You are on page 1of 2

‫ولن قا ُلوا هذا القول‬ ‫و�أ ّما اعتبا ُر ُكم ل ُهم ُ�شفعاء باملعنى املراد ل ُكم ِ َ‬ ‫يب لنا

ِ َ‬ ‫يب لنا ﮃﭝﭞﭟﭠﭡﭢﮂ [غافر‪ ، ] ٦٠  :‬ومل َيقُل‬ ‫ُن َ�ص ِّدقك و َن ْع ُبد �إِ َل َهك‪ ،‬فنزلت عليه ُ�سورة ﮃ ﭑ ﭒ ﭓ‬
‫هلل على امل�شركني ال َِّذين قا ُلوا‪:‬‬
‫هلل لنا يف‬ ‫وح َكى ا ُ‬
‫وهو ال َِّذي َعا َب ُه ا ُ‬
‫ﮃﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮂ [الزمر‪َ ، ] ٣ :‬‬
‫ِمن قبلكم‪ ،‬ف َال َي ُجوز‪ُ ،‬‬ ‫أي�ضا‪:‬ﮃﯩ ﯪ‬
‫ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﯵ ﯶ ﯷ‬
‫دعوين‪ ،‬وقال � ً‬
‫وهو َي ُ‬
‫ور�سويل‪ُ ،‬‬
‫ف َي ْ�ستَجِ َ‬
‫‪ :‬ا ْد ُعو َحبِيبِي ُم َّم ًدا ُ‬ ‫ﭔ ‪ ‬ﮂ [الكافرون‪ ، ]١ :‬فغ ََدا �إىل امل�سجد احلرام وفي ِه امللأُ ِمن ُق ٍ‬
‫ري�ش فقر�أها‬
‫عليهم‪َ ،‬ف�أَي ُِ�سوا من ُه عند ذلك و�آذَ ْو ُه و�أ�صحا َبهُ‪L...‬‬ ‫و�صحبه‪،‬‬ ‫وع َلى �آله َ‬
‫‪V‬‬
‫ر�سولِ اهلل‪َ ،‬‬ ‫وال�سالم َع َلى ُ‬ ‫وال�صالة َّ‬ ‫احلم ُد هلل‪َّ ،‬‬
‫ال�ضا ِّلني الـ ُم َغ َّف ِلني ما كا ُنوا َيفعلون‪ ،‬فقالَ‬ ‫َمعر�ض ال ّذ ّم والت َِّنديد ب�أولئك ّ‬ ‫اهتدى ب ُهداه‪ ،‬و َبعد‪:‬‬ ‫ومن َ‬ ‫ْ‬
‫ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﮂ [البقرة‪ ، ]١٨٦ :‬فهل ن َْد ُعو بعد هذا‬ ‫‪ -3‬يقولون‪ّ � :‬إن الأولياء ُهم الَّذين َيت ََ�ص َّرفُون يف ال َك ْونِ �أحيا ًء و�أمواتًا‪،‬‬
‫ع ّز ِمن قائل‪ :‬ﮃﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ‬ ‫هلل �أَ ُ‬‫العال �إ َّال ب�إِذنهم‪ ،‬ل َّأن ا َ‬ ‫ماتع ُمعنونٍ بـ‪َ M :‬يقُو ُلون‬ ‫بديع ٍ‬ ‫َرات ُمقتب�س ٌة و ُمرتب ٌة ِمن مقالٍ ٍ‬ ‫َف َه ِذه َفق ٌ‬
‫أقرب ِ�إلينا ِمن َح ْبلِ ال َورِيد‪ ،‬وال َِّذي �أَ َم َرنَا‬ ‫القريب ال َِّذي ُهو � ُ‬ ‫َ‬ ‫ال�صريح‬ ‫َّ�ص َّ‬ ‫الن ِّ‬ ‫عطاهم ال َك ْون‪.‬‬ ‫وال َتت ََح َّر ُك �شَ ْع َر ٌة يف َ‬
‫ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮂ [يون�س‪ ، ] ١٨ :‬فهذا َكقَو ِل ُكم �أ ُّيها‬
‫ال�سلف ِّيني و�شَ ِاعرِ ِهم‬ ‫‪َ ...‬و�أَ ُقول!!‪ L‬لأحد ُر ّواد الإ�صالح ال ّديني وخَ ِطيب َّ‬
‫يب َدعو َة َمن دعا ُه‪،‬‬ ‫بنف�س ِه �إىل عباد ِت ِه‪ ،‬و َو َع َدنا ب�أ َّن ُه ُيجِ ُ‬ ‫ب ُدعا ِئ ِه‪ ،‬وا ْنت ََد َبنَا ِ‬ ‫فقلتُ ‪�ُ :‬سبحانك ال َّل ُهم هذا ُهو ال ُك ْف ُر ب َع ْي ِن ِه‪ ،‬وهذا ُهو ال ُب ْهت ُ‬
‫َان‬ ‫ْبي ‪ ،:‬واملقَال في ِه �إفَادات‬ ‫َو َكا ِتبِهِ م الع َّالمة ال�شَّ يخ َّ‬
‫امل� ِؤمنون!!‬ ‫الط ِّيب ال ُعق ّ‬
‫يب َل ُه و ُن� ِؤم َن مبا قا َل ُه ‪� M‬إميانا بالقَلبِ وال ِّل�سان‪،‬‬ ‫َوما َع َلينا �إ َّال �أن نَ�ستجِ َ‬ ‫العظيم‪َّ � ،‬إن �أوليا َء اهلل ُهم ﮃ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﮂ‬ ‫ريد ِة‬
‫وهو َمن�شُ و ٌر ِب َت َم ِام ِه يف َج َ‬ ‫َوحيد ال ِعبا َدة‪ُ ،‬‬ ‫يحات يف َم َ�سائلِ ت ِ‬ ‫َوت ِ‬
‫َو�ض َ‬
‫و�أ َّما َد ْعوى ِ�إثبات التَّ�ص ُّرف ل ُهم َ�أحيا ًء و َ�أمواتًا‪ ،‬ف َهاتُوا ُبرهان ُكم علي ِه‬ ‫وال�س َداد وال َّر�شَ اد؟؟!‪،‬‬ ‫ال�سعاد ُة الأبد َّية َّ‬ ‫ُيطابِقُ الوا ِقع واحلَ قِّ ‪ ،L‬ويف ذلك َّ‬ ‫وهو‬ ‫هلل وحده‪ُ ،‬‬ ‫[يون�س‪ ]٦٣ :‬لي�س ل ُهم وال لغريهم ِمن الأمرِ �شي ٌء‪ ،‬بل الأم ُر ِ‬ ‫ال�سنة ال َّثالثة‪ ،‬العدد (‪ ،)124‬اخلمي�س ‪ 6‬جمادى ال َّثانية‬ ‫ِّ‬
‫‪M‬بعد هذا‪ L‬يف َه ُم ما َدلَّت عليه الأو�ضا ُع العرب َّي ُة ِمن‬ ‫وهل َي ُجو ُز لـ ُم�ؤمنٍ‬ ‫‪ M‬ال�شهاب‪ّ ،L‬‬
‫الهت ََد ْيتُم ‪..‬و�أنَّى‬ ‫ِ�إن ُكنتُم �صادقني‪ ،‬ولو َر َاج ْعتُم ِ�سري َة ُم ّم ٍد و�أ�صحابِه ْ‬ ‫َ‬ ‫ولي�س للأوليا ِء َم َع ُه‬ ‫خل ْلقُ والأَ ْم ُر‪َ ،‬‬‫حلك ِْم ِه‪َ ،‬ل ُه ا َ‬
‫ال َف َّعالُ ِ َلا ُيرِ يد‪ ،‬ال ُم َعق َِّب ُ‬ ‫‪1346‬هـ‪ 1 ،‬د�سامرب ‪1927‬م‪.‬‬
‫َت ْه َت ُدون؟‬ ‫يب‬ ‫الكامل‪ ،‬وال َي�ستجِ َ‬ ‫لفظ غ ِري ُم ِتملٍ ملع َن َي ْ ِي �أن َي ْد ُع َو غ َري هذا ال ّر ّب ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يف ُمل ِْك ِه ِ�ش ْركٌ ‪ ،‬وما َل ُه ِم ْن ُهم من ظهِ ريٍ‪َ ،‬من مات من ُهم فقد �أف َْ�ضى �إىل‬
‫ِ‬ ‫التتيب‪،‬‬ ‫وعظ َم يف َعايل �س َماه �أن ينف َع ب َهذا َّ‬ ‫جل يف ُعاله ُ‬ ‫�أَ�س�أل اهلل َّ‬
‫وهم ُ�شفعا ؤُ�نا‬ ‫‪ -5‬يقولون‪ّ � :‬إن َم�شا ِئخنا َي ْ�ض َمنُو َننَا ِمن ُدخول النّار‪ُ ،‬‬ ‫ل ُدعا ِئ ِه �إِ َّياه و َي ْ�ص ِد َف عن ُه ُما َل َف ًة لأَ ْمرِ ِه؟؟‪ ،‬وقال ع ّز من قا ِئلٍ ‪ :‬ﮃ ﮊ ﮋ‬ ‫ال�صحيح ‪،‬‬
‫(((‬
‫ثالث‪ ،‬كما ورد يف احلديث َّ‬ ‫ما َع ِم َل‪ ،‬وانقطع َع َم ُل ُه �إ َّال ِمن ٍ‬ ‫رب العاملني‪.‬‬ ‫�إنَّه خري م�س�ؤول‪ ،‬و�أكرم م�أمول‪ ،‬واحلمد هلل ّ‬
‫ح�ض ُرون‬ ‫عند اهلل‪ ،‬و�إنَّهم َيعل ُمون الغَيب وما يف الأَرحام‪ ،‬حتَّى �إ َّن ُهم َي ُ‬ ‫آيات يف ذلك كثريةٌ‪ ،‬والقُر� ُآن بني‬ ‫ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮂ [الإ�سراء‪ ، ]١١٠ :‬وال ُ‬ ‫ونحن لنا التَّ�ص ُّرف ال َك ْ�سب ِّي‬
‫وهم ُ‬ ‫َومن َحي َِي من ُهم‪ ،‬ف�إنَّهم كال ِعبا ِد �أمثا ِلنا‪ُ ،‬‬ ‫َيقُو ُلون ‪َ ...‬و�أَ ُقول!!‪:‬‬
‫فيكون كما �أرا ُدو ُه ذَ َك ًرا �أو �أُ ْن َثى!‬‫ُ‬ ‫عند ت�صوير ‪M‬اجلَ نني‪ L‬يف َب ْطنِ �أُ ِّمه‪،‬‬ ‫َظ ْه َرانيكم ف َراجِ ُعو ُه واعم ُلوا على َت َف ُّه ِم َمعا ِني ِه َت ْه َت ُدوا‪� ،‬إن مل َي ُكن َر َان على‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬كما ُهو لأَ ْحقَرِ احليوانات و�أق ّل احل�شرات‪ ،‬فقد َتت ََ�ص َّر ُف حتَّى‬ ‫ّ‬
‫ال�صاحلني‪ ،‬وذلك ملا ب َّينتُه ِمن‬ ‫‪ -1‬يقولون‪ِّ � :‬إن عد ٌّو لأوليا ِء اهلل َّ‬
‫معلوم و�أُجر ٍة َمدود ٍة‪ ،‬و�أ َّما ال َغ ْيثُ‬ ‫ٍ‬ ‫وبع�ضهم َيبِي ُع ال َو َل َد الذَّ َك َر لطال ِب ِه بثمنٍ‬
‫ُ‬ ‫‪ M‬الد َعا ُء ُمخُّ ال ِع َبا َد ِة‪ ، L‬ف ُك ُّل َمن َ�ض َر َع �إىل‬
‫(((‬
‫ُق ُلو ِب ُكم ما تَفعلون‪ ،‬وقال @‪ُّ :‬‬ ‫ِ‬
‫ال َعقرب والنّملة وال َب ُعو�ضة كما ُهو ُم�شاهد‪ ،‬فهذا التّ�ص ُّرف ال ُننك ُر ُه‪،‬‬
‫عندهم ويف �أيديهم‪َ ،‬ومتَى �أرا ُدوا ُنزُوله‬ ‫�سهل ٍ‬ ‫َ‬
‫و ُن ُزولُ املطر‪ ،‬ف ُهو �أ ُ‬ ‫هلل ِ َلا ُي ْد َعى َل ُه ا ُ‬
‫هلل‬ ‫هلل و َد َعا ُه‪ ،‬فقد َع َب َد ُه ب�أف�ضلِ ال ِعبادة ‪َ ،‬ومن َد َعا غ َري ا ِ‬ ‫ا ِ‬ ‫َي فال معنى لتخ�صي�صهم به! و�أ َّما التّ�ص ُّرف‬ ‫وحيثُ �شا َر َك ُهم في ِه الغ ْ ُ‬
‫الدين اخلال�ص‪.L‬‬ ‫عقيدتي يف ق�صيدتي‪�M :‬إىل ِّ‬
‫�شيء ُ‬
‫عدم رِ�ضاهم عن العباد‪ ،‬لأنَّهم ق ََّ�ص ُروا يف‬ ‫نزل‪ ،‬و� ّإنا َينع ُهم ِمن ذلك ُ‬ ‫أي�ضا‪ ،‬فاختاروا � َّأي الـ َم ْد ُع ّوين‬ ‫وحد ُه‪ ،‬فقد َع َب َد ذلك ال َغ َري ب�أف�ضلِ العباد ِة � ً‬ ‫َ‬ ‫ال�سماوات والأَر�ضني وما بين ُهما‪َ ،‬ل ُه‬ ‫الـ ُمطلق العا ّم ف ُهو لل َم ِل ِك ال َع َّالم َق ُّيوم َّ‬ ‫الدين اخلال�ص ُهو الَّذي ق َّر َر ْت ُه عقائ ُد التَّوحيد‪،‬‬ ‫أقول لهم‪ :‬ذلك ِّ‬ ‫و� ُ‬
‫ِخدمة امل�شائخ‪ ،‬وف�سدت ِن َّياتُهم يف �آخر الزَّمان‪ ،‬هكذا َيقُولون و َيع َت ِق ُدون‪،‬‬ ‫هلل ُمذْ ِنبني �أو غ َري ُمذْ ِنبني‪ ،‬وا�س�أ ُلو ُه‬ ‫فادعوا ا َ‬ ‫وباب التّوب ِة َمفتو ٌح‪ُ ،‬‬ ‫ت َْد ُعون‪ُ ،‬‬ ‫�صدق بقو ِل ِه‬ ‫�سلم �أن ُي� ِؤمن و ُي ِّ‬
‫كل ُم ٍ‬ ‫وواجب على ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫حلك ُْم و�إ ِلي ِه ت َِ�ص ُري الأَمور‪،‬‬
‫ا ُ‬ ‫الديانة الإ�سالم َّية‪ ،‬وهو الَّذي �أجمع عليه ال ُعلماء‬ ‫وثبت يف ن�صو�ص ُكتب ِّ‬
‫�صحيح‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بحديث‬ ‫ْ‬
‫الدين قد ًميا وحدي ًثا‪َ ،‬ومن مل ُي ْر ِ�ض ِه من ُكم‪َ ،‬ف ْل َي�أ ِتنَا‬ ‫و�أئ َّمة ِّ‬
‫الدين‬ ‫زعمون بعد ذلك �أنّهم ُم�سلمون‪ ،‬وال ُعلماء بني َظ ْه َرانيهم و ُكت ُُب ِّ‬ ‫و َي ُ‬ ‫هلل وحد ُه ﮃ ‪ ‬ﯗ ﯘ ﯙ‬ ‫�شيء وال تَ�س�أ ُلوا غ َري ُه‪ ،‬ودعو ُة احلقِّ ِ‬ ‫ُك ّل ٍ‬ ‫عز وجل‪ :‬ﮃﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬
‫ُ‬
‫وال�صاحلون‪ ،‬ف� ِّإن �أح ُّبهم‬ ‫ال�صادقني‪ ،‬و�أ َّما �أوليا ُء اهلل َّ‬ ‫غريِه �إِن كان ِمن َّ‬
‫زعمون و َي َّد ُعون‪.‬‬ ‫كل ما َي ُ‬ ‫َّا�س يف غفل ٍة عن ِّ‬ ‫عندهم‪ ،‬والن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﯚﯛ ﮂ [غافر‪ ، ]٦٥ :‬وما زعم ُت ُمو ُه ِمن ُدعا ِء املذ ِنبِ غ َري ر ّبه ال ُبرهان‬ ‫ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮂ‬
‫أحد‪ ،‬و�أ�س�ألُ اهلل �أن َيح�شرين يف زُمرتهم ُويِيتني على‬ ‫�أكرث ِمن ِّ‬
‫كل � ٍ‬
‫كالم ِه القدمي ل ِعباده الـ ُم َك َّل ِفني‪:‬‬ ‫أقول لهم‪ :‬ما قال ُه ا ُ‬
‫هلل يف ِ‬ ‫و�أنا � ُ‬ ‫فمن �أين ل ُكم هذا‪َ ،‬ومن َ�أ ِم َال ُه‬ ‫ر�ش ُد �إلي ِه‪ِ ،‬‬ ‫دليل ِمن ال�شّ رع ُي ِ‬ ‫ل ُكم علي ِه‪ ،‬وال َ‬ ‫ال ِب�أَ ْ�سرِ ِه‪ ،‬ال �إِل َه �إ ّال ُهو َر ُّب‬
‫هلل ُهو الـ ُمت ََ�ص ِّر ُف يف ال َع َ ِ‬ ‫[�آل ‪ ‬عمران‪ ، ]٢٦ :‬فا ُ‬ ‫ُ‬
‫وح ْ�سبِي دلي ًال على ذلك‪ِّ � ،‬أن �أ َ�س ِّل ُم عليهم جمي ًعا مع نف�سي يف‬ ‫حم َّب ِتهم‪َ ،‬‬
‫ﮃﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬ ‫علي ُكم؟؟ ‪..‬ﮃ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮂ [يون�س‪]٥٩ :‬‬ ‫َّلت و�إِلي ِه �أُ ِنيب‪.‬‬
‫آمنت ِب ِه وعلي ِه توك ُ‬ ‫ورب ك ّل ٍ‬
‫�شيء‪ُ � ،‬‬ ‫ال�سماوات والأَر�ضني‪ُّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫كل ت�ش ّه ٍد ِمن �صالتي ‪-‬الفر�ض والنّفل‪� -‬أكرث ِمن خم�سة ع�شر م ّرة يف‬ ‫ِّ‬
‫ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ‬ ‫هلل و َو ِا�سط ًة ُيق ِّر ُبون ُكم‬
‫عند ا ِ‬ ‫ّخاذ ُكم للأولياء وامل�شا ِئخ ُ�شفعا َء َ‬ ‫و�أ َّما ات ُ‬ ‫وهم ُعلما�ؤُهم‪� :‬إ َّننَا ال‬ ‫البع�ض من ُهم يف القول‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -4‬يقولون‪َ :‬و َي َت َل َّط ُف‬ ‫اليوم وال ّليلة‪ ،‬فهل يكفيني مث ُل ذلك برهانًا على حم ّبتهم؟ �أم ال ُب ّد ِمن �أن‬
‫هلل‬‫املنهي عنهُ‪ ،‬وال َِّذي ال َيغف ُر ُه ا ُ‬ ‫رك ِّ‬ ‫ال�ش ِ‬
‫�إلي ِه ُز ْلفَى‪ ،‬بهذا املعنى‪ ،‬ف ُهو ع ُني ِّ‬ ‫نَع ُب ُد الأولياء وامل�شا ِئخ‪ ،‬ولكنَّنا مبا َن ْف َع ُل ُه مع ُهم وعند ُق ُبورِهم َن ْع ُب ُد ا َ‬
‫هلل‬ ‫هلل فيه‪ ،‬و�أَع ُب َد ُهم ِمن دون اهلل‪ ،‬حتّى �أَكون ُم ًّبا‬ ‫قد َ�س ُهم بغ ِري ما �أذن ا ُ‬ ‫�أُ ِّ‬
‫ﯦﯧﯨ ﯩﯪﯫﯬﯭ ﯮﯯﯰﯱ‬
‫هلل وعباده‬ ‫� ًأبدا‪ ،‬و َيغ ِف ُر ما ُدون ذلك ملن َي�شاء‪ ،‬واعلموا �أ َّن ُه ال َو ِا�سط َة ب َني ا ِ‬ ‫هلل‬‫عند ا ِ‬ ‫جعلناهم َو ِ�سيل ًة و َو ِا�سط ًة بيننا وبني اهلل‪ ،‬ل َي�شْ َف ُعوا لنا َ‬ ‫ُ‬ ‫وحده و� َّإنا‬ ‫لهم و ُم�ؤمنًا بهم يف نظر ه�ؤالء املالحدة املجرِ مني؟؟‬
‫ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ‬ ‫كيف َيعب ُدونه‪ ،‬و�أ ْب َل َغ ُهم �أَ ِ‬ ‫ونحن‬‫هلل‪ ،‬وال َي ِليقُ بنا ُ‬ ‫وهم َي�س�أ ُلون لنا ا َ‬ ‫فنحن ن�س�أ ُل ُهم‪ُ ،‬‬ ‫و ُيو�ص ُلونا �إليه‪ُ ،‬‬
‫وام َر ُه و َن َو ِاهيه‪ِ ،‬مثل ال ُّر�سل والأنبياء‬ ‫�إ َّال َمن َع َّل َم ُهم َ‬ ‫واجلوامع‪ ،‬و ُز ْر ُه ْم و َت َّربك بِهم‬ ‫ِ‬ ‫الكالم على �أوليا ِء ا ِ‬
‫هلل‬ ‫َ‬ ‫‪ -2‬يقولون‪ :‬د ِع‬
‫(((‬
‫ﰂ ﰃﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﰉ ﮂ [لقمان‪� ]٣٤ - ٣٣ :‬صدق اهلل العظيم‬ ‫هلل ب�إِذ ِن ِه‬
‫�أو َو َر َث ِتهِ م ِمن ال ُعلماء العاملني‪ ،‬ف ُهم وا�سط ٌة يف ِهداي ِتهم �إىل ا ِ‬ ‫ُم َل َّو ُثون بال ُّذ ُنوب واملعا�صي و ُمق َِّ�صرون يف الأعمال �أن ن َْد ُع َو اهلل ر� ًأ�سا وبال‬ ‫ونحن نتب ُع َك يف كل ما تقول‪ ،‬ويعنون بالأولياء‪ :‬ك ّل ق ٍرب ُيق َِّد ُ�سونه‬ ‫ِّ‬ ‫معنا‪ُ ،‬‬
‫و�ص َدقَت عائ�ش ُة فيما قَا َل ْت ُه لـ َمن �س�ألها عن ِمثلِ هذا‪M :‬ذ َ‬
‫َاك ِف خَ ْم ٍ�س َال‬ ‫‪َ ،‬‬ ‫بع�ض‬ ‫وال َّد ُاعون �إلي ِه ب�أمرِ ِه‪ ،‬وال َي ُجو ُز �أن َي َت َق َّولَ علي ِه �أح ٌد من ُدعا ِة احلَ قِّ َ‬ ‫ا�ستجاب ُدعا َء ُهم لنا‪ ،‬لأ ّن ُهم ال ُي َر ُّد‬‫َ‬ ‫هلل لنا‬‫َاهم و َد َعوا ا َ‬ ‫وا�سطة‪َ ،‬و�إذا َد َع ْون ُ‬ ‫و َيعب ُدونه ِمن دون اهلل �أو مع اهلل‪ ،‬ويعنون باجلوامع‪ :‬ما َيبنُونه من تلك‬
‫ِ‬
‫ال�صحيح � ّأن‬‫ابن عمر يف احلديث ّ‬ ‫هلل‪ ،L‬و َق َر�أت الآية‪ ،‬وروى ُ‬ ‫َي ْعلَ ُم ُهنَّ �إِ َّال ا ُ‬ ‫الأَقَاوِيل‪.‬‬ ‫ل ُهم ُدعاء‪ ،‬و�سوا ٌء علينا كان ذلك ِمنَّا ل ُهم يف حياتهم �أو عند ُق ُبورِهم بعد‬ ‫الأَن�صاب ولو على غ ِري ُج َّث ٍة َمدفون ٍة �أو ق ٍرب ُيزار‪ ،‬وكذلك ما ُي َبخِّ ُرو َن ُه‬
‫كل حالٍ ‪.‬‬‫مماتهم‪ ،‬لأ ّن ُهم �أحيا ٌء يف قبورِهم ولهم التَّ�ص ُّر ُف على ِّ‬
‫�ضعيف بهذا ال َّلفظ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫مذي (‪ِ )3371‬من حديثِ �أن�س بن مالك >‪ ،‬وهُ و‬ ‫((( رواه ّ‬
‫الت ّ‬
‫ال�س ُرج ِمن الأحجار والأ�شجار‪.‬‬ ‫و َي ُطوفُون به و ُيو ِق ُدون عليه ُّ‬
‫ُ‬ ‫هلل ملح ّم ٍد ر�سول ِه و�أف�ضل �أوليا ِئ ِه و� ِأح َّبا ِئ ِه على‬ ‫أقول لهم‪ :‬قالَ ا ُ‬ ‫و�أنا � ُ‬ ‫أقول لهم‪ :‬قال َمن قبلكم ِمن ُم�شرِ ِكي العرب ال ُكفّار ملح ّم ٍد @‪:‬‬ ‫و�أنا � ُ‬
‫نف�سها حقٌّ‪ ،‬ولكن ِذ ْك ُرها بعد نهاي ِة قراءة‬
‫قول القا ِئ ِل ‪�M‬صدق اهلل العظيم‪ L‬يف ِ‬ ‫(((‬ ‫مذي (‪)2969‬‬ ‫حيح ‪M‬الد َُّعا ُء هُ َو ال ِع َبا َد ُة‪ ،L‬روا ُه �أبو داود (‪ّ )1481‬‬
‫والت ّ‬ ‫وال�ص ُ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ر�ش ًدا ل ُه ولأ َّم ِت ِه و ُم َب ِّينًا لنا َمن ال َِّذي َيجِ ُب علينا �أن ن َْد ُع َو ُه‬ ‫الإطالق‪ُ ،‬م ِ‬
‫ال ُقر�آن با�ستمرا ٍر بدع ٌة‪ ،‬انظر‪ :‬فتوى اللُّجنة الدّائمة للإفتاء (رقم الفتوى‪،)4310:‬‬ ‫ّ‬
‫وابن ماجه (‪ِ )3828‬من حديث النعمان بن ب�شري> «‪ ،‬انظر‪�M:‬أحكام‬ ‫م َّمد! َه ُل َّم فَا ْت َب ْع ِدي َننَا و َن ْت َب ُع ِدين ََك‪َ ،‬ت ْع ُبد �آلهتنا �سن ًة و َن ْع ُبد ِ�إ َل َه َك‬ ‫‪M‬يا ُ َ‬
‫لل�شيخ بكر �أبو زيد ‪�( - :‬ص‪)337-336:‬‬ ‫مع ‪ُ M‬معجم املناهي ال ّلفظ ّية‪َّ L‬‬ ‫اجلنائر ‪ L‬للألباين (�ص‪.)194:‬‬ ‫((( رواه م�سلم (‪ )4310‬من حديث �أبي هريرة >‬ ‫بع�ض �آ ِله ِتنَا‬ ‫َا�س َت ِل ْم َ‬
‫هلل �أن �أ�شْ رِ َك ِب ِه غَ ْ َي ُه‪ ،‬قالوا ‪ :‬ف ْ‬ ‫�سن ًة‪ ،‬فقال‪َ :‬م َعاذَ ا ِ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫بع�ض الأ�شخا�ص‬ ‫يكون يف حقِّ ِ‬ ‫وربا ُ‬ ‫�شرعا‪ّ ،‬‬ ‫طلوب ُم َرغَّ ٌب في ِه ً‬ ‫اليوم َم ٌ‬ ‫هت ب َوجهِ َك �إىل جِ ه ِة ال ِقبلة‪ ،‬و َد َع ْو َت �سيدي فُالن‬ ‫َوج َ‬
‫‪ -7‬يقو ُلون‪ :‬لو ت َّ‬ ‫ال َه ِذ ِه الآ َي َة‪. L‬‬
‫(((‬ ‫ر�سول اهلل @ قال ‪َ M :‬مفَا ِتي ُح ال َغ ْيبِ خَ ْم ٍ�س‪ ،‬و َت َ‬
‫فرو�ضا! ل َّأن َح ْم َل ُهم ب ُدونها‬ ‫ال َِّذين ُهم ِمن الأعيان وذَ وي الوجاهة واج ًبا َم ً‬ ‫لك حاجت َُك َ�سرِ ي ًعا!‬‫لا َء َك الـ َم َد ُد وال َغ ْوثُ ‪ ،‬و ُق ِ�ض َيت َ‬
‫ثالثَ َم ّرات‪َ َ ،‬‬
‫ما َي ُح ُّط ِمن �شَ ر ِفهِ م و َينزِ لُ ب�أقدارهم‪،‬‬ ‫و�إِبقاء جنازتهم هكذا باردة ‪ّ ِ ..‬‬ ‫خل ْم َ�س ُة َال َي ْعلَ ُم َها َملَ ٌك ُم َق َّر ٌب َو َال‬ ‫ا�س {‪َ M :‬ه ِذ ِه ا َ‬ ‫ابن ع ّب ٍ‬ ‫وقال ُ‬
‫أقول‪ :‬ﮃ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬ ‫و� ُ‬
‫اال�ستنباط العجيب والقول املعت َمد‬ ‫وقد ‪َ M‬بالغُوا‪ L‬يف الفتوى بهذا التّوجيه و ِ‬ ‫َنب ٌِّي ُم ْ�ص َطفًى‪َ ،‬منِ ا َّد َعى �أ َّن ُه َي ْعلَ ُم �شَ ْيئًا ِمنْ َه ِذ ِه‪ ،‬ف�إ َّن ُه َك َف َر بِال ُق ْر� ِآن‪،‬‬
‫ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﮂ [الأنعام‪.]٧٩ :‬‬ ‫ال�سادة‪� ،‬أم‬ ‫علم و�أَ ْتقَى و�أَ َج ّل ِمن ه�ؤُالء َّ‬ ‫لأَ َّن ُه خَ ا َل َفهُ‪َ ،L‬ف َهل َم�شائخُ ُكم �أَ ُ‬
‫عندهم‪ ،‬و ِل َكي ال تبقى لل َعا ّم ِة ُ�شبه ٌة يف ِ�ص ّح ِة فتواهم ذَ َك ُروا لهم � ّأن «�سيدي‬
‫وح َّق َق ُه ‪...‬‬
‫اعتمد هذا القول َ‬ ‫َ‬ ‫ِم�صباح ّ‬
‫الظالم»‬ ‫نحن و�أموا ُلنا وحركاتُنا و�سكناتُنا وحياتُنا ومماتُنا وك ُّل ٍ‬
‫�شيء‬ ‫‪ -8‬يقو ُلون‪ُ :‬‬ ‫ال�ضالل َت ْع َم ُهون‪ ،‬وباعتقَا ِد ُكم لها و�إ ْق َرارِها بين ُكم‬ ‫�أنتُم ب�أقوا ِل ُكم هذه يف َّ‬
‫ال�سعدا ُء ال َِّذين ال نَ�شقى � ًأبدا!! ‪...‬‬ ‫ِمنّا لل�شّ يخ ‪..‬ومتى َر ِ�ض َي عنَّا ُ‬
‫فنحن ُّ‬ ‫َت ْك ُف ُرون ِومن الإ�سالم َ ْت ُر ُقون؟؟؟‬
‫التهات بدع ٌة �شنيع ٌة و ُمنك ٌر‬ ‫أقول لهم‪ّ � :‬إن َح ْم َل اجلنائز مبِثلِ هذه ُّ َّ‬ ‫و� ُ‬
‫وهو ُما ِلفٌ لآداب الإ�سالم وما َ�س َّن ُه لنا نب ُّينا‬ ‫َ‬
‫َيجِ ُب على � ِأول الأ ْمرِ �إِزال ُت ُه ُ‬ ‫أقول لهم‪ :‬ﮃ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ‬ ‫و� ُ‬ ‫علم ِع َلم‬ ‫‪ -6‬يقولون‪ :‬احلقيق ُة غ ُري ال�شَّ ريعة‪ ،‬و� ِّإن ُق ُلت ما ُقل ُتهُ‪ ،‬ل ِّأن �أَ ُ‬
‫ال�صا ِلح‪ ،‬و ُك ُّل ما كان كذلك‬ ‫ال�س َل ِف َّ‬ ‫وع َم ُل َّ‬‫خ ُري الأنام‪ ،‬ومل َي ُكن علي ِه َع َم ُل ُه َ‬ ‫ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﮂ [الأنعام‪]١٦٣ - ١٦٢ :‬‬
‫الباطن‪ ،‬وقر� ُأت ُكت َُب ‪M‬القوم‪َ ،L‬ل َع ِل ْم ُت � ّأن‬ ‫الظاهر فقط‪ ،‬ولو َع ِل ْم ُت ِع َلم ِ‬ ‫ّ‬
‫م ِد ِث ِه‪،‬‬ ‫الدين ف ُهو ر ٌّد َع َلى ُ ْ‬ ‫الدين‪ ،‬وك ُّل َح َد ٍث يف ِّ‬ ‫ف ُهو ِمن الإحداث يف ِّ‬ ‫‪ -9‬يقو ُلون يل‪�َ :‬س ِّلم لـ‪M‬رِجالِ البالد‪ L‬وا ْد ُع ُهم ل ُك ِّل ُ�ض ٍّر َم َّ�سك ول ُك ِّل‬
‫اخلوا�ص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫خوا�ص‬
‫ُّ‬ ‫�ص به‬ ‫ُك ّل ما َيقُو ُلونه َح ٌّق لذا ِت ِه‪ ،‬ولكنّه ِ�س ٌّر َمكتُو ٌم خُ ّ‬
‫و�ش ٌّر ال خري‪ ،‬وال ح�سن فيه‪ ،‬و ُك ُّل بدع ٍة �ضالل ٌة‪ ،‬و ُك ُّل �ضالل ٍة يف النّار‪،‬‬ ‫َنك�شف‬ ‫عنك الأَ ِز َّمة‪ ،‬و َي ُزولُ عنك ُك ُّل َه ٍّم وغَ ٍّم‪ ،‬وت ِ‬
‫حا ِد ٍث َنزَ لَ بك‪ ،‬تَنفرِ ج َ‬ ‫فقلتُ لهم‪ :‬ال طريق َة وال حقيق َة وال �شريع َة �إ َّال ما كان علي ِه ُمم ٌد‬
‫ت ِّققُون وال‬ ‫والعالُون ِبا ال ُ َ‬ ‫هلل! �أ ُّيها الـ ُم َت َم�شْ ِد ُقون مبا ال تَعلمون‪ِ ،‬‬ ‫فا َّتقُوا ا َ‬ ‫و�شفاع ِتهم جمي ُع ا ِمل َحن وال ُك ُروب ‪�...‬إلخ ‪...‬‬ ‫بج ِاههِ م‬ ‫ب�س ْي ِِهم َت ُكو ُنوا ِمن‬ ‫اخلوا�ص‪ ،‬ف�س ُريوا َ‬ ‫ّ‬ ‫خوا�ص‬
‫ُّ‬ ‫الكرام‪ ،‬ف ُهم‬ ‫و�أ�صحا ُبه ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تَع ِق ُلون‪َ ،‬ومن �أنتُم بالذِّ كرِ والقُر�آن واملدائح ُمت�أ ِّك ُلون و ُم ْرتَزِ ُقون‪ ،‬ولل َعا َّم ِة‬ ‫وت ُّطون‬ ‫ال�صادقني‪ ،‬و�إ َّال ف�أنتُم واحلال ُة هذه َتن ِْ�س ُبون �إليهم ال َّنقْ�ص‪ُ َ ،‬‬ ‫ّ‬
‫هلل �إن ُكنتُم كما َت َّد ُعون‬ ‫مبِثلِ هذه التَّلبِي�سات َتن ِْ�ص ُبون وتخدعون‪ ،‬ا َّتقُوا ا َ‬ ‫أقول لهم‪ :‬ﮃ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ‬ ‫و� ُ‬ ‫واهت ََد ْيتُم‬ ‫ِمن �أق َْدارِهم‪ ،‬و َت َر ْو َن �أنفُ�سكم َ�س َب ْقتُم �إىل ما ق ََّ�ص ُروا ُهم عنهُ‪ْ ،‬‬
‫الظالم‪ L‬وال ‪M‬ظالم امل�صباح‪L‬‬ ‫‪M‬م�صباح ّ‬ ‫ِمن امل�سلمني!‪ ،‬واعل ُموا �أنّه ال ِ‬ ‫ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮂ [الأنعام‪! ]٥٦ :‬‬ ‫املقامات العالية واملرا ِتب اجلليلة‬ ‫ِ‬ ‫�إىل ما مل َي ْه َت ُدوا �إلي ِه ُهم‪ ،‬و ِن ْلت ُْم‬
‫االفرتا َء‬ ‫هلل ما لي�س ِمن ُه وما ُهو ِمن ُه بري ٌء! ف ََد ُعو ِ‬ ‫ثبت يف دينِ ا ِ‬ ‫َي�ستطي ُع �أن ُي ُ‬ ‫ال�صاحلني‪ ،‬ولوال ُبغ ُْ�ض َك ل ُهم‬ ‫‪ -10‬يقو ُلون‪� :‬إنَّك لَ�شَ ِدي ُد ال َعداو ِة للأولياء ّ‬ ‫الَّتي ما نَا ُلوها ُهم‪ ،‬وال جا َء ِمن �أقوالهم عند ُو ُ�صو ِلهِ م �إليها ما َجا َءنَا‬
‫ال�صا ِدقني!!‬ ‫وقولَ الزُّور‪ ،‬و ُكو ُنوا مع َّ‬ ‫ْ‬
‫اال�ستغاثة بهم‪ ،‬حتّى عندما َ َي ُّ�سك ال َب�أ ُ�س‬ ‫نت ُت ْعرِ ُ�ض عن ِن َدا ِئهِ م و ِ‬
‫ملا ُك َ‬ ‫عن َم�شا ِئخ ُكم وك ّل �أقوالهم امل�أثورة املحفوظة َل َد ْي ُكم‪ ،‬وا َّل ِتي ُتق َِّد ُمون‬
‫‪ -14‬يقو ُلون‪ :‬ما العمل؟ وكيف النَّجا ُة ِمن هذه ال َو ْر َطة؟!‬ ‫و َينْزِ لُ ب َِك ّ‬
‫ال�ضر!‬ ‫الف ما‬ ‫�شيء‪ ،‬فقد ُق ْلتُم غ َري ما قَا ُلوه‪ ،‬و َف َع ْلتُم ِخ َ‬ ‫االحتجاج بها على ُك ٍّل ٍ‬ ‫ِ‬
‫ل�ست ُمب ِغ ً�ضا للأولياء و َال َع ُد ًّوا ل ُهم‪ ،‬ولكن �أَ ْد ُعو ا َ‬ ‫مقُّون‪ ،‬والن ُّ‬
‫َّبي‬ ‫وتزع ُمون �أ َّن ُكم ُ ِ‬
‫ال�س ُلوك وال ُو ُ�صول‪ُ ،‬‬ ‫َف َع ُلوه‪ ،‬ومع ذلك َت َّد ُعون ُّ‬
‫�سلمون‪ّ ،‬ثم‬ ‫وع ِّل ُموا �أوالد ُكم �أ ُّيها الـ ُم ِ‬ ‫أقول لهم‪ :‬ال ِع َلم! ال ِع َلم! َت َع َّل ُموا َ‬‫و� ُ‬ ‫هلل‬ ‫أقول لهم‪ِّ � :‬إن ُ‬ ‫و� ُ‬
‫ب�ص ّح ِة قوله ع ّز وج ّل ﮃ ﯯ‬
‫@ يقول لهم‪َ  M :‬ت َر ْك ُت ُك ْم َعلَى الـ َم َح َّج ِة ال َب ْي َ�ضا ِء‪َ ،‬ل ْي ُل َها َك َن َها ِر َها‪،‬‬
‫ﮃﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‬ ‫ال�ض ّر وال َب�أ�س‪ ،‬العتقا ِدي ِ‬ ‫وحده �إذا َم َّ�سني ّ‬ ‫ال�صحاب ُة ِمن ِ‬
‫بعده والتَّا ِب ُعون‪� ،‬أم‬ ‫َال َي ِ�ض ُّل َمنْ َ�سلَ َك َها‪َ ، L ‬ف َه ْل َ�س َل َكها َّ‬
‫(((‬

‫ﯳ ﯴ ﮂ [�آل عمران‪]٢٠٠ :‬‬ ‫ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﮂ [الأنعام‪ ، ]١٧ :‬وهكذا كان َيفع ُل‬ ‫وحد ُكم‬ ‫ال�سا ِل ُكون؟؟ وهل ُهم �أَ ْه َدى ِمن ُكم �سبي ًال‪� ،‬أم �أنتُم َ‬ ‫وحد ُكم َّ‬‫�أنتُم َ‬
‫ال‪ُ ،‬م َو ِح ًّدا �أو‬ ‫عال ًا �أو ِ‬
‫جاه ً‬ ‫يقول ُك ُّل َمن �أ�س�أ ُل ُه ِمن ُهم �سوا ٌء كان ِ‬ ‫‪ُ -15‬‬ ‫عند‬
‫ك�شف ُ�ض ٍّر َم َّ�س ُه َ‬‫وال�صاحلون!‪� ،‬أ َّما َمن َي ْد ُعو غ َري ُه و َيط ُل ُب َ‬ ‫الأوليا ُء ّ‬ ‫احلَ‬
‫بعد قِّ‬ ‫ُ‬
‫ال َها ُدون الـ َم ْهد ُّيون؟ فماذا َع َ�سى َتقُولون بعد هذا املقال‪ ،‬وماذا َ‬ ‫ِ‬
‫وف عليه‬ ‫فهم � ّأن الإ�سالم عبار ٌة عن َح ْب ٍ�س َمو ُق ٍ‬ ‫ُم�ش ِركًا‪ِّ � :‬إن ُم�سل ٌم‪ ،‬ك�أ َّن ُه َي ُ‬ ‫ِ�سوا ُه‪ ،‬فقد قال يف َحقِّهِ م‪ :‬ﮃ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ‬ ‫�إ َّال َّ‬
‫ال�ضالل؟‪.‬‬
‫َال ُيغ َِّي و َال ُي َب ِّدل‪ ،‬وتُراثٌ َثاب ٌِت خَ َّل َف ُه ل ُه �آبا�ؤُه و�أجدا ُده الأقدمون‪� ،‬أو ُهو‬ ‫[الأنعام‪]٤٣ :‬‬ ‫ﯰ ﯱﯲ ﯳﯴﯵﯶﯷﮂ‬
‫فظ له‪ ،‬عن عائ�شة <‬ ‫البخاري (‪ )7380‬وم�سل ٌم (‪-)177‬وال َّل ُ‬ ‫ّ‬ ‫((( لع َّل ُه �أرا َد ما روا ُه‬
‫عبار ٌة عن جِ ن�س ّي ٍة ال غري‪ ،‬ف َت ْك ِفي ُم َّر ُد النِّ�سب ِة �إليه ‪...‬‬ ‫دك هذه هي عقائ ُد ‪M‬الوهاب َّية‪.L‬‬ ‫‪ -11‬يقو ُلون يل‪ّ � :‬إن عقا ِئ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪...‬ومنْ َز َع َم �أ َّن ُه‬
‫َ‬ ‫ة‬‫َ‬ ‫ي‬
‫َْ‬‫ر‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ال‬ ‫ِ‬
‫هلل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ْ َ َ‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫�‬
‫أ‬ ‫ه‬
‫ُنَّ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫دَ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫واح‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ل‬‫َّ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ن‬‫م‬‫«قالت‪َ M :‬ثالثٌ َ‬
‫ال�صحيح‬ ‫االعتقا َد ّ‬ ‫إ�سالم �أقوا ٌل و�أفعا ٌل تُطابِق ِ‬ ‫أقول لهم‪ّ � :‬إن ال َ‬ ‫و� ُ‬ ‫هلل َي ُقولُ ‪ :‬ﮃ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‬ ‫هلل ال ِف ْر َي َة‪ ،‬وا ُ‬ ‫َ‬
‫ُيخْ ِ ُب ِ َبا َي ُكونُ ِف َغدٍ َف َقدْ �أ ْع َظ َم َع َلى ا ِ‬
‫املوحد ُون ‪...‬‬‫فقلتُ لهم‪� :‬إذن‪M ،‬الوهاب َّية‪ُ L‬ه ُم ِّ‬
‫تكون ِن�سب ُت ُكم �إليه‬‫�شيء‪ ،‬حتّى َ‬ ‫‪ ...‬فافه ُموا معنى الإ�سالم ج ِّي ًدا قبل ُك ِّل ٍ‬ ‫ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﮂ [النمل‪ ،L]٦٥ :‬احلديث‪.‬‬
‫‪ -12‬يقو ُلون‪ :‬لقد َه َل ْكنَا �إذا مل َيت ََدا َر ْكنَا ا ُ‬
‫هلل برحم ِت ِه‪.‬‬
‫ال�ساب ِقني ِمن �إِخوانكم امل�سلمني‪ ،‬وعندما َي ْ�ص ُل ُح‬ ‫حقيق ًة‪ ،‬ف َتل َْحقُوا بفريقٍ َّ‬
‫املفتخرِ ين!‪..‬‬‫واحد من ُكم �أن يقول‪ِّ � :‬إن ُم�سل ٌم‪ ،‬و َيفتخر بالإ�سالم ّية مع ِ‬ ‫ل ُك ِّل ٍ‬ ‫أقول لهم‪ّ � :‬إن للرحم ِة �أ�سبا ًبا‪ِ ،‬ومن �أ�سبابها توحي ُد الباري ع ّز وج ّل‬ ‫و� ُ‬ ‫((( ِمن �ألفاظ حديث ال ِعربا�ض بن �سارية >‪َ M:‬ل َقدْ َت َر ْك ُت ُكم َع َلى ِم ْث ِل ال َب ْي َ�ضا ِء َل ْي ُل َها‬
‫وال�صفات والأفعال‪ ،L‬ف َمن مل ُي�شْ رِ ك به �شي ًئا‬ ‫ال�شرك ِب ِه ‪M‬يف الذّات ِّ‬ ‫وعدم ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َك َن َهارِهَ ا‪َ ،‬ال َي ِزي ُغ َع ْن َها َب ْعدِ ي �إ َّال هَ ا ِل ٌك‪ L‬روا ُه ابنُ ماجه وغ ُري ُه‪ ،‬وهُ و �صحي ٌح‪،‬‬
‫رحم ال َّر ِاحمني ‪...‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫هلل‬ ‫وا‬ ‫ٍ‪،‬‬‫ري‬ ‫خ‬ ‫ل‬‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫مع‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َا‬
‫ن‬ ‫و‬ ‫ج‬
‫ََْ‬ ‫ر‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ق‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ِمن خَ‬ ‫ال�س ّنة‪( L‬رقم‪)33،38،39:‬‬
‫و‪M‬ال�صحيحة‪L‬‬ ‫ّ‬ ‫انظر‪�M:‬ضالل اجل ّنة يف تخريج ُّ‬
‫ِ‬
‫‪M‬الب َدة‪ L‬على الكيف ّية واحلالة املعروفة‬ ‫‪ -13‬يقو ُلون‪ّ � :‬إن َح ْم َل اجلنازة ِب ـ ُ ْ‬ ‫(‪ )937‬كالهُ ما للألباين ‪ ،-‬تنبيهٌ‪ :‬لفظ ُة ‪M:‬الـ َم َح َّجة‪ْ L‬مل ت َِرد يف ال ِّرواية!‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬

You might also like