You are on page 1of 3

‫اللواء أمين منصور لودن باشا‬

‫ولد عام ‪ 1891‬في قرية سمادون التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية و‬
‫توفى عام ‪ 1962‬بالقاهرة‪ .‬أعجب بالضابط محمد بدر عسل من قريته و تزوج‬
‫إبنته السيدة نعمة الله بدر شقيقة الدكتور محمد عبد العزيز بدر سفير مصر‬
‫السبق في روما و الدكتور عبد المنعم بدر عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة‬
‫السبق‪ .‬خدم الجيش المصري كضابطا في سلح الفرسان و ترقى فيه إلى أن‬
‫أصبح مديرا لسلح الفرسان المصري‪ .‬ثم تقلد المناصب التالية‪ :‬مدير كلية أركان‬
‫الحرب ثم مدير العمليات الحربية ثم مفتش عام الجيش المصري وهو المنصب‬
‫الثاني في قيادة الجيش المصري آنذاك‪ .‬ثم تقلد المنصب الول بالنيابة و هو‬
‫رئيس هيئة أركان حرب الجيش المصري‪ .‬أحيل على المعاش في يناير عام‬
‫‪ 1948‬بعد مضي ثلث سنين على حصوله على رتبة اللواء و ذلك تطبيقا للقاعدة‬
‫التي وضعها النجليز والتي كانت تستهدف خروج كل من يصل إلى رتبة اللواء‬
‫‪.‬بعد مرور ثلث سنوات‬

‫أثناء تقلده منصب مدير سلح الفرسان تقدم إليه الضباط الجامعيون بتظلم من‬
‫المدير الثاني للسلح و الذي كان نبيل في السرة الملكية (أي قريبا للملك‬
‫فاروق) شاكين من تصرفات معيبة للنبيل في سلح الفرسان‪ .‬و حينما بدأ في‬
‫إتخاذ الجراءات اللزمة ضد النبيل عوقب اللواء لودن بالحالة إلى الستيداع أي‬
‫إيقافه عن العمل‪ .‬ولكن التحقيق النزيه أثبت السلوك المشين للنبيل قريب‬
‫الملك فاروق فطرد مدير ثاني سلح الفرسان من الجيش المصري وكذلك رفع‬
‫إسمه من قائمة النبلء‪ .‬و هكذا حصحص الحق و انتصر الفلح المصري اللواء‬
‫‪.‬لودن باشا على النبيل‬

‫طالب بتحديث أسلحة الجيش المصري و لكنه تألم لرد وزير الدفاع آنذاك حمدي‬
‫باشا سيف النصر الذي قال أن مصر بلدا زراعية والولى تحسين سللة البقار‬
‫‪.‬بإستيرادها من هولندة‬

‫عرف اللواء لودن باشا بعسكريته و حزمه و دقته في عمله‪ .‬أثناء تقلده منصب‬
‫مفتش عام الجيش المصري قام بالتفتيش المفاجئ على اللواء الذي كان تحت‬
‫إمرة اللواء محمد نجيب (الذي أصبح أول رئيس لجمهورية مصر) فوجد بعض‬
‫السلحة تحتاج إلى عناية أكبر و كتب ذلك في تقريره التفتيشي‪ .‬و رغم ذلك‬
‫ودللة على تفاني ضباط الجيش المصري في عملهم و الحترام المتبادل بينهم‪،‬‬
‫فلقد زار اللواء محمد نجيب في السبوع الول لقيام ثورة يوليو ‪ 1952‬رئيسه‬
‫‪.‬السابق اللواء لودن باشا في منزله‬

‫كان مسلما ملتزما و كان يصلي فريضة الجمعة بمسجد سلح الفرسان‪ .‬و بعد‬
‫نهاية خدمته للجيش كان يصلي الجمعة بمسجد الفضيلة في شارع جسر‬
‫السويس بحي الزيتون في القاهرة‪ .‬و كان خطيب المسجد و هو الستاذ محمد‬
‫الغزالي حرب (والد الدكتور أسامة الغزالي حرب) خطيبا مفوها و كثيرا ما‬
‫تعرض بالنقد البناء لبعض سياسات ثورة ‪ 23‬يوليو مما تسبب في التحقيق معه‬
‫فور النتهاء من صلة الجمعة‪ ،‬فكان اللواء لودن يذهب إلى قسم شرطة الزيتون‬
‫‪.‬و يضمنه ليخلى سبيله‪ ،‬ثم ينصحه بالعتدال في نقده‬

‫حور إسم عائلة اللواء لودن من قبل النجليز المسيطرين على الجيش المصري‬
‫آنذاك و السم الصيل هو الودن‪ .‬و تنتشر عائلة الودن في عدة محافظات‬
‫‪.‬مصرية منها سوهاج و الدقهلية و كفر الشيخ و ألسكندرية و المنوفية‬

‫و أصل عائلة الودن من قرية ودنة أو أودنة و هى من أعمال مدينة بخارى (انظر‬
‫القاموس المحيط و كتب التاريخ على موقع الوراق في النترنت)‪ .‬والرجح أن‬
‫الوادنة قدموا إلى مصر مع ضباط الجيش الخوارزمي الذي قدم من العراق و‬
‫ساعد الجيش المصري بقيادة الملك الصالح نجم الدين أيوب في هزيمة‬
‫الصليبيين و إسترجاع مدينة القدس‪ .‬و كان ذلك للمرة الثانية بعد أن إسترجعها‬
‫‪.‬صلح الدين اليوبي في المرة الولى‬

‫اللواء لودن له إبن هو الستاذ الدكتور مهندس محمد محيي الدين لودن أستاذ‬
‫علم السمعيات‬

‫‪. Acoustics‬بجامعة الزهر سابقا‬

You might also like