You are on page 1of 18

‫الفصل األول ‪ :‬في مقدمات األصولية‬

‫في معنى كلمة أصول الفقه‬


‫‪ :‬هو ما يبنى عليه غيره‪.‬‬ ‫‪( .1‬أصل) = لغة‬
‫اصطالح ‪ :‬يطلق األصل على الدليل‪.‬‬
‫‪ :‬فقهَ بالفتح إذا سبق غيره إلى الفهم‪.‬‬ ‫‪( .2‬فقه) = لغة‬
‫فقه بالضم إذا صار الفقه سجية‪.‬‬
‫فق ِه بالكسر إذا فهم‪.‬‬
‫اصطالح ‪ :‬هو العلم باألحكام الشرعية العلمية ‪ ،‬المكتسب من أدلتها التفصيلية‪.‬‬
‫‪( .3‬أصول الفقه ) = معرفه دالئل الفقه اجماال ‪ ،‬وكيفية االستفادة منها ‪ ،‬وحال المستفيد‪.‬‬

‫نشأة علم أصول الفقه‬


‫‪ )1‬الصحابة ‪ -‬كانوا في غير حاجة إلى تدوين القواعد ‪ ،‬والضوابط واألسس المختلفة الستنباط األحكام‪.‬‬
‫‪ -‬إن القواعد علم األصول كانت قد تأصلت في نفوس أصحاب رسول هللا مع رسوخ اإلسالم في نفوسهم‪.‬‬
‫‪ -‬أهم العوامل ساعدت على رسوخ هذه القواعد في نفوسهم هو تأصل لغة القرآن فيهم رسوخا وفهما لما تقتضيه‬
‫أساليبها‪.‬‬
‫‪ -‬فكان عندهم فهما سريعا وميسرا لما تقتضيه آيات القرآن الكريم وأحاديث رسول هللا‪.‬‬
‫‪ )2‬التابعين ‪ -‬ظهور الفرق اإلسالمية والسياسية ‪ ،‬وتفرق علماء المسلمين في األمصار التي انتشر فيها اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -‬اللغة العربية فيه كانت أيضا راسخة‪.‬‬
‫‪ -‬وان ما فيه من سمات لم يكن له تأثير ملحوظ في البداية‪.‬‬
‫‪ -‬ففهمهم لمعانى األفاظ وطرق داللتها ما زال جيدا‪.‬‬
‫‪ -‬وإدراكهم ألسالبيها ما زال في طبعهم‪.‬‬
‫‪ -‬فلم يعوزهم ذالك إلى ضوابط لمعرفة األحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية‪.‬‬
‫‪ -‬كانوا ياجأون إلى كتاب هللا والسنة وفتاوى صحابة رسول هللا والقياس والمصلحة‪.‬‬
‫‪ )3‬تابع التابعين ‪ -‬ظهور األئمة المجتهدين ‪ ،‬تغيرت الظروف‪.‬‬
‫‪ -‬اتسعت الفتوحات ‪ ،‬واختلط العربى بغيره من األعجام‪.‬‬
‫‪ -‬دخلت علوم وفنون متنوعة ‪ ،‬اتجه البعض إلى دراستها والتعمق فيها‪.‬‬
‫‪ -‬دخل في العربية الكثيرمن المفردات واأللفاظ غير العربية‪.‬‬
‫‪ -‬قليل الفهم الناس للنصوص ‪ ،‬مما أدى إلى اتساع دائرة الخالف والجدل‪.‬‬
‫‪ -‬مما أدى إلى اختالف نظرة المجتهدين ‪ ،‬واتساع هوة الخالف الفقهي بينهم‪.‬‬
‫‪ -‬فنهض العلماء إلى تدوين العلوم الشرعية خوفا عليها الضياع‪.‬‬
‫‪ -‬فأصبحت هذه القواعد محددة بعض الشئ‪.‬‬
‫‪ #‬إن القواعد األصولية ‪ ،‬والضوابط الشرعية ال يجوز ألحد أن يقول إنها لم تكن موجودة في عصر الصحابة والتابعين ولكنها‬
‫كانت موجودة وكان الجميع يطبقها بالسليقة‪.‬‬
‫‪ #‬فإن علم أصول الفقه كان موجودا إال أنه لم يعرف إال في القرن الثاتي الهجري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طريقة التأليف في علم أصول الفقه ‪ ،‬وأهم من ألف فيه‬
‫‪ )1‬غير األحناف ‪ -‬تعرف أيضا بطريقة المتكلمين ألن منهج الدراسة في هذه الطريقة كان مستمدا من علم كالم‪.‬‬
‫‪ -‬حيث إن المشتغلين بعلم األصول انتجهوا منهجا منطقيا ‪ ،‬كثرت فيه الفروض النظرية‪.‬‬
‫‪ -‬عرفت بطريقة الشافعية ألن اإلمام الشافعي هو أول من نهجها‪.‬‬
‫‪ -‬وجهتهم ‪ :‬الوصول إلى القواعد المنضبطة ما أمكن ‪ ،‬فما أيده العقل وما قام عليه البرهان هو األصل‬
‫الشرعي عندهم سواء كان موافقا لمذهب من المذاهب أو مخالفا له‪.‬‬
‫‪ -‬تميزت هذه الطرقة ‪ .1 :‬تحقيق المسائل وتمحيص الخالفات‪.‬‬
‫‪ .2‬الميل إلى االستدالل العقلي ‪ ،‬والتبسيط في الجدل والمناظرات‪.‬‬
‫‪ .3‬إخضاع الفروع للقواعد دون اخضاع القواعد للفروع‪.‬‬
‫‪ -‬أهم من كتب ‪ )1 :‬اإلمام محمد بن إدريس الشافعي "بالرسالة"‪.‬‬
‫‪ )2‬اإلمام أحمد بن حنبل "بالطاعة الرسول" و "الناسخ والمنسوخ" و "العلل"‪.‬‬
‫‪ )3‬القاضي أبو حسين محمد بن على البصرى "بالمعتمد"‪.‬‬
‫‪ )4‬الشيخ محمد بن الحسن الطواسى "بالعدة"‪.‬‬
‫‪ )5‬إمام الحرمين الجوينى "بالبرهان"‪.‬‬
‫‪ )6‬اإلمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالى "بالمستصفى"‪.‬‬
‫‪ )7‬اإلمام فخر الدين الرازى "بالمحصول"‬
‫‪ )8‬اإلمام سيف الدين اآلمدى "بالإلحكام في أصول األحكام"‬
‫‪ -‬طريقة المتكلمين في تأليف علم األصول اجتمعت في مؤلفات أربعة ‪:‬‬
‫‪" )1‬العهد" للقاضي عبد الجبار‪.‬‬
‫‪" )2‬المعتمد" ألبى الحسين البصرى‪.‬‬
‫‪" )3‬البرهان" إلمام الحرمين الجوينى‪.‬‬
‫‪ )4‬المستصفى" لإلمام الغزالى‪.‬‬

‫‪ )2‬الحنيفة أو الفقهاء ‪ -‬تعتمد على‪ -:‬جمع الفروع الفقهية المتناثرة والمتنوعة‪.‬‬


‫‪ -‬جمع المتشابه منها بعضه إلى بغض‪.‬‬
‫‪ -‬استخالص القواعد والضوابط من من تلك الفروع وجعلها أصوال لها‪.‬‬
‫‪ -‬أن أئمتهم السابقين لم يتركوا لهم قواعد مجموعة ‪ ،‬ومدونة كالتي تركها اإلمام الشافعي لتالمذه‪.‬‬
‫‪ -‬وإنما وجدوهم قد تركوا لهم فروعا ومسائل فقهية متنوعة فقط‪.‬‬
‫‪ -‬فعمدوا إلى جمع تلك القواعد من ثنايا هذه الفروع المتنوعة‪.‬‬
‫‪ -‬أشهر الكتب ‪" )1 :‬أصول الكرخى" لإلمام أبو الحسن عبيد هللا بن الحسين الكرخى‪.‬‬
‫‪" )2‬تأسيس النظر" لإلمام عبيد هللا بن عمر بن عيسى الدبوسي‪.‬‬
‫‪" )3‬كنز الوصول إلى معرفة األصول" لإلمام فخر اإلسالم على بن محمد البزدوى‪.‬‬
‫‪" )4‬السرخسي" ألبى بكر محمد بن أحمد السرخسى‪.‬‬

‫‪ )3‬المتأخرين ‪ -‬أراد بعض العلماء المتأخرين الجمع بين الطريقتين‪.‬‬


‫‪ -‬فجمعوا بين الفائدتين بتحقيق القواعد األصولية باألدلة العقلية والنقلية‪.‬‬
‫‪ -‬من أهم العلماء ‪ )1 :‬اإلمام مظفر الدين أحمد ابن على بن ثعلب ب "بديع النظام الجامع بين كتابى البزدوى‬
‫واألحكام"‪.‬‬
‫‪ )2‬اإلمام عبيد هللا بن مسعود بن محمود ب "تنقيح األصول"‪.‬‬
‫‪ )3‬الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن على السبكى ب "جمع الجوامع"‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫فائدة موضوع علم أصول الفقه‬

‫أوال‪ :‬فائدة علم أصول الفقه‬


‫‪ )1‬القدرة على استنباط األحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية‪.‬‬
‫‪ )2‬يعتبر من أهم العلوم التي تبحث في األدلة الشرعية ‪ ،‬وصون الحجج الشرعية عن طعن الطاعنين ‪ ،‬وتشكيك المخالفين ‪،‬‬
‫وتضليل الملحدين‪.‬‬
‫‪ )3‬يعتبر من أهم العلوم التي تكون الفقيه المجتهد ‪ ،‬والعالم بأحوال األدلة الكلية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬موضوع علم أصول الفقه‬


‫‪ )1‬بعضهم نظر إلى األدلة‪[ .‬ال يبحث إال من جهة داللة الدليل على المدلول]‬
‫‪ )2‬بعضهم نظر إلى األكام‪[ .‬الحكام الشرعية من حيث ثبوت تلك األحكام باألدلة ‪ ،‬وهي‪ :‬الوجوب‪ ،‬والندب‪ ،‬والسببية ‪]...‬‬
‫‪ )3‬بعضهم نظر إلى األدلة واألحكام معا‪.‬‬
‫‪ )4‬بعضهم نظر إلى األدلة والترجيح واالجتهاد‪[ .‬يبحث عن األعراض الذاتية للترجيح ‪ ،‬واالجتهاد كاألدلة تماما]‬

‫‪3‬‬
‫تعريف الحكم الشرعي وأنواعه‬
‫أوال‪ :‬تعريف الحكم الشرعي‬
‫‪ :‬القضاء‬ ‫لغة‬
‫اإلصطالحا ‪ :‬خطاب هللا تعالى المتعلق بأفعال الكلفين على جهة االقتضاء ‪ ،‬أو التخيير ‪،‬‬
‫أو المتعلق بألعم من أفعال المكلفين على جهة الوضع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الفرق بين الحكم عند األصوليين والحكم عند الفقهاء‬


‫األصوليين = الحكم يطلق على الخطاب الذي أصدره المولى تبارك وتعالى‪.‬‬
‫الفقهاء = الحكم هو ما ثبت بكالم هللا ‪ ،‬المتعلق بأفعال المكلفين على جهة االقتضاء أو التخيير ‪ ،‬أو الوضع‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع الحكم الشرعي‬


‫‪ )1‬الحكم التكليفي‬
‫‪ )2‬الحكم الوضعي‬

‫في الحكم التكليفي وما يشتمل عليه من أقسام‬


‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الحكم التكليفي‬
‫‪ -‬خطاب هللا تعالى المتعلق بأفعال المكلفين على جهة االقتضاء أو التخيير‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تقسيمات الحكم التكليفي‬


‫‪ -4‬الكراهة‬ ‫‪ )1‬ينقسم باعتبار ما تضمنه من طلب أو تخيير= ‪ -1‬اإليجاب‬
‫‪ -5‬اإلباحة‬ ‫‪ -2‬الندب‬
‫‪ -3‬التحريم‬

‫‪ -3‬إعادة‬ ‫‪ )2‬ينقسم باعتبار الوقت المضروب للعبادة = (عبادة لها وقت محدد) ‪ -1‬تعجيل‬
‫‪ -4‬قضاء‬ ‫‪ -2‬أداء‬
‫(عبادة ليس لها وقت محدد)‬

‫‪ )3‬ينقسم باعتبار موافقة الحكم الدليل وعدمه = ‪ -1‬رخصة‬


‫‪ -2‬عزيمة‬

‫‪4‬‬
‫أوال‪ :‬أقسام الحكم التكليفي العتبار ما اشتمل عليه من طلب أو تخيير‬
‫‪ -‬هو خطاب هللا تعالى المتعلق بطلب الفعل ‪ ،‬طلبا جازما‪.‬‬ ‫‪ )1‬اإليجاب‬
‫‪ -‬مثل قوله تعالى ‪ ( :‬واقيموا الصالة )‬
‫‪ -‬هو خطاب هللا تعالى المتعلق بطلب الفعل طلبا غير جازم‪.‬‬ ‫‪ )2‬الندب‬
‫‪ -‬مثل قوله تعالى ‪ ( :‬يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه )‬
‫‪ -‬هو خطاب هللا تعالى الطلب للترك طلبا جازما‪.‬‬ ‫‪ )3‬التحريم‬ ‫عند غير أحناف‬
‫‪ -‬مثل قوله تعالى ‪ ( :‬وال تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيال )‬
‫‪ -‬هي خطاب هللا تعالى المتعلق بطلب الكف عن الفعل طلبا غير جازم‪.‬‬ ‫‪ )4‬الكراحة‬
‫‪ -‬مثل قوله (ص) ‪ " :‬إذا جلس أحدكم لحاجته فال يستقبل القبلة وال يستدبرها "‬
‫‪ -‬هي خطاب هللا تعالى الذي خير فيه المكلف بين الفعل والترك‪.‬‬ ‫‪ )5‬اإلباحة‬
‫‪ -‬مثل بقوله تعالى ‪ ( :‬وكلوا والشربوا حتى يتبين لكم الخيط األبيض من الخيط األسود‬
‫من الفجر )‬

‫‪ -‬هو خطاب هللا تعالى الطالب للفعل ‪ ،‬طلبا جازما ‪ ،‬بدليل قطعي‪.‬‬ ‫‪ )1‬االفتراض‬
‫‪ -‬مثل قوله تعالى ‪ ( :‬واقيموا الصالة )‬
‫‪ -‬هو خطاب هللا تعالى الطالب للفعل ‪ ،‬طلبا جازما ‪ ،‬بدليل ظني‪.‬‬ ‫‪ )2‬اإليجاب‬
‫‪ -‬مثل قوله (ص) ‪ " :‬ال صالة إال بفاتحة الكتاب "‬
‫‪ -‬كما سبق‬ ‫‪ )3‬الندب‬
‫‪ -‬هو خطاب هللا تعالى الطالب للكف عن الفعل ‪ ،‬طلبا جازما ‪ ،‬بدليل قطعي‪.‬‬ ‫‪ )4‬التحريم‬ ‫عند الحنفية‬
‫‪ -‬مثل قوله تعالى ‪ ( :‬وال تقربوا الزنى )‬
‫‪ -‬هو خطاب هللا تعالى الطالب للكف عن الفعل ‪ ،‬طلبا جازما ‪ ،‬بدليل ظني‪.‬‬ ‫‪ )5‬كراهة‬
‫‪ -‬مثل قوله (ص) ‪ " :‬ال يبيع الرجل على بيع أخيه "‬ ‫التحريم‬
‫‪ -‬هو خطاب هللا تعالى الطالب للكف عن الفعل ‪ ،‬طلبا غير جازما‪.‬‬ ‫‪ )6‬كراهة‬
‫‪ -‬مثل قوله (ص) ‪ " :‬إذا جلس أحدكم لحاجته فال يستقبل القبلة وال يستدبرها "‬ ‫التنزيه‬
‫‪ -‬كما سبق‬ ‫‪ )7‬اإلباحة‬

‫‪5‬‬
‫متعلقات الحكم الشرعي‬
‫مطلب األول ‪ :‬متعلقات الحكم الشرعي عند الشافعية ومن وافقهم‬
‫‪ )1‬الواجب‬

‫‪ -‬الفعل الذي طلبه الشارع طلبا جازما‪.‬‬


‫‪ -‬هو الذي يذم شرعا تاركه قصدا مطلقا‪.‬‬
‫‪ -‬مثل لو ترك المكلف الواجب الموسع في أول الوقت ‪ ،‬ولم يؤده في أي جزء الوقت ‪ ،‬مستحقا للذم‪.‬‬
‫‪ -‬ضيغ التى تفيد بأن الفعل واجب ‪ )1 :‬فعل األمر ‪ ،‬قوله تعالى ‪ ( :‬فأقيموا الصالة )‬
‫‪ )2‬المصدر النائب عن الفعل ‪ ،‬قوله تعالى ‪ ( :‬ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة مؤمنة )‬

‫‪ )2‬المندوب‬

‫‪ :‬الدعاء إلى أمر مهم‪.‬‬ ‫‪ -‬لغة‬


‫‪ -‬االصطالح ‪ :‬هو ما يثاب على فعله وال يعاقب على تركه‪.‬‬
‫‪ -‬يمسى أيضا ‪ :‬سنة ‪ ،‬ونافلة ‪ ،‬ومستحبا ‪ ،‬وتطوعا ‪ ،‬وإحسانا‪.‬‬
‫‪ -‬أقسامه ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬باعتبار تأكده وعدم تأكده‬
‫‪ -‬هو الذي يثاب فاعله وال يعاقب تاركه ‪ ،‬ولكن تاركه ضاللة‪.‬‬ ‫= المندوب المؤكد‬
‫‪ -‬مثل‪ :‬اآلذان ‪ ،‬والجماعة في الصالة‪.‬‬
‫= المندوب غير المؤكد ‪ -‬هو ما فعله النبي ‪ ،‬أحيانا وتركه أحيانا‪.‬‬
‫‪ -‬مثل‪ :‬صدقة التطوع ‪ ،‬وصوم يوم االثنين والخميس‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬باعتبار الفعل‬
‫= المندوب العيني ‪ -‬هو الفعل الذي طلبه الشارع طلبا غير جازم من كسل مكلف‪.‬‬
‫‪ -‬بمعنى أن الفعل المندوب يكون مطلوبا من كل واحد من المكلف دون تعيين ‪ ،‬وكان الطلب غير جازم‪.‬‬
‫= المندوب الكفائى ‪ -‬هو الفعل الذي طلبه الشارع طلبا جازم من المكلفين جميعا وليس من كل مكلف‪.‬‬
‫‪ -‬بمعنى لو قام به البعض من المكلفين دون البعض اآلخر كفى‪.‬‬
‫‪ -‬مثل لو عطس شخص يجلس مع جماعة‪.‬‬
‫‪ -‬يسمى عند الحنفية بسنن الزوائد‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ #‬هل المندوب أحكام التكليف ؟‬
‫‪ -‬قول الول ‪ :‬المندوب ليس من أحكام التكليف‪ ( .‬الجمهور ‪ ،‬واآلمدى )‬
‫‪ -‬قول الثانى ‪ :‬المندوب من أحكام التكليف‪ ( .‬األستاذ أبو إسحاق )‬
‫‪ #‬هل مندوب مأمور به ؟‬
‫‪ -‬الرأي األول ‪ :‬المندوب مأمور به‪ ( .‬القاضي أبو بكر ‪ ،‬وجماعة من الشافعية )‬
‫‪ -‬الرأي الثاني ‪ :‬الكندوب غير مأمور به‪ ( .‬اإلمام الكرخى ‪ ،‬وأبو بكر الرازى من الحنفية )‬
‫‪ #‬حكم إتمام المندوب‬
‫‪ -‬المالكية والحنافية ‪ :‬وجوب إتمام المندوب‪.‬‬
‫قوله تعالى ‪ ( :‬وال تبطلوا أعمالكم )‬
‫أن هذا العمل بالشروع فيه أصبح كالفرض فيجب القضاء بتركه‪.‬‬
‫‪ -‬الشافعية والحنابلة ‪ :‬ال يجب إتمام المندوب‪.‬‬
‫أن هذا العمل ال تصير واجبة باشروع ‪ ،‬وال يجب قضائها إذا افسدها‪.‬‬
‫لكن يستحب أن يتمه‪.‬‬

‫‪ )3‬المحرم أو المحظور‬
‫‪ :‬الممتنع‪.‬‬ ‫‪ -‬لغة‬
‫‪ -‬اصطالح ‪ :‬هو ما يذم شرعا فعله‪.‬‬
‫‪ :‬قوله تعالى ‪ ( :‬وال تقربوا الزنى )‬ ‫‪ -‬أمثلة‬
‫قوله تعالى ‪ ( :‬وال تقتلوا النفس التى حرم هللا إال بالحق )‬
‫‪ -‬ضيغة ‪ )1 :‬النهي التى إذا وردت مجردة من قرينة ‪ ،‬قوله تعالى ‪ ( :‬وال تقربوا الزنى )‬
‫‪ )2‬الترك المدلول عليه بضيغة األمر ‪ ،‬قوله تعالى ‪ ( :‬فاجتنبوه لعلكم تفلحون )‬
‫‪ )3‬نفي الحل ‪ ،‬قوله تعالى ‪ ( :‬ال يحل لكم أن ترثوا النساء كرها )‬
‫‪ -‬مسميات ‪ :‬معصية ‪ ،‬وذنبا ‪ ،‬وقبيحا ‪ ،‬ومحظورا ‪ ،‬وسيئة ‪ ،‬وإثما ‪ ،‬وعقوبة‪.‬‬
‫‪ )1 :‬محرم لذاته = ‪ -‬تحريمه نظرا لما فيه من ضرر ذاتى‪.‬‬ ‫‪ -‬أقسام‬
‫‪ -‬مثل‪ :‬حرمة الزنا ‪ ،‬والسرقة ‪ ،‬وظاكل الميتة‪.‬‬
‫‪ )2‬محرم لغيره = ‪ -‬تحريمه نظرا لغيره‪.‬‬
‫‪ -‬مثل‪ :‬النظر إلى عورة المرأة‪ .‬ألنه يقضي إلى محرم بالذات وهو الزنا‪.‬‬
‫‪ :‬كافر = من فعل محرما منكرا لحرمته‬ ‫‪ -‬حكم‬
‫فاسق = من فعل المحرم معتقدا لحرمته ‪ ،‬ويلزمه التوبة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ )4‬المكروه‬

‫‪ :‬الشدة في الحرب‪.‬‬ ‫‪ -‬لغة‬


‫‪ -‬االصطالح ‪ :‬هو الفعل الذي طلب الشارع من المكلف الكف عنه طلبا غير جازم‪.‬‬
‫‪ -‬عرف بأنه ما يمدح تاركه وال يذم فاعله‪.‬‬
‫‪ )1 :‬النهي التي ترد مقرونة بما يدل على الكراهة ‪ ،‬قوله تعالى ‪ ( :‬يا أيها الذين آمنوا ال تسألوا عن أشياء إن‬ ‫‪ -‬صيغة‬
‫تبادلكم )‬
‫‪ )2‬لفظ "ابغض" ‪ ،‬قوله (ص) ‪ " :‬ابغض الحالل إلى هللا الطالق "‪.‬‬
‫‪ )3‬لفظ "كره" أو "اكره" ‪ ،‬قوله (ص) ‪ " :‬أن هللا كره لكم ثالثا‪ :‬اللغو عند القرآن ‪ ،‬ورفع الصوت في الدعاء‬
‫‪ ،‬وتخصر في الصالة "‪.‬‬
‫‪ :‬أن فاعله ال يأثم‪.‬‬ ‫‪ -‬حكم‬
‫ويثاب إن تركه بنية التقرب إلى هللا‪.‬‬

‫‪ )5‬المباح‬

‫‪ :‬اإلطالق واإلذن‪.‬‬ ‫‪ -‬لغة‬


‫‪ -‬االصطالح ‪ :‬هو ما ال يتعلق بفعله وتركه مدح ال ذم‪.‬‬
‫‪ )1 :‬تصريح من الشارع بالحل ‪ ،‬قوله تعالى ‪ ( :‬فمن اضطر غير باغ وال عاد فال إثم عليه )‬ ‫‪ -‬ضيغة‬
‫‪ )2‬األمر التي تفيد اإلباحة عند وجود قرينة ‪ ،‬قوله تعالى ‪ ( :‬وإذا حللتم فالصطادوا )‬

‫‪8‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬متعلقات الحكم التكليفي عند األحناف‬
‫‪ )1‬الفرض‬

‫‪ :‬القطع أو التقدير‪.‬‬ ‫‪ -‬لغة‬


‫‪ -‬االصطالح ‪ :‬هو الفعل الذي طلبه الشارع طلبا جازما بدليل قطعي‪.‬‬
‫‪ :‬فرضية قراءة بعضا من القرآن في الصالة ‪ ،‬قوله تعالى ‪ ( :‬فاقرءوا ما تيسر من القرآن )‬ ‫‪ -‬مثل‬

‫‪ )2‬الواجب‬

‫‪ :‬السقوط‪.‬‬ ‫‪ -‬لغة‬
‫‪ -‬االصطالح ‪ :‬ما ثبت بدليل ظني ‪ ،‬واستحق الذم على تركه مطلقا من غير عذر‪.‬‬
‫‪ :‬قراءة الفاتحة في الصالة ‪ ،‬قوله (ص) ‪" :‬ال صالة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "‬ ‫‪ -‬مثل‬
‫‪ :‬يجب العمل بموجبوه وال يلزم اعتقاد حقيقة الواجب‪.‬‬ ‫حكم‬
‫وتارك الواجب أن لم يكن متؤال وال مستخفا به يحكم بالفسق‪.‬‬

‫‪ )3‬المندوب‬

‫‪ -‬تعريف ‪ :‬هو المطلوب فعله شرعا من غير ذم على تركه مطلقا‪.‬‬


‫‪ -‬أقسام ‪ )1 :‬السنة ‪ -‬الطريقة المسلوكة في الدين‪.‬‬
‫‪ -‬كل ما سنه الرسول هللا ‪ ،‬وغيره من الصحابة‪.‬‬
‫‪ -‬نوعان‪ .1 :‬كل ما واظب عليه النبي (ص)‬
‫‪ -‬حكمها المطالبة بإقامتها ‪ ،‬ويستحق الثواب على فعلها ‪ ،‬واللوم على تركها‪.‬‬
‫‪ .2‬ما نقل عنه النبي (ض) من األمور العادية‬
‫‪ -‬مثل قيامة وقعودة وتطويله في الركوع‪.‬‬
‫‪ -‬حكمها إن فعلها بنية االقتداء بالرسول استحق الثواب ‪ ،‬وإن تركها فال عقاب‪.‬‬

‫‪ )2‬النفل ‪ -‬ما فعله النبي (ص) من التطوعات أحيانا وتركه أحيانا‪.‬‬


‫‪ -‬يسمى عندهم بسنن الزوائد‪.‬‬
‫‪ -‬وهو من العبادات‪.‬‬
‫‪ -‬مثل صالة أربع ركعات قبل الظهر وبعده‪.‬‬

‫‪ )4‬المحرم‬

‫‪ -‬تعريف ‪ :‬هو ما ثبت بدليل قطعي ‪ ،‬واستحق الذم على فعله من غير عذر مطلقا‪.‬‬
‫‪ -‬أقسام ‪ )1 :‬حرام لعينه ‪ -‬كحرمة شرب الخمر‪.‬‬
‫‪ )2‬حرام لغيره ‪ -‬كتحريم أكل المال بالباطل لكونه ملكا للغير‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ )5‬المكروه تحريما‬

‫‪ -‬تعريف ‪ :‬هو ما ثبت بدليل ظني ‪ ،‬واستحق الذم على فعله من غير عذر‪.‬‬
‫‪ -‬مثل ‪ :‬بيع محرم وفاعله عاص ‪ ،‬قوله (ص) ‪ " :‬ال يبيع بعضكم على بيع أخيه "‪.‬‬
‫‪ -‬المعنى ‪ :‬أن المكروه تحريما كالمحرم ‪،‬‬
‫كما ورد في " تيسير التحرير " عن اإلمام أبى حنيفة وأبى يوسف قاال ‪ :‬إنه إلى الحرام أقرب‪.‬‬

‫‪ )6‬المكروه تنزيها‬

‫‪ -‬تعريف ‪ :‬هو ما طلب الشارع الكف عنه طلبا غير جازم‪.‬‬


‫‪ -‬عرفه ‪ :‬ما يمدح تاركه وال يذم فاعله‪.‬‬

‫‪ )7‬المباح‬

‫‪ -‬تعريف ‪ :‬الفعل الذي خير الشارع المكلف فيه بين فعله وتركه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أقسام الحكم باعتبار وقت العبادة المحدد لها شرعا‬

‫أوال ‪ :‬اآلداء‬
‫‪ :‬إعطاء الحق لصاحبه‪.‬‬ ‫‪ -‬لغة‬
‫‪ :‬إيقاع العبادة في وقتها المقدر لها شرعا ولم تكن قد سبقت بأداء مشتمل على نوع من الخلل‪.‬‬ ‫‪ -‬االصطالح‬
‫‪ -‬آراء العلماء في إدراك اآلداء ‪ :‬الشافعية = أنه ال بد من إدراك ركعة من الصالة في وقت اآلداء حتى تعتبر الصالة آداء‪.‬‬
‫الحنابلة = أنها تدرك بتكبيرة اإلحرام في أخر وقتها‪.‬‬
‫األحناف = أن من أدرك التحريم في الوقت فأنه يكون آداء‪.‬‬
‫قيل‪ :‬إن ما فعل في الوقت يكون آداء ‪ ،‬وما فعل بعده يكون قضاء‪.‬‬

‫‪ )1 :‬اآلداء محضى ‪-:‬‬ ‫‪ -‬قسم األحناف اآلداء‬


‫‪ .1‬آداء الكامل = هو الذي يتأتى مستجمعا لجميع أوصاف المشروعة‪.‬‬
‫مثل آداء الصالة في الجماعة‪.‬‬ ‫[ العبادات ]‬
‫‪ .2‬آداء القاصر = هو الذي يؤدى غير مشتمل على جميع الوصاف التي أمر بها الشارع‪.‬‬
‫مثل آداء الصالة في غير الجماعة‪.‬‬
‫‪ )2 :‬اآلداء الشبيه بالقضاء ‪-:‬‬
‫‪ -‬فهو كفعل الالحق ‪،‬‬
‫‪ -‬كمن أدرك الصالة مع اإلمام ولكن فاته بعض الصالة نتيجة النوم خلف اإلمام‪.‬‬
‫= كما في تسليم عين المبيع إلى المشترى مستوفيا لجميع األوصاف‪.‬‬ ‫‪ )1‬الكامل‬ ‫[ المعامالت ]‬
‫= كتسليم عين المبيع ولكنه غير مستوف لبعض األوصاف‪.‬‬ ‫‪ )2‬القاصر‬
‫‪ )3‬اآلداء الشبيه بالقضاء = كمن تزوج امرأة على عبد له هو أبو المرأة فعتق األب لتملك‬
‫المهر بنفس العقد‪.‬‬

‫‪ -‬فائدة ‪ :‬الواجب الموسع = ‪ .1‬قد يكون الوقت فيه معلوما بأن يكون له بداية ونهاية‪.‬‬
‫‪ -‬مثل الصلوات الخمس‪.‬‬
‫‪ .2‬قد يكون الوقت فيه غير معلوم‪.‬‬
‫‪ -‬مثل الحج ‪ ،‬فالشارع قد جعل العمر كله وقتا للحج‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ثانيا ‪ :‬القضاء‬

‫‪ )1‬غير الحنفية ‪:‬‬


‫‪ -‬أقسامه = ‪ .1‬قضاء كان اآلداء فيه واجبا ‪،‬‬
‫‪ -‬مثل قضاء الصالة التي تركت في وقتها بدون عذر‪.‬‬
‫‪ .2‬قضاء لم يجب آداؤه مع أن اآلداء كان ممكنا شرعا وعقال ‪،‬‬
‫‪ -‬مثل قضاء المريض والمسافر لما تركه الصوم‪.‬‬
‫‪ .3‬قضاء لم يجب آداؤه واآلداء ممتنع عقال ‪،‬‬
‫‪ -‬مثل من نام وفاته وقت صالة الظهر‪.‬‬
‫‪ .4‬قضاء لم يجب آداؤه واآلداء ممتنع شرعا ‪،‬‬
‫‪ -‬مثل قضاء المرأة لما فاتها من العبادات وهي في فترة الحيض والنفاس‪.‬‬

‫‪ )2‬الحنفية ‪:‬‬
‫‪ -‬أقسامه = ‪ .1‬القضاء المحض‬
‫األول ‪ :‬القضاء الذي تعقل فيه المماثلة ‪ [ :‬الكامل ] هو ما تكون المماثلة فيه صورة ومعنى ‪ ،‬كالصوم في حقوق‬
‫هللا‪.‬‬
‫[ القاصر ] هو ما تكون المماثلة فيه معنى فقط ‪ ،‬كضمان المغصوب‬
‫بالقيمة غند العجز‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬القضاء التى تكون مماثلة فيه غير مدركة بالعقل ‪ ،‬كالفدية للصوم‪.‬‬
‫‪ .2‬القضاء الشبيه باآلداء‬
‫‪ -‬مثل الذي يدرك اإلمام في الركوع في صالة العيد ‪ ،‬فإنه يأتي بالتكبيرات في الركوع‪.‬‬

‫‪ #‬هل يجب القضاء بنفس األمر الذي دل على اآلداء أم يجب بسبب جديد ؟‬
‫= القضاء يجب بنفس الدليل الذي وجب به اآلداء‪.‬‬ ‫‪ -‬الجمهور‬
‫قوله النبي ‪ ":‬من نام عن صالة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ‪ ،‬فإن ذلك وقتها "‬
‫[ دل حديث على أن شرف الوقت غير مضمون أصال إذا لم يكن عامدا في الترك ]‬
‫‪ -‬للبعض من الحنفية ‪ ،‬والشافعية = القضاء ال بد من أمر جديد الذي يثبت به‪.‬‬
‫قوله النبي ‪ ":‬من نام عن صالة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ‪ ،‬فإن ذلك وقتها "‬
‫[ إن في الحديث أمر بالقضاء ‪ ،‬ألن القضاء لو كان األمر الذي أوجب اآلداء يشمل لكانت‬
‫فائدة هذا الخبر التأسيس وهو ألولى ]‬
‫‪ -‬الرأي الراحج = ما قال الجمهور ‪ ،‬ألن الوجوب إذا ثبت وأصبحت الذمة مشغولة بتكلبف معين‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬التعجيل‬
‫‪ -‬تعريف ‪ :‬هو إيقاع العبادة قبل وقتها المقدر لها شرعا حيث أجاز الشارع تقديمها على الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬مثال ‪ :‬إخراج الزكاة الفطر في أول شهر رمضان ‪ ،‬وإخراج الزكاة قبل مضى الحول‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أقسام الحكم باعتبار موافقته للدليل أو مخالفته‬
‫أوال ‪ :‬العزيمة‬
‫‪ -‬تعريف ‪ :‬الحكم الثابت من غير مخالفة دليل شرعي‪.‬‬

‫‪ -‬أنواع ‪ )1 :‬بحسب األحكام التي شرعها هللا لعباده‬


‫‪ -‬عزائم ثابتة ابتداء ‪ ،‬من [ الصالة ‪ -‬وزكاة – وحج – ومعامالت ]‬
‫‪ -‬عزائم شرعت بأحكام ناسخة ‪ ،‬مثل [ التوجه إلى الكعبة ]‬
‫‪ -‬العزائم التي ثبتت استثناء ‪ ،‬مثل [ أخذ الزوج شيئا مما دفعة للزوجة في حالة عدم استمرار الحياة الزوجية ]‬
‫‪ )2‬باعتبار الموافقة للدليل ‪ ،‬وعدمه‬
‫‪ -‬أحكام ثابتة على وفق الدليل ‪ ،‬مثل [ إباحة األكل والشرب ]‬
‫‪ -‬أحكام ثابتة على خالف الدليل ولكن لغير عذر ‪ ،‬مثل [ وجوب الصالة والزكاة والحج ]‬

‫~ كوجوب الصالة والزكاة‬ ‫‪ -‬أقسام ‪ .1 :‬اإلجاب‬


‫~ كندب صالة ركعتين قبل الظهر وبعده‬ ‫‪ .2‬الندب‬
‫~ كتحريم الزنى‬ ‫‪ .3‬التحريم‬
‫~ ككراهة الصالة في مرابض اإلبل‬ ‫‪ .4‬الكراهة‬
‫~ كإباحة األكل والشرب‬ ‫‪ .5‬اإلباحة‬

‫‪13‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الرخصة‬
‫‪ :‬السهولة واليسر‪.‬‬ ‫‪ -‬لغة‬
‫‪ -‬اإلصطالح ‪ - :‬الحكم الثابت على خالف الدليل لعذر‪( .‬أصح)‬
‫‪ -‬ما أبيح فعله مع كونه حراما‪.‬‬
‫‪ -‬ما رخص فيه مع كونه حراما‪.‬‬
‫‪ -‬ما جاز فعله لعذر مع قيام السبب المحرم‪.‬‬
‫‪ -‬هي استباحة المحظور مع قيام الحاظر‪.‬‬

‫‪( :‬الشافعية ومن وافقهم) ‪ .1 -:‬اإليجاب ‪ ،‬كوجوب أكل الميتة للمضطر‬ ‫أقسام‬
‫‪ .2‬الندب ‪ ،‬كقصر الصالة الرباعية في السفر‬
‫‪ .3‬اإلباحة ‪ ،‬كإباحة السلم‬
‫‪ .4‬خالف األولى ‪ ،‬كاافطر للمسافر في نهار رمضان ‪ ،‬وإن لديه قدرة وطاقة إلى‬
‫الصوم فألولى له الصوم‬

‫‪( :‬األحناف) ‪ .1 -:‬رخصة الترفية‬


‫‪ -‬هي التى يكون حكم العزيمة معها قائما ودليله أيضا قائما‪.‬‬
‫‪ -‬مثل من اكره علي التلفظ بكلمة الكفر ‪ ،‬يرخص له بإجراء هذا اللفظ على لسانه ‪ ،‬ولكن قبله‬
‫يظل مطمئنا باإلمان‪.‬‬
‫‪ -‬مثل إباحة الفطر للمريض والمسافر في نهار رمضان‪.‬‬
‫‪ -‬واألخذ باعزيمة أولى‪.‬‬
‫‪ .2‬رخصة اإلسقاط‬
‫‪ -‬ال يكون حكم العزيمة معها باقيا بل ان الحال التي استوجبت الترخيص أسقطت حكم العزيمة‪.‬‬
‫‪ -‬مثل سقوط إتمام الصالة الرباعية في السفر‪.‬‬
‫‪ -‬فإن المسافر‪ -‬عندهم ‪ -‬ال يجوز له أن يصلي أربع‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الحكم الوضعي ‪ ،‬ومتعلقه‬

‫الفرع األول ‪ :‬في معناه‬


‫‪ -‬هو خطاب هللا ‪ ،‬المقتضي وضع الشئ سببا لشئ ‪ ،‬ظاو شرطا له ‪ ،‬أو مانعا منه‪.‬‬
‫‪ -‬فاألحكام توجد بوجود األسباب والشرط ‪ ،‬وتنتفي لوجود الموانع‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أقسام الحكم الوضعي‬

‫= خطاب الشارع الذي جعل الشئ سببا لشئ آخر [ كالسرقة سببا وجوب قطع يد السارق ]‬ ‫‪ )1‬السببية‬
‫= خطاب الشارع ‪ ،‬المتعلق بجعل الشئ شرطا لصحة الصالة [ كالوضوء شرطا لصحة الصالة ]‬ ‫‪ )2‬الشرطية‬
‫= خطاب الشارع الذي جعل الشئ مانعا [ مثل منع الوارث من الميراث إذا قتل مورثه ]‬ ‫‪ )3‬امانعة‬
‫= كون الشئ صحيحا ‪ [ ،‬كاعتبار الصالة صحيحة إذا آتى بجميع أركانها وشروطها كاملة ]‬ ‫‪ )4‬الصحة‬
‫‪ )5‬البطالن والفساد = عبارة عن كون الشئ فاسدا أو باطال [ إذا فعلت الصالة بدون طهارة أو بدون استقبال القبلة ]‬

‫متعلقات الحكم الوضعي‬

‫‪ )1‬السبب‬
‫‪ :‬ما يمكن التوصل به إلى مقصود ما‪.‬‬ ‫‪ -‬لغة‬
‫‪ -‬اصطالح ‪ - :‬هو حل وصف ظاهر منضبط دل الدليل السمعي على كونه معرفا لحكم شرعي‪.‬‬
‫‪ -‬هو ما يلزم من جودة الوجود ومن عدمه العدم‪.‬‬
‫‪ -‬أقسام ‪ .1 :‬قد يكون السبب سببا لحكم تكليفي [ كالوقت سببا إلجاب إقامة الصالة ]‬
‫‪ .2‬قد يكون السبب فعال للمكلف مقدورا له [ كالقتل العمد جعل سببا إليجاب القصاص ]‬
‫‪ .3‬قد يكون السبب أمرا غير مقدور [ كدخول الوقت إليجاب الصالة ]‬
‫‪ :‬إذا وجد السبب وجد الحكم ‪ ،‬والسبب أعم من الحكم‪.‬‬ ‫‪ -‬حكم‬
‫(أحناف) = ‪ .1‬السبب الحقيقي‬
‫‪ -‬هو الذي يتوسط بينه وبين الحكم علة‪.‬‬
‫‪ -‬وهذا ال يضاف أثر الحكم إليه بل يضاف إلى العلة المتوسطة بين الحكم والسبب‪.‬‬
‫‪ -‬فالدال على السرقة أو القتل ال يضمن‪.‬‬
‫‪ .2‬السبب في حكم العلة‬
‫‪ -‬هو ما تضاف إليه العلة المتوسطة بيه وبين الحكم‪.‬‬
‫‪ -‬وهذا يضاف أثر الفعل إليه ‪ ،‬إلضافة العلة إليه‪.‬‬
‫‪ -‬مثل سوق الدابة وقودها‪.‬‬
‫‪ .3‬السبب المجازي‬
‫‪ -‬هو طريق للحكم يفضى إليه في المال ال في الحال‪.‬‬
‫‪ -‬وهذا كاليمين‪.‬‬
‫(الجمهور) = أن األحكام الشرعية قد تعلل بأسباب بعضها من أفعال المكلفين كالزنا‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ )2‬الشرط‬

‫‪ -‬تعريف ‪ :‬هو وصف الظاهر منضبط يتوقف وجود الحكم على وجوده ‪ ،‬ويلزم من عدمه عدم الحكم‪.‬‬
‫‪ -‬مثال ‪ :‬اإلحصان شرط لوجوب رجم الزانى‬
‫الوضوء شرط لصحة الصالة‬
‫‪ -‬أقسام ‪ .1 :‬الشرط الشرعي ‪ [ ،‬كالطهارة للصحة الصالة ]‬
‫‪ .2‬الشرط العقلي ‪ [ ،‬كالحياة للعلم ‪ ،‬فشالحياة شرط للعلم ]‬
‫‪ .3‬الشرط اللغوي ‪ ،‬كقول الرجل لزوجته ‪ :‬إن دخلت الدار فأنت طالق ]‬

‫‪ )3‬المانع‬

‫‪ -‬تعريف ‪ :‬ما يلزم من وجوده عدم الحكم‪.‬‬


‫‪ -‬مثال ‪ :‬قتل الوارث لمورثه‪.‬‬
‫‪ -‬أقسام ‪ .1 :‬قد يكون المانع مانعا من تحقق السبب الشرعي ‪ [ ،‬كالدين في حالة من ملك نصاب الزكاة ]‬
‫‪ .2‬قد يكون المانع مانعا من ترتب الحكم ‪ [ ،‬كما في حالة األبوة في القصاص ]‬

‫‪ )4‬الصحيح‬

‫‪ :‬السليم‪.‬‬ ‫‪ -‬لغة‬
‫‪ -‬اصطالح ‪( :‬المتكلمون) = عبارة عن الفعل الذي يأتي موافقا لما أمر به الشارع‪.‬‬
‫= هو الفعل الذي ترتب عليه األثر المقصود منه‪.‬‬ ‫‪( :‬الفقهاء)‬
‫‪ #‬الخالف بين المتكلمين والفقهاء في غاية العبادة ؟‬
‫‪ -‬المتكلمون = أن غاية العبادة هي عبارة عن أن يأتي الفعل موافقا لما أمر به الشارع ولو ظنا‪.‬‬
‫* فبنوا قولهم على أن القضاء إنما يثبت بأمر جديد‪.‬‬
‫‪ -‬الفقهاء = أن غاية العبادة هي عدم المطالبة بالفعل مرة ثانية‪.‬‬
‫* فبنى قولهم على أن القضاء يجب باألمر األول الذي ثبت به اآلداء‪.‬‬

‫‪ )5‬الباطل والفساد‬

‫‪ -‬تعريف ‪( :‬غير األحناف) ‪ -‬هو عدم طلب الفعل لغايته لكونه قد ف ِقد ركنا من أركانه ‪ ،‬أو شرطا من شروطه‪.‬‬
‫‪ -‬الباطل = ما لم يشرع بأصله وال بوصفه ‪ [ ،‬كبيع المالقيح ‪ ،‬والمضامين ]‬ ‫( األحناف)‬
‫‪ -‬الفاسد = ما لم يشرع بوصفه فقط ‪ [ ،‬كالبيع الذي اشتمل على زيادة ربوية ]‬

‫‪16‬‬
‫المحكوم عليه (المكلف)‬

‫تعريف ‪ -:‬هو المكلف الذي تعلق خطاب التكليف بفعله‪.‬‬


‫شروط ‪ )1 -:‬المكلف كونه قادرا على فهم خطاب التكليف‪.‬‬
‫‪ )2‬المكلف أهال لما كلف به‪.‬‬

‫‪ :‬هي صالحية اإلنسان لإلزام واالتزام‪.‬‬ ‫(أهلية)‬


‫أقسام األهلية ‪:‬‬
‫‪)1‬الناقصة ‪ -:‬هي صالحية اإلنسان ألن تثبيت له الحقوق فقط‪.‬‬
‫‪ -‬يكتب حقوقا ولكن لم يؤد واجبات ‪ ،‬مثل الجنِين‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أهلية وجوب‬
‫‪)2‬الكاملة ‪ - :‬هي عبارة عن صالحية اإلنسان ألن تثبت له الحقوق وتجب عليه الواجبات‪.‬‬
‫‪ -‬وهذه األهلية تستمر لإلنسان حتى يموت‪.‬‬
‫‪)1‬الناقصة ‪ - :‬هي صالحية اإلنسان وصدور بعض األفعال والتصرفات دون بعض‪.‬‬
‫‪ -‬فهذه تكون بالنسبة للصبي المميز ومن يشبهه‪.‬‬

‫(( وعلى هذا فإن اإلنسان بالنسبة لألهلية يمر بأدوار ثالثة ))‬
‫‪ -1‬منذ والدة اإلنسان حتى بلوغ سن التمييز‪.‬‬
‫* في هذه المرحلة يكون اإلنسان صبيا غير مميز‪.‬‬
‫* فال يحكم له بتصرفات شرعية وال عليه‬
‫‪ -2‬سن التمييز الغالب فيه كون الصبي يبلغ السابعة‪.‬‬
‫* التصرفات بالنسبة للصبي المميز ثالثة أنواع ‪ ]1 -:‬تصرفات نافعة نفعا محضا‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهلية اآلداء‬
‫‪ -‬كقبول البهات والوصايا‪.‬‬
‫‪ ]2‬تصرفات تكون ضارة ضررا محضا‪.‬‬
‫‪ -‬كهبة ماله لغيره أو يوصي به لغيره‪.‬‬
‫‪ ]3‬تصرفات تدور بين النفع والضر‪.‬‬
‫‪ -‬التصرف على الولى مثل البيع والشراء‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة بلوغ‪.‬‬
‫* وهو بلوغ اإلنسان سن الرشد ‪ ،‬ويبلغ مكتمال عقله‪.‬‬

‫‪ )2‬الكاملة ‪ - :‬هي صالحية اإلنسان ألن تصدر منه التصرفات على وجه يعتد به شرعا‪.‬‬
‫‪ -‬وهي تثبت للبالغ العاقل‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫عوارض األهلية‬

‫‪ -‬تعريف ‪ :‬هي ألحوال تعتري اإلنسان فتنقص عقله أو تفقده عقله بعد كماله‪.‬‬
‫‪ -‬أقسام ‪ )1 :‬عوارض سماوية ‪ -‬وهي أمور تعرض لإلنسان‪.‬‬
‫‪ )2‬عوارض مكتسبة ‪ -‬وهي أمور بفعل اإلنسان‪.‬‬

‫‪ )1‬الجنون = ‪ -‬هو مريض يستر العقل‪.‬‬


‫‪ -‬والجنون ينافي شرط العبادة وهو النية ‪ ،‬فال تصح منه وال تجب عليه‪.‬‬
‫‪ -‬والجنون تنتفى أهلية اآلداء‪.‬‬
‫‪ )2‬العتة = ‪ -‬أقل من الجنون‪.‬‬
‫‪ -‬ال يزيل العقل لكن يزيل التمييز‪.‬‬
‫‪ -‬حكمه كحكم الصبي في جميع أحكامه‪.‬‬
‫‪ )3‬النسيان = ‪ -‬هو عدم استحضار الشئ في وقت الحاجة‪.‬‬
‫‪ -‬كالصائم الذي يأكل ناسيا‪.‬‬ ‫العوارض السماوية‬
‫‪ -‬والنسيان في حقوق هللا يسقط اإلثم فقط‪.‬‬
‫‪ )4‬النوم = ‪ -‬هو عارض طبيعي يفعله اإلنسان بال اختيار منه‪.‬‬
‫‪ -‬أنه ال ينافي أصل الوجوب لعدم إخالله باذمة‪.‬‬
‫‪ -‬لذا وجب القضاء‪.‬‬
‫‪ )5‬اإلغماء = ‪ -‬هو مرض يضعف القوى وال يزيل العقل‪.‬‬
‫‪ -‬فإنه يلزم ما يلزم النوم‪.‬‬
‫‪ -‬فهو أشد من النوم‪.‬‬

‫‪18‬‬

You might also like