You are on page 1of 6

‫فقه السيرة النبوية‬

‫)الشيخ العالّمة الشهيد الدكتورﷴ سعيد رمضان البوطي(‬

‫االسم ‪ :‬حنيفة رمحة الشهيدة ‪ ،‬إنكريد‪ ،‬خيليلة‬


‫القسم ‪ :‬العقيدة والفلسفة اإلسالمية ‪1‬‬
‫حممد عصام الدين‬
‫احملاضر ‪ :‬األستاذ الدكتور ّ‬

‫خالصة تاريخ حياة المصطفى الماحي ﷺ‬


‫)أول هجرته في اإلسالم‪ ،‬أول وفد إليه ﷺ‪ ،‬هجرته إلى الطائف‪ :‬السير والعبر والعظات(‬

‫‪ ‬أول هجرته في اإلسالم‬


‫ملا رأى رس ول اهلل ﷺ م ا يص يب أص حابه من البالء‪ ،‬وإن ه ال يق در على أن حيميَهم ومَي َنعهم‬
‫مما فيه‪ ،‬قال هلم ‪” :‬لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإ ّن بها َملِ ًك ا ال يُظلم عنده أحد‪ ،‬وهي أرض‬
‫صدق‪ ،‬حتى يجعل اهلل لكم فرج اً مما أنتم فيه"‪ .‬فخرج عند ذلك املسلمون إىل أرض احلبشة‬
‫وفرارا إىل اهلل بدينهم‪ ،‬فكانت أول هجرى يف اإلسالم‪.‬‬
‫خمافةَ الفتنة ً‬

‫كان يف مقدمة املهاجرين ‪ .1 :‬عثمان بن عفان‬


‫‪ .2‬رقية بنت رسول اهلل ﷺ‬
‫‪ .3‬أبو حذيفة وزوجته‬
‫‪ .4‬الزبري بن العوام‬
‫‪ .5‬مصعب بن عمري‬
‫‪ .6‬عبد الرمحن بن عوف‬
‫واجتم ع يف أرض احلبش ة من أص حابه ﷺ بض عة ومثانون رجال‪ .‬فلم ا رأت ق ريش ذل ك‬
‫‪ .1‬عبد اهلل بن أيب ربيعة‬ ‫أرسلت إىل النجاشي‪:‬‬
‫‪ .2‬عمرو بن العاص (مل يكن أسلم بعد)‬
‫أرسلت إليه وحاشيته وبطارقته هبدايا خمتلفة كثرية‪ ،‬رجاء أن يرفض قبول هؤالء املسلمني يف‬
‫جواره ويسلمهم مرة أخرى إىل أعدائهم‪ .‬ولكن رفض النجاشي أن يسلمهم إىل قريش‪ ،‬فقال هلم‬
‫‪" :‬ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا به في ديني وال في دين أحد من‬
‫ِ‬
‫الملَ ِل؟"‬
‫يتلو عليه شيًئا مما جاءهم به الرسول ﷺ من‬ ‫َّ‬
‫و َكلمه جعفر بن أيب طالب‪ ،‬فسأله النجاشي أن َ‬
‫عن د اهلل‪ .‬فق رأ علي ه جعف ر ص درا من س ورة م رمي‪ ،‬فبكى النجاش ي ح ىت اِخض لّت(ابتلّت) حليت ه‪.‬‬
‫وقال هلم ‪ :‬إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة‪ .‬وقال جعفر حني ُس ئل عن‬
‫عيسى ابن مرمي ‪ " :‬هو عبد اهلل وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البَتول "‪ .‬مث رد إىل‬
‫رسل قريش وزاد استمساكه باملسلمني‪ .‬وعاد الرسل إىل قريش خائبني‪.‬‬
‫بع د ف رتة من ال زمن رجع وا ملا مسعوه من إس الم مك ة الباط ل‪ .‬وك ان مجيعهم ثالث ة وثالثين‬
‫رجالً‪ .‬وكان من بني من دخل جبوار ‪:‬‬
‫عثمان بن مظعون دخول جبوار الوليد بن املغرية‬ ‫‪‬‬
‫أبو سلمة دخول جبوار أيب طالب‬ ‫‪‬‬

‫العبر والعظات‬ ‫‪‬‬


‫لكل قوة‪ .‬فإن كل ما كان قد‬
‫ومصدرا ّ‬
‫ً‬ ‫أساس ا‬
‫‪ .1‬إن الدين واالستمساك به وإقامة دعائمه ً‬
‫ذهب يف سبيله من مال أو أرض أو وطن يعود أقوى من ذي قبل‪.‬‬
‫ومن أج ل ذل ك ش رع مب دأ اهلج رة يف اإلس الم فهي ليس ت يف احلقيق ة هربً ا من األذى‬
‫والراحة بل هي تبديل للمحنة ريثما يأيت الفرج والنصر‪ .‬وأن مكة مل تكن إذ ذاك دار إسالم‪.‬‬
‫وأما اهلجرة من دار اإلسالم فحكمها بني ‪:‬‬
‫‪ ‬الوجوب‪ ،‬عند عدم ُّ‬
‫متكن املسلم من القيام بالشعائر اإلسالمية‬
‫‪ ‬الجواز‪ ،‬عندما يصيبه فيها بالءٌ يضيق به‬
‫‪ ‬الحرمة‪ ،‬عن دما تس تلزم هجرت ه إمهال الواجب ات اإلس المية ال يق وم ب ه‬
‫غريه‬
‫‪ .2‬حقيقة العالقة القائم ة بني م ا جاء به سيدنا حممد ﷺ وسيدنا عيسى علي ه السالم‪ .‬فلو‬
‫صحت تقوالت أولئك الذين يزعمون انتمائهم إىل عيسى بن مرمي ومتسكهم باإلجنيل‪ ،‬من‬
‫أن عيسى بن اهلل تعاىل وأنه ثالث الثالثة‪ .‬لَتَمسك النجاشي (الذي كان من أخلص الناس‬
‫ولرد على املسلمني كالمهم وانتصر لرسل قريش فيما جاءوا من أجله‪.‬‬ ‫لنصرانيته) بذلك ّ‬
‫وهذا يؤكد ما هو بديهي الثبوت من أن األنبياء كلهم إمنا جاءوا بعقيدة واحدة‪.‬‬
‫‪ .3‬أن ه جيوز للمس لمني أن ي دخلوا يف محاي ة غ ري املس لمني إذا دعت احلاج ة إىل ذل ك‪ .‬س واء‬
‫أك ان اجملري من أه ل الكت اب كالنجاش ي‪ ،‬أم ك ان مش ر ًكا ك أيب ط الب عم رس ول ﷺ‬
‫إضرارا بالدعوة اإلسالمية‬
‫واملطعم بن عدي‪ .‬وبأن ال يستلزم مثل هذه احلماية ً‬
‫أول وفد إلى رسول اهلل ﷺ‬ ‫‪‬‬
‫يف غمرة ما كان يالقيه النيب ﷺ وأصحابه من العذاب واإليذاء وفد إىل رسول اهلل ﷺ‬
‫أول وفد من خارج مكة لفهم شيء عن اإلسالم‪ .‬وكانوا بضعة وثالثني رجالً من نصارى‬
‫احلبشة جاءوا مع جعفر بن أيب طالب لدى عودته إىل مكة‪ .‬وآمنوا كلهم‬

‫‪ ‬فلم ا علم ب ذلك أب و جهل أقب ل إليهم ق ائالً ‪":‬م ا رأين ا ركبً ا أحم ق منكم! أرس لكم‬
‫قومكم تعلمون خبر هذا الرجل‪ ،‬فلم تطمئن مجالسكم عنده حتى فارقتم دينكم‬
‫وصدقتموه فيما قال"‪.‬‬
‫‪ ‬فق الوا ‪" :‬س الم عليكم ال نج اهلكم‪ ،‬لن ا م ا نحن علي ه ولكم م ا أنتم علي ه لم ن أل‬
‫خيرا"‪.‬‬
‫أنفسنا ً‬
‫نزل يف حقهم سورة القصص ‪54-53‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬العبر والعظات‬
‫يف قدوم وفد النصارى داللة باهرة على أن ما قد يالقيه أرباب الدعوة اإلسالمية يف طريقهم‬ ‫‪.1‬‬
‫من اآلالم واملص ائب اليع ين حبال ماخليب ة أو اإلخف اق‪ .‬وال يس تلزم الض عف أو التخ اذل أو‬
‫اليأس‪ .‬بل العذالب كما قلنا طريق البد من سلوكها للوصول إىل النجاح والنصر‪.‬‬

‫الواق ع أن إميان أف راد ه ذا الوف د ك ان جمرد اس تمرار إلمياهنم الس ابق‪ .‬وملا ك ان اإلجني ل ي أمر‬ ‫‪.2‬‬
‫باتباع الرسول الذي يأيت من بعد عيسى عليه السالم ويتحدث عن صفاته ومميزاته‪ .‬فقد كان‬
‫من اس تمرار اإلميان‪ .‬اإلميان هبذا الن يب وه و حمم د ﷺ‪ .‬إذ اإلميان باإلجني ل والت وراة يس تدعي‬
‫اإلميان بالقرآن وحممد ﷺ‪ .‬وه ذا يقتضي تأكي د ما بينّ اه من أمن ال دين احلق مل يتعدد وأن‬
‫كلم ة األدي ان الس ماوية هي كلم ة ال مع ىن هلا‪ .‬ألن ك ل ش ريعة مساوية ناس خة للش ريعة ال يت‬
‫قبلها‪.‬‬

‫‪ ‬عام الحزن‬
‫وه و الع ام العاش ر من بعثت ه ﷺ‪ ،‬فق د ت وفيت في ه زوجت ه خدجية بنت خويل د رض ي اهلل‬
‫عنها‪ ،‬وتويف فيه عمه أبو طالب‪ .‬وكان بني وفاة خدجية وأيب طالب شهر ومخسة أيام‪.‬‬
‫كانت خدجية رضي اهلل عنها وزير صدق على اإلسالم‪ ،‬يشكو الرسول إليها وجيد عندها‬
‫ناصرا له على قومه‪.‬‬
‫وحرزا يف أمره‪ ،‬ومان ً‬
‫عضدا ً‬ ‫ُأنسه وسلواه‪ .‬أما أبو طالب فقد كان ً‬
‫َ‬
‫فلما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول اهلل ﷺ من األذى ما مل تكن تطمع يف حياة‬
‫أيب طالب‪ ،‬حىت اعرتضه َس ِفيه من سفهاء قريش فنثر على رأسه ترابًا‪ .‬وأطلق النيب ﷺ اسم‬
‫(عام احلزن) لشدة ماكبد فيه من الشدائد يف سبيل الدعوة‪.‬‬

‫‪ ‬العبر والعظات‬
‫فلو أن أبا طالب بقي إىل جانب ابن أخييه يكلؤه وحيميه إىل أن تقوم الدولة اإلسالمية‬ ‫‪‬‬
‫يف املدين ة لك ان يف ذل ك ماق د ي وهم أن أب ا ط الب ك ان أب و ط الب من وراء ه ذه ال دعوة‬
‫وبس بب محاي ة عم ه ل ه بينم ا مل يتهي أ ه ذا احلظ فغ ريه من املس لمني من حول ه‪ ،‬ف أوذو وه و‬
‫حمفوظ اجلانب‪ .‬لقد قضت حكمة اهلل تعاىل أن يفقد الرسول من حوله من كان يف الظاهر‬
‫حاميا له حىت تتجلى حقيقتان هامتان ‪:‬‬
‫إمنا ت أيت احلماي ة والعناي ة والنص ر من اهلل ع ز وج ّل فس واء ك ان مثة من حيمي ه من‬ ‫‪.1‬‬
‫الناس أو مل يكن‪.‬‬
‫‪ .2‬معىن العصمة اليت تعهد اهلل هبا هي العصمة من القتل ومن أي صد أو عدوان من‬
‫شأنه إيقاف الدعوة اإلسالمية‪ ،‬فقد قضت حكمة اهلل تعاىل أن يذوق األنبياء من‬
‫قدرا غري يسري‪.‬‬
‫ذلك ً‬

‫فلو أن النيب ﷺ جنح يف دعوته بدون أي مشقة لطمع أصحابه واملسلمون من بعده‬ ‫‪‬‬
‫بأن يسرتحيوا كما اسرتاح‪.‬‬
‫أن سبب تسمية الرسول هلذا العام عام احلزن إمنا ليس هو جمرد فقده ﷺ لعمه أيب‬ ‫‪‬‬
‫طالب وزوجته والواقع أن هذ خطأ يف الفهم والتقدير‪ .‬فالنيب ﷺ مل حيزن على فراق عمه‬
‫وزوج ه ذل ك احلزن الش ديد ب ل س بب ذل ك م ا أعقب وفاهتم ا من انغالق معظم أب واب‬
‫الدعوة يف وجهه‪ .‬أما بعد وفاته فقد ُس دَّت يف وجهه تلك اجملاالت‪ .‬فيعود بدعوته كما‬
‫ذهب هبا‪ ،‬مل يسمعها أحدومل يؤمن هبا أحد‪.‬‬
‫من أج ل ختفي ف ه ذا احلزن علي ه ك انت ت نزل اآلية ‪ 33‬من س ورة األنع ام مواس ية ل ه‬ ‫‪‬‬
‫ومسلية‪.‬‬

‫‪ ‬هجرة الرسول إلى الطائف‬


‫وملا ن الت ق ريش من الن يب ﷺ ماوص فناه من األذى‪ ،‬خ رج إىل الط ائف يلتمس النص رة من‬
‫ردا منك ًرا مث‬
‫ردوه علي ه ًّ‬
‫ثقي ف ويرج و أن يقبل وا من ه م ا ج اءهم ب ه من عن د اهلل ع ز وج ل‪ .‬ولكن ّ‬
‫أغروا به سفهاءهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به‪ ،‬وجعلوا يرمونه باحلجارة حىت أن رجلي رسول‬
‫ﷺ لتدميان‪ ،‬وزيد بن حارثة يقيه بنفسه حىت لقد ُش َّج يف رأسه عدة شجاج‪.‬‬
‫حىت وصل رسول اهلل إىل بستان لعتبة بن ربيعة فقد أهنكه التعب واجلراح فعمد عليه الصالة‬
‫والس الم إىل ظ ل ش جرة عنب وابن ا ربيع ة ينظ ران إلي ه‪ .‬فلم ا اطم أن الن يب ﷺ ي دعو اهلل هبذا‬
‫الدعاء ‪:‬‬
‫" اللّهم إليك أشكو ضعف قوتي‪ ،‬وقلة حيلتي‪ ،‬وهواني على الناس‪ ،‬يا أرحم الراحمين‬
‫أنت رب المستضعفين وأنت ربي‪....‬إلخ"‬
‫غالما نصرانيًّا هلما يقال له عداس فأرسل‬
‫مث حتركت شفقة صاحيب البستان يف قلبهما فدعوا ً‬
‫إليه قط ًفا من العنب يف طبق فم ّد الرسول يده قائالً ‪":‬بسم اهلل"مث أكله‪ .‬فتعجب عداس فسأله النيب‬
‫عن دينه وبالده وقال له ﷺ إن يونس هو أخوه وكان هو نبيً ا فأ ّكب عداس على رسول ﷺ‬
‫يُ َقبِّ ُل رأسه ويديه وقدميه‪.‬‬
‫فبعدها رجع الرسول من الطائف إىل مكة و يصلي من جوف الليل ملا وصل إىل خنلة (اسم‬
‫اجلن‪.‬‬
‫قص اهلل يف سورة ّ‬
‫الدائرة)‪ .‬فمر به النفر من اجلا ّن فاستمعوا له وآمنوا به كما ّ‬

‫‪ ‬العبر والعظات‬
‫‪.1‬‬
‫‪ ‬إن م ا ك ان يالقي ه الن يب ﷺ من خمتل ف أل وان احملن ة ومن مجل ة أعمال ه التبليغي ة للن اس‪.‬‬
‫وليبني هلم كيفية تطبيق الصرب واملصابرة اللذين أمر هبما‪ .‬ولقد علمنا النيب ﷺ القيام‬
‫أمرا أنواع احملن يف سبيل الدعوة‬
‫بالعبادات بالوسيلة التطبيقية وبناءًا على هذا املبدأ قاسى ً‬
‫ليقول بلسان حاله جلميع الدعاة من بعده "إصبروا كما رأيتموني أصبر" وليبني أن‬
‫الصرب ومصارعة الشدائد من أهم مبادئ اإلسالم‬
‫‪ ‬أن الشكوى إىل اهلل تعبد‪ ،‬والضراعة له والتذلل على بابه تقرب وطاعة‬
‫‪ ‬للمحن واملص ائب ِح َك ٌم‪ .‬من أمهه ا أهنا تس وق ص احبها إىل ب اب اهلل تع اىل وتلبس ه‬
‫جلباب العبودية له‪.‬‬
‫‪ ‬أن النفس البشرية مهما تسامت فهي ال تتجاوز دائرة بشريتها على كل حال‪ .‬وكذلك‬
‫الرس ول ﷺ يت أمل للض ر ويس رتيح للنعيم وه ذا ه و من اط استحص ال الث واب وظه ور‬
‫معىن التكليف لإلنسان‪.‬‬
‫‪.2‬‬
‫ردا إهليًا على ذلك اإليذاء كي يكون يف ذلك مواساة وسلوى له ﷺ‪.‬‬
‫يف كل مشهد ما يعترب ًّ‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬لقد أس رع اخلري والكرام ة واإلجالل ف أقبلت تعت ذر عن الش ر والسفاهة كم ا جاءت القبالت‬
‫بعد كلمات العداوة‪.‬‬
‫‪ ‬جاءت النصرانية تعانق اإلسالم وتعزه‪ .‬إذ الدين الصحيح من الدين الصحيح كاألخ من أخيه‪.‬‬
‫ونسب الدين العقل‬ ‫غري أن نسب ِ‬
‫االخوة الدم‬
‫ُ‬
‫‪.3‬‬
‫‪ ‬فيم ا ك ان يفعل ه زي د بن حارث ة من وقاي ة الرس ول ﷺ منوذج ملا ينبغي أن يك ون علي ه ح ال‬
‫املسلم لقائد الدعوة وإن اقتضى ذلك التضحية حبياته‪.‬‬
‫‪ ‬إن ال دفاع عن الرس ول ﷺ بعد انتقال ه إىل رفي ق األعلى يتحق ق على حنو ‪ :‬أال نض ن (نتأوه)‬
‫على أنفسنا باحملن والعذاب يف سبيل الدعوة اإلسالمية‪.‬‬
‫خملص ا لق ادة ال دعوة اإلس المية كم ا ك ان‬
‫ودا ً‬ ‫‪ ‬على املس لمني كلهم أن يكون و من ح وهلم جن ً‬
‫شأن املسلمني مع الرسول ﷺ‪.‬‬
‫‪ .4‬من قص ة اس تماع النف ر من اجلن إىل الرس ول ﷺ دلي ل على وج ود اجلن وأهنم مكلف ون‪ .‬وأن‬
‫منهم من آمن باهلل ورسوله ومنهم من كفر‪.‬‬
‫‪.5‬‬
‫‪ ‬إن ك ا ذاك ال ذي رآه وعان اه ﷺ يف الط ائف بع د القس وة والع ذاب الل ذين رآمها يف مك ة مل‬
‫يكن له أي تأثري على ثقة باهلل أو على قوة العزمية اإلجيابية يف نفسه‪.‬‬
‫أن ال تصدنا احملن والعقبات اليت تكون يف طريق الدعوة اإلسالمية من السري‪.‬‬ ‫‪‬‬

You might also like