You are on page 1of 8

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫مبادئ علم أصول الفقه‬


‫حده وتعريفه‪:‬‬
‫أوال‪:‬باعتباره مركبا إضافيا‪:‬‬
‫أنه مركب من كلمتي (أصول) و (الفقه)‬
‫األصول في اللغة‪ :‬جمع أصل‪ ،‬واألصل في اللغة يطلق على عدة معان منها‪:‬‬
‫‪.١‬أساس‬
‫‪.٢‬ما يبنى عليه غيره‪(.‬وهو األقرب)‬
‫‪.٣‬ما يحتتاج إليه‬
‫األصول في االصطالح‪:‬‬
‫يطلق األصل في االصطالح على عدة معان منها‪:‬‬
‫‪.١‬الدليل‬
‫‪.٢‬القاعدة الكلية‬
‫‪.٣‬الراجح‬
‫الفقه في اللغة‪ :‬الفهم‪.‬‬
‫والفقه في اصطالح األصوليين‪ :‬العلم باألحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية‬

‫ثانيا‪:‬باعتباره لقبا‬
‫(معرفة دالئل الفقه إجماال‪ ،‬وكيفية االستفادة منها‪ ،‬وحال المستفيد)‬

‫موضوع علم أصول الفقه‪:‬‬


‫األدلة الشرعية الكلية التي توصل إلى األحكام الشرعية‪.‬‬
‫ثمرة علم األصول وفائدته‪:‬‬
‫‪.١‬الوصول إلى معرفة كيفية استنباط األحكام الشرعية‪.‬‬
‫‪.٢‬معرفة الشريعة صالحة لكل زمان ومكان‬
‫‪.٣‬معرفة هذا العلم تعين على فهم العلوم األخرى وحقائقها‬
‫‪.٤‬معرفة هذا العلم تعين على الترجيح بين آراء الفقهاء عند الخالف‬
‫‪.٥‬معرفة هذا العلم تعين على حفظ الشريعة ومقاصدها‪.‬‬

‫فضله وشرفه‪:‬‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم‪ ( :‬من يرد هللا به خيرا يفقه في الدين)‬

‫واضعه‪:‬‬
‫هو اإلمام الشافعي‪.‬‬

‫اسمه‪:‬‬
‫‪.١‬علم أصول الفقه‬
‫‪.٢‬أصول الفقه‬
‫‪.٣‬علم الفقه‬

‫استمداده‪:‬‬
‫أن علم أصول الفقه مستمد من ثالثة علوم‪:‬‬
‫‪.١‬علوم التوحيد أو أصول الدين‬
‫‪.٢‬علوم اللغة العربية‬
‫‪.٣‬األحكام الشرعية‬

‫علم أصول الفقه وعلم أصول الدين‪:‬‬


‫عادة العلماء أن يطلقوا عبارة (علم أصول الدين ) على علم العقائد‪ ،‬وهي أصول اإليمان‬
‫الستة وما ألحق بها‪ ،‬وهي شيء آخر غير علم أصول الفقه‪.‬‬

‫الفرق بين علم أصول الفقه وعلم الفقه‪:‬‬


‫علم الفقه‪ :‬هو العلم باألحكام الشرعية الفرعية المتعلقة بأفعال العباد‪ ،‬في عباداتهم‪،‬‬
‫ومعامالتهم‪ ،‬وعالقاتهم األسرية‪ ،‬وجناياتهم‪ ،‬وعالقات بين المسلمين بعضهم وبعض‪،‬وبينهم‬
‫وبين غيرهم ‪ ،‬وحكم تلك األفعال بأنها واجبة‪ ،‬أو محرمة‪ ،‬أو مندوبة‪ ،‬أو مكروهة‪ ،‬أو مباحة‪،‬‬
‫وأنها صحيحة‪ ،‬أو فاسدة‪ ،‬أو غير ذلك‪.‬‬
‫يبين لنا أن الصلوات الخمس في اليوم والليلة واجبة‪ ،‬وأن من شرو ط‬
‫فعلم الفقه هو العلم الذي ِّ‬
‫وجوبها األهلية‪ ،‬ودخول الوقت‪ ،‬وأن من مفسداتها الكالم فيها‪ ،‬ويبين لنا حرمة أكل لحم‬
‫الخنزير وشحمه وسائر أجزائه‬
‫وأما علم أصول الفقه‪ :‬فهو الذي يبين لنا ما هي طبيعة األحكام الشرعية بصفتها اإلجمالية‪،‬‬
‫وما خصائص كل نوع من األحكام‪ ،‬ويبين لنا كيف نستنبط الحكم من دليله‪ ،‬ويبين لنا َمن‬
‫الشخص الذي يستطيع االستنباط‪ ،‬وما هي مؤهالته‪.‬‬
‫ويبين لنا كيف يصنع المجتهد إذا تعارضت عنده األدلة‪.‬‬

‫حكم تعلمه‪:‬‬
‫جمهور العلماء أن تعلمه فرض كفاية‬
‫وقال ابن عقيل‪ :‬فرض عين‬
‫والخالصة‪ :‬فرض كفاية لغير المجتهد‪ ،‬وفرض عين على المجتهد‪.‬‬
‫نشأة أصول الفقه وتاريخه‪:‬‬
‫•أصول الفقه قبل التدوين‪:‬‬
‫أ‪-‬أصول الفقه في عهد النبوة‪:‬‬
‫ومبلغ الدين‬
‫ِّ‬ ‫نشأة علم األصول من عهد النبوة‪ ،‬فالنبي صلى هللا عليه وسلم هو المعلم األول‬
‫والمبين للتشريع‪.‬‬

‫ب‪-‬أصول الفقه في عصر الصحابة‪:‬‬


‫بعد وفاة النبي صلى هللا عليه وسلم اجتهد الصحابة رضي هللا عنهم في وقائع ال نص فيها‬

‫ج‪-‬أصول الفقه في عصر التابعين رحمهم هللا تعالى‪:‬‬


‫تتلمذ التابعون على يدي الصحابة رضي هللا عنهم الذين تفرقوا في البلدان‬
‫فكان في المدينة‪ :‬سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبوبكر بن عبد الرحمن وغيرهم‬
‫وكان في مكة‪ :‬مجاهد‪ ،‬وعكرمة‪ ،‬وعطا بن أبي رباح‬
‫وكان بالكوفة‪ :‬علقمة بن قيس‪ ،‬ومسروق بن األجدع‪ ،‬وشريح بن الحارث وغيرهم‬
‫وكان بالبصرة‪ :‬أبو الشع ثاء جابر بن زيد‪ ،‬والحسن البصري‪ ،‬ومحمد بن سيرين‬
‫وكان بالشام‪ :‬عبدالرحمن بن غنم‪ ،‬وأبو إدريس الخوالني‪.‬‬

‫طرق التأليف بعد التدوين‪:‬‬


‫‪.١‬طريقة المتكلمين‪(.‬طريقة الجمهور) (طريقة الشافعية)‪.‬‬
‫ومن أمثلة ما ألف على هذه الطريقة‪:‬‬
‫‪.١‬العمد للقاضي عبد الجبار المتوفى سنة ‪٤١٥‬ه‬
‫‪.٢‬المعتمد ألبي الحسين البصري المتوفى سنة ‪٤٣٦‬ه‬
‫‪.٣‬البرهان إلمام الحرمين الجويني المتوفى ‪٤٧٨‬ه‬
‫‪.٤‬المستصفى ألبي حامد الغزالي المتوفى سنة ‪٥٠٥‬ه‬
‫‪.٥‬المحصول في علم األصول لفخر الدين الرازي الشافعي المتوفى سنة ‪٦٠٦‬ه‬
‫‪.٦‬اإلحكام في أصول األحكام لسيف الدين علي بن أبي علي اآلمدي المتوفى سنة ‪٦٣١‬ه‬

‫‪.٢‬طريقة الفقهاء(طريقة علماء الحنفية)‬


‫ومن أشهر ما ألف على هذه الطريقة‪:‬‬
‫‪.١‬تقويم األدلة ألبي زيد عبيد هللا بن عمر الدبوسي المتوفى سنة ‪٤٣٠‬ه‬
‫‪.٢‬كنز األصول إلى علم األصول لفخر االسالم علي بن محمد بن الحسين البزدوي المتوفى‬
‫سنة ‪٤٨٢‬ه‬
‫‪.٣‬المحرر في أصول الفقه ألبي بكر محمد بن أحمد السرخسي المتوفى سنة ‪٤٨٣‬ه‬
‫‪.٤‬كشف األسرار لعبد العزيز البخاري المتوفى ‪٧٣٠‬ه‬

‫‪.٣‬الجمع بين الطريقين السابقين‪:‬‬


‫ومن أمثلة على هذه الطريقة‪:‬‬
‫كتاب بديع النظام(الجامع بين أصول البزدوي واإلحكام) لمظفر الدين أحمد بن علي الساعاتي‬
‫الحنفي المتوفى ‪٦٩٤‬ه‬
‫األحكام الشرعية‬
‫أوال‪ :‬الحاكم‬
‫الحاكم هو هللا تعالى‬
‫نَٱ ۡل هح ۡك هَمَإِّ َ َ‬
‫لَ ِّ ََِّ‬
‫ّللَ}َوحقَالحكمَهللَ‬ ‫ّللهَیَ ۡحكه هَمَلََ همع ِّقبََ ِّل هح ۡك ِّم ِّهَۦَو}َوقال‪َ{َ:‬إِّ َِّ‬
‫قال هللا تعالى‪ { :‬وَٱ ََ‬
‫ناشىءَمنَكونهَتعالىَهوَالخالقَلماَعداه‪َ،‬والمنشىءَلهمَمنَالعدم‪َ،‬المربيَلمخلوقاتهَبنعمه‪َ،‬‬
‫وكلَشيءَمنهاَتحتَملكهَوتصرفه‪.‬‬

‫العقل ليس بحاكم‬


‫العقلَآلةَاإلدراكَوالتمييز‪َ،‬یستطيعَأنَیميزَبعضَالتمييزَبينَالحسنَوالقبيحَ‪.‬‬

‫الرسول ليس بحاكم‬


‫الرسول مبلغ عن أحكام هللا‪ ،‬فهو ليس مشرعا‪ ،‬وإنما هو مبلغ وناقل ومبيين للتشريع‪ .‬قال هللا‬
‫تعالى‪ { :‬فذ ِّكرََۡ ِّإنَماََأنتََ همذ ِّكرَ‪َ.‬لَ ۡستََعَلَۡي ِّهمَ ِّب همصََۡي ِّط َرَ}َوقال‪َ{َ:‬وأنز ۡلناََ ِّإلََۡي َ‬
‫كَٱلذ ِّۡكرََ ِّلتهبََِّينََ ِّللنَ ِّ َ‬
‫اسَ‬
‫ماَنه ِّزلََ ِّإلََۡي ِّه َۡمَ}‬

‫المجتهدون أيضا ليسوا حاكمين‬


‫المجتهدَإذاَاستنبطَحكماَفيَمسألةَاجتهادیة‪َ،‬فهوَليسَحاكما‪َ،‬وإنماَهوَمخبرَعنَأنهَیظهرَلهَ‬
‫أنَحكمَهللاَتعالىَفيَالمسألةَهوَكذاَوكذاَمماَأخبرَبه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الحكم‬
‫تعريفه وأقسامه‬
‫َ‬

‫أقسام الحكم‪:‬‬
‫ینقسمَالحكمَبدليلَالستقراءَإلىَثالثةَأقسامَ‪:‬‬
‫‪.١‬حكمَعقلي‪َ:‬وهوَماَعرفتَفيهَالنسبةَبالعقلَإیجاباَأوَسلباَ‪.‬‬
‫‪.َ٢‬حكمَعادي‪َ:‬وهوَماَعرفتَفيهَالنسبةَبالعادةَ‪.‬‬
‫‪َ.٣‬حكمَشرعي‪َ:‬وهوَالمقصودَالذيَیقصدهَجماعةَمنَأهلَاألصول‪َ.‬‬

‫تعريف الحكم الشرعي‪:‬‬


‫هو خطاب هللا المتعلق بأفعال العباد المكلفين اقتضاء أو تخييرا أو وضعا‪.‬‬

‫أقسام الحكم الشرعي‪ :‬قسمان‪:‬‬


‫‪.١‬تكليفي‪َ:‬وهوَماَاقتضىَطلبَالفعلَأوَالكفَعنهَاوَالتخييرَبينَالفعلَوالترك‪َ.‬‬
‫‪.٢‬وضعي‪ :‬وهوَماَكانَمنَخطاباتَالشرعَمتعلقاَیجعلَشيءَسبباَلشيءَآخرَأوَشرطاَلهَأوَ‬
‫مانعاَمنهَأوَالحكمَعلىَالشيءَبالصحةَأوَالبطالنَونحوَذلكَكالرخصةَوالعزیمة‪َ.‬‬

‫أقسام الحكم التكليفي‪:‬‬


‫االواجب‪َ-‬المندوب‪َ-‬الحرم‪َ-‬المكروه‪َ-‬المباح‪َ.‬‬
‫الواجب‪ :‬تعريفه وأقسامه‪:‬‬
‫الواجبَلغة‪َ:‬الالَزمَوالثابتَوالساقط‪.‬‬
‫وفيَالصطالح‪َ:‬ماَأمرَبهَالشارعَأمراَجازما‪.‬‬

‫الفرق بين الفرض والواجب‪:‬‬


‫خالف بين الجمهور والحنفية‪:‬‬
‫القول األول‪َ:‬لَفرقَبينهماَفهماَمعنىَواحد‪َ،‬وهوَمذهبَمالكَوالشافعيَوأحمدَ‪.‬‬
‫قالوا‪َ:‬لستواءَأحدهماَفالَمزیةَألحدهماَعلىَاآلخرَفكالهماَیذمَتاركهَشرعاَ‪.‬‬

‫القول الثاني‪ :‬أنهماَمتغایران‪َ،‬فالفرضَآكدَمنَالواجب‪َ،‬ألنَالفرضَهوَماَثبتَبدليلَقطعيَ‬


‫كالكتابَوالسنةَوالجماعََ‪.‬‬
‫وأما الواجب‪َ:‬فماَثبتَبدليلَظني(َكخبرالواحدَعندهمَوالقياس)َوهذاَهوَمذهبَالحنفيةَوروایةَ‬
‫عنَاإلمامَأحمدَ‬
‫قالوا‪َ:‬الفرضَاكدَألنهَفيَاللغةَآكد‪َ.‬‬
‫الراجح‪ :‬أنَالفرضَوالواجبَفيَالصطالحَالشرعَلَفرقَبينهماَ‪.‬‬

You might also like