You are on page 1of 11

‫الباب االول‬

‫التمهيد‬

‫أ‪ .‬خلفية البحث‬

‫من أهم املمهّت يف هذه احليتة نصب اإلمتم‪ ,‬حىت الدين يتطلب وجواب نصب‬

‫اإلمتم بني املسلّني‪ .‬ألنه بوجود اإلمتم ميكن ان تكون حيتتنت اكثر تنظيّت و ميكن‬

‫تطبيق القوانني الدينية بشكل األكّل يف احليتة اليومية‪.‬‬

‫ويف عصران ‪ ،‬تطور قضية اإلمتمة تطورا سريعت‪ .‬وهنتك يوجد اصطالح كثري‬

‫ليطلقمهت‪ ,‬مثل‪ :‬الرئيس الدولة و رئيس الوزراء و امللك‪ .‬كّت تنوعت الكيفية و الطرق‬

‫النتختب اإلمتمة‪.‬‬

‫كتن اإلسالم دينت كتمال و متكّال‪ .‬و من املستحيل على اإلسالم ان يمهّل‬

‫هذه القضية املمهّة إمهتال بدون احلدود اى األحكتم حتكّمهت‪ .‬لذالك قد افرد العلّتء‬

‫هذه القضية بتأليف الكتب‪ ,‬حىت صتر كفن مستقلة يسّيه "أحكتم السيتسي"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫و ممت بي نته‪ ,‬نريد ان نعرض لشرح األحكتم اليت وضعمهت الدين يف مستئل اإلمتمة‪,‬‬

‫وخصوصت من حيث طرق نصبمهت‪ .‬حىت نتّكن من فحص و حتقيق‪ ,‬هل نظتم انتختب‬

‫اإلمتم من حولنت يتواقف مع احكتم الشريعة ام ال ؟‬

‫ب‪ .‬مسائل البحث‬

‫و من مث نريد ان نرتب املستئل اليت سنبحث يف هذه الرستلة العلّية لتسمهيل فمهم‬

‫سيتق مبتحثنت‪.‬‬

‫‪ )1‬مت هو اإلمتم‪ ,‬و كم أنواعه؟‬

‫‪ )2‬كيف حكم اقتمة الدولة يف اإلسالم؟‬

‫‪ )3‬كيف طرق نصب اإلمتم يف اإلسالم؟‬

‫‪ )4‬مت حكم إمتمة املرأة؟‬

‫ج‪ .‬أهداف البحث‬

‫‪ )1‬ملعرفة اإلمتم لغة و شرعت و انواعه‬

‫‪ )2‬ملعرفة حكم إقتمة الدولة يف اإلسالم‬

‫‪ )3‬ملعرفة طرق نصب اإلمتم يف اإلسالم‬

‫‪ )4‬ملعرفة محك إمتمة املرأة يف اإلسالم‬

‫‪2‬‬
‫الباب الثاين‬

‫حول اإلمامة و ما يتعلق هبا‬

‫أ‪ .‬تعريف اإلمامة‬

‫القوم و أم‬
‫اإلمتمة لغة‪ :‬مصدر ام ُيؤم مبعىن القصد¸أييت مبعىن التقدم‪ ,‬يقتل‪ :‬أم َ‬
‫‪1‬‬
‫هبم اى اذا تقدممهم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫و اصطالحت‪ :‬موضوعة خلالفة النبوة ىف حراسة الدين و سيتسة الدنيت‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫امت اإلمتم لغة‪ :‬كل من ائتم به قوم كتنوا على الصراط املستقيم او كتنوا ضتلني‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫و اصطالحت‪ :‬هو الذي له الرايسة العتمة ىف الدين و الدنيت مجيعت‪.‬‬

‫ب‪ .‬انواع اإلمامة‬

‫اإلمتمة على نوعني‪ :‬صغرى و كربى‪.‬‬

‫فتإلمتمة الصغرى هي إمتمة الصالة‪.‬‬

‫و اإلمتمة الكربى هي رائسة املسلّني و قيتدهتم ىف امور دينمهم و دنيتهم‪ .‬و‬

‫بتعبري آخر هي خالفة النيب صلي هللا عليه و سلم فيّت جتء به من لدن احلق‬

‫سبحتنه و تعتىل‪ 5.‬و هذا النوع الذي سأبني بيتنه ىف هذه الرستلة‪ ,‬إن شتء اّلل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫لسان العرب المحيط‪ ,‬ج‪ ,1 :‬ص‪.101 :‬‬
‫‪2‬‬
‫األحكام السّلطانيّة و الواليات الدّينيّة‪ ,‬ص‪.5 :‬‬
‫‪3‬‬
‫لسان العرب المحيط‪ ,‬ج‪ ,1 :‬ص‪.101 :‬‬
‫‪4‬‬
‫التّعريفات‪ ,‬ص‪.39 :‬‬

‫‪3‬‬
‫ج‪ .‬حكم نصب الإلمام ىف اإلسالم‬

‫إن وجود اإلمتم أمر ممهم يف هذه احليتة‪ ,‬لتستّر ابلسكينة و األمتن‪ .‬و تؤيد‬

‫ذلك املمهم دليل نقلي و عقلي‪ .‬أمت دليل نقلي يف هذا البتب فكثرية‪:‬‬

‫اّللُ َعلَْي ىه َو َسلَّ َم‪ -‬قَ َتل "إىذَا َكت َن‬


‫صلَّى َّ‬ ‫ول َّى‬ ‫منمهت‪ :‬حديث أىَِب ُهَريْ َرةَ أ َّ‬
‫اّلل ‪َ -‬‬ ‫َن َر ُس َ‬
‫ى‬
‫ثَالَثَةٌ ىىف َس َف ٍر فَ ْليُ َؤم ُروا أ َ‬
‫‪6‬‬
‫َح َد ُه ْم"‬

‫منمهت‪ :‬حديث عبد هللا بن عّرو –رضي هللا عنمهّت‪ -‬أن النيب –صلى هللا عليه و‬

‫سلم‪ -‬قتل " َال َىَي ُّل لىثَ َالثٍَة ي ُكونُو َن بىَف َالةٍ ىمن األ َْر ى ى‬
‫ض إَّال أ ََّم ُروا َعلَْي ىمه ْم أ َ‬
‫َح َد ُه ْم‪".‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْْ‬
‫‪7‬‬
‫رواه أمحد‪.‬‬

‫و من هنت قد ظمهر أمهية نصب اإلمتم‪ .‬أمت من جمهة الفقه اإلسالم فحكم‬

‫اإلمتمة فرض كفتية كتلقضتء‪.8‬‬

‫واختلف ىف وجوهبت هل وجب ابلعقل او ابلشرع؟ فقتلت طتئفة وجبت ابلعقل ملت‬

‫ىف طبتع العقل من التسليم لزعيم مينعمهم من التظتمل و يفصل بينمهم ىف التنتزع و‬

‫التختصم و لوال الوالة لكتنوا فوضى ممهّلني‪ ,‬و مهجت مضتعني‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الموسوعة الفقهية الميسّرة‪ ,‬ص‪.33 :‬‬
‫‪6‬‬
‫سنن ابي داود‪ ,‬ص‪ ,415:‬كتاب الجهاد‪ ,‬رقم‪.2609 :‬‬
‫‪7‬‬
‫نيل األوطار‪ ,‬ج‪ ,4:‬ص‪.658:‬‬
‫‪8‬‬
‫نهاية المحتاج‪ ,‬ج‪ ,7:‬ص‪.613 :‬‬

‫‪4‬‬
‫و قتلت طتئفة أخرى‪ :‬بل وجبت ابلشرع دون العقل‪ ,‬ألن اإلمتم يقوم أبمور‬

‫شرعية قد كتن جمتوزا ىف العقل أن اليرد التعبد هبت‪ ,‬فلم يكن العقل موجبت هلت‪,‬‬

‫وإّنت أوجب العقل أن مينع كل واحد نفسه من العقالء التظتمل و التقتطع‪ .‬وأيخذ‬

‫مبقتضي العدل ىف التنتصف و التواصل‪ ,‬فيتدبر بعقله ال بعقل غريه‪ ,‬ولكن جتء‬
‫‪9‬‬
‫الشرع بتفويض األمور اىل وليه ىف الدين‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫األحكام السّلطانيّة و الواليات الدّينيّة‪ ,‬ص‪.5 :‬‬

‫‪5‬‬
‫الباب الثالث‬

‫اإلمام ىف اإلسالم‬

‫أ‪ .‬طرق نصب اإلمام ىف اإلسالم‬

‫ممت سبق أن حكم نصب اإلمتم فرض كفتية على املسلّني‪ .‬و اآلن سأبني طرق‬

‫او كيفية نصب اإلمتم ىف فقه اإلسالم‪.‬‬

‫تنعقد اإلمتمة بثالثة طرق‪:‬‬

‫‪ )1‬البيعة‪ :‬كّت ابيع الصحتبة الكرام ااب بكر رضي هللا عنمهم أمجعني‪ .‬و‬

‫األصح‪ :‬أنه اليتعني عدد معني‪ ,‬بل املعترب بيعة اهل احلل و العقد من‬

‫العلّتء و الرؤستء و وجود النتس الذي يتيسر اجتّتعمهم‪ ,‬ألن األمر‬

‫ينتظم هبم‪ ,‬و يتبعمهم ستئر النتس‪ .‬واليشرتط اتفتق أهل احلل و العقد‬

‫من ستئر األقطتر البعيدة‪ .‬ويشرتط ىف املبتيعة صفة الشمهود من العدالة و‬


‫‪10‬‬
‫غريهت‪.‬‬

‫‪ )2‬استخالف اإلمتم من عينه يف حيتته بشرط ان يكون أهال لإلمتمة حينئذ‬

‫ليكون خليفة بعد موته ويصري بدال عنه بعمهده اليه‪ ,‬كّت عمهد ابو بكر‬

‫اىل عّر رضي هللا عنمهّت و كجعله األمر شورى بني مجتعة‪ ,‬فريتضون‬
‫‪10‬‬
‫الفقه الشافعي الميسر‪ ,‬ج‪ ,2:‬ص‪.372:‬‬

‫‪6‬‬
‫بعد موته أو يف حيتته إبذنه واحدا منمهم‪ ,‬كّت جعل عّر رضي هللا عنه‬
‫‪11‬‬
‫األمر شورى بني ستة‪ ,‬فتختتر عثّتن رضي هللا تعتىل عنه‪.‬‬

‫‪ )3‬أن يغلب عليمهت ذو شوكة‪ ,‬و لو كتن غري اهل هلت كأن كتن فتسقت أو‬

‫جتهال فتنعقد للّصلحة‪ ,‬و إن كتن عتصيت بفعله وكذا تنعقد ملن قمهره‬

‫عليمهت فينعزل هو خبالف مت لو قمهر عليمهت من انعقد إمتمته ببيعة أو‬

‫عمهد فال تنعقد له‪ ,‬و الينعزل املقمهور و اليصري أحد إمتمت مبجرد‬

‫حصول األهلية أي‪ :‬أهليته لإلمتمة بل البد من إحدى الطرق‬


‫‪12‬‬
‫الستبقة‪.‬‬

‫ب‪ .‬شروط اإلمام‬

‫و أمت أهل اإلمتم فتلشروط املعتربة فيمهم سبعة‪ ,13‬هي‪:‬‬

‫‪ )1‬أن يكون ذا والية اتمة أبن يكون مسلّت‪ ,‬حرا‪ ,‬ذكرا‪ ,‬ابلغت‪ ,‬عتقال‪.‬‬

‫‪ )2‬العدالة‪ :‬أي الدنيت و األخالق الفتضلة‪ ,‬و هي معتربة ىف كل والية‪ ,‬وهي‬

‫أن يكون صتدق اللمهجة‪ ,‬ظتهر األمتنة عفيفت عن احملترم‪ ,‬متوقيت املآمث‪,‬‬

‫بعيدا من الريب‪ ,‬مأموان ىف الرضت و الغضب‪ ,‬مستعّال ملروؤة مثله ىف‬

‫‪11‬‬
‫حاشية الشيخ إبراهينم الباجوري‪ ,‬ج‪ ,2 :‬ص‪.491 :‬‬
‫‪12‬‬
‫أسنى المطالب شرح روض الطالب‪ ,‬ج‪ ,8 :‬ص‪.270 :‬‬
‫‪ 13‬األحكام السّلطانيّة و الواليات الدّينيّة‪ ,‬ص‪.6 :‬‬

‫‪7‬‬
‫دينه و دنيته كّت قتله املتوردي‪ .‬و ىف اجلّلة‪ :‬هي التزام الواجبت‬

‫الشرعية‪ ,‬و اإلمتنتع عن املنكرا و املعتصي احملرمة ىف الدين‪.‬‬

‫‪ )3‬الكفتية العلّية أبن يكون لديه من العلم مت يؤدي به اىل اإلجتمهتد فيّت‬

‫يطرأ من نوازل و أحداث‪ ,‬أو يستنبط من أحكتم شرعية و غريهت من‬

‫أحوال السيتسة الشرعية‪ .‬و هذا الشرط متفق عليه بني العلّتء‪.‬‬

‫‪ )4‬حصتفة الرأي ىف القضتاي السيتسة و احلربية و اإلدارية‪.‬‬

‫الشخصية‪ :‬أبن يتّيز ابجلرأة و الشجتعة و النجدة‬ ‫‪ )5‬صالبة الصفت‬

‫املؤدية اىل محتية البيضة (الوطن) و جمهتد العدو‪ ,‬و إقتمة احلدود‪ ,‬و‬
‫‪14‬‬
‫إنصتف املظلوم من الظتمل‪ ,‬و تنفيذ األحكتم الإلسالمية‪.‬‬

‫‪ )6‬سالمة احلواس من السّع و البصر و اللستن ليصح معمهت مبتشرة مت‬


‫‪15‬‬
‫يدرك هبت‪.‬‬

‫‪ )7‬النسب و هو أن يكون املرشح للخالفة من قريش‪ ,‬و هذا الشرط خمتلف‬


‫‪16‬‬
‫فيه‪ ,‬أمت الشروط الستبقة فّتفق عليمهت ىف اجلّلة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫موسوعة الفقه اإلسالمي والقضايا المعاصر‪ ,‬ج‪ ,6 :‬ص‪.602 - 600 :‬‬
‫‪15‬‬
‫األحكام السّلطانيّة و الواليات الدّينيّة‪ ,‬ص‪.6 :‬‬
‫‪16‬‬
‫موسوعة الفقه اإلسالمي والقضايا المعاصر‪ ,‬ج‪ ,6 :‬ص‪.604 :‬‬

‫‪8‬‬
‫و ىف الكتتب اجملّوع أن شرط النسب القرشي‪ ,‬فقد اشتد فيه اخلالف و‬

‫إىل اشرتاطه‪ ,‬و‬ ‫اتسعت دائرة النزاع فيه‪ ,‬فذهب األشتعرة و اجلبتئيت‬
‫‪17‬‬
‫وجوب حتققه ىف اخلليفة‪.‬‬

‫ج‪ .‬حكم إمامة املرأة‬

‫يف هذا العصر جند عدة دول تقودهت امرأة‪ .‬مت إذا كتنت الدولة تلتزم بنظتم‬

‫دميقراطي أم ال‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬كّت أوضحنت آنفت‪ ,‬فإن من شروط اإلمتم هو‬

‫الذكورة‪ .‬لذلك سأشرح هذه املسألة من منظور الفقه اإلسالمي بنقل بعض أقوال‬

‫العلّتء يف هذا الشأن‪.‬‬

‫‪ ‬قتل اإلمتم ابن حجر العسقالين‪ :‬قتل اخلطتيب "ىف احلديث (لن يفلح‬

‫قوم ولوا أمرهم امرأة) أن املرأة التلي اإلمترة و ال القضتء‪ ,‬و فيه أهنت‬

‫التزوج نفسمهت‪ ,‬و التلي العقد على غريهت" كذا قتل و هو متعقب و‬

‫املنع من ان تلي اإلجترة و القضتء قول اجلّمهور‪ .‬و اجتز الطربي و هو‬

‫رواية عن متلك‪ .‬و عن أيب حنيفة تلي احلكم فيّت جتوز فيه شمهتدة‬
‫‪18‬‬
‫النستء‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫تكملة المجموع شرح المهذب‪ ,‬ج‪ ,23 :‬ص‪.554 :‬‬
‫‪18‬‬
‫فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ,‬ج‪ ،8 :‬ص‪.128 :‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬قتل الشيخ وهبة الزحيلي‪ :‬و أمت الذكورة فألن عبء املنصب يتطلب‬

‫قدرة كبرية التتحّلمهت املرأة عتدة‪ ,‬و التتحّلمهت املسؤلية املرتتبة على هذه‬

‫الوظيفة ىف السلم و احلرب و الظروف اخلطرية‪ ,‬قتل صلي هللا عليه و‬


‫‪19‬‬
‫لذا أمجع الفقمهتء على كون‬ ‫سلم‪" :‬لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"‬
‫‪20‬‬
‫اإلمتم ذكرا‪.‬‬

‫‪ ‬قتل الشيخ علي مجعة‪ :‬و اذا كتن احلقوق السيتسة مبفمهوممهت الشتئع تعين‬

‫حق اإلنتختب و الرتشيح و تويل الوظتئف العتمة فإن مبتدئ الشريعة ال‬

‫متتنع ىف ان تتوىل املرأة هذه األمور مت عدا وظيفة رئيس الدولة فإنه‬

‫الجيوز للّرأة ان تكون رئيست للدولة ألن من سلطتته إمتمة املسلّني ىف‬
‫‪21‬‬
‫الصالة شرعت و هي التكون إال للرجتل‪.‬‬

‫لعضوية جملس‬ ‫و على ذلك فيجوز للّرأة الرتشيح ىف اإلنتختاب‬

‫الشورى و اجمللس النيتيب طتملت أهنت تستطيع التوفيق بني العّل ىف هذه‬

‫اجملتلس و بني حق زوجمهت و اوالدهت و اصحتب احلقوق عليمهت إن وجدوا‬

‫و طتملت كتن ذلك ىف اطتر احكتم اإلسالم األخالقية بعيدا عن السفور و‬

‫التربج و اخللوة غري الشرعية‪ .‬و انتختهبت لغريهت يكون من ابب الشمهتدة‬
‫‪19‬‬
‫صحيح البخاري‪ ,‬كتاب المغازي‪ ،‬رقم الحديث‪ ,4425 :‬ص‪.797 :‬‬
‫‪20‬‬
‫موسوعة الفقه اإلسالمي والقضايا المعاصر‪ ,‬ج‪ ,6 :‬ص‪.601 :‬‬
‫‪21‬‬
‫الكلم الطيب‪ ,‬ص‪.349:‬‬

‫‪10‬‬
‫املتتح هلت القيتم به شرعت و انتختب غريهت هلت من ابب حتقق املصلحة‬
‫‪22‬‬
‫العتمة‪.‬‬

‫واحلتصل يكتد امجع العلّتء على أن رئيس الدولة جيب أن يكون رجالً‪ .‬وابلنسبة‬

‫لألجزاء األخرى من احلكومة كتنت سواء بني الرجتل والنستء بنفس احلقوق‬

‫بشرط أنه ال يزال يتعني عليمهم االنتبته إىل األوامر األخرى مثل القدرة على الوفتء‬

‫ابحلقوق اليت تقع على عتتقمهم‪.‬‬

‫فمهذا منتسب بقول الشمهيد الشيخ سعيد رمضتن البوطي حيث قتل‪ :‬إن مت قلنت‬

‫عن احلرية اخلترجية‪ ،‬أي مدى مت ميلكه اإلنستن من حرية ىف عالقته اإلجتّتعية‪،‬‬

‫كّت رأينت ىف انطبتقه على حرية العّل لدى املرأة‪ ،‬سنجده ينطبق هو ذاته على‬

‫األنشطة السيتسةاليت بوسع املرأة أن متترسمهت‪.‬‬

‫إننت إن استثنينت رائسة الدولة اليت كثريا مت يعرب عنمهت ابخلالفة عن رسول هللا صلي‬

‫هللا عليه و سلم‪ ,‬فإن ستئر الرتب و األنشطة السيتسة األخرى‪ ,‬تعد ىف الشريعة‬
‫‪23‬‬
‫اإلسالمية‪ ,‬جمتال متسعة لكل من الرجل و املرأة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫فتاوى النساء للشيخ علي جمعة‪ ،‬ص‪.344 :‬‬
‫‪23‬‬
‫المرأة بين طغيان النظام الغربي و لطائف التشريع الرباني‪ ،‬ص‪.68 :‬‬

‫‪11‬‬

You might also like