You are on page 1of 4

‫محمد نسيم‬

‫ولد في ‪1927 / 9 / 10 :‬‬


‫توفى في ‪2000 / 3 / 22 :‬‬
‫االسم الحقيقي ‪ :‬محمد نسيم‬
‫االسم الحركي ‪ :‬ذئب المخابرات األسمر‬
‫تاريخ التحاقه بالمخابرات ‪1956 :‬‬
‫تاريخ انهاء خدمته بالمخابرات ‪1975 :‬‬
‫محمد نسيم ‪ 2000-1927‬ضابط سابق في المخابرات المصرية و أحد‬
‫ضباط الجيش المصري الذين انضموا لتنظيم الضباط األحرار ‪ ،‬وشارك‬
‫ضمن الصف الثاني من رجال الثورة ‪ ،‬وعندما تولى اللواء صالح محمد‬
‫نصر الشهير بصالح نصر رئاسة جهاز المخابرات العامة المصرية كان‬
‫محمد نسيم أحد مديري العمليات بالجهاز ورجل المهام الصعبة وللحق‬
‫فان إنشاء الجهاز على صورته تلك ‪ .‬كان لجهود رجاله وإدارة صالح‬
‫نصر رئيس الجهاز على الرغم من انحرافه فيما بعد نتيجة للسلطة‬
‫المطلقة التي تمتع بها في ظل حماية المشير عبد الحكيم عامر نائب‬
‫رئيس الجمهورية وقائد الجيش المصري آن ذاك‪ ،‬أشهر عملية لمحمد‬
‫نسيم هي إعادة تقييم مندوب المخابرات العامة المصرية السابق رفعت‬
‫الجمال‬

‫المولد والنشأة‬
‫ولد محمد نسيم في القاهرة القديمة‪ .‬في حي المغربلين‪ .‬المعروف بالدرب‬
‫األحمر‪ ،‬كان البيت الذي تربي فيه يقع خلف مسجد المردائي‪ .‬وهو مسجد‬
‫لم يكن بالنسبة إليه مكانا للصالة فقط وإنما للمذاكرة أيضا‪ .‬قبل أن يكمل‬
‫ثالث سنوات توفيت والدته ‪ ،‬وفي الخامسة عشرة من عمره انتقلت‬
‫عائلته إلي حي المنيرة القريب من النادي األهلي فكانت مالعب الهوكي‬
‫وحلبات المالكمة مفتوحة أمامه ‪،‬وفيما بعد أصبح بطل الكلية الحربية‬
‫والقوات المسلحة في المالكمة‪ .‬وفيما بعد أيضا أصيب في مباراة للهوكي‬
‫بين مصر وباكستان في أنفه‪ .‬لكنه سرعان ما اعتزل المالكمة عندما وجد‬
‫نفسه يتلقي لكمة قوية من منافسه علي بطولة الجيش عام ‪ 1951‬صالح‬
‫أمان أفقدته الوعي‪ .‬ورغم أنه فاز في المباراة بالضربة القاضية إال أنه‬
‫لم يشأ أن يعيش تلك الحالة مرتين‪ ..‬علي أن الرياضة منحته فرصة‬
‫الزواج من إحدى بطالت مصر في الجمباز‪ .‬تخرج من الكلية ليلتحق‬
‫بسالح المدرعات ‪ .‬وتخرج من الكلية سنة ‪ 1951‬اى قبل قيام الثورة‬
‫والمدة التى قضاها داخل الكلية سنتين ‪ .‬شارك سنة ‪ 1956‬فى حرب‬
‫السويس ‪ .‬وقت العدوان الثالثى على مصر ‪ .‬بعد تلك الحرب تم اختياره‬
‫لاللتحاق بجهاز المخابرات العامة المصرية وكان الجهاز حديث النشأة‬
‫وقت ذاك ‪ .‬عمل نسيم في قسم ( الخدمة السرية ) وهو الجهاز المسئول‬
‫عن زرع الجواسيس والمخطط والمدبر الى عمليات الختراق أجهزة‬
‫العدو ‪ .‬أما جهاز ( األمن القومي ) فمهته مكافحة الجواسيس سواء‬
‫كانوا أجانب او مصريين يعملون لحساب العدو ‪ .‬مع الوقت بدأ يثبت‬
‫جدارته ونفسه داخل الجهاز حتى أن بعض العمليات التي قام بها تمت‬
‫بتكليف من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مباشرة ‪.‬‬

‫أسندت إليه عمليات كثيرة وكثيرة كان ينهيها منتصرا وبطال ‪ .,‬وعمليات‬
‫أخرى شارك فيها محمد نسيم ( ذئب المخابرات األسمر ) هذا االسم الذي‬
‫أطلقه عليه ضابط المخابرات الشهير عبد المحسن فائق مكتشف‬
‫الجاسوس المصري رفعت الجمال‬

‫النهاية‬
‫ترك محمد نسيم المخابرات في السبعينيات بعد حرب أكتوبر وبالتحديد‬
‫سنة ‪ 1975‬وأصبح مسئوال عن هيئة تنشيط السياحة في جنوب سيناء ‪.‬‬
‫توفى فجر األربعاء ‪ 22‬مارس ‪ , 2000‬متأثرا بجلطه في الدم كان لها‬
‫سببها‪ ،.‬له من األوالد اثنان هشام وفؤاد ويعمالن في مجال السياحة‬
‫حاليا ‪.‬‬

‫من هو ‪ ..‬؟!!‬
‫هو أحد ضباط الجيش المصري الذين انضموا لتنظيم الضباط األحرار ‪..‬‬
‫وشارك ضمن الصف الثانى من رجال الثورة ‪ ..‬ومع بدء التفكير فى‬
‫انشاء جهاز مخابرات مصري فى أوائل عام ‪1954‬م ‪ ..‬قام الرئيس‬
‫المصري جمال عبد الناصر بتكليف أحد رجال الثورة وهو فتحى الديب‬
‫بتولى هذا األمر فنشأت لجنة تابعة للجيش تقوم بأعمال التجسس‬
‫والتخابر ‪ ..‬ثم تطور األمر مع ازياد الحاجة الى جهاز مخابرات محترف‬
‫على نفس النسق العالمى الذى ظهر فى الحرب العالمية الثانية ‪ ..‬والذى‬
‫كانت ألجهزة المخابرات الفضل األول ان لم يكن الوحيد فى انهائها‬
‫لصالح الحلفاء\ ‪ ..‬أسند الرئيس جمال عبد الناصر األمر اى زكريا محيي‬
‫الدين وعلى صبري ‪ ..‬ليخرج الى الوجود جهاز المخابرات المصري ‪..‬‬
‫ولكنه وألنه جهاز ما زال يبحث عن هوية االحتراف ‪ ..‬لذا تكلف انشاؤه‬
‫من الجهد والوقت ما يفوق التصور فى وسط أجهزة معادية عمالقة‬
‫كالموساد الذى تأسس قبل اعالن\ دولة اسرائيل أساسا وكان رجاله‬
‫وضباطه من المحترفين الذين خاضوا غمار الحرب العالمية الثانية‬
‫واكتسبوا الخبرة الطاغية التى افتقد اليها المصريون ‪ ..‬لكن ‪ ..‬وألن‬
‫المقاتل المصري بطبعه كاره للهزيمة واالستسالم وال يعرف معنى‬
‫المستحيل ‪ ..‬تمكن الرعيل األول من الضباط الذين كونوا لبنة الجهاز‬
‫األولى من جمع الكثير من المراجع وكتابات الخبراء وعكفوا بصبر‬
‫مدهش على دراستها واستخالص ذلك العلم الغزير نحتا فى الصخر ‪..‬‬
‫وكان هذا الرعيل ‪ ..‬عدد من ضباط القوات المسلحة الشبان من من‬
‫يمتلكون شجاعة وجسارة المقاتلين مع الذكاء الفطرى ‪ ..‬ومنهم على‬
‫سبيل المثال ‪ ..‬فتحى الديب ‪ ..‬وعبد المحسن فائق ‪ ..‬وحسن بلبل ‪..‬‬
‫وعبد العزيز الطودى ‪ ..‬وصالح نصر وبطلنا ‪ ..‬البكباشي " المقدم " فى‬
‫ذلك الوقت ‪ ..‬محمد نسيم‬

‫كان محمد نسيم من ذلك الطراز من الرجال الذى يمتلك قلب أسد كما‬
‫أطلق عليه رفاقه ‪ ..‬وعقل الثعلب ‪ ..‬وصبر الجمال ‪ ..‬واصرار األفيال ‪..‬‬
‫كان نادرا بحق ‪ ..‬رحمه هللا وطيب ثراه ‪ ..‬وعندما تولى اللواء صالح‬
‫محمد نصر الشهير بصالح نصر رياسة جهاز المخابرات العامة كان‬
‫محمد نسيم أحد مديري العمليات بالجهاز ورجل المهام الصعبة ويكفي‬
‫لبيان مدى سمعته الخرافية أن رئيس الجمهورية كان يتصل به مباشرة‬
‫فى عدد من العمليات فائقة الحساسية وما أكثرها فى ذلك الوقت ‪ ..‬وفى‬
‫بداية الستينيات كان جهاز المخابرات العامة مكتمل البناء ‪ ..‬وخاض‬
‫العديد من العمليات العمالقة فى تاريخه ضد المخابرات االسرائيلية‬
‫واألمريكية ‪ ..‬وللحق ‪ ..‬فان انشاء الجهاز على صورته تلك ‪ ..‬كان‬
‫لجهود رجاله وادارة صالح نصر رئيس الجهاز على الرغم من انحرافه‬
‫فيما بعد نتيجة للسلطة المطلقة التى تمتع بها فى ظل حماية المشير عبد‬
‫الحكيم عامر نائب رئيس الجمهورية وقائد الجيش المصري وبطل‬
‫فضيحة النكسة المريرة ‪..‬‬

You might also like