You are on page 1of 10

‫اخللفاع الرشدين و طرق إختيارهم‪,‬و مؤسسو الدولة‬

‫‪.‬األموية و فتوحتهم‬

‫‪.‬حممد رمحن‬
‫‪.‬حممد شريف الدين‬
‫‪.‬موالنا أرض مت‬
‫‪.‬حممد نوفل م‬
‫الخلفاء الراشدون هو مصطلح يشير إلى الخلفاء المسلمين األوائل الذين تعاقبوا على إمارة المسلمين بعد وفاة الرسول محمد بما عُرف‬
‫بالخالفة الراشدة‪ ،‬وتتمايز عن خلفاء الدولة األموية‪ ،‬وتتفق اآلراء على أن تلك الفترة هي ‪ 30‬عاما (‪ 11‬هـ‪ 41-‬هـ)‪ ،‬واشتمالها على خالفة كل‬
‫من أبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب‪ ،‬كانت المدينة المنورة عاصمتهم إلى ان اتخذ علي بن أبي طالب الكوفة‬
‫عاصمة له‪ .‬توسعت في عهودهم سيطرة اإلسالم إلى خارج حدود شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫‪ -‬أبو بكر الصديق (‪ 13-11‬هـ ‪ 624-622/‬م)‬


‫لم يوصي الرسول صلى اهلل عليه وسلم بزعامة المسلمین ألحد من أصحابه‪ .‬بل ترك مسألة الخالفة شورى بينهم فلما تطایر‬
‫نعیه اجتمعت األنصار في سقيفة بنى ساعدة‪ ،‬وأرادوا أن يبايعوا بالخالفة رجال منهم هو سعد بن عبادة سید الخزرج‪ .‬فلما‬
‫عرف عمر بن الخطاب أسرع ومعه أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح إلى السقيفة حين قام بين المهاجرين واألنصار فنقاشهم‬
‫طويال‪ .‬فخطب أبو بكر أمامهم ورأى أن للمهاجرين فضال في أمر الخالفة فبایع عمر بن الخطاب أبا بكر بالخالفة ثم بایعه‬
‫المهاجرون واألنصار ويسمى هذه البيعة (البيعة الخاصة) إذ لم يبايعه إال قليل من المسلمين الذين حضروا السقيفة وفي يوم‬
‫التالي جلس أبو بكر على المنبر فبايعه عامة المسلمين ویسمی هذه البيعة (البيعة العامة) ‪ .‬و كان أعماله ‪ :‬حروب الردة ‪،‬‬
‫وبعث جيش أسامة لقتال الروم ‪ ،‬وجعع القرآن ‪ ،‬والفتوحات االسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬عمر بن الخطاب (‪ 23-13‬ه‪ 464-634/‬م)‬
‫لما مرض أبو بكر وأحس بقربة أجله رشح عمر للخالفة وذلك ألن أبا بكر خاف لو ترك أمر الخالفة كما ترك رسول اهلل أن ينقسم المسلمون ويصبحوا‬
‫أشد خطرا على أنفسهم من أهل الردة لذلك استقر رأيه على أن يعهد بالخالفة من بعده إلى من أن يعتقد فيه الكفاية وحسن السياسة فوقع اختياره‬
‫على عمر بعد أن استشار مع كبار الصحابة‪ .‬فهو أول من دون الدواوين من خلفاء الراشدين ومصر األنصار‪.‬فبنيت في مدته الكوفة والبصرة والفسطاط‬
‫وغيرها‪ ،‬وأول من عس بالليل ونصب القضاء و وضع التقويم اإلسالمي وجعل مبدأه هجرة رسول اهلل إلى المدينة المنورة وكان ال يستغله عن تدبير أمر‬
‫المسلمين شاغال ليال ونهارا‪ .‬يحرك الجيوش بأواجره وهو في المدينة وترجع إليه غنائم فيصر فيها في مصالحهم من غیر أن ينال منها لنفسه وقتل‬
‫رحمه اهلل تعالى عدرا وهو قائم يصلى بالناس طعنه بخنجر ابن لؤلؤة فيروز المحوس عبد المغيرة بن شعبة سنة ‪ 23‬هـ وكانت خالفته عشر سنين وستة‬
‫أشهر‪.‬عفان (‪35-23‬ه‪ 656-464 /‬م)‬ ‫‪ -‬عثمان بن‬
‫ولما طعن عمر أخذ الناس يتكلمون في أمر الخالفة‪ .‬وطلبوا إليه أن يعهد فاختار ستة من الصحابة وهم علي وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة‬
‫والزبير وسعد بن أبي وقاص‪ ،‬فبويع عثمان بالخالفة وكان علي يری أنه أحق بهذه الخالفة بعد موت رسول اهلل مبآشرة‪ ،‬ولكن المسلمين لم يستجيبوا إليه‬
‫حينذاك‪ .‬في عهده جمع القرآن وعمل توسعة للمسجد الحرام وكذلك المسجد النبوي ‪ ،‬فسلك عثمان بن عفان طريق عمر في سياسته مدة‪ ،‬فتحت فيها‬
‫بالد جنوبي التركستان وبرقة وطرابلس العرب والنوبة وجزيرة قبرس‪ .‬ثم ظن أن في تولية الممالك المفتوحة من يثق به من أهله وأقربائه ضمان لمصلحة‬
‫المسلمين‪ ،‬لتصحهم وشدهم بعصيته أزره‪ .‬وذهب إليه كثير من شذاذ العرب من أهل مصر والعراق ورعاعهم‪ ،‬وفيهم بعد أبناء الصحابة في إصراره في داره‬
‫في المدينة وطلبوه بعدة أمور لم يرها من حقهم فتآمروا عليه وقتلوه وهو يتلو في مصحفه سنة ‪ 35‬ه ودفن بالبقيع‪ ،‬وله من العمر ‪ 82‬سنة وكانت خالفته‬
‫‪ 12‬عاما وكان موته سببا اإلثارة الفتن بين المسلمين‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -‬علي بن أبي طالب (‪ 40-35‬هـ ‪ 616-656 /‬م)‬
‫ولم يكنا انتخاب علي على الصورة التي تم بها انتخاب من سبقه من الخلفاءر فانتخب األكثرون علي وبايعوه‪ .‬وبقي نفر من‬
‫الصحابة وبنو أمية لم يبايعوه‪ .‬وحقق في مقتل عثمان فلم يتوصل إلى معرفة القاتلين‪ .‬ونقل عاصمة الدولة إلى الكوفة وجعلها‬
‫مقر خالفته وعزل والة عثمان على غير رغبة أصحابه فاتهمه بنو أمية (ورأسهم معاوية وطلحة والزبير) بالتهاون في إظهار القاتل‬
‫وظنوا أن قتله كان عن رغبة منه‪ ،‬فامتنع معاوية بالشام عن مبايعته وتبعه أهل بيته وحنود الشام فازدارت الوحشية بين معاوية‬
‫وعلي فجرد جيشین عظيمين التقيا بصفين وداوم الحرب بينهمال أربعين صباحا ثم عرض جيش معاوية على جيش علي الحكم‬
‫بينهما حكمين‪ ،‬يختار كل واحد من الفريق‪ ،‬فحكما أبو موسى األشعري من قبل علي وعمرو بن العاص من قبل معاوية فاتفقا‬
‫على خلع االثنین فحكم ابو موسی األشعري بخلع صاحبة ورجع عمرو عن اتفاقه وحكم بتثبيث معاوية‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫مؤسسو لدولة األموية وفتوحاتهم‬

‫أسس الدولة األموية معاوية بن أبي سفيان سنة ‪ 41‬ها ‪ 661‬م ‪ .‬وقد تولى معاوية الخالفة لهذه الدولة بعد مقتل علي وتنازل ابنه‬
‫حسن ‪ .‬وقد تولى الخالفة لهذه الدولة القصيرة العمر نسبيا أربعة عشر خليفة‪.‬‬

‫‪.‬أ‪ .‬اشهر خلفاء خلفاء الدولة األموية‬

‫‪ -‬معاوية بن أبي سفيان ( ‪ 41‬ها ‪ 661‬م ‪ 60-‬هي ‪ 680‬م )‬


‫ولد معاوية قبل البعثة بسنتين وأسلم يوم فتح مكة وكان عمره ‪ 23‬سنة ‪ ،‬وبعد إسالمه أصبح أحد الجيش اإلسالمي في عهد أبي‬
‫بكر ‪ ،‬وفي عهد امارة دمشق ثم صمت له الشام في عهد عثمان من قصر مدة خفته اال أنه قد أدخل إدارة الدولة تنظيمات‬
‫ومتيكرات جديدة ‪ ،‬مثل نظام البري األمور الداخلية ‪ ،‬فقد أمضي جزءا كبيرا من الدولة حيث حارب الخوارج بقوة ثم نقل‬
‫العاصمة‪.‬‬
‫‪ -‬عبد الملك بن مروان ( ‪ 65‬ها ‪86-685‬ها ‪ 705‬م )‬
‫هو عبد الملك بن مروان بن الحكم ‪ ،‬ولد بالمدينة المنورة سنة ‪ 26‬ه ‪ .‬أهم‬
‫‪ :‬أعماله‬
‫‪.‬م حاربة ا لمختار و ع ود ا لثقفي‪1.‬‬

‫لمصعب نا لزبير ‪2.‬‬


‫ب‬ ‫‪.‬حربعبد ا لملكا‬
‫‪ .3‬مقاتلة عبد اهلل بن الزبير‪.‬‬

‫الوليد بن عبد الملك ( ‪ 86‬ها ‪ 9705‬ها ‪ 715‬م )‬ ‫‪-‬‬


‫هو الوليد بن عبد الملك بن مروان ولدسنة ‪ ٥٠‬ه‍ وقد بويع بالخالفة بعد وفاة أبيه سنة ‪ ٨٦‬ه‍ ‪.‬‬
‫استقر الوليد في ملكه الذي تركه أبوه له ‪ ،‬ثم استمر إلى اإلصالحات الداخلية وحركة الفتوح والتوس اإلسالمية‬
‫‪.‬‬
‫إن ما قام به الوليد من إصالحات داخلية يدل داللة واضحة على سمو روح اإلسالم وعطم مبادئ وتوجيهاته ‪ ،‬ويدل‬
‫على عبقريته في إدارة هذه الدولة ‪ ،‬فها هو يتعهد األيتام فيكفلها ويضع للمكفوفين من يقودهم ‪ ،‬ورتب لهم جميع‬
‫الرواتب المنتظم المجذومين في بيت يرعاهم طبيا حتى ال يخرج علی الناس بعاهاتهم ‪ ،‬وأعطى كل مقعد خادما يهتم‬
‫به وأجرى لهم األرزاق كذلك ‪.‬‬
‫عمر ب نعبد ا لع زيز ( ‪ 99‬ها ‪ 717‬م ‪ 101 ---‬ها ‪ 719‬م) ‪-‬‬

‫‪.‬هو عمر بن عبد العزيز بن مروان ولد سنة ‪ 62‬ه بحلوان بالقرب من القاهرة‬

‫‪:‬أهم األعمال في عهده‬


‫‪ .١.‬بدأ في نفسه دها من كل نعيم‬
‫‪ .٢.‬رفع الجزية عمن أسلم‬
‫‪ .٣‬ألصلح كثيرا من األراضي الزراعة‬
‫‪ . ٤‬انتعاش الحياة االقتصادية في عهده نتيجة لسياسته الحكيمة الحريصة على أموال‬
‫‪.‬المسلمين‬
‫وفي ‪ 25‬رجب سنة ‪ 101‬ه انتقل إلى جوار‬
‫‪.‬ربه‬
‫ب) أهم األعمال في الدولة األموية‬
‫‪ .١.‬العناية بطريق البريد‬
‫‪ .٢.‬ضرب النقود اإلسالمية‬
‫‪ .٣.‬تعريب الدواوين‬
‫‪ .٤.‬فن العمارة وبناء المساجد‬
‫‪ . ٥.‬إصالح الطرق وحفر اآلبار والعناية بالشؤون االقتصادية‬
‫‪ .٦‬العناية بالمقعدين والعميان وإنشاء‬
‫‪.‬المستشفيات‬
‫‪ . ٧.‬عمل الخانات‪ ،‬أنشأ عمر بن العزيز الخانات لينزل فيها المسافرون ويأكلون ويشربون ويستريحون ويعني فيها بدوابهم‬
‫‪.‬ج‪ .‬الفتوح في عهد بني أمية‬

‫‪:‬قد استخدم األمويون أساليب كثيرة في سبيل نشر الدين اإلسالمي واتساع رقعة الدولة اإلسالمية‪ ،‬منها‬
‫‪ . ١.‬تجهيز الجيوش اإلسالمية على بلدان ومدن األمم المجاورة وتخييرهم في امر من األمور الثالثة المعهودة عند المسلمين‪ ،‬هي اإلسالم والجزية والقتال‬

‫‪ . ٢‬مكاتية ملوك وأمراء األمم الكافرة للدخول في اإلسالم‪ ،‬وقد شملت هذه الفتوحات الميادين الثالثة المشهورة‬
‫أ‪ .‬ميدان الحرب ضد الروم في آسيا الصغرى وشمل حصار القسطنطينية وبعض جزر البحر األبيض المتوسط‪:‬هي‬
‫تحت‬
‫‪.‬القائدين سفيان بن عوف ومسلمة بن عبد الملك‬
‫ب‪ .‬ميدان الشمال األفريقي‪ :‬وعبرت الجيوش األموية مضيق جبل طارق وفتح األندلس وواصلت فتحها إلى الحدود‬
‫‪.‬الجنوبية من فرنسا تحت القادة عقبة بن نافع الفهري‪ ،‬حسان بن نعمان‪ ،‬موسی ابن نصير طارق بن زیاد‬
‫ج‪ .‬الميدان الشرقي‪ :‬اتجه إلى الشمال تجاه ما وراء النهر واتجه إلى الجنوب‪ ،‬فشمل بالد السند تحت القادة المهلب بن‬
‫أبي صفرة‪ ،‬وقتيبة بن مسلم الباهلي‪ ،‬ومحمد بن القاسم الثقفي‬
‫‪.‬د‪ .‬عوامل ضعف الدولة األموية وانهيارها ومدة حكمها‬

‫‪.‬اما إجمال األسباب التي أدت إلى ضعف الدولة األموية ومن ثم سقوطها‬

‫‪ . ١‬القسام آراء المسلمين في اختيار الخليفة‪ ،‬فظهر ذلك في آراء الفرق اإلسالمية المتعددة‪ ،‬مثل الشيعة والخوارج‪،‬‬
‫‪.‬والموالي نظام تولية العهد ألكثر من واحد‪ ،‬مما ساعد على إثارة الخالفات بين أفراد البيت األموي نفسه الذي يسبب بعثرة الجهد وتمزيق‬
‫‪. ٢‬اتباع‬
‫‪.‬القوة‬
‫‪.‬عودة الروح القبيلة‬ ‫‪٣‬‬
‫‪ . ٤‬ضعف بعض الخلفاء المتأخرين واستهتارهم بالقيم الروحية والتقاليد االجتماعية مما أدى إلى نقمة الكثير كمن المسلمين عليهم وعدم الثقة‬
‫‪.‬بهم‬

‫‪.‬شكرا كثيرا علي حسن إستماعكم‬

You might also like