Professional Documents
Culture Documents
علوم القرآن
اإلت َيان القرآن التحدى لإلنسانية جميعا و التحدى إلى 10سور لم يزل التحدى قائما ً الى قيام الساعة فى ِ
ووصل التحدى إلى سورة واحدة
حاجة البشر إلى القرآن :الحاجة إلى القرآن حاجة عقلية منطقية ،فخلق هللا الكون ،ثم أعتنى به بتنزيل
القرآن ،فأعتنى بالكون تربية وعطاء ومنهجا
مواطن اإلعجاز فى القرآن -1 :تحدث هللا عن وجوده طرح قضية التوحيد من منبتها
-3كان العرب يعبدون األلهه وعندما يجوعوا فيأكلوها - 2عالج القرآن كثير من القضايا والتشريعات
علوم القرآن :العلم صفة يَتأتى بها إستحضار الشئ،وعلم هللا( علم حضورى) ليس له أسباب علم اإلنكشاف
علم :لغة لها ثالث معانى وهى :
-3مسائل العلم المنضبطة بجهه واحده -2ال َملَكَة التى يثكتسب بها مسائل العلم ، - 1اإلدراك ،
القرآن :علم مرتجل ليس مشتقا ؛وقيل أصل الكلمة مصدر قرأ ؛
ع َلى الجملة َوالت َّ ْف ِصي ِلَ .
سمَّى جمْ لَتَه سمَّى ْالعَ َرب ك ََال َمه ْم َ س ًما م َخا ِلفًا ِل َما َ
اَّلل ِكتَابَه ا ْ
سمَّى َّ
آن :و َ أسماء ْالقرْ َ
اصلَةٌ كقافية و المتفق عليها آخر َها فَ ِ
ت َو ِ ورةٌ َكقَ ِصيدَة َو َبعْض َها آيَةٌ ك َْالبَ ْي ِ ِيوانًا َوبَعْضه س َ قرْ آنًا َك َما َ
سمَّوْ ا د َ
آن ،الفرقان ،الذكر ،الكتاب ،التنزيل ) ( ْالقرْ َ
تعريف ْالقرْ َ
آن :
لفظ ا ْلقُ ْرآن :علم شخص على اللفظ المنزل المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس
تعريف ا ْلقُ ْرآن عند األصوليون :هو اللفظ المنزل على سيدنا محمد ﷺ المنقول عنه تواترا المتعبد بتالوته
،ألن غرضهم اإلستدالل على األحكام ( مركبا ً أو مفردا ً )
تعريف ا ْلقُ ْرآن عند عُلماء الكالم :هو الصفة القديمة القائمة بذاتة تبارك وتعالى المتعلقة بالكلمات الغيبية
األزلية من أول سورة الفاتحة إلى أخر سورة الناس
الكلمات الغيبية :هى ألفاظ حكمية مجردة عن المواد مطلقا ً حسية أو خيالية أو روحانية وتلك الكلمات
أزلية مترتبة من غير تعاقب فى الوضع العلمى الغيبى
تعريف ا ْلقُ ْرآن عند أهل التوحيد :يطلق باإلشتراك اللفظى على الصفة القديمة ،ومتعلقها وهو اللفظ
المذكور ،فهو مشترك بين الكالم النفسي والكالم اللفظى وكل منهما حقيقة عرفية
تعريف لفظ علوم :جمع علم ،وهو المسائل أو إدراكها وإذ قد عرفت هذا المركب اإلضافى
آن الكريم من حيث تعريف علوم ا ْلقُ ْرآن :هو أنواع من المسائل يبحث فيها عن أحوال ْالقرْ َ
نزوله ،وكيفية النطق به ،وجمعه ،وترتيبه فى المصاحف ،وبيان ألفاظه ،ومعانيه .ر
تاريخ ظهور علوم ْالقرْ َ
آن
نزل ْالقرْ آنَ الكريم على رسول هللا ﷺ وأعجاز ْالقرْ آنَ أول أبحاث علوم ْالقرْ آنَ الكريم قد كان العلماء يكتبون فى كل علم
كتبا ً مستقلة،فمن ذلك
-2الناسخ والمنسوخ أبو عبيد القاسم بن سالم -1أسباب النزول لإلمام على بن المدينى
-4إعجازا ْلقُ ْرآن للخطابى توفى 388هـ، ، -3مجاز ا ْلقُ ْرآن العز بن عبدالسالم توفى 577هـ ،
-6أمثال ا ْلقُ ْرآن للماوردى توفى 450هـ، -5إعجاز ا ْلقُ ْرآن اإلمام الباقالنى توفى 403هـ،
-8الرسم ال ُمقنع للدانى توفى 400هـ ، -7أقسام ا ْلقُ ْرآن البن القيم توفى 723هـ ،
-9البرهان فى متشابه ا ْلقُ ْرآن للكرمانى توفى 786هـ
فى القرن السابع الهجرى وفيه
-1األفنان فى علوم ا ْلقُ ْرآن البن الجزرى-2،الوجيز فى علوم تتعلق با ْلقُ ْرآن العزيز ألبوشامة توفى 560ه
آن وممن ألف فى هذا القرن وفى القرن الثامن الهجرى إزدهر التأليف فى علوم ْالقرْ َ
-1اإلمام أبوعبدهللا محى الدين الكافيجى :قام بتأليف كتاب فى علوم ْالقرْ َ
آن
-2قاضى القضاة جالل الدين البلقينى توفى 805هـ ألف كتابه مواقع العلوم من مواقع النجوم
-3بدر الدين محمد بن عبدهللا الزركشى توفى 794هـ ألف كتاب البرهان فى علوم ا ْلقُ ْرآن
وفى القرن التاسع الهجرى قام اإلمام السيوطى فى إبراز مؤلف كتابه اإلتقان فى علوم ا ْلقُ ْرآن
آن وردها آن ،وذكرالشبه الواردة على ْالقرْ َ فى العصر الحديث ظهرت أبحاث ترجمة ْالقرْ َ
منهج التأليف فى علوم ْالقرْ َ
آن
كان الغرض من التأليف استيعاب الجزئيات المتناسبة فى موضوع واحد :
من يتكلم في أسباب النزول يدور تأليفه على ذكر أسباب اآليات التى وردت وعلى سبب روايتها .
آن كله لبيان ما فيه من نسخ .من يتكلم فى النسخ (إزالة حكم شرعى بحكم أخر) يستوعب ْالقرْ َ
نزول ْالقرْ َ
آن من يتكلم فى مجازا ْلقُ ْرآن .
انزال ا ْلقُ ْرآن :الكالم القائم بذات هللا تعالى ،معناه إثبات األلفاظ الدالة عليه فى اللوح المحفوظ وبمعنى اللفظ
اثباته فى اللوح المحفوظ،أو فى سماء الدنيا بعد إثباته فيه وهومعنى نزولة ليلة القدر
كيفية نزول ْالقرْ آنَ على سيدنا محمد ﷺ
حامله ْالق ْر َ
آن
وهوالملك وهو حامل حروفة الملفوظة أو المكتوبة من باب نزول ومعنى نزول ْالقرْ َ
آن على النبى ﷺ نزول
إطالق اسم الحال على المحل مجازا ًمرسل كيف تلقى النبىﷺ ْالقرْ َ
آن
ْ
آن
محمد النبى ْرﷺ ْال َق
آنرْ َ نزول الق
كيف تلقى
أوال :أن النبى ﷺ انخلع من الصورة البشرية إلى الصورة الملكية ،وأخذه عن سيدنا جبريل .
ثانيا :أن الملك انخلع من الصورة الملكية إلى البشرية فأخذه الرسول ﷺ عنه والقول األول أشد وأقوى
كيفية نزول ْالقرْ َ
آن الكريم
المقام األول :فى كيفية نزوله من اللوح المحفوظ الذى هو الذكر وأم الكتاب
المقام الثانى :نزل القرآن على النبى ﷺ ُمنجما ً ُمفرقا ًحسب الوقائع
بيان حكمة نزول ْالقرْ آنَ الكريم مفرقا ً
-3مجاراة الحوادث فى تجددها -2قراءة النبىﷺعلى مكث -1تثبيت فؤاد النبى ﷺ
1
-5كشف حال المنافقين وإبراز مكنون أسراره – 4إجابات السائلين الذين كانوا يوجهونها إليه ﷺ
-7تثبيت المؤمنين : -6تنبيه المؤمنين من وقت الخر
أول ما نَ َز َل من ْالقرْ َ
آن واخر ما َن َز َل
آن واخر ما نَ َز َل من ْالقرْ َ
آن : فوائد دراسة أول ما َن َز َل من ْالقرْ َ
-1معرفة الناسخ (متأخر) من المنسوخ (متقدم) عند التعارض .
-2معرفة التدرج فى التشريع كمعرفة اآليات التى وردت فى شأن الخمر .
-3معرفة تاريخ التشريع اإلسالمى إذا علم أن اآليات الدالة على وجوب شهر رمضان
أول ما نَ َز َل من ْالقرْ َ
آن
أولية مطلقة :أول ما نزل على الرسول ﷺ مطلقا بال قيد وفيها 4أقوال :
-2أول ما نَ َز َل " ياأيها المدثر " -1أول ما نَ َز َل " اقرأ " .
-4أول ما نَ َز َل " بسم هللا الرحمن الرحيم " -3أول ما نَ َز َل " الفاتحة " .
آخر ما نَ َز َل من ْالقرْ َ
آن
ين" آيه الربا الر َبا إِن ُكنتُم م ُّْؤ ِمنِ َ اَّللَ َوذَ ُروا َما بَ ِق َي ِم َن ِِين آ َمنُوا اتَّقُوا َّ -1آخر ما نَ َز َل " يَا أَيُّ َها الَّذ َ
اَّللِ وعاش النبى بعد نزولها 9ليالى ثم مات ليلة ُون فِي ِه ِإلَى َّ -2آخر ما نَ َز َل " َواتَّقُوا يَوْ ًما تُرْ َجع َ
آن عهدا بالعرش آيه الدين -3آخر ما نَ َز َل "آيه الدين فى سورة البقرة " أحدث ْالقرْ َ
اَّللُ ي ُْفتِي ُك ْم فِي ْالكَاللَ ِة "فى سورة النساء ست َ ْفتُونَكَ قُ ِل َّ -4آخر ما نَ َز َل " يَ ْ
و آ خر سورة نزلت براءة روى ذلك البخارى ومسلم عن البراء بن عازب
ٱَّللِ َو ۡٱل َف ۡت ُح " أخرجه مسلم عن بن عباس . ص ُر َّ -5آخر ما نَ َز َل " إِذَا َج ۤا َء نَ ۡ
-6آخر ما نَ َز َل " سورة المائدة" أخرجه الترمذى والحاكم عن عائشة .
-7آخر ما نَ َز َل " َو َم ْن يَ ْقت ُ ْل ُم ْؤ ِمنًا ُمت َ َع ِمدًا فَ َج َزا ُؤهُ َج َهنَّ ُم َخا ِلدًا فِي َها أخرجه البخارى عن بن عباس
ٍْ ُ ُكم ِمن بَع ٍ َام ٍل ِمن ُكم ِمن ذَك ٍَر أَوْ أُنثَى بَ ْع ُ ع َم َل ع ِ اب لَ ُه ْم َربُّ ُه ْم أَنِي ََل أ ُ ِضي ُع َستَ َج َ -8آخر ما نَ َز َل " فَا ْ
سيَِئ َاتِ ِه ْم َو ََل ُ ْد ِخلَنَّ ُه ْم
ع ْن ُه ْم َسبِي ِلي َوقَاتَلُوا َوقُتِلُوا ََلُك َِف َر َّن َ ِين َها َج ُروا َوأ ُ ْخ ِرجُوا ِمن ِديَ ِار ِه ْم َوأُوذُوا فِي َ فَالَّذ َ
ب مروى عن أم سلمة . س ُن الث َّ َوا ِ
اَّللُ ِعندَهُ ُح ْ ار ث َ َوابًا ِم ْن ِعن ِد َّ
اَّللِ َو َّ ت ت َ ْج ِري ِمن ت َ ْح ِت َها ْاَل َ ْن َه ُ
َجنَّا ٍ
ين َرءُوفٌ َّر ِحي ٌم علَ ْي ُكم ِب ْال ُم ْؤ ِم ِن َ
ع ِنت ُّ ْم َح ِريصٌ َ علَ ْي ِه َما َ
يز َ -9آخر ما نَ َز َل قَ ْد َجا َء ُك ْم َرسُو ٌل ِم ْن أَنفُ ِ
س ُك ْم ع َِز ٌ
أسباب النزول
السبب اصطالحا ً :هو ما نزلت به اآليات أيام وقوعه ،متضمنة له ،أو مبينة لحكمة أى حادثة أوواقعة
أوسؤال مثل آيات الظهار‘ا فإن آياتها نزلت متضمنة (مشتملة) عليها
القرآن الكريم من حيث نزوله -1 :ما نَ َز َل ابتداء غير مبنى على سبب من سؤال أو حادثة .
-2ما نَ َز َل مبنيا ًعلى سبب من سؤال أو حادثة،واآلية التى نزلت اآلية متضمنة له أيام وقوعة،سبب النزول
2
فائدة معرفة أسباب النزول
-1الوقوف على معنى اآلية وإزالة اإلشكال – 2 .معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم .
-3تخصيص الحكم بصورة السبب -4 .معرفة صورة السبب قطعا ًوعدام إخراجها من العام بالتخصيص
-5معرفة من نزلت فيهم اآلية ،وتعيين المبهم فيها
طريق معرفة أسباب النزول
معرفة أسباب النزول :طريق العلم النزول الصحيح (الرواية) عن رسول هللا ﷺأوعن الصحابة ما قول
الصحابى:إذا أخبر عن آيه أنها نزلت فى كذا فإنه حديث مسند أى :سمعه عن النبى ﷺ أما قول التابعى :
فهو حديث مرسل فهو للجمهور مردود إلنقطاعه ؛
بيان تعدد الروايات فى سبب النزول
-1أحدهما قولهم " سبب نزول هذه اآليه كذا " وهذه العبارة نص فى بيان السبب
-2قولهم " نزلت هذه اآليه فى كذا " وهذه ليست نصا ً فى بيان سبب النزول بل محتمله
صرح فيها بذكر السبب فى أحد األسنادين دون األخر -1لم فى إسنادها تصريح بذكر السبب ُ -2
-3أن يذكرراوسببا ويذكراآلخرسبباغيرةوإسناد أحدهما صحيح واآلخرليس صحيح فالصحيح هو ال ُمعتمد
-4أن يستوى اإلسنادان فى الصحة مع تعدد السبب ويمكن ترجيح أحدهما على اآلخر فالراجح هو السبب
– 5أن يستوى اإلسنادان فى الصحة وال ُمرجح ألحدهما ويمكن الجمع بينهما واألخذ بها بأن ال يكون
بينهما تباعد فيحمل ذلك على تعدد األسباب آليه واحده وال مانع متى كانت اآليه مفيده لحكم السبب
-6أن يستوى اإلسنادان فى الصحة وال ُمرجح ألحدهما وال يمكن الجمع بينهما واألخذ بهما فُيحم ُل
ذلك على تكرار نزول اآليه الواحدة عقب كل من السببين
تعدد المنَزل مع كون السبب واحد
ما أخرجه الترمذى والحاكم عن أم سلمة أنها قالت " :يارسول هللا ال أسمع هللا ذكر النساء فى الهجرة
ٍْ فَالَّ ِذينَ َام ٍل ِمن ُكم ِمن ذَك ٍَر أَوْ أُنثَى َب ْع ُ
ُ ُكم ِمن َبع ٍ اب لَ ُه ْم َربُّ ُه ْم أَنِي ََل أ ُ ِضي ُع َ
ع َم َل ع ِ بشئ فأنزل هللا فَا ْ
ستَ َج َ
س ِبي ِلي َوقَاتَلُوا َوقُتِلُوا ََلُك َِف َر َّن َ
ع ْن ُه ْم َ
س ِيَئ َاتِ ِه ْم َها َج ُروا َوأ ُ ْخ ِر ُجوا ِمن ِديَ ِار ِه ْم َوأُوذُوا ِفي َ
آراء العلماء فى عموم لفظ اآلية إذا كان سببها خاصا ً
لجاز إخراج صورة السبب بالتخصيص َ -1لو كانت العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب
-2لو كانت العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب لما كان لذكر السبب فائدة
-3لو لم تكن العبرة بخصوص السبب لحنث من قال وهللا ال تغديت جوابا ً لمن قال له تغدى عندى إذا تغدى عند غيرة
-4لو لم تكن العبرة بخصوص السبب بل بعموم اللفظ لكان اللفظ الذى هو بمنزلة الجواب غير مطابق للسبب
3
أقوال العلماء فى األحرف السبعة
ذكر العلماء أقواالً كثيرة حتى عدها السيوطى إلى أربعين قوال ً :
أوالً :حديث انزال القرآن على سبعة أحرف مع كثرة رواته مشكل ال يعرف معناه :
ثانيا ً :انزال القرآن على سبعة أحرف ليس المراد العدد بل المراد التيسير والتسهيل :
القول األول
وهو ما أختاره اإلمام القرطبى والطبرى والنيسابورى :أن المراد باألحرف السبعة هى سبع لغات فى كلمة
واحدة تختلف فيها األلفاظ مع اتفاق المعانى وتقاربها ؛وعدم اختالفها وتناقضها مثل ( هلم ؛ أقبل ؛ تعالى ؛
إلى ؛ قصدى ؛ نحوى ؛ قربى ) هذه ألفاظ سبعه مختلفة بمعنى واحد وهو اإلقبال ؛
عرض هذا القول على األصول السابقة
بعرض هذا القول عليها نجد:
-1أن حمل القبائل ال ُمختلفة فى أول األمر على القراءة بحرف واحد فيه حرج ومشقة .
-2أن فى أنزال المعنى الواحد على سبع لغات توسعة وتيسيرا ً .
-3كان المسلمون مخيرون فى القراءة بأى لغة يسمعونها من النبى ﷺ.
-4ترتب على ذلك اختالفهم فى القراءة ألن النبى ﷺ ما كان يُبلغ السبعة لكل أحد ؛بل يُبلغ كال ما يُناسبه
-5تصويب النبى ﷺ لقراءة دليل أن الخالف بينهم كان فى اللفظ ألن كل واحد يعبر عنه بلغته قد سمعه منه
القول الثانى
المراد باألحرف السبعة هى لغات سبع متفرقة فى القرآن كله من لغات أحياء من قبائل العرب معنى هذا
القول أن بعض معانية عبر عنه بلفظ من لغة أحدى القبائل المشهورة واألخر عبر عنه بلفظ من قبيلة
اخرى وهكذا إلى سبع لغات فيكون المنزل لفظا ً واحدا ً من لغة واحده لمعنى واحد وذهب إلى هذا القول
أبوعبيد بن القاسم؛وثعلب؛وأبو حاتم السجستانى؛وقال األزهرى فى التهذيب إنه المختار؛وأختارة بن عطية
الدليل األول :قال بن عباس أختصم إليه أعرابيان فى بئر؛فقال أحدهما"أنا فطرتها"فقال بن عباس:
ض؛ ت َو ْاَلَرْ ِ
اوا ِ
س َم َ ففهمت معنى قوله ْالحَمْ دُ ِ ََّّللِ فَ ِ
اط ِر ال َّ
ق َوأَنتَ َخي ُْر ْالفَا ِت ِحينَ ؛ ْ
الدليل الثانى :قال بن عباس ما كنت أدرى معنى قولة َربَّنَا افت َ ْح َب ْينَنَا َو َبيْنَ قَوْ ِمنَا ِب ْال َح ِ
حتى سمعت بن زى يزن تقول لزوجها تعالى :أفاتحك (أحاكمك)
ف فَ ِإ َّن َربَّ ُك ْم لَ َرءُوفٌ َّر ِحي ٌم علَى ت َ َخوُّ ٍ الدليل الثالث :قول عمر بن الخطاب وكان ال يفهم معنى أَوْ يَأ ْ ُخذَ ُه ْم َ
أى:على تنقص لهم وغير ذلك
ولنبطل ما استندوا إليه مختاروا هذا القول ثم نتبعه ببيان مخالفته للروايات :
أوال ً :ما إستندوا إليه من عدم فهم بن عباس وعمر :لمعنى بعض كلمات حتى سمعوها من غيرهم ال
يفيدهم ألنه ليس بالزم أن يحيط المرء بكل معانى لغته ؛قال اإلمام الشافعى أن اللغة ال يحيط بها إال نبى
ثانيا ً:إن كون القرآن بلغة قريش ال ينافى كونه عربيا ً:ألن فيه ألفاظا ًمن لغات قبائل غير قريش لكنها غير
مستعملة ومعروفة عند قريش أوضعتها فتكون مما توافقت فيه القبائل كالذى توافقت فيه اللغات
4
القول الثالث
المراد باألحرف السبعة هى السبعة األوجه التى يقع بها اإلختالف فى القراءة
ولننقل ثالث عبارات متقاربة فى هذا المعنى
قال بن قُتيبة ومن نحا نحوة فى بيانها ؛ األوجه التى يقع بها ذلك سبعه :
آر كَاتِبٌ َو َال ش َِهيدٌ بالرفع للنفى؛والفتح للنهى أوال ً :ما تتغير حركتة وال يزول معناه وال صورته:مثل َوالَ ي َ
ض َّ
ثانيا ً :ما يتغير بالفعل مثل " با ِع ْدو با ِع ْد " بلفظ الماضى أفادت من الفقراء والطلب من األغنياء ثالثا ً :ما
ش ُزها البقرة ظ ْر إِلى ا ْل ِعظ ِام كيْف نُن ِ " ننشزها ؛ ننشرها " وان ُ يتغير باللفظ مثل
رابعا ً :ما يتغير بإبدال حرف قريب المخرج :مثل " طلع منضود ؛ طلح منضود "
ق ؛ وجاءتْ س ْكرةُ ا ْلحق بِا ْلم ْوت ت بِا ْلح ِ خامسا ً :ما يتغير بالتقديم والتأخير مثل وجاءتْ س ْكرةُ ا ْلم ْو ِ
س ْك َرة ْال َحق بِ ْال َموْ ت( الذى كان يحسد عنه األنسان) ق(محمله بالغيبيات)؛ َو َجا َء ْت َ ت ِب ْال َح ِ
س ْك َرة ْال َموْ ِ
َو َجا َء ْت َ
سادسا ً :ما يتغير بزيادة أو نقصان مثل " والذكر واألنثى ؛ وما خلق الذكر واألنثى
سابعا ً:ما يتغير بإبدال كلمة بأخرى مثلكالعهن المنفوش ؛وكالصوف المنفوش"من قبيل الترادف
قال القرطبى عن القاضى بن الطيب قال :تَدبرت وجوه اإلختالف فى القراءة فوجدتها سبعا ً :
أوال ً :ما تتغير حركتة وال يزول معناه وال صورته :
مثل "هن أطه ُر لكم وأطهر ؛ ويضيق ُ صدرى ويضيق "
وبالفتح :قراءة شاذة ( سعيد بن جبير ) هن أطه ُر لكم وأطهر :بالضم :الجمهور
ثانيا ً :ما تتغير صورته وال يتغير معناه باإلعراب :مثل "فَقَالُوا َربَّنَا بَا ِع ْد بَ ْي َن أ َ ْ
سفَ ِ
ارنَا ؛بَا ِع ْد"
ثالثا ً :ما تبقى صورته ويتغير معناه بإختالف الحروف مثل " ننشزها ؛ ننشرها
رابعا ً :ما تتغير صورته ويبقى معناه مثل " كالعهن المنفوش ؛ وكالصوف المنفوش " خامسا ً :ما
تتغير صورته و معناه مثل " طلع منضود ؛ طلح منضود "
ق ؛وجاءتْ س ْكرةُ ا ْلحق ِبا ْلم ْوت " ت بِا ْلح ِ سادسا ً :ما يتغير بالتقديم والتأخير مثل " وجاءتْ س ْكرةُ ا ْلم ْو ِ
احدةٌ ؛ أنثى " سعُون ن ْعجةً و ِلي ن ْعجةٌ و ِ س ٌع وتِ ْ سابعا ً :ما يتغير بزيادة أو نقصان مثل " أ ِخي لهُ تِ ْ
قال بن الجزرى فى بيان األوجه التى بها إختالف القراءة تَتَبعَت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها
ومنكرها فإذا هى ترجع إلى سبعة أوجه من اإلختالف ال تخرج عنها ؛
أوال ً :إما بتغيير فى الحركات بال تغير فى المعنى والصورة مثل ويحسب بوجهين
ثانيا ً :إما بتغير المعنى فقط مثل فتلقَّ ٰى آد ُم ِمن َّربِ ِه ك ِلمات فتاب عل ْي ِه
ثالثا ً :إما فى الحروف بتغير المعنى ال الصورة مثل ت ْبلُو ؛ تتلو ت ْبلُو :تتخبر كل نفس تتلو :تقرأ كل نفس
رابعا ً :إما فى الحروف المعنى واحد و الصورة مختلفة مثل ا ْلصراط ؛ ا ْلسراط
خامسا ً :إما فى الحروف بتغيرهما صورة ومعنى مثل فأمضوا إمشوا ؛ فأسعوا أشد من المشى
سادسا ً :إما فى الحروف بالتقديم والتأخيرمثل فيقتلون مبنى للمعلوم ؛ ويقتلون مبنى للمجهول
ص ٰى بِها إِبْرا ِهي ُم بنِي ِه
وو َّ سابعا ً :ما يتغير بزيادة أو نقصان مثل أوصى ؛ ووصى
5
القول الرابع
المراد باألحرف السبعة هى سبعة أنواع من كل نوع منها جزء من أجزاء من القرآن الكريم
وقيل :أمر ونهى ؛ ووعد وعيد ؛ وقصص ومجادلة ؛ واألمثال
وقيل :أمر ونهى ؛ وحالل وحرام ؛ ومتشابه ومحكم ؛ ومتشابه وأمثال
وقيل :محكم ومتشابه ؛ وناسخ ومنسوخ ؛ وخصوص وعموم ؛ وقصص
هذا القول مردود من وجهين :
-1هذه األوجه ال يمكن أن يقع فيها التوسعة على األمة والتيسير ألن التوسعة لم تقع فى تحليل حرام وال
فى تحريم حالل وال فى تغيير شئ من المعانى المذكورة
-2لو كان المراد باألحرف السبعة ما ذ ِكر فى هذا القول للزم أن يكون النبى ﷺ قد أقر كال من المختلفين
فى المعانى على ما قرأ ولو كان أحدهم قرأ أمرا أو حالال واألخر قرأنيها أو حراما وذلك جمع بين النقيضين
المكى والمدنى
اإلصطالحات فى بيان المكى والمدنى :
أوال ً:بإعتبار المكان:المكى :هو ما نَ َزل َ على النبى ﷺ بمكة المدنى:هو ما نَ َزل عليه ﷺبالمدينة
ثانيا ً:بإعتبار ال َخطاب:المكى :هو ما وقع خطابا ً ألهل مكة المدنى:هو ما هو وقع خطابا ًللمدينة
ما كان فى القرآن من " ياأيها الناس "فهو مكى ألن أهل مكه الغالب فيهم الكفر
ما كان فى القرآن من " ياأيها الذين امنوا "فهو مدنى ألن أهل المدينة الغالب فيهم اإليمان
ثالثا ً:بإعتبار الزمان:
المكى :هو ما نزل قبل الهجرة وإن كان نزوله بغيرمكة
المدنى :هو ما نزل بعد الهجرة وإن كان نزوله بغير المدينة
ذكر العلماء أقواال كثيرة فى المكى والمدنى :
وأن السور المدنية بإتفاق عشرون سورة:
-1سورة البقرة -2آل عمران -3النساء -4المائدة -5األنفال -6التوبة -7النور -8األحزاب
-14الحشر -15الممتحنة -10الفتح -11الحجرات -12الحديد -13المجادلة -9محمد
-16الجمعة -17المنافقين -18الطالق -19التحريم -20النصر
المختلف فيه-1 :الفاتحة -2الرعد -3الرحمن -4الصف -5التغابن -6التطفيف
11و 12المعوذتين. -10اإلخالص - 7القدر -8لم يكن -9إذا زلزلت
ما عدا ذلك وهو اثنتان وثمانون سور المكى باالتفاق :
الضوابط والطرق التى يعرف بها كل من المكى والمدنى
6
ضوابط المكى
-1كل سورة فيها كال مكية :وردت فى القرآن 33مرة فى 15سورة كلها فى النصف االخير
-2كل سورة فيها أولها حرف المعجم ( الحروف المقطعة ) مكية :سوى البقرة وآل عمران
ضوابط المدنى
-1كل سورة فيها ذكر الحدود والفرائض مدنية
-2كل سورة فيها ذكر ال ُمنافقين مدنية :سوى العنكبوت
-3كل آية فيها أمر بالقتال وأحكامة مدنية :
مميزات القسم المكى
-1الدعوة إلى أصول اإليمان اإلعتقادية من اإللهيات والوحى والرسالة والبعث والجزاء وذكر األدلة
الكونية والعقلية على ذلك :
-2محاجة المشركين زدعوتهم إلى اإليمان وإبطال شبههم والرد عليهم
-3أصول التشريع واآلداب والفضائل وما يتعلق بحفظ النفس والمال والعقل والدين :
-4قصص األنبياء مع أقوامهم والعبر والمواعظ وأصول الدين العام وهو اإلسالم :
-5قصر أكثر آياته وهو المناسب لما كان عليه أهل مكة من البالغة والفصاحة
مميزات القسم المدنى
-1قواعد التشريع التفصيلية واألحكام العملية فى العبادات والمعامالت :
-2محاجة أهل الكتاب والتنبية على تحريفهم لكتبهم وإظهار ما أخفوة من مكنونات أسرارهم :
-3بيان ضالل المنافقين ومفاسدهم وذكر فضائحهم واألحكام المتعلقة بهم:
-4قواعد التشريع الخاصة بأحكام القتال وما يتعلق به من الصلح والعهود والغزوات والغنائم:
-5طول أكثر سورة وب َعض آياتة إلشتمالها على األمور السابقة ومقامات التفصيل :
الشبة التى أثيرت حول المكى والمدنى وردها
أوال ً :قالوا :إن القسم المكى قصير السور قصير اآليات ؛ وإن القسم المكى طويل السور طويل اآليات :
والسبب فى هذا اإلختالف تأثر محمد صلى هللا عليه وسلم بالبيئة فأهل مكة قوم أميون ال يقدرون على
إنشاء العبارات الطويلة فجاءت سور قصيرة وآيات قصيرة
أما أهل المدينة فكانوا فكانوا بين أهل كتاب أو متصل بأهل كتاب فلهم القدرة على إنشاء العبارات الطويلة
ووجدت عندهم ملكة التعبير والقدرة فجاءت سور طويلة وآيات طويلة
الرد على هذه الشُبهه نقول
-1أن طول الكالم وقصرة تابع لمقتضى الحال وال متأثرا ً
-2أن أهل كانوا أقل فصاحة وبالغة من أهل المدينة دعوى يكذبها الواقع والتاريخ فكان ألهل مكة الحكم
النافذ والقول الفصل بين الشعراء.
7
ثانيا ً :قالوا :إن القسم المكى خال من التشريعات التفصيلية واألحكام العملية وأما القسم المدنى فقد كتُرت
فيه هذه التشريعات
والسبب فى هذا أن النبى صلى هللا عليه وسلم بعد أن هاجر إلى المدينة وإختلط بأهل الكتاب وعرف
تشريعاتهم ونهج نهجهم دليل على أنه قد تأثر بهم وأخذ من علمهم
الرد على هذه الشُبهه نقول :
-1أن القرآن نزل بمكة على قوم ال يقرون بأصول اإليمان الثالثة وهى اإلليهات والنبوات والبعث وما
يتبعه من جزاء فمن الطبيعى الدعوة إلى أصول اإليمان واألخالق
- 2كيف يكون للنبى ﷺ تعلم من اليهود أذو النصارى مع أن القرآن قد ذكر كفرهم وفسقهم
ثالثا ً :قالوا :
إن إشتمال القسم المكى على الوعيد والتهديد ؛والقسوة والعنف دون القسم المدنى الذى إشتمل على
الرد على هذه الصفح والعفو ؛ وقد إستدلوا على شدة القسم المكى تَب َّْت يَدَا أ َ ِبي لَ َه ٍ
ب َوتَبَّ
الشُبهه نقول
-1كال من القسم المكى والمدنى إشتمل على الشدة والوعيد ويشتمل على اللين والعفو
-2إن ما ذكره صاحب الشبهة من السور نشأ من جهله عن أسباب النزول والمعانى التى فيها صالح األمة
رابعا ً :قالوا :إن القسم المكى قد كثُر فيه القسم باألشياء المحسوسة من األمكنة واألزمنة والثمار
:
وذلك ألن أهل مكة قوم مداركهم ال تعدوا المحسوسات فكان القرآن متأثرا ً بوسطهم ؛ خالف القسم المدنى
فتعلوا مداركهم إلى ما فوق المحسوسات وهذا اإلختالف دليل على أن القرآن من عند رسول هللا ﷺ
خامسا ً :قالوا إن القسم المكى قد افـتتح بألفاظ غير ظاهرة المعنى مثل ألم حم طسم
وغيرها من فواتح السورال ُمفتتحة بالحروف الهجائية والخطاب بها كخطاب مهمل الذى ال يُفيد
الرد على هذه الشُبهه نقول :
-1قال أكثر العلماء أن فاتحة كل سورة اسم للسورة التى افتتحت بها وقد وردت آثار كثيرة تفيد ذلك فقد
روى عن النبى صلى هللا عليه وسلم أنه قال " من قرأ حم السجدة حفظ إلى أن يصبح" ولو لم تكن العرب
فهموها لكان أول من أنكر ذلك
-2أما قول البعض إنها من وضع اليهود الذين كانوا يكتبون ل محمد صلى هللا عليه وسلم فهذه دعوى
ساقطة عن اإلعتبار ضرورة أنه لم يعرف فى أى تاريخ أن النبى كان له َكتَبة من اليهود فهذا مجرد إختالق
على الحقيقة والتاريخ
سادسا ً :قالوا إن القسم المكى خا ِل من الحجج والبراهين بخالف القسم المدنى
وهذا يدل على تأثر القرآن بالوسط الذى كان فيه محمد صلى هللا عليه وسلم
الرد على هذه الشُبهه نقول :
-1نقول إن زعم هذا من لم يدرس القرآن ولم يعرف مكيه من مدنية ونموذج من براهين القسم المكى
فأقرأ قوله تعالى فى سورة األنبياء المكية لو كان فيها آلهة إَل هللا لفسدتا
8
جمع القرآن وتاريخه
تابع -حفظة فى الصدور -2حفظة فى السطور ورد جمع القرآن فى الروايات على حالتين 1 :
أوال ً :جمعه بمعنى حفظه :بمعنى حفظه على محمد صلى هللا عليه وسلم ومنه قوله تعالى " إن علينا
جمعه وقرآنه " لما نزل الوحى فى غار حراء كان أول ما نزل إقرأ؛ وبعد ذلك إنقطع الوحى ثم جاء بعد
ذلك يا أيها المزمل ؛ يا أيها المدثر
ثانيا ً :جمعه بمعنى كتابته :
قد جمع القرآن بمعنى كتابته فى ثالثه عهود :
-2جمعه فى عهد أبى بكر الصديق -3 .جمعه فى عهد عثمان بن عفان ع ِه ِد النبى ﷺ.
َ -1جمْ عه فى َ
ج ْمعُه ُ فى ع ِه ِد النبى ﷺ
جَمْ عه فى ع َِه ِد النبى ﷺ :يتلخص فى أمران :
-1أن القرآن كله ُجمع أى كُتب جميعه بين يدى رسول هللا ﷺ بواسطه كُتاب الوحى الذين كان يأمرهم ﷺ
غير أنه كان ُمفرقا ً فى العسب واألكتاف
-2أن كثيرا ً من الصحابة فى عهد رسول ﷺ كتب كتبا ً كثيرة منه على قدر ما تسهل له وكانت كتابتهم
متفرقة غير مجموعه فى مصحف واحد
السبب الباعث على جمع القرآن أى كتابته بأمر رسول هللا ﷺ أمور :
-1تبليغ الوحى على الوجة األكمل :ألن اإلعتماد على حفظ الصحابة غير كاف ؛ ألنه عرضة للنسيان
-2تبليغ الشاهد الغائب وتبليغ الصحابة لمن بعدهم :
-3معاضدة المكتوب للمحفوظ :ولذا كان الحفظ والكتابة مصدرين رجع إليهما عند جمع القرآن فى مصحف
إمتازت الكتابة فى عهد رسول هللا ﷺ بأمور :
-1أنه لم يكن مجموعا ً فى مصحف واحد
-2أنه لم يكن مرتب السور واآليات
-3أنه كان مكتوبا ً باألحرف السبعة التى نزل عليها
-4أن بعض الصحابة كان قد كتب بعض المنسوخ تالوة
ج ْمعُه ُ فى ع ِه ِد أبى بكر الصديق
بعد وفاه النبى 11هــ إرتد العرب؛ وإمتنعت القبائل عن آداء الذكاة؛ واإلمتناع عن الصالة وظهور أدعياء
النبوة مثل مسلمة الكذاب ؛ فكان سيدنا أبو بكر لم ينتظر إلى أن يأتى العرب إلى المدينة فكانت المبادرة
الخروج إليهم ؛ أول من جمعه بين الدفتين فى مصحف واحد أبو بكر الصديق لما إستحر القتل يوم اليمامة
مميزات الجمع فى عهد أبى بكر :
-1أنه إقتصر على ما لم تنسخ تالوته
-2أنه اليقبل فيه إال ما أجمع الجميع على أنه قرآن وتواترت روايته ولم تقبل فيه روايه الواحد
لما كان عهد عُثمان -3أنه لم ينقل فيه إال ما كان مكتوبا ً بين يدى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
9
ج ْمعُه ُ فى ع ِه ِد عثمان بن عفان
لما كان عهد عُثمان وتفرق الصحابة فى البلدان ؛ إختلف الناس فى القراءات وإشتد األمر وعظم إختالفهم
سبب إختالف الناس والنزعات فى القراءات
-1تالوه ما نُسخ :بعد وفاة الرسول صلى هللا عليه وسلم بدأت الناس تتناقل المنسوخ
-2جواز القراءة بالمعنى فى البداية :
-3الشروح الخاصة التى كانت فى المصاحف الخاصة
فهناك سببان أساسيان أدت إلى مقتل سيدنا عثمان :
-1حرق نسخ المصحف
-2عندما حج جمع بين الظهر والعصر جمعا ً دون قصر
-3جمع المصحف
وكان هذا فى أوخر سنه 24هـ وأوائل سنه 25هـ فى بدايه خالفة سيدنا عثمان
مميزات الجمع فى عهد عثمان :
-1اإلقتصار فى المصحف على حرف واحد وهو حرف قريش
-2اإلقتصار فيه على ما ثبت بالتواتر وترك ما كانت روايته آحادية وما نسخت تالوته فلم يكتبوا فى جمع
عثمان إال ما تحققوا أنه قرآن؛وثبت صحته قطعا ًعن النبى صلى هللا عليه وسلم وعلموا أنه إستقر فى
العرضة األخيرة وكان زيد بن ثابت قد شهدها
-3ترتيب سورة وآياته على الوجه المعروف األن وأما عهد أبو بكر فقد كان جمعه مرتب اآليات دون السور
-4تجريدة من النقط والشكل ومن كل ما ليس قرآنا ً بخالف بعض ما كان مكتوبا ً عند بعض الصحابة ؛
فإنه كان فيه بعض تأويالت وتغييرات لبعض ألفاظه
بيان المصاحف فى عهد سيدنا عثمان
تابع التى كُتبت ووزعت على األمصارعدد المصاحف :إختلف فى عدد المصاحف
-1أنها ستة :المكى ؛ والشامى ؛ والبصرى ؛ والكوفى ؛ والمدنى ؛ والعام
العام :الذى سيره عثمان من محل نسخه إلى مقره
المدنى :الخاص به الذى حبسه لنفسه وهو المسمى باإلمام
-2أنها خمسة :قال اإلمام الحافظ بن حجر والجالل السيوطى
-3صاحب زاد القراء :قال ُجمع القرآن فى عهد عثمان فى مصحف واحد سماه اإلمام ونسخ منه
مصاحف؛ فأرسل إلى مكة ؛ والكوفة ؛ والبصرة ؛ والشام ؛ والمدينة ؛
-4الجعبرى :قال حبس مصحفا ً بالمدينة وآخر لنفسه ؛ وسير باقيها إلى أمراء األمصار ُم قال مجموعها
ثمانية خمسة ُمتفق عليها وثالثه ُمختلف فيها
-5القرطبى :قال سبعة ؛ وقيل أربعة وهو األكثر ؛ ووجه بها إلى اآلفاق إلى العراق ؛ والشام ؛ ومصر
تعدد المصاحف
10
- 1أن عثمان والصحابة قصدوا كتابه المصحف على ما وقع عليه اإلجماع ونقل متواترا ًعن النبى صلى
هللا عليه وسلم من القراءات؛فعددوا المصاحف لتكون ُمشتملة على جميع القراءات المتواترة وإختالف
القراءات له حالتين :
الحالة األولى :أن تحتمل صورة اللفظ خطأ القرائتين المختلفتين أو القراءات
فى هذه الحاله تُكتب اللفظ فى جميع المصاحف بصورة تحتملهما " ننشرها ؛ ننشزها " فتبينوا ؛ فتثبتوا
الحالة الثانية :أن ال تكون صورة اللفظ خطأ محتمله للقراءات المختلفة
فى هذه الحالة تُكتب فى بعض المصاحف بصورة وبعضها بصورة أخرى ولم تُكتب مكررة فى مصحف
واحد لئال يتوهم أن تُقرأ مكررة وأنها نزلت دفعه واحده مكررة بل كل قراءة وحدها مثل " ووصى ؛
وأوصى " " تجرى من تحتها ومن تحتها " " سيقولون هللا ؛ وهلل "
-2لتحتمل الكلمة التى تفهم بصورة واحده أكثر من وجه ؛ ما صح نقله وثبت تالوته عن النبى صلى هللا
عليه وسلم من وجوه القراءات ألنه كان اإلعتماد على الحفظ والرواية
-3لتكون داللة الخط الواحد على كال اللفظين المنقولين المسموعين شبيهة بدالله اللفظ الواحد على كال
المعنيين المعقولين المفهومين؛فإن الصحابة تلقواعن رسول هللا الذى أمره هللا بتبليغه بجميع وجوهه
الشبة التى وردت على جمع القرآن وردها
أوال ً :كيف يكون جمع وردها
القرآن عن جمع من الصحابه وإتفاقهم :
وما قام به عبد هللا بن مسعود وهو ذو المكانة العظمى فى اإلسالم؛قد ك ِره نسخ المصاحف قال " يا معشر
المسلمون أعزل عن نسخ المصاحف ويتواله رجل وهللا لقد أسلمت وإنه فى صلب رجل كافر"
( يجاب )أوال :أن االجماع ال يُشترط فيه إجماع كل أفراد األمه ؛ لكن ما أجمع عليه فقهاء األمه
ثانيا :أن إعتراض سيدنا عبد هللا بن مسعود ليس جهه منفكه ليس اعتراضه على العمل هو قال أن العمل
صحيح لكن إعتراضه هو عدم إشتراكة في العمل ثالثا :هو اعتراضه على سيدنا زيد من باب الحماس
والغيره فالذى إختار سيدنا زيد بن ثابت سيدنا أبو بكروسيدنا عمر؛ قال له أبوبكر ( إنك رجل شباب عاقل
؛ وال نتهم ؛ كنت تكتب الوحي لرسول هللا ) فقد وصفه بأربعة أوصاف البد من توافرها الشباب العقل
األمانة كتابه الوحى
ثانيا ً:كيف يكون القرآن كله متواتر مع أن زيد بن ثابت قال أثناء ذكره جمع القرآن في الصحف وهو الجمع
في عهد أبي بكر يعني قبل آيتين في الجمع البكرى قبل آيه لم يجدها في الجمع العثماني
اآليه اللي فقدها في عهد أبي بكر فقمت فتتبعت للقرآن أن أجمعه حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع
خزيمه األنصارى هم أصحاب الشبهه بيقولون القران متواتر فلو كان متواتر لم يكون مع شخص واحد
( يجاب ) أن ما نُقل عن زيد ال ينافى تواتر القرآن ألن اإلعتماد فى جمعه كان على المصدرين معا ً الحفظ
والكتابة والغرض من الكتابة التوثيق وإال فمجرد الحفظ كاف فى النقل إذا بلغ حد التواتر هو لم أجدها
مكتوبه الخالف في كونها مكتوبه وليست محفوظه يبقى ده حافظها وده حافظها إنما هو له شروط
فالشبهه عليه على الشروط اللي هو الزم بها نفسه أما التواتر :أن حد التواتر 70في قول بيقول أن حد
التواتر ان ينقل جمعا جمع يقبل تواترهم على الكذب اتفقوا وأن الصدق واألمانه اللي إتصفوا بها و
11
الصحابه كلهم عدول والدليل قالوا :إختار موسى قومه 70رجال فهذا أكبر عدد في التواتر وقال
شهر يقينا ً لصحة الرواية بافادتها للعلم الضروري ليصل إلى المحققون والجمهورعلى أن العدد الُ ُم ِ
التصديق ومصادرالنقل هى التواتر والحس والعقل ثالثه وأن هو الحد الذي يحدث معه التصديق والعلم
الضروري وليس كل انسان مضطرأن يصدق؛ بمعني سيدنا ابو بكر رضي هللا عنه وسيدنا عمر لما مات
النبي ﷺ يقول وهللا ما مات ؛ وانما ذهب ليناجي ربه كما ذهب موسى سيدنا أبو بكر قال له مهالً يا عمر
فسكت وتنحى عنه عمر قال من كان يعبد محمدا ً فإن محمدا ً قد مات ومن كان يعبد هللا فان هللا حي ال
يموت وقرأ قول هللا تعالى " وما محمد اال رسول قد خلت من قبله الرسل فان مات أو قتل إنقلبتم على
اعقابكم ومن ينقلب على عاقبيه فلن يضر هللا شيئا وسيجزى هللا الشاكرين " عندها خر سيدنا عمر ووقع
على األرض وكأنه لم يسمع هذه اآليه إال اليوم ؛
ثالثا ً :أن القرآن قد زيد فيه ما ليس منه :ويدل على ذلك ما ورد عن عبد هللا بن مسعود كان ال يكتب في
مصاحبه يعني مصحف الخاص الذي كان ال يكتب فيها المعوذتين وفي روايه وعلى ذلك فيكون القرآن قد
زيد فيه سيدنا عثمان جاب المعوذتين
( يجاب ) -1وأسنده الروايات الوارده في هذا االمر عن عبد هللا بن مسعود كلها ضعيفه
-2أن سيدنا عبد هللا بن مسعود في بعض العلماء لو فرضنا الروايات دي ليها صحه من الممكن ان يؤول
الناس الكالم عن عبد هللا بن مسعود على أن يحمل انه كان يرى ان المعوذتين من قبيل الرقيه أو أنه
أكتفى بترداد الناس الناس لهما عن كتابتهما ؛ ال نسلم بصحه تلك الروايات عن عبد هللا بن مسعود أنها
رقيه أو من كثره حفظ الناس لهما وتردادهما
رابعا ً :أن القرآن فيه نقص :ما كان البعض يكتبه في مصحفه؛ أنه ما نقل أبى بن كعب كتب في مصحفه
صورتين تسميان الخلع والحفد " اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونسني عليك الخير كله وال نكفرك ونخلع
ونترك من يهجرك ؛ اللهم اياك نعبد ولك نصلي ونسجد واليك نسعى ونحفد ( نسرع في طاعتك ونجد) واليك
نسعى ونحفد نخشى عذابك ونرجو رحمتك ان عذابك بالكفار ُملحق " دعاء ابن عمر في قنوط الفجر إن
كان فيه صبغه القران ؛ أما القرآن له صبغه له جالل في الكالم فكل هذا ليس متواتر في هذا الكالم ليس فيه
بالغه القرآن فبيقول لك ان كان في صورتين كمان سوره الخلع والحفد واالثنين هم حاجه واحد
( يجاب ) هذا القول ال نسلم به ألن إثباته وال نستدل إليه ابي بن كعب برده اإلجابة هل في يديك مصحف
ابي بن كعب مع العلم أن هو كان في زيادات يضعها الصحابه في المصاحف الخاصه بالذات ممكن يحطوا
كلمه بمعنى بكلمه ممكن هو بيكتب في المصحف أعجبه الدعاء الجميل ده فقام كاتبه والوحيد اللي يعرف
هو صاحب اللي كتب نفسه فهل هو اللي كتب نفسه قال انا أتبرع بأن ده قرآن اذ كان صاحبه لم يقول ذلك
فالقرآن معلوم من عدد القران الكريم ووضع فيه ما يؤكد أن العدد هو بالظبط ما ذكرناه في سوره ق اللي
في أولها ق والقران المجيد بمعني ربنا بيقسم بالقران كله بعث مع سوره الشورى إشاره ضمنيه ؛ كذلك
ح م عين سين قاف كذلك يوحي اليك والى الذين من قبلك هللا العزيز الحكيم يبقى أول السورة إشاره للقرآن
وأول سورة قاف إشاره للقران لما ربنا بيقسم بالقران علم شخص وال علم جنس علم شخص يعني من أول
12
الفاتحه ألخر سوره الناس قاف والقران مجيد هل القران المجيد بيقسم بكل ما يسمى قران فكيف يكون العدد
هنا 114سوره ؟ في سوره ق فيها سبع و 50ق والسورة فيها 57قاف وكل اثنين في أولهم اشاره وقسم
يبقى جمع 57مع 57يطلع لك 114بالظبط يعني ربنا وضع من األدلة الحسيه في القرآن ما يأكد على أن
ص القرآن ال إزداد وال نقص
في سوره الحديد فيها أدله على أن العدد اإلعجاز العلمي نفسه يشير الى أن عنصر الحديد هو الذى نزل في
ه االرض المجال المغناطيسي والجاذبيه االرضي
خامسا ً :كيف يكون جمع القرآن عن جمع من الصحابه وإتفاقهم
"طعن بعض ال ُمبشرين بدعاوى كاذبه زعم فيها القرآن سقط منه شئ وزيد فيه شئ "
( يجاب ) تعريف علم المناسبات :و العلم الذي يبحث في المعاني الرابطة بين االيات ببعضها البعض
وبين السور بعضها ببعض كي تعرف الحكمة من ترتيب ايات القران الكريم وسوره .أول من تكلم في علم
مناسبه ،هو االمام أبو بكرالنيسابوري وكان يقول إذا قرئت عليه ايه :لم جعلت هذه االيه جنب هذه؟ وما
الحكمة في جعل هذه الصورة إلى جنب هذه ؛ وترتيب السور ترتيب إعجازى
: 1سورة النور مدنية وقعت بين سرورتان مكيتين قبلها المؤمنون وبعدها الفرقان ؛
المحاور التى تدور حولها سورة النور * :التربية واآلداب منها تحريم الزنا ؛* بيان عقوبة القذف والزنا
واللعان ؛* وآداب البيوت واإلستئذان وغض البصر ؛
سأ ِل سنِين﴾ ﴿قالُوا ل ِبثْنا ي ْو ًما ْ
أو ب ْعض ي ْوم فا ْ ض عدد ِ : 2آخر سورة المؤمنون ﴿قال ك ْم ل ِبثْت ُ ْم في ْ
األر ِ
إن ل ِبثْت ُ ْم إال ق ِل ً
يال ل ْو أنَّكم ُك ْنت ُ ْم ت ْعل ُمون﴾ العادِين﴾ ﴿قال ْ
13