You are on page 1of 16

‫تخليص فصل ‪ 7-1‬ال يغني عن الكتاب فقط للمراجعة ‪ +‬يحتوي على أسئلة مراجعة في النهاية‬

‫الطالبة‪ :‬امتنان العتيبي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الوحدة األولى ‪ :‬تعريف السيرة النبوية ومصادرها وفوائد دراستها‬


‫أوال‪ :‬تعريف السيرة النبوية‪.‬‬
‫السيرة في اللغة‪ :‬الطريقة‪ ،‬كما تطلق ويراد بها الهيئة‪ .‬ويقال سر السيرة‪ :‬حدث أحاديث األوائل‪.‬‬
‫السيرة اصطالحا‪ :‬ذكر أحداث حياة الرسول صلى هللا عليه وسلم من مولد الى وفاته‪ ،‬مرتبة ترتيبا زمنيا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصادر السيرة النبوية‪.‬‬
‫تنقسم مصادر السيرة النبوية الى قسمين هما (‪:)2‬‬
‫‪ -1‬مصادر أصلية‪ :‬القران الكريم‪ ،‬وكتب الحديث الشريف‪ ،‬وكتب المغازي‪ ،‬وكتب الشمائل‪ ،‬وكتب دالئل النبوة‪.‬‬
‫‪ -2‬مصادر تكميلية‪ :‬بعض كتب البلدان الخاصة بمكة والمدينة‪ ،‬وكتب التراجم والطبقات الخاصة بالصحابة‪،‬‬
‫وغيرها مما يتحدث عرضا عن احداث حياة الرسول صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬فوائد دراسة السيرة النبوية‪.‬‬
‫من اهم فوائد دراسة السيرة النبوية (‪:)5‬‬
‫‪ -1‬إدراك حاجة البشرية لبعثة محمد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وعالمية الرسالة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفة المنهج السليم في الدعوة الى هللا‪ ،‬وهو المنهج النبوي‪.‬‬
‫‪ -3‬الوقوف على الجانب التطبيقي لإلسالم من قبل الرسول صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -4‬معرفة شمائل الرسول صلى هللا عليه وسلم وخصائصه‪ ،‬والبراهين الدالة على نبوته‪.‬‬
‫‪ -5‬معرفة أبعاد مشروعية الجهاد في سبيل هللا‪ ،‬ودوافع الفتوحات اإلسالمية‪.‬‬
‫حالة العرب قبل البعثة النبوية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الحالة الدينية للعرب قبل البعثة‪.‬‬
‫كان العرب قبل ظهور اإلسالم يعيشون عهدا وثنيا ال مثيل له‪ ،‬حتى أصبحت الكعبة مقرا للوثنية؛ إذ كان في‬
‫جوفها وفنائها ثالثمائة وستون صنما‪ ،‬وكان اعظمها عندهم هبل‪ .‬وكان امام البيت صنمان‪ :‬إساف‪ ،‬ونائلة‪،‬‬
‫ينحرون ويذبحون عندها‪ .‬وكان لكل قبيلة صنم تدين له بالعبادة ‪ ،‬فكانت مناة على ساحل البحر األحمر ألهل‬
‫المدينة‪ ،‬وكان األوس والخزرج أشد إعظاما لها من غيرهم‪ ،‬كما كانت الالت لثقيف بالطائف‪ .‬وكان هناك فئة قليلة‬
‫يسمون الحنفاء‪ ،‬أنكروا عبادة األوثان‪ ،‬وعبدوا هللا على ما بقي من دين إبراهيم عليه الصالة والسالم‪ ،‬ومن هؤالء‬
‫الحنفاء‪ :‬قس بن ساعدة االيادي‪ ،‬الذي كان يؤمن بالعث ويدعو الى توحيد هللا وعبادته وترك االوثان‪ ،‬و زيد بن‬
‫عمرو بن نفيل‪ ،‬وكان ال يأكل ما ذبح على األنصاب‪ .‬كان للنصرانية وجود في نجران‪ ،‬وفي الغساسنة‪ ،‬وقبائل‬
‫تغلب وطيء‪ ،‬وكان لليهودية وجود في يثرب وخيبر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الحالة السياسية للعرب قبل البعثة‪.‬‬
‫كان العرب ينقسمون إلى بدو وحضر‪ ،‬ويسود بينهم النظام القبلي‪ .‬وكان لكل قبيلة قانون عرفي ينظم العالقات بين‬
‫الفرد والجماعة‪ ،‬وعلى رأسها زعيم يختار على صفاته ومنزلته وكان له‪:‬‬
‫‪-‬الصفايا‪ :‬ما يصطفيه لنفسه من الغنيمة قبل القسمة‪.‬‬ ‫‪-‬المرباع‪ :‬ربع الغنيمة‪.‬‬
‫‪-‬النشيطة‪ :‬ما أصيب من مال العدو قبل اللقاء‪ - .‬الفضول‪ :‬مال ال يقبل القسمة من مال الغنيمة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الحالة االجتماعية واألخالقية للعرب قبل البعثة‪.‬‬
‫كانت العادات والتقاليد المورثة عن اآلباء واألجداد شريعة متبعة عند العرب‪ ،‬والعصبية القبلية ركنا من أركان‬
‫حياتهم االجتماعية‪ .‬وكانت الحروب تدور بينهم ألتفه األسباب‪ ،‬كحرب البسوس التي قامت بين بكر وتغلب أربعين‬
‫عاما من اجل ناقة‪.‬‬
‫شرف مكة‪ ،‬ومنزلتها عند العرب‬
‫أوال‪ :‬عمارة مكة شرفها هللا‪.‬‬
‫كانت مكة ارضا جرداء خالية من كل أثر للحياة ‪ ،‬فأمر هللا إبراهيم عليه السالم أن يأتي بزوجته هاجر عليها‬
‫السالم‪ ،‬وابنه منها؛ إسماعيل عليه السالم وهو طفل رضيع‪ ،‬من الشام حتى يتركهما في مكة‪ .‬مرت بهم رفقة من‬
‫جرهم‪ ،‬فاستقرت الى جوار زمزم بإذن من أم إسماعيل عليها السالم‪ ،‬ورفع إسماعيل قواعد البيت مع ابيه أبراهيم‬
‫عليه السالم‪ ،‬فاختار هللا مكة لتكون محل بيته العتيق‪ ،‬أول بيت وضع للناس لعبادتهم ونسكهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعظيم العرب لمكة‪.‬‬
‫أصبحت مكة محل تعظيم العرب جميعا‪ ،‬فكان احدهم يلقى قاتل أبيه أو أخيه فيها فال يتعرض له حتة يخرج من‬
‫البلد الحرام‪ .‬وخير دليل على ذلك حادثة الفيل التي قاد فيها أبرهة األشرم‪ ،‬نائب النجاشي على اليمن‪ ،‬بجيش‬
‫العرمرم لهدف الكعبة المشرفة‪ .‬وبقي امر البيت الحرام بعد إسماعيل عليه السالم في يد جرهم‪ ،‬بعدها تولت‬
‫خزاعة والية البيت زمنا طويال‪ ،‬وكان سيدهم عمرو بن لحي أول من ادخل عبادة االصنام الى العرب‪ ،‬وغير دين‬
‫إبراهيم عليه السالم‪ .‬ثم جاء قصي بن كالب‪ ،‬فجمع قريشا في مكة‪ ،‬بعد ان تمكن من إجالء خزاعة عنها‪ ،‬وأمر‬
‫قريشا ببناء دورها حول الكعبة‪ ،‬وابتدأ هو فبنى دار الندوة‪ ،‬وجعل بابها الى مسجد الكعبة‪ ،‬وكان يجتمع فيها كبراء‬
‫اهل مكة ليتشاوروا‪ .‬ثم قام قصي بتنظيم مكة‪ ،‬وتولى الحجابة والسقاية والرفادة واللواء والندوة‪ ،‬وانقسمت‬
‫المناصب بعد موته‪.‬‬
‫الدروس المستفادة (‪:)6‬‬
‫‪-2‬يجب على المسلم ان يعتني بالسيرة النبوية‪.‬‬ ‫‪ -1‬عظم هللا فضل اإلسالم على العرب‪.‬‬
‫‪ -3‬المسلم مأمور باتباع النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪-4‬إن االنسان كلما كان متسمك بتعاليم األنبياء عاش حياة سعيدة‪.‬‬
‫‪ -6‬عظم شأن مكة‪.‬‬ ‫‪ -5‬خطر االتباع االعمى في العادات والتقاليد‪.‬‬

‫الوحدة الثانية‪ :‬مراحل حياته صلى هللا عليه وسلم األولى‪ ،‬وما سبقها من مبشرات بنبوته‬
‫إرهاصات النبوة‬
‫أوال‪ :‬بشارات األنبياء والكتب السماوية بمحمد صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫فقد أيد هللا تعالى رسوله بدالئل وآيات كثيرة دلت على صدق رسالته ووجوب االيمان به‪ ،‬منها ما كان قبل مولده‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وفيما يأتي بيان شيء من ذلك(‪:)2‬‬
‫‪ -1‬بشارات األنبياء بنبوة محمد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬واشتمال كتبهم على ذكره‪ :‬مثل سورة األعراف ‪ ،‬وبشارة‬
‫عيسى عليه السالم لقومه‪ ،‬قول كعب االحبار‪.‬‬
‫‪ -2‬إخبار أهل الكتاب بقرب مبعثه صلى هللا عليه وسلم‪ :‬كان اليهود يعفرونه كما يعرفون أبناءهم ‪ ،‬والدليل على‬
‫ذلك ما رواه سلمة بن سالمة رضي هللا عنه‪ ،‬وما اخبر سلمان الفارسي رضي هللا عنه في قصة إسالمه المشهورة‬
‫عن راهب النصارى في عمورية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬من األحداث العظام التي سبقت ميالد المصطفى صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -‬حادثة الفيل‪ :‬لما احتلت االحباش اليمن‪ ،‬واستولى أبرهة األشرم – عامل النجاشي – على الحكم فيها‪ ،‬غار من‬
‫الكعبة فبنى في صناء منسية عظيمة سماها القليس‪ .‬واراد ان يصرف اليها حج العرب بدل الكعبة‪ ،‬فسمع بذلك‬
‫رجل من بني كنانة‪ ،‬فدخلها ليال وأحدث فيها‪ ،‬ولما علم أبرهة اشتد غضبا‪ ،‬وعزم على هدم الكعبة‪ ،‬فسار بجيش‬
‫عظيم ومعه الفيلة التي استقدمها الحبشة‪ .‬ولما اقترب أبرهة من مكة قام عبد المطلب ومعه نفر من قريش يدعون‬
‫هللا‪ .‬فلما كان أبرهة وجيشه بوادي محسر برك فيلهم‪ .‬بينما هم كذلك أرسل هللا عليهم طيرا أبابيل‪ ،‬ترميهم بحجارة‬
‫من سجيل فهزم أبرهة ومات في طريق عودته إلى اليمن‪.‬‬
‫نسب الرسول صلى هللا عليه وسلم ووالدته ورضاعته‬
‫أوال‪ :‬نسبة الشيف صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫هو أبي القاسم محمد بن عبدهللا بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف بن قصي بن كالب بن مرة بن كعب بن‬
‫لؤي بن فهر بن مالك بن النضر بم كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بم نزار بن معد بن عدنان‪ .‬و‬
‫أما امه فهي أمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كالب بن مرة‪ .‬فيلتقي نسبة صلى هللا عليه وسلم من جهة‬
‫أبية ومن جهة أمه في كالب بم مرة‪ ،‬وهو الجد الخامس من جهة أبية‪ ،‬والرابع من جهة أمه‪.‬‬
‫ثانية‪ :‬والدته رضي هللا عليه‪.‬‬
‫اتفق ان الرسول صلى هللا عليه وسلم ولد يوم االثنين في شهر ربيع األول‪ ،‬واما تاريخ والدته فالمشهور انه ولد‬
‫في الثاني عشر من ربيع األول‪ ،‬وقبل أن مولودة كان صبيحة يوم االثنين‪ ،‬تاسع ربيع األول‪ .‬وأما العام فكان عام‬
‫الفيل لما روى سعيد بن جبير عن ابن عباس‪ .‬وسماه جده عبد المطلب محمدا ولم يكن اسم شائع عند العرب‪ .‬روى‬
‫البيهقي عن ابي الحكم التنوخي رحمه هللا أنه لما كان يوم السابع من والدة رسول هللا ذبح عنه جده ودعا له قريشا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬رضاه صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫اول من أرضع رسول هللا صلى هلل عليه وسلم بعد امه من المراضع ثويبة موالة أبي لهب بلبن ابن لها يقال له‬
‫مسروح‪ ،‬وكانت قد ارضعت قبله حمزة بن عبد المطلب رضي هللا عنه‪ ،‬و أرضعته بعده أبا سلمة بن عبد األسد‬
‫المخزومي‪ .‬واعتق ها أبو لهب حين بشرته بوالدته عليه السالم‪ .‬ثم التمس عبد المطلب لحفيدة الذي كان أحب أوالده‬
‫إليه مرضعا من البادية‪ ،‬على عادة العرب‪ ،‬فجاءت نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن أطفاال يرضعنهم‪ ،‬ومن بينهم‬
‫حليمة السعدية‪ ،‬فلما أخذته صلى هللا عليه وسلم رأت من بركته‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬حادثة شق صدره صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫وقعت حادثة شق صدر رسول هللا األولى في بادية بني سعد عندما كان طفال في الرابعة من عمره‪.‬‬
‫الدروس المستفادة (‪:)6‬‬
‫‪ -1‬هيأ هللا النفوس الستقبال بعثة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم باآليات العظيمة والبشارات التي تدل على قدومه‪.‬‬
‫‪ -2‬أن االيمان باألنبياء السابقين يستلزم اإليمان بنبوة خاتم النبين صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -3‬علو شأن الرسول صلى هللا عليه وسلم وعظم قدره‪ ،‬فقد بشر هللا به في الكتب التي أنزلها على األنبياء‪.‬‬
‫‪ -4‬أن الفرقة والتنازع سبب للفشل والجبن والضعف‪ ،‬وتسلط األعداء‪.‬‬
‫‪ -5‬عناية العرب باللغة العربية في الجاهلية‪.‬‬
‫‪ -6‬أن االحتفال بمولد النبي بدعة‪.‬‬

‫الوحدة الثالثة‪ :‬حياته صلى هللا عليه وسلم من الطفولة الى البعثة‬

‫نشأته صلى هللا عليه وسلم يتيما‬


‫مات عبدهللا بن عبد المطلب والد النبي صلى هللا عليه وسلم فيه شبابه بالمدينة‪ .‬بعد وفاة والدة عاش رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم مع امه امنه بنت وهب وجده عبد المطلب ‪ ،‬فلما بلغ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ست‬
‫سنين‪ ،‬قدمت به على اخواله بن بني هدي بن النجار بمدينة يثرب وفي عودتها الى مكة أدركها الموت في مكان‬
‫بين مكة والمدينة‪ ،‬اسمه األبواء‪ .‬بعد وفاة أمه صلى هللا عليه و سلم عادت أم أيمن به الى مكة وسلمته الى جده عبد‬
‫المطلب فكفله جده‪ ،‬لكن كفالته لم تدم طويال فما إن بلغ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ثماني سنين‪ ،‬حتى مات جده‬
‫عبد المطلب‪ .‬بعد وفاة جده كفله عمه أبو طالب بن عبد المطلب شقيق والده‪.‬‬
‫عمله صلى هللا عليه وسلم بالرعي والتجارة‬
‫أوال‪ :‬عمله صلى هللا عليه وسلم بالرعي‪.‬‬
‫رعو ى النبي صلى هللا عليه وسلم الغنم في طفولته في بادية بني سعد مع إخوته من الرضاعة‪ ،‬فعمل في رعي‬
‫األغنام ألهل مكة مقابل قراريط وهي جزء يسير من الدينار أو الدرهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عمله صلى هللا عليه وسلم بالتجارة‪.‬‬
‫اشتغل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بالتجارة في شبابه‪ ،‬فأقام شراكة مالية بينه وبين السائب بن أبي السائب‬
‫وشهد له في يوم الفتح‪ .‬وقد شارك صلى هللا عليه وسلم في أكثر من رحلة تجارية خارج مكة‪ ،‬منها خروجه مع‬
‫عمه الى الشام في تجارة وهو ابن اثنتي عشرة سنة‪ ،‬وخروجه الى الشام في تجارة لخديجة بنت خويلد رضي هللا‬
‫عنها مع غالمها ميسرة‪ .‬تزوج الرسول صلى هللا عليه وسلم من خديجة رضي هللا عندما كانت تبلغ األربعين سنه‬
‫وكان عمره خمسا وعشرين سنة‪ ،‬كل أوالده منها سوى أبراهيم‪ ،‬عاشت معه رضي هللا عنها خمسا وعشرين سنة‪.‬‬
‫مشاركته صلى هللا عليه وسلم في بعض االحداث و الوقائع‬
‫أوال‪ :‬مشاركته صلى هللا عليه وسلم في حرب الفجار بوقاية أعمامه‪.‬‬
‫سميت هذه الحرب بحرب الفجار بسبب ما استحل فيها من حرمة األشهر الحرم‪ ،‬وكانت هذه الحرب بين قريش‬
‫ومعهم كنانة وبين قيس عيالن‪ ،‬وعمر الرسول صلى هللا عليه وسلم خمسة عشر عاما على المشهور‪ ،‬وقد اشترك‬
‫في هذه الحرب دفاعا هن أعمامه‪ .‬والرسول صلى هللا عليه وسلم لم يقدم للقتال‪ ،‬بل كان درعا واقية ألعمامه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مشارته صلى هللا عليه وسلم في حلف الفضول‪.‬‬
‫حلف الفضول هو عهد ميثاق يدعو الى الدفاع عن الحقوق وحماية المستضعفين ونصرة المظلومين‪ ،‬وكان سببه‬
‫أن رجال من زبيد قدم الى مكة ببضاعة‪ ،‬فاشتراها منه العاص بن وائل أحد أشراف قريش‪ ،‬فحمس عنه ثمنها‪،‬‬
‫فاستغاث الزبيدي بأشرا ف قريش‪ ،‬فأبو ان يعينوا على العاص بن وائل لمكانته وانتهروه‪ ،‬فرقى الزبيدي على جبل‬
‫أبي قبيس فصاح بشعر بأعلى صوته‪ ،‬فاستنهض هذا الشعر أهل مكة وسادتها‪ ،‬فنهض الزبير بن عبد المطلب‬
‫داعيا الى نجدة الزبيدي‪ ،‬فاجتمع رجال من ذوي المروءة في دار عبدهللا بن جدعان فتعاقدوا ليكونن يدا واحدة مع‬
‫المظلوم على الظالم‪ ،‬وقد حضر النبي هذا الحلف‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مشاركته صلى هللا عليه وسلم تجديد بناء الكعبة المشرفة‪.‬‬
‫لما بلغ سنه صلى هللا عليه وسلم خمسة وثالثين عاما اجتمعت قريش لتجديد الكعبة لما أصابها من سيل جارف‪،‬‬
‫ووضع الرسول صلى هللا عليه وسلم الحجر األسود‪.‬‬
‫الدروس المستفادة(‪:)7‬‬
‫‪ -1‬المؤمن يعمل بجهد‪ ،‬ويكسب بيده وال ينتظر حسنات الناس‪.‬‬
‫‪ -2‬ينبغي للداعية أن يعتمد في معيشته على جهده – بعد هللا ‪.-‬‬
‫‪ -4‬الدين والخلق الحسن أساس اختيار أحد الزوجين لصحابه‪.‬‬ ‫‪ -3‬رعي األغنام يورث التواضع‪.‬‬
‫‪ -6‬المسلم مطالب بالوقوف مع كل فرد أراد إقامة العدل ودفع الظلم‪.‬‬ ‫‪ -5‬المسلم يكون قدوة ومؤثرا في مجتمعه‪.‬‬
‫‪ -7‬األنسان بفطرته السليمة يدرك حرمة الربا واألموال المأخوذة ظلما‪.‬‬

‫الوحدة الرابعة‪ :‬بعثة النبي صلى هللا عليه وسلم وبدايات الدعوة في الهد المكي‬

‫نزول الوحي ومراحل الدعوة‬


‫أوال‪ :‬نزول الوحي‪:‬‬
‫مهد هللا عز وجل قبل نزول الوحي الى الرسول صلى هللا عليه وسلم بالرؤيا الصادقة‪ .‬ولما بلغ صلى هللا عليه‬
‫وسلم سن الكمال – وهي أربعون سنة – جاءه جبريل عليه السالم وهو في غار حراء في يوم االثنين من شهر‬
‫رمضان المبارك‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدعوة السرية‪.‬‬
‫بعد نزول آيات المدثر قام الرسول صلى هللا عليه وسلم يدعو من يثق به الى عباده هللا‪ .‬كانت خديجة رضي هللا‬
‫عنها أول الناس إمانا باهلل وبرسوله‪ ،‬ثم أسلم علي بن ابي طالب رضي هللا عنه وهو ابن عشر سنين‪ ،‬وهو اول من‬
‫آمن من الصبيان‪ ،‬وأسلم زيد بن حارثة‪ ،‬وهو أول من آمن من الموالي‪ .‬وأسلم أبو بكر بن أبي قحافة رضي هللا‬
‫عنه‪ ،‬وهو أول من آمن من الرجال‪ .‬واستمرت الدعوة سرية ثالث سنوات على المشهور‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الجهر بالدعوة‪.‬‬
‫انتهت مرحلة الدعوة السرية بنزول (الحجر‪ ،)94 :‬فامتثل الرسول صلى هللا عليه وسلم أمر ربه‪ ،‬وأظهر الدعوة‬
‫الى هللا تعالى ولما نزل( الشعراء‪ )214 :‬خرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حتى صعد جبل الصفا‪ ،‬ونادى‬
‫بأعلى صوته‪ .‬ومن الصحابة الذين القوا الظلم والعذاب من أهل قريش آل سار‪ ،‬و بالل بن رباح‪.‬‬
‫المسلمون بين هجران الديار ومرارة الحصار‬
‫أوال‪ :‬الهجرة إلى الحبشة‪.‬‬
‫خرجت جماعة من المسلمين الى أرض الحبشة؛ في رجب من السنة الخامسة من البعثة‪ ،‬وعددهم أحد عشر‬
‫رجال‪ ،‬وأربع نسوة على المشهور‪ ،‬فأقاموا في خير جوار من النجاشي‪ .‬كان عدد المهاجرين للمرة الثانية ثالثة‬
‫وثمانين رجال وثماني عشرة امرأة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقاطعة العامة والحصار االقتصادي‪.‬‬
‫لما بلغ أبا طلب عن رغبة قريش بقتل الرسول صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬طلب من عبد المناف أن يناصروه في منع‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ولم يجبه من بني عبد مناف إال بنو المطلب الذين كانوا مع بني هاشم جاهلية وإسالما‪.‬‬
‫تحالفت قريش على بني هاشم وبني المطلب أن ال يناكحوهم‪ ،‬وال يبايعوهم حتى يسلموا اليهم النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم ليقتلوه‪ ،‬وكتبوا يذلك صحيفة وعلقوها في جوف مكة‪ ،‬وذلك في محرم سنة سبع من البعثة‪ .‬وجاهدوا الحصار‬
‫لمدة ثالث سنوات‪ .‬وكانت قريش في ذلك بين راض وكاره‪ ،‬فسعى في نقض الصحيفة من كان كارها لها‪ ،‬وكان‬
‫القائم بذلك هشام بن عمرو‪ .‬خرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ومن معه من الشعب في السنة العاشرة من‬
‫البعثة‪.‬‬
‫عام الحزن ومحنة الطائف‬
‫أوال‪ :‬عام الحزن‪.‬‬
‫توفي أبو طالب في رجب‪ ،‬سنة عشر من البعثة‪ ،‬بعد الخروج من الشعب بستة أشهر‪ .‬توفيت خديجة رضي هللا‬
‫عنها قبل مخرج النبي صلى هللا عليه وسلم الى المدينة بثالث سنين‪ ،‬سنة عشر من البعثة‪ ،‬وهي يومئذ بنت خمس‬
‫وستين سنة على المشهور‪ .‬لم يثبت أن النبي صلى هللا عليه وسلم سما العام بهذا االسم‪.‬‬
‫ثانا‪ :‬محنة الطائف‪.‬‬
‫توجه النبي صلى هللا عليه وسلم الى الطائف ماشيا‪ ،‬ومعه مواله زيد بن حارثة‪ ،‬ولما وصل الى الطائف عمد الى‬
‫نفر من ثقيف هم يومئذ سادتها وأشرافها‪ ،‬فدعاهم الى هللا فردوا عليه ردا منكرا‪ .‬أقام في الطائف عشرة أيام‬
‫والناس كانوا يرموه بالحجارة وكان زيد بن حارثة رضي هللا عنه يقيه بنفسه حتى أصابه شجاج في رأسه‪ ،‬لجأ‬
‫لحديقة مملوكة لعتبة وشيبة ابني ربيعة‪ ،‬فاحتمى بها‪ .‬فلما رأى ابنا ربيعة النبي صلى هللا عليه وسلم تحركت لهم‬
‫رحمهما‪ ،‬فدعوا غالما لهما نصرانيا يقال له عداس وهو من اهل نينوى( قرية الرجل الصالح يونس بن متى)‪،‬‬
‫ليعطيهم قطفا من العنب‪ .‬في الطريق نزل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بوادي نخلة‪ ،‬فقام يصلي من الليل‪،‬‬
‫فصرف إليه نفر من الجن‪ ،‬فاستمعوا له وأسلموا‪ .‬أراد الرسول صلى هللا عليه وسلم الرجوع الى مكة‪ ،‬فأرسل‬
‫رجال من خزاعة إلى المطعم بن عدي ليجيره‪ ،‬فأجابه الى ذلك‪ ،‬فدخل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ومعه زيد‬
‫بن حارثة رضي هللا عنه‪ ،‬حتى انتهى الى المسجد الحرام فاستلم الركن وصلى ركعتين‪.‬‬
‫الدروس المستفادة (‪:)5‬‬
‫‪ -2‬افتتاح القراءة ببسم هللا تعلى يدل على ارتباط العلم باإليمان‪.‬‬ ‫‪ -1‬العلم شعار اإلسالم األول‪.‬‬
‫‪ -4‬ال بد للداعية أن يتحلى بالصبر على األذى‪.‬‬ ‫‪ -3‬مكارم االخالق سبب السالمة من مصارع الشر‪.‬‬
‫‪ -5‬الدين أغلى وأسمى من كل شيء في الوجود‪.‬‬
‫الوحدة الخامسة‪ :‬أحداث ووقائع من العهد المكي‬

‫اإلسراء والمعراج‬
‫أوال‪ :‬اإلسراء والمعراج‪.‬‬
‫‪ -‬اإلسراء‪ :‬هو ذهاب الرسول صلى هللا عليه وسلم من المسجد الحرام الى المسجد األقصى‪.‬‬
‫‪ -‬المعراج‪ :‬هو الصعود بالرسول صلى هللا عليه وسلم من بيت المقدس الى السماوات السبع‪ ،‬حتى بلغ سدرة‬
‫المنتهى‪.‬‬
‫وقد بدأت رحلة اإلسراء والمعراج بشق صدره صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وغسله بماء زمزم‪ ،‬وإفراغ الحكمة واإليمان‬
‫في صدره‪ ،‬وذلك ليتأهب للمنجاة‪ ،‬ويحمل ما يلقى إليه‪ .‬ثم أسري برسول هللا صلى هللا عليه وسلم بجسده وروحه –‬
‫على الصحيح – من المسجد الحرام الي بيت المقدس راكبا على البراق بصحبة جبريل عليه السالم فلما انتهى إلى‬
‫باب المسجد ربط الدابة عند الباب‪ ،‬ودخله‪ ،‬فصلى ركعتين‪ .‬ثم اتى المعراج – وهو كالسلم ذي الدرج يرقى فيها –‬
‫فصعد فيه الى السماء الدنيا وسلم على األنبياء عليهم السالم الذين في السماوات بحسب منازلهم ودرجاتهم‪ ،‬وحتى‬
‫مر بموسى الكليم في السادسة‪ ،‬وإبراهيم الخليل في السابعة‪ ،‬ثم جاوز منزلتهما صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬حتى انتهى‬
‫الى المستوى يسمع فيه صريف األقالم‪ ،‬أي‪ :‬أقالم القدر بما هو كائن‪ ،‬ورأ ى سدرة المنتهى‪ ،‬ورأ ى البيت‬
‫المعمور‪ ،‬يدخله كل يوم سبعون الفا من المالئكة يتعبدون فيه‪ ،‬وال يعودون اليه الى يوم القيامة‪ .‬ورأى الجنة‬
‫والنار‪ ،‬وفرض هللا عليه هناك الصلوات خمسين‪ ،‬فخففها هللا الى خمس؛ رحمة منه ولطفا بعباده‪ .‬ثم هبط الي بيت‬
‫المقدس‪ ،‬وصلى فيه باألنبياء؛ إظهارا لشرفه وفضله عليهم بتقديمه في اإلمامة‪ ،‬ثم خرج من بيت المقدس‪ ،‬فركب‬
‫البراق‪ ،‬وعاد الى مكة‪ .‬وقد اختلف في تعين زمن اإلسراء والمعراج‪ ،‬قال الحافظ ابن رجب‪ :‬كان قبل الهجرة‬
‫بثالث سنين‪ ،‬وهو أشهر‪.‬‬
‫عرض الرسول صلى هللا عليه وسلم اإلسالم في المواسم‪ ،‬ومبايعة أهل يثرب له‬
‫أوال‪ :‬عرض اإلسالم في المواسم‪.‬‬
‫كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يعرض دينه على قبائل العرب في مواسم الحج وفي أسواقهم وتجمعاتهم‪،‬‬
‫وطلب منهم النصرة واإليواء‪ .‬لقي عند العقبة رهطا من الخزرج أراد هللا بهم خيرا‪ ،‬فدعاهم الى هللا عز وجل‪،‬‬
‫وعرض عليهم اإلسالم‪ ،‬وكان اليهود يجاورنهم في بالدهم‪ ،‬أسلم منهم ستة نفر‪ .‬فلما قدموا المدينة الى قومهم‬
‫ذكروا لهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ودعوهم الى اإلسالم حتى فشا فيهم‪ ،‬فلم تبق دار من دور المدينة اال‬
‫وفيها ذكر من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬بيعتا العقبة‪.‬‬
‫لما كان موسم الحج من العام المقبل قدم على النبي صلى هللا عليه وسلم اثنا عشر رجال من األنصار‪ ،‬عشرة من‬
‫الخزرج‪ ،‬واثنان من األوس‪ ،‬فأسلموا‪ ،‬وبايعوا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عند العقبة‪ .‬وكانت هذي بيعة العقبة‬
‫األولى‪ .‬فلما هم القوم باالنصراف بعد البيعة بعث رسول هللا صلى هللا عليه وسلم معهم مصعب بن عمير رضي‬
‫هللا عنه‪ ،‬أمره أن يقرئهم القران‪ ،‬ويعلمهم اإلسالم‪ ،‬ويصلي بهم‪ .‬فأسلم على يده خلق كثير من األنصار وانتشر‬
‫اإلسالم في المدينة‪ .‬قرر األنصار أن يأتوا برسول هللا صلى هللا عليه وسلم الى المدينة‪ ،‬فقدم الى مكة ثالثة‬
‫وسبعون رجال وامرأتان للقاء رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬فبايعوه وكانت هذه بيعة العقبة الثانية‪ .‬وبعد هذه‬
‫البيعة رأى النبي دار الهجرة في منامه‪.‬‬
‫هجرة الرسول صلى هللا عليه وسلم الى المدينة‬
‫أوال‪ :‬مؤامرة دار الندوة ونجاة الرسول صلى هللا عليه وسلم من كيد المشركين‪.‬‬
‫خشت قريش أن يقطع أهل المدينة طريق تجارتهم الى الشام‪ ،‬فاجتمع اشرافهم في دار الندوة يتشاورون في أمر‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وحضرهم وليهم وشيخهم إبليس في صورة شيخ كبير‪ .‬علم رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫سلم لمكيدتهم وأمر عليا أن يبيت في مضجعه تلك الليلة‪ .‬فخرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فأخذ حفنة من‬
‫البطحاء‪ ،‬فجعل ينثرها على رؤوسهم‪ ،‬وهم ال يرونه‪ ،‬ومضى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الى بيت أبي بكر‬
‫رضي هللا عنه‪ ،‬فخرجا من خوخة في دار أبي بكر ليال‪ .‬ثم دخال غارا في جبل ثور‪ ،‬فبقيا فيه ثالث ليال‪ ،‬وكانا قد‬
‫استأجرا من بني الدليل‪ ،‬هاديا ماهرا بالهادية – وهو على دين كفار قريش‪ ،‬فأمناه‪ ،‬فدفعا إليه رحلتيهما‪ ،‬وواعداه‬
‫غار ثور بعد ثالث ليال‪ .‬ومرت الليال وجاء الهادي برحلتيهما‪ ،‬وانطلق معهما عامرة بن فهيرة‪ ،‬والدليل‪ ،‬فأخذ‬
‫بهم طريق السواحل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬براهين في طريق الهجرة‪.‬‬
‫شهدت طريق الهجرة آيات وبراهين كثيرة أيد هللا بها نبيه صلى هللا عليه وسلم ومن ذلك‪ :‬ما كان من أمر سراقة‬
‫بن مالك‪ ،‬وما كان في خيمة أم معبد الخزاعية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬استقبال األنصار لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫لما سمع المسلمون في المدينة بمخرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من مكة‪ ،‬كانوا يغدون كل غداة الى الحرة‪.‬‬
‫ثار المسلمون الى السالح‪ ،‬فتلقوا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بظهر الحرة‪ ،‬فعدل بهم ذات اليمين‪ ،‬حتى نزل‬
‫بهم في بني عمرو بن عوف‪ ،‬وذلك يوم االثنين من شهر ربيع األول‪ .‬وأقام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بقباء‪،‬‬
‫قيل أربعة عشر يوم‪ ،‬وكان أول عمل انجزه اثناء إقامته هو تأسيس مسجد قباء‪ ،‬وهو أول مسجد أسس بعد النبوة‪،‬‬
‫ثم ركب بأمر هللا تعالى فادركته الجمعة في بني سالم بن عوف‪ ،‬فصالها في المسجد الذي في بطن الوادي‪ .‬أقام‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عند أبي أيوب حتى بنى مسجده ومساكنه‪.‬‬
‫الدروس المستفادة (‪:)8‬‬
‫‪ -1‬أن اإلسراء والمعراج وما حصل فيها من اآليات العظيمة‪ -2 .‬أهمية الصالة‪.‬‬
‫‪ -4‬المؤمن يتوكل على ربه‪.‬‬ ‫‪-3‬المسلم ينتهز كل فرصة للدعوة الى هللا‪.‬‬
‫‪ -5‬األخذ باألسباب المشروعة التي ال ينافي التوكل على هللا‪.‬‬
‫‪ -6‬في الهجرة منقبة عظيمة ألبي بكر الصديق رضي هللا عنه‪.‬‬
‫‪ -7‬شدة محبة األنصار للنبي صلى هللا عليه وسلم وتضحيتهم‪.‬‬
‫‪ -8‬أهمية رسالة الشباب في نصرة الدين وبناء االمة‪.‬‬

‫الوحدة السادسة‪ :‬المجتمع اإلسالمي في المدينة (العهد المدني)‬


‫بناء المجتمع المسلم‬
‫أوال‪ :‬بناء المسجد النبوي‪.‬‬
‫كانت الخطوة األولى في المدينة بعد وصول الرسول صلى هللا عليه وسلم إليها هو بناء المسجد النبوي‪ ،‬وذلك في‬
‫المكان الذي بركت فيخ الناقة‪ ،‬وكان األصل حائطا – بستنا – لغالمين يتمين من بني نجار‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المؤاخاة بين المهاجرين واألنصار‪.‬‬
‫أرس ى الرسول صلى هللا عليه وسلم قواعد المجتمع المدني على أساس رابطة العقيدة وااليمان‪ ،‬فآخى الرسول‬
‫صلى هللا عليه وسلم بين المهاجرين واالنصار في دار أنس بن مالك رضي هللا عنه‪ ،‬وكانوا تسعين رجال‪ ،‬نصفهم‬
‫من المهاجرين‪ ،‬ونصفهم من األنصار‪ .‬وقد استمر التوارث بنظام المؤاخاة الى ما بعد غزوة بدر الكبرى‪ ،‬ثم ابطل‬
‫التوارث بالتآخي‪ ،‬وصار على أساس النسب والرحم‪.‬‬
‫تشريعات وأحداث مهمة في الدولة اإلسالمية الجديدة‬
‫ومن ابرز تلك التشريعات في العهد المدني‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تشريع االذان‪.‬‬
‫روى عبدهللا من زيد االنصاري رضي هللا عنه انه رأي األذان في المنام‪ ،‬فلما أصبح أتى رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم فأخبره بما رأي‪ ،‬فقمت مع بالل‪ ،‬فجعلت ألقيه عليه ويؤدون به‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحويل القبلة‪.‬‬
‫صلى الرسول صلى هللا عليه وسلم الي بيت المقدس أول مقدمه المدينة‪ ،‬واتدبر الكعبة ستة عشر شهرا‪ ،‬أو سبعة‬
‫عشر شهرا‪ ،‬انزل هللا عز وجل ( البقرة‪ .)144 :‬فلما نزل االمر بتحويل القبلة خطب رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم المسلمين واعلمهم ذلك‪ .‬وكان التحو يل في منتصف شهر رجب من السنة الثانية على الصحيح‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬فرض صيام رمضان‪.‬‬
‫لما قدم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الى المدينة كان يصوم من كل شهر ثالثة أيام‪ ،‬ويصوم عاشوراء‪ ،‬ويأمر‬
‫بصيامه‪ ،‬وفي شهر شعبان من السنة الثانية للهجر فرض هللا تعالى وجعله ركنا من اركان اإلسالم فأنزل‬
‫(البقرة‪ )183:‬فصام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم تسعة رمضانات‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬فرض الزكاة‪.‬‬
‫في السنة الثانية للهجرة شرع هللا زكاة الفطر‪ ،‬ثم فرض الزكاة المقدرة بالنصب والمقادير الخاصة في أموال‬
‫األغنياء‪ ،‬وجعلها ركنا من أركان اإلسالم‪ ،‬وكان ذلك بعد فرض الصيام‪ ،‬اما أصل الزكاة فكانت واجبة بمكة على‬
‫األرجح‪ ،‬من غير تقييد بنصاب أو حول‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬اإلذن بالجهاد‪.‬‬
‫لما هاجر المسلمون الى المدينة‪ ،‬صادر كفار قريش أموال المسلمين وعقارتهم بمكة‪ ،‬وسعو مع اليهود والمنافقين‬
‫إلثارة الفتن داخل المدينة‪ ،‬واستعانوا بعمليهم عبد هللا بن أبي سلول رأس المنافقين‪ .‬اذن هللا تعالى المسلمين‬
‫بالجهاد؛ دفاعا عن النفس وااليمان‪( .‬الحج‪ )39 :‬اول آية نزلت في القتال‪ .‬ثم فرض عليهم القتال بعد ذلك لمن‬
‫قاتلهم دون من لم يقاتلهم (البقرة‪ .)190 :‬ثم فرض عليهم قتال المشركين كافة‪ ،‬وكان محرما‪ ،‬ثم مأذونا به‪ ،‬ثم‬
‫مأمورا به لمن بدأهم بالقتال‪ ،‬إما فرض عين على احد القولين أو فرض كفاية على المشهور‪.‬‬
‫‪ -‬المقصود بالجهاد‪ :‬الغاية من الجهاد في اإلسالم هي تبليغ دين هللا‪ ،‬و دعوة الناس اليه‪ ،‬وإخراجهم من الظلمات‬
‫الى النور‪ ،‬وانتشالهم من الشرك وعبادة العباد إلى رفعة اإلسالم وعبادة رب العباد‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬إسالم حبر اليهود عبد هللا بن سالم رضي هللا عنه‪.‬‬
‫كان عبد هللا بن سالم من أحبار اليهود الذين يعرفون صفة النبي المنتظر‪ ،‬وينتظرون خروجه‪ ،‬فلما هاجر رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم الى المدينة النبوية بادر باإلسالم‪.‬‬
‫الدروس المستفادة (‪:)8‬‬
‫‪ -1‬المسجد أهم ركيزة في بناء المجتمع اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -2‬األسوة الحسنة والقدوة العملية أكثر تأثيرا من االقوال النظرية‪.‬‬
‫‪ -4‬في تشريع االذان دليل على أهمية صالة الجماعة‪.‬‬ ‫‪ -3‬اإلسالم أوجب األخوة بين المسلمين‪.‬‬
‫‪ -6‬حكمة هللا تعالى في التدرج في التشريع حتى تتهيأ النفوس‪.‬‬ ‫‪ -5‬أرسى اإلسالم قواعد التكافل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -7‬شرع هللا تعالى الجهاد في الوقت المناسب له‪.‬‬
‫‪ -8‬غاية الجهاد ان تكون كلمة هللا هي العليا ويكون الدين كله هلل‪.‬‬
‫الوحدة السابعة‪ :‬الغزوات األولى‬

‫غزوة بدر الكبر‬


‫‪ -‬الغزوة‪ :‬المرة من الغزو‪ ،‬والغزو هو الطلب والقصد‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تاريخ الغزوة‪.‬‬
‫كانت غزوة بدر في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة‪ ،‬وهي اول معركة في اإلسالم‪ ،‬سماها هللا يوم‬
‫الفرقان‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬سبب الغزوة واالستعداد لها‪.‬‬
‫سبب غزوة بدر أن قافلة تجارية لقريش كانت قادمة من الشام بقيادة أبي سفيان‪ ،‬فأراد رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم ان يعترض طريق هذه القافلة؛ لكي يسترد بعض ما من أموال المسلمين‪ ،‬فلم يكن خروجه صلى هللا عليه‬
‫وسلم للقتال‪ ،‬وانما كان قصده هو القافلة‪ .‬ولما عزم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم على الخروج ندب أصحابه‬
‫لذلك‪ ،‬فخرج في ثالثمائة وبضعة عشر رجال‪ ،‬ولكم يكن معه من الخيل سوى فرس الزبير ‪ ،‬وفرس المقداد‪ ،‬ومن‬
‫اإلبل سبعون بعيرا‪ .‬لما علم أبو سيفان بخروج المسلمين بعث الى مكة لنجدة القافلة‪ ،‬فأجابته قريش بجيش قوامه‬
‫الف مقاتل‪ ،‬ومعهم مائة فرس وسبعمائة بعير‪ ،‬وقد تمكن أبو سفيان الفرار بالقافلة عن طريق الساحل‪ ،‬لكن أبا‬
‫جهل أبى الرجوع اصر على قتال المسلمين‪ .‬لما بلغ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الخبر استشار المهاجرين‬
‫واالنصار وأجابه المقداد بن عمرو رضي هللا عنه‪ ،‬ثم استشار األنصار فبادر سعد بن معاذ رضي هللا عنه‪ .‬وبات‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يدعو حتى أصبح ‪ ،‬وكانت السابع عشر من رمضان‪ ،‬فلما أصبح وأقبلت قريش في‬
‫كتائبها‪ ،‬لجأ الى هللا بالدعاء‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬بدء المعركة وتحقق النصر‪.‬‬
‫منح هللا المسلمين أكتاف المشركين‪ ،‬واخذ المشركون يتساقطون في أرض المعركة‪ ،‬حتى قتل منهم سبعون‪ ،‬وأسر‬
‫سبعون‪ ،‬وفر الباقون تاركين الغنائم خلفهم‪ .‬وأباح هللا للمسلمين الغنائم (االنفال‪ ،)69 :‬وقد كانت الغنائم ال يحل‬
‫اخذها ألحد قبل هذه االمة‪ ،‬وأمر صلى هللا عليه وسلم بقتلى المشركين‪ ،‬فألقوا في قليب‪ ،‬واستشهد من المسلمين‬
‫أربعة عشر رجال‪ .‬أما األسرى فقد استشار صلى هللا عليه وسلم أصحابه فيهم‪ :‬فأشار عمر بن الخطاب رضي هللا‬
‫عنه بأن يقتلوا‪ .‬وأما أبو بكر رضي هللا عنه فأشار ان يكونوا فدية‪ ،‬فقبل الرسول صلى هللا عليه وسلم مشورة أبي‬
‫بكر رضي هللا عنه‪ ،‬فنزل القران موافقا لرأي عمر رضي هللا عنه‪.‬‬
‫غزوة أحد‬
‫أوال‪ :‬المشهد األول من المعركة‪.‬‬
‫لما أصيب صناديد قريش يوم بدر‪ ،‬اتقفوا أخذ الثأر لقتالهم‪ ،‬فرصدوا لذلك أموال القافلة التي تمكن أبو سيفان من‬
‫اإلفالت بها قبل معركة بدر‪ .‬خرج الجيش بقيادة أبي سفيان في منتصف شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة في‬
‫ثالثة آالف مقاتل‪ ،‬ومعهم مائتا فرس‪ ،‬وسبعمائة دراع‪ ،‬وجاؤوا بنسائم؛ لئال يفروا‪ .‬وخرج النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم لمالقاتهم في ألف مقاتل‪ ،‬ومعه فرسان‪ ،‬ومائة دراع‪ .‬ولبس صلى هللا عليه وسلم درعين؛ تعليما لألمة على‬
‫مشروعية أخذ باألسباب‪ ،‬وضع قوة من الرماة على جبل عينين الذي عرف فيما بعد بجبل الرماة‪ ،‬وامر عليهم‬
‫عبدهللا بن جبير رضي هللا عنه‪ ،‬وهم خمسون رجال‪ ،‬وأمرهم بأن يلزموا مركزهم‪ .‬أنزل هللا تعالى النصر على‬
‫المسلمين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المشهد الثاني من المعركة‪.‬‬
‫لما رأى الرماة هزيمة المشركين‪ ،‬نزلوا من الجبل يجمعون ال غنائم‪ ،‬وخالفوا وصية الرسول صلى هللا عليه وسلم‪،‬‬
‫فلما رأى خالد بن الوليد أن الجبل قد خال من الرماة إال القليل‪ ،‬كر بالخيل‪ ،‬وتبعه عكرمة بن ابي جهل وأخرون‪،‬‬
‫فحملوا على من بقي من الرماة فقتلوهم‪ ،‬وثبت اميرهم عبدهللا ابن جبير رضي هللا عنه فقاتل حتى قتل‪ ،‬ثم وثبوا‬
‫على المسلمين واطرب أمرهم‪ .‬وصاح الشيطان عند ذلك ان محمد قتل‪ ،‬فلم يشك أحد انه حق‪ .‬فلما شاع الخبر بين‬
‫المسلمين‪ ،‬خارت قواهم وتفرق المسلمون من كل وجه‪ ،‬وقعد بعضهم عن القتال‪ ،‬فمر بهم أنس بن النضر رضي‬
‫هللا عنه‪ .‬وقد ثبت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في مكانه‪ ،‬يدافع ويجالد جموع المشركين وهو ينادي‪ ،‬فسمع‬
‫المشركين صوته ‪ ،‬فرشفوه بالحجارة‪ ،‬فأصيبت رباعيته ‪ .‬ونشبت حلقتان من حلق المغفر في وجه صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ،‬فنزع أبو عبيدة بن الجراح رضي هللا عنه أحد الحلقتين من وجه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فسقطت‬
‫ثنتيه‪ ،‬ثم نزع األخرى‪ ،‬فسقطت ثنتيه األخرى‪ ،‬فكان ساقط الثنتين‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬حب الصحابة رضي هللا عنهم وفداؤهم للرسول صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫بقي الرسول صلى هللا عليه وسلم في تسعة أو اثني عشر من أصحابه‪ .‬وبقي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫وطلحة بن عبيد هللا رضي هللا عنه فقاتل قتال األحد عشر‪ ،‬وج عل نفسه وقاية لرسول هللا صلى هللا عليه حتى جرح‬
‫في بضع وسبعين موضعا‪ .‬وكان ممن أبلى بالء حسنا في ذلك البوم أبو طلحة األنصاري رضي هللا عنه‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬االستبدال في صد المشركين‪.‬‬
‫استمر خالد بن الوليد ومن معه من المشركين في الهجوم‪ ،‬فقاومهم المسلمون بقوة‪ ،‬فلما رأ ى المشركون استماتة‬
‫المسلمين في القتال‪ ،‬خافوا أن تكون الجولة الثالثة من المسلمين كما كانت لهم األولى‪ ،‬فكفوا عن القتال وانصرفوا‪.‬‬
‫واستشهد يومئذ من المسلمين سبعون صحابيا‪ ،‬وقامت هند بنت عتبه وكانت من الشركين‪ ،‬والنسوة االتي معها‬
‫يجدعن اآلذان من االنوف‪ ،‬وقد أعطت قالئدها الحقيقة وأقراطها وحشي بن حرب؛ جزاء له على قتله حمزة‬
‫رضي هللا عنه‪ .‬وامر النبي صلى هللا عليه وسلم دفن الشهداء بدمائهم‪.‬‬
‫الدروس المستفادة (‪:)8‬‬
‫‪ -1‬النصر على األعداء ال يكون إال من عند هللا‪ -2 .‬أهمية التضرع واللجوء الى هللا تعالى‪.‬‬
‫‪ -4‬ما نزل بالء ال ذنب‪.‬‬ ‫‪ -3‬أهمية الشورى في اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -6‬علو مكانة وقدر الصحابة رضي هللا عنهم‪.‬‬ ‫‪ -5‬شؤم المعصية ال يقتصر على من فارقها‪.‬‬
‫‪ -8‬أهمية طاعة ولى أمر المسلمين بالمعروف‪.‬‬ ‫‪ -7‬أهمية التثبت بنقل األخبار‪.‬‬

‫أسئلة اختيارية‬

‫‪-1‬العلم الذي تُعرف به أحوال المصطفى ﷺ تفصيال منذ والدته إلى وفاته مرتبا ً ترتيبا ً زمنيا ً هو‪:‬‬
‫اريخ الدولة اإلسالمية‪.‬‬

‫التاريخ عمو ًما‪.‬‬

‫السيرة النبوية‪.‬‬
‫ب أليم)‪ .‬من الشواهد مصداقا لآلية؛ حادثة‪:‬‬
‫‪ -2‬قال تعالى‪ ( :‬ومن يرد فيه بإلحا ٍد بظلم نذقه من عذا ٍ‬
‫الفيل‪.‬‬
‫حرب البسوس‪.‬‬
‫جميع المذكور‪.‬‬
‫داحس والغبراء‪.‬‬
‫‪ -3‬من المصادر األصلية للسيرة النبوية؛ كتب‪:‬‬
‫‪ -‬المغازي والسير‪.‬‬
‫‪ -4‬وقعت حادثة شق صدر الرسول صلى هللا عليه وسلم األولى في‪:‬‬
‫جوف الكعبة‪.‬‬

‫بادية بني سعد‪.‬‬

‫غار حراء‪.‬‬
‫‪ -5‬من اإلرهاصات لنبوءة النبي محمد صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬

‫جميع ما ذكر‪.‬‬

‫انتصار أهل مكة وهم عبّاد الوثن على النصارى وهم أهل كتاب نصرا ال صنع للبشر فيه‪.‬‬

‫تسليم الحجر عليه قبل النبوة‪.‬‬

‫حادثة شق صدره الشريف في ديار بني سعد‪.‬‬


‫‪ -6‬يلتقي نسب النبي صلى هللا عليه وسلم من جهة أبيه ومن جهة أمه في‪:‬‬
‫كنانة بن خزيمة‪.‬‬

‫مرة‪.‬‬
‫كالب بن ّ‬

‫‪ -7‬أول عمل عمل به النبي صلى هللا عليه وسلم في طفولته‪:‬‬


‫التجارة‪.‬‬
‫الرعي‪.‬‬

‫‪ -8‬كانت قريش في الجاهلية يقفون بعرفات‪.‬‬


‫‪True‬‬

‫‪False‬‬
‫‪-9‬توفيت أم الرسول صلى هللا عليه وسلم وعمره‪:‬‬
‫‪6‬سنوات‪.‬‬

‫‪5‬سنوات‪.‬‬

‫‪4‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -10‬كان أول ما أُنزل من الوحي على النبي صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬

‫أول سورة العلق‪.‬‬

‫((يا أيها المز ّمل))‪..‬‬

‫آيات المدّثر‪.‬‬

‫الرؤيا الصادقة‪.‬‬
‫ي وزيد بن حارثة رضي هللا عنهما بعد نزول قوله تعالى‪:‬‬
‫‪ -11‬أسلم عل ٌ‬
‫(يا أيها المدّثر قم فأنذر)‬

‫كليهما‪.‬‬

‫(فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)‬


‫‪ -12‬في رجب من السنة الخامسة من البعثة هاجر جماعة من المسلمين إلى أرض الحبشة فرارا بدينهم‪.‬‬
‫‪True‬‬

‫‪False‬‬
‫‪ -13‬أول من قام على نقض صحيفة المقاطعة والحصار االقتصادي على بني هاشم وبني عبد المطلب ‪:‬‬
‫هشام بن عمرو‪.‬‬

‫عتبة بن ربيعة‪.‬‬
‫المطعم بن عدي‪.‬‬

‫أبو طالب‪.‬‬

‫استمر التوارث بالمؤاخاة ‪ -‬قبل أن يُنسخ‪ -‬إلى ما بعد غزوة ‪:‬‬


‫ّ‬ ‫‪-14‬‬
‫أحد‪.‬‬

‫بدر‪.‬‬

‫فتح مكة‪.‬‬

‫األحزاب‪.‬‬

‫‪ -15‬أول ما حرص عليه النبي صلى هللا عليه وسلم في بداية الدعوة اإلسالمية في مكة‪:‬‬
‫التآخي بين المسلمين‪.‬‬

‫ترسيخ العقيدة واإليمان باليوم اآلخر‪.‬‬


‫أركان اإلسالم الخمسة‪.‬‬

‫نهيهم عن شرب الخمر‪.‬‬

‫‪ -16‬آخر آية نزلت في شأن الجهاد تشري ًعا هي قوله تعالى ‪:‬‬
‫(وقاتلوا في سبيل هللا الذين يقاتلونكم )‬

‫بأن لهم الجنّة)‬


‫إن هللا اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ّ‬
‫( ّ‬

‫(أُذن للذين يُقاتلون بأنّهم ظُلموا ّ‬


‫وإن هللا على نصرهم لقدير)‬

‫(وقاتلوا المشركين كافّة كما يقاتلونكم كافّة‬


‫‪ -17‬أقام النبي صلى هللا عليه وسلم قبل بناء المسجد النبوي عند أبي أيوب األنصاري رضي هللا عنه‪.‬‬
‫‪True .1‬‬

‫‪False‬‬
‫‪ -18‬من أحبار اليهود أسلم بعد مقدم النبي صلى هللا عليه وسلم المدينة‬
‫عبد هللا بن سالم‪.‬‬
‫سالم بن أبي الحقيق‪.‬‬

‫كعب األشراف‪.‬‬

‫حيي بن أخطب‪.‬‬

‫‪ -19‬آخى النبي صلى هللا عليه وسلم بين المهاجرين واألنصار في دار‪:‬‬

‫أم العالء األنصارية‪.‬‬

‫أبي طلحة زوج أم سليم‪.‬‬

‫عثمان بن مظعون‪.‬‬

‫انس بن مالك‪.‬‬

‫‪ -20‬قام النبي صلى هللا عليه وسلم بدعوة من يثق به من اهله وأصدقائه الى عبادة هللا بعد نزول ايات‪:‬‬
‫‪ -‬آيات سورة العلق‪.‬‬
‫‪ -‬آيات سورة المدثر‪.‬‬
‫‪-‬آيات سورة المزمل‪.‬‬
‫‪ -21‬بلغ عدد المهاجرين المسلمين الى الحبشة المرة األولى‪:‬‬
‫‪ -‬أحد عشر رجال‪ ،‬وأربع نسوة‪.‬‬
‫‪ -‬عشرة رجال‪ ،‬وأربع نسوة‪.‬‬
‫‪ -‬اثني عشر رجال‪ ،‬وثالث نسوة‪.‬‬
‫‪ -22‬القائم على نقض صحيفة المقاطعة‪:‬‬
‫‪ -‬أبو طالب‪.‬‬
‫‪ -‬هشام بن عمرو‪.‬‬
‫‪ -‬المطعم بن عدي‪.‬‬
‫‪-23‬استماع الجن لقراءة النبي صلى هللا عليه وسلم القران كان في‪:‬‬
‫‪ -‬وادي نخلة‪.‬‬
‫‪ -‬الطائف‪.‬‬
‫‪ -‬مكة‪.‬‬
‫‪ -24‬الذي أجار النبي صلى هللا عليه وسلم ليدخل مكة بعد عوته من الطائف‪:‬‬
‫‪ -‬العباس بن عبد المطلب رضي هللا عنه‪.‬‬
‫‪ -‬زيد بن حارثة رضي هللا عنه‪.‬‬
‫‪ -‬المطعم بن عدي‪.‬‬
‫‪ -25‬القائل ‪ ( :‬إنك لتصل الرحم‪ ،‬وتحمل الكل‪ ،‬وتكسب المعدوم‪)...‬‬
‫‪ -‬أبو بكر الصديق‪.‬‬
‫‪ -‬خديجة بنت خويلد‪.‬‬
‫‪ -‬عائشة بنت ابي بكر‪.‬‬
‫‪ -26‬حصار النبي صلى هللا عليه وسلم في شعب أبي طالب كان‪:‬‬
‫‪ -‬بعد إسالم عمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب‪.‬‬
‫‪ -‬بعد وفاة زوجة خديجة‪.‬‬
‫‪ -‬بعد حادثة اإلسراء والمعراج‪.‬‬
‫‪ -27‬أمر النبي صلى هللا عليه وسلم الصحابة بالهجرة الى الحبشة‪:‬‬
‫‪ -‬ألنها أرض بعيدة عن قريش‪.‬‬
‫‪ -‬ألن فيها ملك ال يظلم‪.‬‬
‫‪ -‬الن الحبشة كانت معادية لقريش‪.‬‬
‫‪ -28‬أول مدينة عرض عليهم النبي صلى هللا عليه وسلم اإلسالم خارج مكة‪:‬‬
‫‪ -‬المدينة‪.‬‬
‫‪ -‬الطائف‪.‬‬
‫‪ -‬الشام‪.‬‬
‫‪ -29‬قوله تعالى ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين) فيه دالله على‪:‬‬
‫‪ -‬بقاء الدعوة سرا‪.‬‬
‫‪ -‬الجهر بالدعوة‪.‬‬
‫‪ -‬ترك الدعوة‪.‬‬
‫‪ -30‬فرضت قريش مقاطعة عامة وحصارا اقتصاديا على‪:‬‬
‫‪ -‬بني هاشم‪.‬‬
‫‪ -‬بني المطلب‪.‬‬
‫‪ -‬بني هاشم وبني المطلب‪.‬‬
‫‪ -31‬سمي عام الحزن بذلك‪:‬‬
‫‪ -‬لتوالي األحزان على النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -‬لحزنه على فراق مكة‪.‬‬

You might also like