You are on page 1of 5

‫الفوضى‬

‫الحمد لله الصلة والسلم علىآله وأصحابه اجمعين ‪ .‬وبعد‬


‫ايها الحباب الكرام‬
‫سيكون الحديث اليكم هو عن الفوضى في حياة الشباب وتأتي أهمية هذا الموضوع‬
‫ان )) الفوضى (( كلمه يتبرأ منها عقلء الناس مسلمهم وكافرهم ويتفق الجميع على أنها صفة‬
‫مذمومة ‪.‬‬
‫فالفوضى تعني بعثرة ألوراق وعدم ألنضباط ‪.‬‬
‫انظر الى أدراج مكتبك لترى الفوضى التي حلت به كأني بك ستشمئز لذلك وتسارع لترتيب كل شيئ‬
‫في وضعه الصحيح ‪ .‬فكيف اذا ً بحياة المسلم الداعيه الى الله أل يستحق مثل هذا الجهد ؟‬
‫أل تستحق هذه النفس أن تعيد النظر فيما أصابها من غنم أعزم ؟‬
‫وحسبي في هذا المقام أن أبين ‪ -1‬مظاهر هذه الصفة و ‪ -2‬أسباب ألبتلء بها ثم أتبع ذلك وصايا أهل‬
‫التربية في علج هذا المرض‬
‫ل‪ :‬تعريف الفوضى ‪.‬‬ ‫أو ً‬
‫تطلق في اللغة على معنيين ‪:‬‬
‫‪-1‬اختلط المور بعضها ببعض ‪ .‬يقال ‪ :‬أموالهم فوضى بينهم أ ي هم شركاء فيها ‪.‬‬
‫‪ -2‬التساوي في ألمر أو الرتبة ‪ .‬يقال ‪ :‬قوم فوض ‪ .‬أي متساوون لرئيس لهم ‪.‬‬
‫قال ألفوه ألودي ‪:‬‬
‫ليصلح الناس فوضى لسراة لههم ول سراة اذا جهالهم سادوا‬
‫ومرادنا ب))الفوض(( في هذا الدرس المعنى الذي قرره الدكتور ناصر العمر في رسالته الفتور ‪:‬‬
‫ل‪ .‬يبدأ في العمل ثم‬‫))الفوضويه في العمل فل هدف محدد ول عمل متقن أعماله _ أي الفوضي _ ارتجا ً‬
‫يتركه ‪ .‬ويشرع في هذا المر ول يتمه ويسير في هذا الطريق ثم يتحول عنه وهكذا دواليك (( ]‪[1‬‬
‫ثانيًا‪ -‬أثار الفوضى‬
‫ضياع ألوقات والطاقات‬
‫فالفوضي تذهب عليه ألوقات وهو يتخبط في احواله ‪.‬‬
‫فما أن يبدأ بمنهج الوتراه ينقلب الى غيره وما أن يمسك ال وينتقل الى غيره وهكذا حتى يذهب عمره‬
‫وهو لم يحصل شيء فهو بذلك يعيش عقوقا ً لوقته كما قال أحد الحكماء ‪ )) :‬من أمضى يوما ً من عمره‬
‫في غير حق قضاه أوفرض أداه أو مسجد آثله أوحمد حصله أو خير أسسه أوعلم اقتبسه فقد عق يومه‬
‫وظلم نفسه ((‪.‬‬
‫‪ -2‬الفشل المحقق ولبد ‪.‬‬
‫فالفوضي واقف في محله أو يتحرك حركه بطيئه انها سنه ربانيه‪)) :‬العمل المنظم المتقن يتطورويرتقي‬
‫والعمل الفوضي يتدهور وينهري((‬
‫من غرس الحنظل ليرتجي‬
‫أن يجني السكر من غرسته‬
‫‪ -3‬الفتور والنقطاع‬
‫فالفوضي ليرىثمارا ً تشجعه على مواصلة الطريق فالمربي فيحلقته حينما تكون أعماله ارتجال ً ولتنظيم‬
‫فبل شك أنه لن يرى ثمارا ً تشجعه على السمرارفي العمل فمن ثم تكون نهايته الفترة يعقبها توقف‬
‫وانقطاع ‪.‬‬
‫ثالثًا‪ -‬صور من الفوضى ‪.‬‬
‫‪ -1‬الفوضى في طلب العلم‬
‫وهذا من أعظم الفوضى ففيه الفتوى على الله بغير علم ‪.‬‬
‫فتجد الفوضاوي يقرأ كل مايقع في يده وينفق أمواله على كل كتاب تقع عليه يداه ويقول شيخ السلم‬
‫بن تيميه رحمه الله ‪)):‬ومن أعماه الله لم تزده كثرة الكتب ال حيره وضلل ً ((‬
‫ومن ذلك من يزعم أن مذهبه واسع فهو يقطف من المذاهب ألربعه‪.‬‬
‫ومن سلك هذا طالب علم عنده من الحصيله الشرعيه ماتمكنه من اتباع الدليل والترجيح بين ألقوال‬
‫فهو في حقه منهج مسدد ‪.‬‬
‫أما الجاهل الفوضي الذي يتتبع الرخص بين المذ اهب أو يخبط خبط عشواء في هذا المذهب وذاك‬
‫فمسلكه خطير وقد تكلم السلف في هذا فمن ذلك ما قاله سليمان التيمي ‪ -‬رحمه الله ‪ )):-‬لو أخذت‬
‫برخصة كل عالم أجتمع فيك الشر كله ‪[2 ]((.‬‬
‫ونقل الشاطبي عن ابن حزم أنه حكى الجماع على أن تتبع رخص المذاهب بغير مستند شرعي فسق‬
‫ليحل (( ]‪[3‬‬
‫ومن الفوضويه في طلب العلم ‪ .‬العشوائيه في تعلم العلم ‪.‬‬
‫فهو يؤخر ألصول ويهتم بالفروع ويقدم آله العلم على الكتاب والسنة ‪.‬‬
‫وهذه ليرتضيها الربانيون اللذين قال الله فيهم )) ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم‬
‫تدرسون (( ‪.‬‬
‫قال مجاهد رحمه الله ‪ )) :‬هم اللذين يربون الناس بصغار العلم قبل كباره فهم أهل ألمر والنهي (( ‪].‬‬
‫‪[4‬‬
‫‪ -2‬الفوضويه في التعامل مع ألوقات ‪.‬‬
‫فمن مظاهر هذا النوع‬
‫‪ -1‬اعطاء العمل البسيط فوق مايستحق من الجهد والوقت‬
‫‪ -2‬تضييع الساعات الطوال دون عمل البته‬
‫‪ -3‬تراكم أكثر من عمل في وقت واحد ‪.‬‬
‫‪ -4‬قتل ألوقات في أمور تافهه ‪.‬‬
‫‪ -5‬الخطوات اليوميه تمضي بل تخطيط‬
‫‪ -3‬الفوضويه في الصحبه والزيارة ‪.‬‬
‫من المعلوم أن للصحبه منافع حميده وذلك اذا أ حسن المرء اختيار من يصاحب ‪.‬‬
‫ولكن ينبغي أن ندرك أن كثرة الصحاب الخلطه المستمرة ‪.‬‬
‫ل يصب فيه‬ ‫والواقع يشهد بأن الناس يختلفونفي عقولهم واهتماماتهم ‪ .‬وهذا يعني أنه سيكون كالناء ك ُُ‬
‫مايشاء من خير وشر ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فالقليل من يفكر قبل أن يصاحب ماهي الثمرة من هذه الصحبة ؟ هل ستزداد علمامنه ؟ أو خلقا ؟ أو‬
‫مجرد راحه وأنس ؟‬
‫بل ينبغي للنسان أن يبحث ويلزم من كان يفوقه ‪.‬حتى ينال ويأخذ مما عنده وهذا ليعني عدم النبساط‬
‫وادخال السرور ‪.‬‬
‫‪ -3‬الفوضويه في العبادات ‪.‬‬
‫فتارة تجد الشاب يكثر من تلوة القرآن ثم يتركه حتى يصدق عليه أنه هاجر للقرآن ‪.‬‬
‫وتارة يصوم تم يترك الصوم ‪ .‬وتارة يقوم الليل ثم يدع قيام الليل ‪.‬بل يتعدى ألمر للفرائض فقد يصليها‬
‫منفرد ا ً ‪.‬‬
‫‪ -5‬الفوضويه في الدعوة الى الله ‪.‬‬
‫فمن الفوضويه أن تجد الرجل يربي جيل ً على العشوائيه ‪ .‬فمن صور العشوائيه‬
‫‪ -1‬العشوائيه في البرامج المطروحة ‪.‬‬
‫فتجده ليفكر وليتأمل ماهوالمناسب وغير المناسب وانما قد تكون وليدة الساعة أحيانا ً ‪.‬‬
‫‪ -2‬العشوائيه في الدروس الملقاة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الهمال الفضيع للتربية اليمانيه ‪.‬‬
‫فلعجب أن ترى من الشباب من يسلكون الفوضويه )) ومن شابه مربيه فما ظلم (( ‪.‬‬
‫فترى الشاب متحمسا ً في العمال الغاثيه ثم ليلبث أن يعود الى العمال الدعويه ثم ليلبث أن يعود‬
‫الى عمل دعوي آخر وهكذا ‪.‬‬
‫فعند ذلك هل ترجى ثمرة من أشجار انقطع عنها الماء ولم تجد من يرعاها ؟‬
‫‪ -6‬الفوضويه في التفكير ‪.‬‬
‫وانك لتعجب من قوم يتقلبون في مزاجيه رهيبه فما يستحسنونه في يوم يستقيمونه في اليوم الخر‪.‬‬
‫وهذه هي)) المزاجيه (( ‪.‬‬
‫ولها صور ‪.‬‬
‫‪ -1‬القبال بشده على العبادات ثم ليلبث مده ال ويعود ربما أسوء من قبل ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم العدل في الحكم على الخرين ‪.‬‬
‫فيقول الله تعالى ‪ )) :‬واذا قلتم فاعدلوا (( فعندما يعجب الشاب بداعيه الى الله من حيث قوة اسلوبه‬
‫فتجده يكيل له بالمدح والثناء ‪ .‬ثم بعد فترة تجده يذم كلمه واسلوبه ‪.‬‬
‫والفوضويه في التفكير لتعني أن أيستحسن أحدنا أمرا ً ثم يكتشف سلبياته فهذا أمر لغبار عليه لكن‬
‫الفوضويه تظهر جليه في تغيير المواقف مع عدم وجود أسباب صحيحه وانما هي المزاجيه ‪.‬‬
‫أسباب الفوضى ‪.‬‬
‫‪ -1‬التشتت الذهني ‪.‬‬
‫والتشتت يعني عدم القدره على اتخاذ قرار صحيح ‪.‬‬
‫ويبتلى المرء بالتشتت لعدة أمور منها ‪.‬‬
‫ا‪ -‬الركون الى الدنيا ‪.‬قال صلى الله عليه وسلم ‪ )) :‬من كانت الدنيا همه جعل الله بين عينيه وفرق‬
‫عليه شمله ولم يأته من الدنيا ال ماقدر له ((] ‪[5‬‬
‫ب‪ -‬القلق وكثرة الهموم ‪.‬‬
‫فيقول )) (( ‪ )) :‬شر آثار القلق تبديد القدره على التركيز الذهني ‪ .‬فنحن عندما نقلق تتشتت أفكارنا‬
‫ونعجز عن حسم المشكلت واتخاذ قرار فيها (( ]‪[6‬‬
‫ج‪ -‬كثرة الخلطه ‪.‬‬
‫يقول ابن القيم في مدارج السالكين ) ‪ )) : ( 4 8 1/9‬فأما ماتؤثره كثرة الخلطه مامتل القلب من دخان‬
‫أنفاس بني آدم حتى يسود ويوجب له تشتتا ً وتفرقا ً وهما ً وغما ً وضعفا ً وحمل ً لما يعجز حمله من مؤنة‬
‫قرناء السوء واضاعة مصلحه والشتغال عنها بهم وبأمورهم وتقسم فكره في أداء مطالبهم وارادتهم‬
‫فماذا منه لله والدار الخرة (( ‪.‬‬
‫‪ -2‬ضعف التربية ‪.‬‬
‫فاللذين تربوا على أن ليجعلو المسؤليه عليهم و انما على غيرهم وعطلوا طاقاتهم فستأتي عليهم أليام‬
‫بمسؤليات جسام ‪ .‬ليدرون كيف يتعاملون معها وتراهم هكذا في فوضويه من أمرهم ليحسنون ادارة‬
‫امورهم لنهم اعتادوا أن يدبر امورهم غيرهم ‪.‬‬
‫‪ -3‬الجليس الفوضوي ‪.‬‬
‫وهذا له صور ‪.‬‬
‫‪ -1‬ألسرة الفوضويه ‪.‬‬
‫فقد ينشأ النسان في أسرة فوضويه لتعطي للنظام أدنى رعايه أو أهميه ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الصاحب الفوضوي ‪.‬‬
‫وقد أحسن القائل ‪:‬‬
‫لتصحب الكسلن في حالته كم صالح لفساد آخر يفسد‬
‫عدوا البليد الى الجليد سريعة كالجمر يوضع في الرماد فيخمد‬
‫‪ -5‬ضعف الراده ‪.‬‬
‫فان ضعيف الراده يتخاذل فتميل نفسه الى الكسل فل يكون فل يكون حازما ً في تنفيذ أعماله فمن‬
‫الصعب من كان هذا حاله أن يرتب أعماله وواجباته وفق نظام عمل سليم ‪.‬‬
‫أأبيت سهران الدجى وتبيته‬
‫نوما ً وتبغي بعد ذاك لحاقي ‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم المتابعه والمحاسبه ‪.‬‬
‫ً‬
‫فقد يحرم ألمرء ممن يتابعه ويحاسبه على عمله وعلى خطواته أول بأول فتكون النتيجه الفوضويه ‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم وضوح الهدف ‪.‬‬
‫فترى الشاب يتحرك دون تحديد لهدف عام أو خاص وغير واضح ولكنه رأى الناس يعملون فعمل معهم‬
‫فهو ليدري لماذا يسير ؟ ول كيف يسير ؟ والجهل بهذين مصيبة وأي مصيبة ‪.‬‬
‫ان كنت لتدري تلك مصيبه وان كنت تدري فالمصيبة أعظم‬
‫‪ -8‬عدم فقه ألوليات ‪.‬‬
‫‪ -9‬الصوارف الطارئه ‪.‬‬
‫ومنها ‪:‬ا‪ -‬موت قريب ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المشاكل ألسريه ‪.‬‬
‫ج‪ -‬البتلء بمرض ‪.‬‬
‫د‪ -‬الخسارة الماليه ‪.‬‬
‫ه‪ -‬قدوم ضيوف ثقلء ‪.‬‬
‫‪ -1.‬عدم توزيع ألعمال ‪.‬‬
‫لعن القيام بها ‪.‬‬‫فاذا كانت العمال متشعبه فان هذا يعني صعوبة متابعتها فض ً‬
‫كما قيل )) الذي يعمل كل شيء ليعمل شيئا ً ((‬
‫فقد تتعطل بعض العمال الدعويه وتتوقف لنها ربما تصل المسؤل ‪.‬‬
‫وكل ذلك سبب عدم توزيع العمال واصرار المسؤل علىذلك‬
‫أما لماذا ينهج البعض هذه الطريقة؟ فالجواب أنهم قد يحسنون الظن بجهودهم وقدرتهم أو أنهم ليثقون‬
‫بالخرين‪.‬‬
‫‪ -11‬العاصي والذنوب ‪.‬‬
‫فيقول ابن القيم رحمه الله ‪))-‬وبالجمله فالعبد اذا أعرضعن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام‬
‫حياته الحقيقية التي يجد عند اضاعتها يوم يقول ))ياليتبي قدت لحياتي ((] ‪[7‬‬
‫علج الفوضى‬
‫ماأنزل الله من داء ال وأنزل له الدواء علمه من علمه وجهله من جهله ‪.‬‬
‫والفوضويه من أشد المراض المعنويه وتتأكد خطورتها فيما ليحس النسان به ‪.‬‬
‫ل‪:‬اتخاذ سبل الوقاية منه ابتد اء‬ ‫وعلجها بأمرين ‪ - 1:‬أو ً‬
‫‪ -2‬يعمل ألسباب التي تذهبه بعد وقوعه‬
‫*أما طرق العلج ‪.‬‬
‫فهناك وصايا عامه ووصايا خاصة‬
‫أما الوصايا العامة ‪:‬‬
‫ملزمة التقوى ‪:‬‬
‫قال تعالى ‪ )) :‬يأيها الذين آمنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ((‬
‫وقال تعالى‪ )):‬يأيها اللذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا ً‬
‫تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم (( ‪.‬‬
‫لسديدا ً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم‬ ‫وقال تعالى ‪)):‬يأيها اللذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قو ً‬
‫ذنوبكم ‪((......‬‬
‫ومن تقوى الله ترك الذنوب والمعاصي مع الكثار من الطاعات ومن تقوى الله أن تجعل الخرة غايتك‬
‫كما قال صلى الله عليه وسلم ‪ )):‬من كانت الخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله ‪]((...‬‬
‫‪ [8‬الحديث‬
‫‪ -2‬الدعاء والستعانه ‪.‬‬
‫فعلى العبد أن على الله أن يبارك في أعماله وأوقاته وأن يستعين با لله في أعماله كما في‬
‫الحديث))اذا استعنت فاستعن بالله ((‬
‫اذا لم يكف عون من الله للفتى‬
‫فأول مايجني عليه اجتهاده ‪.‬‬
‫‪ -3‬ادراك العواقب المترتبه على الفوضى ‪.‬‬
‫‪ -4‬الستفاده من الكتب التي جمعت خبرة وتجربة المنظمين لشؤونهم ‪.‬‬
‫‪ -5‬الستشارة‬
‫ثانيًا‪ -‬الوصايا الخاصة‪:‬‬
‫أ‪ -‬حتى لتكون فوضويا ً في طلب العلم‬
‫‪ -1‬فاحرص أن تتلقى العلم من أهله فتتلقى القرآن من القراء والتفسير من المفسرين والحديث من‬
‫المحدثين ‪.....‬الخ‬
‫وهذا ان توفر المتخصصون وال اكتفى بعالم من الكابر وتلقى عليه سائر العلوم عند التأسيس ‪.‬‬
‫أما عند التخصص فل بد من تلقي كل علم من أهله كما قال المام مالك رحمه الله ‪ )) :‬كل علم يسأل‬
‫عنه أهله ((‪.‬‬
‫ومن دخل العلم بل شيخ خرج منه بل علم وقد قيل )) من دخل في العلم وحده خرج وحده ((] ‪[9‬‬
‫‪-2‬من لم يتقن الصول حرم الوصول )) ومن رام العلم جمله ذهب عنه جمله (( ولبد من التأصيل‬
‫والتأسيس لكل فن تطلبه يضبط أصله ومختصره على شيخ متقن ومراعاة عدم الشتغال بالمطولت‬
‫قبل الضبط والتقان لصله ‪.‬‬
‫‪- 3‬لتتنقل من مختصر الى آخر بل موجب ‪.‬‬
‫‪-4‬اجتهد في تقييد الفوائد والضوابط العلميه سواء التي تتلقاها من شرح المشايخ أومايمر عليك أثناء‬
‫قرائتك للكتب ‪.‬‬
‫*ولحفظ هذه الفوائد طرق عديده منها ‪:‬‬
‫‪-1‬كتابة الفوائد في حاشيه الكتاب بعد ترقيم المواضع التي علق عليها الشيخ ‪.‬‬
‫‪-2‬كتابة الفوائد في مذكرة خاصة لكل كتاب وهذه الطريقه تسعفك في التوسع في نقل الفوائد ‪.‬‬
‫‪ - 3‬توزيع الفوائد في بطاقات صغيرة في بطاقه فائدة علميه يكتب في أعلها عنوان هذه الفائده‬
‫‪ -4‬تعاهد علمك من وقت لخر فان عدم التعاهد عنوان الذهاب للعلم مهما كان ‪.‬‬
‫*عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ )) :‬انما مثل‬
‫صاحب القرآن كمثل صاحب البل المعلقه ان عاهد عليها امسكها وان‬
‫أطلقها ذهبت ] ‪. [10‬‬
‫ومما قاله الحافظ ابن عبد البر في تعليقه على هذا ا لحد يث ‪ :‬واذا كان القرآن الميسر للذكر يذهب ان‬
‫لم يتعاهد فما ظنك بغيره من العلوم المعهوده ‪.‬؟؟((‬
‫‪ -6‬ل تستفد من كتاب حتى تعرف ا صطل ح مؤ لفه فيه وكثيرا ماتكون المقدمه كاشفه عن ذلك فابدأ‬
‫من الكتاب بقراءة مقدمته ‪[11 ].‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -7‬رتب وقتك بحيث تجعل للحفظ وقتا وللقراءة وقتا ‪.‬‬
‫‪ -8‬اذا عزمت على قراءة كتاب فلتحذر أن تنتقل منه الى كتب أخرى لغير حاجه ما سه‬
‫‪ -9‬أن تستشير من تثق في علمه وورعه فيما يشكل عليك ‪.‬‬
‫ب‪ -‬حتى لتكون فوضويا ً في وقتك ‪:‬‬
‫فهناك معالم عديدة لتنظيم الوقت في حياتك ‪.‬‬
‫يقول ابن الجوزي )) ‪ ...‬ينبغي للنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته فل يضيع منه لحظه من غير‬
‫قربه ‪((....‬‬
‫‪ -2‬أن تحدد الواجبات التي على عاتقك ثم انظر الى يومك واجعل لكل واجب الوقت الذ ي ينا سبه ثم‬
‫سجل ذلك في ورقه تذكرك اذا نسيت و كتا بة ذلك خير لك من حفظها في الذاكرة التي تغفل ويقع‬
‫منها السهو‬
‫‪ -3‬احرص على تنويع التي تستفيد منها ‪.‬‬
‫فان من طبيعة النسان وفطرته أنه اذا داوم على عمل معين والفترة محدده فانه يمل من هذا العمل ‪.‬‬
‫فقد روى عن ابن عبا س أنه كان )) أنه اذا كل من الكلم قال ‪ :‬هاتو ا ديوان الشعراء ((‬
‫وكان المحد ث شعبه رحمه الله )) اذا ضجر من امل ء ا لحد يث ينا شد ال شعا ر ((‬
‫وقال علي بن ا بي طا لب رضي الله عنه )) أحبوا هذه القلوب وابتغوا لها طرائف الحكمه فا نها تمل‬
‫كما تمل البدان (( ] ‪[12‬‬
‫‪ -4‬ضع خطه زمنيه طويله المدى لكل عمل تقوم ُبه وتضع وقفة محا سبه بعد فتره زمنيه كما هي عند أ‬
‫صحا ب ا لتجا رة ا لجدد ا لسنوي ‪ .‬كأ ن تريد مثل ُُ أن تتعلم ا لفقه في ثل ث سنوات فانك تقسم ا لفقه‬
‫على هذه‬
‫المده وبعد كل ستة أ شهر تقف وقفه لتنظر فيما مضى ‪.‬‬
‫‪ -5‬لتضيع الوقت في الندم والشعور بالذ نب على أ زمنة مضت لم تستفد منها ففي ذلك ا حبا ط‬
‫للنفس ‪.‬‬

‫]‪ - [1‬الفتور ص‪4.‬‬


‫]‪ - [2‬جامع بين العلم ) ‪( 9 2 - 9 1 / 2‬‬
‫]‪ - [3‬الموافقات )‪( 1 3 4 / 4‬‬
‫]‪ [4‬ا‬
‫]‪ - [5‬رواه الترمذي‬
‫]‪ - [6‬جدد حياتك محمد الغزالي ‪2 9‬‬
‫]‪- [7‬الداء والدواء ) ‪( 4 . 8‬‬
‫]‪ - [8‬رواه الترمذي‬
‫]‪ - [9‬حلية طالب العلم ) ‪( 3 1‬‬
‫] ‪ - [10‬رواه الشيخان‬
‫] ‪ - [11‬ابو زيد ) ‪( 5 2‬‬
‫] ‪ - [12‬حلية طالب العلم ) ‪( 6 4‬‬

You might also like