You are on page 1of 14

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫الحياة ‪..‬‬
‫والشباب‪..‬‬
‫واستغالل الفرص‪..‬‬
‫‪ ‬مرحلة الشباب هي مظهر القوة‬
‫والنشاط والحسن والجمال في قمته ‪.‬‬

‫‪ ‬استعدادات االنسان البدنية والروحية‬


‫تكون في اوجها‪.‬‬
‫‪ ‬الشباب هي الفرصة االكبر من بين‬
‫عمر االنسان فمن يطمح ان يصل الى‬
‫السعادة والموفقية عليه ان يحسن‬
‫استغالل هذه الفرصة ‪.‬‬

‫‪ ‬اكد االسالم على اهمية مرحلة‬


‫الشباب وعلى ضرورة اغتنام هذه‬
‫الفرصة الثمينة التي ال تعوض‪.‬‬
‫‪ ‬عن النبي ص ‪( :‬يا اباذر اغتنم خمسا‬
‫لخمس شبابك قبل هرمك وصحتك‬
‫قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك‬
‫قبل شغلك وحياتك قبل مماتك )‬

‫‪ ‬وعن علي ع ‪( :‬بادر شبابك قبل هرمك‬


‫وصحتك قبل سقمك ) ‪.‬‬
‫‪ ‬الفرصة تعني توفر االستعداد‬
‫واالرضيةالمناسبة للعمل والجد‬
‫واستغالل الفرص يعني السعي والجد‬
‫في تحويل هذا االستعداد الكامن الى‬
‫شي ناجز وعلى االرض من خالل ادارة‬
‫الظروف وتوظيفها بما يحقق المصالح‬
‫وتوفير السعادة والموفقية في هذه‬
‫الحياة ‪.‬‬
‫‪ ‬اهلل سبحانه لم يخلق اي شي من‬
‫دون ان ينيط به دورا يقوم به بل جعل‬
‫لكل شي دورا وتم توفير االستعدادات‬
‫الداء هذا الدور على احسن وجه‬
‫ووصول االنسان الى نتيجة في هذا‬
‫العالم منوط بسعيه وجده واستغالله‬
‫الفرص ‪ ( :‬وان ليس لالنسان اال‬
‫ماسعى ) ‪.‬‬
‫‪ ‬الفرص التي تعرض االنسان ليست‬
‫فرصا ثابتة بل متحركة اذ ربما يفقد‬
‫االنسان اعظم فرصة تدق بابه نتيجة‬
‫اقل اهمال وال مباالة وحينها لن يجني‬
‫االنسان سوى الندامة والحسرة ‪.‬‬
‫‪ ‬عن النبي ص ‪ ( :‬من فتح له باب خير‬
‫فلينتهزه فانه اليدري متى يغلق عنه)‪.‬‬
‫‪ ‬و عن علي ‪( :‬الفرصة تمر مر السحاب‬
‫فانتهزوا فرص الخير)‬
‫‪ ‬وعنه ‪( :‬ان الفرصة سريعة الفوت‬
‫بطيئة العود)‬
‫‪ ‬وعن االمام الهادي وقد ساله احدهم‬
‫عن الحزم فقال ‪( :‬هو ان تنتهز فرصتك‬
‫وتعاجل ما امكنك) ‪.‬‬
‫‪ ‬جزء من مشكلتنا اليوم اننا ال نتحرك‬
‫من موقع المبادر والمتحين للفرص‬
‫واالخذ بها بل اننا ننتظر ان تقدم لنا‬
‫الفرص على طبق من ذهب‪ ،‬وهذا‬
‫خطا فاحش نقع فيه اذ لم تجر مقادير‬
‫االمور على هذا الطريق وبهذا الشكل‪.‬‬
‫‪ ‬ان ثقافة انتظار المنح ال السعي لألخذ‬
‫هي ثقافة خاطئة ولالسف انها‬
‫تسللت وبشكل كبير الى مجتمعنا ‪.‬‬

‫‪ ‬بعضنا يصاب باليأس لمجرد ان فرصة‬


‫هنا او هناك فاتته‪ ،‬وهذا خطا وبعضنا‬
‫يصاب باالحباط لمجرد انه اليعرف‬
‫المستقبل الذي ينتظره نتيجة لظروف‬
‫قاهرة كالتي تحيط بالبلد اليوم‪ ،‬وكال‬
‫هذين الحالين خطا‪.‬‬

‫‪ ‬والصحيح ان يلتفت االنسان الى يومه‬


‫الذي يعيش به مع استفادته من‬
‫ماضيه وتخطيطه لمستقبله شريطة‬
‫ان ال يبقى اسيرا للماضي وال مشغوال‬
‫في المستقبل اكثر مما يستحق ‪.‬‬
‫‪ ‬عن االمام الصادق ‪( :‬االيام ثالثة فيوم‬
‫مضى اليدرك ويوم الناس فيه فينبغي‬
‫ان يغتنموه وغد انما في ايديهم امله)‪.‬‬
‫‪ ‬وعنه ‪( :‬اصبروا على الدنيا فانما هي‬
‫ساعة فما مضى منه فال تجد له الما‬
‫والسرورا ومالم يجئ فالتدري ما هو‬
‫وانما هي ساعتك التي انت فيها‬
‫فاصبر فيها على طاعة اهلل واصبر فيها‬
‫عن معصية اهلل)‪.‬‬
‫‪ ‬وعن علي ‪( :‬فال تحمل هم سنتك‬
‫على هم يومك كفاك كل يوم ما فيه)‪.‬‬
‫‪ ‬الداعي اذن للندم على الماضي مادام‬
‫انه غير حاضر‪ ،‬والداعي للتخوف من‬
‫المستقبل مادام انه لم يقع‪.‬‬
‫‪ ‬نعم ‪،‬ال بد من اخذ العبرة وتهيئة‬
‫الشروط الالزمة للنجاح‪..‬‬

‫قناة‪:‬‬
‫(احاديث الدين والحياة) على تلكرام‬

‫‪@ahadith2020‬‬

You might also like