Professional Documents
Culture Documents
الصوفٌة والتصوف
كتته
فم م
الطا بل/عتد لرحمن مد هوم
ح
حتت ٕإرشإف
إ ٔلس تاذ /رش َد جن حسن إمرإحج
إمللدمة.
إهمتَِد:
)١إملححث إ ٔلول :وإجة إملسمل إجتاٍ إحلاةل إدلًًِة يف ُذإ إمؾرص.
)٢إملححث إمثاين ٔ :أمهَة إمتؾومي ؼن إمصوفِة.
إمفصل إ ٔلول :مؾىن إمزُد مغة وٕإصطالحا وإ ٔلدةل ؽوهيا من إمكتاب وإمس ية
ملت
هتد:
من البدهً لدى مسلم أن اإلسبلم – عمٌدة وسلوكا ً – هو المٌزان الصحٌح والحكم
العدل فً تموٌم األدٌان والمذاهب والحكم على مدى استمامة األمم والشعوب ،أو
انحرافها.
فعلٌن -أخً المسلم -أن على بصٌرة من أمرن ،واعٌا ً ومدركا ً لواجبن وما ٌدور
حولن ،وما ٌحان لدٌنن وأمتن .لتعرؾ الخٌر فتتمسن به وتدرن الشر فتحذره،
وتكون جندٌا ّ مخلصا ً لعمٌدتن ودٌنن وأمتن .فؤنت أمل المسلمٌن بعد هللا
وما هذا البحث إال محاولة إلعطائن بعض المعلومات المختصرة ،والخطوط
العرٌضة عن مذهب من المذاهب السائدة.
فعلى المسلم أن ٌكون ٌمظا ً فطناًٌ ،فهم دٌنه وعمٌدته وٌدرن ما ٌحان حوله لدٌنه
وأمته من كٌد ومكر وعداء ،وٌطلع – بعد أن ٌفهم دٌنه – على ما حوله من دٌانات
ومذاهب واتجاهات منحرفة ضالة ،فٌزنها بمٌزان اإلسبلم ،وٌحكم علٌها بحكم هللا
المستمد من كتاب هللا وسنة رسوله ،وما علٌه السؾ الصالح ،ومن ثم ٌمؾ المولؾ
الذي ٌفرضه علٌه إسبلمه لٌذود عن دٌنه وأمنه ،وٌصد الفساد واالنحراؾ ،عن علم
وبصٌرة وهدى
كما أنه على المسلم – وهو لدوة بٌن الناس – أن ٌكون متمٌزا ُ فً سلوكه وتعامله
مع اآلخرٌن فٌنطلك فً تعامله مع الكفار من منطلك اإلسبلم وهدي المرآن والسنة
وعمل السلؾ الصالح ،وال ٌكون إمعة ٌتبع كل ناعك ،وال مؽفبل فٌإتً اإلسبلم من
للبه ،وال ضعٌفا ً ٌنخدع بما علٌه الكفار من زٌنة الحٌاة الدنٌا فالكافر كافر مهما بلػ
من مظاهر التمدم.
اإليمان بأليوم اآلخر 6
العلماء لالوا :لم ٌجئ فً المرآن الكرٌم فً شؤن الزهد إال هذه اآلٌة لفظا ً
.
( )١سورة ًوسف إلًٓة٢٠:
اإليمان بأليوم اآلخر 8
إا َ -ص ِهَّللىل إنوِهَّللِم ؽَوَ َْ َِ َو َس ِهَّلل َملَ :-ما ه َ َف َؾ ِ َما ٌل كَطُّ َما ه َ َف َؾ ِ َم ُال َع ْن أَبًِ ُه َرٌ َْرةَ لَا َل( :كَا َل َر ُس ُ
ول ِهَّلل ِ
ِ ()١
َأأ ِ جَ ْك ٍر ,فَ َد َ َأأتُو جَ ْك ٍرَ ,وكَا َلَْ ُ :ل َأأ َ َو َم ِاا إال َ َ َ َر ُسو َل ِهَّللإا؟)
ِ
َع ْن أ َ ِبً ُه َرٌ َْرة َ ٌَ ْبلُ ُػ ِب ِه النَّ ِب َّ
ً -ملسو هيلع هللا ىلص -لَا َل : -
()٢
إا ِم َن إمْ ُم ْ ِم ِن إملِهَّلل ِؾ َِف َو ِيف ُ ٍّ خ ْ ٌَري)
(إمْ ُم ْ ِم ُن إمْ َل ِو ُّي خ ْ ٌَري َو َأأ َح ُّة إ َىل ِهَّلل ِ
ِ
.المال لوة ،والعلم لوة ،والموة فً تدبٌر األمور لوة
الزهد ال أن ترفض الدنٌا ،أن توظفها لآلخرة،
الزهد ال أن تكون أمٌاً ،أن تكون متعلما ً ,ومعن أعلى شهادة ،ولكن أن توظفها
بالحك,
الزهد ال أن تكون متسوالً ،أن تكون ؼنٌا ً,
وٌدن هً العلٌا ,وهذا المال توظفه فً الحك ،هذا هو الزهد ،ألن اآلخرة تحتاج
إلى عمل ,والعمل ٌحتاج إلى مال.
()١
روإٍ إ ٔلمحاين،يف حصَح إجن ماجَ،ؼن ٔأتو ُرٍرة ،إمصفحة ٔأو إمرمق ،)٧٧( :حصَح
()٢
روإٍ مسمل ،يف حصَحَ ،ؼن ٔأتو ُرٍرة ،إمصفحة ٔأو إمرمق ،)٢٦٦٤( :حصَح
اإليمان بأليوم اآلخر 9
أنه سئل عن ونمل الكبلباذي وعبد السبلم األسمر الفٌتوري عن الجنٌد
التصوف ,فقال ( :تصفية القلب من موافقة البرية ,ومفارقة األخالق
الطبيعية ,وإخماد الصفات البشرية ,ومجانبة الدواعي النفسانية ,
ومنازلة الصفات الروحانية ,والتعلق بالعلوم الحقيقية)
ولال لوم ( :إنما سموا صوفية ألنهم في الصف األول بين يدي هللا عز
وجل بارتفاع هممهم إليه ,وإقبالهم عليه ,ووقوفهم بسائرهم بين
يديه)
و قٌل أٌضاً؛
• أنه من الصوفة ،ألن الصوفً مع هللا كالصوفة المطروحة ،الستسبلمه
هلل تعالى.
الصفة ،إذ أن التصوؾ هو اتصاؾ بمحاسن األخبلق والصفات،
• أنه من ِّ
وترن المذموم منها.
اإليمان بأليوم اآلخر 12
(ُ )١و ٔأتو جكر دمحم إمالكابذي إملولة تتاج إالٕسالم كِل يف شبٔن نتاتَ ( إمتؾرف ) :موال إمتؾرف ملا ؼرف إمتصوف ( ملدمة نتاتَ ) .
( ) )١نتاب إنومػ) ص 46تتحلِق إدلنتور ؼحد إحلومي محمود طَ ؼحد إمحايق رسور ط دإر إمكتة إحلدًثة مبرص 1960م.
اإليمان بأليوم اآلخر 13
الصحبة مع رسول هللا صلى هللا علٌه وسلملها حرمة ,وتخصٌص من شمله ذلن ,
فبل ٌجوز أن ٌعلك علٌه اسم على أنه أشرؾ من الصحبة ,وذلن لشرؾ رسول
هللا صلى هللا علٌه وسلموحرمته ,أال ترى أنهم أئمة الزهاد والعباد والمتوكلٌن
والفمراء والراضٌن والصابرٌن والمختبٌن ,وؼٌر ذلن ,وما نالوا جمٌع ما نالوا
إال ببركة الصحبة مع رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ,فلما نسبوا إلى الصحبة والتً هً أجل
األحوال استحال أن ٌفضلوا بفضٌلة ؼٌر الصحبة التً هً أجل األحوال وباهلل
التوفٌك..
وروي عن سفٌان الثوري رحمه هللا أنه لال ( :لوال أبو هاشم الصوفي ما عرفت
دقيق الرياء ,وقد ذكر الكتاب الذي جُمع فيه أخبار مكة عن محمد بن
إسحاق بن يسار ,وعن غيره يذكر فيه حديثًا :أنه قبل اإلسالم قد خلت مكة
في وقت من األوقات ,حتى كان ال يطوف بالبيت أحد ,وكان يجيء من بلد
()١
بعيد رجل صوفي فيطوف بالبيت وينصرف) ,فإن صح ذلن فإنه ٌدل على أنه
لبل اإلسبلم كان ٌعرؾ هذا االسم ,وكان ٌُنسب إلٌه أهل الفضل والصبلح ,وهللا
أعلم ...
وأما المستشرلون الذٌن كتبوا عن التصوؾ ,وٌعدون من موالً الصوفٌة
وأنصارهم ,فمنهم نٌكلسون فإنه ٌرى مثل ما ٌراه الجامً أن لفظة التصوؾ
()٢
أطلمت أول ما أطلمت على أبً هاشم الكوفً المتوفى سنة 150ه
()١
إنومػ نوطويس ص (ٔ , )٤٣( , )٤٢أًلا إمفتوحات إالٕمَِة الجن جعَحة إحلس ىن ص ( )٥٣ط ؽامل إمفكر إملاُرة.
()٢
إهغر يف إمتصوف إالٕساليم واترخيَ ميَلكسون ترمجة ؼرتَة ٔل إمؾالء إمؾفِفي ص ( )٣ط إملاُرة.
اإليمان بأليوم اآلخر 14
فخالصة الكالم أن الجمٌع متفقون على حداثة هذا االسم ,وعدم وجوده فً عهد
رسول هللا صلى هللا علٌه وسلموأصحابه والسلف الصالحٌن.
نعم ,كان رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص أزهد خلك هللا فً الدنٌا وزخارفها ,وأصحابه على سٌرته
وطرٌمته ٌ ,عدّون الدنٌا وما فٌها لهوا ولعبا ,زائلة فانٌة ,واألموال واألوالد فتنة
ابتلً المإمنون بها ,فلم ٌكونوا ٌجعلون أكبر همهم إال ابتؽاء مرضاة هللا ٌ ,رجون
لماءه وثوابه ,وٌخافون ؼضبه وعمابه ,آخذٌن من الدنٌا ما أباح هللا لهم أخذه ,
ومجتنبٌن عنها ما نهى هللا عنه ,سالكٌن مسلن االعتدال ,منتهجٌن منهج الممتصد
,ؼٌر باؼٌن وال عادٌن ,مفرطٌن وال متطرفٌن ,وعلى رأسهم بعد رسول هللا
ملسو هيلع هللا ىلص الخلفاء الراشدون ,وبمٌة العشرة المبشرة ,ثم البدرٌون ,ثم أصحاب بٌعة
الرضوان ,ثم السابمون األولون من المهاجرٌن واألنصار ,ثم عامة األصحاب ,
على ترتٌب األفضلٌة.
وتبعهم فً ذلن التابعون لهم بإحسان ,واتباع التابعٌن ,أصحاب خٌر المرون ,
المشهود لهم بالخٌر والفضٌلة ,ولم ٌكن لهإالء كلهم فً ؼٌر رسول هللا أسوة وال
لدوة ,الذي لال فٌه جل وعبل:
{ ألَمْ يَجِذْكَ يَتِيمًا فَآًٍَ •ًًََجَذَكَ ضَالًّا فَيَذٍَ •ًًََجَذَكَ عَائِلًا فَؤَغْنََ • فَؤَمَّا
الْيَتِيمَ فَلَا تَقْيَرْ •ًَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْيَرْ •ًَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّلَ فَحَذِّثْ •}
فهذا ٌدل على إبطال إعتمادهم أنهم أزهد الناس و أن روإاساءهم أزهد من
الرسول علٌه الصبلة والسبلم و إن لم ٌكن هذا حمٌمتهم فلماذا تركوا النبً صلى
هللا علٌه وسلم وهو أزهد الناس فً الحمٌمة وأتبعوا ؼٌره؟
وإلى هنا نؤتً إلى آخر هذا الفصل،،،
عنعبداللهبنمسعودريض هللا ؼيَ؛لال :لالرسوالهلل-ملسو هيلع هللا ىلص( : -ال ثيليض إ ٔل م وال ًذُة إدلُر حىت
ميكل إمؾرب رجل من ٔأُل تُيت؛ ًوإطئ إمسَ إمسي)(. )١
واسمالمهدي
هودمحمبنعبدهللا،منولدالحسنبنعلٌبنؤبٌطالبرضٌاللهعنهٌ،خرجفٌآخرالزمانولدامتؤلتاألر
ضجوراوظلمافٌملإهاعدالولسطا و سٌمكث سبع سنٌن.
الحمفٌؤمرالمهدي عند
أهبللسنةوالجماعة،الذٌنٌثبتونخروجالمهدٌعلىماتمضٌبهالنصوصالصحٌحة؛فٌاسمه،وا
سمؤبٌه،ونسبه،وصفاته،وولتخروجه،الٌتجاوزونماجاءفٌاألحادٌثفٌذلن،ولخروجهؤما
راتوعبلماتتسبمهذكرهاأهبللعلم.
لااللعبلمةالسفارٌنً(:)٢
"قدكثرتاألقوالفيالمهدي،حتيقيل:المهديإالعيسى!والصوابالذيعليهأهاللحق:أنالمهديغير
عيسى،وأنهيخرجقبلنزولعيسيعليهالسالم،وقدكثرتبخروجهالرواياتحتيبلغتحدالتواترالمعن
وي،وشاعذلكبينعلماءالسنةحتيعدمنمعتقداتهم ."...
َّ
ولدادعىالمهدٌةجماعةمنالضبللفٌولتمبكرعنولته،والتنطبمعلٌهمصفاته،وإنماأرادوابذل
كالتؽرٌربالسذج،واستؽبلالدعاءهذهالشخصٌةلمطامعهمالخاصة،فؤظهراللهكذبهم،وؾ
ضحباطلهم.
ب)
المطلب الثانً :خروج الدجال.
المسٌحالدجالوالفاتنالكذابمسٌحالضبللةنعوذباللهمنفتنته؛فمدأنذرتبهاألنبٌاءعلٌهمالصبل
ةوالسبلمؤلوامها،وحذرتمنهؤممها،وبٌنتؤوصافه،وحذرمنهنبٌنادمحم–ملسو هيلع هللا ىلص-
أكثر،وبٌنؤوصافهونعتهؤلمتهنعوتاالتخفىعلىذٌبصٌرة.وفً "صحٌحمسلم"عنؤنس
ريض هللا
ؼيَمرفوعاً( :تدػ إدلجال من هيود ٔأصهبان س حؾون ٔأمفا ؽوهيم إمطَامسة)(. )١
لااللحافظابنكثٌررحمهاهلل:
"ثميؤذنله(أي:الدجال)فيالخروجفيآخرالزمان،يظهرأوالفيصورةملكمنالملوكالجبابرة،ثم
يدعيالنبوة،ثميدعيالربوبية،فيتبعهعليذلكالجهلةمنبنيآدموالطغاممنالرعاعوالعوام،ويخالف
هويردعليهمنهداهاللهمنالصالحينوحزباللهالمتقين،ويتدنيفيأخذالبالدبلدابلداوحصناحصنا
()٢
وإقليماإقليماوكورةكورة،واليبقيبلدمنالبلدانإالوطئهبخيلهورجله؛غيرمكةوالمدينة ".
ومدةممامهفٌاألرضؤربعونٌوما؛ٌومكسنة،وٌومكشهر،وٌومكجمعة،وسائرأٌامهكؤٌامال
ناسهذه،ومعدلذلكسنةوشهرانونصؾ.
وهومعهذاهٌنعلىاهلل،نالصظاهرالنمصوالفجوروالظلم،وإنكانمعهمامعهمنالخوارق،مكت
وببٌنعٌنٌهكافر،وماٌجرٌهعلىٌدٌهمحنةمناللهلعباده،وهٌمحنةخطٌرة،الٌنجومنهاإالأهبل
إلٌمانوالٌمٌن،ولخطورةمحنتهوشدةفتنتهحذرتمنهاألنبٌاءأممها،وأشدهمتحذٌراألمته–
ملسو هيلع هللا ىلص.-
عنؤبٌعبٌدةبنالجراحريض هللا ؼيَ؛لال :سمعترسوالهلل–ملسو هيلع هللا ىلص–ٌمول( :إٕهَ مل ٍكن هيب تؾد هوح إٕال وكد
()٢
ٔأهذر إدلجال كومَ ،وٕإين ٔأهذرمكوٍ)
اإليمان بأليوم اآلخر 18
إننزولعٌسىابنمرٌمعلٌهالصبلةوالسبلمكمادلعلٌهالمرآنفمدأخبربهالصادلالمصدولالذٌبلي
نطمعنالهوىنبٌنادمحم-ملسو هيلع هللا ىلص-
،وتواترالنملعنهبذلن،وأجمععلٌهعلماءاألمةسلفاوخلفا،واعتبروهمماٌجباعتمادهواإلٌما
نبه.
عنؤبٌهرٌرةريض هللا ؼيَ ؛لال :لالرسوالهلل-ملسو هيلع هللا ىلص( :-وإذلي هفيس تَدٍ؛ مَوشكن ٔأن ًزنل فِمك إجن مرمي
()١
حكام ؽدال ،فِكرس إمصوَة ،وًلتل إخلزنٍر ،وًلػ إجلزًة)
وثبتفٌالصحٌحعنهٔ ( :أهَ ًزنل ؽىل إمليارة إمحَلاء رشق دمشق وًلتل إدلجال)(.)٢
ومنفارلتروحهجسده؛لمٌنزلجسدهمنالسماء،وإذاأحًٌ؛فإنهٌموممنمبره.
ِم َو َرإ ِف ُؾ َم إ َ ِهَّللا َو ُم َطِّ ُِركَ ِم َن ِهَّلل ِإذل ٍَن
وأمالولهتعالى( :إ ِ ّين ُمتَ َو ِفّ َ
ِ ِ
َن َف ُروإ)()٣؛فهذادلٌلعلىؤنهلمٌعنبذلكالموت؛إذلوأرادبذلكالموتلكانعٌسىفٌذلككسائرالمإمنٌن
؛فإناللهٌمبضؤرواحهموٌعرجبهاإلىالسماء،فعلمؤنلٌسفٌذلكخاصٌة،وكذلكمولهتعالى:
( َو ُم َطِّ ُِركَ ِم َن ِهَّلل ِإذل ٍَن
َن َف ُروإ)،ولوكانمدفارلتروحهجسده؛لكانبدنهفٌاألرضكبدنسائراألنبٌاءأوؼٌرهمناألنبٌاء.
صلَّىالل ُه َعلَ ٌْ ِه َو َسلَّ َمْ َ ( :خي ُر ُج إدلِهَّلل ِهَّللج ُال ِيف ُأ ِهَّللم ِيت فَ َِ ْم ُك ُث َأأ ْرت َ ِؾ َني واللل ِه َس ُ عبداللهبنعمرولال :لَالَ َر ُ
هللا ِؽ َُىس إ ْج َن َم ْر َ َمي َ َأَكه ِهَّلل َُ ُؼ ْر َو ُة ْج ُن َ -ال َأأ ْد ِريَ :أأ ْرت َ ِؾ َني ً َ ْو ًماَ ،أأ ْو َأأ ْرت َ ِؾ َني َشِ ًْرإَ ،أأ ْو َأأ ْرت َ ِؾ َني ؽَا ًما فَ َِ ْح َؾ ُث ُ
()٤
َم ْس ُؾو ٍد ،فَ َِ ْطوُ ُح َُ فَهيُ ْ ِو ُك َُ ِ ُ ،هَّللُث ً َ ْم ُك ُث إميِهَّلل ُاس َس ْح َػ ِس يِ َني )...،
()١روإٍ إمحخاري إمصفحة ٔأو إمرمق )٣٤٤٨ ( :ومسمل إمصفحة ٔأو إمرمق)١٥٥ ( :
()٢روإٍ إ ٔلمحاين إمصفحة ٔأو إمرمق )٣٣١٠ ( :ومسمل إمصفحة ٔأو إمرمق)٢٩٣٧ ( :
اإليمان بأليوم اآلخر 19
لال ابن كثٌر :هذه الدابة تخرج فً آخر الزمان عند فساد الناس ،وتركهم أوامر
هللا ،وتبدٌلهم الدٌن الحك .وهً من أول عبلمات الساعة خرو ًجا .لال النبً ( :إٕن
ٔأول إلٓ ت خروج ًا :طووع إمشمس من مغرهبا ،وخروج إدلإتة ؽىل إمياس حضى .و ٔأهيام َكهت كدل
()٣
صاحدهتا فا ٔلخرى ؽىل إٕثرُا).
()١
إب َأأ ِم ٌمي) لالتعالى( :فَ ْارثَ ِل ْة ً َ ْو َم ثَبْ ِِت ِهَّلل
إمس َما ُء تِدُ خ ٍَان ُّمدِنيٍ * ً َ ْغ َ إميِهَّلل َاس َُـ َذإ ؽَ َذ ٌ
ٍكون ْ َ
تني ًدَ هيْ ا حىت َ تكون ِهَّلل وعن حذٌفه بن أسٌد -رضً هللا عنه -عن النب ًّ -ملسو هيلع هللا ىلص -لال( :فإهنِهَّلل ا ال ُ
مس ِمن َمغ ِرهبِ ا ،وإدلِهَّلل ِهَّللج ُال ،وإدلُّ خ َُان ،وؽُىس ُجن َمر َمي ،وإدلِهَّلل إت ِهَّلل ُة ،وخ ُ
ُروج َرش أ ٓ ٍت :طوو ُع ِهَّلل
إمش ِ ؼُْ
ختر ُج ِمن
إمؾر ِب ،و ٌر ُ رش ِق ،وخ َْس ٌف ابملَغ ِر ِب ،وخ َْس ٌف جبزٍر ِة َ جوج ،وخ َْس ٌف ابمل َ ِ جوج ومبٔ َ
ًب ٔ َ
()٢
مون)
حِث ً ِزن َ حِث كاموإ ،وث ِزن ُل مؾِم ُ ٔحس ُحَ؟ لال( :ثَلِ ُل مؾِم ُ موضػ ِ نذإ) .لال :أ َ
و منها حدٌث ُحذٌَفة بن أ َ ِسٌد الؽفار ّ
ي ِ المتمدم ،لال :اطلع علٌنا رسول هللا -ملسو هيلع هللا ىلص-
،
ونحن نتذاكر الساعة ،فمال(:ماثذإهرون؟)،للنا:هذهرإمساؽة
()٣
َرشأ ٓ ت،فذهرإدلُّ خَان،وإدلجال،وإدلإتة)... لال(:إٕهناميتلوحم َ
تىرت ْوإكدوِاؼ ْ َ
﴾
()١
إمصو ِر َذ ِ َ ً َ ْو ُم إمْ َو ِؼَ ِد
القيامة الكبرىَ ﴿:وه ُ ِف َ ِيف ُّ
الخلمفٌهذاالٌومفٌالمٌامةالكبرىكلواحدٌؤتٌربهومعهسائموشهٌد،سائمٌسولهإلىالمحاكمة،و
شهٌدٌشهدعلٌه:
ه َ ْف ٍس َم َؾَِا َسائِ ٌق َو َشَِِ ٌد ﴾
()٣
﴿ َو َج َاء ْت ُ ُّ
كٌفؤنالمتهمٌمٌدوٌساق،وعندالماضٌالشهودٌ،سالإلىالمحاكمةومعهشهٌد،منٌشهدعلٌه؟لا
ل:
جوارحه،سمعه،بصرهٌ،شهدونعلٌه،األرضالتٌمشىعلٌهاتشهدعلٌه،الحفظةالمبلئكةتشه
دعلٌه،األمكنةالتٌعملفٌهاالخٌرأوالشر،الجلودالتٌعصوهبهاكناٌةلطٌفةجداًعنالزنا،الجلو
دالتٌعصوهبها،واللهسبحانهوتعالىؤعداللعادلٌنوأحكمالحاكمٌن.
()١
سورة ق إ ٔلًة ()٢٠
()٢
سورة ق إ ٔلًة ()١٩
()٣
سورة ق إ ٔلًة ()٢١
اإليمان بأليوم اآلخر 24
عرفهمبؤعمالهمفٌالحٌاةالدّنٌا،وكلّصؽٌرةوكبٌرةلاموا ّ
بٌنٌدٌاللهعزوج ّل،فٌُ ٌّمفالنّاسجمٌعا ً
بها،وٌحاسبهمعلىكفرهمؤوإٌمانهم،وٌُعطٌهمجزاءهمعلىمالدّموهمنثوابؤوعموبة،وٌُع َ
طىا
اسكتبهمبؤٌمانهمؤوشمائلهم،وٌشمبللحسابماٌمولهاللهعزوجلّلعباده،وماٌمولونهله،وماأ
ّ لن ّ
شهودالذٌنٌنطمهماهلل،ووزناألعمال، ّ
لامهعلٌهممنالحججوالبراهٌنوالدالئل،وشهادةكبلل ّ
،واللهعزوجلٌّتولىذلككله.
ّ ومنالحسابماٌكونعسٌراً،ومنهماٌكونٌسٌرا ً
رضً
وأول ما ٌحاسب ٌومالمٌامة هً الصبلة كما جاء فً سننالترمذي عن أبٌ ُهرٌرة َ
رسوالهللِ-ملسو هيلع هللا ىلصٌ -مو ُل(:إ ِهَّللٕن ٔأو َل ما ُُي َاس ُة تَ إمؾحدُ ًو َم إملِام ِة من ِ
معِل صالثَُ َ س ِمعت ُ
لالَ ،
هللا عنه-
()٣
،فإن َصوُ َح ْت فلد َأأفْوَ َح و َأأ ْ ََنح ،وٕإن فَ َسدَ ْت فلد خاب وخ ِ َ
َرس)...
ومن الحساب إجراء المصاص بٌن العباد ،فٌمتص للمظلوم من الظالم؛ كما فً
د ِهَّللُّن صحٌح مسلمو سنن الترمذيمن حدٌث أبً هرٌرة :أن رسول هللا -ملسو هيلع هللا ىلص -لال( :م َ ُت
()٤
إحللوق إٕىل ٔأُوِا ًوم إملِامة حىت ًلاد نوشاة إجلوحاء من إمشاة إملر ء)
أوال
ٌبدأبنشرالكتاب،ثمٌإمربالمراءة،وأنهسٌحاسب،والمراءةهناتشملكئلنسانوإنكانؤمًٌّا،وه
ذهالكتبئللامةالحجةعلىالعباد،فتتطاٌرالصحؾ،وتنشرالدواوٌن -واللهالمستعان -
()٢
إمص ُح ُف و ُ ِ َ
رش ْت ) ؛لالتعالىَ ( :وإ َذإ ُّ
ِ
ومنهممنٌعطىكتابهبٌمٌنه،ومنهممنٌعطىكتابهبشماله.
وِت ِن َتات َ َُ ِت ََ ِمَيِ َِ فَ َِ ُل ُ
ول َُا ُؤ ُم إ ْك َر ُؤوإ لالتعالى( :فَبَأ ِهَّللما َم ْن ُأ ِ َ
()٤
ِن َتاتَِ َْ)(َ ()٣و َأأ ِهَّللما َمٌْبُوثِ ََ ِكتَاهبَ ُخ ِِش َما ِمِِ َف َِ ُلومُ ََام َ َْ َت ًِِوَ ْمبُوتَ ِكتَا ِت ََ َْ)
والناسٌتفاوتونفٌؤخذهمللكتابفآخذكتابهبٌمنهوهوالمإمن،وآخذكتابهبشمالهمنوراءظهر
وِت ِن َتات َ َُ ِت ََ ِمَيِ َِ * فَ َس ْو َف ُ َُي َاس ُة ِح َس ًااب ٌ َِس ًريإ * َوًَي َل ِو ُة
هوهوالكافر،لالتعالى ( :فَبَأ ِهَّللما َم ْن ُأ ِ َ
()٥
وِت ِن َتات َ َُ َو َر َإء َعِْ ِرٍ * فَ َس ْو َف ً َ ْد ُؼو جُ ُح ًورإ * َوً َ ْص َىل َس ِؾ ًريإ ) إ َىل َأأُ ِ ِِْل َم ْ ُ
رس ًورإ * َو َأأ ِهَّللما َم ْن ُأ ِ َ
ِ
وهذاوأمثالهمماٌبٌنؤناألعمالتوزنبموازٌنٌبٌنبهارجحانالحسناتعلىالسٌئاتوبالعكس؛فهوم
ماٌتبٌنبهالعدل،والممصودبالوزنالعدل؛كموازٌنالدنٌا،وأماكٌفٌةتلكالموازٌن؛فهوبمنزلة
كٌفٌةسائرماأخبرنابهمنالؽٌب.
ت َحسناتُه مع س ٌِّئاته موازٌن َحسناته على س ٌِّئاته دخَل الجنَّة ،و َمن ت َ َ
ساو ْ ُ ف َمن ثمُ ْ
لت
أمره حتى ٌدخل أهل الجنَّ ِة الجنَّةَ، كان من أهل األعراؾ بٌن الجنَّة والنارٌُ ،إ َّجل ُ
سناته على س ٌِّئاته فٌد ُخل الجنَّة ،و َمن در ُكه الشفاعة فترجح ح َ النار ،ثم ت ُ ِ
َ وأه ُل ِ
النار
أن ٌشفع فٌه الشفعاء ،أو ٌعفو هللا استحك النار ،إال ْ
َّ سناته
رجحت س ٌِّئاته على ح َ
عاطٌه لما ٌحبط عمله فهم األخسرون ت موازٌنه ل ُكفره و ِشركه وت َ ِ عنه ،و َمن خفَّ ْ
للنار َعذابًا ون ً
َكاال. المستوجبُون ِِ ً
أعماال،
لد ُتوزَ ن األعمال؛ لحدٌث( :إذلدُ هلل مت ُأل إملزيإن ،وس ححان هللا ،وإذلد هللا مت ُأل ما تني ِهَّلل
إمسامء
()٣
حؾ األعمال؛ لحدٌث البطالة. ص ُ وإ ٔلرض) .ولد تُوزَ ن ُ
()١سورة إ ٔلؼرإف إ ٔلًة ()٩،٨
()٢معدةإمتفسري إمصفحة ٔأوإمرمق )٢/٧(:
(ٔ )٣أخرجَ إالٕمام ٔأمحد يف إملس يد ( ،)٤٢١ ،٤٢٠ /١وُو يف مجمػ إمزوإئد ()٢٨٩ / ٩
(ٔ )٤أخرهجمسومربمق (،)٢٢٣ؼيبٔتاميماك ٔلشؾرٍرضَانوِؾيَ.
اإليمان بأليوم اآلخر 27
وأخرج الشٌخان وؼٌرهما من حدٌث عبد هللا بن عمرو بن العاص رضً هللا عنهما؛
لال :لال رسول هللا -ملسو هيلع هللا ىلص( : -حويض مسرية شِر ،ماؤٍ ٔأتَض من إنونب ،ورُيَ ٔأطَة من
()١
إملسم ،ونزيإهَ نيجوم إمسامء ،من رشب مٌَ؛ ال ًغمبٔ ٔأتدإ)
امنَاللَّبَ ِنو َم ْن ٌشرب
ض ِ ومن صفات الحوض طعمهؤحلى من العسل ولونه أ َ َ
شدُّبٌََا ً
منه ال ٌظمؤ أبدا.حدٌث أبً ذر رضً هللا عنه
()٢
مرفو ًعاَ (:ما ُؤ ُُبَأ َش ُّدت َ ََاضً ا ِمٌَانو ِهَّلل َحيِ َو َأأ ْحوَ ِمىيَامْ َؾ َسل)
وٌختلؾ البعض بٌن الحوض والكوثر .أما الحوض فهً فً المحشر والكوثر فً
الجنة.والكوثر نهر عظٌم جاري فهو أصل ،والحوض مجمع ماء فرع عن الكوثر؛
ألنه ٌصب فً الحوض مٌزابان.
ثبتفٌاألحادٌثالصحٌحةأنؤولمنٌشربمنحوضالنبً-ملسو هيلع هللا ىلص-
ّ
همفمراءالمهاجرٌن،شعثالرإوس،دنسالثٌاب،الذٌنعاشوافٌحٌاتهمالدنٌادونؤنٌذولوانعٌم
ها،ثمٌؤتٌبعدهذاالصنفؤهبللٌمنلفضلهمفٌالدنٌاوإٌمانهمبدعوةالنبً-ملسو هيلع هللا ىلص-
ُل إه ِ
مينٔ ،أ ِ
رض ُب ودفاعهمعنه،فمدوردفٌالحدٌثالشرٌفعنهم( :إ ِ ّٕين م ِح ُؾل ِر حويض ٔأذو ُد إميِهَّلل َاس َأل ِ
()٣
حىت ٍرفَ ِهَّللض ؽو ِهيم)
تؾصاي ِهَّلل
َ
ٌشربمنحوضالنبً-ملسو هيلع هللا ىلص-
إضافةإلىاألصنافالتٌسبمذكرهاكلمإمنٍتمٌاستمامعلىدٌناللهتعالىولمٌبدألوٌؽٌر،فمدثبتفٌاأل
حادٌثالصحٌحةأنّهٌردعنحوضهعلٌهالصبلةوالسبلمرجالٌٌعرفؤنهمؽٌّرواوبدلوا.
شفاعتهصلىاللهعلٌهوسلمفٌؤلوامؤنٌدخلواالجنةبؽٌرحساب،وٌستشهدلهذاالنوعبحدٌثعكا
شةبنمحصنحٌندعالهرسوالللهصلىاللهعلٌهوسلمؤنٌجعلهمنالسبعٌنؤلفاًالذٌنٌدخلونالجنةب
ؼٌرحساب
النار
لال هللا تعالىَ ( :وإث ِهَّلل ُلو ْإ إميِهَّلل َار إم ِهَّلل ِيت ُأ ِؽد ِْهَّللت نِ ْو َاك ِف ِر ٍَن)
()١فالنارهٌمكانالكافرٌنبعدٌومالبعثوحساباآلخرة،وماٌتلمونفٌهامنعذابؤعدهاللهلهمبسببن
فرهمو ِعنادهم،
لمدحذرنااللهتعالىمنعذابجهنموأمرنابعمبللصالحاتكٌبلٌإتٌناالعذابفٌمولهتعالى( :فَان م ِهَّلل ْم
ِ
ثَ ْف َؾوُو ْإ َومَن ثَ ْف َؾوُو ْإ فَاث ِهَّلل ُلو ْإ إميِهَّلل َار إم ِهَّلل ِيت َوكُو ُدَُا إميِهَّلل ُاس َوإمْ ِح َس َار ُة ُأ ِؽد ِْهَّللت نِ ْو َاك ِف ِر ٍَن )
أٌؤنؤجسادالكافرٌنهٌولودالنار،وأنه ُكلمانضجتجلودهمؤبدلهااللهجلوداًؼٌرها.
()٢
ٌكونطعامؤهلجهنممنالؽسلٌنوالضرٌع(إمزكوم)والحمٌم،وٌلبسونمنالناروالمطرانوالحدٌد( َل
()٣
ٌ َْس مَِ ُْم َط َؾا ٌم إ ِهَّللال ِمن َ ِ
رضًػ ٍ* َال ٌ ُْس ِم ُن َو َال ً ُ ْغ ِ ِمن ُجوعٍ)
ِ
وتوجدللنارعدة أسماءمنها :
جهنّم،ولُظى،والحطمة،والسعٌر،وسمر،والجحٌم،والهاوٌة.
إا َو َن ِر ُُوإ َأأ ْن ُ َا ُِدُ وإ ِتبَأ ْم َوإ ِمِ ِْم َو َأأهْ ُف ِسِ ِْمون ِت َم ْل َؾ ِد ِ ْمه ِخ َال َف َر ُس ِول ِهَّلل ِ ٌموالللهتعالى ( :فَ ِر َح إمْ ُم َخو ِهَّلل ُف َ
إا َوكَامُوإ َال ثَ ْي ِف ُروإ ِيف إمْ َح ّ ِر كُ ْل َ ُر َ َهج ِهَّلل َ َأأ َش ُّد َح ًّرإ م َ ْو ََكهُوإ ً َ ْف َلِ َ
ِِل ِهَّلل ِ
()٤
ُون) ِيف َسخ ِ
أٌبلتنفروامنحرالدنٌا،ففٌجهنمحرشدٌد،وألهبللنارأربعةأنواعمنالطعاموهً:
الحمٌم،والؽساق،والصدٌد،والماءكالمهل،فٌجبؤنندعوااللهؤنٌُبعدناعنالناروأنبلنكونمنؤه
ل.
اإليمان بأليوم اآلخر 32
إمصفحة إملوضوع
١ المقدمة
٥ التمهيد:
)١إملححث إ ٔلول :وإجة إملسمل إجتاٍ إحلاةل إدلًًِة يف ُذإ إمؾرص.
٦ )٢إملححث إمثاين ٔ :أمهَة إمتؾومي ؼن إمصوفِة.
الفصل األول :معنى الزهد لؽة وإصطبلحا واألدلة علٌها من الكتاب
والسنة
٧ )١الهتحث الأول :نعًى السهد لغة و إصطلاحا.
ٔأ) إملطوة إ ٔلول :مؾىن إمزُد مغة.
ب) إملطوة إمثاين :مؾىن إمزُد إٕصطالحا.
٧ )٢الهتحث الثايي :أدلة نٌ الكتاب على السهد
٨ )٣الهتحث الثالث :أدلة نٌ السًة على السهد
الفصل الثانً :التصوؾ نشؤته ,تارٌخه وتطوراته.
٩ )١الهتحث الأول :تعريف التصىف.
١١ )٢الهتحث الثايي :أصل التصىف واشتقاقه.
١٣ )٣الهتحث الثالث :ةدء التصىف وظهىرٍ
اإليمان بأليوم اآلخر 34