Professional Documents
Culture Documents
2
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلمم على سيدنإام
محمد خاتم النبيين ،وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
فهذه جمل سنية في علم القواعد الفقهية ،لخصتها
تبصرةا للمبتدينم ،وتذكرةا للمنتهين ،وعمدةا للحفظة
النابهين ،ومن يرد الله به خير يفقهه في الدين ،
نإظمتها في سلك مبتكر ،ولفظ جامع مختصر ،وسميتها
" المنهاج في علم القواعد الفقهية " ،والله أسأل أن
يصلح القصد ،ويجزل الجر ،ويحسن العمل .
3
فالتكليفية :خمسة في الصح ،وهي :اليجاب ،والندب
،والباحة ،والكراهة ،والتحريم .
والوضعية :ثلثة على الشأهر ،وهي :السبب ،والشرط
،والمانإع .
والدليل لغة :المرشأد .
واصطلحا :ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى
مطلوب خبري .
وقيل :ما يلزما من العلم به العلم بشيء آخر .
وباعتبارم العلمية على الفن المخصوص فهو :العلم
بالحكاما الكلية الفقهية التي تنطبق على جزئيات تأعرف
أحكامها منها .
* الفرق بين القواعد الفقهية والضوابط ،والشأباهم
والنظائر ،والمثال ،والفروق :
القواعد الفقهية أحكاما فقهية كلية تشمل أكثر من باب
فقهي .
وأما الضابط م عند المتأخرين م فهو :ما اختص من
القواعد الفقهية بباب معين .
ومثال الضابط في الطهارةا :كل نإجس محرما ،ل العكس
،ومثاله في الدعاوى والقضاء حديثم " :البينة على
المدعي ،واليمين على من أنإكر ". 1
والشأباه والنظائر والمثال :أوصاف متقاربة لمسائل
فرعية ،وقيل :مترادفة .
وضابط الفروع في القواعد الفقهية :ما اتحد صورةا
وحكما .
وضابط الفروع في الفروق :ما اتحد صورةا ل حكما .
1م أصله في الصحيحين ،وبوب له البخاري بلفظه ) ، ( 9/109ولمسلم بلفظ آخر برقم )
، ( 3229وصححه بهذا اللفظ اللبانإي في إرواء الغليل ) . ( 6/357
4
قال القرافي م رحمه الله م ) :وهذه القواعد مهمة في
الفقه ،عظيمة النفع ،وبقدر الحاطة بها يعظم قدر
الفقيه ويشرف ،ويظهر رونإق الفقه ويعرف ،وتتضح
مناهج الفتاوى وتكشف ، ...ومن ضبط الفقه بقواعدهم
استغنى عن حفظ أكثر الجزئيات ،لنإدراجها في الكليات
،واتحد عنده ما تناقص عند غيره وتناسبم (.1
وقال السيوطي م رحمه الله م ) :اعلم أن فن الشأباه
والنظائر فن عظيم ،به يطلع على حقائق الفقه
ومداركه ،ومآخذهم ،وأسراره ،ويتمهر في فهمه
واستحضاره ،ويقتدرم على اللحاق والتخريج ،ومعرفة
أحكاما المسائل التي ليست بمسطورةا ،والحوادث
والوقائع التي ل تنقضي على ممر الزمان ،ولهذا قال
بعض أصحابنا :الفقه معرفة النظائر (.2
ووصف ابن نإجيم م رحمه الله م القواعد الفقهية بأنإها :
) أصول الفقه في الحقيقة ،وبها يرتقي الفقيه إلى
درجة الجتهاد ( . 3
5
فالقواعد الفقهية أخص من الفقه ،ومن أصوله ،
والتباين بينهما في أكثر المبادئ العشرةا للعلوما.4
واستمداد القواعد الفقهية من فروع الفقه وأدلته
التفصيلية ،ومتعلقها أفعال المكلفين .
4م المبادئ في كل علم عشرةا هي ) :حد العلم ،وموضوعه ،وثمرته ،وفضله ،ونإسبته ،
وواضعه ،واسمه ،واستمداده ،وحكمه شأرعا ،ومسائله ( .
6
أصلية :ل يؤول معناها إلى قاعدةا أكبر منها كالخمس
الكبرى .
وتبعية :كالمتفرعة عنها .
وتنقسم باعتبارم الشمول إلى ثلثة أقساما :كلية كبرى ،
وكلية ،وكلية فرعية .
وتنقسم باعتبارم الوفاق والخلف إلى ثلثة أقساما :
متفق عليها مطلقا ،وفي المذهب ،ومختلف فيه .
7
وشأرعا :قصد التعبد لله بالفعل أو الترك .
والقصد بالنية تمييز العمال العبادية عن بعضها ،وعن
العادية .
وفي كونإها ركنا أو شأرطا خلف .
وشأروطها أربعة :السلما ،والتمييز ،والعلمم بالمنوي ،
وانإتفاء المنافي .
والخلص شأرط قبول ،ومحلها القلب ،ول يشترط
التلفظ بها ،ول يكفي وحده .
والصل اقترانإها بالعمل ،وقد تتقدما عليه .
والقواعد المتفرعة عنها :
العبرةا في العقود للمقاصد والمعانإي ل لللفاظ -1
والمبانإي :كمن باع سلعة بعوض لكن بلفظ الهبة
،فإنإما هو عقد بيع ل عقد هبة .
-2ومن تعجل الشيء قبل أوانإه عوقب بحرمانإه :
كقاتل مورثه ل يرث .
الوسائل لها أحكاما المقاصد :كالسفر له حكم ما -3
قصد به .
قال ابن سعدي م رحمه الله م ) :وهذه القاعدةا
من أنإفع القواعد وأعظمها وأكثرها فوائد ،
ولعلها يدخل فيها ربع الدين ( . 1
-4ويغتفر في الوسائل ما ل يغتفر في المقاصد :
كالنظر إلى المخطوبة .
وإذا اتحد المران جنسا ومقصدا دخل أحدهما في -5
الخر :كالغسل الواحد بنيات متعددةام .
* القاعدةا الكبرى الثانإية :اليقين ل يزول بالشك :
أصلها الحديث " :فليطرح الشك وليبن على ما استيقن
". 2
1م رسالة في القواعد الفقهية لبن سعدي ص . 31
8
قال النووي م رحمه الله م ) :وهذا الحديث أصل من
أصول السلما ،وقاعدةام عظيمة من قواعد الفقه ،وهي
:أن الشأياء يحكم ببقائها على أصولها حتى يتيقن خلف
ذلك ،ول يضر الشك الطارئ عليها (. 1
وقال السيوطي م رحمه الله م ) :اعلم أن هذه القاعدةا
تدخل في جميع أبواب الفقه ،والمسائل المخرجة عليها
تبلغ ثلثة أرباع الفقه وأكثر ( . 2
ومراتب الدراك خمس :العلمم ،والظن ،والشك ،
والوهم ،والجهل .
فالعلم :العتقاد الجازما المطابق للواقع ،ويرادفه
اليقين ،ل المعرفة .
والظن :إدراك الطرف الراجح من أمرين جائزين .
والشك :تجويز أمرين ل مزية لحدهما على الخر .
والوهم :إدراك الطرف المرجوح من أمرين جائزين .
والجهل :تصور الشيء على خلف ما هو به في الواقع ،
فإن اعتقد ذلك فهو الجهل المركب ،وإل فالبسيط ،
وهو عدما العلم مطلقا .
والقواعد المتفرعة عنها :
الصل بقاء ما كان على ما كان ،وبمعناها ) دليل -1
الستصحاب ( :كاستصحاب الطهارةا مع الشك
بالحدث ،أو العكس .
والصل في الذمة البراءةا :كالتهمة بالعدوان . -2
9
-6والصل في العادات والمعاملتم الباحة ،وكذا
في العيان مع الطهارةا :كالمياه ،والصل في
العبادات التحريم .
-7والصل في التعدي على الضروريات الخمسة
التحريم .
والضروريات الخمس هي :النفس ،والدين ،
والعقل ،والمال ،والعرض .
والشبهات تسقط الحدود ل التعزيرات :وأصلها -8
الخبر الموقوف " ادرءوا الحدود بالشبهات " ،1
وانإعقد الجماع على معناه .
-9ول ينسب إلى ساكت قول ،لكن السكوت في
موضع الحاجة إلى البيان إقرار وبيان :كسكوت
البكر عند استئمارها قبل التزويج .
-10ول عبرةا بالدللة في مقابلة التصريح :كنص
الواقف يقدما على عرف الواقفين في زمنه .
ول عبرةا بالظن البين خطؤه :كمن ادّعي عليه -11
دين فصالح المدعي ،ثم بانإت براءةا ذمته ،فله
استرداد العوض .
-12ول حجة م في مقاما التهمة م مع الحتمال
الناشأئ عن دليل :كإقرار النإسان في مرض
موته بالدين لحد ورثته ،فمع صحة التصرف
مجردا ،إل أنإه ل عبرةا به مع قرينة التهمة ،وهي
قصد حرمان البقية .
-13والثابت بالبرهان كالثابت بالعيان .
والممتنعم عادةا كالممتنعم حقيقة :كدعوى -14
الفقير أموال عظيمة على آخر ،ول بينة له على
تملكها .
1م بوب له البيهقي في السنن الكبرى بلفظه ) ، ( 8/238وهو مروي بأسانإيد موقوفة عن
ابن مسعود وعن عائشة رضي الله عنهما ،وأخرجه الترمذي بلفظ " :ادرءوا الحدود عن
المسلمين ما استطعتم " ) ( 5/322برقم ) ، ( 1344وكذا الحاكم في المستدرك )
( 19/41برقم ) . ( 8276
10
* القاعدةا الكبرى الثالثة :المشقة تجلب التيسير :
أصلها قوله تعالى } :وما جعل عليكمم في الدين من
حرج {. 1
والمشقة :الحرج في التكليف ،والتيسير :التخفيف
والتسهيل .
وللتخفيف أسباب وأنإواع :فأسباب التخفيف سبعة ؛
وهي :السفر ،والمرض ،والكراه ،و النسيان ،والجهل
،والعسر أو عموما البلوى ،والنقص .
وأنإواع التخفيف سبعة أيضا ،وهي :
إسقاط :كإسقاط الصلةا عن الحائض .
وتنقيص :كالقصر في السفر .
وإبدال :كالتيممم .
وتقديم وتأخير :كالجمع في السفر .
وترخيص :كلبس الرجل الحرير للحكة .
وتغيير :كصفة صلةا الخوف .
والرخص ترد عليها الحكاما التكليفية الخمسة .
11
الضروريات تبيح المحظورات :كالتلفظم بالكفر -1
مكرها ،وأصلها قوله تعالى } :وقد فصل لكم ما
حرما عليكم إل ما اضطررتم إليه {. 1
-2والضرورات تقدر بقدرها .
-3والضرورات ل تبطل حق الغير :كمن أكل طعاما
للغير بغير إذنإه اضطرارا فإنإه يضمنه .
-4والحاجة المتحققة تنزل منزلة الضرورةا عامة كانإت
أو خاصة :كإباحة عقد الجارةا .
والمصالح كالمطالب ثلثة :ضروري ،وحاجي ،
وتحسيني ،وما سواها فزينة وفضول .
-5ول واجب مع العجز :كجواز ترك الصوما للعاجز عنه
.
وما حرما تحريم الوسائل يباح للحاجة :كبيع العرايا ، -6
وكذا المكروه .
والميسور ل يسقط بالمعسور :كوجوب ستر ما -7
أمكن من العورةا للصلةا ،وأصلها حديث " :وما
أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتمم ". 2
وإذا خير المكلف بين أمرين اختار أيسرهما ،ما لم -8
يكن إثما ،وأصلها حديثم " :ما خير رسول الله م
صلى الله عليه وسلمم م بين أمرين إل اختار أيسرهما
3
ما لم يكن إثما ،فإن كان إثما كان أبعد الناس منه "
.
-9وإذا تعذر الصل يصار إلى البدل ،وله حكمه :
كالتيمم .
-10وما جاز لعذر بطل بزواله :كمن تيمم لعذر يجب
عليه الوضوء متى زال عذرهم .
3م متفق عليه عن عائشة م رضي الله عنها م ،أخرجه البخاري برقم ) ، ( 6288ومسلم
برقم ) ، ( 4295واللفظ له .
12
-11والرخص ل تناط بالمعاصي ،والصح خلفه :
كسفر المعصية .
-12والجر على قدر المنفعة ل المشقة :وأصلها حديث
أجرك على قدر نإصبك ". 1
ِ ":
ومعناها :المشقة ليست مقصودةا لذاتها ،لكن إذا
احتفت بالعبادةا المشروعة عظم الجر .
قال ابن تيمية م رحمه الله م ) :خير العمال ما كان
لله أطوع ولصاحبه أنإفع ،وقد يكون ذلك أيسر
العملين ،وقد يكون أشأدهما ،فليس كل شأديد
فاضل ،ول كل يسير مفضول ،بل الشرع إذا أمرنإا
بأمر شأديد فإنإما يأمر به لما فيه من المنفعة ،ل
لمجرد تعذيبم النفس ( . 2
1م أصله في الصحيحين عن عائشة ،البخاري برقم ) ( 1787بلفظ " :على قدر نإفقتك أو
نإصبك " ،وشأرحه لبن حجر ) ، ( 3/610ومسلم برقم ) ( 877-2ط عيسى الحلبي ،
وبلفظه في المستدرك للحاكم رقم ) ، ( 4/279 ) ( 1687والدارقطني برقم ) ) ( 2762
. ( 7/9
3م أخرجه مالك في الموطأ ) ( 5/37برقم ) ، ( 1234وابن ماجه عن ابن عباس برقم )
2331م ، ( 2332وأخرجه أحمد في المسند عنه برقم ) } ( 2719قال شأعيب
الرنإاؤوط :حسن { ،والحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري ) ( 5/454برقم )
، ( 2305وكذا الدارقطني عن أبي سعيد الخدري ) ( 7/375برقم ) ، ( 3124وعنده عن
عائشة ) ، ( 5/459ونإقل ابن رجب في جامع العلوما والحكم ) ص : ( 287عن أبي عمرو
ابن الصلح قوله ) :هذا الحديث أسنده الدارقطني من وجوه ،ومجموعها يقوي الحديث
ويحسنه ،وقد تقبله جماهير أهل العلم واحتجوا به ،وقول أبي داود أنإه من الحاديث التي
يدور عليها الفقه يشعر بكونإه غير ضعيف ( ،وقال اللبانإي في السلسلة الصحيحة :صحيح
) ( 1/498برقم ) . ( 250
4م وهي " :العمال بالنيات " ،و " الحلل بين " ،و " ل ضرر " ،و " ما نإهيتكم عنه " ،و "
من حسن إسلما المرء " ،وانإظر :الشأباه والنظائر للسيوطي ص . 9
13
الضروريات الخمسة ؛ التي هي :حفظ الدين ،والنفس ،
والنسب ،والمال ،والعرض ( . 1
فالصل نإفي الضرر وتحريمه مطلقا ،ابتداء أو مقابلة ،
عاما أو خاصا ،على النفس أو الغير ،قبل وقوعه أو بعده
،إل ما أثبته الشرع كالحدود والقصاص .
والقواعد المتفرعة عنها :
-1الصل في المضار المنع وفي المنافع الباحة .
-2الضرر ل يزال بمثله .
-3ويدفع بقدر المكان .
-4ول يكون قديما :فل يبرر وجود الضرر بالتقادما ،بل
تجب إزالته .
-5ويتحمل الضرر الخف أو الخص لدفع الضرر الشأد
أو العم :كرمي العدو إذا تترس ببعض المسلمين .
* القاعدةا الكبرى الخامسة :العادةا محكمة :
أصلها قوله تعالى } :خذ العفو وأمر بالعرف { ،2
وحديث " :ما رآه المسلمون حسنا ،فهو عند الله حسن
،وما رآه المسلمون سيئا ،فهو عند الله سيء ". 3
والعادةا لغة :من العود ،وهو معاودةا الشيء وتكراره ،
ويرادفها العرف مطلقا ،وقيل :بل العرف العملي
خاصة ،والخلف لفظي .
والعادةا في الصطلح :ما اشأتهر بين الناس وتعارفوا
عليه ،ولم يخالف شأرعا أو شأرطا .
ومحكّمة :من التحكيم :وهو جعل الشيء حكما .
1م شأرح الكوكب المنير للفتوحي المعروف بابن النجار الحنبلي . 444-4/443
3م موقوف على عبد الله بن مسعود بإسناد صححه الحاكم في المستدرك ) ( 7/453برقم )
، ( 3418ووافقه الذهبي ،وأخرجه أحمد ) ( 7/453برقم ) ، ( 34418قال عنه شأعيب
الرنإاؤوط :إسناده حسن برقم ) ، ( 3600قال العلئي ) :ولم أجده مرفوعا في شأيء
من كتب الحديث أصل ،ول بسند ضعيف بعد طول البحث وكثرةا الكشف والسؤال ،وإنإما هو
من قول عبد الله بن مسعود موقوفا عليه ( ،وانإظر :كشف الخفاء للعجلونإي ، 2/245
وأيضا :الشأباه والنظائر لبن نإجيم ص ، 37وللسيوطي ص . 89
14
وبمعنى قاعدةا ) العادةا محكمة ( دليل ) العرف والعادةام (
عند الصوليين .
قال ابن نإجيمم م رحمه الله م ) :واعلمم أن اعتبار العادةا
والعرف يرجع إليه في مسائل كثيرةا ،حتى جعلوا ذلك
أصل ( . 1
والحقائق كالمعانإي ثلث :شأرعي ،ولغوي ،وعرفي .
وفي المقدما منها عند التعارض تفصيل وخلف ،والصل
الصح تقديم الشرع ،فاللغة ،فالعرف .
وما ورد به الشرع يصار إلى ضابطه فيه :كالصلةا ،فإن
عدما فاللغة :كاللحية ،إل فالعرف :كالسفر والقبض
والحرز .
15
-9ول ينكر تغير الحكاما بتغير الحوال :كاختلفم
فتوى المجتهد .
16
* القواعد الكلية :
17
-11والجواز الشرعي ينافي الضمان :كمن حفر في
ملكه بئرا ،فوقع فيه حيوان لغيره فمات لم يضمنه .
-12والخراج بالضمان :وأصلها حديث عن عائشة
بنصها ،1كأجرةا المبيع مدةا الخيار على المشتري ،
لنإه يضمن تلفه .
قال الزركشي م رحمه الله م ) :هو حديث صحيح ،
ومعناه :ما خرج من الشيء من عين ومنفعةم وغلة
فهو للمشتري عوض ما كان عليه من ضمان الملك ،
فإنإه لو تلف المبيع كان من ضمانإه ،فالغلة له ،
ليكون الغنم في مقابله الغرما ( . 2
-13وبمعناها :الغرما بالغنم :كالعين المرهونإة نإفقتها
على المنتفعم بها .
-14وعلى اليد ما أخذت حتى تؤديه ،وأصلها حديث
بنصها.3
-15وبمعناها حديثم في السنن بلفظ " :الزعيمم غارما
" ، 4أي :ضامن .
-16والفعل يضاف إلى المباشأر ل المر ،ما لم يكن
معذورا .
-17وليس لعرق ظالم حق :وأصلها حديثم أخرجه
البخاري معلقا عن عمرو بن عوف بنصها ، 5ومعناهام
:الظلم ل يكسب الظالم حقا .
1م أخرجه أبو داود برقم ) ، ( 779والترمذي برقم ) ، ( 1285وقال :حسن صحيح ،
والنسائي برقم ) ، ( 4502وابن ماجه برقم ) . ( 2242
3م أخرجه أبو داود برقم ) ، ( 3561والترمذي برقم ) ، ( 1266وقال :حسن صحيح ،وابن
ماجه برقم ) . ( 2400
4م أخرجه أبو داود برقم ) ، ( 3561والترمذي برقم ) ، ( 1266وقال :حسن صحيح ،وابن
ماجه برقم ) . ( 2400
5م أصله مخرج في البخاري برقم ) ، ( 8/144 ) ( 2166وأخرجه الترمذي برقم ) ، ( 1378
وقال :حسن غريب ،وصححه اللبانإي بلفظه في مختصر إرواء الغليل ) ( 6/6برقم )
، ( 1551وانإظر أيضا :فتح الباري لبن حجر ) (5/18السلفية .
18
* القاعدةا الكلية :إعمال الكلما أولى من إهماله :
معناها :حمل الكلما على إفادةا معنى ما أمكن مقدما
على إلغاء إفادته وإهمال معناه .
19
* القاعدةا الكلية :المشغول ل يشغل :
كالعين المرهونإة ل يصح جعلها وقفا ،وكذا العكس .
20
قواعد في الجتهاد
القاعدةا الكلية :ل عبرةا بالجتهاد في معارضة النص
المحكم .
القاعدةا الكلية :كل مجتهد في الحق مأجور .
القاعدةا الكلية :الجتهاد ل ينقض بمثله .
القاعدةا الكلية :ل إنإكار في مسائل الجتهاد .
القاعدةا الكلية :الخروج من الخلف مستحب .
21