You are on page 1of 11

‫تابع لحدود في علم النحو‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫(وبه ثقتي)‬
‫ه تعالى‪،‬‬‫ي رحمه الل ُ‬ ‫ِ‬ ‫البد‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫أحم‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫شها‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫الشي‬ ‫س‬
‫ة أبو العبا ِ‬
‫‪1‬‬
‫م العلم ُ‬ ‫م العال ُ‬ ‫خ الما ُ‬ ‫ل الشي ُ‬ ‫قا َ‬
‫ونَفَعَنا ببركاتهِ في الدنيا والخرة‪.‬‬
‫م تسليماً‬ ‫الحمد لله رب العالمين‪ ،‬والصلة والسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه و َ‬
‫سل ّ َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ ِ‬
‫ة في النحوِ جمعتُها لمن أراد َ ذلك‪ .‬وبالله التوفيقُ‪ ،‬وهو حسبُنا‬ ‫كثيراً‪ .‬وبعدُ‪ ...‬فهذه نبذة ٌ لطيف ٌ‬
‫م الوكيل‪.2‬‬ ‫ونع َ‬
‫‪3‬‬
‫النحوُ في اللغةِ‪ :‬القصدُ ‪.‬‬
‫ل أواخرِ الكلم‪6‬العربية إفرادا ً وتركيباً ‪.7‬‬ ‫م به يُعرف أحوا ُ‬ ‫‪:5‬‬
‫‪ -‬حد النحو عل ٌ‬
‫‪4‬‬

‫الكلم ‪ 9‬إسنادا ً مفيدا ً مقصودا ً لذاته‪.10‬‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬


‫ّ َ ِ َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫تض‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫‪8‬‬
‫الكلم‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬حد ُّ‬
‫ض الحروف‪.11‬‬ ‫بع‬
‫‪ِ 12‬‬ ‫على‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫المشتم‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫الصو‬ ‫هو‬ ‫ظ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫اللف‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬حد ّ‬
‫م كلمةٍ إلى مثل ِها فأكثر ‪.‬‬ ‫‪ -‬حد ُّ التركيب‪ :‬ض ُّ‬
‫ن عنده بالوضِع‪ ،‬أي بالقصد‪.13‬‬ ‫ل للسامِع ما لم يك ْ‬ ‫‪ -‬حد ُّ الفادة‪ :‬ما حص َ‬
‫ل على معنى مفرد‪.15‬‬ ‫ِ‬ ‫بالفع‬ ‫أو‬ ‫‪14‬‬
‫ة‬
‫ِ‬ ‫بالقو‬ ‫ل‬‫ٌ‬ ‫ظ دا‬ ‫‪ -‬حد ُّ الكلمة‪ :‬لف ٌ‬
‫ت فصاعداً‪ ،‬أفاد ‪ ،16‬أم‪ 17‬لم يُفِد‪.18‬‬ ‫ث كلما ٍ‬ ‫‪ -‬حد ُّ الكلم‪ :‬ما ُركِّب من ثل ِ‬

‫‪ 1‬في الصل " أبي "‪ ،‬وهو خطأ‪.‬‬


‫ة من ب و ج‪ .‬وجاء في ب‪" :‬بسم الله الرحمن الرحيم‪ .‬الحمد لله الذي جعل النحوَ‬ ‫‪ 2‬العبادة ُ كلها ساقط ٌ‬
‫ة‪ .‬وأشهد أن سيدنا محمدا ً صلى الله عليه وسلم‬ ‫سن َ ٌ‬ ‫م ول ِ‬ ‫ه الذي ل تأخذه نو ٌ‬ ‫ح اللسنة‪ .‬وأشهد أن الل َ‬ ‫صل َ‬
‫عبده ورسوله المبعوث بكل خصلة حسنة‪ .‬صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأحبابه‬
‫وعظم شرف وكرم" وجاء في ج "هذه حدود النحو للعلمة البذي‪"..‬‬
‫ن أخرى انظر لسان العرب ‪ -‬نحو‪،‬‬ ‫ساقطة من أ‪ ،‬وانظر شرح اللفية‪ :‬لبن الناظم ص ‪ 18‬وهناك معا ٍ‬
‫‪3‬‬

‫وشرح الحدود في النحو‪ :‬للفاكهي ص ‪.51‬‬


‫ل فيه‪ .‬ومنه اشتقاقُ حدودِ‬ ‫الدخو‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫ع‬ ‫ويمن‬ ‫به‪،‬‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫عما‬ ‫ج‬
‫الحد‪ :‬ما يمنعُ الشيءَ المحدود َ من الخرو ِ‬
‫‪4‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ل انظر‪( :‬شرح ملحة‬ ‫ب حدادا لمنع ِه الطارقَ من الدخو ِ‬ ‫ً‬ ‫مي البوَّا ُ‬ ‫س ِّ‬ ‫ُ‬
‫الدارِ‪ .‬والحد ّ في اللغةِ‪ :‬المنعُ‪ .‬ومنه ُ‬
‫العراب‪ :‬للحريريّ ص ‪ ،37‬ولسان العرب‪ :‬لبن منظور ‪ -‬حدد والتعريفات‪ :‬للجرجاني ص ‪.)13‬‬
‫‪ 5‬وفي ج "حد الكلمة"‪.‬‬
‫‪ 6‬في ب "أبنية الكلم"‪.‬‬
‫ن‬
‫ص بالنحوِ‪ ،‬وأورد اب ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ف خا ّ‬ ‫‪ 7‬انظر‪ :‬النكت الحسان في شرح غاية الحسان‪ :‬لبي حيان ص ‪ .31‬وهذا التعري ُ‬
‫ب وغيرهِ‪ .‬كالتثنيةِ والجمِع‪،‬‬ ‫ب في تصرفهِ من إعرا ٍ‬ ‫مت كلم ِ العر ِ‬ ‫س ْ‬ ‫ص ‪" :43 :1‬انتحاء َ‬ ‫جن ِّي في الخصائ ِ‬
‫ل اللغةِ العربية بأهل ِها‪ ،‬في‬ ‫ن أه ِ‬
‫م ْ‬
‫س ِ‬ ‫ن لي َ‬ ‫م ْ‬‫ب‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬ليلحق َ‬ ‫ب‪ ،‬والضافةِ والتركي ِ‬ ‫والتحقيرِ‪ ،‬والنس ِ‬
‫ضهم عنها ُرد َّ بهِ إليها"‪.‬‬ ‫ن منهم‪ .‬وإن شذ َّ بع ُ‬ ‫م بها وإن لم يك ْ‬ ‫الفصاحة‪ ،‬فيتكل ُ‬
‫‪ 8‬في ب ظهر العنوان وطمس التعريف‪ ،‬وموقعُه هناك بعد َ تعريف الكلمة‪.‬‬
‫‪ 9‬في ج "الكلم"‪.‬‬
‫‪ 10‬انظر‪ :‬شرح اللفية‪ :‬لبن الناظم ص ‪ ،20‬وشرح اللمحة البدرية في علم العربية‪ :‬لبن هشام ‪.177 :1‬‬
‫‪ 11‬انظر التعريفات للجرجاني ص ‪ 247‬والعبارة من (المشتمل) إلى هنا غير ظاهرة في ب‪ .‬كما أن موقع‬
‫ف في النهايةِ‪ ،‬وفي ج موقع العبارة بعد سطرين‪ ،‬إذ ورد هنا "حد الكلم"‪.‬‬ ‫التعري ِ‬
‫‪ 12‬العبارة ُ من "كلمة" إلى هنا غيُر ظاهرة في ب‪.‬‬
‫س في ب‪.‬‬ ‫ف مطمو ٌ‬ ‫‪ 13‬هذا التعري ُ‬
‫ة بالقوة‪ .‬انظر‪ :‬شرح كتاب الحدود للبدي‪ ،‬لبن‬ ‫‪ 14‬أي الضميُر في نحوِ "افعل" المر‪ " ،‬وتفعل "‪ ،‬فإنه كلم ٌ‬
‫ل على "دال"‪ ،‬لن‬ ‫َ‬
‫م قوله بالقوةِ أو بالفع ِ‬ ‫ن أن يقد َ‬ ‫قاسم المالكي النحوي ص ‪ 28‬وأضاف‪" :‬فكان الحس ُ‬
‫ل"‪.‬‬ ‫ظ بالقوةِ أو بالفع ِ‬ ‫ة لف ٌ‬‫المراد َ أن الكلم َ‬
‫ل الباب‪.‬‬ ‫موقعها في ب و ج ليس هنا‪ .‬بل في أو ِ‬
‫‪15‬‬

‫وانظر‪ :‬المصباح‪ :‬للمطرزي ص ‪ ،37‬وشرح اللمحة البدرية‪ :‬لبن هشام ‪ ،152 :1‬والنكت الحسان ص‬
‫ل موضوعٌ لمعنى مفرد"‪ ،‬وهمع الهوامع‬ ‫ة قو ٌ‬ ‫‪32‬والتعريفات‪ :‬للجرجاني ص ‪ ،238‬وفي معظمهم‪" :‬الكلم ُ‬
‫شرح جمع الجوامع‪ :‬للسيوطي ‪.3 :1‬‬
‫‪ 16‬هذه الكلمة ساقطة من أ‪.‬‬
‫‪ 17‬في ج "أو"‪.‬‬
‫ة في ب‪ .‬وانظر‪ :‬شرح اللفية‪ :‬لبن الناظم ص ‪ ،21‬وهمع الهوامع ‪:1‬‬ ‫ٌ‬ ‫مطموس‬ ‫هنا‬ ‫إلى‬ ‫الكلم‬ ‫‪ 18‬العبارة ُ من‬
‫‪ 12‬وشرح الحدود في النحو‪ :‬للفاكهي ص ‪ .77‬وقيل‪ :‬ل يقال إل على ما فوق العشرة‪ .‬انظر‪ :‬شرح‬
‫الشموني ‪.25 :1‬‬
‫مثال كلمة‪َ " :‬زيْد "‪.‬‬
‫م زيدٌ"‪.‬‬‫ل الكَل ِم‪" :‬إن قا َ‬‫مثا ُ‬
‫م"‪.‬‬
‫مثال الكلمِ‪" :‬زيد ٌ قائ ٌ‬
‫م"‪.20‬‬ ‫م والكَل ٍ ُ‬
‫م "َزيْد ٌ أبوه قَائِ ٌ‬ ‫مثال ما اجتمعَ فيه الكل ُ‬
‫‪19‬‬

‫ف ‪.‬‬‫‪22‬‬
‫ل وحر ٌ‬ ‫م الكلمِ‪ :‬اسم وفع ٌ‬
‫‪21‬‬
‫‪ -‬أقسا ُ‬
‫ة‪ :‬ظاهٌر ومضمٌر‪23‬ومبهم‪.24‬‬ ‫م السم ِ ثلث ٌ‬ ‫‪ -‬وأقسا ُ‬

‫وأمٌر‪.28‬‬ ‫‪27‬‬
‫ومضارعٌ‬ ‫‪26‬‬
‫ض‬ ‫‪25‬‬
‫ل ثلثة ‪ :‬ما ٍ‬
‫م الفع ِ‬
‫‪ -‬وأقسا ُ‬

‫ب‬
‫خاص بالفعال كالنواصسسسسس ِ‬
‫‪31‬‬
‫الجر‬
‫ِ‬
‫‪30‬‬
‫ف‬ ‫ّسسسسسٌ‬
‫ص بالسسسسسماءِ‪ ،‬كحرو ِ‬ ‫ة‪ :29‬خا‬
‫‪ -‬وأقسسسسسسام الحرف ثلث ٌ‬

‫ل الكلم‪.‬‬ ‫ل مثا ِ‬ ‫ل الكلم ِ قب َ‬ ‫ف‪ .‬فقد جاء مثا ُ‬ ‫‪ 19‬العبارة ُ إلى هنا ساقطة من ب‪ ،‬وترتيبُها في "ج" مختل ٌ‬
‫م منه‬ ‫ث‪ ،‬وأع ُ‬ ‫ب من الثل ِ‬ ‫ط التراكي ِ‬ ‫ص من الكلمِ‪ ،‬باعتبارِ اشترا ِ‬ ‫م أخ ُ‬ ‫العلقة بين الكلم ِ والكلم ِ أن الكل َ‬
‫‪20‬‬

‫ط‬
‫م منه بعدم ِ اشترا ِ‬ ‫ط الفائدةِ فيه‪ .‬وأع ُ‬ ‫ص من الكلم ِ باشترا ِ‬ ‫م أخ ُ‬ ‫ط الفائدةِ‪ .‬والكل ُ‬ ‫ب عدم ِ اشترا ِ‬ ‫بسب ِ‬
‫ت زيدا ً قائما ً أبوهً‬ ‫ب أيضا ً من كلمتين‪ :‬كهذا زيد ٌ ومما زاد على الثلث‪ :‬كظنن ُ‬ ‫ث‪ ،‬بل يترك ُ‬ ‫ب من الثل ِ‬ ‫التركي ِ‬
‫م من وجهٍ‪ .‬انظر شرح الحدود في النحو‪ :‬للفاكهي ص ‪.79-78‬‬ ‫فبينهما عمو ُ‬
‫مى قب َ‬
‫ل‬ ‫ح معناه لن المس َّ‬ ‫ب البصريون إلى أنَّه أوض َ‬ ‫مي‪ ،‬فذه َ‬ ‫س ِّ‬ ‫ة التي بسببِها ُ‬ ‫ف النحويون في العل ّ ِ‬ ‫‪ 21‬اخت َ‬
‫ف‪ ،‬لنَه‬ ‫ِ‬ ‫والحر‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫الفع‬ ‫على‬ ‫ما‬ ‫س‬
‫َ َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫لن‬ ‫وقيل‪:‬‬ ‫‪.‬‬‫ً‬ ‫نابها‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫صا‬ ‫عليه‬ ‫السم‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫وض‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫وبع‬ ‫ً‬ ‫خامل‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫كا‬ ‫عليه‬ ‫ِ‬ ‫السم‬ ‫وضِع‬
‫م‬
‫ٌ‬ ‫وس‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫لن‬ ‫الكوفيون‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫سن‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ول‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫سن‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫والحر‬ ‫إليه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫سن‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ول‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫سن‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫والفع‬ ‫إليه‪،‬‬ ‫سن ُ ُ ْ َ ُ‬
‫د‬ ‫سن‬ ‫وي‬ ‫د‬ ‫يُ ْ‬
‫ف بها‪ .‬انظر‪( :‬الغرة‬ ‫ة يُعر ُ‬ ‫ت عليه علم ً‬ ‫ُ‬ ‫وضع‬ ‫إذا‬ ‫ر‪:‬‬ ‫َ‬ ‫البعي‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫وسم‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫تقو‬ ‫ة‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫علم‬ ‫أي‬ ‫به‪،‬‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫عر‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫مى‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ّ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫على‬
‫ط ص ‪.)85 – 84‬‬ ‫المخفية‪ :‬لبن الخباز على الدرة اللفية‪ :‬لبن مع ٍ‬
‫ن ذاتا ً أو‬ ‫ة أشياءَ‪ ،‬لن جميعَ الشياءِ ل تخلو أن تكو َ‬ ‫م ثلث َ‬ ‫‪ 22‬انظر‪ :‬اللمع‪ :‬لبن جني ص ‪ .90‬وإنما كان الكل ُ‬
‫ف عبارةٌ عن‬ ‫ث‪ .‬والحر ُ‬ ‫ل عبارة ٌ عن الحد ِ‬ ‫ت‪ .‬والفع ُ‬ ‫م عبارة ٌ عن الذا ِ‬ ‫ة بينهما‪ .‬فالس ُ‬ ‫ت أو واسط ً‬ ‫حدثا ً للذا ِ‬
‫ة‪.‬‬‫م ثلث ٌ‬ ‫ن الكل َ‬ ‫م بأ َّ‬ ‫حك ِ َ‬ ‫ن كذلك ُ‬ ‫م رابعٌ‪ .‬فلما كا َ‬ ‫الواسطةِ بينهما‪ ،‬ول يوجد ُ قس ٌ‬
‫مي فعلً‪،‬‬ ‫س ِّ‬‫ه ما يُخبُر به ول يُخبُر عنه ف ُ‬ ‫مي اسماً‪ ،‬ومن ُ‬ ‫س ِّ‬ ‫ن‪ :‬وهو أن في الكلم ِ ما يُخبُر عنه به ف ُ‬ ‫ب ثا ٍ‬ ‫وجوا ٌ‬
‫ة‪.‬‬‫م ثلث ٌ‬ ‫ن الكل َ‬ ‫َ‬ ‫م بأ ّ‬ ‫حك ِ َ‬ ‫م رابعٌ‪ .‬ف ُ‬ ‫م يوجد ْ قس ٌ‬ ‫مي حرفاً‪ .‬ول ْ‬ ‫س ِّ‬ ‫ه ول بهِ‪ ،‬ف ُ‬ ‫خبَر عن ُ‬ ‫ومنه ما ل ي ُ ْ‬
‫م أنَّه ل رابعَ لها‪.‬‬ ‫ث‪ :‬وهو أن جميعَ المعاني يُعَبَُّر عنها بهذِه الشياءِ الثلثةِ‪ ،‬فعُل ِ َ‬ ‫ب ثال ٌ‬ ‫وجوا ٌ‬
‫ن‬
‫ف‪ ،‬أو تستقل دالة ببنيت ِها على الزما ِ‬ ‫حر ُ‬ ‫ة إما أن ل تستقل بالمفهوميةِ وهو ال ْ‬ ‫ب رابعٌ‪ :‬وهو أن الكلم َ‬ ‫وجوا ٌ‬
‫م‪ .‬انظر‪( :‬شرح عيون العراب‪ :‬للمجاشعي ص ‪ ،45‬والنكت الحسان ص ‪.)33‬‬ ‫ل أول وهو الس ُ‬ ‫وهو الفع ُ‬
‫ن‬
‫سه إذا أخفاه‪ ،‬وفل ٌ‬ ‫‪ 23‬المضمُر مشتقٌ من الضمارٍ‪ .‬وهو مأخوذ ٌ إما من الخفاءِ كقول ِهم‪ :‬أضمره في نف ِ‬
‫ف‬
‫س مضمٌر" إذا كان خفي َ‬ ‫ل‪ ،‬كقول ِهم‪" :‬فر ٌ‬ ‫ه‪ .‬وإما من الضمار الذي هو الهزا ُ‬ ‫خفَت ْ ُ‬ ‫ه البلدُ‪ :‬أي أ ْ‬ ‫أضمرت ْ ُ‬
‫ف واحد ٍ كالتاءِ في "قمت"‪ ،‬والياءِ في " غلمي "‪ .‬انظر‪( :‬شرح ألفية ابن‬ ‫اللحمِ‪ ،‬لن منه ما هو على حر ٍ‬
‫ط‪ :‬لبن القوَّاس‪.)645 :1 :‬‬ ‫مع ٍ‬
‫ف بين أقسام ِ الكلم ِ وأقسام ِ السمِ‪ ،‬وفي "ج" العبارةُ مبتورة ٌ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫عط‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫حر‬ ‫فيها‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫يوج‬ ‫ل‬ ‫"ب"‬ ‫في‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫العبار‬ ‫‪24‬‬

‫ة‪ :‬ظاهٌر ‪ .‬ومضمٌر"‪.‬‬ ‫م الكلم ِ ثلث ٌ‬ ‫حيث جاءت هكذا‪" :‬أقسا ُ‬


‫م إل بصلةٍ أو عائدٍ‪.‬‬ ‫ف "أي"‪ ،‬لنَّها ل تت ُّ‬ ‫ضهم يضي ُ‬ ‫ُ‬ ‫وبع‬ ‫ل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫والموصو‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫الشار‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫اس‬ ‫م هو‬ ‫ن المبه َ‬ ‫ف أ َّ‬ ‫والمعرو ُ‬
‫انظر‪ :‬الشارة إلى تحسين العبارة‪ :‬للمجاشعي ص ‪ ،25‬والمصباح‪ :‬للمطرزي ص ‪ ،127 ،126‬وشرح‬
‫ط ‪ .1217 :2 ،683 ،632 ،617 :1‬والجامع الصغير في النحو‪ :‬لبن هشام ص ‪.18‬‬ ‫ألفية ابن مع ٍ‬
‫ت‬ ‫كان‬ ‫وإنما‬ ‫ر‪،‬‬ ‫وحاض‬ ‫ل‬ ‫ٌ‬ ‫ومستقب‬ ‫ض‬ ‫ما‬ ‫ة‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ثلث‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫الزمن‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ليد‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫القسم‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫هذ‬ ‫على‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫الفع‬ ‫ن‬ ‫‪ 25‬وإنَّما كا َ‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬
‫ن‬
‫ل بي َ‬ ‫ة تفص ُ‬ ‫ت بعدُ‪ ،‬وبينهما حرك ٌ‬ ‫ة لم تأ ِ‬ ‫ضت‪ ،‬ومنها حرك ٌ‬ ‫ت وتق َّ‬ ‫ض ْ‬ ‫م َ‬ ‫ة َ‬ ‫ك‪ .‬فمنها حرك ٌ‬ ‫ت الفل ِ‬ ‫كذلك لنها حركا ُ‬
‫ك} (مريم ‪.)64‬‬ ‫ن ذَل ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل عليه قوله تعالى‪{ :‬ل َه ما بين أ َ‬ ‫الماضيةِ والتيةِ‪ ،‬ويد ُّ‬
‫ما بَي ْ َ‬ ‫و َ‬‫َ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫خل‬ ‫َ‬ ‫ما‬‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫دي‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫والغّرة‬ ‫انظر‪( :‬التبصرة والتذكرة‪ :‬للصيمريّ ‪ ،90 :1‬وشرح ملحة العراب‪ :‬للحريريّ ص ‪،60 - 59‬‬
‫المخفية ص ‪.)146‬‬
‫‪ 26‬في ب "ماضي"‪.‬‬
‫ل"‪ ،‬انظر شرح ألفية ابن‬ ‫ميْهِ "الحا َ‬ ‫س ِّ‬ ‫ضهم ي ُ َ‬ ‫ميْهِ "المبهم"‪ .‬انظر‪ :‬الغرة المخفية ص ‪ ،151‬وبع ُ‬ ‫س ِّ‬ ‫ضهم ي ُ َ‬ ‫‪ 27‬بع ُ‬
‫ل‪ .‬انظر شرح الفصيح‪ :‬لبن هشام اللخمي ص ‪.57،- 55 - 48‬‬ ‫ميْهِ المستقب َ‬ ‫س ِّ‬ ‫ضهم ي ُ َ‬ ‫ط ‪ ،305 :1‬وبع ُ‬ ‫مع ٍ‬
‫ة أقسام ٍ خلفا ً للكوفيين في قول ِهم‪ :‬قسمان‪ ،‬وجعلوا المَر مقتطعا ً من‬ ‫ل ثلث ُ‬ ‫‪ 28‬جاء في الهمِع ‪ 7 :1‬الفع ُ‬
‫المضارع‪.‬‬
‫ف‪.‬‬ ‫‪ 29‬في أ "ثلث" وهو تحري ٌ‬
‫‪ 30‬في أ "لحروف" وهو تحريف‪.‬‬
‫ع‬
‫ت‪ ،‬لنها تق ُ‬ ‫ف الصفا ِ‬ ‫مونها حرو َ‬ ‫س ُّ‬ ‫ف الضافةِ‪ ،‬وقد ي ُ َ‬ ‫مونَها حرو َ‬ ‫س ُّ‬ ‫ح البصريين‪ ،‬والكوفيون ي ُ َ‬ ‫‪ 31‬هذا مصطل ُ‬
‫ت لما قبلها من النكرات‪.‬‬ ‫صفا ٍ‬
‫والجوازم‪ ،32‬ومشتر ٌ‬
‫ك بينهما كس"هل"‪.33‬‬
‫َ‬ ‫‪ -‬حد ُّ السم‪ :‬ك ُّ‬
‫بنيتها للزمان‪.35‬‬ ‫ل كلمةٍ دَل ّ ْ‬
‫ت على معنى في نفِسها‪ ،‬ولم تتعَّر ْ‬
‫‪34‬‬
‫ض‬

‫ت بنيتُها للزمان‪.36‬‬
‫سها‪ .‬وتعرض ْ‬
‫ت على معنى في نف ِ‬ ‫‪ -‬حد ُّ الفعل ك ُّ‬
‫ل كلمةٍ دل ْ‬

‫سها‪ ،‬لكن في غيرها‪.38‬‬


‫ل على معنى في نف ِ‬ ‫‪ -‬حد ُّ الحرف‪ :37‬ك ُّ‬
‫ل كلمةٍ ل تد ُ‬

‫‪ -‬حد السم ِ الظاهر‪ :‬ما د َ َّ‬


‫ل بلفظِه وحروفِه على معناه‪.‬‬

‫ُ‬
‫ت إلى‬ ‫ب أو لنها أضيف ْ‬ ‫ن الحاج ِ‬ ‫ل القاصرةِ إلى السماءِ‪ ،‬كما قال اب ُ‬ ‫جُّر معاني الفعا ِ‬ ‫ت كذلك‪ ،‬لنها ت َ ُ‬ ‫مي ْ‬ ‫س ِّ‬
‫و ُ‬
‫ف تقرب الحنك العلى‬ ‫ف الجزمِ‪ ،‬قاله الرضي‪ .‬أو لن كسرة َ الحر ِ‬ ‫ب وحرو ُ‬ ‫ف النص ِ‬ ‫حرو ُ‬ ‫عمل ِها‪ .‬كما يقال‪ُ :‬‬
‫مى أيضا ً حروف الضافةِ‪،‬‬ ‫س َّ‬ ‫ت الشيءَ إذا سحبته‪ .‬وت ُ َ‬ ‫من السفل والشفة العليا من السفلى‪ ،‬فهو من جرر ُ‬
‫ض أي‬ ‫ن ينخف ُ‬ ‫ن اللسا َ‬ ‫َ‬ ‫ض كأ ّ‬ ‫ف الخف ِ‬ ‫ل إلى السماءِ‪ ،‬ويُعَبُِّر عنها الكوفيون بحرو ِ‬ ‫ف معاني الفعا ِ‬ ‫لنها تضي ُ‬
‫ن‬
‫ه أن يكو َ‬ ‫ن الجَّر أصل ُ‬ ‫ل‪ ،‬ل َّ‬ ‫ن الفعا ِ‬ ‫ص الجُر بالسما ِء دو َ‬ ‫ق بالكسرةِ‪ ،‬وإنما اخت َ‬ ‫ل طرفه عند َ النط ِ‬ ‫يستف ُ‬
‫ت‬
‫ْ‬ ‫ليس‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫والفعا‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫الثابت‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫العيا‬ ‫إلى‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫تكو‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫الضاف‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫منها‬ ‫َ‪،‬‬ ‫ء‬ ‫لشيا‬ ‫ح‪،‬‬‫ُ‬ ‫تص‬ ‫ل‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫الفع‬ ‫إلى‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫والضاف‬ ‫‪،‬‬‫ِ‬ ‫ة‬ ‫بالضاف‬
‫ل‬ ‫ن الفعا َ‬ ‫ل بقاؤ ُها‪ .‬ومنها أ َّ‬ ‫بأعيان ثابتةٍ‪ ،‬لنها أعراض والعراض ل يبقى زمانُها أو يق ُّ‬
‫ت بالمدلو ِ‬ ‫ة وليس ْ‬ ‫ل أدل ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬
‫عمرو"‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ل عليه‪ ،‬نحو‪" :‬غلم زيدٍ"‪ .‬و"صاحب‬ ‫ن إلى المدلو ِ‬ ‫ن إلى الدلةِ‪ ،‬وإنما تكو ُ‬ ‫ة ل تكو ُ‬ ‫عليه‪ .‬والضاف ُ‬
‫ن‪ ،‬وهما‬ ‫ن قويّا ِ‬ ‫ه شيئا ِ‬ ‫م مقام َ‬ ‫ن أن يقو َ‬ ‫س من قوةِ التنوي ِ‬ ‫م التنوين‪ ،‬ولي َ‬ ‫م مقا َ‬ ‫ف إليه يقو ُ‬ ‫ن المضا َ‬ ‫ومنها أ َّ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫الكل‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫دخل‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫إن‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫الضاف‬ ‫أن‬ ‫ومنها‬ ‫‪،‬‬‫ً‬ ‫مضمرا‬ ‫أو‬ ‫ً‬ ‫مظهرا‬ ‫ألبتة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫فاعل‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫الفاع‬ ‫لن‬ ‫ل‪،‬‬‫ُ‬ ‫والفاع‬ ‫الفع ُ‬
‫ل‬
‫ص في نفسهِ ولم‬ ‫ْ‬ ‫يتخص‬ ‫لم‬ ‫فإذا‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ة‬ ‫نكر‬ ‫إل‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫يكو‬ ‫ل‬ ‫لنه‬ ‫ف‪،‬‬‫ُ‬ ‫عر‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ول‬ ‫ص‬
‫ُ‬ ‫خص‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫والفع‬ ‫تعرف‪،‬‬ ‫أو‬ ‫لتخصص‬
‫ه‪.‬‬
‫ص غيَره ول يُعَّرِف َ‬ ‫ن أحرى أل يُخص َ‬ ‫ف كا َ‬ ‫يتعَّر ْ‬
‫ط ‪ ،376 ،225 :1‬وشرح‬ ‫ي ص ‪ ،57 - 56‬وشرح ألفية ابن مع ٍ‬ ‫ّ‬ ‫للمجاشع‬ ‫العراب‪:‬‬ ‫عوامل‬ ‫شرح‬ ‫انظر‪:‬‬
‫المفصل ‪ ،7 :8 .74 :4‬والهمع ‪ ،19 :2‬والمصطلح النحويّ‪ :‬عوض القوزي ص ‪.118‬‬
‫‪ 32‬الجزم في الصل‪ :‬القطع‪ ،‬ومنه المر الجازم‪ ،‬وفي الصطلح حذف حركة أو حرف من حروف العلة‪ ،‬أو‬
‫ما شبه به بعامل‪ ،‬وهو مشبه بالدواء‪ ،‬لنه إن صادف فضلة وهي الحركة حذفها‪ ،‬وإل قطع بعض أجزاء‬
‫الفعل‪ .‬كما أن الدواء كذلك‪ ،‬واختص الفعل بالجزم‪ ،‬لخفته وثقل الفعل‪ .‬وإنما اختص الجزم بالفعال‪ ،‬لن‬
‫السماء ليس فيها جزم لتمكنها وللحاق التنوين بها فإذا ذهب التنوين‪ ،‬لم يجمعوا عليه ذهابه وذهاب‬
‫الحركة‪ ،‬ومعنى هذا أنك لو جزمت للتقى ساكنان‪ :‬آخر السم والتنوين‪ ،‬فلم يكن بد من حركة أحدهما أو‬
‫حذفه‪ .‬فلو حركت آخر السم لم يبن للجزم تأثير‪.‬والتنوين ل يحرك حركة لزمة‪ ،‬لنه إنما وضع لهذا‬
‫المعنى ساكنا‪ ،‬ول يجوز حذف آخر السم‪ ،‬لن الحذف ل يلحق الحروف الصحاح‪ .‬فلم يبق إل حذف‬
‫التنوين‪ ،‬ولو حذفت التنوين وأنت قد حذفت الحركة لجحفت‪ ،‬لن حذف شيئين إجحاف بالكلمة‪ .‬ول يلزم‬
‫مثل هذا في الفعل‪ ،‬لن الفعل ل تنوين فيه‪ .‬وإن شئت قلت‪ :‬لو جزموا لسقطت الحركة‪ .‬وإذا سقطت‬
‫الحركة سقط التنوين معها‪ ،‬لنه تابع لها‪ .‬أل ترى أنه ل يوجد إل بوجودها‪ .‬وقيل‪ :‬لم يدخل الجزم السماء‪،‬‬
‫لنه لو دخل لكان تعريضا للبناء‪ .‬وذلك أنه قد يلقى آخر السم ساكن فيكسره للتقاء الساكنين‪ ،‬حركة‬
‫التقاء الساكنين حركة بناء‪ ،‬وقيل‪ :‬الحروف الجازمة نافية‪ ،‬والسماء ل تنفى‪ ،‬وإنما تنفى أحوالها‪ ،‬فلذلك‬
‫لم يدخل الجزم فيها‪.‬‬
‫انظر (شرح عيون العراب للمشاجعي ص ‪ ،56 -55‬وشرح ألفية ابن معط لبن القواس ‪.)315.227 :1‬‬
‫ل‪ ،‬عامل مرة هامل أخرى‪.‬‬ ‫هناك تقسيمات أخرى وهي‪ :‬عامل‪ ،‬هام ٍ‬
‫‪33‬‬

‫فالعامل على ضربين‪ :‬عامل في السم وعامل في الفعل ‪ .‬فالعامل في السم على ضربين‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬ما عمل عمل واحدا نحو‪ :‬من وإلى‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬ما عمل عملين نجو‪ :‬إن ‪ ،‬وليت ‪ ،‬والعامل في الفعل على ضربين‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬ما عمل الجزم‪ ،‬نحو‪ :‬لم وإن‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬ما عمل النصب نحو‪ :‬أن ولن‪.‬‬
‫والهامل على ضربين‪ :‬أحدهما‪ :‬ما دخل على السم والفعل‪ ،‬ولم يختص بأحدهما نحو‪ ،‬هل وبل وثم‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬ما صيغ فيما دخل عليه حتى صار كأحد أجزائه أو نزل تلك الليلة‪ ،‬نحو‪ :‬لم المعرفة‪ ،‬وسين‬
‫الستئناف‪ ،‬وسوف‪ ،‬وقد‪.‬‬
‫والعامل مرة الهامل أخرى‪ ،‬على ضربين‪ :‬أحدهما "ل" فإنها تعمل في لغة أهل الحجاز ول تعمل في لغة‬
‫تميم‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬حتى ‪ ،‬فإنها تعمل إذا كانت بمعنى إلى أو بمعنى مع ول تعمل إذا كانت للتعظيم أو للتحقير‬
‫و"ل"فإنها تعمل إن كانت نهيا أو نافية للجنس ول تعمل إن كانت جوابا لهل‪.‬‬
‫ماهُ بقرينةِ التكلّم ِ أو الخطاب أو الغيبة‪.40‬‬
‫س َّ‬
‫م َ‬ ‫‪ -‬حد المضمر‪ :39‬ما د َّ‬
‫ل على ُ‬

‫‪ -‬حد المبهم‪ :41‬ما افتقَر في الدللةِ على معناه إلى غيرهِ‪.42‬‬

‫ه أمس‪.45‬‬
‫مع ُ‬
‫‪44‬‬
‫‪ -‬حد الماضي‪ :43‬ما وقعَ وانقطع وصلح‬

‫ن في أولهِ إحدى الزوائد ِ الربِع‪ ،47‬يجمعُها قولُك‪" :‬أنيت"‪.48‬‬


‫‪ -‬حد ُّ المضارع‪ :46‬ما كا ُ‬
‫َ‬ ‫‪ -‬حد ُّ المر‪ :49‬ما د َ َّ‬
‫ن التَّوكيدِ‪.50‬‬ ‫ل على الطل ّ ِ‬
‫ب‪ .‬وقَب ِ َ‬
‫ل نُو َ‬

‫انظر شرح ألفية ابن معط ‪.1:216‬‬


‫‪ 34‬في ب "تعرض"‪.‬‬
‫‪ 35‬جاء في اللمع لبن جني ص ‪" : 90‬السم ما حسن فيه حرف من حروف الجر‪ ،‬أو كان عبارة عن‬
‫شخص‪ ،‬فحرف الجر نحو قولك‪ :‬من زيد‪ ،‬وإلى عمرو‪ .‬وكونه عبارة عن شخص‪ ،‬نحو قولك‪ :‬هذا رجل وهذه‬
‫امرأة"‪.‬‬
‫انظر‪ :‬التبصرة والتذكرة‪ :‬للصميري‪ ، 74 :1‬وشرح المفصل‪ :‬لبن يعيش ‪ ،22 :1‬والتعريفات للجرجاني ص‬
‫‪ ،40‬وشرح الحدود في النحو للفاكهاني ص‪.92‬‬
‫سن فيه قد أو كان أمراً"‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ح‬ ‫ما‬ ‫الفعل‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪90‬‬ ‫ص‬ ‫اللمع‬ ‫‪ 36‬انظر التعريفات للجرجاني ص ‪ 215‬وفي‬
‫ومثله في تلقيح اللباب في عوامل العراب للشنتريني ص ‪ 45‬وفي شرح اللمحة البدرية ‪ 321 :2‬جعل‬
‫ف وهو ما اختلفت‬ ‫ل منصر ٌ‬‫اختلف البنية لختلف الزمان سمة الفعل المنصرف فقط حيث قال‪" :‬الفع ُ‬
‫بنيته لختلف زمانه نحو قام وجامد وهو مالزم بناء واحدا ً وهو عسى‪ ...‬الخ"‪.‬‬
‫وانظر أيضاً‪ :‬شرح عيون العراب‪ :‬للمجاشعي ص ‪ ،47‬والتبصرة والتذكرة ‪ ،74 :1‬وشرح المفصل ‪،2 :7‬‬
‫ث بما فيه من حروفِه‪ ،‬ودللته على الزمان ببنيت ِه وهيئت ِه‪.‬‬ ‫والنكت الحسان ‪ 33‬وفيه أن دللتَه على الحد ِ‬
‫‪ 37‬سمي حرفا لوقوعه طرفا أول كان أو أخيرا كالتنوين‪ ،‬لن طرف الشيء حرفه‪ .‬ومنه حرف السين‬
‫وحرف الجبل وحرف الوادي‪ .‬ويجوز أن يكون من قولهم‪" :‬فلن يحترف بكذا" أي يتعيش ويتصرف‪.‬‬
‫فلتصرف هذه الحروف وعملها في السماء والفعال سميت حروفا‪ .‬ويجوز أن يكون من النحراف ‪ ،‬وذلك‬
‫أنه فد انحرف عن السم والفعل وصار فسما برأسه‪ .‬انظر (شرح عيون العراب للمجاشعي ص‪،53‬‬
‫وشرح ألفية ابن معط لبن القواس ‪.)215 :1‬‬
‫‪ 38‬انظر اللمع ص ‪ ،91‬والتبصرة والتذكرة ‪ ،74 :1‬والتعريفات للجرجاني ص‪ ،114‬والهمع ‪ ،4 :1‬وفي‬
‫تلقيح اللباب ص ‪" :45‬علمته امتناع علمات السماء والفعال"‪.‬‬
‫ت البصريين‪ .‬والكوفيون يقولون الكناية‬ ‫‪ 39‬في ج‪" :‬حد السم ِ المضمرِ"‪ ،‬والمضمُر والضميُر من مصطلحا ِ‬
‫ت نوعٌ من‬ ‫ن المضمرِ والمكنى عند َ الكوفيين‪ .‬أما البصريون فيقولون‪ :‬المضمرا ُ‬ ‫والمكنى‪ .‬وقيل ل فرقَ بي َ‬
‫ل مكنى مضمراً‪ .‬انظر‪ :‬شرح المفصل ‪ ،84 :3‬والهمع ‪.56 :1‬‬ ‫ل مضمر مكنى‪ ،‬وليس ك ُّ‬ ‫ت‪ ،‬فك ُّ‬‫المكنيا ِ‬
‫ٍ‬
‫‪ 40‬انظر‪ :‬الجامع الصغير ص ‪.19‬‬
‫‪ 41‬في ج‪" :‬حد السم المبهم"‪.‬‬
‫‪ 42‬من بعد "افتقار" إلى هنا غير واضح في ب‪.‬‬
‫‪ 43‬في ب وج‪" :‬حد الفعل الماضي"‪.‬‬
‫ن"‪.‬‬ ‫في ب و ج‪" :‬وحس ُ‬
‫‪44‬‬

‫‪ 45‬هذه الكلمة غير واضحة في ب‪ .‬وانظر ‪ :‬الغرة المخفية ص ‪ ،147‬وفي شرح اللفية لبن الناظم ص‬
‫‪" :27‬وعلمة الماضي أن يحسن فيه تاء التأنيث الساكنة‪ ،‬نحو نعمت وبئست ‪ ،‬وهو موضوع للماضي من‬
‫الزمنة"‪.‬‬
‫‪ 46‬في ب وج "حد الفعل المضارع"‪ ،‬والمضارع يقال له‪" :‬المبهم" ‪ ،‬ومعنى المضارع المشابه‪ ،‬يقال‪:‬‬
‫"ضارعته وشابهته وشاكلته وحاكيته"‪ :‬إذا صرت مثله‪ .‬وأصل المضارعة‪ :‬تقابل السخلين على ضرع الشاة‬
‫عند الرضاع‪ .‬يقال‪ :‬تضارع السخلن‪ :‬إذا أخذ كل واحد بحلمة من الضرع‪ ،‬ثم اتسع ‪ .‬فقيل لكل مشتبهين‬
‫متضارعان‪ .‬والمراد أنه ضارع السماء أي شابهها بما في أوله من الزوائد الربع وهي‪ :‬الهمزة والنون‬
‫والتاء والياء‪.‬‬
‫ومن أوجه الشبه أيضا أنه يجري على حركات اسم الفاعل وسكناته‪ .‬فيضرب على وزن ضارب‪ .‬ومنها‬
‫اتصال الواو والنون به‪ ،‬فيضربون كس"ضاربون" لفظا‪ ،‬وإن اختلف معنى الواو فيهما‪ .‬ومنها مشاركته السم‬
‫في دخول لم التوكيد عليه في خبر إن‪ ،‬وامتناع دخولها على الماضي فيه‪ .‬وقيل سمي مضارعا لضعفه‬
‫عن رتبة السم في العراب ‪ ،‬أخذ من قولهم‪" :‬رجل ضرع" أي ضعيف ‪ ،‬والول أظهر ‪ .‬انظر شرح عيون‬
‫العراب‪ :‬للمجاشعي ص‪ ،55‬وشرح المفصل لبن يعيش ‪ ،6 :7‬وشرح ألفية ابن معط ‪.312 ،241 :1‬‬
‫سطِه‬
‫ن وَس َ‬
‫م ْس‬
‫ِ‬ ‫‪53‬‬
‫خ ُّس‬
‫صه‬ ‫خوَا ّسُ‬
‫ص تَ ُ‬ ‫ن آخرِه‪52‬و َ‬
‫م ْس‬ ‫خ ُّس‬
‫صه ِ‬ ‫ص تَ ُ‬ ‫ص‪ :‬تخصسه مسن أَوَّلِه‪51‬و َ‬
‫خوَا ُّس‬ ‫خوَا ُّس‬ ‫م ل َس ُ‬
‫ه َ‬ ‫السس ُ‬

‫ص تخ ُّ‬
‫صه من معناه‪.54‬‬ ‫خوَا ُّ‬
‫و َ‬

‫من أولهِ‪:‬‬ ‫‪55‬‬


‫فالذي يخ ُّ‬
‫صه‬

‫ت النداءِ‪ .‬ونواس ُ‬
‫خ البتداءِ‪.58‬‬ ‫‪57.‬‬
‫م التي للتعريف ‪.‬وأدوا ُ‬
‫ف والل ُ‬
‫سمِ‪ ،‬والل ُ‬ ‫ف الجّرِ‪ ،56‬وحرو ُ‬
‫ف القَ َ‬ ‫حرو ُ‬

‫والتصغير‪.61‬‬ ‫‪60‬‬
‫من وسطِه‪ :‬التكسيُر‬ ‫‪59‬‬
‫والذي يخ ُّ‬
‫صه‬

‫‪ 47‬هذه الزوائد الربع هي‪ :‬ألف المتكلم في مثل "أقوم" ‪ .‬ونون المتكلم إذا كان معه غيره مثل ننطلق‪.‬‬
‫وتاء المخاطبة والنثى الغائبة نحو تقوم أنت‪ ،‬وتذهب هند‪ .‬وباء الغائب نجو‪ :‬زيد يكرم ويحسن (التبصرة‬
‫والتذكرة ‪ ،90 :1‬وشرح ملحة العراب‪ :‬للحريري ص‪.)75 :73‬‬
‫‪ 48‬في شرح التحفة الوردية ص ‪" :121‬والذي يحسن فيه لم هو المضارع‪ .‬نحو‪ :‬أدري ‪ -‬تقول فيه‪ :‬لم أدرِ"‪.‬‬
‫خصت الزيادة بهذه الحروف دون غيرها‪ ،‬لن أول ما زيد حروف المد واللين‪،‬‬ ‫وانظر اللمع ص ‪ .91‬و ُ‬
‫لمتناع خلو الكلم عنها وعن أبعاضها التي هي الحركات فهي أمهات الحركات ول تخلو كلمة منها أو من‬
‫ن ل يُبتدأ به‪ .‬فعدل عنها إلى الهمزة‪ ،‬لنها من‬ ‫أبعاضها لن اللف تتعذُر زيادتها أول ً لسكونها والساك ُ‬
‫ف‪ ،‬وتبدل اللف منها‪ .‬والواو لو زيدت أول ً لدى‬ ‫ِ‬ ‫الل‬ ‫ل من‬ ‫ف إليها ولنها تبد ُ‬ ‫ب الحرو ِ‬ ‫مخرجها‪ ،‬ولنها أقر ُ‬
‫ل حرف العطف على فعل فاؤه واو‪ ،‬وهو مستهجن‪ ،‬فأبدل منها التاء‪ .‬كما‬ ‫ِ‬ ‫دخو‬ ‫عند‬ ‫واوات‬ ‫إلى اجتماع ثلث‬
‫ن فزيادتُها لنها‬ ‫ت لعدم المانِع من الزيادةِ‪ ،‬ولنهم جعلوها الياء‪ ،‬وأما النو ُ‬ ‫ْ‬ ‫فزيد‬ ‫ء‬
‫ُ‬ ‫اليا‬ ‫وأما‬ ‫"تجاه"‬ ‫أُبدلت من‬
‫ة للرفِع في‬ ‫ن علم ً‬ ‫ن من وجوهٍ‪ :‬أحدها‪ :‬أن فيها غُنَّةٍ كالمدِّ‪ .‬وثانيها‪ :‬أنها تكو ُ‬ ‫ف المدِّ والل ِّي ِ‬ ‫ت حرو َ‬ ‫أشبه ْ‬
‫ن ضميراً‬ ‫ن تكو ُ‬ ‫ة الرفِع في التثنيةِ والجمِع‪ .‬وثالثها‪ :‬أن النو َ‬ ‫والواو علم ُ‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫الل‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬‫ِ‬ ‫ة‬ ‫الخمس‬ ‫ل‬‫الفعا ِ‬
‫ل المخارِج‪،‬‬ ‫ل والهمزة ُ أو ُ‬ ‫ت الهمزة ُ للمتكل ِّمِ‪ ،‬لنَّه أو ُ‬ ‫جعل ِ‬ ‫ن الواوَ ضميٌر لجمِع المذكرِ‪ ،‬و ُ‬ ‫ث‪ ،‬كما أ َّ‬ ‫لجمِع المؤن ِ‬
‫َ‬
‫ن "‪ .‬ولمشابهتِها‬ ‫م الجمِع‪ ،‬لنها تكون للجماعةِ في نحو " فَعَل ْ َ‬ ‫ن للجمِع‪ ،‬والواحد ِ المعظ ّم ِ القائم ِ مقا َ‬ ‫والنو ُ‬
‫ت "‪،‬‬ ‫ت "‪ ،‬وللغائبةِ نحو‪ " :‬هند ٌ قام ْ‬ ‫م َ‬ ‫ت قُ ْ‬
‫ب مطلقا‪ ،‬نحو‪ " :‬أن َ‬ ‫ً‬ ‫الواوَ التي هي ضميُر الجمِع‪ ،‬والتاءُ للمخاط ِ‬
‫ل إنَّها‬
‫ب‪ ،‬وقي َ‬ ‫ل الغائ ِ‬ ‫ب حا َ‬ ‫ب وللغائبين‪ ،‬لنها لخفائِها تناس ُ‬ ‫ن قامتا "‪ ،‬والياءُ للغائ ِ‬ ‫والغائبتين نحو‪ " :‬الهندا ِ‬
‫َ‬
‫ت عليه هذه الحروف‪ .‬فالهمزة ُ مأخوذةٌ من‬ ‫ف لنها أبعاض الضمائر الموضوعةِ‪ ،‬كما دل ّ ْ‬ ‫ت بهذهِ الحرو ِ‬ ‫اختص ْ‬
‫ل لكونهِ مذكراً‬ ‫ن الص ُ‬ ‫ن من نحن‪ ،‬والتاءُ من أنت‪ ،‬والياءُ من هي‪ .‬ولم تؤخذ ِ الواوُ من هو‪ ،‬وإن كا َ‬ ‫أنا‪ ،‬والنو ُ‬
‫ط ‪.)313 :1‬‬ ‫ي ص ‪ ،55 - 54‬وشرح ألفية ابن مع ٍ‬ ‫للمانِع المذكورِ انظر‪ ( :‬شرح عيون العراب‪ :‬للمجاشع ِ ّ‬
‫ل المضارعَ‬ ‫ن الفع َ‬ ‫ن به "غد"‪ ،‬وذكر أ َّ‬ ‫ل‪ .‬وعلمتُه أن يُقر َ‬ ‫ل المرِ مستقب ٌ‬ ‫ط أن فع َ‬ ‫ن مع ٍ‬ ‫ن الخبَّازِ واب ُ‬ ‫ذكر اب ُ‬
‫‪49‬‬

‫ب غداً‪( .‬الغرة المخفية ص ‪.)148 - 147‬‬ ‫ُ‬ ‫ويكت‬ ‫الن‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫يكت‬ ‫ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫تقو‬ ‫ل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والمستقب‬ ‫ِ‬ ‫الحاضر‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫بي‬ ‫ٌ‬
‫ك‬ ‫مشتر‬
‫‪ 50‬انظر ‪ :‬شرح التحفة الوردية ص ‪ . 121‬وشرح اللفية لبن الناظم ص ‪.27‬‬
‫‪ 51‬العبارة ساقطة من ب‪.‬‬
‫‪ 52‬في ب "اخريه"‪ ،‬وفي ج "وسطه"‪.‬‬
‫‪ 53‬في ج "آخره"‪.‬‬
‫‪ 54‬وب "خواص"‪.‬‬
‫‪ 55‬في ب "خصه"‪.‬‬
‫‪ 56‬من أوله إلى هنا غير واضح في ج‪ .‬ويختص السم بالجر لكون عامله ل يفيد معنى إل فيه‪ ،‬ولن الجر‬
‫ثقيل فانفرد به السم لخفته‪ .‬اننظر ‪( :‬شرح ألفية ابن معط ‪.)227 :1‬‬
‫‪ 57‬الكلمة غير واضحة في ب‪ ،‬وذهب سيبويه إلى أن المعرف هو اللم وحده والهمزة للوصل ‪ ،‬وذهب‬
‫الخليل إلى أن مجموعهما هو المعرف‪ .‬انظر المسألة بالتفصيل في شرح ألفية ابن معط ‪– 723 :1‬‬
‫‪.724‬‬
‫‪ 58‬هي العوامل اللفظية الداخلة عليهما ‪ .‬وتنقسم إلى أفعال وحروف ‪ .‬أما الفعال فضربان‪ :‬حقيقي ‪،‬‬
‫كظننت وأخواتها‪ ،‬وهي تنصبها ‪ .‬وغير حقيقية وهي‪ :‬كان وأخواتها‪ ،‬ولما تقصت عن درجة الفعال الحقيقي‬
‫أطلق على معمولها ما يطلق على معمول الحرف‪ ،‬والزجاجي يسميها حروفا خلفا للجمهور‪.‬‬
‫ل الحجاز‪.‬‬ ‫ن بليس في لغةِ أه ِ‬ ‫ل‪ :‬ما ول المشبهتا ِ‬ ‫ن‪ :‬الو ُ‬ ‫وأما الحروف فضربا ِ‬
‫‪59‬‬

‫ط ‪.)857 ،856 :1‬‬ ‫ٍ‬ ‫مع‬ ‫ابن‬ ‫ألفية‬ ‫(شرح‬ ‫س‪.‬‬‫ِ‬ ‫الجن‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫لنف‬ ‫التي‬ ‫ول‬ ‫وأخواتها‪،‬‬ ‫إن‬ ‫والثاني‪:‬‬
‫في ب "تخصه"‪.‬‬
‫م فيه بناءٌ من كثرةِ الشذوذِ‪( .‬التبصرة والتذكرة ‪.)640 :2‬‬ ‫ُ‬ ‫يسل‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫يكا‬ ‫ل‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫الختل‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫كثي‬ ‫التكسير‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫‪ 60‬جم ُ‬
‫‪ 61‬في ب "التصغير والتكسير"‪.‬‬
‫ة‬ ‫ث التسسي تبد ُ‬
‫ل هاءً فسسي الوقسسف‪ ،‬وعلم ُ‬ ‫ض والتنويسسن‪ ،‬وتاءُ التأني ِس‬ ‫‪62‬‬
‫والذي يخ ّسُ‬
‫صه مسسن آخرِه ‪ :‬الخف ُس‬

‫ب‪.‬‬ ‫‪64‬‬
‫ث المقصورة ُ والممدودةُ ‪ ،‬ويا ُء النس ِ‬ ‫التثنيةِ والجمِع‪ ،63‬وأل ُ‬
‫ف التأني ِ‬

‫ه مفعولً ‪ ،67‬وكون ُسه مبتدأ‪ ،‬وكون ُسه خسبراً ‪ ،68‬وكون ُسه‬


‫وكون ُس‬
‫‪66‬‬ ‫مسن معناهسُ‪ :‬كون ُسه فاعلً‬ ‫‪65‬‬
‫والذي يخ ُّس‬
‫صه‬

‫مفرداً ‪ ،69‬وكون ُه مجموعاً‪ ،‬وكون ُه معرفاً‪ ،‬وكون ُه منكراً ‪ ،70‬وكونه مذكرا ً وكون ُه مؤنثاً ‪ ،71‬وكون ُه ي ُخبُر‬

‫عنه‪ ،‬وكونُه يُضاف ويُضاف إليه‪.72‬‬

‫صه من آخره‪ ،75‬وخوا ُّ‬


‫ص‬ ‫ص تخ ُّ‬
‫ص من وسطِه‪ ،‬وخوا ُّ‬
‫صه من أول هِ‪ ،‬وخوا ُّ‬
‫ص‪ :‬تخ ُّ‬
‫خوا ُّ‬ ‫‪74‬‬
‫له‬ ‫والفع ُ‬
‫‪73‬‬
‫ل‬

‫تخ ُّ‬
‫صه من معناه‪.‬‬

‫‪ 62‬في ب "تخصه"‪.‬‬
‫‪ 63‬في أ "وعلمته"‪.‬‬
‫‪ 64‬في ب "الممدودة والمقصورة"‪.‬‬
‫‪ 65‬في ب "تحصه"‪.‬‬
‫‪ 66‬في ب "مفعول"‪.‬‬
‫‪ 67‬في ب "فاعل"‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ 68‬بعده في ب‪" :‬وكونه مجرورا"‪.‬‬
‫‪ 69‬بعده في ب‪" :‬وكونه مثبتا"‪ ،‬وفي ج‪" :‬وكونه مثنى"‪.‬‬
‫‪ 70‬موقعها في ج ليس هنا‪ ،‬وإنما بعد "وكونه مضافا ً ومضاف إليه"‪.‬‬
‫‪ 71‬موقعها في ج بعد‪" :‬وكونه مفردا وكونه مثنى"‪.‬‬
‫‪ 72‬في ب "وكونه يضاف إليه ‪ ،‬وكونه يخبر به ويخبر عنه"‪ ،‬وفي ج‪" :‬وكونه مضافا ومضاف إليه‪ ،‬وكونه ‪...‬‬
‫وكونه يخبر به‪ ،‬وكونه يخبر عنه"‪.‬‬
‫‪ 73‬في ب وج "الفعل"‪.‬‬
‫‪ 74‬غير واضحة في ب‪.‬‬
‫‪ 75‬وهذه تسمى علمات لفظية ‪ :‬انظر شرح الفية ابن معط ‪.)213 :1‬‬
‫‪81‬‬
‫ض‬
‫ت التحضي ِ‬‫ض وأدوا ُ س‬
‫ت العَْر ِس‬
‫‪80‬‬
‫ف ‪ ،‬وأدوا ُ س‬ ‫سو ْ َ‬ ‫‪79‬‬
‫ن ‪ ،‬و َس‬
‫‪78‬‬ ‫‪77‬‬
‫صه مسسن أولهسِ‪ :‬قدْ ‪ ،‬والسسسي ُ‬ ‫فالذي‪ 76‬يخ ّسُ‬
‫‪85‬‬
‫ف امتنا ٍع لمتناٍع ‪ ،‬والذي يخ ُّ‬
‫صه‬ ‫‪84‬‬
‫ط ‪ ،‬ولَوْ التي هي حر ُس‬ ‫‪83‬‬
‫ف الشْر ِ‬ ‫‪82‬‬
‫جوَازم ‪ ،‬وحرو ُس‬ ‫ب‪ ،‬وال َ‬ ‫والنَّواص ُ‬
‫ن وسطِه‪:‬‬ ‫م ْ‬‫ِ‬

‫ف أزمنهِ‪.87‬‬
‫لختل ِ‬ ‫‪86‬‬
‫ف أبنيتهِ‬ ‫التَّصْري ُ‬
‫ف‪ ،‬وهو اختل ُ‬

‫د‬
‫التوكي ِ‬ ‫‪91‬‬
‫ة‪ ،90‬ونونا‬ ‫ل‪ ،89‬وتاءُ التأني ِسس‬
‫ث السسساكنُة‪ ،‬وياءُ المخاطب ِ‬ ‫مسسن آخرِه تا ُء الفاع ِ‬
‫‪88‬‬
‫والذي يخ ّ سُ‬
‫صه‬

‫غير‬ ‫وفَعَل ْ َ‬
‫ن‪ .95‬وبناؤ ُه مسسن‬ ‫وفَعَلُوا‬ ‫ل الضمائسسسر‪ 92‬بسسه على حدِّ فَعَل‬
‫ة‪ ،‬واتصسسا ُ‬
‫‪94‬‬ ‫‪93‬‬
‫ِ‬ ‫ة والخفيفسسس ُ‬
‫الثقيلسسس ُ‬

‫‪ 76‬في ب "الذي"‪.‬‬
‫‪ 77‬في ب وج "تخصه"‪.‬‬
‫‪ 78‬كلمة "أوله قد" مطموسة في ب‪.‬‬
‫ة من سوف‪.‬‬ ‫ن‪ :‬هي محذوف ٌ‬ ‫ل الكوفيو َ‬ ‫سه‪ ،‬وقا َ‬ ‫م بنف ِ‬ ‫ف قائ ٌ‬ ‫ن حر ٌ‬ ‫وهي عند َ البصريي َ‬
‫‪79‬‬

‫َ‬
‫انظر‪( :‬الغرة المخفية‪ :‬لبن الخب ّاز ص ‪.)77‬‬
‫ة على زيادةِ‬‫ة‪ ،‬وفي سوف دلل ٌ‬ ‫س‪ ،‬وهو التوسع ُ‬ ‫ل‪ ،‬ومعناهما التنفي ُ‬ ‫ن للستقبا ِ‬ ‫ن وسوف موضوعا ِ‬ ‫السي ُ‬
‫‪80‬‬

‫صين‬ ‫ل مع كونِهما مخت َّ‬ ‫ِ‬ ‫الفع‬ ‫في‬ ‫يعمل‬ ‫لم‬ ‫ما‬‫َ‬ ‫ّ‬ ‫وإن‬ ‫المعنى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫زياد‬ ‫على‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫دلل‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫الحر‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫زياد‬ ‫جعلوا‬ ‫هم‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫كأن‬ ‫س‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫تنفي‬
‫ت‪ :‬سوف وسو وسف‪ ،‬وإنما‬ ‫ف مع السماءِ‪ ،‬وفي "سوف" لغا ٌ‬ ‫ة أحد ِ أجزائ ِه كلم ِ التعري ِ‬ ‫به لتنّزل ِهما منزل َ‬
‫ل بعد صلحتيِه له وللحال‪ ،‬وهذا ل يتأتَّى إل في الفع ِ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ل بهما‪ ،‬لنهما يخلصان المضارع َ للستقبا ِ‬ ‫ص الفع ُ‬ ‫اخت َّ‬
‫ط ‪.)212 :1‬‬ ‫انظر‪( :‬شرح ألفية ابن مع ٍ‬
‫‪ 81‬أدوات التحضيض هي‪ :‬هل وأل ولول ولوما‪ ،‬وهذا أحد وجهين لستعمال الخيرين‪.‬‬
‫والوجه والخر‪ :‬أن يستعمل للدللة على امتناع الشيء لوجود غيره‪ ،‬ويلزمان حينئذ البتداء مثل‪" :‬لول زيد‬
‫لتيتك"‪ .‬والجود القول أنها مفردة‪ ،‬لن التركيب على خلف الصل‪ .‬وقيل‪ :‬إنها مركبة فهل من هل‬
‫الستفهامية ول النافية ‪،‬فحدث من تركيبها التحضيض وهو الحث على طلب الشيء وقيل‪ :‬هي مركبة من‬
‫هل التي للحث ول الستفهامية‪ .‬وأصل "أل" هل‪ ،‬فأبدل من الفاء همزة‪ ،‬كقولهم‪ :‬أرقت الماء وهرقته‪،‬‬
‫وقيل من أن ول‪ ،‬فقلبت النون لما وأدغمت في لم "ل"‪ .‬ولول ولوما مركبين من لو وحرفي النفي‪ .‬وهذه‬
‫الحرف مختصة بالفعال ‪ ،‬لن معناها ل يصح إل فيها‪ ،‬فإن وليها الماضي كانت للتوبيخ على ترك فعلو‬
‫لمتناع طلب فعل الماضي‪ ،‬وإن وليها المضارع كانت تحضيضا على فعله‪ ،‬لمكان طلبه‪ ،‬ونقل عن سيبويه‬
‫أن معناها التحضيض مطلقا‪ ،‬وتأول تحضيض الماضي على أنه إن فاته فعله فل يفوته فعل مثله‪ ،‬ويقال‬
‫فيها‪ :‬التحضيض والحض‪ :‬بمعنى الحث ‪ ،‬وقيل الحض ل يكون إل في الخير‪ ،‬والتحضيض يكون في الشر‪.‬‬
‫(انظر الغرة المخفية ص ‪ .160 – 159‬وشرح ابن عقيل ‪ .56 :4‬وشرح ألفية ابن معط ‪.)337 :1‬‬
‫‪ 82‬في ب "الناصب والجازم"‪.‬‬
‫‪ 83‬في ب وج "المضارعة"‪.‬‬
‫‪ 84‬في ب "المتناع في امتناع"‪،‬و"لو"فسرها سيبويه بأنها حرف لما كان سيقع لوقوع غيره‪ .‬وفسرها غيره‬
‫بأنها حرف امتناع لمتناع‪ .‬وهذه العبارة الخيرة هي المشهورة‪ .‬والولى الصح‪ .‬انظر (ابن عقيل ‪.)47 :4‬‬
‫‪ 85‬في ب "تخصه"‪.‬‬
‫‪ 86‬في ب "أبنية"‪ ،‬وفي ج مطموسة هي وسابقتها‪.‬‬
‫‪ 87‬في أ "او مننه"‪ ،‬والتصريف ‪ :‬هو تغيير الكلمة بالحركات والزيادات والنقصان والقلب للحروف وإبدال‬
‫بعضها من بعض (التبصرة والتذكرة ‪.)788 :2‬‬
‫‪ 88‬في ب "تخصه"‪.‬‬
‫‪ 89‬في ب وج "الفعل"‪.‬‬
‫‪ 90‬في أ "وتا للمخاطب"‪.‬‬
‫‪ 91‬في أ "نون" ‪ ،‬إذا اتصل بالمضارع نونا التوكيد الثقيلة والخفيفة حصل له تغييران ‪ ،‬أحدهما‪ :‬في لفظه‬
‫وهو البناء‪ ،‬والثاني في معناه وهو تخليصه للستقبال‪ .‬وإنما زيدت النون آخر الفعل‪ ،‬لن السم لما كان‬
‫يلحقه التوكيد في أوله جعل تأكيد الفعل في آخره حطا لرتبة الفرع عن الصل‪ ،‬ولنه لو زيد في أوله‬
‫لجتمع زيادتان‪ :‬حرف المضارعة والنون (شرح ألفية ابن معط ‪.)366 :1‬‬
‫‪ 92‬في ب "الضمير"‪.‬‬
‫وفي أ و ج "الرفع" بل واو‪.‬‬
‫‪ 93‬في ب "فعلى"‪.‬‬
‫‪ 94‬في ب "فعلو"‪ .‬واعلم أنه إذا اتصل به الواو ضم ما قبلها نحو‪" :‬ضربوا ورضوا" ليدل على شدة امتزاج‬
‫الفعل بالفاعل إل ما في آخره ألف‪ ،‬فإنه يفتح ليدل على اللف المحذوفة (شرح ألفية ابن معط ‪:1‬‬
‫ض له‪.96‬‬
‫ض يعر ُ‬
‫عار ٍ‬

‫صه من معناه‪ :‬كون ُه ماضياً‪ ،‬وكون ُه مضارعاً‪ ،‬وكون ُه أمراً ‪ ،97‬وكون ُه ي ُخبُر به ول يُخبُر عنه‪،‬‬
‫والذي تخ ُّ‬

‫ف إليه‪.‬‬
‫يُضا ُ‬ ‫‪98‬‬
‫ف ول‬
‫وكونُه ل يُضا ُ‬

‫م المفعولية‪.102‬‬
‫م الفاعليةِ والنصب عل ُ‬
‫عل ُ‬ ‫جُّر ‪ :‬ع َل َ ُ‬
‫م الضافةِ‪ ،100‬والَّرفْع‬
‫‪101‬‬ ‫‪99‬‬
‫ال َ‬

‫لفظاً‪،‬‬ ‫‪105‬‬
‫السسسم بَعد َ كماله‪ ،‬تفصسلُه ع َّس‬
‫ما بعده َس‪ ،‬تثبت‬ ‫‪104‬‬
‫تلحقُ‬
‫‪103‬‬
‫ة زائدةٌ‬ ‫حد ُّ التنويسن‪ :‬نو ٌُس‬
‫ن سساكن ٌ‬ ‫‪َ -‬‬

‫ط خطّاً‪ ،‬لغيرِ التوكيد‪.106‬‬


‫وتسق ُ‬

‫‪.)310‬‬
‫‪ 95‬كان سيبويه يرى أن اللف والواو والياء ضمائر مطلقا‪ ،‬وكان أبو عثمان المازني وجماعة من التحريين‪،‬‬
‫منهم الخفش‪ ،‬يذهبون إلى أن اللف في "قاما"‪ ،‬و"يقومان"‪ ،‬حرف مؤذن بأن الفعل لثنين‪ ،‬والواو في‬
‫"قاموا" و"يقومون" حرف مؤذن بأن الفعل لجماعة‪ ،‬أنك إذا قلت‪" :‬الزيدان قاما" و"الزيدون قاموا"‪،‬‬
‫فالفاعل ضمير مستتر في الفعل كما كان في الواحد من نحو‪" :‬زيد قام"‪ ،‬وقيل إن المازني يرى أن اللف‬
‫علمة مطلقا‪ .‬انظر (شرح المفصل ‪ .8 :7 ،88 :3‬وشرح ألفية ابن معط ‪.)361 :1‬‬
‫‪ 96‬الفعل " يعرض له " ساقط من أ‪.‬‬
‫‪ 97‬العبارة من "والذي تخصه‪ "...‬إلى هنا ساقطة من أ‪.‬‬
‫‪ 98‬هذه الكلمة ساقطة من ب‪.‬‬
‫‪ 99‬في ب "الخفض" ويلحظ أن الجر مرادف الخفض‪ ،‬لكن الخفض عبارة الكوفيين‪ ،‬وإنما كان الجر علم‬
‫الضافة‪ ،‬لنه الحركة المختصة بالسم‪ ،‬لن الرفع والنصب قد دخل الفعل‪ ،‬ولن الفعل قد استبد بالرفع‬
‫والنصب عمل فلم يبق إل الجر‪ .‬وقيل‪ :‬لما كانت تزاد في الفاعل والمفعول كان أثرها متوسطا بين‬
‫المرين المختصين بها وهو الجر‪ ،‬لنه أخف من الرفع‪ ،‬وأثقل من النصب‪ ،‬وسمي جرا‪،‬لنه حركة يستقل‬
‫بها اللسان وينجر‪ .‬انظر (الغرة المخفية ص ‪ ،174 ،93‬وشرح ألفية ابن معط ‪.)376 ،225 :1‬‬
‫‪ 100‬الضافة في اللغة‪ :‬السناد واللصاق ‪ ،‬فسمى النحويون إسناد اسم إلى اسم إضافة لذلك‪ ،‬لنه إلصاق‬
‫أحدهما بالخر‪ ،‬لضرب من التعريف أوالتخصيص‪ .‬انظر (شرح عيون العراب للمجاشعي ص ‪ ،212‬وشرح‬
‫ألفية ابن معط ‪.)729 :1‬‬
‫ب ‪ ،‬وورد أ َّ‬
‫ن الرفعَ أعلى وجوهِ‬ ‫ل الذي هو أعلى المرات ِ‬ ‫ب الفاع ِ‬ ‫من رفع المنزلة ‪ ،‬لكونه ع َلَما ً لعرا ِ‬
‫‪101‬‬

‫ب والجُر ل‬‫م زيدٌ" ‪" ،‬وزيد ٌ منطلقٌ"‪ ،‬والنص ُ‬


‫ب والجرِ في قول ِك‪" :‬قائ ٌ‬ ‫ة لستغنائ ِه عن النص ِ‬ ‫ب مرتب ً‬‫العرا ِ‬
‫ب زيد ٌ عمرا ً مررت بزيدٍ"‪ .‬انظر‪( :‬شرح ملحة العراب ص ‪، 80‬‬ ‫م الرفعُ كقول ِك‪" :‬ضر َ‬ ‫ن حتى يتقد َ‬ ‫يوجدا ِ‬
‫ط ‪.225 :1‬‬ ‫وشرح ألفية ابن مع ٍ‬
‫ب لما‬‫ل الذي يتأثَُّر بفعل الفاعل ولنه إعرا ٌ‬‫ب المفعو ِ‬ ‫ض‪ :‬إذا غيَّره‪ ،‬لكون ِه علما ً لعرا ِ‬ ‫صبَه المر ُ‬ ‫ن نَ َ‬‫م ْ‬
‫‪ِ 102‬‬
‫ط ‪.) 225 :1‬‬ ‫َ‬
‫ح‪ .‬انظر‪( :‬الغ ّرة المخفية ‪ ،93‬وشرح ألفية ابن مع ٍ‬ ‫يُستغنى عنه ويُطر ُ‬
‫وفي أ و ج "النصب" بل واو‪.‬‬
‫‪ 103‬في ب "زائدة ساكنة"‪.‬‬
‫‪ 104‬في ب "تلي"‪.‬‬
‫‪ 105‬في أ و ج "تنوب"‪.‬‬
‫‪ 106‬عبارة " لغير التوكيد " ساقطة من ب ‪ .‬وانظر ‪ :‬المحلى ‪ :‬لبن شقير ص ‪.301‬‬
‫ص‬
‫ن الخا ِّ‬ ‫م التنوي ِ‬‫ة‪:‬‬
‫بالسماءِ أربع ٌ‬
‫أقسا ُ‬
‫‪107‬‬

‫التنكير‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ن‬‫‪ -‬وتنوي ُ‬ ‫ن التمكين‪.‬‬ ‫‪ -‬تنوي ُ‬
‫ن العِوَض‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وتنوي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬‫ِ‬ ‫ة‬ ‫المقابل‬ ‫ن‬‫‪ -‬وتنوي ُ‬
‫ن‪ ،‬أو‬‫ٍ‬ ‫سكو‬ ‫أو‬ ‫ف‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫حر‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬ ‫حرك‬ ‫من‬ ‫ل‪،‬‬‫ِ‬ ‫العام‬ ‫مقتضى‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫لبيا‬ ‫به‬ ‫‪109‬‬
‫جيء‬ ‫ِ‬ ‫ما‬ ‫ً‬ ‫لفظا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪108‬‬
‫ب‬‫حد ُّ العرا ِ‬
‫‪َ -‬‬
‫ل عليها‪ ،‬لفظا ً أو تقديرا ‪.‬‬
‫ً ‪113‬‬
‫ِ‬ ‫الداخ‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫العام‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫لختل‬ ‫‪،‬‬‫ِ‬ ‫الكلم‬ ‫‪112‬‬
‫أواخر‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫تغيي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪111‬‬
‫معنى‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬‫‪110‬‬
‫ف‬
‫ٍ‬ ‫حذ‬

‫ة أو‬
‫س حكاي ً‬
‫ب‪ ،‬ولي َس‬
‫ل مسن شبهسِ العرا ِس‬
‫مقتضسى العام ِ‬ ‫حد ُّ البناءِ ‪ :‬لفظا ً مسسا ِ‬
‫‪115‬‬
‫ن‬
‫ئ بسه ل لبيا ِ‬
‫ج َ‬ ‫‪114‬‬
‫‪َ -‬‬

‫من سكونين‪.117‬‬ ‫‪116‬‬ ‫اتباعا ً أو نقل ً أو تخلّصاً‬

‫ل‪.119‬‬ ‫ة أو حرفا ً أو سكونا ً أو حذفا ً لغيرِ عام ٍ‬


‫ل ول اعتل ٍ‬ ‫حرك ً‬ ‫وحدُّه معنى‪ :‬لزو ُ‬
‫‪118‬‬
‫ة‬
‫م آخرِ الكلم ِ‬

‫‪107‬في ب "الخامسة"‪.‬‬
‫ب‬
‫ن الحاج ِ‬ ‫ف‪ ،‬واختاَر اب ُ‬ ‫ت والحرو ِ‬ ‫ب للحركا ِ‬ ‫ف الذي هو مسب ّ ٌ‬ ‫س الختل ِ‬ ‫ب هو نف ُ‬ ‫ن العرا َ‬ ‫‪ 108‬رأيُ الجمهورِ أ َّ‬
‫ب الكلم ِ أي فساده‪،‬‬ ‫ل عر َ‬ ‫ن المعاني‪ ،‬وقيل‪ :‬لنه يُزي ُ‬ ‫ً‬
‫مي إعرابا‪ ،‬لنه يبي ّ ُ‬ ‫س ِّ‬‫ف‪ ،‬و ُ‬ ‫ت والحرو ِ‬ ‫س الحركا ِ‬ ‫أنَّه نف ُ‬
‫ب " أي متحبّبة‪.‬‬ ‫ً‬
‫ب إلى السامِع به‪ ،‬اشتقاقا من قول ِهم‪" :‬امرأةٌ عَُرو ٌ‬ ‫م متحب ِّ ٌ‬ ‫ّ‬
‫ن المتكل َ‬ ‫َ‬ ‫وقيل‪ :‬ل ّ‬
‫ط ‪.)225 :1‬‬ ‫انظر‪( :‬الغّرة المخفيّة ص ‪ ،91‬وشرح ألفية ابن مع ٍ‬
‫‪ 109‬في ب "جاء"‪.‬‬
‫‪ 110‬العبارة من حركة إلى هنا غير واضحة في ب‪.‬‬
‫ن المعنى وتمييزِ الصفةِ المتغايرةِ في‬ ‫ب وُضعَ لتبيي ِ‬ ‫ن العرا َ‬ ‫ب آخَر الكلمةِ‪ :‬أ َّ‬ ‫ل العرا َ‬ ‫‪ 111‬والعلّة في أنّه جع َ‬
‫جع َ‬
‫ل‬ ‫مه إل بعد انتها ِء صيغت ِه‪ ،‬فلهذا ُ‬ ‫ف ول طريقَ لعل ِ‬ ‫م الموصو ُ‬ ‫ن يُعل َ‬ ‫ي بعد َ أ ْ‬ ‫ن تأت َ‬ ‫ل الصفةِ أ ْ‬ ‫السماءِ‪ ،‬وسبي ُ‬
‫ة ل تد ُّ‬ ‫ل ل َّ‬ ‫ب في آخرهِ‪ ،‬وقي َ‬
‫ل على معنى إل بكمال ِها‪ .‬انظر‪ :‬شرح ملحة العراب‪ :‬للحريريّ‬ ‫ن الكلم َ‬ ‫العرا ُ‬
‫ص ‪ ،82‬والغّرة المخفيّة ص ‪.92‬‬
‫‪ 112‬في ب "معناه"‪.‬‬
‫‪ 113‬انظر‪ :‬تلقيح اللباب ص ‪.47‬‬
‫ت‪ ،‬فكان مناسبا ً لمعناه‬ ‫مي بناءً‪ ،‬لنه في اللّغةِ عبارة ٌ عن وضِع الشيءِ على صفةٍ يُراد ُ بها الثبو ُ‬ ‫س ِّ‬
‫ُ‬
‫‪114‬‬

‫ط ‪)231: 1‬‬ ‫ي‪.‬انظر‪( :‬الغّرة المخفية ص ‪،96‬وشرح ألفية ابن مع ٍ‬ ‫الصناع ِ ّ‬


‫‪ .115‬في ب "لبيان" بالثبات‪.‬‬
‫‪ 116‬في ب "تخليصا"‪.‬‬
‫‪ 117‬في ب "سكون بين"‪.‬‬
‫‪ 118‬في أ "الطمه"‪ .‬بحذف تكملة الكاف‪.‬‬
‫ي‪:1‬‬ ‫ة في ب‪ ،‬وانظر‪ :‬شرح اللمحة البدرية‪ :‬لبي حيّان ‪ ،369 : 2‬وشرح الشمون ّ‬ ‫ة مطموس ُ‬ ‫‪ 119‬هذه الكلم ُ‬
‫‪.50 - 49‬‬
‫ب الذي‬ ‫ب العرا ِ‬ ‫ن موج ِ‬ ‫ي لفقدا ِ‬ ‫ن ‪ :‬إما مبن ٌّ‬ ‫ي ضربا ِ‬ ‫ب ‪" 2 : 2‬المبن ُّ‬ ‫وجاءَ في الكافيةِ في النّحوِ‪ :‬لبن الحاج ِ‬
‫ب‪ ،‬كالسماءِ المعددةِ كواحد‪ ،‬اثنان‪ ،‬ثلثة‪ .‬وألف‪ ،‬باء‪ ،‬تاء‪ ،‬ثاء‪ ،‬وزيد‪ ،‬عمر‪ ،‬وبكر‪ .‬وإما مبن ٌّ‬
‫ي‬ ‫هو التركي ُ‬
‫ف أو الماضي أو المرِ‪ ،‬وهي التي‬ ‫ة الحر ِ‬ ‫ل موجبه‪ ،‬وذلك المانعُ مشابه ُ‬ ‫ب مع حصو ِ‬ ‫لوجود ِ المانِع من العرا ِ‬
‫ل كما يجيءُ‪ ،‬قال‪ :‬ول يفسد ُ الحد ُّ بلفظةِ أو‪ ،‬لنَّها لمجّرد ِ أحدِ الشيئين‬ ‫م فع ٍ‬ ‫ل‪ ،‬أو كونُه اس َ‬ ‫ي الص ِ‬ ‫ماها مبن َّ‬ ‫س َّ‬
‫ف آخرهُ‪ ،‬كسائرِ النحاةِ‪ ،‬لن‬ ‫م أقل في حدِّه مال يختل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن الماهيّةِ‪ ،‬قال‪ :‬ول ْ‬ ‫ك الذي ينافي تبي َ‬ ‫ّ‬ ‫ههنا‪ ،‬ل للش ِ‬
‫ل تعقل ماهيّةِ المبني فرعا ً على‬ ‫ن يجع َ‬ ‫مأ ْ‬‫ل ماهِيَّةِ المبني‪ ،‬فل يستقي ُ‬ ‫ف فَْرعٌ على تَعقِّ ِ‬ ‫ة انتفاءِ الختل ِ‬ ‫معرف َ‬
‫ن‬
‫ْ‬ ‫لم‬ ‫إل‬ ‫ُ‬
‫ح‬ ‫ّ‬ ‫يص‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫الح‬ ‫وهذا‬ ‫ه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫كلم‬ ‫هذا‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫العرا‬ ‫في‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ذك‬ ‫كما‬ ‫الدور‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫فيؤدي‬ ‫ف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الختل‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫انتفا‬ ‫معرف ِ‬
‫ة‬
‫ي‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫بالمبن‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫للمبن‬ ‫ً‬ ‫تعريفا‬ ‫لكان‬ ‫ها‬ ‫ْ‬ ‫ف‬ ‫يعر‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ ‫َ‬
‫ي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المبن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫الس‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫يعر‬ ‫ول‬ ‫ق‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الطل‬ ‫على‬ ‫المبني‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ماهي‬ ‫ف‬
‫يعر ُ‬
‫ي "‪.‬‬‫ِّ‬ ‫المبن‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫لف‬ ‫المبني‬ ‫ّ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫في‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ذك‬ ‫لنه‬
‫م‪.120‬‬
‫ض وجز ٌ‬
‫ب وخف ٌ‬
‫ة‪ :‬رفعٌ ونص ٌ‬
‫ب أربع ٌ‬
‫ب العرا ُ‬
‫ألقا ُ‬

‫ن‪.121‬‬
‫ح وسكو ٌ‬ ‫ة‪ :‬ض ٌّ‬
‫م وكسٌر وفت ٌ‬ ‫ب البناءِ أربع ٌ‬
‫ألقا ُ‬

‫ل‪.‬‬
‫ف الص ِ‬ ‫ب‪ ،122‬وما بُني منها فَعَلَى ِ‬
‫خل ِ‬ ‫الص ُ‬
‫ل في السماءِ العرا ُ‬

‫ل‪.125‬‬
‫ف الص ِ‬
‫خل ِ‬ ‫‪124‬‬
‫منها فَعَلَى‬ ‫‪123‬‬
‫ل البناءُ‪ ،‬وما أُعرب‬ ‫والص ُ‬
‫ل في الفعا ِ‬

‫ة‪:‬‬ ‫والمبن ُّ‬


‫ي من السماءِ ست ٌ‬

‫ل وأسسماء‬ ‫ت‪ ،126‬وأسسماءُ الشارةِ‪ ،‬وأسسماءُ الشرو ِس‬


‫ط‪ ،‬وأسسماءُ السستفهامِ‪،‬وأسسماءُ الفعا ِ‬ ‫المضمرا ُ‬

‫التركيب‪.131‬‬ ‫‪130‬‬
‫قب َ‬
‫ل‬ ‫‪129‬‬
‫سابعا ً وهي السماءُ‬ ‫‪128‬‬
‫ك‬
‫ن مال ٍ‬ ‫‪127‬‬
‫الموصولت ‪ ،‬وزاد َ اب ُ‬

‫ي ‪ .)66 :1‬والعبارة من ألقاب إلى هنا‬ ‫ب‪ .‬انظر‪( :‬شرح الشمون ّ‬ ‫م ليس بإعرا ٍ‬ ‫‪ُ 120‬روي عن المازنَّي أن الجز َ‬
‫ساقطة من ب‪.‬‬
‫ن‪ ،‬أما‬ ‫َ‬ ‫البصريي‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫مذه‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫والبنا‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫العرا‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫علما‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫بي‬ ‫ز‬ ‫ُ‬ ‫والتميي‬ ‫وسكون"‪.‬‬ ‫وكسر‬ ‫وفتح‬ ‫‪ 121‬في ب "ضم‬
‫ب وما هو للبناءِ‪ .‬انظر ‪ :‬شرح الكافية‪ :‬للرضي ‪ ،3 : 2‬والمصطلح‬ ‫ن ما هو للعرا ِ‬ ‫الكوفيون فلم يفّرِقوا بي َ‬
‫النحوي‪ :‬عوض القوزي ص ‪.185‬‬
‫‪ 122‬العبارة من في إلى هنا غير واضحة في ب‪.‬‬
‫‪ 123‬في ب "اعترب"‪.‬‬
‫‪ 124‬العبارة من "في" إلى هنا ساقطة من أ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ت‬‫ي المختلفةِ‪ ،‬فاحتاج ْ‬ ‫ف الواحد ِ على المعان ِ‬ ‫ل بالتألي ِ‬ ‫ن السماءَ تد ّ‬ ‫ن‪ ،‬وحجتُهم أ َّ‬ ‫ب البصريي َ‬ ‫‪ 125‬هذه كل ّه مذه ُ‬
‫م‬‫ي والستفها َ‬ ‫ل النف َ‬ ‫م يحتم ُ‬ ‫ل ذلك قولك‪" :‬ما أحسن زيد"‪ ،‬فالكل ُ‬ ‫ُ‬ ‫ن معانيها‪ ،‬مث ُ‬ ‫ل بي َ‬ ‫إلى العراب للفص ِ‬
‫ن‬
‫ت‪ ،‬وإ ْ‬ ‫جب َ‬ ‫ت "زيداً" تع َّ‬ ‫ن نصب َ‬ ‫ت‪ ،‬وإ ْ‬ ‫ن زيدٌ" نفي َ‬ ‫ت‪" :‬ما أحس َ‬ ‫ل بينها‪ .‬فإذا قل َ‬ ‫ب هو الفاص ُ‬ ‫ب‪ ،‬والعرا ُ‬ ‫والتعج َ‬
‫ن‬
‫س‪ .‬لذلك كا َ‬ ‫التبا‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫معانيها‬ ‫على‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫س‬‫ف فدالـ َ‬ ‫ُ‬ ‫والحرو‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫الفعا‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫وأ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫َ‬ ‫استفهم‬ ‫؟"‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫زي‬ ‫ن‬ ‫أحس‬ ‫"ما‬ ‫ت‪:‬‬ ‫قل َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ن‬‫ب‪ .‬ول َّ‬ ‫ت أن تُعر َ‬ ‫ل الدوا ِ‬ ‫س سبي ُ‬ ‫ب‪ ،‬ولي َ‬ ‫ب العرا َ‬ ‫ت توج ُ‬ ‫ف البناءَ‪ ،‬لنها أدوا ٌ‬ ‫ل والحرو ِ‬ ‫ل في الفعا ِ‬ ‫الص ُ‬
‫ل على معنى وزمان ِه‬ ‫ل صيغةٍ تد ُّ‬ ‫ث بالزمنةِ المحصلةِ‪ ،‬وك ُّ‬ ‫ن الحدا ِ‬ ‫ة على اقترا ِ‬ ‫ل الدلل ُ‬ ‫المقصود َ من الفعا ِ‬
‫ض الكلمةِ‪ ،‬وذلك ل يستحقُ‬ ‫ت مجرى بع ِ‬ ‫جَر ْ‬ ‫ف معانيها في غيرِها فَ َ‬ ‫ن الحرو َ‬ ‫ة إلى إعرابِها‪ ،‬ول َّ‬ ‫فل حاج َ‬
‫ل في السم‬ ‫ب أص ٌ‬ ‫ن العرا َ‬ ‫ن إ َّ‬ ‫جها عنه‪ .‬وقال الكوفيو َ‬ ‫ض لها ما يخر ُ‬ ‫ف أصلَها‪ ،‬لنَّه لم يعر ْ‬ ‫إعراباً‪ ،‬ولم تخال ْ‬
‫ل‬
‫ض المواضِع نحو‪" :‬ل تأك ِ‬ ‫ل في بع ِ‬ ‫ب في السماء موجود ٌ في الفعا ِ‬ ‫ب العرا َ‬ ‫س الذي أوج َ‬ ‫ن اللب َ‬ ‫ل‪ ،‬ل َّ‬ ‫والفع ِ‬
‫ل‬
‫ِ‬ ‫الو‬ ‫عن‬ ‫ي‬
‫ٌ‬ ‫نه‬ ‫ع‬ ‫وبالرف‬ ‫‪،‬‬‫ً‬ ‫مطلقا‬ ‫عنهما‬ ‫ي‬
‫ٌ‬ ‫نه‬ ‫وبالجزم‬ ‫هما‪،‬‬ ‫بين‬
‫ِ َ‬ ‫ع‬ ‫الجم‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ي‬
‫ٌ‬ ‫نه‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫بالنص‬ ‫ن"‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اللب‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫وتشر‬ ‫ك‬‫السم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ة "ل"‪ ،‬والرفع على القطِع‪ ،‬فلو‬ ‫ب على إضمارِ أن‪ ،‬والجزم على إراد ِ‬ ‫ن النص َ‬ ‫ب بأ َّ‬ ‫ة الثاني‪ .‬وأجي َ‬ ‫وإباح ُ‬
‫ج إلى العراب‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫تحت‬ ‫لم‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫المضمر‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫العوام‬ ‫ت‬‫أظهر َ‬
‫ب‪ ،‬فهو له بذاتهِ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫سب‬ ‫ِ‬ ‫بغير‬ ‫فيه‬ ‫جد‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫لنه‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫السم‬ ‫من‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫بالعرا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ق‬ ‫أح‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫الفع‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫إلى‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫المتأخري‬ ‫ض‬ ‫ُ‬ ‫بع‬ ‫ب‬ ‫وذه َ‬
‫ف السم ِ فهو له ل بذاتهِ‪ ،‬فهو فَْرعٌ‪.‬‬ ‫بخل ِ‬
‫مها‪ :‬لبن فارس ص ‪ ،191 - 190‬وشرح ملحة‬ ‫انظر‪( :‬الصاحبي في فقهِ اللغةِ وسنن العرب في كل ِ‬
‫شاب ص ‪ ،34‬والغّرة المخفية ص ‪ ،89‬والمزهر في علوم‬ ‫العراب‪ :‬للحريريّ ص ‪ ،75‬والمرتجل‪ :‬لبن الخ ّ‬
‫ي ‪.)329 :1‬‬ ‫اللغة وأنواعها‪ :‬للسيوط ّ‬
‫ت كلُّها‬ ‫ح المكنى‪ ،‬والمضمرا ُ‬ ‫ة‪ .‬والفَّراءُ يطلقُ عليه مصطل َ‬ ‫مونه الكناي َ‬ ‫ن يس ُّ‬ ‫ح بصريٌّ‪ ،‬والكوفيو َ‬ ‫‪ 126‬هذا مصطل ٌ‬
‫ب أو الغيبة‪ ،‬وهو من‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫نك ّ‬ ‫َ‬
‫ن معنى التكلم ِ أو الخطا ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫مضمر متض ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ل‬ ‫ف في المعنى‪ ،‬ل ّ‬ ‫ة لشبهِها بالحرو ِ‬ ‫مبني ّ ٌ‬
‫ف‪ ،‬مدلول عليه بالياءِ‪ ،‬ونا‪ ،‬والكاف‪ ،‬والهاء حروفا ً في نحو‪ :‬إيّاي وإيّانا وإيّاك وإيّاه‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫ي الحرو ِ‬ ‫معان ِ‬
‫ف صيغِها لختلف المعاني ‪ .‬انظر ‪( :‬شرح اللفيّة‪ :‬لبن الناظم‬ ‫بُنيت المضمرات استغناءً عن إعرابِها باختل ِ‬
‫ص ‪ ،57‬والمصطلح النحويّ‪ :‬عوض القوزي ص‪ ، 174‬والهمع ‪.)56: 1‬‬
‫‪ 127‬هذه الكلمة ساقطة من ب‪.‬‬
‫س ‪ ،‬ثم استق ّر بدمشق‪،‬‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‪ ،‬نشأ بالندل ِ‬ ‫ي الشافع ّ‬ ‫ي الندلس ّ‬ ‫ي الجيان ّ‬ ‫هو محمد بن عبد الله بن مالك الطائ ّ‬
‫‪128‬‬

‫ب‪ .‬وهو‬ ‫ت‪ ،‬ورقةِ القل ِ‬ ‫ن السم ِ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬


‫ن‪ ،‬وحس ِ‬ ‫ن المتي ِ‬ ‫ق اللهِ ذهنا‪ ،‬مع ما هو عليه من الدي ِ‬ ‫خل ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كان من أحس ِ‬
‫ى سنة ‪672‬هس‪ .‬انظر‪( :‬فوات الوفيات ‪ :‬لبن‬ ‫ت‪ ،‬توف ِ‬ ‫صاحب اللفية المشهورة في النحو‪ ،‬وله عدة ُ مؤلفا ٍ‬
‫شاكر الكتبي ‪ ،407 ،3‬والبداية والنهاية‪ :‬لبن كثير ‪ ،267 :12‬وتعليق الفرائد على تسهيل الفوائد‪:‬‬
‫ي ‪ ،25 :1‬والنجوم الزاهرة‪ :‬لبن تغري بردي ‪ ،244 :7‬والوافي بالوفيات‪ :‬للصفدي ص ‪، 359‬‬ ‫للدمامين ّ‬
‫ونفح الطيب‪ :‬للمقري ‪.)427 - 422 : 2‬‬
‫ن‬
‫ن التوكيد ِ المباشرةِ وم ْس‬
‫ن نو ِس‬
‫م ْس‬
‫‪133‬‬
‫ن يَعْرى‬
‫ط أ ْس‬
‫بشر ِس‬ ‫‪132‬‬
‫ل‪ :‬الفع ُ‬
‫ل المضارعُ‬ ‫ب مسن الفعا ِ‬
‫والمعر ُس‬

‫ث‪.‬‬
‫ن النا ِ‬
‫نو ِ‬

‫‪ 129‬في ب "أسماء"‪.‬‬
‫‪ 130‬في أ "مسسل"‪.‬‬
‫ك من‬ ‫ب‪ ،‬ومراد ُ ابن مال ٍ‬ ‫م عليها ببناءٍ ول إعرا ٍ‬ ‫ب ل يُحك ُ‬ ‫َ‬
‫ن السما َء قبل التركي ِ‬ ‫َ‬ ‫م من قواعدِ النحوِ أ ّ‬ ‫‪ 131‬معلو ٌ‬
‫ن‬‫َ‬ ‫دو‬ ‫بسردها‬ ‫سين‬ ‫نون‬ ‫قاف‬ ‫نحو‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫المقطع‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫الحرو‬ ‫ء‬
‫ُ‬ ‫أسما‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ّ‬ ‫الهمال‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫الشب‬ ‫بسبب‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫المبني‬ ‫السماءِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫التركي‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قب‬ ‫ني‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ما‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫المبني‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫السما‬ ‫من‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫أمر‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫يشك‬ ‫ومما‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التسهيل‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫ف‪،‬‬ ‫عط ٍ‬
‫ل‬
‫ِ‬ ‫الهما‬ ‫في‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫الحر‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫شب‬ ‫وأما‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫الشافي‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫الكافي‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫المسرودة‬ ‫التهجي‬ ‫ف‬
‫كحرو ِ‬
‫ة لشبهِها‬ ‫ف الهجاءِ المفتتح بها السور فإنها مبني ٌ‬ ‫ِ‬ ‫كحرو‬ ‫ب‬‫ٍ‬ ‫تركي‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫دو‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫يورد‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫بذلك‬ ‫والشارة‬
‫ك فقد‬ ‫ن مال ٍ‬ ‫ل اب ِ‬ ‫ة عند َ النحاةِ قب َ‬ ‫ف المهملةِ في أنها ل عاملة ول معمولة"‪ .‬وهذه القاعدة معروف ٌ‬ ‫بالحرو ِ‬
‫ش في معاني القرآن ‪ 19 :1‬حيث قال ‪":‬أما قوله ألم فإن هذه الحروف أسكنت‪ ،‬لن الكلم‬ ‫ُ‬ ‫الخف‬ ‫ذكرها‬
‫ليس بمدرج ‪ ،‬وإنما يكون مدرجا ً لو عطف بحروف العطف‪ ،‬وذلك أن العرب تقول في حروف المعجم‬
‫ف وباءٌ وتاءٌ وثاءٌ"‪.‬‬ ‫ف باءْ تا ْء ثاءْ ‪ ،‬ويقولون أل ٌ‬ ‫كلها بالوقف إذا لم يدخلوا حروف العطف فيقولون أل ْ‬
‫ن بالصالةِ ل بالشبهِ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الكوفيي‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫وعن‬ ‫م‪،‬‬‫َ‬ ‫الس‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫لمناسبت‬ ‫ل المضارِع عند َ البصريين استحسان ٌّ‬
‫ي‬ ‫ب الفع ِ‬ ‫‪ 132‬إعرا ُ‬
‫ُ‬
‫ن زيدٌ‬‫م من ثلثةِ أوجهٍ‪ :‬أحدها‪ :‬أنه يقعُ في معناه‪ ،‬كقول ِك‪ :‬كا َ‬ ‫ل المضارعُ لمشابهت ِه الس َ‬ ‫ب الفع ُ‬ ‫وإنَّما أعر َ‬
‫م‪ ،‬في معنى "قائما"‪.‬‬ ‫يقو ُ‬
‫م"‪ .‬كَما تقو ُ‬
‫ل‬ ‫ن زيدا ً لَيقو ُ‬ ‫ل‪" :‬إ َّ‬ ‫ل على السمِ‪ ،‬تقو ُ‬ ‫ل عليه في خبرِ "إن"‪ ،‬كما تدخ ُ‬ ‫م البتداءِ تدخ ُ‬ ‫نل َ‬ ‫الثاني‪ :‬أ َّ‬
‫م"‪.‬‬ ‫ن زيدا ً لقائ ٌ‬ ‫"إ َّ‬
‫م من‬ ‫ل الس َ‬ ‫ف ينق ُ‬ ‫ن الحر َ‬ ‫َ‬ ‫ص بواحد ٍ بعين ِه‪ ،‬كما أ ّ‬ ‫ن إلى اختصا ٍ‬ ‫ل زماني ِ‬ ‫ف ينقُله من احتما ِ‬ ‫ن الحر َ‬ ‫َ‬ ‫الثالث‪ :‬أ ّ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ل‪ ،‬فإذا قل َ‬ ‫ل والستقبا َ‬ ‫ل الحا َ‬ ‫صلسي"‪ ،‬فيحتم ُ‬ ‫ل‪" :‬ي ُ َ‬ ‫ص واحدٍ بعين ِه‪ ،‬تقو ُ‬ ‫س إلى اختصا ٍ‬ ‫ل الجن ِ‬ ‫احتما ِ‬
‫ل ك َّ‬
‫ل واحدٍ من هذا‬ ‫ل‪" :‬رجل" فيحتم ُ‬ ‫ل‪ ،‬كما تقو ُ‬ ‫ن الحا ِ‬ ‫ل دو َ‬ ‫ص بالمستقب ِ‬ ‫صل ِّي" اخت ّ‬ ‫ف يُ َ‬
‫سو ْ َ‬‫صل ِّي"‪ ،‬و" َ‬ ‫سي ُ َ‬ ‫" َ‬
‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ه الفع ُ‬ ‫ص بواحدٍ بعين ِه ‪ ،‬فل َّ‬
‫م من هذه الوجوهِ أعطي العرا َ‬ ‫ل الس َ‬ ‫ما أشب َ‬ ‫ت‪" :‬الرجل" اخت ّ‬ ‫الجنس‪ ،‬فإذا قل َ‬
‫ق الشبهِ‪ .‬انظر‪( :‬التبصرة والتذكرة ‪ ، 77 ، 76 : 1‬والغَّرة المخفية ص‬ ‫ل بح ِ ّ‬ ‫ل‪ ،‬وللفع ِ‬ ‫ق الص ِ‬ ‫فهو للسم ِ بح ِ ّ‬
‫ط ‪.)313 : 1‬‬ ‫ٍ‬ ‫مع‬ ‫ابن‬ ‫ألفية‬ ‫‪ ، 101‬وشرح‬
‫‪ 133‬في أ "يعرو"‪.‬‬

You might also like