You are on page 1of 89

‫ضوابطُُفهمُاحلديثُُالنُبويُ‬

‫ن‬ ‫ن‬
‫حدُثُني‬ ‫نيُوالُ ُ‬‫ُبنيُقواعدُُاألصوليُ ُ‬

‫إعداد‬
‫د‪ .‬أريج فهد عابد اجلابري‬
‫األستاذ املساعد بقسم الرشيعة بكلية الرشيعة والدراسات اإلسالمية بجامعة أم القرى‬

‫‪Prepared by:‬‬

‫‪Dr. Areej Fahad Aabed Al Jabri‬‬


‫‪Assistant Professor, Department of Sharia,‬‬
‫‪Faculty of Sharia and Islamic Studies,‬‬
‫‪Umm Al-Qura University‬‬
‫القدمة ُ‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم عىل سيدد اووليني واآخيين‪ ،،‬سيدداا‬
‫أما بعد‪:‬‬ ‫حممد ‪ ،‬وعىل آله وم‪ ،‬اهتدى هبدنه إىل نوم الدن‪.،‬‬
‫فإن علم أصول الفقه م‪ ،‬العلوم التي تيتكز عىل عليم احليدند ارانير وروانير‪،‬‬
‫وعلم العيبدر االلر وإشارة‪ ،‬وغريمها م‪ ،‬العلوم التي هي روافد لعليم أصيول الفقيه‪،‬‬
‫إال أن العالقر بني علم أصول الفقه وعلم احلدند هي العالقر اوقوى مي‪ ،‬بيني ي‬
‫روافد علم أصول الفقه‪ ،‬فإن علم احلدند هيتم يف املقام اوول بالتوثدق اليي نعتميد‬
‫حكم بناء عىل ما جياء‬ ‫علده علم اوصول يف إسناا اوحكام واستنباطها‪ ،‬وتكددف‬
‫سنده يف علم احلدند‪ ،‬ب وعلم اوصول نتوقف يف ثري م‪ ،‬القواعد عيىل ميا نسيوقه‬
‫إلده علامء احلدند م‪ ،‬رشح وتفسري فدام نتعلق بصناعتهم‪.‬‬
‫لك‪ ،‬وإن ان بني العلمني م‪ ،‬تيابط وثدق وعالقر قونر‪ ،‬إال أن لك ف‪ ،‬مينهام ميا‬
‫خيصه عند تناول سنر رسول اهلل ‪ ،‬فضوابط أه احلدند‪ :‬الغانر م‪ ،‬السينر عنيدهم‬
‫متحدصها‪ ،‬وتوثدقها‪ ،‬وتقسدمها إىل ارجات‪ ،‬واحلكم عىل ي راو مي‪ ،‬رواة احليدند‪،‬‬
‫وهو ما نعيف بعلم اليجال م‪ ،‬جيح وتعدن ‪.‬‬
‫أما علامء اوصول فإهنم هيتمون يف املقام اوول بام نرتتب عىل احلدند م‪ ،‬قواعيد‬
‫أصولدر ننبثق عنها فيوع فقهدر‪ ،‬وإن ان علامء اوصيول سيامهوا أنضيا يف متحدصيهم‬
‫للسنر‪ ،‬حدد إن غالبدر اوصولدني نمسكون بزمام علم اليوانير والدرانير‪ ،‬ومي هييا‬
‫التداخ والرتابط بني العلمني‪ ،‬إال أن لك علم منهام خصائصه عند تناوله للسنر؛ ليا‬
‫رأنت أن نكون يل اصدب يف إظهار هيه الضوابط‪ ،‬فحملت قلمي وطوف عيىل تيب‬
‫أهي في‪ ،‬مي‪،‬‬ ‫العلامء‪ ،‬ااقلر تارة‪ ،‬ومبسطر أخيى؛ ِ‬
‫عّل أحظى بإظهار ما خيتص به‬

‫‪-1-‬‬
‫ُ‬
‫ضوابط فهم احلدديِ‬ ‫ضوابط؛ فكان بحثي هيا الي رسمته‪ ،‬وهبيا العنوان وسمته‪« :‬‬
‫ني واملُ َحدثني»‪.‬‬
‫النَّبوي بني قواعد األصولي َ‬
‫وإين سائلر اهلل ‪ ‬النف واإلفااة‪ ،‬مبتهلر إلده ‪ ‬بطلب التوفدق واإلجااة‪.‬‬
‫ى‬
‫وصىل اهلل وسلم وبارك عىل اب ِدنا حممد‪ ،‬وعىل آله‪ ،‬وصحبه‪ ،‬وم‪ ،‬تبعه بإحسان إىل‬
‫نوم الدن‪.،‬‬
‫الباعثُعلىُاختيارُالبحث‪:‬‬
‫هناك عدة أمور اعتني إىل اختدار هيا املوضوع للبحد‪ ،‬حماولر الوقوف عىل عيدة‬
‫اقاط‪ ،‬ساعدر يف إبيازها ومهدتها فدام نّل‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬اليغبر يف خدمر السنر النبونر‪ ،‬ع‪ ،‬طينق بديان بعيض ضيوابط اوصيولدني‬
‫واملحدِ ثني‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬احلاجر يف إظهار أمه ىدر تعدا املناهج ى‬
‫والضوابط يف فهم السنىر النىبو ىنر‪.‬‬
‫م‪ ،‬اوصولدني واملحدِ ثني يف فهم السنىر‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬بدان أثي ضوابط‬
‫الدراساتُالسابقة‪ُ :‬‬
‫هناك عدا م‪ ،‬الدراسات السابقر التي تناولت موضوعات شبدهر إىل حيد بيري‪،‬‬
‫احلصييي‪ -‬عيداا مي‪،‬‬ ‫أو مماثلر ملوضوع البحد‪ ،‬وسأذ ي عيىل سيبد املثيال ‪-‬وليد‬
‫الدراسات السابقر‪ ،‬أورا بعضها فدام نّل‪:‬‬
‫‪« - 1‬ضوابط فهم السنة عند اإلمام الشافعي»‪ ،‬لألستاذ‪ :‬ااار امي واا ‪ ،‬وهو عبيارة‬
‫ع‪ ،‬بحد تكمدّل مقدم م‪ ،‬جامعر اوقىص‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطني‪.‬‬
‫‪« - 2‬من ضوابط فهم السنة النبويدة عدا الروايدات مل املوضدوو الوافدد وفقههدا»‪،‬‬
‫لألستاذ أمحد ب‪ ،‬حممد فكري‪ ،‬لدر اآااب‪ ،‬أ ااني‪ ،‬املغيب‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
‫‪« - 3‬فهم احلديِ الرشيف مل ضوء القواعد الرشعية»‪ ،‬اراسير اسيتقيائدر يف أشيهي‬
‫تب الرشوح احلدنثدر‪ ،‬للد تور فتح الدن‪ ،‬بديااوين‪ ،‬أسيتاذ احليدند وعلوميه‪،‬‬
‫قسم الدراسات اإلسالمدر‪ ،‬لدر الرتبدر‪ ،‬جامعر امللك سعوا‪.‬‬
‫‪« - 4‬فهم النصوص الرشعية وصلته باإلرهاب»‪ ،‬اراسير تأصيدلدر تطبدقدير‪ ،‬رسيالر‬
‫ماجستري‪ ،‬للباحد‪ :‬عبد اليمح‪ ،‬املطري ‪ ،‬سنر (‪1427‬هي‪1428-‬هي)‪.‬‬
‫• التعليق عىل هذه الدراسات‪:‬‬
‫م‪ ،‬املالحظ أن هيه الدراسات ورات إما اقتصارا عيىل ضيوابط إميام معيني‪ ،‬أو‬
‫لضابط‪ ،‬أو ملوضوع واحد بالبحد والتحيني‪.‬‬
‫• ما يميز هذه الدراسة‪:‬‬
‫تتميز دراستي عن هذه األبحاث بام ييل‪:‬‬
‫‪ -‬إبياز ضوابط اوصولدني واملحدثني يف فهم احلدند النبو ‪ ،‬وذ ي أهم ميا متديزت‬
‫به ضوابطهم‪ ،‬وأثيها يف فهم النصوص‪.‬‬
‫‪ -‬املقارار بني ضوابط فهم احلدند النبو عند اوصولدني واملحدثني‪ ،‬وذ يي الفيي‬
‫بني ضوابط الفينقني ومنهجهام‪ ،‬وأثي هيا االختالف يف خدمر السنر النبونر‪.‬‬
‫منهجيُيفُالبحث‪ُ :‬‬
‫يمكن أن أذكر منهجي إعاالً مل دراسة هذا املوضوو مل عدة نقاط موجزة عدىل النحدو‬
‫اآليت‪:‬‬
‫• منهج البحِ‪:‬‬
‫اتىبعت يف هيا البحد املينهج االسيتقيائي الوصيفي‪ ،‬التحليدّل النقيد ‪َّ .‬أمدا‬
‫ني‬ ‫ِ‬
‫قواعيد اوصيول ِد َ‬ ‫ِ‬
‫احلدند النىبو ِ بني‬ ‫ِ‬
‫ضوابط فه ِم‬ ‫االستقراء‪ :‬فهو بالتىحقق م‪ ،‬تتب‬

‫‪-3-‬‬
‫ِ‬
‫واملُ َحدِ ثني ووصفها‪َّ .‬‬
‫وأما التحليل النقدي‪ :‬فبدراسير املسيألر وتقددمهيا‪ ،‬واملوازاير يف‬
‫حتقدقها وتوجدهها‪.‬‬
‫• إجراءات البحِ‪:‬‬
‫اتبعت مل كتابة هذا البحِ اإلجراءات اآلتية‪:‬‬
‫يدند النىبييو بييني قواعي ِ‬
‫يد‬ ‫يوابط فهي ِم احلي ِ‬
‫‪ -‬اسييتقيأت املييااة العلمديير‪ ،‬املتع ِلقيير بضي ِ‬
‫ِ‬
‫ني واملُ َحدِ ثِني‪ ،‬م‪ ،‬تب اوصيولدني واملحيدثني واخليالف‪ ،‬قيدر الوسي‬ ‫اوصول ِد َ‬
‫والطاقر‪.‬‬
‫‪ -‬و ىثقييت النصييوص‪ ،‬والنقييول‪ ،‬واملسييائ اوصييولدر‪ ،‬واحلدنثديير‪ ،‬والفقهديير‪ ،‬ميي‪،‬‬
‫مصاارها اوصلدر ما أمك‪.،‬‬
‫‪ -‬بدأت بتعينف املصطلحات املهمر يف البحد لغر‪ ،‬واصطالحا‪.‬‬
‫‪ -‬رشحت التعينف االصطالحي‪ ،‬ووضحت حمرتزاته‪.‬‬
‫‪ -‬عيضت املسألر اوصولدر املطلوبر بشك موجز‪ ،‬اون اإلخالل باملقصد اوصّل‪.‬‬
‫قول‪ ،‬ومناقشتها ما أمك‪ ،‬م‬ ‫‪ -‬بعد عييض للمسألر‪ ،‬ذ يت آراء العلامء‪ ،‬ثم أالر‬
‫الرتجدح‪.‬‬
‫‪ -‬راعدت يف بحثي اليسم اإلمالئي املستقي علديه يف املجيام اللغونير‪ ،‬يام راعديت‬
‫توظدف عالمات الرتقدم يف ام البحد؛ إلنضاح املعنى‪.‬‬
‫‪ -‬حيصت عىل اسخ اآنات القيآادير مي‪ ،‬املصيحف بياخلط العيثامين‪ ،‬وعزوتيا إىل‬
‫سورها م ذ ي أرقامها‪ ،‬وجعلت العزو يف احلاشدر‪.‬‬
‫‪ -‬مجعت املصاار واملياج يف ثبت بآخي البحد‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫خطةُالبحث‪ُ :‬‬
‫• متهيد‪ُ:‬التعريفُمبفرداتُالبحث‪ُ،‬وفيه مخسة مطالب‪ُ :‬‬

‫‪ −‬املطلب األول‪ :‬تعينف السنىر بني املحدِ ثني واوصولدني‪.‬‬


‫‪ −‬املطلب الثاين‪ :‬معنى ى‬
‫الضابط والفي بدنه وبني القاعدة‪.‬‬
‫‪ −‬املطلب الثالِ‪ :‬املقصوا بفهم احلدند النىبو ‪.‬‬
‫‪ −‬املطلب الرابا‪ :‬املقصوا بمصطلح اوصولدني‪.‬‬
‫‪ −‬املطلب اخلامس‪ :‬املقصوا بمصطلح املحدِ ثني‪.‬‬
‫• البحثُاألول‪ُ:‬ضووابطُفهومُاحلوديثُالنبوويُعنودُاألصووليني‪ ،‬وفيده سدبعة‬
‫مطالب‪:‬‬

‫باوقوى الدال أو مثله أو‬ ‫‪ -‬املطلب األول‪ :‬العم عند تعارض النص النبو‬
‫أضعف منه‪.‬‬
‫‪ -‬املطلب الثاين‪ :‬ال ىتعيف عىل ما إذا ان النص النبو ااسخا أو منسوخا‪.‬‬
‫‪ -‬املطلب الثالِ‪ :‬االسرتشاا باملقاصد الرشعدر يف فهم النص النبو وعدم حتكدمها فده‪.‬‬

‫‪ -‬املطلب الرابا‪ :‬مياعاة ِ‬


‫السدا يف فهم احلدند النبو ‪.‬‬
‫‪ -‬املطلب اخلامس‪ :‬التىوثق م‪ ،‬عدم اق النص النبو م‪ ،‬أص وض اللغر إىل‬
‫املعنى الرشعي أو العييف‪.‬‬
‫‪ -‬املطلب السادس‪ :‬التىحقق م‪ ،‬أوصاف احلدند النبو التي هلا مفهوم أو ال مفهوم‬
‫هلا مما خيج خميج الغالب‪.‬‬
‫‪ -‬املطلب السابا‪ :‬متددز ما إذا ان احلدند النبو م‪ ،‬قبد قضانا اوعدان‪.‬‬

‫‪-5-‬‬
‫• البحثُالثاني‪ُ:‬ضوابطُفهمُاحلديثُالنبويُعندُاحملدثني‪ ،‬وفيه أربعة مطالب‪:‬‬

‫‪ −‬املطلب األول‪ :‬التىحقق م‪ ،‬ثبوت احلدند النبو ‪.‬‬


‫‪ −‬املطلب الثاين‪ :‬معيفر أسباب وروا احلدند‪.‬‬
‫‪ −‬املطلب الثالِ‪ :‬مج روانات احلدند املختلفر يف الباب الواحد‪.‬‬
‫‪ −‬املطلب الرابا‪ :‬عدم حتكدم االصطالحات العلمدر يف اولفاظ النبونير إال إذا‬
‫ورات عىل مقتضاها‪.‬‬
‫• البحثُالثالث‪ُ:‬القارنةُبنيُمنهجُفهمُاحلديثُالنبوويُعنودُاألصوولينيُ‬
‫واحملدثني‪ ،‬وفيه أربعة مطالب‪:‬‬

‫‪ −‬املطلب األول‪ :‬منهج فهم احلدند النبو عند اوصولدني‪.‬‬


‫‪ −‬املطلب الثاين‪ :‬منهج فهم احلدند النبو عند املحدثني‪.‬‬
‫‪ −‬املطلب الثالِ‪ :‬ممدزات منهج فهم احلدند النبو عند اوصولدني وأثيه‪.‬‬
‫‪ −‬املطلب الرابا‪ :‬ممدزات منهج فهم احلدند النبو عند املحدثني وأثيه‪.‬‬
‫• اخلامتة‪ :‬وتشتمل عىل‪:‬‬

‫‪-‬النتائج‪.‬‬
‫‪-‬التوصدات‪.‬‬
‫الفهارس‪ :‬وتشتم عىل‪ :‬قائمر املصاار واملياج ‪.‬‬

‫ُُُ ُ‬ ‫ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ‬

‫‪-6-‬‬
‫متهيد‪ُ:‬التعريفُمبفرداتُالبحث‪ُ :‬‬
‫نعد هيا التمهدد بمثابر توضدح مليا جياء مي‪ ،‬مفيياات يف عنيوان البحيد‪ ،‬إذ‬
‫تناول البحد الضابط‪ ،‬والقاعدة وغريمها‪ ،‬وتناول أنضا املقصوا بفهيم احليدند عنيد‬
‫املحدثني واوصولدني‪ ،‬فكان م‪ ،‬املتحتم أن اتعيض هليه املصطلحات يف هيا املبحيد‬
‫بيشء م‪ ،‬التوضدح‪ ،‬لك‪ ،‬قب تبدني هيه املصطلحات البد أن اشري بعجالر إىل تعينيف‬
‫السنر عموما عند املحدثني وعنيد اوصيولدني؛ فيإن الفييو بيني املنهجيني واضيحر‬
‫ما تقدم اتناوله يف مطالب‪:‬‬ ‫الداللر م‪ ،‬بدانر تناول تعينف السنر و‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف السنة بني املحدثني واألصوليني‪:‬‬
‫لقد أهتم العلامء بالسنر اهتامما بالغيا‪ ،‬لكي‪ ،‬هييا االهيتامم تنيوع بحسيب تنيوع‬
‫العلييامء يف فنييوهنم؛ ليييا اختلفييت لمييتهم يف تعينييف السيينر‪ ،‬السييدام بييني املحييدثني‬
‫ما أضدف إىل اليسول ‪ ‬مي‪ ،‬قيول‬ ‫واوصولدني‪ ،‬فقد عيف املحدثون السنر بأهنا‪:‬‬
‫أو فع أو تقيني أو وصف ُخلقي أو ِخلقي(‪ ،)1‬بدنام عيفهيا اوصيولدون بأهنيا‪ :‬ي ميا‬
‫صدر ع‪ ،‬النبي ‪ ‬م‪ ،‬غري القيآن م‪ ،‬قول أو فع أو تقيني(‪.)2‬‬
‫وبالنظر إىل التعريفني نلحظ اآليت‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬عيف املحدثون السنر بك ما جاء فدها م‪ ،‬قول أو فع أو تقينيي أو صيفر‬
‫ُخلقدر أو ِخلقدر؛ ون اهتامم املحدثني بتوثدق السنر واقلها اقال موثقا م‪ ،‬غري النظيي إىل‬
‫م‪ ،‬ج عملهم‪ ،‬بدنام توقف اوصلدون عنيد‬ ‫ما تؤانه م‪ ،‬أحكام؛ فإن هيا اوخري لد‬
‫السنر التقينينر؛ ون ما بعدها م‪ ،‬الصفات ال تقوم علده اوحكام‪ ،‬ليا استطد القيول‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ميعاة املفاتدح رشح مشكاة املصابدح (‪.)379/1‬‬
‫(‪ )2‬إرشاا الفحول للشو اين (‪.)95/1‬‬

‫‪-7-‬‬
‫بأن عم اوصويل م‪ ،‬جهر استنباط احلكم م‪ ،‬الدلد (السنر)‪ ،‬بدنام عم املحدث هو‬
‫التوثدق‪ ،‬و ال العلمني ال غنى وحدمها ع‪ ،‬اآخي‪ ،‬حدد إن املحيدث ننقي احليدند‬
‫ون ج فائدة احلدند ابتناء اوحكام علده‪ ،‬واوصويل ال نمك‪ ،‬أن نبنيي احلكيم اون‬
‫معيفر ارجر احلدند ومدى صحته‪ ،‬ب وعند التعيارض نسيتطد البحيد عنيد أهي‬
‫احلدند لدنظي املتقدم م‪ ،‬املتأخي‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬نعترب تعينف املحدثني هو اوعم مقابلر بتعينف اوصولدني؛ واه تناول ما‬
‫تناوله تعينفهم وزاا علده الصفات‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬معنى الضابط والفرق بينه وبني القاعدة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف الضابط‪:‬‬
‫الضابط مل اللغة‪ :‬اسم فاع م‪ ،‬ضبط‪ ،‬وم‪ ،‬معااديه‪ :‬الليزوم‪ .‬نقيال‪ :‬ضيبط‬
‫اليشء لزمه لزوما شدندا‪ ،‬ام نأيت بمعنى‪ :‬اوخيي الشيدند؛ فدقيال‪ :‬ضيبط اليشيء‬
‫نضبطه ضبطا‪ :‬إذا أخيه أخيا شدندا‪ ،‬ام نأيت بمعنيى‪ :‬اوخيي عيىل قهيي‪ ،‬واحلفيظ‬
‫واحلزم‪ ،‬واإلحكام واإلتقان‪.‬‬
‫فنخلص من هذا أن املعنى اللغوي للضابط يددور فدول‪ :‬احلفيظ‪ ،‬واحليزم‪،‬‬
‫واحلرص‪ ،‬واحلب ‪ ،‬والقوة‪ ،‬والشدة‪ ،‬واإلحكام‪ ،‬واإلتقان(‪.)1‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬معنى الضابط مل االصطالح‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬العني (‪ ،)23/7‬الصحاح تاج اللغر وصحاح العيبدر (‪ ،)1139/3‬املحكم واملحدط اوعظم (‪ ،)175/8‬تينب‬
‫اللغر (‪ ،)339/11‬لسان العيب (‪ ،)340/7‬تاج العيوس (‪.)439/19‬‬

‫‪-8-‬‬
‫بالنظي يف تب ف‪ ،‬القواعد الفقهدر التي ألفها القدامى واملعارصون وجيدت‬
‫أن تعينفاتم للضابط تتقارب وتتكام يف جمموعها ومجلتها‪ ،‬وهيه التعينفات منها‬
‫ما نّل‪:‬‬
‫‪ -1‬حكم ّل فقهي‪ ،‬ننطبق عىل فيوع متعداة‪ ،‬م‪ ،‬باب واحد‪.‬‬
‫‪ -2‬حكم ّل ننطبق عىل جزئداته(‪.)1‬‬
‫‪ -3‬ما جيم فيوعا م‪ ،‬باب واحد(‪.)2‬‬
‫‪ -4‬ما اختص م‪ ،‬القواعد الفقهدر بباب معني(‪.)3‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬معنى القاعدة مل اللغة‪:‬‬
‫اليشء‬ ‫القاعدة لغة بمعنى‪ :‬األساس‪ .‬وهي جتم عىل قواعد‪ ،‬وهي أس‬
‫وأصوله‪ ،‬حسدا ان ذلك اليشء‪ :‬قواعد البدت‪ ،‬أو معنونا‪ :‬قواعد الدن‪ - ،‬أ‬

‫اعائمه‪ ،‬وم‪ ،‬هيا املعنى قول اهلل تعاىل‪ :‬ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ‬

‫ﱊ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱠ (‪ ،)4‬ومنه ‪-‬أنضا‪ -‬قوله تعاىل‪:‬‬


‫ﱇﱈﱉ ﱋ‬

‫ﱡﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ‬

‫ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎﱠ (‪.)5‬‬
‫الثابتر التي ننتصب علدها بناء البدت و َت ْع ِمدُ ه(‪.)6‬‬ ‫والقواعد‪ :‬هي اوس‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬معجم لغر الفقهاء (‪ ،)336/1‬املصباح املنري يف غينب الرشح الكبري (‪.)510/2‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬غمز عدون البصائي‪ ،‬الب‪ ،‬اجدم (‪.)31/1‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬القاعدة الفقهدر‪ ،‬حجدتها وضوابط االستدالل هبا‪ ،‬رناض منصور اخللدفي(ص‪.)296:‬‬
‫(‪ )4‬سورة البقية‪ ،‬آنر‪.)127( :‬‬
‫(‪ )5‬سورة النح ‪ ،‬آنر‪.)26( :‬‬
‫(‪ )6‬ننظي‪ :‬تينب اللغر (‪ ،)137/1‬املحكم واملحدط اوعظم (‪ ،)172/1‬لسان العيب (‪.)361/3‬‬

‫‪-9-‬‬
‫رابع ًا‪ :‬القاعدة اصطالف ًا‪ :‬اومي الكّل الي ننطبق علديه جزئديات ثيرية تفهيم‬
‫أحكامها منها (‪.)1‬‬
‫فنخلص إىل أن القاعدة‪ :‬نياا هبا حكم ّل ننطبق عىل مجد جزئداته‪.‬‬
‫وم‪ ،‬خالل التعينفات السابقر للقاعدة والضابط اخلص إىل بدان ما نّل‪:‬‬
‫أن القاعدة‪ :‬نعيف م‪ ،‬خالهلا مدرك احلكم والدله‪ ،‬فقولنا عىل سيبد املثيال‪:‬‬
‫«األمور بمقاصدها» فده إشارة ملأخيي احلكيم‪ ،‬وهيو اليدلد اليوارا يف ذليك مي‪،‬‬
‫حدند النبي ‪« :‬إن ََّام األَ ْع َام ُل بالن َّيات» (‪.)2‬‬
‫وأما الضابط‪ :‬فهو ال نشري إىل مأخي املسألر والدلها (‪.)3‬‬
‫(والفي بني الضابط والقاعدة‪ :‬أن القاعدة‪ :‬جتم فيوعا مي‪ ،‬أبيواب شيتى‪،‬‬
‫والضابط‪ :‬جيمعها م‪ ،‬باب واحد‪ ،‬هيا هو اوص ) (‪.)4‬‬
‫املطلب الثالِ‪ :‬املقصود بفهم احلديِ النبوي‪:‬‬
‫ونقصد به « ِ‬
‫العلم بمعنى القول عند َسامعه»‪ ،‬نقال‪ :‬سمعت يالم فيالن‪ :‬إذا‬
‫فهمت معنى لفظه‪ ،‬وليلك مل نوصف البارئ به؛ واه مل َنزل عاملا (‪.)5‬‬
‫ام جاء يف تاب «إعالم املوقعني»‪( :‬وتفاوت اومر يف مياتب الفهم عي‪،‬‬
‫اهلل ورسوله‪ ،‬ال حيصده إال اهلل‪ ،‬ولو اات اوفهام متساونر لتساوت أقدام العلامء يف‬
‫العلم‪ ،‬وملا خص اهلل سبحااه سلدامن بفهم احلكومر يف احليث‪ ،‬وقد أثنى علده وعىل‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬مقدمر اوشباه والنظائي‪ ،‬لتاج الدن‪ ،‬السبكي (‪.)11/1‬‬
‫(‪ )2‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)6/1‬باب بدء الوحي‪ ،‬دف ان بدء الوحي إىل رسول اهلل ‪ ،‬ح(‪.)1‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬اوشباه والنظائي للسبكي (‪.)11/1‬‬
‫(‪ )4‬اوشباه والنظائي الب‪ ،‬اجدم (ص‪.)137:‬‬
‫(‪ )5‬ننظي‪ :‬الواضح يف أصول الفقه (‪.)25/1‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫حلكْم‪ ،‬وقد قال عمي ويب موسى يف تابه إلده «ال َف ْه َم ال َف ْه َم فديام ُأد‬
‫ااوا بالعلم وا ُ‬
‫فهام يؤتيه اهلل عبدً ا مل كتابه»)(‪.)1‬‬
‫إليك»‪ ،‬وقال عّل‪« :‬إال ً‬
‫ومما ال رنب فده أن الفهم الصحدح للحيدند النبيو الشييينف هيو حسي‪،‬‬
‫تصور املعنى املياا م‪ ،‬الم النبي ‪.)2( ‬‬
‫وال نستتم الفهيم للحيدند النبيو إال وفيق التعييف عيىل االالت اللغير‪،‬‬
‫والسدا ‪ ،‬وسبب اليوروا‪ ،‬واعيتاماا عيىل النصيوص القيآادير والنبونير اوخييى‪،‬‬
‫واستعاار باملباائ العامر‪ ،‬واسرتشااا باملقاصد الكلدر(‪.)3‬‬
‫وهليا اات عالمر خرينر امليء عند اهلل هيي الفهيم الصيحدح لليدن‪،‬؛ لقيول‬
‫النبي ‪َ « :‬م ْن ُيرد اهللُ به َخ ْ ًْيا ُي َفق ْه ُه مل الدين»(‪.)4‬‬
‫املطلب الرابا‪ :‬املقصود بمصطلح األصوليني‪:‬‬
‫واوصولدون مج أصو ييل‪ ،‬ونعيف اوصويل بالوقوف عىل تعينف اوصيول‪،‬‬
‫فإذا ان اوصول هو‪ :‬معيفر االئ الفقيه إمجياال و دفدير االسيتفااة منهيا وحيال‬
‫املستفدد (‪)5‬؛ فإن اوصويل هو م‪ ،‬نتمك‪ ،‬م‪ ،‬إاراك هيه القواعيد العيامل بميدر اتا‪،‬‬
‫فهو الي نصدغ بفهمه الصحدح وعقله السلدم تلك القواعيد مي‪ ،‬القييآن والسينر‬
‫وغريمها م‪ ،‬اوالر الرشعدر‪ ،‬مستنبطا الفيوع الفقهدر املنبثقير عي‪ ،‬القاعيدة‪ ،‬فضيال‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬إعالم املوقعني ع‪ ،‬رب العاملني (‪.)90/3‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬فهم النصوص الرشعدر وصلته باإلرهاب‪ ،‬اراسر تأصدلدر تطبدقدر (ص‪.)32 :‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬دف اتعام م السنر النبونر‪ ،‬للد تور نوسف القيضاو ‪ ،‬بترصف‪.‬‬
‫(‪ )4‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)39/1‬بيقم‪ ،)71( :‬تاب العلم‪ ،‬باب م‪ ،‬نيا اهلل به خريا نفقهه يف الدن‪ ،،‬ومسلم يف‬
‫صحدحه (‪ ،)94/3‬بيقم‪ ،)2436( :‬الز اة‪ ،‬باب النهى ع‪ ،‬املسألر‪.‬‬
‫(‪ )5‬ننظي‪ :‬االهباج يف رشح املنهاج (‪.)91/1‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫ع‪ ،‬اوصول التي هي املناهج التي حتدا الطينق اليي نلتزميه اوصيويل وتبدنيه يف‬
‫استخياج اوحكام م‪ ،‬أالتها‪ ،‬ونيتب اوالر م‪ ،‬حدد قوتا (‪.)1‬‬
‫فعلم أصول الفقه هو العليم اليي بيني املنياهج التيي ااتهجهيا اوئمير‬
‫املجتهدون يف استنباطهم‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬املقصود بمصطلح املحدثني‪:‬‬
‫رسها اسم فاعي‬ ‫املُ َحدثون مل اللغة‪ :‬مج ُحم َدِ ث‪ :‬وهو بتشدند الدال م‬
‫م‪ ،‬ال ىت ْح ِدند‪ ،‬وهو اق احليدند وإسيامعه للطلبير‪ .‬نقيال‪َ :‬حيدى َ‬
‫ث‪ ،‬أ تكليم‬
‫وأخرب وروى حدند رسول اهلل ‪ ،‬وبالنعمر أشياعها وشيكي علدهيا‪ ،‬وفالايا‬
‫احلدند وبه خربه (‪.)2‬‬
‫ومل تعريف املحدث اصطالف ًا تظهر مخسة أقوال‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬وهو م‪ ،‬ان ثري االشتغال باحلدند‪ ،‬حافظا له متقنا إنياه‪،‬‬
‫وقد أجازه الشدوخ بيوانر احلدند وتدرنسه(‪.)3‬‬
‫القول الثاين‪ :‬وهو م‪ ،‬حتم احلدند روانر‪ ،‬واعتنى به ارانر(‪.)4‬‬
‫القول الثالِ‪« :‬املحدِ ث يف عيف املحدثني‪ :‬م‪ ،‬نكيون ليه تيب‪ ،‬وقييأ‪،‬‬
‫وحص ي أصييوال ميي‪ ،‬متييون‬
‫ى‬ ‫وسييم ‪ ،‬ووعييى‪ ،‬ورح ي إىل املييدائ‪ ،‬والقيييى‪،‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬أصول الفقه‪ ،‬للشدخ‪ :‬حممد أبو زهية (ص‪.)7:‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬معجم لغر الفقهاء (ص‪ ،)410:‬املعجم الوسدط (‪.)159 /1‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬معجم لغر الفقهاء (ص‪.)410:‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬معجم املصطلحات احلدنثدر (ص‪.)668-667:‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫اوحااند‪ ،‬وفيوعا م‪ ،‬تب املساادد‪ ،‬والعل ‪ ،‬والتوارنخ التي تقيب م‪ ،‬أليف‬
‫تصندف» (‪.)1‬‬
‫القول الرابا‪« :‬وأما املحدِ ث يف عرصاا فهو‪ :‬م‪ ،‬اشتغ باحليدند روانير‬
‫وارانر‪ ،‬ومج رواة‪ ،‬واطل عىل ثري م‪ ،‬اليواة واليوانات يف عصييه‪ ،‬ومتديز يف‬
‫ذلك‪ ،‬حتى عيف فده خطه‪ ،‬واشتهي فده ضبطه» (‪.)2‬‬
‫القول اخلامس‪« :‬إاىام املحدِ ث م‪ ،‬عيف اوساادد‪ ،‬والعل وأسامء اليجال‬
‫والعايل والنازل‪ ،‬وحفظ م ذلك مجلر مستكثية‪ ،‬وسم الكتب الستر‪ ،‬ومسيند‬
‫وضيم إىل هييا القيدر أليف‬
‫ى‬ ‫أمحد ب‪ ،‬حنب ‪ ،‬وسن‪ ،‬البدهقي‪ ،‬ومعجم الطيرباين‪،‬‬
‫َيب‬
‫جزء م‪ ،‬اوجزاء احلدنثدر‪ .‬هيا أقي ارجاتيه‪ .‬فيإذا سيم ميا ذ ياياه‪ ،‬و ت َ‬
‫والو َف َديات واوسياادد يان يف أول‬
‫َ‬ ‫الطِبا ‪ ،‬واار عىل الشدوخ‪ ،‬وتك ىلم يف العل‬
‫ارجات املحدِ ثني‪ ،‬ثم نزند اهلل م‪ ،‬شاء ما شاء» (‪ ،)3‬وبه قال اإلمام السبكي‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬رشح اخبر الفكي‪ ،‬للقار (ص‪.)122:‬‬
‫(‪ )2‬قواعد يف علوم احلدند‪ ،‬للتهااو (ص‪.)21:‬‬
‫(‪ )3‬معدد النعم ومبدد النقم‪ ،‬الب‪ ،‬السبكي (ص‪.)67 :‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫البحثُاألول‪ُ:‬ضوابطُفهمُاحلديثُالنبويُعندُاألصوليني‪ُ :‬‬
‫السنر املطهية هي الدلد الثاين م‪ ،‬اوالر املجم علدهيا بيني العليامء‪ ،‬ننهي‬
‫صاحب ف‪ ،‬ما خيص فنه‪ ،‬فاملحدثون هيتمون بام فده فنهم م‪ ،‬حتقدق اليوانر‬ ‫منها‬
‫ومتحدص الدرانر‪ ،‬بدنام ننظي اوصولدون إىل السنر م‪ ،‬زاونر بنياء اوحكيام علدهيا؛‬
‫منهام يف املطالب التالدر‪:‬‬ ‫وليا سألقي الضوء عىل منهج‬
‫املطلب األول‪ :‬العمل عند تعارض النص النبوي باألقوى دلي ً‬
‫ال أو مثله أو أضعف منه‪:‬‬
‫النص النىبو نعم باوقوى الدال أو مثله‪ ،‬وعلديه فيال نتحقيق‬
‫عند تعارض ِ‬
‫التعارض بني اص قطعي واص ظني‪ ،‬وال بني اص وبني إمجاع أو قدياس‪ ،‬وال بيني‬
‫إمجاع وبني قداس‪ ،‬وقد نق التعارض بني آنتيني أو حيدنثني متيواتين‪ ،،‬أو بيني آنير‬
‫وحدند متواتي‪ ،‬أو حدنثني غري متواتين‪.،‬‬
‫ومما جتيدر اإلشيارة إلديه أن التعيارض بيني النصيوص غيري متصيور وغيري‬
‫حقدقي‪ ،‬والتعارض إاام نكون تومها م‪ ،‬املجتهد بثبيوت أحيد النصيني وهيو ليد‬
‫بثابت؛ أو ون املجتهد فهم التعارض بني النصني واحلقدقر أاه ال تعارض(‪.)1‬‬
‫أن تعيارض اوخبيار إِاىيام نقي بالنسيبر إىل ظي ي‪،‬‬
‫قال صافب اإلهباج‪( :‬اعلم ي‬
‫اوميي بيني‬ ‫املجتهد‪ ،‬أو بام حيص م‪ ،‬خل بسبب اليواة‪ ،‬وأ يميا التعيارض يف افي‬
‫صح صدورمها ع‪ ،‬النبي ‪ ‬فهو أمي ‪ -‬معاذ اهلل ‪ْ -‬‬
‫أن نق ؛ ووجي ذليك‬ ‫حدنثني ي‬
‫قال اإلمام أبو بكي ب‪ ،‬خزنمر ‪ :‬ال أعيف أاىيه رو عي‪ ،‬رسيول اهلل ‪ ‬حيدنثان‬
‫بإسناان‪ ،‬صحدحني متضاان‪،‬؛ فم‪ ،‬ان عنده فلدأت به ح ىتى أؤلف بدنهام)(‪.)2‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬أصول الفقه‪ ،‬للشدخ‪ :‬حممد أبو زهية (ص‪.)309 :‬‬
‫(‪ )2‬اإلهباج يف رشح املنهاج للسبكي (‪.)2751/7‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫تعارضيا حقدقديا؛ ون الشيارع احلكيدم ال‬ ‫فالتعارض بني النصوص ليد‬
‫منهام ننايف اآخي(‪.)1‬‬ ‫نمك‪ ،‬أن نصدر عنه يف وقت واحد اصني أو الدلني‬
‫قال الد تور احلفناو ‪( :‬ال توجد يف الرشنعر اإلسالمدر اصوص متعارضير‪،‬‬
‫بحدد نعز اجلم بدنها‪ ،‬أو نعز تيجدح أحدمها عىل اآخي‪ ،‬أو نعيز معيفير التيارنخ‬
‫فدحكم بالنسخ) (‪.)2‬‬
‫طريقة األصوليني مل فل التعارض بني النصوص‪:‬‬
‫تعام اوصولدون بعدة طي يف الرتجدح حال التعارض بني النصوص‪ ،‬مي‪،‬‬
‫أشهيها طينقان‪:‬‬
‫الطريق األول‪ :‬اجلما والتوفيق بني النصني املتعارضني‪.‬‬
‫أمج العلامء (‪ )3‬عىل تقدنم اجلم بني اوالير املتعارضير؛ ون إعيامل اليدلدلني‬
‫أوىل م‪ ،‬إمهال أحدمها (‪.)4‬‬
‫وم‪ ،‬أمثلر اوحااند التي ظاهيها التعارض ما نّل‪:‬‬
‫املثال األول‪ :‬قول النبي ‪ ‬ليج نميش يف القبيور علديه اعيالن‪ ،‬فقيال‪َ « :‬نيا‬
‫حي َك َأ ْل ِق ِس ْبتِ ىد َت ْد َك»؛ فنظي اليجي فليام عييف رسيول اهلل ‪‬‬ ‫الس ْبتِ ىدت ْ ِ‬
‫َني‪َ ،‬و ْ َ‬ ‫ب ِ‬
‫ِ‬
‫َصاح َ‬
‫خلعهام فيمى هبام (‪ ،)5‬فدظهي م‪ ،‬هيا احلدند من امليش بني القبور بالنعال‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬علم أصول الفقه‪ ،‬للشدخ‪ :‬عبد الوهاب خالف (ص‪.)230:‬‬
‫(‪ )2‬التعارض والرتجدح عند اوصولدني وأثيمها يف الفقه اإلسالمي‪ ،‬للحفناو (ص‪.)73:‬‬
‫(‪ )3‬إرشاا الفحول للشو اين (‪.)264/2‬‬
‫(‪ )4‬اإلهباج يف رشح املنهاج (‪.)169/2‬‬
‫(‪ )5‬أخيجه أبو ااوا يف سننه (‪ ،)217/3‬تاب اجلنائز‪ ،‬باب امليش يف النع بني القبور‪ ،‬ح(‪ ،)3230‬وصححه اولباين‪.‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫ُدو َ‬
‫دره‪َ ،‬وت ُ‬ ‫بدنام يف احلدند اآخي أن النبيي ‪ ‬قيال‪« :‬ال َع ْبددُ إ َذا ُوض َ‬
‫دا مل َق ْ‬
‫ب َأ ْص َحا ُب ُه َفتَّى إ َّن ُه َل َي ْس َم ُا َق ْر َو ن َعاِل ْم ‪.)1( »...‬‬
‫َو َذ َه َ‬
‫ولك‪ ،‬نمك‪ ،‬إزالر التعارض بني هيا احلدند‪ ،‬واحلدند اآخيي اليي مل ننيه‬
‫ع‪ ،‬امليش بني القبور بالنعال إِ ىما ع‪ ،‬طينق اجلم أو الرتجدح (‪.)2‬‬
‫وقد نعرتض عىل هيا بأن هيا اجلم حيتاج إىل اق نوافقه وال نوجد‪.‬‬
‫وذهب بعض العلامء إىل أن املقصوا بالنعال السبتدر املنهي عنها هي النعال‬
‫املدبوغر بالقيظ؛ ون فدها خدالء‪ ،‬وهيا ما ذ يه اخلطايب (‪ ،)3‬وأبو عبدد (‪.)5( ،)4‬‬
‫وقد اعرتض قول اخلطايب أاه نشبه أن نكون النهي عنهام ملا فدهام مي‪ ،‬اخليدالء‬
‫النعيال السيبتدر ونقيول‪ :‬إن النبيي ‪ ‬يان‬ ‫بأاه متعقب؛ ون اب‪ ،‬عمي يان نليب‬
‫نلبسها‪ ،‬وهو حدند صحدح (‪.)6‬‬
‫وأجيب عن هذا‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)90/2‬تاب اجلنائز‪ ،‬باب‪ :‬املدت نسم خفق النعال‪ ،‬ح(‪.)1338‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬التعارض يف احلدند‪ ،‬للد تور‪ :‬لطفي الزغري (ص‪.)175:‬‬
‫حممد ب‪ ،‬إبياهدم ب‪ ،‬خطاب‪ ،‬أبو سلدامن اخلطايب البستي الشافعي‪ ،‬أحد أوعدر العلم وم‪ ،‬بار اوئمر‪ ،‬ولد‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬محد ب‪ ،‬ي‬
‫سنر ‪ 319‬هي‪ ،‬م‪ ،‬أشهي مؤلفاته‪ :‬معامل السن‪ ،‬رشح سن‪ ،‬أيب ااوا‪ ،‬تويف عام ‪ 388‬هي‪ .‬ننظي‪ :‬طبقات الشافعدر الكربى‬
‫للسبكي (‪.)218/2‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬القاسم ب‪ ،‬سالم اهليو االزا اخلزاعي‪ ،‬بالوالء‪ ،‬اخلياساين البغداا ‪ ،‬أبو عبدد‪ :‬م‪ ،‬بار العلامء باحلدند‬
‫واواب والفقه‪ ،‬م‪ ،‬مؤلفاته‪ :‬غينب احلدند‪ ،‬و تاب اوموال‪ ،‬وغريمها‪ ،‬تويف سنر ‪224‬هي‪ .‬ننظي‪ :‬اوعالم‪ ،‬للزر ّل‪،‬‬
‫(‪.)176/5‬‬
‫(‪ )5‬ننظي‪ :‬معامل السن‪ ،،‬للخطايب‪ ،)317/1( ،‬غينب احلدند‪ ،‬الب‪ ،‬سالم‪.)150/2( ،‬‬
‫(‪ )6‬أخيجه البخار يف صحدحه‪ ،)73/1( ،‬تاب الوضوء‪ ،‬باب غس اليجلني يف النعلني وال نمسح عىل النعلني‪،‬‬
‫ح(‪ ،)164‬ومسلم يف صحدحه‪ ،)9/4( ،‬تاب احلج‪ ،‬باب اإلهالل م‪ ،‬حدد تنبعد الياحلر‪ ،‬ح(‪.)2875‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫النبي ‪ ‬هليه النعال يف حداته العاانر ال نمن أن ننهيى عي‪ ،‬لبسيها‬ ‫بأن لب‬
‫عند اخول املقابي(‪.)1‬‬
‫املثال اآلخر‪ :‬م‪ ،‬أوجه اجلم بني اوالر املتعارضر مي‪ ،‬حديد الظياهي قوليه‬
‫ث به اليزبري بي‪ ،‬العيوام‬ ‫ان»(‪)2‬؛ م ما َحدى َ‬ ‫ني ا ْثن َْني َو ُه َو غ ْ‬
‫َض َب ُ‬ ‫‪« :‬الَ َي ْقض َ َّ‬
‫ني َفك ٌَم َب ْ َ‬
‫حل ىي ِة‪ ،‬التي نسيقون‬ ‫رش ِ‬
‫اج ا َ‬
‫ِ‬
‫‪ :‬أن رجال م‪ ،‬اواصار خاصم الزبري عند النبي ‪ ‬يف َ‬
‫َس ِح املَا َء َن ُمي‪ ،‬فأبى علده؟ فاختصيام عنيد النبيي ‪،‬‬
‫هبا النخ ‪ ،‬فقال اواصار ‪ِ َ :‬‬
‫دم َأ ْرسدل املَ َ‬
‫داء إ َىل َجدار َ »‪ ،‬فغضيب‬ ‫دْي‪ُ ،‬ث َّ‬ ‫َ‬
‫فقال رسول اهلل ‪ ‬للزبري‪« :‬أ ْسق َيدا ُُ َب ْ ُ‬
‫اواصار ‪ ،‬فقال‪ :‬أن ان اب‪ ،‬عمتك؟ فتلون وجه رسول اهلل ‪ ،‬ثم قال‪ْ « :‬اسق َيدا‬
‫اء َفتَّى َي ْرج َا إ َىل َ‬
‫اجلدْ ر»‪ ،‬فقال اليزبري‪( :‬واهلل إين وحسيب هييه‬ ‫افبس املَ َ‬
‫ُُ َب ْ ُْي‪ُ ،‬ث َّم ْ‬

‫اآنر ازلت يف ذلك‪ :‬ﱡ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ‬

‫ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﱠ(‪.)4() )3‬‬
‫فدمك‪ ،‬اجلم بني هين‪ ،‬احلدنثني بالنظي إىل معنى النهي عي‪ ،‬القضياء وقيت‬
‫الغضب‪ ،‬وهو اخلوف م‪ ،‬احلكم بغري العدل‪ ،‬وهيا بال رنيب ال نتحقيق يف رسيول‬
‫اوحوال(‪.)5‬‬ ‫اهلل ‪‬؛ وذلك لعصمته‪ ،‬وحفظ اهلل له يف‬
‫الطريق الثاين‪ :‬الرتجيح ألفد النصني عىل اآلخر بطرق الرتجيح‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬التعارض يف احلدند‪ ،‬للزغري (ص‪.)178 :‬‬
‫(‪ )2‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)65/9‬تاب اوحكام‪ ،‬باب‪ :‬ه نقيض القايض أو نفتي وهو غضبان‪ ،‬ح(‪.)7158‬‬
‫(‪ )3‬سورة النساء‪ ،‬آنر‪.)65( :‬‬
‫(‪ )4‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)111/3‬تاب املساقاة‪ ،‬باب سكي اوهنار‪ ،‬ح(‪.)2359‬‬
‫(‪ )5‬رشح مشك اآثار‪ ،‬للطحاو (‪.)96/2‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫إن مل يمكن اجلما بني احلديثني املتعارضني‪ ،‬ومل يعلم املجتهد املتقدم منهام من‬
‫املتأخر‪ ،‬انتقل إىل الرتجيح بينهام (‪ ،)1‬فريجح أحدمها عىل اآخيي بطينيق مي‪ ،‬طيي‬
‫الرتجدح؛ فإذا تبني رجحان أحدمها عيىل اآخيي ُقيدِ م اورجيح وعمي بمقتضياه‪،‬‬
‫ونكون هيا م‪ ،‬باب البدان(‪.)2‬‬
‫وقد ذ ي اوصولدون أن تيجدح اوخبار املتعارضر عىل سبعر أوجه(‪:)3‬‬
‫الوجه األول‪ :‬الرتجدح بحسب حال الياو (‪.)4‬‬
‫الوجه الثاين‪ :‬بوقت اليوانر فريجح اليياو يف البليوع عيىل اليياو يف الصيبا ويف‬
‫البلوع‪ ،‬واملتحم وقت البلوع عىل املتحم يف الصبا أو فده أنضا‪.‬‬
‫الوجه الثالِ‪ :‬الرتجدح بكدفدر اليوانر‪.‬‬
‫الوجه الرابا‪ :‬الرتجدح بوقت وروا اخلرب‪.‬‬
‫الوجه اخلامس‪ :‬الرتجدح بحسب اللفظ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬املستصفى للغزايل (ص‪ ،)376:‬الغدد اهلام رشح مج اجلوام (ص‪ ،)669:‬التقيني والتحبري الب‪ ،‬أمري احلاج‬
‫(‪ ،)3/3‬التحبري رشح التحيني للميااو (‪ ،)4128/8‬حمارضات يف أثي القواعد اوصولدر‪ ،‬ا‪.‬عبدالقاار أبو العال‬
‫(ص‪.)152:‬‬
‫(‪ ،)375/1‬غانر السول إىل علم اوصول (ص‪ ،)157:‬أصول الفقه الب‪ ،‬مفلح‬ ‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬الكايف رشح البزوا‬
‫(‪.)1584/4‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬اإلهباج يف رشح املنهاج‪ ،‬للسبكي‪ ،)2784-2751/7( ،‬اإلحكام يف أصول اوحكام‪ ،‬لآلمد ‪،)250/4( ،‬‬
‫أصول الفقه الب‪ ،‬مفلح (‪ ،)1584/4‬تشندف املسام بجم اجلوام ‪ ،‬لتاج الدن‪ ،‬السبكي (‪ ،)497/3‬تقونم اوالر‬
‫يف أصول الفقه‪ ،‬للدبويس‪( ،‬ص‪.)341:‬‬
‫(‪ )4‬وذلك بعدة اعتبارات مبسوطر يف مظاهنا؛ وم‪ ،‬أمهها ما نّل‪ :‬أوِلا‪ :‬بكثية اليواة‪ .‬والثاين‪ :‬بقلر الوسائط وعلو اإلسناا‪.‬‬
‫والثالِ‪ :‬بفقه الياو سواء اات اليوانر باملعنى أم باللفظ‪ .‬والرابا‪ :‬بعلم الياو بالعيبدر؛ ى‬
‫ون العامل هبا نمكنه‬
‫أتم‪ ،‬فدقدم روانر‬ ‫التحفظ ع‪ ،‬مواق الزل فكان الوثو بيوانته أ رب‪ .‬واخلامس‪ :‬اوفضلدر ى‬
‫ون الوثو نقول اوعلم ي‬
‫اخللفاء اوربعر عىل روانر غريهم‪ .‬ننظي‪ :‬اإلهباج يف رشح املنهاج‪ ،‬للسبكي‪.)2784-2751/7( ،‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫الوجه السادس‪ :‬الرتجدح باحلكم‪.‬‬
‫الوجه السابا‪ :‬الرتجدح بعم أ ثي السلف‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ال َّتعرف عىل ما إذا كان النص النبوي ناسخ ًا أو منسوخ ًا‪:‬‬
‫م‪ ،‬ضوابط فهم احلدند النبو التعيف عىل ما إذا ان النص النبو ااسخا‬
‫أو منسوخا (‪ .)1‬وقد عقد علامء أصول الفقه بابا خاصا يف تبهم للنسخ‪ ،‬نعييف منيه‬
‫ااسخ احلدند ومنسوخه‪ ،‬ونبحد بيه عي‪ ،‬اوحاانيد املتعارضير التيي ال نمكي‪،‬‬
‫التوفدق بدنها فدحكم عىل املتقدم منها بأاه منسوخ وعىل املتأخي منها بأاه ااسخ(‪.)2‬‬
‫وقد وض علامء اوصول رشوطا للنسخ اتفقوا عيىل بعضيها‪ ،‬واختلفيوا يف‬
‫البعض اآخي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬الرشوط التي اتفق فيها األصوليون‪:‬‬
‫فكام رشع ًيا ال عقل ًيا‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن يكون املنسوخ ً‬
‫وهيا نعني أن حم النسخ هو احلكم الرشعي الفيعي اليي مل نلحقيه تأبديد‬
‫وال تأقدت‪ ،‬وذلك مث سائي اوحكام التكلدفدر م‪ ،‬الوجوب والندب وغريها‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬جاء النسخ يف اللغر بمعندني‪ :‬األول‪ :‬النق والتحون ‪ ،‬ومنه قوله‪ :‬اسخت الكتاب‪ ،‬أ ‪ :‬اقلته‪ ،‬ومنه أنضا التناسخ يف‬
‫ت الشم الظ ‪ ،‬أ ‪ :‬أزالته‬ ‫َسخ ِ‬
‫املوارند‪ ،‬فإاه اق املرياث م‪ ،‬وارث إىل آخي‪ .‬والثاين‪ :‬اإلبطال واإلُالة‪ ،‬ومنه‪ :‬ا َ‬
‫ورفعته‪ ،‬وأ ثي العلامء عىل أن النسخ حقدقر يف اإلزالر واإلبطال‪ ،‬جماز يف النق والتحون ‪ ،‬وقد غري ذلك‪ .‬نياج ‪:‬‬
‫املعجم الوسدط‪ )917/2( ،‬مااة‪( :‬اسخ)‪ ،‬املصباح املنري‪ ،‬للفدومي‪ )602/2( ،‬وما بعدها‪ ،‬مااة‪( :‬اسخ)‪.‬‬
‫والنسخ عيفه اوصولدون بتعينفات ثرية‪ ،‬م‪ ،‬أشهيها‪ :‬رف احلكم الرشعي بدلد رشعي متأخي‪ .‬ننظي‪ :‬رشح خمترص‬
‫املنتهى اوصويل (‪ ،)205/3‬رشح الكو ب املنري (‪ ،)528/3‬الوجدز يف أصول الفقه اإلسالمي (‪.)226 -225/2‬‬
‫(‪ )2‬م‪ ،‬ضوابط فهم السنر النبونر «مج اليوانات يف املوضوع الواحد وفقهها»‪ ،‬ومحد فكري (ص‪.)6 :‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫وأما اوحكام العقلدر واالعتقاانير مثي وحداادير اهلل ووجيوب اإلنيامن بيه‬
‫فلدست حمال للنسخ‪ ،‬ومثلها اوحكام احلسدر إحيا النار‪ ،‬و يا اوحكام املؤبيدة‬
‫بالنص أو بداللر النص‪.‬‬
‫فأما اوحكام املؤبدة بالنص م‪ ،‬سنر النبي ‪ ‬فمنها‪( :‬أن اجلهاا م ُ ِ إميام‬
‫اخل ْ ُْي َم ْع ُقو ٌد بن ََواِص َ‬
‫اخل ْيل إ َىل َي ْوم الق َي َامة»(‪.)2‬‬ ‫إىل نوم القدامر) (‪)1‬؛ لقوله ‪َ « :‬‬

‫وأنضا اوحكام املؤقتر بوقت ال تكيون حميال للنسيخ قبي متيام وقتهيا؛ ون‬
‫النسخ قب متام الوقت‪ ،‬بداء وجه ‪ ،‬ومها حماالن عىل اهلل تبارك وتعاىل؛ مثال ذليك‬

‫قول اهلل تعاىل‪:‬ﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇﱠ (‪.)3‬‬


‫وعلده فإن اوخبار التي تتضم‪ ،‬حكام رشعدا تكون حمال للنسخ باعتبار ميا‬
‫تتضمنه م‪ ،‬حكم رشعي‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬أن يكون الدليل الددال عدىل ارتفداو احلكدم رشع ًيدا؛ فارتفياع احلكيم‬
‫اسخا‪.‬‬ ‫بموت املكلف لد‬
‫ً‬
‫منفصال غْي متصل‪ ،‬واملقصيوا بيه الرتاخيي بيني الناسيخ‬ ‫الثالِ‪ :‬أن يكون‬
‫واملنسوخ م‪ ،‬احلدند‪ ،‬بحدد ال نكون وقت ازول الناسخ واملنسوخ واحدا‪.‬‬
‫الرابا‪ :‬أن يكون اجلما بني الناسخ واملنسوخ غْي ممكدن‪ ،‬وذليك بيأن نكوايا‬
‫متضاان‪ ،،‬وال نمك‪ ،‬اجلم بدنهام بأ وجه م‪ ،‬الوجوه(‪.)4‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬قاله اإلمام أمحد ب‪ ،‬حنب ‪ :‬م‪ ،‬فقه هيا احلدند‪ .‬ننظي‪ :‬سن‪ ،‬الرتمي ت بشار (‪.)254/3‬‬
‫(‪ )2‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)207/4‬تاب املناقب‪ ،‬باب سؤال املرش ني أن نيهيم النبي ‪‬آنر ‪ ،...‬ح(‪.)3643‬‬
‫(‪ )3‬سورة البقية‪ ،‬اآنر‪.)187( :‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬الناسخ واملنسوخ يف القيآن الكينم‪ ،‬للمعافي (‪.)1/2‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫اخلامس‪ :‬أن يكون اخلطاب املرفوو فكمه مقيددً ا بوقت معني يقتيض دخولده‬
‫دم ُس‪َ ،‬وال‬ ‫ُوال احلكم‪ .‬مثاله‪ :‬قول النبي ‪َ « :‬ال َصال َة َب ْعدَ الص ْبح َفتَّى َت ْط ُل َا َّ‬
‫الش ْ‬
‫َصال َة َب ْعدَ ا ْل َع ْْص َفتَّى َتغ ُْر َب َّ‬
‫الش ْم ُس»(‪.)1‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬الرشوط التي اختلف فيها األصوليون‪ ،‬ومن أمهها‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن يكون النسخ ببدل مساو أو بأخف منه‪ ،‬وهيا النوع متفق علده بيني‬
‫العلامء؛ فالقائلون بجواز النسخ اتفقوا عىل جواز النسخ ببدل أخيف‪ ،‬مثي ‪ :‬اسيخ‬
‫بعد النوم يف لدلر رمضان ببدل حله‪ ،‬وهو اوخف‪.‬‬ ‫حتينم او‬
‫وببدل مساو؛ مث ‪ :‬اسخ وجوب التوجه إىل بدت املقيدس بوجيوب التوجيه‬
‫إىل الكعبر‪.‬‬
‫واختلفوا يف جواز النسخ ببدل أثق ؛ فيهب اجلمهور إىل جوازه‪ ،‬وذهب بعيض‬
‫(‪)2‬‬
‫الشافعدر إىل عدم جوازه‬
‫متأخرا عن املنسوخ بزمن يمكن معه االمتثال للعمل‬
‫ً‬ ‫الثاين‪ :‬أن يكون الناسخ‬
‫(‪)1‬‬
‫املنسوخ‪ ،‬وهو رأ مجهور املعتزلر‪ ،‬وبعض احلنابلير‪ ،‬والكيخيي (‪ ،)3‬واجلصياص‬
‫وغريهم‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وصححه حم ِققو املسند‪.‬‬
‫ى‬ ‫(‪ )1‬أخيجه اإلمام أمحد يف مسنده ‪ -‬ط اليسالر (‪ ،)281/1‬ح(‪،)130‬‬
‫(‪ )2‬بدان املخترص رشح خمترص اب‪ ،‬احلاجب لألصفهاين (‪.)523/2‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬أبو احلس‪ ،،‬عبدد اهلل ب‪ ،‬حسني الكيخي ‪ -‬اسبر إىل يخ البرصة ‪ -‬احلنفي‪ ،‬م‪ ،‬مؤلفاته‪ :‬اجلام الكبري يف فيوع‬
‫احلنفدر‪ ،‬واجلام الصغري‪ ،‬واملخترص‪ ،‬وغريها‪ .‬توىف سنر (‪340‬هي)‪ .‬ننظي تيمجته يف‪ :‬اجلواهي املضدر يف طبقات احلنفدر‪،‬‬
‫ويب الوفاء القييش‪ ،)494-493/2( ،‬والبدانر والنهانر‪ ،‬الب‪ ،‬ثري‪ ،)210-209/15( ،‬و شف الظنون‪ ،‬حلاجي‬
‫خلدفر‪.)1634/2( ،)570/1( ،‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫وأما مجهور الفقهاء فإهنم ال نيون ذلك‪ ،‬ب نقولون بجواز اسخ الفعي قبي‬
‫التمكني م‪ ،‬االمتثال للعم باملنسوخ‪ ،‬فدجوز أن نقول الشيارع ميثال يف رمضيان‪:‬‬
‫(حجوا يف هيه السنر)‪ ،‬ثم نقول قب ابتداء احلج‪( :‬ال حتجوا)‪.‬‬
‫وتوضيح ذلك باملثال‪:‬‬

‫قييييال اهلل تعيييياىل‪ :‬ﱡﭐ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ‬

‫ﲸ ﲺ ﲻ ﲼ ﱠ (‪.)2‬‬
‫ﲹ‬ ‫ﲵﲶﲷ‬

‫فاجلمهور‪ :‬نيى جواز اسخ وجوب الوصدر املي ورة يف اآنر بعيد العليم بيه‬
‫وقب وفاة أحد املكلفني‪.‬‬
‫أما املعتزلة‪ :‬فريون استحالر اسخ وجوب الوصدر قب وفاة أحد م‪ ،‬املكلفني‬
‫ومتكنه م‪ ،‬الوصدر(‪.)3‬‬
‫ً‬
‫معادال للمنسوخ مل الثبوت والداللدة‪ ،‬أو أن يكدون‬ ‫الثالِ‪ :‬أن يكون الناسخ‬
‫الناسخ أقوى منه مل ذلك‪.‬‬
‫الرابا‪ :‬أن يكون الناسخ م ً‬
‫قابال للمنسوخ كدام يقابدل األمدر النهدي واملوسدا‬
‫للمضيق‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬أمحد ب‪ ،‬عىل أبو بكي الياز املعيوف باجلصاص‪ ،‬ولد سنر (‪ ،)305‬وسك‪ ،‬ببغداا‪ ،‬وااتهت إلده رئاسر احلنفدر‪،‬‬
‫تفقه عىل الكيخي‪ ،‬و ان عىل طينق م‪ ،‬الزهد والورع‪ .‬تويف ببغداا سنر (‪ .)370‬ننظي تيمجته يف‪ :‬اجلواهي املضدئر يف‬
‫طبقات احلنفدر‪ ،)224-220/1( ،‬شيرات اليهب‪ ،‬الب‪ ،‬العاما (‪ ،)377/4‬أبجد العلوم‪ ،‬للقنوجي (‪.)117/3‬‬
‫(‪ )2‬سورة البقية‪ ،‬آنر‪.)180( :‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬أصول البزاو (ص‪ ،)220:‬أصول الرسخيس‪ ،)63/2( ،‬إرشاا الفحول (‪ ،)56/2‬تارنخ الترشن اإلسالمي‪،‬‬
‫للد تور‪ :‬عبد الفتاح حسدني الشدخ (ص‪.)54:‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫اخلامس‪ :‬أن يكون الناسخ واملنسوخ دليلني قطعيني؛ فال جيوز اسيخ اآحياا‬
‫باآحاا‪ .‬ونيى اجلمهور م‪ ،‬الفقهاء جواز اسخ اآحاا باآحاا(‪.)1‬‬
‫هيا وقد ذ ي اوصولدون أاه إذا تعارض اصان قاطعان فلم نعلم أهيام ااسيخ‬
‫لصاحبه فالوقوف عىل الناسخ م‪ ،‬املنسوخ منهام نكون بطي ‪ ،‬م‪ ،‬أمهها‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬أن نكون يف لفيظ أحيدمها ميا نيدل عيىل اسيخ اآخيي؛ قيول النبيي‬
‫َدْي َأ ْن َال‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْت ََن َ ْي ُتك ُْم َعن ْاأل ْرش َبة مل ُظ ُدروف ْاأل َدم‪َ ،‬ف ْ َ‬
‫دارش ُبوا مل كُدل و َعداء غ ْ َ‬ ‫‪ُ «:‬كن ُ‬

‫تَْ‬
‫َرش ُبوا ُم ْسك ًرا»(‪)2‬؛ وغريها مما ورا بنحو‪ :‬نت هندتكم ع‪ ،‬يا فافعلوه (‪.)3‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬أن نعلم التارنخ فدهام؛ وقد تق معيفر ذلك بأن جتتم اومر عيىل اسيخ‬
‫بنسيخ؛ مثي تيأخي اليياو يف‬ ‫أحدمها‪ .‬وما سوى هيا مما نظي‪ ،‬أايه اسيخ فليد‬
‫اإلسالم‪ ،‬وتأخيه يف الس‪ ،،‬أو ااقطاع صحبته(‪.)4‬‬
‫ثالث د ًا‪ :‬أن نرصييح الصييحايب بالنسييخ؛ ون الصييحابر نعلمييون متييى قدلييت‬
‫اوحااند‪.‬‬

‫َان آخ َر ْاألَ ْم َر ْين م ْ‬


‫دن‬ ‫وم ىثلوا هليا بام أخيجه أبو ااوا يف سننه ع‪ ،‬جابي ‪« :‬ك َ‬
‫دار» (‪ .)5‬فهييو ااسييخ لقييول النبيي ‪:‬‬ ‫َر ُسددول اهلل ‪َ ‬تد ْدر ُ ا ْل ُو ُضددوء ممَّددا َغد َّ َ‬
‫دْيت النَّد ُ‬
‫«ت ََو َّض ُؤوا ممَّا َم َّست النَّ ُار»(‪.)1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬الناسخ واملنسوخ يف القيآن الكينم‪ ،‬للقايض أيب بكي ب‪ ،‬العييب املعافي ‪.)1/2( ،‬‬
‫(‪ )2‬أخيجه مسلم يف صحدحه (‪ ،)1585/3‬تاب اورشبر‪ ،‬باب النهي ع‪ ،‬االاتباذ يف املزفت والدباء واحلنتم والنقري‪ ،‬وبدان‬
‫أاه منسوخ‪ ،‬وأاه الدوم حالل ما مل نرص مسكيا‪ ،‬ح(‪.)1999‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬املخترص يف أصول الفقه للبعّل (ص‪.)141:‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬أصول الرسخيس‪ ،)12/2( ،‬الرضور يف أصول الفقه (ص‪.)46 :‬‬
‫(‪ )5‬أخيجه أبو ااوا يف سننه‪ ،)75/1( ،‬تاب الطهارة‪ ،‬باب يف تيك الوضوء مما مست النار‪ ،‬ح(‪ ،)192‬وصححه اولباين‪.‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫وأما اسخ القيآن والسنر املتواتية بأخبار اآحاا فإاه ال جيوز رشعا وجييوز‬
‫عقال؛ وهو قول أ ثي العلامء‪ .‬وقال بعض أه الظاهي وجيوز رشعا أنضا(‪.)2‬‬
‫املطلب الثالِ‪ :‬االسرتشاد باملقاصد الرشعية مل فهم النص النبوي وعدم حتكيمها فيه‪:‬‬
‫ُ‬
‫راسخ اوساس‪ ،‬نؤ د هييا قيول‬ ‫ثابت اور ان‪،‬‬
‫إن علم املقاصد علم اقدق‪ُ ،‬‬
‫اوع اقديق مي‪ ،‬أايواع العليم‪...‬‬ ‫اب‪ ،‬عاشور(‪- )3‬رمحه اهلل‪( :-‬معيفر مقاصد الرشنعر ٌ‬
‫وحق ِ‬
‫العامل َف ْهم املقاصد‪ ،‬والعلامء يف ذلك متفاوتون عىل َقدْ ر القيائح وال ُفهوم)(‪.)4‬‬ ‫َ‬
‫واالسرتشاا باملقاصيد الرشيعدر أميي البيد منيه يف فهيم النصيوص النبونير‬
‫والوقوف عىل مياا النبي ‪ ‬م‪ ،‬أواميه واواهديه‪ ،‬وبييلك ننصيلح أميي العبياا يف‬
‫املعاش واملعاا؛ ليلك قال شدخ اإلسالم ابي‪ ،‬تدمدير(‪- )5‬رمحيه اهلل‪ :-‬عي‪ ،‬املقاصيد‬
‫الرشعدر بأهنا‪( :‬هي ِ‬
‫احل َكم التي أرااها اهلل م‪ ،‬أواميه واواهديه؛ لتحقديق عبوانتيه‪،‬‬
‫وإصالح العباا يف املعاش واملعاا)(‪.)6‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬أخيجه البخار يف صحدحه بمعناه (‪ ،)86/1‬تاب الوضوء‪ ،‬باب م‪ ،‬مضمض م‪ ،‬السونق ومل نتوضأ‪ ،‬ح(‪،)207‬‬
‫وأخيجه مسلم يف صحدحه بلفظه (‪ ،)272/1‬تاب احلدض‪ ،‬باب الوضوء مما مست النار‪ ،‬ح(‪.)352‬‬
‫(‪ )2‬التمهدد يف أصول الفقه‪ ،‬للكلوذاين (‪.)382-381/2‬‬
‫وشدخ جام الزنتوار‪ ،‬وهو م‪ ،‬أعضاء املجمعني العيبدني يف‬ ‫املفتني املالكدني بتوا‬ ‫(‪ )3‬هو‪ :‬حممد الطاهي ب‪ ،‬عاشور‪ ،‬رئد‬
‫امشق والقاهية‪ ،‬م‪ ،‬مصنف اته‪ :‬مقاصد الرشنعر اإلسالمدر‪ ،‬والتحيني والتنوني يف تفسري القيآن‪ ،‬تويف سنر (‪1973‬م)‪.‬‬
‫ننظي‪ :‬شجية النور الز در (ص‪)392 :‬؛ اوعالم (‪.)174/6‬‬
‫(‪ )4‬مقاصد الرشنعر اإلسالمدر‪ ،‬الب‪ ،‬عاشور (‪.)51/3‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬أبو العباس‪ ،‬تقي الدن‪ ،‬أمحد ب‪ ،‬عبد احللدم احلياين الدمشقي احلنبّل‪ ،‬ولد يف حيان سنر (‪661‬هي)‪ ،‬وحتول به أبوه‬
‫إىل امشق فنبغ واشتهي‪ ،‬م‪ ،‬مصنفاته‪ :‬اقتضاء الرصاط املستقدم‪ ،‬فتاوى اب‪ ،‬تدمدر‪ ،‬وغريمها‪ .‬مات سنر (‪728‬هي)‪.‬‬
‫ننظي‪ :‬اوعالم‪ ،‬للزر ّل (‪ ،)144/1‬شيرات اليهب (‪ ،)143-142/8‬ذنول العرب‪.)84/4( ،‬‬
‫(‪ )6‬مقاصد الرشنعر اإلسالمدر عند اب‪ ،‬تدمدر‪ ،‬للبدو (ص‪.)54:‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫وال نمك‪ ،‬أن نتصور فهم احلدند النبو عىل املعنيى الصيحدح إال يف ضيوء‬
‫مقاصد الرشنعر اإلسالمدر‪ ،‬فالبد م‪ ،‬مياعاة الغانر التي راعاها الشيارع يف ترشنعه‬
‫حتى ُنفهم احلدند النبو ‪ ،‬وهليا شدا العلامء قدنام وحدنثا عيىل رضورة أن تفهيم‬
‫النصوص اجلزئدر يف ضوء املقاصد التي جاءت هبا الرشنعر اإلسالمدر‪.‬‬
‫وعىل هيا فإن إمهال مقاصد الرشنعر والتمسك بحيفدر النص النبو أحداايا‬
‫ال نكون تنفديا ليوح السنر ومقصواها‪ ،‬بي نكيون مضيااا هليا‪ ،‬وإن يان ظياهيه‬
‫التمسك بالسنر(‪.)1‬‬
‫حدد مدح اهلل أه االستنباط ووصفهم بأهنم أه العلم‪ ،‬فهم َن ِصي ُلون مي‪،‬‬
‫فهم احلدند والنص إىل معيفر املقاصد والعل واملعاين املقصواة منها‪ ،‬وإاام نصي‬
‫إىل االستنباط م‪ ،‬عيف العل واملعاين ومقاصد املتكلم‪ ،‬واهلل سبحااه َذ ىم َم ْ‪ ،‬سيم‬
‫ظاهيا جمياا فأذاعه وأفشاه‪ ،‬ومحد َم ِ‪ ،‬استنبط م‪ ،‬أويل العلم حقدقته ومعناه(‪.)2‬‬
‫ليلك عم الصحابر ‪-‬رضوان اهلل علدهم أمجعني‪ -‬بفهم احلدند النبو يف‬
‫ضوء املقاصد ومل ننظيوا إىل القوالب واولفاظ وفقط‪ ،‬وهليا مدحهم اهلل سبحااه‬

‫وتعياىل بقوليه‪ :‬ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ‬

‫ﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎ ﱏﱐﱑﱒﱓ‬

‫ﱖ ﱘ ﱙ ﱚ ﱠ (‪.)3‬‬
‫ﱗ‬ ‫ﱔﱕ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬دف اتعام م السنر‪ ،‬للقيضاو (ص‪.)135:‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬إعالم املوقعني ع‪ ،‬رب العاملني (‪ ،)397/2‬الفهم اجلزئي للنصوص النبونر‪ ،‬والغلو يف إعامل املقاصد‪ ،‬بحد‬
‫للد تور‪ :‬خالد ب‪ ،‬منصور الدرن ‪( ،‬ص‪ ،)6-5 :‬شارك به يف ادوة فهم السنر النبونر‪ ،‬املنعقدة يف اليناض نوم‬
‫املوافق (‪1430/6/4‬هي)‪ ،‬املحور الثاين‪ :‬اإلشكاالت املعارصة يف فهم السنر الضوابط واإلشكاالت‪.‬‬ ‫اخلمد‬
‫(‪ )3‬سورة التوبر‪ ،‬آنر‪.)100( :‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫وهليا جاء يف السنر ما ندل عىل الثناء يف فهم وفقه ومنهج الفيارو عميي بي‪،‬‬
‫اخلطاب ‪ ‬يف فهم احلدند النبو يف ضوء مقاصد الرشنعر اإلسيالمدر(‪ ،)1‬واوميي‬
‫باتباعه يف حدند‪« :‬ا ْقتَدُ وا بال َّل َذ ْين م ْن َب ْعدي َأِب َبكْر‪َ ،‬و ُع َم َر» (‪.)2‬‬
‫اات يف زم‪ ،‬عمي ب‪ ،‬اخلطياب ‪‬‬ ‫وم‪ ،‬الشواهد عىل ذلك أن ضوال اإلب‬
‫إبال ُم ْي َس َلر َتنَات َُج‪ ،‬ال نمسها أحد‪ ،‬حتى إذا ان م‪ ،‬زم‪ ،‬عيثامن بي‪ ،‬عفيان ‪ ‬أميي‬
‫بمعيفتها‪ ،‬وتعينفها‪ ،‬ثم تباع‪ ،‬فإذا جاء صاحبها أعطيي ثمنهيا (‪)3‬؛ حديد اجتهيد يف‬
‫شأهنا‪ ،‬م أاه ورا اص م‪ ،‬النبي ‪ ‬يف ضالر اإلب حني سيئ عنهيا َو َمت َ ىع َيي َو ْج ُهي ُه‬
‫داء‪َ ،‬وت َْأكُد ُل َّ‬
‫الشد َج َر‪َ ،‬د ْع َهدا‬ ‫ك َو َِلا‪َ ،‬م َع َها س َقاؤُ َها َوف َذاؤُ َها تَر ُد املَ َ‬
‫‪َ ،‬و َق َال‪َ « :‬ما َل َ‬
‫َفتَّى ََيدَ َها َر َهبا» (‪.)4‬‬
‫وقد أمياا باتباع اخللفاء الياشدن‪ ،‬املهدنني الين‪ ،‬فهميوا اصيوص السينر يف‬
‫ضوء املقاصد الرشعدر‪.‬‬
‫وم‪ ،‬هنا جيب عىل املكلف جتنب اجلموا عىل املنقوالت اون إمعان النظيي يف‬
‫املعاين واملقاصد والغانات‪ ،‬فاوحكام ما هي إال وسائ رشعت لتحقدق الغانيات‪،‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫املوافق (‪1430/6/4‬هي)‪ ،‬املحور الثاين‪ :‬اإلشكاالت‬ ‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬ادوة فهم السنر النبونر‪ ،‬املنعقدة يف اليناض نوم اخلمد‬
‫املعارصة يف فهم السنر الضوابط واإلشكاالت‪ ،‬الفهم اجلزئي للنصوص النبونر‪ ،‬والغلو يف إعامل املقاصد‪ ،‬وهو بحد‬
‫للد تور‪ :‬خالد ب‪ ،‬منصور الدرن ‪( ،‬ص‪.)10 :‬‬
‫(‪ )2‬أخيجه اإلمام مالك يف املوطأ ‪ -‬روانر حممد ب‪ ،‬احلس‪ ،‬الشدباين (ص‪ ،)303:‬ح(‪.)850‬‬
‫(‪ )3‬أخيجه البدهقي يف الكربى‪ ،)212/5( ،‬تاب ا حلج‪ ،‬باب ما للمحيم قتله م‪ ،‬اواب الرب ىف احل واحليم‪ .‬واحلا م يف‬
‫املستدرك عىل الصحدحني‪ ،)79/3( ،‬ح(‪ ،)4452‬تاب معيفر الصحابر ريض اهلل تعاىل عنهم‪ ،‬وصححه اليهبي‪.‬‬
‫والرتمي يف سننه‪ ،)609/5( ،‬تاب املناقب‪ ،‬باب يف مناقب أيب بكي و عمي ريض اهلل عنهام لدهام‪ ،‬ح(‪.)3662‬‬
‫ٌ‬
‫حدند حس‪.)،‬‬ ‫وقال‪( :‬هيا‬
‫(‪ )4‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)127/3‬تاب يف اللقطر‪ ،‬باب م‪ ،‬عيف اللقطر ومل ندفعها إىل السلطان‪ ،‬ح(‪.)2438‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫الوقت جيب عدم إمهال اولفاظ ومدلوالتا‪ ،‬ب جيب التوسط بني اعتبيار‬ ‫ويف اف‬
‫املعاين واملباين‪ ،‬فال نطغى أحدمها عىل اآخي‪.‬‬
‫وهيا ما قيره اإلمام الشاطبي‪ ،‬حدد أوجب العم باملباين واملقاصد يف فهيم‬
‫النص‪ ،‬وبني أن هيا هو الي علده أ ثي العلامء‪ ،‬فقال‪( :‬وهو الي َأ ىمه أ ثي العليامء‬
‫الياسخني)(‪.)1‬‬
‫وهيا هو املنهج السدند يف فهم النصوص والوقوف عىل اوحكام(‪.)2‬‬
‫وقد قامت اوالر عىل اعتبار املباين واملقاصد يف فهم النص‪ ،‬منها ما نّل‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪( :‬أاه ثريا ما نظهي لنا بباائ الييأ لألميي أو النهيي معنيى مصيلحي‪،‬‬
‫اومي بخالف ذلك‪ ،‬نبدنه اص آخي نعارضه؛ فال بيد مي‪ ،‬اليجيوع‬ ‫ونكون يف اف‬
‫إىل ذلك النص‪ ،‬اون اعتبار ذلك املعنى) (‪.)3‬‬
‫نفهم م‪ ،‬هيا أن اولفاظ هي التيي تضيبط املعياين‪ ،‬فيال نصيح إلغاؤهيا وال‬
‫إمهاهلا‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬رضورة النظي إىل املعاين ال إىل اولفاظ وظواهيهيا فقيط‪ ،‬وقيد جياءت‬
‫النصوص الرشعدر بمعان ثرية غري التي تفددها ألفاظها‪ ،‬منها ما روتيه أم امليؤمنني‬
‫عائشيير ‪-‬ريض اهلل عنهييا‪ -‬أن النبييي ‪ ‬سييئ ‪ :‬أ اوعييامل أحييب إىل اهلل؟ قييال‪:‬‬
‫« َأ ْد َو ُم َها َوإ ْن َق َّل»‪ ،‬وقال‪« :‬ا ْك َل ُفوا م َن األَ ْع َامل َما تُطي ُق َ‬
‫ون»(‪.)4‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬املوافقات‪ ،‬للشاطبي (‪.)134/3‬‬
‫(‪)2‬ننظي‪ :‬قواعد املقاصد عند اإلمام الشاطبي‪ ،‬للكدالين‪( ،‬ص‪.)254-253 :‬‬
‫(‪ )3‬املوافقات‪ ،‬للشاطبي‪.)410/3( ،‬‬
‫(‪ )4‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)98/8‬تاب اليقا ‪ ،‬باب القصد واملداومر عىل العم ‪ ،‬ح(‪.)6465‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫املقصوا م‪ ،‬هيا التقلدي مي‪ ،‬العبيااة‪ ،‬أو تييك اليدوام علدهيا‪ ،‬وإايام‬ ‫فلد‬
‫املقصوا اليفق باملكلف خشدر املشقر والعنت أو االاقطاع ع‪ ،‬العبااة(‪.)1‬‬
‫ومنها أنضا‪ :‬قوله ‪َ « :‬ال َصا َم َم ْن َصا َم ْاألَ َبدَ »(‪.)2‬‬
‫فمقصوا النبي ‪ ‬هنا اليفق باملكلف أن ندخ فدام ال طاقر له به (‪ ،)3‬ولييلك‬
‫ان النبي ‪ ‬نصوم ونرسا يف الصوم حتى نقال‪ :‬ال نفطي‪ ،‬ونفطيي حتيى نقيال‪ :‬ال‬
‫نصوم‪ ،‬وقد جاء ع‪ ،‬السلف الصالح أهنيم يااوا نواصيلون مي علمهيم بيالنهي؛‬
‫وهنم فهموا أن مفهوم الكالم اليفق واليمحر‪ ،‬ال عدم الصوم وال التقلد منه‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬قدام اوالر عىل اعتبار املصالح رشعيا‪ ،‬ومعليوم أن اوواميي والنيواهي‬
‫مشتملر عىل هيه املصالح‪ ،‬وتيك اعتبارها فده خمالفر ومي الشارع‪ ،‬وهيا ال جيوز(‪.)4‬‬
‫رابع ًا‪ :‬أن النبي ‪ ‬هنى ع‪ ،‬أشداء وأمي بأشيداء‪ ،‬وأطليق القيول فدهيا إطالقيا‬
‫ي اإلطيال اليي‬ ‫لدحملها املكلف يف افسه ويف غريه عىل التوسط‪ ،‬ال عيىل مقت‬
‫نقتضده لفظ اومي والنهي‪.‬‬
‫فقد جاء اومي بمكارم اوخال وسائي اومور املطلقر‪ ،‬والنهي ع‪ ،‬مسياوئ‬
‫اوخال وسائي املناهي املطلقر‪ ،‬واملكلف جع له النظي فدهيا بحسيب ميا نقتضيده‬
‫حاله‪ ،‬ومث ذلك ال نتأتى م احلم عىل الظاهي جمياا م‪ ،‬االلتفات إىل املعاين(‪.)1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬املوافقات‪ ،‬للشاطبي (‪.)413/3‬‬
‫وصححه حم ِققو املسند‪.‬‬
‫ى‬ ‫(‪ )2‬أخيجه أمحد مسنده ‪ -‬ط اليسالر (‪ ،)378 /11‬ح(‪،)6766‬‬
‫(‪ )3‬هناك أح ااند ثرية يف تب السن‪ ،‬تفدد هيا املعنى فقد أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)697/2‬تاب الصوم‪ ،‬باب‬
‫صوم الدهي‪ ،‬ح(‪ ،)1875‬ومسلم يف صحدحه‪ ،)162/3( ،‬تاب الصدام‪ ،‬باب النهى ع‪ ،‬صوم الدهي مل‪ ،‬ترضر به أو‬
‫فوت به حقا أو مل نفطي العددن‪ ،‬والترشنق وبدان تفضد صوم نوم وإفطار نوم‪ ،‬ح(‪.)2786‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬املوافقات‪ ،‬للشاطبي (‪.)415/3‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫ثري مما هيو‬ ‫جميا الصدغر امتن علدنا بد‬ ‫قال الشاطبي‪( :‬وإذا أخياا بمقت‬
‫جائز بدعه ورشاؤه؛ بد اجلوز واللوز والقسط يف قرشها‪ ،‬وبد اخلشبر واملغدبات‬
‫يف اورض)(‪.)2‬‬
‫اخلص م‪ ،‬هيا إىل أن إمهال املقاصد واملعاين يف فهم النص النبو نيؤا إىل‬
‫إصدار أحكام جتايف روح الرشنعر ومقاصدها‪.‬‬
‫والبد م‪ ،‬التنبده هنا إىل أن االسرتشاا باملقاصد‪ ،‬واعتبارها يف فهم احليدند‪،‬‬
‫أو يف اصوص الوحدني معا‪ ،‬حيتاج إىل ضبط وإحكام صاارن‪ ،‬م‪ ،‬مؤه الستعامل‬
‫نتوجه فده النظي املقاصد إىل إعامل النص الرشعي إعامال صحدحا؛‬
‫املقاصد؛ حتى ى‬
‫إذ نقول اإلمام الشاطبي‪( :‬فإذا بلغ اإلاسان مبلغا‪ ،‬فهم ع‪ ،‬الشيارع فديه قصيده يف‬
‫وصيف هيو‬
‫ٌ‬ ‫باب م‪ ،‬أبواهبا فقد حص ليه‬ ‫مسألر م‪ ،‬مسائ الرشنعر‪ ،‬ويف‬
‫السبب يف تنزله منزلر اخللدفر للنبي ‪ ‬يف التعلدم والفتدا واحلكم بام أراه اهلل) (‪.)3‬‬
‫املطلب الرابا‪ :‬مراعاة السياق مل فهم احلديِ النبوي‪:‬‬
‫م‪ ،‬ضوابط فهم احلدند النبو الرشنف مياعاة السدا ؛ وهو ميأخوذ مي‪،‬‬
‫مااة سو ‪ ،‬وقد جاءت هيه املااة يف تب اللغر بمعان متقاربر‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬املوافقات‪ ،‬للشاطبي (‪ ،)416/3‬قواعد املقاصد عند اإلمام الشاطبي‪ ،‬للكدالين (ص‪ ،)254-253:‬علم املقاصد‬
‫الرشعدر‪ ،‬للخاامي‪( ،‬ص‪ ،)51:‬اظينر املقاصد عند اإلمام الشاطبي‪ ،‬للينسوين‪( ،‬ص‪ ،)299:‬اظينر املقاصد عند‬
‫اإلمام حممد الطاهي ب‪ ،‬عاشور‪ ،‬تألدف‪ :‬إسامعد حسنى‪( ،‬ص‪ ،)305:‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )2‬املوافقات‪ ،‬للشاطبي (‪.)418-417/3‬‬
‫(‪ )3‬املوافقات للشاطبي (‪.)43/5‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫قال اب‪ ،‬فارس(‪ :)1‬السني والواو والقاف أص واحد‪ ،‬وهيو حيدو الشيييء‪.‬‬
‫ونسمى املهي سداقا‪ ،‬والسدقر‪ :‬ما استدق م‪ ،‬الدواب‪ ،‬والسونق؛ الاسدابه يف احلليق‬
‫بال مضغ (‪.)2‬‬
‫ام جاء يف املعجم الوسدط‪« :‬سيدا الكيالم تتابعيه وأسيلوبه اليي جييي‬
‫علده»(‪.)3‬‬
‫وعىل ذلك إذا تعدات معاين الكلمر‪ ،‬تعدا احتامالت املقصيوا منهيا‪ .‬ومي‪ ،‬ثيم‬
‫نتعدا املعنى‪ .‬ونقوم السدا ووض الكلمر يف موقعها ااخ الرت دب اللغو بتحدند‬
‫االلر الكلمر حتدندا اقدقا (‪.)4‬‬
‫أميي البيد منيه يف فهيم‬
‫ومما ال شك فده أن إاراك الكالم يف سدا املوضوع فديه ٌ‬
‫النص عموما واحلدند النبو خصوصا‪ ،‬وعدم فهم احلدند النبو م‪ ،‬خالل سداقه‬
‫نؤا إىل اختالل يف الفهم؛ فهييا عيد بي‪ ،‬حياتم الطيائي ‪ ‬ملىيا ازليت هييه اآنير‬

‫الكينميير‪ :‬ﱡﭐ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ‬
‫ﱮﱠ (‪ )5‬عمد إىل عقالني‪ ،‬أحدمها أسوا‪ ،‬واآخي أبدض‪ ،‬فجعلهام حتت ِوس ِ‬
‫ااه‪ ،‬ثيم‬ ‫َ‬
‫جع ننظي إلدهام‪ ،‬فال نتبني له اوسوا مي‪ ،‬اوبيدض‪ ،‬وال اوبيدض مي‪ ،‬اوسيوا‪ ،‬فليام‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬أبو احلسني‪ ،‬أمحد ب‪ ،‬فارس ب‪ ،‬ز ينا القزونني الياز ‪ .‬ان إماما يف علم اللغر وغريها م‪ ،‬العلوم‪ .‬أصله م‪،‬‬
‫اللغر‪ ،‬واملجم يف اللغر‪ ،‬وغريمها‪ .‬تويف سنر (‪395‬هي)‪ ،‬وقد ‪ :‬سنر (‪390‬هي)‪،‬‬ ‫قزون‪ .،‬م‪ ،‬مؤلفاته‪ :‬معجم مقاند‬
‫وقد ‪ :‬سنر (‪369‬هي)‪ .‬ننظي‪ :‬وفدات اوعدان (‪ ،)118/1‬العرب يف خرب م‪ ،‬غرب (‪.)186/2‬‬
‫اللغر (‪.)117/3‬‬ ‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬معجم مقاند‬
‫(‪ )3‬املعجم الوسدط (‪.)465/1‬‬
‫(‪ )4‬أصول النظينر السداقدر احلدنثر عند علامء العيبدر واور هيه النظينر يف التوص إىل املعنى‪ ،‬للد تور‪ :‬حممد سامل صالح‪،‬‬
‫(ص‪ .)2:‬طبعر املؤلف‪ ،‬اقال ع‪ ،‬ظاهية املشرتك اللفظي ومشكلر غموض الداللر (ص‪.)398-361:‬‬
‫(‪ )5‬سورة البقية‪ ،‬آنر‪.)187( :‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫َدان و َسدا ُد َ إ ًذا‬
‫أصبح غدى عىل رسول اهلل ‪ ‬فأخربه باليي صين فقيال ليه‪« :‬إ ْن ك َ‬
‫اض الن ََّهار‪ ،‬م ْن َس َواد ال َّل ْيل» (‪.)1‬‬ ‫يضا‪ ،‬إن ََّام َذل َ‬
‫ك َب َي ُ‬ ‫َل َعر ً‬
‫و يلك وق لغريه م‪ ،‬الصحابر ‪-‬رضوان اهلل علدهم‪-‬؛ إذ ان بعضيهم إذا أراا‬
‫الصوم َر َب َط يف رجلده اخلدط اوسوا واخلدط اوبدض‪ ،‬فال نيزال نأ ي ونرشيب حتيى‬

‫نتبني له رؤنتهام‪ ،‬فأازل اهلل بعد ذلك‪ :‬ﱡﭐ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴﱠ (‪)2‬؛ فعلموا أاام‬
‫نعني بيلك‪ :‬اللد والنهار (‪. )3‬‬
‫ونتلخص القول يف مفهوم السدا يف الرتاث يف اقاط ثالثر‪:‬‬
‫أوِلا‪ :‬أن السدا هو الغيض‪ ،‬أ مقصوا املتكلم يف إنياا الكالم‪.‬‬
‫ثانيها‪ :‬أن السدا هو الظيوف واوحداث التي ورا فدها النص أو ازل أو قد بشأهنا‪.‬‬
‫ثالثها‪ :‬أن السدا هو ما نعيف اآن بالسدا اللغو الي نمثليه الكيالم يف موضيوع‬
‫النظي والتحلد (‪.)4‬‬
‫يقول العالمة ابن القيم(‪- )5‬رمحه اهلل‪( :-‬السدا نيشد إىل تبدني املجم ‪ ،‬وتعديني‬
‫املحتم ‪ ،‬والقط بعدم احتامل غري املياا‪ ،‬وختصيدص العيام‪ ،‬وتقدديد املطليق‪ ،‬وتنيوع‬
‫الداللر؛ وهيا م‪ ،‬أعظم القيائ‪ ،‬الدالر عىل مياا املتكلم؛ فمي‪ ،‬أمهليه غليط يف اظييه؛‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬أخيجه اإلمام أمحد يف مسنده (‪ ،)113/32‬ح(‪)19370‬واللفظ له‪ ،‬وأخيجه البخار (‪ ،)28/3‬ح(‪ ،)1916‬ومسلم‬
‫(‪ ،)766/2‬ح(‪.)1090‬‬
‫(‪ )2‬سورة البقية‪ ،‬جز م‪ ،‬اآنر‪.)187( :‬‬
‫(‪ )3‬أخيجه مسلم (‪ ،)766/2‬تاب الصدام‪ ،‬باب بدان أن الدخول يف الصوم حيص بطلوع الفجي ‪ ،...‬ح(‪.)1091‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬االلر السدا ‪ ،‬راة اهلل الطلحي‪( ،‬ص‪.)51:‬‬
‫الدن‪ ،‬حممد ب‪ ،‬أيب بكي ب‪ ،‬أنوب ب‪ ،‬سعد الزرعي الدمشقي‪ .‬ولد بدمشق سنر‪691‬هي‪ .‬تتلمي‬ ‫(‪ )5‬ه و‪ :‬أبو عبد اهلل شم‬
‫لشدخ اإلسالم اب‪ ،‬تدمدر‪ ،‬وسج‪ ،‬معه يف قلعر امشق‪ ،‬له مصنفات عدندة؛ منها‪ :‬إعالم املوقعني‪ ،‬الطي احلكمدر يف‬
‫السداسر الرشعدر‪ ،‬أحكام أه اليمر‪ ،‬زاا املعاا‪ ،‬تويف بدمشق سنر (‪751‬هي)‪ .‬ننظي‪ :‬اوعالم (‪.)56/6‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫وغالط يف مناظيته)(‪ ،)1‬وغريه م‪ ،‬العلامء ذ ييوا أن للسيدا فوائيد ثيرية منهيا‪ :‬فهيم‬
‫مقاصد الشارع م‪ ،‬ترشنعاته‪ ،‬وتنزن الكالم عىل املقصوا منه‪.‬‬
‫هيا وقد بني اإلمام الشافعي ‪ ‬أن االلر السدا تعني املحتم ‪ ،‬وسا ليلك‬

‫شاهدا م‪ ،‬القيآن الكينم‪ ،‬وهو قول اهلل تعاىل‪ :‬ﱡﭐ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ‬

‫ﳔﳖﳗﳘﳙﳚﳛﳜﳝﳞﳟ ﳠﳡ ﳣ‬
‫ﳢ‬ ‫ﳕ‬ ‫ﳒ ﳓ‬

‫ﳤ ﳥ ﳦ ﳧ ﳨ ﳩﱠ (‪.)2‬‬

‫فاحتم قول اهلل‪ :‬ﱡﭐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔﱠ أن نتزوجها زوج غريه‪ ،‬و ان هييا‬


‫املعنى الي نسبق إىل م‪ ،‬خوطب به‪ ،‬أهنا إذا عقدت علدها عقدة النكاح فقد اكحيت‪،‬‬
‫واحتم ‪ :‬حتى نصدبها زوج غريه؛ الن اسم «النكاح» نق باإلصابر ونق بالعقد (‪.)3‬‬
‫وعىل هيا فال نمك‪ ،‬الوصيول إىل فهيم الداللير مي‪ ،‬السيدا إال باعتبيار ميياا‬
‫الشارع م‪ ،‬المه؛ ون اولفاظ قد تؤا أ ثي م‪ ،‬معنى حسب السيدا اليي ورات‬
‫فده(‪.)4‬‬
‫مثال توضيحي‪:‬‬
‫ُم َّمدً ا‬ ‫ال ُم َع َىل َمخْس‪َ :‬ش َها َدة َأ ْن الَ إ َل َه إ َّال ا ُ‬
‫هلل َو َأ َّن ُ َ‬ ‫قول النبي ‪ُ « :‬بن َي اإل ْس َ‬
‫ان»(‪.)5‬‬ ‫الصالَة‪َ ،‬وإيتَاء ال َّزكَاة‪َ ،‬و َ‬
‫احلج‪َ ،‬و َص ْوم َر َم َض َ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬وإ َقام َّ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬بدائ الفوائد‪ ،‬الب‪ ،‬القدم (‪ ،)815/4‬وننظي‪ :‬املستصفى (ص‪.)228:‬‬
‫(‪ )2‬سورة البقية‪ ،‬آنر‪.)230( :‬‬
‫(‪ )3‬اليسالر‪ ،‬للشافعي‪( ،‬ص‪.)161-159 :‬‬
‫(‪ )4‬االلر السدا عند اوصولدني للعنز (ص‪.)188:‬‬
‫(‪ )5‬أخيجه البخار يف صحدحه‪ ،)12/1( ،‬تاب اإلنامن‪ ،‬باب اإلنامن وقول النبي ‪ ‬بني اإلسالم عىل مخ ‪ ،‬ح(‪،)8‬‬
‫ومسلم يف صحدحه‪ ،)34/1( ،‬اإلنامن‪ ،‬باب قول النبي ‪« ‬بني اإلسالم عىل مخ »‪ ،‬ح(‪.)121‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫وجه االستدالل من احلديِ‪ :‬أن لفظ الصالة والز اة واحلج والصوم جاءت‬
‫يف السنر املطهية بمعان غري التي جاءت بوض اللغر؛ فالبد مي‪ ،‬فهيم هييه املعياين‬
‫اجلدندة‪ ،‬حتى افهم احلدند‪.‬‬
‫فالصالة تيا يف اللغر بمعنى‪ :‬اليدعاء‪ ،‬ويف الرشيع‪ :‬أقيوال وأفعيال مفتتحير‬
‫عيف الصالة بمعنى زائد غري الي جاء بوض‬
‫بالتكبري وخمتتمر بالتسلدم‪ ،‬فالرشع ى‬
‫اللغر‪.‬‬
‫و يلك الز اة يف اللغر‪ :‬عبارة ع‪ ،‬الينامء والزنيااة‪ ،‬ويف الرشيع‪ :‬عبيارة عي‪،‬‬
‫إخياج املال عىل وجه خمصوص‪.‬‬
‫وجاء الصوم يف اللغر بمعنيى‪ :‬اإلمسياك‪ ،‬ويف الرشيع‪ :‬إمسياك عي‪ ،‬الطعيام‬
‫والرشاب م‪ ،‬طلوع الفجي إىل غيوب الشم ‪.‬‬
‫ام جاء احليج يف اللغير بمعنيى‪ :‬القصيد‪ ،‬ويف الرشيع‪ :‬القصيد إىل بديت اهلل‬
‫احليام‪.‬‬
‫وقد جاء يف تاب اهلل ‪ ‬ويف سنر ابده حممد ‪ ‬ما ال نوجد يف اللغات وضعا‬
‫واستعامال‪.‬‬

‫وم‪ ،‬أمثلر ذلك‪ :‬قول اهلل تعاىل‪ :‬ﱡﭐ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄﱠ (‪.)1‬‬


‫فاإلنامن يف اللغر هو‪ :‬التصدنق‪ ،‬ولك‪ ،‬املياا به يف اآنر‪ :‬صالة اليين‪ ،‬صيلوا‬
‫إىل بدت املقدس ثم اسخ التوجه إلديه؛ فهييا خيارج مي‪ ،‬اللغير وضيعا واسيتعامال‬
‫ومنقول إىل غريه(‪.)2‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬سورة البقية‪ ،‬آنر‪.)143( :‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬التلخدص يف أصول الفقه‪.)213/1( ،‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫هيا وقد اتفق اوصولدون عىل أن اوسيامء الرشيعدر نسيتفاا منهيا يف الرشيع‬
‫معنى زائدا ع‪ ،‬أص وض اللغر‪ ،‬وقد رصح هبيا الباقالين(‪.)1‬‬
‫ولكنهم اختلفوا يف تلك الزنااة ه جتع اوسامء موضوعر ابتيداء مي‪ ،‬قبي‬
‫الرشع‪ ،‬ام نقول املعتزلر‪ ،‬أو هي منقولر م‪ ،‬أص وض اللغير إىل املعنيى الرشيعي‬
‫م وجوا عالقر بني املعندني؟‪ ،‬أو هي باقدر عيىل الوضي اللغيو ‪ ،‬وإايام تصيييف‬
‫الرشع يف رشوطها وأحكامها؟ (‪.)2‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬التَّوثق من عدم نقل النص النبوي من أصل وضا اللغة إىل املعندى‬
‫الرشعي أو العرمل‪:‬‬
‫هناك ألفاظ ثرية يف السنر النبونر قد وضعها الشارع لتدل عىل معان جدنيدة‬
‫غري معناها اللغو ‪ ،‬مث الصالة والز اة والصدام‪ ،‬فهيي حقيائق رشعدير‪ ،‬تشيتم‬
‫عىل معان جدندة مل تي ي يف اللغر‪ ،‬وهو ما نسمى عند علامء أصول الفقيه باحلقدقير‬
‫الرشعدر أو اوسامء الرشعدر‪ ،‬وال مشاحر يف االصطالح‪.‬‬
‫والوقوف عىل معيفر هيه املعاين اجلدندة مما نمك‪ ،‬املجتهيد مي‪ ،‬فهيم السينر‬
‫النبونر املطهية فهام صحدحا؛ وقد ُع ِيفت اوسامء الرشعدر بأهنا‪« :‬ما استفدد بالرشع‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬أبو بكي‪ ،‬حممد ب‪ ،‬الطدب ب‪ ،‬حممد ب ‪ ،‬جعفي‪ ،‬البرص ‪ ،‬البغداا ‪ ،‬اب‪ ،‬الباقالين‪ ،‬القايض املالكي‪ ،‬صنف يف اليا عىل‬
‫اليافضر واملعتزلر‪ ،‬واخلوارج واجلهمدر والكيامدر‪ ،‬وااترص لطينقر أيب احلس‪ ،‬االشعي ‪ ،‬م‪ ،‬أشهي مصنفاته‪ :‬التقينب‬
‫واإلرشاا يف أصول الفقه‪ ،‬ورشح أاب اجلدل‪ .‬تويف سنر (‪ 403‬هي)‪ُ .‬ننظي‪ :‬تيتدب املدارك‪ ،)44/7( ،‬سري أعالم‬
‫النبالء‪.)190/17( ،‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬التقينب واإلرشاا‪ ،‬للباقالين (‪.)109/1‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫وضعه للمعنى»(‪ ،)1‬أو «هي االسم املستعم يف الرشنعر عىل غيري ميا يان علديه يف‬
‫موضوع اللغر»(‪.)2‬‬
‫فاحلقدقر الرشعدر تعني أن نكيون اللفيظ واراا ملعنيى يف اللغير‪ ،‬ولكي‪ ،‬نييا‬
‫الرشع هبيا اللفظ يف آخي غري الي وض له يف اللغر‪ ،‬ونكثي استعامله حتيى نصيري‬
‫هيا اللفظ م‪ ،‬ثية استعامله ال نطلق إال عىل هيا املعنى الي أرند به يف الرشع(‪.)3‬‬
‫وقد اختليف اوصيولدون يف اقي اولفياظ اللغونير إىل معياين رشعدير عيىل‬
‫قولني(‪:)4‬‬
‫القول األول‪ :‬افي احلقدقر الرشعدر‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬إثبات احلقدقر الرشعدر‪ ،‬وهو ميهب الفقهاء‪.‬‬
‫أدلة القول األول‪ :‬وهو عدم اجلواُ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن اق اوسامء عام وضعت له يف اللغر نكيون قلبيا للحقدقير‪ ،‬وقليب احلقيائق‬
‫مستحد ال جيوز‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن اق االسم ع‪ ،‬معنياه إىل معنيى آخيي نقتيضي تغديري اوحكيام املتعلقير بيه‬
‫وتعطدلها‪ ،‬وهو قبدح‪.‬‬
‫وأجيب‪ :‬بأاه ال ُنس ىلم أن تعطد اوحكام قبدح؛ فإن النسخ نعطي اوحكيام‬
‫قبدحا‪ .‬ولو ُس ِلم قبحه؛ فإِ ىاام نكون يف االسم الي تع ىلق به فييض اون ميا مل‬ ‫ولد‬
‫نتع ىلق به فيض(‪.)1‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬املعتمد يف أصول الفقه (‪.)18/1‬‬
‫(‪ )2‬العدة يف أصول الفقه (‪.)189/1‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬اللم يف أصول الفقه (ص‪.)26:‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬رشح خمترص اليوضر (‪.)492-490/1‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫أدلة القول الثاين‪ :‬وهو القول باجلواُ‪:‬‬
‫استدلوا بأن الرشنعر جاءت بعبااات مل تك‪ ،‬معيوفر يف اللغر؛ فلم نك‪ ،‬بيد‬
‫م‪ ،‬وض اسم هلا لتتمدز به ع‪ ،‬غريها(‪.)2‬‬
‫املطلب السادس‪ :‬التَّحقق من أوصاف احلديِ النبوي التي ِلدا مفهدوم أو ال‬
‫مفهوم ِلا مما خرج خمرج الغالب‪:‬‬
‫قد ني ي الشارع يف احلدند النبو أوصافا هي قديوا للحكيم‪ ،‬وهيي قائمير‬
‫بياتا‪ ،‬وهلا معاادها اخلاصر‪ ،‬وهيه اووصاف تيا عىل اللفظ بغيض تقلد شدوعه‪،‬‬
‫وااتفاء احلكم عند ااتفائها‪ ،‬أن تكون للمبالغر أو التنفري أو التأ دد‪ ،‬وغري ذلك مميا‬
‫نشرتط لتحقدق مفهوم املخالفر‪ ،‬والعم به‬
‫(‪)3‬‬

‫وأوضح ما نمك‪ ،‬أن نمث به ملفهوم النص النبو هو مفهوم الصيفر‪ ،‬وهيو‬
‫أن ني ي االسم العام مقرتاا بالصفر اخلاصر(‪.)4‬‬
‫وقد اختلف األصوليون مل فجية مفهوم الصفة عىل أقوال أعلها فيام ييل‪:‬‬
‫عيام عيدا‬ ‫حكم بصفر‪ ،‬ى‬
‫ال عىل افيي احلكيم ى‬ ‫ٌ‬ ‫القول األول‪ :‬أاه حجر‪ ،‬فإذا ُق ِدد‬
‫املتصف هبيه الصفر‪ ،‬وإىل هيا ذهب مالك‪ ،‬والشافعي‪ ،‬وأمحد‪ ،‬وغريهم(‪.)5‬‬
‫بحجر‪ ،‬وبه قال احلنفدر‪ ،‬واملالكدر‪ ،‬والغزايل‪ ،‬واآميد‬ ‫القول الثاين‪ :‬أاه لد‬
‫م‪ ،‬الشافعدر(‪.)1‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬التقينب واإلرشاا (‪.)114/1‬‬
‫(‪ )2‬السابق (‪.)115/1‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬تفسري النصوص يف الفقه اإلسالمي‪ ،‬تألدف‪ :‬حمموا أانب صالح‪( ،‬ص‪.)697:‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬تشندف املسام بجم اجلوام (‪.)351/1‬‬
‫(‪ )5‬ننظي‪ :‬اإلحكام‪ ،‬لآلمد ‪ ،)353/2( ،‬إرشاا الفحول للشو اين‪.)42/2( ،‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫القول الثالِ‪ :‬التفصد ‪ ،‬فدكون مفهوم الصفر حجر إذا ان الوصف مناسيبا‬
‫للحكم؛ ام هو احلكم «مل َسائ َمة(‪ )2‬الغدنم ُكداة»؛ للحيدند عي‪ ،‬النبيي ‪َ « :‬ومل‬
‫َت َأ ْر َبع َ‬
‫ني إ َىل ع ْرش َ‬
‫ين َومائَة َشا ٌة»(‪)3‬؛ حدد إن اليعي‬ ‫َصدَ َقة ال َغنَم مل َسائ َمت َها إ َذا كَان ْ‬
‫بدون تعب وال تكلفر نناسب احلكم؛ وهو فيض الز اة(‪.)4‬‬
‫أما إذا ان الوصف غري مناسب للحكيم‪ ،‬يام ليو قيال‪( :‬يف الغينم البدضياء‬
‫عم‪ ،‬ختلف عنه(‪.)5‬‬
‫ز اة)؛ فهيا القدد ال ندل عىل ااتفاء احلكم ى‬
‫وهيه القدوا واووصاف قد تأيت يف السنر النبونر اعتا؛ ام يف املثال الي نكثي‬
‫السدائ َمة ُكداة»(‪ ،)6‬وأصي احليدند يف‬
‫ذ يه عند اوصولدني اختصيارا‪« :‬مل الغدنم َّ‬
‫ام يف اليوانر السابقر‪.‬‬ ‫صحدح البخار‬
‫وجه الداللة‪:‬‬
‫حدد ق ىدد النبي ‪ ‬الغنم التي جتب فدها الز اة بكوهنيا سيائمر‪ ،‬فيإذا أعملنيا‬
‫مفهوم املخالفر ى‬
‫ال ذلك عىل أن غري السائمر ‪-‬وهي املعلوفر‪ -‬ال ز اة فدها‪ ،‬فيااتفى‬
‫الس ْوم(‪.)7‬‬
‫احلكم؛ وهو وجوب الز اة بااتفاء صفر ى‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬املستصفى (ص‪ ،)265:‬اإلحكام‪ ،‬لآلمد (‪ ،)353/2‬إرشاا الفحول للشو اين (‪.)42/2‬‬

‫ب يف ال ىيع ِْي‪ .‬قال اهللُ ‪ :‬ﱣﭐ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱢ‬ ‫ِ‬


‫السائ َم ُة‪ :‬هي ى‬
‫الياع َد ُر‪ ،‬وهي التي ت َُسوم‪ ،‬أ ‪ :‬ت َْيعَى و َت ْي َه ُ‬ ‫(‪َّ )2‬‬
‫املَ ْع ُلو َف ِر‪ .‬ننظي‪ :‬حلدر الفقهاء (ص‪.)100:‬‬ ‫فالسائِ َم ُر عك‬
‫[النح ‪ ]10:‬أ ‪ :‬ت َْيع َْو َن أاْعا َمكُم؛ ى‬
‫(‪ )3‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)118/2‬تاب الز اة‪ ،‬باب ز اة الغنم‪ ،‬ح(‪.)1454‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬البحي املحدط للزر يش (‪.)199/4‬‬
‫(‪ )5‬ننظي‪ :‬تفسري النصوص يف الفقه اإلسالمي‪ ،‬تألدف‪ :‬حمموا أانب صالح‪( ،‬ص‪.)691:‬‬
‫(‪ )6‬ام قاله اب‪ ،‬الصالح‪ .‬ننظي‪ :‬التلخدص احلبري (‪ ،)351/2‬موافقر اخلرب اخلرب يف ختينج أحااند املخترص (‪.)241/2‬‬
‫(‪ )7‬ننظي‪ :‬اختالف اوصولدني يف طي االالت اولفاظ عىل معاادها وأثيه يف اوحكام الفقهدر‪ ،‬للمال‪( ،‬ص‪ ،)324:‬تشندف‬
‫املسام بجم اجلوام (‪ ،)351/1‬اللم يف أصول الفقه (ص‪.)24:‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫املطلب السابا‪ :‬متييز ما إذا كان احلديِ النبوي من قبيل قضايا األعيان‪:‬‬
‫قضدر العني حااثر تتعلق بشخص بعدنه‪ ،‬فدحكم فدها النبي ‪ ‬بحكم ما هلييا‬
‫احلااثر(‪.)1‬‬ ‫الشخص اون غريه مم ى‪ ،‬وقعت هلم اف‬
‫وقد عرب العلامء ع‪ ،‬قضانا اوعدان بأ ثي م‪ ،‬تعبري؛ فهي قضدر عني‪ ،‬أو قضدر‬
‫يف عني‪ ،‬أو قضدر معدنر‪ ،‬أو واقعر يف عني‪ ،‬أو واقعر معدنر‪ ،‬أو واقعر حال‪ ،‬وحكانير‬
‫فع ‪ ،‬أو حكانر حيال‪ ،‬أو اازلير يف عيني‪ ،‬أو قصير عيني‪ ،‬أو قصير يف عيني‪ ،‬وهيي‬
‫تعبريات متشاهبر يف الداللر‪.‬‬
‫واق الزر يش اخلالف يف مسألر قضانا اوعدان ه تعم أو ال؟‪( :‬فقيال أبيو‬
‫حندفر‪ :‬ال نعم؛ واه حيتم ختصدص ذليك هبييه العلير (‪ ،... )2‬واختياره الغيزايل (‪،)3‬‬
‫وحكاه ع‪ ،‬القايض أيب بكي (‪ ،)4‬والصحدح أاه عام)(‪.)5‬‬
‫توجه م‪ ،‬صياحب احلااثير للنبيي‬
‫وحكم الشارع يف احلااثر قد نكون بسؤال ى‬
‫‪ ،‬وقد نكون بحكم النبي ‪ ‬اون سؤال م‪ ،‬صاحب الواقعر‪.‬‬
‫والبد يف احلكم الصاار يف واقعر العني أال نتكير يف وقائ أخيى وشخاص‬
‫الواقعر‪ ،‬فإذا َحدَ َ‬
‫ث هيا فلدست حدنئي م‪ ،‬وقائ اوعدان‪.‬‬ ‫آخين‪ ،‬حدثت هلم اف‬
‫والغالب يف اوحكام التي حكم فدها الشارع يف قضانا اوعدان صدورها مي‪،‬‬
‫النبي ‪ ،‬وقد نكون أحدااا صاارا م‪ ،‬اهلل ‪ ‬وهيا قلد ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬اوثي الفقهي املرتتب عىل اخلالف يف اعتبار وقائ اوعدان‪ ،‬للباحثر‪ :‬هدى أبو بكي سامل‪.)26/1( ،‬‬
‫(‪ )2‬التنبده عىل مشكالت اهلدانر (‪.)813/2‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬املستصفى (‪.)239/1‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬التقينب واإلرشاا (‪.)426/3‬‬
‫(‪ )5‬البحي املحدط يف أصول الفقه (‪.)302/2‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫وقضانا اوعدان هلا صلر وثدقر بعليم احليدند وفهميه‪ ،‬ونيجي ذليك إىل أن‬
‫ثريا م‪ ،‬قضانا اوعدان هي م‪ ،‬اوحااند النبونر‪.‬‬
‫نبوبيون لألحاانيد‬
‫نؤ د هيا أن ثريا م‪ ،‬أصحاب الصيحاح والسين‪ ،‬قيد ِ‬
‫ما ُن َعد م‪ ،‬قضانا اوعدان حتت باب واحد(‪.)1‬‬ ‫وجيمعون‬
‫وقد حيكي الصحايب فعال ع‪ ،‬النبي ‪ ‬بلفظ ظياهيه العميوم‪ ،‬وهييا نسيمده‬
‫بعض علامء اوصول بقضانا اوعديان‪ ،‬ومثيال ذليك ميا رواه ابي‪ ،‬عبياس ‪َ « :‬أ َّن‬
‫َر ُس َ‬
‫ول اهلل ‪َ ‬ق ََض ب َيمني َو َشاهد»(‪.)2‬‬
‫الينص‬
‫ِ‬ ‫والشاهد من هذا احلديِ‪ :‬أن احلنفدر مل نأخيوا بيه؛ وايه زنيااة عيىل‬

‫ﱼﱾﱿﲀﲁ‬
‫ﱽ‬ ‫الوارا يف قوله تعاىل‪ :‬ﱡﭐ ﱹ ﱺ ﱻ‬

‫ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﱠ (‪)3‬؛ وهو اسخ عندهم (‪.)4‬‬


‫و ام اشتهي عىل ألسنر اوصولدني م‪ ،‬أاه‪« :‬قَض النبي ‪ ‬بالشفعة للجار»(‪)5‬؛‬
‫وأصل احلدند يف صحدح البخار م‪ ،‬حدند جابي ب‪ ،‬عبداهلل ‪َ ‬ق َ‬
‫دال‪َ « :‬ق َضددى‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬اوثي الفقهي املرتتب عىل اخلالف يف اعتبار وقائ اوعدان‪ ،‬للباحثر‪ :‬هدى أبو بكي سامل (‪.)26/1‬‬
‫(‪ )2‬أخيجه مسلم يف صحدحه‪ ،)1337/3( ،‬تاب اوقضدر‪ ،‬باب القضاء بالدمني والشاهد‪ ،‬ح(‪.)1712‬‬
‫(‪ )3‬سورة البقية‪ ،‬آنر‪.)282( :‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬املعتمد ويب احلسني البرص (‪ ،)145/1‬البحي املحدط (‪.)314/5‬‬
‫(‪ )5‬أخيجه اب‪ ،‬أيب شدبر يف مصنفه (‪ ،)518/4‬ح(‪ ،)22716‬ووق احلدند هكيا يف تب اوصول‪ ،‬ووجدته قينبا م‪ ،‬هيا‬
‫اللفظ يف تاب التارنخ الكبري‪ ،‬للبخار ع‪ ،‬اب‪ ،‬املسدب ميسال‪َ « :‬ق ََض النَّبي ‪ ‬بالش ْف َعة ل ْل َجار مل الدَّ ار َواألَرض»‪،‬‬
‫التارنخ الكبري (‪ ،)111/1‬ح(‪.)320‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫النَّبي ‪ ‬بالش ْف َعة مل كُل َمال َمل ْ ُي ْق َس ْم‪َ ،‬فدِ َذا َو َق َعدت ُ‬
‫احلددُ و ُد َو ُُص َفدت الط ُدر ُق َفد َ‬
‫ال‬
‫ُش ْف َع َة»(‪.)1‬‬
‫وجه الداللة من احلديِ‪:‬‬
‫بالشفعر للجار الرشنك فقط ام قال علامء اوصيول‪ ،‬وقيد‬ ‫أن النبي ‪ ‬ق‬
‫َعدوه م‪ ،‬قضانا اوعدان (‪.)2‬‬
‫و يلك ما ورا ع‪ ،‬خزنمر ب‪ ،‬ثابت اواصار ‪ ‬حدد‪َ « :‬ج َعد َل النَّبدي ‪‬‬
‫َش َها َد َة ُخ َز ْي َم َة َش َها َد َة َر ُج َل ْني» (‪.)3‬‬
‫ووجه الداللة من هذا احلدديِ‪( :‬أن رسيول اهلل ‪ ‬قضييى بشيهااة خزنمير‬
‫وحده‪ ،‬و ان خمصوصا به‪ ،‬وقد اشيتهي بيني الصيحابر هبييه الفضيدلر؛ وبيدلد أن‬
‫تاب اهلل تعاىل قرص تفسري االستشهاا الي رشعه حجر عيىل الشياهدن‪ ،،‬و َف ىسييي‬
‫أهنام رجالن أو رج ٌ واميأتان؛ فدصري قبول شهااة خزنمير وحيده خمصوصيا؛ ون‬
‫النص نياه يف غريه)(‪.)4‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)79/3‬تاب البدوع‪ ،‬باب بد اورض والدور والعيوض مشاعا غري مقسوم‪،‬‬
‫ح(‪.)2214‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬اواجم الزاهيات عىل ح ألفاظ الورقات (ص‪.)28 :‬‬
‫وصححه حم ِققو املسند‪.‬‬
‫ى‬ ‫(‪ )3‬أخيجه اإلمام أمحد يف مسنده ‪ -‬ط اليسالر (‪ ،)206/36‬ح(‪)21883‬؛‬
‫(‪ )4‬تقونم اوالر يف أصول الفقه (ص‪.)281:‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫البحثُالثاني‪ُ:‬ضوابطُفهمُاحلديثُالنبويُعندُاحملدثني‪ُ :‬‬
‫إن التعام ي م ي النصييوص النىبو ىنيير ااطالقييا م ي القواعييد املنهجديير واملبيياائ‬
‫للنص النبو ‪ ،‬وصداار ليه مي‪ ،‬سيوء‬
‫الرضورنر التي أسسها علامء احلدند نعد تعظدام ِ‬
‫عام وضي ليه اللفيظ‪ ،‬وميا هيو مي‪،‬‬
‫الفهم؛ سواء بالتأون الفاسد‪ ،‬أو اخليوج باملعنى ى‬
‫معهوا العيب؛ فم‪ ،‬الرضور الوقوف عىل ضوابط املتخصصني م‪ ،‬أهي احليدند؛‬
‫حياسر ملدلوالت النص‪ ،‬وضبطا ولفاظه م‪ ،‬التحينف‪ ،‬ومياعاة ملنهج اقله‪.‬‬
‫وفدام نّل أذ ي أهم الضوابط التي وضعها أه احلدند يف املطالب التالدر‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التَّحقق من ثبوت احلديِ النَّبوي‪:‬‬
‫الضوابط عند املحيدِ ثني ومهدتيه؛ اتِباعيا ملينهج‬
‫نتقدى م هيا الضابط عىل غريه م‪ ،‬ى‬
‫الصحابر الكيام بعد وفاة النىبي ‪‬؛ فدتح ىققون م‪ ،‬ثبوت احلدند رضورة مي‪ ،‬خيالل‬
‫النظي يف إسنااه‪ ،‬واالعتبار بمتنه؛ واه نلزم م‪ ،‬ثبوته اتِباعه‪ ،‬واوخيي بيه؛ لييلك يان‬
‫النص خاصر؛ واىيه‬
‫وه احلدند العنانر الفائقر‪ ،‬والدِ قر املتناهدر يف التىحقق م‪ ،‬ثبوت ِ‬
‫املصدر الثاين يف ترشن اوحكام بعد اصوص آنات القيآن الكينم‪.‬‬
‫ففي تاب اهلل ‪ ‬اوصيول العامير لألحكيام اون التعييض لتفصيدلها مجدعيا‬
‫والتفين علدها‪ ،‬إال ما ان منها متفقا م اوصيول‪ ،‬ثابتيا بثبوتيا‪ ،‬ال نتغيري بياختالف‬
‫الزم‪ ،،‬وال نتطور بتطور الناس يف بدئاتم وأعيافهم‪ ،‬فقد ان ذلك له شأاه أن نساني‬
‫القيآن الكينم زم‪ ،،‬وأن نكون صاحلا لكي أمير‪ ،‬وقيد جياءت السينر النبونير يف‬
‫اجلملر موافقر للقيآن الكينم‪ ،‬تفرس ِ‬
‫مبهمه ومقصده م‪ ،‬قول أو فع أو تقيني (‪.)1‬‬ ‫ِ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬م‪ ،‬ضوابط فهم احلدند النبو حممد عبدالقو عطدر (ص‪ ،)404‬مج طي احلدند وأمهدته يف فهم السنر‬
‫النبونر‪ :‬إبياهدم برسين (ص‪ ،)16‬السنر قب التدون‪ :،‬حممد عجاج اخلطدب(ص‪.)24-23‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫و ان الصيحابر ‪-‬رضيوان اهلل عليدهم‪ -‬نتو ىثقيون مي‪ ،‬صيحر ثبيوت احليدند‬
‫النىبو ‪ ،‬وعلده جيت أفعاهلم؛ فهيا أبو بكي الصدنق ‪ ‬خلدفر رسيول اهلل ‪ ‬نتو ىقيف‬
‫جلدى ة حتى استظهي بمحمد ب‪ ،‬مسلمر؛ وذليك‬
‫يف قبول خرب املغرية ب‪ ،‬شعبر يف مرياث ا َ‬
‫حني جاءته تسأله مرياثها؟ فقال‪ :‬ما لك يف تاب اهلل تعاىل يشء‪ ،‬وميا علميت ليك يف‬
‫سنر ابي اهلل ‪ ‬شدئا‪ ،‬فارجعي حتى أسأل الناس‪ ،‬فسأل الناس‪ ،‬فقال املغرية ب‪ ،‬شعبر‪:‬‬

‫ول اهلل ‪َ ‬أ ْع َط َ‬


‫اها السدُ َس»‪ ،‬فقال أبو بكي‪ :‬ه معك غريك؟ فقام حممد‬ ‫َض ُت َر ُس َ‬
‫« َف َ ْ‬
‫ب‪َ ،‬م ْس َل َمر‪ ،‬فقال‪ :‬مث ما قال املغرية ب‪ ،‬شعبر‪ ،‬فأافيه هلا أبو بكي (‪.)1‬‬
‫و يلك ما جيى مي عميي بي‪ ،‬اخلطياب ‪ ‬حيني تو ىقيف يف خيرب أيب موسيى‬
‫ظاه َي ُه أبو سعدد اخلدر ‪‬؛ وهيو راو‬
‫اوشعي ‪ ‬حول حدند االستئيان حتى َ‬
‫اواصيار‪ ،‬إذ جياء أبيو موسيى أايه‬ ‫م‪ ،‬جميال‬ ‫هيه احلااثر إذ نقول‪ :‬نت يف جمل‬
‫ميعور‪ ،‬فقال‪ :‬استأذات عىل عمي ثالثا‪ ،‬فليم نيؤذن يل فيجعيت‪ ،‬فقيال‪ :‬ميا منعيك؟‬
‫ٌ‬
‫قلت‪ :‬استأذات ثالثا فلم نؤذن يل فيجعت‪ ،‬وقال رسول اهلل ‪« :‬إ َذا ْاست َْأ َذ َن َأ َفددُ ك ُْم‬
‫دم ى‪ ،‬علده بِ َب ِدنَر‪َ ،‬أ ِمنْك ُْم َأ َحدٌ َس ِم َع ُه م‪ ،‬النبيي‬ ‫ِ‬
‫ال ًثا َف َل ْم ُي ْؤ َذ ْن َل ُه َف ْل َ ْْيج ْا»‪ ،‬فقال‪ :‬واهلل َلتُق َ‬
‫َث َ‬
‫‪‬؟ فقال ُأ َيب ْب ُ‪ْ َ ،‬عب‪ :‬واهلل ال نقيوم معيك إال أصيغي القيوم‪ ،‬فكنيت أصيغي القيوم‬
‫فقمت معه‪ ،‬فأخربت عمي أن النبي ‪ ‬قال ذلك (‪.)2‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬أخيجه أبو ااوا يف سننه (‪ ،)121/3‬تاب الفيائض‪ ،‬باب يف اجلدة‪ ،‬ح(‪ ،)2894‬والرتمي يف سننه (‪ ،)490/3‬تاب‬
‫الفيائض‪ ،‬باب ما جاء يف مرياث اجلدة‪ ،‬ح(‪ ،)2100‬وقال‪ :‬وهيا حدند حس‪ ،‬صحدح‪ ،‬وض ىعفه اولباين يف إرواء‬
‫الغلد (‪.)124/6‬‬
‫(‪ )2‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)54/8‬بيقم (‪ ،)6245‬تاب االستئيان‪ ،‬باب التسلدم واالستئيان ثالثا‪ ،‬ومسم يف‬
‫صحدحه (‪ ،)1694/3‬ح (‪ ،)2153‬تاب اواب‪ ،‬باب االستئيان‪.‬‬

‫‪- 42 -‬‬
‫وعىل هيا االعتناء والتىحقق ارج علامء احلدند يف التعامي مي السينر النىبو ىنير‪،‬‬
‫واقلها اخللف منهم ع‪ ،‬السلف؛ وتظافيوا مجدعا عىل التىحقيق مي‪ ،‬ثبيوت اصوصيها؛‬
‫رغبر منهم يف تنقدتها مم ىا نشوهبا م‪ ،‬حتينف أو تلف أو تلفديق؛ محانير لليوحي النبيو ؛‬

‫الي ال ننطق فده ع‪ ،‬اهلوى؛ ﱡﭐ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱠ (‪.)1‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬معرفة أسباب ورود احلديِ‪:‬‬
‫ت ْق ُرص أفها ُم ثري م‪ ،‬الناس ع‪ ،‬فهيم االالت النصيوص واوحكيام املسيتنبطر‬
‫وتفاو ُت اومر يف مياتب الفهيم هلييه‬
‫ُ‬ ‫منها‪ ،‬وع‪ ،‬وجه الداللر فدها عىل هيه اوحكام‪.‬‬
‫النصوص بري جيدا؛ بحديد ال حيصيده إال اهلل تعياىل‪ ،‬فليو اايت اوَفهيا ُم متسياونر‬
‫لتساوت أقدام العلامء يف العلم‪ ،‬وتعد معيفير أسيباب وروا اوحاانيد مي‪ ،‬أهيم ميا‬
‫نشغ بال املشتغلني باحلدند؛ إذ نقول الزر يش‪( :‬وقد ر ىات عائشر ‪-‬ريض اهلل تعياىل‬
‫عنها‪ -‬عيىل او يابي مي‪ ،‬الصيحابر ‪-‬ريض اهلل تعياىل عينهم‪ -‬بسيبب إغفياهلم سيبب‬
‫احلدند) (‪.)2‬‬
‫الضيابط؛ مي‪،‬‬
‫وهناك عدا م‪ ،‬اوسباب اجلوهينر التي تدعو إىل االهيتامم هبييا ى‬
‫أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬إدرا فكم الترشيا‪ ،‬ومعرفة مقاصد الرشيعة‪:‬‬
‫إذ ال نمك‪ ،‬اال تفاء بألفاظ احلدند يف فهم املياا‪ ،‬ب ال بيد مي‪ ،‬الوقيوف عيىل‬
‫الظيوف واملالبسات التي حتدط باحلدند؛ وهيا نساعد املجتهد يف تنزن اوحكام عىل‬
‫الوقائ والنوازل‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬سورة‪ :‬النجم‪ ،‬آنر‪.)4( :‬‬
‫(‪ )2‬النكت عىل مقدمر اب‪ ،‬الصالح للزر يش (‪.)71/1‬‬

‫‪- 43 -‬‬
‫قال اإلمام ابن دقيق العيد ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬وال شك أن بدان سيبب النيزول طينيق‬
‫قو ٌ يف فهم معاين الكتاب العزنز) (‪.)1‬‬
‫‪ -‬فهم احلديِ عىل الوجه الصحيح‪ ،‬وسالمة االستنباط منه‪:‬‬
‫قال اإلمام الوافدي ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬عدن أسدباب الندزول‪( :‬إذ هيي أوىف ميا جييب‬
‫الوقوف علدها‪ ،‬وأوىل ما ترصف العنانير إلدهيا‪ ،‬المتنياع معيفير تفسيري اآنير وقصيد‬
‫سبدلها‪ ،‬اون الوقوف عىل قصتها وبدان ازوهلا) (‪.)2‬‬
‫وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬ومعيفر سبب النزول نعني عىل فهم‬
‫اآنر؛ فإن العلم بالسبب نورث العلم باملسبب) (‪.)3‬‬
‫واومي ال خيتلف ثريا يف أسباب وروا احلدند عنيه يف أسيباب ايزول القييآن‪،‬‬
‫فالفقده واملجتهد بحاجر ماسر إىل النظي يف سبب وروا احلدند‪ ،‬حتى ال حيص اخلطيأ‬
‫يف فهم النص وتنزنله عىل غري حمله‪.‬‬
‫‪ -‬ختصيص العام وتعيني املبهم‪:‬‬
‫دن‬
‫‪ ‬قال‪ :‬قيال رسيول اهلل ‪« :‬إ َّن م ْ‬ ‫وم‪ ،‬أمثلر تعدني ما ُأ ْهبِم ما جاء ع‪ ،‬أا‬
‫ع َباد اهلل َم ْن َل ْو َأ ْق َس َم َع َىل اهللَّ َألَ َب َّر ُه»‪.‬‬
‫ب‪ ،‬ماليك ‪ ‬أن‬ ‫فقد ُب ِني هيا املبهم يف سبب وروا احلدند؛ وذلك يف قول أا‬
‫ىرض وهي ت َُس ىمى الي َب ِد َ رست َثن ِ ىد َر امييأة‪ ،‬فيأمي رسيول اهلل ‪‬‬
‫عمه َأ َا ْب ُ‪ ،‬الن ْ ِ‬
‫ُأ ْخ َت ِ‬
‫ىرض‪ :‬نيا رسيول اهلل واليي بعثيك بياحلق ال تكرسي‬ ‫عمه َأ َا ْب ُ‪ ،‬الن ْ ِ‬
‫بالقصاص‪ ،‬فقال ِ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬العدة يف رشح العمدة يف أحااند اوحكام الب‪ ،‬العطار (‪.)1521/3‬‬
‫(‪ )2‬أسباب النزول ت احلمددان (ص‪.)8 :‬‬
‫(‪ )3‬جمموع الفتاوى (‪.)339/13‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫دن ع َبداد اهلل َمد ْن‬ ‫َثن ِ ىدت َُها‪ ،‬فيضوا بِاوَ ْر ِ‬
‫ش‪ ،‬وتي وا القصاص‪ ،‬فقال رسول اهلل ‪« :‬إ َّن م ْ‬
‫َل ْو َأ ْق َس َم َع َىل اهللَّ َألَ َب َّر ُه» (‪.)1‬‬
‫قال اإلمام ابن القيم ‪-‬رمحده اهلل‪( :-‬السيدا نيشيد إىل تبديني املجمي ‪ ،‬وتعديني‬
‫وتنيوع‬
‫ي‬ ‫املحتم ‪ ،‬والقط بعدم احتامل غري املياا‪ ،‬وختصيدص العيام‪ ،‬وتقدديد املطليق‪،‬‬
‫الداللر‪.‬‬
‫وهيا م‪ ،‬أعظم القيائ‪ ،‬الدالر عيىل ميياا امليتكلم؛ فمي‪ ،‬أمهليه غليط يف اظييه؛‬
‫وغالط يف مناظيته) (‪.)2‬‬
‫املطلب الثالِ‪ :‬عا روايات احلديِ املختلفة مل الباب الوافد‪:‬‬
‫هيه القاعدة هي أحد الضوابط املعدنر عيىل فهيم السينر النبونير فهيام صيحدحا؛‬
‫الضابط نؤا إىل سوء فهم اوحااند؛ ممىا نيؤا إىل االسيتدالل بمعيان‬
‫فإغفال هيا ى‬
‫عىل غري ما أراا اليسول ‪.)3( ‬‬
‫ومصنىفات اوئمر مشحوار بتتب اآثار‪ ،‬وإنياا الشواهد واملتابعات يف اليوانات‬
‫املختلفر؛ يف سدا اجلم واملقارار والتحلد وصوال إىل النتدجر بالرتجدح‪.‬‬
‫وم‪ ،‬شواهد ذلك قول اإلمام أمحد ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬احليدند إذا مل َ ْجت َمي ْ طيقيه مل‬

‫َت ْف َه ْم ُه‪ ،‬واحلدند ُن َف ِ ُ‬


‫رس بعضه بعضا) (‪.)4‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)19/4‬تاب اجلهاا والسري‪ ،‬باب قول اهلل تعاىل‪( :‬م‪ ،‬املؤمنني رجال صدقوا ما عاهدوا‬
‫اهلل علده)‪ ،‬ح(‪.)2806‬‬
‫(‪ )2‬بدائ الفوائد (‪.)9/4‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬ضوابط فهم السنر عند اإلمام الشافعي (ص‪ ،)402:‬جتدند اخلطاب الدنني بني اقر الفهم وتصحدح املفاهدم‬
‫(ص‪ ،)460:‬ضوابط فهم السنر النبونر «مج اليوانات يف املوضوع الواحد وفقهها»‪ ،‬ومحد فكري‪( ،‬ص‪.)7:‬‬
‫(‪ )4‬اجلام وخال الياو وآااب السام للخطدب البغداا (‪.)212/2‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫و يلك قول اإلمام عيل بن املديني‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬الباب إذا مل جتم طيقه مل نتبيني‬
‫خطؤه) (‪.)1‬‬
‫ظاهي يف ذلك؛ م‪ ،‬خيالل تبيه بجمي‬
‫ٌ‬ ‫وصند اإلمام الشافعي‪-‬رمحه اهلل‪ -‬قبله‬
‫اليوانات والتخري فدام بدنها‪ ،‬وفق مينهج راسيخ يف التحقديق والتيدقدق؛ واصوصيه يف‬
‫ذلك ثرية مبثوثر يف تبه(‪.)2‬‬
‫قال اإلمام النووي يف الثناء عىل صند اإلمام مسلم يف صيحدحه ‪-‬رمحهدام اهلل‪:-‬‬
‫(وقد اافيا مسلم بفائدة حسنر؛ وهي واه أسه متنا‪ ،‬وال م‪ ،‬حدد إايه جعي لكي‬
‫حدند موضعا واحدا نلدق به‪ ،‬مج فده طيقه التي ارتضاها‪ ،‬واختار ذ يها‪ ،‬وأورا فده‬
‫أساادده املتعداة‪ ،‬وألفاظه املختلفر؛ فدسه عىل الطالب النظي يف وجوهه واسيتثامرها‪،‬‬
‫وحيص له الثقر بجمد ما أوراه مسلم م‪ ،‬طيقه) (‪.)3‬‬
‫الضابط املح ِققون م‪ ،‬بار فقهاء املياهب؛ كاإلمام ابدن دقيدق‬
‫وقد أشار إىل هيا ى‬
‫العيد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬حني ذ ي ذلك يف اتصال المه بحدند امليسء صالته حديد قيال‪:‬‬
‫(تكير م‪ ،‬الفقهاء االستدالل عىل وجوب ما ذ يي يف احليدند‪ ،‬وعيدم وجيوب ميا مل‬
‫ني ي فده) (‪ ،)4‬إىل أن قال‪( :‬إال َأ ىن عىل طالب التحقدق يف هيا ثيالث وظيائف‪ :‬أحيدها‪:‬‬
‫أن جيم طي هيا احلدند‪ ،‬وحييص اومور املي ورة فده‪ ،‬ونأخي بالزائد فالزائيد‪ .‬فيإِ ىن‬
‫اوخي بالزائد واجب) (‪.)5‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬امليج السابق (‪.)212/2‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬اوم للشافعي (‪ ،)150/1‬اليسالر للشافعي (ص‪.)276،278،341:‬‬
‫(‪ )3‬رشح النوو عىل مسلم (‪.)15-14/1‬‬
‫(‪ )4‬إحكام اوحكام رشح عمدة اوحكام (‪.)257/1‬‬
‫(‪ )5‬السابق (‪.)258/1‬‬

‫‪- 46 -‬‬
‫الضابط يف التألدف بجم اوحااند اليواراة يف‬
‫وقد حظي اهتامم املحدِ ثني هليا ى‬
‫املوضوع الواحد عىل جهر االستقالل؛ يام يف اوجيزاء احلدنثدير التيي جيمي مؤلفهيا‬
‫اوحااند التي تتع ىلق بموضوع واحد عىل سيبد االستقصياء؛ يام يف صيند اإلميام‬
‫البخار يف جيزء القيياءة خليف اإلميام؛ ومي‪ ،‬قبليه اإلميام أيب حندفير يام يف مجي‬
‫اوحااند امليونر ع‪ ،‬واحد م‪ ،‬الصحابر أو م‪ ،‬بعدهم؛ مث جزء ما رواه أبيو حندفير‬
‫ع‪ ،‬الصحابر ويب معرش الطرباين (ت‪178:‬هي) (‪.)1‬‬
‫قال اإلمام الشاطبي ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬فإن مأخي اوالر عند اوئمير الياسيخني إايام‬
‫هي عىل أن تؤخي الرشنعر الصورة الواحدة بحسب ما ثبيت مي‪ ،‬لداتيا وجزئداتيا‬
‫امليتبر علدها‪ ،‬وعامها امليتب عىل خاصها؛ ومطلقها املحميول عيىل مقديدها‪ ،‬وجمملهيا‬
‫املفرس بمبدنها‪ ،‬إىل ما سوى ذلك م‪ ،‬مناحدها ‪ ،...‬فشيأن الياسيخني تصيور الشييينعر‬
‫صورة واحدة خيدم بعضها بعضا؛ أعضاء اإلاسان إذا صورت صورة متحدة‪.‬‬
‫ان‪ ،‬عفوا وأخيا أولدا‪ ،‬وإن ان‬ ‫وشأن متبعي املتشاهبات أخي الد ما أ الد‬
‫ثم ما نعارضه م‪ّ ،‬ل أو جزئي)(‪.)2‬‬
‫ويؤكد اإلمام الشاطبي هيا املعنى يف موط‪ ،‬آخي حدد نقول‪( :‬فإن القضيدر وإن‬
‫اشتملت عىل مج ؛ فبعضها متعلق بالبعض؛ وهنا قضدر واحدة اازلير يف يشء واحيد‪،‬‬
‫فال حمدص للمتفهم ع‪ ،‬ر ِا آخي الكالم عىل أوله‪ ،‬وأوليه عيىل آخييه‪ ،‬وإذ ذاك حيصي‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬تارنخ احلدند املوضوعي (‪ ،)4-4‬أ‪.‬ا‪ .‬فالح الصغري‪ ،‬شبكر السنر وعلومها‪ ،‬ارش بتارنخ‪ 7( :‬شعبان ‪1434‬هي)‪.‬‬
‫(‪ )2‬االعتصام للشاطبي‪ ،‬ت‪ :‬الشقري واحلمدد والصدني (‪.)62/2‬‬

‫‪- 47 -‬‬
‫مقصوا الشارع يف فهم املكلف‪ ،‬فإن في النظي يف أجزائه؛ فال نتوصي بيه إىل مييااه‪،‬‬
‫فال نصح االقتصار يف النظي عىل بعض أجزاء الكالم اون بعض)(‪.)1‬‬
‫إذن فاوخي بجمد النصوص وعدم االقتصار عىل بعضها هو منهج أه السنر‪،‬‬
‫واالقتصار عىل بعض النصوص وإمهال البعض اآخي هيو مينهج امليجئير واخليوارج‬
‫واملعتزلر‪.‬‬
‫املطلب الرابا‪ :‬عدم حتكيم االصطالفات العلمية مل األلفاظ النبوية إال إذا وردت عىل‬
‫مقتضاها‪:‬‬
‫السلف الصالح هم خري هيه اومر؛ وأعلمها بالقيآن والسينر‪ ،‬وأقومهيا بلسيان‬
‫العيب؛ فاوص اتِباع فهمهم للقيآن والسنر؛ لسالمر فهمهم‪ ،‬وصحبر أوهلم ليسيول‬
‫اهلل ‪ ،‬ب وأميه باتباعهم واالقتداء هبم‪.‬‬
‫قال شيخ اإلسدالم ابدن تيميدة ‪-‬رمحده اهلل‪( :-‬إن أهي العنانير بعليم اليسيول‪،‬‬
‫العلمني بالقيآن‪ ،‬وتفسري اليسول ‪ ،‬والصحابر والتابعني هليم بإحسيان‪ ،‬والعلميني‬
‫بأخبار اليسول والصحابر والتيابعني هليم بإحسيان‪ ،‬عنيدهم مي‪ ،‬العليوم الرضيورنر‬
‫بمقاصد اليسول ومييااه ميا ال نمكينهم افعيه عي‪ ،‬قليوهبم) (‪)2‬؛ (وال رنيب أن أهي‬
‫احلدند أعلم اومر؛ وأخصها بعلم اليسول وعلم خاصته‪ :‬مثي اخللفياء الياشيدن‪،،‬‬
‫وسائي العرشة ‪)3( )...‬؛ (وهيا باب ننبغي للمسلم أن نعتنيي بيه وننظيي ميا يان علديه‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬املوافقات (‪.)266/4‬‬
‫(‪ )2‬ارء تعارض العق والنق (‪.)195/1‬‬
‫(‪ )3‬جمموع الفتاوى (‪.)91/4‬‬

‫‪- 48 -‬‬
‫أصحاب رسول اهلل ‪ ‬الين‪ ،‬هم أعلم الناس بام جاء بيه‪ ،‬وأعليم النياس بيام خييالف‬
‫ذلك) (‪.)1‬‬
‫يقول العالمة ابن القيم ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف جواز اوخي بآثار السيلف مي‪ ،‬الصيحابر‬
‫والتابعني‪( :‬وأهنا أوىل باوخي هبا م‪ ،‬آراء املتأخين‪ ،‬وفتاوهيم‪ ،‬وأن قيهبا إىل الصيواب‬
‫بحسب قيب أهلها م‪ ،‬عرص اليسول صلوات اهلل وسالمه علده وعىل آله‪ ،‬وأن فتاوى‬
‫الصحابر أوىل أن نؤخي هبا م‪ ،‬فتاوى التابعني‪ ،‬وفتاوى التابعني أوىل م‪ ،‬فتاوى تيابعي‬
‫التابعني‪ ،‬وه ُل ىم َج ىيا‪ ،‬و لام ان العهد باليسول أقيب ان الصواب أغلب) (‪.)2‬‬
‫عيام اايت علديه يف عهيد السيلف؛‬
‫وقد تتبدى ل أسامي بعيض العليوم واملعياين ى‬
‫وتتطور هيه املدلوالت بتطور الزمان‪ ،‬وتغري اوحوال‪ ،‬واختالف املكان؛ مما اشيأ عنيه‬
‫البعد يف بعض املدلوالت الرشعدر اوصلدر للفظ ع‪ ،‬املدلول االصيطالحي احليااث‪،‬‬
‫احلدند النبو اعترب به‪ ،‬وما ان خمتلفا عنه احرتز فده‪.‬‬ ‫فام ان فهام موافقا ملقت‬
‫• ومن أمثلة الفهم املوافق املعتر بأخذه ما ييل‪:‬‬

‫دْي إ َىل َي ْ‬
‫دوم الق َي َامدة‪:‬‬ ‫ديها َ‬
‫اخل ْ ُ‬ ‫• املثال األول‪ :‬قول النبدي ‪َ « :‬‬
‫اخل ْي ُ‬
‫دل َم ْع ُقدو ٌد مل ن ََواص َ‬
‫األَ ْج ُر‪َ ،‬واملَ ْغن َُم» (‪ ،)3‬وأنضا‪َ « :‬من ْ‬
‫اف َت َب َس َف َر ًسدا مل َسدبيل اهلل إ َيامنًدا بداهلل َوت َْصددي ًقا‬
‫ب َو ْعده‪َ ،‬فِ َّن ش َب َع ُه َور َّي ُه َو َر ْو َث ُه َو َب ْو َل ُه مل ميزَانه َي ْو َم الق َي َامة» (‪.)4‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬جمموع الفتاوى (‪.)152/15‬‬
‫(‪ )2‬إعالم املوقعني ع‪ ،‬رب العاملني (‪.)90/4‬‬
‫(‪ )3‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)28/4‬تاب اجلهاا والسري‪ ،‬باب اجلهاا ماض م الرب والفاجي‪ ،‬ح(‪ ،)2852‬ومسلم‬
‫يف صحدحه (‪ ،)1493/3‬تاب اإلمارة‪ ،‬باب اخلد يف اواصدها اخلري إىل نوم القدامر‪ ،‬ح(‪.)1873‬‬
‫فيسا يف سبد اهلل‪ ،‬ح(‪.)2853‬‬ ‫(‪ )4‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)28/4‬تاب اجلهاا والسري‪ ،‬باب م‪ ،‬احتب‬

‫‪- 49 -‬‬
‫فدنسحب ذلك عىل ِ وسدلر قامت مقام اخلد ممىا استجدى ت بيه الصيناعات يف‬
‫تطيورات التقندير واالخرتاعيات املتوالدير؛ فدقي‬
‫ي‬ ‫العرصي احليارض‪ ،‬وتو ىليدت بفضي‬
‫يف عم هيه الصيناعر وصيداار اوجهيزة‬ ‫«األَ ْج ُر‪َ ،‬واملَ ْغن َُم» مل‪ ،‬احتسب؛ وم‪ ،‬احتب‬
‫وما نلحقه جياء التعاطي معها م‪َ ،‬ل َوث‪ ،‬أو نتأ ىذى به م‪َ ،‬ق َ‬
‫يير أو َحيدَ ث إال يان «مل‬
‫ميزَانه َي ْو َم الق َي َامة» حني حيتسبه هلل تعاىل‪.‬‬

‫• املثال الثاين‪ :‬قول النبي ‪َ « :‬و َم ْن َر َمى ب َس ْهم مل َسبيل اهلل ‪َ ‬ب َلغَ به ا ْل َعدُ َّو‪َ ،‬أ َص َ‬
‫اب‬
‫َأ ْو َأ ْخ َط َأ‪ ،‬ك َ‬
‫َان َل ُه كَعدْ ل َر َق َبة» (‪ ،)1‬وقوله أنضا‪« :‬إ َّن اهللَ ‪ُ ‬يددْ خ ُل ال َّث َال َثد َة ب َّ‬
‫السد ْهم‬

‫اخل ْ َْي‪َ ،‬واملُْمدَّ به‪َ ،‬و َّ‬


‫الرام َي به» (‪.)2‬‬ ‫ب مل َصنْ َعته َْ‬ ‫ا ْل َوافد َْ‬
‫اجلنَّ َة‪َ :‬صان َع ُه َ ْ‬
‫َي َتس ُ‬
‫اليمييي بمختلييف اآالت النارنيير املعييارصة؛ البندقديير‪،‬‬
‫فدنطبييق ذلييك عييىل ى‬
‫واملدفع ىدر‪ ،‬والصوارنخ وغريها م‪ ،‬أاوات احليب املتنوعر؛ خفدفها وثقدلها‪ ،‬املستخدم‬
‫وجوا؛ فم‪ ،‬احتسب اخلري يف صيناعتها‪ ،‬أو العمي يف اإلميداا هبيا‪ ،‬أو‬
‫منها بيا وبحيا ى‬
‫ٌ‬
‫مشمول بموعوا اهلل تبارك وتعاىل بفضله و يمه‪.‬‬ ‫مبارشة اليمي هبا؛ فهو‬
‫القصد التىحقق ليات الوسدلر؛ ب النظي نمتد إىل ذات اهلدف؛ فاالعتاما‬ ‫إذ لد‬
‫عىل الظواهي اللغونر اخلالصر بغض النظي ع‪ ،‬السدا وقييائ‪ ،‬اوحيوال الكالمدير ال‬
‫للنص (‪.)3‬‬
‫نكفي للفهم الصحدح ي‬
‫• املثال الثالِ‪ :‬قول النبي ‪« :‬الس َوا ُ َم ْط َه َر ٌة ل ْل َفم‪َ ،‬م ْر َضا ٌة ل َّلرب» (‪ ،)4‬وم‪ ،‬فقه أيب‬
‫ني س ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم ْع ُت‬ ‫هينية ‪ ‬قوله(‪َ ( :)1‬ل َقدْ ُ ن ُْت َأ ْستَ‪َ ،‬ق ْب َ َأ ْن َأاَا َم‪َ ،‬و َب ْعدَ َما َأ ْس َت ْدق ُظ ‪ ...‬ح َ َ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وصححه حم ِققو املسند‪.‬‬
‫ى‬ ‫(‪ )1‬أخيجه اإلمام أمحد يف مسنده ‪ -‬ط اليسالر (‪ ،)182/32‬ح(‪،)19437‬‬
‫وصححه حم ِققو املسند‪.‬‬
‫ى‬ ‫(‪ )2‬أخيجه اإلمام أمحد يف مسنده ‪ -‬ط اليسالر (‪ ،)532/28‬ح(‪،)17300‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬السنر النبونر ومنهجها يف بناء املعيفر واحلضارة (‪ )903/2‬بترصف‪.‬‬
‫وصححه حم ِققو املسند‪.‬‬
‫ى‬ ‫(‪ )4‬أخيجه اإلمام أمحد يف مسنده ‪ -‬ط اليسالر (‪ ،)186/1‬ح(‪،)7‬‬

‫‪- 50 -‬‬
‫ول اهللِ ‪َ ‬ن ُقو ُل)‪َ « :‬ل ْو َال َأ ْن َأ ُش َّق َع َىل ُأ َّمتي َألَ َم ْر ُ ُُت ْم بالس َوا َم َ‬
‫دا ا ْل ُو ُضدوء» (‪،)2‬‬ ‫َر ُس َ‬

‫َدان َال َينَدا ُم إ َّال َوالس َ‬


‫دوا ُ عنْددَ ُه‪َ ،‬فدِ َذا‬ ‫وحدى ث اب‪ ،‬عميي ‪َ « :‬أ َّن َر ُس َ‬
‫دول اهلل ‪ ‬ك َ‬
‫خياص عنيد رسيول اهلل ‪ ‬؛ إذ روت أم‬
‫ٌ‬ ‫ْاس َت ْي َق َظ َبدَ َأ بالس َوا » (‪)3‬؛ وللسواك ٌ‬
‫شأن‬
‫َان َأ َّو ُل َمدا َي ْبددَ ُأ‬
‫املؤمنني عائشر ‪-‬ريض اهلل عنها‪ -‬اهتاممه البالغ به حدد قالت‪« :‬ك َ‬

‫به إ َذا َد َخ َل َب ْي َت ُه الس َوا َ ‪َ ،‬وآخ ُر ُه إ َذا َخ َر َج م ْن َب ْيته َّ‬


‫الر ْك َعت َْني َق ْب َل ا ْل َف ْجر» (‪.)4‬‬
‫فكيلك نتح ىقق عموم الغيض م‪ ،‬السواك فدم‪ ،‬اختي الوسائ املشاهبر للسيواك‬
‫م‪ ،‬أغصان أشجار أخييى‪ ،‬اوشيجار العطينير التيي تينعئ رائحير الفيم‪ ،‬وتن ِقيي‬
‫اوسنان‪.‬‬
‫و يا م‪ ،‬ىاختي طينقر فيك اوسنان بميواا خمتلفير توضي عيىل أصياب الديد‪ ،‬أو‬
‫بمساحدق م‪ ،‬مواا الطبدعر مي‪ ،‬شيأهنا تنظديف اوسينان يام نفعليه النياس يف بعيض‬
‫البلدان اإلسالمدر‪.‬‬
‫وتتح ىقق يلك طهارة الفهم باالستخدام للوسائ املعيارصة البدنلير باسيتعامل‬
‫الفيشاة واملعجون لتنظدف اوسنان‪ ،‬ومثله استعامل خدط اوسنان وغسول الفم‪.‬‬
‫وم‪ ،‬حييص عىل ذلك حتى تكون جزءا م‪ ،‬نومه ولدلته شأن الوضوء؛ وزنيارة‬
‫ذليك مميا جيليب‬ ‫مية أو عند وجوا الداعي ليلك؛‬
‫سنر ى‬ ‫طبدب اوسنان ولو يف‬
‫طهارة الفم‪ ،‬ونورث ُحس‪ ،‬اجلوار‪ ،‬ونبعد عىل استطابر احلوار؛ وهييا مي‪ ،‬موجبيات‬
‫وحتيى السنر‪.‬‬
‫رضوان اهلل تبارك وتعاىل مل‪ ،‬أحس‪ ،‬القصد ى‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬مسند اإلمام أمحد (‪ ،)104/15‬ح(‪.)9194‬‬
‫وصححه حم ِققو املسند‪.‬‬
‫ى‬ ‫(‪ )2‬أخيجه اإلمام أمحد يف مسنده ‪ -‬ط اليسالر (‪ ،)104/15‬ح(‪،)9194‬‬
‫وصححه حم ِققو املسند‪.‬‬
‫ى‬ ‫(‪ )3‬أخيجه اإلمام أمحد يف مسنده ‪ -‬ط اليسالر (‪ ،)187/10‬ح (‪،)5979‬‬
‫وصححه حم ِققو املسند‪.‬‬
‫ى‬ ‫(‪ )4‬أخيجه اإلمام أمحد يف مسنده ‪ -‬ط اليسالر (‪ ،)305/41‬ح(‪،)24795‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫• ومن أمثلة الفهم املخالف املعتر بمخالفته ما ييل‪:‬‬
‫• املثال األول‪ :‬قول النبي ‪« :‬إ َّن َأ َشدَّ النَّاس َع َذا ًبا عنْدَ اهلل َي ْو َم الق َي َامدة املُ َصدو ُر َ‬
‫ون»‬
‫دم َأ ْف ُيدوا َمدا‬
‫دال َُِل ْ‬
‫ون‪َ ،‬ف ُي َق ُ‬ ‫دو َم الق َي َامدة ُي َع َّ‬
‫دذ ُب َ‬ ‫(‪َ ،)1‬و َق َال‪« :‬إ َّن َأ ْص َح َ‬
‫اب َهذه الص َور َي ْ‬
‫ت ا َّلذي فيه الص َو ُر الَ تَدْ ُخ ُل ُه املَالَئ َك ُة» (‪.)2‬‬
‫َخ َل ْق ُت ْم»‪َ ،‬و َق َال‪« :‬إ َّن ال َب ْي َ‬
‫فلفظ‪« :‬الص َور» و «املُ َصو ُر َ‬
‫ون»‪ :‬يف مصطلح احلدند النبيو نتنياول يف أصيله‬
‫التصاوني املجسمر‪ ،‬والتامثد املنحوتر‪ ،‬واليسوم املنقوشر‪.‬‬
‫فه ندخ يف هيا املصطلح النبو املصطلحات احلااثر؟‬
‫مث ‪ :‬التصوني الفوتوغيايف‪ ،‬والتصوني اليقمي اإللكرتوين باوجهزة الي ىدر‪.‬‬
‫فعيىل تبيان‪ ،‬اوفهيام اختلفيت أاظييار الفقهياء املعيارصن‪ ،‬يف اخيول مصييطلح‬
‫التصوني احلااث يف مفهوم معنى التصوني الوارا ذ يه يف النص النبو ‪.‬‬
‫فم‪ ،‬أحلق التصيوني احليااث بمصيطلح احليدند السيابق بنيى علديه أحكاميه‬
‫بالتحينم‪ ،‬وم‪ ،‬من اإلحلا أجازه؛ لعدم ااطبا املصطلح احلااث عيىل السيابق مي‪،‬‬
‫وجه(‪.)3‬‬
‫دن اهللُ ا ْل َواشد َدامت َواملُ ْست َْوشد َدامت‪،‬‬
‫• املثددال الثدداين والثالددِ‪ :‬مل قددول النبددي ‪َ « :‬ل َعد َ‬
‫َوالنَّام َصات َواملُ َتنَم َصات» (‪.)4‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)167/7‬تاب اللباس‪ ،‬باب عياب املصورن‪ ،‬نوم القدامر‪ ،‬ح(‪.)5950‬‬
‫(‪ )2‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ ،)63/3‬تاب البدوع‪ ،‬تاب اللباس‪ ،‬باب التجارة فدام نكيه لبسه لليجال والنساء‪،‬‬
‫ح(‪.)2105‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬أحكام التصوني يف الفقه اإلسالمي(ص‪ )667:‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )4‬أخيجه مسلم يف صحدحه (‪ ،)1678/3‬تاب اللباس والزننر‪ ،‬باب حتينم فع الواصلر واملستوصلر والواشمر‬
‫واملستوشمر والنامصر واملتنمصر واملتفلجات واملغريات خلق اهلل‪ ،‬ح (‪.)2125‬‬

‫‪- 52 -‬‬
‫‪ - 1‬ففي املثال الثاين‪ :‬ا ْل َواش َم ُة‪ :‬يف مصطلح احلدند اليوارا هيي مي‪ ،‬ا ْل َو ْشدم‪:‬‬
‫ِ‬
‫ُح َأ ْو اد ‪ ،‬ف َد َ‬
‫زر ي أ َث ُيه أو َخي َْرض(‪.)1‬‬ ‫وصورته َأ ْن ُن ْغ َيز ا ِجل ْلدُ بإ ْبية‪ُ ،‬ث ىم ُ ْ‬
‫حي َشى بك ْ‬
‫وقد استجدى يف الوقت احلارض أاواع م‪ ،‬ا ْل َو ْشم تتشيابه مي املصيطلح النىبيو ‪،‬‬
‫وختتلف يف صورة املصطلح احلااث بام نشبه اخلضياب باحلنياء لفيرتة مؤقتير قيد متتيد‬
‫باوشهي؛ وال حيدث فده تغدري وص لون اجللد؛ وإاام هو أشبه بالتلون‪.،‬‬
‫أاواع‪ :‬منها ما نتحقق فده معنيى‬
‫ٌ‬ ‫ونتعارف علده باسم‪( :‬التاتو ‪)Tattoo‬؛ وهو‬
‫ا ْل َو ْشم باملصطلح النبو ؛ وذلك بام نكون باحلق‪ ،‬باإلبي حتيت اجلليد؛ وعلديه فدنطبيق‬
‫أاواع أخييى‬
‫ٌ‬ ‫معنى ا ْل َو ْشم وصورته الواراة بالنهي يف النص النبو ؛ إال أاه استجدت‬
‫وإن اات يف مفهوم ا ْل َو ْش ُم اسام إال أهنا ختتلف عنيه رسيام؛ بحديد ال نأخيي الشيك‬
‫الدائم عىل اجللد‪ ،‬ب حيدث التغدري املؤقت يف لون اجللد؛ ونكيون عي‪ ،‬طينيق الصيق‬
‫نوض عىل اجللد ال باحلفي والغيز (‪.)2‬‬
‫فم‪ ،‬التفت إىل اللفظ اون املعنى أوجب التحينم يف لتا الصورتني؛ فحيم ي‬
‫سمى باسم‪( :‬التاتو ‪ ،)Tattoo‬ومنها النوع الي عيىل هدئير‬
‫أاواع الوشم املعارص امل ى‬
‫احلناء؛ وجع صورته يف صورة الوشم القدنم الي نكون بغيز اإلبية ووخز اجللد‪.‬‬
‫وم‪ ،‬اظي إىل املعنى وأوجد الفوار بني الصورتني؛ مل ُنلحق مجد أايواع الوشيم‬
‫املعارص (التاتو ‪ )Tattoo‬باملصطلح الوارا ذ يه يف احلدند النبو ؛ ب اسيتثنى ميا‬
‫ِ‬
‫والتحّل‪.‬‬ ‫شابه احلناء وأجازه قداسا عىل اخلضاب واحوه؛ مم ىا جيوز للميأة م‪ ،‬الزننر‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬النهانر يف غينب احلدند واوثي (‪.)189/5‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬الوشم املؤقت والدائم أاواعها وحكمهام‪ ،‬للشدخ حممد ب‪ ،‬صالح املنجد‪ ،‬موق اإلسالم سؤال وجواب‪.‬‬

‫‪- 53 -‬‬
‫‪ - 2‬ومل املثال الثالِ‪ :‬النَّام َص ُة‪ :‬يف مصطلح احلدند الوارا هيي‪ :‬التيي َتنْتِيف‬
‫وج ِهها‪ .‬واملُ َتنَم َص ُة‪ :‬ا ىلتِي تأ ُمي َم‪َ ،‬ن ْفع ِ َهبا َذل ِ َك (‪.)1‬‬ ‫ى ِ‬
‫الش َعي م ْ‪ْ ،‬‬
‫وقد استجدى يف الوقت املعارص أاواع م‪ ،‬الن َّْمص تتشابه مي املصيطلح النىبيو ‪،‬‬
‫وختتلف يف صورة املصطلح احلااث بيام نشيبه اخلضياب باحلنياء لفيرتة مؤقتير بميواا‬
‫اتف وصي الشيعي أو إزالتيه؛ وإايام هيو أشيبه‬
‫دمدائدر متتد لعدة أنام؛ وال حيدث فده ٌ‬
‫بالصبغ وإخفاء الشعي‪.‬‬
‫ونتعارف علده باسم‪( :‬الت َّْشق ْْي)؛ وهو‪ :‬صبغ أطياف احلاجب العلو والسيفّل‬
‫غري لواه م‪ ،‬اوصباع بام نشبه لون اجلسد؛ ي نظهي اقدقيا‪ ،‬ونبيدو للنياظي و يأن‬
‫بام ُن ِ‬
‫منزوع حوله(‪.)2‬‬
‫ٌ‬ ‫الشعي‬
‫حيم الت َّْشق ْْي املعارص فباعتباره اوعا م‪ ،‬النى ْم ِ‬
‫ص املنهي عنه رشعيا؛ وجعي‬ ‫فم‪ ،‬ى‬
‫صورته يف صورة اتف الشعي م‪ ،‬الوجه سواء بسواء‪.‬‬
‫وم‪ ،‬أجازه مل ُنلحق الت َّْشدق ْْي بدالن َّْمص املصي َط َل ِح عيىل حتينميه بينص احليدند‬

‫النبو ؛ ب ع ىل ذلك بأن خلقر اهلل باقدر‪ ،‬ومل ى‬


‫تتغري بصيبغ شيعي الوجيه‪ ،‬أو جيزء مي‪،‬‬
‫فديه إزالير شيعية‬ ‫احلاجب‪ ،‬وأن التحينم إ ىاام ورا يف امص احلاجبني‪ ،‬والت َّْشدق ْْي ليد‬
‫واحدة م‪ ،‬احلاجبني‪ ،‬فال نكون مثله(‪.)3‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬النهانر يف غينب احلدند واوثي (‪.)119/5‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬التشقري تعينفه وحكمه‪ ،‬ا‪ .‬أمحد اخللد ‪ ،‬شبكر اولو ر‪ ،‬تارنخ اإلضافر‪2014/1/5( :‬م) ‪1435/3/3( -‬هي)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬املصدر السابق‪.‬‬

‫‪- 54 -‬‬
‫البحووثُالثالووث‪ُ:‬القارنووةُبوونيُموونهجُفهوومُاحلووديثُالنبووويُعنوودُ‬
‫األصولينيُواحملدثني‪ُ :‬‬
‫بيل العليامء اووائي جهيدا مبار يا يف اشييي السينر‪ ،‬وحتقديق اليرتاث النبيو‬
‫الرشنف‪ ،‬وذلك م‪ ،‬خالل رواا العلوم املتخصصر ٌّ يف ختصصيه ومضيامره؛ فأهي‬
‫احلدند استوعبوا يف مصنفاتم احلدند النبيو باليدرس والتحلدي ارانير وروانير‪،‬‬
‫وشارك علامء اوصول يف تبهم بالتحقدق يف فهم اصوص اوحااند النبونر‪ ،‬وقعيدوا‬
‫وأصلوا اوصول‪ ،‬وبنوا املناهج تأسدسا ومتثدال‪ ،‬وهييا أوان تسيلدط الضيوء‬
‫القواعد‪ ،‬ى‬
‫للحدند ع‪ ،‬املقارار بني مينهج فهيم احليدند النبيو عنيد اوصيولدني واملحيدثني‪،‬‬
‫متناولر ذلك م‪ ،‬خالل هيه املقابلر التي تتضح هبا الفيوار بيني املنهجيني بوضيوح؛‬
‫و لها تصب يف سبد التىحقق م‪ ،‬فهم احلدند النبو عىل وجهه الصيحدح اليي بيه‬
‫ورا؛ وذلك عىل النحو اآيت‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬منهج فهم احلديِ النبوي عند األصوليني‪:‬‬
‫بني ند احلدند ع‪ ،‬ضوابط فهم السنر واوحااند النبونر‪ ،‬اسيتي ي أن مجدي‬
‫فقهاء املسلمني نأخيون بالسنر النبونر وحيتكميون إلدهيا‪ ،‬وقيد خيتلفيون يف التفصيد‬
‫اتدجر الخيتالفهم يف رشوط قبيول احليدند؛ لييا فقيد أتفيق العليامء عيىل أن السينر‬
‫الصحدحر الثابتر ع‪ ،‬اليسول ‪ ‬أهنا حجر عىل املسلمني‪ ،‬ومصدر ترشنعي هلم (‪.)1‬‬
‫وقد استعااوا عىل فهمها وإعامهلا بالعدند م‪ ،‬الضيوابط التيي وضيعها جهابيية‬
‫اومر م‪ ،‬العلامء لفهم اوحااند النبونر‪ ،‬وإصدار اوحكام الرشعدر‪ ،‬وم‪ ،‬أبيزهيا ميا‬
‫نّل‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬التقيني والتحبري الب‪ ،‬أمري احلاج (‪)225/2‬‬

‫‪- 55 -‬‬
‫• أوالً‪ :‬التثبت من صحة احلديِ‪:‬‬
‫وض الياسخون م‪ ،‬أه العلم عيداا مي‪ ،‬امليوازن‪ ،‬الدقدقير للتأ يد مي‪ ،‬اقير‬
‫احلدند‪ ،‬والتي تشم السند واملت‪ ،‬مجدعا‪ ،‬فأ ىنا ما اات السنر قوال أو فعيال أو تقينييا‬
‫العليامء املشيتغلني‬ ‫فالبد م‪ ،‬اليجوع هليه املوازن‪،‬؛ لفهمها فهام صحدحا‪ ،‬وقيد أسي‬
‫بعلم احلدند قواعد وأصول اقدقر تدف للتثبدت م‪ ،‬صحر احلدند ومتنه‪ ،‬فلم نقبي‬
‫علامء اومر حدنثا بغري سند‪ ،‬ومل نقبلوا م‪ ،‬احلدند إال ما ان متص السند‪ ،‬م‪ ،‬منبتيه‬
‫إىل منتهاه‪ ،‬م‪ ،‬غري فجوة ظاهية أو خمتفدر (‪.)1‬‬
‫وقد اعتنى العلامء باحلدند؛ فقسموه إىل مياوا ومقبيول‪ ،‬فياملياوا هيو الشياذ‬
‫واملعل ‪ ،‬واملقبول هو الصحدح لياته‪ ،‬وقد ان اال تفاء بالصحدح واحلس‪ ،‬هو مينهج‬
‫مجاعر م‪ ،‬املحققني و بار اوئمر؛ م‪ ،‬أمثال حيدى ب‪ ،‬معني‪ ،‬والبخار ‪ ،‬ومسلم‪ ،‬وابي‪،‬‬
‫العييب‪ ،‬واب‪ ،‬تدمدر‪ ،‬وغريهم سواء ان اومي متعلقيا بياحلالل واحلييام‪ ،‬أو بالرتهديب‬
‫والرتغدب‪ ،‬أو فضائ اوعامل (‪.)2‬‬
‫كام قال ابن املديني‪ :‬الباب إذا مل جتم طيقه مل نتبني خطوه (‪.)3‬‬
‫وم‪ ،‬أجاز م‪ ،‬العلامء العم باحلدند الضعدف يف فضائ اوعامل فقد جع ليه‬
‫ضوابط ورشوطا‪ ،‬أخيا بام ورا ع‪ ،‬بعض السلف م‪ ،‬أمثال‪ :‬اإلمام أمحيد ابي‪ ،‬حنبي ‪،‬‬
‫واب‪ ،‬مهد وغريهم؛ وذليك أهنيم قيالوا‪( :‬إذا روننيا يف احليالل واحلييام تشيدااا يف‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬التقيني والتحبري الب‪ ،‬أمري احلاج (ص‪.)101:‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬تدرنب الياو يف تقينب النواو (ص‪.)298-295:‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬امليج افسه‪( ،‬ص‪ ،)292-291:‬بترصف‪.‬‬

‫‪- 56 -‬‬
‫اوساادد‪ ،‬وااتقاااا اليجال‪ ،‬وإذا روننا يف الرتغدب والرتهديب والفضيائ تسياهلنا)‪،‬‬
‫فحني أجازوا العم بالضعدف وضعوا رشوطا وضبطوها بام نّل‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن نكون الضعف غري شدند‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن نكون مندرجا حتت أص عام‪.‬‬
‫‪ - 3‬أال نعتقد عند العم به ثبوته (‪. )1‬‬
‫• ثاني ًا‪ :‬حتري دالالت األلفاظ‪.‬‬
‫ونقصد هبيا الضيابط ِحتيي قيااون اللسيان العيييب يف التعبيري‪ ،‬حديد جياءت‬
‫اوحااند هبيه اللغر‪ ،‬و ي نتحقق هيا الضابط البد م‪ ،‬مالحظر أمين‪:،‬‬
‫األمر األول‪ :‬إجراء معاين األلفاظ عىل معهود العرب عند ورود احلديِ‪:‬‬
‫إذ جاءت اصوص السنر حسب معاادها يف العيف اللغو وقتها‪ ،‬مما نسيتوجب‬
‫خضوع النص للمعاين اللغونر املعهواة يف عيف العيب‪.‬‬
‫األمر اآلخر‪ :‬االلتزام بقواعد اللغة وأوجه داللتها‪:‬‬
‫فااللتزام بقواعد اللغر هو الطينق السدند لفهم النصوص الرشيعدر يام أرااهيا‬
‫الشارع العظدم‪ ،‬فقد جاءت اصوص الوحي قيآاا وسنر بلسان عيييب؛ فضيال عي‪ ،‬أن‬
‫حتدند االالت النصوص ومعاادها‪ ،‬حيتم علدنا االلتزام بقواعد االالت اولفاظ (‪.)2‬‬
‫• ثالث ًا‪ :‬التأويل عند االفتياج إليه‪:‬‬
‫فإن اوص يف الدالالت هو محلها عىل ما تقيض به االلتها الظياهية‪ ،‬واسيتفااة‬
‫املعنى منها‪ ،‬بحسب تلك الداللر‪ ،‬و يلك ظاهي النص الي جيب مح الكالم علديه‪،‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬ضوابط االستدالل بالسنر النبونر (ص‪ ،)104-101:‬بترصف‪.‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬ضوابط االستدالل بالسنر النبونر (ص‪ ،)113-108:‬بترصف‪.‬‬

‫‪- 57 -‬‬
‫وهو املعنى الي نتباار إىل العق بمجيا قياءتيه أو سيامعر‪ ،‬اون االعيتاما عيىل الدي‬
‫خارجي يف فهمه (‪.)1‬‬
‫الم اهلل ‪ ،‬و الم رسوله ‪ ‬عىل ظاهيه املتباار منه‪،‬‬ ‫وعىل هيا فالواجب مح‬
‫وهو الي نقصد م‪ ،‬اللفظ عند التخاطب‪ ،‬وال نتم الفهم والتفهدم إال بيلك‪.‬‬
‫• رابع ًا‪َ :‬ضم النصوص بعضها إىل بعض‪:‬‬
‫واملقصوا هبيا الضابط هو أن نفهم معنى احلدند م‪ ،‬خالل عالقته باوحااند‬
‫اوخيى‪ ،‬وأن نكون النظي والتحلد للنص ضم‪ ،‬إطاره الكّل؛ م‪ ،‬حدد عالقر ايص‬
‫احلدند بالنصوص اوخيى قيآاا وسنر‪ ،‬وذلك م‪ ،‬أج حتقدق التكام اليداليل بيني‬
‫النصوص‪ ،‬فالنصوص قيآاا وسنر وحدة متكاملر‪.‬‬
‫فهيه طائفر م‪ ،‬أهم الضوابط يف فهم احلدند النبو لدى اوصولدني وأبيزهيا؛‬
‫وثمر غريها مما نستند إلدهيا عليامء اوصيول يف فهمهيم لألحاانيد النبونير وإصيدار‬
‫اإلحكام الرشعدر؛ مياعاة السدا ‪ ،‬واالستعاار بأسباب الوروا‪ ،‬واالهتداء بمقاصيد‬
‫املح استقصاؤها‪ ،‬وإاام املقام التمثد علدها‪.‬‬ ‫الرشنعر؛ وغريها ممىا لد‬
‫املطلب الثاين‪ :‬منهج فهم احلديِ النبوي عند املحدثني (‪.)2‬‬
‫جمهواات املحدثني مل تك‪ ،‬فقط عىل توثدق امليونات‪ ،‬وبدان حيال الييواة جيحيا‬
‫وتعدنال‪ ،‬ب بيلوا أنضا جهواا برية يف فهم هيه امليونات‪ ،‬وارء ما قيد نكيون بدنهيا‬
‫م‪ ،‬تعيارض‪ ،‬بياجلم بدنها ما أمك‪ ،،‬أو الرتجدح بدنهيا بأحيد امليجحيات‪ ،‬أو القيول‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬أصول الرسخيس (‪.)164/1‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬ضوابط االستدالل بالسنر النبونر "اراسر أصولدر"‪ :‬عبد املجدد حممد السوسوة‪( ،‬ص‪.)100:‬‬

‫‪- 58 -‬‬
‫بالنسخ‪ ،‬وتربز هاهنا اقاط نمك‪ ،‬معيفتها‪ ،‬بأهنا ضيوابط أو عليوم مسيتخدمر يف فهيم‬
‫اوحااند النبونر‪ ،‬وم‪ ،‬أبيزها ما نّل‪:‬‬
‫• أوالً‪ :‬مراعاة علم خمتلف احلديِ‪:‬‬
‫وهو ذلك العلم الي استخدمه املحدثون‪ ،‬والي نبحد ع‪ ،‬اوحاانيد التيي‬
‫ظاهيها التعارض‪ ،‬وذلك رغبر يف إمكان اجلم بدنها؛ إما بحم املطلق عىل املقديد‪ ،‬أو‬
‫بتخصدص العام‪ ،‬أو غري ذلك م‪ ،‬أوجه اجلمي ‪ ،‬أو الرتجيدح بدنهيا إذا تعيير اجلمي ‪،‬‬
‫ونسمى أنضا علم تلفدق احلدند‪ ،‬أو علم مشك احلدند‪.‬‬
‫ام قال احلافظ السيوطي ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬هيا ف ٌّ‪ ،‬م‪ ،‬أهم اواواع؛ ونضطي إىل‬
‫معيفته مجد العلامء م‪ ،‬الطوائف‪ ،‬وهيو أن نيأيت حيدنثان متضيااان يف املعنيى ظياهيا‬

‫فدو ِفق بدنهميا‪ ،‬أو ِ‬


‫نييجح أحدمها‪ ،‬فدعمي بيه اون اآخيي‪ ،‬وإايام نكمي ليه اوئميير‬
‫اجليامعون بيني احليدند والفقيه‪ ،‬واوصولدون الغواصون عىل املعاين الدقدقر) (‪.)1‬‬
‫وللعلامء فده مصنفات ثرية‪ ،‬وم‪ ،‬أشهيها‪« :‬تأويل خمتلف احلديِ» لإلمام ابي‪،‬‬
‫قتدبر (ت‪276:‬هي)‪ ،‬و«مشكل اآلثار» لإلمام الطحاو (ت‪321:‬هي) (‪.)2‬‬
‫واملتأم هليا العلم وضوابطه خيلص إىل عدة أمور‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ −‬أن هيا العلم وإن نك‪ ،‬م‪ ،‬علوم احلدند‪ ،‬إال أايه نضيم مباحيد أساسيدر نتعيني‬
‫لدراستها واستدعاهبا والبحد فدها اليجوع لكتابات علامء الفقه‪.‬‬
‫يف‬ ‫‪ −‬أن اومثليير التيي تعييني عييىل اسييتدعاب القواعييد واوصييول والضييوابط لييد‬
‫مصنفات علوم احلدند منها إال النزر الدسري‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬تدرنب الياو يف رشح تقينب النواو (‪.)651/2‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬م‪ ،‬ضوابط فهم السنر النبونر "مج اليوانات يف املوضوع الواحد"‪ ،‬أمحد ب‪ ،‬حممد فكري (ص‪.)7:‬‬

‫‪- 59 -‬‬
‫‪ −‬أن املي ور م‪ ،‬قواعد هيا العلم منفيياة غيري مسيتوىف عيىل جاللير هييه الكتيب‬
‫وفضدلتها وعظم شأهنا (‪.)1‬‬
‫• ثاني ًا‪ :‬متييز ناسخ احلديِ من منسوخه‪:‬‬
‫وهو علم نبحد ع‪ ،‬اوحااند املتعارضير التيي ال نمكي‪ ،‬التوفديق بدنهيا‪،‬‬
‫فدحكم عىل املتقدم منها بأاه منسوخ‪ ،‬وعىل املتيأخي منهيا بأايه ااسيخ‪ .‬وهيو فيي‪،‬‬
‫صعب املياس‪ ،‬رو ع‪ ،‬الزهي ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬أاه قال‪( :‬أعديا الفقهياء وأعجيزهم‬
‫أن نعيفوا ااسخ احلدند م‪ ،‬منسوخه) (‪.)2‬‬
‫ونعيف النسيخ بتصييينح رسيول اهلل ‪ ،‬أو بقيول الصيحايب‪ ،‬أو بمعيفير‬
‫التارنخ‪ ،‬أو بداللر اإلمجاع‪ .‬وم‪ ،‬أمثلر املصنفات يف هيا العليم تياب‪« :‬االعتبدار‬
‫فدي بيان الناسخ واملنسوخ من اآلثار» ملحمد ب‪ ،‬موسى احلازمي (ت‪584:‬هي) (‪.)3‬‬
‫نفرس أو نفتي يف يشء م‪ ،‬الكتاب‬
‫وقد أتفق العلامء عىل إاه ال جيوز وحد أن ِ‬
‫والسنر حتى تتوفي فده رشائط ثرية؛ ومي‪ ،‬بدنهيا معيفير الناسيخ واملنسيوخ؛ ليئال‬
‫م‪ ،‬تع ىلق بأااى‬ ‫نثبت حكام منسوخا‪ ،‬أو ننسخ حكام مثبتا‪ ،‬فهو علم قد ال نس‬
‫علم م‪ ،‬علوم الدناار جهله (‪.)4‬‬
‫• ثالث ًا‪ :‬االهتامم بأسباب ورود احلديِ‪:‬‬
‫وهو علم هيتم بتتب اوسباب التيي مي‪ ،‬أجلهيا ورا احلييدند‪ ،‬واوحيوال‬
‫والقيائ‪ ،‬التي احتفت بيلك‪ ،‬وقد نيا ذلك يف احلدند افسه‪ ،‬وقيد نييا يف بعيض‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬خمتلف احلدند بني املحدثني واوصولدني الفقهاء (ص‪.)12:‬‬
‫(‪ )2‬تدرنب الياو يف رشح تقينب النواو (‪.)644/2‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬م‪ ،‬ضوابط فهم السنر النبونر‪ :‬ميج سابق‪.‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬إعالم العامل بعد رسوخه بحقائق ااسخ احلدند ومنسوخه (ص‪.)5:‬‬

‫‪- 60 -‬‬
‫طيقه‪ .‬وم‪ ،‬أهم املصنفات فده تاب‪« :‬البيان والتعريف مل أسدباب ورود احلدديِ‬
‫الشدريف» البي‪ ،‬محزة احلسدني (ت‪1110:‬هي) (‪.)1‬‬
‫وليا فحم احليدند مي‪ ،‬غيري معيفير سيبب ورواه قيد نيؤا إىل جماابير‬
‫الصواب‪ ،‬السدام يف علم الفقه وأصوله‪ ،‬فقد نكيون احليدند خمصوصيا بالسيبب‬
‫الوارا علده‪ ،‬والسنر فدها الكثري م‪ ،‬ذلك‪ ،‬وقد نكون احلدند حمموال عىل السيبب‬
‫الوارا فده اون غريه‪ ،‬وهيا ال ننياقض القاعيدة اوصيولدر احلا مير؛ بيأن العيربة‬
‫لعموم اللفظ ال خلصوص السبب؛ فإن ذلك مق ىددٌ عند عدم معيفر السبب‪ ،‬أو قيد‬
‫مؤثيا فدام بعده م‪ ،‬أحكام‪ ،‬أما عندما نكون السيبب هيو العلير‬ ‫نكون السبب لد‬
‫يف سبب وروا احلدند‪ ،‬واافدا لغريه م‪ ،‬الدخول فده‪ ،‬والقداس علده‪ ،‬فهنا‬ ‫اليئد‬
‫نكون السبب له خاصدر تقددد القاعدة سالفر الي ي (‪.)2‬‬
‫• رابع ًا‪ :‬معرفة علم غريب احلديِ‪:‬‬
‫وهو علم هيتم برشح اولفياظ الغينبير الواقعير فييي متييون اوحاانيد‪ .‬ومي‪،‬‬
‫بداهر القول بأن فهم اولفاظ الغينبر الواقعر يف احلدند رشط رضور لفهمه‪ .‬ومي‪،‬‬
‫أهم املصنفات فده‪« :‬غريب احلديِ» لإلمام أيب عبدد القاسم ب‪ ،‬سالم (ت‪223‬هيي)‪،‬‬
‫والنهانر فيي غينب احلدند الب‪ ،‬اوثري اجلزر (ت ‪606‬هي) (‪.)3‬‬
‫وهيا العلم أول ما صنف فده أاه نيي ي ضيم‪ ،‬أايواع عليوم احليدند؛ صيند‬

‫اإلمام َساج الدن‪ ،‬البلقدني يف تابه‪ُ« :‬ماسن االصطالح» حدد قال‪( :‬النوع التاسي ُ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬م‪ ،‬ضوابط فهم السنر النبونر‪ :‬ميج سابق‪.‬‬
‫(‪ )2‬املوافقات للشاطبي (‪.)29/4‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬م‪ ،‬ضوابط فهم السنر النبونر‪ :‬ميج سابق‪.‬‬

‫‪- 61 -‬‬
‫والستون‪ :‬معيف ُر أسباب احلدند) (‪ ،)1‬ثم ُصنِفت فده ٌ‬
‫تب مستقلر‪ ،‬منها املوجوا ومنها‬
‫املفقييوا‪ ،‬وميي‪ ،‬أشييهي املوجييوا املطبييوع‪ :‬تيياب‪« :‬اللمددا مل أسددباب احلددديِ»‬
‫للحافظ السدوطي (ت‪911:‬هيي)‪ ،‬و تياب‪« :‬البيدان والتعريدف مل أسدباب احلدديِ‬
‫الرشيف» الب‪ ،‬محزة احلسدني (ت‪1120:‬هي) (‪.)2‬‬
‫املطلب الثالِ‪ :‬مميزات منهج فهم احلديِ النبوي عند األصوليني وأثره‪:‬‬
‫بعد إنياا منهج اوصولدني يف فهم احلدند‪ُ ،‬أس ِل ُط الضوء عىل أهم ما متدز به‬
‫منهج هؤالء اوصولدني يف فهم السنر النبونر‪.‬‬
‫فقد متيز منهج فهم احلديِ النبوي عند األصوليني بعدة مزايا‪ ،‬ومن أمهها‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬أنه مبني عىل إثبات فجية السنة النبوية الصحيحة عن النبي ‪:‬‬
‫فإن اوصولدني هم الين‪ ،‬أخيوا عىل عاتقهم م غريهم م‪ ،‬علامء الشييع‬
‫الدفاع ع‪ ،‬السنر املطهية‪ ،‬متبعني طينقتني يف هيا الدفاع‪:‬‬
‫الطريقة األوىل‪ :‬إثبات حجدر السنر باوالر الصحدحر املعرتف هبا م‪ ،‬منكي‬
‫السنر أافسهم‪ ،‬ونتقدم هيا اوالر الدلد العقّل؛ فقد أثبت اوصولدون حجدر‬
‫السنر إمجاال؛ قب استنباط الدلد منها تفصدال‪ ،‬ب مل نقف اوصولدون عند حجدر‬
‫السنر‪ ،‬ب تناول الكثري منهم عصمر النبي ‪)3( ‬؛ لدثبت أن ما جاء عنه إاام جاء م‪،‬‬
‫مشكك‪ ،‬وتنوعت اوالر يف ذلك بني اوصولدني‬ ‫معصوم؛ فقطعوا الطينق عىل‬
‫بام أثبت يف لدتها القط بحجدر السنر املطهية‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬مقدمر اب‪ ،‬الصالح وحماس‪ ،‬االصطالح (ص‪.)679:‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬مقدمر يف علم أسباب وروا احلدند‪ ،‬الشبكر اإلسالمدر‪( ،‬سبتمرب‪2011‬م)‪ ،‬أسباب وروا احلدند‪ ،‬حتلد‬
‫وتأسد ‪ :‬حممد رأفت سعدد‪ ،‬وزارة اووقاف‪ ،‬قطي‪ ،‬ط‪1414(1‬هي)‪( ،‬ص‪.)11:‬‬
‫(‪ )3‬اآمد ‪ ،‬ننظي‪ :‬اإلحكام لآلمد (‪.)169/1‬‬

‫‪- 62 -‬‬
‫الطريقة األخرى‪ :‬تبدني الشبهات التي حتاك للسنر قدنام وحدنثا‪ ،‬فقد تصدى‬
‫علامء اوصول للمشككني‪ ،‬ام تصدوا م‪ ،‬قب للمنكين‪ ،،‬وأتوا باوالر اليافعر‬
‫ما‬ ‫وفصلوا ما قد نشك عىل العوام‪ ،‬واضعني الضوابط السلدمر يف‬
‫للشبهات‪ ،‬ى‬
‫تقدم‪ ،‬وأفياوا لك ذلك أبوابا وفصوال يف ط ىدات تبهم‪ ،‬نيى الناظي فدها بدن‬
‫النظم والتقسدم‪ ،‬وقوة احلجر والدلد (‪ ،)1‬فظهي الدفاع ع‪ ،‬السنر بجالء يف حل‬
‫مهدبر عندما تناوهلا علامء اوصول بالتحقدق؛ فهم ال نثبتون إال الصحدح منها‪ ،‬وال‬
‫ننسبون للسنر ما ال نثبت؛ ليا ان هيا احليص عندهم م‪ ،‬أهم ما نبني قدمر‬
‫ضوابط فهم احلدند؛ حتى ال تؤا إىل سوء فهم ع‪ ،‬النبي ‪.)2( ‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬احلِ عىل العمل بغلبة الظن‪:‬‬
‫أصول الدن‪ ،‬ال بد فدها م‪ ،‬الد قطعي‪ ،‬وال نكفي فدها الظ‪ ،‬أو غلبر الظ‪.)3( ،‬‬
‫أما ما نكفي يف اوحكام غري العقائدنر إاام هو غلبر الظ‪ ،‬يف وجوب العم ‪ ،‬وإن‬
‫ان اوص الي ننبغي أن تبنى علده هيه اوحكام الدقني‪ ،‬حدد ال نوجد املسبب‬
‫حقدقر إال عند وجوا مسببه حقدقر‪ ،‬فإذا أمك‪ ،‬الوصول إىل الدقني مل جيز العدول عنه‬
‫إىل غريه (‪ ،)4‬أما إن تعير الوصول إىل الدقني –وهيا هو الغالب– فإن غالب الظ‪،‬‬
‫نكون بمثابر الدقني‪ ،‬فتبنى علده اوحكام (‪ ،)5‬فالظ‪ ،‬الغالب يف حقنا نقوم مقام الدقني‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬تدسري التحيني (‪.)22/3‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬املستصفى (‪ ،)103/1‬إرشاا الفحول للشو اين (‪.)96/1‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬االعتصام للشاطبي (‪.)43/2‬‬
‫(‪ )4‬ننظي‪ :‬حاشدر الصاو عىل الرشح الصغري (‪.)230/1‬‬
‫(‪ )5‬ننظي‪ :‬القواعد والضوابط الفقهدر لعبد اليمح‪ ،‬ب‪ ،‬صالح (‪.)642/2‬‬

‫‪- 63 -‬‬
‫يف وجوب العم ‪ ،‬وهيا باتفا العلامء (‪.)1‬‬
‫وقد ال عىل هيه القاعدة أحكام رشعدر؛ العم بخرب الواحد‪ ،‬و قبول‬
‫شهااة العدلني م احتامل الوهم أو التواطؤ‪ ،‬وهكيا اومي ميورا بعموم طي‬
‫إثبات احلدوا‪ ،‬و االحتجاج بخرب الواحد‪ ،‬واالستدالل بالقداس واحومها‪ ،‬ونعد‬
‫هيا اومي بمثابر الد رصنح عىل القاعدة؛ حدد نقيض النبي ‪ ‬بالظ‪ ،‬الغالب‪،‬‬
‫واومي الظاهي‪ ،‬ومل نشرتط القط يف احلكم؛ فإاه متعير غالبا‪ ،‬حدد إن عم النبي‬
‫‪ ‬بالظ‪ ،‬الغالب الد عىل حجدته يف الرشع (‪.)2‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬بيان يرس الرشيعة مل األفكام‪:‬‬
‫اوحكام مبندر عىل التدسري‪ ،‬وقد ورا ذلك يف القيآن والسنر‪ ،‬فقد قال‬

‫رسوا َوالَ ُت َع ُ‬
‫رسوا» (‪ ،)3‬وقال سبحااه وتعاىل‪ :‬ﱡﭐ ﲥ ﲦ ﲧﲨ‬ ‫اليسول‪َ « :‬ي ُ‬
‫ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﱠ (‪)4‬؛ حدد جاءت الرشنعر بالتدسري‪ ،‬وهيا حم إمجاع بني‬
‫العلامء‪.‬‬
‫وقد ان لعلامء اوصول التمدز بإبياز اجلااب املقاصد م‪ ،‬السنر النبونر؛‬
‫حتى نظهي شموهلا واتساعها لك أر ان الرشنعير‪ ،‬واستدعاهبا بام حيقق مصالح‬
‫مكان وزمان؛ ليلك بيع علامء اوصول يف إظهار اليخص‪ ،‬ووض‬ ‫الناس يف‬
‫الضوابط هلا‪ ،‬وأثبتوا إمكان تغري اوحكام الرشعدر بتغري املصلحر‪ ،‬وبدنوا عالقر‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬معامل أصول الدن‪ ،‬لفخي الدن‪ ،‬الياز (ص‪ ،)143:‬االعتصام للشاطبي (‪.)43/2‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬قواط اوالر (ص‪.)340:‬‬
‫(‪ )3‬أخيجه البخار يف صحدحه (‪ )25/1‬تاب العلم‪ ،‬باب ما ان النبي ‪ ‬نتخوهلم باملوعظر والعلم ي ال ننفيوا‪،‬‬
‫ح(‪.)69‬‬
‫(‪ )4‬سورة البقية‪ :‬آنر (‪.)185‬‬

‫‪- 64 -‬‬
‫السنر باملقاصد؛ وال أال عىل ذلك م‪ ،‬إفيااهم أبوابا هليا الشأن‪ ،‬ب إهنم ألفوا تبا‬
‫مقترصة عىل هيا اجلااب‪ ،‬وأشهيها تاب املوافقات لإلمام الشاطبي‪ ،‬الي جاء‬
‫شامال لك الرشنعر ومنها السنر املطهية؛ حدد ربط الشاطبي بني مقاصد الرشنعر‬
‫والسنر بيشء م‪ ،‬التفصد والبدان (‪.)1‬‬
‫رابع ًا‪ :‬فسن تنزيل األفكام عىل الوقائا واألفداث‪.‬‬
‫تعد الضوابط التي وضعها اوصولدون بمثابر املدزان القونم لقداس معاين‬
‫أحكامها عىل الوقائ واوحداث؛ وهي‬ ‫اوحااند النبونر‪ ،‬وحس‪ ،‬تنيزن‬
‫بمجموعها تشك إطارا عاما لفهم السنر‪ ،‬ومنهجا للتعام معها‪ ،‬نعدد للسنر‬
‫اورها التوجدهي‪ ،‬ومقامها املعييف واحلضار يف اومر‪ .‬وهي – يف احلقدقر –‬
‫ضوابط جلمد النصوص الرشعدير قيآاا وسنر؛ وليا ان منشأ الزل يف بعض‬
‫االجتهااات املعارصة نعوا إىل عدم مياعاة هيه الضوابط أو بعضها عند اراسر‬
‫اصوص القيآن والسنر‪.‬‬
‫خامس ًا‪ :‬العناية باجلانب اللغوي مل االستنباط واالستدالل‪:‬‬
‫يف االستنباط‬ ‫وقد ظهيت بجالء عنانر اوصولدني باجلااب اللغو‬
‫واالستدالل‪ ،‬وهيا نعني عىل فهم النصوص الرشعدر‪ ،‬والنصوص النبونر بخاصر‬
‫حيمله اخلطاب عىل وجهه الصحدح‪ ،‬م مياعاة‬ ‫م‪ ،‬أج ظهور املعنى الي‬
‫الضوابط اللغونر املتعلقر بالفهم‪ ،‬والتي يف معظمها تيج إىل علم اللغر‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬املوافقات للشاطبي (‪.)289/4‬‬

‫‪- 65 -‬‬
‫ومما ندل عىل اهتاممهم هبيا اجلااب تناول أغلب املصنفات اوصولدر ملباحد‬
‫العالقر بني اللفظ واملعنى‪ ،‬املتمث يف الدالالت املعدنر عىل‬ ‫لغونر؛ حمورها اليئد‬
‫حتصد املعنى املياا م‪ ،‬تناول اخلطاب؛ الي هو مقصوا التخاطب (‪ .)1‬تناوهلم‬
‫حليوف املعاين والدالالت والعام واخلاص واحلقدقر واملجاز وغري ذلك الكثري‪.‬‬
‫▪ أثر منهج فهم احلديِ النبوي عند األصوليني مل فهم النصوص‪:‬‬
‫نمك‪ ،‬القول باستخالص عدا م‪ ،‬سامت القواعد التي نمك‪ ،‬النظي إلدها‬
‫بعني اومهدر يف شأن الضوابط اوصولدر مما تم االعتاما علدها قدنام يف فهم‬
‫النصوص النبونر املبار ر‪ ،‬أوراها عىل هدئر اقاط فدام نّل‪:‬‬
‫‪ -‬سامهت الضوابط اوصولدر بقوة يف فهم السنر النبونر عىل بدان العالقر الوثدقر‬
‫بني علم اوصول والسنر النبونر‪ ،‬فإن القواعد اوصلدر للسنر‪ ،‬والتي وضعها‬
‫اوئمر الكبار إاام تلقاها م‪ ،‬اهلدى النبو يف التعام م اوحكام واوحداث‪.‬‬
‫‪ -‬نبدو التمدز ظاهيا عىل ضوابط اوصولدني‪ ،‬السدام يف فهم احلدند عىل الي ِا‬
‫عىل م‪ ،‬نزعم جماابر أصول الفقه للسنر‪ ،‬ومتحضه يف االستدالالت العقلدر‪ ،‬م‬
‫عدم إاكار اخول مجلر م‪ ،‬املباحد الفلسفدر علده‪.‬‬
‫‪ُ -‬توقف الطي اوصولدر القارئ عىل مجلر م‪ ،‬اوحااند التي نستدل هبا‬
‫اوصولدني‪ ،‬م الوقوف عىل أحكام املحدثني علدها‪ ،‬مما خييج م‪ ،‬نقيأها‬
‫بمعيفر حدنثدر تأصدلدر (‪.)2‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬الدرس اللغو عند علامء اصول الفقه‪ ،‬للكاتب‪ :‬حممد بنعمي‪ ،‬مي ز اامء للبحوث والدراسات‪.)6-3( ،‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬أالر القواعد اوصولدر م‪ ،‬السنر النبونر (ص‪ )4-3:‬بترصف‪.‬‬

‫‪- 66 -‬‬
‫‪ -‬أن م‪ ،‬أهم ما متدز به علامء اوصول يف تناوهلم للسنر املطهية الدقر والضبط يف‬
‫اإلسناا‪ ،‬والعنانر الفائقر يف استنباط اوحكام الرشعدر التي ال نمك‪ ،‬أن ختيج‬
‫ع‪ ،‬القواعد اوصولدر (‪)1‬؛ حتى إن املحدثني أافسهم شهدوا لألصولدني بالدقر‬
‫والضبط يف تقيني القواعد املنبثقر ع‪ ،‬السنر‪ ،‬ومثال ذلك‪ :‬اختلف علامء‬
‫احلدند اختالفا بريا يف امليس م‪ ،‬حدد تعينفه‪ ،‬فجاء اوصولدون فضبطوه‬
‫يف مجلتني؛ حدد عيفوه بأاه‪ :‬قول م‪ ،‬مل نلق النبي قال النبي (‪ ،)2‬فدقر العبارة‬
‫وقوتا تأ د عىل أن اوصولدني هلم ند طوىل يف ضبط السنر املطهية‪.‬‬
‫وهيا الد ٌ عىل متددز طي اوصولدني بامليوار إىل حد ما؛ إذ ال حتىص‬
‫أحوال رواة احلدند‪ ،‬ب وال صفاتم‪ ،‬وما م‪ ،‬حالر منها‪ ،‬وال صفر يلك إال‬
‫وهي بصدا أن تفيا بالي ي وأهلها؛ فإذا هي اوع عىل حداله (‪.)3‬‬
‫وعىل اليغم مما ذ ي م‪ ،‬ممدزات بالنسبر لطي ضوابط اوصولدني‪ ،‬إال أن‬
‫أميهم مل خيلوا م‪ ،‬وقوع عدا م‪ ،‬اخلالفات بدنهم اتدجر الختالف اوفهام‪،‬‬
‫واختالف اقتها‪ ،‬وخفاء بعض اوالر ع‪ ،‬بعضهم م ظهورها لدى اآخي‪ ،‬إىل غري‬
‫ذلك م‪ ،‬اوسباب‪ ،‬إال أن هيا ال ننفى حقدقر هامر مغزاها أن اوصولدني قد‬
‫الياسخر‪ ،‬التي ثريا ما سامهت قدنام وحدنثا يف فهم السنر النبونر‪،‬‬ ‫وضعوا اوس‬
‫وقد سامهت طيقهم يف فهم اوص واملغزى أ ثي م‪ ،‬اوثي البعدد املختلف علده‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬مدزان اوصول يف اتائج العقول للسميقند (ص‪.)480:‬‬
‫(‪ )2‬البحي املحدط للزر يش (‪.)338/6‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬معيفر أاواع علوم احلدند‪( ،‬ص‪.)11‬‬

‫‪- 67 -‬‬
‫وهبيا استفاا املحدثون م‪ ،‬القواعد اوصولدر خاصر فدام نتعلق بتخصدص‬
‫عموم بعض ألفاظ اوحااند النبونر أو تقددد مطلقها (‪.)1‬‬
‫وال شك أن اجتهااات اوصولدني يف وض ضوابط لفهم اوحااند النبونر‬
‫ثريا ما أثيت عىل االالت النص‪ ،‬حدد تكتسب اجتهااات الصحابر إبان العهد‬
‫النبو مزنر برية عىل غريها م‪ ،‬االجتهااات؛ وذلك وهنا أفض م‪ ،‬غريها؛‬
‫وهنا اجتهااات صدرت ع‪ ،‬خري القيون علام وورعا وذ اء‪ ،‬ام أهنا لقدت إجازة‬
‫الرشع هلا متمثلر يف إقيار النبي ‪ ‬أصحابه عىل فعلها؛ م‪ ،‬حدد مبدأ االجتهاا يف‬
‫حرضته ‪ ‬أوال‪ ،‬أو م‪ ،‬حدد طينقه هيا االجتهاا واتدجته ثاادا (‪.)2‬‬
‫وم‪ ،‬املمك‪ ،‬رؤنر أثي إرساء معامل فقه اوصول ب ِدنا بجالء يف فقه الصحابر‬
‫مم‪ ،‬عارصوا اليسول‪ ،‬وشهدوا مواط‪ ،‬التنزن ‪ ،‬وأ ىاوه إىل م‪ ،‬بعدهم م‪ ،‬علامء‬
‫اجلد ؛ التابعون هلداهم؛ حتى غدت طينقتهم معلومر‪ ،‬وب ِدنر مفهومر يف تلقي‬
‫اوحااند النبونر ارانر وروانر‪.‬‬
‫قال اإلمام ابن القيم ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬وقد اجتهد الصحابر يف زم‪ ،‬النبي ‪ ‬يف‬
‫ث ري م‪ ،‬اوحكام ومل نعنفهم‪ ،‬ام أميهم نوم اوحزاب أن نصلوا العصيي يف بني‬
‫قينظر‪ ،‬فاجتهد بعضهم وصالها يف الطينق‪ ،‬وقال‪ :‬مل نيا منا التأخري‪ ،‬وإاام أراا‬
‫َسعر النهوض‪ ،‬فنظيوا إىل املعنى‪ ،‬واجتهد آخيون وأخيوها إىل بني قينظر‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬السنر النبونر بني ضوابط الفهم السدند ومتطلبات التجدند (ص‪.)186:‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬أثي تعدن النص عىل االالته (ص‪.)82:‬‬

‫‪- 68 -‬‬
‫فصلوها لدال‪ ،‬اظيوا إىل اللفظ‪ ،‬وهؤالء سلف أه الظاهي‪ ،‬وهؤالء سلف‬
‫أصحاب املعاين والقداس) (‪.)1‬‬
‫وقد أفسن اإلمام الشاطبي ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬التعبري ع‪ ،‬هيه املعامل وارساها‬
‫بقوله‪( :‬إن السلف واخللف م‪ ،‬التابعني وم‪ ،‬بعدهم هيابون خمالفر الصحابر‪ ،‬و‬
‫نتك ىث يون بموافقتهم‪ ،‬وأ ثي ما جتد هيا املعنى يف علوم اخلالف الدائي بني اوئمر‬
‫قووها بي ي م‪ ،‬ذهب إلدها م‪ ،‬الصحابر‪،‬‬
‫املعتربن‪،‬؛ فتجدهم إذا ع ىدنوا مياهبهم ى‬
‫وقوة مآخيهم‪ ،‬اون‬
‫وما ذاك إال ملا اعتقدوا يف أافسهم ويف خمالفدهم م‪ ،‬تعظدمهم‪ ،‬ى‬
‫غريهم‪ ،‬و رب شأهنم يف الشيينعر؛ وأهنم مما جيب متابعتهم وتقلددهم؛ اظيا‬
‫لتأثريهم العظدم يف وض بن ِدات أساسدر؛ تعد بمثابر الي دزة للفهم؛ فضال ع‪،‬‬
‫تأثرياتم اإلجيابدر عىل السنر النبونر) (‪ُ .)2‬‬

‫املطلب الرابا‪ :‬مميزات منهج فهم احلديِ النبوي عند املحدثني وأثره‪:‬‬
‫قدض اهلل علامء الرشنعر للحفاظ عىل السنر املطهية‪ ،‬ى‬
‫والي ِب عنها‪ ،‬واستنباط‬
‫اوحكام منها‪ ،‬وم‪ ،‬هؤالء العلامء م‪ ،‬اختص بالسنر اراسر وتوثدقا وحتقدقا‪ ،‬ارانر‬
‫وروانر‪ ،‬وهم بيلك قد ُعيفوا‪ ،‬وإلدها ااتسبوا‪ ،‬فب ىدنوا الضعدف منها والقو ‪،‬‬
‫ِ‬
‫الغد والثمني‪ ،‬أولئك هم‬ ‫ففيقوا بيلك بني‬
‫ووضحوا ما أضدف إلدها م‪ ،‬الضعدف‪ ،‬ى‬
‫ى‬
‫أه احلدند‪ ،‬وللسنر عندهم خصائص وممدزات‪ ،‬ب ومسمدات ختتلف عام عند‬
‫غريهم‪ ،‬والك يف النهانر خاام للك ‪ ،‬وهنا أذ ي أهم ما متدز به منهج أه احلدند يف‬
‫فهم وتناول النص النبو باآيت‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬إعالم املوقعني ع‪ ،‬رب العاملني (‪.)156-155/1‬‬
‫(‪ )2‬املوافقات للشاطبي (ص‪.)446:‬‬

‫‪- 69 -‬‬
‫• أوالً‪ :‬احلفظ والتدوين‪:‬‬
‫ظهيت مياح تدون‪ ،‬احلدند وحفظه م‪ ،‬املساادد إىل الصحاح‪ ،‬وتبارى‬
‫علامء احلدند يف حفظه وتدوننه‪ ،‬وأقدم العلم عىل رصوح متدنر م‪ ،‬التنقدح‪ ،‬والتعدن‬
‫اكب عىل خدمته اآالف‬
‫والتجينح‪ ،‬والتثبت م‪ ،‬صد اليواة الناقلني للحدند‪ ،‬وا ى‬
‫م‪ ،‬العلامء؛ نتناقلواه جدال بعد جد ‪ ،‬بحيص واأب اون أن نعرتهيم الكل أو املل ‪،‬‬
‫ب حيدوهم الفخار والزهو؛ وهنم نؤاون عمال نتقيبون به إىل اهلل تعاىل؛ وهو ااخ‬
‫يف اائية العبااة؛ وهنم حيافظون عىل سنر رسوهلم ‪.)1( ‬‬
‫• ثاني ًا‪ :‬اإلسناد‪:‬‬
‫السابقر بممدزات‬ ‫متدزت الرشنعر اإلسالمدر ع‪ ،‬غريها م‪ ،‬الشييائ‬
‫تفيات به الرشنعر اإلسالمدر عىل وجه العموم‪،‬‬
‫ى‬ ‫وخصائص؛ منها علم اإلسناا؛ الي‬
‫والسنر عىل وجه اخلصوص‪ ،‬ونمتد اإلسناا ‪ -‬اقال ع‪ ،‬العلامء ‪ -‬إىل الصحابر‬
‫املبرشون باجلنر إىل غريهم‪ ،‬وهم أعلم‬
‫وتابعدهم‪ ،‬ونبدأ بالصحابر ونتقدمهم العرشة ي‬
‫اومر‪ ،‬وأخصها بعلم اليسول ‪ ‬وعلم خاصته؛ مث اخللفاء الياشدن‪ ،،‬وسائي‬
‫العرشة‪ ،‬مم‪ ،‬ان أخص الناس باليسول ‪ ،‬وأعلمهم بباط‪ ،‬أمورهم‪ ،‬وأتبعهم‬
‫ليلك‪ ،‬حتى بيع العلامء يف ف‪ ،‬اإلسناا؛ لدرجر أهنم أوصلوه جلربن ‪ ،‬ثم ليب‬
‫العاملني ‪)2( ‬؛ ويف هيا السدا نقول اإلمام مسلم ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬واعلم ‪-‬رمحك اهلل‪-‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)1‬ننظي‪ :‬منهج علامء احلدند والسنر يف أصول الدن‪( ،‬ص‪.)88 :‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬النهانر يف اتصال اليوانر (ص‪ )22:‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪- 70 -‬‬
‫أن صناعر احلدند‪ ،‬ومعيفر أسبابه‪ ،‬م‪ ،‬الصحدح والسقدم؛ إاام هي وه احلدند‬
‫خاصر؛ وهنم احلفاظ ليوانات الناس؛ العارفني هبا اون غريهم) (‪.)1‬‬
‫و يلك ما قاله اإلمام احلافظ بن كثْي ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬أما الم هؤالء اوئمر‬
‫املنتصبني هليا الشأن‪ ،‬فدنبغي أن نؤخي مسلام م‪ ،‬غري ذ ي أسباب؛ وذلك للعلم‬
‫بمعيفته‪ ،‬واطالعهم واضطالعهم يف هيا الشأن) (‪.)2‬‬
‫• ثالث ًا‪ :‬معرفة املقصود من احلديِ (‪:)3‬‬
‫اون متع‪ ،‬ومتحدص‪ ،‬واظي وتأم‬ ‫مل نتناول علامء احلدند النص النبو‬
‫ااوا نتفهمون املقصوا منه السدام املتأخين‪ ،‬منهم‪ ،‬فقد قاموا بعيض ما‬ ‫صحدح‪ ،‬ب‬
‫ننقلواه ونص إلدهم عىل تاب اهلل ومقاصد الشيينعر‪ ،‬ب وعىل قواعد املنطق مما‬
‫نستقدم له ذلك‪.‬‬
‫يقول احلافظ ابن فجر ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬وهيا الف‪ ،‬أغمض أاواع احلدند‪ ،‬وأاقها‬
‫مسلكا‪ ،‬وال نقوم به إال م‪ ،‬منحه اهلل تعاىل فهام غائصا‪ ،‬واطالعا حاونا‪ ،‬وإارا ا‬
‫وح ىياقهم‪،‬‬
‫ملياتب اليواة‪ ،‬ومعيفر ثاقبر؛ وهليا مل نتكلم فده إال أفياا أئمر هيا الشأن ُ‬
‫وإلدهم امليج يف ذلك؛ ملا جع اهلل فدهم م‪ ،‬معيفر ذلك‪ ،‬واالطالع عىل غوامضه‪،‬‬
‫اون غريهم مم‪ ،‬مل نامرس ذلك) (‪.)4‬‬
‫وغري ذلك م‪ ،‬اوقوال الواراة يف هيا الشأن؛ وليا فقد ان لتحدند حمتوى‬
‫علوم احلدند‪ ،‬وضبط مفيااتا‪ ،‬م حتدند ميجعدتها اوصلدر‪ ،‬ومتددزها م‪،‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬التمددز ملسلم (ص‪.)218 :‬‬
‫(‪ )2‬الباعد احلثدد إىل اختصار علوم احلدند (ص‪.)95:‬‬
‫(‪ )3‬ننظي‪ :‬علوم احلدند يف ضوء تطبدقات املحدثني النقاا‪ :‬للملدبار ‪ ،‬ملتقى أه احلدند‪.‬‬
‫(‪ )4‬النكت عىل تاب اب‪ ،‬الصالح الب‪ ،‬حجي (‪.)711/2‬‬

‫‪- 71 -‬‬
‫مصاارها‪ ،‬فوائد أثيت يف مسرية ضبط فهم احلدند النبو ‪ ،‬ونتضح ذلك م‪ ،‬خالل‬
‫االبتعاا ع‪ ،‬اخللط بني املناهج املختلفر‪ ،‬وعدم التقلدد مما نؤخي م‪ ،‬هيا العلم‪.‬‬
‫وم‪ ،‬املعلوم بدهيدا أاه ال ُن َعد شخصا ما مصدرا م‪ ،‬العلوم ملجيا أاه قد ألف‬
‫تابا فده‪ ،‬إال بقدر ما نتوافي لدنه م‪ ،‬التخصص وامللكر العلمدر‪ ،‬واالطالع الواس‬
‫عىل اوحااند‪ ،‬وطينقر تناوله بالنقد والتحيني‪.‬‬
‫وهناك م‪ ،‬تناول هيا اومي م‪ ،‬أه االختصاص يف إطار النقد العلمي؛ وفق‬
‫مناهج أه احلدند‪ ،‬والبعض اآخي م‪ ،‬أقطاب املسترشقني تناولوها يف إطار النقد؛‬
‫لتشك هلم رفدا للغزو الثقايف والدنني املدعم م‪ ،‬قااة التنصري (‪.)1‬‬
‫▪ أثر منهج فهم احلديِ النبوي عند املحدثني مل فهم النصوص‪:‬‬
‫وهنا سأمج القول بي ي ما نظهي به عمق اوثي يف اراسر املصطلحات العلمدر يف‬
‫اوحااند النبونر‪ ،‬وأوراها عىل هدئر اقاط موجزة فدام نّل‪:‬‬
‫‪ - 1‬أ ىاه نظهي يف مصطلحات احلدند التي تتعلق بحال الياو وموقعه م‪ ،‬السند‬
‫ااخال يف صلب مفاهدم هيه املصطلحات؛ فم‪ ،‬تلك‬ ‫الكم العدا‬
‫املصطلحات املتعلقر بحال الياو ‪ ،‬مصطلح‪ :‬جمهول العني‪ ،‬وحدى اه املحدثون‬
‫م‪ ،‬مل نيو عنه إال راو واحد‪ ،‬ومل نشتهي يف طلب العلم‪ .‬و يلك‬ ‫بأاه‪:‬‬
‫م‪ ،‬روى عنه‬ ‫مصطلح‪ :‬جمهول احلال (املستور)‪ ،‬وحدى اه املحدثون بأاه‪:‬‬
‫اثنان‪ ،‬فصاعدا ومل نوثق‪ .‬فكال هين‪ ،‬املصطلحني ال نمك‪ ،‬إاراك مفهومدهام م‪،‬‬
‫اون العدا (‪.)2‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬افاع ع‪ ،‬احلدند النبو ‪ :‬التهامي جمور ‪ ،‬جملر الرشو ‪ ،‬نناني (‪2018‬م)‪.‬‬
‫(‪ )2‬ننظي‪ :‬أثي الكم يف حجدر مصطلح احلدند‪ ،‬للخرض (ص‪.)498:‬‬

‫‪- 72 -‬‬
‫‪ - 2‬أن املحدثني أاخلوا الكم يف بدان مفهوم املصطلحات املتعلقر بتعدا اليواة م‬
‫اتفاقهم؛ لتكون متامنزة متانزا واضحا‪ ،‬ال جمال لاللتباس والتداخ فدام بدنها‪.‬‬
‫‪ - 3‬رضورة االعتبار واملتابعر والشاهد؛ حدد ذ ي املحدثون مصطلحا خاصا‬
‫لعملدر البحد ع‪ ،‬تعدا اليوانات‪ ،‬وسموها االعتبار‪ ،‬وذ ي املحدثون يف‬
‫تعينفه‪ :‬بأاه تتب الطي املتعداة للحدند لدعيف إن ان له متابِ أو شاهد‪.‬‬
‫وم‪ ،‬خالل اتدجر االعتبار ننتج عند املحدثني مصطلحان‪ ،‬مها‪ :‬املتابعة‪،‬‬
‫والشاهد‪ .‬و المها اخ فده الكم التعدا ‪ ،‬وهيه طي البد م‪ ،‬التعيف علدها‬
‫يف حتقدق اوحااند النبونر(‪.)1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ننظي‪ :‬امليج السابق‪( :‬ص‪.)498:‬‬

‫‪- 73 -‬‬
‫ُاخلامتة‪ُ:‬وتشتملُعلىُأهمُالنتائجُوالتوصيات ُ‬
‫لم ًة‬
‫توصلت إليه الدراسة من نتائج؛ جاءت ُم َّ‬
‫وتتضمن خامتة البحِ أهم ما َّ‬
‫ال عن عدد من ال َّتوصيات التي ُأوِص هبا مل هذا اخلتام‪.‬‬
‫بأطراف املوضوو؛ فض ً‬
‫ا‬
‫أول‪ُ:‬النتائج‪ُ ُُُ:‬‬
‫ُ‬
‫‪َ .1‬أ ْث َب َت البحد َأ ىن اوصولدني نتم ىدزون ع‪ ،‬املحدِ ثني يف االهتامم بالقواعد‬
‫االستنباطدر؛ املعتمدة عىل اللغر العيبدر‪ ،‬يف حني ننصب ُجهد املحدِ ثني عىل ثبوت‬
‫احلدند‪ ،‬والتىحقق م‪ ،‬ارجته‪ ،‬وفحص أساادده‪.‬‬
‫‪َ .2‬أ ْظ َه َي البحد العالقر التي ال غنى عنها بني املحدِ ثني واوصولدني‪ ،‬و َأ ىن لدهام‬
‫ال ُبدى منه لآلخي‪.‬‬
‫‪َ .3‬ت ِبني م‪ ،‬خالل البحد مدى تيابط العلوم وتكاملها‪ ،‬السدام الرشعدير والعيبدر‪،‬‬
‫و َأ ىهنا يف النهانر مجدعها مجلر واحدة ُن ِ‬
‫عز ُز بعضها بعضا‪.‬‬

‫ف البحد َأ ىن االسرتشاا باملقاصد الشييع ىدر ٌ‬


‫أمي ال ُبدى منه يف فهم اصوص‬ ‫‪َ َ .4‬ش َ‬

‫بي ‪ ‬م‪ ،‬أواميه واواهده‪ ،‬و َأ ىن فهم احلدند النىبو ِ‬


‫السنىر‪ ،‬والوقوف عىل مياا النى ِ‬
‫تصور عىل املعنى الصحدح إال يف ضوء مقاصد الرشنعر‪.‬‬
‫ال نمك‪ ،‬أن ُن ى‬
‫‪َ .5‬أ ْو َض َح البحد َأ ىن إمهال مقاصد الرشنعر وال ىتمسك بحيف ىدر النى ِ‬
‫ص ال ىنبو ِ أحدااا‬
‫ال نكون تنفديا ليوح السنىر ومقصواها‪ ،‬ب قد نكون مضااا هلا‪ ،‬وإن ان ظاهيه‬
‫ال ىتمسك بالسنىر‪.‬‬
‫‪َ .6‬أ ْظ َه َي البحد َأاىه لكي نفهم احلدند النىبو الرشنف فهام اقدقا ال ُبدى م‪ ،‬مياعاة‬
‫السدا ‪ ،‬والظيوف‪ ،‬واملواقف‪ ،‬واوحداث التي ورات فدها النصوص ومياعاة‬
‫ِ‬
‫سبب وروا النىص‪.‬‬

‫‪- 74 -‬‬
‫‪َ .7‬ت َو ىص َ البحد إىل َأ ىاه ال ُبدى م‪ ،‬معيفر املعاين اجلدندة التي ورات يف الشييع زائدة‬

‫عىل املعنى اللغو ‪ ،‬حتى نمك‪ ،‬فهم السنر النىبو ىنر املُ ى‬
‫طهية فهام صحدحا‪.‬‬
‫ا‬
‫ثانيا‪ُ:‬التوصيات‪ُ :‬‬
‫ُ‬
‫فتح جمال املوضوعات اوصولدر يف ميحلر املاجستري والد توراه لتتناول تب‬ ‫‪-1‬‬
‫احلدند بالدراسر واملقارار م‪ ،‬الناحدر اوصولدر‪.‬‬
‫قير عىل طالب ميحلر ما‬
‫تب مقارار بني علم احلدند واوصول ُت ى‬ ‫وض‬ ‫‪-2‬‬
‫قب املاجستري (الفقه وأصوله)؛ إذ إن اراسر الفقه واوصول م‪ ،‬غري اراسر‬
‫ضعف نتوارثه الدارسون‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫احلدند ُتعد اراسر ااقصر؛ نتو ىلد منها‬
‫عم ادوات وحلقات اقاش (ورش عم ) جتم بني الطالب املتخصصني‬ ‫‪-3‬‬
‫يف الكلدات الرشعدر بمسار احلدند وأصول الفقه والفقه؛ لبدان مدى أمهدر‬
‫علم وارتباطه باآخي؛ وإشباعه بالتطبدقات التأصدلدر النافعر‪.‬‬
‫تفعد االستفااة م‪ ،‬الرتابط احلاص بني علم احلدند وعلم اوصول خاصر؛‬ ‫‪-4‬‬
‫واستثامرها يف بيامج حدونر تنهض بطالب ِ‬
‫الع ْل َم ْني خاصر؛ لتأثريها املبارش يف‬
‫حي ر التألدف والبحد املعارص‪.‬‬

‫‪- 75 -‬‬
‫قائمةُالصادرُوالراجع‪ُ :‬‬
‫* القرآن الكريم جل مقامه‪.‬‬
‫‪ .1‬أبجد العلوم‪ ،‬للقنوجي‪ ،‬ط‪ .‬اار الكتب العلمدر – بريوت‪ ،‬بدون تارنخ‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلهباج يف رشح املنهاج‪( ،‬منهاج الوصول إىل علم اوصول؛ للقايض البدضاو املتويف سنه ‪785‬هي)‪ ،‬املؤلف‪ :‬تقي‬
‫الدن‪ ،‬أبو احلس‪ ،‬عّل ب‪ ،‬عبدالكايف السبكي وولده تاج الدن‪ ،‬أبو ارص عبدالوهاب‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬عام النرش‪1416( :‬هي‪1995-‬م)‪ .‬طبعة أخرى‪ :‬بتحقدق‪ :‬الد تور أمحد مجال الزمزمي‪ ،‬الد تور اور الدن‪ ،‬عبد‬
‫اجلبار صغري ‪ ،‬وهي عبارة ع‪ ،‬رسالر ا توراه ‪ -‬جامعر أم القيى بمكر املكيمر‪ ،‬النارش‪ :‬اار البحوث للدراسات‬
‫اإلسالمدر وإحداء الرتاث‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1424‬هي‪2004-‬م)‪.‬‬
‫‪ .3‬اوثي الفقهي املرتتب عىل اخلالف يف اعتبار وقائ اوعدان اراسر فقهدر موازار‪ ،‬للباحثر‪ :‬هدى أبو بكي سامل‪ ،‬وهو عبارة‬
‫ع‪ ،‬رسالر ا توراه مقدمر لقسم الفقه بجامعر أم القيى بالسعوانر‪ ،‬سنر (‪1421‬هي)‪.‬‬
‫‪ .4‬أثي الكم يف حجدر مصطلح احلدند‪ ،‬عداان عّل اخلرض‪ ،‬أطيوحر الستكامل متطلبات الد توراه‪ ،‬لدر الرشنعر‪ ،‬قسم‬
‫علوم القيآن واحلدند‪ ،‬جامعر امشق‪ ،‬منشورة بمجلر جامعر امشق‪ ،‬املجلد (‪ ،)29‬العدا الثالد‪،‬‬
‫(‪2013‬م)‪.‬‬
‫‪ .5‬أثي تعدن النص عىل االالته‪ ،‬املؤلف ا‪ .‬أنم‪ ،‬عىل عبداليؤوف صالح‪ ،‬اار املعايل‪ ،‬عامن‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬عام‬
‫(‪1420‬هي‪1999-‬م)‪.‬‬
‫إحكام اوحكام رشح عمدة اوحكام‪ ،‬الب‪ ،‬اقدق العدد‪ ،‬بتحقدق‪ :‬مصطفى شدخ مصطفى ومدثي سندس‪ ،‬النارش‪:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫مؤسسر اليسالر‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1426‬هي‪2005/‬م)‪.‬‬
‫‪ .7‬أحكام التصوني يف الفقه اإلسالمي‪ ،‬ملحمد ب‪ ،‬أمحد عّل واص ‪ ،‬اار طدبر باليناض‪ ،‬ط‪1420( 1‬هي‪1999-‬م)‪.‬‬
‫‪ .8‬اإلحكام يف أصول اوحكام‪ ،‬لآلمد ‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتاب العييب – بريوت‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1404‬هي)‪ ،‬بتحقدق‪:‬‬
‫ا‪ .‬سدد اجلمدّل‪.‬‬
‫‪ .9‬اختالف اوصولدني يف طي االالت اولفاظ عىل معاادها وأثيه يف اوحكام الفقهدر‪ ،‬للباحد‪ :‬أمحد صالح اارص املال‪،‬‬
‫وهو عبارة ع‪ ،‬رسالر ا توراه يف لدر اار العلوم‪ -‬جامعر القاهية‪ ،‬سنر (‪1422‬هي‪2001/‬م)‪.‬‬
‫‪ .10‬أالر القواعد اوصولدر م‪ ،‬السنر النبونر‪ ،‬املؤلف‪ :‬فخي الدن‪ ،‬ب‪ ،‬الزبري ب‪ ،‬عّل املحيس‪ ،‬النارش‪ :‬الدار اوثينر‪ ،‬عامن‪،‬‬
‫سنر النرش‪1431( :‬هي‪2010-‬م)‪.‬‬
‫‪ .11‬إرشاا الفحول إىل حتقدق احلق م‪ ،‬علم اوصول‪ ،‬تألدف‪ :‬حممد ب‪ ،‬عىل ب‪ ،‬حممد الشو اين‪ ،‬بتحقدق‪ :‬الشدخ أمحد عزو‬
‫عنانر‪ ،‬امشق‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتاب العييب‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1419‬هي‪1999/‬م)‪.‬‬
‫‪ .12‬إرواء الغلد يف ختينج أحااند منار السبد ‪ ،‬املؤلف‪ :‬حممد اارص الدن‪ ،‬اولباين (املتوىف‪1420:‬هي)‪ ،‬إرشاف‪ :‬زهري‬
‫الشاونئ‪ ،‬النارش‪ :‬املكتب اإلسالمي – بريوت‪ ،‬الطبعر‪ :‬الثاادر‪1405( ،‬هي‪1985-‬م)‪.‬‬

‫‪- 76 -‬‬
‫‪ .13‬أسباب ازول القيآن‪ ،‬امل ؤلف‪ :‬أبو احلس‪ ،‬عّل ب‪ ،‬أمحد ب‪ ،‬حممد ب‪ ،‬عّل الواحد ‪ ،‬الندسابور ‪ ،‬الشافعي‬
‫(املتوىف‪468:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬عصام ب‪ ،‬عبداملحس‪ ،‬احلمددان‪ ،‬النارش‪ :‬اار اإلصالح – الدمام‪ ،‬الطبعر‪ :‬الثاادر‪،‬‬
‫(‪1412‬هي‪1992-‬م)‪.‬‬
‫‪ .14‬أسباب وروا احلدند‪-‬حتلد وتأسد ‪ :‬حممد رأفت سعدد‪ ،‬وزارة اووقاف‪ ،‬اململكر القطينر‪ ،‬ط‪1414( ،1‬هي)‪.‬‬
‫‪ .15‬اوشباه والنظائي عىل ميهب ايب حندفر النعامن‪ ،‬املؤلف‪ :‬زن‪ ،‬الدن‪ ،‬ب‪ ،‬إبياهدم ب‪ ،‬حممد‪ ،‬املعيوف باب‪ ،‬اجدم املرص‬
‫(املتوىف‪970:‬هي)‪ ،‬وض حواشده وخيج أحاانثه‪ :‬الشدخ ز ينا عمريات‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫الطبعر‪ :‬اووىل‪1419( ،‬هي‪1999-‬م)‪.‬‬
‫‪ .16‬اوشباه والنظائي‪ ،‬لتاج الدِ ن‪ ،‬اب‪ ،‬السبكي‪( ،‬ت‪771:‬هي)‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1411( ،‬هي‪-‬‬
‫‪1991‬م)‪.‬‬
‫‪ .17‬أصول البزاو املسمى بي« نز الوصول اىل معيفر اوصول»‪ ،‬النارش‪ :‬مطبعر جاوند بين ‪ ،‬ياتيش‪ ،‬بدون طبعر وال‬
‫تارنخ‪.‬‬
‫‪ .18‬أصول الرسخيس‪ :‬أمحد ب‪ ،‬أبى سه الرسخيس‪ ،‬حتقدق‪ :‬أبو الوفا اوفغاين‪ ،‬جلنر إحداء املعارف النعامادر‪ ،‬أباا‪ ،‬اهلند‪.‬‬
‫طبعر أخيى‪ :‬النارش‪ :‬اار الكتاب العلمدر – بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعر اووىل‪1414( ،‬هي‪1993/‬م)‪.‬‬

‫‪ .19‬أصول الفقه‪ ،‬الب‪ ،‬مفلح‪ ،‬بتحقدق‪ :‬ا‪ .‬فهد ب‪ ،‬حممد ى‬


‫السدَ َحان‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر العبدكان‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر‬
‫(‪1420‬هي‪1999/‬م)‪.‬‬
‫‪ .20‬أصول الفقه‪ ،‬للشدخ‪ :‬حممد أبو زهية‪ ،‬ط‪ .‬اار الفكي العييب‪ ،‬بدون تارنخ‪.‬‬
‫‪ .21‬أصول النظينر السداقدر احلدنثر عند علامء العيبدر واور هيه النظينر يف التوص إىل املعنى‪ ،‬للد تور‪ :‬حممد سامل صالح‪،‬‬
‫طبعر املؤلف‪ ،‬اقال ع‪ ،‬ظاهية املشرتك اللفظي ومشكلر غموض الداللر‪.‬‬
‫‪ .22‬االعتصام‪ ،‬املؤلف‪ :‬إبياهدم ب‪ ،‬موسى ب‪ ،‬حممد اللخمي الغيااطي الشهري بالشاطبي (املتوىف‪790:‬هي)‪ ،‬حتقدق واراسر‪:‬‬
‫اجلزء اوول‪ :‬ا‪ .‬حممد ب‪ ،‬عبداليمح‪ ،‬الشقري‪ ،‬اجلزء الثاين‪ :‬ا سعد ب‪ ،‬عبداهلل آل محدد‪ ،‬اجلزء الثالد‪ :‬ا هشام ب‪ ،‬إسامعد‬
‫الصدني‪ ،‬النارش‪ :‬اار اب‪ ،‬اجلوز للنرش والتوزن ‪ ،‬اململكر العيبدر السعوانر‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1429( ،‬هي‪2008-‬م)‪.‬‬
‫‪ .23‬إعالم العامل بعد رسوخه بحقائق ااسخ احلدند ومنسوخه‪ :‬مجال الدن‪ ،‬أيب الفيج عبداليمح‪ ،‬ب‪ ،‬عىل اجلوز ‪ ،‬حتقدق‬
‫الزهي الغامر ‪ ،‬اار ب‪ ،‬حزم‪ ،‬ط‪.)2002-1423( ،1‬‬
‫‪ .24‬إعالم املوقعني ع‪ ،‬رب العاملني‪ ،‬الب‪ ،‬قدم اجلوزنر‪ ،‬بتحقدق‪ :‬ا‪ .‬أبو عبددة مشهور ب‪ ،‬حس‪ ،‬آل سلامن‪ ،‬ط‪ .‬اار اب‪،‬‬
‫اجلوز للنرش والتوزن ‪ ،‬اململكر العيبدر السعوانر‪ ،‬الطبعر اووىل‪1423( ،‬هي)‪.‬‬
‫‪ .25‬اوعالم‪ ،‬للزر ّل‪ ،‬ط‪ .‬اار العلم للمالنني – بريوت‪ ،‬الطبعر السابعر‪ ،‬سنر (‪1986‬م)‪.‬‬
‫ب‪ ،‬العباس ب‪ ،‬عثامن ب‪ ،‬شاف ب‪ ،‬عبداملطلب ب‪ ،‬عبد مناف املطلبي‬ ‫‪ .26‬اوم‪ ،‬املؤلف‪ :‬الشافعي أبو عبداهلل حممد ب‪ ،‬إارن‬
‫القييش املكي (املتوىف‪204:‬هي)‪ ،‬النارش‪ :‬اار املعيفر‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعر‪ :‬بدون طبعر‪ ،‬سنر النرش‪1410( :‬هي‪1990-‬م)‪.‬‬

‫‪- 77 -‬‬
‫‪ .27‬اواجم الزاهيات عىل ح ألفاظ الورقات‪ ،‬بتحقدق‪ :‬عبد الكينم ب‪ ،‬عىل حممد ب‪ ،‬النملر‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر اليشد‪،‬‬
‫اليناض‪ ،‬الطبعر الثالثر‪1999( ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .28‬الباعد احلثدد إىل اختصار علوم احلدند‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو الفداء إسامعد ب‪ ،‬عمي ب‪ ،‬ثري القييش البرص ثم الدمشقي‬
‫(املتوىف‪774:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬أمحد حممد شا ي‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعر‪ :‬الثاادر‪.‬‬
‫‪ .29‬البحي املحدط يف أصول الفقه‪ ،‬تألدف‪ :‬بدر الدن‪ ،‬حممد ب‪ ،‬هباار ب‪ ،‬عبد اهلل الزر يش‪ ،‬بتحقدق‪ :‬ا‪ .‬حممد حممد تامي‪ ،‬ط‪.‬‬
‫اار الكتب العلمدر‪ -‬بريوت‪1421( ،‬هي‪2000/‬م)‪.‬‬
‫‪ .30‬البدانر والنهانر‪ ،‬الب‪ ،‬ثري‪ ،‬ط‪ .‬اار هجي بالقاهية‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1417‬هي‪1997/‬م)‪.‬‬
‫‪ .31‬بدائ الفوائد‪ ،‬الب‪ ،‬القدم اجلوزنر‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر ازار مصطفى الباز ‪ -‬مكر املكيمر‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر‬
‫(‪1416‬هي‪1996/‬م)‪.‬‬
‫الدن‪ ،‬اوصفهاين‬ ‫‪ .32‬بدان املخترص رشح خمترص اب‪ ،‬احلاجب‪ ،‬املؤلف‪ :‬حمموا ب‪ ،‬عبداليمح‪ ،‬أيب القاسم شم‬
‫(املتوىف‪749:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬حممد مظهي بقا‪ ،‬النارش‪ :‬اار املدين‪ ،‬السعوانر‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1406( ،‬هي‪1986-‬م)‪.‬‬
‫‪ ،‬الزى بدد‬ ‫حممد احلسدني‪ ،‬أبو الفدض‪ ،‬املل يقب بميت‬ ‫‪ .33‬تاج العيوس م‪ ،‬جواهي القاموس‪ ،‬املؤلف‪ :‬ي‬
‫حممد ب‪ ،‬ي‬
‫(املتوىف‪1205:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬جمموعر م‪ ،‬املحققني‪ ،‬النارش‪ :‬اار اهلدانر‪.‬‬
‫‪ .34‬تاج العيوس م‪ ،‬جواهي القاموس‪ ،‬للزبدد ‪ ،‬بتحقدق‪ :‬جمموعر م‪ ،‬املحققني‪ ،‬النارش‪ :‬اار اهلدانر‪.‬‬
‫‪ .35‬تارنخ الترشن اإلسالمي‪ ،‬للد تور‪ :‬عبد الفتاح حسدني الشدخ‪ ،‬طبعر املؤلف‪ ،‬سنر (‪1413‬هي‪1993/‬م)‪.‬‬
‫‪ .36‬تارنخ احلدند املوضوعي (‪ ،)4-4‬لألستاذ الد تور‪ /‬فالح ب‪ ،‬حممد الصغري‪ ،‬عىل موق شبكر السنر وعلومها عىل‬
‫اإلارتات‪ ،‬ارش بتارنخ‪/7( :‬شعبان‪1434/‬هي)‪.‬‬
‫‪ .37‬جتدند اخلطاب الدنني بني اقر الفهم وتصحدح املفاهدم‪ ،‬بحد ملحمد عبدالقو عطدر عبد اهلل‪ ،‬مقدم يف املؤمتي الدويل‬
‫العلمي اوول‪ :‬م‪ ،‬ضوابط فهم احلدند النبو ‪ ،‬لدر الدراسات اإلسالمدر والعيبدر‪ ،‬القاهية‪ ،‬مرص‪ ،‬مارس‬
‫(‪2017‬م)‪.‬‬
‫‪ .38‬التحبري رشح التحيني يف أصول الفقه‪ ،‬املؤلف‪ :‬عالء الدن‪ ،‬أبو احلس‪ ،‬عّل ب‪ ،‬سلدامن امليااو الدمشقي الصاحلي‬
‫احلنبّل (املتوىف‪885:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬ا‪ .‬عبداليمح‪ ،‬اجلربن‪ ،،‬ا‪ .‬عوض القيين‪ ،‬ا‪ .‬أمحد الرساح‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر اليشد –‬
‫السعوانر‪ ،‬اليناض‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1421( ،‬هي‪2000-‬م)‪.‬‬
‫‪ .39‬تدرنب الياو يف تقينب النواو ‪ :‬احلافظ جالل الدن‪ ،‬السدوطي‪ ،‬حتقدق أو قتدبر‪ ،‬مكتبر الكوثي‪.‬‬
‫‪ .40‬تيتدب املدارك وتقينب املسالك ملعيفر أعالم ميهب مالك‪ ،‬القايض عداض ب‪ ،‬موسى ب‪ ،‬عداض السبتي‪ ،‬املجلد (‪:)1‬‬
‫حتقدق‪ /‬حممد ب‪ ،‬تاونت الطنجي‪ ،‬املجلد (‪ :)4-2‬حتقدق‪ /‬عبد القاار الصحياو ‪ ،‬املجلد (‪ :)5‬حتقدق‪ /‬ا‪.‬‬
‫حممد ب‪ ،‬رشنفر‪ ،‬املجلد (‪ :)8-6‬حتقدق‪ /‬سعدد أمحد أعياب‪ ،‬وزارة اووقاف والشؤون اإلسالمدر‪ ،‬املغيب‪،‬‬
‫ط (‪1403( ،)2‬هي‪1983-‬م)‪.‬‬

‫‪- 78 -‬‬
‫‪ .41‬التشقري تعينفه وحكمه‪ ،‬ا‪ .‬أمحد ب‪ ،‬حممد اخللد ‪ ،‬شبكر اولو ر‪ ،‬تارنخ اإلضافر‪2014/1/5( :‬م)‪،‬‬
‫(‪1435/3/3‬هي)‪.‬‬
‫‪ .42‬تشندف املسام بجم اجلوام ‪ ،‬لتاج الدن‪ ،‬السبكي‪ ،‬بتحقدق‪ :‬ا سدد عبد العزنز ‪ -‬ا عبد اهلل ربد ‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر‬
‫قيطبر للبحد العلمي وإحداء الرتاث‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1418‬هي‪1998-‬م)‪.‬‬
‫‪ .43‬التعارض يف احلدند‪ ،‬للد تور‪ :‬لطفي ب‪ ،‬حممد الزغري‪ ،‬طب مكتبر العبدكان‪ ،‬اليناض‪ ،‬الطبعر اووىل‪1428( ،‬هي‪-‬‬
‫‪2008‬م)‪.‬‬
‫‪ .44‬التعارض والرتجدح عند اوُصولدني وأثيمها يف الفقه اإلسالمي‪ ،‬تألدف‪ :‬الد تور‪ :‬حممد إبياهدم حممد احلفناو ‪ ،‬اار‬
‫الوفاء للطباعر والنرش والتوزن ‪ ،‬مرص‪ ،‬املنصورة‪ ،‬الطبعر الثاادر‪1408( ،‬هي‪1987-‬م)‪.‬‬
‫‪ .45‬تفسري النصوص يف الفقه اإلسالمي‪ ،‬تألدف‪ :‬حمموا أانب صالح‪ ،‬الطبعر الثالثر‪ ،‬سنر (‪1403‬هي)‪.‬‬
‫‪ .46‬التقينب واإلرشاا (الصغري)‪ ،‬املؤلف‪ :‬حممد ب‪ ،‬الطدب ب‪ ،‬حممد ب‪ ،‬جعفي ب‪ ،‬القاسم‪ ،‬القايض أبو بكي الباقالين املالكي‬
‫(املتوىف‪403:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬ا‪ .‬عبداحلمدد ب‪ ،‬عّل أبو زادد‪ ،‬النارش‪ :‬مؤسسر اليسالر‪ ،‬الطبعر‪ :‬الثاادر‪1418( ،‬هي‪-‬‬
‫‪1998‬م)‪.‬‬
‫الدن‪ ،‬حممد ب‪ ،‬حممد ب‪ ،‬حممد‪ ،‬املعيوف باب‪ ،‬أمري حاج‬ ‫‪ .47‬التقيني والتحبري يف رشح التحيني‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبداهلل‪ ،‬شم‬
‫احلنفي (املتوىف‪879:‬هي)‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬الطبعر‪ :‬الثاادر‪1403( ،‬هي‪1983-‬م)‪.‬‬
‫‪ .48‬تقونم اوالر يف أصول الفقه‪ ،‬للدبويس‪ ،‬بتحقدق‪ :‬خلد حمدي الدن‪ ،‬املد ‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬الطبعر اووىل‪،‬‬
‫سنر (‪1421‬هي‪2001/‬م)‪.‬‬
‫أمحد ب‪ ،‬عّل ب‪ ،‬حجي العسقالين‬ ‫‪ .49‬التلخدص احلبري يف ختينج أحااند اليافعي الكبري‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو الفض‬
‫(املتوىف‪852:‬هي)‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬الطبعر‪ :‬الطبعر اووىل (‪1419‬هي‪1989-‬م)‪.‬‬
‫‪ .50‬التلخدص يف أصول الفقه‪ ،‬املؤلف‪ :‬عبدامللك ب‪ ،‬عبداهلل ب‪ ،‬نوسف اجلونني‪ ،‬أبو املعايل‪ ،‬امللقب بإمام احليمني‬
‫(املتوىف‪478:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬عبداهلل جومل النبايل وبشري أمحد العمي ‪ ،‬النارش‪ :‬اار البشائي اإلسالمدر‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫‪ .51‬التمهدد يف أصول الفقه‪ ،‬املؤلف‪ :‬حمفوظ ب‪ ،‬أمحد ب‪ ،‬احلس‪َ ،‬أ ُبو اخلطاب ال َك ْل َو َذاين احلنبّل (املتوىف‪510:‬هي)‪ ،‬املحقق‪:‬‬
‫مفدد حممد أبو عمشر (اجلزء ‪ ،)2-1‬وحممد ب‪ ،‬عّل ب‪ ،‬إبياهدم (اجلزء‪ ،)4-3‬النارش‪ :‬مي ز البحد العلمي وإحداء‬
‫الرتاث اإلسالمي ‪ -‬جامعر أم القيى (‪ ،)37‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1406( ،‬هي‪1985-‬م)‪.‬‬
‫‪ .52‬التمددز‪ ،‬املؤلف‪ :‬مسلم ب‪ ،‬احلجاج أبو احلس‪ ،‬القشري الندسابور (املتوىف‪261:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬ا‪ .‬حممد مصطفى‬
‫اوعظمي‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر الكوثي‪ ،‬امليب ‪ ،‬السعوانر‪ ،‬الطبعر‪ :‬الثالثر‪1410( ،‬هي)‪.‬‬

‫‪ .53‬التنبده عىل مشكالت اهلدانر‪ ،‬املؤلف‪ :‬صدر الدن‪ ،‬ي‬


‫عّل ب‪ ،‬أيب العز احلنفي (املتوىف‪792‬هي)‪ ،‬حتقدق واراسر‪ :‬عبداحلكدم‬
‫ب‪ ،‬حممد شا ي (ج‪ - )3-1‬أاور صالح أبو زند (ج‪ ،)5-4‬أص الكتاب‪ :‬رسالر ماجستري باجلامعر اإلسالمدر باملدننر‬
‫املنورة‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر اليشد اارشون ‪ -‬اململكر العيبدر السعوانر‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1424( ،‬هي‪2003-‬م)‪.‬‬

‫‪- 79 -‬‬
‫‪ .54‬تينب اللغر‪ ،‬املؤلف‪ :‬حممد ب‪ ،‬أمحد ب‪ ،‬اوزهي اهليو ‪ ،‬أبو منصور (املتوىف‪370:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬حممد عوض ميعب‪،‬‬
‫النارش‪ :‬اار إحداء الرتاث العييب‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪2001( ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .55‬اجلام وخال الياو وآااب السام ‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو بكي أمحد ب‪ ،‬عّل ب‪ ،‬ثابت ب‪ ،‬أمحد ب‪ ،‬مهد اخلطدب البغداا‬
‫(املتوىف‪463:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬ا‪ .‬حمموا الطحان‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر املعارف‪ ،‬اليناض‪.‬‬
‫‪ .56‬مج طي احلدند وأمهدته يف فهم السنر النبونر‪ :‬إبياهدم برسين‪ ،‬أطيوحر الستكامل متطلبات املاجستري‪ ،‬جامعر الشهدد‬
‫محه خلرض‪ -‬الواا ‪ ،‬معهد العلوم اإلسالمدر‪ ،‬قسم أصول الدن‪ ،،‬اجلزائي‪1438( ،‬هي‪2017/‬م)‪.‬‬
‫‪ .57‬اجلواهي املضدر يف طبقات احلنفدر‪ ،‬املؤلف‪ :‬عبدالقاار ب‪ ،‬حممد ب‪ ،‬ارص اهلل القييش‪ ،‬أبو حممد‪ ،‬حمدي الدن‪ ،‬احلنفي‬
‫(املتوىف‪775:‬هي)‪ ،‬النارش‪ :‬مري حممد تب خااه ‪ -‬ياتيش‪ .‬طبعر أخيى‪ :‬اار هجي‪ ،‬القاهية‪ ،‬الطبعر الثاادر‪ ،‬سنر‬
‫(‪1413‬هي‪1993-‬م)‪.‬‬
‫‪ .58‬حاشدر الصاو عىل الرشح الصغري‪ ،‬املسمى‪ :‬بلغر السالك وقيب املسالك‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو العباس أمحد ب‪ ،‬حممد‬
‫اخللويت‪ ،‬الشهري بالصاو املالكي (املتوىف‪1241:‬هي)‪ ،‬النارش‪ :‬اار املعارف‪ ،‬الطبعر‪ :‬بدون تارنخ طبعر‪.‬‬
‫‪ .59‬حلدر اوولداء‪ ،‬ويب اعدم اوصبهاين‪ ،‬ط‪ .‬اار الكتاب العييب – بريوت‪ ،‬الطبعر اليابعر‪ ،‬سنر (‪1405‬هي)‪.‬‬
‫‪ .60‬ارء تعارض العق والنق ‪ ،‬املؤلف‪ :‬تقي الدن‪ ،‬أبو العباس أمحد ب‪ ،‬عبداحللدم ب‪ ،‬عبدالسالم اب‪ ،‬تدمدر احلياين احلنبّل‬
‫الدمشقي (املتوىف‪728:‬هي)‪ ،‬حتقدق‪ :‬الد تور حممد رشاا سامل‪ ،‬النارش‪ :‬جامعر اإلمام حممد ب‪ ،‬سعوا اإلسالمدر‪ ،‬اململكر‬
‫العيبدر السعوانر‪ ،‬الطبعر‪ :‬الثاادر‪1411( ،‬هي‪1991-‬م)‪.‬‬
‫‪ .61‬الدرس اللغو عند علامء اصول الفقه‪ ،‬للكاتب‪ :‬حممد بنعمي‪ ،‬مي ز اامء للبحوث والدراسات‪ ،‬أورا اامء (‪.)58‬‬
‫‪ .62‬افاع ع‪ ،‬احلدند النبو ‪ :‬التهامي جمور ‪ ،‬مقال منشور يف‪ :‬بوابر الرشو اإللكرتوادر بتارنخ (‪2018/01/24‬م)‪.‬‬
‫‪ .63‬االلر السدا عند اوصولدني (اراسر اظينر تطبدقدر)‪ ،‬للطالب‪ :‬سعد ب‪ ،‬مقب ب‪ ،‬عدسى العنز ‪ ،‬وهو بحد مقدم لند‬
‫ارجر املاجستري يف أصول الفقه‪ ،‬جامعر أم القيى‪ ،‬مكر املكيمر‪ ،‬العام الدرايس (‪1427‬هي‪1428/‬هي)‪.‬‬
‫‪ .64‬االلر السدا ‪ ،‬راة اهلل الطلحي‪ ،‬وهو عبارة ع‪ ،‬رسالر ا توراه‪ -‬جامعر أم القيى‪ ،‬مكر املكيمر‪ ،‬الطبعر اووىل‪.‬‬
‫‪ .65‬ذنول العرب‪ ،‬لليهبي‪ ،‬ط‪ .‬اار الكتب العلمدر – بريوت‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1405‬هي‪1985-‬م)‪.‬‬
‫‪ .66‬اليسالر‪ ،‬للشافعي‪ ،‬بتحقدق‪ :‬أمحد حممد شا ي‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر – بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬بدون ط‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ .67‬السنر النبونر بني ضوابط الفهم السدند ومتطلبات التجدند «ادوة علمدر اولدر رابعر»‪ ،‬يف رحاب لدر الدراسات‬
‫اإلسالمدر والعيبدر بديب‪ ،‬املنعقد يف الفرتة م‪1430/4/26-24( ،‬هي)‪ ،‬املوافق (‪2009/4/22-20‬م)‪،‬‬
‫الطبعر اووىل (‪1430‬هي‪2009-‬م)‪.‬‬
‫‪ .68‬السنر النبونر يف مواجهر أعداء اإلسالم‪ ،‬بقلم‪ :‬أسامء حمموا أمحد احلداو ‪ ،‬الكتدبات اإلسالمدر‪ -‬قسم النواار‪،‬‬
‫خورفكان‪1413( ،‬هي)‪.‬‬
‫‪ .69‬السنر النبونر ومنهجها يف بناء املعيفر واحلضارة‪ ،‬ادوة عقدت بالتعاون م املعهد العاملي للفكي اإلسالمي ‪ -‬واشنط‪،،‬‬
‫طب املجم امللكي لبحوث احلضارة اإلسالمدر‪ ،‬اوران ‪ -‬عامن‪ ،‬الطبعر (‪1992‬م)‪.‬‬

‫‪- 80 -‬‬
‫‪ .70‬السنر قب التدون‪ ،،‬املؤلف‪ :‬حممد عجاج اخلطدب‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر وهبر‪ ،‬سنر النرش‪1408( :‬هي‪1988-‬م)‪ ،‬وأص‬
‫الكتاب رسالر ماجستري م‪ ،‬لدر اار العلوم بجامعر القاهية‪.‬‬
‫‪ .71‬السنر ومكااتها م‪ ،‬الترشن اإلسالمي‪ ،‬ملصطفى السباعي‪ ،‬اار الورا للنرش والتوزن ‪ ،‬القاهية‪1368( ،‬هي‪-‬‬
‫مانو‪1994‬م)‪.‬‬
‫الس ِج ْستاين (املتوىف‪275:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬ش َعدب‬
‫ِ‬ ‫‪ .72‬سن‪ ،‬أيب ااوا‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو ااوا سلدامن ب‪ ،‬اوشعد ب‪ ،‬إسحا‬
‫اوراؤوط ‪ -‬حم ىَمد ِام قيه بلّل‪ ،‬النارش‪ :‬اار اليسالر العاملدر‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1430( ،‬هي‪2009-‬م)‪ .‬طبعر أخيى‪:‬‬
‫املحقق‪ :‬حممد حمدي الدن‪ ،‬عبداحلمدد‪ ،‬النارش‪ :‬املكتبر العرصنر‪ ،‬صددا – بريوت‪.‬‬
‫‪ .73‬سن‪ ،‬الرتمي ‪ ،‬املؤلف‪ :‬حممد ب‪ ،‬عدسى ب‪َ ،‬س ْورة الرتمي ‪ ،‬أبو عدسى (املتوىف‪279:‬هي)‪ ،‬حتقدق وتعلدق‪ :‬أمحد حممد‬
‫شا ي (ج‪ ،)2-1‬وحممد فؤاا عبدالباقي (ج‪ ،)3‬وإبياهدم عطوة عوض املدرس يف اوزهي الرشنف (ج‪ ،)5-4‬النارش‪:‬‬
‫رش ر مكتبر ومطبعر مصطفى البايب احللبي ‪ -‬مرص‪ ،‬الطبعر‪ :‬الثاادر‪1395( ،‬هي‪1975-‬م)‪ .‬طبعر أخيى‪ :‬املحقق‪ :‬بشار‬
‫عواا معيوف‪ ،‬النارش‪ :‬اار الغيب اإلسالمي ‪ -‬بريوت‪ ،‬سنر النرش‪1998( :‬م)‪.‬‬
‫‪ .74‬السن‪ ،‬الكربى‪ ،‬املؤلف‪ :‬أمحد ب‪ ،‬احلسني ب‪ ،‬عّل ب‪ ،‬موسى اخلياساين‪ ،‬أبو بكي البدهقي (املتوىف‪458:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬حممد‬
‫عبد القاار عطا‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعر‪ :‬الثالثر‪1424( ،‬هي‪2003-‬م)‪.‬‬
‫الدن‪ ،‬حممد ب‪ ،‬أمحد ب‪ ،‬عثامن اليهبي‪ ،‬حتقدق مجاعر‪ ،‬أرشف عىل التحقدق وخيج‬ ‫‪ .75‬سري أعالم النبالء‪ ،‬لإلمام شم‬
‫أحااند الكتاب‪ /‬شعدب اورااؤوط‪ ،‬مؤسسر اليسالر‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط (‪1414( ،)10‬هي‪1994-‬م)‪.‬‬
‫‪ .76‬شجية النور الز در يف طبقات املالكدر‪ .‬ملحمد خملوف‪ .‬النارش‪ :‬اار الفكي‪[ .‬بدون طبعر]‪ .‬سنر النرش‪[ :‬بدون]‪.‬‬
‫‪ .77‬شيرات اليهب‪ ،‬الب‪ ،‬العاما‪ ،‬ط‪ .‬اار اب‪ ،‬ثري‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1406‬هي‪1986-‬م)‪.‬‬
‫‪ .78‬رشح التلونح عىل التوضدح‪ ،‬لسعد الدن‪ ،‬التفتازاين‪ ،‬بتحقدق‪ :‬ز ينا عمريات‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر بريوت –‬
‫لبنان‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1416‬هي‪1996-‬م)‪.‬‬
‫‪ .79‬رشح الكو ب املنري‪ ،‬الب‪ ،‬النجار‪ ،‬بتحقدق‪ :‬حممد الزحدّل وازنه محاا‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر العبدكان‪ ،‬الطبعر الثاادر‪ ،‬سنر‬
‫(‪1418‬هي‪1997/‬م)‪.‬‬
‫‪ .80‬رشح النوو عىل مسلم‪ ،‬النارش‪ :‬اار إحداء الرتاث العييب – بريوت‪ ،‬الطبعر الثاادر‪1392( ،‬هي)‪.‬‬
‫ب‪ ،‬الكينم الطويف الرصرص ‪ ،‬أبو اليبد ‪ ،‬اجم الدن‪،‬‬ ‫‪ .81‬رشح خمترص اليوضر‪ ،‬املؤلف‪ :‬سلدامن ب‪ ،‬عبدالقو‬
‫(املتوىف‪716:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬عبداهلل ب‪ ،‬عبداملحس‪ ،‬الرت ي‪ ،‬النارش‪ :‬مؤسسر اليسالر‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1407( ،‬هي‪-‬‬
‫‪1987‬م)‪.‬‬
‫‪ .82‬رشح خمترص املنتهى اوصويل‪ ،‬لإلمام أيب عميو عثامن اب‪ ،‬احلاجب‪ ،‬تألدف‪ :‬عضد الدن‪ ،‬عبد اليمح‪ ،‬اإلجيي‪ ،‬بتحقدق‪:‬‬
‫حممد حس‪ ،‬حممد حس‪ ،‬إسامعد ‪ ،‬ط‪ .‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬بريوت – لبنان‪ ،‬الطبعر اووىل‪،‬‬
‫(‪1424‬هي‪2004/‬م)‪.‬‬

‫‪- 81 -‬‬
‫‪ .83‬رشح مشك اآثار‪ ،‬للطحاو ‪ ،‬بتحقدق‪ :‬شعدب اوراؤوط‪ ،‬النارش‪ :‬مؤسسر اليسالر‪ ،‬سنر النرش (‪1408‬هي‪-‬‬
‫‪)1987‬م‪.‬‬
‫‪ .84‬رشح معاين اآثار‪ ،‬للطحاو ‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر – بريوت‪ ،‬الطبعر اووىل سنر (‪1399‬هي)‪ ،‬بتحقدق‪ :‬حممد‬
‫زهي النجار‪.‬‬
‫‪ .85‬رشح اخبر الفكي‪ ،‬للقار ‪ ،‬بتحقدق‪ :‬الشدخ عبد الفتح أبو غدة‪ ،‬حممد ازار متدم وهدثم ازار متدم‪ ،‬النارش‪ :‬اار اورقم‪،‬‬
‫بريوت‪.‬‬
‫‪ .86‬الصحاح‪ ،‬تاج اللغر وصحاح العيبدر‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو ارص إسامعد ب‪ ،‬محاا اجلوهي الفارايب (املتوىف‪393:‬هي)‪ ،‬حتقدق‪:‬‬
‫أمحد عبدالغفور عطار‪ ،‬النارش‪ :‬اار العلم للمالنني‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعر‪ :‬اليابعر (‪1407‬هي‪1987-‬م)‪.‬‬
‫‪ .87‬صحدح البخار ‪ ،‬املسمى‪ :‬اجلام املسند الصحدح املخترص م‪ ،‬أمور رسول اهلل ‪ ‬وسننه وأنامه‪ ،‬املؤلف‪ :‬حممد ب‪،‬‬
‫إسامعد أبو عبداهلل البخار اجلعفي‪ ،‬املحقق‪ :‬حممد زهري ب‪ ،‬اارص النارص‪ ،‬النارش‪ :‬اار طو النجاة‪( ،‬مصورة ع‪،‬‬
‫السلطاادر بإضافر تيقدم حممد فؤاا عبدالباقي)‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1422( ،‬هي)‪.‬‬
‫‪ .88‬صحدح مسلم‪ ،‬املسمى‪ :‬املسند الصحدح املخترص بنق العدل ع‪ ،‬العدل إىل رسول اهلل ‪ ،‬املؤلف‪ :‬مسلم ب‪ ،‬احلجاج‬
‫أبو احلس‪ ،‬القشري الندسابور (املتوىف‪261:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬حممد فؤاا عبدالباقي‪ ،‬النارش‪ :‬اار إحداء الرتاث العييب‪،‬‬
‫بريوت‪.‬‬
‫‪ .89‬الرضور يف أصول الفقه‪ ،‬الب‪ ،‬رشد احلفدد‪ ،‬بتحقدق‪ :‬مجال الدن‪ ،‬العلو ‪ ،‬ط‪ .‬اار الغيب اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعر‬
‫اووىل‪ ،‬سنر (‪1994‬م)‪.‬‬
‫‪ .90‬ضوابط االستدالل بالسنر النبونر "اراسر أصولدر"‪ :‬عبد املجدد حممد السوسوة‪ ،‬جملر لدر الرشنعر والدراسات‬
‫اإلسالمدر‪ ،‬جامعر قطي‪ ،‬العدا (‪2009( ،)27‬م)‪.‬‬
‫‪ .91‬ضوابط االستدالل بالسنر النبونر "اراسر أصولدر"‪ ،‬لعبداملجدد حممد السوسوة‪ ،‬جملر لدر الرشنعر والدراسات‬
‫اإلسالمدر‪ ،‬جامعر قطي‪ ،‬العدا (‪ ،)27‬عام (‪2009‬م)‪.‬‬
‫‪ .92‬ضوابط فهم السنر عند اإلمام الشافعي‪ ،‬للد تور‪ :‬ااار امي عبد اليمح‪ ،‬واا ‪ ،‬بحد مقدم يف مؤمتي اإلمام الشافعي‪،‬‬
‫بجامعر اوقىص‪ ،‬غزة‪ ،‬بتارنخ (‪2012/04 /30‬م)‪ ،‬اجلزء اوول‪ :‬الصفحات‪.)415-381( :‬‬
‫‪ .93‬طبقات الشافعدر الكربى‪ ،‬الب‪ ،‬السبكي‪ ،‬ط‪ .‬اار إحداء الكتب العيبدر‪ ،‬بدون رقم طبعر وال تارنخ‪.‬‬
‫‪ .94‬طبقات الشافعدر‪ ،‬الب‪ ،‬قايض شهبر‪ ،‬ط‪ .‬اائية املعارف العثامادر بحددرآباا‪ ،‬طبعر سنر (‪1400‬هي‪1980-‬م)‪.‬‬
‫‪ .95‬العرب يف خرب م‪ ،‬غرب‪ ،‬لليهبي‪ ،‬ط‪ .‬اار الكتب العلمدر – بريوت‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1405‬هي‪1985-‬م)‪.‬‬
‫‪ .96‬العدة يف أصول الفقه‪ ،‬تألدف‪ :‬القايض أبو نعىل‪ ،‬حممد ب‪ ،‬احلسني ب‪ ،‬حممد ب‪ ،‬خلف ب‪ ،‬الفياء‪ ،‬بتحقدق‪ :‬ا‪ .‬أمحد ب‪ ،‬عىل‬
‫ب‪ ،‬سري املبار ي‪ ،‬الطبعر الثاادر‪ ،‬سنر (‪1410‬هي‪1990-‬م)‪.‬‬

‫‪- 82 -‬‬
‫‪ .97‬العدة يف رشح العمدة يف أحااند اوحكام‪ ،‬املؤلف‪ :‬عّل ب‪ ،‬إبياهدم ب‪ ،‬ااوا ب‪ ،‬سلامن ب‪ ،‬سلدامن‪ ،‬أبو احلس‪ ،،‬عالء‬
‫الدن‪ ،‬اب‪ ،‬العطار (املتوىف‪724:‬هي)‪ ،‬وقف عىل طبعه والعنانر به‪ :‬اظام حممد صالح نعقويب‪ ،‬النارش‪ :‬اار البشائي‬
‫اإلسالمدر للطباعر والنرش والتوزن ‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1427( ،‬هي‪2006-‬م)‪.‬‬
‫‪ .98‬علم أصول الفقه‪ ،‬للشدخ‪ :‬عبد الوهاب خالف‪ ،‬ط‪ .‬مكتبر الدعوة اإلسالمدر‪.‬‬
‫‪ .99‬علم املقاصد الرشعدر‪ ،‬للد تور‪ :‬اور الدن‪ ،‬ب‪ ،‬خمتار اخلاامي‪ ،‬ط‪ .‬مكتبر العبدكان‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1421‬هي‪-‬‬
‫‪2001‬م)‪.‬‬
‫علوم احلدند يف ضوء تطبدقات املحدثني النقاا‪ ،‬للباحد‪ :‬محزة عبد اهلل امللدبار ‪ ،‬موضوع منشور عىل ملتقى‬ ‫‪.100‬‬
‫أه احلدند‪ ،‬ااظي ‪/http://www.ahlalhdeeth.com‬‬
‫(املتوىف‪170:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬ا مهد‬ ‫البرص‬ ‫العني‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبداليمح‪ ،‬اخللد ب‪ ،‬أمحد الفياهدد‬ ‫‪.101‬‬
‫املخزومي‪ ،‬ا إبياهدم الساميائي‪ ،‬النارش‪ :‬اار ومكتبر اهلالل‪ ،‬طبعر بغداا (‪1985‬م)‪.‬‬
‫غانر السول إىل علم اوصول‪ ،‬تألدف‪ :‬نوسف ب‪ ،‬حس‪ ،‬ب‪ ،‬أمحد ب‪ ،‬حس‪ ،‬اب‪ ،‬عبد اهلاا الصاحلي‪ ،‬بتحقدق‪ :‬بدر‬ ‫‪.102‬‬
‫ب‪ ،‬اارص ب‪ ،‬مرشع السبدعي‪ ،‬النارش‪ :‬غياس – الكونت‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1433‬هي‪2012-‬م)‪.‬‬
‫غينب احلدند‪ ،‬الب‪ ،‬سالم‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتاب العييب – بريوت‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1396‬هي)‪ ،‬بتحقدق‪ :‬ا‪.‬‬ ‫‪.103‬‬
‫حممد عبد املعدد خان‪.‬‬
‫غمز عدون البصائي‪ ،‬الب‪ ،‬اجدم‪ ،‬بتحقدق‪ :‬السدد أمحد ب‪ ،‬حممد احلنفي احلمو ‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪،‬‬ ‫‪.104‬‬
‫بريوت‪1405( ،‬هي‪1985-‬م)‪.‬‬
‫الغدد اهلام رشح مج اجلوام ‪ ،‬املؤلف‪ :‬ويل الدن‪ ،‬أيب زرعر أمحد ب‪ ،‬عبداليحدم العياقي (ت‪826:‬هي)‪،‬‬ ‫‪.105‬‬
‫املحقق‪ :‬حممد تامي حجاز ‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1425( ،‬هي‪2004-‬م)‪.‬‬
‫الفهم اجلزئي للنصوص النبونر‪ ،‬والغلو يف إعامل املقاصد‪ ،‬بحد للد تور‪ :‬خالد ب‪ ،‬منصور الدرن ‪ ،‬مقدم يف‬ ‫‪.106‬‬
‫املوافق (‪1430/6/4‬هي)‪ ،‬ضم‪ ،‬املحور الثاين‪ :‬اإلشكاالت‬ ‫ادوة فهم السنر النبونر‪ ،‬املنعقدة باليناض نوم اخلمد‬
‫املعارصة يف فهم السنر الضوابط واإلشكاالت‪.‬‬
‫فهم النص يف ضوء املقاصد الرشعدر‪ ،‬بحد للد تور‪ :‬عداض ب‪ ،‬اامي السلمي‪ ،‬مقدم يف ادوة فهم السنر النبونر‪،‬‬ ‫‪.107‬‬
‫املوافق (‪1430/6/4‬هي)‪ ،‬ضم‪ ،‬املحور اوول‪ :‬ضوابط فهم السنر‪.‬‬ ‫املنعقدة باليناض نوم اخلمد‬
‫فهم النصوص الرشعدر وصلته باإلرهاب‪ ،‬اراسر تأصدلدر تطبدقدر‪ ،‬رسالر ماجستري‪ ،‬للباحد‪ :‬عبداليمح‪،‬‬ ‫‪.108‬‬
‫املطري ‪ ،‬سنر (‪1427‬هي‪1428-‬هي)‪.‬‬
‫القاعدة الفقهدر‪ ،‬حجدتها وضوابط االستدالل هبا‪ ،‬رناض منصور اخللدفي‪ ،‬جملر الرشنعر والدراسات اإلسالمدر‪،‬‬ ‫‪.109‬‬
‫جامعر الكونت‪ ،‬السنر (‪ ،)18‬العدا (‪.)55‬‬
‫قواط اوالر يف اوصول‪ ،‬ويب مظفي امليوز ‪ ،‬بتحقدق‪ :‬حممد حس‪ ،‬حممد حس‪ ،‬إسامعد الشافعي‪ ،‬النارش‪ :‬اار‬ ‫‪.110‬‬
‫الكتب العلمدر‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1418‬هي‪1999-‬م)‪.‬‬

‫‪- 83 -‬‬
‫قواعد املقاصد عند اإلمام الشاطبي عيضا واراسر وحتلدال‪ ،‬للد تور‪ :‬عبداليمح‪ ،‬ب‪ ،‬إبياهدم الكدالين‪ ،‬املعهد‬ ‫‪.111‬‬
‫العاملي للفكي اإلسالمي‪ ،‬ط‪ .‬اار الفكي‪ ،‬امشق‪ ،‬الطبعر اووىل (‪1421‬هي‪2000-‬م)‪.‬‬
‫قواعد يف علوم احلدند‪ ،‬للتهااو ‪ ،‬ط‪ .‬اار القلم ‪ -‬بريوت‪ ،‬الطبعر الثالثر‪ ،‬سنر (‪1392‬هي‪1972-‬م)‪.‬‬ ‫‪.112‬‬
‫القواعد والضوابط الفقهدر املتضمنر للتدسري‪ ،‬املؤلف‪ :‬عبداليمح‪ ،‬ب‪ ،‬صالح العبداللطدف‪ ،‬النارش‪ :‬عاماة البحد‬ ‫‪.113‬‬
‫العلمي باجلامعر اإلسالمدر‪ ،‬املدننر املنورة‪ ،‬اململكر العيبدر السعوانر‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1423( ،‬هي‪2003-‬م)‪.‬‬
‫الس ْغنَاقي‪ ،‬بتحقدق‪ :‬فخي الدن‪،‬‬
‫الكايف رشح البزوا ‪ ،‬تألدف‪ :‬احلسني ب‪ ،‬عىل ب‪ ،‬حجاج ب‪ ،‬عّل‪ ،‬حسام الدن‪ِ ،‬‬ ‫‪.114‬‬
‫سدد حممد قاات‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر اليشد‪ ،‬الطبعر اووىل‪1422( ،‬هي‪2001-‬م)‪.‬‬
‫الكتاب‪ :‬التارنخ الكبري‪ ،‬املؤلف‪ :‬حممد ب‪ ،‬إسامعد ب‪ ،‬إبياهدم ب‪ ،‬املغرية البخار ‪ ،‬أبو عبداهلل (املتوىف‪256:‬هي)‪،‬‬ ‫‪.115‬‬
‫الطبعر‪ :‬اائية املعارف العثامادر‪ ،‬حددر آباا – الد ‪ ،،‬طب حتت مياقبر‪ :‬حممد عبد املعدد خان‪.‬‬
‫شف الظنون ع‪ ،‬أسامي الكتب والفنون‪ ،‬املؤلف‪ :‬مصطفى ب‪ ،‬عبداهلل اتب‪ ،‬املشهور باسم حاجي خلدفر أو‬ ‫‪.116‬‬
‫احلاج خلدفر (املتوىف‪1067:‬هي)‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر املثنى‪ ،‬بغداا‪ ،‬تارنخ النرش‪1941( :‬م)‪ ،‬مصورة ع‪ ،‬عدة اور لبناادر‪،‬‬
‫اار إحداء الرتاث العييب‪ ،‬واار العلوم احلدنثر‪ ،‬واار الكتب العلمدر‪.‬‬
‫دف اتعام م السنر‪ ،‬للد تور‪ :‬نوسف القيضاو ‪ ،‬ط‪ .‬اار الوفاء ‪ -‬مرص‪1411( ،‬هي)‪ .‬طبعر أخيى‪ :‬اار‬ ‫‪.117‬‬
‫الرشو ‪ ،‬القاهية‪ ،‬الطبعر اووىل (‪1421‬هي‪2000-‬م)‪ ،‬الطبعر الثاادر (‪1423‬هي‪2002-‬م)‪.‬‬
‫لسان العيب‪ ،‬ويب الفض مجال الدن‪ ،‬حممد ب‪ ،‬مكيم ب‪ ،‬عّل ب‪ ،‬منظور‪( ،‬ت‪711:‬هي)‪ ،‬ط‪ :‬اار صاار‪ ،‬بريوت‪،‬‬ ‫‪.118‬‬
‫الطبعر اليابعر‪2005( ،‬م)‪.‬‬
‫اللم يف أصول الفقه‪ ،‬ويب إسحا إبياهدم ب‪ ،‬عىل الشرياز ‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر – بريوت‪ ،‬الطبعر‬ ‫‪.119‬‬
‫اووىل‪ ،‬سنر (‪1405‬هي‪1985-‬م)‪.‬‬
‫جمموع الفتاوى‪ ،‬الب‪ ،‬تدمدر‪ ،‬بتحقدق‪ :‬أاور الباز ‪ -‬عامي اجلزار‪ ،‬النارش‪ :‬اار الوفاء‪ ،‬الطبعر الثالثر‪ ،‬سنر‬ ‫‪.120‬‬
‫(‪1426‬هي‪2005-‬م)‪.‬‬
‫حمارضات يف أثي القواعد اوصولدر‪ ،‬للسنتني‪ :‬اووىل بقسم أصول الفقه‪ ،‬والثاادر بقسمي الفقه‪ ،‬والفقه املقارن‪،‬‬ ‫‪.121‬‬
‫إعداا‪ :‬أ‪.‬ا‪ .‬عبدالقاار حممد أبو العال‪ ،‬عمدد لدر الرشنعر والقااون سابقا ‪ -‬جامعر اوزهي بأسدوط‪ ،‬اار اب‪،‬‬
‫حزم القاهية‪.‬‬
‫املحكم واملحدط اوعظم‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو احلس‪ ،‬عّل ب‪ ،‬إسامعد ب‪ ،‬سدده املييس (ت‪458:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬عبد‬ ‫‪.122‬‬
‫احلمدد هنداو ‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1421( ،‬هي‪ 2000-‬م)‪.‬‬
‫املخترص يف أصول الفقه عىل ميهب اإلمام أمحد ب‪ ،‬حنب ‪ ،‬املؤلف‪ :‬اب‪ ،‬اللحام‪ ،‬عالء الدن‪ ،‬أبو احلس‪ ،‬عّل ب‪،‬‬ ‫‪.123‬‬
‫حممد البعّل الدمشقي احلنبّل (املتوىف‪803:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬ا‪ .‬حممد مظهيبقا‪ ،‬النارش‪ :‬جامعر امللك عبد العزنز ‪ -‬مكر‬
‫املكيمر‪ ،‬طبعر (‪1400‬هي‪1980-‬م)‪.‬‬

‫‪- 84 -‬‬
‫خمتلف احلدند بني املحدثني واوصولدني الفقهاء‪ ،‬أسامر ب‪ ،‬عبد اهلل خداط‪ ،‬اار الفضدلر‪ ،‬ط‪1421(1‬هي‪-‬‬ ‫‪.124‬‬
‫‪2001‬م)‪.‬‬
‫ميآة اجلنان وعربة الدقظان‪ ،‬للدافعي‪ ،‬ط‪ .‬اار الكتب العلمدر – بريوت‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1417‬هي‪-‬‬ ‫‪.125‬‬
‫‪1997‬م)‪.‬‬
‫ميعاة املفاتدح رشح مشكاة املصابدح‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو احلس‪ ،‬عبدداهلل ب‪ ،‬حممد املبار فور (املتوىف‪1414:‬هي)‪،‬‬ ‫‪.126‬‬
‫النارش‪ :‬إاارة البحوث العلمدر والدعوة واإلفتاء‪ ،‬اجلامعر السلفدر‪ ،‬بنارس اهلند‪ ،‬الطبعر‪ :‬الثالثر‪1404( ،‬هي‪1984-‬م)‪.‬‬
‫املستدرك عىل الصحدحني‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبداهلل احلا م حممد ب‪ ،‬عبداهلل الندسابور (املتوىف‪405:‬هي)‪ ،‬حتقدق‪:‬‬ ‫‪.127‬‬
‫مصطفى عبد القاار عطا‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1411( ،‬هي‪1990-‬م)‪.‬‬
‫املستصفى‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو حامد حممد ب‪ ،‬حممد الغزايل الطويس (املتوىف‪505:‬هي)‪ ،‬حتقدق‪ :‬حممد عبدالسالم عبد‬ ‫‪.128‬‬
‫الشايف‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1413( ،‬هي‪1993-‬م)‪.‬‬
‫مسند اإلمام أمحد ب‪ ،‬حنب ‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبداهلل أمحد ب‪ ،‬حممد ب‪ ،‬حنب الشدباين (املتوىف‪241:‬هي)‪ ،‬املحقق‪:‬‬ ‫‪.129‬‬
‫شعدب اوراؤوط ‪ -‬عاال ميشد‪ ،‬وآخيون‪ ،‬إرشاف‪ :‬ا‪ .‬عبداهلل ب‪ ،‬عبداملحس‪ ،‬الرت ي‪ ،‬النارش‪ :‬مؤسسر اليسالر‪،‬‬
‫الطبعر‪ :‬اووىل‪1421( ،‬هي‪2001-‬م)‪.‬‬
‫املصباح املنري يف غينب الرشح الكبري‪ ،‬املؤلف‪ :‬أمحد ب‪ ،‬حممد ب‪ ،‬عّل الفدومي ثم احلمو ‪ ،‬أبو العباس (املتوىف‪:‬‬ ‫‪.130‬‬
‫احو‪770‬هي)‪ ،‬النارش‪ :‬املكتبر العلمدر‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫املصنف يف اوحااند واآثار‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو بكي ب‪ ،‬أيب شدبر‪ ،‬عبداهلل ب‪ ،‬حممد العبيس (املتوىف‪235:‬هي)‪ ،‬املحقق‪:‬‬ ‫‪.131‬‬
‫امل نوسف احلوت‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبر اليشد – اليناض‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1409( ،‬هي)‪.‬‬
‫خطدب الي‬ ‫امللقب بفخي الدن‪ ،‬الياز‬ ‫معامل أصول الدن‪ ،،‬املؤلف‪ :‬أبو عبداهلل حممد ب‪ ،‬عمي الياز‬ ‫‪.132‬‬
‫(املتوىف‪606:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬طه عبداليؤوف سعد‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتاب العييب‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫معامل السن‪ ،،‬للخطايب‪ ،‬النارش‪ :‬املطبعر العلمدر – حلب‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1351‬هي‪1932-‬م)‪.‬‬ ‫‪.133‬‬
‫املعتمد يف أصول الفقه‪ ،‬املؤلف‪ :‬حممد ب‪ ،‬عّل الطدب أبو احلسني ال َب ْرص املعتزيل (املتوىف‪436:‬هي)‪ ،‬املحقق‪:‬‬ ‫‪.134‬‬
‫خلد املد ‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر – بريوت‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1403( ،‬هي)‪.‬‬
‫معجم املصطلحات احلدنثدر‪ ،‬تألدف‪ :‬سدد عبد املاجد الغور ‪ ،‬ط‪ .‬اار اب‪ ،‬ثري‪ -‬بريوت‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر‬ ‫‪.135‬‬
‫(‪1428‬هي‪2007-‬م)‪.‬‬
‫معجم املؤلفني «تياجم مصنفي الكتب العيبدر»‪ ،‬لكحالر‪ ،‬ط‪ .‬مؤسسر اليسالر ‪ -‬بريوت‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر‬ ‫‪.136‬‬
‫(‪1414‬هي‪1993-‬م)‪.‬‬
‫املعجم الوسدط‪ ،‬تألدف‪ :‬جمموعر م‪ ،‬الباحثني‪ :‬إبياهدم مصطفى ي أمحد الزنات ي حامد عبد القاار ي حممد النجار‪،‬‬ ‫‪.137‬‬
‫النارش‪ :‬اار الدعوة ‪ -‬القاهية‪ ،‬بتحقدق‪ :‬جمم اللغر العيبدر‪.‬‬

‫‪- 85 -‬‬
‫معجم لغر الفقهاء‪ ،‬تألدف‪ :‬أ‪.‬ا‪ .‬حممد رواس قلعه جي‪ ،‬ا‪ .‬حامد صاا قندبي‪ ،‬ط‪ .‬اار النفائ ‪ ،‬الطبعر الثاادر‪،‬‬ ‫‪.138‬‬
‫(‪1408‬ه‪1988-‬م)‪.‬‬
‫اللغر‪ ،‬الب‪ ،‬فارس‪ ،‬بتحقدق‪ :‬عبد السالم حممد هارون‪ ،‬النارش‪ :‬اار الفكي‪ ،‬سنر (‪1399‬هي‪-‬‬ ‫معجم مقاند‬ ‫‪.139‬‬
‫‪1979‬م)‪.‬‬
‫معيفر أاواع علوم احلدند‪ ،‬و ُنعيف بمقدمر اب‪ ،‬الصالح‪ ،‬املؤلف‪ :‬عثامن ب‪ ،‬عبداليمح‪ ،،‬أبوعميو‪ ،‬تقي الدن‪،‬‬ ‫‪.140‬‬
‫اب‪ ،‬الصالح (املتوىف‪643:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬اور الدن‪ ،‬عرت‪ ،‬النارش‪ :‬اار الفكي‪ -‬سورنا‪ ،‬اار الفكي املعارص – بريوت‪ ،‬سنر‬
‫النرش‪1406( :‬هي‪1986-‬م)‪.‬‬
‫معدد النعم ومبدد النقم‪ ،‬الب‪ ،‬السبكي‪ ،‬النارش‪ :‬مؤسسر الكتب الثقافدر‪ ،‬بريوت – لبنان‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر‬ ‫‪.141‬‬
‫(‪1407‬هي‪1986-‬م)‪.‬‬
‫مقاصد الرشنعر اإلسالمدر عند اب‪ ،‬تدمدر‪ ،‬للد تور‪ :‬نوسف أمحد حممد البدو ‪ ،‬ط‪ .‬اار النفائ ‪ ،‬اوران‪ ،‬بدوت‬ ‫‪.142‬‬
‫طبعر وال تارنخ‪.‬‬
‫مقاصد الرشنعر اإلسالمدر‪ ،‬حممد الطاهي ب‪ ،‬حممد ب‪ ،‬حممد الطاهي ب‪ ،‬عاشور التوايس‪ ،‬بتحقدق‪ :‬حممد احلبدب‬ ‫‪.143‬‬
‫اب‪ ،‬اخلوجر‪ ،‬ط‪ .‬وزارة اووقاف والشؤون اإلسالمدر‪ ،‬قطي‪ ،‬سنر (‪1425‬هي‪2004-‬م)‪.‬‬
‫مقدمر اوشباه والنظائي‪ ،‬لتاج الدن‪ ،‬عبد الوهاب ب‪ ،‬عىل ب‪ ،‬عبدالكايف السبكي‪ ،‬ط‪ .‬اار الكتب العلمدر‪ ،‬الطبعر‬ ‫‪.144‬‬
‫اووىل‪1411( ،‬هي‪1991-‬م)‪.‬‬
‫مقدمر يف علم أسباب وروا احلدند‪ ،‬مقاالت الشبكر اإلسالمدر‪ ،‬تارنخ النرش‪2011/09/11( :‬م)‪.‬‬ ‫‪.145‬‬
‫م‪ ،‬ضوابط فهم السنر النبونر «مج اليوانات يف املوضوع الواحد وفقهها»‪ ،‬تألدف‪ :‬أمحد ب‪ ،‬حممد فكري‪ ،‬لدر‬ ‫‪.146‬‬
‫اليابط‪:‬‬ ‫عىل‬ ‫العنكبوتدر‬ ‫الشبكر‬ ‫يف‬ ‫منشور‬ ‫بحد‬ ‫وهو‬ ‫أ ااني‪،‬‬ ‫اآااب‪،‬‬
‫‪http://elibrary.mediu.edu.my/books/SDL0734.pdf‬‬
‫منهج علامء احلدند والسنر يف أصول الدن‪ ،،‬املؤلف‪ :‬ا‪ .‬مصطفى حممد حلمي‪ ،‬النارش‪ :‬اار الكتب العلمدر‪،‬‬ ‫‪.147‬‬
‫بريوت ن الطبعر‪ :‬اووىل (‪1426‬هي)‪.‬‬
‫املوافقات‪ ،‬للشاطبي‪ ،‬بتحقد ق‪ :‬أبو عبددة مشهور ب‪ ،‬حس‪ ،‬آل سلامن‪ ،‬النارش‪ :‬اار اب‪ ،‬عفان‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر‬ ‫‪.148‬‬
‫(‪1417‬هي‪1997-‬م)‪.‬‬
‫املوسوعر الفقهدر الكونتدر‪ ،‬صاار ع‪ :،‬وزارة اووقاف والشئون اإلسالمدر ‪ -‬الكونت‪ .‬الطبعر‪( :‬م‪1404،‬هي‪-‬‬ ‫‪.149‬‬
‫‪1427‬هي) اوجزاء م‪ :)23-1( ،‬الطبعر الثاادر‪ ،‬اار السالس ‪ ،‬الكونت ‪ -‬اوجزاء م‪ :)38-24( ،‬الطبعر اووىل‪،‬‬
‫مطاب اار الصفوة‪ ،‬مرص ‪ -‬اوجزاء م‪ :)45-39( ،‬الطبعر الثاادر‪ ،‬طب الوزارة‪.‬‬
‫ب‪ ،‬مالك ب‪ ،‬عامي اوصبحي املدين‬ ‫موطأ مالك بيوانر حممد ب‪ ،‬احلس‪ ،‬الشدباين‪ ،‬املؤلف‪ :‬مالك ب‪ ،‬أا‬ ‫‪.150‬‬
‫منقحر‪.‬‬
‫َ‬ ‫(املتوىف‪179:‬هي)‪ ،‬تعلدق وحتقدق‪ :‬عبدالوهاب عبداللطدف‪ ،‬النارش‪ :‬املكتبر العلمدر‪ ،‬الطبعر‪ :‬الثاادر‪َ ،‬م ِز َندة‬

‫‪- 86 -‬‬
‫مدزان اوصول يف اتائج العقول‪ ،‬تألدف‪ :‬حممد ب‪ ،‬أمحد السميقند ‪ ،‬بتحقدق‪ :‬الد تور‪ :‬حممد ز ي عبد الرب‪،‬‬ ‫‪.151‬‬
‫النارش‪ :‬مطاب الدوحر احلدنثر‪ ،‬قطي‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1404‬هي‪1984-‬م)‪.‬‬
‫الناسخ واملنسوخ يف القيآن الكينم‪ ،‬للقايض أيب بكي ب‪ ،‬العييب املعافي ‪ ،‬بتحقدق‪ :‬الد تور‪ :‬عبد الكبري العلو‬ ‫‪.152‬‬
‫املدغي ‪ ،‬وهو عبارة ع‪ ،‬رسالر ا توراة للمحقق‪ ،‬ط‪ .‬مكتبر الثقافر الدنندر‪ ،‬الطبعر اووىل‪ ،‬سنر (‪1413‬هي‪1992-‬م)‪.‬‬
‫اظينر املقاصد عند اإلمام الشاطبي‪ ،‬تألدف‪ :‬أمحد الينسوين‪ ،‬ط‪ .‬املعهد العاملي للفكي اإلسالمي‪ ،‬الطبعر اليابعر‪،‬‬ ‫‪.153‬‬
‫سنر (‪1415‬هي‪1995-‬م)‪.‬‬
‫اظينر املقاصد عند اإلمام حممد الطاهي ب‪ ،‬عاشور‪ ،‬تألدف‪ :‬إسامعد حسنى‪ ،‬ط‪ .‬املعهد العاملي للفكي اإلسالمي‪،‬‬ ‫‪.154‬‬
‫الطبعر اووىل (‪1416‬هي‪1995-‬م)‪.‬‬
‫النكت عىل تاب اب‪ ،‬الصالح‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو الفض أمحد ب‪ ،‬عّل ب‪ ،‬حجي العسقالين (املتوىف‪852:‬هي)‪ ،‬املحقق‪:‬‬ ‫‪.155‬‬
‫عمري املدخّل‪ ،‬النارش‪ :‬عاماة البحد العلمي باجلامعر اإلسالمدر‪ ،‬املدننر املنورة‪ ،‬اململكر العيبدر‬ ‫ربد ب‪ ،‬هاا‬
‫السعوانر‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪1404( ،‬هي‪1984-‬م)‪.‬‬
‫النكت عىل مقدمر اب‪ ،‬الصالح‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبداهلل بدر الدن‪ ،‬حممد ب‪ ،‬عبداهلل ب‪ ،‬هباار الزر يش الشافعي‬ ‫‪.156‬‬
‫(املتوىف‪794:‬هي)‪ ،‬املحقق‪ :‬ا‪ .‬زن‪ ،‬العابدن‪ ،‬ب‪ ،‬حممد بال فينج‪ ،‬النارش‪ :‬أضواء السلف – اليناض‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪،‬‬
‫(‪1419‬هي‪1998-‬م)‪.‬‬
‫النهانر يف اتصال اليوانر ‪ ،‬املؤلف‪ :‬نوسف ب‪ ،‬حس‪ ،‬ب‪ ،‬أمحد ب‪ ،‬حس‪ ،‬اب‪ ،‬عبد اهلاا الصاحلي‪ ،‬مجال الدن‪ ،،‬اب‪،‬‬ ‫‪.157‬‬
‫ربا احلنبّل (املتوىف‪ 909 :‬هي) عنانر‪ :‬جلنر خمتصر م‪ ،‬املحققني بإرشاف‪ :‬اور الدن‪ ،‬طالب‪ ،‬النارش‪ :‬اار النواار‪،‬‬ ‫ِ‬
‫امل ْ َ‬
‫سورنا‪ ،‬طبعر سنر (‪1435‬هي‪2011-‬م)‪.‬‬
‫اب‪ ،‬اوثري‬ ‫النهانر يف غينب احلدند واوثي‪ ،‬املؤلف‪ :‬جمد الدن‪ ،‬أبو السعااات املبارك ب‪ ،‬حممد اجلزر‬ ‫‪.158‬‬
‫(املتوىف‪606:‬هي)‪ ،‬النارش‪ :‬املكتبر العلمدر ‪ -‬بريوت‪1399( ،‬هي‪1979-‬م)‪ ،‬حتقدق‪ :‬طاهي أمحد الزاوى ‪ -‬حمموا حممد‬
‫الطناحي‪.‬‬
‫الواضح يف أصول الفقه‪ ،‬الب‪ ،‬عقد البغداا ‪ ،‬بتحقدق‪ :‬الد تور َعبد اهلل ب‪ ،‬عَبد املُحس‪ ،‬الرت ي‪ ،‬النارش‪:‬‬ ‫‪.159‬‬
‫مؤسسر اليسالر للطباعر والنرش والتوزن ‪ ،‬بريوت – لبنان‪ ،‬الطبعر‪ :‬اووىل‪ ،‬سنر (‪1420‬هي‪1999-‬م)‪.‬‬
‫الوجدز يف أصول الفقه اإلسالمي‪ ،‬للد تور‪ :‬حممد مصطفى الزحدّل‪ ،‬ط‪ .‬اار اخلري للطباعر والنرش والتوزن ‪،‬‬ ‫‪.160‬‬
‫امشق – سورنا‪ ،‬الطبعر الثاادر‪1427( ،‬هي‪2006-‬م)‪.‬‬
‫الوشم املؤقت والدائم‪ ،‬أاواعهام وحكمهام‪ ،‬موق اإلسالم سؤال وجواب‪ ،‬للشدخ حممد ب‪ ،‬صالح املنجد‪ ،‬عىل‬ ‫‪.161‬‬
‫اليابط‪.)/https://islamqa.info/ar/answers/99629( :‬‬
‫وفدات اوعدان وأاباء أبناء الزمان‪ ،‬الب‪ ،‬خلكان‪ ،‬ط‪ .‬اار صاار – بريوت‪ ،‬طبعر سنر (‪1397‬هي‪1977-‬م)‪.‬‬ ‫‪.162‬‬

‫‪- 87 -‬‬

You might also like