You are on page 1of 14

‫العناصر الرئيسية فى علوم القرآن‬

‫علوم القرآن‬
‫اإلت َيان القرآن التحدى لإلنسانية جميعا و التحدى إلى ‪ 10‬سور‬ ‫لم يزل التحدى قائما ً الى قيام الساعة فى ِ‬
‫ووصل التحدى إلى سورة واحدة‬
‫حاجة البشر إلى القرآن ‪ :‬الحاجة إلى القرآن حاجة عقلية منطقية ‪ ،‬فخلق هللا الكون ‪ ،‬ثم أعتنى به بتنزيل‬
‫القرآن‪ ،‬فأعتنى بالكون تربية وعطاء ومنهجا‬
‫مواطن اإلعجاز فى القرآن‪ -1 :‬تحدث هللا عن وجوده طرح قضية التوحيد من منبتها‬
‫‪-3‬كان العرب يعبدون األلهه وعندما يجوعوا فيأكلوها‬ ‫‪ - 2‬عالج القرآن كثير من القضايا والتشريعات‬
‫علوم القرآن ‪:‬العلم صفة يَتأتى بها إستحضار الشئ‪،‬وعلم هللا( علم حضورى) ليس له أسباب علم اإلنكشاف‬
‫علم‪ :‬لغة لها ثالث معانى وهى ‪:‬‬
‫‪-3‬مسائل العلم المنضبطة بجهه واحده‬ ‫‪-2‬ال َملَكَة التى يثكتسب بها مسائل العلم ‪،‬‬ ‫‪- 1‬اإلدراك ‪،‬‬
‫القرآن ‪ :‬علم مرتجل ليس مشتقا ؛وقيل أصل الكلمة مصدر قرأ ؛‬
‫ع َلى الجملة َوالت َّ ْف ِصي ِل‪َ .‬‬
‫سمَّى جمْ لَتَه‬ ‫سمَّى ْالعَ َرب ك ََال َمه ْم َ‬ ‫س ًما م َخا ِلفًا ِل َما َ‬
‫اَّلل ِكتَابَه ا ْ‬
‫سمَّى َّ‬
‫آن ‪ :‬و َ‬ ‫أسماء ْالقرْ َ‬
‫اصلَةٌ كقافية و المتفق عليها‬ ‫آخر َها فَ ِ‬
‫ت َو ِ‬ ‫ورةٌ َكقَ ِصيدَة َو َبعْض َها آيَةٌ ك َْالبَ ْي ِ‬ ‫ِيوانًا َوبَعْضه س َ‬ ‫قرْ آنًا َك َما َ‬
‫سمَّوْ ا د َ‬
‫آن ‪ ،‬الفرقان ‪ ،‬الذكر ‪ ،‬الكتاب ‪ ،‬التنزيل )‬ ‫( ْالقرْ َ‬
‫تعريف ْالقرْ َ‬
‫آن ‪:‬‬

‫لفظ ا ْلقُ ْرآن‪ :‬علم شخص على اللفظ المنزل المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس‬
‫تعريف ا ْلقُ ْرآن عند األصوليون ‪ :‬هو اللفظ المنزل على سيدنا محمد ﷺ المنقول عنه تواترا المتعبد بتالوته‬
‫‪ ،‬ألن غرضهم اإلستدالل على األحكام ( مركبا ً أو مفردا ً )‬
‫تعريف ا ْلقُ ْرآن عند عُلماء الكالم ‪ :‬هو الصفة القديمة القائمة بذاتة تبارك وتعالى المتعلقة بالكلمات الغيبية‬
‫األزلية من أول سورة الفاتحة إلى أخر سورة الناس‬
‫الكلمات الغيبية ‪ :‬هى ألفاظ حكمية مجردة عن المواد مطلقا ً حسية أو خيالية أو روحانية وتلك الكلمات‬
‫أزلية مترتبة من غير تعاقب فى الوضع العلمى الغيبى‬
‫تعريف ا ْلقُ ْرآن عند أهل التوحيد ‪ :‬يطلق باإلشتراك اللفظى على الصفة القديمة ‪،‬ومتعلقها وهو اللفظ‬
‫المذكور ‪ ،‬فهو مشترك بين الكالم النفسي والكالم اللفظى وكل منهما حقيقة عرفية‬
‫تعريف لفظ علوم ‪ :‬جمع علم‪ ،‬وهو المسائل أو إدراكها وإذ قد عرفت هذا المركب اإلضافى‬
‫آن الكريم من حيث‬ ‫تعريف علوم ا ْلقُ ْرآن ‪ :‬هو أنواع من المسائل يبحث فيها عن أحوال ْالقرْ َ‬
‫نزوله ‪،‬وكيفية النطق به ‪ ،‬وجمعه ‪ ،‬وترتيبه فى المصاحف ‪ ،‬وبيان ألفاظه ‪،‬ومعانيه ‪ .‬ر‬
‫تاريخ ظهور علوم ْالقرْ َ‬
‫آن‬
‫نزل ْالقرْ آنَ الكريم على رسول هللا ﷺ وأعجاز ْالقرْ آنَ أول أبحاث علوم ْالقرْ آنَ الكريم قد كان العلماء يكتبون فى كل علم‬
‫كتبا ً مستقلة‪،‬فمن ذلك‬
‫‪-2‬الناسخ والمنسوخ أبو عبيد القاسم بن سالم‬ ‫‪ -1‬أسباب النزول لإلمام على بن المدينى‬
‫‪ -4‬إعجازا ْلقُ ْرآن للخطابى توفى‪ 388‬هـ‪، ،‬‬ ‫‪ -3‬مجاز ا ْلقُ ْرآن العز بن عبدالسالم توفى ‪ 577‬هـ ‪،‬‬
‫‪ -6‬أمثال ا ْلقُ ْرآن للماوردى توفى‪ 450‬هـ‪،‬‬ ‫‪-5‬إعجاز ا ْلقُ ْرآن اإلمام الباقالنى توفى ‪403‬هـ‪،‬‬
‫‪ -8‬الرسم ال ُمقنع للدانى توفى ‪ 400‬هـ ‪،‬‬ ‫‪ -7‬أقسام ا ْلقُ ْرآن البن القيم توفى ‪ 723‬هـ ‪،‬‬
‫‪ -9‬البرهان فى متشابه ا ْلقُ ْرآن للكرمانى توفى ‪ 786‬هـ‬
‫فى القرن السابع الهجرى وفيه‬
‫‪ -1‬األفنان فى علوم ا ْلقُ ْرآن البن الجزرى‪-2،‬الوجيز فى علوم تتعلق با ْلقُ ْرآن العزيز ألبوشامة توفى‪ 560‬ه‬
‫آن وممن ألف فى هذا القرن‬ ‫وفى القرن الثامن الهجرى إزدهر التأليف فى علوم ْالقرْ َ‬
‫‪ -1‬اإلمام أبوعبدهللا محى الدين الكافيجى ‪:‬قام بتأليف كتاب فى علوم ْالقرْ َ‬
‫آن‬
‫‪ -2‬قاضى القضاة جالل الدين البلقينى توفى ‪805‬هـ ألف كتابه مواقع العلوم من مواقع النجوم‬
‫‪ -3‬بدر الدين محمد بن عبدهللا الزركشى توفى ‪ 794‬هـ ألف كتاب البرهان فى علوم ا ْلقُ ْرآن‬
‫وفى القرن التاسع الهجرى قام اإلمام السيوطى فى إبراز مؤلف كتابه اإلتقان فى علوم ا ْلقُ ْرآن‬
‫آن وردها‬ ‫آن ‪ ،‬وذكرالشبه الواردة على ْالقرْ َ‬ ‫فى العصر الحديث ظهرت أبحاث ترجمة ْالقرْ َ‬
‫منهج التأليف فى علوم ْالقرْ َ‬
‫آن‬
‫كان الغرض من التأليف استيعاب الجزئيات المتناسبة فى موضوع واحد ‪:‬‬
‫من يتكلم في أسباب النزول يدور تأليفه على ذكر أسباب اآليات التى وردت وعلى سبب روايتها ‪.‬‬
‫آن كله لبيان ما فيه من نسخ ‪.‬‬‫من يتكلم فى النسخ (إزالة حكم شرعى بحكم أخر) يستوعب ْالقرْ َ‬
‫نزول ْالقرْ َ‬
‫آن‬ ‫من يتكلم فى مجازا ْلقُ ْرآن ‪.‬‬
‫انزال ا ْلقُ ْرآن ‪:‬الكالم القائم بذات هللا تعالى‪ ،‬معناه إثبات األلفاظ الدالة عليه فى اللوح المحفوظ وبمعنى اللفظ‬
‫اثباته فى اللوح المحفوظ‪،‬أو فى سماء الدنيا بعد إثباته فيه وهومعنى نزولة ليلة القدر‬
‫كيفية نزول ْالقرْ آنَ على سيدنا محمد ﷺ‬

‫حامله ْالق ْر َ‬
‫آن‬
‫وهوالملك وهو حامل حروفة الملفوظة أو المكتوبة من باب‬ ‫نزول‬ ‫ومعنى نزول ْالقرْ َ‬
‫آن على النبى ﷺ نزول‬
‫إطالق اسم الحال على المحل مجازا ًمرسل كيف تلقى النبىﷺ ْالقرْ َ‬
‫آن‬
‫ْ‬
‫آن‬
‫محمد‬ ‫النبى ْرﷺ ْال َق‬
‫آنرْ َ‬ ‫نزول الق‬
‫كيف تلقى‬
‫أوال ‪ :‬أن النبى ﷺ انخلع من الصورة البشرية إلى الصورة الملكية ‪،‬وأخذه عن سيدنا جبريل ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أن الملك انخلع من الصورة الملكية إلى البشرية فأخذه الرسول ﷺ عنه والقول األول أشد وأقوى‬
‫كيفية نزول ْالقرْ َ‬
‫آن الكريم‬
‫المقام األول ‪ :‬فى كيفية نزوله من اللوح المحفوظ الذى هو الذكر وأم الكتاب‬
‫المقام الثانى‪ :‬نزل القرآن على النبى ﷺ ُمنجما ً ُمفرقا ًحسب الوقائع‬
‫بيان حكمة نزول ْالقرْ آنَ الكريم مفرقا ً‬
‫‪ -3‬مجاراة الحوادث فى تجددها‬ ‫‪ -2‬قراءة النبىﷺعلى مكث‬ ‫‪-1‬تثبيت فؤاد النبى ﷺ‬
‫‪1‬‬
‫‪ -5‬كشف حال المنافقين وإبراز مكنون أسراره‬ ‫‪ – 4‬إجابات السائلين الذين كانوا يوجهونها إليه ﷺ‬
‫‪ -7‬تثبيت المؤمنين ‪:‬‬ ‫‪ -6‬تنبيه المؤمنين من وقت الخر‬
‫أول ما نَ َز َل من ْالقرْ َ‬
‫آن واخر ما َن َز َل‬
‫آن واخر ما نَ َز َل من ْالقرْ َ‬
‫آن ‪:‬‬ ‫فوائد دراسة أول ما َن َز َل من ْالقرْ َ‬
‫‪ -1‬معرفة الناسخ (متأخر) من المنسوخ (متقدم) عند التعارض ‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفة التدرج فى التشريع كمعرفة اآليات التى وردت فى شأن الخمر ‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفة تاريخ التشريع اإلسالمى إذا علم أن اآليات الدالة على وجوب شهر رمضان‬
‫أول ما نَ َز َل من ْالقرْ َ‬
‫آن‬
‫أولية مطلقة ‪ :‬أول ما نزل على الرسول ﷺ مطلقا بال قيد وفيها ‪ 4‬أقوال ‪:‬‬
‫‪ -2‬أول ما نَ َز َل " ياأيها المدثر "‬ ‫‪ -1‬أول ما نَ َز َل " اقرأ " ‪.‬‬
‫‪ -4‬أول ما نَ َز َل " بسم هللا الرحمن الرحيم "‬ ‫‪ -3‬أول ما نَ َز َل " الفاتحة " ‪.‬‬
‫آخر ما نَ َز َل من ْالقرْ َ‬
‫آن‬
‫ين" آيه الربا‬ ‫الر َبا إِن ُكنتُم م ُّْؤ ِمنِ َ‬ ‫اَّللَ َوذَ ُروا َما بَ ِق َي ِم َن ِ‬‫ِين آ َمنُوا اتَّقُوا َّ‬ ‫‪ -1‬آخر ما نَ َز َل " يَا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫اَّللِ وعاش النبى بعد نزولها ‪ 9‬ليالى ثم مات ليلة‬ ‫ُون فِي ِه ِإلَى َّ‬‫‪ -2‬آخر ما نَ َز َل " َواتَّقُوا يَوْ ًما تُرْ َجع َ‬
‫آن عهدا بالعرش آيه الدين‬ ‫‪ -3‬آخر ما نَ َز َل "آيه الدين فى سورة البقرة " أحدث ْالقرْ َ‬
‫اَّللُ ي ُْفتِي ُك ْم فِي ْالكَاللَ ِة "فى سورة النساء‬ ‫ست َ ْفتُونَكَ قُ ِل َّ‬ ‫‪ -4‬آخر ما نَ َز َل " يَ ْ‬
‫و آ خر سورة نزلت براءة روى ذلك البخارى ومسلم عن البراء بن عازب‬
‫ٱَّللِ َو ۡٱل َف ۡت ُح " أخرجه مسلم عن بن عباس ‪.‬‬ ‫ص ُر َّ‬‫‪ -5‬آخر ما نَ َز َل " إِذَا َج ۤا َء نَ ۡ‬
‫‪ -6‬آخر ما نَ َز َل " سورة المائدة" أخرجه الترمذى والحاكم عن عائشة ‪.‬‬
‫‪ -7‬آخر ما نَ َز َل " َو َم ْن يَ ْقت ُ ْل ُم ْؤ ِمنًا ُمت َ َع ِمدًا فَ َج َزا ُؤهُ َج َهنَّ ُم َخا ِلدًا فِي َها أخرجه البخارى عن بن عباس‬
‫ٍْ‬ ‫ُ ُكم ِمن بَع ٍ‬ ‫َام ٍل ِمن ُكم ِمن ذَك ٍَر أَوْ أُنثَى بَ ْع ُ‬ ‫ع َم َل ع ِ‬ ‫اب لَ ُه ْم َربُّ ُه ْم أَنِي ََل أ ُ ِضي ُع َ‬‫ستَ َج َ‬ ‫‪ -8‬آخر ما نَ َز َل " فَا ْ‬
‫سيَِئ َاتِ ِه ْم َو ََل ُ ْد ِخلَنَّ ُه ْم‬
‫ع ْن ُه ْم َ‬‫سبِي ِلي َوقَاتَلُوا َوقُتِلُوا ََلُك َِف َر َّن َ‬ ‫ِين َها َج ُروا َوأ ُ ْخ ِرجُوا ِمن ِديَ ِار ِه ْم َوأُوذُوا فِي َ‬ ‫فَالَّذ َ‬
‫ب مروى عن أم سلمة ‪.‬‬ ‫س ُن الث َّ َوا ِ‬
‫اَّللُ ِعندَهُ ُح ْ‬ ‫ار ث َ َوابًا ِم ْن ِعن ِد َّ‬
‫اَّللِ َو َّ‬ ‫ت ت َ ْج ِري ِمن ت َ ْح ِت َها ْاَل َ ْن َه ُ‬
‫َجنَّا ٍ‬
‫ين َرءُوفٌ َّر ِحي ٌم‬ ‫علَ ْي ُكم ِب ْال ُم ْؤ ِم ِن َ‬
‫ع ِنت ُّ ْم َح ِريصٌ َ‬ ‫علَ ْي ِه َما َ‬
‫يز َ‬ ‫‪ -9‬آخر ما نَ َز َل قَ ْد َجا َء ُك ْم َرسُو ٌل ِم ْن أَنفُ ِ‬
‫س ُك ْم ع َِز ٌ‬
‫أسباب النزول‬
‫السبب اصطالحا ً‪ :‬هو ما نزلت به اآليات أيام وقوعه ‪ ،‬متضمنة له ‪ ،‬أو مبينة لحكمة أى حادثة أوواقعة‬
‫أوسؤال مثل آيات الظهار‘ا فإن آياتها نزلت متضمنة (مشتملة) عليها‬
‫القرآن الكريم من حيث نزوله ‪ -1 :‬ما نَ َز َل ابتداء غير مبنى على سبب من سؤال أو حادثة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ما نَ َز َل مبنيا ًعلى سبب من سؤال أو حادثة‪،‬واآلية التى نزلت اآلية متضمنة له أيام وقوعة‪،‬سبب النزول‬

‫‪2‬‬
‫فائدة معرفة أسباب النزول‬
‫‪ -1‬الوقوف على معنى اآلية وإزالة اإلشكال ‪ – 2 .‬معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم ‪.‬‬
‫‪ -3‬تخصيص الحكم بصورة السبب ‪ -4 .‬معرفة صورة السبب قطعا ًوعدام إخراجها من العام بالتخصيص‬
‫‪ -5‬معرفة من نزلت فيهم اآلية ‪،‬وتعيين المبهم فيها‬
‫طريق معرفة أسباب النزول‬
‫معرفة أسباب النزول ‪ :‬طريق العلم النزول الصحيح (الرواية) عن رسول هللا ﷺأوعن الصحابة ما قول‬
‫الصحابى‪:‬إذا أخبر عن آيه أنها نزلت فى كذا فإنه حديث مسند أى ‪:‬سمعه عن النبى ﷺ أما قول التابعى ‪:‬‬
‫فهو حديث مرسل فهو للجمهور مردود إلنقطاعه ؛‬
‫بيان تعدد الروايات فى سبب النزول‬
‫‪-1‬أحدهما قولهم " سبب نزول هذه اآليه كذا " وهذه العبارة نص فى بيان السبب‬
‫‪ -2‬قولهم " نزلت هذه اآليه فى كذا " وهذه ليست نصا ً فى بيان سبب النزول بل محتمله‬
‫صرح فيها بذكر السبب فى أحد األسنادين دون األخر‬ ‫‪ -1‬لم فى إسنادها تصريح بذكر السبب ‪ُ -2‬‬
‫‪ -3‬أن يذكرراوسببا ويذكراآلخرسبباغيرةوإسناد أحدهما صحيح واآلخرليس صحيح فالصحيح هو ال ُمعتمد‬
‫‪ -4‬أن يستوى اإلسنادان فى الصحة مع تعدد السبب ويمكن ترجيح أحدهما على اآلخر فالراجح هو السبب‬
‫‪ – 5‬أن يستوى اإلسنادان فى الصحة وال ُمرجح ألحدهما ويمكن الجمع بينهما واألخذ بها بأن ال يكون‬
‫بينهما تباعد فيحمل ذلك على تعدد األسباب آليه واحده وال مانع متى كانت اآليه مفيده لحكم السبب‬
‫‪ -6‬أن يستوى اإلسنادان فى الصحة وال ُمرجح ألحدهما وال يمكن الجمع بينهما واألخذ بهما فُيحم ُل‬
‫ذلك على تكرار نزول اآليه الواحدة عقب كل من السببين‬
‫تعدد المنَزل مع كون السبب واحد‬
‫ما أخرجه الترمذى والحاكم عن أم سلمة أنها قالت ‪ " :‬يارسول هللا ال أسمع هللا ذكر النساء فى الهجرة‬
‫ٍْ فَالَّ ِذينَ‬ ‫َام ٍل ِمن ُكم ِمن ذَك ٍَر أَوْ أُنثَى َب ْع ُ‬
‫ُ ُكم ِمن َبع ٍ‬ ‫اب لَ ُه ْم َربُّ ُه ْم أَنِي ََل أ ُ ِضي ُع َ‬
‫ع َم َل ع ِ‬ ‫بشئ فأنزل هللا فَا ْ‬
‫ستَ َج َ‬
‫س ِبي ِلي َوقَاتَلُوا َوقُتِلُوا ََلُك َِف َر َّن َ‬
‫ع ْن ُه ْم َ‬
‫س ِيَئ َاتِ ِه ْم‬ ‫َها َج ُروا َوأ ُ ْخ ِر ُجوا ِمن ِديَ ِار ِه ْم َوأُوذُوا ِفي َ‬
‫آراء العلماء فى عموم لفظ اآلية إذا كان سببها خاصا ً‬
‫لجاز إخراج صورة السبب بالتخصيص‬ ‫َ‬ ‫‪ -1‬لو كانت العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب‬
‫‪ -2‬لو كانت العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب لما كان لذكر السبب فائدة‬
‫‪ -3‬لو لم تكن العبرة بخصوص السبب لحنث من قال وهللا ال تغديت جوابا ً لمن قال له تغدى عندى إذا تغدى عند غيرة‬
‫‪ -4‬لو لم تكن العبرة بخصوص السبب بل بعموم اللفظ لكان اللفظ الذى هو بمنزلة الجواب غير مطابق للسبب‬

‫إنزال القرآن على سبعة أحرف‬


‫ورد النقل الصحيح عن رسول هللا ﷺ بنزول القرآن على سبعة أحرف‬
‫‪ -2‬روى البخارى ومسلم وغيرهما عن عمر بن الخطاب‬ ‫‪-1‬مسلم عن أبن كعب‬

‫‪3‬‬
‫أقوال العلماء فى األحرف السبعة‬
‫ذكر العلماء أقواالً كثيرة حتى عدها السيوطى إلى أربعين قوال ً ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬حديث انزال القرآن على سبعة أحرف مع كثرة رواته مشكل ال يعرف معناه ‪:‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬انزال القرآن على سبعة أحرف ليس المراد العدد بل المراد التيسير والتسهيل ‪:‬‬
‫القول األول‬
‫وهو ما أختاره اإلمام القرطبى والطبرى والنيسابورى‪ :‬أن المراد باألحرف السبعة هى سبع لغات فى كلمة‬
‫واحدة تختلف فيها األلفاظ مع اتفاق المعانى وتقاربها ؛وعدم اختالفها وتناقضها مثل ( هلم ؛ أقبل ؛ تعالى ؛‬
‫إلى ؛ قصدى ؛ نحوى ؛ قربى ) هذه ألفاظ سبعه مختلفة بمعنى واحد وهو اإلقبال ؛‬
‫عرض هذا القول على األصول السابقة‬
‫بعرض هذا القول عليها نجد‪:‬‬
‫‪ -1‬أن حمل القبائل ال ُمختلفة فى أول األمر على القراءة بحرف واحد فيه حرج ومشقة ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن فى أنزال المعنى الواحد على سبع لغات توسعة وتيسيرا ً ‪.‬‬
‫‪ -3‬كان المسلمون مخيرون فى القراءة بأى لغة يسمعونها من النبى ﷺ‪.‬‬
‫‪ -4‬ترتب على ذلك اختالفهم فى القراءة ألن النبى ﷺ ما كان يُبلغ السبعة لكل أحد ؛بل يُبلغ كال ما يُناسبه‬
‫‪-5‬تصويب النبى ﷺ لقراءة دليل أن الخالف بينهم كان فى اللفظ ألن كل واحد يعبر عنه بلغته قد سمعه منه‬
‫القول الثانى‬
‫المراد باألحرف السبعة هى لغات سبع متفرقة فى القرآن كله من لغات أحياء من قبائل العرب معنى هذا‬
‫القول أن بعض معانية عبر عنه بلفظ من لغة أحدى القبائل المشهورة واألخر عبر عنه بلفظ من قبيلة‬
‫اخرى وهكذا إلى سبع لغات فيكون المنزل لفظا ً واحدا ً من لغة واحده لمعنى واحد وذهب إلى هذا القول‬
‫أبوعبيد بن القاسم؛وثعلب؛وأبو حاتم السجستانى؛وقال األزهرى فى التهذيب إنه المختار؛وأختارة بن عطية‬
‫الدليل األول ‪ :‬قال بن عباس أختصم إليه أعرابيان فى بئر؛فقال أحدهما"أنا فطرتها"فقال بن عباس‪:‬‬
‫ض؛‬ ‫ت َو ْاَلَرْ ِ‬
‫اوا ِ‬
‫س َم َ‬ ‫ففهمت معنى قوله ْالحَمْ دُ ِ ََّّللِ فَ ِ‬
‫اط ِر ال َّ‬
‫ق َوأَنتَ َخي ُْر ْالفَا ِت ِحينَ ؛‬ ‫ْ‬
‫الدليل الثانى ‪ :‬قال بن عباس ما كنت أدرى معنى قولة َربَّنَا افت َ ْح َب ْينَنَا َو َبيْنَ قَوْ ِمنَا ِب ْال َح ِ‬
‫حتى سمعت بن زى يزن تقول لزوجها تعالى ‪ :‬أفاتحك (أحاكمك)‬
‫ف فَ ِإ َّن َربَّ ُك ْم لَ َرءُوفٌ َّر ِحي ٌم‬ ‫علَى ت َ َخوُّ ٍ‬ ‫الدليل الثالث ‪ :‬قول عمر بن الخطاب وكان ال يفهم معنى أَوْ يَأ ْ ُخذَ ُه ْم َ‬
‫أى‪:‬على تنقص لهم وغير ذلك‬
‫ولنبطل ما استندوا إليه مختاروا هذا القول ثم نتبعه ببيان مخالفته للروايات ‪:‬‬
‫أوال ً‪ :‬ما إستندوا إليه من عدم فهم بن عباس وعمر‪ :‬لمعنى بعض كلمات حتى سمعوها من غيرهم ال‬
‫يفيدهم ألنه ليس بالزم أن يحيط المرء بكل معانى لغته ؛قال اإلمام الشافعى أن اللغة ال يحيط بها إال نبى‬
‫ثانيا ً‪:‬إن كون القرآن بلغة قريش ال ينافى كونه عربيا ً‪:‬ألن فيه ألفاظا ًمن لغات قبائل غير قريش لكنها غير‬
‫مستعملة ومعروفة عند قريش أوضعتها فتكون مما توافقت فيه القبائل كالذى توافقت فيه اللغات‬
‫‪4‬‬
‫القول الثالث‬
‫المراد باألحرف السبعة هى السبعة األوجه التى يقع بها اإلختالف فى القراءة‬
‫ولننقل ثالث عبارات متقاربة فى هذا المعنى‬
‫قال بن قُتيبة ومن نحا نحوة فى بيانها ؛ األوجه التى يقع بها ذلك سبعه ‪:‬‬
‫آر كَاتِبٌ َو َال ش َِهيدٌ بالرفع للنفى؛والفتح للنهى‬ ‫أوال ً‪ :‬ما تتغير حركتة وال يزول معناه وال صورته‪:‬مثل َوالَ ي َ‬
‫ض َّ‬
‫ثانيا ً‪ :‬ما يتغير بالفعل مثل " با ِع ْدو با ِع ْد " بلفظ الماضى أفادت من الفقراء والطلب من األغنياء ثالثا ً‪ :‬ما‬
‫ش ُزها البقرة‬ ‫ظ ْر إِلى ا ْل ِعظ ِام كيْف نُن ِ‬ ‫" ننشزها ؛ ننشرها " وان ُ‬ ‫يتغير باللفظ مثل‬
‫رابعا ً‪ :‬ما يتغير بإبدال حرف قريب المخرج ‪ :‬مثل " طلع منضود ؛ طلح منضود "‬
‫ق ؛ وجاءتْ س ْكرةُ ا ْلحق بِا ْلم ْوت‬ ‫ت بِا ْلح ِ‬ ‫خامسا ً‪ :‬ما يتغير بالتقديم والتأخير مثل وجاءتْ س ْكرةُ ا ْلم ْو ِ‬
‫س ْك َرة ْال َحق بِ ْال َموْ ت( الذى كان يحسد عنه األنسان)‬ ‫ق(محمله بالغيبيات)؛ َو َجا َء ْت َ‬ ‫ت ِب ْال َح ِ‬
‫س ْك َرة ْال َموْ ِ‬
‫َو َجا َء ْت َ‬
‫سادسا ً‪ :‬ما يتغير بزيادة أو نقصان مثل " والذكر واألنثى ؛ وما خلق الذكر واألنثى‬
‫سابعا ً‪:‬ما يتغير بإبدال كلمة بأخرى مثلكالعهن المنفوش ؛وكالصوف المنفوش"من قبيل الترادف‬
‫قال القرطبى عن القاضى بن الطيب قال‪ :‬تَدبرت وجوه اإلختالف فى القراءة فوجدتها سبعا ً ‪:‬‬
‫أوال ً‪ :‬ما تتغير حركتة وال يزول معناه وال صورته ‪:‬‬
‫مثل "هن أطه ُر لكم وأطهر ؛ ويضيق ُ صدرى ويضيق "‬
‫وبالفتح‪ :‬قراءة شاذة ( سعيد بن جبير )‬ ‫هن أطه ُر لكم وأطهر ‪:‬بالضم ‪ :‬الجمهور‬
‫ثانيا ً‪ :‬ما تتغير صورته وال يتغير معناه باإلعراب ‪ :‬مثل "فَقَالُوا َربَّنَا بَا ِع ْد بَ ْي َن أ َ ْ‬
‫سفَ ِ‬
‫ارنَا ؛بَا ِع ْد"‬
‫ثالثا ً‪ :‬ما تبقى صورته ويتغير معناه بإختالف الحروف مثل " ننشزها ؛ ننشرها‬
‫رابعا ً‪ :‬ما تتغير صورته ويبقى معناه مثل " كالعهن المنفوش ؛ وكالصوف المنفوش " خامسا ً‪ :‬ما‬
‫تتغير صورته و معناه مثل " طلع منضود ؛ طلح منضود "‬
‫ق ؛وجاءتْ س ْكرةُ ا ْلحق ِبا ْلم ْوت "‬ ‫ت بِا ْلح ِ‬ ‫سادسا ً‪ :‬ما يتغير بالتقديم والتأخير مثل " وجاءتْ س ْكرةُ ا ْلم ْو ِ‬
‫احدةٌ ؛ أنثى "‬ ‫سعُون ن ْعجةً و ِلي ن ْعجةٌ و ِ‬ ‫س ٌع وتِ ْ‬ ‫سابعا ً‪ :‬ما يتغير بزيادة أو نقصان مثل " أ ِخي لهُ تِ ْ‬
‫قال بن الجزرى فى بيان األوجه التى بها إختالف القراءة تَتَبعَت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها‬
‫ومنكرها فإذا هى ترجع إلى سبعة أوجه من اإلختالف ال تخرج عنها ؛‬
‫أوال ً‪ :‬إما بتغيير فى الحركات بال تغير فى المعنى والصورة مثل ويحسب بوجهين‬
‫ثانيا ً‪ :‬إما بتغير المعنى فقط مثل فتلقَّ ٰى آد ُم ِمن َّربِ ِه ك ِلمات فتاب عل ْي ِه‬
‫ثالثا ً‪ :‬إما فى الحروف بتغير المعنى ال الصورة مثل ت ْبلُو ؛ تتلو ت ْبلُو ‪:‬تتخبر كل نفس تتلو ‪:‬تقرأ كل نفس‬
‫رابعا ً‪ :‬إما فى الحروف المعنى واحد و الصورة مختلفة مثل ا ْلصراط ؛ ا ْلسراط‬
‫خامسا ً‪ :‬إما فى الحروف بتغيرهما صورة ومعنى مثل فأمضوا إمشوا ؛ فأسعوا أشد من المشى‬
‫سادسا ً‪ :‬إما فى الحروف بالتقديم والتأخيرمثل فيقتلون مبنى للمعلوم ؛ ويقتلون مبنى للمجهول‬
‫ص ٰى بِها إِبْرا ِهي ُم بنِي ِه‬
‫وو َّ‬ ‫سابعا ً‪ :‬ما يتغير بزيادة أو نقصان مثل أوصى ؛ ووصى‬

‫‪5‬‬
‫القول الرابع‬
‫المراد باألحرف السبعة هى سبعة أنواع من كل نوع منها جزء من أجزاء من القرآن الكريم‬
‫وقيل ‪ :‬أمر ونهى ؛ ووعد وعيد ؛ وقصص ومجادلة ؛ واألمثال‬
‫وقيل ‪ :‬أمر ونهى ؛ وحالل وحرام ؛ ومتشابه ومحكم ؛ ومتشابه وأمثال‬
‫وقيل ‪ :‬محكم ومتشابه ؛ وناسخ ومنسوخ ؛ وخصوص وعموم ؛ وقصص‬
‫هذا القول مردود من وجهين ‪:‬‬
‫‪ -1‬هذه األوجه ال يمكن أن يقع فيها التوسعة على األمة والتيسير ألن التوسعة لم تقع فى تحليل حرام وال‬
‫فى تحريم حالل وال فى تغيير شئ من المعانى المذكورة‬
‫‪-2‬لو كان المراد باألحرف السبعة ما ذ ِكر فى هذا القول للزم أن يكون النبى ﷺ قد أقر كال من المختلفين‬
‫فى المعانى على ما قرأ ولو كان أحدهم قرأ أمرا أو حالال واألخر قرأنيها أو حراما وذلك جمع بين النقيضين‬
‫المكى والمدنى‬
‫اإلصطالحات فى بيان المكى والمدنى ‪:‬‬
‫أوال ً‪:‬بإعتبار المكان‪:‬المكى ‪ :‬هو ما نَ َزل َ على النبى ﷺ بمكة المدنى‪:‬هو ما نَ َزل عليه ﷺبالمدينة‬
‫ثانيا ً‪:‬بإعتبار ال َخطاب‪:‬المكى ‪:‬هو ما وقع خطابا ً ألهل مكة المدنى‪:‬هو ما هو وقع خطابا ًللمدينة‬
‫ما كان فى القرآن من " ياأيها الناس "فهو مكى ألن أهل مكه الغالب فيهم الكفر‬
‫ما كان فى القرآن من " ياأيها الذين امنوا "فهو مدنى ألن أهل المدينة الغالب فيهم اإليمان‬
‫ثالثا ً‪:‬بإعتبار الزمان‪:‬‬
‫المكى ‪ :‬هو ما نزل قبل الهجرة وإن كان نزوله بغيرمكة‬
‫المدنى‪ :‬هو ما نزل بعد الهجرة وإن كان نزوله بغير المدينة‬
‫ذكر العلماء أقواال كثيرة فى المكى والمدنى ‪:‬‬
‫وأن السور المدنية بإتفاق عشرون سورة‪:‬‬
‫‪ -1‬سورة البقرة ‪ -2‬آل عمران ‪ -3‬النساء ‪ -4‬المائدة ‪ -5‬األنفال ‪ -6‬التوبة ‪ -7‬النور ‪ -8‬األحزاب‬
‫‪ -14‬الحشر ‪ -15‬الممتحنة‬ ‫‪ -10‬الفتح ‪ -11‬الحجرات ‪ -12‬الحديد ‪ -13‬المجادلة‬ ‫‪ -9‬محمد‬
‫‪ -16‬الجمعة ‪ -17‬المنافقين ‪ -18‬الطالق ‪ -19‬التحريم ‪ -20‬النصر‬
‫المختلف فيه‪-1 :‬الفاتحة ‪ -2‬الرعد ‪ -3‬الرحمن ‪ -4‬الصف ‪ -5‬التغابن ‪ -6‬التطفيف‬
‫‪ 11‬و ‪ 12‬المعوذتين‪.‬‬ ‫‪ -10‬اإلخالص‬ ‫‪ - 7‬القدر ‪ -8‬لم يكن ‪ -9‬إذا زلزلت‬
‫ما عدا ذلك وهو اثنتان وثمانون سور‬ ‫المكى باالتفاق ‪:‬‬
‫الضوابط والطرق التى يعرف بها كل من المكى والمدنى‬

‫أوال ً‪:‬سماعى ‪:‬وهو النقل الصحيح عن الصحابة أوتابع‬


‫التابعين بأن سورة كذا أوآيه كذا نزلت بمكة أوبالمدينة‬
‫ثانيا ً‪ :‬قياسىى ‪ :‬وهو ضوابط كليه لمعرفة كل منهما‬

‫‪6‬‬
‫ضوابط المكى‬

‫‪ -1‬كل سورة فيها كال مكية ‪ :‬وردت فى القرآن ‪ 33‬مرة فى ‪ 15‬سورة كلها فى النصف االخير‬
‫‪ -2‬كل سورة فيها أولها حرف المعجم ( الحروف المقطعة ) مكية ‪ :‬سوى البقرة وآل عمران‬
‫ضوابط المدنى‬
‫‪ -1‬كل سورة فيها ذكر الحدود والفرائض مدنية‬
‫‪ -2‬كل سورة فيها ذكر ال ُمنافقين مدنية ‪ :‬سوى العنكبوت‬
‫‪ -3‬كل آية فيها أمر بالقتال وأحكامة مدنية ‪:‬‬
‫مميزات القسم المكى‬
‫‪ -1‬الدعوة إلى أصول اإليمان اإلعتقادية من اإللهيات والوحى والرسالة والبعث والجزاء وذكر األدلة‬
‫الكونية والعقلية على ذلك ‪:‬‬
‫‪ -2‬محاجة المشركين زدعوتهم إلى اإليمان وإبطال شبههم والرد عليهم‬
‫‪ -3‬أصول التشريع واآلداب والفضائل وما يتعلق بحفظ النفس والمال والعقل والدين ‪:‬‬
‫‪ -4‬قصص األنبياء مع أقوامهم والعبر والمواعظ وأصول الدين العام وهو اإلسالم ‪:‬‬
‫‪ -5‬قصر أكثر آياته وهو المناسب لما كان عليه أهل مكة من البالغة والفصاحة‬
‫مميزات القسم المدنى‬
‫‪ -1‬قواعد التشريع التفصيلية واألحكام العملية فى العبادات والمعامالت ‪:‬‬
‫‪ -2‬محاجة أهل الكتاب والتنبية على تحريفهم لكتبهم وإظهار ما أخفوة من مكنونات أسرارهم ‪:‬‬
‫‪ -3‬بيان ضالل المنافقين ومفاسدهم وذكر فضائحهم واألحكام المتعلقة بهم‪:‬‬
‫‪ -4‬قواعد التشريع الخاصة بأحكام القتال وما يتعلق به من الصلح والعهود والغزوات والغنائم‪:‬‬
‫‪ -5‬طول أكثر سورة وب َعض آياتة إلشتمالها على األمور السابقة ومقامات التفصيل ‪:‬‬
‫الشبة التى أثيرت حول المكى والمدنى وردها‬
‫أوال ً ‪ :‬قالوا ‪ :‬إن القسم المكى قصير السور قصير اآليات ؛ وإن القسم المكى طويل السور طويل اآليات ‪:‬‬
‫والسبب فى هذا اإلختالف تأثر محمد صلى هللا عليه وسلم بالبيئة فأهل مكة قوم أميون ال يقدرون على‬
‫إنشاء العبارات الطويلة فجاءت سور قصيرة وآيات قصيرة‬
‫أما أهل المدينة فكانوا فكانوا بين أهل كتاب أو متصل بأهل كتاب فلهم القدرة على إنشاء العبارات الطويلة‬
‫ووجدت عندهم ملكة التعبير والقدرة فجاءت سور طويلة وآيات طويلة‬
‫الرد على هذه الشُبهه نقول‬
‫‪ -1‬أن طول الكالم وقصرة تابع لمقتضى الحال وال متأثرا ً‬
‫‪ -2‬أن أهل كانوا أقل فصاحة وبالغة من أهل المدينة دعوى يكذبها الواقع والتاريخ فكان ألهل مكة الحكم‬
‫النافذ والقول الفصل بين الشعراء‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬قالوا ‪:‬إن القسم المكى خال من التشريعات التفصيلية واألحكام العملية وأما القسم المدنى فقد كتُرت‬
‫فيه هذه التشريعات‬
‫والسبب فى هذا أن النبى صلى هللا عليه وسلم بعد أن هاجر إلى المدينة وإختلط بأهل الكتاب وعرف‬
‫تشريعاتهم ونهج نهجهم دليل على أنه قد تأثر بهم وأخذ من علمهم‬
‫الرد على هذه الشُبهه نقول ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن القرآن نزل بمكة على قوم ال يقرون بأصول اإليمان الثالثة وهى اإلليهات والنبوات والبعث وما‬
‫يتبعه من جزاء فمن الطبيعى الدعوة إلى أصول اإليمان واألخالق‬
‫‪- 2‬كيف يكون للنبى ﷺ تعلم من اليهود أذو النصارى مع أن القرآن قد ذكر كفرهم وفسقهم‬
‫ثالثا ً ‪ :‬قالوا ‪:‬‬
‫إن إشتمال القسم المكى على الوعيد والتهديد ؛والقسوة والعنف دون القسم المدنى الذى إشتمل على‬
‫الرد على هذه‬ ‫الصفح والعفو ؛ وقد إستدلوا على شدة القسم المكى تَب َّْت يَدَا أ َ ِبي لَ َه ٍ‬
‫ب َوتَبَّ‬
‫الشُبهه نقول‬
‫‪ -1‬كال من القسم المكى والمدنى إشتمل على الشدة والوعيد ويشتمل على اللين والعفو‬
‫‪ -2‬إن ما ذكره صاحب الشبهة من السور نشأ من جهله عن أسباب النزول والمعانى التى فيها صالح األمة‬
‫رابعا ً ‪ :‬قالوا ‪ :‬إن القسم المكى قد كثُر فيه القسم باألشياء المحسوسة من األمكنة واألزمنة والثمار‬
‫‪:‬‬

‫وذلك ألن أهل مكة قوم مداركهم ال تعدوا المحسوسات فكان القرآن متأثرا ً بوسطهم ؛ خالف القسم المدنى‬
‫فتعلوا مداركهم إلى ما فوق المحسوسات وهذا اإلختالف دليل على أن القرآن من عند رسول هللا ﷺ‬
‫خامسا ً ‪ :‬قالوا إن القسم المكى قد افـتتح بألفاظ غير ظاهرة المعنى مثل ألم حم طسم‬
‫وغيرها من فواتح السورال ُمفتتحة بالحروف الهجائية والخطاب بها كخطاب مهمل الذى ال يُفيد‬
‫الرد على هذه الشُبهه نقول ‪:‬‬
‫‪ -1‬قال أكثر العلماء أن فاتحة كل سورة اسم للسورة التى افتتحت بها وقد وردت آثار كثيرة تفيد ذلك فقد‬
‫روى عن النبى صلى هللا عليه وسلم أنه قال " من قرأ حم السجدة حفظ إلى أن يصبح" ولو لم تكن العرب‬
‫فهموها لكان أول من أنكر ذلك‬
‫‪ -2‬أما قول البعض إنها من وضع اليهود الذين كانوا يكتبون ل محمد صلى هللا عليه وسلم فهذه دعوى‬
‫ساقطة عن اإلعتبار ضرورة أنه لم يعرف فى أى تاريخ أن النبى كان له َكتَبة من اليهود فهذا مجرد إختالق‬
‫على الحقيقة والتاريخ‬
‫سادسا ً ‪ :‬قالوا إن القسم المكى خا ِل من الحجج والبراهين بخالف القسم المدنى‬
‫وهذا يدل على تأثر القرآن بالوسط الذى كان فيه محمد صلى هللا عليه وسلم‬
‫الرد على هذه الشُبهه نقول ‪:‬‬
‫‪ -1‬نقول إن زعم هذا من لم يدرس القرآن ولم يعرف مكيه من مدنية ونموذج من براهين القسم المكى‬
‫فأقرأ قوله تعالى فى سورة األنبياء المكية لو كان فيها آلهة إَل هللا لفسدتا‬
‫‪8‬‬
‫جمع القرآن وتاريخه‬

‫تابع‪ -‬حفظة فى الصدور ‪ -2‬حفظة فى السطور‬ ‫ورد جمع القرآن فى الروايات على حالتين ‪1 :‬‬
‫أوال ً ‪ :‬جمعه بمعنى حفظه ‪ :‬بمعنى حفظه على محمد صلى هللا عليه وسلم ومنه قوله تعالى " إن علينا‬
‫جمعه وقرآنه " لما نزل الوحى فى غار حراء كان أول ما نزل إقرأ؛ وبعد ذلك إنقطع الوحى ثم جاء بعد‬
‫ذلك يا أيها المزمل ؛ يا أيها المدثر‬
‫ثانيا ً ‪ :‬جمعه بمعنى كتابته ‪:‬‬
‫قد جمع القرآن بمعنى كتابته فى ثالثه عهود ‪:‬‬
‫‪ -2‬جمعه فى عهد أبى بكر الصديق ‪ -3 .‬جمعه فى عهد عثمان بن عفان‬ ‫ع ِه ِد النبى ﷺ‪.‬‬
‫‪َ -1‬جمْ عه فى َ‬
‫ج ْمعُه ُ فى ع ِه ِد النبى ﷺ‬
‫جَمْ عه فى ع َِه ِد النبى ﷺ ‪ :‬يتلخص فى أمران ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن القرآن كله ُجمع أى كُتب جميعه بين يدى رسول هللا ﷺ بواسطه كُتاب الوحى الذين كان يأمرهم ﷺ‬
‫غير أنه كان ُمفرقا ً فى العسب واألكتاف‬
‫‪ -2‬أن كثيرا ً من الصحابة فى عهد رسول ﷺ كتب كتبا ً كثيرة منه على قدر ما تسهل له وكانت كتابتهم‬
‫متفرقة غير مجموعه فى مصحف واحد‬
‫السبب الباعث على جمع القرآن أى كتابته بأمر رسول هللا ﷺ أمور ‪:‬‬
‫‪ -1‬تبليغ الوحى على الوجة األكمل ‪ :‬ألن اإلعتماد على حفظ الصحابة غير كاف ؛ ألنه عرضة للنسيان‬
‫‪ -2‬تبليغ الشاهد الغائب وتبليغ الصحابة لمن بعدهم ‪:‬‬
‫‪ -3‬معاضدة المكتوب للمحفوظ ‪:‬ولذا كان الحفظ والكتابة مصدرين رجع إليهما عند جمع القرآن فى مصحف‬
‫إمتازت الكتابة فى عهد رسول هللا ﷺ بأمور ‪:‬‬
‫‪ -1‬أنه لم يكن مجموعا ً فى مصحف واحد‬
‫‪ -2‬أنه لم يكن مرتب السور واآليات‬
‫‪ -3‬أنه كان مكتوبا ً باألحرف السبعة التى نزل عليها‬
‫‪ -4‬أن بعض الصحابة كان قد كتب بعض المنسوخ تالوة‬
‫ج ْمعُه ُ فى ع ِه ِد أبى بكر الصديق‬
‫بعد وفاه النبى ‪ 11‬هــ إرتد العرب؛ وإمتنعت القبائل عن آداء الذكاة؛ واإلمتناع عن الصالة وظهور أدعياء‬
‫النبوة مثل مسلمة الكذاب ؛ فكان سيدنا أبو بكر لم ينتظر إلى أن يأتى العرب إلى المدينة فكانت المبادرة‬
‫الخروج إليهم ؛ أول من جمعه بين الدفتين فى مصحف واحد أبو بكر الصديق لما إستحر القتل يوم اليمامة‬
‫مميزات الجمع فى عهد أبى بكر ‪:‬‬
‫‪ -1‬أنه إقتصر على ما لم تنسخ تالوته‬
‫‪ -2‬أنه اليقبل فيه إال ما أجمع الجميع على أنه قرآن وتواترت روايته ولم تقبل فيه روايه الواحد‬
‫لما كان عهد عُثمان‬ ‫‪ -3‬أنه لم ينقل فيه إال ما كان مكتوبا ً بين يدى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪9‬‬
‫ج ْمعُه ُ فى ع ِه ِد عثمان بن عفان‬

‫لما كان عهد عُثمان وتفرق الصحابة فى البلدان ؛ إختلف الناس فى القراءات وإشتد األمر وعظم إختالفهم‬
‫سبب إختالف الناس والنزعات فى القراءات‬
‫‪ -1‬تالوه ما نُسخ ‪ :‬بعد وفاة الرسول صلى هللا عليه وسلم بدأت الناس تتناقل المنسوخ‬
‫‪ -2‬جواز القراءة بالمعنى فى البداية ‪:‬‬
‫‪ -3‬الشروح الخاصة التى كانت فى المصاحف الخاصة‬
‫فهناك سببان أساسيان أدت إلى مقتل سيدنا عثمان ‪:‬‬
‫‪ -1‬حرق نسخ المصحف‬
‫‪ -2‬عندما حج جمع بين الظهر والعصر جمعا ً دون قصر‬
‫‪ -3‬جمع المصحف‬
‫وكان هذا فى أوخر سنه ‪ 24‬هـ وأوائل سنه ‪ 25‬هـ فى بدايه خالفة سيدنا عثمان‬
‫مميزات الجمع فى عهد عثمان ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلقتصار فى المصحف على حرف واحد وهو حرف قريش‬
‫‪ -2‬اإلقتصار فيه على ما ثبت بالتواتر وترك ما كانت روايته آحادية وما نسخت تالوته فلم يكتبوا فى جمع‬
‫عثمان إال ما تحققوا أنه قرآن؛وثبت صحته قطعا ًعن النبى صلى هللا عليه وسلم وعلموا أنه إستقر فى‬
‫العرضة األخيرة وكان زيد بن ثابت قد شهدها‬
‫‪-3‬ترتيب سورة وآياته على الوجه المعروف األن وأما عهد أبو بكر فقد كان جمعه مرتب اآليات دون السور‬
‫‪ -4‬تجريدة من النقط والشكل ومن كل ما ليس قرآنا ً بخالف بعض ما كان مكتوبا ً عند بعض الصحابة ؛‬
‫فإنه كان فيه بعض تأويالت وتغييرات لبعض ألفاظه‬
‫بيان المصاحف فى عهد سيدنا عثمان‬

‫تابع التى كُتبت ووزعت على األمصار‬‫عدد المصاحف ‪ :‬إختلف فى عدد المصاحف‬
‫‪ -1‬أنها ستة ‪ :‬المكى ؛ والشامى ؛ والبصرى ؛ والكوفى ؛ والمدنى ؛ والعام‬
‫العام ‪ :‬الذى سيره عثمان من محل نسخه إلى مقره‬
‫المدنى ‪ :‬الخاص به الذى حبسه لنفسه وهو المسمى باإلمام‬
‫‪ -2‬أنها خمسة ‪ :‬قال اإلمام الحافظ بن حجر والجالل السيوطى‬
‫‪ -3‬صاحب زاد القراء ‪ :‬قال ُجمع القرآن فى عهد عثمان فى مصحف واحد سماه اإلمام ونسخ منه‬
‫مصاحف؛ فأرسل إلى مكة ؛ والكوفة ؛ والبصرة ؛ والشام ؛ والمدينة ؛‬
‫‪ -4‬الجعبرى ‪ :‬قال حبس مصحفا ً بالمدينة وآخر لنفسه ؛ وسير باقيها إلى أمراء األمصار ُم قال مجموعها‬
‫ثمانية خمسة ُمتفق عليها وثالثه ُمختلف فيها‬
‫‪ -5‬القرطبى ‪ :‬قال سبعة ؛ وقيل أربعة وهو األكثر ؛ ووجه بها إلى اآلفاق إلى العراق ؛ والشام ؛ ومصر‬
‫تعدد المصاحف‬

‫‪10‬‬
‫‪ - 1‬أن عثمان والصحابة قصدوا كتابه المصحف على ما وقع عليه اإلجماع ونقل متواترا ًعن النبى صلى‬
‫هللا عليه وسلم من القراءات؛فعددوا المصاحف لتكون ُمشتملة على جميع القراءات المتواترة وإختالف‬
‫القراءات له حالتين ‪:‬‬
‫الحالة األولى ‪ :‬أن تحتمل صورة اللفظ خطأ القرائتين المختلفتين أو القراءات‬
‫فى هذه الحاله تُكتب اللفظ فى جميع المصاحف بصورة تحتملهما " ننشرها ؛ ننشزها " فتبينوا ؛ فتثبتوا‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬أن ال تكون صورة اللفظ خطأ محتمله للقراءات المختلفة‬
‫فى هذه الحالة تُكتب فى بعض المصاحف بصورة وبعضها بصورة أخرى ولم تُكتب مكررة فى مصحف‬
‫واحد لئال يتوهم أن تُقرأ مكررة وأنها نزلت دفعه واحده مكررة بل كل قراءة وحدها مثل " ووصى ؛‬
‫وأوصى " " تجرى من تحتها ومن تحتها " " سيقولون هللا ؛ وهلل "‬
‫‪ -2‬لتحتمل الكلمة التى تفهم بصورة واحده أكثر من وجه ؛ ما صح نقله وثبت تالوته عن النبى صلى هللا‬
‫عليه وسلم من وجوه القراءات ألنه كان اإلعتماد على الحفظ والرواية‬
‫‪ -3‬لتكون داللة الخط الواحد على كال اللفظين المنقولين المسموعين شبيهة بدالله اللفظ الواحد على كال‬
‫المعنيين المعقولين المفهومين؛فإن الصحابة تلقواعن رسول هللا الذى أمره هللا بتبليغه بجميع وجوهه‬
‫الشبة التى وردت على جمع القرآن وردها‬
‫أوال ً‪ :‬كيف يكون جمع وردها‬
‫القرآن عن جمع من الصحابه وإتفاقهم ‪:‬‬
‫وما قام به عبد هللا بن مسعود وهو ذو المكانة العظمى فى اإلسالم؛قد ك ِره نسخ المصاحف قال " يا معشر‬
‫المسلمون أعزل عن نسخ المصاحف ويتواله رجل وهللا لقد أسلمت وإنه فى صلب رجل كافر"‬
‫( يجاب )أوال ‪ :‬أن االجماع ال يُشترط فيه إجماع كل أفراد األمه ؛ لكن ما أجمع عليه فقهاء األمه‬
‫ثانيا ‪ :‬أن إعتراض سيدنا عبد هللا بن مسعود ليس جهه منفكه ليس اعتراضه على العمل هو قال أن العمل‬
‫صحيح لكن إعتراضه هو عدم إشتراكة في العمل ثالثا ‪:‬هو اعتراضه على سيدنا زيد من باب الحماس‬
‫والغيره فالذى إختار سيدنا زيد بن ثابت سيدنا أبو بكروسيدنا عمر؛ قال له أبوبكر ( إنك رجل شباب عاقل‬
‫؛ وال نتهم ؛ كنت تكتب الوحي لرسول هللا ) فقد وصفه بأربعة أوصاف البد من توافرها الشباب العقل‬
‫األمانة كتابه الوحى‬
‫ثانيا ً‪:‬كيف يكون القرآن كله متواتر مع أن زيد بن ثابت قال أثناء ذكره جمع القرآن في الصحف وهو الجمع‬
‫في عهد أبي بكر يعني قبل آيتين في الجمع البكرى قبل آيه لم يجدها في الجمع العثماني‬
‫اآليه اللي فقدها في عهد أبي بكر فقمت فتتبعت للقرآن أن أجمعه حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع‬
‫خزيمه األنصارى هم أصحاب الشبهه بيقولون القران متواتر فلو كان متواتر لم يكون مع شخص واحد‬
‫( يجاب ) أن ما نُقل عن زيد ال ينافى تواتر القرآن ألن اإلعتماد فى جمعه كان على المصدرين معا ً الحفظ‬
‫والكتابة والغرض من الكتابة التوثيق وإال فمجرد الحفظ كاف فى النقل إذا بلغ حد التواتر هو لم أجدها‬
‫مكتوبه الخالف في كونها مكتوبه وليست محفوظه يبقى ده حافظها وده حافظها إنما هو له شروط‬
‫فالشبهه عليه على الشروط اللي هو الزم بها نفسه أما التواتر‪ :‬أن حد التواتر ‪ 70‬في قول بيقول أن حد‬
‫التواتر ان ينقل جمعا جمع يقبل تواترهم على الكذب اتفقوا وأن الصدق واألمانه اللي إتصفوا بها و‬
‫‪11‬‬
‫الصحابه كلهم عدول والدليل قالوا ‪ :‬إختار موسى قومه ‪ 70‬رجال فهذا أكبر عدد في التواتر وقال‬
‫شهر يقينا ً لصحة الرواية بافادتها للعلم الضروري ليصل إلى‬ ‫المحققون والجمهورعلى أن العدد الُ ُم ِ‬
‫التصديق ومصادرالنقل هى التواتر والحس والعقل ثالثه وأن هو الحد الذي يحدث معه التصديق والعلم‬
‫الضروري وليس كل انسان مضطرأن يصدق؛ بمعني سيدنا ابو بكر رضي هللا عنه وسيدنا عمر لما مات‬
‫النبي ﷺ يقول وهللا ما مات ؛ وانما ذهب ليناجي ربه كما ذهب موسى سيدنا أبو بكر قال له مهالً يا عمر‬
‫فسكت وتنحى عنه عمر قال من كان يعبد محمدا ً فإن محمدا ً قد مات ومن كان يعبد هللا فان هللا حي ال‬
‫يموت وقرأ قول هللا تعالى " وما محمد اال رسول قد خلت من قبله الرسل فان مات أو قتل إنقلبتم على‬
‫اعقابكم ومن ينقلب على عاقبيه فلن يضر هللا شيئا وسيجزى هللا الشاكرين " عندها خر سيدنا عمر ووقع‬
‫على األرض وكأنه لم يسمع هذه اآليه إال اليوم ؛‬
‫ثالثا ً‪ :‬أن القرآن قد زيد فيه ما ليس منه ‪ :‬ويدل على ذلك ما ورد عن عبد هللا بن مسعود كان ال يكتب في‬
‫مصاحبه يعني مصحف الخاص الذي كان ال يكتب فيها المعوذتين وفي روايه وعلى ذلك فيكون القرآن قد‬
‫زيد فيه سيدنا عثمان جاب المعوذتين‬
‫( يجاب ) ‪ -1‬وأسنده الروايات الوارده في هذا االمر عن عبد هللا بن مسعود كلها ضعيفه‬
‫‪ -2‬أن سيدنا عبد هللا بن مسعود في بعض العلماء لو فرضنا الروايات دي ليها صحه من الممكن ان يؤول‬
‫الناس الكالم عن عبد هللا بن مسعود على أن يحمل انه كان يرى ان المعوذتين من قبيل الرقيه أو أنه‬
‫أكتفى بترداد الناس الناس لهما عن كتابتهما ؛ ال نسلم بصحه تلك الروايات عن عبد هللا بن مسعود أنها‬
‫رقيه أو من كثره حفظ الناس لهما وتردادهما‬
‫رابعا ً‪ :‬أن القرآن فيه نقص ‪ :‬ما كان البعض يكتبه في مصحفه؛ أنه ما نقل أبى بن كعب كتب في مصحفه‬
‫صورتين تسميان الخلع والحفد " اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونسني عليك الخير كله وال نكفرك ونخلع‬
‫ونترك من يهجرك ؛ اللهم اياك نعبد ولك نصلي ونسجد واليك نسعى ونحفد ( نسرع في طاعتك ونجد) واليك‬
‫نسعى ونحفد نخشى عذابك ونرجو رحمتك ان عذابك بالكفار ُملحق " دعاء ابن عمر في قنوط الفجر إن‬
‫كان فيه صبغه القران ؛ أما القرآن له صبغه له جالل في الكالم فكل هذا ليس متواتر في هذا الكالم ليس فيه‬
‫بالغه القرآن فبيقول لك ان كان في صورتين كمان سوره الخلع والحفد واالثنين هم حاجه واحد‬
‫( يجاب ) هذا القول ال نسلم به ألن إثباته وال نستدل إليه ابي بن كعب برده اإلجابة هل في يديك مصحف‬
‫ابي بن كعب مع العلم أن هو كان في زيادات يضعها الصحابه في المصاحف الخاصه بالذات ممكن يحطوا‬
‫كلمه بمعنى بكلمه ممكن هو بيكتب في المصحف أعجبه الدعاء الجميل ده فقام كاتبه والوحيد اللي يعرف‬
‫هو صاحب اللي كتب نفسه فهل هو اللي كتب نفسه قال انا أتبرع بأن ده قرآن اذ كان صاحبه لم يقول ذلك‬
‫فالقرآن معلوم من عدد القران الكريم ووضع فيه ما يؤكد أن العدد هو بالظبط ما ذكرناه في سوره ق اللي‬
‫في أولها ق والقران المجيد بمعني ربنا بيقسم بالقران كله بعث مع سوره الشورى إشاره ضمنيه ؛ كذلك‬
‫ح م عين سين قاف كذلك يوحي اليك والى الذين من قبلك هللا العزيز الحكيم يبقى أول السورة إشاره للقرآن‬
‫وأول سورة قاف إشاره للقران لما ربنا بيقسم بالقران علم شخص وال علم جنس علم شخص يعني من أول‬

‫‪12‬‬
‫الفاتحه ألخر سوره الناس قاف والقران مجيد هل القران المجيد بيقسم بكل ما يسمى قران فكيف يكون العدد‬
‫هنا ‪ 114‬سوره ؟ في سوره ق فيها سبع و‪ 50‬ق والسورة فيها ‪ 57‬قاف وكل اثنين في أولهم اشاره وقسم‬
‫يبقى جمع ‪ 57‬مع ‪ 57‬يطلع لك ‪ 114‬بالظبط يعني ربنا وضع من األدلة الحسيه في القرآن ما يأكد على أن‬
‫ص‬ ‫القرآن ال إزداد وال نقص‬
‫في سوره الحديد فيها أدله على أن العدد اإلعجاز العلمي نفسه يشير الى أن عنصر الحديد هو الذى نزل في‬
‫ه‬ ‫االرض المجال المغناطيسي والجاذبيه االرضي‬
‫خامسا ً‪ :‬كيف يكون جمع القرآن عن جمع من الصحابه وإتفاقهم‬
‫"طعن بعض ال ُمبشرين بدعاوى كاذبه زعم فيها القرآن سقط منه شئ وزيد فيه شئ "‬
‫( يجاب ) تعريف علم المناسبات ‪ :‬و العلم الذي يبحث في المعاني الرابطة بين االيات ببعضها البعض‬
‫وبين السور بعضها ببعض كي تعرف الحكمة من ترتيب ايات القران الكريم وسوره‪ .‬أول من تكلم في علم‬
‫مناسبه‪ ،‬هو االمام أبو بكرالنيسابوري وكان يقول إذا قرئت عليه ايه‪ :‬لم جعلت هذه االيه جنب هذه؟ وما‬
‫الحكمة في جعل هذه الصورة إلى جنب هذه ؛ وترتيب السور ترتيب إعجازى‬
‫‪ : 1‬سورة النور مدنية وقعت بين سرورتان مكيتين قبلها المؤمنون وبعدها الفرقان ؛‬
‫المحاور التى تدور حولها سورة النور ‪* :‬التربية واآلداب منها تحريم الزنا ؛* بيان عقوبة القذف والزنا‬
‫واللعان ؛* وآداب البيوت واإلستئذان وغض البصر ؛‬
‫سأ ِل‬ ‫سنِين﴾ ﴿قالُوا ل ِبثْنا ي ْو ًما ْ‬
‫أو ب ْعض ي ْوم فا ْ‬ ‫ض عدد ِ‬ ‫‪ : 2‬آخر سورة المؤمنون ﴿قال ك ْم ل ِبثْت ُ ْم في ْ‬
‫األر ِ‬
‫إن ل ِبثْت ُ ْم إال ق ِل ً‬
‫يال ل ْو أنَّكم ُك ْنت ُ ْم ت ْعل ُمون﴾‬ ‫العادِين﴾ ﴿قال ْ‬

‫‪13‬‬

You might also like