You are on page 1of 50

‫امل ـملكة العربية الس ـعودية‬

‫وزارة التـ ـعليم العـ ـال‬


‫ج ـ ـامعة الق ــصيم‬
‫كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية‬
‫قس ــم‪ :‬العقيدة‬

‫البصري‬
‫دراسة عقدية‬

‫مشروع حبث يف التخصص‬

‫إعداد ‪:‬‬
‫رمي الضحيان‬
‫الرقم اجلامعي ( ‪) 422204569‬‬
‫رقم الشعبة‪3252:‬‬
‫إشراف‪:‬‬
‫الدكتور‪ .‬خالد بن علي العايد‬
‫األستاذ الـمساعد ابلقسم‬

‫العام اجلامعي ‪ 1444 /‬هـ‬


‫والصــالة والســالم علـ رســو‬ ‫احلمــد البصــا الســميع العلــي العظــيم ال ـ ل لــمس األ ــا احلسـ‬
‫وخــا ارــدل هــدل مــد وشــر‬ ‫وعلـ الــمس و ــحبمس أمجع ـ أمــا بعــد اــقن ا ــدك احلــديث كتــا‬
‫األمور داثهتا‬
‫اـ ن موعــوع أ ــا احلسـ و ــلا مس العــال لــمس أ يــمس ابللــمس و اجــة العبــاد لتعلمــمس ماســة ايــمس يتعــرف‬
‫العباد عل رهبم ويزداد يقينهم و صح عقيدهتم من أجل ذلك اخرتت موعوعا متعلقا هب ا اجلانـ‬
‫وهو دراسة السم (البصا) سائلمسً املوىل عز وجل أن جيعل ه ا العمل خالصا لوجمس الكرمي ‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫و لا مس؟‬ ‫‪/1‬ما جممل اعتقاد أهل السنة واجلماعة يف أ ا‬
‫‪/2‬كيلية إثبات اسم ؟‬
‫‪/3‬ماهي املسائل العقدية املتعلقة ابسم ؟‬
‫البصا بلاه من األ ا وداللة ذلك؟‬ ‫‪ /4‬مبا اقرتن اسم‬

‫أمهية البحث‪:‬‬
‫ربز أ ية البحث يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪/1‬إن ر ا االسم مقتضيا مس من ال واخلضوع ودوام املراقبة واإل سان واإلخالص ودوام املراقبة‪.‬‬
‫‪/2‬أتمل اآلايت الواردة يف القرآن واملختومة ابسم البصا‪.‬‬
‫‪/3‬التنبيمس إلبصار عاىل لنية العامل والعمل وجمازا مس واقاً ل لك‪.‬‬
‫‪ /4‬احلث عل استشعار كما إبصار عاىل‪.‬‬
‫‪/5‬استحضار اطالع ومراقبتمس‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫‪/1‬بيان اعتقاد أهل السنة واجلماعة يف أ ا و لا مس‪.‬‬
‫‪/2‬الوقوف عل إثبات أسم البصا‪.‬‬
‫‪ /3‬وعيح املسائل العقدية املتعلقة ابسم البصا‪.‬‬
‫‪ /4‬بي اقرتان اسم البصا بلاه من األ ا وداللة ذلك‪.‬‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫الكت ‪ :‬عل كت احلنابلة‬
‫منهج البحث‪:‬‬
‫سوف أسلك يف حبثي هذا املنهج‬
‫املنهج‪ :‬الو لي‬
‫املنهج‪ :‬االستدالل‬

‫‪-3-‬‬
‫إجراءات البحث‪:‬‬
‫• كتابة اآلايت القرآنية ابلرسم العثماين وعزوها ب كر اسم السورة ورقم اآلية‪.‬‬
‫• ختريج األ اديث من مصادرها األ لية اما كان يف الصحيح أو أ د ا اقين اكتلي‬
‫ابلعزو إليمس يف موععمس وما كان يف غا ا ا ذكر من أخرجمس مع نقل كالم أهل العلم عليمس‬
‫حةً وعع ًلا إن وجد‪.‬‬
‫• الرتمجة لألعالم غا املشهورين من خال الرجوع إىل مصادر الرتاجم املتخصصة‪.‬‬
‫• التعريف ابألداين‬
‫• التعريف اللرك‬
‫• التعريف الكلمات اللريبة من خال الرجوع إىل مصادرها املعتمدة‪.‬‬
‫• عزو األبيات الشعرية إىل أ حاهبا من خال الرجوع إىل مصادرها األ لية‪.‬‬
‫• وثيق النقو من مصادرها األ لية‪.‬‬
‫• وعع خامتة مشتملة عل أهم النتائج والتو يات‪.‬‬
‫اللهارس وهي كما يلي‪ :‬اهرس اآلايت اهرس األ اديث اهرس األعالم اهرس األداين‬
‫اهرس الكلمات اللريبة اهرس املصادر اهرس املوعوعات‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫خطة حبث‪ :‬اسم هللا (البصري)‪ :‬دراسة عقدية‬
‫املبحث األول‪ :‬جممل اعتقاد أهل السنة واجلماعة يف أمساء هللا وصفاته‪ ،‬وفيه‬
‫مطالب‪:‬‬
‫من هم أهل السنة واجلماعة؟‬
‫عليمس وسلم ((وستلرتك أميت إىل ثالث وسبع ارقة كلها يف‬ ‫أهل السنة واجلماعة هم الل ين قا ايهم ل‬
‫النار إال وا دة))‬
‫اه ه اللرك ما أستوجبت انر إال مبخاللتها خلصائص أهل السنة واجلماعة وعقيدهتم ومعتقدهم يف رهبم‪.‬‬
‫عن اللرقة الناجية ‪(( :‬من هم اي رسو ؟ قا ‪ :‬من كانوا عل مثل ما أان عليمس اليوم‬ ‫وقد سئل رسو‬
‫وأ حاب أهل)) ويف رواية قا ‪( :‬هم اجلماعة) اقن الصحابة رعوان عليهم مل يس لوا النيب ما مع {يد }‬
‫وما مع الساك وما مع الع ولكن ارك اجلهمية واملعتزلة واألشعرية مل رك رم لك النصوص‪.‬‬

‫أهل السنة واجلماعة عندهم أن األ ل يف أ ا و لا مس إثبات ما أثبتمس لنلسمس أو أثبتمس لمس رسولمس من غا‬
‫كييف وال متثيل ونلي ما نلاه عن نلسمس أو عن رسولمس من غا حتريف وال عطيل كما أن اإلميان لمس أركان‬
‫و قائق وقد ال ينازع يف اإلقرار هبا يف اجلملة أ د من أهل القبلة أما يف األدلة التلصيلية اقد علت طوائف‬
‫أهل السنة واجلماعة ملا اختللوا ايمس من احلق إبذنمس‪.‬‬ ‫وارك وهدى‬

‫‪-5-‬‬
‫املطلب األول‪ :‬أمساء هللا وصفاته توقيفية‪.‬‬

‫عاىل وقيلية وال جيوز سميتمس سبحانمس مبا مل يرد بمس ع وه ا م ه مجهور أهل السنة واجلماعة ‪.‬‬ ‫أ ا‬
‫عاىل من األمور الليبيمس اليت ال ميكن أن نعرف عنها شي إال عن طريق الرسل اال جيوز القياس‬ ‫ألن أ ا‬
‫ايها أو اإلجتهاد‪.‬‬
‫عاىل‪ .‬ابا األاعا أوسع من اب‬ ‫وقيلية اال جيوز أن يشق من اللعل أو الصلة ا اً‬ ‫اقذا ب أن أ ا‬
‫األ ا‬
‫لات عاىل وقيلية ال جما للعقل ايها اال نثبت عاىل من الصلات إال ما د الكتا والسنة عل‬
‫ثبو ة قا اإلمام أمحد رمحمس عاىل ‪(( :‬اليو ف أال مبا و ف بمس نلسمس أو و ف بمس رسولمس ل‬
‫عليمس وسلم ال يتجاوز القرآن واحلديث)) (‪)1‬‬

‫مبا مل يسمي بمس نلسمس أو أن ننكر شيئاً من أ ائمس‬ ‫إذًا ليس لنا ق أن نسمي‬

‫وقا الشيخ اللقيمس األ ول مد بن احل العثيم يف كتابمس القواعد املثل ‪" )2(:‬القاعدة اخلامسة‪ :‬أ ا‬
‫عاىل وقيلية ال جما للعقل ايها وعل ه ا ايج الوقوف ايها عل ما جا بمس الكتا والسنة اال يزاد ايها‬
‫وال ينقص ألن العقل ال ميكنمس إدراك ما يستحقمس عاىل من األ ا اوج الوقوف يف ذلك عل النص لقولمس‬
‫ك َكا َن َعْنمسُ َم ْس ُؤوالً} (‪)3‬وقولمس‪{ :‬قُ ْل‬ ‫صَر َوالْ ُل َؤ َاد ُك ُّل أُولَئِ َ‬ ‫ك بِِمس عِ ْل ٌم إِ َّن َّ‬
‫الس ْم َع َوالْبَ َ‬ ‫س لَ َ‬
‫ف َما لَْي َ‬
‫{وال َـ ْق ُ‬
‫عاىل‪َ :‬‬
‫األ ْْثَ َوالْبَـ ْل َي بِلَ ِْا ا ْحلَ ِيق َوأَ ْن ُ ْش ِرُكوا ِاب ََّّللِ َما َملْ يـُنَيِزْ بِِمس ُس ْلطَاانً َوأَ ْن‬
‫إََِّّنَا َّرم رِب الْ َلوا ِ ش ما ظَهر ِمْنـها وما بطَن و ِ‬
‫َ َ َ يَ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫بمس نلسمس جناية يف‬ ‫اَّللِ َما ال َـ ْعلَ ُمو َن} (‪)4‬وألن سميتمس عاىل مبا مل يُ َس ِيم بمس نلسمس أو إنكار ما‬ ‫َـ ُقولُوا َعلَ َّ‬
‫قمس عاىل اوج سلوك األد يف ذلك واالقتصار عل ما جا بمس النص"‪.‬‬

‫(‪ )1‬القواعد املثلى يف صفات هللا وأمسائه احلسىن ‪2٨‬‬


‫(‪ )2‬القواعد املثلى يف صفات هللا و أمسائه احلسىن ‪13‬‬
‫(‪ )3‬اإلسراء‪3٦‬‬
‫(‪ )4‬األعراف‪33‬‬

‫‪-6-‬‬
‫وقيلية‪:‬‬
‫اوالً‪ :‬مع كون أ ا‬
‫"جي الوقوف يف أ ا عل ما ورد ذكره يف نصوص القرآن و السنة ال نزيد عل ذلك وال ننقص ول لك‬
‫برى السلف أن من أ كام اب األ ا ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إثبات ما أثبتمس لنلسمس من األ ا احلس الواردة يف نصوص القرآن والسنة‪.‬‬
‫عليمس وسلم‪.‬‬ ‫بمس نلسمس يف كتابمس أو عل لسان رسولمس ل‬ ‫‪-2‬أال ننلي عن ما‬
‫عليمس وسلم"‪)1( .‬‬ ‫مبا مل يسمي بمس نلسمس يف كتابمس أو عل لسنان رسولمس ل‬ ‫‪-3‬أال نسمي‬

‫سبحانمس و عاىل أعلم بنلسمس من خلقمس ومن أ دك‬ ‫اثنياً ملاذا اب األ ا والصلات وقيلي؟ السب ‪ :‬ألن‬
‫عليمس وسلم ال شك أنمس‬ ‫ديثاً والرسو ل‬ ‫من قيالً ومن أهدى من ا‪ .‬سبيالً ومن أ دك من‬
‫أعلم اخللق اب سبحانمس و عاىل مبا جي لمس وما ميتنع عليمس وما جيوز لمس وال ميكن أل د كائناً من كان أن أييت من‬
‫عقلمس بشي من ه ه األ ا والصلات‪.‬‬

‫عاىل أن جعل ه ا األمر وقيلياً ومل جيعل لعقو الناس جماالً يف ذلك‪.‬‬ ‫وه ا من رمحة‬

‫(‪ )1‬معتقد أهل السنة واجلماعة يف أمساء هللا احلسىن‪4٠‬‬

‫‪-7-‬‬
‫ابللة يف احلسن غايتمس‪.‬‬ ‫املطل الثاين‪ :‬أ ا‬
‫اَّلل عاىل كلها س ‪:‬‬ ‫أ ا َّ‬
‫{وََِّّللِ األَ َْا ُ ا ْحلُ ْس َ }‪.‬‬
‫اَّلل عاىل‪َ :‬‬‫أل ابللة يف احلسن غايتمس ويف اجلما ذرو مس قا َّ‬
‫قديرا‪.‬‬
‫وذلك ألهنا متضمنة لصلات كاملة ال نقص ايها بوجمس من الوجوه ال ا تماالً وال ً‬
‫"ومع احلس املضااة إىل أ ائمس معنيان‪:‬‬
‫اَّلل كلُّها ُ ْس ٌن ومجا ٌ وخاٌ وكما ٌ وقوةٌ وجال ٌ ‪.‬‬ ‫األو ‪ْ ُ :‬س َ يف معناها ويف نلسها‪ .‬اقن أ ا َّ‬
‫اَّلل عاىل متضمن للحياة الكاملة اليت مل ُ ْسبَق بعدم وال يلحقها زوا وال يطرأ‬ ‫مثا ذلك‪( :‬احلي) اسم من أ ا َّ‬
‫{وَـ َوَّك ْل‬ ‫عليها خلل‪ .‬احلياة املستلزمة لكما الصلات من العلم والقدرة والسمع والبصر وغاها‪ .‬قا عاىل‪َ :‬‬
‫وت} (‪ )1‬وقا النيب ل‬ ‫ِ‬
‫اَّلل ال ينام وال ينبلي لمس أن ينام))‪.‬‬ ‫عليمس وسلم‪(( :‬إن َّ‬ ‫َعلَ ا ْحلَ يِي الَّ ل الَ ميَُ ُ‬
‫اَّلل عاىل متضمن للعلم الكامل‬ ‫مثا آخر‪( :‬العليم) اسم من أ ا َّ‬
‫ض ُّل َرِيب َوالَ يـَْن َس }(‪.)2‬‬ ‫اَّلل عاىل‪{ :‬عِلْمها عِْن َد رِب ِيف كِتَا ٍ الَ ي ِ‬ ‫ال ل مل يُسبق جبهل وال يلحقمس نسيان قا َّ‬
‫َ‬ ‫َي‬ ‫َُ‬
‫{و ِس َع َرِيب ُك َّل َش ْي ٍ عِلْ ًما}‪.‬‬ ‫وعلممس عز وجل هو العلم الواسع احمليط بكل شي مجلة و لصيالً قا عاىل‪َ :‬‬
‫الثاين‪ْ ُ :‬س َ يف أثرها ملن عبد ََّّلل هبا‪.‬‬
‫اَّلل عز وجل‪.‬‬ ‫‪ : -1‬أن من عراها اقد عرف عز وجل اهي ُ س يف املقصد والثمرة اليت هي معراة َّ‬
‫اَّلل عز وجل َو َعد عليها بعظيم الثوا من دخو اجلنة ملن أ صاها و لظها اهي ُ س يف العاقبة‬ ‫‪ : -2‬أن َّ‬
‫عليمس وسلم‪(( :‬إن سعةً و سع ا ًا مائة‬ ‫واألجر ملن علَّمها وآمن هبا و َّأدى قَّها اقد قا النيب ل‬
‫إال وا ًدا من أ صاها دخل اجلنة))‪.‬‬
‫اَّلل بارك و عاىل ال يدع إال أب ائمس احلس و لا مس العل قا عاىل‪{ :‬وََِّّللِ‬ ‫اثلثًا‪ :‬ومن متام أهنا ُ س أن َّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األَ َْا ُ ا ْحلُ ْس َ اَ ْادعُوهُ ِهبَا} (‪. )3‬‬
‫عاىل كلها س بللت اللاية يف احلسن ويف اجلما ويف الكما وقد د عل ذلك أربعة آايت‬ ‫أ ا‬
‫ين يـُلْ ِح ُدو َن ِيف أَ َْائِِمس‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ :‬اآلية األوىل قولمس عاىل‪ِ ِ :‬‬
‫{و ََّّلل األَ َْا ُ ا ْحلُ ْس َ اَ ْادعُوهُ هبَا َوذَ ُروا ال َ‬
‫َ‬ ‫قريراً من كتا‬
‫َسيُ ْجَزْو َن َما َكانُوا يـَ ْع َملُو َن}(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬الفرقان‪5٨ :‬‬


‫(‪ )2‬طه‪52 :‬‬
‫(‪ )3‬األعراف ‪1٨٠ :‬‬

‫‪-8-‬‬
‫ك َوال‬‫صال ِ َ‬‫الر ْمحَ َن أ اَاي َّما َ ْدعُوا اَـلَمسُ األَ َْا ُ ا ْحلُ ْس َ َوال ََْت َه ْر بِ َ‬
‫اَّللَ أَ ِو ْادعُوا َّ‬
‫واآلية الثانية قولمس عاىل‪{ :‬قُ ِل ْادعُوا َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َسبِ ًيال}(‪.)2‬‬ ‫ت ِهبَا َوابْـتَ ِغ بَْ َ ذَل َ‬
‫ُختَاا ْ‬
‫{اَّللُ ال إِلَمسَ إَِّال ُه َو لَمسُ األَ َْا ُ ا ْحلُ ْس َ }(‪.)3‬‬‫واآلية الثالثة قولمس عاىل‪َّ :‬‬
‫ض‬ ‫السمو ِ‬
‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص يِوُر لَمسُ األَ َْا ُ ا ْحلُ ْس َ يُ َسبي ُح لَمسُ َما يف َّ َ َ‬ ‫ئ الْ ُم َ‬‫اَّللُ ا ْخلَالِ ُق الْبَا ِر ُ‬
‫{ه َو َّ‬
‫واآلية الرابعة قولمس عاىل‪ُ :‬‬
‫وهو الْع ِزيز ا ْحلكِيم} "(‪)5( )4‬‬
‫ََُ َ ُ َ ُ‬
‫عاىل كلها س ابللة يف احلسن غايتمس‬ ‫أ ا‬
‫وذلك ألهنا متضمنة لصلات كما ال نقص ايها بوجمس من الوجوه ما يد عل نقص من وجمس وكما من وجمس‬
‫بمس لكن ُُيرب بمس عن مثل‪ :‬املاكر‪.‬‬ ‫سم‬
‫ال يُ ي‬
‫ومثا األ ا احلس " احلي " وهو اسم من أ ا متضمن للحياة الكاملة اليت مل ُسبق بعدم وال يلحقها‬
‫زوا احلياة املستلزمة لكما الصلات من العلم والقدرة والسمع والبصر وغاها ‪.‬‬
‫اا ََّ نلسمس السميع و نلسمس احلي و نلسمس العليم ونعم لمس لة احلياة والعلم والسمع والبصر‬
‫وهك ا وو ف نلسمس ابلكالم ولكنمس ما ََّ نلسمس‪ :‬املتكلم وو ف نلسمس ابإلرادة؛ اا عاىل اختار لنلسمس‬
‫أكمل ما يكون يف املع وه ه وإن كانت لات كاملة لكن األ ا ‪ -‬كما يقو العلما ‪ :‬من شرط األ ا‬
‫احلس حة اإلطالك مبع ‪ :‬أن يقتضي االسم املدح والثنا بنلسمس بدون متعلق أو قيد‪ .‬وه ا الشرط هو ال ل‬
‫مييز اب األ ا عن اب الصلات‪.‬‬

‫(‪ )1‬األعراف‪1٨٠:‬‬
‫(‪ )2‬اإلسراء‪11٠:‬‬
‫(‪ )3‬طه‪٨:‬‬
‫(‪ )4‬احلشر‪24:‬‬
‫(‪ )5‬شرح القواعد املثلى عبدالرحيم السلمي ‪٨‬‬

‫‪-9-‬‬
‫ظاهرة املع جمهولة الكيف‪.‬‬ ‫املطل الثالث‪ :‬أ ا‬
‫ورين عظيم ‪:‬‬ ‫يلزم يف إثبات الصلات التخلي عن‬
‫أ د ا‪ :‬التمثيل‬
‫عاىل ك ا وك ا من غا أن يقيدها مبماثل‪ .‬وه ا‬ ‫والثاين‪ :‬التكييف ‪ :‬اهو أن يعتقد املثبت أن كيلية لات‬
‫اعتقاد ابطل بدليل السمع والعقل‪.‬‬
‫صَر‬ ‫ك بِِمس عِلْ ٌم إِ َّن َّ‬
‫الس ْم َع َوالْبَ َ‬ ‫س لَ َ‬
‫ف َما لَْي َ‬
‫{وال َـ ْق ُ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫{وال ُُييطُو َن بمس علْماً} وقولمس‪َ :‬‬
‫أما السمع‪ :‬امنمس قولمس عاىل‪َ :‬‬
‫ك َكا َن َعْنمسُ َم ْس ُؤوالً} ومن املعلوم أنمس ال علم لنا بكيلية لات ربنا ألنمس عاىل أخربان عنها ومل‬ ‫َوالْ ُل َؤ َاد ُك ُّل أُولَئِ َ‬
‫قلوا ملا ليس لنا بمس علم وقوالً مبا ال ميكننا اإل اطة بمس‪.‬‬ ‫ُيربان عن كيليتها ايكون كييلنا ً‬
‫" وأما العقل‪ :‬األن الشي ال عرف كيلية لا مس إال بعد العلم بكيلية ذا مس أو العلم بنظاه املساول لمس أو ابخلرب‬
‫بطالن كييلها" (‪)1‬‬ ‫عز وجل اوج‬ ‫الصادك عنمس‪ .‬وكل ه ه الطرك منتلية يف كيلية لات‬

‫عاىل و لا مس لمس معنيان‪:‬‬ ‫التلويض يف أ ا‬

‫انثبت‬ ‫"األو ‪ :‬مع حيح وهو إثبات الللظ ومعناه ال ل يد عليمس ْث لويض علم كيليتمس إىل‬
‫عاىل أ ا ه احلس و لا مس العل ونعرف معانيها ونؤمن هبا غا أننا ال نعلم كيليتها ‪.‬‬
‫انؤمن أبن عاىل قد استوى عل العرش استوا قيقيا يليق جباللمس سبحانمس ليس كاستوا البشر ولكن‬
‫كما قا اإلمام مالك وغاه ملا سئل عن‬ ‫كيلية االستوا جمهولة ابلنسبة لنا ؛ ول ا اقننا نلوض كيليتمس إىل‬
‫االستوا ‪" :‬االستوا معلوم والكيف جمهو ‪".‬‬
‫(‪.)2‬‬
‫عاىل إثبااتً بال متثيل وال كييف قا عاىل ‪:‬‬ ‫وه ا هو م ه أهل السنة واجلماعة‪ :‬إثبات لات‬
‫صا }(‪)3‬‬‫ِ‬ ‫{لَيس َك ِمثْلِ ِمس َشي وهو َّ ِ‬
‫يع البَ ُ‬
‫السم ُ‬ ‫ْ ٌ ََُ‬ ‫ْ َ‬

‫(‪ )1‬القواعد املثلى يف صفات هللا وأمسائه احلسىن‪27‬‬


‫(‪ )2‬انظر‪" :‬جمموع الفتاوى" لشيخ اإلسالم (‪)25/3‬‬
‫(‪ )3‬الشورى‪11:‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫املع الثاين للتلويض ‪ -‬وهو مع ابطل ‪ : -‬إثبات الللظ من غا معراة معناه ‪.‬‬
‫بمس !!‬ ‫استَـ َوى}(‪ْ)1‬ث يقولون ‪ :‬ال ندرل معناه وال ماذا أراد‬
‫{الر ْمحَ ُن َعلَ الْ َع ْر ِش ْ‬
‫َّ‬ ‫ايثبتون األللاظ اقط‬
‫"قا شيخ اإلسالم ابن يمية رمحمس ‪:‬‬
‫ضنا عل عقلمس واهممس اكيف جيوز مع‬ ‫وأما التلويض ‪ :‬اقن من املعلوم أن عاىل أمران أن نتدبر القرآن و ي‬
‫ذلك أن يراد منا اإلعراض عن اهممس ومعراتمس وعقلمس ؟‬
‫وأيضا ‪ :‬ااخلطا ال ل أريد بمس هداان والبيان لنا وإخراجنا من الظلمات إل النور إذا كان ما ذكر ايمس من‬
‫النصوص ظاهره ابطل وكلر ومل يُرد منا أن نعرف ال ظاهره وال ابطنمس أو أريد منا أن نعرف ابطنمس من غا بيان‬
‫يف اخلطا ل لك اعلي التقديرين مل خناطَ ْ مبا بُي ايمس احلق وال عرانا أن مدلو ه ا اخلطا ابطل وكلر ‪.‬‬
‫ِ‬
‫املخاط لنا ‪ :‬أنمس مل يب احلق وال أوعحمس مع أمره لنا أن نعتقده وأن ما خاطبنا بمس‬ ‫و قيقة قو هؤال يف‬
‫وأمران اب باعمس والرد إليمس مل يب بمس احلق وال كشلمس بل د ظاهره علي الكلر والباطل وأراد منا أن نلهم منمس‬
‫شيئا أو أن نلهم منمس ما ال دليل عليمس ايمس وه ا كلمس مما يعلم ابالعطرار نزيمس ورسولمس عنمس وأنمس من جنس‬
‫أقوا أهل التحريف واإلحلاد ‪...‬‬
‫إىل أن قا ‪ :‬اتب أن قو أهل التلويض ال ين يزعمون أهنم متبعون للسنة والسلف من شر أقوا أهل البدع‬
‫واإلحلاد "(‪. )2‬‬

‫‪:‬‬ ‫وقا الشيخ احل اللوزان لظمس‬


‫"السلف مل يكن م هبهم التلويض وإَّنا م هبهم اإلميان هب ه النصوص كما جا ت وإثبات معانيها اليت د ُّ‬
‫يع‬ ‫عليها عل قيقتها ووععها الللول مع نلي التَّشبيمس عنها ؛ كما قا عاىل ‪{ :‬لَيس َك ِمثْلِ ِمس َشي وهو َّ ِ‬
‫السم ُ‬ ‫ْ ٌ ََُ‬ ‫ْ َ‬
‫الب ِ‬
‫صاُ}"(‪.)3‬‬ ‫َ‬
‫(‪)4‬‬

‫(‪ )1‬طه‪5:‬‬
‫(‪ )2‬درء التعارض ‪115/1‬‬
‫(‪ )3‬الشورى‪11 /‬‬
‫(‪ )4‬املنتقى من فتاوى الفوزان‬

‫‪- 11 -‬‬
‫وقا الشيخ ابن جربين رمحمس ‪:‬‬
‫"الصوا ‪ :‬رك الت ويل وإثبات قيقة الصلات اليت أاادهتا لك النصوص مع لويض العلم ابلكيليات‬
‫اال شبيمس وال عطيل"‬ ‫واملاهيَّات ومع اعتقاد أهنا ال يُلهم منها شبيمس الر أو شي من لا مس ابملخلوق‬
‫انته "‪.‬‬
‫(‪.)1‬‬

‫اقن َم ْن اعل ذلك اقد وقع يف َملاوز ال يستطيع‬ ‫اعل املسلم أن ُي ر من التكييف أو اولتمس َّ‬
‫ُ‬
‫اخلالص منها ااخلوض يف ذلك هو مما يلقيمس الشيطان يف القلو وهو نزغة من نزغا مس ال لك‬
‫َّك ِم َن‬
‫{وإِ َّما يـَْنـَز َغن َ‬ ‫ِ‬
‫جي عل املؤمن أن يلج إىل ربيمس ويستعي بمس من نزغات الشيطان؛ قا عاىل‪َ :‬‬
‫ان نـزغٌ ااستعِ ْ ِاب ََّّللِ إِنَّمس ِ يع علِيم}‪)2(.‬‬
‫ُ َ ٌ َ ٌ‬ ‫الشَّْيطَ ِ َْ َ ْ َ‬
‫ول لك مع قو السلف‪ ":‬بال كيف أل‪ :‬بال كيف يَعقلمس البشر اليس املراد من قورم‪ :‬بال كيف‬
‫اقن كل شي البد أن يكون عل كيلية ما ولكن املراد هو نلي العلم‬ ‫هو نلي الكيف مطل ًقا َّ‬
‫ابلكيف إذ ال يَعلم كيلية ذا مس و لا مس إال هو سبحانمس (‪ )3‬اه ا مما است ثر بعلممس اال سبيل إىل‬
‫أن ذات ال ميكن للبشر معراة كيليتها اك لك لا مس سبحانمس ال نعلم‬ ‫الو و إليمس اكما َّ‬
‫كيليتها "‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫(‪ )1‬فتاوى الشيخ ابن جربين‪41/٦4‬‬


‫(‪ )2‬األعراف‪2٠٠‬‬
‫(‪ )3‬شرح العقيدة الواسطية للهراس‪٦7‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫املطل الرابع‪ :‬االقرتان ب بعض األ ا احلس يد عل مزيد من الكما ‪.‬‬

‫من يث كما كل أسم مبلرده ومن يث‬ ‫االقرتان ب بعض األ ا احلس يد عل مزيد من الكما‬
‫كمالمس مقرتان بلاه ومن يث كمالمس مبناسبتمس لسياك اآلايت ‪.‬‬
‫اقرتان أ ا احلس بعضها ببعض لمس مواعع كثاه ابلقران‬
‫حنو ‪. :‬السميع والبصا ‪.‬و ‪.‬اخلبا والبصا ‪.‬و ‪.‬الللور والر يم‪.‬‬
‫واألمثلة كثاة جداً وه ا االقرتان ايمس كم عظيممس و اوائد جليلة ومنااع كباة مما يد عل كما الر و سن‬
‫الثنا وكما التمجيد إذ كل أسم من أ ائمس متضمن لمس كما اقذا اقرتن ابسم اخر كان لمس سبحانمس ثنا‬
‫من كل اسم منها ابعتبار انلراده وثنا من اجتماعها ول لك قدر زائد عل ملرديها‬

‫قا ابن عثيم رمحمس‬


‫عاىل يكون ابعتبار كل اسم عل انلراده ويكون ابعتبار مجعمس إىل غاه ايحصل جبمع‬ ‫"واحلُ ْس ُن يف أ ا‬
‫االسم إىل اآلخر كما اوك كما "‪)1(.‬‬

‫العليم لو ده‬ ‫أل ‪ :‬أنمس ميكن أن أيخ اإلنسان احلسن من اسم‬


‫ويتضاعف احلسن عندما يضم بعض اال ا ببعض مثل الرمحن الر يم وه ه اإلعااة وجودها يف القرآن‬
‫حلكمة د عل معاين عظيمة‪.‬‬

‫قا اإلمام ابن القيم –‬


‫والو ل ابآلخر ‪...‬قدر زائد عل ملرديهما"(‪)2‬‬ ‫"اعلم –واقك عاىل‪ -‬أن اقرتان أ د اإل‬
‫"المسُ ب لك مجيع أقسام الكما ‪ :‬كما من ه ا اإلسم مبلرده ‪ ,‬وكما من اآلخر مبلرده ‪ ,‬وكما من إقرتان‬
‫أ د ا ابآلخر (‪)3‬‬

‫(‪ )1‬القواعد املثلى يف صفات هللا وامسائه احلسىن ‪7‬‬


‫(‪ )2‬بدائع الفوائد‪1٦1‬‬
‫(‪ )3‬مدارج السالكني ‪5٨‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫وقا يف موعع آخر ‪.:‬قرن ب امللك واحلمد عل عاد مس عاىل يف كالممس ‪ ,‬اقن اقرتان أ د ا ابآلخر لمس كما‬
‫زائد عل الكما بكل وا د منهما ‪ ,‬المسُ كما من ملكمس ‪ ,‬وكما من محده ‪,‬وكما من اقرتان أ د ا ابآلخر‬
‫‪ ,‬اقن امللك بال محد نقص ‪ ,‬واحلمد بال ملك يستلزم عجزا ‪ ,‬واحلمد مع امللك غاية الكما ‪ )1(.‬وكما يكون‬
‫احلسن يف أ ا ابعتبار كل اسم عل انلراده اك لك يكون ابعتبار مجعمس إىل غاه ايحصل جبمع االسم إىل‬
‫اآلخر كما ٌ اوك كما ‪".‬‬

‫ذلك‪" :‬العزيز احلكيم" اقن عاىل جيمع بينهما يف القرآن كثاا ايكون كل منهما دا عل الكما اخلاص‬
‫كم واحلكمة يف احلكيم‪.‬‬
‫ال ل يقتضيمس وهو‪ :‬العزة يف العزيز؛ واحلُ ُ‬
‫واجلمع بينهما دا عل كما آخر وهو أن عز مس عاىل مقرونة ابحلكمة اعز مس ال قتضي ظُلما وجورا وسو اعل‬
‫أعزا املخلوق ‪ .‬اقن العزيز منهم قد أتخ ه العزة ابإلْث ايظلم وجيور ويسي ُ التَّصرف‪.‬‬
‫مثا كما قد يكون من ي‬
‫ابلعز الكامل خبالف كم املخلوك و كمتمس اقهنما يعرتيهما ال ُّ ُّ ‪.‬‬
‫وك لك كممس عاىل و كمتمس مقروانن يِ‬

‫(‪ )1‬بدائع الفوائد ‪7٩‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬إثبات اسم هللا (البصري)‪ ،‬وفيه مطالب‪:‬‬

‫عاىل‪.‬‬ ‫املطل األو ‪ :‬بيان معناه يف الللة وبيان املع املضاف إىل‬

‫احلس ‪ :‬البصا‬ ‫من أ ا‬


‫وورد أسم البصا يف القرآن الكرمي يف ‪ 42‬موعع و اعلم‬
‫ذكرا بللظ بصا يف سبعة وعشرون موعع وبللظ البصا يف أربع مواعع وبللظ بصااً يف إ دى عشر موعع‬
‫ورد معرااً أب وورد منوانً وورد مقرتانً وغا مقرتن‬

‫لة ذا ية اعلية ِ عز وجل اثبتة ابلكتا والسنة و(البَصاُ)‪ :‬اسم من أ ائمس عاىل‪.‬‬
‫الدليل من الكتا ‪:‬‬
‫صاا }(‪)1‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اَّللَ نِعِ َّما يَعِظُ ُك ْم بِِمس إِ َّن َّ‬
‫‪ -1‬قولُمس عاىل‪{ :‬إِ َّن َّ‬
‫اَّللَ َكا َن َ ًيعا بَ ً‬
‫صا }(‪)2‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2‬قَولُمس‪{ :‬لَيس َك ِمثْلِ ِمس َشي وهو َّ ِ‬
‫يع الْبَ ُ‬ ‫السم ُ‬ ‫ْ ٌ ََُ‬ ‫ْ َ‬

‫عريف البصا من يث الللة‪:‬‬

‫صَر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫عاىل‪ ﴿ :‬اَ َم ْن أَبْ َ‬
‫بصرا و بصره قا َ َ‬ ‫البَصاُ يف الللة من أبنية املُباللة اعيل مبع ااعل اعلمس بصر يبصر ً‬
‫َيضا حلس الع ِ‬ ‫ِ ِ ِ (‪)3‬‬
‫للع ِ إَال أَنمس ُم َ َّكر ويُقا ُ أ ً‬
‫ص ُر يُقا ُ َ‬
‫عضا والبَ َ‬
‫عضهم بَ ً‬
‫َبصر بَ ُ‬
‫القوم‪ :‬أ َ‬
‫اَلنَـ ْلسمس ﴾ و با ر ُ‬
‫يضاح والب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صاَةُ‪:‬‬ ‫يف وا ِإل َ ُ َ‬ ‫رف والتعر ُ‬ ‫التع ُ‬
‫َمل و َ‬‫الع ُ أَو اسة الرؤية والتبصر‪ :‬الت ُ‬ ‫والنظر أو القوة اليت ُبص ُر هبا َ‬
‫بص ُار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫احلُجةُ واالست َ‬

‫(‪ )1‬النساء ‪5٨‬‬


‫(‪ )2‬الشورى‪11‬‬
‫(‪ )3‬األنعام‪1٠4 :‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫بيان املع املضاف اىل ‪:‬‬

‫جبالل ِمس جي ُ إثباهتا دون متثيل أو عطيل اهو ُسبحانمسُ يرى األشيا كلها‬ ‫ليق َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ُر‪َ :‬لةٌ م ْن لات ذا مس ُ‬
‫ِ ِ‬
‫والبَ َ‬
‫مهما دقت أو عظُمت‪.‬‬
‫يدهم كرما ِ‬
‫بلقائمس‬ ‫بكرممس ورمحتمس ومين عليهم بنعمتمس ِ‬
‫وجنتمس ويَِز ُ‬ ‫ِ‬ ‫للمؤمن‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫و ُ عز وجل هو البَصاُ ال ل يَنظُُر ُ‬
‫اىل‪﴿ :‬‬ ‫الع َ ا ِ َْ ُجوبُو َن َع ْن ُرْؤيَتِ ِمس َك َما قَا َ َـ َع َ‬ ‫ِِ‬
‫ورؤيتمس َوال يـَْنظُُر إىل الكاارين َحتقي ًقا لع ُقوبَتمس اَـ ُهم ُُمَلَّ ُدو َن يف َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫ك َال َخ َال َك َرُْم ِيف ْاآل ِخَرةِ َوَال يُ َكليِ ُم ُه ُم َّ‬
‫اَّللُ َوَال يـَْنظُُر‬ ‫وقَا َ ‪ ﴿ :‬أُولَئِ َ‬
‫ك َّال إِ َّهنم عن رهبِِم يـومئِ ٍ لَمحجوبون ﴾ (‪)1‬‬
‫َ ُْ َ ْ َ ي ْ َ ْ َ َ ْ ُ ُ َ‬
‫يم ﴾(‪.)2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫إلَْيه ْم يـَ ْوَم الْقيَ َامة َوَال يـَُزيكيه ْم َوَرُْم َع َ ا ٌ أَل ٌ‬

‫" البصا‪ :‬ال ل أ اط بصره جبميع املبصرات يف أقطار األرض والسموات ااى دبي النملة السودا عل‬
‫الصخرة الصما يف الليلة الظلما ‪ .‬ومجيع أعضائها الباطنة والظاهرة وسراين القوت يف أعضائها الدقيقة ويرى‬
‫سراين املياه يف أغصان األشجار وعروقها ومجيع النبااتت عل اختالف أنواعها و لرها ودقتها ويرى نياط‬
‫عروك النملة والنحلة والبعوعة وأ لر من ذلك‪)3(".‬‬

‫صاٌ ِمبَا يـَ ْع َملُو َن} (‪)4‬و ذو إبصار مبا يعملون ال ُيل عليمس‬
‫قا ابن جرير رمحمس ‪" :‬بقولمس عاىل {واَّلل ب ِ‬
‫َ يُ َ‬
‫شي ٌ من أعمارم بل هو جبميعها يط وال ااظ ذاكر ىت ي يقهم هبا العقا جزا ها "‪.‬‬
‫اد} أل ‪ :‬خبا هبم وأب وارم وأاعارم "‬ ‫صا ِابلْعب ِ‬
‫ِ‬
‫وقا أبن كثا ‪{" :‬بَ ٌ َ‬

‫وعل ه ا يكون البصا معنيان‬


‫األو ‪ :‬أن لمس بصر يرى بمس سبحانمس و عاىل كل شي‬
‫الثاين ‪ :‬أنمس ذو البصاة ابألشيا اخلبا هبا‬

‫(‪ )1‬املطففني‪15 :‬‬


‫(‪ )2‬آل عمران‪77 :‬‬
‫(‪ )3‬احلق الواضح املبني لعبد الرمحن ال سعدي‪34‬‬
‫(‪ )4‬البقرة ‪٩٦‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫املطل الثاين‪ :‬األدلة عل ثبوت االسم من القرآن والسنة‬
‫عز وجل‬ ‫ورد اسم (البصا) اثن وأربع مرة يف كتا‬
‫وهناك أدلمس كثاه ابلقرآن والسنة س ذكرها هنا‪:‬‬
‫أدلمس القرآن‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َسَرى بِ َعْبده لَْي ًال م َن الْ َم ْسجد ا ْحلََرام إِ َىل الْ َم ْسجد ْاألَقْ َ‬
‫ص الَّ ل َاب َرْكنَا َ ْولَمسُ لنُ ِريَمسُ‬ ‫{سْب َحا َن الَّ ل أ ْ‬
‫قولمس عز وجل‪ُ :‬‬
‫صاُ} (‪ )1‬البصا‪ :‬بكل مبصر‬ ‫الس ِميع الْب ِ‬ ‫ِمن ِ‬
‫آاي نَا إِنَّمسُ ُه َو َّ ُ َ‬
‫ْ َ‬

‫صاُ}(‪.)2‬‬ ‫الس ِميع الْب ِ‬


‫اَّللَ ُه َو َّ ُ َ‬ ‫ضو َن بِ َش ْي ٍ إِ َّن َّ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ين يَ ْدعُو َن م ْن ُدونمس َال يـَ ْق ُ‬
‫وقولمس سبحانمس‪{ :‬و َّ ِ ِ ِ َّ ِ‬
‫اَّللُ يـَ ْقضي اب ْحلَ يق َوال َ‬ ‫َ‬
‫البصا‪ :‬أباعالكم وأعمالكم‬
‫استَعِ ْ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ت َِّ‬ ‫وقولمس سبحانمس‪{ :‬إِ َّن الَّ ِين ُجي ِ‬
‫ادلُو َن ِيف آاي ِ‬
‫اَّلل بِلَ ِْا ُسلْطَان أ ََات ُه ْم إِ ْن ِيف ُ ُدوِره ْم إَِّال ك ْربٌ َما ُه ْم بِبَالليمس اَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫صاُ}(‪ .)3‬البصا‪ :‬أباعارم‬ ‫الس ِميع الْب ِ‬ ‫ِ‬
‫ِاب ََّّلل إِنَّمسُ ُه َو َّ ُ َ‬

‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ض جعل لَ ُكم ِمن أَنْـ ُل ِس ُكم أ َْزو ِ‬ ‫اطر َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫س‬
‫اجا يَ ْ َرُؤُك ْم ايمس لَْي َ‬
‫اجا َوم َن ْاألَنْـ َعام أ َْزَو ً‬
‫ْ ًَ‬ ‫الس َم َاوات َو ْاأل َْر ِ َ َ َ ْ ْ‬ ‫وقولمس سبحانمس‪{ :‬اَ ُ‬
‫صاُ}(‪ .)4‬البصا‪ :‬الُيل عليمس من أعما خلقمس شي‬ ‫الس ِميع الْب ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َكمثْلمس َش ْي ٌ َوُه َو َّ ُ َ‬

‫ف َسنَ ٍة َوَما ُه َو‬ ‫ٍ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬


‫ين أَ ْشَرُكوا يـَ َوُّد أَ َ ُد ُه ْم لَ ْو يـُ َع َّم ُر أَلْ َ‬
‫َّاس َعلَ َ يَاة َوم َن ال َ‬ ‫{ولَتَج َد َّهنُْم أَ ْ َر َ‬
‫ص الن ِ‬ ‫وقولمس سبحانمس‪َ :‬‬
‫صا ِمبا يـعملُون} (‪)5‬‬ ‫ِمبَُز ْ ِزِ ِمس ِم َن الْ َع َ ا ِ أَ ْن يـُ َع َّمَر َو َّ‬
‫اَّللُ بَ ِ ٌ َ َ ْ َ َ‬

‫(‪ )1‬اإلسراء‪1 :‬‬


‫(‪ )2‬غافر‪2٠ :‬‬
‫(‪ )3‬غافر‪5٦ :‬‬
‫(‪ )4‬الشورى‪11 :‬‬
‫(‪ )5‬البقرة‪٩٦ :‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫اَّللَ ِمبَا َـ ْع َملُو َن‬ ‫الزَكاةَ َوَما ـُ َق يِد ُموا ِألَنْـ ُل ِس ُك ْم ِم ْن َخ ٍْا ََِت ُدوهُ عِْن َد َّ‬
‫اَّللِ إِ َّن َّ‬ ‫الص َالةَ َوآ ُوا َّ‬ ‫يموا َّ‬ ‫ِ‬
‫وقولمس سبحانمس‪َ { :‬وأَق ُ‬
‫صا} (‪)1‬‬ ‫ِ‬
‫بَ ٌ‬
‫الرعاعةَ وعلَ الْمولُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود لَمسُ ِرْزقُـ ُه َّن‬ ‫ات يـُْرع ْع َن أ َْوَال َد ُه َّن َ ْولَ ْ ِ َكاملَ ْ ِ ل َم ْن أ ََر َاد أَ ْن يُت َّم َّ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫{والْ َوال َد ُ‬
‫وقولمس سبحانمس‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫ود لَمس بِولَ ِدهِ وعلَ الْوا ِر ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ث ِمثْ ُل ذَل َ‬ ‫ض َّار َوال َدةٌ ب َولَد َها َوَال َم ْولُ ٌ ُ َ َ َ َ‬ ‫س إَِّال ُو ْس َع َها َال ُ َ‬ ‫ف نـَ ْل ٌ‬
‫ِ‬
‫َوك ْس َوُهتُ َّن ِابلْ َم ْع ُروف َال ُ َكلَّ ُ‬
‫اح َعلَْي ُك ْم إِذَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اَقِ ْن أَرادا اِص ًاال عن َـر ٍ ِ‬
‫اض مْنـ ُه َما َوَ َش ُاوٍر اَ َال ُجنَ َ‬
‫اح َعلَْيه َما َوإ ْن أ ََرْد ُُْت أَ ْن َ ْس َ ْرتععُوا أ َْوَال َد ُك ْم اَ َال ُجنَ َ‬ ‫ََ َ َْ َ‬
‫صا} (‪)2‬‬ ‫ِ‬ ‫َن َّ ِ‬ ‫اَّللَ َو ْاعلَ ُموا أ َّ‬
‫وف َواَّـ ُقوا َّ‬‫سلَّمتم ما آ َـيـتم ِابلْمعر ِ‬
‫اَّللَ مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ٌ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ ُْ‬

‫عتُ ْم إَِّال أَ ْن يـَ ْع ُلو َن أ َْو‬ ‫عتُم َر َّن اَ ِر ِ‬ ‫وقولمس سبحانمس‪{ :‬وإِ ْن طَلَّ ْقتُم ِ‬
‫ف َما اَـَر ْ‬
‫ص ُ‬ ‫يضةً اَن ْ‬
‫َ‬ ‫وه َّن م ْن قَـْب ِل أَ ْن متََ ُّس ُ‬
‫وه َّن َوقَ ْد اَـَر ْ ْ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫صا} (‪)3‬‬ ‫ِ‬ ‫ضل بـيـنَ ُكم إِ َّن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يـَ ْع ُل َو الَّ ِل بِيَ ِدهِ عُ ْق َدةُ النيِ َك ِ‬
‫اَّللَ مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ٌ‬ ‫اح َوأَ ْن َـ ْع ُلوا أَقْـَر ُ للتَّـ ْق َوى َوَال َـنْ َس ُوا الْ َل ْ َ َْ ْ‬

‫اَّللِ َوَـثْبِيتًا ِم ْن أَنْـ ُل ِس ِه ْم َك َمثَ ِل َجن ٍَّة بَِربْـ َوةٍ أَ َ َاهبَا َوابِ ٌل‬
‫ات َّ‬‫وقولمس سبحانمس‪{ :‬ومثَل الَّ ِين يـنْ ِل ُقو َن أَموا َرم ابتِلَا مرع ِ‬
‫ْ َ ُُ ْ َ َ ْ َ‬ ‫ََ ُ َ ُ‬
‫صا} (‪)4‬‬ ‫ِ‬ ‫صبـها وابِل اَطَلٌّ و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اَّللُ مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ت أُ ُكلَ َها ع ْع َل ْ اَق ْن َملْ يُ ْ َ َ ٌ‬
‫اَآ َ ْ‬

‫ين اِ َيها‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬


‫َّات ََْت ِرل م ْن َْحتت َها ْاأل َْهنَا ُر َخالد َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ٍِ ِ ِِ‬
‫وقولمس سبحانمس‪{ :‬قُ ْل أ َُؤنـَبيئُ ُك ْم خبَْا م ْن ذَل ُك ْم للَّ َ‬
‫ين اَّـ َق ْوا عْن َد َريهب ْم َجن ٌ‬
‫صاٌ ِابلْعِبَ ِاد} (‪ )5‬بصا ‪ :‬مطلع عل سرائر خلقمس عامل أب وارم‬ ‫اَّلل ب ِ‬ ‫عوا ٌن ِمن َِّ‬
‫اَّلل َو َُّ َ‬ ‫ِ‬
‫اج ُمطَ َّهَرةٌ َور ْ َ َ‬ ‫َوأ َْزَو ٌ‬

‫َسلَ ْمتُ ْم اَقِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫وقولمس سبحانمس‪{ :‬اَقِ ْن َ ُّ‬
‫ين أُوُوا الْكتَا َ َو ْاأل يُمييِ َ أَأ ْ‬
‫ت َو ْجه َي ََّّلل َوَم ِن اَّـبَـ َع ِن َوقُ ْل للَّ َ‬
‫َسلَ ْم ُ‬
‫وك اَـ ُق ْل أ ْ‬
‫اج َ‬
‫اد} (‪)٦‬‬ ‫صا ِابلْعِب ِ‬ ‫ك الْب َالغُ و َّ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ بَ ٌ َ‬ ‫َسلَ ُموا اَـ َقد ْاهتَ َد ْوا َوإ ْن َـ َول ْوا اَقََّّنَا َعلَْي َ َ َ‬
‫أْ‬

‫(‪ )1‬البقرة‪11٠ :‬‬


‫(‪ )2‬البقرة‪233 :‬‬
‫(‪ )3‬البقرة‪237 :‬‬
‫(‪ )4‬البقرة‪2٦5 :‬‬
‫(‪ )5‬آل عمران‪15 :‬‬
‫(‪ )٦‬آل عمران‪2٠ :‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫ِِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫عَربُوا ِيف ْاأل َْر ِ‬
‫ض أ َْو َكانُوا غُازى لَ ْو‬ ‫ين َك َل ُروا َوقَالُوا ِِإل ْخ َواهن ْم إِذَا َ‬
‫ين َآمنُوا َال َ ُكونُوا َكال َ‬
‫{اي أَيـُّ َها ال َ‬
‫وقولمس سبحانمس‪َ :‬‬
‫صا} (‪)1‬‬ ‫ِ‬ ‫اَّلل ُُييِي وُميِيت و َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َكانُوا عِْن َد َان ما ما ُوا وما قُتِلُوا لِيجعل َّ ِ‬
‫اَّللُ مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ٌ‬ ‫ك َ ْسَرةً ِيف قُـلُوهب ْم َو َُّ ْ َ ُ َ‬ ‫اَّللُ ذَل َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ َ ََ‬

‫صا ِمبا يـعملُون} (‪)2‬‬ ‫اَّللِ و َّ‬


‫اَّلل ب ِ‬
‫َ ُ َ ٌ َ َْ َ َ‬ ‫وقولمس سبحانمس‪{ :‬هم درجات عِند َّ‬
‫ُ ْ ََ َ ٌ ْ َ‬

‫صاٌ ِمبَا‬
‫اَّلل ب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫{و َ ِسبُوا أََّال َ ُكو َن اِْتـنَةٌ اَـ َع ُموا َو َ ُّموا ُْثَّ َات َ َّ‬
‫اَّللُ َعلَْي ِه ْم ُْثَّ َع ُموا َو َ ُّموا َكثاٌ مْنـ ُه ْم َو َُّ َ‬ ‫وقولمس سبحانمس‪َ :‬‬
‫يـعملُون} (‪)3‬‬
‫َْ َ َ‬

‫ِ‬
‫صا} (‪)4‬‬ ‫وقولمس سبحانمس‪{ :‬وقَا ِلُوهم َّىت َال َ ُكو َن اِْتـنَةٌ وي ُكو َن ال يِدين ُكلُّمس ََِّّللِ اَقِ ِن انْـتَـهوا اَقِ َّن َّ ِ‬
‫اَّللَ مبَا يـَ ْع َملُو َن بَ ٌ‬ ‫َْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫وقولمس سبحانمس‪{ :‬إِ َّن الَّ ِين آمنوا وهاجروا وجاه ُدوا ِأبَموارِِم وأَنْـ ُل ِس ِهم ِيف سبِ ِيل َِّ َّ ِ‬
‫ك‬‫ص ُروا أُولَئِ َ‬
‫ين َآوْوا َونَ َ‬
‫اَّلل َوال َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫َ َُ َ َ َ ُ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بـعضهم أَولِيا بـع ٍ َّ ِ‬
‫ص ُروُك ْم ِيف‬ ‫آمنُوا َوَملْ يـُ َهاج ُروا َما لَ ُك ْم م ْن َوَاليَت ِه ْم م ْن َش ْي َ َّىت يـُ َهاج ُروا َوإِن ْ‬
‫استَـْن َ‬ ‫ين َ‬
‫ض َوال َ‬ ‫َْ ُُ ْ ْ َ ُ َْ‬
‫صا} (‪)5‬‬ ‫ِ‬ ‫اك و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ال يِدي ِن اَـ َعلَْي ُكم الن ْ ِ‬
‫اَّللُ مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ٌ‬ ‫َّص ُر إَّال َعلَ قَـ ْوم بـَْيـنَ ُك ْم َوبـَْيـنَـ ُه ْم ميثَ ٌ َ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬
‫صا} (‪)٦‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقولمس سبحانمس‪{ :‬اَ ِ‬
‫ك َوَال َطْلَ ْوا إنَّمسُ مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ٌ‬
‫ت َوَم ْن َات َ َم َع َ‬
‫استَق ْم َك َما أُم ْر َ‬
‫ْ‬

‫اَّلل َِ ِ‬
‫صا} (‪)7‬‬ ‫ِ‬ ‫َن َّ ِ‬ ‫ك ِأب َّ‬ ‫ِ‬
‫يع بَ ٌ‬
‫َن ََّ ٌ‬ ‫َّها ِر َويُول ُج النـ َ‬
‫َّه َار ِيف اللَّْي ِل َوأ َّ‬ ‫اَّللَ يُول ُج اللَّْي َل ِيف النـ َ‬ ‫وقولمس‪{ :‬ذَل َ‬

‫اَّلل َِ ِ‬
‫صا} (‪)٨‬‬ ‫صطَِلي ِم َن الْ َم َالئِ َك ِة ُر ُس ًال َوِم َن الن ِ‬
‫َّاس إِ َّن ََّ ٌ‬
‫يع بَ ٌ‬ ‫{اَّللُ يَ ْ‬
‫وقولمس‪َّ :‬‬

‫(‪ )1‬آل عمران‪15٦ :‬‬


‫(‪ )2‬آل عمران‪1٦3 :‬‬
‫(‪ )3‬املائدة‪71 :‬‬
‫(‪ )4‬األنفال‪3٩ :‬‬
‫(‪ )5‬األنفال‪72 :‬‬
‫(‪ )٦‬هود‪112 :‬‬
‫(‪ )7‬احلج‪٦1 :‬‬
‫(‪ )٨‬احلج‪75 :‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫اَّلل َِ ِ‬
‫صا} (‪)1‬‬ ‫وقولمس‪{ :‬ما خلْ ُق ُكم وَال بـعث ُكم إَِّال َكنَـ ْل ٍ ِ ٍ‬
‫س َوا َدة إِ َّن ََّ ٌ‬
‫يع بَ ٌ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُْ ْ‬

‫ِ‬
‫صا} (‪)2‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ات وقَ يِدر ِيف َّ ِ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫الس ْرد َو ْاع َملُوا َاحلًا إِيين مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ٌ‬ ‫وقولمس‪{ :‬أَن ْاع َم ْل َسابلَ َ ْ‬

‫ِ‬
‫صا} (‪)3‬‬ ‫وقولمس‪{ :‬والَّ ِل أَو يـنَا إِلَيك ِمن الْكِتا ِ هو ا ْحل ُّق مص يِدقًا لِما ب ي َدي ِمس إِ َّن َّ ِ ِ ِ ِ‬
‫اَّللَ بعبَاده َخلَبِاٌ بَ ٌ‬ ‫ْ َ ْ ْ َ َ َ ُ َ َ ُ َ َ َْ َ َ ْ‬ ‫َ‬

‫صا ِابلْعِب ِ‬
‫اد} (‪)4‬‬ ‫اَّللِ إِ َّن َّ ِ‬
‫ض أ َْم ِرل إِ َىل َّ‬
‫اَّللَ بَ ٌ َ‬ ‫وقولمس‪{ :‬اَ َستَ ْ ُك ُرو َن َما أَقُو ُ لَ ُك ْم َوأُاَـ يِو ُ‬

‫آاي ِنَا َال َُيْ َل ْو َن َعلَْيـنَا أَاَ َم ْن يـُْل َق ِيف النَّا ِر َخ ْاٌ أ َْم َم ْن َأيِْيت ِآمنًا يـَ ْوَم الْ ِقيَا َم ِة ْاع َملُوا‬ ‫ِ‬
‫ين يـُْلح ُدو َن ِيف َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫وقولمس‪{ :‬إ َّن ال َ‬
‫صا } (‪)5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َما شْئـتُ ْم إنَّمسُ مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ٌ‬

‫ِ‬
‫صا} (‪)٦‬‬ ‫ِ ِِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫الرْز َك لِعِب ِادهِ لَبـلَوا ِيف ْاألَر ِ ِ‬
‫ض َولَك ْن يـُنَـيِزُ ب َق َد ٍر َما يَ َشا ُ إنَّمسُ بعبَاده َخبِاٌ بَ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫اَّللُ يِ َ َ ْ‬ ‫ط َّ‬
‫{ولَ ْو بَ َس َ‬
‫وقولمس‪َ :‬‬

‫صا ِمبا ـعملُون } (‪)7‬‬


‫اَّللُ بَ ِ ٌ َ َ ْ َ َ‬ ‫السماو ِ‬
‫ات َو ْاأل َْر ِ‬
‫ض َو َّ‬ ‫وقولمس‪{ :‬إِ َّن َّ‬
‫اَّللَ يـَ ْعلَ ُم َغْي َ َّ َ َ‬

‫استَـ َوى َعلَ الْ َع ْر ِش يـَ ْعلَ ُم َما يَلِ ُج ِيف ْاأل َْر ِ‬
‫ض َوَما َُيُْر ُج‬ ‫ِِ‬
‫ض ِيف ستَّة أ ََّايٍم ُْثَّ ْ‬
‫وقولمس‪{ :‬هو الَّ ِل خلَق َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َو ْاأل َْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬
‫صا} (‪)٨‬‬ ‫ِ‬ ‫السما ِ وما يـعرج اِيها وهو مع ُكم أَين ما ُك ْنـتُم و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ٌ‬ ‫مْنـ َها َوَما يـَْن ِزُ م َن َّ َ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ ُ َ َ َ ْ ْ َ َ ْ َ‬

‫(‪ )1‬لقمان‪2٨ :‬‬


‫(‪ )2‬سبأ‪11 :‬‬
‫(‪ )3‬فاطر‪31 :‬‬
‫(‪ )4‬غافر‪44 :‬‬
‫(‪ )5‬فصلت‪4٠ :‬‬
‫(‪ )٦‬الشورى‪27 :‬‬
‫(‪ )7‬احلجرات‪1٨ :‬‬
‫(‪ )٨‬احلديد‪4 :‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫اَّلل َِ ِ‬
‫صا} (‪)1‬‬
‫اَّللُ يَ ْس َم ُع َحتَ ُاوَرُك َما إِ َّن ََّ ٌ‬
‫يع بَ ٌ‬ ‫ك ِيف َزْوِج َها َوَ ْشتَكِي إِ َىل َّ‬
‫اَّللِ َو َّ‬ ‫ِ‬ ‫وقولمس‪{ :‬قَ ْد َِ َع َّ‬
‫اَّللُ قَـ ْو َ الَِّيت َُتَادلُ َ‬

‫ِ‬
‫صا} (‪)2‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫صل بـيـنَ ُكم و َّ ِ‬
‫اَّللُ مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ٌ‬ ‫وقولمس‪{ :‬لَ ْن َـْنـ َل َع ُك ْم أ َْر َ ُام ُك ْم َوَال أ َْوَال ُد ُك ْم يـَ ْوَم الْقيَ َامة يـَ ْل ُ َْ ْ َ‬

‫ِ‬
‫صا} (‪)3‬‬ ‫وقولمس‪{ :‬هو الَّ ِل خلَ َق ُكم اَ ِمنْ ُكم َكااِر وِمنْ ُكم م ْؤِمن و َّ ِ‬
‫اَّللُ مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ٌ‬ ‫ْ ٌَ ُْ ٌَ‬ ‫َ ْ‬ ‫َُ‬

‫ٍ ِ‬
‫صا} (‪)4‬‬ ‫ضن ما ميُْ ِس ُك ُه َّن إَِّال َّ ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫الر ْمحَ ُن إنَّمسُ ب ُك ِيل َش ْي بَ ٌ‬ ‫وقولمس‪{ :‬أ ََوَملْ يـََرْوا إِ َىل الطَِّْا اَـ ْوقَـ ُه ْم َااَّات َويـَ ْقبِ ْ َ َ‬

‫اَّللَ نِعِ َّما‬ ‫ت إِ َىل أ َْهلِ َها َوإِذَا َ َك ْمتُ ْم بَْ َ الن ِ‬
‫َّاس أَ ْن َْحت ُك ُموا ِابلْ َع ْد ِ إِ َّن َّ‬ ‫اان ِ‬ ‫وقولمس‪{ :‬إِ َّن َّ‬
‫اَّللَ َأيْ ُم ُرُك ْم أَ ْن ـُ َؤُّدوا ْاأل ََم َ‬
‫صاا} (‪)5‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫يَعِظُ ُك ْم بِِمس إِ َّن َّ‬
‫اَّللَ َكا َن َ ًيعا بَ ً‬

‫الدنْـيا و ْاآل ِخرةِ وَكا َن َّ ِ ِ‬


‫صاا} (‪)٦‬‬ ‫الدنْـيا اَعِنْ َد َِّ‬ ‫{م ْن َكا َن يُِر ُ‬
‫اَّللُ َ ًيعا بَ ً‬ ‫اَّلل ثـَ َوا ُ ُّ َ َ َ َ‬ ‫يد ثـَ َوا َ ُّ َ‬ ‫وقولمس‪َ :‬‬

‫وح وَك َل بِربِ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬


‫صاا} (‪)7‬‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ب ُ نُو عبَاده َخب ًاا بَ ً‬‫َي‬ ‫{وَك ْم أ َْهلَكْنَا م َن الْ ُق ُرون م ْن بـَ ْعد نُ ٍ َ‬
‫وقولمس‪َ :‬‬

‫ِِ ِِ ِ ِ‬
‫صاا} (‪)٨‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ط ِ ِ‬
‫وقولمس‪{ :‬إِ َّن َربَّ َ‬
‫الرْز َك ل َم ْن يَ َشا ُ َويـَ ْقد ُر إنَّمسُ َكا َن بعبَاده َخب ًاا بَ ً‬
‫ك يـَْب ُس ُ ي‬

‫ِِ ِِ ِ ِ‬
‫صاا} (‪)٩‬‬ ‫ِ‬ ‫{قُ ْل َك َل ِاب ََّّللِ َش ِه ً‬
‫يدا بـَْي ِِن َوبـَْيـنَ ُك ْم إنَّمسُ َكا َن بعبَاده َخب ًاا بَ ً‬

‫(‪ )1‬اجملادلة‪1 :‬‬


‫(‪ )2‬املمتحنة‪3 :‬‬
‫(‪ )3‬التغابن‪2 :‬‬
‫(‪ )4‬امللك‪1٩ :‬‬
‫(‪ )5‬النساء‪5٨ :‬‬
‫(‪ )٦‬النساء‪134 :‬‬
‫(‪ )7‬اإلسراء‪17 :‬‬
‫(‪ )٨‬اإلسراء‪3٠ :‬‬
‫(‪ )٩‬اإلسراء‪٩٦ :‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫وقولمس‪{ :‬إِنَّك كنت بِنا ب ِ‬
‫صاا } (‪)1‬‬
‫َ ُْ َ َ َ ً‬

‫ض اِْتـنَةً‬
‫ض ُك ْم لِبَـ ْع ٍ‬
‫َس َو ِاك َو َج َعلْنَا بـَ ْع َ‬
‫ِ‬ ‫وقولمس‪{ :‬وما أَرسلْنَا قَـبـلَ َ ِ‬
‫ك م َن الْ ُم ْر َسل َ إَِّال إِ َّهنُْم لَيَ ْ ُكلُو َن الطَّ َع َام َوميَْ ُشو َن ِيف ْاأل ْ‬ ‫ََ ْ َ ْ‬
‫صاا} (‪)2‬‬ ‫أََصِربو َن وَكا َن ربُّ َ ِ‬
‫ك بَ ً‬ ‫ُْ َ َ‬

‫وقولمس‪{ :‬ايأَيـُّها الَّ ِين آمنُوا اذْ ُكروا نِعمةَ َِّ‬


‫اَّللُ‬
‫ودا َملْ َـَرْوَها َوَكا َن َّ‬ ‫اَّلل َعلَْي ُك ْم إِ ْذ َجا َْ ُك ْم ُجنُ ٌ‬
‫ود اَ َْر َسلْنَا َعلَْي ِه ْم ِرُيًا َو ُجنُ ً‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫صاا} (‪)3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مبَا َـ ْع َملُو َن بَ ً‬

‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ ِ‬ ‫اَّلل الن ِ‬ ‫ِ‬


‫َّاس مبَا َك َسبُوا َما َـَرَك َعلَ ظَ ْه ِرَها م ْن َدابَّة َولَك ْن يـُ َؤ يخ ُرُه ْم إِ َىل أ َ‬
‫َج ٍل ُم َس ام اَقذَا َجا َ‬ ‫{ولَ ْو يـُ َؤاخ ُ َُّ َ‬
‫وقولمس‪َ :‬‬
‫صاا } (‪)4‬‬ ‫ِِ ِِ ِ‬ ‫َجلُ ُه ْم اَقِ َّن َّ‬
‫اَّللَ َكا َن بعبَاده بَ ً‬ ‫أَ‬

‫ف أَيْ ِديـَ ُه ْم َعْن ُك ْم َوأَيْ ِديَ ُك ْم َعْنـ ُه ْم بِبَطْ ِن َم َّكةَ ِم ْن بـَ ْع ِد أَ ْن أَظْ َلَرُك ْم َعلَْي ِه ْم َوَكا َن َّ‬
‫اَّللُ ِمبَا َـ ْع َملُو َن‬ ‫{وُه َو الَّ ِل َك َّ‬
‫وقولمس‪َ :‬‬
‫صاا} (‪)5‬‬ ‫ِ‬
‫بَ ً‬

‫ِِ ِ‬
‫صاا } (‪)٦‬‬ ‫ِ‬
‫وقولمس‪{ :‬بـَلَ إ َّن َربَّمسُ َكا َن بمس بَ ً‬

‫(‪ )1‬طه‪35 :‬‬


‫(‪ )2‬الفرقان‪2٠ :‬‬
‫(‪ )3‬األحزاب‪٩ :‬‬
‫(‪ )4‬فاطر‪45 :‬‬
‫(‪ )5‬الفتح‪24 :‬‬
‫(‪ )٦‬االنشقاق‪15 :‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫األدلة ابلسنة ‪:‬‬
‫عليمس وسلم‪ -‬يف سلر اكنا إذا علوان‬ ‫عن أب موس األشعرل ‪-‬رعي عنمس‪ -‬قا ‪(( :‬كنا مع النيب ‪ -‬ل‬
‫َّاس ْاربـَعُوا َعلَ أَنْـ ُل ِس ُك ْم اَقِنَّ ُك ْم َال َ ْدعُو َن أَ َ َّم َوَال َغائِبًا‬
‫عليمس وسلم‪ -‬أَيـُّ َها الن ُ‬ ‫كربان اقا النيب ‪ -‬ل‬
‫ِ ِ‬
‫صاا))(‪)1‬‬ ‫ِ‬
‫َولَك ْن َ ْدعُو َن َ ًيعا بَ ً‬

‫عبد ك نك راه اقن مل‬


‫ديث جربيل س النيب عليمس الصالة والسالم ‪(( :‬أخربين عن اإل سان قا ‪ :‬أن َ‬
‫كن َراه اقنمس يَر َاك )) (‪.)2‬‬

‫ال ينظر إىل أجسامكم ولكن‬ ‫عليمس وسلم ((إن‬ ‫ثبت أن عز وجل ينظر يد ر ا قو النيب ل‬
‫ينظر إىل قلوبكم وأعمالكم)) ‪.‬‬

‫عليمس وسلم ((ثالثة ال ينظر إليهم وال يزكيهم ورم ع ا أليم))‪.‬‬ ‫ويقو النيب ل‬
‫اقولمس‪( :‬ال ينظر إليهم) لة منلية د عل كما الضد وهو النظر يف ا الرعا وه ا استدال ابمللهوم‪.‬‬

‫ٍ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫َّاس َعلَ َ يَاة َوم َن ال َ‬ ‫ص الن ِ‬ ‫{ولَتَج َد َّهنُْم أَ ْ َر َ‬
‫قا الطربل ‪-‬رمحمس ‪ :-‬يعِن‪ -‬جل ثناؤه‪ -‬بقولمس‪َ :‬‬
‫صاٌ ِمبَا يـَ ْع َملُو َن}‬
‫اَّلل ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ف َسنَة َوَما ُه َو مبَُز ْ ِز مس م َن الْ َع َ ا أَ ْن يـُ َع َّمَر َو َُّ َ‬
‫أَ ْشَرُكوا يـَ َوُّد أَ َ ُد ُه ْم لَ ْو يـُ َع َّم ُر أَلْ َ‬
‫(‪ )3‬و ذو إبصار مبا يعملون ال ُيل عليمس شي من أعمارم بل هو جبميعها يط ورا ااظ‬
‫(‪)4‬‬ ‫ذاكر‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري رقم احلديث(‪)٦3٨4‬‬


‫(‪ )2‬مسلم‬
‫(‪ )3‬البقرة‪٩٦ :‬‬
‫(‪ )4‬تفسري الطربي (‪)341/1‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫البصا وأثره‪.‬‬ ‫املطل الثالث‪ :‬مقتض أسم‬
‫عنمس اان‬ ‫البصا أن يراق العبد ربمس يف صراا مس وأعمالمس يف السر و العالنية واال يلعل ما هن‬ ‫يقتضي اسم‬
‫عاىل يراه اين ما كان ال ُيل عليمس شي امىت ما علم العبد ذالك وهو أن يراه عمل مبقتضاه ا سن‬
‫عليمس‬ ‫العمل وأخلص العبادة واجتن املعا ي وب لك يصل إىل مر بة اإل سان اليت قا عنها النيب ل‬
‫كانك راه اقن مل كن راه اقنمس يراك )) (‪)1‬‬ ‫وسلم ‪(( :‬اإل سان أن عبد‬

‫من أستشعر ه ا االسم واهم معناه زا من قلبمس بة أن يرى الناس عملمس ويثنون عليمس وه ا اللرك ب املخلص‬
‫واملرائي‪.‬‬

‫أاثر االميان ابسم البصا‬


‫ما يتضمنمس اسم البصا من لات سبحانمس‪:‬‬
‫عا سعة بصره وعلممس‪.‬‬ ‫اقن من كما‬
‫سبحانمس و عاىل يبصر كل شي وهو خبا هبا‬
‫وايضاً إميان العبد أبن سبحانمس بصا كما يليق جباللمس من غا شبيمس وال متثيل وال كييف وال عطيل جيعلمس‬
‫ُيقق التو يد اخلالص اال معبود كمل بصره وعلممس ااستحق العبادة و ده اال ‪.‬‬
‫وينتج عنمس مراقبة عاىل واحليا منمس‬
‫ر ا االسم مقتضيا مس من ال واخلضوع ودوام املراقبة واإل سان واإلخالص يف العبادة والبعد عن ال نو امن‬
‫علم يستحي أن يراه عل معصية أو عل ما ال ُي و ار أكثر مراقبمس عاىل ايستقيم سلوكمس يف السر والعلن‬
‫وأن من أتمل اآلايت الواردة يف القرآن واحملتومة هب ا االسم أدرك متاماً كما ه ا االسم وهيبتمس‬
‫أن يبصر خلااي اخللق وما ُيصل ابليل والنهار وإبصاره ملا كان وملا سيكون وحلا العباد ومدى التزامهم‬
‫وإبصاره ابمللحدين واجملادل وألعما عباده وإبصار لنية العامل ومقصده‬
‫إبصاره ملصارف االموا ‪.‬امن استشعر كما إبصار لمس واطالعمس عل أعمالمس؛ سلم ىت من معا ي اخللوات‬
‫وكلما استيقن العبد أورثمس ذلك مزيد من العناية يف عباد مس ىت يصل ملر بمس اإل سان‪.‬‬

‫(‪ )1‬صحيح البخاري‪,7121 ,13٩7 ,5٠ :‬‬


‫صحيح مسلم‪,14 ,1٠ ,٩ :‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫أيضا بصا مبا يصلح عباده وينلعهم‬
‫بصا يف أمور دنياهم قبل أخراهم وعل ه ا االساس قُسمت االرزاك امن كان اقا أو غِن أو سعيد أو شقي‬
‫أو مريض أو عقيم وغاها من النعم أو املصائ اقن لطف بمس ببصا مس من يث ال يعلم ايبصر مبن يصلح‬
‫للهداية ومن ال يصلح‬
‫صا} (‪)1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫الرْز َك لِعِب ِادهِ لَبـلَوا ِيف ْاألَر ِ ِ‬
‫ض َولَك ْن يـُنَـيِزُ ب َق َد ٍر َما يَ َشا ُ إنَّمسُ بعبَاده َخبِاٌ بَ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫اَّللُ يِ َ َ ْ‬ ‫ط َّ‬
‫{ولَ ْو بَ َس َ‬
‫قا عاىل َ‬
‫من امن اب بصا امتأل قلبمس طم نينة و ًربا وا تساابً و دك و وكل عل ربمس‬
‫ايضاً من األاثر بمس البصا سبحانمس‬
‫من آمن أبن ربمس سبحانمس يبصر أعمالمس وأ والمس ويرى ععلمس وعجزه و اجتمس ويعلم مجيع أمره؛ أ بمس سبحانمس ووثق‬
‫بنصره‬

‫وهناك أثر ربول مهم جي علينا أن نؤد انلسنا لنصل اىل أثره وهو أن البصا أمران بلض البصر امن‬
‫{وُه َو الَّ ِل أَنْ َش َ لَ ُك ُم‬
‫اىل‪َ :‬‬
‫عظيم نعمتمس علينا البصر وهبا امنت عا عل خلقمس آايت كثاه منها قولمس َـ َع َ‬
‫عليمس وسلم‪ -‬أن أيمر املؤمن‬ ‫ص َار َو ْاألَاْئِ َدةَ قَلِ ًيال َما َ ْش ُك ُرو َن} (‪ )2‬وأمر ُسْب َحانَمسُ نبيمس ‪ -‬ل‬
‫الس ْم َع َو ْاألَبْ َ‬
‫َّ‬
‫بلص أبصارهم و لظ اروجهم وأن يعلمهم أنمس مشاهد ألعمارم مطلع عليها‬
‫هناك وسائل معينمس عل غض البصر اما هي؟‬
‫‪-1‬استحضر اطالع ومراقبتمس‪.‬‬
‫‪ -2‬أستعن اب وانطرح ب يديمس وأدعوه‪.‬‬
‫‪ -3‬جاهد نلسك‪.‬‬
‫‪ -4‬أقم قوك األماكن العامة من غض البصر‪.‬‬
‫‪-5‬أكثر من نواال العبادات‪.‬‬
‫‪ -6‬كر أن االرض اليت مارست ايها املعصية شهد عليك‪.‬‬
‫‪ -٧‬كر املالئكة ال ين ُيصون عليك أعمالك‪.‬‬
‫‪ِ -٨‬أد الواجبات كما أمرك ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الشورى‪27 :‬‬


‫(‪ )2‬املؤمنون‪7٨ :‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫أن نعمة البصاة هي من أعظم نعم البصا سبحانمس‬
‫يرزقمس نور البصاة‬ ‫أعظم نعمة ينعم هبا البصا عل عبده‬
‫"(البصاة‪ :‬هي نور ابلقل ) غا البصر ال ل يدرك بمس ظواهر االشيا يلرك هبا ا بها ب احلق والباطل‬
‫ويقو ابن القيم ‪-‬رمحمس ‪ -‬يف مع البصاة‪« :‬البصاة هي نور يف القل يبصر بمس الوعد والوعيد واجلنة والنار‬
‫وما أعد يف ه ه ألوليائمس ويف ه ه ألعدائمس ا بصر الناس وقد خرجوا من قبورهم مهطع لدعوة احلق وقد‬
‫نزلت مالئكة السموات ا اطت هبم وقد جا وقد نص كرسيمس للصل القضا وقد أشرقت األرض بنوره‬
‫ووعع الكتا وجي ابلنبي والشهدا وقد نص امليزان و طايرت الصحف واجتمعت اخلصوم و علق كل‬
‫غرمي بلرميمس والح احلوض وأكوابمس عن كث وكثر العطاش وقل الوارد ونص اجلسر للعبور وقسمت األنوار‬
‫دون ظلمتمس للعبور عليمس والنار ُيطم بعضها بعضا حتتمس واملتساقطون ايها أععاف أععاف الناج "‪)1(.‬‬
‫ً‬
‫هناك أانس رمهم نور البصر لكنمس اتح رم نور البصاه‬
‫ابطال والباطل قاا وال يعرف‬
‫اكم من بصا يرى وينظر ولكنمس مل يبصر طريق ارداية والصالح ااى احلق ً‬
‫{وَم ْن َكا َن‬ ‫اىل‪َ :‬‬ ‫منكرا وه ا‪ -‬والعياذ اب ‪ -‬يلقد بصره يف الدنيا كما اقده يف اآلخرة يقو َـ َع َ‬ ‫معرواًا أو ينكر ً‬
‫ِيف ه ِهِ أَعم اـهو ِيف ْاآل ِخرةِ أَعم وأَعل سبِيال} (‪)2‬‬
‫َ ْ َ َ َ ُّ َ ً‬ ‫َ ْ َ ََُ‬
‫ول ا كانت أعظم نعمة يعطيها للعبد نور البصاة ورؤية احلق وا باعمس ورؤية الباطل واجتنابمس‪.‬‬
‫وهو ما ميثلمس قصة يوسف ‪-‬عليمس السالم‪ -‬مع امرأة العزيز وكانت ذات منص ومجا وهي اليت دعتمس وغلقت‬
‫ك‬‫ت لَ َ‬ ‫اىل‪{ :‬وراود ْمس الَِّيت هو ِيف بـيتِها عن نـَ ْل ِس ِمس وغَلَّ َق ِ‬
‫ت َهْي َ‬ ‫ت ْاألَبْـ َوا َ َوقَالَ ْ‬ ‫َ‬ ‫األبوا ولكن ماذا اعل؟ يقو َـ َع َ َ َ َ َ ُ ُ َ َْ َ َ ْ‬
‫ت بِِمس َوَه َّم ِهبَا لَْوَال أَ ْن َرأَى بـُْرَها َن َربِيِمس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قَا َ َم َعاذَ َِّ ِ‬
‫ال إِنَّمسُ َال يـُ ْلل ُح الظَّال ُمو َن (‪َ )23‬ولََق ْد ََّ ْ‬
‫اَّلل إنَّمسُ َرِيب أَ ْ َس َن َمثْـ َو َ‬
‫ص َ }(‪.)3‬‬ ‫السو والْ َلح َشا إِنَّمس ِمن عِب ِاد َان الْمخلَ ِ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫َك َ لِ ِ‬
‫ُْ‬ ‫ف َعْنمسُ ُّ َ َ ْ َ ُ ْ َ‬ ‫ك لنَ ْ‬‫َ‬
‫وقد ذكر ابن القيم ‪-‬رمحمس ‪ -‬ثالث درجات للبصاة من استكملها اقد استكمل البصاة وهي‪ :‬بصاة يف‬
‫األ ا والصلات وبصاة يف األمر والنهي وبصاة يف الوعد والوعيد‪.‬‬

‫(‪ )1‬مدارج السالكني‪132‬‬


‫(‪ )2‬اإلسراء‪72 :‬‬
‫(‪ )3‬يوسف‪24 - 23 :‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬املسائل العقدية املتعلقة ابسم هللا (البصري)‪ ،‬وفيه مطالب‪:‬‬
‫املطل األو ‪ :‬دعا بمس‪.‬‬
‫عريف الدعا للةً‪:‬‬
‫"مصدر اللعل دعا ‪ :‬الدعا وا د األدعية وأ لمس دعاو؛ ألنمس من دعوت إال أن الواو ملا ج ت بعد األلف‬
‫زت "(‪)1‬‬
‫ُ‬
‫عريف الدعا يف الشرع‪:‬‬
‫ما ينلع الداعي وطل كشف ما يضره أو داعمس"(‪)2‬‬ ‫قا ابن القيم‪ ":‬طل‬
‫من اضل عل عباده أنمس جعل ه ه األ ا ليدع هبا دعا مس لة ايتوسل هبا لطل احلوائج وداع النوائ‬
‫ِِ‬
‫أو دعا عبادة يتدبر معانيها ومعراة مقتضياهتا ايتعبد هبا سبحانمس قا عاىل{ َو ََّّلل ْاألَ َْا ُ ا ْحلُ ْس َ‬
‫اادعوهبِها} (‪)3‬‬
‫َ ُْ ُ َ‬
‫ومن ه ه اال ا البصا‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫۝‬ ‫"وورد الدعا اب مس عاىل البصا مواعع كثاة منها‪ :‬دعا موس عليمس السالم‪ {:‬قَا َ َر ِي ٱشَر ۡح لِی َ د ِری ‪٢٥‬‬
‫ۡ‬ ‫ۡ ࣰ‬
‫۝ َوٱ ۡج َعل ليِی َوِزي ࣰرا ِيم ۡن أ َۡهلِی ‪٢٩‬‬
‫۝ َهـُٰرو َن أ َِخی‬ ‫۝ يـَل َق ُهوا قَـ ۡولِی ‪٢٨‬‬ ‫۝ َوٱ ۡ لُ ۡل عُق َدة ِيمن ليِ َسانِی ‪٢٧‬‬
‫َويَ ِيس ۡر لِی أ َۡم ِری ‪٢٦‬‬
‫ۡ‬ ‫۝ وأ َۡش ِۡركمس اِی أ ۡ‬ ‫ۡ ۡ ِ ۡ‬
‫ص ࣰاا‬
‫َّك ُكنت بِنَا ب ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ن‬‫ِ‬‫إ‬ ‫۝‬‫‪٣٤‬‬ ‫ا‬
‫ا‬ ‫ِ‬‫ث‬
‫ََ َ ً‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫و‬ ‫۝‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫ا‬‫ا‬‫۝ ك ۡی نسبِحك كثِ ࣰ‬
‫َ‬ ‫ُ َي َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫ی‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫َم‬ ‫۝ ٱش ُدد بِمسۦ أَزِری ‪ُ َ ٣١‬‬ ‫‪٣٠‬‬
‫۝ } (‪)4‬‬ ‫‪٣٥‬‬

‫الدعا ابسم (البصا) من األدعية اليت ؤمن اخلائف ممن ُييلمس و قي املظلوم من ظاملمس وهو دعا مؤمن آ‬
‫َّجاةِ َوَ ْدعُونَِِن إِ َىل النَّا ِر (‪ْ َ )41‬دعُونَِِن ِألَ ْك ُلَر‬ ‫ِ‬ ‫(‪)5‬‬
‫{وَايقَـ ْوم َما ِل أ َْدعُوُك ْم إِ َىل الن َ‬
‫اىل عل لسانمس" ‪َ :‬‬ ‫ارعون يقو َـ َع َ‬
‫س لَمسُ َد ْع َوةٌ ِيف‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِاب ََّّللِ وأُ ْش ِرَك بِِمس ما لَي ِ ِِ ِ‬
‫س ل بمس علْ ٌم َوأ ََان أ َْدعُوُك ْم إ َىل الْ َعزيز الْلَ َّلار (‪َ )42‬ال َجَرَم أََّنَا َ ْدعُونَِن إلَْيمس لَْي َ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ‬

‫(‪ )1‬لسان العرب( ‪)257\14‬‬


‫(‪ )2‬بدائع الفوائد ‪3/2‬‬
‫(‪ )3‬األعراف‪1٨٠:‬‬
‫(‪ )4‬طه ‪35-25 :‬‬
‫(‪ )5‬كتاب موسوعه شرح أمساء هللا احلسىن (‪)٨٨‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫ِ‬ ‫اَّللِ َوأ َّ‬ ‫الدنْـيَا َوَال ِيف ْاآل ِخ َرةِ َوأ َّ‬
‫َن َمَرَّد َان إِ َىل َّ‬
‫َن الْ ُم ْس ِرا َ ُه ْم أَ ْ َحا ُ النَّا ِر (‪ )43‬اَ َستَ ْ ُك ُرو َن َما أَقُو ُ لَ ُك ْم َوأُاَـ يِو ُ‬
‫ض‬ ‫ُّ‬
‫صاٌ ِابلْعِبَ ِاد}(‪.)1‬‬ ‫اَّلل ب ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫أ َْم ِرل إ َىل ا ََّّلل إ َّن ََّ َ‬

‫وهناك دعا مبع االسم ومقتضاه كما يف قو إبراهيم عليمس السالم عندما طل من ربمس يف دعائمس أن يبصره‬
‫ك وأَ ِرَان منَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مبناسك احلج اىل البيت احلرام {ربـَّنَا واجعلْنَا مسلِم ِ لَ َ ِ ِ‬
‫اس َكنَا َوُ ْ َعلَْيـنَا ۖ‬ ‫ك َومن ذُيِريَّتنَا أ َُّمةً ُّم ْسل َمةً لَّ َ َ َ‬ ‫َ َ َْ ُ ْ َْ‬
‫إِنَّك أَنت التـَّوا الرِ يم }(‪)2‬‬
‫َ َ َّ ُ َّ ُ‬

‫من االدعيمس اب مس البصا ‪:‬‬


‫(اي اي يع ايبصا ايقول ايقدير ايقري ايجمي اس لك ان سمع دعائي وان سمع قليب مرادك ليعي‪ ,‬وان‬
‫سمع منادل اجلنة مسمعي‪ ,‬وان بصرين اي اي يع ايبصا يف مجيع امورل‪ ,‬وان سرت ماعلمت من عيوب وان‬
‫للر برمحتك ذنوب اانك اي انت السميع البصا القول القدير واجعلِن لك من املشاهدين‪ ,‬ويف محاك من‬
‫مد واهل بيتمس وا حابمس وازواجمس‬ ‫عل‬ ‫القائم انك عل كل شي قدير واغلرل ولوالدل واملؤمن و ل‬
‫وذريتمس والتابع لمس اب سان إىل يوم الدين)‪.‬‬

‫(اللهم انت اخلبا البصا علم خائنة األع و ما ختلي الصدور بصرين حبال و مل شعثي و اعزم ل عل أرشد‬
‫أمرل)‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫(‪ )1‬غافر‪44 - 41 :‬‬


‫(‪ )2‬البقره (‪)12٨‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫املطل الثاين‪ :‬إعااة التعبيد لمس‪.‬‬
‫األ ا هي لة غا اختيارية لإلنسان وُيصل عليها رمبا يف يوم مولده أو قبل ذلك أو بعد وه ا يندرج حتت‬
‫اختيار األهل أل ا أوالدهم ول لك قع مسؤولية التسمية عل عا ق األهل اليس كل اسم ُت اختياره هو‬
‫مناس لإلنسان وخا ة إذا مل يتوااق مع شريعة اإلسالم اليت أ هبا النيب ‪-‬عليمس الصالة والسالم‪ -‬مبا أو لمس‬
‫عاىل و كرب املسؤولية عل األهل يف ظل االنلتاح الكبا عل ثقااات ملايرة ارتى املسلم ينتقون أ ا‬
‫غربية ملايرة ألعراانا الشرعية وقد كثر ايها أ ا الكلار وه ا بمس أ كام ال بد للمسلم أن يعلمها ويستليت‬
‫القيامة أب ائِكم وأ ا ِ آابئِكم‬
‫ِ‬ ‫يوم‬
‫هبا أهل العلم قا النيب ‪-‬عليمس الصالة والسالم‪ -‬يف ذلك((إنَّكم ُ ْد َع ْون َ‬
‫ِ‬
‫احسنوا أ ا كم)) (‪)1‬‬
‫َ‬ ‫ي‬

‫هناك عوابط لتسميمس املولود يف الدين االسالمي‬


‫يكرب ويعقل‪.‬‬
‫‪-1‬أن يكون االسم َ َسنًا حبيث ال يستقبحمس الناس وال يستنكره الطلل بعد أن ُ‬
‫تطا بنليها‪.‬‬
‫قبح أو زكيةٌ للنلس أو لك اليت يُ َّ‬
‫‪-2‬أال يكون يف االسم ٌ‬
‫العظَمة وعلو اإلنسان بلا احلق‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ -3‬أال يو ي االسم ابلك ْرب و َ‬
‫سبحانمس و عاىل كعبد العزى‬ ‫‪ -4‬أال يكون يف التسمية إشارة إىل الشرك مثل كل اسم ُمعبَّد مضاف إىل غا‬
‫وعبد الكعبة‪.‬‬
‫‪ .5‬أال شتمل التسمية عل ما هن الشرع عن الت ِ‬
‫َّسمي بمس؛ كالتسمية بكل اسم خاص اب سبحانمس و عاىل‬
‫ي‬
‫كاخلالق والقدوس أو مبا ال يليق إال بمس سبحانمس و عاىل كملك امللوك وسلطان السالط و اكم احلكام‪.‬‬

‫عليمس وسلم يلا األ ا‬ ‫كان النيب ل‬


‫ومن أمثلمس ذلك ‪:‬‬
‫ُ َعلَْي ِمس َو َسلَّ َم‬ ‫اها َر ُسو ُ ِ َ لَّ‬ ‫ِ‬ ‫عنهما‪ :‬أ َّ ِ‬ ‫َع ِن ابْ ِن عُ َمَر رعي‬
‫ت يـُ َقا ُ َرَا َعا يَةُ اَ َس َّم َ‬
‫َن ابْـنَةً لعُ َمَر َكانَ ْ‬
‫َِ َ‬
‫مجيلَة (‪)2‬‬

‫(‪ )1‬سنن أيب داود‪,4٩4٨ :‬‬


‫سنن الدارمي‪,273٦ :‬‬
‫(‪ )2‬صحيح مسلم‪,213٩ ,213٩ :‬‬
‫سنن أيب داود‪,4٩52 :‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫جائز ومن املستحبات إبمجاع أهل العلم وه ا ال خالف عليمس عند أ د من العلما وال يف‬ ‫عبيد اال ا‬
‫الشرع اإلسالمي وذكر يف ذلك العديد من الشواهد لدى أعل العلم من أهل السلف والصحابة ‪-‬رعوان‬
‫عليهم مجيعاً ومن النصوص الشرعية يف ذلك اقد ورد يف حيح الرتم ل عن عبد بن عمر ‪-‬رعي‬
‫األ ا ِ إىل ِ‪ :‬عبد ِ وعبد الرمحن))”(‪)1‬‬
‫ُ‬ ‫عنمس‪ -‬قا إن النيب ‪-‬عليمس الصالة والسالم‪ -‬قا ‪(( :‬إن أ َّ‬
‫وقاس عليمس أهل العلم أمرين األو أن التعبيد يف للظ اجلاللة هو من أ األ ا وك لك األمر ابلنسبة‬
‫لصلات عاىل وأ ائمس احلس اليت قاس عل اسم الرمحن‬

‫كم سميمس املخلوك ابلبصا و العزيز؟‬


‫وال لكن‬ ‫أ ا الر قسمان‪ :‬قسم منها جيوز وقسم ال جيوز ما يقا ‪ :‬اخلالك وال الرزاك وال ر العامل‬
‫بعض ُملوقا مس ك لك‪َ {َ :‬ج َعلْنَاهُ َِ ًيعا بَ ِص ًاا (‪ )2‬قا ‪ :‬قَالَ ِت ْامَرأَةُ الْ َع ِزي ِز (‪})3‬‬ ‫مثل عزيز وبصا ال أبس‬
‫"امثل ه ه األشيا طلق عل املخلوك عزيز قوممس وك ا البصا ابألمور أو بصا مبع املبصر ك لك كيم‬
‫يعِن‪ :‬من احلكمة ال أبس هب ه األشيا ؛ ألن ه ه مشرتكة للمخلوك نصي منها و لمس األكمل منها لكن‬
‫األ ا املختصة اب ال طلق عل غا ال يقا ‪ :‬البن آدم وال الرمحن وال اخلالك وال الرزاك وال‬
‫خالق اخللق وال أشباهمس مما ُيتص اب "(‪)4‬‬

‫(‪ )1‬صحيح مسلم‪,2132 :‬‬


‫سنن الرتمذي‪,2٨34 ,2٨33 :‬‬
‫سنن ابن ماجه‪,372٨ :‬‬
‫سنن الدارمي‪,2737 :‬‬
‫مسند أمحد‪,٦122 ,4774 :‬‬
‫(‪ )2‬اإلنسان‪:‬‬
‫(‪ )3‬يوسف‪51:‬‬
‫(‪ )4‬فتاوى نور على الدرب‪1/117‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫"(‪)1‬‬‫وقا ابن زم" ا لقوا عل استحسان األ ا املضااة إىل‬
‫قا ابن القيم " وملا كان االسم مقتضيا ملسماه ومؤثرا ايمس كان أ األ ا إىل ما اقتض أ األو اف‬
‫إليمس كعبد عد ملك األمالك و اكم احلكام وحنوه اقن ذلك ليس أل د سوى اتسميتمس ب لك من أبطل‬
‫الباطل" (‪)2‬‬

‫رجل سم ملك األمالك المالك إال وك ا قاعي القضاة وسيد‬ ‫ويف الصحيح ((إن أخنع اسم عند‬
‫الناس وسيد الكل))‪)3(.‬‬

‫قا ابن زم ا لق عل حترمي كل اسم معبد للا كعبد العزى وعبد هبل وعبد عمرو‬ ‫"وُيرم التعبيد للا‬
‫عبد الكعبة وما أشبمس ذلك‪)4(" .‬‬

‫(‪ )1‬حتفه املولود أبحكام املولود‪112‬‬


‫(‪ )2‬الروض املربع شرح زاد املستقنع اشية ‪24٨/5‬‬
‫(‪ )3‬صحيح البخاري‪,٦2٠5 :‬‬
‫صحيح مسلم‪,2143 ,2143 :‬‬
‫(‪ )4‬اإل كام شرح أ و األ كام‪550/2‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫اب مس‪.‬‬ ‫املطل الثالث‪ :‬التوسل إىل‬

‫التوسل إل الشي يف عرف أهل اللسان ‪ :‬هو التقر إليمس واستعما املو ل إليمس وهو الوسيلمس‪.‬‬
‫وأما التوسل يف الشرع ‪ :‬اهو خاص ابلتقر اىل عاىل‪.‬‬

‫ينقسم التوسل اىل قسم ؛‬


‫‪ -1‬وسل ممنوع ‪ :‬كالتوسل يف دعوة االموات واالستلاثة هبم‬
‫‪ -2‬وسل مشروع ‪ :‬ما قام عليمس دليل من الشرع ولمس انواع ومنها ‪:‬‬
‫ج‪ -‬التوسل أب ا احلس و لا مس العال‪:‬‬
‫و لتمس أن يقو املسلم يف دعائمس‪ :‬اللهم إين أس لك أبنك أنت الرمحن الر يم اللطيف اخلبا أن عاايِن‪ .‬أو‬
‫يقو ‪ :‬أس لك برمحتك اليت وسعت كل شي أن رمحِن و للر ل‪.‬‬

‫ين يـُلْ ِح ُدو َن ِيف‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ودليل مشروعية ه ا التوسل من الكتا قولمس عاىل‪ِ ِ :‬‬
‫{و ََّّلل األَ َْا ُ ا ْحلُ ْس َ اَ ْادعُوهُ هبَا َوذَ ُروا ال َ‬
‫َ‬
‫أَ َْائِِمس َسيُ ْجَزْو َن َما َكانُوا يـَ ْع َملُو َن}(‪.)1‬‬

‫الر ْمحَ َن أ اَاي َّما َ ْدعُوا اَـلَمسُ األَ َْا ُ ا ْحلُ ْس َ }(‪.)2‬‬
‫اَّللَ أَ ِو ْادعُوا َّ‬
‫وقا جل وعال ‪{ :‬قُ ِل ْادعُوا َّ‬

‫عليمس وسلم جالسا ورجل‬ ‫ل‬ ‫عنمس وايمس‪(( :‬أنمس كان مع رسو‬ ‫ومن السنة ديث أنس بن مالك رعي‬
‫يصلي ْث دعا‪ :‬اللهم إين أس لك أبن لك احلمد ال إلمس إال أنت املنان بديع السموات واألرض اي ذا اجلال‬

‫(‪ )1‬سورة األعراف‪ :‬اآلية‪1٨٠‬‬


‫(‪ )2‬اإلسراء‪11٠:‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫اب مس العظيم ال ل إذا دعي بمس أجا‬ ‫عليمس وسلم‪ :‬لقد دعا‬ ‫واإلكرام اي ي اي قيوم اقا النيب ل‬
‫وإذا سئل بمس أعط ))(‪)1‬‬

‫وكان عليمس الصالة والسالم‬ ‫أب ائمس احلس‬ ‫عليمس وسلم أنمس كان يتوسل إىل‬ ‫ويف الصحيح عن النيب ل‬
‫يقو ‪(( :‬اللهم إين أس لك بكل اسم هو لك؛ يت بمس نلسك أو علمتمس أ داً من خلقك أو أنزلتمس يف كتابك‬
‫عاىل‪.‬‬ ‫أو است ثرت بمس يف علم اللي عندك)) اكان يتوسل أب ا‬

‫ومنمس‪ :‬وأعوذ بعز ك أن ضلِن أنت احلي ال ل ال ميوت واجلن واإلنس ميو ون‬

‫"إذا كنت ريد التوسل اىل ابسم خاص مثالً قو ايغلور اغلر ل واي ر يم ارمحِن اه ا النوع من التوسل‬
‫املللرة‪ :‬ايغلور هك ا‬ ‫جي أن يكون االسم مناسبا لدعا اقذا أردت أن س‬
‫لكن لو قلت‪ :‬اللهم اي شديد العقا اعف عِن ه ا غا مناس كيف توسل ابسم يد عل العقوبة اىل علو‬
‫عز وجل‪.)2(".‬‬

‫(‪ 1 )1‬أخرجه أبو داود‪ :‬كتاب الصالة ابب الدعاء ‪ 1٦٨ ،1٦7/2‬ح‪.14٩5‬بنحوه والنسائي‪ :‬كتاب السهو ابب الدعاء بعد‬
‫الذكر ‪ 52/3‬ح‪.13٠٠‬وابن حبان كما يف موارد الظمآن ص‪ 5٩2‬ح‪ ،23٨2‬واحلاكم يف املستدرك ‪ ،5٠4 ،5٠3/1‬مجيعهم‬
‫من طرق حفص عن أنس‬
‫(‪ )2‬كتاب جمموع فتاوى ابن عثيمني ‪2٨1‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫عاىل املشتقة من االسم‪.‬‬ ‫املطل الرابع‪ :‬إثبات الصلة‬
‫إثبات لة البصر لمس جل ش نمس النمس و ف نلسمس ب لك؛ وهو أعلم بنلسمس ‪ .‬و لة البصر من لات الكما‬
‫ااملتصف هبا أكمل ممن ال يتصف ب لك قا عاىل {قل هل يستول األعم والبصا أاال تلكرون} (‪)1‬‬

‫جاز أن يشتق منمس املصدر واللعل ايخرب بمس عنمس اعالً ومصدراً‬ ‫هناك قاعده قو أبن االسم إذا أطلق عل‬
‫وجيوز أن يشتق منمس املصدر أبصر يبصر إبصاراً اتقو (بصر‬ ‫مثا ‪ :‬البصا ه ا أسم اطلق عل‬
‫يبصر‬ ‫)وخترب عنمس يف االاعا اتقو‬

‫جا إثبات لة البصر أبكثر من طريق‪:‬‬


‫األو ‪ :‬إثبات لة البصر مباشرةً ‪.‬‬

‫عز وجل‪{ :‬قَا َ ال َختَااَا إِن َِِّن َم َع ُك َما أَ َْ ُع َوأ ََرى}(‪.)2‬‬ ‫عز وجل كما قا‬ ‫والثاين‪ :‬إثبات الرؤية‬

‫اَّللُ َع َملَ ُك ْم َوَر ُسولُمسُ َوالْ ُم ْؤِمنُو َن}(‪.)3‬‬


‫{وقُ ِل ْاع َملُوا اَ َس َاَى َّ‬
‫وكقولمس عاىل‪َ :‬‬
‫االرؤية هنا مبع ‪ :‬البصر‪.‬‬

‫وك لك ديث جربيل الطويل عندما ذكر أركان اإلميان وأركان اإلسالم وجا إىل اإل سان اقا ‪(( :‬أن عبد‬
‫ك نك راه؛ اقن مل كن راه اقنمس يراك))‪.‬‬

‫(‪ )1‬األنعام ‪5٠‬‬


‫(‪ )2‬طه‪4٦:‬‬
‫(‪ )3‬التوبة‪1٠5:‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬اقرتان اسم هللا (البصري) بغريه من األمساء وداللة ذلك‪ ،‬وفيه مطالب‪:‬‬
‫"املق ِرتنة اسم ااعل من‪ :‬اقرتن واالقرتان عد االنلراد؛ يقا ‪ :‬مقرتنِ وهو عد ارادى "(‪)1‬‬
‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫ُ‬
‫وقار َن الشي ُ الشي َ مقارنةً وقِر ًاان‪ :‬اقرتن بمس و ا َ بَمس‪ .‬واقرتن الشي‬
‫َ‬ ‫منظور‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قا‬ ‫بة؛‬ ‫املصا‬ ‫ان‪:‬‬‫رت‬ ‫االق‬ ‫ل‬ ‫وأ‬
‫بلاه وقارنتمس قِر ًاان‪ :‬ا بتمس ومنمس قران الكوك ‪ ...‬وقرنت البعاين أَقْـ ُرُهنما قَـ ْرًان‪ :‬مجعتهما يف بل وا د‬
‫وعل ه ا ااأل ا املقرتنة‪ :‬هي اليت جا ت يف سياك وا د‪.‬‬
‫ود} (‪ )2‬وليس ذلك‬‫ور الْ َو ُد ُ‬
‫وقد يتبادر من إطالك كلمة األ ا املقرتنة االقرتان االلتصاقي؛ كقولمس عاىل‪{ :‬الْلَ ُل ُ‬
‫صل‬‫أيضا‪ -‬ورود اال يف نلس السياك وإن اُ ِ‬ ‫هو املقصود احس بل هو جز منمس؛ ااالقرتان يشمل ‪ً -‬‬
‫يم} (‪. )3‬‬ ‫اَّلل َغ ُل ِ‬
‫ور َر ٌ‬
‫َن ََّ ٌ‬ ‫اَّللَ َش ِد ُ‬
‫يد الْعِ َقا ِ َوأ َّ‬ ‫َن َّ‬‫{اعلَ ُموا أ َّ‬
‫بينهما؛ كقولمس عاىل‪ْ :‬‬
‫العالقة ب األ ا املقرتنة‪:‬‬
‫املقرتن يف القرآن الكرمي اسنجد أهنما قد يكوانن متقاربَ ْ ِ يف املع والداللة‬ ‫إذا نظران يف العالقة ب اال‬
‫متباعديْ ِن‪.‬‬
‫َ‬ ‫وقد يكوانن‬
‫مثل‪ :‬الرؤوف الر يم وابلتقار يف الداللة حنو‪ :‬السميع البصا؛ امع باعد ا يف‬ ‫واملراد ابلتقار يف املع‬
‫كل منهما بداللة خا ي ة‪ .‬أما التباعد يف املع‬
‫املع إال أهنما يشرتكان يف نلس الداللة عل العلم وينلرد ي‬
‫انحو‪ :‬احلكيم اخلبا‪.‬‬

‫(‪ )1‬الطربي‬
‫(‪ )2‬الربوج‪14 :‬‬
‫(‪ )3‬املائدة‪٩٨ :‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫البصا اب مس السميع‬ ‫املطل األو ‪ :‬اقرتان اسم‬
‫س َك ِمثْلِ ِمس َش ْي ٌ َوُه َو‬
‫يف إ دى عشرة آية كقولمس {لَْي َ‬ ‫البصا اقد جا ذلك يف كتا‬ ‫اقرتان السميع‬
‫صا} (‪)1‬‬‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫يع الْبَ ُ‬
‫السم ُ‬

‫سبحانمس و عاىل بكما السمع والبصر ويستلاد من‬ ‫وجمس االقرتان ‪ :‬ا ي السميع و البصا يشا إىل ا صاف‬
‫اجتماعهما لة كما اثلثة وميكن اعتبار ها الصلت جمتمعت دالت عل نزيهمس عاىل عن مشاهبة‬
‫املخلوق اضالً عما يو ي بمس اقرتان الصلت من إ كام الرقابة عل القو واللعل‬
‫االسمع و البصر يدالن عل اإل اطة اال ُيرج شي من كونمس مجلة املسموعات أو املبصرات اا بارك و عاىل‬
‫يسمع مجيع األ وات ويرى مجيع األشيا اخلليات واجلليات‪.‬‬

‫لمس مع أو معاين اقذا اقرتن مع غاه اقن ذلك يعطي و لاً اثلثاً يؤخ من‬ ‫من املعلوم أن كل اسم من أ ا‬
‫ه ا االقرتان‪.‬‬
‫أ اط ابخللق من كل وجمس يسمع كالمهم ويرى شخو هم ال ختل عليمس خااية اهم حتت عمس وبصره‬
‫يسمعهم ويشاهدهم‬

‫إذا جا السميع مع البصا اقن السميع يكون مقدماً عليمس‬ ‫هناك مس لمس وهي أنمس يف مجيع املواعع يف كتا‬
‫أو ايما يضاف اىل غاه‪ { .‬يع بصا }(‪{ )2‬إنمس هو السميع البصا}(‪)3‬‬ ‫سوا ذلك ايما يضاف اىل‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫العلما كلموا يف مسائلمس أيهما أكمل وأشرف وأمشل‬
‫السمع أو البصر؟‬
‫والراجح هو املشهور ال ل عليمس عامة أهل العام‪ :‬أن السمع أشرف‬
‫مع البصر اال ويقدم السمع ‪.‬‬ ‫واالستدال عل ذلك‪ :‬أنمس ال ي كر السمع يف كتا‬

‫(‪ )1‬الشورى‪11 :‬‬


‫(‪ )2‬اجملادلة‪1‬‬
‫(‪ )3‬االسراء ‪1‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫البصر والسمع ابلنسبمس لإلنسان‬
‫السمع ‪ :‬يسمع اإلنسان وت االشيا البعيده اليت ال يراها ه ا أمشل وكما يسمع مجيع اجلهات‬
‫البصر‪ :‬اإلنسان ال يرى اال ما يتشخص أماممس وال يرى سوى ذلك ومدى البصر أعيق من مدى السمع ‪.‬‬

‫بارك و عاىل اصلا مس كاملمس وبصره يط و عمس يط لكن ينظر يف السياك يف كل موعع مما يضاف اىل‬ ‫أما‬

‫اَّللُ‬ ‫اَّللِ ثـَ َوا ُ ُّ‬


‫الدنْـيَا َو ْاآل ِخَرةِ َوَكا َن َّ‬ ‫الدنْـيَا اَعِْن َد َّ‬ ‫{م ْن َكا َن يُِر ُ‬
‫يد ثـَ َوا َ ُّ‬ ‫ياان يكون ذلك يف مقام الوعيد والتهديد َ‬
‫أ ً‬
‫ِ ِ‬
‫صاا} (‪)1‬‬
‫َ ًيعا بَ ً‬
‫ايكون يف مثل ه ه املقامات يقو هؤال حبس ما يردون عليك اقين أ ع ما يقولون وأبصر مبا يلعلون‬
‫اقدم السمع عل البصر ألهنم جييبون ابلقو اوالً ْث اللعل‬

‫ْث أيضاً األاهام اللاسدة إَّنا يكون إنكارها أشد يعِن‪ :‬إنكارها لسماع مجيع األ وات مع البعد أشد من‬
‫اإلنكار للرؤية عن بعد‪.‬‬
‫ور ا جا يف الصحيح من ديث عبد بن مسعود قا ‪(( :‬اجتمع عند البيت قرشيان وثقلي ‪-‬أو‬
‫ثقليان وقرشي‪ -‬كثاة شحم بطوهنم قليلة اقمس قلوهبم اقا أ دهم‪ :‬أ رون أن يسمع ما نقو ؟‬
‫قا اآلخر‪ :‬يسمع إ ْن جهران وال يسمع إ ْن أخلينا ‪-‬ال ظ السماع عن بعد ما قالوا‪ :‬هل يراان؟ إَّنا قالوا‪ :‬هل‬
‫يسمعنا؟ وقا اآلخر‪ :‬إن كان يسمع إذا جهران اقنمس يسمع إذا أخلينا))(‪)2‬‬

‫‪.‬‬

‫(‪ )1‬النساء‪134 :‬‬


‫(‪ )2‬صحيح البخاري‪,7521 ,4٨17 ,4٨1٦ :‬‬
‫صحيح مسلم‪,2775 :‬‬
‫سنن الرتمذي‪,324٩ ,324٨ :‬‬
‫مسند أمحد‪,423٨ ,4221 ,4٠47 ,3٨75 ,3٦14 :‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫ومن هنا قا بعض أهل العلم‪" :‬إنمس قدم السمع عل البصر؛ ألن اإلنكار ايمس من ذول األاهام اللاسدة يكون‬
‫أكثر‪.‬‬
‫وميكن أن يقا ‪ :‬إن أعظم اجلوارح اتكاً وأثراً ‪-‬وهي أكثر ما يصدر عنمس ما يتصل ابحلسا واجلزا ‪ -‬هو‬
‫اللسان قا ‪-‬عليمس الصالة والسالم‪(( :-‬وهل يك الناس عل مناخرهم أو عل وجوههم يف النار يوم القيامة‬
‫إال صائد ألسنتهم؟!))(‪)1‬‬

‫اقدم السمع عل البصر رمبا يكون يف بعض املواعع ل لك و عاىل أعلم‪" .‬‬

‫(‪ )1‬سنن الرتمذي‪,2٦1٦ :‬‬


‫سنن ابن ماجه‪,3٩73 :‬‬
‫مسند أمحد‪ ,22٠٦٨ ,22٠32 ,22٠1٦ :‬حكم احلديث صحيح بطرقه وله شواهده‬

‫‪- 38 -‬‬
‫الثاين‪ :‬اقرتن ا مس سبحانمس البصا اب مس اخلبا‬

‫البصا‬ ‫سبق وان كلمت عن مع أسم‬

‫بارك و عاىل هو خبا ال ل ال اخرب منمس‪ :‬يعلم بواطن االشيا وخلاايها وخبا‬ ‫أما ا مس اخلبا معناه ‪ :‬أن‬
‫مبصاحل االشيا ومضارها أدرك علممس السرائر ويعلم كل شي‬

‫ك بِ ُ نُو ِ عِبَ ِادهِ َخبِ ًاا‬


‫{وَك َل بَِربِي َ‬
‫ومن ذلك قولمس عاىل‪َ :‬‬ ‫اقرتن اخلبا مخس مرات مع البصا يف كتا‬
‫اَّلل بِعِب ِادهِ َخلَبِا ب ِ‬
‫صاٌ}(‪.)2‬‬ ‫ِ‬
‫صاا} (‪)1‬‬
‫ٌَ‬ ‫وقولمس عاىل‪{ :‬إِ َّن ََّ َ‬ ‫بَ ً‬
‫اقن االشيا يف ه ا الكون إما أن كون مبصره مرئية وإما أن كون ُملية غا مرئية وإما معدوممس غا‬
‫موجودة ااجتمع يف ه ا االقرتان مشو علم عاىل للبواطن و احلقائق وك لك ل وات واملشاهدات واملبصرات‬
‫يف االرض والسموات‬

‫وعن املع الزائد يف اقرتان ه ين اال الكرمي يقو الطاهر بن عاشور‪ :‬واخلبا‪ :‬العامل بدقائق األمور املعقولة‬
‫واحملسوسة والظاهرة واخللية والبصا‪ :‬العامل ابألمور املبصرة‪ .‬و قدمي اخلبا عل البصا ألنمس أمشل وذكر البصا‬
‫عقبمس للعناية ابألعما اليت هي من املبصرات وهي غال شرائع اإلسالم ‪.‬‬

‫عاىل للبواطن واحلقائق وك لك لل وات واملشاهدات‬ ‫واقرتان (اخلبا) مع (البصا) يليد مشو علم‬
‫واملبصرات‪ .‬املطل‬

‫(‪ )1‬اإلسراء‪17 :‬‬


‫(‪ )2‬فاطر‪31 :‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫ويف اخلتام أمحد عل سن وايقمس للتمام‬
‫وأسالمس يف خامتة كل ِ‬
‫عمل مسك اخلتام كما أسالمس سبحانمس و عاىل أن يوزعِن شكر نعمتمس علي أن واقِن يف ان‬
‫ر ت يف ه ا البحث عل الرتكيز و الوعوح واالستدال من الكتا والسنة‬ ‫حبثت عن ا مس البصا سبحانمس‬
‫واالخ أبقوا العلما رمحهم‬

‫وس ذكر ما و لت إليمس من نتائج وهي‪:‬‬


‫‪-1‬أركان اإلميان ابالسم ثالثة وهي‪ :‬اإلميان ابالسم ومبا د عليمس من مع ومبا علق بمس من أثر‬
‫‪-2‬أ ا احلس كاملمس احلسن وليس ايها ما يتضمن الشر‬
‫‪-3‬أ ا يلضل بعضها عل بعض عل س ما ورد يف النصوص والتلاعل ال يوهم نقص الن أ ا‬
‫احلس اتمة احلسن‬
‫‪ -4‬اب الصلات أوسع من اب األ ا‬
‫وقيلية وال جيوز سميتمس مبا مل يرد بمس ع‬ ‫‪ -5‬ا ا‬
‫ويرعاه‬ ‫‪-6‬مايقتضيمس اسم البصا من مراقبمس العبد ربمس يف صراا مس وأعمالمس يف السر والعالنية بلعل ما ُيبمس‬
‫واجتنا ما هن عنمس‪.‬‬

‫التو يات‬
‫‪-1‬أو ي بزايدة العناية أب ا احلس وبطرك دريسها‬
‫‪ -2‬أ ية أبراز اآلاثر الرتبوية املتعلقة ابسم البصا وبقية أ ائمس يف املناهج الدراسية‬
‫‪-3‬غرس بمس وكتابمس وسنتة بنشر أ ائمس وما حتملها من معاين و لات‬
‫بكرممس وعلوه وغلرانمس أن يعلو عِن إن ز ب قلم عن احلق أو شطت ب‬ ‫وأس‬
‫اكرة عن الصوا إنمس يع قري جمي ‪.‬‬
‫وه ا سبحانك اللهم وحبمدك أشهد أن ال إلمس إال أنت أستللرك وأ و إليك ‪.‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫اهرس اآلايت‬

‫الصلحة‬ ‫طرف اآلية ورقمها‬


‫سورة البقرة‬
‫‪23 1٧ 16‬‬ ‫صاٌ ِمبَا يـَ ْع َملُو َن} ‪96‬‬ ‫{واَّلل ب ِ‬
‫َ يُ َ‬
‫اَّلل ِمبَا َـعملُو َن ب ِ‬ ‫{ ِمن َخ ٍْا ََِت ُدوهُ عِْن َد َِّ ِ‬
‫‪1٨‬‬ ‫صاٌ}‬ ‫اَّلل إ َّن ََّ ْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫‪110‬‬
‫‪2٨‬‬ ‫ك َوِمن ذُيِريَّتِنَا أ َُّمةً ُّم ْسلِ َمةً} ‪12٨‬‬ ‫ِ‬
‫اج َعلْنَا ُم ْسل َم ْ ِ لَ َ‬‫{ربـَّنَا َو ْ‬
‫َ‬
‫‪1٨‬‬ ‫اَّلل ِمبَا َـعملُو َن ب ِ‬
‫صاٌ}‪233‬‬ ‫اَّللَ َو ْاعلَ ُموا أ َّ‬ ‫ِ{ابلْمعر ِ‬
‫وف َواَّـ ُقوا َّ‬
‫َن ََّ ْ َ َ‬ ‫َ ُْ‬
‫اَّلل ِمبَا َـعملُو َن ب ِ‬ ‫ِ‬
‫‪1٨‬‬ ‫صاٌ}‪23٧‬‬ ‫ض َل بـَْيـنَ ُك ْم إ َّن ََّ ْ َ َ‬ ‫{ َوَال َـْن َس ُوا الْ َل ْ‬
‫‪1٨‬‬ ‫صاٌ}‪265‬‬ ‫اَّلل ِمبَا َـعملُو َن ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫{اَق ْن َملْ يُصْبـ َها َواب ٌل اَطَلٌّ َو َُّ ْ َ َ‬
‫آ عمران‬
‫‪1٨‬‬ ‫صاٌ ِابلْعِبَ ِاد}‪15‬‬ ‫اَّلل ب ِ‬ ‫عوا ٌن ِمن َِّ‬
‫اَّلل َو َُّ َ‬ ‫ِ‬
‫اج ُمطَ َّهَرةٌ َور ْ َ َ‬ ‫َ{وأ َْزَو ٌ‬
‫‪1٨‬‬ ‫صاٌ ِابلْعِبَ ِاد} ‪20‬‬ ‫اَّلل ب ِ‬
‫ك الْبَ َالغُ َو َُّ َ‬ ‫{ َوإِ ْن َـ َولَّ ْوا اَِقََّّنَا َعلَْي َ‬
‫‪16‬‬ ‫{ َوَال يُ َكليِ ُم ُه ُم َّ‬
‫اَّللُ َوَال يـَنْظُُر إِلَْي ِه ْم}‪٧٧‬‬
‫اَّلل ِمبَا َـعملُو َن ب ِ‬ ‫ِ‬
‫‪19‬‬ ‫صاٌ}‪156‬‬ ‫يت َو َُّ ْ َ َ‬ ‫اَّللُ ُُْييِي َوُمي ُ‬ ‫{ َو َّ‬
‫‪19‬‬ ‫صاٌ ِمبَا يـَ ْع َملُو َن}‪163‬‬ ‫اَّلل ب ِ‬ ‫{هم درجات عِنْ َد َِّ‬
‫اَّلل َو َُّ َ‬ ‫ُ ْ ََ َ ٌ‬
‫النسا‬
‫اَّلل َكا َن َِ يعا ب ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫{إِ َّن َّ ِ ِ ِ‬
‫‪21 15‬‬ ‫ص ًاا }‪5٨‬‬ ‫ً َ‬ ‫اَّللَ نع َّما يَعظُ ُك ْم بمس إ َّن ََّ‬
‫الدنْـيَا و ْاآل ِخرةِ‬ ‫الدنْـيا اَعِْن َد َِّ‬ ‫{م ْن َكا َن يُِر ُ‬
‫‪3٧ 21‬‬ ‫اَّلل ثـَ َوا ُ ُّ َ َ‬ ‫يد ثـَ َوا َ ُّ َ‬ ‫‪َ :‬‬
‫ص ًاا}‪134‬‬ ‫اَّلل َِ يعا ب ِ‬
‫َوَكا َن َُّ ً َ‬
‫املائدة‬
‫‪19‬‬ ‫صاٌ ِمبَا يـَ ْع َملُو َن} ‪٧1‬‬ ‫اَّلل ب ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫{ َع ُموا َو َ ُّموا َكثاٌ مْنـ ُه ْم َو َُّ َ‬
‫‪35‬‬ ‫يم}‪9٨‬‬ ‫اَّلل َغ ُل ِ‬
‫ور َر ٌ‬ ‫َن ََّ ٌ‬ ‫يد الْعِ َقا ِ َوأ َّ‬ ‫اَّللَ َش ِد ُ‬
‫َن َّ‬ ‫{اعلَ ُموا أ َّ‬ ‫ْ‬
‫األنعام‬
‫‪34‬‬ ‫{قل هل يستول األعم والبصا أاال تلكرون}‪50‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫‪15‬‬ ‫صَر اَلِنَـ ْل ِس ِمس ﴾‪104‬‬
‫﴿ اَ َم ْن أَبْ َ‬

‫‪6‬‬ ‫األعراف‬
‫اَّللِ َما ال َـ ْعلَ ُمو َن}‪33‬‬ ‫َ{وأَ ْن َـ ُقولُوا َعلَ َّ‬
‫‪32 2٨ 9 ٨‬‬ ‫{وََِّّللِ األَ َْا ُ ا ْحلُ ْس َ اَ ْادعُوهُ ِهبَا}‪1٨0‬‬ ‫َ‬
‫‪12‬‬ ‫يم}‪200‬‬ ‫{اَاستعِ ْ ِاب ََّّللِ إِنَّمس َِ ِ‬
‫يع َعل ٌ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫َْ‬
‫األنلا‬
‫اَّلل ِمبَا يـعملُو َن ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫‪19‬‬ ‫صاٌ}‪39‬‬ ‫{اَقن انْـتَـ َه ْوا اَق َّن ََّ َ ْ َ َ‬
‫‪19‬‬ ‫صاٌ} ‪٧2‬‬ ‫اَّلل ِمبَا َـعملُو َن ب ِ‬
‫اك َو َُّ ْ َ َ‬ ‫{بـَْيـنَ ُك ْم َوبـَْيـنَـ ُه ْم ِميثَ ٌ‬
‫التوبة‬
‫‪34‬‬ ‫اَّللُ َع َملَ ُك ْم َوَر ُسولُمسُ َوالْ ُم ْؤِمنُو َن}‪105‬‬
‫{وقُ ِل ْاع َملُوا اَ َس َاَى َّ‬ ‫َ‬
‫هود‬
‫‪19‬‬ ‫{وال طلوا إِنَّمس ِمبَا َـعملُو َن ب ِ‬
‫صاٌ}‪112‬‬ ‫ُ َْ َ‬
‫يوسف‬
‫‪26‬‬ ‫السوَ َوالْ َل ْح َشا َ إِنَّمسُ ِم ْن عِبَ ِاد َان‬
‫ف َعْنمسُ ُّ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫ِ‬
‫{لنَ ْ‬
‫ص َ }‪24‬‬ ‫الْمخلَ ِ‬
‫ُْ‬
‫‪30‬‬ ‫ت ْامَرأَةُ الْ َع ِزي ِز }‪51‬‬ ‫{قَالَ ِ‬
‫اإلسرا‬
‫الس ِميع الْب ِ‬ ‫{لِنُ ِريمس ِمن ِ‬
‫‪36 1٧‬‬ ‫صاُ}‪1‬‬ ‫آاي نَا إِنَّمسُ ُه َو َّ ُ َ‬ ‫َُ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بِ ُ نُو ِ عِباده خبِاا ب ِ‬
‫‪39 21‬‬ ‫ص ًاا}‪1٧‬‬ ‫َ َ ًَ‬ ‫{ َوَك َل بَِربِي َ‬
‫‪21‬‬ ‫ص ًاا}‪30‬‬ ‫{ إِنَّمس َكا َن بِعِب ِادهِ خبِاا ب ِ‬
‫َ َ ًَ‬ ‫ُ‬
‫‪6‬‬ ‫صَر}‪36‬‬ ‫ك بِِمس عِلْ ٌم إِ َّن َّ‬
‫الس ْم َع َوالْبَ َ‬ ‫س لَ َ‬ ‫ف َما لَْي َ‬ ‫{وال َـ ْق ُ‬
‫َ‬
‫َع ُّل َسبِ ًيال}‪٧2‬‬ ‫ِ‬
‫‪26‬‬ ‫{اَـ ُه َو ِيف ْاآلخ َرةِ أ َْع َم َوأ َ‬
‫‪21‬‬ ‫يدا بـَْي ِِن َوبـَْيـنَ ُك ْم}‪96‬‬ ‫{قُ ْل َك َل ِاب ََّّللِ َش ِه ً‬
‫‪32 9‬‬ ‫الر ْمحَ َن أ اَاي َّما َ ْدعُوا اَـلَمسُ األَ َْا ُ‬‫اَّللَ أَ ِو ْادعُوا َّ‬
‫{قُ ِل ْادعُوا َّ‬
‫ا ْحلُ ْس َ }‪110‬‬
‫طمس‬
‫‪11‬‬ ‫{الر ْمحَ ُن َعلَ الْ َع ْر ِش ْ‬
‫استَـ َوى}‪5‬‬ ‫َّ‬

‫‪- 42 -‬‬
‫‪9‬‬ ‫{اَّللُ ال إِلَمسَ إَِّال ُه َو لَمسُ األَ َْا ُ ا ْحلُ ْس َ }‪٨‬‬ ‫َّ‬
‫‪2٧‬‬ ‫۝} ‪35-25‬‬ ‫ص ࣰاا ‪٣٥‬‬ ‫َّك ُكنت بِنَا ب ِ‬
‫{إن َ َ َ‬
‫ِ‬
‫‪34‬‬ ‫{قَا َ ال َختَااَا إِن َِِّن َم َع ُك َما أَ َْ ُع َوأ ََرى}‪46‬‬
‫‪٨‬‬ ‫ض ُّل َرِيب َوالَ يـَْن َس }‪52‬‬ ‫{عِلْمها عِْن َد رِب ِيف كِتَا ٍ الَ ي ِ‬
‫َ‬ ‫َي‬ ‫َُ‬
‫احلج‬
‫َّها ِر }‪61‬‬ ‫{ذَلِك ِأب ََّن َّ ِ‬
‫‪19‬‬ ‫اَّللَ يُول ُج اللَّْي َل ِيف النـ َ‬ ‫َ‬
‫‪19‬‬ ‫يع‬ ‫َّاس إِ َّن َّ ِ‬
‫اَّللَ َ ٌ‬ ‫صطَِلي ِم َن الْ َم َالئِ َك ِة ُر ُس ًال َوِم َن الن ِ‬ ‫{اَّللُ يَ ْ‬
‫َّ‬
‫صاٌ}‪٧5‬‬ ‫بِ‬
‫َ‬
‫املؤمنون‬
‫‪25‬‬ ‫ص َار}‪٨٧‬‬ ‫{وُه َو الَّ ِل أَنْ َش َ لَ ُك ُم َّ‬
‫الس ْم َع َو ْاألَبْ َ‬ ‫َ‬
‫القرقان‬
‫‪22‬‬ ‫ص ًاا}‪20‬‬ ‫كبِ‬ ‫ض اِْتـنَةً أََ ْ ِ‬ ‫ض ُك ْم لِبَـ ْع ٍ‬
‫صربُو َن َوَكا َن َربُّ َ َ‬ ‫{ َو َج َعلْنَا بـَ ْع َ‬
‫ِ‬
‫‪٨‬‬ ‫وت}‪5٨‬‬ ‫{وَـ َوَّك ْل َعلَ ا ْحلَ يِي الَّ ل الَ ميَُ ُ‬ ‫َ‬
‫األ زا‬
‫‪22‬‬ ‫اَّللِ َعلَْي ُك ْم}‪9‬‬
‫ين َآمنُوا اذْ ُك ُروا نِ ْع َمةَ َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫{ايأَيـُّ َها ال َ‬ ‫َ‬
‫سب‬
‫السرِد واعملُوا ِ‬
‫احلًا إِِيين ِمبَا‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪20‬‬ ‫{أَن ْاع َم ْل َسابِلَات َوقَ يد ْر ِيف َّ ْ َ ْ َ َ‬
‫صاٌ}‪11‬‬ ‫َـعملُو َن ب ِ‬
‫َْ َ‬
‫ااطر‬
‫ك ِم َن الْكِتَا ِ }‪31‬‬ ‫‪ِ :‬‬
‫‪39 20‬‬ ‫{والَّ ل أ َْو َ ْيـنَا إِلَْي َ‬ ‫َ‬
‫اَّلل َكا َن بِعِب ِادهِ ب ِ‬ ‫{اَقِذَا َجا أ َ ِ‬
‫‪22‬‬ ‫ص ًاا }‪45‬‬ ‫َ َ‬ ‫َجلُ ُه ْم اَق َّن ََّ‬ ‫َ‬
‫غاار‬
‫‪1٧‬‬ ‫ضو َن‬ ‫ِ ِِ‬ ‫{و َّ ِ ِ ِ َّ ِ‬
‫ين يَ ْدعُو َن م ْن ُدونمس َال يـَ ْق ُ‬ ‫اَّللُ يـَ ْقضي اب ْحلَ يق َوال َ‬ ‫َ‬
‫بِ َش ْي ٍ }‪20‬‬
‫‪20 2٨‬‬ ‫صاٌ ِابلْعِبَ ِاد}‪44‬‬ ‫اَّلل ب ِ‬ ‫ض أ َْم ِرل إِ َىل َِّ ِ‬
‫اَّلل إ َّن ََّ َ‬ ‫{ َوأُاَـ يِو ُ‬
‫‪1٧‬‬ ‫ان}‪56‬‬ ‫اَّللِ بِلَ ِا سلْطَ ٍ‬ ‫{إِ َّن الَّ ِين ُجي ِادلُو َن ِيف ِ‬
‫آايت َّ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اصلت‬
‫آاي ِنَا َال َُيْ َل ْو َن َعلَْيـنَا}‪40‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫‪20‬‬ ‫ين يـُلْح ُدو َن ِيف َ‬ ‫{إ َّن ال َ‬

‫‪- 43 -‬‬
‫الشورى‬
‫‪36 1٧ 15 11 10‬‬ ‫صاُ }‪11‬‬ ‫الس ِميع الب ِ‬ ‫{لَي ِ ِ ِ‬
‫س َكمثْلمس َش ْي ٌ َوُه َو َّ ُ َ‬ ‫ْ َ‬
‫‪20‬‬ ‫ض}‪2٧‬‬ ‫الرْز َك لِعِبَ ِادهِ لَبَـلَ ْوا ِيف ْاأل َْر ِ‬ ‫اَّللُ يِ‬
‫ط َّ‬ ‫{ولَ ْو بَ َس َ‬
‫َ‬
‫اللتح‬
‫‪22‬‬ ‫ف أَيْ ِديـَ ُه ْم َعنْ ُك ْم َوأَيْ ِديَ ُك ْم َعْنـ ُه ْم بِبَطْ ِن‬‫{وُه َو الَّ ِل َك َّ‬ ‫َ‬
‫َم َّكةَ}‪24‬‬
‫احلجرات‬
‫صاٌ ِمبَا َـ ْع َملُو َن ‪20‬‬
‫اَّلل ب ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ات َو ْاأل َْر ِ‬ ‫{إِ َّن َّ‬
‫ض َو َُّ َ‬ ‫اَّللَ يـَ ْعلَ ُم غَْي َ َّ َ َ‬
‫}‪1٨‬‬
‫احلديد‬
‫‪20‬‬ ‫ض ِيف ِست َِّة أ ََّايٍم}‪4‬‬ ‫{هو الَّ ِل خلَق َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َو ْاأل َْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬
‫اجملادلمس‬
‫‪36 21‬‬ ‫ك ِيف َزْوِج َها}‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫{قَ ْد َِ َع َّ‬
‫اَّللُ قَـ ْوَ الَِّيت َُتَادلُ َ‬

‫احلشر‬
‫‪9‬‬ ‫ض ِيف ِست َِّة أ ََّايٍم}‪24‬‬ ‫{هو الَّ ِل خلَق َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َو ْاأل َْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬
‫املمتحنة‬
‫‪21‬‬ ‫{لَن َـْنـ َلع ُكم أَر ام ُكم وَال أَوَال ُد ُكم يـوم الْ ِقيام ِة يـ ْل ِ‬
‫ص ُل بـَْيـنَ ُك ْم‬ ‫ْ َ ْ ْ َ ُ ْ َ ْ ْ َْ َ َ َ َ‬
‫صاٌ}‪3‬‬ ‫اَّلل ِمبَا َـعملُو َن ب ِ‬
‫َو َُّ ْ َ َ‬
‫التلابن‬
‫{ه َو الَّ ِل َخلَ َق ُك ْم اَ ِمْن ُك ْم َكااٌِر َوِمْن ُك ْم ُم ْؤِم ٌن َو َّ‬
‫اَّللُ ِمبَا َـ ْع َملُو َن ‪21‬‬ ‫ُ‬
‫صاٌ}‪2‬‬ ‫بِ‬
‫َ‬
‫امللك‬
‫‪21‬‬ ‫ض َن َما ميُْ ِس ُك ُه َّن إَِّال‬ ‫{أَوَمل يـروا إِ َىل الطَّ ِا اَـوقَـهم ااَّ ٍ‬
‫ات َويـَ ْقبِ ْ‬ ‫ْ ْ ُْ َ‬ ‫َ ْ ََ ْ‬
‫صاٌ}‪19‬‬ ‫الر ْمحن إِنَّمس بِ ُك ِل َشي ٍ ب ِ‬
‫َّ َ ُ ُ ي ْ َ‬
‫املطلل‬
‫‪16‬‬ ‫﴿ َك َّال إِ َّهنُْم َع ْن َريهبِِ ْم يـَ ْوَمئِ ٍ لَ َم ْح ُجوبُو َن ﴾‪15‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫اهرس األ اديث‬
‫الصلحة‬ ‫طرف احلديث‬ ‫م‬
‫عبد ك نك راه اقن مل كن َراه ‪- 23 -‬‬
‫((أخربين عن اإل سان قا ‪ :‬أن َ‬ ‫‪1‬‬
‫اقنمس يَر َاك ))‬
‫‪- 24 -‬‬ ‫((اإل سان أن عبد كانك راه اقن مل كن راه اقنمس يراك ))‬ ‫‪2‬‬
‫((اللهم إين أس لك بكل اسم هو لك؛ يت بمس نلسك أو علمتمس أ داً ‪- 33 -‬‬ ‫‪3‬‬
‫من خلقك أو أنزلتمس يف كتابك أو است ثرت بمس يف علم اللي عندك))‬
‫عبد ِ وعبد الرمحن))‬ ‫ِ‬
‫‪- 30 -‬‬ ‫((إن أ َّ األ ا إىل ِ‪ُ :‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪- 31 -‬‬ ‫((إن أخنع اسم عند رجل سم ملك األمالك المالك إال وك ا‬ ‫‪5‬‬
‫قاعي القضاة وسيد الناس وسيد الكل))‬
‫‪-٨-‬‬ ‫اَّلل ال ينام وال ينبلي لمس أن ينام))‬
‫((إن َّ‬ ‫‪6‬‬
‫‪- 23 -‬‬ ‫ال ينظر إىل أجسامكم ولكن ينظر إىل قلوبكم وأعمالكم))‬ ‫((إن‬ ‫‪٧‬‬
‫‪- 34 -‬‬ ‫((أن عبد ك نك راه؛ اقن مل كن راه اقنمس يراك))‬ ‫‪٨‬‬
‫‪-٨-‬‬ ‫سعةً و سع ا ًا مائة إال وا ًدا من أ صاها دخل اجلنة))‬ ‫((إن‬ ‫‪9‬‬
‫‪- 32 -‬‬ ‫عليمس وسلم جالسا ورجل يصلي ْث‬ ‫ل‬ ‫((أنمس كان مع رسو‬ ‫‪10‬‬
‫دعا‪ :‬اللهم إين أس لك أبن لك احلمد ال إلمس إال أنت املنان بديع‬
‫السموات واألرض اي ذا اجلال واإلكرام اي ي اي قيوم اقا النيب‬
‫عليمس وسلم‪ :‬لقد دعا اب مس العظيم ال ل إذا دعي بمس أجا‬ ‫ل‬
‫وإذا سئل بمس أعط ))‬
‫‪- 23 -‬‬ ‫إليهم وال يزكيهم ورم ع ا أليم))‬ ‫((ثالثة ال ينظر‬ ‫‪11‬‬
‫‪- 23 -‬‬ ‫عليمس وسلم‪ -‬يف سلر اكنا إذا علوان كربان‬ ‫((كنا مع النيب ‪ -‬ل‬ ‫‪12‬‬
‫َّاس ْاربَـعُوا َعلَ أَنْـ ُل ِس ُك ْم‬
‫عليمس وسلم‪ -‬أَيـُّ َها الن ُ‬ ‫اقا النيب ‪ -‬ل‬
‫اَِقنَّ ُكم َال َ ْدعو َن أَ َّم وَال َغائِبا ولَ ِكن َ ْدعو َن َِ يعا ب ِ‬
‫ص ًاا))‬ ‫ً َ‬ ‫ُ َ َ ً َ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫‪-5-‬‬ ‫؟ قا ‪ :‬من كانوا عل مثل ما أان عليمس اليوم‬ ‫((من هم اي رسو‬ ‫‪13‬‬
‫وأ حاب أهل))‬
‫‪-5-‬‬ ‫((وستلرتك أميت إىل ثالث وسبع ارقة كلها يف النار إال وا دة))‬ ‫‪14‬‬
‫‪- 3٨ -‬‬ ‫((وهل يك الناس عل مناخرهم أو عل وجوههم يف النار يوم القيامة‬ ‫‪15‬‬
‫إال صائد ألسنتهم؟!))‬

‫‪- 45 -‬‬
‫اهرس األعالم‬
‫الصلحة‬ ‫األعالم‬
‫‪16‬‬ ‫إ اعيل بن عمر بن كثا القرشي‬
‫الدمشقي‬
‫قي الدين أبو العباس أمحد بن عبد احلليم ‪11‬‬
‫‪31 2٧ 26 14‬‬ ‫مشس الدين مد بن أب بكر بن أيو‬
‫بن سعد بن ريز الزرعي‬
‫‪11‬‬ ‫عبد اللوزان‬‫الِح بن اَوزان بن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪12‬‬ ‫عبد بن عبد الرمحن اجلربين‬
‫‪31‬‬ ‫علي بن أمحد بن سعيد بن زم بن غال‬
‫األندلسي القرطيب‬
‫‪6‬‬ ‫مد بن احل العثيم‬
‫‪16 24‬‬ ‫مد بن جرير بن يزيد بن كثا بن غال‬

‫‪- 46 -‬‬
‫اهرس املصادر‬

‫البا‬
‫‪ -1‬بدائع اللوائد املؤلف‪ :‬مد بن أب بكر بن أيو بن سعد مشس الدين ابن قيم اجلوزية (ت ‪٧51‬هـ)‬
‫الناشر‪ :‬دار الكتا العرب باوت لبنان‬
‫التا‬
‫‪ -2‬حتلة املودود أب كام املولود [آاثر اإلمام ابن قيم اجلوزية وما حلقها من أعما (‪])22‬‬
‫مد بن أب بكر بن أيو ابن قيم اجلوزية (‪)٧51 - 691‬‬ ‫املؤلف‪ :‬أبو عبد‬
‫العما‬ ‫احملقق‪ :‬عثمان بن مجعة عماية راجعمس‪ :‬خلدون بن مد األ د ‪ -‬مد أمجل اإل ال ي ‪ -‬سليمان بن عبد‬
‫الناشر‪ :‬دار عطا ات العلم (الرايض) ‪ -‬دار ابن زم (باوت)‬
‫الطبعة‪ :‬الرابعة ‪ 1440‬هـ ‪ 2019 -‬م (األوىل لدار ابن زم)‬

‫‪ -3‬لسا الطربل جامع البيان عن أتويل آل القرآن املؤلف‪ :‬أبو جعلر مد بن جرير الطربل‬
‫(‪ 310 - 224‬هـ) حتقيق‪ :‬د عبد بن عبد احملسن الرتكي ابلتعاون مع مركز البحوث والدراسات اإلسالمية بدار هجر ‪ -‬د‬
‫عبد السند سن ميامة الناشر‪ :‬دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع واإلعالن‬
‫الطبعة‪ :‬األوىل ‪ 1422‬هـ ‪ 2001 -‬م‬
‫احلا‬
‫‪ -4‬اإل كام شرح أ و األ كام‬
‫املؤلف‪ :‬عبد الرمحن بن مد بن قاسم العا مي القحطاين احلنبلي النجدل (ت ‪1392‬هـ)‬
‫الطبعة‪ :‬الثانية ‪ 1406‬هـ‬
‫الدا‬
‫‪ -5‬در عارض العقل والنقل‬
‫املؤلف‪ :‬قي الدين أبو العباس أمحد بن عبد احلليم بن عبد السالم بن عبد بن أب القاسم بن مد ابن يمية احلراين احلنبلي‬
‫الدمشقي (ت ‪٧2٨‬هـ) حتقيق‪ :‬الدكتور مد رشاد سامل الناشر‪ :‬جامعة اإلمام مد بن سعود اإلسالمية اململكة العربية‬
‫السعودية الطبعة‪ :‬الثانية ‪ 1411‬هـ ‪ 1991 -‬م‬
‫الرا‬
‫‪ -6‬الروض املربع شرح زاد املستقنع‬
‫املؤلف‪ :‬منصور بن يونس البهو‬
‫ت منها ه ه النسخة اإللكرتونية]‬ ‫ومعمس اشية نليسة‪ :‬للشيخ العامل مد بن احل العثيم [وقد َخلَ ْ‬
‫ت منها أيضا ه ه النسخة اإللكرتونية]‬ ‫ِ‬
‫و عليقات مليدة من نُ ْسخة‪ :‬العالمة الشيخ عبدالرمحن بن ان ر السعدل [وقد َخلَ ْ‬
‫خرج أ اديثمس‪ :‬عبد القدوس مد ن ير ققمس‪ :‬املكت العِلْمي ملؤسسة الرسالة‬
‫الناشر‪( :‬دار املؤيد‪ -‬الرايض) (مؤسسة الرسالة ‪ -‬باوت) الطبعة‪ :‬األوىل ‪ 141٧‬هـ ‪ 1996 -‬م‬

‫‪- 47 -‬‬
‫الش‬
‫‪ -7‬شرح العقيدة الواسطية‬
‫املؤلف‪ :‬مد بن احل بن مد العثيم (ت ‪ 1421‬هـ)‬
‫خرج أ اديثمس واعت بمس‪ :‬سعد بن اواز الصميل‬
‫الناشر‪ :‬دار ابن اجلوزل للنشر والتوزيع اململكة العربية السعودية‬
‫الطبعة‪ :‬السادسة ‪ 1421‬هـ‬

‫‪ -8‬شرح القواعد املثل‬


‫املؤلف‪ :‬عبد الر يم بن مايل العلياين السلمي مصدر الكتا ‪ :‬دروس و ية قام بتلريلها موقع الشبكة اإلسالمية‬
‫‪ [ net.islamweb.www//:http‬الكتا مرقم آليا ورقم اجلز هو رقم الدرس ‪ 4 -‬دروس]‬

‫اللا‬
‫‪ -9‬اتاوى نور عل الدر املؤلف‪ :‬عبد العزيز بن عبد بن ابز (ت ‪1420‬هـ)‬
‫مجعها‪ :‬الدكتور مد بن سعد الشويعر قدم را‪ :‬عبد العزيز بن عبد بن مد آ الشيخ‬

‫بن جربين‬ ‫اتاوى الشيخ ابن جربين املؤلف‪ :‬عبد بن عبد الرمحن بن عبد‬ ‫‪-10‬‬
‫القاف‬

‫القواعد املثل يف لات وأ ائمس احلس املؤلف‪ :‬مد بن احل بن مد العثيم (ت ‪1421‬هـ)‬ ‫‪-11‬‬
‫الناشر‪ :‬اجلامعة اإلسالمية املدينة املنورة الطبعة‪ :‬الثالثة ‪1421‬هـ‪2001/‬م‬
‫االم‬
‫لسان العر املؤلف‪ :‬مد بن مكرم بن عل أبو اللضل مجا الدين ابن منظور األنصارل الرويلع‬ ‫‪-12‬‬
‫اإلاريق (ت ‪٧11‬هـ) احلواشي‪ :‬لليازجي ومجاعة من الللوي الناشر‪ :‬دار ادر – باوت‬
‫الطبعة‪ :‬الثالثة ‪ 1414 -‬هـ‬ ‫‪-13‬‬
‫امليم‬
‫‪ -13‬موسوعة شرح أ ا احلس‬
‫أتليف‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬نوا عبد العزيز العيد‬
‫شارك يف اإلعداد واإلخراج اريق علمي إبدارة‪ :‬أ‪ .‬واا بنت سن الرتكي‬

‫‪- 48 -‬‬
‫مد بن أب بكر بن أيو ابن قيم اجلوزية‬ ‫‪-14‬مدارج السالك يف مناز السائرين املؤلف‪ :‬أبو عبد‬
‫(‪ )٧51 - 659‬الناشر‪ :‬دار عطا ات العلم (الرايض) ‪ -‬دار ابن زم (باوت)‬
‫الطبعة‪ :‬الثانية ‪ 1441‬هـ ‪ 2019 -‬م (األوىل لدار ابن زم) عدد األجزا ‪4 :‬‬
‫جـ ‪ :1‬حتقيق ( مد أمجل اإل ال ي) ختريج (سراج منا مد منا) مراجعة (سليمان بن عبد العما عبد الرمحن بن‬
‫احل السديس)‬
‫جـ ‪ : 2‬حتقيق (نبيل بن نصار السندل) مراجعة (سليمان بن عبد العما مد أمجل اإل ال ي)‬
‫جـ ‪ :3‬حتقيق ( مد عزير مشس) مراجعة (سليمان بن عبد العما مد أمجل اإل ال ي)‬
‫جـ ‪ :4‬حتقيق (علي بن مد العمران مد عزير مشس نبيل بن نصار السندل مد أمجل اإل ال ي) مراجعة (سليمان بن‬
‫عبد العما مد أمجل اإل ال ي)‬
‫جـ ‪ : 5‬حتقيق (علي بن مد العمران مد عزير مشس) ختريج (إبراهيم بن مد شليب) مراجعة (سليمان بن عبد العما‬
‫عبد بن علي الشهراين)‬
‫جـ ‪ : 6‬حتقيق ( مد عزير مشس) ختريج ( س بن سن ابقر) مراجعة (سليمان بن عبد العما عبد الرمحن بن احل‬
‫السديس)‬

‫احلس‬ ‫‪ -15‬معتقد أهل السنة واجلماعة يف أ ا‬


‫املؤلف‪ :‬مد بن خليلة بن علي التميمي‬
‫الناشر‪ :‬أعوا السلف الرايض اململكة العربية السعودية‬
‫الطبعة‪ :‬األوىل ‪1419‬هـ‪1999/‬م‬

‫‪-16‬جمموع اللتاوى‬
‫املؤلف‪ :‬شيخ اإلسالم أمحد بن يمية‬
‫مجع و ر ي ‪ :‬عبد الرمحن بن مد بن قاسم رمحمس‬
‫وساعده‪ :‬ابنمس مد واقمس‬
‫الناشر‪ :‬جممع امللك اهد لطباعة املصحف الشريف ‪ -‬املدينة املنورة ‪ -‬السعودية‬
‫عام النشر‪ 1425 :‬هـ ‪ 2004 -‬م‬

‫‪- 49 -‬‬
‫اهرس املوعوعات‬
‫املقدمة‪2......................................................................‬‬
‫املبحث األو ‪ :‬جممل اعتقاد أهل السنة واجلماعة يف أ ا و لا مس وايمس ‪........‬‬
‫مطال ‪5................................................................... :‬‬
‫املطل األو ‪ :‬أ ا و لا مس وقيلية ‪6........................................‬‬
‫املطل الثاين‪ :‬أ ا ابللة يف احلسن غايتمس‪٨ ...................................‬‬
‫املطل الثالث‪ :‬أ ا ظاهرة املع جمهولة الكيف‪10 ............................‬‬
‫املطل الرابع‪ :‬االقرتان ب بعض األ ا احلس يد عل مزيد من الكما ‪13 ........‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬إثبات اسم (البصا ) وايمس مطال ‪...........................:‬‬
‫املطل األو ‪ :‬بيان معناه يف الللة وبيان املع املضاف إىل عاىل‪15 ...............‬‬
‫املطل الثاين‪ :‬األدلة عل ثبوت االسم من القرآن والسنة ‪1٧.........................‬‬
‫املطل الثالث‪ :‬مقتض االسم وأثره‪24 ............................................‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬املسائل العقدية املتعلقة ابسم (البصا ) وايمس مطال ‪.........:‬‬
‫املطل األو ‪ :‬دعا بمس‪2٧ ....................................................‬‬
‫املطل الثاين‪ :‬إعااة التعبيد لمس‪29 ................................................‬‬
‫املطل الثالث‪ :‬التوسل إىل اب مس‪32 ...........................................‬‬
‫املطل الرابع‪ :‬إثبات الصلة عاىل املشتقة من االسم‪34 ...........................‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬اقرتان اسم (البصا ) بلاه من األ ا وداللة ذلك وايمس مطال ‪.:‬‬
‫املطل األو ‪ :‬اقرتان اسم البصا اب مس السميع‪36 ...............................‬‬
‫املطل الثاين‪ :‬اقرتان اسم البصا اب مس اخلبا‪39..................................‬‬
‫اخلامتة ‪40.......................................................................‬‬
‫اهرس اآلايت‪41............................................................... :‬‬
‫اهرس األ اديث‪45............................................................ :‬‬
‫اهرس األعالم‪46............................................................... :‬‬
‫اهرس املصادر‪4٧........................................................ :‬‬

‫‪- 50 -‬‬

You might also like