You are on page 1of 14

‫‪IDAL 3113‬‬

‫املصادر الدراسات اإلسالمية‬

‫املوضوع‪:‬‬

‫الشمائل احملمدية‬

‫اسم احملاضر ‪:‬‬

‫د‪ .‬خرية األقمار بن عبد اللطيف‬

‫اسم الطالب ‪:‬‬

‫حممد شزوان بن حممد رسيد (‪)1814091‬‬

‫اجملموعة‪:‬‬

‫الدبلوم القرآن والسنة‬

‫الفرتة الدراسية الثانية ‪2020/2019‬‬


‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫املوضو ع‬ ‫رق م‬

‫‪3‬‬ ‫املقدمة‬ ‫‪.1‬‬

‫‪4‬‬ ‫كتاب مصور‬ ‫‪.2‬‬

‫‪5-8‬‬ ‫نشأة الكتاب‬ ‫‪.3‬‬

‫‪9-10‬‬ ‫منهج‬ ‫‪.4‬‬

‫‪11-12‬‬ ‫التعليق عن الكتاب‬ ‫‪.5‬‬

‫‪13‬‬ ‫اخلامتة‬ ‫‪.6‬‬

‫‪14‬‬ ‫املراجع‬ ‫‪.7‬‬


‫مقدمة‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم احلمد هلل الواحد الذي ليس كمثله شيء‪ ،‬الذى عمت حبكمته الوجود‪،‬‬

‫ونشهد أنه ال اله إال هو وحده ال شريك له له احلمد وله امللك وهو الغفور الودود‪ ،‬وعد سبحانه‬

‫وتعاىل من اطاعه ابلعزة‪ ،‬كما توعد من عصاه جبهنم‪ ،‬اما بعد ‪،،‬نقدم لسيادتكم هذا البحث‬

‫املتخصص يف مادة ختريج احلديث العلمية يف موضوع حديثني‪ .‬ومها الشمائل احملمدية راجني من‬

‫املوىل تعاىل أن حيصل البحث على اعجابكم وان نكون عند حسن ظنكم بنا إن شاء هللا‪ ،‬كما‬

‫نرجو من هللا ان يكون وفقنا لتقدم املعلومات الكافية اخلاصة بدراسة ومناقشة هذا املوضوع‪ ،‬وىف‬

‫انتظار تقييمكم ومالحظاتكم من اجل تطوير هذا البحث اىل أفضل وأحسن حال‪ ،‬ونشكركم‬

‫على سعة صدركم‪.‬‬


‫كتاب مصور‬
‫نشأة الكتاب‬

‫امسه ونسبه‪:‬‬

‫هو أبو عيسى حممد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي‬

‫والدته ووفاته‪:‬‬

‫ولد االمام احلافظ أبو عيسى يف قرية بوغ يف سنة (‪ 209‬هـ) مث انتقل منها إىل مدينة ترمذ إىل أن‬

‫توفاه هللا تعاىل فيها سنة (‪ 279‬هـ) وله سبعون سنة‪.‬‬

‫شيوخه وتالميذه‪:‬‬

‫يعترب املؤرخون عصر الرتمذي العصر الذهيب لعلم احلديث حيث كان رائد بعثه وازدهاره االمام‬

‫حممد بن إدريس الشافعي املطليب انصر السنة‪.‬‬

‫حيث علم الناس عامة وأهل العراق مث مصر خاصة معىن االحتجاج ابلسنة‬

‫شهادة العلماء فيه ويف كتبه‪:‬‬

‫قال احلافظ أبو الفضل حممد بن طاهر املقدسي (أخربان احلسن بن أمحد أبو حممد السمرقندي‬

‫مناولة أخربان أبو بشر عبد هللا بن حممد بن حممد بن عمرو‪ ،‬حدثنا أبو سعيد عبد الرمحن بن حممد‬

‫االدريسي احلافظ قال‪ :‬حممد بن عيسى بن سورة الرتمذي احلافظ الضرير‪ ،‬أحد األئمة الذين‬

‫يقتدى هبم يف علم احلديث‪.‬‬

‫صنف كتاب اجلامع والتواريخ والعلل‪ ،‬تصنيف رجل عامل متقن‪ ،‬كان يضرب به املثل يف احلفظ‪.‬‬
‫وقال عنه السمعاين يف االنساب أبنه «إمام عصره بال مدافعة‪ ،‬صاحب التصانيف» ‪ ،‬وأبنه «أحد‬

‫االئمة الذين يقتدى هبم يف علم احلديث» ‪.‬‬

‫ونقل الذهيب يف تذكرة احلفاظ والصفدي يف نكت اهلميان‪ ،‬واملزي يف التهذيب أن ابن حبان ذكره‬

‫يف الثقات وقال‪« :‬كان ممن مجع وصنف وحفظ وذاكر» ‪.‬‬

‫ووصفه املزي يف التهذيب أبنه «احلافظ صاحب اجلامع وغريه من املصنفات‪ ،‬أحد االئمة احلفاظ‬

‫املربزين‪ ،‬وممن نفع هللا به املسلمني» ‪.‬‬

‫وقال الذهيب يف امليزان « احلافظ العلم‪ ،‬صاحب اجلامع‪ ،‬ثقة جممع عليه‪ ،‬وال التفات إىل قول أيب‬

‫حممد بن حزم فيه يف الفرائض من كتا ب األيصال‪ :‬إنه جمهول‪ ،‬فإنه ما عرف وال درى بوجود اجلامع‬

‫وال العلل له» ‪.‬‬

‫وقال ابن العماد احلنبلي يف شذرات الذهب «كان مربزا على االقران‪ ،‬آية يف احلفظ واالتقان» ‪.‬‬

‫ونقل احلاكم أبو أمحد عن أحد شيوخه قال «مات حممد بن إمساعيل البخاري ومل خيلف خبرسان‬

‫مثل أيب عيسى يف العلم واحلفظ والورع والزهد‪ ،‬بكى حىت عمي‪ ،‬وبقي ضريرا سنني» ‪.‬‬

‫ويف التهذيب‪ :‬قال أبو الفضل البيلماين‪ :‬مسعت نصر بن حممد الشربكوهي يقول‪ :‬مسعت حممد بن‬

‫عيسى الرتمذي يقول‪ :‬قال يل حممد بن إمساعيل‪ -‬يعين البخاري‪ -‬ما انتفعت بك أكثر مما انتفعت‬

‫يب‬
‫ومعىن العمل هبا مع القرآن‪ ،‬وحدد أصول ذلك وحررها‪ ،‬وأقام احلجة على مناظريه بوجوب‬

‫األخذ ابحلديث وأفحمهم‪ .‬من ذلك نرى أن األئمة األعالم أصحاب كتب السنة نبغوا يف‬

‫الطبقة التالية لعصر الشافعي مباشرة‪ ،‬وان مل يدركوه رؤية ومساعا لتقدم وفاته‪ ،‬ولكنهم أدركوا اقرانه‬

‫ومعاصريه ومناظريه وكبار تالميذه‪.‬‬

‫وبسرد بسيط لتواريخ والدهتم ووفاهتم تظهر املقارنة واضحة‬

‫‪ -1‬فالبخاري‪ /‬حممد بن امساعيل ابو عبد هللا ولد يف شوال سنة ‪ 194‬هـ ومات يوم السبت غرة‬

‫شوال من سنة ‪ 256‬هـ‪.‬‬

‫‪ -2‬ومسلم بن احلجاج القشريي أبو احلسن ولد يف سنة ‪ 209‬هـ ومات يف ‪ 25‬رجب سنة‬

‫‪ 256‬هـ‪.‬‬

‫‪ -3‬واالمام احلافظ الرتمذي ولد سنة ‪ 209‬هـ ومات يف ‪ 13‬رجب سنة ‪ 279‬هـ‪.‬‬

‫‪ -4‬وأبو داوود سليمان بن األشعث السجستاين ولد سنة ‪ 202‬هـ ومات يف ‪ 16‬شوال سنة‬

‫‪ 257‬هـ‪.‬‬

‫‪ -5‬والنسائي أمحد بن شعيب أبو عبد الرمحن ولد سنة ‪ 215‬هـ ومات يف ‪ 13‬صفر ‪ 303‬هـ‪.‬‬

‫‪ -6‬وابن ماجه حممد بن يزيد بن ماجه أبو عبد هللا ولد سنة ‪ 209‬هـ ومات يف ‪ 22‬رمضان‬

‫سنة ‪ 273‬هـ‪.‬‬
‫‪ -7‬وقد روى هؤالء األئمة الستة عن شيوخ كثريين متفرد بعضهم ابلرواية عن بعض الشيوخ‬

‫واشرتك بعضهم مع غريه يف الرواية عن آخرين‪ ،‬واشرتكوا‬


‫منهج‪:‬‬

‫أن تكتب فيما يعرف بـ (السرية النبوية)‪ ،‬وهي تصنف علميا ضمن ( املغازي والسري)‪ ،‬وذلك‬

‫ألن املباحث اليت دونت فيها تتكلم غالبها عن املغازي واجلهاد وعالقة الرسول صلى هللا عليه‬

‫وسلم ابلكفار واملشركني‪ ،‬فتبدأ أحداث السرية أوال ببشارات النبوة يف الكتب السابقة وإرهاصات‬

‫امليالد‪ ،‬مث ميالده صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬مث طفولته‪ ،‬وتربية جده مث عمه له‪ ،‬مث زواجه من خدجية‪،‬‬

‫مث نزول الوحي‪ ،‬والصراع مع املشركني حىت اهلجرة‪ ،‬مث األحداث يف املدينة يغلب عليها الغزوات‬

‫ابتداء من أحد وانتهاء بفتح مكة‪ ،‬مث احلديث عن وفاته صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫وكثري من الكتب حنت هذا املنحى ابتداء بسرية ابن هشام وانتهاء مبا كتبه املعاصرون مثل‬

‫املباركفوري وسعيد رمضان البوطي وحممد الغزايل وغريهم‪.‬‬

‫وكثري من الكتب اليت ترمجت إىل غري العربية ترمجت هذه الكتب‪ ،‬يعين أن صورة حممد صلى هللا‬

‫عليه وسلم إىل غري املسلمني نقلت هبذه الصورة اليت يغلب عليها الطابع احلريب والعسكري يف‬

‫غالبها‪.‬‬

‫على أن هناك صنف آخر من الكتب رصد حياة النيب صلى هللا عليه وسلم بصورة أفضل‪ ،‬وهي‬

‫كتب الشمائل احملمدية‪.‬‬


‫والشمائل احملمدية هي الكتب اليت تعىن بتوثيق كل ما يتعلق بشخصية النيب صلى هللا عليه وسلم‬

‫من النواحي املتعددة‪ ،‬كعالقته بربه سبحانه وتعاىل‪ ،‬وعبادته‪ ،‬كما تتعلق بعالقته آبل بيته وأقاربه‪،‬‬

‫وعالقته أبصحابه‪ ،‬وبيان أخالقه وسلوكه مع مجيع من تعامل معهم‪ ،‬فالشمائل تقابل السري اليت‬

‫تعىن ابملغازي واجلهاد‪ ،‬ذلك أن التصنيف يف السرية النبوية أخذ عدة مناح متعددة‪ ،‬اشتهر منها‬

‫منهج املغازي والسري‪ ،‬ومنها منهج الشمائل واألوصاف واألخالق والسلوكيات‪ ،‬أو بتعبري أدق‬

‫العناية هبدي النيب صلى هللا عليه وسلم يف عموم حياته‪ ،‬فالشمائل تسلط الضوء على اجلانب‬

‫االجتماعي واحلضاري لرسول صلى هللا عليه وسلم وميكن اعتبارها من قسم السنة الفعلية والتقريرية‬

‫أكثر من قسم السنة القولية‪ ،‬وإن كانت الشمائل تشمل األنواع الثالثة للسنة‪ ،‬لكنها يف اجلانب‬

‫التطبيقي أكثر‪ ،‬كما يدخل فيها وصف الصحابة لشخص الرسول صلى هللا عليه وسلم ووصف‬

‫أفعاله وسلوكه‪ ،‬والنقل عنه وعن مواقفه املتعددة‪.‬‬


‫التعليق عن الكتاب‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬ان من واجبات أهل اإلميان‪،‬اإلميان به صلى هللا عليه وسلم وال يكون ذلك إال مبعرفته وال‬

‫يتأتى ذلك إال مبعرفة ما هو عليه من األخالق العالية واألوصاف الكاملة‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬ان معرفة مشائله تستوجب حمبته اليت هي فريضة افرتضها هللا جل وعال على عباده‪.‬‬

‫اثلثاً‪ :‬ان هللا تعاىل جعله قدوة للعباد وأسوة للناس وأمر ابتباعه والسري على منهاجه‪ ،‬فهو اإلمام‬

‫األعظم والقدوة األكمل‪ ،‬وهذا فرع عن معرفة خصائصه ومشائله‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬ان هللا تعاىل جعله أوىل ابملؤمنني من أنفسهم‪ ،‬ألنه بذل هلم النصح والشفقة والرأفة‪ ،‬وهلذا‬

‫وجب على األمة أن يعرفوا مكانته العظيمة ومشائله وخصائله‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬ان هللا تعاىل أقسم يف القرآن الكرمي على كمال خلقه وعظمته‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬ان هللا تعاىل أمر العباد ابلصالة والسالم عليه واالقتداء به‪.‬‬

‫سابعاً‪ :‬ان مشائله وسريته العطرة صلى هللا عليه وسلم تعد منهج حياة لكل مسلم يرجو لنفسه‬

‫اخلري والرفعة واحلياة الكرمية يف الدنيا واآلخرة‪ ،‬ويرىب عليها األبناء وينشأ عليها األجيال‪.‬‬

‫اثمناً‪:‬ان معرفته صلى هللا عليه وسلم من أعظم األمور اليت تزيد من اإلميان‬

‫‪-1‬من خالل االطالع على مشائله اجمليدة‪ ،‬وخصاله احلميدة ندرك أنه رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫وسلم حقاً وصدقاً‪ ،‬فهذه األخالق العالية ال ميكن أن يتصف هبا إال نيب‪ ،‬فهي من دالئل‬
‫نبوته‪ ،‬وقد استدل العلماء‪ ،‬أبخالقه العالية الرفيعة على نبوته‪ ،‬ومنهم اإلمام املاوردي رمحه هللا‪،‬‬

‫وقد أثىن هللا تعاىل عليه بقوله‪" :‬وإنك لعلى خلق عظيم‪".‬‬

‫‪- 2‬هي سبب من أسباب حمبته‪ ،‬ألن حبه صلى هللا عليه وسلم فريضة على كل مسلم‬

‫ومسلمة‪ ،‬قال النيب عليه الصالة والسالم‪" :‬ثالث من كن فيه وجد حالوة اإلميان‪ ،‬أن يكون هللا‬

‫أحب إليه مما سوامها" رواه البخاري‪. ،‬‬


‫ورسوله َّ‬

‫‪-3‬إن معرفة مشائله متأل القلب حببه‪ ،‬وتعظيمه‪ ،‬وسبب يف اتّباعه‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬قُ ْل إِ ْن ُكْنـتُ ْم ُُِتبُّو َن‬

‫يم)[آل عمران‪. ]31 :‬‬ ‫اَّلل َغ ُف ِ‬ ‫اَّلل فَاتَّبِع ِوين ُحيبِب ُكم َّ ِ‬
‫ور َرح ٌ‬
‫اَّللُ َويَـ ْغف ْر لَ ُك ْم ذُنُوبَ ُك ْم ۗ َو َُّ ٌ‬ ‫ََّ ُ ْ ْ ُ‬
‫‪- 4‬وهي سبب يف زايدة اإلميان‪.‬‬

‫‪ -5‬نتعرف من مشائله على سلوكه يف مجيع جماالت احلياة‪.‬‬


‫اخلامتة‬

‫حنمد الباري ونشكره على فضله ونعمه ورمحته‪ ،‬ها حنن خنط أبقالمنا اخلطوط األخرية هلذا البحث‬
‫بعد رحلة كبرية من اجلهد والتعب والسهر‪ ،‬وقد عرضنا هبذا البحث بعد حبث وجهد عميق موضوع‬
‫(علم املصادر الدراسات اإلسالمية )‪ .‬هذا وقد كانت رحلة ممتعة تستحق التعب والعناء‪ ،‬وهي‬
‫كانت رحلة ا رتقت ابلفكر والعقل وقد عرجت ابألفكار اهلامة هلذا املوضوع‪ ،‬وما هذا اجلهد إال‬
‫نقطة يف حبر العلم وجهد العلماء الذين سبقوان يف العلم والبحث‪ ،‬وهذا اجلهد هو قليل على‬
‫البحث العلمي ولكن يكفينا شرف احملاولة‪ ،‬فإن أخطأان فمن أنفسنا والشيطان‪ ،‬وإن وفقنا فمن‬
‫هللا عز وجل‪ .‬ويف النهاية وبعد ُتليل كل عناصر املوضوع‪ ،‬فإننا قد شعرت ابملتعة والفرحة وحنن‬
‫نكتب عن هذا البحث اهلام جدا واحليوي‪ ،‬لكننا مع كل ذلك مل نعطي هذا البحث حقه فقد‬
‫قال الشاعر‪“ :‬وما كل لفظ يف كالمي يكفيين وما كل معىن يف قويل يرضيين”‪ ،‬نسأل هللا عز وجل‬
‫أن ينال هذا البحث رضاكم واستحسانكم‪ ،‬وهللا ويل التوفيق‪.‬وأخرياً لقد تقدمنا ابليسري يف العلم‪،‬‬
‫ونرجو أن نكون قد وفقنا وينال رضاكم‪ ،‬وصل اللهم وسلم على سيدان حممد النيب األمي وخري‬
‫معلم واهلادي واملبعوث رمحة للعاملني سيدان حممد وعلى آهله وصحبة أمجعني‪.‬‬
‫املراجع‬

‫كتاب الشمائل احملمدية‪ ،‬أبو عيسى حممد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي‬

‫)هـ ‪ 279(- (209‬هـ)‬

You might also like