‫علوم القرآن‪ 

‬‬
‫احلمد هلل محدا كثريا طيّبا‪ ،‬أنزل القرآن الكرمي كامال وشامال‪ ،‬قال اهلل تعاىل ‪  :‬احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫والس الم على رس ول اهلل‪ ،‬بعث ه اهلل‬ ‫والص الة ّ‬ ‫الَّذي َأْن َز َل َعلى َعْب ده الْكت َ‬
‫اب َومَلْ جَيْ َع ْل لَ هُ ع َوج اً‪ّ .‬‬
‫رمحة للع املني‪ ،‬وأيّ ده بقرآن ه املعج زة وكالم ه املبني‪ ،‬ورض ي اهلل عن أص حابه والتّ ابعني‪ ،‬ومن اتّب ع‬
‫سبيلهم‪ ،‬إىل يوم ال ّدين‪ .‬وبعد‪:‬‬

‫‪ ‬التعريف‬
‫علوم القرآن ‪ :‬هو لفظ مركب إضايف‪ ،‬وله جزءان‪ ،‬مضاف وهو «علوم»‪ ،‬ومضاف إليه وهو‬
‫«قرآن»‪ .‬ويُعرف بأنه مجيع العلوم والبحوث اليت تتعلق بالقرآن‪ ،‬أو كل ما يتصل بالقرآن‪.‬‬

‫ه‬ ‫القرآن‪ ‬من حيث نزول‬ ‫ة‪ ‬ب‬ ‫وم املتعلق‬ ‫رآن‪ ‬هي العل‬ ‫وم الق‬ ‫عل‬
‫وترتيب ه‪ ،‬ومجعه‪ ‬وكتابت ه‪ ،‬وقراءاته‪ ‬وجتوي ده‪ ،‬وعل وم‪ ‬التفسري‪ ‬ومعرف ة احملكم واملتش ابه‪ ،‬والناس خ‬
‫واملنسوخ‪ ،‬وأسباب النزول‪ ،‬وإعجازه‪ ،‬وإعرابه ورمسه‪ ،‬وعلم‪ ‬غريب القرآن‪ ،‬وغري ذلك من العلوم‬
‫أيض ا بأهنا مجيع العلوم والبحوث اليت تتعلق بالقرآن‪ ،‬أو كل ما يتصل‬
‫املتعلقة بالقرآن‪ .‬ويُعرف ً‬
‫بالقرآن‪ 1.‬ويتضح من هذا التعريف أن (علوم القرآن) علم عريب إسالمي يف نشأته وتكوينه‪ ،‬بدأ‬
‫مع نزول القرآن الكرمي‪ ،‬وما زال ينضج ويتكامل حىت قيام الساعة‪.‬‬

‫‪ ‬أهم الكتب التي تناولت هذا العم‬

‫يف عص ر النهض ة احلديث ة أث رت املكتب ة العربي ة وازدانت مبؤلف ات عدي دة يف املوض وعات‬
‫القرآنية ويف علوم القرآن بالذات ونستطيع أن نع ّد منها على سبيل املثال ‪:‬‬
‫(التبيان يف علوم القرآن) للشيخ طاهر اجلزائري‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫(منهج الفرقان يف علوم القرآن) للشيخ حممد علي سالمة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫( مناهل العرفان يف علوم القرآن) للشيخ حممد عبد العظيم الزرقاين‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫كتاب الواضح في علوم القرآن‪ ،‬مصطفى ديب البغا‪ ،‬فصل‪ :‬مدخل تمهيدي‪ ،‬صـ ‪35 :1‬‬ ‫‪1‬‬
 ‫(مباحث يف علوم القرآن) للدكتور صبحي الصاحل‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫(من روائع القرآن) للدكتور حممد سعيد رمضان البوطي‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫(مباحث يف علوم القرآن) لألستاذ مناع القطان‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫المراجع‬

‫دمشق في ‪ 1416‬هـ‪ 1996،‬م‬ ‫مصطفى ديب البغا‪ .‬الواضح يف علوم القرآن‪،‬‬