Professional Documents
Culture Documents
رقم القصيدة 16 : نوع القصيدة :فصحى ملف صوتي :ال يوجد
ِ
الخير يا حلوه ..صباح
ُ
قديستي الحلوه ِ
الخير يا ّ صباح
ُ
أمي ِ
عامان يا ّ مضى
على ِ
الولد الذي أبحر
الخرافيه
ّ ِ
برحلته
ِ
حقائبه وخبأَ في
ّ
ِ
بالده األخضر صباح
َ
وأنجمها ،وأنهرهاَّ ،
وكل شقيقها األحمر ُ َ
وخبأ في مالبسهِ
ّ
النعناع والزعتر
ِ من
طرابيناً َ
..وليلكةً دمشقية
..أنا وحدي
دخان سجائري يضجر
ُ
ومني مقعدي يضجر
ّ
عصافير
ٌ ..وأحزاني
–بعد -عن بيدر
ُ ش
تفتّ ُ
نساء أوروبا
َ ..عرفت
ُ
ِ
والخشب ِ
اإلسمنت عواطف
َ عرفت
ُ
ِ
التعب ..عرفت حضارةَ
ُ
العالم
َ طفت
ُ السند،
َ طفت
ُ الهند،
وطفت َُ
األصفر
..ولم أعثر
شعري األشقر ٍ
امرأة تم ّشطُ على
َ
..وتحم ُل في حقيبتها
عرائس الس ّكر
َ إلي
َّ
وتكسوني إذا أعرى
وتن ُشلني إذا أعثَر
..أيا أمي
..أيا أمي
الولد الذي أبحر
أنا ُ
وال زالت بخاطر ِه
تعيش عروسةُ الس ّكر
ُ
فكيف يا أمي
َ فكيف..
َ
..غدوت أباً
ُ
ولم أكبر؟
مدريد
َ ِ
الخير من صباح
ُ
ما أخبارها الفلّة؟
ِ
أماهُ
..بها أوصيك يا ّ
تلك الطفلةُ الطفله َ
ٍ
حبيبة ألبي ..فقد كانت َّ
أحب
ِ
كطفلته يدلّلها
ِ
قهوته ِ
فنجان ويدعوها إلى
..ويسقيها
..ويطعمها
ِ
برحمته ..ويغمرها
ومات أبي ..
َ
ِ
عودته تعيش ِ
بحلم وال زالت ُ
ِ
غرفته ِ
أرجاء وتبحث عنهُ في
ُ
ِ
عباءته ..وتسأ ُل عن
ِ
جريدته ..وتسأ ُل عن
الصيف
ُ –حين يأتي
َ -وتسأ ُل
ِ
فيروز عينيه ..عن
فوق كفّ ِ
يه ..لتنثر َ
َ
ِ
الذهب من
..دنانيراً َ
..سالمات
ٌ
..سالمات
ٌ
َّ
الحب والرحمة إلى ٍ
بيت سقانا
ِ
"ساحة النجمة ِ
فرحة ِ
البيضاء.. ِ
أزهارك "إلى
..إلى تختي
..إلى كتبي
ِ
أطفال حارتنا ..إلى
ٍ
..وحيطان مألناها
..بفوضى Qمن كتابتنا
ٍ
كسوالت إلى ٍ
قطط
تنام على مشارقنا
ُ
ٍ
معرشة ٍ
وليلكة
اك جارتناشب ِ
على ّ
ِ
عامان ..يا أمي مضى
دمشق
َ ،ووجهُ
يخربش في جوانحنا
ُ عصفور
ٌ
ُّ
..يعض على ستائرنا
..وينقرنا
..برف ٍ
ق من أصابعنا
ِ
عامان يا أمي مضى
دمشق
َ ولي ُل
دمشق
َ ُّ
فل
دمشق
َ دور
ُ
تسكن في خواطرنا
ُ
تضيء على مراكبنا
ُ مآذنها..
األموي
ِّ مآذن َّ
..كأن َ
..قد ُزرعت بداخلنا
التفاح
ِ مشاتل
َ َّ
..كأن
تعبق في ضمائرنا
ُ
واألحجار
َ الضوء،
َ َّ
كأن
..جاءت كلّها معنا
وأقطف من بنفشاهُ
ُ
دمشق
ُ ..دمشق،
ُ
يا شعراً
ِ
على حدقات أعيننا كتبناهُ
..ويا طفالً جميالً
من ضفائره صلبناهُ
ِ
ركبته ..جثونا عند
محب ِ
ته وذبنا في ّ
...إلى أن في محبتنا قتلناهُ