Professional Documents
Culture Documents
ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ:
ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ )ﺍﻟﻠﺪﺍﺋﻦ( ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺍﺕ ﻭ ﻣﻮﺍﺩ
ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻒ ﰲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ،ﺃﺧﺬ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﻳﻜﺜﺮ ﻋﻦ ﺃﺧﻄﺎﺭ ﺗﻠﻮﺙ
ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﳌﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ،ﻭ ﻳﻌﺰﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻱ ﺍﳌﻌﻘﺪ ﻟﻠﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ،ﻭﺗﻨﻮﻉ ﺍﳌﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﳌﻀﺎﻓﺔ ﺑﻘﺼﺪ ﲢﺴﲔ ﺻﻔﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻠﻮﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ،ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﺄﺛﲑ ﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﲣﺰﻳﻦ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭ ﺍﳌﻨﺎﻭﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ،ﻭ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﳊﻤﻮﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﻧﻪ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺗﺴﺮﺏ
ﺑﻌﺾ ﻣﻜﻮﻧﺎﻬﺗﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﳌﻌﺒﺄﺓ ﻓﻴﻪ ,ﻭﻳﺆﺛﺮ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﻤﺮ
ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﲢﻀﲑ ﻋﺒﻮﺍﺗﻪ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﻧﻔﻮﺫﻳﺘﻪ ﻟﻠﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ .ﻛﻤﺎ ﲣﺘﻠﻒ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﺐ ﻭ ﺗﻐﻠﻴﻒ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺩﺭﺟﺔ ﻧﻔﻮﺫﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻐﺎﺯﺍﺕ ﻛﺎﻷﻭﻛﺴﺠﲔ ﻭ ﲞﺎﺭ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﺍﳌﺮﻛﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ ﺣﺴﺐ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺼﻨﻴﻌﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻌﺐ ﳎﺘﻤﻌﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﺣﺎﲰﺎ ﰲ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﰲ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺰﻧﺦ ﻭ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﳌﻌﺒﺄﺓ.
١
ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﺑﺄﻧﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﲢﺎﺩ ﺟﺰﻱﺀ
)ﻣﻮﻧﻮﻣﺮ( ﲢﺖ ﻇﺮﻭﻑ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳉﺰﺋﻲ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﺍﳌﺴﻤﻲ )ﺑﻮﻟﻴﻤﲑ(.
ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﻤﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺫﺍﺕ ﻭﺯﻥ
ﺟﺰﻳﺌﻲ ﻛﺒﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ
ﺑﺘﺮﻭﻛﻴﻤﺎﺋﻴﺔ ،ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻮﺍﺩ ﳏﺴﻨﺔ ﻹﻛﺴﺎﻬﺑﺎ ﺧﻮﺍﺹ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﳌﺮﻭﻧﺔ ﻭﺍﻟﻠﻴﻮﻧﺔ
ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻟﻠﻜﺴﺮ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﻀﻮﺀ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻼﻬﺗﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﺑﺼﺤﺔ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻠﻮﻳﺜﻬﺎ ﻟﻸﻏﺬﻳﺔ ﺍﶈﻔﻮﻇﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻐﻠﻔﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﺎﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ .ﻭ ﺗﻮﻓﺮ
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﲬﺴﲔ ﻧﻮﻋﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﻤﺮﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ
ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﳝﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﺇﱃ ﳎﻤﻮﻋﺘﲔ ﺭﺋﻴﺴﺘﲔ ﳘﺎ ،ﺍﻟﻠﺪﺍﺋﻦ ﺍﳊﺮﺍﺭﻳﺔ ) (TPﻭ
ﺍﻟﻠﺪﺍﺋﻦ ﺍﻟﺼﻠﺪﺓ ﺣﺮﺍﺭﻳﹰﺎ ).(TS
٢
ﺣﺪﻭﺙ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻷﻥ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺬﻭﺏ ﻭ ﻟﻮ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﳏﺪﻭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻑ
ﻟﺘﻠﻮﻳﺚ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﶈﻔﻮﻇﺔ ﻓﻴﻬﺎ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﳌﻠﺪﻧﺎﺕ Plasticizers
ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﻴﻨﺎﻳﻠﺰ Vinylsﻭ ﺳﻠﻴﻠﻮﺯﻳﻜﺲ
Cellulosicsﳉﻌﻠﻬﺎ ﻣﺮﻧﹰﺎ ﻭﻟﻴﻨﺎﹰ ،ﻭ ﻗﺪ ﻬﺗﺎﺟﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﻛﺒﺎﺕ ﺇﱃ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﻤﺮﺍﺕ
ﻭﺗﻠﻮﺙ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ،ﳑﺎ ﻳﻌﲏ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻀﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻷﻛﺴﺪﺓ Antioxidantsﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﰲ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻷﻛﺴﺪﺓ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻮﺙ ﻫﺬﻩ
ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﳌﻌﺒﺄﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﳌﻀﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﰲ
ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ .ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻀﺎﻓﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻀﺎﻑ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺇﱃ
ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻗﺪ ﻳﺮﻏﺒﻬﺎ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﳝﻜﻦ ﺇﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﲢﺖ ﺍﺳﻢ ﺍﶈﺴﻨﺎﺕ ﻣﺜﻞ
ﻣﻮﺍﺩ ﺗﻀﺎﺩ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﻮﺡ ﺍﻟﻠﺪﺍﺋﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ
ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻧﺰﻻﻕ Slip agentsﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﺪﺍﺋﻦ ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﻹﻳﺜﻠﲔ Polyethyleneﻭﻋﺪﻳﺪ ﺍﻟﱪﻭﺑﻠﲔ ﻬﺑﺪﻑ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﻌﺎﻣﻞ
ﺗﻜﺴﺮﻩ Coefficient of friction ،ﻭ ﻗﺪ ﺗﻀﺎﻑ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺻﺒﺎﻍ
ﻹﻛﺴﺎﻬﺑﺎ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﳌﺮﻏﻮﺏ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﺬﻭﺏ ﰲ ﺑﻌﺾ
ﻣﻜﻮﻧﺎﻬﺗﺎ ﻭﺗﺴﺒﺐ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺻﺤﻴﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ، ،ﻛﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺮﻛﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻠﺪﺍﺋﻦ ﻣﺜﻞ ﺭﺑﺎﻋﻲ ﻛﻠﻮﺭﻭ ﺍﺛﻴﻠﲔ ﻭ
ﻛﻠﻮﺭﻳﺪ ﺍﳌﺜﻴﻠﲔ ﻭ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻓﻮﺭﻡ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﰲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﳌﺴﺮﻃﻨﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ.
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻔﺜﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﳌﻀﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺮﻃﻨﺔ ﻭ ﺃﻫﻢ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ :ﺛﻨﺎﺋﻲ ﺇﻳﺜﻴﻞ ﻫﻜﺴﻴﻞ
ﺍﻟﻔﺜﺎﻻﺕ DEHPﻭﺛﻨﺎﺋﻲ ﺍﻳﺰﻭﺩﻳﻜﻴﻞ ﻓﺜﺎﻻﺕ DIDPﻭﺛﻨﺎﺋﻲ ﺍﻳﺰﻭﻧﻮﻧﻴﻞ ﻓﺜﺎﻻﺕ
. DINPﺇﻥ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﰲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺃﻏﺬﻳﺔ ﻭ ﻣﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻣﻌﺒﺄﺓ ﺑﻠﺪﺍﺋﻦ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﲢﺘﻮﻱ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺜﺎﻻﺕ ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﻓﺸﻞ ﻛﻠﻮﻱ .ﺍﳋﻄﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻔﺜﺎﻻﺕ ﺗﻜﻤﻦ ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻬﻧﺎ ﻻ
ﺗﺘﺤﺪ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﹰﺎ ﻣﻊ PVCﻭﺑﺪ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻈﻞ ﺟﻨﺒﹰﺎ ﺇﱃ ﺟﻨﺐ ﲜﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﻤﺮ PVC
ﳑﺎ ﻳﻌﲏ ﺃﻬﻧﺎ ﻗﺪ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﺘﺞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﳌﻌﺪ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ .ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻋﻠﻰ
ﻋﻀﺎﺿﺎﺕ ﺃﺳﻨﺎﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﺗﺒﺎﻉ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﳕﺮﻙ ،ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ
٣
ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻟﻠﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﰲ ﻛﻮﺑﻨﻬﺎﻏﻦ ،ﻭ ﺃﻗﺮﻭﺍ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﺘﺴﺮﺑﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻠﺔ
ﺇﱃ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻭ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﻭ ﻣﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﲑﺍﺕ ﺻﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭ
ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﱪﻳﺔ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻟﻸﺳﻒ ،ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻛﺜﲑﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺜﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ
ﻛﻤﻮﺍﺩ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻠﺪﺍﺋﻦ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻑ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﺗﺄﺛﲑﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺳﻮﻯ ﳎﺮﺩ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺏ.
ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﳌﺨﺎﻭﻑ ﺗﻜﻤﻦ ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺜﺎﻻﺕ ﺗﺴﻠﻚ ﰲ ﺟﺴﻢ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻚ
ﻟﻸﻏﺬﻳﺔ ﺍﳌﻌﺒﺄﺓ ﺑﻠﺪﺍﺋﻦ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺜﺎﻻﺕ ،ﺳﻠﻮﻛﺎ ﻣﺸﺎﻬﺑﺎ ﻟﻠﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ .ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﲦﺎﻧﻴﺔ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺜﺎﻻﺕ ،ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﺳﺘﺮﻭﺟﻴﲏ ﺿﻌﻴﻒ ،ﲟﻌﲎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ
ﺟﺴﻢ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﳍﺎ ﲤﺎﻣﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﳍﺮﻣﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺮﻭﺟﲔ.
٦
ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﺍﺋﻦ ﺍﻟﺒﻮﱄ ﻛﺎﺭﺑﻮﻧﻴﺖ .ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ
ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺜﻞ
ﻋﺒﻮﺍﺕ ﺗﱪﻳﺪ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﺍﳌﺎﻳﻜﺮﻭﻭﻳﻒ،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻋﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻋﻼﺝ ﺃﺳﻨﺎﻥ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ .ﻋﺒّﺮ ﺧﱪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﻋﻦ
ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻗﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﺴﻔﻨﻮﻝ-ﺃﻳﻪ ﺗﺄﺛﲑ ﺿﺎﺭ ﻋﻠﻰ
ﳕﻮ ﺍﻟﱪﻭﺳﺘﺎﺗﺎ ﻭﺍﳌﺦ ﻭ ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻐﲑﺍﺕ ﺳﻠﻮﻛﻴﺔ ﰲ ﺍﻷﺟﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺮﺿﻊ ﻭ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ.
-ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺪﺍﻡ ﺍﳉﺪﻝ ﺑﲔ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻭ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺑﲔ ﻣﺆﻳﺪ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻟﻪ ،ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ FDAﺃﻬﻧﺎ ﺑﺼﺪﺩ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﲝﺎﺙ
ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺪﻯ ﺃﻣﺎﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﺴﻔﻨﻮﻝ-ﺃﻳﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟـ FDAﱂ ﺗﺸﺮ ﺇﱃ ﺃﻱ
ﺧﻄﻂ ﻓﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ
ﺍﻟﻌﺒﻮﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ
٧
ﺍﳌﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺃﻥ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺗﺴﻬﻢ ﰲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺮﻕ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ .ﺇﻥ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺃﻭ
ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﳚﺪ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻼﺣﻒ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻨﺎﻭﳍﺎ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﳋﻄﺄ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻃﻌﺎﻣﺎ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺗﻄﻠﻖ ﻣﻮﺍﺩ ﺳﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺣﺘﺮﺍﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻣﻠﻴﺌﺔ
ﺑﺎﻟﺪﻳﻮﻛﺴﲔ ،ﺣﻴﺚ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﳍﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺪﻳﻮﻛﺴﲔ ﺯﺍﺩﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﰲ ﺃﻟﺒﺎﻥ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﳌﺮﺿﻌﺎﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﳌﻠﻮﺛﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﰲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻴﺔ.
ﻛﻤﺎ ﺗﺼﺪﺭ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﰲ ﺗﻐﻠﻴﻒ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻛﺎﳋﺒﺰ ﻭ ﺗﻐﻠﻴﻒ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻄﺎﻋﻢ ﰲ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭ
ﻏﲑﻩ .ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ )ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻃﺒﻌﺎ( ،ﺍﲣﺬﺕ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﻋﺪﻳﺪﺓ
ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﳌﺎ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﲑﺍﺕ ﺿﺎﺭﺓ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺸﺮ .ﺣﻴﺚ
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﻭ ﻟﻸﺳﻒ ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﰲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﲝﺚ ﻳﺘﻢ
ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ .ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﳊﻔﻆ
ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﻭﺍﳌﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺃﻳﹰﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﺴﺮﺏ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺧﻄﲑﺓ ﻣﻨﻬﺎ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﺧﻄﺮﹰﺍ ﻛﺒﲑﺍﹰ ،ﻷﻬﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻠﺐ
ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻟﺪﺍﺋﻦ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻣﻌﺎﺩ ﺗﺪﻭﻳﺮﻫﺎ ﻭﺗﺼﻨﻴﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﳌﺨﻠﻔﺎﺕ
ﺍﺠﻤﻟﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻟﺐ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ .ﻭﺿﻌﺖ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﰲ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ،ﺷﺄﻬﻧﺎ ﺷﺄﻥ
ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﳌﻨﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭ
٨
ﺍﳌﻠﻮﻧﺔ ﰲ ﺗﻐﻠﻴﻒ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭ ﺇﳕﺎ ﲣﺼﺺ ﻓﻘﻂ ﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﺘﻼﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭ
ﺫﻟﻚ ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻣﻦ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻴﺔ.
ﻟﻘﺪ ﻓﺮﺿﺖ ﺩﻭﻝ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﺿﺮﺍﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﰲ
ﺍﳌﺘﺎﺟﺮ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﳍﺎ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﻭﺭﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﺮﺗﻮﻧﻴﺔ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ
ﻣﻮﺍﺩ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺒﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ.
ﻻ ﺗﻘﻞ ﺍﻟﻜﺆﻭﺱ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻭ ﻗﻮﺍﺭﻳﺮ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﳌﻌﺪﻧﻴﺔ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﻤﺎ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗﻌﺪﺩ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻻﻬﺗﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﻭﺭﺓ "ﺍﻟﻘﻨﻴﻨﺔ" ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﳌﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻭﻣﺜﻠﻬﻢ ﻛﺜﲑﻭﻥ ﳑﻦ ﺭﲟﺎ ﳚﻬﻠﻮﻥ
ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭ ﻟﻠﻘﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ .ﻟﺬﺍ ﻻ ﺑﺪ
ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﻛﺆﻭﺱ ﻭ ﻗﻮﺍﺭﻳﺮ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﺯﺟﺎﺟﻴﺔ ،ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺩ
ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻬﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﳌﻠﻮﺛﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﻮﻝ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺇﱃ ﲰﻮﻡ
ﺗﺪﺧﻞ ﺍﳉﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﺪﻣﺮﻩ.
ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﻼﺳﺘﻴﻚ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﻹﻳﺜﻠﲔ ﺑﻨﻮﻋﻴﻪ ﰲ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﶈﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ •
ﺩﻫﻮﻥ ﻛﺎﻟﻠﺤﻮﻡ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ ﺍﳌﱪﺩﺓ ﻭﺍﺠﻤﻟﻤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺰﺑﺪ ،ﻭﲡﻨﺐ ﲣﺰﻳﻨﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻭﻋﻴﺔ
ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﻏﲑ ﺍﳌﺨﺼﺺ ﳍﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ .
ﻋﺪﻡ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﰲ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ •
ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻷﲪﺎﺽ ﻭﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﻭﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ﰲ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻋﺪﻡ ﻟﻒ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺑﺎﻟﻐﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻲ ﺍﻟﻼﺻﻖ ﻗﺒﻞ ﺗﺴﺨﻴﻨﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻓﺮﺍﻥ •
ﺍﳌﺎﻳﻜﺮﻭﻭﻳﻒ .
ﲡﻨﺐ ﻭﺿﻊ ﺃﻱ ﺃﻃﻌﻤﺔ ﰲ ﺣﺎﻭﻳﺎﺕ ﺑﻼﺳﺘﻴﻚ ﻋﻨﺪ ﺗﺴﺨﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﳌﺎﻳﻜﺮﻭﻭﻳﻒ. •
ﲢﺘﻮﻱ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﻮﻛﺴﲔ Dioxinﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺒﺐ •
١٠
ﲡﻨﺐ ﺷﺮﺏ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﶈﻔﻮﻇﺔ ﰲ ﻋﺒﻮﺍﺕ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻗﺪﺭ ﺍﳌﺴﺘﻄﺎﻉ ﻭ ﻻ ﺑﺪﻳﻞ ﺃﻓﻀﻞ •
ﻋﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﻨﺒﻮﺭ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﻣﻨﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ.
ﺍﻟﺪﻳﻮﻛﺴﲔ ﻣﺎﺩﻩ ﺗﺴﻤﻢ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﳉﺴﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﻄﲑ ،ﻻ ﲡﻤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻘﻨﺎﱐ •
ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺀ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺳﻮﺍﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ
ﳛﺮﺭ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﻮﻛﺴﲔ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﲣﺘﻠﻂ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ
ﺍﳌﺜﻠﺞ ﻭﻣﻦ ﰒ ﻧﺸﺮﻬﺑﺎ ﻭﺗﺴﺒﺐ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ.
١١