You are on page 1of 52

‫نبذة مصباح األنوار‬

‫خا‬
‫رشح‬

‫تيسري الّلق‬
‫يف علم األخّلق‬

‫ا‬
‫املسعودي من علماء األزهر‬ ‫تأيلف الشيخ حافظ حسن‬

‫طبع ىلع نفقة‬


‫جلنة اتلأيلف والنرش ا‬
‫الب فاندأن فارسوان‬
‫ا‬
‫|‪1‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫﷽‬
‫خ ا‬
‫مقد خمة‬
‫خ خ‬ ‫خخ‬ ‫ح خ ح ‪ 1‬حخ ا ‪ 2‬خ ا خ خ ا خ‬ ‫ح‬
‫السّلم‪ 3‬ىلع خسيادنا ُم ام ٍد‬‫اْلخ حمد لِل الكريم الّلق ‪ ،‬والصّلة و‬
‫خ خ خخ‬ ‫خخ‬ ‫حخ ح خ ‪ 4‬خ خخ‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫ال خمبحع حوث تلختميحم خماكرم األخّلق وىلع آِل وأصحابه ما جرى قلم‬
‫ح‬

‫خا خح خٰ خ ح‬ ‫خ‬ ‫خ حخخ ‪ 5‬خخ خ خ‬ ‫ح‬


‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬
‫صف حات األوراق (أ م ا ب ع د ) ف ه ذ ا ُم ت ص‬ ‫اتلال خ يحص واْل ي ان ىلع‬

‫ح خ حخ خ‬ ‫اليحنياة خو خض حعته لط اّلب ا‬ ‫ح حخ‬


‫األ حخ خّلق ا‬
‫السنخة األ حوَل األ حزهر اية ‪،‬‬ ‫يف علم‬
‫ح حخ حخ‬ ‫خ خ اح خح حخ ح ا‬
‫ري الخّلق يف علم األخّلق"‪.‬‬ ‫وسميته "تيس‬

‫‪ 1‬الكريم هو اجلواد املعطي اذلي ال ينفد عطاؤه وهو الكريم املطلق‬


‫‪ 2‬الّلق أي املبدع بدون مثال والصانع واملبتكر‬
‫‪ 3‬والصّلة من الِل تعاىل ‪ :‬الرمحة ‪ ،‬ومن املّلئكة ‪ :‬االستغفار ‪ ،‬ومن اآلدميني ‪ :‬الاعء‬
‫(والسّلم) هو الاعء بسّلمة بدنه ﷺ يف حال حياته ‪ ،‬وسّلمة دينه ‪ ،‬وسّلمة بدنه يف قبه ‪،‬‬
‫وسّلمته يوم القيامة‬
‫خا خ خ خ ح‬ ‫ح‬ ‫ا‬
‫‪ 4‬قال ﷺ ‪﴿ :‬إنما بعثت ألتمم ماكرم األخّلق﴾‬
‫‪ 5‬تلخيص الالكم هو تنقيحه أي اإلتيان به خالصا من اْلشو واتلطويل ‪ ،‬واْليان هو الالكم‬
‫الفصيح املعرب عما يف الضمري‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪|2‬‬
‫ح حخ‬
‫األ حخ خّلق عبخارةخ‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح ح‬ ‫خ ح‬
‫فقلت خوبالِل العص خمة خوبيخده إت خمام الاع خمة ‪ :‬علم‬
‫ح‬
‫اْلخ خو ا‬ ‫حخ ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬
‫اس‪ .‬خو خم حوض حوعه‬ ‫خعن ق خواع خد يع خرف ب خها خصّلح القلب خو خسائر‬

‫خ‬ ‫ح‬ ‫ا خ اح خ ح خخ خ‪ 1‬خ خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ا خ ا‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫حخ ح خ‬
‫ح‬
‫األخّلق من حيث اتلحِل بمحاسنها واتلخِل عن قباِئها ‪ .‬وثمرته‬
‫ح‬ ‫ح خ ح خ خ خ خ ا ح ُّ ح خ خ ح خ ح خ ح خ ح‬ ‫خ‬
‫خصّلح القلب وسائر اْلواس يف النيا والفوز بأىلع المراتب يف اآلخرة‪.‬‬
‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬

‫اح‬
‫اتلق خوى‬
‫ً‬ ‫خا خ خا خ ح‬
‫اجتناب نخواهيحه ًّ‬ ‫خ‬ ‫ح‬
‫رسا خو خعّلنيخة ‪،‬‬ ‫يه امتثال أوامر الِل عز وجل و‬

‫ِل بك ال فخضيحل ٍة فخ خ‬ ‫ا خ ا خ ح ا‬ ‫ا‬


‫الطريحق‬
‫ِه ا‬ ‫ح اح‬ ‫ك خرذيحل ٍة خو ا‬
‫اتل خ‬ ‫فخّل تخت ُّم إال باتلخ ح‬
‫ِل عن‬
‫خ‬ ‫خ‬ ‫ا ح خ ح خ خ خ ح‬
‫اهتخ خدى خوالحع حر خوة الحوثح خَق الا ح‬
‫استخ حم خسك بها َنخا‪.‬‬
‫ت خم حن ح‬ ‫اذلي من سلكه‬

‫‪ 1‬اتلخلية واتلحلية يه من أهم مبادئ أهل السلوك الصوفية فاتلخلية يه تطهري الفس من‬
‫أمراضها وأخّلقها الرذيلة اكلرشك والرياء والعجب واْلخل وغري ذلك ‪ ،‬واتلحلية يه ملؤها‬
‫باألخّلق الفاضلة وإحّلهلا ُمل األخّلق الرذيلة بعد أن خليت منه اكتلوحيد واإلخّلص‬
‫والصب واتلولك وغري ذلك‬
‫ا‬
‫|‪3‬‬ ‫تيسري الّلق‬
‫خ‬ ‫خ‬
‫خوأ حسبابها كث حرية ‪:‬‬
‫خ‬ ‫خا‬ ‫خا خ خ‬ ‫خ ح ح‬ ‫خ ح‬ ‫ح‬
‫منها ‪ :‬أن يّلحظ اإلنسان أنه عبحد ذيلحل ‪ ،‬خوأن خر ابه قو ٌّي خعزيحز‪.1‬‬

‫خ‬ ‫خ خ ‪2‬‬ ‫خ خحخ ح ا ح خ ح خ ح خ حخ حخ خ ا‬


‫وال ينبِغ لذليلل أن يعِص العزيز ألن ناصيته بيده‪.‬‬

‫خخ ح خ‬ ‫خ‬ ‫خح ح خ ح ح خ ح‬ ‫خ ح خخ خ اخ ح خ‬ ‫ح‬


‫خومنها ‪ :‬أن يتذكر إحسان الِل إيله يف َجيع األحوال ‪ ،‬ومن اكن‬

‫خ‬ ‫خ ٰ خ خحخ ح خ ح ح خ خ ح‬
‫كذلك ال ينبِغ أن ُتحد نعمته‪.‬‬

‫أل ان خم حن خعل خم أناه خسيخم حوت خوأخناه لخيحسخ‬


‫خ ح خخ خ ا خ حخ ح خ خ‬
‫‪3‬‬ ‫ح‬
‫خومنها ‪ :‬أن يتذكر الموت‬
‫ا خخخ ٰ خ خ حخ‬
‫األ حعمال ا‬
‫الصاْلخة خح حسبخ‬ ‫حا خ‬ ‫خ خ ا‬
‫خ‬
‫أمامه إال اجلنة أو الار بعثه ذلك إىل‬
‫خ خ‬ ‫اع خدة الحم حسلم ح خ‬ ‫ح ح خ خ خ خ حخ‬
‫األ حعمال ا‬
‫الصاْلخة م خس خ‬
‫ني خوالاظر إيلحه حم‬ ‫االستطاعة‪ .‬ومن‬
‫خ‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ب خع حني الح خع حطف خو ا‬
‫الر ح خ‬
‫محة خص حو ًصا إذا خسبخ خق منه حم إح خسان إيلحه‪.‬‬

‫‪ 1‬أي الغالب ىلع أمره‬


‫‪ 2‬الاصية يف األصل ا‬
‫مقدم الرأس وأريد هنا الشخص بتمامه‬
‫‪ 3‬ويف اْلديث ‪﴿ :‬أكرثوا ذكر هاذم الذلات﴾‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪|4‬‬

‫حخ ح‬ ‫ُّ ح خ خ ح خ‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫خخ ا خ ح خ خ خ خ خ خ‬


‫وأما ثمرتها فسعادة الارين ‪ ،‬أما يف النيا ‪ :‬فارتفاع القدر ‪،‬‬
‫ب‬ ‫اكت خساب ال ح خم خو ادة م خن الااس ‪ ،‬أل ان خصاح خ‬ ‫خ ح‬ ‫ا ح‬
‫الصيحت خواذلكر ‪ ،‬و‬ ‫وَجال ا‬ ‫خخ‬
‫خا ح خ ح خ‬ ‫خ‬ ‫خ خ خ ُّ‬ ‫حخ خ‬ ‫حخ‬ ‫ا‬ ‫اح‬
‫اتلق خوى ي خعظمه األصاغر ويهابه األكابر ‪ ،‬ويراه ك اعق ٍل أنه األوَل‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬
‫ح‬ ‫ح‬ ‫خ حخ‬ ‫خ‬ ‫خ خ‬ ‫ا‬ ‫خخ‬ ‫ح‬ ‫بال ح ا‬
‫ب‪ 1‬خواإلحسان‪ .‬وأما يف اآلخرة ‪ :‬فالجاة من الار ‪ ،‬والفوز بدخول‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫الِل خم خع ااذل حي خن اات خقواح‬
‫الِل خيق حول فيحه حم ‪﴿ :‬إ ان خ‬‫رشفًا أخ ان خ‬ ‫ني خ خ‬ ‫ح‬
‫اجلخناة‪ .‬خو خك خَف الحمتاق ح خ‬
‫خ‬ ‫ح‬ ‫ا ح‬
‫خواذلي خن ه حم ُمسن حون﴾ (الحل ‪.)12٨ :‬‬
‫ح ا‬ ‫ٓخ‬
‫اداب الم خعلم‬
‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫ح ا خ‬
‫الم خعلم ديلحل اتلالميحذ إىل ما يخك حون به ك خماِل م خن العل حوم‬
‫حخ ح حخ خ‬
‫أل ان ر حوحخ‬ ‫خ ح خخ خ ح خ ح خ ح خ ح حخ‬ ‫ح‬
‫خوال خم خعارف فيشَتط أن يكون من ذوي األوصاف المحمودة‬
‫خ‬ ‫ح‬

‫خ خ ا خ خ ح خا خ‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫اح‬


‫اتللميحذ خضعيحفة بالن حسبخة إىل ر حوحه ‪ ،‬فإذا اتصف المعلم بأوصاف‬
‫خ‬ ‫ح‬

‫ح ا خ ٰ خ‬ ‫خ اح‬ ‫ح خ‬
‫اتللميحذ الم خوفق كذلك‪.‬‬ ‫الك خمال اكن‬

‫ا‬
‫اتلوسع يف فعل الري والفعل‬ ‫الب لغة الصدق والطاعة والري والفضل ‪ ،‬واصطّلحا‬ ‫‪ 1‬معىن ا‬
‫واله" أي ا‬
‫توسع يف اإلحسان‬ ‫املريض ‪ ،‬يقال ‪" :‬بخ ار العبد خرباه" أي ا‬
‫توس خع يف طاعته ‪ ،‬و "بخ ار الول خ‬ ‫ا‬
‫ا‬ ‫ا خ‬
‫وحتري ُماباه وتوق خماكرهه والرفق به ‪ ،‬وضده العقوق‬ ‫إيله‬
‫ا‬
‫|‪5‬‬ ‫تيسري الّلق‬
‫خ ح‬ ‫خ خ ح خ ا خ ح خ ح خ خ ًّ خ خ ً خ ا خ ح‬
‫ني اجلخانب ختلم حيل القل حوب‬ ‫فإذن ال بد أن يكون تقيا متواضعا ل‬
‫خ‬ ‫خ ح‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ ح‬ ‫ح‬ ‫خ خخ‬
‫إ حيله فت حس ختف حي خد منه ‪ ،‬خوأن يخك حون خحليح ًما‪ 1‬خوق حو ًرا‪ 2‬يلقتخ خدى به ‪ ،‬خوأن يخك حون‬
‫خ خ ح خ ا خ ح خ ح ً خ خح ح خ ح خ خ ح خ ح ح خ ح ح خح ح خخ ح‬
‫ذا رمح ٍة للتّلميذ شفيقا عليهم تلعظم رغبتهم فيما يلقيه إيلهم ‪ ،‬وأن‬
‫كلا خفه حم م خن ال ح خم خع ح‬
‫اِن ماخ‬ ‫خ‬ ‫خ ح خ خ ح خ خ ا خ ح خ ح خ خ ح ح خ ح‪ 3‬خ خ ح خ‬
‫ينصحهم ويؤدبهم فيحسن تأديبهم ‪ ،‬وأن ال ي‬
‫خح ح خ‬ ‫خح‬
‫تقص عنه إد خرااكته حم‪.4‬‬

‫ح ا‬ ‫ٓخ‬
‫اداب المتخ خعلم‬
‫ح‬ ‫ٓخ‬ ‫ٓخ‬ ‫خح‬ ‫ح ا ٓخ‬
‫للمتخ خعلم اداب يف نفسه خواداب خم خع أ حستخاذه خواداب خم خع إخوانه‪.‬‬

‫‪ 1‬قال سيدنا عِل كرم الِل وجهه ‪﴿ :‬اْللم سيد األخّلق﴾‬


‫‪ 2‬الوقار اصطّلحا هو سكون الفس وثباتها عند اْلراكت الت تكون يف املطالب ‪ ،‬وقيل هو‬
‫ا‬
‫اتلوجه خ‬ ‫ا‬
‫حنو املطالب ‪ ،‬وقيل هو اإلمساك عن فضول الالكم والعبث وكرثة اإلشارة‬ ‫اتلأِن يف‬
‫واْلركة فيما يستغىن عن اتلحرك فيه وقلة الغضب واإلصغاء عند االستفهام واتلوقف عن‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫الترسع‬ ‫اجلواب واتلحفظ من‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫خ‬
‫فأحسن تأدييب ثم أمرين بماكرم األخّلق فقال خذ‬ ‫‪ 3‬قال رسول الِل ﷺ ‪﴿ :‬إن الِل أدبخين‬
‫ح‬
‫اجلخاهل ح خ‬ ‫خ ح ح‬ ‫ح‬ ‫ح ح ح‬
‫ني﴾‬ ‫ال خعف خو خوأم حر بالع حرف خوأعرض خعن‬
‫ا‬
‫وتصورهم‬ ‫‪ 4‬أي فهمهم‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪|6‬‬

‫خ‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫خ ح‬ ‫حخ خح ح ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ خ‬ ‫ح خح‬ ‫خا ٓخ‬


‫‪1‬‬
‫أما ادابه يف نفسه فكثرية ‪ ،‬منها ‪ :‬ترك العجب ‪ ،‬ومنها ‪ :‬اتلواضع‬
‫خ حخ خ ح خ ح خ خ حً ح ح‬ ‫ً‬ ‫خ خح‬ ‫خ ا ح‬
‫الصدق خيلك حون ُمب حو ًبا خو خم حوث حوقا به ‪ ،‬ومنها ‪ :‬أن يكون وقورا يف مشيته ‪،‬‬
‫خ‬ ‫و‬
‫خخ ح خ ح خ خ حً خخ‬
‫ىلع خما أ حوتيهخ‬ ‫خَغ ًّضا خط حرفخه خعن الا خظر إ خىل الحم خ‬
‫ح ار خمات ‪ ،‬وأن يكون أمينا‬

‫خح‬ ‫خ‬ ‫ح ح خخ‬


‫م خن العلم فّل ُييحب بغ حري خما يعرف ‪.‬‬

‫خ حخ خ ح خحخ خ خا خ ح خ خ حخ ح خ ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫خخ ا ٓخ‬


‫وأما ادابه مع أستاذه ‪ ،‬فمنها ‪ :‬أن يعتقد أن فضله أكب من فضل‬
‫ح‬ ‫ال ض حوع أخ خ‬
‫مامه ‪ ،‬خواجل ل حوس‬
‫ح‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫خا‬ ‫خ‬
‫ال يحه خعليحه أل نه ي خربح ر حو خحه‪ ، 2‬خو من خها ‪:‬‬
‫خو خ‬

‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ ح ح ح خ خ‬ ‫حخخ‬ ‫خ‬


‫صغاء إىل خما يق حوِل ‪ ،‬خومن خها ‪ :‬ت حرك الم خزاح ‪،‬‬‫يفح د حرسه باألدب ‪ ،‬وحسن اإل‬

‫‪ 1‬قال الشاعر ‪:‬‬


‫خ‬ ‫جم خ‬ ‫تخ خ‬
‫واض حع تك حن اكلا ح‬
‫ىلع خصفحات املاء وهو رفيع‬ ‫الح لاظر‬
‫خ‬ ‫وال ت خك ُّ‬
‫إىل خط بقات اجل خ او وهو وضيع‬ ‫اكل خان ي عح ل وح بنفسه‬
‫‪ 2‬بل يذكر الغزايل رمحه تعاىل يف اإلحياء أن حق املعلم أعظم من حق الوالين ألن الوال سبب‬
‫الوجود اْلارض واْلياة الفانية ‪ ،‬واملعلم سبب اْلياة اْلاقية فهو معلم علوم اآلخرة أو علوم‬
‫النيا ىلع قصد اآلخرة‬
‫ا‬
‫|‪7‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫خا‬ ‫خ ح خ خخ خ خ خ ح خ ح‬ ‫ح خ‬ ‫خوأخ حن خال خي حم خد خح خغ ح خ‬


‫ْضته ُمافة أن يف خه خم أ حستخاذه أنه‬ ‫ريه م خن العل خماء ِب‬

‫خ خ خح‬ ‫خ ُّ خ ح خ ح خ خ ا ح‬
‫الس خؤال ع اما ال يعرف ‪.‬‬
‫اْلخ خياء خعن ُّ‬ ‫يذمه ‪ ،‬ومنها ‪ :‬أن ال يصده‬

‫خ‬ ‫ح خ‬ ‫ح‬ ‫ح خ ح خخ‬ ‫خ‬ ‫خ ح‬ ‫خ‬ ‫خخ ا خ خ خ ح‬


‫وأما آدابه مع إخوانه ‪ ،‬فمنها ‪ :‬احَتامهم ‪ ،‬وترك احتقار واح ٍد‬

‫م حنه حم ‪ ،‬خو خت حرك حاال حست حع خّلء خع خل حيه حم ‪ ،‬خوم حن خها ‪ :‬خأ حن خال ي خ حس خخ خر ب خبط حيء حال خف حهم م حنهم ‪،‬ح‬

‫ح ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫حخ خ ا ٰ خ خ‬ ‫خخ ح خ خ ح خ خ خ خا خ ح ح خ خ ح خ حخ‬


‫وأن ال يفرح إذا وبخ األستاذ بعض القاِصين فإن ذلك أسباب اْلغض‬

‫خوالح خع خد خ‬
‫اوة‪.‬‬

‫حق حوق ال ح خو خ‬
‫اليحن‬

‫َت خ‬ ‫يف وج حود حاإلن ح خسان ل خ حو خال خع خناؤه خما خما ح‬


‫اس خ خ‬ ‫الس خبب ح‬ ‫ال ح خو خ‬
‫الان ‪ :‬ه خما ا‬
‫اح ‪،‬‬
‫ً خ‬ ‫ح‬ ‫ً‬ ‫خ خ ح خ خ خ خ خ خ خ ا خ خ ا ُّ خ خ خ ح‬
‫ح خملته ك حرها ‪ ،‬خو خو خض خعته ك حرها‪ .‬خوأ اما‬ ‫ولوال شقاؤهما ما تنعم‪ .‬أما أمه ‪ :‬ف‬

‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫خخ ح خخ‬ ‫خ‬


‫أب حوه ‪ :‬فقد بخذل و حس خعه فيح خما يع حود إيلحه بالافع م حن ت حربيخة ج حسمه خور حوحه‪.‬‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪|٨‬‬

‫خ خح خ ح خ ح خ ح خ خ خ خ ح خ خ خ خح خ خخ ح خ ح خ خ‬ ‫خ‬
‫فيخجب عليه أن يذكر نعمتهما ليشكرهما عليها ‪ ،‬وأن يمتثل‬

‫خ ح خ خ ا خ خ خ خ ح خ خخ ح خح‬
‫ُيل خس خم خعه خما خخاش ًعا خَغ ًّضا خط حر خفه خعنح‬ ‫أمرهما إال إذا اكن بمعصي ٍة ‪ ،‬وأن‬
‫حخ خ خ خ خخ ح خ‬ ‫خا خ خخ ح خ ح خ خ ‪ 1‬خ خح خ ح ا ‪ 2‬خخ ح خ‬
‫زتلهما ‪ ،‬وأن ال يؤذيهما ولو بقول أ ٍف ‪ ،‬وأن ال يطيل جدالهما ‪ ،‬وأن ال‬
‫خ ح خ خ خ خ خ ا ح ح خ خ خخ ح خ ح خ خ خ ا ح خ خ حخ ح خ خخ ح‬
‫يمِش أمامهما إال يف خدمتهما ‪ ،‬وأن يدعو لهما بالرمحة والمغفرة ‪ ،‬وأن‬

‫يف خَنخاته خما منخ‬ ‫خح خ خ حخ ح ح خخحخ خ خ ح ح خ‬


‫كر يلخك حو خن خسبخبًا ح‬ ‫يأمرهما بالمعروف وينهاهما عن المن‬

‫خ خا خ ح‬ ‫خخ خ‬ ‫خ خ‬ ‫خ خ‬ ‫الاار خك خما خاكنخا خسبخبًا ح‬


‫﴿وقَض خر ُّبك أال تعبد حوا‬ ‫يف وج حوده ‪ ،‬قال الِل ت خعاىل ‪:‬‬
‫خ خ‬ ‫ا ا خ حخ خ ح ح خ ً ا خ ح خ ا ح خ خ ح خخ خ‬
‫ب أ خحده خما أ حو ِكه خما‬ ‫إال إياه وبالوالين إحسانا ج إما يبلغن عندك الك‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪1‬‬


‫ومعىن العقوق أن يؤذي واليه أذى ومع ذلك فإيذاء الوالين سواء اكن أذى شديدا أو خفيفا‬
‫فهو حرام‪ .‬ومن َجلة العقوق شتم األم أو األب أو رضب األم أو األب أو إهانتهما أو‬
‫أحدهما ‪ ،‬ومنها أن يطيع الول أمه ىلع ظلم أبيه أو يطيع الول أباه ىلع ظلم أمه وال ينفعه‬
‫عند الِل تعاىل إن أطاع أمه وظلم أباه ‪ ،‬ألنه ال طاعة ملخلوق يف معصية الالق ونصة أحد‬
‫األبوين يف ظلم اآلخر حرام والِل أعلم‬
‫هو لفظة تقال عند استقذار يشء واتلضجرا‬ ‫‪2‬‬
‫ا‬
‫|‪9‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫خخ خ ح خ خ ا خ خحخ ح خ خ ح خ خ خحً خ حً خ ح‬


‫اخف حض لخه خما خج خن خ‬
‫اح‬ ‫فّل تقل لهما أ ٍف وال تنهرهما وقل لهما قوال كريما و‬

‫حخح خ خ خ خاخ ح خ حً‬ ‫ا حخ خ ح خ ا‬ ‫خ‬ ‫ُّ ا‬


‫اذلل من الرمحة وقل رب ارمحهما كما ربياِن صغريا﴾ (اإلرساء ‪)24-23 :‬‬

‫ُّ ح خ خ خ خ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ٰ خ خ خ ا ح ا خ خ ح ا خ‬


‫هذا ويلخص األم بزيادة الب لقول اليب ﷺ ‪﴿ :‬بر الوالة ىلع‬
‫حخ‬ ‫ح‬
‫الوال ضعفان‪.﴾1‬‬

‫‪ 1‬وقال ﷺ ‪﴿ :‬الوالة أرسع إجابة قيل يا رسول الِل ول خم ذاك قال يه أرحم من األب ودعوة‬
‫الرحيم ال تسقط﴾ ‪ ،‬وقال ابن عباس ريض الِل عنهما ‪﴿ :‬إِن ال أعلم عمّل أقرب إىل الِل‬
‫من بر الوالة﴾‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 10‬‬

‫حخ‬
‫حق حوق الق خرابخة‬
‫خخ‬ ‫صل ا‬‫أخقخارب اإلن ح خسان ه حم خذو حو خرمحه‪ ، 1‬خوقخ حد أخ خم خر الِل ب خو ح‬
‫الرحم‪ 2‬خونَه‬

‫الرحم‬ ‫اىل ‪ :‬أخنخا ا‬


‫الر ح ٰ‬
‫محن خو ٰهذه خ‬ ‫خخ خ‬ ‫خ‬ ‫خع حن خق حطع خها ‪ ،‬قخ خال الا ُّ‬
‫يب ﷺ ‪﴿ :‬يق حول الِل تع‬

‫خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ح ح خ‬ ‫اشتخ خق حقت ل خ خها ح‬


‫ح‬
‫ِم ف خم حن خو خصل خها خو خصلته خو خم حن ق خط خع خها بختتُّه‪.﴾3‬‬‫اس ًما من اس‬

‫‪ 1‬واختلف العلماء يف ا‬
‫حد الرحم الت ُيب وصلها إىل ثّلثة أقوال ‪ :‬القول األول أن حد الرحم‬
‫هو الرحم املحرم والقول اثلاِن أنهم الرحم من ذوي املرياث والقول اثلالث أنهم األقارب من‬
‫النسب سواء اكنوا يرثون أم ال والصحيح من أقوال أهل العلم هو القول اثلالث وهو أن‬
‫الرحم هم األقارب من النسب ال من الرضاع من جهة األب واألم‪ .‬وأما أقارب الزوجة فليسوا‬
‫أرحاما للزوج ‪ ،‬وأقارب الزوج ليسوا أرحاما للزوجة‬
‫‪2‬‬
‫وصلة الرحم تكون بإيصال الري إيلهم بكل ما يمكن من اتلوادد واتلناصح والعدل‬
‫واإلنصاف القيام باْلقوق الواجبة واملستحبة والفقة ىلع القريب وتفقد أحواهلم واتلغافل‬
‫عن زالتهم وبالعون ىلع اْلاجة وبدفع الْضر وبطّلقة الوجه وبالاعء‪ .‬واملعىن اجلامع إيصال‬
‫ما أمكن من الري ودفع ما أمكن من الرش ِبسب الطاقة‪.‬‬
‫‪ 3‬يف نسخة ‪ :‬خ ح‬
‫قطعته‬
‫ا‬
‫| ‪11‬‬ ‫تيسري الّلق‬
‫خخ ح خ‬ ‫ح‬ ‫ِغ ل حْلن ح خسان م خر خ‬
‫ااعة حق حوقه حم خوالقيخام ب خها فّل يؤذ حي أ خح ًدا‬ ‫فخل ٰه خذا يخنحبخ ح‬

‫‪2‬‬ ‫ح ام خل أخ خذاه حم خول خ حو خت خط خ‬


‫اول حوا‬ ‫اض خع لخه حم ‪ ،‬خوأخ حن خيتخ خ‬
‫منحه حم بف حعل خو خال قخ حول‪ ، 1‬خوأخ حن خيتخ خو خ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ح ح خخ ح خ خ ح ح ح ح خخ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫خ خح خخ ح خ ح خخ خ‬
‫عليه ‪ ،‬وأن يسأل عمن يغيب منهم ‪ ،‬وأن يساعدهم يف اْلصول ىلع‬

‫ح خ خ خ خ خخ ح خ ح خ خ خ ح ح خ خ خ خ خ خ ح خ‬
‫ك خن ‪ ،‬خوإ حن خاكن حوا خغ حريخ‬ ‫خمآربهم إذا قدر ‪ ،‬وأن يمنع عنهم الْضر مَت أم‬

‫ك خف خعلخيحه أخ حن خيتخ خع اه خده حم ب ا‬


‫الزيخارة‪.‬خ‬ ‫ح ٰ خ‬ ‫ني إ خىل خ ح‬
‫يش ٍء من ذل‬ ‫ُمحتخاج ح خ‬

‫ح‬
‫اجل ح خ‬
‫ريان‬ ‫حق حوق‬

‫خخ‬ ‫خ‬ ‫خ ح خ خ خ ح خ خ خ خ خ خحخ حخ خ ً ح ا‬ ‫ح‬


‫اجلخ‬
‫ب‪ .‬وِل‬
‫ٍ‬ ‫ان‬ ‫ج‬ ‫ك‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ا‬‫ار‬‫د‬ ‫ني‬‫ع‬‫ب‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ىل‬‫إ‬ ‫ك‬‫ار‬‫د‬ ‫ه‬‫ار‬‫د‬ ‫ت‬‫ر‬‫او‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫ار‬
‫ح ح خ‬ ‫خ ح خ ح‬ ‫ا خ‬ ‫خ ح خ خ‬ ‫ح‬ ‫خ خ‬
‫السّلم‪ ، 3‬خوأن تصنخ خع خم خعه ال خمعر حوف ‪،‬‬ ‫خعليحك حق حوق ‪ ،‬من خها ‪ :‬أن تبح خدأه ب‬

‫‪ 1‬يف نسخة ‪ :‬ح‬


‫أو قول‬
‫‪ 2‬هذه العبارة أنسب وأوَل من "وال تطاولوا"‬
‫ا‬
‫‪ 3‬وقال عمر بن الطاب ريض الِل عنه ‪﴿ :‬ثّلث ي حصفني لك ود أخيك ‪ :‬أن تسلم عليه إذا‬
‫لقيته ‪ ،‬وتوسع ِل يف املجلس ‪ ،‬وتدعوه بأحب أسمائه إيله﴾‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 12‬‬

‫خ خ خ خ خ ‪ 1‬خخ ح خ ا خ خ خ خ خح خ‬
‫ك منخ‬ ‫ح‬ ‫خ خ خخ خ ح‬ ‫خ ح‬
‫وأن تكافئه ىلع معروفه إذا بدأك به ‪ ،‬وأن تؤدي ما ِل علي‬
‫خ ح خ حخ خ خ خ ‪ 2‬خ خاخ خ خ خ خ خاخ خ‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫اْلق حوق ال خمايلاة ‪ ،‬وأن تعوده إذا مرض ‪ ،‬وتهنئه إذا فرح ‪ ،‬وتعزيه إذا‬

‫ال خظ خر إ خىل ن خسائه خول خ حو ك ان خخ خد ًما خِل ‪ ،‬خو خأ حن ت خ حسَتخ‬


‫ب‪ ، 3‬خو خأ حن خال خت خت خع ام خد ا‬
‫أص حي خ‬

‫خخ ح خ ا خ ح حخ ح حخ خ ح خ خ ح خ ح خخ ح خ خ حخ خ خ‬
‫خع حو خراته ‪ ،‬وأن ترد عنه المكروه بقدر ما تستطيع ‪ ،‬وأن تقابله بالبشاشة‬

‫خو حاال حح خ‬
‫َتام‪.‬‬
‫خح ح‬ ‫حٓ‬ ‫ح‬ ‫خ خ ح‬
‫يب ﷺ ‪ ﴿ :‬خم حن اكن يؤمن بالِل خوايلخ حوم األخر فليكر حم‬ ‫قخ خال الا ُّ‬
‫خ‬ ‫خ خ‬ ‫اره﴾ خو خع حن خاعئ خش خة خر خ‬
‫يض الِل خعنح خها خعن الا ا‬
‫يب ﷺ قال ‪ ﴿ :‬خما خزال‬ ‫خ‬
‫ج خ‬
‫ا‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ح ح ح ح ح حخ خ ا خ خ ح خ ا‬
‫جبيل يوصيين باجلار حَت ظننت أنه سيورثه﴾‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ولو بكلمة طيبة‬
‫‪ 2‬وإذا اعده يلزتم آداب العيادة فيخفف الزيارة وال يثقل ويدعو ِل فيضع يده ىلع موضع األلم‬
‫خ ح ح خ‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫العظيح خم خر اب ال خع حرش ال خعظيحم أن يخشفيحك﴾‬ ‫يقول ‪﴿ :‬أخ حسأخل خ‬
‫الِل خ‬

‫‪ 3‬وقال األزهري ‪﴿ :‬أصل اتلعزية اتلصب ملن أصيب بمن يعزى عليه﴾ ‪ ،‬وقال غريه ‪﴿ :‬اتلعزية‬
‫التسلية وهو أن يقال ِل تعزى بعزاء الِل﴾ ‪ ،‬قال اليب ﷺ ‪﴿ :‬ما من مؤمن ا‬
‫يعزي أخاه‬
‫بمصيبة إال كساه الِل عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة﴾‬
‫ا‬
‫| ‪13‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫ا ٓ خداب الحم خع خ خ‬
‫ارشة‬
‫ح خ خ خ خ ح خ ح ‪ 1‬خ ح حخ ‪ 2‬خ ح ح خ خ‬ ‫ا ٓ خداب خها خكث ح خ‬
‫صغاء إىل‬‫رية ‪ ،‬منها ‪ :‬طّلقة الوجه ‪ ،‬ولني اجلانب ‪ ،‬واإل‬
‫ح خ حخ ح خ ا ح‬
‫الصفح خعن‬ ‫خحديحث الح خعش حري ‪ ،‬خوال ح خوقخار ب خّل ك حب ‪ ،‬خو ُّ‬
‫السك حوت عند الهزل ‪ ،‬و‬ ‫ٍ‬
‫خ ا ٰ خ‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح ح خ‬ ‫خ‬ ‫الزلخل ‪ ،‬خوالحم خو خ‬
‫اساة ‪ ،‬خوت حرك االفتخار باجلخاه خوالغ خىن ‪ ،‬فإن ذلك م حوجب‬ ‫ا‬

‫ا ا‪ 3‬خ ا خ ح خ خ خ ح خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ ح‬ ‫ح خ ح‬


‫لسق حوط من أعني الاس‪ .‬ومنها ‪ :‬كتمان الرس ألنه ال قيمة لمن ال‬
‫ا‬ ‫ل ُّ‬

‫خ ح خ خ خ خ ا‬ ‫ح‬
‫يخكتم األرسار ‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫‪4‬‬

‫خا‬ ‫خ‬ ‫خ ح‬ ‫خ خحخ ح خخ خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬


‫فبعه خول حو بك ٍف م حن خر خماد‬ ‫إذا خما ال خم حرء ل حم َيفظ ثّلثا‬
‫ح ح‬ ‫خ حخ خ‬ ‫حخ‬ ‫خوفخ ً‬
‫يف الف خؤاد‬ ‫ان ا خ‬
‫الرسائر‬ ‫وكتم‬ ‫لصديحق خوبخذل خمال‬
‫اء ل ا‬

‫ا‬ ‫ذر ريض الِل عنه قال ‪ :‬قال يل ا‬ ‫‪ 1‬عن أيب ا‬


‫اليب ﷺ ‪﴿ :‬ال حتقرن من املعروف شيئا ولو أن تلَق‬
‫ح‬
‫أخاك بوج ٍه خطل ٍق﴾‬
‫‪ 2‬أي سهل اتلعامل واملعارشة‬
‫أرس إىل أخيه ا‬
‫رسا فّل َيل ِل أن يفشيه عليه﴾‬ ‫‪ 3‬وروي عن الرسول ﷺ أنه قال ‪﴿ :‬من ا‬

‫‪ 4‬سيدنا عِل بن أيب طالب كرم الِل وجهه‬


‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 14‬‬

‫حخ‬
‫األلفة‬
‫خ ح خخ ح خ خ خ‬ ‫حخ‬ ‫خ ح ح‬
‫يه اال حستئنخاس بالااس خوالف خرح بلقائهم‪ .‬وأسبابها َخسة ‪:‬‬
‫خ‬ ‫ح‬

‫حخح خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ ا خ خ خ‬ ‫خا خ اح‬


‫أولها الين ‪ ،‬ألن كمال اإليمان يوجب العطف‪.‬‬
‫خخخخا خ‬ ‫خ ا ح حخ خ خح ح خخ خخ‬ ‫ا‬ ‫خ‬
‫خوثانيح خها الن خسب ‪ ،‬ألن اإلنسان َينو ىلع أقاربه ويتودد إيلهم ‪،‬‬
‫ح‬ ‫ح‬

‫حخ‬
‫الرح خم إ خذا خت خم ا‬
‫استح‬ ‫خويخك ُّف األ ٰذى خعنحه حم ‪ ،‬خك خما قخ خال الا ُّ‬
‫يب ﷺ ‪﴿ :‬إ ان ا‬

‫اط خف ح‬
‫خت خع خ‬
‫ت﴾‪.‬‬
‫خا ح حخ خ خ خ خ ا حخ خ خ ا ا‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬
‫ب ك خم حن‬ ‫خوثاثل خها الم خصاه خرة ‪ ،‬ألن اإلنسان إذا أحب عرسه أح‬
‫خ‬
‫ِم إ خيلح خها ‪ ،‬قخ خال خخال بحن يخزيح خد بحن م خعاويخ خة ‪ ﴿ :‬خاك خن أبح خغ خض خخلحق الِل إ خ ا‬
‫يل‬ ‫يخنحتخ ح‬

‫يل﴾‪.‬‬ ‫جت منحه حم فخ خصار حوا أخ خح ا‬


‫ب خخلحق الِل إ خ ا‬ ‫ٓ ُّ خ ح خ ا خ خ ا ح‬
‫ال الزبري حَت تزو‬
‫خ خ ا‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ خ خ ح ُّ خ خ ح ح‬
‫ورابعها الب ‪ ،‬وهو اإلحسان إىل الاس ‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬

‫خ‬ ‫خ خ خخ ح خحخ خ حخ خ ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ ح ح خ ا خحخح ح‬


‫أحسن إىل الاس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد اإلنسان إحسان‬
‫ا‬
‫| ‪15‬‬ ‫تيسري الّلق‬
‫خحخ ح‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ح خ‬ ‫خ‬
‫ني الم خهاجريح خن‬ ‫خوخامس خها اإلخاء ‪ ،‬ك خما آخ خرس حول الِل ﷺ ب‬
‫حخ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫حخح‬
‫خواألن خصار تلخق ٰوى خراب خطته حم خوتزيح خد ألفته حم‪.‬‬

‫ىلع الحبا‬
‫خخ‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫خ ح خ خ خ ح ح خ خ‬ ‫حخ‬ ‫خخ ا خ ح‬
‫وأما فضل األلفة ‪ :‬فاإلفادة واالستفادة واتلعاون‬
‫خ خ‬ ‫خ خ‬ ‫ح‬ ‫خح‬ ‫حخ ح‬ ‫ٰ خ خ‬ ‫ح‬
‫خواتلاق ٰوى ‪ ،‬خوبذلك ت حستخقيحم األح خوال خوتعتخدل األم حور ‪ ،‬قال الِل ت خعاىل ‪:‬‬
‫خ خخ‬ ‫خ‬ ‫ح‬
‫﴿ خواعتخصم حوا ِبخبحل الِل َجيح ًعا خوال تف ارق حوا﴾ (آل عمران ‪.)103 :‬‬

‫ح خ‬
‫اإلخاء‬
‫ح ا‬ ‫خ خ خ خح خ ا ح خ ح خخا خحخ خ حخ خا خ ح خ‬
‫ك‬‫ٍ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫هو رابطة بني الشخصني حتقق بينهما المودة ‪ ،‬فيطل‬
‫اا‬ ‫خ‬ ‫خ خح‬ ‫اح‬ ‫خ خ خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ح خ حٓخ ح‬
‫منهما لْلخر المواساة بالمال ‪ ،‬واإلاعنة بالفس ‪ ،‬والعفو عن الزالت ‪،‬‬

‫اتل خَكُّف خِل ‪ ،‬خو ُّ‬


‫خفيحف خعلخيحه ‪ ،‬خوتخ حرك ا‬
‫خ ا ح‬ ‫ح خ‬ ‫ح حخ‬
‫السك حوت‬ ‫خواإلخّلص ‪ ،‬خوال خوفاء ‪ ،‬واتل‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 16‬‬

‫حخ ح‬ ‫ا ح خخح‬ ‫ح‬ ‫اتل خَكُّم ب خما يخ حر خضاه ا ح‬


‫الرشع خويخقبخله الين فيأمره بالمعروف‬
‫ح‬ ‫خع اما ي حؤذ حي ‪ ،‬خو ا‬

‫ح‬
‫اْلخال خو خد خوام حاال حست خق خ‬ ‫ح خ‬ ‫ح ح خ‬ ‫ح‬
‫امة‪.1‬‬ ‫خويخن خهاه خعن المنكر خويخدع حو ِل ِب حسن‬

‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ خ ا خ ُّ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ خ خ ح خا خ‬ ‫خخ ا خ ح‬


‫وأما فضل اإلخاء فكبري ألنه يبعث ىلع اتلخلق بمحاسن‬

‫ص خّلح خذات حاْلخ حني ااذليح‬


‫ني الحقل حوب ‪ ،‬خوبه يخك حون إ ح‬ ‫حخ‬
‫األ حخ خّلق ‪ ،‬خوي خؤلاف بخ ح خ‬

‫الِل خوأخ ح‬ ‫خ ا‬ ‫خ خ‬ ‫خخ خ‬ ‫اح‬ ‫خ‬ ‫خ خ‬


‫صلحواح‬ ‫اتق حوا خ‬ ‫اتلق خوى ‪ ،‬فقال الِل ت خعاىل ‪﴿ :‬ف‬ ‫ج خعله الِل م حن ث خم خرات‬

‫خ خ ح‬
‫ذات بخينك حم﴾ (األنفال ‪.)1 :‬‬

‫‪ 1‬يه اإلقامة ىلع دين الِل والوام ىلع هدى الِل عز وجل واالستمرار يف اتلقيد بقيوده والوقوف‬
‫عند حدوده واالستجابة ألوامره واالنتهاء عن ُمارمه‬
‫ا‬
‫| ‪17‬‬ ‫تيسري الّلق‬
‫ح‬ ‫ٓخ‬
‫اداب ال خم خجالس‬
‫الس خّلم ‪ ،‬خوأخ حن خُيحلسخ‬ ‫خخ خ ح خح ح حخ خ خ خ ح خح خخ ح‬
‫اْلخارضيح خن ب ا‬ ‫ىلع من يأِت المجالس أن يبدأ‬
‫حخ ح ‪ 1‬خخ ح ح خ خ ح خح خ ح خ ا ح‬ ‫ح ٰ‬
‫امة الخايلخة خعن‬ ‫خحيحث انتخَه به المجلس ‪ ،‬وأن يعرض عن أقوال الع‬
‫خ ح خ‬ ‫خ‬ ‫خ ح خ‬ ‫ح خ خ خخ ح خ اخ ح ح خ‬
‫ري المنك خر بيخده ‪ ،‬فإن ل حم ي خ حستخط حع فبل خسانه ‪ ،‬فإن ل حم ي خ حستخط حع‬ ‫الفائدة ‪ ،‬وأن يغ‬
‫خ ح خ‬ ‫ح خ خح خ ح خ‬ ‫ح ح‬ ‫ح‬ ‫خ خح‬
‫فبقلبه ‪ ،‬خويلخق حم م خن ال خمجلس إن ل حم تدع إىل المقام به خرض حو خرة ‪ ،‬خوأن ال‬

‫ريا منحه عنح خد الِل ‪ ،‬خوأخ حن خال ي خع اظمخ‬


‫خَيحتخق خر أخ خح ًدا م حن جلخ خسائه ‪ ،‬ر اب خما خاك خن خخ ح ً‬

‫ح حخخ خ ح خ خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫اح‬ ‫خ ا ٰ خ ح‬ ‫خ‬ ‫ً‬ ‫خ‬ ‫خ‬


‫أحدا لماِل ‪ ،‬ألن ذلك يضعف الين ويسقط المروءة ‪ ،‬وإن اكن يف‬
‫ا ا‬ ‫الضع حي خف خول ح ح‬
‫ا‬ ‫ح ح خ ح‬ ‫خ ح‬ ‫خح ا‬
‫ريشد الضال ‪،‬‬ ‫الطر حيق فل خيغض خط حرفه خويلغث ال خمله حوف خويلعن‬
‫ا‬

‫ً‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ا خ خ حخ ح ح ح‬ ‫خح ح‬ ‫خ حخ ا ا خ خ خ خ خ ح خ خ خ‬


‫خ‬
‫ولريد السّلم ىلع من بدأه به ويلعط السائل ‪ ،‬ويلكن يف جلسته وقورا ‪،‬‬
‫ح ح خ خ ح‬ ‫ح‬ ‫خ ا ٰ خ خح خ خ خح‬
‫خ‬
‫فإن ذلك أدَع إىل تعظيمه واالعتناء لشأنه‪.‬‬

‫‪ 1‬يعين املاكن الايل اذلي لم ُيلس فيه أحد فقد ورد عن جابر بن سمرة ريض الِل عنه قال ‪:‬‬
‫﴿كنا إذا أتينا اليب ﷺ جلس أحدنا حيث ينتِه﴾‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 1٨‬‬

‫حخ ح‬ ‫ٓخ‬
‫اداب األكل‬
‫خخ‬ ‫خخ ح‬ ‫ح‬ ‫ا خحخ خ خ خ‬ ‫خ حٓخ‬
‫الط خعام ىلع‬
‫ضع ا‬ ‫ِه غ حسل ايلخ خديحن ‪ ،‬وو‬ ‫أ اما االداب الت قبله ‪ :‬ف‬
‫حخ ح‬ ‫خ‬ ‫خ ا اخ ا ح خخ ح خ‬ ‫ح‬ ‫حخ‬ ‫ح‬
‫ي ىلع العبخادة ‪ ،‬خوت حرك األكل‬‫سف خر ٍة باأل حرض ‪ ،‬خواجلل حوس ‪ ،‬ونية اتلقو‬
‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ خ ا‬
‫الط خعام ‪ ،‬خوت حرك ذ امه‪ ، 2‬خو خطلب خم حن‬
‫اْلخارض م خن ا‬ ‫الر خ‬
‫الشبخع‪ ، 1‬خو ا‬
‫ضا ب‬ ‫مع‬

‫خ‬ ‫خ‬ ‫خح‬


‫يأ ك ل معه ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫ا ح خ خ ح ً خ ا خ خحخ خ حخ ح‬ ‫خخ ا ا ح خ خ خ خ حخ ح‬
‫وأما الت معه ‪ :‬فِه اْلدء بالتسمية جهرا يلذكر غريه ‪ ،‬واألكل‬

‫خ خ خ‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ح ح ٰ خ خ ح ح ُّ ح خ خ خ خ ح‬
‫جادة خمضغ خها ‪ ،‬خوت حرك خمد يخده إىل غ حريها‬ ‫بايلمىن ‪ ،‬وتصغري اللقمة ‪ ،‬وإ‬

‫خخ ح خ خح خ‬ ‫ا خ ح ا ح حخ‬ ‫حخ خ حخ ح‬ ‫خ خ حخ‬


‫قبحل الف خراغ منها ‪ ،‬واأل كل مما يليه إال يف الفاكهة ‪ ،‬وأ ن ال ينفخ‬
‫خ‬

‫ني﴾‬‫ب الحم حرسف ح خ‬


‫ارشب حوا خو خال ت حرسف حوا ج إناه خال َي ُّ‬
‫‪ 1‬قال تعاىل ‪ ﴿ :‬خوُك حوا خو ح خ‬
‫(األعراف ‪)31 :‬‬

‫قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه﴾‬ ‫‪ 2‬عن أيب هريرة قال ‪﴿ :‬ما اعب اليب ﷺ طعاما ا‬

‫‪ 3‬اكن سيدنا إبراهيم عليه السّلم يمِش امليل وامليلني يف طلب من يأكل معه‬
‫ا‬
‫| ‪19‬‬ ‫تيسري الّلق‬
‫خ ح خ‬ ‫خ ح خ خ‬ ‫ا اح‬ ‫خ ح خ خح‬
‫السكني‪ ، 2‬خوأن ال ي حم خس خح يخ خده به ‪ ،‬خوأن ال‬ ‫الط خعام‪ ، 1‬خوأن ال يق خط خعه ب‬
‫يفح ا‬

‫خخ ح خ خ ح خ خ حخ خ ا ح ح ح‬ ‫خح خ خ خحخ ا ح خ اخ ح خ‬


‫اء إال عن خد االحتيخاج‬ ‫يف إنا ٍء ‪ ،‬وأن ال يرشب الم‬ ‫ُيمع بني اتلمر والوى‬
‫خ‬
‫إيلحه‪.‬‬

‫وغ حسل حايلخ خديحن خب حعدخ‬


‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ خ ح خ خحخ ا‬ ‫خ‬ ‫خخ ا ا ح خ ح‬
‫وأما الت بعده ‪ :‬فِه القيام قبل الشبع ‪،‬‬

‫لخ حعقه خما‪ ، 3‬خو حاتل خقاط الحفتخات ‪ ،‬خو خ ح‬


‫محد الِل‪.4‬‬

‫العجلة الالاة ىلع ا خ‬


‫الرشه‬ ‫خ‬ ‫ا ا‬
‫اْلار يدل ىلع‬ ‫‪ 1‬وقال العّلمة املناوي رمحه الِل ‪﴿ :‬الفخ يف الطعام‬
‫وعدم الصب وقلة املروءة﴾‬
‫‪ 2‬عن أم سلمة أن اليب ﷺ قال ‪﴿ :‬ال تقطعوا الزب بالسكني كما تقطعه األاعجم ‪ ،‬وإذا أراد‬
‫ح ح‬
‫أحدكم أن يأكل اللحم فّل يقطعه بالسكني ولكن يلأخذه بيده فليخن خهشه بفيه فإنه أهنأ‬
‫وأمرأ﴾‬
‫حخ‬ ‫حخخ‬ ‫ح‬
‫‪ 3‬عن ابن عباس أن اليب ﷺ قال ‪﴿ :‬إذا أكل أحدكم فّل يمسح يده حَت يلعقها أو‬
‫ح خ‬
‫يلعقها﴾‬
‫‪4‬‬
‫عن اليب ﷺ أنه قال ‪ ﴿ :‬إن الِل لريىض عن العبد أن يأكل األكلة فيحمده عليه ويرشب‬
‫الرشبة فيحمده عليها﴾‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 20‬‬

‫ا ٓ خداب ُّ ح‬
‫الرشب‬
‫خ خ‬ ‫خ‬ ‫ح ح‬ ‫ح خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫ا ٓ خدابه خكث ح خ‬
‫رية ‪ ،‬من خها ‪ :‬تنخاول اإلناء بايلخمني‪ ، 1‬خوالاظر فيحه قبحل‬

‫خ‬ ‫خ ا ح خ خ ح ح ‪ 2‬خ خ ُّ ح خ خ ا خ ا خ ُّ ح خ‬ ‫ُّ ح‬


‫الرشب ‪ ،‬والتسمية ‪ ،‬واجللوس ‪ ،‬ومص الماء ألن عبه يْض الكبد ‪،‬‬

‫خ‬ ‫خ خ‬ ‫يب ﷺ ‪﴿ :‬م ُّص حوا ال ح خم خ‬


‫قخ خال الا ُّ‬
‫اء خم ًّصا خوال تعبُّ حوه عبًّا﴾‪.‬‬
‫خ اح ح ا‬
‫ك خواح ٍد خو خَيح خمد ح‬ ‫ح خخ خ خحخ‬ ‫خومنح خها ‪ ُّ :‬ح‬
‫يف‬ ‫اس ‪ ،‬يسِم يف‬
‫يف ثّلثة أنف ٍ‬ ‫الرشب‬
‫ح خ خخ خ خ خ ا ح خ خ خ خ خخ خ خ خ‬ ‫ٓ‬
‫اد أ حن ي خ حس خ‬
‫ِق‬ ‫أخره ‪ ،‬خو خال يختخنخ افس ح‬
‫يف اإلناء وال يتجشأ فيه‪ .‬وإذا رشب وأر‬
‫خ‬ ‫خ‬ ‫خحخ خح خ ا ح خ ح خخ خ ح خخ‬
‫ىلع خم حن بيخ خساره خول خ حو خاك خن أفح خض خل أل ان الا ا‬
‫يب‬ ‫غريه فليقدم من ىلع يمينه‬

‫‪ 1‬ويف حديث عمر ريض الِل عنه أن رسول الِل ﷺ قال ‪﴿ :‬إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه‬
‫وإذا رشب فليرشب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماِل ويرشب بشماِل﴾‬
‫ا‬
‫يرشبن أحدكم قائما فمن نيس‬ ‫عن أيب هريرة ريض الِل عنه أن اليب ﷺ قال ‪﴿ :‬ال‬ ‫‪2‬‬

‫فليستِق﴾‬
‫ا‬
‫| ‪21‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫خح‬ ‫خ خ خ ح خ ًّ خ خ خ خ خ ح خ ح خ خ ح خ ح‬
‫يض الِل عنه خما‬
‫كر خوع خم خر خر خ‬
‫ﷺ سَق أعرابيا اكن ىلع يمينه قبل أيب ب ٍ‬
‫حخح خ حخح‬ ‫خ خ‬
‫خوقال ‪﴿ :‬األي خم خن فاألي خم خن﴾‪.‬‬

‫ا ٓ خداب ا‬
‫ال حوم‬
‫ح خ‬ ‫خ خ ح خ خ خ ا خ خ حخ خ ‪ 1‬خ خ ح خ خ خ خ خ خ ح ح خ ح‬
‫جنبه األي خمن م حستخقبل‬ ‫يه أن يتطهر من اْلدث ‪ ،‬وأن ينام ىلع‬
‫خ ح ح‬ ‫خخ ح خ‬ ‫ح‬ ‫ح ح خ خخ ح خ ح خ خ ح خ خ خ‬
‫احة بخ خدنه يلخق خوى ىلع العبخادة ‪ ،‬خوأن يخذك خر‬ ‫القبلة ‪ ،‬وأن يقصد بنومه ر‬

‫ح خخخ‬ ‫خ خ خ ح خ‬
‫الِل ت خعاىل عن خد ن حومه‪ 2‬خوبخع خد يقظته‪.‬‬

‫خ‬
‫‪ 1‬قال اليب ﷺ ‪﴿ :‬من بات طاهرا بات يف شعاره خملك فّل يستيقظ إال قال امللك امهلل اغفر‬
‫لعبدك فّلن﴾‬
‫‪ 2‬بقراءة آية الكريس وسورة اإلخّلص واملعوذتني‪ .‬عن اعئشة ريض الِل عنها أن اليب اكن إذا‬
‫أوى إىل فراشه ك يللة َجع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ ‪ :‬قل هو الِل أحد ‪ ،‬وقل أعوذ برب‬
‫الفلق ‪ ،‬وقل أع وذ برب الاس ثم مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما ىلع رأسه ووجه‬
‫وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثّلث مرات‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 22‬‬

‫ج خعه م خن اللايحل خو خض خع يخ خده خحتحتخ‬ ‫خ خ خ خ خ ح‬


‫ض خ‬ ‫خوقخ حد خاك خن الا ُّ‬
‫يب ﷺ إذا أخذ م‬
‫خ خ ح خحخ خ خ خ‬ ‫ا ح خ خ ح خ خخ‬ ‫خ‬ ‫خ ا‬
‫خده ث ام يق حول ‪﴿ :‬اللهم باسمك أحيا وأموت﴾ ‪ ،‬وإذا استيقظ قال ‪:‬‬
‫ح‬

‫ا ح خ ح خ خ خ خ خ خ خ خ خ خ خ خ ح ُّ‬ ‫ح‬
‫﴿اْلخ حمد لِل اذلي أحيانا بعد ما أماتنا وإيله النشور﴾‪.‬‬
‫ح‬

‫ح‬ ‫ٓخ‬
‫اداب ال خم خساجد‬
‫ح ا‬ ‫خخ ا‬ ‫ا خح‬ ‫ح‬
‫يف ظله يخ حو خم‬ ‫ال خم خساجد بي حوت الِل ‪ ،‬خو خم حن خعل خق‪ 1‬قلبخه ب خها أظله الِل‬
‫حخ ح خحخ ح‬ ‫خ ح خ‬ ‫ح خ خ خ خ ح ح‬
‫السكيحنخة‬
‫اشتيخاق خم خع ا‬
‫ٍ‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫يل‬‫إ‬ ‫ِش‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ي‬‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ث‬‫اْلخديح‬ ‫القيامة كما يف‬

‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ حخ خ ‪ 2‬خ ح خ ح‬


‫ايل حم خىن خم خع ختنحظيحف خن حعلخيحه خخار خ‬
‫ج خها ‪ ،‬خوق حوِل عن خد‬ ‫والوقار ‪ ،‬ودخولها ب‬
‫ح‬ ‫خخ خ‬ ‫ّٰ ا ح خ ح ح خ ح خ خ خ ح خ خ‬
‫محتك﴾ ‪ ،‬خوأداء حتياة ال خم حسجد ‪،‬‬ ‫الخ حول ‪﴿ :‬اللهم افتح يل أبواب ر‬
‫ُّ‬

‫‪1‬‬
‫قال اإلمام الووي يف رشح مسلم ‪﴿ :‬ومعناه شديد اْلب هلا واملّلزمة للجماعة فيها﴾ اه‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪2‬‬
‫وقال اإلمام الووي ‪﴿ :‬الظاهر أن بينهما فرقا وأن السكينة اتلأِن يف اْلراكت واجتناب‬
‫العبث والوقار يف اهليئة كغض اْلص وخفض الصوت وعدم االتلفات﴾‬
‫ا‬
‫| ‪23‬‬ ‫تيسري الّلق‬
‫ح‬ ‫خا خ خح‬ ‫خ خ خ ح‬ ‫ا‬
‫خوالت حسليحم خول حو خّل ال خم حسجد م خن الااس‪ 1‬ألنه ال َيل حو م خن اجل ان‬

‫ح حخ‬ ‫خ خ‬ ‫خ‬ ‫ا اخ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ح خ‬


‫اتلق ُّرب خوم خراقبخة الِل ت خعاىل ‪ ،‬خواإلكثار م حن‬ ‫خوال خمّلئكة ‪ ،‬خواجلل حوس بنية‬
‫ح ح خ خخ ح خ خ حخ خ‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫ذكره ‪ ،‬خو خحبس الافس خعن الش خه خوات ‪ ،‬خواجت خناب الصومة ‪ ،‬وأن ال ينتقل‬

‫ح خ خ ا خ خ ‪ 2‬خ خ ح خ ح خ خ ا ً‪ 3‬خ خ ح خ خ ح خ خ خ ح خ خ ح‬
‫ْضةخ‬ ‫من ماكنه إال ْلاج ٍة ‪ ،‬وأن ال ينشد ضالة ‪ ،‬وأن ال يرفع صوته ِب‬
‫خخ ح خ‬ ‫خ‬ ‫ح خ ا ح خ خ خ ح خ خ ا خ ح خ خ ح ح ح‪ 4‬خ خ ح خ خ ح خ خ خ ح‬
‫المصلني ‪ ،‬وأن ال يمر بني أيديهم ‪ ،‬وأن ال يشتغل بصنع ٍة ‪ ،‬وأن ال‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ح خ‬ ‫خ‬ ‫خ ح خ ح خ خ خ ح ُّ ح خ خ ح خ خ خ ح خ ح ح‬


‫َيوض يف ِكم أهل النيا ليسلم من الوعيد الوارد يف قول اليب ﷺ ‪:‬‬
‫ح ا ح خح ح خ حخ خ خ خ ح ح خ ح خ خ خً‬ ‫ا خ خ‬ ‫ٓ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫خح‬
‫﴿يأِت يف أخر الزمان ناس من أمت يأتون المساجد يقعدون فيها حلقا‬

‫‪ 1‬ويسن ملن دخل ُمّل خايلا أن يقول ‪﴿ :‬السّلم علينا وىلع عباد الِل الصاْلني﴾‬
‫‪ 2‬من حديث أيب هريرة ريض الِل عنه أن رسول الِل ﷺ قال ‪﴿ :‬املّلئكة تصِل ىلع أحدكم‬
‫ما دام يف مصّله ما لم َيدث امهلل اغفر ِل امهلل ارمحه﴾‬
‫‪ 3‬عن أيب هريرة ريض الِل عنه قال ‪ :‬قال رسول الِل ﷺ ‪﴿ :‬من سمع رجّل ينشد ضالة يف‬
‫ا‬
‫فإن املساجد لم ت خ‬ ‫ا‬
‫نب هلذا﴾‬ ‫املسجد فليقل ال ردها الِل عليك‬
‫‪ 4‬إذا اكنت السَتة معتبة فيحرم املرور ونقل اإلمام الووي يف جمموعه قوال عن اإلمام الغزايل‬
‫أنه يكره املرور وال َيرم‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 24‬‬

‫النحيخا خال ُتخالس حوه حم فخلخيح خس لِل به حم خح خ‬


‫اجة﴾‪.‬‬ ‫خحلخ ًقا ذ حكره حم ُّ‬
‫النحيخا خوح ُّ‬
‫ب ُّ‬

‫خ ح حخ ح ح ح خ خخ ح خ خ خ خ خخ خ ح خ ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ خ خخ خ ح‬
‫فإذا أراد الروج طلب منه اْلدء باليرسى وأن يضعها ىلع ظهر نعله ‪،‬‬
‫ّٰ ا ا ح خ ح خ خ‬
‫ك منح‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ا خ حخ خ ح ح خ خ اً خ حخ ح ح‬
‫ثم يلبس ايلمىن أوال ‪ ،‬ويلقل عند خروجه ‪﴿ :‬اللهم إِن أسأل‬
‫خ ح خ‬
‫فضلك﴾‪.‬‬
‫ا ح ح ح خح ح ح‬ ‫خ خ‬ ‫خ خ‬ ‫خو خق خال ا‬
‫يب ﷺ ‪﴿ :‬قال الِل ت خعاىل ‪ :‬إن بيوِت يف أريض المساجد ‪،‬‬
‫خ‬ ‫خ‬ ‫ال ُّ‬

‫يف خبيح ح‬
‫ت‬ ‫ين ح‬
‫ار ح‬ ‫خوإ ان ز اوار حي فيح خها ع امار خها ‪ ،‬خفط حو خَب ل خعبح ٍد خت خط اه خر ح‬
‫يف بخيحته ث ام خز خ‬

‫خ ح ح‬ ‫خ خ خخ ح‬
‫ح ٌّق ىلع ال خمز حور أن يكر خم خزائ خره﴾‪.‬‬ ‫ف‬

‫خ ً خ خ‬
‫اجا ل حم ت خزل‬‫يف خم حسج ٍد رس‬ ‫يض الِل خع حنه ‪ ﴿ :‬خم حن خأ ح خ‬
‫رس خج ح‬
‫خ‬
‫خو خع حن أن خ ٍس خر خ‬

‫خ خخخخ حخح خح خح خ خ خ خ ح ٰ خ ح‬ ‫ح خ‬
‫يف ذلك ال خم حسجد خض حوءه﴾‪.‬‬ ‫ال خمّلئكة ومحلة العرش تستغفر ِل ما دام‬
‫ا‬
‫| ‪25‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫اخ خ‬
‫الظافة‬

‫خ‬ ‫خ ح حخ خ ح ً خخح‬ ‫خ‬ ‫ح خ ح خ ا خ خ خ خ حخ خ خ ا ح خ ح‬


‫اعلم أن نظافة اْلدن واثلوب والماكن مطلوبة رشاع فينبِغ‬

‫ل حْلن ح خسان ختنحظيحف بخ خدنه متخ خع اه ًدا خش حع خر خرأحسه بالتا حرسيحح خو ُّ‬
‫ال حهن‪ ، 1‬خوأذ خنيهح‬

‫ح ح خ‬ ‫خحخ‬ ‫حخ ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬


‫الس خواك ‪ ،‬خوأنفه باال حستنشاق‬
‫ض خم خضة خو ا‬ ‫بالغ حسل خوال خم حسح ‪ ،‬خوفاه بالم‬
‫ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬
‫ا‬ ‫خواال حستنحثخار ‪ ،‬خوأ خظاف خره ب خغ حسل خما خحتحتخه ‪ ،‬خوقخ حد خاك خن الا ُّ‬
‫يب ﷺ يخدهن خرأ خسه‬

‫خ خ ا خ ح‬
‫رسح شع خره‪.‬‬ ‫وي‬

‫ح‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫حخ خ ح خ خ‬ ‫ح‬ ‫خخحخ ح خ خح ً خح ح خ‬


‫وينبِغ ِل أيضا تنظيف ثوبه بالماء وحده أو مع الصابون إن‬
‫حخ خ خ ٰ خ‬
‫اج إىل ذلك‪.‬‬ ‫احت‬

‫‪ْ 1‬لديث أيب هريرة ريض الِل عنه أن اليب ﷺ قال ‪﴿ :‬من اكن ِل شعر فليكرمه أي فلزييانه‬
‫ا‬
‫ويلنظفه بالغسل واتلدهني والَتجيل وال يَتكه متفرقا فإن الظافة وحسن املنظر ُمبوب﴾‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 26‬‬

‫ح‬ ‫خ خ‬ ‫ٰ خ‬ ‫خ‬ ‫خخ ٰ خ خحخ ح خ خح‬


‫ِغ ِل تنظيحف خماكنه ‪ ،‬خوذلك ل خما يف الاظافة م حن حفظ‬ ‫وكذلك ينب‬

‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫الص احة ‪ ،‬خو خذ خهاب الحهم حوم ‪ ،‬خوإ حقبخال ُّ‬
‫الرس حور‪ ، 1‬خور خضا ال خعش حري ‪ ،‬خوإظ خهار نع خمة‬ ‫ا‬

‫خخ ا ح خ خ ا خ خ خ ا ح‬ ‫ا‬ ‫خ خ‬ ‫خ‬


‫الِل ت خعاىل ‪ ،‬قال خع از خو خجل ‪﴿ :‬وأما بنعمة ربك فحدث﴾ (الضىح ‪.)11 :‬‬

‫ح خ‬ ‫ا ح‬
‫الصدق خوالكذب‬
‫ح ح‬ ‫ح خ‬ ‫ح‬ ‫ح ح‬ ‫ا ح‬
‫الصدق ‪ :‬ه خو اإلخبخار ب خما ي خطابق ال خواق خع‪ .‬خوالكذب ‪ :‬ه خو اإلخبخار ب خما‬
‫خ‬
‫ال ي خطابقه‪.‬‬

‫خا ح حخ ح‬ ‫ح‬ ‫خح خ اح‬ ‫ا ح‬ ‫خ‬


‫الين خوالمر حو خءة ‪ ،‬ألن ال خعقل يدرك‬‫الصدق ‪ :‬العقل و‬ ‫خوأ حسبخابه‬

‫حخ خ ا خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خخ‬ ‫خحخخخ ا ح خخ خ اخ ح خ‬


‫ْضة الكذب ‪ ،‬فّل يخ حرىض خصاحبه لخفسه المْضة‬ ‫منفعة الصدق وم‬
‫ا خخ ٰ خ‬ ‫ا ح خخح خ خ‬ ‫خ ا ا ح خح‬ ‫ح خ‬ ‫خ حخ‬
‫فيخلزتم ال اصدق ‪ ،‬خوألن الي خن يأمر بالصدق وينَه عن ضده وكذلك‬
‫ح‬

‫ا‬
‫قل ُّ‬
‫همه ومن طاب رَيه زاد عقله﴾‬ ‫‪ 1‬قال اإلمام الشافيع رمحه الِل ‪﴿ :‬من نظف ثوبه‬
‫ا‬
‫| ‪27‬‬ ‫تيسري الّلق‬
‫ا ا ح خ خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬
‫ح اخ‬ ‫ألناه خي حطلب ا‬ ‫ح‬ ‫خ‬
‫ِل ِبخميحل‬ ‫اتل خ‬ ‫خصاحب المر حو خءة ال يخ حرىض لخفسه إال الصدق‬
‫ح خ‬ ‫خخ خخ خ‬ ‫ح‬
‫َجال يف الكذب‪.‬‬ ‫ال خصال وال‬

‫خ ا‬ ‫ادة خدفحع ا خ‬
‫اح خ خ خ‬ ‫خ خ خ ح‬ ‫ح خ‬
‫الْضر ‪ ،‬ألن‬ ‫جلب الفع وإر‬ ‫خو خسبخب الكذب ‪ :‬إرادة‬

‫ا ح‬ ‫ح‬ ‫ا خ خ خ حخ خخ خخح‬ ‫ح خ‬ ‫ح ح خ خح‬


‫اإلن خسان قد يخ خرى يف الكذب السّلمة العاجلة فيأتيه ‪ ،‬ويرى يف الصدق‬
‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬

‫ح‬ ‫ا خ خخ خح‬
‫ضدها فّل يأتيه‪.‬‬
‫خ ح خحخ‬ ‫خ حخخ خخ ح اخ‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ خ خ ح خ‬
‫َتذل‬ ‫اثلقة به ‪ ،‬ويس‬ ‫رضر الكذب يع حود إىل خصاحبه فيحتقر وتضيع‬ ‫و‬

‫اب خيعد خغ حريهخ‬ ‫خا ح خ‬


‫ك اذ خ‬ ‫خ خ‬ ‫خ‬ ‫ُّ ح‬
‫الن خيا ‪ ،‬خوي خعاقب يف اآلخ خرة‪ 1‬خو خيع حود إىل غ حري خصاحبه ألن ال‬ ‫يف‬
‫ح حخخ خ ا خ‬ ‫خ‬ ‫خا‬ ‫ح خ ح خ خح‬ ‫خخ ح ً‬
‫الم حي خمة‬‫ريا ث ام َيلفه ف ختنكرس نفسه لخ حي خبة خر خجائه ‪ ،‬خوألنه ي خ حست حسهل الغيبة و‬
‫ا خ‬ ‫ا خ خ خ ٰ خ خخ‬ ‫خ‬
‫واتلخاصم‪.‬‬ ‫اتل خباغض‬
‫ىلع ا‬ ‫ف خي حب خعث الاس بسبب ذلك‬

‫‪1‬‬
‫أخرج ابن حبان عن أيب بكر الصديق ريض الِل عنه قال ‪ :‬قال رسول الِل ﷺ ‪:‬‬
‫﴿ عليكم بالصدق فإنه مع الب وهما يف اجلنة ‪ ،‬وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما‬
‫يف الار﴾‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 2٨‬‬
‫ح خ‬ ‫ا خحخ‬ ‫خا خ خا‬ ‫خ ً خ‬ ‫خخ ح خ‬
‫جل ‪﴿ :‬إن خما يفَت حي الكذ خب‬ ‫خوكَف الكذ خب خمذ امة ق حول الِل عز و‬
‫خ خ خ‬ ‫خ‬ ‫ا ح خ ح خ‬
‫اذلي خن ال يؤمن حون بآيخات الِل﴾ (الحل ‪ ، )105 :‬خوق حوِل ﷺ ‪﴿ :‬إذا كذ خب‬

‫ج خ‬
‫اء به﴾‪.‬‬ ‫الح خعبحد خك حذبخ ًة ختبخ خ‬
‫اع خد خعنحه ال ح خملخك ميح ًّل م حن نخ حْت خما خ‬

‫اىل ‪﴿ :‬يخا ٓ أخ ُّي خها ااذل حي خن خ‬


‫آمن حوا ااتق حوا الِلخ‬ ‫ح خ خخ ً خح خخ خ‬ ‫خخ‬
‫خوكَف الصدق ثناء قوِل تع‬
‫خخا ح ا ح خ‬ ‫ني﴾ (اتلوبة ‪ ، )119 :‬خوقخ حول الا ا‬
‫الصادق ح خ‬
‫خوك حون حوا خم خع ا‬
‫الصدق‬ ‫يب ﷺ ‪﴿ :‬حتروا‬

‫خ ح خخح ح خ ا ح حخ خ خ خ خ ا ح ا خ خ‬
‫جاة﴾‪.‬‬ ‫وإن رأيتم أن فيه الهلكة فإن فيه ال‬

‫خ خ‬
‫األ خمانة‬
‫اح‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ خ‬ ‫خ ح‬
‫الين‬ ‫يه القيخام ِبق حوق الِل ت خعاىل خوحق حوق عبخاده ‪ ،‬فب خها يخكمل‬

‫خ خ خ‬ ‫خ‬
‫أل ان الحقيخ خ‬ ‫حخ حخح‬ ‫حخ ح‬
‫ارة ‪ :‬ع حن‬ ‫ام ِبق حوق الِل عب‬ ‫خوت خصان األع خراض‪ 1‬خوحتفظ األم خوال‬

‫ارة ‪ :‬خعنح‬
‫ام ِبق حوق عبخاده عبخ خ‬ ‫ح حخح ح خ خ ح‬
‫اجتنخاب ال ح خمنحهياات ‪ ،‬خوالحقيخ خ‬‫فعل المأمورات و‬

‫‪ 1‬يه ما ي خ‬
‫مدح وي ا‬
‫ذم من اإلنسان‬
‫ا‬
‫| ‪29‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫ح خ‬ ‫خ‬ ‫خ خ‬ ‫خ خ‬ ‫خر اد ال ح خو خدائع ‪ ،‬خوتخ حرك ا‬


‫يف كيح ٍل أ حو خو حز ٍن أ حو ذ حر ٍع ‪ ،‬خوت حرك إفشاء‬
‫اتل حطفيحف ح‬

‫خ خ خ ح خ خ خ ح ا ح خ ُّ ح‬ ‫ح خ ح خ خ ح ح ‪ 1‬خخ ح خحخ خ ح‬
‫النيخا‪.‬‬ ‫ار لخفسه ما هو أصلح لها يف الين و‬ ‫األرسار والعيوب ‪ ،‬وأن َيت‬
‫خ خح‬ ‫ح خ ح خ ُّ ح ح خ خ خ‬ ‫خح‬ ‫خخ خ‬ ‫خ خ‬
‫خ‬ ‫اىل ‪﴿ :‬إ ان خ‬
‫الِل يأمركم أن تؤدوا األمانات إىل أهلها﴾‬ ‫قال الِل تع‬

‫ان ل خم حن خال أخ خمانخ خة خِل خو خال د حي خن ل خمنح‬


‫خ حخ خ‬ ‫)النساء ‪ ، (5٨ :‬خوقخ خال الا ُّ‬
‫يب ﷺ ‪﴿ :‬ال إيم‬
‫خ خ ح خ‬
‫ال عه خد ِل﴾‪.‬‬

‫يف ا‬
‫الرس‪.‬ا‬ ‫حخ خ خ خ خ خخ ح‬
‫اْلخ اق ب خن حقض الح خع حهد ح‬ ‫خ ُّ ح خ خ خ‬
‫وضد األمانة ‪ :‬اليانة ‪ ،‬ويه ‪ُ :‬مالفة‬

‫ح‬ ‫ا‬ ‫خخح‬ ‫خ حخ ح‬ ‫خ‬ ‫حخ خ ح ح خ خ‬ ‫ار خها خكث ح خ‬


‫خو خم خض ُّ‬
‫رية ‪ ،‬منها ‪ :‬أن يوصف صاحبها بالغدر ‪ ،‬ونقص الين ‪،‬‬
‫خ ح‬
‫احن خطاط الحه امة ‪ ،‬خو خدنخ خ‬
‫اءة الا حفس ‪ ،‬خومنح خها ‪ :‬إ حع خراض الااس خعنحه إل خس خ‬
‫اءته‬ ‫و‬
‫خا خ‬ ‫خح ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خح ح خ خ ح خ خ خ خ خ ح‬
‫رسق منه حم ‪ ،‬خوبغض الِل ِل ‪ ،‬خوتعذيبه إيااه ألنه ل حم‬ ‫إيلهم ‪ ،‬وقطع يده إذا‬
‫خاخ‬
‫ي خراع خما َكفه به‪.‬‬

‫خ‬ ‫‪ 1‬اكن عِل بن أيب طالب كرم الِل وجهه يقول ‪ُّ ﴿ :‬‬
‫رسك أسريك فإذا تكلمت به ِصت أسريه﴾‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 30‬‬
‫خ خ ا حخ‬ ‫خ ٓ خ ُّ خ ا ح خ ٓ خ ح خ خ‬ ‫خ خ‬ ‫خ خ‬
‫قال الِل ت خعاىل ‪﴿ :‬يا أيها اذلين امنوا ال َتونوا الِل والرسول‬
‫ح‬ ‫ح‬

‫ح خخح ح خ ح خ ح خ‬ ‫خ خ ح ح خخ خ‬
‫وَتونوا أماناتكم وأنتم تعلمون﴾ )األنفال ‪.(27 :‬‬

‫ح ا‬
‫العفة‬
‫ا‬
‫الش خه خوات ‪ ،‬خو خ‬
‫يه‬
‫خ‬ ‫يه ص خفة للنا حفس تخك ُّف خها خعن الحم خ‬
‫ح ار خمات خو خرذائل‬ ‫خ‬

‫خ‬ ‫خخ ح خ خ ‪ 1‬خ خ خح خ خ خخ ا خ ح خ حخ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ح خح‬


‫من أرشف الصال وأسماها ‪ ،‬وعليها يتفرع كثري من الفضائل ‪:‬‬
‫خ ح خ خخ ‪ 3‬خ حخ خ ‪ 4‬خ حخ خ خ ا ح‬ ‫خ ا ح خ حخخ خ ‪ 2‬خ ا خ‬
‫الرمحخة‬‫السخاء والمسالمة والورع والوقار و‬‫اكلصب والقناعة و‬
‫خ خ خح خ ح خ خ خ خخ خخ خ ح خ خ خخ خ‬ ‫ح‬
‫رشف ِل‪.‬‬ ‫خواْلخيخاء ‪ ،‬فِه كْن من ال مال معه وتاج من ال‬

‫‪ 1‬جاء يف اْلديث أن اليب ﷺ قال ‪﴿ :‬عرض ع ا‬


‫ِل أول ثّلثة يدخلون اجلنة شهيد وعفيف‬
‫متعفف وعبد أحسن عبادة الِل ونصح ملوايله﴾‬
‫ا‬
‫التشوف إىل املفقود واالستغناء‬ ‫‪ 2‬قال السيويط ‪﴿ :‬القناعة يه الرضا بما دون الكفاية وترك‬
‫باملوجود﴾‬
‫‪ 3‬أي املصاْلة‬
‫‪ 4‬هو اجتناب الشبهات خوفا من الوقوع يف املحرمات‬
‫ا‬
‫| ‪31‬‬ ‫تيسري الّلق‬
‫ح‬ ‫خخ خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خو خسبخب خها ‪ :‬انحق خطاع ا‬
‫الط خمع ‪ ،‬خوت حرك اْل حرص ىلع ك حسب ال خمال ‪،‬‬

‫خوالح خقنخ خ‬
‫اعة ب خما تخ حدع حو إ خيلحه ا‬
‫الْض حو خرة ‪.‬‬
‫خ ح خ خ خ ا خ ُّ‬ ‫ح‬ ‫خح‬ ‫خ خ‬ ‫خ خ‬
‫قال الِل ت خعاىل ‪َ﴿ :‬ي خسبهم اجلاهل أغنياء من اتلعفف﴾ (اْلقرة ‪، )273 :‬‬
‫خ‬

‫خخ ً‬ ‫خ ح‬ ‫ح خ‬ ‫خ‬ ‫خ خ‬
‫خوقال خرس حول الِل ﷺ ‪﴿ :‬ط حوَب ل خم حن هد خي لْل حسّلم خواكن خعيشه كفافا‬
‫خ‬
‫خوقن خع به‪.﴾1‬‬

‫ح‬
‫المر حو خءة‬

‫حخ خ‬ ‫ح خ ح خ خ خخ‬ ‫خ‬ ‫يه ص خفة تخ حدع حو إ خىل ا‬


‫اتل خم ُّسك ب خماكرم األخّلق وُماسن العادات‪.‬‬ ‫خ‬

‫خ ا خ ح خ خ خ ح‬ ‫خو خسبخب خها ‪ :‬عل ُّو الحه امة ‪ ،‬خو خ خ‬


‫رشف الا حفس فإن من اكن ع ا‬
‫ِل اله امة‬

‫اك الح خف خضائل خوابحتنخ خ‬


‫اء‬ ‫از ال ح خم خع ح‬
‫ايل خوإ حد خر خ‬ ‫ح‬
‫ح خر خ‬ ‫خخ ح خ خ‬
‫ت َغيته إ‬
‫ح‬ ‫خ خ‬
‫رشيحف الافس اكن‬
‫خ ا حخخ‬ ‫حخ‬ ‫ح خ‬
‫ال خماكرم خوبخذل الا خدى خوكف األذى‪.‬‬

‫‪ 1‬هو القدر الاكيف فّل زيادة فيه وال نقصان‬


‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 32‬‬
‫ٰ خ خ‬ ‫ح ا خ اخ خ خ ا خ‬ ‫خ خ ح‬
‫الصيخانة ‪ ،‬خوذللك ال ي خرى خصاحب‬‫يه عن خوان العفة والْناهة و‬ ‫و‬

‫خ خحخ خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫ا خ‬ ‫ح‬


‫ري ناظ ٍر‬‫المر حو خءة إال تقيًّا بخعيح ًدا خعن ال خم خطامع خراضيًا ب خما ق خس خمه الِل ِل غ‬
‫خ‬
‫ا‬
‫يف أيدي الاس ‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫إ خىل خما ح‬

‫الِل َي ُّ‬
‫ب‬ ‫ىلع خم حدح الحمر حو خءة قخ حول الا ا‬
‫يب ﷺ ‪﴿ :‬إ ان خ‬ ‫خ ا خ ُّ خ خ‬
‫ومما يدل‬

‫خ‬ ‫خ خ خ ح ح خخ ح خ خ‬
‫معايل األمور وأرشفها﴾‪.‬‬

‫ح ح‬
‫اْللم‬

‫ح‬ ‫خ ح‬ ‫ح ح خ‬ ‫خخ خ‬ ‫خ خح‬


‫ه خو صفة حتمل خصاحبخ خها ىلع ت حرك االنتقام م ام حن أغ خضبخه خم خع قد خرته‬
‫خخ ٰ خ‬
‫ىلع ذلك‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫عن سهل بن سعد الساعدي قال ‪ :‬جاء رجل إىل اليب ﷺ فقال ‪ :‬يا رسول الِل دلين ىلع‬
‫عمل إذا عملته أحبين الِل وأحبين الاس فقال ‪﴿ :‬ازهد يف النيا َيباك الِل وازهد فيما عند‬
‫الاس َيباك الاس﴾‬
‫‪ 2‬وقيل هو ضبط الفس والطبع عن هيجان الغضب‬
‫ا‬
‫| ‪33‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫ح‬ ‫خ ح‬ ‫ح خ خ‬ ‫خ ا خ ُّ‬ ‫خخ خ خ خحخ ح‬


‫الَتفع‪ 1‬خعن المشات خمة ‪ ،‬أو اال حستحيخاء‬ ‫محة اجل اهال ‪ ،‬أو‬‫وسببها ‪ :‬ر‬
‫خ خ‬ ‫خ‬ ‫خ ا خ ُّ خ خ‬ ‫ح‬
‫ح‬ ‫ىلع الحم ح‬
‫يسء ‪ ،‬أ حو ر خاعيخة نع خم ٍة خسابق ٍة ‪ ،‬أو‬ ‫م حن خ‬
‫ج خزاء اجلخواب ‪ ،‬أو اتلفضل‬

‫ح خ‬ ‫خ ٰ خ خ ا ا خ ُّ خ خ ح خ خ‬ ‫ح ح خ ُّ ح‬
‫ال خمكر خوت خوقع الف خرص ‪ ،‬وذلك ألن الَتفع عن المشاتمة من رشف‬
‫خ‬ ‫خ‬

‫ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬


‫الافس خوعل او اله امة‪ .‬خواال حستحيخاء م حن صيخانة الافس خوك خمال المر حو خءة ‪،‬‬

‫خ ا خ‬ ‫ح ح خ ُّ ح‬ ‫ح خ‬ ‫خ خ خ احخ ا خ‬
‫الهاء‪، 2‬‬ ‫السابقة م خن ال خوفاء ‪ ،‬خوال خمكر خوت خوقع الف خرص من‬ ‫وراعية العمة‬
‫اخ خخ خ ح ح ح‬ ‫ُّ‬ ‫ا‬ ‫خ خ‬ ‫ح‬ ‫خ ا خ ح خ خخ خ خ خا خ‬
‫ألن من ظهر غضبه قل كيده ‪ ،‬قال اليب ﷺ يف اثلناء ىلع أهل اْللم ‪:‬‬
‫حخ خ ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫ا خ ُّ ح‬
‫ِي اْلخليح خم خويخبحغض الفاحش اْلخذ حي خء﴾‪.‬‬
‫ب اْلخ خ‬‫﴿إن الِل َي‬

‫‪ 1‬أي اْلعد‬
‫‪ 2‬أي ذاكء أو جودة الرأي‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 34‬‬

‫ا خ‬
‫السخاء‬
‫خ خ‬ ‫ح خ ح خ ح خخ خخ ح ح خ‬ ‫ه خو بخ حذل ال ح خ‬
‫‪1‬‬
‫اق‪ .‬خوه خو فضيحلة‬
‫ٍ‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ت‬‫اس‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫ل‬‫أ‬‫س‬‫م‬ ‫ري‬ ‫غ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫م‬

‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح خسنخة خو خخ حصلخة خُمحم حو خدة ل خما فيحه من ح‬


‫ح خ ح‬
‫ارتبخاط القل حوب خواجت خماع خها‪، 2‬‬ ‫مست‬
‫خ‬ ‫خفيخ حعظم حاالنحت خفاع خويخع ُّم حاال حرت خفاق ‪ ،‬خف خق حد خاك خن ﷺ ي حعط حي خع خط ً‬
‫اء خم حن ال‬
‫ٰ خ ح‬ ‫خخ خ‬ ‫خ خ‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫حخ ح خ خ‬ ‫خح‬ ‫خح خ‬
‫َيَش الفق خر ‪ ،‬خويف اْلديث قال جبيل ‪ :‬قال الِل تعاىل ‪﴿ :‬هذا دين‬

‫اللق فخأخ حكرم حوه به خما ماخ‬


‫ح‬ ‫ا ا خ‬
‫السخاء خوح حسن‬
‫حخ خ ح خح ح خ ح‬
‫يس ال يصلحه إال‬ ‫ارتضيته لف‬

‫ح ح‬
‫استخ خطعت حم﴾‪.‬‬

‫‪ 1‬أي الرجة الرفيعة يف حسن اللق‬


‫نني‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫‪2‬‬
‫فهذا السخاء يأرس القلوب ‪ ،‬عن صفوان بن أمية قال ‪﴿ :‬أعطاِن رسول الِل ﷺ يوم ح ٍ‬
‫إيل فما زال يعطيين حَت إنه خأل ا‬
‫حب اللق ا‬
‫إيل﴾ ‪ ،‬وقال اْلسن ‪﴿ :‬من بذل درهمه‬ ‫وإنه خألبغض اللق ا‬
‫ا‬
‫أحبه الاس طواع وكرها﴾‬
‫ا‬
‫| ‪35‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫‪1‬‬
‫اتل خواضع‬
‫ا‬

‫خا‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ خ‬ ‫ح‬ ‫خ ح‬


‫هو خفض اجلخنخاح خوإالنة اجلخانب‪ 2‬م حن غ حري خ اس ٍة خوال خمذل ٍة‪.‬‬

‫خ خ‬ ‫خ‬ ‫ا خخ‬ ‫ا‬ ‫ح ح‬ ‫ح ح‬


‫خوال خمقص حود منه إع خطاء ك ذ حي خح ٍاق خحقه فّل يخ حرفع خوض حي ًعا ع حن د خر خجته ‪،‬‬

‫ا‬ ‫ا حخ خخ‬ ‫ح‬ ‫خ خ ح خ‬ ‫خ‬ ‫خ ح خ ً خ‬


‫خوال يْنل رش حيفا ع حن خمقامه ‪ ،‬وهو من أسباب الرفعة ودواِع الرشف ‪،‬‬
‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬

‫خ‬ ‫قخ خال الا ُّ‬


‫يب ﷺ ‪ ﴿ :‬خم حن تخ خو خ‬
‫اض خع لِل خرف خعه﴾‪.‬‬

‫ا اح‬
‫‪3‬‬
‫الفس‬ ‫عزة‬

‫الر حف خعة خو حاال حح خ‬


‫َتام‪.‬‬ ‫يه ص خفة ب خها خُيح خعل حاإلن ح خسان خن حف خسه ح‬
‫يف خمنخازل ا‬ ‫خ‬

‫خح خح‬ ‫ح خ ح ح‬
‫خو خسبخب خها ‪ :‬خمعرفة اإلن خسان قد خر نفسه‪.‬‬

‫‪ 1‬قيل هو ترك الَتؤس وإظهار المول وكراهية اتلعظيم والزيادة يف اإلكرام وأن يتجناب‬
‫ا‬
‫يتحرز من اإلعجاب‬ ‫اإلنسان املباهاة بما فيه من الفضائل واملفاخرة باجلاه واملال ‪ ،‬وأن‬
‫والكب‬
‫‪ 2‬أي سهل املعارشة‬
‫‪ 3‬قيل يه أن ال يضع اإلنسان نفسه يف موقف ذيلل أو بماكنة ال تليق به‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 36‬‬

‫ح‬ ‫خ‬ ‫ا ح‬ ‫خخ خ‬ ‫خو خث حم خرت خها ‪ :‬ا‬


‫الهر‪ ، 2‬خوت حرك إظ خهار‬ ‫الص حب‪ 1‬ىلع خماكره‬
‫ح ُّمل خو ا‬
‫اتل خ‬

‫خ خ‬ ‫خ خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خح‬ ‫ح ح‬


‫االحتيخاج ‪ ،‬خوتعظيحم الااس ِل‪ ، 3‬خوإح خسان الِل إيلحه ‪ ،‬قال الِل ت خعاىل ‪:‬‬

‫﴿ خولِل الحع ازة خول خرس حوِل خوللحم حؤمن ح خ‬


‫ني﴾ (املنافقون ‪ ، )٨ :‬خوقخ خال الا ُّ‬
‫يب ﷺ ‪ ﴿ :‬خرح خم‬
‫ح خً خ خ خ خ ح خ خح‬
‫الِل امرأ عرف قدر نفسه﴾‪.‬‬

‫‪ 1‬عطف اتلفسري‬
‫‪ 2‬وقال سيدنا عِل بن أيب طالب كرم الِل وجهه ‪ ﴿ :‬اصب قليّل فبعد العرس تيسري ولك وقت‬
‫ِل أمر وتدبري وللمهيمن يف حاالتنا نظر وفوق تدبرينا لِل تدبري﴾‬
‫‪ 3‬وينبِغ للعاقل عزيز الفس أن ُينب نفسه املواقع الت تسبب اذللة واإلهانة والسخرية‬
‫واالستهزاء به ألن الاس ا‬
‫تعودت ىلع احَتام من َيَتم نفسه وحتقري من ال َيَتم نفسه‬
‫ا‬
‫| ‪37‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫ح ح‬
‫‪1‬‬
‫اْلقد‬
‫خخ ح خ‬ ‫ح‬ ‫خ ح‬
‫الس حوء خواْل حرص ىلع اإليحذاء‪.‬‬
‫ض خمار ُّ‬ ‫هو إ‬

‫يه خح خسد‬
‫خ‬
‫ُم ار خم ٍة ‪ ،‬خو خ‬ ‫ال‬‫ص‬‫خو خسبخبه ‪ :‬الح خغ خضب‪ ، 2‬خو خيتح خبعه خث خمان خ خ‬
‫ٍ‬
‫خح‬ ‫ح ح‬ ‫ح خ اخ‬ ‫خ ح‬ ‫ا خ‬ ‫خ‬ ‫ح ح‬
‫ال خمحق حود خعل حيه ‪ ،‬خوالش خماتة بمص حيبخته‪ ، 3‬خوهجره خوإن ت خودده ‪ ،‬خواإلع خراض عنه‬
‫خ خ‬ ‫ح ح خ ً خ خ ا خ ُّ ح ح ح‬
‫حش خاك حغت خيابه خوإ حف خشاء ا‬
‫رسه ‪ ،‬خوُمااكته‬ ‫استصغارا ِل ‪ ،‬واتلَكم فيه بالف‬

‫خ‬ ‫خ ح خخخ خ خح خا خخ ح خ خح خ خح‬ ‫خ‬ ‫است حه خز ً‬


‫ح‬
‫اء به ‪ ،‬خوإيحذاءه بما يؤلم بدنه ‪ ،‬ومنعه حقه كأن ال يقضيه دينه‪.‬‬

‫ح ح خح‬ ‫ح‬ ‫خ ا خ ُّ خ خ‬
‫ىلع خذ ام اْل حقد قخ حول الا ا‬
‫يب ﷺ ‪﴿ :‬المؤمن لي خس ِبخق حو ٍد﴾‪.‬‬ ‫ومما يدل‬

‫‪ 1‬معىن اْلقد لغة الضغن وهو إمساك العداوة يف القلب والَتبص لفرصتها‪ .‬وقال اجلرجاِن ‪:‬‬
‫﴿هو سوء الظن يف القلب ىلع الّلئق ألجل العداوة﴾‬
‫‪ 2‬قال رسول الِل ﷺ ‪﴿ :‬إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإال‬
‫فليضطجع﴾‬
‫ا‬
‫عدوه من املصائب قال الِل تعاىل عن نبيه موىس عليه السّلم ‪:‬‬ ‫‪ 3‬يه أن ا‬
‫يرس املرء بما يصيب‬
‫خ‬
‫خخ ح ح خ ح ح خ خ‬
‫﴿فّل تشمت يب األعداء﴾ (األعراف ‪)150 :‬‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 3٨‬‬

‫ح‬
‫اْل خ خسد‬

‫ه خو خت خم اين خز خوال الا حع خمة خع حن الح خغ حري ‪ ،‬خوأخ اما خت خم اين مثحل خما للح خغ حري فخي خسَّما‬

‫ح‬ ‫خا‬ ‫غبح خط ًة ‪ ،‬خولخيح خس ح‬


‫ت ب خم حذم حو خم ٍة بخ حل خ‬
‫يه خم حطل حوبخة ‪ ،‬ألنها سبب الكتساب‬
‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬

‫خح‬ ‫ح‬ ‫ح ح خح‬ ‫خ خ خ‬ ‫ح‬ ‫ح‬


‫ال خصال اْلخميح خدة ‪ ،‬خوذلا قال ﷺ ‪﴿ :‬المؤمن يغبط خوالمنخافق َيسد﴾‪.‬‬
‫خخ خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬
‫خوأ حسبخاب اْلخ خسد ثّلثة ‪:‬‬
‫خ‬ ‫خ خ خ ح ح خ ح‬ ‫ح ح‬ ‫ح‬ ‫حخ‬
‫األ اول ‪ :‬بغض ال خمحس حود لفضيحل ٍة ظ خه خرت منه أ حو نع خم ٍة خساق خها‬
‫خ‬
‫الِل إ يلحه‬
‫ح‬ ‫خح‬ ‫حخ ح‬ ‫ح ح‬ ‫خخ‬
‫اثلااِن ‪ :‬تف ُّوق ال خمحس حود يف الفضل ‪ِ ،‬بخيحث يعجز اْلخاسد خعن‬
‫خ‬ ‫ح‬
‫الوص حول إيلحه‬

‫خ خ خ‬ ‫ا‬ ‫خ ح‬ ‫حخ‬ ‫ح‬


‫اثلاالث ‪ :‬ش ُّح اْلخاسد بالف خضائل فيخحسد ك خم حن ناِل خ حري‬
‫ا‬
‫| ‪39‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫خ خ‬ ‫ح‬
‫اْلخ خس خد م خن الحقل حوب ‪ :‬ا‬ ‫ح‬ ‫ا‬
‫اليحن خومّل خحظة خما‬
‫اتل خم ُّسك ب ا‬ ‫خواذلي يذهب‬
‫حخ‬ ‫حخ‬ ‫ح‬
‫الر خضا بالق خضاء خوالق خدر‪.‬‬ ‫اْلخ خسد م خن ا خ‬
‫الْضر ‪ ،‬خو ا‬ ‫يف‬

‫خ‬ ‫ح‬ ‫ح خ خح‬ ‫ح‬ ‫خ ا خ خ خ ح خ ا حخ خ خ‬


‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ومما ورد يف ذم اْلسد قول اليب ﷺ ‪﴿ :‬اْلسد يأكل اْلسنات‬

‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ خ خح‬


‫خ‬ ‫خ‬ ‫ا‬
‫كما تأكل الار اْلطب﴾‪.‬‬

‫ح‬
‫‪1‬‬
‫الغيحبخة‬

‫خخ خ خ خ ح‬ ‫خ ح خ ح خ خ خ ح خ خخح ح ح‬
‫يف خوجهه ‪ ،‬كق حولك فّلن أع خرج ‪،‬‬ ‫يه ذكر أخيك بما يكره ولو‬

‫ٰ خ خح‬ ‫خ خ‬ ‫خ خ‬ ‫خ خ‬
‫أ حو فاسق ‪ ،‬أ حو فق حري ‪ ،‬أ حو قص حري اثلايخاب تريحد بذلك تنقيح خصه‪.‬‬

‫‪ 1‬وقال زين الين املناوي ‪﴿ :‬يه ذكر العيب بظهر الغيب بلفظ أو إشارة أو ُمااكة﴾‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 40‬‬

‫خ خ خ خ خ ُّ‬ ‫ح‬ ‫حخ‬ ‫خ خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫خخ ح خ خ خ‬


‫وأسبابها ثمانية ‪ :‬اْلسد ‪ ،‬وشفاء الغيظ ‪ ،‬وإرادة الَتفع ‪،‬‬
‫حخ ح خ خ خ‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫ح ح‬ ‫ح خ خ خح‬
‫خوالمبخاد خرة إىل تعطيحل‪ 1‬المؤذ حي خعن الوص حول إىل م خراده ‪ ،‬خوالقصد إىل ت حبئة‬

‫ح ح‬ ‫ح‬ ‫خ خ خ خ ‪ ُّ 2‬خ خ‬ ‫ح‬


‫الرفقاء ‪ ،‬خوال خه حزل ‪ ،‬خواال حسته خزاء‪.3‬‬ ‫الافس ‪ ،‬وجماملة‬
‫خ‬ ‫خ‬ ‫خخ خح‬ ‫خ ح خ‬ ‫ح‬ ‫خح‬
‫خولي خس م خن الغيحبخة ل حوم المق اص ىلع تقص حريه ‪ ،‬خوإ حرشاده إىل خما فيحه‬

‫خ‬ ‫ا ح خ خٰ ا خ خ‬ ‫خ‬ ‫خ ا خ خا خ خا خح خحخ‬ ‫خم حصلخ خ‬


‫حته ‪ ،‬ألن الِل عز وجل لم ينه عن الصيحة ولكنه نَه عن‬

‫ح‬ ‫خخ خ حخ ح ح‬ ‫خ خخ خ‬ ‫حخ ‪ 4‬خخ خخ ح ح ح خ‬


‫ج‬
‫ب خبعضك حم خبع ًضا‬‫يف اإلنكار خعليح خها فقال ‪﴿ :‬وال يغت‬ ‫الغيبة وبالغ‬
‫ح خ ح خ ح خ خح خ خ ح خ ح ً خ خ ح‬ ‫خ ُّ خ‬
‫ب أ خحدكم أن يأكل ْلم أخيه ميتا فكرهتموه﴾ (اْلجرات ‪.)12 :‬‬
‫ح‬ ‫أَي‬

‫‪ 1‬أي بطّلن‬
‫‪ 2‬أي مداهنة‬
‫‪ 3‬أي السخرية وهو محل األقوال واألفعال ىلع اهلزل واللعب ال ىلع اجلد واْلقيقة‬
‫‪4‬‬
‫فيجوز للمسلم أن يقول فّلن يفعل كذا وكذا من املنكر حَت يزدجر ويرجع عما يفعله‬
‫لكن يشَتط أن يكون القصد هو تغيري املنكر ال التشهري بالعاص‬
‫ا‬
‫| ‪41‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫الميح خمة‬
‫ا‬

‫خ حخ خخ ح‬ ‫خ خ ح‬ ‫خ خ ح‬ ‫خ خح خح‬
‫يه نقل أق خوال الااس أ حو أع خماله حم أ حو أح خواله حم إىل الغ حري ىلع خوجه‬

‫خ‬ ‫خ خ ح خ ا خ خ ُّ ح ح خ ح ح خ ح ‪ 1‬خ ح ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬


‫اإلف خساد‪ .‬خواْلخاعث عليها إما إرادة السوء بالمنقول عنه ‪ ،‬أو إظهار‬

‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ ح‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح ا ح خح ح خح ‪ 2‬خ اح‬
‫اْلب للمنقول إيله ‪ ،‬أو اتلفريح يف اْلديث ‪ ،‬أو الوض يف الفضول ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫خا خ خ ح ح خ‬ ‫ح‬ ‫ُّ ح ح خ‬ ‫ا‬


‫خواذل حي يخكف اإلن خسان خعن الاميح خمة ‪ :‬علمه بأنها تدعو إىل‬

‫ا‬ ‫ح خقاق الحع خقاب ‪ ،‬قخ خال الا ُّ‬


‫يب ﷺ ‪﴿ :‬إن‬
‫خ حخ خ حخ خ خ خ ح ح‬ ‫اخ‬
‫اتلقاطع وإيقاد نار العداوة واست‬
‫ح خ‬ ‫خ‬ ‫ا ح خ خحخ ح خ خ حخ ح خ خ ا خ ح خ‬ ‫خ خا ح خ‬
‫أحبكم إىل الِل اذلين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إىل الِل‬

‫خ ح‬ ‫خ خ‬ ‫حخ ا ح خ ا ح خ ح خ ا ح خ خحخ ح ح‬
‫ني اإلخ خوان﴾ ‪ ،‬خوقال ﷺ ‪﴿ :‬ال يخدخل‬‫المشاؤون بالميمة المفرقون ب‬
‫حاخ خ‬
‫اجلخنة ن امام﴾‪.‬‬

‫‪ 1‬أي للمحيك عنه‬


‫‪ 2‬أي للمحيك ِل‬
‫‪ 3‬وال ريب يف أن اتلَكم بما ال يعين وبالفضول مذموم وإن لم يكن فيه إثم‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 42‬‬
‫ح‬
‫‪1‬‬
‫الك حب‬

‫ح خح خ خ خ خح حخ‬ ‫ح‬ ‫خ ح حخ‬


‫استعظام الافس خورؤيخة قدرها ف حوق قدر الغ حري‪.‬‬ ‫هو‬

‫خ خ حخ خا‬ ‫خ‬ ‫ح خ خا ح ح ح خ حخ خ خ ح‬ ‫خو خم خفاسده خكث ح خ‬


‫رية ‪ ،‬منها ‪ :‬أنه يؤذي الغري ‪ ،‬ويقطع حبال المودة ‪،‬‬
‫خ اخ ح خخ خخ‬ ‫ا خ خخ ح‬ ‫خح‬ ‫ح‬ ‫خ‬
‫اس ىلع بغض خصاحبه واتفاقهم ىلع أذاه ‪،‬‬‫خويف ارق القل حو خب ‪ ،‬خوَيمل ال‬

‫ا‬ ‫حخحخ خخ خخخ‬ ‫خ ح خ خ ا خ خ خ خ ح خ خ حخ ا خ خ خ ح‬


‫ومنها ‪ :‬أن صاحبه ال ينقاد إىل اْلق ‪ ،‬وال يكظم الغيظ ‪ ،‬وال يتلطف‬

‫ح‬
‫يف الُّصح‪.‬‬
‫ح‬
‫اجلخنا خة خم حن خاك خن ح‬ ‫خ ح‬ ‫خو خك خَف الحك ح خ‬
‫يف‬ ‫ب خم خذ ام ًة قخ حول الا ا‬
‫يب ﷺ ‪﴿ :‬ال يخدخل‬
‫ح‬ ‫حخ خ‬ ‫خح‬
‫قلبه مثقال ذ ار ٍة م خن الك حب‪.﴾2‬‬

‫‪ 1‬وقال الزبيدي ‪﴿ :‬الكب حالة يتخصص بها اإلنسان من إعجابه بنفسه وأن يرى نفسه أكب‬
‫من غريه﴾ ‪ ،‬ويقول اإلمام الغزايل ‪﴿ :‬إن منشأ الكب هو استحقار الغري وازدراؤه‬
‫واستصغاره﴾‬
‫ا‬
‫‪ 2‬فقال رجل ‪﴿ :‬إن الرجل َيب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ؟﴾ قال ﷺ ‪﴿ :‬إن الِل‬
‫َجيل ا‬
‫َيب اجلمال ‪ ،‬الكب بطر اْلق وغمط الاس﴾‬
‫ا‬
‫| ‪43‬‬ ‫تيسري الّلق‬
‫خ خ خ خ‬ ‫خ‬ ‫خ خا‬ ‫خ خا خح‬
‫خو خم حن خع خرف أنه ُمل حوق م حن ن حطف ٍة خوأنه خصائر إىل جيحف ٍة هان خعليحه‬

‫ح ح‬
‫ي خسبخبه العجب‪.1‬‬ ‫أخ حن يخ حَت خك الحك ح خ‬
‫ب ااذل ح‬

‫الغر حور‬

‫ه خو سك حون الا حفس إ خىل خما ي خوافق ال ح خه خوى خويخميحل إ خيلحه ا‬


‫الطبحع ب خسبخب‬

‫خ‬ ‫خ‬
‫شبح خه ٍة شيح خطانيا ٍة ‪ ،‬خوه خو ن حو خاعن ‪:‬‬

‫خ‬ ‫ٓ‬ ‫خ‬ ‫ح خ خ خ ُّ ح‬ ‫خ‬ ‫ح خح ح ح ا ح خ حخ‬ ‫ا‬ ‫حخ‬


‫األول ‪ :‬غرور أهل الكفر اذلين اشَتوا اْلياة النيا باالخرة ‪،‬‬
‫ح‬
‫اغ خ ا‬ ‫ح‬ ‫خح خ ح ح خ‬ ‫ح‬ ‫خ ح ح خ ح خ خ خ خ ُّ ح‬
‫َت‬ ‫النيخا خوزخرف خها خوأنك خر اْلخعث ‪ ،‬خومنه حم خمن‬ ‫فمنهم من سكن إىل‬
‫خ خ‬ ‫ُّ ح خ خ خ ا خ ا خ خ‬
‫ىلع فخ حرض ال ح خم خعاد‪ 2‬خو ا‬
‫الر ح خ‬ ‫خ‬
‫محة يخك حون أ حوَل به خما‪.‬‬ ‫بسيخادته يف النيا ‪ ،‬فظن أنه‬

‫‪1‬‬
‫وذكر أبو حامد الغزايل ‪﴿ :‬هو استعظام العمة والركون إيلها مع نسيان إضافتها إىل املنعم﴾‬
‫‪2‬‬
‫أي السهم يف اْلياة اآلخرة‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 44‬‬
‫خ ح ح حخ خ ح ح خ ح خح خحخح ح‬ ‫ح‬
‫َت ً‬
‫ارا‬ ‫اغ خ‬ ‫اثلااِن ‪ :‬غر حور الع خصاة من المؤمنني ‪ ،‬فمنهم من لم يعمل‬
‫خ خ خ خ ح خ ً خخ خ خ ٓخ خ ح خخ خ حخ ح ح‬ ‫خح‬
‫ب خس خعة عفو الِل تعاىل ‪ ،‬أو اعتمادا ىلع طاعة االباء ‪ ،‬أو ىلع كرثة العلم ‪،‬‬

‫ح‬ ‫ا ح ح خح خ ح ح خحخ خ خ خ ح‬ ‫خخح خح حخا خ ا ا حخخ‬


‫ولم يدر األول أن الرغبة يف الِشء من غري أخ ٍذ يف أسبابه طمع مذموم ‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫خ خ خ‬ ‫خ خح‬ ‫ح خ‬ ‫ا ح خ خ خ خ‬ ‫خ ح‬
‫اِن ق حوِل ت خعاىل ‪ ﴿ :‬خواخش حوا يخ حو ًما ال ُيز حي خوال ع حن خوله خوال‬‫خول حم يخذكر اثل‬

‫خول خ حم يختخنخباه اثلاالث إ خىل أخ ان الحعلحمخ‬ ‫خ حً‬ ‫ج خ ح خ‬ ‫خح ح خ خ‬


‫از عن واله شيئا﴾ (لقمان ‪)33 :‬‬
‫مولود هو ٍ‬
‫خ خ خا‬ ‫خ‬ ‫كحخ‬‫خ خ خ خ ا خ خ خ خ ‪ 2‬خ ح ح خ حخا خ‬
‫رثة عبخادته ‪ ،‬فظ ان أنه‬ ‫بّل عم ٍل اكلشجر بّل ثم ٍر ‪ ،‬ومنهم من اغَت ب‬
‫خ‬ ‫ح خ‬ ‫خ ح خا خ خ ح‬ ‫خ‬ ‫ح ح‬ ‫خ‬
‫أ خح ُّق بال خعفو م حن غ حريه ‪ ،‬خول حم يخدر أن هذا مذهب إلخّلصه ‪ ،‬مف اوت‬

‫‪1‬‬
‫قال اْلسن اْلصي رمحه الِل ‪﴿ :‬طلب اجلنة بّل عمل ذنب من اذلنوب﴾‬
‫‪2‬‬
‫وقال أبو عبد الِل ‪﴿ :‬العلم موقوف ىلع العمل والعمل موقوف ىلع اإلخّلص واإلخّلص‬
‫ا‬ ‫خ‬
‫يصح لك‬ ‫لِل يورث الفهم عن الِل عز وجل﴾ ‪ ،‬وقال يوسف ‪﴿ :‬باألدب تفهم العلم وبالعلم‬
‫ا‬ ‫خ‬ ‫خ‬
‫العمل وبالعمل تنال اْلكمة وباْلكمة تفهم الزهد وتوفق ِل وبالزهد تَتك النيا وبَتك‬
‫خ‬ ‫خ‬
‫النيا ترغب يف اآلخرة وبالرغبة يف اآلخرة تنال رضا الِل عز وجل﴾‬
‫ا‬
‫| ‪45‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫خ خ ا خا ٰ خ‬
‫ك خيف حوق خغ ح خ‬ ‫خ ح ح خ ح خ ا ح خ حخ ح‬ ‫خ ح‬
‫ريه ‪،‬‬ ‫رثة ال خمال ‪ ،‬فظن أنه بذل‬‫ثلخ خواب أع خماِل ‪ ،‬ومنهم من غرته ك‬
‫خ‬ ‫ُّ ح خ خ خ خ خ ح خ‬ ‫خ خ خ ح‬
‫يس فضل الِل خعل حيه‪.‬‬ ‫ف خمال إىل زخرف النيا ‪ ،‬ون‬

‫ب ااذلي خسبخ خق أخناه خي حمنخع خصاحبهخ‬


‫خوم حن خم خعايب الحغر حور أخناه ي حول الحك ح خ‬
‫خ حا‬
‫دخ حول اجلخنة‪.‬‬
‫ُّ ح‬
‫الظلم‬
‫حخ ا خ خ ح‬ ‫اح ح خح خ‬ ‫ا ح ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬
‫ه خو الر حوج ع حن خحد االعت خدال باتلقصري أو ُتاوز اْلد فيشمل‬
‫خ‬

‫خح خ‬ ‫خح‬ ‫ا خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ ح خ ح خ خ ح ‪ 1‬خ خ ُّ خ ح خ خ ا خ‬


‫َجيع المعاص ويعم أنواع الرذائل ‪ .‬وصاحبه إما ظالم لفسه ‪ ،‬أو ظالم‬
‫‪2‬‬

‫خ‬
‫لغ حريه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يه ترك املأمورات وفعل املحظورات أو ترك ما أوجب الِل ورسوِل وارتكاب ما نَه الِل‬
‫عنه أو رسوِل من األقوال واألعمال الظاهرة أو اْلاطنة‪ .‬واملعاص تنقسم إىل قسمني ‪ :‬كبائر‬
‫يه ك معصية دل اليلل ىلع توكيد اتلحريم وتغليظه سواء ت ا‬
‫وعد عليها بلعن أو غضب أو‬ ‫ٍ‬
‫نار أو عذاب أو حد أو غري ذلك ‪ ،‬وصغائر يه ما نَه عنه الرشع ولم يقَتن به وعيد أو‬
‫لعن أو غري ذلك‬
‫ح‬ ‫‪2‬‬
‫ويرس ‪ ،‬أصوهلا ثمانية ‪ :‬السفه واْلله‬
‫ٍ‬ ‫يه هيئة نفسانية تصدر عنها األفعال القبيحة يف سهولة‬
‫واتلهور واجلنب والرشه والمود واجلور واملهانة‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 46‬‬

‫ح‬ ‫خخ خ خح خ‬ ‫اتل حقص حري ح‬


‫يف خط خ‬ ‫خفظلحم الا حفس ‪ :‬عبخ خ‬
‫ارة خعن ا‬
‫اعة الِل تعاىل ‪ ،‬أو ترك‬
‫ح ح‬
‫اإلي خمان‪.‬‬

‫خ خ‬ ‫ح‬ ‫ح ا خ خ‬ ‫اح‬ ‫خوظلحم الح خغ حري ‪ :‬عبخ خ‬


‫يف خحقه كإيحذاء اجلخار ‪ ،‬خوإهانة‬ ‫اتلفريحط‬ ‫ارة خعن‬
‫ح‬ ‫خ ح خ ح خ‬ ‫ا‬
‫َتاء الكذب ‪ ،‬خوالغيحبخة ‪ ،‬خوالاميح خمة‪.‬‬‫الضيحف ‪ ،‬واف‬
‫ح‬ ‫الظلحم ظ ل خمات يخ حو خم الحقيخ خ‬
‫ُّ‬ ‫خ خ‬
‫امة﴾ ‪ ،‬خويف اْل خديحث‬ ‫ال الا ُّ‬
‫يب ﷺ ‪﴿ :‬‬ ‫ق‬

‫ُّ ح خ خ خ خ ح ح خ خ ح ح‬
‫ج خعلته بخينخك حم‬
‫ح‬
‫ِن خح ارمت الظلم ىلع نفيس و‬ ‫الحق حد ا‬
‫يس ‪﴿ :‬يخا عبخاد حي إ ا ح‬

‫خخ خخ خ‬ ‫خ‬
‫ُم ار ًما فّل تظالم حوا﴾‪.‬‬
‫ا‬
‫| ‪47‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫ح ح‬
‫‪1‬‬
‫ال خعدل‬

‫ا‬ ‫خخ ح‬ ‫ه خو اتلا خو ُّسط‪ 2‬يف حاألم حور خو ا‬


‫الس حري فيح خها ىلع وفق الرشيح خعة ‪ ،‬خوه خو‬

‫خ‬
‫ن حو خاعن ‪:‬‬

‫خ‬ ‫خ خ خ ح خح خ خ حخ ح ح خ‬ ‫ح خح‬ ‫خ‬ ‫خ ح ح ح‬ ‫ا‬ ‫حخ‬


‫األول ‪ :‬عدل اإلنسان يف نفسه ‪ ،‬وهو أن يسلك سبيل االستقامة‪.‬‬

‫خ‬ ‫ا ح خ ح خ خ خح خ خ خخ خ خح‬
‫اثلاِن ‪ :‬عدِل مع غريه ‪ ،‬وهو ثّلثة أقسامٍ ‪:‬‬
‫ا‬ ‫ح‬ ‫ح ح‬ ‫ا‬ ‫ُّ ح‬ ‫ح‬
‫كذ ح‬
‫ي‬ ‫السل خطان يفح خرعياته باتبخاع ال خميس حور خوإع خطاء‬ ‫‪ .1‬خعدل‬
‫خ ا خ ا‬
‫حقه‪.3‬‬ ‫ح ٍق‬

‫‪ 1‬وقال اإلمام اجلرجاِن ‪﴿ :‬هو عبارة عن االستقامة ىلع طريق اْلق باالجتناب عما هو ُمظور‬
‫دينا﴾‬
‫‪ 2‬ومعرفة الوسط يف ك يشء واجبة فإن القصد ممدوح واإلفراط واتلفريط مذمومان ‪ ،‬وقال‬
‫ﷺ ملن سأِل مستشريا ىف الَتهيب وصيام الهر وقيام الليل َكه بعد زجره إياه ‪﴿ :‬إن‬
‫لفسك عليك حقا ولزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا فصم وأفطر وقم ونم﴾‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫‪ 3‬وترك التسلط بالقوة وابتغاء اْلق يف السرية فإن اتباع امليسور أدوم وحذف املعسور أسلم‬
‫ا‬
‫وترك التسلط أعطف ىلع املحباة وابتغاء اْلق أبعث ىلع الصة‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 4٨‬‬
‫ح خ‬ ‫ا ا خ خ ُّ ح خ ‪ 1‬خ ا ح‬ ‫ح‬
‫اتللميحذ خم خع أ حستخاذه ‪ ،‬خوال خول خم خع‬‫‪ .2‬خعدل الرعية مع السلطان ‪ ،‬و‬

‫اعة‪.2‬‬ ‫خ خّلص ا‬
‫الط خ‬ ‫ح‬
‫اليحه بإ‬
‫خو خ‬

‫خ ح ح ح خ خ خ خ ح خ خ ح ا خ ُّ خ خ ح ح خ خ ا ح خ‬
‫األ خذى خع حنهم‪.‬ح‬ ‫‪ .3‬عدل اإلنسان مع أمثاِل بَتك اتلكب عليهم ‪ ،‬وكف‬

‫خا حخ ح‬ ‫حخ ح خ ح ح‬ ‫خح‬ ‫خخ خ‬ ‫خ خ‬


‫خ‬ ‫اىل ‪﴿ :‬إ ان خ‬
‫الِل يأمر بالعدل واإلحسان﴾ (الحل ‪ .)90 :‬أما العدل‬ ‫قال الِل تع‬
‫خ ح خ ح خ خ خ خا خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫خ خ ح خ خ حخ خخ ا ح ح خ خ خ خ‬
‫فقد عرفته ‪ ،‬وأما اإلحسان فهو كما يف اْلديث ‪﴿ :‬أن تعبد الِل كأنك‬
‫ح ح‬ ‫ح ح‬ ‫خ خ خ‬ ‫خ‬
‫ت خراه﴾ ‪ ،‬خوهذا ك خمال اإلي خمان خون خهايخة اإلذ خاعن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بإخّلص الطاعة وبذل الصة وصدق الوالء‬
‫‪2‬‬
‫واإلحسان إيلهم فيما ال َيالف الرشع‬
‫ا‬
‫| ‪49‬‬ ‫تيسري الّلق‬

‫خ‬
‫خات خمة‬

‫اىل ‪ :‬قخ حد خت ام تخبحييحض خه خذا الحكتخاب خع ح خ‬


‫ص‬
‫خخ خ‬ ‫قخ خال م خؤلافه خر خ‬
‫محه الِل تع‬
‫خ ح ح حخ ح خ ح خ خ ح حخ خخخ‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫خح ح خ ح‬
‫يوم اجلمعة المبارك السادس والعرشين من شهر َجادى األوَل سنة‬

‫ج خرة خسيادنخا ُمخ امد خص اَّل الِل خعلخيهح‬


‫ح ح‬ ‫ح خخ خ ح خ خخ خ خ خخح‬
‫ٍ‬ ‫تس ٍع وثّلثني وثلثمائ ٍة وأل ٍف من ه‬

‫حابه خو خسلام‪.‬خ‬ ‫ىلع ٰاِل خوأخ ح‬


‫ص خ‬ ‫خ خخ‬
‫و‬

‫خخ ا ح‬ ‫خ ح خ‬ ‫خ خ اخ‬ ‫خ خ خ حخ حخ‬


‫اتلحريحر‬ ‫ت خمقاصده ىلع‬ ‫بني‬ ‫اك م خؤلفا‬ ‫ب األخّلق ه‬‫يا طال‬

‫خ خح‬ ‫خ ح‬ ‫خح‬ ‫ح‬ ‫حخ خا ح خح‬


‫م حن أمره شيئًا بّل تيس حري‬ ‫خواعل حم بأن ال خم حر خء لي خس بمدرك‬
‫ا‬
‫تيسري الّلق‬ ‫‪| 50‬‬

‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬ ‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫خ خ‬ ‫خ ا‬
‫‪2٨‬‬ ‫األ خمانة‬ ‫‪1‬‬ ‫مقد خمة‬
‫ح ا‬ ‫اح‬
‫‪30‬‬ ‫العفة‬ ‫‪2‬‬ ‫اتلق خوى‬
‫ح‬ ‫ح ا‬ ‫ٓخ‬
‫‪31‬‬ ‫المر حو خءة‬ ‫‪4‬‬ ‫اداب الم خعلم‬
‫ح ح‬ ‫ح ا‬ ‫ٓخ‬
‫‪32‬‬ ‫اْللم‬ ‫‪5‬‬ ‫اداب المتخ خعلم‬
‫‪34‬‬ ‫السخاء‬
‫ا خ‬
‫‪7‬‬ ‫اليحن‬‫حق حوق ال ح خو خ‬
‫حخ‬
‫‪35‬‬ ‫اتل خواضع‬ ‫ا‬ ‫‪10‬‬ ‫حق حوق الق خرابخة‬
‫ح‬ ‫اجل ح خ‬‫ح‬
‫‪35‬‬ ‫ع ازة الافس‬ ‫‪11‬‬ ‫ريان‬ ‫حق حوق‬
‫حح‬ ‫ا ٓ خداب الحم خع خ خ‬
‫‪37‬‬ ‫اْلقد‬ ‫‪13‬‬ ‫ارشة‬
‫ح‬ ‫حخ‬
‫‪3٨‬‬ ‫اْل خ خسد‬ ‫‪14‬‬ ‫األلفة‬
‫ح‬ ‫ح خ‬
‫‪39‬‬ ‫الغيحبخة‬ ‫‪15‬‬ ‫اإلخاء‬
‫‪41‬‬ ‫الاميح خمة‬ ‫‪17‬‬ ‫جالس‬ ‫ا ٓ خداب ال ح خم خ‬
‫ح‬ ‫حخ ح‬ ‫ٓخ‬
‫‪42‬‬ ‫الك حب‬ ‫‪1٨‬‬ ‫اداب األكل‬
‫‪43‬‬ ‫الغر حور‬ ‫‪20‬‬ ‫الرشب‬ ‫ا ٓ خداب ُّ ح‬
‫ُّ ح‬ ‫ٓخ‬
‫‪45‬‬ ‫الظلم‬ ‫‪21‬‬ ‫اداب الا حوم‬
‫ح ح‬ ‫ح‬ ‫ٓخ‬
‫‪47‬‬ ‫ال خعدل‬ ‫‪22‬‬ ‫اداب ال خم خساجد‬
‫خ‬ ‫خ خ‬
‫‪49‬‬ ‫خات خمة‬ ‫‪25‬‬ ‫الاظافة‬
‫ح خ‬ ‫ا ح‬
‫‪26‬‬ ‫الصدق خوالكذب‬

You might also like