You are on page 1of 8

‫التفسري املوضوعي امليسر‬ ‫سورة الطور‬ ‫‪800‬‬

‫ُ َُ‬
‫﴿‪ ﴾25‬سورة الطورِِ‬
‫﴿مكية‪ ،‬وآياهتا‪ :‬تسع وأربعون (‪ )94‬آية﴾‬

‫‪ ‬سورة الطور ‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬الطور يف كالم العرب ‪ :‬اجلبل‪ ،‬وهو اجلبل الذي بمدين الذي كلم اهلل تعاىل موسى عليه السالم تكليام"‬
‫‪ ‬سميت بذلك‪ :‬الفتتاحها بقسم اهلل بالطور يف أول السورة يف قوله تعاىل {والطور ‪ ،‬وكتاب مسطور}‬
‫‪ ‬سورة الطور‪ :‬من حزب املفصل الذي فُضِّلَ به النيب ‪ ‬والقرآن على سائر الرساالت‪.‬‬
‫‪ ‬قراءة سورة الطور يف الصلوات‪:‬‬
‫ْت َراكِ َبة"‪،‬‬
‫َّاس و َأن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ‪َ ‬أ ِِّّن َأ ْش َتكي‪َ ،‬ف َق َال‪ُ ":‬طويف م ْن َو َراء الن ِ َ‬ ‫ت‪َ :‬شك َْو ُت إِ َىل رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫‪َ ‬ع ْن ُأ ِّم َس َل َم َة َقا َل ْ‬
‫ور" ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ور َوكِت ٍ‬
‫َاب َم ْس ُط ٍ‬ ‫ْب ا ْلبي ِ‬
‫ت َي ْق َر ُأ بِال ُّط ِ‬ ‫ول اهللِ ‪ُ ‬ي َص ِِّّل إِ َىل َجن ِ َ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬و َر ُس ُ‬ ‫َف ُط ْف ُ‬
‫‪ ‬وسورة الطور‪ :‬من النظائر والقرائن العرشين‪ ،‬التي كان يقرهنا الرسول ‪ ‬مع سورة الذاريات‪ ،‬ويقرأمها‬
‫يف ركعة واحدة ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ ‬سورة الطور إلثبات النبوة والتوحيد بأدلة عقلية ومنطقية‪:‬‬


‫َّت ّب ُص بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫(أ ْم‪َ ..‬أ ْم‪ ) ..‬من قوله تعاىل‪َ " :‬أ ْم َي ُقو ُل َ‬
‫ون َشاعر ن َ َ‬
‫‪ُ ‬ذكِ َر فيها مخسة عرش استفهاما متعاقبات بلفظ َ‬
‫َ‬ ‫ب ا ْل َ ِ‬
‫ُون"‪ ،‬وذلك إلثبات النبوة‬ ‫رشك َ‬ ‫هلل َع ّام ُي ْ ِ‬
‫ان ا ِّ‬ ‫ـمنُون" إيل قوله تعاىل‪" :‬أ ْم ََُل ْم إِ َلـَه غ ْ ُ‬
‫َْي اهللِّ ُس ْب َح َ‬ ‫َر ْي َ‬
‫والقرآن والتوحيد بأدلة عقلية ومنطقية‪ ،‬ولذا ملا استمع جبْي بن مطعم َلذه اآليات كاد قلبه يطْي‪ ،‬وبدأ‬
‫اإليامن يوفر يف قلبه ويسحق بقايا الكفر يف نفسه‪.‬‬
‫‪ ‬سورة الطور وتأثريها فى نفس سامعها وتاليها‬
‫ت ال َّنبِ َّي ‪ ‬يقرأ يف املغرب بالطور‪َ ،‬ف َل َّـام َب َلغَ َه ِذ ِه ْاآل َي َة‪:‬‬ ‫ُم َّم ِد ْب ِن جبْي بن ُم ْط ِعمٍ‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه َق َال‪َ :‬س ِم ْع ُ‬ ‫َع ْن ُ َ‬ ‫‪‬‬

‫ُون‪َ .‬أ ْم ِعنْدَ ُه ْم َخزَائِ ُن‬ ‫األر َض َبل َال ُيوقِن َ‬ ‫ِ‬
‫الس َم َوات َو ْ‬ ‫َش ٍء َأ ْم ُه ُم ا ْلـخَ الِ ُق َ‬
‫ون‪َ .‬أ ْم َخ َل ُقوا َّ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ ِ‬
‫{أ ْم ُخل ُقوا م ْن غ َْْي َ ْ‬
‫ون} قال‪":‬كَا َد َق ْلبِي َأ ْن َيطِ َْي" أي‪ :‬كاد يطْي من حسن البيان والبالغة‬‫(‪)9‬‬
‫ـم َس ْيطِ ُر َ‬‫ك َأ ْم ُه ُم ا ْل ُ‬ ‫َر ِّب َ‬
‫والفصاحة‪ ،‬أو خوفا مما تضمنته هذه اآلية من احلجة البالغة‪ ،‬وكان ذلك سببا يف إسالمه بعد ذلك‪ ،‬فقد‬
‫(‪)5‬‬
‫اإل َيامن ِيف َق ْلبِي"‪،‬‬ ‫جاء يف بعض طرق احلديث أنه قال جبْي بن مطعم ‪َ ..." ‬و َذلِ َ‬
‫ك َأ َّول َما َو َق َر ْ ِ‬

‫(‪ )1‬انظر معاني القرآن للفراء ‪.11/3‬‬


‫(‪[ )2‬صحيح] أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب تفسير القرآن‪ ،‬برقم (‪ ،)3583‬ومسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب الحج‪ ،‬برقم (‪ ،)1221‬من حديث أم سلمة‪.‬‬
‫(‪[ )3‬صحيح دون سرد السور] أخرجه أبو داوود في سننه‪ ،‬أبواب قراءة القرآن وتحزيبه وترتيله‪ ،‬برقم(‪ ،)1311‬من حديث ابن مسعود‪ ،‬وكذا أخرجه املستغفري في‬
‫ْ‬ ‫فضائل القرآن (‪ )101‬وصححه محققه د‪ .‬محمد السلوم‪ ،‬وأصل الحديث في الصحيحين ولكن دون سرد السور‪ ،‬راجع الحديث في سور ة الذاريات‪.‬‬
‫(‪[ )3‬صحيح] أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب تفسير القرآن‪ ،‬برقم(‪ ،)3583‬ومسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب الصالة‪ ،‬برقم (‪ .)313‬من حديث جبير ْبن ُمط ِع ٍم‪.‬‬
‫(‪[ )8‬صحيح] أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب املغازي‪ ،‬برقم (‪ ،)3023‬ومسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب الصالة‪ ،‬برقم (‪ .)313‬من حديث جبير بن ُمط ِع ٍم‪.‬‬
‫‪801‬‬ ‫سورة الطور‬ ‫التفسري املوضوعي امليسر‬

‫وكان استامع جبْي بن مطعم لسورة الطور عندما قدم بعد غزوة بدر – وكان آنذاك مرشكا – لفكاك‬
‫أرسي كفار قريش‪ ،‬ولكنه أسلم بعد عام احلديبية‪.‬‬
‫ك َل َواقِع ّما َل ُه ِمن َدافِ ٍع " اضطرب صدره خشية‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫‪ ‬وملا قرأ عمر بن اخلطاب ‪ ‬قوله تعاىل‪" :‬إِ ّن َع َذ َ‬
‫اب َر ّب َ‬
‫هلل تعاىل وسقط مريضا يعاد ملدة عرشين يوما ‪،‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪ ‬وملا قرأت أسامء بنت أبى بكر – ‪ ‬وعن أبيها‪ -‬قوله تعاىل من السورة يف الصالة‪َ " :‬ف َم ّن اهللُّ َع َل ْينَا َو َو َقانَا‬
‫الس ُمو ِم" حتى قال الراوي "ذهبت إىل السوق‬
‫اب ّ‬‫الس ُمو ِم" أخذت تكرر قوله تعاىل‪َ ":‬و َو َقانَا َع َذ َ‬
‫اب ّ‬‫َع َذ َ‬
‫الس ُمومِ) ‪..‬‬
‫(‪)2‬‬
‫اب ّ‬‫(و َو َقانَا َع َذ َ‬
‫يف حاجة ثم رجعت وهى تكررها‪َ :‬‬
‫‪ ‬وملا قرأت أم املؤمنني عائشة بنت الصديق – رىض اهلل عنها وعن أبيها – قوله تعاىل من السورة‪" :‬إِ َّنا ُك َّنا‬
‫يم " قالت ريض اهلل عنها "اللهم من علينا‪ ،‬وقنا عذاب السموم‪ ،‬إنك‬ ‫ِمن َقب ُل َندْ عوه إِ ّنه هو ا ْلَب ِ‬
‫الرح ُ‬
‫ُ ُ ُ ُ َ َّ ّ‬
‫(‪)28‬‬
‫ْ‬
‫أنت الَب الرحيم" ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ ‬سورة الطور‪:‬‬
‫‪ ‬عذاب اهلل حق‪ ..‬وقمع الكافرين وصعقهم‪ ،‬وإبطال الشبه واألضاليل‪ ،‬ودحض احلجج واملعاذير‪.‬‬

‫سورة الطور‬
‫عذاب اهلل حق‪ ..‬وقمع الكافرين وصعقهم‬
‫وإبطال الشبه واألضاليل‪ ،‬ودحض احلجج واملعاذير‬

‫نصائح وتوجيهات للنيب‬ ‫نعيم املتقني يف اجلنة‪ ،‬هم‬ ‫عذاب اهلل واقع‪ ..‬والويل‬
‫‪ ‬ومحلة الرسالة‬ ‫وذريتهم املؤمنة‬ ‫للمكذبني‬
‫[‪]49-29‬‬ ‫[‪]28-17‬‬ ‫[‪]11-1‬‬

‫عذاب اهلل واقع‪ ..‬والويل للمكذبني [‪]11-1‬‬

‫الويل للمكذبني بالساعة‬ ‫القسم بوقوع العذاب يوم القيامة وأهواله‬


‫(‪)11-11‬‬ ‫(‪)10-1‬‬

‫(‪[ )1‬حسن] أخرجه أبو عبيد فى فضائل القرآن‪ ،‬ص‪.118‬‬


‫(‪[ )2‬حسن] أخرجه أبو عبيد فى فضائل القرآن‪ ،‬ص‪.158‬‬
‫(‪[ )3‬صحيح] أخرجه ابن أبى شيبه فى مصنفه‪ ،‬كتاب صالة العيد‪ ،‬برقم(‪.)1031‬‬
‫‪108‬‬
‫التفسري املوضوعي امليسر‬ ‫سورة الطور‬ ‫‪802‬‬

‫القسم بوقوع العذاب يوم القيامة وبيان بعض أهواله (‪)10-1‬‬


‫ﮞﮟ ﮠﮡﮢ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ ﮪﮫﮬ ﮭﮮﮯ‬
‫ﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ ﯛﯜﯝﯞﯟ ﯠﯡﯢﯣ‬
‫ِ‬ ‫قسم اهلل َتعاىل بِجب ِل ال ُّط ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َاء‪.‬‬‫ور ا َّلذي َك َّل َم اهلل َع َل ْيه موسى ‪ِ ‬يف َسين َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ور﴾ ُي ُ‬ ‫(‪َ ﴿ )1‬وال ُّط ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َاب َم ْس ُط ٍ‬ ‫﴿وكِت ٍ‬
‫ـمنَ َّزلَ ُة‬
‫ُب ا ْل ُ‬‫وسى ‪َ ‬وق ْي َل‪ :‬ال ُكت ُ‬ ‫َاب الذي ُه َو ُم َس َّطر الذي َأ ْن َز َل ُه اهلل َع ََل ُم َ‬ ‫ي‪ :‬الكت ُ‬ ‫ور﴾ َأ ْ‬ ‫َ‬ ‫(‪)2‬‬
‫وظ‪.‬‬‫ـم ْح ُف ُ‬ ‫يل‪ُ :‬هو ال َّل ْو ُح ا ْل َ‬ ‫ُك ُل َها‪َ /‬وقِ َ‬
‫ور﴾ مبس ٍ‬ ‫ِ‬ ‫(‪﴿ )3‬يف َرق﴾ ِج ْل ٍد َر ٍ‬
‫وط‪.‬‬ ‫َب َع َل ْيه ﴿ َمن ُْش ٍ َ ْ ُ‬ ‫قيق ُي ْكت ُ‬
‫ال ال َك ْع َب ِة‪،‬‬ ‫حي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫السابِ َعة بِ َ‬
‫ِ‬
‫الس َامء َّ‬ ‫وه َو يف َّ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫الس َامء بِع َبا َدة اهلل‪ُ ،‬‬
‫ِ‬
‫ـم َالئ َك ُة ِيف َّ‬ ‫ور﴾ الذي َت ْع ُم ُر ُه ا ْل َ‬
‫ِ‬ ‫ـم ْع ُم ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪َ ﴿ )9‬وال َب ْيت ا ْل َ‬
‫ون إ َل ْي ِه َأ َبدً ا ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫الص َال ِة‪َ ،‬ال َي ُعو ُد َ‬ ‫ِ‬
‫لف َم َلك بِال َّط َواف َو َّ‬
‫ٍ‬ ‫ون َأ َ‬ ‫ُور ُه ك َُّل َي ْو ٍم َس ْب ُع َ‬ ‫َيز ُ‬
‫ض‪.‬‬ ‫ف األَ ْر ِ‬ ‫ـم ْر ُفو َع ِة ا َّلتِي ِهي َس ْق ُ‬ ‫ِ‬
‫الس َامء ا ْل َ‬ ‫ي‪َّ :‬‬ ‫ـم ْر ُفو ِع﴾ َأ ْ‬ ‫الس ْقف ا ْل َ‬
‫ِ‬
‫(‪َ ﴿ )5‬و َّ‬
‫الق َي َام ِة‬
‫ض‪ //‬ويوم ِ‬
‫َََْ‬ ‫ور ِم ْن َأ ْن َي ِف ْي َض َف ُيغ ِْر َق َما َح ْو َل ُه ِم َن األَ ْر ِ‬ ‫ـم ْح ُص ِ‬ ‫ِ‬
‫ـم ْم ُلوء‪ /‬ا ْل َ‬ ‫ور﴾ ا ْل َ‬ ‫ـم ْس ُج ِ‬ ‫(‪َ ﴿ )6‬وال َب ْح ِر ا ْل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش‪.‬‬ ‫ت ال َع ْر ِ‬ ‫ي َ َْت َ‬‫﴿وإِ َذا البِ َح ُار ُس ِّج َر ْت﴾ ‪َ //‬وق ْي َل‪ :‬ال َب ْح ُر ا َّلذ ْ‬ ‫َارا‪َ ،‬ك َق ْوله َت َع َاىل‪َ :‬‬ ‫ُيو َقدُ ن ً‬
‫َح ِّق ِه‪.‬‬
‫َازل بِمست ِ‬
‫ك َل َواقع﴾ َلن ِ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫اب َر ِّب َ‬ ‫﴿إن َع َذ َ‬ ‫َّ‬ ‫(‪)7‬‬
‫ون َعنْ ُه َ ُِميص ًا َوالَ َم ْه َرب ًا‪.‬‬ ‫﴿ما َل ُه ِم ْن َدافِعٍ﴾ َيدْ َف ُع ُه َعن ُْه ْم‪َ ،‬وال ََيِدُ َ‬ ‫اب َفـ َ‬ ‫(‪َ )8‬وإِذا َو َق َع ال َع َذ ُ‬
‫اضطِ َرا ًبا َش ِديدً ا‪.‬‬ ‫﴿الس َام ُء﴾ فِ ْي ِه ﴿ َم ْو ًرا﴾ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ور﴾ َتت ََح َّر ُك َوت َْضطَ ِر ُب‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك َواقع ﴿ َي ْو َم﴾ الق َيامة ا َّلذي ﴿َتَ ُ ُ‬
‫(‪ )4‬و َذلِ َ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ـجب ُال﴾ َتز ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ورا‪.‬‬ ‫اء َمنْ ُث ً‬
‫﴿س ْ ًْيا﴾‪ ،‬وتَص ُْي َه َب ً‬ ‫ُول م ْن َأ َماكن َها َ‬ ‫﴿وتَس ُْي ا ْل ِ َ‬ ‫(‪َ )11‬‬
‫الويل للمكذبني بالساعة (‪)11-11‬‬
‫ﯤﯥﯦﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭ ﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ ﯵﯶﯷ‬
‫ﯸﯹﯺﯻ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘ ﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠ‬
‫ﭡﭢﭣﭤﭥ‬
‫ٍِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫(‪َ ﴿ )11‬ف َو ْيل﴾ ِشدَّ ُة َع ٍ‬
‫للر ُس ِل‪.‬‬
‫ني﴾ ُّ‬ ‫ذاب‪َ /‬وق ْي َل َواد ِيف َج َهن ََّم ﴿ َي ْو َمئذ ل ْل ُمك َِّذبِ َ‬
‫رة َوال ِيف ِح َس ٍ‬
‫اب‪.‬‬ ‫آخ ٍ‬ ‫ون ِيف ِ‬ ‫ون‪ ،‬الَ ُي َفك ُِّر َ‬ ‫له َ‬ ‫ِ‬
‫ون بِ ُك ْف ِره ْم َي ُ‬ ‫ون﴾ َأ ْ‬
‫ي‪َ :‬يت ََشا َغ ُل َ‬ ‫ض﴾ َباطِ ٍل ﴿ َي ْل َع ُب َ‬ ‫ين ُه ْم ِيف َخ ْو ٍ‬ ‫ِ‬
‫(‪﴿ )12‬ا َّلذ َ‬
‫ون إِ َل ْي َها َس ْوق ًا‪.‬‬
‫َار َج َهن ََّم َد ًّعا﴾‪َ ،‬و ُي َسا ُق َ‬ ‫﴿إىل ن ِ‬
‫ْف َ‬ ‫ون بِعن ٍ‬
‫ون﴾ ُيدْ َف ُع َ ُ‬ ‫(‪َ ﴿ )13‬ي ْو َم ُيدَ ُّع َ‬
‫ون﴾ ِيف ا ْلـح ِ‬ ‫﴿ه ِذ ِه الن َُّار ا َّلتِي ُكنْت ُْم ِ َِبا ُتك َِّذ ُب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪َ )19‬و َي ُق ُ‬
‫ياة الدُّ ْن َيا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ني‪َ :‬‬ ‫ني َو ُم َق ِّرع َ‬ ‫ول َل ُ‬
‫ـه ْم َخ َز َن ُة َج َهن ََّم ُم َو ِّبخ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب ا َّل ِذي ت ََر ْو َن‪ ،‬ك ََام ُكنْت ُْم َت ُقو ُل َ‬ ‫(‪ِ َ )15‬‬
‫ون﴾ َال‬ ‫َ َ‬
‫الو ْح ِي‪َ :‬ه َذا س ْحر ﴿أ ْم أ ْنت ُْم َال ُتبْ ُ‬
‫ِص َ‬ ‫ون ِيف َ‬ ‫﴿أ َفس ْحر َه َذا﴾ ال َع َذ ُ‬
‫ُت َعايِنُو َن ُه َف ُتنْكِ ُرو َن ُه؟!‪.‬‬
‫َبوا﴾ َأ ْو ْ‬ ‫َ‬ ‫َّار َو َعايِن َ‬ ‫اص َل ْو َها﴾ ُذو ُقوا َح َّر َه ِذ ِه الن ِ‬
‫﴿س َواء‬
‫اجز َُعوا َ‬ ‫َبوا﴾ َع َل ْي َها ﴿أ ْو َال ت َْص ِ ُ‬ ‫اص ِ ُ‬
‫ُوها ﴿ َف ْ‬ ‫(‪ْ ﴿ )16‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬
‫اِص‪.‬‬
‫ـم َع ْ‬ ‫ون﴾ ـه ِ ْيف الدُّ ْن َيا م َن ال ُك ْف ِر َوا ْل َ‬ ‫َبكُم َو َج َز َعك ُْم ﴿إن ََّام ُ ُْتز َْو َن َما ُكنْت ُْم َت ْع َم ُل َ‬ ‫َع َل ْيك ُْم﴾؛ أل َّن َص ْ َ‬

‫(‪[ )1‬صحيح] أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب بدء الخلق‪ ،‬برقم ( ‪ ،) 3202‬ومسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب إلايمان (‪ ،)112‬من حديث أنس بن مالك‪.‬‬
‫‪803‬‬ ‫سورة الطور‬ ‫التفسري املوضوعي امليسر‬

‫نعيم املتقني يف اجلنة‪ ،‬هم وذريتهم املؤمنة [‪]28-17‬‬

‫حوار أهل اجلنة مع بعضهم‬ ‫الذرية املؤمنة تبع آلبائهم‬ ‫املتقون يف اجلنات‬
‫بعضا (‪)28-25‬‬ ‫(‪)24-21‬‬ ‫(‪)20-17‬‬

‫املتقون يف اجلنات (‪)20-17‬‬

‫ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ‬
‫ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫َّات َون َِعي ٍم﴾‬ ‫(‪ )17‬و َلـام َذكَر اهلل جزَاء ا ْلـمك َِّذبِني‪َ ،‬ذكَر جزَاء ا ْلـمصدِّ قِني ا ْلـمت َِّقني‪َ ،‬ف َق َال‪﴿ :‬إِ َّن ا ْلـمت َِّقني ِيف جن ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬
‫َعظِي ٍم َال َينْ َقطِ ُع‪.‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اه ْم‬‫﴿و َو َق ُ‬‫ـمنْكَحِ ‪َ ،‬‬ ‫ب َوا ْل َ‬ ‫رش ِ‬ ‫ـم ْأك َِل َوا ْل َ‬
‫ـم ْ َ‬ ‫﴿ر ُّ ُِب ْم﴾ م ْن َل َذائذ ا ْل َ‬‫اه ْم َ‬‫َاه ْم﴾ بِ َام َأ ْع َط ُ‬ ‫ين ﴿بِ َام آت ُ‬
‫ني﴾ ُم َت َل ِّذذ َ‬ ‫(‪َ ﴿ )18‬فاك ِه َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول م ْط ُل ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رِبم ع َذاب ا ْل ِ‬
‫ـه ْم‪:‬‬ ‫ـم َكدِّ َرات‪َ ،‬و ُي َق ُال َل ُ‬ ‫ـم َل َّذات‪َ ،‬وبِ ِو َقا َيت ِه ْم م َن ا ْل ُ‬
‫وِبِ ْم م َن ا ْل َ‬ ‫ـجحيمِ﴾ َف َفازُوا بِ ُح ُص َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ ُ ْ َ َ‬
‫ى ِممَّا ت َْأ ُك ُل َ‬
‫ون َأ ْو‬ ‫َض ًرا َو َال َأ ْذ ً‬
‫ون َ َ‬‫ئني‪َ ،‬ال ََتَا ُف َ‬ ‫ِ‬
‫ني‪ /‬هان َ‬
‫ِ‬
‫ي‪ُ :‬م َهنَّئ َ‬
‫(‪ُ ﴿ )14‬ك ُلوا و ْاْشبوا﴾ ِممَّا ْاشتَه ْته َأ ْن ُفسكُم ِ‬
‫﴿هنيئًا﴾ َأ ْ‬‫َ ُ ُ ْ َ‬ ‫َ َُ‬
‫ون﴾ ِ ْيف الدُّ ْن َيا‪.‬‬‫ون؛ ﴿بِ َام ُكنْت ُْم َت ْع َم ُل َ‬ ‫َرش ُب َ‬‫تَْ‬
‫َاه ْم﴾ َأ ْ‬
‫ي‪َ :‬ق َرن ُ‬
‫َّاه ْم‬ ‫ض‪َ ﴿ ،‬وز ََّو ْجن ُ‬ ‫﴿م ْص ُفو َف ٍة﴾ َب ْع ُض َها َإىل َجن ِ‬
‫ْب َب ْع ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫رس ٍر﴾ َع ََل األَ َرائك َ‬ ‫ني َع ََل ُ َ‬
‫ِِ‬
‫﴿متَّكئ َ‬
‫(‪ُ )21‬‬
‫ني ِحس ِ‬ ‫ور ِع ٍ ِ‬
‫اهنَا‪.‬‬ ‫ني﴾ ع َظا ِم األَ ْع ُ ِ َ‬ ‫﴿بِ ُح ٍ‬

‫الذرية املؤمنة تبع آلبائهم (‪)24-21‬‬

‫ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‬
‫ﮯﮰﮱ‬
‫ِِ‬ ‫الصغ َُار َوالكِ َب ُار ﴿بِإِ َيام ٍن﴾ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـح ْقنَا ِِبِ ْم‬ ‫ني ﴿ا ْل َ‬ ‫ْش ْي َط َة َأ ْن َيكُونُوا ُم ْؤمن َ‬ ‫ين َآمنُوا َوا َّت َب َعت ُْه ْم ُذ ِّر َّيت ُُه ْم﴾ َأ ْو َال ُد ُه ُم ِّ‬ ‫(‪َ ﴿ )21‬وا َّلذ َ‬
‫اجتِ َام ِع األَ ْو َال ِد إ َل ْي ِه ْم لِ َت َق َّر َأ ْع ُين ُُه ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـجن َِّة‪َ ،‬ف َيكُون َ‬
‫ُون ِيف َد َر َجت ِه ْم َوإِ ْن ََل ْ َي ْع َم ُلوا بِ َع َمل ِه ْم؛ َتك ُْر َم ًة لآل َباء بِ ْ‬ ‫ُذ ْر َّيت َُه ْم﴾ ِيف ا ْل َ‬
‫َش ٍء﴾ ُيزَا ُد ِيف َع َم ِل األَ ْو َال ِد‪﴿ ،‬ك ُُّل‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اء ﴿م ْن َع َمله ْم م ْن َ ْ‬ ‫﴿و َما َأ َل ْتن َُاه ْم﴾ َو َما َأ ْن َق ْصنَا اآل َب َ‬
‫ـه ْم‪َ ،‬‬ ‫ِِبِ ْم‪َ ،‬و َل ْو ََل ْ َي ْب ُلغُوا َأ ْع َام َل ُ‬
‫وَيازَى بِا ْلـخَ ْ ِْي‪.‬‬ ‫وس َم ْر ُه ٍ‬ ‫ب﴾ ِم ْن َع َم ِل َخ ْ ٍْي َأ ْو َْش ﴿ َر ِه ٍ‬ ‫ْام ِر ٍئ﴾ إِن َْس ٍ‬
‫الرش ُ‬‫اخ ُذ بِ َّ ِّ‬
‫ون ُي َؤ َ‬ ‫ُم ُب ٍ‬ ‫ني﴾ َ ْ‬ ‫ان ﴿بِ َام ك ََس َ‬

‫‪108‬‬
‫التفسري املوضوعي امليسر‬ ‫سورة الطور‬ ‫‪804‬‬

‫ـح ٍم ِممَّا َي ْشت َُه َ‬


‫ون﴾ َوإِ ْن ََل ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫اه ْم ِيف َو ْقت َب ْعدَ َو ْقت ﴿بِ َفاك َهة﴾ بِ ُصنُوف م َن ال َفاك َهة‪َ ،‬‬
‫﴿و َل ْ‬ ‫َاه ْم﴾ ِ‬
‫وز ْد َن ُ‬ ‫(‪َ ﴿ )22‬و َأ ْمدَ ْدن ُ‬
‫ِص ُحوا بِ َط َلبِ ِه‪.‬‬ ‫ُي َ ِّ‬
‫﴿ال لَغْو﴾ َال ك ََالم َباطِل ﴿فِ َيها َو َال ت َْأثِيم﴾‬ ‫ـجن َِّة ﴿كَأْ ًسا﴾ َمخ ًْرا َ‬ ‫﴿فيها﴾ َأ ْ‬
‫ي‪ :‬ا ْل َ‬ ‫َ‬ ‫ون﴾ َي َت َعا َط ْو َن َب ْين ْ‬
‫َهم‬ ‫(‪َ ﴿ )23‬ي َتنَا َز ُع َ‬
‫اح ُب ُها َو َي َق ُع ِيف ال َباطِ ِل‪.‬‬
‫ف َمخ ِر الدُّ ْنيا ي ْأ َثم ص ِ‬
‫َ َ ُ َ‬
‫خ َال ِ‬ ‫بِ ِه ي ْلح ُقهم‪ ،‬بِ ِ‬
‫َ َ ُ ْ‬
‫احل ِقي َق ِة‪﴿ ،‬ك ََأ َّهن ُ ْم﴾‬ ‫يد‪ ،‬و َليسوا ك ََذلِ ِ‬
‫ك ِيف َ‬ ‫ِ‬
‫اء كَال َعبِ َ ْ ُ‬ ‫ـه ْم﴾ َأ ِر َّق ُ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ور ﴿ َع َل ْي ِه ْم﴾ للخدْ َمة ﴿غ َلامن َل ُ‬ ‫وف﴾ َو َيدُ ُ‬ ‫(‪َ ﴿ )29‬و َي ُط ُ‬
‫ُم ُفوظ ِيف َأ ْصدَ افِ ِه‪.‬‬‫ُح ْسنًا َو َل َطا َف ًة ﴿ ُل ْؤ ُلؤ َم ْكنُون﴾ َم ُصون َ ْ‬

‫حوار أهل اجلنة مع بعضهم بعضا (‪)28-25‬‬

‫ﯓﯔﯕﯖﯗﯘ ﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠ ﯡﯢﯣﯤﯥﯦ‬


‫ﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ‬

‫َتا ًفا بِالنِّ ْع َم ِة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬


‫ون﴾ َي ْسأ ُل َب ْع ُض ُه ْم َب ْع ًضا َع َّام كَانُوا َع َل ْيه َو َما َو َص ُلوا إ َل ْيه؛ َت َل ُّذ ًذا َوا ْع َ‬ ‫اء ُل َ‬ ‫ض َيت ََس َ‬ ‫﴿و َأ ْق َب َل َب ْع ُض ُه ْم َع ََل َب ْع ٍ‬ ‫(‪َ )25‬‬
‫اب اهلل‪.‬‬ ‫فني ِم ْن َع َذ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني﴾ َخائ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ول لِن َِعي ِم ا ْل ِ‬
‫ـجنَّة‪﴿ :‬إنَّا ُكنَّا َق ْب ُل ِيف َأ ْهلنَا﴾ ِيف الدُّ ْن َيا ﴿ ُم ْشفق َ‬ ‫َ‬ ‫الو ُص ِ‬ ‫ب ُ‬
‫ِ‬
‫(‪َ ﴿ )26‬قا ُلوا﴾ ُم َب ِّين َ‬
‫ني َس َب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـمغ ِْف َر ِة َو ِاَلدَ ا َي ِة إِ َىل ا ِ‬
‫ـم َسا ِّم‪.‬‬ ‫ـح َرارة ا َّلتي َتنْ ُف ُذ م َن ا ْل َ‬ ‫الس ُمو ِم﴾ الن َِّار َذات ا ْل َ‬‫اب َّ‬ ‫﴿و َو َقانَا َع َذ َ‬
‫إل ْس َالمِ‪َ ،‬‬ ‫(‪َ ﴿ )27‬ف َم َّن اهلل َع َل ْينَا﴾ بِا ْل َ‬
‫(‪﴿ )28‬إنَّا ُكنَّا ِمن َقب ُل﴾ ِيف الدُّ ْنيا ﴿ َندْ عوه﴾ َنعبده موح ِدين‪ /‬ونس َأ ُله وحدَ ه‪﴿ ،‬إ َّنه هو الَب﴾ ا ْلـمح ِسن‪ /‬الص ِ‬
‫اد ُق‬ ‫َّ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫ُ ُ َ َ ُّ‬ ‫ْ ُ َ ْ ُ‬ ‫ُ ُ ْ ُ ُ ُ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫اس َع ِة‪.‬‬
‫ِيف وع ِد ِه‪﴿ ،‬الر ِحيم﴾ ُذو الرْح ِة الو ِ‬
‫َّ ْ َ َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ ْ‬

‫نصائح وتوجيهات للنيب ‪ ‬ومحلة الرسالة [‪]49-29‬‬

‫(‪)29‬‬ ‫التذكري باحلق‬

‫(‪)43-30‬‬ ‫رد شبهات املكذبني‬

‫(‪)47-44‬‬ ‫تهديد الكفار واإلعراض عنهم‬

‫(‪)49-48‬‬ ‫الصرب والتسبيح والصالة‬


‫‪805‬‬ ‫سورة الطور‬ ‫التفسري املوضوعي امليسر‬

‫التذكري باحلق ومناظرة مفحمة لرد شبهات املكذبني (‪)43-29‬‬


‫اتهام النيب ‪ ‬بالكهانة واجلنون والشعر والسحر والكذب (‪)32-29‬‬
‫ﯳ ﯴﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ‬
‫ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ‬
‫ك بِ ِه‬ ‫ت بِ َام َأ ْن َع َم اهلل َع َل ْي َ‬ ‫ك﴾ َف َل ْس َ‬ ‫ْت بِن ِ ْع َم ِة َر ِّب َ‬ ‫ْي ِه ْم‪َ ،‬و َال ت َْر ِج ْع َعنْ ُه لِ ُصدُ ودِ ِه ْم؛ ﴿ َف َام َأن َ‬ ‫(‪َ ﴿ )24‬ف َذك ِّْر﴾ ُد ْم َع ََل ت َْذكِ ِ‬
‫ُون﴾‪.‬‬ ‫َمن ٍ‬ ‫﴿و َال َ ْ‬ ‫ـج ِّن‪َ ،‬‬ ‫ك ِرئِ ٌّي ِم َن ا ْل ِ‬ ‫َاه ٍن﴾ َل َ‬ ‫إليام ِن والع ْق ِل ﴿بِك ِ‬
‫م َن ا ِ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫الشع ِ‬ ‫ك َكغ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُون﴾ َح َوادِ َ‬ ‫ـمن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون﴾ هو َ ِ‬ ‫(‪َ )31‬‬
‫راء؟‬ ‫َْيه م َن ُّ َ‬ ‫ث الدَّ ْه ِر‪َ ،‬ف َي ْهل ُ ْ‬ ‫ب الْ َ‬ ‫ََت َّب ُص بِه﴾ َننْتَظ ُر بِه ﴿ َر ْي َ‬
‫﴿شاعر ن َ َ‬ ‫﴿أ ْم﴾ َب ْل ﴿ َي ُقو ُل َ ُ َ‬
‫اب ِ ْيف الدُّ ْن َيا‬ ‫ني﴾ َأ ْنتَظِ ُر َما ََيِ ُّل بِك ُْم ِم ْن َع َذ ٍ‬ ‫وِت وه َالكِي‪َ ﴿ ،‬فإِِّن معكُم ِمن ا ْلـم َ ِ‬
‫َت ِّبص َ‬ ‫ِّ َ َ ْ َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫(‪ُ ﴿ )31‬قل ت ََر َّب ُصوا﴾ ا ْنتَظ ُروا َم ِ َ‬
‫اآلخ َر ِة‪.‬‬
‫ف يوم بدْ ٍر‪ ،‬وينْتَظِر من ََل ي ْؤ ِمن ِمنْهم ع َذاب ِ‬
‫ََ ُ َ ْ ُْ ُ ُ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫الس ْي َ َ َ‬ ‫اي‪َ ،‬و َقدْ ُع ِّذ ُبوا بِ َّ‬
‫اآلخر ِة بِسب ِ ِ‬
‫ب َتكْذيبِك ُْم إِ َّي َ‬ ‫َ َ َ‬
‫و ِ‬
‫َ‬
‫َيت َِم ُع ِيف‬ ‫ني َما َال َ ْ‬ ‫ون َب ْ َ‬‫َمنُون؛ َف َي ْج َم ُع َ‬ ‫َاهن َ ْ‬ ‫احر ك ِ‬ ‫﴿ِب َذا﴾ بِ َقو َُلم َله‪ :‬س ِ‬
‫ْ ْ ُ َ‬ ‫وَل ْم ِ َ‬ ‫ره ْم َأ ْح َال ُم ُه ْم﴾ ُع ُق ُ‬ ‫﴿أ ْم ت َْأ ُم ُ‬
‫(‪َ )32‬‬
‫ود بِ ِعنَادِ ِه ْم؟‬ ‫ُون لِ ْلحدُ ِ‬
‫اوز َ ُ‬ ‫اغُون﴾ ُمت ََج ِ‬
‫﴿ه ْم َق ْوم َط َ‬ ‫﴿أ ْم﴾ َب ْل ُ‬ ‫ص‪َ ،‬‬ ‫َشخْ ٍ‬
‫الطعن يف القرآن أنه ليس من اهلل(‪)34-33‬‬
‫ﭛﭜ ﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ‬
‫ُون﴾ ْاستِ ْك َب ًارا َع ِن‬
‫َيتَلِ ْق ُه ﴿ َبل َال ُي ْؤ ِمن َ‬
‫وح إِ َل ْي ِه بِ ِه؟ ََل ْ َ ْ‬
‫آن َو ََل ْ ُي َ‬
‫اخ َت َل َق ال ُق ْر َ‬
‫ُم َّمدً ا ﴿ َت َق َّو َل ُه﴾ ْ‬ ‫ون﴾‪ :‬إِ َّن ُ ُ‬ ‫﴿أ ْم َي ُقو ُل َ‬‫(‪َ )33‬‬
‫يامن بِ ِه‪َ .‬فإِ ْن َقا ُلوا‪ْ :‬‬
‫اخ َت َل َق ُه‪:‬‬ ‫إل َ ِ‬
‫ا ِ‬
‫ني﴾ ِيف َد ْع َو ُاه ْم َأ َّن ُه ْ‬
‫اخ َت َل َق ُه‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫﴿م ْثلِ ِه ْ‬‫ُم َت َل ٍق ِ‬ ‫يث﴾ ُ ْ‬ ‫(‪َ ﴿ )39‬فلي ْأتُوا بِح ِد ٍ‬
‫إن كَانُوا َصادق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رد شركهم باهلل اخلالق الرازق (‪)38-35‬‬
‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾﭿ‬
‫ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬
‫َْي َخالِ ٍق‪َ ،‬و َال‬ ‫ُم ُلوق بِغ ْ ِ‬
‫ون﴾ َأ ْن ُف َس ُه ْم‪َ ،‬و َال ُي ْع َق ُل َ ْ‬ ‫﴿أ ْم ُه ُم ا ْلـخَ الِ ُق َ‬ ‫َْي َخالِ ٍق َ‬ ‫َْي ََش ٍء﴾ ِم ْن غ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ ِ‬
‫(‪﴿ )35‬أ ْم ُخل ُقوا م ْن غ ْ ْ‬
‫ُون بِ َر ُسولِ ِه َوكِتَابِه؟!!‬
‫احدُ ‪َ ،‬فلِ َم َال ُي َو ِّحدُ و َن ُه َو ُي ْؤ ِمن َ‬
‫َي ُل ُق‪َ ،‬ف َال بدَّ لَـهم ِمن َخالِ ٍق‪ ،‬وهو اهلل الو ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ ُ ْ ْ‬ ‫َم ْعدُ وم َ ْ‬
‫ُون﴾‬ ‫ات َواألَ ْر َض﴾ َو َال َي ْق ِد ُر َع ََل َخ ْل ِق ِه َام َّإال اهلل ا ْلـخَ الِ ُق‪َ ،‬فلِ َم َال َي ْع ُبدُ و َن ُه؟ ﴿ َب ْل َال ُيوقِن َ‬ ‫﴿أم َخ َل ُقوا السامو ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫(‪ْ َ )36‬‬
‫ك َل َو َّحدُ و ُه‪َ ،‬و َآل َمنُوا بِ َر ُسولِ ِه‪.‬‬ ‫َأ َّن اهلل ُه َو َخالِ ُق ُه ْم‪ ،‬إِ ْذ َل ْو َأ ْي َقنُوا َذلِ َ‬
‫ون﴾‬ ‫ـم َس ْيطِ ُر َ‬ ‫الرز ِْق َف ُي ْعطُوا َو َي ْمنَ ُعوا َم ْن َأ َرا ُدوا؟! َ‬
‫﴿أ ْم ُه ُم ا ْل ُ‬
‫ِ‬
‫ك﴾ م َن النُّ ُب َّوة َو ِّ‬
‫ِ‬ ‫﴿أ ْم ِعنْدَ ُه ْم َخزَائِ ُن َر ِّب َ‬ ‫(‪َ )37‬‬
‫ب َم ِش ْيئَتِ ِه ْم؟!‬ ‫ون َح ْس َ‬ ‫َِص ُف َ‬ ‫ون ا ْل ُ‬
‫ـمت َ ِّ‬ ‫ـج َّب ُار َ‬ ‫ون ا ْل َ‬ ‫ـمت ََس ِّل ُط َ‬
‫ا ْل ُ‬
‫ون فِي ِه﴾ إِ َىل وح ٍي ِمن اهلل يو ِحي ِه بِ َأهنم ع ََل حق؟! ﴿ َف ْلي ْأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪َ )38‬‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ْ َّ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫الس َامء ﴿ َي ْستَم ُع َ ْ‬ ‫﴿أ ْم ََلـ ُْم ُس َّلم﴾ َم ْر ًقى َإىل َّ‬
‫اض َح ٍة‪.‬‬ ‫ني﴾ بِحج ٍة بين ٍَة و ِ‬
‫ُ َّ َ ِّ َ‬ ‫ان ُمبِ ٍ‬‫ُم ْست َِم ُع ُه ْم﴾ ُمدَّ ِعي ِاال ْستِام ِع ﴿بِ ُسل َط ٍ‬
‫َ‬

‫‪108‬‬
‫التفسري املوضوعي امليسر‬ ‫سورة الطور‬ ‫‪806‬‬

‫رد كذبهم أن املالئكة بنات اهلل (‪)39‬‬


‫ﮏﮐ ﮑﮒﮓﮔ‬
‫ِ‬ ‫ـم َالئِ َك َة َبنَات اهلل َق َا َل َت َع َاىل‪َ :‬‬ ‫ِ ِ‬
‫﴿و َلك ُْم ال َبن َ‬
‫ُون﴾‬ ‫َات﴾ بِ َز ْعمك ُْم َو َأ ْنت ُْم َتك َْر ُه َ‬
‫وهنَا‪َ ،‬‬ ‫﴿أ ْم َل ُه ال َبن ُ‬ ‫(‪َ )34‬ول َز ْعم ِه ْم َأ َّن ا ْل َ‬
‫الذ ِ‬ ‫ِ‬
‫وهن ُ ْم؟! َت َع َاىل اهلل َع َّام َز َع ْمت ُُمو ُه‪.‬‬ ‫ين َُت ُّب َ‬
‫َ‬

‫بيان أن دعواهم ال مربر هلا وال أصل هلا وأن ال إله إال اهلل (‪)43-40‬‬

‫ﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮛﮜ ﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪ‬


‫ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬
‫﴿م ْن َمغ َْرمٍ﴾ ِم ْن غ ََر َام ٍة َوثِ َق ِل‬‫﴿أجرا﴾ ع ََل َما ِج ْئتَهم بِ ِه ِمن الدِّ ي ِن ﴿ َفهم﴾ َخو ًفا ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ب من ُْه ْم َ ْ ً َ‬
‫﴿أم تَس َأ َُلم﴾ َتطْ ُل ِ‬
‫ُ‬ ‫(‪ْ ْ َ )91‬‬
‫ون؟‬ ‫ْحلِ ِه‪ِ ،‬ألجلِ ِه َال ُي ْسلِ ُم َ‬ ‫ون َعَل َ ْ‬ ‫ون﴾ َال َي ْق ِد ُر َ‬ ‫ْح ٍل ُ‬
‫﴿م ْث َق ُل َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬

‫زَع ِم ِه ْم؟‬ ‫ث و ُأم ِ ِ ِ‬


‫وراآلخ َرة بِ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َحتَّى ُي ْمكن ُُه ْم ُمنَازَ َعة ال َّنبِ ِّي ﷺ ِيف ال َب ْع َ ُ‬ ‫ون﴾ َذلِ َ‬ ‫ب﴾ ِع ْل ُم ُه ﴿ َف ُه ْم َي ْك ُت ُب َ‬ ‫(‪ِ َ )91‬‬
‫﴿أ ْم عنْدَ ُه ُم ال َغ ْي ُ‬
‫ون﴾‬ ‫ـمكِيدُ َ‬ ‫ين َك َف ُروا ُه ُم ا ْل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َان ِيف َد ِار النَّدْ َوة؟ ﴿ َف َا َّلذ َ‬
‫ُوك‪ ،‬ك ََام ك َ‬ ‫ك؟! لِ ُي ْهلِك َ‬ ‫ك َوبِ ِد ْين ِ َ‬‫ون َك ْيدً ا﴾ بِ َ‬ ‫﴿أ ْم ُي ِريدُ َ‬ ‫(‪َ )92‬‬

‫ُون‪َ ،‬ف َح ِف َظ ُه اهلل ِمن ُْه ْم ُث َّم َأ ْه َلك َُه ْم بِ َبدْ ٍر‪.‬‬‫ـم ْه َلك َ‬ ‫ون ا ْل ُ‬ ‫ـم ْغ ُلو ُب َ‬‫ا ْل َ‬
‫ُون﴾ بِ ِه‬ ‫ان اهلل﴾ َت َن َّز َه اهلل َو َت َقدَّ َس ﴿ َع َّام ُي ْ ِ‬
‫رشك َ‬ ‫﴿س ْب َح َ‬ ‫ـه ْم َم ْع ُبود بِ َحق غ ْ ُ‬
‫َْي اهلل؟! ُ‬ ‫َْي اهلل﴾ َأ ْم َل ُ‬ ‫ـهم إ َله غ ْ ُ‬
‫(‪َ )93‬‬
‫﴿أ ْم َل ُ‬
‫ال‪.‬‬‫اآلَل ِة‪َ ،‬فك ُُّل ما َت َقدَّ م ََل يك ُْن َو َال يت ََص َّور بِ َح ٍ‬
‫ِمن َ ِ‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬

‫تهديد الكفار واإلعراض عنهم (‪)47-44‬‬


‫ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ ﯪﯫﯬ‬
‫ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳ ﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ‬
‫ـه ْم‪ ،‬ك ََام َقا ُلوا‪َ { :‬ف َأ ْس ِق ْط َع َل ْينَا كِ َس ًفا ِم َن‬ ‫ِ‬
‫الس َامء َساق ًطا﴾ َع َل ْي ِه ْم َت ْعذي ًبا َل ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫﴿وإِ ْن َي َر ْوا ك ْس ًفا﴾ ق َط ًعا ﴿م َن َّ‬ ‫(‪َ )99‬‬
‫ون َو َال ُي ْؤ ِمن َ‬
‫ُون‪.‬‬ ‫ض كَال َعا َد ِة‪َ ،‬ف َال َيت َِّع ُظ َ‬ ‫َتاكِم َب ْع ُض ُه َع ََل َب ْع ٍ‬ ‫﴿س َحاب َم ْركُوم﴾ ُم َ َ‬ ‫الس َامء}؛ ﴿ َي ُقو ُلوا﴾‪َ :‬ه َذا َ‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫القيَ َام ِة‪.‬‬
‫ون يوم ِ‬
‫ُون‪ُ ،‬ث َّم ُي َع َّذ ُب َ َ ْ َ‬
‫ون﴾ َي ُموت َ‬ ‫﴿حتَّى ُي َال ُقوا َي ْو َم ُه ُم ا َّل ِذي فِ ْي ِه ُي ْص َع ُق َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫(‪َ ﴿ )95‬ف َذ ْر ُه ْم﴾ َفات ُْرك ُْه ْم ِ ْيف عنَاده ْم َو ُج ُحوده ْم َ‬
‫اآلخ َر ِة‪.‬‬
‫اب ِيف ِ‬ ‫ون ِم َن ال َع َذ ِ‬ ‫ون﴾ ُي ْمنَ ُع َ‬ ‫ِْص َ‬ ‫﴿و َال ُه ْم ُين َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪َ ﴿ )96‬ي ْو َم َال ُيغْني َعن ُْه ْم َك ْيدُ ُه ْم َش ْيئًا﴾ َقل ْي ًال َأ ْو كَث ًْيا‪َ ،‬‬
‫اآلخ َر ِة‪َ ،‬ك َام ُع ِّذ َب ُك َّف ُار‬ ‫اب ِ‬ ‫ك﴾ َق ْب َل َع َذ ِ‬ ‫ون َذلِ َ‬ ‫ين َظ َل ُموا﴾ َأ ُن َف َس ُه ْم بِ ُك ْف ِر ِه ْم ﴿ َع َذا ًبا﴾ ِيف الدُّ ْنيَا ﴿ ُد َ‬ ‫ِ ِ‬
‫﴿وإِ َّن ل َّلذ َ‬
‫(‪َ )97‬‬
‫﴿و َلكِ َّن َأ ْك َث َر ُه ْم َال‬
‫اب ال َق ْ َِب‪َ ،‬‬
‫الَبزَخِ بِ َع َذ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ط َس ْب َع ِسن ِ َ ِ‬
‫ني‪َ ،‬وبال َقت ِْل َي ْو َم َبدْ ر‪َ ،‬ويف َ ْ‬
‫ش‪َ ،‬فع ِّذبوا بِا ْلـجو ِع وال َقح ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُق َر ْي ٍ ُ ُ‬
‫ون َع ََل ُك ْف ِر ِه ْم‪.‬‬ ‫يم َ‬ ‫ون﴾ َأ َّن الع َذاب ين ِْز ُل ِِبِم‪َ ،‬فلِ َذلِ َ ِ‬
‫ك ُيق ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َي ْع َل ُم َ‬
‫‪807‬‬ ‫سورة الطور‬ ‫التفسري املوضوعي امليسر‬

‫الصرب والتسبيح والصالة (‪)49-48‬‬


‫ﯿﰀﰁ ﰂﰃﰄﰅﰆ ﰇﰈ ﰉﰊ ﰋﰌﰍﰎ ﰏﰐ‬
‫ِ‬ ‫الرش ِعي‪َ ،‬و َال َي ِض ْق َصدْ ُر َك؛ ﴿ َفإِن َ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪﴿ )98‬واص ِ ِ‬
‫َّك بِ َأ ْع ُيننَا﴾ بِ َم ْر ً‬
‫أى‬ ‫ك﴾ بِ ْإم َهاَل ْم‪َ ،‬و ُحلكْمه َّ ْ‬ ‫َب ُحل ْك ِم﴾ ل َق َضاء َ‬
‫﴿ر ِّب َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫ني َت ُقو ُم﴾ ِم ْن‬ ‫ِِ ِ‬
‫ان اهلل َوبِ َح ْمده ﴿ح َ‬ ‫ك﴾ َقائِالً‪ُ :‬س ْب َح َ‬ ‫﴿و َس ِّب ْح﴾ ُم َت َل ِّب ًسا ﴿بِ َح ْم ِد َر ِّب َ‬
‫ك‪َ ،‬‬ ‫ِمنَّا ن ََر َ‬
‫اك َون َْح َف ُظ َ‬
‫ك‪َ /‬أ ْو ِم ْن ََملِ ِس َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫َمن َِام َ‬
‫وِبا َس ِّب ْح ُه َأ ْي ًضا ‪َ /‬ص ِّل‬ ‫ِ‬ ‫اء ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫﴿وإِ ْد َب َار الن ُُّجومِ﴾ َعق َ‬
‫ب غ ُُر ِ َ‬ ‫ان‪َ ،‬‬ ‫﴿وم َن ال َّل ْي ِل َف َس ِّب ْح ُه﴾ َحقي َق ًة َص ِّل َل ُه ُ َ‬
‫‪/‬مها الع َش َ‬ ‫(‪َ )94‬‬
‫بح‪.‬‬ ‫َر ْك َعت َْي ال َف ْج ِر‪ُّ /‬‬
‫الص َ‬
‫جامع مواضيع (سورة الطور)‬

‫عذاب اهلل واقع ‪ ..‬والويل للمكذبني [‪]11-1‬‬

‫نعيم املتقني يف اجلنة هم وذريتهم املؤمنة [‪]28-17‬‬


‫القسم بوقوع‬
‫العذاب يوم‬
‫القيامة‬
‫وأهواله‬
‫(‪)10-1‬‬
‫املتقون يف‬
‫نصائح وتوجيهات للنيب ‪ ‬ومحلة الرسالة [‪]49-29‬‬ ‫اجلنات‬
‫(‪)20-17‬‬
‫الذرية املؤمنة‬
‫الصرب‬ ‫تهديد‬ ‫رد شبهات‬ ‫التذكري‬ ‫تبع آلبائهم‬
‫(‪)24-21‬‬ ‫الويل‬
‫والتسبيح‬ ‫الكفار‬ ‫املكذبني‬ ‫باحلق‬
‫واإلعراض‬ ‫للمكذبني‬
‫عنهم‬ ‫حوار أهل اجلنة‬ ‫بالساعة‬
‫(‪)49-48‬‬ ‫(‪)47-44‬‬ ‫(‪)43-30‬‬ ‫(‪)29‬‬ ‫مع بعضهم بعضا‬ ‫(‪)11-11‬‬
‫(‪)28-25‬‬

‫‪108‬‬

You might also like