Professional Documents
Culture Documents
وقد وضح لنا المراد من كل طرفي المركب اإلضافي يتبين لنا المراد من اإلضافة التي بينهما ،فهي تشير إلى
كل المعارف والعلوم المتصلة بالقرآن ،ومن ث ّم جمع لفظ علوم ولم يفرد ،ألن المراد شمول كل علم يبحث في القرآن
من أي ناحية من نواحيه المتعددة ،فيشمل ذلك علم التفسير وعلم الرسم العثماني وعلم القراءات وعلم غريب القرآن
وعلم إعجاز القرآن وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم المحكم والمتشابه وعلم إعراب القرآن وعلم مجاز القرآن وعلم أمثال
القرآن ,إلى غير ذلك من العلوم الكثيرة التي توسع العلماء في بحثها ،وأفردوا لها المؤلفات المتكاثرة.
اختصرت هذه المباحث والعلوم المتعددة ،وجمعت ج ّل أصولها ومسائلها في كتاب واحد ،وصار هذا العنوان
علوم القرآن علما ولقبا لهذه المباحث المدونة في موضع واحد ،بعد أن كانت مبعثرة في عشرات الكتب ،وصار علما واحدا
بعد أن كان جملة من العلوم ،وبذلك يمكننا أن نعرف هذا الفن بمعناه العلمي -بفتح العين والالم -بأنه :علم ذو مباحث ،تتعلق
بالقرآن الكريم من حيث نزوله وترتيبه وكتابته وجمعه وقراءاته وتفسيره وإعجازه ،وناسخه ومنسوخه ،ومحكمه ومتشابهه
إلى غير ذلك من المباحث التي تذكر في هذا العلم.