You are on page 1of 11

‫تشجير كتاب‪:‬‬

‫الُم يّس ر في علوم القرآن‬

‫الكتاب ُم عتمد في تدريس مادة‪ :‬علوم القرآن الكريم‬


‫كلية الشريعة ‪ -‬جامعة اليرموك‬
‫للعام الجامعي ‪ 2023 - 2022‬م‬
‫رابًع ا‪:‬‬ ‫التمهيد‪:‬‬ ‫أواًل ‪:‬‬
‫الفرق بين علوم القرآن وأصول التفسير‬ ‫مفهوم علوم القرآن‬
‫مدخل إىل علوم القرآن‬
‫علم أصول التفسير جزء من علوم التفسير‪،‬‬ ‫لغًة ‪ :‬إدراك الشيء عىل حقيقته‪.‬‬
‫وعلوم التفسير جزء من علوم القرآن‪.‬‬ ‫اصطالًحا‪ :‬مجموع مسائل وأصول كلية‬

‫علوم‪:‬‬
‫ثالًثا‪:‬‬ ‫تجمعها جهة واحدة‪.‬‬
‫نشأة علوم القرآن ومراحلها‬
‫لغًة ‪ :‬مصدر للفعل "قرأ" بمعنى "تال"‪.‬‬

‫القرآن‪:‬‬
‫‪ -2‬مرحلة التدوين‪:‬‬ ‫‪ -1‬مرحلة الروايات الشفهية‪:‬‬ ‫اصطالًحا‪ :‬كالم الله تعاىل‪ ،‬المنّزل عىل‬
‫اقتصر التدوين عىل النوع الواحد من‬ ‫نبيه محمد ﷺ‪ ،‬المتعّبد بتالوته‪.‬‬
‫علوم القرآن؛ مثل‪ :‬التفسير‪ /‬الناسخ‬
‫والمنسوخ‪ /‬المكي والمدني‪ /‬الوجوه‬ ‫‪ -1‬التدوين المفرد‪:‬‬ ‫تتمثل يف وجود روايات شفاهية يتناقلها‬
‫المراد بـ"علوم القرآن"‪:‬‬
‫والنظائر‪.‬‬ ‫أواخر القرن األول‬ ‫التابعون عن الصحابة‪ ،‬وأتباع التابعين‬
‫العلم الذي يتناول القرآن الكريم من حيث نزوله‪،‬‬
‫عن التابعين‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫وجمعه‪ ،‬وخصائصه‪ ،‬وحقوقه‪ ،‬وقراءته‪ ،‬وتفسيره‪،‬‬
‫ظهرت مصنفات تجمع أنواًعا من علوم‬ ‫‪ -2‬الجمع الجزئي‪:‬‬ ‫عىل جهة التأصيل‪.‬‬
‫القرآن جمًع ا جزئًيا غير شامل لها‪.‬‬ ‫القرن الثالث‬
‫ثانًيا‪:‬‬
‫جمع كلي شمولي لعلوم القرآن‪ ،‬وأبرز‬ ‫أول كتاب وصل إلينا من‬ ‫موضوع "علوم القرآن"‪ ،‬وغاية معرفته‬
‫الكتب الشاملة‪:‬‬ ‫‪ -3‬الجمع الكلي‪:‬‬ ‫كتب علوم القرآن الجامعة‪:‬‬
‫البرهان‪ ،‬للزركشي‪.‬‬ ‫القرن الثامن‬ ‫فضائل القرآن ومعالمه‬ ‫القرآن الكريم‪.‬‬ ‫موضوعه‪:‬‬
‫اإلتقان‪ ،‬للسيوطي‪.‬‬ ‫وآدابه‪ ،‬القاسم بن سالم‪.‬‬
‫‪ .1‬االطمئنان إىل صحة جمع القرآن وحفظه كاماًل ‪.‬‬
‫فترت الهمم عن التأليف حتى نشأت‬ ‫‪ .2‬معرفة المنهج الصحيح لفهم القرآن وتلقيه وتالوته‪.‬‬ ‫غاية‬
‫طريقة الدراسة الجامعية النظامية‪،‬‬ ‫‪ -4‬العصر الحديث‪:‬‬ ‫‪ .3‬الوقوف عىل الجهود العلمية أللمة يف مجال خدمة القرآن‪.‬‬ ‫معرفته‪:‬‬
‫فظهرت المناهج الدراسية الُم يِّس رة‬ ‫القرن الرابع عشر‬ ‫‪ .4‬مواجهة دعاوى الطاعنين يف القرآن وعلومه بما يفندها‪.‬‬
‫لعلوم القرآن‪.‬‬
‫مفهوم سبب النزول‬
‫خامًس ا‪:‬‬
‫رابًع ا‪:‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬ ‫أواًل ‪:‬‬
‫أسباب النزول‬ ‫الوحي‬
‫كل قول أو فعل ممن عاصر‬ ‫المكي والمدني‬ ‫علوم نزول القرآن‬
‫التنزيل‪ ،‬نزل بشأنه قرآن عند‬ ‫ثانًيا‪:‬‬
‫وقوعه‪.‬‬
‫‪ -2‬عدد السور المكية والمدنية‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم المكي والمدني‬ ‫كيفية نزول القرآن‬
‫ضوابط تحديد سبب النزول‬ ‫‪-‬حسب ضابط الزمان وهو الهجرة‪:-‬‬ ‫الوحي لغًة ‪ :‬إلقاء علم يف خفاء‪.‬‬
‫المكي‪ :‬ما نزل قبل الهجرة‪.‬‬ ‫و"الوحي اإللهي" نوعان‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يقع الحدث يف عصر التنزيل‬ ‫مكية‪:‬‬ ‫مدنية‪:‬‬ ‫مختلف فيها‪:‬‬ ‫للقرآن الكريم تنّزالن‪:‬‬
‫ممن عاصر التنزيل‪.‬‬ ‫‪ 75‬سورة‬ ‫‪ 19‬سورة‬ ‫‪ 20‬سورة‬ ‫المدني‪ :‬ما نزل بعد الهجرة‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون نزول اآلية بعد‬ ‫إىل غير األنبياء (العام)‪:‬‬
‫الحدث‪.‬‬ ‫‪ -2‬الطريق القياسي االجتهادي‪:‬‬
‫‪ -1‬الطريق النقلي‬
‫‪ -2‬نزول ُمفّرق‪:‬‬ ‫‪ -1‬نزول جملي‪:‬‬ ‫‪ -1‬لبعض البشر‪ ،‬وهو اإللهام الفطري‪،‬‬
‫يقوم عىل معرفة ما يمكن القياس‬ ‫‪ -3‬طرق‬
‫‪ -3‬أن يرد يف الرواية ما يدل عىل‬ ‫السماعي‪:‬‬ ‫مثل‪ :‬أم موسى‪ /‬الحواريين‪.‬‬
‫عليه من موضوعات المكي‬ ‫معرفة‬
‫النزول‪.‬‬ ‫ما وصل إلينا من‬ ‫دّلت اآلية‪ِ{ :‬إَّنا َأنَزْلَناُه يِف َلْي َلِة‬ ‫‪ -2‬إىل المالئكة‪.‬‬
‫والمدني وأسلوبهما وخصائصهما‬ ‫المكي‬ ‫بدأ نزول القرآن عىل النبي ﷺ‬
‫الصحابة أو من‬ ‫والمدني‪:‬‬
‫اْلَق ْد ِر} عىل أن القرآن نزل جملة‬ ‫‪ -3‬إىل بعض المخلوقات غير العاقلة؛‬
‫صيغ عبارات أسباب النزول‬ ‫يف السور واآليات التي دّل عليها‬ ‫يف غار حراء وهو يف األربعين‬
‫تالميذهم من التابعين‪.‬‬ ‫واحدة إىل السماء الدنيا ليلة‬ ‫مثل‪ :‬النحل ‪ -‬السماء ‪ -‬األرض‪.‬‬
‫االستقراء‪.‬‬ ‫من عمره‪ ،‬ثم تتابع نزوله‬
‫فأنزل الله ‪ -‬فنزلت‪ :‬صريحة يف‬ ‫القدر‪ ،‬وهو خبر غيبّي صحيح‬
‫ُمفّرًق ا عىل مدار ‪ 23‬سنة‪،‬‬
‫السببية‪.‬‬ ‫عن ابن عباس‪ ،‬ال يقال بالرأي‪،‬‬
‫‪ -4‬ضوابط ومميزات‬ ‫وتمّيز بذلك عن الكتب‬
‫فله حكم الرفع إىل النبي ﷺ‪.‬‬
‫إىل األنبياء (الخاص‪ /‬المعنى الشرعي للوحي)‪:‬‬
‫نزلت يف كذا ‪ -‬أنزلت يف كذا‪ :‬كثيًرا‬ ‫المدني‪:‬‬ ‫المكي والمدني‪:‬‬ ‫المكي‪:‬‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫إعالم الله لنبي من أنبيائه بنبوته‪ ،‬وما يتبعها من أوامر‬
‫ما ُيراد بها التفسير ال سبب‬ ‫ونواٍه وأخبار‪ ،‬بكيفية معّينة‪.‬‬
‫النزول‪.‬‬ ‫الضوابط‪:‬‬ ‫الضوابط‪:‬‬
‫‪ -1‬الخطاب بـ (يا أيها الناس) أو ( يابني ‪ -1‬الخطاب بـ (يا أيها الذين آمنوا) و (يا‬ ‫الحكمة منه‪:‬‬ ‫‪:‬الحكمة منه‬
‫طريق معرفة أسباب النزول‬ ‫آدم) مع عدم وجود (يا أيها الذين آمنوا)‪ .‬أهل الكتاب) و(يابني إسرائيل)‪.‬‬ ‫إرسال َم َلك؛‬
‫‪ -2‬ذكر المنافقين‪.‬‬ ‫‪ -2‬الحروف المقطعة‪.‬‬
‫‪ -1‬تثبيت فؤاد الرسول ﷺ‪.‬‬ ‫‪ -1‬بيان شرف هذه األمة‬ ‫جبريل أو غيره‪.‬‬
‫طرق الوحي‪:‬‬
‫األصل يف مصادرها كتب اآلثار‬ ‫‪ -3‬لفظ اليهود أو النصارى‪.‬‬ ‫‪ -3‬سجدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تيسير حفظه وفهمه‬ ‫وفضلها‪.‬‬
‫المسندة‪ ،‬وهذه المصادر ‪3‬‬ ‫‪ -4‬حّد أو فريضة‪.‬‬ ‫‪ -4‬لفظ (كال)‪.‬‬ ‫والعمل به عىل الصحابة‪.‬‬ ‫‪ -2‬إعالم أهل السماوات‬ ‫التكليم من‬ ‫اإللهام‪ ،‬إما‬
‫أصناف‪:‬‬ ‫‪ -5‬األمر بالقتال والمغازي‪.‬‬ ‫‪ -5‬قصص األنبياء واألمم السابقة‪.‬‬ ‫وراء حجاب‪.‬‬ ‫يقظة أو مناًم ا‪.‬‬
‫‪ -3‬مواكبة الحوادث والمسائل‬ ‫بنزول آخر الكتب عىل آخر‬
‫كتب الحديث‪ /‬كتب التفسير‬ ‫كيفية الوحي‬
‫المميزات‪:‬‬ ‫المميزات‪:‬‬ ‫التي تقع يف عصر النبوة‪.‬‬ ‫الرسل‪.‬‬
‫المأثور‪ /‬الكتب المفردة يف‬
‫‪ -4‬التدرج يف التشريع وبيان‬ ‫بواسطة جبريل‪:‬‬
‫أسباب النزول‪.‬‬ ‫‪ -1‬طول أغلب اآليات والسور‪.‬‬ ‫‪ -1‬قصر أغلب اآليات والسور‪.‬‬
‫‪ -2‬األسلوب الهادئ والعبارات اللينة‪.‬‬ ‫‪ -2‬قوة العبارة‪ ،‬وكثرة التأكيد والتقرير‬ ‫األحكام والحدود‪.‬‬ ‫مقدار النازل من‬
‫العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص‬ ‫بالقسم‪ ،‬وضرب األمثال والتشبيه‪.‬‬ ‫القرآن يف كل مرة‪:‬‬ ‫‪ -1‬تلقى جبريل القرآن ‪ -2‬تلقى النبي ﷺ الوحي‬
‫السبب‬ ‫‪ -1‬تفصيل األحكام والتشريعات‪.‬‬ ‫من جبريل بطريقتين‪ :‬إما‬ ‫سماًعا من الله‬
‫‪ -2‬مجادلة أهل الكتاب‪.‬‬
‫تقرير أسس العقيدة والدعوة إىل الله‪.‬‬
‫ثالًثا‪:‬‬ ‫كان ينزل بحسب الحاجة‪،‬‬
‫أن يأتيه كصلصلة‬ ‫بلفظه‬ ‫سبحانه‬
‫األصل يف اآليات التي تنزل لسبب‬ ‫‪ -3‬فضح المنافقين‪.‬‬ ‫خمس آيات وعشًرا وأكثر وأقل‬
‫معين أن حكمها يتعدى إىل غير‬ ‫أول ما نزل من القرآن وآخره‬ ‫المخصوص‪ ،‬مباشرة الجرس‪ ،‬أو يتمثل له‬
‫ذلك السبب‪ ،‬ويعّم كل من يندرج‬ ‫بال واسطة‪ ،‬ونزل به رجاًل ‪ ،‬والحالة األوىل هي‬
‫‪ -6‬مصادر معرفة المكي والمدني‪:‬‬ ‫‪ -5‬فوائد معرفة المكي والمدني‪:‬‬
‫تحت عموم لفظ اآلية‪.‬‬ ‫عىل نبينا محمد ﷺ األظهر يف نزول القرآن‪.‬‬
‫‪ -1‬كتب الناسخ والمنسوخ‪.‬‬ ‫‪ -1‬معرفة الناسخ والمنسوخ‪.‬‬ ‫آخر ما نزل‪:‬‬ ‫أول ما نزل‪:‬‬ ‫كما سمعه من ربه‪.‬‬
‫فوائد معرفة أسباب النزول‬ ‫‪ -2‬كتب عد آي القرآن‪.‬‬ ‫آخرية مطلقة‪:‬‬
‫‪ -2‬معرفة الصحيح من الضعيف‬
‫‪ -3‬كتب التفسير‪.‬‬ ‫آخرية نسبّية‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة المعنى المراد باآلية‪.‬‬ ‫‪ -4‬بعض كتب فضائل القرآن‪.‬‬ ‫من التفسير والترجيح بين‬ ‫من اآليات‪َ{ :‬و اَّتُق وا َيْوًم ا ُتْرَجُعوَن‬ ‫أّو لّية مطلقة‪:‬‬
‫‪ -2‬إزالة اإلشكال‬ ‫‪ -5‬كتب علوم القرآن الجامعة‪.‬‬ ‫األقوال‪.‬‬ ‫من اآليات‪ :‬قيل الكاللة‪ ،‬وقيل الربا‪.‬‬ ‫ِفيِه ِإىَل اَّللِه} البقرة ‪.281‬‬ ‫أولّية نسبّية‪:‬‬ ‫اآليات الخمس األوىل من‬
‫‪ -3‬معرفة حكمة التشريع‪.‬‬ ‫‪ -6‬الكتب المفردة يف هذا العلم‪.‬‬ ‫ومن السور‪ :‬قيل التوبة‪.‬‬ ‫ومن السور‪ :‬النصر‪.‬‬ ‫المدثر‪.‬‬ ‫سورة العلق‪.‬‬
‫خامًس ا‪:‬‬ ‫‪ -1‬عدد سور القرآن‪:‬‬ ‫ثالًثا‪:‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬ ‫أواًل ‪:‬‬
‫رابًع ا‪:‬‬ ‫‪ 114‬سورة باإلجماع‪ ،‬أولها الفاتحة وآخرها الناس‪،‬‬ ‫جمع القرآن وتدوينه‬
‫ضبط المصحف‬
‫رسم المصحف‬ ‫وهي يف ‪ 4‬أقسام‪:‬‬
‫عدد سور القرآن وآياته وتجزئته‬ ‫علوم جمع القرآن‬
‫السبع الطوال‪ ،‬والمئون‪ ،‬والمثاني‪ ،‬والمفصل‪.‬‬
‫كان المصحف اإلمام خالًيا مما سوى رسم‬
‫كان النبي ﷺ أول من‬ ‫أواًل ‪:‬‬
‫الكلمة‪ ،‬حتى كُثر الخطأ يف لغة العرب مع دخول‬
‫األثر‪ ،‬والرسم الكتابة؛‬ ‫‪ -2‬عدد آيات القرآن‪:‬‬ ‫جمعه وحفظه‪ ،‬وتسابق‬
‫العجم فيها ‪-‬وذلك يف أواخر عصر الصحابة‪ ،-‬فبدأ‬ ‫الرسم‪:‬‬ ‫ثانًيا‪:‬‬ ‫جمع القرآن يف الصدور‬
‫وهو المقصود هنا‪.‬‬ ‫لغًة ‪ :‬العالمة‪ ،‬والعبرة‪ ،‬والمعجزة‪ ،‬والدليل‪.‬‬ ‫صحابته يف حفظه‬
‫علم ضبط المصحف‪.‬‬ ‫اخُتلف يف عدد آيات القرآن‪ ،‬ولم يكن االختالف يف‬ ‫اآليــــــة‪ :‬اصطالًحا‪ :‬قرآن مركب من جمل ولو تقديًرا‪ ،‬ذو‬ ‫ترتيب سور القرآن‬ ‫واستظهاره‪ ،‬وتبعهم‬
‫• أول من نقط المصاحف‪ :‬أبو األسود الدؤلي‪.‬‬ ‫كتابته بالطريقة التي‬ ‫زيادة أو نقص وإنما يف موضع رأس اآلية ‪-‬والخالف‬ ‫مبدأ ومقطع مندرج يف سورة‪.‬‬ ‫التابعون وأتباعهم ومن‬
‫رضي‬
‫كتب الصحابة‬
‫الله‬ ‫رسم‬ ‫يف ذلك يسير فال أثر له يف أصل القرآن‪.-‬‬ ‫وآياته‬ ‫بعدهم من المسلمين إىل‬
‫ثانًيا‪:‬‬
‫مفهوم علم الضبط وأنواعه‪:‬‬ ‫عنهم‬

‫المصحف‪ :‬المصاحف‪ ،‬ويسمى‬ ‫ومن هنا نشأ علم عِّد اآلي‪.‬‬ ‫لغًة ‪ :‬المنزلة‪ ،‬وقيل‪ :‬من سور المدينة‪،‬‬ ‫يومنا هذا‪.‬‬ ‫جمع القرآن يف السطور‬
‫علم الضبط‪ :‬إلحاق عالمات مخصوصة بالحرف‬ ‫الرسم العثماني‪.‬‬ ‫إلحاطتها بآياتها‪.‬‬
‫لتمييزه عن غيره‪ ،‬أو للداللة عىل حركته‪ ،‬وغيره‪.‬‬ ‫علم عِّد اآلي‪:‬‬ ‫السورة‪:‬‬
‫اصطالًحا‪ :‬قرآن يشتمل عىل آيات ذوات فاتحة‬
‫المرحلة الثالثة‪:‬‬ ‫المرحلة الثانية‪:‬‬ ‫المرحلة األوىل‪:‬‬
‫وُعرف أواًل بعلم النقط والشكل‪.‬‬ ‫علم تعرف به مخالفة‬ ‫وخاتمة‪.‬‬
‫رسم المصاحف العثمانية‬
‫علم رسم‬ ‫تعريفه‪ :‬العلم بأعداد آي سور القرآن وما اخُتِلف يف‬ ‫رضي ‪:‬‬
‫الجمع يف عهد عثمان الله‬
‫عنه‬
‫رضي‬
‫‪:‬‬‫الله‬
‫عنه‬ ‫الجمع يف عهد أبي بكر‬ ‫الجمع يف عهد النبي ﷺ‪:‬‬
‫‪ -1‬نقط اإلعجام‪:‬‬ ‫المصحف‪:‬‬ ‫عِّده منها‪ ،‬معزٍّوا لناقله‪.‬‬
‫ألصول الرسم القياسي‪.‬‬ ‫الحكمة من تقسيم القرآن إىل سور‪:‬‬
‫وضع نقاط عىل بعض الحروف لتمييز الحروف المتشابهة‬ ‫بوفاة النبي ﷺ فقدت األمة‬
‫أبرز معالم الرسم العثماني‬ ‫نشأته‪ :‬نشأ مع نزول القرآن‪.‬‬ ‫احتاج المسلمون إىل مصاحف‬
‫منها يف الرسم‪.‬‬ ‫‪ -1‬تيسير حفظ القرآن وتالوته ومدارسته‪.‬‬ ‫الضمانة األوىل لحفظ القرآن‪،‬‬ ‫كان اإلذن عاًم ا لمن أراد أن يكتب‬
‫يعتمدون عليها يف معرفة صحة‬ ‫القرآن‪ ،‬مع النهي ابتداًء عن كتابة ما وبعد أن استحّر القتل يف القراء‬
‫ظهر عىل يد اثنين من طالب أبي األسود الدؤلي؛ وهما‪:‬‬ ‫‪ -1‬كان مجّرًدا من أية عالمة‪.‬‬ ‫مصدره‪ :‬توقيفي عن النبي ﷺ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تحقيق كون السورة ُمعجزة بمجّردها وإن قصرت‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلشارة إىل أن لكل سورة موضوًعا مستقاًل ‪.‬‬ ‫ما ينسب إىل القرآن‪ ،‬فقد يصّح‬ ‫يوم اليمامة أشار عمر عىل أبي‬ ‫سوى القرآن‪.‬‬
‫‪ -2‬يتوافق مع الرسم اإلمالئي كثيًرا‬
‫عن النبي ﷺ قراءات لكنها ُتركت‬
‫نصر بن عاصم الليثي‪ ،‬ويحيى بن يعمر العدواني‪.‬‬
‫لكن يخالفه يف بضعة ظواهر‪.‬‬ ‫االختالف فيه‪ :‬هو من باب اختالف التنوع إذ ال أثر له‬ ‫بكر بجمع القرآن‪ ،‬فانتدب أبو بكر‬
‫ُجِعل بمداد أسود ألن نقط الحرف جزء منه‪ ،‬ولئال يلتبس‬ ‫يف العرضة األخيرة‪.‬‬ ‫أخّص كتبة الوحي‪ :‬زيد بن ثابت‪.‬‬
‫بنقط أبي األسود الدؤلي‪.‬‬
‫يف أصل القرآن‪.‬‬ ‫ترتيب آيات القرآن‪:‬‬ ‫رضي‪.‬‬
‫لذلك زيد بن ثابت الله‬
‫عنه‬

‫ويوجد فروق يف النقط بين المشارقة والمغاربة‪.‬‬ ‫قواعد الرسم العثماني‪:‬‬ ‫فائدة معرفة عدد اآليات‪:‬‬ ‫كان بتوقيف من النبي ﷺ‪ ،‬وال خالف يف ذلك‪ ،‬ولم ُيذكر عن‬ ‫معالم الجمع وخصائصه‪:‬‬ ‫معالم الجمع وخصائصه‪:‬‬ ‫معالم الجمع وخصائصه‪:‬‬
‫‪ -2‬نقط اإلعراب‪:‬‬ ‫‪ -1‬الحذف‪{ :‬الَّرْحَٰم ِن }‬ ‫• اتباع السنة يف الوقف عىل رؤوس اآلي‪.‬‬ ‫أحد من الصحابة أنه خالف يف ترتيب اآليات‪.‬‬ ‫المقصود منه‪ :‬نسخ عدة‬ ‫المقصود منه‪ :‬جمع المتفرق من‬
‫‪ -2‬الزيادة‪َ{ :‬أَلْاْذ َبَحَّنُه }‬ ‫• معرفة اآليات المحدد عددها لنيل األجر الموعود‬ ‫رضي‬
‫مصاحف من مصحف أبي بكر ‪.‬‬ ‫‪ -1‬وقع الجمع بنوعيه‪ :‬الحفظ يف‬
‫وضع عالمات معينة عىل الحرف لضبط حركة إعرابه؛‬
‫الله‬
‫عنه‬ ‫القرآن يف كتاب واحد‪.‬‬
‫‪ -3‬الهمزات‪ِ{ :‬بْئَس }‬ ‫به يف بعض األحاديث‪.‬‬ ‫ترتيب سور القرآن‪:‬‬ ‫الصدور‪ ،‬والكتابة يف السطور‪.‬‬
‫وهو نوعان‪:‬‬ ‫سببه‪ :‬الخوف من االختالف يف‬ ‫سببه‪ :‬الخوف من ذهاب شيء‬
‫‪ -4‬الَبَد ل‪{ :‬ٱلَّص َلٰو َة}‬ ‫• معرفة ما يبنى عىل تحديد رؤوس اآلي من أحكام‬ ‫‪ -2‬المقصود بجمع السطور‪ :‬مجّرد‬
‫النقط المدور (نقط الدؤلي)‪:‬‬ ‫القراءات‪.‬‬ ‫وقع الخالف يف مصدر ترتيب السور‪ ،‬أهو وقفّي من النبي‬ ‫قراءة القرآن‪.‬‬ ‫من القرآن بمقتل حفظته‪.‬‬
‫‪ -5‬الوصل والفصل‪ِ{ :‬إَّنَم ا} و{ِإَّن َم ا}‪.‬‬ ‫الكتابة والتدوين‪.‬‬
‫الحرف المفتوح أمامه نقطة‪ ،‬والحرف المكسور تحته‪،‬‬ ‫ﷺ أم اجتهادي من الصحابة؟‬ ‫المكّلف به‪ :‬زيد بن ثابت‪ ،‬وعبد‬ ‫المكّلف به‪ :‬زيد بن ثابت ‪.‬‬
‫رضي‬
‫‪ -6‬ما فيه قراءتان وُكتب عىل‬ ‫الله‬
‫عنه‬ ‫‪ -3‬كان القرآن كله مكتوًبا ولكن لم‬
‫والحرف المضموم أمامه‪ ،‬ونقطتان للتنوين‪.‬‬ ‫أقسام السور من حيث االختالف يف عدد آياتها‪:‬‬ ‫الله بن الزبير‪ ،‬وسعيد بن العاص‪،‬‬
‫إحداهما‪ُ{ :‬س َكٰـَرٰى }‬ ‫مصادر زيد يف الجمع‪ :‬الّرقاع‪،‬‬ ‫يكن مجموًعا يف مصحف واحد‪.‬‬
‫وكان بمداد أحمر ليتميز عن الحرف‪.‬‬ ‫‪ -1‬لم ُيختلف فيها‪ 40 :‬سورة‪.‬‬ ‫األرجح‪ :‬أنه بتوقيف من النبي ﷺ‪ ،‬وذلك ألدلة‪:‬‬ ‫وعبد الرحمن بن الحارث بن‬
‫‪ -2‬اخُتِلف تفصياًل ال إجمااًل ‪ 4 :‬سور‪.‬‬ ‫واألكتاف‪ ،‬والعسب‪ ،‬وصدور‬ ‫‪ -4‬قد يوجد يف المكتوب ما ُتركت‬
‫النقط المستطيل (نقط الخليل)‪:‬‬ ‫مصدر الرسم العثماني وطريقة نقله‪:‬‬ ‫• األدلة النقلية‪:‬‬ ‫هشام‪.‬‬
‫‪ -3‬ما اخُتِلف فيه إجمااًل وتفصياًل ‪ 70 :‬سورة‪.‬‬ ‫الرجال‪ .‬ثم َكَتَبُه هو يف صحف‬ ‫تالوته يف العرضة األخيرة‪.‬‬
‫أخذ الخليل شكل الحركات من صور الحروف‪:‬‬ ‫رضي‬
‫الله‬
‫عنه‬ ‫مصدره المصاحف التي أمر عثمان‬ ‫‪ -1‬ثبوت ذكر سور القرآن المتوالية حسب ترتيب المصحف‬ ‫المنهج المتبع يف الرسم حال‬ ‫متجانسة مرتبة بين دفتين‪.‬‬
‫• الفتحة من األلف ‪-‬لكن بطحها‪ -‬وجعلها فوق الحرف‪.‬‬ ‫مذاهب علم العدد‪ :‬المدني األول‪ ،‬والمدني األخير‪،‬‬ ‫يف أحاديث عديدة‪.‬‬ ‫االختالف‪ :‬أن يرسموه بطريقة‬
‫بنسخها‪ ،‬ونقله العلماء عنهم‪.‬‬ ‫ما تضمنه هذا المصحف‪ :‬تضّمن‬
‫• والضمة من الواو وجعلها فوق الحرف أيًض ا‪.‬‬ ‫والمكي‪ ،‬والشامي‪ ،‬والبصري‪ ،‬والكوفي‪.‬‬ ‫‪ُ -2‬س ئل أصحاب رسول الله ﷺ عن تحزيبهم للقرآن فذكروا‬ ‫نطق قريش التي نزل القرآن أول‬
‫• والكسرة من الياء‪ ،‬وجعلها معقوفة تحت الحرف‪.‬‬ ‫المصنفات يف علم رسم المصحف‪:‬‬ ‫ما ثبتت قرآنيته‪.‬‬
‫تقسيمهم للسور‪ :‬ثالًثا ثم سبًعا ‪ ..‬إلخ‪.‬‬ ‫ما نزل بُلغتها‪.‬‬
‫• والشدة رأس الشين بال نقاط ‪-‬من كلمة شديد‪.-‬‬ ‫مجموع عدد آي القرآن يف العدد الكوفي‪.6236 :‬‬ ‫ترتيب السور يف هذا الجمع‪ :‬كما‬
‫• المقنع‪ ،‬ألبي عمرو الداني‪.‬‬ ‫‪ -3‬ثبوت تقسيم سور القرآن إىل طوال ومئين ومثاني‬ ‫عدد المصاحف المنسوخة‪ :‬ستة‪،‬‬ ‫لماذا لم ُيكتب القرآن كاماًل يف‬
‫• والسكون رأس خاء مهملة ‪-‬من كلمة خفيف‪.-‬‬ ‫عهدوه عن النبي ﷺ‪.‬‬
‫• مختصر التبيين‪ ،‬ألبي داود‪.‬‬ ‫ومفصل‪.‬‬ ‫واحد عند عثمان‪ ،‬وخمسة يف مكة‬ ‫مصحف واحد يف عهد النبي ﷺ؟‬
‫واستقر العمل به يف المصاحف إىل اليوم‪ ،‬مع تعديل‬ ‫مراجع معرفة عدد آي السور‪:‬‬
‫• عقيلة أتراب القصائد‪ ،‬للشاطبي‪.‬‬ ‫• البيان يف عد آي القرآن‪ ،‬أبي عمرو الداني‪.‬‬ ‫• األدلة العقلية‪:‬‬ ‫والمدينة والكوفة والبصرة‬ ‫كان مصحًفا واحًدا فقط‪.‬‬ ‫‪ -1‬لم توجد الدواعي لذلك‪ ،‬بسبب‪:‬‬
‫طفيف لشكل الكسرة والسكون‪.‬‬
‫• مورد الظمآن‪ ،‬للخراز‪.‬‬ ‫• ناظمة الزهر‪ ،‬للشاطبي‪.‬‬ ‫‪ -1‬عدم ترتيبه عىل النزول‪ ،‬بحيث ُيقدم المكي عىل المدني‪.‬‬ ‫والشام‪ .‬وأرسل عثمان مع كل‬ ‫لم ُيلَزم أحد باألخذ بما فيه‪.‬‬ ‫األمن من الضياع أو‬
‫مجاالت أخرى يف ضبط المصحف‪:‬‬
‫• الفرائد الحسان‪ ،‬عبد الفتاح القاضي‪.‬‬ ‫‪ -2‬جعل الحواميم والطواسين متتالية‪ ،‬بخالف المسبحات‬ ‫مصحف قارًئا ُيقرئ الناس‪.‬‬ ‫االختالف بوجود النبي ﷺ‪.‬‬
‫هل الرسم العثماني توقيفي؟‬
‫‪ -1‬أحكام التجويد‪ :‬مثل‪:‬‬
‫والمبدوءات بـ"ألم" حيث لم تجعل كذلك‪.‬‬ ‫ُألزم الناس بما نسخ من مصحف‬ ‫األغلب آنذاك ُأِّم ّيون‪.‬‬
‫تعرية الحرف من السكون مع تشديد ما يليه يدل عىل‬ ‫قال عثمان للَكَتَبة‪َ...." :‬فاْكُتُبوُه‬ ‫‪ -3‬تجزئة القرآن وتحزيبه‪.‬‬
‫اإلدغام الكامل‪ ،‬وتعريتع مع عدم تشديد ما يليه يدل‬
‫أبي بكر‪ ،‬وُأمروا بتحريق‬ ‫الصفات التي أّهلت زيًدا لجمع‬ ‫االعتماد كان عىل الحفظ‪.‬‬
‫بِلَس اِن ُق َرْيٍش "‪ ،‬ما يوضح أنه كان‬ ‫األصل يف تحزيب القرآن وتجزئته‪ :‬حديث عبدالله بن‬ ‫وقيل‪ :‬باجتهاد من الصحابة؛ ألدلة‪:‬‬ ‫مصاحفهم‪.‬‬ ‫القرآن‪:‬‬ ‫‪ -2‬أنه ال يمكن جمع القرآن يف‬
‫عىل اإلدغام الناقص؛ أو عىل اإلخفاء‪.‬‬
‫باجتهاد من الصحابة‪.‬‬ ‫عمرو بن العاص‪ ،‬وحديث أوس بن حذيفة الثقفي‪.‬‬ ‫‪ -1‬اإلقران بين األنفال والتوبة‪ ،‬والرد‪ :‬أنه لو صّح األثر فإن‬ ‫‪ -1‬جسمًيا‪ :‬هو شاّب ‪.‬‬ ‫كتاب واحد إال حين ينتهي ويستقر‪،‬‬
‫‪ -2‬رسم المصحف‪ :‬مثل‪:‬‬
‫رضي‬

‫وضع دائرة خالية ( ْ) فوق حرف علة يدل عىل زيادته‪.‬‬ ‫تحزيب القرآن يف عهد النبي ﷺ‪ :‬أسبوعًيا بالسور‪.‬‬ ‫فيه دلياًل عىل أن كل القرآن توقيفي عدا هاتان السورتان‪.‬‬ ‫منه‪:‬‬ ‫الله‬
‫عنهم‬
‫موقف الصحابة‬ ‫‪ -2‬عقلًيا‪ :‬هو عاقل ال ُيّتهم يف‬ ‫ولم يكن كذلك بسبب‪:‬‬
‫هل تجوز كتابة المصحف بغيره؟‬
‫تلّقوه بالقبول‪ ،‬وأثنوا عىل صنيع‬ ‫حفظه وأمانته‪.‬‬ ‫أن القرآن نزل مفّرًق ا‪.‬‬
‫‪ -3‬أنواع الوقوف‪ :‬وبيانها يف مبحث الوقف واالبتداء‪.‬‬ ‫تحزيب القرآن بعد عصر الصحابة‪ :‬مبنّي عىل عد‬ ‫‪ -2‬تقديم النبي ﷺ النساء عىل آل عمران يف الصالة‪ ،‬والرد‪:‬‬
‫عثمان‪ ،‬ولم يذكر اعتراض عن أحد‬ ‫‪ -3‬عملًيا‪ :‬كان يكتب الوحي للنبي‬ ‫ترتيب آياته ليس عىل ترتيب‬
‫الكتب المصنفة يف علم الضبط‪:‬‬ ‫عند كتابة مصحف كامل أو جزء منه‬ ‫الحروف والكلمات ال السور‪ ،‬ومعمول به إىل اليوم‪،‬‬ ‫أن ذلك دليل عىل جواز مخالفة الترتيب فقط‪.‬‬
‫منهم إال ما روي عن ابن مسعود‬ ‫ﷺ‪.‬‬ ‫نزوله‪.‬‬
‫فيجب االلتزام بالرسم العثماني‪.‬‬ ‫وتّم يف العراق بأمر الحجاج الثقفي‪.‬‬
‫المحكم يف نقط المصاحف ألبي عمرو الداني‪،‬‬ ‫‪ -3‬مخالفة ترتيب مصاحف الصحابة لمصحف عثمان‪ ،‬والرد‪:‬‬ ‫ابتداًء ثم صار إىل موافقة‬ ‫‪ -4‬علمًيا‪ :‬حفظ القرآن كاماًل ‪،‬‬ ‫نزوله لم يكتمل إال ُق بيل‬
‫أما عند كتابة آيات فقط فاألمر هّين‪.‬‬ ‫مصادر معرفة تحزيب القرآن‪ُ :‬يرجع للكتاب صـ ‪.84‬‬
‫وأصول الضبط ألبي داود‪ ،‬ومنظومة الخراز‬ ‫أنه لم يكن هناك اتفاق عىل المصحف قبل إلزام عثمان‪.‬‬ ‫الجماعة آخر أمره‪.‬‬ ‫وحضر العرضة األخيرة‪.‬‬ ‫وفاة النبي ﷺ‪.‬‬
‫خامًس ا‪:‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬ ‫أواًل ‪:‬‬
‫االنتصار للقرآن‬ ‫ثالًثا‪:‬‬ ‫ثانًيا‪:‬‬ ‫أسماء القرآن وأسماء سوره‬
‫علوم خصائص القرآن وحقوقه‬ ‫إعجاز القرآن‬ ‫فضائل القرآن‬
‫مفهوم علم االنتصار للقرآن وموضوعه‪:‬‬ ‫كثرة األسماء تدل عىل شرف المسمى‪.‬‬
‫مفهوم إعجاز القرآن‪:‬‬ ‫مفهوم فضائل القرآن‪:‬‬
‫العلم الذي يبحث يف معرفة الشبهات المثارة حول‬ ‫مفهوم تدبر القرآن‪:‬‬ ‫ما ورد من مزايا للقرآن كله أو بعضه‪ ،‬تبّين‬ ‫أسماء القرآن‪:‬‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬والرد عليها بالحجة الصحيحة‪.‬‬ ‫رابًع ا‪:‬‬ ‫اإلعجاز‪ :‬مصدر الفعل "أعجز"‪ ،‬بمعنى زوال القدرة عن الشيء‪.‬‬
‫لغة‪ :‬يقال‪ :‬تدَّبر‪ :‬إذا نظر يف ُدُبر األمر؛ أي‪ :‬يف‬ ‫إعجاز القرآن‪ :‬إثبات عجز البشر عن اإلتيان بمثل هذا القرآن أو معارضته‪.‬‬ ‫شرفه‪ ،‬وتظهر منافعه يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫مصدرها‪ :‬توقيفية‪.‬‬
‫■ وموضوعه‪:‬‬ ‫غائبه أو عاقبته‪.‬‬
‫تدُّبر القرآن‬
‫ومنه ُوصف القرآن بأنه معجزة‪ ،‬والمعجزة‪ :‬أمر خارق للعادة‪ ،‬مقرون بالتحدي‪ ،‬سالم من المعارضة‪.‬‬ ‫أهمية معرفة فضائل القرآن وثمرتها‪:‬‬ ‫عددها‪ :‬اخُتلف فيه بسبب اختالفهم يف التفريق بين‬
‫معرفة الشبهات وتحديد أصولها‪ ،‬ومعرفة طريقة‬ ‫اصطالًحا‪ :‬النظر إىل ما وراء األلفاظ من‬ ‫‪ -1‬تعظيم القرآن يف النفس‪.‬‬ ‫صفات القرآن وأسمائه‪ ،‬وذهب الطبري والماوردي‬
‫الرد عليها‪.‬‬ ‫المعاني والِعبر والمقاصد‪ ،‬الذي يثمر العلوم‬ ‫نشأة علم إعجاز القرآن وتاريخه‪:‬‬ ‫‪ -2‬الترغيب يف تعلم القرآن‪.‬‬ ‫وابن جزي وغيرهم إىل حصرها يف ‪ 4‬أسماء‪:‬‬
‫نشأة الشبهات حول القرآن واالنتصار له‪:‬‬ ‫النافعة واألعمال الزاكية‪.‬‬ ‫‪ -3‬اإلفادة منها يف الدعوة إىل الله‪.‬‬
‫‪ -2‬إعجاز القرآن بعد عصر السلف‪:‬‬ ‫‪ -1‬يف عهد النبوة والسلف‪:‬‬ ‫‪ -1‬القرآن‪ُ :‬ذِكر يف مواضع عديدة تدّل عىل الَع َلمية؛‬
‫‪ -1‬أثيرت الشبهات عىل القرآن مثل نزوله‪ ،‬حيث‬ ‫مراحل التدبر‪:‬‬ ‫أدرك العرب الفصحاء ميزة القرآن وإعجازه بفطرتهم‪ ،‬لكن جاء‬ ‫• لم يِرد مصطلح "المعجزة" يف‬ ‫مصدر فضائل القرآن‪:‬‬ ‫مثل‪َ{ :‬ش ْهُر َرَم َض اَن اَّلِذي ُأنِزَل ِفيِه اْلُق ْر آُن}‪.‬‬
‫اّدعى الكفار أنه مختلق‪ ،‬وجاء الرد عليهم وتحديهم‬ ‫أواًل ‪ :‬المرحلة النظرية‪ :‬وهي تمثل الوقوف مع اآليات‬ ‫بعدهم من َقُص رت أفهامهم عنه‪ ،‬فُأثير مبحث اإلعجاز‪ ،‬واخُتلف‬ ‫الوحي‪ ،‬وإنما وردت مصطلحات‬ ‫هي توقيفية نقلية‪ ،‬ال اجتهاد فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬الكتاب‪ :‬وُس ّمي القرآن كتاًبا ألنه جمع أنواع العلوم‬
‫يف القرآن ‪-‬كما تقّدم‪.-‬‬ ‫والتأمل فيها‪ ،‬ويدخل هنا التفسير واالستنباط‪.‬‬ ‫يف سر اإلعجاز وحقيقته‪ ،‬لكن األصّح أن‪ :‬الوجه الُمتحّدى به‬ ‫مرادفة مثل‪" :‬اآلية"‪" ،‬البينة"‪،‬‬ ‫والقصص عىل أبلغ وجه‪ .‬وُذِكر أيًض ا دااًّل عىل الَع َلمية‪:‬‬
‫موضوعات علم فضائل القرآن ومسائله‪:‬‬
‫والُمعجز إعجاًزا تاًم ا هو نظم القرآن البديع‪ ،‬وذلك ألسباب‪:‬‬ ‫"البرهان"‪" ،‬السلطان"‪.‬‬ ‫مثل‪َٰ{ :‬ذ ِلَك اْلِك َتاُب اَل َرْيَب ِفيِه}‬
‫‪ -2‬بعد دخول علم الكالم والفلسفة وبروزها يف‬ ‫ثانًيا‪ :‬المرحلة العملية‪ :‬وهي تمثل التفاعل مع اآليات‪،‬‬
‫‪ -1‬أنه هو الوجه الذي برع فيه العرب دون غيره‪ ،‬فناسب أن يأتي‬ ‫• َعِج ز العرب يف عصر النبوة عن‬ ‫‪ -1‬فضائل القرآن العامة‪:‬‬
‫القرن الثالث الهجري‪ ،‬ظهر فئام من الزنادقة اّدعوا‬ ‫وقصد االنتفاع واالمتثال‪ ،‬واالتعاظ والتذكر‪.‬‬ ‫وهذان أشهر أسماء القرآن‪ ،‬فقد ُروِع َي يف‬
‫التحدي فيه‪.‬‬ ‫معارضة القرآن‪ ،‬هذا مع توّفر‬ ‫األدلة التي تدل عىل شرف القرآن بصفة‬
‫اإلسالم زوًرا للطعن فيه‪ ،‬فانبرى علماء المسلمين‬ ‫تسميته قرآنا كونه متلًو ا باأللسن‪ ،‬كما ُروِع َي يف‬
‫أهمية تدبر القرآن وثمراته‪:‬‬ ‫الدواعي‪ ،‬واستمرار البواعث‪،‬‬ ‫عامة؛ مثل‪{ :‬اَّللُه َنَّزَل َأْح َس َن اْلَحِديِث }‪.‬‬
‫للرد عليهم‪.‬‬ ‫‪ -2‬أنه الوجه الوحيد الموجود يف كل آية بال استثناء‪ ،‬بخالف‬ ‫تسميته كتاًبا كونه مدوًنا باألقالم‪.‬‬
‫أن الله تعاىل جعل ذلك مقصوًدا من إنزاله‪.‬‬ ‫فما كان منهم إال الطعن فيه‬
‫‪ -3‬مع ضعف المسلمين يف القرون المتأخرة‪ ،‬برزد‬ ‫األوجه األخرى فهي محدودة‪.‬‬ ‫‪ -2‬فضائل أهل القرآن وحملته‪:‬‬
‫واالستكبار عنه‪ ،‬وال زال التحدي‬ ‫‪ -3‬الفرقان‪ُ :‬س ّمي بذلك ألنه فّرق بين الحق والباطل‪.‬‬
‫المستشرقون بلبوس النقد العلمي للقرآن‪،‬‬ ‫أن الله تعاىل أنكر عىل من لم يتدبره‪.‬‬ ‫ذكر ما لمتعّلميه ومعّلميه من الثواب؛‬
‫أما ما ذكر من وجوه أخرى من اإلعجاز؛ فهي تعّد من‬ ‫به قائم إىل قيام الساعة‪ ،‬فهو‬ ‫وُذِكر يف موضعين‪َ{ :‬و َأنَزَل اْلُفْر َق اَن } و {َنَّزَل اْلُفْر َق اَن }‪.‬‬
‫وظهرت العديد من الكتب التي ترد عىل دعاويهم‪.‬‬ ‫أن تدبره سبيل إىل تحصيل المطالب العالية‪.‬‬ ‫مثل آية‪ِ{ :‬إَّن اَّلِذيَن َيْت ُلوَن ِك َتاَب اَّللِه‪}...‬‬
‫دالئل النبوة وربانية القرآن‪ ،‬ال مما تحدى الله به العرب‪.‬‬ ‫معجزة خالدة‪.‬‬ ‫‪ -4‬الذكر‪ُ :‬س ّمي بذلك لما فيه من المواعظ والتحذير‬
‫‪ -4‬وفي السنوات األخيرة‪ ،‬برز بعض العلمانيين‬ ‫أنه الطريق إىل معرفة العبد بخالقه‪ ،‬ومعرفة‬ ‫‪ -3‬فضائل سور القرآن وآياته‪:‬‬
‫الصراط الموصل إليه‪.‬‬ ‫وأخبار األمم الماضية‪ .‬وورد يف عدة مواضع؛ مثل‪:‬‬
‫بدعاوى القراءات المعاصرة للنص الشرعي‪ ،‬فانبرى‬ ‫إعجاز القرآن عند المعاصرين‪:‬‬ ‫فضائل خاصة لبعض السور واآليات؛ كأن‬ ‫{ِإَّنا َنْحُن َنَّزْلَنا الِّذْكَر }‪.‬‬
‫يبين الرسول ﷺ منزلتها‪ ،‬أو أن يذكر أجًرا‬
‫أنه من النصيحة لكتاب الله‪.‬‬ ‫توسع مفهوم اإلعجاز يف العصر الحديث لظهور المكتشفات العلمية الموافقة للقرآن‪ ،‬فظهر اإلعجاز‬
‫كثير من الُكّتاب لتفنيد ُش َبِهِه م‪.‬‬
‫العلمي‪ ،‬وهنا نقاط مهمة‪:‬‬ ‫الفرق بين القرآن والمصحف‪:‬‬
‫أركان التدبر‪:‬‬ ‫يترتب عىل قراءتها‪ ،‬أو َق ْص ُد قراءتها يف‬
‫أبرز موضوعات الشبهات المثارة للطعن يف‬ ‫القرآن‪ :‬كالم الله تعاىل‪.‬‬
‫‪ -1‬المقصد األول لنزول القرآن‪ :‬معرفة الله وكيفية عبادته‪ ،‬فمسائل العلوم تبع ال أصل‪.‬‬ ‫وقت معين‪ ،‬أو بيان جلبها لمنفعة أو‬
‫القرآن‪:‬‬ ‫■ أواًل ‪ :‬المتدِّبر‪ ■ .‬ثانًيا‪ :‬الكالم المتدَّبر‪.‬‬ ‫دفعها لضّر‪.‬‬ ‫المصحف‪ :‬الُّص حف التي فيها كالم الله تعاىل‪.‬‬
‫■ ثالًثا‪ :‬عملية التدبر‪.‬‬ ‫‪ -2‬كثير ممن خاض يف هذا المجال ال يمتلك أدوات العلم الشرعي‪ ،‬ما نتج عنه ظهور تأويالت تتوافق مع‬
‫الشبهات حول مصدر القرآن‪:‬‬ ‫وورد يف اآلثار ما يشير إىل صحة إطالق أحدهما وإرادة‬
‫العلم الحديث وتتعارض مع اللغة والشريعة‪.‬‬ ‫تنبيهان‪:‬‬
‫شروط التدبر‪:‬‬ ‫اآلخر‪.‬‬
‫■ من خالل نفي نسبة القرآن لله تعاىل‪ ،‬وقد رد‬ ‫‪ -3‬أي تفسير جاء بعد تفسير السلف ال ُيقبل إال بضوابط‪:‬‬ ‫‪ -1‬السور التي ثبت لها فضائل أقل من‬
‫القرآن نفسه عىل هذه المطاعن‪.‬‬ ‫أواًل ‪ :‬وجود المحل القابل‪ ،‬وهو القلب الحي‪:‬‬ ‫السور التي لم يثبت لها‪.‬‬
‫أن تكون القضية الُمفّس ر بها صحيحة بذاتها‪ ،‬وتظهر صحتها من ‪ 3‬أوجه‪:‬‬ ‫أسماء السور‪:‬‬
‫■ وردد هذه الِفرية المستشرقون‪ ،‬وينتج عنها‬ ‫ومن هنا كان الصحابة يتعلمون اإليمان قبل القرآن‪.‬‬ ‫‪ -2‬كثير من أحاديث الفضائل موضوعة‪.‬‬
‫↲ صحتها من جهة الوقوع‪ ،‬وداللة اللغة عليها‪ ،‬وعدم مناقضتها للشرع‪.‬‬
‫مصدرها‪ :‬ثبت أنها توقيفية‪ ،‬وهذا ال يمنع أن تكون‬
‫شبهة أخرى وهي دعوى عدم قدسية القرآن‬ ‫ثانًيا‪ :‬العمل الذي يصدر من المكلف (القراءة أو‬ ‫أن ال تناقض قول السلف‪.‬‬ ‫تفاضل سور القرآن وآياته‪:‬‬ ‫لبعضها أسماء اجتهادية‪.‬‬
‫وإمكانية نقده ومخالفته‪.‬‬ ‫االستماع)‪:‬‬
‫أن تحتمل اآلية القضية الُمفّس ر بها‪.‬‬ ‫كل القرآن فاضل‪ ،‬وُخ َّص ت بعض السور‬
‫الشبهات حول نقل القرآن‪:‬‬ ‫أما االستماع‪ :‬فيجب فيه االستماع واإلنصات‪.‬‬ ‫واآليات بمزيد فضل‪.‬‬ ‫أنواع السور ‪-‬باعتبار تعدد أسمائها‪:-‬‬
‫وأما القراءة‪ :‬فيجب عليه التهيؤ لها‪ ،‬ومراعاة ما هو‬ ‫أن ال ُيقصر معنى اآلية عىل هذا التفسير المعاصر‪.‬‬ ‫‪ -1‬ما لها اسم واحد‪.‬‬
‫وهي دعوى قديمة أثارها الزنادقة بزعم أن‬ ‫أدعى لتدبره‪.‬‬ ‫مصادر معرفة فضائل القرآن وسوره‪:‬‬ ‫‪ -2‬ما لها أكثر من اسم‪ ،‬وقد تكون مأخوذة عن النبي‬
‫■ اإلعجاز العلمي يف الحقيقة = فرع عن اإلعجاز الغيبي‪.‬‬
‫الصحابة لم ينقلوا القرآن نقاًل صحيًحا‪.‬‬ ‫وفي كال الحالين فينبغي عليه التنبه ألمور‪:‬‬ ‫•المصادر األساسية‪:‬‬ ‫ﷺ‪ ،‬وقد تكون مأخوذة عن الصحابة‪.‬‬
‫ومن أهم الكتب للرد‪ :‬االنتصار للقرآن‪ ،‬للباقالني‪.‬‬ ‫■ من االتجاهات الجديدة يف اإلعجاز‪ :‬اإلعجاز العددي‪ ،‬وهو‪ :‬وجود عالقات بين أعداد القرآن لها دالالت‬ ‫كتب الحديث الجامعة والخاصة‪.‬‬
‫إدراك أهمية التدبر‪.‬‬ ‫وجاءت تسمية عدة سور باسم واحد؛ كالزهراوين‬
‫معينة‪ ،‬وقد وقعت أخطاء عجيبة ممن خاض فيه‪.‬‬ ‫•المصادر الفرعية‪:‬‬
‫اتهام القرآن بالتناقض يف آياته بعضها مع بعض‪:‬‬ ‫استحضار عظمة المتكلم بالقرآن‪.‬‬
‫كتب التفسير وعلوم القرآن‪.‬‬ ‫والمعوذتين‪.‬‬
‫استحضار أنك المخاطب بالقرآن‪.‬‬ ‫أبرز وجوه اإلعجاز القرآني‪:‬‬
‫ظهر يف عهد الصحابة من يسأل عن متشابه‬ ‫صدق الطلب والرغبة‪.‬‬ ‫وورد تقسيم القرآن كله إىل أجزاء ُس ّميت‪ :‬السبع‬
‫القرآن‪ ،‬وكلما تقّدم الزمن كثر هؤالء وكثرت‬ ‫أن يقرأ ليمتثل‪.‬‬ ‫اإلعجاز العلمي‪:‬‬ ‫اإلعجاز الغيبي‪:‬‬ ‫اإلعجاز اللغوي‪:‬‬ ‫الطوال‪ ،‬والمئون‪ ،‬والمثاني‪ ،‬والمفصل‪.‬‬
‫إشكاالتهم‪ ،‬ومن هنا ظهر علم "مشكل القرآن"‪.‬‬ ‫ما يف بعض آيات القرآن من اإلشارة لبعض‬ ‫اإلخبار عن ‪ 3‬أنواع من الُمغّيبات‪:‬‬ ‫من حيث نظمه وبالغته وبديع أسلوبه‪ ،‬وكل آية يف‬
‫ومن أشهر الكتب‪ :‬تأويل مشكل القرآن البن قتيبة‬ ‫ثالًثا‪ :‬قدر من الفهم للكالم المقروء أو المسموع‪:‬‬ ‫ووردت تسمية بعض اآليات‪ ،‬كآية الكرسي والَّدين‪.‬‬
‫فال يمكن أن يتدبر ما ال يفهمه‪.‬‬ ‫كتاب الله قد تحققت فيها هذه الفصاحة إىل أبعد حد‪ .‬الماضية‪ :‬مثل بدء الخلق‪ ،‬وأخبار األمم السابقة‪ .‬القضايا العلمية الكونية والتجريبية؛ مثل‪:‬‬
‫ْل‬ ‫َأ‬
‫اتهام القرآن بمعارضة الحقائق التاريخية والكونية‪:‬‬ ‫مثال‪ :‬اآلية األوىل من أقصر سورة‪ِ{ :‬إَّنا ْعَط ْي َناَك ا َكْو َثَر} الحاضرة‪ :‬التي كانت أثناء نزول القرآن كفضح {َو اْلِج َباَل َأْو َتاًدا} إشارة إىل شكل الجبال‪.‬‬ ‫أسباب تسميات السور‪:‬‬
‫وقد جمعت هذه الشروط اآلية‪ِ{ :‬إَّن يِف َٰذِلَك َلِذ ْكَرٰى ِلَم ن‬ ‫تضمنت ‪ 8‬معاٍن بالغية دقيقة (ُيرجع إليها صـ ‪.)123‬‬ ‫‪ -1‬التسمية بموضوع أو قصة بارزة يف السورة‪.‬‬
‫أيًض ا هي شبهة قديمة منذ عصر النبوة‪ ،‬وال تزال‬ ‫َكاَن َلُه َقْلٌب َأْو َأْلَقى الَّس ْمَع َو ُه َو َش ِه يٌد} حيث صرحت‬ ‫{ُثَّم َخ َلْق َنا الُّنْط َفَة َعَلَق ًة } أطوار خلق الجنين‪.‬‬ ‫المنافقين واليهود‪.‬‬
‫تتردد عىل ألسنة المستشرقين وأذنابهم‪ ،‬حيث‬ ‫اإلعجاز التشريعي‪:‬‬ ‫‪ -2‬تسمية السورة بلفظ وارد فيها انفردت به‪.‬‬
‫بالشرطين األولين‪ ،‬ودلت عىل الثالث لزوًم ا‪.‬‬ ‫َأ‬
‫{َبٰىَل َق اِدِريَن َعٰىَل ن ُّنَس ِّوَي َبَناَنُه } علم البصمات‪.‬‬ ‫المستقبلية‪ :‬سواء ما حدث وقت النزول‬
‫طعنوا يف قصص القرآن‪ ،‬واّدعوا تعارض القرآن مع‬ ‫ما تضمنه من أحكام تشريعية ُمحكمة‪ُ ،‬محققة للعدالة‪،‬‬ ‫‪ -3‬تسمية السورة بمطلعها‪ ،‬إما صريًحا أو مشتًق ا‪.‬‬
‫موانع التدبر‪ :‬ناتجة عن تخلف شيء من شروط التدبر‪.‬‬ ‫{ِمن َبْيِن َفْرٍث َوَدٍم َّلَبًنا َخ اِلًص ا} تحديد مصدر‬ ‫لفارس‪،‬‬ ‫الروم‬ ‫وغلبة‬ ‫بدر‪،‬‬ ‫يف‬ ‫المسلمين‬ ‫كانتصار‬
‫الحقائق الكونية‪ ،‬وكل تلك الشبهات قد تصدى لها‬ ‫صالحة لكل زمان ومكان‪ ،‬شاملة لكل جوانب الحياة‪.‬‬ ‫‪-‬أسماء السور لم تكن ُتكتب يف المصاحف ابتداًء ا‬
‫أهل الغيرة من المسلمين‪ ،‬فتهاَو ت أركانها‪.‬‬ ‫اللبن يف األنعام‪.‬‬ ‫أو ما حدث بعده كأحاديث الفتن‪.‬‬
‫نماذج من تدبر السلف والمفسرين‪ُ :‬تراجع صـ ‪.132‬‬ ‫مثال‪ :‬منظومة األخالق والقيم يف القرآن‪.‬‬ ‫لتجريد المصحف عما سواه‪ ،‬وإنما ُكتبت بعد ذلك‪.‬‬
‫مفهوم آداب قراءة القرآن‪:‬‬
‫خامًس ا‪:‬‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬ ‫ثالًثا‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعريف علم القراءات وبيان موضوعه‪:‬‬
‫ثانًيا‪:‬‬
‫أواًل ‪:‬‬
‫جملة من األخالق والسمات المحمودة التي ينبغي لقارئ القرآن أو‬
‫آداب قراءة‬ ‫علم التجويد‬ ‫األحرف السبعة‬
‫ُمقرئه أو مستمعه أن يتحىّل بها ظاهًرا وباطًنأ‪.‬‬
‫القرآن‬
‫علوم قراءة القرآن‬ ‫علم القراءات‪ :‬علم بكيفية أداء كلمات‬
‫القرآن واختالفها‪ ،‬معُّزًو ا لناقله‪.‬‬
‫علم القراءات‬
‫مصادر آداب تالوة القرآن‪:‬‬ ‫مفهوم علم التجويد وبيان موضوعاته‪:‬‬ ‫مفهوم األحرف السبعة‪:‬‬
‫وموضوعه‪ :‬كلمات القرآن ‪-‬من حيث النطق‬
‫أصل هذا العلم عبارة عن أحكام فقهية وآداب شرعية وسنن‬ ‫علم التجويد‪ :‬العلم الذي ُيعرف به إعطاء‬ ‫بها‪.-‬‬ ‫وجوه ِقرائية ُمنّزلة ُمتغايرة‪ ،‬أقصى حد‬
‫نبوية‪.‬‬ ‫رابًع ا‪:‬‬ ‫الحروف حقها ومستحقها من المخارج‬ ‫يمكن أن تبلغه هو سبعة أوجه يف‬
‫له مفهومان‪:‬‬ ‫مفهوم‬ ‫‪ -2‬مصدر القراءات والعالقة بينها وبين األحرف السبعة‪:‬‬
‫مظاّن وجود آداب تالوة القرآن والمؤلفات فيها‪:‬‬ ‫األول‪ :‬معرفة كيفية الوقف يف القراءة‬ ‫الوقف‬
‫علم الوقف‬ ‫والصفات‪.‬‬ ‫الكلمة القرآنية الواحدة‪.‬‬

‫واالبتداء‬ ‫القراءات هي جملة ما بقي من األحرف السبعة‪ ،‬والوجوه المتكاثرة يف‬ ‫هل اشتملت المصاحف العثمانية عىل‬
‫وكيفية االبتداء‪ ،‬وهو متعلق باألداء‪.‬‬ ‫واالبتداء‪:‬‬ ‫موضوعاته‪ :‬مخارج الحروف وصفاتها‪ ،‬واألحكام‬
‫هي منثورة يف بعض كتب العلوم الشرعية‪ ،‬وُأفِردت يف كتب علوم‬ ‫القراءات إنما تشّعبت من األحرف السبعة التي نزلت عىل النبي ﷺ‪.‬‬
‫الناشئة عن التركيب بينها‪.‬‬ ‫األحرف السبعة؟‬
‫القرآن كعلم مستقل‪ ،‬وُأّلفت فيه مؤلفات خاصة؛ مثل‪:‬‬ ‫الثاني‪ :‬معرفة ما ُيوقف عليه وما ُيبتدأ به‪ ،‬وهو متعلق بالمعنى‪ ،‬وهو المراد بهذا العلم‬
‫‪ -3‬تاريخ القراءات‪ ،‬وبيان القراءات العشر‪:‬‬
‫فضائل القرآن‪ ،‬أبي عبيد القاسم بن ساّل م‪.‬‬ ‫إذا ُأفرد بالتصنيف غالًبا‪ .‬وهو ما نريده هنا‪.‬‬ ‫حكم التجويد والغاية منه‪:‬‬ ‫ذهب الجمهور إىل أن المصاحف‬
‫أخالق حملة القرآن‪ ،‬أبي بكر اآلُجِّري‪.‬‬ ‫‪ -1‬مرحلة التلقي‪:‬‬ ‫العثمانية يف مجموعها تشتمل عىل ما‬
‫علم الوقف واالبتداء‪ :‬علم ُيعرف به ما يصلح الوقوف عليه وما ال يصلح‪ ،‬وما يصلح‬ ‫الغاية منه‪ :‬صون اللسان عن الخطأ يف كتاب‬
‫التبيان يف آداب حملة القرآن‪ ،‬لمحيي الدين النووي‪.‬‬ ‫تلقى الصحابة القرآن عن النبي ﷺ‪ ،‬ثم تفرقوا يف البالد وعّلموا العباد‬ ‫ثبت يف العرضة األخيرة من األحرف‬
‫االبتداء به وما ال يصلح‪.‬‬ ‫الله‪.‬‬
‫ِحلية أهل القرآن يف آداب حملة القرآن‪ ،‬مركز الدراسات يف‬ ‫بما ُعِّلموا‪ ،‬وحين حصل اختالف يف القراءة بين بعض تالمذتهم‬ ‫السبعة‪.‬‬
‫الوقف‪ :‬قطع الصوت عىل الكلمة زمًنا ُيتنفس فيه بنّية استئناف القراءة‪.‬‬ ‫حكمه‪ :‬واجب عند الجمهور‪.‬‬
‫معهد اإلمام الشاطبي‪.‬‬ ‫وّحدهم عثمان عىل مصحف واحد‪ ،‬وكُثر اآلخذون عنهم مع تعدد‬ ‫فليس كل مصحف بمفرده يشتمل عىل‬
‫االبتداء‪ :‬الشرع يف القراءة بعد قطع أو وقف‪.‬‬ ‫الفرق بين علم التجويد وعلم القراءات‪:‬‬ ‫األوجه التي تضمنتها العرضة األخيرة مما بقي من األحرف السبعة‪.‬‬ ‫جميع األحرف السبعة‪ ،‬بل الثابت من‬
‫موضوعات آداب َحَم َلة القرآن‪:‬‬
‫أهمية علم الوقف واالبتداء‪:‬‬ ‫‪ -2‬مرحلة االختيار‪:‬‬ ‫األحرف السبعة منتشر يف المصاحف‬
‫‪ -1‬كان علم التجويد ابتداًء ا جزًء ا من علم‬
‫‪ .1‬آداب تعلم القرآن وتعليمه‪.‬‬ ‫كانت القراءة ُتنسب ابتداًء ا إىل بعض الصحابة أو األمصار‪ ،‬ثم صارت‬ ‫العثمانية كلها‪.‬‬
‫به تتبين المعاني ‪-‬وهو الهدف منه‪ ،-‬وصار جزًء ا من كتابة المصاحف وضبطها‪.‬‬ ‫القراءات‪ ،‬ألنه ُيعتبر من األصول التي بحثها‬
‫‪ .2‬اآلداب العامة مع القرآن‪.‬‬ ‫القراء يف علم القراءات‪.‬‬ ‫ُتنَس ب إىل بعض أشهر الَّنَقلة من التابعين‪ ،‬ألنهم درسوا القراءات‬ ‫الحكمة من رخصة األحرف السبعة‪:‬‬
‫‪ .3‬أحكام التعامل مع المصحف الشريف‪.‬‬ ‫أصل علم الوقف واالبتداء وأبرز العلوم لمعرفته‪:‬‬ ‫واختار كٌّل منهم قراءًة مما درس فداوم عليها ولِزمها فُنِس بت إليه‪،‬‬
‫‪ -2‬علم التجويد ُيعنى بنطق الحروف بصرف‬ ‫التيسير عىل األمة‪ ،‬فالقرآن نزل عىل أمة‬
‫وتلك نسبة اختيار ومدوامة وليست نسبة اختراع وإنشاء‪.‬‬
‫أبرز مسائل آداب تالوة القرآن‪:‬‬ ‫مواضع وقوف القرآن مبنية عىل االجتهاد‪ ،‬وأساس هذا العلم هو علم التفسير‬ ‫النظر عن اختالف القراء‪ ،‬بينما علم القراءات‬ ‫عربية ذات لهجات متعددة‪ ،‬مما يوقع‬
‫واختالفات المفسرين التي ُيعرف بها المعنى‪.‬‬ ‫ُيعنى بضبط وجوه النطق بألفاظ القرآن مع‬ ‫‪ -3‬مرحلة تحديد القراءات وتدوينها‪:‬‬ ‫بعضهم يف الحرج إذا ُألزم بقراءة ما‬
‫ُيستحب اإلكثار من قراءة القرآن وتالوته‪.‬‬ ‫النسب إىل الرواة‪.‬‬ ‫مع مضّي القرن الثاني ثم الثالث كُثر القراء وكُثرت القراءات المنسوبة‬
‫مصادر الوقف واالبتداء‪:‬‬ ‫ُيخالف لهجته‪.‬‬
‫تعُّلم القرآن وتعليمه وحفظه‪.‬‬ ‫إليهم‪ ،‬فتصدى بعض األئمة لضبط ما ُروي‪ ،‬فكان أول من جمعهم‪:‬‬
‫‪ -3‬أحكام التجويد يف معظمها موضع اتفاق بين‬
‫ينبغي لمن َحِفظ القرآن تعاهده ومراجعته‪.‬‬ ‫علم الوقف واالبتداء بدأ مع نزول القرآن‪ .‬ومصادره نوعان‪:‬‬ ‫القاسم بن ساّل م‪ ،‬وجعلهم ‪ 25‬قارًئا مع السبعة‪.‬‬
‫أهل األداء‪ ،‬بخالف علم القراءات‪( :‬كتب التجويد‬
‫كتب دراية واتفاق‪ ،‬والقراءات رواية واختالف)‪.‬‬ ‫ثم يف مطلع القرن الرابع صّنف ابن مجاهد كتابه "السبعة" مقتصًرا‬
‫آداب ما قبل القراءة‪:‬‬ ‫األول‪ :‬المصادر الَّش َفوية‪:‬‬
‫عىل ‪ 7‬قراء‪ ،‬لكل قارئ راويان‪ ،‬وهم‪:‬‬ ‫‪ -4‬أبرز كتب القراءات ومنظوماتها‪:‬‬
‫وهي التلّقي عن المشايخ األثبات حال القراءة عليهم‪.‬‬ ‫نشأة علم التجويد‪:‬‬
‫قراءة القرآن عىل طهارة‪.‬‬
‫ابن كثير المكي‪ :‬أبو عمرو البصري‪ :‬حمزة الكوفي‪:‬‬ ‫نافع المدني‪:‬‬ ‫"التيسير يف القراءات السبع" ألبي عمرو‬
‫تحري األوقات الفاضلة للقراءة‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬المصادر المدّونة‪:‬‬ ‫‪ -1‬مرحلة التلقي الشفهي‪:‬‬ ‫الداني‪ ،‬نظمه الشاطبي يف "حرز األماني‬
‫اختيار المكان المناسب للقراءة‪.‬‬ ‫وقد ظهرت ‪ 3‬طرق لتدوين مواضع الوقوف‪:‬‬ ‫حيث اعتنى القراء من الصحابة والتابعين‬ ‫خلف خالد‬ ‫السوسي الدوري‬ ‫قنبل البزي‬ ‫ورش قالون‬
‫ووجه التهاني" المعروفة بـ"الشاطبية"‪.‬‬
‫التدوين الضمني‪ :‬ضمن كتب علوم أخرى‪ ،‬أبرزها كتب التفسير والقراءات‪.‬‬ ‫بالظواهر الصوتية أثناء التلقي الشفهي‪.‬‬ ‫عاصم الكوفي‪:‬‬ ‫ابن عامر الشامي‪:‬‬ ‫الكسائي الكوفي‪:‬‬
‫اآلداب أثناء القراءة‪:‬‬ ‫استدرك ابن الجزري بالقراءات الثالث‬
‫التدوين المستقّل‪ :‬بدأ التصنيف فيه يف عهد أتباع التابعين‪ ،‬فُذكر أن اإلمامين نافع‬
‫‪ -2‬مرحلة التدوين ضمًنا يف كتب اللغة‬ ‫حفص‬ ‫شعبة‬ ‫هشام ابن ذكوان‬ ‫الدوري أبو الحارث‬ ‫المتممة يف " الدرة المضية"‪.‬‬
‫االستعاذة والبسملة قبل القراءة‪.‬‬ ‫المدني ويعقوب البصري صّنفا فيه‪.‬‬
‫والقراءات‪:‬‬ ‫ثم اجتهد ابن الجزري فاستخلص أوجًها‬
‫القراءة بأحكام التجويد‪.‬‬ ‫تحديد الوقوف يف المصاحف‪ :‬بداية وضعها يف أوائل القرن السادس‪ ،‬وتفصيله‪:‬‬ ‫واستدرك عليه بعض المصنفين ‪-‬كابن الجزري‪ -‬وأضاف ‪ 3‬آخرين وهم‬
‫ظهر البحث يف الحروف يف وقت مبكر من خالل‬ ‫أخرى لم يذكرها أبو عمرو والشاطبي‪،‬‬
‫معرفة أحكام الوقف واالبتداء‪.‬‬ ‫عىل شرط ابن مجاهد‪:‬‬
‫مصطلحات العلماء يف الوقف ومناهجهم‪:‬‬ ‫كتب اللغة‪ ،‬ومن أقدمها‪" :‬الكتاب" لسيبويه‪.‬‬ ‫واستوعب ذلك يف كتابه‪" :‬النشر" الذي‬
‫تحسين الصوت والترتيل مع التدبر‪.‬‬ ‫واعتنى بها بعض القراء يف مصنفاتهم‪.‬‬ ‫خلف العاشر‪:‬‬ ‫يعقوب البصري‪:‬‬ ‫أبو جعفر المدني‪:‬‬ ‫نظمه يف "طيبة النشر"‪.‬‬
‫االستماع لقراءة القرآن‪.‬‬ ‫األول‪ :‬تحديد مواضع الوقف الجائزة دون مراتب‪:‬‬
‫وعىل هذا سار المغاربة حتى اليوم‪ ،‬وذلك باعتماد عالمة وقف واحدة هي (ص) أو (صه)‪.‬‬ ‫‪ -3‬مرحلة بروز علم التجويد كٍّفن مستقل‪:‬‬ ‫إدريس‬ ‫إسحاق‬ ‫روح‬ ‫رويس‬ ‫ابن وردان ابن جماز‬ ‫تلقي القراءات العشر يف مستويين‪:‬‬
‫سجود التالوة يف مواضعه‪.‬‬ ‫مع مطلع القرن الرابع بدأ التصنيف فيه‪ ،‬وأول ما‬ ‫العشر الصغرى‪ :‬من الشاطبية والدرة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬تقسيم الوقوف إىل مراتب‪:‬‬ ‫‪ -5‬القراءة الصحيحة والقراءة الشاذة‪:‬‬
‫ُأِّلف‪ :‬القصيدة "الخاقانية" ألبي مزاحم الخاقاني‪.‬‬ ‫العشر الكبرى‪ :‬من النشر‪.‬‬
‫وهي تقسيمات مبنية عىل المعنى من حيث تمامه أو نقصه‪ .‬وأشهر هذه التقسيمات‪:‬‬ ‫شروط القراءة الصحيحة ‪-‬ما لم تتوفر ستعتبر القراءة شاذة‪:-‬‬
‫يف مطلع القرن الخامس بدأت تبرز معالم هذا‬
‫رمزه‪ :‬موضع استعماله‪:‬‬ ‫نوع الوقف‪:‬‬ ‫‪ -2‬وقوف المصحف‬ ‫العلم من خالل مؤَّلفين‪:‬‬ ‫‪ .1‬صحة السند إىل الرسول ﷺ‪.‬‬
‫المصري ومن تبعه‪:‬‬ ‫‪ -1‬القسمة الرباعية‪:‬‬ ‫"الرعاية" لمكي بن أبي طالب‪.‬‬ ‫‪ .2‬موافقة خط المصحف ولو احتمااًل ‪.‬‬ ‫‪ -6‬القراءات المشهورة يف العصر الحاضر‪:‬‬
‫مـ ما لو وصل طرفاه ألدى إىل فساد المعنى أو أوهم غير المراد‪.‬‬ ‫الوقف االلزم‪:‬‬
‫صدرت الطبعة األوىل منه‬ ‫التام‪ :‬ما انقطع عنه ما بعده لفًظ ا ومعنى‪.‬‬ ‫" التحديد" ألبي عمرو الداني‪.‬‬ ‫‪ .3‬موافقة اللغة العربية ولو بوجه من الوجوه‪.‬‬ ‫نافع المدني بروايتيه‪:‬‬
‫ج ما يجوز فيه الوصل والفصل‪.‬‬ ‫الوقف الجائز‪:‬‬ ‫‪1342‬هـ‪ ،‬واشتهر بعدها‪،‬‬ ‫الكافي‪ :‬ما تعلق به ما بعده معنًى ال لفًظ ا‪.‬‬
‫أبرز مصنفات التجويد‪:‬‬ ‫‪ -7‬فوائد تعدد القراءات واختالفها‪:‬‬ ‫بالد المغرب العربي‪.‬‬
‫قىل الوقف الجائز‪ ،‬مع كون الوقف أوىل‪.‬‬ ‫الوقف أوىل‪:‬‬ ‫وفيه ‪ 6‬مراتب‪:‬‬
‫الحسن‪ :‬ما تعلق به ما بعده لفًظ ا‪ ،‬مع كون الجملة‬
‫"التمهيد" البن الجزري‪.‬‬ ‫أبي عمرو البصري برواية الدوري‪:‬‬
‫صىل الوقف الجائز‪ ،‬مع كون الوصل أوىل‪.‬‬ ‫الوصل أوىل‪:‬‬ ‫الموقوف عليها تاّم ة بذاتها‪.‬‬ ‫هو اختالف تنوع وتغاير ال اختالف تضاد وتناقض‪ ،‬ومن فوائدها‪:‬‬
‫تبعت لجنة مصحف المدينة‬ ‫"أحكام قراءة القرآن" للُحصري‪.‬‬ ‫يف السودان وبعض الدول اإلفريقية‪.‬‬
‫القبيح‪ :‬ما اشتّد تعلقه بما بعده فال ُيفهم إال به‪ ،‬أو‬ ‫‪ .1‬التيسير عىل الناس بالقراءة عىل الوجه المتيسر لهم‪.‬‬
‫الوقف الممنوع‪ :‬ال ما ُيمنع الوقف عليه‪ ،‬لكون المعنى ال ُيفهم إال بالوصل‪.‬‬ ‫النبوية برواية حفص لجنة‬
‫ُأ‬ ‫"هداية القاري" للمرصفي‪.‬‬ ‫عاصم الكوفي برواية حفص‪:‬‬
‫‪ .2‬إعظام أجور هذه األمة‬
‫ما دخل يف جملة فصار يف حكمها وهو ليس منها‪ .‬المصحف المصري يف هذه‬
‫فيه وقفان متغايران يف المعنى‪ ،‬بحيث إذا وقف عىل الموضع‬ ‫"المقدمة الجزرية" البن الجزري‪.‬‬ ‫‪ .3‬كمال اإلعجاز وغاية االختصار‪ ،‬وجمال اإليجاز‪،‬‬ ‫األكثر انتشاًرا‪ ،‬يف البالد العربية الشرقية‬
‫ۛــــۛـ األول أعطى معنى مختلف عن الوقف عىل الموضع الثاني‪.‬‬
‫وقف التعانق‪:‬‬ ‫الرموز‪ ،‬لكن خالفوها يف بعض‬ ‫وهذا التقسيم سار عليه أغلب المصنفين‪.‬‬
‫مواضع الوقف‪.‬‬ ‫"تحفة األطفال" للجمزوري‪.‬‬ ‫‪ .4‬االستفادة يف التفسير بتبيين المجمل وتعدد المعاني‪.‬‬ ‫واآلسيوية‪.‬‬
‫المراد بأحكام القرآن‪:‬‬ ‫رابًع ا‪:‬‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬ ‫مفهوم أصول التفسير‪:‬‬
‫ثانًيا‪:‬‬
‫تعريف التفسير‪:‬‬
‫أواًل ‪:‬‬
‫خامًس ا‪:‬‬ ‫العلم الذي ُيعنى ببيان‬ ‫األصول‪ :‬جمع أصل؛ وهو لغًة ‪ :‬أسفل الشيء‪.‬‬ ‫التفسير‪ :‬الكشف واإليضاح والبيان‪.‬‬
‫علم الناسخ والمنسوخ‬ ‫األحكام الشرعية التي تدّل‬
‫علم أحكام‬ ‫علوم تفسير القرآن‬ ‫واصطالًحا‪ :‬ما ُيبنى عليه غيره‪.‬‬ ‫علم أصول‬ ‫تفسير القرآن‪ :‬بيان معاني القرآن الكريم‪.‬‬
‫علم التفسير‬
‫عليها آيات القرآن نًص ا أو‬ ‫القرآن‬ ‫أصول التفسير‪ :‬اُألسس العلمية التي يرجع‬ ‫التفسير‬
‫استنباًط ا‪ .‬وقد ُيسمى‪:‬‬ ‫الفرق بين التفسير وعلوم القرآن‪:‬‬
‫مفهوم مناهج المفسرين‪:‬‬ ‫إليها المفسر حال بيانه لمعاني القرآن‪،‬‬
‫مفهوم النسخ‪:‬‬ ‫التفسير الفقهي‪.‬‬ ‫ثالًثا‪:‬‬ ‫وتحريره اللختالف يف التفسير‪.‬‬ ‫تقّدم أن التفسير وعلومه جزء من علوم القرآن‪.‬‬
‫المنهج‪ :‬الطريقة الواضحة‬
‫لغًة ‪ :‬اإلزالة أو النقل‪.‬‬ ‫عدد آيات األحكام يف القرآن وأقسامها‪:‬‬ ‫الُمَنّظ مة المؤدية إىل نتيجة‬
‫علم مناهج‬ ‫أهمية أصول التفسير‪:‬‬
‫وِلُنفّرق بين علوم التفسير وغيرها ننظر؛ فإن كانت المعلومة تؤثر يف فهم معنى‬
‫آيات القرآن فهي من علوم التفسير‪ ،‬وإال كانت من علوم القرآن‪.‬‬
‫اصطالًحا‪:‬‬ ‫قيل ‪ 150‬آية‪ ،‬وقيل ‪ 500‬آية‪ .‬وهي قسمان‬ ‫علمية‪.‬‬ ‫المفسرين‬ ‫تقي المفسر من الخطأ يف الفهم‪ ،‬وتمنعه من أن يأتي بمعنى غير‬
‫عند المتأخرين‪ :‬رفع حكم أو لفظ دليل شرعي بدليل آخر‬ ‫‪-‬من حيث داللتها عىل األحكام‪:-‬‬ ‫الفرق بين التفسير والتأويل واالستنباط والتدبر‪:‬‬
‫منهج المفسر‪ :‬الطريقة‬ ‫صحيح‪ ،‬وتمّكنه من رّد القول الضعيف بأسلوب علمي‪.‬‬
‫متأخر عنه‪.‬‬ ‫آيات صريحة يف األحكام‪.‬‬ ‫الواضحة الُمَنّظ مة ذات القواعد‬
‫مسائل أصول التفسير وموضوعاته‪:‬‬ ‫التأويل لغًة ‪ :‬الرجوع‪ .‬وتأويل الكالم‪ :‬الرجوع به إىل مراد المتكلم‪ .‬واصطالًحا‪:‬‬
‫عند المتقدمين‪ :‬رفع أي معنى يف النص بنص آخر‪ ،‬سواًء ا كان‬ ‫ما تؤخذ منها األحكام باالستنباط‪.‬‬ ‫واُألسس التي سار عليها‬ ‫‪ -1‬الحقيقة التي يؤول إليها الكالم‪ ،‬مثال‪َ{ :‬هْل َينُظ ُروَن ِإاَّل َتْأِو يَلُه }‬
‫كلًّيا لجميع الحكم أو جزئًيا كتخصيص أو تقييد أو بيان‪.‬‬ ‫وآيات األحكام‪ :‬اآليات التي تدّل عىل‬ ‫المفسر يف تفسيره للقرآن‪.‬‬ ‫األول‪ :‬مصادر التفسير (القرآن‪ ،‬والسنة‪ ،‬وأقول السلف‪ ،‬واللغة)‪،‬‬ ‫‪ -2‬بيان ُمراد المتكلم‪ ،‬وهو نفس معنى التفسير‪.‬‬
‫األحكام الشرعية نًص ا أو استنباًط ا‪.‬‬ ‫وطرقه (النقل واالجتهاد)‪.‬‬
‫أهمية علم الناسخ والمنسوخ والحكمة منه‪:‬‬ ‫نشأة علم مناهج المفسرين وأبرز مصنفاته‪:‬‬ ‫االستنباط لغًة ‪ :‬استخراج الشيء وتطّلبه ألجل حصوله‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬االختالف يف التفسير (أسبابه‪ ،‬وأنواعه)‪.‬‬
‫نشأة علم أحكام القرآن وتدوينه‪:‬‬ ‫االستنباط من القرآن‪ :‬استخراج المعاني المترتبة عىل المعنى المراد من اآلية‬
‫←‬
‫له أهمية كبيرة‪ ،‬حتى ال تختلط األحكام‪.‬‬ ‫كان ابتداًء ا يف بعض مقدمات التفسير‪ ،‬وفي بعض‬
‫الثالث‪ :‬قواعد التفسير (القواعد العامة‪ ،‬وقواعد الترجيح)‪.‬‬
‫وله ِحَكم عديدة؛ أهمها‪:‬‬ ‫المرحلة األوىل‪ :‬عهد النبوة والسلف‪:‬‬ ‫كتب علوم القرآن‪ ،‬والمعاصرون أّط روا له بُأُط ر بحثية‬ ‫بطريق صحيح‪ .‬االستنباط من اآلية = مرتبة بعد تفسيرها وبيان معانيها‪.‬‬
‫مراعاة مصالح العباد‪.‬‬ ‫بعد وفاة النبي ﷺ َجَّدت حوادث اقتضت‬ ‫معاصرة‪ ،‬حتى صار علًم ا مستقاًل ‪.‬‬ ‫نشأة علم أصول التفسير والمصنفات فيه‪:‬‬
‫التدبر‪ :‬النظر إىل ما وراء األلفاظ من المعاني والِعبر والمقاصد‪ ،‬ثم التفاعل مع‬
‫ابتالء الُمكّلف واختباره باالمتثال أو عدمه‪.‬‬
‫وإرادة الخير أللمة والتيسير عليها‪.‬‬
‫اجتهاد الصحابة‪ ،‬وهم يف اجتهادهم قد‬
‫يتفقون وقد يختلفون‪ ،‬لكن لم يكن الخالف‬
‫موضوعات دراسة منهج المفسر‪:‬‬ ‫‪ -1‬ورد يف اآلثار إشارات إىل مسائل أصول التفسير‪.‬‬ ‫←‬
‫اآليات‪ ،‬وقْص د االنتفاع واالمتثال‪ .‬مرحلة بعد الفهم والتفسير‪.‬‬
‫‪ -2‬وحين بدأ عصر التدوين دِّونت مسائل أصول التفسير ضمن عدد‬
‫ظاهرة واضحة وبالتالي لم يظهر االتجاه‬ ‫أواًل ‪ :‬العوامل المؤثرة يف تفسير المفسر‪:‬‬ ‫نشأة علم التفسير ومراحله‪:‬‬
‫شروط النسخ‪:‬‬ ‫من علوم الشريعة‪ ،‬وكانت منثورة يف الكتب‪.‬‬
‫الفقهي يف تفسيرهم‪.‬‬ ‫مكانته العلمية‪ /‬مذهبه‪ /‬عصره‪ /‬مصادره‪ /‬تعامله مع‬ ‫المرحلة األوىل‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون الحكم المنسوخ شرعًيا‪.‬‬ ‫األقوال‪.‬‬ ‫‪ -3‬وهكذا بدأ علم أصول التفسير يتكون شيًئا فشيًئا‪ ،‬لكن تأخر‬ ‫‪ -1‬كان أول المفسرين هو النبي ﷺ‪َ{ :‬و َأنَزْلَنا ِإَلْي َك الِّذْكَر ِلُتَبِّيَن لِل َّناِس }‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬المذاهب الفقهية‪:‬‬ ‫استقالله كعلم مقارنة بالعلوم األخرى‪ .‬ومن أبرز كتبه‪:‬‬
‫‪ .2‬أن يكون دليل رفع الحكم شرعًيا‪.‬‬ ‫ثانًيا‪ :‬طريقته يف تأليف كتابه‪:‬‬ ‫‪ -2‬ثم جاء بعده الصحابة ‪-‬فقد نزل القرآن بلغتهم‪ ،‬وشهدوا التنزيل‪ -‬فتصدى‬
‫ظهرت المذاهب الفقهية يف القرن الثاني‪،‬‬ ‫"مقدمة يف أصول التفسير" البن تيمية‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يكون الدليل الرافع متأخًرا عن دليل الحكم المرفوع‪.‬‬ ‫ترتيب الكتاب‪ /‬أسلوب الكتابة‪ /‬أبرز العلوم فيه‪/‬‬ ‫بعضهم لعلم التفسير‪ ،‬مثل‪ :‬ابن مسعود‪ ،‬وابن عباس ‪.‬‬
‫رضـي‬
‫ومع ظهورها وتعدد أتباعها برز االتجاه‬ ‫الـلـه‬
‫عنهما‬
‫‪ .4‬أن يكون بين هذين الدليلين تعارض حقيقي‪.‬‬ ‫تعامله مع مصادر التفسير‪.‬‬ ‫كيفية تفسير القرآن‪:‬‬
‫الفقهي يف تدوين التفسير بشكل واضح‪،‬‬ ‫‪ -3‬ولحق بالصحابة تالميذهم من التابعين‪ ،‬مثل‪ :‬سعيد بن جبير‪ ،‬ومجاهد‪،‬‬
‫ما يقع به النسخ‪:‬‬ ‫وكان هذا االتجاه عىل َض رَبْي ن‪:‬‬ ‫ثالًثا‪ :‬قيمة التفسير العلمية‪:‬‬ ‫أواًل ‪ :‬النقل عن الغير‪ :‬سواًء ا باإلسناد الشفاهي‪ ،‬أو بالنقل من الكتب‪.‬‬ ‫وعكرمة‪ ،‬وقتادة‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬
‫وتتضمن‪ :‬مميزاته وحسناته‪ /‬المآِخذ عليه‪.‬‬ ‫ثانًيا‪ :‬االجتهاد (التفسير بالرأي)‪ :‬برزت بذوره منذ عهد النبي ﷺ‪،‬‬ ‫‪ -4‬حمل التفسير بعدهم أتباع التابعين‪ ،‬مثل‪ :‬مقاتل‪ ،‬وعبد الرحمن بن زيد‪،‬‬
‫حكم وقوعه‪:‬‬ ‫القسم‪:‬‬ ‫‪ -1‬أاّل يقصد المفسر إبراز األحكام الفقهية‬
‫ولكن يفّس رها كبقية اآليات‪ ،‬فيظهر مذهبه‬ ‫أساليب كتابة التفسير‪:‬‬ ‫واستمر لدى الصحابة والتابعين وأتباعهم‪.‬‬ ‫ويحيى بن ساّل م‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬
‫وتفاسير هؤالء األربعة ↑‬
‫نسخ القرآن بالقرآن متفق عىل جواز وقوعه‪.‬‬
‫الفقهي عبرها (كالطبري وابن عطية)‪.‬‬ ‫أنواع الرأي‪:‬‬ ‫هي ما ُتعرف بـ"التفسير المأثور"‪.‬‬
‫نسخ السنة بالقرآن الجمهور عىل جواز وقوعه‪.‬‬ ‫األسلوب التحليلي‪:‬‬
‫‪ -2‬أن يكون إبراز األحكام من مقاصد‬ ‫التفسير الذي يستوعب كل ما قيل يف اآلية‪ ،‬ويناقش‬ ‫الرأي المحمود‪ :‬ما كان عن علم أو غلبة ظن‪ ،‬وهو ما كان لدى السلف‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫نسخ القرآن بالسنة الجمهور عىل عدم جواز وقوعه‪.‬‬
‫تفسيره‪ ،‬إما بالتوسع يف تفسيرها أثناء‬ ‫ما ُذكر فيها‪.‬‬ ‫لما تنّو عت المعارف والعلوم‪ ،‬وتشكلت مسائل كل علم‪ ،‬شارك يف التفسير من‬
‫متفق عىل جواز وقوعه‪ .‬إال نسخ المتواتر‬ ‫الرأي المذموم‪ :‬ما كان عن جهل أو هوى‪ ،‬وهو قول عىل الله بغير علم‪.‬‬
‫نسخ السنة بالسنة‬ ‫تفسيره القرآن كاماًل (كالقرطبي)‪ ،‬أو أن‬ ‫تميز بعلم من هذه العلوم‪ ،‬وصبغ تفسيره بالعلم الذي برع فيه‪ ،‬ما جعل كتب‬
‫باآلحاد فالجمهور عىل عدم جواز وقوعه‪.‬‬ ‫األسلوب المقارن‪:‬‬ ‫وظهر لما ظهرت البدع‪ ،‬فأهل البدع يعتقدون رأًيا ثم يكون لهم مع‬
‫يقتصر عىل تفسير آيات األحكام‪ ،‬وهو‬ ‫التفسير تفترق يف المناهج‪ ،‬وتفصيله يف مبحث "مناهج المفسرين"‪.‬‬
‫الموازنة بين األقوال إلخراج الراجح من المرجوح‪.‬‬ ‫النص طريقان‪ :‬إما بنفي الداللة الظاهرة التي ُتخالف مذهبهم‪ ،‬أو‬
‫أنواع النسخ يف القرآن‪ ،‬وأمثلة عليها‪:‬‬ ‫األغلب يف كتب أحكام القرآن‪.‬‬
‫األسلوب اإلجمالي (أو الجملي)‪:‬‬ ‫بحمل معنى النص عىل ما يعتقدون ‪-‬وإن لم يكن النص يحتمله‪.-‬‬
‫‪ -1‬نسخ الحكم مع بقاء التالوة‪ :‬نسخ قتال العشرة باالثنين‪.‬‬ ‫أبرز المصنفات يف أحكام القرآن‪:‬‬ ‫أن ُتفّس ر اآلية جملة واحدة‪ ،‬دون دراستها وتفكيكها‬ ‫تدوين التفسير وأبرز تصانيفه‪:‬‬
‫‪ -2‬نسخ التالوة مع بقاء الحكم‪ :‬حكم الرجم للزاني المحصن‪.‬‬ ‫من أوائل ما ُأِّلف‪" :‬تفسير الخمس مائة آية‬ ‫كما يف التفسير التحليلي‪.‬‬ ‫ثالًثا‪ :‬عصر اإلمام محمد بن جرير الطبري‪:‬‬ ‫أواًل ‪ :‬تدوين التفسير يف عصر السلف‪:‬‬
‫‪ -3‬نسخ التالوة والحكم مًعا‪ :‬الرضعات العشر الُمحِّرمة‪.‬‬ ‫من القرآن ‪ "..‬لمقاتل بن سليمان‪.‬‬ ‫التفسير الموضوعي‪:‬‬
‫كان الطبري إمام المفسرين‪ ،‬ونَهج يف تفسيره التوسع يف ذكر الروايات‬ ‫‪ -1‬عصر الصحابة والتابعين‪:‬‬
‫طرق معرفة الناسخ والمنسوخ‪:‬‬ ‫(تراجع بقية المؤلفات صـ ‪)202‬‬ ‫بيان موضوٍع ما من خالل آيات القرآن يف سورة واحدة‬
‫الُمسندة مع الترجيح بينها‪ ،‬واعتنى أيًض ا بالقراءات‪ ،‬والمسائل اللغوية‪.‬‬ ‫بدأ التدوين يف أواخر عهد الصحابة عىل يد تالميذهم‪ ،‬كسعيد بن جبير ومجاهد‪.‬‬
‫أو سور متعددة‪.‬‬
‫منهج ترتيب هذه الكتب‪ ،‬وما ُيلحظ عليها‪:‬‬ ‫وبرز يف عصره أيًض ا‪ :‬ابن المنذر‪ ،‬وابن أبي حاتم‪.‬‬ ‫‪ -2‬عصر أتباع التابعين‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يأتي يف أحد النّص ين ما يدل عىل النسخ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن ُيعرف المتقدم من المتأخر يف التاريخ‪.‬‬ ‫هناك منهجان يف ترتيبها‪:‬‬ ‫اتجاهات المفسرين‪:‬‬ ‫تطّو روا من مجرد التدوين إىل مرحلة التصنيف‪ ،‬مثل‪ :‬ابن جريج‪ ،‬ومقاتل‪ ،‬ويحيى‪.‬‬
‫رابًعا‪ :‬ما بعد عصر ابن جرير الطبري‪:‬‬
‫‪ .3‬إجماع السلف عىل أن هذا ناسخ وهذا منسوخ‪.‬‬ ‫‪ -1‬الترتيب عىل الموضوعات الفقهية‪ ،‬كما‬ ‫االتجاه‪ :‬مأخوذ من "وجه" أي‪ :‬الوجه الذي تقصده‪.‬‬ ‫الكتابات الجزئية للتفسير‪ :‬مجاهد‪ ،‬سفيان الثوري‪ ،‬عبد الرزاق الصنعاني‪.‬‬
‫مصادر معرفة الناسخ والمنسوخ وأبرز المصنفات فيه‪:‬‬ ‫فعل مقاتل وغيره‪.‬‬ ‫تفسير ابن عطية (المحرر الوجيز)‪ُ :‬يبّين الفقه التفسيري لدى السلف‪.‬‬
‫االتجاه يف التفسير‪ :‬المسلك العلمي الذي قصد‬ ‫الكتابات الشاملة لجميع القرآن‪ :‬مقاتل ‪-‬وتفسيره أقدم تفسير مطبوع‪ ،-‬ويحيى‪.‬‬
‫‪ -2‬الترتيب عىل سور القرآن‪ ،‬وهذا ما فعله‬
‫المفسر إبرازه يف تفسيره‪.‬‬ ‫تفسير القرطبي (الجامع ألحكام القرآن)‪ :‬تميز بالترتيب‪ ،‬والعناية بالفقه‪.‬‬
‫بدأ تدوينه يف عصر التابعين‪ ،‬فمن كتبهم‪ :‬الناسخ والمنسوخ‬ ‫أغلب المصنفين‪.‬‬
‫واالتجاهات قسمين‪ :‬علمي ومذهبي‪.‬‬ ‫تفسير البيضاوي (أنوار التنزيل)‪ :‬استفاد من الزمخشري ومن‬ ‫ثانًيا‪ :‬ما بعد عصر أتباع التابعين إىل عصر ابن جرير الطبري‪:‬‬
‫لقتادة‪ ،‬والزهري‪ .‬وتوالت المصنفات فيه إىل يومنا هذا‪.‬‬ ‫وُيلحظ عليها‪:‬‬
‫ومن ُكتب المعاصرين‪:‬‬ ‫‪ -1‬التعصب المذهبي يف بعضها ‪-‬ال كلها‪.-‬‬ ‫والمذهبي يشمل‪ :‬المذاهب الفقهية والعقدية‪.‬‬ ‫األصفهاني‪ ،‬وفيه عناية بحل المشكالت بطريقة وجيزة‪.‬‬ ‫التفسير المأثور‪ :‬مثل تفسير عبد بن حميد‪.‬‬
‫"النسخ يف القرآن الكريم" د‪ .‬مصطفى زيد‪.‬‬ ‫‪ -2‬بعضها استطرد يف ذكر المسائل‬ ‫عند البحث يف تفاسير السلف لن يخرج من االتجاهات‬ ‫تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)‪ :‬له عناية ببيان القرآن بالقرآن‬ ‫التفسير يف تصانيف المحدثين‪ :‬كما فعل البخاري وسعيد بن منصور‪.‬‬
‫"اآليات المنسوخة يف القرآن الكريم" د‪ .‬عبد الله‬ ‫المتعلقة باآلية وإن لم ُتِش ر إليها‪ ،‬واألصل‬ ‫ما سيخرج يف تفسيرات من بعدهم‪ ،‬فأهم أسباب‬ ‫وبالسنة‪ ،‬واستفاد طريقة التفسير من شيخه ابن تيمية‪.‬‬
‫التفسير اللغوي‪ :‬مثل‪" :‬معاني القرآن" للفّراء‪" ،‬مجاز القرآن" لمعمر بن‬
‫الشنقيطي‪.‬‬ ‫تفسير الحكم المنصوص عليه فقط‪.‬‬ ‫ظهور االتجاهات‪ :‬ظهور المذاهب‪ ،‬وتكّو ن العلوم‪.‬‬ ‫تفسير ابن عاشور (التحرير والتنوير)‪ :‬وهو أنفس تفاسير المعاصرين‪.‬‬ ‫المثنى‪" ،‬غريب القرآن" البن قتيبة‪.‬‬
‫مفهوم الترجمة‪:‬‬ ‫عاشًرا‪:‬‬
‫تاسًع ا‪:‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬ ‫مفهوم مشكل القرآن‪:‬‬
‫سابًع ا‪:‬‬ ‫سادًس ا‪:‬‬
‫لغًة ‪ :‬تدّل عىل معاٍن ‪:‬‬
‫ترجمة القرآن‬ ‫علم ُمشكل‬ ‫علم متشابه القرآن‬
‫تبليغ الكالم لمن لم يسمعه‪ /‬تفسير الكالم بُلغِته‬
‫نفسها‪ /‬نقل الكالم إىل غير لغته‪ .‬والمعنى األخير هو‬
‫علم المناسبات يف القرآن‬ ‫علوم تفسير القرآن‬ ‫لغًة ‪ :‬أمر ُمشِكل أي‪ :‬أمر مشتبه‪.‬‬
‫أواًل ‪ :‬المتشابه اللفظي‪:‬‬
‫المراد هنا‪.‬‬
‫اصطالًحا‪ :‬اآليات التي التبس معناها‬ ‫القرآن‬
‫مفهوم المناسبات يف القرآن‪:‬‬ ‫واشتبه فلم ُيعرف الُمراد منها عند الكثير‪.‬‬ ‫المراد بالمتشابه اللفظي والحكمة منه‪:‬‬
‫ترجمة القرآن‪ :‬بيان معاني القرآن بغير اللغة العربية‬
‫التي نزل بها‪ .‬ولها نوعان‪:‬‬
‫المناسبة لغة‪ :‬المقاربة والمشاكلة‪.‬‬ ‫ثامًنا‪:‬‬ ‫الفرق بين متشابه القرآن ومشكله‪:‬‬ ‫اآليات القرآنية التي تحوي ألفاًظ ا متفقة يف صور شتى‪.‬‬
‫المناسبة بين آيات وسور القرآن‪ :‬هو وجه‬ ‫إذا ُجعل الُمشِكل اسًم ا لما غُمض ودّق عن الفهم‪ ،‬وُق ِص ر‬ ‫والحكمة منه‪ :‬اإلتيان بالكالم عىل ضروب مختلفة‪ ،‬لُيعلمهم‬
‫أواًل ‪ :‬الترجمة الحرفية‪:‬‬ ‫ارتباط آيات القرآن وسوره بعضها مع بعض‪.‬‬ ‫علم مبهمات القرآن‬
‫المتشابه اسًم ا عىل ما تشابه يف الظاهر‪ ،‬حصل التفريق بينهما‪،‬‬ ‫عجزهم عن جميع ُط ُرق ذلك‪.‬‬
‫نقل ألفاظ من لغة إىل نظائرها من اللغة األخرى بحيث يكون النظم موافًق ا‬ ‫علم المناسبات يف القرآن‪ :‬علم تعرف منه علل‬ ‫وإال فُهما متماثالن‪.‬‬
‫مفهوم مبهمات القرآن‪:‬‬ ‫أنواع المصنفات يف المتشابه اللفظي‪:‬‬
‫للنظم‪ ،‬والترتيب موافًق ا للترتيب‪.‬‬ ‫ترتيب أجزاء القرآن‪.‬‬
‫أهمية معرفة علم مشكل القرآن وعالقته بالتفسير‪:‬‬
‫حكمها‪ :‬حرام‪ ،‬فهي ال يمكن حصولها مع الحفاظ عىل السياق‪ ،‬فإن خواّص كل‬ ‫المبهم من الكالم‪ :‬ما َخ ِف َي واحتاج لبيان لفتح‬ ‫‪ -1‬مصّنفات ُتعنى ببيان مواضع التشابه اللفظي وال ُتعنى‬
‫أهمية هذا العلم‪:‬‬ ‫انغالقه‪.‬‬ ‫‪ -2‬اإلشكال الطارئ عىل قارئ القرآن يحول دون معرفة معانيه‪.‬‬
‫لغة تختلف عن األخرى‪ ،‬فترجمة القرآن الحرفية ُتخرجه عن كونه قرآًنا‪.‬‬ ‫بالتفسير والتوجيه‪.‬‬
‫أكثر لطائف القرآن مودعة يف الترتيبات والروابط‪،‬‬ ‫مبهمات القرآن‪ :‬ما لم ُيصّرح به يف القرآن الكريم‬ ‫‪ -3‬يف دراسته سبيل إىل زيادة اإليمان‪.‬‬ ‫‪ -2‬مصّنفات ُتعنى بتوجيه وتفسير المتشابه اللفظي‪( .‬صـ ‪)211‬‬
‫ثانًيا‪ :‬الترجمة التفسيرية أو المعنوية‪:‬‬ ‫‪ -4‬يف تعّلمه رد عىل الزنادقة والمشككين يف كتاب الله‪.‬‬
‫فالقرآن كما أنه ُمعِج ز بفصاحته ولفظه فهو‬ ‫من األعالم واألزمنة واألمكنة ونحوها‪.‬‬ ‫عالقة توجيه المتشابه اللفظي بالتفسير‪:‬‬
‫شرح وبيان معنى الكالم بلغة أخرى من غير تقييد بترتيب كلمات األصل أو‬ ‫ُمعِج ز بترتيبه ونظم آياته‪.‬‬ ‫الحكمة من وجود المشكل يف القرآن‪:‬‬
‫مراعاة لنظمه‪.‬‬ ‫أهمية هذا العلم واألصل فيه‪:‬‬ ‫توجيه المتشابه اللفظي من العلوم الصعبة التي تحتاج إىل طول‬
‫أنواع المناسبات يف القرآن‪:‬‬ ‫الحث عىل تدبر القرآن‪.‬‬
‫حكمها‪ :‬األرجح أنها جائزة‪ ،‬لكن بشروط وضوابط؛ أهمها‪:‬‬ ‫حرص السلف عىل معرفة ما ُأبهم يف القرآن‪.‬‬ ‫التفكر ودقة النظر الذي يكون بعد بيان المعنى‪ ،‬لكن بعضها قد‬
‫المناسبة بين اآلية واآلية التي تليها‪:‬‬ ‫إظهار فضل العالم عىل الجاهل‪.‬‬ ‫يكون مرتبًط ا بالمعنى‪ ،‬لذا فتوجيه المتشابه قد يكون من علم‬
‫أن يكون المترجم عالًم ا بالتفسير وضوابطه‪ ،‬متمّكًنا من اللغتين ‪-‬العربية‬
‫كذكر األضداد تلو بعض‪.‬‬ ‫كيفية معرفة المبهم‪:‬‬ ‫اختبار العباد وابتالؤهم‪.‬‬ ‫التفسير‪ ،‬وقد يكون مما وراء التفسير‪.‬‬
‫والمترجم إليها‪ ،-‬صحيح العقيدة‪ ،‬بعيد عن الهوى‪.‬‬
‫المناسبة بين أول السورة وخاتمتها‪.‬‬ ‫النقل المحض‪ ،‬ال مجال للرأي فيه‪.‬‬ ‫نشأة علم مشكل القرآن وأبرز المصنفات فيه‪:‬‬ ‫ثانًيا‪ :‬المتشابه المعنوي‪:‬‬
‫أن ُتكتب اآليات باللغة العربية حسب رسم المصحف‪ ،‬وتتلوها الترجمة‬
‫التفسيرية ُمصّدرة بكلمة (التفسير) باللغة المترجم لها‪.‬‬ ‫المناسبة بين خاتمة السورة وأول التي‬ ‫أسباب وقوع المبهمات يف القرآن‪:‬‬ ‫اإلحكام العام والمتشابه العام‪:‬‬
‫السؤال عن ُمشِكل القرآن قديم‪ ،‬فكل ما ال ُيفهم ُمشِكل‪ ،‬ويدخل‬
‫تليها‪.‬‬
‫فيه ما أشكل فهمه عىل الصحابة‪ ،‬وكذا ما أشكل عىل التابعين‪.‬‬
‫البد من توضيح أن هذه الترجمة التفسيرية ليست هي نص القرآن‪ ،‬وال‬
‫المناسبة بين موضوع السورة وموضوع‬
‫االستغناء ببيانه يف موضع آخر‪:‬‬ ‫اإلحكام العام‪ِ{ :‬كَتاٌب ُأْحِك َم ْت آَياُتُه }‪ :‬أن الله سبحانه قد أحكم‬
‫تنطبق عليها أحكامه‪.‬‬ ‫{ِص َراَط اَّلِذيَن َأْنَعْمَت َعَلْيِهْم } ُبّينت يف‪َ{ :‬أْنَع َم اَّللُه‬ ‫ثم ظهرت يف القرن الثاني موجة من الزندقة تشكك يف القرآن‬ ‫القرآن آية آية‪ ،‬أي أتقنه إتقاًنا يمتنع عنه النقص والخلل يف‬
‫التي تليها‪.‬‬
‫االقتصار يف الترجمة عىل معاني النص مباشرة‪.‬‬ ‫َعَلْيِه م ِّم َن الَّنِبِّييَن َو الِّص ِّديِقيَن َو الُّش َهَد اِء‬ ‫الكريم‪ ،‬ما كان سبًبا للتأليف‪ ،‬مثل كتاب مقاتل‪" :‬متشابه القرآن"‪.‬‬ ‫ألفاظه ومعانيه‪.‬‬
‫المصنفات يف علم المناسبات‪:‬‬ ‫َو الَّص اِلِحيَن }‬ ‫كذلك صنف يف القرن الثالث ابن قتيبة كتابه "تأويل ُمشِكل‬ ‫المتشابه العام‪ِ{ :‬كَتاًبا ُّم َتَش اِبًها}‪ :‬يشبه بعضه بعًض ا يف البالغة‬
‫االلتزام بوحدة ترجمة األلفاظ القرآنية المتكررة ما لم تختلف معانيها‬
‫وفًق ا للسياق‪.‬‬ ‫اعتنى به الرازي يف تفسيره‪.‬‬ ‫االشتهار‪:‬‬ ‫القرآن" يف الرد عىل قوم ملحدين‪.‬‬ ‫والمتانة واإلتقان‪ ،‬والفصاحة والنظم واإلعجاز وعدم التناقض‪.‬‬
‫{َوَيا آَدُم اْس ُكْن َأنَت َو َزْوُجَك اْلَجَّنَة } وحواء‬ ‫وصار الموضوع بعد ذلك أعم‪ ،‬فكانت المؤلفات يف بيان ما ُيشكل‬ ‫فالقرآن محكم كله ومتشابه كله‪ ،‬وال تعارض بين الوصفين‪.‬‬
‫عدم التصرف يف مفهوم اآليات القرآنية بزيادة أو نقصان‪.‬‬ ‫"نظم الدرر يف تناسب اآليات والسور"‬
‫معروفة‪.‬‬ ‫فهمه عىل القارئين ال مجرد الرد عىل الطاعنين‪ ،‬وتضمنت‬
‫اإلبقاء عىل المصطلحات اإلسالمية التي يتعذر ترجمتها بلفظها العربي‪،‬‬ ‫للبقاعي‪.‬‬ ‫المحكم الكلي والمتشابه الكلي‪:‬‬
‫عدم الفائدة الكبيرة يف تعيينه‪:‬‬ ‫تصنيفاتهم كثيًرا من اللطائف والُم َلح‪.‬‬
‫مع شرحها يف قائمة ُتلحق بالترجمة‪.‬‬ ‫ُأ‬
‫"البرهان يف مناسبة ترتيب سور القرآن"‬
‫وهذا كثير جًد ا‪.‬‬ ‫{ُه َو اَّلِذي َأنَزَل َعَلْي َك اْلِكَتاَب ِمْنُه آَياٌت ُّمْحَكَم اٌت ُه َّن ُّم اْلِكَتاِب‬
‫أسباب االختالف ووقوع اإلشكال يف القرآن‪:‬‬
‫االلتزام باستخدام المصطلحات اإلسالمية دون مصطلحات األديان‬ ‫للغرناطي‪.‬‬ ‫َو ُأَخ ُر ُمَتَش اِبَهاٌت }‪ُ ،‬اخُتِلف يف تفسير التأويل هنا عىل قولين‪:‬‬
‫التعظيم بالوصف الكامل دون االسم‪:‬‬ ‫‪ -1‬وقوع الُمخَبر به عىل أحوال مختلفة‪:‬‬
‫األخرى‪.‬‬ ‫"تناسق الدرر يف تناسب السور"‬
‫{ِإْذ َيُق وُل ِلَص اِح ِبِه} {َو اَل َيْأَتِل ُأوُلو اْلَفْض ِل }‬ ‫كما ُذكر من كلمات مختلفة يف ِذكر خلق آدم؛ ومرجعها إىل التراب‪:‬‬
‫األول‪ :‬التأويل أي‪ :‬الحقيقة التي تؤول إليها أخبار القرآن‬
‫للسيوطي‪.‬‬ ‫ومغيباته‪ ،‬فهذه ال يعلمها إال الله‪ .‬وعىل هذا القول‪:‬‬
‫كتابة األعالم بلفظها العربي واإلشارة إىل لفظها بتلك اللغات يف‬ ‫{َو اَّلِذي َجاَء ِبالِّص ْد ِق َو َص َّدَق ِبِه} {َوَس ُيَجَّنُبَها‬ ‫{ِمن ُتَراٍب } {ِّمْن َحَم ٍإ َّمْس ُنوٍن } {ِّمن ِط يٍن اَّل ِزٍب } {ِمن َص ْلَص اٍل }‪.‬‬
‫الحاشية‪.‬‬ ‫" مراصد المطالع يف تناسب المقاطع‬ ‫اَأْلْتَقى}‪ :‬فالجميع يف أبي بكر الصديق‪.‬‬ ‫يكون التشابه يف اآلية التشابه الكلي‪ ،‬واإلحكام اإلحكام الكلي‪.‬‬
‫والمطالع" للسيوطي‪.‬‬ ‫‪ -2‬اختالف المكان والحال‪:‬‬
‫اختيار اللغة المعاصرة المفهومة لدى معظم الناطقين بها‪ ،‬وتجنب اللغة‬ ‫المصنفات يف مبهمات القرآن‪:‬‬ ‫الثاني‪ :‬التأويل أي‪ :‬التفسير والبيان‪ .‬والتفسير من المتشابه‬
‫كما فيما ُذِكر يف مواقف يوم القيامة‪:‬‬
‫القديمة المهجورة‪.‬‬ ‫" اإلعجاز البياني يف ترتيب آيات القرآن‬ ‫الذي يعلمه غير الله‪ .‬وعىل هذا القول‪:‬‬
‫التعريف واإلعالم‪ ،‬للسهيلي‪.‬‬ ‫{َو اَل َيَتَس اَءُلوَن} {َو َأْق َبَل َبْع ُض ُه ْم َعٰىَل َبْعٍض َيَتَس اَءُلوَن}‬
‫الكريم وسوره" د‪ .‬أحمد يوسف القاسم‪.‬‬ ‫يكون التشابه يف اآلية هو التشابه النسبي‪.‬‬
‫أهمية ترجمة معاني القرآن‪:‬‬ ‫التكميل واإلتمام‪ ،‬للغساني‪.‬‬ ‫فكل آية تتحدث عن مقام ووقت ُمختلف‪.‬‬
‫غرر البيان يف مبهمات القرآن‪ ،‬لبدر الدين بن‬ ‫عالقة صفات الله تعاىل بمفهوم المحكم والمتشابه‪:‬‬
‫األمة مأمورة بتبليغ القرآن لفًظ ا ومعنى‪ ،‬وهذا يشمل العرب والعجم‪ ،‬وتبليغه‬ ‫‪ -3‬اختالف الموضوع يف اآليات‪:‬‬
‫إىل العجم يحتاج إىل ترجمته لهم‪.‬‬ ‫جماعة‪.‬‬ ‫كما يف ِذكر العدل بين الزوجات يف سورة النساء‪:‬‬ ‫صفات الله تعاىل فيها جانبان‪:‬‬
‫مفحمات األقران يف مبهمات القرآن‪ ،‬للسيوطي‪،‬‬ ‫{َفِإْن ِخ ْفُتْم َأاَّل َتْعِد ُلوا َفَو اِح َد ًة } {َو َلن َتْس َتِط يُع وا َأن َتْعِد ُلوا}‬ ‫المعنى‪ ،‬وهو معلوم‪ .‬والكيف‪ ،‬وهو غير معلوم‪ .‬وهو متشابه كلي‪.‬‬
‫لمحة تاريخية عن ترجمة القرآن‪:‬‬ ‫ولّخ صه يف كتابه اإلتقان‪.‬‬ ‫فاألوىل يف توفية الحقوق‪ ،‬والثانية يف الميل القلبي‪.‬‬ ‫والمخالفون ألهل السنة والجماعة يجعلونهما من المتشابه‪.‬‬
‫االتجاه األول‪ :‬الترجمة إىل اللغات الشرقية‪ :‬االتجاه الثاني‪ :‬الترجمة إىل اللغات األوروبية‪:‬‬ ‫نماذج وتطبيقات مما ذكر من المبهمات يف جزء‬
‫‪-4‬اختالف جهة الفعل‪:‬‬ ‫عالقة متشابه القرآن بالتفسير‪:‬‬
‫أول محاولة لترجمته كان يف "دير كلوني" بأسبانيا عام ‪1142‬م إىل اللغة‬ ‫كانت اللغة الفارسية من أوائل اللغات التي‬ ‫عم‪:‬‬
‫االلتينية‪ ،‬وبعد اختراع الطباعة عام ‪1450‬م انتشرت ترجمات القرآن بلغات‬ ‫ترجمت إليها معاني القرآن‪.‬‬ ‫كما يف اختالف إسناد فعل التوفي‪:‬‬ ‫تبين مما سبق أن المتشابه المعنوي قسمان‪:‬‬
‫وكان موسى بن سيار األسواري يفسر للفرس‪ .‬أوروبية مختلفة‪ ،‬لكن لم يكن الهدف منها نشر القرآن وإنما الطعن فيه‪.‬‬ ‫{َأن َجاَء ُه اَأْلْع َم ٰى } هو ابن أم مكتوم‪.‬‬ ‫{َتَو َّفْتُه ُرُس ُلَنا} {َيَتَو َّفاُكم َّم َلُك اْلَم ْو ِت } {اَّللُه َيَتَو َّفى اَأْلنُفَس }‬ ‫متشابه كلي‪ :‬وهو ما استأثر الله بعلمه‪ ،‬ويكون المحكم بهذا‬
‫وفي القرن العشرين دخل المسلمون ميدان الترجمة‪ ،‬وكانت ترجماتهم‬ ‫وتوالت التراجم للغات المشرقية األخرى يف‬ ‫{اَل َيْص اَل َها ِإاَّل اَأْلْش َقى} أمية بن خلف‪.‬‬ ‫فإسناد التوفي إىل الله ألن ملك الموت ال يقدر عىل قبض روح‬ ‫االعتبار‪ :‬ما علمه الناس عموًم ا‪ .‬وهذا القسم ال عالقة له‬
‫سليمة المنهج وواضحة القصد‪ ،‬وأهم الترجمات‪:‬‬ ‫القرون المتأخرة‪ ،‬وأبرزها‪:‬‬ ‫{َأَرَأْيَت اَّلِذي َيْنَهٰى } أبو جهل‪.‬‬ ‫أحد إال بإذنه‪ ،‬وأسنده لملك الموت ألنه المأمور بالقبض‪ ،‬وأسنده‬ ‫بالتفسير‪.‬‬
‫ترجمة عبد الله يوسف علي‪ ،‬وترجمة محمد مرمادوك‪.‬‬ ‫اللغة األوردية‪ ،‬واللغة الجاوية التي ُترِج م إليها‬ ‫{َعْبًد ا ِإَذا َص ٰىَّل} هو النبي ﷺ‪.‬‬ ‫للمالئكة ألنهم يعاونون ملك الموت‪.‬‬ ‫متشابه نسبي‪ُ :‬عرف عند العلماء بـ" ُمشِكل القرآن"‪ ،‬أو "موِهم‬
‫ثم أنشأ مجمع الملك فهد مركًزا للترجمات‪ ،‬فُترجم القرآن إىل أكثر من ‪ 70‬لغة‪.‬‬ ‫القرآن مع تفسير البيضاوي‪.‬‬ ‫{َوَو اِلٍد} هو آدم‪.‬‬ ‫إىل غير ذلك من أسباب‪.‬‬ ‫التعارض"‪ ،‬وهو ما يخفى معناه الحقيقي عىل بعض الناس‪.‬‬
‫خامًس ا‪:‬‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬ ‫ثانًيا‪:‬‬
‫أواًل ‪:‬‬
‫علم بالغة القرآن‬ ‫علم غريب القرآن‬
‫مفهوم البالغة‪:‬‬ ‫علوم لغة القرآن وأساليبه‬ ‫علم الوجوه والنظائر‬
‫مفهوم غريب القرآن‪:‬‬
‫البالغة لغًة ‪ :‬الفصاحة‪ .‬وأصل "بلغ"‪ :‬الوصول إىل الشيء‪ ،‬وُيمدح بها‬ ‫مفهوم الوجوه والنظائر‪:‬‬
‫الفصيح اللسان ألنه يبلغ بها ما يريده‪.‬‬ ‫رابًع ا‪:‬‬ ‫ثالًثا‪:‬‬ ‫الغريب لغًة ‪ :‬الغامض من الكالم‪.‬‬
‫الوجوه‪:‬‬ ‫غريب القرآن‪ :‬كلمات القرآن الغامضة المعنى‪.‬‬
‫اصطالًحا‪ :‬البالغة يف الكالم‪ :‬مطابقته لمقتضى الحال‪.‬‬ ‫علم إعراب القرآن‬ ‫علم المعَّرب يف القرآن‬ ‫لغًة ‪ :‬جمع وجه‪ ،‬والوجه‪ُ :‬مستقِبٌل لكل شيء‪،‬‬ ‫وموضوع هذا العلم‪ :‬داللة ألفاظ القرآن‪.‬‬
‫البالغة القرآنية‪ :‬مطابقة القرآن لمقتضى الحال غاية المطابقة؛ بأتم‬ ‫ووجه الكالم‪ :‬السبيل الذي تقصده به‪.‬‬
‫ما يكون من البيان‪.‬‬ ‫مفهوم إعراب القرآن‪:‬‬ ‫مفهوم المعّرب‪:‬‬ ‫أهمية علم غريب القرآن‪:‬‬
‫اصطالًحا‪ :‬المعاني المختلفة َّلِلفظة القرآنية يف‬
‫نشأة البالغة القرآنية‪:‬‬ ‫اإلعراب لغًة ‪ :‬البيان واإلفصاح‪ .‬واصطالًحا‪ :‬التطبيق العام عىل القواعد‬ ‫التعريب‪ :‬النقل إىل العربية‪.‬‬ ‫مواضعها من القرآن‪.‬‬ ‫من أهم علوم التفسير‪ ،‬ألن آيات القرآن ال تخلو منه‪،‬‬
‫النحوية‪.‬‬ ‫المعرب يف القرآن‪ :‬ما وقع يف القرآن بغير لغة‬ ‫والجهل بمفردات القرآن من أسباب عدم فهم القرآن‪.‬‬
‫كانت بداياته مسائل منثورة يف كتب معاني القرآن وغريبه وإعجازه‪،‬‬ ‫مثال‪ :‬لفظ "اُألّم ة" جاء يف القرآن بمعاٍن متعددة‪،‬‬
‫علم إعراب القرآن‪ :‬علم يبحث يف تخريج تراكيب القرآن عىل القواعد النحوية‬ ‫العرب‪.‬‬
‫وبعض كتب األدب المتقدمة‪.‬‬ ‫فمنها‪:‬‬ ‫أقسام األلفاظ القرآنية‪:‬‬
‫المحررة‪.‬‬
‫مذاهب العلماء يف وقوع المعّرب يف القرآن‪:‬‬ ‫الطائفة من الناس‪ُ{ :‬أَّم ٌة َيْدُعوَن ِإىَل اْلَخ ْيِر}‬
‫حتى جاء عبد القاهر الُجْرجاني فجمع متفرقات هذا العلم وقّعد‬ ‫النوع األول‪ :‬ما يكون له معنًى واحد يف لغة العرب؛‬
‫فائدته وأهميته‪:‬‬ ‫الُمّدة‪َ{ :‬و اَّدَكَر َبْع َد ُأَّم ٍة}‬
‫قواعده وأقام بنيانه يف كتابيه‪" :‬دالئل اإلعجاز" و"أساس البالغة"‪.‬‬ ‫األول‪ :‬عدم وقوعه يف القرآن‪.‬‬ ‫وهو قسمان‪:‬‬
‫الِم ّلة‪َ{ :‬كاَن الَّناُس ُأَّم ًة َو اِح َد }‬
‫ًة‬
‫صون اللسان عن اللحن يف قراءة القرآن‪.‬‬ ‫قول‪ :‬الشافعي ومعمر بن المثنى وغيرهم‪.‬‬ ‫‪ -1‬ما يكون معناه ظاهًرا للكل فال يحتاج بيان‪.‬‬
‫وسار الزمخشري عىل نهج الجرجاني يف تفسيره "الكشاف" فكان أول‬ ‫اإلمام يف الخير‪ِ{ :‬إَّن ِإْبَراِهيَم َكاَن ُأَّم ًة }‬
‫من أبرز التفسير البالغي بوضوح تام‪ ،‬حتى صار عمدة االتجاه البالغي‬ ‫معرفة المعنى والتفسير‪.‬‬ ‫دليلهم‪ِ{ :‬إَّنا َأنَزْلَناُه ُق ْر آًنا َعَرِبًّيا} ونحوها‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما َخ ِف َي معناه فاحتاج بيان‪.‬‬
‫وتظهر أهميته يف بعض العلوم األخرى؛ كالقراءات‪ ،‬والوقف واالبتداء‪.‬‬ ‫النظائر‪:‬‬
‫يف التفسير‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬وقوع المعرب يف القرآن‪.‬‬ ‫وكثير ممن أّلف يف غريب القرآن لم يقتصر عىل النوع‬
‫لغًة ‪ :‬جمع نظير‪ ،‬وهو المثيل والشبيه‪.‬‬
‫وسار عىل نهجه كثير من المفسرين بعده؛ مثل‪:‬‬ ‫تاريخه ونشأته‪:‬‬ ‫دليلهم‪ :‬ما ورد عن عمرو بن شرحبيل‪ ،‬وسعيد بن‬ ‫الثاني‪ ،‬بل فّس ر أغلبها وإن كانت من الواضح المعروف‪،‬‬
‫اصطالًحا‪ :‬المواضع القرآنية المتعددة للوجه‬ ‫كما فعل الراغب األصفهاني يف كتابه‪.‬‬
‫أبو السعود العمادي‪ ،‬يف"إرشاد العقل السليم إىل مزايا القرآن الكريم"‪.‬‬ ‫بدأ يف عهد التابعين عىل يد أبي األسود الدؤلي‪ ،‬وتطّو ر حتى كتب فيه إمام‬ ‫جبير‪ ،‬ووهب بن منبه‪ :‬أن يف القرآن من كل لسان‪.‬‬
‫الواحد التي اتفق فيها معنى اللفظ‪.‬‬
‫اآللوسي‪ ،‬يف "روح المعاني يف تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني"‪.‬‬ ‫النحو سيبويه كتابه "الكتاب" المليء بالشواهد القرآنية المعربة‪.‬‬ ‫وما ورد عن بعض الصحابة والتابعين من نسبة‬ ‫النوع الثاني‪ :‬ما يكون له أكثر من معنى‪ ،‬وقد تأتي‬
‫البيضاوي يف تفسيره‪.‬‬ ‫بعض ألفاظ القرآن إىل لغات أخرى‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬لفظ "اُألّم ة" بمعنى الطائفة من الناس‪،‬‬ ‫معانيه يف سياقات مختلفة‪:‬‬
‫وكان إعراب القرآن مندرج ضمن كتب معاني القرآن‪ ،‬وأول كتاب مستقل فيه‪:‬‬ ‫من نظائره‪:‬‬
‫وأبرز المعاصرين‪ :‬ابن عاشور‪ ،‬يف "التحرير والتنوير"‪.‬‬ ‫وهذا ُيعرف بالوجوه والنظائر‪ ،‬وهو المبحث القادم‪.‬‬
‫"إعراب القرآن" ألبي جعفر النحاس‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬من جمع بين القولين‪:‬‬ ‫{َو ِمن ُذِّرَّيِتَنا ُأَّم ًة ُّمْس ِلَم ًة َّلَك } {ِتْلَك ُأَّم ٌة َق ْد َخ َلْت }‬
‫عالقة علم البالغة بالقرآن وعلومه‪:‬‬ ‫وكانت الكتابة يف إعراب القرآن عىل قسمين‪:‬‬ ‫الطبري‪ :‬ناقش ذلك بأنه من توارد اللغات‬ ‫{ُكنُتْم َخ ْيَر ُأَّم ٍة ُأْخ ِرَجْت لِل َّناِس } وغيره‪.‬‬ ‫نشأة علم غريب القرآن وأبرز مصنفاته‪:‬‬
‫وتوافقها يف بعض مفرداتها باللفظ والمعنى‪.‬‬
‫نشأ علم البالغة من عناية أهل العلم بوجوه إعجاز القرآن‪ ،‬وقد اعتنى‬ ‫الكتب المستقلة يف إعراب القرآن‪.‬‬
‫الوجوه تتعلق باأللفاظ الُمتحّدة يف النطق‬ ‫يعود إىل عهد النبي ﷺ لما كان ُيفّس ر ألصحابه ما‬
‫كتب العلوم األخرى المتضّمنة إلعراب القرآن‪ ،‬ككتب التفسير والمعاني‪.‬‬ ‫ووافقه السيوطي‪.‬‬
‫علماء اإلعجاز بالجانب البالغي أكثر من غيره‪ ،‬حتى أصبحت معظم‬ ‫المختلفة يف المعنى‪ ،‬أما النظائر فهي تتعلق‬ ‫احتاجوا إليه‪ ،‬لكنه كان قلياًل لعلمهم باللغة‪.‬‬
‫القاسم بن سالم‪ :‬رّجح أن هذه األحرف أصولها‬
‫كتب إعجاز القرآن مصادر بالغية‪.‬‬ ‫شروط إعراب القرآن وآدابه‪:‬‬ ‫باأللفاظ المتحّدة يف النطق والمعنى مًعا الواردة‬ ‫ووردت روايات تدّل عىل توقفهم يف ما لم يعرفوه‪،‬‬
‫أعجمية‪ ،‬لكن العرب عّربتها بألسنتها فصارت‬
‫ثم صار البالغيون يؤلفون مؤلفاتهم البالغية لتكون وسيلة لفهم‬ ‫عربية‪ ،‬ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف‬ ‫يف عدد من اآليات‪.‬‬ ‫كتوقف أبي بكر لما سئل عن {َو َأًّبا}‪.‬‬
‫أن يكون الُمعِرب ُملًّما بعلوم العربية‪.‬‬
‫اإلعجاز‪ ،‬ومن ثم تكّو نت علوم البالغة وقواعدها‪.‬‬ ‫بكالم العرب‪ ،‬فمن قال أنها عربية فقد صدق‪،‬‬ ‫ووردت روايات تدل عىل عنايتهم به‪ ،‬وأكثرهم عنايًة به‬
‫ان يفهم معنى ما يريد أن ُيعِربه ُمفرًدا كان أو مرّكًبا قبل اإلعراب‪.‬‬ ‫أهمية علم الوجوه والنظائر‪:‬‬
‫ثم جاءت مرحلة تطبيق القواعد البالغية عىل تفسير القرآن‪ ،‬فظهر‬ ‫تجنب اللغات الشاّذة واألوجه الضعيفة‪ ،‬فالقرآن نزل باألفصح‪.‬‬ ‫ومن قال أنها أعجمية فقد صدق‪.‬‬ ‫ابن عباس‪ ،‬وكان يستشهد بالِّش عر عليه‪.‬‬
‫االتجاه البالغي يف التفسير‪.‬‬ ‫ووافقه الجواليقي‪ ،‬وابن الجوزي‪ ،‬وآخرون‪.‬‬ ‫من أهم العلوم‪ ،‬ألنه بتعلق ببيان المعنى‪.‬‬
‫تجنب إطالق لفظ "الزائد" يف كتاب الله تعاىل‪.‬‬ ‫وبدأ تدوينه منذ عهد أتباع التابعين يف القرن الثاني إىل‬
‫علوم البالغة يف القرآن‪:‬‬ ‫تجنب خالف الظاهر المنافي لنظم الكالم‪.‬‬ ‫نشأة علم الوجوه والنظائر وأبرز مؤلفاته‪:‬‬ ‫يومنا‪ ،‬وأبرز المصنفات‪:‬‬
‫المصنفات يف المعّرب‪:‬‬
‫المصنفات يف إعراب القرآن ومناهجها‪:‬‬ ‫نشأ يف القرن الثاني‪ ،‬وأول من صّنف فيه‪ :‬مقاتل‬ ‫"مجاز القرآن" لمعمر بن المثنى‪.‬‬
‫سار علماء البالغة عىل نهج عبد القاهر الجرجاني‪ ،‬وعىل رأسهم‬ ‫"المعرب من الكالم األعجمي" للجواليقي‪ .‬وهو‬
‫بن سليمان كتابه‪" :‬الوجوه والنظائر يف القرآن"‪.‬‬ ‫"تفسير غريب القرآن" البن قتيبة‪.‬‬
‫السكاكي الذي تقّعدت عىل يديه علوم البالغة الثالثة‪:‬‬ ‫المصنفات الخاصة يف إعراب القرآن‪:‬‬ ‫كتاب شامل ُيعنى بتتبع األلفاظ المعّربة‪،‬‬
‫وتوالت المصنفات بعده‪ ،‬ومن أبرزها‪:‬‬ ‫"غريب القرآن" البن عزيز السجستاني‪.‬‬
‫منها ما اقتصر عىل إعراب الُمشِكل‪ُ" :‬مشِكل إعراب القرآن" مكي بن أبي طالب‪.‬‬ ‫وتضمن المعرب يف القرآن‪.‬‬
‫أواًل ‪ :‬علم المعاني‪:‬‬ ‫■ "الوجوه والنظائر" لهارون بن موسى‪.‬‬ ‫"مفردات ألفاظ القرآن" للراغب األصفهاني‪.‬‬
‫"المهذب فيما وقع يف القرآن من المعرب"‬
‫علم ُيعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها ُيطابق اللفظ مقتضى‬ ‫منها ما أعرب بعض سوره‪" :‬إعراب ثالثين سورة من القرآن" ابن خالويه‪.‬‬ ‫■ "التصاريف" ليحيى بن ساّل م‪.‬‬ ‫وللمؤلفين فيه طريقتين يف الترتيب‪:‬‬
‫منها ما أعربه كاماًل دون توّس ع‪" :‬التبيان يف إعراب القرآن" أبي البقاء الُع ْكَبري‪.‬‬ ‫للسيوطي‪ ،‬ولّخ صه يف " اإلتقان"‪.‬‬
‫الحال‪ ،‬ويدور حول بالغة التراكيب‪.‬‬ ‫■ "الوجوه والنظائر أللفاظ الكتاب" للدامغاني‪.‬‬ ‫‪ -1‬الترتيب وفق ترتيب القرآن‪ ،‬وعليه ابن قتيبة ومعمر‪.‬‬
‫منها ما أعربه كاماًل بتوّس ع واستقصاء‪" :‬الدر المصون" السمين الحلبي‪.‬‬ ‫نماذج من المعّرب يف جزء عم‪:‬‬ ‫■ "نزهة األعين النواظر" البن الجوزي‪.‬‬
‫ومن أبرز وجوهه‪ :‬الذكر والحذف‪ ،‬التعريف والتنكير‪ ،‬التقديم والتأخير‪،‬‬ ‫‪ -2‬الترتيب عىل الحروف الهجائية‪ ،‬وعليه األصفهاني‪.‬‬
‫كتب معاني القرآن التي تضّمنت إعراب القرآن‪:‬‬
‫اإليجاز واإلطناب‪.‬‬ ‫{اَألَراِئِك }‪َ :‬حَكى اْبُن اْلَجْو ِزِّي يِف ُفُنوِن اَأْلْف َناِن ‪،‬‬ ‫منهج كتب علم الوجوه والنظائر‪:‬‬ ‫نموذج لبيان غريب سورتي اإلخالص والفلق‪:‬‬
‫"معاني القرآن" للفّراء‪" | .‬معاني القرآن" أللخفش‪" | .‬معاني القرآن" للزجاج‪.‬‬
‫َأَّنَها الُّس ُرُر ِباْلَحَبِش َّيِة‪.‬‬ ‫‪-‬من كتاب "تفسير غريب القرآن" البن قتيبة‪-‬‬
‫ثانًيا‪ :‬علم البيان‪:‬‬ ‫كتب التفسير‪ :‬هي عىل ثالثة أنواع من حيث اعتناؤها باإلعراب‪:‬‬ ‫‪ -1‬ذكر اللفظ بتعداد معانيه ‪-‬وهي الوجوه‪.-‬‬
‫علم ُيعرف به كيفية إيراد المعنى الواحد بُط ُرق مختلفة يف وضوح‬ ‫{َجَه َّنُم}‪ِ :‬قيَل‪َ :‬أْع َجِم َّيٌة ‪َ ،‬و ِقيَل‪َ :‬فاِرِس َّيٌة َو ِع ْبَراِنَّيٌة ‪،‬‬ ‫‪ -2‬ذكر النظائر القرآنية لكل معنى من هذه‬
‫األول‪ :‬ما لم َيعتِن بالمسائل النحوية إال ما َنَد ر؛ كابن كثير‪.‬‬ ‫{ُكُفًو ا} ِمْث ال‪.‬‬
‫الداللة عليه‪.‬‬ ‫َأْص ُلَها‪ِ" :‬ك هَّناُم "‬ ‫المعاني‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬ما اعتنى باإلعراب بشكل كبير‪ ،‬لكنه اقتصر عىل ما له أثر يف بيان‬ ‫{اْلَفَلِق } الصبح‪.‬‬
‫المعنى‪ ،‬كالطبري‪.‬‬ ‫{ِس ِّجيٍل }‪َ :‬أْخ َرَج ا ِف ْرَياِبُّي َعْن ُمَجاِهٍد َق اَل‪:‬‬
‫ْل‬ ‫مثال ‪-‬من كتاب مقاتل بن سليمان‪ -‬عن المرض‪:‬‬ ‫و{اْلَغ اِس ُق } الليل؛ و "الَغ َس ُق "‪ :‬الظْلمة‪.‬‬
‫ومن أبرز وجوهه‪ :‬التشبيه والمجاز واالستعارة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬ما كان مشحوًنا باألعاريب والمسائل النحوية حتى كادت تطغى عىل‬ ‫"ِس ِّجيٌل ِباْلَفاِرِس َّيِة‪َ ،‬أَّو ُلَها ِح َجاَرٌة َو آِخُرَها طين"‪.‬‬ ‫قال‪ :‬المرض عىل أربعة وجوه‪:‬‬ ‫{ِإَذا َو َق َب } أي دخل يف كل شيء‪.‬‬
‫ثالًثا‪ :‬علم البديع‪:‬‬ ‫مسائل التفسير‪ ،‬كتفسير ابن حيان األندلسي المسّمى‪" :‬البحر المحيط"‪.‬‬ ‫{ُط وِر}‪َ :‬أْخ َرَج اْلِف ْرَياِبُّي َعْن ُمَجاِهٍد َق اَل" "الُّط وُر‪:‬‬ ‫األول‪ :‬مرض‪ ،‬يعني‪ :‬شًّكا‪ ،‬فذلك ‪ ...‬وَذَكر اآليات‪.‬‬ ‫ويقال‪{ :‬الَغ اسُق }‪ :‬القمر إذا ُكسف فاسوَّد‪{ .‬إذا َو قَب }‪:‬‬
‫علم ُتعرف به وجوه تحسين الكالم بعد رعاية تطبيقه عىل ُمقتضى‬ ‫اْلَجَبُل ِبالُّس ْرَياِنَّيِة"‪َ ،‬و َأْخ َرَج اْبُن َأِبي َحاِتٍم َعِن‬ ‫الثاني‪ :‬المرض‪ ،‬يعني‪ :‬الفجور‪ .‬فذلك ‪ ...‬اآليات‪.‬‬ ‫دخل يف الكسوف‪.‬‬
‫الحال وفصاحته‪.‬‬ ‫نموذج تطبيقي إلعراب أول سورة الفاتحة‪:‬‬
‫الَّض َّحاِك ‪َ :‬أَّنُه بالنبطية‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬المرض‪ ،‬يعني‪ :‬الِج راح‪ .‬فذلك ‪ ...‬اآليات‪.‬‬ ‫{الَّنَّفاَثاِت } الَّس واحر‪ .‬و{َيْنُِف ْث ن}‪َ :‬يْتُِف ْلَن إذا َس َحْر ن‬
‫الرابع‪ :‬المرض‪ ،‬يعني‪ :‬المرض نفسه‪ ... .‬اآليات‪.‬‬
‫ومن أبرز وجوهه‪ :‬الطباق والمقابلة‪ ،‬والجناس والمشاَكلة‪.‬‬ ‫ُيرجع إليه صـ ‪.261 - 260‬‬ ‫{ِم ْس ٌك}‪َ :‬ذَكَر الَّثَع اِلِبُّي َأَّنُه َفاِرِس ٌّي ‪.‬‬ ‫وَرَق ْي ن‪.‬‬
‫مفهوم الجدل‪:‬‬ ‫عاشًرا‪:‬‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬ ‫سابًعا‪:‬‬ ‫المعاني واألحكام ُتستفاد من األلفاظ إما بطريق‬ ‫سادًس ا‪:‬‬
‫علم الجدل يف القرآن‬ ‫الداللة المباشرة وذلك يف اآليات الصريحة‪ ،‬أو بطريق‬ ‫دالالت ألفاظ‬
‫لغة‪ :‬اللدد يف الخصومة والقدرة عليها‪.‬‬
‫اصطالًحا‪ :‬المفاوضة عىل سبيل المنازعة والمغالبة إللزام‬
‫علوم لغة القرآن وأساليبه‬ ‫علم أقسام القرآن‬ ‫اإلشارة واالستنباط يف اآليات غير الصريحة وذلك‬
‫القرآن‬
‫من خالل دالالت األلفاظ‪ ،‬وأبرز هذه الدالالت‪:‬‬
‫الخصم‪.‬‬ ‫مفهوم القسم‪:‬‬
‫تاسًعا‪:‬‬ ‫أواًل ‪ :‬العام والخاص‪:‬‬
‫جدل القرآن‪ :‬براهينه وأدلته التي اشتمل عليها وساقها لهداية‬
‫ثامًنا‪:‬‬ ‫األقسام‪ :‬جمع قسم‪ ،‬وهو لغًة ‪ :‬الحلف واليمين‪.‬‬
‫العام‪ :‬اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له من غير حْص ر‪.‬‬
‫الكافرين وإلزام المعاندين يف جميع ما هدف إليه من المقاصد‬ ‫علم قصص القرآن‬ ‫اصطالًحا‪ :‬ربط النفس‪ ،‬باالمتناع عن شيء أو‬
‫يف أصول الشريعة وفروعها‪.‬‬ ‫علم أمثال القرآن‬ ‫اإلقدام عليه‪ ،‬بمعنى معّظ م عند الحالف‪.‬‬
‫الخاص‪ :‬قْص ر العام عىل بعض أفراده بدليل‪.‬‬
‫ومن ِص َيغ العام‪:‬‬
‫الغرض من الجدل‪ :‬إلزام الخصم وإفهام من هو قاصر عن‬ ‫مفهوم المثل يف القرآن‪:‬‬ ‫فائدة القسم يف القرآن‪:‬‬
‫مفهوم قصص القرآن‪:‬‬ ‫األسماء الموصولة‪ /.‬أدوات الشرط‪ /.‬المعَّرف باأللف وااللم غير العهدية‬
‫إدراك مقدمات البرهان‪.‬‬
‫األمثال‪ :‬جمع مثل‪ ،‬وهو‪ :‬الشبيه‪.‬‬ ‫القسم يف لغة العرب لتوكيد األمر وتحقيقه‪،‬‬ ‫(مثل‪ِ{ :‬إَّن اِإْل نَس اَن َلِفي ُخ ْس ٍر})‬
‫القُّص لغة‪ :‬تتبع األثر‪ .‬والقصة‪ :‬أخبار ُتَتَتّبع وتذكر‪.‬‬
‫مرادفات الجدل‪ :‬المناظرة‪ ،‬المحاورة‪ ،‬المناقشة‪ ،‬المباحثة‪.‬‬ ‫قصص القرآن‪ :‬أخباره عن أحوال األمم الماضية‪،‬‬ ‫والَم َثل‪ :‬عبارة عن قوٍل يف شيء يشبه قواًل يف‬ ‫وإلظهار فضل المقسم به وتعظيمه‪.‬‬ ‫وقد يأتي ما يخصص العام‪ ،‬وهو كثير‪ ،‬مثل‪ :‬التخصيص يف سورة العصر‪:‬‬
‫حكم الجدل وأنواعه‪:‬‬ ‫والنبوات السابقة‪ ،‬والحوادث الواقعة‪.‬‬ ‫شيء آخر بينهما مشابهة‪ ،‬لُيبّين أحدهما اآلخر‬ ‫صيغة القسم وأركانه‪:‬‬ ‫{ِإاَّل اَّلِذيَن ‪ .}...‬وقد يأتي الُمَخ ِّص ص يف السنة‪.‬‬
‫ويصِّوره‪.‬‬
‫وردت نصوص تأمر بالجدال ونصوص تنهى عنه‪ ،‬وهذا يعود‬ ‫أنواع القصص يف القرآن‪:‬‬ ‫الصيغة األصلية للقسم‪ :‬أن ُيؤتى بالفعل‬ ‫وقد يبقى العام عىل عمومه دون تخصيص‪ ،‬وهو قليل‪ .‬مثل‪ُ{ :‬حِّرَم ْت َعَلْي ُكْم‬
‫والمثل يف القرآن‪ :‬إبراز المعنى يف صورة رائعة‬ ‫ُأَّمَهاُتُكْم }‬
‫لنوع الجدال‪ ،‬فهو نوعان‪:‬‬ ‫النوع األول‪ :‬قصص السابقين‪ ،‬وهي قسمان‪:‬‬ ‫موجزة لها وقعها يف النفس‪ ،‬سواًء ا أكانت‬ ‫"أقسم" أو "أحلف" ُمتعّدًيا بالباء إىل المقسم به‪،‬‬
‫ثم يأتي الُمقسم عليه‪.‬‬ ‫وقد ُيراد بالعام الخصوص‪ ،‬وهو قليل‪ .‬مثل‪َ{ :‬أْم َيْحُس ُدوَن الَّناَس } والناس‬
‫‪ -1‬الجدال المحمود‪ :‬كل جدال أّيد الحق أو أفضى إليه بنّية‬ ‫‪ -1‬قصص األنبياء‪.‬‬ ‫تشبيًها أو قواًل مرساًل ‪.‬‬
‫خالصة وطريق صحيح‪.‬‬ ‫‪ -2‬قصص السابقين من غير األنبياء‪.‬‬ ‫هنا‪ :‬النبي ﷺ‪.‬‬
‫وقد تدخل "ال" عىل فعل القسم‪ ،‬ولها ‪ 3‬معاٍن ‪:‬‬
‫أنواع األمثال يف القرآن‪:‬‬
‫‪ -2‬الجدال المذموم‪ :‬كل جدال ظاَهر الباطل أو أفضى إليه‪.‬‬ ‫النوع الثاني‪ :‬قصص السيرة النبوية واألحداث الواقعة‬ ‫أن تكون ِص لة لتأكيد القسم ال لنفيه‪.‬‬ ‫ثانًيا‪ :‬المطلق والمقيد‪:‬‬
‫يف زمن النبي ﷺ‪.‬‬ ‫‪ -1‬األمثال الُمصّرحة‪ :‬األمثال التي ُيصّرح فيها‬ ‫أنها نافية لمحذوف يناسب القسم‪.‬‬
‫طرق االستدالل والجدل يف القرآن‪:‬‬ ‫الُمطلق‪ :‬ما دّل عىل الحقيقة بال قيد‪.‬‬
‫بلفظ المثل أو ما يدل عىل التشبيه‪.‬‬ ‫أنها تنفي القسم‪ ،‬ألنه واضح وظاهر بحيث‬
‫فوائد قصص القرآن‪:‬‬ ‫مثل‪َ{ :‬أنَزَل ِمَن الَّس َم اِء َم اًء َفَس اَلْت َأْو ِدَيٌة ‪....‬‬ ‫الُمقّيد‪ :‬ما دل عىل الحقيقة بقيد‪.‬‬
‫االستدالل القرآني يكون إما بَس ْو ق األدلة ابتداًء ا‪ ،‬أو بما ُيَرُّد به‬ ‫ال يحتاج إىل قسم‪.‬‬
‫َكَٰذ ِلَك َيْض ِرُب اَّللُه اَأْلْم َثاَل}‬ ‫مثال‪ :‬الكفارة بعتق الرقبة‪ ،‬فإن قيل {َرَق َبٍة} فاللفظ ُمطلق‪ ،‬وإن قيل {َرَق َبٍة‬
‫عىل الخصوم والمعاندين‪ ،‬وهو المقصود بالجدل‪ ،‬ومن ُط ُرقه‪:‬‬ ‫تثبيت فؤاد النبي ﷺ‪ ،‬وأمته من بعده‪.‬‬ ‫واخُتِص ر فعل القسم بحرف الباء‪ ،‬وُعِّوض عنه‬ ‫ُمؤِمَنٍة} ُق ِّيد اللفظ باإليمان‪.‬‬
‫إيضاح أسس الدعوة إىل الله‪ ،‬وبيان أصول‬ ‫و {َو اَّلِذيَن َكَفُروا َأْع َم اُلُهْم َك َس َراٍب }‪.‬‬
‫قياس التمثيل‪ :‬بأن يقيس المستدل دعواه عىل أمر‬ ‫بالتاء أو الواو ‪-‬والتاء مختّص ة بلفظ الجاللة‪.-‬‬
‫الشرائع‪.‬‬ ‫هل ُيحمل الُمطلق يف مسألة عىل الُمقّيد يف مسألة أخرى؟‬
‫معروف عند المخاطب‪ ،‬أو أمر بدهّي ال تنكره العقول‪.‬‬ ‫‪ -2‬األمثال الكامنة‪ :‬األمثال التي ال ُيصّرح فيها‬
‫مثل‪ :‬االستدالل ببدء الخلق عىل البعث‪.‬‬ ‫إظهار صدق النبي ﷺ يف دعوته‪.‬‬ ‫بلفظ التمثيل‪ ،‬ولكنها تدّل عىل معاٍن تمثيلية‬
‫أركان القسم‪:‬‬ ‫إذا كان الحكم واحًد ا والسبب مختلًفا ففيه خالف بين أهل العلم‪ ،‬منهم من‬
‫العظة والعبرة‪.‬‬ ‫فعل القسم‪ :‬وهو لفظ "أقسم" أو التاء أو الواو‪.‬‬ ‫حمل الُمطلق عىل الُمقيد‪ ،‬ومنهم من منعه‪.‬‬
‫وكثيًرا ما يأتي به الخطاب بأسلوب االستفهام التقريري؛‬ ‫بإيجاز‪ ،‬مثل‪َ{ :‬و َكاَن َبْيَن َٰذ ِلَك َق َو اًم ا} و{ِّلَيْط َم ِئَّن‬ ‫والُمقسم به‪ :‬وهو الله‪ ،‬أو ما أقسم به من خلقه‪.‬‬ ‫أما إن اختلف السبب فال ُيحمل الُمطلق عىل الُمقيد باالتفاق‪.‬‬
‫وهو‪ :‬تقرير المخاطب بطريق االستفهام عن األمور التي يسّلم‬ ‫خصائص القصص القرآني ومزاياه‪:‬‬ ‫َق ْلِبي}‬ ‫والمقسم عليه‪ :‬وهو جواب القسم‪.‬‬
‫بها الخصم وتسّلم بها العقول حتى يعترف بما ينكره‪ ،‬وهو‬ ‫ثالًثا‪ :‬الُمجمل والُمبّين‪:‬‬
‫‪ .1‬أنها ربانية المصدر‪.‬‬ ‫‪-3‬األمثال المرسلة‪ :‬آيات من القرآن َجَرت‬ ‫المقَس م به يف القرآن‪:‬‬
‫من أحسن الطرق يف الجدل‪.‬‬ ‫الُمجمل‪ :‬ما لم تتضح داللته‪ ،‬أو ما يتوقف فهم المراد منه عىل غيره‪.‬‬
‫‪ .2‬أنها حقيقة ال خيال‪.‬‬ ‫مجرى الَم َثل من غير تصريح بلفظ التشبيه‪.‬‬
‫قياس الَخ ْلف‪ :‬وهو إثبات المطلوب بإبطال نقيضه‪ ،‬ألن‬ ‫‪ .3‬اإلعجاز الغيبي‪.‬‬ ‫مثل‪{ :‬اآْل َن َحْص َحَص اْلَحُّق } و{َو اَل َيِحيُق اْلَم ْكُر‬ ‫أقسم الله سبحانه بنفسه المقدسة‪ ،‬وأقسم‬ ‫الُمبّين‪ :‬ما ُيفهم المراد منه‪ ،‬إما بأصل الوضع أو بعد التبيين‪.‬‬
‫النقيضان ال يجتمعان‪ ،‬وال يخلو األمر من أحدهما‪،‬‬ ‫‪ .4‬التكرار‪.‬‬ ‫الَّس ِّيُئ ِإاَّل ِبَأْهِلِه} وغيره‪.‬‬ ‫بمخلوقاته‪ .‬ولله أن يحلف بما شاء سبحانه‪ ،‬أما‬ ‫مثال‪ِ{ :‬ص َراَط اَّلِذيَن َأْنَعْمَت َعَلْيِهْم } لفظ ُمجمل‪ ،‬بّينته اآلية‪َ{ :‬أْنَع َم اَّللُه‬
‫وُيسّمى دليل التمانع‪.‬‬ ‫العباد فليس لهم أن يحلفوا إال بالله‪.‬‬
‫حكم التكرار يف قصص القرآن‪:‬‬ ‫فوائد ضرب األمثال يف القرآن‪:‬‬ ‫َعَلْيِه م ِّم َن الَّنِبِّييَن َو الِّص ِّديِقيَن َو الُّش َهَد اِء َو الَّص اِلِحيَن }‪.‬‬
‫مثل‪َ{ :‬لْو َكاَن ِفيِهَم ا آِلَهٌة ِإاَّل اَّللُه َلَفَس َد َتا} ولعدم وجود‬ ‫المقَس م عليه (جواب القسم)‪:‬‬ ‫وقد يقع التبيين بالسنة‪ ،‬كتبيين أحكام الصالة والزكاة‪.‬‬
‫الفساد فيهما علمنا أنه ال إله إال الله‪.‬‬ ‫‪ .1‬قوة اإلعجاز البياني‪.‬‬ ‫إظهار المعنى المعقول وتقريبه يف‬
‫األذهان‪َ ...{ :‬كَم َثِل َص ْف َو اٍن َعَلْي ِه ُتَراٌب ‪}...‬‬ ‫وهو ما ُيراد توكيده أو تعظيمه‪ ،‬أو التنبيه عىل ما‬ ‫رابًعا‪ :‬المنطوق والمفهوم‪:‬‬
‫االنتقال يف االستدالل‪ :‬وذلك بأن ينتقل المستدّل من‬ ‫‪ .2‬بيان بالغة القرآن يف أعىل مراتبها‪.‬‬
‫‪ .3‬االهتمام بشأن القصة لتمكين ِعبرها يف النفس‪.‬‬ ‫الترغيب‪َ..{ :‬كَم َثِل َحَّبٍة َأنَبَتْت َس ْبَع َس َناِبَل‪}..‬‬ ‫فيه من ِعظات وعبر‪ ،‬أو نفع أو ضرر‪.‬‬
‫دليل ُيغالط فيه الخصم أو لم يفهمه إىل دليل آخر‬ ‫المنطوق‪ :‬المعنى المستفاد من اللفظ من حيث النطق به‪ .‬وينقسم إىل‪:‬‬
‫‪ .4‬اختالف الغاية التي ُتساق من أجلها القصة‪.‬‬ ‫التنفير‪َ...{ :‬أن َيْأُكَل َلْح َم َأِخيِه َمْي ًتا‪}...‬‬ ‫وجملة ما أقسم الله به ترجع إىل أمرين‪:‬‬ ‫‪ -1‬النص‪ :‬ما ال يحتمل من األلفاظ غير معنى واحد‪ .‬مثل‪:‬‬
‫يفحم الخصم ويقطع حجته‪.‬‬
‫الِعظة والعبرة‪َ{ :‬و ِتْلَك اَأْلْم َثاُل َنْض ِرُبَها‬ ‫‪ -1‬أصول اإليمان‪ -2 .‬حال اإلنسان‪.‬‬ ‫{ِتْلَك َعَش َرٌة َكاِمَلٌة } فال تحتمل معنى سوى العشرة‪.‬‬
‫مثل‪ :‬مجادلة إبراهيم عليه السالم للنمرود‪.‬‬ ‫المؤلفات يف قصص القرآن‪:‬‬
‫لِل َّناِس َلَع َّلُهْم َيَتَفَّكُروَن }‪.‬‬
‫وقد ُيحذف جواب القسم لكونه ظهر وُعرف‪.‬‬ ‫‪ -2‬الظاهر‪ :‬اللفظ الُمحتِمل أمرين أو أكثر‪ ،‬وهو يف أحدها أرجح‪ .‬مثل‪:‬‬
‫الَّس بر والتقسيم‪ :‬وذلك بحصر أوصاف الموضوع الذي‬ ‫"قصص القرآن الكريم" محمد أبو الفضل إبراهيم‪،‬‬
‫أمثال القرآن يف كتب علوم القرآن والمصنفات‬ ‫{َو َأِقيُموا الَّص اَل َة} تدل عىل الوجوب‪ ،‬وإن كانت تحتمل الندب مثاًل ‪.‬‬
‫يجادل فيه‪ ،‬ثم يرد عليها ويبطل كل وصف من هذه‬ ‫ومحمد جاد الموىل‪ ،‬وعلي البجاوي‪.‬‬ ‫أنواع الَقَس م‪:‬‬
‫فيها‪:‬‬
‫األوصاف‪ ،‬فتبطل دعوى الخصم عن طريق هذا الحصر‬ ‫"قصص القرآن الكريم" أ‪ .‬د‪ .‬فضل حسن عباس‪.‬‬ ‫‪ -1‬الظاهر‪ :‬ما صَّرح فيه بفعل الَق َس م والُمقَس م‬ ‫المفهوم‪ :‬المعنى المستفاد من اللفظ يف غير محل النطق‪ .‬وينقسم إىل‪:‬‬
‫المنطقي للموضوع‪.‬‬ ‫وردت كنوع من أنواع علوم القرآن‪ ،‬وُص ِّنف فيها‪:‬‬
‫"المستفاد من قصص القرآن" أ‪ .‬د‪ .‬عبد الكريم‬ ‫به‪.‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم الموافقة‪ :‬أن يكون حكم المسكوت عنه موافًق ا للمنطوق‪.‬‬
‫مثل‪َ{ :‬أْم ُخ ِلُق وا ِمْن َغْيِر َش ْي ٍء َأْم ُه ُم اْلَخ اِلُق وَن }‬ ‫■ "األمثال القرآنية" للماوردي‪.‬‬
‫زيدان‪.‬‬ ‫‪ -2‬الُمضَم ر‪ :‬هو ما لم ُيصّرح فيه بفعل القسم‬ ‫مثل‪ِ{ :‬إَّن اَّلِذيَن َيْأُكُلوَن َأْم َو اَل اْلَيَتاَم ٰى ُظ ْلًم ا} فيه تحريم إتالف أموالهم‪.‬‬
‫■ "األمثال يف القرآن الكريم" البن قيم الجوزية‪.‬‬
‫المؤلفات يف جدل القرآن‪:‬‬ ‫والمقسم به‪ ،‬ويدل عليه االلم الموِّط ئة للقسم‬
‫"القصص القرآني" أ‪ .‬د‪ .‬صالح الخالدي‪.‬‬ ‫■ "أمثال القرآن" لعبد الرحمن حبنكة الميداني‪.‬‬ ‫وقد يكون المسكوت عنه أوىل بالحكم من المنطوق‪ ،‬وهو ما يسمى‬
‫التي تدخل عىل جواب القسم‪ ،‬مثل‪َ{ :‬لُتْبَلُوَّن}‬
‫ورد كنوع من أنواع علوم القرآن‪ ،‬ومما ُص ِّنف فيه‪:‬‬ ‫■ "األمثال يف القرآن" د‪ .‬محمد جابر فياض‪.‬‬ ‫"مفهوم األوىل"‪ ،‬مثل‪َ{ :‬فاَل َتُق ل َّلُهَم ا ُأٍّف } فغيرها من الشتم والضرب أوىل‪.‬‬
‫ومن أشهر كتب المتقدمين‪" :‬قصص األنبياء" البن‬
‫"استخراج الجدل من القرآن" لعبد الرحمن بن نجم ابن‬ ‫■ "موسوعة األمثال القرآنية" د‪ .‬محمد عبد‬ ‫المؤلفات يف أقسام القرآن‪:‬‬ ‫‪ -2‬مفهوم المخالفة‪ :‬أن يكون المسكوت عنه مخالًفا للمنطوق يف الحكم‪.‬‬
‫كثير‪ ،‬وهو مستّل من كتابه "البداية والنهاية"‪.‬‬
‫الحنبلي‪.‬‬ ‫الوهاب عبد اللطيف‪.‬‬
‫التبيان يف أيمان القرآن‪ ،‬البن قيم الجوزية‪.‬‬
‫"مناهج الجدل يف القرآن الكريم" أ‪ .‬د‪ .‬زاهر األلمعي‪.‬‬ ‫اإلمعان يف أقسام القرآن‪ ،‬لعبد الحميد الفراهي‪.‬‬
‫َّل‬
‫َتَّم َح ْم‬
‫ِب ِد ال ِه ‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفهرس‪:‬‬ ‫مالحظات‪:‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬ ‫الهدف من التشجير‪:‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬ ‫المراجعة السريعة ألبرز محتويات الكتاب‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬ ‫سهولة الرجوع للمعلومات‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬ ‫تكوين تصّور إجمالي ألبرز مسائل الكتاب‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬ ‫لكنه ليس شاماًل لمحتوياته‪ ،‬وال تكفي دراسته‬
‫الفصل السادس‪:‬‬ ‫إلتقان المادة‪.‬‬

‫ليس كل الكتاب مطلوًبا يف االختبار النهائي‪،‬‬


‫‪-‬اضغط عىل اسم الفصل لتنتقل إليه‪-‬‬ ‫ولكن ُيرجع لمدّرس المادة لمعرفة المطلوب‬
‫منه‪.‬‬

‫ودعواتكم لصاحبته بالمغفرة والهداية ♡‬

You might also like