قواعد أصول الفقه تُفهم النصوص الشرعية ومنها ت ُ ْع َرف األحكام (نتائج علم الفقه نفسه) يجب على الفقيه أن َّ يطلع علم أصول الفقه ليفهم ما استنبطه األئمة المجتهدون حق فهمه ويوازن بين مذاهبهم المختلفة في حكم الواقعة الواحدة. وهذا ال يكون إال بالوقوف على دليل الحكم ووجه استنباط الحكم من دليله ،وال يكون هذا إال بعلم أصول الفقه فهو عماد الفقه. كيف يكمل بيهما
يبحث األصولي في األدلة اإلجمالية (القرأن والسنة)
ليتعرف على ما فيها من أحكام كلية ليضع القواعد .وبهذه القواعد يطبقها الفقيه على األدلة الجزئية (اآليات واألحاديث) حتى يصل إلى معرفة الحكمي الشرعي (موضوع علم الفقه) ما موضوع أصول الفقه
هو كل ما يتعلق بالمنهاج الذي يرسم الفقيه ليتقيد به في
استنباط األحكام .فهو يرتب األدلة ويبين الظني والقطعي ويختار المنهاج عند تعارض ظواهر النصوص ومن ث َ َّم يبين تفاوت داللة العبارات المختلفة ويبين مرتبة الخاص من العام ،ويبين من الذي تنطبق عليه األحكام الشرعية ثم يبين أثر األحوال العارضة كالجهل بالشرع ونحوها من األحوال التى تعرض للشخص فتفقده المسؤولية أو تخفف منها. ما حكم دراسة علم أصول الفقه
حكم دراسة علم أصول الفقه يختلف باختالف األشخاص،
فإن كان الشخص يهيئ نفسه للوصول إلى درجة االجتهاد، أويقضد به رفع الجهل ،فالحكم بالنسبة إليه فرض عين ،ألنه ال يمكن أن يتوصل إلى درجة االجتهاد بدون تعلمه ،بل هو أهم العلوم التي يجب تحصيلها حتى يكون مجتهدا ً وقادرا ً على استنباط األحكام الشرعية من أدلتها. أما إن كان الشخص طالبا ً للعلم بصورة عامة ،فإن تعلم أصول الفقه فرض كفاية ،شأنه شأن أي علم يجب أن يقوم به البعض. أهمية دراسة علم أصول الفقه
لهذا العلم أهمية كبيرة منها:
أ .نتعرف بواسطة قواعد األصول مدارك الفقهاء المجتهدين وطرق استنباطهم والتوصل بها إلى معرفة األحكام الشرعية معرفة دقيقة مرتكزة على الفهم واطمئنان النفس. ب .تحصيل القدرة على استنباط األحكام من األدلة وهذا بالنسبة للمجتهد ،وأما المقلد فهو عند الوقوف على مدارك األئمة ومستنداتهم في األحكام التى استنبطوها فيطمئن القلب إلى ما قالوا واالطمئنــان على العمــل والطـــاعة واالنقيــــاد لألحــكـــام الشرعية. أهمية دراسة علم أصول الفقه
ج .يساعد في استنباط األحكام وترجيح وتخريج أقوال
الفقهاء السابقين أو اصدار األحكام التي ليس لها نصوص في القرآن والسنة .والتعمق في هذا العلم نستطيع أن ننفض عن أنفسنا غبار التقليد األعمى. د .أهن طريق لضبط أصول األحكام الشرعية وأدلتها، وبعث المكلف على القيام بالتكاليف واألوامر الدينية ومن هنا قال األصوليون ":فائدة أصول الفقه معرفة أحكام هللا تعالى وهي سبب الفوز بالسعادة الدينية والدنيوية".