Professional Documents
Culture Documents
العلامات الكبرى
العلامات الكبرى
www.sptechs.com
elmasco
ذكر النبي هذه العلمات في حديثه الصحيح الذي رواه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة من حديث
حذيفة بن أسيد الغفاري رضي اللـه عنه قال :
اطلع علينا النبي ونحن نتذاكر فقال (( :ما تذاكرون؟)) قلنا :نذكر
الساعة قال (( :إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات ،فذكر
الدخان ،والدجال ،والدابة ،وطلوع الشمس من مغربها ،ونزول عيسى
بن مريم ،ويأجوج ومأجوج ،وثلثة خسوف :خسف بالمشرق وخسف
بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ،وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد
الناس إلى محشرهم ))
إن الحمد ل نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بال من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من
يهده ال فل مضل له ومن يضلل فل هادي له.
وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله صلى ال عليه وسلم
وعلى كل رسول أرسله.
أما بعد فيا عباد ال أوصيكم ونفسي بتقوى ال العلي العظيم القائل في محكم كتابه الكريم:
﴿ وَأَ نّ السّا عَةَ آتِ يَةٌ لّ ا رَيْبَ فِيهَا وَأَنّ اللّهَ يَبْعَثُ مَن فِ ي الْ قُبُورِ﴾ سورة الحج ءاية . 7
العلمة الولى
ظهور الدجال
عن أبي أمامة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:
"يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه الرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من
فتنة الدجال وإن الله عز وجل لم يبعث نبيًا إل حذر أمته الدجال وأنا آخر النبياء
وأنتم آخر المم وهو خارج فيكم ل محالة فإن يخرج وأنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل
مسلم وإن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم .وإنه
يخرج من خلة بين الشام والعراق فيعيث يمينًا وشمالً ،يا عباد الله أيها الناس فاثبتوا
ة لم يصفها إياه قبلي نبي ،يقول :أنا ربكم ،ول ترون ربكم فإني سأصُفه لكم صف ٌ
حتى تموتوا ،وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ،وإنه مكتوب بين عينيه كافر ،يقرؤه
ة وناًرا ،فناره جنة وجنته ناركل مؤمن كاتب أو غير كاتب وإن من فتنته أن معه جن ً
فمن ابتلى بناره فليستعيذ بالله وليقرأ فواتح الكهف .وإن من فتنته أن يقول
للعرابي :أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك؟ فيقول نعم ،فيتمثل له
شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولن يا بني اتبعه فإنه ربك.
.2
.3
.4
.5
.6
.7
.8
.9
) (:
:
"
: . :
:
:
(
."
:
:
-
العلمة الثالثة
يأجوج و مأجوج
قال تعالى ( :ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الرض و آتينه من كل
شيء سببا فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا
يذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه
عذابا نكرا وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاءا الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا ثم أتبع سببا حتى
إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا
ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما ل يكادون يفقهون قول قالوا ياذا القرنين إن
يأجوج ومأجوج مفسدون في الرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا قال ما مكني فيه
ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال
انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا) –
سورة الكهف :اليات 98-83
وفتنة يأجوج ومأجوج عامة وشرهم مستطير ل يملك أحد دفعهم ،حتى أنهم إذا خرجوا أوحى ال عز
طوْرْ) فيرغب
وجل إلى عيسى عليه السلم (أني أخرجت عباداً ل يدان لحد بقتالهم فحرّزْ عبادي إلى ال ّ
نبي ال عيسى وأصحابه فل يجدون في الرض موضع شبر إل مله فسادهم وشرهم فيرغب إلى ال عز
وجل فيرسل ال طيراً كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء ال.
وأما العصمة من يأجوج ومأجوج سيتولى عيسى بن مريم عليه السلم توجيه المسلمين فيها حيث
طوْرِ سيناء بأرض مصر ،ومما يدل على ذلك طوْرْ ،وهو َ
يوحي ال إليه حَرّزْ عبادي إلى ال ّ
الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:
"إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي
عليهم ارجعوا فستحفرونه غداً فيعودون إليه كأشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد ال عز
وجل أن يبعثهم إلى الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال
الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غداً إن شاء ال َويُستثنى فيعودون إليه وهو كهيئته حين
صنَ الناس منهم في حصونهم تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس َف ُينَشّفُونَ المياه َو َيتَحَ ّ
فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولون قهرنا أهل الرض وعلونا أهل
السماء فيبعث ال عليهم نغفاً (دود يكون في أنوف البل والغنم) في أقفائهم فيقتلهم بها فقال
رسول ال صلى ال عليه وسلم :
والذي نفس محمدٍ بيده إن دواب الرض لتسمن شكراً من لحومهم ودمائهم".
العلمة الرابعة
وتلي هذه العلمة طلوع الشمس من مغربها ،والشمس منذ خلق ال السموات والرض -وهي تطلع كل يوم من
المشرق وتغرب في المغرب ،حتى إذا جاء الموعد الموعود استأذنت ربها أن تطلع كعادتها فل يأذن لها ثم تستأذن
فل يأذن لها ثم تستأذن فل يأذن لها فتبقى ثلثة أيام ل تطلع الشمس ،وبعد ذلك يأذن لها ال بالطلوع من المغرب،
وهذا ما أخبر به النبي صلى ال عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي ذر رضي ال عنه عن النبي صلى
ال عليه وسلم قال:
"أتدرون أين تذهب هذه الشمس ،إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت
العرش فتخر ساجدة فل تزال كذلك حتى يُقال لها ارتفعي ،ارجعي من حيث جئت
فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش
فتخر ساجدة فل تزال كذلك حتى يقال لها ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح
طالعة من مطلعها ثم تجري ل يستنكر الناس منها شيئا ً حتى تنتهي إلى مستقرها
ذاك تحت العرش فيقال لها ارتفعي اصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من
ن قَبْل أ َ ْو
م ْ
ت ِ
من َ ْ
نآ َ ماَنُهَا ل َ ْ
م تَك ُ ْ سا ً إِي ْ َ
مغربها ،أتدرون متى ذاكم؟ حين "ل يَنَْفعُ نَْف َ
خيْراَ" .وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ل تقوم الساعة ماَنُهَا َ
ت فِي إِي َ كَ َ
سب ْ
حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت من مغربها ورآها الناس آمنوا جميعاً
فذلك حين ل ينفع نفسا ً إيمانها لم تكن آمنت من قبل" (متفق عليه)،
فعند ذلك يُغلق باب التوبة حيث ل ينفع الناس إيمانهم ما لم يكونوا آمنوا من قبل.
العلمة الخامسة
ظهور الدابة
ودابة الرض هذه تكلم الناس وتميز المؤمن من الكافر ول أحد منهم يستطيع أن يهرب منها .قال تعالى:
النمل82/ علَيْهم أَخْ َرجْنَا لَهُمْ دَابّةً ِمنَ اَلرضِ تُ َكلّمُهُمْ ِإنّ َالْنَاسَ َكاَنُوا بِآَ َياِتَنا ل يُوقِنُونْ"
"وإذَا وَ َقعَ َا ْلقَوْ ُل َ
وتحصل هذه العلمة في يوم واحد مع طلوع الشمس من مغربها بين الصبح والضحى كما بيّن ذلك رسول ال
صلى ال عليه وسلم حيث قال:
"إن أول اليات خروجا ً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على
الناس ضحى فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالخرى على إثرها قريباً”
(رواه مسلم وأحمد وأبوداود وابن ماجة )
و في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:
"تخرج الدابة معها خاتم سليمان وعصا موسى فتجلو وجه المؤمن وتختم أنف الكافر بالخاتم حتى إن
أهل الخوان ليجتمعون فيقال ها ها يا مؤمن ويقال ها ها يا كافر ويقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر”
(رواه أحمد وأبوداود).
العلمة السادسة
الدخان
ينْزل دخان ينتشر في الرض فيكاد الكافرون يموتون من شدة هذا
الدخان ،وأما المسلم يصير عليه كالزكام.
قال تعالى:
عذَابٌ أَلِيم” "فَارْتَقِبْ يَوْمَ َت ْأتِي ال ّ
سمَاءُ بِ ُدخَانٍ مّبِينٍَ ،يغْشَى النّاسَ هَذَا َ
(الدخان،)1110/
وروى ابن جرير عن عبد ال بن أبي مليكة قال" :غدوت على ابن
عباس ذات يوم فقال :ما نمت الليلة حتى أصبحت ،قلت لم؟ قال طلع
الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدخان قد طرق فما نمت حتى
أصبحت"
ويمكث الدخان أربعين يوماً.
هذه العلمات التي يراها المؤمنون بالترتيب
(الدجال-عيسى بن مريم عليه السلم-يأجوج ومأجوج-طلوع
الشمس من مغربها-الدابة-الدخان)
ثم تأتي ريح ليّنة من قبل اليمن فتقبض أرواح المؤمنين جميعاً
ول يبقى إل الكافرين ،وذلك لصب العذاب عليهم ومما يدل
على ذلك قول النبي صلى ال عليه وسلم :
والخسف :هو انشقاق الرض وابتلعها الناس وهو نوع من أنواع العذاب والنقمة
العلمة الثامنة
ومما يدل على عدم رؤية المؤمنين لهاتين العلمتين قول الرسول صلى ال عليه وسلم
وقوله