Professional Documents
Culture Documents
النموذج الترميزي:
3
النص والسياق ،فان دايك.
ّ
4
la pragmatics, georges yule.
5
المقاربة التداولية ،فرانزواز أرمينكو.
1
اللّسان langueنظام أو نسق من العالمات ،إنّه ملكة ذهنية مخزنة لدى
ي ،أي اإلنجاز أن الكالم paroleهو التحقّق الفعل ّ ك ّل متكلّم ،في حين ّ
ي،1 ي ،لذلك يتصف اللّسان بطابعه الجماع ّ
ي ،أ ّما الكالم فله بعد فرد ّ العمل ّ
أن موضوع اللَسانيات هو دراسة اللّغة ال أقر دي سوسير ّ بهذا التمييز ّ
أن التداولية تجاوزت التهميش الذي طال الكالم عند اللّسانيين الكالم ،غير ّ
البنيويين.
النموذج النسقي اإلركسترالي:
بلورت مدرسة "بالو ألطو" المعروفة بالمدرسة الخفية تصورا منهجيا
ينظر للتواصل على أنّه ظاهرة معقّدة وحيوية ،فالتواصل ليس نقال
ي تشاركي ،ويتّسم النسق عند هذه للمعلومات وإنّما هو نشاط تفاعل ّ
المدرسة بطابع الكلية والعمومية.
رابعا :العلوم المعرفية:
انفتحت التداولية على العلوم المعرفية خاصة علم النفس المعرفي ،وفلسفة
الذكاء االصطناعي ،وعلوم األعصاب ،ففي اللّسانيات تو ّجه تشومسكي
حوللدراسة الكفاءة اللسانية بدا اإلنجاز ،لتعبّر التداولية عن هذا الت ّ
المعرفي من خالل تركيز "جرايس "على قضايا االستدالل في مقاله
أن التواصل يقوم على ما يس ّميه بمبدأ "المنطق والمحادثة " ،فرأى ّ
تتفرع عنه أربع قواعد هي :قاعدة الكيفية ،وقاعدة الكمية، التعاون الذي ّ
وقاعدة الجهة وقاعدة المالءمة.
اتجاهات التداولية:
يقترح جاك موشالر وآن روبول 2اتّجاهات ثالثة للتداولية هي :التداولية
الكالسيكية ،التداولية المندمجة ،التداولية المعرفية.
– 1التداولية الكالسيكية:
ترتبط بنظرية أفعال الكالم التي قدّمها أوستين وراجعها سورل ،تتجاوز
أن اللّغة تستعمل لوصف الواقع ،فالجمل تخضع لمعيار الصدق فكرة ّ
أن جمال كثيرة ال تخضع لهذا المعيار األمر الذي دفع أوستين والكذب بيد ّ
لتقديم نظرية األفعال الكالمية وصنّفها في فعل القول وفعل التأثير وفعل
1
فرديناند دي سوسير ،محاضرات في علم اللّسان العام.
2
المعجم الموسوعي للتداولية ،جاك موشلر وآن روبول.
2
اإلنجاز ،وأعاد سورل نمذجة أفعال الكالم اإلنجازية فصنّفها إلى
ملفوظات التزامية وإنجازية وتصريحية وتعبيرية وإخبارية.
– 2التداولية المندمجة:
وهي تداولية مندمجة في الداللة ،تهتم بالبنيات الحجاجية ،أكثر م ّما تبحث
في شروط صدق الملفوظات ،من روادها ديكرو.
– 3التداولية المعرفية:
سس على الترابط تمثلها نظرية المالءمة لسبيربر وولسن ،والمالءمة تتأ ّ
الوثيق بين مقاصد المتكلّم من جهة ،والنتائج السياقية التي يحصدها
طب بعد سلسلة من الجهود من جهة أخرى (االنتباه ،التخزين، المخا َ
التحليل) ،فكلّما قلّت الجهود وزادت النتائج كان التواصل مالئما ،أ ّما إذا
زادت المجهودات وقلّت النتائج كان التواصل غير مالئم.
3
العالقة بين األدب والتداوليّة
تثير العالقة بين األدب والتّداوليّة جملة من التساؤالت الجوهريّة ،كون
التّداوليّة خرجت من رحم اللّسانيات هذا العلم الجديد الذي اهت ّم باللّغة في
ي للغة ذاتها ولذاتها ،فقد حرصت اللّسانيات البنيويّة في مسارها الوصف ّ
على المقاربة العلمية لمختلف مستوياتها ،م ّما جعلها تصطدم بإكراهات
ي من مثل: على المستوى الدّالل ّ
تفسير وظائف المو ّجهات المرتبطة بالمتحاورين كضمائر المتكلّم
ومكوناته
ّ الزمان والمكان التي تحيل على التلفّظ والمخاطب ،وظروف ّ
ووضعية المتلفّظ.
التداوليّة تتجاوز الدّالالت الملموسة المباشرة للوحدات المعجميّة إلى
دالالت ضمنيّة تحيل على االستلزامات الحواريّة ،التي تقتضي
مك ّونات سيّاقيّة داخليّة وخارجيّة ،فالتّدولية تراهن على مقاربة المعنى
الرسالة التي يتض ّمنها الملفوظ دون أن يشير إليها مباشرة، الضمني أو ّ
سسها المتكلّم ويستقبلها المتلقي في إطار نسق تفاعل ّ
ي. والتي يؤ ّ
الكالم ليس لسانا خالصا بل هو توظيف لشفرات غير لسانيّة إلى جانب
للربط بين الدّاللة الملموسة والدّاللة الضمنيّة شفرات اللّسانيّة ّ ال ّ
المرتبطة بسياق التلفّظ ،ومن هذا تضع التّداوليّة في اعتبارها المنهج ّ
ي
مجموعة من المفاهيم لمقاربة الملفوظ أه ّمها :السيّاق ،أفعال الكالم،
ي ،المالءمة ،االقتضاء ،المقصدية... االستلزام الحوار ّ
لقد قامت التّداوليّة على أسس وضعتها فلسفة اللّغة مع أوستين وسيرل
وجرايس فقدّم ك ّل واحد وجهته في مقاربة اللّغة في مختلف إنجازاتها.
– 1نظرة أوستين:
ميّز أوستين بين الجمل الوصفيّة والجمل اإلنشائيّة فاألولى تخضع لحكم
صدق والكذب ،بينما تخضع الثانية لحكم النّجاح واإلخفاق ،ث ّم اكتشف ال ال ّ
جدوى هذا التقسيم معتبرا ك ّل جملة تامة مستعملة تقابل إنجاز عمل
ي ،واألعمال اللّغويّة عند أوستين ثالثة أنواع هي:1 لغو ّ
أ -العمل القولي :وهو الذي يتحقّق ما إن نتلفّظ بشيء ما.
ب ـ العمل المتض ّمن في القول :وهو الذي يتحقّق بقولنا شيء ما.
4
ج -عمل التأثير بالقول :وهو الذي يتحقّق نتيجة قولنا شيئا ما.
– 2نظرة سورل:
طور سورل نظرة أوستن بالتّركيز على شروط نجاح العمل المتض ّمن في ّ
القول.
– 3نظرة جرايس:
استبدا جرايس مفهومي عمل القول ،وعمل متض ّمن في القول بمفهومي
أن الثانية تقوم على التأويل الدّاللة الطبيعيّة والدّاللة غير الطبيعيّة ،معتبرا ّ
سي على االستدالل ومن خاللها " ينوي المتكلّم وهو يتلفّظ بجملته وتتأ ّ
إيقاع التأثير في مخاطبه ،بفضل فهم هذا المخاطب لنيّته" ،فمنطق
المحادثة عند جرايس يقتضي فهم المتحاورين للنية والمقصود ،وهذا
المنطق يقوم على مبدأين أساسين هما:
– 1مبدأ التعاون.
– 2مبدأ االستلزام الخاطبي.
ي عند صة مع االتّجاه المعرف ّ هذا اإلرث الفلسفي غيّر النظرة إلى اللّغة خا ّ
أن العمليات التداولية من خصائص "سبيربر" و"ويلسن" اللّذين اعتبرا ّ
ي ،فتأويل األقوال توافق عمليتين هما: النظام المركز ّ
ي.أ – الترميز اللّغو ّ
ي.ب – االستدالل التّداول ّ
التصورات ولّدت جملة من المفاهيم تع ّد ضرورية في المقاربة ّ وهذه
التّداولية هي:
– 1السياق:
أن "السيّاق ليس أمرا معطى دفعة واحدة ،وإنّما يؤ ّكد "سبيربر"و"ويلسن" ّ
ي من يتش ّكل قوال إثر قو ٍل" ،فالسيّاق يتض ّمن ك ّل ما هو خارج لسان ّ
ي للتلفّظ ،وطبيعة المتحاورين وجنسهم، ي والمكان ّ
عناصر اإلطار الزمان ّ
ي إلى ولحظة اللتلفّظ ،وهي مكوذنات تنقل المتخاطبين من المستوى اللّغو ّ
ي.التأويل التّداول ّ
– 2المقصدية:
تحدّد الدّاللة عير الطبيعيّة مفهوم المقصديّة المزدوجة بحسب جرايس:
5
أ – المقصدية اإخباريّة :وهي ما يقصد إليه المتكلّم من حمل مخاطبه على
معرفة معلومة معيّنة.
ب – المقصدية التواصليّة :وتتعلّق بحمل المخاطب على معرفة مقصده
ي.
اإلخبار ّ
6
اإلشاريات الزمانية :يتناول بنفنيست اإلشاريات الزمانية في مسألة
عالقات الزمان في الفعل ،فداللة الزمن ال تتحدّد بزمن الفعل أو الظرف
في ح ّد ذاته ،وإنّما بزمن التلفّظ ،فظرف الزمن أمس يد ّل على اليوم
سابق ليوم إنتاج الملفوظ ،وظرف الزمن غدا يد ّل على اليوم الذي يلي ال ّ
زمن الحديث ،من هنا فالزمن تتحدّد داللته في الخطاب واالستعمال.
اإلشاريات المكانية :اإلشاريات المكانية مثل اإلشاريات الزمانية ال
طب تحمل داللة في ذاتها ،فتحديد المرجعية المكانية يفرض على المخا َ
مراعاة سياق الخطاب ،والحديث عن اإلشاريات المكانية والزمانية
ي ّ
أن يجر إلى الحديث عن أسماء اإلشارة فقد ذكر أبو حيّان األندلس ّ
اسم اإلشارة "هو ما ُوضع لمس ّمى وإشارة إليه".1
– 2نظرية أفعال الكالم:
أ – أوستن ونظرية أفعال الكالم:
يعود الفضل في هذه النظرية ألوستين في كتابه "كيف ننجز األشياء
بالكالم" ،فميّز بين الملفوظات التقريرية الوصفية التي تخضع لمعيار
الصدق والكذب ،والملفوظات اإلنجازية التي تمتاز بما يلي:
الملفوظات اإلنجازية
ّ
بالزمن الحاضر لضمير المتكلّم وعد،حذر،التمس
فرق أوستين بين ثالثة أفعال كالمية هي فعل القول ،وفعل اإلنجاز ،وفعل ّ
التأثير.
فعل القول :ويراد به التلفّظ بقول ما استنادا إلى جملة من القواعد
الصوتية والتركيبية التي تضبط استعمال اللّغة.
1
أبو حيان األندلسي ،التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل.
7
فعل اإلنجاز :ويراد به القصد الذي يرمي إليه المتكلّم من فعل القول،
كالوعد واألمر واالستفهام والتحذير ...وقد اقترح أوستين نمذجة لهذه
األفعال مميّزا بين خمس طبقات هي:
– 1طبقة األفعال ال ُحكمية :أفعال تعكس قدرة المتكلم على إصدار األحام
حسب موقعه االجتماعي.
– 2طبقة األفعال التنفيذية :أفعال تفصح عن قدرة المتكلم على اتّخاذ
قرارات وإصدار أوامر.
- 3طبقة األفعال التعهدية :أفعال يتع ّهد فيها المتكلّم بفعل ما.
وتصرفات.
ّ سلوكيّة :أفعال دالة على سلوك اجتماعي - 4طبقة األفعال ال ّ
– 5طبقة األفعال العرضية :أفعال يعرض فيها المتكلّم وجهة نظر ويقدّم
ح ّجة.
فعل التأثير :يراد به التأثير الذي يحدثه فعل اإلنجاز في المخاطب،
التصرف بطريقة أو أخرى. ّ فيدفعه إلى
ب – جون سورل ونظرية أفعال الكالم
حاول جون سورل تطوير نظرية أفعال الكالم التي قال بها أستاذه أوستين
من خالل محورين هما:
ي.
شروط نجاح الفعل الكالم ّ
اقتراح نمذجة عا ّمة ألفعال الكالم.
ر ّكز سورل اهتمامه على فعل اإلنجاز مميّزا في ك ّل قول بين الفعل
وقوة
ّ والقوة اإلنجازيّة ،فك ّل جملة تتض ّمن محتوى قضويا ّ ي
القضو ّ
إنجازية مالزمة له ،فالملوفظ "أعدك بالزيارة ع ّما قريب" يتض ّمن
وقوة إنجازيّة.
محتوى قضويا ّ
أعدك سأزورك عما قريب
قوة إنجازيّة
ّ محتوى قضوي
وقد حدّد سورل سبعة شروط متح ّكمة في الفعل اإلنجازي هي:
8
- 1الشروط األولية :وهي شروط تبيّن ضرورة اشتراك المتخاطبين في
معارف قبلية تمثّل خلفية للتواصل بينهما.
تؤطر حديثّ - 2الشروط التحضيرية :وهي شروط متّصلة بسياق الكالم
المتخاطبين.
– 3شروظ الغاية :وهي أن يكون للمتكلّم غايات يرمي إليها ،كاإلخبار
والتعبير وااللتزام والتقرير...
- 4شروط المواضعة :وتتش ّكل من التعابير اللّسانية التي يلجأ إليها
المتكلّم إلنجاز فعل ما.
– 5شروط القصد :وتتض ّمن مختلف النوايا التي بمقدور المتكلّم التعبير
عنها كاإلخبار واالستفهام واألمر...
– 6شرط المحتوى القضوي :وتتشكل من القواعد التركيبية والداللية
القوة اإلنجازية لملفوظ ما.
التي تو ّجه ّ
– 7شروط الوفاء واإلخالص :وتحدّد هذه الشروط الحالة النفسية
قوة شروط الوفاء من فعل إلى آخر فأطلب ليس للمتكلّم ،وتختلف درجة ّ
بدرجة القوة للفعل أل ّح...
9
أن فهم الملفوظات وتأويلها ال يقوم دائماعلى الداللة كما أوضح غراي ّ
الطبيعية ،ومن هذا المنطلق ميّز غرايس بين الداللة الطبيعية والداللة
غير الطبيعية ،فالكلمة في الداللة الطبيعية تد ّل على ما وضعت له في
المصرح بها ،إنّها عبارة عن المحتوى القضوي ّ أصل اللّغة ،أي الداللة
قوتها اإلنجازية الحرفية ،أ ّما في الداللة غير الطبيعيّة فتأويل
للجملة في ّ
الملفوظات ال يتوقّف عند حدود الداللة اللّغوية التواضعية للكلمات ،بل
يعتمد على قصد المتكلّم ونواياه من جهة ،وعلى فهم المخاطب لهذه النوايا
من جهة أخرى ثانية ،وعلى سياق الكالم وقرائن األحوال من جهة
فإن فهم الملفوظ ال يمكن أن يكتمل دون محاولة المخاطب أخيرة ،ومن ث ّم ّ
بناء استدالل منطقي مقبول.
هناك فرق كبير بين داللة الملفوظ أي ما قيل أو ما صرح به ،وبين
االستلزام الحواري ،أي ما ت ّم تبليغة ،ويضيف غرايس صنفا آخر س ّماه
االستلزام المنطقي التواضعي ،والشكل اآلتي يبيّن هذه الصنوف:
أنواع الداللة
10
– 3قاعدة المالءمة أو العالقة.
– 4قاعدة الجهة وترتبط بكيفية التعبير ع ّما ننوي التعبير عنه.
(الوضوح ،اإليجاز ،تجنب االلتباس ،تجنب الغموض).
– 4مبدأ التأدب:
ينبني مبدأ التأدّب عند روبن الكوف على قاعدتين:
ب – كن مؤدّبا. أ – كن واضحا.
وتتفرفعن القاعدة الثانية قواعد ثالثة هي:
ّ
– 1ال تفرض نفسك – 2 .قدّم خيارات – 3 .أظهر الودّ.
الكفاية التداولية
قواعد التأدّب
قاعدة الجهة
11