You are on page 1of 25

‫علم الحديث وتاريخ جمعه‬

‫(مقالة مقدمة الستيفاء الواجب في الدراسة العليا في مادة " علم الحديث")‬
‫المشرف‪:‬‬
‫األستاذ‪ ،‬إدري الماجيستير‬

‫قدمه‪:‬‬
‫أحمد نوفل سيف ‪F12618268:‬‬

‫كلية الدراسات العليا‬


‫في قسم تعليم اللغة العربية‬
‫جامعة سونن أمبيل اإلسالمية الحكومية بسورابايا‬
‫‪2018‬‬

‫علم الحديث وتاريخ جمعه‬

‫أ‪ -‬المقدمة‬

‫‪ .1‬خلفية البحث‬

‫‪1‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وأشهد أن ال إله إالا هللا وحده ال شريك له ولي‬
‫صادق األمين‪ ،‬صلى هللا عليه‬ ‫أن مح امدا عبده ورسوله الناب ا‬
‫ي ال ا‬ ‫صالحين‪ ،‬وأشهد ا‬
‫ال َّ‬
‫وصحبه وسلام تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدين أما بعد‪.‬‬
‫ْ‬ ‫وعلى آله‬

‫ا‬
‫فإن العلم بهذا الداين يقوم على معرفة كتاب هللا وحديث نب ِّياه صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ،‬وعلم الحديث هو علم يبحث فيه عن كيفية اتصال الحديث برسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم من حيث أحوال رواته ضبطا وعدالة ومن حيث كيفية‬
‫‪1‬‬
‫السند اتصاال وانقطاعا وغير ذلك‬

‫لذلك في هذه المقالة سيبين الباحث مايتعلق بعلم الحديث‪ ،‬تقسيم وفروعه‪ ،‬نشأة‬
‫وأدواره‪ ،‬و كتب علم الحديث منذ قديم حتى األن‪.‬‬

‫‪ .2‬أسئلة البحث‬

‫أ‪ .‬ما تعريف علم الحديث؟‬

‫‪ .2‬ما تقسيم وفروع علم الحديث؟‬

‫‪ .3‬كيف نشأة وأدوار علم الحديث؟‬

‫‪ .4‬وما مثال لكتب علم الحديث منذ قديم حتى األن ؟‬

‫‪ .3‬أهداف البحث‬

‫‪1‬‬
‫‪M. Agus Solahuddin, Ulumul Hadis, (Bandung, CV. PUSTAKA SETIA, 2018), hal: 105‬‬

‫‪2‬‬
‫أ‪ .‬لمعرفة تعريف علم الحديث‪.‬‬

‫ب‪ .‬لمعرفة تقسيم وفروع علم الحديث‪.‬‬

‫ج‪ .‬لمعرفة نشأة وأدوار علم الحديث‪.‬‬

‫د‪ .‬لمعرفة كتب علم الحديث منذ قديم حتى األن‪.‬‬

‫ب‪ -‬البحث‬

‫أ‪ .‬تعريف علم الحديث‬

‫العل ُم‪ :‬معرفة الشيء‪.‬‬


‫والحديث في األصل يطلق على‪ :‬الجديد من األشياء‪ ،‬ويطلق على الخبر‪.‬‬ ‫ُ‬
‫صدَ ُق ِّمنَ هللاِّ َحدِّيثا} [ال ِّناساء‪ ،]87 :‬وقوله‪{ :‬فَ َج َع ْلنَا ُه ْم‬
‫{و َم ْن أ َ ْ‬
‫ومنه قوله تعالى َ‬
‫سبَأ‪.]19 :‬‬ ‫أ َ َحاد َ‬
‫ِّيث} [ َ‬
‫وفي االصطالحِّ‪ :‬ما أضيف إلى النبي صلى هللا عليه وسلم من قول‪ ،‬أو‬
‫‪2‬‬
‫فعل‪ ،‬أو تقرير‪ ،‬أو صفة‪.‬‬
‫وعلم الحديث هو علم يبحث فيه عن كيفية اتصال الحديث برسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم من حيث الصحة والضعف‪ ،‬ومن أحوال رواتها ضبطا وعدالة‪،‬‬
‫وأحوال رجالها جرحا وتعديال‪ ،‬ومن حيث كيفية السند اتصاال وانقطاعا وغير‬
‫‪3‬‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ب‪ .‬تقسيم علم الحديث‬

‫يشمل علم الحديث موضوعين رئيسيين ‪ :‬علم الحديث رواية‪ ،‬وعلم الحديث دراية‬

‫‪ 2‬عبد هللا بن يوسف الجديع‪ ،‬تحرير علوم الحديث ‪(،‬بيروت – لبنان ‪ :‬مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع‪ 1424 ،‬هـ ‪2003 -‬م) ص‪17.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪M. Agus Solahuddin, Ulummul Hadis, (Bandung: CV PUSTAKA SETIA, 2018), hal: 105‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ .1‬علم الحديث رواية‪ :‬هو العلم الذى يقوم على نقل ما أضيف إلى النبى (صلى‬
‫هللا عليه وسلم) من قول أو فعل أو تقرير أو صفة ِّخلقياة و ُخلُ ِّقياة نقال دقيقا محررا‪.‬‬

‫فموضوع هذا العلم‪ :‬هو أقوال النبى (صلى هللا عليه وسلم) وأفعاله وتقريراته‬
‫وصفاته من حيث نقلها نقال دقيقا‪ ،‬فهو يتناول ضبط كل حديث ونقله‪.‬‬
‫وفى العناية بعلم الحديث رواية‪ :‬حف ُ‬
‫ظ السنة وضبطها واالحتراز عن الخطأ في‬
‫نقل ما أضيف إلى النبى (صلى هللا عليه وسلم)‪.‬‬

‫‪ .2‬علم الحديث دراية‪ :‬قال ابن األكفاني ‪( :‬علم الحديث الخاص بالدراية ‪ :‬علم‬
‫يعرف منه حقيقة رواية وشروطها وأنواعها وأحكامها‪ ،‬وحال الرواة وشروطهم‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫أصناف المرويات ومايتعلق بها‪.‬‬

‫يعرف هذا العلم بعد عصر الخطيب البغدادي في عصر األكفاني‪ ،‬ويسمى أيضا‬
‫‪5‬‬
‫بعلم أصول الحديث‪ ،‬علوم الحديث‪ ،‬مصطلحة الحديث‪ ،‬وقواعد الحديث‪.‬‬

‫فموضوع بعلم الحديث رواية السند والمتن ‪ :‬من جهة أحوال أفراده‪ ،‬واتصاله أو‬
‫‪6‬‬
‫وعلوه أو نزوله‪ ،‬والمتن من جهة صحة أو ضعفه‪ ،‬وما يلحق بذلك‪.‬‬
‫ا‬ ‫انقطاعه‪،‬‬

‫وفائدة علم الحديث دراية‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة نشأة وتطور الحديث وعلم الحديث منذ عصر النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم حتى األن‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة الرواة وعمليتهم في جمع‪ ،‬وحفط‪ ،‬وفي رواية الحديث‪.‬‬

‫‪ 4‬محمد عجاج خطيب‪ ،‬أصول الحديث علومه ومصطلحه‪( ،‬جدة‪-‬مكة ‪ :‬دار المنارة‪.)1997 ،‬ص‪11‬‬
‫‪ 5‬نسف المراجع‪ ،‬ص‪109.‬‬
‫‪ 6‬محمد عجاج خطيب‪ ،‬أصول الحديث علومه ومصطلحه‪( ،‬جدة‪-‬مكة ‪ :‬دار المنارة‪.)1997 ،‬ص‪.12-11‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬معرفة القواعد التى إستعمل بها العلماء في تقسيم الحديث‪ .‬معرفة القاعدة‬
‫والنظرية التى تطورت في علم الحديث مناوعات‪ ،‬ولذلك تنقسم األحاديث الى‬
‫أي فئة‪ ،‬من حيث كثرة وجودة السند والمتن أو غير ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة مصطلحات الحديث وقيمته ومعياره في اإلستنباط‪.‬‬

‫‪ -‬ألجل بحث علم الحديث و تقويم جودة الحديث‪ .‬قد بحث العلماء بحث علم‬
‫الحديث منذ قديم‪ ،‬وبحثه مناسبا حتى األن‪.‬‬

‫‪ -‬وألجل تبيان وانتقاد الحديث التي فيه اختالف من حيث جودته‪.‬‬

‫فائدة دراسة علم الحديث دراية في اختصار وهي لمعرفة جودة الحديث‪ ،‬هل‬
‫‪7‬‬
‫هذا الحديث مقبول أو مردود من حيث سند أو متن‪.‬‬

‫ج‪ .‬فروع العلم الحديث‬

‫‪ .1‬علم رجال الحديث‬

‫رجال الحديث يعني الرجال الذين رواو الحديث ولديهم دور مهم في الحديث‪.‬‬
‫وفي االصطالح‪:‬‬

‫علم يبحث فيه رواة الحديث من الصحابة والتابعين ومن بعدهم‪ .‬قال صبحي‬
‫الصالح في تعريف علم رجال الحديث ‪ :‬علم يعرف به رواة الحديث من حيث‬
‫‪8‬‬
‫أنهم رواة للحديث‪.‬‬

‫هذا العلم لها دور مهم في مجال علم الحديث‪ ،‬ألن أصل دراسة علم الحديث يقع‬
‫في شيئين ‪ :‬متن وسند‪ .‬وقسم من أحدعلم رجال الحديث هو علم التريخ رجال‬

‫‪7‬‬
‫‪Prof. Dr. H. Idri, Studi Hadi, (Jakarta : Prenada Media Grup, 2016) Cet. 3 hal 57‬‬
‫‪ 8‬نسف المراجع‪66-67.‬‬

‫‪5‬‬
‫الحديث‪ .‬وهذا العلم يبحث فيما يتعلق عن الرواة في موليدهم‪ ،‬نسبهم‪ ،‬معلمهم في‬
‫أصل الحديث‪ ،‬وعدد الحديث الذي روي عنهم‪.‬‬

‫‪ .2‬علم الجرح والتعديل‬

‫الجرح لغة وهي شق أو ندية والتعديل هو تشبيه او إنصاف‪ .‬إذا علم الجرح‬
‫‪9‬‬
‫والتعديل وهو علم يبحث فيه الجرح والتعديل أحد الراوي‪.‬‬

‫قال بعض العلماء في تعريف علم الجرح والتعديل ‪:‬‬

‫علم يبحث عن الرواة من حيث ماورد في شأنهم م امايشنيهم أو يزكيهم بألفاظ‬


‫مخصوصة‪ .‬المثال لمعرفة عدل أحد الرواة ‪ :‬فالن أوثق الناس‪ ،‬فالن ضابط أو‬
‫غير ذلك‪ .‬والمثال لمعرفة جرح أحد الرواة ‪ :‬فالن أكذب الناس فالن ُمت اهم‬
‫بالكذب‪ .‬مثل علم رجال الحديث‪ ،‬منزلة هذا العلم مهمة‪ .‬ألن في تثبيت العدل و‬
‫الضابط‪ ،‬مقبول أو غير مقبول أحد الرواة في رواية الحديث‪.‬‬

‫قال ابن عادي(المتوفاى ‪ 365‬ه) في مقدمة كتابه "الكامل" تقويم الرواة يبدأ‬
‫في عصر الصابة‪ ،‬ومنهم ‪ :‬أبن عباس(المتوفاى ‪ 68‬ه)‪ ،‬أبو عبيدة بن صامت‬
‫(المتوفاى ‪ 34‬ه) و أنس بن مالك (المتوفاى ‪ 93‬ه)‪.‬‬

‫العلماء الذين يقومون رواة الحديث في عصر التابعين منهم الشابي(المتوفاى‬


‫‪ 68‬ه)‪ ،‬إبن سرين (المتوفاى ‪ 110‬ه) سعيد بن المسيب (المتوفاى ‪ 94‬ه)‪ .‬في هذا‬
‫العصر قليل يوجد فيه الجرح في رواية الحديث‪ ،‬وبعد سنة ‪ 2‬ه يوجد الناس‬
‫يعتبرون ضعيفا في رواية الحديث‪ ،‬بسبب إرسال الحديث‪ ،‬أو رفع الحديث‬
‫‪10‬‬
‫الموقوف أو الخطأ غير متعمدأ مثل مافعله أبو هارون العيدي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪M. Agus Solahuddin, Ulummul Hadis, (Bandung: CV PUSTAKA SETIA, 2018), hal: 112-113‬‬
‫‪ 10‬نسف المراجع ‪114،‬‬

‫‪6‬‬
‫بعد عصر التابعين في سنة ‪ 150‬ه يبدأ العلماء بالذكر الجرح والتعديل لرواة‬
‫الحديث‪ .‬ومنهم ‪ :‬إبن سعيد القطن (المتوفاى ‪ 189‬ه) عبد الرحمن بن مهدي‬
‫(المتوفاى ‪ 198‬ه) يزيد بن هارون (المتوفاى ‪ 189‬ه) او غير ذلك‪ .‬وبعد هذا‬
‫‪11‬‬
‫العصر بدأ العلماء في تصنيف كتب الجرح والتعديل‪.‬‬

‫‪ .3‬علم علل الحديث‬

‫َامضة خفية قادحة في صحة الحديث‪.‬‬


‫علم يبحث فبه عن أسباب غ ِّ‬

‫المثال‪ :‬رفع الحديث الموقوف‪ ،‬إدخال حديث إلى حديث أخر‪ .‬تحديد علم علل‬
‫الحديث في إضعاف حديث‪ ،‬ولو كان ظاهر الحديث خالية من كل علة‪.‬‬

‫المكان الذي وقع عليه علة الحديث ‪:‬‬

‫‪ .1‬في السند‪.‬‬

‫في السند أكثر المكان الذي وقعت عليه علة الحديث‪ .‬العلة التي تضعف‬
‫السند‪ ،‬وأحيانا تؤثر في السند فقط‪ .‬وفي أي وقت تؤثر في الماتان فقط‪.‬‬
‫التي تضعف السند و تؤثر في الماتان في وقت واحد هي علة السند بسبب‬
‫موقوف‪ ،‬مرسال‪ ،‬أو منقطع‪ .‬العلة في السند و تضعف في والمتن مثل‬
‫الحديث من موسى بن غقبة من سهيل ابن أبي صالح من أبيه أبي هريرة‬
‫عن النبي صلى هللا علبه وسلم قال ‪ :‬من جلس مجلسا كثر فيه لغطه فقال‬
‫قبل ان يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان ال اله اال‬
‫أنت استغفرك وأتوب إليك غفر له ما كان فى مجلسه‪.‬‬

‫‪11‬نسف المراجع ‪114،‬‬

‫‪7‬‬
‫روي عن الحاكم النيسابوري أن إمام مسلم جاء إلي إمام البخاري سأل هذا‬
‫الحديث‪ .‬وقال هذا حديث جميل‪ ،‬وفي هذه الدنيا ماعرفت من غير هذا‬
‫الحديث الذي يتعلق عن ذلك‪ .‬ولكن فيه العلة‪ ،‬حدثنا موسا بن إسماعيل‪،‬‬
‫حدثنا وهيب‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا سهل عن عون بن عبدهللا عن قوله ‪ :‬أن هذا‬
‫الحديث من قول عون بن عبدهللا ليس من النبي صلى هللا عليه وسلم‪ .‬وال‬
‫‪12‬‬
‫أحد يقول أن موسى بن عقبة سمع هذا الحديث من سهيل‪.‬‬

‫‪.2‬في المتن‬

‫المثال ‪ :‬الرواية من إبراهيم بن توهمان من هشام بن هسان عن محمد ابن‬


‫سرين و أبي هريرة عن سهيل بن أبي صليح عن أبي هريرة قال ‪ :‬رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم قال ‪:‬‬

‫إذا استيقظ أحدكم من منامه فليغتسل كفيه ثالث مرات قبل أن يجعلهما في‬
‫إناء فإنه ال يدري أين باتت يده ثم ليغترف بيمينه من إنائه ثم ليصب على‬
‫شماله فليغسل مقعدته‪.‬‬

‫قال أبو حاتم الرجي ‪ :‬ينبغي لكمة "ليغترف" من قول إبراهيم بن توهمان‬
‫وأضيف إلى الحديث‪ ،‬لذلك يصعب السامع في تفريقه‪.‬‬

‫‪ .3‬في السند‬

‫المثال ‪ :‬الرواية من بقية عن يونس عن يونس عن الزهري عن سليم عن ابن‬


‫عمر عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪،‬قال ‪:‬‬

‫من أدرك ركعة من صالة الجمعة وغيرها فقد أدرك‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪Dr. H. Abu Azam al Hadi, Studi al-Hadith (Jember : PENA SALSABILA,2015) cet. Kedua hal.106-107‬‬

‫‪8‬‬
‫قال أبو حاتم الرزي ‪ :‬الخطأ في السند والمتن‪ .‬الصحيح هو الزهري عن أبي‬
‫سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪،‬قال ‪:‬‬

‫من أدرك من صالة ركعة فقد أدركها‪.‬‬

‫وقول من صالة الجمعة ليس من الحديث‪ ،‬لذلك وقع الخطأ في في السند‬


‫‪13‬‬
‫والمتن‪.‬‬

‫‪ .4‬علم غريب الحديث‬


‫علم يعرف به معنى ماوقع في متون األحاديث من األفاظ الغربية عن‬
‫اذهان الذين بعد عهدهم العربية الخالصة‪.‬‬
‫هذا العلم يبين ألفاظ غبر معروفة أو صريح في حديث النبوي‪ .‬اهتم‬
‫العلماء اهتماما كبيرا لهذا العلم ألن ينفع لفهم ألفاظ الحديث‪ .‬معرفة ألفاظ‬
‫الحديث ومعناه وهو مرحلة األولى في فهم الحديث وحكمته‪.‬‬
‫حديث النبي صلى هللا عليه وسلم ليس من الغريب عند العرب في أول‬
‫صدر اإلسالم‪ ،‬ألن النبي صلى هللا عليه وسلم أفصح الناس لسانا وأوضح‬
‫الناس بيانا ويدعو إلى هللا بالحكمة والموعظة الحسنة‪ .‬قال بعض الصحابة إذا‬
‫هناك كالم غريب‪ ،‬سيسألون النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ,‬وسيبين النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫أول من ألف عن علم غريب الحديث ‪:‬‬
‫‪ .1‬أبو عبيدة معمار ابن المثنى (‪ 210‬ه)‪ ،‬ثم واصله أبو الحسن النظير‬
‫ابن شامل المزاني (‪ 204‬ه)‪ .‬وهو أحد الطالب من إسحاق ابن‬
‫رهاويه‪ ،‬وهو أحد معلم إلمام البخاري‪.‬‬
‫‪ .2‬أبو عبيدة القاسم ابن سالم (‪224 – 157‬ه ) يألف الكتاب المشهور‬
‫غريب الحديث‪.‬‬
‫‪ .3‬أبو قاسم جرهللا محمود ابن عمر الزمخصاري (‪ 467-538‬ه)‬
‫يألف الكتاب الفائق في غريب الحديث‪،‬وهذا الكتاب يشمل الكتاب‬
‫من قبله‪.‬‬

‫نسف المراجع ‪107-108،‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪9‬‬
‫إمام مجدود أبو السعدة المبرك ابن محمد الجزاري (‪ 544-606‬ه) وألف الكتاب‬
‫‪14‬‬
‫النهابة في غريب الحديث واألثار‪.‬‬

‫قال رسول هللا صلى االه عليه وسلم إلبن صائد ‪ :‬قد خبأت لك خبيئا فما هو؟ قال ‪:‬‬
‫‪15‬‬
‫الدخ‪ ،‬قول الدخ في هذا الحجيث غريب‪ ،‬وبمعنى دخان‪.‬‬

‫‪ .5‬علم النسخ والمنسوخ‬

‫العلم الذي يبحث عن األحاديث المتعارضة التى اليمكن التوفيق بينها من‬
‫حبث الحكم على بعضها بأنه ناسخ وعلى بعضها اآلخر بأته منسوخ فما ثبت‬
‫نقدامه كان ناسخا وماثبت تأخره كان ناسخا‪.‬‬

‫القاعدة التى تتعلق بنسخ الحديث يعني معرفة النسخ وهو بيان من النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم والصحابة‪ ،‬من تاريخ المتن‪.‬‬

‫أول من وضع هذا العلم وهو إمام الشافعي ‪،‬ثم أحمد ابن إسحاق الدناري‬
‫األصبحاني(المتوى ‪ 322‬ه) أحمد ابن محمد‬
‫ا‬ ‫(المتوى ‪ 218‬ه)‪ ،‬محمد ابن بحار‬
‫ا‬
‫(المتوى ‪ 584‬ه) ألف الكتاب‬
‫ا‬ ‫(المتوى ‪ 338‬ه) محمد ابن موسا الحازمي‬
‫ا‬ ‫النحاس‬
‫(المتوى ‪ 744‬ه)‬
‫ا‬ ‫اإلعتبار يلخصه إبن عبد الحق‬

‫مثال ‪ :‬وعن أبي سعيد الخدري رضي هللا عنهـ قال قال رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة‪ .‬رواه‬
‫أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح‪ 16.‬كان النبي صلى هللا عليه وسلم نهى‬
‫النساس عن زيارة القبور‪ ،‬نسخها ويبيح زيارة القبور‪.‬‬

‫‪ 14‬نسف المراجع ‪110-111،‬‬


‫‪ 15‬علي بن عمر بن محمد السحيباني‪ ،‬التأويل في غريب الحديث من خالل كتاب النهاية البن األثير (رياض‪ :‬مكتبة الرشد‪ 2009 ،‬م) ص‪265.‬‬
‫‪16‬محمد ناصر الدين األلباني‪ ،‬صحيح الترغيب والترهيب (الرياض‪ :‬مكتبة المعارف) ص‪215.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ .6‬علم تلفيق الحديث‬

‫علم يبحث فيه التوفيق بين األحاديث المتنافضة ظاهرا‪.‬‬

‫كيفية جمع الحديث علم تلفيق الحديث يعني بتخصيص معنى الحديث العام‪،‬‬
‫وتقييد حديث المطالق‪ .‬المثال ‪:‬‬
‫ال عدوى وال ظيْرَةَ وَالَ هَامَةَ‪ .‬رواه مسلم‪ ،‬والحديث ‪:‬فرمن المجدوم كما تفر‬
‫من االسد‪ .‬رواهُ البخاري ومسلم‬
‫حاول العلماء تقديم تنازالت بين هذين حدثين ‪ ،‬بما في ذلك‪:‬‬

‫‪ .1‬ابن الصالح‬

‫أن المرض ال يمكن أن ينتقل من تلقاء نفسه‪ .‬لكن هللا هو الذي ينقلها بوسيلة‬
‫(المثال) االختالط مع المرضى ‪ ،‬من خالل أسباب مختلفة‪.‬‬

‫‪.2‬القاضي البقيالني‬

‫تحديد انتقال المرض في الجذام ‪ ،‬وهذه هي خصوصية في غياب انتقال العدوى‪.‬‬


‫وهكذا معنى سلسلة جمل " ال عدوى " ‪ .،‬فكأن الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪17‬‬
‫قال‪" :‬ال يوجد مرض معد ‪ ،‬بخالف ما شرحنا ما يمكن أن يكون معديا‬

‫‪ .7‬علم تصحيف والتحريف‬

‫علم يبحث فيه عن أسباب غامضة خفية قادحة في صحة الحديث‪ .‬مثل ‪:‬‬

‫الهمزة والنون‬

‫صها‪،‬‬
‫ويقولون‪ :‬إن لم يكن كذلك فانبُصها‪ ،‬يعنون اللحية‪ .‬والصواب‪ :‬فان ُم ْ‬
‫بالميم‪ ،‬أي انتُفها‪ ،‬يقال‪ :‬نمصت الشعر أنمصه نمصا‪ ،‬إذا نتفته‪ ،‬ويقال للذي‬

‫‪17‬‬
‫‪Munzier Suparta, MA., Ilmu Hadis, )Jakarta: PT RajaGrafindo Persada, 2003(, hal. 43 - 44‬‬

‫‪11‬‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم لعن‬ ‫ينتف به الشعر المنماص‪ ،‬وفي الحديث‪ :‬ا‬
‫أن النب ا‬
‫الناامصة والمتن ِّ امصة‪.‬‬

‫العامة تقول‪ :‬أ ْنب ْذتُ نبيذا‪ .‬والصواب‪ :‬نب ْذت‪.‬‬

‫ويقولون‪ :‬أنجع الدواء‪ ،‬والصواب‪ :‬نجع‪.‬‬

‫ويقولون‪ :‬ا ْنضاف الشي ُء إليه‪ ،‬وانفسد األمر عليه‪ .‬ووجه القول أضيف إليه‪،‬‬
‫وفسد عليه‪ ،‬والعلة في امتناع انفعل أن مبنى ف ْعل ال ُمطاوعة المصوغ على انفعل‬
‫أن يأتي مطاوع الثالثية المتعدية كقولك‪ :‬سكبته فانسكب وجذبته فانجذب‪،‬‬
‫‪18‬‬
‫وضاف وفسد إذا عدايا بهمزة النقل صارا رباعيين‪.‬‬

‫‪ .9‬علم أسباب ورود الحديث‬

‫علم يعرف به السبب الذي ورد ألجله الحديث والزمان الذي جاء فيه‪.‬مثل ‪:‬‬

‫حديث ‪ :‬أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر أن رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم قال‪" :‬من أكل من هذه البقلة فال يقربن مسجدنا حتى يذهب ربحها"‪.‬‬
‫يعني الثوم‪.‬‬

‫سبب وروده‪ :‬أخرج أحمد عن المغيرة بن شعبة قال ‪ :‬أكلت ثوما ثم أتيت‬
‫مصلى النبي صلى هللا عليه وسلم فوجته قد سيقني بركعة‪ ،‬فلما صلى قمت‬
‫أقضي‪ ،‬فوجد ريح الثوم‪،‬فقال‪":‬من أكل من هذه البقلة فال يقربن مسجدنا حتى‬
‫‪19‬‬
‫يذهب ريحها"‪.‬‬

‫صالح الدين خليل بن أيبك الصفدي‪ ،‬تصحيح التصحيف وتحرير التحريف (القاهرة‪ :‬مكتب الخانجي‪1407 ،‬م) ص‪129.‬‬ ‫‪18‬‬

‫عادل عون‪ ،‬أسباب ورود الحديث مؤلفه‪ ،‬أقسامه‪ ،‬فوائده (شكبة األلوكة) ص‪11-10.‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪12‬‬
‫هذا العلم مهم للفهم و تفسير ومعرفة الحكم التي تتعلق بورود الحديث‪ ،‬كمهمة‬
‫علم أسباب النزول في القرأن‪.‬‬

‫‪ .10‬علم مصطح الحديث‪.‬‬

‫علم يبحث فيه م اما اصطح عليه المحدثون وتعارفوهم فيما بينهم‪20.‬مثل ‪:‬‬
‫الحديث الصحيح‪ ،‬الحسن‪ ،‬الضعيف‪ ،‬الموضوع‪ ،‬المرسل‪ ،‬المعضل وغير‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ج‪ .‬حول نشأة علم أصول الحديث‬

‫نشأت علوم الحديث مع نشأة الرواية ونقل الحديث في اإلسالم‪ ،‬وبدأ ظهور‬
‫هذه األصول بعد وفاة الرسول صلى هللا عليه وسلم حين اهتم المسلمون بجمع‬
‫الحديث النبوي خوفا من ضياعه‪ ،‬فاجتهدوا اجتهادا عظيما في حفظه وضبطه‬
‫ونقله‪ ،‬وتدوينه‪ ،‬وكان من الطبعي أن يسبق تدوين الحديث تدوين علم أصول‬
‫الحديث‪ ،‬ذلك‪ ،‬ألن الحديث هو المادة المقصودة بالجمع والدراسة‪ ،‬وأصول‬
‫الحديث هي القواعد والمنهاج الذي اتبِّع في قبول الحديث أو رداه‪ ،‬ومعرفة‬
‫صحيحه من ضعيفه‪.‬‬

‫وقد اتبع الصحابة والتابعون وتابعوهم قواعد علمية في قبول األخبار من‬
‫صوا على كثير من تلك القواعد‪ ،‬ثم جاء أهل العلم من بعدهم فاستنبطوا‬
‫غير أن ين ا‬
‫تلك القواعد من مناهجهم في قبول األخبار‪ ،‬ومعرفة الرواة الذين يُعتد بروايتهم‬

‫‪20‬‬
‫‪M. Agus Solahuddin, Ulummul Hadis, (Bandung: CV PUSTAKA SETIA, 2018), hal. 119-122‬‬

‫‪13‬‬
‫أو ال يُعتد بها‪ ،‬كما استنبطوا شروط الرواية وطرقها وقواعد الجرح والتعديل‬
‫‪21‬‬
‫وكل م يلحق بذلك‪.‬‬

‫أ‪ .‬أدوار علم الحديث‬

‫‪.1‬الدور األول‪ :‬دور النُشوء‬

‫وذلك في عصر الصحابة الممتدا إلى نهاية القرن األول الهجري‪:‬‬

‫لما اختار الرسول صلى هللا عليه وسلم ِّجوار ربه ولحق بالرفيق األعلى‪،‬‬
‫قام الصحابة من بعده بحمل َمشعل اإلسالم ‪.‬وكان الصحابة على حفظ تام‬
‫للقرآن الكريم‪ ،‬كما كانوا على إدراك ووعي للحديث النبوي‪ ،‬لما توفر لهم‬
‫من األسباب‪ ،‬والدواعي لحفظ الحديث‪ )1( :‬صفاء أذانهم وقوة قرائحهم‪)2( .‬‬
‫قوة الدافع الديني‪)3( .‬مكانة الحديث في اإلسالم‪ )4( .‬أن النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم علم أن الصحابة سيُخلافونه في حمل األمانة وتبليغ الرسالة‪ ،‬فكان يتبع‬
‫الوسائل التربوية في إلقاء الحديث عليهم‪ ،‬ويسلك سبيل الحكمة كي يجعلهم‬
‫أهال لتحمل المسؤولية‪ ،‬فكان من شمائله في توجيه الكالم‪(:‬أ) أنه لم يكن‬
‫يسرد الحديث سردا متتابعا‪ ،‬بل يتأنى في إلقاء الكالم ليتمكن من الذهن‪( .‬ب)‬
‫أنه لم يكن يطيل األحاديث‪ ،‬بل كان كالمه قصدا‪( .‬ج) أنه صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬كثيرا ما يعيد الحديث لتعيه الصدور كما في البخاري وغيره أنس‬
‫قال‪" :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ :‬يعيد الكلمة ثالثا لتعقل عنه"‪.‬‬

‫‪ 21‬محمد عجاج خطيب‪ ،‬أصول الحديث علومه ومصطلحه‪( ،‬جدة‪-‬مكة ‪ :‬دار المنارة‪.)1997 ،‬ص‪15-14‬‬

‫‪14‬‬
‫(‪ )5‬أسلوب الحديث النبوي فقد أوتي النبي صلى هللا عليه وسلم قوة البيان‬
‫التي يندر مثلها في البشر‪ .‬ومن هنا نجد القرآن يسمي الحديث "حكمة" (‪)6‬‬
‫‪22‬‬
‫كتابة الحديث‪ .‬وهي من أهم وسائل حفظ المعلومات ونقلها لألجيال‪.‬‬

‫‪.2‬لدور الثاني‪ :‬وهو دور التكامل‬

‫اكتملت علوم الحديث في هذا الدور إذ وجدت كلها واحدا واحدا وخضعت‬
‫لقواعد يتداولها العلماء وذلك من مطلع القرن الثاني إلى أو الثالث‪ .‬فقد جدت‬
‫في هذا العصر أمور أهمها‪ )1(:‬ضعف ملكة الحفظ في الناس‪ )2( .‬طالت‬
‫األسانيد وتشعبت بسبب بعد العهد وكثرة حملة الحديث‪ )3( .‬كثرت الفرق‬
‫المنحرفة عن جادة الصواب والمنهج الذي كان عليه الصحابة والتابعون‬
‫بإحسان‪ ،‬كالمعتزلة والجبرية والخوارج وغيرهم‪ .‬فنهض أئمة اإلسالم‬
‫لمواجهة هذه الضرورات ووضعوا لكل طارئ ما يسد الثلمة التي حصلت‬
‫ومن ذلك‪( :‬أ) التدوين الرسمي‪ ،‬فقد أحس عمر بن عبد العزيز بالحاجة الملحة‬
‫لحفظ كنوز السنة فكتب إلى األمصار أن يكتبوا ما عندهم من الحديث‬
‫ويدونوه حتى ال يضيع بعد ذلك‪.‬‬

‫أخرج البخاري أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن حزم‪:‬‬
‫"انظر ما كان من الحديث عن الرسول صلى هللا عليه وسلم فاكتبه فإني خفت‬
‫دروس العلم وذهاب العلماء"‪( .‬ب) توسع العلماء في الجرح والتعديل‪( .‬ج)‬
‫توقفوا في قبول الحديث ممن لم يعرف به‪( .‬د) تتبعوا األحاديث لكشف‬
‫خباياها ووضعوا لكل صورة جديدة قاعدة تعرفها وتبين حكمها فتكاملت‬
‫‪23‬‬
‫أنواع الحديث‪.‬‬

‫الدكتور نور الدين عتر‪ ،‬منهج النقد في علوم الحديث (دمشق – سورية‪ :‬دار الفكر‪1401 ،‬هـ ‪ 1981-‬م) ص‪37-36.‬‬ ‫‪22‬‬

‫نسف المراجع ‪37 .‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ .3‬الدور الثالث‪ :‬دور التدوين لعلوم الحديث مفرقة‬

‫وذلك من القرن الثالث الهجري إلى منتصف القرن الرابع‪.‬‬

‫والقرن الثالث وهو عصر التدوين عصر السنة الذهبي دونت فيه السنة‬
‫وعلومها تدوينا كامال‪ .‬في مطلع هذه الدور ارتأى العلماء إفراد حديث‬
‫الرسول بالتصنيف‪ ،‬فابتكروا لذلك "المسانيد" جمعوا فيها الحديث النبوي‬
‫مرتبا بحسب أسماء الصحابة‪ ،‬فاألحاديث عن أبي بكر مثال تجمع كلها في‬
‫مكان واحد تحت عنوان مسند أبي بكر وكذا أحاديث عمر وهكذا‪.‬‬

‫‪ .4‬لدور الرابع‪ :‬عصر التآليف الجامعة وانبثاق فن علوم الحديث مدونا‬

‫ويمتد من منتصف القرن الرابع إلى أوائل القرن السابع‪:‬‬

‫أكب العلماء في هذه الفترة على تصانيف السابقين التي كانت تجربة أولى‬
‫في التدوين فجمعوا ما تفرق في مؤلفات الفن الواحد‪ ،‬واستدركوا ما فات‬
‫السابقين‪ ،‬معتمدين في كل ذلك على نقل المعلومات عن العلماء بالسند إليهم‬
‫كما فعل سابقوهم‪ ،‬ثم التعليق عليها واالستنباط منها‪.‬‬

‫‪ .5‬الدور الخامس‪ :‬دور النضج واالكتمال في تدوين فن "علوم الحديث"‬

‫وذلك من القرن السابع إلى القرن العاشر‪ ،‬وفيه بلغ التصنيف لهذا العلم‬
‫كماله التام فوضعت مؤلفات استوفت أنواع هذا العلم‪ ،‬وجمع إلى ذلك تهذيب‬
‫العبارات وتحرير المسائل بدقة‪.‬‬

‫‪.6‬الدور السادس‪ :‬عصر الركود والجمود‬

‫وقد امتد ذلك من القرن العاشر إلى مطلع القرن الهجري الحالي‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫في هذا الدور توقف االجتهاد في مسائل العلم واالبتكار في التصنيف‪.‬‬
‫وكثرت المختصرات في علوم الحديث شعرا ونثرا‪ ،‬وشغل الكاتبون‬
‫بمناقشات لفظية لعبارات المؤلفين دون الدخول في عمق الموضوع تحقيقا‬
‫أو اجتهادا‪.‬‬

‫الدور السابع‪ :‬دور اليقظة والتنبه في العصر الحديث‪.‬من مطلع القرن‬


‫‪24‬‬
‫الهجري الحالي إلى وقتنا هذا‪.‬‬

‫ب‪ .‬نشأة علم الحديث‬

‫نشأة علم الحديث توجد منذ عصر النبي صلى هللا عليه وسلم‪ .‬البحث عن‬
‫جودة الحديث قد يبحث في هذا العصر‪ .‬الصحابة يحاولون بحث صدق حديث‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم من الصحابة األخر‪ .‬ومن كذب على النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪،‬سيعرفونه‪ ،‬وقد ثبت النبي صلى هللا عليه وسلم بعض شروط‬
‫وقوعد وكيفية مقبول أحد الحدبث إلخبار إلى الصحابة‪ .‬وجود النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم بين الصحابة يسهل تبيان الحديث و العناية من الخطأ في‬
‫‪25‬‬
‫رواية الحديث‪.‬‬

‫بعد وفاة النبي صلى هللا عليه وسلم سنة ‪11‬ه‪ 623/‬م ‪ ،‬يرى الناس أن‬
‫بحث مقبول حديث من مردود مهم‪ ،‬خاصة بعد جمع الحديث‪ .‬في عصر‬
‫الصحابة بحث عن رواة الحديث قد فعله بعض الصحابة‪ ،‬مثل ‪ :‬عبادة بن‬
‫صامت (المتوفى ‪ 34‬ه) ابن عباس (المتوفى ‪ 68‬ه) أنس بن مالك (المتوفى‬
‫‪ 93‬ه)‪.‬في عصر الصحابة والتابعين نشر الحديث قد بلغ في كل دولة اإلسلمية‬

‫‪ 24‬نسف المراجع‪39 ،‬‬


‫‪25‬‬
‫‪Prof. Dr. H. Idri, Studi Hadi, (Jakarta : Prenada Media Grup, 2016) Cet. 3 hal 81-82‬‬

‫‪17‬‬
‫مثل المدينة‪ ،‬مكة‪ ،‬كوفة‪ ،‬بصرة‪ ،‬شام‪ ،‬مصرى‪ ،‬لبنان‪ ،‬أندلوسية‪ ،‬وخراسان‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫لذلك الناس جعلوا معيارا خاصا عن بحث صدق في رواية الحديث‪.‬‬

‫سؤال عنهم ‪ ,‬وإِّناما يجب ذلك فيمن دونهم ك ال حديث‬ ‫َوأناه ال ي ْحتاج لل ا‬
‫للا عليه وسلم ‪ ,‬لم يَ ْلزَ ِّم ْالعمل‬
‫ص َل إِّسناده بين من رواه وبيْن النبي صلى ا‬ ‫ات َّ َ‬
‫ي ِّ‬ ‫به إ اال بعد ثبوت عدالة ِّرجاله ‪ ,‬ويَجب النظ ُر في ْ‬
‫أحواله ْم ‪ ,‬سوى الصحابِّ ا‬
‫صحابة ثابتة‬ ‫للا عليه وسلا ام ‪ ,‬ا‬
‫ألن عدالة ال ا‬ ‫للا صلاى ا‬
‫الذي رفعه ِّإلى رسول ا‬
‫للا لَهم و ِّإخباره عن طهارت ِّه ْم ‪ ,‬واختياره لَهم في ِّ ا‬
‫نص القرآن‬ ‫م ْعلومة بتعديل ا‬
‫اس} [آل عمران‪]110 :‬‬ ‫فمن ذلك قوله ت َ َعالَى‪ُ { :‬ك ْنت ُ ْم َخي َْر أ ُ َّمة أ ُ ْخ ِّر َج ْ‬
‫ت ِّللنَّ ِّ‬ ‫‪ْ ,‬‬
‫اس َويَ ُكونَ‬ ‫ش َهدَا َء َعلَى النَّ ِّ‬ ‫سطا ِّلت َ ُكونُوا ُ‬ ‫{و َكذَ ِّل َك َجعَ ْلنَا ُك ْم أ ُ َّمة َو َ‬
‫‪َ ,‬وقَ ْولُهُ‪َ :‬‬
‫ظ َو ِّإ ْن َكانَ َعا ًّما فَ ْال ُم َرادُ ِّب ِّه‬‫ش ِّهيدا} [البقرة‪َ , ]143 :‬و َهذَا اللَّ ْف ُ‬ ‫سو ُل َعلَ ْي ُك ْم َ‬
‫الر ُ‬
‫َّ‬
‫ي‬
‫ض َ‬ ‫صحابة دون غيْره ْم ‪ ,‬وقوله‪{ :‬لَقَ ْد َر ِّ‬ ‫ْالخَاص ‪ ,‬وقيل‪ :‬وهو َو ِّارد في ال ا‬
‫ش َج َرةِّ فَ َع ِّل َم َما فِّي قُلُو ِّب ِّه ْم فَأ َ ْنزَ َل ال َّ‬
‫س ِّكينَةَ‬ ‫للاُ َع ِّن ْال ُمؤْ ِّمنِّينَ إِّ ْذ يُبَا ِّيعُون ََك ت َ ْح َ‬
‫ت ال َّ‬ ‫َّ‬
‫سابِّقُونَ ْاأل َ َّولُونَ‬ ‫َعلَ ْي ِّه ْم َوأَثَابَ ُه ْم فَتْحا قَ ِّريبا} [الفتح‪ , ]18 :‬وقوله تعالى‪َ :‬‬
‫{وال َّ‬
‫ضوا‬‫للاُ َع ْن ُه ْم َو َر ُ‬ ‫ي َّ‬‫ض َ‬ ‫ار َوالَّذِّينَ ات َّ َبعُو ُه ْم ِّبإ ِّ ْح َ‬
‫سان َر ِّ‬ ‫ص ِّ‬ ‫ِّمنَ ْال ُم َه ِّ‬
‫اج ِّرينَ َو ْاأل َ ْن َ‬
‫سا ِّبقُونَ أُولَ ِّئ َك ْال ُمقَ َّربُونَ‬
‫سا ِّبقُونَ ال َّ‬
‫{وال َّ‬ ‫َع ْنهُ} [التوبة‪ْ , ]100 :‬‬
‫وقوله تعالى َ‬
‫وقوله {يَا أَي َها النَّ ِّبي َح ْسبُ َك َّ‬
‫للاُ َو َم ِّن اتَّبَ َع َك‬ ‫ت النَّ ِّع ِّيم} [الواقعة‪ْ , ]11 :‬‬
‫فِّي َجنَّا ِّ‬
‫اء ْال ُم َه ِّ‬
‫اج ِّرينَ الَّذِّينَ‬ ‫وقوله تعالى { ِّل ْلفُ َق َر ِّ‬ ‫ِّمنَ ْال ُمؤْ ِّمنِّينَ } [األنفال‪ْ , ]64 :‬‬
‫أ ُ ْخ ِّر ُجوا ِّم ْن ِّديَ ِّ‬
‫ار ِّه ْم َوأ َ ْم َوا ِّل ِّه ْم يَ ْبتَغُونَ فَضْال ِّمنَ ا‬
‫للا‬
‫‪27‬‬

‫في أول قرن ‪ 3‬ه بحث عن مصطلح الحديث وقواعده لم يكتب في أي‬
‫كتاب‪ .‬ثم يكتب بترتيب‪،‬وعند رأي إمام البخاري ومسلم والترمذي أول من‬

‫‪ 26‬نسف المراجع‪83,‬‬
‫‪ 27‬أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي‪ ،‬الكفاية في علم الرواية‪( ،‬المدينة المنورة‪ :‬المكتبة العلمية) ص‪46.‬‬

‫‪18‬‬
‫يرتب عن مصطلح الحديث وهو إمام علي بن المديني معلم إلمام البخاري‪،28‬‬
‫من يرتب علم الحديث كامال وهو القادي أبو محمود الرمهور ُمذي (المتوفى‬
‫‪ 360‬ه) في كتابه "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي"‪.‬ثم "معرفة علوم‬
‫الحديث" إلمام أبي عبدهللا النيسابوري (المتوفى ‪ 405‬ه) ثم يكمله النعيم‬
‫األشفهاني (المتوفى ‪ 430‬ه) في كتابه "المستخرج على معرفة علوم‬
‫الحديث"‪ ،‬ثم الكتاب المشهور "الكفاية في قوان الرواية" وهذا الكتاب يتعلق‬
‫بقواعد الرواية‪.‬‬

‫وفي قرن بعده القاضي عياض بن موسى اليحصبي (المتوفى ‪ 544‬ه)‬


‫في كتابه " االلماع في ضبط الرواية و تقييد السماع" أبو حفص عمر ابن‬
‫عبد المجيد المييانجي (المتوفى ‪ 580‬ه) في كتابه "ما ال يسع المحدث جهلة"‬
‫وأبو عمرو بن عثمان أبن عبد الرحمن الشهرزوري (المتوفى ‪ 643‬ه) في‬
‫متابه علوم الحديث يعرف بمقدمة ابن صالح‪ .‬ورتب العلماء كتبا لشرح هذا‬
‫الكتاب ورتبوا ‪ 27‬مختصر لل َمرجع لمن بعده‪.‬‬

‫ثم بعده‪ ،‬زين الدين عبد الرحيم ابن حسين العراق (المتوفى ‪ 806‬ه)‬
‫رتب الكتاب "نطم الدرار في علم األثار"‪ ،‬إبن حجر العسقالني (المتوفى‬
‫‪ 852‬ه) في كتابه " نخبة الفكر في مصطلح أهل األثر"‪،‬محمد بن عبدالرحمن‬
‫السخاوي (المتوفى ‪ 902‬ه) جالل الدين عبد الرحمن السيوطي (المتوفى‬
‫‪ 911‬ه) في كتابه "تدريب الراوي"‪ ،‬عمر ابن محمد البيقوني (المتوفى‬
‫‪ 1080‬ه) في كتابه " المنظومة البيقونية" و جمال الدين القاسمي (المتوفى‬
‫‪29‬‬
‫‪ 1080‬ه) في كتابه" قواعد التحديث"‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪Dr. H. Abu Azam al Hadi, Studi al-Hadith (Jember : PENA SALSABILA,2015) cet. Kedua hal.96-97‬‬
‫‪29‬‬
‫‪Prof. Dr. H. Idri, Studi Hadis, (Jakarta : Prenada Media Grup, 2016) Cet. 3 hal 86‬‬

‫‪19‬‬
‫د‪ .‬كتب علم الحديث‬

‫أ‪ .‬مبدأ كتب الحديث (في قرن ‪ 2‬ه و ‪ 4‬ه)‬

‫انجاز أمة اإلسالمية في رواية وبحث الحديث قد وضع معلماتا كثيرة في‬
‫علوم الحديث‪ ،‬وفيها كتب التي تتعلق في رواية الحديث ‪،‬انتقاد‪ ،‬وبحث عن السند‬
‫والمتن كما في علم مصطلح الحديث‪ ،‬علم رجال الحديث‪ ،‬أو غير ذلك من فروع‬
‫العلم الحديث‪.‬‬

‫في قرن ‪ 3‬ه عند رأي محمد عجار الختيب علي ابن عبدهللا المدبني (‪-141‬‬
‫‪234‬ه) الذي يألف الكتاب أصول السنة ومذاهب المحدثين في جزئين‪ ،‬بل هذا‬
‫الكتاب اليصل إلىنا األن‪ .‬العلماء في هذا القرن اليألفون كتاب علم الحديث في‬
‫أحد الكتاب‪ ،‬بل يدخلونه في كتب أصول الفقه مثال بحث عن علم أصول الحديث‬
‫‪30‬‬
‫في كتاب الرسالة إلمام محمد بن إدريس الشافعي (‪ 140-204‬ه)‬

‫في أخر قرن ‪ 3‬ه بدأ أبو بكر أحمد بن هارون البرديجي (المتوفى ‪ 301‬ه)‬
‫تأليف بعض الكتب في علوم الحديث مثل كتاب معرفة المتصل من الحديث‬
‫والمرسل والمقطوع وكتاب بيان الطرق الصحيحة‪ .‬بل هذا الكتاب يصل إلينا‬
‫‪31‬‬
‫من بعض الرواية في الكتاب األخر مثل كتاب معرفة أصول الحديث‪.‬‬

‫ب‪ .‬كتب الحديث (في قرن ‪ 6 - 4‬ه)‬

‫بحسب أدوار الحديث الدكتور نور الدين عتر‪ :‬أن في قرن ‪ - 4‬و ‪ 6‬ه وهو‬
‫ي‪ ،‬وكثر تدوين كتب علم الحدبث‪ .‬في قرن ‪ 4‬ه‪،‬‬
‫دور تأليف كتاب الحديث كل ا‬
‫هناك كتب شاملة في علم الحديث مثل المحدث الفاصل بين الراوي والواعي‬

‫‪ 30‬نسف المراجع‪87،‬‬
‫‪ 31‬نسف المراجع‪88،‬‬

‫‪20‬‬
‫القاضي أبو محمد الرامهرمزي (المتوفى ‪ 360‬ه)‪ .‬قال بعض العلماء أن هذا‬
‫الكتاب أول أكمل الكتاب في علم الحدبث‪ .‬في هذا القرن هناك الكتاب المتخصص‬
‫عن أحاديث مشكلة‪ .‬ونوعه ‪ :‬مشكل األثار ألبي جعفر الطهاوي (و ‪ 321‬ه)‪ .‬ولو‬
‫ي‪ .‬في هذا الكتاب يتضمن أحاديث مشكلة‬
‫كان اليبحث فيه عن علم الحديث كل ا‬
‫وسببها‪.‬كذلك كتاب سنن التحديث الذي يبحث فيه حديث كلي‪ ,‬في أخر قرن ‪ 4‬ه‬
‫الحاكم أبو عبدهللا محمد النيسابوري ألف كتاب معرفة علوم الحديث‪ .‬ويكمله أبو‬
‫نعيم ابن عبدهللا األسفهاني (‪ 336-430‬ه) في كتابه المستخرج على معرفة علوم‬
‫الحديث‪ .‬في هذا الكتاب القواعد التي لم يدخلها في معرفة علوم الحديث‪.‬‬

‫ونصف قرن بعده الحاكم أبو عمرو يوسف النمري القرطبي (‪ 463- 363‬ه)‬
‫جعل مأثرة كثيرة في كتبه وعلمه‪ .‬ثم كتاب الكفاية في قوان الرواية للخطيب‬
‫البغدادي (‪ 392-463‬ه) وهو أكمل الكتاب في علم الحديث‪ .‬فيه خالصة علم‬
‫‪32‬‬
‫الحديث قواعد روايته‪.‬‬

‫العلماء المشهور بعد الخطيب البغدادي في علم الحديث هو أبو الفاضل‬


‫عياض ابن موسى الشهيبي (‪ 544-476‬ه) الذي ألف الكتاب اإللماع إلى معرفة‬
‫أصول الرواية وتقييد السماع‪ .‬كذلك أبو حفص عمر بن عبدالمجيد الميانجي‬
‫(المتوفى ‪ 580‬ه) ألف الكتاب ماال يسع المحدث جهلة‪ .‬كذلك أبو الفرج ابن‬
‫الجوزي (‪ 597‬ه) في كتابه العلل المتناهية‪.‬‬

‫ثم كثير من المأثرة بعده مثال كتاب علوم الحديث لمحمد تقي الدين الشيرازي‬
‫المشهور بمقدمة ابن صالح‪ ،‬وألاف العلماء ‪ 27‬المختصر من كتابه‪.‬‬

‫ج‪ .‬كتب الحديث (في قرن ‪ 7‬ه حتى األن)‬

‫‪ 32‬نسف المراجع ‪89،‬‬

‫‪21‬‬
‫عند رأي محمد العجار الختيب بعد ابن صالح ال يوجد تدوين كتب الحديث إال‬
‫بحسب الكتب الموجدة‪ 33.‬الكتب في هذا العصر يعني كتاب فتح المغيث بشرح‬
‫الفية الحديث لإلمام شمس الدين أبي الخير محمد السخاوي (المتوفى ‪ 902‬ه)‪،‬‬
‫كتاب تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي لجالل الدين عبدالرحمن السيوطي‬
‫(‪ 911 – 849‬ه) الشرح من الكتاب التقريب لمحي الدين يحيى بن شرف النووي‬
‫(المتوفى ‪ 676‬ه)‪ .‬هذان كتبان بجمعان يطريقة العلماء المتقدمين والمتأخرين في‬
‫قواعد علم الحديث‪ .‬ثم كتاب تجريد أسماء الصحابة لمحمد بن أحمد الذهبي‬
‫(المتوفى ‪ 748‬ه) كنز الدرر في علم األثار و التبصرة والتذكرة لزين الدين عبد‬
‫الرحمن ابن الحسين العرق (المتوفى ‪ 806‬ه) نخبة الفكر في مصطلح أهل األثار‬
‫النكت على كتاب ابن الصالح إلمام ابن حجر العسقالني (المتوفى ‪ 852‬ه) و‬
‫فتح المغيث بشرح ألفية الحديث لمحمد ابن عبد الرحمن السخاوي (المتوفى ‪902‬‬
‫‪34‬‬
‫ه)‬

‫كتب الحديث في قرن ‪ 10‬ه مثل المنظومة البيقونية لعمر بن محمد البيقوني‬
‫(المتوفى ‪ 1080‬ه) توضيح األفكار لمعاني تنقيح األنظار ل محمد بن إسماعيل‬
‫بن صالح بن محمد الحسني‪.‬‬
‫‪35‬‬

‫ثم سلسلة األحاديث الصحيحة‪ ،‬سلسلة األحاديث الضعيفة‪ ،‬صحيح وضعيف‬


‫الترغيب والترهيب‪ ،‬تبويب وترتيب أحاديث الجامع الصغير وزيادته على أبواب‬
‫‪36‬‬
‫الفقه‪ ،‬للشيخ محمد ناصر الدين األلباني (‪ 1999 - 1914‬م)‪.‬‬

‫الخالصة‬

‫‪ 33‬نسف المراجع ‪90-91،‬‬


‫‪ 34‬نسف المراجع‪.‬‬
‫‪ 35‬نسف المراجع‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫تاريخ الوصول ‪ 11‬أكتوبر ‪https://ar.wikipedia.org/wiki 2018‬‬

‫‪22‬‬
‫علم الحديث هو علم يبحث فيه عن كيفية اتصال الحديث برسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم من حيث الصحة والضعف‪ ،‬ومن أحوال رواتها ضبطا وعدالة‪،‬‬
‫وأحوال رجالها جرحا وتعديال‪ ،‬ومن حيث كيفية السند اتصاال وانقطاعا وغير‬
‫ذلك‪.‬‬

‫يشمل علم الحديث موضوعين رئيسيين ‪ :‬علم الحديث رواية‪ ،‬وعلم الحديث‬
‫دراية‪ .‬وفروع العلم الحديث ‪ :‬علم رجال الحديث ‪،‬علم الجرح والتعديل‪ ،‬علم‬
‫علل الحديث‪ ،‬علم غريب الحديث‪ ،‬علم النسخ والمنسوخ‪ ،‬علم تلفيق الحديث ‪،‬علم‬
‫أسباب ورود الحديث‪ ،‬علم مصطح الحديث‪.‬‬

‫نشأت علوم الحديث مع نشأة الرواية ونقل الحديث في اإلسالم‪ ،‬وبدأ ظهور هذه‬
‫األصول بعد وفاة الرسول صلى هللا عليه وسلم حين اهتم المسلمون بجمع الحديث‬
‫النبوي خوفا من ضياعه‪ ،‬فاجتهدوا اجتهادا عطيما في حفطه وضبطه ونقله‪،‬‬
‫وتدوينه‪ ،‬وكان من الطبعي أن يسبق تدوين الحديث تدوين علم أصول الحديث‪،‬‬
‫ذلك‪ ،‬ألن الحديث هو المادة المقصودة بالجمع والدراسة‪ ،‬وأصول الحديث هي‬
‫القواعد والمنهاج الذي اتبِّع في قبول الحديث أو رداه‪ ،‬ومعرفة صحيحه من‬
‫ضعيفه‪.‬‬

‫كتب الحديث في قرن ‪ 2‬ه ‪ 4 -‬ه مثل الكتاب أصول السنة ومذاهب المحدثين‬
‫لمحمد عجار الختيب علي ابن عبدهللا المدبني (‪141-234‬ه) معرفة المتصل‬
‫من الحديث والمرسل والمقطوع ألبو بكر أحمد بن هارون البرديجي (المتوفى‬
‫‪ 301‬ه)‪.‬‬

‫كتب الحديث في قرن ‪ 6 - 4‬ه مثل ‪ :‬مشكل األثار ألبي جعفر الطهاوي‪ ،‬ثم‬
‫كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم أبو عبدهللا محمد النيسابوري ألف‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫كتب الحديث (في قرن ‪ 7‬ه حتى األن) مثل كتاب تدريب الراوي في شرح‬
‫تقريب النواوي‬

‫لإلمام شمس الدين أبي الخير محمد السخاوي (المتوفى ‪ 902‬ه)‪،‬ثم سلسلة‬
‫األحاديث الصحيحة‪ ،‬وسلسلة األحاديث الضعيفة للشيخ محمد محمد ناصر الدين‬
‫األلباني (‪ 1999 - 1914‬م‪.‬‬

‫المراجع‬

‫األلباني‪ ،‬محمد ناصر الدين ‪ ،‬صحيح الترغيب والترهيب (الرياض‪ :‬مكتبة‬


‫المعارف)‬

‫البغدادي‪ ،‬أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب ‪ ،‬الكفاية في‬
‫علم الرواية‪( ،‬المدينة المنورة‪ :‬المكتبة العلمية)‬

‫الجديع‪ ،‬عبد هللا بن يوسف ‪ ،‬تحرير علوم الحديث ‪(،‬بيروت – لبنان ‪ :‬مؤسسة الريان‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‪ 1424 ،‬هـ ‪2003 -‬م)‬

‫‪24‬‬
‫الخطيب‪ ،‬محمد عجاج ‪ ،‬أصول الحديث علومه ومصطلحه‪( ،‬جدة‪-‬مكة ‪ :‬دار‬
‫المنارة‪)1997 ،‬‬

‫السحيباني‪ ،‬علي بن عمر بن محمد ‪ ،‬التأويل في غريب الحديث من خالل كتاب‬


‫النهاية البن األثير (رياض‪ :‬مكتبة الرشد‪ 2009 ،‬م)‬

‫عتر‪ ،‬نور الدين ‪ ،‬منهج النقد في علوم الحديث (دمشق – سورية‪ :‬دار الفكر‪،‬‬
‫‪1401‬هـ ‪1981-‬‬
‫م)‬

‫الصفدي‪ ،‬صالح الدين خليل بن أيبك ‪ ،‬تصحيح التصحيف وتحرير التحريف‬


‫(القاهرة‪ :‬مكتب الخانجي‪1407،‬م)‬

‫)‪al Hadi, Abu Azam, Studi al-Hadith (Jember : PENA SALSABILA,2015‬‬

‫)‪Idri, Studi Hadis, (Jakarta : Prenada Media Grup, 2016‬‬

‫(‪Munzier Suparta, MA., Ilmu Hadis, )Jakarta: PT RajaGrafindo Persada, 2003‬‬

‫)‪Solahuddin, M. Agus, Ulumul Hadis, (Bandung, CV. PUSTAKA SETIA, 2008‬‬

‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki‬‬

‫‪25‬‬

You might also like