You are on page 1of 126

‫العروض التقديمية لكتاب‪:‬‬

‫علم مقاصد الشريعة اإلسالمية‬


‫تأليف‪:‬‬
‫أ‪.‬د فيصل بن سعود بن عبد العزيز الحليبي‬
‫أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والدراسات اإلسالمية باألحساء‬
‫جميع الحقوق محفوظة لشركة إثراء المتون‬

‫‪info@ithraa.sa‬‬

‫‪www.ithraa.sa‬‬

‫‪+966504842744‬‬

‫‪+96611445200‬‬

‫‪2‬‬
‫مدخل‬

‫ً‬
‫مدخال)‪.‬‬ ‫(هذه مساحة يضع فيها األستاذ‬

‫‪3‬‬
‫نشاط استهاللي‬
‫قبل البدء قِس معلوماتك المقاصدية‪.‬‬
‫خطأ ال أعلم‬ ‫صحيح‬ ‫المعلومة‬
‫أدرك جي ًدا معنى المقاصد الشرعية في االصطالح‬
‫حا‬
‫أفرق بين المقصد والعلة اصطال ً‬
‫ليس ثمة فرق جلي بين المقاصد والمصالح‬ ‫فردي‬
‫‪10‬د‬
‫علم أصول الفقه مرتبط بعلم المقاصد في باب االجتهاد فقط‬
‫علم المقاصد يستمد من علم القواعد الفقهية واألصول فقط‬
‫يعد اإلمام ابن القيم أبرز العلماء في علم المقاصد تألي ًفا‬
‫ص (‪)25‬‬ ‫استبانة‬
‫المشقة نوعان‪ :‬معتادة معتبرة‪ ،‬وغير معتادة غير معتبرة‬
‫أفرق بين حكم الشرك والتشريك في المقصد‬
‫أعلم حكم العمل إذا تساوى مقصد الهوى والشرع فيه‬
‫‪4‬‬
‫نشاط استهاللي‬
‫قبل البدء قِس معلوماتك المقاصدية‪.‬‬
‫صحيح خطأ ال أعلم‬ ‫المعلومة‬
‫ُيعدل عن الحكم إلى حكم آخر استحسانًا وال صلة لذلك بالمقاصد‬
‫عالقة المقاصد بالقياس وطيدة بحكم ركنية الفرع واألصل فيه‬
‫الذرائع كما يجب سدها لدرء مفسدة فإنها تفتح لجلب مصلحة‬ ‫فردي‬
‫‪10‬د‬
‫أفرق بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات ومكمالتها‬
‫أضبط ضابط العمل بالمقصد األساس إذا لحقه مقصد تابع‬
‫للعمل بالمصلحة المرسلة ثالثة شروط فقط‬
‫ص (‪)25‬‬
‫تخلّف بعض الجزئيات عن الكليات المقاصدية يخل بها‬ ‫استبانة‬

‫يسهم علم مقاصد الشريعة في تضييق الخالف العلمي‬


‫أستطيع أن أطبق ضوابط النظر المقاصدي على القضايا المعاصرة‬
‫‪5‬‬
‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬

‫العالقة بين مقاصد الشريعة‬ ‫العالقة بين كل من مقاصد الشريعة‬ ‫تعريف مقاصد الشريعة‬
‫وعلم أصول الفقه‪.‬‬ ‫والعِ لل‪ ،‬والحِكم‪ ،‬والمصالح‪.‬‬ ‫باعتباره مرك ًبا إضاف ًيا ولق ًبا‪.‬‬

‫الفرق بين مقاصد الشريعة‬


‫استمداد علم مقاصد الشريعة‪.‬‬ ‫موضوع مقاصد الشريعة‪.‬‬
‫ومقاصد المكلفين‪.‬‬

‫أهمية مقاصد الشريعة وفوائد‬ ‫تعليل األحكام وصلته بمقاصد‬


‫نشأة علم مقاصد الشريعة‪.‬‬
‫دراستها‪.‬‬ ‫الشريعة‪.‬‬

‫أبرز المؤلفات في مقاصد‬


‫مظان مقاصد الشريعة‪.‬‬
‫ّ‬
‫الشريعة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫تعريف مقاصد الشريعة باعتباره مرك ًبا إضاف ًيا ولق ًبا‬
‫‪ -1‬تعريف مقاصد الشريعة باعتباره مرك ًبا إضاف ًيا‪ ،‬وذلك بتعريف لَ ْف َظ ْيه‪:‬‬
‫المقاصد‬ ‫(المقاصد‪ ،‬والشريعة)‪.‬‬

‫حا‬ ‫لغة‪:‬‬
‫اصطال ً‬ ‫جمع مقصد‪ ،‬وله عدة معان‪:‬‬

‫ليس له معنى‬ ‫إتيان الشيء وإرادته‬


‫مستقل عن المعنى‬ ‫والتوجه نحوه‬
‫اللغوي‪ ،‬وإنما هو‬ ‫التقتير‬ ‫العدل والوسط‬ ‫االستقامة‬
‫مستعمل على داللته‬ ‫والتقليل‬ ‫والسهولة‬
‫وهو المعنى المراد‬
‫اللغوية‪ ،‬وهي كافيةٌ‬
‫بإطالقه عند‬
‫في الداللة على‬
‫اإلطالق الشرعي هنا‪.‬‬ ‫األصوليين والفقهاء‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪7‬‬
‫تعريف مقاصد الشريعة باعتباره مرك ًبا إضاف ًيا ولق ًبا‬
‫الشريعة‬

‫حا‬
‫اصطال ً‬
‫عرفت بعدة تعريفات‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫لغة‬

‫ما َسنَّه هللا تعالى من األحكام‬


‫الفرائض‪،‬‬ ‫ل‬
‫مأخوذة من (ش ر ع) أص ٌ‬
‫واألخالق واآلداب‪ :‬في العبادات‪،‬‬ ‫والحدود‪،‬‬
‫واألمر‪،‬‬
‫الدين‬ ‫َح في‬
‫واحد‪ ،‬وهو شيء ُيفت ُ‬
‫والمعامالت‪ ،‬والعقوبات‪ ،‬واألحوال‬
‫والنهي‬ ‫امتدا ٍد يكون فيه‪.‬‬
‫الشخصية؛ لالمتثال أو االجتناب‬
‫ً‬
‫مطلقا‪.‬‬
‫أجمع التعريفات وأمنعها‬
‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬
‫‪8‬‬
‫تعريف مقاصد الشريعة باعتباره مرك ًبا إضاف ًيا ولق ًبا‬

‫‪ -2‬تعريف مقاصد الشريعة باعتباره لق ًبا على هذا العلم‪:‬‬

‫الغايات والمعاني السامية‪ ،‬والحِكم الخ ّيرة‪ ،‬والقيم والمثل‬


‫العليا‪ ،‬والمصالح الدنيوية واألخروية التي تضمنتها‬ ‫مقاصد‬
‫نصوص الشريعة وأحكامها‪ ،‬وأراد الشارع الحكيم تحقيق‬ ‫الشريعة‬
‫منافعها لعباده سواء أ كانت خاصة أم عامة‪.‬‬

‫المعاني وال ِ‬
‫حكَم التي الحظها الشارع في تشريع األحكام‪.‬‬ ‫بإيجاز‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪9‬‬
‫العالقة بين كل من مقاصد الشريعة والعِ لل‪ ،‬والحِكم‪ ،‬والمصالح‬

‫العالقة بين‬
‫عالقة المقاصد‬
‫مقاصد الشريعة‬
‫حكَم‬
‫بال ِ‬
‫والعِ لل‬

‫عالقة المقاصد‬
‫بالمصالح‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪10‬‬
‫العالقة بين مقاصد الشريعة والعِ لل‬

‫العالقة بينهما‬ ‫العلة‬

‫أن األحكام الشرعية معللة ٌ‬ ‫تعريفها‪ :‬هي الوصف الظاهر المنضبط‪،‬‬


‫الذي يكون مظن ًة للمعنى المناسب‬
‫بالمصالح‪.‬‬ ‫لتشريع الحكم‪.‬‬

‫مثال‪ :‬العلة‪ :‬السفر‪ ،‬والحكم المترتب عليه‪:‬‬


‫أن معرفة علة األمر والنهي طريق‬
‫قصر الصالة‪ ،‬واإلفطار في الصوم‪ ،‬والمقصد‬
‫إلى معرفة مقاصد الشرع منهما‪.‬‬ ‫الشرعي‪ :‬رفع الحرج عن المكلف‪.‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪11‬‬
‫أبرز الفروق بين المقاصد الشرعية والعلل‬

‫العلة‬ ‫المقاصد الشرعية‬


‫ليست باعثة على تشريع الحكم‪ ،‬وال‬ ‫هي الغاية المقصودة من تشريع الحكم‪،‬‬
‫هي غاية مقصودة منه‪ ،‬وإنما هي لربط‬ ‫وهي ما يفضي إليه الحكم من جلب‬
‫وعدما‪.‬‬
‫ً‬ ‫الحكم بها وجو ًدا‬ ‫المصالح ودفع المفاسد‪.‬‬
‫يترتب عليها الحكم‪ ،‬وهي متقدمة عليه‬ ‫يترتب حصولها على ترتيب الحكم على‬
‫في الحصول‪.‬‬ ‫علته وسببه‪ ،‬فهي ناشئة عن الحكم‬
‫ومتأخرة عنه‪.‬‬
‫يشترط فيها أن تكون ظاهرة ومنضبطة؛‬
‫قد تكون خفية وغير منضبطة‪.‬‬
‫ألن الحكم ال يمكن ربطه بها إال بذلك‪.‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪12‬‬
‫عالقة المقاصد بالحِ كَم‬

‫مثل‪o :‬‬ ‫سواء أ كان ذلك كُلِ ًّيا‪،‬‬


‫مصلحة حفظ النفس‪،‬‬
‫وتحقيق التخفيف‪.‬‬ ‫ما يترتب على التشريع من‬
‫المقصود‬
‫جلب مصلحة وتكميلها‪ ،‬أو‬
‫بالحكمة‬
‫الضرر ‪o‬‬ ‫ج ْزئ ًيا؛ مثل‪ :‬دفع‬
‫أو ُ‬ ‫دفع مفسدة وتقليلها‬
‫عن البائع أو المشتري بمنع‬
‫الجهالة والغرر في البيع‪.‬‬

‫وهنا يتبين أن المقاصد والحِكم يترادفان ويتماثالن في أغلب األحيان‪.‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪13‬‬
‫عالقة المقاصد بالمصالح‬

‫المقصود هي المنفعة وزنًا ومعنى‪ ،‬وتتمثل في جلب الخير والحسنات‪،‬‬


‫بالمصلحة ودفع الشر والسيئات‪ .‬وهي نوعان‪:‬‬

‫مصلحة غير شرعية‪ :‬ال تستند إلى أدلة‬


‫مصلحة شرعية‪ :‬تستند إلى أدلة‬
‫إجماعا‬
‫ً‬ ‫الشريعة‪ ،‬أو تعارض أدلتها‪ ،‬أو‬
‫نصا وال دليال ً‬
‫الشريعة‪ ،‬وال تعارض ً‬
‫معتب ًرا‪ ،‬وإنما تقدرها أهواء النفس‬
‫إجماعا‪ ،‬كمصلحة حفظ الدين‬
‫ً‬ ‫وال‬
‫وشهواتها؛ كمثل تحقيق مصلحة إمتاع‬
‫والنفس والعقل والنسل والمال‪.‬‬
‫النفس بالشهوة بالطرق المحرمة‪.‬‬

‫هي المقاصد الشرعية ذاتها‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪14‬‬
‫العالقة بين علم مقاصد الشريعة وعلم أصول الفقه‬
‫موضوع (علم أصول الفقه)‬
‫األساس‪:‬‬
‫(األدلة اإلجمالية)‬

‫واألدلة متضمنة‪:‬‬
‫(لألوامر والنواهي)‬

‫وهي األوعية التي تتضمن‪:‬‬


‫(المقاصد الشرعية)‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪15‬‬
‫العالقة بين علم مقاصد الشريعة وعلم أصول الفقه‬

‫‪ 3‬ال يمكن اتخاذ القواعد‬ ‫‪ 2‬االستدالل لحجية األدلة‬ ‫األوامر والنواهي‬ ‫‪1‬‬
‫أساسا‬
‫ً‬ ‫المقاصدية‬
‫قائم على األدلة السمعية‬ ‫متضمنة للمقاصد‬
‫الستنباط األحكام بعي ًدا‬
‫تارة‪ ،‬والقواعد المقاصدية‬ ‫الشرعية‪ ،‬سواء أ كانت‬
‫عن النصوص أو القياس‬
‫أو القواعد األصولية‪.‬‬ ‫تارة أخرى‪.‬‬ ‫مب َّينة أم مجملة‪.‬‬

‫مثل‪ :‬االستدالل على أن‬ ‫مثل‪َ ﴿ :‬وأَقِمِ َّ‬


‫الص َالةَ﴾ األمر‬
‫المطلق يقتضي الوجوب‪،‬‬
‫وبهذا يتبين أن علم أصول‬ ‫النهي يقتضي الفساد‪:‬‬
‫وإنما وجبت الصالة ألنها‬
‫بأن النهي عن الشيء‬
‫الفقه ال ينفك بحال عن‬ ‫يدل على تعلق المفسدة‬
‫تؤدي إلى مقاصد ضرورية‬
‫المقاصد الشرعية‪.‬‬ ‫كحفظ الدين والنهي عن‬
‫به أو بما يالزمه‬
‫الفحشاء والمنكر‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪16‬‬
‫موضوع مقاصد الشريعة‬

‫هو المصلحة والمفسدة المتعلقتان ببناء الحكم الشرعي‪ ،‬من حيث‬


‫ما يعرض لهما من جلب أو دفع‪ ،‬أو موازنة‪ ،‬أو اعتبار أو إلغاء‪ ،‬ونحو‬
‫ذلك من مسائل علم المقاصد‪.‬‬

‫شرعا؛ ألنه يحقق مصلحة التناسل بطريقة‬‫ً‬ ‫فالنكاح ‪-‬مثال ً‪ -‬مأمور به‬
‫تضمن الطهر والعفة وحفظ النسب‪ ،‬وهو ‪ً -‬‬
‫أيضا‪ -‬يسد طريق الزنا‬
‫المؤدي إلى الرذيلة وضياع األنساب‪ ،‬أما ما في الزنا من مصلحة‬
‫قضاء الوطر؛ فهي مصلحة وهمية ملغاة؛ لمصادمتها النصوص من‬
‫جهة‪ ،‬ولغلبة المفسدة عليها من جهة أخرى‪.‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪17‬‬
‫الفرق بين مقاصد الشريعة ومقاصد المكلفين‬

‫مقاصد المكلف‬ ‫مقاصد الشريعة‬


‫الغايات والمعاني السامية‪ ،‬والحِكم الخ ّيرة‪ ،‬النية التي أرادها المكلف في تصرفه اعتقا ًدا‬
‫أو قوال ً أو عمال ً‪ .‬وبهذا المقصد‪ُ :‬يف َّرق بين‬ ‫والقيم والمثل العليا‪ ،‬والمصالح الدنيوية‬
‫واألخروية التي تضمنتها نصوص الشريعة صحة الفعل وفساده‪ ،‬وبين ما هو تعبد أو‬
‫معاملة‪ ،‬وبين ما هو موافق للمقصد‬ ‫وأحكامها‪ ،‬وأراد الشارع الحكيم تحقيق‬
‫الشرعي أو مخالف له‪.‬‬ ‫منافعها لعباده سواء أ كانت خاصة أم عامة‪.‬‬

‫العالقة بين المقاصد الشرعية ومقاصد المكلف‪:‬‬


‫شرعا لتوافق مقاص ُده‬
‫ً‬ ‫يمكن ضبطها بهذا أن يقصد المكلف بعمله ما كُلِّف به‬
‫الضابط المهم مقاص َد الشارع التي ب ّينها له‪ ،‬ووجهه إليها‪.‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪18‬‬
‫الفرق بين مقاصد الشريعة ومقاصد المكلفين‬

‫نفسه من التعبد ما ال يطيق أو ما‬


‫َ‬ ‫ـما كان قصد تكليف اإلنسان‬‫ل َّ‬ ‫مثال‬
‫ً‬
‫مخالفا لقصد الشارع بتكليفه ما يقدر عليه دون‬ ‫يخالف الفطرة‬
‫ما ال يقدر عليه أو ما يخالف فطرته‪.‬‬

‫كان التعبد بذلك ال يجوز‪.‬‬

‫ولذلك نهى النبي ﷺ النفر الثالثة الذي أراد أحدهم أن يصوم وال‬
‫يفطر‪ ،‬وأراد الثاني أن يقوم وال ينام‪ ،‬وأراد األخير أن ال يتزوج‬
‫النساء‪ ،‬ولو كان ذلك بقصد التعبد منهم وابتغاء األجر؛ وذلك‬
‫لمخالفة قصدهم قصد الشارع من التكليف‪.‬‬
‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬
‫‪19‬‬
‫استمداد علم مقاصد الشريعة‬

‫‪ 5‬األحكام الفرعية‬ ‫‪ 4‬القواعد الفقهية‬ ‫‪ 3‬القواعد األصولية‬ ‫‪ 2‬السنة النبوية‬ ‫‪ 1‬القرآن الكريم‬

‫مثل قوله ﷺ‪:‬‬ ‫مثل قوله تعالى‪:‬‬


‫مثل‪ :‬المشقة‬ ‫مثل‪ :‬اشتراط‬ ‫«لوال أن أشق‬
‫مثل‪ :‬تحريم‬ ‫ل‬‫ج َع َ‬‫﴿ َو َما َ‬
‫تجلب التيسير‪،‬‬ ‫العقل في‬ ‫على أمتي ما‬
‫السرقة‪،‬‬ ‫َعلَ ْيك ُْم ِفي الدِّي ِ‬
‫ن‬
‫التيسير من‬ ‫التكليف؛ فال‬ ‫ت خلف‬ ‫َق َعدْ ُ‬ ‫ح َر ٍج﴾‬
‫حفظ المال‬ ‫مِ ْن َ‬
‫مقاصد الشريعة‪،‬‬ ‫تكليف على‬ ‫َسرِيَّة» عدم‬
‫مقصد من‬ ‫المشقة على‬ ‫رفع الحرج‬
‫وقد دلت عليه‬ ‫المجنون؛ ألن من‬
‫مقاصد الشريعة‪،‬‬ ‫األمة مقصد من‬ ‫مقصد من‬
‫هذه القاعدة‬ ‫مقاصد الشريعة‪:‬‬
‫دل عليه هذا‬
‫وقد َّ‬ ‫مقاصد الشريعة‬ ‫مقاصد الشريعة‬
‫الكبرى من قواعد‬ ‫اإلفهام‪ ،‬والمجنون‬
‫الحكم الشرعي‪.‬‬ ‫أ ِخذ ‪-‬هنا‪ -‬من‬ ‫أ ُ ِخذ من القرآن‬
‫الشريعة‪.‬‬ ‫ال يفهم‪.‬‬
‫السنة النبوية‪.‬‬ ‫الكريم‪.‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪20‬‬
‫تعليل األحكام وصلته بمقاصد الشريعة‬

‫مأخوذ من العِ لَّة‪ ،‬ومعناها المقصود هنا‪ :‬المصلحة الناشئة من ربط‬ ‫التعليل‬
‫الحكم بالمعنى المناسب أو مظنته‪ ،‬كالمحافظة على األنساب أو النسل‪.‬‬

‫أن الشريعة اإلسالمية راعت المصالح في أحكامها‪ ،‬قال الشاطبي‪:‬‬


‫مما اتفق‬
‫عليه‬
‫(إن الشارع وضع الشريعة على اعتبار المصالح باتفاق)‪.‬‬
‫العلماء‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ن﴾ وإنما يكون إرسال‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫مِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ع‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ال‬
‫ِ َ ْ َ‬ ‫إ‬ ‫َاك‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫قوله تعالى‪َ ﴿ :‬و َما أ ْ َ‬
‫س‬ ‫ر‬
‫من األدلة‬
‫الرسول ﷺ رحمة للعالمين إذا كانت شريعته التي بعث بها وافية‬
‫بمصالحهم‪ ،‬متكفلة بإسعادهم‪ ،‬وهي كذلك بال ريب‪.‬‬ ‫على ذلك‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪21‬‬
‫تعليل األحكام وصلته بمقاصد الشريعة‬
‫أقسام األحكام الشرعية بحسب تعليلها‪:‬‬
‫أحكام متوسطة‬
‫أحكام غير معللة‬ ‫أحكام معللة‬
‫بين القسمين‬
‫ما كانت علتها منصوصة‪ ،‬أو موم ًئا‬
‫هي التي لم يهتد العلماء إلى‬
‫ما كانت علتها خفية‪ ،‬واستنبط لها‬ ‫إليها‪ ،‬مثل‪ :‬قوله تعالى –في الخمر‬
‫الحكمة من مشروعيتها على‬
‫العلماء عل ًة واختلفوا فيها‪،‬‬ ‫ان أَن‬ ‫والميسر‪( :-‬إِن َّ َما ُير ِي ُد َّ‬
‫الش ْي َط ُ‬
‫التفصيل‪ ،‬وأ كثر ما تكون في‬
‫كتحريم ربا الفضل في األصناف‬ ‫ِع بَ ْي َنك ُُم ا ْل َع َدا َوةَ َوا ْل َب ْغ َضا َء ِفي‬‫ُيوق َ‬
‫بعض العبادات‪ :‬كتقدير عدد‬
‫الستة‪.‬‬ ‫سر ِ َو يَ ُص َّدك ُْم َعن ِذ ْكر ِ‬ ‫خ ْمر ِ َوا ْل َم ْي ِ‬
‫ا ْل َ‬
‫الركعات‪.‬‬
‫الص َال ِة)‪.‬‬
‫ن َّ‬ ‫هللا َو َع ِ‬
‫َِّ‬

‫أن صلة مقاصد الشريعة بالتعليل صلة وثيقة؛ حيث إن االتفاق على تعليل‬
‫وبهذا يتبين‬
‫األحكام بالمصلحة فتح بابًا للمجتهد في البحث عن أسرار وغايات األحكام الشرعية‪.‬‬
‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬
‫‪22‬‬
‫أهمية مقاصد الشريعة وفوائد دراستها‬

‫ُيفرق به بين‬ ‫يساعد على تكوين‬ ‫يعين على معرفة‬ ‫يحتاجه المجتهد‬
‫المصالح‬ ‫الملكة الفقهية‬
‫والمفاسد‪ ،‬ويسهم‬ ‫عند العالم‬ ‫معنى األدلة‬ ‫الستنباط األحكام‬
‫في الموازنة بين‬ ‫والمتعلم‪.‬‬
‫مراتبهما‪.‬‬ ‫والمراد منها‪.‬‬ ‫من األدلة‪.‬‬

‫يزيد من يقين‬
‫المتعلم برحمة‬ ‫حا عند‬
‫يعد مرج ً‬ ‫يجتمع فيه إعمال‬
‫هللا تعالى وحكمته‬
‫بالتشريع‪.‬‬ ‫تساوي األدلة‪.‬‬ ‫النقل والعقل‪.‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪23‬‬
‫نشأة علم مقاصد الشريعة‬
‫‪ -1‬مراحل نشأة علم مقاصد الشريعة باإلجمال‪:‬‬
‫منذ نزول الوحي على النبي ﷺ إلى عصر إمام الحرمين الجويني‬
‫كان علم المقاصد مبثوثًا في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة واألئمة دون تمييز له أو إفراد بالتأليف‬

‫منذ عصر إمام الحرمين الجويني إلى زمن العز بن عبدالسالم‬


‫تحدث العلماء عن علم المقاصد ضمنًا في بعض أبواب علم أصول الفقه‪ ،‬إال أنه لم يفرد بالتأليف‬

‫منذ زمن العز بن عبدالسالم ثم الشاطبي إلى عصر ابن عاشور ومن بعده‬
‫أُفر ِ َد علم المقاصد بالتأليف‪ ،‬و ُ‬
‫حددت أبرز معالمه‪ ،‬وجعلت له مؤلفات وبحوث ورسائل علمية‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪24‬‬
‫نشأة علم مقاصد الشريعة‬
‫‪-2‬نشأة علم مقاصد الشريعة بالتفصيل‪ ،‬وتقسيمها حسب أشهر من ألف فيه‪:‬‬
‫المقاصد عند الفخر‬ ‫المقاصد عند اإلمام الغزالي‬ ‫المقاصد عند إمام الحرمين‬
‫الرازي (المحصول)‬ ‫(المستصفى)‬ ‫الجويني (البرهان)‬
‫قسم التحسينيات‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬ذكر ما ذكره شيخه الجويني‬ ‫‪ ‬ذكر أقسام المقاصد الثالثة‪:‬‬
‫قسمين‪ :‬ما يقع في‬ ‫في أقسام المقاصد‪ ،‬وأضاف‬ ‫الضرورية والحاجية‬
‫معارضة قاعدة معتبرة‪،‬‬ ‫عليها ما يسمى بالمك ِّمالت‪.‬‬ ‫والتحسينية‪.‬‬
‫وما ال يقع في معارضة‬ ‫فصل في الضروريات وجعلها‬ ‫‪َّ ‬‬ ‫‪ ‬أشار إلى بعض مقاصد‬
‫قاعدة‪.‬‬ ‫خمسة‪.‬‬ ‫األحكام الجزئية كالتيمم‬
‫‪ ‬أدخل المقاصد في باب‬ ‫‪ ‬أشار إلى عدد من الطرق التي‬ ‫والقصاص‪.‬‬
‫الترجيح بين األقيسة‪.‬‬ ‫تثبت بها المقاصد كاالستقراء‪.‬‬ ‫‪ ‬اعتبر معرفة المقاصد من‬
‫‪ ‬أورد عد ًدا من قواعد المقاصد‪.‬‬ ‫البصيرة في الشريعة‪.‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪25‬‬
‫نشأة علم مقاصد الشريعة‬
‫المقاصد عند اإلمام القرافي‬ ‫المقاصد عند العز بن‬
‫المقاصد عند اآلمدي‬
‫المالكي‬ ‫عبدالسالم‬

‫تميز بعنايته ببعض الفروق‬ ‫من أوائل من أفردوا الكالم عن‬ ‫استفاد مما ذكره من قبله في‬
‫المصالح في مؤلف مستقل‬
‫المتعلقة بالمقاصد في كتابه‬ ‫وعني باآلتي‪:‬‬
‫(قواعد األحكام)‪ُ ،‬‬ ‫وتوسع في الكالم‬
‫َّ‬ ‫المقاصد‪،‬‬
‫(الفروق)‪ ،‬وبعض المسائل في‬ ‫‪ ‬حقيقة المصلحة وأدلة اعتبارها‪،‬‬ ‫عن الترجيح بين الضروريات‪.‬‬
‫وحقيقة المفسدة‪ ،‬وأدلة درئها‪.‬‬
‫كتابه‪( :‬شرح تنقيح الفصول)‪.‬‬ ‫‪ ‬تقاسيم المصلحة‪ ،‬ومراتبها‪،‬‬
‫وقواعد دقيقة في الموازنة بينها‪،‬‬
‫وبين المصالح والمفاسد‪.‬‬
‫‪ ‬قواعد وسائل المصالح‪،‬‬
‫ووسائل المفاسد‪.‬‬
‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬
‫‪26‬‬
‫نشأة علم مقاصد الشريعة‬

‫المقاصد عند ابن القيم‬ ‫المقاصد عند شيخ اإلسالم‬ ‫المقاصد عند الطوفي‬
‫ابن تيمية‬ ‫الحنبلي‬
‫‪ُ ‬عني ببيان طرق التعليل‪،‬‬ ‫‪ ‬اعتنى بمقاصد العبادات‬ ‫ُرمي بمبالغته في العناية‬
‫وذلك في‪( :‬شفاء العليل)‪،‬‬ ‫الباطنة والظاهرة وأحوال القلوب‬ ‫بالمصلحة‪ ،‬وأنه يقدمها على‬
‫و(مفتاح دار السعادة)‪.‬‬ ‫وأعمالها؛ كمحبة هللا تعالى‪.‬‬ ‫النص عند التعارض! وهناك‬
‫‪ ‬اهتم بمقاصد المكلفين‬ ‫توسع في الكالم عن ال ِ‬
‫ح َيل‪،‬‬ ‫‪َّ ‬‬ ‫من دفع ذلك عنه بأنه ال‬
‫وعالقتها بمقاصد الشريعة‪،‬‬ ‫وسد الذرائع‪ ،‬وتعليل األحكام‪.‬‬
‫يمكن ‪-‬في الحقيقة‪ -‬أن‬
‫وأطال النفس في الكالم عن‬ ‫‪ ‬ذكر عد ًدا من القواعد في‬
‫المفتي والفتوى في كتابه‪:‬‬ ‫ُيتص َّور وجود تعارض بين‬
‫الموازنة بين المصالح والمفاسد‪.‬‬
‫(إعالم الموقعين عن رب‬ ‫المصلحة والنص الصريح‪.‬‬
‫‪ُ ‬عنِي بذكر مقاصد كثيرة من‬
‫العالمين)‪ ،‬و(إغاثة اللهفان‬ ‫المسائل الفقهية‪ ،‬مثل الوالية‪.‬‬
‫من مصائد الشيطان)‪.‬‬
‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬
‫‪27‬‬
‫نشأة علم مقاصد الشريعة‬

‫المقاصد عند اإلمام الشاطبي (الموافقات)‬

‫يعد الشاطبي شيخ المقاصد‪ ،‬لكونه أفرد لها كتابًا مستقال ً جاء‬
‫فيه بما لم يأت به من قبله؛ من التنظير واالستدالل والتقسيم‬
‫والشمول والبيان‪ ،‬وأبرز األمور التي أوردها‪:‬‬
‫‪ ‬مقدمات ال يستغني عنها عالم األصول والمقاصد‪.‬‬
‫‪ ‬ربط الكالم عن األدلة اإلجمالية والدالالت والتكليف بالمقاصد‪.‬‬
‫قسم مقاصد الشريعة إلى عدة تقسيمات‪ ،‬وم َّثل لها‪ ،‬وذكر‬ ‫‪َّ ‬‬
‫قواعد وضوابط لكل قسم‪ ،‬مع بيان أحكام هذه األقسام‪.‬‬
‫‪ ‬ختم كتابه بربط الكالم عن المقاصد بـ‪ :‬االجتهاد‪ ،‬والفتوى‬
‫واالستفتاء واالقتداء‪ ،‬والتعارض والترجيح‪ ،‬والسؤال والجواب‪.‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪28‬‬
‫نشأة علم مقاصد الشريعة‬
‫المقاصد في األبحاث والرسائل‬ ‫المقاصد عند الشيخ الطاهر‬
‫المعاصرة‬ ‫بن عاشور‬
‫توالت البحوث والرسائل والكتب‬ ‫يعد ابن عاشور من أشهر من أفردوا‬
‫المقاصد بمؤلف بعد الشاطبي في‬
‫المعاصرة ـ بعد ابن عاشور ـ للكتابة‬ ‫كتابه‪( :‬مقاصد الشريعة اإلسالمية)‪،‬‬
‫في علم المقاصد بشقيه‪ :‬مقاصد‬ ‫وقسمه ثالثة أقسام‪:‬‬
‫‪ ‬إثبات مقاصد الشريعة وحاجة‬
‫الشريعة‪ ،‬ومقاصد المكلف‪.‬‬ ‫الفقيه إلى معرفتها‪ ،‬وطرق‬
‫إثباتها‪ ،‬ومراتبها‪.‬‬
‫‪ ‬مقاصد التشريع العامة‪.‬‬
‫‪ ‬مقاصد التشريع الخاصة‪.‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪29‬‬
‫مظان مقاصد الشريعة‬
‫علمي التفسير والحديث‬
‫علم القواعد الفقهية‬ ‫علم أصول الفقه‬
‫النبوي وآثار الصحابة‬
‫مباحث القياس‪ :‬وذلك‬ ‫•‬ ‫ُي ْبر ُز عدد من علماء التفسير‬
‫سواء أ كانت القواعد الكبرى‪،‬‬ ‫ضمن مسالك التعليل‪.‬‬
‫أو المندرجة تحتها‪ ،‬فإنما‬ ‫مباحث األحكام الشرعية‪.‬‬ ‫•‬ ‫والحديث واآلثار أوج َه المقاصد‬
‫مباحث مفاهيم الموافقة‬ ‫•‬ ‫الشرعية من شرع األحكام في‬
‫وضعت هذه القواعد لتحقيق‬ ‫والمخالفة‪.‬‬
‫المقصد الشرعي؛ أو مقصد‬ ‫مباحث االستحسان‪.‬‬ ‫•‬ ‫معرض تفسيرهم آلياتها‪ ،‬أو‬
‫مباحث المصالح والعرف‪.‬‬ ‫•‬ ‫شرحهم ألحاديثها‪.‬‬
‫المكلف الموافق للشرع‪.‬‬ ‫حا وس ًدا‪.‬‬ ‫مباحث الذرائع فت ً‬ ‫•‬
‫مباحث التعارض والترجيح‬ ‫•‬
‫بالمقصد‪.‬‬
‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬
‫‪30‬‬
‫مظان مقاصد الشريعة‬

‫مباحث الدراسات‬ ‫مباحث السياسة‬ ‫مباحث االختالف‬


‫اإلسالمية المعاصرة‬ ‫الشرعية‬ ‫الفقهي‬
‫يتحد علم السياسة‬ ‫فإنما تدور اختالفات‬
‫أساسا‬
‫ً‬ ‫والتي تتعلق‬ ‫الشرعية وعلم المقاصد‬ ‫العلماء في أحكام‬
‫بإبراز األهداف‬ ‫في حفظ كيان األمة من‬ ‫الفروع؛ تحر يَّا لتحقيق‬
‫والخصائص والقيم‬ ‫التفرق‪ ،‬وصون حقوق‬ ‫المقصد الشرعي الذي‬
‫اإلسالمية العامة‪.‬‬ ‫الراعي والرعية‪.‬‬ ‫جاءت به األدلة‪.‬‬

‫أن كل مبحث علمي له ارتباط بتحقيق المقاصد‬ ‫َّ‬


‫الشرعية‪ ،‬سواء أ كانت مقاصد الشارع أم مقاصد‬ ‫الخالصة‬
‫ج ًما ثر يًّا لعلم المقاصد‪.‬‬
‫المكلف‪ ،‬فإنه ُي َع ُّد َم ْن َ‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪31‬‬
‫أبرز المؤلفات في مقاصد الشريعة‬

‫للعز بن عبدالسالم‬ ‫قواعد األحكام في مصالح األنام‬


‫لإلمام أبي أسحاق الشاطبي‬ ‫الموافقات في أصول الشريعة‬
‫للطاهر بن عاشور‬ ‫مقاصد الشريعة اإلسالمية‬
‫د‪/‬يوسف العالم‬ ‫مقاصد الشريعة اإلسالمية العامة‬
‫أ‪.‬د‪ /‬عبدالعزيز بن عبدالرحمن الربيعة‬ ‫علم مقاصد الشارع‬
‫د‪ /‬نور الدين بن مختار الخادمي‬ ‫علم مقاصد الشريعة‬
‫أ‪.‬د‪ /‬يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين‬ ‫إرشاد القاصد إلى معرفة المقاصد‬
‫د‪/‬عمر بن صالح بنعمر‬ ‫مقصد الشريعة العام عند العز بن عبدالسالم‬
‫أ‪.‬د‪ /‬فيصل بن سعود الحليبي‬ ‫المقاصد الوهمية وأثرها على الفتوى‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪32‬‬
‫أبرز المؤلفات في مقاصد الشريعة‬

‫وفي شأن مقاصد المكلفين‪ ،‬كتبت عدة دراسات‪ ،‬منها‪:‬‬


‫لإلمام القرافي‬ ‫األمنية في إدراك النية‬
‫أ‪.‬د‪ /‬صالح بن غانم السدالن‬ ‫النيات في العبادات‬
‫أ‪.‬د‪ /‬فيصل بن سعود الحليبي‬ ‫مقاصد المكلفين عند األصوليين‬

‫وال تزال أرض البحث في المقاصد بكل أنواعها خصبة‪ ،‬وعلى‬


‫الباحث أن يتفقد مواضعها‪ ،‬ويجتهد في الكتابة فيها‪ ،‬فهي‬
‫أجل الموضوعات التي ينبغي االعتناء بها‪ ،‬وإظهارها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫من‬
‫وتحقيق طرقها‪ ،‬وقواعدها‪ ،‬واالستدالل لها‪.‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪33‬‬
‫تمرين‬

‫حاول مع مجموعتك‬
‫ً‬
‫تعريفا آخر‬ ‫أن تصوغ‬ ‫بعد معرفتك‬
‫تراه مناس ًبا لمفهومها‬ ‫لمفردتي‬ ‫جماعي‬
‫‪10‬د‬ ‫(مقاصد الشريعة)‬
‫الصحيح يدل على‬ ‫ومعناها‬
‫وعيك لهذا‬ ‫االصطالحي‬

‫ص (‪)35‬‬ ‫المصطلح‪.‬‬ ‫حلقة نقاش‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪34‬‬
‫تمرين‬
‫بعد معرفتك للعالقة بين مقاصد الشريعة وعدد من المصطلحات األصولية‪ ،‬قِس إدرا كك‬
‫بتوصيل المعلومة وما يناسبها في العمود اآلخر‪ً ،‬‬
‫علما بإنه قد تتعدد اإلجابة للمصطلح الواحد‪:‬‬

‫الوصف الظاهر المنضبط‬ ‫المصلحة غير الشرعية‬

‫إجماعا‬
‫ً‬ ‫تستند إلى أدلة الشريعة وال تعارض ً‬
‫نصا وال‬ ‫العلة‬
‫فردي‬
‫‪10‬د‬
‫وعدما‬
‫ً‬ ‫يربط الحكم بها وجو ًدا‬ ‫المصلحة الشرعية‬
‫المصالح التي ال تستند إلى أدلة الشريعة أو تعارض أدلتها‬ ‫المقاصد الشرعية‬
‫ص (‪)43‬‬ ‫الغاية المقصودة من تشريع الحكم‪ ،‬وهي بمعنى ما‬ ‫ورقة عمل‬
‫أصول الفقه‬
‫يفضي إليه من جلب المصالح ودفع المفاسد‬
‫األدلة اإلجمالية التي تتضمن المقاصد الشرعية‬ ‫الحكمة‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪35‬‬
‫تمرين‬
‫بعد أن فرقت بين (مقاصد الشريعة) و(مقاصد المكلفين) من حيث المصطلح والمفهوم‪ ،‬طبق‬
‫هذا التفريق على هذه األمثلة من حيث كونها من (مقاصد الشريعة) أو من (مقاصد المكلفين)‪.‬‬
‫من مقاصد المكلفين‬ ‫قصد التجارة في الحج‬
‫من مقاصد الشريعة‬ ‫قصد حفظ النفوس بالقصاص‬
‫فردي‬
‫‪10‬د‬ ‫قصد الحصول على المال بالزواج‬
‫قصد التنافس في طلب العلم‬
‫قصد رفع الحرج في التكليف‬
‫ص (‪)50‬‬ ‫ورقة عمل‬
‫قصد حفظ النسل بتحريم الزنا‬
‫قصد رد المال لصاحبه خشية العقوبة‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪36‬‬
‫تمرين‬

‫هل يكفي تعلم الفقه‬


‫‪10‬د‬ ‫وأصوله دون تعلم مقاصد‬ ‫جماعي‬

‫الشريعة؟‬

‫حلقة نقاش‬
‫ص (‪)56‬‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪37‬‬
‫تمرين‬
‫عاود النظر في نشأة علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ثم تأمل ما تميز به كل عالم من علمائه‪ ،‬ثم‬
‫قم بتوصيل كل اسم من أسمائهم مع منجزاته في هذا العلم‪.‬‬
‫الشاطبي‬ ‫أضاف إلى تقسيم المقاصد األصلية ما يسمى بالمكمالت‬
‫ابن تيمية‬ ‫أدخل المقاصد في باب الترجيح بين األقيسة‬
‫فردي‬
‫‪10‬د‬ ‫الغزالي‬ ‫أول من أفرد الكالم عن المصالح في مؤلف مستقل‬
‫القرافي‬ ‫عني ببعض الفروق المتعلقة بالمقاصد‬
‫ابن القيم‬ ‫تميز مؤلَّفه بالتنظير واالستدالل وحسن التبويب والتقسيم‬
‫ص (‪)74‬‬ ‫ورقة عمل‬
‫العز بن عبد السالم‬ ‫توسع في الكالم عن الحيل وسد الذرائع واالستدالل لها‬
‫َّ‬
‫الفخر الرازي‬ ‫أطنب في عالقة المقاصد بالفتوى وتغيرها بتغير األحوال‬

‫مبادئ علم مقاصد الشريعة‪ ،‬ونشأته‪ ،‬ومؤلفاته‬


‫‪38‬‬
‫مدخل‬

‫ً‬
‫مدخال)‪.‬‬ ‫(هذه مساحة يضع فيها األستاذ‬

‫‪3‬‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪،‬‬
‫وتقسيماتها‬

‫طرق معرفة مقاصد الشريعة‬ ‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‬

‫التمييز بين المقاصد الضرورية‬ ‫تقسيمات مقاصد الشريعة باعتبارات‬


‫ومك َِّمالتها‬
‫والحاجية والتحسينية ُ‬ ‫متعددة‬

‫‪4‬‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‬
‫(‪ )2‬الدليل العقلي‬ ‫(‪ )1‬األدلة النقلية‬
‫حكِي ٌم﴾‪،‬‬‫هللا َعلِي ٌم َ‬
‫وصف هللا سبحانه نفسه فقال‪َ ﴿ :‬و ه ُ‬
‫دل العقل والعادة على أن أيه‬
‫ه‬ ‫ِين َر ُء ٌ‬
‫تصرف أو نظام البد أن يقصد‬ ‫وف هر ِحي ٌم﴾‪،‬‬ ‫ووصف نبيه ﷺ فقال‪﴿ :‬بِا ْل ُم ْؤمِ ن َ‬
‫منه تحقيق مصلحة أو دفع‬ ‫وهذا يقتضي أن أحكام الشريعة الصادرة ممن ُوصف‬
‫مضرة‪ ،‬وما لم يحقق ذلك فهو‬ ‫بذلك تحقق للناس مصالحهم‪ ،‬وأنها رحمة بهم‪.‬‬
‫عبث وفساد ٌ‪.‬‬ ‫نصت آيات عديدة على مقاصد الشريعة العامة بكل‬ ‫ه‬
‫هللا بِك ُُم ا ْل ُي ْس َر‬
‫وضوح‪ ،‬ومن ذلك قوله تعالى‪﴿ :‬يُر ِي ُد ه ُ‬
‫وهللا تعالى منزهه عن ذلك‪ ،‬وهذا‬ ‫َوال َ ُير ِي ُد بِك ُُم ا ْل ُع ْس َر﴾‪ ،‬وقوله ﷺ‪« :‬ال ضرر وال ضرار»‪.‬‬
‫يدل على اعتبار المقاصد في‬
‫الشريعة؛ لكمال َم ْن وضعها‬ ‫تعليل األحكام الجزئية بذكر مصالحها ودرء مفاسدها‪،‬‬
‫سبحانه‪.‬‬ ‫ش ًة‬ ‫ومن ذلك قوله تعالى‪﴿ :‬وال تَ ْق َر بُوا الزِّنا إن ه ُه َ‬
‫كان فا ِح َ‬
‫يال﴾‪.‬‬‫وسا َء َس ِب ً‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬
‫‪5‬‬
‫طرق معرفة مقاصد الشريعة‬

‫سكوت الشارع عن‬ ‫التعبيرات التي‬ ‫مجرد األمر والنهي‬


‫‪ 4‬شرع الفعل مع قيام‬ ‫تستفاد منها‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫االستقراء‬ ‫‪1‬‬
‫المعنى المقتضي له‬ ‫المقاصد‬ ‫االبتدائي التصريحي‬

‫مثاله‬ ‫مثاله‬
‫يدل على أن إيجاد‬ ‫وصية الشارع بالرحمة‬
‫الفعل غير مقصود‬ ‫فالشارع حينما أمر أو‬ ‫في حق أنفسنا‪،‬‬
‫للشارع‪ ،‬بل إن إيجاده‬ ‫لفظ‪( :‬اإلرادة)‪ ،‬في قوله‬ ‫نهى قصد إيقاع‬ ‫والوالدين‪ ،‬والزوجة‬
‫مع عدم شرعه بدعة في‬ ‫المطلوب‪ ،‬وهذا من‬ ‫واألوالد‪ ،‬والرأفة‬
‫الدين؛ قال النبي ﷺ‪:‬‬ ‫تعالى‪﴿ :‬يُر ِي ُد هللاُ أ َ ْن‬ ‫طرق معرفة مقاصد‬ ‫بالحيوانات‪ ،‬جعلنا نجزم‬
‫ث ِفي أ َ ْمرِنَا‬ ‫« َم ْن أ َ ْ‬
‫ح َد َ‬ ‫خ ِّف َف َع ْنك ُْم﴾‪.‬‬
‫ُي َ‬ ‫الشارع؛ ألن ما من‬ ‫بأن الرحمة مقصد من‬
‫َه َذا َما لَ ْي َس مِ ْن ُه َف ُه َو‬ ‫شرع إال وفيه مصلحة‪.‬‬ ‫مقاصد الشريعة‬
‫َرد»‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫العامة‪.‬‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪6‬‬
‫تقسيمات مقاصد الشريعة باعتبارات متعددة‬

‫(‪ )2‬أقسام المقاصد من حيث‬ ‫(‪ )1‬أقسام المقاصد من حيث‬


‫مواقع وجودها‪.‬‬ ‫تحقق وقوعها من عدمه‪.‬‬

‫(‪ )4‬أقسام المقاصد باعتبار‬ ‫(‪ )3‬أقسام المقاصد من حيث‬


‫عمومها وخصوصها‪.‬‬ ‫األصالة والتبع‪.‬‬

‫(‪ )5‬أقسام المقاصد باعتبار‬


‫كُلِّيتها وجزئيتها‪.‬‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪7‬‬
‫أقسام المقاصد من حيث تحقق وقوعها من عدمه‬

‫المقاصد قطعية‬
‫‪1‬‬
‫الحصول‬
‫األمور التي يحصل بها القطع‬
‫المراد بها‬
‫بحصول المقصود من شرع الحكم‬

‫(‪ )3‬ما استنبطه‬ ‫(‪ )2‬استقراء‬ ‫(‪ )1‬النص الذي ال‬ ‫ما كانت متيقنة‬
‫المجتهد من الدليل‬ ‫دل على‬
‫الشريعة إذا ه‬ ‫يحتمل التأويل‪،‬‬ ‫الحصول‪.‬‬
‫حا‬
‫على أن فيه صال ً‬ ‫مقصد مع ّين‪ ،‬فإنه‬ ‫مثل‪ :‬قوله تعالى‪:‬‬
‫عظيما لألمة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ً‬ ‫يدل على القطع‪،‬‬ ‫هاس‬ ‫﴿ َولِله ِه َع َلى الن ِ‬
‫قتال مانعي الزكاة في‬ ‫مثل‪ :‬رعاية‬ ‫ن‬‫ت َم ِ‬‫ج ا ْل َب ْي ِ‬‫حِ ُّ‬
‫زمن أبي بكر‪.‬‬ ‫الضروريات الخمس‪.‬‬ ‫است ََطا َع إِلَ ْي ِه َس ِبي ًال﴾‪.‬‬
‫ْ‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪8‬‬
‫أقسام المقاصد من حيث تحقق وقوعها من عدمه‬

‫المقاصد قطعية‬
‫المقاصد الظنية‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫الحصول‬
‫طريقة معرفة‬
‫مثالها‬ ‫المراد بها‬
‫الظنية في المقاصد‬

‫مشروعية القصاص‬
‫باستقراء عد ٍد ليس‬ ‫على القاتل عم ًدا‬
‫ما كانت مظنونة‬
‫عدوانًا؛ صيانة‬
‫بالكثير من أدلة‬ ‫الحصول وراجحة‬
‫فإن حصول‬ ‫للنفوس؛ ه‬
‫االنزجار عن القتل‬ ‫الوقوع‪.‬‬
‫الشريعة وأحكامها‪.‬‬
‫ليس قطع ًيا‪.‬‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪9‬‬
‫أقسام المقاصد من حيث تحقق وقوعها من عدمه‬

‫المقاصد المشكوك‬ ‫المقاصد قطعية‬


‫‪3‬‬ ‫المقاصد الظنية‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫في حصولها‬ ‫الحصول‬

‫العمل فيها‬ ‫مثالها‬ ‫المراد بها‬

‫شرع الحد على شرب‬ ‫التي يستوي فيها‬


‫يعمل بالدليل إن‬ ‫الخمر لحفظ العقل‪،‬‬ ‫حصول المقصود‬
‫ُوجد‪ ،‬مهما بلغ‬ ‫فإفضاؤه متردد بين‬ ‫وعدمه‪ ،‬فال يوجد يقين‬
‫الشك في حصول‬ ‫كثرة الممتنعين عنه‬ ‫بحصولها‪ ،‬وال ظن‬
‫المقصد‪.‬‬ ‫والمقدمين على‬ ‫بذلك‪ ،‬بل يكون األمران‬
‫تعاطيه‪.‬‬ ‫في ذلك متساويين‪.‬‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪10‬‬
‫أقسام المقاصد من حيث تحقق وقوعها من عدمه‬

‫المقاصد المشكوك‬ ‫المقاصد قطعية‬


‫‪3‬‬ ‫المقاصد الظنية‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫في حصولها‬ ‫الحصول‬

‫‪ 4‬المقاصد الوهمية‬

‫مثالها‬ ‫المراد بها‬


‫إفضاء الحكم‬ ‫هي التي يترجّح‬
‫بصحة نكاح اآليسة‬ ‫فيها عدم حصول‬
‫إلى مقصود التوالد‬ ‫المقصود على‬
‫والتناسل‪.‬‬ ‫حصوله‪.‬‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬
‫‪11‬‬
‫أقسام المقاصد من حيث تحقق وقوعها من عدمه‬

‫المقاصد المشكوك‬ ‫المقاصد قطعية‬


‫‪3‬‬ ‫المقاصد الظنية‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫في حصولها‬ ‫الحصول‬

‫المقاصد المقطوع‬
‫‪ 4‬المقاصد الوهمية‬
‫‪ 5‬بعدم حصولها‬
‫مثالها‬ ‫المراد بها‬
‫كمقصود التكاثر‬ ‫هي التي يقطع‬
‫رجل عاجز ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫من نكاح‬ ‫فيها بعدم حصول‬
‫عن اإلنجاب لعِ له ٍة‬ ‫المقصود من شرع‬
‫مرضية ب ِّينة‪.‬‬ ‫الحكم‪.‬‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬
‫‪12‬‬
‫أقسام المقاصد من حيث مواقع وجودها‬
‫تملك البائع للثمن‪ ،‬وتملك‬ ‫مثاله‬ ‫حصل المقصود فيها‬‫(‪ )1‬مقاصد يُ ه‬
‫المشتري للسلعة‪.‬‬ ‫ابتداء‪.‬‬

‫مثاله‬ ‫حصل المقصود منها‬ ‫(‪ )2‬مقاصد ُي ه‬ ‫مقاصد دنيوية‪،‬‬


‫حفظ النفس وبقاؤها‪.‬‬
‫طل ًبا لدوامه واستمراره لوجوده ساب ًقا‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫وهي ثالثة أنواع‪:‬‬

‫مثاله تكميل مقصود النكاح بشرع‬ ‫حصل المقصود منها‬


‫(‪ )3‬مقاصد ُي ه‬
‫النظرة الشرعية عند الخِطبة‪.‬‬ ‫ً‬
‫تكميال لمقصود سابق‪.‬‬

‫مثاله‬ ‫(‪ )1‬أن يكون المقصود من شرع‬


‫شرع الطاعات والصالحات‪.‬‬
‫الحكم جلب الثواب‪.‬‬
‫مقاصد أخروية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫(‪ )2‬أن يكون المقصود من شرع‬ ‫وهي نوعان‪:‬‬
‫مثاله شرع تحريم الكبائر والصغائر‪.‬‬
‫الحكم دفع العقاب‪.‬‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬
‫‪13‬‬
‫أقسام المقاصد من حيث مواقع وجودها‬
‫وعلى هذا التقسيم مسألتان‪:‬‬
‫هل مصالح‬ ‫هل مصالح‬
‫ومفاسد‬ ‫ومفاسد الدنيا‬
‫اآلخرة خالصة؟‬ ‫خالصة؟‬
‫المصالح‬
‫المفسدة‬ ‫ليست كذلك؛ فإننا نرى بكل وضوح‬
‫والمفاسد‬ ‫المصلحة‬
‫الخالصة‪ :‬هي‬ ‫أن أي مصلحة دنيوية ال تخلو أن‬
‫الممتزجة‪ :‬وهي‬ ‫الخالصة‪:‬‬
‫النار‪ ،‬فهذه ليس‬ ‫تشوبها المفسدة‪ ،‬مثل‪ :‬األكل‪،‬‬
‫للمؤمنين الذين‬
‫فيها مصلحة‬ ‫هي الجنة؛‬
‫دخلوا النار بقدر‬ ‫يحتاج تحصيله إلى تعب ومشقة‪.‬‬
‫للمشركين‬ ‫فهذه ال يشوبها‬
‫ما شاء هللا لهم‬ ‫وكذا مفاسد الدنيا ال تخلو من أن‬
‫والمنافقين‬ ‫مفسدة‪.‬‬
‫بسبب‬ ‫تشوبها المصلحة‪ ،‬مثل‪ :‬المرض‪.‬‬
‫المخلدين فيها‪.‬‬
‫معاصيهم‪.‬‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬
‫‪14‬‬
‫أقسام المقاصد من حيث األصالة والتبع‬

‫المقاصد‬ ‫المقاصد‬
‫التابعة‬ ‫األصلية‬

‫مثالها‬ ‫تعريفها‬ ‫مثالها‬ ‫تعريفها‬

‫الضروريات‬
‫االستمتاع‬ ‫ما روعي فيها‬ ‫ما ال تقتصر على‬
‫الخمس‪ :‬حفظ‬
‫بالطعام والشراب؛‬ ‫النصيب الخاص‬ ‫النصيب الخاص‬
‫الدين‪ ،‬والنفس‪،‬‬
‫لسد حاجة الجوع‬ ‫للمكلف من‬ ‫للمكلف من‬
‫والعقل‪ ،‬والنسل‪،‬‬
‫والعطش‪.‬‬ ‫مقصود الحكم‪.‬‬ ‫مقصود الحكم‪.‬‬
‫والمال‪.‬‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪15‬‬
‫أقسام المقاصد من حيث األصالة والتبع‬
‫وال ريب أن األول َّية في القصد إنما‬ ‫مراعاة المقصدين‬
‫تكون للمقاصد األصلية‪ ،‬ألمور‪:‬‬ ‫(التابع واألصلي)‬
‫(‪ )3‬أن مراعاة‬
‫األصلية ينقل‬ ‫ال مانع منه؛ إذا لم يَ ُعد‬
‫العمل إلى حكم‬ ‫(‪ )2‬أن مراعاتها‬ ‫(‪ )1‬أن بها تتحقق‬ ‫التابع على األصلي‬
‫الوجوب‪ ،‬فمثال ً‪:‬‬ ‫ُي َص ِّير تصرفات‬ ‫بالبطالن‪.‬‬
‫طلب الرزق من‬ ‫المكلف كلها‬ ‫العبودية المحضة‬
‫أجل الثراء مقصد‬ ‫عبادة‪ ،‬ولو كانت‬ ‫فيجوز للحاج أن يقصد‬
‫تابع مباح‪ ،‬ولكن إذا‬ ‫لله تعالى‬ ‫أداء فريضة الحج تعب ًدا‬
‫من المباحات‪،‬‬
‫قصد به إنقاذ نفس‬ ‫كالنوم والطعام‪.‬‬ ‫واإلخالص له‪.‬‬ ‫لله (مقصد أصلي)‬
‫قاربت الموت‪،‬‬ ‫تبعا)‪.‬‬
‫ويقصد التجارة ( ً‬
‫يتحول إلى واجب‪.‬‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬
‫‪16‬‬
‫أقسام المقاصد باعتبار عمومها وخصوصها‬

‫‪ 2‬المقاصد الخاصة‬ ‫‪ 1‬المقاصد العامة‬

‫تعريفها‪ :‬المعاني والحِ كَم التي‬ ‫تعريفها‪ :‬المعاني وال ِ‬


‫حكَم التي‬
‫راعاها الشارع في باب مع هين من‬
‫أبواب الشريعة‪ ،‬أو في مسألة‬ ‫راعاها الشارع في جميع أحكام‬
‫واحدة من المسائل‪.‬‬ ‫التشريع أو معظمها‪.‬‬

‫مثالها‪ :‬مقصد التعبد في باب‬


‫العبادات‪ ،‬والعدل في باب‬ ‫مثالها‪ :‬اليسر ورفع الحرج‪.‬‬
‫العقوبات‪.‬‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪17‬‬
‫أقسام المقاصد باعتبار كُلِّيتها وجزئيتها‬
‫‪o‬‬ ‫المعاني وال ِ‬
‫حكَم التي راعاها الشارع لصالح‬
‫عموم األمة أو جمهورها‪ ،‬دون االلتفات إلى حال‬ ‫تعريفها‬
‫الفرد إال من حيث دخوله في مجموع األمة‪.‬‬ ‫المقاصد‬
‫‪1‬‬
‫الكلية‬
‫حفظ جماعة المسلمين من التفرق‪.‬‬ ‫مثالها‬

‫‪o‬‬ ‫المعاني وال ِ‬


‫حكَم التي راعاها الشارع لصالح‬
‫الفرد باعتبار الفعل منه؛ ليحصل بصالحه صالح‬ ‫تعريفها‬
‫المجتمع المركب منه‪.‬‬ ‫المقاصد‬
‫‪2‬‬
‫الجزئية‬
‫حفظ مال السفيه من العبث‪.‬‬ ‫مثالها‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪18‬‬
‫ومك َِّمالتها‬
‫التمييز بين المقاصد الضرورية والحاجية والتحسينية ُ‬

‫وفيه مسألتان‪:‬‬

‫مقاصد الشريعة‬ ‫مقاصد الشريعة‬


‫التكميلية‬ ‫األساسية‬

‫(‪ )3‬مكمالت‬ ‫(‪ )2‬مكمالت‬ ‫(‪ )1‬مكمالت‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫حفظ‬ ‫حفظ‬ ‫حفظ‬
‫التحسينيات‬ ‫الحاجيات‬ ‫الضروريات‬ ‫التحسينيات‬ ‫الحاجيات‬ ‫الضروريات‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪19‬‬
‫مقاصد الشريعة األساسية‬
‫(‪ )1‬الضروريات‬
‫الدليل على رعايتها‬ ‫أقسامها‬ ‫تعريفها‬

‫حفظ الدين‬ ‫هي التي ال بد منها‬


‫لقيام مصالح الدين‬
‫استقراء أدلة‬ ‫حفظ النفس‬ ‫والدنيا‪ ،‬ولو ُفقِ َدت‬
‫الشريعة وأحكامها‪.‬‬ ‫لم تجر ِ مصالح‬
‫حفظ العقل‬ ‫الدين والدنيا على‬
‫استقامة‪.‬‬
‫حفظ النسل‬

‫حفظ المال‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬
‫‪20‬‬
‫مقاصد الشريعة األساسية‬
‫(‪ )2‬الحاجيات‬

‫األدلة على رعايتها‬ ‫المقصود من رعايتها‬ ‫أمثلتها‬ ‫تعريفها‬

‫في العبادات‪ :‬الترخص‬ ‫هي التي ُيحتاج‬


‫األدلة الدالة على يسر‬ ‫عدم التحرج من القيام‬ ‫َ‬
‫الدين ورفع الحرج‪،‬‬ ‫بالتكاليف الشرعية‪.‬‬ ‫بق ْصر ِ الصالة في ه‬
‫السفر‪.‬‬ ‫إليها لقيام مصالح‬
‫في المعامالت‪ :‬الترخص‬ ‫الدين والدنيا‪ ،‬ولو‬
‫مثل قوله تعالى‪:‬‬
‫التوازن في النهوض‬ ‫بالسلم‪.‬‬ ‫ُفقِ َدت ألدى فقدانها‬
‫هللا بِك ُُم‬
‫﴿ ُير ِي ُد هُ‬
‫بالتكاليف الشرعية‬ ‫إلى الحرج والمشقة‬
‫ا ْل ُي ْس َر َوال َ يُر ِي ُد بِكُ ُم‬ ‫في أحكام األسرة‪ :‬إباحة‬ ‫والضيق على‬
‫والحياتية‪.‬‬
‫ا ْل ُع ْس َر﴾‪.‬‬ ‫الطالق‪.‬‬ ‫المكلهف‪.‬‬
‫حماية الضروريات‬
‫وخدمتها‪.‬‬ ‫في الجنايات‪ :‬طلب‬
‫مشاركة العاقلة في الدية‪.‬‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬
‫‪21‬‬
‫مقاصد الشريعة األساسية‬
‫(‪ )3‬التحسينيات‬

‫من األدلة على رعايتها‬ ‫المقصود من رعايتها‬ ‫أمثلتها‬ ‫تعريفها‬

‫أنها حامية وخادمة‬ ‫في العبادات‪ :‬التطهر من‬ ‫هي التي راعاها‬
‫ومكملة للحاجيات‬ ‫الحدث أو الخبث‪.‬‬ ‫الشارع من باب‬
‫قوله تعالى‪﴿ :‬يَا بَنِي‬ ‫والضروريات‪.‬‬ ‫في المعامالت‪ :‬المنع من‬ ‫التزيين والتجميل‬
‫بيع النجاسات‪.‬‬ ‫ورعاية أحسن‬
‫خ ُذوا ز ِي َن َتك ُْم عِ ن َد‬
‫آ َد َم ُ‬
‫أنها تبرز محاسن‬ ‫المناهج في األحكام‬
‫الشريعة وجمالياتها‪.‬‬ ‫في أحكام األسرة‪ :‬منع المرأة‬ ‫واألخالق؛ وهي ما‬
‫ُل َم ْس ِ‬
‫ج ٍد﴾‪.‬‬ ‫ك ِّ‬
‫من عقد النكاح لنفسها‪.‬‬ ‫كان دون الضرورية‬
‫في الجنايات‪ :‬النهي عن شتم‬ ‫والحاجية‪.‬‬
‫الجاني ز يادة على عقوبته‪.‬‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬
‫‪22‬‬
‫مقاصد الشريعة التكميلية‬

‫المقصود بها‬
‫هي ما يتم بها حفظ المقصود الضروري أو الحاجي أو‬
‫التحسيني‪ ،‬على أحسن الوجوه وأ كملها‪ ،‬ولو ُفر ِ َض َف ْق ُده لم‬
‫ِل بالحكمة األصلية من هذه المقاصد‪.‬‬ ‫ُيخ ّ‬

‫أما إذا كان فقده ُمخ َِّال ا‬

‫مكمالً‪ ،‬بل إما أن يكون ضرور يًا أو حاج ًيا‪.‬‬


‫ِّ‬ ‫فإنه ال ُيعد‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪23‬‬
‫مقاصد الشريعة التكميلية‬

‫مكمالت حفظ التحسينيات‬ ‫مكمالت حفظ الحاجيات‬ ‫مكمالت حفظ الضروريات‬

‫تعريفها‬ ‫تعريفها‬ ‫تعريفها‬

‫يتم بها حفظ مقصد‬


‫هي ما ُّ‬ ‫هي ما يتم بها حفظ مقصد‬ ‫هي ما يتم بها حفظ مقصد‬
‫تحسيني‪.‬‬ ‫حاجي‪.‬‬ ‫ضروري‪.‬‬

‫مثالها‬ ‫مثالها‬ ‫مثالها‬

‫البدء بالميامن في الوضوء‬


‫مشروعية خيار البيع‪.‬‬ ‫مشروعية أداء الصالة جماعة‪.‬‬
‫والغسل‪.‬‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪24‬‬
‫مقاصد الشريعة التكميلية‬

‫المك َِّمالت‬
‫فائدة رعاية الشارع لهذه ُ‬
‫ومشروعيتها‬

‫(‪ )1‬حصول‬
‫(‪ )3‬جلب مصالح‬ ‫(‪ )2‬حماية المقصود‬ ‫المقصود األساس‬
‫أخرى‪ ،‬ودرء مفاسد‬ ‫األساس من النقص‬ ‫في أتم صوره وأحسن‬
‫أخرى‪ ،‬غير ما تحققه‬ ‫أو اإلخالل؛ بسبب‬ ‫حاالته‪ ،‬بسبب‬
‫المقاصد األساسية‪.‬‬ ‫بمك َِّمالته‪.‬‬
‫العناية ُ‬ ‫تكميله بالمـُك َِّمالت‬
‫التابعة له‪.‬‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪25‬‬
‫تمرين‬

‫جا َء ْتكُم‬ ‫دْ‬‫ق‬‫َ‬ ‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ي‬‫﴿يا أ َ‬


‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُّ‬
‫ش َفاءٌ لِّ َما‬ ‫َّم ْوعِ َظةٌ ِّمن َّر بِّك ُْم َو ِ‬ ‫اشترك مع مجموعتك‬
‫ح َمةٌ‬ ‫العلمية في ا كتشاف سبعة‬ ‫جماعي‬
‫الصدُور ِ َو ُهداى َو َر ْ‬ ‫ِفي ُّ‬
‫‪10‬د‬ ‫أوجه استنبطها العلماء‪ ،‬تدل‬
‫ل‬ ‫ِين (‪ُ )57‬ق ْل ب ِ َف ْض ِ‬ ‫لِّ ْل ُم ْؤمِ ن َ‬ ‫على اعتبار المقاصد‬
‫ح َم ِت ِه فبذلك‬ ‫َّللا َوب ِ َر ْ‬
‫َّ ِ‬ ‫الشرعية من هذه اآلية‬
‫خ ْير ٌ ِّم َّما‬‫حوا ُه َو َ‬ ‫َف ْل َي ْف َر ُ‬ ‫الكريمة‪:‬‬ ‫حلقة نقاش‬
‫ص (‪)80‬‬
‫ون (‪.﴾)58‬‬ ‫ج َم ُع َ‬ ‫َي ْ‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪26‬‬
‫تمرين‬

‫يتذرع بعضهم في فعل البدعة بأنها‬


‫تحقق مصلحة!‬ ‫جماعي‬

‫‪10‬د‬ ‫حاول مع مجموعتك أن تف ِّرقوا بين‬


‫(البدعة) وبين (المصلحة المرسلة)‪،‬‬
‫مستعيناا بالله تعالى‪ ،‬ثم االطالع على‬
‫ورقة عمل‬
‫ص (‪)83‬‬ ‫المواقع العلمية المأمونة في الشبكة‬
‫المعلوماتية‪.‬‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪27‬‬
‫تمرين‬
‫ضع عالمة (✓) أمام المعلومة الصحيحة‪ ،‬وعالمة (×) أمام المعلومة الخاطئة‬
‫المقاصد العامة هي‪ :‬المعاني التي راعاها‬ ‫يحصل القطع بحصول المقصود بنص‬
‫الشارع في باب من أبواب التشريع‪.‬‬ ‫يحتمل التأويل‪.‬‬
‫مقصد التعبد في باب العبادات يعد‬ ‫استقراء أدلة ليست كثيرة من الشريعة‬
‫خاصا‪.‬‬‫مقص ًدا ً‬ ‫يحصل الظن بحصوله‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫بحصول المقصد‪:‬‬
‫فردي‬
‫‪10‬د‬ ‫االستمتاع بالطعام؛ لسد الجوع‪ ،‬مقصد‬ ‫المقاصد المشكوك في حصولها هي‪ :‬التي‬
‫أصلي‪ ،‬لمقصد تابع؛ وهو‪ :‬حفظ النفس‪.‬‬ ‫ال يستوي فيها حصول المقصود وعدمه‪.‬‬
‫حفظ مال السفيه من العبث يعد‬ ‫تملك البائع للثمن‪ ،‬والمشتري للسلعة‪،‬‬
‫مقص ًدا جزئ ًيا‪.‬‬ ‫مقصد حصل الستمرار صحة البيع‪.‬‬ ‫استبانة‬
‫ص (‪)95‬‬
‫المقاصد الكلية‪ :‬المعاني والحكم التي‬ ‫كمل مقصود النكاح الذي هو‪ :‬التناسل‪،‬‬ ‫ُي ه‬
‫راعاها الشارع لصالح األمة أو جمهورها‪.‬‬ ‫بدوام النكاح وحسن العشرة والمودة‪.‬‬
‫مفاسد الدنيا تخلو من شائبة المصلحة‪.‬‬
‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬
‫‪28‬‬
‫تمرين‬
‫استخرج رعاية الشريعة للضروريات الخمس على وجه التفصيل من اآليات الكريمات‪:‬‬

‫ش ْي ائا‬‫ح َّر َم َر بُّك ُْم َعلَ ْيك ُْم أ َ َّال ُت ْشرِكُوا ب ِ ِه َ‬ ‫ل َما َ‬ ‫قال تعالى‪ُ ﴿ :‬ق ْل تَ َعالَ ْوا أ َ ْت ُ‬
‫ن نَ ْر ُز ُقك ُْم َوإ ِيَّا ُه ْم َو َال‬ ‫َ‬
‫ح ُ‬ ‫ق ن َّ ْ‬ ‫ساناا َو َال تَ ْق ُت ُلوا أ ْو َال َدكُم ِّم ْن إ ِ ْم َال ٍ‬ ‫ح َ‬
‫ن إِ ْ‬ ‫َوبِا ْل َوالِ َد ْي ِ‬ ‫فردي‬
‫‪10‬د‬ ‫َّللا إ ِ َّال‬ ‫ح َّر َم َُّ‬ ‫ن َو َال تَ ْق ُت ُلوا الن َّْف َس الَّتِي َ‬ ‫تَ ْق َر بُوا ا ْل َف َوا ِح َش َما َظ َه َر مِ ْن َها َو َما بَ َط َ‬
‫ال ا ْل َيتِيمِ إ ِ َّال بِالَّتِي‬ ‫ون (‪َ )151‬و َال تَ ْق َر بُوا َم َ‬ ‫ح ِّق َٰ َذلِك ُْم َو َّصاكُم ب ِ ِه لَ َعلَّك ُْم تَ ْع ِق ُل َ‬ ‫بِا ْل َ‬
‫سا إ ِ َّال‬ ‫ط َال نُكَلِّ ُف نَ ْف ا‬ ‫ِس ِ‬‫ان بِا ْلق ْ‬ ‫ل َوا ْلمِ ي َز َ‬ ‫َّى َي ْب ُل َغ أ َ ُش َّد ُه َوأ َ ْو ُفوا ا ْلك َْي َ‬
‫َٰ‬ ‫ت‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫هِ ي أ َ‬
‫َ‬ ‫ورقة عمل‬
‫ص (‪)99‬‬ ‫َّللا أ َ ْو ُفوا َٰ َذلِك ُْم َو َّصاكُم بِ ِه‬ ‫ى َوبِ َع ْه ِد َِّ‬ ‫َان َذا ُق ْرب َ َٰ‬
‫اع ِد ُلوا َولَ ْو ك َ‬ ‫ُو ْس َع َها َوإ ِ َذا ُق ْلت ُْم َف ْ‬
‫ل‬ ‫س ُب َ‬ ‫ال‬ ‫وا‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫َّ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ا‬ ‫ِيم‬‫ق‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫اطِ‬ ‫ر‬ ‫ص‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫ون (‪ )152‬وأ َ‬ ‫لَ َعلَّك ُْم تَ َذكَّ ُر َ‬
‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ون (‪.﴾)153‬‬ ‫َف َت َف َّر َق بِك ُْم َعن َس ِبيل ِ ِه َٰ َذلِك ُْم َو َّصاكُم ب ِ ِه لَ َعلَّك ُْم تَ َّت ُق َ‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪29‬‬
‫تمرين‬
‫استذكر من مخزونك الفقهي أمثلة (معاصرة) لمراتب المقاصد اآلتية‪:‬‬

‫مثالها‬ ‫المرتبة المقاصدية‬ ‫مثالها‬ ‫المرتبة المقاصدية‬


‫جماعي‬
‫مکمل لحاجي في األسرة‪.‬‬ ‫ضروري لحفظ المال‪.‬‬
‫‪10‬د‬
‫حاجي أسري‪.‬‬ ‫حاجي في العبادات‪.‬‬
‫تحسيني في الجنايات‪.‬‬ ‫مکمل لضروري في المعامالت‪.‬‬
‫ضروري لحفظ الدين‪.‬‬ ‫ضروري لحفظ النفس‪.‬‬ ‫ورقة عمل‬
‫ص (‪)108‬‬
‫مكمل لتحسيني في القصاص‪.‬‬ ‫تحسيني في المعامالت‪.‬‬
‫ضروري لحفظ النسل‪.‬‬

‫أدلة اعتبار مقاصد الشريعة‪ ،‬وطرق معرفتها‪ ،‬وتقسيماتها‬


‫‪30‬‬
‫مدخل‬

‫ً‬
‫مدخال)‪.‬‬ ‫(هذه مساحة يضع فيها األستاذ‬

‫‪3‬‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة‬
‫عليها‬

‫مقاصد الشريعة من وضع األحكام ابتداء‪:‬‬


‫ذكر القواعد العامة لمقاصد الشريعة‪.‬‬
‫تحقيق المصالح‪.‬‬

‫وأن تخلفها في‬


‫بيان أن المقاصد كلية‪َّ ،‬‬ ‫مقصود الشارع رعاية الجانب الغالب في‬
‫بعض الجزئيات ال يقدح في ذلك‪.‬‬ ‫المصالح والمفاسد‪.‬‬

‫وسائل حفظ المقاصد من جانب الوجود‪،‬‬ ‫مقاصد الشريعة في وضعها للتكليف (وهو‬
‫وحفظها من جانب العدم‪.‬‬ ‫أن يكون التكليف داخال في قدرة المكلف)‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ذكر القواعد العامة لمقاصد الشريعة‬

‫‪ 3‬المراتب الثالث‪ :‬الضروريات‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫الضروريات مراعاة ٌ في كل ملة‪،‬‬ ‫األصول الكلية التي جاءت‬
‫والحاجيات‪ ،‬والتحسينيات‪ ،‬غير‬
‫وإن اختلفت أوجه الحفظ فيها‪،‬‬ ‫الشريعة بحفظها خمسة‪ :‬الدين‪،‬‬
‫مختصة بمحل دون محل‪ ،‬وال‬
‫وهكذا األمر في الحاجيات‬ ‫والنفس‪ ،‬والعقل‪ ،‬والنسل‪،‬‬
‫باب دون باب‪ ،‬ولهذا كان النظر‬
‫والتحسينيات‪.‬‬ ‫والمال‪.‬‬
‫عاما‪.‬‬
‫الشرعي فيها ً‬

‫‪ 6‬المراتب الثالث إذا ا كتنفها من‬ ‫‪ 5‬تنزيل حفظ المراتب الثالث في‬ ‫‪ 4‬المراتب الثالث كلياتٌ تقضي‬
‫على كل جزئي تحتها؛ إذ ليس‬
‫شرعا‪ ،‬فإن‬
‫ً‬ ‫الخارج أمور ال تُ ْر َضى‬ ‫كل محل على وج ٍه واحد ال يمكن‪،‬‬
‫فوق هذه الكليات كلي تنتهي‬
‫اإلقدام على جلب المصالح‬ ‫بل البد من اعتبار خصوصيات‬ ‫إليه‪ ،‬بل هي أصول الشريعة‪ ،‬وقد‬
‫صحيح على شرط التحفظ‬ ‫األحوال واألبواب‪ ،‬وغير ذلك من‬ ‫تمت‪ ،‬فهي الكافية في مصالح‬
‫بحسب االستطاعة من غير حرج‪.‬‬ ‫الخصوصيات الجزئية‪.‬‬ ‫وخصوصا‪.‬‬
‫ً‬ ‫عموما‬
‫ً‬ ‫الخلق‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪5‬‬
‫ذكر القواعد العامة لمقاصد الشريعة‬

‫‪ 9‬يجب أن يعتبر في كل رتبة‬ ‫‪ 8‬الضروريات‪ ،‬والحاجيات‪،‬‬ ‫‪ 7‬القواعد الكلية من الضروريات‪،‬‬


‫والتحسينيات‪ :‬يخدم بعضها‬
‫جزئياتها في الجملة؛ لما في ذلك‬ ‫والحاجيات‪ ،‬والتحسينيات لم يقع‬
‫بعضا‪ ،‬ويخصص بعضها ً‬
‫بعضا‪،‬‬ ‫ً‬
‫من المحافظة على تلك الرتبة‬ ‫فإذا كان كذلك‪ ،‬فالبد من اعتبار‬ ‫فيها نسخ‪ ،‬وإنما وقع النسخ في‬
‫وعلى غيرها من الكليات‪.‬‬ ‫الكل في مواردها وبحسب أحوالها‪.‬‬ ‫أمور جزئية‪.‬‬

‫‪ 1‬حفظ الضروريات والحاجيات‬ ‫‪ 1‬الضروريات‪ ،‬والحاجيات‪،‬‬


‫‪ 1‬والتحسينيات يكون بأمرين‪:‬‬ ‫‪ 0‬والتحسينيات ال يرفعها تخلف‬
‫األول‪ :‬من جانب الوجود‪ ،‬وذلك‬ ‫آحاد الجزئيات؛ ألن األمر الكلي إذا‬
‫بما يقيم أركانها ويثبت قواعدها‪.‬‬ ‫ثبت فتخلف بعض الجزئيات عن‬
‫الثاني‪ :‬من جانب العدم‪ ،‬وذلك بما‬ ‫مقتضى الكلي ال يخرجه عن كونه‬
‫يدرأ الخلل الواقع فيها‪.‬‬ ‫كل ًيا‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪6‬‬
‫مقاصد الشريعة من وضع األحكام ابتداء‪ :‬تحقيق المصالح‬

‫ح َم ًة‬ ‫(‪ )1‬قوله تعالى‪َ ﴿ :‬و َما أ َ ْر َس ْلن َ‬


‫َاك إ ِ اال َر ْ‬
‫ين﴾‪ .‬وإنما يكون إرساله ﷺ رحمة‬ ‫لِّ ْل َعالَمِ َ‬ ‫اتفق العلماء على أن الشريعة‬
‫للعالمين إذا كانت شريعته التي بعث بها‬ ‫اإلسالمية راعت المصالح في‬
‫وافية بمصالحهم‪ ،‬متكفلة بإسعادهم‪.‬‬
‫من األدلة‬ ‫أحكامها‪ ،‬وممن نقل االتفاق‬
‫على ذلك‪:‬‬ ‫الشاطبي –رحمه هللا‪ ،-‬فقال‪:‬‬
‫«إن الشارع وضع الشريعة‬
‫(‪ )2‬قوله ﷺ‪« :‬إن الدين يسر»‪.‬‬
‫على اعتبار المصالح باتفاق»‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪7‬‬
‫مقصود الشارع رعاية الجانب الغالب في المصالح والمفاسد‬
‫يتعلق الخطاب الشرعي بالجهة‬
‫الغالبة من المقاصد‪:‬‬

‫(‪ )2‬وإذا كانت المفسدة هي الغالبة‬ ‫(‪ )1‬فإذا كانت المصلحة هي الغالبة‬
‫على المصلحة‪:‬‬ ‫على المفسدة‪:‬‬

‫كان الخطاب الشرعي متج ًها لدفعها‪،‬‬ ‫كان الخطاب الشرعي متج ًها‬
‫فإن تبعتها مصلحة فليست المصلحة‬ ‫لتحصيلها‪ ،‬فإن تبعتها مفسدة فليست‬
‫هنا مقصودة؛ ألنها مرجوحة‪.‬‬ ‫مقصودة ألنها مرجوحة‪.‬‬

‫مثاله‪ :‬تحريم الخمر‪.‬‬ ‫مثاله‪ :‬مشروعية النكاح‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪8‬‬
‫وأن تخلفها في بعض الجزئيات ال يقدح في ذلك‬
‫بيان أن المقاصد كلية‪َّ ،‬‬
‫الكليات الثالث‪( :‬الضروريات‪ ،‬والحاجيات‪ ،‬والتحسينيات) إذا كانت‬
‫قد ُشرعت للمصالح الخاصة بها؛ فال يرفعها تخلف آحاد الجزئيات‪.‬‬
‫مثاله في التحسينيات‪:‬‬ ‫مثاله في الحاجيات‪:‬‬ ‫مثاله في الضروريات‪:‬‬
‫الطهارة ُشرعت للنظافة على‬ ‫القصر في السفر مشروع للمشقة‪،‬‬ ‫العقوبات ُشرعت لالزدجار‪ ،‬لكنّا‬
‫الجملة‪ ،‬مع أن بعضها على‬ ‫لكن من يسافر بوسائل المواصالت‬ ‫نجد من يُعاقب وال يزدجر ّ‬
‫عما‬
‫خالف النظافة كالتيمم‪.‬‬ ‫الحديثة قد ال يجد هذه المشقة‪.‬‬ ‫عوقب عليه‪.‬‬

‫فكل هذا غير قادح في أصل المشروعية واعتبار الكلية؛ وذلك لما يلي‪:‬‬

‫(‪ )2‬أن الجزئيات المتخلفة قد يكون‬ ‫(‪ )1‬أن الغالب األكثري معتبر في‬
‫حكَمٍ خارجة عن مقتضى الكلي‪.‬‬‫تخلفها ل ِ‬ ‫الشريعة اعتبار العام القطعي‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪9‬‬
‫مقاصد الشريعة في وضعها للتكليف‬
‫وهو أن يكون التكليف داخال في قدرة المكلف‪ ،‬وفيها سبعة فروع‪:‬‬
‫(‪ )1‬اشتراط القدرة في‬
‫(‪ )3‬رفع الحرج في الشريعة‪،‬‬ ‫(‪ )2‬أنواع المشقة وبيان ما‬
‫المكلف‪ ،‬ونفي التكليف بما ال‬
‫وبناء أحكامها على التيسير‪.‬‬ ‫يكون التكليف فيه‪.‬‬ ‫يطاق‪.‬‬

‫(‪ )6‬المقصد الشرعي إخراج‬ ‫(‪ )5‬مقاصد الشريعة في‬ ‫(‪ )4‬فهم الشريعة مقدور ٌ‬
‫المكلف عن داعية هواه‪،‬‬ ‫للمكلف‪ ،‬وبيان أنها جاءت‬
‫وعدم االعتداد بشهواته‬ ‫دخول المكلف تحت أحكام‬ ‫بحسب ما يعرفه المخاطبون‬
‫ورغباته‪.‬‬ ‫الشريعة وامتثاله لها‪.‬‬ ‫في األلفاظ والمعاني‪.‬‬

‫(‪ )7‬مقاصد الشريعة حفظ‬


‫حقوق اإلنسان ورعايتها‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪10‬‬
‫اشتراط القدرة في المكلف‪ ،‬ونفي التكليف بما ال يطاق‬

‫‪ -1‬القدرة على فهم التكليف‪.‬‬


‫من أبرز شروط‬
‫التكليف الشرعي‪:‬‬
‫‪ -2‬قدرة المكلف على القيام بما كُلِّف به‪.‬‬

‫ح َر ٍج﴾‪.‬‬ ‫ل َعلَ ْيك ُْم ِفي ال ِّد ِ‬


‫ين مِ ْن َ‬ ‫قوله تعالى‪َ ﴿ :‬و َما َ‬
‫ج َع َ‬ ‫وفي هذين الشرطين‬
‫تظهر أعظم مقاصد‬
‫الشريعة‪ ،‬وهي‪ :‬اليسر‬
‫َّللا بِك ُُم ا ْل ُي ْس َر َوال َ ُير ِي ُد بِك ُُم ا ْل ُع ْس َر﴾‪.‬‬
‫قوله تعالى‪ُ ﴿ :‬ير ِي ُد ا ُ‬ ‫والسماحة‪ ،‬وعدم‬
‫التكليف بما ال يطاق‪،‬‬
‫إجماع العلماء على يسر الشريعة وأن أحكامها في مقدور المكلف‪.‬‬ ‫ومن األدلة على ذلك‪:‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪11‬‬
‫أنواع المشقة وبيان ما يكون التكليف فيه‬
‫أنواع المشقة في اصطالح الفقهاء واألصوليين‬

‫‪ -4‬مشقة مجاهدة‬ ‫‪ -2‬مشقة خاصة‬


‫‪ -3‬مشقة خاصة‬ ‫‪ -1‬مطلق المشقة‪،‬‬
‫النفس ومحاربة‬ ‫بالمقدور عليه‪،‬‬
‫بالمقدور عليه‪ ،‬إال أنها‬ ‫وهذا عام بالمقدور‬
‫الهوى والشهوة‪،‬‬ ‫ولكنها خارجة عن‬
‫ال تخرج عما اعتاده‬ ‫عليه وغيره؛ كاإلنسان‬
‫كالصوم ففيه محاربة‬ ‫المعتاد في األعمال‬
‫الناس‪ ،‬كالصلوات‬ ‫إذا حاول الطيران‬
‫شهوة الطعام‬ ‫العادية‪،‬‬
‫الخمس‪.‬‬ ‫بيديه‪.‬‬
‫والشراب والوطء‪.‬‬ ‫وهي على ضربين‪:‬‬

‫(ب) أال تكون مختصة بأعيان‬ ‫(أ) أن تكون مشقة مختصة‬


‫تلك األفعال‪ ،‬ولكنها تنشأ من‬ ‫بأعيان األفعال المكلف بها؛‬
‫متعب فيها؛‬
‫ٍ‬ ‫حال‬
‫ٍ‬ ‫االستمرار على‬ ‫وهذا الضرب ُشرعت له‬
‫كاإلطالة المفرطة في قيام الليل‪.‬‬ ‫الرخص؛ كالصوم في المرض‪.‬‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪12‬‬
‫أنواع المشقة وبيان ما يكون التكليف فيه‬
‫أنواع المشقة في اصطالح الفقهاء واألصوليين‬
‫المعنيان األول والثاني غير مقصودين‬ ‫‪ -2‬مشقة خاصة‬
‫للشارع وغير واقعين في أحكام‬ ‫‪ -1‬مطلق المشقة‪،‬‬
‫بالمقدور عليه‪،‬‬
‫الشريعة وتكاليفها‪ ،‬ويدل على ذلك‪:‬‬ ‫وهذا عام بالمقدور‬
‫ولكنها خارجة عن‬
‫عليه وغيره؛ كاإلنسان‬
‫(‪ )1‬استقراء أدلة الشريعة‬ ‫المعتاد في األعمال‬
‫وأحكامها يدل على أنها‬ ‫إذا حاول الطيران‬
‫العادية‪،‬‬
‫جاءت لتضع اإلصر والحرج‬ ‫بيديه‪.‬‬
‫وهي على ضربين‪:‬‬
‫عن المكلفين‪.‬‬
‫(ب) أال تكون مختصة بأعيان‬ ‫(أ) أن تكون مشقة مختصة‬
‫(‪ )2‬مشروعية الرخص‪،‬‬ ‫تلك األفعال‪ ،‬ولكنها تنشأ من‬ ‫بأعيان األفعال المكلف بها؛‬
‫وهو أمر مقطوع به ومعلوم‬ ‫متعب فيها؛‬ ‫حال‬ ‫االستمرار على‬ ‫وهذا الضرب ُشرعت له‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫من الدين بالضرورة‪.‬‬ ‫كاإلطالة المفرطة في قيام الليل‪.‬‬ ‫الرخص؛ كالصوم في المرض‪.‬‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪13‬‬
‫أنواع المشقة وبيان ما يكون التكليف فيه‬
‫أنواع المشقة في اصطالح الفقهاء واألصوليين‬

‫أما المعنى الثالث‪:‬‬ ‫‪ -2‬مشقة خاصة‬


‫‪ -3‬مشقة خاصة‬ ‫‪ -1‬مطلق المشقة‪،‬‬
‫فمن المتفق عليه أن‬ ‫بالمقدور عليه‪،‬‬
‫الشارع قد جعل في‬ ‫نها‬ ‫أ‬ ‫إال‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫بالمقدور‬ ‫وهذا عام بالمقدور‬
‫ولكنها خارجة عن‬
‫التكاليف الشرعية‬ ‫اعتاده‬ ‫عما‬ ‫تخرج‬ ‫ال‬ ‫عليه وغيره؛ كاإلنسان‬
‫المعتاد في األعمال‬
‫نوعا من المشقة‬ ‫الناس‪ ،‬كالصلوات‬ ‫إذا حاول الطيران‬
‫العادية‪،‬‬
‫والكلفة‪ ،‬إال أنها ال‬ ‫الخمس‪.‬‬ ‫بيديه‪.‬‬
‫وهي على ضربين‪:‬‬
‫تخرج عن معتاد‬
‫الناس وقدرتهم‪.‬‬ ‫(ب) أال تكون مختصة بأعيان‬ ‫(أ) أن تكون مشقة مختصة‬
‫ومن هنا فرق العلماء بين‬ ‫تلك األفعال‪ ،‬ولكنها تنشأ من‬ ‫بأعيان األفعال المكلف بها؛‬
‫نوعين من المشاق‪ :‬مشقة‬ ‫متعب فيها؛‬
‫ٍ‬ ‫حال‬
‫ٍ‬ ‫االستمرار على‬ ‫وهذا الضرب ُشرعت له‬
‫معتادة‪ ،‬ومشقة غير معتادة‪.‬‬ ‫كاإلطالة المفرطة في قيام الليل‪.‬‬ ‫الرخص؛ كالصوم في المرض‪.‬‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪14‬‬
‫أنواع المشقة وبيان ما يكون التكليف فيه‬

‫المشقة غير المعتادة‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المشقة المعتادة‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫هذه المشقة على النقيض من األولى‪ ،‬حيث‬ ‫هي التي جرت عادة الناس أن يتحملوها‪،‬‬
‫إن االستمرار عليها يؤدي إلى االنقطاع عن‬ ‫وشأنها شأن المشقة التي تقع في األعمال‬
‫الدنيوية كطلب الرزق‪ ،‬وهذه المشقة ال‬
‫العمل‪ ،‬وحصول الخلل في نفس المكلف‬
‫تمنع من التكليف‪ ،‬وهي مقصودة للشارع‪،‬‬
‫أو ماله‪ ،‬وهذا النوع قد خلت التكاليف‬ ‫ليس من جهة المشقة نفسها‪ ،‬بل من جهة‬
‫الشرعية منه‪.‬‬ ‫ما فيها من المصالح الدنيوية واألخروية‪.‬‬

‫مثالها‪ :‬المشقة الحاصلة بالنهوض‬


‫مثالها‪ :‬الوصال في الصيام‪.‬‬
‫من النوم لصالة الفجر‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪15‬‬
‫رفع الحرج في الشريعة‪ ،‬وبناء أحكامها على التيسير‬
‫مما اتفق عليه العلماء أن‬
‫الشريعة بنيت على الرفق واللين‪،‬‬ ‫معنى مصطلح‬ ‫معنى الحرج‬
‫وليس على الحرج والشدة‪،‬‬
‫وتضافرت األدلة على ذلك‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫(رفع الحرج)‬ ‫في االصطالح‬

‫دفع تلك المشقة أو‬ ‫كل ما يؤدي إلى المشقة‬


‫ل‬
‫ج َع َ‬
‫ج َت َباك ُْم َو َما َ‬‫قوله تعالى‪ُ ﴿ :‬ه َو ا ْ‬ ‫إزالتها‪ ،‬سواءٌ كانت مما ال‬ ‫التي ال يقدر عليها‬
‫ح َر ٍج﴾‪.‬‬
‫ين مِ ْن َ‬ ‫َعلَ ْيك ُْم ِفي ال ِّد ِ‬ ‫يقدر عليها المكلف أو‬ ‫المكلف‪ ،‬أو التي قدر‬
‫َت‬
‫يقدر عليها ولكن بعن ٍ‬ ‫عليها ولكن بإجهاد كبير‬
‫حمِ ْل َعلَ ْينَا‬ ‫قوله تعالى‪َ ﴿ :‬ر بانَا َو َال تَ ْ‬ ‫وشدة؛ بحيث تكون‬ ‫وعنت شديد قد يف ِّوت‬
‫ِين مِ ن َق ْبلِنَا‬ ‫ح َم ْل َت ُه َع َلى الاذ َ‬ ‫إ ِ ْص ًرا ك ََما َ‬ ‫األوامر الشرعية في قدرته‪،‬‬ ‫عليه بعض المصالح‬
‫ح ِّم ْلنَا َما َال َطا َق َة لَنَا ب ِ ِه﴾‪.‬‬‫َر بانَا َو َال تُ َ‬ ‫وتحقق له مصالحه في‬ ‫المشروعة‪ ،‬أو يجلب له‬
‫وصح في الحديث أن َّللا تعالى قال‬ ‫ا‬ ‫الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫بعض المفاسد‪.‬‬
‫ت»‪.‬‬ ‫‪-‬إجابة لهذا الدعاء‪َ « :-‬ق ْد َف َع ْل ُ‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪16‬‬
‫رفع الحرج في الشريعة‪ ،‬وبناء أحكامها على التيسير‬

‫رفع الحرج ال يعني ترك‬ ‫من أمثلة رفع الحرج في‬


‫التكليف أو التهاون فيه‬ ‫الشريعة‬

‫بل إن رفع الحرج يعني‪:‬‬ ‫ال ُّر َ‬


‫خ ُص الفقهية في السفر‬
‫فعل األوامر كما أمر َّللا‬ ‫والمرض والمطر‪.‬‬
‫تعالى على الحد الوسط‬
‫شرعا‪ ،‬بدون‬ ‫المحدد‬ ‫دفع اللقمة بالخمر إذا‬
‫ً‬
‫إفراط فيه وال تفريط‪.‬‬ ‫خشي الموت ولم يجد‬
‫غير الخمر‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪17‬‬
‫فهم الشريعة مقدور ٌ للمكلف‪ ،‬وبيان أنها جاءت بحسب ما‬
‫يعرفه المخاطبون في األلفاظ والمعاني‬
‫بيان هذه المسألة يكون بإيضاح ثالثة أمور‪:‬‬
‫‪ 3‬أن يكون االعتناء بالمعاني‬ ‫‪ 2‬أن من مقاصد الشريعة فهم‬ ‫أن َّللا بعث النبي ﷺ‬ ‫‪1‬‬
‫المبثوثة في الخطاب الشرعي هو‬ ‫المكلف للتكليف‪ ،‬وال يتم ذلك‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أم ًيا وفي فترة أمية‪ ،‬وشريعته‬
‫المقصود األعظم‪.‬‬ ‫في األصل إال بفهم اللسان العربي‪.‬‬ ‫جاءت باللغة العربية الفصيحة‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪18‬‬
‫فهم الشريعة مقدور ٌ للمكلف‪ ،‬وبيان أنها جاءت بحسب ما‬
‫يعرفه المخاطبون في األلفاظ والمعاني‬
‫بيان هذه المسألة يكون بإيضاح ثالثة أمور‪:‬‬
‫ومجيء الشريعة بمعهود‬ ‫كما وصف هللا تعالى من‬ ‫أن َّللا بعث النبي ﷺ‬
‫بُعث فيهم النبي ﷺ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪1‬‬
‫اللسان العربي يحقق اإلعجاز‬ ‫أم ًيا وفي فترة أمية‪ ،‬وشريعته‬
‫القرآني؛ ولو جاء بغير لغتهم‬ ‫(باألميين)‪.‬‬ ‫جاءت باللغة العربية الفصيحة‪.‬‬
‫لوقع اإلشكال في أمرين‪:‬‬ ‫قال تعالى‪ُ ﴿ :‬ه َو الاذِي بَ َع َ‬
‫ث‬
‫وال ِّم ْن ُه ْم﴾‪.‬‬ ‫ِفي ْاأل ُ ِّم ِّي َ‬
‫ين َر ُس ً‬
‫وصف هللا تعالى نبيه محمدا‬
‫(‪ )2‬أنهم‬ ‫(‪ )1‬أنهم لن‬
‫يفهموه‬ ‫فتلقوا الشريعة على أصل‬ ‫ﷺ بالنبي (األمي)‪.‬‬
‫سيقولون‪ :‬إنه‬
‫ليس من‬ ‫وسيجعلون‬ ‫خلقتهم‪ ،‬وجاء الوحي‬ ‫ون‬
‫ِين يَ ات ِب ُع َ‬‫قال تعالى‪﴿ :‬الاذ َ‬
‫ذلك حجة في‬ ‫بلغتهم العربية‪ ،‬والحكمة‬ ‫ي﴾‪.‬‬ ‫م‬
‫ِّ‬ ‫ول ال ان ِبي ْاأل ُ‬
‫ال ار ُس َ‬
‫لغتنا فكيف‬ ‫عدم تصديقه‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫من ذلك‪ :‬تحقيق المصالح‬
‫تتحدانا أن‬ ‫والعمل بما‬ ‫ودرء المفاسد؛ بحيث‬
‫نأتي بمثله!‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫يتيسر فهمها وتطبيقها‪.‬‬
‫ا‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪19‬‬
‫فهم الشريعة مقدور ٌ للمكلف‪ ،‬وبيان أنها جاءت بحسب ما‬
‫يعرفه المخاطبون في األلفاظ والمعاني‬
‫بيان هذه المسألة يكون بإيضاح ثالثة أمور‪:‬‬
‫‪ 2‬أن من مقاصد الشريعة فهم‬ ‫من أبرز أساليب اللغة العر بية‬
‫المكلف للتكليف‪ ،‬وال يتم ذلك‬ ‫التي نزل بها القرآن الكريم‪،‬‬
‫في األصل إال بفهم اللسان العربي‪.‬‬ ‫ولن يفهم المكلف الخطاب‬
‫الشرعي إال بفهمها ما يأتي‪:‬‬
‫(‪ )4‬أنها تسمي‬ ‫(‪ )2‬أنها تستعمل‬ ‫(‪ )1‬أنها تستعمل‬
‫األشياء الكثيرة باسم‬ ‫(‪ )3‬أنها تسمي‬ ‫اللفظ العام لتدل به‬
‫اللفظ الظاهر لتدل به‬
‫واحد؛ كإطالق لفظ‬ ‫الشيء الواحد بأسماء‬ ‫على الخاص أحيانًا؛‬
‫على غير الظاهر أحيان ًا؛‬
‫العين على‪ :‬العين‬ ‫كثيرة؛ كتسمية األسد‬ ‫كقوله تعالى‪َ ﴿ :‬ولِلا ِه‬
‫الجارية‪ ،‬وعلى العين‬ ‫بأسماء‪( :‬قسورة‪،‬‬
‫ت‬ ‫كقوله تعالى‪ُ ﴿ :‬‬
‫ح ِّر َم ْ‬ ‫ج‬
‫ااس ِح ُّ‬‫َع َلى الن ِ‬
‫الباصرة‪ ،‬وعلى ذات‬ ‫َعلَ ْيك ُُم ا ْل َم ْي َت ُة َوال اد ُم﴾‬ ‫ت﴾ فلفظ (الناس)‬ ‫ا ْل َب ْي ِ‬
‫غضنفر‪ ،‬عنبسة‪،‬‬
‫الشيء وحقيقته‪،‬‬ ‫والمحرم هو الدم‬ ‫عام مخصوص‬
‫ليث)‪.‬‬ ‫بالمكلفين القادرين‪.‬‬
‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫المسفوح فقط‪.‬‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪20‬‬
‫فهم الشريعة مقدور ٌ للمكلف‪ ،‬وبيان أنها جاءت بحسب ما‬
‫يعرفه المخاطبون في األلفاظ والمعاني‬
‫بيان هذه المسألة يكون بإيضاح ثالثة أمور‪:‬‬
‫‪ 3‬أن يكون االعتناء بالمعاني‬ ‫مع أهمية فهم اللفظ العربي‬
‫المبثوثة في الخطاب الشرعي هو‬ ‫وأسلوبه الفصيح‪ ،‬إال أن المقصود‬
‫المقصود األعظم‪.‬‬ ‫األعظم هو معناه‪ ،‬ويدل على ذلك‪:‬‬

‫أن عمر‬ ‫ما رواه أنس بن مالك ‪ « :‬ا‬


‫بن الخطاب قرأ‪َ ﴿ :‬و َفا ِك َه ًة َوأَبًّا﴾‬ ‫أن العرب إنما كانت عنايتها‬
‫األب؟ ثم قال‪ :‬ما كُلِّفنا‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬ ‫فقال‪ :‬ما‬ ‫بالمعاني‪ ،‬وإنما ُو ِ‬
‫ض َعت األلفاظ من‬
‫قال‪ :‬ما أُمرنا بهذا»‪ .‬فاكتفى عمر ‪‬‬
‫بالمعنى العام لآلية الدال على‬ ‫أجلها‪ ،‬وهذا األصل معلوم عند أهل‬
‫المقصود منها‪ ،‬وع اد السؤال عن‬
‫العربية‪.‬‬
‫المعنى اإلفرادي تكلُّ ًفا‪.‬‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪21‬‬
‫مقاصد الشريعة في دخول المكلف تحت أحكام الشريعة وامتثاله لها‬

‫إذا ثبت أن الشريعة جاءت لتحقيق مصالح العباد‪ ،‬فإن على‬


‫المكلف أن يكون قصدُه موافقا لهذا القصد‪ ،‬وأال يخالف‬
‫قصدُه قص َد الشارع الحكيم‪ ،‬ويدل على ذلك ما يأتي‪:‬‬

‫أن قصد الشارع‪ :‬المحافظة على‬ ‫أن المكلف خلقه تعالى لعبادته؛ قال‬
‫الضروريات وما رجع إليها من الحاجيات‬ ‫ن َو ْاإل ِ ْن َس إ ِ اال‬ ‫ت ا ْل ِ‬
‫ج ا‬ ‫خلَ ْق ُ‬
‫تعالى‪َ ﴿ :‬و َما َ‬
‫والتحسينيات‪ ،‬وهو عين ما كُلِّف به‬ ‫ون﴾ والعبادة ال تتحقق على‬ ‫لِ َي ْع ُب ُد ِ‬
‫العبد‪ ،‬وذلك بأن يكون خليفة َّللا تعالى‬ ‫وجهها المشروع إال بإتيان العمل على‬
‫في إقامتها بمباشرة األسباب الظاهرة‪.‬‬ ‫وفق ما ُقصد منه في وضع الشريعة‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪22‬‬
‫المقصد الشرعي إخراج المكلف عن داعية هواه‪ ،‬وعدم‬
‫االعتداد بشهواته ورغباته‬
‫جاءت الشريعة لتخرج المكلف عن داعية‬
‫هواه؛ حتى يرتفع في مقام العبودية فيكون‬
‫تعريف الهوى‬
‫عبدا لله اختيارا‪ ،‬كما هو عبد لله اضطرارا‪.‬‬
‫إذا أُطلق الهوى فإنه يتجه‬
‫ويدل على وجوب الرجوع إلى حكم الشارع في كل‬ ‫عر ًفا إلى الهوى المذموم‪،‬‬
‫األحوال والتخلص من نزعات الهوى أدلة كثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ولذا اقتصر الجرجاني في‬
‫تعريف الهوى على المذموم‬
‫(‪ )3‬التجارب‬ ‫(‪ )2‬النصوص‬ ‫(‪ )1‬النصوص‬
‫والعادات التي ُعلم‬ ‫الصريحة الدالة‬ ‫منه‪ ،‬فقال‪« :‬ميالن النفس‬
‫الصريحة الدالة‬ ‫إلى ما تستلذه من الشهوات‬
‫منها أن المصالح‬ ‫على ذم مخالفة‬
‫على أن العباد‬ ‫من غير داعية الشرع»‪.‬‬
‫الدينية والدنيوية ال‬ ‫هذا القصد؛ من‬
‫خلقوا للتعبد لله‬ ‫وإذا أريد به الهوى المحمود‬
‫تحصل مع‬ ‫النهي عن مخالفة‬
‫االسترسال في اتباع‬ ‫أمر َّللا تعالى‪ ،‬وذم‬ ‫تعالى‪ ،‬والدخول‬ ‫ُق ِّيد بالصفة التي تخرجه من‬
‫الهوى‪.‬‬ ‫من أعرض عنه‪.‬‬ ‫تحت أمره ونهيه‪.‬‬ ‫الذم‪.‬‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪23‬‬
‫المقصد الشرعي إخراج المكلف عن داعية هواه‪ ،‬وعدم‬
‫االعتداد بشهواته ورغباته‬
‫القواعد التي تنبني على مقصد الشارع‬
‫من إخراج المكلف عن داعية الهوى‪:‬‬
‫الثالثة‪ :‬اتباع الهوى في األحكام‬ ‫الثانية‪ :‬اتباع الهوى طريق إلى‬
‫األولى‪ :‬حكم العمل من حيث‬
‫الشرعية مظنة ألن يحتال بها‬ ‫المذموم وإن جاء في ظل‬
‫تعلقه بالهوى‪.‬‬
‫لنيل األغراض الدنيوية‪.‬‬ ‫المحمود‪.‬‬
‫واستدل الشاطبي في تقريره لهذه القواعد بثالثة أدلة‪:‬‬
‫(‪ )3‬أن العامل بمقتضى‬
‫االمتثال يحصل له األنس‬ ‫(‪ )2‬أن المكلف إذا اتبع الهوى‬
‫(‪ )1‬أن الهوى سبب تعطيل‬
‫والبهجة بما هو فيه؛ ولو سبقت‬ ‫نفسه‬ ‫ي‬‫ف‬ ‫أحدث‬ ‫ربما‬ ‫واعتاده‬
‫أهواء النفس على مقاصد‬ ‫األوامر‪ ،‬وارتكاب النواهي؛ ألنه‬
‫استئناسا به حتى ال يستطيع‬
‫ً‬
‫الشريعة لفاتته تلك المرتبة‬ ‫مضاد لها‪.‬‬
‫ف‬
‫الفكاك منه ي سائر أعماله‪.‬‬
‫العظيمة‪.‬‬
‫وبيان هذه القواعد كالتالي‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪24‬‬
‫المقصد الشرعي إخراج المكلف عن داعية هواه‪ ،‬وعدم‬
‫االعتداد بشهواته ورغباته‬
‫القواعد التي تنبني على مقصد الشارع‬
‫من إخراج المكلف عن داعية الهوى‪:‬‬
‫(‪ )3‬أن يكون المتبع‬ ‫(‪ )2‬أن يكون المتبع‬ ‫(‪ )1‬أن يكون‬ ‫األولى‪ :‬حكم العمل من حيث‬
‫هو الهوى وحكم‬ ‫في العمل هو حكم‬ ‫المتبع في العمل‬ ‫تعلقه بالهوى‪.‬‬
‫الشارع على سواء‪.‬‬ ‫الشارع بإطالق‪.‬‬ ‫هو الهوى بإطالق‪.‬‬
‫الحكم في هذا للغالب‬ ‫هذا صحيح وحق؛ ألن‬ ‫ً‬
‫مطلقا؛ ألنه‬ ‫هذا باطل‬
‫والسابق‪ ،‬وبيانه في‬ ‫المكلف أتى بالفعل من‬ ‫خالف الحق ولم يكن‬ ‫للعمل من حيث تعلقه‬
‫وجهين‪:‬‬ ‫الطريق الموضوعة له‪.‬‬ ‫تلبي ًة لحكم الشارع‪.‬‬ ‫بالهوى ثالثة أحوال‬

‫أن يكون السابق والغالب هو الهوى‪،‬‬ ‫أن يكون السابق حكم الشارع‪ ،‬ويقصد‬
‫تبعا له‪ ،‬وهذا باطل؛ لعدم‬
‫وأمر الشارع ً‬ ‫المكلف في نيله لغرضه الطريق‬
‫موافقة قصد المكلف مقصود الشارع‬ ‫المشروع‪ ،‬فهذا ال إشكال في صحته‪ ،‬كمن‬
‫كم ْن قاتل ليقال شجاع‪.‬‬
‫أصالة‪َ ،‬‬ ‫حج ألداء الفريضة وقصد التجارة تب ًعا‪.‬‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪25‬‬
‫المقصد الشرعي إخراج المكلف عن داعية هواه‪ ،‬وعدم‬
‫االعتداد بشهواته ورغباته‬
‫القواعد التي تنبني على مقصد الشارع‬
‫من إخراج المكلف عن داعية الهوى‪:‬‬
‫الثالثة‪ :‬اتباع الهوى في األحكام‬ ‫الثانية‪ :‬اتباع الهوى طريق إلى‬
‫الشرعية مظنة ألن يحتال بها‬ ‫المذموم وإن جاء في ظل‬
‫لنيل األغراض الدنيوية‪.‬‬ ‫المحمود‪.‬‬

‫المكلف في اتباعه هواه كالمرائي في‬


‫اتخاذه األعمال الصالحة ُسلا ًما لما‬ ‫وهذا ظاهر في التحذير من البدع‬
‫في أيدي الناس من المنافع‪ ،‬ولعل‬ ‫التنطع في الدين؛ وقد قال‬
‫ُّ‬ ‫أو‬
‫منشأ ابتداع الفِ َرق الضالة‬ ‫النبي ﷺ‪« :‬من أحدث في أمرنا‬
‫مذاهبها المضلة راجع إلى اتباع‬ ‫هذا ما ليس منه فهو َر ّد»‪.‬‬
‫الهوى‪ ،‬والبعد عن المنهج السليم‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪26‬‬
‫مقاصد الشريعة حفظ حقوق اإلنسان ورعايتها‬

‫(‪)2‬لما كانت حقوق اإلنسان‬ ‫(‪)1‬أن أحكام الشرع الحنيف‬ ‫تعد حقوق اإلنسان من‬
‫مرتبطة بمصالحه‪ ،‬وضع‬ ‫جاءت جميعها لتحفظ‬ ‫أول ّيات مقاصد الشريعة‬
‫الشارع الحكيم لحفظها‬ ‫حقوق اإلنسان‪ ،‬بجلب النفع‬ ‫اإلسالمية‪،‬‬
‫حدو ًدا؛ ومنع من تجاوزها‪.‬‬ ‫له‪ ،‬ودفع الضرر عنه‪.‬‬ ‫ويتضح ذلك في اآلتي‪:‬‬

‫(‪ )3‬أن أحكام الشرع‬


‫(‪ )5‬أ كد اإلسالم في نصوص‬ ‫(‪ )4‬أحكام اإلسالم جاءت‬
‫عديدة على القيم التي‬ ‫شاملة في رعايتها لحقوق‬ ‫حفظت حقوق اإلنسان في‬
‫تنهض بحقوق اإلنسان مثل‬ ‫اإلنسان المسلم وغير‬ ‫جميع أحواله‪ ،‬في صحته أو‬
‫العدل واإلحسان واألمانة‬ ‫المسلم‪ ،‬وفي حال السلم‬ ‫مرضه‪ ،‬صغره أو كبره‪ ،‬غن ًيا‬
‫وغيرها‪.‬‬ ‫والحرب‪.‬‬
‫أو فقي ًرا‪.‬‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪27‬‬
‫مقاصد الشريعة حفظ حقوق اإلنسان ورعايتها‬

‫من أمثلة رعاية اإلسالم لحقوق اإلنسان‬

‫(‪ )4‬كفل اإلسالم‬ ‫‪3.‬‬ ‫(‪ )3‬ك ارم َّللا‬ ‫حفِ َظ اإلسال ُم‬
‫(‪َ )2‬‬ ‫(‪ )1‬أنه حفظ له‬
‫لإلنسان حق تملُّك‬ ‫اإلنسان بالعقل‪،‬‬ ‫حق النفس في‬ ‫حق ال ِّدين؛ بأمره‬
‫المال والتص ُّرف به‪،‬‬ ‫وأوجب عليه‬ ‫الحياة؛ بمشروعية‬ ‫بالتوحيد والطاعات‪،‬‬
‫وشرع له طر ًقا‬ ‫حفظه‪ ،‬وح ارم كل ما‬ ‫النكاح‪ ،‬ومشروعية‬ ‫ونهيه عن الشرك‬
‫فاضل ًة لتحصيله‬ ‫يؤثر عليه بالزوال‪،‬‬ ‫التداوي‪ ،‬وتحريم‬ ‫والمعاصي‪ ،‬صيانة‬
‫واستثماره وحمايته‪،‬‬ ‫وأعطاه حق التعبير‬ ‫كل أنواع االعتداء‪،‬‬ ‫له من االنحراف‬
‫التي تصون حقه‬ ‫عن رأيه ضمن‬ ‫وأباح المحظورات‬ ‫والضالل‪ ،‬وحماية له‬
‫وحق غيره‪.‬‬ ‫قيو ٍد شرعي ٍة‪.‬‬ ‫للضرورة‪.‬‬ ‫من العقوبات‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪28‬‬
‫وسائل حفظ المقاصد من جانب الوجود وجانب العدم‬
‫من جانب الوجود‪ :‬بإيجاد ما يقيم أركانها ويثبت قواعدها‪.‬‬ ‫تحفظ الضروريات‬
‫من جانبين‬
‫من جانب العدم‪ :‬بدرء الخلل الواقع أو المتوقع فيها‪.‬‬

‫حفظ المال‬ ‫حفظ النسل‬ ‫حفظ العقل‬ ‫حفظ النفس‬ ‫حفظ الدين‬

‫من جانب‬ ‫من جانب الوجود‪:‬‬ ‫من جانب‬ ‫من جانب‬ ‫من جانب‬
‫الوجود‪ :‬كإباحة‬ ‫كمشروعية‬ ‫الوجود‪ :‬كالتعلم‬ ‫الوجود‪ :‬كإباحة‬ ‫الوجود‪ :‬كإيجاد‬
‫البيع والشراء‪.‬‬ ‫النكاح‪.‬‬ ‫والمعرفة‪.‬‬ ‫األكل والشرب‪.‬‬ ‫أركان اإليمان‪.‬‬

‫من جانب العدم‪:‬‬ ‫من جانب العدم‪:‬‬


‫من جانب العدم‪:‬‬ ‫من جانب العدم‪:‬‬ ‫من جانب العدم‪:‬‬
‫كتحريم السرقة‬ ‫كتحريم‬
‫كتحريم الزنا‪.‬‬ ‫كتحريم القتل‪.‬‬ ‫كقتال المرتدين‪.‬‬
‫والربا‪.‬‬ ‫المسكرات‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪29‬‬
‫تمرين‬
‫استذكر مع مجموعتك‪:‬‬
‫أثر اشتراط (قدرة المكلف)‬
‫في القيام بالتكليف الشرعي‬
‫‪10‬د‬
‫في األحكام الشرعية‪.‬‬ ‫جماعي‬
‫المجموعة الثالثة‪:‬‬
‫المجموعة األولى‪:‬‬
‫أحكام المعامالت‬
‫أحكام العبادات‬
‫والجنايات‬ ‫ورقة عمل‬
‫ص (‪)121‬‬ ‫المجموعة الثانية‪:‬‬
‫أحكام األسرة‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪30‬‬
‫تمرين‬

‫ناقش مع‬
‫هل مشقة عبادة‪:‬‬ ‫مجموعتك‪:‬‬
‫(الجهاد في سبيل هللا تعالى‬
‫بأمر ولي األمر للدفاع عن‬ ‫جماعي‬
‫‪15‬د‬
‫المقدسات والديار واألعراض‬
‫واألموال والممتلكات)‬
‫من المشقة المعتادة أو غير‬
‫ص (‪)129‬‬ ‫المعتادة؟ ولماذا؟‬ ‫حلقة نقاش‬

‫استعن في ذلك –بعد َّللا تعالى‪ -‬بالمواقع العلمية‬


‫المأمونة في الشبكة المعلوماتية‪.‬‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪31‬‬
‫تمرين‬

‫بعد قراءتك الواعية للمسائل (الثالثة ‪ ،‬والرابعة‪،‬‬


‫والخامسة) استذكر –مع صديقك المجاور– أدلة‬
‫ما يأتي مع العناية ببيان وجه االستشهاد منها‪:‬‬
‫‪ -4‬استعمال‬ ‫‪ -3‬من مقاصد‬ ‫‪ -2‬أن القرآن‬ ‫جماعي‬
‫‪10‬د‬
‫اللفظ العام‬ ‫‪ -1‬من أدلة رفع‬
‫للداللة على‬ ‫الشريعة فهم‬ ‫الكريم نزل بلغة‬
‫الحرج‪.‬‬
‫الخاص أحيانًا‪.‬‬ ‫المكلف للتكليف‪.‬‬ ‫العرب‪.‬‬
‫ص (‪)143‬‬ ‫‪ -7‬من مقاصد‬ ‫‪ -6‬عناية الشريعة‬ ‫‪ -5‬تسمية الشيء‬ ‫ورقة عمل‬
‫الشريعة دخول‬
‫المكلف في عبادة‬ ‫بالمعنى العام ولو‬ ‫الواحد بأسماء‬
‫َّللا تعالى‪.‬‬ ‫خفيت جزئياته‪.‬‬ ‫كثيرة‪.‬‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪32‬‬
‫تمرين‬

‫تذا كر مع مجموعتك‬
‫جماعي‬
‫‪10‬د‬ ‫عالقة اتباع الهوى بنشأة المذاهب الضالة واألفكار‬
‫المنحرفة عن منهج أهل السنة والجماعة‪،‬‬
‫كالخوارج وأمثالهم‪ ،‬وسبل الوقاية منها‪.‬‬
‫ص (‪)156‬‬ ‫حلقة نقاش‬

‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬


‫‪33‬‬
‫تمرين‬
‫صنّف األمثلة المعاصرة اآلتية حسب ما أدركته من وسائل حفظ المقاصد من جانب الوجود‪،‬‬
‫وحفظها من جانب العدم‪ ،‬مع احتمالية اختالف وجهات النظر في بعضها‪:‬‬
‫المقصد المرتبة الوجود والعدم‬ ‫المثال‬
‫وجودي‬ ‫حفظ الدين حاجي‬ ‫‪ -1‬إنشاء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -2‬فتح مكاتب دعوية وسطية‪.‬‬
‫‪ -3‬محاربة الفكر الضال والمنحرف‪.‬‬ ‫فردي‬
‫‪10‬د‬
‫‪ -4‬التمسك بجماعة المسلمين‪.‬‬
‫‪ -5‬منع الحسابات اإللكترونية الفاحشة‪.‬‬
‫‪ -6‬التعليم اإلجباري لألطفال‪.‬‬
‫ص (‪)163‬‬ ‫ورقة عمل‬
‫‪ -7‬إيجاد قنوات إعالمية راشدة‪.‬‬
‫‪ -8‬معاقبة المخل بأنظمة المرور‪.‬‬
‫‪ -9‬وجود جمعية متخصصة في شؤون األسرة‪.‬‬
‫القواعد المتعلقة بمقاصد الشريعة‪ ،‬ووسائل المحافظة عليها‬
‫‪34‬‬
‫مدخل‬

‫ً‬
‫مدخال)‪.‬‬ ‫(هذه مساحة يضع فيها األستاذ‬

‫‪3‬‬
‫عالقة المقاصد باألدلة الشرعية‬

‫بالسنة‬
‫ُ‬ ‫عالقة المقاصد‬ ‫عالقة المقاصد بالقرآن‬
‫عالقة المقاصد باإلجماع‬
‫النبوية‬ ‫الكريم‬

‫عالقة المقاصد‬ ‫عالقة المقاصد بالمصالح‬


‫عالقة المقاصد بالقياس‬
‫باالستحسان‬ ‫المرسلة‬

‫عالقة المقاصد بسد‬


‫الذرائع وفتحها‬

‫‪4‬‬
‫عالقة المقاصد بالقرآن الكريم‬

‫خلَ ْقت‬
‫(‪ )1‬مقصد العبودية؛ قال تعالى‪َ ﴿ :‬و َما َ‬
‫إذا ثبتت هذه‬ ‫ون﴾‪.‬‬‫ن َو ْاإلِنْ َس إ ِ ََّّل لِ َي ْعبد ِ‬ ‫ا ْل ِ‬
‫ج َّ‬ ‫ذكر القرآن للمقاصد‬
‫العالقة الوثيقة بين‬ ‫‪ 1‬العامة في التشريع‪،‬‬
‫المقاصد ومصدرها‬ ‫(‪ )2‬مقصد العدل واإلحسان؛ قال تعالى‪﴿ :‬إ ِ َّن‬ ‫ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫األساس (القرآن)‪:‬‬ ‫ََّ ْ‬
‫ان﴾‪.‬‬
‫س ِ‬‫ح َ‬ ‫َّللا يَأمر بِا ْل َع ْد ِ‬
‫ل َو ْاإلِ ْ‬
‫فإنه َّل يجوز للناظر‬
‫في مقاصد الشريعة‬ ‫(‪ )1‬بيان بعض مقاصد الصالة؛ قال تعالى‪:‬‬
‫أن يهمل النظر في‬ ‫حشا ِء‬ ‫ن َ‬
‫الف ْ‬ ‫الصالةَ تَنْهى َع ِ‬ ‫الصالةَ َّ‬
‫إن َّ‬ ‫﴿وأقِمِ َّ‬ ‫ذكر القرآن لمقاصد‬
‫القرآن الكريم وإَّل‬ ‫والم ْنكَر ِ﴾‪.‬‬
‫‪ 2‬جزئية في التشريع‪،‬‬
‫فاته أعظم العلم‬
‫(‪ )2‬بيان بعض مقاصد الزكاة؛ قال تعالى‪:‬‬ ‫ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫والمعرفة‪.‬‬ ‫﴿خ ْذ مِ ْن أ َ‬
‫ِّيهم ب ِ َها﴾‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ك‬‫ز‬‫َ‬ ‫ت‬‫و‬‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ً‬
‫ة‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ص‬‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ِه‬
‫ِ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬

‫عالقة المقاصد باألدلة الشرعية‬


‫‪5‬‬
‫عالقة المقاصد بالسنة النبوية‬
‫أعلم الناس بمقاصد الشارع هو‪ :‬من أنزل‬ ‫(‪ )1‬مقصد دفع الضرر والضرار؛‬
‫قال النبي ﷺ‪َّ« :‬ل ضرر وَّل ضرار»‪.‬‬ ‫ذكر السنة للمقاصد‬
‫عليه كتابه العزيز‪ ،‬وهو النبي ﷺ‪ ،‬فال بد من‬
‫معرفة أقواله وأفعاله وفهمها؛ فبها نستطيع‬ ‫‪ 1‬العامة في التشريع‪،‬‬
‫(‪ )2‬ي ْسر الشريعة وسماحتها؛ قال‬
‫فهم مقاصد الشارع في كتابه الكريم‪.‬‬ ‫ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫النبي ﷺ‪« :‬إن الدين ي ْسر»‪.‬‬
‫مثل‪ :‬بيانها لمعنى الخيرية الوارد في تشريع‬ ‫(‪ )1‬أن تكون مب ِّينة لمقص ٍد‬
‫اَّلستئذان في القرآن الكريم‪ ،‬بقوله ﷺ‪« :‬إنما‬ ‫ل ذكره القرآن الكريم‪.‬‬
‫جعل اَّلستئذان من أجل البصر»‪.‬‬ ‫ج َم ٍ‬
‫م ْ‬
‫مثل‪ :‬إضافة مقاصد أخرى لتشريع النكاح‬ ‫(‪ )2‬أن تضيف على ما ذكره‬ ‫ذكر السنة لمقاصد‬
‫في حديث‪« :‬من استطاع الباءة فليتزوج؛‬ ‫القرآن من مقاصد في تشريع‬ ‫‪ 2‬جزئية في التشريع‪،‬‬
‫فإنه أغض للبصر‪ ،‬وأحصن للفرج»‪.‬‬ ‫حكم ما‪.‬‬ ‫وهي ثالثة أنواع‪:‬‬
‫مثل‪ :‬ذكر مقصد النهي عن الجمع بين‬ ‫(‪ )3‬أن تستقل بذكر مقاصد‬
‫المرأة وعمتها‪ ،‬والمرأة وخالتها‪ ،‬فقال ﷺ‪:‬‬
‫«إنكن إذا فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن»‪.‬‬ ‫لتشريع حكم لم يذكر في القرآن‪.‬‬
‫عالقة المقاصد باألدلة الشرعية‬
‫‪6‬‬
‫عالقة المقاصد باإلجماع‬

‫اتفاق مجتهدي األمة في عصر من العصور بعد‬ ‫تعريف اإلجماع‬


‫شرعي‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫وفاة النبي ﷺ على حكمٍ‬ ‫عند األصوليين‬

‫َّل ينعقد اإلجماع إَّل بالمجتهد‪ ،‬والمجتهد يشترط فيه العلم‬


‫بمقاصد الشريعة‪.‬‬

‫اإلجماع من أقوى الطرق في تحديد المقصد من الحكم الشرعي‪،‬‬ ‫عالقة المقاصد‬


‫مثل‪ :‬اإلجماع على علة الصغر الموجب للوَّلية في األموال‪.‬‬ ‫باإلجماع‬
‫المقاصد المجمع عليها تكتسب قوة في معرفتها وتحديدها أ كثر‬
‫من المقاصد المختلف فيها‪.‬‬

‫عالقة المقاصد باألدلة الشرعية‬


‫‪7‬‬
‫عالقة المقاصد بالقياس‬

‫عالقة المقاصد‬ ‫تعريف القياس‬


‫بالقياس‬ ‫عند األصوليين‬
‫القياس متوقف على معرفة مقاصد الشارع؛ ألن‬
‫العلة ركن من أركان القياس‪ ،‬وقد اشترط فيها‬ ‫فرع‬
‫المناسبة‪ ،‬وجميع أنواع المناسبات ترجع إلى‬
‫بأصل‬
‫ٍ‬ ‫إلحاق ٍ‬
‫المقاصد‪.‬‬ ‫في حكمٍ ؛ لعل ٍة‬
‫مثال ذلك‪ :‬تحريم لحم الخنزير (الحكم األصل)‪،‬‬ ‫جامع ٍة بينهما‪.‬‬
‫يقاس عليه‪ :‬تحريم شحمه‪ ،‬والعلة‪ :‬قذارة الخنزير‬
‫ونجاسته‪ ،‬وهي مناسبة للقصد من تشريع‬
‫الحكم‪ ،‬وهو‪ :‬االمتثال لله وتجنب الخبائث‪.‬‬

‫عالقة المقاصد باألدلة الشرعية‬


‫‪8‬‬
‫عالقة المقاصد بالمصالح المرسلة‬

‫عالقة المقاصد‬ ‫المقصود‬ ‫المقصود‬


‫بالمصالح المرسلة‬ ‫باالستصالح‬ ‫بالمصالح المرسلة‬
‫(‪ )2‬االستدالل‬ ‫(‪ )1‬أن الكالم في‬ ‫المنافع التي‬
‫باالستصالح كدليل‬ ‫استنباط الحكم في‬
‫المصالح هو صميم‬ ‫سكت عنها‬
‫شرعي ُتحقق من‬ ‫واقعة ال نص فيها‬
‫الكالم في المقاصد؛‬
‫خالله مقاصد‬ ‫وال إجماع؛ بناء على‬ ‫الشارع‪ ،‬فلم‬
‫ألن المقاصد هي‪:‬‬
‫الشريعة‪ ،‬ويشترط‬
‫المصالح التي‬
‫مراعاة منفعة‬ ‫يشهد لها باعتبار‬
‫لالستدالل‬ ‫مطلقة من اعتبار‬ ‫يل‬
‫باالستصالح خمسة‬ ‫راعاها الشارع في‬ ‫وال بإلغاء بدل ٍ‬
‫الشارع وإلغائه‪.‬‬
‫شروط‪.‬‬ ‫التشريع‪.‬‬ ‫خاص بها‪.‬‬

‫عالقة المقاصد باألدلة الشرعية‬


‫‪9‬‬
‫عالقة المقاصد بالمصالح المرسلة‬

‫شروط االستدالل باالستصالح‬

‫(‪ )5‬أن تكون‬ ‫(‪ )4‬أن تكون‬ ‫(‪ )3‬أن تكون‬ ‫(‪ )2‬أال تعارض‬ ‫(‪ )1‬أن تكون‬
‫المصلحة فيما‬ ‫المصلحة عامة‪،‬‬ ‫المصلحة‬ ‫نصا أو‬ ‫المصلح ُة ً‬ ‫المصلحة مالئمة‬
‫ُعقِل معناه‬ ‫وليست فردية أو‬ ‫حقيقية وليست‬ ‫قياسا‬
‫ً‬ ‫إجماعا أو‬
‫ً‬
‫وعر ِ َف ْ‬
‫ت عِ لتُه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫لتصرفات‬
‫خاصة‪ .‬مثل‪:‬‬ ‫وهمية‪ .‬مثل‪:‬‬ ‫حا‪ ،‬وال‬
‫صحي ً‬
‫مثل‪ :‬اإللزام‬ ‫الشارع‪ .‬مثل‪:‬‬
‫بإصدار جوازات‬ ‫عدم مراعاة‬ ‫تحريم تناول‬ ‫تقدم في العمل‬
‫وجوب الوقوف‬
‫السفر وبطاقات‬ ‫الغني الموسر‬ ‫الحبوب المخدرة‬ ‫بها عليها‪ .‬مثل‪:‬‬
‫في ترتيب كفارة‬ ‫لتحقيق مصلحة‬ ‫بالسيارة عند‬
‫الهوية الوطنية؛‬ ‫مصلحة قضاء‬
‫الجماع في نهار‬ ‫التخلص من‬ ‫الوطر بالزنا‪ ،‬فإنها‬ ‫اإلشارة الحمراء؛‬
‫حفاظا على‬‫ً‬
‫األنفس واألموال‪.‬‬ ‫رمضان‪.‬‬ ‫الهموم والغموم‪.‬‬ ‫معارضة بالنص‪.‬‬ ‫لحفظ النفس‪.‬‬

‫عالقة المقاصد باألدلة الشرعية‬


‫‪10‬‬
‫عالقة المقاصد باالستحسان‬

‫العالقة بين المقاصد‬ ‫المقصود‬


‫مثاله‬
‫واالستحسان‬ ‫باالستحسان‬
‫الندب إلى النظر إلى المرأة‬ ‫األصل أن تبقى كل‬
‫في حالة الخِ ْط َبة‪ ،‬وإنما‬
‫المسائل المتناظرة متفقة‬
‫عدِل عن حكم األصل وهو‬ ‫العدول بحكم مسألة‬
‫على حكمٍ واحد‪ ،‬والعدول‬
‫التحريم استحسانًا بالنص‬
‫عن هذا األصل َّل يكون إَّل‬
‫وهو قول النبي ﷺ‪« :‬انظر‬
‫لتحقيق مصلحة أرجح في‬ ‫عن نظائرها؛ لدليل‬
‫إليها؛ فإنه أحرى أن يؤدم‬
‫هذا الحكم الخارج عن‬
‫بينكما»‪ ،‬فالعدول هنا جاء‬ ‫خاص‪.‬‬
‫لتحصيل مصلحة األلفة‬ ‫األصل للدليل الشرعي‬
‫واَّلنسجام بين الزوجين‪.‬‬ ‫الدال عليه‪.‬‬

‫عالقة المقاصد باألدلة الشرعية‬


‫‪11‬‬
‫عالقة المقاصد بسد الذرائع وفتحها‬
‫العالقة بين المقاصد‬ ‫المقصود بسد‬
‫وسد الذرائع‬ ‫الذرائع‬

‫(‪ )2‬سد الذرائع يعد قاعدة من‬ ‫(‪ )1‬سد الذرائع في نفسه‬ ‫منع الجائز؛ لئال‬
‫قواعد مآَّلت األفعال‪ ،‬والنظر‬ ‫مقصد شرعي‪ ،‬وهو منوط بدرء‬
‫يتوصل به إلى ممنوع‪.‬‬
‫شرعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫في المآَّلت مقصود‬ ‫المفاسد المتوقعة‪.‬‬

‫من األدلة على ذلك‬ ‫مثاله‬


‫أن َّللا تعالى شرع القصاص‬ ‫أن َّللا تعالى نهى المرأة أن‬
‫من القاتل المتعمد؛ حتى َّل‬ ‫تضرب بخالخل الزينة في‬
‫يتعدى القتل إلى غيره‪.‬‬ ‫قدميها؛ س ًدا لذريعة الفتنة‪.‬‬

‫عالقة المقاصد باألدلة الشرعية‬


‫‪12‬‬
‫عالقة المقاصد بسد الذرائع وفتحها‬
‫العالقة بين المقاصد‬ ‫المقصود بفتح‬
‫وفتح الذرائع‬ ‫الذرائع‬
‫(‪ )1‬فتح الذرائع مقصد شرعي في‬ ‫إباحة المح َّرم؛‬
‫(‪ )2‬فتح الذرائع يعد قاعدة من‬
‫نفسه‪ ،‬ومنوط بتحقيق المصلحة‬ ‫لتحقيق مصلحة‬
‫قواعد مآَّلت األفعال‪.‬‬
‫الراجحة‪.‬‬
‫أرجح‪.‬‬
‫وبيان ذلك‬ ‫مثاله‬
‫محرما‬
‫ً‬ ‫أن الحكم الشرعي إذا كان‬
‫درأ ً لمفسدة َّما‪ ،‬وهو ليس بمحرم في‬ ‫الندب إلى النظر إلى المرأة في حالة‬
‫ذاته‪ ،‬تبين أن إباحته تحقق مصلحة‬ ‫ً‬
‫تحقيقا لمصلحة األلفة‬ ‫الخ ِْط َبة‪،‬‬
‫أرجح في المآل‪ ،‬فال ريب أن قصد‬ ‫واَّلنسجام بين الزوجين مستقبال ً‪.‬‬
‫الشارع تحقيق المصلحة األعظم‪.‬‬
‫عالقة المقاصد باألدلة الشرعية‬
‫‪13‬‬
‫تمرين‬

‫يقول شيخ اإلسالم ابن تيمية‪:‬‬


‫ماذا يقصد شيخ‬
‫«وما كان منه ًيا عنه لسد‬
‫اإلسالم بهذه القاعدة‬ ‫الذريعة –ال ألنه مفسدة في‬
‫جماعي‬
‫‪10‬د‬ ‫المقاصدية؟‬ ‫نفسه‪ -‬يشرع إذا كان فيه‬
‫وضح إجابتك بذكر‬ ‫مصلحة راجحة‪ ،‬وال تفوت‬
‫المصلحة لغير مفسدة‬
‫أمثلة فقهية مطابقة‬
‫راجحة ‪ ...‬فإذا تعذرت المصلحة‬ ‫حلقة نقاش‬
‫ص (‪)184‬‬ ‫للقاعدة‪.‬‬ ‫إال بالذريعة شرعت«‪.‬‬

‫عالقة المقاصد باألدلة الشرعية‬


‫‪14‬‬
‫مدخل‬

‫ً‬
‫مدخال)‪.‬‬ ‫(هذه مساحة يضع فيها األستاذ‬

‫‪3‬‬
‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬

‫ضوابط االحتجاج بإعمال المقاصد‬ ‫المراد باالجتهاد بإعمال المقاصد‬

‫تطبيق على بعض الفروع الفقهية‬


‫فوائد إعمال المقاصد في االجتهاد‬
‫والنوازل المعاصرة وفق ضوابط‬
‫الفقهي‬
‫االجتهاد بإعمال المقاصد‬

‫‪4‬‬
‫المراد باالجتهاد بإعمال المقاصد‬

‫تعريف‬
‫استفراغ الفقيه وسعه في تحصيل‪ :‬حكم‪ ،‬ظني‪،‬‬
‫االجتهاد عند‬
‫شرعي‪ ،‬عملي‪ ،‬ك ُِّلي‪ ،‬بطريق االستنباط‪.‬‬
‫األصوليين‬

‫المراد باالجتهاد إلزام الفقيه والمجتهد والمستنبط‪ ،‬أن يكون‬


‫مستحض ًرا على الدوام أن كل شيء من الشريعة‬ ‫بإعمال‬
‫له مقصوده‪ ،‬ومرتبط بمقصوده‪ ،‬وتابع له‪.‬‬ ‫المقاصد‬

‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬


‫‪5‬‬
‫ضوابط االحتجاج بإعمال المقاصد‬
‫أن تكون المقاصد‬
‫أن تكون المقاصد‬ ‫ثابتة بكلياتها‬ ‫أن تكون المقاصد‬
‫أن تكون المقاصد‬
‫متوافقة غير‬ ‫وجزئياتها‪ ،‬وتخلف‬ ‫كُلي ًة عام ًة أبدي ًة‬
‫منضبطة‪.‬‬
‫متناقضة‪.‬‬ ‫بعض جزئياتها ال‬ ‫مطلق ًة ِّ‬
‫مطردة‪.‬‬
‫يقدح في ثباتها‪.‬‬
‫أن يكون‬ ‫أال يكون المقصد‬
‫المتصدي إلعمال‬ ‫خالف النص أو‬ ‫النظر في المآل‬ ‫أن نحدد مرتبة‬
‫المقاصد من أهل‬
‫االرتياض على‬ ‫اإلجماع أو القياس‬ ‫الذي يفضي إليه‬ ‫المقصد في سلم‬
‫أصول االجتهاد‬ ‫الكلي السالم من‬ ‫إعمال المقصد‪.‬‬ ‫المقاصد‪.‬‬
‫ومعاني الشريعة‪.‬‬ ‫المعارض‪.‬‬

‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬


‫‪6‬‬
‫ضوابط االحتجاج بإعمال المقاصد‬

‫أن تكون المقاصد‬


‫كُلي ًة عام ًة أبدي ًة‬
‫مطلق ًة ِّ‬
‫مطردة‪.‬‬

‫مثال ذلك‪:‬‬ ‫معنى ذلك‪:‬‬


‫التخفيف والتيسير‪ ،‬وعدم الغش‬ ‫أن تكون شاملة لجميع أنواع‬
‫والغبن‪ ،‬فهذه داخلة في كل أحكام‬ ‫التكليف والمكلفين‪ ،‬ولجميع‬
‫الشريعة‪ ،‬ولجميع المكلفين‪.‬‬ ‫األحوال واألزمان واألماكن‪.‬‬

‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬


‫‪7‬‬
‫ضوابط االحتجاج بإعمال المقاصد‬
‫أن تكون المقاصد‬
‫ثابتة بكلياتها‬
‫وجزئياتها‪ ،‬وتخلف‬
‫بعض جزئياتها ال‬
‫مثال ذلك‪:‬‬ ‫يقدح في ثباتها‪.‬‬ ‫معنى ذلك‪:‬‬

‫في الحاجيات‪:‬‬
‫في التحسينيات‪:‬‬ ‫أن هذه المقاصد يجب‬
‫أن القرض ُشرِع إلعانة‬ ‫في الضروريات‪ :‬أن‬
‫أن الطهارة ُشرِعت‬ ‫أن تتصف بالثبات‬
‫المحتاج‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫العقوبات ُشرعت‬
‫للنظافة في الجملة‪ ،‬مع‬ ‫بحيث ال نحتاج إلى‬
‫فإنه يجوز مع عدم‬ ‫لالزدجار‪ ،‬مع أنا نجد‬
‫أن بعضها على خالف‬ ‫تغييرها بسبب حال أو‬
‫الحاجة إليه في حق‬ ‫من يُعاقب فال يزدجر‪.‬‬
‫النظافة‪ ،‬مثل التيمم‪.‬‬ ‫مكان أو زمان‪.‬‬
‫الغني‪.‬‬
‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬
‫‪8‬‬
‫ضوابط االحتجاج بإعمال المقاصد‬
‫أن تكون المقاصد‬
‫ثابتة بكلياتها‬
‫وجزئياتها‪ ،‬وتخلف‬
‫بعض جزئياتها ال‬
‫تخلف الجزئي قسمان‪:‬‬ ‫يقدح في ثباتها‪.‬‬

‫(‪ )2‬أن يكون من جهة المكلف‪:‬‬ ‫)‪ (1‬أن يكون من جهة الشارع‪:‬‬
‫فإن العبرة باألغلب دون القليل والنادر‪.‬‬ ‫فمن القطعي أنه لم يتخلف الجزئي عن‬
‫مثاله‪ :‬أن المقصد من إقامة حد السرقة‬ ‫المقصد الكلي إال لمراعاة مقصد ِّ‬
‫كلي آخر‪.‬‬
‫ً‬
‫حفاظا على المال‪ ،‬غير أن‬ ‫هو الزجر‪،‬‬ ‫مثاله‪ :‬جواز الفطر للمريض لمصلحة‬
‫تخلف هذا المقصد عند البعض بتكرار‬ ‫حفظ النفس‪ ،‬مع أن الصيام وجب‬
‫السرقة ال يعني اخترام المقصد األصلي‪.‬‬ ‫لتحصيل مصلحة التقوى وحفظ الدين‪.‬‬
‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬
‫‪9‬‬
‫ضوابط االحتجاج بإعمال المقاصد‬

‫أن تكون المقاصد‬


‫التوافق وعدم التعارض بين‬
‫متوافقة غير‬
‫المقاصد يظهر في أمرين‪:‬‬
‫متناقضة‪.‬‬

‫(‪ )1‬أنها مستمدة من الوحي‪،‬‬


‫(‪ )2‬أن استقراء أدلة المقاصد‬
‫وما كان من عند هللا تعالى ال‬
‫دل على أنها متوافقة‪،‬‬‫وواقعها َّ‬
‫يختلف بعضه مع بعض‪ ،‬قال‬
‫فلم يثبت أي اختالف في‬
‫تعالى‪﴿ :‬أ َ َف َال يَ َت َدب َّ ُر َ‬
‫ون ا ْل ُق ْر َ‬
‫آن‬
‫تعارض فيما‬
‫ٍ‬ ‫مقاصدها أو‬
‫َان مِ ْن عِ ن ِد َغ ْير ِ َِّ‬
‫هللا‬ ‫َولَ ْو ك َ‬
‫بينها‪.‬‬
‫خت َِال ًفا كَثِي ًرا﴾‪.‬‬ ‫ج ُدوا فِي ِه ا ْ‬ ‫لَ َو َ‬
‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬
‫‪10‬‬
‫ضوابط االحتجاج بإعمال المقاصد‬

‫أن تكون المقاصد‬


‫منضبطة‪.‬‬

‫مثال ذلك‪:‬‬ ‫المقصود بذلك‪:‬‬


‫شروطا‪،‬‬
‫ً‬ ‫البيع‪ ،‬جعل له الشارع‬ ‫أن الشارع الحكيم وضع للمعنى‬
‫وأركانًا‪ ،‬ولم يقل –مثال ً‪ -‬إن المقصود‬ ‫المقصود من تشريع الحكم ح ًّدا‬
‫ً‬
‫مطلقا بدون قيد‬ ‫من البيع المصلحة‬ ‫معتب ًرا عنده‪ ،‬بحيث لو خرج عن‬
‫حتى لو كان فيه غبن أو غش‪.‬‬ ‫ضوابطه لم يعد مقص ًدا له‪.‬‬
‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬
‫‪11‬‬
‫ضوابط االحتجاج بإعمال المقاصد‬

‫هل المقصد في‪ :‬مرتبة الضروري‪ ،‬أو الحاجي‪ ،‬أو‬


‫أن نحدد مرتبة‬
‫التحسيني؟ وهل هو‪ :‬مقصد أصلي‪ ،‬أو تبعي؟ فإن‬ ‫المقصود‬
‫المقصد في سلم‬
‫بذلك‪ :‬معرفة هذه المراتب بمنازلها ال يستغني عنها المجتهد؛‬
‫خصوصا عند التعارض‪.‬‬ ‫ليستطيع الموازنة بينها‬ ‫المقاصد‪.‬‬
‫ً‬

‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬


‫‪12‬‬
‫ضوابط االحتجاج بإعمال المقاصد‬

‫أن ُيعمل المجتهد قواعد النظر في‬


‫المآالت‪ ،‬ومن أبرزها‪ :‬إعمال قاعدة‬
‫المقصود‬
‫سد الذرائع وفتحها‪ ،‬حتى ال يثمر‬
‫اجتهاده بعكس المقصد الشرعي من‬
‫بذلك‪:‬‬
‫الحكم‪.‬‬

‫المجتهد إذا سئل عن اإلفطار في شهر‬


‫رمضان‪ ،‬فأجاب بأنه ال يجوز‪ ،‬دون‬ ‫النظر في المآل‬
‫التفطن عن حال المستفتي من‬ ‫مثال‬ ‫الذي يفضي إليه‬
‫مرض أو سفر‪ ،‬فقد يجيء الحكم‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫إعمال المقصد‪.‬‬
‫مف ِّوتًا لمصلحة ضرورية يمنع الشارع‬
‫من تفويتها‪.‬‬
‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬
‫‪13‬‬
‫ضوابط االحتجاج بإعمال المقاصد‬

‫أن يتقن المجتهد ترتيب‬


‫األدلة في االحتجاج بها‪ ،‬فال‬
‫المقصود‬
‫يقدم ما يجب تأخيره‪،‬‬
‫بذلك‪:‬‬ ‫والمقاصد تأتي بعد هذه‬
‫األدلة المتفق عليها‪.‬‬
‫أال يكون المقصد‬
‫خالف النص أو‬ ‫ال يصح إيقاف العمل‬
‫زعما‬
‫ً‬ ‫بالقصاص من الجاني‬
‫اإلجماع أو القياس‬
‫مثاله‪:‬‬ ‫أن هذا فيه حفظ للنفس؛‬
‫الكلي السالم من‬
‫ألنه على خالف النص‬
‫المعارض‪.‬‬ ‫واإلجماع‪.‬‬

‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬


‫‪14‬‬
‫ضوابط االحتجاج بإعمال المقاصد‬

‫أن يكون‬ ‫ضابط المجتهد المعتبر‪:‬‬


‫المتصدي إلعمال‬ ‫وهو‬ ‫المستفرغ وسعه في تحصيل‬
‫المقاصد من أهل‬
‫االرتياض على‬ ‫كلي المجتهد‬
‫ظني ٍ‬‫ٍ‬ ‫عملي‬
‫ٍ‬ ‫شرعي‬
‫ٍ‬ ‫حكمٍ‬
‫أصول االجتهاد‬ ‫بطريق االستنباط‪ ،‬وقد توفرت بكل مراتبه‬
‫ومعاني الشريعة‪.‬‬ ‫فيه األهلية المعتبرة لذلك‪.‬‬

‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬


‫‪15‬‬
‫تطبيق على بعض الفروع الفقهية والنوازل المعاصرة‬
‫أمثلة بُني االجتهاد في الحكم‬
‫فيها على رعاية المصالح‬

‫(‪ )4‬تحريم كِراء‬ ‫(‪ )3‬البيع على‬


‫(‪ )1‬تُ ْقتَل الجماعة‬
‫الرحم واستئجاره‪،‬‬ ‫البيع مح َّرم‪،‬‬ ‫(‪ )2‬المخدرات‬
‫بالواحد؛‬
‫وهذه النازلة‬ ‫وكذلك الخِطبة‬ ‫محرمة؛‬
‫إذ لو تركوا لما‬
‫معلومة التحريم‬ ‫على الخِطبة‪،‬‬ ‫ألنها مثل الخمر في‬
‫اعتبروا‪ ،‬والنصرف‬
‫والفساد؛ لكونها‬ ‫و ُي ْلحق بهما‪ :‬اإليجار‬ ‫إذهاب العقل‬
‫القتل ُة إلى القتل‬
‫مفضية إلى تداخل‬ ‫على اإليجار‪،‬‬ ‫وضياع المال‬
‫الجماعي دون‬
‫النسب‪ ،‬واهتزاز‬ ‫والحكمة هي‪ :‬منع‬ ‫وفساد األخالق‬
‫الفردي فرا ًرا من‬
‫السنن الكونية‬ ‫التقاطع والخصام‬ ‫وانتهاك األعراض‪.‬‬
‫القصاص‪.‬‬
‫والحياتية‪.‬‬ ‫والنزاع بين الناس‪.‬‬

‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬


‫‪16‬‬
‫فوائد إعمال المقاصد في االجتهاد الفقهي‬

‫تفادي التصادم بين الفروع المستنبطة‪،‬‬


‫منح االستنباط قوة ورجحانًا أ كبر‪.‬‬ ‫واألصول الكلية والمعاني العامة‬
‫للشريعة‪.‬‬

‫تقريب شقة الخالف بين المجتهدين‪،‬‬


‫تحقيق مصالح الخلق في المعاش‬
‫ومحاولة تقريب األقوال بناء على اتفاق‬
‫والمعاد‪ ،‬ورفع الحرج عنهم‪.‬‬
‫العلماء على المعنى المقاصدي الكلي‪.‬‬

‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬


‫‪17‬‬
‫تمرين‬

‫طبق ضوابط إعمال المقاصد في‬


‫االجتهاد في حكم نزع األجهزة‬
‫‪10‬د‬
‫الكهربائية عن المريض الذي يطلق‬ ‫جماعي‬
‫عليه (الم ِّيت دماغ ًيا) إذا كانت نسبة‬
‫وفاته بسبب ذلك تصل إلى ‪%90‬‬
‫حلقة نقاش‬
‫ص (‪)201‬‬
‫بإمكانكم االستفادة من األبحاث الشرعية في الموسوعات‬
‫العلمية المأمونة في الشبكة المعلوماتية‪.‬‬

‫حقيقة االجتهاد بإعمال المقاصد‪ ،‬وضوابطه‪ ،‬وأمثلته‬


‫‪18‬‬

You might also like