You are on page 1of 196

‫التنمية البشرية‬

‫أفكار ورؤى وتطبيقات في التنمية‪( :‬البشرية‪ ،‬اإلنسانية‪ ،‬القرآنية‪،‬‬


‫اإلسالمية‪ ،‬الذاتية‪ ،‬النفسية‪ ،‬العلمية‪ ،‬التربوية‪ ،‬الروحية‪ ،‬األخالقية‪ ،‬اإليمانية‬
‫والعبادية‪ ،‬الحياتية‪ ،‬الصحية‪ ،‬السياسية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬اإلدارية والقيادية‪،‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬الفقهية)‬

‫حسون البطاط‬

‫هوية الكتاب‬

‫‪1‬‬
‫إسم الكتاب‪ :‬التنمية البشرية‬

‫تأليف‪ :‬السيد حسون البطاط‬

‫التصحيح اللغوي‪ :‬الشيخ منصور العلي‬

‫الطباعة‪ :‬م‪ .‬مصطفى عيسى البطاط ‪ /‬مكتب عدن للطباعة‬

‫هاتف‪07718757531:‬‬
‫اإلهـداء‬
‫إلى هـؤالء‪..‬‬
‫إذا كان الناس يموتون على الفراش بعد عمر مديد‪ ,‬فإن هؤالء يموتون‬
‫تحت التراب وهم في عمر الزهور‪.‬‬
‫وإن كان الناس يدفنون بأجسادهم فإن هؤالء يدفنون ببعض أجسادهم‪ ,‬وإن‬
‫كان الناس يموتون الواحد تلو اآلخر‪ ,‬فإن هؤالء يموتون جماعات!‪.‬‬
‫هؤالء الذين عاشوا حياتهم وعلى طول تاريخهم الدامي مهمشين!‬
‫معارضين! مشردين! مقتولين! خائفين! معذبين! مسجونين! مهاجرين!‬
‫مهجرين! نازحين! أيتام و أرامل!‬
‫وهؤالء لم يعترف األخر بقوميتهم‪ ,‬وال بهويتهم‪ ،‬وال بوطنيتهم‪ ،‬وال‬
‫بمذهبهم!‬
‫إلى هؤالء‪ ..‬فهم أحق من غيرهم لسنوات الضياع التي عاشوها‪..‬‬
‫نصوص قبل المقدمة‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬


‫(ذلك بأن هللا لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)‪.‬‬
‫(قال الرسول الكريم محمد صلى هللا عليه وآله وسلم‪ :‬ما أسر عبد سريرة‬
‫إال ألبسه هللا رداءها إن خيراً فخير وإن شراً فشر)‬
‫(قال األمام علي ابن أبي طالب عليه السالم‪ :‬الكيس ‪ -‬وهو الفطن الذكي‪-‬‬
‫من كان يومه خيراً من أمسه)‪.‬‬
‫(قال الصادق جعفر بن محمد عليه السالم‪ :‬من استوى يوماه فهو مغبون‪،‬‬
‫ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوط‪ ،‬ومن كان آخر يوميه شرهما‬
‫فهو ملعون‪ ،‬ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان‪ ،‬ومن كان إلى‬
‫النقصان فالموت خير له من الحياة)‪.‬‬
‫(وفي الدعاء‪ :‬اللهم إ ني أعوذ بك من نفس ال تشبع‪ ،‬ومن قلب ال يخشع‪،‬‬
‫ومن علم ال ينفع‪ ،‬ومن صالة ال ترفع‪ ،‬ومن دعاء ال يسمع‪ ،‬اللهم إني أسالك‬
‫اليسر بعد العسر‪ ،‬والفرج بعد الكرب‪ ،‬والرخاء بعد الشدة‪ ،‬اللهم ما بنا من‬
‫نعمة فمنك ال إله إال أنت أستغفرك وأتوب إليك)‪.‬‬
‫(وقال لقمان الحكيم إلبنه‪ :‬تواضع للحق تكن أعقل الناس‪ ،‬يا بني إن الدنيا‬
‫بحر عميق‪ ،‬قد غرق فيه عالم كثير‪ ،‬فلتكن سفينتك فيها تقوى هللا‪ ،‬وحشوها‬
‫اإليمان‪ ،‬وشراعها التوكل‪ ،‬وقيمها العقل‪ ,‬ودليلها العلم‪ ،‬وسكانها الصبر)‪.‬‬
‫(وقال توماس كاريل‪ :‬إن أفضل تأثير يمكن لكتاب أن يتركه هو تحفيز‬
‫القارئ على النشاط الذاتي)‪.‬‬

‫المقدمة‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫وصل يا رب على أفضل خلقك وأشرف بريتك محمد وآله الطاهرين‬
‫المطهرين‪..‬‬
‫وبعد‪..:‬‬
‫قبل الدخول في الكتاب إسمح لي ‪ -‬قارئي العزيز‪ -‬ببعض األسئلة ليكون‬
‫الجواب بنعم أو ال‪.‬‬
‫‪ -‬في المدرسة أو الجامعة أو مراكز التعليم الديني هل علموك كيف تعرف‬
‫نفسك؟‬
‫‪ -‬الجواب‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ال ‪.‬‬
‫‪ -‬وهل علموك كيف تتأمل مع ذاتك؟ وكيف تعرف خصائصك؟‬
‫‪ -‬الجواب‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ال‪.‬‬
‫‪ -‬وهل علموك كيف تطور ذاتك؟ وتستخرج مواهبك؟‬
‫‪ -‬الجواب‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ال‪.‬‬
‫‪ -‬وهل علموك كيف تعرف اآلخرين؟ وما هي صفاتهم النفسية وطبائعهم‪:‬‬
‫وكيف تعرف الصادق من الكاذب؟‬
‫‪ -‬الجواب‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ال‪.‬‬
‫‪ -‬وهل علموك ما هي الحياة؟ وكيف تنجح فيها؟ وكيف تتطور وتسعد‬
‫حياتك؟‬
‫‪ -‬الجواب‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ال‪.‬‬
‫‪ -‬وهل علموك كيف تتطور في عالم السياسة أو االقتصاد‪ ،‬أو اإلدارة أو‬
‫القيادة‪ ،‬أو كيف تنمي فيك القضايا األخالقية أو الدينية أو العبادية‪ ،‬أو‬
‫اإلنسانية أو كيف تهذب روحك أو كيف تنجح في عالقاتك االجتماعية؟ أو‬
‫كيف تنمي قابليتك العلمية والثقافية وحتى الفقهية؟ أو غيرها من الجوانب؟‬
‫‪ -‬الجواب ‪:‬نعم‪.‬‬
‫ال‪.‬‬
‫واآلن دعنا من المراكز التعليمية وتعال إلى مجتمعنا المدني منه والريفي‬
‫فهل علموك شيئا ً من ضرورات ومهمات الحياة هذه؟ إسمح لي أن أجيب‬
‫عنك كما أجبت عن نفسي فأقول‪ :‬ال‪ ،‬ال‪ ..‬وألف ال!!‪.‬‬

‫ال حل أمامنا اآلن إال أن نشق عباب األمواج لنبحر في هذا الكتاب‬
‫ونحاول إيصال أفكاره إلى الغير ثم محاولة تطبيقه اجتماعياً‪..‬‬
‫أنا شخصيا ً كثيراً ما أسمع النصائح من األهل أو المعلم‪ :‬إقرأ‪ ..‬إحفظ‪..‬‬
‫إفهم‪ ..‬فكر‪ ..‬طور نفسك‪ ..‬ولكن لم يكلف واحد منهم نفسه أن يعلمني كيف‪..‬‬
‫كيف أقرأ‪ ..‬كيف أفهم‪ ..‬كيف أطور نفسي‪ ..‬وكتابنا خطوة في هذا المجال‪.‬‬
‫لقد آن األوان أن نستيقظ ونتنبه ألنفسنا ونعمل بجد واجتهاد للحاق بركب‬
‫الحضارة الذي صارت الفاصلة بيننا وبينه كالفاصلة بين اإلنسان القديم‬
‫وإنسان القرن الواحد والعشرين!‬
‫آن األوان أن نوقظ عقولنا النائمة ونعيد النظر فيما درسناه أو تعلمناه من‬
‫علوم جامدة أو تافهة أو هامشية فما أنزلت الرساالت أال لبناء عقل اإلنسان‬
‫وروحه وجسده فيما اقتصرت دراستنا على قشور ال لب فيها ومسائل ال‬
‫واقع لها!‬
‫وأذا نظرت إلى أكثر الفضائيات ال ترى فيها إال األفالم التركية أو الهندية‬
‫العاهرة أو األفالم المصرية الفاسدة‪ ,‬فيعتصرك األلم وتتمنى أن تبدل هذه‬
‫الثقافات ومنها الفنون التافهه إلى هذه العلوم واألفكار المتطورة‪ ..‬ولكن‪..‬‬
‫وثم فال يكلف القارئ نفسه في تصيد العثرات أو يقرأ الكتاب بعقل الناقد‬
‫فيقضي وقت المطالعة في البحث عن األخطاء المطبعية التي ال بد منها فهذا‬
‫ما ال أريده منه‪..‬‬
‫و الدنيا كما يقول لقمان لولده بحر عميق غرق فيها قوم ونجا آخرون‬
‫وكتابنا يعلمك فن السباحة لكي ال يلفك الموج فتصبح من المغرقين‪..‬‬
‫وأخيراً‬

‫فال تجعل المظاهر تخدعك‪.‬‬


‫وال كلمة حلوة توقعك‪.‬‬
‫وال عيشة مرة تغيرك‪.‬‬
‫وال قلب عشقته يجبرك‪.‬‬
‫وال حبيب مخلص يغيرك‪.‬‬
‫وال دمــعة حزن تسـهرك‪.‬‬
‫فهذه الدنيا لحظات وللناس مقامات وللزمن مسافات‪.‬‬

‫حسون البطاط‬ ‫العراق – البصرة‬


‫‪\10‬صفر \‪1436‬هـ‪.‬‬
‫‪ 2014\ 12\3‬م ‪.‬‬

‫الفصـــل األول ‪ :‬التنـمية البشــرية‬


‫تعريفها‬
‫في البداية يجب أن نتعرف على التنمية البشرية من خالل تعاريفها المتعددة‬
‫والمتقاربة في المعنى إال أن في كثرتها زيادة معرفة وسعة‪..‬‬
‫والتنمية في اللغة تعني‪( :‬نمى المال ينمى نميا ً ونماء زاد وكثر)‪.1‬‬
‫أما في االصطالح فتعني كما في تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج‬
‫األمم المتحدة اإلنمائي لسنة ‪( :2011‬توسيع لحريات البشر وإمكاناتهم‬
‫فيعيشون الحياة التي يختارونها وينشدونها‪ ..‬يتجاوز حدود االحتياجات‬
‫األساسية إلى الكثير من الغايات األخرى الضرورية لعيش حياة الئقة)‪.‬‬
‫وتعني أيضا ً‪ :‬االنتقال بالمجتمع من الوضع الثابت إلى وضع أعلى وأفضل‬
‫وما تصل إليه من استغالل الطاقات التي لديها والموجودة والكامنة وتوظيفها‬
‫لألفضل وتوسيع القدرات التعليمية وتوفير فرص مالئمة لزيادة الخبرات‪.‬‬
‫وتعني‪ :‬تحقيق زيادة سريعة تراكمية ودائمة عبر فترة من الزمن في‬
‫اإلنتاج والخدمات نتيجة إستخدام الجهود العلمية لتنظيم األنشطة المشتركة‬
‫الحكومية والشعبية وهي بالتالي العلم الذي يدفع اإلنسان أن يحسن عمله‬
‫ليتقدم نحو األمام فهي تبني اإلنسان وتربي شخصيته ذاتيا ً‪.‬‬
‫‪ -‬علم تعلم المهارات للوصول إلى النجاح من التقليد إلى التطور وفي أي‬
‫مجال من مجاالت الحياة ‪.‬‬
‫‪ -‬علم يهتم بتطوير الذات ويرفع من كفاءة اإلنسان في شتى المجاالت‬
‫وبه يتعلم اإل نسان كيف يتخلص من األفكار السلبية ويرتقي به إلى‬
‫التعامل األمثل بين بني البشر‪.‬‬

‫وفي تعريف األمم المتحدة عام ‪ 1956‬ينص على أن التنمية هي العمليات‬


‫التي بمقتضاها توجه الجهود لكل من األهالي والحكومة بتحسين األحوال‬
‫اإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية في المجتمعات المحلية لمساعدتها على‬
‫اإلندماج في حياة األمم واإلسهام في تقدمها بأفضل ما يكون‪.‬‬
‫وقد ظهر هذا المصطلح – علميا ً – بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة للدمار‬
‫الذي حل ببلدان الدول المتضررة وكذلك ما حل بنفوس رعايا هذه الدول‬

‫‪ - 1‬دائرة معارف القرن العشرين‪ :‬ج‪ ,10‬ص‪ .379‬وقريب منه في مجمع البحرين‪ :‬ج‪ ,1‬ص‪ .421‬وأيضا ً مقاييس اللغة‪ :‬ج‪,5‬‬
‫ص‪.479‬‬
‫فطرحت فكرة التنمية االقتصادية ثم تطور هذا المصطلح وعم كل أنواع‬
‫التنمية‪.‬‬

‫شروط التنمية البشرية‬

‫هناك شروط عامة لنمو التنمية البشرية ويعني وجود مناخ للتنمية وهو‬
‫يشمل‪:‬‬

‫‪ -1‬الشروط اإلدارية ‪:‬‬


‫‪ -‬ارتفاع المهارات الفنية واإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير األسلوب اإلداريي‪.‬‬
‫‪ -‬إعتماد أسلوب التخطيط‪.‬‬
‫‪ – 2‬الشروط التقنية‪:‬‬
‫‪ -‬إستخدام التقنية و توظيفها‪.‬‬
‫‪ -3‬الشروط السكانية‪:‬‬
‫‪ -‬اإلستغالل األمثل للموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬إرتفاع مستوى المعيشة‪.‬‬
‫‪ - 4‬الشروط الصحية‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين مستوى الرعاية الصحية‪.‬‬
‫‪ -5‬الشروط االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -‬المساواة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -6‬الشروط السياسية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم احتكار السلطة وتحقيق الديمقراطية‪.‬‬
‫‪ -7‬الشروط النفسية‪:‬‬
‫‪ -‬تهيئة المناخ النفسي العام‪.‬‬
‫‪ -‬التشجيع على التنمية‪.‬‬
‫وعلى حكومات الدول أن تجعل التنمية البشرية ضمن البرامج الحكومية‬
‫فترفع من قابليات رعاياها وتشحذ همم المواطن ليكون منتجا ً في بلده‬
‫صالحا ً ألهله‪ ،‬كما هو الشأن بكل مؤسسة معنية بتنمية قدرات العاملين‬
‫سواء على المستوى اإلداري أو الوظيفي أو حتى اإلبداعي‪.‬‬

‫الفرق بين التنمية البشرية وتنمية الموارد البشرية‬

‫مضى تعريف التنمية البشرية‪ ،‬وأما تنمية الموارد البشرية فتعني إدارة‬
‫وتخطيط وتنظيم العمل بين مجموعة موظفين في إدارة ما للعمل على زيادة‬
‫اإلنتاجية بما يخدم المؤسسة التي يعملون فيها‪.‬‬
‫ولذا كان الفرق أن التنمية البشرية تنظر وتهتم بالبشر بما هم بشر أما تنمية‬
‫الموارد البشرية فتختص بالدائرة أو بالعمل اإلداري الخاص‪.‬‬

‫أهمية علم التنمية البشرية‬

‫وتتضح أهميته من تعريفه و باإلمكان إختزالها في األمور التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬ألجل العيش بحياة طبيعية‪.‬‬
‫‪ -2‬وللتعرف على خطوات النجاح وكذا مقومات التطور واإلجادة‪.‬‬
‫‪ -3‬ولكي نعرف مواطن القوة في نفوسنا فنستغلها أو مواطن الضعف فنقويها‪.‬‬

‫التوازن‬
‫ال تتم عملية التنمية إال بتوازن القوى وتوظيفها والعمل في سبيل نمو‬
‫جميع أنواع التنمية‪ ،‬وقد يكون نمو جانب على جانب مؤثراً في خلق سلبيات‬
‫عديدة‪ ..‬فالعلماء الذين طوروا عقولهم وإبداعاتهم في اإلكتشافات العلمية‬
‫الهائلة ولم يطوروا أرواحهم أو ضمائرهم عملوا على إبادة أمة وهم ال‬
‫يبالون!‬
‫والتوازن في حقيقته يبدأ من الذات وينتهي باألمور الخارجة عنها ويختل‬
‫التوازن إذا طغى جانب على جانب آخر فطلب العلم مثالً ال يجوز أن يطغى‬
‫على الجانب العبادي‪ ،‬والعمل ال يجوز أن يطغى على النوم فيسلب راحة‬
‫اإلنسان‪ ،‬وكذا يجب أن يكون هناك توازن بين الطعام والشراب والنوم‬
‫والكالم وحتى النظر‪ ..‬وكذا إعطاء الحقوق وغيرها‪.‬‬
‫وفي قبال هذا فإذا اختل واحد من موارد التنمية البشرية أثر على الموارد‬
‫األخرى‪ ..‬فالتأثر الصحي (المرض) يؤثر على كل أنواع التنمية وكذا يعد‬
‫الفاشل في حياته اإلجتماعية فاشالً وإن نجح في عمله أو تفوق في دراسته‪..‬‬

‫المؤثرات السلبية على التنمية البشرية‬


‫هناك أمور تؤثر سلبا ً على التنمية البشرية أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬المرض‪ ..‬سواء المرض النفسي أو الجسمي‪ ..‬وارتفاع حرارة الجسم‬
‫كفيلة بإشغال الفكر عن التفكير والجسم عن العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬الفقر‪ ..‬ويؤثر سلبا ً على التنمية اإلقتصادية وغيرها‪.‬‬
‫‪ -3‬الكآبة والضجر والهم والغم الدائم‪..‬‬
‫‪ -4‬الحروب ‪ ..‬ولها تبعات كلها سيئة من قبيل نقص األفراد والثمرات‬
‫والتهجير وغيرها‪.‬‬
‫‪ -5‬المشاكل اإلجتماعية وخصوصا ً التناحرات العشائرية الجاهلية‪.‬‬
‫‪ -6‬الحكومات الجائرة والظالمة والدكتاتوريات المستبدة والمستأثرة‪.‬‬
‫‪ -7‬فساد رب العائلة‪ ،‬وله أثر سيء على كل أفراد العائلة‪.‬‬
‫‪ -8‬الوراثة والبيئة‪ ..‬فوراثة الغباء مثالً يؤثر سلبا ً على نمو الشخص‬
‫العقلي‪ ،‬أما أثر البيئة فال ينكر‪.‬‬
‫‪ -9‬الكوارث الطبيعية من قبيل الفيضانات والزالزل وغيرها‪.‬‬
‫‪ -10‬العقيدة الباطلة والثقافة التافهه والمنحرفة وحتى الهامشية‪.‬‬
‫الفصــل الثاني‪ :‬التنــمية اإلنسـانية‬

‫( لقد خلقنا اإلنسان في أحسن تقويم)‬


‫القران الكريم‬

‫(من الممكن أن يكون اإلنسان عالما‬


‫و لكن من الصعب أن يكون أنسانا )‬
‫(قول مأثور)‬

‫حب اإلنسانية‬
‫حب اإلنسان والشعور الذاتي باإلنتماء إليه شيء جميل‪ ..‬وقد كان العظماء‬
‫يحبون اإلنسان بما هو إنسان ويكرمونه إلنسانيته بغض النظر عن دينه أو‬
‫قوميته أو لونه أو طائفته‪ ..‬فهذا اإلمام علي عليه السالم يقول‪ :‬الناس صنفان‬
‫إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق‪ .‬ولكننا في الحقيقة فقدنا كثيراً‬
‫من إنسانيتنا ونحن نعيش بين الماديات من البشر والمصنوعات‪ ،‬فاإلنسان‬
‫المادي الذي ال يفكر إال في الماديات يفقد إنسانيته ويكون كسلعة البيت‬
‫الجامدة بل وتراه يفقد حتى أهدافه في الحياة والطموح فيها‪.‬‬
‫وإذا غشت اإلنسان إنسانيته زادت الرحمة والرقة في قلبه وابتعد عن‬
‫التفكير في إيذاء اآلخرين بل تراه ال يملك إال حب فعل الخير للصالح العام‬
‫واللهفة في إصالح أو إنقاذ بني جنسه‪.‬‬
‫ومن نتائج حب اإلنسانية أن يصبح الفرد يحب لنفسه ما يحب لآلخرين‬
‫ويكره لهم ما يكرهه لنفسه‪ ,‬فال يسرق أموال الشعب وال أقوات الفقراء‪,‬‬
‫يجيد صنعته‪ ,‬ويخدم وطنه‪ ،‬بل ويدافع عن مبادئه ومقدساته بال ثمن وال منة‬
‫على أحد‪.‬‬
‫وإذا اشتدت اإلنسانية فيه تعدت إلى الحيوان فتراه يرأف به ويمنع من‬
‫يعتدي عليه‪ ،‬بل وتراه يسقي الشجر حبا ً بالطبيعة وتذوقا ً للذة التي يجدها‬
‫من إسداء فعل الخير‪.‬‬
‫وهناك أمور تبعث على إحياء روح اإلنسانية في اإلنسان منها‪:‬‬
‫‪ -1‬الكرم‪ ..‬يقول السيد قطب‪( :‬إن اإلمتناع من اإلنفاق في سبيل هللا يؤدي‬
‫إلى موت روح اإلنسانية في الفرد بسبب البخل)‪.2‬‬
‫‪ -2‬الرحمة بالمستضعفين‪.‬‬
‫‪ -3‬قضاء حوائج المحتاجين‪.‬‬
‫‪ -4‬معونة المظلوم والدفاع عنه‪.‬‬
‫‪ -5‬كف األذى عن الناس‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلبتعاد عن مدمرات اإلنسانية من قبيل العنف واإلرهاب والعدوانية‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلبتعاد عن األنانية‪.‬‬
‫‪ -8‬إنصاف الناس من نفسك‪.‬‬
‫‪ -9‬تطبيق العدالة‪.‬‬
‫‪ - 2‬في ظالل القرآن‪ :‬ج‪ ,1‬ص‪.276‬‬
‫‪ -10‬حسن الخلق‪.‬‬
‫‪ -11‬اإلبتعاد عن األمراض األخالقية والروحية من قبيل‪ :‬الحقد‪ ،‬البغض‪،‬‬
‫النفاق‪ ،‬الحسد‪ ،‬سوء الظن‪.‬‬

‫أما إ ذا اعتدى اإلنسان على اإلنسانية أو ظلم أفرادها فمن اإلنسانية أن‬
‫نمنعه ونصده ونحاربه بل و لربما نقتله‪ ..‬والخضوع أو السكوت عن هذا‬
‫هو حرب على إنسانية اإلنسان‪.‬‬

‫الفصــل الثالث‪ :‬التنمية القرآنيــة‬


‫هناك آيات شريفة أشارت من قريب أو بعيد إلى موضوعات التنمية‬
‫البشرية وأكثرها داللة اآليات الشريفة التالية‪:‬‬
‫‪{ -‬لكيال تأسوا على ما فاتكم} (الحديد‪.)23 :‬‬
‫‪{ -‬حسبك هللا ومن اتبعك من المؤمنين} (األنفال‪.)64 :‬‬
‫‪{ -‬إن هللا مع الذين اتقوا} (النحل‪.)128 :‬‬
‫‪{ -‬ال تحزن إن هللا معنا} (التوبة‪.)40:‬‬
‫‪{ -‬ألم نشرح لك صدرك} (الشرح‪.) 1:‬‬
‫‪{ -‬وال تك في ضيق مما يمكرون} (النحل‪.)127 :‬‬
‫‪{ -‬وال تهنوا وال تحزنوا} (آل عمران‪.) 139 :‬‬
‫‪{ -‬إن ربك واسع المغفرة} (النجم‪.)32 :‬‬
‫‪{ -‬وال تيأسوا من روح هللا} (يوسف‪.)287 :‬‬
‫‪{ -‬وهو أرحم الراحمين} (يوسف‪.)64 :‬‬
‫‪{ -‬فاهلل خير حافظاً} (يوسف‪.)64 :‬‬
‫‪{ -‬وعلى هللا فتوكلوا} (المائدة‪.)23 :‬‬
‫‪{ -‬فعسى هللا أن يأتي بالفتح} (المائدة‪.)52 :‬‬
‫‪{ -‬ال تدري لعل هللا يحدث بعد ذلك أمراً} (الطالق ‪.)1:‬‬
‫‪{ -‬كل يوم هو في شأن} (الرحمن‪.)29 :‬‬
‫‪{ -‬فأن مع العسر يسراً} (الشرح‪.)5 :‬‬
‫‪{ -‬سيجعل هللا بعد عسر يسراً} (الطالق‪.)7 :‬‬
‫‪{ -‬فصبر جميل} (يوسف‪.)18 :‬‬
‫‪{ -‬وتوكل على الحي الذي ال يموت} (الفرقان‪.)58 :‬‬
‫‪{ -‬حسبنا هللا ونعم الوكيل} (آل عمران‪.)173:‬‬
‫‪{ -‬إنا فتحنا لك فتحا ً مبيناً} (الفتح‪.)1:‬‬
‫‪{ -‬وهللا يعصمك من الناس} (المائدة‪.) 67 :‬‬
‫‪{ -‬وكان فضل هللا عليك عظيماً} (النساء‪.)113 :‬‬
‫‪{ -‬وما بكم من نعمة فمن هللا} (النحل‪.)35 :‬‬
‫‪{ -‬ال قوة إال باهلل } (الكهف‪.)39 :‬‬
‫‪{ -‬لئن شكرتم ألزيدنكم} (إبراهيم‪.)7 :‬‬
‫‪{ -‬أسبغ عليكم نعمه} (لقمان‪.)20 :‬‬
‫‪{ -‬وأفوض أمري إلى هللا} (غافر‪.)44 :‬‬
‫‪{ -‬هللا لطيف بعباده} (الشورى‪.)19 :‬‬
‫‪{ -‬ال تقنطوا من رحمة هللا} (الزمر‪.)53 :‬‬
‫‪{ -‬أليس هللا بكاف عبده} (الزمر‪.)36 :‬‬
‫‪{ -‬فابتغوا عند هللا الرزق} (العنكبوت‪.)17 :‬‬
‫‪{ -‬ومن يؤمن باهلل يهد قلبه} (التغابن‪.)11 :‬‬
‫‪{ -‬اذكروا نعمة هللا عليكم} (المائدة‪.)20 :‬‬
‫‪{ -‬أدعوني أستجب لكم} (غافر‪.)60:‬‬
‫‪{ -‬أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} (النحل‪.)62:‬‬
‫‪{ -‬هللا مولى الذين أمنوا} (محمد‪.)11:‬‬
‫‪{ -‬فسيكفيكهم هللا} (البقرة‪.) 137 :‬‬
‫‪{ -‬فأنزل السكينة عليهم} (الفتح‪.)18 :‬‬
‫‪{ -‬إدفع بالتي هي أحسن} (المؤمنون‪.)96:‬‬
‫‪{ -‬ما أنزلنا عليك القران لتشقى} (طه‪.)2:‬‬
‫‪{ -‬وما جعل عليكم في الدين من حرج} (الحج‪.)78 :‬‬
‫‪{ -‬قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري} (طه‪.)26 :‬‬
‫‪{ -‬ونيسرك لليسرى} (األعلى‪.)8 :‬‬
‫‪{ -‬ال يكلف هللا نفسا ً إال وسعها} (البقرة‪.)286 :‬‬
‫‪{ -‬ربنا ال تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا وال تحمل علينا إصراً كما‬
‫حملته على الذين من قبلنا ربنا وال تحملنا ما ال طاقة لنا به} (البقرة‪.)286 :‬‬
‫‪{ -‬وسارعوا إلى مغفرة من ربكم} (أل عمران‪.)133 :‬‬
‫‪{ -‬فاذكروني أذكركم} (البقرة‪.)152 :‬‬
‫‪{ -‬والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وهللا يحب المحسنين} (آل عمران‪:‬‬
‫‪.)134‬‬
‫‪{ -‬وال تزر وازرة وزر أخرى} (األنعام‪.)164 :‬‬
‫‪{ -‬استعينوا بالصبر والصالة} (البقرة ‪.)153:‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬التنمية اإلسالمية‬


‫في نظام اإلسالم وهو خاتم الديانات وأفضلها برنامج تربوي متكامل‬
‫ويكفي في التدليل على هذا ما مر من التنمية القرآنية إضافة إلى ما تجده‬
‫من نصوص استشهدنا بها في طيات كتابنا‪..‬‬
‫وباإلمكان إعطاء صورة إجمالية في هذا عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬دعوته إلى اختيار الزوجة الصالحة لتكون أما ً صالحة إلنشاء أبناء‬
‫صالحين‪ ,‬وفي الحديث‪( :‬إختاروا لنطفكم)‪.3‬‬
‫‪ -‬دعوته لتكثير النسل وإعمار األرض بالذرية وفي الحديث (تزوجوا فإني‬
‫مكاثر بكم األمم غداً يوم القيامة)‪.4‬‬

‫‪ - 3‬آداب الحمل في اإلسالم‪.16 :‬‬


‫‪ - 4‬الوسائل‪ :‬باب النكاح‪ /‬أبواب أحكام األوالد‪ ,‬ب‪ ,1‬ج‪.14‬‬
‫‪ -‬حثه على التربية الصالحة لنمو األطفال نمواً سليما ً‪ ..‬وفي وصية النبي‬
‫لإلمام علي صلوات هللا عليهما‪( :‬يا علي حق الولد على والده أن يحسن‬
‫اسمه وأدبه ويضعه موضعا ً حسناً)‪.5‬‬
‫‪ -‬أمره بطلب العلم والمعرفة وفي الحديث‪( :‬طلب العلم فريضة على كل‬
‫مسلم )‪.6‬‬
‫‪ -‬ترغيبه في إجادة العمل‪ ،‬وفي الحديث‪( :‬إن هللا يحب إذا عمل أحدكم‬
‫عمالً أن يتقنه)‪.7‬‬
‫‪ -‬تذكير اإلنسان بأنه خليفة في أرضه‪ .‬قال تعالى‪( :‬وعد هللا الذين أمنوا‬
‫منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في األرض)‪.8‬‬
‫وكذا أراد أن يستعمر أرضه بما يعود عليهم بالنفع فقال‪( :‬واستعمركم)‪.9‬‬
‫وعلى الصعيد العقلي فقد أشاد به ونبه على قيمته وفي الحديث‪( :‬ما كسب‬
‫أحد شيئا ً أفضل من عقل يهديه إلى هدى أو يرده عن ردى)‪.10‬‬
‫وأمر بالدعوة الحسنة والحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن لتنتشر الفضيلة‬
‫وليعم السالم فقال‪( :‬أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة‬
‫وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم‬
‫بالمهتدين )‪.11‬‬
‫وأمر بالتواصل والتحابب والتزاور لتتعارف الناس فيما بينهم فيكون زيادة‬
‫لهم في الخير في نصوص كثيرة‪.‬‬
‫وأمر بغض النظر و العفو والصفح فقال‪( :‬وليعفوا وليصفحوا)‪.12‬‬
‫وقال‪( :‬ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي‬
‫حميم)‪.13‬‬

‫‪ - 5‬الطفل من الوالدة إلى السنة الثانية‪.94 :‬‬


‫‪ - 6‬أصول الكافي‪ :‬ج‪.30 ,1‬‬
‫‪ - 7‬مسند أبي يعلى‪ ,‬ج‪.350 ,7‬‬
‫‪ - 8‬النور‪.55 :‬‬
‫‪ - 9‬هود‪.61 :‬‬
‫‪ - 10‬العقل الباطن‪.14 :‬‬
‫‪ - 11‬النحل‪.125 :‬‬
‫‪ - 12‬النور‪.22 :‬‬
‫‪ - 13‬فصلت‪.34 :‬‬
‫وحث على التفكير اإليجابي فقال‪( :‬الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا هلل‬
‫وإنا إليه راجعون )‪ .14‬فمدح هؤالء الذين لم يتذمروا ولم يجهلوا‪.‬‬
‫ودعا إلى إشغال الوقت‪ .‬بما يعود على اإلنسان بالنفع الدنيوي أو األخروي‬
‫وفي الدعاء‪( :‬اللهم صل على محمد وآل محمد واكفني ما يشغلني اإلهتمام‬
‫به واستعملني بما سألتني غداً عنه واستفرغ أيامي فيما خلقتني له)‪.15‬‬
‫وقال تعالى‪( :‬وما خلقت الجن و اإلنس إال ليعبدون)‪.16‬‬
‫واستعاذ من العلم الذي ال فائدة مرجوة منه‪ ،‬وفي الدعاء‪( :‬وأعوذ بك من‬
‫علم ال ينفع)‪ .17‬فجعله بمثابة الشيطان الذي نستعيذ باهلل منه‪.‬‬
‫ودعا إلى إستغالل طيبات الحياة بقوله‪( :‬قل من حرم زينة هللا التي أخرج‬
‫لعباده و الطيبات من الرزق)‪.18‬‬
‫وكذا دعا إلى التزين والتجميل بقوله‪( :‬خذوا زينتكم)‪.19‬‬
‫ونهى عن الفحشاء والمنكر فقال‪( :‬إن الصالة تنهى عن الفحشاء‬
‫والمنكر)‪.20‬‬
‫كما دعا إلى الثبات على المبدأ بقوله‪( :‬وال تموتن إال وأنتم مسلمون)‪.21‬‬
‫وفي الدعاء‪( :‬اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي‬
‫عهداً وعقداً وبيعةً له في عنقي ال أحول عنها وال أزول أبداً)‪.22‬‬
‫وحث على ترشيد اإلنفاق واإلستهالك وقال في ذلك‪( :‬كلوا واشربوا وال‬
‫تسرفوا)‪.23‬‬
‫وحث أيضا ً على الرزق وطلب الحالل والحديث يقول‪( :‬تسعة أعشار‬
‫الرزق في التجارة)‪ .24‬كما دعا إلى السعي بقوله‪( :‬وأن ليس لإلنسان إال‬
‫ما سعى)‪ .25‬وحث على العمل بقوله‪( :‬وقل اعملوا)‪.26‬‬

‫‪ - 14‬البقرة‪.155 :‬‬
‫‪ - 15‬الصحيفة السجادية‪.92 :‬‬
‫‪ - 16‬الذاريات‪.56 :‬‬
‫‪ - 17‬مفاتيح الجنان‪.54 :‬‬
‫‪ - 18‬األعراف‪.32 :‬‬
‫‪ - 19‬األعراف‪.31 :‬‬
‫‪ - 20‬العنكبوت‪.45 :‬‬
‫‪ - 21‬البقرة‪.132 :‬‬
‫‪ - 22‬مفاتيح الجنان‪.585 :‬‬
‫‪ - 23‬األعراف‪.71 :‬‬
‫‪ - 24‬الخصال‪.446 :‬‬
‫‪ - 25‬النجم‪.39 :‬‬
‫‪ - 26‬التوبة‪.105 :‬‬
‫وكانت دعوة األنبياء لإلصالح حتى صار شعارهم‪( :‬إن أريد إال‬
‫اإلصالح)‪.27‬‬
‫‪ -‬ودعا إلى نفع الناس في سبيل ارتقائهم وقضاء حوائجهم وفي الحديث‪:‬‬
‫(خير الناس من نفع الناس)‪.28‬‬

‫الفصــل الخامــس‪ :‬التنميـة الذاتيــة‬


‫البحث عن الذات‬
‫هل تشعر أنك تفقد شيئا ً ضائعا ً؟ أنك تحس بضياعه إال أنك ال تعرفه على‬
‫التحديد! إنه أنت! نعم أنت نفسك‪ ..‬لقد أضعت ذاتك في خضم األمواج‬
‫المتالطمة من الذنوب و المعاصي و التفكير السلبي و الحياة التعيسة فلم‬
‫تهذبها ولم تؤدبها‪ ..‬أنا وأنت في هذا سواء تركنا الغذاء الروحي واتجهنا‬
‫للركض وراء الشهوات فكان ما ترى‪.‬‬
‫اآلن بين أيدينا أسئلة تدلنا على ذواتنا ما عليك إال اإلجابة الفورية عليها‪..‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هي هواياتك؟‬
‫‪ -2‬اللون المفضل عندك؟‬
‫‪ -3‬مقولة أو بيت شعر تردده دائما ً؟‬
‫‪ -4‬ماذا يعني لك المستقبل؟‬
‫‪ -5‬ماذا يعني لك الوطن؟‬
‫‪ -6‬ما هي رسالتك في الحياة؟‬
‫‪ -7‬ما هي أمنيتك في الحياة؟‬
‫‪ -8‬كيف هي رؤيتك للحياة؟‬
‫‪ -9‬وكيف هي رؤيتك الخاصة لها؟‬
‫‪ -10‬أشياء ذات قيمة عالية عندك ؟‬
‫‪ -11‬كم هي قيمتك الشخصية عندك؟ وكيف ينظر أقرب الناس إليك؟‬

‫‪ - 27‬هود‪.88 :‬‬
‫‪ - 28‬شعب اإليمان للبيهقي‪.117 ,6 :‬‬
‫‪ -12‬قيم بيئتك؟‬
‫‪ -13‬حدد نجاحك في الحياة؟‬
‫‪ -14‬ما هي فرصك في الحياة اآلن؟‬
‫‪ -15‬ما هي تحديات الحياة لك اآلن؟‬
‫‪ -16‬ما هي أحالمك المستقبلية؟‬
‫‪ -17‬ما هي الخطط المبرمجة لتحقيق أحالمك؟‬
‫‪ -18‬ما هي أشهر صفات أقرب أصدقائك إليك؟‬
‫‪ -19‬ما هي أهدافك اإلستراتيجية في حياتك الشخصية؟ حددها حسب‬
‫األولوية‪.‬‬

‫التحكم في الذات‬
‫ويعني أن تملك شعورك وأحاسيسك فتتصرف كما تريد‪ ،‬وتفعل كما يتطلب‬
‫الموقف‪ ..‬وعالمات من يتحكم في ذاته أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬يحكم عقله قبل قلبه‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يندم في عالقاته اإلجتماعية أو تصرفاته الشخصية‪.‬‬
‫‪ -3‬يختار أصدقاءه بنفسه‪.‬‬
‫‪ -4‬يفضل اإلحترام على المجامالت‪.‬‬
‫‪ -5‬يتهمه البعض بأنه عديم اإلحساس أو إنعزالي‪.‬‬
‫‪ -6‬ال يهتم بالخيال كثيراً‪.‬‬
‫‪ -7‬يعطي األولوية لمن يفهمه‪.‬‬
‫‪ -8‬ال يتملق وال ينافق‪.‬‬
‫‪ -9‬ال يهتم كثيراً لتصرفات اآلخرين الخاطئة‪.‬‬
‫وما يثير اإلحساس والشعور في هذه الحياة كثير كالنقص في متطلبات‬
‫الحياة أو التعرض لالنتقاص‪ ,‬أو اإلهانة‪ ,‬أو الظروف غير المالئمة‪ ,‬بل‬
‫وحتى عدم االتزان في متطلبات الروح‪ ,‬والنفس‪ ,‬والجسم‪ .‬ولكن يمكن‬
‫السيطرة على الشعور و األحاسيس من خالل األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الزهد في الدنيا وليس في الحياة ‪.‬‬
‫‪ -2‬العمل هلل وللفوز باآلخرة‪.‬‬
‫‪ -3‬الثقة باهلل ثم الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -4‬السعي الجاد نحو الكمال‪.‬‬
‫‪ -5‬إعطاء كل ذي حق حقه‪.‬‬
‫‪ -6‬إجتناب الذنوب الشخصية واإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -7‬التواضع للحق وللخلق‪.‬‬
‫‪ -8‬إمتالء العقل من العلوم الروحانية النافعة‪.‬‬
‫‪ -9‬التمييز بين األصيل والدخيل‪.‬‬
‫‪ -10‬ملء العقل الباطن باألفكار اإليجابية‪.‬‬
‫‪ -11‬اإلكثار من الدعاء والمداومة على األذكار‪.‬‬
‫‪ -12‬غسل القلب من قاذوراته كالحقد أوالبغض أو العجب أو التكبر أو‬
‫غيرها‪.‬‬
‫‪ -13‬حول انتباهك إلى أشياء أخرى‪.‬‬
‫‪ -14‬عليك بإثارة ما يضاد انفعاالتك‪.‬‬
‫‪ -15‬عليك باسترخاء مفاصل البدن‪.‬‬
‫‪ -16‬رفض المسلمات حتى الوصول إلى حقيقتها‪.‬‬
‫‪ -17‬الفصل بين الشيء وبين آثاره وما يحيط به‪.‬‬
‫‪ -18‬عدم تجاوز الواقع‪.‬‬
‫‪ -19‬التوفيق بين متطلبات الدنيا ومتطلبات اآلخرة‪.‬‬
‫‪ -20‬المطالعة في ظرائف الكتب والقصص‪.‬‬
‫‪ -21‬زيارة األصدقاء‪.‬‬
‫‪ -22‬السفر لنزهة‪.‬‬
‫‪ -23‬عدم أخذ أي قرار حين تغير الشعور واألحاسيس‪.‬‬
‫‪ -24‬تجنب ما يثير االنفعال‪.‬‬
‫‪ -25‬تبرير خطأ اآلخرين وحمله على أكثر من سبعين محمالً‪.‬‬
‫‪ -26‬حاول السيطرة على أحاسيسك وشعورك أول الصباح‪.‬‬
‫‪ -27‬ابتعد عن الجدال والقيل والقال‪.‬‬
‫‪ -28‬ال تكن يابسا ً فتكسر وال لينا ً فتعصر‪.‬‬
‫‪ -29‬تقبل نفسك كما هي ثم حاول مجاهدتها‪.‬‬
‫‪ -30‬حب الذات والرضا عن وجودها كذات‪.‬‬
‫‪ -31‬انظر إلى الجانب اإليجابي من القضية‪.‬‬
‫‪ -32‬ابتعد عن‪:‬‬
‫‪ -‬اللوم‪.‬‬
‫‪ -‬النقد‪.‬‬
‫‪ -‬المقارنة‪.‬‬
‫‪ -33‬ليكن شعارك‪ :‬النظافة من اإليمان‪.‬‬
‫‪ -34‬تحمل المسؤولية واطمح للمزيد‪.‬‬
‫‪ -35‬رتب أولوياتك‪ ..‬األهم فاألهم‪.‬‬
‫‪ -36‬ركز جهودك‪.‬‬

‫إدارة الذات‬

‫وتعني القدرة على إشباع حاجات النفس األساسية لدى اإلنسان لخلق‬
‫التوازن في الحياة بين الواجبات والرغبات واألهداف‪ .‬وإدارة الذات تعني‬
‫أيضا ً إعطاء الذات حقها ومستحقها والرضا عن إدارة الذات لقيامها‬
‫بواجبها‪.‬‬
‫وإدارة الذات تحتاج إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬فهم الذات (ذاتك أنت)‪.‬‬
‫‪ -2‬فهم الذوات (ذوات اآلخرين)‪.‬‬
‫‪ -3‬ضبط النفس في التفكير اإليجابي‪.‬‬
‫‪ -4‬تزكية النفس وطهارة الروح‪.‬‬
‫‪ -5‬السيطرة على االنفعاالت‪.‬‬
‫‪ -6‬عصيان الهوى‪.‬‬
‫‪ -7‬إطاعة العقل‪.‬‬
‫‪ -8‬إشباع الحاجات األساسية للنفس بالقدر الالزم وعدم الزيادة عليه وهي‬
‫من قبيل‪ :‬النوم‪ ،‬الزواج‪ ،‬األكل والشرب‪ ،‬العمل والحركة‪ ،‬الكالم‪.‬‬
‫‪ -9‬التحدث اإليجابي الصامت مع الذات‪.‬‬
‫‪ -10‬الخلوة مع الذات‪.‬‬
‫‪ -11‬عدم إساءة الظن بالذات‪ .‬وفي الحديث‪ :‬ال يحقرن أحدكم نفسه‪.‬‬
‫‪ -12‬برمجة العقل الباطن‪.‬‬
‫‪ -13‬وعند اتخاذك لقرار ما‪ :‬فكر به ملياً‪.‬‬
‫‪ -‬تفاءل بالنجاح‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة كل االحتماالت‪.‬‬
‫‪ -‬إبتعد عن التسويف أو التردد أو االضطراب أو الخوف‪.‬‬
‫‪ -‬تحرى الواقعية‪.‬‬
‫‪ -‬ال تفكر في انجاز الكماليات على حساب الضروريات‪.‬‬
‫‪ -‬تحمل النقد وعود نفسك عليه‪.‬‬
‫‪ -14‬إخالص العبودية هلل ألن عبادة المخلوق ‪ -‬بمعنى من المعاني ‪ -‬تعني‬
‫الخضوع إلرادته‪.‬‬
‫‪ -15‬الصبر‪ ..‬فالصابرون وحدهم القادرون على إدارة ذواتهم‪.‬‬
‫‪ -16‬حب ألخيك ما تحب لنفسك‪.‬‬

‫تغيير الذات‬
‫كنت وإلى وقت قريب تراني جاهداً في تغيير الناس سواء في عقائدها أو‬
‫سلوكها وإذا مررت بموعظة إدخرتها لكتابي أو لمنبري وكنت سادراً في‬
‫هذا وأنا أسير في الزحام حتى صدمني مقطع من دعاء يقول فيه‪ :‬وأعني‬
‫بالبكاء على نفسي فقد أفنيت بالتسويف واآلمال عمري وقد نزلت منزلة‬
‫اآليسين من خيري فمن يكون أسوأ حاالً مني وإن أنا نقلت على مثل حالي‬
‫إلى قبري لم أمهده لرقدتي ولم أفرشه بالعمل الصالح لضجعتي ومالي ال‬
‫أبكي وال أدري إلى ما يكون مصيري وأرى نفسي تخادعني وأيامي‬
‫تخاتلني ‪ ..‬حينها قلت في نفسي ما ينفعني أن دخل الناس الجنة بسببي فيما‬
‫أضل عنها – ال سامح هللا – فأنا أجلس في البيت وحدي وأنا في قبري‬
‫وحدي وأحشر وحدي وأحاسب وحدي وآخذ جزائي وحدي فعناني أمر‬
‫نفسي وتذكرت قول األمام علي عليه السالم‪ :‬نفسكم ميدانكم األول فإن‬
‫قدرتم عليها فأنتم على غيرها أقدر‪.‬‬
‫ثم قلت في نفسي إن كل واحد منا ينتظر الظروف أن تتغير لكن الناجح‬
‫فقط من يحاول أن يغير الظروف لصالحه‪.‬‬
‫ثم قلت إن التغيير يحتاج إلى خطوات ومراحل أهمها‪:‬‬
‫إتخاذ القرار الحاسم بأنك تريد التغيير مع اإلصرار والتحدي‪.‬‬
‫‪ -1‬التحدث مع الذات بهذا الخصوص‪.‬‬
‫‪ -2‬ارسم خارطة لطريق حياتك عموما ً‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلطالع على خطة برنامج الطريق بالتفصيل‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد الهدف‪.‬‬
‫‪ -5‬أن تكون الخطوة الثانية أقوى من األولى ألنك سوف تواجه صعابا ً‬
‫أشد‪.‬‬
‫‪ -6‬القيام بخطوات القرار عملياً‪ ..‬ابدأ اآلن بالخطوة األولى فمسافة ألف‬
‫ميل تبدأ بخطوة‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلستمرار وعدم التأثر بالظروف المعاكسة‪.‬‬
‫‪ -8‬خلق البديل‪ ..‬فإذا أردت اإلقالع عن الشاي أشرب الشاي األخضر‬
‫مثالً بدالً منه‪.‬‬
‫‪ -9‬معرفة تفاصيل القضية‪ .‬فإذا أردت اإلقالع عن التدخين مثالً فطالع‬
‫عن مضار ومفاسده وما يسببه من أمراض‪.‬‬
‫‪ -10‬التدرج‪..‬‬
‫‪ -11‬تخطي العقبة األولى ‪ -‬وهي أشد العقبات ‪ -‬بعزيمة قوية‪.‬‬
‫‪ -12‬اإلعتماد على هللا سبحانه وطلب العون منه والتوكل عليه‪.‬‬
‫‪ -13‬تأمل مع نفسك بين فترة وأخرى‪.‬‬
‫‪ -14‬تعود على العادات الفاضلة‪.‬‬
‫‪ -15‬الصراحة مع الذات‪.‬‬
‫‪ -16‬ابدأ من تفسير األمور الخارجية‪ ..‬المالبس‪ ,‬الديكور‪ ,‬طريقة األكل‪.‬‬
‫‪ -17‬وجود رغبة أو خلق رغبة في اإلقالع عن العادة القديمة‪.‬‬
‫‪ -18‬أوح لعقلك الباطن أنك تستطيع التغيير‪.‬‬
‫معوقات التغيير‬
‫وهي عديدة وتخلقها ظروف مختلفة وأهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬الخوف من المجهول والشك في حصول األفضل عند التغيير‪.‬‬
‫‪ -2‬الخلود إلى الراحة وبساطة العيش‪ ,‬وأهلنا يقولون‪ :‬العيش على برودة‬
‫األرض!‪.‬‬
‫‪ -3‬إفتقار الهمة العالية‪.‬‬
‫‪ -4‬إنه خالف العادة‪ ..‬ومن المعلوم أن العادات قاهرات‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلحتياج إلى المخاطرة ماديا ً ومعنويا ً‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلحتياج إلى ثقة بالنفس عالية‪.‬‬
‫‪ -7‬التراجع عند الفشل في أول خطوة‪.‬‬
‫‪ -8‬إستعجال النتيجة‪.‬‬
‫‪ -9‬الرفض االجتماعي‪.‬‬

‫كيف تغير قناعاتك السلبية‬


‫وتكون ضمن الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حدد القناعات السلبية التي تريد تغييرها‪.‬‬
‫‪ -2‬إجعل في ذهنك صلة بين هذه القناعات وبين كمية األلم‪.‬‬
‫‪ -3‬حدد قناعات جديدة تعزز قوتك‪.‬‬
‫‪ -4‬إجعل في ذهنك صلة بين هذه القناعات وبين كمية كبيرة من المتعة‪.‬‬
‫‪ -5‬تهيأة الذهن للقناعات الجديدة بتكرار وتخيل ذهني‪.‬‬
‫‪ -6‬أكتب القناعات الجديدة بإختصار ووضوح ثم كرر النظر إليها‪.‬‬

‫التأمل الذاتي‬

‫ويمكن التأمل الذاتي من خالل الخطوات التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬وعي اإلنسانية من خالل معرفة اإلنسان بما هو إنسان وكذا الصفات‬
‫اإلنسانية وما يضادها‪.‬‬
‫‪ -2‬الوعي بالذات وتعني فهم حقيقة اإلنسان نفسه‪.‬‬
‫‪ -3‬وعي الصفات من خالل معرفة اإلنسان صفاته الخاصة به‪.‬‬
‫‪ -4‬ضبط الذات من خالل التحكم بها بعيداً عن مرديات الهوى‪.‬‬
‫‪ -5‬مواجهة الذات كما تواجه اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -6‬وجود حافز في الذات نحو الهدف‪.‬‬
‫‪ -7‬تسخير العاطفة نحو اإلرادة‪.‬‬
‫‪ -8‬المهارة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلطالع على العالقة بين الشخص والشخصية‪.‬‬
‫‪ -10‬إكتشاف خزين العقل الباطن‪.‬‬
‫‪ -11‬معرفة أفكارك المغروسة في رأسك‪ :‬فإن كانت أفكاراً هدامة أو‬
‫عدوانية فأنت هدام وعدواني (مهما كانت التبريرات دينية أو سياسية أو‬
‫إجتماعية) أما إذا أودعت رأسك أفكار السالم والوئام فأنت رجل صالح‪،‬‬
‫فأنت في حقيقتك عبارة عن أفكارك التي تحملها في رأسك‪.‬‬
‫‪ -12‬إكتشاف القدرات‪ :‬المطلوب منك أوالً أن تتعرف على مواهبك‬
‫الخاصة ألن الخالق المبدع أودع في كل واحد منا قابلية على أحدى‬
‫المهارات ما عليك إال اكتشافها وتطويرها‪.‬‬

‫اللغة الذاتية‬
‫لم تكن اللغة الصامتة في حقيقتها إال نطقا ً داخليا ً وحواراً واستماعا ً من‬
‫وإلى الذات‪ ،‬ولذا ترى صاحبها صامتا ً في ظاهره ناطقا ً متفكراً في داخله‪،‬‬
‫وكثيراً ما يصاب اإلنسان في هذا الحوار بالحيرة لعدم وجود المرجح‬
‫الداخلي‪ ..‬أما كيف يتم الحوار أو يكون منتجا ً فهذا يتوقف على األمور‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التلقين‪ :‬لقن نفسك ما تريد فعله وإن كان مستحيالً اآلن بنظرك أو بعيد‬
‫المنال‪.‬‬
‫‪ -2‬التخيل‪ :‬تخيل أنك حصلت عليه فعالً وتصرف على هذا األساس‪.‬‬
‫‪ -3‬تزكية النفس من خالل محاسبتها ومحاولة تالفي أخطائها وإعادة‬
‫تأهيلها‪.‬‬
‫‪ -4‬إبعاد الشيطان الرجيم ألنه المصدر األساس لألفكار السلبية‪.‬‬
‫‪ -5‬الرضا بقضاء هللا وقدره‪ ،‬وشكره على أية حال‪.‬‬
‫‪ -6‬الحوار الذاتي‪ :‬أفرض نفسك أنك قاض وتستمع إلى حوار وأدلة‬
‫الطرفين‪.‬‬
‫االستقالل الذاتي‬
‫ويعني قدرة الفرد على صنع قراره بيده متماسكا ً في ذاته ال تؤثر عليه‬
‫المؤثرات الداخلية أو الخارجية‪ ،‬وفإذا أردت اإلستقالل الذاتي ما عليك إال‬
‫تأهيل نفسك ثقافيا ً ونفسيا ً لتستغني عن آراء الغير أو تدخل الغير‪.‬‬
‫وهو ال يأتي إال بعد معرفة اإلنسان حقيقة ذاته واإلطالع الكامل على ما‬
‫عنده (رحم هللا امر ًء عرف قدره نفسه) ألن عدم معرفة اإلنسان ذاته تدعوه‬
‫إما إلى تخيل الكمال والتعالي على اآلخرين أو اإلزدراء بالنفس وتحقيرها‬
‫فيضيع رأس ماله ويستهين بنفسه وقد ال يستحي من توبيخ اآلخرين و‬
‫إهانتهم ‪.‬‬
‫وقد يخطئ اإلنسان وينظر إلى قيمته من خالل تقييم اآلخرين ليبقى أسيراً‬
‫لمدحهم راكضا ً وراء إرضائهم‪.‬‬
‫وال يتم اإلستقالل الذاتي إال من خالل‪:‬‬
‫‪ -1‬التوافق بين الذات والبيئة‪.‬‬
‫‪ -2‬بناء الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم الخضوع ألية سلطة متنفذة‪.‬‬
‫‪ -4‬إبداء دليل كل مدعى‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم االهتمام الزائد بالرأي العام‪.‬‬
‫‪ -6‬جمع وإحاطة لكل المعلومات الخاصة بالموضوع‪.‬‬
‫‪ -7‬إعطاء الخيارات الممكنة‪.‬‬
‫‪ -8‬ترجيح األفضل منها‪.‬‬
‫‪ -9‬العزم على تنفيذ القرار‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلصرار على النجاح ويعني اإلستمرار في السير نحو تحقيق الهدف‬
‫وفي البداية إذا أصررت على النجاح فإن الناس يشهرون بك ثم ينتقدونك‬
‫ثم يحاربونك‪( ..‬توقع هذا سلفا ً و أعد له العدة)‪.‬‬
‫‪ -11‬عدم السماح للرسائل السلبية أن تؤثر فيك‪.‬‬
‫‪ -12‬الرؤية الواضحة للهدف وتحديد اإلستراتيجية وال تكون إال من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬كتابة عنوان الهدف‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد نوع الهدف‪ :‬قصير المدى ‪ -‬بعيد المدى‪.‬‬
‫‪ -‬الوسائل الداخلية ‪ :‬نقاط القوة‪ /‬نقاط الضعف‪.‬‬
‫‪ -‬الوسائل الخارجية‪ :‬الفرص المتاحة‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ البدء‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ االنتهاء‪.‬‬
‫‪ -‬الكلفة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬الخطة البديلة العامة والخاصة‪.‬‬

‫عناصر الشخصية‬
‫شخصيتك غير بسيطة بل هي مركبة من‪:‬‬
‫‪ -1‬الذكاء في العقل والحكمة في التصرف‪.‬‬
‫‪ -2‬المشاركة في الشعور اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -3‬ضبط النفس وعدم اإلنجرار وراء الهوى‪.‬‬
‫‪ -4‬العلم و الثقافة و إدراك الواقع‪.‬‬
‫‪ -5‬المظهر الخارجي في الجسم واللباس‪.‬‬
‫‪ -6‬البيان‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلستقالل والسعي نحو التكامل‪.‬‬
‫‪ -8‬مكونات الشخصية‪.‬‬

‫توجد طرق عديدة لبناء الشخصية أهمها‪:‬‬


‫‪ -1‬البرامج الروحية والمداومة على الذكر والعبادة والتفكر‪.‬‬
‫‪ -2‬الرغبة الدائمة في طلب العلم والخزين الثقافي‪ ..‬فالكثير من طالب‬
‫ى ثقافيا ً خاصا ً‬‫العلم يكتفون بما عندهم عندما يبلغون عمراً محدداً أو مستو ً‬
‫أو ينالون شهادة علمية!‬
‫‪ -3‬الرغبة في صالح األعمال‪ ..‬والكثير منا يترك العمل لبلوغه سنا ً معينا ً‬
‫مع قدرته على العمل‪.‬‬
‫‪ -4‬الرغبة في تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة‪.‬‬
‫‪ -5‬التحلي باألخالق الفاضلة طبعا ً ال تطبعاً‪.‬‬
‫‪ -6‬أخذ العبرة والتجربة من حوادث الدهر‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلستقالل بالرأي‪.‬‬
‫‪ -8‬الشعور بالمسؤولية على مستوى الفكر واإلعتقاد والعمل‪.‬‬
‫‪ -9‬حسن التصرف مع النفس ألن عندنا ثالث أنفس‪.‬‬
‫‪ -1‬النفس المطمئنة‪ .‬قال تعالى‪( :‬يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك‬
‫راضية مرضية )‪.29‬‬
‫‪ -2‬النفس اللوامة‪ ..‬قال تعالى‪( :‬وال أقسم بالنفس اللوامة)‪.30‬‬
‫‪ -3‬النفس األمارة بالسوء‪ ..‬قال تعالى‪( :‬إن النفس ألمارة بالسوء)‪.31‬‬
‫والمطلوب أن نرتقي بالنفس األولى باالطمئنان مستعينين بالثانية‬
‫(الضمير) في سبيل كبح جماح النفس األمارة بالسوء‪.‬‬

‫الشخصية السوية‬
‫وهي الشخصية المعتدلة وعالمتها‪:‬‬
‫‪ -1‬تقبل الذات والتوافق معها‪.‬‬
‫‪ -2‬الشعور بالسعادة مع النفس ومع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -3‬تقبل الواقع والتكيف معه‪.‬‬
‫‪ -4‬تحقيق الذات واستغالل القدرات‪.‬‬
‫‪ -5‬القدرة على مواجهة مطالب ومصاعب الحياة‪.‬‬
‫‪ -6‬تقبل اآلخرين‪.‬‬
‫‪ - 29‬الفجر‪.37 :‬‬
‫‪ - 30‬القيامة‪.2 :‬‬
‫‪ - 31‬يوسف‪.53 :‬‬
‫‪ -7‬النضج اإلنفعالي‪.‬‬
‫‪ -8‬حب الخير لآلخرين‪.‬‬
‫‪ -9‬التعقل والحكمة في التفكير والتصرف‪.‬‬
‫‪ -10‬اإليمان باهلل واستمداد العون منه‪.‬‬
‫‪ -11‬الهدوء والسكينة والوثوق بالطاقة والقدرة‪.‬‬
‫‪ -12‬النظر في عواقب األمور‪.‬‬
‫‪ -13‬النظر من عدة زوايا‪.‬‬
‫‪ -14‬التركيز على الحل بدالً من التركيز على المشكلة‪.‬‬
‫‪ -15‬الرؤية الواضحة لألمور الغامضة‪.‬‬
‫‪ -16‬إستشراف المستقبل‪.‬‬
‫‪ -17‬العيش في األمل وعلى طول الطريق‪.‬‬
‫‪ -18‬التهيؤ لتقلبات الزمن‪.‬‬
‫‪ -19‬معرفة الحق واتباعه‪.‬‬

‫أما صفات الشخصية السلبية فهي‪:‬‬


‫‪ -1‬التعود على الخطأ وإعادته‪.‬‬
‫‪ -2‬البقاء في السقوط وعدم التفكير بالنهوض ثانية‪.‬‬
‫‪ -3‬توقع الفشل مقدما ً ودائماً‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم دراسة القضية دراسة موضوعية علمية كافية‪.‬‬
‫‪ -5‬العيش في الخيال واإلعتماد على ظروف المستقبل وقضاء العمر‬
‫بالتمني أو بالتأسف على الماضي‪.‬‬
‫‪ -6‬قلة تحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلبتعاد عن الناس وابتعاد الناس عنها‪.‬‬
‫‪ -8‬التأثر بتثبيط اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -9‬الكون مع الجماعة فكراً‪.‬‬
‫عوامل تكون الشخصية‬
‫وهي ثالثة‪:‬‬
‫‪ -1‬الوراثة‪.‬‬
‫‪ -2‬التربية‪.‬‬
‫‪ -3‬البيئة‪.‬‬
‫والعامل األول يقتضي أن نحسن سلوكنا ونعدل صفاتنا وأن نهتم باختيار‬
‫الزوجة الصالحة (وليس الجميلة فقط) إلنجاب أبناء صالحين فاألم الحمقاء‬
‫ال نتوقع أن تنجب النبالء‪.‬‬

‫والعامل الثاني يأخذه من أهله وإخوته وأقربائه وكذا من مناهج دراسته‬


‫ليبني عليها أفكاره المستقبلية‪.‬‬

‫ويسمى العامل الثالث بالعقل الجمعي وهو اإليمان بالتفكير الغالب على‬
‫أهل بلده فيدفعه لإليمان به ال شعورياً‪.‬‬

‫أسس الشخصية‬
‫وتتكون أسسها من‪:‬‬
‫‪ -1‬التكوين الذاتي والمؤهالت الذاتية‪.‬‬
‫‪ -2‬الدوافع والمحفزات والعواطف وهي ما يحدد السلوك مع اآلخرين‬
‫والتعامل معهم‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلختيار في تحديد المواقف واإلرادة وقيادة النفس نحو المنهج‬
‫المدروس‪.‬‬
‫‪ -4‬نوعية السلوك والعمل‪.‬‬
‫‪ -5‬الفكر‪ ..‬ويشمل‪:‬‬
‫‪ -‬طريقة التفكير‪:‬‬
‫‪ -‬مادي‪.‬‬
‫‪ -‬إلـهي‪.‬‬
‫‪ -‬الثقافة والمعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬العقيدة واإلعتقاد‪.‬‬

‫ركائز الشخصية الناجحة‬


‫وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬العقالئية‪ ..‬بأن يجعل العقل يسيره نحو الطريق الصحيح‪.‬‬
‫‪ -2‬اإليجابية‪ ..‬يلتزم بأن ال يفعل القبيح وال يفكر به مطلقاً‪.‬‬
‫‪ -3‬اإللتزام‪ ..‬والشخصية الناجحة ملتزمة بالعهود والمواثيق‪.‬‬
‫‪ -4‬السير نحو الكمال الالئق باإلنسان‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلتزان والموازنة بين طلب العلم والعبادة والعمل وغيرها‪.‬‬
‫‪ -6‬حياة الضمير والتمتع بحس إنساني يقظ‪.‬‬
‫‪ -7‬تحمل المسؤلية‪.‬‬
‫‪ -8‬الشعور بالسعادة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -9‬التفاؤل بالخير‪.‬‬

‫اإلزدواجية في سلوك الشخصية‬


‫وتعني النفاق في االصطالح اإلسالمي وأسبابها يعود إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬ضعف الشخصية والشعور بالنقص‪.‬‬
‫‪ -2‬تغليب جانب الهوى وهو يعيش في مجتمع ملتزم‪.‬‬
‫‪ -3‬السلطة الجائرة وغير الموافقه لالعتقاد الشخصي‪.‬‬
‫‪ -4‬المجتمع المتزمت في تطبيق القانون أو الشريعة‪.‬‬
‫‪ -5‬التربية البائسة والظالمة‪.‬‬
‫‪ -6‬الفقر والحاجة والطمع‪.‬‬
‫‪ -7‬الجهل‪.‬‬
‫‪ -8‬عدم اإلنسجام بين دخيلة الشخص وبين عادات مجتمعة‪.‬‬
‫‪ -9‬قلة الوازع الديني‪.‬‬
‫سمات الشخصية القوية‬
‫إذا كنت صاحب شخصية قوية فيعني أنك تتصف بالصفات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تتكلم وتتحرك بسرعة (بدون طيش) وتمشي بخطوات ثابتة على‬
‫األرض‪.‬‬
‫‪ -2‬تنظر مباشرة في عين المتكلم‪.‬‬
‫‪ -3‬تواجه المخطئ وتدله مباشرة على خطأه‪.‬‬
‫‪ -4‬تصافح اآلخرين بثبات‪.‬‬
‫‪ -5‬تأمر اآلخرين بال مسؤولية مباشرة‪.‬‬
‫‪ -6‬تهتم بألفاظك‪.‬‬
‫‪ -7‬تهتم بمظاهرك ومالبسك‪.‬‬
‫‪ -8‬تمشي عالي الهمة مرفوع الرأس‪.‬‬
‫‪ -9‬تحب األلوان الصارخة البراقة‪.‬‬
‫‪ -10‬تتحمل وتصبر وال تشتكي‪.‬‬
‫‪ -11‬تناقش األمور المهمة فقط‪.‬‬
‫‪ -12‬قليل اللعب والتسلية‪.‬‬
‫‪ -13‬ال تتكلم إال بعلم ودراية‪.‬‬
‫‪ -14‬تأخذ كالم الناس بمأخذ جدي‪.‬‬
‫‪ -15‬تكره تضييع الوقت‪.‬‬
‫‪ -16‬تفضل الكالم على اإلنصات‪.‬‬
‫‪ -17‬تستمتع بعملك‪.‬‬
‫‪ -18‬تحب المسؤولية و إن كانت خطيرة‪.‬‬
‫‪ -19‬تواجه المشكلة بنفسك وال تراوغ في حلها‪.‬‬
‫‪ -20‬أقل كلمة تغضبك ولكن تدرك نفسك بالتحلم‪.‬‬
‫‪ -21‬أحيانا ً ال تشعر بأحاسيس اآلخرين‪.‬‬
‫اإلرادة‬
‫اإلرادة‪ :‬هي القوة الخفية لدى اإلنسان‪ ،‬وتعني اشتياق النفس وميلها الشديد‬
‫إلى فعل شيء ما برغبة ودافع ذاتي‪ ،‬ومن مظاهر ضعف اإلرادة بغض‬
‫الذنوب وإرتكابها‪ ,‬وعبادة هللا وعصيانه‪ ,‬أو ترك العمل على النصف‪ ,‬أو‬
‫الهزيمة في أول تجربة‪.‬‬
‫أما وصفات تقوية اإلرادة فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬عادة السيطرة على النفس‪( :‬لكي يصبح المرء قادراً على بلوغ النجاح‬
‫يجب أن يعمل على تقوية نفسه من النواحي الجسدية والعقلية واألخالقية‪،‬‬
‫وكل عمل مهما كانت أهميته يحتاج إلى طاقة‪ ،‬وقدرة‪ ،‬وتماسك‪ ،‬ولن يكون‬
‫هناك نجاح مؤكد إال إذا تسلح المرء بالمعرفة التقنية‪ ،‬والثقافة العامة‪،‬‬
‫واألساليب المنتجة‪ ،‬وبدون ذلك فإنه لن يستطيع القيام بمهمته على خير‬
‫وجه‪.‬‬
‫وتقوية الجسد أمر ال غنى عنه‪ ،‬فالجسم الضعيف ال يستطيع االستمرار‬
‫وال يقوى على المقاومة‪ ،‬وكذلك فإن اكتساب الدقة‪ ،‬وتوسيع الثقافة‪ ،‬وتهذيب‬
‫اللفظ‪ ,‬والتمرن على تطبيق التأثير الشخصي‪ ،‬كلها أمور ال بد منها لمن‬
‫يركب األمر العظيم ويسعى لرفع مستواه)‪.32‬‬
‫‪ -2‬مراقبة النفس‪( :‬إن مراقبة النفس لمعرفة األخطاء أمر ليس هناك أعظم‬
‫فائدة منه ولهذا نشير بممارسته‪..‬‬
‫ولكي تكتسب هذه الصفة الممتازة عليك أن تتمرن على إخفاء عواطفك‬
‫فال تظهر على قسمات وجهك‪ ..‬وعليك في الدرجة الثانية أن تتحدث بتؤدة‪،‬‬
‫فال تسرع‪ ،‬وأن تختار عباراتك لتكون مفهومة واضحة ليس فيها لبس أو‬
‫إبهام)‪.33‬‬

‫‪ - 32‬دائرة المعارف السيكلوجية‪ :‬ج‪.369 ,2‬‬


‫‪ - 33‬نفس المصدر‪ :‬ج‪.371 -370 ,2‬‬
‫‪ -3‬تنظيم األعمال‪( :‬عليك قبل كل شيء أن تنظم األمور المتعلقة بحياتك‪:‬‬
‫استعمال الحكمة في التغذية‪ ،‬التحرك في الهواء الطلق بقليل من الجهد‬
‫العضلي‪ ،‬اإلنتباه لفعالية التنفس والعروق‪ ,‬مالحظة قانون الراحة الليلية‪،‬‬
‫إبعاد كل ما يسبب التسمم الجسدي والنفسي‪ ،‬زيادة قوة اإلنتاج كما ً‬
‫ونوعا ً)‪.34‬‬
‫‪ -4‬مراقبة المخيلة‪ :‬وأسباب الخيال تعود إلى األمور التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬التفكر في مشكلة مستعصية الحل أو الوقوع في ورطة‪.‬‬
‫‪ .2‬الحيرة والتردد في أخذ القرار لمدة طويلة‪.‬‬
‫‪ .3‬توقع حدوث أمر مستقبلي‪.‬‬
‫‪ .4‬تذكر الصور المؤثرة على الغريزة أو التفكير بالجنس‪.‬‬
‫‪ -5‬توجيه وحصر التفكير في القصد بعد المعرفة التفصيلية به‪.‬‬
‫‪ -6‬مجاهدة النفس‪ :‬فإذا جاهدت نفسك صارت طوع إرادتك ومنفذة‬
‫ألوامرك ونواهيك‪.‬‬
‫‪ -7‬قوة الشخصية لها بالغ األثر في تحقيق المراد‪.‬‬
‫‪ -8‬الثقة بالنفس تدفع نحو تحقيق الهدف وتصر على تنفيذه‪.‬‬
‫‪ -9‬إتباع نظام السلم والسالم الداخلي‪.‬‬
‫‪ -10‬التحلي بالصبر‪ .‬إذ التخلي عنه يعني فشل المشروع من بدايته‪.‬‬
‫‪ -11‬وضوح الهدف وتحديده‪ ،‬بأن ال يكون غامضا ً وال خيالياً‪.‬‬
‫‪ -12‬قيمة الهدف‪ ،‬فال إرادة محمودة إن كان الهدف تافها ً‪.‬‬
‫‪ -13‬اإلفراط في اإلندفاع أو الثورية غير العقالئية‪.‬‬
‫‪ -14‬عدم التأثر بالمعوقات من قبيل‪:‬‬
‫‪ -‬التأثر بكالم المثبطين (وما أكثرهم في مجتمعنا)‪.‬‬
‫‪ -‬الفقر والمرض والهجرة أو كثرة السفر‪.‬‬
‫‪ -‬الخضوع للحكومات أو لإلرادة الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنشغال باألمور الهامشية‪.‬‬
‫‪ -‬الخوف‪.‬‬
‫‪ -‬الشك والتردد‪.‬‬

‫‪ - 34‬المصدر‪ :‬ج‪.371 ,2‬‬


‫‪ -‬الرغبات المخالفة‪.‬‬
‫‪ -15‬اإلقتناع‪ ..‬فلتكن قناعتك بالموضوع ذاتية‪.‬‬
‫‪ -16‬التدرج بالعمل‪ ،‬ونظام الطفرة ال يعود على صاحبه إال بالخيبة‪.‬‬
‫‪ -17‬وضوح النتيجة‪.‬‬
‫‪ -18‬تنظيم الوقت‪ ،‬ألن تشتته يضيع الفرصة ويبدد الطموح‪.‬‬
‫‪ -19‬التقيد بالنظام والخطة المزمع تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -20‬اإلستشارة‪ ،‬وفي الحديث‪ :‬ما ندم من أستشار‪.‬‬
‫‪ -21‬اإلطالع الكامل على سير حياة الناجحين وأصحاب تحقيق الطموحات‬
‫الكبيرة من الحياة‪.‬‬
‫‪ -22‬إبدأ من التغيير البسيط لعاداتك وتقاليدك‪ ،‬ابدأ من تقليل الطعام‪ ،‬وتقليل‬
‫النوم‪ ،‬وتقليل الكالم‪.‬‬
‫‪ -23‬وال تنس أن اإليمان باهلل والتوكل عليه يصنع فيك المعجزات ويحقق‬
‫المستحيل‪.‬‬
‫‪ -24‬إستخدام أسلوب الترغيب والترهيب مع النفس‪.‬‬
‫‪ -25‬أكتب عنوان مشروعك في لوحة وعلقها في مكتبك‪.‬‬
‫‪ -26‬عش نشوة اإلنجاز في أول خطوة‪.‬‬
‫‪ -27‬أشعل في داخلك الرغبة الجامحة في تحقيق الهدف‪.‬‬

‫حرر طاقاتك الكامنة‬


‫من نعم الخالق المبدع أن تفضل علينا بمواهب ال تعد وال تحصى ما علينا‬
‫إال‪:‬‬
‫‪ -1‬إكتشاف تلك الطاقات والمواهب‪.‬‬
‫‪ -2‬أن نطلق العنان ونهيئ المناخ لظهور الطاقات‪.‬‬
‫‪ -3‬إعانة القوة الدافعة نحو التميز‪.‬‬
‫‪ -4‬التعرف على خصائص ومواهب اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلستمرار على هذه الخطوات‪.‬‬
‫‪ -6‬إستخدام المواهب في ما يرضي هللا عز وجل وما يعود على الصالح‬
‫العام بنفع‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم هدر الطاقات ومنها الطاقة الشبابية في توافه ال طائل من ورائها‪،‬‬
‫فالبعض يقضي طاقته ويفني عمره في اللعب اليومي أو متابعته أو الركض‬
‫وراء الشهوات أو في طلب العلوم أو الفنون التافهه أو يبذر أمواله على‬
‫كماليات ال ضرورة فيها أو جماليات ال داعي لها‪ ،‬أو يجمد أمواله وال يقدم‬
‫منها شيئا ً آلخرته‪..‬‬
‫‪ -8‬تعزيز الثقة بالنفس‪ ..‬فخالق العظماء نفسه خلقك والواهب للعطايا‬
‫الزال كريماً‪.‬‬
‫‪ -9‬الصمود أمام شياطين اإلنس الذين هم بالمرصاد لكل مشروع خيري‪.‬‬
‫ال تستهن بنفسك‪ ..‬فقد تكون األرض السبخة تحوي من الكنوز ما ال تحويه‬
‫األرض الغناء‪.‬‬

‫موانع استخدام القدرات و الطاقات‬


‫وأهمها أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬البرمجة السلبية والتي تشكل خزين العقل الباطن‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلعذار الجاهزة وتبرير الفشل وعدم اإلعتراف بالخطأ أو التوبة من‬
‫الذنب‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم الرضا عن النفس وعن اآلخرين‪ ,‬والنقد الدائم لهم‪ ,‬والشكوى من‬
‫الزمان ومن األوضاع الصحية والمعيشية والعائلية والعملية‪.‬‬
‫‪ -4‬المؤثرات الخارجية من أفكار األهل (والزوجة خصوصا ً) أو المسؤول‬
‫أو المدير أو اتجاه الحكومة أو اإلعالم أو الصديق أو المجتمع‪.‬‬
‫‪ -5‬تغرير اإلنسان بنفسه وأنه – بتهوره – يعرف حقيقة ذاته وأنه ال يملك‬
‫أسباب التطور أو القدرة على التغيير أو أنه أضعف الناس فال موهبة وال‬
‫قابلية وال إستطاعة‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلعتقاد بأن العظماء والناجحين إنما نجحوا ألنهم ورثو النجاح‪ :‬أما‬
‫هو فقد ورث الفقر والغباء‪ ..‬فإذاً ال أمل في نجاحه وال قدرته‪..‬‬
‫‪ -7‬الشعور بالدونية الشخصية الخاصة أو العامة‪ ..‬فالبعض يرى أن لون‬
‫بشرته أو قصر قامته أو عوقه أو فقدان أحد أعضائه مانعا ً له من الرقي أو‬
‫التقدم ‪.‬‬
‫وقد ينشأ أحدهم في مجتمع يعيره لذنب غيره (وهذا خاص في المجتمع‬
‫العربي) فيبقى خجوالً كسوالً هاربا ً من لقاء اآلخرين‪..‬‬
‫‪ -8‬واألكثر يتعلل بالفقر فيعطل برنامج حياته‪ ..‬علما ً أن أكثر العظماء‬
‫كانوا فقراء‪.‬‬
‫‪ -9‬أو أنه يخاف الفشل أو اإلفالس‪.‬‬
‫‪ -10‬وقد تعود على هذه المعيشة فال يريد تغيرها‪.‬‬
‫‪ -11‬أو أن عمر الشباب قد ولى‪ ..‬فال أمل في استعادته‪.‬‬
‫‪ -12‬و قد ال يعينه أحد أو يساعده في مشروعه‪.‬‬
‫‪ -13‬أو أن المجتمع متخلف فال يستحق بذل الجهد‪.‬‬
‫‪ -14‬وقد يتملكه الخوف والتخوف من مجهول وخيال ال يدري ما عاقبته‪.‬‬

‫تنمية المواهب‬
‫الموهبة‪ :‬هي قدرة وإستعداد فطري‪ ،‬وهي ملكة تحتاج إلى نمو وتطوير‪،‬‬
‫وهي شبيهة بالطاقة المخزونة في البطارية فإن إستفدنا منها وإال ضاعت‬
‫وإندثرت‪.‬‬
‫أنا شخصيا ً كنت أملك في صباي مواهب عديدة إال إني لم أستخدمها ولم‬
‫أطورها فصارت اآلن غريبة علي!‬
‫ولتنمية مواهبك إتبع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬العيش في البيئة المساعدة‪ ..‬وعلى أصحاب الطموح معاشرة العلماء‬
‫والسكن في بيئتهم‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم الجمود على الموجود‪.‬‬
‫‪ -3‬المطالعة المكثفة عن الموهبة‪ ..‬الشاعر – مثال – عليه مطالعة‬
‫الدواوين وحفظ الشعر وهكذا‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلبتعاد عن التكبر والغرور والعجب ألنها سكاكين قاتلة لإلبداع‪.‬‬
‫‪ -5‬ال يكن همك الفوز على اآلخرين أو منافستهم للتغلب عليهم‪ ،‬إذ ال يفعل‬
‫هذا إال ضعاف النفوس‪ ،‬حاول إستخدام مواهبك بقدر ما تحاول إعانة‬
‫اآلخرين على إكتشاف أو إستخدام مواهبهم‪.‬‬
‫‪ -6‬ال أرى فرقا ً بيننا وبين الموهوبين إال أنهم غرسوا الشجرة وسقوها ثم‬
‫تسلقوها وقطفوا ثمارها وأكلوها‪ ..‬فيما نحن جلسنا ننتظر القدر أن يزرع‬
‫لنا الفصيلة ثم يأتي المطر يسقيها ثم ترانا جالسين تحتها لتسقط لنا ثمارها!‪.‬‬

‫الرشد‬
‫قال هللا تعالى في كتابه الكريم‪( :‬حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً‬
‫فادفعوا إليهم أموالهم)‪ .35‬وهو عبارة عن اإلستفادة المثمرة من اإلمكانيات‬
‫والثروات ووضعها في محلها‪ ..‬وهو يعني أيضاً‪:‬‬
‫‪ -‬الوعي‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءة‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة المسؤولية‪.‬‬
‫‪ -‬القابلية على التكيف‪.‬‬
‫وليس للشهادة العلمية أو المستوى الثقافي دخل فيه بل هي مكملة ومنضجة‬
‫له‪.‬‬

‫أسباب عدم الرشد‬


‫وأهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬الجهل‪.‬‬
‫‪ -2‬الالمباالة‪.‬‬
‫‪ -3‬السفه والحمق‪.‬‬
‫‪ - 35‬النساء‪.6 :‬‬
‫‪ -4‬العزلة‪.‬‬
‫‪ -5‬تحمل المسؤولية بال إستعداد ذاتي‪.‬‬

‫مظاهر عدم الرشد‬


‫وتتجلى في‪:‬‬
‫‪ -1‬الجهل فيما يحدث حوله‪.‬‬
‫‪ -2‬التعصب‪.‬‬
‫‪ -3‬العناد‪.‬‬
‫‪ -4‬البقاء على الرأي وإن ظهر خطؤه‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم االهتمام بالنفس أو باآلخرين‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم تنظيم الوقت‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم التوازن في شؤون الحياة‪.‬‬
‫‪ -8‬كثرة الكالم أو الطعام أو النوم غير الضروري‪.‬‬
‫‪ -9‬التمسك بأقبح العادات‪.‬‬

‫مظاهر الرشد‬
‫وتتجلى في‪:‬‬
‫‪ -1‬طلب العلم‪ ..‬المأثور عن أبي ذر الغفاري أنه قال‪ :‬الناس إما عالم أو‬
‫متعلم وال خير فيما بينهما‪.‬‬
‫‪ -2‬العبادة للفوز في اآلخرة‪ ..‬وكونها تحقيقا ً لعبودية وليست إجراء لطقوس‬
‫روتينية‪.‬‬
‫‪ -3‬االهتمام بالنوعية وليست الكيفية‪ ..‬الكثير همه الصفحة القادمة أو‬
‫سرعة البناء أو العدد‪ ،‬وهو خالف الرشد قطعا ً‪.‬‬
‫‪ -4‬العمل من حيث حبه ومحاولة تطويره وإجادته‪.‬‬
‫‪ -5‬الحرية في الرأي أو المعتقد‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم الجمود أو االلتقاط في بناء الدائرة الثقافية‪.‬‬
‫‪ -7‬التوازن‪ ..‬فالبعض يربي جسمه ويصبح مثاالً لكمال األجسام فيما يبقى‬
‫عقله لم يتعد طور الصبيان!‬
‫‪ -8‬السؤال عند الجهل‪ ,‬والكالم عند العلم‪ ,‬وسوء الظن بالنفس‪.‬‬
‫‪ -9‬إنصاف اآلخرين من النفس‪.‬‬
‫‪ -10‬إتباع القول األحسن وتقليد األعلم وتولي األفضل‪.‬‬
‫‪ -11‬إشغال الوقت فيما يعود بالنفع عليه وعلى أهله ومجتمعه‪.‬‬
‫‪ -12‬النظر في العاقبة حتى على مستوى الكلمة أو الرأي‪.‬‬
‫‪ -13‬تحكيم العقل على العاطفة‪.‬‬
‫‪ -14‬تحديد الغاية من كل قول أو فعل‪.‬‬
‫‪ -15‬محاولة حل المشكلة من بدايتها‪.‬‬
‫‪ -16‬محاولة اإلبتكار واإلبداع حتى على مستوى السالم وعبارات‬
‫الترحيب‪.‬‬
‫‪ -17‬إرجاع الفروع إلى األصول والخاص إلى العام‪.‬‬
‫‪ -18‬إستخراج أكثر من حل لكل مشكلة‪.‬‬
‫‪ -19‬إدارة المسؤولية بجدارة‪.‬‬
‫‪ -20‬ترك ما ال يعنيه‪.‬‬
‫‪ -21‬اإلقتصاد في المعيشة‪.‬‬
‫‪ -22‬إستشعار إنسانية اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -23‬التمييز بين المهم واألهم والواجب والمستحب‪.‬‬
‫‪ -24‬التحقق من كل إشاعة‪.‬‬
‫‪ -25‬اإلعتماد على الدليل وإتباعه‪.‬‬
‫‪ -26‬ترك الروتين ومحاولة التغيير نحو األفضل‪.‬‬

‫الضمير أو الوجدان‬
‫(اليوم تقع هذه المآسي الكبرى وهذه األحداث‬
‫الكبرى في العالم اإلسالمي فال يتأثر بها‬
‫أكثر المسلمين وال يحس بها أكثر المسلمين‪,‬‬
‫هذا معناه أن ضمير األمة اإلسالمية ميت‪,‬‬
‫فال يمكن إحياء هذا الميت) (محمد باقر الصدر)‬

‫والضمير يعني قدرة اإلنسان على التمييز فيما إذا كان العمل صوابا ً أم‬
‫خطئا ً‪ ,‬أو التمييز بين الحق والباطل‪ ,‬وهو يؤدي إلى الشعور بالندم عندما‬
‫تتعارض األشياء التي يفعلها الفرد مع قيمه األخالقية وإلى الشعور‬
‫باإلستقامة والنزاهة عندما تتفق األفعال مع القيم األخالقية‪ .‬ويمثل الضمير‬
‫القاعدة الفطرية التي تدفع نحو الفضيلة والتحلي بالصفات اإلنسانية فتراه‬
‫ينادي للحظات فإن إستجاب له صاحبه قوي ونشط وإن تركه خفت صوته‬
‫حتى صار وجوده كالعدم ولذا كان (إحترام الضمير األخالقي ليس سببا ً في‬
‫الحرية واإلستقرار اإلجتماعي فحسب وإنما هو منشأ االستقرار الباطني‬
‫‪.36‬‬
‫وطاعته تؤدي إلى التحلي باألساليب الصحيحة والمقبولة)‬
‫يقول هنري باروك‪ :‬الضمير األخالقي ليس إنعكاسا ً مصطنعا ً وإنما هو‬
‫أعمق عوامل الطبيعة اإلنسانية وال يستطيع األشخاص مهما تعددت‬
‫المظاهر من القضاء على هذا الضمير وإخفائه‪ ,‬فضالً عن ذلك فإن‬
‫اإلستقرار المنير للضمير األخالقي حتى عند األمراض الشديدة في حاالت‬
‫الجنون واإلنهيار النفسي وبقاءه بعد خفوت وهج العقل والفكر يشهد على‬
‫أهميته الكبرى حتى في نفس اإلنسان)‪.37‬‬

‫والحقيقة التي يشعر بها كل أحد إن المستجيب لنداء الضمير يجازيه‬


‫ضميره فوراً براحة نفسية واستقرار نفسي فيما يعاقب من يخالفه بالحزن‬
‫واأللم والندم‪.‬‬
‫ومن هنا أقسم هللا سبحانه بالضمير في قوله تعالى‪( :‬ال أقسم بيوم القيامة‬
‫وال أقسم بالنفس اللوامة) وهي التي تلوم صاحبها عند تقصيره بحق هللا‬
‫تعالى أو مخالفته لفطرته‪.‬‬

‫‪ - 36‬سلسلة ماذا أعلم؟ األمراض الروحية والعصبية‪.69 :‬‬


‫‪ - 37‬نفس المصدر‪.65 :‬‬
‫تربية الضمير وإنمائه‬
‫ويتم بالخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تربية األبوين للطفل تربية سليمة وإغداق المحبة له‪.‬‬
‫‪ -2‬تفعيل الوازع الديني الموافق للفطرة‪.‬‬
‫‪ -3‬إشاعة روح المحبة والسالم بعيداً عن العدوانية أو اإلرهاب الفكري‬
‫الذي يهمش اآلخر أو ال يعترف بوجوده‪.‬‬
‫‪ -4‬التعامل اإلجتماعي والقيام بالخدمات اإلجتماعية من قبيل زيارة‬
‫المريض أو مساعدة الفقير‪.‬‬
‫‪ -5‬العمل ألجل مصلحة الجماعة‪.‬‬
‫‪ -6‬اجتناب الذنوب والمعاصي بل وعدم التفكير بها‪.‬‬
‫‪ -7‬التوبة من الذنوب‪ ,‬في الدعاء‪( :‬فأحييه بتوبة منك)‪.‬‬
‫‪ -8‬السرور بالحسنة والندم على السيئة‪.‬‬
‫‪ -9‬األخذ بإرشاده فوراً وهي أول بارقة النور في القلب‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلعتراف بالذنب أمام هللا تعالى‪.‬‬
‫‪ -11‬الطهارة الروحية‪.‬‬
‫‪ -12‬المداومة على الطهارة البدنية من قبيل البقاء على الطهارة بالوضوء‬
‫أو الغسل‪.‬‬
‫‪ -13‬تزكية النفس ومخالفة الهوى وعدم إشباع الغريزة‪.‬‬
‫‪ -14‬الزهد في الدنيا وكل ما فيها‪.‬‬
‫‪ -15‬رعاية القانون الذي يحمي الفرد وعدم مخالفته‪.‬‬
‫الفصــل الســادس‪ :‬التنمية النفســية‬
‫التنمية النفسية‪ :‬تعني ضرورة تهيئة المناخ النفسي العام والتشجيع على‬
‫تنمية و عالج األمراض النفسية لكي تنطلق النفس من عقالها إلى العالم‬
‫األوسع‪.‬‬
‫وتنمية النفس يعني سيرها نحو التكامل من خالل محطات عديدة وأهم تلك‬
‫المحطات‪:‬‬
‫‪ -‬الخشية‪ :‬والخوف من هللا سبحانه يمنع صاحبه من التجاوز على حدود‬
‫هللا ويردعه عن طاعة النفس األمارة بالسوء‪.‬‬
‫‪ -‬نوائب الدهر‪ :‬والمثل يقول‪ :‬إن الضربة التي ال تقصم ظهرك تقويك‪،‬‬
‫ومن المعلوم أن التمارين كلما كانت شاقة كلما قوي بها الجسد‪ ،‬ونوائب‬
‫الدهر ‪ -‬وأقصد اإلستفادة اإليجابية منها ‪ -‬هي التمارين الفضلى في تقوية‬
‫النفس وتعودها على تحمل الشدائد والباليا‪ ..‬وهنا تظهر فلسفة اإلبتالء‬
‫للمؤمنين وفي الرواية القائلة‪ :‬إن المؤمن بمنزلة كفتي الميزان‪ ،‬كلما زيد‬
‫في إيمانه زيد في بالئه‪.‬‬

‫الصحة النفسية‬
‫من مظاهر الصحة النفسية‪:‬‬
‫‪ -1‬الراحة النفسية واإلطمئنان القلبي‪.‬‬
‫‪ -2‬القدرة على مواجهة األزمات والصبر حيال الشدائد‪.‬‬
‫‪ -3‬تفاؤل الخير رغم تقلبات الحياة‪.‬‬
‫‪ -4‬القدرة على العمل واإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -5‬تقبل الذات واآلخرين‪.‬‬
‫‪ -6‬القدرة على ضبط النفس‪.‬‬
‫‪ -7‬القدرة على تحمل المسؤولية‪.‬‬
‫‪ -8‬القدرة على تكوين عالقات طيبة مبنية على الثقة المتبادلة‪.‬‬
‫‪ -9‬القدرة على أتخاذ أهداف واقعية‪.‬‬
‫‪ -10‬الشعور بالسعادة وتذوقها‪.‬‬

‫كيف تحافظ على صحتك النفسية‬


‫وتظهر مما يلي‪:‬‬
‫‪( -1‬ومما يؤسف له أن كثيراً ممن يشتغلون بالعالج النفسي قد ينجحون‬
‫في تقصي أسباب اإلضطراب النفسي الذي يسبب المرض ولكنهم يفشلون‬
‫في معالجة هذه اإلضطرابات ألنهم ال يلجئون في عالجها إلى بث اإليمان‬
‫باهلل في نفوس هؤالء المرضى)‪.38‬‬
‫(لقد وجدت أثناء ممارستي للطب إن تسلحي بالنواحي الروحية إلى جانب‬
‫إ لمامي بالمادة العلمية يمكناني من معالجة جميع األمراض عالجا ً يتسم‬
‫بالبركة الحقيقية أما إذا أبعد اإلنسان ربه عن هذا المحيط فإن محاوالته ال‬
‫تكون إال نصف العالج بل قد ال تبلغ هذا القدر )‪.39‬‬
‫‪ -2‬ال تخدع نفسك‪ ،‬أعترف لنفسك بعيوبك‪.‬‬
‫‪ -3‬إبتعد عن العزلة وصادق من يستحق إعطاءه الثقة‪.‬‬
‫‪ -4‬تعلم حل المشكالت بالطرق الصحيحة‪.‬‬
‫‪ -5‬إتقن عملك‪.‬‬
‫‪ -6‬ركز إنتباهك على الحاضر‪.‬‬
‫‪ -7‬إهتم بصحتك الجسمية‪.‬‬
‫‪ -8‬حارب الفقر في حياتك الشخصية واتخذه عدواً‪.‬‬
‫‪ -9‬دع القلق‪.‬‬
‫‪ -10‬إتخذ لنفسك هدفا ً في الحياة لتعمل عليه‪.‬‬
‫‪ -11‬ال تكن صريحا ً مع كل أحد‪.‬‬
‫‪ -12‬زاول الرياضة اليومية بإنتظام‪.‬‬
‫‪ -13‬ال تطلب التغريد من الحمار‪.‬‬
‫‪ -14‬ال تغضب‪.‬‬
‫‪ - 38‬هللا يتجلى في عصر العلم‪.137 :‬‬
‫‪ - 39‬نفس المصدر‪.138 :‬‬
‫‪ -15‬ال تتوقع المزيد‪.‬‬
‫‪ -16‬تزوج مبكراً ‪.‬‬
‫‪ -17‬المداومة على ذكر هللا‪.‬‬
‫‪ -18‬القناعة بالموجود‪.‬‬
‫‪ -19‬اإليمان باهلل وحسن الظن به‪.‬‬

‫إعرف نفسك‬
‫الحياة متقلبة وظروفها متغيرة وأحوالها متبدلة من حال إلى حال‪ ،‬فعلى‬
‫كل إنسان أن يتحرى معرفة نفسه وحقيقة ذاته لكي يتآلف معها‪ ،‬وأن يكون‬
‫مرنا ً في تعاطيه مع متقلباتها‪ ،‬وبالتالي عليه معرفة ما هو وما هي ميوله‬
‫وأهواؤه وغرائزه ومواهبه وإستعداده وتقبله وصفاته وأفكاره وثقافته‬
‫وذكاؤه وبذلك يستطيع أن يختار ما يناسبه‪ ,‬فطالب اإلعدادية ‪-‬مثالً‪ -‬عليه‬
‫أن يختار ما يناسبه من فروع العلم والمعرفة وكذا من يريد الزواج يختار‬
‫ما يناسبه‪ ..‬وبالتالي فكل مواقف الحياة الصعبة تحتاج إلى هذه المعرفة‪..‬‬
‫هنا نعطي بعض الصفات لبعض الخصال ما عليك إال اإلستفادة منها فيما‬
‫لم نذكره من صفات‪..‬‬
‫‪ -‬هل أنت جريء؟‬
‫أسال نفسك ثم الحظ معي عالمات الجريء‪..‬‬
‫‪ -1‬يقود سيارته بسرعة‪.‬‬
‫‪ -2‬يتكلم هو أوالً ويجيب قبل أن يجيب اآلخرون‪ ،‬ويتكلم بسرعة‪.‬‬
‫‪ -3‬يتدخل في أمور ال تعنيه‪ ،‬وربما يجيب والسؤال غير موجه إليه‪.‬‬
‫‪ -4‬يأخذ قراراته الحاسمة بسرعة وبال إستشارة‪.‬‬
‫‪ -5‬يحاول اإلبتكار واإلبداع ويفكر على غير المألوف‪.‬‬
‫‪ -6‬كثيراً ما يحاول أخذ حقه بالقوة‪.‬‬
‫‪ -7‬يبادر بالرد بمجرد اإلحساس بالخطر‪.‬‬
‫‪ -8‬يلتحق بالقطارات والطائرات في اللحظة األخيرة‪.‬‬
‫‪ -9‬يتضايق كثيراً من رؤية البطيء في عمله‪.‬‬
‫‪ -10‬يلوح بيده حين الكالم كثيراً‪.‬‬
‫‪ -11‬ال يهتم بالمخاطر‪.‬‬
‫‪ -12‬يبادر الفرصة وال ينتظرها‪.‬‬
‫‪ -13‬ربما يعفو عند المقدرة‪.‬‬
‫‪ -14‬ال يهتم بصحته كثيراً‪.‬‬
‫‪ -15‬ال يفكر بعواقب األمور كثيراً‪.‬‬
‫‪ -16‬ربما يوقع العقد وهو لم يقرأ كل كلماته‪.‬‬
‫‪ -17‬عنده ثقة بنفسه عالية‪.‬‬
‫‪ -18‬يفضل األعمال الحرة على روتين الوظيفة‪.‬‬
‫‪ -19‬يرتدي المالبس المختلفة عن مالبس مجتمعه ولربما المثيرة‪.‬‬
‫‪ -20‬يقول لرئيسه في العمل إنك مخطىء عند خطئه‪.‬‬
‫‪ -21‬يقبل المواعيد أو يعطي العهود بال تأمل في عاقبتها‪.‬‬
‫‪ -22‬ربما يستقيل من عمله بمجرد الخالف‪.‬‬
‫‪ -23‬يحب األلعاب الشاقة والخطرة‪.‬‬
‫‪ -24‬يبذل المستحيل عندما يتحدى‪.‬‬
‫‪ -25‬يستدين أمواالً كثيرة لمشاريع ضخمة‪.‬‬
‫‪ -26‬ال يدقق في السلعة كثيراً عندما يشتريها‪.‬‬
‫‪ -27‬ال يهتم بفشله كثيراً‪.‬‬

‫‪ -‬هل شخصيتك جادة؟ وتفكيرك منظم؟ ويمكن اإلعتماد عليك؟ وتستحق‬


‫المسؤولية؟‬
‫إذا أجبت بنعم فيعني أنك متصف بالصفات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تبالغ في إرضاء ضميرك‪.‬‬
‫‪ -2‬تحرص على الموعد والوصول بالوقت المحدد‪.‬‬
‫‪ -3‬ترد على الخطاب الموجه إليك فور وصوله‪.‬‬
‫‪ -4‬تلتزم بكل كلمة تفوهت بها‪.‬‬
‫‪ -5‬تلق النفايات في أماكنها‪.‬‬
‫‪ -6‬تخطط لمستقبلك البعيد كما تخطط لمستقبلك القريب‪.‬‬
‫‪ -7‬ناجح في حياتك العامة والخاصة‪.‬‬
‫‪ -8‬دخلك المتواضع يوصلك إلى أخر الشهر‪.‬‬
‫‪ -9‬تعمل أحيانا ً للمصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ -10‬تساعد الشخص الغريب في الشارع‪.‬‬
‫‪ -11‬تتقبل النقد بصدر رحب‪.‬‬
‫‪ -12‬صادق مع نفسك‪.‬‬
‫‪ -13‬تملك نفسك عند الغضب‪.‬‬
‫‪ -14‬تتصرف بأريحية مع الغريب‪.‬‬
‫‪ -15‬ال تقول متعب وتعض على جراحك‪.‬‬

‫‪ -‬إذا كنت شخصية مهملة وال يمكن اإلعتماد عليك وال تسلمك أي‬
‫مسؤولية فيعني أنك تمتلك الصفات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا أخفقت في مشروع ما رفضت المشروع من األساس وأظهرت الندم‬
‫واألسف‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا وقعت في مشكلة ال تحل فكرت باإلنتحار أو حسبت وجودك غلطة!‬
‫‪ -3‬تعيب الدولة والمجتمع والزمان وأحيانا ً تنقد نفسك‪.‬‬
‫‪ -4‬تحب أن تعيش حياتك يوم بيوم‪.‬‬
‫‪ -5‬ال تحب إتخاذ المواقف والقرارات الحاسمة‪.‬‬
‫‪ -6‬تحب في قرارة نفسك أن تترك األمور تسير كيف تشاء هي‪.‬‬
‫‪ -7‬تترك كل أمر تجد صعوبة في بدايته‪.‬‬
‫‪ -8‬تنسى المواعيد وال تحب التقيد بها‪.‬‬
‫‪ -9‬تحب إنهاء عملك بسرعة وإتمامه بال إتقان‪.‬‬
‫‪ -10‬تشعر بالقلق دائما ً بشأن مستقبلك‪.‬‬
‫‪ -11‬سريع التأثر‪.‬‬
‫‪ -12‬ال تستطيع التخلي عن عاداتك بل وتدافع عنها حتى وإن كانت قبيحة‪.‬‬
‫‪ -13‬تخلق أعذاراً وتبرر كل سلوك خاطئ يصدر منك‪.‬‬
‫‪ -14‬تتكاسل في أداء صوتك في اإلنتخابات‪.‬‬
‫‪ -15‬تسهر على أمور تافهة‪.‬‬

‫‪ -‬هل أنت عصبي و متعصب لرأيك‪.‬‬


‫الحظ هذه الصفات لتعرف نفسك‪:‬‬
‫‪ -1‬ما عندك حلول وسط‪.‬‬
‫‪ -2‬صريح‪.‬‬
‫‪ -3‬تحاول إقناع أكبر عدد ممكن من الناس برأيك‪.‬‬
‫‪ -4‬تقرأ آراء الخصم لردها‪.‬‬
‫‪ -5‬تعتبر أن قوة الشخصية في الثبات على الرأي‪.‬‬
‫‪ -6‬تعتبر من يخالفك الرأي مجنونا ً أو كافراً أو ليس له حق الحياة‪.‬‬
‫‪ -7‬ال تفكر كما يفكر اآلخرون‪.‬‬
‫‪ -8‬تبحث عن األدلة لتثبيت رأيك حتى وإن كانت واهية‪.‬‬
‫‪ -9‬النقد‪ ..‬هو الصفة الغالبة على تفكيرك‪.‬‬
‫‪ -10‬تجادل أحيانا ً لمجرد الجدال‪.‬‬
‫‪ -11‬تواجه المشكلة بنفسك وال تتوارى عنها‪.‬‬
‫‪ -12‬ترى األشياء كلها أسود أو أبيض‪.‬‬
‫‪ -13‬الناس عندك إما مالئكة أو شياطين‪.‬‬
‫‪ -14‬ترى نفسك غاضبا ً بمجرد الخالف مع أحد‪.‬‬
‫‪ -15‬ال تواجه العلماء الكبار‪.‬‬
‫‪ -16‬تتضايق من التكرار إذا قمت به أو سمعته‪.‬‬
‫‪ -17‬تشعر بخيبة أمل إن لم يؤمن الناس بفكرتك‪.‬‬

‫‪ -‬هل أنت مكتئب؟‬


‫عالمات االكتئاب هي‪:‬‬
‫‪ -1‬الشعور بالحزن والقلق الدائم‪.‬‬
‫‪ -2‬فقدان االهتمام باآلخرين‪.‬‬
‫‪ -3‬الغضب ألتفه األسباب‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم اإلهتمام بالمظهر الخارجي‪.‬‬
‫‪ -5‬إستخدام القوة في إسترداد الحق‪.‬‬
‫‪ -6‬الصياح والزعيق بوجه األطفال عند مشاغبتهم‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم التمتع بمباهج الحياة وعدم تذوق جمالها‪.‬‬
‫‪ -8‬متشائم‪ ..‬ينتقد‪ ..‬ملوم‪.‬‬
‫‪ -9‬األرق المتقطع أو النوم الطويل‪.‬‬
‫‪ -10‬الشعور بعدم القيمة عند العائلة‪.‬‬
‫‪ -11‬عدم مراعاة شعور اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬أما عالمات الكذاب فهي‪:‬‬


‫‪ -1‬زيغ النظر عند الحديث‪.‬‬
‫‪ -2‬التكلف العصبي‪.‬‬
‫‪ -3‬إستخدام كلمات قليلة‪.‬‬
‫‪ -4‬تكرار الحديث وتأكيده‪.‬‬
‫‪ -5‬التعميم‪ ..‬كأن يقول‪ :‬كل الناس يقولون‪..‬‬
‫‪ -6‬يتجنب اإلشارة إلى الذات‪.‬‬
‫‪ -7‬يستخف باآلخرين عند إفتضاحه أو إتهامه بالكذب‪.‬‬

‫إعرف نفسك عن طريق نومك‪ ..‬أو نوم اآلخرين‬

‫(إكتشف عالم النفس الفرنسي (بيير فلوشير) أن طريقة النوم دليل على‬
‫معرفة صاحبها‪:‬‬
‫‪ -1‬الشخص الذي ينام منبطحا ً على بطنه‪:‬‬
‫يعاني من عدم الثقة بالذات ودائما ً يخاف من أشياء يحاول التهرب منها‬
‫بإخفاء وجهه في الوسادة‪.‬‬
‫‪ -2‬الشخص الذي ينام مثل الجنين في بطن أمه‪:‬‬
‫يعاني الوحدة والعزلة اإلجتماعية ويشعر دائما ً بحاجة شديدة إلى الحنان‬
‫والحماية‪ ,‬وهو مثل الطفل يحاول دائما ً أن يسترعي إهتمام من حوله‪.‬‬
‫‪ -3‬الشخص الذي ينام على ظهره‪:‬‬
‫يتمتع بثقة في نفسه وعلى إستعداد لمواجهة المواقف‪ ..‬وفي إمكانه الدفاع‬
‫دائما ً عن آرائه ومصالحه‪.‬‬
‫‪ -4‬الشخص الذي يحتضن الوسادة في نومه‪:‬‬
‫هذا السلوك يدل على إنه شخص يشعر بالوحدة وهو بحاجة ماسة إلى‬
‫الحب والعطف‪.‬‬
‫‪ -5‬الشخص الذي يضع رأسه تحت الغطاء‪:‬‬
‫هو شخص متشائم يتوقع حدوث أشياء غير مرغوب فيها وهو في حالة‬
‫خوف دائما ً من المستقبل ألنه ال يراه بمنظار أبيض‪.‬‬
‫‪ -6‬الشخص الذي تعود النوم على جانبه األيمن‪:‬‬
‫شخص حساس يتمتع غالبا ً بموهبة فنية‪ .‬ولديه مقدرة على اإلبداع‪.‬‬
‫‪ -7‬الشخص الذي ينام على جانبه األيسر‪:‬‬
‫شخص مستغرق في عمله ولكنه ليس من الذين يصلون إلى المراكز العليا‬
‫أو المناصب القيادية)‪.40‬‬

‫إعرف نفسك وتعرف على اآلخرين‬

‫معرفة النفس أو التعرف على اآلخرين مقدمة بل ضرورة تقوم على‬


‫أساس كيفية التعامل معهم‪.‬‬
‫وهناك بعض العالمات‪:‬‬
‫‪ -1‬الصادق وعالمته‪ - ( :‬يصدق في قوله‪.‬‬
‫‪ -‬يصدق وعد هللا ووعيده‪.‬‬
‫‪ -‬يوفي بالعهد‪.‬‬
‫‪ -‬يجتنب الغدر)‪.41‬‬
‫وإذا صدق في قوله صدق في عمله وإذا صدق معك صدق مع غيرك‬
‫والعكس بالعكس‪ ..‬وإذا صدق بوعد هللا في الخير وكذا بوعيد هللا في العذاب‬
‫إنعكس هذا في قوله وعمله‪ ،‬وإذا وفى بالعهد مع هللا وفى بالعهد معك ولم‬
‫يحتج إلى اإلعتذار ألنه ال يخطأ وال يقصر وال يتجاوز‪.‬‬
‫‪ -4‬المؤمن‪ ..‬وعالماته‪ -( :‬يرأف‪.‬‬

‫‪ - 40‬حلل شخصيتك بنفسك‪.5 :‬‬


‫‪ - 41‬بحار األنوار‪ :‬ج‪.75 ,2‬‬
‫‪ -‬يفهم‪.‬‬
‫‪ -‬يستحي)‪.‬‬
‫والمؤمن يرأف بنفسه فال يسمح لها بدخول النار وكذا يرأف باآلخرين‬
‫فيخاف عليهم من العذاب‪..‬‬
‫وكذا المؤمن يفهم خطاب ربه ويفهم تكليفه‪ ،‬والحقيقة فالدين إنما يفهمه‬
‫المؤمنون فقط أما المتسمين به فما أكثرهم وما أبعدهم عن حقيقته‪ ,‬وثم‬
‫فالمؤمن يستحي من الفحش ومن اإلبتذال بل ويستحي أن يفعل ما يشينه‪.‬‬
‫‪ -5‬الصابر‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬الصبر على المكاره‪.‬‬
‫‪ -‬العزم في أعمال البر‪.‬‬
‫‪ -‬التواضع‪.‬‬
‫‪ -‬الحلم )‪.‬‬
‫والصبر على المكاره ال يتحملها إال من وطن نفسه على تحمل مكاره‬
‫الدهر كفقد الحبيب أو خيانة القريب‪..‬‬
‫وتجد عند الصابر عزيمة على فعل الخيرات والصبر على اإلستمرار فيها‬
‫أو تحمل تبعاتها من بذل وتضحية وإعطاء وقت أو تحمل شماتة أو إعتراض‬
‫أو غيرها والصابر يتحمل مجتمعه ويقابل جهله بتواضع‪..‬‬
‫وكذا يتحمل أذية اآلخرين ويحلم عمن يتجاوز عليه منهم‪.‬‬
‫‪ – 4‬التائب‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬النصيحة هلل في عمله‪.‬‬
‫‪ -‬ترك الباطل‪.‬‬
‫‪ -‬لزوم الحق‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على الخير )‪.‬‬
‫فالتائب ينصح ويتحرى األفضل في عمله بعد ندمه السابق ويالزمه ترك‬
‫كل باطل من قول أو فعل وكذا يلتزم بعمل الحق أو قوله ويحرص على‬
‫فعل الخيرات ليسد النقص أو الخطأ الذي فاته‪.‬‬
‫‪ – 5‬الشاكر‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬الشكر في النعماء‪.‬‬
‫‪ -‬الصبر في البالء‪.‬‬
‫‪ -‬القنوع بقسم هللا‪.‬‬
‫‪ -‬ال يحمد وال يعظم إال هللا )‪.‬‬
‫فهو يشكر ويستشعر كل نعمة تغدق عليه من ربه ويصبر على إبتالءات‬
‫الحياة ويقنع بما قسم هللا له ألنه ال يمكن أن يزيد ذلك أو ينقص وهكذا‬
‫يعيش في حمد هللا وحده‪.‬‬
‫‪ – 6‬الخاشع‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬مراقبة هللا في السر والعالنية‪.‬‬
‫‪ -‬ركوب الجميل‪.‬‬
‫‪ -‬التفكر ليوم القيامة‪.‬‬
‫‪ -‬المناجاة هلل )‪.‬‬
‫فالخاشع هو المتذلل لربه المنصت لصوت الحق ولذا تراه مراقبا ً لنفسه‬
‫حتى ال تتعدى حكم هللا عز وجل ومن صفاته أنه يفعل الجميل مع هللا ومع‬
‫الناس ويستغرق كل وقته متفكراً فيما ينجيه يوم القيامة وهو ال يترك فرصة‬
‫إال وناجى فيها ربه‪.‬‬
‫‪ -7‬الناصح‪ ..‬وعالماته‪ -( :‬يقضي بالحق‪.‬‬
‫‪ -‬يعطي الحق من نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬يرضى للناس ما يرضاه لنفسه‪.‬‬
‫‪ -‬ال يعتدي على أحد )‪.‬‬
‫فهو ال يخالف الحق في حكمه ويعامل نفسه معاملة اآلخرين ألنه قضى‬
‫على نوازع األنا في نفسه ولذا تراه ال يعتدي على أحد أو يأخذ حق أحد‪.‬‬
‫‪ -8‬الموقن‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬أيقن أن هللا حق فآمن به‪.‬‬
‫‪ -‬أيقن أن الموت حق فحذره‪.‬‬
‫‪ -‬أيقن بأن البعث حق فخاف الفضيحة‪.‬‬
‫‪ -‬أيقن بأن الجنة حق فاشتاق إليها‪.‬‬
‫‪ -‬أيقن بأن النار حق فظهر سعيه للنجاة منها‪.‬‬
‫‪ -‬أيقن بأن الحساب حق فحاسب نفسه )‪.‬‬
‫فالموقن من تيقن بوجود هللا وأن الموت آت ال محالة وأنه سوف يحاسب‬
‫يوم القيامة فيجازى إما بالجنة أو بالنار ولذا عمل لما ينجيه ويدخله الجنة‬
‫وكذا لما يخلصه من النار‪.‬‬
‫‪ -9‬المخلص‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬يسلم قلبه‪.‬‬
‫‪ -‬يسلم جوارحه‪.‬‬
‫‪ -‬بذل خيره‪.‬‬
‫‪ -‬كف شره )‪.‬‬
‫فالذي يخلص هلل في قلبه يسلم قلبه من الشرك وتسلم جوارحه من فعل‬
‫المحرم ولذا تراه يعطي المحرومين ويكف شره وأذاه عن الناس أجمعين‪.‬‬
‫‪ -10‬الزاهد‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬يزهد في المحارم‪.‬‬
‫‪ -‬يكف نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬يقيم فرائض ربه‪.‬‬
‫‪ -‬إن كان مملوكا ً أحسن الطاعة‪.‬‬
‫‪ -‬إن كان مالكا ً أحسن المملكة‪.‬‬
‫‪ -‬ليس له محمية وال حقد‪.‬‬
‫‪ -‬يحسن إلى من أساء إليه‪.‬‬
‫‪ -‬ينفع من ضره‪.‬‬
‫‪ -‬يعفو عمن ظلمه‪.‬‬
‫‪ -‬يتواضع لحق هللا )‪.‬‬
‫والزهد هو غاية كل مؤمن ويبدأ من الزهد في الحرام ثم منع النفس عن‬
‫مشتهياتها ثم تأدية الواجبات‪ .‬ثم إن كان عبداً مملوكا ً أحسن طاعة سيده‬
‫وإن كان مالكا ً لعائلته ‪ -‬مثالً‪ -‬أحسن التصرف معهم ال يحمي أهل الباطل‬
‫وال يحقد على أهل الحق بل وتراه يحسن إلى من أساء إليه بل وينفع من‬
‫يضره ويؤذيه ويعفو عنه ويتواضع لحق هللا في ماله أو نفسه فيبذله عن‬
‫طواعية‪..‬‬
‫‪ -11‬البار‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬يحب في هللا‪.‬‬
‫‪ -‬يبغض في هللا‪.‬‬
‫‪ -‬يصاحب في هللا‪.‬‬
‫‪ -‬يفارق في هللا‪.‬‬
‫‪ -‬يرضى في هللا‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل هلل‪.‬‬
‫‪ -‬يطلب هلل‪.‬‬
‫‪ -‬يخشع هلل خائفا ً طاهراً مخلصا ً مستحييا ً مراقباً‪.‬‬
‫‪ -‬يحسن في هللا )‪.‬‬
‫والبار هو كثير الخير وكثير أعمال البر وهنا ال يعمل عمالً وال يقول قو ً‬
‫ال‬
‫بل وال حتى ينوي نية إال بما يرضي هللا عز وجل‪..‬‬
‫‪ – 12‬التقي‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬يخاف هللا‪.‬‬
‫‪ -‬يحذر بطشه‪.‬‬
‫‪ -‬يمسي ويصبح كأنه يراه‪.‬‬
‫‪ -‬ال تهمه الدنيا‪.‬‬
‫‪ -‬ال يعظم عليه منها شيء لحسن خلقه )‪.‬‬
‫وهذا جعل هللا نصب عينه ولذا هانت عليه الدنيا وما فيها‪.‬‬
‫‪ – 13‬المتكلف‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬الجدال فيما ال يعنيه‪.‬‬
‫‪ -‬ينازع من فوقه‪.‬‬
‫‪ -‬يتعاطى ما ال ينال )‪.‬‬
‫وهو من يجادل على أمور ال تهمه وتراه يجادل المسؤول أو الرئيس على‬
‫سفاسف األمور ويطلب ما ال يمكن الحصول عليه‪.‬‬
‫‪ – 14‬الظالم‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬يظلم من فوقه بالمعصية‪.‬‬
‫‪ -‬يملك من دونه بالغلبة‪.‬‬
‫‪ -‬يبغض الحق‪.‬‬
‫‪ -‬يظهر الظلم )‪.‬‬
‫الظالم يعصي مسؤوله ورئيسه ووالده ويحاول غلبة المستضعفين رغما ً‬
‫عليهم‪.‬‬
‫‪ – 15‬المرائي‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬يحرص في العمل هلل إذا كان عنده أحد‪.‬‬
‫‪ -‬يكسل إذا كان وحده‪.‬‬
‫‪ -‬يحرص في كل أمره على المحمدة‪.‬‬
‫‪ -‬يحسن سمته بجهده )‪.‬‬
‫وإذا كان عمله للناس ال هلل كان طبيعيا ً أن يظهر للناس بالمظهر الالئق‬
‫ويطلب حمدهم وثنائهم‪..‬‬
‫‪ – 16‬المنافق‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬فاجر دخله‪.‬‬
‫‪ -‬يخالف لسانه قلبه‪.‬‬
‫‪ -‬ويخالف قوله فعله‪.‬‬
‫‪ -‬يخالف سريرته عالنيته )‪.‬‬
‫والمنافق من حسن ظاهره وخبث باطنه‪.‬‬
‫‪ - 17‬الحاسد‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬الغيبة‪.‬‬
‫‪ -‬التملق والشماتة بالمصيبة )‪.‬‬
‫وألنه يحقد على اآلخرين فيتكلم عليهم ولذا يشمت بمصيبتهم لما في قلبه‬
‫من حقد‪.‬‬
‫‪ – 18‬المسرف‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬الفخر بالباطل‪.‬‬
‫‪ -‬يشتري ما ليس له‪.‬‬
‫‪ -‬يلبس ما ليس له‪.‬‬
‫‪ -‬يأكل ما ليس عنده )‪.‬‬
‫والمسرف يتعدى طوره فيفتخر بالباطل الذي صنعه ويتجاوز حدوده‪.‬‬
‫‪ – 19‬الغافل‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬العمى‪.‬‬
‫‪ -‬السهو‪.‬‬
‫‪ -‬اللهو‪.‬‬
‫‪ -‬النسيان)‪.‬‬
‫فهو يعمى عن رؤية الحق‪.‬‬
‫‪ – 20‬الكسالن‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬يتوانى حتى يفرط‪.‬‬
‫‪ -‬يفرط حتى يضيع‪.‬‬
‫‪ -‬يضيع حتى يأثم ويضجر )‪.‬‬
‫فهو يتأخر عن استغالل الفرص فيتأخر إلى أن تضيع الفرصة وثم يقصر‬
‫بواجبه وحينها يندم بعد فوات األوان‪.‬‬
‫‪ – 21‬الكذاب‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬إن قال لم يصدق‪.‬‬
‫‪ -‬وإن قيل لم يصدق‪.‬‬
‫‪ -‬النميمة‪.‬‬
‫‪ -‬البهت )‪.‬‬
‫فهو ال يصدق بكالمه وال يصدق بكالم اآلخرين ظنا ً أنهم مثله وهو ينقل‬
‫لآلخرين ما لم يقولوا وقد يتهم أحداً بما ليس فيه‪.‬‬
‫‪ – 22‬الفاسق‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬اللهو‪.‬‬
‫‪ -‬اللغو‪.‬‬
‫‪ -‬العدوان‪.‬‬
‫‪ -‬البهتان )‪.‬‬
‫ونتيجة لخلو قلبه من اإليمان تراه يفعل هذه األفاعيل‪.‬‬
‫‪ – 23‬الجائر‪ ..‬وعالماته‪ - ( :‬عصيان الرحمان‪.‬‬
‫‪ -‬أذى الجيران‪.‬‬
‫‪ -‬بغض القرآن‪.‬‬
‫‪ -‬القرب إلى الطغيان )‪.‬‬
‫وألنه معلن بظلمه تراه يعصي ربه ويؤذي القريب منه‪ ..‬وألن القرآن‬
‫يلعن الجائرين يبغضه ويتقرب إلى أمثاله من الطاغين والمتفرعنين‪.‬‬

‫الثقة بالنفس‬
‫كثيراً ما أرى هذا العنوان أمامي فأتسائل‪ :‬ولماذا ال تكون الثقة باهلل؟ فهل‬
‫اإلنسان قوي إلى هذه الدرجة ألن يعتمد على نفسه ويقوم وحده؟ الحقيقة أن‬
‫اإلعتماد الكلي يجب أن يكون على هللا سبحانه خالق اإلنسان والقوي‬
‫المطلق ولكن بنفس الوقت إن يعتمد ويثق بنفسه لتكون الثقة بمخلوق عن‬
‫طريق الثقة بالخالق المبدع والذي أودع في نفس اإلنسان هذه القوة‪.‬‬
‫و الثقة بالنفس تعني حسن إعتماد اإلنسان على نفسه وإعتباره لذاته‬
‫ولقدراته‪..‬‬
‫أما ما يجلب الثقة بالنفس فأمور‪:‬‬
‫‪ -1‬التوكل على هللا وطلب اإلعانة منه وحمده على أية حال‪.‬‬
‫‪ -2‬تفويض األمر إليه‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلعتماد على النفس وعدم سؤال اآلخرين إال لضرورة‪.‬‬
‫‪ -4‬معرفة النفس‪ ،‬ومعرفة ميولها ومشتهياتها ومتقلباتها‪.‬‬
‫‪ -5‬إحترام النفس واإلعتزاز بها‪ ،‬فإذا حقرت نفسك صدق عقلك الباطن‬
‫بذلك وكنت كما إعتقدت‪.‬‬
‫‪ -6‬النظر إلى اإليجابيات وعدم اإلقتصار في النظر إلى السلبيات‪.‬‬
‫‪ -7‬القناعة وعدم الركض وراء الحصول على كل مرغوب أو مطلوب‪.‬‬
‫‪ -8‬تذكر نجاحك ومحطات حياتك الناجحة دائما ً‪.‬‬
‫‪ -9‬إستمع إلى مادحك وإلى مشجعك بتواضع‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلبتسامة الدائمة‪.‬‬
‫‪ -11‬التنفس بعمق بين فترة وأخرى‪.‬‬
‫‪ -12‬تقوية اإلرادة‪.‬‬
‫‪ -13‬تقبل المسؤولية‪.‬‬
‫‪ -14‬إعانة اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -15‬الزواج‪.‬‬
‫‪ -16‬القدرة على فن التربية الحسنة‪.‬‬
‫‪ -17‬ممارسة التدريس‪.‬‬
‫‪ -18‬النشاط االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -19‬كثرة األصدقاء الطيبين‪.‬‬
‫‪ -20‬الصالة جماعة إماما ً‪.‬‬
‫‪ -21‬مزاولة التأليف أو كتابة الشعر‪.‬‬
‫‪ -22‬اإلكثار من تعلم المهن والفنون‪.‬‬
‫‪ -23‬مزاولة التجارة‪.‬‬
‫‪ -24‬إدخال السرور على قلوب اآلخرين وقضاء حوائجهم‪.‬‬
‫‪ -25‬الجلوس في المقاعد األمامية في الدرس أو المجلس‪.‬‬
‫‪ -26‬النظر في عين محدثك‪.‬‬
‫‪ -27‬المشي بثقة وإطمئنان وقدم ثقيلة غير مترهلة‪.‬‬
‫‪ -28‬المطالعة المستمرة لكتب العلم والقصص التربوية الهادفة وليس لكتب‬
‫الرواية الخيالية‪.‬‬
‫‪ -29‬الزيارة المستمرة لألرحام ولألصدقاء‪.‬‬
‫‪ -30‬العمل على قدر اإلستعداد والموهبة والقدرة‪.‬‬
‫‪ -31‬اإلقتصار في اآلمال والتوقعات على الواقعيات‪.‬‬
‫‪ -32‬النظر إلى من هو دونك في األعمال الدنيوية وإلى من هو فوقك في‬
‫األعمال األخروية‪.‬‬
‫‪ -33‬اشكر تفضل اآلخرين بصدق‪.‬‬
‫‪ -34‬إمدح إيجابيات اآلخرين وتذكر محاسنهم‪.‬‬
‫‪ -35‬إحترام الضعيف والعطف على الفقير واإلحسان إلى الجار المؤذي‪.‬‬
‫‪ -36‬اإلعتقاد بقدرة اإلعتماد على النفس فهو الحل األفضل‪.‬‬
‫‪ -37‬اإلستفادة من الفشل‪ ،‬وال تذكر فشلك إال ألخذ العبرة‪.‬‬
‫‪ -38‬التعود على إتخاذ القرار بد ًء من األمور الحياتية البسيطة‪.‬‬
‫‪ -39‬معاشرة ومصادقة الناجحين الواثقين بأنفسهم وهجران الفاشلين‬
‫والمهذارين والمنتقدين‪.‬‬
‫‪ -40‬مطالعة الكتب المتفائلة واإلبتعاد عن الكتب المنحرفة أو البائسة أو‬
‫القصص المحزنة‪.‬‬
‫‪ -41‬تعريف هويتك قبل أن يطلب محدثك ذلك‪.‬‬
‫‪ -42‬التصرف بما يليق بشأنك وعدم الدخول في مواطن الشبهة‪.‬‬
‫‪ -43‬قول (ال) في كل موقف يتطلب ذلك‪.‬‬
‫‪ -44‬إظهار الشجاعة‪.‬‬
‫‪ -45‬إبداء الرأي بوضوح‪ ..‬قل‪ :‬هذا رأيي‪..‬‬
‫‪ -46‬الهدوء والطمأنينة أثناء التحدث‪.‬‬
‫‪ -47‬رفع الصوت أثناء التحدث‪.‬‬
‫‪ -48‬كن كما أنت فال تملق وال تنافق وال إثنينية‪.‬‬
‫‪ -49‬رضا الناس غاية ال تدرك‪ :‬والذي يطلب رضا الجميع إما أن يهدر‬
‫عمره فيما ال فائدة منه أو يعيش حياة الكذب والنفاق‪.‬‬
‫‪ -50‬إحترام الذات وتقديرها‪.‬‬
‫‪ -51‬عدم التأثر الشديد بنقد اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -52‬اإلستشارة‪.‬‬
‫‪ -53‬التزام الصمت‪.‬‬
‫‪ -54‬النطق بعلم وإال فاسكت‪.‬‬
‫‪ -55‬الدعاء لآلخرين بظهر الغيب‪.‬‬
‫‪ -56‬الصفح عن إساءة اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -57‬التحلي بالثقافة العامة‪ ،‬فضعف الثقة بالنفس صفة تالزم الجهلة‪.‬‬
‫‪ -58‬إذا سقطت فقم وإذا فشلت جرب وأذا يأست فحاول‪.‬‬
‫‪ -59‬جرب الخوض في معترك الحياة لتظهر طاقاتك المخبوءة وغير‬
‫المتوقعة‪.‬‬
‫‪ -60‬إذا فشلت في أمر فحول جهدك إلى اآلخر فوراً وال تترك وقتا ً تملؤه‬
‫بالحسرة والندامة‪.‬‬
‫‪ -61‬تحديد الصفات السلبية‪ .‬ثم حلل كل صفة وأرجعها إلى سببها ثم حاول‬
‫عالجها‪.‬‬
‫‪ -62‬التحرر من األوهام والتخيالت‪.‬‬
‫‪ -63‬إدراك الحقائق وتلمسها‪.‬‬
‫‪ -64‬النصر على الخوف والقلق‪.‬‬
‫‪ -65‬حفظ العقل الباطن من األفكار السلبية الوافدة إليه‪.‬‬
‫‪ -66‬ضبط النفس والسيطرة عليها‪.‬‬

‫كيف نواجه الحرب النفسية‬


‫(الحرب النفسية‪ :‬هجوم دعائي مبرمج ‪ -‬في الغالب ‪ -‬يهدف إلى التأثير‬
‫على نفسيات وعقول األفراد والجماعات كي تتعرض للتفكك والوهن‬
‫واإلضطراب مما يهيئ بالتالي إلى توجيهها وجهة مخالفة ألهدافها‬
‫ومصالحها)‪.42‬‬
‫وأهم مبادئ الحرب النفسية‪:‬‬
‫‪ -1‬العمل على إبراز السلبيات واألخطاء وتكبير حجمها‪.‬‬
‫‪ -2‬إختيار قضية حساسة وغامضة ومهمة وإعطائها مساحة أكبر‬
‫‪ -3‬اإلستعانة بالكذب المغلف‪.‬‬
‫‪ -4‬التزام أسلوب التكرار‪.‬‬

‫‪ - 42‬كيف نواجه الحرب النفسية‪.1 :‬‬


‫وهذا ما يستعمله كل عدو‪.‬‬
‫ومواجهة هذه األساليب تتم عن طريق‪:‬‬
‫‪ -1‬التثبت من كل خبر أو إشاعة والتحقق منها ومن مصدرها‪ ..‬وإذا شككنا‬
‫في أمر أرجعناه إلى المقاييس العقلية والشرعية‪.‬‬
‫‪ -2‬الرجوع إلى أهل الخبرة النابهين والموثوقين‪.‬‬
‫‪ -3‬إخفاء الخبر وعدم نقله آلخر‪.‬‬
‫‪ -4‬التوعية العامة ضرورية هنا وخصوصا ً التوعية السياسية‪.‬‬
‫‪ -5‬معرفة الواجب المتعلق بكل فرد‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم الركون إلى الكبراء إال من وجبت طاعته عقالً أو شرعا ً‪.‬‬
‫‪ -7‬الحرص على وحدة الصف بالتنازل عن بعض المتبنيات‪.‬‬
‫‪ -8‬الحرص على عدم شيوع الفاحشة‪.‬‬
‫‪ -9‬قراءة تاريخ األمم بتدبر‪ ,‬وكتاب (تجارب األمم) جدير بالمطالعة في‬
‫هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -10‬التنمية الذاتية وقوة الشخصية وثراء ثقافتها له أثر في صد إعالم‬
‫األعداء وكشف زيغهم وأحابيلهم‪.‬‬

‫عقدة الحقارة‬
‫والعقدة‪( :‬مجموعة من مكونات النفسية التي لها محتوى إنفعالي)‪ .43‬تدعو‬
‫إلى إستحقار اإلنسان لنفسه وإزدرائه لحياته‪.‬‬
‫وتعود أسباب عقدة الحقارة إلى األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬سوء التربية وتكبر األب وتعاليه على أبنائه وإجبارهم على أعطائه‬
‫حقوقه دون مراعاة حقوقهم أو تفضيل أحدهم على اآلخر أو تفضيل الذكور‬
‫على اإلناث‪.‬‬
‫‪ -2‬الدالل الزائد يولد في نفسية الطفل تعاليا ً يخلق في نفسه حقارة بمجرد‬
‫نقده أو اإلعتراض على فكرته‪.‬‬
‫‪ -3‬تحقير المجتمع لعيب خارج عن اإلرادة أو بسبب اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -4‬نقص عضوي كالعور أو العرج أو تشوه الوجه‪.‬‬

‫‪ - 43‬موسوعة الطب النفسي‪ :‬ج‪.175 ,2‬‬


‫‪ -5‬المرض الدائم‬
‫‪ -6‬اإلحباط المتكرر من الفشل المتكرر‪.‬‬
‫‪ -7‬الصدمة النفسية الشديدة‪.‬‬
‫‪ -8‬إستحقار الدولة الحاكمة أو حتى المسؤول المباشر‪.‬‬
‫‪ -9‬إستحقار المجتمع لديانتك أو انتمائك‪.‬‬

‫وعالمة الشعور بعقدة الحقارة أو هو من نتائجها‪:‬‬


‫‪ -1‬الشعور بالدونية واإلستصغار والذنب‪.‬‬
‫‪ -2‬العدوان على اآلخرين أو على األطفال أو على الحيوانات أيضا ً‪.‬‬
‫‪ -3‬النقد الدائم للناجحين أو للمجتمع كله‪.‬‬
‫‪ -4‬القيام بأعمال تخريب في العائلة أو المجتمع‪.‬‬
‫‪ -5‬فرض الرأي بالقوة‪.‬‬
‫‪ -6‬محاولة إبراز الوجود بكل وسيلة‪.‬‬
‫‪ -7‬تحقير اآلخرين‪ ..‬وخصوصا ً من هو دونه‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلضطراب وعدم اإلستقرار النفسي‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلمتعاض الشديد ممن يحقره وإن كان بكلمة عابرة‪.‬‬
‫‪ -10‬قلة اإلهتمام بالمعايير األخالقية أو القانونية‪.‬‬
‫‪ -11‬كتمان الثأر ومحاولة اإلغتيال هو التفكير األول لمن ينتقصه‪.‬‬
‫‪ -12‬اإلسراف في الغيبة أو الحقد اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -13‬الشعور بالجبن‪.‬‬
‫‪ -14‬محاولة أذى اآلخرين‪ ..‬يقول األمام علي الهادي عليه السالم‪( :‬من‬
‫هانت عليه نفسه فال تأمن شره )‪.44‬‬
‫‪ -15‬التمظهر بأغلى الثياب أو أغلى السيارات أو أفخم البيوت‪.‬‬
‫‪ -16‬التكبر هو السمة البارزة له ‪.‬يقول اإلمام جعفر الصادق عليه السالم‪:‬‬
‫(ما من رجل تكبر أو تجبر إال لذلة وجدها في نفسه)‪.45‬‬
‫‪ -17‬الرغبة في القوة أو القدرة أو المسؤولية‪.‬‬

‫‪ - 44‬تحف العقول‪.483 :‬‬


‫‪ - 45‬أصول الكافي‪ :‬ج‪.312 ,2‬‬
‫‪ -18‬الشعور بالضعف عن المشاريع الكبيرة‪.‬‬
‫‪ -19‬القلق الدائم من المستقبل‪.‬‬
‫‪ -20‬عدم االستمرار أو االستقرار في عمل واحد‪.‬‬
‫‪ -21‬الميل إلى العزلة‪.‬‬
‫‪ -22‬المزاج الحاد والعصبية الدائمة‪.‬‬

‫ويتم عالج عقدة الحقارة من خالل األمور التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬تعويض النقص في مهارات أو فنون أخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬الجدية والعزم واإلصرار على التفوق العلمي أو العملي‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم االهتمام باألسباب الواهية‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلستقالل في الحياة الخاصة‪.‬‬
‫‪ -5‬غض النظر وتناسي السبب إن كان السبب خارج إرادتك وإن كان فيك‬
‫فحاول إصالحه‪.‬‬
‫‪ -6‬نسيان الماضي والعيش في اللحظة الراهنة‪.‬‬
‫‪ -7‬الهجرة من أرض العابثين أو الحاقدين أو المرذولين أو األقرباء‬
‫المؤذين‪.‬‬
‫‪ -8‬وإذا اقتنع عقلك بعقيدتك فالبد أن تدفع لها الثمن‪.‬‬
‫‪ -9‬إعلم أن الكمال هلل وحده وأن البشر حليفي النقص‪.‬‬
‫‪ -10‬كالم الناس هواء‪ ..‬هكذا يجب أن تعتقد به‪.‬‬
‫‪ -11‬جدد نية اإلخالص في عملك وال يهمك من قال أو ما قال‪.‬‬

‫الرياضة النفسية‬
‫في النفس نوازع نحو الخير ونوازع نحو الشر فالبد من ترويض النفس‬
‫بالرياضات الروحية لكي تتحكم بها وتنمي قدراتها‪ ،‬وهي مرحلة متأخرة‬
‫عن عالج األمراض النفسية‪ ،‬ألن النمو ال يكون للنفس المريضة‪.‬‬
‫وهنا يجب عليك أن ال تنسى نفسك فتعمل لها وتسعى في سبيل طهارتها‬
‫وغسلها من أوساخ الذنوب ثم عليك أن تشعر نفسك العزة والكرامة ألن‬
‫شعورك بالتبع للرؤوس يحطم نفسك ويتركها في الهامش‪.‬‬
‫وأيضا ً عليك تعاهد النفس في كل وقت والحماية لها من التلوث وكذا‬
‫التبصر في عيوبها وال تنس أن التشجيع يخفض مستوى اإلحباط‬
‫من‪%80‬إلى ‪ %20‬وهو عامل مهم جداً‪.‬‬
‫المراحل العملية للتزكية‬
‫ومراحلها هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تشخيص أمراض النفس‪ ..‬البعض يبرر عيبه ثم يصدق تبريره‪ ..‬البخل‬
‫عيب والبعض يعتبره حزما ً وإقتصاداً! هنا يجب التبصر بعيوبك وتشخيص‬
‫أمراض نفسك‪ ..‬وهو يتم عن الطرق التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬القرآن الكريم يقول‪( :‬بل اإلنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره)‪.‬‬
‫وهو كفيل بمعرفة اإلنسان مخزون قلبه ومكنونات نفسه‪.‬‬
‫ب‪ -‬من حيث آثاره على جوارحه‪.‬‬
‫ت‪ -‬السؤال من الصديق الصالح‪ ..‬فالمؤمن مرآة أخيه المؤمن‪.‬‬
‫ث‪ -‬المراقبة الذاتية للنفس‪.‬‬
‫ج‪ -‬إبعاد الغفلة‪.‬‬
‫‪ -2‬العالج العام والتدرج في تزكية النفس وهو يشبه جرعات ترك العادات‬
‫السيئة‪.‬‬
‫‪ -3‬العالج التفصيلي لكل مرض وسوف يأتي تفصيل الحديث عنه‪.‬‬
‫‪ -4‬واجه نفسك‪ ..‬ال تهرب منها أو تنخدع بأالعيبها‪.‬‬
‫‪ -5‬راقب نفسك و كأنك تراقب عدوك‪.‬‬
‫‪ -6‬عاقب نفسك بحرمانها من لذائذها عند مخالفتها ألرادة عقلك‪.‬‬
‫‪ -7‬خالف نفسك في كل مشتهياتها‪.‬‬
‫‪ -8‬الفكر واإلرادة‪ ..‬ويصطلح عليها في التشريع اإلسالمي بالنية وهي‬
‫شرط في قبول العمل‪.‬‬
‫‪ -9‬الذكر‪ ..‬قال تعالى‪ :‬أال بذكر هللا تطمئن القلوب‪ ،‬وهو ينقسم إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬الذكر اللساني‪ ..‬تذكر هللا بلسانك‪.‬‬
‫ب‪ -‬الذكر القلبي‪ ..‬تذكره بقلبك‪.‬‬
‫ت‪ -‬الذكر العقلي‪ ..‬و يعني التفكر في أثار صنعة خالقك‪.‬‬
‫ث‪ -‬ذكر الحالة‪ ..‬كأن تعيش حالة الذكر‪.‬‬
‫‪ -10‬التوبة‪.‬‬
‫‪ -11‬العبادات‪.‬‬
‫‪ -12‬اإلنفاق‪.‬‬
‫عالج الخواطر السيئة‬
‫ويكون بالطرق التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلنتباه ومراقبة الخاطر‪.‬‬
‫‪ -2‬خزن األفكار اإليجابية في العقل الباطن‪.‬‬
‫‪ -3‬تغيير طريقة التفكير‪.‬‬
‫‪ -4‬تغيير النظر إلى األشياء أو األشخاص أو األحداث‪.‬‬
‫‪ -5‬الحب بعقالئية‪.‬‬
‫‪ -6‬غير نظرتك السلبية من خالل االعتقاد‪:‬‬
‫‪ -1‬الفشل هو بداية النجاح‪.‬‬
‫‪ -2‬فرص الحياة تكفي لجميع أهل األرض‪.‬‬
‫‪ -3‬الخالق ليس بخيالً وال ظالما ً وإنما اإلنسان هو البخيل وهو الظالم‬
‫لنفسه‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلنسان مختار في جميع أعماله بل واختيار كل ما يناسبه‪.‬‬
‫‪ -5‬محبة من تحب أو تحسن محبته‪.‬‬

‫‪ -7‬التفاؤل بالخير‪.‬‬
‫‪ -8‬مواجهة المشاكل وعدم الفرار منها‪.‬‬
‫‪ -9‬الرؤية الشاملة والموضوعية لألحداث‪.‬‬
‫‪ -10‬النظر إلى الدنيا على إنها مزرعة اآلخرة‪.‬‬
‫‪ -11‬الرجوع إلى هللا سبحانه ‪ -‬بالعبادة الجماعية‪.‬‬
‫‪ -‬الزيارة لألماكن المقدسة‪.‬‬
‫‪ -‬الدعاء‪.‬‬
‫‪ -13‬الزهد في الدنيا وملذاتها‪.‬‬

‫عالج الوسواس القهري‬


‫ويتم بالطرق التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تغيير البيئة التي حدثت فيها القضية أو ما يبعث على تذكرها‬
‫‪ -2‬السفر الديني والسياحي‪.‬‬
‫‪ -3‬إشغال الوقت بطلب العلم والعمل‪.‬‬
‫‪ -4‬الكون مع الجماعة‪.‬‬
‫‪ -5‬كثرة اإلستغفار وتعلق القلب باهلل والتوجه إليه واإلكثار من الدعاء‬
‫والصالة جماعة‪.‬‬
‫‪ -6‬أوقف الفكرة رأسا ً وأشغل نفسك بغيرها‪.‬‬
‫‪ -7‬تقبل الفكرة إن أعيتك ثم غير مسارها‪.‬‬

‫عالج الخيال‬
‫الخيال ليس كله سلبيا ً فهو ضروري في وجوده إال أن شدته وزيادة وقته‬
‫تؤدي إلى سلبيات عديدة‪ ..‬وعالج هذه الحالة يتضح باألمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حدد أهدافك في الحياة‪ ..‬عددها وأحصرها واذكرها على ورقة وحاول‬
‫العيش فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تختل بنفسك‪.‬‬
‫‪ -3‬أكتب كل فكرة يأتي بها الخيال لتناقشها مع عقلك‪.‬‬
‫‪ -4‬عالج أسباب الخيال فقد تكون مشكلة تريد حالً‪.‬‬
‫‪ -5‬إذا عشت حالة الحيرة فخذ قرارك سريعا ً‪.‬‬
‫‪ -6‬تزوج‪.‬‬
‫‪ -7‬غض بصرك عما حرم هللا‪.‬‬
‫‪ -8‬ال تطيل الحديث مع الجنس اآلخر‪.‬‬
‫‪ -9‬إياك أن ترى الصور الخالعية أو األفالم الجنسية فإنها تحطم خاليا‬
‫الدماغ الجنسية وتتركك تعيش في دوامة خيالية ال نهاية لها‪.‬‬

‫عـــالج األرق‬
‫ويتم بالخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬قنن ساعات نومك وإيقاظك‪.‬‬
‫‪ -2‬إستلق قبل نومك بنصف ساعة على الفراش وأنت هادئ البال‪.‬‬
‫‪ -3‬صل ركعتين قبل النوم وأطل فيها السجود والدعاء‪.‬‬
‫‪ -4‬أد اآلداب والمستحبات العبادية قبل النوم‪.‬‬
‫‪ -5‬زاول هوايتك المفضلة قبل النوم بساعة‪.‬‬
‫‪ -6‬ليكن مكان نومك هادئا ً ومريحا ً‪.‬‬
‫‪ -7‬أطفئ األنوار فوراً‪.‬‬
‫‪ -8‬تسامر مع شريك حياتك بما يسرك‪.‬‬
‫‪ -9‬إمتنع عن تناول المنبهات كالشاي والقهوة‪.‬‬
‫‪ -10‬إمتنع عن أكل السكريات في الليل‪.‬‬
‫‪ -11‬ال تنم في النهار إال نوم القيلولة‪.‬‬
‫‪ -12‬ال تتخم معدتك في العشاء‪.‬‬
‫‪ -13‬تمشى ساعة بعد العشاء‪.‬‬
‫‪ -14‬لتكن وجبة العشاء خفيفة ومن المأكوالت الطبيعية فقط‪.‬‬
‫‪ -15‬إغطس في ماء فاتر قبل النوم بعشر دقائق‪.‬‬
‫‪ -16‬زاول التمارين الرياضية الخفيفة قبل النوم بساعة‪.‬‬
‫‪ -17‬حدد ساعات وجبات أكلك‪.‬‬
‫‪ -18‬أبعد عنك القلق فوراً‪ ،‬وحل مشاكلك حالً آنياً‪.‬‬
‫‪ -19‬قد يمنعك عقلك الباطن من النوم لمشكلة تريد حالً‪.‬‬
‫‪ -20‬تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح‪.‬‬
‫‪ -21‬تناول ملعقة عسل طبيعي‪.‬‬
‫‪ -22‬أكثر من تناول الخس‪.‬‬
‫‪ -23‬إشرب اللبن الطازج‪.‬‬
‫‪ -24‬إعرض نفسك على الخالء‪.‬‬
‫‪ -25‬الكون على طهارة من وضوء أو غسل‪.‬‬
‫‪ -26‬ال تذهب إلى الفراش قبل شعورك بالنعاس‪.‬‬
‫‪ -27‬تنفس بعمق لمدة عشر دقائق‪.‬‬
‫‪ -28‬وإذا أعيتك الحيلة فالجماع خير دواء!‪.‬‬

‫الحسد و عالجه‬
‫أكثر الناس وما يدريني فلعلي واحداً منهم ‪ -‬ينظر إلى محاسن الغير وال‬
‫ينظر إلى محاسن نفسه ومساوئ الغير فتتعكر عليه حياته ويتلظى في شظف‬
‫العيش متصوراً أن ربه حرمه مما أغدق به على الغير‪ ،‬وهذا أكبر سبب‬
‫لتمني زوال النعمة وتحولها إلى النفس‪.‬‬
‫ولو علم الحاسد أن هذا التفاضل ما هو إال اختالف أقتضته طبيعة الحياة‬
‫ولواله النعدم العيش فيها‪ ..‬ولو زهد في زخارف الدنيا الزائلة لما أعطاها‬
‫هذه القيمة التي ال تستحقها‪ ..‬وإن كان رحيما ً عطوفا ً لتمنى الخير للغير كما‬
‫يتمناه لنفسه وثم فالتمني هذا وهو الحسد ال يعود بالضرر إال على صاحبه‬
‫يقول الشاعر‪:‬‬
‫فــإن صـــبرك قـاتـــلـه‬ ‫أصبر على حسد الحسود‬
‫إن لــم تجـــد ما تأكـــله‬ ‫فالنــــار تأكل بعضـــــها‬
‫وثم ما ذنب الغير إن تحرك وعمل وتقاعسنا نحن وتكاسلنا‬
‫وإن أعيت الحيلة الحاسد فليتمنى لنفسه ما عند الغير وال يتمنى زوال نعمته‬
‫عنه أو يدعو لنفسه بالرزق فإن الواهب للغير يستطيع أن يهب لك ما وهب‬
‫له‪.‬‬
‫عالج التوتر‬
‫في البداية يجب استعراض أسبابه لكي يتم عالجها وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬العجز عن تحقيق األمنية‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلهانة أو التجاوز‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم الوصول إلى الحقيقة‪.‬‬
‫‪ -4‬التعب واإلجهاد‪.‬‬
‫‪ -5‬غصب الحقوق‪.‬‬
‫‪ -6‬إلحاح الشريك على أمر تعجز عنه‪.‬‬
‫‪ -7‬خيبة األمل‪.‬‬
‫‪ -8‬الجهل بالمستقبل‪.‬‬
‫‪ -9‬الوحدة أو الغربة‪.‬‬
‫‪ -10‬ضياع الوقت أو المالز‬
‫‪ -11‬الال نظام‪.‬‬
‫‪ -12‬األلم الجسدي أو النفسي‪.‬‬
‫‪ -13‬العيش في تقية‪.‬‬
‫‪ -14‬مخالفة العادة‪.‬‬
‫‪ -15‬تطور الحياة‪( .‬أن هذا التغيير الواضح في أساليب الحياة قد أدى إلى‬
‫اضطرابات نفسية وقلق فكري ومؤثرات عصبية‪ ،‬وأن السهر والتعب‬
‫والتفكير المتواصل وعدم اإلخالد إلى الراحة تؤثر في جسم اإلنسان وهي‬
‫عوامل مساعدة ألصابته بكثير من األمراض العضوية كارتفاع ضغط الدم‬
‫وتصلب الشرايين وقرحة المعدة واضطراب الجهاز الهضمي وغيرها‬
‫إضافة إلى االضطرابات النفسية )‪.46‬‬
‫‪ -16‬وعقاب قاتل النفس التوتر الدائم‪.‬‬
‫‪ -17‬خوف الفضيحة من إرتكاب الذنوب‪.‬‬
‫‪ -18‬كتمان السر الخطير‪.‬‬
‫‪ -19‬النفاق‪.‬‬

‫‪ - 46‬علم األحياء‪.158 :‬‬


‫وأهم عالمات التوتر هي‪:‬‬
‫‪ -1‬فقدان الشهية‪.‬‬
‫‪ -2‬إرتفاع ضربات القلب‪.‬‬
‫‪ -3‬العدوانية والشراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬الصداع‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلحباط‪.‬‬
‫‪ -6‬األرق‪.‬‬
‫‪ -7‬ألم في الرقبة والظهر‪.‬‬
‫أما خطوات عالجه فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلعتماد على هللا سبحانه والتوكل عليه وتفويض األمر إليه‪.‬‬
‫‪ -2‬العبادة والدعاء والصدقة‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلستعانة باألصدقاء أو شركاء العمل في حل القضية‪.‬‬
‫‪ -4‬غير تفكيرك‪ ..‬غير مكانك‪ ..‬غير عملك‪.‬‬
‫‪ -5‬ردد معي هذه األبيات‪:‬‬
‫فليــــس يحله اال القـــضاء‬ ‫إذا عقد القضاء عليك أمراً‬
‫و أرض هللا واسعة الفضاء‬ ‫فمالك قــد أقمــت بدار ذل‬
‫من الدنيا يكون له انــقضاء‬ ‫تبلغ باليســـــير فكل شيء‬
‫‪ -6‬واجه الحياة كما هي‪.‬‬
‫‪ -7‬إستعن بعقلك يا أخي‪.‬‬
‫‪ -8‬نظم أمورك بدءاً بتفكيرك‪.‬‬
‫‪ -9‬أخرج إلى نزهة‪.‬‬
‫‪ -10‬إشترك في عمل جماعي‪.‬‬
‫‪ -11‬ترك التفكير الزائد بالماضي أو المستقبل‪.‬‬
‫‪ -12‬إسترخ‪.‬‬
‫‪ -13‬تعلم فن التنفس‪.‬‬
‫‪ -14‬أحمد هللا على سالمتك‪.‬‬
‫‪ -15‬تجنب العادات السيئة مثل المخدرات أو المهدئات أو التدخين‪.‬‬
‫عالج الخجل‬
‫ليس الخجل مذموما ً بإطالقه فقد يكون ضروريا ً في بعض مراحله بل‬
‫ونراه أكثر ضرورة للنساء والخجل المذموم هو الخارج عن المألوف‬
‫والطبيعي وقد تعود أسبابه إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬العوامل البدنية‪ ..‬الضعف‪ ،‬التشوه‪ ،‬النقص الخلقي‪ ،‬العاهة الخارجية‪،‬‬
‫والتأتأة ‪,‬والثأثأة‪.‬‬
‫‪ -2‬التحسس الزائد من كل نقد أو كالم جارح‪.‬‬
‫‪ -3‬الدالل الزائد في التربية الطفولية‪.‬‬
‫‪ -4‬العنف في أسلوب التربية‪.‬‬
‫‪ -5‬محاولة استحسان الصورة دائما ً و عند جميع الناس‪.‬‬
‫‪ -6‬إتباع التخيالت و األوهام‪.‬‬
‫‪ -7‬الفشل في قضية إجتماعية‪.‬‬
‫‪ -8‬التردد والشك‪.‬‬
‫‪ -9‬الجمود على الواقع‪.‬‬
‫‪ -10‬الفشل في العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -11‬الخالفات الحادة والمستمرة بين األبوين‪.‬‬
‫‪ -12‬الحروب والكوارث‪.‬‬
‫‪ -13‬فقدان الحبيب أو القريب فجأة‪.‬‬
‫‪ -14‬عالقة األبوين الباردة مع األبناء‪.‬‬
‫‪ -15‬المثالية الزائدة عن الطبيعي أو التوقعات غير الواقعية‪.‬‬
‫‪ -16‬منع الطفل من إبداء رأيه وإسكاته‪.‬‬
‫‪ -17‬إجبار األبوين أبناهم السالم على الضيوف أو التحدث أمام اآلخرين‬
‫أو في المواسم العامة ألن إرغام أبنائهم على هذه التصرفات يزيد من‬
‫خجلهم‪.‬‬

‫و يمكن عالجه باألمور التالية‬


‫‪ -1‬ال تهتم لنفسك كثيراً‪ ..‬وال تنتظر المدح دائماً‪.‬‬
‫‪ -2‬التدرج في كل قضية‪.‬‬
‫‪ -3‬وسع عالقاتك اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -4‬قلت ألحدهم وقد كان خجوالً من صعود المنبر أنظر إلى هذه الفاسقات‬
‫كيف يرقصن أمام الجماهير وأنت تستحي من قول الحق‪.‬‬
‫‪ -5‬حاول أن تكسر الخجل عمليا ً‪ ،‬فإذا خجلت من صعود المنبر ‪ -‬مثالً ‪-‬‬
‫إصعده في بيتك ثم بيت أصدقائك وهكذا‪.‬‬
‫‪ -6‬ليكن قول األمام علي عليه السالم شعارك‪( :‬إذا خفت من شيء فقع‬
‫فيه)‪.‬‬
‫‪ -7‬أنت بحاجة إلى شجاعة نفسية تقضي بها على أفكارك الخائرة والجبانة‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلهتمام بالصحة الجسمية وتقوية العضالت‪.‬‬
‫‪ -9‬عوض نقصك بما يثير إعجاب اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -10‬وإذا عابك أحد فأغلق فمه بكرمك‪.‬‬
‫‪ -11‬اإلستقالل في الحياة الشخصية‪.‬‬
‫‪ -12‬اإلندماج في عمل جماعي‪.‬‬
‫‪ -13‬أداء العبادات جماعة‪.‬‬
‫‪ -14‬يمكن لألطفال مشاهدة البرامج المتحركة مع عدم اإلكثار منها‪.‬‬
‫‪ -15‬إعطاء األبوين وقتا ً خاصا ً ألبنائهم‪.‬‬

‫عالج الكآبة‬
‫وتتم بالخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬قال الرسول األعظم صلى هللا عليه و آله وسلم‪( :‬قول ال حول وال قوة‬
‫إال باهلل فيه شفاء من تسعة وتسعين داء أدناها الهم)‪.47‬‬
‫‪ -2‬قال األمام علي عليه السالم‪( :‬من وجد هما ً فال يدري ما هو فليغسل‬
‫رأسه)‪.48‬‬
‫‪ -3‬تحرك من مكانك‪ ..‬إمش سريعاً‪ ..‬إغسل وجهك‪.‬‬
‫‪ - 47‬بحار األنوار‪ :‬ج‪.323 ,76‬‬
‫‪ - 48‬بحار األنوار‪ :‬ج‪.88 ,74‬‬
‫‪ -4‬أشغل نفسك بهواية تحبها‪.‬‬
‫‪ -5‬وأفضل طرق العالج الحيلولة دون وقوعها عن طريق‪:‬‬
‫‪ -1‬تجنب األكالت الحارة‪.‬‬
‫‪ -2‬هجران العادات‪.‬‬
‫‪ -3‬ممارسة األعمال اليدوية والرياضة البدنية‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلهتمام بالغذاء الصحي‪.‬‬
‫‪ -5‬التعرض للنور والهواء الطلق‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم إجهاد النفس وعدم إطالة العمل‪.‬‬
‫‪ -7‬الدعابة لها أثر كبير في إبعاد الكآبة‪.‬‬
‫‪ -8‬الخروج بنزهة والترويح عن النفس بسفر منظم‪.‬‬
‫‪ -12‬كل يوم – خارج البيت‪.‬‬
‫‪ -13‬كل أسبوع – خارج المنطقة‪.‬‬
‫‪ -14‬كل شهر – خارج المحافظة‪.‬‬
‫‪ -15‬كل سنة – خارج القطر‪.‬‬
‫‪ -9‬مزاولة الصيد‪.‬‬
‫‪ -6‬البكاء من خشية هللا خصوصا ً آخر الليل‪.‬‬
‫‪ -7‬نم أول الليل واستيقظ نصف الليل لتقضيه بالعبادة واإلستغفار وطلب‬
‫العلم اإللهي أو حفظ القرآن الكريم ومدارسته‪.‬‬

‫عــالج الخوف‬
‫كثيراً ما يكون سبب الخوف أثراً لتربية صارمة من أبوين جاهلين ومجتمع‬
‫متخلف‪.‬‬
‫وبنظرة واقعية للحياة أوح لنفسك أن ال شيء يستوجب الخوف ألن‬
‫المستقبل ال يغيره الخوف‪.‬‬
‫ولنا أن نقول لك ما قال األمام علي عليه السالم‪( :‬إذا خفت من شيء فقع‬
‫فيه)‪ ،‬فقد كنت وصديق لي نصيد السمك في شط الفرات ليالً فقال لي‬
‫صديقي‪ :‬ال تقرب من هذه الحشائش فقد وجدوا فيها أفعى كبيرة! حينها‬
‫دخلني الخوف فقلت في نفسي بعد أن هممت بالرجوع‪ :‬ما دمت خفت منها‬
‫فألذهب إليها وفعالً دخلتها وكان الماء قد وصل إلى رقبتي وعندها ذهب‬
‫عني الخوف فرجعت‪ .‬تقول دائرة المعارف السيكلوجية في عالجه‪:‬‬
‫( ‪ -1‬التفكير اإليجابي يساعد في عالج الخوف‪ .‬وكذلك مراقبة المخيلة‬
‫بتنمية مخيلة ايجابية‪.‬‬
‫‪ -2‬يسبب الريب خوفا ً أكثر فعالية من الشيء الذي يخاف منه حقيقة‪.‬‬
‫‪ –3‬حاول أن تفصل الخوف عن الشيء الذي تخافه ثم حاول أن تعرف‬
‫ما هو السبب األكثر مالئمة للقلق المختبئ وراءه‪ :‬أفكار عدائية‪ ،‬نفور‪،‬‬
‫أفكار جنسية‪ ،‬أو أفكار أخرى سرية عن حالة الشعور بالذنب‪.‬‬
‫‪ –4‬ليس الخوف أحيانا ً سوى سالح تبعد به وضعيات غير سارة‪ .‬فالخوف‬
‫من االختالط بالناس مثالً يسمح لك بالبقاء في البيت حيث يقل خطر االلتقاء‬
‫بأناس غرباء يفسرون عاطفة الشعور بالنقص‪ .‬البحث دائما ً عن فائدة‬
‫شخصية ال واعية من هذا النوع وراء الخوف‪.‬‬
‫‪ – 5‬خفف حبك للسرور وحاول أن تسبب السرور لآلخرين‪ .‬وهذا دواء‬
‫ممتاز للخوف‪.‬‬
‫‪ – 6‬جابه الخوف وال تهرب منه‪ .‬ال تحاول مطلقا ً أن تنسى حادثا ً غير‬
‫سار ففي ذلك الخالص أيضا ً‪.‬‬
‫‪ – 7‬ال تصدق كل ما تسمعه أو تقرؤه‪ ،‬وال تتبن خوف الناس اآلخرين‬
‫وإعتقاداتهم‪.‬‬
‫‪ – 8‬إذا شفيت من الخوف فإنك تحدث إصالحات جذرية في صفاتك كلها‪،‬‬
‫فجذور الخوف موجودة في النفور واألنانية والرغبة في حياة سهلة دون‬
‫مسؤولية‪ .‬ألخ‪ ..‬وال يمكن أن تشفى من الخوف قبل أن تصلح هذه األمور‪.‬‬
‫‪ – 9‬إن األسلوب الذي القى نجاحا ً كبيراً والذي يقضي بأن يعمل المرء‬
‫على معاونة نفسه‪ ،‬هو أن تعذب عاطفة الحماية اإللهية وأن تكف عن إعتبار‬
‫هللا كمسبب لمزعجات الحياة )‪.49‬‬

‫عــالج القــلق‬
‫مشكلة القلق أنه يشل طاقتك المكبوتة فتحكم على نفسك بالفشل رغم الجهد‬
‫المبذول في سبيل التحرر‪.‬‬
‫توقع أسوء اإلحتماالت فإن وقع فأنت متوقعه وإال فنجاحك بيدك‪ ,‬ال أكتمك‬
‫فقد قضيت نصف عمري في قلق مجهول وخوف من شيء وال شيء حتى‬
‫صدمت بطريق مجهول أفاقني من غفوتي وكنت أكتم قلقي‪ ,‬وأعض على‬
‫جراحي فكان يؤلمني أكثر فقد تلقيت إتصاالً هاتفيا ً بدأه بكلمات عتاب وختمه‬
‫بكلمات نابية فلزمت الفراش أسبوعا كانت نتيجته قرحة في المعدة آلمتني‬
‫وحرمتني حتى من لذة الصوم والعبادة فيه‪ ،‬أما هو فقد أطلق كلماته وكأن‬
‫ال شيء يعنيه المهم أني صرت عبرة لك فهل تأخذ بها أو تنتظر أن تكون‬
‫عبرة لغيرك؟! واآلن تعال معي لوصفات العالج وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬قد يعود سببه إلى العاطفة الجامحة في القلق على سالمة المسافر من‬
‫األهل أو المريض منهم وهي فرصة للجوء إلى هللا ودعائه بطلب السالمة‬
‫‪ -2‬وقد يكون الفراغ أو الفقر هو المسبب له‪ ..‬وعالجه العمل وإشغال‬
‫الوقت‬
‫‪ -3‬الالبرمجة تبعث على القلق‪ ..‬ما عليك إال تنظيم وقتك وأمورك‪.‬‬

‫‪ - 49‬ج‪.149- 148 ,2‬‬


‫‪ -4‬وقد يعيش المنافق القلق طول حياته ما عليه إال تطهير داخله وعبادة‬
‫ربه بإخالص‪.‬‬
‫‪ -5‬إسترخ و تمط‪.‬‬
‫‪ -6‬إحك لصديقك القريب منك ما ألم بك من قلق‪.‬‬
‫‪ -7‬أتل ما تيسر من القران الكريم‪.‬‬
‫‪ -8‬تأمل في حكم وأقوال الحكماء‪.‬‬
‫‪ -9‬أترك ما تتمناه فوق طاقتك‪.‬‬
‫‪ -10‬ال تهتم للتوافه‪.‬‬
‫‪ -11‬لتكن اإلحصاءات الحقيقية والدقيقة هي المقياس‪.‬‬
‫‪ -12‬قل‪ :‬إذا كان األمر واقع ال محالة فقلقي لماذا!‪.‬‬
‫‪ -13‬إذا كان والبد من القلق فاجعل له حداً معيناً‪.‬‬
‫‪ -14‬حاول أن ال تعيد ما فات من حماقات‪ ..‬وتهيأ اآلن لعمل الخير‪.‬‬
‫‪ -15‬مجرد التفكير في قهر عدوك يؤذيك أكثر مما يؤذيه‪.‬‬
‫‪ -16‬اآلن عدد معي نعم ربك األخرى عليك‪.‬‬
‫‪ -17‬إصنع البسمة في شفاه البؤساء‪.‬‬
‫‪ -18‬إستعن باهلل يا أخي! فاهلل خير حافظا ً وهو أرحم الراحمين‪.‬‬
‫‪ -19‬ال تقلق لوجود عيب في عملك‪ ..‬فهذا شيء ضروري وليس طبيعي‬
‫فقط‪.‬‬
‫‪ -20‬إذا كان القلق في القلب فقط وهو ال يغير من الواقع شيئا ً‪ ..‬فهذا يعني‬
‫أن القلق حماقة!‪.‬‬
‫‪ -21‬إهتم بعملك وال تهتم بالنتيجة‪.‬‬
‫‪ -22‬ال تطمح أن تكون األول دائما ً فهذا يورث عندك قلقا ً مزمناً‪.‬‬
‫‪ -23‬ال تؤجل عمل الصالحات إلى غد‪.‬‬
‫‪ -24‬إذا كان األمر ال يخصك فالقلق ال داعي له‪.‬‬
‫‪ -25‬المصيبة إذا عمت هانت‪ ..‬فإذا أرادت إحدى النيازك أن تضرب‬
‫مجرتنا فبقاؤك حيا ً لوحدك ال يجديك شيئاً‪.‬‬
‫‪ -26‬دع مشكلتك للزمن فهو حالل مشكالت‪.‬‬
‫‪ -27‬كان أبي يقول‪ :‬إن المشكلة إذا كانت تحل بالمال فهي ليست مشكلة‪.‬‬
‫‪ -28‬أحمد هللا أن لم يحدث أكبر من هذه المشكلة‪.‬‬
‫‪ -29‬ردد ما قاله اإلمام الحسين عليه السالم في آخر لحظات حياته‪( :‬هون‬
‫ما نزل بي أنه بعين هللا)‪ .‬وما قاله‪( :‬نصبر على بالئه فيوفينا أجور‬
‫الصابرين)‪.‬‬
‫‪ -30‬ردد معي قوله تعالى‪( :‬عسى أن تكرهوا شيئا ً وهو خير لكم)‪.‬‬
‫‪ -31‬دع عنك كلمة‪ :‬لو‪..‬‬
‫‪ -32‬خذ العبرة مما حدث‪.‬‬
‫‪ -33‬أنظر إلى الجانب اإليجابي من القضية‪.‬‬
‫‪ -34‬إعتقد بصحة الحديث القائل‪ :‬تفاءلوا بالخير تجدوه‪.‬‬
‫‪ -35‬كن مصداقا ً لهذه اآلية‪( :‬ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون‬
‫فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)‪.‬‬
‫‪ -36‬تذكر ثواب المصيبة وقل إنا هلل وإنا إليه راجعون‪ .‬قال اإلمام الحسين‬
‫عليه السالم‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه واله وسلم يقول‪( :‬ما من‬
‫مسلم وال مسلمة يصاب بمصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها إسترجاعا ً إال‬
‫أحدث هللا له عند ذلك وأعطاه ثواب ما وعده عليها يوم أصيب بها)‪.50‬‬
‫‪ -37‬تذكر حكمة اإلبتالء وثوابه ‪.‬يقول اإلمام جعفر الصادق عليه السالم‪:‬‬
‫(ما ينزل بهم من البالء في أبدانهم وأموالهم يجري في التدبير على ما فيه‬
‫صالحهم وإستقامتهم ويدخر لهم أن صلحوا من الثواب والعوض في اآلخرة‬
‫ما ال يعد له شيء من أمور الدنيا)‪.51‬‬
‫‪ -38‬نظف ورتب مكتبتك أو مكتبك أو محل عملك‪.‬‬
‫إفهم حقيقة الدنيا وأنها كما يقول الشاعر‪:‬‬
‫صــفواً من األقــدار واألكــدار‬ ‫طبعت على كدر وأنت تريدها‬
‫‪ -39‬لقن نفسك أنك ال تموت إال بأجلك‪.‬‬
‫‪ -40‬قدم األهم على المهم‪.‬‬
‫‪ -41‬لماذا القلق يا أخي‪ :‬إذهب اآلن لحل المشكلة‪.‬‬
‫‪ -42‬اآلن‪ ..‬دون أسوأ ما يقع‪.‬‬
‫‪ -‬روض نفسك على قبوله‪.‬‬

‫‪ - 50‬مختصر تاريخ دمشق‪ :‬ج‪.115 ,7‬‬


‫‪ - 51‬توحيد المفضل‪.91 :‬‬
‫‪ -‬تحسين هذه اإلحتماالت وتخفيضها‪.‬‬
‫‪ -‬إحذف ما تراه بعيداً عن الواقع‪.‬‬
‫‪ -‬إعلم أن رضا الناس غاية ال تدرك‪.‬‬
‫‪ -‬إعلم أن ال واحد معصوم على هذه األرض‪.‬‬
‫‪ -‬إبن حياتك على حدوث األسوأ وإال فهو إستثناء‪.‬‬
‫‪ -44‬إجتنب هذه الصفات‪ - :‬إضاعة الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنشغال بتوافه األمور‪.‬‬
‫‪ -‬مناقشة ومعاكسة الناس‪.‬‬
‫‪ -45‬ال تعط المشكلة أكبر من حجمها‪.‬‬
‫‪ -46‬دع الحياة تسير كما هي ال كما تريد أنت‪.‬‬
‫‪ -47‬إذا كان أسوأ ما في القضية الموت فهو أمر البد منه‪.‬‬
‫‪ -48‬أبعد عنك مسببات القلق وهي‪:‬‬
‫‪ -16‬الجبن‪.‬‬
‫‪ -17‬البخل‪.‬‬
‫‪ -18‬الحسد‪.‬‬
‫‪ -19‬الغيرة‪.‬‬
‫‪ -20‬الحقد‪.‬‬
‫‪ -21‬التهور‪.‬‬
‫‪ -22‬اإلسراف والتبذير‪.‬‬
‫‪ -23‬العجلة‪.‬‬
‫‪ -24‬الخجل غير الطبيعي‪.‬‬
‫‪ -25‬العجز والكسل‪.‬‬
‫‪ -26‬الشعور بالنقص‪.‬‬
‫‪ -27‬الكبت‪.‬‬
‫‪ -28‬عدم القدرة‪.‬‬
‫‪ -29‬التهرب من الواقع‪.‬‬
‫‪ -30‬التناقض واإلزدواجية‪.‬‬
‫‪ -31‬التطاول‪.‬‬
‫‪ -32‬المزاح‪.‬‬
‫‪ -33‬المشاكسة‪.‬‬
‫‪ -34‬العداء‪.‬‬
‫‪ -35‬شدة العاطفة‪.‬‬
‫‪ -36‬التصديق باألحالم‪.‬‬
‫‪ -37‬مخالفة القانون‪.‬‬
‫‪ -38‬المخدرات‪.‬‬
‫‪ -39‬التدخين‪.‬‬
‫‪ -49‬الخوف من النقد‪.‬‬
‫‪ -50‬خذ قسطا ً من الراحة بعيداً عن صخب المدينة‪.‬‬
‫‪ -51‬زاول الهواية التي تفضلها‪.‬‬
‫‪ -52‬تصدق بشيء يدخل السرور على فقير أو يتيم‪.‬‬
‫‪ -53‬ال تتقيد بالعادات والتقاليد كثيراً‪.‬‬
‫‪ -54‬البساطة في العيش‪.‬‬
‫‪ -55‬القناعة بالموجود‪.‬‬
‫‪ -56‬ال تحاول عالج كل القلق‪ ..‬حاول التخفيف منه‪.‬‬
‫‪ -57‬قد يكون القلق طبيعيا ً فال تهتم له كثيراً لتزيده‪.‬‬
‫‪ -58‬إعلم أن القلق ال ينتاب إال أصحاب العقول المفكرة أما من كان همه‬
‫علفه فال يقلق ما دام يأكله أو كان عقله بين رجليه فإذا أصاب بغيته إطمأن‪.‬‬
‫‪ -59‬وقد يفيدك القلق في حل المشكالت أو السعي لحل بعض المعضالت‪.‬‬
‫‪ -60‬ردد معي (لكي ال تأسوا على ما فاتكم وال تفرحوا بما آتاكم)‪.‬‬
‫‪ -61‬ال تنافس اآلخرين على األمور الدنيوية‪.‬‬
‫‪ -62‬ال تتأثر بمن يكذب عليك‪ ..‬فالحقيقة تظهر نفسها بنفسها‪.‬‬
‫‪ -63‬رتب ميزانيتك فـ ‪ %70‬من القلق قضايا مادية‪.‬‬
‫‪ -64‬ال تعتمد على اآلخرين كل اإلعتماد‪.‬‬
‫‪ -65‬إحفظ هذه األبيات اآلن‪:‬‬
‫وفوضت أمري إلى خالقي‬ ‫رضيــــــت بما قسم هللا لي‬
‫كذلك يحســــــــن فيما بقي‬ ‫كما أحسن هللا في ما مضى‬
‫‪ -66‬وأخيراً إعلم أنك تستطيع عالج قلقك‪.‬‬

‫الفصـل السـابع‪ :‬التنـمية العلمـية‬


‫إن السبب الوحيد لنهضة اإلنسان أو األمة هو مدى تعلمه وتلقيه للعلم‬
‫والعمل به وفي الحديث‪ :‬إن العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإال أرتحل‪.‬‬
‫والمثل عند البوذيين يقول‪ :‬المعرفة من دون فعل ليست بمعرفة‪ ..‬ومن أراد‬
‫لنظرياته أن تنضج ولعلمه أن يتسع فما عليه إال تطبيقه‪ ،‬والحديث يشير إلى‬
‫هذا ويقول‪ :‬العلم يزكوا باإلنفاق‪ ،‬والواقع العملي الذي يعيشه الناس أقوى‬
‫من مجرد نظريات تخطر على البال أو يفرزها العقل فتدون على الورق‪.‬‬
‫والمشكلة أراها في محورين األول من يمأل رأسه علما ً ثم يدفنه معه‬
‫والثاني يتعلم علوما ً بعيدة عن الواقع وكلما تعمق فيها أكثر إبتعد عن الحاجة‬
‫أكثر‪.‬‬
‫خطوات التنمية العلمية‬
‫وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -1‬ثراء اللغة‪ ،‬فالعلم تصورات وإصطالحات البد من الحصول عليها‬
‫والتعمق فيها حتى يتمكن من العلم أوالً ومن نشره لآلخرين ثانيا ً ومنه‬
‫المعرفة التفصيلية إلصطالحات العلوم الخاصة‪ ,‬ولثراء اللغة إتخذ‬
‫الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -2‬القراءة اليومية في القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -3‬المطالعة الدائمة يوميا ً للكتب اللغوية واألدبية والقصصية الهادفة‪.‬‬
‫‪ -4‬مطالعة لغة االحتجاج‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلستماع اليومي للتلفاز‪.‬‬
‫‪ -6‬حفظ نصوص من القرآن الكريم ومحاولة التحدث بألفاظه‪.‬‬
‫‪ -7‬المطالعة اليومية في نهج البالغة‪.‬‬
‫‪ -8‬حاول التركيز في ألفاظ األدباء واإلقتباس من إستعماالتهم‪.‬‬
‫‪ -9‬أنصت إلى الخطباء الناضجين‪.‬‬
‫‪ -10‬التحدث باللغة الفصحى‪.‬‬
‫‪ -11‬المداومة على طلب العلم واإلستزادة منه في كل حين‪ ..‬وفي‬
‫الحديث‪( :‬أطلب العلم من المهد إلى اللحد)‪ .‬والبعض من العلماء يكتفي‬
‫بما عنده ويعتمد على محفوظاته ومطالعاته وحتى أفكاره القديمة وهذا‬
‫رجوع في الحقيقة عن المستوى الالئق بالعلم والعلماء والتوقف هنا‬
‫يعني الرجوع إلى الوراء‪.‬‬
‫‪ -12‬تحري الحقيقة‪ ،‬أطلب الحق‪ ،‬أبعد عنك قشور العلم وتوافه الثقافات‪،‬‬
‫إلتقط الحقيقة وتلمسها من بين ركام ونفايات العلم ثم إحفظها وأنشرها‪،‬‬
‫حاول الغوص في بحر العلم ألجل الدرر المكنونة في أعماقه إذ ال‬
‫تجد درة طافية بين أمواج البحر أو على سطحه!‬
‫‪ -13‬إعلم أن ا لعلماء كانوا عظماء في تفكيرهم ورجاحة عقلهم قبل أن‬
‫يكونوا علماء‪.‬‬
‫‪ -14‬التجربة‪ .‬فما تطورت العلوم المادية وحتى بعض العلوم الروحية إال‬
‫بالتجربة‪ ..‬وأتمنى يوما ً أن تدخل التجربة إلى حيز الدراسات الدينية‬
‫فتغير آراء وتعدل فتاوى وتعقل عقول وأفكار‪.‬‬

‫التنمية التعليمية‬
‫وتعني تطور أساليب التعليم الخاصة والعامة وأدوات زيادة المعرفة فيها‬
‫وهي أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬حب الدرس ومحبة التعليم‪.‬‬
‫‪ -2‬تفريغ العقل وتهيأ الجسم للدرس‪.‬‬
‫‪ -3‬تنفس بعمق وألكثر من مرة قبل كل درس‪.‬‬
‫‪ -4‬إسترخ و أرخ كل عضالتك قبل بدء الدرس‪.‬‬
‫‪ -5‬إعتقد سهولة الدرس وإستيعابك له‪.‬‬
‫‪ -6‬تعلم ألجل العلم‪ ..‬أما الذين يتعلمون ألجل النجاح في اإلمتحان أو لنيل‬
‫الشهادة فهؤالء فاشلون ألنهم ينسون كل دروسهم بعد تخرجهم فالشهادة ال‬
‫قيمة لها إن فقد صاحبها علمه أو نساه يوماً‪ ،‬وقد جعلت للداللة على وجود‬
‫العلم فقط‪.‬‬
‫‪ -7‬تفاعل مع الدرس‪ ,‬إهتم به‪ ،‬إبحث عنه‪ ،‬تكلم عنه‪.‬‬
‫‪ -8‬ال تتأخر في نقل ما تعلمت إلى اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -9‬أنفق ‪ %10‬من دخلك الشهري في سبيل تعليم نفسك‪.‬‬
‫‪ -10‬المطالعة‪ ..‬لتكن هي زادك في كل وقت‪ ..‬لتكن ضرورتها عندك‬
‫كضرورة التنفس‪ ..‬ولكن طالع بمهل وتدبر‪.‬‬
‫‪ -11‬إعادة قراءة النص وألكثر من مرة حتى تستوعبه‪.‬‬
‫‪ -12‬التفاعل مع معطيات النص‪.‬‬
‫‪ -13‬ربط النص بين سابقه والحقه‪.‬‬
‫‪ -14‬إختر من كل علم أحسنه ثم التخصص في أحد أقسامه‪.‬‬
‫‪ -15‬حاول أن تجيب عن كل إشكال ينقدح في ذهنك من خالل البحث عن‬
‫جوابه وإن أعياك الحل فاسأل أهل الخبرة‪.‬‬
‫‪ -16‬قدم األهم على المهم‪ ..‬وذي الحاجة الضرورية إلى من يليها‪.‬‬
‫‪ -17‬أحرص على أن ال تبتلى بمرض المطالعة‪ ،‬فخزين البذور بدون‬
‫زرعها وسقيها كخزن الحصى‪.‬‬

‫القراءة السريعة‬
‫نتيجة لوفرة المعلومات وإنشغال الفرد بأمور الحياة والعمل اليومي إضطر‬
‫ألن يختصر الوقت والعمل مع كامل الفائدة فكان ضروريا ً أن نبين أسس‬
‫وخطوات القراءة السريعة والتي أهم خطواتها‪:‬‬
‫الخطوة األولى‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلستعداد النفسي لها وتفريغ الذهن من الشواغل وإبعاد القلق والعجز‬
‫والتعب‪.‬‬
‫‪ -2‬وضع هدف واضح ومحدد لغايتك‪.‬‬
‫‪ -3‬الوثوق بالحصول على الهدف‪.‬‬
‫‪ -4‬تفصيل الغاية ‪،‬فهل تريد من المطالعة‪:‬‬
‫‪ -‬التثقيف واإلطالع فقط‪.‬‬
‫‪ -‬إقتباس معنى وإقتناص فكرة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلطالع على رأي‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن حديث أو قول مأثور‪.‬‬
‫‪ -‬اإلطالع على النقاط الرئيسة في البحث‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على حل لمشكلة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬تكملة البحث‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪:‬‬
‫إلقاء نظرة عامة عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬قراءة العنوان والتأمل في معناه‪.‬‬
‫‪ -‬النظر إلى المحتويات‪.‬‬
‫‪ -‬النظر في الفهرس‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز على العناوين الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -‬قراءة المقدمة والخاتمة‪.‬‬
‫‪ -‬النظر إلى المهمات ونتائج الكتاب أو الفكرة التي خرج منها‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة‪:‬‬
‫التهيأة واإلستعداد النفسي إلى القراءة التصويرية وتعني ألقاء نظرة من‬
‫العين وكأنها كامرة تلقط الصفحة كلها في لحظة واحدة ثم يلحظ رؤوس‬
‫النقاط في بداية كل مقطع ويشير إلى المهم من الكالم ممن يقع عليه إختياره‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة ‪:‬‬
‫ونعني بها اإلثارة‪ ..‬هنا حاول‪:‬‬
‫‪ -‬السؤال من النص عن المقصود والبحث عن الجواب من نفس النص‬
‫‪ -‬محاولة إكتشاف النص الذي يثير اإلنتباه أو الذي تقع عليه العين بال‬
‫قصد‬
‫‪ -‬إلقاء نظرة على منتصف كل صفحة بمجموعها واترك لعينك الحكم‬
‫فإذا مرت على شيء فمر عليه وإذا توقفت توقف عنده بتأمل ألن‬
‫نظرة العين تابعة إلى العقل الباطن الذي يبعث إليك بالرسائل الخفية‪.‬‬

‫الخطوة الخامسة‪:‬‬
‫الخارطة الذهنية‪.‬‬
‫هنا أكتب ما توصلت إليه عن طريق خارطة لربط كل موضوع يهمك‬
‫أمره‪ ،‬واجعل كل المعلومات متصلة ومتواصلة فيما بينها مترابطة كترابط‬
‫أغصان الشجرة‪.‬‬

‫التنمية الكالمية‬
‫و تتم بالطرق التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إختيار الكلمات الفصيحة والبليغة‪.‬‬
‫‪ -2‬اإللمام التام بمصطلحات الموضوع‪.‬‬
‫‪ -3‬حدد مقدار الكالم أوالً‪.‬‬
‫‪ -4‬إجعل الموضوع والبيان غايتك‪.‬‬
‫‪ -5‬خير الكالم ما قل و دل‪.‬‬
‫‪ -6‬تفاعالت نبرات الصوت لها أثر كبير في إيصال الفكرة‪.‬‬
‫‪ -7‬تكلم بهدوء يفهمه الجميع بحيث يستطيعون التأمل فيه من خالل‬
‫الفواصل بين كل فكرة وأخرى‪.‬‬
‫‪ -8‬ال تكثر من الكنايات والمجازات‪.‬‬
‫‪ -9‬إستمع إلى مشهور الخطباء و قلدهم في بداية مشوارك‪.‬‬
‫‪ -10‬حاول أن تنقد كالمك أو تطلب من األصدقاء أو أهل االختصاص‬
‫نقدك‪.‬‬

‫وأعوذ بك من علم ال ينفع!‬


‫وهنا تبرز عدة أمور تجعل المعلومات في الدماغ ال تنفع وذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا أخذنا العلم عن غير أهله‪( ,‬فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون)‪.‬‬
‫‪ -2‬غياب األدلة الفكرية‪ ,‬كان نأخذ بالدعوى بدون النظر إلى دليلها‪.‬‬
‫‪ -3‬إدعاء العلم الحقيقي‪ ,‬فالكثير يدعون أنهم واصلون إلى الحقيقة وما هم‬
‫منها في شيء‪.‬‬
‫‪ -4‬تصور الفرد أن ثقافته أو معلوماته الدراسية هي كل الحقيقة‪.‬‬
‫‪ -5‬تصوره أن كل العلوم في قلبه مع أن نسبة معلومات اإلنسان ال تصل‬
‫إلى نسبة ‪ %1‬من مجموع كل المعلومات في الكون‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلعتماد على األحاديث الموضوعة أو التاريخ المزور أو من كتب‬
‫تحت رغبة الحكام والطواغيت‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلعتماد على من يثق به من العلماء و كأنه كل الحقيقة!‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع الدليل في غير موضعه كأن يطبق أحاديث أو روايات نازلة في‬
‫حق الكفار فيجعلها في حق المسلمين ‪.‬‬
‫‪ -9‬إقصار النص على مصداقه فقط‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلعتماد على المعرفة السطحية أو القليلة‪.‬‬
‫‪ -11‬غياب الموضوعية في البحث‪.‬‬
‫‪ -12‬اإلعتماد على المشهورات‪.‬‬
‫‪ -13‬تقليد اآلباء أو البيئة أو الجو العام!‪.‬‬
‫وأخيراً إعلم أن العلم الذي ال ينفع في الدنيا أو اآلخرة هو بمثابة الشيطان‬
‫الذي نستعيذ باهلل منه!‪.‬‬

‫أسرار نجاح العلماء‬


‫يمكن إرجاع سر نجاح العلماء الربانيين إلى األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إستغالل كل الفرص وبذل كل الجهد‪ ،‬السيد الصدر محمد باقر العبقري‬
‫والفيلسوف كان يقول عن نفسه‪( :‬عندما إنطلقت بطلب العلم والتحصيل كان‬
‫جهدي ونشاطي يعادل خمسة طالب نشطين‪ ،‬ومع أنني كنت في منتهى‬
‫الفقر والحاجة‪ ،‬إال أنني تخليت عن كل شيء في سبيل الدرس)‪.52‬‬
‫ومما ينقل عن السيد الخوئي أنه كان يتباحث مع أحد العلماء في مرقد أمير‬
‫المؤمنين عليه السالم بعد العشاء فإذا جاء خادم المرقد إلى المرقد صباحا ً‬
‫ليفتحه قبل أذان الفجر يجد السيد في الباب واقفا ً أحيانا ً وجالسا ً أخرى يتباحث‬
‫مع هذا العالم‪.‬‬
‫‪ -2‬تخطي الصعاب وعدم التأثر بالمشاكل‪.‬‬
‫مما ينقل عن السيد الخميني أنه جاء إلى الدرس في اليوم الذي وصل فيه‬
‫خبر شهادة ولده الفاضل العالم مصطفى! وقال‪ :‬لقد مات مصطفى ولكن‬
‫الدرس لن يموت ثم بدأ بالدرس على عادته‪.‬‬
‫ومما ينقل عن الميرزا الشيرازي أنه لدغه عقرب فألمه كثيراً وعندما أشتد‬
‫به األلم سأله بعض تالمذته عن مسألة علمية فأخذ بالبحث حتى نسي‬
‫األلم!‪.53‬‬
‫السيد الكلبايكاني تأخر يوما ً عن الدرس وعند ما حضر قال‪ :‬تأخرت ألن‬
‫ولدي أختنق ومات في حوض الماء داخل المنزل فانشغلت بأمور تجهيزه‬
‫وكفنه ودفنه‪.54‬‬
‫‪ -3‬تحمل صعوبات الحياة‪.‬‬
‫‪ - 52‬سيماء الصالحين‪.477 :‬‬
‫‪ - 53‬سر نجاح الحكماء‪.15 :‬‬
‫‪ - 54‬سر نجاح الحكماء‪.22 :‬‬
‫كان الشيخ األنصاري العظيم في أول طلبه للعلم يطالع على ضوء زيت‬
‫بيوت الخالء‪ ،‬ويقول‪ :‬عندما ينطفئ المصباح كنا نستغل الوقت للتفكير‪.‬‬
‫وهكذا كان السيد نعمة هللا الجزائري حتى ذهب بصره فكان يعالجه وهكذا‬
‫إلى ثالث مرات!‪.‬‬
‫‪ -4‬إحترام الوالدين‪.‬‬
‫(فقد سئل السيد علي الخامنائي قائد الثورة اإلسالمية عن سبب توفيقه فقال‪:‬‬
‫إذا كنت وفقت لشيء في حياتي فإني أعتقد أنه ناشئ من ذاك البر الذي‬
‫قدمته ألبي)‪.55‬‬
‫‪ -5‬التوجه إلى األمور المعنوية‪.‬‬
‫فقد كان العظماء ينسبون كل سبب توفيقهم إلى هللا سبحانه وفيوضاته‪،‬‬
‫الشهيد الثاني يعبر عن كل توفيقه بأنه من هللا سبحانه وتفضله عليه‪ ،‬ولم‬
‫ينسب ذلك إلى جهده أو دراسته أو تأليفاته‪ ،‬وآخر يرى أن سبب فوزه بسبب‬
‫مداومته على زيارة عاشوراء‪.‬‬

‫‪ -6‬إحترام األستاذ‪.‬‬
‫كان السيد األمام الخميني على عظمته عندما كان يذكر أستاذه الشاه أبادي‬
‫يعقب عليه‪ :‬روحي فداه‪ ،‬كما يقال عن الشيخ الطوسي أنه كان عند ما يذكر‬
‫أستاذه السيد المرتضى يصلي عليه‪.‬‬
‫‪ -7‬التقيد بالنظام والترتيب والوقت‪.‬‬
‫كان السيد البروجردي المرجع المشهور يريد إلقاء درسه اإلستداللي وقبلها‬
‫جاءه الخادم ليقول له‪ :‬أن الخطيب المعروف يريد زيارتك فاعتذر السيد‪،‬‬
‫فرجع الخطيب‪ ،‬بعدها قال السيد لزميل الخطيب بأنه يريد رؤيته اليوم فقال‬
‫له‪ :‬أن الخطيب رجع إلى أهله! فقال له السيد‪ :‬قل له‪ :‬كما كنت تريد إستجماع‬
‫رأيك قبل المحاضرة أنا أحتاج إلى ذلك قبل الدرس‪ ،‬وما أحببت أن ألقاك‬

‫‪ - 55‬سر نجاح الحكماء‪.81:‬‬


‫وأنا مشوش البال‪ ,‬وبعد ما سمع الخطيب بهذا الجواب إندهش وقال‪ :‬ما‬
‫أجمل مرجع المسلمين أن يكون صريحا ً وحريصا ً بنفس الوقت‪.‬‬
‫وعند ما قدمت إبنة السيد الخميني له الشاي وكان يشربه على عادته عصراً‬
‫نظر إلى ساعته وقال بقيت ‪23‬ثانية لوقت شرب الشاي!‪.‬‬
‫‪ -8‬الحضور المستمر في الدرس‪.‬‬
‫السيد الكلبايكاني كان يوما ً مريضا ً ال يستطيع الجلوس فقال لزمالئه خذوني‬
‫ومددوني وغطوني خلف منبر الدرس حتى ال أحرم من الدرس‪ .‬أما السيد‬
‫عبد هللا الشيرازي المرجع المجاهد فقد حضر أبحاث استاذه ثمانية عشر‬
‫عاما ً ولم يغب درسا ً واحداً‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلستفادة القصوى من الوقت والدرس‪.‬‬
‫إبن سينا الفيلسوف المعروف ما كان عنده وقت للتأليف النشغاله بالمناصب‬
‫الحكومية فكان يؤلف بعض كتبه في الطريق أو بين الطلوعين أو في‬
‫السجن‪ ,‬وقد سافر العالمة الحلي ورجع بعد يومين فعاتبه ولده على تضييع‬
‫يومين من وقته الثمين! فقال له أبوه‪ :‬أن وقت أبيك لم يذهب هدراً ثم أخرج‬
‫له كتابا ً قائالً‪ :‬لقد ألفت هذا في الطريق‪.‬‬
‫صاحب كتاب مستند الشيعة كان قد تعرضت مدينته إلى غزو فكانت عنده‬
‫بندقية يرمي بها العدو ثم يجلس يكتب ثم يرمي وهكذا‪..‬‬
‫أما المرجع السيد محمد الشيرازي فكان يتكلم مع الضيوف وبيده القلم‬
‫واضعه تحت ركبته ليكتب به‪.‬‬
‫‪ -10‬سؤال األستاذ‪.‬‬
‫كان العظماء والعلماء يناقشون أستاذهم ويتباحثون معه ويطلبون منه‬
‫الدليل‪ .‬السيد الخميني كان يأمر طالبه باإلشكال عليه وكان يقول‪ :‬هل‬
‫درسنا مجلس تعزية حتى أتكلم أنا وأنتم ساكتون‪.‬‬
‫وكانوا يستغلون العطل ويدرسون فيها كتبا ً غير الكتب المنهجية‪ ،‬وما كانوا‬
‫يعرفون وقت ظهيرة أو ليل وكانوا يدونون النقاط المهمة واألفكار‬
‫والخواطر فور حصولها‪.‬‬
‫‪ -11‬إختيار الطريقة الصحيحة في التعلم‪.‬‬
‫السيد الطباطبائي صاحب الميزان كان يطالع الدرس قبل يوم وكان يحل‬
‫كل إشكال يعترضه بنفسه وكان يقول‪ :‬كانت بعض اإلشكاالت ترد على‬
‫ذهني فلم أطرحها على األستاذ بل أحلها بنفسي‪.‬‬
‫‪ -12‬المطالعة الدائمة وحب الكتاب والكتابة‪.‬‬
‫الشيخ آقا بزرك الطهراني كان أهله ينزلون له الطعام بحبل وهو في‬
‫السرداب لكي ال يدخل عليه أحد فيشغله‪ ،‬السيد محمد الشيرازي كان يصعد‬
‫على درج خشبي إلى مكتبته في الطابق العلوي ثم يرفع الدرج الصغير‬
‫بيده ويترك أطفاله وأحفاده يصرخون يريدون اللحاق به‪.‬‬
‫الشيخ التستري كان يدخل مكتبته ويقفلها عليه حتى ال يشغله أحد‪ .‬أما‬
‫الشيخ األميني صاحب الغدير فكان يأخذ الخبز والماء معه إلى المكتبات‬
‫العامة فإذا إنتهى دوامها قفلوها عليه‪ .‬ليأتوا إليه في اليوم الثاني ليجدوه‬
‫يطالع و يكتب‪.‬‬
‫الشهيد المفكر مرتضى المطهري قال لولده يوما ً‪ :‬مجتبى‪ ..‬أنا على مدى‬
‫عمري قرأت كتبا ً كثيرة ونموي وكمالي العلمي حتى اآلن رهن لتلك‬
‫المطالعة‪.‬‬
‫‪ -13‬وما كانوا يعرفون كما نعرف نحن ونسميها بالطفرة العلمية‪ ,‬ما كانوا‬
‫يدرسون درسا ً إال وقد أنهوا الدروس التي قبله‪.‬‬
‫ولعل مرض العجلة (وهو مرض العصر) قد طغى حتى على طالب العلم‪,‬‬
‫وماكان العظماء يمرون على شيء إال فهموه وتأملوا فيه‪.‬‬
‫‪ -14‬وكانو يختارون األسلوب الصحيح في التعليم ويعطون وقتا ً خاصا ً‬
‫للتفكير‪ ,‬فقد سئل أحد العلماء لماذا ال نصير مجتهدون على الرغم من كثرة‬
‫الدروس التي تلقيناها؟ فقال‪ :‬ألنكم مشغولون بالتعلم فقط‪ ,‬وبهذه الطريقة ال‬
‫تكونون مجتهدين‪ ,‬الذي يريد أن يصير مجتهداً عليه أن يجتهد في درسه‬
‫ويستعمل فكره‪.‬‬
‫‪ -15‬وكانوا يهتمون بمصادر العلم‪.‬‬
‫السيد المرعشي صاحب المكتبة الكبيرة في قم والتي تعد ثاني مكتبة في‬
‫الشرق األوسط قد جمع أكثر كتبها من بيع مالبسه وبعضه كان يستأجر‬
‫نفسه للصالة والصيام‪.‬‬
‫صاحب مستدرك الوسائل رأى كتابا ً عند امرأة تبيعه فنزع جبته وباعها‬
‫واشترى الكتاب‪.‬‬
‫‪ -16‬وكانوا ال يهتمون باأللقاب وال بالماديات‪.‬‬
‫فقد عاش السيد محمد باقر الصدر في بيت مستأجر وقال لتالمذته يوماً‪:‬‬
‫إذا أردتم التوفيق في طلب العلم فانكروا األموال وال تحبوها‪.‬‬

‫الفصل الثامن‪ :‬التنمية التربوية‬


‫يمكن أن نقسم التنمية التربوية إلى قسمين‪ :‬تربية الذات وتربية الذوات‪.‬‬
‫ويمكن اإلستفادة من التنمية اإلجتماعية لتربية الذوات أما خطوات التنمية‬
‫التربوية للذات ففي الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تربية النفس من خالل‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة النفس‪.‬‬
‫‪ -2‬مجاهدة النفس‪.‬‬
‫‪ -3‬إطاعة الوحي والعقل‪.‬‬
‫‪ -4‬كسب العلوم النافعة‪.‬‬
‫‪ -5‬الدعوة إلى الخير‪.‬‬
‫‪ -2‬التحلي باألخالق الفاضلة من قبيل‪ :‬الصدق‪ ,‬الوفاء‪ ,‬المروءة‪ ,‬الشجاعة‪,‬‬
‫العقالنية‪ ,‬الكرم في موارده‪ ,‬معونة الضعفاء‪ ,‬الدفاع عن المظلومين‪,‬‬
‫محاربة الظالم‪.‬‬
‫‪ -3‬غرس الفضائل في النفس من قبيل‪ :‬غرس اإليمان‪ ,‬العفة‪ ,‬الفضيلة‪,‬‬
‫محبة من يستحق الحب‪.‬‬
‫‪ -4‬التصرف بحكمة‪.‬‬
‫‪ -5‬التوازن بين الرغبة في الثواب والخوف من العقاب‪ ,‬وبين الخوف‬
‫والرجاء‪.‬‬
‫‪ -6‬التأثر بالقصة الهادفة والقدوة الصادقة والحوار المنتج‪.‬‬
‫‪ -7‬وعلى المربي انتهاج الخطة التالية في سبيل التربية الناجحة‪.‬‬
‫‪ -1‬التزود بالعلم والمعرفة الخاصة والعامة‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلطالع الكامل على نفسية المتلقي‪.‬‬
‫‪ -3‬محاولة التأثير من خالل قوة الشخصية الذاتية والروحية على الطالب‪.‬‬
‫‪ -4‬إيضاح الهدف من كل معلومة وضرورتها وأثرها‪.‬‬
‫‪ -5‬حل اإلشكاالت حالً واقعيا ً ال إسكاتيا ً‪.‬‬
‫‪ -6‬إظهار األدب والتواضع والمحبة والشفقة مع الطالب له أثر كبير في‬
‫تربيتهم‪.‬‬
‫‪ -7‬إتباع األساليب الحديثة والمتطورة في إيصال المادة‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلخالص والطهارة المادية والمعنوية له أثر كبير في نفوس الطالب‪.‬‬
‫‪ -9‬تحريك العواطف في سبيل القصد‪.‬‬

‫الفصـل التاسع‪ :‬التنـمية الروحية‬


‫ما أحوجنا ونحن نعيش في عالم مادي وفكر مادي إلى ما يجدد الروح‬
‫ويضفي عليها الحيوية والنشاط بعد ركود وخمول‪.‬‬
‫وأساس التنمية الروحية يبتني على اإلرتباط باهلل عز وجل حيث تبدأ أول‬
‫رحلة من كل عمل يقرب إلى هللا عز وجل واإلبتعاد عن كل عمل يثير‬
‫سخطه وغضبه‪.‬‬
‫واآلن أكتب معي في هذا الفراغ نقاط القوة الروحية التي تملكها ونقاط‬
‫الضعف ليتسنى لك معرفة نقاط قوتك فتنطلق منها ونقاط ضعفك لتعالجها‪:‬‬

‫أمثلة الضعف الروحي‪:‬‬ ‫أمثلة القوة الروحية‪:‬‬


‫‪-1‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬ ‫‪-3‬‬
‫(و كما الجسد وكذلك الروح بحاجة إلى طهارة‪ ،‬وطهارتها بالتوبة‪،‬‬
‫وإجتناب الرذائل‪ ،‬والصدقة‪ ،‬والتقوى عن مزالق الهوى‪ ،‬واإلصطفاء‪،‬‬
‫والعصمة‪ ،‬والرحمة اإللهية الخاصة وطهارة القلب متصلة باإليمان والعمل‬
‫الصالح‪ ..‬وإنما يطهر هللا قلب اإلنسان إذا إجتنب الرذائل‪ ،‬والصدقة تصفي‬
‫القلب من قذارة الشح واألنانية‪.‬‬
‫وعلى اإلنسان أن يطهر ثقافته من الباطل‪ ،‬ويتبع الكتب المطهرة‬
‫التي ال جهالة فيها‪ .‬فال دعوة إلى األنانية‪ ،‬وال تزيين للفاقة واإلثم والمنكر‪،‬‬
‫وال إ ثارة للحميات الجاهلية‪ .‬وقد قال ربنا سبحانه‪( :‬رسول من هللا يتلو‬
‫صحفا ً مطهرة)‪.56‬‬

‫التجديد الروحي‬
‫وهو بعث للروح اإليمانية من جديد وصقلها بعد الركام الذي غطاها نتيجة‬
‫الغفلة أو الذنوب أو الهموم فيخرج بها إلى درجة اإلنسانية لتتحلى بكل‬
‫صفاتها وخصالها وتبتعد عن مردياتها‪.‬‬
‫والتجديد الروحي هو الرجوع إلى هللا بعد غياب طويل وإبتعاد عنه فتنبعث‬
‫الروح بنشاط جديد وحيوية فاعلة‪.‬‬
‫وفي التجديد الروحي لذة ما دونها لذة‪.‬‬

‫وسائل التنمية الروحية‬


‫وهي عديدة وأهمها‪:‬‬

‫‪ - 56‬التشريع اإلسالمي‪ :‬ج‪.482 -484 ,7‬‬


‫‪ -1‬العبادات‪ :‬وما دامت العبادات هي تجديد للعبودية بين الخالق‬
‫والمخلوق وإظهاراً لطاعته واإلنصياع ألمره كانت غذا ًء للروح ينميها‬
‫ويقويها‪.‬‬
‫وتتجلى تنمية هذه العبادة في أمور أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬الدوام على الطهارة من الوضوء أو الغسل أو التيمم‪.‬‬
‫‪ -2‬الصالة‪ ..‬وتعني تحقيق الصلة واإلتصال بين الخالق والعبد (وإذا‬
‫واضب المصلي على هذه المناجاة خمس مرات في اليوم والليلة‬
‫تيقظت قواه الروحية‪ ،‬وأحس بأن هللا يمده بالقوة والعون‪ ،‬وأنه سبحانه‬
‫معه ال يتخلى عنه‪ ،‬فتقوى عزيمته‪ ،‬وتشتد إرادته ويمضي إلى غايته‬
‫دون تردد أو ضعف مهما إعترضته الصعاب أو واجهته العقبات)‪.57‬‬
‫(إن أدنى تأمل لممارسة الصالة وإستحضار داللتها في الذهن كاف بأن‬
‫يمسح من الشخصية كل أعراضها التي تشيعها عادة خبرات الحياة‬
‫اليومية بما يواكبها من صراع وتوتر ناجمين من اإلحباط الذي تواجهه‬
‫الشخصية بحيث يتوفر لديها إحساس آخر ال يقيم أدنى وزن للشخصيات‬
‫األرضية من خالل (اإلشباع) األثر الذي يحققه تعاملها مع السماء عبر‬
‫ممارستها لعملية الصالة)‪.58‬‬
‫‪ -3‬الصوم‪ ..‬ولعل في دافع التأجيل إلشباع الرغبة عامالً مؤثراً في إحياء‬
‫الروح ونموها‪.‬‬
‫والصوم وكما ورد على لسان الصديقة الطاهرة فاطمة سالم هللا عليها‪:‬‬
‫تثبيتا ً لإلخالص‪ .‬ويعني أن نمو إخالصنا يتم عن طريقه‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلعتكاف‪ ..‬وبه يختلي العبد مع ربه أليام يحس فيها بلذة روحية ال‬
‫يجدها إال من ذاق طعمها‪.‬‬
‫‪ -5‬الحج‪ ..‬وكل أعماله بدءاً باإلحرام وإنتها ًء باإلحالل منه تشير وتدعو‬
‫إلى البساطة في العيش وإستشعار األخوة اإليمانية التي بها يشعر‬
‫اإلنسان بإنسانيته وبتكامل روحه‪.‬‬

‫‪ - 57‬شرح رسالة الحقوق‪ :‬ج‪.293 ,1‬‬


‫‪ - 58‬دراسات في علم النفس اإلنساني‪ :‬ج‪.293 -292 ,2‬‬
‫‪ -6‬الجهاد‪ ..‬وهو ذروة العطاء حين يجود اإلنسان بروحه وينتظر‬
‫الشهادة‪.‬‬
‫‪ -7‬تالوة القرآن وبها تتذوق الروح حالوة اإلستماع إلى كالم هللا‬
‫عزوجل‪.‬‬
‫‪ -8‬ذكر هللا‪ ..‬قال تعالى‪( :‬إنما المؤمنون الذين إذا ذكر هللا وجلت‬
‫قلوبهم)‪.59‬‬
‫‪ -2‬الخلوة واإلبتعاد عن صخب الحياة ‪ -‬مؤقتا ً ‪ -‬فيها تنشط الروح ‪,‬‬
‫وتتفرغ للتأمل بعد أن يخلو اإلنسان بنفسه فيرى حقيقة ما هو فيه وماله‬
‫وما عليه‪.‬‬
‫‪ -3‬التسامح‪ ..‬وفي المثل‪ :‬المسامح كريم‪ ،‬ألنه يتفضل على غيره‬
‫بتسامحه‪ ،‬والتسامح يغسل الروح من أدران الحقد والبغض أو أخذ‬
‫الثأر‪.‬‬
‫الصدقة وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدة المرضى والمعوزين‪ ..‬تقول‬
‫إحدى األخوات المؤمنات بعد أن ذهبت لمساعدة وخدمة النازحين من‬
‫المناطق الشمالية في العراق مضت علي ثالثة أيام شعرت بصياغة لروحي‬
‫من جديد ولذة روحية عجيبة! مضى علي ثالث وعشرون سنة حفظت فيها‬
‫القرآن ودرست الكتب الدينية ولم أشعر بمثل هذه الحالة الغريبة في األيام‬
‫القليلة التي قضيتها بخدمتهم‪.‬‬
‫‪ -4‬التردد على المساجد للصالة والجلوس فيها للدرس والموعظة‪ ..‬وما‬
‫دامت بيوت هللا محالً لمالئكته وهي تبث الطاقة اإليجابية إلى األرواح‬
‫فليس غريبا ً أن نشعر ونحن فيها بإنتعاش روحي ولذة روحية عارمة‪.‬‬
‫‪ -5‬اليقظة الدائمة واإلبتعاد عن مواطن الغفلة وعدم اإلفراط (فكل شيء‬
‫يؤدي إلى غفلة اإلنسان وإبعاده عن هللا تعالى فهو مرفوض في اإلسالم‪،‬‬
‫إما حرام أو مكروه‪ .‬مثل اإلفراط في األكل أو اإلفراط في الكالم أو‬
‫اإلفراط في معاشرة الناس‪ ،‬اإلفراط في النوم)‪.60‬‬

‫‪ - 59‬األنفال‪.2 :‬‬
‫‪ - 60‬التعليم والتربية في اإلسالم‪.164 :‬‬
‫أسباب الجفاف الروحي‬
‫أمور عديدة تسبب الجفاف الروحي لإلنسان أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬طاعة الشيطان‪ ..‬فالشيطان يبقى يحوم على قلب إبن آدم فيبدأ معه من‪:‬‬
‫‪ -1‬أمره بمعصية هللا‪.‬‬
‫‪ -2‬ترك الواجب‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلفراط في المكروهات‪.‬‬
‫‪ -4‬إستحقار الصغائر‪.‬‬
‫‪ -5‬الوسوسة‪.‬‬
‫‪ -6‬كثرة الشك‪.‬‬
‫‪ -7‬الدخول من الباب الذي يتسامح فيه اإلنسان أو ال يبالي‪.‬‬
‫‪ -2‬إقتراف الذنوب وإرتكاب الموبقات‪ .‬وفي القرآن الكريم‪( :‬بل ران على‬
‫قلوبهم ما كانوا يكسبون)‪.61‬‬
‫‪ -3‬حب الدنيا‪ ..‬وفي الحديث‪( :‬حب الدنيا رأس كل خطيئة)‪.‬‬
‫‪ -4‬أمراض القلب من الحقد والبغض والنفاق والحسد والغيرة المذمومة‬
‫عند النساء‪.‬‬
‫‪ -5‬طاعة الهوى وإتباع الشهوات والركض وراء اإلعتبارات‪.‬‬
‫‪ -6‬أكل لقمة الحرام‪.‬‬
‫‪ -7‬الغش وبذاءة اللسان‪.‬‬

‫عالج الجفاف الروحي‬


‫وتتم عن طريق‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلخالص في القول والعمل وهو يبعث في الروح النشاط ويعيد لها‬
‫حيويتها ألن نية القربى في األعمال تجبر اإلنسان على إجادة العمل والرغبة‬
‫فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬التقوى من ارتكاب الذنوب‪.‬‬
‫‪ -3‬حب هللا سبحانه ألن به قوام الروح وغذاءها‪.‬‬
‫‪ -4‬التأمل والتفكر في الذات وفي المخلوقات‪.‬‬

‫‪ - 61‬سورة المطففين‪.14 :‬‬


‫‪ -5‬اإللتزام ببعض النوافل وخاصة نافلة الليل‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلستغفار في السحر‪.‬‬
‫‪ -7‬إحياء المناسبات الدينية وخصوصا ً المجالس التي يذكر فيها هللا سبحانه‬
‫والدعوة إلى نهجه‪.‬‬

‫الفصل العاشر‪ :‬التنمية األخالقية‬


‫تبنى الحضارات على أساس العالقة بين اإلنسان وربه أو بين اإلنسان‬
‫وأخيه اإلنسان‪ ،‬والعالقة في األولى تسمى العبادة وفي الثانية تسمى‬
‫األخالق‪ ،‬ونمو األخالق وسيادتها في مجتمع ما تعني تحضره وتطوره‪،‬‬
‫فالحضارة الراقية والدائمة إنما تبنى على العالقات الصحيحة المبنية على‬
‫أسس صحيحة وثابتة‪ ،‬أما األخالق النفعية والمصلحية والشخصية فإنها تهدم‬
‫شخصية الفرد وتهدم شخصية األمة‪ ،‬وما دمنا نحن مجتمعا ً بشريا ً فالبد أن‬
‫تسوده األخالق وإال رجعنا إلى شريعة الغاب‪.‬‬
‫وإذا سادت األخالق الفاضلة أمة ظهرت عليها عالمات وتحلت بصفات‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬العيش في أمن وأمان وإطمئنان‪ ،‬فال خوف من سارق وال خشية من‬
‫معتدي أو ظالم‪.‬‬
‫‪ -2‬الراحة النفسية والمعامالت على أساس الثقة‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم الحاجة إلى عقوبات أو مراقبة‪.‬‬
‫‪ -4‬نمو القابليات وظهور المهارات‪ ،‬إذ اختفاء الحسد والبغض والحقد من‬
‫النفوس يعني ظهور اإلبداع واإلبتكار والتطور‪.‬‬

‫كيف تكسب األخالق الفاضلة‬


‫يمكن إكتساب وتنمية األخالق الفاضلة عن الطرق التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلطالع التام على علم األخالق ألنه الباعث على التحلي بمحاسن‬
‫األخالق‪.‬‬
‫‪ -2‬التأسي بأصحاب األخالق الفاضلة والحذو على طريقتهم في الحياة‪،‬‬
‫وأفضل أسوة وقدوة في هذا هم محمد وآل محمد صلوات هللا عليهم أجمعين‪.‬‬
‫‪ -3‬التحلي بالعلم النافع ألنه الداعي إلى التواضع فيما يدعو الجهل إلى‬
‫التكبر والغرور‪.‬‬
‫‪ -4‬للمجتمع والبيئة أثر واضح في هذا‪.‬‬
‫‪ -5‬مراعاة اآلداب ظاهراً تدعو إلى التحلي باألخالق واقعا ً‪.‬‬
‫‪ -6‬إحياء الضمير‪.‬‬
‫‪ -7‬الزهد في الدنيا‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلبتعاد عن كل ما يثير حفيظة اإلنسان ويدعو إلى شراسة األخالق‬
‫من قبيل اإلبتعاد عن مسببات الغضب أو الجدال واللجاج أو سوء التصرف‬
‫في الحياة‪.‬‬
‫‪ -9‬معالجة األمراض الجسدية التي تدعو إلى تدهور الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلبتعاد عن هموم الدنيا وغمومها بقدر اإلمكان وإال أبعدها عن قلبه‪.‬‬
‫‪ -11‬محاولة الكسب الحالل والقضاء على الفقر‪.‬‬
‫‪ -12‬عدم تسلم أي منصب إال بعد تهذيب النفس‪.‬‬
‫‪ -13‬اإلكثار من العبادة‪.‬‬
‫‪ -14‬المداومة على الذكر القلبي والعقلي‪.‬‬

‫تغيير الطباع‬
‫هل يمكن لنا تغيير أخالقنا غير الحميدة والتي تعودنا عليها؟‬
‫إذا كان الجواب بالنفي فإنا رأينا الكثير ممن غير أخالقه وأصلح طباعه‪.‬‬
‫ولتغيير الطباع إستمع إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إستخدم اإليحاء الذاتي‪ ،‬خاطب نفسك وأوحي لها بقوة إرادتك قل‬
‫سأحاول‪ ،‬سأعمل جهدي‪ ،‬ليكن شعارك‪ :‬على اإلنسان أن يسعى وليس عليه‬
‫أن يكون موفقاً‪ ،‬الطريق بأول خطوة‪ ,‬أصعب خطوة هي أول خطوة‪ ،‬لتكن‬
‫شجاعا ً بوضع قدمك فالخطوة الثانية تأتي تباعا ً وبال تكلف‪ ،‬جرب يا أخي‪.‬‬
‫‪ -2‬بعد هذا التصميم إعتمد وإستعن بربك فهو لم يكن بخيالً حتى يبخل‬
‫عليك‪ ،‬وهو القائل‪ :‬من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعا ً‪ ،‬ومن توكل عليه‬
‫فهو حسبه‪.‬‬
‫‪ -3‬غير أفكارك‪ ،‬ألن التغيير يبدأ من الفكر‪ ،‬وتغيير الفكرة ال صعوبة فيها‪,‬‬
‫وإذا تجاوزت هذه المرحلة سهلت عليك ما سواها‪.‬‬
‫‪ -4‬تذكر الذين غيروا قبلك‪ ..‬فكل من آمن بدين أو فكرة فقد غير دينه أو‬
‫فكرته السابقة‪ ..‬تذكر المسلمين األوائل كيف غيروا دينهم وعبادتهم‬
‫وعقائدهم بلحظة أو كلمة أو موقف حتى صاروا من أشد الناس حرصا ً على‬
‫الدين وعلى تطبيقه هم ومن هو على شاكلتهم من أتباع المعصومين والقادة‪،‬‬
‫وتذكر أقوام األنبياء وكيف تغيروا وتذكر سحرة فرعون كيف سجدوا‬
‫بمجرد أن رأوا المعجزة‪.‬‬

‫أدوات التغيير‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬العقل‪ :‬إستخدمه وإعتمد عليه فهو خير معين‪.‬‬
‫‪ -2‬الحواس‪ :‬إذا كنت تتأثر بحاسة العين والنظر أكثر أنظر إلى الصور‬
‫التي تغير عاداتك‪ ..‬انظر إلى آثار التدخين في صور المرضى والرئتين‬
‫المتهرئة والمصابين بالسرطان‪..‬‬
‫‪ -3‬التجربة‪ :‬جرب الشيء نفسه‪ ..‬إقلع عن التدخين وقارن بين حالتك‬
‫الصحية السابقة وبينها اآلن لتجد الفرق واضحا ً‪.‬‬
‫‪ -4‬القدوة‪ :‬اتخذ قدوة حسنة من الرجال الكاملين وقلدهم في طباعهم‬
‫وعاداتهم‪ ،‬ليكن العلماء الربانيين قدوتك وعلى طول مسيرتك‪.‬‬
‫‪ -5‬التأمل‪ :‬تأمل حين تشرب الشاي‪ ،‬وكيف يدخل الشاي الحار بل والحارق‬
‫إلى جوفك! ولو وضعته على يدك ألحرقها! فليس جوفك بأقوى وأشد من‬
‫يدك‪ ،‬تأمل لحظة يا أخي‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلعتزال المؤقت‪ :‬إعتزل ما تعودت عليه مؤقتا ً كاإلعتكاف مثالً‬
‫وحاول أن تعتزل كل أمورك الحياتية في عزلة مؤقتة‪ ،‬ثم تأمل في صفاء‬
‫نفسك وتحررك من عبوديتك المتمثلة بعاداتك‪.‬‬
‫‪ -7‬المحاسبة‪ :‬حاسب نفسك قبل أن تحاسب‪ ،‬وفي الحديث‪ :‬ليس منا من لم‬
‫يحاسب نفسه في اليوم والليلة‪ ،‬حاسبها كما يحاسب العدو عدوه‪.‬‬
‫‪ -8‬المقارنة‪ :‬قارن نفسك مع األصحاء الذين ال يتقيدون بعادة سيئة أو لم‬
‫يسيروا وراء أهوائهم ومشتهياتهم‪.‬‬
‫‪ -9‬العزم واإلرادة‪ :‬فتقوية العزم عموما ً وكذا اإلرادة كفيل بخلق روح‬
‫قادرة على التغيير‪.‬‬
‫‪ -10‬إقرأ وطالع الحياة التفصيلية للذين غيروا و تحولوا من كل جيل وكل‬
‫صنف‪.‬‬
‫‪ -11‬حاول تجربة التغيير في توافه األمور‪ ،‬فإذا نجحت ‪ -‬وأنت حتما ً‬
‫ستنجحل ‪ -‬سهل عليك التحول في األمور الكبيرة‪.‬‬
‫‪ -12‬إبتعد عن خائري العزائم وأصحاب النفوس الضعيفة وإقطع عالقتك‬
‫معهم فوراً‪.‬‬
‫‪ -13‬إستعض عن العادة بعادة أخرى قريبة منها‪ ،‬فإذا لم تستطع أن تقطع‬
‫الشاي األسود فاستعض عنه بالشاي األخضر مثالً‪.‬‬
‫‪ -14‬أكتب ما تريد تغييره في لوحة كبيرة وعلقها أمام عينك‪.‬‬
‫‪ -15‬ال تفكر في عواقب الترك‪ ،‬فلو فكر متسلق الجبال في عواقب السقوط‬
‫لما صعد أبداً‪.‬‬
‫‪ -16‬تنبه وتعرف على قدراتك وما تستطيع فعله‪.‬‬
‫‪ -17‬إفتح باب النقد وإستقبله برحابة صدر‪.‬‬
‫‪ -18‬ال تستعجل قطف الثمار‪ ،‬ترقب الثمار حتى تنضج‪ ،‬وال تتوقع قطف‬
‫ثمار شجرة بمجرد غرسها‪.‬‬
‫موانع التغيير‬
‫هناك عوائق تمنعك من التغيير أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬الخجل‪ ..‬فكثيراً ما يتحرج الشاب أو يستحي أن يترك ما هو فيه تماشيا ً‬
‫لرغبة األصدقاء‪.‬‬
‫‪ -2‬الخوف‪ ..‬فقد يفرض عليك المجتمع عادة ما وأنت تخاف مخالفته‪.‬‬
‫‪ -3‬المجاملة‪ ..‬إذ كثيراً ما يرتكب البعض العادات السيئة مجاملة لآلخرين‬
‫وخوف جرح مشاعرهم‪.‬‬
‫‪ -4‬ضعف الشخصية له أثر كبير في عدم الصمود أمام التحول الجديد‪.‬‬
‫‪ -5‬التجربة الفاشلة‪ ،‬فإذا فشل في محاولة التغيير ترك األمر‪.‬‬
‫‪ -6‬المثبطين‪ ،‬وما أكثرهم في مجتمعاتنا المتخلفة‪ ،‬فنحن نحارب الناجح‬
‫حتى يفشل ونعذر الفاشل في فشله حتى يقتنع بصحة عمله وال يحاول النجاح‬
‫ثانية‪.‬‬
‫الفصل الحادي عشر‪ :‬التنمية اإليمانية و العبادية‬

‫التنــمية اإليمــانية‬
‫يجب لتقوية اإليمان أن نجعل هللا غاية كل فعل أو حتى مجرد القصد إليه‪،‬‬
‫واإليمان ال يمكن أن يأتي من عامل واحد أو طريق واحد‪ ،‬إنه الساحة‬
‫المفتوحة والحوض الكبير الذي تصب فيه كل الجداول‪.‬‬
‫ونمو أو زيادة اإليمان له شروط أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬العقيدة الصحيحة‪( :‬ومن يبتغي غير اإلسالم دينا ً فلن يقبل منه)‪.62‬‬
‫‪ -2‬اإلعتقاد اليقيني‪ :‬فأصحاب اإلعتقاد المشكوك أو المهزوز بالشبهات ال‬
‫يورث اإليمان وال يدعو له‪.‬‬
‫‪ -3‬العمل بهذا اإل عتقاد ألن عدم ظهور العمل باإليمان داللة على عدم‬
‫ترسخ اإليمان في القلب‪.‬‬
‫‪ -4‬الرغبة في ثواب هللا والخوف من عقابه‪.‬‬

‫ركائز اإليمان‬
‫ومن أسس اإليمان وركائزه‪:‬‬

‫‪ -62‬ل عمران‪.85 :‬‬


‫‪ -1‬اإلعتصام باهلل‪ .‬قال تعالى‪( :‬ومن يعتصم باهلل فقد هدي إلى صراط‬
‫مستقيم)‪.63‬‬
‫‪ -2‬التوكل على هللا سبحانه الرؤوف الرحيم ‪ .‬قال تعالى‪( :‬ومن يتوكل‬
‫على هللا فهو حسبه)‪.64‬‬
‫‪ -3‬حسن الظن باهلل تعالى‪ .‬قال أمير المؤمنين عليه السالم فيما قال‪ :‬والذي‬
‫ال إله إال هو ال يحسن ظن عبد مؤمن باهلل إال كان هللا عند ظن عبده المؤمن‪،‬‬
‫ألن هللا كريم بيده الخير يستحي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم‬
‫يخلف ظنه ورجاءه‪ ،‬فأحسنوا باهلل الظن وارغبوا إليه‪.‬‬
‫‪ -4‬الصبر عند البالء‪ ،‬والصبر عن محارم هللا قال تعالى‪( :‬إنما يوفى‬
‫الصابرون أجرهم بغير حساب)‪ .65‬وقال رسول هللا (ص)‪ :‬فاصبر فإن‬
‫الصبر على ما تكره خير كثير‪ ،‬وإعلم أن النصر مع الصبر‪ ،‬وأن الفرج‬
‫مع الكرب‪ ،‬فإن مع العسر يسراً‪ ،‬إن مع العسر يسراً‪ .‬وقال اإلمام علي عليه‬
‫السالم‪ :‬ال يعدم الصبر الظفر وإن طال به الزمان‪.‬‬

‫هزال التدين‬
‫وله عوامل عديدة وأهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬الشك والتصديق بالشبهات‪.‬‬
‫‪ -2‬الجهل بالتكليف الشرعي‪.‬‬
‫‪ -3‬الال مباالة أو الروتين في أداء العبادة‪.‬‬
‫‪ -4‬حب الدنيا وإشغال كل الوقت للعمل فيها‪.‬‬
‫‪ -5‬إستخدام الجوارح فيما حرم هللا‪.‬‬
‫‪ -6‬التفكير والقصد إلرتكاب الذنب‪.‬‬
‫‪ -7‬ترك واجب من الواجبات‪.‬‬
‫‪ -8‬التباطؤ في فعل الخيرات‪.‬‬
‫‪ -9‬الخوض مع الخائضين‪.‬‬

‫‪ - 63‬آل عمران‪.101 :‬‬


‫‪- 64‬الطالق‪.3 :‬‬
‫‪ - 65‬الزمر‪.10 :‬‬
‫آثار اإليمان بالل‬
‫وآثاره عديدة ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬الشعور بالراحة والطمأنينة عند اإلرتباط باهلل الواحد األحد في كل‬
‫الظروف وفي جميع األحوال‪.‬‬
‫‪ -2‬السلوك السوي واألخالق الفاضلة وظهور الملكات الطيبة على الفرد‬
‫المؤمن والتفكير بااليجابيات وإكتشاف كل ما هو خير للمجتمع‪.‬‬
‫‪ -3‬الثقة باهلل عند النكبات‪.‬‬
‫‪ -4‬والمؤمن قوي في ذاته صلب في إرادته يحترم عقله ومجتمعه ويخدمه‬
‫ويؤدي واجباته برحابة صدر‪ ،‬على العكس من الكفرة والفسقة الذين ال‬
‫يثبتون على رأي وال يضحون ألجل مبدأ وال يبالون بما قالوا وال ما قيل‬
‫لهم‪.‬‬

‫التنمية العبادية‬
‫إذا فهمن ا العبادة كما هي على أنها طريق موصل إلى رضوان هللا تعالى‬
‫متخلين عن الفهم المعروف بكونها الوسيلة المثلى لنيل الثواب أو الخالص‬
‫من العذاب أو أن العابد في عبادته يؤدي طقوسا ً فرضت عليه أمكننا أن‬
‫نحلق بأرواحنا حين العبادة إلى محل يغبطه المالئكة ثم أن الثواب والعقاب‬
‫في حقيقته حافز ودافع وليس غاية لها‪ .‬بهذا الفهم يمكننا أن نعبد هللا ونكون‬
‫مصداقا ً لقوله تعالى‪( :‬وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه‬
‫إيمانا ً فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا ً وهم يستبشرون)‪.66‬‬
‫أو قوله تعالى‪( :‬إنما المؤمنون الذين إذا ذكر هللا وجلت قلوبهم وإذا تليت‬
‫عليهم آياته زادتهم إيمانا ً وعلى ربهم يتوكلون)‪.67‬‬

‫محطات لتنمية العبادة‬

‫‪ - 66‬التوبة‪.125 :‬‬
‫‪ - 67‬األنفال‪.2 :‬‬
‫وأهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة هللا تعالى‪.‬‬
‫‪ -2‬تصحيح النية في اإلخالص إليه‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفة فلسفة وعلل وحكم األحكام الشرعية‪.‬‬
‫‪ -4‬الخشوع في العبادة‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلطالع التام على معاني ألفاظ العبادة‪.‬‬
‫‪ -6‬طهارة الباطن من األوساخ ومنها‪ :‬حب الدنيا‪ ,‬الحسد‪ ,‬الحقد‪ ,‬التكبر‪,‬‬
‫الغرور‪ ,‬العصبية‪ ,‬حب الجاه والسلطة والمسؤولية والرفعة‪ ,‬آثار الذنب التي‬
‫في القلب‪.‬‬
‫‪ -7‬حب هللا تعالى‪.‬‬
‫‪ -8‬أن تكون العبادة شكراً هلل‪.‬‬
‫‪ -9‬حضور القلب حين أداء العبادة‪.‬‬
‫‪ -10‬معرفة أحكام العبادة التفصيلية‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك موانع ومؤثرات سلبية على العبادة وأهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬إقتراف الذنوب‪.‬‬
‫‪ -2‬إتباع الهوى‪.‬‬
‫‪ -3‬الهم والغم والحيرة‪.‬‬
‫‪ -4‬طاعة الشيطان‪.‬‬
‫‪ -5‬تأخير التوبة‪.‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬التنمية الحياتية‬
‫معنى الحياة‬
‫( التأسف على الماضي كالتأسف‬
‫على الماء المسكوب!‬
‫فهل ترجعه الحسرة أو يأتي به األلم )‬
‫ليس مهما ً أن تعرف معنى الحياة! المهم أن تعرف كيف تعيش فيها‪ ،‬واألهم‬
‫أن تخرج منها رابحا ً إلى اآلخرة‪.‬‬
‫وال تستغرب إن سمعت اختالفنا في تعريف الحياة! إذ كل واحد منا يعرفها‬
‫حسب نظرته إليها‪ ،‬وهي في الحقيقة صعبة إن نظرت إلى صعوبتها وهي‬
‫سهلة وبسيطة إن نظرت إلى هذا الجانب منها‪ ،‬وهي سهلة وصعبة بنفس‬
‫الوقت إن نظرت إليها بهذه النظرة‪.‬‬
‫وقد تجد من يعقد الحياة وينظر إليها نظرة سوداوية قاتمة ال فرح فيها وال‬
‫يسر! أما أهلها فيراهم دجالين محتالين فيعدم السعادة من حياته فتسري‬
‫نظرته حتى إلى من يعيش أو يتعامل معه‪.‬‬
‫ولعل أغرب شيء في الحياة أنها تزيدك معرفة في كل لحظة وتزيدك‬
‫تفاهة بماضيك فترى في لحظة بعد لحظة كم كنت تافها ً إلى هذا الحد! ومن‬
‫غرائبها أن بعض سلبياتها مقلوب أحيانا ً‪ ،‬فاليقظة الدائمة تعكر عليك الحياة‪،‬‬
‫والنشاط الدائم يدمر جسمك ويشتت أفكارك ولعل في فرصة المرض تفكيراً‬
‫ناضجا ً وخلوة طيبة مع الذات‪ .‬البعض يريد تغيير الحياة حسب ذوقه‬
‫ومزاجه‪ ،‬وما درى أنه أصغر من ذلك بكثير وآخر يغضب على التفاوت‬
‫الطبيعي فيها وهو من سننها! مسكينة هي الحياة! يذمها الخاسرون ويمدح‬
‫الرابحون فيها أنفسهم! وحقيقة الحياة بحر عميق غرق فيها كثيرون فيما‬
‫يحسبها الجاهل أرضا ً مبلطة‪ .‬هذه هي الحياة فإن أعجبك العيش فيها وإال‬
‫فالرحيل عنها ال يكلفك إال طلقة واحد في الرأس!‪.‬‬
‫خطوات لنمو الحياة‬
‫( الفكرة الجديدة رقيقة‪ ..‬يمكن‬
‫قتلها بالسخرية أو التثاؤب يمكن‬
‫طعنها بنكتة أو إغالقها حتى‬
‫الموت بعبسة في الحاجب األيمن)‬
‫(شارلز براور)‬

‫‪ -‬أثبتت التجربة أن أصحاب الشهادات هم أبعد الناس عن فهم الحياة ألن‬


‫دراستهم أشغلتهم عن التأمل بمفردات الحياة‪.‬‬
‫‪ -‬الحياة مملوءة بالفرص تكفي لتحقيق كل الطموحات واألحالم‪.‬‬
‫‪ -‬لكل حالة يمر بها اإلنسان أثر في إنتاجه‪ ،‬فحالة الفرح تنتج اإلبداع‬
‫وحالة الضجر تفقد اإلنسان ثقته بنفسه‪ ،‬فإذا أردت العمل المبدع فما‬
‫عليك إال انتظار ساعة انشراح النفس وتقبل العمل‪.‬‬
‫‪ -‬بساطة العيش في الحياة تمنحك اإلستقالل الذاتي والصفاء الذهني‪.‬‬
‫‪ -‬مشكلتنا أننا أمة نقدس الماضي‪ ،‬فالميت يكون عزيزاً إذا فقدناه!‬
‫والمفقود نبحث عنه بلهفة بعد أن كان موضوعا ً على الرف وال نعبأ‬
‫به‪.‬‬
‫‪ -‬ال تتدخل في حياة اآلخرين لكي ال يتدخلوا في حياتك‪ ،‬فنحن العرب‬
‫أمة تعودنا على التدخل في شؤون اآلخرين السياسية واإلجتماعية‬
‫أكثر من كل الشعوب األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬اهرب من التوتر هروبك من األسد وعادة ما يسبب التوتر األمور‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬العمل غير المرغوب فيه أو المخالف للذوق الشخصي‪.‬‬
‫‪ -‬تقبل اإلهانة والجبر على قبولها‪.‬‬
‫‪ -‬قلة ذات اليد‪.‬‬
‫‪ -‬المنزل الضيق أو القديم أو الحياة المشتركة مع األهل‪.‬‬
‫‪ -‬غضب أحد الزوجين الدائم وتذمره‪.‬‬
‫‪ -‬مشاكسة األطفال‪.‬‬
‫‪ -‬قلة أو انعدام الخدمات العامة‪.‬‬
‫‪ -‬الظلم من أية جهة كان‪.‬‬

‫فلسفتي في الحياة‬
‫وهي تقوم على‪:‬‬
‫‪ -1‬النظر إلى كل ما حولي بتعجب‪ ..‬فأنا أنظر إلى كل ما حولي وأقول‬
‫ما أبدعه وما أجمله‪ ..‬وكنت والزلت أنظر إلى الماء وأنا متعجب من إبداع‬
‫خلقه وهكذا أنظر إلى البحر‪ ،‬الشجر‪ ،‬الهواء‪ ،‬الطير‪ ،‬اإلنسان‪ ،‬الحيوان‪،‬‬
‫التراب‪ ،‬وحتى سماع األصوات!‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلعتقاد أن كل مشاكل الحياة مثل القول‪ :‬أن الضربة التي ال تكسر‬
‫ظهرك تقويك‪ ،‬وأن الحياة هذا شأنها فهي متغيرة ال محالة‪ ،‬فالفقر عندي‬
‫مثل الغنى يأتي ويذهب فإذا جاءني أعتبره من سنن الحياة وإذا ذهب عني‬
‫فهكذا أعتبره‪.‬‬
‫‪ -3‬أن الظلمة ليست أقل جماالً من النور فأنا أنظر إلى كل ما في الحياة‬
‫على أنه جميل حتى وإن بدى في نظري قبيحا ً أو عادياً‪ ..‬أما التعب فلي فيه‬
‫لذة ال أجدها في الراحة‪ ،‬وكذا عندي لذة الجوع‪..‬‬
‫‪ -4‬محاولة اإلستفادة من كل فرص الحياة‪ ،‬فإذا جالست الطبيب مثالً‬
‫تحدثت معه عن المرض والدواء والوقاية‪ ،‬أما المعلم فأترك الحديث له‬
‫ألستفيد من خبرته وأساليبه في التدريس وكذا أستفيد من المدير طرق‬
‫اإلدارة الناجحة‪ ،‬أما إذا كان محدثي خاليا ً جاهالً فأنا أستفيد من أخطائه‬
‫وأعتبر بجهله لكي ال أقع فيما هو فيه‪.‬‬
‫‪ -5‬محاولة أخذ من كل شيء جهته اإليجابية‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم إعطاء البشر أكثر من حجمهم‪ ..‬فال إعتبار عندي للعناوين‬
‫واأللقاب وال لألشكال وال للشهرة‪ ..‬ثم هم مثلي لحم ودم فلماذا التقليد لهم‬
‫أو الخضوع أو التذلل لمخلوق مثلي!‪.‬‬

‫كيف تربح في الحياة‬


‫إذا أردت ذلك فاتبع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ليكن الوقت عندك هو الحياة‪ ،‬وحاول أن تستثمر وقتك من خالل حذف‬
‫التوافه والزوائد والال نظام‪ ،‬وإعلم أن أسباب تضييع الوقت تعود إلى‪:‬‬
‫‪ -‬اللغو واللهو‪.‬‬
‫‪ -‬التسويف‪.‬‬
‫‪ -‬الغفلة والفراغ‪.‬‬
‫‪ -2‬إعتمد على نفسك‪.‬‬
‫‪ -3‬أذا تعب فكرك أرحه بأعمال جسدية‪ ،‬وإذا تعب جسدك أرحه بأعمال‬
‫فكرية‪.‬‬
‫‪ -4‬عامل الناس كما تحب أن يعاملوك‪.‬‬
‫‪ -5‬إعمل لنفسك قبل أن تقضي وقتك و جهدك لآلخرين‬
‫‪( -6‬إن المصائب تطهر النفوس وتهذبها من المضار‪ ،‬وإن الصبر على‬
‫تحمل الشدائد يبلغ باإلنسان إلى غاياته وأهدافه)‪.68‬‬

‫إشتقل في حياتك‬
‫يجب اآلن أن تصارح نفسك في اإلجابة على هذه األسئلة‪:‬‬

‫‪ - 68‬تفسير الكشاف‪ :‬ج‪.183 ,2‬‬


‫‪ -1‬هل أنت تختار رأيك أم يوجد من يجبرك عليه‪ ،‬أو أنت تقلده في أكثر‬
‫أرائك‪.‬‬
‫‪ -2‬هل تتفكر وتتأمل في عادات مجتمعك‪.‬‬
‫‪ -3‬هل وضعت لنفسك هدفا ً في الحياة أم تترك األمور تسيرها الظروف‪.‬‬
‫‪ -4‬هل تعيش النقد الدائم لنفسك‪.‬‬
‫‪ -5‬هل لديك شكوك في قدراتك الذاتية‪.‬‬
‫فإذا كنت ممن تنطبق عليه هذه األسئلة فأنت بحاجة إلى أن تستقل في‬
‫حياتك‪.‬‬

‫أهم األهداف‬
‫األهداف التي تستحق أن تبذل لها وقتك وجهدك هي‪:‬‬
‫‪ -1‬األهداف الشخصية‪.‬‬
‫‪ -2‬األهداف العائلية‪.‬‬
‫‪ -3‬األهداف الصحية‪.‬‬
‫‪ -4‬األهداف التعليمية‪.‬‬
‫‪ -5‬األهداف اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -6‬األهداف المهنية‪.‬‬
‫‪ -7‬هدف إكتساب المهارات‪.‬‬
‫‪ -8‬األهداف الثقافية‪.‬‬
‫‪ -9‬األهداف المالية‪.‬‬
‫‪ -10‬األهداف األخالقية‪.‬‬

‫تحديد األهداف‬
‫اآلن حدد هدفك‪:‬‬
‫‪ -‬هدف هذه اللحظة‪.‬‬
‫‪ -‬هدف هذه الساعة‪.‬‬
‫‪ -‬هدف هذا اليوم‪.‬‬
‫‪ -‬هدف هذا األسبوع‪.‬‬
‫‪ -‬هدف هذا الشهر‪.‬‬
‫‪ -‬هدف هذه السنة‪.‬‬
‫‪ -‬هدف العمر‪.‬‬
‫ثم الحظ األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اعرف ماذا تريد‪.‬‬
‫‪ -‬حدد الهدف الواقعي بوضوح‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة القوية‪.‬‬
‫‪ -‬تصور أنك تحقق هدفك‪.‬‬
‫‪ -‬خذ قراراً في ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬حدد إمكانياتك‪.‬‬
‫‪ -‬حدد العقبات‪.‬‬
‫‪ -‬حدد الحلول‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بالمسؤولية‪.‬‬
‫‪ -‬المرونة في القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬المبادرة‪.‬‬
‫‪ -‬خلق الظروف المؤآتية‪.‬‬

‫تنظيم الوقت‬
‫ما هو الوقت؟ إنه عمر اإلنسان! إنه حياته! إنه رأس ماله! إنه ناقل زاده‬
‫إلى اآلخرة‪ ،‬فإن أحسنا التصرف فيه وإستثماره كانت عاقبتنا الدنيوية‬
‫واألخروية إلى خير وإال فال أتعس من تاجر يبذر رأس ماله ثم يقعد يلوم‬
‫القدر وما أخبت عليه صروف الليالي‪.‬‬
‫وثم فتنظيم الوقت يجعل فيه متسعا ً وبركة تسع كل أعمالنا ويبقى فيه متسع‬
‫للفراغ‪ ،‬أما إذا تركناه ضاق بالقليل من أعمالنا‪.‬‬
‫وتنظيم الوقت له عالقة بالحالة النفسية ألنه يورثنا النظام ويعلمنا االلتزام‬
‫ويبعد عنا الفوضوية والال مباالة ويمنحنا الشخصية التي تسبق عمرها بكثرة‬
‫إنتاجها‪.‬‬
‫وهناك بعض اإلرشادات في تنظيم الوقت‪:‬‬
‫‪ -1‬أكتب أعمال الغد في ورقة بغية انجازها‪.‬‬
‫‪ -2‬قدم األهم على المهم‪.‬‬
‫‪ -3‬أجل ما يستحق التأجيل و اتركه للظروف‪.‬‬
‫‪ -4‬حدد نومك بالقدر الكافي‪.‬‬
‫‪ -5‬اإللتزام بالنظام الغذائي الذي يتيح لك فرصة للراحة‪ ،‬بأن تجعل ثلث‬
‫من معدتك لألكل وثلث للشرب وثلث فراغا ً‪.‬‬
‫‪ -6‬حدد ساعات العمل‪ ,‬و ليس العمل الوظيفي فقط‪.‬‬
‫‪ -7‬حدد الوقت الذي تبذله للعب أو للهو أو الحديث أو مشاهدة التلفاز‪.‬‬
‫‪ -8‬إذا تقاعست في األعمال الفردية أحشر نفسك في العمل الجماعي‪.‬‬

‫أستغل وقتك في‪...‬‬


‫‪ -1‬القراءة والمطالعة للكتب الدينية والعلمية والثقافية ضمن برنامج يومي‬
‫كأن يكون في اليوم من ‪ 30 -20‬صفحة‪.‬‬
‫‪ -2‬اإللتزام في حضور المحاضرات والندوات العلمية‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلستماع إلى األخبار السياسية‪.‬‬
‫‪ -4‬تعلم المهارات والمهن‪.‬‬
‫‪ -5‬تعلم الفنون‪.‬‬
‫‪ -6‬تعلم لغة أجنبية‪.‬‬

‫لصوص الوقت‬
‫وهي كثيرة أبرزها‪:‬‬
‫‪ -1‬اللغو‪ ،‬فكثيراً ما يضيع وقتنا في مجالس لم نجن منها إال الغيبة أو التفكه‬
‫بأعراض الناس وإلى ساعة متأخرة من الليل‪.‬‬
‫‪ -2‬اللهو المتمثل بمتابعة العاب كرة القدم أو مزاولة األلعاب التافهة‪ ,‬فقد‬
‫وصلت يوما ً إلى بغداد وقت صالة المغرب وإذا بكبار السن وهم بالعشرات‬
‫يملؤون المقاهي في لعب (الدومنة) فتأسفت على هذا البلد الذي هؤالء‬
‫أبناؤه!‪.‬‬
‫‪ -3‬التسويف‪ ،‬كثيراً ما نؤجل عمل الصالحات إلى غد‪ ،‬وإذا جاء الغد بعمله‬
‫ضاق عن عمل األمس وهكذا تتكدس األعمال وتضيع‪.‬‬
‫‪ -4‬الغفلة‪ ،‬وقد رأينا وعاشرنا الكثير ممن هو غافل عن نفسه وعن واجباته‬
‫بل وحتى عن حقوقه وما يفعله األعداء في سبيل إحتوائه وتغييره! دخلت‬
‫يوما ً على إحدى المدارس الثانوية وإذا بالمدير واألساتذة يقولون هذا السيد!‬
‫جاء السيد! فقلت تفضلوا‪ :‬فقالوا‪ :‬تجادلنا عن المعمم وهل يجوز أن يسوق‬
‫سيارة! فضحكت من أعماق قلبي‪ ،‬وقلت لهم‪ :‬إن أمريكا واقفة بالباب واليهود‬
‫يتقاسمون العراق ويبيدونه وأنتم مشغولون بالمعمم وسيارته!‪.‬‬
‫‪ -5‬النوم الزائد عن الحاجة‪ ،‬أو السهر الذي يبدد الطاقة ويضعف الجسم‪.‬‬
‫‪ -6‬اللعب‪ ..‬ما أن تذهب عصراً خارج المدينة إال وترى الشباب يتجمهرون‬
‫على المالعب التي يقضون معها نصف يومهم!‪.‬‬
‫‪ -7‬الكسل‪ ..‬فالوقت يضيع إذا لم تستغله أو لم تقم بواجبك فيه‪.‬‬
‫‪ -8‬حب الراحة‪.‬‬
‫‪ -9‬التسويف أو المماطلة‪.‬‬
‫‪ -10‬عدم ضبط المواعيد‪.‬‬
‫‪ -11‬الالهدفية‪.‬‬
‫‪ -12‬سوء تنظيم األعمال وتشابكها‪.‬‬
‫‪ -13‬عدم تقديم األولويات‪.‬‬
‫‪ -14‬سوء التعامل مع الطوارئ‪.‬‬
‫‪ -15‬الفوضوية‪.‬‬
‫‪ -16‬اإلنشغال بالتوافه‪.‬‬
‫‪ -17‬مجامالت الحديث ومحاولة ملء كل فراغ بالحديث‪ ،‬أو كثرة‬
‫اإلتصاالت التلفونية‪.‬‬
‫‪ -18‬التدخل في شؤون اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -19‬خلق المشاكل و التأثر بها‪.‬‬
‫‪ -20‬التردد في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -21‬ضيوف بال دعوة وال موعد مسبق‪.‬‬
‫‪ -22‬تلبية كل طلبات العائلة واآلخرين‪.‬‬
‫‪ -23‬المرض‪.‬‬
‫‪ -24‬كثرة األسفار‪.‬‬
‫‪ -25‬كثرة االجتماعات‪.‬‬
‫‪ -26‬المناسبات اإلجتماعية غير الضرورية‪.‬‬

‫إنتفع بوقتك لتنتفع في حياتك‬


‫ذلك من خالل األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إجعل لك هدفا ً في الحياة‪ ،‬ثم إبذل كل جهدك لتحقيق هذا الهدف‪،‬‬
‫فالالهدفيون في الحياة هم الفاشلون الذين يضجرون ويسأمون من الوقت‬
‫ومن العمر ومن الحياة وتراهم لم يدخروا شيئا ً لمستقبلهم‪.‬‬
‫‪ -2‬لتكن الجنة غايتك‪ ،‬فهي الوحيدة التي تستحق العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬إشغل كل وقتك بالعمل النافع والمنتج‪.‬‬
‫‪ -4‬إغتنم فترة الشباب وفرصة الفراغ‪.‬‬
‫‪ -5‬اآلن عوض ما فاتك‪.‬‬
‫‪ -6‬حدد زمنا ً معينا ً لكل عمل‪.‬‬
‫‪ -7‬إستخدم الوسائل الحديثة إلختصار الزمن‪.‬‬
‫‪ -8‬إستغالل الفرص‪.‬‬
‫‪ -9‬تعلم فن السرعة في العمل ال في حصول النتيجة‪.‬‬
‫‪ -10‬ال تثق بالزمان وال تعتب عليه‪.‬‬
‫‪ -11‬إستعن بآخرين‪.‬‬
‫‪ -12‬ال تكثر من األعمال الناقصة إال أن يصيبك الملل من العمل الواحد‪.‬‬
‫‪ -13‬ال تضيع أوقات اآلخرين وال تدع اآلخرين يضيعون وقتك‪.‬‬
‫‪ -14‬ال تحاول إنجاز العمل بأقل ما تتطلب طيبعة العمل‪.‬‬
‫‪ -15‬إستثمر فترات اإلنتظار في‪:‬‬
‫‪ -‬التفكير‪.‬‬
‫‪ -‬محاسبة النفس‪.‬‬
‫‪ -‬المطالعة‪.‬‬
‫‪ -‬الحديث النافع‪.‬‬
‫‪ -‬الحفظ‪.‬‬
‫‪ -‬الكتابة‪.‬‬
‫‪ -‬تعلم لغة أجنبية‪.‬‬
‫‪ -16‬البحث عن الراحة النفسية من خالل الصمت‪.‬‬
‫‪ -17‬أكتب أعمال الغد في ورقة صغيرة وضعها في جيبك‪.‬‬

‫وقتك حياتك‬
‫قام أحد الباحثين األمريكيين في بحث عن إدارة الوقت فوجد أن الشخص‬
‫العادي يقضي من عمره في األنشطة الروتينية اليومية إذا كان عمر‪60‬‬
‫عاما ً‪:‬‬
‫الوقت الكلي‬ ‫النشاط‬
‫‪ 8‬أيام‬ ‫ربط األحذية‬
‫شهر‬ ‫إنتظار أشارات المرور‬
‫شهر‬ ‫الوقت الذي تقضيه عند الحالق‬
‫‪ 3‬أشهر‬ ‫ركوب المصاعد‬
‫‪ 3‬أشهر‬ ‫تنظف األسنان بالفرشاة‬
‫‪ 5‬شهور‬ ‫إنتظار الحافالت‬
‫‪ 6‬شهور‬ ‫الوقت الذي تقضيه في الحمام‬
‫سنتان‬ ‫قراءة الكتب‬
‫‪ 4‬سنوات‬ ‫وقت األكل‬
‫‪ 9‬سنوات‬ ‫إكتساب الرزق‬
‫‪20‬سنة‬ ‫النوم‬

‫شمعة واحدة أقوى من ألف ظالم‬


‫لنأخذ دروس األمل من هذه الشمعة المسكينة الوحيدة والغريبة بين الظالم!‬
‫إنها تقاوم وتقاوم ويشتد أوارها كلما أشتد عليها الظالم‪ ،‬لنتعلم منها األمل‬
‫والمقاومة والجهاد والتضحية إلى حد الفناء على الرغم من وحدتها و‬
‫وحشتها وضعفها‪.‬‬
‫ولنا في اإلبقاء على األمل أمثلة عديدة من جميع أنبياء هللا الذين لو ال‬
‫صمودهم وإنشدادهم إلى األمل لما آمن بهم أحد‪.‬‬
‫لتقع عينك على أي واحد منهم‪ ،‬يعقوب الذي فقد ولده العزيز فظل يعيش‬
‫أمل اللقاء‪ ،‬نوح في صبره على قومه وهو يأمل إيمانهم‪ ,‬يونس وهو في‬
‫بطن الحوت‪ ،‬نبينا الكريم الذي كان يتيما ً مظلوما ً وحيداً وعندما تهدأ األمور‬
‫يتطلع إلى أقوى الحكومات وأعرق الحضارات ليعيدها إلى عبادة الرب‪.‬‬
‫واألمل ال يعني الجلوس وإنتظار البعيد بل يعني العمل الدؤوب وإستغالل‬
‫كل الفرص والتفاني والتضحية بالمال والوقت والجاه في سبيل الحصول‬
‫على النتيجة‪.‬‬
‫وزرع األمل في النفس يتم عن طريق‪:‬‬
‫‪ -1‬إبعاد األفكار التشاؤمية واإلنتقامية ومنها العزلة وخمود الهمة والشعور‬
‫بعقدة الحقارة وإنعدام الثقة بالنفس وتبرير الفشل والنقد الدائم‪..‬‬
‫‪ -2‬النظر إلى الجانب االيجابي من كل قضية و ترك الجانب السلبي منها‬
‫‪ -3‬أدع ربك وتوسل إليه فهو ملجأ المضطرين وكهف المكروبين وتوسل‬
‫بالنبي وأهل بيته فهم سفن النجاة الذين توسل بهم أبونا آدم فتقبل توبته وفرج‬
‫همه وغمه‪.‬‬
‫‪ -4‬لعل ما حدث كان من سنن هللا في الكون وفي الحياة‪ ،‬تأمل هذا وإصبر‬
‫على ما كان إذا كان ما هو كائن فليس كل األمور بيدنا يا أخي‪.‬‬
‫‪ -5‬وإذا كان ما حدث ال يمكن إعادته فالجزع من سنن المتشائمين‪.‬‬
‫‪ -6‬تأمل في قوله تعالى‪ :‬فإن مع العسر يسراً‪ .‬إن مع العسر يسراً‪.‬‬
‫‪ -7‬ولعل ما حدث كان عقوبة إلهية فتدارك ما فاتك وأعلن توبتك‪.‬‬
‫‪ -8‬يقول أحد الخطباء المشهورين أنه أصابته نكبة سلبت منه األمل وكان‬
‫يسير في الشارع تائها ً حتى رأى قطعة معلقة فوق سيارة كتب عليها (شد‬
‫شد‪ ،‬نشد نشد) وتعني‪ :‬صار صار‪ ،‬ما صار ما صار‪ .‬يقول فرجع إلي‬
‫األمل‪.‬‬
‫‪ -9‬كثيراً ما كنت أقول عند ما تقع علي مشكلة ‪ -‬واآلن أنا واقع في مشكلة‬
‫كبيرة أسال هللا أن يفرجها عني – ماذا يحدث‪ ..‬أصعب شيء يقع هو الموت!‬
‫وهو شيء ال بد منه! فلماذا الجزع إذاً‪ ..‬بهذه الكلمات البسيطة كانت تنكشف‬
‫عني سحب الغيوم الملبدة‪.‬‬
‫‪ -10‬إعمل بتكليفك الشرعي وليكن ما يكن‪.‬‬
‫‪ -11‬العمل في الحياة مثل الزرع ال يأتي ثماره إال آخر موعد الحصاد‪.‬‬
‫‪ -12‬ال تتأثر بكالم الناس ألنهم ال يريدون لك الخير إال نادراً‪.‬‬
‫‪ -13‬إعلم أن األمور العظيمة كانت عظيمة ألنها يصعب الحصول عليها‬
‫ولو كانت سهلة لما كانت عظيمة وكان روادها عظماء‪.‬‬
‫‪ -14‬إقنع بالقليل من الرزق أو الربح‪.‬‬
‫‪ -15‬قال لي أحد أصدقائي‪ :‬إذا أردت النجاح في هذه الحياة فكن كشجرة‬
‫البطاطا! الشجر فوق األرض والثمر تحتها‪.‬‬
‫‪ -16‬إستغل مرضك في العمل الفكري والطهارة الروحية‪.‬‬
‫‪ -17‬وإذا وقعت في خسارة مالية فتذكر ما مضى من أيامك الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا وقعت في مرض فتذكر زمن الصحة‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا وقعت في تجربة عاطفية فاشلة فاعلم أن هذا سبيلها‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا رسبت في اإلمتحان فاعلم أن الحياة غير متوقفة على نجاحك‬
‫أما األشياء العامة فإن المصيبة إذا عمت هانت‪.‬‬
‫وكم من هجرة إستفاد منها صاحبها علما ً أو ماالً‪.‬‬
‫وكم من سجين حفظ القرآن الكريم في السجن‪.‬‬
‫وكم من حرب أشعلت مواهب‪.‬‬
‫وإن بقيت متشائما ً فاعلم أن الطيور خير منك ‪ -‬وهي على ضعفها ‪ -‬تذهب‬
‫خماصا ً وترجع بطانا ً ال عندها كقوتك وال كمالك وال كأخوتك وأهلك تذهب‬
‫وحيدة غريبة ال يدين وال تدري أين تذهب وتكابد الحياة بل حتى بني جنسها‬
‫ينافسونها على لقمة العيش الصغيرة وهي مع ذلك لم تمت من الجوع أو‬
‫ترجع يائسة!‪.‬‬
‫السعادة‬
‫يختلف تعريف السعادة من شخص إلى آخر الختالف جهة النظر أو جهة‬
‫النقص أو اختالف ما يالئم الذوق أو الرأي‪ ،‬فالفقير مثالً يراها في الحصول‬
‫على المال‪ ،‬واألعزب في الحصول على الزوجة الصالحة الجميلة‪ ،‬أما‬
‫طالب العلم فيراها في نيل الدرجات العالية في العلوم والفالح يراها في‬
‫إمتالك المزرعة الكبيرة المثمرة‪ ،‬والمظلوم برفع الظالمة عنه‪ ،‬والغريب‬
‫بعودته إلى وطنه‪ ،‬وصاحب المشكلة بحلها‪ ..‬هذه هي السعادة التي تعني‬
‫الحصول على المفقود والتمتع بالموجود والتحول من شيء إلى فضاء‬
‫الحرية لنيل األمنية‪.‬‬
‫أما السعادة الحقيقة وهي السعادة بال شقاء واللذة بال ألم فهي مرهونة‬
‫باآلخرة وألهل الجنة فقط!‪.‬‬
‫وثم فالبعض يتصور أن السعادة في تحقيق الهدف مع أنها أجمل ما تكون‬
‫في السير نحو تحقيقه‪ ،‬وآخر يريد إمتالك المزيد مع إنها ال تفارق القناعة‪،‬‬
‫آخرون يجلبونها بالمخدرات والمسكرات وإتباع الشهوات مع أنها ال تسكن‬
‫قلبا ً خاليا ً من اإليمان‪.‬‬
‫والسعادة مفهوم مشكك ‪ -‬باالصطالح المنطقي ‪ -‬قد ينطبق على صاحب‬
‫الكوخ وال ينطبق على صاحب القصر!‪.‬‬
‫آخرون يتشاءمون من المرض والفقر أو المشكلة وما دروا أن السعادة ال‬
‫تأتي إال في الشفاء من المرض والغنى من الفقر والخروج من المشكلة ألن‬
‫الصحة ‪ -‬مثالً‪ -‬ال يتذوق حالوتها إال من تذوق مرارة المرض‪.‬‬
‫وقد ترى من يضحي بوقته في سبيل الحصول على السعادة مع إن الوقت‬
‫أهم من توافه ال يسعد بها صاحبها إال لحظات حصولها‪.‬‬
‫ولعلك رأيت أو أنت من الذين يطبقون مفهوم السعادة على توافه من قبيل‬
‫الحصول على منصب حكومي أو مال أو وجاهة اجتماعية مع أن تبعات‬
‫هذه ومشاكلها ال تدع لك لحظة تدخل فيها السعادة إلى قلبك! وال تنس فطلب‬
‫السعادة من جهة وإغفالها من جهة كفيل بفقدانها وكذا يطلبها المغفلون في‬
‫الراحة والفراغ مع أنها حليفة الكد والعمل‪ ،‬أو يطلبونها في قوة الذاكرة ‪-‬‬
‫مثالً ‪ -‬فتعود عليهم بالتعاسة ألنهم لم يستطيعوا نسيان الذكريات المؤلمة‪،‬‬
‫وأيضا ً فكل شيء من الحياة إيجابي يحمل سلبية في داخله‪ ،‬فالمال يورث‬
‫تشوش البال‪ ،‬والشجاعة ترديك المهالك‪ ،‬والكرم يفلسك‪ ،‬وعلو المرتبة تجلب‬
‫عليك الحساد والصحة الدائمة تنسيك اآلخرة وكثرة العلم يدعو للغرور‬
‫والعجب والتكبر‪ ..‬وهذه من مفارقات الحياة العجيبة‪ .‬في حديث لإلمام علي‬
‫عليه السالم يقول فيه‪( :‬باإليمان يرتقى إلى ذروة السعادة) وهو يشير إلى‬
‫أن المؤمن الحقيقي وهو المسلم لربه الراضي بحكمه وقضائه الزاهد فيما‬
‫يرغب فيه الجاهلون هو السعيد الحقيقي‪.‬‬
‫والسعادة من غرائب الحقائق ألن السعادة قد تكون في شيء وقد تكون‬
‫في فقده فالزوجة قد تكون سببا ً للسعادة وقد تكون السعادة في فقدانها وكذا‬
‫الذرية أو الزواج وهكذا‪..‬‬
‫وهاك إضاءات تنير لك الطريق وأنت تسعى لنيل السعادة‪:‬‬
‫‪ -1‬ال تترك كل وقتك للعمل فتسلب حتى وقت راحتك‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كنت شخصا ً عقالئيا ً فاستمع إلى ما يقول‪ :‬أرسطو طاليس‪( :‬إن‬
‫أعلى مراتب السعادة اإلنسانية هي السعادة التي تنشأ عن الحياة العقلية‪ ،‬ألن‬
‫العقل هو الذي يميز اإلنسان على غيره من الكائنات وسعادة كل كائن إنما‬
‫تقوم على ما تتميز به طبيعته)‪.69‬‬
‫‪ -3‬تتوفر السعادة في هذه الدنيا بتوفر أربعة أمور خارجية هي‪ :‬الزوجة‬
‫الصالحة‪ ،‬السيارة الفارهة‪ ،‬الراتب الشهري المجزي‪ ،‬البيت المناسب‪.‬‬
‫‪ -4‬أكبر أسباب الشقاء أربعة حاول قلعها أو التكيف معها وهي‪:‬‬
‫‪ -40‬الخلق السيء‪.‬‬

‫‪ - 69‬بين العلم والدين‪.54 :‬‬


‫‪ -41‬الظلم‪.‬‬
‫‪ -42‬الحوادث الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -43‬األمراض‪.‬‬
‫‪ -5‬أكثر الناس هم من خلق التعاسة ألنفسهم فامتدت إلى واقعهم وإال‬
‫ففرص الحياة تسع لكل أهل األرض‪.‬‬
‫‪ -6‬البعض يريد السعادة لنفسه وحده وهو ال يدري أنها مفهوم يعم الجميع‬
‫وكل خرق فيه يسبب الخلل للجميع‪ ،‬فإذا تعس ولدك سرى إليك منه ما يكفيك‬
‫وهكذا‪.‬‬
‫‪ -7‬والبعض يتصورها في األخذ وحتى لحقوق اآلخرين وما درى أن سلب‬
‫السعادة من أحد ال يجلب لك السعادة مطلقاً‪.‬‬
‫‪ -8‬الغريب أن البعض سريعا ً ما يمل السعادة متمنيا ً الرجوع إلى أيامه‬
‫الخوالي حيث الكوخ والفقر‪.‬‬
‫‪ -9‬وقد يعيش البعض السعادة فعالً ولكنه ال يحس بها وال يتذوقها!‪.‬‬
‫‪ -10‬وقد تكون التعاسة نتيجة لمفاهيم مغلوطة‪ ،‬فهذه الخنساء صاحبة اإلسم‬
‫الالمع فاشلة كل الفشل ‪ -‬حسب المفهوم التنموي ‪ -‬ألنها لم تنس أخاها وبقيت‬
‫تنوح عليه‪ ،‬مع إنا نمجد ما هي عليه‪.‬‬
‫‪ -11‬وللسعادة عالقة بالفكر‪ ،‬ألن التفكير بالحب والصحة والسالم يبعث‬
‫السعادة في النفس‪ ،‬على العكس من التفكير باإلرهاب والعدوانية والفقر‪.‬‬
‫‪ -12‬تغلب على الخوف فال سعادة معه‪.‬‬
‫‪ -13‬توصلت إلى حقيقة تقول‪ :‬من كان أسيراً لهواه فقد مناه و آلم نفسه‬
‫وضيع عليه فرصا ً حتى إذا مشى به الزمن أكله الهم وأمرضه األسى‪.‬‬
‫‪ -14‬مبادلة الحديث الطيب مع أحباب القلب له أثر كبير في جلب السعادة‬
‫للنفس‪.‬‬
‫‪ -15‬ال تجادل األحمق فيسرق منك السعادة‪.‬‬
‫‪ -16‬ال تعلق سعادتك على سعادة اآلخرين بحيث تتوقف عليهم‪.‬‬
‫‪ -17‬ال تتوقع القليل من الخير وتوقع الكثير من الشر من أبناء هذه الدنيا‪.‬‬
‫‪ -18‬بدل أن تنتقد الشخص حاول أن تتعلم من خطئه‪.‬‬
‫‪ -19‬ال تحاول إحياء الميت! وأعني تغيير الماضي‪.‬‬
‫‪ -20‬إستفد من كل حماقة تقع فيها‪.‬‬
‫‪ -21‬المشكلة ليس في إساءة اآلخرين لك المشكلة في تأثرك وتذكرك لها‬
‫دائما ً‪.‬‬
‫‪ -22‬ال تكثر من الطلب‪.‬‬
‫‪ -23‬ال تضخم المشكلة‪.‬‬
‫‪ -24‬حدد المشكلة‪.‬‬
‫‪ -25‬إعترف بالمشكلة وال تكابر على حساب وجودها‪.‬‬
‫‪ -26‬إهتم بنفسك‪ ،‬فال أحد يهتم بها غيرك‪.‬‬
‫‪ -27‬تجنب الفضول‪.‬‬
‫‪ -28‬إقتنع بما قسمه هللا لك من لون البشرة أو الطول أو غيرها‪.‬‬
‫‪ -29‬ال تطلب الكمال وال الدرجة الكاملة‪.‬‬
‫‪ -30‬إذا رأيت السعادة بأكثر مما يمكن أن تحصل عليه فال تتوقعها أبداً‪.‬‬
‫‪ -31‬السعادة أن يكون عملك هو هوايتك المفضلة‪.‬‬
‫‪ -32‬إذا طلبت الراحة دائما ً هربت عنك السعادة‪.‬‬
‫‪ -33‬ال تسيء إلى أحد‪.‬‬
‫‪ -34‬الستقالل شخصيتك أثر كبير في جلب السعادة‪.‬‬
‫‪ -35‬إجعل البحث الموضوعي طريقك إلى المعرفة‪.‬‬
‫‪ -36‬التوافق مع الذات‪ ،‬فالمنافق الذي يبطن الكفر ويظهر اإليمان ال تدخل‬
‫السعادة إلى قلبه أبداً‪.‬‬
‫‪ -37‬إفراغ الذمة من عهدة التكليف‪.‬‬
‫‪ -38‬ال تنتظر من أحد يمنحك السعادة‪.‬‬
‫‪ -39‬ربما يكون التوقف عن طلب السعادة هو أمتع من الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ -40‬قيل في وصف الدنيا ‪ :‬يوم لك و يوم عليك ! و هذا ‪ ،‬وصف دقيق‬
‫للسعادة‪.‬‬
‫‪ -41‬إذا أقسرت الحياة كما تريد هربت عنك السعادة‪.‬‬
‫‪ -42‬الفهم الخاطئ للسعادة مبعد لنيلها‪.‬‬
‫‪ -43‬أسلك طريق السعادة وكن سعيداً في مشيك وفي توقفك وفي غايتك‬
‫لتنساب إليك السعادة بال دعوة‪.‬‬
‫‪ -44‬إفتح لها قلبك‪.‬‬
‫‪ -45‬إنتظار القدر أن يزف إليك السعادة سبب لطالقها‪.‬‬
‫‪ -46‬إقتنع بالقليل من السعادة!‪.‬‬
‫‪ -47‬إعط السعادة لآلخرين تنلها‪.‬‬
‫‪ -48‬حب ألخيك ما تحب لنفسك‪.‬‬
‫‪ -49‬إنقاذ النفس أسعد شيء للنفس‪.‬‬
‫‪ -50‬اإلنغالق عن اآلخرين يسلبك لذة مواصلتهم‪.‬‬
‫‪ -51‬أبعد عنك‪ :‬التهور‪ ،‬اإلنفعال‪ ،‬عدم التوازن‪ ،‬الجزع‪.‬‬
‫‪ -52‬تكيف مع الزمن وأهله‪.‬‬
‫‪ -53‬السعادة والكآبة ال يجتمعان‪ ،‬فإذا أصابتك الكآبة فعليك باألمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أشغل جسمك بالعمل‪.‬‬
‫‪ -2‬غير مكانك ومالبسك‪.‬‬
‫‪ -3‬مارس الرياضة الخفيفة‪.‬‬
‫‪ -4‬اللعب الجماعي‪.‬‬
‫‪ -5‬أفعل ما ترغب فيه‪.‬‬
‫‪ -6‬تأمل في إبداع الخلقة‪.‬‬
‫‪ -7‬أطلق العنان لعواطفك‪ ..‬عبر عن عواطفك بما تراه مناسبا ً‪.‬‬
‫‪ -8‬إعط لدماغك راحة‪.‬‬
‫‪ -9‬أبق على نفسك فال تحملها أكثر من طاقتها‪.‬‬
‫‪ -10‬ال تهتم كثيراً لما يحدث‪.‬‬
‫‪ -11‬خذ العبرة اآلن‪..‬‬
‫‪ -12‬إذا خلقت مشاكلك فال تلومن إال نفسك‪.‬‬
‫‪ -13‬إسترخ‪.‬‬
‫‪ -14‬وأنا منهمك في الكتابة عن السعادة وإذا بزوجتي تؤنبني ألني لم‬
‫أصلح سقف البيت! أما أبنتي الصغيرة فقالت ألمها‪ :‬أوه‪ ..‬ماما‪ ..‬الدنيا تمطر‬
‫وأنت غضبى! تريدين أن ال يحدث شيء! قطرات المطر نزلت في البيت‪،‬‬
‫المطر جميل‪ ..‬أما أنا فقد أدخلت علي هذه الكلمات البريئة سعادة ال‬
‫توصف!‪.‬‬
‫التوازن‬
‫{محمد رسول هللا والذين معه‬
‫أشداء على الكفار رحماء بينهم}‬
‫(القرآن الكريم)‬

‫التوازن يعني أن تعطي كل ذي حق حقه فال تقصير في جهة على حساب‬


‫جهة فالمستحبات ‪ -‬مثالً ‪ -‬يجب أن ال تخل بالفرائض‪ ،‬وطلب العلم والسهر‬
‫ألجله يجب أن ال يؤخرك عن صالة الصبح والعالقة مع الزوجة ال يجوز‬
‫أن تطغى على كل تفكيرك فتنسى أصحابك‪ ،‬والبعض يطلب العلم ويترك‬
‫العبادة‪ ,‬آخر يشغل كل وقته بالعمل وال يدع فرصة للحديث مع عائلته‪ ,‬آخر‬
‫يفضل إحدى زوجاته على األخرى بل وينساها بالمرة أو يميل مع زوجته‬
‫على حساب والدته أو العكس وكل هذا من عدم التوازن الذي يؤدي إلى‬
‫اإلخالل بالحياة الشخصية واإلجتماعية‪.‬‬

‫اإلستثمار‬
‫نحن نملك الكثير من الثروات المادية والمعنوية الطبيعية والمكتسبة ولكن‬
‫ليس لنا معرفة أو كثير همة باستثمارها‪ ..‬هنا نبين أوصاف المستثمر لكي‬
‫نتحلى بخصاله وصفاته‪..‬‬
‫‪ -1‬الوعي والمعرفة الخاصة والعامة‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلطالع الكامل على قوانين وأوضاع وتقلبات البلد‪.‬‬
‫‪ -3‬الثقة بالذات‪ ..‬فالشخص الواثق من نفسه يبادر ويجازف ويستغل كل‬
‫مواهبه وطاقاته في سبيل مشروعه‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلستعداد للتضحية والعطاء‪ ،‬فبعض العلماء كان يجري التجارب على‬
‫جسمه حتى فقد بعضهم روحه جراء تلك التجارب‪.‬‬
‫‪ -5‬الفاعلية والنشاط‪.‬‬
‫تحقيق الطموح‬
‫يجب توفر شروط لتحقيق الطموح وأهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬لتبدأ آمالك من الخيال لتنتهي بالواقع‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تجعل آمالك أكبر من حجمك الواقعي اآلن‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا لم تبدأ بتحقيق أمنياتك من اآلن فيعني فشلها‪.‬‬
‫‪ -4‬ال يجتمع األمل مع التشاؤم‪.‬‬
‫‪ -5‬األمل بال تخطيط يعني األماني الفارغة‪.‬‬
‫‪ -6‬من عالمات الفاشلين أنهم يتمنون أن يعملوا وال يعملون‪.‬‬
‫‪ -7‬ال تعتمد على غيرك بل إستعن به فقط‪.‬‬
‫‪ -8‬هللا كريم! يقولها كلما قلت له‪ :‬إعمل‪ ..‬أدرس‪ ..‬فقلت له‪ :‬هللا كريم إال‬
‫أنك بخيل‪.‬‬
‫‪ -9‬الحماس والشوق الشديد إلى تحقيق المشروع‪.‬‬
‫‪ -10‬الصحة البدنية والقوة على مواصلة الطريق‪.‬‬
‫‪ -11‬مقاومة العوائق النفسية‪.‬‬
‫‪ -12‬الثبات على القرار‪.‬‬
‫‪ -13‬إستقالل الفكر‪.‬‬
‫‪ -14‬المرونة في إتخاذ الخطوات‪.‬‬
‫‪ -15‬دراسة االحتماالت‪.‬‬
‫‪ -16‬البحث عن أيسر وأخصر الطرق‪.‬‬
‫‪ -17‬تحديد الهدف بوضوح‪.‬‬
‫‪ -18‬اإلطالع على اآلراء واألفكار األخرى‪.‬‬
‫‪ -19‬التكيف مع الظروف‪.‬‬
‫‪ -20‬تجاوز العوائق‪ ,‬العائلية مثالً‪.‬‬
‫‪ -21‬معرفة الزمان وأهله‪.‬‬
‫‪ -22‬أرح نفسك بين فترة وأخرى راحة جسدية وفكرية‪.‬‬
‫‪ -23‬تجنب اإلرهاق‪.‬‬
‫‪ -24‬نظم أعمالك‪.‬‬
‫‪ -25‬نظم تفكيرك‪.‬‬
‫‪ -26‬اإلصرار والعزم الذي ال يلين واإلستمرار والمثابرة‪.‬‬

‫ما يبدد الطموح‬


‫أمور وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الجمود الذهني‪.‬‬
‫‪ -2‬التأثر باآلراء المثبطة‪.‬‬
‫‪ -3‬الكسل والجفاف الروحي‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلكتفاء باليسير‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلفراط في األكل أو الجنس أو النوم‪.‬‬
‫‪ -6‬كثرة المشاريع‪.‬‬
‫‪ -7‬المخدرات والتدخين والتعود على العادات السيئة‪.‬‬
‫‪ -8‬كثرة اللعب‪.‬‬
‫‪ -9‬الحياة الماجنة‪.‬‬
‫‪ -10‬أخذ الحياة مأخذ المزاح‪.‬‬
‫‪ -11‬الحسد‪ ،‬الرياء‪ ،‬العجب‪ ،‬الحقد‪ ،‬الغيرة‪ ،‬الغضب‪ ،‬العداوة‪.‬‬
‫‪ -12‬التدخل في شؤون اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -13‬العمل خارج اإلختصاص‪.‬‬
‫‪ -14‬إتباع اإلدعاءات‪.‬‬
‫‪ -15‬إتباع الهوى‪.‬‬
‫‪ -16‬ضعف الذاكرة‪.‬‬
‫‪ -17‬قلة الخبرة‪.‬‬
‫‪ -18‬الحروب والمشاكل اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -19‬الجار السوء‪.‬‬
‫‪ -20‬الزوجة الطالحة‪.‬‬
‫‪ -21‬األبناء العاصين‪.‬‬
‫‪ -22‬إنتظار الظروف‪.‬‬

‫تحمل المسؤولية‬
‫أمور تعينك على تحمل المسؤولية‪:‬‬
‫‪ -1‬تعرف على مسؤوليتك جيداً وعلى تفاصيلها جيداً‪.‬‬
‫‪ -2‬إشتغل باألهم فأالهم‪.‬‬
‫‪ -3‬حاول التطور في زيادة العلم بمسؤوليتك‪.‬‬
‫‪ -4‬تيقن أنك المسؤول الوحيد عن إنجاز العمل‪.‬‬
‫‪ -5‬إستفد من تجاربك وتجارب اآلخرين في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -6‬إبتعد عن الكسل والضجر‪.‬‬
‫‪ -7‬الحضور قبل الوقت والذهاب بعد إنتهاء الوقت‪.‬‬
‫‪ -8‬تأليف فريق عمل جماعي للقيام باألعمال الكبيرة‪.‬‬
‫‪ -9‬إبتعد عن الفوضى والالنظام والمحسوبيات‪.‬‬
‫‪ -10‬إعلم أنك مسؤول‪:‬‬
‫‪ -1‬أمام هللا سبحانه‪.‬‬
‫‪ -2‬أمام النبي الكريم وأهل بيته األطهار‪.‬‬
‫‪ -3‬أمام كلمتك‪ ..‬كل كلمة خرجت من فيك‪.‬‬
‫‪ -4‬عن تصرفاتك‪.‬‬
‫‪ -5‬مواعيدك‪.‬‬
‫‪ -6‬وأنت مسؤول عن كل لحظة تمر عليك من عمرك‪.‬‬
‫‪ -7‬العمل للصالح العام‪.‬‬
‫‪ -8‬وأنت مسؤول عن عائلتك وأقربائك وأصدقائك وجيرانك وزمالئك‪.‬‬
‫‪ -9‬وأنت مسؤول أيضا ً عن حماية وخدمة وطنك ودينك‪.‬‬
‫التطور‬
‫والتطور في شؤون الحياة يفرضه العيش في الحياة ويدعو له التطور‬
‫الحضاري‪.‬‬
‫وهنا إضاءات تنير لك الطريق‪:‬‬
‫‪ -1‬فكر في غدك قبل يومك وإجعل أعمال اليوم رأس مال الغد‪ ،‬يقول‬
‫سبحانه‪( :‬ولتنظر نفس ما قدمت لغد)‪.‬‬
‫‪ -2‬نقد الذات‪ ..‬أنظر إلى ذاتك بنظر الناقد وحاسبها حساب العدو الذي‬
‫يرى العيوب ويفتح بصره عليها لكي تبدأ الرحلة بأقل نقص‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة العلوم النافعة إذ ليس كل علم يطور صاحبه‪ ..‬دخل رسول هللا‬
‫(ص) المسجد فإذا جماعة قد طافوا برجل‪ ،‬فقال‪ :‬ما هذا؟ فقيل‪ :‬عالمة‪ .‬قال‪:‬‬
‫وما العالمة؟ قالوا‪ :‬أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيام الجاهلية‬
‫وباألشعار العربية‪ .‬فقال النبي (ص)‪ :‬ذاك علم ال يضر من جهله وال ينفع‬
‫من علمه‪.70‬‬
‫واليوم ‪ -‬ولألسف الشديد ‪ -‬ال زالت بعض كلياتنا تقضي عمر شبابنا بهذه‬
‫التوافه من علم األنساب وعلم التاريخ وعلم األدب العربي وكل إنتاجها ال‬
‫يتعدى ما عند عالمة الجاهلية هذا‪.‬‬
‫‪ -4‬وأنت تحتاج إلى‪:‬‬
‫‪ -‬الثبات والمثابرة والعزم الراسخ‪.‬‬
‫‪ -‬التفكير الدائم‪.‬‬
‫‪ -‬المراقبة‪.‬‬
‫‪ -‬المحاسبة‪.‬‬

‫‪ - 70‬بحار األنوار‪ :‬ج‪.130 ,2‬‬


‫‪ -‬متابعة التطورات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم بذل كل الجهد مرة واحدة‪.‬‬
‫موانع التطور‬
‫التطور غاية كل عاقل يريد الكمال لنفسه أو لعمله‪ ،‬وقد يصطدم في موانع‬
‫تعيقه وأهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬القلق والتوتر‪ ..‬وعالجه‪:‬‬
‫‪ -‬حصن نفسك وقوي ذاتك‪.‬‬
‫‪ -‬إجعل شعارك في الحياة التفاؤل بالخير‪.‬‬
‫‪ -‬إعط القضية حجمها الواقعي بال زيادة خيالية منك‪.‬‬
‫‪ -‬حاول حل المشكلة حالً آنياً‪.‬‬
‫‪ -‬إجعل إحتمال الوقوع وعدم الوقوع متساويا ً ـ ثم قل إن رحمة هللا‬
‫تشملني وهي مع إحتمال عدم الوقوع فلماذا كل هذا القلق‪ ،‬وحتى لو‬
‫وقع ينبغي أن اقلق نصف هذا القلق‪.‬‬
‫‪ -‬لتكن هذه الفرصة في اللجوء إلى القوة المطلقة والخالق الرحيم‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا كان ما تقلق بشأنه واقع حتما ً فالقلق ال داعي له‪.‬‬
‫‪ -‬إستحم بماء فاتر‪.‬‬
‫‪ -‬غير مالبسك ومكانك‪.‬‬
‫‪ -‬إعمل أعماالً يدوية محبوبة لديك‪.‬‬
‫‪ -‬أشغل كل وقتك بالكتب المسلية‪.‬‬
‫‪ -‬أنا شخصيا ً إذا زارني القلق أسلم له في بدايته لحظات ثم أضربه ضربة‬
‫قاضية فأنساه بلحظات!‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلنشغال بالتوافه مثل‪:‬‬
‫‪ -‬الخياالت الفاسدة‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة مباريات كرة القدم‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة أفالم التلفاز‪.‬‬
‫‪ -‬الجلوس على الطرقات‪.‬‬
‫‪ -‬زيارات األصدقاء والسهر معهم إلى وقت متأخر من الليل‪.‬‬
‫‪ -‬أعمال يمكن لألطفال أن يقوموا بها‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة السفر غير الضروري‪.‬‬
‫‪ -‬مطالعة الكتب األدبية والشعر والقصص الخرافية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلهتمام الزائد بمنظر السيارة أو البيت أو المالبس‪.‬‬
‫‪ -‬إطالة الحديث مع الزوجة بال فائدة‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة اإلتصاالت التلفونية بال ضرورة‪.‬‬
‫‪ – 3‬اإلحباط‪ ..‬وهو إستجابة عاطفية لحالة اإلعتراض أو الفشل وعادة ما‬
‫تكون أسبابه‪:‬‬
‫‪ -‬الخوف من ردود األفعال إجتماعيا ً‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬هزال الثقافة‪.‬‬
‫‪ -‬التشاؤم‪.‬‬
‫‪ – 4‬المقارنة‪ ..‬يقارن نفسه بمن هو أرقى منه فيندم ويترك المشروع وال‬
‫يحاول تطوير نفسه‪ ..‬وهذا التفاضل تفرضه الحياة وهو البد منه‪.‬‬
‫‪ – 5‬العيش في الماضي‪ ..‬وكلما أتيحت له فرصة تذكر ماضيه فأعرض‬
‫ونأى‪.‬‬
‫‪ – 6‬إرادة الكمال‪ ..‬وهو شيء مستحيل في دنيا المتقلبات‪.‬‬
‫‪ – 7‬النقد الدائم ولكل شيء في الحياة إال نفسه‪.‬‬
‫‪ – 8‬قلة الهمة‪ ..‬والصادق جعفر بن محمد عليه السالم يقول‪ :‬ما ضعف‬
‫بدن عما قويت عليه النية‪.‬‬
‫‪ – 9‬العيش لآلخرين ال للنفس‪ ..‬كثيرون يعيشون ويعملون ألجل سعادة‬
‫اآلخرين فيما يبقون هم في تعاسة وتعرض للخطر طوال حياتهم‪ ,‬قلت لواحد‬
‫من هؤالء‪ :‬إلى متى تبقى ذيالً وقد خلقك هللا رأساً؟ ولكن هيهات!‪.‬‬
‫‪ –10‬عدم إعطاء الحياة قيمتها فتبادله بالمثل فيتبدد عمله ويتشتت فكره‪.‬‬
‫‪ – 11‬اإلعتقاد بحسن األيام أو نحسها أو االعتقاد باألبراج وتأثيرها ‪-‬وهو‬
‫ما نراه في االعتقادات الشعبية الشائعة في الفضائيات والكتب البائسة ‪ -‬وكذا‬
‫اإلعتقاد باألحالم أو التعويل على الخيرة والحظ وغيرها‪.‬‬
‫‪–12‬عدم التفكير باآلخرة وال العمل لها‪ ,‬فتراه يموت كما تموت الديدان‬
‫فال عمل صالح لآلخرين في حياته وال أثر طيب بعد وفاته‪.‬‬
‫‪ – 13‬الفوضى‪ ,‬وأسبابها‪:‬‬
‫‪ -‬التهاون في إستغالل الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التفرقة بين المهم واألهم‪.‬‬
‫‪ -‬سوء التوقيت في إنجاز العمل‪.‬‬
‫‪ -‬ترك العمل قبل إتمامه‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ترتيب األعمال‪.‬‬
‫‪ -‬اإلرتجال في إتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ – 14‬اإلعتماد الكلي على اآلخرين‪ ,‬أو الكون كالً على الغير‪ ,‬بحيث‬
‫يترك كل مواهبه وطاقاته ويعلق مصيره على فالن وفالن ويعتمد عليهم‬
‫في كل شيء وكأنه جزء من أعضائهم!‪.‬‬
‫‪ – 15‬التقليد‪ . .‬وتقليد العادات عبارة عن حكومة األموات على األحياء‪,‬‬
‫ترى هل يعرف هؤالء األموات وما إستجد عندنا وهم نائمون في قبورهم‬
‫أال يعني تقليد اآلخرين هو التفكير بعقولهم بال تأمل أو تبصر؟‪.‬‬
‫‪ – 16‬العمل في غير اإلختصاص‪ ..‬يقضي نصف عمره في دراسة فن‬
‫من الفنون وبعد التخرج يعمل في غير إختصاصه!‪.‬‬
‫‪ – 17‬التقمص‪ ..‬هنا يحاول البعض تقليد اآلخرين ليكون نسخة أخرى منه‬
‫وبذلك يفقد شخصيته‪.‬‬
‫‪ – 18‬الفضول‪ ..‬ألغ الفضول من مشاغلك لتستغل وقتك‪ ,‬وألغ الفضول‬
‫من أفكارك لتحافظ على سالمة عقلك‪.‬‬
‫‪ – 19‬المماطلة‪ ..‬كلما رأيته ال تسمع منه إال الشكوى‪ ,‬وإذا طالبته بالعمل‬
‫أعطاك باقة من األعذار تكفي لتعطيل مدينة كاملة‪ ,‬إنه المريض الذي‬
‫أصابه فايروس المماطلة والتأخير المزمن‪ ,‬ال يعرف إال سوف‪ ,‬وبعدين‬
‫ويأتي وقتها‪..‬‬
‫وإذا كنت من هؤالء فيعني أنك‪:‬‬
‫‪ -‬تبحث عن العذر قبل التفكير الجدي بالعمل‪.‬‬
‫‪ -‬تحتاج إلى ضغط شديد لكي تقوم بعملك‪.‬‬
‫‪ -‬نادراً ما تستمر بالعمل لوحدك‪.‬‬
‫‪ -‬تدع المشكالت تعطل عملك وال تفكر بحلها‪.‬‬
‫‪ -‬ال تحب المسؤولية‪.‬‬
‫‪ -‬تكلف أصدقاءك بأعمالك‪.‬‬
‫‪ -‬لم تغير شيئا ً ‪ -‬إلى أالن ‪ -‬من عاداتك‪.‬‬
‫‪ -‬تنهزم من بداية المشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬تخاف من المجهول‪.‬‬
‫‪ -‬ال تثق بالناس‪.‬‬

‫وعالج المماطل بالخطوات التالية‪:‬‬


‫‪ -‬الدخول في عمل جماعي‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد األهداف الرئيسية والعمل لها‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بالخطوات الصغيرة وتحقيق األهداف الصغيرة والتي هي داخل‬
‫األهداف الكبيرة‪.‬‬
‫‪ -‬إجباره من قبل السلطة األعلى‪.‬‬
‫‪ -‬إبدأ فوراً القيام بالعمل‪.‬‬
‫‪ -‬مزاولة الرياضة بإنتظام‪.‬‬
‫‪ -‬أحشر نفسك في القضية ومع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ – 20‬التواكل‪ ..‬وخير مثال بني إسرائيل الذين قالوا لموسى‪ :‬إذهب أنت‬
‫وربك فقاتال‪ ..‬فجزاهم ربهم أربعين سنة يتيهون فيها وهو أثر طبيعي‬
‫للتواكل‪.‬‬
‫‪ – 21‬المثبطين‪ ..‬وما أكثرهم فقد الموني على دخولي الحوزة وحتى شراء‬
‫الكتب والموني على بناء بيتي وشراء سيارتي وكأنهم ال يريدون لمثلي أن‬
‫يعيش مثلهم! أنا أعرف وأنت تعرف إن هؤالء يريدون أن نكون فاشلين‬
‫مثلهم‪ ،‬وهي غاية يقصدونها وال يعلنون عنها‪.‬‬
‫‪ – 22‬الركض وراء الشهوات وترك األعمال الخيرة من الدرس أو العمل‪.‬‬
‫‪ – 23‬الموديل‪ ..‬التغيير الوحيد والتقدم والتطور الذي يفهمه البعض اليوم‬
‫هو الركض وراء الموديل! وهو في حقيقة األمر تطور في الظاهر ولكن‬
‫نحو األسوء! وآخرون يقلدون الغريبين في كل ما عندهم من توافه كتسريحة‬
‫الشعر أو المالبس أو غيرها‪..‬‬
‫‪ –24‬العجلة‪ ..‬لقد خلق هللا اإلنسان على عجل ولهذا تراه يستعجل النتيجة‬
‫قبل بلوغها إال أن األناة مطلوبة في كل مشروع‪.‬‬
‫‪ -25‬التذبذب ال إلى هؤالء وال هؤالء ويعني عدم البقاء على خطة ثابتة‪.‬‬
‫‪ -26‬العجب بالنفس‪ ..‬يقول اإلمام علي عليه السالم‪ :‬اإلعجاب يمنع‬
‫االزدياد‪.71‬‬
‫‪ -27‬القلق واإلكتئاب والتوتر‪.‬‬
‫‪-28‬الغضب‪.‬‬
‫‪-29‬الغيرة والحسد‪.‬‬
‫‪-30‬الخوف‪.‬‬
‫‪ -31‬المخاطرة والمجازفة على أمور ال تستحق‪.‬‬
‫‪ – 32‬الغفلة (الغفلة ‪ -‬أي عدم اإلنتباه ‪ -‬تجنح بصاحبها إلى الكسل ألن‬
‫الذين ال ينتهون أي ال يجهدون في إيقاظ فكرهم وتسليطه على األشياء‬
‫والحوادث ال يمكنهم بحال من األحوال أن يتفوقوا أو يبرعوا في شيء)‪.72‬‬
‫‪ – 33‬العقدة وهي‪( :‬مجموعة من ذكريات وأحداث مكبوتة مشحونة بشحنة‬
‫إنفعالية قوية من الذعر أو الغضب أو الكراهية أو اإلشمئزاز أو الغيرة أو‬
‫اإلحساس الخفي بالذنب والعقدة إستعداد مكبوت يقسر الفرد على‬
‫ضروب شاذة من السلوك الظاهر والشعور والتفكير)‪.73‬‬
‫‪ -34‬الغرور‪.‬‬

‫‪ - 71‬نهج البالغة‪ :‬حكمة‪.167 :‬‬


‫‪ - 72‬دائرة المعارف السيكولوجية‪ :‬ج‪.100 ,1‬‬
‫‪ - 73‬أصول علم النفس‪.116 :‬‬
‫‪ -35‬حب الراحة والكسل وفقدان الحماس‪.‬‬
‫‪ -36‬المجامالت‪.‬‬

‫الفشل بنظرة أخرى‬


‫الفشل عندي يعني العمل ألنه ‪ -‬بطبعه ‪ -‬حليف العاملين ال العاطلين‬
‫والمتكاسلين ثم أنا أفهم الفشل على أنه تجربة فاشلة ليس أكثر وأنا شخصيا ً‬
‫أرغب بالفشل الذي يكون وقوداً للنجاح لذا تراني ال أريد الفاشل وأريد‬
‫الفشل ألن الفاشل يقتصر تفكيره على المشكلة أما الفشل فيعني أن أمامي‬
‫تجارب أخرى‪..‬‬
‫ومن آثار الفشل إنه يعلمني التواضع ويطلعني على عيوب نفسي ونقائص‬
‫عملي‪.‬‬
‫وقد تراني أتمنى الفشل للكثيرين وهم الذين يضلون الطريق لكي يهتدوا‬
‫وللمغرورين حتى يرعووا وللعلماء حتى يستعدوا وللتائهين حتى يرجعوا‪.‬‬
‫وقد خرجت يوما ً غضبانا ً من البيت إلى الشارع وإذا بي أرى النجوم‬
‫ولمعانها والسماء وزرقتها وسواد الليل وسكونه فتأسفت كثيراً ألني لم أتأمل‬
‫يوما ً وأمتع نظري في هذه المخلوقات العجيبة فقد حرمني النجاح والعمل‬
‫المتواصل وعدم تفويتي فرصة ألمتع بها نظري! وإذا بالفشل يدفعني إلى‬
‫التأمل والخلوة مع نفسي!‬
‫ومع األسف فنظرة المجتمع إلى الفاشلين نظرة جارحة ومجانبة للحق‬
‫أحيانا ً كثيرة‪ ,‬فالذي يفشل في درس الرياضيات – مثالً ‪ -‬لكنه قد نجح في‬
‫المواد األخرى يحسبه المجتمع فاشالً في دراسته مع إنه أحرز تسع أعشار‬
‫النجاح فلماذا ال نستغل أو يستغل نجاحه في المواد األخرى ونركز على‬
‫هذا الدرس لوحده‪.‬‬
‫ملكة التدبير‬
‫يتصور البعض أن التدبير من شؤون المسؤولين أو األغنياء مع أن‬
‫ضرورته تدعو له المعيشة في الحياة‪ ..‬يقول اإلمام جعفر بن محمد الصادق‬
‫عليه السالم‪ :‬خمس خصال من لم تكن فيه خصلة منها فليس فيه كثير‬
‫مستمتع‪ :‬أولها الوفاء‪ ,‬والثانية التدبير‪ ,‬والثالثة الحياء‪ ,‬والرابعة حسن الخلق‪,‬‬
‫والخامسة وهي تجمع هذه الخصال الحرية‪.74‬‬
‫وتفاصيل تنمية التدبير في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬في الحديث الشريف‪ :‬ضمنت لمن إقتصد أال يفتقر‪.‬‬
‫‪ -2‬القناعة كنز ال يفنى‪ ,‬وفي الحديث‪( :‬من قنع بما رزقه هللا فهو من أغنى‬
‫الناس)‪.‬‬
‫‪ -3‬الرضا بالموجود وشكر هللا عليه‪.‬‬
‫‪ -4‬تقديم األولويات واالقتصار على ضروريات الحياة‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلبتعاد عن التبذير واإلسراف‪.‬‬
‫‪ -6‬قال اإلمام علي ابن أبي طالب عليه السالم‪( :‬دع اإلسراف مقتصداً‬
‫واذكر في اليوم غداً‪ ,‬وامسك من المال بقدر ضرورتك‪ ,‬وقدم الفضل ليوم‬
‫حاجتك)‪.75‬‬
‫‪ -7‬ترك البخل‪.‬‬
‫‪ -8‬ترك العادات السيئة من قبيل السيكاير أو الشاي أو غيرها من‬
‫المشروبات الضارة أو الكريهة‪.‬‬
‫‪ -9‬كأني أكلت! هل تعلم أن هذا إسم المسجد الذي بناه المسلم التركي وقد‬
‫أصاب اإلعصار كل المنطقة وهدمها إال هذا المسجد الذي كان صاحبه أيام‬
‫طفولته عندما يريد شراء الحلوى كان يخرج نقوده وينظر إليها ويقول كأني‬
‫أكلت! وثم يضعها في الجيب اآلخر حتى إذا ما ذهب إلى بيته وضعها في‬
‫صندوق خاص وقد بنى من هذه األموال هذا المسجد‪.‬‬
‫‪ -10‬إعمل بقوله تعالى‪( :‬ال تجعل يدك مغلولة إلى عنقك وال تبسطها كل‬
‫البسط فتقعد ملوما ً محسوراً)‪.76‬‬

‫‪ - 74‬الوسائل‪ :‬ج‪.51 ,2‬‬


‫‪ - 75‬نهج البالغة‪ :‬كتاب‪.21 :‬‬
‫‪ - 76‬اإلسراء‪.29 :‬‬
‫‪ -11‬تقييد المبلغ المالي الذي تصرفه في كل شهر‪.‬‬

‫كيف تواجه الضغوط؟‬


‫ضغوطات الحياة كثيرة‪ ,‬من الضغوطات اإلجتماعية إلى المالية إلى‬
‫السياسية وتنتهي بالضغوطات النفسية‪ ،‬فال بد من مواجهتها ضمن الطرق‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة الخيارات ثم اتخاذ القرار بقوة‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تستعجل في حل كل قضية إترك ما إستعصى للزمن فهو حالل‬
‫مشكالت‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا لم تكن القضية تستحق التضحية فاهتم بقدرها‪.‬‬
‫‪ -4‬أنظر في عاقبة أمرك‪.‬‬
‫‪ -5‬إتخذ الحوار مطيتك إلى بلوغ هدفك‪.‬‬
‫‪ -6‬إذا كانت الضغوط مالية فال يستقر لك قرار إال وأنت في عمل تقوم‬
‫به‪.‬‬
‫‪ -7‬كن صادقا ً في وعدك‪ ،‬فإذا لم تتيقن الوفاء فال تعطي وعداً‪.‬‬
‫‪ -8‬إستشر األصدقاء الصالحين‪.‬‬
‫‪ -9‬إتكأ على الثقة باهلل والتوكل عليه‪.‬‬
‫‪ -10‬بعض الضغوطات تحتاج إلى صبر فقط‪.‬‬
‫‪ -11‬قابل اإلساءة باإلحسان‪.‬‬
‫‪ -12‬ال تضخم القضية وتعطيها أكبر من حجمها‪.‬‬
‫‪ -13‬جرب نفسك‪ ..‬وإلى متى صمودك؟‬

‫كيف تحل مشاكلك ؟‬


‫مشاكل الحياة أكثر مما تحصى وأكبر مما تعد‪ ..‬ولكن يمكن حلها أو‬
‫التخفيف منها باألمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حاصر المشكلة فال تتركها تتوسع‪ ،‬حدد إطارها‪ ،‬أبقها فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تضيف عليها ما مضى‪ ..‬فإذا كانت الخالفات الزوجية على أمر ما‬
‫فال تضيف عليه التقصير السابق‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تنقل مشاكل البيت إلى العمل وال مشاكل العمل إلى البيت‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تستعجل الحل‪ ،‬وال ترتجله ارتجاالً‪.‬‬
‫‪ -5‬ال تفكر في المشكلة قبل النوم فتصاب باألرق‪.‬‬
‫‪ -6‬ركز على سبب المشكلة وليس على نفس المشكلة فقط‪.‬‬
‫‪ -7‬حدد مسؤوليتك الشرعية واإلجتماعية حيال موقفك‪.‬‬
‫‪ -8‬إستشر إخوتك العقالء‪.‬‬
‫‪ -9‬قبل إتخاذ الحل النهائي فكر في أثره المستقبلي‪.‬‬
‫‪ -10‬أكتب الحل اليوم وفكر فيه غداً‪.‬‬
‫‪ -11‬أدرس كل الحلول المطروحة‪.‬‬
‫‪ -12‬خذ مناسبات الوقت بعين اإلعتبار‪.‬‬
‫‪ -13‬إذا وصلت إلى الحل فبادر به وال تترك فرصة لألعداء أو الحاقدين‬
‫أن يخلطوا عليك األوراق أو يعقدوا المشكلة‪.‬‬
‫‪ -14‬ال تستهن بالصغائر فتنمو وتصير كبائر‪.‬‬
‫‪ -15‬حاول الحصول على معلومات كافية عن الموضوع‪.‬‬
‫‪ -16‬طرح البديل‪.‬‬
‫‪ -17‬هل حل المشكلة يستحق بذل كل هذا الجهد؟‪.‬‬
‫‪ -18‬الهجرة مما البد منه من سنن األنبياء‪ ،‬فإذا ضاقت عليك أرض فغيرها‬
‫أوسع‪.‬‬
‫‪ -19‬تأمل في قول أمير المؤمنين لقيس بن سعد‪( :‬يا قيس‪ :‬أن للمحن غايات‬
‫البد أن تنتهي إليها‪ ،‬فيجب على العاقل أن ينام لها إلى إدبارها‪ ،‬فإن مكابدتها‬
‫بالحيلة عند إقبالها زيادة لها)‪.77‬‬
‫‪ -20‬إياك ثم إياك أن تدخل المشكلة إلى قلبك‪.‬‬

‫‪ - 77‬بحار األنوار‪ :‬ج‪.78 ,78‬‬


‫‪ -21‬أتعب يدك وال تتعب لسانك أو قلبك‪.‬‬
‫‪ -22‬سلم أمرك إلى خالقك إذا أعياك أمر وصعب عليك حله‪.‬‬

‫أفكار ورؤى وخطوات في طريق النجاح‬


‫وهي خطوات مبعثرة يجمعها عنوان النجاح تستطيع أن تصعد بها على‬
‫سلم النجاح في الحياة‪..‬‬
‫ولنبدأ بالتحفيز‪ :‬قلت ألحد األخوة وهو يحكي لي قصته ويقول‪ :‬أنت أستاذي‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬ال؛ أنا أستاذ الشجعان وليس الجبناء! فتعجب أهلي من مواجهتي له‬
‫بهذا الشكل‪ ،‬لكن هذه الكلمة أثرت فيه وحفزته ألن يشق طريقه ويواجه‬
‫مشكلته التي كان هاربا ً منها‪ ..‬وفعالً اتصل بي بعد مدة ليبشرني بشجاعته‬
‫وتحديه من كلمتي تلك‪.‬‬
‫‪ -1‬تحويل السلبيات إلى إيجابيات‪ ..‬وهي صفة خاصة بالناجحين أصحاب‬
‫الطموح العالي والحماس المتوقد وهو ال يشمل الفاشلين والمتشائمين وال‬
‫األغبياء أعداء الحياة‪.‬‬
‫وأمثلة هذا عديدة‪ ..‬النقد هنا يمكن أن نستفيد منه في شحذ همتك وإعطائك‬
‫شعلة من الحماس في سبيل التغيير نحو األحسن‪.‬‬
‫وقد يدخل األعداء أو الحاسدون هنا ليكملوا المشوار في دفعك نحو تحسين‬
‫عملك والرقي بنفسك لقهرهم وزيادة أذاهم‪.‬‬
‫المصائب و المشاكل هنا حاول أن تستفيد منها في تعرفك على أصدقائك‬
‫وأعدائك‪ ،‬لتزيدك قوة إلى قوتك‪ ،‬ويمكن أن تتعلم منها أفضل الدروس في‬
‫الصبر والثبات وأخذ العبرة من تقلبات الحياة‪.‬‬
‫المرض‪ ,‬فيه إيجابيات كثيرة‪ :‬تخلو بنفسك‪ ,‬وتراجع حساباتك‪ ,‬وتتطلع على‬
‫نقائصك وتقصيرك‪ ..‬ويمكن أن تأخذ منه قسطا ً من الراحة الجسدية‬
‫والروحية‪.‬‬
‫أراد [بوذا] أن يرسل تلميذه [برنا] للتبشير بالبوذية في بعض البالد‪ ،‬وقبل‬
‫أن يرسله قال له‪ :‬إن من تذهب إليهم قساة‪ ،‬يغضبون ألتفه األشياء‪ ،‬فماذا‬
‫تفعل لو خدشوا كرامتك؟‬
‫فقال‪ :‬برنا‪ :‬أعتبر أنهم أناس حكماء يقابلون الكالم بالكالم‪ ،‬وقد نازعتهم‬
‫في مبادئهم فلم يرفعوا في وجهي يداً ولم يرشقوني بالحجارة‪ .‬فقال بوذا‪:‬‬
‫ولكن هب أنهم صفعوك ورموا عليك فقال‪ :‬أراهم مجاملين حيث لم‬
‫يضربوني بالسيف والعصا‪ ،‬ولم يثخنوني بالجراح مع أني أثخنت عواطفهم‬
‫ونلت من آلهتهم‪.‬‬
‫فقال بوذا‪ :‬ولو كان ذلك‪ .‬فقال برنا‪ :‬أغتنم حياتي الباقية‪ ،‬إذا لم يقتلوني‪،‬‬
‫وقد قتلوا األنبياء قبلي‪.‬‬
‫فقال بوذا‪ :‬و لو سلبوا حياتك؟‬
‫فقال برنا‪ :‬أسدوا لي يداً مشكورة إذا أفلتوني من نير األلم وعبء الجسم‬
‫المادي‪.‬‬
‫فاستبشر بوذا بتلميذه وأذن له بالدعوة‪.78‬‬
‫تراني ماذا أفعل أن غضبت زوجتي علي؟‬
‫كنت في سالف األيام أرى كل أبواب الدنيا مغلقة أمامي! أما اآلن فإني‬
‫أجلس في مكتبتي ألطالع وأكتب بال سؤال وال طلب وال حديث تافه!‬
‫نظرت إبنتي الصغيرة إلى الغروب وهو آيل إلى الظالم فأظهرت خوفا ً‬
‫منه فقلت لها‪ :‬إن الشمس ذهبت لتنام وغداً تستيقظ‪ ،‬فأبدت إرتياحا ً والغريب‬
‫أني اقتنعت بقولي و نظرت إلى جمال الغروب وكأني لم أر من قبل‪.‬‬
‫هذا ولدي جالس أمامي اآلن وهو يريد التهرب من المدرسة في الذهاب‬
‫إلى بيت عمه أو السوق‪ ،‬إمتعضت منه أشد اإلمتعاض وقلت في نفسي‬
‫ألتعلم منه الصبر فهو مدرسة في هذا المجال ال تنتهي صفوفها! وكانت في‬
‫بيتنا شجرة تسقط أرواقها في كل حين فكان األهل يمتعضون منها فقلت‬

‫‪ - 78‬موسوعة القصص والحكايات‪.323 :‬‬


‫لهم‪ :‬إني أحب هذا المنظر الجميل وأتذوق جماله وإنه يمثل خريف الحياة!‬
‫فتغيرت نظرتهم نحوه وصاروا يستأنسون بالجلوس على تلك األوراق‬
‫اليابسة التي كانوا يعدونها من النفايات‪.‬‬
‫وعلى هذا فينبغي على اإلنسان في هذه الحياة أن يكون مثل قلم الرصاص‬
‫تثريه العثرات ليكتب بخط أجمل حتى يفنى القلم وال يبقى إال جميل ما كتب‪.‬‬
‫‪ -2‬لماذا نجح الغرب وتأخرنا؟‬
‫سؤال يحتاج إلى جواب من واقع الحال‪ ..‬والذي رأيته يقول أنه يرجع إلى‬
‫األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الموهبة‪ ..‬الغربيون أعطوا الفرصة لرعاياهم في تحقيق المواهب التي‬
‫يرغبون فيها فليس المقياس هو المعدل في السادس اإلعدادي مث ً‬
‫ال‬
‫وهذا أمر يدعو إلى إظهار المواهب والرغبات واإلبداع‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءة‪ ..‬و تراهم يعتمدون على الكفاءة أما نحن فاعتمدنا على الشهادة‬
‫التي يستطيع كل فاسق وفاجر وسارق وخائن أن يحصل عليها ولو‬
‫عن طريق اإلحتيال‪ ..‬الكثير من شركاتهم الناجحة يديرها مدراء‬
‫راسبون في الكليات لكنهم يملكون كفاءة أهلتهم لهذا المنصب الخطير‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعتماد على الفريق الجماعي فيما أقتصر عملنا على المجهود‬
‫الشخصي والفردي‪.‬‬
‫يقول أحد المهندسين الغربيين العاملين في العراق‪ :‬إن كل واحد نشط‬
‫منكم يعادل عشرة منا ولكن العشرة هؤالء عندنا مجتمعون ولذا تراهم‬
‫يعادلون ألف!‪.‬‬
‫‪ -3‬كسب النجاح شيء مهم ولكن الحفاظ عليه أهم‪.‬‬
‫‪ -4‬تجمع األفكار كتجمع القوة واحدة تقوي األخرى‪.‬‬
‫‪ -5‬النجاح يحتاج إلى‪ :‬حماس‪ ،‬مثابرة‪ ،‬صبر‪ ،‬تضحية‪ ..‬وفي قبال هذا‬
‫يحتاج إلى محاربة الكسل والضجر يقول اإلمام علي عليه السالم‪ :‬آفة النجاح‬
‫الكسل‪.‬‬
‫‪ -6‬قدم األهم على المهم‪ ..‬يقول اإلمام علي عليه السالم‪ :‬من إشتغل بغير‬
‫المهم ضيع األهم‪.‬‬
‫‪ -7‬ترقب الفرصة قبل حلولها! ألنها لم تأت إال وهي ذاهبة‪.‬‬
‫‪ -8‬بإمكانك عد هذا الكتاب الذي بين يديك من أرقام النجاح إذا علمت‬
‫بالظروف التي مر بها في مخاضه إلى والدته حيث تموز البصرة الحارق‬
‫وبال كهرباء إلى ظروف البلد األمنية المعدومة إضافة إلى إنشغال صاحبه‬
‫بمشاكل المجتمع غير المنتهية أما الناحية المادية فال تسأل عنها‪ ..‬وبرأيي‬
‫فإن واحدة من هذه العوائق كفيلة بإفشال أي مشروع وهي تصلح أن تبرر‬
‫كل فشل أو تقصير في واجب‪.‬‬
‫‪ -9‬الجودة دليل النجاح وهي تحتاج إلى‪:‬‬
‫‪ -‬اإلهتمام بالتفاصيل وإتقانها‪.‬‬
‫‪ -‬ال إفراط وال تفريط في جهة على جهة‪.‬‬
‫‪ -‬ال تؤجل حل المشاكل البسيطة‪.‬‬
‫‪ -‬التمرين والتكرار قبل اإلنتاج يزيد الخبرة‪.‬‬
‫‪ -‬إستشارة الخبراء‪.‬‬
‫‪ -10‬لتكن غايتك النجاح في كل المجاالت‪ ..‬فالناجح في جمع المال إذا‬
‫فشل في عالقاته اإلجتماعية أو العائلية يعد فاشالً وهكذا‪..‬‬
‫‪ -11‬إمش على طريق الناجحين تكن منهم‪.‬‬
‫‪ -12‬الناجحون هم الذين اعتمدوا على أنفسهم فيما اعتمد الفاشلون على‬
‫الظروف والزمن واألمل الفارغ ولربما علقوا مصيرهم على الحظ والبخت‬
‫وغيرها من الخرافات‪.‬‬
‫‪ -13‬و في طريقك إلى النجاح تحتاج إلى‪:‬‬
‫‪ -‬الوعي والمعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬الوسائل واألهداف‪.‬‬
‫‪ -‬السعي والعمل‪.‬‬
‫‪ -‬النجاح ال يعني فعل الجيد‪ ،‬بل يعني فعل األجود دائما ً وهو طريقك إلى‬
‫سلم القمة‪.‬‬
‫‪ -14‬تيقن النجاح وكأنه قسمتك من الحياة‪.‬‬
‫‪ -15‬أوقد عقلك النائم‪.‬‬
‫‪ -16‬ال تعقد الحياة فتفقد جمالها وال تكره اإلنسانية فتنسلخ منها‪.‬‬
‫‪ -17‬لتحقيق الهدف بعد تحديده إتخذ الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إستحقاقه لبذل الجهد‪.‬‬
‫‪ -‬طريقه صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬وجود رغبة مشتعلة‪.‬‬
‫‪ -‬العيش في هموم الهدف‪.‬‬
‫‪ -‬إتخاذ قرار صارم بالتنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الزمن‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة اإلمكانات‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة العقبات والمصاعب والنواقص‪.‬‬
‫‪ -‬مواصلة التقدم إلى األمام واإللتزام بالخط‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم الخطوات بين فترة وأخرى‪.‬‬
‫‪ -‬اإلختصار في الطريق‪.‬‬
‫‪ -18‬من القصص التي سمعتها من والدي يوم كنت طفالً أن شيخا ً قارب‬
‫الموت فأوصى ألبنائه أن لكل واحد منهم ما يحرثه من األرض‪ ..‬وبعد‬
‫موت األب قال األكبر في نفسه‪ :‬سوف أدعوا أصدقائي في يوم واحد‬
‫ونحرث األرض كلها‪ ،‬فيما جعل الولد األصغر يحرث كل يوم مقدار عباءته‬
‫فكان يخرج فجراً يحرث المقدار المذكور ثم يذهب إلى عمله حتى حرث‬
‫األرض كلها ولم يأت ذلك اليوم للكبير ليحرث شبراً واحداً‪.‬‬
‫‪ -19‬ال أجد كلمة تسيء إلى الخالق المبدع من كلمة‪ :‬ال توجد فرصة! مع‬
‫خلقه لكل هذه الفرص في الحياة‪.‬‬
‫‪ -20‬كثيراً ما أسمع من حولي يقول‪ :‬أن كثرة العمل دليل النجاح! مع أني‬
‫أرى هؤالء الكادحين أقل مدخوالً وأقل راحة فيما أرى من يعمل قليالً ويفكر‬
‫كثيراً كثير المدخول كثير الراحة‪.‬‬
‫‪ -21‬اإلبداع يعني الخروج عن المألوف‪ ..‬يقول والترليبيمان‪ :‬عندما يفكر‬
‫الجميع بالطريقة ذاتها فهذا يعني أن ال أحد يفكر‪.‬‬
‫‪ -22‬حاول أن تكتشف سر نجاحك في أي أمر من األمور الناجحة لتطبقه‬
‫على غيره‪ ،‬مع مراعاة الظروف واإلختالفات‪.‬‬
‫‪ -23‬العبقرية ليست في إنتاج العمل‪ ..‬فقد ينتج الغبي ولكن العبقرية في‬
‫إنتاج اإلبداع مع جودة العمل‪.‬‬
‫‪ -24‬ال تخبر أحداً بكل إنتاجك‪ ..‬واستعن على قضاء حوائجك بالكتمان‪.‬‬
‫‪ -25‬عش يومك الذي أنت فيه‪ ..‬فالطفل يؤجل مشاريعه إلى مرحلة الصبا‪،‬‬
‫والصبي يقول حتى أبلغ الشباب‪ ،‬والشاب يقول حتى أتزوج والمتزوج يقول‪:‬‬
‫حتى أنجب أطفاالً‪ ,‬ومن عنده أطفال أنتظر الفراغ‪ ..‬حتى أذا شاب رأسه‬
‫تمنى أن يرجع شابا ً وهكذا يعيش في آمال التسويف والمستقبل حتى يغطيه‬
‫تراب القبر‪.‬‬
‫‪ -26‬من النادر أن تجمع بين النجاح والسعادة ولكنه المطلوب‪.‬‬
‫‪ -27‬اإلنضباط والتنظيم والنظام‪ ،‬ويبدأ من ترتيب الطعام والنوم والمالبس‬
‫وتسريحة الشعر وتنظيم األثاث وحتى بناء البيت إلى أوراق المكتب إلى‬
‫حياة العمل‪.‬‬
‫‪ -28‬المداومة على األعمال البسيطة‪ ..‬فقد سئل النبي الكريم عن أحب‬
‫األعمال إلى هللا؟ فقال‪ :‬أدومه وإن قل‪.‬‬
‫‪ -29‬كتبت لوحة علقتها في مكتبتي‪:‬‬
‫‪ -‬ال لإلستسالم‪.‬‬
‫‪ -‬البد أن أنجح‪.‬‬
‫‪ -‬أستطيع‪.‬‬
‫‪ -30‬فشل أحد أصدقائي في الترشيح لإلنتخابات النيابية فأرسلت إليه‪:‬‬
‫الفشل ال يعني السقوط‪ ،‬بل إن عدم القيام ثانية هو الفشل بعينه‪ ،‬نحن نسقط‬
‫لننهض‪ ،‬فإذا كنا واقفين دائما ً لم نعرف كيف ننهض‪.‬‬
‫‪ -31‬ليس كل عمل يؤدي إلى النجاح‪ ..‬فقط العمل الناجح يؤدي إلى النجاح‪.‬‬
‫‪ -32‬يقول أحد المفكرين المبدعين في الكتابة عن النجاح‪( :‬لو سئلت عن‬
‫أهم صفات الناجحين‪ ،‬لقلت‪ :‬إنها بالترتيب‪ :‬بعد النظر‪ ،‬وقوة اإلرادة‪ ،‬وحب‬
‫العمل‪ ،‬والمثابرة‪ ،‬والشجاعة‪ ،‬وحسن اإلنتباه للمشاكل‪ ..‬وقد يكفي بعضها‬
‫إلحراز النجاح‪ ،‬ألن الصفات الحسنة يجر بعضها بعضا ً)‪.‬‬
‫وقال‪( :‬إذا تصورنا النجاح إنسانا ً فستكون روحه‪ :‬الحماسة‪ ،‬ويده‪ :‬اإلرادة‪،‬‬
‫ورجله‪ :‬العمل‪ ،‬وعينه‪ :‬الدقة‪ ،‬وفمه‪ :‬المراقبة‪ ،‬وأذناه‪ :‬حفظ المواعيد)‪.79‬‬
‫‪ -33‬المسارعة في الخيرات‪ ..‬سارعوا‪ ..‬القرآن الكريم ذكر أوصاف‬
‫المؤمنين بأحسن األوصاف عندما قال‪( :‬أولئك يسارعون في الخيرات وهم‬
‫لها سابقون)‪ . 80‬ويعني أنهم يسبقون غيرهم‪ .‬عائلة النبي زكريا كانت‬
‫المصداق الواضح‪ ,‬لهذا قال عنهم سبحانه وتعالى‪( :‬إنهم كانوا يسارعون‬
‫في الخيرات)‪.81‬‬
‫أمير المؤمنين عليه السالم يقول‪( :‬من هم بشيء من الخير فليعجله فإن كل‬
‫شيء فيه تأخير فإن للشيطان فيه نظرة)‪ .82‬وقال أيضا ً‪( :‬بادروا بعمل الخير‬
‫قبل أن تشتغلوا عنه بغيره)‪.83‬‬
‫‪ -34‬لن يهزمك أحد إال أن تعتقد أنه أقوى منك‪.‬‬
‫‪ -35‬ال يوجد ما نخاف منه إال الخوف نفسه‪.‬‬
‫‪ -36‬خصص من يومك دقائق للتفكير‪.‬‬
‫‪ -37‬ابدأ أول صباحك بإيجابية لتعيش كل يومك بها‪.‬‬
‫‪ -38‬ال تكن فوضويا ً بحيث ال تبالي ما قلت وال ما قيل لك‪.‬‬
‫‪ -39‬إعلم أن مرض اإلستهزاء والالمباالة من أشد األمراض فتكا ً بالتطور‬
‫والتقدم‪.‬‬
‫‪ -40‬لتكن الهزيمة عندك تاريخ مضى‪.‬‬
‫‪ -41‬رحلة ألف ميل تبدأ بخطوة‪.‬‬
‫‪ -42‬عقلك كأعضاء بدنك يزداد بالتمرين قوة‪.‬‬
‫‪ -43‬لكي تنجح اقرأ حياة الناجحين والمكتشفين‪ ..‬فهم ال يختلفون عنك في‬
‫شيء إال أنهم أرادوا التعب وأنت أردت الراحة‪.‬‬
‫‪ -44‬إعتمد على نفسك‪ ..‬ذهب أحد العراقيين إلى اليابان وكان جالسا ً في‬
‫حديقة عامة وبالقرب منه امرأة وإبنها‪ ,‬يقول لحظات وسقط الطفل على‬
‫األرض أخذ يبكي ويبكي حتى قام ورجع إلى أمه وهي جالسة لم تقم إليه‬

‫‪ - 79‬طرق مختصرة إلى المجد‪.160 :‬‬


‫‪ - 80‬المؤمنون‪.61 :‬‬
‫‪ - 81‬األنبياء‪.90 :‬‬
‫‪ - 82‬ميزان الحكمة‪ :‬ج‪.212 ,3‬‬
‫‪ - 83‬المصدر‪ :‬ص‪.211‬‬
‫ولم تكلمه بشيء! يقول قلت لها كم أنتي قاسية القلب! فقالت‪ :‬تركته حتى‬
‫يعتمد على نفسه ويقوم لوحده‪.‬‬
‫‪ -45‬إذا إستطعت أن تبني مجداً خالل عشرين عاما ً فإن خمس دقائق‬
‫مخزية كفيلة بهدمه وإسقاطه‪.‬‬
‫‪ -46‬الطرق الوعرة ‪ -‬عادة ‪ -‬تكون هي األقصر‪.‬‬
‫‪ -47‬تقدم إلى النجاح على الرغم من النقائص‪ ،‬فإنتظار الكمال يعني إنتظار‬
‫المستحيل‪.‬‬
‫‪ -48‬السرعة إلى النجاح من دون إعطاء عامل الزمن حقه هي سرعة‬
‫نحو الفشل‪ ..‬وصعود السطح بال سلم يعني اإلنتحار أو المخاطرة‪.‬‬
‫‪ -49‬حدد مفهوم النجاح بالنسبة إليك ألن مفهوم النجاح ومصداقه يختلف‬
‫من شخص إلى أخر‪.‬‬
‫‪ -50‬تحمل شيئا ً من األلم‪ ،‬فهو ضروري في طريق النجاح‪.‬‬
‫‪ -51‬ربما تكون أنت العائق األكبر لبلوغ النجاح أو التطور‪.‬‬
‫‪ -52‬إذا كنت ذكيا ً مواظبا ً على دروسك أو تحمل شهادة علمية فاعلم أنك‬
‫تحتاج إلى شهادة في الذكاء الحياتي‪.‬‬
‫‪ -53‬إذا كان البحر يتكون من قطرات واألرض من ذرات فإن النجاح يبدأ‬
‫من خطوات‪.‬‬
‫‪ -54‬ال يكن النجاح وطلبه على حساب راحتك وسعادتك وكذا سعادة‬
‫عائلتك أو لقاء أخوانك أو مزاولة هوايتك المفضلة‪.‬‬
‫‪ -55‬ليس كل المشاريع تتوقف على المال‪ ..‬البسمة ال تكلف شيئا ً وهي‬
‫أول كل مشروع‪.‬‬
‫‪ -56‬ال داعي للقلق إن كان األمر واقع ال محالة‪.‬‬
‫‪ -57‬اإلستقامة‪ ..‬وهي ال تعني السير في طريق مستقيم بل تعني اإلستقامة‬
‫في البقاء على الحق‪.‬‬
‫‪ -58‬أنت بحاجة إلى إستقرار عاطفي‪.‬‬
‫‪ -59‬ال تشتغل بالتوافه‪ ..‬إحسب أوقات أعمالك‪ ..‬تعال معي لنحسب الوقت‬
‫المبذول لشرب الشاي‪:‬‬
‫وقت شرب الشاي في اليوم (‪)10‬دقائق‬
‫في األسبوع تقريبا ً (ساعة)‬
‫في الشهر (‪ )4‬ساعات‬
‫في السنة (‪ )50‬ساعة‬
‫وإذا كنت تشرب الشاي لعشرين سنة مضت فأنت قد صرفت من عمرك‬
‫(‪ )1000‬ألف ساعة!‬
‫أرأيت كم تبذر من وقتك في شيء لم يعد عليك بأي نفع يذكر كما يذكر‬
‫أهل اإلختصاص‪.‬‬

‫الفصــل الثـالث عشر‪ :‬التنمية الصحية‬


‫( لقد أيقنت أن العالج الحقيقي البد‬
‫أن يشمل الروح والجسم معا ً وفي‬
‫وقت واحد وأدركت أن من واجبي‬
‫أن أطبق معلوماتي الطبية والجراحية‬
‫إلى جانب إيماني باهلل وعلمي به )‬
‫( هللا يتجلى في عصر العلم ‪)136 :‬‬

‫والتنمية الصحية تعني تحسين مستويات الرعاية الصحية وإنخفاض‬


‫الوفيات وإرتفاع معدالت الحياة‪.‬‬
‫ودونك نصائح طبية للتنمية الصحية‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هي شهيتك للطعام؟ يجب أن تكون طبيعية وإال راجعت الطبيب‬
‫المختص‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تأكل حتى تشتهي وال تأكل ما ال تشتهيه‪ ,‬واترك األكل وأنت‬
‫تشتهيه‪..‬‬
‫‪ -3‬إذا شعرت بهظم أكلك بسهولة ويسر وإال راجعت الطبيب المختص‪.‬‬
‫‪ -4‬راقب بولك‪ ..‬ينبغي أن يكون صافيا ً بال حرقة أو ألم‪ ,‬وفي كل أربع‬
‫وعشرين ساعة ما ال يقل عن لتر ونصف‪.‬‬
‫‪ -5‬راقب تنفسك جيداً‪.‬‬
‫‪ -6‬راقب بدنك‪ ..‬هل تستيقظ منتفخ الوجه أو تشعر بإرهاق وتعب مستمر‬
‫أو تتعب بعد أي جهد؟ إذا كنت كذلك راجع الطبيب المختص‪.‬‬
‫‪ -7‬إعلم إن إشباع الشهوات مضر بالجسم‪ ،‬ألن النفس ال تهتم بالجسم قدر‬
‫إهتمامها بإشباع رغباتها وإن كان على حساب الجسم‪.‬‬
‫‪ -8‬ال تتناول ما يضر بجسمك مطلقا ً من قبيل السمومات التالية‪:‬‬
‫الخمر‪ ،‬المسكرات‪ ،‬السيكاير‪ ،‬الشاي‪ ،‬البيبسي‪ ،‬المثلجات‪..‬‬
‫‪ -9‬إبدأ يومك بتناول بعض الفاكهة‪.‬‬
‫‪ -10‬تناول الوجبات القليلة الدسم‪.‬‬
‫‪ -11‬تجنب المأكوالت الجاهزة من السوق‪.‬‬
‫‪ -12‬ال تأكل إال والخضروات إلى جانبك‪.‬‬
‫‪ -13‬أترك الفاكهة لتسد بها جوعك بين الوجبات‪.‬‬
‫‪ -14‬تناول الماء قبل شعورك بالعطش وأكثر منه في بواكير الصباح‪.‬‬
‫‪ -15‬أكثر من تناول عصير الفاكهة الطازج‪.‬‬
‫‪ -16‬المداومة على التمارين الرياضية الغير عنيفة‪.‬‬
‫‪ -17‬أبق جسمك نظيفا ً دائما ً وكذلك مالبسك‪.‬‬
‫‪ -18‬تجنب الغازات أو الدخان وحتى العطر اإلصطناعي‪.‬‬
‫‪ -19‬تعرف على ما في المأكوالت من فيتامينات وسعرات حرارية‪.‬‬
‫‪ -20‬مراعاة اآلداب العامة شيء ضروري من قبيل‪:‬‬
‫‪ -‬غسل اليدين قبل وبعد الطعام‪ ،‬بعد الخروج من الحمام‪ ،‬رمي النفايات‪،‬‬
‫إمساك النقود‪ ،‬التمخط أو العطس‪ ،‬اإلمساك بأطعمة نيئة‪ ،‬اللحم‪،‬‬
‫مالعبة الحيوان‪ ،‬تغيير أفرشة ومالبس المريض‪ ،‬تغيير حفاظات‬
‫الطفل‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيف األسنان بعد كل وجبة‪.‬‬
‫‪ -‬العناية بالجلد‪ ،‬ألنه حامي الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬العناية بالشعر واألظافر‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة آداب‪ :‬األكل‪ ,‬الشرب‪ ،‬الجماع‪ ،‬التخلي‪ ،‬الحمام‪ ،‬النوم‪ ،‬المشي‪،‬‬
‫الضحك‪ ،‬البكاء‪.‬‬
‫‪ -21‬نم مبكراً واستيقظ مبكراً‪ ..‬ونم حسب كفايتك في جو هادئ‪.‬‬
‫‪ -22‬زاول رياضة الركض بعد الفطور‪.‬‬
‫‪ -23‬ليكن شعارك‪ :‬الوقاية خير من العالج‪.‬‬
‫‪ -24‬إمش بمرضك ما مشى بك‪ ..‬وعالجه قبل أن يستفحل أمره‪.‬‬
‫‪ -25‬ليكن سكنك نظيفا ً جيد التهوية‪.‬‬
‫‪ -26‬البعض يهتم بروحه وعقله وال يهتم بجسمه! وهو ال يدري أن الروح‬
‫تحتاج إلى مقر جيد‪ ،‬ودار جيدة‪ ،‬وجو جيد‪ ،‬وظروف جيدة‪ ،‬لكي تكون‬
‫جيدة!‬
‫قصة ظريفة في حفظ الصحة‬
‫بلغ المنذر أن شيخا ً في بعض األحياء أتت عليه مائة وعشرون سنة في‬
‫إعتدال من جسمه‪ ،‬ونضارة في لونه‪ ،‬وقوة في نفسه‪ ،‬مع نشاط وشهوة‪.‬‬
‫فبعث إليه وأحضره ثم سأله عن سيرته؟ فقال‪ :‬ما إحتملت هما ً يبعد علي‬
‫مدافعته‪ ،‬وال طاولت قرينة أكرهها‪ ،‬وال إجتمع في جوفي طعامان‪ ،‬وإذا‬
‫أردت شرب شراب شربته رقيقا ً طيبا ً ال أثمل معه‪ ،‬وإذا إجتمع في بدني‬
‫خلط إستفرغته‪ ،‬وخلة واحدة وجدتها من أنفع الخالل في صحة البدن ما‬
‫إستدعيت الباه بحركة إال أن تهيج به الطبيعة فإذا كان ذلك أقللت الحركة‬
‫بقية يومي وأخذت من الغذاء والنوم بحظ)‪.84‬‬

‫الفصـل الرابع عشـر‪ :‬التنـمية السياسية‬


‫( حسن التدبير وتجنب التبذير من حسن السياسة )‬
‫(اإلمام علي عليه السالم)‬

‫‪ - 84‬أعيان الشيعة‪ :‬ج‪.119 ,10‬‬


‫الوعي السياسي‬
‫الوعي السياسي‪ :‬هو الفهم العام للمناخ السياسي وما يحركه من تجاذبات‬
‫ومخططات من الفاعلين السياسيين داخل القطر أو خارجه نظرا للترابط‬
‫العالمي لألحداث‪.‬‬
‫وأنت ترى أن الوعي السياسي اليوم وفي الدول العربية واإلسالمية شبه‬
‫معدوم أو معدوم تماما ً‪ .‬فقد تعود العرب أن يصفقوا لكل حاكم حتى إذا أفل‬
‫نجمه لعنوه! وهذه من أفضع األخطاء والموبقات السياسية التي تدمر البلد‬
‫وتهلك الحرث والنسل‪.‬‬
‫ونتيجة إبتعاد الناس عموما ً عن مزاولة السياسة وحتى العلماء منهم أوجد‬
‫هوة سحيقة بين السياسة التي يقوم بها الشعب كله وبين سياسة الحكام‬
‫والطواغيت فكان ما نراه من ظلم وإستبداد وإستباحة لدماء وأموال‬
‫وكرامات‪.‬‬
‫والمشكلة إبداء كل واحد منا رأيه في السياسة بال إعتماد على مصدر أو‬
‫أصل‪ ..‬فالفقيه يرجع إلى المصادر الفقهية والطبيب يرجع إلى المصادر‬
‫الطبية وعوام الناس تقلدهم إال هنا فالكل يبدي رأيه بال دليل أو برهان!‬
‫وثم فأنت ترى الثائرين يسقطون الحكومات بأساليب همجية دموية‬
‫والحكومة تقابلهم باألشد وثم يتناحر هؤالء فيما بينهم أو يتركوا ثمرة‬
‫جهودهم لغيرهم واألمثلة على هذا بقدر الثورات!‪.‬‬

‫نحو وعي شامل للسياسة‬


‫ولشمول الوعي السياسي لكل األمة نقترح الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬جعل علم السياسة علما ً مستقالً وممنهجا ً وله أصوله الثابتة وتدريسه‬
‫في كل الجامعات والكليات فال يجوز إقتصاره على الكلية السياسية ألن كل‬
‫الخريجين يزاولون السياسة اليوم‪ ،‬فأعضاء المحافظة عندنا المدرس‬
‫والمهندس وخريج المعهد الصناعي‪ ،‬والمحافظ عندنا طبيب‪ ،‬وكذا الحال‬
‫عند الوزراء‪..‬‬
‫‪ -2‬طبع كتب ومنشورات وتوزيعها على النخبة وكذا إقامة الندوات‬
‫السياسية الرتيبة ولكل الجمهور‪.‬‬
‫‪ -3‬إدخال علم السياسة ضمن مناهج الدراسات الدينية فقد أربك الساحة‬
‫دخول رجال دين في السياسية وهم ال يملكون من المقومات والوعي‬
‫السياسي شيئاً‪.‬‬
‫‪ -4‬إقامة الحكومة الديمقراطية والمشاركة الحقيقية لكل أفراد الشعب‪.‬‬

‫محطات المعرفة السياسية‬


‫وهي عبارة عن‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلطالع التام على التاريخ القديم‪ .‬واإلطالع على مجريات األحداث‬
‫فيه وأسبابها خصوصا ً أسباب نشوء الحضارات وأسباب سقوطها وأسباب‬
‫الثورات‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلطالع التام على التاريخ الحديث وتفاصيله وخاصة تاريخ الوطن‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلطالع على حياة السياسيين والزعماء وخاصة الذين قاموا بالثورات‬
‫وحكموا بنضال وجهاد‪.‬‬
‫‪ -4‬المعرفة الكاملة بقواعد وقوانين علم اإلجتماع‪.‬‬
‫‪ -5‬وكذا المعرفة الكاملة بعلم النفس والغور في معرفة الذوات‪.‬‬
‫‪ -6‬معرفة القوانين الدولية ودساتير الدول القريبة والبعيدة‪.‬‬
‫‪ -7‬معرفة القوانين اإلقتصادية وخاصة ما يناسب نمو إقتصاد البلد‪ ،‬فالكثير‬
‫من السياسيين إنما فشلوا ألنهم لم يستثمروا خيرات البلد لجهلهم باألمور‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -8‬مزاولة السياسة عمليا ً بدءاً بالعائلة ثم بالمسؤولية الصغيرة في المجلس‬
‫المحلي للبلدة حتى تتفتق النفس وتأخذ العبرة والتجربة من القضايا البسيطة‬
‫التي تطرأ‪.‬‬
‫‪ -9‬معرفة ظروف الزمان والمكان في الوقت الحاضر‪ ..‬وفي الحديث‬
‫العالم بزمانه ال تلتبس عليه اللوابس‪.‬‬
‫‪ -10‬معرفة أساليب القوى العظمى والمتمثلة باإلستعمار ومحاولة معرفة‬
‫مصالحها خصوصا ً ألنها مكمن المطامع‪.‬‬
‫‪ -11‬الدراسة التخصصية في علم السياسة‪.‬‬

‫ركائز التنمية السياسية‬


‫ال تنمو السياسة إال في الجو المناسب وتوفر عوامل أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬الحرية‪ :‬وهي أنشودة اإلنسان في كل زمان ومكان‪ ..‬وهي األمل الذي‬
‫ينشده المعذبون في األرض التواقون إلى التحرر من الحكام الظلمة أو‬
‫القوانين العرفية المستبدة‪.‬‬
‫وهي خلق جبل عليه اإلنسان في فطرته ليرفض الذل والخنوع ويعيش‬
‫عيش السعداء أو يلتحق بركب الشهداء‪.‬‬
‫وهي الشبح الذي يرعب قلوب الطغاة والمتفرعنين ألن إعطاء الشعب‬
‫حريته يعني إعطاء حرية اإلختيار وبالتوالي زوال هؤالء وإلى غير عودة‪,‬‬
‫وأدنى سلب للحريات يتمثل في تضخيم وتعظيم الحاكم إلى العقوبة حين‬
‫التعرض له بأتفه كالم‪ ..‬ودونك الدول العربية واإلسالمية ‪ -‬إال ما ندر‪-‬‬
‫حيث السجن المؤبد أو اإلعدام أو قطع اللسان كما فعله صدام لكل من يشتمه‬
‫أو ينتقده فيما يترك هؤالء اإلرهابيين والعابثين الذين يحسبون على تيار‬
‫الرئيس!‪.‬‬
‫‪ -2‬التطبيق‪ ..‬والمفاهيم السياسية مفاهيم عملية تحتاج إلى تطبيق لكي تنمو‬
‫وتثمر في ظل التجارب المتكررة والمتغيرة خاصة زمن الحروب‬
‫واألزمات‪ ..‬والسياسي المحنك من كان خريج هذه األزمات‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلقتصاد‪ ..‬والسياسة ونموها متعلقة بنمو وإستثمار خيرات البلد‪.‬‬
‫‪ -4‬العدالة‪ ..‬والحكومة العادلة ال تخاف من العدالة بل هي تدعو إلى نمو‬
‫الفكر السياسي عند الرعايا وتعطي لكل مستحق حقه وتفسح المجال إلبداء‬
‫الرأي إذ ال خوف من عقاب وال لجم لألفواه‪.‬‬
‫مررت ذات يوم وأنا أسير في شوارع قم المقدسة وفجأة خرج السيد محمد‬
‫خاتمي رئيس جمهورية إيران اإلسالمية من أمامي وإذا بشباب وشابات‬
‫يهتفون‪ :‬مرك بر خاتمي مرك بر خاتمي ويعني الموت لخاتمي‪ ..‬فما كان‬
‫منه إال أن سلم علي بإحترام ثم حيا الهاتفين ضده بابتسامة عريضة ثم ركب‬
‫سيارته وكأن شيئا ً لم يحدث‪.‬‬
‫‪ -5‬المشاركة العامة والجماهيرية في اتخاذ القرارات الحاسمة كالحرب‬
‫أو الخطط الكبيرة أو غيرها وكذا استشارة العقالء وأهل االختصاص‬
‫لتمهيدهم تسلم مهام أكبر حين نجاحهم وإبداعهم‪ .‬وإذا علم المواطن أن الدولة‬
‫تهتم به وتحتاج رأيه ومشورته لم يبخل عليها ونمت عنده هذه القابلية‪.‬‬
‫‪ -6‬وإذا تفردت الحكومة في الرأي أنتج األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم الثقة بالحكومة‪.‬‬
‫‪ -‬النقد الهادم لها‪.‬‬
‫‪ -‬موت العقل السياسي عند المواطن‪.‬‬
‫‪ -‬موت روح المواطنة‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة الهروب من القانون أو عدم احترامه‪.‬‬
‫‪ -‬عدم الدفاع عن الوطن‪.‬‬
‫‪ -7‬الكفاءة‪ ..‬ويجب أن تحل الكفاءة بدل المقاسات األخرى مثل‪:‬‬
‫‪ -‬الحزبية‪.‬‬
‫‪ -‬القومية‪.‬‬
‫‪ -‬القرابة‪.‬‬
‫‪ -‬اللقب‪.‬‬
‫‪ -‬العالقات‪.‬‬
‫‪ -‬المصلحة‪ ..‬وغيرها كثير‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلستعداد الفطري والذكاء والرغبة الذاتية‪.‬‬
‫‪ -9‬إستقالل البلد‪.‬‬
‫‪ -10‬توفر األمن والرفاه اإلجتماعي‪.‬‬

‫نمو السياسة عند الحاكم‬


‫وهي أمور أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬البدء بتربية المواطنين على القانون وإحترامه‪.‬‬
‫‪ -2‬إتخاذ اسلوب الثواب والعقاب‪.‬‬
‫‪ -3‬تشجيع الكفاءات من خالل زجها في واقع المسؤولية‪.‬‬
‫‪ -4‬محاسبة المقصر في أول وقت الجريمة‪.‬‬
‫‪ -5‬المساواة بال تفرقة عنصرية أو طائفية‪.‬‬
‫‪ -6‬المراقبة الصارمة للمسؤولين الكبار‪ ..‬وحتى الصغار والمحاسبة‬
‫الفورية لهم‪.‬‬
‫‪ -7‬التواضع للشعب والتضحية في سبيله‪.‬‬
‫‪ -8‬مواكبة التطورات الجارية في البلد وحتى البلدان المحيطة وخصوصا ً‬
‫البالد المتطورة‪.‬‬
‫‪ -9‬العمل الجاد للمرحلة المقبلة‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلطالع التام على طبيعة الشعب الذي يحكمه‪.‬‬
‫‪ -11‬اللباقة في الكالم شيء ضروري ‪ -‬خصوصا ً عند العرب ‪ -‬كما هي‬
‫الفطنة والذكاء وسرعة البديهة‪.‬‬
‫‪ -12‬إستشارة خيار األخصائيين‪.‬‬
‫‪ -13‬عدم إعطاء الثقة إال لمن يستحقها‪.‬‬
‫‪ -14‬معرفة تفاصيل قوة اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -15‬المعرفة التفصيلية بما يدور في أروقة البلدان المستعمرة‪.‬‬
‫‪ -16‬التعامل الحذر ومراقبة حواضن العدو‪.‬‬
‫‪ -17‬اإلهتمام بكشف العمالء‪.‬‬
‫‪ -18‬المحافظة على أسرار البلد‪.‬‬
‫‪ -19‬المعرفة التفصيلية بأساليب اإلستعمار المباشرة وغير المباشرة‪.‬‬
‫الفصـل الخامس عشـر‪ :‬التنـمية اإلقتصـادية‬
‫تعريفها‬
‫التنمية اإلقتصادية‪ :‬هي عملية تتضمن تحقيق معدل نمو مرتفع لمتوسط‬
‫دخل الفرد من خالل فترة ممتدة من الزمن‪.‬‬

‫أهدافها‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ -1‬زيادة الدخل اليومي‪.‬‬
‫‪ -2‬رفع مستوى المعيشة‪.‬‬
‫‪ -3‬تعديل التركيب النسبي بين طبقات المجتمع‪.‬‬

‫عوامل التنمية االقتصادية‬


‫وأهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون الصرف اليومي أقل من الوارد اليومي‪.‬‬
‫‪ -2‬االستحقاق بأن يكون الشيء المبذول ألجله يستحق ثمنه‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم اإلسراف أو التبذير‪.‬‬
‫‪ -4‬التقدير في المعيشة‪ ..‬يقول اإلمام الصادق عليه السالم‪ :‬ضمنت لمن‬
‫إقتصد أن ال يفتقر‪.‬‬
‫‪ -5‬وهناك حكمة اقتصادية تقول‪ :‬إن الشخص الذي يشتري شيئا ً ال يحتاجه‬
‫يسرق نفسه بنفسه‪.‬‬
‫‪ -6‬ال تستعجل األمور‪ ،‬وإعلم أن المال الذي تكسبه بلحظة قد تفقده بلحظة‬
‫‪ -7‬إستمع إلى ما يقول أو يطلب الجمهور‪ ،‬فالتاجر يتاجر برغبة الناس ال‬
‫برغبته‪.‬‬
‫‪ -8‬ليست المشكلة دائما ً في جني المال وإنما في صرفه وبذله وتبذيره أو‬
‫عدم استثماره‪.‬‬
‫‪ -9‬ال تدع أرضك بواراً‪ ..‬يقول اإلمام الصادق عليه السالم‪ :‬عجبت لمن‬
‫وجد أرضا ً وما ًء أن يفتقر‪.‬‬
‫‪ -10‬وقد تكون الحكومات والشعوب هي السبب في الركود اإلقتصادي‬
‫من خالل صرفها على التوافه‪ ..‬تقول إحدى اإلحصائيات‪ .‬إن ما يبذل على‬
‫العاب كرة القدم في سنة واحدة يكفي لتغذية العالم كله خالل سبع سنوات!!‪.‬‬
‫‪ -11‬دون كل درهم يدخل في بيتك و كل درهم يخرج منه‪.‬‬

‫كيف تجني المال‬


‫ذلك في خطوات صغيرة‪..‬‬
‫‪ -1‬عاشر الناجحين واألثرياء وإعمل مثلهم‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تيأس‪ ..‬الصادق عليه السالم يقول‪ :‬ما سد هللا عز وجل على مؤمن‬
‫باب رزق إال فتح هللا له ما هو خير منه‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا كسدت تجارتك في مدينة فارحل إلى أخرى‪ ..‬يقول الرسول األعظم‬
‫صلى هللا عليه وآله‪ :‬إذا أعسر أحدكم فليخرج وال يغم نفسه وأهله‬
‫‪ -4‬إستشارة الخبراء وأهل اإلختصاص‪.‬‬
‫‪ -5‬الدرهم يجر الدرهم إذا إستثمرته‪.‬‬
‫‪ -6‬إعتمد على التجارة الحرة‪.‬‬
‫‪ -7‬األمانة تزيد الرزق‪.‬‬
‫‪ -8‬حسن الخلق مع الناس ومع الزبون‪.‬‬

‫التنمية االقتصادية في اإلسالم‬

‫ألجل إيجاد مجتمع متوازن ينعم بالخير والرفاهية شرع اإلسالم قانونا ً‬
‫اقتصاديا ً رائعا ً لتأمين هذا العيش الكريم وهو عبارة عن‪:‬‬
‫‪ -1‬الزكاة‪ ..‬فألجل رفع مستوى الفقراء إلى مستوى الطبيعي العام أوجب‬
‫لهم الزكاة‪ ,‬وهي الصدقة الواجبة في المال من األنعام الثالثة والغالت‬
‫األربعة‪ .‬ثم حبب الزكاة المستحبة في غيرها وأكد على إستحبابها إلحتمال‬
‫عدم وفاء الزكاة الواجبة بالغرض‪ ,‬وإن وفت بالحاجة كانت الزكاة المستحبة‬
‫تشجيعا ً على عمل الخير والتألم للفقراء والشعور بألم حاجتهم‪.‬‬
‫ومن المعلوم ان هذه األنعام الثالثة (اإلبل‪ ,‬البقر‪ ,‬الغنم) والغالت األربعة‬
‫(الحنطة‪ ,‬الشعير‪ ,‬التمر‪ ,‬الزبيب) هي المصادر الرئيسية للغذاء‪ ,‬أما‬
‫مستحقي الزكاة فهم أحوج األصناف إلى المال وهم‪:‬‬
‫‪ -‬الفقراء الذين ال يملكون ما يتقوتون به‪.‬‬
‫‪ -‬المساكين وهم األشد فقراً‪.‬‬
‫‪ -‬العاملون على جلب الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬الذين ركبهم الدين فعجزوا عن فكه‪.‬‬
‫‪ -‬المصالح العامة والمعبر عنها في سبيل هللا من بناء المساجد‬
‫والمستشفيات وإصالح الطرق بل وكل طرق الخير‪.‬‬
‫أما زكاة الفطرة‪ ..‬فهي زكاة األبدان وقد شرعت ألجل سد حاجة الفقير في‬
‫العيد لعدم قدرتهم على شراء المالبس الجديدة أو التهيئة للعيد بما يناسب‬
‫كرامة اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -2‬الخمس‪ :‬وهي أن يدفع المكلف خمس ماله الفائض عن حاجته إلى‬
‫الفقراء ليسد حاجتهم والنصف الثاني إلى اإلمام أو وكيله العام إلحياء الدين‬
‫وشعائره‪.‬‬
‫وموارد الخمس محددة في‪:‬‬
‫‪ -‬غنائم دار الحرب‪.‬‬
‫‪ -‬المعادن‪.‬‬
‫‪ -‬ما يجده من الكنوز‪.‬‬
‫‪ -‬ما يحصل عليه عن طريق الغوص‪.‬‬
‫‪ -‬المكاسب بأي طريق كان‪.‬‬
‫‪ -‬الحالل المختلط بالحرام‪.‬‬
‫‪ -‬األرض التي اشتراها الذمي من المسلم‪.‬‬
‫‪ -3‬األنفال‪ ..‬وبما أن القائد اإلسالمي عليه واجبات سد النقص المالي في‬
‫المجتمع اإلسالمي كانت له األنفال خالصة يتصرف فيها كيف يشاء وهي‪:‬‬
‫‪ -‬األرض التي يملكها المسلمون من غير المسلمين بال قتال‪.‬‬
‫‪ -‬األرض الموات كسواحل البحار وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬رؤوس الجبال‪.‬‬
‫‪ -‬ميراث من ال وارث له‪.‬‬
‫‪ -‬ما إختص به في الحرب‪.‬‬
‫‪ -‬ما يختاره لنفسه قبل قسمة الغنائم‪.‬‬
‫‪-4‬الكفارات‪ :‬وهي ضرائب تفرضها الشريعة اإلسالمية في حاالت‬
‫خاصة و تصرفات خاصة ومواردها‪:‬‬
‫‪ -‬كفارات الصوم في حالة اإلفطار العمدي حيث يوجب اإلطعام لستين‬
‫مسكينا ً أو كسوتهم أو عتق واحد من العبيد‪.‬‬
‫‪ -‬كفارة النذر وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم‪.‬‬
‫‪ -‬كفارة إفطار الطاعنين في السن‪.‬‬
‫‪ -‬كفارة المريض الذي يستمر مرضه إلى رمضان القادم‪.‬‬
‫‪ -‬كفارة الحج‪.‬‬
‫‪ -‬كفارة الظهار‪.‬‬
‫‪ -‬كفارة القتل‪.‬‬
‫‪ -‬كفارة نقض العهد‪.‬‬
‫‪ -‬كفارة حنث اليمين‪.‬‬
‫‪ -‬الكفارات المتعلقة بالمصاب‪.‬‬
‫‪ -‬كفارة وطأ الزوجة في الحيض‪.‬‬
‫‪ -‬كفارة ضرب الولد‪.‬‬
‫‪ -5‬األضحية‪.‬‬
‫‪ -6‬الوصية بالثلث من الخيرات‪.‬‬
‫‪ -7‬الصدقة‪.‬‬
‫‪ -8‬النفقة الواجبة على األرحام‪.‬‬

‫وفي اإلسالم أيضا ً مشاريع للتنمية اإلقتصادية وذلك عن طريق‪:‬‬


‫‪ -1‬تحريمه التبذير واإلسراف‪.‬‬
‫‪ -2‬حثه على العمل وإحترامه للعامل وإحقاق حقوقه كاملة‪.‬‬
‫‪ -3‬توزيعه الثروة بالتساوي‪.‬‬
‫‪ -4‬دعوته إلى اإلقتصاد في المعيشة والزهد‪.‬‬
‫‪ -5‬دعوته إلى التكافل اإلجتماعي والضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -6‬تحريمه لإلحتكار‪.‬‬
‫‪ -7‬دعوته إلى إحترام النعمة وشكرها‪.‬‬
‫‪ -8‬حثه على الزراعة وإستغالل الموارد الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -9‬إستحباب القرض والدين‪.‬‬
‫الفصـل السادس عشـر‪ :‬التنمية اإلدارية والقيـادية‬

‫التنمية اإلدارية‬
‫وتتجه التنمية اإلدارية على ثالثة مستويات‪:‬‬
‫‪ .1‬إدارة الذات‪.‬‬
‫‪ .2‬إدارة العائلة‪.‬‬
‫‪ .3‬إدارة المسؤولية‪.‬‬
‫والحديث هنا يتجه إلى إدارة المسؤولية من حيث نموها ونجاحها ال من‬
‫حيث أسسها وقوانينها‪ ،‬ويختص بالمدير الذي يطمح بالنجاح والنمو إلدارته‬
‫وهو يتلخص باألمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حب العمل اإلداري‪ ..‬فما إن يكره اإلنسان وظيفته حتى ينعدم عنده‬
‫اإلبداع والنشاط والحيوية وحينها يجب عليه فوراً تقديم استقالته كما يجب‬
‫قبولها‪.‬‬
‫‪ -2‬الخبرة واإللمام بقضايا العمل القريبة من الوظيفة والخارجة عنها‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلستفادة من خبرات اآلخرين عن طريق إستشارتهم وزجهم‬
‫بالمسؤولية الفرعية معه‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم التجاوز على وظيفة وصالحيات المسؤولين أو العاملين اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -5‬الصدق في القول وفي العمل وفي الوعد وفي اإلنتاج وفي كل شؤون‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -6‬النزاهة‪ ..‬وهي صفة معدية ما أن يتحلى بها المدير حتى تتعدى إلى‬
‫جميع العاملين والعكس بالعكس‪ ..‬وهي تورث المحبة واإلحترام واإلبقاء‬
‫على المسؤولية وتبعث على الثقة شأنها شأن األمانة‪.‬‬
‫‪ -7‬العلم بقضايا العمل الخاص والخبرة الطويلة في اإلدارة يطورها‪ ,‬شرط‬
‫اإلستفادة وأخذ العبرة من التجارب‪.‬‬
‫‪ -8‬القدرة على تنفيذ القرار‪ ..‬فاتخاذ القرار مع عدم القدرة على تنفيذه يعني‬
‫الحكم بالفشل على القرار وعلى المدير‪.‬‬
‫‪ -9‬الحلم والصفح على الخطأ الغير متعمد مع التنبيه له‪.‬‬
‫‪ -10‬الصبر‪ ..‬فالصبر في اإلدارة كالرأس في الجسد‪ ..‬والقرآن الكريم‬
‫يقول‪ :‬وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا‪.‬‬
‫‪ -11‬اإلعتراف بالخطأ وعدم تبرير الخطأ مطلقا ً‪ ،‬فالبعض من المدراء‬
‫يحسب أن االعتراف بالخطأ ينقص من شخصيته فيبرر خطأه وهو ال يدري‬
‫أن العامل يعرف كل التفاصيل ويعرف حتى سبب تبرير الخطأ وبالتالي‬
‫سقوط شخصية المدير من عينه فيغدو يتكلم عليه في غيبته ويتباطأ في تنفيذ‬
‫قراراته‪.‬‬
‫‪ -12‬الوسطية بين إحترام العامل وبين الحزم معه‪.‬‬
‫‪ -13‬وضوح التخطيط المستقبلي للعمل وإستخدام الفراسة والتنبؤ الصادق‬
‫في إعطاء الصورة الواضحة لما يؤول إليه العمل في المستقبل القريب‬
‫والبعيد‪.‬‬
‫‪ -14‬الحوار‪ ..‬إرفع شعار الحوار بينك وبين العاملين في كل صغيرة‬
‫وكبيرة‬
‫‪ -15‬التخطيط لكل عمل تقوم به منطلقا ً من الخطة الواضحة والمدروسة‬
‫في التوجيه إلى كل مفاصل العمل‪.‬‬
‫‪ -16‬رفع كفاءة العاملين وخاصة مسؤولي األقسام وإجراء التدريب‬
‫المتواصل لهم‪ ،‬فالبعض من المدراء يطبق الدكتاتورية في عمله من حيث‬
‫عدم إعطائه الثقة للعاملين معه وعدم فسح المجال لهم برفع كفاءتهم خوفا ً‬
‫على منصبه من االحتالل! وهو من خساسة الطبع ودناءة النفس‪.‬‬
‫‪ -17‬تحفيز العاملين على العمل بمهارة وتحسين اإلنتاج عن طريق‬
‫تشجيعهم وحساب الساعات اإلضافية لهم وإعطائهم هدية لكل متفوق أو‬
‫منتج في كل شهر أو ثالثة أشهر‪ ،‬وكذا إعطاء هدية وشهادة تقديرية لكل‬
‫أفضل عامل خالل السنة‪ ،‬أو من لم يغب يوما ً واحداً‪.‬‬
‫‪ -18‬المحبة بين المدير والموظفين توجب محبة الخير للطرفين‪.‬‬
‫‪ -19‬السلم بين المدير والموظفين‪ ..‬ال عنف‪ ،‬ال غضب‪ ،‬ال حقد‪ ،‬ال‬
‫بغض‪،‬ال سوء تفاهم‪ ،‬ال سخرية‪ ،‬ال نفاق‪ ،‬ال نقد الهدام‪ ،‬ال تسقيط‪ ،‬ال‬
‫تجاوز‪ ،‬ال تدخل فيما ال يعني‪ ،‬ال قنوط‪.‬‬
‫‪ -20‬المعاملة بالحسنى‪ ،‬فمعاملة المدير مع الموظفين بأكثر مما يستحقون‬
‫كفيل بقلب نفوسهم نحوه‪ ،‬وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها‪.‬‬
‫‪ -21‬التواضع لهم‪ ..‬يقول اإلمام علي عليه السالم‪ :‬التواضع يكسبك المودة‪.‬‬
‫‪ -22‬إعانتهم‪ ..‬يقول الصادق عليه السالم‪ :‬من خالص اإليمان البر‬
‫باإلخوان‪.‬‬
‫‪ -23‬القول اللين‪ ..‬قال تعالى‪ :‬ولو كنت فظا ً غليظ القلب ال نفضوا من‬
‫حولك‪.‬‬
‫‪ -24‬التبسم لهم‪ ..‬يقول الرسول األعظم صلى هللا عليه وآله وسلم‪ :‬التبسم‬
‫في وجه أخيك صدقة‪.‬‬
‫‪ -25‬مناداتهم بأحب أسمائهم‪ ..‬بكنيتهم‪ ،‬ألقابهم‪.‬‬
‫‪ -26‬إستغالل المشتركات بينه وبين الموظفين أو العمال‪.‬‬
‫‪ -27‬الثقة بالنفس‪ ..‬يجب أن يكون واثقا ً من نفسه وأن يزرع الثقة‬
‫بالموظفين أو العمال الذين معه‪.‬‬
‫‪ -28‬إشراك المسؤولين في إتخاذ القرار مع إستشارة الموظفين والعمال‬
‫‪ -29‬أن ال يعادي المقصر أو المخطئ‪ ،‬بل يحاول أن يرشده ويعينه على‬
‫إصالح خطئه‪.‬‬
‫‪ -30‬الكالم الطيب‪ ..‬بأن يأخذ عهداً على نفسه بعدم جرح المشاعر حتى‬
‫في المزاح‪ ..‬قال تعالى‪ :‬وهدوا إلى الطيب من القول‪.‬‬
‫‪ -31‬حسن الخلق‪ ..‬وفي الحديث‪ :‬إنكم إن لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم‬
‫بأخالقكم‪.‬‬
‫‪ -32‬طيبة قلبك تحمل النوايا الحسنة تجاهك‪.‬‬
‫‪ -33‬تعلم فن المناقشة و الحوار و محاولة صيد الحكمة من أضعف العمال‪.‬‬
‫‪ -34‬الحزم بال عنف‪ ..‬والمسؤولية بال قسوة فن عليك إتقانه‪.‬‬
‫‪ -35‬أنظر إلى الجميل وأكد عليه‪ ..‬وبعين أخرى أشر إلى الخطأ في سبيل‬
‫إصالحه‪.‬‬
‫‪ -36‬التفاؤل بالخير مع اإلستعداد والتهيؤ لوقوع الخطأ‪.‬‬
‫‪ -37‬تعلم وعلم فن النقد البناء‪.‬‬
‫‪ -38‬تفقد العاملين واإلجتماع المختصر مع كل فرد و في كل شهر‬
‫‪ -39‬تفهم أسباب اإلساءة وليس النظر إليها كظاهرة فقط‪.‬‬
‫‪ -40‬مساعدة أصحاب النفوس القلقة ومحاولة عالجهم‪.‬‬
‫‪ -41‬متابعة أمور الموظف الخاصة ومشاركته في أفراحه وأحزانه‪.‬‬
‫‪ -42‬إكتشف مواهب الموظفين وإعمل على نموها‪.‬‬
‫‪ -43‬كن قاسيا ً على نفسك فقط‪.‬‬
‫‪ -44‬الشعبية‪( ..‬النفس العظيمة نفس حرة لينة أليفة شعبية متواضعة‬
‫يحترمها الناظر إليها عن قرب أو بعد‪ .‬ويزداد إحترامه اإلحتكاك معها‪ ،‬ثم‬
‫تعود إلى طبيعتها بدون عناء‪ ..‬نفس يقترب منها اآلخرون ببساطة وإحترام‪،‬‬
‫يدفعهم إلى ذلك محبة محاطة باإلعجاب‪ ،‬فعلى المدير أن يتحلى بهذه النفس‬
‫فإنها من مقومات السالم اإلداري )‪.85‬‬
‫‪ - 85‬فقه السلم والسالم‪.432 :‬‬
‫‪ -45‬إعلم أن إحترام الموظف حق طبيعي له وليس تفضالً منك‪.‬‬
‫‪ -46‬إعطاء كل عامل ما يستحقه بال نقيصة أو تأخير‪ ..‬يقول سبحانه‬
‫وتعالى‪ :‬وال تبخسوا الناس أشياءهم‪.‬‬
‫‪ -47‬إعلم أنك لست على حق دائما ً‪.‬‬
‫‪ -48‬إعلم وتذكر أن الموظف أو العامل هو إنسان مثلك وله مثل مشاعرك‪.‬‬
‫‪ -49‬نعم لإلحترام‪ ،‬نعم للتفاهم‪ ،‬نعم لتحري الحقيقة‪.‬‬
‫‪ -50‬إياك وإذالل العامل وفي جميع األحوال‪.‬‬
‫‪ -51‬التأني في الحكم وإختيار األلفاظ الجميلة له أثر جميل على شخصيتك‬
‫‪ -52‬التأمل في إتخاذ القرار ثم اإلسراع في تنفيذه‪.‬‬

‫‪ -53‬ناقش األفكار ولكن ليس على أساس قائلها‪.‬‬


‫‪ -54‬أظهر هدف وثمرة كل عمل تطلبه من الموظف‪.‬‬
‫‪ -55‬إحترم آراء اآلخرين حتى وإن كانت خطأ برأيك‪.‬‬
‫‪ -56‬حدد مسؤولية وصالحية كل فرد‪.‬‬
‫‪ -57‬الللجدل‪ ،‬ال لذكر التوافه‪ ،‬ال للتشاؤم‪ ،‬ال للتفاؤل األعمى‪ ،‬ال لأللفاظ‬
‫القاسية أو القبيحة‪.‬‬
‫‪ -58‬عليك بالهدوء ورباطة الجأش والسكينة في المواطن الحرجة‪.‬‬
‫‪ -59‬التطبيق للفكرة الحسنة‪ ..‬الكثير من المدراء يستحسن الفكرة لكنه ال‬
‫يعمل على تطبيقها‪ ،‬كذا عليه أن ال يثق بالفكرة إال بعد تطبيقها‪.‬‬
‫‪ -60‬ال تحاول تغيير كل قديم بل حاول تطويره نحو األفضل‪.‬‬
‫‪ -61‬ال للقاعدة المطردة‪ ،‬فالقاعدة ليست قاعدة دائما ً إنما تختلف بحسب‬
‫الظروف والمالبسات‪.‬‬
‫‪ -62‬الواقعية‪ ..‬أنظر إلى األمور بواقعية بعيداً عن الروتين الممل والقوانين‬
‫الجامدة القديمة‪.‬‬
‫‪ -63‬الرؤية العادلة‪ ..‬ال تجعل اإليجابيات في العمل أو عند األشخاص‬
‫تنسيك السلبيات وال العكس‪.‬‬
‫‪ -64‬إياك أن تلق بأخطائك على اآلخرين وتحملهم تبعاتها‪.‬‬
‫‪ -65‬عجل التكريم وأخر العقوبة وال يكن المحسن والمسيء عندك بمنزلة‬
‫سواء كما قال أمير المؤمنين عليه السالم‪.‬‬
‫‪ -66‬الدعوة إلى روح التفاهم وتطبيقها في الدائرة بعيداً عن اللجاج‬
‫والعصبية‪.‬‬
‫‪ -67‬مشاركة العمال والدخول إلى محل إستراحتهم ومشاركتهم في أكلهم‬
‫ونومهم‪.‬‬
‫‪ -68‬ضبط النفس‪ ..‬بأن يملك المدير نفسه إذا رغب وإذا غضب وإذا‬
‫رهب‪.‬‬
‫‪ -69‬إجعل بينك وبين الموظفين خطا ً أحمر ال يتجاوزونه حتى في المزاح‪.‬‬
‫‪ -70‬ال تمازح الجنس اآلخر وال تدخل في تفاصيل حياتهن وال تجلس‬
‫معهن إال للعمل‪ ،‬وغض بصرك عما حرم هللا‪.‬‬
‫‪ -71‬تعليم الموظفين سر المهنة وخصوصا ً الجدد منهم‪.‬‬
‫‪ -72‬ال تنس فريضة األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪.‬‬
‫‪ -73‬إستعمل الرقابة الخفية‪.‬‬
‫‪ -74‬المدير المنطقي‪ ..‬فالعاملون ينتظرون من مديرهم أن يكون منطقيا ً‬
‫في تفكيره وفي قراراته وحتى في عقوباته‪.‬‬
‫‪ -75‬التقيد بالوقت‪ ..‬بل المجيء قبل الوقت والذهاب بعد إنتهاء الدوام‪.‬‬
‫‪ -76‬إجعل لك إجتماعا ً أسبوعيا ً وال تجعله روتينا ً وإجتماعا ً آخر للطوارئ‪.‬‬
‫‪ -77‬مساعدة المخطئ شيء ضروري للخالص من ورطته‪.‬‬
‫‪ -78‬اإلنشراح مع العاملين خير دواء إلزالة توتر أعصابهم‪.‬‬
‫‪ -79‬أشكر العاملين حتى في واجباتهم‪.‬‬
‫‪ -80‬سرعة المالحظة‪.‬‬
‫‪ -81‬الشعور بالمسؤولية واإلعتزاز بها‪ ،‬البعض من المسؤولين يبتذل نفسه‬
‫ويخرج عن حد الحشمة وهيبة المسؤولية‪.‬‬
‫‪ -82‬أشعر العاملين أنهم محل ثقتك‪.‬‬
‫‪ -83‬أغرس في نفوس العاملين روح التنافس اإليجابي‪.‬‬
‫‪ -84‬حاسب نفسك‪ ..‬إذا كنت مديراً كبيراً وال أحد يستطيع محاسبتك‪..‬‬
‫‪ -85‬ال تستخدم الدائرة وما فيها ألمورك الشخصية‪.‬‬
‫‪ -86‬ال تنسب نجاح فريق العمل إلى نفسك أو إلى شخص بعينه‪.‬‬
‫‪ -87‬أكتب على بوابة الدائرة‪ :‬اإلعتراف بالخطأ فضيلة‪.‬‬
‫‪ -88‬محاولة إقناع المخالف للمشروع بأسلوب شفاف‪.‬‬
‫‪ -89‬ال تقدم على المشاريع الكبيرة إال بعد نضوجها في مخيلتك‪.‬‬
‫‪ -90‬المسؤولية أمانة فال تخونها حتى في صغار األمور وتوافهها‪.‬‬
‫‪ -91‬ضبط العمل‪ ..‬فقد تدفع المدير حب الشهرة أو الحفاظ على الكرسي‬
‫إلى غض النظر عن الموظفين أو عدم محاسبتهم‪.‬‬
‫‪ -92‬ال تظهر التردد في إتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -93‬تقبل النصح‪ ..‬وال تحسب أن ذلك من ضعف الشخصية أو قلة‬
‫المعرفة‪.‬‬
‫‪ -94‬تنظيم الحياة الشخصية ونجاحها مقدمة لتنظيم اإلدارة ونجاح العمل‪.‬‬
‫‪ -95‬النظر إلى المعاون بنظر المدير الصغير وإعطاؤه صالحيات المدير‪.‬‬
‫‪ -96‬المراتب اإلدارية شرط في نجاح كل إدارة‪.‬‬
‫‪ -97‬ال تحمل مسؤوليتين لشخص واحد‪.‬‬
‫‪ -98‬إختر الشخص المناسب الكفوء في المكان المناسب‪.‬‬
‫‪ -99‬ال تشغل نفسك بأعمال يستطيع أن يقوم بها صغار الموظفين‪،‬‬
‫وإقتصر على اإلشراف والتوجيه‪.‬‬
‫‪ -100‬إفسح المجال لمن يريد الرقي في المسؤولية وأعنه على ذلك‪.‬‬
‫‪ -101‬إذا كان العمل في غيابك كالعمل في حضورك فهو دليل على نجاح‬
‫إدارتك‪.‬‬
‫ال من صيغة السلب‪ .‬فقول المدير‪ :‬قوموا‬ ‫‪ -102‬إستخدام صيغة اإليجاب بد ً‬
‫بواجبكم! يختلف أثره عن قوله‪ :‬ال تكونوا متقاعسين‪.‬‬
‫‪ -103‬ال تستخدم السيطرة على ضعاف العاملين في سبيل إظهار قوة‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫‪ -104‬تعيين المسؤول عن كل قرار تتخذه وكل مشروع تريد إنجازه‪.‬‬
‫‪ -105‬لتكن خطة العمل مرنة متغيرة حسب الظروف واألحوال‪.‬‬
‫‪ -106‬كن حياديا ً في كل مشكلة‪.‬‬
‫‪ -107‬يشترط في العقوبة التي تضطر إليها‪:‬‬
‫‪ .4‬أن تكون لإلصالح‪.‬‬
‫‪ .5‬إبتعادها عن الغضب الشخصي‪.‬‬
‫‪ .6‬غير مشددة‪.‬‬
‫‪ .7‬عدم اإلكثار منها‪.‬‬
‫‪ .8‬وإذا لم تنفذها عدك العقالء متهاونا ً‪.‬‬
‫‪ .9‬عدم التسرع فيها‪.‬‬
‫‪ .10‬لتكن ضمن القانون‪.‬‬
‫‪ .11‬أنظر للمحاسن أيضا ً‪.‬‬
‫‪ -108‬إذا ذكرت النجاح قل‪ :‬نحن‪ ..‬إشارة إلى فريق العمل‪ ،‬وال تقل أنا‪..‬‬
‫‪ -109‬اإليثار‪ ..‬حب ألخيك ما تحب لنفسك‪.86‬‬
‫‪ -110‬إعط الموظفين مساحة من الحرية‪.‬‬
‫‪ -111‬إخبارهم بالمنجزات‪.‬‬
‫‪ -112‬السعي في تحقيق أحالم الموظفين العلمية‪.‬‬
‫‪ -113‬أخبرهم بمنحنيات الطريق‪.‬‬

‫تنمية اإلجتماعات‬
‫لتنمية اإلجتماع اإلداري يجب مالحظة أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد الوقت والمكان‪ ,‬بدايته ونهايته والتقيد به‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد المجتمعين وعدم السماح مطلقا ً بدخول األغيار‪.‬‬
‫‪ -3‬توفير المناخ المالئم والجو الهادئ‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد المسؤوليات‪.‬‬
‫‪ -5‬توثيق اإلجتماع بالصور والكتابة‪.‬‬
‫‪ -6‬يتولى السكرتير كتابة كالم المسؤول وكالم المتداخلين والكالم المتفق‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم الخروج أو اإلستطراد خارج موضوع اإلجتماع‪.‬‬
‫‪ -8‬الخروج بورقة عمل لتصديق الجهات العليا‪.‬‬
‫‪ -9‬تحديد الهدف من اإلجتماع بعد الترحيب بالحاضرين وشكرهم‪.‬‬
‫‪ -10‬تحديد جدول األعمال ووقتها وتوزيعها على اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -11‬إتاحة الفرصة للحديث من قبل كل الحاضرين‪.‬‬
‫‪ -12‬إخبار الحضور بالقرارات المتخذة‪.‬‬
‫‪ -13‬أسباب فشل اإلجتماعات تعود إلى‪:‬‬

‫‪ - 86‬للتفصيل راجع‪ :‬فقه السلم والسالم‪ /‬للمرجع الشيرازي الراحل‪.486 ,419 :‬‬
‫‪ -‬عدم وضوح الهدف أو النتيجة النهائية لإلجتماع‪.‬‬
‫‪ -‬عدم أهلية المجتمعين‪.‬‬
‫‪ -‬تأخير اإلجتماع أو اإلسراع في طرح القضايا‪.‬‬
‫‪ -‬السرعة في إتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬التسيب في اإلجتماع‪.‬‬
‫‪ -‬القرار اإلنفرادي‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنشغال بالهاتف أو الحديث الخاص أو تأخر بعض الحضور‪.‬‬

‫التنـمية القياديـة‬

‫مواصفات القائد الناجح‪:‬‬


‫يجب إتصاف القائد الناجح بالمواصفات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬القدرة على إتخاذ مقررات مرتكزة على الوقائع ال على العواطف‬
‫والمؤثرات‪.‬‬
‫‪ -2‬بعد النظر‪.‬‬
‫‪ -3‬سعة الصدر‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلقدام‪.‬‬
‫‪ -5‬الذكاء وحضور البديهة والفطنة‪.‬‬
‫‪ -6‬البت السريع‪.‬‬
‫‪ -7‬حسن التصرف وقت اإلحراج‪.‬‬
‫‪ -8‬بعد األفق‪.‬‬
‫‪ -9‬الشجاعة‪.‬‬
‫‪ -10‬التخطيط في كل مشروع‪.‬‬
‫‪ -11‬القدرة على إتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -12‬الذكاء اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -13‬إمتالك رؤية ثاقبة‪.‬‬
‫‪ -14‬التحفيز لمن دونه‪.‬‬
‫‪ -15‬الثقافة الواسعة‪.‬‬
‫‪ -16‬اإللتزام بالخطط‪.‬‬
‫‪ -17‬اإللتزام الخلقي‪.‬‬
‫‪ -18‬الشعور الذاتي بالمسؤولية‪.‬‬
‫‪ -19‬معرفة النفس ومعرفة حدودها وقابلياتها‪.‬‬
‫‪ -20‬إتقان فن التأثير على اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -21‬اإلبتسامة الدائمة‪.‬‬
‫‪ -22‬إتقان فن اإلنصات‪.‬‬
‫‪ -23‬تفهم وجهات النظر‪.‬‬
‫‪ -24‬اإلعتراف بالخطأ ومحاولة إصالحه فوراً‪.‬‬
‫‪ -25‬عدم ظلم العدو‪.‬‬
‫‪ -26‬الحزم بال قسوة واللين بال ضعف‪.‬‬
‫‪ -27‬إمتالك التحفيز الذاتي ويتم عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬تنمية الذات‪.‬‬
‫‪ -‬وضع األهداف المثيرة‪.‬‬
‫‪ -‬اللقاء الدوري مع القادة المتميزين‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل اإلنجازات واإلعالن عنها‪.‬‬
‫‪ -‬تحفيز اآلخرين ويتم عن طرق‪:‬‬
‫‪ -‬إشعار اآلخرين أنهم ينتمون روحا ً ومصيراً لما هم فيه‪.‬‬
‫‪ -‬اإلطراء العقالئي‪.‬‬
‫‪ -‬المكافأة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلرتقاء في السلم الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬تعليمهم فن اإللتزام وبيان آثاره اإليجابية‪.‬‬
‫أما صفات القائد الفاشل فهي على الضد من القائد الناجح وهو أيضا ً‬
‫المتصف بالصفات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا شعر مرؤوسيه ومن هم دونه وظيفيا ً بعدم اإلستقرار النفسي‪.‬‬
‫‪ -‬الوعود الوهمية أو صعبة التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬الغبن وعدم التقدير‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اإلحترام‪.‬‬
‫‪ -‬الدكتاتورية في الحكم أو الرأي‪.‬‬
‫‪ -‬الروتين‪.‬‬
‫‪ -‬األوامر المتضاربة‪.‬‬
‫‪ -‬إنعدام العدالة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الشخصية‪.‬‬

‫إتخاذ القرار‬
‫لكيفية إتخاذ القرار إتبع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إجعل اتخاذ القرار أسلوب حياتك الشخصية‪.‬‬
‫‪ -2‬لتكن عندك بصيرة على ذاتك وعلى األمور الجارية‪.‬‬
‫‪ -3‬أنظر إلى القضية من زوايا مختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬ضع نفسك مكان اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -5‬جرد الحق من المشاعر‪.‬‬
‫‪ -6‬تابع قراراتك حتى النهاية‪.‬‬
‫‪ -7‬ال تأخذ قراراً حين الغضب وحين اإلرهاق‪.‬‬
‫‪ -8‬ال تتبع الهوى أو إرضاء النفس‪.‬‬
‫‪ -9‬ال تخف حين إتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -10‬إبتعد عن المثالية الزائدة‪.‬‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬التنمية اإلجتماعية‬
‫إختبار التنمية اإلجتماعية‬
‫في البداية عليك أن تعين نقاط القوة والضعف في الجانب اإلجتماعي‪.‬‬

‫نقاط الضعف‬ ‫نقاط القوة‬


‫‪-1‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪-2‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪-3‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪-4‬‬ ‫‪-4‬‬

‫هل أنت إنسان إجتماعي؟‬


‫لإلنسان اإلجتماعي عالمات هي‪:‬‬
‫‪ -1‬له أصدقاء كثر‪.‬‬
‫‪ -2‬يخاف الوحدة وال يحبها‪.‬‬
‫‪ -3‬يأخذ عنوان من يصادفه في السفر ويتصل به ويستمر معه‪.‬‬
‫‪ -4‬ال ينفذ صبره من الثرثارين‪.‬‬
‫‪ -5‬يحب خدمة اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -6‬يحب اإلنسان المسلي وموزع النكت‪.‬‬
‫‪ -7‬يحضر الحفالت أول الوقت‪.‬‬
‫‪ -8‬يحب الناس ونادراً ما ينتقدهم‪.‬‬
‫‪ -9‬يسلم على من يلقاه‪.‬‬
‫‪ -10‬ال يرتاح للمتعصبين في أفكارهم‪.‬‬
‫‪ -11‬يحب األمور الملفتة للنظر‪.‬‬
‫‪ -12‬يميل على عائلته على حساب أصدقائه‪.‬‬
‫‪ -13‬ال يستطيع قول‪ :‬ال‪ ,‬لمن يطلب منه شيئا ً‪.‬‬
‫‪ -14‬يحب األلوان الفاتحة‪.‬‬

‫أسس المعاملة اإلجتماعية الناجحة‬


‫وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تنظر إلى الناس على أنهم عيال هللا‪ ..‬وفي الحديث‪ :‬الخلق عيال‬
‫هللا‪ ،‬فأحبهم إلى هللا أنفعهم لعياله‪.‬‬
‫‪ -2‬النظر إلى الخلق كما قال فيهم أمير المؤمنين‪ :‬الناس صنفان‪ ،‬أما أخ‬
‫لك في الدين أو نظير لك في الخلق‪.‬‬
‫‪ -3‬النظر إلى شركاء الدين على أنهم إخوة‪ .‬قال تعالى‪( :‬إنما المؤمنون‬
‫إخوة) وأن األخ المؤمن أعظم حرمة من الكعبة كما في الحديث الشريف‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تفضل نفسك على اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -5‬أن تحب لنفسك ما تحب ألخيك‪.‬‬
‫‪ -6‬قول الحق والعمل به‪.‬‬

‫كيف يحبك الناس‬


‫إجعل الخطوات التالية برنامجا ً في حياتك اإلجتماعية‪:‬‬
‫‪ -1‬أحمد من يستحق الحمد‪ ,‬وال تبخل على المتفضل‪ ..‬حاول أن تشكر كل‬
‫من يسدي إليك خدمة‪..‬‬
‫‪ -2‬عليك بالهدية‪ ..‬وفي الحديث‪ :‬تهادوا تحابوا‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تنتقدهم‪ ..‬وإن أجبرت على النقد أذكر المحاسن أوالً‪ ..‬اإلمام الصادق‬
‫عليه السالم أراد أن ينتقد أحد المقربين منه فقال له‪ :‬الحسن حسن ومنك‬
‫أحسن لقربك منا‪ ..‬واإلمام الكاظم عليه السالم أراد أن ينتقد صفوان الجمال‬
‫فقال له‪ :‬كل ما فيك حسن ما خال خصلة واحدة‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تحرجهم أمام اآلخرين‪ ..‬يقول اإلمام الحسن العسكري عليه السالم‪:‬‬
‫من وعظ أخاه سراً فقد زانه ومن وعظه عالنية فقد شانه‪.‬‬
‫‪ -5‬ال تستعجل بالرد‪ ..‬وحاول مجاملتهم في األمور التافهة‪.‬‬
‫‪ -6‬أحسن إليهم‪ ..‬وفي الحديث‪ :‬إن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها‪.‬‬
‫‪ -7‬ال تغضب على أحد حتى على أعدائك‪.‬‬
‫‪ -8‬أدع لهم في ظهر الغيب‪.‬‬
‫‪ -9‬إقض حوائجهم ودافع عنهم‪.‬‬
‫‪ -10‬شاركهم في أفراحهم وأحزانهم‪.‬‬
‫‪ -11‬تودد إلى أطفالهم‪.‬‬
‫‪ -12‬تهذيب الكالم ولطافته‪.‬‬
‫‪ -13‬ال تكن مهذاراً‪.‬‬
‫‪ -14‬الناس تميل مع المظلوم دائماً‪ ..‬ولكن يجب عليك رفض الظلم‪.‬‬
‫‪ -15‬الكلمة الطيبة صدقة‪ .‬ألنها تبعث األمل في النفوس وتدعو إلى محاسن‬
‫األفعال‪.‬‬
‫‪ -16‬أقلل المزاح‪ ..‬وإجعل له حداً‪.‬‬
‫‪ -17‬إبتعد عن التكلف‪.‬‬
‫‪ -18‬ال تلح في طلبك‪.‬‬
‫‪ -19‬اإللتزام بالمواعيد‪.‬‬
‫‪ -20‬ال تجرح قلبا ً‪.‬‬
‫‪ -21‬تواضع إذا ما شئت في الناس رفعة‪.‬‬
‫‪ -22‬أعلن حبك لمن تحب‪.‬‬
‫‪ -23‬ركز على الحسنات‪.‬‬
‫‪ -24‬إرفع شعار‪ :‬المسامح كريم‪.‬‬
‫‪ -25‬اإلحترام‪ ..‬وخاصة إحترام الرأي اآلخر‪.‬‬
‫‪ -26‬ال تجادل أحداً‪.‬‬
‫‪ -27‬أبعد عنك اللوم والعتاب‪.‬‬
‫‪ -28‬عش معهم وكابد حياتهم‪.‬‬
‫‪ -29‬إجعل البسمة رسولك إلى قلوب اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -30‬بادر بالسالم‪.‬‬
‫‪ -31‬تغافل عن عيوب اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -32‬ال تتوقع األكثر‪.‬‬
‫‪ -33‬ال تكن ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا‪.‬‬
‫‪ -34‬ال تقاطع أخاك أكثر من ثالثة أيام‪.‬‬
‫‪ -35‬ال تفشي سرك ألحد‪.‬‬

‫الحوار‬
‫يعد الحوار اليوم من السمات الحضارية للشعوب المتطورة وهو الوسيلة‬
‫األولى والوحيدة في إيصال األفكار إلى اآلخرين وإقناعهم‪ ،‬ومن ال يملك‬
‫أسلوبا ً ومنهاجا ً وطريقا ً واضحا ً ومؤثراً في الحوار ال ننتظر منه غير‬
‫الفشل‪ ،‬وكان الحوار عمل األنبياء والعلماء والحكماء والمفكرين وهو‬
‫الوسيلة األفضل في بيان الحق ونشر المظلومية وإرجاع الحق إلى أهله‪.‬‬
‫ويحتاج الحوار الناجح إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬فهم اللغة فهما ً جيداً وصحيحا ً‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلنصات واإلستماع إلى الطرف األخر بتدبر في كالمه وتفسير لنصه‬
‫ولمفرداته‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلبتعاد عن الثرثرة وملء الوقت بالكالم الفارغ‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم المقاطعة أثناء الحديث أو قبل بيان كل تفاصيل الفكرة المطروحة‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم التطرق للهوامش إال بعد الفراغ من الموضوع‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلطالع على خفايا وأسرار المحاور واإلطالع التام على مستوى‬
‫ثقافته وإتجاهاته وميوله ورغباته وأفكاره وحياته الشخصية له مدخلية‬
‫عظيمة في إنجاح الحوار معه‪.‬‬
‫‪ -7‬إبتعد عن الخجل الذي يمنعك من قول كلمتك‪.‬‬
‫‪ -8‬إعرف محدثك عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬إعرفه من خالل لغة عيونه ولغة بدنه الصامتة‪.‬‬
‫‪ -‬فالعين الشاردة تدل على عدم اإلهتمام بك واإلنشغال بأمر آخر‪.‬‬
‫‪ -‬وضع اليدين في الجيب داللة على محاولة إخفاء أمور كثيرة عنك‪.‬‬
‫‪ -‬حركة األصابع داللة على التوتر‪.‬‬
‫‪ -‬إنبساط اليدين وعدم قبض الكفين داللة على اإلنبساط والتقبل‪.‬‬
‫‪ -‬إرتفاع الصوت يدل على الغضب‪ ،‬وخفوته يدل على عدم الجدية أو‬
‫الالمباالة‪.‬‬
‫‪ -9‬الختيار الكلمات الجميلة أثر كبير في النفوس‪.‬‬
‫‪ -10‬كن صادقا ً فالكاذب مهزوم ولو بعد حين‪.‬‬
‫‪ -11‬تعلم فن الصمت‪ ..‬فقد حادثت شخصا ً وكان ساكتا ً متأمالً في كالمي‬
‫والغريب أني أستلذ وقت سكوته أكثر من كالمه الطيب‪.‬‬
‫‪ -12‬إبتعد عن العنف‪.‬‬
‫‪ -13‬تواضع لمن يحدثك‪.‬‬
‫‪ -14‬أعط محدثك فرصة للتفكير‪ ..‬وإن أردت الغلبة ال اإلقناع فباغته‬
‫السؤال قبل أن تعطيه فرصة التفكير‪.‬‬
‫‪ -15‬دغدغ عواطف اآلخرين تحظى بتقبلهم‪.‬‬
‫‪ -16‬كن منصفا ً تابعا ً للحق‪.‬‬
‫‪ -17‬إعترف بخطئك فوراً‪.‬‬
‫‪ -18‬العيش معه مفتاح لمعرفة ما يقنعه‪.‬‬
‫‪ -19‬إبتعد عن الجدل العقيم‪.‬‬
‫‪ -20‬ال تنتقد أوالً‪ ..‬أعرض بضاعتك وبين محاسنها ثم لك أن تبين مساوئ‬
‫الرأي اآلخر‪.‬‬
‫‪ -21‬التمس له العذر وأحفظ له ماء وجهه‪.‬‬
‫‪ -22‬يجب أن تؤمن أن من حق كل إنسان التعبير عن رأيه وحرية معتقده‪.‬‬
‫‪ -23‬إعلم أن الحقيقة أكبر منك‪ ،‬وما دام اآلخرون شركاء معك في‬
‫اإلنسانية فهم شركاء معك في الحقيقة‪.‬‬
‫‪ -24‬إذا لم تتحمل اإلنتقاد فابتعد عن الحوار‪.‬‬
‫‪ -25‬إهتم بمظهرك الخارجي‪.‬‬
‫‪ -26‬ال تستعن بأسلوب اإلستهزاء إال مع الحمقى‪.‬‬
‫‪ -27‬ال تطلب الغلبة واطلب الحقيقة‪.‬‬
‫‪ -28‬ال تضيع وقت محدثك‪.‬‬
‫‪ -29‬ال بأس بالبحث عن رأي ثالث‪.‬‬
‫‪ -30‬ال تقبل رأيا ً إال بعد التأكد من أدلته‪.‬‬
‫‪ -31‬أغضض من صوتك‪ ،‬وهدئ من روعك‪.‬‬
‫‪ -32‬قوة الذاكرة لها أثر فعال‪.‬‬
‫‪ -33‬وجود أصول ثابتة يحتكم ويرجع إليها الطرفان‪.‬‬
‫أما معوقات الحوار الناجح فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬النطق غير السليم‪.‬‬
‫‪ -2‬الصوت الغير واضح‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم التركيز‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلنفعال السريع‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم مراعاة آداب الحوار‪.‬‬
‫‪ -6‬التسرع في الحكم‪.‬‬
‫‪ -7‬قلة الثقافة أو هزال العلم‪.‬‬
‫‪ -8‬إحتقار اآلخر‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلستطراد‪.‬‬
‫‪ -10‬نقد الشخص ال الرأي‪.‬‬
‫‪ -11‬اإلستدالل بما ال يؤمن به المحاور‪.‬‬
‫‪ -12‬تضخيم السلبيات‪.‬‬
‫الفصـل الثامن عشـر‪ :‬التنـمية الفقـهيـة‬
‫والذي نقصده هنا بيان الطرق العلمية والفنية التي ننال بها ملكة اإلجتهاد‬
‫في الفقه‪ ،‬وكذا نذكر عوامل تكون ملكة اإلجتهاد ونموها لمن يملكها أو يملك‬
‫شيئا ً منها أو هو على أبوابها‪.‬‬
‫وقد عرفوا اإلجتهاد بأنه‪( :‬الملكة التي يقتدر بها على تحصيل الحجة‬
‫التفصيلية على المسألة الشرعية)‪.87‬‬
‫وهنا البد للمتفقه أن يدرس الفقه الواقعي ‪ -‬بعد إجتيازه المراحل الدراسية‬
‫الحوزوية ‪ -‬ويعني معرفة أحكام الفقه بالنسبة إلى الحياة التي يزاولها‬
‫لتتزاوج الحياة مع الفقه فيولد الفقه الواقعي ليساهم في تطور الفقه ونضوجه‬
‫وخروجه من مجرد فرضيات بعيدة أو نادرة الوقوع إلى فقه يساير الحياة‬
‫ويجيب على التساؤالت المحرجة والتي تريد حالً فورياً‪ .‬والخطوات التي‬
‫توصلك إلى هذه الغاية عديدة وأهم محطاتها التي يجب إجتيازها أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة اللغة ومعاني األلفاظ الشرعية‪ ,‬وهذا يعني‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون عارفا ً بمراد هللا تعالى من النص‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون عارفا ً باألحاديث الدالة على األحكام‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون عارفا ً باإلجماع بحيث ال يفتي بما يخالفه‪.‬‬
‫‪ -‬أن يعرف داللة العقل كالبراءة األصلية واإلستصحاب‪.‬‬
‫‪ -‬أن يعرف شرائط البرهان‪.‬‬
‫‪ -‬أن يعرف الناسخ والمنسوخ والعام والخاص والمطلق والمقيد وغيرها‬
‫من طرق األحكام‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون له قوة إستنباط األحكام الفرعية من المسائل األصولية)‪.88‬‬
‫‪ -( -2‬معرفة‪ :‬مبادئ اللغة العربية من النحو والصرف واللغة ويعني‪:‬‬

‫‪ - 87‬بيان الفقه‪ :‬ج‪.19 ,1‬‬


‫‪ - 88‬هداية األبرار إلى طريق األئمة األطهار‪.190 :‬‬
‫‪ -‬معرفة المنطق بالمقدار الذي يتمكن معه من اإلستدالل والنقض‬
‫واإلبرام‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة علمي الرجال والدراية بمقدار يمكن معه تشخيص السند‬
‫الصحيح ‪ -‬بمعناه العام ‪ -‬من الضعيف‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة علم األصول بالمقدار الذي يتوقف عليه اإلجتهاد‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة آيات األحكام واإلحاطة ‪ -‬نوعا ً ما ‪ -‬بالسنة الشريفة‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة أراء الفقهاء وفي طول تاريخ الفقه‪.‬‬
‫‪ -‬الذوق العرفي السليم البعيد عن التعقيدات العقلية والفلسفية‪ ،‬ألن الفقه‬
‫مبني على المحاورات العرفية وبالتالي إلى توفيق من هللا تعالى‪ ،‬فإن‬
‫العلم نور يقذفه هللا في قلب من يشاء من عباده)‪.89‬‬
‫‪ -( -3‬التتبع التام في األخبار الصادرة عن أهل البيت عليهم السالم‬
‫واألنس واإلحاطة بها‪ ،‬إذ بها دارت رحى اإلستنباط عند فقهاء اإلمامية في‬
‫عامة األدوار واألعصار وبالممارسة فيها تحصل القوة القدسية التي بها‬
‫يكون الفقية فقيهاً)‪.90‬‬
‫‪( -4‬اإلطالع على األساليب الفقهية التي سار على ضوئها الفقهاء‪،‬‬
‫وتنوعت بها مناهجهم و مسالكهم‪.‬‬
‫‪ -5‬معرفة العوامل التي ساهمت في تقدم العلم وتطوره‪.‬‬
‫‪ -6‬الوقوف على األسباب المعيقة لتطور الركب الفقهي)‪.91‬‬
‫‪( -7‬إن العملية اإلستنباطية لن يكتب لها النجاح دون دخول صاحبها في‬
‫ميادين العمل اإلستنباطي ليمارسها ممارسة عملية أو بغير ذلك يكون‬
‫صاحبها أشبه بمن تعلم صنعة وحرفة في الكتب فقط‪ ،‬من دون إتقان لها‬
‫بشكل عملي‪ ،‬فهي ليست محض علوم نظرية يتلقاها الدارس بشكل نظري‬
‫فقط‪ ،‬بل هي ممارسة تستلزم الدخول العملي إلتقان خصوصياتها‬
‫وقوانينها)‪.92‬‬
‫(أما االجتهاد الشرعي فهو متوقف على اإلحاطة بعدة خبرات‪:‬‬

‫‪ - 89‬الموسوعة الفقهية الميسرة‪ :‬ج‪.475 -474 ,1‬‬


‫‪ - 90‬مسائل من اإلجتهاد والتقليد ومناصب الفقيه‪.6 :‬‬
‫‪ - 91‬أدوار الفقه اإلمامي‪.9 :‬‬
‫‪ - 92‬موارد وجوب الزكاة والخالف في تحديدها‪.19 :‬‬
‫‪ -‬أن يكون على علم بفهرست كل ما يرتبط بهذه النصوص وتبويبها‬
‫ومعرفة نظامها في كتبها الخاصة أمثال الصحاح والمسانيد‬
‫والموسوعات الفقهية ليسهل عليه التماس ما يريد إستنباط الحكم منه‬
‫من بينها على نحو يوجب له اإلطمئنان بعدم وجود ما يخالفها أو‬
‫يضفي بعض األضواء عليها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون له خبرة بتحقيق النصوص والتأكد من سالمتها من الخطأ أو‬
‫التحريف وذلك بالبحث عن نسخها الخطية على إختالفها أو المطبوعة‬
‫على اختالف طبعاتها ومقارنة بعضها ببعض وإختيار أصحها‬
‫وأسلمها عند الشك في سالمة النص‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من سالمة رواتها ووثوقهم في النقل بالرجوع إلى الثقات من‬
‫أرباب الجرح والتعديل‪.‬‬
‫‪ -‬التماس الحجية لها من قبل الشارع بإعتبارها من أخبار اآلحاد التي‬
‫توجب قطعا ً بمضمونها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون له خبرة بالمرجحات التي جعلها الشارع أو أمضاها عند‬
‫التعارض بينها‪.‬‬
‫‪( -‬أن تكون لنا خبرة لغوية تؤهلنا ألن نفهم مواد الكلمات ونؤرخ لها على‬
‫أساس زمني لنتمكن من أن نضعها في مواضعها الطبيعية لها‪،‬‬
‫ونفهمها على وفق ما كانوا يفهمون من معانيها في زمنها‪....‬‬
‫‪ -‬أن نكون على علم بموضع قسم من الهيئات والصيغ الخاصة كهيئة‬
‫المشتقات‪ ،‬وصيغ األوامر‪ ،‬والنواهي‪ ،‬والعموم‪ ،‬والخصوص‪،‬‬
‫واإلطالق‪ ،‬والتقييد‪ ،‬والهيئات الدالة على بعض المفاهيم‪.‬‬
‫‪ -‬أن نحيط معرفة بمسائل النحو والتصريف بالمقدار الذي يؤهلنا لتمييز‬
‫حركات اإلعراب‪ ،‬وما تكشف عنه من إختالف المعاني‪.‬‬
‫‪ -‬أن نكون على درجة عالية في فهم أساليب العرب من جهة بالغية‬
‫وتقييمها وإدراك جملة من خصائصها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون لنا إحاطة تاريخية باألزمان التي رافقت تكون السنة وما وقع‬
‫فيها من أحداث لنستطيع أن نضع النصوص التشريعية في موضعها‪.‬‬
‫الزمني وفي أجوائها ومالبساتها الخاصة)‪.93‬‬
‫‪( -‬توجد شروط شخصية ينبغي تواجدها في طالب العلم الذي يطمح‬
‫لتحصيل اإلجتهاد وأهمها ما يلي باختصار‪:‬‬
‫‪ -‬التقوى والورع‪ ،‬فإنهما مفتاح الحكمة‪.‬‬
‫‪ -‬إخالص النية‪ ،‬فأنه شرط القبول والتسديد‪.‬‬
‫‪ -‬التواضع‪ ،‬فإنه من تواضع هلل رفعه هللا‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعتماد على هللا تعالى في كل شيء‪ ،‬ومن يتوكل على هللا فهو حسبه‪.‬‬
‫‪ -‬الصبر والتحمل‪ ،‬فإن الطريق صعب مستصعب‪.‬‬
‫‪ -‬الذكاء وسرعة الفهم وقوة اإلنتباه‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بالمسؤولية الشرعية‪.‬‬
‫‪ -‬حب العلم والتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬الهمة العالية‪.‬‬
‫كذلك توجد مقدمات عملية ينبغي لطالب العلم اإللتزام بها والمحافظة عليها‬
‫إذا كان يطمح في تحصيل اإلجتهاد‪ .‬وأهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلستفادة من الوقت وعدم تضييعه قدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪ - 2‬تقليل الطعام والمنام قدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪ - 3‬تكثيف الدرس والدراسة والمطالعة الخارجية بحيث تستغرق أغلب‬
‫ساعات اليوم‪.‬‬
‫‪ - 4‬توفير مكتبة شاملة بحيث تكفي لحاجته‪.‬‬
‫‪ - 5‬ترتيب المكتبة وتصنيف المصادر فيها ليسهل الرجوع إليها‪.‬‬
‫‪ - 6‬فهرسة المصادر الكبيرة (التي تتألف من عدة أجزاء) بمجرد إقتنائها‪،‬‬
‫ويكفي أن تكون الفهرسة إجمالية‪ ،‬ويضع قرب كل مصدر من هذا القبيل‬
‫فهرسته ليسهل عليه الرجوع إلى الموضوع المطلوب‪ ،‬وبذلك يقلل الجهد‬
‫ويختصر الوقت أثناء البحث والتحقيق‪.‬‬
‫‪ – 7‬فهرسة أي كتاب يهمه فهرسة تفصيلية‪ ،‬فإن الفهرسة تنمي عنده قوة‬
‫التلخيص وتعين ذاكرته‪.‬‬

‫‪ - 93‬دائرة المعارف اإلسالمية الشيعية‪ :‬م‪ ,1‬ج‪ ,3‬ص‪.8‬‬


‫‪ - 8‬تلخيص الكتب األساسية التي يحتاج إلى إستذكارها‪ ،‬وأتذكر أني كنت‬
‫ألخص كل صفحة بسطرين أو ثالثة تكتب في أعلى الصفحة‪.‬‬
‫‪ – 9‬تكثير العالقات العلمية ألجل اإلستفادة من خبرات اآلخرين‬
‫ومالحظتهم‪.‬‬
‫‪ - 10‬تكثير محاوالت التحقيق والكتابة في مختلف المجاالت‪ ،‬ويتوجب‬
‫عليه عرض ما يكتبه على اآلخرين ليستأنس برأيهم‪ .‬كما أن المفروض في‬
‫مرحلة البحث الخارج أن تزداد تحقيقاته وبحوثه الشخصية ويعرضها على‬
‫أستاذه في البحث الخارج أو أي شخص أعلى منه أو يساويه درجة‬
‫(مستوى)‪ .‬ولقد كان بعضهم يطلب من مرجعه وأستاذه أن يمتحنه ويختبر‬
‫إجتهاده في مباحث فقهية أو أصولية‪.‬‬
‫‪ – 11‬و ضع جدول أسبوعي لمنهجه الدراسي ‪ ،‬بحيث يجبر نفسه على‬
‫االلتزام بهذا الجدول ‪.‬‬
‫‪ - 12‬إختيار المصادر األساسية التي تكفي عن غيرها‪ ،‬وهي التي يعبر‬
‫عنها بأمهات المصادر‪ ،‬وعدم اإلهتمام بالمصادر التي ال تقدم الجديد‪ ،‬وال‬
‫تقدم نحو األمام‪.‬‬
‫‪ - 13‬المراقبة الدائمة للنفس‪ ،‬بحيث يعرف مواطن القوة التي تنفعه في‬
‫التقدم‪ ،‬ومواطن الضعف التي قد تؤخره أو توقفه عند حد معين‪ ،‬ويتوجب‬
‫عليه في هذا المجال أن ال يجامل نفسه‪ ،‬بل يحاول أن ينتقد نفسه وتحقيقاته‬
‫‪ -‬إن وجدت ‪ -‬قبل أن ينتقده اآلخرون‪.‬‬
‫‪ - 14‬توسيع الثقافة العامة في مختلف المجاالت وعدم اإلقتصار على‬
‫مجال الفقه واألصول ونحوهما‪.‬‬
‫‪ - 15‬تمرين الذهن وتدريب المدارك على التحليل العلمي ولو في غير‬
‫مجال الفقه واألصول كأن يحاول مثالً في مجال الرياضيات ونحوها من‬
‫العلوم التحليلية كبعض مباحث الفيزياء والفلك‪.‬‬
‫‪ – 16‬التدرب على قوة الربط والتجميع بين األفكار‪ ،‬بحيث تصبح لديه‬
‫ملكة اإلنتقال بين األفكار المترابطة إيجابا ً وسلبا ً‪ ،‬وهذا يمكنه بالنتيجة من‬
‫النقض أو التأييد أو الجمع المناسب‪.‬‬
‫‪ - 17‬اإللتزام التام بالمناهج الدراسية التي ذكرناها وعدم التفريط في شيء‬
‫من أساسياتها مع مراعاة الترتيب بين المراحل‪.‬‬
‫‪ - 18‬حضور االمتحانات الحوزوية أو اإلختبارات العلمية الموضوعية‬
‫وتحصيل درجة النجاح فيها‪.‬‬
‫‪ – 19‬عدم اإلقتصار على خصوص المناهج األساسية‪ ،‬وعدم اإلقتصار‬
‫على ما يتلقاه من األستاذ‪ ،‬وإنما يحاول قدر اإلمكان أن يستزيد ويتقدم أكثر‬
‫مما هو مطلوب منه‪.‬‬
‫‪ – 20‬تنويع مصادر التعلم فيدرس عند أكثر من جهة‪ ،‬ويقرأ ألكثر من‬
‫جهة‪ ،‬وال يقيد نفسه وال يحرمها نور المعرفة‪ ،‬وقد ورد في الحكمة ( ال‬
‫تنظر إلى من قال ولكن أنظر إلى ما قال)‪.‬‬
‫‪ – 21‬قراءة مجموعة روائية فقهية أو أعم من قبيل الوسائل للحر العاملي‬
‫أو البحار للمجلسي‪ ،‬وقد نقل عن السيد السبزواري أنه قرأ البحار عدة‬
‫مرات‪.‬‬
‫‪ 22‬قراءة مجموعة أو أكثر من الكتب اإلستداللية كالمستند للنراقي أو‬
‫مهذب األحكام للسبزواري أو نحوهما‪.‬‬
‫‪ – 23‬قراءة بعض المصادر التي تتحدث عن القواعد الفقهية‪ ،‬فإن كل‬
‫قاعدة ت تضمن عدة مسائل أو تطبيقات شرعية‪ ،‬وهي موزعة على أبواب‬
‫الفقه‪ ،‬فيكون حفظهما مقدمة لإلحاطة بالفقه ولو إجماال‪ .‬وينفع جداً في المقام‬
‫كتاب القواعد الفقهية للبجنوردي‪.‬‬
‫‪ – 24‬مراجعة إجماعات الفقه‪ ،‬وموارد الشهرة والتسالم‪ ،‬فإن هذه األمور‬
‫بمثابة حدود ينبغي مراعاتها على تفصيل يذكرونه في محله‪.‬‬
‫‪ – 25‬إحترام الضوابط العلمية والموضوعية التي يعتمد عليها في تقييم‬
‫مستوى الطالب الحوزوي‪.‬‬
‫‪ – 26‬المواضبة على بحوث الخارج إما حضوراً كما هو الغالب أو دراسة‬
‫خارجية كما سيأتي بيانه‪.‬‬
‫‪ – 27‬القيام بالتدريس فإنه ينفع من عدة جهات‪.94‬‬
‫‪ – 28‬اإلحاطة التامة باإلشباه والنظائر‪.‬‬
‫‪ - 29‬معرفة فتاوى المذاهب األخرى في كل مسألة‪.‬‬
‫‪ - 30‬عدم الركون إلى رأي بعينه ثم البحث فيه‪.‬‬

‫‪ - 94‬الطريق نحو اإلجتهاد‪.42 -36 :‬‬


‫‪ - 31‬التمييز بين صناعة الجدل والمغالطة وبين اإلقناع وصناعة الدليل‬
‫العلمي‪.‬‬
‫‪ 32‬اإلطالع التام على علم فقه النص وفهم النصوص فهما ً عرفيا ً‪.‬‬
‫‪ – 33‬معرفة زمن صدور الرواية وظروفها له مدخلية في فهمها‪.‬‬
‫‪ – 34‬اإلجتهاد العقلي‪ ..‬أي يجب أن يكون عقله قابالً لإلجتهاد‪.‬‬
‫الخـاتــمة‬
‫نختم كتابنا بالنقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا لم يتخل القارئ الكريم عن الفهم الخاطئ للقضاء والقدر وإن كل‬
‫ما يحدث له مكتوب عليه بدون إرادته ‪ -‬كفكرة الجبر أو الحظ والقسمة ‪-‬‬
‫فإنه ال يستفيد من كتابي شيئا ً‪ ،‬ألن الفهم الخاطئ والمخدر لعقل صاحبه‬
‫وإرادته يتعارض تماما ً مع أصل فكرة الكتاب‪.‬‬
‫‪ -2‬ليس في كتابي سحر وال عندي عصى موسى لكي ينقلب القارئ بمجرد‬
‫قراءته للكتاب من فاشل إلى ناجح! فالنجاح وكذا التطور والتغيير والتفكير‬
‫واإلبداع عبارة عن جهد مضن وعمل متواصل وتعب بعرق جبين وكفاح‬
‫مستمر حتى بلوغ النتيجة‪.‬‬
‫‪ -3‬كل ما في الكتاب ينتهي إلى حقيقة مفادها إن اإلنسان وحده ال يقوم ما‬
‫لم يتكأ على قوة عظمى ومدد غير متناهي تتمثل بالرحمة اإللهية والعطاء‬
‫غير المحدود فهو الوحيد الذي يمكن أن يغير المعادلة‪.‬‬
‫‪ -4‬إعتمدت في الدرجة األولى على المصادر المذكورة آخر الكتاب‪ ،‬ثم‬
‫على تجربتي الشخصية في الحياة مروراً بتجارب اآلخرين وخصوصا ً‬
‫الفاشلين منهم ألن الداللة على عدم الوقوع في الفخ أهم بكثير من الداللة‬
‫المجردة على الطريق‪.‬‬
‫‪ -5‬يجب علي هنا اإلعتذار لعائلتي الذين تحملوا التقصير في خدمتهم‬
‫وخصوصا ً ولدي الصغير علي أصغر الذي كثيراً ما يبكي عند ما يراني‬
‫يريدني أضمه إلى صدري فاتركه وأذهب إلى المكتبة‪ ،‬ثم اإلعتذار من كل‬
‫األقارب واألصدقاء الذين قصرت في اإلتصال بهم أو مواساتهم ومشاركتهم‬
‫في أفراحهم وأحزانهم‪.‬‬
‫‪ -6‬أدرجت التنمية العقلية والتنمية الفكرية في كتابي (العقل الواعي)‪.‬‬
‫‪ -7‬حاولت اإلختصار وفهرسة المواد ليسهل تدريسها في المعاهد أو‬
‫الجامعات أو حتى الدورات المكثفة التي تقدمها منظمات المجتمع المدني أو‬
‫مؤسسات التنمية البشرية‪.‬‬
‫‪ -8‬المهم أني فتحت الباب لمن يريد الدخول ودللت على الطرق ألجل‬
‫البحث والتوسعة وتصحيح األخطاء‪ ..‬وهذا أمر نوكله إلى المهتمين من أهل‬
‫اإلختصاص لكي يطوروا العمل وال يقتصروا على الموجود‪.‬‬
‫‪ -9‬اآلن وقد تخرجت من الدورة المكثفة للكتاب تستطيع أن تدخل معترك‬
‫الحياة بثقة وضمان نجاح وإرادة أقوى‪ .‬حان اآلن لتطبيق ما قرأت‪ .‬هذا ما‬
‫كان علي‪ ..‬ونحن بإنتظار ما هو عليك؟ وال تنس فكتابنا خطوة في طريق‬
‫تمكين المستضعفين من الخالفة في األرض‪.‬‬
‫‪ -10‬وأخيراً أجب على هذه األسئلة رجا ًء‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هو الملفت للنظر في الكتاب؟ عنوانه‪ ،‬مؤلفه‪ ،‬مواضيعه‪ ،‬أي‬
‫موضوع بالذات؟‬
‫‪ -2‬إلى مدى تمت إستفادتك من الكتاب؟ وهل قرأته بأكمله؟‬
‫‪....‬‬
‫‪ -3‬أي معلومة تحب تطبيقها اآلن؟‬
‫‪....‬‬
‫‪ -4‬أي الفصول أجمل برأيك؟‬
‫‪......‬‬
‫‪ -5‬هل غير الكتاب شيئا ً من تفكيرك؟ وهل غير شيئا ً من حياتك؟‬
‫‪.....‬‬
‫‪ -6‬إذا إلتقيت بمؤلفه ماذا تقول له؟‬
‫‪.....‬‬
‫‪ -7‬ما هي نسبة التجديد في الكتاب؟‬
‫‪....‬‬
‫‪ -8‬ما هي إقتراحاتك على الكتاب؟‬
‫‪.....‬‬
‫‪ -9‬ماذا تفعل في الكتاب اآلن؟‬
‫‪ -1‬هل تضعه على الطاولة لإلستفادة اليومية؟‬
‫‪....‬‬
‫‪ -2‬هل تنقل أفكاره إلى عائلتك وأصدقائك؟‬
‫‪...‬‬
‫‪ -3‬هل تدل اآلخرين وترشدهم إليه؟‬
‫‪.....‬‬
‫‪ -4‬هل تهديه إلى صديق عزيز عليك وهو فاشل في حياته ثم تبحث عن‬
‫نسخة أخرى؟‬
‫‪....‬‬
‫‪ -5‬هل تحبس الكتاب وتسجنه في قفص المكتبة وإلى إشعار آخر؟‬
‫‪.....‬‬
‫أهم المصادر والمراجع بعد القرآن الكريم‬

‫‪ -1‬شبكة التواصل اإلجتماعي (اإلنترنيت)‪.‬‬


‫‪ -2‬لغة الجسد‪ ،‬د‪ .‬إبراهيم الفقي ‪ -‬الحياة للدعاية واإلعالن ‪2010 -‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬الثقة واإلعتزاز بالنفس‪ ,‬د‪ .‬إبراهيم الفقي ‪ -‬الحياة للدعاية واإلعالن ‪-‬‬
‫‪ 2010‬م‪.‬‬
‫‪ -4‬إعرف نفسك‪ ،‬د‪ .‬إبراهيم الفقي ‪ -‬الحياة للدعاية واإلعالن ‪2010 -‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬حلل شخصيتك بنفسك‪ ،‬د‪ .‬إبراهيم الفقي ‪ -‬الحياة للدعاية واإلعالن ‪-‬‬
‫‪2010‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬إحترف فن الفراسة‪ ،‬د‪ .‬إبراهيم الفقي‪ ،‬الحياة للدعاية واإلعالن‬
‫‪2010‬م‪.‬‬
‫‪ -7‬وقتك حياتك‪ ،‬السيد محمد العلوي‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬بيروت ‪ -‬الطبعة الثانية‬
‫‪2000 -‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلرتقاء الروحي بالفكر والذكر‪ ،‬السيد حسين نجيب محمد‪ ،‬دار العلوم‪،‬‬
‫بيروت ‪ -‬الطبعة االولى‪1430 ،‬هـ ‪2009 -‬م‪.‬‬
‫‪ -9‬سحر القيادة‪ ،‬د‪ .‬إبراهيم الفقي‪ ،‬دار اليقين‪ ،‬الطبعة األولى‪1429 ،‬هـ‬
‫‪2008 -‬م‪ .‬مصر‪.‬‬
‫‪ -10‬سر نجاح الحكماء ‪ -‬صادق حسن زاده‪ ،‬ترجمة‪ ،‬فاطمة طالب‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪1424 ،‬هـ – ‪2003‬م‪ .‬دار الهادي ‪ -‬بيروت ‪ -‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -11‬سر النجاح في شخصيتك‪ ،‬أحمد المال‪ ،‬الطبعة األولى‪ 2008 ،‬م‪.‬‬
‫‪1428‬هـ ‪ .‬دار الصفوة – بيروت‪.‬‬
‫‪ -12‬دع القلق وابدأ الحياة ‪ -‬دايل كارنيجي ‪ -‬المكتبة الحديثة ‪ -‬بيروت‪،‬‬
‫‪1978‬م‪.‬‬
‫‪ -13‬إحترف التحدث واإلقناع‪ ،‬د‪ .‬إبراهيم الفقي ‪ -‬الحياة‪2010 .‬م‪.‬‬
‫‪ -14‬العقل الباطن‪ ،‬المؤلف حسون لطيف البطاط‪ .‬الطبعة األولى‪-1434 ،‬‬
‫‪2014‬م‪ .‬دار الفيحاء‪ -‬بيروت‪ -‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -15‬طرق التدريس العامة ومتطلباتها‪ .‬د‪ .‬ياسين الكريدي‪ ،‬كلية شط‬
‫العرب األهلية – البصرة ‪1429 -‬هـ ‪2008 -‬م‪.‬‬
‫‪ -16‬مدخل إلى علم النفس‪ ،‬لندال‪ .‬دافيروف‪ ،‬دار ما تجر وهيل‪ ,‬الطبعة‬
‫الرابعة‪1983 ،‬م‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -17‬كيف تتصرف بحكمة‪ ،‬خليل الموسوي‪ ،‬دار الجوادين‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫‪1432‬هـ ‪2011 -‬م‪ .‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -18‬كيف تواجه ضغوط الحياة‪ ،‬منتدى الشباب‪ ،‬مؤسسة البالغ‪.‬‬
‫‪ -19‬مفاتيح األمل ‪ ،‬منتدى الشباب‪ ،‬مؤسسة البالغ‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪2002 -1423‬م‪ - .‬طهران ‪ -‬إيران ‪.‬‬
‫‪ -20‬أوراق عمل تجارب‪ ،‬منتدى الشباب‪ ،‬مؤسسة البالغ ‪ -‬طهران ‪-‬‬
‫إيران‪.‬‬
‫‪ -21‬األفكار والميول في عالقة الشباب والشيوخ والكهول ‪ -‬األستاذ محمد‬
‫تقي فلسفي ‪ -‬تعريب‪ :‬عباس حسين األسدي‪ ،‬مؤسسة البعثة ‪ -‬بيروت ‪-‬‬
‫الطبعة األولى‪1412،‬هـ – ‪1992‬م‪.‬‬
‫‪ -22‬علم النفس المعاصر في ضوء اإلسالم‪ .‬د‪ .‬محمد محمود محمد‪ ،‬دار‬
‫ومكتبة الهالل‪ ،‬بيروت‪ ،‬جدة‪2007 .‬م ‪1428 -‬هـ‪.‬‬
‫‪ -23‬أصول علم النفس العام في ضوء اإلسالم‪ .‬د‪ .‬أحمد محمد عامر‪ ،‬دار‬
‫مكتبة الهالل‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الشرق‪ ،‬جدة ‪2008‬م ‪1429 -‬هـ‪.‬‬
‫‪ -24‬أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك‪ .‬د‪ .‬إبراهيم الفقي‪ ،‬الراية ‪ -‬جمهورية‬
‫مصر العربية ‪2008 -‬م‪1429 ,‬هـ‪.‬‬
‫‪ -25‬الحوار الناجح‪ ،‬دليلك إلى إكتساب الثقة‪ ،‬أمير تاج الدين‪ ،‬كنوز للنشر‬
‫والتوزيع‪ ,‬مصر ‪ -‬القاهرة ‪2008 -‬م ‪.‬‬
‫‪ -26‬خوارق الالشعور أو أسرار الشخصية الناجحة‪ ،‬الدكتور علي‬
‫الوردي‪ ،‬دار ومكتبة دجلة والفرات‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1431 -‬هـ ‪2010 -‬م‪.‬‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ -27‬اإلبداع بين اإلستقراء واإلستنباط‪ ،‬آية هللا الشيخ محمد محمد طاهر‬
‫آل شبير الخاقاني‪ ،‬نشر باقيات ‪ -‬إيران ‪ -‬قم‪ ،‬الطبعة األولى ‪1427‬هـ‪.‬‬
‫‪ -28‬كي نحيا (دروس في فن التواصل وإدارة الذات)‪ ،‬السيد حيدر طالب‬
‫آل يحيى الموسوي‪ ،‬الطبعة األولى‪1434 ،‬هـ ‪2013 -‬م‪ .‬دار ومكتبة‬
‫البصائر ‪ -‬بيروت ‪ -‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -29‬علم النفس في رحاب النبوة وآل البيت (ع)‪ ،‬الدكتور حسين محمد‬
‫الطاهر ‪ -‬قم ‪ -‬الطبعة األولى‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -30‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ ،‬الدكتور‪ ،‬حامد عبد السالم زهران‪،‬‬
‫دار المعارف‪1977 ،‬م‪ .‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -31‬دراسات في علم النفس اإلسالمي ‪ -‬د‪ .‬محمود البستاني‪ ،‬دار الباقر‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪1428 ،‬هـ ‪2008 -‬م‪ .‬النجف األشرف‪.‬‬
‫‪ -32‬مفاتيح النجاح‪ ..‬سلسلة كتب في تكوين الشخصية‪ .‬تأليف السيد هادي‬
‫المدرسي‪ ،‬دار القارئ‪ ،‬الطبعة األولى‪1434 ،‬هـ ‪2013 -‬م‪ .‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -33‬إدارة الوقت‪ .‬د‪ .‬إبراهيم الفقي‪ ،‬إبداع لإلعالم والنشر‪1430 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪2009‬م ‪ -‬مصر ‪ -‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -34‬الطاقة البشرية والطريق إلى القمة‪ .‬د‪ .‬إبراهيم الفقي‪ ,‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪2009‬م ‪ -‬مصر ‪ -‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -35‬القبسات ‪ -‬من فكر المرجع السيد صادق الحسيني الشيرازي ‪ -‬إعداد‪:‬‬
‫مؤسسة النبأ للثقافة واإلعالم‪ .‬الطبعة األولى‪1428 ،‬هـ‪ - .‬دار العلوم ‪-‬‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ -36‬كيف تستخدم طاقاتك‪ ،‬هادي المدرسي‪ ،‬الطبعة األولى‪1433 ،‬هـ ‪-‬‬
‫دار العلوم ‪ -‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -37‬طرق مختصرة إلى المجد ‪ -‬السيد هادي المدرسي ‪ -‬دار العلوم‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬الطبعة الثالثة‪2007 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -38‬إعمل أقل تنجح أكثر ‪ -‬إيراني زيلنسكي ‪ -‬ترجمة‪ :‬آمال األثاث‪ .‬دار‬
‫الفراشة‪ ،‬بيروت‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -39‬سيرة الرسول في القيادة والمناهج اإلنسانية‪ ,‬الشيخ سالم الصفار ‪-‬‬
‫الطبعة األولى ‪1999 -1419 -‬م‪ .‬دار المتقين ‪ -‬بيروت – لبنان‪.‬‬
‫‪ -40‬أفكار صغيرة لحياة كبيرة ‪ -‬كريم الشاذلي‪ ،‬دار اليقين‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪1432‬هـ ‪2011 -‬م مصر‪.‬‬
‫‪ -41‬البرمجة اللغوية العصبية وفن اإلتصال أالمحدود ‪ -‬د‪ .‬إبراهيم الفقي‪،‬‬
‫‪1428‬هـ ‪2008 -‬م‪ .‬القاهرة ‪ -‬مصر‪.‬‬
‫‪ -42‬الدين المعاملة‪ .‬فن العالقات اإلجتماعية السيد حسين نجيب محمد‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪1434 ،‬هـ ‪2013 -‬م‪ ،‬مكتبة شهيد الجمعة‪ ،‬بغداد‪.‬‬
‫‪ -43‬التخطيط اإلستراتيجي الشخصي ‪ -‬إصدار األكاديمية للتدريب‬
‫الشخصي والتطوير القيادي ‪ -‬أداء‪ ,‬د‪ .‬محمد مايون‪.‬‬
‫‪ -44‬دائرة المعارف السيكلوجية ‪ -‬دار صعب‪ ،‬بيروت‪ ،‬عرض وتلخيص‪:‬‬
‫عبد اللطيف شرارة‪ .‬بدون تاريخ‪.‬‬
‫‪ -45‬كن حميما ً وإكتسب اآلخرين‪ .‬خالل عشر دقائق‪ ،‬مجتبى حورائي‪،‬‬
‫دار الهادي‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة األولى‪1428 ،‬هـ ‪2007 -‬م‪ .‬تعريب‪ :‬زهراء‬
‫يكانه‪.‬‬
‫‪ -46‬تعاليم ال منطقية لحياة ال فوضوية (ما نتعلمه من حذاري) د‪ .‬عبد‬
‫العظيم كريمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الهادي‪ ،‬الطبعة األولى‪ 2007 ،‬م‪ .‬تعريب‪:‬‬
‫زهراء يكانه‪.‬‬
‫‪ -47‬الثقة بالنفس خالل عشرة أيام‪ ،‬مجتبى حورائي‪ ،‬دار الهادي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان الطبعة األولى‪2007 :‬م ‪ -‬تعريب زهراء يكانه‪.‬‬
‫‪ -48‬فنون السعادة‪ ،‬هادي المدرسي‪ ،‬دار القارئ ‪ -‬بيروت ‪ -‬لبنان الطبعة‬
‫الثانية‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -49‬مدرسة اإلمام الصادق عليه السالم ودورها اإلنساني (التنمية البشرية‬
‫أنموذجا ً) محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪1434‬هـ‪ .‬دار البذرة – العراق ‪ -‬النجف‪.‬‬
‫‪ -50‬طريقك نحو السعادة (السلسلة الثقافية للتنمية الفكرية واإلجتماعية)‪،‬‬
‫إبراهيم الموسى‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪2013 ،‬م ‪1434 -‬هـ‪.‬‬
‫‪ -51‬السر‪ ،‬رواندا بايران‪ ،‬ترجمة‪ :‬يارا خالد البرازي‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪2008‬م ‪ -‬سورية ‪ -‬دمشق‪.‬‬
‫‪ -52‬اإلسالم والوعي الحضاري‪ ،‬الدكتور أكرم ضياء العمري‪ ،‬دار‬
‫المنارة‪ ،‬جدة ‪ -‬السعودية ‪ -‬الطبعة األولى‪1987 -1407 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -53‬التنمية اإلنسانية أبعادها الدينية واإلجتماعية والمعرفية‪ ،‬مركز اإلمام‬
‫موسى الصدر لألبحاث والدراسات‪ ،‬مقاالت مؤتمر كلمة سواء‪ .‬العاشر ‪.‬‬
‫‪2005‬م ‪ -‬بيروت ‪ -‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -54‬قوة الخطوات الصغيرة‪ ،‬إيهاب كمال‪ ،‬دار الخلود‪ ،‬القاهرة ‪ -‬مصر‬
‫‪2013 -‬م‪.‬‬
‫‪ -55‬معالم التنمية البشرية في الفكر اإلسالمي‪ ،‬الشيخ محمد اليعقوبي‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪1435 ،‬هـ‪2014 -‬م‪ ،‬دار الصادقين‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -56‬فرمول نابغها (بالفارسية)‪ ،‬براين تريسي‪ ،‬ترجمة عن اإلنكليزية‪،‬‬
‫محمد رضا آل ياسين ‪ -‬إيران ‪ -‬طهران‪1385 .‬هـ‪ .‬ش‪.‬‬
‫‪ -57‬رمز موفقيت (بالفارسية)‪ ،‬دايل كارنيجي ‪ -‬جيمزالن‪ ،‬أالوايلر‪،‬‬
‫ترجمة عن اإلنكليزية‪ :‬محمد جواد ياكدل‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬إيران‪ ,‬طهران‪.‬‬
‫‪1385‬هـ‪ .‬ش‪.‬‬
‫الفهرس‬
‫اإلهداء‬
‫المقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬التنمية البشرية‬
‫تعريفها‬
‫شروط التنمية البشرية‬
‫الفرق بين التنمية البشرية وتنمية الموارد البشرية‬
‫أهمية علم التنمية البشرية‬
‫موضوعات التنمية البشرية‬
‫التوازن‬
‫المؤثرات السلبية على التنمية البشرية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التنمية اإلنسانية‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التنمية القرآنية‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬التنمية اإلسالمية‬
‫الفصل الخامس‪ :‬التنمية الذاتية‬
‫البحث عن الذات‬
‫التحكم في الذات‬
‫إدارة الذات‬
‫تغيير الذات‬
‫معوقات التغيير‬
‫كيف تغير قناعتك السلبية‬
‫التأمل الذاتي‬
‫اللغة الذاتية‬
‫اإلستقالل الذاتي‬
‫عناصر الشخصية‬
‫بناء الشخصية‬
‫الشخصية السوية‬
‫عوامل تكون الشخصية‬
‫أسس الشخصية‬
‫ركائز الشخصية الناجحة‬
‫اإلثنينية في سلوك الشخصية‬
‫سمات الشخصية القوية‬
‫اإلرادة‬
‫حرر طاقاتك الكامنة‬
‫موانع إستخدام القدرات والطاقات‬
‫تنمية المواهب‬
‫الرشد‬
‫أسباب عدم الرشد‬
‫مظاهر عدم الرشد‬
‫مظاهر الرشد‬
‫الضمير أو الوجدان‬
‫تربية الضمير وإنمائه‬
‫الفصل السادس‪ :‬التنمية النفسية‬
‫الصحة النفسية‬
‫كيف تحافظ على صحتك النفسية‬
‫إعرف نفسك‬
‫إعرف نفسك عن طريق نومك‬
‫إعرف نفسك وتعرف على اآلخرين‬
‫الثقة بالنفس‬
‫كيف نواجه الحرب النفسية‬
‫عقدة الحقارة‬
‫الرياضة النفسية‬
‫المراحل العملية للتزكية‬
‫عالج الخواطر السيئة‬
‫عالج الوسواس القهري‬
‫عالج الخيال‬
‫عالج األرق‬
‫الحسد وعالجه‬
‫عالج التوتر‬
‫عالج الخجل‬
‫عالج الكآبة‬
‫عالج الخوف‬
‫عالج القلق‬
‫الفصل السابع‪ :‬التنمية العلمية‬
‫خطوات التنمية العلمية‬
‫التنمية التعليمية‬
‫التنمية الكالمية‬
‫وأعوذ بك من علم ال ينفع‬
‫أسرار نجاح العلماء‬
‫الفصل الثامن‪ :‬التنمية التربوية‬
‫الفصل التاسع‪ :‬التنمية الروحية‬
‫التجديد الروحي‬
‫وسائل التنمية الروحية‬
‫أسباب الجفاف الروحي‬
‫عالج الجفاف الروحي‬
‫الفصل العاشر‪ :‬التنمية األخالقية‬
‫كيف تكسب األخالق الفاضلة‬
‫تغيير الطباع‬
‫أدوات التغيير‬
‫موانع التغيير‬
‫الفصل الحادي عشر‪ :‬التنمية اإليمانية والعبادية‬
‫التنمية اإليمانية‬
‫ركائز اإليمان‬
‫هزال الدين‬
‫آثار اإليمان باهلل‬
‫التنمية العبادية‬
‫محطات للتنمية العبادية‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬التنمية الحياتية‬
‫معنى الحياة‬
‫خطوات لنمو الحياة‬
‫فلسفتي في الحياة‬
‫كيف تربح في الحياة‬
‫إستقل في حياتك‬
‫أهم األهداف‬
‫تحديد األهداف‬
‫تنظيم الوقت‬
‫إستغل وقتك في‬
‫لصوص الوقت‬
‫إنتفع بوقتك لتنتفع بحياتك‬
‫وقتك حياتك‬
‫شمعة واحدة أقوى من ألف ظالم‬
‫السعادة‬
‫التوازن‬
‫اإلستثمار‬
‫تحقيق الطموح‬
‫ما يبدد الطموح‬
‫تحمل المسؤولية‬
‫التطور‬
‫موانع التطور‬
‫الفشل بنظرة أخرى‬
‫ملكة التدبير‬
‫كيف نواجه الضغوط‬
‫كيف تحل مشاكلك‬
‫أفكار ورؤى وخطوات في‬
‫طريق النجاح‬
‫الفصل الثالث عشر‪ :‬التنمية الصحية‬
‫قصة ظريفة في حفظ الصحة‬
‫الفصل الرابع عشر‪ :‬التنمية السياسية‬
‫الوعي السياسي‬
‫نحو وعي شامل للسياسة‬
‫محطات المعرفة السياسية‬
‫ركائز التنمية السياسية‬
‫نمو السياسة عند الحاكم‬
‫الفصل الخامس عشر‪ :‬التنمية اإلقتصادية‬
‫تعريفها‬
‫أهدافها‬
‫عوامل التنمية االقتصادية‬
‫كيف تجني المال‬
‫التنمية اإلقتصادية في اإلسالم‬
‫الفصل السادس عشر‪ :‬التنمية اإلدارية والقيادية‬
‫التنمية اإلدارية‬
‫تنمية االجتماعات‬
‫التنمية القيادية‬
‫مواصفات القائد الناجح‬
‫إتخاذ القرار‬
‫الفصل السابع عشر‪ :‬التنمية اإلجتماعية‬
‫إختبار التنمية اإلجتماعية‬
‫هل أنت إنسان إجتماعي؟‬
‫أسس المعاملة اإلجتماعية الناجحة‬
‫كيف يحبك الناس‬
‫الحوار‬
‫الفصل الثامن عشر‪ :‬التنمية الفقهية‬
‫الخاتمة‬
‫أهم المصادر والمراجع‬
‫الفهرس‬

‫كتب صدرت للمؤلف‬


‫‪ -1‬العقل الباطن‪.‬‬
‫‪ -2‬آداب الحمل في اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -3‬الطفل من الوالدة إلى السنة الثانية‪.‬‬
‫‪ -4‬تدبر األلباب في أم الكتاب‪.‬‬
‫‪ -5‬أمير المؤمنين األمام علي بن أبي طالب عليه السالم‪.‬‬
‫‪ -6‬شرح زيارة وارث‪.‬‬
‫‪ -7‬شرح زيارة األربعين‪.‬‬
‫‪ -8‬الحقيقة المهدوية‪.‬‬
‫‪ -9‬لعن أعداء أهل البيت‪.‬‬
‫‪ -10‬حياة السيد أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد‪.‬‬
‫‪ -11‬شرح ألفاظ الصالة‪.‬‬
‫‪ -12‬شرح دعاء الندبة‪.‬‬
‫يمكن اإلتصال بالمؤلف على‪:‬‬
‫‪07801317309‬‬
‫‪07707346148‬‬

You might also like