You are on page 1of 50

‫جامعة أديامان‬

‫كلية العلوم اإلسالمية‬

‫علم املعاني‬
‫إعداد األستاذ الدكتور‬

‫حممد حممود كالو‬

‫‪ 1442‬هجري – ‪ 2020‬ميالدي‬
‫البالغة‪ :‬علم المعاني‬

‫المحاضرة األولى‪ :‬مقدمات‬

‫صوره املتكلِّم بصورةٍ‬ ‫َّ‬


‫تناسب أحوال املخاطبني‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الكالم البلي َغ‪ :‬هو الذي يُ ِّ ُ‬
‫َ‬ ‫إن‬

‫وعلم البالغة ثالثة أقسام‪( :‬البيان‪ ،‬واملعاين‪ ،‬والبديع)‪.‬‬

‫‪ -1‬مثال البيان‪ :‬زيد كالقمر ف الوضاءة‬

‫ا ُ)‬ ‫‪ -2‬مثااال المعاااني‪ :‬كقول ا ف ج اوام ماا‪ :‬قااال‪( :‬هااْ جاااء زياادُ)‪ ، ( :‬وأ اال‬

‫يد الدعاء ل ‪.‬‬


‫احلال أن تر ُ‬
‫توهم الدعاء علي ‪ ،‬و ُ‬
‫فإن لو قُلت‪ ( :‬أ ل ُ ا ُ) َّ‬

‫‪ -3‬مثال البديع‪ :‬أرضهم ما ُدمت ف أرضهم‪.‬‬

‫تعريف ِ‬
‫علم المعاني‪ ،‬وموضوعُه وواضعُهُ ‪:‬‬ ‫ُ‬

‫علم المعااني‪ :‬هاو أ اول وقواعاد يُعارا أاا أحاو ُال الكاالم الع ِّ‬
‫اري الاهب يكاو ُن أاا‬ ‫ُ‬ ‫(‪)1‬‬

‫ُمطابقاً لمقتضى احلال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫السا ِر ُق‬
‫وم‪ :‬هذا القبيْ ما ُروي أن أعرابيًا مسع قارئاً يقرأ قول سب ان ‪َ ﴿ :‬و َّ‬

‫سبَا نَ َك ًاًل ِّم َن اللَّ ِاه َواللَّاهُ َع ِزيز َح ِكيم﴾‬ ‫السا ِرقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْ ِديَا ُهما َج َز ِ‬
‫اء ب َما َك َ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َو َّ‬

‫[املائدة‪ ]38:‬قرأها (واللَّا ُ غفور رحيم) فاستنكر من ختام اآلية بصفة الرمحة‬

‫واملغفرة‪ ،‬حىت تنب القارئ إىل خطئ فأعاد القراءة على الوج الص يح‪:‬‬

‫﴿ َواللَّاهُ َع ِزيز َح ِكيم﴾ كما نزلت ف كتام ا تعاىل‪ ،‬عند ذل قال األعراي‪:‬‬

‫اآلن استقام المعنى‪.‬‬

‫فال يست س‪ :‬ف مقام العقوبة‪ ،‬وهتديد السارق بقطع يده‪ ،‬إ أن يقال‪َ ﴿ :‬واللَّاهُ‬

‫َع ِزيز َح ِكيم﴾ حيث يو ف الرم سب ان بالعزة‪ ،‬الهب منها أن يأمر مبا يشاء‬

‫تزيد العقوبة ع‪ :‬مقدارها أو تنقص عن ‪،‬‬ ‫مب‪ :‬خيالف ‪ ،‬مث باحلكمة الهب منها أن‬

‫بْ تكون مساوية للذنب ومقاربة‪.‬‬

‫ميدح‬ ‫يتفاخر إنسان ف مقام ا ستجداء والسؤال‪ ،‬وأن‬ ‫وم‪ :‬هذا القبيْ أن‬

‫ف مقام التعزية‪ ،‬وأن يعبس أو يقطِّب ف خطبت أو كالم‬ ‫جمرماً‪ ،‬و يض‬

‫أو شعره ف مقام التهنئة‪ ،‬فلكْ مقام مقال‪.‬‬

‫العري‪.‬‬
‫ظ ُّ‬ ‫(‪َ )2‬وموضوعُه‪ :‬اللَّف ُ‬

‫الوقوا على أسرار البالغاة والفصااحة‪ ،‬وخا اة معرفاةُ إعجاا ِِ القار ن الكارِ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫(‪ )3‬وفائدتُهُ‪:‬‬

‫النبي لى ا علي وسلم‪ ،‬فهو ُ‬


‫أبلغ البلغاء‪.‬‬ ‫وكذل معرفة أسرا ِر ِ‬
‫كالم ِّ‬

‫‪2‬‬
‫(عبد القاهر اجلُرجاينِّ)‪ 1‬املتو ََّّف سنة ‪ 471‬ها‬
‫الشيخ ُ‬
‫ُ‬ ‫(‪ )4‬واضعه‪:‬‬
‫ُ‬
‫استمداده‪ :‬م‪ :‬القرآن الكرِ‪ ،‬واحلديث الن ِّ‬
‫َّبوي‪ ،‬وكالم العرم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫( ‪)5‬‬

‫األسئلة ‪:‬‬

‫‪-1‬ما هي أقسام البالغةُ‬

‫‪-2‬عرا علم املعاينُ‬

‫‪-3‬ما فائدة علم املعاينُ‬

‫‪-4‬م‪ :‬هو واضع علم املعاينُ‬

‫‪-5‬م‪ :‬ماذا يكون استمداد علم املعاينُ‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬هو عبد القار بن عبد الرحمن الجرجاني‪ :‬فارسي األصل جرجاني الدار كان ذا ثقافة نحوية عميقة‪،‬‬
‫وله في النحو مؤلفات‪ ،‬ولثقافته أثر في نظرته إلى النقد والبالغة‪( ،‬انظر ترجمته في أنباه الرواة ‪:2‬‬
‫‪ 188‬وبغية الوعاة‪ 310 :‬وطبقات الشافعية ‪.)242 :3‬‬

‫‪3‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجملة الخبرية‬

‫تعريف الجملة الخبرية‪ :‬كاالم تتم ُاْ الصادق والكاذم‪ ،‬حناو‪ :‬الشَّام ُ‬
‫س سااطعة‪ ،‬والواقاع‬ ‫ُ‬ ‫*‪-‬‬

‫خيربنا بصدق الكالم أو كذب ‪.‬‬

‫وهو ثالثة أقسام‪:‬‬

‫‪ -1‬اخلرب اًلبتدائي خلايل الذه‪ ::‬العل ُم نافع‬

‫‪ -2‬اخلرب الطلبي للمرتدد‪َّ :‬‬


‫إن العلم نافع‬

‫‪ -3‬اخلرب اإلنكاري للمنكر‪ :‬وا َّ‬


‫إن العلم لنافع‪.‬‬

‫وَّ َما فَا َع َّزِْنَااا بِثَالِا ا فَا َق ااالُوا إِنَّااا إِلَا ْاي ُكم‬
‫ق ااال ا تع اااىل‪﴿ :‬إِ ْذ أ َْر َسا الْنَا إِلَا ْاي ِه ُم ايْانَا ا ْاي ِن فَ َكا ا َّ بُ ُ‬

‫الر ْح َما ا ا ُن ِما اان َ ا ا ْايء إِ ْن أَنا ااتُ ْم إًَِّل‬ ‫ُّم ْر َس ا الُو َن‪ .‬قَا ااالُوا َما ااا أَنا ااتُ ْم إًَِّل بَ َ‬
‫نا اار ِّمثْالُنَا ااا َوَما ااا أَنا ا َاز َِ َّ‬

‫تَ ْك ِ بُو َن‪ .‬قَالُوا َربُّانَا يَا ْعلَ ُم إِنَّا إِلَْي ُك ْم لَ ُم ْر َسلُو َن﴾ [يس‪.]16-14:‬‬

‫إن‪ ،‬و َّ‬


‫اهرها‪َّ :‬‬ ‫ِ‬
‫أن‪ ،‬و م ا بتااداء‪ ،‬والقساام‪ ،‬ونونااا التوكيااد‬ ‫*‪ -‬لتوكيااد الخباار أدوات كثياارة‪ ،‬أشا ُ‬
‫الثقيلة واخلفيفة‪ ،‬والتكرار‪ ،‬وقد‪ ،‬وإمنا‪ ،‬وامسيةُ اجلملة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫*‪-‬المقاصد واألغراض من الخبر‪:‬‬

‫األصل ف اخلرب أن يلقى ألحد غرضني‪:‬‬


‫ُ‬
‫االى ا علي ا وساالم‪:‬‬ ‫(أ)‪ -‬فائاادةُ الخب ا ِر‪ :‬إذا كااان املخاطااب جاااهالً ل ا ‪ ،‬حنااو قااول الن ا‬

‫ِّي‪ :‬النَّصي ةُ»‪.2‬‬


‫«الد ُ‬
‫احا‬
‫ُ‬ ‫ًلِم الفائدةِ‪ :‬إذا كان املخاطب عاملاً بااخلرب‪ ،‬كماا تق ُ‬
‫اول لتلمي ٍاذ أخفاى عليا‬ ‫(م)‪َ -‬‬
‫ت ف ا مت ان‪.‬‬ ‫ف ا مت ان؛ وعلمت م‪ :‬طر ٍيق آخر‪ :‬أنت‬

‫ِ‬
‫الكالم‪ ،‬أَّمها‪:‬‬ ‫ستفاد من ِ‬
‫سياق‬ ‫الخبر إلى أغراض أخرى تُ ُ ْ‬
‫يخرج ُ‬‫ُ‬ ‫وقد‬

‫واًلستعطاف‪ ،‬حنو‪( :‬إين فقري إىل عفو ِّ‬


‫ري)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫اًلسترحام‬
‫ُ‬ ‫( ‪- )1‬‬

‫ِ‬
‫اار الِااعف والخنااو ِ ‪ ،‬حنااو قول ا تعاااىل علااى لسااان الن ا زكريااا علي ا السا ُ‬
‫االم ‪:‬‬ ‫(‪ -)2‬إظها ُ‬
‫ْم ِمنِّي﴾ [مرِ‪.]4:‬‬ ‫﴿ َر ِّ ِ‬
‫ب إنِّي َو ََّ َن ال َْعظ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫التحس ِر على شيء حمبوم حنو قولا تعااىل علاى لساان ِّأم مارِ عليهاا الس ُ‬
‫االم‪:‬‬ ‫إظهار ُّ‬
‫ُ‬ ‫( ‪– )3‬‬

‫ب إِنِّي َو َ‬
‫ض ْعتُا َها أُنْاثَى﴾ [آل عمران‪.]36:‬‬ ‫﴿ َر ِّ‬

‫(الشمس طالعة)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫(‪ - )4‬التوبي ُخ كقول ‪ :‬للعاثر‪:‬‬

‫ض احلالل إىل اللَّ الطَّال ُق»‪.3‬‬


‫لى ا علي وسلَّم‪« :‬أباغ ُ‬ ‫(‪ - )5‬التح ُير حنو قول‬

‫مرجع ف معرفة ذل إىل الذوق والعقْ السليم‪.‬‬ ‫وقد جييءُ اخلرب ألغر ٍ‬
‫اض أخرى‪ ،‬والا ُ‬

‫‪ - 2‬أخرجه مسلم برقم( ‪) 205‬‬


‫‪ - 3‬سنننن ابننن ماجننه بننرقم(‪ )2096‬والسنننن الكبننرب للبي قنني بننرقم(‪ )15292‬وهننو حنندين حسننن لغيننره‪،‬‬
‫وصحح جمع من األئمة إرساله‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫األسئلة ‪:‬‬

‫نوع منها‬
‫لكْ ٍ‬ ‫‪ -1‬عدد أقسام اخلرب مع ذكر ٍ‬
‫مثال ِّ‬

‫‪ -2‬قد خيرج اخلربُ عا‪ :‬معنااه احلقيق ِّاي لغارض بالغ راي اذكار ثالثاة أناو ٍاع ما‪ :‬اخلارب خرجات عا‪:‬‬

‫احلقيقي مع التمثيْ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫معناها‬

‫‪ -3‬بني وج خروج اخلرب ع‪ :‬مقتضى الظاهر فيما يأيت‪:‬‬

‫ااع ِة َ ا ْايء َع ِظ اايم﴾‬ ‫ااو اتَّا ُق ااوا َربَّ ُك ا ْام إِ َّن َِل َْزلَا اةَ َّ‬
‫الس ا َ‬ ‫(أ) ق ااال تع اااىل‪﴿ :‬يَااا أَيُّا َه ااا النَّ ا ُ‬
‫[احلاج‪.]1:‬‬

‫يع والدي )‪.‬‬ ‫(م) َّ‬


‫إن َّبر الوالدي‪ :‬لواجب (تقول ُ مل‪ :‬يط ُ‬
‫ِّ‬
‫(ت)إ َّن ا ملُطلع على أفعال العباد (تقول ُ مل‪ُ :‬‬
‫يظلم الناس بغري ح رق)‪.‬‬

‫ينكر وجود اإلل )‪.‬‬


‫(تقول ذل مل‪ُ :‬‬‫(ث) ا ُ موجود ُ‬

‫‪6‬‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬الجملة اإلننائية‬

‫التمِّن والنداء‬
‫تتمْ دقاً و كذباً‪ ،‬كاألمر والنهي وا ستفهام و ِّ‬
‫ُ‬ ‫*‪ -‬اإلنناءُ‪ :‬ما‬

‫يصح أن يقال ل ‪ :‬ادق أو كاذم‪ ،‬ألن مل تقم‬


‫ُّ‬ ‫اجتَ ِه ْد)‬
‫وغريها‪ ،‬فإن إذا قلت‪ْ ( :‬‬

‫بالعمْ بعد‪.‬‬
‫ِ‬
‫اإلنناء‬ ‫أقسام‬
‫ُ‬

‫ينقسم إىل قسمني‪( :‬طلبي) و(غي ِر طلبي)‪.‬‬


‫ُ‬ ‫اإلنشاءُ‬
‫ساة‪:‬‬ ‫الطلبي‪ :‬هاو الاذي يساتدعي مطلوبااً غاري حا ٍاْ وقات الطلاب‪ ،‬وأنواعُا‬
‫ُّ‬ ‫*‪-‬اإلنناءُ‬
‫التمِّن‪ ،‬والنداءُ‪ ،‬جمموعة بقول ‪:‬‬
‫ستفهام‪ ،‬و ِّ‬
‫ُ‬ ‫النهي‪ ،‬وا‬
‫األمر‪ ،‬و ُ‬
‫ُ‬
‫يم التمني والنداء‬ ‫أمر ونهي وسؤاِ‬

‫أوًلً‪ :‬األمر وهو قسمان‪:‬‬

‫األما اار الحقيقا ااي‪ :‬وها ااو ما ااا كا ااان األما اار في ا ا موجه ا ااً ما اا‪ :‬األعلا ااى إىل األد بقصا ااد اإلل ا ازام‬

‫ب‪ ،‬اِ ْس َم ْع‪.‬‬


‫و‪ ،‬أُ ْكتُ ْ‬
‫والتكليف‪ ،‬حنو‪ :‬أُ ْد ُر ْ‬
‫األمر المجاِي‪ :‬ول معان كثرية حسب سياق الكالم‪:‬‬

‫‪ :‬وهااو الطلااب الااذي إل ازام في ا وإمنااا النصااي ة اخلالص اة‪ ،‬من ا‬ ‫اإلر اااد والنااُ‬ ‫‪-1‬‬

‫قول الشاعر‪:‬‬

‫يوماً وإن كنت م‪ :‬أهْ الام ُشورات‬ ‫شااور سواك إذا نابت نائبةُ‬

‫‪7‬‬
‫ال ُدعا اااء‪ :‬وهااو األماار في ا موج ا ماا‪ :‬األد إىل األعلااى بقصااد التضاارع واخلضااوع‪،‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ص ْد ِري﴾ [ط ‪.]25:‬‬ ‫ِ‬


‫ب ا ْ َر ْح لي َ‬
‫اِ َر ِّ‬
‫كقول تعاىل‪﴿ :‬قَ َ‬

‫اًللتااماو‪ :‬وهو الطلب الصادر عا‪ :‬املتسااويني قادراً ومنزلاة علاى سابيْ التلطاف‪،‬‬ ‫‪-3‬‬

‫حنو قول الشاعر‪:‬‬

‫بسقط اللِّوى بني َّ‬


‫الدخول ف ومْ‬ ‫قفاا نب م‪ :‬ذكرى ٍ‬
‫حبيب ومنزل‬

‫التمنااي‪ :‬وهااو الطلااب الااذي يُرجااى حصاول ُ أو وقوعا ُ‪ ،‬كتوجيا األماار ملخاطااب‬ ‫‪-4‬‬

‫غري عاقْ‪ ،‬قول امرئ القيس‪:‬‬

‫اح من بأمثْ‬
‫صب ٍحٍ وما اإل ب ُ‬
‫بُ‬ ‫الطويْ ا ا لي‬
‫ُ‬ ‫الليْ‬
‫أ أيُّها ُ‬
‫التخايير‪ :‬وهو الطلب بأن خيتار املخاطاب بني أمري‪ :‬او اكثر حنو قول البُ تاُري‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫كفاين نداكم ع‪ :‬مجيع الامطالب‬ ‫فم‪ :‬شاء فاليبخْ وم‪ :‬شاء فلي ُجد‬

‫اصابِ ُروا أ َْو ًَل‬


‫التساوياة‪ :‬عندما يكون املأمور ب وعدم سوياً‪ ،‬حنااو قول تعااىل‪﴿:‬فَ ْ‬ ‫‪-6‬‬

‫تَ ْ بِ ُروا َس َواء َعلَْي ُك ْم﴾ [الطور‪.]16:‬‬

‫ومن قول الا ُمتن ‪:‬‬

‫بني طع‪ :‬القاانا وخفق البُانُود‬ ‫عااش عزيزاً أو ُمت وأنت كرِ‬

‫التاعجاايز‪ :‬وفيا يطلااب اآلماار ماا‪ :‬املخاطااب أماراً يعجااز عاا‪ :‬اإلتيااان با ‪ ،‬حنااو قولا‬ ‫‪-7‬‬

‫ورة ِّمن ِّمثْلِ ِه﴾ [البقرة‪.]23 :‬‬


‫سَ‬
‫ِ‬
‫تعاىل‪﴿ :‬فَأْتُوا ب ُ‬

‫‪8‬‬
‫التهاديا ااد‪ :‬والوعيااد بالعقوبااة‪ ،‬كقول ا تعاااىل‪﴿:‬ا ْع َملُااوا َمااا ِ ا ْئتُ ْم إِنَّااهُ بِ َمااا تَا ْع َملُااو َن‬ ‫‪-8‬‬

‫بَ ِ ير﴾ [فصلت‪.]40:‬‬

‫اإلبااحا اة‪ :‬عنادما يكااون املقصااود ما‪ :‬األماار حكمااً شاارعياً يفياد إباحااة املااأمور با ‪،‬‬ ‫‪-9‬‬

‫ْ ِما َان ال َ‬
‫ْخا ْاي ِض‬ ‫ض ْاألَبْ اايَ ُ‬
‫ْخا ْاي ُ‬
‫كقول ا تعاااىل‪َ ﴿:‬وُكلُااوا َوا ْ ا َاربُوا َحتَّااى يَاتَبَا ايَّ َن لَ ُكا ُام ال َ‬

‫َس َوِد ِم َن الْ َف ْج ِر﴾ [البقرة‪.]187:‬‬


‫ْاأل ْ‬

‫ااِ﴾‬
‫ال ْاأل َْمثَ ا َ‬
‫ض ا َاربُوا لَ ا َ‬
‫اف َ‬
‫التعج ااب والدَّنا اة‪ :‬حنا ااو قولا ا تع اااىل‪﴿ :‬انظُا ْار َك ْي ا َ‬
‫ُ‬ ‫‪-10‬‬

‫[اإلسراء‪.]40:‬‬

‫ارًة أ َْو َح ِدي ًدا﴾ [اإلسراء‪.]50:‬‬ ‫ِ‬


‫‪ -11‬اإلَّاانة‪ :‬كقول تعاىل‪﴿ :‬قُ ْل ُكونُوا ح َج َ‬
‫سر‪ :‬كقول تعاىل‪﴿ :‬قُ ْل ُموتُوا بِغَْي ِظ ُك ْم﴾ [آل عمران‪.]119:‬‬
‫التلهف والتَّ َح ُّ‬
‫‪ُّ -12‬‬

‫‪ -‬ولألمر أربع صيغ‪:‬‬

‫يموا ال َّ َال َة َو تُوا َّ‬


‫الزَكا َة﴾ [البقرة‪.]43 :‬‬ ‫ِ‬
‫فعل األمر‪ ،‬قال تعاىل ‪َ ﴿:‬وأَق ُ‬ ‫‪-1‬‬

‫الفعل المِار المجزوم بالم األمر‪ ،‬قول تعاىل‪﴿ :‬لِيُا ْن ِف ْق ذُو َس َعة ِم ْن َس َعتِ ِه﴾‬ ‫‪-2‬‬

‫االى ا علي ا وس االم‪( :‬امل اارءُ عل ااى دي اا‪:‬‬ ‫الس اانة‪ :‬ق ااول الن ا‬
‫[الط ااالق‪ ،]7:‬وم اا‪ُّ :‬‬

‫الْ)‪.4‬‬
‫خليل فاليانظُر أح ُدكم م‪ُ :‬خي ُ‬
‫َّ ِ‬
‫ين َمنُااوا َعلَا ْاي ُك ْم أَنْا ُف َ‬
‫س ا ُك ْم﴾‬ ‫‪ -3‬اساام فعاال األماار‪ ،‬مثااْ قولا تعاااىل‪﴿ :‬يَااا أَيُّا َهااا ال ا َ‬
‫[املائدة‪.]105 :‬‬

‫‪ - 4‬أخرجه أبو داود (‪ ،)4833‬والترمذي (‪ ،)2378‬وأحمد (‪ )8398‬واللفظ له‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ِ ِ ِ‬
‫الم اادر النائ ااب ع اان فع اال األم اار‪ ،‬مثااْ قول ا تعاااىل‪َ ﴿ :‬وبال َْوالا ا َديْ ِن إ ْح َ‬
‫س ااانًا﴾‬ ‫‪-4‬‬

‫ب‬
‫ِا ا ا ْار َ‬
‫[النسا ا اااء‪ ،]36:‬أي أحسا ا اانوا بالوالا ا اادي‪ :‬إحسا ا اااناً‪ ،‬وكقول ا ا ا تعا ا اااىل‪﴿ :‬فَ َ‬

‫صا ْبا ًرا آل ياسا ٍر‬


‫الى ا عليا وسالم‪َ ( :‬‬ ‫الرقَ ِ‬
‫اب﴾ [ساورة حمماد‪ ،]4:‬وقاول النا‬ ‫ِّ‬
‫‪5‬‬
‫َّ‬
‫فإن موع ُد ُك ُم اجلنَّةُ)‪.‬‬

‫األسئلةُ ‪:‬‬

‫‪.1‬عرا اإلنشاء وهات مثا ً علي ُ‬

‫‪.2‬اإلنشاء قسمان ما مهاُ‬

‫‪ .3‬ما أنواع اإلنشاء الطل ُ‬

‫‪ .4‬لألمر أربع يغ عدِّدهاُ‬

‫‪ - 5‬ذكره ابن هشام في السيرة النبوية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬اإلنناء الطلبي (النهي)‬

‫ياني ااً‪ :‬النهااي‪ :‬وهااو طلااب الكااف عاا‪ :‬الفعااْ علااى وج ا ا سااتعالء‪ ،‬و اايغت ( تفعااْ)‬

‫الفعْ املضارع اجملزوم بال الناهية‪.‬‬

‫والنهي قسمان‪:‬‬

‫النهي الحقيقي‪ :‬وهو ما كان الطلب في م‪ :‬األعلى إىل األد بقصاد اإللازام والتكلياف‪،‬‬

‫حنو‪ :‬تكذم‪ ،‬و تسرق‪.‬‬

‫والنهي المجاِي‪ :‬وهو يفيد معان أخرى تستفاد م‪ :‬سياق الكالم‪ ،‬وأشهرها‪:‬‬

‫‪( -1‬الدعا ا اااء) وذل ا عناادما تكااون تل ا الصاايغة ااادرة ماا‪ :‬األد إىل األعلااى من ا‬

‫ِ‬
‫قول تعاىل‪َ ﴿ :‬ربَّانَا ًَل تُا َؤاخ ْ نَا إِن نَّ ِسينَا أ َْو أَ ْخطَأْنَا َربَّانَاا َوًَل تَ ْح ِم ْال َعلَْيانَاا إِ ْ‬
‫ص ًارا‬

‫ين ِم اان قَا ْبلِنَ ااا َربَّانَ ااا َوًَل تُ َح ِّملْنَ ااا َم ااا ًَل طَاقَا اةَ لَنَ ااا بِا ِاه﴾‬ ‫َّ ِ‬
‫َك َم ااا َح َملْتَ ااهُ َعلَ ااى الا ا َ‬
‫[البقرة‪.]286:‬‬

‫(اًللتماااو) وذلا إذا كااان النهااي ماا‪ :‬املساااوي والنِّااد باادون اسااتعالء و تااذلْ‪،‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ْخ ْ بِلِ ْحيَتِي َوًَل بَِرأْ ِساي﴾‬


‫اِ يَا ابْ َن أ َُّم ًَل تَأ ُ‬
‫كقولا تعاىل حكاية ع‪ :‬هارون‪﴿ :‬قَ َ‬

‫[ط ‪.]94:‬‬

‫َّ ِ‬
‫ين َمنُاوا ًَل تَ ْساأَلُوا َع ْان أَ ْ ايَ َ‬
‫اء‬ ‫(الناُ ُ ْ واإلر اااد)‪ :‬قاال تعااىل‪﴿ :‬يَاا أَيُّا َهاا الا َ‬ ‫‪-3‬‬

‫س ا ْاؤُك ْم﴾ [املائ اادة‪ .]101:‬ف ااالنهي هن ااا م اراد ب ا اإلرش اااد إىل أن‬ ‫ِ‬
‫إن تُا ْبا ا َد لَ ُك ا ْام تَ ُ‬

‫‪11‬‬
‫السؤال ف أمور يفيد السؤال عنها غري ذي جدوى‪ ،‬وأن املطلوم الساؤال عماا‬

‫يفيد‪.‬‬

‫(كراَّيااة الفعاال)‪ ،‬ودرجااة الكراهااة دون درجااة الت اارِ‪ ،‬و ااا جاااء ف القاارآن يفيااد‬ ‫‪-4‬‬

‫ْخبِيا َ ِم ْنااهُ تُ ِنف ُقاو َن﴾ [البقاارة‪.]267:‬‬


‫هاذا املعاق قولا ساب ان ‪َ ﴿ :‬وًَل تَايَ َّم ُمااوا ال َ‬

‫فقد حثهم على إنفاق أطيب أمواهلم‪.‬‬

‫يم ااانِ ُك ْم﴾‬ ‫ِ‬


‫(التيئ اايس)‪ ،‬ومثالا ا قولا ا س ااب ان ‪ًَ ﴿ :‬ل تَا ْعتَا ا ُروا قَا ا ْد َك َف ا ْارتُم بَا ْعا ا َد إِ َ‬ ‫‪-5‬‬

‫أماْ ف إميااا م‬ ‫[التوباة‪ ،]66:‬واملاراد ماا‪ :‬النهاي هنااا تيئايس املنااافقني‪ ،‬وبياان أنا‬

‫بعد اليوم‪.‬‬

‫ال بَا ْي اانَ ُك ْم﴾ [البقاارة‪]237:‬‬ ‫نسا ُاوا الْ َف ْ‬


‫ِا َ‬ ‫(األدب)‪ ،‬ماا‪ :‬ذلا قولا تعاااىل‪َ ﴿ :‬وًَل تَ َ‬ ‫‪-6‬‬

‫وامل اراد م اا‪ :‬النه ااي هن ااا تعل اايم أدم اح ارتام ح ااق الص ا بة ب ااني ال اازوجني ح ااىت بع ااد‬

‫الطالق‪ ،‬وعدم نسيان ما كان بينهما م‪ :‬املودة والرمحة‪.‬‬

‫اصا ابِ ُروا أ َْو ًَل تَ ْ ا ابِ ُروا َس ا َاواء‬


‫اصا الَ ْو ََّا فَ ْ‬
‫(التس ااوية)‪ ،‬م اا‪ :‬ذلا ا قولا ا تع اااىل‪ْ ﴿ :‬‬ ‫‪-7‬‬

‫َعلَا ْاي ُك ْم﴾ [الطااور‪ ]16:‬فااالنهي عاا‪ :‬الصاارب ف اآليااة لاايس علااى احلقيقااة‪ ،‬بااْ ماراد‬

‫النهي بيان أن ربهم وعدم سواء‪.‬‬

‫ال ِم َان‬ ‫وساى أَقْبِ ْال َوًَل تَ َخ ْ‬


‫اف إِنَّ َ‬ ‫( إدخاِ األمن)‪ ،‬وم‪ :‬أمثلت قول تعااىل‪﴿ :‬يَا ُم َ‬ ‫‪-8‬‬

‫اين﴾ [القص ااص‪ ،]31:‬ف ااالنهي هن ااا أيض ااً ل اايس عل ااى حقيقت ا ؛ ألن جل ااب‬ ‫ِِ‬
‫ْاآلمن ا َ‬

‫‪12‬‬
‫اخلوا ليس مبقدور اإلنسان‪ ،‬باْ النهاي منصاباً علاى النهاي عا‪ :‬تعااطي األسابام‬

‫املؤدية إلي ‪.‬‬

‫ين َمنُاوا اتَّا ُقاوا اللَّااهَ َح َّاق تُا َقاتِ ِاه‬ ‫َّ ِ‬
‫(التح ير)‪ ،‬م‪ :‬ذل قول عز وجاْ‪﴿ :‬أَيُّا َهاا الا َ‬ ‫‪-9‬‬

‫َوًَل تَ ُما ااوتُ َّن إًَِّل َوأَنا ااتُم ُّم ْسا االِ ُمو َن﴾ [آل عم ا اران‪ ]102:‬وامل ا اراد م اا‪ :‬النها ااي هنا ااا‬

‫الت ذير م‪ :‬الردة إىل الكفر بعد اإلميان‪ ،‬وجميء املوت على هذه احلالة‪.‬‬

‫سائُوا فِ َيهاا‬
‫ااِ ا ْخ َ‬
‫‪ -10‬اإلهانة‪ ،‬ومثال النهي الذي يفيد معاق اإلهاناة قولا تعااىل‪﴿ :‬قَ َ‬

‫وًَل تُ َكلِّما ِ‬
‫اون﴾ [املؤمنااون‪ ]108:‬فاااملراد ماا‪ :‬النهااي هنااا إهااانتهم‪ ،‬وبيااان أ اام‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يست قون أن يكلمهم ا سب ان ‪.‬‬

‫األسئلةُ ‪:‬‬

‫عرا النهي وهات مثا ً علي‬ ‫‪.1‬‬

‫النَّهي قسمان ما مهاُ‬ ‫‪.2‬‬

‫قااد خياار ُج النها ُاي عاا‪ :‬معناااه احلقيقا ِّاي ألغ اراض بالغيا ٍاة أخاارى‪ ،‬عاادد س اةً ماا‪ :‬أنواع ا‬ ‫‪.3‬‬

‫نوع‪.‬‬ ‫حلقيقي مع ذكر ٍ‬


‫مثال لكْ ٍ‬ ‫خرجت ع‪ :‬معناها ا ِّ‬

‫‪13‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬اإلنناء الطلبي (اًلستفهام)‬

‫يالثااً‪ :‬اًلسااتفهام‪ :‬أدوات خمصو ااة تسااتعمْ لالسااتفهام عاا‪ :‬أماار جيهلا السااائْ‪،‬‬

‫وهذا هو املعق احلقيقي لالستفهام‪.‬‬

‫وأدوات اًلس ااتفهام إح اادى عش اارة وه ااي‪ :‬الهم اازة‪ ،‬وَّ اال‪ ،‬وم ااا‪ ،‬وم اان‪ ،‬ومت ااى‪،‬‬

‫وأيان‪ ،‬وأين‪ ،‬وكيف‪ ،‬وكم‪ ،‬وأنى‪ ،‬وأي‪.‬‬

‫الهماازة‪ :‬ويسااأل أااا عاا‪ :‬حمتااوى اجلملااة‪ ،‬قااال ا تعاااىل‪﴿ :‬أَلَا ْام تَ ا َار َك ْيا َ‬
‫اف‬ ‫‪-1‬‬

‫اب ال ِْف ِ‬
‫يل﴾ [الفيْ‪.]1:‬‬ ‫ل بِأ ْ‬
‫َص َح ِ‬ ‫فَا َع َل َربُّ َ‬

‫َّاال‪ :‬ويطلااب أااا التصااديق‪ ،‬ومينااع معهااا ذكاار املعااادل بعااد (أم)‪ ،‬قااال ا‬ ‫‪-2‬‬

‫ااح َح ا ِادي ُ الْغَا ِ اايَ ِة﴾ [الغاش ااية‪ ،]1:‬وق ااال س ااب ان ‪:‬‬
‫تع اااىل‪ ََّ ﴿ :‬ا ْال أَتَا َ‬

‫وِ ََّ ْل ِمن َّم ِزيد﴾ [ق‪.]30:‬‬ ‫وِ لِج َهنَّم ََّ ِل ْامتَ َألْ ِ‬
‫ت َوتَا ُق ُ‬ ‫﴿يَا ْوَم نَا ُق ُ َ َ‬
‫ااِ يَااا‬
‫م ااا‪ :‬وتس ااتخدم لالس ااتفهام ع اا‪ :‬غ ااري العاق ااْ‪ ،‬ق ااال ا تع اااىل‪﴿ :‬قَا َ‬ ‫‪-3‬‬

‫ضلُّوا﴾ [ط ‪.]92:‬‬
‫ل إِ ْذ َرأَيْاتَا ُه ْم َ‬
‫ارو ُن َما َمنَا َع َ‬
‫ََّ ُ‬
‫َمن‪ :‬وتستخدم لالستفهام ع‪ :‬العاقْ‪ ،‬قال ا تعاىل‪َ ﴿ :‬من ذَا الَّ ِ ي‬ ‫‪-4‬‬
‫يَ ْن َف ُع ِعن َدهُ إًَِّل بِِإ ْذنِِه﴾ [البقرة‪.]255:‬‬
‫متا ااى‪ :‬وه ااي للسا اؤال ع اا‪ :‬الزم ااان‪ ،‬ماض ااياً أو مس ااتقبالً‪ ،‬ق ااال ا تع اااىل‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫ين﴾ [يونس‪.]48:‬‬ ‫﴿ويا ُقولُو َن متَى ََّا َ ا الْو ْع ُد إِن ُكنتُم ِ ِ‬


‫صادق َ‬‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬

‫‪14‬‬
‫أيَّا ا اان‪ :‬وه ا ااي للسا ا اؤال ع ا اا‪ :‬الزم ا ااان املس ا ااتقبْ خا ا ااة‪ ،‬ق ا ااال ا تع ا اااىل‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫﴿يَ ْسأَلُو َن أَيَّا َن يَا ْو ُم الدِّي ِن﴾ [الذاريات‪.]12:‬‬

‫نساا ُن يَا ْوَمئِا‬ ‫اوِ ِْ‬


‫اإل َ‬ ‫أين‪ :‬وهاي للساؤال عا‪ :‬املكاان‪ ،‬قاال ا تعااىل‪﴿ :‬يَا ُق ُ‬ ‫‪-7‬‬

‫أَيْ َن ال َْم َف ُّر﴾ [القيامة‪.]10:‬‬

‫كيااف‪ :‬وهااي للس اؤال عاا‪ :‬احلااال‪ ،‬قااال ا تعاااىل‪﴿ :‬أَفَا َاال يَنظُا ُارو َن إِلَااى‬ ‫‪-8‬‬

‫ف ُخلِ َق ْ‬
‫ت﴾ [الغاشية‪.]17:‬‬ ‫اإلبِ ِل َك ْي َ‬
‫ِْ‬

‫اِ َك ْم لَبِثْتُ ْم‬


‫كم‪ :‬وهي للسؤال ع‪ :‬العدد املبهم‪ ،‬قال ا تعاىل‪﴿ : :‬قَ َ‬ ‫‪-9‬‬
‫ين﴾ [املؤمنون‪.]112:‬‬ ‫ِِ‬ ‫فِي ْاأل َْر ِ‬
‫ض َع َد َد سن َ‬
‫‪ -10‬أنَّااى‪ :‬قااد تااأيت للس اؤال عاا‪ :‬احلااال‪ ،‬وعاا‪ :‬الزمااان‪ ،‬وعاا‪ :‬املكااان‪ ،‬قااال ا‬

‫اِ أَنَّاى يُ ْحيِاي ََّ ا ِ هِ اللَّااهُ بَا ْعا َد َم ْوتِ َهاا﴾ [البقارة‪ ،]259:‬وقاال‬
‫تعاىل‪﴿ :‬قَ َ‬

‫اِ يا مريم أَنَّى لَ ِ‬


‫ل ََّا َ ا﴾ [آل عمران‪ ،]37:‬وقال ساب ان ‪:‬‬ ‫تعاىل‪﴿ :‬قَ َ َ َ ْ َ ُ‬

‫س ْسا ا اانِي بَ َ‬ ‫ِ‬


‫نا ا اار﴾ [آل‬ ‫ب أَنَّا ا ااى يَ ُكا ا ااو ُن لا ا ااي َولَا ا ااد َولَا ا ا ْام يَ ْم َ‬
‫ات َر ِّ‬
‫﴿قَالَا ا ا ْ‬

‫عمران‪.]47:‬‬

‫أي‪ :‬وهااي مالزمااة لةضااافة‪ ،‬فااإن أضاايفت إىل العاقااْ كاناات مبعااق (ماا‪،):‬‬
‫‪ُّ -11‬‬

‫وإن أضاايفت إىل غااري العاقااْ كاناات مبعااق (مااا)‪ ،‬وإن أضاايفت إىل الزمااان‬

‫َي َ ا ْايء أَ ْكبَا ا ُار َ ا َاه َ‬


‫ادةً﴾‬ ‫كاناات مبعااق (مااىت)‪ ،‬قااال ا تعاااىل‪﴿ :‬قُا ْال أ ُّ‬

‫[األنعام‪.]19:‬‬

‫‪15‬‬
‫قد خيرج ا ستفهام ع‪ :‬معناه األ لي إىل ٍ‬
‫معان أُخرى تُفهم م‪ :‬سياق احلديث‪،‬‬

‫حنو‪:‬‬

‫‪ -1‬النفي‪ :‬كقول تعاىل‪ََّ ﴿ :‬ل َج َزاء ا ِإل ْح ِ ِ‬


‫سان إًلَّ ا ِإل ْح َ‬
‫سا ُن﴾‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫[الرمح‪ ،]60::‬أي ليس جزاء اإلحسان إ اإلحسان‪.‬‬

‫نسا ُن أَن يُا ْتا َر َح ُس ًدى﴾‬ ‫ب ِْ‬


‫اإل َ‬ ‫سُ‬‫‪ -2‬اإلنكار‪ :‬كقول تعاىل‪﴿ :‬أَيَ ْح َ‬
‫[القيامة‪.]36:‬‬

‫‪ -3‬التوبيخ‪ :‬كقول تعاىل‪﴿ :‬أَتَأ ُْمرو َن الن ِ ِ‬


‫س ْو َن أَنْا ُف َ‬
‫س ُك ْم﴾‬ ‫َّاو بالْب ِّر َوتَا ْن َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫[البقرة‪.]44:‬‬

‫‪ -4‬التقرير‪ ،‬محْ املخاطب على اإلقرار مبا يعرف ‪ :‬كقول تعاىل‪﴿ :‬أَلَ ْم نَ ْن َر ْح‬
‫ُ‬
‫ص ْد َر َح﴾[الشرح‪.]1:‬‬
‫ل َ‬
‫لَ َ‬

‫‪ -5‬التعظيم‪ :‬كقول تعاىل‪َ ﴿ :‬من َذا الَّ ِ ي يَ ْن َف ُع ِعن َدهُ﴾[البقرة‪.]255:‬‬

‫َدلُّ ُكم َعلَى تِجارة تُ ِ‬


‫نجي ُكم ِّم ْن َع َ اب‬ ‫ََ‬ ‫‪ -6‬التشويق‪ :‬كقول تعاىل‪ْ ََّ ﴿ :‬ل أ ُ ْ‬
‫أَلِيم﴾ [الصف‪.]10:‬‬

‫اَّ ُدوا َع ْه ًدا نَابَ َ هُ فَ ِريق ِم ْنا ُه ْم﴾‬


‫‪ -7‬التعجب‪ :‬كقول تعاىل‪﴿ :‬أَ َوُكلَّ َما َع َ‬

‫ب بِالدِّي ِن﴾‬ ‫[البقرة‪ ،]100:‬وكقول تعاىل‪﴿ :‬أَرأَي َ ِ‬


‫ت الَّ ي يُ َك ِّ ُ‬‫َْ‬

‫[املاعون‪.]1:‬‬

‫‪ -8‬التمِّن‪ :‬كقول تعاىل‪ْ ََّ ﴿ :‬ل إِلَى َم َرد ِّمن َسبِيل﴾[الشورى‪.]44:‬‬

‫‪16‬‬
‫صبَا ْرنَا َما لَنَا ِم ْن‬
‫‪ -9‬التسوية‪ :‬كقول تعاىل‪َ ﴿ :‬س َواء َعلَْيانَا أَ َج ِز ْعنَا أ َْم َ‬

‫َم ِحيص﴾ [إبراهيم‪.]21:‬‬

‫أسئلة عن اًلستفهام‬

‫‪ .1‬عرا ا ستفهام‬

‫‪ .2‬عدد أربعاً م‪ :‬أدوات ا ستفهام مع ذكر مثال لكْ واحدة منها‬

‫خياطب مبا ا ستفهامية ُ‬


‫ُ‬ ‫‪.3‬م‪:‬‬

‫خياطب مب‪ :‬ا ستفهامية ُ‬


‫ُ‬ ‫‪ .5‬م‪:‬‬

‫نوع منها‬
‫لكْ ٍ‬ ‫‪ .6‬بني استعمال أدوات ا ستفهام التالية مع ذكر ٍ‬
‫مثال ِّ‬

‫أ‪ -‬م‪ ُ:‬م‪-‬مىتُ ج‪ -‬كيفُ د –أي‪ُ:‬‬

‫احلقيقي مع التمثيْ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫‪.7‬هات ساً م‪ :‬ألفاظ ا ستفهام خرجت ع‪ :‬معناها‬

‫‪17‬‬
‫المحاضرة السادسة‪ :‬اإلنناء الطلبي (التمني)‬

‫يرجى حصول على سبيْ‬ ‫رابعاً‪ :‬التمني والترجي‪ :‬أما التمني فهو‪ :‬طلب حصول شيء‬

‫احملبة‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬

‫يب‬ ‫فأخبرهُ بما فعل ِ‬


‫المن ُ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫يوما‬
‫ود ً‬‫باب يعُ ُ‬
‫ن َ‬ ‫ليت ال ّ‬
‫َأًل َ‬

‫وِ فَا ْوًِا‬ ‫وللتمِّن أداة واحدة أ لية‪ ،‬هي (ليت)‪ ،‬كقول تعاىل‪﴿ :‬يَا لَْيتَنِي ُك ُ‬
‫نت َم َع ُه ْم فَأَفُ َ‬

‫نت نَ ْسيًا‬ ‫ت يَا لَْيتَنِي ِم ُّ‬


‫ت قَا ْب َل ََّا َ ا َوُك ُ‬ ‫يما﴾ [النساء‪ ،]73:‬وكقول تعاىل‪﴿ :‬قَالَ ْ‬ ‫ِ‬
‫َعظ ً‬

‫وِ الْ َكافِ ُر يَا لَْيتَنِي ُك ُ‬


‫نت تُا َرابًا﴾‬ ‫َّم ِ‬
‫نسيًّا﴾ [مرِ‪ ،]23:‬وكقول عز وجْ‪َ ﴿ :‬ويَا ُق ُ‬

‫[النبأ‪ ،]40:‬وكقول اب‪ :‬الرومي ف شهر رمضان‪:‬‬

‫الس ام‬
‫ومر ُاره مَّر َّ‬ ‫الليْ في كان شهراً‬
‫فليت ُ‬
‫ينوم ع‪( :‬ليت) أدوات أُخرى‪ ،‬مثْ‪:‬‬
‫وقد ُ‬
‫ِ‬
‫‪َّ -1‬ل‪ :‬كقول تعاىل‪ْ ََّ ﴿ :‬ل لَنا م ْن ُ َف َ‬
‫عاء فَايَ ْن َفعُوا لَنا﴾[األعراا‪.]53:‬‬

‫ث بَا ْع َد ذَلِ َ‬
‫ل أ َْم ًرا﴾[الطالق‪.]1:‬‬ ‫لعل‪ :‬كقول تعاىل‪﴿ :‬لَ َع َّل اللَّهَ يُ ْح ِد ُ‬
‫‪ّ -2‬‬
‫ودا﴾‬
‫ل َم َق ًاما َّم ْح ُم ً‬
‫ل َربُّ َ‬
‫سى أَن يَا ْبا َعثَ َ‬
‫‪ -3‬عسى‪ :‬كقول سب ان وتعاىل‪َ ﴿ :‬ع َ‬
‫[اإلسراء‪.]79:‬‬

‫ين﴾‬‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -4‬لو‪ :‬كقول سب ان وتعاىل‪﴿ :‬فَالَ ْو أ َّ‬


‫َن لَنَا َك َّرةً فَانَ ُكو َن م َن ال ُْم ْؤمن َ‬
‫[الشعراء‪.]102:‬‬

‫وأما الترجي‪ :‬فهو طلب حصول شيء يرجى حصول على سبيْ احملبة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ل أ َْم ًرا﴾‬ ‫ث بَا ْع َد ذَلِ َ‬
‫ولعل» كقول تعاىل‪﴿ :‬لَ َع َّل اللَ يُ ْح ِد ُ‬ ‫عرب في با «عسى َ‬ ‫ويُ َّ‬
‫سى اللُ أَ ْن يَأْتِ َي بِالْ َف ْت ِ ﴾‬ ‫[الطالق‪ ،]1:‬وكقول سب ان وتعاىل‪َ ﴿ :‬ع َ‬
‫صالِحاً فَا َع َسى أَن‬ ‫ِ‬
‫اب َو َم َن َو َعم َل َ‬ ‫[املائدة‪ ،]52:‬وكقول تعاىل‪﴿ :‬فَأ ََّما َمن تَ َ‬
‫ين﴾ [القصص‪.]67:‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫يَ ُكو َن م َن ال ُْم ْفلح َ‬

‫اع َة‬
‫الس َ‬ ‫اإل ْ َفا ُق‪ :‬حنو ‪َ ﴿:‬وَما يُ ْد ِر َ‬
‫يل لَ َع َّل َّ‬ ‫وقد ترُد جم ًازا لتاوقُّ ٍع حم ُذوٍر‪ ،‬ويُس َّمى ِْ‬

‫قَ ِريب﴾ [الشُّورى‪.]17:‬‬

‫وقد تُستعمْ ف الرتجي «ليت» الذي للتمِّن‪ٍ ،‬‬


‫لغرض بالغي‪ ،‬وهو إبراز املرجو ف‬
‫ورة املست يْ أو ِّ‬
‫املتعذر البعيد املنال‪ ،‬للمبالغة ف ذل ‪.‬‬

‫األسئلة‪:‬‬

‫عرا التمِّن‪ ،‬واذكر أدات األ لية‪.‬‬


‫‪ِّ -1‬‬

‫‪ -2‬أذكر ثالثة م‪ :‬األدوات الهب تنوم ع‪( :‬ليت)‪.‬‬

‫الرتجي‪ ،‬واذكر ألفاظ ثانيهما‪.‬‬


‫َّمِّن و َّ‬
‫‪ِّ -3‬بني الفرق بني الت ِّ‬

‫‪19‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬اإلنناء الطلبي (النداء)‬

‫للمخاطب حبرا ينوم ع‪ :‬الفعْ املضارع احملذوا (أُنادي)‬


‫ُ‬ ‫خامساً‪ :‬النداء‪ :‬دعوةُ املتكلم‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أو (أدعُوا) أو حنومها‪ ،‬وأدوات سبع‪ ،‬وهي قسمان‪:‬‬

‫للقريب اثنان مها‪:‬‬

‫الهمزة‪ :‬حنو‪ :‬أ فاطمة‪ ،‬راجعي دروس ‪ ،‬وحنو‪ :‬أ خالد أغلق البام‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أي ‪:‬أي بُِّن أو ي بالصالة‪ ،‬و أي راكب اجلواد‪ ،‬متهْ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫للبعيد أربعة وَّي‪:‬‬

‫يا‪ :‬ومل يستخدم ف القرآن الكرِ غريه‪ ،‬كقول تعاىل‪﴿ :‬يَا بَنِي َد َم ُخ ُ وا‬ ‫‪-1‬‬

‫ِِينَتَ ُك ْم ِعن َد ُك ِّل َم ْس ِجد﴾ [األعراا‪ ،]31:‬وكقول تعاىل‪﴿ :‬يَا ََِك ِريَّا إِنَّا نُابَ ِّ‬
‫ن ُر َح‬

‫اب بِ ُق َّوة﴾‬ ‫ِ ِ‬
‫بِغُ َالم ْ‬
‫اس ُمهُ يَ ْحيَى﴾ [مرِ‪ ،]8:‬وكقول تعاىل‪﴿ :‬يَا يَ ْحيَى ُخ الْكتَ َ‬
‫[مرِ‪.]12:‬‬

‫أيَا‪ :‬حنو‪ :‬أيا فالق اإل باح و ِّ‬


‫احلب والنوى‪ ،‬وحنو‪ :‬أيا من رفاً استقم‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫َّيا‪ :‬حنو‪ :‬هيا راكبًا اجلواد متهْ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫آ‪ :‬حنو‪ :‬آ عباد ا أنقذوين‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫وا‪ :‬ويقال هلا أداة النُّدبة‪ :‬وهي نداء املتفجع علي أو املتوجع من ‪ ،‬حنو‪( :‬وا‬ ‫‪-5‬‬
‫معتصماه ‪ -‬وا أبتاه‪ -‬وا رأساه)‬

‫وقد ي َّنز ُِ القريب منزلةَ ِ‬


‫البعيد؛ فينادى بغري «اهلمزة‪ ،‬وأي» ألمور منها‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪20‬‬
‫‪ -1‬إ ااارًة إلااى عُلُا ّاو مرتبتا ِاه‪ ،‬فيجعا ُاْ باُعا ُاد املنزلااة كأن ا باُعااد ف املكااان‪ ،‬كقول ا ‪« :‬أيااا‬

‫رفيع الشأن‪.‬‬
‫عظيم القدر‪ُ ،‬‬ ‫مو ي» وأنت مع للد لة على َّ‬
‫أن املنادى ُ‬
‫منزلته ودرجت ‪ ،‬كقول ‪«:‬يا هذا» مل‪ :‬هو مع ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫انحطاط ِ‬ ‫‪ -2‬إ ارةً إلى‬

‫وشاارود ذهنا كأنا ُ غااريُ حاضا ٍر كقولا للساااهي‪« :‬أيااا‬


‫اامع ُ‬
‫‪ -3‬إ ااارةً إلااى غفلااة السا َ‬
‫فال ُن»‪.‬‬

‫ف أَ ْعا ِر ْ‬
‫ض‬ ‫وس ُ‬
‫وقد حتذا أداة النداء لنكتة بالغية يشرحها السياق‪ ،‬كقول تعااىل‪﴿ :‬يُ ُ‬

‫َعا ْان ََّا ا َ ا﴾ [يوسااف‪ ،]29:‬أي‪ :‬يااا يوسااف أعاارض عاا‪ :‬هااذا‪ ،‬وكقول ا تعاااىل حكايااة‬

‫اادوا يَا ْقتُالُااونَنِي﴾‬


‫ِا َاع ُفونِي َوَكا ُ‬ ‫ااِ ابْا َان أ َُّم إِ َّن الْ َقا ْاوَم ْ‬
‫استَ ْ‬ ‫عاا‪ :‬هااارون عليا السااالم‪﴿ :‬قَا َ‬

‫[األعراا‪ ،]150:‬أي‪ :‬يا اب‪ :‬أم‪.‬‬

‫األسئلةُ ‪:‬‬

‫‪ -1‬عرا النداء وهات مثا ً علي‬

‫‪ -2‬هات ساً م‪ :‬حروا النداء مع ذكر مثال لكْ منها‬

‫اض بالغيا ٍاة أخاارى‪ ،‬هااات س اةً منهااا قااد‬


‫‪ -3‬قااد خياارج النااداءُ عاا‪ :‬معناااه احلقيقا ِّاي ألغ ار ٍ‬

‫خرجت ع‪ :‬معناها احلقيقي مع التمثيْ‪.‬‬

‫‪ -4‬هات مثا ً على حذا حرا النداء‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الطلبي‬
‫ِّ‬ ‫غير‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬اإلنناءُ ُ‬
‫الطلبي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫غير‬
‫*‪ -‬اإلنناءُ ُ‬
‫ك لل المدح بعد ذم‬ ‫تعجب يم القسم‬

‫ما يستدعي مطلوباً غري حا ٍْ وقت الطلب‪ ،‬وهو على ٍ‬


‫أقسام‪:‬‬

‫َسا ِام ْع بِ ِها ْام‬


‫اب‪ ،‬ويااأيت قياسااً بصاايغة (مااا أفاعل ا ُ) و(أفع اْ با ) كقول ا تعاااىل‪﴿ :‬أ ْ‬
‫التعجا ُ‬
‫‪ّ -1‬‬

‫َوأَبْ ِ ْر يَا ْوَم يَأْتُونَانَا ‪[ ﴾..‬مرِ‪ ،]38:‬وحنو‪( :‬ما أحس‪ :‬الرجْ) و( أكرم ِّ‬
‫بالصدِّيق)‬

‫س ُم‪ :‬ويكون بثالثة أحارا ب ا (الاواو والبااء والتااء)‪ ،‬كماا يكاون بالفعاْ أقسام أو‬
‫‪ -2‬ال َق َ‬
‫أحلااف‪ ،‬حنااو‪( :‬بااا ) و (وا ) و(تااا ) و(أقساام بااا ) و(وربِّا )‪ ،‬حنااو قول ا تعاااىل‪:‬‬

‫ل ًلَ يُا ْؤِمنُو َن‬ ‫﴿ َوتَاللَّ ِاه َألَكِي َد َّن أ ْ‬


‫َصنَ َام ُكم﴾ [األنبياء‪ ،]57:‬وقول تعاىل‪﴿ :‬فَالَ َوَربِّ َ‬

‫اوح فِيمااا َ ااجر بايا انَاهم ﴾ [النساااء‪ ،]65:‬وكقول ا تعاااىل‪ًَ ﴿ :‬ل أُق ِ‬
‫ْسا ُام‬ ‫َ َ َْ ُ ْ‬ ‫َحتَّا َاى يُ َح ِّك ُما َ َ‬

‫بِ َها َ ا الْبَالَ ِد﴾ [البلد‪.]1:‬‬

‫المدح وال ُّم‪ :‬ويكونان با ( نعام) و(بائس) و(حبَّاذا) و( حبَّاذا) و(سااء) ‪ ،‬حناو‬
‫ُ‬ ‫‪-3‬‬

‫قول تعااىل‪َ ﴿ :‬وَو ََّ ْبانَا لِ َد ُاو َ‬


‫ود ُسالَْي َما َن نِ ْع َام ال َْع ْبا ُد إِنَّاهُ أ ََّواب﴾ [ص‪ ،]30‬وحناو‪:‬‬

‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫س َمثْ ا ا ا َاوى الظَّا ا ااالم َ‬
‫ين﴾ [آل‬ ‫(نعا ا ا َام الرج ا ا ُاْ زي ا ااد) وحن ا ااو قولا ا ا تع ا اااىل﴿‪َ ..‬وب ا ا ا ْئ َ‬
‫لى ا عليا وسالم‪-‬‬ ‫مجيْ)‪ .‬وحنو قول‬ ‫عمران‪ ،]151:‬وحنو‪( :‬بئس ِ‬
‫ت املرأةُ ُّأم ٍ‬

‫‪22‬‬
‫«إنَّ ُكم ست ر ُون على اإلمارة وستصريُ حسرًة وندامةً‪ ،‬نعمت ال ُمرضاعةُ وبئسات‬

‫الفاطمةُ» ‪.‬‬
‫‪6‬‬

‫ِ‬
‫ات) أم بغااريه‪،‬‬ ‫ألفااا ُ العقااود‪ :‬س اواء كاناات بلفااظ املاضااي‪ ،‬حنااو‪( :‬بعا ُ‬
‫ات) و(وهبا ُ‬ ‫‪-4‬‬

‫ت هذا القلم)‪.‬‬
‫الزواج) و(بع ُ‬
‫ت هذا َّ‬
‫حنو‪( :‬قبل ُ‬

‫الرجاءُ‪ :‬ويأيت با را واحد َّ‬


‫(لعْ)‪ ،‬وثالثة أفعال‪( :‬عساى) و(حارى) و(اخلولاق)‬ ‫‪-5‬‬

‫وتساامى أفعااال الرجاااء ‪ :‬أل ااا تفيااد معنااى الرجاااء والتمااِّن ف حصااول اخلاارب‪ ،‬حنااو‬

‫َنزلْنَاااهُ قُا ْر نًااا َع َربِيًّااا لَّ َعلَّ ُك ا ْام تَا ْع ِقلُااو َن﴾ [يوسااف‪ ،]2:‬وقول ا‬
‫قول ا تعاااىل‪﴿ :‬إِنَّااا أ َ‬

‫سى اللَّهُ أَ ْن يَأْتِ َي بِالْ َف ْت ِ ﴾ [املائدة‪ ،]52/‬وكقول الشاعر‪:‬‬


‫سب ان ‪﴿ :‬فَا َع َ‬
‫يب‬
‫يكو ُن وراءه فارج قر ُ‬ ‫أمسيت في‬
‫ُ‬ ‫الكرم الذي‬
‫ُ‬ ‫عسى‬

‫ومثْ‪( :‬حرى خالد أن يصْ)‪ ،‬و(اخلولق املطر أن ينزل)‪.‬‬

‫األسئلةُ ‪:‬‬

‫عدد أقسام اإلنشاء غري الطل ِّ مع التمثيْ‬ ‫‪.1‬‬


‫ما يغة التعجب مع التمثيْ‬ ‫‪.2‬‬
‫مباذا يكون املدح والذم مع التمثيْ‬ ‫‪.3‬‬
‫القسم يكون باحلرا وبالفعْ هات مثا ً لكْ منهما‬ ‫‪.4‬‬
‫ما هو حرا الرجاء مع التمثيْ‬ ‫‪.5‬‬

‫‪ - 6‬مسند أحمد برقم(‪ )10430‬وهو صحيح‬

‫‪23‬‬
‫‪7‬‬
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬المسنَد والمسنَد إليه‬

‫*‪ -‬اإلسناد‪ :‬هو ربط احلدث باجلهة الهب نفذت ‪.‬‬

‫*‪-‬المسند‪ :‬هو احلكم الذي أسندنا‬

‫*‪-‬المسند إليه‪ :‬هو احب هذا احلكم‬

‫مثال‪ :‬ح اجملتهد‪ ،‬ح = املسند‪ ،‬الا ُمجته ُد = املسند إلي‬

‫املدرسة نظيفة‪ :‬املدرسةُ = املسند إلي ‪ ،‬نظيفة = املسند‬

‫ضم‪ :‬اجلدول التايل‪:‬‬ ‫إذن هناك فرق بني اجلملة الفعلية واجلملة اإلمسية‪ ،‬وسنوض‬

‫املسند إلي‬ ‫املسند‬


‫اإلسناد‬
‫الفاعل ‪ -‬المبتدأ‬ ‫الفعل ‪ -‬الخبر‬
‫الطِّْف ُل‬ ‫ام‬
‫نَ َ‬ ‫اجلملة الفعلية‬
‫و‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫اجلملة اإلمسية‬
‫الد ْر ُ‬ ‫واض‬

‫ولكي يتوضح األمر دائماً نسأل أنفسنا‪ :‬ماذا أسندناُ ومل‪ :‬أسندناُ‬

‫ف المسنَ ِد‪ :8‬قد تذا املسند ألغراض منها‪:‬‬


‫*‪-‬ح ُ‬

‫اراِ عاان العب ا ِ ‪ ،‬لقرينااة مااذكورة‪ ،‬قااال تعاااىل‪َ ﴿ :‬وأَ َذان ِما َان‬
‫‪-1‬ق ااد اًلخت ااار واًلحتا ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن اللَّهَ بَا ِريء م َان ال ُْم ْنا ِرك َ‬
‫ين َوَر ُساولُهُ﴾‬ ‫ْح ِّج ْاألَ ْكبَ ِر أ َّ‬ ‫اللَّ ِه َوَر ُسولِ ِه إِلَى الن ِ‬
‫َّاو يَا ْوَم ال َ‬

‫‪ - 7‬لسنان العنر ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )220‬واإليضنا فنني علنوم البالغنة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )9‬ومفتنا العلننوم ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )133‬وكتا الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)137‬‬
‫‪ - 8‬علم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)3‬‬

‫‪24‬‬
‫[التوبة‪ ]3:‬أي‪ :‬ور ُسولُ ُ بَ ِريء أيضاً‪ ،‬ف ذا املسند وهو (بَ ِريء) الثانية؛ احرتازاً م‪:‬‬

‫السااماوات واألرض ليا ُق اولُ َّ‪ :‬اللَّا ُ﴾‬


‫العبااث‪ ،‬وكقول ا تعاااىل‪﴿ :‬ولاائ‪ :‬سااألتا ُهم ماا‪ :‬خلااق َّ‬

‫[الزمر‪ ]38:‬أي خلقه‪ :‬ا ُ‪ ،‬ف ذا املسند وهو ( َخلَ َق) الثانية؛ بقصد ا ختصار‪.‬‬

‫‪ -2‬ضيق المقام ع‪ :‬إطالة الكالم‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬

‫تلف‬
‫أي ُخم ُ‬ ‫عندك ر ٍ‬
‫اض‪ ،‬والر ُ‬ ‫حن ُ‪ :‬مبا عندنا وأنت مبا‬

‫أي‪ :‬حن‪ :‬مبا عندنا (راضون)‪ ،‬ف ذا املسند لضيق املقام‪.‬‬

‫وِ الَّ ِ ين استُ ْ ِ ِ ِ‬


‫ِع ُفوا للَّ َ‬
‫ين‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬
‫العرب‪ ،‬قال تعاىل‪﴿ :‬يَا ُق ُ‬ ‫‪ -3‬اتبا ُ اًلستعماِِ الوارد عن‬

‫ين﴾ [سبأ‪ ،]31:‬أي‪ :‬لو أنتم (موجودو َن) ل ُكنَّا‬‫ِِ‬


‫استَ ْكبَا ُروا لَ ْوًَل أَنتُ ْم لَ ُكنَّا ُم ْؤمن َ‬
‫ْ‬

‫ُمؤمنني ‪.‬‬

‫ف (المسنَ ِد إليه)‪:9‬وقد تذا املسند إلي ألغراض منها‪:‬‬


‫*‪-‬ح ُ‬

‫اًلحتراِ عن العب ِ ‪ ،‬كقول ‪( :‬زيد أتى مثَّ ذهب) ومل تقْ‪( :‬زيد‬
‫ُ‬ ‫‪ -1‬ق د اًلخت ار و‬

‫أتى مثَّ زيد ذهب)‪.‬‬

‫ازن‪،‬‬ ‫يق ال َّااد ِر عاان إطالا ِاة الكا ِ‬


‫االم‪ ،‬بساابب مااا يعاارض للمااتكلِّم ماا‪ :‬ضااج ٍر أو حا ٍ‬ ‫‪ -2‬ض ا ُ‬
‫ُ‬
‫كقول الشاعر ‪:‬‬
‫‪10‬‬

‫يْ‬
‫سهر دائم‪ ،‬و ُحزن طو ُ‬ ‫يْ‬
‫ت‪ :‬عل ُ‬
‫قال يل‪ :‬كيف أنتُ قُال ُ‬
‫‪ - 9‬علم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬وجواهر البالغة لل اشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬
‫‪ - 10‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )68‬واإليضا في علوم البالغنة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)10‬‬
‫ومفتننننا العلننننوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )77‬ومعاهنننند التنصننننيص علننننى شننننواهد التلخننننيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)34‬‬
‫وجواهر البالغة لل اشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬

‫‪25‬‬
‫يْ) تضجراً م‪ :‬مرض وعلَّت ‪.‬‬
‫ومل يقْ‪( :‬أنا عل ُ‬

‫ات عجااوِ‬
‫وج َه َهااا َوقَالَا ْ‬ ‫اورهُ ب َدًللا ِاة القاارائن عليا ِاه‪ :‬حنااو قول ا تعاااىل‪﴿ :‬فَ ا ْ‬
‫اكت ْ‬ ‫‪ - 3‬ظه ا ُ‬

‫َع ِقيم﴾ [الذاريات‪ .]29:‬أي‪ :‬أنا عجوز عقيم‪.‬‬

‫‪ -4‬الح ر من ِ‬
‫فوات فرصة سانحة‪ :‬كقول ُمنبِّ َّ‬
‫الصياد‪« :‬غزال»‪ ،‬أي‪ :‬هذا غزال‪.‬‬ ‫َ ُ‬
‫األدي‪ :‬فهااو الااذي يُااوحي إلي ا مبااا ف القااول ماا‪ :‬بالغا ٍاة‬
‫وغااري ذل ا ‪ ،‬ومرجع ا ُ إىل الااذوق ِّ‬
‫وحس‪ٍ :‬‬
‫بيان‪.‬‬

‫األسئلةُ ‪:‬‬

‫حذا املسند إلي مع التمثيْ‬


‫ُ‬ ‫‪ -1‬عدد ثالثاً م‪ :‬احلا ت الهب ينبغي فيها‬

‫حذا املسند مع التمثيْ‬


‫ُ‬ ‫‪ -2‬عدد ثالثاً م‪ :‬احلا ت الهب ينبغي فيها‬

‫ذر م‪ :‬فوات فر ٍة‬


‫‪ -3‬هات مثا ً حلذا املسند إلي لل ُ‬

‫‪26‬‬
‫‪11‬‬
‫المحاضرة العا رة‪ :‬ال َق ْ ر‬

‫*‪-‬تعري ُفهُ‪ :‬لغةً ُ‬


‫احلبس‪.‬‬

‫ٍ‬
‫خمصوص‪.‬‬ ‫شيء ٍ‬
‫بشيء بطر ٍيق‬ ‫وا طالحاً‪ :‬هو ختصيص ٍ‬
‫ُ‬
‫اور عليا ‪ ،‬حناو‪( :‬ماا شاوقي إ شااعر)‪،‬‬
‫اور‪ ،‬والشايءُ الثااين هاو املقص ُ‬
‫األول هاو املقص ُ‬
‫والشايءُ ُ‬

‫ردا علاى ما‪َّ َّ :‬ا‪:‬‬


‫ايص (شاوقي بالشِّاعر) وقص ُارهُ عليا ‪ ،‬ونف ُاي افة (الكتاباة) عنا ؛ ًّ‬
‫فمعناهُ ختص ُ‬
‫أنَّا ا ُ شا اااعر وكاتا ااب‪ ،‬والا ااذي َّ‬
‫دل علا ااى ها ااذا التخصا اايص ها ااو النفا ا ُاي بكلما ااة (ما ااا) املتقدما ااة‪،‬‬

‫وا ستثناءُ بكلمة (إ ) الهب قبْ اخلرب‪.‬‬

‫فمااا قبااْ «إ » وهااو « شااوقي» يُساامى (مق ااوراً عليا ِاه)‪ ،‬ومااا بعاادها وهااو (شاااعر) يسا َّامى‬

‫أدوات الق ِر)‪.‬‬ ‫(مق وراً) – (وما – وإ ) َّ‬


‫يسمى ( ُ‬

‫ايص‪ ،‬وهلااذا يكااو ُن لكا ِّاْ‬ ‫ٍ‬


‫ولااو قلاات (شااوقي شاااعر) باادون (نفا ٍي واسااتثناء) مااا فُهاام هااذا التخصا ُ‬
‫ايص احلكاام‬ ‫قص ا ٍر طرفااان « مقصااور‪ ،‬ومقصااور علي ا »‪ ،‬وماا‪ :‬هااذا تعلا ُام َّ‬
‫أن القصاار‪ :‬هااو ختصا ُ‬
‫باملذكور ف الكالم ونفيُ ُ ع‪ :‬سواهُ بطر ٍيق م‪ :‬طرق القصر‪.‬‬

‫*‪-‬للق ِر طُُرق كثيرة ‪،‬وأ ُ‬


‫هرَّا في اًلستعماِ أربعة وَّي‪:‬‬

‫أوًلً‪-‬يكااو ُن القصاار با ا (النفااي واًلسا ِ‬


‫اتثناء) كقول ا تعاااىل ﴿ َوَمااا ُم َح َّمااد إًِلَّ َر ُسااوِ ‪[ ﴾..‬آل‬ ‫ُ‬

‫عمران‪ ،]144:‬وحنو قول تعاىل‪َ ﴿ :‬وَما تَا ْوفِ ِيقي إًَِّل بِاللَّ ِه ﴾[هود‪]88:‬‬

‫‪ - 11‬كتنا الكليننات ـ ألبننى البقناء الكفننومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )1136‬وجنواهر البالغننة لل اشننمي ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )8‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)3‬‬

‫‪27‬‬
‫نااى اللَّااهَ ِماان ِعبا ِ‬
‫اادهِ الْعُلَ َماااءُ﴾‬ ‫يانيااً‪ -‬يكاو ُن القصا ُار ب ا (إنَّمااا) – حنااو قولا تعاااىل‪﴿ :‬إِنَّ َمااا يَ ْخ َ‬
‫ْ َ‬

‫[فاطر‪.]28:‬‬

‫األرض مت رك ااة ثابت ااة‪،‬‬


‫ُ‬ ‫يالثا ااً‪ -‬يك ااو ُن القص ا ُار (ب ااالعطف ب ااال – وب ا ْال – ولك ا ْان) – حن ااو‪:‬‬

‫فاألرض مقصور‪ ،‬ومت ركة مقصور علي ‪ ،‬وكقول الشاعر‪:12‬‬

‫يوم الداين‬
‫ُ‬ ‫وموتُ حزنُ‬ ‫طول ُمدت‬
‫ُ‬ ‫عمر الفىت ذك ُره‬
‫ُ‬
‫وكقول الشاعر ‪: 13‬‬

‫يم العلم واألدم‬ ‫ليس اليت َّ‬


‫يم الذي قد مات وال ُدهُ بْ اليتيم يت ُ‬
‫ُ‬
‫ما املتن كاتب لك‪ :‬شاعر‬

‫ين﴾‬ ‫ِ‬ ‫اح نَا ْعبُ ُد َوإِيَّ َ‬


‫التأخير) حنو قول تعاىل ﴿إِيَّ َ‬ ‫القصر ( ِ‬
‫اح نَ ْساتَع ُ‬ ‫ُ‬ ‫بتقديم ما ح ّقهُ‬ ‫رابعاً‪ -‬يكو ُن ُ‬
‫خنص ا بالعب ااادة‬
‫[الفاحتااة‪ ]5:‬األ ااْ‪ :‬نعباادك ونسااتعني ب ا ‪ ،‬فق اادَّم مااا حق ا التااأخري‪ ،‬أي‪ُّ :‬‬
‫ِ‬
‫وا ستعانة‪ ،‬وكقول تعاىل‪َ ﴿ :‬وإِلَى اللَّاه تُا ْر َج ُع ْاأل ُُم ُ‬
‫ور﴾ [احلديد‪.]5:‬‬

‫األسئلة‪:‬‬

‫‪ .1‬عرا القصر لغة وا طالحاً مع التمثيْ‬

‫‪ .2‬عدد ثالثة طرق للقصر مع التمثيْ‬

‫‪ - 12‬لبا اآلدا للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )67‬وزهر اآلدا وثمر األلبنا ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )276‬وتنراجم‬
‫شعراء موقع أد ‪( -‬ج ‪ / 78‬ص ‪ )176‬واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)49‬‬
‫‪ - 13‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)8‬‬

‫‪28‬‬
‫ِ ‪14‬‬
‫المحاضرة الحادية عنرة‪ :‬المساواةِ واإلطناب‬

‫الصدر ما‪ :‬املعااين‪ ،‬وخيطُار ببالا مع ًاق منهاا ‪ ،‬يع ُادو التعباريُ عنا ُ طريقااً ما‪:‬‬
‫ول ف َّ‬
‫كْ ما جيُ ُ‬
‫ُّ‬
‫طرق ٍ‬
‫ثالث‪:‬‬ ‫ٍ‬

‫لتعبير على قد ِر المعنَاى‪ ،‬بحيا ُ يكاو ُن اللفا ُ‬


‫ُ مسااوياً ألص ِال‬ ‫أوًلً – المساواةُ‪ :‬إذا جاء ا ُ‬

‫ذلل المعنَى‪ ،‬وهي األ ُْ الذي يكو ُن أكثر الكالم على ورت ‪ ،‬والذي ُ‬
‫يقاس علي ‪.‬‬

‫ِّموا ِألَن ُف ِس ُكم ِّم ْن َخ ْير تَ ِج ُدوهُ ِعن َد اللَّ ِاه﴾ [البقرة‪.]110:‬‬
‫كقول تعاىل‪َ ﴿ :‬وَما تُا َقد ُ‬

‫ت َرَِّينَة﴾ [املدثر‪]38:‬‬
‫سبَ ْ‬ ‫ِ‬
‫وكقول سب ان وتعاىل‪ُ ﴿ :‬ك ُّل نَا ْفس ب َما َك َ‬

‫وكقول تعاىل‪َ ﴿ :‬م ْن َك َف َر فَا َعلَْي ِه ُك ْف ُرهُ﴾ [الروم‪.)]44:‬‬

‫اال بالنِّايَّااات‪ ،‬وإَّمن اا ل ُكا ِّاْ اماار ٍئ مااا ن ااوى»‪ ،15‬فا َّ‬
‫اإن‬ ‫االى ا علي ا وساالم‪« :‬إَّمن اا األعما ُ‬ ‫وكقول ا‬

‫يد علي ‪ ،‬وكقول طرفة ب‪ :‬العبد ‪:16‬‬


‫ينقص عن ‪ ،‬و يز ُ‬
‫ُ‬ ‫اللفظ في على قدر املعق‪،‬‬

‫األيام ما كنت جاهالً ويأتي باألخبار م‪ :‬مل تُازِّود‬


‫ُ‬ ‫ستُبدي ل‬

‫االم فيهااا عاا‪ :‬لفا ٍاظ من ا ‪ ،‬ولااو ُحااذا من ا شاايء ألخا َّاْ‬ ‫ٍ‬
‫هااذه أمثلااة للمساااواة‪ ،‬يسااتغِّن الكا ُ‬
‫مبعناهُ‪.‬‬

‫‪ - 14‬صنننبح األعشنننى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )318‬واإليضنننا فننني علنننوم البالغنننة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )58‬ومعاهننند‬
‫التنصننيص علننى شننواهد التلخننيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )101‬وجننواهر البالغننة لل اشننمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)10‬‬
‫وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)4‬‬
‫‪ - 15‬أخرجه البخاري برقم(‪)1‬‬
‫‪ - 16‬فصل المقال في شر كتا األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )301‬وزهر األكم في األمثال و الحكنم ‪( -‬ج ‪1‬‬
‫‪ /‬ص ‪ )242‬ولبننننا اآلدا ألسننننامة بننننن منقننننذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )116‬ونقنننند الشننننعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)27‬‬
‫والعمنننندة فنننني محاسننننن الشننننعر و دابننننه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )47‬ولبننننا اآلدا للثعننننالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)33‬‬
‫والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)130‬‬

‫‪29‬‬
‫عبير على قد ِر المعنَى‪ ،‬لفائدةِ تقويتِاه وتوكي ِاده‪ ،‬فاإ ْن لام تكا ِن‬
‫ِاد الت ُ‬
‫اإلطناب‪ :‬إذا َ‬
‫ُ‬ ‫يانياً –‬

‫العبادي ف جذمية األبرش‪:17‬‬


‫ِّ‬ ‫الزيادةُ لفائدة فهي تطويل‪ ،‬كقول ِّ‬
‫عدي‬

‫وألفى قوهلا كذباً وميانا‬ ‫وقدَّمت األدِ لراهشي‬


‫فاملني والكذم مبعق و ٍ‬
‫احد‪ ،‬و يتغريُ املعق بإسقاط أيهما شئت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فهي حناو؛ كقاول زهاري با‪ :‬أي‬
‫وإ ْن كانت الزيادةُ لفائدة غير معينة ًل يفس ُد بها المعنَى َ‬
‫سلمى‪:18‬‬

‫ولكنَِّّن ع‪ :‬علم ما ف غ ٍد عمي‬ ‫وأعل ُم علم الياوم واألمس قابال ُ‬


‫يفسد أا املعق‪.‬‬
‫ُ‬ ‫فإن كلمة (قبلَه) زائدة لوضوح َّ‬
‫أن األمس قبْ اليوم‪ ،‬ولك‪:‬‬ ‫َّ‬

‫كالمها ٍ‬
‫مبعزل ع‪ :‬مراتب البالغة‪.‬‬ ‫وكٌّْ منهما معيب ف البيان‪ ،‬و ُ‬

‫اد‪ .‬يَا قَا ْاوِم‬


‫الر َ ِ‬
‫يل َّ‬
‫َ‬
‫اِ الَّ ِ ي من يا قَاوِم اتَّبِع ِ‬
‫ون أ ََّْ ِد ُك ْم َسبِ‬‫ََ َ ْ ُ‬ ‫اإلطنام قول تعاىل‪َ ﴿ :‬وقَ َ‬
‫ُ‬ ‫ومثال‬

‫ْحيَاااةُ الا ُّادنْايَا َمتَااا َوإِ َّن ْاآل ِخا َارَة َِّا َاي َد ُار الْ َقا َارا ِر﴾ [غااافر‪ ،]39-38:‬ألنا يرياد‬ ‫ِِ‬
‫إِنَّ َمااا ََّ ا ه ال َ‬
‫النصح واإلرشاد فال بد م‪ :‬اإلطنام وتطويْ الكالم‪.‬‬

‫ش بِ َها َعلَاى‬ ‫ل يا موسى‪ .‬قَ َ ِ‬‫وكقول تعااىل‪﴿ :‬وما تِل َ ِ ِ‬


‫اي أَتَا َوَّكأُ َعلَْيا َها َوأ ََُّ ُّ‬
‫اِ َّ َي َع َ َ‬ ‫ْل بِيَمين َ َ ُ َ‬ ‫ََ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫غَنَمي َول َي ف َيها َمآ ِر ُ‬
‫ب أُ ْخ َرى﴾ [ط ‪ ،]18-17:‬ألن يتلذذ باحلاديث ماع رم العااملني فهاو‬

‫مسرور ويريد أن يت دث كثرياً على سبيْ اإلطنام‪.‬‬

‫‪ - 17‬الشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)41‬والجليس الصالح واألنيس الناصح ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)30‬‬
‫‪ - 18‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )68‬والمصبا المنينر فني غرين الشنر الكبينر ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص‬
‫‪ )323‬واإليضا في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪59‬و‪ )115‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخنيص ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪108‬و‪)238‬‬

‫‪30‬‬
‫و َ ا ْايبًا﴾ [ماارِ‪ ،)]4:‬أي‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ااِ َر ِّ ِ‬
‫وكقولا تعاااىل‪﴿ :‬قَا َ‬
‫ب إنِّااي َو ََّا َان ال َْعظْا ُام منِّااي َوا ْ اتَا َع َل الا َّارأْ ُ‬
‫كربت‪ ،‬لكن أطنب تلذذاً باحلديث مع الباري جْ جالل ‪.‬‬
‫ُ‬
‫تثبيت المعنى‪ ،‬وتوضي ُ الماراد‪ ،‬والتوكيا ُد‪ ،‬ودف ُاع‬ ‫ِ‬
‫اإلطناب كثيرة‪ ،‬منها‪ُ :‬‬ ‫دواعي‬ ‫واعلم َّ‬
‫أن‬
‫َ‬
‫اإليهام‪ ،‬وإيارةُ الحمية – وغريُ ذل ‪.‬‬

‫أنوا اإلطناب كثيرة منها‪:19‬‬

‫ااص‪ :‬كقول ا تعاااىل‪َ ﴿ :‬حااافِظُوا َعلَااى‬ ‫(‪ِ -)1‬ذ ْكا ُار َ‬


‫الخااا ِّ بَا ْع ا َد العااام للتَّنبي ا علااى فضااْ اخلا ِّ‬

‫ات َوال َّ َالةِ ال ُْو ْسطَى﴾ [البقرة‪ ،)]238:‬وفائدتُ التنبي ُ على مزي ٍاة وفض ٍاْ ف اخل ِّ‬
‫ااص‪،‬‬ ‫ال َّلَو ِ‬
‫َ‬

‫اص الصااالة الوسااطى (وهااي العصا ُار علااى‬ ‫حااىت كا َّ‬


‫اأن لفضاال جاازء آخا ُار زيااادة ملااا قبلا ُ‪ ،‬وهلااذا خا َّ‬

‫الص يح)‪ 20‬بالذكر لزيادة فضلها‪.‬‬

‫ااص‪ ،‬كقولا تعااىل‪َ ﴿ :‬ر ِّ‬


‫ب‬ ‫الخا ِّ ‪ ،‬إلفادة العُ ُموم مع العناية بشأن اخل ِّ‬
‫ام بَع َد َ‬
‫الع ِّ‬ ‫ِ‬
‫(‪ -)2‬ذ ْك ُر َ‬

‫ي ولِمان َد َخال با ْيتِاي م ْؤِمنًاا ولِلْم ْاؤِمنِين والْم ْؤِمنَ ِ‬


‫اات﴾ [ناوح‪ ،]28:‬وفائدتُا‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ََ َ ُ َ ُ ََ ُ‬ ‫ا ْغف ْر لاي َول َوالا َد َّ َ َ ْ‬

‫ااص لااذكره ثاني ااً ف عن اوان عااا رم‪ ،‬بعااد ذكااره أو ً ف عن او ٍان‬
‫اام باخلا ِّ‬
‫اول بقيااة األف اراد‪ ،‬وا هتما ُ‬
‫مشا ُ‬

‫ص‪.‬‬
‫خا ر‬

‫‪ - 19‬المثل السائر في أد الكات والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪195‬و‪ )208‬وعلم البالغنة الشنيرازي ‪( -‬ج ‪1‬‬
‫‪ /‬ص ‪ )4‬والبالغة الواضحة بتحقيقي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)16‬‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫نت َه ن اذ اه اآل َيننة َحننافاظوا َعلَننى‬ ‫ناز ن َقننا َل َن َزلَن َ‬ ‫نن َال َبن َنرا اء َبن ا‬
‫‪20‬‬
‫نن َعن ا‬ ‫)عن ا‬‫‪ -‬ففنني صننحيح مسننلم بننرقم( ‪َ 1460‬‬
‫ت َوالصَّنالَ اة‬‫اظوا َعلَنى الصَّنلَ َوا ا‬ ‫نت ( َحناف ى‬ ‫نخ َ ا َّ‬
‫َّللاى َف َن َزلَ َ‬ ‫صالَ اة َال َعصَ ار‪َ .‬ف َق َر َأ َنا َها َما َشا َء َّ‬
‫َّللاى ىثن َّم َن َس َ‬ ‫ت َو َ‬ ‫صلَ َوا ا‬
‫ال َّ‬
‫صالَةى َال َعصَ ار‪َ .‬ف َقا َل َال َب َرا ىء َق َند أَ َخ َبرَ ىتن َك َكيَن َ َن َزلَنتَ‬ ‫ً‬
‫اى إاذا َ‬ ‫َ‬
‫ايق ل ىه ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سً‬
‫ان َجالا ا عا ندَ شق ن‬ ‫َالوى سَ طى) فقا َل َر ىجل ك َ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّللاى أَعَ لَ ىم‪.‬‬
‫َّللاى‪َ .‬و َّ‬
‫َو َك َي َ َن َس َخ َ ا َّ‬

‫‪31‬‬
‫ااح بَا ْعا َد اإلبها ِاام‪ ،‬لتقرياار المعااق ف ذهاا‪ :‬السااامع بااذكره مارتني‪ ،‬ماارًة علااى ساابيْ‬
‫(‪ -)3‬ا ِإليِا ُ‬
‫يده ذلا نابالً وشارفاً‪ ،‬كقولا تعااىل‪:‬‬
‫اإلأام واإلمجال‪ ،‬ومرًة على سبيْ التفصيْ واإليضاح‪ ،‬فيز ُ‬

‫اارة تُا ْن ِجااي ُك ْم ِما ْان َعا َ اب أَلِاايم‪ .‬تُا ْؤِمنُااو َن بِاللَّا ِاه‬ ‫ِ‬ ‫﴿يَااا أَيُّا َهااا الَّا ِ ين ََمنُااوا ََّاال أ ُ ُّ‬
‫َدل ُكا ْام َعلَااى ت َجا َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫يل اللَّ ا ِاه بِا اأ َْم َوالِ ُك ْم َوأَنْا ُف ِسا ا ُك ْم ذَلِ ُك ا ْام َخ ْيا اار لَ ُك ا ْام إِ ْن ُك ْن ااتُ ْم‬ ‫ورس ااولِ ِه وتُج ِ‬
‫اَّا ا ُدو َن فِ ااي َسا ابِ ِ‬ ‫ََ ُ َ َ‬

‫َن َدابِا َار ََّا ُاؤًَل ِء‬ ‫ِا ْيانَا إِلَْي ِاه ذَلِا َ‬
‫ال ْاأل َْم َار أ َّ‬ ‫تَا ْعلَ ُماو َن﴾ [الصاف‪ ، ]11،10:‬وكقولا تعااىل‪َ ﴿ :‬وقَ َ‬

‫ين﴾ [احلجار‪ ،)]66:‬فقولا ‪( :‬أ َّن دابار ه ُاؤ ء) تفساري وتوضايح لاذل (األمار)‬ ‫ِِ‬
‫َم ْقطُو ُم ْ بح َ‬

‫ايم شااأن ‪ ،‬ومتكينا ف الاانفس‪ ،‬فااأأم ف كلمااة‬


‫املاابهم‪ ،‬وفائدتُا توجيا ُ الااذه‪ :‬إىل معرفتا ‪ ،‬وتفخا ُ‬
‫وض ُ بعد ذل هتويالً ألمر العذام‪.‬‬
‫(األمر) مثَّ َّ‬

‫مفسا ٍر مبفااردي‪ :‬لا ُاريى املعااق ف ااورتني‪،‬‬


‫ايع‪ :‬هااو أن يااؤتى ف آخاار الكااالم مبثا َّاق َّ‬
‫(‪ – )4‬التو ا ُ‬

‫الى ا عليا وسالم‪( :‬يكاربُ‬ ‫خير ُج فيهما م‪ :‬اخلفاء املستوحش إىل الظهور املأنوس‪ ،‬حنو قول‬

‫اول العماار)‪ ،21‬وقااال علااي كاارم ا وجه ا ‪ :‬العلا ُام‬


‫اب املااال وطا ُ‬
‫ابا ُا‪ :‬آدم ويكااربُ مع ا ُ اثنااان‪ :‬حا ُّ‬

‫وعلم األديان‪.‬‬
‫علم األبدان‪ُ ،‬‬
‫علمان‪ُ :‬‬
‫ِ‬
‫التكرار ل َدا ‪ :‬هو ُ‬
‫ذكر الشيء مرتني أو أكثر – ألغراض عديدة منها‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫(‪–)5‬‬

‫وتقرير المعنَى في النَّفس‪،‬كقول تعاىل ‪َ ﴿ :‬ك َّاال َس ْاو َ‬


‫ف تَا ْعلَ ُماو َن‪ .‬يُ َّام َك َّاال‬ ‫ُ‬ ‫األو ُِ – التأكي ُد‬
‫ّ‬

‫ف تَا ْعلَ ُمو َن﴾ [التكاثر‪ ،) ]4 ،3:‬وكقول تعاىل‪﴿ :‬فَِإ َّن َم َع الْعُ ْس ِر يُ ْس ًارا‪ .‬إِ َّن َم َاع الْعُ ْسا ِر‬
‫َس ْو َ‬

‫يُ ْس ًرا﴾ [الشرح‪)]6 ،5:‬‬

‫‪ - 21‬رواه البخاري‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ف ِألَبِ ِيه‬
‫وس ُ‬ ‫طوِ الف ِل‪ :‬لئال جييء مبتوراً ليس ل طالوة‪ ،‬كقول تعاىل ‪﴿ :‬إِ ْذ قَ َ‬
‫اِ يُ ُ‬ ‫الثاني‪ُ :‬‬

‫ين﴾ [يوساف‪،]4:‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ن َر َك ْوَكبًا َو َّ‬ ‫يا أ ِ‬


‫َبت إِنِّي َرأَيْ ُ‬
‫س َوالْ َق َم َر َرأَيْاتُا ُه ْم لي َسااجد َ‬
‫الن ْم َ‬ ‫َح َد َع َ‬
‫تأَ‬ ‫َ‬

‫أيت) لطول الفصْ‪.‬‬


‫فكرر (ر ُ‬
‫أت الكتام باباً باباً‪ ،‬وفهمتُ كلمةً كلمةً‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اًلستيعاب‪ ،‬حنو‪ :‬قر ُ‬ ‫الثال ُ ‪ :‬ق ُد‬

‫الى ا عليا وسالم‪ « :‬الكاارُِ اب ُا‪ :‬الكاارِ اباا‪:‬‬ ‫اب‪ ،‬حناو قولا‬ ‫الراباع‪ :‬التنويااهُ بنا ِ‬
‫اأن المخاطا ِ‬ ‫ُ‬
‫الس ااال ُم »أخرجا ا‬
‫اف ب ا ُا‪ :‬ياع ُق ااوم ب اا‪ :‬إسا ا اق ب اا‪ :‬إبا ااراهيم عل اايهم َّ‬
‫وس ا ُ‬
‫الك اارِ اب اا‪ :‬الك اارِ يُ ُ‬
‫البخاري‪.22‬‬

‫وهو أن يؤتى ف أثناء الكالم أو باني كالمني ُمتَّصلني ف املعق جبُمل ٍة أو‬ ‫(‪ –)6‬اًل ْعتِ َر ُ‬
‫اض‪ُ ،‬‬
‫أكثر حم َّْ هلا م‪ :‬اإلعرام‪ ،‬وذل ألغر ٍ‬
‫اض منها‪:‬‬

‫ِ‬
‫الدعاء ‪ ،‬حنو‪ :‬إين ‪ -‬حفظ ا ُ‪ -‬مريض‪.‬‬ ‫(أ)‪-‬‬

‫(م) ‪ -‬التّنزي ااهُ‪ ،‬كقولا ا تع اااىل ‪﴿ :‬وي ْجعلُ ااو َن لِلَّ ا ِاه الْبانَ ا ِ‬
‫اات ُس ا ْاب َحانَهُ َولَ ُه ا ْام َم ااا يَ ْنا اتَا ُهو َن﴾‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬

‫[الن ْ‪.]57:‬‬

‫سم لَ ْو تَا ْعلَ ُمو َن َع ِظيم﴾ [الواقعة‪.]76:‬‬ ‫ِ‬


‫التهويل ‪ ،‬حنو قول تعاىل‪َ ﴿ :‬وإنَّهُ لََق َ‬
‫ُ‬ ‫(جا) ‪-‬‬

‫سا َن بَِوالِ َديْ ِه َح َملَْتهُ أ ُُّمهُ َو َّْنًا َعلَى َو َّْن‬ ‫(د) ‪ِ-‬يادةُ التأكيد‪ ،‬كقول تعاىل ‪َ ﴿ :‬وَو َّ‬
‫ص ْيانَا ِْ‬
‫اإلنْ َ‬

‫َن ا ْ ُك ْر لِي َولَِوالِ َديْ َ‬


‫ل إِلَ َّي ال َْم ِ ُير﴾ [لقمان‪.]14:‬‬ ‫وفِ الُهُ فِي َعام ْي ِن أ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬

‫‪ - 22‬صحيح البخاري برقم( ‪) 3390‬‬

‫‪33‬‬
‫وحجتُا ف ذلا َّ‬
‫أن املنطاق إمناا هاو‬ ‫أرجح عند بعاض العلمااء ما‪ :‬اإلجيااز‪ُ ،‬‬ ‫واعلم ِّ‬
‫أن األطنام ُ‬
‫البيااا ُن‪ ،‬والبيااا ُن يكااو ُن إ باإلشااباع‪ ،‬واإلشااباعُ يقا ُاع إ باإلقناااع‪ ،‬وأفضا ُاْ الكااالم أبينُا ُ‪،‬‬

‫ط باملعاين إحاطةً تامةً‪ ،‬إ باإلطنام‪.‬‬


‫وأبينُ ُ أشدُّهُ إحاطةً باملعاين‪ ،‬و تا ُ‬

‫ادمها‬ ‫اار‪َّ :‬‬


‫أن احلاجااة إىل كا راْ ماا‪ :‬اإلطنااام‪ ،‬واإلجياااز‪ ،‬ماسااة‪ :‬وكا ُّاْ موض ا ٍع يسا ُّاد أحا ُ‬ ‫واملختا ُ‬
‫منهما‪.‬‬
‫كْ ُ‬‫الفصْ ف موط‪ :‬ر‬
‫ُ‬ ‫القول‬
‫مكان اآلخر في ‪ ،‬وللذوق السليم ُ‬

‫األسئلةُ‪:‬‬

‫‪-1‬عرا املساواة مع التمثيْ ُ‬

‫‪ -2‬عرا اإلطنام مع التمثيْ ُ‬

‫‪ -3‬ما هي دواعي اإلطنام ُ‬

‫‪ -4‬عدد أربعة م‪ :‬أنواع اإلطنام مع التمثيُْ‬

‫‪ -5‬عرا التوشيع مع التمثيُْ‬

‫الفرق بني التطويْ واحلشوُ‬


‫‪ -6‬ما ُ‬

‫‪34‬‬
‫اإليجاِ‬
‫ُ‬ ‫المحاضرة الثانية عنرة‪:‬‬

‫التعبير على قد ِر المعنَى الكثي ِر‪.‬‬


‫ُ‬ ‫نقص‬
‫اإليجاِ‪ :‬إذا َ‬
‫ُ‬ ‫يالثا‪-‬‬

‫اف أَيُّا َها ااا ال ِّ ا ااد ُ‬


‫ِّيق﴾ [يوس ااف‪ ،]46-45:‬أي‪:‬‬ ‫وسا ا ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫كقول ا ا تب ااارك وتع اااىل‪﴿ :‬فَأ َْرس ا الُون‪ .‬يُ ُ‬
‫فأرسلوين إىل يوسف ألطلب من تعبري الرؤيا‪ ،‬فأرسلوه فأتاه‪ ،‬وقال ل ‪ :‬يوسف أيها الصديق‪.‬‬

‫اَّااا﴾ [النازعااات‪ ،]31:‬دل أاااتني الكلمتااني علااى‬ ‫وكقولا تعاااىل‪﴿ :‬أَ ْخاار ِ‬
‫اء ََّااا َوَم ْر َع َ‬
‫ج م ْنا َهااا َم َ‬
‫ََ‬

‫مجيع ما أخرج ا تعاىل م‪ :‬األرض قوتاً ومتاعاً لألناام واألنعاام ما‪ :‬العشاب والشاجر واحلاب‬

‫والثمر والعصف واحلطب واللباس والنار وامللح ؛ ألن النار م‪ :‬العيدان؛ وامللح م‪ :‬املاء‪.‬‬

‫ين﴾‬ ‫ض َع ا ا ا ِن ال ِ ِ‬ ‫وكقول ا ا ا سا ا ااب ان وتعا ا اااىل‪ُ ﴿ :‬خ ا ا ا ِ الْع ْفا ا ااو وأْما ا اار بِا ا ااالْعر ِ‬
‫ف َوأَ ْع ا ا ا ِر ْ‬
‫ْجا ا اااَّل َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ْ ُْ‬

‫[األعراا‪ ،]199:‬فهذه اآليةُ القصريةُ مجعت مكارم األخالق بأسرها‪.‬‬

‫ااء ِح َويَااا َسا َاماءُ أَقْلِ ِعااي‬ ‫ِ‬


‫ض ابْالَعااي َما َ‬
‫ال يَااا أ َْر ُ‬
‫ِ‬
‫وماا‪ :‬أمجااْ اإلجياااز قول ا سااب ان وتعاااىل‪َ ﴿ :‬وقيا َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اود ِّ ِ‬
‫ت َعلَ ااى الْج ا ِ‬ ‫ايْ الْم اااء وقُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال بُا ْعا ا ًدا لِّ ْل َق ا ْاوم الظَّااالم َ‬
‫ين﴾‬ ‫ي َوقي ا َ‬ ‫ُ‬ ‫اسا اتَا َو ْ‬
‫ِ ا َاي ْاأل َْم ا ُار َو ْ‬ ‫َوغ ا َ َ ُ َ‬
‫[هود‪ ،]44:‬حيث أمر ف اآلية و اى‪ ،‬وأخارب وناادى ‪ ،‬ونعات ومساى‪ ،‬وأهلا وأبقاى‪ ،‬وأساعد‬

‫وأشااقى‪ ،‬وقااص ماا‪ :‬األنباااء مااا لااو شاارح مااا اناادرج ف هااذه اجلملااة ماا‪ :‬بااديع اللفااظ والبالغ اة‬

‫واإلجياز والبيان جلفت األقالم‪ ،‬وقد أفرد بعض العلماء بالغة هذه اآلية بالتأليف‪.‬‬

‫ت نَ ْملَة يَا أَيُّا َها الن َّْم ُل‬


‫وما أفصح وأبلغ هذه النملة! قال ا تبارك وتعاىل حكاية عنها‪﴿ :‬قَالَ ْ‬

‫ساكِنَ ُك ْم ًَل يَ ْح ِط َمنَّ ُك ْم ُسلَْي َما ُن َو ُجنُ ُ‬


‫ودهُ َو َُّ ْام ًَل يَ ْناعُ ُرو َن﴾ [النماْ‪ ،]18:‬حياث‬ ‫ا ْد ُخلُوا َم َ‬

‫‪35‬‬
‫مجع ات ف هااذه اللفظااة أحااد عشاار جنس ااً ماا‪ :‬الكااالم‪( :‬نااادت ‪ ،‬وكنَّ ات‪ ،‬ونبهاات‪ ،‬ومس ات‪،‬‬

‫وعمت‪ ،‬وأشارت‪ ،‬وعذرت)‪.‬‬


‫وخصت‪َّ ،‬‬ ‫وأمرت‪ ،‬وقصت‪َّ ،‬‬
‫وحذرت‪َّ ،‬‬

‫فالن ااداء‪( :‬ي ااا)‪ ،‬والكناي ااة‪( :‬أي)‪ ،‬والتنبيا ا ‪( :‬ه ااا) ‪ ،‬والتس اامية‪( :‬النم ااْ)‪ ،‬واألم اار‪( :‬ادخلا اوا) ‪،‬‬

‫والقصااص‪( :‬مساااكنكم)‪ ،‬والت ااذير‪ ( :‬تطماانكم)‪ ،‬والتخصاايص‪( :‬سااليمان)‪ ،‬والتعماايم‪:‬‬

‫(جنااوده)‪ ،‬واإلشااارة‪( :‬وهاام)‪ ،‬والعااذر‪ ( :‬يشااعرون)‪ ،‬فااأدت سااة حقااوق‪ :‬حااق ا تعاااىل‪،‬‬

‫لى ا علي وسلم‪ ،‬وحقها‪ ،‬وحق رعيَّتها‪ ،‬وحق جنود سليمان علي السالم‪.‬‬ ‫وحق رسول‬

‫وإيجاِ ح ف‪:‬‬
‫ُ‬ ‫إليجاِ إلى قسمي ِن‪ُ :‬‬
‫إيجاِ ق ر‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وينقسم ا‬
‫ُ‬
‫ويسمى إجياز البالغة»‪ :‬يكو ُن بتضمني املعاين الكثرية ف ألفاظ قليل ٍاة‬
‫إيجاِ الق ِر) « َّ‬
‫أوًلً‪ُ ( :‬‬

‫حذا‪ ،‬كقول تعاىل‪َ ﴿ :‬ولَ ُك ْم فِي ال ِْق َ ا ِ َحيَاة﴾ [البقرة‪َّ ]179:‬‬


‫فإن معنااهُ كثاري‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫م‪ :‬غري‬

‫ولفظ ا ُ يسااريُ‪ ،‬إذ امل ار ُاد با َّ‬


‫اأن اإلنس اان إذا علاام أن ا مااىت قتااْ قُتااْ امتنااع عاا‪ :‬القتااْ‪ ،‬وف ذل ا‬

‫اار‪ ،‬وتكثا ُار الذرياةُ‪ ،‬ويقبا ُاْ كا ُّاْ‬


‫اول األعما ُ‬ ‫حياتُا وحياااةُ غااريه‪َّ ،‬‬
‫ألن القتااْ أنفااى للقتااْ وبااذل تطا ُ‬

‫ابب ابتعاااد‬ ‫ٍ‬


‫ااص هااو سا ُ‬
‫اام‪ ،‬ويكثا ُار العمارا ُن‪ ،‬فالقصا ُ‬
‫اتم النظا ُ‬
‫اود عليا بااالنفع‪ ،‬ويا ُّ‬
‫واحاد علااى مااا يعا ُ‬
‫ظ لل ياة‪.‬‬
‫الناس ع‪ :‬القتْ‪ ،‬فهو احلاف ُ‬

‫ادارهم‪ ،‬حاىت َّ‬


‫أن بعضاهم ُسائْ عا‪:‬‬ ‫تتفاوت أق ُ‬
‫ُ‬ ‫مطمح نظر البلغاء والفص اء‪ ،‬وب‬
‫ُ‬ ‫وهذا القس ُم‬

‫إجياز القصر» ‪.‬‬


‫(البالغة) فقال‪« :‬هي ُ‬

‫ايء م اا‪ :‬العب ااارة خي ا ُّاْ ب ااالفهم‪ ،‬عن ااد وج ااود م ااا‬ ‫ااِ الحا ا ِ‬
‫ف) يك ااو ُن حب ااذا ش ا ٍ‬
‫يانيا ااً‪( :‬إيج ا ُ‬

‫ذوا َّإما أن يكون‪:‬‬ ‫ٍ‬


‫معنوية‪ ،‬وذل احمل ُ‬ ‫يدلُّ على احملذوا‪ ،‬م‪ :‬قرينة ٍ‬
‫لفظية أو‬

‫‪36‬‬
‫س ْساانِي بَ َ‬ ‫ِ‬ ‫(‪ -)1‬حرف ااً – كقول ا تعاااىل ‪﴿ :‬قَالَا ْ‬
‫َح‬
‫ناار َولَا ْام أ ُ‬ ‫ات أَنَّااى يَ ُكااو ُن لااي غُا َاالم َولَا ْام يَ ْم َ‬

‫بَ ِغيًّا﴾ [مرِ‪ ،]20:‬أ لُ ‪ :‬ومل أك‪ ،:‬ف ذا النون‪.‬‬

‫ادهِ﴾ [احلج‪ ]78:‬أي‪:‬‬ ‫(‪ -)2‬أو امساً مضافاً‪ ،‬حنو قول تعاىل ‪﴿ :‬وج ِ‬
‫اَّ ُدوا فِي اللَّ ِه ح َّق ِجه ِ‬
‫َ َ‬ ‫ََ‬

‫وجاه ُدوا ف سبيْ ا ‪.‬‬

‫اين لَْيالَا اةً َوأَتْ َم ْمنَ َ‬


‫اَّ ااا‬ ‫ِ‬ ‫(‪ -)3‬أو امسا ااً مض ااافاً إليا ا ‪ ،‬حن ااو قولا ا تع اااىل‪َ ﴿ :‬وَو َ‬
‫وس ااى يََالي ا َ‬
‫اعا ا ْدنَا ُم َ‬

‫بِ َع ْنر﴾[األعراا‪ )]142:‬أي‪ :‬بعشر ٍ‬


‫ليال‪.‬‬

‫اوب إِلَااى اللَّا ِاه‬ ‫(‪ -)4‬أو امس ااً مو ااوفاً‪ ،‬كقول ا تعاااىل‪﴿ :‬وماان تَاااب و َع ِماال ِ‬
‫صااال ًحا فَِإنَّااهُ يَاتُا ُ‬
‫ََ ْ َ َ َ َ‬

‫َمتَابًا﴾ [الفرقان‪ )]71:‬أي‪ :‬وعمْ عمالً احلاً‪.‬‬

‫ساا إِلَاى‬ ‫ين فِاي قُالُاوبِ ِه ْم َم َارض فَا َاز َ‬


‫ادتْا ُه ْم ِر ْج ً‬
‫َّ ِ‬
‫(‪ -)5‬أو امساً فةً‪ ،‬حنو قول تعاىل‪َ ﴿ :‬وأ ََّما الا َ‬

‫ِر ْج ِس ِه ْم َوَماتُوا َو َُّ ْم َكافِ ُرو َن﴾ [التوبة‪ ]125:‬أي‪ :‬مضافاً إىل رجسهم‪.‬‬

‫(‪ -)6‬أو مجل اةً‪ ،‬حن ااو قولا ا تع اااىل‪﴿ :‬ك ااان النَّا ُ‬
‫ااس أ َُّما اةً واح ااد ًة فاباع ااث اللَّ ا ُ النَّبيِّااني ُمب ِّش ااري‪:‬‬

‫وُمنذري‪[ ﴾:‬البقرة‪ )]213:‬أي‪ :‬أ َُّمةً واحد ًة فاختلُفوا‪ :‬فبعث اللَّ ُ‪.‬‬

‫ايق‬
‫اب الفهاام‪ ،‬وضا ُ‬
‫اهيْ احلفااظ‪ ،‬وتقريا ُ‬
‫اار‪ ،‬وتسا ُ‬ ‫واعلاام َّ‬
‫أن دواعااي اإلجياااز كثاارية منهااا‪ :‬ا ختصا ُ‬
‫ايْ املع اق الكثااري باااللفظ‬
‫اجر والس ا مةُ‪ ،‬وحتصا ُ‬
‫السااامع‪ ،‬والضا ُ‬
‫املقااام‪ ،‬وإخفاااءُ األماار علااى غااري َّ‬

‫اليسري‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫ستحسن «اإلجيا ُز»ف األمور التالية‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ويُ‬
‫اوبيخ‪ 7.‬ا‬
‫اام‪ 6.‬ا الت ُ‬
‫اذار‪ 3.‬ا الوع ُاد‪ 4.‬ا الوعي ُاد‪ 5‬ا العت ُ‬
‫اكر علاى الانعم‪ 2.‬ا ا عت ُ‬
‫‪ 1‬ا الش ُ‬
‫امر امللوك ونواهيهم‪.‬‬
‫ستعطاا‪ 10.‬ا أو ُ‬
‫ُ‬ ‫التعزيةُ‪ 8.‬ا شكوى احلال‪ 9.‬ا ا‬

‫الروحي ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫األدي واإلحساس‬
‫ومرجع ف إدراك أسرار البالغة إىل الذوق ِّ‬

‫ولك ا اا‪ :‬يُع ا ا ُّاد الك ا ا ُ‬


‫االم ف ا ااورةٍ م ا اا‪ :‬ه ا ااذه الص ا ااور بليغا ا ااً إ إذا ك ا ااان مطابقا ا ااً ل ا ا ا ُمقتضى‬

‫اام لألطنااام مااثالً‪ ،‬وعاادلت عنا‬


‫اط‪ :‬اخلطااام‪ ،‬فااإذا كااان املقا ُ‬
‫حااال املخاطااب‪ ،‬وياادعو إليا ماو ُ‬
‫كالم بليغاً‪.‬‬
‫إىل‪ :‬اإلجياز‪ ،‬أو املساواة مل يك‪ُ :‬‬
‫األسئلةُ ‪:‬‬

‫‪ -1‬عرا اإلجياز مع التمثيْ ُ‬

‫‪ -2‬كم قسماً لةجياز ُ‬

‫إجياز القصر مع التمثيْ ُ‬


‫‪ -3‬ما هو ُ‬
‫إجياز احلذا مع التمثيْ ُ‬
‫‪ -4‬ما هو ُ‬

‫‪ -5‬ما هي دواعي اإلجياز ُ‬

‫إجياز احلذاُ‬ ‫ٍ‬


‫‪ -6‬بأي شيء يكون ُ‬

‫‪38‬‬
‫‪23‬‬
‫الوصل والف ِل‬
‫ِ‬ ‫المحاضرة الثالثة عنرة‪:‬‬

‫ِ‬
‫البالغة‪:‬‬ ‫ِ‬
‫حدود‬ ‫الوصل والف ِل في‬
‫ِ‬ ‫يف‬
‫*‪-‬تعر ُ‬

‫اف مجلا ٍاة علااى أخاارى بااالواو‪ ،‬والفصا ُاْ‪ :‬تا ُ‬


‫ارك هااذا العطااف بااالواو بااني اجلملتااني‪،‬‬ ‫الو ا ُاْ‪ :‬عطا ُ‬
‫تأنف واحاادةً منهااا بعااد األخاارى‪ ،‬فاجلمل اةُ الثاني اةُ تااأيت ف األساااليب‬
‫واجملاايءُ أااا منثااورةً‪ ،‬تس ا ُ‬
‫البليغة مفصولةً أحياناً‪ ،‬ومو ولةً أحياناً‪.‬‬

‫الس ا ا ايِّئَةُ ا ْدفَا ا ا ْاع بِا ا ااالَّتِي َِّا ا ا َاي‬


‫سا ا اانَةُ َوًَل َّ‬ ‫فمث ا ااال الفص ا ااْ كقولا ا ا تع ا اااىل‪َ ﴿ :‬وًَل تَ ْسا ا ااتَ ِوي ال َ‬
‫ْح َ‬

‫سا ُان﴾[فصاالت‪ ، ]34:‬فجمل اةُ (ادفااع) مفص اولة عمااا قبلهااا‪ ،‬ولااو قيااْ‪ :‬وادفااع بااالهب هااي‬
‫َح َ‬
‫أْ‬

‫أحس‪ ،:‬ملا كان بليغاً‪.‬‬


‫ُ‬
‫ِِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين ََمنُااوا اتَّا ُقااوا اللَّااهَ َوُكونُااوا َما َاع ال َّ ااادق َ‬
‫ين﴾‬ ‫ومثااال الو ااْ كقول ا ُ تعاااىل‪﴿ :‬يَااا أَيُّا َهااا ال ا َ‬

‫[التوباة‪ ،]119:‬حياث عطااف مجلاة (وكوناوا) علاى مااا قبلهاا‪ ،‬ولااو قلات‪( :‬اتقاوا ا كوناوا مااع‬

‫الصادقني)‪ ،‬ملا كان بليغاً‪.‬‬

‫ألسبام بالغيَّ ٍة معتربة‪.‬‬


‫ٍ‬
‫وكٌّْ م‪ :‬الفصْ والو ْ جييءُ‬
‫ومن َّنا يعلم ‪،‬أ ّن الوصل جمع وربض بين جملتي ِن (بالواو خاصةً) ٍ‬
‫لصلة بينهما ف الصورة‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬
‫واملعق‪ ،‬أو لدفع اللَّبس‪.‬‬

‫وخلُ ُقهُ قبي )‬


‫سن ُ‬
‫مررت َبر ُجل ّخ ْل ُقهُ َح َ‬
‫مثال الصلة بينهما كقول ‪ُ ( :‬‬

‫‪ - 23‬اإليضننا فنني علننوم البالغننة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )49‬وجننامع النندروس العربيننة للغاليينننى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )100‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )90‬وجواهر البالغة لل اشنمي ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )9‬والبالغة الواضحة بتحقيقي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)3‬‬

‫‪39‬‬
‫ِا ُّار يَا ْنا َفا ُاع) لوقااع‬
‫ِ ا ُّر ويَا ْنا َف ا ُع)‪ ،‬فلااو قلاات‪( :‬يَ ُ‬ ‫ومثااال اللَّابس كقول ا ‪ِ( :‬يااد يقا ُ‬
‫اوِ ويَا ْف َع ا ُل ويَ ُ‬

‫اللَّبس‪ ،‬إذ قد يكون قول (يَا ْنا َف ُع) رجوعاً ع‪ :‬قول (يَ ُ‬
‫ِ ُّر) وإبطا ً ل ‪.‬‬

‫الجملتي ِن‪َّ ،‬إما أل ما ُمت ادتان اورةً ومع ًاق‪ ،‬أو مبنزلاة املت ادتني‪،‬‬ ‫والف ل ُ ِ‬
‫ترح الربض بين ُ‬ ‫ُ‬
‫لة بينهما ف الصورة أو ف املعق‪.‬‬ ‫وإما ألن ُ‬
‫َّ‬

‫ين َمنُوا قَالُوا َمنَّا َوإِ َذا َخلَ ْوا إِلَى‬ ‫َّ ِ‬
‫مثال املت دتني ورة ومعق كقول تعااىل‪َ ﴿ :‬وإِ َذا لَ ُقوا ال َ‬
‫َ ااي ِ‬
‫اطينِ ِه ْم قَااالُوا إِنَّااا َم َع ُكا ْام إِنَّ َمااا نَ ْحا ُان ُم ْساتَا ْه ِزئُو َن﴾ [البقاارة‪ ،]14:‬فلاام يعطااف مجلااة (إِنَّ َمااا‬‫َ‬

‫نَ ْح ُن ُم ْستَا ْه ِزئُو َن) على اجلملة اخلربية قبلها (إِنَّا َم َع ُك ْم) أل ما ف حكم الشيء الواحد‪.‬‬

‫َن فِااي أُذُنَا ْيا ِاه‬


‫وكقول ا تعاااىل‪َ ﴿ :‬وإِ َذا تُا ْتالَااى َعلَْيا ِاه يَاتُانَااا َولَّااى ُم ْسااتَ ْكبِ ًرا َك اأَن لَّا ْام يَ ْسا َام ْع َها َك اأ َّ‬

‫ِ‬ ‫نرهُ بِع َ اب أَلِيم﴾ [لقماان‪ ،]7:‬فلام يعطاف ومل يقاْ‪( :‬وَكاأ َّ ِ‬
‫َن فاي أُذُنَا ْياه َوقا ً‬
‫ْارا) ألن‬ ‫َوقا ًْرا فَابَ ِّ ْ َ‬

‫املقصااود ماا‪ :‬هااذا التشاابي هااو عين ا املقصااود ماا‪ :‬التشاابي ( َك اأَن لَّا ْام يَ ْسا َام ْع َها) إ أن التشاابي‬

‫الثاين آكد وأبلغ‪.‬‬


‫ِ‬
‫وكقول تعاىل‪َ ﴿ :‬وَما يَنط ُق َع ِن ال َْه َوى‪ .‬إِ ْن َُّ َاو إًَِّل َو ْحاي يُ َ‬
‫اوحى﴾ [الانجم‪ ،]4-3:‬فاجلملاة‬

‫الثانيااة (إِ ْن َُّا َاو إًَِّل َو ْحااي يُا َ‬


‫اوحى) متصاالة باااألوىل ومؤكاادة هلااا‪ ،‬لااذا جاااء في ا أساالوم القصاار‬

‫با ستثناء بعد النفي‪.‬‬

‫األسئلةُ ‪:‬‬

‫‪ -1‬عرا الو ْ والفصْ مع التمثيْ ُ‬

‫‪ -2‬اذكر ثالثة أسبام بالغية للو ْ والفصُْ‬

‫‪40‬‬
‫ِ‬
‫الوصل‬ ‫المحاضرة الرابعة عنرة‪ :‬بالغةُ‬

‫*‪-‬بالغا اةُ الوص ا ِال‪ :‬وبالغ اةً الو ااْ تت ق ا ُاق إ ب ااالواو العاطف ااة فق ااط‪ ،‬دون بقي ااة ح ااروا‬

‫ألن الا اواو ه ااي األداةُ ال ااهب ختف ااى احلاجا اةُ إليه ااا‪ ،‬وتت اااج العط ااف أ ااا إىل لُط ا ٍ‬
‫اف ف‬ ‫العط ااف‪َّ ،‬‬
‫ُ‬
‫تفيد إ جم َّارد الاربط‪ ،‬وتشاري ماا بعادها لماا قبلهاا ف احلكام‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الفهم‪ٍ ،‬‬
‫ودقة ف اإلدراك‪ ،‬إذ‬

‫واس َع في الخي ِر)‪.‬‬ ‫ِمن ِ‬


‫العمل) و (قُ ْم ْ‬ ‫وجاء ُ‬ ‫ِ‬
‫الكسل‪َ ،‬‬ ‫وقت‬
‫مِى ُ‬
‫حنو‪َ ( :‬‬

‫خب ااالا العط ااف بغ ااري الا اواو‪ ،‬فيُفي ا ُاد م ااع التشا اري مع اااين أخ اارى‪ ،‬كالرتتي ااب م ااع التعقي ااب ف‬
‫( ِ‬
‫الفاء)‪ ،‬وكالرتتيب مع الرتاخاي ف (يُ َّام)‪ ،‬وهكاذا بااقي أدوات العطاف الاهب إذا عُطاف بواح ٍاد‬

‫يقع اشتباه ف استعمال ‪.‬‬


‫منها َّهرت الفائدةُ‪ ،‬و ُ‬

‫ط العطااف بااالواو أن يكااون بااني اجلملتااني ج ااامع حقيق ااي‪ ،‬أو ج ااامع ذَّن ااي‪ ،‬فاجلا ُ‬
‫اامع‬ ‫وشاار ُ‬

‫احل‬
‫اذهِّن كاملض ااادة ف حن ااو‪( :‬يِ ا ُ‬ ‫احلقيق ا ُّاي كاملوافق ااة ف حن ااو‪( :‬يقا ارأُ ويكت ا ُ‬
‫اب)‪ ،‬واجل ا ُ‬
‫اامع ال ا ُّ‬
‫املضادةُ ف حكام املوافقاة‪َّ ،‬‬
‫ألن الاذه‪ :‬يتصاوُر أحاد الضادي‪ :‬عناد تص ُّاور‬ ‫َّ‬ ‫ويبكي)‪ ،‬وإمنا كانت‬

‫االعلم خيط ا ُار عل ااى الب ااال عن ااد ذك اار اجله ااْ‪ ،‬كم ااا ختط ا ُار الكتاب اةُ عن ااد ذك اار الق اراءة‪،‬‬
‫اآلخ اار‪ ،‬ف ا ُ‬
‫وبضدها تتميَّا ُز األشياء‪.‬‬

‫اال‪( :‬خليال قاادم والبعي ُار ذاَّاب)‪ ،‬لعادم‬


‫أما إذا كان يوجد جامع بينهما فال جيوز‪ ،‬و يُق ُ‬

‫يقال‪( :‬سعيد عالم‪ ،‬وخليل ق ير)‪ ،‬لعدم اجلامع بينهما‪.‬‬


‫ُ‬ ‫اجلامع بينهما‪ ،‬كما‬

‫مواضع‪:‬‬ ‫عطف جملة على أخرى (بالواو)‪ ،‬ويقع في ِ‬


‫يالية‬ ‫الوصل‪ُ :‬‬‫*‪-‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫واإلننائية لفظاً ومعنًى‪ ،‬أو معنًى فقض‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الخبرية‬ ‫ِ‬
‫الجملتان في‬ ‫ِ‬
‫اتحدت‬ ‫األوِ – إذا‬
‫ُ‬

‫‪41‬‬
‫اال الخبااريتي ِن المتحاادتين لفظ ااً ومعنًااى‪ ،‬كقول ا تعاااىل ‪﴿ :‬إِ َّن ْاألَبْ ا َار َار لَِفااي نَ ِعاايم‪َ .‬وإِ َّن‬
‫فمثا ُ‬

‫اار لَِفااي َج ِحاايم﴾ [ا نفطااار‪ ،]14 ،13:‬فلااو فصاالت بااني اجلملتااني لتنااافرت اجلملتااان‪،‬‬
‫الْ ُف َّجا َ‬

‫ِ َح ُكوا قَلِ ًيال َولْيَْب ُكوا َكثِ ًيرا﴾ [التوبة‪ ،]82 :‬فلاو حاذفت الاواو‪ ،‬فقياْ‪:‬‬
‫وكقول تعاىل‪﴿ :‬فَالْيَ ْ‬

‫كثريا‪ ،‬مل يك‪ :‬بني اجلملتني تناسب‪.‬‬


‫قليال‪ ،‬ليبكوا ً‬
‫فليض كوا ً‬

‫اسا ا ااتَ ِق ْم َك َما ا ااا أ ُِما ا ا ْار َ‬


‫ت﴾‬ ‫اال اإلننا ا ااائيتي ِن لفظ ا ا ااً ومعنًا ا ااى‪ ،‬كقول ا ا ا تع ا اااىل ‪﴿ :‬فَا ا ااا ْد ُ َو ْ‬
‫ومث ا ا ُ‬

‫[الشورى‪.]15:‬‬

‫ومثااال اإلننااائيتي ِن معنًااى فقااض‪ ،‬كقول ا تعاااىل ‪َ ﴿ :‬وا ْعبُ ا ُدوا اللَّااهَ َوًَل تُ ْناا ِرُكوا بِا ِاه َ ا ْايئًا﴾‬

‫[النساااء‪ ، ]36:‬فو ااْ مجلااة « و تشااركوا» جبملااة « واعباادوا» حتادمهااا ف اإلنشاااء‪َّ ،‬‬
‫وألن‬

‫وخيتص ُ ب ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫يؤدي ُ خلالق ‪،‬‬
‫جيب على اإلنسان أن ِّ‬
‫املطلوم أما ا ُ‬

‫ومثال المختلفي ِن إنناء وخباراً‪ ،‬كقولا تعااىل ‪﴿ :‬إِنِّاي أُ ْ ا ِه ُد اللَّاهَ َوا ْ َاه ُدوا أَنِّاي بَا ِريء ِم َّماا‬
‫ُ‬

‫تُ ْن ِرُكو َن﴾ [هود‪ ، ]54:‬أي‪ :‬إين أش ُ‬


‫اهد ا وأشاه ُد ُكم‪ ،‬فتكاو ُن اجلملاةُ الثانياةُ ف هاذه اآلياة‪:‬‬

‫إننائيةً لفظاً‪ ،‬ولكنّها خبرية في المعنَى‪.‬‬

‫اان فاي الخبري ِاة واإلنناائية‪،‬‬ ‫اوَّ ِم غيا ِر المار ِاد‪ ،‬وذلال إذا اختلف ِ‬
‫ات الجملت ِ‬ ‫دفع ت ُ‬
‫الثاني – ُ‬
‫وهم خالا املقصود‪ ،‬كما‪ :‬يساأل ‪َّ( :‬ال بار َ علاي ِما َن الم ِ‬
‫ارضُ)‪ ،‬فتقاول‬ ‫وكان الفصْ يُ ُ‬
‫االا‬
‫الس ااامع ال اادُّعاء عليا ا ‪ ،‬وه ااو خ ا ُ‬
‫اوهم َّ‬ ‫جميبا ااً ب ااالنفي‪ً« :‬ل‪ ،‬و اافاهُ اللُ»‪ ،‬ف ا ُ‬
‫ارتك (الا اواو) يُا ُ‬
‫املقصود‪َّ ،‬‬
‫ألن الغرض الدعاءُ ل ُ‪ ،‬وهلذا وجب الو ُْ لدفع اإليهام‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الحل اللُ) فإن ا لااو قلاات‪( :‬‬
‫ااء ِيااد)‪ً( :‬ل‪ ،‬وأصا َ‬
‫و كقول ا ف ج اوام ماا‪ :‬قااال‪َّ( :‬اال جا َ‬
‫يد الدعاء ل ‪.‬‬
‫احلال أن تر ُ‬
‫توهم الدعاء علي ‪ ،‬و ُ‬
‫ا ُ) َّ‬ ‫أ ل‬

‫اب‪ ،‬وقصاد تشاري اجلملاة الثانياة هلاا ف‬ ‫ِ‬


‫للجملة األولى محل م َان اإلعار ِ‬ ‫الثال ُ – إذا كان‬

‫يل اللَّا ِاه‪﴾ ...‬‬


‫ين َك َفا ُاروا َويَ ُا ُّادو َن َعاان َس ابِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اث مااانع‪ ،‬قااال تعاااىل‪﴿ :‬إِ َّن ال ا َ‬
‫اإلع ارام‪ ،‬حيا ُ‬

‫االةً‪ ،‬وحنااو‪( :‬محمااود‬ ‫[احل ااج‪ ،]25:‬حيااث قُصااد اش ارت ُاك (يَ ُا ُّادو َن) ل ا ا ( َك َفا ُاروا) ف جعل ا‬

‫ويفعل)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يقوِ‪،‬‬
‫ُ‬

‫األسئلةُ ‪:‬‬

‫‪ .1‬عرا الو ْ وهات مثا ً علي‬

‫قق بالغةُ الو ْ ُ‬


‫‪ .2‬مب تت ُ‬
‫‪ .3‬اذكر مواضع الو ْ وهات مثا ً لكِّْ ٍ‬
‫حالة‬

‫‪43‬‬
‫المحاضرة الخامسة عنرة‪ :‬بالغةُ الف ِل‬

‫األ ا ُاْ ف اجلمااْ املتناسااقة املتتاليااة أن تعطااف بااالواو‪ ،‬تنظيم ااً للفا ٍاظ واجلُمااْ‪ ،‬ولكاا‪ :‬أحيان ااً‬

‫تاما‪ ،‬فال تتاج إىل حرا العطف‪.‬‬


‫مْ ف معناها تقارباً ًّ‬
‫تتقارم اجلُ ُ‬
‫ُ‬
‫يجب الف ُل فيها‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫وهناك خمسة مواضع ُ‬

‫ااد الجملتايِن اتحاااداً‬ ‫ااِ اًلت ا ِ‬


‫ااِ» وَّااو اتحا ُ‬ ‫ال عنااد كما ُ‬
‫اب الف ا ُ‬
‫األوِ ‪ « -‬يجا ُ‬
‫الموضا ُاع ُ‬

‫تاماً‪ ،‬كما في الحاًلت التالية‪:‬‬

‫«أ»‪ -‬ب ااأ ْن تك ااو َن الجملا اةُ الثانيا اةُ بمنزل ا ِاة الب اادِ م اان الجمل ااةِ األول ااى‪ ،‬حن ااو قولا ا تع اااىل‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬


‫﴿ َواتَّا ُق ااوا الا ا ي أَ َم ا َّاد ُكم ب َم ااا تَا ْعلَ ُم ااو َن‪ .‬أ ََم ا َّاد ُكم بأَنْا َع ااام َوبَن ا َ‬
‫اين﴾ [الش ااعراء‪-132:‬‬

‫‪ .]133‬ول ااو و االت وقل اات‪( :‬وأم اادكم بأنع ااام وبن ااين)‪ ،‬ااارت الثاني ااة غ ااري األوىل‪،‬‬

‫واملقصااود بيااان أن الثانيااة هااي األوىل‪ ،‬وبااد ً عنهااا‪ ،‬إذ األنعااام والبنااون واجلنااات والعيااون‬

‫بعض ما يعلمون‪.‬‬

‫ااء ُك ْم﴾‬ ‫ِ‬


‫وء ال َْعا اب يُا َ بِّ ُحو َن أَبْن َ‬
‫ومونَ ُك ْم ُس َ‬
‫سُ‬ ‫وم‪ :‬أمثلة هذا النوع أيضا قول تعااىل‪﴿ :‬يَ ُ‬

‫ااء ُك ْم﴾ باادل بعااض ماا‪ :‬كااْ ماا‪:‬‬


‫[البقاارة‪ ]49:‬فاجلملااة الثانيااة هنااا وهااي ﴿يُا َ بِّ ُحو َن أَبْنا َ‬
‫األوىل؛ ألن تذبيح األبناء بعض ما يسومو م وتملو م إياه م‪ :‬سوء العذام‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫« ب»‪ -‬أو بااأ ْن تكااو َن الجمل اةُ الثاني اةُ بيانا ااً إلبهااام فااي الجملا ِاة األولااى‪ ،‬كقول ا تعاااىل‪:‬‬

‫اج َرةِ ال ُ‬
‫ْخ ْلا ِاد َوُم ْلاال ًَل‬ ‫َدلُّا َ‬
‫ال َعلَااى َ ا َ‬ ‫َد ُم ََّا ْال أ ُ‬
‫ااِ يَااا َ‬ ‫و إِلَْيا ِاه َّ‬
‫النا ْايطَا ُن قَا َ‬ ‫﴿فَا َو ْسا َاو َ‬

‫َد ُم)‪ :‬بيااان ملاا وسااوس با الشاايطا ُن إليا ‪ ،‬ولااو‬ ‫يَا ْبالَاى﴾ [طا ‪ ،]120:‬فجملاةُ (قَا َ‬
‫ااِ يَاا َ‬

‫قااال‪( :‬فوسااوو إليااه الناايطان‪ ،‬وقاااِ‪ :‬يااا دم)‪ ،‬لكااان مااا وسااوس إلي ا بشاايء غااري‬

‫مذكور‪ ،‬وقال‪ :‬يا آدم‪.‬‬

‫«جا»‪ -‬أو بأ ْن تكو َن الجملةُ الثانيةُ مؤكدةً للجمل ِاة األولاى توكياداً لفظيااً أو معنويااً‪ ،‬كقولا‬

‫ين أ َْم ِهل ُْه ْم ُرَويْ ًدا﴾[الطاارق‪ ،]17:‬فاا‪ِّ :‬‬ ‫ِ‬


‫"مهاْ‪ ،‬وأمهاْ" معنامهاا‬ ‫تعاىل‪﴿ :‬فَ َم ِّه ِل الْ َكاف ِر َ‬

‫واحد‪ ،‬وهذا ا ختالا بني الفعلني؛ لئال يقع التكرار‪ ،‬وهو ما يسامى عنادهم باالتفن‪:‬‬

‫ف العبارة‪.‬‬

‫ين‪.‬‬‫اوِ َمنَّاا بِاللَّ ِاه وبِاالْياوِم ْاآلَ ِخا ِر وماا َُّام بِم ْاؤِمنِ‬ ‫وكقول تعاىل‪َ ﴿ :‬وِم َان النَّ ِ‬
‫ََ ْ ُ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ااو َم ْان يَا ُق ُ َ‬

‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬


‫س ُاه ْم َوَماا يَ ْناعُ ُرو َن﴾ [البقارة‪،8:‬‬ ‫يُ َخادعُو َن اللَّاهَ َوالا َ‬
‫ين ََمنُاوا َوَماا يَ ْخا َدعُو َن إ ًَّل أَنْا ُف َ‬
‫ااد اجلملت ااني (اآليت ااني) احت اااداً تام ااً مين ا ُاع‬
‫اانع م اا‪ :‬العط ااف ف ه ااذا املوض ااع احت ا ُ‬
‫‪ ،)]9‬فامل ا ُ‬
‫ويوجب الفصْ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫عطف الشيء على نفس ‪،‬‬

‫س ابُا َها َج ِام ا َد ًة﴾ [النمااْ‪ ،]88 :‬ففصاالت مجلااة‬


‫ااِ تَ ْح َ‬
‫وكقول ا تعاااىل‪﴿ :‬وتَ اارى ال ِ‬
‫ْجبَا َ‬ ‫َ َ‬
‫(تحساابها) عاا‪ :‬مجلااة (تاارى)؛ لكمااال ا تصااال بينهمااا؛ ألن الثانيااة باادل اشااتمال ماا‪:‬‬

‫األوىل‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫اتالف الجملت ااي ِن‬
‫ااِ اًلنقط ااا ِ » وَّ ااو اخ ا ُ‬
‫ال عن ااد كم ا ُ‬
‫اب الف ا ُ‬
‫الموض ا ُاع الث اااني ‪ « -‬يج ا ُ‬
‫اختالفاً تاماً‪ ،‬كما في الحالتين اآلتيتين‪:‬‬

‫وإنناء‪ ،‬لفظااً ومعنا ًى‪ ،‬أو معنًاى فقاض‪ ،‬فما‪ :‬األمثلاة الاهب جياب فيهاا‬
‫ً‬ ‫«أ»‪ -‬بأن يختلفا خبراً‬

‫الفصْ بني اجلملتني ختالفهما خرباً وإنشاء قول الشاعر‪:‬‬

‫الصربا‬
‫ل‪ :‬تبلغ الامجد ح َّىت تالعق َّ‬ ‫حتسب الامجد تامراً أنت آكلُ ُ‬

‫فبني اجلملة الثانية واألوىل ف هذا البيت متام التباي‪ :‬وغاية ا بتعااد‪ ،‬ختالفهماا خارباً‬

‫وإنشاء‪ ،‬وذل ألن اجلملة األوىل إنشائية والثانية خربية‪ ،‬وم‪ :‬أجْ ذل تعاني الفصاْ‬

‫بينهما‪.‬‬

‫األمير حفظَهُ اللُ)‪ ،‬وحنو‪( :‬تكلَّ ْم إنِّي ُم ْ غ َ‬


‫إليل)‪.‬‬ ‫حِر ُ‬ ‫وحنو‪َ ( :‬‬
‫بين الجملتي ِن مناسبة في المعنَى وًل ارتباط‪ ،‬كقولا ‪ِ( :‬ياد كاتاب‪،‬‬
‫«م»‪ -‬باأن ًل تكو َن َ‬
‫مناساابة بااني كتابااة زيا ٍاد وطاريان احلمااام‪ ،‬وهلااذا وجااب الفصا ُاْ‪،‬‬ ‫اام طااائر)‪ ،‬فإنا‬
‫الحما ُ‬
‫العطف‪َّ ،‬‬
‫ألن العطف يكون للربط‪ ،‬و ربط بني هاتني اجلملتني‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وتُرك‬

‫ااِ اًلت ا ِ‬
‫ااِ» وهااو كااو ُن اجلملااة الثانيااة‬ ‫الموضا ُاع الثال ا ُ ‪ « -‬يجااب الف اال عنااد اابهُ كما ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫قويااة ا رتباااط باااألوىل‪ ،‬لوقوعهااا جوابااً عاا‪ :‬ساؤ ٍال يفها ُام ماا‪ :‬اجلملااة األوىل فتُفصا ُاْ عنهاا‪ ،‬كمااا‬

‫االم‪َ ﴿ :‬وَماا أُبَا ِّار ُ‬


‫ام ع‪ :‬الساؤال‪ ،‬كقولا تعااىل علاى لساان النا يوساف عليا الس ُ‬
‫يفص ُْ اجلو ُ‬
‫السا ِ‬
‫اوء إًَِّل َمااا َرِحا َام َربِّااي﴾ [يوسااف‪ ،]53:‬كلتااا اجلملتااني خاارب‪،‬‬ ‫اارة بِ ُّ‬ ‫ِ ِ َّ‬
‫س َأل ََّما َ‬
‫نَا ْفسااي إن ال انَّا ْف َ‬

‫‪46‬‬
‫اود الرابط ااة القوي ااة ب ااني‬ ‫لك اا‪ :‬الثاني ااة تعلي ااْ ل ااألوىل‪ ،‬فامل ا ُ‬
‫اانع م اا‪ :‬العط ااف ف ه ااذا املوض ااع وج ا ُ‬

‫الفصْ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫اجلملتني‪ ،‬فأشبهت حالة احتاد اجلملتني‪ ،‬وهلذا وجب‬

‫س ِم ْنا ُه ْم ِخي َفاةً قاالُوا ًل تَ َخ ْ‬


‫اف﴾ [هاود‪ ،]70:‬ففاي هاذه‬ ‫وم‪ :‬أمثلة ذل قول تعاىل‪َ ﴿:‬وأ َْو َج َ‬

‫س ِما ْنا ُه ْم ِخي َفاةً﴾ ألن بينهماا‬


‫ف﴾ ع‪ :‬مجلة ﴿ َوأ َْو َج َ‬
‫اآلية الكرمية فصلت مجلة ﴿قالُوا ًل تَ َخ ْ‬

‫شب كمال ا تصال‪ ،‬إذ الثانية جوام لسؤال يفهام ما‪ :‬األوىل‪ ،‬كاأن ساائالً ساأل‪ :‬فمااذا قاالوا‬

‫ف﴾‪.‬‬
‫أحس منهم خوفاًُ فأجيب‪﴿ :‬قالُوا ًل تَ َخ ْ‬
‫ل حني رأوه قد َّ‬
‫ابع‪ « -‬يجب الف ل عند ابهُ كم ِ‬
‫ااِ اًلنقطاا ِ » وهاو أن تُسابق مجلاة جبملتاني‬ ‫الموضع الر ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ارتك‬
‫يصح عط ُفها على األوىل لوجود املناسبة‪ ،‬ولك‪ :‬ف عطفها على الثانية فسااد ف املعاق‪ ،‬فيُ ُ‬
‫ُّ‬

‫باملرة دفعاً لتوهم أن معطوا على الثانية‪ ،‬حنو قول الشاعر‪:24‬‬


‫العطف َّ‬
‫ُ‬
‫يم‬
‫الضالل هت ُ‬
‫بد ً أراها ف َّ‬ ‫وتظُ ُّ‪ :‬سلمى أنَِّّن أبغي أا‬

‫فجملةُ « أُراَّا» ُّ‬


‫يصح عط ُفها على مجلة «تَظُ ُّن» لك‪ُ :‬‬
‫مينع م‪ :‬هذا توه ُم العطف على مجلاة‬

‫«أبغااي بهااا» فتكااو ُن اجلمل اةُ الثالث اةُ ماا‪ :‬مظنونااات ساالمى م اع أن ا غااريُ املقصااود‪ ،‬وهلااذا امتنااع‬

‫املانع م‪ :‬العطف هنا شب ُ كمال ا نقطاع‪.‬‬


‫الفصْ ‪ ،‬و ُ‬
‫ُ‬ ‫العطف بتاتاً‪ ،‬ووجب أيضاً‬
‫ُ‬

‫ض با ااين الكما ااالي ِن ما ااع قيا ا ِاام الما ااان ِع» وه ااو ك ااو ُن اجلملت ااني‬
‫اامس – التَّوس ا ا ُ‬
‫الموضا ا ُاع الخا ا ُ‬
‫ادم قصااد التش اري ف‬
‫ُمتناساابتني‪ ،‬وبينهمااا رابطااة قويااة‪ ،‬لكاا‪ :‬مينا ُاع ماا‪ :‬العطااف مااانع‪ ،‬وهااو عا ُ‬

‫‪ - 24‬اإليضننننا فنننني علننننوم البالغننننة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )52‬ومفتننننا العلننننوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )116‬ومعاهنننند‬
‫التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )93‬وقاموس النحو ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪.)6‬‬

‫‪47‬‬
‫احلكاام‪ ،‬كقولا تعاااىل‪﴿ :‬وإِذَا َخلَااوا إِلَااى َ ااي ِ‬
‫اطينِ ِه ْم قَااالُوا إِنَّااا َم َع ُكا ْام إِنَّ َمااا نَ ْحا ُان ُم ْساتَا ْه ِزئُو َن‪.‬‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫اللَّهُ يَ ْستَا ْه ِز ُ بِ ِه ْم َويَ ُم ُّد َُّ ْم فِي طُ ْغيَانِ ِه ْم يَا ْع َم ُهو َن﴾ [البقرة‪.]15 ،14:‬‬

‫فجمل اةُ «اللَّااهُ يَ ْس اتَا ْه ِز ُ بِ ِها ْام» يصا ُّ‬


‫اح عط ُفهااا علااى مجلااة «إِنَّااا َم َع ُكا ْام» قتضااائ أن ا ماا‪:‬‬

‫دعاء علي ِهم»‪.‬‬


‫احلال أن ُ م‪ :‬مقول الباري سب ان وتعاىل « ً‬
‫مقول املنافقني‪ ،‬و ُ‬

‫يصح عط ُفها كاذل علاى مجلاة «قَاالُوا» لائال يُتاوهم مشااركت ُ لا ف التقيياد باالظرا‪ ،‬و َّ‬
‫أن‬ ‫ُّ‬ ‫و‬

‫اقع أن استهزاء ا باملناافقني غاريُ مقي ٍاد‬


‫استهزاء ا أم مقيد حبال ُخلوهم إىل شياطينهم‪ ،‬والو ُ‬
‫الفصْ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫حبالٍ م‪ :‬األحوال‪ ،‬وهلذا وجب أيضاً‬

‫األسئلةُ ‪:‬‬

‫عددها‬
‫الفصْ ف سة مواضع ِّ‬
‫ُ‬ ‫‪ .1‬يقع‬

‫كمال ا تصال بني مجلتني ف ثالثة مواضع اذكرها مع التمثيْ‬


‫‪ .2‬يكون ُ‬

‫‪ .3‬هات مثا ً على شب كمال ا تصال بني مجلتني‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫التسلسل‬
‫‪0‬‬ ‫علم املعاين‬
‫‪1‬‬ ‫المحاضرة األولى‪ :‬مقدمات‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫المحاضرة الثانية‪ :‬الجملة الخبرية‬ ‫‪2‬‬
‫‪7‬‬ ‫المحاضرة الثالثة‪ :‬الجملة اإلنشائية‬ ‫‪3‬‬
‫‪11‬‬ ‫المحاضرة الرابعة‪ :‬اإلنشاء الطلبي (النهي)‬ ‫‪4‬‬
‫‪14‬‬ ‫المحاضرة الخامسة‪ :‬اإلنشاء الطلبي (االستفهام)‬ ‫‪5‬‬
‫‪18‬‬ ‫المحاضرة السادسة‪ :‬اإلنشاء الطلبي (التمني)‬ ‫‪6‬‬
‫‪20‬‬ ‫المحاضرة السابعة‪ :‬اإلنشاء الطلبي (النداء)‬ ‫‪7‬‬
‫‪22‬‬ ‫المحاضرة الثامنة‪ :‬اإلنشاء غير الطلبي‬ ‫‪8‬‬
‫‪24‬‬ ‫المحاضرة التاسعة‪ :‬المسنَد والمسنَد إليه‬ ‫‪9‬‬
‫‪27‬‬ ‫صر‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬ال َق ْ‬ ‫‪11‬‬
‫‪29‬‬ ‫ِ‬
‫واإلطناب‬ ‫المحاضرة الحادية عشرة‪ :‬المساواةِ‬ ‫‪11‬‬
‫‪35‬‬ ‫المحاضرة الثانية عشرة‪ :‬اإليجاز‬ ‫‪12‬‬
‫‪39‬‬ ‫ِ‬
‫والفصل‬ ‫ِ‬
‫الوصل‬ ‫المحاضرة الثالثة عشرة‪:‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪41‬‬ ‫ِ‬
‫الوصل‬ ‫المحاضرة الرابعة عشرة‪ :‬بالغة‬ ‫‪14‬‬
‫‪44‬‬ ‫ِ‬
‫الفصل‬ ‫المحاضرة الخامسة عشرة‪ :‬بالغة‬ ‫‪15‬‬
‫‪49‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪49‬‬

You might also like