You are on page 1of 41

‫‪1‬‬

‫إن احلمد هلل‪ ،‬نحمده‪ ،‬و نستعينه‪ ،‬و نستغفره‪ ،‬ونعوذ باهلل‪ ،‬من رشور أنفسنا‪ ،‬ومن سيئات أعاملنا‪،‬‬
‫من هيده اهلل فال مضل له‪ ،‬ومن يضلل فال هادي له‪.‬‬
‫وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال رشيك له‪ .‬وأشهد أن حممد ًا عبده ورسوله ‪. ‬‬
‫َيا َأ ه َهيا ا ّل ِذي َن آ َمنُو ْا ا ّت ُقو ْا اهللَّ َح ّق ُت َقاتِ ِه َوالَ ََتُو ُت ّن إِالّ َو َأ ْنت ُْم ّم ْسلِ ُم َ‬
‫ون‬
‫احدَ ٍة َو َخ َل َق ِمن َْها َز ْو َج َها َو َب َّث ِمن ُْه َام ِر َجاالً كَثِ ْْي ًا‬ ‫سو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس ا َّت ُق ْوا َر َّبك ُُم ا َّلذ ْي َخ َل َقك ُْم م ْن َن ْف ٍ َ‬ ‫َيآ َأ ه َهيا الن ُ‬
‫َان َع َل ْيك ُْم َر ِق ْيب ًا‬
‫ون بِ ِه َواألَ ْر َحا َم إِ َّن اهللََّ ك َ‬
‫َونِ َسآ ًء َوا َّت ُق ْوا اهللََّ ا َّل ِذ ْي ت ََسآ َء ُل َ‬
‫َيا َأ ه َهيا ا ّل ِذي َن آ َمنُو ْا ا ّت ُقو ْا اهللَّ َو ُقو ُلو ْا َق ْوالً َس ِديد ًا‪ُ .‬ي ْصلِ ْح َلك ُْم َأ ْع َام َلك ُْم َو َي ْغ ِف ْر َلك ُْم ُذنُو َبك ُْم َو َمن ُيطِ ِع‬
‫اهللَّ َو َر ُسو َل ُه َف َقدْ َف َاز َف ْوز ًا َعظِي ًام‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫ورش األمور حمدثاهتا‪ ،‬وكل حمدثة بدعة ‪،‬‬
‫فإن أصدق الكالم كالم اهلل‪ ،‬وخْي اهلدي هدي حممد‪ّ ،‬‬
‫وكل بدع ضالل ‪ ،‬وكل ضالل يف النار‪.‬‬
‫أ ّما بعد ‪:‬‬

‫فهذه حمارضة (السلفية و اخلطاب الاني )‪ ،‬ألقيتهاب شاابة ة ش ا ن ش بدار وة‬


‫اإلشبم حممن بن عبنالوهب بمكة املكرشاة‪ ،‬ألقيتهاب بمسا ن الااي اابا الاساب‬
‫اجلماة ‪1431/8/18‬هة‪.‬‬ ‫ببلرشائع‬
‫وقد زدت فيها‪ ،‬وعدلت‪ ،‬وأنقصت‪ ،‬بحسب ما يقتضيه املكتوب‪ ،‬عن امللفوظ‪.‬‬
‫وقد ناقشت فيها الطعون املوجه إىل اخلطةاب السةلف ‪ ،‬وأدرت املحةارضة عليهةا‪ ،‬مةع مةدخل‬
‫للموضوع‪ ،‬وخاَت ‪.‬‬
‫املدخل ‪ :‬فهو كيف جاءت الدعوة إىل اإلصالح الدين ؟‬
‫ثالث أمور بني يدي رد الطعون‪ ،‬وه ‪:‬‬
‫األمر األول ‪ :‬إن التغْي سن اهلل عز وجل يف خلقه‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫األمر الثاين ‪ :‬أن الرسول ‪ّ ‬بني الداء وارشد إىل الدواء!‬


‫األمر الثالث ‪ :‬أن وظيف اإلنسان يف هذا الكون ه حتقيق العبودي هلل رب العاملني‪.‬‬
‫ذكر الطعون ومناقشتها ‪ ،‬ه التالي ‪:‬‬
‫أنه خطاب متطرف عنيف‪ ،‬يقيص املخالف و ال حياور‪.‬‬
‫أنه خطاب تراث ‪ ،‬يريد أن يرجع املجتمع للةوراء‪ ،‬وان حيكةم بمةوازين العصةور واألزمنة‬
‫املاضي ‪.‬‬
‫‪ ‬يغلب عليه أسلوب الوعظ والتذكْي‪.‬‬
‫‪ ‬يغلب عليه اإلرهاب‪ ،‬والرتهيب‪.‬‬
‫‪ ‬بعيد عن فقه الواقع‪ ،‬فهو يناقش األموات‪ ،‬و ال يناقش الواقع‪.‬‬
‫‪ ‬حيد من حري الفكر واالنطالق‪ ،‬وحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬يعيق األم عن طريق التقدم واحلضارة‪.‬‬
‫‪ ‬يفتقر للظهور اإلعالم ‪.‬‬
‫‪ ‬بعيد عن املشارك السياسي ألصحاب القرار‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم عىل أساس تقديس األشخاص‪ ،‬سواء من العلامء أو األمراء‪.‬‬
‫واهلل أسال التوفيق والنجاح والقبول يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫مدخل‬
‫كيف جاءت الدعوة إىل اإلصالح الديني؟‬

‫شن ش طلق احلر عىل اإلةهب ‪ ،‬وجتفيف ش بباه‪ ،‬جبءت النعو إىل إصالح‬
‫اخلطب الني !‬
‫حيث [شن الواضح شن الوثبئق األشريكية وشن أةاء باض اخلرباء األشريكبن‬
‫املتخصصني‪ّ :‬‬
‫أن اإلصالح املطلاو هاو يريياق ثقابن ب ياو ن امل تماابت الاربياة‬
‫واملسلمة شن خالل استبنال القيم االجتامعية األسبسية الت حتكم يصوةات ال اب‬
‫املبل االجتامع الذ حيم هذه امل تماابت شان الفساب‬ ‫وسلو هم‪ ،‬وياكل ةأ‬
‫واالاحرا األخالقا وصاوال إىل يريياق القايم األسبساية احلب ماة ن حياب ال اب‬
‫االجتامعية لتصبح أدبه ببل موذج املست س الر ء للفسب األخالق الريريب] ( )‪.‬‬
‫ويتمثل التوصيبت األشريكية ن‪:‬‬
‫■ هتميش النين ن احلياب االجتامعياة لل اب ذ وذلا عارب إااراو الاااو‬
‫الاربية واإلسالشية بأاامط خمتلفة شان احلياب الاةاية الريربياة وحيابت التك ولوجياب‬
‫احلنيثة (التك ولوجيب ذات الطببع الرتفيه )‪.‬‬

‫وال ت بنين األشريكب ين' ‪ ،‬جملة الاة‪ /‬ش تنى‬ ‫نين اإلسالش‬ ‫بني الت‬ ‫الني‬ ‫(‪ )1‬قراء ن تب ‪' :‬اخلطب‬
‫الاة‪ /‬بقل م الكبيب‪ :‬حممن سليامن‪ .‬وقبل ‪( :‬وأحي ل ن هذا ال سيبو إىل شقبلة "ةوابلن‬
‫‪ ، 2003‬با وان‬
‫م‬ ‫ااريلهبةت"و"بي ببا وةيس" ن جملة ‪ Foreign Policy‬الس خة الاربية عن أت وبر‬
‫بني احلضبةات)"‬ ‫"الصنام احلقيق‬
‫‪4‬‬

‫■ التقريب بني النيبابت الثالث اليهو ياة وال ةاااية واإلساالم عان رياق‬
‫يكوين جل ة عليب شان املحمانيني (أ املسالمني) واملسايحيني واليهاو ذ لتبصاق ال‬
‫داو الابمل ببلتقبة بني األ يبن الثالثة ‪ -‬ام يتحنث اخلطة ا ويقارتح ضامن شاب‬
‫يقرتحه باأن هذه الل ة أن يامم هذه الل ة يوصيبت شلزش ًة لكل النعب ن الاابمل‬
‫الاريب واإلسالش بحيث ال خيرجون عن هذه التوصيبت‪.‬‬
‫■ حتويل املس ن إىل شؤسسة اجتامعية يتضامن حانائق لف فابل والساينات‬
‫(فقنان املس ن هليبته وخصوصيته)‪ ،‬وأن يتاوىل اإلاا علياه دخصاية ااق ي ياة‬
‫ابجحة‪.‬‬
‫■ خضوع خطبة اجلماة واخلطببء حتت ةقبباة أجهاز األشان ن النولاة‪ ،‬وأن‬
‫يااتم البااان عاان يسااييس اخلطبااة‪ ،‬أو يارضااهب لل باااب احلياابن أو امل تماا بما ا‬
‫(علم ة اخلطبة)‪ ،‬أ ش ع احلنيث عن األشريكبن أو اليهو ‪ ،‬أو احلانيث عان اجلهاب‬
‫وب إرسائيل‪.‬‬
‫وهتن اخلطر األشريكية إىل أن يصبح خطبة اجلماة حلقا ًة اقبداي ًة لل مياع‬
‫ااب اخلطيااب وحاانهذ حيااث سااتكون اخلطبااة بااذل أ ثاار يمقرا ي ا ًة ا ن‬ ‫ال ي فاار‬
‫اظاارهم‪ ،‬ااام هتاان أن يااابةيف املاارأ ن خطبااة اجلماااة‪ ،‬حيااث ةأوا أاااه ال يوجاان‬
‫اصوص ي ية مت ع املرأ شن ذل ‪.‬‬
‫■ وأن يكفل للمرأ سبل االختالط شع الرجبل واملاابة ة ن التانةيب عاىل‬
‫االاتخبببت لتاليم املرأ النيمقرا ية‪.‬‬
‫■ إلرياابء شااب الرتبيااة الني يااة اإلسااالشية‪ ،‬شااع لصاايي يااوم بشاال للقاايم‬
‫األخالقية واملبب ئ بنالً ش هاب‪ ،‬والامال عاىل ا تساب الطاال شهابةات التسابشح‪،‬‬
‫‪5‬‬

‫والتحرة شن اعتقب املسلمني أهنم خق أشة أخرجات لل اب !‪ ،‬وأن يالام اجلمياع أن‬
‫الاقبئاان واأل ياابن هاا اتاابج الت اااعة االجتامعيااة واألفكاابة املساابقة‪ ،‬وأن االاااتامء‬
‫‪1‬‬
‫لإلاسباية هو اجلبشع هلم‪ ،‬أشب املاتقنات فهم أحراة فيهب( )‪.‬‬
‫هذه النعو إىل اإلصالح الني ‪ ،‬اساتريلهب بااض ال اب ‪ ،‬فرصاة لاه‪ ،‬فوجاه‬
‫سهبم ال قن إىل اخلطب الني ‪ ،‬لنى علامء أهل الس ة واجلامعة‪ ،‬الذين يسقون عاىل‬
‫هنج السلف الصبلحذ فأ يرت اخلصاوشبت‪ ،‬و احلاواةات ضان شان ياروهنم يمثلاون‬
‫التيبة السلف ببسم إصالح اخلطب الني ذ‬
‫فتبة يقولون‪ :‬التكفق والا ف‪ ،‬سببه تب أئمة النعو ‪.‬‬
‫ويبة يقولون‪ :‬هؤالء ال ياياون واقاهم‪.‬‬
‫ويبة يقولون‪ :‬إىل شت متيض األوقبت ن ش بقاة األشوات؟!‬
‫ويبة يقولون ‪ :‬البن شن عةية املواجهة‪.‬‬
‫ويبة يقولون‪ :‬هؤالء ليس لنهيم إال الوعظ‪.‬‬
‫ويبة يقولون‪ :‬سمتهم الرتهيب والوعين‪.‬‬
‫وجممل شالشح شان يانعون إىل إصاالح اخلطاب الاني ‪ ،‬ن خصاوشتهم شاع‬
‫السلفيني‪ ،‬يتلخي ن اهتبشهم اخلطب السلف ببألشوة التبلية‪:‬‬
‫أاه خطب شتطر ع يف‪ ،‬يقيص املخبلف و ال حيبوة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أاه خطب يراث ‪ ،‬يرين أن يرجع امل تمع للوةاء‪ ،‬وان حيكم بماواتين‬ ‫‪-‬‬

‫‪..‬يرينون أن‬ ‫الني‬ ‫(‪ )1‬جملة ال بيبن ‪ ،‬الان (‪ ، 1) 95‬ذو القان ‪،1 424‬ي بير ‪ .2 004‬جتنين اخلطب‬
‫وح‪.‬‬ ‫ي بنل وا الم اهلل! تب ه خبلن أب والفت‬
‫‪6‬‬

‫الاصوة واألتش ة املبضية‪.‬‬


‫يريلب عليه أسلو الوعظ والتذ ق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يريلب عليه اإلةهب ‪ ،‬والرتهيب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫باين عن فقه الواقع‪ ،‬فهو ي بقش األشوات‪ ،‬و ال ي بقش الواقع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حين شن حرية الفكر واالاطالو‪ ،‬وحقوو اإلاسبن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يايق األشة عن ريق التقنم واحلضبة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يفتقر للظهوة اإلعالش ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫باين عن املابة ة السيبسية ألصحب القراة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يقنيس األدخبص‪ ،‬سواء شن الالامء أو األشراء‪.‬‬ ‫يقوم عىل أسب‬ ‫‪-‬‬
‫لااال هااذه ال قاابط الارشا حتةا سااهبم ال قاان‪ ،‬املوجهااة إىل اخلطااب الااني ‪،‬‬
‫وياتمن عليهب شن ينعو إىل جتنينه‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫وقبل ش بقاة هذه التهم‪ ،‬أقنم األشوة التبلية‪:‬‬


‫األمر األول ‪ :‬إن التغري سنة اهلل عز وجل يف خلقه‪.‬‬
‫وقن جبء ن احلنيث عن الارببض بن سبةية قبل "وعظ ب ةساول اهلل ‪ ‬يوشا ًب‬
‫بان صال الرينا شوعظة بليرية ذةفت ش هب الايون ووجلت ش هب القلو فقبل ةجل‬
‫إن هذه شوعظة شو ع فامذا ياهن إلي ب يب ةسول اهلل قبل‪ :‬أوصيكم بتقوى اهلل والسمع‬
‫والطبعة وإن عبنٌ حبيش فإاه من يعش منكم يرر اختالار كا كارري كا وإياب م وحمانثبت‬
‫األشوة فإهنب ضاللة فمان أ ةيف ذلا شا كم فالياه بسا ت وسا ة اخللفابء الرادانين‬
‫املهنيني عضوا عليهب ببل واجذ"‪.‬‬
‫ون لفظ ابن شبجه قبل ‪ :‬فقبل ةسول اهلل ‪ " : ‬قن ير تكم عىل البيضبء ليلهب‬
‫هبةهب ال يزيغ ع هب بان إال هبل من يعش منكم اسري اختالا كا كارياً فالايكم‬
‫شب عرفتم شن س ت وس ة اخللفبء الرادنين املهنيني عضوا عليهب ببل واجذ وعلايكم‬
‫‪1‬‬
‫ببلطبعة وإن عبن ًا حباي ًب فإاام املؤش ون بجلمل األاف حيثام قين ااقب "( )‪.‬‬

‫ين‬ ‫ج هأمحن ين امل س ن( ‪) ، 12 6/4‬‬


‫‪ ، 127‬والناةش‬ ‫الارببض ب ن سبةية ‪ :‬أخر‬
‫‪1‬‬ ‫( ) حنيثح س نع ن‬
‫شب جبء ين األخذ ببل س ة وا‬
‫ج ت ب ال بنع ‪،‬‬ ‫املقنشة ‪ ،‬بب اي ببع ال سة ‪ ،‬والرتشذ ين تب الال م‪ ،‬بب‬
‫ين لزوم ال سة ‪ ،‬حنيث ةق م(‪ ، )4 60 7‬واب ن‬ ‫حنيث ةق م(‪ ، )2 676‬وأب و او ين تب ال سة ‪ ،‬بب‬
‫ج ه ين املقنشة ‪ ،‬بب اي ببع س ة اخللفبء الرادني ن‪ ،‬حنيث ةق م( ‪ .)4 5،4 2‬واحلنيث قبل الرتشذ‬ ‫شب‬
‫ي‬ ‫ي يي‬ ‫"ه َذا َح ين ٌ‬
‫ْ‬ ‫يح َو َقنْ َة َوىث َ وة ُب ْ َن يَ يز ٌينَع َ ن َخبلن ب ْ ْ ن شَ ْانَا َنع َ ُنع َ بن َّ‬
‫مح ْ ْ َ نب ْ ْن ي‬
‫الر‬ ‫صح ٌ‬ ‫يثح َس ن َ‬ ‫عقب ه‪َ :‬‬
‫اخل َّال ُل َو َا ْ ُق‬ ‫ي‬ ‫بض ْب ن َس يبة َي َةع َ ُّ ن بال َّ ِّ ْ‪‬ا َ حو َ يه َذا َح ينَّ َث َب بي َلذ ي ْ ا‬
‫َع ْم ٍرو ال سمل َ ي ع َ ن ا ْل يا ْر َب ي‬
‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِل ْ ْ َ‬ ‫حل َْس ِّ َ‬
‫نب ْ ن َع ٍّ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الر ْ َ نب ن َعم ي ٍرو لا م ي‬‫انع َ نعي َ بن ي َّمح‬ ‫صب ي عم َ نث َ وة يب ْ ن يَ يزينَع َ ن َخ ٍبل ي ينب ْ ْن َش ْا ْنَ َ‬ ‫اح ٍن َقبل ُ وا َحنَّ َث َب َبأ ُ و َع‬‫و ي‬
‫سل َ ْ‬ ‫ْْ ْ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫بة َي َة َ ُي ْك َ أ َْ َبب ا َ يحٍ َو َقنْ ُة ُ يو َ َه َذا‬
‫بض بْ ن َس ي ِّ‬ ‫بض ب ْ ن َس يبة َي َةع َ ن بال َّ ْ ‪ ‬ا َ ح يوه ُ َو يا ْل يا ْر َب ُ‬ ‫ع َ ن ا ْل يا ْر َب ي‬

‫=‬
‫‪8‬‬

‫وحمل الابهن قوله ‪" :‬وشن ياش ش كم فسقى اختالف ًب ثقا"‪.‬‬


‫وهذا شا به حنوث يريق بان وفبيه ‪.‬‬
‫ام ْا ُت ُأ َّم الانَّ ْة َ ياء‬
‫ابل‪ :‬س ي‬ ‫ي‬
‫وينل عىل صحة شاب ذ رياه لا شاب جابء عان َسابمل َق َ َ‬
‫ب َف ُق ْل ُت‪َ :‬شب َأ ْا َض َب َ ؟‬ ‫ي‬
‫ول‪َ َ :‬خ َل َع َ َِّل َأ ُبو النَّ ْة َ اء َو ُه َو ُش ْري َض ٌ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫‪1‬‬
‫ون ََجيي ًاب"( )‪.‬‬ ‫َف َق َبل‪َ :‬واهللَّي َشب َأ ْع ير ُ يش ْن ُأ َّش ية ُحم َ َّم ٍن ‪َ ‬د ْي ًعب إي َّال َأ َّهنُ ْم ُي َص ُّل َ‬
‫قبل احلبفظ ابن ح ر (ت‪852‬ها) ‪" :‬قوله ‪(" :‬يصلون َجيااب) أ ‪ :‬جمتمااني‪،‬‬
‫وحااذ املفاااول ويقاانيره الصااال أو الصاالوات‪ ،‬وشاارا أيب الاانة اء أن أعااامل‬
‫املذ وةين حصل ن َجياهب ال قي والترييق إال الت ميع ن الصال ‪ ،‬وهو أشر اساب‬
‫ن تشن ال بو بن أيم ممب صبة إليه بانهب‪ ،‬ثم بن ن تشن الاايخني‬ ‫ألن حبل ال ب‬
‫أيم ممب صبة إليه بانمهب و أن ذل صنة شن أيب النة اء ن أواخر عمره و بن ذلا‬
‫ن أواخاار خالفااة عااثامن‪ ،‬فيااب لياات دااار إذا اابن ذل ا الاةا الفبضاال ببلصاافة‬
‫املذ وة ع ن أيب النة اء فكيف بمن جبء بانهم شن الطبقبت إىل هذا الزشبن؟"( )‪.‬‬
‫فبلتريق حبصل ن األشة‪ ،‬ولذل أخرب ‪ ‬فيام جبء اخلرب عن جتنين النين‪.‬‬
‫ول اهللَّي ‪َ ‬ق َبل‪" :‬إي َّن اهللََّ َي ْب َا ُث يهل َ يذ يه ْاألُ َّش ياة َع َاىل‬
‫َع ْن َأ ييب ُهر ْير َ فييام َأ ْع َلم َع ْن ةس ي‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬

‫=‬
‫أل ب ين ْ‬
‫حه الاالشة ِّ َا ل‬
‫صح ْ‬ ‫يثع َ نح ُ ر يب ْ نح ُ ر ٍعَ ن يع ْر َب ي‬
‫بضب ْ ن َس يبة َي ْ َةع يَ ن ال َّب ْ ْ‬
‫‪‬ا َ حوه ُ ي"اها ي‪ ،‬و‬ ‫احل ين ُ‬
‫َْ‬
‫ين إةواء الريلي ل (‪، )10 7/8‬حنيث ةق م(‪.)2 4 55‬‬
‫‪.)65‬‬
‫ض ل صال الف ر ن َجبعة ‪ ،‬حتت ةق م ( ‪0‬‬
‫ج هالب خابة ن تب ‪1‬األذان ‪ ،‬بب ف‬
‫( ) أخر‬
‫وااظر إابئة اللهفبن( ‪.)20 7-20 51/‬‬
‫( )ف تحال ببة ( ‪2 ، )13 82/‬‬
‫‪9‬‬

‫‪1‬‬
‫ُينِّ ُ َهلَب يي ََهب"( )‪.‬‬ ‫ي ي ٍ‬
‫َة ْأ ي ُ ِّل شبئَة َس َة َش ْن ُ َ‬
‫و ا ُْمل َرا يش ْن ال َّت ْ ينين ‪ -‬ام ب ّي ه ن عون املابو ‪ : -‬إي ْح َيبء َشب اياْنَ َة َ يش ْن ا ْل َا َمل‬
‫بمهب َوإي َشبيَة َشب َظ َه َر يش ْن ا ْلبينَ ع َوا ُْمل ْحنَ َثبت‪.‬‬
‫الس َّة َو ْاألَ ْشر بي ُم ْقت ََض ُ َ‬
‫ي‬
‫بيب ْلكتَب ي َو ُّ‬
‫فليس شا جتنين النِّ ين يرييقه‪ ،‬أو إلريبء باض شب جابء فياه‪ ،‬أو اخلاروج عان‬
‫أصوله‪ ،‬الذ فإن النين صبلح وشصلح لكل تشبن وشكبن‪.‬‬
‫فبلتريق واالختال عام بن عليه األشر األول حبصل‪.‬‬
‫ابن علياه الرساول ‪ ‬وأصاحببه‪ ،‬وهاو‬ ‫وعالجه ببلرجوع إىل النين‪ ،‬الاذ‬
‫اإلصالح‪.‬‬
‫األمر الااين ‪ :‬أن الرسول ‪ ‬نبّي الداء وارشد إىل الدواء!‬
‫اول‪" :‬إي َذا ت َبرا َي تعت تمم باا تل اعين اَرةو َ‬
‫وأخ ترُت تمم‬ ‫عن ابن ُع َم َر َق َبل‪َ :‬س يم ْا ُت َة ُس َ‬
‫اول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬
‫وتر تكت تمم تا‬
‫اْل َهرا ََ َسر َّل َ اهلل َع َلر تيك تمم مذال ال َين اتز معر مه َىتَّر‬ ‫ا‬
‫الزَّرعو َ‬‫ناب ا تل َب َق ارو َو َرضيت تمم با ت‬
‫أ تذ َ‬
‫‪2‬‬
‫تتر اج معوا إا َىل اَيناك تمم"( )‪.‬‬

‫‪.)4 2 9‬‬
‫ح م بب شب جبء ن قرن املبئة ‪ ،‬حنيث ةق م( ‪1‬‬
‫ج ه أب و او ن تب املال‬
‫(‪ )1‬أخر‬
‫‪َ ، )5‬حتت ةق م (‪، )50 0 7‬‬ ‫أمحَن ين امل ُْ س ن ‪ -‬الرسبلة (‪َ ، )4 4 0 8/‬حتت ةق م(‪2 5‬‬
‫‪1 /9( ، )4 8‬‬ ‫ج ه ْ‬
‫(‪ )2‬أخر‬
‫(‪َ ، )3 959/‬حتت ةق م ( ‪ ، )5562‬وأب و او ين تب ال بيع ‪ ،‬بب ‪ :‬ين اله ع ن الاية ‪،‬حنيث ةق م‬
‫ين ال س ن الكربى‬ ‫( ‪ ، )3 4 62‬وأب و ياىل ين املُْ س ن ( ‪َ ، )2 9/1 0‬حتت ةق م (‪ ، )5659‬وال بيهق‬
‫ص َ ح حه األل ب ين‬
‫ىل ‪ ،‬و‬ ‫واحلنيث ضاف ه ُحم َق وامل ُْ س ن‪ .‬وأدبة َإىلح ُ س ه ُق‬
‫حم َ قش س ن أيب يا‬ ‫(‪َ ْ .)3 1 65/‬‬
‫ص حي حة حنيث ةق م( ‪ .)11‬ول حنيث دبهنع ن اب ن‬ ‫مبي َ م وع رق ه‪ ،‬فقن أوة ه ين ال سل سلة ال‬
‫أمحَن (الرسبلة ‪َ ، 54) /6‬حتت ةق م‬ ‫ش سا و شرف وعًب‪" :‬ال يت خذوا الضياةذ فرتاب وا ين النايب" ‪،‬أخر‬
‫ج ه ْ‬
‫واحلَب م‪ ،‬وأوة ه األل ب ين ين ال سل سلة ال‬
‫ص حي حة َحتت ةق م( ‪ .)13‬فبحلنيث‬ ‫(‪ ، )3 579‬والرتشذ ‪ْ ،‬‬
‫=‬
‫‪10‬‬

‫َإىل الرجوع َإىل النِّ ين إال ببلالامء‪ ،‬فإذا أضبعوا َح َّق الالامء‪،‬‬ ‫وال ريق لل ب‬
‫ةءوساب ُج َّهابالًذ ياف يرجااون َإىل‬
‫ً‬ ‫َاذوا‬ ‫اوهنُم‪ ،‬وتهانوا فايهم‪َّ ،‬‬
‫وال ُ‬ ‫وشب َعاب ُ وا َيار ُف َ‬
‫النين؟!‬
‫والنِّ ين هو شاب جابء ين حانيث جربيال ََّملاب ذ ار اإلساالم‪ ،‬واإل ْي َاامن‪ ،‬واإلحسابن‪،‬‬
‫وأااط السبعة‪ُ ،‬ث َّم قبل ين آخره‪ُ " :‬ث َّم ا ْا َط َل َق ‪-‬يا ي ‪ :‬السبئل الذ جبء يسأل عىل يلا‬
‫السائا مل؟ ُق ْل ُ‬
‫ات‪ :‬اهلل َو َة ُساو ُل ُه‬ ‫ي‬
‫ْاهلَيعة الا يبة‪َ -‬ف َلبي ْث ُت َشل ًّيب‪ُ ،‬ث َّم َق َبل يِل‪َ :‬يا مع َم مرو أتدت اري َمن َّ‬
‫‪1‬‬
‫يلو َأتاك تمم مي َع ِّل ممك تمم اَينَك تمم"( )‪.‬‬
‫أ ْع َل ُم‪َ .‬ق َبل‪ :‬اإنه اج ت اْب م‬
‫َإىل ي هم؟!‬ ‫ةءوسب ُج َّهبالًذ َش ْن ياو ببل ب‬
‫ً‬ ‫فإذا أسقر الالامء‪َّ ،‬‬
‫وال ََذ ال ب‬
‫واهل َ َوان بنون الالامء؟!‬ ‫الذ ِّل ْ‬ ‫يف َخيرجون شن حبل ُّ‬
‫اخلاو َال يين‪َ :‬أاَّاه س ي‬ ‫ي‬ ‫احل ْ ي‬ ‫ي‬
‫ام َع‬ ‫ياس ْ َ ْ ُّ ُ َ‬ ‫ْضش ُّ َق َبل َحنَّ َث َأ ُباو إي ْ ية َ‬ ‫ْس ْب ُن ُع َب ْين اهللَّي ْ َ َ‬‫عن ُب ْ ُ‬
‫اخلَ ْ يق َو ُ ُْت َأ ْس َأ ُل ُه َع ْن‬
‫ول اهللَّي ‪َ ‬ع ْن ْ‬ ‫ون َة ُس َ‬ ‫َبن ال َّب ُ َي ْس َأ ُل َ‬
‫ول‪َ :‬‬ ‫ُح َذ ْي َف َة ْب َن ا ْل َي َام ين َي ُق ُ‬
‫ا َف َ ب َءاَاب اهللَُّ ي َ َاذا‬ ‫يي ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الرش َخمَب َف َة َأ ْن ُينْ ية َ ي َف ُق ْل ُت‪َ :‬يب َة ُس َ‬
‫اول اهللَّي إاَّاب ُ َّاب ن َجبهل َّياة َو َ ٍّ‬ ‫َّ ِّ‬
‫اخل يق َفه ْل بانَ َه َذا ْ ي ي‬
‫ا؟‬‫اخلَ ْق ش ْن َ ٍّ‬ ‫َْْ َ َ ْ‬
‫الرش يش ْن َخ ْ ٍق؟‬ ‫ي‬
‫َق َبل ‪َ :‬ا َا ْم‪ُ .‬ق ْل ُت ‪َ :‬و َه ْل َب ْانَ َذل َ َّ ِّ‬
‫يه َ َخ ٌن‪ُ .‬ق ْل ُت ‪َ :‬و َشب َ َخ ُ ُه؟‬ ‫َق َبل ‪َ :‬اام وفي ي‬
‫َ ْ َ‬
‫ون بي َري ْ يق َهنْ يي َي ْا ير ُ يش ُْه ْم َو ُي ْكي ُر‪.‬‬
‫َق َبل ‪َ :‬ق ْو ٌم َ ْهينُ َ‬

‫=‬
‫ح س ن لريقه‪.‬‬
‫ج هش سل م ين تب اإل ْي َامن ‪ ،‬بب ‪ :‬بيبن اإلسالم ‪ ،‬واإل ْي َامن ‪ ،‬واإل‬
‫ح سبن ‪ ،‬حنيث ةق م(‪، )8‬ع ن عمر‬ ‫(‪ )1‬أخر‬
‫بن ْ‬
‫اخلَ َّطب ‪.‬‬
‫‪11‬‬

‫رم مَ َعرا ىة إا َىل َأ تب َرو ا‬ ‫اْل ا ا‬ ‫ت ‪َ :‬ا َه تل َب تعدَ َذلا َ‬


‫رن‬
‫اب َج َهرن ََّم َم ت‬ ‫رال ‪َ :‬ن َع ت‬ ‫رن ٍَّ؟ َق َ‬ ‫رري م ت‬ ‫ك تَ ت‬ ‫مق تل م‬
‫ول اهللَّا اص تف مه تم َلنَا؟‬ ‫ت ‪َ :‬يا َر مس َ‬ ‫اَب تم إا َل تي َها َق َُ ماو مه اا َيها‪ .‬مق تل م‬
‫َأ َج َ م‬
‫‪1‬‬
‫ون با َأ تل اسنَتانَا( )‪.‬‬
‫َا َق َال ‪ :‬مه تم ام تن اج تلدَ تانَا َو َي َت َك َّل مم َ‬
‫ك؟‬ ‫ت ‪َ :‬ا ََم ت تَأ مم مر اين إا تن َأ تَ َركَناي َذلا َ‬ ‫مق تل م‬
‫ّي َوإا َم َام مه تم‪.‬‬‫اع َة ا تمْل تسلا ام َ‬ ‫َق َال ‪َ :‬ت تل َز مم َ َ‬
‫َج َ‬
‫بع ٌة؟‬ ‫ُق ْل ُت ‪َ :‬فإي ْن َمل ْ َي ُك ْن َهل ُ ْم َ َ‬
‫َج َ‬
‫ال َدا َ َر ٍ َحتَّا‬ ‫ابعت يَز ْل يي ْلا َ ا ْل يف َار َو ُ َّل َهاب َو َل ْاو َأ ْن َي َا َّ‬
‫اض بي َأ ْص ي‬ ‫ابل َف ْ‬ ‫َو َال إي َشب ٌم َق َ‬
‫‪2‬‬
‫ْت َع َىل َذل ي َ "( ) ‪.‬‬ ‫ُينْ ية َ َ ا َْمل ْو ُت َو َأا َ‬
‫وهذا احلنيث حذة شان عاب الضااللة‪ ،‬الاذين هام عاىل أباوا جها م‪ ،‬شان‬
‫يباهم قذفوه فيهب‪.‬‬
‫وأةدن إىل الاالج ن لزوم اجلامعة والسمع والطبعة‪.‬‬
‫إىل شب يفبةقون به‬ ‫وأدبة بذل إىل أن حموة عو عب الضاللة ‪ :‬عو ال ب‬
‫اجلامعة‪ ،‬وخيرجون به عن السمع والطبعة لوال األشر‪.‬‬
‫اول اهللَّي ‪َ ‬قاب َم فيي َاب‬ ‫بن َأاَّا ُه َقاب َم فيي َاب َف َق َ‬
‫ابل َأ َال إي َّن َة ُس َ‬ ‫و َع ْن ُش َا ي‬
‫بو َي َة ْب ين َأ ييب ُس ْف َي َ‬
‫ني يش َّلا ًة َوإي َّن َه ياذ يه‬
‫َاني َو َسا ْب يا َ‬
‫رت ُقوا َع َاىل ثي ْت ْ ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َف َق َبل ‪َ " :‬أ َال إي َّن َش ْن َق ْب َل ُك ْم ش ْن َأ ْه يل ا ْلكتَب ي ا ْف َ َ‬
‫احانَ ٌ ين ْ ي ي‬ ‫َّابة وو ي‬ ‫ني ثي ْت ي‬ ‫ث َو َسا ْب يا َ‬ ‫ا ْملي َّل َة سا َت ْف َ يرت ُو َع َاىل َث َاال ٍ‬
‫اجل َّاة َوها َ‬‫َ‬ ‫ون ين ال ي َ َ‬ ‫َابن َو َسا ْب ُا َ‬ ‫َ‬

‫ول ‪ ‬ينع وامل سلمني إذا ثر هؤالء بلزوم اجلامعة ‪ ،‬فهذاس بي ل‬ ‫(‪)1‬ق ف عىل صفة عب الضاللة ‪ ،‬والر‬
‫س‬
‫ضنه م‪.‬‬ ‫و ال ب‬ ‫د حن قل‬
‫ال بش نف ت ة هؤالء ‪ ،‬ال يكفق وال األش وة ‪ ،‬واخلروج عليه م و‬
‫‪.)3 6‬‬
‫ب ‪ ،‬بب عالشبت الب و ن اإلسالم ‪ ،‬حنيث ةق م(‪0 6‬‬
‫ج هالب خبة ن تب امل بق‬
‫(‪ )2‬أخر‬
‫‪12‬‬

‫َْ‬
‫‪1‬‬
‫اجل َام َعة"( )‪.‬‬
‫وهذا احلنيث بني أن االفرتاو سيحصل ن هذه األشة‪.‬‬
‫وأن الاالج ن لزوم اجلامعة‪ ،‬وه شب بن علياه ‪ ‬وأصاحببه‪ .‬واباذ البنعاة‬
‫واالختال‬
‫وجبء حنيث جبشع هلذه املابين َجياهب ‪:‬‬
‫ابل‪ :‬إي َّن ا ََّ‬
‫هلل‬ ‫َعن سهي يل ب ين َأ ييب صبل ي ٍح َعن َأبي ي‬
‫يه َع ْن َأ ييب ُه َر ْي َر َ َأ َّن َة ُس َ‬
‫اول اهللَّي ‪َ ‬ق َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َْ ْ‬
‫َي ْر ََض َل ُك ْم َث َال ًثب َو َي ْس َخ ُر َل ُك ْم َث َال ًثب‪:‬‬
‫رش ُ وا بي يه َد ْي ًعب‪.‬‬
‫َي ْر ََض َل ُك ْم َأ ْن َي ْا ُبنُ و ُه َو َال ُي ْ ي‬

‫َو َأ ْن َي ْات يَص ُموا بي َح ْب يل اهللَّي ََجيي ًاب‪.‬‬


‫َبص ُحوا َش ْن َو َّال ُه اهللَُّ َأ ْش َر ُ ْم‪.‬‬
‫َو َأ ْن َي َ‬
‫‪2‬‬
‫ال"( ) ‪.‬‬ ‫َو َيس َخ ُر َل ُكم يق َيل َو َق َبل َوإي َضب َع َة ا َْمل ي‬
‫بل َو َ ْثر َ الس َؤ ي‬
‫َ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وهذه الثالث قن اي عليهب ن حنيث عن تين بان ثببات ‪ ‬قابل ‪ :‬سامات‬

‫اح ال سة ‪ ،‬حنيث ةق م‬ ‫ال سة ‪ ،‬بب‬ ‫ج ه أمحن ن امل س ن( ‪ ، )102 4/ 1‬و أب و او ن تب‬


‫( ) أخر‬
‫(‪ ، )4 597‬واآلجر ن الرشياة (الط باة امل حققة)( ‪ ،132 1/‬حتت ةق م ‪ .)31‬وه و حنيثص حيح‬
‫‪، )32 /‬واألل ب ينن‬
‫ول( ‪1 0‬‬ ‫حح إس ب ه حمق ق جبش ع األ‬
‫ص‬ ‫ح تاملي وايره‪ .‬و‬
‫ص‬ ‫لريقه‪ .‬وأدبة باضه م إىل ا‬
‫ص حي حة حنيث ةق م( ‪ ، )204‬وذ ر َجلةش ن األحب يث ياهن ل ه‪ .‬وااظراظ م‬
‫سل سلة األحب يث ال‬
‫‪. -3 2‬‬
‫‪34‬‬ ‫ص‬
‫امل ت بثر‬
‫ني ‪ ،‬حنيث ةق م‬
‫ل ‪ ،‬وذ ال وجه‬
‫شب جبء ن إ ضبعة املب‬ ‫ن امل و أ ن تب اجلبش ع‪ ،‬بب‬ ‫ج ه شبل‬
‫(‪ )2‬أخر‬
‫ج هش سل م ن تب األقضية بب اله ع ن ثر امل سبئ لش ن اق‬
‫( ‪ ، )1 863‬وأمحن ن امل س نش ثل ه‪ .‬وأخر‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ص َ حواش َ ن َو َّال ُه اهللَُّ َأ ْش َر ُ م"‪.‬‬


‫حبجة ‪ ،‬حنيث ةق م(‪ ،)1 71 5‬ونق ول ه‪"َ :‬و َأ ْن َي َب‬
‫‪13‬‬

‫ةسول اهلل ‪ ‬يقول‪" :‬اْض اهلل اشرء ًا سمع ش ب حنيثب فحفظه حتا يبلرياه ااقه ‪ ،‬فإااه‬
‫ة حبشل فقه ليس بفقيه وة حبشل فقه إىل شان هاو أفقاه ش اه‪ ،‬ثاالث خصابل ال‬
‫َي يري ُّل عليهن قلب شسلم أبانا‪ :‬إخاالص الامال هلل ‪ ،‬وش بصاحة وال األشار‪ ،‬ولازوم‬
‫‪1‬‬
‫اجلامعة‪ ،‬فإن عوهتم حتير م شن وةائهم… " احلنيث( )‪.‬‬
‫و ايبهم‪.‬‬ ‫و هذه اخلصبل الثالث قن َجات شب يقوم به ين ال ب‬
‫قاابل دااي اإلسااالم حمماان باان عباان الوه اب ‪" :‬مل يقااع خلاال ن ياان ال ااب‬
‫‪2‬‬
‫و ايبهم إال بسبب اإلخالل ذه الثالث أو باضهب"اها( ) ‪.‬‬
‫وال د أن شن املتبباة للرشع ش ببذ البنع وأهلهب!‬
‫األمر الاالث ‪ :‬أن وظيفة اإلنسران يف هرُا الكرون هري قيرب العبوَيرة هلل رب‬
‫األاْس إي َّال لييابنُ ي‬
‫ي‬ ‫﴿و َشب َخ َل ْق ُت ْي‬
‫ون﴾ (الذةيبت‪ ،)56:‬وهذه الابو ية‬ ‫َُْ‬ ‫اجل َّن َو ْ َ‬ ‫الابملني‪َ ،‬‬
‫يقوم عىل أصلني‪:‬‬

‫‪ -‬أن ال اابن إال اهلل‪.‬‬


‫‪ -‬وأن اابنه بام اع‪.‬‬
‫ي‬ ‫﴿ َو َشب ُأ يش ُاروا إي َّال لي َي ْا ُبانُ وا اهللََّ ُخمْلي يص َ‬
‫الصاال َ‬ ‫اني َلا ُه الانِّ ي َن ُح َ َفاب َء َو ُيق ُ‬
‫يماوا َّ‬
‫الز َب َ َو َذلي َ يي ُن ا ْل َق ِّي َم ية﴾ (البي ة‪.)5:‬‬ ‫َو ُي ْؤ ُيوا َّ‬
‫وشقتىض ذل أن اتبع شب ابن علياه الرساول ﷺ واصاحببه‪ ،‬و أن ال اخارج عان‬

‫ص حببة ‪،‬‬
‫ص حي حة ‪ ،‬وباضهبح س ة وباضهب شال ولة ‪،‬ع ن َجبعةش نال‬
‫(‪ )1‬وجبء هذا احلنيث بأسباين باضهب‬
‫فه وشت واير‪ .‬ي ظر‪:‬ةسبلة ‪ " ،‬ةاسة حنيث ‪:‬ا ْض اهلل اشرء ًا" للاي ع بنامل حسن الا بب ‪.‬‬
‫نية ‪ ،‬ط ال سلفية ‪ ،‬القبهر ‪13 75،‬ها ‪،‬ص‪.23 7-23 6‬‬ ‫جمم وعة الت وحين ال‬
‫( )ش سبئ ل اجلبهلية ‪ ،‬ضم ن ‪2‬‬
‫‪14‬‬

‫سبيل املؤش ني ‪.‬‬


‫ول يش ْن َب ْا ين َشب َي َب َّ َ‬
‫ني َل ُه ْاهلُنَ ى َو َيتَّبي ْع َا ْ َق‬ ‫الر ُس َ‬ ‫ي‬
‫﴿و َش ْن ُي َابق يق َّ‬
‫قبل يببةيف ويابىل‪َ :‬‬
‫ني ُا َو ِّل يه َشب ي ََو َّىل َو ُا ْصلي يه َج َه ََّم َو َسب َء ْت َش يصق ًا﴾ (ال سبء‪. )115:‬‬ ‫يل ا ُْمل ْؤ يش ي َ‬
‫َسبي ي‬

‫ول اهللَّي َص َّىل اهللَُّ َع َل ْي يه َو َس َّل َم‪:‬‬


‫َع ْن َع ْب ين اهللَّي ْب ين َع ْم ٍرو َق َبل‪َ :‬ق َبل َة ُس ُ‬
‫ال َحتَّا إي ْن َ‬
‫َابن‬ ‫ال بيبل َّ ْا ي‬
‫يال َح ْاذ َو ال َّ ْا ي‬ ‫رس يائ َ‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫ني َع َىل ُأ َّشت َشب َأ َي َع َىل َب ا إ ْ َ‬ ‫" َل َي ْأيي َ َّ‬
‫رس يائ َيل َي َف َّر َق ْت َع َاىل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َبن ين ُأ َّشت َش ْن َي ْص َُع َذل َ َوإي َّن َب إي َْ‬ ‫يش ُْه ْم َش ْن َأ َي ُأ َّش ُه َع َالاي َي ًة َلك َ‬
‫احنَ ً‬‫ني يش َّل ًة ُ ُّلهم ين ال يَّبة إي َّال يش َّل ًة و ي‬ ‫ث َو َس ْب يا َ‬ ‫ني يش َّل ًة و َي ْف َ يرت ُو ُأشتي َع َىل َث َال ٍ‬
‫َني َو َس ْب يا َ‬ ‫ثي ْت ْ ي‬
‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫َقب ُلوا‪َ :‬و َش ْن يه َ َيب َة ُس َ‬
‫ول اهللَّي؟‬
‫‪1‬‬
‫َق َبل ‪َ :‬شب َأاَب َع َل ْي يه َو َأ ْص َح يبيب"( ) ‪.‬؟‬

‫قبل ابن ييمية ‪-‬ةمحه اهلل‪" :-‬شن فْس القارآن أو احلانيث ويأولاه عاىل‬
‫اق التفسق املارو عن الصحببة والتببانيذ فهو شفارت عاىل اهلل‪ ،‬شلحان ين‬
‫آيبت اهلل‪ُ ،‬حمر للكلم عن شواضااه‪ ،‬وهاذا فاتح لباب الزانقاة واإلحلاب ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وهو شالوم البطالن ببالضطراة شن ين اإلسالم"اها( )‪.‬‬
‫إذا يقاارة ذلا ‪ ،‬فااإين أعااو إىل ش بقاااة األشااوة التا ي قمهااب خصااوم‬
‫السلفيني عليهم‪ ،‬وه التبلية‪:‬‬

‫ج ه الرتشذ ن تب اإليامن ‪،‬ا بب شب جبء ن افرتاو هذه األشة ‪ ،‬حنيث قة م(‪ ، )2 565‬واب ن بطة‬ ‫(‪ )1‬أخر‬
‫َه َذا‬ ‫ن اإلبباة الكربى ‪ /‬الابشلة ‪ ،‬حتت ةق م( ‪ ، )2 74‬واحلب م ن امل س تنةيف ( ) ‪َ ،‬ق َبل َبأ ُ و يعيس‬
‫ي‬ ‫يب ُفش َ ْس َال َا ْا يفر ُ هثش ي ل َ َه َذ ٌا إي َّالش ي ْ ن َ ُه َذا ال ْ جو ْه‪َ .‬‬ ‫َح ين ٌ‬
‫َّ ٌ ْ َ‬ ‫يثح َس ن َا ير ٌ‬
‫‪.)243‬‬
‫( ) َجمم وع الف تبوى( ‪2 /1 3‬‬
‫‪15‬‬

‫قوهلم ‪" :‬أنه خطاب متطرف عنيفو يقيص اْلخالف و ال حياور"‪.‬‬


‫أقول‪ :‬هذه التهمة شب ليلهب؟‬
‫شب ح ة هؤالء ن تعمهم؟‬
‫هذا القول باين ل البان عن الواقع‪ ،‬إذ يف يكاون اخلطاب الاني املب ا‬
‫عااىل تااب اهلل وس ا ة ةسااول اهلل ‪ ،‬وفهاام الساالف الصاابلح شب ي ا ًب عااىل التطاار‬
‫والا ف‪ ،‬وإقصبء املخبلف‪ ،‬ويريف احلواة؟!‬
‫أليس ن القرآن والس ة عو إىل احلكمة والرتفق؟!‬
‫أليست الرشياة يقوم عىل الوسطية؟‬
‫أمل يقم أهل الس ة واجلامعة ايببع امل هج السالف ببلتحاذير شان أهال التطار‬
‫والريلو؟‬
‫أمل يقوشوا هم أافسهم بمهبَجة املتان ين‪ ،‬و عوهتم إىل الةاط املستقيم؟‬
‫التطر والا ف ع ن املخبلفني للم هج السلف اخلبةجني عن ايبابع شاب ابن‬
‫عليه الرسول ‪ ‬وأصحببه!‬
‫أ ّشب شن سبة عىل شا هج السالف فإااه بايان ال الباان عان التطار والتاان‬
‫والا ف!‬
‫وألوة لااي ً‬
‫ال عااىل أن املا هج الساالف باياان عاان الا ااف‪ ،‬والتطاار ‪ ،‬ويااريف‬
‫‪ ‬وحمبوةيه للخواةج‪:‬‬ ‫احلواة‪ ،‬وهو حنيث ش بظر ابن عبب‬
‫عن عكرشة بن عامة الا ِل ث ب أبو تشيل ساميف احل ف ث ب عبان اهلل بان عباب‬
‫ةيض اهلل ع هام قبل ‪ :‬ملاب خرجات احلروةياة اجتمااوا ن اة و هام ساتة آال أييات‬
‫عليب فقلت ‪ :‬يب أشق املؤش ني أبر ببلظهر لاِل آن هؤالء القوم فأ لمهم ‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫قبل ‪ :‬إين أخب علي ‪.‬‬


‫قلت ‪ :‬ال ‪.‬‬
‫‪ :‬فخرجت إليهم و لبست أحسن شب يكاون شان حلال الايمن‪.‬‬ ‫قبل ابن عبب‬
‫َجيال جهقا ‪.‬‬ ‫قبل أبو تشيل ‪ :‬بن ابن عبب‬
‫‪ :‬فأييتهم و هم جمتماون ن اةهم قبئلون فسلمت عليهم‬ ‫قبل ابن عبب‬
‫فام هذه احلله ؟‬ ‫فقبلوا ‪ :‬شرحبب ب يب ابن عبب‬
‫قبل قلت ‪ :‬شب يايبون عِل لقن ةأيت ةسول اهلل صىل اهلل علياه و سالم أحسان‬
‫شب يكون شن احللل و ازلت ‪﴿ :‬قل شن حرم تي ة اهلل التا أخارج لاباب ه و الطيبابت‬
‫شن الرتو﴾ ؟!‬
‫قبلوا ‪ :‬فام جبء ب ؟‬
‫قلت ‪ :‬أييتكم شن ع ن صحببة ال ب صاىل اهلل علياه و سالم شان املهابجرين و‬
‫األاصبة ألبلريكم شب يقولون املخربون باام يقولاون فالايهم اازل القارآن و هام أعلام‬
‫ببلوح ش كم و فيهم أازل ﴿و ليس فيكم ش هم أحن﴾‪.‬‬
‫فقبل باضهم ‪ :‬ال لبصموا قرياب فإن اهلل يقول ‪﴿ :‬بل هم قوم خصمون﴾ ‪.‬‬
‫‪ :‬و أييت قوشب قر أدن اجتهاب ا شا هم شساهمة وجاوههم شان‬ ‫قبل ابن عبب‬
‫السهر أن أينهيم و ة بهم يث عليهم فمىض شن حْض‬
‫فقبل باضهم ‪ :‬ل كلم ه و ل ظرن شب يقول ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬أخربوين شبذا اقمتم عىل ابن عان ةساول اهلل صاىل اهلل علياه و سالم و‬
‫صهره و املهبجرين و األاصبة ؟‬
‫قبلوا ‪ :‬ثالثب !‬
‫‪17‬‬

‫قلت ‪ :‬شب هن ؟‬
‫ْام‬ ‫قبلوا ‪ :‬أشب إحناهن فإاه حكم الرجبل ن أشر اهلل و قبل اهلل يابىل‪﴿ :‬إي ين ْ‬
‫احلُك ُ‬
‫إيال هلليَّي﴾ (األاابم آية‪ ،)57:‬و شب للرجبل و شب للحكم ‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬هذه واحن‬
‫قبلوا ‪ :‬و أشب األخارى فإااه قبيال و مل يساب و مل يريا م فلاعن ابن الاذ قبيال‬
‫فبةا لقن حل سبيهم و ا يمتهم و لعن باوا شؤش ني شب حل قتبهلم؟!‬
‫قلت ‪ :‬هذه اث تبن فام الثبلثة ؟‬
‫قبل ‪ :‬إاه حمب افسه شن أشق املؤش ني فهو أشق الكبفرين ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬أع ن م سوى هذا ؟‬
‫قبلوا ‪ :‬حسب ب هذا‪.‬‬
‫فقلت هلم ‪ :‬أةأيتم أن قرأت علايكم شان تاب اهلل و شان سا ة ابياه صاىل اهلل‬
‫عليه و سلم شب ير به قولكم أيرضون ؟‬
‫قبلوا ‪ :‬اام‬
‫فقلت ‪ :‬أشب قولكم ح َّكم الرجبل ن أشر اهلل‪ ،‬فأاب عليكم شاب قان ة حكماه إىل‬
‫ي‬
‫الرجبل ن ثمن ةبع ةهم ن أةاب و احوهب شن الصين فقبل ‪َ ﴿ :‬يب َأ ُّ َهيب ا َّلاذ َ‬
‫ين آ َش ُاوا‬
‫ام بيا ياه َذ َوا َعاانْ ٍل‬ ‫ي ي‬
‫الصا ْينَ َو َأ ْاا ُت ْم ُحا ُار ٌم﴾ (املبئاان آيااة‪ ،)95 :‬إي َىل َق ْولااه‪ْ َ :‬‬
‫﴿حي ُكا ُ‬ ‫ال َي ْق ُت ُلااوا َّ‬
‫يش ْ ُك ْم﴾ (املبئن آية ‪ ،)95‬ف انيكم اهلل أحكم الرجبل ن أةاب و احوهب شان الصاين‬
‫أفضل أم حكمهم ن شبئهم و صالح ذات بي هم؟ و أن يالموا أن اهلل لو دبء حلكم‬
‫و مل يصق ذل إىل الرجبل‪.‬‬
‫و ن املرأ و توجهاب قابل اهلل عاز و جال‪َ ﴿ :‬وإي ْن يخ ْفا ُت ْم يدا َق َ‬
‫بو َب ْيا َُه َام َفاب ْب َا ُثوا‬
‫‪18‬‬

‫َحك ًَام يش ْن َأ ْهلي يه َو َحك ًَام يش ْن َأ ْهلي َهب﴾ (ال سبء آياة ‪ ،)35‬ف اال اهلل حكام الرجابل سا ة‬
‫شأشواة‪ ،‬أخرجت عن هذه؟‬
‫قبلوا ‪ :‬اام ‪.‬‬
‫قاابل ‪ :‬و أشااب قااولكم ‪ :‬قبياال و مل يسااب و مل يريا مذ أيساابون أشكاام عبئاااة ثاام‬
‫يستحلون ش هب شب يستحل شن اقهب‪ ،‬فلعن فالتم لقن فريم و ه أشكم و لعن قلتم‬
‫ني يشا ْن َأ ْا ُف يس ياه ْم‬
‫ليست أش ب لقن فريم فإن فريم فإن اهلل يقول ‪﴿ :‬ال َّبي ُّ َأ ْو َىل بياب ُْمل ْؤ يش ي َ‬

‫َو َأ ْت َوا ُج ُه ُأ َّش َه ُ ُ‬


‫بهت ْم﴾ (األحزا آية ‪ )6‬فأاتم ينوةون بني ضاللتني أهيام ايام إليهاب‬
‫ايم إىل ضاللة‪.‬‬
‫ف ظر باضهم إىل باض قلت ‪ :‬أخرجت شن هذه ؟‬
‫قبلوا ‪ :‬اام ‪.‬‬
‫و أشب قولكم ‪ :‬حمب اسمه شن أشق املؤش ني فأاب أييكم بمن يرضون و ةأيكم قان‬
‫سماتم أن ال ب صىل اهلل علياه و سالم ياوم احلنيبياة بياب ساهيل بان عمارو و أباب‬
‫سفيبن بن حر فقبل ةسول اهلل صىل اهلل عليه و سلم ألشق املؤش ني ‪ :‬أ تب يب عاِل‬
‫هذا شب اصطلح عليه حممن ةسول اهلل ‪.‬‬
‫فقبل املرش ون ‪ :‬ال و اهلل شب االم أا ةسول اهلل لو االم أاا ةساول اهلل شاب‬
‫قبيل بيف!‬
‫فقبل ةسول اهلل صىل اهلل عليه و سلم ‪ :‬اللهم إا يالم أين ةساول اهلل أ تاب‬
‫يب عِل هذا شب اصطلح عليه حممن بن عبان اهلل فاو اهلل لرساول اهلل خاق شان عاِل و شاب‬
‫أخرجه شن ال بو حني حمب افسه‪.‬‬
‫‪ :‬فرجااع شاان القااوم ألفاابن و قتاال ساابئرهم عااىل‬ ‫قاابل عباان اهلل باان عبااب‬
‫‪19‬‬

‫‪1‬‬
‫ضاللة"( )‪.‬‬
‫ااظر يف حبوةهم؟!‬
‫يف يرفق م؟‬
‫أين شب ينعواه شن إقصبء املخبلف؟‬
‫‪ ‬هاو هناج السالفيني ن حمابوةهتم‬ ‫إن هذا ال هج الذ سبة عليه ابن عباب‬
‫ويرفقهم وعنم الا ف واإلقصبء للمخبلفة‪ ،‬ويقنيم ال صيحة وامل ب لاة بابلت ها‬
‫أحسن‪ ،‬للوصول إىل احلق!‬

‫ى ‪ ،‬تب‬
‫‪ ، )1 8‬وال سبئ ‪ ،‬ن ال س ن الكرب‬
‫ج هع بنالرتاو ن املص ف( ‪ ،1 50 /1 0‬حتت ةق م‪678‬‬
‫(‪ )1‬أخر‬
‫ج ه فيام أاكروه عىل أشق املؤش ني عِل‬
‫ب‬ ‫اخلصبئ ي‪ ،‬بب ذ ر ش بظرع بناهللب نع بب احلروةية ‪ ،‬وا‬
‫حت‬
‫‪ ، 2 5710‬حتت ةق م‪، )10 598‬‬
‫‪ ، 4 797/( ،‬حنيث ةق م ( ‪ ، )852 2‬والطربا ين( ‪/‬‬ ‫ب ن أيب بلب‬
‫‪‬‬
‫‪ ، )31 91‬وال بيهق‬
‫ش) ‪ ،‬وأب وااي من احللية( ‪/‬‬
‫واحلب م ن امل س تنةيف( ‪ ،4 94 2/‬حتت ةق م ‪ ،2 703‬عل و‬
‫‪ ،2 6‬حتت ةق م‪.)31 87‬‬
‫‪25‬‬‫(‪ .)1 798/‬وأخرج قطاة ش ه (قصة احلني بية) أمحن ن امل سن (الرسبلة ‪/‬‬
‫ق‬ ‫واحلنيثص ح حه احلب م‪،‬وقبل‪" :‬ص حيح عىل اطش سل م و مل خيرجبه"اها ‪ ،‬وقبل الهبذ‬
‫ح س ن إس ب أمحن حمق وامل س ن‪ .‬ي بيهبن ‪ :‬األول‪ :‬ةواية الطربا ينش ن‬
‫ال تل خي ي ‪" :‬عىل اطش سل م"اها ‪ ،‬و‬
‫ب نش سا و ‪ ،‬وةواية أيب ااي م ش ن ري ق‬ ‫‪ ،‬واآلخرع نش و‬
‫س‬ ‫ريقني أحن مهبع نع بنالرتا‬
‫و‬
‫‪ ،‬وةواية أمحن وال سبئ‬ ‫ش ن ري ق احلب م وه وش ن ري ق عمرب ني وا‬
‫س‬ ‫ع بنالرتاو‪ .‬وةواية ال بيهق‬
‫ع ن اب ن شهن له مش ن ري ق عكرشةب ن عامةب ه‪ .‬ال ثب ين ‪ :‬وق ع ن ةوايةع بنالرتاو ن آخر احلنيث‪" :‬‬
‫س حبو النّ بر ‪ ،‬ام اح‬ ‫ون َأ ْل ًبف ‪َ ،‬و َب يق َ يشهْ ُ ْم أَ ْة َب َا ُة آال ٍ ‪،‬قفَ ُ لت ُوا" ‪،‬وه ْ َش ي ن ري ق إ‬
‫رش َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َفَجر َ ع شهْ ُ م ع ْ ُ‬
‫ج عش ن الق وم ألفبن وقت ل‬
‫خمبلفة لرواية احلب م فإن فيهب‪" :‬فر‬ ‫ب ه ن ةواية الطربا ين‪ ،‬وأيب ااي م‪ ،‬وه‬
‫"‪ .‬والذ ع ن احلب م أقر ذ فإن ةواية‬ ‫سبئره م عىل ضاللة" ‪ ،‬وذ ر ن أوهلب‪ " :‬وه مس تة آال‬
‫س ب نش سا و صنوو يسء‬
‫ع بنالرتاوش ن ري ق النبر ‪ ،‬ون ةوايت هع نع بنالرتاو أوهبم ‪ ،‬وش و‬
‫احلف ظ‪ ،‬والظبهر أن الطربا ينسبق ه بروايةع بنالرتاو‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫و قوهلم ‪" :‬إنره خطراب ترا‪،‬ريو يريرد أن يرجرت اْللتمرت للروراءو وان حيكرم‬
‫بموازين العصور واألزمنة اْلاضية"‪.‬‬
‫أقول‪ :‬ال أفهم شب شا يراث ن هذا السيبو؟!‬
‫هل الرجوع إىل آثبة السلف‪ ،‬وشب بن عليه الرسول ‪ ‬والصاحببة هاو املارا‬
‫بوصف (يراث )؟‬
‫هاال يسااتطيع أهاال علاام شاان الالااوم أن يتطااوةوا ن جماابهلم ون أن يب ااوا‬
‫ةاسبهتم وأبحبثهم عىل شب سبقهم‪ ،‬ويبنؤوا شن حيث ااته شن قبلهم؟!‬
‫وهكااذا ن اال وء‪ ،‬وهااذا شااب يقتضاايه الاقاال الصااحيح‪ ،‬وال ظاار املسااتقيم‪،‬‬
‫فلامذا ي قم ذل عىل السلفيني؟‬
‫إن امل ا هج الساالف يقااوم ن فهاام اصااوص الرشااع عااىل ضااوء فهاام الساالف‬
‫الصبلح شن الصحببة ويببايهم بإحسبن‪.‬‬
‫وهذا أصل ن التلق يتاميز به هذا امل هج عن اقه!‬
‫فااال ياتماان الساالفيون عااىل جماار اللريااة أو الاقاال ن فهاام اصااوص الكتااب‬
‫والس ةذ ألهنم يالمون أن السالشة ن االيببع‪ ،‬واخلطر ن اخلروج عان هاذا السابيل‪،‬‬
‫يل‬ ‫اق َسابي ي‬ ‫ني َل ُه ْاهلُنَ ى َو َيتَّبي ْع َا ْ َ‬‫ول يش ْن َب ْا ين َشب َي َب َّ َ‬‫الر ُس َ‬ ‫ي‬
‫قبل يببةيف ويابىل‪َ ﴿ :‬و َش ْن ُي َابق يق َّ‬
‫ني ُا َو ِّل يه َشب ي ََو َّىل َو ُا ْصلي يه َج َه ََّم َو َسب َء ْت َش يصق ًا﴾ (ال سبء‪.)115:‬‬ ‫ا ُْمل ْؤ يش ي َ‬
‫اق ال َّاب ي‬ ‫ابل‪َ " :‬خ ْ ُ‬ ‫يض اهللَُّ َع ْ ُه َع ْن ال َّبي ِّ َص َّىل اهللَُّ َع َل ْي يه َو َسا َّل َم َق َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َع ْن َع ْبن اهللَّي َة َ‬
‫ام َُييا ُء َأ ْق َاوا ٌم ي َْسابي ُق َد َاهب َ ُ َأ َح يان يه ْم َي يمي َا ُه‬ ‫وهنُ ْم ُث َّ‬‫ين َي ُل َ‬
‫ي‬
‫وهنُ ْم ُث َّم ا َّلذ َ‬
‫ين َي ُل َ‬
‫ي‬
‫َق ْر يين ُث َّم ا َّلذ َ‬
‫‪21‬‬

‫‪1‬‬
‫َو َي يمي ُ ُه َد َهب َ َي ُه"( )‪.‬‬
‫وسبق حنيث الرسول ‪ ‬ملب ذ ر التفرو‪ ،‬وذ ر الفرقة ال بجياة فساعل ع هاب‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫فقبل‪َ " :‬ق َبل ‪َ :‬شب َأاَب َع َل ْي يه َو َأ ْص َح يبيب"( )‪.‬‬
‫والرجوع ن ل فن إىل أهله‪ ،‬ممب يابة عليه ال ب !‬
‫وهل ةأيت شن يستطيع أن يطاوة ن فان شان الف اون ون الرجاوع إىل أهلاه‪،‬‬
‫والنةاسبت السببقة‪ ،‬ليب عليهب؟‬
‫إن االافصبل عن السلف ن فهم القرآن الاظيم وسا ة الرساول ‪ ،‬اافصابل‬
‫عن سبيل املؤش ني‪ ،‬وعن خق القرون‪ ،‬واانةاج ن سل أهل التفارو واالخاتال !‬
‫بل و ريق إىل الزانقة ن النين!‬
‫فإن يفسق النين إ ّشب أن يرجع فيه إىل سبيل املؤش ني املذ وة‪ ،‬وإ ّشب أن اقع فياه‬
‫بني اجتبهبت ع نية أو ع ب ية أو ال أ ةيةذ‬
‫فتبة جتن شن يقول ن يفسق الانين‪ :‬هاذا هاو املارا ع ان ‪ ،‬وذايف هاو املارا‬
‫ع نيف‪.‬‬
‫ويبة جتن شن يقول‪ :‬هذا هو املا ‪ ،‬شهام أقمت أ لة عىل خالفة‪.‬‬

‫ت ‪ ،‬بب ال ياهن عىل دهب ج وة إذا أدهن ‪ ،‬حنيث قة م( ‪، )2 652‬‬


‫ج هالب خبة ن تب الاهب ا‬
‫(‪ )1‬أخر‬
‫‪.)2 5‬‬
‫ص حببة ‪ ،‬حنيث ةق م( ‪33‬‬
‫ض ل ال‬
‫ص حببة ‪ ،‬بب ف‬
‫وش سل م ن تب فضبئ ل ال‬
‫ج ه الرتشذ ن تب اإليامن ‪،‬ا بب شب جبء ن افرتاو هذه األشة ‪ ،‬حنيث قة م(‪ ، )2 565‬واب ن بطة‬ ‫(‪ )2‬أخر‬
‫َه َذا‬ ‫ن اإلبباة الكربى ‪ /‬الابشلة ‪ ،‬حتت ةق م( ‪ ، )2 74‬واحلب م ن امل س تنةيف ( ) ‪َ ،‬ق َبل َبأ ُ و يعيس‬
‫ي‬ ‫يب ُفش َ ْس َال َا ْا يفر ُ هثش ي ل َ َه َذ ٌا إي َّالش ي ْ ن َ ُه َذا ال ْ جو ْه‪َ .‬‬ ‫َح ين ٌ‬
‫َّ ٌ ْ َ‬ ‫يثح َس ن َا ير ٌ‬
‫‪22‬‬

‫ويبة جتن شن يقول‪ :‬ال أ ة ‪ ،‬يمكن يكون هذا‪ ،‬ويمكن أن يكون هذا!‬
‫وهل هذه إال رائاق السفساطة‪ ،‬التا ي فاون اب حقابئق األدايبء‪ ،‬فيسالكهب‬
‫هؤالء‪ ،‬وي تف حقيقة النين!‬
‫إن أهل الس ة يفْسون النين باذل السابيل‪ ،‬أ ّشاب أشاوة الانايب فاإذا مل لابلف‬
‫إىل شب ي فاهم!‬ ‫الرشياة فبألصل ن الاب ات واملابشالت اإلببحة‪ ،‬وأن ي ظر ال ب‬
‫ابل‪َ :‬ل ْاو َ ْمل‬ ‫َس ‪َ " :‬أ َّن ال َّبي َّ َص َّىل اهللَُّ َع َل ْي يه َو َسا َّل َم َش َّار بي َق ْاو ٍم ُي َل ِّق ُح َ‬
‫اون َف َق َ‬ ‫َع ْن َأا ٍ‬

‫َاذا‬ ‫َاذا َو َ‬ ‫يصب َف َم َّر ي ي ْم َف َقب َل‪َ :‬شب ل ي َْخلي ُك ْم؟ َقب ُلوا‪ُ :‬ق ْل َت َ‬ ‫ي‬
‫َي ْف َا ُلوا َل َص ُل َح َق َبل‪َ :‬ف َخ َر َج د ً‬
‫‪1‬‬
‫َق َبل‪َ :‬أ ْا ُت ْم َأ ْع َل ُم بي َأ ْش ير ُ ْا َيب ُ ْم"( ) ‪.‬‬
‫ول اهللَّي َص َّىل اهللَُّ َع َل ْي يه‬ ‫يه ‪َ ‬ق َبل‪" :‬شرة ُت ش َع ةس ي‬
‫ََ ْ َ َ ُ‬
‫َعن شوس ب ين َ ْلح َة َعن َأبي ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ ْ‬
‫ي‬
‫ون‬‫ُي َا ُل َ‬ ‫َو َس َّل َم بي َق ْو ٍم َع َىل ُة ُءو ي ال َّْخ يل َف َقب َل‪َ :‬شب َي ْص َُع َه ُؤ َالء؟ َف َقب ُلوا‪ُ :‬ي َل ِّق ُحو َا ُه َ ْ‬
‫ول اهللَّي َص َّىل اهللَُّ َع َل ْي يه َو َس َّل َم‪َ :‬شب َأ ُظ ُّن ُي ْري ي َذل ي َ‬ ‫الذ ََر ين ْاألُ ْا َث َف َي ْل َق ُح‪َ .‬ف َق َبل َة ُس ُ‬ ‫َّ‬
‫ول اهللَّي َص َّىل اهللَُّ َع َل ْي يه َو َس َّل َم بي َذل ي َ‬
‫رب َة ُس ُ‬ ‫رت ُ و ُه َف ُأ ْخ ي َ‬
‫ي‬
‫ربوا بي َذل َ َف َ َ‬ ‫َد ْي ًعب! َق َبل‪َ :‬ف ُأ ْخ ي ُ‬
‫وين باال َّظ ِّن َو َلكا تن‬ ‫اخ مُ ا‬ ‫تت َظنا َا َال ت َمؤ ا‬‫ك َا تل َي تصنَ معو مه َاإا ِّين إان َََّم َظنَن م‬ ‫َان َينت َف مع مه تم َذلا َ‬‫َف َق َبل‪ :‬إا تن ك َ‬
‫‪2‬‬
‫إا َذا َىدَّ ت‪ ،‬متك تمم َع تن اهللَّا َش تيئكا َاخم مُوا با اه َاإا ِّين َل تن َأ تك اُ َب َع ََل اهللَّا َعزَّ َو َج َّل"( ) ‪.‬‬

‫فال حيكم السالفيون فايام ي فاع شان أشاوة الانايب و ال خيابلف الرشاع‪،‬‬

‫بل َشب َقبل َ ه ي َاعًب ُو َن َشب َذ ُ ََر ُهش ي ن شَ َابي ي ش‬


‫َبب ُجو ُ و ايشت ث ي‬
‫ْ‬ ‫ج هش سل م ن تب الفضبئ ل‪ ،‬بب‬
‫(‪ )1‬أخر‬
‫الر ْأ ي ‪ ،‬يحنيث ةق م( ‪ .)2 3 62‬ي‬
‫النُّ ْا َيب َع َىلس َ يب ل َّ‬
‫بل َشب َقبل َ ه ي َاعًب ُو َن َشب َذ ُ ََر ُهش ي ن شَ َابي ي ش‬
‫َبب ُجو ُ و ياشت ث ي‬
‫ْ‬ ‫ج هش سل م ن تب الفضبئ ل‪ ،‬بب‬
‫(‪ )2‬أخر‬
‫الر ْأ ي ‪ ،‬يحنيث ةق م( ‪ .)2 3 61‬ي‬
‫النُّ ْا َيب َع َىلس َ يب ل َّ‬
‫‪23‬‬

‫بمواتين الاصوة واألتش ة املبضية‪ ،‬لكل تشبن وشكبن شب خيتي به شن أشاوة الانايب‪،‬‬
‫فيام ي فع ال ب ‪ ،‬و ال خيبلف الرشع ‪.‬‬
‫و ال يرينون أن يرجع امل تمع للوةاء‪ ،‬بل يرينون له التقنم وال امء والتطوة‪،‬‬
‫" َأ ْا ُت ْم َأ ْع َل ُم بي َأ ْش ير ُ ْا َيب ُ ْم" ‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫وقوهلم‪" :‬يغلب عليه أسلوب الوعظ والتُكري"‪.‬‬


‫أقول ‪ :‬أسلو النعو ي طلق ممب علم ب إيابه اهلل عزوجال ن القارآن الاظايم‪،‬‬
‫بحلك َْم ياة‬
‫يل ةبا َ بي ْي‬
‫وبلري به ابي ب الكريم‪ ،‬شن ذل شب جبء ن قوله يابىل‪﴿ :‬ا ْ ُع إي َىل َسابي ي َ ِّ‬
‫احل َس يَة َو َجب ي ْهل ُ ْم بيب َّلتي يه َ َأ ْح َس ُن إي َّن َة َّب َ ُه َو َأ ْع َل ُم بي َما ْن َض َّال َعا ْن َسابييلي يه‬ ‫ي ي‬
‫َوا َْمل ْوع َظة ْ َ‬
‫ي‬
‫ين﴾ (ال حل‪. )125:‬‬ ‫َو ُه َو َأ ْع َل ُم بيب ُْمل ْهتَن َ‬
‫والقرآن الاظيم تب فيه شوعظة‪ ،‬قابل ياابىل‪َ ﴿ :‬ياب َأ ُّ َهياب ال َّاب ُ َقانْ َجاب َء ْي ُك ْم‬
‫ني﴾ (يواس‪.)57:‬‬ ‫مح ٌة ل ي ْل ُم ْؤ يش ي َ‬
‫نى َو َة ْ َ‬
‫وة َو ُه ً‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫َش ْوع َظ ٌة ش ْن َة ِّب ُك ْم َود َفب ٌء َملب ين ُّ‬
‫الصنُ ي‬

‫ين َخ َل ْاوا يشا ْن‬ ‫ي‬ ‫َابت وشا َث ً ي‬


‫ال شا َن ا َّلاذ َ‬ ‫َ َ‬
‫ابت شبي ٍ‬
‫ُ َ ِّ‬
‫وقبل يابىل‪﴿ :‬و َل َقنْ َأا َْز ْل َب إي َلاي ُكم آي ٍ‬
‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ني﴾ (ال وة‪. )34:‬‬ ‫َق ْبلي ُك ْم َو َش ْو يع َظ ًة ل ي ْل ُمت يَّق َ‬
‫قبل الرااب األصفهبين ةمحه اهلل‪" :‬وعظ‪ :‬الوعظ تجر شقرتن بتخويف‪.‬‬
‫قبل اخلليل ‪ :‬هو التذ ق ببخلق فيام يرو له القلاب والاظاة واملوعظاة االسام‪،‬‬
‫قبل يابىل‪﴿ :‬ياظكم لالكم يذ رون﴾‪﴿ ،‬قل إااام أعظكام﴾‪﴿ ،‬ذلكام يوعظاون﴾‪،‬‬
‫﴿قن جبءيكم شوعظاة شان ةبكام﴾‪﴿ ،‬وجابءيف ن هاذه احلاق وشوعظاة وذ ارى﴾‪،‬‬
‫﴿وهاانى وشوعظااة للمتقااني﴾ ‪﴿ ،‬و تب ااب لااه ن االلااواح شاان اال داا شوعظااة‬
‫‪1‬‬ ‫( )‬
‫ويفصيال﴾‪﴿ ،‬فأعرض ع هم وعظهم﴾"اها‬
‫والسلويف اإلاسبين هو اتي ة اعتقب ‪ ،‬وفكر ‪ ،‬وعب فة‪ ،‬و وافع‪.‬‬
‫ابن التاذ ق برمحاة اهلل‪ ،‬وبريضاب اهلل‪،‬‬ ‫والوعظ ي ع ن ذل َجيااه‪ ،‬لاذل‬
‫ببجل ة واايمهب‪ ،‬وال بة وجحيمهب شن أافع شب يابلج باه سالويف اإلاسابن إذا شاب خارج‬

‫(‪ )1‬املفر ات ص‪.52 7‬‬


‫‪25‬‬

‫عن الةاط املستقيم‪ .‬فال لوم عىل السلفيني ن وهنم يستاملون هذا األسلو !‬
‫و ال لااوم علاايهم ن ااون هااذا األساالو ابلااب علاايهمذ إذ أساالو بياابن‬
‫األحكاابم‪ ،‬ويقريرهااب‪ ،‬وخمب بااة الاقاال‪ ،‬ال ي فااع عااب شااع عبشااة ال ااب ‪ ،‬الااذين هاام‬
‫بحبجة شبسة إىل التذ ق ببهلل وببليوم اآلخر!‬
‫‪26‬‬

‫وقوهلم ‪" :‬يغلب عليه اإلرهابو والرتهيب"‪.‬‬


‫ال يمثاال إال صاابحبه‪ ،‬إذ الصااحيح أن الرتهيااب‬ ‫هااذا خطااأ‪ ،‬واخلطااأ الفاار‬
‫قري ه الرتايب‪ ،‬وأن يكون املؤشن بني الرجبء واخلو ‪.‬‬
‫وليس شن النين ن وء البذ اخلطاب ببلرتهياب ون الرتاياب‪ ،‬والرساول‬
‫ﷺ إاام أةسله اهلل باق ًا واذير ًا‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫قبل يببةيف ويابىل‪﴿ :‬إياَّب َأ ْة َس ْل َ‬
‫َبيف بيب َ‬
‫حل ِّق َبا ًقا َواَذ ًيرا َو َال ُي ْس َأ ُل َع ْن َأ ْص َ‬
‫احب ي‬

‫‪.)1119 :‬‬ ‫جل يحي يم﴾ (البقر‬


‫ا َ‬
‫َبيف إي َّال َب َّف ًة ليل َّب ي َب يا ًقا َوا يَذ ًيرا َو َلكيا َّن َأ ْ َث َار‬
‫وقبل يببةيف ويابىل‪َ ﴿ :‬و َشب َأ ْة َس ْل َ‬
‫ال َّب ي َال َي ْا َل ُم َ‬
‫ون﴾ (سبأ‪.)28:‬‬
‫حل ِّق َب يا ًقا َوا يَاذ ًيرا َوإي ْن يشا ْن ُأ َّش ٍاة إي َّال َخ َاال‬ ‫وقبل يببةيف ويابىل‪﴿ :‬إياَّب َأ ْة َس ْل َ‬
‫َبيف بيب َ‬
‫يهب ا يَذ ٌير﴾ (فب ر‪.)24:‬‬‫ي‬
‫ف َ‬
‫و ين الرسول ﷺ احل يفية السمحة وأشر ببلتيسق ويريف التانين والت طع‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫َع ين ا ْب ين َع َّبب ٍ َق َبل‪ :‬يق َيل ليرس ي‬
‫ول اهللَّي َص َّىل اهللَُّ َع َل ْيه َو َس َّل َم‪َ :‬أ ُّ ْاألَ ْ َيبن َأ َح ُّ‬
‫ب‬ ‫َ ُ‬
‫الس تم َح مة"( ) ‪.‬‬ ‫إي َىل اهللَّي؟ َق َبل‪ " :‬تَ ا ا‬
‫اْلنيف َّي مة َّ‬
‫‪1‬‬

‫ص حيح األ‬
‫املفر (‬ ‫ج ه أمحن ن امل س ن (الرسبلة ‪ ، 1 74/‬حتت ةق م‪ ، )2107‬والب خبة ن األ‬
‫(‪ )1‬أخر‬
‫‪ ، 4 9‬حتت ةق م‬
‫‪701‬‬
‫ب ‪/‬‬‫خ‬ ‫‪ ، )2 87220‬وع بنب ن محين نش س نه (املت‬
‫املفرص ‪ ،1 2 2‬حتت ةق م ‪/‬‬
‫‪" :‬أحب الني ن إىل اهلل احل يفية‬ ‫‪ ، )567‬وعلق هالب خبة ن تب اإليامن بب الني ني ْس وق ول الب‬
‫ص حيح‬
‫ح س ه لريقه األل ب ين ن‬
‫‪ ، )9‬و‬
‫ر نف تحال ببة ( ‪4 /1‬‬ ‫ال سم حة"‪ .‬واحلنيثح س ن إس ب ه اب نح‬
‫ب‪،‬‬
‫خ‬ ‫‪ ، )88‬و ذا حمق ق املت‬
‫ص حي حة حنيث ةق م ( ‪1‬‬
‫املفر ‪ ،‬و ذا ن سل سلة األحب يث ال‬ ‫األ‬
‫ص ح حه لريقه حمق وامل س ن‪.‬‬
‫و‬
‫‪27‬‬

‫واحلنيث اي ن أن اإلسالم ح يفية سمحة‪ ،‬والسامحة يت بىف شع البذ‬


‫وسيلة الرتهيب وحنهب شر بب وسبيال‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي ٍ‬
‫َس ْب ين َشبل َع ْن ال َّبي ِّ َص َّىل اهللَُّ َع َل ْيه َو َس َّل َم َق َبل‪َ " :‬ي ِّ م‬
‫ِّسوا َو َال مت َع ِّ م‬
‫ِّسوا‬ ‫َع ْن َأا ي‬
‫‪1‬‬
‫ِّشوا َو َال مت َن ِّف مرواإنَم بعاتم ميِّسين ومل تبعاوا معِّسين"( )‪.‬‬
‫َو َب ِّ م‬
‫واحلنيث يأشر ببلتيسق و يريف الت فق والتاسق‪ ،‬ممب يستلزم يريف الريلو و لب‬
‫الوسر‪ ،‬إذ اليْس هو السامحة و يريف التان ‪ ،‬وخق األشوة الوسر‪ .‬وقن بو‬
‫قول ال ب ‪" :‬يْسوا و ال ياْسوا"‪،‬‬ ‫"بب‬ ‫األ‬ ‫البخبة عىل احلنيث ن تب‬
‫و بن حيب التخفيف واليْس عىل ال ب "‪.‬‬
‫وقن أخذ الالامء ذه األشر‪ ،‬فقانوا قبعن فقهية ه شن قواعن الفقه الكربى( )‪،‬‬
‫والت عليهب شناة الفقه اإلسالش ‪ ،‬وه قبعن ‪" :‬املاقة جتلب التيسق"‪ ،‬وشن‬
‫فروعهب‪" :‬الْضوة يبيح املحظوة "‪" ،‬الرَض بأهون الْضةين لنفع أعالمهب إذا مل‬
‫‪3‬‬
‫يكن شن أحنمهب بن"( )‪.‬‬

‫‪‬يت خ وهل م ‪ ،‬حنيث ةق م (‪ ، )69‬وش سل م ن تب‬ ‫ج هالب خبة ن تب الال م بب شب بن الب‬


‫(‪ )1‬أخر‬
‫‪.)1 7‬‬
‫ق ‪ ،‬حنيث ةق م( ‪34‬‬
‫ق ‪ ،‬بب ن األشر ببل تي سيق ويريف ال ت ف‬
‫اجلهب وال س‬
‫د ببه وال ظبئر لل سي و ص‪، 76‬ال وجيز ن إيضبحق واعن الفق ه الكلية ص‪ ، 1 57‬الق واعن‬
‫(‪ )2‬ااظر‪ :‬األ‬
‫ى ‪ ،‬والق واعن امل نةجةحت تهب ‪،‬ش نجمم وع الف تبوى لاي اإلسالم اب ن ييمية‬
‫الفقهية اخلمس الكرب‬
‫ص ‪.23 9-2 3 3‬‬
‫ب الق واعن الفقهية ضم ن فروع قبعن ‪:‬‬
‫(‪)3‬ف تحال ببة ( ‪ .)52 5/1 0‬وهذه القبعن الفرعية شانو ن ت‬
‫ني ‪،‬فإنش نال تي سق الر َض‬
‫خ ل حتت القبعني‬
‫ين‬ ‫"ال رضة و ال رضاة" ‪ ،‬أو "ال ْضة يزال" ‪ ،‬وال متبا عفه‬
‫ل ‪ ،‬ف عال ْضة األعىل ببأل ا ‪ ،‬وينل‬
‫بأه ونال ْضةي ن إذا مليك نش ن إحنا مهببن ‪ ،‬وش نال ْضة الذ يزا‬
‫=‬
‫‪28‬‬

‫‪1‬‬
‫بهلَااب َث َال ًثااب"( )‪ ،‬وهاام‬ ‫"ه َلاا َ ا ُْمل َت َ ِّط ُا َ‬
‫ااون َق َ‬ ‫ون صااحيح شساالم ع ااه ‪ ‬أاااه قاابل‪َ :‬‬
‫املتامقون املتان ون‪.‬‬
‫فأين هذا عن شن يتخذ الرتهيب فقر وسيلة لنعو ال ب !‬
‫و ال أ يل ن الر ‪ ،‬إذ هو واحلمن هلل شن األشوة املقرة ‪ ،‬والسلفية ش ه براء!‬
‫وشن هذا قول باضهم‪" :‬إن تب أئمة النعو حتمل ن يبهتب اإلةهب ‪،‬‬
‫والتكفق"‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬هذه عوى‪ ،‬مل يأيوا عليهب بانليل‪ ،‬هال جمار إيارا التكفقياني لكاالم‬
‫أئمة النعو السلفية يا أن تبهم يقارة التكفاق؟! هال يقابل عان القارآن الاظايم‬
‫والس ة ال بوية أهنب حتمل ن يبهتب التكفق واإلةهب ؟‬
‫القارآن الاظايم والسا ة‬ ‫إن تب أئماة الانعو تاب علام يقاوم عاىل أساب‬
‫ال بوية و الم الصحببة ﭫ‪ ،‬وشن ايباهم بإحسابن‪ ،‬ال يقارة شسابئل التكفاق بطريقاة‬
‫التكفقيني‪ ،‬و ال ينعو إىل اإلةهب الذ ينعو إليه اإلةهببيني!‬
‫و ال يستطيع أحن – إال شب دبء اهلل – أن يأن بكالم ألئمة النعو فياه خاال‬
‫احلق ن هذا البب ‪ ،‬إال شب ُينه ممب محل فيه الم الابمل عىل اق وجهه!‬

‫=‬
‫ل‪،‬‬
‫ضوء ‪،‬بب صب املبء عىل الب و‬ ‫ج هالب خبة ن تب الو‬
‫عىل شب ذ رت أا ه جبء ن احلنيث الذ أخر‬

‫ْ‬ ‫ي‬ ‫بو َ ه ال َّب ُ َ َف َق َبلهل َ ُم بال ُ َّ ْ ي َ‬


‫ص َّىل‬ ‫ايبف َ ب َبل ين املس َْ َ نفي َ ت َ َل‬
‫حنيث ةق م( ‪، )2 20‬ع ن أيب ُه َر ْي َر َ َق َبل‪َ :‬قب َم َأ ْع َر ي ٌّ‬
‫بء َفإيا ََّام ُاب ْ يتث ْم يشُ َ ْسين ْ َ ُو َمل ْي ُ ثابْ َ وا‬‫بء َأو ي َذ ُا وببش ي ن ش ٍ‬‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ْْ ُ‬ ‫َ‬ ‫س َّ م‪َ:‬ع ُ وه ُ َو َهريق ُ وا َع َىلب َ لو هَس َ ال ًش ن َش ْ ْ ً‬ ‫اهللَُّ َع َيل ْ ه َو َل‬
‫ْس ن" ‪ ،‬وقن أدبة إىل ذل اب نح ر‪َ .‬واهلل امل وف ق‪ ِّ .‬ي‬ ‫ُاش َ ي‬
‫‪، )2 67‬ش ن حنيث اب نش سا و ‪.‬‬
‫امل ت طا ون ‪ ،‬حنيث ةق م( ‪0‬‬ ‫ج هش سل م ن تب الال م بب هل‬
‫(‪ )1‬أخر‬
‫‪29‬‬

‫و قوهلم‪" :‬بعيد عن اقه الواقتو اهو يناقش األمواتو و ال يناقش الواقت"‪.‬‬


‫أقول‪ :‬هذه فرية‪ ،‬والواقع خالفهب‪ ،‬و حسب ب اهلل واام الو يل!‬
‫عاىل هانى شان يان اهلل‬ ‫إن االهتامم بواقع املسلمني‪ ،‬وشابجلة شاب ل ال اب‬
‫‪ ، ‬وس ة ةسول اهلل ﷺ هو سمة السلفية وسبيلهب‪.‬‬
‫لاايس فقااه الواقااع هااو يتبااع التحلاايالت والتخمي اابت الصااحفية‪ ،‬واملقاابالت‬
‫الثوةية!‬
‫إن فقه الواقع هو املارفة ببلسيبسة الرشعية ويطبيق أحكبم الرشع ن التابشال‬
‫شع الوال والالامء وعبشة ال ب ‪ ،‬وإةدب هم إىل شب فيه خاقهم وسااب هتم ن الانايب‬
‫ايح ُة‬ ‫ي‬ ‫واآلخر ‪ ،‬وذل اشتثبال ملب جبء َع ْن َمتيي ٍم النَّ ياة ِّ َأ َّن ال َّبي َّ ‪َ ‬ق َ‬
‫ابل‪" :‬الانِّ ي ُن ال َّص َ‬
‫‪1‬‬
‫ني َو َعب َّشتي يه ْم"( ) ‪.‬‬
‫ُق ْل َب‪َ :‬ملي ْن؟ َق َبل‪ :‬هللَّي َوليكيتَببي يه َول ي َر ُسول ي يه َو يألَ يئ َّم ية ا ُْمل ْسلي يم َ‬
‫والسلفيون هم خق شن يطبق هذا ويقوم به!‬
‫وحي ام يبحث املسبئل وي بقش األقوال‪ ،‬وي ظرون ن ال اواتل املسات ن ‪ ،‬إااام‬
‫يتمسكون بأصول امل هج الالم ن البحث‪.‬‬
‫وأ عبقل يقول ‪ :‬أن يبنأ اإلاسبن البحث شن حيث بنأ اآلخرون؟!‬
‫ألاايس الصااحيح أن اباانأ شاان حيااث ااتهاا شاان قبل ااب وا اابقش أقااواهلم إذا‬
‫احتبجت إىل اقبش واب عىل ذل !‬

‫س ول ه وألئمة امل سلمني" ‪،‬‬


‫ول ‪" :‬الني ن ال صي حة هلل ولر‬ ‫(‪ )1‬علق هالب خبة ن تب اإليامن بب ق ول الر‬
‫س‬
‫بيبن أن الني ن ال صي حة ‪ ،‬حنيث ةق م (‪.)55‬ش نحنيث متي م‬ ‫ج هش سل م ن تب اإليامن ‪ ،‬بب‬
‫وأخر‬
‫الناة ‪.‬‬
‫‪30‬‬

‫أليست الانعو إىل االافصابل عان شان سابق ب حتمال ن يبهتاب ضايبع الانين‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ول َف ُأو َلع َ َش َع ا َّلذي َن َأ ْا َا َ‬
‫ام‬ ‫الر ُس َ‬
‫﴿و َش ْن ُيط يع اهللََّ َو َّ‬
‫واالاسالخ عن الةاط املستقيم‪َ ،‬‬
‫ني َو َح ُسا َن ُأو َل يعا َ َةفييقا ًب﴾‬ ‫الاااهنَ ياء والصا ي‬ ‫الصاانِّ ييق َ‬ ‫ي‬
‫ابحل َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ني َو ُّ َ‬ ‫اني َو ِّ‬ ‫اهللَُّ َع َلا ْي يه ْم شا َ‬
‫ان ال َّبي ِّيا َ‬
‫(ال سبء‪.)69:‬‬
‫و يف حيسن شابجلة الواقع بنون ال ظار ن جتابة وأقاوال شان قبل اب‪ ،‬ألسا ب‬
‫ذا اختة املسبفبت‪ ،‬واسبةع ن الوصول إىل الاالج الصحيح ال بجع؟!‬
‫‪31‬‬

‫وقوهلم‪" :‬حيد من ىرية الفكرر واالنطرال و وىقرو اإلنسران‪ .‬ويعيرب األمرة‬


‫عن طريب التقدم واْلضارة"‪.‬‬
‫أقول‪ :‬سبحبا هذا تبن عظيم!‬
‫بل هل بات ااطالقة الفكر وجتنينه وشارفة حقوو اإلاسبن إال نى ايبابع‬
‫الرشع واألخذ بام جبء عن اهلل ‪ ‬وةسوله ﷺ‪ ،‬وامليش عىل سبيل السلف الصبلح‪.‬‬
‫أمل يكن احلضبةات اإلاسباية السببقة لإلسالم والقبئمة ن وقت ظهاوةه حمال‬
‫شقت اهلل يابىل!‬
‫اول اهللَّي َص َّاىل اهللَُّ َع َل ْي ياه َو َسا َّل َم َق َ‬
‫ابل‬ ‫بد ي‬
‫اا ِّ ‪َ " :‬أ َّن َة ُس َ‬ ‫ابة ا ُْمل ي‬
‫مح ٍ َ‬ ‫ان ي َ‬ ‫َع ْن يع َي ي‬
‫بض ْب ي‬

‫ات َي ْو ٍم ين ُخ ْط َبتي يه‪:‬‬


‫َذ َ‬
‫َأ َال إي َّن َة ِّيب َأ َش َر يين َأ ْن ُأ َع ِّل َم ُك ْم َشب َج يه ْل ُت ْم يممَّب َع َّل َم ي َي ْو يش َه َذا ‪:‬‬
‫بل ا ََح ْل ُت ُه َع ْبنً ا َح َال ٌل ‪.‬‬ ‫ُ ُّل ش ٍ‬
‫َ‬
‫بجتَب َلت ُْه ْم َعا ْن ييا ي يه ْم‬ ‫ني َف ْ‬‫الا َيب ي ُ‬ ‫َوإي ِّين َخ َل ْق ُت يع َبب ي ُح َ َفب َء ُ َّل ُه ْم َوإي َّهنُ ْم َأ َيت ُْه ْم َّ‬
‫رش ُ وا ييب َشب َمل ْ ُأا يْز ْل بي يه ُس ْل َطباًب‪.‬‬ ‫َو َح َّر َش ْت َع َل ْي يه ْم َشب َأ ْح َل ْل ُت َهل ُ ْم َو َأ َش َر ْ ُهت ْم َأ ْن ُي ْ ي‬
‫رن َأ تهر ا‬ ‫ا‬ ‫رل تاألَ تر ا‬ ‫َوإا َّن اهللََّ َن َظر َرر إا َىل َأ تهر ا‬
‫رل‬ ‫رم إا َّال َب َقا َيررا مر ت‬
‫َ َا َم َق رت مَه تم َعر َرر َ مَب تم َو َع َل َم مهر ت‬
‫ا‬ ‫رت ع َلي َ ا‬ ‫رك َو َأ تبر َت ا َ با َ‬ ‫مرك األَ تبتَلا َي َ‬ ‫ا تلكات ا‬
‫رك كتَا كبرا َال َيغتسر مل مه ا تَْل م‬
‫راء‬ ‫رك َو َأ تنزَ تل م َ ت‬ ‫َاب َو َق َال‪ :‬إان َََّم َب َع تات َ‬
‫ان ‪.‬‬ ‫َت تق َرؤم مه نَائا كَم َو َي تق َظ َ‬
‫ات‪َ :‬ة ِّ إي ًذا َي ْث َل ُريااوا َة ْأ ييس َف َياانَ ُعو ُه ُخ ْبا َاز ً‬ ‫َوإي َّن اهللََّ َأ َشا َار يين َأ ْن ُأ َحا ِّار َو ُق َر ْي ًاااب َف ُق ْلا ُ‬
‫اا ُاز ُه ْم ُا ْري ياز َيف َو َأا يْف ْاق َف َسا ُ يْف َق َع َل ْيا َ َوا ْب َا ْ‬
‫اث‬ ‫اسات َْخ َر ُج َ‬
‫ويف َو ْ‬ ‫اسات َْخ ير ْج ُه ْم ََاام ْ‬ ‫َق َبل‪ْ :‬‬
‫بيف‪.‬‬ ‫بع َ َش ْن َع َص َ‬ ‫َخ َس ًة يش ْث َل ُه َو َقبيي ْل بي َم ْن َأ َ َ‬
‫َج ْي ًاب َا ْب َا ْث َ ْ‬
‫اجلَ يَّة َث َال َث ٌة ‪:‬‬
‫َق َبل ‪َ :‬و َأ ْه ُل ْ‬
‫‪32‬‬

‫بن ُش ْق يس ٌر ُشت ََصنِّ ٌو ُش َو َّف ٌق ‪.‬‬ ‫ُذو س ْل َط ٍ‬


‫ُ‬
‫ب ل ي ُك ِّل يذ ُق ْر َب ‪.‬‬ ‫يم َة يق ُيق ا ْل َق ْل ي‬ ‫ي‬
‫َو َة ُج ٌل َةح ٌ‬
‫ف ُذو يع َي ٍ‬
‫بل‪.‬‬ ‫يف ُش َت َا ِّف ٌ‬‫َو ُش ْسلي ٍم َو َع يف ٌ‬
‫َخ َس ٌة‪:‬‬
‫بة َ ْ‬ ‫َق َبل ‪َ :‬و َأ ْه ُل ال َّ ي‬

‫ون َأ ْه ًال َو َال َش ًبال‪.‬‬ ‫ين ُه ْم فيي ُك ْم َي َب ًاب َال َي ْب َت ُري َ‬ ‫ي‬ ‫الض يا ُ ي‬
‫يف ا َّلذ َال َت ْب َر َل ُه ا َّلذ َ‬ ‫َّ‬
‫خي َف َل ُه َ َم ٌع َوإي ْن َ َّو إي َّال َخب َا ُه ‪.‬‬ ‫اخلَ يبئ ُن ا َّل يذ َال َ ْ‬
‫َو ْ‬
‫َو َة ُج ٌل َال ُي ْصبي ُح َو َال ُي ْم يِس إي َّال َو ُه َو ُخيَب ي ُع َ َع ْن َأ ْهلي َ َو َشبل ي َ ‪.‬‬
‫بش‪.‬‬ ‫الا ْظي ُق ا ْل َف َّح ُ‬
‫َو َذ ََر ا ْل ُب ْخ َل َأ ْو ا ْلك يَذ َ َو ِّ‬
‫اض ُاوا َح َّت َال َي ْف َخ َر َأ َحنٌ َع َىل َأ َح ٍن َو َال َي ْب يغ َأ َحنٌ َع َاىل‬ ‫َوإي َّن اهللََّ َأ ْو َح إي َ َِّل َأ ْن ي ََو َ‬
‫‪1‬‬
‫َأ َح ٍن"( )‪.‬‬
‫فف هذا أن احلضبة واملناية و ل علو ن دأن النايب‪ ،‬ليس حماال ألن يلتفات‬
‫إليه‪ ،‬أو يابة إليه‪ ،‬بل حمل للمقت والذم‪ ،‬وعنم الرضب‪.‬‬
‫وفيه أن النين والقيبم بطبعة اهلل وايببع أشره هو املاول عليه‪ ،‬وهو املقصو ‪.‬‬
‫فبلريرض الذ يسا إلياه املسالم هاو اآلخار ‪ ،‬والقيابم برشاع اهلل ن الانايب‪،‬‬
‫ويالم أن شب ير ه شن النايب سياوضه اهلل إيبه ن اآلخر !‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫يض اهللَُّ َع ْ ُه [ن قصاة خارب‬ ‫َع ْن َع ْبن اهللَّي ْب ين َع َّبب ٍ َة َ‬
‫يض اهللَُّ َع ُْه َام َق َبل‪ُ :‬ع َم َر َة َ‬
‫ار َي ْبكيا َب ْا ُض ُاه ْم‬
‫ْارب َفاإي َذا َح ْو َلا ُه َة ْه ٌ‬ ‫ات َف ي ْع ُ ي‬
‫ات ا ْمل َ َ‬ ‫القه ‪ ‬ألتواجه]‪َ ..." :‬ف َخ َر ْج ُ‬

‫ب ن النايب أه ل اجلة ‪ ،‬حنيث‬ ‫يار‬ ‫ج هش سل م ن تب اجل ة وصفة اايمهب ‪ ،‬بب الصفبت الت‬
‫(‪ )1‬أخر‬
‫ةق م(‪.)2 865‬‬
‫‪33‬‬

‫ات ل ي ُري َاال ٍم َلا ُه‬


‫يهب َف ُق ْل ُ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫رش َب َة ا َّلت ُه َو ف َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َف َ َل ْس ُت َش َا ُه ْم َقل ًيال ُث َّم َا َل َب َشب َأجنُ َف ْع ُت ا َْمل ْ ُ‬
‫است َْأ يذ ْن ل ي ُا َم َر َفنَ َخ َل َف َك َّل َم ال َّبي َّ َص َّىل اهللَُّ َع َل ْي يه َو َس َّل َم ُث َّم َخ َر َج َف َق َبل‪َ :‬ذ َْر ُيا َ‬
‫َأ ْس َو َ ‪ْ :‬‬
‫ام َا َل َب يا َشاب َأ يجانُ‬ ‫ين يع ْانَ ا ْملي َ ي‬
‫ْارب ُث َّ‬
‫ي ي‬
‫الر ْهر ا َّلاذ َ‬ ‫ْة ْف ُت َح َّت َج َل ْس ُت َش َع َّ‬ ‫َل ُه َف َص َم َت َفبا َ َ‬
‫ات‬ ‫ام َا َل َب يا َشاب َأ يجانُ َف ي ْع ُ‬ ‫ين يع ْانَ ا ْملي َ ي‬
‫ْارب ُث َّ‬
‫ي ي‬
‫الر ْهر ا َّلاذ َ‬
‫ي‬
‫َف ْع ُت َف َذ ََر ش ْث َل ُه َف َ َل ْس ُت َش َع َّ‬
‫ي‬

‫ابل‪:‬‬‫وين َق َ‬ ‫است َْأ يذ ْن ل ي ُا َم َر َف َذ ََر يش ْث َل ُه َف َل َّام َو َّل ْي ُت ُش َ ي‬


‫ْة ًفب َفإي َذا ا ْل ُري َاال ُم َيانْ ُع ي‬ ‫ا ْل ُري َال َم َف ُق ْل ُت‪ْ :‬‬
‫ول اهللَّي َص َّىل اهللَُّ َع َل ْي يه َوس َّلم َفنَ َخ ْل ُت َع َل ْي يه َفإي َذا ُه َو ش ْضا َط ي ٌع َع َاىل يةش ي‬
‫ابل‬ ‫َأ يذ َن َل َ َة ُس ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ٍ ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الر َشب ُل بي َ ْبيه ُشتَّك ٌ َع َىل يو َسب َ ش ْ‬
‫ان َأ َ ٍم َح ْا ُاو َهب‬ ‫َحص ٍق َل ْي َس َب ْي َ ُه َو َب ْي َ ُه ف َر ٌاش َقنْ َأ َّث َر ِّ‬
‫ةا ُه إي َ َِّل َف َق َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لي ٌ‬
‫ابل‪َ :‬ال ُث َّ‬
‫ام‬ ‫اع َب ََ‬ ‫يف َف َس َّل ْم ُت َع َل ْيه ُث َّم ُق ْل ُت َو َأاَب َقبئ ٌم‪َّ َ :‬ل ْق َت ا َسب َء َيف؟ َف َر َف َ‬
‫ب ال َِّساب َء َف َل َّاام‬ ‫ول اهللَّي َلو ة َأي َت ي و ُ َّب شا َرش ُقري ٍ ي‬ ‫ُق ْل ُت‪َ :‬و َأاَب َق يبئ ٌم َأ ْست َْأاي ُس َيب َة ُس َ‬
‫ش َا ْريل ُ‬ ‫َ َْ َ َْ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫بؤ ُه ْم َف َذ ََر ُه َف َت َب َّس َم ال َّبي ُّ َص َّىل اهللَُّ َع َل ْي يه َو َس َّل َم ُث َّم ُق ْل ُت‪َ :‬ل ْاو‬ ‫َق ين ْش َب َع َىل َق ْو ٍم َي ْريلي ُب ُه ْم اي َس ُ‬
‫َات جبة ُيا ي يها َأو َض َاأ يش ْا ي‬ ‫ي‬ ‫َة َأ ْي َت ي َو َ َخ ْل ُت َع َىل َح ْف َص َة َف ُق ْل ُ‬
‫َ ْ‬ ‫ات‪َ :‬ال َي ُري َّراَّا َأ ْن َبا ْ َ َ‬
‫ب إي َىل ال َّبي ِّ َص َّىل اهللَُّ َع َل ْي يه َو َس َّل َم ُي يرينُ َع يبئ َا َة َف َت َب َّس َم ُأ ْخ َرى‪.‬‬ ‫َو َأ َح َّ‬
‫َف َ َل ْس ُت يح َ‬
‫ني َة َأ ْي ُت ُه َي َب َّس َم‪.‬‬
‫رري َأ َه َب َلرة َ‪َ ،‬ال َ‪َ ،‬لرة‬ ‫َصي ايف بيتا اه َاواهللَّا ما ر َأي م ا ا‬
‫رت ايره َشر تيئكا َي مررَ ا تل َب َ َ‬
‫َصر َْي ت َ‬ ‫َت َ َ َ ت‬ ‫ت َب َ ا‬
‫م‪َّ ،‬م َر َا تع م‬
‫رار َو َوالررو َم مو ِّس َرت َع َلر تي اه تم َو مأ تع مطروا الرد تن َيا‬ ‫ت‪ :‬ا تَ مع اهللََّ َا تل مي َو ِّس تت َع ََل مأ َّمتا َ‬
‫رك َارإا َّن َا ا‬ ‫َا مق تل م‬
‫َو مه تم َال َي تع مبدم َ‬
‫ون اهللََّ‪.‬‬

‫رت َمهل ت‬
‫رم‬ ‫راب مأو َلئا َ‬
‫رك َق ترو ىم مع ِّل َل ت‬ ‫اْل َّط ا‬
‫رن تَ‬ ‫َان ممتَّكائكا َا َق َال‪َ :‬أ َو ايف َشرك َأن َ‬
‫ترت َيرا ا تب َ‬ ‫َوك َ‬
‫اْل َي ااة الد تن َيا‪.‬‬
‫اُت تم ايف تَ‬‫َط ِّي َب م م‬
‫‪34‬‬

‫‪1‬‬
‫ول اهللَّا تاس َتغ اتف تر ال"( )‪.‬‬
‫ت‪َ :‬يا َر مس َ‬
‫َا مق تل م‬
‫فبملؤشن ن النايب يايش لآلخر ‪ ،‬و ال يلتفت إىل شب خاي باه الرياق شان أشاوة‬
‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ان َل ْاو‬ ‫ب َوإي َّن النَّ َاة ْاآلخ َر َ َهل َ ْ َ‬
‫احل َي َو ُ‬ ‫احل َيب ُ النُّ ْا َيب إي َّال َهل ْ ٌو َو َلا ٌ‬
‫النايب الفباية‪َ ﴿ .‬و َشب َهذه ْ َ‬
‫َب ُاوا َي ْا َل ُم َ‬
‫ون﴾ (الا كبوت‪.)64:‬‬
‫ابن‬ ‫ومل يأت أ إدبة ن القرآن الاظيم إىل الرتايب ن احلضبة املناية الت‬
‫عليهب الروم والفر ‪ ،‬بال عاىل الاكاس جابءت ال صاوص ياذم الكفار والكابفرين‪،‬‬
‫بنون استث بء‪.‬‬
‫وقن جبء ن اع اهلل بيبن الطريق للاز والقو والتمكني ن النايب وهو افاس‬
‫الطريق املطلو شن املسلم سلو ه‪.‬‬
‫اابحل ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫بت‬ ‫الص َ‬ ‫ين آ َش ُااوا شاا ْ ُك ْم َو َعم ُلااوا َّ‬ ‫قاابل يباابةيف ويااابىل‪َ ﴿ :‬و َعاانَ اهللَُّ ا َّلااذ َ‬
‫ام ييا َُه ُم ا َّل ياذ‬ ‫ي‬
‫ان َقا ْبل يه ْم َو َل ُي َمكِّا َ َّن َهل ُ ْ‬
‫ف ا َّل يذ ي‬
‫ين ش ْ‬‫َ‬ ‫است َْخ َل َ‬
‫ض ََام ْ‬ ‫َل َي ْست َْخلي َف َُّه ْم ين ْاألَ ْة ي‬

‫ون ييب َدا ْيع ًب َو َشا ْن َ َف َار‬ ‫رشا ُ َ‬ ‫ْاةي ََىض َهل ُ ْم َو َل ُي َبنِّ َل َُّه ْم يش ْن َب ْا ين َخ ْوفي يه ْم َأ ْش ًب َي ْا ُبنُ و َا ي ال ُي ْ ي‬
‫بانَ َذل ي َ َف ُأو َل يع َ ُهم ا ْل َف ي‬
‫بس ُق َ‬
‫ون﴾ (ال وة‪.)55:‬‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫وشع هذا فقن دهن األعناء بفضل احلضبة اإلسالشية عىل احلضبة احلنيثة‪،‬‬
‫وأهنااب إاااام وصاالت إىل شااب وصاالت إليااه بساابب احلر ااة الالميااة وال ااابط الالم ا‬
‫للمسلمني‪ ،‬واقرأ إن دعت تب ‪" :‬دمس الار يسطع عىل الريار " للمسترشاقة‬
‫األملباية تيريرين هواك ه‪ ،‬والفضل شب دهن به األعناء‪.‬‬

‫الريرفة والالية املرشفة ‪ ،‬حنيث ةق م(‪، )24 68‬‬ ‫‪ ،‬بب‬ ‫املظبمل والريص‬
‫ب‬ ‫ج ه الب خبة ن تب‬
‫(‪ )1‬أخر‬
‫و ‪ ،‬بب ن اإليالء واع تزال ال سبء ‪،‬حنيث ةق م(‪.)1 4 79‬‬
‫وش سل م ن تب الطال‬
‫‪35‬‬

‫و قوهلم‪" :‬يفتقر للظهور اإلعالميو بعيد عن اْلشراركة السياسرية ألصرحاب‬


‫القرار"‪.‬‬
‫أقول‪ :‬هذا شنح هلم‪ ،‬فهم ال يبحثون عن الااهر اإلعالشياة‪ ،‬و ال الفرقاابت‬
‫النعبئية‪ ،‬إاام مههم النعو والصالح واإلصالح!‬
‫وهذا الاابفا شان أئماة السالفيني يقاول‪" :‬قابل حرشلاة‪ :‬سامات الاابفا‬
‫‪1‬‬
‫أوجر عليه وال حيمنوين"( )‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬و ت أن ل علم أعلمه يالمه ال ب‬
‫أ ّشب عنم شابة تهم ن السيبسة فهذا شن قلب احلقبئق‪ ،‬فإن شابة ة السلفيني‬
‫إىل الساامع والطبعااة ن املااارو ‪ ،‬وابااذ‬ ‫لااوال األشاار ببل صاايحة و عااو ال ااب‬
‫االختال عليهم‪ ،‬وحثهم عىل لزوم اجلامعة‪ ،‬شن أظهر شب يكون‪.‬‬
‫وهل السيبسة إال ذل ؟!‬
‫أم يرينون سيبسة االختال واملابةضة وخلق املاب ل والسا إىل احلكم؟‬
‫أشب سماتم قول الرسول ﷺ فيام َع ْن ُج َب َ َ ْب ين َأ ييب ُأ َش َّي َة َق َبل‪َ َ :‬خ ْل َب َع َىل ُع َبب َ َ‬
‫يث َي ْ َف ُا َ اهللَُّ بي يه َس يم ْا َت ُه يش ْن‬ ‫ث بيح ين ٍ‬
‫يض ُق ْل َب‪َ :‬أ ْص َل َح َ اهللَُّ َحنِّ ْ َ‬ ‫ت َو ُه َو َش ير ٌ‬‫ب ين الص يبش ي‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ي‬
‫الس ْم يع‬ ‫ال َّبي ِّ ‪َ ‬ق َبل‪َ َ :‬عباَب ال َّبي ُّ ‪َ ‬ف َبب َي ْا َب ُه َف َق َبل ف َيام َأ َخ َذ َع َل ْي َب َأ ْن َبب َي َا َب‪َ :‬ع َىل َّ‬
‫ْساَب َو َأ َث َر ً َع َل ْي َب َو َأ ْن َال ُا يَبت َع ْاألَ ْش َر َأ ْه َل ُه إي َّال‬ ‫بع ية ين َش َْاطي َب َو َشك َْر يه َب َو ُع ْ ي‬
‫ْساَب َو ُي ْ ي‬ ‫َوال َّط َ‬

‫(‪ )1‬سق أعالم ال بالء( ‪ . )55/1 0‬و جبء ن هبش ش ال سقق ول امل حق ق ني و ثي ق هذه املق ولة ‪ " :‬آ ا‬
‫" ص ‪ ،92‬و " حلية األوليبء " (‪ ، )1 1 9/ 9‬و"هتذيب األسامء واللريبت"( ‪ ، )54 0 / 1‬و "‬ ‫الابفا‬
‫‪.)2 53‬‬ ‫ي واِل ال تأسيس " ص ‪ ،62‬و " ال بناية "( ‪/ 1 0‬‬
‫‪36‬‬

‫‪1‬‬
‫بن"( ) ‪.‬‬ ‫َأ ْن يَروا ُ ْفرا بواحب يع ْنَ ُ م يشن اهللَّي في ي‬
‫يه ُب ْر َه ٌ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ ْ ً ََ ً‬
‫والبياة التزام ببلطبعة ن بعة اهلل‪ ،‬فإاه ال بعة ن شاصية اخلبلق‪.‬‬
‫عن عبناهلل بن عمرو بن الابص عن ةسول اهلل ‪َ " :‬و َش ْن َباب َي َع إي َشب ًشاب َف َأ ْع َطاب ُه‬
‫آخا ُار ُي يَبت ُع ا ُه َفا ْ ي‬ ‫بع َفااإي ْن َجااب َء َ‬ ‫ي ي‬ ‫ي ي‬
‫ابرض ُبوا ُع ُا َاق‬ ‫َص ا ْف َق َة َياانه َو َث َما َار َ َق ْلبيااه َف ْل ُيط ْا ا ُه إي ْن ْ‬
‫اس ا َت َط َ‬
‫‪2‬‬
‫ْاآل َخ ير"( )‪.‬‬

‫‪ ، )70 5‬وش سل م ن‬
‫‪" :‬سرتون" ‪ ،‬حنيث ةق م (‪6‬‬ ‫ج ه الب خبة ن تب الفت ن‪ ،‬بب ق ول الب‬
‫(‪ )1‬أخر‬
‫‪.)1 7‬‬
‫و بعة األشراء ن اق شاصية ‪ ،‬حنيث ةق م(‪0 9‬‬ ‫تب اإلشبة ‪ ،‬بب و‬
‫ج‬
‫ج هش سل م (حتت ةق م ‪.)184 4‬‬
‫(‪ )2‬أخر‬
‫‪37‬‬

‫و‬ ‫و قوهلم عن اْلطاب السلفي‪ :‬إنره "يقروم عرَل أسراو تقرديش األشرخا‬
‫سواء من العلَمء أو األمراء"‪.‬‬
‫فأقول‪ :‬هذه هتمة بب لة!‬
‫امل هج السلف يقوم عىل يريف يقنيس األدخبص‪ ،‬وابذ يقلينهم و لامهتام ن‬
‫هذا أدهر شن يذ ر‪.‬‬
‫فبلسلفية يذم التقلين ملن يستطيع شارفة النليل وال ظر فيه‪.‬‬
‫ويذم التقلين ملن يتاصب لقول صبحبه وإن خبلف النليل‪.‬‬
‫ويذم التقلين سبيل للالم‪ ،‬فقن اقل ع هم أهنام ال خيتلفاون أن التقليان لايس‬
‫بالم‪.‬‬
‫قبل ابن ييمياة ‪-‬ةمحاه اهلل‪" :-‬الالام املرشاوع وال سا املرشاوع شاأخوذ عان‬
‫أصحب ةسول اهلل ﷺ‪ ،‬وأشب شب جبء عمن بانهم فاال ي بريا أن ُُياال أصاالً‪ ،‬وإن‬
‫شأجوةا الجتهب أو يقلين‪.‬‬
‫ً‬ ‫شاذوةا‪ ،‬بل‬
‫ً‬ ‫بن صبحبه‬
‫فمن ب َ الكالم ين الالم ‪-‬األصول والفروع‪ -‬عىل الكتاب والسا ة واآلثابة‬
‫رياق ال باو ‪ ،‬و اذل شان ب َا اإلةا والاباب‬ ‫املأثوة عن السببقنيذ فقن أصب‬
‫والامل والسامع املتالق بأصاول األعاامل وفروعهاب شان األحاوال القلبياة واألعاامل‬
‫بن عليه ُحم َّمن ﷺ وأصحببهذ فقان أصاب‬ ‫البناية عىل اإل ْيامن والس ة واهلن الذ‬
‫ريق ال بو ‪ ،‬وهذه ريق أئمة اهلنى‪.‬‬
‫َجتاان اإلشاابم أمحاان إذا ذ اار أصااول الس ا ة قاابل‪ :‬ه ا التمس ا بيااام اابن عليااه‬
‫أصااحب ةسااول اهلل ﷺ‪ ،‬و َ َتااب ُ ُتااب التفسااق املااأثوة عاان ال َّبيا ﷺ والصااحببة‬
‫والتبباني‪ ،‬و تب احلنيث واآلثبة املأثوة عن ال َّبي ﷺ والصحببة والتبباني‪ ،‬وعاىل‬
‫‪38‬‬

‫ذل ياتمن ين أصوله الالمية وفروعه‪ ،‬ح َّت قبل ين ةسبلته َإىل خليفة وقته املتو ال‪:‬‬
‫"ال أحب الكالم ين وء شن ذل إال شب بن ين تب اهلل‪ ،‬أو ين حنيث عان ةساول‬
‫اهلل ﷺ أو الصحببة أو التبباني‪ ،‬فأشب اق ذل فبلكالم فيه اق َحممو "‪.‬‬
‫و ذل ين الزهن والرقبو واألحوالذ فإاه اعتمن ين تب الزهن عىل املاأثوة‬

‫عاان األابياابء ‪-‬صاالوات اهلل علاايهم‪ -‬شاان آ م َإىل ُحم َّماان‪ُ ،‬ثا َّ‬
‫ام عااىل ريااق الصااحببة‬
‫والتبباني‪َ ،‬‬
‫ومل يذ ر شن بانهم‪.‬‬

‫و ااذل وصاافه آلخااذ الالاام‪" :‬أن يكتااب شااب جاابء عاان ال َّبيا ﷺ‪ُ ،‬ثا َّ‬
‫ام عاان‬
‫‪1‬‬
‫ون ةواية أخرى‪ُ :‬ث َّم أات ين التبباني خمق" اها( )‪.‬‬
‫الصحببة‪ُ ،‬ث َّم عن التبباني‪ ،‬ي‬

‫فال يقنيس لفدخبص ‪.‬‬

‫( ) َجمم وع الف تبوى( ‪.)3 64 -3 162 /1 0‬‬


‫‪39‬‬

‫اخلبمتة ‪:‬‬
‫واحلبصل أن اهل اوم عاىل اخلطاب الاني ‪ ،‬شر اب شهنياه الانول الريربياة‪،‬‬
‫عرش شن سبتمرب‪ ،‬وة به باض النعب الاذين اابلوا اصايبهم‬ ‫شستريلة أحناث احلب‬
‫شن أهل الس ة واجلامعاة‪ ،‬حياث وصافوهم باأهنم شان أهال البانع واألهاواء‪ ،‬فصابة‬
‫الطااان ن اخلطااب الااني الساالف ‪ ،‬يوصاال هااؤالء وهااؤالء إىل أاااراض يرياانون‬
‫حتقيقهب‪ ،‬ل بحسبه‪ ،‬ففام يسا له النول الريربية وأذاب ب بذل األشوة التبلية‪:‬‬
‫‪ ) 1‬يوس ايع أفااق املسااتمع إعالشيااب وذل ا بتفريااغ اخلطااب اإلعالش ا شاان‬
‫‪ ،‬حتت شسام الرتبياة واحلاواة‬ ‫ال صوص الني ية‪ .‬واعتام األسلو الاقِل واملب‬
‫واحومهب‪.‬‬
‫‪ ) 2‬إدبعة شبنأ التسبشح شاع اآلخار‪ ،‬بصاوة يلريا شبانأ الارباء شان الكفار‬
‫والكبفر‪ ،‬حتت شسم احلرية الفكرية‪ ،‬ووحن األ يبن‪ ،‬وأا ب اايش ن قرية صاريق ‪،‬‬
‫البن شن التابيش السلم ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اب شاع‬ ‫‪ ) 3‬عواهم إىل قراء جنين للقرآن الاظايم( ) بفهام شاابا يتوا‬
‫ش ظوشة احليب ‪ ،‬ياتمن فيه عىل جمر الناللة اللريوية‪ ،‬والاقل‪ ،‬بحيث يلري شب فيه شان‬
‫يرشيابت وأحكبم‪ ،‬خبصة ن بب احلنو والوالء والرباء‪.‬‬
‫‪ ) 4‬جال اخلطب الني خطبب ًب ايوي ًب‪ ،‬شفرا ًب شان شاباياه الني ياة‪ ،‬فيسااون‬

‫‪( :‬ش هج األل س ية ال قنية ‪ ،‬وش هج ال بي وية ‪ ،‬وش هج‬ ‫جبؤوا بم بهج لل تف سق جنين وه‬ ‫(‪ )1‬ولذل‬
‫وحب ً ام‬ ‫ش بهج ش حرفة يرين إقصبء ال تف سق ببملأث وة ‪ ،‬وجتا ل القرآن اص ًب تشف‬ ‫اهلرش واطيقيب) ‪ ،‬وه‬
‫يق ول ون ‪ ،‬ويري بنون ‪ ،‬واهلل ابلب عىل أشره!‬
‫‪40‬‬

‫إىل إلريبء الرقببة الرشعية عىل َجيع ش بح احليب ‪ ،‬سواء بات فكرياة أو باات ف ياة‬
‫أو اقهب‪ .‬حتت شصطلح ياربون ع ه بارفض (الوصابية)‪ .‬وببلتابِل ال أشار بماارو‬
‫وال هن عن ش كر و ال اصيحة و ال ي بصح‪ ،‬وال عو ‪.‬‬
‫‪ ) 5‬النعو إىل وحن األ يبن وإذابة الاقين اإلسالشية‪.‬‬
‫وأاراض النعب املبتنعة شن ا هم ن اخلطب الاني السالف يتمحاوة ن‬
‫التبِل‪:‬‬
‫‪ ) 1‬رح ل شب يصمهم بسمة البنعة والفرو املخبلفة وأهل األهواء‪.‬‬
‫‪ ) 2‬يسويغ ش به هم و رائقهم ن النعو واحلزبية‪.‬‬
‫‪ ) 3‬يسلير احلكبم والقوى الريربية عىل السلفية التا متثال الةااط املساتقيم‬
‫وشااب عليااه أهاال الس ا ة واجلامعااة‪ .‬وشااب حماابوالهتم ن وصااف أصااحب اإلةهااب بااا‬
‫(السلفية اجلهب ية) بباين عن األذهبن إن دبء اهلل‪.‬‬
‫‪ ) 4‬الوصول إىل احلكام عان رياق يقانيم أافساهم عاىل أهنام يمثلاون احلال‬
‫اإلسالش الذ يمكن أن يتابيش شع الواقع األوةويب ام يرينه القو الريربية‪.‬‬
‫‪ ) 5‬الابث بمقنةات األشة‪ ،‬عن رياق إبااب شان يمثلاون الانين اإلساالش‬
‫ش هم!‬ ‫الصحيح عن السبحة‪ ،‬وابذه بأقبح األوصب ‪ ،‬ي فق ًا لل ب‬
‫هذا هو شب يرينوااه‪ ،‬وشاب يسااون إلياه شان وةاء يلا اهل ماة عاىل اخلطاب‬
‫الني ‪ ،‬فهم بابابة دافبفة ال يريانون اإلساالم اام هاو‪ ،‬إااام يريانون إساالشب عاىل‬
‫ريقتهم‪.‬‬
‫ين ُأو ُياوا‬ ‫اخ َت َل َ ي‬ ‫واهلل عزوجل يقول‪﴿ :‬إي َّن النِّ ين يع ْنَ اهللَّي ْ ي‬
‫اف ا َّلاذ َ‬ ‫األ ْساال ُم َو َشاب ْ‬ ‫َ‬
‫ياع‬ ‫ا ْلكيتَب إي َّال يشن با ين شب جبء ُهم ا ْل يا ْلم ب ْريي ًب بي َهم وشن ي ْك ُفار بييي ي‬
‫ابت اهللَّي َفاإي َّن اهللََّ َ ي‬
‫رس ُ‬ ‫ُ َ َْ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ َْ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫‪41‬‬

‫ْي‬
‫احل َسب ي ﴾ (آل عمران‪.)19:‬‬
‫اصا َط َف ْي َب ُه ين‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫يم إي َّال َش ْن َساف َه َا ْف َسا ُه َو َل َقان ْ‬
‫ب َع ْن ش َّلة إي ْب َراه َ‬ ‫وقبل ‪َ ﴿ :‬و َش ْن َي ْر َا ُ‬
‫ني﴾ (البقر ‪.)130:‬‬ ‫النُّ ْايب وإي َّاه ين ْاآل يخر ي َملين الص ي‬
‫بحل َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ َ ُ‬
‫‪1‬‬
‫ولن يصلح آخر هذه األشة إال بام صلح عليه أوهلب( )‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫يع ا ْل َال ُ‬
‫ايم﴾‬ ‫﴿ َو َمت َّ ْت َل َم ُت َة ِّب َ صنْ ق ًب َو َعانْ الً ال ُش َبانِّ َل لكَل َامياه َو ُه َاو َّ‬
‫السام ُ‬
‫(األاابم‪.)115:‬‬

‫‪.)10 /‬‬
‫ااظر ال تمهين( ‪2 3‬‬ ‫(‪)1‬ش ن الم وهبب ن ي سبن دي اإلشبم شبل‬

You might also like