Professional Documents
Culture Documents
الحديث هنا عن علم الحديث لذاته و ليس علم المصطلح او العلل او العلوم التي اتت تبعا له
/١نشأة علم الحديث وتطوره:
(مرتبطة بالبعثة النوية أما التدوين فكان على مراحل).
العلوم االخرى المحتفة به كل علم له نشأة
/٢أهمية دراسة علم الحديث:
( تنبع من قيمته ومنزلته وثمرته ،فقيمته أنها المصدر الثاني للشريعة وهي وحي من هللا ،ثمرته أنها مبينة لمجمل القرآن وفيه
أحكام تفصيلية لم يأتي تفصيلها في القرآن)
/٣أهم الكتب في هذا العلم وكيف يتدرج فيها طالب العلم "المقصود الكتب المألفة"
( أهمها الكتب الستة وأهمهم الصحيحان وأفضلهم صحيح البخاري فأهم ما يبذل فيه طالب العلم الصحيحان فال يغلبن طالب العلم
من االخذ بنصيبه منهما يطلع ويدمن شروحهما باألسلوب والمنهج المناسب بعدهما بقية الكتب الستة).
هذين الكتابين (البخاري و مسلم) اشتمال على أصح الصحيح
احاديث عمدة األحكام هي من الصحيحين و في األحكام خاصة لكنها غير ُم ستوِع بة.
المناهج و المسالك في الحفظ و االطالع و البحث:
أ) حفظ كتب السنة االصول:
يبدأ بالمتفق عليه مثل (اللؤلؤ و المرجان فيما اتفق عليه الشيخان لمحمد فؤاد عبد الباقي).
أيًا ما كان خارج الصحيحين ما تركاه إال لسبب معين او عندهما ما يقوم مقامه .و ال يتركان تضمين حديثا اصال في بابه و هو
على شرطهما .لكن قد يكون صحيحا و ليس على شرطهما ،فال ُيضِّم ناه و قد يصححه البخاري خارج كتابه الجامع.
ثم يأتي بقية الكتب؛ في القرون الثالثة االولى:
ابو داؤود ثم النسائي (قد يقدم النسائي من حيث القوة) ،الترمذي ( له مزية من حيث ما اشتمل عليه من الفنون المتعلقة بالسنة؛
جمع ١٠فنون) ،ابن ماجه ،الموطأ (اول هذه الكتب و أصلها ).
بعد القرون الثالثة :
البيهقي (السنن الكبرى؛ و هو في عموم مسائل األحكام و ليس جامعا لعموم ابواب الدين)
ب) حفظ الكتب المختصرة او الجامعة مع حذف االسانيد:
مثل االعتناء بكتب احاديث األحكام( عمدة األحكام ،األحكام لعبد الحق االشبيلي الكبرى و الوسطى و الصغرى ، -المنتقى للمجد ابن
تيمية ،ابن دقيق العيد -اإلمام و االلمام ، -ابن عبد الهادي لخص االلمام في كتابه المحرر ،ثم ابن حجر كتب عليه بلوغ المرام
المشهور).
-كتب األذكار( النووي ،رياض الصالحين)
-في الترغيب و الترهيب؛ للمنذري.
تنبيهات :
-ال تنشغل بالبحث عن المنهج المناسب و تضيع عليه كثير وقت و نشاط ؛ ان لم تحصل ما ترجو اسلك ما تيسر ستحصل خيرا
كثيرا
-ال تتنقل بين المناهج و طرق الطلب فال تنتفع بشئ منها (ال تكن ُنَقَلة) (كالمنبت ال أرضا قطع و ال ظهرا ابقى).
-ال ُتبتلى بالَّش َر ه و تحاول أن تبتلع العلم مرة واحدة و لكن تدرج.
-ال تحصر نفسك في التدرج الزائد و لكن وِّف ق بين القفزات و التدرج (اعرف أين تضع قدمك).
/٥كيفية استمداد قواعد علم الحديث من العقل والنقل وتصرفات السلف وأئمة الحديث:
(القواعد بشكل عام إما متعلقة باإلسناد وإما بالمتن وال شك بينهما ارتباط وثيق.
االستدالل على اإلسناد :
أ) في عدالة الرواة من القرآن ((يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم
نادمين)).
قال ابن سيرين :كنا نقبل الحديث فلما وقعت الفتنة قلنا سموا لنا رجالكم فمن كان من اهل العدالة اخذ عنه و من كان من اهل
الفتنة لم يؤخذ عنه)
في مقدمة صحيح مسلم :لما جاء رجل (نوف البكالي؟) إلى ابن عباس رضي هللا عنهما و كان يقول قال رسول هللا قال رسول هللا
ﷺ فلم يلتفت اليه ابن عباس فقال له الرجل اقول لك قال رسول هللا ﷺ وال تلتفت الي فقال له ابن عباس :انا كنا اذا قال الرجل
قال رسول هللا ﷺ ابتدرناه باسماعنا و ابصارنا اما حين ركب الناس الصعب و الذلول فهيهات.
ب) من حيث العقل :ما من قاعدة وضعها النقاد إال نجد ان لو كان الحد شئ و حاجة لكان يستعملها (أمور بدهية)؛ مثال :ضرب
االخبار بعضها ببعض (الموازنة) يستخدمها الناس عند سماع قصة من اكثر من شخص أو في المحاكم مع الشهود.
فطبقها اهل الحديث ببراعة و مهارة و بعمق ،حيث ال تجد طريقة أدق و أعمق اذا اراد أحدهم ان يطبق مثلها.
و قد كان الصحابة هم من أسس لهذه القواعد و بنى لبنتها فمن امثلة ذلك ( :معيار دقيق في النقد ليس كل حديث فرد يرد ،عرض
ما يصل من األخبار على القرآن و السنة الصحيحة)
عمر بن الخطاب رضي هللا عنه يسمع خبر من واحد فيقبله( عمار بن ياسر في مسألة تيمم الُج ُنب)
و يسمع خبرا من واحد فيتردد فيه (ابو موسى األشعري و قوله االستئذان ثالثا)
عائشة رضي هللا عنها تعرض ما ُأخبرت انه من حديث النبي ﷺ على القرآن(أنه ﷺ كَّلم اهل القليب قالت حسبكم القرآن(( إنك ال
تسمع الموتى)) و إن كان ليس كل ما عارضتهم به عائشة رضي هللا عنها صحيح)
بعض العلماء خص كتاب ضخم في االستدالل لقواعد المحدثين .
قواعد االستدالل على المتن :
ما يتعلق بالقواعد االصولية بمختلف الحديث ،غريب الحديث ،العام و الخاص ،المطلق و المقيد
ما يتعلق بالرواية كرواية ؛ مقارنة األلفاظ( معرفة من أخطأ و من اصاب ،و من عَّب ر بالمعنى و من اختصر ،و من زاد و من
نقص)
هذه القواعد كانت معروفة عند السلف لكنها كانت متفرقة في بطون الكتب فجاء الشافعي رحمه هللا و جمعها و أوضح قواعدها
فلذلك ُنسبت له
واالستدالل بهذه القواعد كل قاعدة لها استداللها الخاص على صحتها ومن أعظم ما يستدل بها أنه يرفع بها التناقض أو التعارض
الظاهر الذي يظنه الناس تعارض هذا بحد ذاته دليل على هذه القواعد وصحتها وثمة قواعد تفصيلية داخلها لها استداللها الخاص
بها