You are on page 1of 4

‫ملخصات دروس التربية اإلسالمية للدورة األولى‬

‫أؤمن بالغيب‪ :‬المالئكة واليوم اآلخر‬


‫من أركان اإليمان‪ :‬اإليمان بالمالئكة واإليمان باليوم اآلخر‪.‬‬
‫واإليمان باليوم اآلخر هو التصديق الجازم بأن الله تعالى يبعث الناس من القبور بعد الموت‪ ،‬ثم يحاسبهم ويجازيهم‬
‫على أعمالهم‪ ،‬حتى يستقر أهل الجنة في منازلهم‪ ،‬وأهل النار في منازلهم‪.‬‬
‫أما المالئكة فهم مخلوقات نورانية‪ ،‬ال يوصفون بالذكورة وال باألنوثة‪ ،‬ال يأكلون وال يشربون‪ ،‬وال يملون وال يتعبون‬
‫وال يعصون الله ما أمرهم‪ ،‬ويفعلون ما يؤمرون‪ ،‬يجب علينا اإليمان بوجودهم ألن اإليمان بهم ركن من أركان اإليمان‪.‬‬
‫من أسماء اليوم اآلخر‪ :‬يوم الحساب – يوم الحشر – يومئذ – يوم الجمعة – يوم الساعة – يوم البعث – القارعة ‪...‬‬
‫من أسماء المالئكة‪ :‬جبريل المكلف بالوحي – ملك الموت المكلف بقبض األرواح – إسرافيل المكلف بالنفخ في‬
‫الصور – ميكائيل المكلف بالمطر والنبات – رضوان خازن الجنة ومالك خازن النار ‪......‬‬
‫بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم والدعوة السرية‬
‫كان الناس في مكة يعبدون األصنام منذ زمن بعيد‪ ،‬وقد ورثوا عبادتها عن آبائهم وأجدادهم؛ بينما كان الرسول صلى‬
‫الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء‪ ،‬ولما بلغ سن األربعين نزل عليه الملك جبريل عليه السالم بالوحي‪ ،‬فكانت أول‬

‫{اق َر ْأ ِب ْ‬
‫اس ِم َر ِّب َك َّال ِذي َخ َل َق)‪ (1‬سورة العلق‪ ،‬فعاد إلى زوجه خديجة رضي الله عنها خائفا مرتجفا‪ ،‬وقال‪،‬‬ ‫آية نزلت عليه‪ْ ،‬‬
‫دثروني‪ ،‬دثروني ‪ ..‬ثم بعد مدة نزلت عليه سورة المدثر‪ ،‬ليبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى اإلسالم‬
‫أيضا ابن‬
‫سرا‪ ،‬وبدأ بأقرب الناس إليه‪ ،‬حتى ال يجلب عليه عداوة قريش‪ .‬فآمنت به زوجته خديجة بنت خويلد‪ ،‬وآمن به ً‬
‫َّ‬
‫غالما في العاشرة من عمره‪ ،‬وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يقوم‬
‫ً‬ ‫عمه علي بن أبي طالب‪ ،‬وكان‬
‫بتربيته‪ ،‬وكان صديقه أبو بكر أول الذين آمنوا به من الرجال‪ ،‬كما آمن به مواله زيد بن حارثة‪.‬‬
‫أصلي صالة التراويح جماعة‬
‫صالة التراويح أو صالة القيام من السنن التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك‬
‫وحث على قيامها في رمضان ورغب فيها‪ ،‬اقتداء بالحديث النبوي الشريف‪" :‬من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له‬
‫ما تقدم من ذنبه"‪ ،‬وهي صالة ليلية كانت تصلى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرادى وجماعات‪ ،‬فهذا‬
‫يصلي بجمع‪ ،‬وذاك يصلي بمفرده‪ ،‬قبل أن يجمعهم عمر رضي الله عنه على إمام واحد يصلي بهم التراويح‪ ،‬لهذا‬
‫يجب علينا أن نحرص على أداء صالة التراويح في رمضان‪.‬‬
‫اإليمان واإليواء‪ :‬قصة آسية زوج فرعون‬
‫أخبر السحرة فرعون أنه سيولد في بني إسرائيل طفل سيكون ذهاب ملكه على يديه‪ ،‬فأمر بقتل جميع األطفال وكل‬
‫مولود يولد‪ ،‬فألهم الله أم موسى أن ترمي ابنها ‪ -‬وهو صبي ‪ -‬في البحر ‪ ،‬لتحمله األمواج لقصر فرعون ‪ ،‬هناك رأته‬
‫فرق قلبها له ‪ ،‬وطلبت من فرعون أن ال يقتله ‪ ،‬قال الله تعالى ‪ :‬وقالت امرأت فرعون‬
‫َ‬ ‫آسية بنت مزاحم (زوجة فرعون)‬

‫‪MOTAMAYIZ.COM‬‬
‫قرة عين لي ولك ال تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم ال يشعرون ‪ ،‬وبهذا استطاعت العناية اإلالهية أن‬
‫تحفظ موسى وتجعله ُيربى في قصر فرعون ‪.‬‬
‫وعندما دعا موسى‪ -‬عليه السالم ‪ -‬إلى توحيد الله تعالى آمنت به وصدقته‪ ،‬ولكنها في البداية أخفت ذلك خشية‬
‫فرعون ‪،‬لكنها بعد أن هزم موسى عليه السالم سحرة فرعون أشهرت إسالمها واتباعها لدين موسى‪ -‬عليه السالم‪-‬‬
‫ً‬
‫عبثا ردها عن إسالمها وأن تعود كما كانت في‬ ‫‪ ،‬وجن جنون فرعون لسماعه هذا األمر المروع بالنسبة له‪ ،‬وحاول‬
‫السابق ‪ ،‬فتارة يحاول إقناعها وتارة يهددها‪ ،‬لكنها كانت ثابتة على الحق قوية اإليمان ‪ .‬فكان جزاؤها أن استجاب الله‬
‫ن لِ ي ِعنْ َد َك َب ْي ًتا ِفي ْال َجنَّ ِة َونَ ِّجنِ ي‬ ‫ام َر َأ َت ِف ْر َع ْو َن ِإ ْذ َ‬
‫قال ْت َر ِّب ْاب ِ‬ ‫آمنُ وا ْ‬ ‫الل ُه َم َث ًال لِ َّل ِذ َ‬
‫ين َ‬ ‫لها‪ .‬يقول الله تعالي‪َ :‬و َض َر َب َّ‬
‫ين (‪( )11‬سورة التحريم)‬ ‫ِم ْن ِف ْر َع ْو َن َو َع َملِ ِه َونَ ِّجنِ ي ِم َن ْال َق ْو ِم َّ‬
‫الظالِ ِم َ‬

‫الرضا والتفاؤل‪ :‬قصة امرأة عمران عليه السالم‬


‫حرمت "حنة " امرأة عمران عليه السالم من نعمة األمومة مدة طويلة‪ ،‬ثم بعد أن وهبها الله نعمة الوالدة ‪ ،‬قابلتها‬
‫بمزيد من الشكر‪ ،‬فنذرت ما في بطنها لله‪ ،‬ليكون واحدا من خدام بيت المقدس ‪ ،‬وبينما كانت تعيش في غمرة تلك‬
‫الفرحة ( فرحة الجنين ) ‪ ،‬ابتليت بموت زوجها عمران عليه السالم ‪ ،‬كما ابتليت بأن مولودها (أنثى) واألنثى ال تصلح‬
‫للوفاء بنذرها ‪ ،‬ألن خدمة بيت المقدس كانت مقصورة على الذكور دون اإلناث‪ ،‬لكنها قابلت النعمة بالشكر وقابلت‬
‫ابتالء الله لها بالصبر ‪ ،‬فرضيت بقضاء الله وسمتها مريم‪ ،‬وتوجهت إليه متضرعة بقبولها وإنباتها نباتا حسنا ‪،‬‬
‫فاستجاب الله لدعائها ‪ ،‬لتصبح مريم من سيدات نساء أهل الجنة وأما لرسول الله عيسى عليه السالم ‪.‬‬

‫ان َر ِّب ِإنِّ ي َن َذ ْر ُت َل َك َما ِفي َب ْطنِ ي ُم َح َّر ًرا َفتَ َق َّب ْل ِمنِّ ي ِإ َّن َك َأنْ َت ال َّس ِم ُ‬
‫يع ْال َعلِ ُ‬
‫يم‬ ‫ام َر َأةُ ِع ْم َر َ‬
‫يقول الله تعالى‪{ِ :‬إ ْذ َق َال ِت ْ‬
‫َاأل ْن َثى َو ِإ ِّني َس َّم ْيتُ َها َم ْر َي َم َو ِإنِّ ي‬ ‫الل ُه َأ ْع َل ُم ِب َما َو َض َع ْت َو َل ْي َس َّ‬
‫الذك َُر ك ْ ُ‬ ‫(‪َ )36‬ف َل َّما َو َض َعتْ َها َق َال ْت َر ِّب ِإنِّ ي َو َض ْعتُ َها ُأ ْن َثى َو َّ‬
‫ن َو َأ ْن َبتَ َها نَ َب ًاتا َح َسنً ا} (سورة آل عمران)‬ ‫يم (‪َ )37‬فتَ َق َّب َل َها َر ُّب َها ِب َق ُب ٍ‬
‫ول َح َس ٍ‬ ‫الر ِج ِ‬
‫ان َّ‬
‫الش ْي َط ِ‬ ‫ُأ ِع ُ‬
‫يذ َها ِب َك َو ُذ ِّر َّيتَ َها ِم َن َّ‬
‫أعرف الله من خالل خلقه‬
‫إن الطرق الموصلة إلى معرفة الله تعالى كثيرة ومتعددة وليست محصورة في عدد معين‪ ،‬ذلك ألننا إذا نظرنا في‬
‫دليل واضح على وجود الله وطريق إلى معرفته سبحانه‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫هذا الكون الواسع الفسيح‪ ،‬لوج دنا أن كل شيء فيه هو‬
‫فجميع المخلوقات من صنع الله تعالى وإبداعه‪ ،‬لذلك وجب علينا أن نتفكر في مخلوقات الله لنستخلص عظمة الخالق‪.‬‬
‫ص َب ْت‬
‫ف نُ ِ‬ ‫ف ُر ِف َع ْت (‪َ )18‬و ِإ َلى ْال ِج َب ِ‬
‫ال ك َْي َ‬ ‫ف ُخلِ َق ْت (‪َ )17‬و ِإ َلى َّ‬
‫الس َماء ك َْي َ‬ ‫ل ك َْي َ‬ ‫ون ِإ َلى ْ ِ‬
‫اإل ِب ِ‬ ‫يقول الله تعالى‪{َ :‬أ َف َال َي ُ‬
‫نظ ُر َ‬
‫ف ُس ِط َح ْت (‪( })20‬سورة الغاشية)‬
‫ض ك َْي َ‬ ‫(‪َ )19‬و ِإ َلى ْ َ‬
‫األ ْر ِ‬
‫الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغا‬ ‫االقتداء‬
‫الح ْجر‪ ،‬قال الله تعالى‪:‬‬
‫استمرت فترة الدعوة السرية ثالث سنين‪ ،‬حتى جاء األمر اإللهي بالجهر بالدعوة في سورة ِ‬

‫اك ْال ُم ْستَ ْه ِزئِ َ‬


‫ين )‪( }(95‬سورة الحجر)‬ ‫ن ْال ُم ْش ِركِ َ‬
‫ين (‪ِ )95‬إ َّنا ك ََف ْينَ َ‬ ‫ض َع ِ‬‫اص َد ْع ِب َما ُت ْؤ َم ُر َو َأ ْع ِر ْ‬
‫{ف ْ‬
‫َ‬
‫فبدل الرسول صلى الله عليه وسلم الدعوة سرا بالدعوة جهرا‪ ،‬ممتثال ألمر ربه‪ ،‬فصعد النبي صلى الله عليه‬
‫ي ‪ -‬لبطون قريش ‪ -‬حتى اجتمعوا فجعل الذي لم يستطع أن‬
‫وسلم على الصفا فجعل ينادي‪(:‬يا بني فهر يا بني عد ٍّ‬
‫خيال بالوادي تريد أن تغير‬
‫ً‬ ‫رسوال لينظر ما هو الخبر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬لو أخبرتكم أن‬
‫ً‬ ‫يخرج يرسل‬

‫‪MOTAMAYIZ.COM‬‬
‫كذبا‪ ،‬قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد‪ ،‬فقال له أبو لهب‪ً :‬‬
‫تبا لك‬ ‫ً‬ ‫مصدقي؟ قالوا ما جربنَّ ا عليك‬
‫عليكم أكنتم ِّ‬
‫إلهذا جمعتنا) متفق عليه‪ .‬وبعد أن صدع النبي صلى الله عليه وسلم بالحق كما أراد الله‪ ،‬القى مقابل هذا اإلعالن‬
‫عداوة المشركين وسخريتهم‪ ،‬ورغم كل هذا أصر على دعوتهم إلى طريق الحق طريق التوحيد‪.‬‬

‫الصيام معناه‪ ،‬شروطه وفوائده‬


‫الصيام لـغــة‪ :‬اإلمساك واالمتناع والكف عن شيء ما‪ ،‬وشــرعــا‪ :‬اإلمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع‬
‫الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله تعالى‪ .‬وهو من أركان اإلسالم الخمسة‪ ،‬وهو قسمان‪ :‬مفروض‬
‫ومسنون‪ :‬فالصيام المفروض هو صيام شهر رمضان وقضاؤه‪ ،‬والصيام المسنون كصيام يوم عرفة ويوم االثنين‬
‫وفي شهر رمضان هو فرض على كل مسلم توفرت فيه شروطه‪ ،‬منها‪ :‬اإلسالم‪،‬‬ ‫والخميس من كل أسبوع‪...‬‬
‫العقل‪ ،‬البلوغ‪ ،‬الصحة‪ ،‬االستطاعة‪ ،‬اإلقامة‪ ،‬طهارة المرأة من دم الحيض والنفاس‪.‬‬

‫ون (‪َ )183‬أ َّي ً‬


‫اما‬ ‫ين ِمن َق ْبلِ ك ُْم َل َع َّلك ُْم َتتَّ ُق َ‬
‫ام ك ََما كُتِ َب َع َلى َّال ِذ َ‬ ‫وا كُتِ َب َع َل ْيك ُُم ِّ‬
‫الص َي ُ‬ ‫آمنُ ْ‬ ‫{يا َأ ُّي َها َّال ِذ َ‬
‫ين َ‬ ‫قال الله تعالى‪َ :‬‬
‫ين َف َمن‬
‫ام ِم ْسكِ ٍ‬
‫يقونَ ُه ِف ْد َي ٌة َط َع ُ‬ ‫ام ُأ َخ َر َو َع َلى َّال ِذ َ‬
‫ين ُي ِط ُ‬ ‫يضا َأ ْو َع َلى َس َف ٍر َف ِع َّدةٌ ِّم ْن َأ َّي ٍ‬
‫َان ِمنكُم َّم ِر ً‬
‫ات َف َمن ك َ‬
‫ود ٍ‬
‫َّم ْع ُد َ‬
‫وا َخ ْي ٌر َّلك ُْم ِإن كُنتُ ْم تَ ْع َل ُم َ‬
‫ون (‪( })184‬سورة البقرة)‬ ‫وم ْ‬ ‫تَ َط َّو َع َخ ْي ًرا َف ُه َو َخ ْي ٌر َّل ُه َو َأن تَ ُ‬
‫ص ُ‬
‫وللصيام فوائد كثيرة منها‪ :‬تهذيب النفس‪ ،‬تعويد الصائم على حب الخير للناس‪ ،‬مغفرة الذنوب‪ ،‬التربية على الصبر‬
‫والتجمل‪ ،‬تنقية الجسم من الشوائب والفضالت الزائدة‪ ،‬تقوية الروابط االجتماعية بين المسلمين ‪...‬‬
‫أبحث عن الحقيقة‪ :‬قصة إبراهيم عليه السالم‪.‬‬
‫يتقربون إليها بالعبادة‪ .‬أما ملكهم نمرود‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫أصناما‬ ‫ً‬
‫ملكا على بابل‪ .‬وكان أهل هذه المدينة ينحتون‬ ‫كان نمرود بن كنعان‬
‫ً‬
‫إلها‪ ،‬وفي هذه البالد ولد إبراهيم ألبيه "آزر"‪ .‬وهكذا فتح الصغير‬ ‫فكان يدعي الربوبية‪ .‬فطلب من قومه أن يتخذوه‬
‫داعية لها‪،‬‬
‫ً‬ ‫نح ً‬
‫اتا‪ .‬يصنع لقومه التماثيل واألصنام‪ ،‬فكان‬ ‫ً‬
‫أربابا من دون الله‪ .‬وكان آزر ّ‬ ‫عينيه على قوم ّاتخذوا األصنام‬
‫ولكن إبراهيم ‪ ،‬بما آتاه الله من نور في قلبه‪ ،‬توصل الى اإليمان‪ ،‬بالفطرة التي فطر الله الناس عليها‪ ،‬بأن لهذه‬
‫ّ‬
‫ً‬
‫صانعا أتقن خلق كل شيء‪،‬‬ ‫ً‬
‫وإلها‬ ‫مدب ًرا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫وحكيما‬ ‫ً‬
‫خالقا‪،‬‬ ‫األرض ومن عليها‪ ،‬والسماء التي تزينها الكواكب والنجوم‪ً ،‬‬
‫ربا‬
‫يتأمل في الليل نجوم السماء وكواكبها والقمر وفي النهار يتأمل الشمس‪ ،‬باحثا عن الله في كل مكان‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ولطالما كان‬
‫ليكتشف في األخير أن هناك خالقا واحدا لكل هذه الكائنات ‪ ،‬ويتبرأ مما يعبد قومه من أصنام ال تنفع وال تضر ‪،‬‬
‫ويشفق على قومه إشفاقا مما يعبدون من دون الله عز وجل ‪..‬وليوجه وجهه في األخير لفاطر السماوات واألرض‬
‫ويبتعد عن المشركين ‪.‬‬
‫ين (‪َ )75‬ف َل َّما َج َّن َع َل ْي ِه َّ‬
‫الل ْي ُل‬ ‫ُون ِم َن ْال ُم ِ‬
‫وقنِ َ‬ ‫ض َولِ َيك َ‬ ‫ات َو ْ َ‬
‫األ ْر ِ‬ ‫او ِ‬
‫الس َم َ‬ ‫يم َم َلك َ‬
‫ُوت َّ‬ ‫اه َ‬
‫يقول الله تعالى ‪َ { :‬وك ََذلِ َك نُ ِري ِإ ْب َر ِ‬
‫ال َه َذا َر ِّبي َف َل َّما َأ َف َل َق َ‬
‫ال َلئِ ْن َل ْم‬ ‫ين (‪َ )76‬ف َل َّما َر َأى ْال َق َم َر َبا ِز ًغا َق َ‬ ‫ال َال ُأ ِح ُّب ْ َ‬
‫اآل ِفلِ َ‬ ‫ال َه َذا َر ِّبي َف َل َّما َأ َف َل َق َ‬
‫َر َأى ك َْوك ًَبا َق َ‬
‫ال َه َذا َر ِّبي َه َذا َأك َْب ُر َف َل َّما َأ َف َل ْت َق َ‬
‫ال َيا َق ْو ِم‬ ‫ين (‪َ )77‬ف َل َّما َر َأى َّ‬
‫الش ْم َس َبا ِز َغ ًة َق َ‬ ‫الض ِّال َ‬ ‫َي ْه ِدنِي َر ِّبي َ َألك َ‬
‫ُون َّن ِم َن ْال َق ْو ِم َّ‬

‫يفا َو َما َأ َنا ِم َن ْال ُم ْش ِركِ َ‬


‫ين (‪} )79‬‬ ‫ض َحنِ ً‬ ‫ات َو ْ َ‬
‫األ ْر َ‬ ‫او ِ‬ ‫ي لِ َّل ِذي َف َط َر َّ‬
‫الس َم َ‬ ‫يء ِم َّما ُت ْش ِرك َ‬
‫ُون (‪ِ )78‬إ ِّني َو َّج ْه ُت َو ْج ِه َ‬ ‫ِإ ِّني َب ِر ٌ‬
‫(سورة األنعام)‬

‫‪MOTAMAYIZ.COM‬‬
‫قصة إبراهيم عليه السالم‪ :‬أنصح وأحاور بأدب‬
‫القهار‪ .‬فابتدأ‬
‫ّ‬ ‫نبي ًا إلى قومه‪ ،‬يدعوهم إلى عبادة الله الواحد‬
‫وحجة بالغة‪ ،‬فأرسله ّ‬
‫ّ‬ ‫نه حكمة‪،‬‬
‫لد ُ‬
‫آتى الله إبراهيم من ُ‬
‫آلهة‪ ،‬يعبدونها من دون‬
‫ً‬ ‫قومه‬
‫ُ‬ ‫نحات أصنام يعيش مما ينحت إزميله من تماثيل يتّ خذها‬
‫إبراهيم دعوته بأبيه‪ .‬فأبوه ّ‬
‫ف‪ ،‬فأثار فيه عاطفته كأب‪ ،‬وخاطبه بالحسنى‪،‬‬
‫وتلط ٌ‬
‫ُّ‬ ‫ً‬
‫رقيقا‪ ،‬فيه أدب‬ ‫ً‬
‫رفيقا‪،‬‬ ‫ً‬
‫تمهيدا‬ ‫ومهد إبراهيم لدعوته أباه آزر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الله‪.‬‬
‫ومنتهى التهذيب‪ ،‬واألدب الجميل‪ .‬وشرح له أن هذه األصنام التي ال تدفع عن نفسها‪ ،‬أو‪ ،‬عن غيرها‪ُ ،‬ض ّر ًا‪ ،‬ال تُ سدي‬
‫ً‬
‫نفعا‪ .‬لكن األب رفض أي شروحات وتشبت بإشراكه وضالله‪ ،‬رغم هذا لم ييأس من دعوة أبيه واستمر إبراهيم‬ ‫لهم‬
‫والهجران وبالرجم واإلبعاد‪ ،‬ليتأكد إبراهيم عليه السالم أنه لن تهدي من‬
‫ٍ‬ ‫بالطرد‬
‫ٍ‬ ‫هدده‬
‫يتلطف في دعوة أبيه‪ ،‬الذي ّ‬
‫ّ‬
‫أحببت ولكن الله يهدي من يشاء‪ ،‬ويستغفر الله ألبيه ويدعو له بالعفو والمغفرة‪ .‬ويعتزل أباه كي ال يكون له على‬
‫الكفر معينا‪.‬‬
‫يه َيا َأ َب ِت لِ َم َت ْع ُب ُد َما َال َي ْس َم ُع َو َال‬
‫ال ِ َأل ِب ِ‬
‫يقا َّن ِب ًّيا ﴿‪ِ ﴾41‬إ ْذ َق َ‬
‫َان ِص ِّد ً‬
‫يم ِإ َّن ُه ك َ‬
‫اه َ‬ ‫قال الله تعالى ‪َ { :‬و ْاذك ُْر ِفي ْالكِ تَ ِ‬
‫اب ِإ ْب َر ِ‬

‫العلم َما َل ْم َي ْأتِ َك َف َّات ِب ْعنِ ي َأ ْه ِد َك ِص َر ً‬


‫اطا َس ِو ًّيا ﴿‪َ ﴾43‬يا‬ ‫ِ‬ ‫نك َش ْي ًئا ﴿‪َ ﴾42‬يا َأ َب ِت ِإ ِّني َق ْد َجاءنِي ِم َن‬
‫ص ُر َو َال ُي ْغنِ ي َع َ‬
‫ُي ْب ِ‬
‫ُون‬
‫الر ْح َمن َفتَ ك َ‬ ‫اف َأن َي َم َّس َك َع َذ ٌ‬
‫اب ِّم َن َّ‬ ‫ص ًّيا ﴿‪َ ﴾44‬يا َأ َب ِت ِإ ِّني َأ َخ ُ‬
‫ن َع ِ‬
‫لر ْح َم ِ‬
‫َان لِ َّ‬
‫ان ك َ‬ ‫ان ِإ َّن َّ‬
‫الش ْي َط َ‬ ‫َأ َب ِت َال َت ْع ُب ِد َّ‬
‫الش ْي َط َ‬
‫ال َس َال ٌم َع َل ْي َك‬ ‫يم َلئِ ن َّل ْم َتنتَ ِه َ َأل ْر ُج َمنَّ َك َو ْ‬
‫اه ُج ْرنِي َملِ ًّيا ﴿‪َ ﴾46‬ق َ‬ ‫راه ُ‬ ‫اغ ٌب َأ َ‬
‫نت َع ْن آلِ َهتِ ي َيا ِإ ْب ِ‬ ‫ال َأ َر ِ‬
‫ان َولِ ًّيا ﴿‪َ ﴾45‬ق َ‬ ‫لِ َّ‬
‫لش ْي َط ِ‬
‫َس َأ ْستَ ْغ ِف ُر َل َك َر ِّبي ِإ َّن ُه ك َ‬
‫َان ِبي َح ِف ًّيا ﴿‪( }﴾47‬سورة مريم)‬

‫ملخصات دروس التربية اإلسالمية للدورة الثانية‬


‫مراتب الدين‪ :‬اإلسالم‬
‫من مراتب الدين اإلسالم وكما جاء في أحاديث الرسول أن اإلسالم هو أن تشهد أن ال إله إال الله وأن محمد رسول‬
‫الله وتقيم الصالة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيال‪ .‬وهذه هي أركان اإلسالم‬
‫الخمسة وهي ركائز أساسية لكل طامح في مراتب اإليمان واإلحسان أن يتجاوزها وإال كان كمن يبني على غير أساس‪.‬‬
‫قصة ابتالء آل ياسر‬ ‫االقتداء‬
‫كان آل ياسر أهل بيت إسالم‪ ،‬ومن األوائل الذين اتبعوا هدي رسول الله ويمنوا به‪ ،‬فتعرضوا للتعذيب والتنكيل‬
‫من قبل بني مخزوم الذين يخرجون بعمار بن ياسر وأبيه وأمه يعذبونهم فقتل أبو جهل أم عمار حيث طعنها‪ ،‬وبذلك‬
‫تكون أ ول شهيدة في اإلسالم‪ .‬ورغم التعذيب واجه آل ياسر كفار قريش بالصبر والتحمل فاحتضنهم الرسول‬
‫بالمواساة ووعدهم بالجنة‪ .‬وكان ذلك هو جزا ء من يحتسب ويصبر على االبتالء‪ .‬فعلى المؤمن أن يقتدي بالتخلق‬
‫بالصبر عند االبتالء‪ ،‬وال ييأس‪ ،‬كما صبر الرسول والمؤمنون األولون‪.‬‬
‫سنن الصيام‬
‫من سنن الصوم‪ -1 :‬تعجيل الفطور ‪ -2‬تأخير السحور ‪ -3‬اإلفطار على وتر من تمر أو ماء ‪ -4‬اإلعتكاف في المسجد‬
‫خالل العشر األواخر من رمضان ‪ .‬ومن فعل تلك السنن يثاب على فعلها وال يعاقب على تركها‪ ،‬بينما الفرائض من‬
‫فعلها يثاب ومن تركها بال عـذر يعاقـب‪.‬‬

‫‪MOTAMAYIZ.COM‬‬

You might also like