Professional Documents
Culture Documents
حسون البطاط
هوية الكتاب
1
إسم الكتاب :التنمية البشرية
هاتف07718757531:
اإلهـداء
إلى هـؤالء..
إذا كان الناس يموتون على الفراش بعد عمر مديد ,فإن هؤالء يموتون
تحت التراب وهم في عمر الزهور.
وإن كان الناس يدفنون بأجسادهم فإن هؤالء يدفنون ببعض أجسادهم ,وإن
كان الناس يموتون الواحد تلو اآلخر ,فإن هؤالء يموتون جماعات!.
هؤالء الذين عاشوا حياتهم وعلى طول تاريخهم الدامي مهمشين!
معارضين! مشردين! مقتولين! خائفين! معذبين! مسجونين! مهاجرين!
مهجرين! نازحين! أيتام و أرامل!
وهؤالء لم يعترف األخر بقوميتهم ,وال بهويتهم ،وال بوطنيتهم ،وال
بمذهبهم!
إلى هؤالء ..فهم أحق من غيرهم لسنوات الضياع التي عاشوها..
نصوص قبل المقدمة
المقدمة
بسم هللا الرحمن الرحيم
وصل يا رب على أفضل خلقك وأشرف بريتك محمد وآله الطاهرين
المطهرين..
وبعد..:
قبل الدخول في الكتاب إسمح لي -قارئي العزيز -ببعض األسئلة ليكون
الجواب بنعم أو ال.
-في المدرسة أو الجامعة أو مراكز التعليم الديني هل علموك كيف تعرف
نفسك؟
-الجواب :نعم.
ال .
-وهل علموك كيف تتأمل مع ذاتك؟ وكيف تعرف خصائصك؟
-الجواب :نعم.
ال.
-وهل علموك كيف تطور ذاتك؟ وتستخرج مواهبك؟
-الجواب :نعم.
ال.
-وهل علموك كيف تعرف اآلخرين؟ وما هي صفاتهم النفسية وطبائعهم:
وكيف تعرف الصادق من الكاذب؟
-الجواب :نعم.
ال.
-وهل علموك ما هي الحياة؟ وكيف تنجح فيها؟ وكيف تتطور وتسعد
حياتك؟
-الجواب :نعم.
ال.
-وهل علموك كيف تتطور في عالم السياسة أو االقتصاد ،أو اإلدارة أو
القيادة ،أو كيف تنمي فيك القضايا األخالقية أو الدينية أو العبادية ،أو
اإلنسانية أو كيف تهذب روحك أو كيف تنجح في عالقاتك االجتماعية؟ أو
كيف تنمي قابليتك العلمية والثقافية وحتى الفقهية؟ أو غيرها من الجوانب؟
-الجواب :نعم.
ال.
واآلن دعنا من المراكز التعليمية وتعال إلى مجتمعنا المدني منه والريفي
فهل علموك شيئا ً من ضرورات ومهمات الحياة هذه؟ إسمح لي أن أجيب
عنك كما أجبت عن نفسي فأقول :ال ،ال ..وألف ال!!.
ال حل أمامنا اآلن إال أن نشق عباب األمواج لنبحر في هذا الكتاب
ونحاول إيصال أفكاره إلى الغير ثم محاولة تطبيقه اجتماعياً..
أنا شخصيا ً كثيراً ما أسمع النصائح من األهل أو المعلم :إقرأ ..إحفظ..
إفهم ..فكر ..طور نفسك ..ولكن لم يكلف واحد منهم نفسه أن يعلمني كيف..
كيف أقرأ ..كيف أفهم ..كيف أطور نفسي ..وكتابنا خطوة في هذا المجال.
لقد آن األوان أن نستيقظ ونتنبه ألنفسنا ونعمل بجد واجتهاد للحاق بركب
الحضارة الذي صارت الفاصلة بيننا وبينه كالفاصلة بين اإلنسان القديم
وإنسان القرن الواحد والعشرين!
آن األوان أن نوقظ عقولنا النائمة ونعيد النظر فيما درسناه أو تعلمناه من
علوم جامدة أو تافهة أو هامشية فما أنزلت الرساالت أال لبناء عقل اإلنسان
وروحه وجسده فيما اقتصرت دراستنا على قشور ال لب فيها ومسائل ال
واقع لها!
وأذا نظرت إلى أكثر الفضائيات ال ترى فيها إال األفالم التركية أو الهندية
العاهرة أو األفالم المصرية الفاسدة ,فيعتصرك األلم وتتمنى أن تبدل هذه
الثقافات ومنها الفنون التافهه إلى هذه العلوم واألفكار المتطورة ..ولكن..
وثم فال يكلف القارئ نفسه في تصيد العثرات أو يقرأ الكتاب بعقل الناقد
فيقضي وقت المطالعة في البحث عن األخطاء المطبعية التي ال بد منها فهذا
ما ال أريده منه..
و الدنيا كما يقول لقمان لولده بحر عميق غرق فيها قوم ونجا آخرون
وكتابنا يعلمك فن السباحة لكي ال يلفك الموج فتصبح من المغرقين..
وأخيراً
- 1دائرة معارف القرن العشرين :ج ,10ص .379وقريب منه في مجمع البحرين :ج ,1ص .421وأيضا ً مقاييس اللغة :ج,5
ص.479
فطرحت فكرة التنمية االقتصادية ثم تطور هذا المصطلح وعم كل أنواع
التنمية.
هناك شروط عامة لنمو التنمية البشرية ويعني وجود مناخ للتنمية وهو
يشمل:
مضى تعريف التنمية البشرية ،وأما تنمية الموارد البشرية فتعني إدارة
وتخطيط وتنظيم العمل بين مجموعة موظفين في إدارة ما للعمل على زيادة
اإلنتاجية بما يخدم المؤسسة التي يعملون فيها.
ولذا كان الفرق أن التنمية البشرية تنظر وتهتم بالبشر بما هم بشر أما تنمية
الموارد البشرية فتختص بالدائرة أو بالعمل اإلداري الخاص.
التوازن
ال تتم عملية التنمية إال بتوازن القوى وتوظيفها والعمل في سبيل نمو
جميع أنواع التنمية ،وقد يكون نمو جانب على جانب مؤثراً في خلق سلبيات
عديدة ..فالعلماء الذين طوروا عقولهم وإبداعاتهم في اإلكتشافات العلمية
الهائلة ولم يطوروا أرواحهم أو ضمائرهم عملوا على إبادة أمة وهم ال
يبالون!
والتوازن في حقيقته يبدأ من الذات وينتهي باألمور الخارجة عنها ويختل
التوازن إذا طغى جانب على جانب آخر فطلب العلم مثالً ال يجوز أن يطغى
على الجانب العبادي ،والعمل ال يجوز أن يطغى على النوم فيسلب راحة
اإلنسان ،وكذا يجب أن يكون هناك توازن بين الطعام والشراب والنوم
والكالم وحتى النظر ..وكذا إعطاء الحقوق وغيرها.
وفي قبال هذا فإذا اختل واحد من موارد التنمية البشرية أثر على الموارد
األخرى ..فالتأثر الصحي (المرض) يؤثر على كل أنواع التنمية وكذا يعد
الفاشل في حياته اإلجتماعية فاشالً وإن نجح في عمله أو تفوق في دراسته..
حب اإلنسانية
حب اإلنسان والشعور الذاتي باإلنتماء إليه شيء جميل ..وقد كان العظماء
يحبون اإلنسان بما هو إنسان ويكرمونه إلنسانيته بغض النظر عن دينه أو
قوميته أو لونه أو طائفته ..فهذا اإلمام علي عليه السالم يقول :الناس صنفان
إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق .ولكننا في الحقيقة فقدنا كثيراً
من إنسانيتنا ونحن نعيش بين الماديات من البشر والمصنوعات ،فاإلنسان
المادي الذي ال يفكر إال في الماديات يفقد إنسانيته ويكون كسلعة البيت
الجامدة بل وتراه يفقد حتى أهدافه في الحياة والطموح فيها.
وإذا غشت اإلنسان إنسانيته زادت الرحمة والرقة في قلبه وابتعد عن
التفكير في إيذاء اآلخرين بل تراه ال يملك إال حب فعل الخير للصالح العام
واللهفة في إصالح أو إنقاذ بني جنسه.
ومن نتائج حب اإلنسانية أن يصبح الفرد يحب لنفسه ما يحب لآلخرين
ويكره لهم ما يكرهه لنفسه ,فال يسرق أموال الشعب وال أقوات الفقراء,
يجيد صنعته ,ويخدم وطنه ،بل ويدافع عن مبادئه ومقدساته بال ثمن وال منة
على أحد.
وإذا اشتدت اإلنسانية فيه تعدت إلى الحيوان فتراه يرأف به ويمنع من
يعتدي عليه ،بل وتراه يسقي الشجر حبا ً بالطبيعة وتذوقا ً للذة التي يجدها
من إسداء فعل الخير.
وهناك أمور تبعث على إحياء روح اإلنسانية في اإلنسان منها:
-1الكرم ..يقول السيد قطب( :إن اإلمتناع من اإلنفاق في سبيل هللا يؤدي
إلى موت روح اإلنسانية في الفرد بسبب البخل).2
-2الرحمة بالمستضعفين.
-3قضاء حوائج المحتاجين.
-4معونة المظلوم والدفاع عنه.
-5كف األذى عن الناس.
-6اإلبتعاد عن مدمرات اإلنسانية من قبيل العنف واإلرهاب والعدوانية.
-7اإلبتعاد عن األنانية.
-8إنصاف الناس من نفسك.
-9تطبيق العدالة.
- 2في ظالل القرآن :ج ,1ص.276
-10حسن الخلق.
-11اإلبتعاد عن األمراض األخالقية والروحية من قبيل :الحقد ،البغض،
النفاق ،الحسد ،سوء الظن.
أما إ ذا اعتدى اإلنسان على اإلنسانية أو ظلم أفرادها فمن اإلنسانية أن
نمنعه ونصده ونحاربه بل و لربما نقتله ..والخضوع أو السكوت عن هذا
هو حرب على إنسانية اإلنسان.
- 14البقرة.155 :
- 15الصحيفة السجادية.92 :
- 16الذاريات.56 :
- 17مفاتيح الجنان.54 :
- 18األعراف.32 :
- 19األعراف.31 :
- 20العنكبوت.45 :
- 21البقرة.132 :
- 22مفاتيح الجنان.585 :
- 23األعراف.71 :
- 24الخصال.446 :
- 25النجم.39 :
- 26التوبة.105 :
وكانت دعوة األنبياء لإلصالح حتى صار شعارهم( :إن أريد إال
اإلصالح).27
-ودعا إلى نفع الناس في سبيل ارتقائهم وقضاء حوائجهم وفي الحديث:
(خير الناس من نفع الناس).28
- 27هود.88 :
- 28شعب اإليمان للبيهقي.117 ,6 :
-12قيم بيئتك؟
-13حدد نجاحك في الحياة؟
-14ما هي فرصك في الحياة اآلن؟
-15ما هي تحديات الحياة لك اآلن؟
-16ما هي أحالمك المستقبلية؟
-17ما هي الخطط المبرمجة لتحقيق أحالمك؟
-18ما هي أشهر صفات أقرب أصدقائك إليك؟
-19ما هي أهدافك اإلستراتيجية في حياتك الشخصية؟ حددها حسب
األولوية.
التحكم في الذات
ويعني أن تملك شعورك وأحاسيسك فتتصرف كما تريد ،وتفعل كما يتطلب
الموقف ..وعالمات من يتحكم في ذاته أمور:
-1يحكم عقله قبل قلبه.
-2ال يندم في عالقاته اإلجتماعية أو تصرفاته الشخصية.
-3يختار أصدقاءه بنفسه.
-4يفضل اإلحترام على المجامالت.
-5يتهمه البعض بأنه عديم اإلحساس أو إنعزالي.
-6ال يهتم بالخيال كثيراً.
-7يعطي األولوية لمن يفهمه.
-8ال يتملق وال ينافق.
-9ال يهتم كثيراً لتصرفات اآلخرين الخاطئة.
وما يثير اإلحساس والشعور في هذه الحياة كثير كالنقص في متطلبات
الحياة أو التعرض لالنتقاص ,أو اإلهانة ,أو الظروف غير المالئمة ,بل
وحتى عدم االتزان في متطلبات الروح ,والنفس ,والجسم .ولكن يمكن
السيطرة على الشعور و األحاسيس من خالل األمور التالية:
-1الزهد في الدنيا وليس في الحياة .
-2العمل هلل وللفوز باآلخرة.
-3الثقة باهلل ثم الثقة بالنفس.
-4السعي الجاد نحو الكمال.
-5إعطاء كل ذي حق حقه.
-6إجتناب الذنوب الشخصية واإلجتماعية.
-7التواضع للحق وللخلق.
-8إمتالء العقل من العلوم الروحانية النافعة.
-9التمييز بين األصيل والدخيل.
-10ملء العقل الباطن باألفكار اإليجابية.
-11اإلكثار من الدعاء والمداومة على األذكار.
-12غسل القلب من قاذوراته كالحقد أوالبغض أو العجب أو التكبر أو
غيرها.
-13حول انتباهك إلى أشياء أخرى.
-14عليك بإثارة ما يضاد انفعاالتك.
-15عليك باسترخاء مفاصل البدن.
-16رفض المسلمات حتى الوصول إلى حقيقتها.
-17الفصل بين الشيء وبين آثاره وما يحيط به.
-18عدم تجاوز الواقع.
-19التوفيق بين متطلبات الدنيا ومتطلبات اآلخرة.
-20المطالعة في ظرائف الكتب والقصص.
-21زيارة األصدقاء.
-22السفر لنزهة.
-23عدم أخذ أي قرار حين تغير الشعور واألحاسيس.
-24تجنب ما يثير االنفعال.
-25تبرير خطأ اآلخرين وحمله على أكثر من سبعين محمالً.
-26حاول السيطرة على أحاسيسك وشعورك أول الصباح.
-27ابتعد عن الجدال والقيل والقال.
-28ال تكن يابسا ً فتكسر وال لينا ً فتعصر.
-29تقبل نفسك كما هي ثم حاول مجاهدتها.
-30حب الذات والرضا عن وجودها كذات.
-31انظر إلى الجانب اإليجابي من القضية.
-32ابتعد عن:
-اللوم.
-النقد.
-المقارنة.
-33ليكن شعارك :النظافة من اإليمان.
-34تحمل المسؤولية واطمح للمزيد.
-35رتب أولوياتك ..األهم فاألهم.
-36ركز جهودك.
إدارة الذات
وتعني القدرة على إشباع حاجات النفس األساسية لدى اإلنسان لخلق
التوازن في الحياة بين الواجبات والرغبات واألهداف .وإدارة الذات تعني
أيضا ً إعطاء الذات حقها ومستحقها والرضا عن إدارة الذات لقيامها
بواجبها.
وإدارة الذات تحتاج إلى:
-1فهم الذات (ذاتك أنت).
-2فهم الذوات (ذوات اآلخرين).
-3ضبط النفس في التفكير اإليجابي.
-4تزكية النفس وطهارة الروح.
-5السيطرة على االنفعاالت.
-6عصيان الهوى.
-7إطاعة العقل.
-8إشباع الحاجات األساسية للنفس بالقدر الالزم وعدم الزيادة عليه وهي
من قبيل :النوم ،الزواج ،األكل والشرب ،العمل والحركة ،الكالم.
-9التحدث اإليجابي الصامت مع الذات.
-10الخلوة مع الذات.
-11عدم إساءة الظن بالذات .وفي الحديث :ال يحقرن أحدكم نفسه.
-12برمجة العقل الباطن.
-13وعند اتخاذك لقرار ما :فكر به ملياً.
-تفاءل بالنجاح.
-دراسة كل االحتماالت.
-إبتعد عن التسويف أو التردد أو االضطراب أو الخوف.
-تحرى الواقعية.
-ال تفكر في انجاز الكماليات على حساب الضروريات.
-تحمل النقد وعود نفسك عليه.
-14إخالص العبودية هلل ألن عبادة المخلوق -بمعنى من المعاني -تعني
الخضوع إلرادته.
-15الصبر ..فالصابرون وحدهم القادرون على إدارة ذواتهم.
-16حب ألخيك ما تحب لنفسك.
تغيير الذات
كنت وإلى وقت قريب تراني جاهداً في تغيير الناس سواء في عقائدها أو
سلوكها وإذا مررت بموعظة إدخرتها لكتابي أو لمنبري وكنت سادراً في
هذا وأنا أسير في الزحام حتى صدمني مقطع من دعاء يقول فيه :وأعني
بالبكاء على نفسي فقد أفنيت بالتسويف واآلمال عمري وقد نزلت منزلة
اآليسين من خيري فمن يكون أسوأ حاالً مني وإن أنا نقلت على مثل حالي
إلى قبري لم أمهده لرقدتي ولم أفرشه بالعمل الصالح لضجعتي ومالي ال
أبكي وال أدري إلى ما يكون مصيري وأرى نفسي تخادعني وأيامي
تخاتلني ..حينها قلت في نفسي ما ينفعني أن دخل الناس الجنة بسببي فيما
أضل عنها – ال سامح هللا – فأنا أجلس في البيت وحدي وأنا في قبري
وحدي وأحشر وحدي وأحاسب وحدي وآخذ جزائي وحدي فعناني أمر
نفسي وتذكرت قول األمام علي عليه السالم :نفسكم ميدانكم األول فإن
قدرتم عليها فأنتم على غيرها أقدر.
ثم قلت في نفسي إن كل واحد منا ينتظر الظروف أن تتغير لكن الناجح
فقط من يحاول أن يغير الظروف لصالحه.
ثم قلت إن التغيير يحتاج إلى خطوات ومراحل أهمها:
إتخاذ القرار الحاسم بأنك تريد التغيير مع اإلصرار والتحدي.
-1التحدث مع الذات بهذا الخصوص.
-2ارسم خارطة لطريق حياتك عموما ً.
-3اإلطالع على خطة برنامج الطريق بالتفصيل.
-4تحديد الهدف.
-5أن تكون الخطوة الثانية أقوى من األولى ألنك سوف تواجه صعابا ً
أشد.
-6القيام بخطوات القرار عملياً ..ابدأ اآلن بالخطوة األولى فمسافة ألف
ميل تبدأ بخطوة.
-7اإلستمرار وعدم التأثر بالظروف المعاكسة.
-8خلق البديل ..فإذا أردت اإلقالع عن الشاي أشرب الشاي األخضر
مثالً بدالً منه.
-9معرفة تفاصيل القضية .فإذا أردت اإلقالع عن التدخين مثالً فطالع
عن مضار ومفاسده وما يسببه من أمراض.
-10التدرج..
-11تخطي العقبة األولى -وهي أشد العقبات -بعزيمة قوية.
-12اإلعتماد على هللا سبحانه وطلب العون منه والتوكل عليه.
-13تأمل مع نفسك بين فترة وأخرى.
-14تعود على العادات الفاضلة.
-15الصراحة مع الذات.
-16ابدأ من تفسير األمور الخارجية ..المالبس ,الديكور ,طريقة األكل.
-17وجود رغبة أو خلق رغبة في اإلقالع عن العادة القديمة.
-18أوح لعقلك الباطن أنك تستطيع التغيير.
معوقات التغيير
وهي عديدة وتخلقها ظروف مختلفة وأهمها:
-1الخوف من المجهول والشك في حصول األفضل عند التغيير.
-2الخلود إلى الراحة وبساطة العيش ,وأهلنا يقولون :العيش على برودة
األرض!.
-3إفتقار الهمة العالية.
-4إنه خالف العادة ..ومن المعلوم أن العادات قاهرات.
-5اإلحتياج إلى المخاطرة ماديا ً ومعنويا ً.
-6اإلحتياج إلى ثقة بالنفس عالية.
-7التراجع عند الفشل في أول خطوة.
-8إستعجال النتيجة.
-9الرفض االجتماعي.
التأمل الذاتي
اللغة الذاتية
لم تكن اللغة الصامتة في حقيقتها إال نطقا ً داخليا ً وحواراً واستماعا ً من
وإلى الذات ،ولذا ترى صاحبها صامتا ً في ظاهره ناطقا ً متفكراً في داخله،
وكثيراً ما يصاب اإلنسان في هذا الحوار بالحيرة لعدم وجود المرجح
الداخلي ..أما كيف يتم الحوار أو يكون منتجا ً فهذا يتوقف على األمور
التالية:
-1التلقين :لقن نفسك ما تريد فعله وإن كان مستحيالً اآلن بنظرك أو بعيد
المنال.
-2التخيل :تخيل أنك حصلت عليه فعالً وتصرف على هذا األساس.
-3تزكية النفس من خالل محاسبتها ومحاولة تالفي أخطائها وإعادة
تأهيلها.
-4إبعاد الشيطان الرجيم ألنه المصدر األساس لألفكار السلبية.
-5الرضا بقضاء هللا وقدره ،وشكره على أية حال.
-6الحوار الذاتي :أفرض نفسك أنك قاض وتستمع إلى حوار وأدلة
الطرفين.
االستقالل الذاتي
ويعني قدرة الفرد على صنع قراره بيده متماسكا ً في ذاته ال تؤثر عليه
المؤثرات الداخلية أو الخارجية ،وفإذا أردت اإلستقالل الذاتي ما عليك إال
تأهيل نفسك ثقافيا ً ونفسيا ً لتستغني عن آراء الغير أو تدخل الغير.
وهو ال يأتي إال بعد معرفة اإلنسان حقيقة ذاته واإلطالع الكامل على ما
عنده (رحم هللا امر ًء عرف قدره نفسه) ألن عدم معرفة اإلنسان ذاته تدعوه
إما إلى تخيل الكمال والتعالي على اآلخرين أو اإلزدراء بالنفس وتحقيرها
فيضيع رأس ماله ويستهين بنفسه وقد ال يستحي من توبيخ اآلخرين و
إهانتهم .
وقد يخطئ اإلنسان وينظر إلى قيمته من خالل تقييم اآلخرين ليبقى أسيراً
لمدحهم راكضا ً وراء إرضائهم.
وال يتم اإلستقالل الذاتي إال من خالل:
-1التوافق بين الذات والبيئة.
-2بناء الثقة بالنفس.
-3عدم الخضوع ألية سلطة متنفذة.
-4إبداء دليل كل مدعى.
-5عدم االهتمام الزائد بالرأي العام.
-6جمع وإحاطة لكل المعلومات الخاصة بالموضوع.
-7إعطاء الخيارات الممكنة.
-8ترجيح األفضل منها.
-9العزم على تنفيذ القرار.
-10اإلصرار على النجاح ويعني اإلستمرار في السير نحو تحقيق الهدف
وفي البداية إذا أصررت على النجاح فإن الناس يشهرون بك ثم ينتقدونك
ثم يحاربونك( ..توقع هذا سلفا ً و أعد له العدة).
-11عدم السماح للرسائل السلبية أن تؤثر فيك.
-12الرؤية الواضحة للهدف وتحديد اإلستراتيجية وال تكون إال من خالل:
-كتابة عنوان الهدف.
-تحديد نوع الهدف :قصير المدى -بعيد المدى.
-الوسائل الداخلية :نقاط القوة /نقاط الضعف.
-الوسائل الخارجية :الفرص المتاحة.
-تاريخ البدء.
-تاريخ االنتهاء.
-الكلفة المالية.
-الخطة البديلة العامة والخاصة.
عناصر الشخصية
شخصيتك غير بسيطة بل هي مركبة من:
-1الذكاء في العقل والحكمة في التصرف.
-2المشاركة في الشعور اإلجتماعي.
-3ضبط النفس وعدم اإلنجرار وراء الهوى.
-4العلم و الثقافة و إدراك الواقع.
-5المظهر الخارجي في الجسم واللباس.
-6البيان.
-7اإلستقالل والسعي نحو التكامل.
-8مكونات الشخصية.
الشخصية السوية
وهي الشخصية المعتدلة وعالمتها:
-1تقبل الذات والتوافق معها.
-2الشعور بالسعادة مع النفس ومع اآلخرين.
-3تقبل الواقع والتكيف معه.
-4تحقيق الذات واستغالل القدرات.
-5القدرة على مواجهة مطالب ومصاعب الحياة.
-6تقبل اآلخرين.
- 29الفجر.37 :
- 30القيامة.2 :
- 31يوسف.53 :
-7النضج اإلنفعالي.
-8حب الخير لآلخرين.
-9التعقل والحكمة في التفكير والتصرف.
-10اإليمان باهلل واستمداد العون منه.
-11الهدوء والسكينة والوثوق بالطاقة والقدرة.
-12النظر في عواقب األمور.
-13النظر من عدة زوايا.
-14التركيز على الحل بدالً من التركيز على المشكلة.
-15الرؤية الواضحة لألمور الغامضة.
-16إستشراف المستقبل.
-17العيش في األمل وعلى طول الطريق.
-18التهيؤ لتقلبات الزمن.
-19معرفة الحق واتباعه.
ويسمى العامل الثالث بالعقل الجمعي وهو اإليمان بالتفكير الغالب على
أهل بلده فيدفعه لإليمان به ال شعورياً.
أسس الشخصية
وتتكون أسسها من:
-1التكوين الذاتي والمؤهالت الذاتية.
-2الدوافع والمحفزات والعواطف وهي ما يحدد السلوك مع اآلخرين
والتعامل معهم.
-3اإلختيار في تحديد المواقف واإلرادة وقيادة النفس نحو المنهج
المدروس.
-4نوعية السلوك والعمل.
-5الفكر ..ويشمل:
-طريقة التفكير:
-مادي.
-إلـهي.
-الثقافة والمعرفة.
-العقيدة واإلعتقاد.
تنمية المواهب
الموهبة :هي قدرة وإستعداد فطري ،وهي ملكة تحتاج إلى نمو وتطوير،
وهي شبيهة بالطاقة المخزونة في البطارية فإن إستفدنا منها وإال ضاعت
وإندثرت.
أنا شخصيا ً كنت أملك في صباي مواهب عديدة إال إني لم أستخدمها ولم
أطورها فصارت اآلن غريبة علي!
ولتنمية مواهبك إتبع الخطوات التالية:
-1العيش في البيئة المساعدة ..وعلى أصحاب الطموح معاشرة العلماء
والسكن في بيئتهم.
-2عدم الجمود على الموجود.
-3المطالعة المكثفة عن الموهبة ..الشاعر – مثال – عليه مطالعة
الدواوين وحفظ الشعر وهكذا.
-4اإلبتعاد عن التكبر والغرور والعجب ألنها سكاكين قاتلة لإلبداع.
-5ال يكن همك الفوز على اآلخرين أو منافستهم للتغلب عليهم ،إذ ال يفعل
هذا إال ضعاف النفوس ،حاول إستخدام مواهبك بقدر ما تحاول إعانة
اآلخرين على إكتشاف أو إستخدام مواهبهم.
-6ال أرى فرقا ً بيننا وبين الموهوبين إال أنهم غرسوا الشجرة وسقوها ثم
تسلقوها وقطفوا ثمارها وأكلوها ..فيما نحن جلسنا ننتظر القدر أن يزرع
لنا الفصيلة ثم يأتي المطر يسقيها ثم ترانا جالسين تحتها لتسقط لنا ثمارها!.
الرشد
قال هللا تعالى في كتابه الكريم( :حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً
فادفعوا إليهم أموالهم) .35وهو عبارة عن اإلستفادة المثمرة من اإلمكانيات
والثروات ووضعها في محلها ..وهو يعني أيضاً:
-الوعي.
-الكفاءة.
-إدارة المسؤولية.
-القابلية على التكيف.
وليس للشهادة العلمية أو المستوى الثقافي دخل فيه بل هي مكملة ومنضجة
له.
مظاهر الرشد
وتتجلى في:
-1طلب العلم ..المأثور عن أبي ذر الغفاري أنه قال :الناس إما عالم أو
متعلم وال خير فيما بينهما.
-2العبادة للفوز في اآلخرة ..وكونها تحقيقا ً لعبودية وليست إجراء لطقوس
روتينية.
-3االهتمام بالنوعية وليست الكيفية ..الكثير همه الصفحة القادمة أو
سرعة البناء أو العدد ،وهو خالف الرشد قطعا ً.
-4العمل من حيث حبه ومحاولة تطويره وإجادته.
-5الحرية في الرأي أو المعتقد.
-6عدم الجمود أو االلتقاط في بناء الدائرة الثقافية.
-7التوازن ..فالبعض يربي جسمه ويصبح مثاالً لكمال األجسام فيما يبقى
عقله لم يتعد طور الصبيان!
-8السؤال عند الجهل ,والكالم عند العلم ,وسوء الظن بالنفس.
-9إنصاف اآلخرين من النفس.
-10إتباع القول األحسن وتقليد األعلم وتولي األفضل.
-11إشغال الوقت فيما يعود بالنفع عليه وعلى أهله ومجتمعه.
-12النظر في العاقبة حتى على مستوى الكلمة أو الرأي.
-13تحكيم العقل على العاطفة.
-14تحديد الغاية من كل قول أو فعل.
-15محاولة حل المشكلة من بدايتها.
-16محاولة اإلبتكار واإلبداع حتى على مستوى السالم وعبارات
الترحيب.
-17إرجاع الفروع إلى األصول والخاص إلى العام.
-18إستخراج أكثر من حل لكل مشكلة.
-19إدارة المسؤولية بجدارة.
-20ترك ما ال يعنيه.
-21اإلقتصاد في المعيشة.
-22إستشعار إنسانية اآلخرين.
-23التمييز بين المهم واألهم والواجب والمستحب.
-24التحقق من كل إشاعة.
-25اإلعتماد على الدليل وإتباعه.
-26ترك الروتين ومحاولة التغيير نحو األفضل.
الضمير أو الوجدان
(اليوم تقع هذه المآسي الكبرى وهذه األحداث
الكبرى في العالم اإلسالمي فال يتأثر بها
أكثر المسلمين وال يحس بها أكثر المسلمين,
هذا معناه أن ضمير األمة اإلسالمية ميت,
فال يمكن إحياء هذا الميت) (محمد باقر الصدر)
والضمير يعني قدرة اإلنسان على التمييز فيما إذا كان العمل صوابا ً أم
خطئا ً ,أو التمييز بين الحق والباطل ,وهو يؤدي إلى الشعور بالندم عندما
تتعارض األشياء التي يفعلها الفرد مع قيمه األخالقية وإلى الشعور
باإلستقامة والنزاهة عندما تتفق األفعال مع القيم األخالقية .ويمثل الضمير
القاعدة الفطرية التي تدفع نحو الفضيلة والتحلي بالصفات اإلنسانية فتراه
ينادي للحظات فإن إستجاب له صاحبه قوي ونشط وإن تركه خفت صوته
حتى صار وجوده كالعدم ولذا كان (إحترام الضمير األخالقي ليس سببا ً في
الحرية واإلستقرار اإلجتماعي فحسب وإنما هو منشأ االستقرار الباطني
.36
وطاعته تؤدي إلى التحلي باألساليب الصحيحة والمقبولة)
يقول هنري باروك :الضمير األخالقي ليس إنعكاسا ً مصطنعا ً وإنما هو
أعمق عوامل الطبيعة اإلنسانية وال يستطيع األشخاص مهما تعددت
المظاهر من القضاء على هذا الضمير وإخفائه ,فضالً عن ذلك فإن
اإلستقرار المنير للضمير األخالقي حتى عند األمراض الشديدة في حاالت
الجنون واإلنهيار النفسي وبقاءه بعد خفوت وهج العقل والفكر يشهد على
أهميته الكبرى حتى في نفس اإلنسان).37
الصحة النفسية
من مظاهر الصحة النفسية:
-1الراحة النفسية واإلطمئنان القلبي.
-2القدرة على مواجهة األزمات والصبر حيال الشدائد.
-3تفاؤل الخير رغم تقلبات الحياة.
-4القدرة على العمل واإلنتاج.
-5تقبل الذات واآلخرين.
-6القدرة على ضبط النفس.
-7القدرة على تحمل المسؤولية.
-8القدرة على تكوين عالقات طيبة مبنية على الثقة المتبادلة.
-9القدرة على أتخاذ أهداف واقعية.
-10الشعور بالسعادة وتذوقها.
إعرف نفسك
الحياة متقلبة وظروفها متغيرة وأحوالها متبدلة من حال إلى حال ،فعلى
كل إنسان أن يتحرى معرفة نفسه وحقيقة ذاته لكي يتآلف معها ،وأن يكون
مرنا ً في تعاطيه مع متقلباتها ،وبالتالي عليه معرفة ما هو وما هي ميوله
وأهواؤه وغرائزه ومواهبه وإستعداده وتقبله وصفاته وأفكاره وثقافته
وذكاؤه وبذلك يستطيع أن يختار ما يناسبه ,فطالب اإلعدادية -مثالً -عليه
أن يختار ما يناسبه من فروع العلم والمعرفة وكذا من يريد الزواج يختار
ما يناسبه ..وبالتالي فكل مواقف الحياة الصعبة تحتاج إلى هذه المعرفة..
هنا نعطي بعض الصفات لبعض الخصال ما عليك إال اإلستفادة منها فيما
لم نذكره من صفات..
-هل أنت جريء؟
أسال نفسك ثم الحظ معي عالمات الجريء..
-1يقود سيارته بسرعة.
-2يتكلم هو أوالً ويجيب قبل أن يجيب اآلخرون ،ويتكلم بسرعة.
-3يتدخل في أمور ال تعنيه ،وربما يجيب والسؤال غير موجه إليه.
-4يأخذ قراراته الحاسمة بسرعة وبال إستشارة.
-5يحاول اإلبتكار واإلبداع ويفكر على غير المألوف.
-6كثيراً ما يحاول أخذ حقه بالقوة.
-7يبادر بالرد بمجرد اإلحساس بالخطر.
-8يلتحق بالقطارات والطائرات في اللحظة األخيرة.
-9يتضايق كثيراً من رؤية البطيء في عمله.
-10يلوح بيده حين الكالم كثيراً.
-11ال يهتم بالمخاطر.
-12يبادر الفرصة وال ينتظرها.
-13ربما يعفو عند المقدرة.
-14ال يهتم بصحته كثيراً.
-15ال يفكر بعواقب األمور كثيراً.
-16ربما يوقع العقد وهو لم يقرأ كل كلماته.
-17عنده ثقة بنفسه عالية.
-18يفضل األعمال الحرة على روتين الوظيفة.
-19يرتدي المالبس المختلفة عن مالبس مجتمعه ولربما المثيرة.
-20يقول لرئيسه في العمل إنك مخطىء عند خطئه.
-21يقبل المواعيد أو يعطي العهود بال تأمل في عاقبتها.
-22ربما يستقيل من عمله بمجرد الخالف.
-23يحب األلعاب الشاقة والخطرة.
-24يبذل المستحيل عندما يتحدى.
-25يستدين أمواالً كثيرة لمشاريع ضخمة.
-26ال يدقق في السلعة كثيراً عندما يشتريها.
-27ال يهتم بفشله كثيراً.
-إذا كنت شخصية مهملة وال يمكن اإلعتماد عليك وال تسلمك أي
مسؤولية فيعني أنك تمتلك الصفات التالية:
-1إذا أخفقت في مشروع ما رفضت المشروع من األساس وأظهرت الندم
واألسف.
-2إذا وقعت في مشكلة ال تحل فكرت باإلنتحار أو حسبت وجودك غلطة!
-3تعيب الدولة والمجتمع والزمان وأحيانا ً تنقد نفسك.
-4تحب أن تعيش حياتك يوم بيوم.
-5ال تحب إتخاذ المواقف والقرارات الحاسمة.
-6تحب في قرارة نفسك أن تترك األمور تسير كيف تشاء هي.
-7تترك كل أمر تجد صعوبة في بدايته.
-8تنسى المواعيد وال تحب التقيد بها.
-9تحب إنهاء عملك بسرعة وإتمامه بال إتقان.
-10تشعر بالقلق دائما ً بشأن مستقبلك.
-11سريع التأثر.
-12ال تستطيع التخلي عن عاداتك بل وتدافع عنها حتى وإن كانت قبيحة.
-13تخلق أعذاراً وتبرر كل سلوك خاطئ يصدر منك.
-14تتكاسل في أداء صوتك في اإلنتخابات.
-15تسهر على أمور تافهة.
(إكتشف عالم النفس الفرنسي (بيير فلوشير) أن طريقة النوم دليل على
معرفة صاحبها:
-1الشخص الذي ينام منبطحا ً على بطنه:
يعاني من عدم الثقة بالذات ودائما ً يخاف من أشياء يحاول التهرب منها
بإخفاء وجهه في الوسادة.
-2الشخص الذي ينام مثل الجنين في بطن أمه:
يعاني الوحدة والعزلة اإلجتماعية ويشعر دائما ً بحاجة شديدة إلى الحنان
والحماية ,وهو مثل الطفل يحاول دائما ً أن يسترعي إهتمام من حوله.
-3الشخص الذي ينام على ظهره:
يتمتع بثقة في نفسه وعلى إستعداد لمواجهة المواقف ..وفي إمكانه الدفاع
دائما ً عن آرائه ومصالحه.
-4الشخص الذي يحتضن الوسادة في نومه:
هذا السلوك يدل على إنه شخص يشعر بالوحدة وهو بحاجة ماسة إلى
الحب والعطف.
-5الشخص الذي يضع رأسه تحت الغطاء:
هو شخص متشائم يتوقع حدوث أشياء غير مرغوب فيها وهو في حالة
خوف دائما ً من المستقبل ألنه ال يراه بمنظار أبيض.
-6الشخص الذي تعود النوم على جانبه األيمن:
شخص حساس يتمتع غالبا ً بموهبة فنية .ولديه مقدرة على اإلبداع.
-7الشخص الذي ينام على جانبه األيسر:
شخص مستغرق في عمله ولكنه ليس من الذين يصلون إلى المراكز العليا
أو المناصب القيادية).40
الثقة بالنفس
كثيراً ما أرى هذا العنوان أمامي فأتسائل :ولماذا ال تكون الثقة باهلل؟ فهل
اإلنسان قوي إلى هذه الدرجة ألن يعتمد على نفسه ويقوم وحده؟ الحقيقة أن
اإلعتماد الكلي يجب أن يكون على هللا سبحانه خالق اإلنسان والقوي
المطلق ولكن بنفس الوقت إن يعتمد ويثق بنفسه لتكون الثقة بمخلوق عن
طريق الثقة بالخالق المبدع والذي أودع في نفس اإلنسان هذه القوة.
و الثقة بالنفس تعني حسن إعتماد اإلنسان على نفسه وإعتباره لذاته
ولقدراته..
أما ما يجلب الثقة بالنفس فأمور:
-1التوكل على هللا وطلب اإلعانة منه وحمده على أية حال.
-2تفويض األمر إليه.
-3اإلعتماد على النفس وعدم سؤال اآلخرين إال لضرورة.
-4معرفة النفس ،ومعرفة ميولها ومشتهياتها ومتقلباتها.
-5إحترام النفس واإلعتزاز بها ،فإذا حقرت نفسك صدق عقلك الباطن
بذلك وكنت كما إعتقدت.
-6النظر إلى اإليجابيات وعدم اإلقتصار في النظر إلى السلبيات.
-7القناعة وعدم الركض وراء الحصول على كل مرغوب أو مطلوب.
-8تذكر نجاحك ومحطات حياتك الناجحة دائما ً.
-9إستمع إلى مادحك وإلى مشجعك بتواضع.
-10اإلبتسامة الدائمة.
-11التنفس بعمق بين فترة وأخرى.
-12تقوية اإلرادة.
-13تقبل المسؤولية.
-14إعانة اآلخرين.
-15الزواج.
-16القدرة على فن التربية الحسنة.
-17ممارسة التدريس.
-18النشاط االجتماعي.
-19كثرة األصدقاء الطيبين.
-20الصالة جماعة إماما ً.
-21مزاولة التأليف أو كتابة الشعر.
-22اإلكثار من تعلم المهن والفنون.
-23مزاولة التجارة.
-24إدخال السرور على قلوب اآلخرين وقضاء حوائجهم.
-25الجلوس في المقاعد األمامية في الدرس أو المجلس.
-26النظر في عين محدثك.
-27المشي بثقة وإطمئنان وقدم ثقيلة غير مترهلة.
-28المطالعة المستمرة لكتب العلم والقصص التربوية الهادفة وليس لكتب
الرواية الخيالية.
-29الزيارة المستمرة لألرحام ولألصدقاء.
-30العمل على قدر اإلستعداد والموهبة والقدرة.
-31اإلقتصار في اآلمال والتوقعات على الواقعيات.
-32النظر إلى من هو دونك في األعمال الدنيوية وإلى من هو فوقك في
األعمال األخروية.
-33اشكر تفضل اآلخرين بصدق.
-34إمدح إيجابيات اآلخرين وتذكر محاسنهم.
-35إحترام الضعيف والعطف على الفقير واإلحسان إلى الجار المؤذي.
-36اإلعتقاد بقدرة اإلعتماد على النفس فهو الحل األفضل.
-37اإلستفادة من الفشل ،وال تذكر فشلك إال ألخذ العبرة.
-38التعود على إتخاذ القرار بد ًء من األمور الحياتية البسيطة.
-39معاشرة ومصادقة الناجحين الواثقين بأنفسهم وهجران الفاشلين
والمهذارين والمنتقدين.
-40مطالعة الكتب المتفائلة واإلبتعاد عن الكتب المنحرفة أو البائسة أو
القصص المحزنة.
-41تعريف هويتك قبل أن يطلب محدثك ذلك.
-42التصرف بما يليق بشأنك وعدم الدخول في مواطن الشبهة.
-43قول (ال) في كل موقف يتطلب ذلك.
-44إظهار الشجاعة.
-45إبداء الرأي بوضوح ..قل :هذا رأيي..
-46الهدوء والطمأنينة أثناء التحدث.
-47رفع الصوت أثناء التحدث.
-48كن كما أنت فال تملق وال تنافق وال إثنينية.
-49رضا الناس غاية ال تدرك :والذي يطلب رضا الجميع إما أن يهدر
عمره فيما ال فائدة منه أو يعيش حياة الكذب والنفاق.
-50إحترام الذات وتقديرها.
-51عدم التأثر الشديد بنقد اآلخرين.
-52اإلستشارة.
-53التزام الصمت.
-54النطق بعلم وإال فاسكت.
-55الدعاء لآلخرين بظهر الغيب.
-56الصفح عن إساءة اآلخرين.
-57التحلي بالثقافة العامة ،فضعف الثقة بالنفس صفة تالزم الجهلة.
-58إذا سقطت فقم وإذا فشلت جرب وأذا يأست فحاول.
-59جرب الخوض في معترك الحياة لتظهر طاقاتك المخبوءة وغير
المتوقعة.
-60إذا فشلت في أمر فحول جهدك إلى اآلخر فوراً وال تترك وقتا ً تملؤه
بالحسرة والندامة.
-61تحديد الصفات السلبية .ثم حلل كل صفة وأرجعها إلى سببها ثم حاول
عالجها.
-62التحرر من األوهام والتخيالت.
-63إدراك الحقائق وتلمسها.
-64النصر على الخوف والقلق.
-65حفظ العقل الباطن من األفكار السلبية الوافدة إليه.
-66ضبط النفس والسيطرة عليها.
عقدة الحقارة
والعقدة( :مجموعة من مكونات النفسية التي لها محتوى إنفعالي) .43تدعو
إلى إستحقار اإلنسان لنفسه وإزدرائه لحياته.
وتعود أسباب عقدة الحقارة إلى األمور التالية:
-1سوء التربية وتكبر األب وتعاليه على أبنائه وإجبارهم على أعطائه
حقوقه دون مراعاة حقوقهم أو تفضيل أحدهم على اآلخر أو تفضيل الذكور
على اإلناث.
-2الدالل الزائد يولد في نفسية الطفل تعاليا ً يخلق في نفسه حقارة بمجرد
نقده أو اإلعتراض على فكرته.
-3تحقير المجتمع لعيب خارج عن اإلرادة أو بسبب اآلخرين.
-4نقص عضوي كالعور أو العرج أو تشوه الوجه.
الرياضة النفسية
في النفس نوازع نحو الخير ونوازع نحو الشر فالبد من ترويض النفس
بالرياضات الروحية لكي تتحكم بها وتنمي قدراتها ،وهي مرحلة متأخرة
عن عالج األمراض النفسية ،ألن النمو ال يكون للنفس المريضة.
وهنا يجب عليك أن ال تنسى نفسك فتعمل لها وتسعى في سبيل طهارتها
وغسلها من أوساخ الذنوب ثم عليك أن تشعر نفسك العزة والكرامة ألن
شعورك بالتبع للرؤوس يحطم نفسك ويتركها في الهامش.
وأيضا ً عليك تعاهد النفس في كل وقت والحماية لها من التلوث وكذا
التبصر في عيوبها وال تنس أن التشجيع يخفض مستوى اإلحباط
من%80إلى %20وهو عامل مهم جداً.
المراحل العملية للتزكية
ومراحلها هي:
-1تشخيص أمراض النفس ..البعض يبرر عيبه ثم يصدق تبريره ..البخل
عيب والبعض يعتبره حزما ً وإقتصاداً! هنا يجب التبصر بعيوبك وتشخيص
أمراض نفسك ..وهو يتم عن الطرق التالية:
أ -القرآن الكريم يقول( :بل اإلنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره).
وهو كفيل بمعرفة اإلنسان مخزون قلبه ومكنونات نفسه.
ب -من حيث آثاره على جوارحه.
ت -السؤال من الصديق الصالح ..فالمؤمن مرآة أخيه المؤمن.
ث -المراقبة الذاتية للنفس.
ج -إبعاد الغفلة.
-2العالج العام والتدرج في تزكية النفس وهو يشبه جرعات ترك العادات
السيئة.
-3العالج التفصيلي لكل مرض وسوف يأتي تفصيل الحديث عنه.
-4واجه نفسك ..ال تهرب منها أو تنخدع بأالعيبها.
-5راقب نفسك و كأنك تراقب عدوك.
-6عاقب نفسك بحرمانها من لذائذها عند مخالفتها ألرادة عقلك.
-7خالف نفسك في كل مشتهياتها.
-8الفكر واإلرادة ..ويصطلح عليها في التشريع اإلسالمي بالنية وهي
شرط في قبول العمل.
-9الذكر ..قال تعالى :أال بذكر هللا تطمئن القلوب ،وهو ينقسم إلى:
أ -الذكر اللساني ..تذكر هللا بلسانك.
ب -الذكر القلبي ..تذكره بقلبك.
ت -الذكر العقلي ..و يعني التفكر في أثار صنعة خالقك.
ث -ذكر الحالة ..كأن تعيش حالة الذكر.
-10التوبة.
-11العبادات.
-12اإلنفاق.
عالج الخواطر السيئة
ويكون بالطرق التالية:
-1اإلنتباه ومراقبة الخاطر.
-2خزن األفكار اإليجابية في العقل الباطن.
-3تغيير طريقة التفكير.
-4تغيير النظر إلى األشياء أو األشخاص أو األحداث.
-5الحب بعقالئية.
-6غير نظرتك السلبية من خالل االعتقاد:
-1الفشل هو بداية النجاح.
-2فرص الحياة تكفي لجميع أهل األرض.
-3الخالق ليس بخيالً وال ظالما ً وإنما اإلنسان هو البخيل وهو الظالم
لنفسه.
-4اإلنسان مختار في جميع أعماله بل واختيار كل ما يناسبه.
-5محبة من تحب أو تحسن محبته.
-7التفاؤل بالخير.
-8مواجهة المشاكل وعدم الفرار منها.
-9الرؤية الشاملة والموضوعية لألحداث.
-10النظر إلى الدنيا على إنها مزرعة اآلخرة.
-11الرجوع إلى هللا سبحانه -بالعبادة الجماعية.
-الزيارة لألماكن المقدسة.
-الدعاء.
-13الزهد في الدنيا وملذاتها.
عالج الخيال
الخيال ليس كله سلبيا ً فهو ضروري في وجوده إال أن شدته وزيادة وقته
تؤدي إلى سلبيات عديدة ..وعالج هذه الحالة يتضح باألمور التالية:
-1حدد أهدافك في الحياة ..عددها وأحصرها واذكرها على ورقة وحاول
العيش فيها.
-2ال تختل بنفسك.
-3أكتب كل فكرة يأتي بها الخيال لتناقشها مع عقلك.
-4عالج أسباب الخيال فقد تكون مشكلة تريد حالً.
-5إذا عشت حالة الحيرة فخذ قرارك سريعا ً.
-6تزوج.
-7غض بصرك عما حرم هللا.
-8ال تطيل الحديث مع الجنس اآلخر.
-9إياك أن ترى الصور الخالعية أو األفالم الجنسية فإنها تحطم خاليا
الدماغ الجنسية وتتركك تعيش في دوامة خيالية ال نهاية لها.
عـــالج األرق
ويتم بالخطوات التالية:
-1قنن ساعات نومك وإيقاظك.
-2إستلق قبل نومك بنصف ساعة على الفراش وأنت هادئ البال.
-3صل ركعتين قبل النوم وأطل فيها السجود والدعاء.
-4أد اآلداب والمستحبات العبادية قبل النوم.
-5زاول هوايتك المفضلة قبل النوم بساعة.
-6ليكن مكان نومك هادئا ً ومريحا ً.
-7أطفئ األنوار فوراً.
-8تسامر مع شريك حياتك بما يسرك.
-9إمتنع عن تناول المنبهات كالشاي والقهوة.
-10إمتنع عن أكل السكريات في الليل.
-11ال تنم في النهار إال نوم القيلولة.
-12ال تتخم معدتك في العشاء.
-13تمشى ساعة بعد العشاء.
-14لتكن وجبة العشاء خفيفة ومن المأكوالت الطبيعية فقط.
-15إغطس في ماء فاتر قبل النوم بعشر دقائق.
-16زاول التمارين الرياضية الخفيفة قبل النوم بساعة.
-17حدد ساعات وجبات أكلك.
-18أبعد عنك القلق فوراً ،وحل مشاكلك حالً آنياً.
-19قد يمنعك عقلك الباطن من النوم لمشكلة تريد حالً.
-20تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح.
-21تناول ملعقة عسل طبيعي.
-22أكثر من تناول الخس.
-23إشرب اللبن الطازج.
-24إعرض نفسك على الخالء.
-25الكون على طهارة من وضوء أو غسل.
-26ال تذهب إلى الفراش قبل شعورك بالنعاس.
-27تنفس بعمق لمدة عشر دقائق.
-28وإذا أعيتك الحيلة فالجماع خير دواء!.
الحسد و عالجه
أكثر الناس وما يدريني فلعلي واحداً منهم -ينظر إلى محاسن الغير وال
ينظر إلى محاسن نفسه ومساوئ الغير فتتعكر عليه حياته ويتلظى في شظف
العيش متصوراً أن ربه حرمه مما أغدق به على الغير ،وهذا أكبر سبب
لتمني زوال النعمة وتحولها إلى النفس.
ولو علم الحاسد أن هذا التفاضل ما هو إال اختالف أقتضته طبيعة الحياة
ولواله النعدم العيش فيها ..ولو زهد في زخارف الدنيا الزائلة لما أعطاها
هذه القيمة التي ال تستحقها ..وإن كان رحيما ً عطوفا ً لتمنى الخير للغير كما
يتمناه لنفسه وثم فالتمني هذا وهو الحسد ال يعود بالضرر إال على صاحبه
يقول الشاعر:
فــإن صـــبرك قـاتـــلـه أصبر على حسد الحسود
إن لــم تجـــد ما تأكـــله فالنــــار تأكل بعضـــــها
وثم ما ذنب الغير إن تحرك وعمل وتقاعسنا نحن وتكاسلنا
وإن أعيت الحيلة الحاسد فليتمنى لنفسه ما عند الغير وال يتمنى زوال نعمته
عنه أو يدعو لنفسه بالرزق فإن الواهب للغير يستطيع أن يهب لك ما وهب
له.
عالج التوتر
في البداية يجب استعراض أسبابه لكي يتم عالجها وهي:
-1العجز عن تحقيق األمنية.
-2اإلهانة أو التجاوز.
-3عدم الوصول إلى الحقيقة.
-4التعب واإلجهاد.
-5غصب الحقوق.
-6إلحاح الشريك على أمر تعجز عنه.
-7خيبة األمل.
-8الجهل بالمستقبل.
-9الوحدة أو الغربة.
-10ضياع الوقت أو المالز
-11الال نظام.
-12األلم الجسدي أو النفسي.
-13العيش في تقية.
-14مخالفة العادة.
-15تطور الحياة( .أن هذا التغيير الواضح في أساليب الحياة قد أدى إلى
اضطرابات نفسية وقلق فكري ومؤثرات عصبية ،وأن السهر والتعب
والتفكير المتواصل وعدم اإلخالد إلى الراحة تؤثر في جسم اإلنسان وهي
عوامل مساعدة ألصابته بكثير من األمراض العضوية كارتفاع ضغط الدم
وتصلب الشرايين وقرحة المعدة واضطراب الجهاز الهضمي وغيرها
إضافة إلى االضطرابات النفسية ).46
-16وعقاب قاتل النفس التوتر الدائم.
-17خوف الفضيحة من إرتكاب الذنوب.
-18كتمان السر الخطير.
-19النفاق.
عالج الكآبة
وتتم بالخطوات التالية:
-1قال الرسول األعظم صلى هللا عليه و آله وسلم( :قول ال حول وال قوة
إال باهلل فيه شفاء من تسعة وتسعين داء أدناها الهم).47
-2قال األمام علي عليه السالم( :من وجد هما ً فال يدري ما هو فليغسل
رأسه).48
-3تحرك من مكانك ..إمش سريعاً ..إغسل وجهك.
- 47بحار األنوار :ج.323 ,76
- 48بحار األنوار :ج.88 ,74
-4أشغل نفسك بهواية تحبها.
-5وأفضل طرق العالج الحيلولة دون وقوعها عن طريق:
-1تجنب األكالت الحارة.
-2هجران العادات.
-3ممارسة األعمال اليدوية والرياضة البدنية.
-4اإلهتمام بالغذاء الصحي.
-5التعرض للنور والهواء الطلق.
-6عدم إجهاد النفس وعدم إطالة العمل.
-7الدعابة لها أثر كبير في إبعاد الكآبة.
-8الخروج بنزهة والترويح عن النفس بسفر منظم.
-12كل يوم – خارج البيت.
-13كل أسبوع – خارج المنطقة.
-14كل شهر – خارج المحافظة.
-15كل سنة – خارج القطر.
-9مزاولة الصيد.
-6البكاء من خشية هللا خصوصا ً آخر الليل.
-7نم أول الليل واستيقظ نصف الليل لتقضيه بالعبادة واإلستغفار وطلب
العلم اإللهي أو حفظ القرآن الكريم ومدارسته.
عــالج الخوف
كثيراً ما يكون سبب الخوف أثراً لتربية صارمة من أبوين جاهلين ومجتمع
متخلف.
وبنظرة واقعية للحياة أوح لنفسك أن ال شيء يستوجب الخوف ألن
المستقبل ال يغيره الخوف.
ولنا أن نقول لك ما قال األمام علي عليه السالم( :إذا خفت من شيء فقع
فيه) ،فقد كنت وصديق لي نصيد السمك في شط الفرات ليالً فقال لي
صديقي :ال تقرب من هذه الحشائش فقد وجدوا فيها أفعى كبيرة! حينها
دخلني الخوف فقلت في نفسي بعد أن هممت بالرجوع :ما دمت خفت منها
فألذهب إليها وفعالً دخلتها وكان الماء قد وصل إلى رقبتي وعندها ذهب
عني الخوف فرجعت .تقول دائرة المعارف السيكلوجية في عالجه:
( -1التفكير اإليجابي يساعد في عالج الخوف .وكذلك مراقبة المخيلة
بتنمية مخيلة ايجابية.
-2يسبب الريب خوفا ً أكثر فعالية من الشيء الذي يخاف منه حقيقة.
–3حاول أن تفصل الخوف عن الشيء الذي تخافه ثم حاول أن تعرف
ما هو السبب األكثر مالئمة للقلق المختبئ وراءه :أفكار عدائية ،نفور،
أفكار جنسية ،أو أفكار أخرى سرية عن حالة الشعور بالذنب.
–4ليس الخوف أحيانا ً سوى سالح تبعد به وضعيات غير سارة .فالخوف
من االختالط بالناس مثالً يسمح لك بالبقاء في البيت حيث يقل خطر االلتقاء
بأناس غرباء يفسرون عاطفة الشعور بالنقص .البحث دائما ً عن فائدة
شخصية ال واعية من هذا النوع وراء الخوف.
– 5خفف حبك للسرور وحاول أن تسبب السرور لآلخرين .وهذا دواء
ممتاز للخوف.
– 6جابه الخوف وال تهرب منه .ال تحاول مطلقا ً أن تنسى حادثا ً غير
سار ففي ذلك الخالص أيضا ً.
– 7ال تصدق كل ما تسمعه أو تقرؤه ،وال تتبن خوف الناس اآلخرين
وإعتقاداتهم.
– 8إذا شفيت من الخوف فإنك تحدث إصالحات جذرية في صفاتك كلها،
فجذور الخوف موجودة في النفور واألنانية والرغبة في حياة سهلة دون
مسؤولية .ألخ ..وال يمكن أن تشفى من الخوف قبل أن تصلح هذه األمور.
– 9إن األسلوب الذي القى نجاحا ً كبيراً والذي يقضي بأن يعمل المرء
على معاونة نفسه ،هو أن تعذب عاطفة الحماية اإللهية وأن تكف عن إعتبار
هللا كمسبب لمزعجات الحياة ).49
عــالج القــلق
مشكلة القلق أنه يشل طاقتك المكبوتة فتحكم على نفسك بالفشل رغم الجهد
المبذول في سبيل التحرر.
توقع أسوء اإلحتماالت فإن وقع فأنت متوقعه وإال فنجاحك بيدك ,ال أكتمك
فقد قضيت نصف عمري في قلق مجهول وخوف من شيء وال شيء حتى
صدمت بطريق مجهول أفاقني من غفوتي وكنت أكتم قلقي ,وأعض على
جراحي فكان يؤلمني أكثر فقد تلقيت إتصاالً هاتفيا ً بدأه بكلمات عتاب وختمه
بكلمات نابية فلزمت الفراش أسبوعا كانت نتيجته قرحة في المعدة آلمتني
وحرمتني حتى من لذة الصوم والعبادة فيه ،أما هو فقد أطلق كلماته وكأن
ال شيء يعنيه المهم أني صرت عبرة لك فهل تأخذ بها أو تنتظر أن تكون
عبرة لغيرك؟! واآلن تعال معي لوصفات العالج وهي:
-1قد يعود سببه إلى العاطفة الجامحة في القلق على سالمة المسافر من
األهل أو المريض منهم وهي فرصة للجوء إلى هللا ودعائه بطلب السالمة
-2وقد يكون الفراغ أو الفقر هو المسبب له ..وعالجه العمل وإشغال
الوقت
-3الالبرمجة تبعث على القلق ..ما عليك إال تنظيم وقتك وأمورك.
التنمية التعليمية
وتعني تطور أساليب التعليم الخاصة والعامة وأدوات زيادة المعرفة فيها
وهي أمور:
-1حب الدرس ومحبة التعليم.
-2تفريغ العقل وتهيأ الجسم للدرس.
-3تنفس بعمق وألكثر من مرة قبل كل درس.
-4إسترخ و أرخ كل عضالتك قبل بدء الدرس.
-5إعتقد سهولة الدرس وإستيعابك له.
-6تعلم ألجل العلم ..أما الذين يتعلمون ألجل النجاح في اإلمتحان أو لنيل
الشهادة فهؤالء فاشلون ألنهم ينسون كل دروسهم بعد تخرجهم فالشهادة ال
قيمة لها إن فقد صاحبها علمه أو نساه يوماً ،وقد جعلت للداللة على وجود
العلم فقط.
-7تفاعل مع الدرس ,إهتم به ،إبحث عنه ،تكلم عنه.
-8ال تتأخر في نقل ما تعلمت إلى اآلخرين.
-9أنفق %10من دخلك الشهري في سبيل تعليم نفسك.
-10المطالعة ..لتكن هي زادك في كل وقت ..لتكن ضرورتها عندك
كضرورة التنفس ..ولكن طالع بمهل وتدبر.
-11إعادة قراءة النص وألكثر من مرة حتى تستوعبه.
-12التفاعل مع معطيات النص.
-13ربط النص بين سابقه والحقه.
-14إختر من كل علم أحسنه ثم التخصص في أحد أقسامه.
-15حاول أن تجيب عن كل إشكال ينقدح في ذهنك من خالل البحث عن
جوابه وإن أعياك الحل فاسأل أهل الخبرة.
-16قدم األهم على المهم ..وذي الحاجة الضرورية إلى من يليها.
-17أحرص على أن ال تبتلى بمرض المطالعة ،فخزين البذور بدون
زرعها وسقيها كخزن الحصى.
القراءة السريعة
نتيجة لوفرة المعلومات وإنشغال الفرد بأمور الحياة والعمل اليومي إضطر
ألن يختصر الوقت والعمل مع كامل الفائدة فكان ضروريا ً أن نبين أسس
وخطوات القراءة السريعة والتي أهم خطواتها:
الخطوة األولى:
-1اإلستعداد النفسي لها وتفريغ الذهن من الشواغل وإبعاد القلق والعجز
والتعب.
-2وضع هدف واضح ومحدد لغايتك.
-3الوثوق بالحصول على الهدف.
-4تفصيل الغاية ،فهل تريد من المطالعة:
-التثقيف واإلطالع فقط.
-إقتباس معنى وإقتناص فكرة.
-اإلطالع على رأي.
-البحث عن حديث أو قول مأثور.
-اإلطالع على النقاط الرئيسة في البحث.
-الحصول على حل لمشكلة معينة.
-تكملة البحث.
الخطوة الثانية:
إلقاء نظرة عامة عن طريق:
-قراءة العنوان والتأمل في معناه.
-النظر إلى المحتويات.
-النظر في الفهرس.
-التركيز على العناوين الرئيسية.
-قراءة المقدمة والخاتمة.
-النظر إلى المهمات ونتائج الكتاب أو الفكرة التي خرج منها.
الخطوة الثالثة:
التهيأة واإلستعداد النفسي إلى القراءة التصويرية وتعني ألقاء نظرة من
العين وكأنها كامرة تلقط الصفحة كلها في لحظة واحدة ثم يلحظ رؤوس
النقاط في بداية كل مقطع ويشير إلى المهم من الكالم ممن يقع عليه إختياره.
الخطوة الرابعة :
ونعني بها اإلثارة ..هنا حاول:
-السؤال من النص عن المقصود والبحث عن الجواب من نفس النص
-محاولة إكتشاف النص الذي يثير اإلنتباه أو الذي تقع عليه العين بال
قصد
-إلقاء نظرة على منتصف كل صفحة بمجموعها واترك لعينك الحكم
فإذا مرت على شيء فمر عليه وإذا توقفت توقف عنده بتأمل ألن
نظرة العين تابعة إلى العقل الباطن الذي يبعث إليك بالرسائل الخفية.
الخطوة الخامسة:
الخارطة الذهنية.
هنا أكتب ما توصلت إليه عن طريق خارطة لربط كل موضوع يهمك
أمره ،واجعل كل المعلومات متصلة ومتواصلة فيما بينها مترابطة كترابط
أغصان الشجرة.
التنمية الكالمية
و تتم بالطرق التالية:
-1إختيار الكلمات الفصيحة والبليغة.
-2اإللمام التام بمصطلحات الموضوع.
-3حدد مقدار الكالم أوالً.
-4إجعل الموضوع والبيان غايتك.
-5خير الكالم ما قل و دل.
-6تفاعالت نبرات الصوت لها أثر كبير في إيصال الفكرة.
-7تكلم بهدوء يفهمه الجميع بحيث يستطيعون التأمل فيه من خالل
الفواصل بين كل فكرة وأخرى.
-8ال تكثر من الكنايات والمجازات.
-9إستمع إلى مشهور الخطباء و قلدهم في بداية مشوارك.
-10حاول أن تنقد كالمك أو تطلب من األصدقاء أو أهل االختصاص
نقدك.
-6إحترام األستاذ.
كان السيد األمام الخميني على عظمته عندما كان يذكر أستاذه الشاه أبادي
يعقب عليه :روحي فداه ،كما يقال عن الشيخ الطوسي أنه كان عند ما يذكر
أستاذه السيد المرتضى يصلي عليه.
-7التقيد بالنظام والترتيب والوقت.
كان السيد البروجردي المرجع المشهور يريد إلقاء درسه اإلستداللي وقبلها
جاءه الخادم ليقول له :أن الخطيب المعروف يريد زيارتك فاعتذر السيد،
فرجع الخطيب ،بعدها قال السيد لزميل الخطيب بأنه يريد رؤيته اليوم فقال
له :أن الخطيب رجع إلى أهله! فقال له السيد :قل له :كما كنت تريد إستجماع
رأيك قبل المحاضرة أنا أحتاج إلى ذلك قبل الدرس ،وما أحببت أن ألقاك
التجديد الروحي
وهو بعث للروح اإليمانية من جديد وصقلها بعد الركام الذي غطاها نتيجة
الغفلة أو الذنوب أو الهموم فيخرج بها إلى درجة اإلنسانية لتتحلى بكل
صفاتها وخصالها وتبتعد عن مردياتها.
والتجديد الروحي هو الرجوع إلى هللا بعد غياب طويل وإبتعاد عنه فتنبعث
الروح بنشاط جديد وحيوية فاعلة.
وفي التجديد الروحي لذة ما دونها لذة.
- 59األنفال.2 :
- 60التعليم والتربية في اإلسالم.164 :
أسباب الجفاف الروحي
أمور عديدة تسبب الجفاف الروحي لإلنسان أهمها:
-1طاعة الشيطان ..فالشيطان يبقى يحوم على قلب إبن آدم فيبدأ معه من:
-1أمره بمعصية هللا.
-2ترك الواجب.
-3اإلفراط في المكروهات.
-4إستحقار الصغائر.
-5الوسوسة.
-6كثرة الشك.
-7الدخول من الباب الذي يتسامح فيه اإلنسان أو ال يبالي.
-2إقتراف الذنوب وإرتكاب الموبقات .وفي القرآن الكريم( :بل ران على
قلوبهم ما كانوا يكسبون).61
-3حب الدنيا ..وفي الحديث( :حب الدنيا رأس كل خطيئة).
-4أمراض القلب من الحقد والبغض والنفاق والحسد والغيرة المذمومة
عند النساء.
-5طاعة الهوى وإتباع الشهوات والركض وراء اإلعتبارات.
-6أكل لقمة الحرام.
-7الغش وبذاءة اللسان.
تغيير الطباع
هل يمكن لنا تغيير أخالقنا غير الحميدة والتي تعودنا عليها؟
إذا كان الجواب بالنفي فإنا رأينا الكثير ممن غير أخالقه وأصلح طباعه.
ولتغيير الطباع إستمع إلى ما يلي:
-1إستخدم اإليحاء الذاتي ،خاطب نفسك وأوحي لها بقوة إرادتك قل
سأحاول ،سأعمل جهدي ،ليكن شعارك :على اإلنسان أن يسعى وليس عليه
أن يكون موفقاً ،الطريق بأول خطوة ,أصعب خطوة هي أول خطوة ،لتكن
شجاعا ً بوضع قدمك فالخطوة الثانية تأتي تباعا ً وبال تكلف ،جرب يا أخي.
-2بعد هذا التصميم إعتمد وإستعن بربك فهو لم يكن بخيالً حتى يبخل
عليك ،وهو القائل :من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعا ً ،ومن توكل عليه
فهو حسبه.
-3غير أفكارك ،ألن التغيير يبدأ من الفكر ،وتغيير الفكرة ال صعوبة فيها,
وإذا تجاوزت هذه المرحلة سهلت عليك ما سواها.
-4تذكر الذين غيروا قبلك ..فكل من آمن بدين أو فكرة فقد غير دينه أو
فكرته السابقة ..تذكر المسلمين األوائل كيف غيروا دينهم وعبادتهم
وعقائدهم بلحظة أو كلمة أو موقف حتى صاروا من أشد الناس حرصا ً على
الدين وعلى تطبيقه هم ومن هو على شاكلتهم من أتباع المعصومين والقادة،
وتذكر أقوام األنبياء وكيف تغيروا وتذكر سحرة فرعون كيف سجدوا
بمجرد أن رأوا المعجزة.
أدوات التغيير
وهي:
-1العقل :إستخدمه وإعتمد عليه فهو خير معين.
-2الحواس :إذا كنت تتأثر بحاسة العين والنظر أكثر أنظر إلى الصور
التي تغير عاداتك ..انظر إلى آثار التدخين في صور المرضى والرئتين
المتهرئة والمصابين بالسرطان..
-3التجربة :جرب الشيء نفسه ..إقلع عن التدخين وقارن بين حالتك
الصحية السابقة وبينها اآلن لتجد الفرق واضحا ً.
-4القدوة :اتخذ قدوة حسنة من الرجال الكاملين وقلدهم في طباعهم
وعاداتهم ،ليكن العلماء الربانيين قدوتك وعلى طول مسيرتك.
-5التأمل :تأمل حين تشرب الشاي ،وكيف يدخل الشاي الحار بل والحارق
إلى جوفك! ولو وضعته على يدك ألحرقها! فليس جوفك بأقوى وأشد من
يدك ،تأمل لحظة يا أخي.
-6اإلعتزال المؤقت :إعتزل ما تعودت عليه مؤقتا ً كاإلعتكاف مثالً
وحاول أن تعتزل كل أمورك الحياتية في عزلة مؤقتة ،ثم تأمل في صفاء
نفسك وتحررك من عبوديتك المتمثلة بعاداتك.
-7المحاسبة :حاسب نفسك قبل أن تحاسب ،وفي الحديث :ليس منا من لم
يحاسب نفسه في اليوم والليلة ،حاسبها كما يحاسب العدو عدوه.
-8المقارنة :قارن نفسك مع األصحاء الذين ال يتقيدون بعادة سيئة أو لم
يسيروا وراء أهوائهم ومشتهياتهم.
-9العزم واإلرادة :فتقوية العزم عموما ً وكذا اإلرادة كفيل بخلق روح
قادرة على التغيير.
-10إقرأ وطالع الحياة التفصيلية للذين غيروا و تحولوا من كل جيل وكل
صنف.
-11حاول تجربة التغيير في توافه األمور ،فإذا نجحت -وأنت حتما ً
ستنجحل -سهل عليك التحول في األمور الكبيرة.
-12إبتعد عن خائري العزائم وأصحاب النفوس الضعيفة وإقطع عالقتك
معهم فوراً.
-13إستعض عن العادة بعادة أخرى قريبة منها ،فإذا لم تستطع أن تقطع
الشاي األسود فاستعض عنه بالشاي األخضر مثالً.
-14أكتب ما تريد تغييره في لوحة كبيرة وعلقها أمام عينك.
-15ال تفكر في عواقب الترك ،فلو فكر متسلق الجبال في عواقب السقوط
لما صعد أبداً.
-16تنبه وتعرف على قدراتك وما تستطيع فعله.
-17إفتح باب النقد وإستقبله برحابة صدر.
-18ال تستعجل قطف الثمار ،ترقب الثمار حتى تنضج ،وال تتوقع قطف
ثمار شجرة بمجرد غرسها.
موانع التغيير
هناك عوائق تمنعك من التغيير أهمها:
-1الخجل ..فكثيراً ما يتحرج الشاب أو يستحي أن يترك ما هو فيه تماشيا ً
لرغبة األصدقاء.
-2الخوف ..فقد يفرض عليك المجتمع عادة ما وأنت تخاف مخالفته.
-3المجاملة ..إذ كثيراً ما يرتكب البعض العادات السيئة مجاملة لآلخرين
وخوف جرح مشاعرهم.
-4ضعف الشخصية له أثر كبير في عدم الصمود أمام التحول الجديد.
-5التجربة الفاشلة ،فإذا فشل في محاولة التغيير ترك األمر.
-6المثبطين ،وما أكثرهم في مجتمعاتنا المتخلفة ،فنحن نحارب الناجح
حتى يفشل ونعذر الفاشل في فشله حتى يقتنع بصحة عمله وال يحاول النجاح
ثانية.
الفصل الحادي عشر :التنمية اإليمانية و العبادية
التنــمية اإليمــانية
يجب لتقوية اإليمان أن نجعل هللا غاية كل فعل أو حتى مجرد القصد إليه،
واإليمان ال يمكن أن يأتي من عامل واحد أو طريق واحد ،إنه الساحة
المفتوحة والحوض الكبير الذي تصب فيه كل الجداول.
ونمو أو زيادة اإليمان له شروط أهمها:
-1العقيدة الصحيحة( :ومن يبتغي غير اإلسالم دينا ً فلن يقبل منه).62
-2اإلعتقاد اليقيني :فأصحاب اإلعتقاد المشكوك أو المهزوز بالشبهات ال
يورث اإليمان وال يدعو له.
-3العمل بهذا اإل عتقاد ألن عدم ظهور العمل باإليمان داللة على عدم
ترسخ اإليمان في القلب.
-4الرغبة في ثواب هللا والخوف من عقابه.
ركائز اإليمان
ومن أسس اإليمان وركائزه:
هزال التدين
وله عوامل عديدة وأهمها:
-1الشك والتصديق بالشبهات.
-2الجهل بالتكليف الشرعي.
-3الال مباالة أو الروتين في أداء العبادة.
-4حب الدنيا وإشغال كل الوقت للعمل فيها.
-5إستخدام الجوارح فيما حرم هللا.
-6التفكير والقصد إلرتكاب الذنب.
-7ترك واجب من الواجبات.
-8التباطؤ في فعل الخيرات.
-9الخوض مع الخائضين.
التنمية العبادية
إذا فهمن ا العبادة كما هي على أنها طريق موصل إلى رضوان هللا تعالى
متخلين عن الفهم المعروف بكونها الوسيلة المثلى لنيل الثواب أو الخالص
من العذاب أو أن العابد في عبادته يؤدي طقوسا ً فرضت عليه أمكننا أن
نحلق بأرواحنا حين العبادة إلى محل يغبطه المالئكة ثم أن الثواب والعقاب
في حقيقته حافز ودافع وليس غاية لها .بهذا الفهم يمكننا أن نعبد هللا ونكون
مصداقا ً لقوله تعالى( :وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه
إيمانا ً فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا ً وهم يستبشرون).66
أو قوله تعالى( :إنما المؤمنون الذين إذا ذكر هللا وجلت قلوبهم وإذا تليت
عليهم آياته زادتهم إيمانا ً وعلى ربهم يتوكلون).67
- 66التوبة.125 :
- 67األنفال.2 :
وأهمها:
-1معرفة هللا تعالى.
-2تصحيح النية في اإلخالص إليه.
-3معرفة فلسفة وعلل وحكم األحكام الشرعية.
-4الخشوع في العبادة.
-5اإلطالع التام على معاني ألفاظ العبادة.
-6طهارة الباطن من األوساخ ومنها :حب الدنيا ,الحسد ,الحقد ,التكبر,
الغرور ,العصبية ,حب الجاه والسلطة والمسؤولية والرفعة ,آثار الذنب التي
في القلب.
-7حب هللا تعالى.
-8أن تكون العبادة شكراً هلل.
-9حضور القلب حين أداء العبادة.
-10معرفة أحكام العبادة التفصيلية.
-وهناك موانع ومؤثرات سلبية على العبادة وأهمها:
-1إقتراف الذنوب.
-2إتباع الهوى.
-3الهم والغم والحيرة.
-4طاعة الشيطان.
-5تأخير التوبة.
الفصل الثاني عشر :التنمية الحياتية
معنى الحياة
( التأسف على الماضي كالتأسف
على الماء المسكوب!
فهل ترجعه الحسرة أو يأتي به األلم )
ليس مهما ً أن تعرف معنى الحياة! المهم أن تعرف كيف تعيش فيها ،واألهم
أن تخرج منها رابحا ً إلى اآلخرة.
وال تستغرب إن سمعت اختالفنا في تعريف الحياة! إذ كل واحد منا يعرفها
حسب نظرته إليها ،وهي في الحقيقة صعبة إن نظرت إلى صعوبتها وهي
سهلة وبسيطة إن نظرت إلى هذا الجانب منها ،وهي سهلة وصعبة بنفس
الوقت إن نظرت إليها بهذه النظرة.
وقد تجد من يعقد الحياة وينظر إليها نظرة سوداوية قاتمة ال فرح فيها وال
يسر! أما أهلها فيراهم دجالين محتالين فيعدم السعادة من حياته فتسري
نظرته حتى إلى من يعيش أو يتعامل معه.
ولعل أغرب شيء في الحياة أنها تزيدك معرفة في كل لحظة وتزيدك
تفاهة بماضيك فترى في لحظة بعد لحظة كم كنت تافها ً إلى هذا الحد! ومن
غرائبها أن بعض سلبياتها مقلوب أحيانا ً ،فاليقظة الدائمة تعكر عليك الحياة،
والنشاط الدائم يدمر جسمك ويشتت أفكارك ولعل في فرصة المرض تفكيراً
ناضجا ً وخلوة طيبة مع الذات .البعض يريد تغيير الحياة حسب ذوقه
ومزاجه ،وما درى أنه أصغر من ذلك بكثير وآخر يغضب على التفاوت
الطبيعي فيها وهو من سننها! مسكينة هي الحياة! يذمها الخاسرون ويمدح
الرابحون فيها أنفسهم! وحقيقة الحياة بحر عميق غرق فيها كثيرون فيما
يحسبها الجاهل أرضا ً مبلطة .هذه هي الحياة فإن أعجبك العيش فيها وإال
فالرحيل عنها ال يكلفك إال طلقة واحد في الرأس!.
خطوات لنمو الحياة
( الفكرة الجديدة رقيقة ..يمكن
قتلها بالسخرية أو التثاؤب يمكن
طعنها بنكتة أو إغالقها حتى
الموت بعبسة في الحاجب األيمن)
(شارلز براور)
فلسفتي في الحياة
وهي تقوم على:
-1النظر إلى كل ما حولي بتعجب ..فأنا أنظر إلى كل ما حولي وأقول
ما أبدعه وما أجمله ..وكنت والزلت أنظر إلى الماء وأنا متعجب من إبداع
خلقه وهكذا أنظر إلى البحر ،الشجر ،الهواء ،الطير ،اإلنسان ،الحيوان،
التراب ،وحتى سماع األصوات!.
-2اإلعتقاد أن كل مشاكل الحياة مثل القول :أن الضربة التي ال تكسر
ظهرك تقويك ،وأن الحياة هذا شأنها فهي متغيرة ال محالة ،فالفقر عندي
مثل الغنى يأتي ويذهب فإذا جاءني أعتبره من سنن الحياة وإذا ذهب عني
فهكذا أعتبره.
-3أن الظلمة ليست أقل جماالً من النور فأنا أنظر إلى كل ما في الحياة
على أنه جميل حتى وإن بدى في نظري قبيحا ً أو عادياً ..أما التعب فلي فيه
لذة ال أجدها في الراحة ،وكذا عندي لذة الجوع..
-4محاولة اإلستفادة من كل فرص الحياة ،فإذا جالست الطبيب مثالً
تحدثت معه عن المرض والدواء والوقاية ،أما المعلم فأترك الحديث له
ألستفيد من خبرته وأساليبه في التدريس وكذا أستفيد من المدير طرق
اإلدارة الناجحة ،أما إذا كان محدثي خاليا ً جاهالً فأنا أستفيد من أخطائه
وأعتبر بجهله لكي ال أقع فيما هو فيه.
-5محاولة أخذ من كل شيء جهته اإليجابية.
-6عدم إعطاء البشر أكثر من حجمهم ..فال إعتبار عندي للعناوين
واأللقاب وال لألشكال وال للشهرة ..ثم هم مثلي لحم ودم فلماذا التقليد لهم
أو الخضوع أو التذلل لمخلوق مثلي!.
إشتقل في حياتك
يجب اآلن أن تصارح نفسك في اإلجابة على هذه األسئلة:
أهم األهداف
األهداف التي تستحق أن تبذل لها وقتك وجهدك هي:
-1األهداف الشخصية.
-2األهداف العائلية.
-3األهداف الصحية.
-4األهداف التعليمية.
-5األهداف اإلجتماعية.
-6األهداف المهنية.
-7هدف إكتساب المهارات.
-8األهداف الثقافية.
-9األهداف المالية.
-10األهداف األخالقية.
تحديد األهداف
اآلن حدد هدفك:
-هدف هذه اللحظة.
-هدف هذه الساعة.
-هدف هذا اليوم.
-هدف هذا األسبوع.
-هدف هذا الشهر.
-هدف هذه السنة.
-هدف العمر.
ثم الحظ األمور التالية:
-اعرف ماذا تريد.
-حدد الهدف الواقعي بوضوح.
-الرغبة القوية.
-تصور أنك تحقق هدفك.
-خذ قراراً في ذلك.
-حدد إمكانياتك.
-حدد العقبات.
-حدد الحلول.
-الشعور بالمسؤولية.
-المرونة في القرارات.
-المبادرة.
-خلق الظروف المؤآتية.
تنظيم الوقت
ما هو الوقت؟ إنه عمر اإلنسان! إنه حياته! إنه رأس ماله! إنه ناقل زاده
إلى اآلخرة ،فإن أحسنا التصرف فيه وإستثماره كانت عاقبتنا الدنيوية
واألخروية إلى خير وإال فال أتعس من تاجر يبذر رأس ماله ثم يقعد يلوم
القدر وما أخبت عليه صروف الليالي.
وثم فتنظيم الوقت يجعل فيه متسعا ً وبركة تسع كل أعمالنا ويبقى فيه متسع
للفراغ ،أما إذا تركناه ضاق بالقليل من أعمالنا.
وتنظيم الوقت له عالقة بالحالة النفسية ألنه يورثنا النظام ويعلمنا االلتزام
ويبعد عنا الفوضوية والال مباالة ويمنحنا الشخصية التي تسبق عمرها بكثرة
إنتاجها.
وهناك بعض اإلرشادات في تنظيم الوقت:
-1أكتب أعمال الغد في ورقة بغية انجازها.
-2قدم األهم على المهم.
-3أجل ما يستحق التأجيل و اتركه للظروف.
-4حدد نومك بالقدر الكافي.
-5اإللتزام بالنظام الغذائي الذي يتيح لك فرصة للراحة ،بأن تجعل ثلث
من معدتك لألكل وثلث للشرب وثلث فراغا ً.
-6حدد ساعات العمل ,و ليس العمل الوظيفي فقط.
-7حدد الوقت الذي تبذله للعب أو للهو أو الحديث أو مشاهدة التلفاز.
-8إذا تقاعست في األعمال الفردية أحشر نفسك في العمل الجماعي.
لصوص الوقت
وهي كثيرة أبرزها:
-1اللغو ،فكثيراً ما يضيع وقتنا في مجالس لم نجن منها إال الغيبة أو التفكه
بأعراض الناس وإلى ساعة متأخرة من الليل.
-2اللهو المتمثل بمتابعة العاب كرة القدم أو مزاولة األلعاب التافهة ,فقد
وصلت يوما ً إلى بغداد وقت صالة المغرب وإذا بكبار السن وهم بالعشرات
يملؤون المقاهي في لعب (الدومنة) فتأسفت على هذا البلد الذي هؤالء
أبناؤه!.
-3التسويف ،كثيراً ما نؤجل عمل الصالحات إلى غد ،وإذا جاء الغد بعمله
ضاق عن عمل األمس وهكذا تتكدس األعمال وتضيع.
-4الغفلة ،وقد رأينا وعاشرنا الكثير ممن هو غافل عن نفسه وعن واجباته
بل وحتى عن حقوقه وما يفعله األعداء في سبيل إحتوائه وتغييره! دخلت
يوما ً على إحدى المدارس الثانوية وإذا بالمدير واألساتذة يقولون هذا السيد!
جاء السيد! فقلت تفضلوا :فقالوا :تجادلنا عن المعمم وهل يجوز أن يسوق
سيارة! فضحكت من أعماق قلبي ،وقلت لهم :إن أمريكا واقفة بالباب واليهود
يتقاسمون العراق ويبيدونه وأنتم مشغولون بالمعمم وسيارته!.
-5النوم الزائد عن الحاجة ،أو السهر الذي يبدد الطاقة ويضعف الجسم.
-6اللعب ..ما أن تذهب عصراً خارج المدينة إال وترى الشباب يتجمهرون
على المالعب التي يقضون معها نصف يومهم!.
-7الكسل ..فالوقت يضيع إذا لم تستغله أو لم تقم بواجبك فيه.
-8حب الراحة.
-9التسويف أو المماطلة.
-10عدم ضبط المواعيد.
-11الالهدفية.
-12سوء تنظيم األعمال وتشابكها.
-13عدم تقديم األولويات.
-14سوء التعامل مع الطوارئ.
-15الفوضوية.
-16اإلنشغال بالتوافه.
-17مجامالت الحديث ومحاولة ملء كل فراغ بالحديث ،أو كثرة
اإلتصاالت التلفونية.
-18التدخل في شؤون اآلخرين.
-19خلق المشاكل و التأثر بها.
-20التردد في اتخاذ القرار.
-21ضيوف بال دعوة وال موعد مسبق.
-22تلبية كل طلبات العائلة واآلخرين.
-23المرض.
-24كثرة األسفار.
-25كثرة االجتماعات.
-26المناسبات اإلجتماعية غير الضرورية.
وقتك حياتك
قام أحد الباحثين األمريكيين في بحث عن إدارة الوقت فوجد أن الشخص
العادي يقضي من عمره في األنشطة الروتينية اليومية إذا كان عمر60
عاما ً:
الوقت الكلي النشاط
8أيام ربط األحذية
شهر إنتظار أشارات المرور
شهر الوقت الذي تقضيه عند الحالق
3أشهر ركوب المصاعد
3أشهر تنظف األسنان بالفرشاة
5شهور إنتظار الحافالت
6شهور الوقت الذي تقضيه في الحمام
سنتان قراءة الكتب
4سنوات وقت األكل
9سنوات إكتساب الرزق
20سنة النوم
اإلستثمار
نحن نملك الكثير من الثروات المادية والمعنوية الطبيعية والمكتسبة ولكن
ليس لنا معرفة أو كثير همة باستثمارها ..هنا نبين أوصاف المستثمر لكي
نتحلى بخصاله وصفاته..
-1الوعي والمعرفة الخاصة والعامة.
-2اإلطالع الكامل على قوانين وأوضاع وتقلبات البلد.
-3الثقة بالذات ..فالشخص الواثق من نفسه يبادر ويجازف ويستغل كل
مواهبه وطاقاته في سبيل مشروعه.
-4اإلستعداد للتضحية والعطاء ،فبعض العلماء كان يجري التجارب على
جسمه حتى فقد بعضهم روحه جراء تلك التجارب.
-5الفاعلية والنشاط.
تحقيق الطموح
يجب توفر شروط لتحقيق الطموح وأهمها:
-1لتبدأ آمالك من الخيال لتنتهي بالواقع.
-2ال تجعل آمالك أكبر من حجمك الواقعي اآلن.
-3إذا لم تبدأ بتحقيق أمنياتك من اآلن فيعني فشلها.
-4ال يجتمع األمل مع التشاؤم.
-5األمل بال تخطيط يعني األماني الفارغة.
-6من عالمات الفاشلين أنهم يتمنون أن يعملوا وال يعملون.
-7ال تعتمد على غيرك بل إستعن به فقط.
-8هللا كريم! يقولها كلما قلت له :إعمل ..أدرس ..فقلت له :هللا كريم إال
أنك بخيل.
-9الحماس والشوق الشديد إلى تحقيق المشروع.
-10الصحة البدنية والقوة على مواصلة الطريق.
-11مقاومة العوائق النفسية.
-12الثبات على القرار.
-13إستقالل الفكر.
-14المرونة في إتخاذ الخطوات.
-15دراسة االحتماالت.
-16البحث عن أيسر وأخصر الطرق.
-17تحديد الهدف بوضوح.
-18اإلطالع على اآلراء واألفكار األخرى.
-19التكيف مع الظروف.
-20تجاوز العوائق ,العائلية مثالً.
-21معرفة الزمان وأهله.
-22أرح نفسك بين فترة وأخرى راحة جسدية وفكرية.
-23تجنب اإلرهاق.
-24نظم أعمالك.
-25نظم تفكيرك.
-26اإلصرار والعزم الذي ال يلين واإلستمرار والمثابرة.
تحمل المسؤولية
أمور تعينك على تحمل المسؤولية:
-1تعرف على مسؤوليتك جيداً وعلى تفاصيلها جيداً.
-2إشتغل باألهم فأالهم.
-3حاول التطور في زيادة العلم بمسؤوليتك.
-4تيقن أنك المسؤول الوحيد عن إنجاز العمل.
-5إستفد من تجاربك وتجارب اآلخرين في هذا المجال.
-6إبتعد عن الكسل والضجر.
-7الحضور قبل الوقت والذهاب بعد إنتهاء الوقت.
-8تأليف فريق عمل جماعي للقيام باألعمال الكبيرة.
-9إبتعد عن الفوضى والالنظام والمحسوبيات.
-10إعلم أنك مسؤول:
-1أمام هللا سبحانه.
-2أمام النبي الكريم وأهل بيته األطهار.
-3أمام كلمتك ..كل كلمة خرجت من فيك.
-4عن تصرفاتك.
-5مواعيدك.
-6وأنت مسؤول عن كل لحظة تمر عليك من عمرك.
-7العمل للصالح العام.
-8وأنت مسؤول عن عائلتك وأقربائك وأصدقائك وجيرانك وزمالئك.
-9وأنت مسؤول أيضا ً عن حماية وخدمة وطنك ودينك.
التطور
والتطور في شؤون الحياة يفرضه العيش في الحياة ويدعو له التطور
الحضاري.
وهنا إضاءات تنير لك الطريق:
-1فكر في غدك قبل يومك وإجعل أعمال اليوم رأس مال الغد ،يقول
سبحانه( :ولتنظر نفس ما قدمت لغد).
-2نقد الذات ..أنظر إلى ذاتك بنظر الناقد وحاسبها حساب العدو الذي
يرى العيوب ويفتح بصره عليها لكي تبدأ الرحلة بأقل نقص.
-3دراسة العلوم النافعة إذ ليس كل علم يطور صاحبه ..دخل رسول هللا
(ص) المسجد فإذا جماعة قد طافوا برجل ،فقال :ما هذا؟ فقيل :عالمة .قال:
وما العالمة؟ قالوا :أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيام الجاهلية
وباألشعار العربية .فقال النبي (ص) :ذاك علم ال يضر من جهله وال ينفع
من علمه.70
واليوم -ولألسف الشديد -ال زالت بعض كلياتنا تقضي عمر شبابنا بهذه
التوافه من علم األنساب وعلم التاريخ وعلم األدب العربي وكل إنتاجها ال
يتعدى ما عند عالمة الجاهلية هذا.
-4وأنت تحتاج إلى:
-الثبات والمثابرة والعزم الراسخ.
-التفكير الدائم.
-المراقبة.
-المحاسبة.
أهدافها
هي:
-1زيادة الدخل اليومي.
-2رفع مستوى المعيشة.
-3تعديل التركيب النسبي بين طبقات المجتمع.
ألجل إيجاد مجتمع متوازن ينعم بالخير والرفاهية شرع اإلسالم قانونا ً
اقتصاديا ً رائعا ً لتأمين هذا العيش الكريم وهو عبارة عن:
-1الزكاة ..فألجل رفع مستوى الفقراء إلى مستوى الطبيعي العام أوجب
لهم الزكاة ,وهي الصدقة الواجبة في المال من األنعام الثالثة والغالت
األربعة .ثم حبب الزكاة المستحبة في غيرها وأكد على إستحبابها إلحتمال
عدم وفاء الزكاة الواجبة بالغرض ,وإن وفت بالحاجة كانت الزكاة المستحبة
تشجيعا ً على عمل الخير والتألم للفقراء والشعور بألم حاجتهم.
ومن المعلوم ان هذه األنعام الثالثة (اإلبل ,البقر ,الغنم) والغالت األربعة
(الحنطة ,الشعير ,التمر ,الزبيب) هي المصادر الرئيسية للغذاء ,أما
مستحقي الزكاة فهم أحوج األصناف إلى المال وهم:
-الفقراء الذين ال يملكون ما يتقوتون به.
-المساكين وهم األشد فقراً.
-العاملون على جلب الزكاة.
-الذين ركبهم الدين فعجزوا عن فكه.
-المصالح العامة والمعبر عنها في سبيل هللا من بناء المساجد
والمستشفيات وإصالح الطرق بل وكل طرق الخير.
أما زكاة الفطرة ..فهي زكاة األبدان وقد شرعت ألجل سد حاجة الفقير في
العيد لعدم قدرتهم على شراء المالبس الجديدة أو التهيئة للعيد بما يناسب
كرامة اإلنسان.
-2الخمس :وهي أن يدفع المكلف خمس ماله الفائض عن حاجته إلى
الفقراء ليسد حاجتهم والنصف الثاني إلى اإلمام أو وكيله العام إلحياء الدين
وشعائره.
وموارد الخمس محددة في:
-غنائم دار الحرب.
-المعادن.
-ما يجده من الكنوز.
-ما يحصل عليه عن طريق الغوص.
-المكاسب بأي طريق كان.
-الحالل المختلط بالحرام.
-األرض التي اشتراها الذمي من المسلم.
-3األنفال ..وبما أن القائد اإلسالمي عليه واجبات سد النقص المالي في
المجتمع اإلسالمي كانت له األنفال خالصة يتصرف فيها كيف يشاء وهي:
-األرض التي يملكها المسلمون من غير المسلمين بال قتال.
-األرض الموات كسواحل البحار وغيرها.
-رؤوس الجبال.
-ميراث من ال وارث له.
-ما إختص به في الحرب.
-ما يختاره لنفسه قبل قسمة الغنائم.
-4الكفارات :وهي ضرائب تفرضها الشريعة اإلسالمية في حاالت
خاصة و تصرفات خاصة ومواردها:
-كفارات الصوم في حالة اإلفطار العمدي حيث يوجب اإلطعام لستين
مسكينا ً أو كسوتهم أو عتق واحد من العبيد.
-كفارة النذر وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم.
-كفارة إفطار الطاعنين في السن.
-كفارة المريض الذي يستمر مرضه إلى رمضان القادم.
-كفارة الحج.
-كفارة الظهار.
-كفارة القتل.
-كفارة نقض العهد.
-كفارة حنث اليمين.
-الكفارات المتعلقة بالمصاب.
-كفارة وطأ الزوجة في الحيض.
-كفارة ضرب الولد.
-5األضحية.
-6الوصية بالثلث من الخيرات.
-7الصدقة.
-8النفقة الواجبة على األرحام.
التنمية اإلدارية
وتتجه التنمية اإلدارية على ثالثة مستويات:
.1إدارة الذات.
.2إدارة العائلة.
.3إدارة المسؤولية.
والحديث هنا يتجه إلى إدارة المسؤولية من حيث نموها ونجاحها ال من
حيث أسسها وقوانينها ،ويختص بالمدير الذي يطمح بالنجاح والنمو إلدارته
وهو يتلخص باألمور التالية:
-1حب العمل اإلداري ..فما إن يكره اإلنسان وظيفته حتى ينعدم عنده
اإلبداع والنشاط والحيوية وحينها يجب عليه فوراً تقديم استقالته كما يجب
قبولها.
-2الخبرة واإللمام بقضايا العمل القريبة من الوظيفة والخارجة عنها.
-3اإلستفادة من خبرات اآلخرين عن طريق إستشارتهم وزجهم
بالمسؤولية الفرعية معه.
-4عدم التجاوز على وظيفة وصالحيات المسؤولين أو العاملين اآلخرين.
-5الصدق في القول وفي العمل وفي الوعد وفي اإلنتاج وفي كل شؤون
العمل.
-6النزاهة ..وهي صفة معدية ما أن يتحلى بها المدير حتى تتعدى إلى
جميع العاملين والعكس بالعكس ..وهي تورث المحبة واإلحترام واإلبقاء
على المسؤولية وتبعث على الثقة شأنها شأن األمانة.
-7العلم بقضايا العمل الخاص والخبرة الطويلة في اإلدارة يطورها ,شرط
اإلستفادة وأخذ العبرة من التجارب.
-8القدرة على تنفيذ القرار ..فاتخاذ القرار مع عدم القدرة على تنفيذه يعني
الحكم بالفشل على القرار وعلى المدير.
-9الحلم والصفح على الخطأ الغير متعمد مع التنبيه له.
-10الصبر ..فالصبر في اإلدارة كالرأس في الجسد ..والقرآن الكريم
يقول :وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا.
-11اإلعتراف بالخطأ وعدم تبرير الخطأ مطلقا ً ،فالبعض من المدراء
يحسب أن االعتراف بالخطأ ينقص من شخصيته فيبرر خطأه وهو ال يدري
أن العامل يعرف كل التفاصيل ويعرف حتى سبب تبرير الخطأ وبالتالي
سقوط شخصية المدير من عينه فيغدو يتكلم عليه في غيبته ويتباطأ في تنفيذ
قراراته.
-12الوسطية بين إحترام العامل وبين الحزم معه.
-13وضوح التخطيط المستقبلي للعمل وإستخدام الفراسة والتنبؤ الصادق
في إعطاء الصورة الواضحة لما يؤول إليه العمل في المستقبل القريب
والبعيد.
-14الحوار ..إرفع شعار الحوار بينك وبين العاملين في كل صغيرة
وكبيرة
-15التخطيط لكل عمل تقوم به منطلقا ً من الخطة الواضحة والمدروسة
في التوجيه إلى كل مفاصل العمل.
-16رفع كفاءة العاملين وخاصة مسؤولي األقسام وإجراء التدريب
المتواصل لهم ،فالبعض من المدراء يطبق الدكتاتورية في عمله من حيث
عدم إعطائه الثقة للعاملين معه وعدم فسح المجال لهم برفع كفاءتهم خوفا ً
على منصبه من االحتالل! وهو من خساسة الطبع ودناءة النفس.
-17تحفيز العاملين على العمل بمهارة وتحسين اإلنتاج عن طريق
تشجيعهم وحساب الساعات اإلضافية لهم وإعطائهم هدية لكل متفوق أو
منتج في كل شهر أو ثالثة أشهر ،وكذا إعطاء هدية وشهادة تقديرية لكل
أفضل عامل خالل السنة ،أو من لم يغب يوما ً واحداً.
-18المحبة بين المدير والموظفين توجب محبة الخير للطرفين.
-19السلم بين المدير والموظفين ..ال عنف ،ال غضب ،ال حقد ،ال
بغض،ال سوء تفاهم ،ال سخرية ،ال نفاق ،ال نقد الهدام ،ال تسقيط ،ال
تجاوز ،ال تدخل فيما ال يعني ،ال قنوط.
-20المعاملة بالحسنى ،فمعاملة المدير مع الموظفين بأكثر مما يستحقون
كفيل بقلب نفوسهم نحوه ،وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها.
-21التواضع لهم ..يقول اإلمام علي عليه السالم :التواضع يكسبك المودة.
-22إعانتهم ..يقول الصادق عليه السالم :من خالص اإليمان البر
باإلخوان.
-23القول اللين ..قال تعالى :ولو كنت فظا ً غليظ القلب ال نفضوا من
حولك.
-24التبسم لهم ..يقول الرسول األعظم صلى هللا عليه وآله وسلم :التبسم
في وجه أخيك صدقة.
-25مناداتهم بأحب أسمائهم ..بكنيتهم ،ألقابهم.
-26إستغالل المشتركات بينه وبين الموظفين أو العمال.
-27الثقة بالنفس ..يجب أن يكون واثقا ً من نفسه وأن يزرع الثقة
بالموظفين أو العمال الذين معه.
-28إشراك المسؤولين في إتخاذ القرار مع إستشارة الموظفين والعمال
-29أن ال يعادي المقصر أو المخطئ ،بل يحاول أن يرشده ويعينه على
إصالح خطئه.
-30الكالم الطيب ..بأن يأخذ عهداً على نفسه بعدم جرح المشاعر حتى
في المزاح ..قال تعالى :وهدوا إلى الطيب من القول.
-31حسن الخلق ..وفي الحديث :إنكم إن لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم
بأخالقكم.
-32طيبة قلبك تحمل النوايا الحسنة تجاهك.
-33تعلم فن المناقشة و الحوار و محاولة صيد الحكمة من أضعف العمال.
-34الحزم بال عنف ..والمسؤولية بال قسوة فن عليك إتقانه.
-35أنظر إلى الجميل وأكد عليه ..وبعين أخرى أشر إلى الخطأ في سبيل
إصالحه.
-36التفاؤل بالخير مع اإلستعداد والتهيؤ لوقوع الخطأ.
-37تعلم وعلم فن النقد البناء.
-38تفقد العاملين واإلجتماع المختصر مع كل فرد و في كل شهر
-39تفهم أسباب اإلساءة وليس النظر إليها كظاهرة فقط.
-40مساعدة أصحاب النفوس القلقة ومحاولة عالجهم.
-41متابعة أمور الموظف الخاصة ومشاركته في أفراحه وأحزانه.
-42إكتشف مواهب الموظفين وإعمل على نموها.
-43كن قاسيا ً على نفسك فقط.
-44الشعبية( ..النفس العظيمة نفس حرة لينة أليفة شعبية متواضعة
يحترمها الناظر إليها عن قرب أو بعد .ويزداد إحترامه اإلحتكاك معها ،ثم
تعود إلى طبيعتها بدون عناء ..نفس يقترب منها اآلخرون ببساطة وإحترام،
يدفعهم إلى ذلك محبة محاطة باإلعجاب ،فعلى المدير أن يتحلى بهذه النفس
فإنها من مقومات السالم اإلداري ).85
- 85فقه السلم والسالم.432 :
-45إعلم أن إحترام الموظف حق طبيعي له وليس تفضالً منك.
-46إعطاء كل عامل ما يستحقه بال نقيصة أو تأخير ..يقول سبحانه
وتعالى :وال تبخسوا الناس أشياءهم.
-47إعلم أنك لست على حق دائما ً.
-48إعلم وتذكر أن الموظف أو العامل هو إنسان مثلك وله مثل مشاعرك.
-49نعم لإلحترام ،نعم للتفاهم ،نعم لتحري الحقيقة.
-50إياك وإذالل العامل وفي جميع األحوال.
-51التأني في الحكم وإختيار األلفاظ الجميلة له أثر جميل على شخصيتك
-52التأمل في إتخاذ القرار ثم اإلسراع في تنفيذه.
تنمية اإلجتماعات
لتنمية اإلجتماع اإلداري يجب مالحظة أمور:
-1تحديد الوقت والمكان ,بدايته ونهايته والتقيد به.
-2تحديد المجتمعين وعدم السماح مطلقا ً بدخول األغيار.
-3توفير المناخ المالئم والجو الهادئ.
-4تحديد المسؤوليات.
-5توثيق اإلجتماع بالصور والكتابة.
-6يتولى السكرتير كتابة كالم المسؤول وكالم المتداخلين والكالم المتفق
عليه.
-7عدم الخروج أو اإلستطراد خارج موضوع اإلجتماع.
-8الخروج بورقة عمل لتصديق الجهات العليا.
-9تحديد الهدف من اإلجتماع بعد الترحيب بالحاضرين وشكرهم.
-10تحديد جدول األعمال ووقتها وتوزيعها على اآلخرين.
-11إتاحة الفرصة للحديث من قبل كل الحاضرين.
-12إخبار الحضور بالقرارات المتخذة.
-13أسباب فشل اإلجتماعات تعود إلى:
- 86للتفصيل راجع :فقه السلم والسالم /للمرجع الشيرازي الراحل.486 ,419 :
-عدم وضوح الهدف أو النتيجة النهائية لإلجتماع.
-عدم أهلية المجتمعين.
-تأخير اإلجتماع أو اإلسراع في طرح القضايا.
-السرعة في إتخاذ القرار.
-التسيب في اإلجتماع.
-القرار اإلنفرادي.
-اإلنشغال بالهاتف أو الحديث الخاص أو تأخر بعض الحضور.
التنـمية القياديـة
إتخاذ القرار
لكيفية إتخاذ القرار إتبع الخطوات التالية:
-1إجعل اتخاذ القرار أسلوب حياتك الشخصية.
-2لتكن عندك بصيرة على ذاتك وعلى األمور الجارية.
-3أنظر إلى القضية من زوايا مختلفة.
-4ضع نفسك مكان اآلخرين.
-5جرد الحق من المشاعر.
-6تابع قراراتك حتى النهاية.
-7ال تأخذ قراراً حين الغضب وحين اإلرهاق.
-8ال تتبع الهوى أو إرضاء النفس.
-9ال تخف حين إتخاذ القرار.
-10إبتعد عن المثالية الزائدة.
الفصل السابع عشر :التنمية اإلجتماعية
إختبار التنمية اإلجتماعية
في البداية عليك أن تعين نقاط القوة والضعف في الجانب اإلجتماعي.
-2 -2
-3 -3
-4 -4
الحوار
يعد الحوار اليوم من السمات الحضارية للشعوب المتطورة وهو الوسيلة
األولى والوحيدة في إيصال األفكار إلى اآلخرين وإقناعهم ،ومن ال يملك
أسلوبا ً ومنهاجا ً وطريقا ً واضحا ً ومؤثراً في الحوار ال ننتظر منه غير
الفشل ،وكان الحوار عمل األنبياء والعلماء والحكماء والمفكرين وهو
الوسيلة األفضل في بيان الحق ونشر المظلومية وإرجاع الحق إلى أهله.
ويحتاج الحوار الناجح إلى:
-1فهم اللغة فهما ً جيداً وصحيحا ً.
-2اإلنصات واإلستماع إلى الطرف األخر بتدبر في كالمه وتفسير لنصه
ولمفرداته.
-3اإلبتعاد عن الثرثرة وملء الوقت بالكالم الفارغ.
-4عدم المقاطعة أثناء الحديث أو قبل بيان كل تفاصيل الفكرة المطروحة.
-5عدم التطرق للهوامش إال بعد الفراغ من الموضوع.
-6اإلطالع على خفايا وأسرار المحاور واإلطالع التام على مستوى
ثقافته وإتجاهاته وميوله ورغباته وأفكاره وحياته الشخصية له مدخلية
عظيمة في إنجاح الحوار معه.
-7إبتعد عن الخجل الذي يمنعك من قول كلمتك.
-8إعرف محدثك عن طريق:
-إعرفه من خالل لغة عيونه ولغة بدنه الصامتة.
-فالعين الشاردة تدل على عدم اإلهتمام بك واإلنشغال بأمر آخر.
-وضع اليدين في الجيب داللة على محاولة إخفاء أمور كثيرة عنك.
-حركة األصابع داللة على التوتر.
-إنبساط اليدين وعدم قبض الكفين داللة على اإلنبساط والتقبل.
-إرتفاع الصوت يدل على الغضب ،وخفوته يدل على عدم الجدية أو
الالمباالة.
-9الختيار الكلمات الجميلة أثر كبير في النفوس.
-10كن صادقا ً فالكاذب مهزوم ولو بعد حين.
-11تعلم فن الصمت ..فقد حادثت شخصا ً وكان ساكتا ً متأمالً في كالمي
والغريب أني أستلذ وقت سكوته أكثر من كالمه الطيب.
-12إبتعد عن العنف.
-13تواضع لمن يحدثك.
-14أعط محدثك فرصة للتفكير ..وإن أردت الغلبة ال اإلقناع فباغته
السؤال قبل أن تعطيه فرصة التفكير.
-15دغدغ عواطف اآلخرين تحظى بتقبلهم.
-16كن منصفا ً تابعا ً للحق.
-17إعترف بخطئك فوراً.
-18العيش معه مفتاح لمعرفة ما يقنعه.
-19إبتعد عن الجدل العقيم.
-20ال تنتقد أوالً ..أعرض بضاعتك وبين محاسنها ثم لك أن تبين مساوئ
الرأي اآلخر.
-21التمس له العذر وأحفظ له ماء وجهه.
-22يجب أن تؤمن أن من حق كل إنسان التعبير عن رأيه وحرية معتقده.
-23إعلم أن الحقيقة أكبر منك ،وما دام اآلخرون شركاء معك في
اإلنسانية فهم شركاء معك في الحقيقة.
-24إذا لم تتحمل اإلنتقاد فابتعد عن الحوار.
-25إهتم بمظهرك الخارجي.
-26ال تستعن بأسلوب اإلستهزاء إال مع الحمقى.
-27ال تطلب الغلبة واطلب الحقيقة.
-28ال تضيع وقت محدثك.
-29ال بأس بالبحث عن رأي ثالث.
-30ال تقبل رأيا ً إال بعد التأكد من أدلته.
-31أغضض من صوتك ،وهدئ من روعك.
-32قوة الذاكرة لها أثر فعال.
-33وجود أصول ثابتة يحتكم ويرجع إليها الطرفان.
أما معوقات الحوار الناجح فهي:
-1النطق غير السليم.
-2الصوت الغير واضح.
-3عدم التركيز.
-4اإلنفعال السريع.
-5عدم مراعاة آداب الحوار.
-6التسرع في الحكم.
-7قلة الثقافة أو هزال العلم.
-8إحتقار اآلخر.
-9اإلستطراد.
-10نقد الشخص ال الرأي.
-11اإلستدالل بما ال يؤمن به المحاور.
-12تضخيم السلبيات.
الفصـل الثامن عشـر :التنـمية الفقـهيـة
والذي نقصده هنا بيان الطرق العلمية والفنية التي ننال بها ملكة اإلجتهاد
في الفقه ،وكذا نذكر عوامل تكون ملكة اإلجتهاد ونموها لمن يملكها أو يملك
شيئا ً منها أو هو على أبوابها.
وقد عرفوا اإلجتهاد بأنه( :الملكة التي يقتدر بها على تحصيل الحجة
التفصيلية على المسألة الشرعية).87
وهنا البد للمتفقه أن يدرس الفقه الواقعي -بعد إجتيازه المراحل الدراسية
الحوزوية -ويعني معرفة أحكام الفقه بالنسبة إلى الحياة التي يزاولها
لتتزاوج الحياة مع الفقه فيولد الفقه الواقعي ليساهم في تطور الفقه ونضوجه
وخروجه من مجرد فرضيات بعيدة أو نادرة الوقوع إلى فقه يساير الحياة
ويجيب على التساؤالت المحرجة والتي تريد حالً فورياً .والخطوات التي
توصلك إلى هذه الغاية عديدة وأهم محطاتها التي يجب إجتيازها أمور:
-1معرفة اللغة ومعاني األلفاظ الشرعية ,وهذا يعني:
-أن يكون عارفا ً بمراد هللا تعالى من النص.
-أن يكون عارفا ً باألحاديث الدالة على األحكام.
-أن يكون عارفا ً باإلجماع بحيث ال يفتي بما يخالفه.
-أن يعرف داللة العقل كالبراءة األصلية واإلستصحاب.
-أن يعرف شرائط البرهان.
-أن يعرف الناسخ والمنسوخ والعام والخاص والمطلق والمقيد وغيرها
من طرق األحكام.
-أن يكون له قوة إستنباط األحكام الفرعية من المسائل األصولية).88
-( -2معرفة :مبادئ اللغة العربية من النحو والصرف واللغة ويعني: