Professional Documents
Culture Documents
ليقف المر هنا حيث تذكر كتب التاريخ روايات أخرى تشير الى ان ذلك فعله أبو السود بايعاز من المام
علي حيث كان أستاذه في هذا العلم:
فقد ذكر ابن خلدون في مقدمته:
“وأول من كتب فيها أبو السود الدؤلي من بني كنانة ويقال بإشارة علي رضي ال عنه لنه رأى تغير الملكة
فأشار عليه بحفظها ففزع إلى ضبطها بالقوانين الحاضرة المستقرأة ثم كتب فيها الناس من بعده إلى أن
انتهت إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي أيام الرشيد أحوج ما كان الناس إليها لذهاب تلك الملكة من العرب”
راجع ايضا شذرات الذهب في تأريخه لسنة ست وستين”تاريخ وفاة أبي السود الدؤلي” وكذلك تاريخ دمشق
ج -37ص 123
-وقيل :إنه أخذ النحو عن علي بن أبي طالب رضي ال عنه .وكان ل يُخرج شيئ ًا أخذه عنه إلى أحد حتى بعث
إليه زياد“ :أن اعمل شيئاً يكون للناس إماماً ،ويُعرف به كتاب ال” فاستعفاه من ذلك إلى أن حصلت حادثة
اللحن في الية فعمل النقط“ .الفرسهت ص .“59
-عن أبي السود قال دخلت على علي فرأيته مطوقا فقلت فيم تتفكر يا أمير المؤمنين قال سمعت ببلدكم لحنا
فأردت أن أضع كتابا في أصول العربية فقلت إن فعلت هذا أحييتنا فأتيته بعد أيام فألقى إلي صحيفة فيها الكلم
كله اسم وفعل وحرف فالسم ما أنبأ عن المسمى والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى والحرف وما أبأ عن معنى
ليس باسم ول فعل ثم قال لي زده وتتبعه فجمعت أشياء ثم عرضتها عليه “سير أعلم النبلء ج4:ص “84
بالضافة إلى اخبار تذكر القصة برواية أخرى:
قال المبرد حدثنا المازني قال السبب الذي وضعت له أبواب النحو أن بنت أبي السود قالت له ما أشد الحر
فقال الحصباء بالرمضاء قالت إنما تعجبت من شدته فقال أوقد لحن الناس فأخبر بذلك عليا رضي ال عنه
فأعطاه أصول بنى منها وعمل بعده عليها وهو أول من نقط المصاحف .سير أعلم النبلء ج 4 :ص83 :
الروايات التي تنسب النقط لنصر بن عاصم ويحيى بن يعمر:
-أخبرنا يونس بن عبدال قال نا محمد بن يحيى قال نا أحمد بن خالد قال نا علي بن عبد العزيز قال نا القاسم
بن سلم قال نا حجاج عن هارون عن محمد بن بشر عن يحيى بن يعمر وكان أول من نقط المصاحف أخبرنا
عبد بن أحمد بن محمد في كتابه قال نا احمد بن عبدان قال نا محمد بن سهل قال نا محمد بن إسماعيل قال
قال حسين بن الوليد عن هارون بن موسى أول من نقط المصحف يحيى بن يعمر ،نقط المصاحف ج 1 :ص:
5
-أخبرت عن أبي بكر محمد بن محمد بن الفضل التستري قال نا محمد بن سهل بن عبد الجبار قال نا أبو حاتم
قال قرأ يعقوب على سلم أبي المنذر وقرأ سلم على أبي عمرو وقرأ أبو عمر على عبد ال بن ابي إسحاق
الحضرمي وعلى نصر بن عاصم الليثي ونصر أول من نقط المصاحف وعشرها وخمسها قال أبو عمرو
يحتمل أن يكون يحيى ونصر أول من نقطاها للناس بالبصرة وأخذا ذلك عن أبي السود إذ كان السابق إلى
ذلك والمبتدئ به ،نقط المصاحف ج 1 :ص6 :
-يحيى بن يعمر الفقيه العلمة المقرئ أبو سليمان العدواني البصري قاضي مرو ويكنى أبا عدي وقيل إنه
كان أول من نقط المصاحف وذلك قبل أن يوجد تشكيل الكتابة بمدة طويلة وكان ذا لسن وفصاحة أخذ ذلك عن
أبي السود سير أعلم النبلء ج 4 :ص441 :
-نصر بن عاصم بن أبي سعيد الليثي ويقال الدؤلي المقرىء النحوي البصري أخذ القراءة عن أبي السود
الدؤلي والنحو واللغة عن يحيى بن يعمر وهو أول من وضع العربية روى عنه القراءة أبو عمرو بن العلء
وعبدال بن أبي إسحاق الحضرمي وسمع منه قتادة وهو أول من نقط المصاحف .البلغة ج 1 :ص232 :
وللخروج من هذا التعارض هناك راي آخر أن نصر وعاصم قاما بتنقيط الحروف”العجام” بينما ماقام به أبو
السود هو اعراب الكلمات ،طبعا ليوجد أي دليل على ذلك لن جميع الروايات تتحدذ عن النقط “مايعرف
اليوم بتشكيل الكلمات” أما العجام فلينسب الى الدؤلي أو نصر أو يحيى ،وهذه الرواية في وفيات العيان
تخبرنا أن فعل عاصم كان النقط وليس العجام:
3 of 18
وحكى أبو أحمد العسكري في كتاب التصحيف أن الناس غبروا يقرؤون في مصحف عثمان بن عفان رضي
ال عنه نيفا وأربعين سنة إلى إيام عبد الملك بن مروان ثم كثر التصحيف وانتشر بالعراق ففزع الحجاج بن
يوسف الثقفي إلى كتابه وسألهم أن يضعوا لهذه الحروف المشتبهة علمات فيقال إن نصر بن عاصم قام
بذلك فوضع النقط أفرادا وأزواجا وخالف بين أماكنها فغبر الناس بذلك زمانا ل يكتبون إل منقوطا فكان مع
استعمال النقط أيضا يقع التصحيف فأحدثوا العجام “وفيات العيان ج 2 :ص“32 :
ولنا أن نتخيل شكل الكلمات بعد أن تمتلئ بالنقط أعلها وأسفلها “نقط العراب ونقط الحروف” حيث أن
الروايات تذكر أن النقط هو الذي كان مستخدما لعراب الكلمات ،تقول الرواية أن ابا السود طلب من الكاتب
مايلي:
•“فقال له أبو السود :إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة أعله ،وإذا رأيتني قد ضممت فمي
فانقط نقطة بين يدي الحرف ،وإن كسرت فانقط نقطة تحت الحرف ،فإذا أتبعت شيئاً من ذلك غنة فاجعل
مكان النقطة نقطتين»“ .سير أعلم النبلء .“4/83
•ونضيف إلى القراء دعوى أخرى تنسب النقط إلى الصحابة :حدثنا فارس بن أحمد قال ثنا احمد بن محمد
قال حدثنا أبو بكر الرازي قال ثنا أبو العباس المقرئ قال حدثنا احمد بن يزيد قال ثنا العباس بن الوليد
قال ثنا فديك من أهل قيسارية قال حدثنا الوزاعي قال سمعت قتادة يقول بدؤوا فنقطوا ثم خمسوا ثم
عشروا قال أبو عمرو هذا يدل على أن الصحابة وأكابر التابعين رضوان ال عليهم هم المبتدئون بالنقط
ورسم الخموس والعشور لن حكاية قتادة ل تكون ل عنهم إذ هو من التابعين وقوله بدؤوا الى آخره دليل
على أن ذلك كان عن اتفاق من جماعتهم”نقط المصاحف ج 1 :ص“1 :
فإذا عرفنا أن نصر وعاصم والدؤلي كانوا معاصرين لبعضهم البعض وأن ذلك حدث في ولية زياد بن أبيه
مابين عامي 44هجرية وعام 53هجرية تاريخ وفاته ،فإن رواية قتادة تذكر أن النقط كان سابقا عليهم فهل
هو “نقط العجام”،
•ويعضد هذه الرواية خبر آخر :حدثنا خلف بن إبراهيم قال نا احمد بن محمد المكي قال نا علي بن عبد
العزيز قال نا القاسم بن سلم قال نا إسحاق الزرق عن سفيان عن سلمة ابن كهيل عن أبي الزعراء عن
عبد ال قال جردوا القرآن ول تخلطوه بشيء --نقط المصاحف ج 1 :ص1 :
فإذا علمنا أن عبد ال بن مسعود توفي عام 32هجرية ،فهذاالتاريخ سابق على فعل الدؤلي أو نصر أو عاصم
وفي الخبر نهي من ابن مسعود عن خلط القرءان بشيء ،وتذكر هذه الرواية في سياق الحديث عن نقط
المصاحف في كتب التأريخ،
الخلصة في هذه الروايات أن نقط العراب ينسب الى أبي السود الدؤلي بروايات متعددة ومختلفة وأصلحه
فيما بعد الخليل بن أحمد الفراهيدي ،وروايات تنسب ذلك الى نصر وعاصم ،وليوجد أي رواية توضح فيما
إذا كان نصر أو عاصم هم من قاموا بالعجام”تمييز الحرف” ،واخرى تنسب ذلك إلى الصحابة
اما الروايات التي تنسب التنقيط الى ما قبل السلم فهي كالتالي:
•روي أن ابن عباس قال« :أول من كتب بالعربية ثلثة رجال من بولن ،وهي قبيلة سكنوا النبار .وأنهم
اجتمعوا فوضعوا حروفًا مقطعة وموصولة .وهم مرار بن مرة وأسلم بن سدرة وعامر بن جدرة ،ويقال:
مروة وجدلة .فأما مرامر فوضع الصور ،وأما أسلم ففصل ووصل ،وأما عامر فوضع العجام .وسئل أهل
الحيرة :ممن أخذتم العربي؟ فقالوا :من أهل النبار» الفهرست ص “7 - 6
•قال ابو عمرو النقط عند العرب إعجام الحروف في سمتها وقد روى عن هشام الكلبي انه قال اسلم بن
خدرة اول من وضع العجام والنقط “نقط المصاحف ج 1 :ص“14 :
•“حدثني عباس بن هشام بن محمد السائب الكلبي عن أبيه عن جده ،وعن الشرقي بن القطامي .قال:
اجتمع ثلثة نفر من طيء ببقة ،وهم مرامر بن مرة ،وأسلم بن سدرة وعامر بن جدرة ،فوضعوا الخط،
وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية فتعلمه منهم قوم من أهل النبار ،ثم تعلمه أهل الحيرة من
أهل النبار“”،فتوح البلدان ج 1ص “737
4 of 18
•قيل لبي سفيان ممن أخذ أبوك الكتابة قال من ابن سدرة وأخبره أنه أخذها من واضعها مرامر بن مرة
قال وكانت لحمير كتابة تسمى المسند حروفها منفصلة غير متصلة وكانوا يمنعون العامة من تعلمها فلما
جاء السلم لم يكن بجميع اليمن من يقرأ ويكتب قلت هذا فيه نظر فقد كان بها خلق من أحبار اليهود
يكتبون بالعبراني .سير أعلم النبلء ج 17 :ص319 :
•-قال له أسلم بن سدرة وسأله ممن اقتبستها فقال من واضعها رجل يقال له مرامر بن مروة وهو رجل
من أهل النبار فاصل الكتابة في العرب من النبار وقال الهيثم بن عدي وقد كان لحمير كتابة يسمونها
المسند وهي حروف متصلة غير منفصلة -لبداية والنهاية ج 12 :ص 15 :وايضا وفيات العيان ج3:
ص 344
•فقال من واضعها مرامر بن مرة فحدوث هذه الكتابة قبل السلم بقليل وكان لحمير كتابة تسمى المسند
وحروفها منفصلة غير متصلة وكانوا يمنعون العامة من تعلمها وفيات العيان ج 3 :ص344 :
نتيجة:
ل توجد رواية واحدة صريحة وواضحة تنسب إعجام المصحف إلى مرحلةما بعد السلم ،
وأما نقط المصحف”الشكل” فهناك خلف حول الشخص الذي قام بذلك ،والمرحلة التي تم فيها النقط
والعجام “قبل السلم أم بعد السلم ،في جيل الصحابة أم التابعين”
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه :إذا كانت القوام البدائية تميز بين الشياء برسوم مختلفة ،فكيف قام العرب
بوضع شكل واحد لعدد من الصوات؟؟
حرف ج –ح –خ تكتب على شكل واحد وكذلك الدال والذال وكذلك التاء والثاء والباء ،والحاء والخاء والجيم
والراء والزاي والصاد والضاد ،والطاء والظاء ،والسين والشين والعين والغين،
فنحن اما 17شكل لثمانية وعشرون صوتا!!!
فلماذا لم يميزوا بين هذه الصوات بأشكال مختلفة؟؟؟!!!!!
أليس تضارب هذه الروايات تبعث الشك في النفس حول عملية إعجام الحروف؟؟
،،مما دعى القلقشندي إلى القول”«يبعد أن الحروف قبل ذلك مع تشابه صورها كانت عرية عن النقط إلى
حين نقط المصحف»“ .صبح العشى “3/149
في الجزء الثاني سوف أتناول تاريخ الكتابة العربية وتطورها في الدراسات الكاديمية والعلمية ،واستعراض
النقوش المكتشفة،
اهم النقاط:
”-إن التضارب في الروايات التاريخية حول تاريخ نقط المصحف ونسبتها إلى عدة أشخاص أمر واضح
وجلي في كتب التاريخ ،فنجد أن تناول الموضوع كان بأسلوب سردي بعيد جدا عن مناقشة هذه الروايات”
”-الخلصة في هذه الروايات أن نقط العراب ينسب الى أبي السود الدؤلي بروايات متعددة ومختلفة
وأصلحه فيما بعد الخليل بن أحمد الفراهيدي ،وروايات تنسب ذلك الى نصر وعاصم ،وليوجد أي رواية
توضح فيما إذا كان نصر أو عاصم هم من قاموا بالعجام”تمييز الحرف” ،واخرى تنسب ذلك إلى الصحابة”
”-تضارب هذه الروايات تبعث الشك في النفس حول عملية إعجام الحروف؟؟ ،،مما دعى القلقشندي إلى
القول”«يبعد أن الحروف قبل ذلك مع تشابه صورها كانت عرية عن النقط إلى حين نقط المصحف»“ .صبح
العشى “”3/149يتبع
بعد استعراض الجزء الول من أسطورة نقط المصاحف تبين لنا أنه ليمكن الركون إلى الروايات التي حيكت
حول هذا الموضوع ،وانتقل في هذا الجزء إلى استعراض ومناقشة النقوش والمخطوطات التي ستبين كذب
هذا الدعاء ،بل ستنقلنا إلى مفاجآت تبين عكس ذلك تماما ،وقد قسمت هذا البحث إلى عدة أقسام في
جزئين:
-1موجز عن تاريخ الكتابة قبل السلم وانواع الخط التي كانت تكتب بها العرب
-2النقوش والثار التي تعود إلى القرون الهجرية الولى .
5 of 18
ولكن يرى الكثير من الباحثين أن معظم هذه الخطوط بعيدة جدا عن الخط العربي ،باستثناء المسند الجنوبي
والخط النبطي وفيما يلي صور لبعض النقوش لهذه الخطوط ،وسنتكلم بعد ذلك على الخطين المسند الجنوبي
والنبطي:
اللحيانية
الرامية
6 of 18
السبأية
الصفوية
يتضح للجميع ان هذه الخطوط بعيدة عن الخط العربي وسنرى هذا الفرق الواضح عند استعراض النقوش
التي عثر عليها على جبل سلع في المدينة المنورة وفي منطقة رواوة جنوب المدينة المنورة ،وفي الطائف
وفي درب زبيدة وغيرها،
ونأتي إلى الخط المسند الجنوبي أو مايسمى بالجزم ،وسمي الجزم لنه مقطوع من المسند ،والمسند هو
خط أهل اليمن الجنوبي لكن معظم الباحثين يرون ان هذا الخط بعيد أيضا عن الخط لعربي ال اللهم في
تسوية الحروف والمسارات الهندسية المنظمة ( راجع مجلة آفاق عربية 12،11/1998المسند والكتابة
العربية -أ يوسف ذنون ) ويتضح ذلك جليا من خلل هذه النقوش:
أنظرالى الصورة
7 of 18
أنظرالى الصورة
أنظرالى الصورة
نأتي إلى النقطة الهم وهي الخط النبطي والذي يميل الكثير من الباحثين الى اعتباره الخط الذي اشتقت منه
الكتابة العربية في عصر السلم،ففي دراسة قام بها الدكتور يحيى خليل نامي للخط النبطي وتطوره من خلل
العديد من النقوش توصل إلى ان الخط العربي الذي نعرفه الن
اشتق من الخط النبطي وتطور عنه،
ويقول يقول الدكتور جواد علي :وتبين من دراسة النصوص
الجاهلية ،أن العرب كانوا يدونون قبل السلم بقلم ظهر في اليمن
8 of 18
بصورة خاصة ،هو القلم الذي أطلق عليه أهل الخبار "القلم المسند" أو "قلم حمير" .وهو قلم يباين القلم
الذي نكتب به الن .ثم تبين أنهم صاروا يكتبون في الميلد بقلم آخر ،أسهل وألين في الكتابة من القلم المسند
أخذوه من القلم النبطي المتأخر وذلك قبيل السلم على ما يظهر .وكما تبين أن النبط وعرب العراق وعرب
بلد الشام كانوا يكتبون أمورهم بالرامية وبالنبطية ،وذلك لشيوع هذين القلمين بين الناس(راجع المفصل-
ج 8ص )153وراجع أيضا (كتابة القرءان في العهد المكي -عبد الرحمن عمر محمد
) http://www.isesco.org.ma/pub/arabic/Quran/Menu.htm
ولكن عند الطلع على أهم النقوش النبطية المكتشفة نلحظ انه رغم تشابه بعض الحروف إل أن طريقة
الكتابة ورسمها يختلف عن الخط العربي ،ومن هذه النقوش المكتشفة :أم الجمال الول ،ورقّوش ،والنمّارة،
ونقش وائل بن الجزاز ،وزبد ،ونقش جبل أسيس ،وحرّان ،وأم الجمال الثاني ،ونقش العل،
ثلثة من هذه النقوش وجدت في شبه الجزيرة العربية وهم:
نقش رقوش (يؤرخ بعام 267م) ونقش وائل بن الجزاز (يؤرخ بعام 410م ) ونقش العل (يؤرخ بعام 280م)
اما باقي النقوش فقد وجدت خارج الجزيرة العربية وتعود للتواريخ التالية:
نقش النمارة و يؤرخ إلى العام 328م -نقش أم الجمال (يؤرخ بعام 250م) ونقش حران (568م) ونقش جبل
أسيس(528م) ونقش جبل رم جنوب العقبة ،ونقش آخر يعود إلى نهاية العصر الجاهلي أو بداية عصر
السلم عثر عليه في سكاكا في المملكة العربية السعودية ،ونستعرض فيما يلي هذه النقوش:
نقش النمارة
جبل أسيس
نقش حران
ام الجمال
9 of 18
نلحظ في بعض هذه النقوش انها مختلفة في طريقة كتابتها عن الكتابة العربية اما باقي النقوش فهي
منقوطة نقش رقوش ونقش جبل رم والنقش الذي وجد في سكاكا في المملكة العربية السعودية ويعود إلى
نهاية العصر الجاهلي أو بداية عصر السلم:
نقش رقوش
نقش سكاكا
إذا الفرضية بان إعجام الحروف بدأ علي يد نصر بن عاصم أو غيره فهي فرضية ساقطة ،ومن تتبع النقوش
نجد أن العرب كانت تكتب بعدة خطوط واهم هذه الخطوط المتاخرة هو الخط النبطي والذي يختلف عن الخط
العربي قليل كما ان كثير من حروفه مقطعة ،اما نقط الحروف فهو موجود في بعض النقوش النبطية القديمة
كما في نقش رقوش واغلب الكلمات مقطعة الحروف وبعضها نبطي وبعضها قريب للعربي ،ونقش جبل رم
أيضا والنقش الذي وجد في سكاكا وبعض حروفه عربية خالصة والبعض الخر نبطي ،اما نقش حران فهو
النقش الذي يقترب كثيرا من الخط العربي الغير منقوط،
10 of 18
مما سبق يتبين أن العرب لم تكن تكتب بخط واحد ،وأقرب الخطوط للخط العربي الذي كانت تكتب به قبل
السلم هو الخط النبطي ،مع أنه مختلف عن الخط الذي ظهر بعد السلم كما يتبين من خلل النقوش التالية
التي تعود إلى القرن الرابع الهجري:
أنظرالى الصورة
أنظرالى الصورة
وقبل ان نختم هذا الجزء ندع للقراء هذه المفاجاة وهي بضعة نقوش مكتشفة تعود للقرون الهجرية الربعة
الولى وهي نقوش مكتوبة بخط عربي منقوط وبذلك ننسف تماما أسطورة اختراع النقط على يد نصر بن
عاصم بعد العام سبعين هجرية:
بردية أهناسية وتعود للعام 22هجرية وتظهر النقط فيها على الحروف (صورة رقم )1
نقش زهير الذي اكتشفه الدكتور السعودي علي ابراهيم غبان وهو مسجل في اليونيسكو ويعود تاريخه الى
العام 24هجرية(صورة رقم )2
وبردية تعود للقرن الثالث أو الرابع الهجري الهجري(صورة رقم )3
وبردية تعود للعام 54هجرية (صورة رقم )4
وهناك نقش عبد ال بن ديرام يعود للعام 46هجرية لتوجد لدي صورة له،
و نقش حفنة البيض بكربلء ويعود الى العام ستين هجرية ل توجد لدي صورة،
ونقش سد معاوية بالطائف المؤرخ بسنة ثمان وخمسين هجرية اشهر النقوش العربية السلمية المنقوطة،
وفيه سبعة عشر حرفاً منقطا(صورة رقم .)5
صورة 1
صورة 2
11 of 18
صورة 3
صورة 4
صورة 5
فهل كان القرءان منقوطا ثم جرد من النقط ،وما سبب وجود مخطوطات قرءانية غير منقوطة ،وكيف تطور
نقط القرءان ،هذا ما سنتكلم عنه في الجزء الثالث من خلل المخطوطات المكتشفة،،،
اهم النقاط:
-يتبين أن العرب لم تكن تكتب بخط واحد ،وأقرب الخطوط للخط العربي الذي كانت تكتب به قبل السلم هو
الخط النبطي ،مع أنه مختلف عن الخط الذي ظهر بعد السلم
-ولكن عند الطلع على أهم النقوش النبطية المكتشفة نلحظ انه رغم تشابه بعض الحروف إل أن طريقة
الكتابة ورسمها يختلف عن الخط العربي ،ومن هذه النقوش المكتشفة
-إذا الفرضية بان إعجام الحروف بدأ علي يد نصر بن عاصم أو غيره فهي فرضية ساقطة ،ومن تتبع
النقوش نجد أن العرب كانت تكتب بعدة خطوط واهم هذه الخطوط المتاخرة هو الخط النبطي والذي يختلف
عن الخط العربي قليل كما ان كثير من حروفه مقطعة ،اما نقط الحروف فهو موجود في بعض النقوش
النبطية القديمة كما في نقش رقوش واغلب الكلمات مقطعة الحروف.
-وقبل ان نختم هذا الجزء ندع للقراء هذه المفاجاة وهي بضعة نقوش مكتشفة تعود للقرون الهجرية الربعة
الولى وهي نقوش مكتوبة بخط عربي منقوط وبذلك ننسف تماما أسطورة اختراع النقط على يد نصر بن
عاصم بعد العام سبعين هجرية
محمد الحاج Friday, 26 January 2007
12 of 18
بعد ان استعرضنا في الجزء الثاني موضوع النقط في الحرف العربية ،وبينت النتقال الواضح من شكل الخط
قبل السلم إلى شكل الخط بعد السلم ،حيث كان الخط المستعمل يختلف بشكل واضح عن النقوش التي
وجدت بعد
السلم ،لسيما وأن النقوش التي تعود إلى مرحلة قبل السلم والتي تقترب كثيرا في كتابتها من النقوش
التي وجدت في السنوات العشرين الهجرية الولى (نقوش جبل سلع والطائف) ،هذه النقوش قريبة العهد جدا
من تاريخ ظهور السلم (حسب عمرها المفترض من 30إلى 50عام قبل السلم) فل بد أن نأخذ بعين
العتبار ان تحديد عمر النقش على الحجر بواسطة كربون 14فيه ارتياب كحد ادنى 50عام ،بينما تحديد
عمر المخطوطات أكثر دقة بكثير من تحديده على النقوش الحجرية،
ننتقل فورا على كتابة المصحف ،فما هو شائع وراسخ في مخيلتنا أن المصاحف كتبت بخط غير منقوط ،
ولكن كثيرا ما أقوم في الكثير من البحوث بقلب الفرضية راسا على عقب ،حيث أن الدخول لمناقشة مسألة
ما في تاريخنا والبحث فيها يعتمد كثيرا على الصورة الراسخة في المخيلة ،وهذه الصورة تؤثر كثيرا على
البحث بسبب قوتها ورسوخها حتى أننا رضعناها مع حليب امهاتنا ،فأن أدخل بشكل حيادي للبحث في مثل
هذه القضايا والتي أصبحت كمسلمات لن يكون ذي جدوى أول لما رسخ في نفوسنا واذهاننا ومجتمعاتنا ،
وثانيا لصعوبة ايجاد ادلة وأقوال تختلف مع هذه المسلمات المفترضة ،لذلك لبد من الدخول الى هذه القضايا
بنفسية واقناع قسري للذات بخطأ هذه المسلمات وافتراض العكس تماما وذلك سوف يساعد على البحث
العميق والمتواصل ويعطي الباحث نوعا من التحدي يعينه على مشقة البحث ،فإذا وصلنا الى أدلة معاكسة
فأمر جيد وإن لم نصل فعندها من الموضوعية أن يستسلم لهذه الفرضيات مؤقتا إلى أن يظهر العكس ،ومن
خلل الجزئين الول والثاني بدا أن السس التي قامت عليها هذه المسلمات أسس ضعيفة بل ومناقضة للبحث
التاريخي كما في الجزء الول ومناقضة للدلة المادية كما في الجزء الثاني ،بقي اذ الخطوة الخيرة وهي
البحث في الدلة المادية والتاريخ عن كتابة القرءان،
اول سؤال يتبادر للذهن هو وجود مصاحف مكتوبة بخط غير منقوط ،فلماذا لم تكتب بخط منقوط وليس أسهل
من الرد على ذلك لدى الطلع على الكثير من المخطوطات التي كتبت بخط منقوط في القرنين الثالث والرابع
والخامس الهجري ،والمثلة كثيرة وأورد هنا بعض النسخ لمخطوطات غير منقوطة كتبت بعد القرن الهجري
الثالث
-المواقف للنفري(مخطوطة مارش 166في مكتبة بودليان ,أكسفورد .وهي مخطوطة واضحة جيدة الخط,
منقوطة قليل ,تحتوي على؛المواقف» وشرح التلمساني له ,مكتوبة سنة (694هـ) وتقع في ( )220ورقة)
-عبد المنعم بن غلبون" المتوفى سنة ( 389هـ=998م) صاحب كتاب "الرشاد" نسخة وحيدة غير
منقوطة ،وكان يظن أنها مفقودة وهي تحت الطبع حاليا ،ذكرها فؤاد سزكين في كتابه تاريخ التراث العربي
-أصول المام البزدوي المتوفى سنة 482هـ :النسخة الصلية محفوظة في مكتبة المسجد القصى رقم 108
،الخط نسخي رديء غير منقوط أحيانا
-كتاب في فقه المام أحمد بن حنبل النسخة الصلية محفوظة في مكتبة المسجد القصى رقم ، 358
المخطوط تام ،حالته العامة جيدة ،الخط نسخي غير منقوط في أغلب الكلمات
13 of 18
-كتاب السير من التهذيب للمام البغوي (القرن الخامس الهجري) نسخة بدار الكتب المصرية برقم()488
-تقريب التهذيب لبن حجر العسقلني نسخة محفوظة في دار الكتب المصرية برقم( )533خط غير منقوط
(ملحظة ابن حجر توفي في القرن التاسع)[]size/
اكتفي بهذا القدر خشية الطالة ،حيث أننا نخلص الى ان وجود مصاحف غير منقوطة ليدل على عدم وجود
مصاحف أو أجزاء من مصاحف منقوطة،
يعتبر بعض المستشرقين انه لوجود لمصاحف مكتوبة قبل القرن القرن الثاني الهجري ذلك من خلل بحوث
أجريت على مخطوطات المصاحف الموجودة في تركيا و طشقند وجامع الحسين في مصر ،فبعض هذه
المصاحف كتب عليها انها بخط عثمان بن عفان ولكن الدراسات التي أجريت عليها تبين أنها تعود للقرن
الثاني الهجري وفيما يلي صور لهذه المصاحف:
هذه المصاحف غير منقوطة تماما وكتب عليها أنها بخط عثمان بن عفان ،ونتساءل هنا من الذي كتب عليها
أنها بخط عثمان بن عفان وهي تعود للقرن الثاني من الهجرة يعني بعد أكثر من مائة عام من على موت
الخليفة عثمان بن عفان ،حتى ان النسخة الموجودة في مصر يقال ان عليها دم عثمان والحقيقة أن هناك
خمسة مصاحف كل منها يدعي اصحابها بانها النسخة التي كان يقرأ بها عثمان بن عفان لحظة اغتياله،
وفيما يلي صور لمصاحف وأجزاء من القرءان تعود لوائل القرن الثاني للهجرة بعضها منقوط بنقط العراب
وبعضها خالي من النقط:
المكتبة البريطانية.
نلحظ في هذه المخطوطات نقط الشكل ول نشاهد نقط العجام (التمييز بين الحروف) فإذا انتقلنا الى نهايات
القرن الثاني الهجري والقرن الثالث نشاهد نقط العجام ونقط العراب وهي ذات شكل يصعب قراءته :
15 of 18
الملحظة المستنتجة من جملة هذه المخطوطات أن بعضها خالي من النقط وبعضها منقوط نقط العراب اما
نقط العجام فلنشاهده ال في المخطوطات التي تعود الى نهايات القرن الثاني للهجرة ،مما يعني انها لم
تنشأ بهذا الشكل ال بعد التاريخ المفترض لنقط العجام بحوالي مائة عام،
إذا نحن امام مفارقات بين ما تدعيه أسطورة نقط المصاحف وبين ما نجده في المخطوطات ،حتى لو افترضنا
الرتياب في التاريخ فإن الرتياب يعود على جميع المخطوطات فالترتيب لن يختلف ،لكن ماذا عن وجود
مخطوطات تعود للقرن الول من الهجرة ،المفترض أن تكون هذه المخطوطات مكتوبة بخط قديم وخالية من
النقط تماما ،ولكن ماذا ان وجدنا العكس تماما حيث أن جميع المخطوطات التي تعود للقرن الول من الهجرة
يظهر على الكثير من حروفها نقط العجام وليس نقط الشكل والذي لم يظهر معنا سابقا ال في المخطوطات
التي تعود للقرن الثالث من الهجرة ونهايات القرن الثاني،
حدث ذلك في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء وذلك أثناء قيام العمال بترميم سقف الجامع فوجودا مخطوطات
كثيرة(جمع العمال ما وجدوه من أوراق ووضعوها في عشرين زكيبة ،وحفظوه تحت سلم منارة الجامع.
وتبين بعد ذلك ،أن ما عثروا عليه يمثل مكتبة قرآنية قديمة ،وأكد رجال الثار اليمنيون ،أن المخطوطات
المكتشفة ،تحتوى على آيات قرآنية يعود تدوينها إلى القرون الولى للهجرة .إل أن سلطات الثار اليمنية لم
تسمح حتى الن -بعد مرور ثلثين سنة من هذا الكتشاف -سوى لخبيرين من ألمانيا بدراسة نصوص
الجامع الكبير،
وتم إعداد مشروع يمني -ألماني مشترك لترميم وتوثيق هذه المخطوطات القرآنية ،وبدأ تنفيذ المشروع عام
1983واستمر حتى عام .1996وقد تمكن الفريق من ترميم 15ألف صفحة من نسخ القرآن الكريم من
مجموع المخطوطات المكتشفة البالغ عددها نحو 40ألف مخطوطة ،بينها 12ألف رق جلدي قرآني)
16 of 18
هذا الخبيران هم جيرد ر .بوين و غراف فون بوتمر ولم ينشر الخبيران شيئا حتى الن فيما يخص هذه
المخطوطات ال ما نشر من مقابلة توبي ليستر ( -)Toby Lesterباتصال هاتفي مع بوين نشرتها مجلة
The Atlantic Monthlyفي عدد ينابر 1999 ،بعنوان (ما هو القرآن) ،ولست هنا بصدد مناقشة
مضمون هذه المقالة التي أثارت ضجة حينها مما استدعى بوين وبوتمر لتوجيه رسالتين الى القاضي
اسماعيل الكوع ينفيان صحة ماجاء في هذه المقالة ،لكن ما لم اجد له ذكرا عن هذه المخطوطات انها
منقوطة والصور التالية توضح ذلك وأضع لكم الروابط حيث أن نسخها غير ممكن وكذلك سحبها على
السكانر يضعف من وضوحها كما ان الصور الموجودة عندي غير واضحة تماما:
الجامع الكبير في صنعاء(بداية القرن الول الهجري)
مكتبة الجامع الكبير(النصف الول من القرن الهجري الول)
الجامع الكبير (القرن الهجري الول)
الجامع الكبير في صنعاء(القرن الهجري الول)
الجامع الكبير في صنعاء(القرن الهجري الول)
النمسا ( القرن الهجري الول)
بيت القرءان -البحرين (اواخر القرن الهجري الول)
بعض هذه المخطوطات كما تظهر في الروابط تعود الى بدايات القرن الهجري الول
ل نكتفي بهذا القدر فهناك مخطوطات اخرى -:صورة محفوظة في متحف طارق رجب في الكويت وتبدو نقط
العجام على كثير من حروفها واضحة.
-صور من المكتبة البريطانية britsh1-2وتظهر النقط على بعض الحروف،
أليس من الغريب ان تكون مخطوطات القرن الهجري الو ل منقوطة في اغلب كلماتها ،ومخطوطات القرن
الثاني الهجري خالية من النقط أو نجد فيها نقط العراب ولنجد نقط العجام،
ول يوجد أي وثيقة في القرون التالية تحوي نقط العجام فقط
بعد هذا التقصي كنت متاكدا من وجود مرويات تاريخية تسند ذلك وبما أنها تحتاج الى بحث مستقل فإنني أود
ان أسرد بعض الروايات التاريخية التي وجدتها على عجل ،وذلك لظهار تعارضها مع أسطورة نقط
المصاحف:
-اول رواية ابن مسعود التي علق عليها الدكتور جواد علي:
(يقول فيها (( جردوا القرآن ليربو فيه صغيركم ،ول ينأى عنه كبيركم)) .وقد شرح الزمخشري ذلك بقوله:
{ أراد تجريد القرآن من النقط والفواتح والعشور لئل ينشأ نشءٌ فيرى أنها من القرآن } ويعلق جواد علي
على تفسير الزمخشري بأن الكتبة على عهد ابن مسعود كانوا يعرفون التنقيط وأن ابن مسعود رأى أن تجريد
17 of 18
القرآن من التنقيط يحث من يتعلم القرآن على بذل الجهد في فهم القرآن وحفظه .كما يورد خبرا آخر يدل على
معرفة التنقيط والعجام عند العرب خلفا لرأي الجمهور السائد ،لذي ينسب التنقيط إلى نصر بن عاصم ،بعد
أن وجهه إلى ذلك الحجاج بن يوسف الثقفي .ومفاد هذا الخبر :أن زيد بن ثابت نقّط بعض الحروف .وقد روى
هذا سفيان بن عيينة ).
ثمة مسالة غريبة ،لماذا يجد العرب مشكلة في بداية المر مع تشكيل الكلمات وليجدون مشكلة مع تمييز
الحروف ،في الدعاء أن العرب كانت تعرف الكلمة بحكم السليقة لذلك كانت المصاحف مجردة من النقط،
ولكن هذه السليقة تكون أقوى من حيث اللحن في القراءة ومعرفة التشكيل ،فكيف يفرق العربي بالسليقة بين
تذهب ويذهب ونذهب ،وبين تبينوا وتثبتوا ،
لنقرأ قول ابن تيمية التالي:
(وإنما أخلوا المصاحف من النقط والشكل لتكون دللة الخط الواحد على كل اللفظين المنقولين المسموعين
المتلوين شبيهة بدللة اللفظ الواحد على كل المعنيين المعقولين المفهومين ...ولم يكونوا ليسقطوا شيئأً من
القرءان) النشر في القراءات العشر – ابن الجزري – ج 1ص 25
ويقول القلقشندي(وحري بمن وضع صور الحروف المتشابهة أن يضع ما يفرق بينها) خطوط المصاحف،
محمد شريفي ص 64
وللقلقشندي في كتابه صبح العشى قول هام (وقد جرد الصحابة رضوان ال عليهم المصحف حين جمعوا
القرآن من النقط والشكل وهو أجدر بهما فلو كان مطلوباً لما جردوه منه)
ثم كيف يختلط المر في التاريخ عمن قام بالنقط ومتى وتضارب الروايات مع مثل هذا المر الهام؟
ونعود الى رواية أخرى منسوبة للنبي يقول فيها (أعربوا القرءان) :
حدثنا ابن إدريس عن المقبري عن جده عن إبراهيم عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم
{ :أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه رواه ابو حاتم والبيهقي
حدثنا ابن فضيل عن ليث عن طلحة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد ال قال :أعربوا القرآن .
وعن ابن مسعود قال :أعربوا القرآن فإنه عربي وإنه سيجيء أقوام يثقفونه وليسوا بخياركمرواه الطبراني
عن ابن عباس عن النبي أنه قال " :أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه "
خبر آخر(يقول ابن فارس:الدليل على عرفان القدماء من الصحابة ،وغيرهم بالعربية كتابتهم المصحف على
ن أبا السود أول من وضع العربية ،وأنّ الخليل الذي يعلله النحويون ،فإن قال قائل فقد تواترت الروايات بأ ّ
أول من تكلم في العروض ،قيل له :إن هذين العلمين قد كانا قديماً ،وأتت عليهما اليام وقل في أيدي الناس،
ثم جدّدهما المامان) الصاحبي -ابن فارس -ص 41
-ويذكر أبو عمر الداني ("أن فكرة النقط لم تكن جديد كل الجدة ،فقد كان لهل المدينة وأهل مكة نقط يختلف
عن نقط أبي السود تركوه وأخذوا بنقط أبي السود الذي سمي أحياناً بنقط البصرة) الدراسات اللغوية عند
العرب -محمد حسين آل ياسين -ص 54
فما هي هذه النقط التي كانوا يعرفونها ولم تكن نقط أبي السود إل نقط العجام،،
ونتابع مع هذا الخبر لبن الجزري ( وجردت هذه المصاحف من النقط والشكل ليحتملها ما صح نقله ,وثبتت
تلوته عن النبي صلى ال عليه وسلم إذ كان العتماد على الحفظ ل على مجرد الخط )
وأخيرا ماتزال هناك اللف من المخطوطات المدفونة والمخطوطات التي لم تتم ارشفتها بعد ولم يطلع عليها
أحد ،فما الجديد الذي ستأتي به اليام ؟؟ هذا ما ننتظره،
ولبد بعد هذه البحث من التوجه للبحث في الرسم القرءاني وسبب اختلفها عن باقي الكتابات في التاريخ،
أهم النقاط
--اول سؤال يتبادر للذهن هو وجود مصاحف مكتوبة بخط غير منقوط ،فلماذا لم تكتب بخط منقوط وليس
أسهل من الرد على ذلك لدى الطلع على الكثير من المخطوطات التي كتبت بخط منقوط في القرنين الثالث
والرابع والخامس الهجري
18 of 18
---الملحظة المستنتجة من جملة هذه المخطوطات أن بعضها خالي من النقط وبعضها منقوط نقط العراب
اما نقط العجام فلنشاهده ال في المخطوطات التي تعود الى نهايات القرن الثاني للهجرة ،مما يعني انها لم
تنشأ بهذا الشكل ال بعد التاريخ المفترض لنقط العجام بحوالي مائة عام،
----جميع المخطوطات التي تعود للقرن الول من الهجرة يظهر على الكثير من حروفها نقط العجام وليس
نقط الشكل والذي لم يظهر معنا سابقا ال في المخطوطات التي تعود للقرن الثالث من الهجرة ونهايات القرن
الثاني
،--وأكد رجال الثار اليمنيون ،أن المخطوطات المكتشفة ،تحتوى على آيات قرآنية يعود تدوينها إلى القرون
الولى للهجرة .إل أن سلطات الثار اليمنية لم تسمح حتى الن -بعد مرور ثلثين سنة من هذا الكتشاف -
سوى لخبيرين من ألمانيا بدراسة نصوص الجامع الكبير،
أليس من الغريب ان تكون مخطوطات القرن الهجري الو ل منقوطة في اغلب كلماتها ،ومخطوطات القرن
الثاني الهجري خالية من النقط أو نجد فيها نقط العراب ولنجد نقط العجام،
ول يوجد أي وثيقة في القرون التالية تحوي نقط العجام فقط
-ويذكر أبو عمر الداني ("أن فكرة النقط لم تكن جديد كل الجدة ،فقد كان لهل المدينة وأهل مكة نقط يختلف
عن نقط أبي السود تركوه وأخذوا بنقط أبي السود الذي سمي أحياناً بنقط البصرة) -