Professional Documents
Culture Documents
والده
كان والد أسامة محمد عوض بن لدن قد وصل إلى جدة من حضرموت في
حدود سنة 1930ميلدية ،ويذكر عنه من عرفه أنه كان قمة في المثابرة و
العصامية و العتماد على النفس و لذلك لم تمض سنين قليلة حتى تحول
محمد بن لدن من مجرد حمال في مرفأ جدة البسيط إلى اكبر مقاول
إنشاءات في المملكة .إضافة إلى مثابرته فقد كان جريئا ومستعدا
للمجازفة حيث تمكن من خلل هذه الجرأة من إقناع الملك سعود أنه
القدر على المشاريع الصعبة وذات طابع التحدي و تمكن خلل فترة الملك
من بناء علقة جيدة مع كبار العائلة الحاكمة بما فيهم فيصل الذي كان
أميرا آنذاك .وعندما حصل الخلف المشهور بين فيصل و سعود كان من
ضمن من أقنع الملك سعود بالتنحي لصالح فيصل.
لم يقف فضل محمد بن لدن على فيصل عند دوره في تنحي سعود بل إن
بن لدن أمن رواتب كل موظفي الدولة تقريبا لمدة تقترب من ستة أشهر
بعد مغادرة سعود حين كانت الخزينة فارغة تماما .ولرد الجميل أصدر
الملك فيصل مرسوما بتحويل كل عقود النشاءات على محمد بن لدن
وكلفه عمليا بوزارة النشاءات.
وفي سنة 1969ميلدية تكفل محمد بن لدن بإعادة بناء المسجد القصى
بعد الحريق الذي تعرض له و كان قد ساهم في التوسعة السعودية الولى
للحرمين و لذلك يقول آل بن لدن أنهم تشرفوا ببناء المساجد الثلثة.
كان محمد بن لدن رجل متدينا كريما متواضعا رغم ما آل إليه حاله من
يسر وغنى ،وكان قد احتفظ بالكيس "القفة" التي كان يستخدمها عندما
كان حمال وعلقها في مجلس منزله للفتخار بمثابرته و لتذكير نفسه
وأبناءه أنه كان أمرءا بسيطا قبل أن يصبح أكبر مقاول في المنطقة.
وتوفي محمد بن لدن سنة 1970ميلدية في حادث سقوط طائرة يقال أنه
كان يتفقد فيها مشروع طريق الهدا المشهور.
كانت شخصية محمد بن لدن شخصية قوية وكان يبقي جميع أبنائه في
سكن واحد وكان شديدا في الحرص على انضباطهم والتزامهم من الناحية
الشرعية و الخلقية.
توفي محمد بن لدن عندما كان عمر أسامة تسع سنين ونصف ،وكان
أقوى شخص في العائلة بعد الب هو البن الكبر سالم بن لدن والذي كان
ذو شخصية قوية و هيبة ،و يقال أن الملك فهد لم يتمكن من إجبار العائلة
على إدخاله شريكا إل بعد وفاة سالم في حادث سقوط طائرة كذلك حيث
لم يتمكن بكر بن لدن من ملئ الفراغ الذي تركه سالم.
دراسته و زواجه
نشأ أسامة نشأة صالحة و كان متدينا منذ صغره و تزوج عندما كان سنه
سبعة عشر عاما زواجه الول من أخواله من الشام .كانت دراسته
البتدائية و الثانوية و الجامعية في جدة .وكانت دراسته في الجامعة في
علم الدارة العامة .وخلل دراسته اطلع على أنشطة التيارات السلمية
المشهورة وتعرف على كثير من الشخصيات السلمية ولم يكن هناك أمر
متميز خلل دراسته.
وخلفا لما تزعم بعض الصحف العربية و الغربية فلم يسافر أسامة لي بلد
غير دول الجزيرة العربية و باكستان و أفغانستان و سوريا والسودان .وكل
ما يقال عن رحلت لسويسرة و لندن و الفيليبين ليس لها أساس من
الصحة .و ل تصح كذلك المزاعم بأن أسامة لم يتدين إل بعد مرحلة من
النحراف فهذه المزاعم ليس لها أصل
بالضافة إلى الجو المحافظ الذي نشأ فيه أسامة كان محمد بن لدن والد
أسامة يستضيف أعدادا كبيرة من الحجاج كل عام بعضهم من الشخصيات
السلمية المعروفة ،و قد استمرت هذه العادة على يد إخوان أسامة بعد
وفاة والده مما ساعد في استمرار توفر الفرصة له للستفادة من بعض
الشخصيات المتميزة بين أؤلئك الضيوف.
لكن في الجامعة كان هناك شخصيتين كان لهما أثر متميز في حياته هما
الستاذ محمد قطب و الشيخ عبد الله عزام ،حيث كانت مادة الثقافة
السلمية إجبارية لطلب الجامعة
لم تكتف وزارة الداخلية بمنعه من السفر بل وجه إليه تحذير بعدم ممارسة
أي نشاط علني ،لكنه بادر بكتابة رسالة نصائح عامة وخاصة للدولة قبيل
الغزو العراقي .بعد أن ساءت الحوال عقب الغزو وعدم التزامه بالتقييد
المفروض عليه وتجميد نشاطه غادر عائدا إلى أفغانستان ثم إلى
الخرطوم عام ،1992حينها صدر أمر في نهاية العام نفسه بتجميد أمواله.
بعدها تحولت قضية بن لدن إلى قضية ساخنة على جدول أعمال
المخابرات الميركية ،وبعدها سحبت الحكومة السعودية جنسيته عام ،1994
ودفعت هذه التطورات أسامة لن يأخذ أول مبادرة معلنة ضد الحكومة
السعودية حين أصدر بيانا شخصيا يرد فيه على قرار سحب الجنسية .بعد
هذا البيان قرر أن يتحرك علنا بالتعاون مع آخرين .وخلل إقامته في
السودان حدثت أحداث الصومال واليمن وانفجار الرياض ،ويفتخر أسامة
بالعمليات التي تمت ضد المصالح الميركية في هذه الماكن ،لكنه ل
ينسبها مباشرة لنفسه وإنما يعتبرها من دائرته العامة .بعد هذه الحداث
تعرض السودان لضغط كبير من أميركا ودول عربية لخراجه أو تسليمه،
وتحت هذا الضغط خرج هو ورفقاؤه إلى أفغانستان .ومنذ أن وصل هناك
بدأت الحداث تتتابع بشكل دراماتيكي من انفجار الخبر إلى استيلء
طالبان على جلل آباد إلى محاولة خطف له شخصيا إلى بيان الجهاد ضد
الميركان الذي أصدره في نوفمبر .1996وتوالت الحداث والتفجيرات
ونسبت إلى بن لدن وأعوانه كل حوادث التفجير التي حدثت في العالم
والتي فيها مساس بالمصالح الميركية وأصبح أسامة بن لدن العدو اللدود
لميركا وفي كل مصيبة تحدث يوجه إليه إصبع التهام ،لكنه يبقى بطل
لكثيرين في العالم السلمي
فإن أمتنا منذ بضع وثمانين عاما تذوق هذا الذل وتذوق هذه المهانة فيقتل
أبناؤها وتسفك دماؤها ويعتدى على مقدساتها وتقتل بغير ما أنزل الله،
ول سامع ول مجيب .فلما أن وفق الله سبحانه وتعالى كوكبة من كواكب
السلم ،طليعة من طلئع السلم فتح الله عليهم ،فدمروا أمريكا تدميرا،
أرجو الله سبحانه وتعالى أن يرفع قدرهم وأن يرزقهم الفردوس العلى ..
فلما رد هؤلء عن أبنائهم المستضعفين وعن إخوانهم وأخواتهم في
فلسطين وفي كثير من بلد السلم صاح العالم بأسره ،صاح الكفر وتبعه
النفاق.
مليون طفل من الطفال البرياء يقتلون إلى هذه اللحظة التي أتحدث
فيها ،يقتلون في العراق بل ذنب جنوه ،ول نسمع منكر ،ول نسمع فتوى
من حكام السلطين .وفي هذه اليام تدخل الدبابات والمجنزرات
السرائيلية لتعيث في فلسطين فسادا ،في جنين وفي رام الله وفي رفح
وفي بيت جال وغيرها من أرض السلم ول نسمع من يرفع صوتا أو يحرك
ساكنا ،فإذا جاء السيف بعد ثمانين عاما على أمريكا ظهر النفاق برأسه
يتحسر ويتحسس على هؤلء القتلة الذين عبثوا بدماء وأعراض ومقدسات
المسلمين .فهؤلء أقل ما يقال فيهم أنهم فسقة ،اتبعوا الباطل ،نصروا
الجزار على الضحية ،نصروا الظالم على الطفل البريء ،فحسبي الله
عليهم وأرانا الله سبحانه وتعالى فيهم ما يستحقون
أقول إن المر واضح وجلي ،فينبغي على كل مسلم بعد هذا الحدث وبعد
أن تحدث كبار المسئولين في الوليات المتحدة المريكية ابتداء برأس
الكفر العالمي بوش ومن معه وقد خرجوا ..برجالهم وخيلهم ،وقد ألبوا
علينا حتى الدول التي تنتسب إلى السلم على هذه الفئة التي خرجت ..
بدينها إلى الله سبحانه وتعالى ،تأبى أن تعطي الدنية في دينها ،خرجوا
يريدون أن يحاربوا السلم و ..على الناس باسم الرهاب .شعب في أقصى
الرض في اليابان ،قتل منه مئات اللوف ،صغارا وكبارا ،فهذه ليست
جريمة حرب .هذه مسألة فيها نظر .واليوم ..في العراق ،مسألة فيها نظر.
أما عندما قتل منهم بضعة عشر في نيروبي ودار السلم قصفت
أفغانستان وقصف العراق ووقف النفاق بأسره خلف رأس الكفر العالمي،
خلف هبل العصر ،أمريكا ومن معها.
وأما أمريكا فأقول لها ولشعبها كلمات معدودة :أقسم بالله العظيم الذي
رفع السماء بل عمد لن تحلم أمريكا ول من يعيش في أمريكا بالمن قبل
أن نعيشه واقعا في فلسطين وقبل أن تخرج جميع الجيوش الكافرة من
أرض محمد صلى الله وعليه وسلم .والله أكبر والعزة للسلم والسلم
عليكم ورحمة الله وبركاته