Professional Documents
Culture Documents
القواعد الفقهية1
القواعد الفقهية1
المنهج
تعريف القاعدة الفقهية لغة واصطالحا ّ0 •
الفرق بين القاعدة الفقهية وبين الضابط0 •
الفرق بين القاعدة الفقهية والنظرية الفقهية0 •
الفرق بين القاعدة الفقهية ،والقاعدة األصولية0 •
أهمية القواعد الفقهية0 •
أقسام القواعد الفقهية0 •
مصدر القاعدة الفقهية0 •
حجية القاعدة الفقهية0 •
صياغة القاعدة الفقهية0 •
تاريخ القاعدة الفقهية0 •
مؤلفات القواعد الفقهية00 •
قواعد الفقه الكلية
•-1األمور بمقاصـــــــدها0
•-2اليقين ال يزول بالشك0
•-3المشقة تجلب التيسير0
•-4الضرر يـــــــــــــــزال0
•-5العادة محكمـــــــــــــة0
القواعد الفقهية
باعتبارها لقبا
مركبا وصفيا
وعلما
القواعد الفقهية
قضايا كلية
فقهية
جمع قاعدة نسبة لعلم الفقه
وهي القضية
الكلية
تعريـف القاعدة اـلفقهية
• -6القواعد األصولية قواعد كلية تنطبق على جميع جزئياتها وموضوعها ،وأما القواعد
الفقهية فإنّها أغلبية يكون الحكم فيها على أغلب الجزئيات ،وتكون لها مستثنيات (0القواعد
الفقهية للندوي ص )68
فوائد القواعد الفقهية
-1الحفظ والضبط للمسائل الكثيرة المتناظرة ،بحيث تكون القاعدة وسيلة لمعرفة االحكام المندرجة
تحتها0
أن األحكام المتحدة العلة مع اختالفها محققة لجنس واحد من المصالح0
-2تدل على ّ
-3تخدم المقاصد الشرعية العامة والخاصة،وتمهد الطريق للوصول إلى أسرار األحكام وحكمها0بينما
تدور مسائل أصول الفقه حول محور استنباط االحكام0
-4تسهيل حفظ الفروع0
-6تعين على معرفة مآخذ المسائل ،وإلحاق النوازل بالمسائل المنصوص عليها0
اـلعالقة بـين القاعدة الفقهية والنظرية الفقهية
• النظريات الفقهيـة :هـي موضوع كلـي فقهـي يدخـل تحتـه موضوعات فقهيـة عامـة متشابهـة فـي
األركان والشروط واألحكام العامـة مـع اختصـاص كـل موضوع بأركانـه وشروطـه الخاصـة (0الممتـع فـي
القواعد الفقهية للدوسري )
• ويمكـن أـن تع ّرف النظريـة العامـة بأنهـا" :موضوعات فقهيـة أـو موضوع يشتمـل علـى مسـائل فقهيـة
أـو قضايـا فقهية .حقيقتهـا :أركان وشروط وأحكام ،تقوم بيـن كـل منهـا صـلة فقهيـة ،تجمعهـا وحدة
موضوعية تحكم هذه العناصر جميعا ً" (.القواعد الفقهية للندوي)
• وذلك كنظرية الملكية ،ونظرية العقد ،ونظرية اإلثبات وما شاكل ذلك .فمثالً نظرية اإلثبات في
الفقه الجنائي اإلسالمي تألفت من عدة عناصر وهي المواضيع التالية:
• حقيقة اإلثبات ـ الشهادة ـ شروط الشهادة ـ كيفية الشهادة ـ الرجوع عن الشهادة ـ مسؤولية
الشاهد ـ اإلقرار ـ القرائن ـ الخبرة ـ معلومات القاضي ـ الكتابة ـ اليمين ـ القسامة ـ اللعان.
• وجه االتفاق :جميعهما أحكاما فقهية من أبواب مختلفة0
• الفروق:
• الوجه األول -1 :القاعدة الفقهية تتضمن حكما ً فقهيا ً في ذاتها ،وهذا الحكم الذي تتضمنه
القاعدة ينتقل إلى الفروع المندرجة تحتها ،فقاعدة " اليقين ال يزول بالشك" تضمنت حكما ً
فقهيا ً في كل مسألة اجتمع فيها يقين وشك ،وهذا بخالف النظرية الفقهية :فإنها ال تتضمن
حكما ً فقهيا ً في ذاتها كنظرية الملك والفسخ والبطالن.
• الوجه الثاني :القاعدة الفقهية ال تشتمل على أركان وشروط ،بخالف النظرية الفقهية فالبد لها
من ذلك ( .القواعد الفقهية للندوي ،والنظرية العامة للمعامالت في الشريعة اإلسالمية)
• الوجـه الثالـثّ :أنـبينهماـ عموم وخصـوص وجهـي؛ ّألنـالنظريـة أوسـع وأعمـ مـن القواعدـ
الفقهيـة مـن جهـة أ ّنـ القواعـد الفقهيـة يمكـن أـن تدخـل تحـت النظريـة وتخدمهـا ،والقواعـد الفقهيـة
تعـد أعـم مـن النظريـة مـن جهـة أ ّنـالقاعدة ال تتقيـد بموضوع ،وال باب معيّـن أمـا النظريـة فال بـد
فيها أن تكون متعلقة بموضوع معيّن ،كالعقد ،أو الملكية ،فال تدخل حينئذ في العبادات مثالً0
ويمكن أن ندرج مجموعة من القواعد الفقهية التي تختلف في فروعها وجزئياتها •
وآثارها ولكنها قد تتسم بصفة عامة ومزايا مشتركة ،أو تتحد في موضوعها العام تحت نظرية معينة على •
سبيل المثال القواعد التالية:
- 1العادة مح َّكمة. •
- 2استعمال الناس حجة يجب العمل به. •
- 3ال ينكر تغير األحكام (المبنية على المصلحة أو العرف) بتغير الزمان. •
- 4إنما تعتبر العادة إذا اطردت أو غلبت. •
- 5المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا. •
- 6المعروف بين التجار كالمشروط بينهم. •
- 7التعيين بالعرف كالتعيين بالنص. •
فهذه المجموعة من القواعد الفقهية المعروفة -بغض النظر عن الفروع والجزئيات المختلفة تحت كل منها •
-فإنه يمكن أن نضعها جمي ًع ا تحت عنوان نظرية العرف ،فإن العرف هو الطابع العام الغالب على جميع
هذه القواعد المذكورة.
• الخالصة:
• النظريـة العامـة تشمـل جانبـا واسـعا مـن الفقـه اإلسـالمي ومباحثـه،
وتشكـل دراسـة موضوعيـة لذلـك الجانـب ،فإ ّنـالقاعدة الفقهيـة تمتاز
معناهــ ،وســعة اســتيعابها للفروع
ا بإيجاز فــي صــياغتها،لعموم
الجزئية من أبواب مختلفة0
• إـن النظريـة العامـة هـي غيـر القاعدة الكليـة فـي الفقـه اإلسـالمي .فإـن
هذه القواعـد هـي بمثابـة ضوابـط بالنسـبة إلـى تلـك النظريات ،فقاعدة
" العـبرة فـي العقود للمقاصـد والمعانـي" مثالً ليسـت سـوى ضابـط فـي
ناحيـة مخصـوصة مـن أصـل نظريـة العقـد ،وهكذا سـواها مـن القواعـد
.
تاريخ القواعد اـلفقهية
-1طور النشوء والتكوين. •
-2طور النمو والتدوين. •
-3طور الرسوخ والتنسيق. •
أوالً :طورـ النشوء والتكوين: •
هـو عصـر الرسـالة أـو عصـر التشريـع ونزول الوحـي ،فقـد كانـت البذرة األولـى لنشأـة علـم القواعـد الفقهيـة فـي هذا العصـر ،حيـث كانـت •
أحاديـث النـبي صـلى هللاـ عليـه وسـلم فـي كثيـر مـن األحكام تعتـبر قواعـد عامـة تنطوي تحتهـا فروع فقهيـة كثيرة ،ومـن األمثلـة األحاديـث
التالية:
((ال ضرر وال ضرـار))- •
((البينة على المدعي واليمين على من أنكر))- •
((الخراج بالضمان))- •
(( ما أسكر كثيره فقليله حرام)) •
قال اإلمام ابـن تيميـة رحمـه هللاـ بعـد ذكـر هذا الحديـث (( :جمـع رسـول هللاـ صـلى هللاـ عليـه وسـلم بمـا أوتيـه مـن جوامـع الكلـم كـل مـا غطـى •
العقل وأسكر ولم يفرق بين نوع ونوع ،وال تأثير لكونه مأكوالً وال مشروبا ً)).
وكذلك نقلت آثار عن بعض الصحابة رضي هللا عنهم أجمعين في هذا الشأن، •
مثل قول عمر بن الخطاب رضي هللا عنه" :مقاطع الحقوق عند الشروط" فهو قاعدة في باب الشروط، •
وقول ابـن عباس رضـي هللاـ عنهمـا " :كـل شيـء فـي القرآـن أـو أـو فهـو مخيـر ،وكـل شيـء فإـن لـم تجدوا فهـو •
األول فاألول " .فهو قاعدة في باب الكفارات والتخيير فيها.
وفي عصر التابعين ما جاء عن اإلمام شريح القاضي كقوله: •
" من شرط على نفسه طائعا ً غير مكره فهو عليه" .فهو قاعدة تسوغ الشروط الجعلية، •
وقوله " :من ضمن ماالً فله ربحه". •
وقال خير بن نعيم ":من أقر عندنا بشئ ألزمناه إياه". •
ومـن المصادر الفقهيـة القديمـة كتاب " الخراج" لإلمام القاضي أبي يوسـف يعقوب بـن إـبراهيم "ت182هــ" . •
حيث اشتمل كتابه على عبارات متعلقة بالقواعد ،من أمثلتها:
" -1كل من مات من المسلمين ال وارث له فماله لبيت المال" وهي تقرر قاعدة قضائية مهمة •
" -.2وإـن أقـر بحـق مـن حقوق الناس مـن قذف أـو قصـاص مـن نفـس أـو دونهـا أـو مال ثـم رجـع عـن ذلـك نفـذ •
عليه الحكم فيما كان أقر به ،ولم يبطل شيء من ذلك برجوعه".
كذلك من المصادر بعض كتب اإلمام محمد بن حسن الشيباني"ت189هـ" •
ومن األمثلة على بعض القواعد: •
" -1كون الواحد حجة في أمر الدين إذا كان عدالً". •
" - 2الحقوق ال يجوز فيهـا إال مـا يجوز فـي الحكـم " أـي ال يكـفـي فيهـا قول واحـد ولـو كان عدالً كمـا فـي أمـر الديـن ،بـل ال بـد •
من شاهدين كما في الحكم.
" - 3كل من له حق فهو له على حاله حتى يأتيه اليقين على خالف ذلك" واليقين أن يعلم أو يشهد عنده الشهود العدول. •
وكذلـك كتاب " األـم" لإلمامـ الشافعـي"204هـ" احتوى علـى بعـض القواعـد الفقهيـة التـي يمكـن أـن تطبـق الفروع عليهـا ،ومـن •
األمثلة:
"- 1ال ينسب إلى ساكت قول قائل أو عمل عامل إنما ينسب إلى كل قوله وعمله" •
" -2يجوز في الضرورة ما ال يجوز في غيرها". •
" -3قد يباح في الضرورات ماال يباح في غير الضرورات". •
"- 4الحاجـة ال تحـق ألحـد أـن يأخـذ مال غيره" وهـي تـبين مدى احترام حقوق العباد مـن أموالهـم والحفاظ عليهـا ،فالحاجـة •
ال تبرر أخذ مال الغـير ،فلو أخذه أحد كان آثما ً وضامناً،ــ
بخالف الضرورة التي تسقط اإلثم وتفرض الضمان ،فاالضطرار ال يبطل حق الغير. •
ثانيا ً /طور النمو والتدوين: •
كانـت بدايـة القواعـد الفقهيـة باعتبارهـا فنا ً مسـتقالً فـي القرن الرابـع الهجري ومـا بعده مـن القرون ،وذلـك أنـه حينمـا كثرت •
الوقائـع والنوازل توسـع الفقهاء فـي وضـع القواعـد وضبطهـا حتـى تحفـظ مـن الضياع والتشتـت كمـا فعـل الكرخـي فـي رسـالته
والدبوسي في تأسيس النظر تحت عنوان األصول،
وقـد كان فقهاء المذهـب الحنفـي أسـبق مـن غيرهـم فـي هذا الباب ،وذلـك نتيجـة التوسـع عندهـم فـي الفروع .وقـد كان اإلمام أبـو •
طاهـر الدباس قـد جمـع أهـم قواعـد مذهـب اإلمام أـبي حنيفـة فـي سـبع عشرة قاعدة كليـة ومـن جملتهـا القواعـد األسـاسية
المشهورة .
وفي القرن الخامس الهجري جاء اإلمام أبو زيد الدبوسي"430هـ" وأضاف إضافات علمية قيمة لهذا العلم. •
ويعتبر القرن الثامن الهجري العصر الذهبي لتدوين القواعد الفقهية ونمو التأليف فيها ،ومن أهم ما ألف في هذا القرن: •
-1األشباه والنظائر البن الوكيل الشافعي"ت716هـ". •
-2كتاب القواعد للمقري المالكي"758هـ". •
-3األشباه والنظائر لتاج الدين السبكي"771هـ". •
-4االشباه والنظائر لجمال الدين اإلسنوي( 772هـ ) •
-6المنثور في القواعد لبدر الدين الزركشي ( 794هـ ) •
-7القواعد في الفقه البن رجب الحنبلي"795هـ". •
• وفي القرن التاسع الهجري كانت هناك مؤلفات أخرى منها1:
• -1أسنى المقاصد في تحرير القواعد لمحمد الزبيري" 808هـ"
• -2القواعد المنظومة البن الهائم المقدسي ( 815هـ )
• -3كتاب القواعد لتقي الدين الحصني ( 829هـ )
• -4نظـم الذخائـر فـي األشباه والنظائـر لعبـد الرحمـن بـن علـي المقدسـي المعروف بشقيـر ( 876
هـ )
• -5القواعد والضوابط البن عبد الهادي"880هـ".
• وقد ارتقى النشاط التدويني لهذا العلم في القرن العاشر الهجري
• حيـث جاء العالمـة السـيوطي "ت910هـ" وقام باسـتخالص أهـم القواعـد الفقهيـة المتناثرة عنـد
العالئي و السبكي والزركشي وجمعها في كتابه" األشباه والنظائر".
ثالثا ً /طور الرسوخ والتنسيق
:علمنـا أـن نشأـة القواعـد الفقهيـة كانـت منـذ عصـور مبكرة وتناقلتهـا األجيال بعـد ذلـك ،ولكـن علـى الرغـم مـن تتابـع •
الجهود بقيت القواعد متفرقة وفي مدونات مختلفة،
واسـتقر أمرهـا حين وضعت مجلة األحكام العدلية على أيدي لجنة من الفقهاء فـي عهـد السـلطان الغازي عبد العزيز •
خان العثمانـي فـي أواخـر القرن الثالـث عشـر الهجري ،وقـد قاموا بوضـع القواعـد الفقهيـة فـي صـدر هذه المجلـة بعـد
جمعها واستخالصها من المصادر الفقهية المتعددة .ويالحظ هنا أمران:
-1أـن هذه القواعـد التـي جاءـت فـي كتـب القواعـد والمدونات الفقهيـة األخرى ليسـت كلهـا قواعـد عامـة بـل كثيـر منهـا •
قواعد مذهبية تنسجم مع مذهب دون مذهب آخر.
-2أـن كثيراً مـن هذه القواعـد كانـت فـي عبارات وقوالـب مفصـلة تحتاج إلـى إعادة صـياغة حتـى يسـهل فهمهـا فكتبـت •
صياغتها بعد المزاولة والمداولة،ــ
مثال:قاعدة":اإلقرار حجة قاصرة" •
– جاءـت عنـد اإلمام الكرخـي ":أـن المرء يعامـل فـي حـق نفسـه كمـا أقربـه وال يصـدق علـى إبطال حـق الغيـر ،وال بإلزام •
الغير حقا ً".
• وكذلك القاعدة المشهورة (:التصرف على الرعية منوط بالمصلحة )
• يوجـد أصـلها فـي كالم اإلمام الشافعـي -:رحمـه هللا -بأ ّنـ منزلـة الوالـي مـن الرعيـة منزلـة الولـي
من اليتيم )0
• ث ّمـ اشتهـر هذا القول عنـد كثيـر مـن الفقهاء باعتباره قاعدة تحـت عنوان ( :تصـرف اإلمام علـى
الرعية منوط بالمصلحة )0
• وقدـ صـاغ القاعدة نفسـها العالمـة السـبكي بصـيغة مركزة أكثـر اتسـاعا للفروع الفقهيـة،
فأوردها بعنوان ( :كل متصرف عن الغير فعليه أن يتصرف بالمصلحة ) االشباه والنظائر0
• -3حاجة بعضها إلى إعادة الصياغة بتكميل أو تقييد أو حذف او تعديل مثل:
المبنيـــ علــىـ
ة بتغيـــ الزمان ) م 39/فيقال( :األحكام
ر تغيـــ األحكام
ينكـــ ر
ر • أ) قاعدة ( :ال
المصلحة والعرف )
• ب ) ((ال يجوز ألحـد أـن يتصـرف فـي ملـك غيره بال إذنـه )) فيقال :ال يجوز ألحـد أـن يصـرف
في ملك الغير بال إذن مع زيادة (( :أو إباحة من الشرع )) ألنّه أوفى وأشمل0
• -4إنّ القواعد الفقهية لم تظهر دفعة واحدة ،وإنّما بدأ الفقهاء تقعيده منذ عهود0
أقسام القواعد الفقهية
• التقسيم األول :باعتبار الشمول واالتساع :تنقسم بهذا االعتبار إلى ثالثة أقسام:
القسم األول :القواعد الكلية الكبرى ،وهي القواعد الداخلة في جميع أبواب الفقه أو •
أغلبها وهي القواعد الخمس الكبرى:
• -1األمور بمقاصـــــــدها0
• -2اليقين ال يزول بالشك0
• -3المشقة تجلب التيسير0
• -4الضرر يـــــــــــــــزال0
• -5العادة محكمـــــــــــــة0
القسم الثاني :القواعد الصغرى :وهي القواعد الكلية غير الكبرى: •
وهي على نوعين: •
األول :الداخلة في أبواب فقهية كثيرة مع عدم اختصـاصها بباب فقهي معيّن ،وهـي أقـل شموال من القواعد •
الكـبرى ،ومنهـا مـا هـو متفرع عـن القواعـد الكـبرى ،كقاعدة ( :ال ينسـب إلـى سـاكت قول ) وقاعدة (:ال عـبرة
بالظن البيّن خطؤه ) تفرعتا عن قاعدة ( :اليقين ال يزول بالشك )
ومنهـا مـا هـو مـن القواعـد المسـتقلة عـن القواعـد الكـبرى ،والتـي يمكـن أـن يتفرع منهـا بعـض القواعـد ، •
كقاعدة ( :االجتهاد ال ينقض باالجتهاد)
النوع الثانـي :القواعـد المتفرعـة عـن القواعـد الكـبرى ،أـو يمكـن تفريعهـا عنهـا مـع كونهـا مختصـة بأبواب •
معينـة مـن أبواب الفقـه ،وذلـك كقاعدة ( :العـبرة فـي العقود بالمقاصدـ والمعانـي ال باأللفاظ والمبانـي ) ،
وقاعدة ( :األيمان مبنية على األغراض ال على األلفاظ )
المتفرعتين عن قاعدة ( :األمور بمقاصدها )0 •
• القسم الثالث :القواعد الخاصة:
• وهـي القواعـد المختصـة بأبواب فقهيـة معيّنـة ،ولكنّهـا ال تتفرع
عـن القواعـد فـي القسـمين المتقدميـن ،وهـي بمعنـى الضابـط ،ومـن
أمثلتها:
• ( قاعدة كل ميتة نجسةٌ إال السمك والجراد )
• التقسيم الثاني :باعتبار االتفاق عليها وعدمه :وتنقسم بهذا االعتبار إلى قسمين:
• القسـم األول :القواعـد المتفـق عليهـا بيـن جميـع المذاهـب فـي الجملـة ،ومنهـا القواعـد الخمـس
الكبرى ،والغالب في هذ القسم أن يصاغ بأسلوب خبري ال إنشائي0
• القسم الثاني :القواعد المختلف عليها في الجملة ،وهذه على نوعين:
ومنهـــ
ا ة،
الفقهيـــ المختلفـــ
ة ب
فيهـــ بيــنـ علماء المذاهـــ
ا ف
القواعـــ المختلـــ
د األول: •
قاعدة( الرخص ال تناط بالمعاصي )0
الثانـي :القواعـد المختلـف فيهـا بيـن علماء المذهـب الواحـد ،والغالـب فـي هذا النوع أـن •
يصاغ بأسلوب إنشائي ،فيرد بصيغة االستفهام؛ إشارة إلى وقوع الخالف في المذهب0
• مثال ذلـك قول السـيوطي قاعدة (:هـل العـبرة بصـيغ العقود أـو بمعانيهـا ) -األشباه والنظائـر
ص 304
التقسيم الثالث :تقسيم القواعد الفقهية باعتبار االستقالل والتبعية: •
تنقسم بهذا االعتبار إلى قسمين: •
القسم األول :القواعد األصلية ،وهي القواعد المستقلة عن غيرها ،بحيث ال تكون قيداً لقاعدة أخرى ،وال •
متفرعة عن غيرها ،وهذا القسم يشمل القواعد الخمس الكبرى ،ويشمل القواعد الصغرى غير المتفرعة من
القواعد الكبرى0
القسم الثاني :القواعد المتفرعة :وهي القواعد التابعة لغيرها من القواعد الخادمة لها ،إما أنّها تمثل جانبا من •
جوانب قاعدة أخرى ،أو تطبيقا لها في مجاالت معينةن وإما من كونها قيدا لقاعدة أخرىن أو مستثناة منها
على القول بوجود المستثنيات من القواعد حقيقةً0
ومن أمثلة هذا القسم: •
-1قاعدة ( :األصل براءة الذمة ) •
فهي متفرعة عن قاعدة( اليقين ال يزول بالشك ) •
أن براءة الذمة فيها تمثل جانب اليقينمن جهة ّ •
-2قاعدة من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه) متفرعة عن: •
(قاعدة األمور بمقاصدها ) إذ إنّها مستثناة منها عند البعض0 •
• التقسيم الرابع :تقسيم القواعد باعتبار األصل الذي استمدت منه ،:أو باعتبار مصدرها:
• وتنقسم القواعد بهذا االعتبار إلى قسمين:
• القسم األول :القواعد التي أصلها النص الشرعي ،إما من الكتاب أو من السنة ،وهذا القسم
على نوعين:
• النوع األول :القواعد التي تمثل بأصلها نصا ً شرعيا ً بحيث ال تختلف عنه مطلقاًن أو كان
االختالف بينهما يسيرا ،ومن أمثلته:
ال ضرر وال ضرار) فهي نص حديث نبوي )أخرجه مالك في الموطأ مرسال (ص ،) 529وأحمد في مسنده( )1/313قال المناوي • -1قاعدة (
حسنه النووي في األربعين0
ثالثة
قاعدة كلية
ضابط كلية صغرى
كبرى
ضيَّةٌ ُكلِّيَّه
بِأنَّها قَ ِ ف القَا ِع َدةُ الفِق ِهيَّه ...
• تُ َع َّر ُ
َكـ(إنَّما أَعمالُنا ِبالنِّيَّه) • جا ِم َعةٌ َمسائِالً فَر ِعيَّه ...
ثل ما فيها ِم َن اس ِتثنا ِء َك ِم ِ ق األُصو َل في أَشيا ِء ... • تُفار ُ
رط َكونِها ُمطَّ ِر َده ش ٍ لَ َ
يس بِ َ أن القَا ِع َده ... • فَاعلَم َهدا َك هللاُ َّ
حت أُخرى دا ِر َجه روع خا ِر َجه َ ...وقَد تَ َرها تَ َ عض الفُ ِ • فَقَد تَرى بَ َ
َوأَتقِ َن الفُ ُروع َواألُصوال بواب َوالفُصوالَ ... • فَأَح ِك ِم األَ َ
فظ ِم َن األَ ِدلَّه
ض اللَّ َِعوا ِر ُ صول ُجلَّه ...
ِ ُ أن َموضو َع األ • َو َّ
فِع ُل ال ِعبا ِد ؛ كال ِّرضا والنِّيَّه • َوه َو ِم َن القَوا ِع ِد الفِق ِهيَّيه ...
ت ،ثُ َّم لِيُعلَ ِم
ِم َن ا ْل ُمطَ ِّوال ِ روق فَاف َه ِم ...
• َو َغي ِر َها ِم َن الفُ ِ
ب فَقَ ْط
روع ِمن با ٍُ َواختَ َّ
ص بِالف ِ ضابِطَ ؛ فَه َو :ما ارتَبَ ْط ... • تُفا ِر ُ
ق ال َّ
نصوص
ُ عض آثا ٍر َكذا َم صوص َ ..............وبَ ُ ُ واع ِد :النُ• َو َمأ َ ِخ ُذ القَ ِ
ضها ِمن لُ َغ ٍة َمنقو ُل مآخ ٍذ لَها األُصو ُل َ .....................وبَع ُ • َو ِمن ِ
الجال ِءس ذي َ ِ ياِ ق ال و
َ قل
ِ ع
َ ال و
َ ............ ء ِ قرا ِ ت اس ن ع
َ ً ا يضَ • َو ُخ ِّر َجت أ
صل فَاعلَ َمـنْ
بأ ٍ َ رجيح اِستِصحا ِ ُ ين َو َعنْ .....تَ • َواالجتِها ُد فِي ا ْل َمناطَ ِ
• أَ َّما التي فِيها ِمن الفَوائِ ِد ........... ...فَ ِمن ُعال َها :ال ِعل ُم بِال َم ِ
قاص ِد
أخ َذا
هجهُ َوا ْل َم َ
ت نَ َ
فظ َكذا ..........تَفهي ُم ُمف ٍ
للح ِ ضبطُ َوالتَّسهي ُل ِ • َوال َّ
الب األَ ِ
حكام • َو َكونُها أَ ِدلَّةُ األَح َك ِام .......................فِي ِه ِخ ُ
الف طَ ُ
صياغة القاعدة الفقهية
القواعـد الفقهيـة لـم تصـغ دفعـة واحدة ،وإنّمـا صـيغت بالتدرج عـبر مراحـل نشأتهـا وتطورهـا ،ومـن أهـم •
المعالم في صياغتها ما يلي:
أوال :ال يعرف لكـل قاعدة صـائغ معيّـن ،إال إذا كانـت القاعدة نـص حديـث نبوي أـو أثراً عـن أحـد الصـحابة •
والتابعين ومن بعدهم من علماء السلف0
ثانيا ً :أ ّنـ القواعـد الفقهيـة اكتسـبت صـياغتها مـن أثـر تداولهـا فـي كتـب الفقـه عـبر مراحلـه المختلفـة ،وذلـك •
جواب السـؤال يجري علـى حسـب ماـ كقاعدة( العادة محكمـة ) فقدـ ذكره الكرخـي بلفـظ ( األصـل ّأنـ
تعارف كل قوم في مكانهم ) أصول الكرخي( ) 164
ثالثا ًّ :أنـالعبارة التـي تصـاغ بهـا القاعدة الفقهيـة تكون فـي الغالـب موجزة مـع شمول معناهـا ،وأحيانـا •
يضطر بعض العلماء إلى تطويل القاعدة0
رابعا ًّ :أنـالقاعدة الفقهيـة إذا كان متفقا ً عليهـا فإنّهـا تصـاغ باألسـلوب الخـبري ،وإـن كانـت مختلفـا فيهـا •
صيغت باسلوب إنشائي ،وتقدم مثاله0
حجية القاعدة اـلفقهية
• الفريق األول :عدم االحتجاج بالقاعدة الفقهية:
• -1ورـد عـن إمام الحرميـن :قال فـي قاعدتـى اإلباحـة وبراءـة الذمـة ( :وغرضـي
بإيرادهما تنبيه القرائح ،000و لست أقصد االستدالل بهما)0000
• -2مـا نقـل عـن ابـن دقيـق العيـد فـي موقفـه مـن اسـتنباط أحكام الفروع مـن القواعـد
وأن الفروع ال يطّرد تخريجها على القواعد الفقهية0 بأنّها طريقة غيرـ مخلّصةّ ،
• -3مـا نقـل عـن ابـن نجيـم بأنّـه ال تجوز الفتوى بمـا تقتضيـه الضوابـط؛ ألنّهـا ليسـت
كليـة بـل أغلبيـة ،خصـوصا وأنّهـا لـم تثبـت عـن اإلمام وإنّمـا اسـتخرجها المشايـخ
من كالمه0
أدلة هذا الفريق:
أن القواعد الفقهية أغلبية وليسـت كلية -في نظرهـم -والمسـتثنيات• أوالّ :
فيهاـ كثيرة ،فمـن المحتمـل أـن يكون الفرع المراد إلحاقـه مماـ يسـتثنى
منها0
• ثانيا ًّ :أنـكثيرا مـن القواعـد كان مصـدره االسـتقراء ،وهـو فـي الجملـة
استقراء غير تام ،فال تحصل به غلبة الظن ،وال تطمئن إليه النفس0
• ثالثا ً :أ ّنـالقواعـد الفقهيـة ثمرة يحصـل بهـا ضبـط مجموعـة مـن الفروع،
وال يعقل أن تكون الثمرة دليال على الفروع التي جاءت لضبط أحكامها0
• الفريـق الثانـي:االحتجاج بالقاعدة الفقهيـة وجعلهـا دليال صـالحا ً لالسـتنباط
والترجيح0
• -1مـا ورد عـن القرافـي أنّـه يذهـب إلـى نقـض حكـم القاضـي إذا خالـف قاعدة
من القواعد السالمة عن المعارض0
• -2مـا ورد عـن ابـن عرفـة المالكـي مـن أنّـه يقول بجواز نسـبة القول إلـى
المذهب استنباطا من القاعدة الفقهية ( الممتع -63الفروق ) 75 ،74 /1
• -3مـا ورد فـي كالم السـيوطي فـي مقدمـة كتابـه ( االشباه والنظائـر ) حيـث
وصـف فـن األشباه والنظائـر بأنّـه يطّلـع بـه علـى حقائـق الفقـه ومداركـه،
ويقتدر علــى اإللحاق والتخريــج ،ومعرفــة أحكام المســائل التــي ليســت
بمسطورة0
مستند هذا الفريق
هـو أ ّنـ القواعـد الفقهيـة كليـة ال أغلبيـة ،وسـبق مناقشـة القول بأنّهـا أغلـبية 0مـن أ ّنـوجود بعـض •
المستثنيات يكون إما لعدم توفر شرط ،أو وجود ما يمنع من دخولها في قاعدة معينة0
وثمت أمور قد تكون محل اتفاق: •
األول:إذا كانـت القاعدة مسـتندة إلـى نـص شرعـي مـن الكتاب والسـنة أـو اإلجماع فإنّهـا تكون •
حجة؛ العتمادها على الدليل النقلي0
الثانـي :أ ّنـالقاعدة الفقهيـة تكون حجـة يسـتأنس بهـا مـع النـص الشرعـي فـي الحكـم علـى الوقائـع •
الجديدة؛ قياسا على المسائل المدونة0
القاعدة الفقهيـة تكون حجـة إذا عدم الدليـل النقلـي علـى الواقعـة ،بشرط أـن يكون الثالـثّ :أنـ •
المستدل بها فقيها ً متمكنا عارفا بما يدخل تحت القاعدة ،وما ال يدخل0
مؤلفات القواعد اـلفقهية
الزمنــــالمقرر
ي الترتيــــ
ب حســــ
ب دراســــالمؤلفات
ة • -1
للمذاهب الفقهية االربعة اعتبارا بوفيات اـلمؤلفين0
• -2إعطاء نبذة عن مؤلف كل كتاب في سطور0
• بيان أهمية الكتاب ،ومنهج مؤلفه0
• -4خصائصه ومحاسنه والمآخذ عليه0
• ذكر نماذج من القواعد في الكتاب0
أوالً :مصادر القواعد الفقهية في المذهب الحنفي
• -1أصول الكرخي ( 340-260هـ )
• المؤلـف :هـو عبيـد هللاـ بـن الحسـن بـن داّل ل الشهيـر بأـبي الحسـن الكرخـي -مـن أهالـي كرخ جدان،
قريـة بنواحـي العراق -سـكن بغداد ،ودرس بها 0انتهـت إليـه رياسـة الحنفيـة بالعراق 0تفقـه علـى
يديـه أبـو علـي أحمـد بـن محمـد الشاشـي صـاحب (( أصـول الشاشـي )) ،وأبـو بكـر الجصـاص
صاحب ((أحكام القرآن))0
• تعد رسالته هذه أول مصادر القواعد الفقهية0
• وهذه المجموعـة مـن القواعـد فـي شكـل رسـالة موجزة ،شرحهـا اإلمام نجـم الديـن النسـفي (537
هـ ) وأوضحها باألمثلة والشواهد0
• منهـج المؤلـف فـي هذه الرسـالة أـن يبدأ كـل قاعدة بعنوان ( األصـل ) 0وقـد بلغـت سـتا ً وثالثيـن
قاعدة( أصالً )
نماذج من القواعد الواـردة فيه ِ:
((-االصل أنّ ما ثبت باليقين ال يزول بالشك)) وهي إحدى القواع •1
0
أن من ساعده الظاهر فالقول قوله؛ والبينة على من يدعي خالف الظاهر )) • ((-2األصل ّ
• ِمـن مسـائله أَ َّـن َمـن ادعـى دينـا َعلَـى رجـل وضمانـا فأنكره فا ْلقَ ْول قَ ْولُ ُهـ أِل َ َّـن الذمـم فِـي اأْل َ ْصـل خلقـت
بريئة وا ْلبَيِّنَةُ َعلَى َمن يَد َِّع ْي ِخاَل ف الظَّا ِهر.
• ((-3االصل أنّ للحالة من الداللة كما للمقالة ))
• ِمـن مسـائله أَ َّـن َمـن أَ ْودع رجال ماال فدفعـه إِلَـى َمـن ُه َو ِفـي عيالـه فهلـك عنده لـم يضمـن َو إـن لـم
يصـرح لَ ُهـباإلذن بالدفـع إِلَـى غيره أِل َنَّ ُهـ لمـا أَ ْودعـه مـع علمـه بأَنَّـه اَل يمكنـه أـن يحفـظ بيده أثناء
الليـل والنهار َكا َنـ َذلِ َكـ إذنـا ِمنـه داللـة أـن يحفظـه لَ ُهـ َك َمـا يحفـظ مال نفسـه وهُ َو يحفـظ مال نفسـه
ان َذلِكَ كاإلذن بِ ِه صريحا( أصول الكرخي ص) 3 تارة بيده وتارة بيد َمن فِي عياله و َك َ
ق نَ ْف ِسـ ِه َك َمـا أَقَ َّر بِ ِهـ َواَل يُ َصـ َّد ُ
ق • -4اأْل َ ْصـ ُل :أَ َّـن ا ْل َم ْر َءـ يُ َعا َم ُلـ فِ ْيـ َح ِّـ
ق ا ْل َغ ْي ِر َواَل بِإِ ْل َزا ِمـا ْل َغ ْي ِر َحقًّـا ( أص5ول الكرخ5ي (ص: َعلَـى إِ ْبطَا ِلـ َح ِّـ
)4
س55ئِلِ ِه أَ َّن 55مجهُ َول5ة 5النس55ب إِ َذا أقرت بالرق إلنس55ان • قَ َ:الِْ 55منَ 55م َ ا
وص5دقها َذلِ َك 5اإْل ِ ْن َس5ان تص5ير أم5ة لَ ُه 5لك5ن اَل يبط5ل نكاح الزوج َواَل
ان قد أَ ْوفاها المهر مرة. يضمن الزوج للمقر لَهُ إِ َذا َك َ
• والمودع المأمور بدف5ع الوديع5ة إِ َذا قال :دفعته5ا إِلَ5ى فالن فقالَ :م5ا
فالقَ ْول قَ ْول المودع فِ5ي براء5ة نفس5ه ِم5ن الضمان اَل فِ5ي ي" ْ دفعته5ا إل َّ5
إيجاب الضمان َعلَى فالن بالقبض .
-2تاسيس النظر ،ألبي زيد الدبوسي ( 430هـ ) •
المؤلـف :هـو عبيـد هللاـ بـن عمـر بـن عيسـى ،القاضـي ،أبـو زيـد الدبوسـي -بفتـح الدال المهملـة وضـم •
الباء المنقوطـة بنقطـة واحدة 000نسـبة إلـى الدبوسـية ،وهـي بليدة بيـن بخارى وسـمرقند -كان شيـخ
تلـك الديار ،وممـن يضرب بـه المثـل فـي النظـر واسـتخراج الحجـج والرأـي كان لـه بسـمرقند مناظرات
مع الفحول ( 0السمعاني :االنساب ) 5/273
وفيات األعيان ()48 /3 •
كان مـن كبار أصـحاب اإلمام أـبي حنيفـة ،رضـي هللاـ عنـه ،ممـن يضرب بـه المثـل ،وهـو أول مـن وضـع •
علـم الخالف وأـبرزه إلـى الوجود ،ولـه كتاب األسـرار والتقويـم لألدلـة وغيره مـن التصـانيف والتعاليق.
وروي أنه ناظر بعض الفقهاء فكان كلما ألزمه أبو زيد إلزاما ً تبسم أو ضحك ،فأنشد أبو زيد:
ضحك والقهقهة حجةً .....................قابلني بال ّ
ما لي إذا ألزمته ّ •
فالدب ( )2في الصحراء ما أفقههّ إن كان ضحك المرء من فقهه ... •
وكانت وفاته بمدينة بخارى سنة ثالثين وأربعمائة ،رحمه هللا تعالى. •
له مؤلفات نافعة منها (( :النظم في الفتاوى)) (( ،تقويم األدلة )) ،وأجلها (( األسرار )) في الفقه •
يقول المؤلف في المقدمة(( جمعت في كتابي هذا أحرفا ً إذا تدبّر الناظر فيـه ،وتأ ّملها ،عرف محال التنازع ،ومدار •
التناطح عند التخاصم))
اشتمل الكتاب على ست وثمانين قاعدة ،معظمها مذهبية0 •
جعله أقساما ،وأبوابا ،لكل باب قواعد بعنوان( األصول على نمط الكرخي ،ووضحها باألمثلة والنظائر الفقهية •
نماذج من القواعد فيه: •
• قواعد الفقه ـ للبركتى (ص)3 :
األصل :أن الشيء إذا غلب عليه وجوده يجعل كالموجود حقيقة وإن لم يوجد وعندهما ال حتى يوجد0 •
من تطبيقاتها :القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب األربعة ()1073 /2 •
مـن صـلى فـي السـفينة ،وهـو يخاف علـى نفسـه دوران رأسـه جازت صـالته جالسـا ً عنـد أـبي حنيفـة لهذا المعنـى؛ ألـن •
الغالـب مـن السـفينة دوران الرأـس ،فجعـل كالموجود حقيقـة وإـن لـم يوجـد ،وعندهمـا ال تجوز صـالته جالسـاً إال إذا
وجد فيه دوران الرأس.
(ال َّدبُّوسي ص . )9 •
- 2إـن الغالم إذا بلـغ خمسـا ً وعشريـن سـنة ،ولـم يؤنـس منـه الرشـد ،فإنـه يدفـع إليـه مالـه حتـى يتصـرف فيـه عنـد أـبي •
حنيفـة ،وعندهمـا ال يدفـع إليـه مالـه حتـى يؤنـس منـه الرشـد ،لقولـه تعالـىَ ( :وا ْبتَلُوا ا ْليَتَا َمـى َحتَّـى إِ َذا بَلَ ُغوا النِّ َكا َحـ فَإ ِ ْنـ
ش ًدا فَا ْدفَ ُعوا إِلَ ْي ِه ْم أَ ْم َوالَ ُه ْم) ..
ستُ ْم ِم ْن ُه ْم ُر ْ
آنَ ْ
• " األصـل عنـد أـبي حنيفـة ــ رضـي هللاـ عنـه وأرضاه ــ أـن
اإلذن المطلــق إذا تعرى عــن التهمــة واـلخيانــة ال يختــص
بالعرف .وعندهما ( الصاحبين) يختص".
• منهـاّ " :أنـالوكيـل بالـبيع إذا باع بمـا عـز وهان وبأـي ثمـن
كان جاز عنـد أـبي حنيـفـة ألـن اإلذن مطلـق ،والتهمـة منتفيـة
فال يختص بالعرف .وعندهما ،وعند أبي عبد هللا يختص".
• -3األشباه والنظائر ،البن نجيم (970هـ):
• المؤلـف :هـو العالمـة زيـن الديـن بـن إـبراهيم بـن محمـد ،الشهيـر بابـن
نجيـم ،الحنفـي ،المصـري ،أحدـ األعالم الثقات فـي العلمـ والتقوى فـي
القرن العاشر الهجري.
• ألّـف رسـائل فقهيـة وأصـولية ووضـع شروحا ً للمتون فـي الفقـه الحنفـي
منهـا ":شرح كنـز الدقائـق وسـماه بالبحـر الرائـق " وهـو أجـل مؤلفاتـه لكـن
وافاه األجـل قبـل أـن يكملـه فقـد وصـل فيـه إلـى الدعاوى والـبينات " وشرح
المنار " لحافـظ الديـن النسـفي فـي األصـول وأسـماه " فتـح الغفار فـي شرح
المنار " وكذلـك اختصـر التحريـر لإلمام ابـن الهمام وسـماه " لـب األصـول "
وله تعليق على الهداية وما سواها من الكتب المفيدة األخرى .
..أما الكتاب فهو من أشهر المؤلفات في القواعد الفقهية تحت عنوان األشباه والنظائر ،وهو قرين •
لكتاب العالمة السيوطي " األشباه والنظائر" في اسمه ،وصيته ،وخصائصه.
وضعه المؤلف على غرار األشباه والنظائر للعالمة تاج الدين السبكي كما صرح بذلك في مقدمة •
الكتاب المذكور.
وبلغ عدد القواعد الفقهية خمسا ً وعشرين عند ابن نجيم ،جمعها في الفن األول من الكتاب ،وسلك •
مسلكا ً بديعا ً في ذكرها ،فقد صنفها في نوعين:
-1قواعد أساسية :وهي األمور بمقاصدها ،الضرر يزال ،العادة محكمة ،اليقين ال يزول بالشك، •
والمشقة تجلب التيسير ،ال ثواب إال بالنية.
-2تسع عشرة قاعدة أقل اتساعا ً وشموالً للفروع مما سبق ،ولكن لها قيمتها ومكانتها في الفقه •
اإلسالمي ،من أمثلة هذا النوع:
(أ ) " االجتهاد ال يُنقض باالجتهاد. •
(ب ) إذا اجتمع الحالل والحرام غلب الحرام. •
(ج ) تصرف اإلمام على الرعية منوط بالمصلحة. •
• وبما أن الكتاب احتوى على ذخيرة ثمينة ومادة دسمة من فروع المذهب ،أكب عليه علماء
المذهب درسا ً وتدريساً ،وتتابعت في فترات مختلفة تعليقات وشروح تخدم هذا الكتاب .فقد
أربى عددها على خمس وعشرين ما يتراوح بين شرح للكتاب واستدراك عليه (.القواعد الفقهية للندوي )
المبحث الثاني
مصادرـ القواعد الفقهية في المذهب المالكي
• 1ـ قواعد األحكام في مصالح األنام ،لعز الدين بن عبد السالم(577هـ660-هـ) :
• المؤلـف :هـو اإلمام عـز الديـن عبـد العزيـز بـن عبـد السـالم ،الملقـب بسـلطان العلماء ،والملَقِـب لـه
هو الشيخ ابن دقيق العيد.
• ثـم إـن غرض المؤلـف لـم يكـن جمـع القواعـد الفقهيـة وتنسـيقها علـى نمـط معيـن ،فقـد أفصـح
المؤلف عن هدفه كما يلي:
• " الغرض بوضـع هذا الكتاب بيان مصـالح الطاعات ،والمعامالت ،وسـائر التصـرفات ،لسـعي
العباد في تحصيلها ،وبيان المخالفات لسعي العباد في درئها.
• وموضوع الكتاب يدور حول القاعدة الشرعيـة األسـاسية " جلـب المصـالح ودرء المفاسـد" وأمـا
القواعد الفقهية األخرى التي نجدها منبثة في غضون الكتاب ،فمردها إلى هذه القاعدة العامة.
• بعض القواعد التي تضمنها الكتاب في مباحث وفصول مختلفة،
وهي ذات شأن وقيمة في الفقه اإلسالمي ،بعضها أساسية
وبعضها فرعية:
• -1األصل أن تزول األحكام بزوال عللها.
• -2من كلف بشيء من الطاعات فقدر على بعضه وعجز عن
بعضه ،فإنّه يأتي بما قدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه".
• أورد هذه القاعدة في موضع آخر بصيغة مركزة محكمة فقال" :
ال يسقط الميسور بالمعسور".
• -3ما أحل لضرورة أو حاجة يقدر بقدرها ويزال بزوالها .
2ـ كتاب األشباه والنظائر: •
البن الوكيل الشافعي (716هـ): •
المرحل ،وكان يعرف في الشام ِّ هو محمد بن عمر بن مكي ،الملقب بصدر الدين ،المكني بأبي عبد هللا بن •
بابن الوكيل المصري.
ومن آثاره العلمية :األشباه والنظائر ،وله نظم رائق وشعر فائق جمعه في ديوان سماه " طراز الدرر". •
الكتاب الذي بيـن أيدينـا هـو أول مؤلـف فـي موضوعـه باسـم األشباه والنظائـر ،وليـس يعنـي أـن ابـن الوكيـل •
أول مـن ارتاد الطريـق إلـى الكتابـة بهذا العنوان ،وإنمـا سـبقه غيره مـن أهـل التفسـير كمـا سـلفت اإلشارة
إلى ذلك ،ولكن في الفقه اإلسالمي له األسبقية في التأليف بهذا العنوان.
وقـد ذكـر المحققون أـن هذا الكتاب لـم يتمكـن المؤلـف مـن تحريره ،وإنمـا تركـه نبذاً متناثرة .و لعـل السـبب •
في ذلك أنه ألفه في حالة السفر.
والذي حرره وهذبـه هـو ابـن أخيـه زيـن الديـن (738ه ـ) وزاد فيـه بعـض الزيادات ،وميـز تلـك الزيادات مـن •
األصـل بقولـه " :قلـت"" .وينطوي الكتاب علـى زمرة مـن القواعـد األصـولية والفقهيـة ،وليسـت القواعـد فيـه
سواء أكانت فقهية أم أصولية على النمط المألوف عند المتأخرين في حسن عبارتها ،وجودة صياغتها.
وإليك بعض النماذج من الكتاب: •
• -1بدأ الكتاب بمبحـث أصـولي تحـت عنوان" قاعدة" وهـي " :إذا دار فعـل النـبي -
صـلى هللاـ عليـه وسـلم -بيـن أـن يكون ِجبِلَّيا ً وبيـن أـن يكون شرـعياً ،فهـل يحمـل
الجبِلِّـي ألـن األصـل عدم التشريـع ،أـو علـى الشرعـي ألنـه ـ -صـلى هللاـ عليـه
علـى ِ
وسلم -ـ بعث لبيان الشرـعيات".
• -2القادر علـى بعـض الواجـب فـي صـور :منهـا :يجـب علـى القادر علـى بعـض الماء
اسـتعماله" .فقدـ بحـث فيـه ماـ يتعلـق بالقاعدة المشهورة " الميسـور ال يسـقط
بالمعسور".
• -3قال تحـت عنوان " فصـل" " :احتمال أخـف المفسـدتين ألجـل أعظمهماـ هـو
المعتبر في قياس الشرع".
• -3المجموع ال ُم ْذ َهب في قواعد ال َم ْذ َهب" للعالئي (761هـ):
• ...المؤلـف :هـو اإلمام الحافـظ خليـل بـن َك ْي َك ْلدي ،الملقـب بصـالح الديـن،
المكني بأبي سعيد ،العالئي الشافعي.
• وله مصنفات نفيسة ،منها :هذه القواعد المشهورة،
• وكتاب في " المدلسين" ،
• و"تلقيح الفهوم في صيغ العموم" ،
• والكتاب يجمع بين قواعد أصول الفقه وقواعد فقهية .
• ونســتطيع أــن نأخـذـ فكرة عامــة واضحــة عــن الكتاب بمجرد النظــر فــي
مقدمته ،فقد شرح المؤلف فيها المنهج الذي سلكه بكل وضوح وتفصيل ،
• ومن أهم ما ذكر :
سه في شرح القواعد الخمس األساسية ،فشرحها شرحا ً قيما ً وافياً، • -1أن المؤلف أطال نَفَ َ
وحاول أن يرد جميع مسائل الفقه إليها.
• -2ومما زان الكتاب أن المؤلف دعم بعض القواعد ،وخصوصا ً القواعد األساسية بأدلة من
الكتاب الكريم والسنة المطهرة.
• -3وما سوى القواعد األساسية الكبرى فإن الكتاب ال يحمل طابع القواعد الفقهية ،فإنها
قليلة جداً ،وربما ال يتجاوز عددها عشرين قاعدة على أكبر تقدير ،اقتبس معظمها من
األشباه والنظائر البن الوكيل وتناولها بالتنقيح والتعديل .وإليك بعض النماذج منها:
ب جانب الحظر.• -1إذا اجتمع حظر وإباحة ُغلِّ َ
• -2قاعدة :في الشبهات الدارئة للحدود.
• -3كل من وجب عليه شيء ففات لزمه قضاؤه تداركا ً لمصلحته.
المبحث الرابع
مصادر القواعد الفقهية في المذهب الحنبلي
بدون ترتيب
القاعدة الكبرى األولى
اـألمور بـمقاصدها
• دليل القاعدة0
• أهميتها0
• معنى النية لغة واصطالحا
• أغراض النية0
• أحوال التصرفات من حيث اشتراط النية وعدمه0
• العبرة في العقود للمعاني ال لأللفاظ والمباني0
• دليل الشئ في األمور الباطنة يقوم مقامه0
أهمية اـلقاعدة
• استنادها إلى حديث يعد ثلث العلم ( 0إنّما األعمال بالنيات )
• األعمال بين القلب واللسان والجوارح والنية أحدها0
ثانيا :معنى اـلقاعدة
• األمور بمقاصدها
• المعنى اإلفرادي:
• األمور جمع أمر :وهي التصرفات الفعلية والقولية واالعتقادية0
• المقاصد :جمع مقصد وهو الغرادة المتوجهة إلى الشئ0
• المعنـى اإلجمالـي للقاعدة :أـن تصـرفات المكلّـف القوليـة والعمليـة واالعتقاديـة تختلـف أحكامهـا
باختالف إرادته ونيته0
اـألدلة على القاعدة:
• -1حديث عمر بن الخطاب ( إنّما األعمال بالنيات)
أ -صحة االعمال0 •
ب -كمال األعمال0 •
• -2مجموعة من ادلة الكتاب والسنة منها:
أ -قولـه تعالـى ( :واصـبر نفسـك مـع الذيـن يدعون ربهـم بالغداة والعشيـي يريدون جهـه) •
الكهف 280
ب -وقولـه تعالـى ( :ومـن يخرج مـن بيتـه مهاجرا إلـى هللاـ ورسـوله ث ّمـ يدركـه الموت فقـد •
وقع أجره على هللا وكان هللا غفورا رحيما ) النساء 100
حكم النية:
• اتفقوا على مشروعيتها واختلوا في حكمها:
• أ -قيل شرطا لصحة االعمال0
• ب -واألكثر أنّها ركن في جميع األعمال لكونها داخل العبادة ال خارجا عنها0
• ج -التفصيل:ركن فيما تكون النية شرطا لصحته ،0وشرطا فيما يصح بدون نية ولكن تعتبر
لحصول الثواب عليه كالمباحات0
المقصود من شرع اـلنية:
• -1تمييز العبادات عن العادات (0المتردد بين العادة والعبادة االغتسال بالماء )
• -2تمييز رتب العبادات بعضها عن بعض (0فرضا -نفال-نذرا-أداء -إعادة-قضاء)0
• يشترط فـي العبادات التـي يلتبـس بعضهـا ببعـض تعيينهـا بالنيـة ،وعنـى االلتباس ان تتسـاوى
العبادتان فعال و صورة كتساوي الظهر والعصر0
• يترتب على األمرين السابقين اربعة أمور:
• األولّ :أنـالعبادة إذا كانـت ال تلتبـس بالعادة فال تحتاج إلـى تمييزبالنيـة كاألعمال القلبيـة مـن
غيمان باهلل وخوف منه ،وكذلك قراءة القرآنن واألذكار ،واألذان ،لكونها متميزة بصورتها0
• الثانـي :أ ّنـالعبادة المتميزة بنفسـها ال تلتبـس بعبادة أرى فإنّـه ال يشترط فيهـا تعيينهـا بالنيـة ،
كالحج ،والعمرة ،وصوم رمضان
• الثالـث :أنّـه لـو أخطـأ المكلـف فـي نيـة العبادة التـي يشترط لهـا تعييـن النيـة فإنّهـا تبطـل ،مثالـه مـن
أراد أـن يصـلي الظهـر فـي وقـت الظهـر فنوى العصـر ،فال تصـح ظهرا ن وال تصـح عصـرا ألنّـه
قبل دخول وقته0
• الرابـع :أ ّنـالعادات قـد تصـبح عبادات بالنيـة فيحصـل الثواب عليها 0مثالـه :االكـل ،والشرب
والنوم إذا قصد بها التقوي على طاعة هللا تعالى ،والنكاح إذا قصد به إعفاف النفس0
انفراد النية عن التصرف أو اـلتصرف عن اـلنية:
لها حالتان: •
األولـى :عدم اقتران النيـة بقول أـو فعـل ظاهـر ،بحيـث لـم تتجاوز القصـد والعزم إلـى التصـرف •
الحسـي0فال تترتـب عليهـا أحكام شرعية 0فمـن نوى تطليـق زوجتـه بقلبـه ولـم يتلفـظ بالطالق ال
يقع الطالق0
والمقصود بالحكم الحكم الدنيوي0 •
الثانية :انفراد التصرف عن النية ،وال يخلو عن أمرين: •
االمر األول:أن يثبت الحكم للتصرف دون الحاجة للنية ويشمل صوراً: •
الصـورة األولـى :الواجبات التـي تكون صـورتها كافيـة فـي تحصـيل مصـلحتها ،مثـل :رد المغصـوبن •
ورد الدين ،والسرقة ،فهذه التصرفات يثبت الحكم فيها بمجرد الفعل وال حاجة إلى النية0
الصورة الثانية :التصرفات التي يؤدي اشتراط النية فيها إلى الدور أو التسلسل مثل :النية نفسها ،فإنّه ال يشترط •
ألن اشتراطها يؤدي إلى التسلسلن وكذلك اإلسالم ال تشترط له النيةن ألنّه يلزم من اشتراطها الدورن لها نية؛ ّ
فإن النية من شروطها اإلسالم0
ّ
الصورة الثالثة :التصرفات الصريحة التي ليس لها إال وجه واحد سواء كان تصرفا فعليا ً أو قولياً ،فيترتب الحكم •
على التصرف ن وال ينظر إلى النية0
مثال:البيع بلفظ بعتك ،والوصية بلظ أوصيتن فينعقد البيع ،وتنعقد الوصية ،ولو لم يقصدهما 0وكذا لو قذف •
غيره بلفظ صريح كقوله ( :يا زان ) فيترتب عليه حكم القذف0
الصورة الرابعة :القربات التي ال تلتبس بغيرها ال تشترط فيها النية ،مثل قراءة القرآن ،وذكر هللا عز وجل، ، •
فغذا كانت نيته غير مسبوقة بشئ من الرياء ،فإنّه يكفي مجرد الفعل ليوصف بأنّه طاعة0
الصورة الخامسة :ترك المعاصي ،سواء أكانت محرمة أم مكروهة ،كترك الزنا ،وترك الرياء ،فإنّه يكفي في •
تركها مجرد الترك دون النية 0والمقصود بذلك الحكم الدنيوي ،أما الحكم االخروي من الثواب فال شك انّه مرتبط
بنية التقرب إلى هللا عز وجل بتركها0
الصورة السادسة:المباحات ،فإنّه تحصل مصالحه بدون النية كاالحتطاب ونحوه0 •
األمر الثاني :أن ال يثبت الحكم للتصرف حتى تقترن به النية0 •
وهذا يشمل التصرفات غير الصريحة في المقصود منها ولها أوجه متعددة كل منها يحتمل •
ان يحمل عليه هذا التصرف0
حكم هذا التصرف :موقوف حتى يبين صاحبه نيته منه مثال:قال لزوجته اذهبي ألهلك ،فال •
يكون طالقا الحتماله الطالق ،واحتماله الزيارة0
مثال آخر لو وجد شخص لقطة وأخذهان فإنّ أخذه لها يحتمل أوجها :قصد تملكها مباشرة •
فيعد غاصبا يضمنها لو تلفت عنده تعدى وقصر او لم يتعد ويقصر ،ويحتمل أنّه أخذها بقصد
تعريفها وتسليمها لصاحبها لو وجده ،فيعد أمينا ال يضمن لو تلت بال تعد وال تفريط منه0
المسألة السابعة :محل النيـة
• محلها القلب ويترتب على هذا أمور:
• األول :ال يكفي التلفظ باللسان عن انعقاد النية في القلب0
• الثانـي :أنّـه ال يشترط مـع انعقاد النيـة فـي القلـب التلفـظ باللسـان ،بـل ال يشرع
لعدم ثبوته عن النبي صلى هللا عليه وسلم ،وال عن أحد من أصحابه0
• أما التلبية فتلفظ بالتلبية المشتملة على المنوي0
• األمر الثالث :إذا اختلف اللفظ باللسان عما في القلب فالمعتبر ما في القلب0
المسألة الثامنة :شروط النية
الشرط األول :أن يكون الناوي مسلماً ،وهو شرط صحة في العبادات 0 •
والضار؛ألن النية ال بد فيها من القصد ،وغير
ّ الشرط الثاني :أن يكون الناوي مميزا ،يميز بين النافع •
المميز كالمجنون والصبي ال قصد له0
واستثنى العلماء من ذلك اإلتالف ،فإنّه يكون سببا موجبا ً للضمان ،ولو لم يكن الناوي مميزاً لتعلق •
اإلتالف بحقوق العباد التى مبناها على المشاحة0
الشرط الثالث :العلم بالمنوي ،:فال تصح النية من المكلف مع جهله بحقيقة ما نواه أو بحكمه 0فإن لم يعلم •
بما نواه فإنّه ال يمكنه تعيينه بالنية0
فمن لم يعلم بفرضية الصالة أو الوضوء لم يصح منه فعلهما0 •
ويستثنى من هذا الفعل الذي يؤل إلى العلمن فإذا نواه وهو ال يعلم حقيقته أو حكمه صحت نيته ؛ألنّه يرجع •
ألن يكون معلوما ومن أمثلة ذلك اإلحرام بما أحرم به فالن ،وهو يمكنه سؤال ذلك الشخص عن نوع
إحرامه0
،
الشرط الرابع :عدم المنافي بين النية والمنوي :والمنافي قسمان: •
القسم األول :ما ينافي انعقاد النية ابتداء ،وهو ثالثة أنواع: •
النوع األول :التردد في النية وعدم الجزم فيها أصالً ،فمثل هذا ينافي انعقاد النية ابتدا ًء •
مثاله من اشترى سيارة للركوب أو بيتا للسكنى ،وهو ينوي إن أصاب ربحا باعه ،فإنّه ال زكاة عليه؛ ألنّه لم يجزم بنية •
التجارة ،بل هو متردد فيها0
ويستثنى من هذا الشرط التردد في النية حالة االشتباه فيما لو نسي أداء صالة يوم معين وجهل عينها فإنّه يصلي خمس •
صلوات حتى يجزم بوجودها ،وتصح نية القضاء في هذه الصورة مع التردد وعدم الجزم في المقتضي0
النوع الثاني :عدم القدرة على المنوي إما عقال وإما شرعا وإما عادة فال تنعقد نيته صحيحة في األصل0 •
مثال األول ـ نوى بوضوئه أن يصلي صالة وأال يصليها لم تصح لتناقضه. •
مثال الثاني ـ نوى بوضوئه الصالة في مكان نجس ،ال تصح. •
ومثال الثالث ـ نوى بوضوئه صالة العيد ،وهو في أول السنة ،أو الطواف وهو بالشام ،األصح الصحة ،وقيل :ال تصح. •
النوع الثالث التشريك في النية وله ثالث حاالت: •
الحالـة األولـى :تشريـك يبطـل النيـة والعبادة مطلقـا ،مثالـه :أـن ينوي مـع العبادة مـا ال يكون عبادة بأـي وجـه ،وال •
يمكـن تداخلـه معهـا ،مثـل أـن يذبـح االضحيـة هللـ ولغيره ،فهنـا تبطـل نيـة االضحيـة وتحرم الذبيحة (0الممتـع ص
) 82
الحالـة الثانيـة :تشريـك ال يبطـل النيـة وال العبادة ،وذلـك بأـن ينوي مـع العبادة ،مـا يمكـن أـن يكون عبادة ،أـو •
ينوي مع العبادة عبادة أخرى يمكن تداخلها معها0
مثال األول :ان يغتسل بالماء ينوي به االغتسال والتبرد،فيصح التشريك في النية ،فيكون اغتساله صحيحا0 •
ومثال الثانـي :أـن ينوي بالركعتيـن سـنة الفجـر وتحيـة المسـجد ،أـو يؤخـر طواف االفاضـة إلـى وقـت طواف •
الوداع ،وينوي بالطواف الوداع واإلفاضة ،فيصح التشريك في النية0
الحالـة الثالثـة :تشريـك تبطـل فيـه نيـة إحدى العبادتيـن دون األخرى ،وذلـك بان ينوي مـع العبادة عبادة أخرى ال •
يمكـن تداخلهـا معهـا ،وذلـك بأـن ينوي بحجـه الفرض والنفـل ،فإـن نيتـه تصـح فـي الفرض وتبطـل فـي النفـل؛ لعدم
صحة التداخل بينهما0
• القسم الثاني :ما ينافي استمرار النية ،والمنافي الستمرار النية نوعان:
• النوع األول قطع النية:
• وهذا المنافي ليس على إطالقه فال يخلو من حالتين:
• الحالة األولى :أن يكون القطع مؤثرا بمجرد نيته ،وهذا يؤثر في العبادات القلبية في االصل0
مثل :اإليمان باهلل تعالى0فمن نوى قطع اإليمان صار مرتدا في الحال0
• ومؤثر في العبادات الفعلية التي تكون أفعالها مرتبطة ببعضها زمانا ومكانا كالصالة ،فمن
نوى قطع الصالة ن بطلت صالته بمجرد نية القطع 0
• الحالة الثانية :أن ال يكون القطع مؤثرا في العمل مطلقا ،وعدم تأثير هذا النوع من القطع
يكون في األور اآلتية:
• -1الحج والعمرة ،فمن نوى قطعهما لم ينقطعا ،لورود الدليل على وجوب المضي فيهما
واتمامهما على كل حال0
-العبادة التي يريد قطعها بنية اإلتيان بمناف لها،ــ •2
• مثال :من ينوي األكل او الفعل الكثير في الصالة وال يفعل فال تنقطع صالته0
• -3المعامالت بين الخلق ،ال يؤثر فيها نية القطع ،ما لم يأتىبمناف عملي؛ فهي تنعقد بعمل
ظاهر من قول أو فعل فال تنقطع أو تنفسخ إال بأمر ظاهر0
• النوع الثاني :القلب او النقل للنية0
• يعـد منـا فيـا السـتمرار النيـة فـي ،العبادات إذا كان مـن شيـء إلـى
أمر مساو له أو أعلى منه أو أقوى منه 0مثل:
• قلب الفرض إلى فرض آخر ،فال يحصل واحد منهما0
• أو ينوي قلب النفل إلى فرض فال يحصل واحد منهما0
• مـن األعلـى إلـى األدنـى يحصـل األدنـى منهماـ كمـن نوى قلـب
الفرض إلى نفل ،فينقلب نفال ،وال تنقطع نية العبادة0
• أمـا فـي المعامالت فهـو غيـر مؤثـر إال إذا أ تبعـه بتصـرف يدل
عليه0
• الشرط الخامس :أن تكون النية مقارنة ألول العمل :إذا كان ممن يشترط فيه المقارنة
• وذلـك أـن وقـت انعقاد النيـة يختلـف باختالف العمـل بالنسـبة إلـى وقتـه ،فغـن العمـل بالنسـبة إلـى
وقته ال يخلو من ثالث حاالت:
• الحالـة األولـى :أعمال مخيـر فـي إيقاعهـا فـي جزء مـن وقتهـا :فيشترط أـن تكون النيـة فيهـا
مقارنة ألول العمل ،وال يضر التقدم اليسير ،كالصالة0
• الحالـة الثانيـة :يكون المكلـف فيهـا غيـر مخيّـر فـي إيقاعهـا فـي أـي جزء مـن وقتهـا؛ لكون وقتهـا
مضيقـا ال يسـع شيئا مـن جنس ذلـك العمـل،فهذا يجوز أن تتقدم النية فيه مطلقا عن أول العمـل،
وال تشترط المقارنـة؛ لتميـز العمـل بكون وقتـه ال يسـع غيره مـن جنسـه ،ولكـن ال يصـح أـن
تتأخر النية عن أول العمل ،وذلك كالصيام الواجب0
• الحالـة الثالثـة:أعمال ذات شبهيـن :فيكون المكلـف فيهـا مخيـر بيـن إيقاعهـا فـي أـي وقـت؛ لسـعة
وقتهـا ،وليـس مخيرا فـي إيقاع غيرهـا مـن جنسـها معهـا فـي هذا الوقـت ،فيجوز ان تتأخـر النيـة
فيه عن أول العمل ،0ويجوز أن تتقدم
• وذلك كصيام النافلة ،فإنّه يجوز أن ينويه من النهار وقبل الزوال لألحاديث الواردة في ذلك0
• الشرط السادس :اإلخالص في النية:
• المراد به أن يراد بالعمل وجه هللا تعالى وحده ،وهذا شرط لقبول النية ،
لقوله تعالى ( :وما أمروا إال ليعبدوا هللا مخلصين له الدين حنفاء )
• فيؤثر فقدان هذا الشرط في عم قبول العمل ويستثنى من ذلك مسألتان:
• األولى :أن يبدأ العبادة بإخالص ث ّم يعرض الرياء في أثنائها ،فالحكم
للسابق ،وال يضر الرياء الالحق ،وتجب مـدافعته0
• الثانية :أن يريد المكلف العبادة ويخشى من الرياء ،فإنّه ال ينبغي له أن
يترك العبادة ألجل هذه الخشية؛ ألنّها أمر متوهم0
المسالة التاسعة:القواعد المتفرعة عن قاعدة األمور
بمقاصدها
• العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني ال باأللفاظ والمباني
• هذا نصها عند الحنفية0
• وعند المالكية والشافعية والحنابلة بلفظ االستفهام؛ إشارة إلى االختالف فيها0
• قال السيوطي الشافعي ( :هل العبرة بصيغ العقود او بمعنيها ) االشباه والنظائر
معنى القاعدة
• المعنى اإلفرادي:
• ( العبرة ) االعتداد
• (العقود ) جمع عقدن وهو ارتباط اإليجاب بالقبول على وجه مشروع يثبت أثره في محله0
• ( المقاصد ) جمع مقصد ،والمراد به نية المتكلم ومراده0
• ( المعاني ) جمع معنى وهو الصورة الذهنية التي دل عليها القول والفعل0
• (األلفاظ) جمع لفظ ،وهو الكالم الذي ينطق به المرء بقصد التعبير عما بداخله0
• المباني) جمع مبنى ،وهي كلمة مرادفة للفظ ،ويقصد بها هنا صورته
المعنى اإلجمالي للقاعدة
• إـن أحكام العقود إذا اختلفـت بيـن ألفاظ المتكلـم ونيتـه ،
فإنّـه ال ينظـر إلـى ألفاظـه ،وال تبنـى عليهـا العقود بـل
ينظر إلى مقصده ونيته فعليها تبنى أحكام العقود0
المسألة الثالثة:أمثلة للفروع المبـنية على اـلقاعدة
• أ -إذا اشترى إنسان سلعة وليس معه ثمنها وقال للبائع :خذ هذه الساعة أمانة عندك حتى أحضر الثمن ،فالساعة يكون لها حكم الرهن وال تكونـ
أمانة ،ألن األمانة يحق للمؤتمن استرجاعها ويجب على األمينـ إرجاعها ،أما الراهن فيجوز تملكه إذا لم يحضر الثمن.
ب -إذا قال إنسانـ آلخر :وهبتك هذا الكتاب بعشرين رياالً فإنه بيع ال هبة ،ألن العبرة في العقود النظر إلى المقاصد والمعاني ال باأللفاظ والمباني).
•
اذا طلق باحدى كنايات الطالق ونواه وقع
• -3تحريم نكاح المحلل ألنه قصد النكاح ولم يقصد التحليل
• -4الكالم فى الغضب ال يكون0
• -5لو ذهب للحج فلبى للعمره وقع ما نواه للحج
عالقة هذه القاعدة بالقاعدة الكبرى
أحكام •هذه القاعدة فــي النــص المعتمــد ،تفيـدـ ّأنــ
العقود يرجـع فيهاـ إلـى نيـة العاقدـ وقصـده ال علـى
لفظه،
أنـــ
ث أفادت ّ برى ،حيـــ •وهذا ا
مـــتفيده القاعدة الكـــ
تصـرفات المكلّـف تختلـف أحكامهاـ باختالف نيتـه
وقصده0
دلِيـل الش َّْيء فِي اأْل ُ ُمور ا ْلبَا ِطنَة يُقَام مقَامه
َ -وأما ا ْل ُعقُوبَات :فكالقصاص :فَإِنَّهُ يتَ َوقَّف على أَن ي ْقصد ا ْلقَا ِتل ا ْلقَ ْتل ،لَ ِكن اآْل لَة المفرقة •
صد ِم َّما اَل يُوقف َعلَ ْي ِه، لألجزاء تُقَام مقَام قصد ا ْلقَ ْتل ،أِل َن َه َذا ا ْلقَ ْ
اطنَة يُقَام مقَامه ،ويتوقف على أَن ي ْقصد قتل نفس ا ْل َم ْقتُول اَل َغيره. َو َد ِليل الش َّْيء فِي اأْل ُ ُمور ا ْلبَ ِ •
فَلَو لم ي ْقصد ا ْلقَ ْتل أصال، •
ش ْيء من َذلِك بل أَو قصد ا ْلقَ ْتل َولَ ِكن أَ َرا َد غير ا ْل َم ْقتُول فَ َ
أصاب ا ْل َم ْقتُول ،فَإِنَّهُ اَل ي ْقتَ ّ
ص ِم ْنهُ فِي َ •
تجب ال ِّديَة،
أصاب آخر ُم ْحتَرم ال َّدم، سان ُمبَاح ال َّدم فَ َ ان َما قَصده ُمبَاحاَ ،ك َما لَو أَ َرا َد قتل صيد أَو إِ ْن َ س َواء َك َ َ •
أصاب آخر مثله. ان َما قَصده َم ْحظُو ًراَ ،ك َما لَو أَ َرا َد قتل شخص ُم ْحتَرم الدَّم فَ َ أَو َك َ •
من القواعد المتفرعة :القواعد المستثناة من القاعدة الكبرى
سبَب ردتها، فرقَة من قبل ال َّز ْو َجة ِب َ سائِلِ :م ْن َهاَ :ما لَو َجا َءت ا ْل ْ • يتَفَ َّرع على َه ِذه ا ْلقَا ِع َدة م َ
س لَ َها أَن تتَ َز َّوج بعد توبتها ِب َغ ْير َزوج َهاَ ،وبِه يفتى (ر :ال ّد ّر ا ْل ُم ْختَار ،من بَاب ا ْل ُم ْرتَد) فَلَ ْي َ
وتجبر على تَ ْج ِديد العقد على َزوج َها بِم ْهر يسيرَ ،و َعلِي ِه ا ْلفَ ْت َوى (ر :ال ّد ّر ا ْل ُم ْختَار ،من بَاب
نِ َكاح غير ا ْل ُمسلمين)
ضوع لحل عق َدة النِّ َكاح بِا ْل َو ْج ِه ا ْل َعام َمنُوط بِال َّز ْو ِ
ج سبَب ا ْل َم ْو ُ • َو َذلِ َك لرد َعمل َها َعلَ ْي َها ،فَإِن ال َّ
ستِ ْع َمال الروية َوا ْلحك َمة وتوخي ظنَّة ا ْ الَّ ِذي ُه َو قوام َعلَ ْي َهاَ ،والَّ ِذي ُه َو أَ ْح َرى أَن يكون َم َ
ص َواب فِي ِه،
ال َّ
سبَب ا ْل َخاص ا ْل َم ْحظُورَ ،و ُه َو المروق من ال ّدين، • فَلَ َّما استحصلت على حل َه ِذه ا ْلع ْق َدة ِب َه َذا ال َّ
عوقبت برد َعمل َها َه َذا َعلَ ْي َها بحرمانها ثَ َم َرته الخبيثة ِب َما ذكرنَا
فرقَةس َم ْرقَ ْند قَالُوا بِ َع َد ِم ُوقُوع ا ْل ْ • َحتَّى إِن الدبوسي والصفار ومشايخ بَلخ َوبَعض َم َ
شايِخ َ
أصال بردتها زجرا لَ َها ،قَا َل فِي النَّهرَ :و ُه َو أولى.
فرقَة يَ ِرث َها ال َّز ْوج إِذا َكانَت ردتها فِي الر َّدة فعلى القَ ْول األول ِب ُوقُوع ا ْل ْ • ث َّم لَو َماتَت فِي ِّ
ا ْل َم َرض َو َماتَتْ َو ِهي فِي ا ْلعدة ل َكون َها فارة ،فَإِن ا ْلفِ َرار يتَ َحقَّق من ال َّز ْو َجة َك َما يتَ َحقَّق من
طاَل ق ا ْل َم ِريض) .و َعلى قَول الدبوسي َومن ذكر بعده يَ ِرث َها ال َّز ْوج (ر :ال ّد ّر ا ْل ُم ْختَار ،من َ
ُمطلقًا بِاَل قيد.
• َو ِم ْن َهـاَ :مـا لَـو طلـق ا ْم َرأَتـه فِـي مرض َموتـهـ ث َّمـ َما َتـ َو ِهـي فِـي ا ْلعدة فَإِنَّ َهـا
السـبَب ا ْل َعام الَّ ِذي ي ْمنَـع أحـد ال َّز ْو َج ْي ِنـ اَلتَرث ِم ْن ُهـردا لعملـه أَ ْيضـا فَإِـن َّ
يحتَمـل ُوقُوعـه علـى التَّ ْعيِيـن مـن إِ ْرثـهـ مـن اآلخـر ُه َو تقدم َموتـهَ ،و َه َذا ْ
َعلَ ْي ِه أَو َعلَ ْي َها،
ضوع بِ َو ْجـه َعام َوا ْل ُخ ُروج • فَلَ َّـما أَ َرا َد ال َّز ْوج التنصـل َعـن َه َذا ال َّسـبَب ا ْل َم ْو ُ
احتِ َمال ُوقُوعـه َعلَ ْي ِهـ دون َهـا َوعمـل علـى حصـر عدم اإْل ِ ْرث فِـي مـن َدائِ َرة ْ
َجانب َهـا بِ َه َذا ال َّسـبَب ا ْل َخاص ا ْل َم ْحظُور ا ْسـتِ ْع َماله لمثـل َه َذا ا ْل َم ْقصـد ال َّسـيئ
ب برد عمله َه َذا َعلَ ْي ِه وحرمانه ثَ َم َرته بتوريثها ِم ْنهُ. ُعوقِ َ
• َو ِم ْن َهـاَ :مـا لَـو بَاشـر ا ْل ُم َكلـف قتـل ُم َو ِرثـه أَـو مـن أوصـى لَ ُهـ َسـ َواء
َكا َنـقَتلـه لَ ُهـعمداَ ،و ُه َو أَـن يتَ َع َّمـد بِاَل حـق َواَل تَأْ ِويـل ضربـه بِآلَـة
مفرقة لألجزاء،
• أَـو شبـه عمـدَ ،و ُه َو :أَـن يتَ َع َّمـد ضربـه َك َذلِـك بِ َغ ْيـر آلَـة مفرقـة
لألجزاء َولَ ِكـن بِ َمـا يقتـل َغالِبـا فَيَ ُموت مـن ضربه .فَإِـن كال القتليـن
صيَّة.ي ْمنَع اإْل ِ ْرث َوي ْبطل ا ْل َو ِ
• (تَ ْن ِبيه آخر):
• المسـتعجل علـى الش َّْيـء قبـل أَ َوانـه إِنَّ َمـا يُ َعاقـب بحرمانـه ورد عملـه َعلَ ْي ِهـبِقدر اإْل ِ ْم َكان ،فَإِـن
سا ِئل ا ْل ُمتَقَ ّد َمة ،فبها َوإِاَّل فبقدر َما يُمكن.
أمكن رد كل ا ْل َع َملَ ،ك َما فِي ا ْلم َ
حر َمـة ا ْل ُم َصاـ َه َرة ،كإرضاعهاـ َ
ض َّرت َهاـ فرقَـة بَيـن ال َّز ْو َج ْي ِنـمـن قبـل ا ْل َم ْرأَةـ ِب ْ • فَلَـو َوقعـت ا ْل ْ
ص ِغي َرة مثال ،فَإِنَّهُ اَل يُمكن رد َعمل َها َعلَ ْي َها بإرجاعها إِلَى َزوج َها َوا ْل َحالة َه ِذه، ال َّ
فرقَة من قبل َها قبل الد ُُّخول سقط ا ْلم ْهر، • َولَ ِكن ينظر فَإِن َجا َءت ا ْل ْ
سقط نَفَقَة ا ْلعدة َعنهُ، • َوإِن َجا َءت بعد ال ُّد ُخول تقرر ا ْلم ْهر ُكله على ال َّز ْوجَ ،ولَ ِكن ت ْ
• َواَل يُمكن رد َعمل َها َعلَ ْي َها بِأ َ ْكثَ َر من َه َذا،
• أِل َـن ُسـقُوط ا ْلم ْهـر حينئ ٍذ يَ ْج َعـل الد ُُّخول ال َّسـا ِبق بِاَل مهـر َواَل حـدَ ،و ُه َو اَل يكون أِل َـن ا ْل َو ْطـء فِـي
ساَل م اَل يَ ْخلُو َعن ُعقُوبَة ح ٍد أَو مهر. َدار اإْل ِ ْ
من
استعجل
شيئا
سبب غير سبب
مشروع مشروع
القتل الطالق
عالقة هذه القاعدة بالقاعدة الكبرى
• أفادت هذه القاعدة أ ّنـالحكـم ال يرتـب ،وال يبنـى علـى وفـق نيـة المكلـف إذا ظهـر لنـا مـن فعلـه
مايدل علـى أنّهـا تتضمـن قصـد أمـر غيـر مشروع ،وهذا علـى خالف مـا أفادتـه القاعدة الكـبرى
أن االحكام تبنى على مقتضى نية المكلف ،وما أراده0 من ّ
ستَ ْثنى)
• (ثَالِثا _ ا ْل ُم ْ
• َوخرج َعن َه ِذه ا ْلقَا ِع َدةَ :ما لَو قتل الدَّائِن مديونه َوله َعلَ ْي ِه دين ُم َؤجل حل الدّين َواَل ي ْمنَع
قَتله لَهُ ُحلُول ال ّدين.
• ما لو شربت امرأة دواء يعجل الحيض فحاضت فإنّها ال يجب عليها قضاء الصلوات-0
• والسبب هو أنّ المصلحة في ترتيب الحكم على قصد المكلف في الظاهر أرجح من معاملته
بنقيض مقصوده
أحكام االقوال
واألفعال مبنية على معناها
النيات0
حديث:إنّما األعمال
دليلها
بالنيات )
األمور بمقاصدها
تمييز المقصود -2تمييز العبادات -1تمييز العبادات
فائدتها:
بالعمل بعضها عن بعض عن العادات
العبادات
تشترط في
ألفاظ الكنايات
حكمها
التروك
ال تشترط في
اللفظ الصريح في
الطالق ونحوه مسائل النية
أول العبادة أوقبلها وقتها
بيسير
قطعها
أهميتها
صلتها بعلم األصول ،من حيث صلتها
باالستصحاب
مراتب المعرفة:
قال[ :والظن :تجويز أمرين أحدهما أظهر من اآلخر] . •
بالنسبة للعلم ينقسم إلى أربعة أقسام: •
القسم األول منه :اليقين :وهو الذي يقتضي حصول تمام العلم ،بحيث ال يبقى اإلنسان متردداً في •
معلومه،
القسم الثاني :الظن :وهو حصول جمهور العلم ،بحيث يكون الحصول أرجح لدى اإلنسان من خالفه. •
القسم الثالث الشك :هو استواء الطرفين ،فيبقى اإلنسان متردداً بين األمرين ،واقفا ً بينهما حائراً. •
القسم الرابع الوهم :هو مقابل الظن.أي :االحتمال المرجوح؛ فإن كانت االحتماالت كلها على وجه •
واحد كان ذلك يقيناً ،وإن كان جمهور االحتماالت على وجه كان ذلك ظناً ،والجانب الذي يقابله
-وهو االحتماالت القليلة -يسمى وهما ً ،وإن كانت االحتماالت متساويه في الجانبين بحيث يتردد
اإلنسان فيهما فهذا الشك.
• وأما المراد باليقين والشك :
• جاء فـي " اللسـان" " :اليقيـن :العلمـ وإزاحـة الشـك وتحقيـق األمـر ،واليقيـن ضدـ الشك، "..
والشك نقيض اليقين.
• وقال أبو البقاء في " الكليات" :اليقين هو االعتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع.
• الشك :نقيض اليقين ،وهو في أصل اللغة :االتصال واللزوق.
• وجاء فـي شرح "األشباه" البـن نجيـم " :الشـك لغـة مطلـق التردد وفـي اصـطالح األصـول اسـتواء
طرفي الشيء وهو الوقوف بين الشيئين بحيث ال يميل القلب إلى أحدهما".
• ونجد اإلمام الرازي ينبه إلى الفرق بين الشك والظن والوهم فيقول " :التردد بين الطرفين إن
كان على السوية فهو على الشك ،وإال فالراجح :ظن ،والمرجوح وهم".
يقي
ن
ش
ك
معنى القاعدة
اإلفرادي
الشك
اليقين
• -1إذا اشترى ثوبا ً جديداً أـو لبيسـاً ،وشـك هـل هـو طاهـر أـو نجـس،
فيبنى األمر على الطهارة ولم يلزمه غسله".
• -2إذا شـك فـي الماء هـل أصـابته نجاسـة أـم ال؟ بنـى علـى يقيـن الطهارة
ولو تيقن نجاسته ثم شك هل زالت أو ال؟ بقي على يقين النجاسة".
• -3وإن شـك هل دخل مع اإلمام في الركعة األولى أو في الثانية؟ جعله
في الثانية باعتبار أن دخوله في الثانية أمر متحقق يستيقن به.
القواعد المندرجة تحت قاعدة اليقيـن ال يزول بالشك
األصل بقاء ما كان على ما كان
األصل براءة الذمة
القاعد المندرجة
األصل في األمور العارضة العدم
األصل إضافة الحادث ألقرب أوقاته
األصل في األشياء اإلباحة
األصل في األبضاع واللحوم ومال المعصوم ونفسه التحريم
قال ابن نجيم في األشباه :وقال بعض أصحاب الحديث :األصل فيها الحظر. •
وقال ابن قدامة في الروضة( :وقال ابن حامد والقاضي وبعض المعتزلة :هي على الحظر ،ألن •
التصرف في ملك الغير بغير إذنه قبيح وهللا سبحانه المالك ،ولم يأذن ،وألنه يحتمل أن في ذلك ضرراً
فاإلقدام عليه حظ ٌر.
أدلة القائلين بأن األصل التحريم والرد عليها: •
ف ألسنتُكم الك ِذ َب هذا َحال ٌل وهذا حرا ٌم لتفتروا على هللا) .
ص ُ .1استدلوا بقوله تعالى( :وال تقولوا لِما تَ ِ •
سورة النحل ،آية ( . )116قالوا :أخبر هللا سبحانه أن التحريم والتحليل ليس إلينا ،وإنما إليه ،فال نعلم
الحالل والحرام إال بإذنه.
ويجاب على دليلهم هذا :بأن القائلين باإلباحة لم يقولوا بذلك من جهة أنفسهم ،بل قالوه بالدليل الذي •
استدلوا به من كتاب هللا وسنة رسوله صلى هللا عليه وسلم ،وأيضا ً هذا الدليل كما هو لكم هو عليكم
ألنكم حرمتم شيئا ً لم يقم الدليل على تحريمه.
• .2اسـتدل بعضهمـ بقولـه صـلى هللا ـ عليـه وسـلم( :الحالل بيِّـن والحرام بيِّـن وبينهماـ أمور
مشتبهات ال يعلمهــن كثي ٌر مــن الناس ،فمــن اتقــى الشبهات فقـدـ اســتبرأ لدينهوعرضــه) .
الحديث.
• فأرشدـ صـلى هللاـ عليـه وسمـ إلـى اتقاء الشبهات بترك ماـ بيـن الحالل والحرام ،ولمـ يجعـل
األصل فيه أحدهما.
• وأجيـب عـن دليلهـم هذا :بأـن هذا الحديـث ال يدل علـى أـن األصـل المنـع ،ألـن المراد بالمشتبهات
فـي الحديـث ماـ تنازعـه دليالن أحدهماـ يدل علـى إلحاقـه بالحالل واآلخـر يدل علـى إلحاقـه
بالحرام ،كما يقع ذلك عند تعارض األدلة ،أما ما سكت عنه فهو مما عفا هللا عنه.
متى يظهر أثر الخالف؟ •
يظهـر أثـر الخالف فـي المسـكوت عنـه ،ويتخرج علـى هذه القاعدة مـا أشكـل حالـه ،كالحيوانات التـي لـم ينـص •
هللا عز وجل وال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم على تحريمها أو تحليلها بدليل عام وال خاص.
كذلك النباتات التي تنبتها األرض مما لم يدل دليل على تحريمها وال كانت مما يضر مستعمله بل مما ينفعه. •
فالحيوان المشكـل أمره كالزرافـة والفيـل مثالً فيهمـا وجهان ،أصـحهما فـي الزرافـة الحل .والنبات المجهول •
س ِّميته فيه خالف األظهر الحل.
ومنها إذا لم يعرف حال النهر هل مباح أو مملوك؟ هل يجري عليه حكم اإلباحة أو الملك؟ فيه وجهان. •
ومنهـا لـو دخـل برجـه حمام وشـك هـل هـو مباح أـو مملوك؟ فهـو أولـى بـه ولـه التصـرف فيـه؛ ألـن األصـل •
اإلباحة ،إال إذا كان مثله ال يوجد إال مملوكا ً فهو لُقطة ،فعليه تعريفه وحفظه حتى يأتي أصحابه.
• ويتخرج علـى هذا األصـل كثيـر مـن األطعمـة واألشربـة مـن النباتات والفواكـه والحبوب التـي
ترد إلينا من بالد بعيدة وال نعرف أسماءها ولم يثبت ضررها.
• ويتخرج عليهـا أيضا ً كثيـر مـن أنواع الفرش واألثاث واآلالت المسـتحدثة فيمـا ال يندرج تحـت
نهي.
• كمـا يتخرج عليهـا أيضا ً بعـض أنواع العقود المسـتحدثة والمعامالت الجديدة إذا ثبـت خلوهـا
عن الربا والجهالة والغرر والضرر.
عالقة القاعدة بالقاعدة الكبرى:
• -1إذا طلق إحدى نسائه بعينها ثالثا ً ثم نسيها ،هذا رأي الجمهور في هذه المسألة ،وعند
أحمد بن حنبل رحمه هللا قوالن في هذه المسألة:
• األول :أنها تعيّن بالقرعة ،ويحل له البواقي ،ألن القرعة قامت مقام الشاهد والخبر
للضرورة.
• القول الثاني :ال يقرع بل يتوقف حتى يتبين ،واختار ابن قدامة الثاني وجمهور الحنابلة
األول.
• -2كذلك امتنع االجتهاد فيما إذا اختلطت مح َّرمة بنسب أو رضاع ،بنسوة قرية محصورات،
ألنه ليس أصلهن اإلباحة حتى يتأيد االجتهاد باستصحابه ،وإنّما جا ِز النكاح في غير صورة
المحصورات رخصة من هللا لئال ينسد باب النكاح عليه.
قاعدة( :األصل في الكالم الحقيقة) :
• (ا) في اللغة:
• هي السهولة واللين واليسر والتوسع ،قال ابن فارس :الراء والحاء والصاد أصل يدل على
لين وخالف شدة ،من ذلك اللحم الرخص :هو الناعم ،ومن ذلك الرخص :خالف الغالء،
• في اصطالح الفقهاء:
بناءـعلـى األعذار مـع قيام الدليـل المحرم ،توسـعا ً فـي
ً • ( هـي األحكام التـي ثبتـت مشروعيتهـا
الضيق) .
• أنواع المشاق والمشقة الميسرة:
• المشاق التي يتعرض لها المكلف تنقسم إلى قسمين:
• القسمـ األول :مشقـة فـي الحدود العاديـة ،وهـي المشقـة التـي ال تنفـك عنهاـ العبادة غالباً،
ويسـتلزمها أداء الواجبات والقيام بالمسـاعي التـي تقتضيهاـ الحياة الصـالحة ،كماـ ال يمكـن
انفكاك التلكيفات المشروعـة عنهـا ،ألـن كـل واجـب ال يخلـو عـن مشقـة كمشقـة العلـم واكتسـاب
المعيشة،
• القسم الثاني :وهو ثالث مراتب:
• األولى :مشقة عظيمة فادحة تتجاوز الحدود العادية والطاقة البشرية السوية ،كما إذا كان
العمل يؤدي الدوام عليه إلى االنقطاع عنه أو عن بعضه ،أو يؤدي إلى خلل في صاحبه في
نفسه أو ماله ،كمشقة الخوف على النفوس واألطراف ومنافع األعضاء،
• ومن أمثلتها :الخوف من االغتسال للجنابة من شدة البرد بأن ال يجد مكانا ً يؤويه وال ثوبا ً
يتدفأ به وال ماء مسخنا ً وال حماماً ،فجاز له التيمم.
• وكذا إذا لم يجد للحج إال طريقا ً من البحر وكان الغالب عدم السالمة فال يجب عليه الحج.
• المرتبة الثانية :مشقة خفيفة كأدنى وجع في إصبع أو أدنى صداع في الرأس أو سوء مزاج
خفيف ،فهذا وأمثاله ال أثر له وال التفات إليه ،ألن تحصيل مصالح العبادات أولى من دفع
مثل هذه المفسدة التي ال أثر لها.
• المرتبة الثالثة :متوسطة بين هاتين ،فما دنا من المرتبة العليا أوجب التخفيف ،أو من
المرتب المرتب الدنيا لم يوجبه كحمى خفيفة أو وجع ضرس يسير وذلك كمريض في
رمضان يخاف من الصوم زيادة مرض أو بطء البرء أو تأخيره ،فيجوز له الفطر إذا غلب
على ظنه ذلك
• عوامل المشقة الميسرة وأسباب التخفيف:
• فمن العوارض السماوية المسببة للتخفيف:
ض يان والنوم واإلغماء والرق والمرض والموت والحيـــ والعتـــ والنســـ
ه • الصـــ
غر والجنون
والنفاس.
• فالصـغر يرفـع التكليـف ويسـقط بـه مـا يحتمـل السـقوط عـن البالـغ بالجنون ألـن التكليـف مناطـه
العقل والجنون المطبق يسقط به كل العبادات والتكاليف.
• والعتـه أدنـى درجـة مـن الجنون أـو هـو نوع منـه يمنـع العهدة ،ويصـح مـن المعتوه مـا ال عهدة
فيه كالصبي المميز.
• والنسيان يكون عفواً في حقوق هللا تعالى ،وهو عذر في سقوط اإلثم ،ال في حقوق العباد.
فمن العوارض السماوية المسببة للتخفيف: •
-1الصغر •
-2والجنون •
-3والعته •
-4والنسيان •
-5والنوم •
-6واإلغماء •
-7والرق •
-8والمرض •
-9والموت والحيض والنفاس. •
• فالصـغر يرفـع التكليـف ويسـقط بـه مـا يحتمـل السـقوط عـن البالـغ بالجنون أل ّنـالتكليـف مناطـه
العقل والجنون المطبق يسقط به كل العبادات والتكاليف.
• والعتـه أدنـى درجـة مـن الجنون أـو هـو نوع منـه يمنـع العهدة ،ويصـح مـن المعتوه مـا ال عهدة
فيه كالصبي المميز.
• والنسيان يكون عفواً في حقوق هللا تعالى ،وهو عذر في سقوط اإلثم ،ال في حقوق العباد.
•
العناء الذي يجده المكلف في
تنفيذ الحكم الشرعي تصير سببا
معناها:
شرعيا صحيحا للتسهيل
المشقة تجلب
والتخفيف0
التيسير
(يريد الله بكم اليسر) األدلة
أسباب التخفيف