Professional Documents
Culture Documents
وبه نستعني
نظرية احلكم الشرعي
د /أمين أحمد النهاري
د /محمد حافظ جمال الدين
د /سيد محمد جيفري سيد جعفر
د /نورهداية فوزي
د /علي ساجد
د /محمد شهيد محمد نوح
د /محمد سيف األنوار محمد ناوي
د /محمدين عبد النيري
د /محمد تقي الدين محمد
أصول •الفقه
تعريفاصول الفقه
تعريف
أدلتها التفصيلية
تعريف أصول الفقه باعتباره َعَلما أو لقبًا
هو العلم بالقواعد واألدلة اإلجمالية التي يتوصل بها إلى استنباط األحكام الشرعية
.العملية من أدلتها التفصيلية
.أو هي القواعد نفسها
.فالقواعد هي الضوابط الكلية العامة التي تشتمل على أحكام جزئية
:أمثلة
قوله تعالى (وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة) البقرة .43 :فقوله «وأقيموأ – وآتوا»1- :
.صيغة أمر ،واألمر يقتضي الوجوب
قوله صلى اهلل عليه وسلم (:ال تبع ما ليس عندك) ال تبع :صيغة نهي ،والنهي 2-
.يقتضي التحريم
قوله تعالىَ( :لْيَس َعَلى اَأْلْع َم ى َح َر ٌج ) النور .61:فصيغة نفي الحرج تدل على 3-
.اإلباحة
الفرق بين الفقه وأصول الفقه
:ويتفق الفقه واألصول في الغرض • األصولي يبحث في األدلة الكلية أو •
وهو أن غرض كل منهما التوصل • .اإلجمالية
إلى األحكام الشرعية الفقيه يبحث في األدلة الجزئية •
الفقيه يسير في ضوء ما وضعه •
األصولي من القواعد والضوابط
.ويأخذ بها كقواعد مسلمة
مثال :األمر للوجوب ،والنهي
.للتحريم
نشأة علم أصول الفقه
الحاج• ••ة إلى الت• ••دوين ظه• ••رت بع • ••د انق • ••راض عص• ••ر •
.التابعين
ُوِج د أصول الفقه منذ أن ُوِج د الفقه• ،
أول من دّو ن علم أص••ول الفق••ه ه•و اإلم•ام محم••د بن • ولكن الفقه سبق علم األصول في
.إدريس الشافعي في كتاب الرسالة .التدوين
ق•ال الفخ•ر ال•رازي « :اتف•ق الن•اس • كان الصحابة يعملون بالقواعد وكانت •
على أن أول من ص• • • •ّنف في ه • • ••ذا .حاضرة لديهم
العلم ه• ••و الش• ••افعي ،وه• ••و ال• ••ذي فقاعدة الصحابة في البحث عن •
رّتب أبواب • ••ه ،ومّي ز بعض أقس • ••امه :الحكم هي
عن بعض ،وش • • • • • ••رح مراتب • • • • • ••ه في .الكتاب ثم السنة ثم االجتهاد
»الضعف والقوة وسار التابعون على نهج الصحابة في
.االستدالل
طرق التأليف بعد الشافعي
11
مناهج وطرق التدوين في أصول الفقه
:طريقة الفقهاء (الحنفية) • 2- طريقة المتكلمين (الجمهور أو • 1-
تقوم على تقرير القواعد األصولية على ضوء ما نقل عن •
.األئمة من الفروع الفقهية الشافعية)
تقوم على تقرير القواعد األصولية مدعومة باألدلة النصية وتكون القاعدة األصولية منسجمة مع الفرع الفقهي ،بغض •
.النظر عن مجرد البرهان النظري واللغوية والكالمية والعقلية ،دون النظر إلى فروع
المذاهب الفقهية (االقتصار على الفروع الفقهية لمجرد
.لذا كثر في كتبهم ذكر الفروع والقواعد المتفقة معها • .التوضيح والمثال)
)أصول الفقه تخضع للفروع( ).فالقواعد األصولية حاكمة على الفروع الفقهية(
مناهج وطرق التدوين في أصول الفقه
:طريقة الفقهاء (الحنفية) • 2- طريقة المتكلمين (الجمهور أو الشافعية) • 1-
:من الكتب المؤلفة • :من الكتب المؤلفة فيه
كتاب :الفصول في األصول ألبي بكر 1- البرهان إلمام الحرمين عبد الملك الجويني 1-
.الجصاص (ت370هـ) (ت413هـ)
المستصفى ،لإلمام أبي حامد الغزالي (ت505هـ) 2-
.تقويم األدلة ،ألبي زيد الدبوسي (ت430هـ) 2-
المحصول لإلمام فخر الدين الرازي (ت606هـ) 3-
أصول البزدوي ( كنز الوصول إلى معرفة 3-
األصول) لفخر اإلسالم البزدوي
).ت483هـ(
الجمع بين الطريقتين وذلك بتقرير القواعد األصولية المجردة التي يسندها • 3-
الدليل ،مع االلتفات إلى المنقول عن األئمة .ظهرت هذه الطريقة قي القرن السابع
.الهجري
:من الكتب المؤلفة في ذلك
بديع النظام الجامع بين أصول البزدوي واألحكام لإلمام مظفر الدين بن الساعاتي 1-
(.ت649هـ)
.جمع الجوامع لإلمام السبكي الشافعي ،المتوفى (771هـ) 2-
.التحرير لإلمام ابن الهمام الحنفي (ت861هـ) 3-
أبواب علم أصول الفقه
االجتهاد طرق االستنباط األدلة األحكام
،االقتضاء :هو الطلب ،منه قوله تعالى َ{ :و َقَض ى َرُّبَك َأَّال َتْع ُبُد وْا ِإَّال ِإَّياُه َو ِباْلَو اِلَد ْيِن ِإْح َس انًا} اإلسراء• 23:
.أي طلب منكم أيها المكلفين أال تعبدوا إال اهلل وأن تبروا الوالدين •
.ويشمل طلب الفعل وطلب الترك تقول :أقضي عليك أن تفعل هذا ،وأن تترك ذلك •
.التخيير :التسوية بين فعل الشيء وتركه ،وعدم ترجيح أحدهما على اآلخر •
.الوضع :جعل شيء سببا آلخر ،أو شرطا له أو مانعا منه أو صحيحا أو فاسدا •
ينقسم الحكم الشرعي
إلى قسمين
د_ األمر ،وما اشتق منه ،نحو (ِإَّن الّلَه َيْأُمُرُك ْم َأن ُتؤُّدوْا اَألَماَناِت ِإَلى َأْه ِلَه ا)
ه ـ -حرف «على» ،نحو (وهلل على الناس حج البيت) آل عمران97 :
الوعيد على الترك :نحو َ{ :و َمن َّلْم ُيْؤ ِم ن ِبالَّلِه َوَرُس وِلِه َفِإ َّنا َأْع َتْدَنا ِلْلَك اِفِريَن َس ِعيرًا }• 3_ .
.الفتح .13:فاآلية توجب اإليمان باهلل ورسوله
َو َمْن ُيَو ِّلِه ْم َيْوَمِئٍذ ُدُبَرُه ِإاَّل ُمَتَح ِّرًفا ِلِق َتاٍل َأْو ُمَتَح ِّيًزا ِإَلى ِفَئٍة َفَق ْد َباَء ِبَغَض ٍب ِم َن الَّلِه َو َمْأَواُه( •
األنفالَ) 16 :ج َه َّنُم َو ِبْئَس اْلَم ِص ُري
.واآلية توجب الثبات وتحرم الفرار عند لقاء العدو •
الفرق بين الواجب والفرض
الواجب هو الفرض عند الجمهور فهما سواء ال يختلفان في الحكم•
.وال في المعنى
:أما الحنفية فقد فرقوا بين الفرض والواجب من حيث الدليل•
فإذا كان الدليل قطعيًا ال ظنيًا فيسمى فرضا ال واجبا .مثل أركان
.اإلسالم الخمسة
أما إذا كان الدليل ظنيًا مثل وجوب صدقة الفطر وصالة الوتر ،فهما •
.واجبتان عندهم وليستا بفرضين
فالحنفية نظروا إلى دليل لزوم الفعل ،والجمهور نظر إلى الفعل ذاته•،
.بغض النظر عن الدليل
تقسيمات الواجب
باعتبار باعتبار تعيين باعتبار تقديره باعتبار وقت
من يقوم به المطلوب وعدم األداء
وعدم تقديره
تعينه
واجب
واجب
واجبكفائي
واجب عيني
واجب واجب
واجب
واجب واجب
واجب مقيد مطلق
عيني
كفائي
مخير
مخير معين
معين
واجب
واجب واجب
واجب
غري
غير حمدد
محدد واجب واجب
حمدد
محدد مضيق موسع
أوًال :الواجب باعتبار وقت أدائه
واجب مطلق :هو ما طلب الشارع فعله ،دون أن يقيد أداءه بوقت •1-
.معين
الواجب المعين :هو ما طلبه الشارع بعينه من غير تخيير للمكلف بين أمور مختلفة كالصالة• 1- ،
.والصيام ،ورد المغصوب ،ورد الَّد ين
.وال تبرأ الذمة إال بفعله بعينه •
الواجب المخير :هو ما طلبه الشارع ال بعينه ،ولكن ضمن أمور معلومة وللمكلف أن يختار واحدا •2-
.منها ألداء هذا الواجب
مثاله :كفارة اليمين ،فإن اهلل تعالي أوجب على من حنث في يمينه أن يأتي بواحد من أمور ثالثة :إطعام عشر مساكين أو •
.كسوتهم أو عتق رقبة .ففيه تخيير للمكلف
.مثال آخر (حَّتى ِإَذا َأْثَخ نُتُم وُه ْم َفُش ُّد وا اْلَو َثاَق َفِإ َّما َمّنًا َبْع ُد َو ِإَّما ِفَد اء) محمد• 4 :
رابعًا :ابعتبار املطالبني بأدائه
:وهو بهذا االعتبار قسمين•
وينبني على هذا الخالف ،أن من شرع في نفل ثم أفسده ،ال يجب عليه قضاؤه عند الشافعي .أما عند •
.الحنفية فيجب عليه القضاء
النوع الثالث من الحكم التكليفي:
امرالح
:تعريف الحرام •
.الحرام لغة :الممنوع ،قال تعالى{َوَح َّرْم َنا َعَلْيِه اْلَم َراِض َع } أي منعناه مهنن•
اصطالحًا :هو ما طلب الشارع الكَّف عن فعله على وجه الحتم•
.واإللزام ،بحيث ُيذم فاعُله ويمدح تاركه
:كيف يعرف الحرام•
:يستفاد التحريم من استعمال لفٍظ يدل على التحريم ،من ذلك •1-
لفظ الحرمة ،كقوله تعالىُ{:ح ِّرَم ْت َعَلْي ْمُك ُأَّم َهاُتْمُك } النساء:آية •23
هذه اآلية تدل عىل حرمة ناكح األّم هات
وقوهل تعاىل (وأحّل هللا البيع وحّر م الراب) البقرة( .275 :حرمة الراب)
النوع الثالث من الحكم التكليفي:
الحرام
نفي الحل ،كقوله صلى اهلل عليه وسلم(:ال يحل مال امرئ مسلٍم إال بطيب من نفسه)•
هذه اآلية تدل على حرمة أخذ مال آخر بغير رضا مالِكه •
وقوله صلى اهلل عليه وسلم(:ال يحل المرأةٍ تؤمن باهلل واليوم اآلخر أن تِح َّد على ميت فوق ثالث إال على زوج) رواه •
البخاري
هذه اآلية تدل على حرمة اإلحداد فوق ثالِث لياٍل لغير زوجة •
صيغة النهي "ال " {َو َال َتْقَر ُبوْا الِّز ىَن َّنُه اَك َن َفاِح َش ًة َو َس اء َس ِب يًال } •2-
اإلرساء( 32حرمة الزان) ِإ
} َّن اِذَّل يَن َيْأُلُكوَن َأْم َو اَل اْلَيَتاَم ى ُظ ْلًام َّنَم ا َيْأُلُكوَن يِف ُبُط وِهِن ْم اَن رًا َو َس َيْص َلْو َن َس ِع ريًا{•
النِإساء:آية ( .10حرمة ألك أموال اليتاىم بظمل) ِإ
النور} 4:واذلين يرمون احملصنات مث مل يأتوا بأربعة شهداء فاجدلومه مثانني جدلة{•
ُح رمة قذِف احملصنات بغري شهود
أقسام الحرام
.حرام لغيره :هو ما كان مشروعا في األصل ،إذ ال ضرَر فيه وال مفسدَة ولكنه اقترن بما اقتضى تحريُم ه • 2-
أقسام الحرام
:مثاله (حرام لغيره)
.الصالة في األرض المغصوبة :الصالة بذاتها واجبٌة ،ولكن اتصل بها عارٌض اقتضى تحريُم ه وهو الغصُب •
.البيع وقَت نداِء الجمعة :فالبيع بذاِته مباٌح ولكن وقوُعه وقَت النداء جعل فيه مفسدة التعويق عن السعِي إلى الصالة •
النكاح بغْر ض التحليل :فالنكاح بذاته مندوب أو مباح ،ولكن فيه مفسدة التالُعِب باألسباب الشرعية ،واستعمالُه ا في •
.غير ما وضعت له
.والطالق البدعي :فالطالق مباح أو مكروه ولكنه اتصل بها عاِرٌض وهو وقوع الطالق عند حيِض المرأة أو نفاسها •
:حكم الُم حرم لغيره
من الفقهاء من غلب أصَل المشروعية فاعتبره فعال صحيحا مع
وقوع اإلثم على الفعل ،فالصالة في أرض المغصوبة صحيحيٌة مع
.وقوع اإلثم بالغصب ،وكذلك البيع وقَت النداء صحيح مع اإلثم
ومنهم من غلب جهَة ما اتصل به من الفساد فاعتبَره فاسدا غيَر
.صحيح وفاعُله آثٌم بفعله
:تسمية الحرام والمكروه تحريما عند الحنفية•
األحناف ال ُيطلقون التحرَمي إال على ما كان مثبتا بدليل قطعي ال•
.شبهَة فيه كتحرمي الزنا والسرقة
أما إذا ثبت بدليٍل ظين فإهنم ُيطِلقون عليه مكروها كراهَة حترٍمي ،كما•
.سيأيت يف البحث عن املكروه
الجمهور الحنفية
الحرام المكروه تحريما
المكروه المكروه تنزيها
:وعلى هذا تكون أقسام الحكم التكليفي عند الحنفية سبعة أقسام•
.المباح :هو ما خَّير الشارُع المكلَف بين فعله وتركه بدون ترجيٍح •
.بحيث ال مْدحَ وال ذَّم على الفعل والترك ،ويقال له الحالُل •
فمن نفي اإلثم :قوله تعالى َّ { :نَم ا َح َّر َم َعَلْي ُمُك اْلَم ْي َتَة َو اَّدل َم َو َلْح َم اْلِخ ِزْنيِر َو َم ا•
ُأِه َّل ِبِه ِلَغِرْي اِهَّلل َفَم ِن اْض ُط َّر َغَرْي اَب ٍغ َو َال ِإَعاٍد َفال َمْث َعَلْي ِه َّن اَهّلل َغُفوٌر َّر ِح ٌمي } البقرة:
173. ِإ ِإ
وهذا يقال مباح لغيره وهي حكم الضرورة وليس مباحا بأصله إذ أكل
.الميتة والخنزير محرم في الشريعة اإلسالمية
الحكم التكليفي الخامس :المباح
ومن نفي الجناح :قوله تعالى {َو َال ُج َناَح َعَلْي ْمُك ِف َميا َع َّر ْض مُت ِبِه ِم ْن ِخ ْط َبِة •
الِّنَس اء} البقرة:آية ( .235جواز خطبة املرأة املعتدة ابلتعريض)
ومن نفي الحرج :قوله تعالى {َلْيَس َعىَل اَأْلَمْع ى َح َر ٌج َو اَل َعىَل اَأْلْع َرِج َح َر ٌج •
َو اَل َعىَل اْلَم ِريِض َح َر ٌج } النور :آية ( .61جواز ترك اجلهاد وحنوه ألحصاب األعذار)
الحكم التكليفي الخامس :المباح
• 3- التعبير بصيغة األمر مع وجود القرينة الصارفة عن الوجوب مثل قوله تعالى (:و َذ ا َح َلْلْمُت َفاْص َط اُد وْا )
املائدة :آية ( .2جواز الصيد بعد التحلل من اإلحرام) والقرينة ِإيه القاعدة األصولية بأن
.األمر بعد التحرمي يفيد اإلابحة
دليل االستصحاب :وهو دليل على إباحة األشياء ،وسكوت الشارع عنه ما لم يِرْد دليٌل بالتحريم ،وُيَعُّد دليال من • 4-
.أدلة األحكام بمعنى كل األشياء التي لم يرد فيها دليل تحريم فهي مباحة استنادا إلى دليل االستصحاب
.فكُّل المأكوالِت والمشروباِت والمقتنياِت والتصرفات ،التي لم يرد فيها دليل بالتحريم ،مباحٌة •
:حكم المباح•
.ال ثواب فيه وال عتاب على فعله أو تركه•
ولكن يثاب فاعل املباح بالنية والقصد حلديث «إمنا األعمال بالنيات»•،
.كمن ميارس الرياضة البدنية بنية تقوية جسمه
:تنبيه•
املباح على ما سبق بالنسبة لبعض القضايا اجلزئية ،وليس على سبيل
اإلمجال.
كالتمتع بالطيبات من مأكل ومشرب وملبس ،فهو مباح من حيث اجلزء يف
.بعض احلاالت ،ولكن لو تركه مجلة لكان على خالف املندوب شرعا
قال النيب (ص) :إن اهلل حيب أن يرى أثر نعمته على عبده .وقال (ص)•:
.إذا أوسع اهلل عليكم فأوسعوا على أنفسكم
فرتك الطيبات من حيث اجلملة مكروه ،وأخذها من حيث اجلملة مندوب•،
.والتخيري يف جزئياهتا فعال وتركا ووقتا دون وقت مباح
واللعب املباح والسمع املباح ،مباح باجلزء .ولكن لو اختذ اللهو عادة له•
.وقضى أوقاته فيه ،فصار مكروها
فالكراهة منصبة على الدوام واالستمرار باللهو وقضاء الوقت فيه ،ال•
باعتبار اجلزء أي باعتبار مباشرته يف بعض األوقات ال على وجه العادة
.واالستمرار
وحكم األكل في األصل مباح ،فللمكلف أن يتخير أنواع المطعومات•
المباحة .فيأخذ منها ما يشاء ويترك ما يشاء ،كما له أن يترك األكل
.في وقت من األوقات
ولكن أصل األكل مطلوب فعله من حيث الجملة ،ألن فيه حياة•
.اإلنسان ،وحفظ الحياة مطلوب من المكلف
العزيمة والرخصة
العزيمة لغة :القصد على وجه التأكيد .ومنه قوله تعالى {َو َلَقْد َعِهْد اَن ِإىَل آَدَم ِم ن•
َقْبُل َفَنَيِس َو َلْم ِجَنْد ُهَل َعْز مًا }طه ،115:أي لم يكن من آدم عليه السالم قصد مؤكد على
.عصيان أمر ربه
.في االصالح :اسم لما طلبه الشارع أو أباحه على وجه العموم•
فالعزيمة هي جميع األحكام الشرعية التي شرعت لعموم المكلفين •
ابتداء في أحوالهم العادية غير متعلقة بالعوارض التي تطرأ على
المكلفين
ولم ينظر في تشريع العزيمة إلى ضرورة أو عذر كالصالة وسائر•
العبادات
وهي تتنوع إلى األحكام التكليفية الخمسة من وجوب وندب•
.وتحريم وكراهة وإباحة
ميت نطلق مسمى العزمية على األحكام التكليفية•
اخلمسة؟ نطلق مسمى العزمية على األحكام التكليفية
.اخلمسة يف حالة املقابلة مع الرخصة عادة
ومثال ذلك :القول أن الصوم عزمية ،والرخصة للمريض •
.واملسافر اإلفطار
.فال نقول حكم الصوم عزمية بل نقول واجب أو فرض •
.والصالة عزمية والقصر واجلمع رخصة•
.الرخصة لغة :السهولة واليسر •
اصطالحًا :اسم لما أباحه الشارع عند الضرورة تخفيفا عن المكلفين •
.ودفعا للحرج عنهم
فالرخصة :حكم استثنائي من أصل كلي فلوال الرخصة لبقى الحكم •
.األصلي
:سبب االستثناء(الرخصة) •
مالحظة الضروراتَ( .فَم ِن اْض ُط َّر َغَرْي اَب ٍغ َو َال َعاٍد َفال َمْث َعَلْي ِه )البقرة • 1- 173
ِإ
رفع الحرج والضيق عن المكلف .ترخيص الفطر للمسافر • 2-
.والمريض
تصحيح بعض العقود التي يحتاجها الناس ،وإن لم تجر على • 3-
.القواعد العامة ،مثل مشروعية عقد السلم واالستصناع
حكم الرخصة :األصل في الرخصة اإلباحة ،فالرخصة -في أكثر •
األحوال -تنقل الحكم األصلي من مرتبة اللزوم إلى مرتبة اإلباحة،
ولكن قد تأخذ الرخصة أحكاما تكليفية أخرى من الوجوب والندب
.ونحوها
هل العزيمة والرخصة من األحكام التكليفية أم الوضعية؟
اختلف األصوليون يف العزمية والرخصة هل تندرج يف األحكام التكليفية•،
أم يف األحكام الوضعية؟
والراجح أهنا من األحكام التكليفية ألهنا تتعلق بأفعال املكلفني ،كما•
.تبنّي من التعريف
ففي العزم الطلب وهو حكم تكليفي ويف الرخصة األذن واإلباحة وهو•
.حكم تكليفي كذلك
أقسام الحكم الوضعي
الحكم األول :السبب•
الحكم الثاني:الشرط•
الحكم الثالث :المانع•
الحكم الرابع :الصحة والبطالن •
احلكم الوضعي األول :السبب
.السبب لغة :ما يتوصل به إلى مقصود ما•
اصطالحًا :ما جعله الشرع معرفا لحكم شرعي بحيث يوجد هذا•
.الحكم عند وجوده وينعدم عند عدمه
)ما يلزم من وجوده وجود الحكم ويلزم من عدمه عدم الحكم (•
:أمثلة ذلك•
وجود الزنا سبب لوجوب الحد ،فإذا انتفى الزنا انتفى وجوب•
الحد
وجود الجنون سبب لوجوب الحجر على التصرف .وإذا انتفى•
.الجنون انتفى الحجر على المجنون
أقسام السبب
.وال يلزم من وجوده وجود .فقد يوجد الوضوء وال توجد الصالة •
.ويلزم من عدمه عدم الحكم .إذا عدم الشرط عدم المشروط فيه •
• ).إذا عدم الوضوء عدم وجود الصالة(
.حضور الشاهدين شرط في عقد النكاح ،وقد يحضر الشاهدان وال ينعقد النكاح •
الفرق بني الرشط والركن
:االختالف بين الشرط والركن • :االتفاق بين الشرط والركن•
يختلف الشرط عن الركن أن •
الركن جزء من حقيقة الشيء يتفق الشرط والركن في جهة أن•
.وماهيته كال منهما يتوقف عليه وجود
والشرط ليس جزءا من الشيء • .الشيء وجودا شرعيا
.ولكنه خارج عنها فال صالة بدون ركوع•
كالركوع والسجود في الصالة إذ •
هما جزء من الصالة وال تتحقق كما أنه ال صالة بدون وضوء•
.الصالة بدونهما
والوضوء شرط لصحة الصالة إذ •
ال وجود لها بدونه ولكنه أمر
.خارج عن حقيقتها
الفرق بين الشرط والسبب
:االختالف بين الشرط والسبب • :االتفاق بين الشرط والسبب •
يختلف السبب عن الشرط في أن السبب يسلتزم • :يتفق السبب والشرط في شيئين •
وجود المسبب إال إذا وجد المانع .فإذا وجد القتل
العمد وجد القصاص إال إذا وجد المانع وهي األبوة أن كال منهما مرتبط بشيء آخر• 1-
.للقاتل بحيث ال يوجد هذا الشيء بدونه
أما الشرط فإذا وجد ال يستلزم من وجوده وجود •
المشروط فيه كالوضوء فإذا وجد ال يسلتزم من
.فالوضوء شرط ال توجد الصالة بدونه
.وجوده وجود الصالة ودخول الوقت سبب ال تصح الصالة
.بدونه
فال توجد الصالة بدون الشرط كما ال
.توجد بدون السبب
أن الشرط والسبب ليس أحدهما • 2-
.جزءا من حقيقته
السبب :ما جعله الشرع معرفا لحكم شرعي بحيث يوجد هذا•
.الحكم عند وجوده وينعدم عند عدمه
العلة :ما جعلها الشرع عالمة على الحكم وجودا وعدما وتكون•
مؤثرة للحكم بمعنى أن العقل يدرك وجه المناسبة بينها وبين
.الحكم
الشرط :ما يتوقف وجود الشي على وجوده ،وكان خارجا عن•
حقيقته وال يلزم من وجوده وجود الشيء لكن يلزم من عدمه عدم
.ذلك الشيء
الركن :هو ما توقف الشيء على وجوده وكان جزءا من حقيقته•،
.كالركوع في الصالة
أنواع الرشط
:ينقسم الشرط باعتبار مصدر اشتراطه إلى قسمين
:شرط مصدره الشرع ( شرط شرعي) • 1-
.أي أن الشارع هو الذي اشترطه لتحقيق الشيء •
ومثاله :بلوغ الصغير سن الرشد لتسليم المال إليه وكذلك سائر الشروط التي اشترطها الشارع في العقود
.والعبادات
والفاسد عند الحنفية :ما رجع فيه الخلل إلى أوصاف العقد•
(شروطه) ال إلى أركانه ،فأركانه سليمة ولكن الخلل طرأ على
.بعض أوصافه
»وبعبارة أخرى «ما كان مشروعا بأصله ال بوصفه•
فالعقود الباطلة ال يترتب عليه أثر شرعي كبيع مجنون وزواج•
.المحارم
.أما العقود الفاسدة فإنه يترتب عليها بعض اآلثار إذا توافرت أركانها •
فالعقد الفاسد عند الحنفية كعقد النكاح بدون شهود يترتب بعض •
.اآلثار مثل المهر والعدة والنسب بالدخول في الزواج الفاسد
وكالبيع بثمن غير معلوم فإنه يفيد الملك الخبيث للمشتري ،إذا •
اتصل به القبض بإذن البائع ،ولكن ال يفيد تمامه ،فلم ينقطع حق
.البائع من المبيع ،وال المشتري من الثمن ،إذ لكل منهما فسخه
.والعقود الباطلة عند الحنفية ال يمكن تصحيحها•
أما العقود الفاسدة فإنه يمكن تصحيحها من عقود فاسدة إلى عقود •
صحيحة
فعقد النكاح بدون شهود عند احلنفية ميكن أن ُيَص َّح َح من فاسد إىل •
.صحيح إذا ُأَيِت بالشهود
والبيع بثمن غري معلوم ميكن أن يصحح من فاسد إىل صحيح إذا ُعِلَم •
.الثمن للبائع واملشرتي
فإذا رفع سبب الفساد يف اجمللس بأن عني الثمن أو حددت املدة ترتبت•
على العقد كل آثاره عند احلنفية
خبالف بيع اجملنون ونكاح احملارم ،فإهنما باطالن ال ميكن أن ُيَص َّح َح ا •
.مطلقًا
الركن الثاين :احلاكم
.ال خالف بين علماء المسلمين ،أن مصدر األحكام الشرعية جلميع أفعال املكلفني هو اهلل تعاىل
.وهلذا اتفقت كلمتهم على تعريف احلكم الشرعي بأنه :خطاب اهلل تعاىل املتعلق بأفعال املكلفني اقتضاء أو ختيريا أو وضعًا
.فالحاكم :هو اهلل تعالى ،ومنه تصدر األحكام ،قال تعاىل { ِإِن اْلُح ْك ُم ِإَّال ِلّلِه } يوسف 67:
.وقال تعالى {ُثَّم ُرُّدوْا ِإَلى الّلِه َمْو َالُه ُم اْلَح ِّق َأَال َلُه اْلُح ْك ُم} األنعام62 :
الركن الثاني :الحاكم
،فقد أظهر اهلل حكمه في فعل المكلف مباشرة من النصوص القرآنية التي أوحى بها إلى رسله
.ولم يختلف المسلمون في أن مصدر جميع األحكام التكليفية والوضعية هو اهلل تعالى بعد البعثة وبلوغ الدعوة
.وإنما الخالف في معرف أحكام اهلل وطريق إدراكه قبل بعثة الرسل
استقالل العقل بالتشريع
هل أحكام اهلل تعرف بواسطة رسله ؟ أم يمكن للعقل إدراكها؟ •
:اختلف العلماء ولهم أقوال ثالثة •
:القول األول وهو رأي المعتزلة (أتباع واصل بن عطاء ت 131ه) •
أن العقل يستقل بإدراك التشريع ،ويمكن أن يقوم مقام الرسل ،ألن العقل يمكن أن •
.يدرك قبح األفعال وحسنها
.وإن الشرع كاشف لما أدركه العقل قبل وروده •
.وذلك بناء على ما يوجد في األفعال من صفات نفع وضرر •
فالعقل يمكن أن يدرك أحكام اهلل تعالى بدون بيان الرسل فما كان حسنا وجب •
.فعله ،وما كان قبيحا وجب تركه
استقالل العقل بالتشريع
القول الثاني :رأي األشاعرة (أتباع أبي الحسن األشعري ت 324ه) •
وهو أن العقل ال يستقل بإدراك األحكام ،وال يمكنه أن يدرك أحكام اهلل •
.بدون الرسل
ألن العقول تختلف اختالفا بينا في األفعال .فبعض العقول يستحسن بعض •
.األفعال وبعضها يستقبحها
.إذا ،فالمعرف لألحكام هو الرسل خاصة ،وال سبيل لدرك حكم اهلل بالعقل •
.وال يكون حكما شرعيا إال بواسطة الرسل •
استقالل العقل بالتشريع
القول الثالث :رأي الماتريدية (أتباع أبي المنصور الماتريدي ت 333ه) وهو الصحيح ووسط المعتدل •
وهو أن العقل يمكن أن يدرك حسن األفعال ،وقبحها ولكن ال يكون حكما شرعيا إال بواسطة الرسل ،ألن العقول قد •
.تخطئ
.ولهذا ،فإنهم اشترطوا بلوغ الدعوة في التكليف بخالف المعتزلة •
فإدراك العقل للحسن والقبح ،ال يستلزم الحكم قبل ورود الشرع في •
.جميع األفعال ،سواء في ذلك ،ما ظهر حسنه وقبحه أو لم يظهر
:ثمرة الخالف وأثره
األثر األول :هل يحاسب الناس قبل بعثة الرسل ؟ أو قبل بلوغ الدعوة؟
.على رأي المعتزلة يحاسبون ويعاقبون ألن العقل يمكن أن يدرك أحكام اهلل فيفعل الحسن ،ويجتنب القبيح
فمن لم تبلغهم دعوة الرسل ،فإنهم مكلفون من اهلل بفعل ما يهديهم عقلهم إلى أنهم حسن ويثابون من اهلل على فعله،
.وبترك ما يهديهم عقلهم إلى أنه قبيح ويعاقبون من اهلل على فعله
أما رأي األشاعرة وغيرهم " وهم جمهور األمة" فال حساب وال عقاب وال ثواب قبل بعثة الرسل ،أو قبل بلوغ
الدعوة ،ألن أحكام اهلل ال يمكن أن تدرك إال بالرسل لقوله تعالى َ { :و َم ا ُك َّنا ُمَعِّذ ِبيَن َح َّتى َنْبَعَث َرُس وًال } اإلسراء:
15.
:ثمرة الخالف وأثره
:األثر الثاني بعد مجيء اإلسالم
فال خالف بين العلماء أن حكم اهلل إنما يدرك عن طريق ما جاء في كتابه وعلى لسان نبيه ،وكالهما قام النبي
.بتبليغه
.فا تفق الجميع (المعتزلة واألشاعرة والماتريدية) أنه ال مكان للعقل مع ورود النص الشرعي من كتاب وسنة
.فمقياس الحسن والقبح بالنسبة لهم هو ما ورد في شريعتهم ،ال ما تدركه عقولهم باتفاق
.لكن إذا لم تكن في المسألة نص فرأي المعتزلة أن العقل يمكن أن يكون مصدرا من مصادر التشريع
الركن الثالث :المحكوم فيه
.المحكوم فيه :هو نفس الفعل المكلف به ،أو هو ما تعلق به خطاب الشارع •
.وهو ال يكون إال فعال إذا كان خطاب الشارع حكما تكليفيا
قوله تعالى {َوَأِقيُم وْا الَّص َالَة َوآُتوْا الَّزَك اَة}البقرة ،43فالمحكوم فيه هو إقامة الصالة وإيتاء الزكاة ،وهو فعل •
.للمكلف فجعله واجبا
.وقوله تعالىَ{ :وَال َتْق َرُبوْا الِّزَنى}اإلسراء ،32:فالمحكوم فيه هو الزنا وهو فعل للمكلف ،فجعله الشرع محرما •
وقوله تعالى( :فإذا قضيت الصالة فانتشروا في األرض) فالمحكوم فيه هو االنتشار في األرض .وهو فعل •
.للمكلف ،فجعله الشرع مباحا
الركن الثالث :المحكوم فيه
فلْو َج ِه ل إنساٌن كوَن الوضوء شرًطا لصَّح ِة الَّصالة وكان ُيصِّلي زماًنا بغيِر •
ُ.وضوٍء ،ثَّم علَم هذا الُح كَم ،فإَّنه ال ُيطالب بقضاِء ما صَّالُه بغير ُوضوء
الركن الثالث :المحكوم فيه
وبعضهم فرق بين الجهل في دار اإلسالم والجهل في غير دار•
:اإلسالم
فلو أسلم شخص جديد في غير دار اإلسالم ،وجهل وجوب
الصالة ،لم يجب عليه قضاؤها إذا علم بعد ذلك بوجوبها ،أو شرب
الخمر جاهال بالتحريم لم يعاقب على فعله إذا رجع إلى دار
.اإلسالم
:حكمه•
.ال يجوز إسقاطه أو التهاون في إقامته •1-
.وال يحق ألحد التنازل عنه أو الخروج عنه • 2-
أحكامه واجبة التنفيذ ألنه حق عام ،غير • 3-
.اختصاص بأحد
ما هي الحقوق الخالصة هلل تعالى؟•
أهلية الوجوب وأهلية األداء ،قد تكون ناقصة وقد تكون كاملة•،
نظرا لألدوار اليت ميّر هبا اإلنسان يف حياته ،من مبدأ تكوينه إىل
.متام عقله مث موته
:وهذه األدوار(مراحل) هي
.أوال :دور اجلنني•
.ثانيا :دور االنفصال إىل التمييز•
.ثالثا :دور التمييز إىل البلوغ•
.رابعا :دور ما بعد البلوغ•
الدور األول :دور الجنين
وقد الحظ الفقهاء هذين االعتبارين فلم يثبتوا للجنني ذمة كاملة•
–.كما -مل ينفوا عنه الذمة مطلقا .فأثبتوا للجنين ذمة ناقصة
فقالوا :تثبت للجنني احلقوق اليت ال حيتاج فيها إىل القبول •
.كاملرياث والوصية
وال تثبت للجنني احلقوق اليت حتتاج إىل قبول كاهلبة وإن كانت•
.نفعا حمضا له
وأثبت الشارع احلكيم له حق احملافظة عليه من وجوب الدية•
.وعدم جواز اإلجهاض
:إذا ،فأهلية األداء ال وجود لها بالنسبة للجنين
ألنه ال يصدر أي تصرف منه لعجزه الكامل •1-
.ألن هذه األهلية أساسها التمييز بالعقل وال متييز مطلقا عند اجلنني •2-
.ولكن يثبت للجنني أهلية الوجوب الناقصة بشرط أن ينفصل من أمه حيا
.ولو انفصل ميتا ،مل يثبت له شيء من املرياث والوصية والوقف
.فأهلية الوجوب الناقصة هي صالحية اإلنسان ألن تثبت له احلقوق فقط
الدور الثاني :دور االنفصال إلى التمييز•
إذا انفصل اجلنني حيا ثبتت له ذمة كاملة فتثبت له•
.أهلية وجوب كاملة فتجب احلقوق له وعليه
،فكل حق ميكن أداؤه عن الصيب جيب عليه•
وما ال ميكن أداؤه عنه ال جيب عليه ،على التفصيل•
:التايل
القسم األول :حقوق العباد
احلقوق املالية كضمان املتلفات ،أو أجرة • 1-
األجري فإهنا جتب على الصيب ألن املقصود منها هو
.املال وأداؤه حيتمل النيابة ،فيؤديه الويل نيابة عنه
العقوبات كالقصاص ال جتب على الصيب ألنه • 2-
.ال يصلح حلكمه ،وهو املؤخذاة بالعقوبة
:القسم الثاين :حقوق اهلل تعاىل وهي أنواع•
.العبادات اخلالصة :ال جيب عليه شيء منها •1-
• عبادات بدنية كالصالة ،وعبادة مالية كزكاة الفطر.
.وعبادة مركبة من مالية وبدنية كاحلج
فهذه احلقوق ال جيب شئ منها على الصيب (إال على جهة
.التأديب والتهذيب)
وأما زكاة األموال فقد اختلف الفقهاء يف وجوهبا عليه ،ألنه •
.تعلق هبا حق الفقراء
.العقوبات كاحلدود :ال جتب عليه أيضًا •2-
أما أهلية األداء فمنعدمة متاما (ال تثبت) يف حق الصيب يف هذا•
الدور (دور االنفصال إىل التمييز) لعدم تمييزه
والتمييز بالعقل أساس أهلية األداء ،وما وجب عليه من حقوق
.بسبب أهلية الوجوب ،قام وليه باألداء عنه فيما تصح النيابة فيه
ولعدم أهليته لألداء يف هذا الدور (دور االنفصال إىل بلوغ سن•
التمييز) فإنه ال يرتتب على أقواله وتصرفاته أي أثر شرعي .وإن
حصلت منه عقود وتصرفات فهي باطلة .ولكنه يضمن من ماله
.مايتلفه كما سبق
:الدور الثالث :دور التمييز إلى البلوغ•
.القسم األول :ما كان بطريق مباح ،اضطرارا ،او إكراها ،أو أو غيره
فه••ذا حكم••ه حكم المغمى علي••ه ،يمن••ع ص••حة جمي••ع التص••رفات ح••تى
.الطالق والعتاق
.القسم الثاني :السكر بطريق محظور
:وهذا اختلف العلماء في تصرفاته
.الكتاب لغة :يطلق على المكتوب وعلى الكتابة .والقرآن مصدر بمعنى القراءة •
فالقرآن في االص••طالح ه••و كالم اهلل تع••الى ،الم••نزل على س••يدنا محَّم د ص••لى اهلل علي••ه وس••لم ،باللف••ظ الع •ربي• ،
.المنقول إلينا بالتواتر ،المكتوب بالمصاحف ،المتعبد بتالوته ،المبدوء بسورة الفاتحة ،المختوم بسورة الناس
.واتفق المسلمون قاطبة على حجية الكتاب الكريم •
حجية القرآن
:والدليل على ذلك ما يلي •
الكت•اب منق•ول إلين•ا ب•التواتر ،فه•و ث•ابت قطًعا إلى رس•ول اهلل ص•لى اهلل علي•ه وس•لم عن جبري•ل عن الل•وح المحف•وظ• 1 - ،
.والتواتر يفيد العلم اليقيني القطعي الذي ال يحتمل غيره
جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تنطق أن هذا الكتاب من عند اهلل تعالى • 2 -
قال تعالى{ :الَّلُه اَّلِذ ي َأْنَزَل اْلِكَتاَب ِباْلَح ِّق َواْلِم يَزاَن } [الشورى• ]17 :
.وقال تعالىِ{ :إَّنا َنْح ُن َنَّزْلَنا َعَلْيَك اْلُقْر آَن َتْنِزياًل ([ })23اإلنسان• ]23 :
وقال تعالىِ{ :إَّنا َأْنَزْلَنا ِإَلْيَك اْلِكَتاَب ِباْلَح ِّق} [النساء• ]105 :
.إعجاز القرآن الكريم .وقد أعجز البشر على أن يأتوا بمثله • 3 -
واإلعجاز هو قصد إظهار صدق النبي في دعوى الرسالة •
.وإعجاز القرآن ارتقاؤه في البالغة إلى حد خارج عن طوق البشر ،ولهذا عجزوا عن معارضته عند تحديهم •
واإلعجاز في الكالم هو أن يؤدى المعنى بطريق هو أبلغ من جميع ما عداه من الطرق •
بيان الكتاب لألحكام
.القرآن الكريم أساس الشريعة ومصدرها األول ،وقد بّين القرآن الكريم أحكامه بإحدى طريقتين •
األولى :البي•ان التفص•يلي لبعض األحك•ام ،وذل•ك في نط•اق مح•دود ،مث•ل بح•وث العقي•دة وأحك•ام الم•واريث •
.وأحكام األسرة والحدود والكفارات
الثاني••ة :البي••ان اإلجم••الي لبقي••ة األحك••ام الش••رعية مث••ل أحك••ام العب••ادات في الص••الة والزك••اة والص••وم والحج •
وكذلك أحكام المعامالت المدنية والدولية والجنائية
داللة آيات القرآن على األحكام
:دل النص القرآني على الحكم بطريقين •
.نص قطعي الداللة • 1-
.ونص ظني الداللة • 2-
فالنص قطعي الدالل••ة ه و ما دل على مع ىن متعني فهم ه منه ،وال حيتم ل ت أوياًل •
آخر معه ،وذلك مثل النصوص اليت وردت فيها أعداد معينة أو أنصبة حمددة يف
املواريث واحلدود قال تع اىلَ« :ف ِإْن ُكَّن ِنَس اًء َفْو َق اْثَنَتِنْي َفَلُه َّن ُثُلَث ا َم ا َتَرَك َو ِإْن
َك اَنْت َواِح َد ًة َفَلَه ا الِّنْص ُف َوَأِلَبَوْيِه ِلُك ِّل َواِح ٍد ِم ْنُه َم ا الُّس ُد ُس َّمِما َتَرَك ِإْن َك اَن ُهَل
ُل
ُّثال ِه
»َ...و َلٌد َفِإْن ْمَل َيُك ْن َلُه َو َلٌد َوَوِرَثُه َأَبَواُه َفُأِلِّم ُث
داللة آيات القرآن على األحكام
أم•ا النص ظ•ني الدالل•ة فه•و م•ا ي•دل على ع•دة مع•ان ،أو ه•و م•ا ي•دل على مع•نى ،ولكن•ه •
.يحتمل معاني أخرى ،بأن يحتمل التأويل والصرف عن معنى إلى غيره
مث••ل لف••ظ الي••د في آي••ة الس••رقة { :الَّس اِرُق الَّس اِرَقُة َف اْقَط وا َأ ِد ا} [المائ••دة ]38 :فالي••د •
ُع ْي َيُه َم َو َو
لف•ظ مش•ترك لليم•نى واليس•رى ،وتحتم•ل كاًّل منهم•ا ،كم•ا يحتم•ل أن ي•راد منه•ا األص•ابع
.إلى الرسغ أو إلى المرفق أو إلى اإلبط ،فجاءت السنة وبينت ذلك
َّبْص ِبَأ ُف ِس ِه َّن َثاَل َث َة وٍء } [البق ••رة• : ُت ا َقومث ••ل لف ••ظ الق ••رء في قول ••ه تع ••الىَ{ :واْلُم َطَّل
ُق
ُر ْن َن َت
َر َي
،]228فلف• ••ظ الق• ••رء في اللغ• ••ة لف• ••ظ مش• ••ترك بين معن• ••يين :الطه• ••ر والحيض ،والنص
الق•رآني يحتم•ل أن ي•راد من•ه ثالث•ة أطه•ار ،كم•ا ق•ال الش•افعي وغ•يره ،ويحتم•ل أن ي•راد من•ه
،ثالث حيضات ،كما قال اِإل مام أبو حنيفة ومن معه
فه••ذا النص ال•ذي ي•دل على ع•دة مع•ان ،أو يحتم•ل أك•ثر من مع•نى ،تك•ون داللت••ه على •
.المعنى ظنية
السنة النبوية
السنة لغة :هي الطريقة والعادة ،حسنة كانت أم سيئة•
الس••نة في االص••طالح :م••ا نق••ل عن رس••ول ص••لى اهلل علي••ه وس••لم من•
.قول أو فعل أو تقرير
ثالًثا :الس•نة التقريري•ة :هي م•ا أق•ره رس•ول اهلل -ص•لى اهلل علي•ه وس•لم•
-مم•ا ص•در عن الص•حابة من أق•وال وأفع•ال ،بس•كوته وع•دم إنك•اره،
أو بموافقته وإظهار استحسانه ورضاه
مث•ل إق•راره لمن تيمم من الص•حابة للص•الة لع•دم وج•ود الم•اء ثم وج•ده•
.بعد الصالة ،ولم يعد صالته
السنة النبوية
ومث•ل إق•راره لمن أك•ل لحم حم•ار ال•وحش والَّض ب ،واستحس•انه لق•ول•
مع ••اذ في كيفي ••ة القض ••اء بكت ••اب اهلل ثم بس ••نة رس ••وله ثم باالجته ••اد،
وإق•راره لص•الة العص•ر في غ•زوة ب•ني قريظ•ة ،وإق•راره لق•ول الق•ائف في
،نسب أسامة بن زيد ،وإقراره األذان الذي رآه عبد اهلل بن زيد
والعل••ة في ذل••ك أن رس••ول اهلل -ص••لى اهلل علي••ه وس••لم -ال يس••كت•
على باط•ل ،ف•إن ص•در أمام•ه ق•ول أو فع•ل وس•كت عن•ه فه•ذا ي•دل على
.قبوله شرًعا
حجية السنة
اتف••ق العلم••اء على أن الس••نة الص••حيحة الثابت••ة ال••تي ص••درت عن رس••ول اهلل ص••لى اهلل علي••ه وس••لم بقص••د التش••ريع •
واالقت•داء حج•ة على المس•لمين ،ومص•در تش•ريعي لهم م•تى ثبتت بس•ند ص•حيح إم•ا بطري•ق القط•ع ،أو غلب•ة الظن،
:واستدلوا على ذلك بأدلة كثيرة واضحة بينة
.أواًل :القرآن الكريم •
فق•د أم•ر اهلل تع•الى بطاع•ة رس•وله في قول•ه تع•الىَ{ :وَأِقيُم وا الَّص اَل َة َوآُتوا الَّزَك اَة َوَأِط يُع وا الَّرُس وَل َلَعَّلُك ْم ُتْرَح ُم وَن } •
.النور56 :
وق•رن اهلل تع•الى طاعت•ه بطاع•ة رس•وله في آي•ات كث•يرة ،فق•ال تع•الىَ{ :يا َأُّيَه ا اَّلِذ يَن آَم ُنوا َأِط يُعوا الَّلَه َوَأِط يُعوا الَّرُس وَل •
َ.وُأوِلي اَأْلْم ِر ِم ْنُك ْم } النساء59 :
حجية السنة
.ثانًيا :إجماع الصحابة •
أجمع أصحاب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم على وجوب اتباع سنته في حياته وبعد وفاته ،والعمل بها وااللتزام بما •
،ورد فيها من أحكام ،وتنفيذ ما فيها من أوامر ،واالنتهاء عما فيها من نواٍه
فكانوا ال يفرقون بين األحكام المنزلة في القرآن الكريم ،وبين األحكام الصادرة عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم •
حجية السنة
ثالًثا :المعقول •
إن الق••رآن الك •ريم ف••رض على الن••اس ف •رائض مجمل••ة ،وش••رع لهم أحكاًم ا عام••ة• ،
وأخ• ••برهم عن واجب• ••ات كث• ••يرة ،ولم ي• ••بين الق• ••رآن الك • •ريم تفص• ••يل ه• ••ذه الف • •رائض
،واألحكام والواجبات
كم ••ا في قول ••ه تع ••الىَ{ :وَأِقيُم وا الَّص اَل َة َوآُت وا الَّزَك اَة}ُ{ ،ك ِتَب َعَلْيُك ُم الِّص َياُم}• ،
{َو ِلَّل ِه َعَلى الَّن اِس ِح ُّج اْلَبْيِت }َ{ ،وَأَح َّل الَّل ُه اْلَبْي َع َوَح َّرَم الِّرَب ا}َ{ ،وَج اَه ُد وا ِفي
َس ِبيِل الَّلِه}
فج••اء الرس••ول الك•ريم ف••بّين ه••ذا اإلجم••ال بالس••نة القولي••ة والعملي••ة ،لم••ا منح••ه اهلل •
ِّي تع••الى من س••لطة البي••ان ،بقول••ه تع••الىِ{ :باْل ِّيَن اِت الُّز ِر َأ ْلَن ا ِإَل َك ال•ِّذْك ِل
َر ُتَب َن َو ُب َو ْنَز ْي َب
ِ.للَّناِس َما ُنِّزَل ِإَلْيِه ْم َو َلَعَّلُه ْم َيَتَف َّك ُروَن ([ })44النحل]44 :
اإلجماع
.اإلجماع لغة العزم على األمر والقطع به واالتفاق •
.وفي االصطالح هو" :اتفاق مجتهدي عصر من أمة محَّم د -صلى اهلل عليه وسلم -على أمر شرعي •
.ومثال اإلجماع االتفاق على خالفة أبي بكر ،وتوريث الجدات السدس ،وحجب ابن االبن من اإلرث باالبن •
واإلجماع ال بد له من دليل كآية أو حديث ظاهر الداللة ،أو محل االجتهاد ،وعند اإلجماع يصبح األمر حكًم ا •
.قطعًّيا ال مجال الحتمال غيره
حجية اإلجماع
قال اهلل تعالىَ{ :و َمْن ُيَش اِقِق الَّرُس وَل ِم ْن َبْع ِد َم ا َتَبَّيَن َلُه اْلُه َد ى َو َيَّتِبْع َغْيَر َس ِبيِل اْلُم ْؤ ِم ِنيَن ُنَو ِّلِه َم ا َتَو َّلى َو ُنْص ِلِه َج َه َّنَم •
َ.وَس اَءْت َم ِص يًرا [النساء]115 :
فاآلية الكريمة تحرم مخالفة الطريق التي سلكها المؤمنون؛ ألنها توعدت المخالف بالتخلي عنه في الدنيا ،والعذاب •
باآلخرة ،وجمعت اآلية بين مخالفة المؤمنين ومخالفة الرسول -صلى اهلل عليه وسلم -في الوعيد ،مما يدل على
،أنهما بمرتبة واحدة
فكما يجب على المسلم اتباع الرسول وعدم مخالفته ،وكذلك يجب عليه متابعة سبيل المؤمنين واتفاقهم في •
األحكام ،وعدم مخالفتهم فيها
حجية اإلجماع
أحاديث عن رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم -تدل على عصمة األمة عن الخطأ والضاللة ،وأن المعنى المشترك •
بين هذه األحاديث بلغ حد التواتر ،من ذلك قوله -صلى اهلل عليه وسلم " :-لن تجمع أمتي على الضاللة"،
"أمتي ال تجتمع على الخطأ"" ،أمتي ال تجتمع على الضاللة"" ،ولم يكن اهلل بالذي يجمع أمتي على الضاللة،
".وسألت اهلل أن ال يجمع أمتي على الضاللة فأعطانيه
فاألحاديث تدل على قصد الرسول -صلى اهلل عليه وسلم -بتعظيم هذه األمة وعصمتها من الخطأ ،وأن اهلل تعالى •
ال يجمع هذه األمة على الخطأ والضاللة ،وأن ما اتفقوا عليه فهو حجة شرعية يجب على المسلمين األخذ به،
وااللتزام بأحكامه ،وأن اإلجماع مصدر من مصادر التشريع اإلسالمي
حجية اإلجماع
:المعقول •
وهو أن أهل الحل والعقد من مجتهدي األمة كثيرون ،وإذا اتفقوا على الحكم في قضية ما ،وجزموا بها جزًم ا •
قاطًع ا ،فالعادة تحيل هذا الحكم القاطع الجازم لو لم يستندوا إلى سند قوي قاطع ،وإال تنبه إلى الخطأ في القطع
أحدهم ،فاتفاق جميع المجتهدين مع اختالف أنظارهم وبيئاتهم وتوافر األسباب الختالفهم ،دليل على أن وحدة
الحق والصواب هي التي جمعْتهم على الحكم
شروط اإلجماع
أما حكم القياس فإنه يفيد الظن وليس القطع؛ ألنه بذل•
،الجهد من المجتهد ،والمجتهد قد يصيب وقد يخطئ
وإن الحكم الثابت بالقياس هو حكم شرعي ديني؛ ألنه•
مأمور به باآلية السابقة ،وهو طريق لمعرفة األحكام
.الشرعية ،ومصدر من مصادر التشريع يجب العمل به
فيأتي القياس في المرتبة الرابعة بعد القرآن والسنة•
.واإلجماع
مصادر التشريع المختلف فيها
)١االستحسان
)٢المصالح المرسلة
)٣االستصحاب
)٤قول الصحابي
)٥شرع من قبلنا
)٦سد الذرائع
االستحسان
االستحسان لغة :عُّد الشيء واعتقاده حسًنا •
وفي االصطالح هو :عدول المجتهد عن مقتضى قياس جلي إلى مقتضى قياس خفي ،أو عن حكم كلي إلى حكم •
.استثنائي ،لدليل انقدح في عقله رجح هذا العدول
مثل اختالف البائع والمشتري في مقدار الثمن ،فإن العاقدان يتحالفان استحسانا .والقياس أال يحلف البائع ألنه •
واالستحسان أن يحلف اإلثنان ألن (RM90).والمشتري ينكرها وأن الثمن تسعون ) (RM100يدعي الزيادة
.البائع مدع الزيادة ومنكر تسلم المبيع ،والمشتري منكر الزيادة ومدع حق تسلم المبيع بعد دفع الثمن
.مثل الحكم بصحة السلم واالستصناع استثناء من حكم بطالن عقد المعدوم •
االستحسان
حجية االستحسان•
:اختلف األئمة في حجية االستحسان على قولين •
القول األول :أنه حجة شرعية ومصدر من مصادر التشريع ،ذهب إلى ذلك الحنفية ،وينسب إلى الحنابلة •
القول الثاني :أن االستحسان ليس حجة شرعية وال مصدًرا وال دلياًل من أدلة الشرع وهو مذهب الشافعية والمالكية •
االستحسان
حجية االستحسان•
واستدلوا على حجية بقوله تعالىَ{ :واَّتِبُعوا َأْح َس َن َم ا ُأْنِزَل ِإَلْيُك ْم ِم ْن َرِّبُك ْم } [الزمر ]55 :وقوله تعالى{ :اَّلِذ يَن •
َيْس َتِم ُعوَن اْلَق ْو َل َفَيَّتِبُعوَن َأْح َس َنُه} [الزمر ]18 :فاآليتان تبينان أن المؤمن يتبع األحسن ،أي :يتبع ما يستحسنه ،وقال
-صلى اهلل عليه وسلم " :-ما رآه المسلمون حسًنا فهو عند اهلل حسن" أي :ما يستحسنه المسلمون فهو حسن
"ومقبول عند اهلل تعالى
االستحسان
حجية االستحسان•
واستدل الشافعي على عدم حجية االستحسان بأن االستحسان إن كان مع وجود نص فهو معارض للنص ،وإن لم •
يكن نص في المسألة فهو تعطيل للقياس ،وكال األمرين غير جائز ،فالحكم الشرعي يكون بنص أو إجماع أو اجتهاد،
.واالجتهاد هو القياس ،وإذا تعطل القياس جاز ألهل العقول أن يشرعوا من عندهم بما تستحسنه عقولهم
المصلحة المرسلة (االستصالح)
:تعريفها •
.هي المنفعة التي ال يشهد لها دليل خاص باإللغاء أو اإلثبات ،وتكون متفقة مع مقاصد الشريعة العامة •
.كجمع القرآن وكتابته وقتل الجماعة بالواحد •
.ومثل المصلحة المترتبة على االلتزام بإشارات المرور المتمثلة في حفظ األنفس واألموال •
ومثل المصلحة التي شرع ألجلها عمر رضي الَّله عنه اتخاُذ السجون وتدوين الدواوين للجند ،وهي مصلحة لم يرد فيها •
.دليل شرعي بالتأييد واالعتبار أو باإللغاء واإلبطال
حجية المصالح المرسلة
.القول األول :المصالح المرسلة ليست دلياًل مستقاًل ،وهو مذهب الشافعية والحنفية •
القول الثاني :المصالح المرسلة دليل شرعي مستقل ومصدر من مصادر التشريع التي يرجع إليها المجتهد• ،
وحجة تبنى عليها األحكام دون أن تتوقف على دليل شرعي آخر ،وهو مذهب المالكية والحنابلة
حجية المصالح المرسلة
واستدلوا على حجية المصالح المرسلة بأن مصالح العباد كثيرة جًّد ا ،وأنها تتجدد مع تجدد الحوادث وتطور •
الزمان ،والشرع إنما جاء لتحقيق المصالح الحقيقية في الدنيا واآلخرة ،وذلك بجلب المصالح لهم ودفع
المفاسد عنهم ،فال بد من إقراراها ،وإال تعطلت مصالح الناس ،ووقفت األحكام عن مواكبة التطور والتغيير،
.وهذا يخالف مقاصد الشريعة
كما استدلوا على ذلك بأعمال الصحابة الذين شرعوا أحكاًم ا كثيرة لتحقيق مصالح العباد المتجددة مع عدم •
وجود دليل شرعي عليها ،مثل جمع المصحف في عهد أبي بكر رضي الَّله عنه وعهد عثمان ،واستخالف
عمر ،ووضع الخراج وتدوين الدواوين واتخاذ السجون ،وهي مصالح عامة ،وال دليل من الشارع على إقرارها،
.وال إلغائها
شروط العمل بالمصالح المرسلة
الشرط األول :أن تكون المصلحة مالئمة لمقاصد الشارع ،وال تعارض نصا أو دليال من األدلة القطعية .فال •
يجوز إفتاء غني جامع امرأته في نهار رمضان بإلزامه بصيام شهرين متتابعين أوال وعدم السماح له بعتق رقبة،
.ألن ذلك يخالف نصا (الحديث رواه الشيخان) في الكفارة
الشرط الثاني :أن تكون معقولة المعنى حقيقة ال وهمية .مثل تسعير السلع عند الحاجة يأتي بفائدة محققة منعا •
.للغبن الزائد في األثمان ودفعا للحرج والضرر على الناس
الشرط الثالث :أن تكون مصلحة عامة وليست مصلحة شخصية .فال يصح األخذ بأي حكم يقصد به رعاية •
.مصلحة شخص بعينه كأمير أو رئيس أو أسرة له
االستصحاب
:الجواب •
الصيغة :ترتيب العقاب على الفعل (ِإَّنَم ا َيْأُك ُلوَن ِفي ُبُطوِنِه ْم َنارًا َو َسَيْص َلْو َن َس ِعيرًا) •
الحكم :حرمة أكل أموال الناس بالباطل •
نموذج األسئلة
ضع عالمة(√ ) صح ،أمام العبارة الصحيحة ،وعالمة (×) خطأ ،أمام العبارة الخاطئة مع تصحيح الخطأ إن •
:وجد
) ( ال فرق بين الباطل والفاسد عند األحناف في المعامالت •
:الجواب •
) × ( ال فرق بين الباطل والفاسد عند األحناف في المعامالت •
التصحيح :ال فرق بين الباطل والفاسد عند الجمهور •
نموذج األسئلة
:صحيح أو خطاء •
الفرض يساوي الواجب عند الحنفية •
كراهة التنزيه عند الحنفية يساوي الكراهة عند الجمهور •
:الجواب •
الحكم :حكم طالقه بسبب شربه خمرا لضرورة العطش ال يصح /باطل •
.العلة :ألنه سكر بطريق مباح ،فيمنع منه صحة جميع التصرفات •
هذا وباهلل التوفيق
وما توفيقي إال باهلل
بالتوفيق والنجاح لكم في االمتحان المقبل