You are on page 1of 20

‫احللقة الثانية‪:‬‬ ‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫موضوع العلوم املختلفة‪:‬‬ ‫ملخص مقرر أصول الفقه ‪1‬‬


‫البحث عن العوارض الذاتية للعلم نفسه‬ ‫احللقة األوىل‪:‬‬
‫موضوع علم أصول الفقه‪:‬‬
‫تعريف األصول‪:‬‬
‫‪1.‬الدليل الشرعي الكلي (( كثري من العلماء يرجحه))‬
‫لغة ‪ :‬مجع أصل وهي‬
‫‪2.‬األحكام الشرعية من حيث ثبوهتا ابألدلة‬
‫‪1.‬أصل الشيء‬
‫‪3.‬األدلة واألحكام‬
‫‪2.‬ما يستند إليه الشيء‬
‫‪4.‬األدلة واملرجحات وصفات اجملتهد‬
‫‪3.‬منشأ الشيء‬
‫إذا جاز تعدد مواضيع العلم الواحد فإن موضوع أصول الفقه‬
‫‪4.‬ما يتفرع عليه غريه‬
‫يشمل كل هذه املوضوعات‬
‫‪5.‬ما يبىن عليه غريه (( الراجح((‬
‫مباحث أصول الفقه‪:‬‬
‫اصطالحا‪:‬‬
‫‪1.‬أحوال األدلة الشرعية‬
‫‪1.‬الدليل‬
‫‪2.‬كيفية استخراج األحكام من األدلة‬
‫‪2.‬القاعدة الكلية‬
‫‪3.‬مباحث متعلقة ابجملتهد واملقلد‬
‫‪3.‬الراجح‬
‫‪4.‬مباحث متعلقة ابملكلف‬
‫‪4.‬املستصحب‬
‫الفرق بني أصول الفقه والقواعد الفقهية‪:‬‬
‫‪5.‬الصورة املقيس عليها‬
‫*أصول الفقه‪ :‬تتعلق ابحلكم على تصرفات الشارع تفسري األدلة‪.‬‬
‫تعريف الفقه‪:‬‬
‫*والقواعد الفقهية‪:‬تتعلق ابحلكم على تصرفات املكلفني‪.‬‬
‫لغة ‪ :‬الفهم أو الفهم الدقيق واألول أصح‬
‫ولكن بينهما تتداخل‬
‫اصطالحا‪:‬‬
‫معرفة النفس ماهلا وما عليها ( أبو حنيفة)‬
‫احللقة الثالثة‪:‬‬ ‫العلم أبحكام التكليف ( اجلويين)‬
‫استمداد علم أصول الفقه‪:‬‬ ‫العلم أبفعال املكلفني الشرعية دون العقلية‬
‫‪1.‬القران والسنة‬ ‫املختار أنه (( العلم ابألحكام الشرعية العملية املكتسبة من أدلتها‬
‫‪2.‬علم العقيدة ألنه يعتمد على األدلة وال بد من اإلميان العتقاد‬ ‫التفصيلية))‬
‫الدليل‬ ‫تعريف أصول الفقه‪:‬‬
‫‪3.‬علم اللغة العربية ألن األدلة هلا دالالت ال ميكن معرفتها إال‬ ‫‪1.‬العلم ابلقواعد اليت يتوصل هبا إىل استنباط األحكام الشرعية‬
‫ابللغة‬ ‫الفرعية من أدلتها التفصيلية‬
‫‪4.‬علم الفقه وهذا للتمثيل‬ ‫‪2.‬معرفة دالئل الفقه إمجاال وكيفية االستفادة منها وحال املستفيد‬
‫‪5.‬علم املنطق مثل التعاريف واحلدود وغريها‬ ‫‪3.‬األدلة اليت يبىن عليها الفقه وما يتوصل به إىل األدلة على سبيل‬
‫فائدة علم األصول‪:‬‬ ‫اإلمجال‬
‫‪1.‬يعني العامل على استنباط األحكام‬ ‫‪4.‬أدلة األحكام الفقهية ومعرفة داللتها على األحكام من حيث‬
‫‪2.‬ميكن العامل من ختريج املسائل والفروع بناء على أصول املذهب‬ ‫اجلملة‬
‫‪3.‬يساعد العامل يف ترجيح األقوال‬ ‫‪5.‬األدلة والطرق ومراتبها وكيفية االستدالل هبا‬
‫‪4.‬يفيد القضاة ودارسي القانون يف تطبيق النصوص على اجلزيئات‬ ‫املختار أنه (( القواعد اليت يتوصل هبا إىل استنباط األحكام‬
‫‪5.‬وضع خطة للتوصل إىل األحكام الشرعية من األدلة‬ ‫الشرعية من األدلة))‬

‫‪1‬‬
‫خصائص هذه املدرسة‪:‬‬ ‫احللقة الرابعة‪:‬‬
‫)‪1‬أهنا طريقة عملية‬
‫حكم تعلم أصول الفقه ‪ :‬فرض كفاية وهو فرض عني على العامل‬
‫)‪2‬ربطت بني األصول والفقه‬
‫اجملتهد‬
‫)‪3‬خدمت الفقه‬
‫أول من صنف يف علم أصول الفقه‪:‬‬
‫أهم املصنفا ‪:‬‬
‫‪1.‬قيل أبو حنيفة وأبو يوسف‬
‫)‪1‬أصول اجلصاص‬
‫‪2.‬وقيل حممد الباقر‬
‫)‪2‬أصول البزدوي‬
‫‪3.‬وقيل اإلمام الشافعي وهو الصحيح‬
‫)‪3‬شرح أصول البزدوي (( كشف األسرار)) عبد العزيز البخاري‬
‫نشأة علم األصول‪:‬‬
‫)‪4‬تقومي األدلة – أتسيس النظر للدبوسي‬
‫بدأ يف عصر الصحابة حيث كانوا جيتهدون ويستنبطون مث التابعني‬
‫)‪5‬املنار للنسفي‬
‫مث أئمة املذاهب وأول من دون هو اإلمام الشافعي يف كتابه الرسالة‬
‫‪3.‬منهج املتأخرين )) اجلمع بني املنهجني((‬
‫بناء على طلب عبد الرمحن بن مهدي مث تتابع العلماء واألئمة يف‬
‫تقوم وضع القواعد األصولية مث تطبيقها على الفروع‬
‫التصنيف أو الشرح أو اإلختصار‬
‫وتعتمد على التلخيص‬
‫أهم املصنفا ‪:‬‬
‫)‪1‬بديع النظام البن الساعايت‬
‫احللقة اخلامسة‪:‬‬
‫)‪2‬تنقيح الفصول وشرحه لصدر الشريعة‬ ‫مناهج التأليف يف أصول الفقه‪:‬‬
‫)‪3‬مجع اجلوامع للسبكي‬ ‫‪1.‬منهج اجلمهور ( الشافعية) ( املتكلمني(‬
‫)‪4‬التحرير البن اهلمام‬ ‫يقوم على تقرير قواعد أصول الفقه دون ارتباط ابلفروع الفقهية‬
‫)‪5‬شرحه للحاج‬ ‫خصائص هذه املدرسة‪:‬‬
‫)‪6‬مسلم الثبوت للهندي‬ ‫)‪1‬االعتماد على االستدالل العقلي اجملرد‬
‫)‪7‬شرحه حملمد األنصاري‬ ‫)‪2‬ال يوجد فيه تعصب ملذهب معني‬
‫‪4.‬منهج بناء األصول على الفروع‬ ‫)‪3‬الفروع الفقهية للتمثيل فقط‬
‫يقوم ذكر القاعدة الفقهية مث ذكر ما يتفرع عليها‬ ‫أهم امللؤلفا ‪:‬‬
‫أهو املصنفا ‪:‬‬ ‫)‪1‬التقريب واإلرشاد الباقالين‬
‫)‪1‬ختريج األصول على الفروع للزجناين‬ ‫)‪2‬املعتمد يف أصول الفقه أبو احلسن البصري‬
‫)‪2‬مفتاح الوصول إىل بناء الفروع على األصول للتلمساين‬ ‫)‪3‬الربهان يف أصول الفقه والورقات للجويين‬
‫)‪3‬التمهيد يف ختريج الفروع على األصول لألسنوي‬ ‫)‪4‬العدة يف أصول الفقه أبو يعلى‬
‫)‪4‬القواعد والفوائد األصولية البن اللحام‬ ‫)‪5‬الواضح يف أصول الفقه ابن عقيل‬
‫‪5.‬منهج االستقراء‪:‬‬ ‫)‪6‬إحكام الفصول الباجي‬
‫يقوم على وضع القاعدة بناء على استقراء أحكام الشريعة‬ ‫)‪7‬املستصفى يف األصول للغزايل‬
‫أهم املصنفا ‪:‬‬ ‫)‪8‬احملصول يف األصول للرازي‬
‫املوافقات للشاطيب‬ ‫)‪9‬روضة الناظر البن قدامه‬
‫)‪10‬شرح خمتصر الروضة للطويف‬
‫)‪11‬قواطع األدلة للسمعاين‬
‫احللقة السادسة‪:‬‬
‫‪2.‬منهج الفقهاء (( احلنفية))‬
‫احلاكم ‪ :‬هو هللا جل وعال‬
‫استنباط القواعد األصولية يف ضوء الفروع الفقهية اليت قررها أئمة‬
‫كيف تدرك األحكام ؟‬
‫املذهب‬

‫‪2‬‬
‫‪2.‬احلرمة ‪ :‬طلب الكف على وجه اإللزام‬ ‫‪1.‬العقل يدرك القبيح واحلسن ولكن ال ميكن إدراك احلكم إال من‬
‫‪3.‬الندب ‪ :‬طلب الفعل على غري وجه اإللزام‬ ‫األدلة‬
‫‪4.‬الكراهة ‪ :‬طلب الرتك على غري وجه اإللزام‬ ‫‪2.‬العقل ال مدخل له يف إدراك األحكام فهو يطن احلسن قبيحا‬
‫‪5.‬اإلابحة ‪ :‬تساوي الفعل والرتك‬ ‫والقبيح حسنا‬
‫اثنيا ‪ :‬عند احلنفية‬ ‫‪3.‬العقل يدرك بعض األحكام سواء وردت ابلشرع أم مل ترد مبعىن‬
‫‪1.‬الفرضية ‪ :‬طلب الفعل على وجه اإللزام بدليل قطعي‬ ‫أنه إذا علم احلسن علم أن الشرع قد أمر به ال أنه هو الذي أوجبه‪.‬‬
‫‪2.‬الوجوب ‪ :‬طلب الفعل على وجه اإللزام بدليل ظين‬ ‫احلكم ‪ :‬هو خطاب هللا أو ما يثبت به ذلك احلكم‬
‫‪3.‬الندب ‪ :‬طلب الفعل على غري وجه اإللزام‬ ‫احملكوم فيه ‪ :‬فعل العبد‬
‫‪4.‬احلرمة‪ :‬طلب الرتك على وجه اإللزام بدليل قطعي‬ ‫احملكوم عليه ‪ :‬العبد‬
‫‪5.‬كراهة التحرمي ‪ :‬طلب الرتك على وجه اإللزام بدليل ظين‬ ‫احلكم الشرعي ‪:‬‬
‫‪6.‬كراهة التنزيه ‪ :‬طلب الرتك على غري وجه اإللزام‬ ‫لغة ‪ :‬القضاء – املنع‬
‫‪7.‬اإلابحة ‪ :‬التخري بني الفعل والرتك‬ ‫اصطالحا ‪:‬‬
‫اثلثا ‪ :‬زاد بعضهم وهو ابن السبكي‬ ‫‪1.‬خطاب هللا املتعلق أبفعال املكلفني اقتضاء أو ختريا أو وضعا‬
‫قسمني ومها ‪ .1‬خالف األوىل ‪ .2‬العفو‬ ‫‪2.‬خطاب الشارع املفيد فائدة شرعية‬
‫نشأة هذه املصطلحا ‪:‬‬ ‫‪3.‬أثر خطاب هللا املتعلق أبفعال العباد طلبا أو ختريا أو وضعا‪.‬‬
‫هذه املصطلحات نشأة متأخرة ولكنها كانت مستعملة يف الصدر‬ ‫أقسام احلكم الشرعي‪:‬‬
‫األول مبعناها اللغوي‬ ‫‪1.‬احلكم الشرعي التكليفي ‪ :‬هو أثر خطاب هللا املتعلق أبفعال‬
‫ما احلكمة من تنويع األحكام‪:‬‬ ‫العباد طلبا أو ختريا‬
‫‪1.‬زايدة يف االبتالء‬ ‫‪2.‬احلكم الشرعي الوضعي ‪ :‬هو خطاب هللا املتعلق أبفعال‬
‫‪2.‬سرته بني الناس واحلرام‬ ‫العباد أو غريهم وضعا‬
‫‪3.‬حلصول التفاضل بني الناس‬ ‫الفرق بينهما‪:‬‬
‫الوضعي‬ ‫التكليفي‬
‫وضع شيء وتعليق أفعال العباد‬ ‫طلب أو ختري‬
‫احللقة الثامنة‪:‬‬
‫عليه‬
‫الواجب‪:‬‬
‫ميكن أن يكون يف مقدوره أو‬ ‫يف مقدور اإلنسان‬
‫لغة ‪ :‬من الوجوب وهو السقوط‬
‫ال‬
‫وقيل من الوجبة وهي االضطراب‬
‫قد يوجد منفرد‬ ‫ال يوجد منفرد عن الوضعي‬
‫اصطالحا ‪:‬‬
‫متعلق أبفعال العباد وغريهم‬ ‫متعلق أبفعال العباد‬
‫عند اجلمهور ‪:‬‬
‫‪1.‬ما يستحق فاعله الثواب واتركه العقاب‬
‫احللقة السابعة‪:‬‬
‫‪2.‬ما يذم شرعا اتركه بقصد مطلقا‬
‫احلكم التكليفي‪:‬‬
‫عند احلنفية‪:‬‬
‫من التكليف وهو األمر مبا يشق‬
‫ما ثبت طلبه من الشارع طلبا جازما بدليل ظين‬
‫واصطالحا ‪ :‬هو أثر خطاب هللا املتعلق أبفعال العباد طلبا أو ختريا‬
‫صيغ الواجب أو كيفية معرفته‪:‬‬
‫أقسامه‪:‬‬
‫صيغ أصلية‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬عند اجلمهور‬
‫‪1.‬فعل األمر مثل (( وأقيموا الصالة))‬
‫‪2.‬الفعل املضارع املقرتن بالم األمر (( فليقضوا تفثهم وليوفوا‬ ‫‪1.‬الوجوب ‪ :‬طلب الفعل على وجه اإللزام‬

‫‪3‬‬
‫حكمه‪:‬‬ ‫نذورهم ))‬
‫ال تربأ ذمة املكلف إال بفعله وال يسقط إال ابلعجز التام‬ ‫‪3.‬اسم فعل األمر (( عليكم أنفسكم ))‬
‫‪2.‬الواجب املخري‪ :‬هو ما طلبه الشارع على سبيل النخري بينه‬ ‫‪4.‬املصدر النائب عن فعل األمر (( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب‬
‫وبني غريه مثل كفارة اليمني‬ ‫الرقاب))‬
‫حكمه‪ :‬تربأ ذمة املكلف بفعل واحد من األمور املخري بينها‬ ‫صيغ اتبعة‪:‬‬
‫الشروط الواجب توفرها يف الواجب املخري‪:‬‬ ‫اَن ِت إِ َىل‬ ‫‪1.‬التصريح بلفظ األمر{إِن ه‬
‫اّللَ ََيُْمُرُك ْم أَن تُ ُّ‬
‫ؤدواْ األ ََم َ‬
‫‪1.‬أن تكون األشياء املخري بينها معلومة حمصورة‬ ‫أ َْهلِ َها}النساء‪58‬‬
‫‪2.‬أن تتساوى هذه األشياء يف الرتبة‬ ‫‪2.‬التصريح ابإلجياب أو الفرض أو الكتب (( اي أيها الذين آمنوا‬
‫‪3.‬أن تتميز هذه األشياء عن بعضها البعض‬ ‫كتب عليكم الصيام))‬
‫‪4.‬أن يتعلق التخري مبا يستطيع املكلف فعله‬ ‫‪3.‬ترتيب الذم والعقاب على الرتك أو إحباط العمل (( لئن‬
‫مب يتعلق اخلطاب يف الواجب املخري؟‬ ‫أشركت ليحبطن عملك ))‬
‫‪1.‬اجلمهور يتعلق اخلطاب بواحد مبهم من األمور املخري بينها‬ ‫‪4.‬كل أسلوب يفيد الوجوب (( وهلل على الناس حج البيت ))‬
‫‪2.‬مجهور املعتزلة يتعلق اخلطاب بكل فرد من أفراده‬ ‫تعريف الفرض‪:‬‬
‫‪3.‬بعض املعتزلة أن اخلطاب متعلق بواحد معني عند هللا مبهم‬ ‫لغة ‪ :‬هو القطع واحلز والتقدير‬
‫عندَن‬ ‫اصطالحا ‪ :‬ما ثبت طلبه من الشارع طلبا جازما بدليل قطعي‬
‫أدلة املعتزلة‪:‬‬ ‫الدليل القطعي (( قطعي الثبوت – قطعي الداللة ))‬
‫‪1.‬القياس على الواجب الكفائي فإنه واجب على اجلميع يسقط‬ ‫قيل‪:‬‬
‫بفعل البعض ونقول هذا قياس يف مقابل النص فيكون فاسدا‬ ‫أن هذا اخلالف لفظي‬
‫‪2.‬أن التكليف بواحد مبهم مستحيل ألنه جمهول ونقول أن‬ ‫وقيل أنه معنوي الختالف اآلاثر الفقهية املرتتبة عليه فمن أنكر‬
‫التخري بني أشياء ال يكون فيه جهالة‬ ‫الفرض كفر ومن أنكر الواجب ال يكفر‬
‫نوع اخلالف‪:‬‬ ‫حكم الواجب‪:‬‬
‫‪1.‬أن اخلالف لفظي ال يرتتب عليه مثرة (( الراجح((‬ ‫‪1.‬ال يلزم االعتقاد حبقيقته ومن أنكره ال يكفر وإمنا يفسق‬
‫‪2.‬أن اخلالف معنوي يرتتب عليه آاثر فقهيه مثل لو ترك شخص‬ ‫‪2.‬يلزم العمل به‬
‫مجيع خصال الكفارة فعند اجلمهور يطالب بفعل واحد مبهم وعند‬ ‫‪3.‬يرتتب على تركه العقاب ولكنه أخف من العقاب املرتتب على‬
‫املعتزلة يعني له واحد‬ ‫ترك الفرض‬
‫‪3.‬أن اخلالف بناء على تفسري قول املعتزلة‬ ‫‪4.‬ال يبطل العمل برتكه‬
‫فإن قيل أن معىن كالمهم إن ترك اجلميع عوقب عقاب ترك واجب‬ ‫حكم الفرض‪:‬‬
‫واحد وإن فعل اجلميع أثيب ثواب واجب واحد وإن فعل واحد‬ ‫‪1.‬يلزم املكلف اعتقاده ومن أنكره كفر‬
‫فعل ما وجب عليه كان اخلالف لفظي‬ ‫‪2.‬يلزم العمل به‬
‫وإن قيل إن فعلها كلها أثيب ثواب فعل واجبات وإن تركها كلها‬ ‫‪3.‬يرتتب على تركه العقاب الشديد‬
‫عوقب عقاب ترك واجبات وإن فعل واحد سقط غريه كان خالف‬ ‫‪4.‬يبطل العمل برتكه‬
‫معنواي‬
‫هل جيوز اجلمع بني خصال الكفارة ؟‬ ‫احللقة التاسعة‪:‬‬
‫فيه تفصيل فأحياَن يكون‬ ‫تقسيم الواجب ابعتبار ذاته‪:‬‬
‫‪1.‬حمرم كمبايعة إمامني‬ ‫‪1.‬الواجب املعني‪ :‬هو ما طلبه الشارع بعينه دون ختري بينه وبني‬
‫‪2.‬مباح سرت العورة بثوبني‬ ‫غريه مثل الصلوات وصيام رمضان‬
‫‪3.‬مستحب كجمع خصال كفارة اليمني‬
‫‪4‬‬
‫ما هو اجلزء من الوقت الذي يتعلق به الواجب املوسع ؟‬
‫‪1.‬أن اإلجياب يقتضي إيقاع الفعل يف أي جزء من أجزاء الوقت‬ ‫احللقة العاشرة‪:‬‬
‫(( الراجح ))‬ ‫تقسيم الواجب ابعتبار وقته (( زمن أداءه((‬
‫‪2.‬أن اإلجياب يقتضي إيقاع الفعل يف أي جزء من أجزاء الوقت‬ ‫‪1.‬واجب ملؤقت ‪ :‬هو الذي حدد الشارع وقتا ألدائه‬
‫بشرط العزم‬ ‫‪2.‬واجب مطلق ‪ :‬هو الذي مل حيدد الشارع وقتا ألدائه‬
‫‪3.‬أن اإلجياب يتعلق أبول الوقت فإن أخره كان قضاء (( مردود))‬ ‫أقسام الواجب امللؤقت‪:‬‬
‫‪4.‬أن اإلجياب يتعلق آبخر جزء من أجزاء الوقت ألنه لو وجب‬ ‫‪1.‬الواجب املوسع ‪:‬ما كان وقته يتسع ألدائه وأداء غريه من‬
‫أول الوقت ما جاز أتخريه (( احلنفية))‬ ‫جنسه مثل الصالة‬
‫والرد عليهم انه مثل الواجب املخري ولكنه ختري يف الوقت‬ ‫ويسميه احلنفية (( الظرف ))‬
‫‪5.‬أن اإلجياب متعلق ابجلزء الذي يليه أداء الفعل ((فعل‬ ‫‪2.‬الواجب املضيق ‪ :‬ما كان وقته يسعه وحده وال يتسع ألداء‬
‫املكلف((‬ ‫غريه من جنسه مثل صوم رمضان‬
‫نوع اخلالف‪:‬‬ ‫يسميه احلنفية (( املعيار))‬
‫اخلالف لفظي مع من قالوا أن اإلجياب أول الوقت وإن أخره وقع‬ ‫‪3.‬الواجب ذو الشبهني )) املشكل((‬
‫قضاء وهذا منسوب للشافعية‬ ‫ما كان وقته مرتدد بني النوعني اآلخرين‬
‫اخلالف معنوي مع احلنفية ومثراته‪:‬‬ ‫مثاله احلج ‪:‬‬
‫‪1.‬أنه لو صلى صيب يف أول الوقت مث بلغ قبل خروج الوقت‬ ‫فهو مضيق من حيث أنه ال ميكن أداء غريه من جنسه يف وقته‬
‫وجب اإلعادة عند احلنفية خالفا للجمهور‬ ‫وموسع من حيث أنه جزء بسيط من العام‬
‫‪2.‬لو سافر شخص أول الوقت أو حاضت امرأة وجب عليه‬ ‫هل يوجد الواجب املوسع يف الشريعة ؟‬
‫اإلمتام وعليها القضاء عند اجلمهور خالفا للحنفية‬ ‫‪1.‬اجلمهور على أنه موجود ودليلهم‬
‫حاال التأخري يف الواجب املوسع‪:‬‬ ‫قول هللا تعاىل (( أقم الصالة لدلوك الشمس إىل غسق الليل ))‬
‫‪1.‬من أخر الواجب عن أول الوقت مع غلبة ظنه بعدم بقاءه كان‬ ‫وحديث جربيل حني أم النيب صلى هللا عليه وسلم وقال الوقت بني‬
‫آمثا ولو مل ميت اتفاقا‬ ‫هذين ودليل عقلي قياس على أمر السيد العبد‬
‫‪2.‬من أخر الواجب إىل آخر وقته الذي ال يتسع له ومات كان‬ ‫‪2.‬بعض أصحاب أيب حنيفة أنه ال يوجد واجب موسع‬
‫عاصيا‬ ‫ألن التوسع ينايف الوجوب‬
‫‪3.‬من أخر الواجب عن أول وقته مع ظنه السالمة مث مات يف‬ ‫الراجح األول‬
‫أثناء الوقت وهو متسع ألدائه مل يكن عاصيا‬ ‫هل يشرتط العزم عند أتخري الواجب املوسع إىل آخر وقته ؟‬
‫حاال تضيق الواجب املوسع‪:‬‬ ‫‪1.‬ال بل يوقع الفعل يف أي جزء من الوقت‬
‫‪1.‬أن يصل املكلف إىل آخر الوقت‬ ‫‪2.‬نعم إذا أراد أتخريه عن أول وقته (( الراجح))‬
‫‪2.‬إذا غلب على الظن عدم البقاء أو عدم القدرة إىل آخر الوقت‬ ‫سبب الرتجيح‪:‬‬
‫اآلاثر املبنية على تقسيم الواجب ابعتبار وقته‪:‬‬ ‫‪1.‬لتميز الواجب عن املندوب‬
‫‪1.‬الواجب املؤقت َيمث املكلف بتأخريه عن وقته سواء كان موسعا‬ ‫‪2.‬ألنه ال يصح ترك الواجب دون بدل والعزم بدل عن فعل‬
‫أو مضيقا بعكس الواجب املطلق‬ ‫الواجب يف هذا اجلزء من الوقت‬
‫‪2.‬القضاء يتعلق ابلواجب املؤقت وال يتعلق ابلواجب املطلق‬ ‫‪3.‬ألن عدم العزم على الفعل عزم على الرتك والعزم على الرتك‬
‫‪3.‬الواجب املوسع جيب القضاء فيه على الفور‬ ‫معصية جيب تركها‬
‫‪4.‬الواجب املوسع جيب تعني النية فيه‬
‫احللقة احلادية عشرة‪:‬‬
‫احللقة الثانية عشرة‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫احللقة الثالثة عشرة‪:‬‬ ‫ما حكم ما ال يتم الواجب إال به ؟‬
‫أوال حترير موضع النزاع‪:‬‬
‫تقسيم الواجب ابعتبار حتديده‪:‬‬
‫‪1.‬قيل أن ما ال يتم الواجب إال به قسمان مها‬
‫‪1.‬واجب حمدد ‪ :‬هو الشيء الذي طلبه الشارع طلبا جازما‬
‫)‪1‬ما كان غري مقدور للمكلف فهذا غري واجب مثل حضور‬
‫وحدد مقدارا له‬
‫اإلمام يف اجلمعة‬
‫حكمه ‪ :‬ال تربأ الذمة إال بفعله ابملقدار الذي حدده الشارع‬
‫)‪2‬ما كان مقدورا للمكلف (( هو حمل اخلالف))‬
‫‪2.‬واجب غري حمدد ‪ :‬هو الشيء الذي طلبه الشارع طلبا جازما‬
‫‪2.‬وقيل أن ما ال يتم الواجب إال به قسمان مها‬
‫ومل حيدد مقدارا له‬
‫)‪1‬ما يتوقف عليه وجوب الواجب مثل بلوغ النصاب وهذا غري‬
‫حكمه ‪ :‬تربأ الذمة بفعل أقل ما يصدق عليه اسم هذا الواجب‬
‫واجب على املكلف‬
‫اآلاثر الفقهية املرتتبة على هذا التقسيم‪:‬‬
‫)‪2‬ما يتوقف عليه وجود الواجب وهو نوعني‬
‫الواجب احملدد يثبت دينا يف الذمة وال تربأ إال أبدائه‬
‫أ‪ -‬ما كان غري مقدور للمكلف مثل حضور اإلمام صالة اجلمعة‬
‫أما الواجب غري احملدد فال يثبت دينا يف الذمة وال يطالب املكلف‬
‫وهو غري واجب‬
‫بقضائه مثل األمر ابملعروف والنهي عن املنكر‬
‫ب‪ -‬ما كان مقدورا للمكلف وهو نوعني‪:‬‬
‫مسألة الزايدة على أقل الواجب يف الواجب غري احملدد‪:‬‬
‫•ما صرح الشارع ابلوجوب فهو واجب لتصريح الشارع مثل‬
‫أقل الواجب ‪ :‬هو القدر الذي يعاقب على تركه شرعا‬
‫الطهارة‬
‫حترير حمل النزاع‪:‬‬
‫•ما أتى مطلقا ومل يصرح الشارع بوجوب وال عدم وهو حمل‬
‫‪1.‬الزايدة املتميزة عن الواجب غري واجبه وال توجد يف الواجب‬
‫اخلالف‬
‫غري احملدد‬
‫األقوال يف هذه املسالة‪:‬‬
‫‪2.‬الواجب الذي يقع مجلة واحده ليس فيه نزاع‬
‫‪1.‬اجلمهور يقولون ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب‬
‫‪3.‬الزايدة املتميزة اليت تقع مرتتبة ليست حمل نزاع‬
‫‪2.‬وهناك قول ضعيف يقول إنه غري واجب‬
‫‪4.‬الزايدة الواجبة يف األصل مث وقعت ختفيفا ليست حمل نزاع مثل‬
‫اعرتاض على اجلمهور‪:‬‬
‫صالة املسافر أربع‬
‫لو كان ما ال يتم الواجب إال به واجبا لكان مثل الواجب يف‬
‫فمحل النزاع هو ‪ :‬الزايدة غري املتميزة عن الواجب غري احملدد هل‬
‫الثواب والعقاب وهذا ال نقول به‬
‫تعطى حكم الواجب يف الثواب أو حكم الندب‬
‫الرد أن الثواب والعقاب مرده إىل هللا فقد يثيب من أتى به وقد‬
‫اخلالف ‪:‬‬
‫يعاقب من تركه ودليل ذلك أن األبعد عن املسجد أكثر أجرا فمن‬
‫‪1.‬أهنا مندوبة وليست واجبة‬
‫ابب أوىل ما ال يتم الواجب إال به‬
‫الدليل‬
‫وهذا مبين على تعريف الواجب‬
‫)‪1‬أن الواجب ال جيوز تركه إال ببديل وهذه ترتك بدون بديل وال‬
‫مسائل مبنية على اخلالف يف هذه املسألة‪:‬‬
‫شرط‬
‫‪1.‬إذا التبس موضع النجاسة يف الثوب يغسله كله على قول‬
‫)‪2‬أن من فعل من املأمور به ما جيب عليه يدق عليه أنه أدى‬
‫اجلمهور‬
‫املأمور به‬
‫‪2.‬لو نسي صالة يف يوم معني مث نسي ما هي الصالة وجب عليه‬
‫‪2.‬أهنا واجبة مثل أصلها‬
‫صالة الصلوات اخلمس بنية الفرض‬
‫ودليلهم أن الزايدة واألصل واحد ال يتميزان واألمر واحد فيكون‬
‫‪3.‬لو اشتبهت على رجل أخته أبجنبية وجب عليه ترك نكاحهما‬
‫احلكم واحد وهو الوجوب‬
‫‪4.‬إذا اختلطت ميتة مبذكاة وجب عليه تركهما‬
‫الرد عليهم ‪ :‬نقول إنه كمن دفع دينارا زكاة عن عشرين دينار‬
‫‪5.‬أجرة الكيل جتب على البائع لوجوب تسليم املبيع عليه‬
‫فنصفه واجب ونصفه نفل‬
‫•أن ما ال يتم الواجب إال به مقدم على الواجب والزايدة اتلية‬

‫‪6‬‬
‫اجلميع‬ ‫للواجب‬
‫)‪1‬بدليل األمر يف آايت القتال‬ ‫•اخلالف لفظي ال مثرة له فإن الثواب علمه هلل وحده‬
‫)‪2‬واتفاق األمة على ترتيب اإلمث على اجلميع عند عدم القيام به‬ ‫احللقة الرابعة عشرة‪:‬‬
‫‪2.‬قيل اخلطاب موجه إىل بعض غري معني وفعل البعض يسقطه‬
‫تقسيم الواجب ابعتبار املكلف به‪:‬‬
‫عنهم ألن اخلطاب إمنا وجه هلم‬
‫‪1.‬واجب عيين ( وهو ما طلب الشارع فعله طلبا جازما من كل‬
‫)‪1‬بدليل أنه يسقط بفعل البعض والواجب ال يسقط بفعل الغري‬
‫واحد من املكلفني(‬
‫)‪2‬وكذلك إذا جاز التكليف أبمر مبهم جاز أن يكون اخلطاب‬
‫حكمه ‪ :‬جيب على كل واحد من املكلفني وال تربأ الذمة إال بفعله‬
‫إىل مجاعة مبهمني‬
‫‪2.‬واجب كفائي ( هو ما طلب الشارع حصوله طلبا جازما من‬
‫)‪3‬فلوال نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا يف الدين ولينذروا‬
‫جمموع املكلفني فإن قام به بعضهم سقط عن الباقني)‬
‫قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم حيذرون ‪.‬مثرة اخلالف‪:‬‬
‫حكمه‪ :‬جيب على جمموع املكلفني وإذا فعله بعضهم سقط عن‬
‫أنه من علم أن غريه قام ابلواجب الكفائي سقط عنه الطلب على‬
‫الباقني وإن تركوه كلهم أمثوا مجيعا‬
‫رأي اجلمهور ومل يتوجه له اخلطاب على الرأي اآلخر‬
‫فاملقصود الفعل نفسه‬
‫ومن علم أو ظن أن غريه مل يقم ابلواجب الكفائي طولب ابلفعل‬
‫مقارنة بني الواجب العيين والكفائي‪:‬‬
‫على رأي اجلمهور وتوجه له اخلطاب على الرأي الثاين‬
‫الواجب الكفائي‬ ‫الواجب العيين‬
‫اخلطاب جلمعة املكلفني‬ ‫اخلطاب لكل مكلف‬
‫احللقة اخلامسة عشرة‪:‬‬
‫يتوقف سقوط وجوده بفعل من‬ ‫يتوقف سقوط وجوبه على أداء‬
‫الفرق بني الواجب احملدد واملعني ‪:‬‬
‫يكفي من املكلفني‬ ‫كل مكلف بعينه‬
‫احملدد وقع التحديد على أجزاءه ومقاديره واملعني وقع التعني على‬
‫يرتتب اإلمث يف تركه على كل‬ ‫يرتتب اإلمث يف تركه على املكلف‬
‫نوعه‬
‫القادرين على القيام به‬ ‫نفسه‬
‫الفرق بني الواجب املخري وغري احملدد‪:‬‬
‫قد يتحول إىل واجب عيين‬ ‫اثبت ال ميكن أن يتغري‬
‫املخري فعل أمر مبهم من أمور حمصورة وأما غري احملدد املأمور به‬
‫ال تكرر مصلحته بتكرر وجوده‬ ‫تتكرر مصلحته بتكرر وجوده‬
‫حمصور‬
‫الفرق بني املعني واملضيق ‪:‬‬ ‫خصائص الواجب الكفائي‪:‬‬
‫املعني يقع التعني على املأمور به واملضيق يقع التضييق على الوقت‬ ‫‪1.‬فيه مصلحة شرعية كتعلم العلم أو وسيلة ملصلحة شرعية‬
‫الذي يقع فيه املأمور‬ ‫كاحلرف‬
‫الفرق بني املعني والعيين ‪:‬‬ ‫‪2.‬ال تتكرر املصلحة بتكرر وجوده‬
‫املعني يقع التعني على الفعل والعيين يقع التعني على املكلف‬ ‫األحوال اليت يتحول فيها الواجب الكفائي إىل واجب عيين‪:‬‬
‫اجلواز‪:‬‬ ‫‪1.‬يف حال الشروع فيه‬
‫‪1.‬إذن ابلفعل يشمل الوجوب والندب والكراهة واإلابحة‬ ‫‪2.‬يف حال أمر اإلمام به‬
‫‪2.‬إذن ابلفعل أو الرتك ويشمل الندب والكراهة واإلابحة‬ ‫‪3.‬إذا مل يوجد إال شخص واحد يقوم به‬
‫‪3.‬التخري بني الفعل والرتك وهذا اإلابحة‬ ‫أيهما أفضل الواجب العيين أو الكفائي‪:‬‬
‫النسخ ‪ :‬رفع احلكم حبكم آخر‬ ‫‪1.‬قيل العيين ألنه مفروض حلق النفس فيكون أثقل واألجر على‬
‫‪1.‬قد يكون بنص يدل على اإلابحة‬ ‫قدر املشقة غري املقصودة اليت جتيء تبعا ))الراجح((‬
‫‪2.‬قد يكون بنص يدل على النهي‬ ‫‪2.‬قيل الكفائي ألن فاعله أسقط الفرض عنه وعن غريه‬
‫‪3.‬قد يكون بنص وال يدل على اإلابحة وال النهي‬ ‫من املخاطب ابلواجب الكفائي‪:‬‬
‫إذا نسخ الوجوب ما الذي يبقى‪:‬‬ ‫‪1.‬قيل اخلطاب موجه إىل مجيع املكلفني وفعل البعض يسقطه عن‬

‫‪7‬‬
‫‪1.‬من حيث ذاهتا‪:‬‬ ‫حمل النزاع ((إذا ورد نسخ لنص وال يدل على اإلابحة أو النهي فما‬
‫)‪1‬سنة اهلدى ‪ :‬يوجب تركها اإلساءة والذم‬ ‫الذي يبقى))‬
‫)‪2‬سنة الزوائد ‪ :‬ال يوجب تركها اإلساءة والذم‬ ‫‪1.‬يبقى اجلواز ومعناه عدم احلرج ابلفعل أو الرتك فيشمل املندوب‬
‫‪2.‬من حيث فاعلها‪:‬‬ ‫واملكروه واملباح‬
‫)‪1‬سنة عني ‪ :‬ما طلب فعلها على غري سبيل اجلزم من كل فرد‬ ‫‪2.‬يبقى الندب وهو االستحباب مثل صيام عاشورا وقيام الليل‬
‫بعينه‬ ‫‪3.‬ال يبقى شيء إال بدليل آخر فنتوقف‬
‫)‪2‬سنة كفائية ‪ :‬ما طلب فعلها على غري سبيل اجلزم من اجملموع‬ ‫‪4.‬يبقى اإلابحة وهو التخري‬
‫حكم املندوب‪:‬‬ ‫‪5.‬يرجع األمر إىل ما كان عليه‬
‫يثاب فاعله وال يعاقب اتركه بشرط القصد‬ ‫فيكون اخلالف معنواي‬

‫احللقة السابعة عشرة‪:‬‬ ‫احللقة السادسة عشرة‪:‬‬


‫حكم املندوب‪:‬‬ ‫ذكر املندوب بعد الواجب الشرتاكهما يف طلب الفعل‬
‫عند اجلمهور ‪ :‬يثاب فاعله قصدا وال يعاقب اتركه‬ ‫املندوب‪:‬‬
‫عند احلنفية ‪ :‬ترك السنة املؤكدة(( سنة اهلدى)) مكروه كراهة‬ ‫لغة ‪ :‬من الندب وهو الدعاء ألمر مهم‬
‫حترمي إذا أصر على تركها‬ ‫اصطالحا ‪:‬‬
‫والسنة غري امللؤكدة(( سنة الزوائد)) ‪ :‬تركها مكروه كراهة تنزيه‬ ‫‪1.‬املطلوب فعله شرعا من غري ذم على تركه مطلقا‬
‫واملندوب ال يكره تركه أصال‬ ‫‪2.‬ما ميدح على فعله وال يذم على تركه‬
‫•ال ينبغي ترك املندوب إذا كان شعار ألهل البدع‬ ‫‪3.‬ما طلب الشارع فعله طلبا غري جازم‬
‫•ال ينبغي ترك السنة خوفا أن يعتقدها العامة واجبا‬ ‫صيغ املندوب‪:‬‬
‫هل املندوب مأمور به حقيقة؟‬ ‫‪1.‬صيغة األمر الصريح إذا وجدت قرينة تصرفه إىل الندب‬
‫حمل النزاع‪ :‬أن املندوب تتعلق به صيغة األمر ولكن هل التعلق‬ ‫الصوارف‪:‬‬
‫حقيقة أم جماز؟‬ ‫)‪1‬نصوص مثل ( اي أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين فاكتبوه))‬
‫القول األول ‪ :‬أنه مأمور به حقيقة‬ ‫صرفها (( فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أمتن أمانته((‬
‫الدليل ‪:‬‬ ‫)‪2‬قاعدة شرعية مثل (( فكاتبوهم إن علمتم فيهم خريا((‬
‫‪1.‬األمر هو الطلب واملندوب مطلوب‬ ‫صرفه أن (( املالك حر يف تصرفه يف ملكه((‬
‫‪2.‬أن هللا أطلق األمر على املندوب مثل (( إن هللا َيمر ابلعدل‬ ‫‪2.‬صيغة تدل على الندب مثل (( وسننت لكم قيامه((‬
‫واإلحسان وإيتاء ذي القرىب )) وبعضها مندوب واألصل كونه‬ ‫‪3.‬صيغة تدل على املفاضلة مثل (( ومن اغتسل فالغسل أفضل((‬
‫حقيقة‬ ‫‪4.‬األلفاظ الدالة على الرتغيب (( لو راجعتيه((‬
‫‪3.‬أن املندوب طاعة وكل طاعة مأمور هبا‬ ‫األلفاظ املرادفة للمندوب‪:‬‬
‫‪4.‬أنه شاع عند أهل اللغة أن األمر أمر وجوب وأمر استحباب‬ ‫‪1.‬السنة‬
‫القول الثاين ‪ :‬أنه مأمور به جمازا‬ ‫‪2.‬املستحب‬
‫‪-1‬الدليل ))فيحذر الذين خيالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة((‬ ‫‪3.‬النفل‬
‫واملندوب ال عقاب عليه‬ ‫‪4.‬التطوع‬
‫‪ -2‬قول الرسول صلى هللا عليه وسلم (( لوال أن أشق على أميت‬ ‫عند احلنفية يفرقون بني السنة واملندوب فالسنة أعلى مرتبة وهي ما‬
‫ألمرهتم ابلسواك((‬ ‫واظب عليه النيب صلى هللا عليه وسلم‬
‫فنفى األمر بسبب املشقة مع أنه مستحب‬ ‫أقسام السنة عند احلنفية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫والرد أن هذا ابلردة وقيل ابلرايء‬ ‫‪3.‬لو كان املندوب مأمور به لكان اتركه عاصيا‬
‫‪2.‬أن عائشة وحفصة صامتا فاهدي هلما حيس فأفطرات وأخربات‬ ‫الراجح أن املندوب مأمور به جمازا‬
‫النيب صلى هللا عليه وسلم فقال صوما يوما مكانه‬ ‫نوع اخلالف‪:‬‬
‫والرد أن هذا احلديث ضعيف و‘ن صح فهو للندب‬ ‫معنوي ويرتتب عليه‪:‬‬
‫‪3.‬أنه يلزم قياسا على الندب املنور بل هذا أقوى ألنه لزم ابلفعل‬ ‫‪1.‬إذا قال الراوي أمرَن عند األول يدل على الوجوب او‬
‫والنذر لزم ابلقول‬ ‫االستحباب‬
‫‪4.‬أنه صار طاعة فوجب إمتامه صيانة حلق هللا‬ ‫وعند الثاين يدل على الوجوب‬
‫القول الثالث‪ :‬أنه ال يلزم إال يف الصالة‬ ‫‪2.‬إذا ورد دليل يدل على األمر ودليل على عدم الوجوب‬
‫ألن الصالة هلا إحرام فتقاس على احلج‬ ‫عند األول هو للندب‬
‫الراجح أنه يلزم ابلشروع فيه إال الصوم‬ ‫وعند الثاين ال حيمل على الندي إال بدليل‬
‫‪1.‬مجعا بني األدلة‬ ‫‪3.‬عند األول صيغة األمر مشرتك استعمال اللفظ يف حقيقتيه‬
‫‪2.‬أنه أحوط يف ابب العبادة‬ ‫وعند الثاين تواطؤ استعمال اللفظ يف احلقيقة واجملاز‬
‫‪3.‬حفظا حلق هللا‬
‫نوع اخلالف‪:‬‬ ‫احللقة الثامنة عشرة‪:‬‬
‫معنوي ومثرته يف قضاء الندب املشروع فيه‬
‫هل يلزم املندوب ابلشروع فيه؟‬
‫حاالت أخرى يلزم فيها الندب‪:‬‬
‫حمل النزاع‪:‬‬
‫‪1.‬النذر‬
‫‪1.‬املندوب الذي حصل العزم على فعله ال يلزم‬
‫‪2.‬إذا أمر اإلمام به والراجح أنه ال يلزم إال يف الشعائر الظاهرة‬
‫‪2.‬املندوب الذي يقبل التجزئة ال يلزم إمتامه‬
‫هل املندوب من أحكام التكليف ؟‬
‫‪3.‬ما ورد بشأنه دليل خاص على جواز قطعه مثل الصوم ال‬
‫اجلمهور أنه ليس من أحكام التكليف بل هو مثل املباح خمري فيه‬
‫يدخل حمل النزاع‬
‫أبو إسحاق وغريه انه من أحكام التكليف ألنه ال خيلو من مشقة‬
‫‪4.‬ما ورد دليل خاص على وجوب إمتامه مثل احلج والعمرة ال‬
‫اخلالف لفظي بناء على تعريف التكليف‬
‫يدخل حمل النزاع‬
‫إذا حمل النزاع هو املندوب الذي ال يقبل التجزئة ومل يرد له دليل‬
‫احللقة التاسعة عشرة‪:‬‬ ‫خاض إبمتامه أو قطعه هل يلزم الشروع فيه ؟‬
‫املباح‪:‬‬ ‫القول األول ‪ :‬ال يلزم الشروع فيه‬
‫لغة ‪ :‬اسم مفعول من اإلابحة ويطبق على‬ ‫أدلتهم‪:‬‬
‫‪1.‬اإلظهار ‪ .2‬اإلذن‬ ‫‪1.‬قوله صلى هللا عليه وسلم ) الصائم املتطوع أمري نفسه إنشاء‬
‫اصطالحا ‪:‬‬ ‫صام وإنشاء أفطر(‬
‫‪1.‬ما إذن هللا للمكلفني يف فعله أو تركه مطلقا من غري مدح وال‬ ‫‪2.‬أن النيب صلى هللا عليه وسلم كان يصوم التطوع مث يفطر‬
‫ذم يف أحد طرفيه لذاته‬ ‫‪3.‬إمجاع الصحابة إمجاعا سكوتيا على جواز قطع الصائم املتطوع‬
‫‪2.‬ما خال من مدح أو ذم لذاته‬ ‫صومه‬
‫‪3.‬ما استوى جانبيه يف الثواب والعقاب‬ ‫‪4.‬أن آخر املندوب من جنسه أوله فما دام أنه ال يلزمه ابتداء‬
‫تسمياته‪:‬‬ ‫كذلك ال يلزم إمتامه‬
‫‪1.‬احلالل ‪. 2‬اجلائز‬ ‫القول الثاين ‪ :‬أنه يلزم ابلشروع فيه‬
‫إطالقا املباح‪:‬‬ ‫أدلتهم‪:‬‬
‫‪1.‬يقصد به املأذون واجلائز فيشمل (( الواجب واملندوب واملباح))‬ ‫‪1.‬قول هللا ( وال تبطلوا أعمالكم(‬

‫‪9‬‬
‫‪1.‬إن كان قوهلم معناه أن املباح ما ال حرج يف فعله وتركه‬ ‫‪2.‬يقصد به ما سكت عنه الشرع فيشمل (( العفو واملباح))‬
‫واحلكم الشرعي هو ما خالف حكم العقل املوجود قبل الشرع كان‬ ‫‪3.‬يقصد به ما صرح الشارع فيه ابلتسوية بني الفعل والرتك وهو‬
‫اخلالف لفظي‬ ‫املراد يف حبثنا‬
‫‪2.‬وإن أرادوا أن اإلابحة هي ما دل املكلف عليها بطريق الشرع‬
‫أنه ما ال حرج يف فعله وتركه‬ ‫صيغ املباح‪:‬‬
‫واحلكم الشرعي هو خطاب هللا املتعلق أبفعال املكلفني ابالقتضاء‬ ‫‪1.‬لفظ احلالل وما اشتق منه مثل (( أحل لكم ليلة الصيام))‬
‫أو التخري فيكون اخلالف معنوي‬ ‫‪2.‬لفظ ال جناح مثل (( ال جناح عليكم إن طلقتم النساء((‬
‫‪3.‬لفظ ال حرج مثل (( افعل وال حرج)) ولكن ينتبه أنه قد يراد‬
‫به املكروه الذي وقع‬
‫احللقة العشرون‪:‬‬
‫‪4.‬صيغة األمر إذا كان هناك قرينة تصرفها إىل اإلابحة‬
‫هل املباح مأمور به ؟‬
‫مثل (( فاآلن ابشروهن ))القرينة أن األمر بعد احلظر لإلابحة‬
‫‪1.‬اجلمهور أنه غري مأمور به‬
‫‪5.‬نفي اإلمث واملؤاخذة مثل (( فمن اضطر غري ابغ وال عاد فال‬
‫أدلتهم‪:‬‬
‫إمث عليه))‬
‫)‪1‬أن فاعل املباح ال يعترب طائعا واتركه ال يعترب عاصيا فال يكون‬
‫أقسام املباح وحكمه‪:‬‬
‫مأمور به‬
‫‪1.‬مباح ابجلزء مطلوب ابلكل على وجه الوجوب مثل األكل‬
‫)‪2‬أن َنذر املباح ال يلزمه إمجاعا كناذر تركه والرسول صلى هللا‬
‫‪2.‬مباح ابجلزء مطلوب ابلكل على وجه الندب التوسع يف األكل‬
‫عليه وسلم يقول من نذر أن يطيع هللا فليطعه فيكون ليس طاعة‬
‫‪3.‬مباح ابجلزء منهي عنه ابلكل على وجه التحرمي مثل املداومة‬
‫فال يكون مأمور به‬
‫على املباحات اليت تقدح يف العدالة‬
‫)‪3‬أنه لو كان طاعة للزم رفعه من األحكام الشرعية‬
‫‪4.‬مباح ابجلزء منهي عنه ابلكل على وجه الكراهة مثل التنزه يف‬
‫‪2.‬الكعيب يقول أنه مأمور به‬
‫البساتني‬
‫ألن فعل املباح يتحقق به ترك احملرم أو فعل الواجب‬
‫هل املباح حكم شرعي أو عقلي؟‬
‫اجلواب على قوله‪:‬‬
‫‪1.‬أنه حكم شرعي ال يعرف إال ابلشرع‬
‫)‪1‬انه قوله يلزم منه كون احلرام واجب ألنه يشتغل به عن احلرام‬
‫أدلتهم‪:‬‬
‫اآلخر‬
‫)‪1‬اإلابحة ختري بني الفعل والرتك فتكون كبقية األحكام‬
‫)‪2‬أنه هبذا جيعل األحكام أربعة وهذا خالف اإلمجاع‬
‫)‪2‬السرب والتقسيم‬
‫نوع اخلالف‪:‬‬
‫فنقول األفعال ثالثة أقسام‪:‬‬
‫لفظي ألهنم متفقون على أن املباح ليس مأمورا به لذاته ولكن ملا‬
‫أ‪ -‬قسم صرح فيه ابلتخري فهذا حكم شرعي‬
‫يعرض له‬
‫ب‪ -‬قسم مل يرد فيه حكم خاص ولكن هناك حكم عام يف نفي‬
‫إشكاال على قول اجلمهور‪:‬‬
‫احلرج فهذا حكم شرعي‬
‫)‪1‬أن فعل املباح سبب لالشتغال عما هو أهم أو للوقوع يف احلرام‬
‫ت‪ -‬قسم مل يرد فيه ال حكم خاص وال عام‬
‫واجلواب ‪ :‬أن كالمنا من حيث ذاته أما من حيث كونه ذريعة فهذا‬
‫فهذا إما أن يقال ال حكم له وهذا مستحيل أو يقال أن فيه دليال‬
‫خيتلف فقد يكون منهي عنه أو مأمورا به أو مباح مطلقا‬
‫عاما وهو أن ما مل يرد فيه دليل فاملكلف خمري‬
‫)‪2‬أن الشرع جاء بذم الدنيا والتمتع هبا‬
‫‪2.‬أنه ليس حكم شرعي ولكنه حكم عقلي قول املعتزلة‬
‫اجلواب ‪ :‬أن الذم متوجه إذا كانت ذريعة لتعطيل التكاليف‬
‫ألهنم يقولون أن اإلابحة هي انتفاء احلرج يف الفعل والرتك وهذا‬
‫)‪3‬أن فعل املباحات يعرض لطول احلساب وهذا عذاب‬
‫اثبت قبل الشرع فكذلك بعده‬
‫اجلواب أن احلساب على هل أدى شكرها أم ال‬
‫نوع اخلالف‪:‬‬
‫هل املباح تكليف ؟‬
‫نوعه حسب تفسري قوهلم‬

‫‪10‬‬
‫)‪ ((1‬هو الذي خلق لكم ما يف األرض مجيعا ))‬ ‫‪1.‬اجلمهور على أنه ليس تكليف ألنه ليس فيه كلفه فهو خمري‬
‫)‪ ((2‬قل ال أجد فيما أوحي إيل حمرما على طاعم يطعمه إال أن‬ ‫‪2.‬أبو إسحاق يقول أنه تكليف‬
‫يكون ميتة أو دما مسفوحا أو حلم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل‬ ‫ملاذا املباح من أقسام احلكم التكليفي وهو ليس تكليف ؟‬
‫لغري هللا به))‬ ‫ألنه خيتص ابملكلفني‬
‫)‪ ((3‬قل من حرم زينة هللا اليت اخرج لعباده والطيبات من الرزق))‬ ‫ال يوجد فرق على الصحيح بني املباح والعفو‬
‫)‪4‬قوله صلى هللا عليه وسلم (( احلالل ما أحل هللا واحلرام ما حرم‬
‫هللا وما سكت عنه فهو عفو فأقبلوا عافيته فإنه مل يكن لينسى‬ ‫احللقة احلادية والعشرون‪:‬‬
‫شيء))‬ ‫حكم األفعال واألعيان املنتفع هبا قبل ورود الشرع‪:‬‬
‫وهو الراجح‬ ‫‪1.‬أن حكمها اإلابحة ( اجلمهور)‬
‫يعارض هذا املسألة‪:‬‬ ‫دليلهم ‪ :‬يقولون إن هللا ملا خلق هذه األشياء‬
‫)‪1‬األصل يف األبضاع التحرمي‬ ‫إما خلقها لغري حكمه وهذا ابطل‬
‫)‪2‬األصل يف اللحوم والذابئح التحرمي‬ ‫أو خلقها لينتفع هبا وهذا ابطل‬
‫احللقة الثالثة والعشرون‪:‬‬ ‫أو خلقها ليضر غريه هبا وهذا ابطل‬
‫املكروه ‪:‬‬ ‫فلم يبق إال أنه خلقها لينفع هبا غريه وهو املتعني‬
‫لغة ‪ :‬ضد احملبوب وقيل مشتق من الكريهة وهي احلرب‬ ‫واجلواب ‪ :‬نقول هلم ملاذا خلق هللا األعيان احملرمة فما أجبتموَن‬
‫واصطالحا‪:‬‬ ‫أجبناكم به‬
‫‪1.‬ما تركه خري من فعله وال عقاب يف فعله‬ ‫‪2.‬أن حكمها التحرمي‬
‫‪2.‬ما مدح اتركه وال يذم فاعله‬ ‫دليلهم‬
‫‪3.‬ما ثبت النهي عنه شرعا هنيا غري جازما‬ ‫)‪1‬يقولون أن األعيان ملك هلل والتصرف يف ملك الغري دون إذن‬
‫صيغ املكروه‪:‬‬ ‫قبيح‬
‫‪1.‬لفظة كره ومشتقاهتا مثل (( إن هللا كره لكم قيل وقال))‬ ‫)‪2‬أن هذه األعيان إما مباحة أو حرام وتركها ال يرتتب عليه ذم‬
‫‪2.‬لفظة بغض ومشتقاهتا مثل (( أبغض احلالل عند هللا الطالق))‬ ‫إن كانت حرام وفعلها إن كانت حرام يعاقب عليه فرتكها أحوط‬
‫‪3.‬لفظة ال تفعل مع وجود قرينة تصرفها إىل الكراهة مثل (( ال‬ ‫‪3.‬التوقف‬
‫تسألوا عن أشياء إن تبدأ لكم تسوؤكم )) والصارف قوله يف آخر‬ ‫ومعناه أهنا ال حكم هلا أو أننا ال نعلم حكمها‬
‫اآلية (( وإن تسألوا عنها حني يزل القرآن تبدأ لكم ))‬ ‫ودليلهم يقولون إن اإلابحة واملنع ال بد له من دليل فأين الدليل‬
‫‪4.‬التصريح من النيب صلى هللا عليه وسلم أو من الصحابة مثل‬ ‫وهذا هو الراجح وهو يؤول لإلابحة‬
‫قول أم سلمة )) هنينا عن إتباع اجلنائز ومل يعزم علينا((‬ ‫ألن العقل ال يثبت أحكاما شرعية‬
‫إطالقا املكروه‪:‬‬
‫‪1.‬يطلق على احلرام وهو إطالق السلف‬ ‫احللقة الثانية والعشرون‪:‬‬
‫‪2.‬يطلق على املكروه كراهة تنزيهية وهو مقصودَن‬ ‫حكم األشياء املنتفع هبا بعد ورود الشرع‪:‬‬
‫‪3.‬يطلق على ما وقعت الشبهة يف حترميه‬ ‫األشياء ‪ :‬هي األشياء املسكوت عنها اليت مل يثبت ضرر أو كان‬
‫‪4.‬يطلق على ترك املصلحة الراجحة (( خالف األوىل))‬ ‫نفعها أكثر من ضررها‬
‫أما عند احلنفية فإن أطلق أرادوا به املكروه كراهة حترميية‬ ‫‪1.‬حكمها التحرمي وهذا يستصحب القول قبل ورود الشرع‬
‫حكم املكروه‪:‬‬ ‫ودليلهم هو نفس الدليل العقلي‬
‫يثاب اتركه امتثاال وال يعاقب فاعله‬ ‫‪2.‬حكمها اإلابحة‬
‫ولكن فاعله قد أساء‬ ‫أدلتهم‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫مثرة اخلالف‪:‬‬
‫‪1.‬إذا طاف منكوس‬ ‫احللقة الرابعة والعشرون‪:‬‬
‫‪2.‬إذا توضئ من غري ترتيب‬ ‫الفرق بني املكروه وخالف األوىل‪:‬‬
‫‪3.‬إذا صام يوم الشك‬ ‫‪1.‬قيل ال فرق‬
‫اجلمهور ال جيزئه‬ ‫‪2.‬وقيل أن املكروه ما فيه صيغة هني مقصوده‬
‫احلنفية جيزئه‬ ‫وخالف األوىل ما ليس فيه صيغة هني مقصوده (( ترك املندوابت))‬
‫هل املندوب منهي عنه حقيقة ؟‬
‫احللقة اخلامسة والعشرون‪:‬‬ ‫‪1.‬أنه منهي عنه حقيقة ألن النهي مستعمل يف الشرع واللغة‬
‫احملرم‪:‬‬ ‫فيحمل على احلقيقة‬
‫لغة ‪ :‬املمنوع – ضد احلالل – الواجب أو الثابت (( وحرام على‬ ‫‪2.‬أنه منهي عنه جمازا لقول هللا (( وما هناكم عنه فانتهوا))‬
‫قرية أهلكناها ))‬ ‫واملكروه ليس االنتهاء عنه الزم فيكون جمازا‬
‫اصطالحا‪:‬‬ ‫(وهو الراجح)‬
‫‪1.‬ما يذم فاعله شرعا من حيث هو فعل (( من حيث ذاته((‬ ‫مثرة اخلالف‪:‬‬
‫‪2.‬ما ثبت النهي عنه شرعا هنيا جازما‬ ‫‪1.‬لو قال الراوي هنينا‬
‫‪3.‬عند احلنفية ( ما ثبت النهي عنه هنيا جازما بدليل قطعي )‬ ‫عند األول النهي إما للكراهة أو التحرمي‬
‫الفرق بني احملرم واملكروه كراهة حترميية‪:‬‬ ‫وعند الثاين للتحرمي‬
‫‪1.‬عند اجلمهور ال فرق‬ ‫‪2.‬لو ورد لفظ النهي وورد دليل على عدم إرادة التحرمي‬
‫‪2.‬عند احلنفية ما ثبت النهي عنه شرعا بدليل قطعي حمرم وما كان‬ ‫عند األول النهي للكراهة‬
‫بدليل ظين فهو مكروه كراهة حترميية‬ ‫وعند الثاين نتوقف إال بدليل‬
‫أمساء احملرم‪:‬‬ ‫هل املكروه تكليف؟‬
‫‪-1‬احملظور‬ ‫‪1.‬اجلمهور ليس تكليف ألنه ال كلفة فيه‬
‫‪-2‬املمنوع‬ ‫‪2.‬أبو إسحاق نعم تكليف لوجود الكلفة‬
‫‪-3‬املزجور عنه‬ ‫واخلالف لفظي‬
‫‪-4‬املعصية‬ ‫هل يدخل املكروه يف األمر؟ أو هل املكروه مأمور به؟‬
‫‪-5‬الفاحشة‬ ‫املعىن ‪:‬إذا أتى املكلف أبمر يشتمل على مكروه هل جيزئه‬
‫‪-6‬اإلمث‬ ‫‪1.‬اجلمهور ال جيزئه فال يدخل املكروه يف األمر‬
‫‪-7‬العقوبة‬ ‫أدلتهم‪:‬‬
‫‪-8‬الذنب‬ ‫)‪1‬أن املكروه منهي عنه واملأمور مطلوب فعله فال جيتمع أمر وهني‬
‫‪ -9‬القبيح‬ ‫(( اجلمهور))‬
‫‪-10‬السيئة‬ ‫)‪2‬أنه يوجد تنايف بني حقيقة األمر والكراهة فال جيتمعان‬
‫حكم احملرم‪:‬‬ ‫)‪3‬أن املباح غري مأمور به فمن ابب أوىل املكروه ألنه ليس مأمور‬
‫يفرق يف احلكم بني ما كان بدليل قطعي‬ ‫به بل منهي عنه‬
‫وما كان بدليل ظين‬ ‫‪2.‬احلنفية جيزئه فيدخل املكروه يف األمر‬
‫ما كان بدليل ظين‬ ‫ما كان بدليل قطعي‬ ‫الراجح‪:‬‬
‫ال يلزم‬ ‫يلزم اعتقاده اعتقاد جازما‬ ‫‪1.‬إذا ثبتت الكراهة بنص فال جيزئ‬
‫يفسق منكره‬ ‫يكفر منكره‬ ‫‪2.‬إذا ثبتت الكراهة مبخالفة املندوب جيزئ‬

‫‪12‬‬
‫)‪1‬حمرم‬ ‫جيب اجتنابه‬ ‫جيب اجتنابه‬
‫)‪2‬مكروه كراهة حترمي‬ ‫يستحق العقاب الشديد‬ ‫يستحق فاعله العقاب الشديد‬
‫‪3.‬من حيث ذا املنهي عنه‬ ‫ولكنه أخف‬
‫)‪1‬حمرم معني ‪ :‬هو الذي تعني املنهي عنه بشيء واحد كامليتة‬ ‫يثاب اتركه امتثاال‬ ‫يثاب اتركه امتثاال‬
‫)‪2‬حمرم خمري ‪ :‬هو الذي مل يتعني املنهي عنه بشيء واحد وهذا‬
‫غري موجود يف الشريعة‬ ‫صيغ احملرم‪:‬‬
‫ما ال يتم ترك احملرم إال به‪:‬‬ ‫‪1.‬صيغة النهي إذا كانت مطلقه (( وال تقربوا الزَن))‬
‫‪1.‬ما كان وسيلة حملرم‬ ‫‪2.‬لفظة التحرمي ومشتقاهتا (( حرمت عليكم امليتة))‬
‫)‪1‬جزء الشيء احملرم (( اإليالج يف الزَن))‬ ‫‪3.‬التصريح بعد اجلواز أو احلل (( وال حيل لكم أن أتخذوا مما‬
‫)‪2‬سبب الشيء احملرم (( العقد على حمرم ))‬ ‫آتيتموهن شيئا))‬
‫)‪3‬شرط الشيء احملرم (( الشهادة على نكاح احملرم))‬ ‫‪4.‬ترتيب العقوبة على الفعل (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما‬
‫‪2.‬ما كان وسيلة للعلم برتك احملرم‪:‬‬ ‫))‬
‫)‪1‬أن حيصل الشك بسبب االشتباه يف حمرم (( اختالط حرام‬ ‫‪5.‬صيغ األمر اليت تدل على الرتك (( واجتنبوا قول الزور))‬
‫بغريه))‬
‫)‪2‬أن يتعلق ترك الشيء احملرم بشيء غري متميز حسا (( اختالط‬ ‫احللقة السادسة والعشرون‪:‬‬
‫ماء جنس بطهور))‬ ‫أقسام احملرم‪:‬‬
‫وكلها حمرمه‬ ‫‪1.‬من حيث تعلق النهي به‬
‫)‪1‬احملرم لذاته (( لعينه – لوصفه ))‬
‫احللقة السابعة والعشرون‪:‬‬ ‫ما حرمه الشارع لوصفه ابتداء لقبح عينه مثل امليتة‬
‫الواحد ابجلنس‪ :‬هو اللفظ الواحد الدال على جنس مثل العبادة‬ ‫النهي مؤثر‬
‫الواحد ابلنوع ‪ :‬هو اللفظ الواحد الدال على النوع مثل الصالة‬ ‫)‪2‬احملرم لغريه (( لكسبه – لعارض – سدا للذريعة))‬
‫الواحد ابلعني ‪:‬هو اللفظ الواحد الدال على شخص معني مثل‬ ‫ما حرمه الشارع ألمر خارج عن ذاته مثل أخذ أموال الناس‬
‫صالة الظهر‬ ‫ابلباطل‬
‫هل ميكن توارد األمر والنهي على الشيء الواحد ؟‬ ‫أقسامه‪:‬‬
‫‪1.‬على النوع الواحد‬ ‫)‪1‬حمرم لغريه منهي عنه بصفته مثل (( هني احلائض عن الصالة))‬
‫)‪1‬اجلمهور يقولون جيوز توارد األمر والنهي على النوع الواحد‬ ‫النهي مؤثر‬
‫ابعتبار متعلقه‬ ‫)‪2‬حمرم لغريه منهي عنه ألمر الزم له مثل (( صوم يوم العيد))‬
‫مثل السجود هلل واجب ولغريه حمرم‬ ‫النهي مؤثر إال عند احلنفية‬
‫)‪2‬املعتزلة يقولون ال جيوز ألن فيه تناقض‬ ‫)‪3‬حمرم لغريه منهي عنه ألمر خارج عنه مثل (( الصالة يف الثوب‬
‫‪2.‬على العني الواحدة‬ ‫املغصوب))‬
‫)‪1‬أما من جهة واحده فهذا مستحيل ألنه يلزم التناقض‬ ‫النهي مؤثر إال عند أمحد‬
‫)‪2‬أما من جهتني ففيها خالف‬ ‫الفرق بني احملرم لذاته‪ --‬واحملرم لغريه‪:‬‬
‫أ‪ -‬اجلمهور يقولون جيوز توارد األمر والنهي على العني الواحدة من‬ ‫احملرم لذاته‪ --‬احملرم لغريه‬
‫جهتني‬ ‫ابطل أصال‪ --‬أصله مشروع‬
‫مثل الصالة يف الدار املغصوبة‬ ‫ال يباح إال ابلضرورة‪ --‬يباح ابلضرورة واحلاجة‬
‫فهي مأمور هبا من حيث كوهنا صالة‬ ‫‪2.‬من حيث قوة دليله (( عند احلنفية))‬

‫‪13‬‬
‫احللقة التاسعة والعشرون‪:‬‬ ‫منهي عنها من حيث كوهنا يف دار مغصوبة‬
‫فيصححون الصالة‬
‫التكليف‪:‬‬
‫ب‪ -‬اإلمام أمحد وغريه يقولون ال جيوز‬
‫لغة ‪ :‬مصدر مأخوذ من الكلفة وهي املشقة‬
‫ألن الوجوب والتحرمي متعلق بفعل املكلف‬
‫واصطالحا ‪:‬‬
‫فال يصححون الصالة‬
‫‪1.‬األمر مبا فيه كلفة أو النهي عما يف االمتناع عنه كلفة‬
‫هل احملرم يقتضي الفساد ؟‬
‫‪2.‬إرادة املكلِهف من املكلف فعل ما يشق عليه‬
‫يف احملرم لذاته نعم إمجاعا‬
‫‪3.‬التزام ما فيه كلفة‬
‫يف احملرم لغريه لوصفه نعم إمجاعا‬
‫‪4.‬اخلطاب أبمر وهني‬
‫يف احملرم لغريه ألمر مالزم له نعم إال عند احلنفية‬
‫فعلى التعريف ‪ 4-2-1‬يشمل كل أنواع احلكم التكليفي إال‬
‫يف احملرم لغريه ألمر خارج عنه نعم إال عند اإلمام أمحد‬
‫اإلابحة‬
‫وعلى التعريف ‪ 3‬خيرج املندوب واملكروه‬
‫أركان التكليف‪:‬‬ ‫احللقة الثامنة والعشرون‪:‬‬
‫‪1.‬املكلِّف ‪ :‬هو اآلمر أو الناهي‬ ‫هل األمر ابلشيء املعني هني عن ضده ؟‬
‫‪2.‬املكلَّف ‪ :‬هو الشخص البالغ العاقل‬ ‫‪1.‬اجلمهور على أن األمر ابلشيء املعني يستلزم النهي عن ضده‬
‫‪3.‬املكلف به ‪ :‬هو الفعل أو القول املراد فعله أو تركه‬ ‫أو أضداده‬
‫‪4.‬صيغة التكليف ‪ :‬هي األمر والنهي وما جرى جمرامها‬ ‫مثل األمر ابلصالة يستلزم النهي عن األكل والشرب وغريه‬
‫هل تسمى أوامر الشرع تكليف ؟‬ ‫األدلة‪:‬‬
‫قيل ال والصحيح أهنا تسمى تكاليف من كلفت األمر إذا أحببته‬ ‫)‪1‬ال ميكن فعل املأمور إال برتك ضده‬
‫أو ألن فيها مشقة معتادة‬ ‫)‪2‬أن السيد لو قال للعبد قم فجلس لذمه على ذلك‬
‫الدليل (( ال يكلف هللا نفسا إال وسعها ))‬ ‫‪2.‬أن األمر هو بعينه النهي عن ضده‪:‬‬
‫أقسام التكليف (( األهلية ))‬ ‫مثل السكون هي عني ترك احلركة‬
‫‪1.‬أهلية األداء(( وجوب األداء ))‬ ‫‪3.‬األمر ابلشيء ليس هنيا عن ضده مطلقا‪:‬‬
‫وهي املطالبة ابلفعل إجيادا أو عدما‬ ‫أدلتهم‪:‬‬
‫وتستلزم العقل والفهم وهي متلقاة من اخلطاب‬ ‫‪ )1‬أن صيغة األمر ختتلف عن صيغة النهي (وحنن نقول يستلزم )‬
‫‪2.‬أهلية الوجوب (( الوجوب يف الذمة))‬ ‫)‪2‬أن النهي عن الشيء ال يقتضي األمر بضده ( ال نسلم هلم)‬
‫وهي اشتغال الذمة ابملطلوب‬ ‫)‪3‬أن اآلمر قد يكون غافال عن الضد ( وهذا ال يسند إىل هللا )‬
‫وال تستلزم العقل والفهم وهي متلقاة من األسباب‬ ‫الراجح القول األول وأن األمر ابلشيء يستلزم النهي عن ضده‬
‫نوع اخلالف‪:‬‬
‫)‪1‬بني أصحاب القول األول والثاين لفظي‬
‫احللقة الثالثون‪:‬‬
‫)‪2‬بني األول والثاين من جهة والثالث من جهة معنوي‬
‫شروط التكليف‪:‬‬
‫ومثرته لو صلى يف مكان جنس عند األوليني صالته ابطله وصحيحة‬
‫‪1.‬الشروط املتعلقة ابملكلَّف‪:‬‬
‫عن الثالث‬
‫)‪1‬احلياة ‪ :‬ومثاهلا جواز تطيب املعتدة إذا ماتت‬
‫هل األحكام الشرعية قطعية أم ظنية ؟‬
‫ولكن أثر التكليف يبقى بعد املوت مثل عدم تطيب احملرم وكذلك‬
‫قوالن والصحيح أن منها قطعي ومنها ظين‬
‫هدم جواز تكفني الرجل يف احلرير‬
‫وقيل أن هذا اخلطاب موجه لألحياء‬
‫)‪2‬أن يكون من الثقلني‪:‬‬
‫‪14‬‬
‫وليست تكليف‬ ‫فاجلن مكلفون بفروع الشريعة والدليل‪:‬‬
‫أما الثالث فنقول إن إفاقته غري واضحة مىت تبدأ ومىت تنتهي‬ ‫أ‪ -‬بعثة الرسول صلى هللا عليه وسلم للجن واإلنس‬
‫لذلك تسقط عن اجملنون كل العبادات والعقوابت‬ ‫ب‪ -‬قول هللا (( اي معشر اجلن واإلنس أمل َيتكم ‪))..‬‬
‫‪2.‬املعتوه‪ :‬هو ضعيف العقل – قد يكون مميزا – ال يصاحبه‬ ‫ت ‪-‬وقوله (( فيومئذ ال يسئل عن ذنبه إنس وال جان ))‬
‫هتيج واضطراب‬ ‫ث‪ -‬وقوله (( وما خلقت اجلن واإلنس إال ليعبدون))‬
‫)‪1‬اجلمهور على أنه غري مكلف‬ ‫كيف يقتص للشاة اجللحاء من القرَنء؟‬
‫)‪2‬قيل انه مكلف‬ ‫هذا قصاص مقابلة‬
‫)‪3‬وقيل جتب عليه العبادات فقط من ابب االحتياط‬ ‫)‪3‬البلوغ‬
‫والصحيح أنه غري مكلف‬ ‫ويكون ( ببلوغ ‪ 15‬سنة – االحتالم – إنبات شعر العانة –‬
‫‪3.‬السكران ‪ :‬هو من شرب ما يزيل عقله‬ ‫اإلنزال – احليض )‬
‫وهو حاالت‬ ‫هل الصيب مكلف ؟‬
‫)‪1‬من هو معذور كمن شرب دواء فهو غري مكلف حال سكره‬ ‫‪1.‬اتفقوا على أن غري املميز ال يكلف ( سبع سنوات فأقل )‬
‫)‪2‬غري املعذور يف سكره ولكن عقله حاضر فإنه مكلف‬ ‫‪2.‬أما املميز ففيه خالف‬
‫)‪3‬غري املعذور الذي زال عقله‬ ‫)‪1‬اجلمهور على أنه غري مكلف حلديث رفع القلم عن ثالثة‬
‫أ‪ -‬اجلمهور على أنه غري مكلف‬ ‫)‪2‬قول ألمحد أنه مكلف ابلصالة وال َيمث برتكها حلديث مروا‬
‫ب‪ -‬قيل أنه مكلف مطلقا‬ ‫أبنائكم ابلصالة لسبع واضربوهم عليها لعشر‬
‫استدلوا (( اي أيها الذين آمنوا ال تقربوا الصالة وأنتم سكارى ‪...‬‬ ‫واجلمهور على أن الضرب للتأديب‬
‫))‬ ‫)‪3‬قول للمالكية والشافعية أنه مكلف ابملندوب واملكروه ألنه‬
‫والرد عليهم من وجهني‬ ‫يثاب عليه وليس عليه عقاب فاحملرم مكروه يف حقه والواجب‬
‫)‪1‬أن هذا موجه للسكران حال صحوه أي ال تسكر مث تقرب‬ ‫مندوب يف حقه‬
‫الصالة‬ ‫وهو املتوجه ألنه جيمع األدلة‬
‫)‪2‬وقيل أنه موجه للسكران الذي مل يزل عقله‬
‫احللقة احلادية والثالثون‪:‬‬
‫احللقة الثانية والثالثون‪:‬‬
‫اتبع الشروط املتعلقة ابملكلف‬
‫اتبع الشروط املتعلقة ابملكلف‪:‬‬
‫‪4.‬العقل ‪ :‬هو آلة التميز والعقل‬
‫‪5.‬الفهم ‪:‬هو جودة الذهن من حيث هتيئة القتناص ما يرد عليه‬
‫الدليل ‪:‬حديث (( رفع القلم عن ثالثة))‬
‫من املطالب‬
‫هل كل فاقد عقل غري مكلف؟‬
‫الصور اليت يزول معها الفهم‪:‬‬
‫إمجاال‪ :‬نعم‬
‫‪1.‬الناسي ‪:‬‬
‫تفصيال‪ :‬أن فاقد العقل على صور‪:‬‬
‫لغة ‪:‬النسيان ضد التذكر‬
‫‪1.‬اجملنون ‪ :‬واجلنون اختالل يف العقل‬
‫اصطالحا ‪:‬‬ ‫وهو نوعان جنون أصلي وعارض‬
‫)‪1‬عاهة تنشأ عن اضطراب يف املخ أو اضطراب شديد يف احلياة‬ ‫)‪1‬اجلمهور على أنه غري مكلف مطلقا‬
‫العقلية بسب القلق والصراع النفسي‬ ‫)‪2‬قيل أنه مكلف ألنه مطالب ابلزكاة وغريها‬
‫)‪2‬عدم استحضار الشيء وقت احلاجة إليه‬ ‫)‪3‬فرق بعضهم بني اجلنون املطبق وغري املطبق الذي يفيق منه‬
‫‪2.‬الساهي‪ :‬من السهو وهو أقل من النسيان‬ ‫فقالوا أن اجملنون جنوَن غري مطبق مكلف‬
‫وهو زوال الصور ة عن العقل مع بقائها يف احلافظة‬ ‫الصحيح األول‬
‫الفرق بينهما‪:‬‬ ‫ألن الثاين هو أهلية الوجوب وهي من ابب ربط السبب مبسببه‬
‫‪15‬‬
‫عليه ابلوعيد‬ ‫أن الساهي إذا نبهته تنبه بعكس الناسي‬
‫أقسام اإلكراه‪:‬‬ ‫‪3.‬الغفلة وهي مثل السهو‬
‫‪1.‬إكراه ملجئ‬ ‫‪4.‬النوم ‪ :‬هو فرتة طبيعية حتدث لإلنسان متنع احلواس الظاهرة‬
‫‪2.‬إكراه غري ملجئ‬ ‫والباطنة عن العمل مع سالمتها ومتنع من استعمال العقل مع قيامه‬
‫اإلكراه امللجئ‪:‬‬ ‫‪5.‬اإلغماء ‪ :‬هو فتور يزيل العقل ويعجز صاحبه عن استعماله‬
‫‪1.‬عند اجلمهور ‪ :‬هو الذي ال يكون للمكره قدرة على االمتناع‬ ‫مع قيامه‬
‫مثل لو ألقاه على شخص فقتله‬ ‫هل هم مكلفون ؟‬
‫‪2.‬عند احلنفية ‪ :‬ما كان فيه التهديد بقتل أو قطع طرف أو جرح‬ ‫‪1.‬اجلمهور على أهنم غري مكلفون‬
‫أو ضراب مربحا أو حبسا مدة طويلة ممن يقدر على ذلك‬ ‫‪2.‬وقيل أهنم مكلفون ألهنم مطالبون مبا أتلفوه‬
‫اإلكراه غري امللجئ ‪:‬‬ ‫والرد كما سبق أنه من ابب احلكم الوضعي‬
‫‪1.‬عند اجلمهور ‪ :‬ما كان فيه هتديد على فعل أو ترك‬ ‫وأن اخلطاب متوجه إليهم بعد زوال ما كان مينع الفهم‬
‫‪2.‬عند احلنفية ‪ :‬ما كان فيه التهديد أبقل من امللجئ‬ ‫أثر النسيان‪:‬‬
‫هل املكره مكلف؟‬ ‫جيعل املوجود معدوما وال جيعل املعدوم موجودا‬
‫‪1.‬اإلكراه امللجئ عند اجلمهور اتفاقا ال يكلف املكره فيه وعند‬ ‫املعىن ‪ :‬أنه إذا ارتكب منهيا عنه صار كاملعدوم‬
‫احلنفية ال ينسب الفعل له‬ ‫وإن فعل مأمور مث نسيه فإنه مطالب به‬
‫‪2.‬اإلكراه غري امللجئ عند احلنفية ‪ :‬يكلف فيه املكره اتفاقا‬ ‫وبعضهم شرط شروط جلعل املوجود معدوما‪:‬‬
‫‪3.‬اإلكراه غري امللجئ عند اجلمهور وامللجئ عند احلنفية‬ ‫‪1.‬أن يكون املنهي الذي وقع فيه مما ميكن تالفيه‬
‫اجلمهور على أن املكره مكلف‬ ‫مثل تغطية الرأس للمحرم أما اجلماع فال ميكن تالفيه فيبطل حجه‬
‫واملعتزلة انه غري مكلف‬ ‫‪2.‬أن ال تكون هيئة الفعل مذكرة للفاعل كالصالة‬
‫األحكام الفقهية عند اجلمهور يف املكلف‪:‬‬ ‫‪3.‬أن ال يتعلق املنهي عنه املفعول إبتالف شيء من حقوق العباد‬
‫‪1.‬ما كان إكراها حبق يصح وينفذ‬ ‫أثر النوم‪:‬‬
‫‪2.‬ما كان بغري حق‬ ‫أتخري التكليف إىل ما بعد االستيقاظ‬
‫)‪1‬إن كان يف األقوال‬ ‫فالنوم يسقط اإلمث وال يسقط الضمان كما لو انقلب وقتل طفال‬
‫‪1.‬قسم ال يصح مثل العقود‬ ‫فعليه الدية‬
‫‪2.‬قسم فيه خالف عند اجلمهور ال يقع وعند احلنفية يقع مع‬ ‫أثر اإلغماء‪:‬‬
‫الضمان مثل العتق‬ ‫‪1.‬قيل هو مثل اجلنون‬
‫‪3.‬قسم يعذر قائله مثل كلمة الكفر مع اطمئنان القلب‬ ‫‪2.‬وقيل إن كان طويل ال يلزمه قضاء وإن كان قصري لزمه القضاء‬
‫)‪2‬إن كان يف األفعال‪:‬‬ ‫على اختالف يف املدة الطويلة والقصرية‬
‫‪1.‬أفعال الكفر ( رخصة على الصحيح)‬
‫‪2.‬قتل املعصوم أو قطع أطرافه (( ال يعذر ))‬ ‫احللقة الثالثة والثالثون‪:‬‬
‫ويقتص منه على الصحيح‬
‫اتبع الشروط املتعلقة ابملكلف‪:‬‬
‫‪3.‬الزَن (( ال يعذر )) وال حيد‬
‫‪6.‬القصد واالختيار‪:‬‬
‫وقيل ابلتفريق بني الرجل واملرأة‬
‫القصد ‪ :‬هو أن يكون الشخص قاصدا الفعل وعكسه املخطئ‬
‫الصحيح أن املكره ليس مكلف ال إمث عليه بشروط‬
‫االختيار ‪ :‬هو وجود احلرية يف التصرف يف الفعل وعدمه وعكسه‬
‫‪1.‬أن يكون املكره له قادرا على تنفيذ التهديد‬
‫املكره‬
‫‪2.‬أن يكون املكره عاجزا عن اخلالص مما أكره عليه‬
‫اإلكراه ‪ :‬محل الغري على أمر ال يرضاه وال يريد مباشرته لوال احلمل‬

‫‪16‬‬
‫‪8.‬التفريق بني الكافر احلريب وغري احلريب فيكلف غري احلريب‬ ‫‪3.‬أن يكون الفعل املكره عليه فعال حمرما‬
‫الراجح القول األول ويكون اإلسالم شرطا لصحة األداء‬
‫فال يكون اإلسالم شرطا يف التكليف‬ ‫احللقة الرابعة والثالثون‪:‬‬
‫نوع اخلالف‪:‬‬
‫اتبع الشروط املتعلقة ابملكلف‪:‬‬
‫لفظي ألن العلماء متفقون على عدم عقوبتهم على ترك األوامر يف‬
‫‪7.‬اإلسالم‪:‬‬
‫الدنيا وإمنا العقوبة يف اآلخرة‬
‫•اتفقوا على أن الكفار مكلفون أبصول الشريعة‬
‫•اتفقوا على أن الكفار مكلفون ابلعقوابت ألن احلد للزجر‬
‫احللقة اخلامسة والثالثون‪:‬‬ ‫والكافر أوىل ابلزجر من املؤمن‬
‫اتبع الشروط املتعلقة ابملكلف‪:‬‬ ‫•اتفقوا على أن الكفار مكلفون ابملعامالت ألن سببها احلياة‬
‫‪8.‬القدرة على االمتثال (( هذا خاص ابملأمور))‬ ‫الدنيا‬
‫وهو حمل اتفاق بني العلماء فالعاجز غري مكلف‬ ‫اخلالف‪:‬‬
‫أدلتهم‪:‬‬ ‫هل الكفار مكلفون بفروع الشريعة ؟‬
‫‪1.‬ال يكلف هللا نفسا إال وسعها‬ ‫‪1.‬نعم مطلقا وهو قول اجلمهور بشرط تقدم اإلسالم‬
‫‪2.‬قوله صلى هللا عليه وسلم (( إذا أمرتكم أبمر فاتوا منه ما‬ ‫مثل تكليف املسلم ابلصالة بشرط تقدم الطهارة‬
‫استطعتم وإذا هنيتم عن شيء فانتهوا))‬ ‫أدلتهم‪:‬‬
‫العجز يرجع تقديره للمكلف نفسه أو ألهل اخلربة‬ ‫)‪ (( 1‬ما سلككم يف سقر‪)) ...‬‬
‫التخفيف يكون ب ـ ـ ـ ـ‬ ‫)‪2‬ذم هللا قوم شعيب على نقص املكيال وقوم لوط على الفاحشة‬
‫‪1.‬اإلسقاط مثل سقوط اجلمعة عن املسافر‬ ‫وقوم هود على شدة البطش‬
‫‪2.‬التنقيص مثل القصر للمسافر‬ ‫)‪ (( 3‬الذين كفروا وصدوا عن سبيل هللا زدهنم عذااب فوق العذاب‬
‫‪3.‬التغري مثل صالة اخلوف‬ ‫مبا كانوا يفسقون))‬
‫‪9.‬العلم ابلتكليف‪:‬‬ ‫)‪ (( 4‬ال هن حل هلم وال هم حيلون هلن))‬
‫هل اجلاهل مكلف ؟‬ ‫)‪ (( 5‬وما أمروا إال ليعبدوا هللا خملصني له الدين ‪))...‬‬
‫‪1.‬اجلهل ابهلل عز وجل وما حيق له من العبادة‬ ‫)‪6‬رجم النيب صلى هللا عليه وسلم لليهوديني‬
‫ال يعذر فيه ابجلهل بعد إرسال الرسل‬ ‫)‪7‬قياسا على زايدة الثواب ابلطاعة بعد اإلميان‬
‫‪2.‬اجلهل مبا هو معلوم من الدين ابلضرورة مثل الصالة‬ ‫)‪8‬أن الكفر ال يصح أن يكون خمففا‬
‫ال يعذر ابجلهل من كان بني املسلمني‬ ‫‪2.‬أهنم غري مكلفني مطلقا (( مجهور احلنفية))‬
‫‪3.‬اجلهل يف مواضع االجتهاد‬ ‫أدلتهم‪:‬‬
‫يعذر ابجلهل ويستدرك ما فات إن قدر‬ ‫)‪1‬أن القصد من العبادة حتصيل الثواب والكافر ليس أهال لذلك‬
‫‪4.‬اجلهل من حديث العهد ابإلسالم أو ممن عاش يف بالد الكفار‬ ‫)‪2‬حديث معاذ‬
‫يعذر ابجلهل وجيب االستدراك أن قدر‬ ‫)‪3‬أنه لو صح التكليف لصح األداء‬
‫اجلهل مثل النسيان وهو نوعان‪:‬‬ ‫‪3.‬أن الكفار مكلفون ابلنواهي دون األوامر ألن االنتهاء ال‬
‫‪1.‬جهل ابألعيان( املنهيات )كاملعدوم‬ ‫يشرتط له القصد‬
‫‪2.‬جهل ابلتصرف املنهي عنه‬ ‫‪4.‬أن الكفار مكلفون ابألوامر دون النواهي‬
‫جيعل املوجود كاملعدوم ( إن كان منهيا عنه)‬ ‫‪5.‬التفريق بني الكافر األصلي واملرتد فيكلف املرتد‬
‫وال جيعل املعدوم كاملوجود ( إن كان مأمورا به )‬ ‫‪6.‬أن الكفار مكلفون ابلفروع إال اجلهاد‬
‫ويقيد اجلهل مثل تقيد النسيان‬ ‫‪7.‬التوقف‬

‫‪17‬‬
‫على عدم وقوعه ومل ننفي جواز وقوعه عقال‬ ‫احللقة السادسة والثالثون‪:‬‬
‫شروط التكليف املتعلقة ابلفعل املكلف به‪:‬‬
‫احللقة السابعة والثالثون‪:‬‬ ‫‪1.‬أن يكون الفعل معلوما ( حقيقته –أدلته )ليس لكل املكلفني‬
‫احلكم الوضعي‪:‬‬ ‫بل يكفي بعضهم‬
‫الوضعي ‪ /‬منسوب للوضع‬ ‫‪2.‬أن يكون الفعل معدوما (غري حاصل من املكلف) وهذا خاص‬
‫لغة ‪ /‬اإلسقاط –الرتك ‪ --‬االفرتاء – الوالدة‬ ‫ابملأمورات‬
‫اصطالحا‪:‬‬ ‫‪3.‬أن يكون الفعل حاصال بفعل املكلف (( وال تزر وازرة وزر‬
‫هو خطاب هللا املتعلق أبفعال املكلفني جبعل شيء سببا لشيء‬ ‫أخرى))‬
‫آخر أو شرطا له أو مانعا منه أو جبعله صحيحا أو فاسدا أو عزمية‬ ‫أما كون الدية على العاقلة فهي من ابب األحكام الوضعية‬
‫أو رخصة أو جيعله قضاء أو أداء أو إعادة‬ ‫‪4.‬أن يكون الفعل ممكنا ( غري مستحيل )‬
‫أقسامه‪:‬‬ ‫هل ميكن التكليف مبا ال يطاق‪:‬‬
‫‪6.‬الرخصة‬ ‫‪1.‬السبب‬ ‫‪1.‬املستحيل عقال ( كاجلمع بني الضدين) واملستحيل عادة (‬
‫‪7.‬العزمية‬ ‫‪2.‬الشرط‬ ‫كصعود السطح بال سلم) ال ميكن التكليف به‬
‫‪8.‬اإلعادة‬ ‫‪3.‬املانع‬ ‫‪2.‬غري املمكن الذي تعلق علم هللا بعدم وقوعه‬
‫‪9.‬القضاء‬ ‫‪4.‬الصحة‬ ‫‪1.‬اجلمهور على عدم وقوعه وهو ال يسمى مستحيل أدلتهم‪:‬‬
‫)‪ (( 1‬ال يكلف هللا نفسا إال وسعها))‬
‫‪10.‬األداء‬ ‫‪5.‬الفساد‬
‫)‪((2‬وما جعل عليكم يف الدين من حرج))‬
‫أمساء احلكم الوضعي‪:‬‬ ‫)‪(( 3‬يريد هللا بكم اليسر))‬
‫‪1.‬خطاب الوضع ‪ :‬ألن هللا وضعه عالمة على وجود احلكم‬ ‫)‪4‬إ((ذا أمرتكم أبمر فاتوا منه ما استطعتم )) حديث‬
‫التكليفي أو عدمه‬ ‫)‪5‬استقراء أحكام الشريعة‬
‫‪2.‬خطاب اإلخبار ‪ :‬ألنه خيرب بوجود احلكم التكليفي أو نفيه‬ ‫)‪6‬أن املستحيل ال يتصور وقوعه فال يعد شيء‬
‫السـ ـ ـبـب‪:‬‬ ‫‪2.‬أنه يقع قول األشاعرة‪:‬‬
‫لغة ‪ :‬ما يتوصل به على غريه‬ ‫أدلتهم‪:‬‬
‫)‪((1‬ربنا وال حتملنا ما ال طاقة لنا به))‬
‫اصطالحا ‪:‬‬
‫فإذا جاز سؤال هللا عدم التحميل جاز وقوعه ألن سؤال هللا‬
‫‪1.‬عند اجلمهور‪:‬‬
‫املستحيل ال جيوز‬
‫•وصف ظاهر منضبط دل الدليل السمعي على كونه معرف‬
‫الرد عليهم‪:‬‬
‫حلكم شرعي‬
‫‪1.‬أن معىن ال طاقة لنا به ‪ :‬األمر الشاق‬
‫•ما يلزم من وجوده الوجود ويلزم من عدمه العدم لذاته‬
‫‪2.‬أن استجاب ذلك فال يقع‬
‫فالسبب والعلة عند اجلمهور هو الوصف املناسب للحكم مناسبة‬
‫)‪2‬تكليف أبو هلب ابإلميان أبنه ال يؤمن( سورة املسد)‬
‫ظاهرة كمناسبة السكر لتحرمي اخلمر‬
‫الرد عليهم‪:‬‬
‫أما السبب فقط هو الوصف املناسب للحكم مناسبة غري ظاهرة‬
‫‪1.‬أن إميان أبو هلب مل يكن مستحيال حال حياته‬
‫مثل زوال الشمس سبب لصالة الظهر‬
‫‪2.‬أنه متوعد ابلنار والنار جيوز أن يدخلها املؤمن‬
‫‪2.‬عند احلنفية‪:‬‬
‫الراجح القول األول والرد على األشاعرة نقول هل قصدكم أن‬
‫ما كان طريقا إىل احلكم من غري أن يضاف إليه وجوب وال وجود‬
‫العقل جييز التكليف مبا ال يطاق فنقول حنن منعناه ألن الشرع دل‬
‫وال يعقل فيه معاين العلل‬
‫فالسبب عندهم الوصف املناسب للحكم مناسبة غري ظاهرة‬

‫‪18‬‬
‫‪2.‬الشرط العادي كنصب السلم‬ ‫أما العلة هي الوصف املناسب للسبب مناسبة ظاهرة‬
‫‪3.‬الشرط اللغوي كـ أن وأخواهتا‬ ‫إطالق السبب عند الفقهاء‪:‬‬
‫‪4.‬الشرط الشرعي وهو املقصود‬ ‫‪1.‬مقابل املباشرة مثل (( حافر البئر والدافع))‬
‫)‪1‬شرط وجوب مثل الطهارة من احليض‬ ‫‪2.‬الرمي (( سبب لزهوق الروح))‬
‫)‪2‬شرط صحة مثل سرت العورة للصالة‬ ‫‪3.‬العلة الشرعية (( بلوغ النصاب بدون حول))‬
‫)‪3‬شرط أداء هو شرط الوجوب مع القدرة‬ ‫‪4.‬العلة الشرعية الكاملة (( حصول البيع ))‬
‫حكمه‪:‬‬ ‫حكمه‪:‬‬
‫يوجب عدمه عدم احلكم الشرعي‬ ‫من أتى ابلسبب مستكمل الشروط مع انتفاء املوانع فقد ترتب‬
‫عليه احلكم الشرعي‬
‫احللقة التاسعة والثالثون‪:‬‬
‫املـ ـانـع‪:‬‬ ‫احللقة الثامنة والثالثون‪:‬‬
‫لغة ‪ :‬احلائل بني الشيئني‬ ‫الع ـ ـل ـة‪:‬‬
‫اصطالحا‪:‬‬ ‫لغة ‪:‬املرض – التكرار – السبب‬
‫‪1.‬الوصف الوجودي الظاهر املنضبط املعرف نقيض احلكم‬ ‫استعملها عند األصوليني‪:‬‬
‫‪2.‬ما يلزم من وجوده العدم وال يلزم من عدمه وجود أو عدم لذاته‬ ‫‪1.‬املعىن املناسب لتشريع احلكم ( مثل املشقة علة الفطر يف‬
‫مثاله قاتل ولده ال قصاص عليه‬ ‫السفر)‬
‫أقسام املانع‪:‬‬ ‫‪2.‬الوصف الظاهر املنضبط الذي يكون مظنة للمعىن املناسب‬
‫‪1.‬املانع للحكم‬ ‫لتشريع احلكم( مثل السفر هو العلة ملظنة املشقة)‬
‫)‪1‬ما مينع احلكم ابتداء ودواما مثل الرضاع مينع النكاح من‬ ‫فاألول يطلق عليه األصوليني احلكمة والثاين العلة‬
‫األخت من الرضاعة‬ ‫اصطالحا‪:‬‬
‫)‪2‬ما مينع احلكم ابتداء فقط مثل احلج مينع ابتداء النكاح وال أثر‬ ‫‪1.‬املعرف للحكم‬
‫له على استمرار النكاح املوجود‬ ‫‪2.‬الباعث على احلكم ال على سبيل اإلجياب‬
‫)‪3‬ما مينع احلكم دواما وال مينع ابتدائه مثل الطالق مينع دوام‬ ‫‪3.‬املوجب للحكم ال بذاته بل جبعل الشارع‬
‫النكاح وال مينع ابتداء نكاح جديد‬ ‫‪4.‬املؤثر يف احلكم بذاته‬
‫)‪4‬ما مينع احلكم ابتداء واختلف يف منعه دواما مثل اإلحرام مينع‬ ‫كلها متفقه على أن هللا هو املوجد لألحكام‬
‫الصيد واختلف يف منعه للصيد املوجود‬ ‫الشـ ـرط‪:‬‬
‫‪2.‬املانع للسبب مثل الدين مينع سبب الزكاة وهو بلوغ النصاب‬ ‫لغة ‪ :‬إلزام شيء والتزامه‬
‫حكمه ‪:‬‬ ‫اصطالحا‪:‬‬
‫يلزم من وجوده عدو احلكم الشرعي‬ ‫‪1.‬اجلمهور‬
‫الصـحـة والفـسـاد‪:‬‬ ‫•ما ال يوجد املشروط مع عدمه وال يلزم أن يوجد عند وجوده‬
‫الصحة لغة ‪ :‬ضد السقم وهي السالمة وعدم االختالل‬ ‫•ما يلزم من عدمه العدم وال يلزم من وجوده وجود او عدم لذاته‬
‫الفساد لغة ‪ :‬تغري الشيء من احلالة السليمة إىل ضدها‬ ‫‪2.‬احلنفية‪:‬‬
‫الصحة اصطالحا ‪ :‬عبارة عن ترتب األثر املقصود من الفعل عليه‬ ‫اسم ملا يتعلق به الوجود دون الوجوب‬
‫الفساد اصطالحا ‪ :‬عبارة عن عدم ترتب األثر املقصود من الفعل‬ ‫مثاله ‪ :‬الطهارة‬
‫عليه‬ ‫أقسام الشرط‪:‬‬
‫•الصحة والفساد من أحكا م الشرع على الصحيح‬ ‫‪1.‬الشرط العقلي كاحلياة‬

‫‪19‬‬
‫‪1.‬ما شرع من األحكام لعذر مع قيام الدليل احملرم‬ ‫•الصحة والفساد من األحكام الوضعية على الصحيح‬
‫‪2.‬ما شرع لعذر شاق استثناء من أصل كلي يقتضي املنع مع‬ ‫معىن الصحة يف العبادا ‪:‬‬
‫االقتصار فيه على موضع احلاجة‬ ‫‪1.‬عند املتكلمني ‪ :‬هي موافقة األمر الشرعي يف ظن املكلف‬
‫‪3.‬ما استبيح لعذر مع قيام احملرم‬ ‫سواء لزم القضاء أو مل يلزم‬
‫حكم الرخصة‪:‬‬ ‫‪2.‬عند الفقهاء ‪ :‬هي موافقة األمر الشرعي على وجه يندفع به‬
‫األصل أهنا مباحة واجلمهور يقسمها إىل‪:‬‬ ‫القضاء‬
‫‪1.‬رخصة واجبة كاألكل من امليتة للمضطر‬ ‫ونوع اخلالف لفظي‬
‫‪2.‬رخصة مندوبة النظر للمخطوبة‬ ‫الفرق بني الفساد والبطالن‪:‬‬
‫‪3.‬رخصة مباحة كالعرااي‬ ‫البطالن لغة‪ :‬سقوط الشيء لفساده‬
‫‪4.‬رخصة خالف األوىل كالنطق بكلمة الكفر للمكره‬ ‫اصطالحا‪:‬‬
‫‪1.‬عند اجلمهور نفس الفساد‬
‫(وأخريا‪ :‬ال تنس أخي الدعاء للمؤلف والشارح واملفرغ وامللخص‬ ‫‪2.‬عند احلنفية‪:‬‬
‫‪J‬‬ ‫واملنسق ومجيع املسلمني)‬ ‫)‪1‬يف العبادات نفس الفساد‬
‫)‪2‬يف املعامالت يقولون‬
‫‪1.‬الصحيح ‪ :‬ما كان مشروعا أبصله ووصفه‬
‫‪2.‬الفاسد ‪ :‬ما كان مشروعا أبصله دون وصفه (مثل بيع الراب)‬
‫‪3.‬الباطل ‪ :‬ما كان غري مشروع أبصله وال وصفه ( مثل بيع امليتة)‬
‫األثر يف هذا اخلالف‪:‬‬
‫‪1.‬أن الباطل عند احلنفية واجلمهور ال يرتتب عليه أي أثر‬
‫‪2.‬أما الفاسد عند اجلمهور مثل الباطل‬
‫وعند احلنفية يصحح العقد بعد إلغاء الوصف الفاسد‬

‫احللقة األربعون‪:‬‬
‫األداء ‪ :‬فعل العبادة أوال يف وقها احملدد شرعا‬
‫اإلعادة ‪ :‬فعل العبادة اثنيا يف وقتها احملدد شرعا لوجود خلل يف‬
‫الفعل األول‬
‫القضاء ‪:‬فعل العبادة بعد وقتها احملدد شرعا استدراكا ملا سبق‬
‫وجوبه مطلقا‬
‫التعجيل ‪ :‬أن تقع العيادة قبل وقتها احملدد شرعا مثل تقدمي الزكاة‬
‫العزمية لغة ‪ :‬من العزم وهو القصد املؤكد‬
‫اصطالحا ‪:‬‬
‫‪1.‬ما لزم العباد إبجياب هللا تعاىل‬
‫‪2.‬هي احلكم الثابت بدليل شرعي خال عن ماض راجح‬
‫‪3.‬ما هو مشروع ابتداء من غري أن يكون متصال بعارض‬
‫الرخصة لغة‪ :‬من الرخص وهو ضد الغالء‬
‫اصطالحا‪:‬‬

‫‪20‬‬

You might also like