You are on page 1of 12

‫ملخصات دروس التربية اإلسالمية‬

‫مجموعة مدارس لعزيب شقارة‬


‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬
‫الدورة االولى و الثانية‬

‫أؤمن بالغيب‪ :‬المالئكة واليوم اآلخر‬ ‫التزكية‬


‫من أركان اإليمان‪ :‬اإليمان بالمالئكة واإليمان باليوم اآلخر‪.‬‬
‫واإليمان باليوم اآلخر هو التصديق الجازم بأن هللا تعالى يبعث الناس من‬
‫القبور بعد الموت‪ ،‬ثم يحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم‪ ،‬حتى يستقر أهل الجنة‬
‫في منازلهم‪ ،‬وأهل النار في منازلهم‪.‬‬
‫أما المالئكة فهم مخلوقات نورانية‪ ،‬ال يوصفون بالذكورة وال باألنوثة‪ ،‬ال‬
‫يأكلون وال يشربون‪ ،‬وال يملون وال يتعبون وال يعصون هللا ما أمرهم‪،‬‬
‫ويفعلون ما يؤمرون‪ ،‬يجب علينا اإليمان بوجودهم ألن اإليمان بهم ركن من‬
‫أركان اإليمان‪.‬‬
‫من أسماء اليوم اآلخر‪ :‬يوم الحساب – يوم الحشر – يومئذ – يوم الجمعة –‬
‫يوم الساعة – يوم البعث – القارعة ‪...‬‬
‫‪1‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬


‫من أسماء المالئكة‪ :‬جبريل المكلف بالوحي – ملك الموت المكلف بقبض‬
‫األرواح – إسرافيل المكلف بالنفخ في الصور – ميكائيل المكلف بالمطر‬
‫والنبات – رضوان خازن الجنة ومالك خازن النار ‪......‬‬

‫بعثة الرسول صلى هللا عليه وسلم والدعوة السرية‬ ‫االقتداء‬


‫كان الناس في مكة يعبدون األصنام منذ زمن بعيد‪ ،‬وقد ورثوا عبادتها عن‬
‫آبائهم وأجدادهم؛ بينما كان الرسول صلى هللا عليه وسلم يتعبد في غار حراء‪،‬‬
‫ولما بلغ سن األربعين نزل عليه الملك جبريل عليه السالم بالوحي‪ ،‬فكانت‬
‫أول آية نزلت عليه‪{ ،‬ا ْق َرأْ ِباس ِْم َر ِب َِّك الَّذِي َخلَقَ )‪ (1‬سورة العلق‪ ،‬فعاد إلى‬
‫زوجه خديجة رضي هللا عنها خائفا مرتجفا‪ ،‬وقال‪ ،‬دثروني‪ ،‬دثروني ‪ ..‬ثم‬
‫بعد مدة نزلت عليه سورة المدثر‪ ،‬ليبدأ الرسول صلى هللا عليه وسلم بالدعوة‬
‫سرا‪ ،‬وبدأ بأقرب الناس إليه‪ ،‬حتى ال يجلب عليه عداوة قريش‪.‬‬ ‫إلى اإلسالم َّ‬
‫ضا ابن عمه علي بن أبي‬ ‫فآمنت به زوجته خديجة بنت خويلد‪ ،‬وآمن به أي ً‬
‫طالب‪ ،‬وكان غال ًما في العاشرة من عمره‪ ،‬وكان رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم هو الذي يقوم بتربيته‪ ،‬وكان صديقه أبو بكر أول الذين آمنوا به من‬
‫الرجال‪ ،‬كما آمن به مواله زيد بن حارثة‪.‬‬

‫أصلي صالة التراويح جماعة‬ ‫االستجابة‬


‫صالة التراويح أو صالة القيام من السنن التي سنها رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم في شهر رمضان المبارك وحث على قيامها في رمضان ورغب فيها‪،‬‬
‫اقتداء بالحديث النبوي الشريف‪" :‬من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما‬
‫تقدم من ذنبه"‪ ،‬وهي صالة ليلية كانت تصلى في عهد النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم فرادى وجماعات‪ ،‬فهذا يصلي بجمع‪ ،‬وذاك يصلي بمفرده‪ ،‬قبل أن‬
‫يجمعهم عمر رضي هللا عنه على إمام واحد يصلي بهم التراويح‪ ،‬لهذا يجب‬
‫علينا أن نحرص على أداء صالة التراويح في رمضان‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬


‫اإليمان واإليواء‪ :‬قصة آسية زوج فرعون‬ ‫القسط‬
‫أخبر السحرة فرعون أنه سيولد في بني إسرائيل طفل سيكون ذهاب ملكه‬
‫على يديه‪ ،‬فأمر بقتل جميع األطفال وكل مولود يولد‪ ،‬فألهم هللا أم موسى أن‬
‫ترمي ابنها ‪ -‬وهو صبي ‪ -‬في البحر ‪ ،‬لتحمله األمواج لقصر فرعون ‪ ،‬هناك‬
‫رأته آسية بنت مزاحم (زوجة فرعون) فرقَ قلبها له ‪ ،‬وطلبت من فرعون أن‬
‫ال يقتله ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪ :‬وقالت امرأت فرعون قرة عين لي ولك ال تقتلوه‬
‫عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم ال يشعرون ‪ ،‬وبهذا استطاعت العناية‬
‫اإلالهية أن تحفظ موسى وتجعله يُربى في قصر فرعون ‪.‬‬
‫وعندما دعا موسى‪ -‬عليه السالم ‪ -‬إلى توحيد هللا تعالى آمنت به وصدقته‪،‬‬
‫ولكنها في البداية أخفت ذلك خشية فرعون ‪،‬لكنها بعد أن هزم موسى عليه‬
‫السالم سحرة فرعون أشهرت إسالمها واتباعها لدين موسى‪ -‬عليه السالم‪، -‬‬
‫وجن جنون فرعون لسماعه هذا األمر المروع بالنسبة له‪ ،‬وحاول عبثا ً ردها‬
‫عن إسالمها وأن تعود كما كانت في السابق ‪ ،‬فتارة يحاول إقناعها وتارة‬
‫يهددها‪ ،‬لكنها كانت ثابتة على الحق قوية اإليمان ‪ .‬فكان جزاؤها أن استجاب‬
‫ت‬ ‫ع ْونَ ِإذْ قا َل ْ‬
‫ت فِ ْر َ‬ ‫ام َرأ َ َ‬ ‫َّللاُ َمثَالً ِللَّذِينَ آ َمنُوا ْ‬
‫ب َّ‬ ‫ض َر َ‬ ‫هللا لها‪ .‬يقول هللا تعالي‪َ :‬و َ‬
‫ع َم ِل ِه َو َن ِ ِّج ِني ِمنَ ْالقَ ْو ِم‬
‫ع ْونَ َو َ‬‫َربِّ ِ اب ِْن ِلي ِع ْندَ َك َبيْتا ً فِي ْال َج َّن ِة َو َن ِ ِّج ِني ِم ْن فِ ْر َ‬
‫الظا ِل ِمينَ (‪( )11‬سورة التحريم)‬ ‫َّ‬

‫الرضا والتفاؤل‪ :‬قصة امرأة عمران عليه السالم‬ ‫الحكمة‬


‫حرمت "حنة " امرأة عمران عليه السالم من نعمة األمومة مدة طويلة‪ ،‬ثم‬
‫بعد أن وهبها هللا نعمة الوالدة ‪ ،‬قابلتها بمزيد من الشكر‪ ،‬فنذرت ما في بطنها‬
‫هلل‪ ،‬ليكون واحدا من خدام بيت المقدس ‪ ،‬وبينما كانت تعيش في غمرة تلك‬
‫‪3‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬


‫ال فرحة ( فرحة الجنين ) ‪ ،‬ابتليت بموت زوجها عمران عليه السالم ‪ ،‬كما‬
‫ابتليت بأن مولودها (أنثى) واألنثى ال تصلح للوفاء بنذرها ‪ ،‬ألن خدمة بيت‬
‫المقدس كانت مقصورة على الذكور دون اإلناث‪ ،‬لكنها قابلت النعمة بالشكر‬
‫وقابلت ابتالء هللا لها بالصبر ‪ ،‬فرضيت بقضاء هللا وسمتها مريم‪ ،‬وتوجهت‬
‫إليه متضرعة بقبولها وإنباتها نباتا حسنا ‪ ،‬فاستجاب هللا لدعائها ‪ ،‬لتصبح مريم‬
‫من سيدات نساء أهل الجنة وأما لرسول هللا عيسى عليه السالم ‪.‬‬
‫ط ِني ُم َح َّر ًرا‬ ‫ام َرأَة ُ ِع ْم َرانَ َربِّ ِ ِإ ِِّني َنذَ ْرتُ لَ َك َما فِي َب ْ‬ ‫ت ْ‬ ‫يقول هللا تعالى‪ِ { :‬إ ْذ قَالَ ِ‬
‫ض ْعتُ َها‬ ‫ت َربِّ ِ إِ ِِّني َو َ‬ ‫ضعَ ْت َها قَالَ ْ‬ ‫س ِمي ُع ْالعَ ِلي ُم (‪ )36‬فَلَ َّما َو َ‬‫ت ال َّ‬ ‫فَتَقَب َّْل ِم ِِّني إِ َّن َك أ َ ْن َ‬
‫ْس الذَّ َك ُر َك ْاأل ُ ْنثَى َو ِإ ِِّني َ‬
‫س َّم ْيتُ َها َم ْر َي َم َو ِإ ِِّني‬ ‫ت َولَي َ‬ ‫ض َع ْ‬‫َّللاُ أ َ ْعلَ ُم ِب َما َو َ‬ ‫أ ُ ْنثَى َو َّ‬
‫س ٍن َوأ َ ْن َبتَ َها‬
‫الر ِج ِيم (‪ )37‬فَتَقَ َّبلَ َها َر ُّب َها ِب َقبُو ٍل َح َ‬
‫ان َّ‬ ‫ط ِ‬ ‫أ ُ ِعيذُهَا ِب َك َوذُ ِ ِّر َّيتَ َها ِمنَ ال َّ‬
‫ش ْي َ‬
‫س ًنا} (سورة آل عمران)‬ ‫َن َباتًا َح َ‬

‫أعرف هللا من خالل خلقه‬ ‫التزكية‬


‫إن الطرق الموصلة إلى معرفة هللا تعالى كثيرة ومتعددة وليست محصورة‬
‫في عدد معين‪ ،‬ذلك ألننا إذا نظرنا في هذا الكون الواسع الفسيح‪ ،‬لوجدنا أن‬
‫كل شيء فيه هو دلي ٌل واضح على وجود هللا وطريق إلى معرفته سبحانه‪،‬‬
‫فجميع المخلوقات من صنع هللا تعالى وإبداعه‪ ،‬لذلك وجب علينا أن نتفكر في‬
‫مخلوقات هللا لنستخلص عظمة الخالق‪.‬‬
‫س َماء‬‫ت (‪َ )17‬و ِإلَى ال َّ‬ ‫ْف ُخ ِلقَ ْ‬ ‫ظ ُرونَ ِإلَى ْ ِ‬
‫اإل ِب ِل َكي َ‬ ‫يقول هللا تعالى‪{ :‬أَفَ َال َين ُ‬
‫ت‬‫س ِط َح ْ‬ ‫ض َكي َ‬
‫ْف ُ‬ ‫ت (‪َ )19‬و ِإلَى ْاأل َ ْر ِ‬ ‫ص َب ْ‬ ‫ت (‪َ )18‬وإِلَى ْال ِج َبا ِل َكي َ‬
‫ْف نُ ِ‬ ‫ْف ُرفِعَ ْ‬
‫َكي َ‬
‫(‪( })20‬سورة الغاشية)‬

‫الرسول صلى هللا عليه وسلم مبلغا‬ ‫االقتداء‬

‫‪4‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬


‫استمرت فترة الدعوة السرية ثالث سنين‪ ،‬حتى جاء األمر اإللهي بالجهر‬
‫ض‬‫ع ِب َما تُؤْ َم ُر َوأَع ِْر ْ‬ ‫الحجْ ر‪ ،‬قال هللا تعالى‪{ :‬فَا ْ‬
‫صدَ ْ‬ ‫بالدعوة في سورة ِ‬
‫َاك ْال ُم ْستَ ْه ِز ِئينَ )‪( }(95‬سورة الحجر)‬ ‫ع ِن ْال ُم ْش ِر ِكينَ (‪ِ )95‬إ َّنا َك َف ْين َ‬
‫َ‬
‫فبدل الرسول صلى هللا عليه وسلم الدعوة سرا بالدعوة جهرا‪ ،‬ممتثال ألمر‬
‫ربه‪ ،‬فصعد النبي صلى هللا عليه وسلم على الصفا فجعل ينادي‪(:‬يا بني فهر‬
‫ي ٍ ‪ -‬لبطون قريش ‪ -‬حتى اجتمعوا فجعل الذي لم يستطع أن يخرج‬ ‫يا بني عد ِّ‬
‫يرسل رسوالً لينظر ما هو الخبر؟ فقال النبي صلى هللا عليه وسلم‪ :‬لو أخبرتكم‬
‫صدقي؟ قالوا ما جرب َّنا عليك كذباً‪،‬‬ ‫أن خيالً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم م ِ ِّ‬
‫قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد‪ ،‬فقال له أبو لهب‪ :‬تبا ً لك إلهذا جمعتنا)‬
‫متفق عليه‪ .‬وبعد أن صدع النبي صلى هللا عليه وسلم بالحق كما أراد هللا‪،‬‬
‫القى مقابل هذا اإلعالن عداوة المشركين وسخريتهم‪ ،‬ورغم كل هذا أصر‬
‫على دعوتهم إلى طريق الحق طريق التوحيد‪.‬‬

‫الصيام معناه‪ ،‬شروطه وفوائده‬ ‫االستجابة‬


‫الصيام لـغــة‪ :‬اإلمساك واالمتناع والكف عن شيء ما‪ ،‬وشــرعــا‪ :‬اإلمساك‬
‫عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب‬
‫إلى هللا تعالى‪ .‬وهو من أركان اإلسالم الخمسة‪ ،‬وهو قسمان‪ :‬مفروض‬
‫ومسنون‪ :‬فالصيام المفروض هو صيام شهر رمضان وقضاؤه‪ ،‬والصيام‬
‫المسنون كصيام يوم عرفة ويوم االثنين والخميس من كل أسبوع‪ ...‬وفي‬
‫شهر رمضان هو فرض على كل مسلم توفرت فيه شروطه‪ ،‬منها‪ :‬اإلسالم‪،‬‬
‫العقل‪ ،‬البلوغ‪ ،‬الصحة‪ ،‬االستطاعة‪ ،‬اإلقامة‪ ،‬طهارة ‪3‬المرأة من دم الحيض‬
‫والنفاس‪.‬‬
‫علَى الَّذِينَ‬
‫ب َ‬ ‫ص َيا ُم َك َما ُك ِت َ‬‫علَ ْي ُك ُم ال ِ ِّ‬
‫ب َ‬ ‫قال هللا تعالى‪َ { :‬يا أ َ ُّي َها الَّذِينَ آ َمنُواْ ُك ِت َ‬
‫علَى‬ ‫ضا أ َ ْو َ‬
‫ت فَ َمن َكانَ ِمن ُكم َّم ِري ً‬ ‫ِمن قَ ْب ِل ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ (‪ )183‬أَيَّا ًما َّم ْعدُودَا ٍ‬
‫ع‬ ‫ين فَ َمن تَ َ‬
‫ط َّو َ‬ ‫ط َعا ُم ِم ْس ِك ٍ‬ ‫علَى الَّذِينَ ي ُِطيقُو َنهُ فِدْ َيةٌ َ‬ ‫سفَ ٍر فَ ِعدَّة ٌ ِ ِّم ْن أَي ٍَّام أُخ ََر َو َ‬
‫َ‬
‫‪5‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬


‫صو ُمواْ َخي ٌْر لَّ ُك ْم ِإن ُكنتُ ْم تَ ْعلَ ُمونَ (‪( })184‬سورة‬
‫َخي ًْرا فَ ُه َو َخي ٌْر لَّهُ َوأَن تَ ُ‬
‫البقرة)‬
‫وللصيام فوائد كثيرة منها‪ :‬تهذيب النفس‪ ،‬تعويد الصائم على حب الخير‬
‫للناس‪ ،‬مغفرة الذنوب‪ ،‬التربية على الصبر والتجمل‪ ،‬تنقية الجسم من الشوائب‬
‫والفضالت الزائدة‪ ،‬تقوية الروابط االجتماعية بين المسلمين ‪...‬‬

‫أبحث عن الحقيقة‪ :‬قصة إبراهيم عليه السالم‪.‬‬ ‫القسط‬


‫كان نمرود بن كنعان ملكا ً على بابل‪ .‬وكان أهل هذه المدينة ينحتون أصناما ً‬
‫يتقربون إليها بالعبادة‪ .‬أما ملكهم نمرود فكان يدعي الربوبية‪ .‬فطلب من قومه‬ ‫ِّ‬
‫أن يتخذوه إلهاً‪ ،‬وفي هذه البالد ولد إبراهيم ألبيه "آزر"‪ .‬وهكذا فتح الصغير‬
‫عينيه على قوم اتِّخذوا األصنام أربابا ً من دون هللا‪ .‬وكان آزر ن ِّحاتاً‪ .‬يصنع‬
‫ِّ‬
‫ولكن إبراهيم‪ ،‬بما آتاه هللا من نور‬ ‫لقومه التماثيل واألصنام‪ ،‬فكان داعيةً لها‪،‬‬
‫في قلبه‪ ،‬توصل الى اإليمان‪ ،‬بالفطرة التي فطر هللا الناس عليها‪ ،‬بأن لهذه‬
‫األرض ومن عليها‪ ،‬والسماء التي تزينها الكواكب والنجوم‪ ،‬ربا ً خالقاً‪،‬‬
‫وحكيما ً مدبِّراً‪ ،‬وإلها ً صانعا ً أتقن خلق كل شيء‪ ،‬ولطالما كان يتأ ِّمل في الليل‬
‫نجوم السماء وكواكبها والقمر وفي النهار يتأمل الشمس‪ ،‬باحثا عن هللا في كل‬
‫مكان‪ ،‬ليكتشف في األخير أن هناك خالقا واحدا لكل هذه الكائنات ‪ ،‬ويتبرأ‬
‫مما يعبد قومه من أصنام ال تنفع وال تضر ‪ ،‬ويشفق على قومه إشفاقا مما‬
‫يعبدون من دون هللا عز وجل ‪..‬وليوجه وجهه في األخير لفاطر السماوات‬
‫واألرض ويبتعد عن المشركين ‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬


‫ض َو ِل َي ُكونَ‬ ‫ت َو ْاأل َ ْر ِ‬ ‫اوا ِ‬ ‫س َم َ‬ ‫يم َملَ ُك َ‬
‫وت ال َّ‬ ‫يقول هللا تعالى ‪َ { :‬و َكذَ ِل َك نُ ِري ِإب َْرا ِه َ‬
‫ِمنَ ْال ُموقِ ِنينَ (‪ )75‬فَلَ َّما َج َّن َ‬
‫علَ ْي ِه ال َّل ْي ُل َرأَى َك ْو َكبًا قَا َل َهذَا َر ِِّبي فَلَ َّما أَفَ َل قَا َل‬
‫غا قَا َل َهذَا َر ِِّبي فَلَ َّما أَفَ َل قَا َل لَ ِئ ْن لَ ْم‬ ‫َال أ ُ ِحبُّ ْاآلَفِ ِلينَ (‪ )76‬فَلَ َّما َرأَى ْالقَ َم َر َب ِ‬
‫از ً‬
‫غةً قَا َل َهذَا‬ ‫از َ‬‫س َب ِ‬ ‫ش ْم َ‬ ‫َي ْه ِد ِني َر ِِّبي َأل َ ُكون ََّن ِمنَ ْالقَ ْو ِم الضَّا ِِّلينَ (‪ )77‬فَلَ َّما َرأَى ال َّ‬
‫ت قَا َل َيا قَ ْو ِم إِ ِِّني َب ِري ٌء ِم َّما تُ ْش ِر ُكونَ (‪ )78‬إِ ِِّني َو َّج ْهتُ‬ ‫َر ِِّبي َهذَا أ َ ْك َب ُر فَلَ َّما أَفَلَ ْ‬
‫ض َح ِنيفًا َو َما أَنَا ِمنَ ْال ُم ْش ِر ِكينَ (‪} )79‬‬ ‫ت َو ْاأل َ ْر َ‬ ‫اوا ِ‬ ‫س َم َ‬‫ط َر ال َّ‬ ‫ي ِللَّذِي فَ َ‬ ‫َوجْ ِه َ‬
‫(سورة األنعام)‬

‫قصة إبراهيم عليه السالم‪ :‬أنصح وأحاور بأدب‬ ‫الحكمة‬


‫آتى هللا إبراهيم من لدُنهُ حكمة‪ ،‬وح ِّجة بالغة‪ ،‬فأرسله نب ِّيا ً إلى قومه‪ ،‬يدعوهم‬
‫إلى عبادة هللا الواحد الق ِّهار‪ .‬فابتدأ إبراهيم دعوته بأبيه‪ .‬فأبوه ن ِّحات أصنام‬
‫يعيش مما ينحت إزميله من تماثيل يتِّخذها قو ُمه آلهةً‪ ،‬يعبدونها من دون هللا‪.‬‬
‫ف‪ ،‬فأثار‬ ‫ُّ‬
‫وتلط ٌ‬ ‫وم ِّهد إبراهيم لدعوته أباه آزر‪ ،‬تمهيداً رفيقاً‪ ،‬رقيقاً‪ ،‬فيه أدب‬
‫فيه عاطفته كأب‪ ،‬وخاطبه بالحسنى‪ ،‬ومنتهى التهذيب‪ ،‬واألدب الجميل‪.‬‬
‫ض ِّراً‪ ،‬ال‬ ‫وشرح له أن هذه األصنام التي ال تدفع عن نفسها‪ ،‬أو‪ ،‬عن غيرها‪ُ ،‬‬
‫تُسدي لهم نفعاً‪ .‬لكن األب رفض أي شروحات وتشبت بإشراكه وضالله‪،‬‬
‫يتلطف في دعوة أبيه‪ ،‬الذي‬ ‫ِّ‬ ‫رغم هذا لم ييأس من دعوة أبيه واستمر إبراهيم‬
‫والهجران وبالرجم واإلبعاد‪ ،‬ليتأكد إبراهيم عليه السالم أنه لن‬ ‫ٍ‬ ‫هدِّده بالطر ٍد‬
‫تهدي من أحببت ولكن هللا يهدي من يشاء‪ ،‬ويستغفر هللا ألبيه ويدعو له بالعفو‬
‫والمغفرة‪ .‬ويعتزل أباه كي ال يكون له على الكفر معينا‪.‬‬
‫صدِِّيقًا َّن ِبيًّا ﴿‪ِ ﴾41‬إذْ قَا َل‬ ‫يم ِإ َّنهُ َكانَ ِ‬
‫ب ِإب َْرا ِه َ‬ ‫قال هللا تعالى ‪َ { :‬واذْ ُك ْر فِي ْال ِكتَا ِ‬
‫ت‬ ‫نك َش ْيئًا ﴿‪َ ﴾42‬يا أ َ َب ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ْص ُر َو َال يُ ْغ ِني َ‬‫ت ِل َم تَ ْعبُدُ َما َال َي ْس َم ُع َو َال يُب ِ‬ ‫ِأل َ ِبي ِه َيا أ َ َب ِ‬
‫ت‬ ‫س ِويًّا ﴿‪َ ﴾43‬يا أ َ َب ِ‬ ‫طا َ‬ ‫ص َرا ً‬ ‫ِك ِ‬ ‫العلم َما لَ ْم َيأ ْ ِت َك فَاتَّ ِب ْع ِني أ َ ْهد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِإ ِِّني قَدْ َجاء ِني ِمنَ‬
‫َاف أَن‬ ‫ت ِإ ِِّني أَخ ُ‬‫صيًّا ﴿‪َ ﴾44‬يا أ َ َب ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫لرحْ َم ِن َ‬ ‫طانَ َكانَ ِل َّ‬ ‫ش ْي َ‬
‫طانَ ِإ َّن ال َّ‬‫ش ْي َ‬‫َال تَ ْعبُ ِد ال َّ‬
‫نت َع ْن‬ ‫ب أَ َ‬ ‫ان َو ِليًّا ﴿‪ ﴾45‬قَا َل أ َ َرا ِغ ٌ‬ ‫ش ْي َ‬
‫ط ِ‬ ‫الرحْ َمن فَتَ ُكونَ ِلل َّ‬ ‫عذ َ ٌ‬
‫اب ِ ِّمنَ َّ‬ ‫س َك َ‬ ‫َي َم َّ‬
‫‪7‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬


‫علَي َْك‬ ‫آ ِل َه ِتي َيا ِإبْرا ِهي ُم لَ ِئن لَّ ْم تَنتَ ِه َأل َ ْر ُج َم َّن َك َوا ْه ُج ْر ِني َم ِليًّا ﴿‪ ﴾46‬قَا َل َ‬
‫س َال ٌم َ‬
‫سأ َ ْستَ ْغ ِف ُر لَ َك َر ِِّبي إِ َّنهُ َكانَ ِبي َح ِفيًّا ﴿‪( }﴾47‬سورة مريم)‬ ‫َ‬

‫ملخصات دروس التربية اإلسالمية للدورة الثانية‬


‫مراتب الدين‪ :‬اإلسالم‬ ‫التزكية‬
‫من مراتب الدين اإلسالم وكما جاء في أحاديث الرسول أن اإلسالم هو أن‬
‫تشهد أن ال إله إال هللا وأن محمد رسول هللا وتقيم الصالة وتؤتي الزكاة وتصوم‬
‫رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيال‪ .‬وهذه هي أركان اإلسالم الخمسة‬
‫وهي ركائز أساسية لكل طامح في مراتب اإليمان واإلحسان أن يتجاوزها‬
‫وإال كان كمن يبني على غير أساس‪.‬‬

‫قصة ابتالء آل ياسر‬ ‫االقتداء‬


‫‪8‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬


‫كان آل ياسر أهل بيت إسالم‪ ،‬ومن األوائل الذين اتبعوا هدي رسول هللا‬
‫ويمنوا به‪ ،‬فتعرضوا للتعذيب والتنكيل من قبل بني مخزوم الذين يخرجون‬
‫بعمار بن ياسر وأبيه وأمه يعذبونهم فقتل أبو جهل أم عمار حيث طعنها‪،‬‬
‫وبذلك تكون أ ول شهيدة في اإلسالم‪ .‬ورغم التعذيب واجه آل ياسر كفار‬
‫قريش بالصبر والتحمل فاحتضنهم الرسول بالمواساة ووعدهم بالجنة‪ .‬وكان‬
‫ذلك هو جزا ء من يحتسب ويصبر على االبتالء‪ .‬فعلى المؤمن أن يقتدي‬
‫بالتخلق بالصبر عند االبتالء‪ ،‬وال ييأس‪ ،‬كما صبر الرسول والمؤمنون‬
‫األولون‪.‬‬
‫سنن الصيام‬ ‫االستجابة‬
‫من سنن الصوم‪ -1 :‬تعجيل الفطور ‪ -2‬تأخير السحور ‪ -3‬اإلفطار على وتر‬
‫من تمر أو ماء ‪ -4‬اإلعتكاف في المسجد خالل العشر األواخر من رمضان ‪.‬‬
‫ومن فعل تلك السنن يثاب على فعلها وال يعاقب على تركها‪ ،‬بينما الفرائض‬
‫من فعلها يثاب ومن تركها بال عـذر يعاقـب‪.‬‬

‫أرعى حق المسكين‪ :‬قصة أصحاب الجنة‬ ‫القسط‬


‫يجب على المؤمن أن يرعى حق المسكين والفقير ويعتبر من قصة أصحاب‬
‫الجنة الذين ساروا سيرة الشح والبخل عكس سيرة أبيهم الرجل الصالح الذي‬
‫عرف بخلق الكرم ورعاية حق المسكين‪ ،‬فكان جزاؤهم أن أصبح بستانهم‬
‫كالصريم انتقاما من هللا على بخلهم‪.‬‬

‫أعتبر‪ :‬قصة أصحاب الجنة‬ ‫الحكمة‬


‫على كل مؤمن أنعم هللا عليه من نعمه وفضله أن يحرص على الزكاة‬
‫والتصدق مما أتاه هللا‪ ،‬ويرعى حق الفقراء والمساكين ليبارك هللا له في رزقه‪،‬‬
‫ويجتنب البخل ألن ذلك مجلبة للخسارة في الدنيا واآلخرة اعتبارا بقصة‬
‫أصحاب الجنة‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬


‫مراتب الدين‪ :‬اإليمان‬ ‫التزكية‬
‫من مراتب الدين اإليمان باهلل وحده ال شريك له‪ ،‬واالعتقاد بوجود المالئكة‪،‬‬
‫والتصديق بالكتب السماوية‪ ،‬واإليمان بالرسل وأنهم أرسلوا بعقيدة التوحيد‪،‬‬
‫واإليمان بوجود اليوم اآلخر الذي هو يوم البعث‪ ،‬واإليمان بالقدر خيرا كان‬
‫أو شرا مع العمل واألخذ باألسباب‪.‬‬

‫حلم الرسول صلى هللا عليه وسلم ورحمته‬ ‫االقتداء‬


‫عند تبليغ الرسول لرسالته ودعوة قومه إلى التوحيد‪ ،‬تعرض ألذى شديد‬
‫منهم ومن مخالفيه‪ ،‬فقابل أذاهم وإعراضهم بالحلم والعفو والرحمة والصفح‬
‫الجميل‪ ،‬قبل الدعاء عليهم والحرص على هدايتهم‪ .‬فعلى المؤمن أن يقتدي‬
‫بالرسول في حلمه وصبره ورحمته وأال يكون لعانا أو غليظ القلب‪.‬‬

‫مفسدات الصيام ومبيحات اإلفطار‬ ‫االستجابة‬


‫من مفسدات الصيام ومبطالته‪ - :‬النية لما سبق‪،‬فالصوم بال نية فاسد أصال‬
‫– تعمد ايصال شيء إلى المعدة عن طريق الفم – تعمد ايصال شيء مائع إلى‬
‫المعدة أو الحلق عن طريق الفم أو األنف أو العين أو األذن – تعمد إدخال‬
‫أبخرة إلى الحلق – الجماع – تعمد إخراج القيء – الردة عن دين اإلسالم ‪.‬‬
‫ومن مبيحات اإلفطار‪ - :‬فقدان العقل بإغماء أو جنون – المرض وكبر السن‬
‫اللذان يشق معهما الصيام – نزول دمي الحيض والنفاس – الجوع والعطش‬
‫الشديدان – الحمل – الرضاع – سفر القصر‪.‬‬

‫أفي بحقوق غيري‪" :‬فأعط كل ذي حق حقه"‬ ‫القسط‬


‫على كل مؤمن حقوق يجب أن يفي بها ويعطيها ألصحابها‪ ،‬فلله عليه حق‪،‬‬
‫ولوالديه عليه حق‪ ،‬ولجيرانه وأصدقائه عليه حق‪ ،‬كما ألهله ولنفسه عليه‬
‫‪10‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬


‫حق‪ .‬هكذا أمرنا هللا وبهذا وأوصانا رسوله األمين‪ .‬فحقوق الغير واجب علينا‬
‫رعايتها وعدم هضمها وإهمالها‪.‬‬

‫أختار الصحبة الصالحة‬ ‫الحكمة‬


‫قال الرسول صلى هللا عليه وسلم‪" :‬إياك وقرين السوء فإنك به تعرف"‪،‬‬
‫وقال أيضا‪" :‬المرء على دين خليله‪ ،‬فلينظر أحدكم من يخالل"‬
‫قال كذلك‪" :‬إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ‬
‫الكير‪ ،‬فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا‬
‫طيبة‪ .‬ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريح خبيثة "‪.‬‬
‫من كل ما سبق تتضح قيمة مصاحبة األخيار‪ ،‬من قيمة صحبة األشرار‪.‬‬
‫فالصحبة الصالحة ال تجني منها إال خيرا واستقامة وصالحا‪ ،‬والصحبة‬
‫الطالحة ال يخرج منها إال نكدا وفسادا وشرا‪ ،‬فلينظر المؤمن الصحبة التي‬
‫تناسب دينه‪.‬‬

‫مراتب الدين‪ :‬اإلحسان‬ ‫التزكية‬


‫اإلحسان هو رتبة من مراتب الدين السامية التي يتكامل فيه اإلسالم‬
‫واإليمان‪ ،‬وهو أن تعبد هللا كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك‪.‬‬
‫والناس يختلفون في درجة إحسانهم أي في مراقبتهم هلل تعالى‪ .‬وبهذا يكون‬
‫دين اإلسالم‪ ،‬دين إسالم وإيمان وإحسان ال يقبل التجزيء أو التبعيض‪.‬‬

‫أحب رسول هللا وألتزم هدي النبي الخاتم‬ ‫االقتداء‬


‫من عالمات إيمان المؤمن هو حبه هلل تعالى ولرسوله الكريم‪ .‬ومن عالمات‬
‫هذا الحب ذكر هللا كثيرا‪ ،‬والصالة على الرسول األعظم وتوقيره وطاعته‬
‫والتأسي به‪ ،‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬في صبره وحلمه ورحمته وااللتزام بهديه‬
‫والتخلق بأخالقه العظيمة‪ .‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪" :‬من صلى‬
‫‪11‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬


‫على صالة واحدة صلى هللا عليه عشر صلوات" وقال أيضا‪" :‬البخيل الذي‬
‫من ذكرت عنده ولم يصل علي"‪ .‬فأكثر الصالة على سيد البشر بقولك‪ ":‬اللهم‬
‫صل وسلم على سيدنا محمد "‪.‬‬

‫أذكر هللا‪ :‬أتلو كتاب هللا‪a‬‬ ‫االستجابة‬


‫نزل القرآن في رمضان ليلة القدر‪ ،‬فيه هدى للناس ورحمة وفيه بينات‬
‫وشفاء‪ .‬به نذكر هللا ونتقرب إليه ومنه نستقي تعاليم ديننا‪.‬‬
‫فعلى كل مؤمن أن يالزم القرآن بتالوته وتدبر آياته والعمل بها وتعلمه‬
‫وتعليمه‪ ،‬وأال يهجره ألن في ذلك إثم كبير‪ .‬فلتستجب يا تلميذ لنداء هللا‬
‫ورسوله‪ ،‬واذكر هللا واتل قرآنه‪.‬‬

‫أستقيم كما أمرت‬ ‫القسط‬


‫إن الغاية من بعثة سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم هي إتمام مكارم األخالق‪،‬‬
‫كما قال رسول هللا‪" :‬إنما بعثت ألتمم مكارم األخالق"‪ .‬واالستقامة خلق كريم‬
‫يجب أن يتحلى به المؤمن‪ ،‬فيكون مستقيما في عبادته وتعامله مع نفسه وغيره‪،‬‬
‫محافظا على كرامته وكرامة الغير‪ ،‬راعيا حقه وحقوق الناس ‪...‬‬

‫أقرأ القرآن وأرتقي‬ ‫الحكمة‬


‫ذكر هللا أكبر‪ ،‬وتالوة القرآن من ذكر هللا‪ .‬فـلـنكـثـر من تالوة القرآن ونتوسل‬
‫ونعمل به‪ ،‬حتى نرتقي إلى أعلى درجة وأكبر منزلة‪.‬‬
‫كما قال سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم‪" :‬يقال لصاحب القرآن‪ :‬اقرأ‬
‫وارتق‪ ،‬ورتل كما كنت ترتل في الدنيا‪ ،‬فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها"‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫مجموعة مدراس لعزيب شقارة ؛ مديرية الحسيمة‬

‫االستاذ ‪ :‬المرابط عزالدين‬

You might also like