You are on page 1of 101

‫مهاو@ووي‬

‫المحاضرة األولى ‪ :‬مفهوم الشباب والمراهقة‬

‫مقدمة‬
‫الشباب مرحلة من مراحل العمر ٌمر بها أي إنسان‪ ،‬وتتمٌز بالحٌوٌة ‪ ،‬وهً طاقة متجددة تضفى على المجتمع‬
‫طابعا ممٌزا ‪ ،‬وترتبط بالقدرة على التعلم والمرونة فً العبلقات اإلنسانٌة وتحمل المسبولٌة والشباب طاقة‬
‫قومٌة بما تحوٌه من قدرات وأفكار وانفعاالت منطلقة‪ ،‬وتعتبر هذه الطاقة اإلنسانٌة فً الشباب خبلصة مجموعة‬
‫القدرات الجسمٌة والعقلٌة والنفسٌة التً ٌولد بها الطفل وتحتاج إلى صقل وتهذٌب بما ٌتماشى مع متطلبات‬
‫المجتمع وإذا كان الشباب نصف الحاضر فهم كل المستقبل وهم القوة والثروة الحقٌقتٌن ألي مجتمع‪ ،‬والشباب‬
‫هم أكثر الفبات العمرٌة حٌوٌة ونشاطا وقدرة على اإلنتاج‪ ،‬ولذلك فهم طاقة كبرى ٌجب المحافظة علٌها‬
‫واستثمارها بطرٌقة سلٌمة تكفل لهذه الشرٌحة البشرٌة الهامة المساهمة االٌجابٌة فً جمٌع مجاالت التنمٌة هذا‬
‫وٌعتبر الشباب المحور األساسً والركٌزة الربٌسٌة التً تعتمد علٌها المجتمعات باعتباره القوة المنتجة التً‬
‫تحمل عبء التقدم االقتصادي واالجتماعً من جانب ودرع الدفاع عن المجتمع من جانب آخر‪ ،‬بل أن الشباب‬
‫هم القادرون على دفع عجلة التنمٌة وحمل لواء التغٌٌر ونظرا لما ٌتمٌز به هذا القطاع من خصابص بدنٌة‬
‫وعقلٌة ونفسٌة واجتماعٌة مكنته من الدخول فً كافة قطاعات المجتمع ‪ ،‬فقد أصبح الركٌزة األساسٌة فً اإلنتاج‬
‫والخدمات والدفاع‪ ،‬وصار تقدم األمم ٌقاس بقدر ما تولٌه للشباب من رعاٌة ‪ ،‬وبقدر ما ٌسهم به الشباب فً‬
‫تنمٌة مجتمعه‪ .‬ومن هنا صارت الدول تولى اهتمامها برعاٌة الشباب فً شتى المجاالت التعلٌمٌة والثقافٌة‬
‫واالجتماعٌة واالقتصادٌة من خبلل برامج الرعاٌة التً تقدم لهذه الفبة ‪.‬‬
‫وفى ضوء ما سبق فلقد اهتمت العلوم اإلنسانٌة واالجتماعٌة وعلى رأسها علم االجتماع وعلم النفس ‪ ،‬ومهن‬
‫عدٌدة وعلى رأسها مهنة الخدمة االجتماعٌة ومهنة التربٌة على وجه الخصوص بدراسة الشباب واتجاهاتهم‬
‫وقٌمهم واحتٌاجاتهم ومشكبلتهم مع االهتمام بقضاٌا الشباب وربطها بالسٌاق االجتماعً واالقتصادي والسٌاسً‬
‫للمجتمع‪.‬‬
‫كل ذلك بهدف مساعدة الشباب على النمو والدراسة والعمل والتوافق مع نفسه ومع البٌبة المحٌطة به‪ ،‬ومواجهة‬
‫مشكبلته على مستوى الوقاٌة والعبلج فً محاولة إلزالة كافة المعوقات والتحدٌات التً تحول دون عطاء‬
‫الشباب واستثمار طاقاته الخبلقة فاالهتمام بالشباب ٌعنى االهتمام بالمستقبل فلقد بلغت ذروة االهتمام به عالمٌا‬
‫بصدور قرار الجمعٌة العامة لؤلمم المتحدة رقم ‪ 151 / 43‬دٌسمبر باعتبار عام ‪ 1895‬عاما دولٌا للشباب ‪،‬‬
‫وبتدعٌم حركة الكشافة والمرشدات وبٌوت الشباب ومعسكرات الشباب عالمٌا ً وإقلٌما ً ومحلٌا ً‬

‫أوالً‪ :‬مفهوم مصطلح الشباب‬


‫مصطلح الشباب ‪Youth‬فً اللغة هو جمع شاب بمعنى الحداثة وفى معاجم أخرى مصطلح الشباب مشتق من‬
‫شب أي صار فتٌاً‪ ،‬وبعض المعاجم تعرف الشباب بؤنه مرحلة النشاط والقوة والسرعة ‪ ،‬وفى جمٌع األحوال فإن‬
‫مصطلح الشباب ٌشٌر إلى الوصول إلى سن البلوغ واإلدراك‪.‬‬
‫وترى منظمة الٌونسكو ووزراء الشباب والرٌاضة العرب فً مإتمرهم بالقاهرة عام ‪1489‬هـ‪1898 /‬م بؤن‬
‫الشباب مرحلة سنٌة اصطلح على أنها من ‪ 15‬سنة إلى ‪ 55‬سنة ‪ ،‬وبمراجعة العلوم والمهن المختلفة بفبة‬
‫الشباب وجد أن هناك بعض االختبلفات فً تحدٌد وتعرٌف مصطلح الشباب ‪،‬‬
‫والتالً عرضا ً موجزاً لبعض المنظورات فً هذا الشؤن‬
‫‪ )1‬المنظور االجتماعً ‪ٌ:‬رى بؤن الشباب حقٌقة اجتماعٌة وشرٌحة اجتماعٌة ومجتمع نوعً‪ٌ ،‬سعى إلى‬
‫عضوٌة جماعات األقران (األصدقاء (وإشباع الحاجة إلى الوالء واالنتماء والتعبٌر الحر عن النفس‬
‫والرغبة فً تكوٌن شخصٌة مستقلة‬
‫‪ )5‬المنظور البٌولوجً‪ :‬الشباب ٌقتصر على جوانب النضج الجسمً أو العضوي التً تحقق للشباب ‪.‬‬
‫‪ )4‬المنظور السٌكولوجً‪ :‬الشباب ٌقتصر اهتمامه على جوانب النضج النفسً التً تتحقق للشباب‬

‫‪1‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ )3‬المنظور القانونً‪ٌ :‬رى أن الطفل ٌصبح شابا ً وشخصا ً مسبوالً عن أفعاله عندما ٌكتمل عمره ‪ 19‬سنة‬
‫مٌبلدٌة ‪.‬‬
‫مرة أخرى لقد تعددت اآلراء واختلفت بدرجات متقاربة حول تحدٌد مرحلة الشباب كإحدى مراحل النمو‬
‫عن اإلنسان‪ ،‬وبرغم هذه االختبلفات فإن معظم اآلراء اتفقت على تحدٌد مرحلة الشباب كمرحلة عمرٌة‬
‫مداها من ‪ 11‬سنوات تقع بٌن ‪ 15‬سنة إلى ‪ 55‬سنة‪ ،‬وفى حدود عامٌن اقل أو أكثر حول نقطة البدء‬
‫واالنتهاء إال أن هذا التحدٌد ٌختلف فً بداٌته ونهاٌته من فرد إلى آخر ‪ ،‬ومن جنس إلى آخر ومن ثقافة إلى‬
‫أخرى ‪.‬‬
‫وفى ضوء هذا التحدٌد فإنه ٌمكن أن نقول أن مرحلة الشباب تشمل كل مرحلة المراهقة تقرٌبا وجزءاً من‬
‫مرحلة الرشد ‪) .‬انظر الشكل التالً(‬

‫كؤي مرحلة من مراحل النمو عند اإلنسان تتمٌز مرحلة الشباب بمجموعة من الخصابص ‪ ،‬ولما كانت‬
‫مرحلة الشباب كل أو معظم فترة المراهقة وجزءاً من فترة الرشد‬
‫فإنها تتداخل مع هاتٌن المرحلتٌن وبالتالً تؤخذ من خصابصهما وٌرى الباحثون والممارسون فً مهنة‬
‫الخدمة االجتماعٌة أن الشباب ال ٌمثل بعداً زمنٌا ً فقط كمرحلة عمرٌة تقع بٌن الطفولة والكهولة ‪ ،‬ولكن‬
‫اعتباره أٌضا ذو إبعاد اجتماعٌة ونفسٌة حٌث ٌرون أن مرحلة الشباب هً تغٌر كمً ونوعى فً مبلمح‬
‫الشخصٌة تتمٌز بدرجة عالٌة من التعقٌد إذ تختلط فٌها الرغبة فً تؤكٌد الذات مع البحث عن دور‬
‫اجتماعً والتمرد على ما سبق انجازه إلى جانب بدء اإلحساس بالمسبولٌة والرغبة فً مجتمع أكثر مثالٌة‬
‫مع السعً المستمر نحو التغٌر كما ٌحدد الباحثون والممارسون فً مهنة الخدمة االجتماعٌة فترة الشباب‬
‫بؤنها الفترة التً تبدأ عندما ٌحاول المجتمع إعداد وتؤهٌل الشخص لكً ٌحتل مكانة اجتماعٌة وٌإدى دوراً‬
‫فً بنابه‪ ،‬وتنتهً حٌنما ٌتمكن الفرد من شغل مكانته وأداء دوره فً السٌاق االجتماعً وفقا لمعاٌٌر‬
‫التفاعل االجتماعً ‪.‬‬
‫هذا وقد تطرقت بعض الكتابات إلى تصنٌف الشباب على أساس المهنة أو العمل ‪ ،‬وٌمكن توضٌح ذلك‬
‫كالتالً‪:-‬‬
‫‪ .1‬فبة الطالب ‪:‬وتشمل هذه الفبة طبلب الثانوٌة ‪ ،‬والمعاهد المتوسطة والعلٌا‪ ،‬وطبلب الجامعات ‪ ،‬وهذه‬
‫الفبة واسعة بحكم موقعها وامتبلكها الثقافة والتعلٌم‪.‬‬
‫‪ .5‬فبة العمال‪ :‬وهذه الفبة تعتبر من الفبات الواسعة فً المجتمع‪ ،‬وٌمكن أن تلعب هذه الفبة دوراً فً حال‬
‫تنظٌم فعلها وتطوٌره من خبلل النقابات والتنظٌمات العمالٌة‬

‫‪5‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ .4‬فبة الفالحون‪ :‬وهذه الفبة تعتبر أٌضا من الفبات الواسعة فً المجتمع والمنتشرة فً كل أنحاءه ‪ ،‬وٌمكن‬
‫أن تلعب هذه الفبة دوراً فً‬
‫حال تنظٌم فعلها وتطوٌره من خبلل نقابة الفبلحٌن والجمعٌات الزراعٌة‬
‫‪ .3‬فبة الموظفون‪ :‬وهً فبة غٌر متجانسة من حٌث االهتمامات ومستوى المعٌشة ومستوى التعلٌم‬
‫‪ .5‬فبة العاطلون‪ :‬عن العمل وغالبٌتهم من خرٌجً الجامعات والمعاهد ‪ ،‬وهذه الفبة تصنف بؤنها األسوأ‬
‫من حٌث الواقع المعٌشً ‪ ،‬واالستقرار النفسً وخٌاراتها واهتماماتها بسبب وضعها االقتصادي الضعٌف‬
‫وغٌر المستقر‬

‫ثانٌاً‪ :‬مفهوم مصطلح المراهقة ‪.‬‬


‫المراهقة مرحلة تؤهب واستعداد لمرحلة الرشد ‪ ،‬وهناك من ٌحدد مرحلة المراهقة بؤنها تبدأ من الثالثة‬
‫عشر من حٌاة الفرد إلى التاسعة عشر سنة تقرٌبا ً أو قبل ذلك بعام أو بعده بعام أو عامٌن‪ ،‬وٌطلق أحٌانا‬
‫على المراهقٌن (مصطلح ‪) teenagers‬من ‪ 18 -14‬سنة ومن السهل تحدٌد بداٌة المراهقة ولكن من‬
‫الصعب تحدٌد نهاٌتها ‪ ،‬وٌرجع ذلك إلى أن المراهقة تتحدد بالبلوغ الجنسً ‪ ،‬بٌنما تتحدد نهاٌتها بالوصول‬
‫إلى النضج فً مظاهر النمو المختلفة ‪.‬‬
‫هذا وقد صنف "ستانلى هول" المراهقة بؤنها فترة عواطف وتوتر تكتنفها األزمات النفسٌة وتسودها المعاناة‬
‫واإلحباط والصراع والقلق والمشكبلت والتناقضات وصعوبات التوافق ‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬خصابص مرحلة الشباب ‪.‬‬


‫وكؤي مرحلة من مراحل النمو عند اإلنسان تتمٌز مرحلة الشباب بمجموعة من الخصابص ‪ ،‬ولما كانت‬
‫مرحلة الشباب تشمل كل أو معظم فترة المراهقة وجزءاً من فترة الرشد فإنها تتداخل مع هاتٌن المرحلتٌن‬
‫وبالتالً تؤخذ من خصابصها ففً السنوات األولى لمرحلة الشباب ٌمر اإلنسان بتغٌرات جسمٌة ونفسٌة‬
‫وعقلٌة واجتماعٌة واضحة‪ ،‬فعلى سبٌل المثال ٌبدأ جسم اإلنسان بالتغٌرات حجما وشكبلً وما ٌلبث أن‬
‫ٌكتمل البناء العضوي والوظٌفً للمكونات األساسٌة لجسم الشاب وتبدأ فترة البلوغ حٌث ٌكتمل النمو‬
‫الجنسً لدى الشباب‬
‫وفترة البلوغ هذه من أخطر الفترات التً ٌمر بها الشاب حٌث ٌتعرض فٌها إلمكانٌة االنحراف إذ أن هذه‬
‫الفترة تتمٌز بقوة االنفعاالت واضطرابها لدى الشاب وتزاٌد احتٌاجاته ورغباته والبحث عن إشباع هذه‬
‫الحاجات والرغبات مثل إشباع الحاجة إلى الحب والتقبل االجتماعً وتحقٌق الذات وإشباع الرغبة فً‬
‫االستقبلل والتخلص من التبعٌة ومع بلوغ سن العشرٌن تقرٌبا ٌزداد اإلدراك والتركٌز‬
‫لدى الشباب وٌتوقف نمو الذكاء وما أن ٌبدأ الشاب فً مرحلة الرشد حتى ٌبدأ فً اكتساب صفات جدٌدة‬
‫فٌبدأ فً التخلً عن الذاتٌة وإحبلل الموضوعٌة محلها بشكل واضح ‪.‬‬
‫كما ٌنتقل الشاب فً هذه المرحلة من حالة عدم االستقرار النسبً إلى بداٌات االستقرار والسٌطرة على‬
‫العواطف واالنفعاالت بشكل اكبر كما ٌبدأ فً التحول من حب الذات واآلخرٌن إلى االهتمام والعناٌة بالذات‬
‫واآلخرٌن‪ ،‬وٌبدأ تدرٌجٌا فً تحمل المسبولٌة واالستعداد‬
‫ل لقٌام بؤدوار الحٌاة المختلفة وغالبا ما ٌكون الشاب فً هذه المرحلة من العمر قد انتهى من الحٌاة الدراسٌة‬
‫ودخل حٌاة العمل ‪ ،‬وبدأ‬
‫ٌفكر جدٌا فً عدم االكتفاء بمجرد االنتماء إلى أسرة التوجٌه ) وهً األسرة التً ولد فٌها ونشؤ فٌها (‬
‫واالنتقال إلى تكوٌن أسرة خاصة به هً أسرة اإلنجاب‬
‫هذا وٌمكن تحدٌد خصابص مرحلة الشباب فً شكل مجموعة من البنود كالتالً‪-:‬‬

‫‪4‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ .1‬التقدم نحو النضج الجسمً ‪.‬‬


‫‪ .5‬التقدم نحو النضج الجنسً ‪.‬‬
‫‪ .4‬المٌل إلى تكوٌن شخصٌة مستقلة وتحقٌق الذات‬
‫‪ .3‬النضج االنفعالً والتطور من االنفعالٌة الحادة فً الطفولة إلى االتزان االنفعالً والنظرٌة الموضوعٌة‬
‫لؤلشٌاء والمشكبلت والعبلقات‬
‫‪ .5‬النضج االجتماعً والتطبع االجتماعً واكتساب ثقافة المجتمع وتحمل المسبولٌات وتكوٌن عبلقات‬
‫أوسع فً مجاالت التعلٌم والعمل والزواج ‪.‬‬
‫‪ .9‬اتخاذ فلسفة فً الحٌاة والتخطٌط للمستقبل‬
‫‪ .7‬النضج العقلً والمعرفً ‪ ،‬والحرص على معرفة الحقٌقة لكثٌر من األمور والتطور من تقبل المعلومات‬
‫كما هً إلى المناقشة والحوار واإلقناع ‪.‬‬
‫‪ .9‬المٌل إلى تكوٌن صدقات مع الجنس اآلخر‬
‫‪ٌ .8‬حاول الشاب عدم الخضوع إلى أي نوع من الرقابة وٌتمرد علٌها وخاصة الرقابة األسرٌة ‪.‬‬
‫‪ .11‬أحٌانا ٌتمرد الشاب على بعض اآلراء واألوضاع وٌتسم فً بعض الحاالت بالعناد مع الكبار‬
‫‪ .11‬الٌقظة الدٌنٌة لدى المراهق ومحاوالته الجادة لفهم أمور كثٌرة فً الدٌن‪ ،‬ومع ذلك نجد المراهق‬
‫حرٌص فً بعض الفترات على ممارسة الصبلة والصٌام وفى فترات أخرى نجده غٌر منتظم فً أدابهم‬
‫‪ 15‬المٌل إلى شغل أوقات الفراغ مع الهواٌات وتنوعها ‪.‬‬
‫‪ .14‬المٌل إلى نقد الكبار واألوضاع والظروف على أساس أنها المسبولة عن مشكبلت الشاب وعدم قدرته على‬
‫إشباع احتٌاجاته‬
‫أنتهى ‪--------------------------------------------------‬‬
‫المحاضرة الثانٌة ‪ :‬حاجات الشباب‬

‫تعرٌف‬
‫أوالً‪ :‬مفهوم الحاجات ‪.‬‬
‫الحاجة ‪ :Need‬هً وضع طبٌعً ومٌل فطري ٌدفع اإلنسان إلى تحقٌق غاٌة ما داخلٌة أو خارجٌة ‪ ،‬شعورٌة‬
‫أو ال شعورٌة‪ ،‬وٌعرفها "مٌشٌل مان" بؤنها‬
‫رغبة أو مطلب أساسً لدى الفرد ٌرٌد أن ٌحققه لكً ٌحافظ على بقابه وتفاعله مع المجتمع وقٌامه بؤدواره‬
‫االجتماعٌة‬
‫وإذا لم تشبع الحاجة ٌحدث نوع من االضطراب واالختبلل الفسٌولوجً أو النفسً أو االجتماعً بالنسبة للفرد‬
‫ٌدفعه للقٌام بعمل ما إلشباع هذه الحاجة‬

‫تعرٌف اخر‬
‫ولذلك ٌُ َعرف البعض الحاجة بؤنها ‪ :‬حالة من عدم اإلشباع ٌشعر بها فرد معٌن وتدفعه إلى العمل من أجل بلوغ‬
‫هدف ٌعتقد أنه سوف ٌحقق له إشباعا ً ٌنهى حالة التوتر وحالة عدم اإلشباع التً ٌمر بها‬

‫‪3‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫ولٌس من الضروري أن ٌنطوي إشباع الحاجة على بقاء الفرد أو المحافظة على حٌاته ووجوده‪ ،‬فقد ٌشعر‬
‫اإلنسان برغبة فً شًء أو الحاجة واالفتقار إلى شًء معٌن قد ٌكون فً إشباعها أذى وضرر له‬
‫وهناك من التعرٌفات ما ٌوضح العبلقة بٌن الحاجات والموارد فً المجتمع‪ ،‬مثل هذه التعارٌف ترى أن‬
‫الحاجات اإلنسانٌة تشٌر إلى تلك الموارد التً ٌحتاجها الناس كؤفراد من أجل المحافظة على الحٌاة واالستمرار‬
‫فٌها ومن أجل التمكن من األداء االجتماعً المناسب فً المجتمع‬

‫انتبهوا‬
‫ثانٌا ً‪ :‬خصابص الحاجات‬
‫ٌمكن تحدٌد بعض خصابص الحاجات فً اآلتً‪-:‬‬
‫‪ .1‬الحاجات ال نهابٌة‪ :‬بمعنً أن حاجات اإلنسان ال تنتهً أبداً ‪ ،‬فإذا ما قدر لئلنسان إشباع حاجات معٌنة‬
‫برزت له حاجات أخرى فٌعمل على إشباعها‪،‬‬
‫ما أن ٌتم له ذلك حتى تبرز له حاجات أخرى وهكذا‪ ،‬بل أن اإلنسان فً كثٌر من األوقات إذا ما حقق درجة‬
‫معٌنة فً إشباع حاجة محددة جرى لتحقٌق درجة إشباع أعلى لهذه الحاجة‬
‫‪ .5‬الحاجات متجددة‪ :‬بمعنى أن الحاجة ال تزول تماما ً بل تتجدد بعد فترات متفاوتة‪ ،‬فمثبل الحاجة إلى الطعام‬
‫تختفً بعد تناول الطعام إال أنها تلبث أن تعود بعد بضع ساعات ‪.‬‬
‫‪ .4‬الحاجات متنوعة‪ :‬فهناك على سبٌل المثال حاجات مادٌة وأخرى معنوٌة وهناك حاجات نفسٌة واجتماعٌة‬
‫وجسمٌة وعقلٌة ‪.‬‬
‫‪ .3‬تختلف درجة أهمٌة الحاجات من حاجة إلى أخرى‪ :‬فالحاجات األساسٌة مثل الحاجة إلى الهواء والماء‬
‫والطعام والملبس حاجات ال ٌمكن االستغناء عنها بل أن عدم إشباعها ٌإدى إلى هبلك اإلنسان ‪ ،‬وهناك حاجات‬
‫أخرى ٌمكن اعتبارها حاجات ثانوٌة بالمقارنة مع الحاجات السابقة وهذه تشمل الحاجة إلى التعلٌم والحاجة‬
‫للحصول على مركز أو مكانة اجتماعٌة ‪ ،‬فمثل هذه الحاجات على قدر أهمٌتها ال ٌإدى عدم إشباعها إلى هبلك‬
‫اإلنسان وإن كان اشباعها ٌجعل حٌاته أفضل بكثٌر مما إذا لم تشبع‬
‫‪ .5‬تدرج الحاجات‪ :‬وٌشرح ذلك ماسلو فٌقول أن اإلنسان ال ٌهتم بإشباع حاجته التً تقع على مستوى عال فً‬
‫الترتٌب إال بعد أن ٌكون قد اشبع الحاجة التً ٌكون ترتٌبها على المستوى األدنى‪ ،‬فعلى سبٌل المثال اإلنسان لن‬
‫ٌبحث عن إشباع حاجاته إلى األمن أو الحاجة إلى المركز والمكانة إال عندما ٌكون قد اشبع أوالً حاجاته‬
‫الفسٌولوجٌة مثل الحاجة إلى الهواء والماء والطعام وهكذا‬
‫‪ .9‬اختبلف أهمٌة الحاجات باختبلف مراحل النمو عند اإلنسان‪ :‬فالحاجات تختلف بالنسبة للفرد الواحد باختبلف‬
‫المراحل العمرٌة التً ٌمر بها فً فترة حٌاته‪ ،‬ففً مرحلة الطفولة ٌنصب اهتمام الطفل على إشباع الحاجات‬
‫األساسٌة كالمؤكل والملبس ومن ثم إلى إشباع حاجته للعب والقفز والجري فً حٌن نجد أنه فً مرحلة المراهقة‬
‫ٌنصب اهتمام الشاب بعد إشباع حاجاته األساسٌة إلى البحث عن وسٌلة إلشباع حاجته إلى الحب والظهور‬
‫واالستقبلل‪ ،‬فإذا ما انتقل هذا الشاب إلى فترة الرشد نجده ٌصب اهتمامه فً البحث على إشباع حاجته إلى‬
‫االستقرار والعمل وتكوٌن أسرة وتحقٌق الذات والحاجة إلى المركز والمكانة‬
‫‪ .7‬اختبلف الحاجات باختبلف األفراد والمواقف والثقافات والمجتمعات ‪.‬‬
‫‪ .9‬أن إشباع الحاجات كما ٌرى ماسلو ٌتبع نوعا من النظام فمثبل البد من تخطً قمة إشباع الحاجات المبكرة‬
‫قبل أن تبدأ محاولة الحاجات التالٌة فً الترتٌب فً تولى مهمة القٌام بدورها‪ ،‬بمعنى أنه متى فرغ اإلنسان من‬
‫إشباع حاجاته على المستوى األدنى تحرك اتجاه أعلى لٌشبع حاجات على مستوى الرفع وذلك بعد أن أصبحت‬
‫مهمة إشباع الحاجات األولى تشغل عنده مكانة أقل أهمٌة فً حٌاته‬

‫‪5‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ .8‬تختلف وسابل إشباع الحاجة من شخص آلخر ‪ ،‬ومن مرحلة نمو ألخرى ‪ ،‬ومن ثقافة ومجتمع آلخر بل‬
‫ومن زمن ألخر ‪.‬‬

‫تذكروا معً‬
‫ثالثا ً‪ :‬أنواع الحاجات‬
‫أن اختبلف الحاجات وتعددها وتنوعها جعل من الصعب تحدٌدها تحدٌداً شامبلً‪ ،‬ولذلك كما سنرى هناك‬
‫تصنٌفات عدٌدة لحاجات اإلنسان سوف نشٌر إلى بعضها على النحو التالً‪-:‬‬
‫‪.1‬التصنٌف األول‪ :‬هذا التصنٌف ٌقسم الحاجات إلى نوعٌن‪:‬‬
‫• حاجات أساسٌة‪ :‬مثل الحاجة إلى الهواء والماء والطعام والملبس والمسكن والجنس عند البلوغ‬
‫• حاجات ثانوٌة‪ :‬وهً حاجات غٌر أساسٌة فً حٌاة اإلنسان وإن كانت مهمة جداً لحٌاته مثل الحاجة إلى الحب‬
‫والتقدٌر والحصول على المكانة االجتماعٌة وتحقٌق الذات‬
‫‪.2‬التصنٌف الثانً‪ :‬هذا التصنٌف ٌقسم الحاجات إلى قسمٌن أٌضا ً وهما‪:‬‬
‫• حاجات مادٌة‪ :‬مثل الحاجة إلى المؤكل والملبس والمسكن ‪.‬‬
‫• حاجات معنوٌة‪ :‬مثل الحاجة إلى الحب والتقدٌر والمكانة واالحترام واألمن والعبلقات مع اآلخرٌن‬
‫‪ .3‬التصنٌف الثالث‪ :‬لقد وضع ماسلو الحاجات اإلنسانٌة فً شكل هرمً ذي خمس مراتب أو مستوٌات ‪.‬‬
‫‪ .4‬التصنٌف الرابع‪ :‬حدد كل من "جونسون وشوارتز" الحاجات اإلنسانٌة فً أربعة حاجات مرتبة على النحو‬
‫التالً‪-:‬‬
‫• المؤكل والملبس والمسكن ‪.‬‬
‫• البٌبة التً تحقق األمن والسبلمة وتوفر الرعاٌة الصحٌة البلزمة وهً الظروف العادٌة والطوارئ‬
‫• تكوٌن العبلقات مع اآلخرٌن بما ٌحقق الحب المتبادل واالنتماء للجماعة واستثمار القدرات المختلفة لهم فً‬
‫تحقٌق أهدافهم المشتركة ‪.‬‬
‫• المشاركة فً عملٌات صنع القرارات بالمجتمع ‪.‬وبمقارنة هذه الحاجات مع تلك التً وردت فً التصنٌف‬
‫السابق نجدها متقاربة إلى حد بعٌد‬
‫‪.5‬التصنٌف الخامس‪ :‬هناك أٌضا تصنٌف آخر ٌضع الحاجات اإلنسانٌة فً خمس مجموعات مرتبة على‬
‫النحو التالً‪-:‬‬
‫• حاجات فسٌولوجٌة‪ :‬وهً تلك الحاجات البلزمة لحٌاة اإلنسان مثل الحاجة إلى الهواء والماء والمؤكل والملبس‬
‫والمسكن‪ ،‬كذلك الحاجة إلى ممارسة الرٌاضة والحاجة إلى الرعاٌة الصحٌة المناسبة‬
‫• حاجات نفسٌة‪ :‬وهً مجموعة من الحاجات إلشباع رغبات ومطالب نفسٌة محددة كالحاجة إلى األمن واألمان‬
‫والحاجة إلى الحب واالنتماء والحاجة إلى النجاح‬
‫حاجات اجتماعٌة‪ :‬وهً تلك الحاجات الناشبة عن التفاعل االجتماعً واحتكاك الفرد بؤقرانه فً المجتمع مثل‬
‫الحاجة إلى التقدٌر والحاجة إلى االحترام والحاجة إلى الوصول لمركز معٌن فً المجتمع والحصول على مكانة‬
‫محددة وٌندرج تحت هذه الحاجات أٌضا الحاجة إلى االنتماء لجماعات مختلفة والحاجة إلى القٌادة أو الرباسة ‪.‬‬
‫• حاجات عقلٌة‪ :‬وتندرج تحت هذا النوع من الحاجات إلى المعرفة والفهم والحاجة إلى تنمٌة القدرات االبتكارٌة‬
‫‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫• حاجات روحٌة‪ :‬وتشمل فٌما تشمل الحاجة إلى تحقٌق واثبات الذات والحاجة إلى التدٌن واإلٌمان بشًء أو‬
‫فكرة أو بعقٌدة ‪.‬‬
‫‪ .6‬التصنٌف السادس‪ :‬وٌشمل تصنٌفا ً للحاجات ٌرتبط بالتخطٌط إلشباع هذه الحاجات‪ ،‬وٌتضمن هذا التصنٌف‬
‫اربع فبات من الحاجات نظرٌاً‪ ،‬وهً كالتالً‪:‬‬
‫• الحاجات المعٌارٌة‪ :‬وهً المعاٌٌر المرغوب فً تحقٌقها (عادة من جانب الخبراء) مثل‪ :‬عدد األسرة فً بٌت‬
‫النقاهة أو الخدمات المنزلٌة أو عدد المراكز الصحٌة أو عدد األسرة فً المستشفٌات لكل ألف أو أكثر من‬
‫السكان حٌث ٌتم مقارنة هذه المستوٌات بمستوٌات الخدمات القابمة وكلما نقصت الخدمات عن هذا المستوى قٌل‬
‫أن هناك حاجة لهذا القدر‬
‫• الحاجات المدركة‪ :‬وهً تلك الحاالت التً ٌشعر بها الناس أي ما ٌرغب الناس فً تحقٌقه‪ ،‬وهناك مسؤلتان‬
‫تتصبلن بتحدٌد الحاجات المدركة‪ ،‬وهما‪-:‬‬
‫أ‪ -‬تتؤثر الحاجات المدركة بمإشرات المجتمع المحلً مثل‪ :‬درجة المعرفة والوعً بالخدمات القابمة واالتجاهات‬
‫نحو مقدمً الخدمات وبدرجة تغطٌة الخدمة المقدمة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬عملٌة تحدٌد الحاجات التً ٌدركها الناس تإدى فً ذاتها عادة إلى خلق طلب جدٌد على الخدمة ‪ ،‬وخلق‬
‫توقعات من جانب الناس وإذا لم ٌستطع المخططون توفٌر مثل تلك الخدمات فإنهم بذلك ٌمكن أن ٌوجدوا شعوراً‬
‫باإلحباط لدى الناس ‪.‬‬
‫• الحاجات المعلنة‪ :‬وهً الحاجات المدركة مترجمة فً شكل طلب من جانب العمبلء‪ ،‬فالحاجة هنا تعرف بؤنها‬
‫عدد المتقدمٌن لطلب الخدمة‪ ،‬أما الحاجة غٌر المشبعة فهً القطاع الذي لم ٌمكن تلبٌة طلبهم بسبب قصور‬
‫الموارد‪ ،‬ورغم أهمٌة مثل تلك اإلحصاءات ‪ ،‬فإنه ال ٌمكن القول بؤنها تصور بدقة الحاجات المجتمعٌة وهنا أدلة‬
‫كافٌة إلثبات أن الحاجات المعلنة ال تمثل إال الجزء الصغٌر الممكن رإٌته من جٌل الحاجات غٌر الظاهرة‬
‫• الحاجات المقارنة أو النسبٌة‪ٌ :‬مكن قٌاس الحاجات بتحلٌل خصابص أولبك المستفٌدٌن حالٌا من الخدمات‪ ،‬فإذا‬
‫ما وجد أن هناك آخرٌن ذوى خصابص مشابهة ال ٌتلقون الخدمة ٌمكن اعتبار أن هإالء لهم حاجة‪ ،‬وٌمكن‬
‫استخدام هذه الطرٌقة فً تقدٌر حاجات قطاعات من السكان أو المناطق الجغرافٌة‪ ،‬حٌث تعرف الحاجة بؤنها‬
‫الفجوة التً تفصل ما بٌن الخدمات القابمة فً منطقة ما بعٌنها‪ ،‬وما بٌن الخدمات التً تقدم فً منطقة أخرى ‪،‬‬
‫بعد أخذ الفرق فً خصابص السكان فً االعتبار‬
‫شروط إشباع الحاجات اإلنسانٌة‬
‫وإلشباع الحاجات اإلنسانٌة البد من توفر ثالثة شروط وهً‪-:‬‬
‫‪ .1‬الحرٌة ‪:‬ونعنً بالحرٌة أن اإلنسان ٌستطٌع أن ٌفعل ما ٌرٌد دون أن ٌضر بنفسه وباآلخرٌن ‪ ،‬فاإلنسان البد‬
‫أن تتوفر لدٌه على سبٌل المثال حرٌة التحدث وحرٌة التعبٌر عن نفسه وحرٌة القٌام بعمل ما وحرٌة البحث عن‬
‫المعرفة والحصول علٌها وحرٌة الدفاع عن نفسه‬
‫‪ .5‬المعرفة‪ :‬أن وجود أي خلل ٌعرقل عملٌة البحث عن المعرفة والحصول علٌها واستخدامها سٌإدى ببل شك‬
‫إلى خطر جسٌم ٌهدد محاوالت اإلنسان فً إشباع حاجاته‬
‫‪ .4‬الموارد‪ :‬هناك عبلقة وثٌقة بٌن الحاجات والموارد فبدون الموارد ال ٌمكن إشباع الحاجات ‪ ،‬وفى ضوء ندرة‬
‫الموارد فً كثٌر من األحٌان ‪ ،‬فإن إشباع الحاجات لن ٌصل إلى المستوى المطلوب أو انه سٌتم إشباع بعض‬
‫الحاجات وترك بعض الحاجات األخرى ‪.‬‬
‫رابعا ً‪ :‬وسابل إشباع الحاجات ‪.‬‬
‫هناك وسابل عدٌدة ومتنوعة إلشباع الحاجات‪ ،‬تختلف من شخص آلخر ومن مرحلة نمو ألخرى ‪ ،‬ومن ثقافة‬
‫ومجتمع آلخر‪ ،‬بل ومن زمن ألخر‪ ،‬وأٌضا هذه الوسابل قد تكون مشروعة )مثل االجتهاد والمثابرة والسعً‬
‫والعمل ‪ (...‬أو غٌر مشروعة )مثل السرقة والعدوان وعدم األمانة والغش ‪. (...‬ولكل حاجة وسٌلة أو أكثر‬
‫إلشباعها قد تختلف من حاجة إلى أخرى‪ ،‬فالحاجات الفسٌولوجٌة ٌتم إشباعها عن طرٌق األجور ونظم التؤمٌنات‬

‫‪7‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫االجتماعٌة والضمان االجتماعً والزواج وخدمات اإلسكان‪ ،‬والحاجة إلى األمن واألمان ٌتم إشباعها من خبلل‬
‫وجود فرصة العمل وتكوٌن األسرة وإنجاب األبناء واالدخار والتؤمٌن على السٌارة والمنزل ومراعاة نظم األمن‬
‫والسبلمة ضد الحرٌق والسرقة وخدمات المعاش بعد سن الستٌن ‪ ،‬وما تقوم به الشرطة من حفظ األمن فً‬
‫الببلد ‪.‬‬

‫تذكروا‬
‫خامسا ً‪ :‬أسباب عدم إشباع الحاجات‬
‫هناك أسباب عدٌدة وراء عدم إشباع الحاجات نذكر منها‪-:‬‬
‫‪ .1‬ضعف فً مقدرة الفرد أو الجماعة أو المجتمع فً التحرك لعمل شًء ما إلشباع الحاجات‬
‫‪ .5‬االغتراب‪ :‬والذي ٌقصد به البعد والبعاد والغربة والبل معٌارٌة واالنفصال والعزلة‪ ،‬واالغتراب نوعان‬
‫وهما‪-:‬‬
‫• االغتراب الذاتً‪ :‬وهو اغتراب الشخص عن ذاته أو نفسه ‪.‬‬
‫• االغتراب الموضوعً‪ :‬وهو اغتراب الشخص عن اآلخرٌن وعن العمل الذي ٌقوم به ‪ ،‬وعن المكان الذي‬
‫ٌعٌش فٌه‪ ،‬وعن المنظمة التً ٌعمل بها‪ ،‬عن السٌاسة والثقافة والمجتمع الذي ٌعٌش فٌه‬
‫‪ .4‬عدم االهتمام باالحتٌاجات الواقعٌة الحقٌقٌة من جانب المخططٌن ‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم االهتمام بمشاركة المواطنٌن ‪.‬‬
‫‪ .5‬قلة الموارد أو سوء استخدامها ‪.‬‬
‫‪ .9‬عدم وجود تخطٌط أو سوء التخطٌط القابم بما ال ٌحقق المواءمة الرشٌدة بٌن الحاجات والموارد‬

‫سادسا ً‪ :‬عالقة الحاجة بالمشكلة ‪.‬‬


‫المشكلة ببساطة تعنً حاجة غٌر مشبعة أو أشبعت بطرٌقة غٌر كافٌة ‪ ،‬أو أشبعت بؤسلوب غٌر مبلبم أو غٌر‬
‫مشروع ‪ ،‬وٌضٌف ماسلو أن عدم إشباع الحاجات الفسٌولوجٌة سٌإدى إلى اضطرابات أو أمراض عضوٌة ‪.‬‬
‫وعدم إشباع الحاجات النفسٌة واالجتماعٌة (مثل الحاجة إلى األمن واألمان والحاجة إلى الحب والتقدٌر ) ٌإدى‬
‫إلى اضطرابات نفسٌة كما أن عدم إشباع الحاجات الروحٌة ( مثل الحاجة إلى تحقٌق الذات )فإنه ٌإدى إلى‬
‫ظهور اضطرابات روحٌة‬
‫سابعا ً‪ :‬أنواع حاجات الشباب ‪.‬‬
‫هناك إتجاهات عدٌدة فً تحدٌد حاجات الشباب ‪ ،‬نذكر منها اآلتً‪-:‬‬
‫أوالً‪ :‬إتجاه عام فً تحدٌد حاجات الشباب ‪ .‬هذا االتجاه حدد حاجات الشباب بصفة عامة ‪ ،‬تلك التً تظهر‬
‫بوضوح فً مرحلة الشباب فً التالً‪-:‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى االنتماء والوالء ‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى اإلنجاز ‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى الشعور باألهمٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى الحركة والنشاط ‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى التعبٌر بحرٌة ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ -‬الحاجة إلى اكتساب خبرات جدٌدة ‪.‬‬


‫‪ -‬الحاجة إلى المنافسة ‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى التعرف على الجنس اآلخر‬

‫‪8‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪11‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪11‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫أنتهى ‪-------------------------‬‬

‫مشكالت الشباب‬ ‫المحاضرة ‪:‬‬

‫مقدمة‬
‫الشباب هم المستقبل وأمل األمة‪ ،‬وعلى أكتافه سوف ٌتحمل مسبولٌة المستقبل‪ ،‬والدولة هً جهة ربٌسة فً‬
‫مجال رعاٌة الشباب‪ ،‬ومسبولة عن توفٌر الموارد واإلمكانات المناسبة إلعداد الشباب للدراسة والعمل‬
‫والمواطنة والمشاركة الفعالة فً مختلف مجاالت الحٌاة ‪ ،‬بما ٌضمن له الحٌاة الكرٌمة‪ ،‬وذلك ما أكدته كل‬
‫اإلعبلنات والمواثٌق الدولٌة واإلقلٌمٌة والتشرٌعات والقوانٌن الوطنٌة ‪.‬‬
‫نحن نعٌش فً الوقت الحالً مجتمعا ً إجتاحته تٌارات العولمة والتغٌٌرات السرٌعة واالنفتاح على العالم‬
‫الخارجً والغزو الثقافً‪ ،‬ففً ظل هذه التغٌٌرات والتحوالت والتحدٌات المعاصرة شهدت المجتمعات العربٌة‬
‫العدٌد من الظواهر المرضٌة والتً تشٌر إلى وجود أزمة ٌعانٌها هذا المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص‬
‫‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫وتتجسد مظاهر هذه األزمة بداٌة بمظاهر البلمباالة واإلهمال وٌنتهً بالتطرف واالغتٌاالت السٌاسٌة ومظاهر‬
‫العنف المختلفة واإلرهاب‪ ،‬وفً ظل هذه المشكبلت واألمراض االجتماعٌة دفعت للوقوف على طبٌعة وأسباب‬
‫انتشار مثل هذه الظواهر السلبٌة ألنها تهدد أمن واستقرار المجتمع ‪.‬‬
‫هذا حٌث أن لمهنة الخدمة االجتماعٌة دوراً فعاالً فً مواجهة هذه المشكبلت على مستوى الوقاٌة والعبلج‪،‬‬
‫وسوف نحاول تحدٌد ماهٌة مصطلح لمشكلة ‪ ،‬ثم رصد بعض مشكبلت الشباب الشابعة والمتكررة‪ ،‬من خبلل‬
‫تحدٌد األسباب الربٌسٌة لهذه المشكبلت والنتابج السلبٌة المترتبة علٌها وأحٌانا ً تقدٌم بعض المقترحات الخاصة‬
‫بمواجهة هذه المشكبلت‬

‫أوال‪ :‬تعرٌف المشكالت االجتماعٌة‪:‬‬


‫‪ -1‬تعرٌف أحمد شفٌق السكرى )عام ‪ :(5111‬المشكلة االجتماعٌة هً ظروف بٌبٌة أو سكانٌة تعتبر غٌر‬
‫مرغوبة ‪ ،‬مثال لهذه المشاكل االجتماعٌة ‪ :‬سوء األحوال الصحٌة – البطالة – انخفاض الدخل – التفكك‬
‫األسرى – انحراف األحداث – اإلدمان ‪ . ..‬الخ ( والتً تحدث تعدٌبلت غٌر مرغوبة فً سمات الناس أنفسهم‬
‫‪ -5‬تعرٌف روبرت باركر )عام ‪ :(5114‬المشكبلت االجتماعٌة هً أحوال أو ظروف ٌعانً منها مجموعة من‬
‫الناس – سواء كانت المعاناة نفسٌة أو اقتصادٌة – مما ٌتطلب معه التحرك لمواجهة هذه األحوال أو الظروف‪،‬‬
‫بما فٌها تغٌٌر معاٌٌر وقٌم الناس ومن أمثلة المشكبلت االجتماعٌة ‪ :‬مشكبلت الجرٌمة وعدم المساواة والفقر‬
‫والعنصرٌة واإلدمان ومشكبلت األسرة وسوء توزٌع الموارد المحدودة فً المجتمع‬

‫ثانٌا ً ‪ً:‬التعامل ً السلٌ ًم والفعال ً ً‬


‫مع المشكالتً ‪:‬‬
‫ال ٌوجد فرد أو جماعة أو منظمة أو مجتمع بدون مشكبلت‪ ،‬فالمشكبلت ظاهرة حتمٌة فً هذه الحٌاة‬
‫اإلنسانٌة‪ ،‬فعلى سبٌل المثال ال ٌوجد إنسان بدون مشكبلت وال ٌوجد مدٌر بدون مشكبلت‪ ،‬والعبرة هنا لٌست‬
‫فً وجود هذه المشكبلت ‪ ،‬بل فً الكٌفٌة التً تٌم التعامل بها مع هذه المشكبلت‬
‫فالمشكبلت هً نقمة ونعمة فً الوقت نفسه ‪ ،‬فهً نقمة ألنها تسبب الضرر والقلق والتوتر والخوف‬
‫والخسابر‪ ،‬وألنها تحتاج إلى الموارد والوقت والجهد لحلها أو عبلجها ‪ ....‬إال أن المشكبلت أٌضا ً نعمة ألنها قد‬
‫تكون سببا ً فً التطوٌر‪ ،‬وفرصة للنجاح ‪ ،‬وتظهر العٌوب‪ ،‬وتساهم فً تدعٌم مناطق القوة وتقوى العبلقات‬

‫إلى المشكالت‪:‬‬ ‫ً‬


‫المإدٌة ً‬ ‫ثالثا ً ‪ً:‬العوامل ً‬
‫• أي مشكلة ترجع إلى نوعان من العوامل هما‪-:‬‬
‫األول‪ :‬العوامل الذاتٌة ‪ /‬الشخصٌة ‪ /‬الداخلٌة‪ ،‬مثل‪-:‬‬
‫– سوء الفهم ‪ - .‬قلة المعلومات ‪ – .‬اإلدراك غٌر السلٌم ‪ - .‬مرض نفسً مثل القلق ‪ – .‬مرض جسمً ‪- .‬‬
‫مرض عقلً‬
‫الثانً‪ :‬العوامل البٌبٌة ‪ /‬الموضوعٌة‪ /‬الخارجٌة‪ ،‬مثل‪-:‬‬
‫–التنشبة االجتماعٌة غٌر السلٌمة ‪– .‬أصدقاء السوء ‪.‬‬
‫–قلة الموارد أو سوء استخدامها ‪.‬‬
‫–عدم وجود تخطٌط أو سوء التخطٌط القابم‬

‫‪14‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫الوقوع فٌها ً عن ًد ا لتعامل ً ً‬


‫مع المشكالتً ك‪-:‬‬ ‫ً‬ ‫راب ًعا ‪ً:‬أخطا ًء ٌت ًم‬
‫• هناك أخطاء عدٌدة ٌتم الوقوع فٌها عند التعامل مع المشكبلت‪ ،‬وٌجب على أي فرد أو جماعة أو منظمة أو‬
‫مجتمع تجنب الوقوع فٌها‪ ،‬ومن هذه األخطاء نذكر ‪-:‬‬
‫–إنكار المشكلة ‪.‬‬
‫– تصغٌر المشكلة‬
‫–تكبٌر المشكلة ‪.‬‬
‫– الهروب من مواجهة المشكلة ‪.‬‬
‫–التحٌز وعدم الموضوعٌة عند دراسة المشكلة ‪.‬‬
‫–النظرة غٌر الشاملة للمشكلة ‪.‬‬
‫– تقلٌد اآلخرٌن فً حل المشكبلت‬

‫المواقف‪ ً/‬المشكالتً ‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫مواجهة‬ ‫أسالٌب‬
‫ً‬ ‫خامسا ً ‪ً:‬‬
‫• ٌواجه اإلنسان مواقف صعبة عدٌدة ومشكبلت عدٌدة‪ ،‬فٌتحرك لمواجهتها وٌمارس اإلنسان عدة أسالٌب‬
‫لمواجهة هذه المواقف ‪ ،‬نذكر منها‪-:‬‬
‫‪ )1‬انتظار حدوث هذه المواقف ثم التحرك لمواجهتها ‪.‬‬
‫‪ )5‬الهروب من مواجهة هذه المواقف ‪ ،‬أو ما ٌطلق علٌه أحٌانا ممارسة السلوك االنسحابً‬
‫‪ )4‬القبول لهذه المواقف واإلستسبلم لؤللم الواقع ‪ ،‬وعدم التحرك لمواجهتها ‪.‬‬
‫‪ )3‬اإلنكار لهذه المواقف‪ ،‬مع حقٌقة وجودها‪ ،‬والمنكر هو الشخص الذي ٌحجب الحقٌقة غٌر المرغوب فٌها‪،‬‬
‫وال ٌستطٌع تقبل ما تدله علٌه حواسه‪ ،‬وإذا استمر على موقفه عندما ٌلتقى بالحقٌقة فإنها تمثل بالنسبة له أزمة‬
‫ولٌس على شكل مجموعة من المشكبلت البسٌطة القابلة للحل‬
‫‪ )5‬القفز إلى الحل‪ ،‬بمعنى مواجهة هذه المواقف بدون دراسة وتحلٌل وتخطٌط‪ ،‬بل االنتقال من مرحلة إدراك‬
‫هذه المواقف إلى مرحلة المواجهة لها ‪.‬‬
‫‪ )9‬العمل على تجنب الوقوع فً هذه المواقف )الوقاٌة‬
‫‪ )7‬األسلوب العلمً‪ ،‬بمعنى مواجهة هذه المواقف بالوقاٌة منها أوالً إذا تمت بالعبلج‪ ،‬ثانٌا ً على أن تكون‬
‫المواجهة مستندة على المنهج العلمً‪ ،‬وتمر بمراحل الدراسة والتخطٌط والتنفٌذ والتقوٌم بشكل سلٌم‬
‫واإلنسان غالبا ً ٌستخدم أكثر من أسلوب واحد فً التعامل مع هذه المواقف‪ ،‬حٌث ٌتجه اإلنسان إلى اختٌار اثنٌن‬
‫أو أكثر من هذه األسالٌب لٌضع منظومته الخاصة للتعامل مع هذه المواقف ‪ .‬واألخصابً االجتماعً ٌحاول أن‬
‫ٌساعد الناس على تعلم وممارسة األسالٌب اإلٌجابٌة فً مواجهة هذه المواقف والممثلة فً األسلوبٌن اآلخرٌن‬

‫الشباب ‪-:‬‬
‫ً‬ ‫سادسا ً ‪ً:‬نماذ ًج منً مشكالتً‬
‫ٌعٌش الشباب الٌوم مجموعة من التغٌٌرات السرٌعة الوافدة إلى مجتمعاتنا العربٌة من مصادر متعددة‪ ،‬مما أدى‬
‫إلى وقوعه فً حٌره وافتقاده القدرة على تحدٌد ذاته‪ ،‬وافتقاده إلى القدوة الحسنة ‪ ...‬وذلك نتٌجة لتعرضه للعدٌد‬
‫من المإثرات الناتجة عن تلك التغٌٌرات‪ ،‬وخاصة فً ظل التقدم الهابل فً شتى النواحً التكنولوجٌة‬
‫والمعرفٌة‪ ،‬مما أدى إلى تضاعف أوقات الفراغ لدى الشباب بشكل أدى إلى تهدٌد كٌان المجتمع بؤثره ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫ولذلك لوحظ اهتمام المإسسات والهٌبات االجتماعٌة بالشباب‪ ،‬ألنهم هم الركٌزة األساسٌة للمجتمع حٌث‬
‫ركزت علٌهم من كافة الجوانب المختلفة صحٌا ً ونفسٌا ً واجتماعٌاً‪ ،‬ألن فبة الشباب تشكل أكبر الفبات العمرٌة‬
‫حجما ً فً المجتمعات النامٌة‬
‫هذا وتتعدد وتتنوع وتختلف مشكبلت الشباب‪ ،‬بعض هذه المشكبلت تواجه الشباب عالمٌاً‪ ،‬والبعض اآلخر‬
‫تواجه الشباب محلٌاً‪ ،‬وقد القت هذه المشكبلت الكثٌر من اهتمام الباحثٌن والمهتمٌن بقضاٌا الشباب‪ ،‬وٌمكن‬
‫عرض أهم هذه المشكالت فٌما ٌلً‪:‬‬

‫‪ -1‬مشكلة إفتقاد القدوة لدى الشباب‪:‬‬


‫أحٌانا ً ٌعٌش الشباب نوعا ً من التناقض ٌشعره بؤنه ٌفتقد إلى القدوة الصالحة فً الكبار المحٌطٌن به‪ ،‬بدءاً من‬
‫األب الذي قد ٌكون من غٌر المصلٌن‪ ،‬وٌدخن السجابر‪ ،‬وٌسهر اللٌل‪ ،‬وٌكذب‪ ،‬وٌتهرب من الضرابب‪ ،‬وٌغش‬
‫فً التجارة‪ ،‬أو أن األب دابما ً مشغول بالعمل أو التجارة وال ٌشارك فً تربٌة األبناء‬
‫ومروراً بالمدرس فً المدرسة الذى أحٌانا ً ال ٌقوم بدوره بإخبلص وإتقان وٌهتم بإعطاء الدروس الخصوصٌة‬
‫‪،‬وانتهاء ببعض القٌادات فً المجتمع من أصحاب الدخول الطفٌلٌة والمنافقٌن الذٌن ٌرتقون أعلى درجات السلم‬
‫الوظٌفً‬
‫• كذلك أحٌانا ً ٌقلد الشباب أبطال السٌنما والمسرح والغناء والعبً كرة القدم وٌتشبهون بهم فً طرٌقتهم‬
‫ومبلبسهم ‪ ...‬هذا األمر دفع كثٌر من الشباب إلى االقتداء بهذه القدوة وتقلٌدها‪ ،‬والتً فً بعض األحٌان قد ال‬
‫تكون صالحة‬

‫‪ -2‬مشكالت المهنة والعمل والبطالة‪:‬‬


‫أ‪ -‬مشكالت المهنة والعمل ‪ :‬من مشكبلت المهنة والعمل التً تواجه الشباب عدم وجود برامج خاصة بالتوجٌه‬
‫التعلٌمً ونقص اإلرشاد المهنً ‪ ،‬والتوجٌه الخاطا لآلباء للتخصصات التً ال تناسب مٌول الشباب وعدم‬
‫وجود فرص كفاٌة للعمل أو مناسبة أمام خرٌجً المعاهد العلمٌة أو المهنٌة‪ ،‬هذا باإلضافة إلى ما قد ٌواجه‬
‫بعض الشباب من نفس الخبرة والتدرٌب فً مجال العمل‬
‫• وفً الواقع أن مشكبلت الشباب فً مجال العمل تتركز فً عدم وجود بدابل للتوجٌه المهنً والتً تتناسب مع‬
‫قدرات‬
‫الشباب واستعداداتهم وعدم وجود معلومات كافٌة تمكنهم من االختٌار‪ ،‬وما ٌحدث فً غالب األمر هو توزٌع‬
‫الشباب‬
‫على فرص العمل دون التزام بتخصصهم‪ ،‬بل إنه من المشكبلت الربٌسٌة ما ٌواجهه الشباب فً بٌبة العمل‬

‫ب ‪ -‬مشكلة البطالة ‪ :‬هً مفهوم ٌناقض مفهوم العمل‪ ،‬وهً أحد مظاهر االختبلل فً البناء االقتصادي )بل‬
‫االجتماعً( نظراً لعدم وجود توازن بٌن قوة العمل الفعلٌة وفرص العمل المتاحة فً المجتمع ‪ ،‬وٌقصد بالبطالة‬
‫السافرة هو وجود أشخاص ال ٌعملون وٌبحثون عن عمل وقادرون علٌه وال ٌجدون فرصة العمل‬
‫ولعل البطالة تإثر سلبا ً على الشخص العاطل وأسرته وعلى المجتمع ككل‪ ،‬وبالطبع تقلل من نسبة وحجم‬
‫القوى العاملة فً أي دولة ‪ ،‬ومن ناحٌة أخرى تقل هذه القوى العاملة أٌضا ً نتٌجة انخفاض معدل مساهمة‬
‫السكان فً قوة العمل‪،‬‬

‫ومن األسباب الربٌسٌة للبطالة فً كثٌر من الدول العربٌة نذكر األسباب التالٌة‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ )1‬سٌاسة التعلٌم المتبعة‪ ،‬باإلضافة إلى إهمال التعلٌم الفنً ‪.‬‬


‫‪ )5‬عدم وجود أرقام واضحة عن احتٌاجات سوق العمل فً معظم الدول العربٌة وعن البطالة بكافة أنواعها ‪.‬‬
‫‪ )4‬عدم وجود سٌاسة وخطة واضحة ومحددة لمواجهة مشكلة البطالة‬

‫ومن أهم اآلثار أو النواتج السلبٌة لمشكلة البطالة نذكر اآلتً‪-:‬‬


‫‪ )1‬اإلحباط النفسً للشباب ‪.‬‬
‫‪ )5‬انتشار ظاهرة اإلدمان والمخدرات ‪.‬‬
‫‪ )4‬انتشار الجرٌمة ‪.‬‬
‫‪ )3‬قلة الوالء واالنتماء للمجتمع ‪.‬‬
‫‪ )5‬ضعف المشاركة السٌاسٌة ‪.‬‬
‫‪ )9‬الهجرة الخارجٌة )دابمة ومإقتة(‬

‫ونقترح هنا لحل مشكلة البطالة فً الوطن العربً بعض المحاور التالٌة التً ٌمكن أن ترتكز علٌها سٌاسة‬
‫واستراتٌجٌة واضحة ومحددة لمواجهة هذه المشكلة‪-:‬‬
‫‪ )1‬التطبٌق الكامل لسٌاسة التوطٌن فً سوق العمل ) وٌقصد بها إعطاء األولوٌة لتوظٌف المواطنٌن‪ ،‬قبل‬
‫التفكٌر فً شغل الوظابف بالوافدٌن(‬
‫‪ )5‬تعدٌل سٌاسة التعلٌم الحالٌة حتى تتفق مخرجات النسق التعلٌمً من حٌث الكم والكٌف )أي من حٌث العدد‬
‫والتخصصات والكفاءة( مع مدخبلت سوق العمل ومتطلبات مشروعات التنمٌة‪ ،‬كالتالً‪-:‬‬
‫ضرورة وضع استراتٌجٌة للمعلومات ٌمكن من خبللها توفٌر البٌانات واألرقام عن حجم البطالة ودرجات‬
‫انتشارها وتوقٌتاتها وأماكنها وقطاعاتها‬
‫ضرورة االهتمام بالتعلٌم الفنً ورفع مكانته وإعطاء اإلمكانات المناسبة لتطوٌره ‪.‬‬
‫تشجٌع القطاع الخاص لخلق مزٌد من فرص العمل للشباب ‪.‬‬
‫توعٌة الشباب إلى احتٌاجات الدولة من التخصصات المختلفة‬

‫‪ -3‬مشكلة الزواج ‪:‬‬


‫أٌضا ً من المشكبلت التً تواجه الشباب فً كل البلدان العربٌة وخاصة بعد التخرج هً مشكلة الزواج‪ ،‬فبعد‬
‫سنوات طوٌلة من الدراسة ٌتخرج الشاب وٌصبح لدٌه الرغبة فً تكوٌن أسرة جدٌدة ‪ ،‬إال أنه ٌواجه بكثٌر من‬
‫الصعوبات والعقبات التً تقف حاببلً أمام إحدى المطالب العادلة للشباب بعد التخرج‬

‫نذكر من هذه الصعوبات على سبٌل المثال اآلتً‪-:‬‬


‫‪ )1‬االنتظار فترة طوٌلة حتى ٌحصل على فرصة عمل ‪ ،‬وٌطلق على هذه المشكلة البطالة السافرة بٌن خرٌجً‬
‫المعاهد والجامعات وتعنً البطالة السافرة بوجود شخص خارج العمل رغم قدرته علٌه ورغبته فً القٌام به‬
‫وبحثه عنه‬

‫‪19‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ )5‬مشكلة الحصول على مسكن للزوجٌة كبٌت ٌجمع شمل الزوج والزوجة‪ ،‬ومشكلة اإلسكان هذه ٌعانً منها‬
‫الغالبٌة العظمً من الشعوب العربٌة ‪ ،‬وإن كانت أكثر فبة متؤثرة بها هً فبة الشباب المقبل على الزواج ‪،‬‬
‫ونتٌجة لعدم توفر المسكن أو ارتفاع أسعاره بما ٌفٌق طاقة الشباب وهو فً مقتبل عمره الوظٌفً‬
‫‪ )4‬أٌضا ً من العوامل التً تعوق فكرة الزواج لدى الشباب هو عدم تناسب الدخل الذي ٌحصلون علٌه مع أسعار‬
‫السلع وبعض الخدمات ‪ ،‬وهذه المشكلة االقتصادٌة ٌعانً منها معظم طبقات المجتمع فً الغالبٌة العظمً من‬
‫الدول العربٌة وخاصة الموظفٌن الحكومٌٌن الجدد‬
‫‪ )3‬مشكلة المغاالة فً المهر من جانب بعض العاببلت لبناتهن‪ ،‬وإن كانت حدة هذه المشكلة قلت بعض الشًء‬
‫بٌن كثٌر من العاببلت ‪ ،‬وذلك نظراً للوعً بؤخطار هذه المشكلة ولظروف المعاناة االقتصادٌة التً ٌعانً منها‬
‫الغالبٌة العظمى من الشباب المقبل على الزواج‬
‫وتبذل الحكومات فً كل الدول العربٌة الكثٌر من الجهود للمساهمة فً تقلٌل حدة مشكلة الزواج عند الشباب‬
‫المقبل علٌه‪ ،‬فنجدها تتبنى مشروعات اإلسكان للشباب‪ ،‬ومشروعات بناء المدن الجدٌدة‪ ،‬ومشروعات تملٌك‬
‫األراضً المستصلحة للشباب‪ ،‬وتوفٌر القروض للشباب لعمل مشروعات الصناعات الصغٌرة‬
‫أٌضا ً تحاول الحكومات فً كل الدول العربٌة من تقلٌل الفجوة بٌن المرتبات واألسعار من خبلل ما تقوم به‬
‫دوما ً من إصبلحات فً هٌاكل المرتبات‪ ،‬ومن إصبلحات فً الهٌكل االقتصادي لتثبٌت األسعار‪ ،‬وتحاول أٌضا‬
‫هذه الحكومات فتح فرص عمل جدٌدة للشباب فً القطاع الخاص مع تولً الحكومة دفع مرتباتهم‪ ،‬وذلك بشرط‬
‫جدٌة القطاع الخاص وعمله فً مشروعات التنمٌة اإلنتاجٌة‬
‫أٌضا ً تقدم بعض هذه الحكومات مثل‪ :‬المملكة العربٌة السعودٌة وسلطنة عمان‪ ،‬إعانة بطالة تساعد الشاب‬
‫العاطل على أن ٌعتمد على نفسه وٌستقل نسبٌا ً من الناحٌة االقتصادٌة على نفسه حتى ال ٌصبح عببا ً اقتصادٌا ً‬
‫على أسرته ‪ ،‬وتتوقف هذه اإلعانة عندما ٌحصل الشاب على فرصة التعٌٌن أو فرصة العمل فً أي قطاع من‬
‫قطاعات العمل‬

‫‪ - 4‬مشكلة اإلدمان‬
‫ٌحدث اإلدمان فً عالم الخمور والمسكرات والمخدرات والعقاقٌر المخدرة‪ ،‬وله آثاره ومضاعفاته االجتماعٌة‬
‫واالقتصادٌة والنفسٌة والصحٌة ‪ ،‬وتتحدد مخاطره بتنوع المادة والعقار المستخدم ‪ ،‬والجرعات التً ٌتناولها‬
‫المدمن وتؤخٌر العبلج ‪ ،‬وعدم وجود برامج الوقاٌة والرعاٌة الطبٌة واالجتماعٌة التً توقف التدهور الذي ٌنتاب‬
‫المدمن ‪.‬‬
‫والمدمن هو ذلك الشخص الذي ربط حٌاته بعقار من العقاقٌر وتعود علٌه أو أي مادة أخرى من المواد‬
‫المخدرة أو المنبهة والتً ال ٌستطٌع االمتناع عنها وعن تعاطٌها وٌبحث عنها‪ ،‬وفً حالة عدم وجودها ٌعجز‬
‫عن ممارسة حٌاته وعمله العادٌٌن وعٌش فً حالة نفسٌة سٌبة ومضطربة‬
‫ولقد لوحظ فً الفترة األخٌرة انتشار ظاهرة خطٌرة فً مجتمعنا العربً‪ ،‬وهً ظاهرة تعاطً السموم‬
‫البٌضاء وتعاطً المخدرات وانتشارها بٌن بعض الشباب ‪.‬‬

‫هذا وقد أشار بحث مٌدانً عن ظاهرة اإلدمان أن أهم العوامل التعلٌمٌة والشخصٌة التً تإدي إلى اإلدمان‬
‫من وجهة نظر الطالب كانت كاآلتً‪:‬‬
‫‪ )1‬رفاق السوء والشلل ‪.‬‬
‫‪ )5‬الٌؤس والهروب من الواقع ‪.‬‬
‫‪ )4‬إدمان التدخٌن ومنه إلى تعاطً السموم ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ )3‬الثقة بإمكانٌة النجاح باستعمال المنبهات والمنومات‬

‫• أٌضا ً أشارت نتابج البحث إلى أن أهم العوامل االجتماعٌة التً تإدي إلى اإلدمان من وجهة نظر الطالب‬
‫كانت كاآلتً‪-:‬‬
‫‪ )1‬القدوة المدمنة بٌن الوالدٌن واإلخوة ‪.‬‬
‫‪ )5‬التفكك األسرى وانعدام السلطة ‪.‬‬
‫‪ )4‬غٌاب أحد الوالدٌن أو كلٌهما ‪.‬‬
‫‪ )3‬أسلوب المعاملة الخاطبة للطالب مثل اإلهمال والقسوة والتدلٌل ‪.‬‬
‫‪ )5‬عدم القدرة على االستذكار نهاراً وتعاطً المنبهات لٌبلً‬

‫• أخٌراً أشار البحث إلى العوامل االقتصادٌة المإدٌة لإلدمان من وجهة نظر الطالب كالتالً‪-:‬‬
‫‪ )1‬عمل الطالب وحصوله على األموال بسهولة ‪.‬‬
‫‪ )5‬كثرة المصروف الٌومً للطالب وزٌادته عن حاجته ‪.‬‬
‫‪ )4‬ارتفاع المستوى االقتصادي لؤلسرة‬

‫• هذا وٌمكن تحدٌد بعض المقترحات الضرورٌة والتً ٌمكن من خاللها مواجهة ظاهرة اإلدمان أو القضاء‬
‫النسبً على اخطر مشكلة تواجه شبابنا الٌوم وتهدد أغلى ما تملك وهو اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ )1‬ضرورة إنشاء مراكز متخصصة لعبلج مثل هذه الحاالت حتى ٌتؤكد الجمٌع من جدوى العبلج وأنه مإشر‬
‫وفعال‬
‫‪ )5‬ضرورة قٌام المإسسات الدٌنٌة بدورها فً التصدي لئلدمان وبٌان حرمته فً حكم الشرع واألدٌان السماوٌة‬
‫والتركٌز فً وسابل اإلعبلم على تلك الناحٌة ‪.‬‬
‫‪ )4‬ضرورة إقامة الندوات بالمدارس والمعاهد والجامعات لجمٌع الطبلب حول التدخٌن واإلدمان‪ ،‬وبٌان‬
‫األضرار الناجمة عن ذلك سواء بالصورة أو الكلمة المكتوبة وبٌان آثار ذلك على األجهزة السمعٌة والبصرٌة‬
‫والهضمٌة والتنفسٌة لئلنسان‬
‫‪ )3‬عمل كتٌبات عن اإلدمان وأضراره المختلفة وبٌان آثارها على أجهزة الجسم من الناحٌة الجسمٌة والجنسٌة‬
‫والمزاجٌة‬
‫والعقلٌة ‪ ...‬وتوزٌع هذه الكتٌبات مجانا ً على الشباب ‪.‬‬
‫‪ٌ )5‬جب تكاثف الجهود كلها فً وقت واحد سواء من المدرسة أو المعهد أو الكلٌة والمنزل أو المسجد أو‬
‫اإلعبلم ‪ ،‬مع ضرورة أن تسٌر هذه الجهود فً خطوط متوازٌة ومنسقة‬

‫‪ -5‬مشكلة الشباب واإلرهاب‬


‫مشكلة اإلرهاب فً العالم الٌوم ٌعتبر من أخطر الجرابم التً تفاجا األبرٌاء ونزوع اآلمنٌن‪ ،‬ولؤلسف فإن‬
‫اغلب ضحاٌا اإلرهاب من المدنٌٌن‪ ،‬حٌث وجد أن معظم حوادث اإلرهاب استهدفت األطفال والشٌوخ والنساء‬
‫والسٌاح‬

‫‪19‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫والممتلكات العامة‬
‫وٌعرف "أحمد جالل عز الدٌن" مصطلح اإلرهاب بؤنه عنف منظم ومتصل بقصد خلق حالة من التهدٌد العام‬
‫الموجه إلى دولة أو جماعة سٌاسٌة والذي ترتكبه جماعة منظمة بقصد تحقٌق أهداف سٌاسٌة‬
‫وٌرى "أرٌك مورٌس ألن" أن اإلرهاب هو أي فعل ٌتضمن إحداث خلل فً الوظابف العامة للمجتمع‪،‬‬
‫وٌنطوي تحته ألوان متعددة من العنف ابتداء من عملٌات اختطاف الطابرات إلى إلقاء القنابل ببل تمٌٌز إلى‬
‫عملٌات االختطاف ذات الطابع السٌاسً واالغتٌال وحوادث القتل باسم الدٌن وإتبلف الملكٌات العامة‬

‫خاتمة‬
‫أن ممارسة األسرة لوظابفها المعروفة ومنها‪ :‬الوظٌفة االجتماعٌة والوظٌفة التعلٌمٌة ‪ /‬التربوٌة والوظٌفة‬
‫الدٌنٌة ‪ /‬األخبلقٌة والوظٌفة االقتصادٌة والوظٌفة النفسٌة‪ /‬العاطفٌة بالشكل السلٌم ٌساهم فً وقاٌة الشباب من‬
‫الكثٌر من المشكبلت‪ ،‬كذلك ٌساهم فً عبلج معظم مشكبلت الشباب‬
‫فعلى سبٌل المثال إذا لعبت األسرة دورها فً تحقٌق الوظٌفة النفسٌة ‪ /‬العاطفٌة فإن الشاب ٌعٌش فً جو‬
‫نفسً صحً سوي‪ ،‬سوده المحبة والحب والتالف ‪ ،‬كما ٌكتسب الشاب اتجاهات وعادات وسلوكٌات سلٌمة‬
‫واٌجابٌة‪ ،‬وفً هذا المناخ النفسً الهادئ الملًء باالهتمام واالحترام تتكون الشخصٌة السوٌة للشاب‬
‫وٌمثل الشباب قوة للمجتمع ككل ‪ ،‬حٌث أنه أكثر الفبات العمرٌة حٌوٌة وقدرة على العمل والنشاط ‪ ،‬ونظراً‬
‫ألن الشباب فً مجتمعنا ٌمثل مورداً بشرٌا ً أكثر وفرة من الموارد المادٌة ‪ ،‬فإن هذا ٌفرض على المجتمع أن‬
‫ٌنظر إلى الشباب كطاقة كبرى ٌمكن استثمارها وإتاحة الفرصة لها للمساهمة االٌجابٌة فً كافة مجاالت التنمٌة‬
‫وحتى ٌتحقق ذلك فٌجب التعرف على مشكبلت الشباب واحتٌاجاته حتى ٌمكن تحقٌق المواجهة السلٌمة لها بما‬
‫ٌدفع الشباب فً مجاالت اإلنتاج والتنمٌة دون معوقات تعوق مسٌرة الشباب ‪ ،‬ولٌس الشباب فقط بل مسٌرة‬
‫المجتمع ككل‬
‫أنتهى ‪-----------------------------------‬‬

‫حقوق الشباب‬ ‫المحاضرة الرابعة ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪51‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪51‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪55‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪54‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪53‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪55‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪59‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪57‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪59‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪58‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪41‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫انتهى ‪---------------------------------------‬‬

‫ماهٌة رعاٌة الشباب‬ ‫المحاضرة الخامسة ‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪45‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪44‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪43‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪45‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪49‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪47‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪49‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪48‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪31‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪31‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪35‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪34‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪33‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫انتهى‬

‫األنشطة والخدمات الطبلبٌة لشباب الجامعة‬ ‫المحاضرة السادسة ‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪39‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪37‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪39‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪38‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪51‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪51‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪55‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪54‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪53‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪55‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫انتهى ‪----------------------‬‬
‫مشاركة الطبلب فً أنشطة وبرامج رعاٌة الشباب‬ ‫المحاضرة السابعة ‪:‬‬
‫بداٌة المحاضرة تتكلم عن الدرس السابق‬
‫أسباب مشاركة الطالب فً األنشطة الطالبٌة ‪.‬‬
‫• اإلنسان كابن اجتماعً ال ٌستطٌع أن ٌعٌش بمفرده وبمعزل عن األفراد والجماعات المحٌطة‬
‫به‪ ،‬فاإلنسان منذ مولده ٌعٌش وٌنمو وٌتواجد وٌدرس وٌلعب وٌعمل داخل جماعات مختلفة‪،‬‬
‫وهو ٌمارس فً نطاقها أدواراً متعددة تختلف باختبلف مراحل نموه‬

‫كذلك تتعدد العبلقات االجتماعٌة لئلنسان بتعدد الجماعات التً ٌنتمً إلٌها‪ ،‬ومن هذه الجماعات‬
‫نذكر‪ :‬جماعة األسرة وجماعة الفصل وجماعة العمل وجماعة األصدقاء والجماعة الدٌنٌة‬
‫وجماعة النشاط فً المدرسة أو المعهد أو الكلٌة ‪ ...‬وٌنضم اإلنسان إلى مثل هذه الجماعات‬
‫ألسباب عدٌدة نذكر منها على سبٌل المثال ‪-:‬‬

‫‪ -1‬إلشباع بعض الحاجات الفسٌولوجٌة )األساسٌة( ‪ ،‬فاإلنسان ٌتزوج وٌكون جماعة األسرة‬
‫إلشباع العدٌد من الحاجات ومنها الحاجة إلى الجنس ‪.‬‬
‫‪ -5‬إلشباع الحاجة إلى األمن واألمان‪ ،‬فاالنضمام إلى األسرة والجماعات الحكومٌة ٌحمً حقوق‬
‫وامتٌازات األعضاء ‪.‬‬
‫‪ -4‬إلشباع الحاجات االجتماعٌة‪ ،‬ومنها إشباع الحاجة إلى الصداقة والحب والوالء واالنتماء ‪.‬‬
‫‪ -3‬إلشباع الحاجة إلى التقدٌر واالحترام والقوة والسلطة ‪.‬‬
‫‪ -5‬إلشباع الحاجة إلى المعرفة‪ ،‬ومنها إشباع الحاجة إلى التعلٌم ‪.‬‬
‫‪ -9‬إلشباع الحاجة إلى إثبات أو تحقٌق الذات ‪.‬‬
‫‪ -7‬إلنجاز إحدى المهام أو التكلٌفات التً ال ٌمكن لئلنسان بمفرده القٌام بها أو إنجازها بمفرده‬
‫‪ -9‬لحل إحدى المشكبلت التً ال ٌمكن لئلنسان حلها بمفرده ‪.‬‬
‫‪ -8‬لتعلم مهارة من خبلل االنضمام إلى الجماعات التً تهتم بتعلٌم أعضاإها بعض المهارات ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ -11‬لشغل أوقات الفراغ بشكل جماعً ‪.‬‬


‫‪ -11‬لممارسة إحدى الهواٌات بشكل جماعً‬

‫• وبشكل محدد ٌمكن تحدٌد بعض أسباب مشاركة فً األنشطة‬


‫الطبلبٌة كما ٌلً‪-:‬‬
‫‪ -1‬حبا ً فً ممارسة األنشطة الطبلبٌة واالشتراك فٌها ‪.‬‬
‫‪ -5‬حب العمل التطوعً واالجتماعً ‪.‬‬
‫‪ -4‬الرغبة فً زٌادة التفاعل والعبلقات االجتماعٌة مع اآلخرٌن من نفس السن‬
‫‪ -3‬قضاء وقت الفراغ بطرٌقة صحٌحة ومفٌدة ‪.‬‬
‫‪ -5‬إشباع بعض الحاجات اإلنسانٌة ‪.‬‬
‫‪ -9‬لتنمٌة المهارات والقدرات ‪.‬‬
‫‪ -7‬اكتساب الخبرات الجماعٌة المفٌدة‬
‫‪ -9‬اكتساب القٌم األخبلقٌة والدٌنٌة ‪.‬‬
‫‪ -8‬لممارسة أدوار القٌادة لؤلخرٌن ‪.‬‬
‫‪ -11‬الكتساب صداقات جدٌدة سواء من نفس الجنس أو من الجنس اآلخر ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أسباب إحجام الطالب عن المشاركة فً األنشطة الطالبٌة‬
‫• ٌمكن تصنٌف أسباب إحجام الطبلب عن المشاركة فً‬
‫األنشطة الطبلبٌة إلى ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬أسباب ترجع إلى الطالب‪:‬‬
‫ٌمكن تحدٌد بعض هذه األسباب فً اآلتً‪-:‬‬
‫‪ -1‬عدم توفر الوقت الكافً لممارسة هذه األنشطة‬
‫‪ -5‬عدم توفر مهارة إدارة الوقت وتنظٌمه لدى كثٌر من الطبلب ‪.‬‬
‫‪ -4‬الحالة الصحٌة للطالب قد تمنعه من ممارسة بعض األنشطة الطبلبٌة ‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود إعاقة لدى الطالب قد تعوقه عن ممارسة بعض األنشطة الطبلبٌة‬
‫‪ -5‬الحالة النفسٌة لدى الطالب مثل‪ :‬الخجل والرهبة والخوف من التفاعل مع اآلخرٌن ‪.‬‬
‫‪ -9‬الحالة االجتماعٌة واالقتصادٌة لبعض الطبلب قد تضطرهم للعمل أثناء الدراسة‪ ،‬مما ٌإثر‬
‫على مشاركتهم فً األنشطة الطبلبٌة ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ -7‬عدم ترحٌب معظم األسر على اشتراك أبنابهم فً مثل هذه األنشطة‪ ،‬من منطلق أنها سوف‬
‫تضٌع وقت وجهد أبنابهم‬
‫وتصرفهم عن المذاكرة‬
‫ب ‪ -‬أسباب ترجع إلى األنشطة الطالبٌة‪:‬‬
‫ٌمكن تحدٌد بعض هذه األسباب فً اآلتً‪-:‬‬
‫‪ -1‬بعض األنشطة ال تلبً رغبات ومٌول وقدرات الطبلب ‪.‬‬
‫‪ -5‬بعض األنشطة تتسم بالتكرار وعدم التجدٌد إلى درجة تصل بالطالب للملل وعدم االكتراث‬
‫بها‬
‫‪ -4‬بعض األنشطة ٌتم إجراإها فً أوقات غٌر مناسبة للطبلب ‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم توفر بعض األنشطة الطبلبٌة التً ٌحتاج إلٌها بعض الطبلب ‪.‬‬
‫‪ -5‬صعوبة اللوابح والنظم والقرارات المنظمة لبعض األنشطة الطبلبٌة‬
‫ج ‪ -‬أسباب ترجع إلى المإسسة التعلٌمٌة‪:‬‬
‫ٌمكن تحدٌد بعض هذه األسباب فً اآلتً‪-:‬‬
‫‪ -1‬تدنً اهتمام المسبولٌن باألنشطة الطبلبٌة ‪.‬‬
‫‪ -5‬ضعف المٌزانٌات المخصصة لؤلنشطة الطبلبٌة ‪.‬‬
‫‪ -4‬قلة وجود المتخصصٌن األكفاء إلدارة هذه األنشطة ‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم توفر اإلمكانات البلزمة لممارسة بعض األنشطة ‪.‬‬
‫‪ -5‬قلة مشاركة أعضاء هٌبة التدرٌس فً هذه األنشطة‬
‫د ‪ -‬أسباب ترجع إلى المجتمع‪:‬‬
‫ٌمكن تحدٌد بعض هذه األسباب فً اآلتً‪-:‬‬
‫‪ -1‬قد ال ٌقوم المجتمع فً بعض األحٌان بدوره فً دعم وتشجٌع الطبلب للمشاركة فً األنشطة‬
‫الطبلبٌة ‪.‬‬
‫‪ -5‬صعوبة تقبل المجتمع لفكرة ممارسة الطالب لمثل هذه األنشطة‬
‫‪ -4‬عدم تشجٌع فكرة االختبلط بٌن الجنسٌن ‪.‬‬
‫‪ -3‬األنشطة التروٌحٌة المبثوثة عبر وسابل اإلعبلم الجماهٌرٌة قد تلهً الطبلب عن اشتراكهم‬
‫فً األنشطة الطبلبٌة‬

‫رابعا ‪:‬مقترحات للتغلب على أسباب إحجام الطالب عن‬


‫المشاركة فً األنشطة الطبلبٌة‬
‫‪59‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫• ٌمكن تقدٌم المقترحات التالٌة والتً ٌمكن أن تقلل من أسباب إحجام الطبلب عن المشاركة فً‬
‫األنشطة الطبلبٌة‪-:‬‬
‫‪ -1‬زٌادة المٌزانٌة المخصصة لؤلنشطة الطبلبٌة ‪.‬‬
‫‪ -5‬نشر الوعً بؤهمٌة األنشطة الطبلبٌة‬
‫‪ -4‬التخطٌط الجٌد لجماعات النشاط وتوضٌح األدوار والمسبولٌات والفوابد منها ‪.‬‬
‫‪ -3‬إٌجاد روح المنافسة بٌن جماعات النشاط سواء داخل المإسسة التعلٌمٌة أو مع جماعات‬
‫النشاط الخارجٌة ‪.‬‬
‫‪ -5‬تعٌٌن المتخصصٌن األكفاء إلدارة األنشطة الطبلبٌة وزٌادة عددهم‬
‫‪ -9‬تشجٌع مشاركة أعضاء هٌبة التدرٌس فً هذه األنشطة ‪.‬‬
‫‪ -7‬توفٌر األنشطة الطبلبٌة فً مواعٌد مناسبة لمعظم الطبلب ‪.‬‬
‫‪ -9‬تنوٌع األنشطة الطبلبٌة وتجدٌدها باستمرار حتى تلبً رغبات ومٌول وقدرات الطبلب ‪.‬‬
‫‪ -8‬إشراك الطبلب فً اختٌار وتخطٌط وتنفٌذ وتقوٌم األنشطة الطبلبٌة‬
‫‪ -11‬تحدٌد درجات ولو محدودة تضاف للطبلب المتمٌزٌن فً األنشطة الطبلبٌة ‪.‬‬
‫• ولؤلخصابً االجتماعً دور ربٌسً فً تحقٌق معظم هذه المقترحات بما ٌساهم فً زٌادة‬
‫مشاركة الطبلب فً األنشطة‬
‫الطبلبٌة‬

‫أنتهى ‪--------------------------------‬‬

‫‪:‬نموذج المملكة العربٌة السعودٌة فً رعاٌة الشباب‬ ‫المحاضرة الثامنة‬

‫‪58‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪91‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫كما تعرف رعاٌة الشباب على انها على انها خدمات مهنٌة او عملٌات و مجهودات منظمة‬
‫ذات صبغة وقابٌة وانشابٌة وانمابٌة وعالجٌة تإدي للشباب وتهدف الى مساعدتهم كافراد او‬
‫جماعات للوصول الى حٌاة تسودها عالقات طٌبة ومستوٌات اجتماعٌة تتمشى مع رغباتهم‬
‫وامكانٌاتهم وتتوافق مع مستوٌات وامال وطموحات المجتمع الذي تعٌش فٌه‪.‬‬

‫‪ ‬تتمثل فلسفة رعاٌة الشباب الحقابق اآلتٌة ؛‬


‫الحقٌقة االولى‪ :‬أن شخصٌة الشباب بما تتمٌز به من خصابص ال تورث والتمنح‬
‫وانما تنمى عن طرٌق التجارب االجتماعٌة التً ٌحٌاها بمعنى أن شخصٌة الشباب‬
‫بجمٌع صفاتها من صنع المجتمع وعلى هذا فان مسإولٌة المجتمع تجاه الشباب‬

‫‪91‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫ضرورة للتنمٌة بل تعتبر القاعدة االساسٌة التً تبنى علٌها خطط رعاٌة الشباب‬
‫وبرامجها ‪.‬‬
‫الحقٌقة الثانٌة ‪:‬مستقبل المجتمع وتقدمه هو من صنع الشباب وذلك الن مشكالت‬
‫المجتمع ومفاهٌمه ومتاعبه مما قد ٌهدد أمنه وٌمكن التغلب علٌه إذا امكن تعببة‬
‫الجهود الفنٌة لشبابه وتنظٌم استخدامها بفاعلٌة فً مواجهة هذه المشكالت ‪.‬‬
‫الحقٌقة الثالثة ‪ :‬أن شخصٌة اإلنسان هً نتاج تفاعله وتجاربه مع البٌبة التً‬
‫ٌعٌش فٌها وتإكد هذه الحقٌقة إلى أهمٌة رعاٌة الشباب فً مساعدة الشباب على‬
‫التغٌٌر نحو االفضل ونحو اكتسابهم خصابص جدٌدة تجعلهم قادرٌن على تغٌٌر‬
‫مجتمعهم والنهوض به ‪.‬‬
‫الحقٌقة الرابعة ‪:‬كل استثمار للجهود واالموال فً معاونة الشباب على اكتساب‬
‫المعارف وتنمٌة المهارات وتبنً القٌم الصالحة هو استثمار له عابد غٌر محدد ‪،‬‬
‫ونوكد هذه الحقٌقة على أهمٌة الشباب كمرحلة تحمل فً طٌاتها أمل األمه ومع‬
‫اٌماننا بقدرة االنسان على التغٌٌر فإن قدرة االنسان تتسم بطابع الحٌوٌة والشمول‬
‫‪.‬‬
‫الحقٌقة الخامسة ‪ :‬تإكد هذه الحقٌقة على أهمٌة الجماعات التً ٌنتمً إلٌها‬
‫الشباب والتً تشبع حاجاته الحٌوٌة وترتبط باهتماماته األساسٌة وتشٌر تلك‬
‫الحقٌقة أٌضا إلى توجٌه الشباب والتؤثٌر علٌهم عن طرٌق هذه الجماعات‪.‬‬
‫وحٌن تقوم هذه الجماعات المكونة لألفراد بإشباع حاجاته وتحقٌق اهتماماته فإنها‬
‫تتطلب منه اتباع قٌمها وتقالٌدها والسلوك طبقا لتوقعاتها منه فإذا تركت هذه‬
‫الجماعات دون توجٌه فقد تنمو بالشباب نحو مسالك ال تتناسب مع اهداف‬
‫المجتمع ورغباته ‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬خصابص رعاٌة الشباب ‪-:‬‬
‫ٌمكن تحدٌد بعض خصابص رعاٌة الشباب– كما حددها ماهر أبو المعاطً على‬
‫وآخرون –كالتالً‬
‫‪ )1‬رعاٌة الشباب هً مجموعة البرامج واالنشطة والخدمات الموجهة نحو‬
‫مساعدة الشباب ورعاٌته واالهتمام به‬
‫‪ )2‬أن لها أهدافا وقابٌة وعالجٌة وتنموٌة لوقاٌة الشباب من الوقوع فً‬
‫المشكالت مستقبال أو مساعدتهم على عالج مشكالتهم أو المساهمة فً‬
‫التنشبة االجتماعٌة لهم ‪.‬‬
‫‪ )3‬أن رعاٌة الشباب تمثل مناهج للعمل مع الشباب ولٌس من أجله بمعنى‬
‫أنها إجراءات تبنى على أساس من المعرفة والفهم والمبادئ والمهارات‬

‫‪95‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫من خالل ما ٌتٌحه المتخصصون العاملون فً مجال رعاٌة الشباب من‬


‫فرص لمشاركة الشباب فً تحدٌد احتٌاجاته وممارسة أنشطته المتعددة من‬
‫خالل تواجده كؤفراد وأعضاء فً جماعات فً مإسسات رعاٌة الشباب‪.‬‬
‫‪ )4‬تقدم تلك الرعاٌة من خالل المإسسات الخاصة برعاٌة الشباب سواء‬
‫كانت مإسسات أهلٌة أو حكومٌة على أساس من التنسٌق بٌن تلك‬
‫المإسسات لتوافر الرعاٌة والنمو المتكامل فً النواحً الجسمٌة والعقلٌة‬
‫والنفسٌة واالجتماعٌة وإشباع احتٌاجات الشباب ومواجهة مشكالتهم بما‬
‫ٌساهم فً تكٌفهم مع بٌبتهم االجتماعٌة ‪.‬‬
‫‪ )5‬أن تحقٌق الرعاٌة المتكاملة للشباب من خالل ممارستهم لعدٌد من‬
‫األنشطة الرٌاضٌة والثقافٌة والفنٌة واالجتماعٌة و‪........‬الخ ) التً تتكامل‬
‫معا لتحقٌق أهداف رعاٌة الشباب وإعداد المواطن الصالح خاصة وان‬
‫رعاٌة الشباب ال ٌمكن ان ترتكز على نوع معٌن من النشاط االنسانً‬
‫كالنشاط الرٌاضً وحده مثال دون غٌره من األنشطة ‪ ،‬كما أن رعاٌة‬
‫الشباب لٌست تنمٌة للبطوالت والمواهب بقدر ماهً تدرٌب للشباب على‬
‫ممارسة المواطنة الصالحة ‪.‬‬
‫‪ )6‬أن هذه األهداف ٌجب أن تتفق مع إمكانٌات الشباب من ناحٌة وفلسفة‬
‫المجتمع وأهدافه من ناحٌة أخرى خاصة وان رعاٌة الشباب فً أي مجتمع‬
‫ٌجب أن تعمل فً خدمة أهداف المجتمع ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪93‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪95‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪99‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪97‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪99‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪98‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪71‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪71‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪75‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫انتهى‪---------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫المحاضرة التاسعة ‪ :‬دور مهنة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫• إذا كان الشباب نصف الحاضر‪ ،‬فهم كل المستقبل‪ ،‬وهم القوة والثروة الحقٌقتٌن ألي مجتمع‪ ،‬والشباب هم‬
‫أكثر الفبات العمرٌة حٌوٌة ونشاطا ً وقدرة على اإلنتاج‪ ،‬ولذلك فهم طاقة كبرى ٌجب المحافظة علٌها‬
‫واستثمارها بطرٌقة سلٌمة تكفل لهذه الشرٌحة البشرٌة الهامة المساهمة االٌجابٌة فً جمٌع مجاالت التنمٌة‬
‫وحتى ٌتحقق ذلك أوالً فٌجب وقاٌته من المشكالت بكافة أنواعها حتى نوفر جهده ووقته وصحته‪ ،‬ونإمن له‬
‫النمو والدراسة والعمل والقٌادة دون معوقات تعوق مسٌرة المجتمع ككل‪ ،‬وذلك بدالً من انتظار حدوث‬

‫‪74‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫المشكالت للشباب وتركهم فرٌسة لها‪ ،‬ثم التحرك لمساعدتهم فً عالجها‪ ،‬إن الوقاٌة أفضل من عالج ضحاٌا‬
‫المشكالت واحداً تلو اآلخر‪ .‬هذا وٌعتبر الشباب المحور األساسً والركٌزة الربٌسٌة التً تعتمد علٌها‬
‫المجتمعات باعتباره القوة المنتجة التً تحمل عبء التقدم االقتصادي واالجتماعً من جانب ودرع الدفاع عن‬
‫المجتمع من جانب آخر‪ ،‬بل أن الشباب هم القادرون على دفع عجلة التنمٌة وحمل لواء التغٌٌر‪ ،‬ومن أشكال‬
‫االهتمام بالشباب صدور قرار الجمعٌة العامة لمنظمة األمم المتحدة رقم ‪ 151 /34‬دٌسمبر باعتبار عام‬
‫‪ 1895‬عاما ً دولٌا ً للشباب‪ ،‬وبتدعٌم حركة الكشافة والمرشدات وبٌوت الشباب ومعسكرات الشباب عالمٌا ً‬
‫وإقلٌمٌا ً ومحلٌا ً‬
‫• كذلك اهتمت العلوم اإلنسانٌة واالجتماعٌة وعلى رأسها علم االجتماع وخاصة علم اجتماع الشباب وعلم‬
‫النفس وخاصة علم نفس النمو ومهن عدٌدة وعلى رأسها مهنة الخدمة االجتماعٌة ومهنة التربٌة على وجه‬
‫الخصوص بدراسة الشباب‬
‫واتجاهاتهم وقٌمهم واحتٌاجاتهم ومشكالتهم مع االهتمام بحقوق وقضاٌا الشباب وربطها بالسٌاق االجتماعً‬
‫واالقتصادي والسٌاسً للمجتمع ‪ ،‬كل ذلك بهدف مساعدة الشباب على النمو والدراسة والعمل والتوافق مع‬
‫نفسه ومع البٌبة المحٌطة به‪ ،‬ومواجهة مشكالته على مستوى الوقاٌة والعالج‪ ،‬فً محاولة إلزالة كافة‬
‫المعوقات والتحدٌات التً تحول دون عطاء الشباب واستثمار طاقاته الخالقة ‪ .‬كذلك من أشكال حرص مهنة‬
‫الخدمة االجتماعٌة على نجاحها فً مجال رعاٌة الشباب‪ ،‬العمل على إعداد طالب الخدمة االجتماعٌة من خالل‬
‫البرامج التعلٌمٌة والتدرٌب المٌدانً من تؤهٌله ألن ٌمارس هذه المهنة فً هذا المجال الهام‪.‬‬
‫• أٌضا ً تهتم المهنة بتوفٌر التدرٌب المناسب والدوري لألخصابٌٌن االجتماعٌٌن العاملٌن فً المجال لزٌادة‬
‫معارفهم ولتحسٌن مهاراتهم من أجل ممارسة مهنٌة أكثر كفاءة وفعالٌة‪ ،‬بما ٌساهم فً تحقٌق أهداف برامج‬
‫رعاٌة الشباب فً مختلف مجاالت ومٌادٌن الحٌاة وإشباع احتٌاجاتهم ومواجهة مشكالتهم وضمان حقوقهم ‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬تعرٌف الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب‬
‫• هناك تعرٌفات عدٌدة للخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب‪ ،‬نذكر منها‪-:‬‬
‫‪ .1‬الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب هً ذلك البناء المهنً المنظم من الطرق والعملٌات‬
‫والجهود المهنٌة التً تمارس مع الشباب فً المإسسات المختلفة‬
‫وتتضمن برامج تستهدف إشباع احتٌاجاتهم ونموهم المتكامل والمتوازن كؤفراد وجماعات‪ ،‬بما ٌساعدهم‬
‫على زٌادة األداء الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب هً االجتماعً وتنمٌة العبلقات المُرضٌة‬
‫وتحقٌق آمالهم بما ٌتفق مع األهداف القومٌة‪.‬‬
‫‪ .5‬الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب هً مجموعة الخدمات المهنٌة والمجهودات ذات الصبغة‬
‫الوقابٌة والتنموٌة والعبلجٌة‪ ،‬تإدي للشباب وتهدف إلى مساعدتهم كؤفراد أو جماعات للوصول إلى‬
‫حٌاة تسودها عبلقات طٌبة ومستوٌات اجتماعٌة تتمشى مع رغباتهم وإمكاناتهم وتتوافق مع مستوٌات‬
‫وأمال المجتمع الذي ٌعٌشون فٌه‬
‫‪ .4‬الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب هً الممارسة المهنٌة للخدمة االجتماعٌة مع الشباب فً‬
‫المإسسات المختلفة‪ ،‬باستخدام طرق وأسالٌب ومبادئ ومهارات الخدمة االجتماعٌة بؤسلوب إنتقابً‪،‬‬
‫وتتضمن البرامج التً تسهم فً إشباع الحاجات اإلنسانٌة ومواجهة المشكبلت التً ٌعانً منها‬
‫الشباب‪ ،‬وصوالً إلى تحقٌق النمو المتكامل والمتوازن وتنمٌة القدرات االبتكارٌة واإلبداعٌة‬
‫والبطوالت وتحسٌن األداء االجتماعً والمشاركة االٌجابٌة فً بناء المجتمع‪ ،‬فً إطار األهداف‬
‫القومٌة والقٌم الدٌمقراطٌة‬
‫‪.3‬الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب أحد مجاالت الممارسة المهنٌة لؤلخصابٌٌن االجتماعٌٌن‬
‫للعمل مع الشباب لتحقٌق أهداف وقابٌة وعبلجٌة وتنموٌة عن طرٌق ما ٌقدم من خدمات وبرامج متعددة‬
‫ومتكاملة للشباب كؤفراد وكجماعات وكمجتمع وظٌفً )المإسسات( على أساس تكاملً لتطبٌق معارف‬
‫ومهارات وقٌم مهنة‬
‫الخدمة االجتماعٌة فً مإسسات حكومٌة وغٌر حكومٌة بالتعاون مع التخصصات االخرى العاملة فً هذا‬
‫المجال على أساس من العمل الفرٌقً‪ ،‬فً ضوء أٌدٌولوجٌة المجتمع والسٌاسة العامة لرعاٌة الشباب ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ -5‬الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب هً إحدى األنماط الحدٌثة لممارسة العمل مع الشباب‬
‫للتعامل الجٌد معهم‪ ،‬من خبلل أخصابٌٌن اجتماعٌٌن فً مإسسات رعاٌة الشباب المختلفة‪ ،‬وذلك‬
‫إلحداث التغٌٌر المناسب والقابم على أساس علمً‪ ،‬واختٌار الطرق والنظرٌات واالستراتٌجٌات‬
‫واألدوار والمهارات المبلبمة لطبٌعة المإسسة والموقف اإلشكالً ‪ ،‬بما ٌهٌا الفرص للمواجهة الفعالة‬
‫للمشكبلت‬
‫فً ضوء ما سبق ٌمكن تعرٌف الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب بؤنها‪:‬‬
‫مجموعة الجهود والبرامج المهنٌة التً ٌقدمها أو ٌشارك فٌها األخصابً االجتماعً ضمن فرٌق العمل فً‬
‫المجال‪ ،‬وذلك لتحقٌق األهداف التنموٌة والوقابٌة والعبلجٌة‪ ،‬من خبلل مساعدة الشباب على تنمٌة قدراتهم‬
‫ووقاٌتهم من المشكبلت أو عبلجها‪ ،‬على أن ٌتم ذلك بناءاً على الدراسة العلمٌة الحتٌاجات ومشكبلت‬
‫الشباب‪ ،‬وفً ضوء السٌاسة العامة لرعاٌة الشباب وثقافة ودٌن المجتمع‬
‫ثانٌا ً‪ :‬أهداف الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب‬
‫• بصفة عامة تهدف مهنة الخدمة االجتماعٌة إلى مساعدة الشباب فً مختلف مجاالت ومٌادٌن الحٌاة‬
‫والدراسة والعمل على تحقٌق النمو االجتماعً والنفسً السلٌم والتوافق االٌجابً مع المجتمع عن طرٌق‬
‫توفٌر برامج وأنشطة وخدمات رعاٌة الشباب المناسبة لهم‪ ،‬والتً تساهم فً تنمٌة قدراتهم وإشباع حاجاتهم‬
‫ومواجهة مشكبلتهم على مستوى الوقاٌة والعبلج‬
‫والخدمة االجتماعٌة أٌضا ً تعمل على توفٌر فرص حقٌقٌة للشباب لٌس فقط فً االستفادة من هذه البرامج‬
‫واألنشطة‬
‫والخدمات‪ ،‬بل فً المشاركة فً اختٌارها والتخطٌط والتنفٌذ والتقوٌم لها ‪.‬‬
‫• هذا وٌمكن تقسٌم أهداف الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب إلى ما ٌلً‪:‬‬
‫)أ( أهداف تنموٌة‪ ،‬ونذكر منها‪-:‬‬
‫‪ )1‬تسهٌل عملٌة استفادة الشباب من الخدمات والبرامج المتاحة لهم ‪.‬‬
‫‪ )5‬المساهمة فً تنمٌة قدرات الشباب حتى ٌستطٌعوا االعتماد على أنفسهم وتحمل المسبولٌة وشق طرٌقهم‬
‫فً التعلٌم وسوق العمل‬
‫‪ )4‬إتاحة الفرصة للشباب الجتٌاز مرحلة النمو التً ٌمرون بها بسبلم ‪.‬‬
‫‪ )3‬مساعدة الشباب على اكتساب المعارف واالتجاهات والقٌم واألخبلقٌات والمهارات االٌجابٌة والمناسبة ‪.‬‬
‫‪ )5‬زٌادة وعً الشباب وتنمٌة شعوره بمسبولٌته نحو زٌادة اإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ )9‬تشجٌع الشباب على القراءة واالطبلع ‪.‬‬
‫‪ )7‬تدعٌم الخدمات المجتمعٌة المتاحة للشباب والمإسسات التً تقدم هذه الخدمات‬
‫)ب( أهداف وقابٌة ونذكر منها‪-:‬‬
‫‪ )1‬دعم القٌم الدٌنٌة والروحٌة واالجتماعٌة والثقافٌة االٌجابٌة لدى الشباب ‪.‬‬
‫‪ )5‬زٌادة الوعً لدى الشباب بخصابصهم واحتٌاجاتهم ومشكبلتهم وحقوقهم وبالخدمات والبرامج المتاحة‬
‫لهم‬
‫والمإسسات التً تقدمها‬
‫‪ )4‬المساهمة فً إشباع احتٌاجات الشباب من خبلل توفٌر العدٌد من البرامج التً ٌحتاجها الشباب ‪.‬‬
‫‪ )3‬مساعدة الشباب على الوقاٌة من المشكبلت المتوقع أن ٌعانً منها الشباب ‪.‬‬
‫‪ )5‬إكساب الشباب المهارات الوقابٌة التً تساعدهم على تجنب الوقوع فً المشكبلت‬

‫‪75‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫ج( أهداف عالجٌة‪ :‬ونذكر منها‪-:‬‬


‫‪ )1‬إجراء البحوث والدراسات على مشكبلت الشباب لمعرفة أسبابها ومظاهرها ونتابجها ومقترحات‬
‫عبلجها‪ ،‬واالستفادة من هذه البحوث والدراسات فً مواجهة مشكبلت الشباب ‪.‬‬
‫‪ )5‬مساعدة الشباب على مواجهة المشكبلت التً تواجههم‬
‫‪ )4‬مساعدة أسر الشباب بما ٌساهم ذلك فً مواجهة مشكبلت‬
‫الشباب ‪.‬‬
‫‪ )3‬التدخل لتعدٌل المعلومات غٌر الصحٌحة واألفكار الخاطبة واالتجاهات السلبٌة والقٌم واألخبلقٌات‬
‫السٌبة السلبٌة لدى الشباب وإبدالها بالمعلومات الصحٌحة واألفكار السلٌمة واالتجاهات االٌجابٌة والقٌم‬
‫واألخبلقٌات الطٌبة والسلوكٌات اإلٌجابٌة‬
‫• وبشكل مبسط ٌمكن تحدٌد بعض أهداف الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب فً‬
‫اآلتً‪-:‬‬
‫‪ )1‬المساهمة فً تنمٌة قدرات ومهارات الشباب ‪.‬‬
‫‪ )5‬المساهمة فً إشباع احتٌاجات الشباب ‪.‬‬
‫‪ )4‬مساعدة الشباب على الوقاٌة من المشكبلت ‪.‬‬
‫‪ )3‬مساعدة الشباب على عبلج مشكبلته‬
‫‪ )5‬توعٌة الشباب بخصابصه وحاجاته ومشكبلته وحقوقه ‪.‬‬
‫‪ )9‬التضامن مع الشباب للدفاع عن حقوقه ‪.‬‬
‫‪ )7‬تدعٌم كل المنظمات التً تتعامل مع الشباب وتفعٌل برامجها وخدماتها‬
‫ثالثا ً‪ :‬فلسفة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب‬
‫• الفلسفة فً اللغة اإلغرٌقٌة تعنً حب الحٌاة وحب الحكمة‪ ،‬والفلسفة هً مجموعة القٌم اإلنسانٌة‬
‫والحقابق العلمٌة التً تستند علٌها أي مهنة أو علم‪ ،‬وبالنسبة لمهنة الخدمة االجتماعٌة فإنها تإمن‬
‫بمجموعة من القٌم واألخالقٌات والمبادئ التً تمثل مستوٌات للسلوك ٌجب على األخصابٌون‬
‫االجتماعٌون االلتزام بها واالسترشاد بها واحترامها‪ ،‬كذلك تستند المهنة على مجموعة من الحقابق‬
‫العلمٌة المرتبطة بعمالء الخدمة االجتماعٌة والخدمات التً تقدم لهم‬
‫• وٌشٌر "ماكس سٌبورن" إلى أن الصورة األكثر شٌوعا ً فً بعض المجتمعات عن األخصابٌٌن‬
‫االجتماعٌٌن أنهم ٌمثلون القٌم األخالقٌة للمجتمع فً إطار المعاٌٌر التً حددها المجتمع عند تفاعلهم‬
‫وتعاملهم مع أفراد المجتمع‬
‫• وٌرى "ماهر أبو المعاطً" بؤن هناك مجموعة من المسلمات التً تستند علٌها مهنة الخدمة‬
‫االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب تمثل أساسا ً فلسفة المهنة فً هذا المجال‪ ،‬واآلتً رصد لهذه‬
‫المسلمات‪:‬‬
‫المسلمة األولى‪ :‬أن الشباب كل متكامل تتفاعل عناصر شخصٌته األربعة الجسمٌة والنفسٌة والعقلٌة‬
‫واالجتماعٌة دابم‬
‫وهو ٌعٌش فً بٌبة ومجتمع إنسانً وأي اضطراب فً إحدى هذه العناصر قد ٌإدي إلى اضطراب‬
‫العناصر األخرى‬
‫• لذا فإن النظر ألنساق التعامل فً مجال رعاٌة الشباب البد أن تكون نظرة شاملة متكاملة من حٌث‬
‫تكامل البرامج والخدمات التً تقدم للشباب لتغطً كافة جوانب شخصٌته على أساس من التوازن بٌنها‬
‫حٌث أن وجود تفاوت فً ذلك ٌإدي إلى اختالل توازن الشخصٌة واضطرابها‪ ،‬وٌتمشى ذلك مع ما تإكد‬

‫‪79‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫علٌه الممارسة العامة فً الخدمة االجتماعٌة باستخدام منهج متكامل ٌسمح باستخدام العدٌد من‬
‫النظرٌات والمداخل التً تفسر الجوانب المختلفة من حٌاة الشباب وتتعامل معها بإٌجابٌة لتحقٌق‬
‫األهداف‬
‫• المسلمة الثانٌة ‪ :‬طالما أن الشاب كابن اجتماعً فهو ال ٌعٌش وحده بل ٌنتمً إلى عدة أنساق‬
‫جماعٌة تنقسم بصفة عامة إلى‪-:‬‬
‫– الجماعات التً ٌولد بها كاألسرة ‪.‬‬
‫– الجماعات االختٌارٌة التً ٌنضم إلٌها بمحض إرادته كجماعة النادي مثالً ‪.‬‬
‫– جماعات العمل أو جماعات أخرى ٌنضم إلٌها بغٌة تحقٌق منافع أو مصالح مشتركة ‪.‬‬
‫• فإن ذلك ٌقتضً االهتمام بؤنساق الجماعات التً ٌنتمً إلٌها الشباب ودورها فً تنمٌة شخصٌتهم‬
‫وتعدٌل اتجاهاتهم من خالل ما توفره تلك األنساق الجماعٌة من عالقات وتفاعالت مع اآلخرٌن إلشباع‬
‫حاجات الشباب وحل مشكالتهم‪ ،‬كما أن علٌه مسبولٌة توجٌه تلك الجماعات ومساعدتها المساعدة‬
‫المناسبة لتحقٌق األهداف‬
‫على أساس أن شخصٌة الشاب تنمو من خالل التجارب التً ٌحٌاها وٌشارك فً صنعها وهً نتاج‬
‫لتفاعل النواحً البٌبٌة والعقلٌة والوجدانٌة والروحٌة‪ ،‬وعلى قدر ما ٌوفره المجتمع لشباب من أوضاع‬
‫صالحة للنمو وعلى قدر ما ٌستخدم مع النشء والشباب من أسالٌب تربوٌة سلٌمة تتوقف الصورة التً‬
‫ٌكون علٌها مواطن الغد‬
‫المسلمة الثالثة‪ :‬انطالقا من قٌم العدالة االجتماعٌة والمساواة التً تإكد علٌها الخدمة االجتماعٌة وما‬
‫تإكد علٌه من كرامة اإلنسان ‪ ،‬فإنه ٌجب أال ٌفرق المجتمع فً توفٌر الرعاٌة لشباب بٌن فبة اجتماعٌة‬
‫وأخرى أو مكان لتواجدهم دون آخر ألي سبب غٌر درجة االحتٌاج للرعاٌة وتقدٌم الخدمات‪ ،‬وأن ٌكون‬
‫هناك مساواة كاملة فً إعطاء تكافإ الفرص لتوفٌر الرعاٌة للشباب فً كافة المواقع الوظٌفٌة والبٌبات‬
‫الجغرافٌة بغض النظر عن الدٌن أو اللون‬
‫حٌث أن لكل شاب الحق المتكافا فً الحصول على الخدمات‪ ،‬وأن ٌشمل ذلك كافة عناصر الشباب فٌشمل‬
‫الذكور واإلناث‪ ،‬كما تشمل شباب الرٌف والحضر‪ ،‬والمناطق المستحدثة‪ ،‬وشباب المدارس والشباب‬
‫العامل ‪ ،‬كما تشمل األسوٌاء وغٌر األسوٌاء من الشباب كل بقدر احتٌاجه إلى تلك الخدمة‪ ،‬وذلك فً إطار‬
‫تحسٌن ظروف الحٌاة وتخفٌف اآلالم مع التركٌز على الشباب األكثر تعرضا ً للخطر‬
‫المسلمة الرابعة‪ :‬طالما أن االنسان بخصابصه وصفاته التً اكتسبها ونماها قابل للتغٌٌر فً أي سن ‪،‬‬
‫وكلما كان صغٌراً كانت إمكانٌة تغٌٌره أعمق وأشمل وأٌسر ‪.‬‬
‫• فإن ذلك ٌدعو المتعاملٌن مع الشباب ومنهم األخصابٌون االجتماعٌون إلى االهتمام بمساعدة الشباب‬
‫على التغٌٌر دابما ً نحو األفضل واكتساب خصابص جدٌدة تجعلهم أكثر قدرة على تغٌٌر مجتمعهم‬
‫والنهوض به‪،‬‬
‫خاصة وأن صالح عنصر الشباب وفاعلٌته ٌتوقفان إلى حد كبٌر على مدى رعاٌته وتغٌٌره إلى األفضل ‪.‬‬
‫• حٌث أن الشباب إذا لم ٌجد الرعاٌة المتكاملة والتوجٌه القوٌم قد ٌنقلب إلى عامل هدم واضطراب‬
‫وٌكون عببا ً على كاهل المجتمع‪ ،‬بدالً من أن ٌكون عامالً مساعداً فً تقدمه ونهضته‪ ،‬انطالقا ً من أن‬
‫الثروة الحقٌقٌة ألي مجتمع هً ثروته البشرٌة ألنها القادرة على كشف الموارد األخرى فً المجتمع‬
‫واالستفادة منها وحسن استثمارها ‪.‬‬
‫وفً إطار ذلك ٌنبغً ان ٌحظى كل نسق من األنساق التً ٌتعامل معها األخصابً االجتماعً فً مجال‬
‫رعاٌة الشباب بالموارد المطلوبة له إلشباع احتٌاجاته وبالفرص المالبمة للتعرف على إمكانٌاته‬
‫ومساعدته على أساس تعاقدى بٌن األخصابً وأنساق التعامل ‪ٌ ،‬حدد فٌه كل منهما دوره وٌلتزم أخالقٌا ً‬
‫بما جاء فً هذا التعاقد خاصة وأن استثمار األموال والجهود فً معاونة الشباب على اكتساب المعارف‬
‫وتنمٌة المهارات وتبنً القٌم واالتجاهات الصالحة هو استثمار له عابد غٌر محدد‬

‫‪77‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫المسلمة الخامسة‪ :‬انطالقا ً من اعتماد الخدمة االجتماعٌة على استخدام أساس نظري انتقابً والتدخل‬
‫المهنً المخطط كؤسلوب علمً لحل المشكالت التً تواجهها أنساق التعامل مع الشباب )فرد – جماعة –‬
‫منظمة – مجتمع( أو الوقاٌة منها ‪.‬‬
‫لذا فإن أي برنامج أو مشروع إلشباع احتٌاجات الشباب أو مواجهة مشكالته أو الوقاٌة منها ٌجب أن‬
‫ٌستند على أساس علمً على تقدٌر الموقف لمعرفة األسباب والتشخٌص ووضع خطة وتنفٌذها ثم‬
‫متابعتها وتقوٌمها فً ضوء التعاقد الذى ٌتم بٌن األخصابً االجتماعً ونسق التعامل‬
‫وهذا ما ٌإكده تبنً األخصابً االجتماعً الذى ٌعمل مع الشباب لذلك المنهج وصوالً لتحقٌق الرعاٌة‬
‫المتكاملة لهم من خالل توجٌه وتنمٌة التغٌٌر المخطط باختٌار األسلوب المالبم للتدخل وفقا ً لطبٌعة‬
‫الموقف الذى ٌتعامل معه‬
‫المسلمة السادسة‪ :‬تؤكٌداً على االعتقاد التام فً حق الشباب فً التمسك بآرابه والتعبٌر عنها والعمل‬
‫بوحى منها طالما أنه ال ٌتعارض مع حقوق اآلخرٌن فً إطار من الحرٌة االجتماعٌة التً ال تسمح‬
‫باالعتداء على حقوق وحرٌة اآلخرٌن إلى جانب قدرة الشباب على التغٌٌر والنمو وحقهم فً تنمٌة‬
‫قدراتهم إلى أقصى حد ممكن‬
‫فإن ممارسً الخدمة االجتماعٌة العاملٌن مع الشباب ٌجب أن ٌتٌحوا لهإالء الشباب فرص القٌام بدور‬
‫ربٌسً وإٌجابً بحٌث ال ٌكون الشباب مجرد مستقبلٌن مستهلكٌن لما ٌقدم لهم من برامج وخدمات بل‬
‫ٌجب مشاركتهم فً كل مراحل إعداد وتنفٌذ وتقوٌم البرامج الخاصة بهم فً المإسسات الشبابٌة التً‬
‫ٌستفٌدون من خدماتها‬
‫المسلمة السابعة‪ :‬انطالقا من أن الفروق الفردٌة أمر حتمً بٌن الشباب البد من احترامها على أساس‬
‫أن الشباب فرد فً مجتمع وأن ما ٌتمٌز به من فروق ال ٌضر بالمجتمع وال ٌتناقض مع قٌمه ‪.‬‬
‫• لذلك ٌجب أن ٌهتم األخصابً االجتماعً بالفروق الفردٌة بٌن األنساق التً ٌتعامل معها فً مجال‬
‫رعاٌة الشباب‪،‬‬
‫• وهو فً ذلك ال ٌإكد على الفردٌة المطلقة بل الفردٌة االجتماعٌة‪ ،‬أي على الشاب بسماته الخاصة‬
‫وسماته االجتماعٌة الناتجة عن تفاعله مع البٌبة االجتماعٌة ‪ ،‬وبتؤثٌره بالقٌم االجتماعٌة االٌجابٌة‬
‫البناءة مع التؤكٌد على العملٌات التً تحقق التنافس الحر الشرٌف الذى ال ٌصل إلى حد الصراع بٌن‬
‫الشباب إلى جانب ضرورة تحقٌق العمل الجماعً التعاونً بٌنهم ‪.‬‬
‫المسلمة الثامنة‪ :‬انطالقا من أن مفهوم رعاٌة الشباب ال ٌقتصر على جهود تبذل لشغل وقت فراغ بل‬
‫ٌجب أن ٌتسع لٌشمل جمٌع الظروف والعوامل والعملٌات والخدمات التً تقوم بها مإسسات رعاٌة‬
‫الشباب والتً ترتبط باألهداف الوقابٌة والعالجٌة والتنموٌة التً تسعى لتربٌتهم وصقل مواهبهم وتنمٌة‬
‫استعداداتهم وتنشبتهم التنشبة االجتماعٌة الصالحة واستثمار وقت فراغهم بطرٌقة جٌدة‬
‫• فإن ذلك ٌإكد على ضرورة أن ٌمتد عمل األخصابً االجتماعً مع الشباب لٌشمل تؤثٌره فً الحقل‬
‫والمصنع‬
‫والمدرسة والنادي ومقر العمل وأٌنما وجد الشباب ‪ ،‬وأن ٌمتد شموالً لٌتضمن كافة أنواع النشاط التً‬
‫تتٌح للشباب كل الفرص الكتساب المعرفة وتنمٌة المهارات وبناء الشخصٌة الناضجة‬
‫• المسلمة التاسعة‪ :‬انطالقا من أن كثٌر من مشاكل الشباب الحٌاتٌة هً مشاكل اجتماعٌة أكثر منها‬
‫مشاكل شخصٌة وأن المشكالت متعددة األسباب فإن الخدمة االجتماعٌة ترى أن الشاب لٌس مسبوالً‬
‫وحده عن كل ما ٌتعرض له من آالم ومتاعب ذلك ألنه ٌخضع لمإثرات خارجٌة متعددة تإدي إلى تلك‬
‫المشكالت‬
‫• ومن هنا ٌإكد األخصابً االجتماعً على أهمٌة مسبولٌة المجتمع عن تقدٌم الخدمات للشباب بما‬
‫ٌساعده فً التخلص من آالمه ومتاعبه و أن تكون رعاٌة الشباب متمشٌة مع خصابص الشباب الذٌن‬
‫توجه إلٌهم تلك الرعاٌة‪ ،‬وأن تكون مشبعة لحاجاتهم ومٌولهم من ناحٌة وأن تخدم أهداف المجتمع وفقا ً‬
‫للتغٌرات التً تحدث فٌه من ناحٌة أخرى‬

‫‪79‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫المسلمة العاشرة انطالقا من التؤكٌد على أن كل شاب ٌتمٌز بقدرات جسمٌة وعقلٌة ال ٌتفق مع غٌره‬
‫فٌها مما ٌتطلب إدراك تلك القدرات واستثمارها بطرق مناسبة كما أن تلك القدرات قد ٌعوقها بعض‬
‫العوابق الذاتٌة أو البٌبٌة‬
‫لذلك ٌجب على األخصابً االجتماعً تحرٌر قدرات الشباب مما ٌعوقها حتى ٌتمكنوا من حرٌة التفكٌر‬
‫والتعبٌر واالنطالق نحو تحقٌق األهداف االجتماعٌة بدافع من أنفسهم وزٌادة تفاعلهم واستفادتهم من‬
‫الموارد المتاحة أو التً ٌمكن إتاحتها والعمل على تعزٌز استقاللٌتهم وتقٌٌمهم لذاتهم‬
‫المسلمة الحادٌة عشر‪ :‬انطالقا من أن الخدمة االجتماعٌة كمهنة تتعاون مع المهن األخرى العاملة‬
‫فً مجال رعاٌة الشباب‪ ،‬وأن رعاٌة الشباب ال تقع مسبولٌتها على مإسسة أو وزارة واحدة‪ ،‬بل هً‬
‫مسبولٌة مشتركة بٌن جمٌع األفراد والمإسسات والوزارات والمصالح األهلٌة والحكومٌة‬
‫وال ٌمكن أن تنجح خدمات وبرامج رعاٌة الشباب فً تحقٌق أهدافها المرنة منها إال إذا تعاونت تلك‬
‫الجهود فً توفٌر رعاٌة متكاملة للشباب‪ ،‬هذا باإلضافة إلى ضرورة النظر إلى المإسسات رعاٌة الشباب‬
‫كؤنساق اجتماعٌة ٌجب أن تساهم المهنة على التعاون مع المهن األخرى العاملة فً هذا المجال‬
‫لمساعدتها على تؤدٌة وظابفها التً أنشؤت من أجل تحقٌقها من ناحٌة أخرى‬
‫إن ذلك ٌعنً أن األخصابً االجتماعً علٌه أن ٌشارك مع التخصصات األخرى العاملة فً مجال رعاٌة‬
‫الشباب فً جمٌع األنشطة المطلوبة منه عندما ٌكون عضواً فً فرٌق عمل لمساعدة األنساق المختلفة‬
‫على إشباع احتٌاجاتهم ومواجهة مشكالتهم فً إطار تكامل جهود فرق العمل من كافة التخصصات‬
‫العاملة فً مجال رعاٌة الشباب‬
‫وهناك كتابات أخرى حددت فلسفة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب كالتالً‪-:‬‬
‫‪ٌ )1‬إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤهمٌة الجماعة فً التنشبة االجتماعٌة ‪،‬‬
‫وأن حٌاة الفرد وسلوكه ٌتؤثران بهذه الجماعة وٌإثران بالتالً فٌها‬
‫‪ٌ )2‬إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤن نجاح الفرد وسعادته ٌتوقف على قدرته‬
‫على أن ٌعٌش وٌتعلم وٌعمل وٌلعب مع الجماعات األخرى ‪.‬‬
‫‪ٌ )3‬إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤن شخصٌة الفرد هً نتاج تفاعل العوامل‬
‫الذاتٌة والبٌبٌة معاً‪ ،‬وأن الجهود ٌجب أن توجه نحو تنمٌة هذه الجوانب فً تكامل وتوازن‬
‫‪ٌ )4‬إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤن قوة المجتمع تنبع من قوة شبابه‪ ،‬وأن‬
‫الجهود المبذولة فً تنمٌة قدرات الشباب وإصالحه تصب فً نفس الوقت فً تحقٌق التقدم للمجتمع‬
‫‪ٌ )5‬إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤن شخصٌة الفرد هً محصلة مجموعة من‬
‫العوامل الموروثة مع ما ٌكتسبه الفرد من البٌبة التً ٌعٌش فٌها‪ ،‬وبالقدر الذى ٌهتم به المجتمع من‬
‫مناخ صالح وظروف مواتٌة وفرص للنمو وأسالٌب تربوٌة سلٌمة بقدر ما ٌضمن من توفر عناصر قوٌة‬
‫من الشباب الذى ٌهتم به فً بناء المجتمع‬
‫‪ٌ )6‬إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤهمٌة قطاع الشباب كمرحلة تحمل فً‬
‫طٌاتها أمل األمة مع اإلٌمان بقدرة اإلنسان على التغٌٌر ‪.‬‬
‫‪ٌ )7‬إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤهمٌة العالقات اإلٌجابٌة مع الناس فً‬
‫مختلف األدٌان واألجناس والطبقات االجتماعٌة‬
‫‪ٌ )9‬إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤهمٌة قٌمة التعاون‬
‫والعمل مع اآلخرٌن ‪ ،‬بما ٌإكد على مسإولٌة الفرد تجاه اآلخرٌن وقٌمة‬
‫التكامل والتكافل االجتماعً ‪.‬‬
‫‪ٌ )8‬إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب باألسلوب الدٌمقراطً فً تعامله معهم‪ ،‬وهو‬
‫ذلك النوع من التفاعل االجتماعً الذى ال ٌسٌطر فٌه فرد على اآلخر وهو ٌقوم على احترام الفرد‬

‫‪78‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫وكرامته‪ ،‬وٌتضمن األسلوب الدٌمقراطً أٌضا التركٌز على المصلحة العامة أكثر من التركٌز على‬
‫المصلحة الخاصة‬
‫‪ٌ )10‬إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤهمٌة المشاركة اإلٌجابٌة فً حدود طاقات‬
‫األفراد وأهمٌة المبادأة الفردٌة ‪ ،‬وأن من حق الشباب أن ٌشاركوا فً بناء حٌاتهم ومجتمعهم فً حدود‬
‫قدراتهم وإمكاناتهم‬
‫أنتهى ‪------------------------------‬‬
‫تابع دور مهنة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب‬ ‫المحاضرة العاشرة ‪:‬‬
‫رابعا ً‪ :‬دور الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب‬
‫• ٌشٌر مفهوم الدور المهنً إلى مجموعة المسبولٌات المهنٌة التً ٌجب أن ٌقوم بها األخصابً االجتماعً‬
‫أثناء عمله الوظٌفً‪ ،‬على أن ٌلتزم بقٌم وأخالقٌات ومبادئ مهنة الخدمة االجتماعٌة عند قٌامه بذلك‪ ،‬وتقاس‬
‫كفاءة وفعالٌة األخصابً االجتماعً فً ممارسة هذا الدور كلما ضاقت الفجوة بٌن دوره الفعلً والدور‬
‫المتوقع منه ‪.‬‬
‫واألخصابً االجتماعً ٌتعاون مع العاملٌن من التخصصات المهنٌة األخرى فً تحقٌق أهداف مساعدة الناس‬
‫وتقدٌم برامج الرعاٌة التً ٌحتاجونها مثل الرعاٌة التعلٌمٌة والرعاٌة االجتماعٌة‪ ،‬وٌؤخذ هذا التعاون شكل‬
‫فرٌق عمل كنوع من التنسٌق والتكامل فً تحقٌق هذه األهداف ‪.‬‬
‫هذا وٌمارس األخصابً االجتماعً أدوراً عدٌدة ومتنوعة ٌختار المناسب منها طبقا ً للموقف الذى أمامه‪،‬‬
‫وللمشكلة التً ٌتعامل معها‪ ،‬وأنواع العمالء ‪ ،‬والمستوى الذي ٌعمل علٌه )سواء على مستوى الوحدات‬
‫الكبرى أو الوحدات الوسطى أو الوحدات الصغرى)‪.‬‬

‫ولقد حاول "تشارلز زاسترو" رصد أهم هذه األدوار كالتالً‪-:‬‬


‫‪ )1‬دور الممكن ‪.‬‬
‫‪ )2‬دور حلقة الوصل بٌن المإسسة والعمالء ‪.‬‬
‫‪ )3‬دور المدافع ‪.‬‬
‫‪ )4‬دور مانح القوة للعمالء ‪.‬‬
‫‪ )5‬دور المنشط ‪.‬‬
‫‪ )6‬دور الوسٌط ‪.‬‬
‫‪ )7‬دور المفاوض ‪.‬‬
‫‪ (9‬دور المعلم ‪.‬‬
‫‪ (8‬دور المبادأة ‪.‬‬
‫‪ (10‬دور المنسق والذي ٌحقق التكامل ‪.‬‬
‫‪ (11‬دور الباحث ‪.‬‬
‫‪ (12‬دور المدٌر العام ‪.‬‬
‫‪ (13‬دور المحلل والمقوم ‪.‬‬
‫‪ (14‬دور المعبا أو المحرك ‪.‬‬
‫‪ (15‬دور األخصابً المٌدانً ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ (16‬دور المٌسر ‪.‬‬


‫‪ (17‬دور المتحدث للجمهور‬
‫وبالنسبة لمجال رعاٌة الشباب فإن رعاٌتهم ال تقتصر على مإسسات خاصة بهم‪ ،‬بل إن رعاٌة الشباب تمثل‬
‫مسبولٌة مشتركة فً جمٌع المجاالت التً ٌعٌش أو ٌتعلم أو ٌعمل فٌها الشباب (من هذه المجاالت على سبٌل‬
‫المثال‪ :‬مجال رعاٌة األسرة‪ ،‬والمجال المدرسً‪ ،‬والمجال العمالً‪ ،‬والمجال الطبً‪ .. ،‬الخ) ‪ ،‬لذا ٌمتد دور‬
‫مهنة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب إلى كل هذه المجاالت ‪ ،‬وذلك بهدف مساعدة الشباب فً‬
‫تحقٌق أهدافه وإشباع احتٌاجاته وحل مشكالته ‪.‬‬
‫هذا ولقد حدد "ماهر أبو المعاطً" دور مهنة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب‬
‫كالتالً‪-:‬‬
‫‪)1‬قد ٌشغل األخصابً االجتماعً وضعا ً وظٌفٌا ً فً أحد األجهزة المسبولة عن رسم السٌاسة العلٌا والتخطٌط‬
‫لرعاٌة الشباب على المستوى القومً وبالتالً ٌصبح مسبوالً عن المشاركة فً وضع سٌاسة رعاٌة الشباب‬
‫ودراسة اآلثار االجتماعٌة لسٌاسات رعاٌة الشباب وتهٌبة وتحدٌد كافة اإلمكانٌات لتحدٌد األهداف بعٌدة‬
‫المدى لتلك السٌاسات ‪.‬‬
‫‪ )2‬المساهمة فً اكتشاف وتحدٌد حاجات الشباب والتعرف على مشكالتهم فً بعض مإسسات رعاٌتهم‬
‫كمراكز الشباب واألندٌة االجتماعٌة والثقافٌة وبٌوت الشباب ومساعدة الشباب على اتخاذ اإلجراءات لتخفٌف‬
‫حدة المشكالت أو مواجهتها‬
‫‪ )3‬المساهمة فً تكوٌن وتنظٌم جماعات الشباب داخل مإسسات رعاٌتهم لمساعدتهم على زٌادة األداء‬
‫االجتماعً وتحسٌن قدراتهم فً حل مشكالتهم الفردٌة والجماعٌة من خالل الخبرات الجماعٌة التً تتٌحها‬
‫الجماعة لهم كؤعضاء ‪.‬‬
‫‪ )4‬مساعدة الشباب على تحدٌد أهداف البرامج التً تشبع احتٌاجاتهم وتوفٌر الموارد واإلمكانٌات الخاصة‬
‫بممارسة تلك‬
‫البرامج مراعٌا ً فً ذلك عناصر تصمٌم البرامج وهً‪ :‬الشباب‪ -‬المإسسة‪ -‬المجتمع‪ -‬البرنامج‪ -‬األخصابً‬
‫نفسه‬
‫‪ )5‬التعامل مع الشباب كؤفراد لمساعدتهم لكى ٌواجهوا مشكالتهم الشخصٌة التً تعوق أدابهم االجتماعً‬
‫وتحقٌق أهداف وقابٌة وتنموٌة وتدعٌمٌة‪ ،‬وخاصة فً حاالت منها‪ :‬انضمام الشاب كعضو جدٌد بؤحد‬
‫مإسسات رعاٌة الشباب‪ ،‬العمل مع الشباب الذٌن ٌتولون مسبولٌة قٌادته‪ ،‬الشباب الذٌن ٌجدون صعوبة فً‬
‫التكٌف‪ ،‬الشباب الذٌن ٌتمتعون بمهارات وكفاءات لمساعدتهم على تنمٌتها‪ ،‬انسحاب الشباب من المإسسة‪،‬‬
‫الشباب الذٌن ٌحتاجون لمساعدة من مإسسات خارج مإسسة رعاٌة الشباب التً ٌعمل فٌها األخصابً‬
‫االجتماعً‬
‫‪ )6‬مساعدة جماعات الشباب على تنفٌذ الخطط والبرامج التً سبق وضعها وٌتضمن ذلك تحدٌد المراحل‬
‫المختلفة لتنفٌذ البرامج والمسبولٌن عن ذلك ‪ ،‬وتوفٌر الموارد واالعتمادات الالزمة لممارسة األنشطة التً‬
‫تتضمنها تلك البرامج مع مراعاة التنسٌق بٌن تلك األنشطة بما ٌحقق الرعاٌة المتكاملة للشباب‬
‫‪ )7‬مساعدة العاملٌن فً مإسسات رعاٌة الشباب على القٌام بالمسبولٌات المنوطة بهم تبعا ً لما تتطلبه‬
‫وظابفهم لتحقٌق أهداف المإسسة فً أقل فترة ممكنة مع حسن األداء والعمل على تطوٌر أداء تلك‬
‫المإسسات لتقدم الخدمات بؤفضل صورة ممكنة‬

‫• وترى كتابات أخرى أن دور مهنة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب ٌتمثل فً‬
‫اآلتً‪-:‬‬

‫‪91‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ٌ )1‬حاول األخصابً االجتماعً أن ٌتٌح للشباب الفرصة للمشاركة والتعاون فً تنظٌم مجتمعهم وتنمٌة‬
‫روح األخوة والتعاون بٌن بعضهم وبعض مع توجٌههم للمساهمة فً المشروعات القومٌة‬
‫والخدمات العامة التً تساعد على رفع مستوى البٌبة والمجتمع‬
‫‪ )2‬المساهمة فً تخطٌط برامج رعاٌة الشباب بحٌث تساعد هذه البرامج على نمو وتكوٌن شخصٌة‬
‫الشباب ‪.‬‬
‫‪ )3‬تكوٌن الجماعات التً ٌنضم لها الشباب والتً تعمل على تنمٌة شخصٌة الشباب وتٌسٌر اشتراكه فً‬
‫األنشطة التً تلبً حاجاته وتتمشى مع قدراته ومٌوله وتنمً مهاراته المختلفة وإكسابه الخبرات‬
‫والتجارب‬
‫‪ )4‬العمل على ربط نشاط الشباب واحتٌاجاتهم باحتٌاجات المجتمع العام ‪.‬‬
‫‪ )5‬القٌام بالبحوث االجتماعٌة فً مجال الشباب وذلك لتحدٌد الخدمات المناسبة وللتعرف على المشكالت‬
‫إلٌجاد الحلول المناسبة لعالجها ‪.‬‬
‫‪ )6‬القٌام بإعداد المعلومات والبٌانات واإلحصابٌات عن نتابج برامج رعاٌة الشباب‬
‫‪ )7‬البحث عن الوسابل المناسبة التً ٌقضً بها الشباب وقت فراغهم فً عمل ٌعود علٌهم بالنفع‬
‫الجسمً والنفسً والعقلً واالجتماعً ‪.‬‬
‫‪ )9‬إعداد وتنظٌم المعسكرات كلون من ألوان التروٌح الذي ٌساعد على زٌادة اإلنتاج وتنمٌة الشخصٌة‬
‫وممارسة األسلوب الدٌمقراطً وممارسة القٌادة والتبعٌة‬
‫‪ )8‬المشاركة فً المإتمرات المختلفة التً تناقش مشكالت وحاجات الشباب ‪.‬‬
‫‪ )10‬عقد الندوات والمحاضرات التً تهتم بالمشكالت والمعوقات التً تعوق برامج رعاٌة الشباب‬

‫• وفً ضوء ما سبق ٌمكن تحدٌد دور مهنة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب‬
‫كالتالً‪-:‬‬
‫‪ )1‬المساهمة فً تنمٌة االتجاهات السلٌمة لدى الشباب ‪.‬‬
‫‪ )2‬إكساب الشباب القٌم والعادات الحمٌدة والسلوكٌات اإلٌجابٌة ‪.‬‬
‫‪ )3‬تهٌبة المناخ الصالح لتطوٌر شخصٌة الشباب‬
‫‪ )4‬مساعدة الشباب على استكمال دراستهم بتفوق ‪.‬‬
‫‪ )5‬العمل على تطوٌر فرص العمل المناسبة للشباب ‪.‬‬
‫‪ )6‬تدعٌم المنظمات التً توفر التموٌل الالزم لمشروعات الشباب ‪.‬‬
‫‪ )7‬إتاحة الفرصة الحقٌقٌة للشباب للعمل التطوعً للمساهمة فً خدمة المجتمع وتنمٌته‬
‫‪ )9‬تنظٌم طاقات الشباب واالستفادة منها فً األنشطة المناسبة لذلك ‪.‬‬
‫‪ )8‬دعم القٌم الدٌنٌة والروحٌة لدى الشباب من خالل الكلمة الطٌبة والدعوة السمحة واإلقناع والترغٌب‬
‫ولٌس‬
‫الترهٌب ‪.‬‬
‫‪ )10‬تنظٌم البرامج االجتماعٌة للشباب لتنمٌة العالقات االجتماعٌة االٌجابٌة بٌن الشباب ‪ ،‬وبٌن الشباب‬
‫والمجتمع ‪.‬‬
‫‪ )11‬المساهمة فً اكتشاف المواهب وتنمٌة القدرات االبداعٌة واالبتكارٌة لدى الشباب ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ )12‬مساعدة الشباب على بناء أنفسهم بؤنفسهم ‪.‬‬


‫‪ )13‬حث الشباب على القراءة واالطالع ‪.‬‬
‫‪ )14‬اإلجابة عن تساإالت واستفسارات الشباب بشكل علمً وموضوعً وواقعً ‪.‬‬
‫‪)15‬توفٌر االرشاد االجتماعً للشباب فً موضوعات كثٌرة مثل‪ :‬أسالٌب االستذكار السلٌمة ونوع الدراسة‬
‫المناسب والتخصص المناسب ونوع العمل وكٌفٌة حل المشكالت ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫‪ )16‬المساهمة فً صٌاغة ووضع القوانٌن المرتبطة باحتٌاجات ومشكالت الشباب‪ ،‬بما ٌضمن حقوقهم‪1‬‬
‫‪ )17‬توعٌة الشباب بحقوقهم وبالقوانٌن واالتفاقٌات اإلقلٌمٌة والدولٌة التً تتضمن عدد من هذه الحقوق ‪.‬‬
‫‪ )19‬توعٌة أسر الشباب لٌتحقق لهم الفهم السلٌم لخصابص وحاجات ومشكالت وحقوق أبنابهم ‪.‬‬
‫‪ )18‬تدرٌب أسر الشباب على مهارات التعامل السلٌم والتواصل اإلٌجابً والحوار الواعً مع أبنابهم‪2‬‬
‫‪ )20‬الدفاع عن حقوق الشباب فً مختلف الفعالٌات والندوات والمإتمرات ‪.‬‬
‫‪ )21‬إجراء البحوث والدراسات العلمٌة عن حاجات ومشكالت وحقوق وقضاٌا الشباب لفهم هذه المكونات‬
‫وللتوصل إلى‬
‫حلول لها ‪.‬‬

‫خامسا ً‪ :‬االتجاهات الحدٌثة للخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب‬


‫• مهنة الخدمة االجتماعٌة مهنة دٌنامٌكٌة وكابن حً ‪ ،‬تتوافق مع الظروف المجتمعٌة المحٌطة بها‪ ،‬كذلك‬
‫هً تعدل وتغٌر وتطور من نفسها استجابة لهذه الظروف المتغٌرة‪ ،‬أٌضا ً ٌمكن أن نقول أن مهنة الخدمة‬
‫االجتماعٌة تستجٌب الحتٌاجات ومشكالت عمالء الخدمة االجتماعٌة المتغٌرة والمتجددة والمتنوعة‬
‫كذلك فإن مهنة الخدمة االجتماعٌة تعمل جاهدة لتلبٌة مطالب واحتٌاجات المنظمات التً تعمل بها‪ ،‬تلك‬
‫المطالب واالحتٌاجات المتغٌرة والمتجددة والمتنوعة بما ٌساهم فً تقدٌم البرامج والخدمات التً ٌحتاج إلٌها‬
‫عمالء هذه المنظمات‬
‫• أٌضا نظراً لزٌادة وتعدد المشكالت الفردٌة والجماعٌة والمجتمعٌة فً الوقت المعاصر ‪ ،‬استوجب ذلك أن‬
‫تقوم مهنة الخدمة االجتماعٌة ببذل جهد أكبر للتعرف على هذه المشكالت ومحاولة التوصل ألسالٌب علمٌة‬
‫أصٌلة لمواجهتها‬
‫• ومع تطور المهن المختلفة ومنها مهنة الخدمة االجتماعٌة واتجاهها نحو المهنٌة والجودة والتحدٌث‬
‫والمعاصرة والتؤصٌل والمحاسبٌة والمساءلة‪ ،‬ظهرت العدٌد من االتجاهات الحدٌثة فً مهنة الخدمة‬
‫االجتماعٌة أثرت فً مفهومها وخصابصها وأهدافها‬

‫• من هذه االتجاهات الحدٌثة نذكر على سبٌل المثال االتجاهات التالٌة‪-:‬‬


‫‪ )1‬تطبٌق أسلوب الممارسة العامة فً الخدمة االجتماعٌة ‪.‬‬
‫‪ )2‬االهتمام باالتجاه الوقابً فً مهنة الخدمة االجتماعٌة ‪.‬‬
‫‪ )3‬تطبٌق فكر وثقافة إدارة الجودة الشاملة على برامج تعلٌم الخدمة االجتماعٌة والبرامج والخدمات التً‬
‫ٌقدمها األخصابٌون االجتماعٌون ‪.‬‬
‫‪ )4‬محاولة تطبٌق المواصفة القٌاسٌة والمعروفة باسم" ‪ "ISO 26000‬عن المسبولٌة االجتماعٌة‬
‫واالستفادة منها ‪ ،‬كمجال جدٌد من مجاالت الممارسة المهنٌة فً الخدمة االجتماعٌة ‪.‬‬
‫‪ )5‬بناء وتطوٌر نماذج حدٌثة فً تعلٌم وتدرٌب وممارسة مهنة الخدمة االجتماعٌة‬

‫‪94‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ )6‬االلتزام بالمدخل الروحً فً ممارسات الخدمة االجتماعٌة ومراعاة قٌم وأخالقٌات مهنة الخدمة‬
‫االجتماعٌة ومواثٌق‬
‫الشرف لها ‪.‬‬
‫‪ )7‬االستفادة من تكنولوجٌا المعلومات فً تعلٌم وتدرٌب وممارسة الخدمة االجتماعٌة ‪.‬‬
‫‪ )9‬تطبٌق فكر وثقافة التسوٌق االجتماعً فً تسوٌق برامج وخدمات الخدمة االجتماعٌة‬
‫‪ )8‬تطبٌق مبادئ وتكنٌكات العمل الفرٌقً عند التعاون مع الزمالء من نفس المهنة ومع التخصصات األخرى‬
‫‪.‬‬
‫‪ )10‬االستفادة من األنماط اإلدارٌة الحدٌثة فً مهنة اإلدارة فً إدارة مإسسات الخدمة االجتماعٌة ‪.‬‬
‫‪ )11‬زٌادة االهتمام بتعلٌم وممارسة الخدمة االجتماعٌة الدولٌة‬
‫ومهنة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب بال شك تسترشد بكل هذه االتجاهات الحدٌثة التً تم‬
‫اإلشارة الٌها ‪،‬‬
‫وهناك كتابات أخرى أشارت إلى اتجاهات حدٌثة مرتبطة بالخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب بصفة‬
‫خاصة‪،‬‬
‫حٌث اتجهت األجهزة والتنظٌمات المسبولة عن رعاٌة الشباب تخطٌطا ً وتنفٌذاً وتقوٌما ً فً وضع سٌاساتها‬
‫وخططها وبرامجها فً ضوء اتجاهات هً حصٌلة للتقدم العلمً والتكنولوجً‪ ،‬وتنمٌة للخبرات الكثٌرة التً‬
‫اكتسبها الممارسون فً هذا المجال‬

‫• هذا وٌمكن رصد بعض هذه االتجاهات كالتالً‪-:‬‬


‫‪ )1‬تطبٌق أسلوب الممارسة العامة فً الخدمة االجتماعٌة فً جمٌع مجاالت الممارسة المهنٌة‪ ،‬بما‬
‫فٌهم مجال رعاٌة الشباب‪ ،‬وٌشٌر المفهوم إلى قدرة األخصابٌٌن االجتماعٌٌن على العمل مع مختلف‬
‫األنساق مثل األفراد واألسر والجماعات والمنظمات والمجتمعات‪ ،‬مع إنتقاء اإلطار النظري المناسب‬
‫واختٌار االستراتٌجٌات واألسالٌب المناسبة بهدف مساعدة األنساق المستهدفة على مواجهة‬
‫المشكالت‬
‫‪ )2‬االستخدام المكثف للبحوث والدراسات العلمٌة وبصفة خاصة فً العلوم اإلنسانٌة واالجتماعٌة‪،‬‬
‫وذلك بهدف التعرف على العوامل المإدٌة لمختلف المشكالت المجتمعٌة‪ ،‬فالمجتمعات المعاصرة‬
‫اهتمت بشكل كبٌر بإجراء المزٌد من البحوث والدراسات العلمٌة ‪ ،‬وذلك للكشف عن حاجات‬
‫ومشكالت الشباب والعوامل المإدٌة لها‪ ،‬وللتوصل للحلول العلمٌة المناسبة إلشباع هذه الحاجات‬
‫ومواجهة هذه المشكالت‬
‫‪ )3‬زٌادة االهتمام بدراسة المجتمعات اإلنسانٌة من مختلف الجوانب‪ ،‬باعتبار أن المجتمع هو المحٌط أو‬
‫اإلطار الذى ٌعٌش فٌه الشباب‪ٌ ،‬تؤثر به وٌإثر فٌه‪ ،‬وبالتالً فإن حاجات ومشكالت الشباب فً‬
‫المجتمعات المتقدمة تختلف بعض الشًء عن حاجات ومشكالت الشباب فً الدول النامٌة‪ ،‬وإن كانت‬
‫هناك حاجات ومشكالت عامة للشباب فً جمٌع أنحاء العالم ‪.‬‬
‫‪ )4‬أصبحت العالقات االجتماعٌة بصورها وأشكالها المختلفة فً مقدمة االهتمام فً مجال رعاٌة الشباب‪ ،‬بعد‬
‫أن كشفت‬
‫العلوم االجتماعٌة واإلنسانٌة أن عدداً كبٌراً من أمراض الحضارة الحدٌثة ٌؤتً من أي خلل فً العالقات فً‬
‫األسرة‬
‫والمدرسة والعمل وسابر نواحً البٌبة التً ٌتعامل معها الشباب‬
‫‪ )5‬التروٌح والراحة وشغل أوقات الفراغ بطرٌقة سلٌمة ومفٌدة للشباب وللمجتمع أصبحت حقوقا ً للشباب‬
‫ومن األمور المسلم بها ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ )6‬أصبحت حقوق الشباب حقوقا ً مقررة على المستوى الدولً واإلقلٌمً والقومً والمحلً ‪ ،‬وأصبح ضمان‬
‫هذه الحقوق ٌمثل اتجاها ً واضحا ً والتزاما ً محدداً ٌحتم على المجتمع توفٌر هذه الحقوق ‪.‬‬
‫‪ )7‬زٌادة تفاعل مجال رعاٌة الشباب مع مجاالت أخرى عدٌدة مرتبطة بحٌاة الشباب مثل الطب والصحة‬
‫العقلٌة والمدارس والجامعات والمصانع والمإسسة العسكرٌة ‪.‬‬
‫‪ )9‬زٌادة االهتمام بإعداد الرواد والكوادر الشبابٌة فً مجال رعاٌة الشباب‪ ،‬بشكل علمً ومهنً سلٌم‪ ،‬بهدف‬
‫مقابلة‬
‫الطلب المتزاٌد على القٌادات الشبابٌة فً مإسسات رعاٌة الشباب التً تتزاٌد ٌوم بعد ٌوم‬
‫‪ )8‬أصبحت التؤمٌنات االجتماعٌة وسٌلة المجتمعات المعاصرة فً توفٌر األمن االقتصادي لجمٌع األفراد ‪،‬‬
‫وبالتالً فمن‬
‫االتجاهات المعاصرة لرعاٌة الشباب كفالة وضمان التؤمٌنات االجتماعٌة لجمٌع فبات الشباب ‪.‬‬
‫‪ )10‬أصبح االتجاه التنموي هو االتجاه المعاصر فً رعاٌة الشباب لمساعدة الشباب على تنمٌة مهاراتهم‬
‫وقدراتهم وتدعٌم‬
‫اتجاهاتهم وسلوكٌاتهم االٌجابٌة فً كل من األسرة والدراسة والعمل والحٌاة بصفة عامة‬
‫‪ )11‬زاد االهتمام باالتجاه الوقابً فً مجال رعاٌة الشباب من أجل وقاٌة الشباب من المشكالت بدالً من‬
‫انتظار حدوث‬
‫المشكالت للشباب ثم التحرك لمساعدته على عالجها ‪.‬‬
‫‪ )12‬تبادل الخبرات وعقد وحضور المإتمرات العالمٌة واإلقلٌمٌة والقومٌة والمحلٌة لرعاٌة الشباب وتعمٌم‬
‫الفابدة من البرامج الناجحة فً دول أخرى وتركٌز الجهود لنزع األحقاد وغرس بذور السالم وإرساء عالقات‬
‫الدول على أسس مستقرة من التعاون واالحترام والفهم المتبادل وتقبل اآلخر‬
‫‪ )13‬االتجاه نحو التخصص بعد نمو علوم العالقات اإلنسانٌة‪ ،‬فمثالً ٌحتاج رابد الشباب الذى ٌعمل فً المجال‬
‫المدرسً و مجال رعاٌة الشباب إلى التزود بخبرات وألوان خاصة من المعرفة والتوجٌه لٌإدي عمله بشكل‬
‫مهنً سلٌم وعلى مستوى تنموي وعالجً ووقابً خال من عنصر االرتجال والعشوابٌة‬
‫‪ )14‬زٌادة التؤكٌد على أهمٌة العمل الفرٌقً فً مجال رعاٌة الشباب حٌث ال ٌمكن تحقٌق أهداف رعاٌة‬
‫الشباب إال‬
‫بتعاون وتنسٌق كل التخصصات المهنٌة العاملة فً هذا المجال‪ ،‬بمعنى أن أي مهنة ال تستطٌع أن تحقق‬
‫أهداف رعاٌة‬
‫الشباب بشكل منفرد وهذا ٌحتم على األخصابٌٌن االجتماعٌٌن التعاون مع تلك المهن العاملة فً هذا المجال‬
‫‪ )15‬زٌادة االهتمام باألنشطة الطالبٌة الالصفً (خارج الفصل الدراسً والتً تهتم بالرحالت والمعسكرات‬
‫والندوات‬
‫والرسم والرٌاضة البدنٌة على سبٌل المثال( بالتوازي مع األنشطة الطالبٌة الصفٌة )داخل الفصل الدراسً‬
‫والتً تهتم‬
‫بالمنهج التعلٌمً) والتؤكٌد على أهمٌتهما‬
‫‪ )16‬االتجاه نحو االهتمام ببرامج الصحة العقلٌة عن طرٌق توفٌر الخدمات العالجٌة النفسٌة والعقلٌة‬
‫المختلفة ومإسسات‬

‫‪95‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫اإلرشاد النفسً واالجتماعً والتربوي والدٌنً وتوفٌر خدمات عالج المشكالت األسرٌة وخدمات استثمار‬
‫أوقات الفراغ والتروٌح ونشر الحقابق عن أهمٌة العالقات السلٌمة وكٌفٌة التعامل االجتماعً الناجح مع‬
‫اآلخرٌن ‪.‬‬
‫‪ )17‬زٌادة جهود تلبٌة االحتٌاجات النفسٌة واالجتماعٌة المتجددة للقاعدة العرٌضة من الشباب فً قطاعاته‬
‫مع تحقٌق‬
‫قدر من التوازن والعدالة بٌن تلك القطاعات ‪.‬‬
‫‪ )19‬زٌادة التموٌل المخصص لبرامج وخدمات ومإسسات رعاٌة الشباب‬
‫‪)18‬مضاعفة الجهود الموجهة نحو مواجهة مشكالت الشباب على مستوى الوقاٌة أوالً وعلى مستوى العالج‬
‫ثانٌاً‪ ،‬ومن أهم هذه المشكالت مشكلة البطالة واألمٌة ومشكلة عدم القدرة على تكوٌن أسرة ‪.‬‬
‫‪)20‬أهمٌة تحقٌق التنسٌق والتكامل الفعال بٌن المإسسات الحكومٌة واألهلٌة والخاصة العاملة فً مجال‬
‫رعاٌة الشباب‬
‫‪ )21‬زٌادة االهتمام ببرامج وخدمات رعاٌة الطفولة من منطلق أنها القاعدة األساسٌة والممهدة لنجاح برامج‬
‫رعاٌة الشباب ‪.‬‬
‫‪ )22‬أهمٌة االستعانة بتجارب وخبرات الدول األخرى خاصة الدول المتقدمة فً مجال رعاٌة الشباب‪ ،‬مع‬
‫ضرورة اختبار مدى صالحٌة هذه التجارب والخبرات وتوافقها مع ثقافة ودٌن وظروف المجتمع‬
‫‪ )23‬المساهمة فً رفع المستوى الثقافً واالجتماعً للعمال إٌمانا ً بؤن ذلك ٌإدي إلى تحقٌق معدالت‬
‫أكثر فً اإلنتاج وارتفاع مستواه كما ً وكٌفٌا ً ‪.‬‬
‫‪ )24‬التركٌز على تنمٌة المهارات المهنٌة لدى الشباب والتً ٌحتاجها السوق‪ ،‬وإكساب الشباب اتجاهات‬
‫احترام وممارسة العمل الٌدوي بما ٌعود علٌه بالكسب المادي بدالً من انتظار الوظٌفة الحكومٌة‬

‫انتهى ‪------------------------‬‬
‫المدخل العبلجً فً الخدمة االجتماعٌة لمواجهة‬ ‫المحاضرة الحادٌة عشر ‪:‬‬
‫مشكبلت الشباب‬
‫بداٌة المحاضرة تتكلم عن المحاضرة السابقة‬
‫ثانٌا ً‪ :‬مفهوم المدخل العبلجً ‪.‬‬
‫• ٌقصد بالمدخل العالجً مساعدة الناس على حل مشكالتهم وإعادة توافقهم مع المجتمع‪ ،‬وهذا المدخل ٌهتم‬
‫بتقدٌم الخدمة أو المساعدة بعد وقوع المشكلة ‪ .‬بٌنما المدخل الوقابً كما سنرى ٌهتم بتقدٌم المساعدة أو‬
‫الخدمة قبل وقوع المشكلة ‪ ،‬ومن أمثلة برامج رعاٌة الشباب على المستوى العالجً نذكر‪-:‬‬
‫‪ )1‬برامج رعاٌة األحداث المشردٌن والمعرضٌن لالنحراف والمنحرفٌن ‪.‬‬
‫‪ )2‬برامج رعاٌة المرضى ‪.‬‬
‫‪ )3‬برامج رعاٌة المعاقٌن ‪.‬‬
‫‪ )4‬برامج رعاٌة المسجونٌن وأسرهم ‪.‬‬
‫‪ )5‬برامج الرعاٌة الالحقة لخرٌجً المإسسات اإلصالحٌة والعقابٌة•‬
‫وٌستخدم األخصابً االجتماعً المدخل العبلجً فً الممارسة العامة فً الخدمة االجتماعٌة عندما تكون‬
‫المشكلة قد حدثت أو وقعت بالفعل‪ ،‬فٌقوم بمساعدة األفراد والجماعات والمجتمعات على حل أو عبلج أو‬

‫‪99‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫مواجهة هذه المشكلة التً ٌعانون منها‪ ،‬وإعادة توافقهم مع المجتمع ‪ ،‬وٌتبنى المدخل العبلجً األهداف العبلجٌة‬
‫لمهنة الخدمة االجتماعٌة‬

‫ومراحل العمل المهنً فً المدخل العالجً فً الماضً كانت تتمثل فً‪:‬‬


‫‪ )1‬الدراسة ‪.‬‬
‫‪ )5‬التشخٌص ‪.‬‬
‫‪ )4‬العبلج‬
‫• باختصار ٌقصد بالدراسة قٌام األخصابً االجتماعً بجمع لبٌانات والمعلومات عن العمٌل والبٌبة المحٌطة‬
‫به‪ ،‬وعن المشكلة التً ٌعانً منها العمٌل من حٌث األسباب واألعراض والنتابج ‪.‬‬
‫• أٌضا ٌعرف "على حسٌن زٌدان" الدراسة بأنها العملٌة التً تستهدف أن ٌكون كل من العمٌل‬
‫واألخصابً على معرفة كاملة وصادقة بالمشكلة بكل جوانبها بما ٌمكنها من تشخٌصها وعالجها‬

‫• أما التشخٌص فهو عملٌة تتوسط عملٌتً الدراسة والعالج وتقدٌم التشخٌص قبل القٌام بعملٌة الدراسة‬
‫تعتبر مخاطرة كبٌرة وخطؤ مهنً خطٌر وٌإدي إلى تشخٌص غٌر صحٌح للمشكلة وللعمٌل ‪ ،‬هذا وٌقصد‬
‫بالتشخٌص عملٌة تحدٌد طبٌعة المشكلة ونوعٌتها‪ ،‬مع محاولة تفسٌر أسبابها بصورة توضح أكثر العوامل‬
‫طواعٌة للعالج ‪.‬‬
‫بمعنى أن التشخٌص ٌهتم باإلجابة عن األسبلة التالٌة‪-:‬‬
‫–كٌف حدثت المشكلة؟‬
‫–ومن هم أطراف المشكلة؟‬
‫–وما هو كل طرف فً إحداث المشكلة؟‬
‫–وما هً درجة ومستوى ونوع ومجال المشكلة ؟‬

‫• أٌضا ٌعرف "عبد الفتاح عثمان" التشخٌص بؤنه تحدٌد لطبٌعة المشكلة ونوعٌتها الخاصة‪ ،‬مع محاولة‬
‫علمٌة لتفسٌر أسبابها بصورة توضح أكثر العوامل طواعٌة للعالج ‪ • .‬أخٌراً ٌقصد بالعالج بؤنه عملٌة‬
‫مساعدة العمٌل على إشباع حاجاته ومواجهة مشكالته وفهم نفسه واآلخرٌن والتعامل السلٌم معهم والقٌام‬
‫بالتصرف أو السلوك المناسب حسب طبٌعة ونوعٌة الموقف‬
‫• كذلك ٌمكن تعرٌف العالج بؤنه عملٌة إحداث التغٌٌر االٌجابً‬
‫فً كل من شخصٌة العمٌل والظروف البٌبٌة المحٌطة به‪ ،‬وذلك لتحقٌق أفضل أداء ممكن لوظابفه‬
‫االجتماعٌة‪ ،‬بمعنى أن العالج ٌهتم باإلجابة عن األسبلة التالٌة‪-:‬‬
‫–كٌف ٌمكن مواجهة المشكلة؟‬
‫–وما هً الخطوات التً ٌجب القٌام بها فً هذا الشؤن؟‬
‫–وما هً الموارد المطلوبة لمواجهة المشكلة ؟ واستخدامها‬
‫بالفعل لتحقٌق مساعدة العمٌل فً عالج المشكلة‬

‫• وتقسم "هولٌس" العالج فً الخدمة االجتماعٌة إلى ‪-:‬‬


‫• العبلج الذاتً (المباشر) ‪.‬‬
‫• العبلج البٌبً (غٌر المباشر) ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫• وبصفة عامة فإن خطة العالج ٌجب أن تتضمن التؤثٌر االٌجابً فً كل من شخصٌة العمٌل وظروفه‬
‫المحٌطة لتحقٌق أفضل أداء ممكن لوظابفه االجتماعٌة أو لتحقٌق أفضل استقرار ممكن ألوضاعه االجتماعٌة‬
‫فً حدود اإلمكانات المتاحة‬
‫كذلك حدد "عبد الفتاح عثمان" ستة مستوٌات للعالج هً‬
‫كالتالً‪-:‬‬
‫– المستوى األول‪ :‬وقاٌة العمٌل من المشكالت لمنع ظهور المشكالت من األصل ‪.‬‬
‫– المستوى الثانً‪ :‬تعدٌل أساسً فً شخصٌة العمٌل وظروف البٌبة ‪.‬‬
‫– المستوى الثالث‪ :‬تعدٌل نسبً فً شخصٌة العمٌل وظروف البٌبة‬
‫– المستوى الرابع‪ :‬تعدٌل كلً أو نسبً فً شخصٌة العمٌل ‪.‬‬
‫– المستوى الخامس‪ :‬تعدٌل كلً أو نسبً للظروف البٌبٌة ‪.‬‬
‫– المستوى السادس‪ :‬تثبٌت الموقف تجنبا ً لظهور مشكالت جدٌدة‬

‫ثالثا ً‪ :‬عملٌة حل المشكلة ‪.‬‬


‫• فً الكتابات المعاصرة نجد مراحل العمل أو التدخل المهنً فً المدخل العالجً للممارسة العامة المتقدمة‬
‫على مستوٌات الوحدات الصغرى والمتوسطة والكبرى ‪ ،‬هً كالتالً‪-:‬‬
‫‪ )1‬التقٌٌم أو التقدٌر للمواقف على متصل أنساق العمٌل ‪.‬‬
‫‪ )2‬تحدٌد الهدف على متصل أنساق العمٌل ‪.‬‬
‫‪ )3‬تحدٌد أنساق الممارسة ونسق العمٌل والنسق المستهدف‬
‫والمشكلة المقصودة ‪.‬‬
‫‪ )4‬اختٌار إستراتٌجٌة العمل على متصل أنساق العمٌل ‪.‬‬
‫‪ )5‬التعاقد على متصل أنساق العمٌل ‪.‬‬
‫‪ )6‬تنفٌذ خطة التدخل المهنً على متصل أنساق العمٌل ‪.‬‬
‫‪ )7‬التقوٌم )متابعة‪ /‬تقٌٌم‪ /‬تغذٌة عكسٌة( على متصل أنساق العمٌل ‪.‬‬
‫‪ )9‬إنهاء التدخل المهنً على متصل أنساق العمٌل‬
‫ولقد وضع كل من "أشمان وهٌل" سنة ‪ 2002‬هذه الخطوات بشكل متشابه كالتالً‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫رابعا ً‪ :‬تصنٌف التدخل المهنً العبلجً ‪.‬‬


‫• تقسم "هولٌس" العبلج فً الخدمة االجتماعٌة إلى ‪-:‬‬
‫• أ( العبلج الذاتً )المباشر(‪ :‬وهو ذلك النوع من العبلج الذي ٌتناول نقاط القوة والضعف فً‬
‫شخصٌة الشاب نفسه‪ ،‬وفً الجزء الشعوري من األنا )الذات( وٌعمل على تقوٌمها‬
‫• وٌتضمن العبلج الذاتً أٌضا إزاحة المشاعر السلبٌة التً قد ٌعانً منها الشاب مثل) الخوف والحقد‬
‫والكراهٌة وعدم الثقة فً النفس أو فً اآلخرٌن (وبث مكانها الطمؤنٌنة واإلحساس باألمن ‪ ،‬ومن أسالٌب‬
‫العالج الذاتً نذكر‪ :‬العالقة المهنٌة ‪ ،‬اإلرشاد‪ ،‬والتوضٌح‪ ،‬والتبصٌر‪ ،‬وتصحٌح األفكار‪ ،‬والتعاطف‪ ،‬والتنفٌس‬
‫الوجدانً ‪ ،‬والتوجٌه ‪ ،‬والتدرٌب ‪...‬‬
‫ب( العبلج البٌبً )غٌر المباشر(‪ :‬وٌتضمن مساعدة الشاب على تعدٌل وتحسٌن الظروف‪ /‬العوامل‬
‫البٌبٌة المحٌطة به مثل )األسرة والمدرسة واألصدقاء ومكان العمل والنادي ‪ (....‬التً لها دور سلبً فً‬
‫إٌجاد المشكالت التً ٌعانً منها الشاب‪.‬‬
‫وبصفة عامة فإن خطة العالج ٌجب أن تتضمن التؤثٌر االٌجابً فً كل من شخصٌة الشاب وظروفه المحٌطة‬
‫لتحقٌق أفضل أداء ممكن لوظٌفته االجتماعٌة أو لتحقٌق أفضل استقرار ممكن ألوضاعه االجتماعٌة فً حدود‬
‫اإلمكانات المتاحة‬
‫• وعن طرٌق عالج المشكالت الفردٌة للشباب ٌمكن أن تتحقق األغراض التالٌة‪-:‬‬
‫‪ )1‬الحٌلولة دون انهٌار الشاب والمحافظة على قٌامه بوظابفه االجتماعٌة المتعددة بحٌث ٌتكامل دوره‬
‫مع أدوار اآلخرٌن من الشباب فً عمله أو فً مإسسات رعاٌة الشباب أو فً المجتمع المحلً ‪.‬‬
‫‪ )2‬المساهمة فً توفٌر حٌاة أكثر متعة وأكثر قٌمة بالنسبة للشباب ‪.‬‬
‫‪ )3‬تنمٌة شخصٌة الشاب وتحسٌن قدرته على تدبٌر شبونه وبث الثقة فً نفسه وفً اآلخرٌن لالعتماد‬
‫على نفسه ‪.‬‬

‫خامسا ً‪ :‬نماذج تحلٌل وحل المشكبلت ‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫• النماذج هً أنماط من العالقات التً وضعت لتوضٌح جزء محدود من الواقع ‪ ،‬والتً وجد أنها مفٌدة‬
‫وترشد فً دراسة وفهم الواقع‬
‫• ولقد قام العدٌد من العلماء بتقدٌم نماذج عدٌدة لتحلٌل المشكالت وأخرى لحل المشكالت وثالثة للوقاٌة‬
‫منها كنوع من المساعدة للباحثٌن والممارسٌن المهتمٌن بدراسة مشكالت الشباب ومواجهتها‪ ،‬والتالً‬
‫عرض لبعض األمثلة من هذه النماذج‪:‬‬
‫‪ -1‬نموذج تحلٌل المشكالت االجتماعٌة‪ :‬قدم "ناثان كوهن" وزمالءه نموذجا ً لتحلٌل المشكالت‬
‫االجتماعٌة بهدف مساعدة األخصابٌٌن االجتماعٌٌن فً تحلٌل وفهم المشكالت التً ٌتعاملون معها‬
‫سواء كانت مشكالت فردٌة أو جماعٌة أو مجتمعٌة وٌتضمن هذا النموذج العناصر التالٌة‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحدٌد المشكلة وأسبابها ‪.‬‬
‫ب‪-‬تحدٌد القٌم والمعاٌٌر المجتمعٌة والقٌم والمعاٌٌر الخاصة بالخدمة االجتماعٌة المإثرة فً المشكلة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحدٌد البرامج الحالٌة )الفعلٌة( التً تقدم بها الخدمة االجتماعٌة أو التً تقوم بها مهن أخرى غٌرها‬
‫تتعامل مع المشكلة أو البرامج الموجهة لحل المشكلة ونتابج استمرارٌة هذه البرامج‬
‫د‪ -‬تحدٌد الوضع المثالً أو تحدٌد أغراض التغٌٌر االجتماعً ‪.‬‬
‫ه‪ -‬العالقة بٌن الوضع الفعلً )الواقعً( والوضع المثالً‪ ،‬وتحدٌد الهوة أو الفجوة بٌنهما‪ ،‬وتحدٌد‬
‫مصادر المقاومة التً تقاوم إحداث التغٌٌر أو المصادر التً تعمل على تقلٌل هذه الفجوة‪ ،‬وتحدٌد‬
‫أولوٌات الفعل أو العمل المناسب للخدمة االجتماعٌة‪ ،‬وتحدٌد االحتٌاجات البحثٌة للحصول على‬
‫المعلومات أو البٌانات الضرورٌة‬

‫‪ (5‬نموذج حل المشكلة‪ :‬قدم كل من "بٌرلمان وجورٌن" سنة ‪ 1872‬نموذجا ً لحل المشكلة حتى ٌمكن‬
‫االسترشاد به عند قٌام األخصابٌٌن االجتماعٌٌن بمساعدة عمالبهم )سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو‬
‫مجتمعات محلٌة( على مواجهة المشكالت التً ٌعانون منها‪ ،‬وقد حددا المراحل التً تتضمنها عملٌة حل‬
‫المشكلة فً اآلتً‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحدٌد المشكلة المراد حلها وصٌاغتها بمصطلحات إجرابٌة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬رصد العالقات وإقامة خطوط االتصاالت التً تساهم فً تحقٌق الخطوة السابقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬وضع السٌاسة بمعنى االختٌار واالختٌار من بٌن الحلول البدٌلة والسٌاسات ومسارات العمل‬
‫د‪ -‬تنفٌذ الخطط والبرامج فً ضوء السٌاسة الموضوعة ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫ه‪ -‬تعدٌل القرارات واألفعال من خالل استمرار عملٌات المتابعة والتقٌٌم والتقوٌم والتغذٌة العكسٌة‬

‫‪ (4‬نموذج صنع القرارات وحل المشكبلت‪ :‬وضع "جٌمس ستونٌر" عام ‪ 1881‬نموذجا ً لصنع القرارات‬
‫وحل المشكبلت مكونا ً من عدد من الخطوات ‪ ،‬كما هو موضح فً الشكل التالً‪:‬‬

‫• وعلى األخصابً االجتماعً عند التعامل مع مشكبلت الشباب االستفادة من هذه النماذج كؤدوات مفٌدة‬
‫فً عملٌات الدراسة والتشخٌص والعبلج لهذه المشكبلت‬

‫انتهى ‪--------------------------------------------------------------‬‬
‫المحاضرة الثانٌة عشر‬
‫المدخل الوقابً فً الخدمة االجتماعٌة لمساعدة الشباب للوقاٌة من المشكبلت‬

‫‪81‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫مقدمة‬
‫• إذا كان الشباب نصف الحاضر‪ ،‬فهم كل المستقبل ‪ ،‬وهم القوة والثروة الحقٌقتٌن ألي مجتمع‪ ،‬والشباب هم‬
‫أكثر الفبات العمرٌة حٌوٌة ونشاطا ً وقدرة على العمل واإلنتاج ‪.‬‬
‫ولذلك فهم طاقة كبرى ٌجب المحافظة علٌها واستثمارها بطرٌقة سلٌمة تكفل لهذه الشرٌحة البشرٌة‬ ‫‪‬‬
‫الهامة المساهمة االٌجابٌة فً كافة مجاالت التنمٌة وحتى ٌتحقق ذلك فٌجب أوال وقاٌته من‬
‫المشكالت بكافة أنواعها حتى نوفر جهده ووقته وصحته ‪.....‬ونإمن له النمو والدراسة والعمل‬
‫والقٌادة دون معوقات تعوق مسٌرة المجتمع ككل ‪.‬‬
‫وذلك بدالً من انتظار حدوث المشكالت للشباب وتركهم فرٌسة لها ثم التحرك لمساعدتهم فً عالجها‪ ،‬عن‬
‫الوقاٌة أفضل من عالج ضحاٌا المشكالت واحداً تلو اآلخر ‪.‬‬
‫• وهناك مقولة فحواها "درهم وقاٌة خٌر من قنطار عالج"‪ ،‬حٌث أن المدخل الوقابً ٌوفر الوقت والجهد‬
‫والتكالٌف وٌخفف العبء العالجً بصفة عامة‪ ،‬بل إنه ٌحقق احتراما أكثر للناس وٌحافظ على القدرة‬
‫اإلنسانٌة لدٌهم‬
‫وسوف نتناول فً هذه المحاضرة أمثلة لبعض مجاالت وقاٌة الشباب من المشكالت والتً ٌمكن‬ ‫‪‬‬
‫لألخصابً االجتماعً أن ٌلعب دوراً واضحا ً مع زمالبه من التخصصات المهنٌة األخرى فً فرق‬
‫العمل التً تعمل مع الناس أو المستهدفٌن وذلك بهدف‪-:‬‬
‫‪ .1‬مساعدتهم على أن ٌقوا أنفسهم من المشكالت ‪.‬‬
‫‪ .2‬مساعدتهم على عالج المشكالت فً حال حدوثها ‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬مفهوم المدخل الوقابً ‪.‬‬


‫• وٌعنى هنا وقاٌة الشباب من المشكبلت قبل حدوثها وبالتالً توفٌر طاقاتهم فً الدراسة أو اإلنتاج بدالً من أن‬
‫تضٌع فً المعاناة من هذه المشكبلت أو ٌضٌع وقتهم فً المستشفى لوقوعهم فرٌسة لؤلمراض أو فً وحدة‬
‫رعاٌة األحداث أو فً السجن لقضاء عقوبة القترافهم سلوكا ً جانحا ً ومشكبلت الشباب لٌست أمراً جدٌداً أو‬
‫حدٌثا ً أو غرٌبا ً علٌنا‪ ،‬فكلنا ٌعرفها وٌمكن التنبإ بها‪ ،‬بل أن هناك بحوثا ً ودراسات وكتبا ً عدٌدة ال حصر لها‬
‫حددت حاجات ومشكبلت مرحلة الشباب واألزمات التً ٌمكن أن ٌمروا بها فً مرحلة النمو هذه‪ ،‬والسإال الذي‬
‫ٌطرح نفسه هنا هو‪ :‬لماذا نترك أبناءنا ٌقعون فً نفس المشكبلت التً وقعت للشباب فً الماضً ؟‬
‫• وسوف نتبنى المدخل الوقابً لمشكبلت الشباب من منطلق أن المدخل الوقابً أفضل من المدخل العبلجً‬
‫حٌث أنه ٌوفر الوقت والجهد والتكالٌف وٌخفف العبء العبلجً بصفة عامة‪ ،‬باإلضافة إلى أنه ٌساهم فً ترشٌد‬
‫استخدام موارد الرعاٌة االجتماعٌة التً تعانً من عجز ونقص واضح فً جمٌع الدول وخاصة الدول النامٌة‬
‫منها أن أمثال األمم ثمرة تجاربها‪ ،‬وهً منابر ٌهتدي بها الناس فً حٌاتهم الٌومٌة‪ ،‬والمثل الشعبً ٌقول "الوقاٌة‬
‫خٌر من العبلج" أو "درهم وقاٌة خٌر من قنطار عبلج" ‪ ،‬ولؤلسف نحن نرفع هذا المثل أو الشعار أو نردده‬
‫كثٌراً بدون أن نحوله فً معظم أمور حٌاتنا إلى سلوك عملً ‪ ،‬والسإال الذي ٌطرح نفسه هنا هو‪ :‬هل الوقاٌة‬
‫من المشكلة تستحق المحاولة؟‬
‫اإلجابة‪ :‬نعم‪ ،‬حٌث أن الوقاٌة أفضل من عبلج ضحاٌا المشكبلت واحداً تلو اآلخر‪ ،‬كما أن الوقاٌة سوف تإدي‬
‫إلى خفض عدد الذٌن ٌعانون من المشكبلت وبالتالً زٌادة شعور الناس باألمن والطمؤنٌنة وزٌادة إنتاجٌتهم‪ ،‬بل‬
‫أن الوقاٌة خٌر من االنتظار حتى تحدث المشكلة ثم نتحرك لعبلجها‪ ،‬ألن الوقاٌة تحقق احتراما ً أكثر للناس‬
‫وتحافظ على القدرة اإلنسانٌة لدٌهم ‪.‬‬
‫أخٌراً أن العمل على إشباع االحتٌاجات المشروعة بمعناها العام وتبلفً الضغوط والقلق الزابد ومواقف الشدة‬
‫واألزمات التً ٌتعرض لها األفراد والجماعات والمنظمات والمجتمعات ٌإدى إلى تبلفً وتجنب الوقوع فرٌسة‬
‫للمشكبلت الشخصٌة واالجتماعٌة واألمراض‬

‫‪85‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫ثانٌا ً‪ :‬نماذج الوقاٌة من المشكلة ‪.‬‬


‫• َق َد َم "مارتن بلوم" نموذجا ً للوقاٌة من المشكلة وذلك بهدف منع المشكبلت المتوقع حدوثها والتً ٌمكن التنبإ‬
‫بها وتجنب الوقوع ضحٌة لها‪ ،‬وفً استعراضه لهذا النموذج أشار "مارتن بلوم" إلى أن هذا النموذج ٌسترشد‬
‫بنماذج حل المشكبلت‪ ،‬وٌستخدم نفس المراحل أو الخطوات فً هذه النماذج ولكن بالنسبة للمشكبلت المتوقع‬
‫حدوثها والمتنبا بها والمراد الوقاٌة منها وكانت مراحل نموذج الوقاٌة من المشكلة لدٌه كالتالً‪-:‬‬
‫‪ )1‬جمع المعلومات وتحدٌد المشكلة المتوقع حدوثها والمتنبا بها‪ ،‬وتحدٌد احتماالت وقوعها واألطراف التً لها‬
‫عبلقة بالمشكلة‬
‫‪ )5‬تحدٌد األهداف (مثل منع حدوث المشكلة ‪. )...‬‬
‫‪ )4‬اتخاذ القرارات ووضع البرامج والخطط للوقاٌة من المشكلة ‪.‬‬
‫‪ )3‬تنفٌذ البرامج والخطط الوقابٌة ‪.‬‬
‫‪ )5‬التقوٌم ‪.‬‬

‫أٌضا قدمت "لٌوٌن جلنشرست" وزمبلإها نموذجا ً آخر للوقاٌة من المشكلة ‪ ،‬وقاموا بتجرٌب‬
‫هذا النموذج على مجموعات تجرٌبٌة وضابطة‪ ،‬وثبت بالفعل مصداقٌة هذا النموذج فً وقاٌة‬
‫األطفال والشباب من المشكبلت الجنسٌة وتدخٌن السجابر وٌشتمل هذا النموذج على أربع‬
‫مراحل هً‪:‬‬
‫‪ )1‬نشر أو نثر المعلومات حول المشكلة المراد وقاٌة األطفال والشباب منها ‪.‬‬
‫‪ )5‬جعل المعلومات شخصٌة ومرتبطة بمواقف وخبرات ٌومٌة ٌمر بها األطفال والشباب ‪.‬‬
‫‪ )4‬اكتساب المهارات الوقابٌة بمعنى تحوٌل المعلومات واالتجاهات التً تكونت إلى سلوك وقابً فعلً ٌهدف‬
‫إلى تجنب األطفال والشباب المشكبلت المتوقع حدوثها ‪.‬‬
‫‪ )3‬تقوٌم النتابج‬

‫ثالثا ً‪ :‬وقاٌة الشباب من االنحراف والجرٌمة ‪.‬‬


‫• فً البداٌة ٌرى البعض أن االنحراف والجرٌمة هما شًء واحد‪ ،‬من حٌث خروج سلوك الفرد عن القواعد‬
‫والمعاٌٌر التً حددها المجتمع‪ ،‬فالمضمون واحد من حٌث االنتهاك للقواعد والمعاٌٌر‬
‫• بٌنما ٌرى آخرون أن االنحراف أعم واشمل من الجرٌمة‪ ،‬حٌث أن االنحراف ٌشمل كافة السلوكٌات الخاطبة‬
‫التً ٌعاقب علٌها القانون بنص صرٌح‪ ،‬وهما ٌطلق علٌه جرٌمة‪ ،‬أو ٌتضمن االنحراف السلوكٌات الخاطبة التً‬
‫ال ٌوجد نص قانونً ٌعاقب علٌها‪ ،‬وبالتالً فبل ٌطلق علٌها جرٌمة ألن القاعدة القانونٌة تنص على "ال‬
‫جرٌمة بدون نص" ‪.‬‬
‫ومما سبق ٌتضح أن االنحراف أعم واشمل من الجرٌمة‪ ،‬وبالتالً فهو ٌشمل كافة السلوكٌات اإلجرامٌة التً‬
‫ٌعاقب علٌها القانون‪ ،‬و أٌضا ٌشمل السلوكٌات السلبٌة التً ال ٌنص علٌها القانون وتخالف القٌم الثقافٌة‬
‫والمعاٌٌر االجتماعٌةومن هنا فإنه ٌمكن أن نقول بؤن كل جرٌمة تشكل انحراف عن القانون وعن ثقافة المجتمع‪،‬‬
‫ولٌس كل انحراف ٌعد جرٌمة ٌعاقب علٌه القانون‪ ،‬وأن االنحراف مصطلح اجتماعً بٌنما الجرٌمة مصطلح‬
‫قانونً‬
‫وعرف "مٌتشل دٌنكان" االنحراف بؤنه ٌشٌر إلى أي سلوك ال ٌكون متوافقا ً مع التوقعات والمعاٌٌر التً تكون‬
‫معروفة ومتفقا ً علٌها داخل النسق االجتماعً وٌشارك فٌها الشخص مع بقٌة أعضاء المجتمع‪ ،‬واالنحراف بهذا‬
‫المعنى هو االبتعاد عن القواعد التً ٌحددها المجتمع كمعاٌٌر للسلوك المرغوب‪ ،‬أو هو تجاوز لدرجات السماح‬
‫التً ٌقرها المجتمع‪ ،‬أي أن االنحراف سلوك ٌخرج عما حددته القوانٌن والمعاٌٌر‬

‫‪84‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫وٌعرف "كٌن براون" الجرٌمة بؤنها أي عمل معادي وخارق للقانون بدون عذر أو سبب دفاعً تدٌنه إجراءات‬
‫المحاكمة‪ ،‬وٌخضع الجانً هنا للعقاب لما ترتب على سلوكه من أضرار للمجتمع ‪ ،‬فالجرٌمة بالتالً هً سلوك‬
‫ال اجتماعً مضاد للمجتمع ومخالف للقانون وغٌر متوافق مع ثقافة المجتمع وللوقاٌة من االنحراف والجرٌمة‬
‫ٌجب أن تتضافر جهود عدد من المإسسات االجتماعٌة الرسمٌة وغٌر الرسمٌة كالمدرسة ووسابل اإلعبلم‬
‫والمسجد واألسرة واألندٌة وغٌرها‪ ،‬وفى هذا المجال ٌمكن أن نقترح اآلتً‬
‫‪ )1‬العمل على تعزٌز القٌم األخبلقٌة داخل األسرة والبٌبات األخرى التً ٌعٌش فٌها الناس‪ ،‬ووقاٌتهم من تشرب‬
‫القٌم االنحرافٌة ‪ ،‬وفً هذا ٌلعب الدٌن دوراً بارزاً فً برامج الوقاٌة من االنحراف ‪ ،‬حٌث ٌعمل الدٌن كؤحد‬
‫الضوابط االجتماعٌة للسلوك‬
‫‪ )5‬االهتمام بالفحص الجسمً والنفسً والعقلً واالجتماعً لؤلطفال والشباب خاصة والعبلج المتصل بهذه‬
‫الجوانب مع تقدٌم النصح واإلرشاد النفسً واالجتماعً للفرد ولؤلسرة وللجماعة سواء فً المنزل أو المدرسة‬
‫‪ ...‬وهذه الجهود تلعب دوراً هاما ً فً الحد من االنحراف والعمل على تعدٌل السلوك وخاصة إرشاد األطفال‬
‫والشباب نحو السلوك القوٌم‬
‫‪ )4‬تنفٌذ برامج خاصة بالشباب تهدف لزٌادة الوعً لدٌهم بمشكبلت النمو والمراهقة وكٌفٌة التعامل مع هذه‬
‫المشكبلت ‪.‬‬
‫‪ )3‬إعداد وتنفٌذ برامج مفٌدة لشغل أوقات الفراغ للنشء وللشباب‪ ،‬وبما ٌحقق لهم ذاتهم بطرٌقة مشروعة ‪.‬‬
‫‪ )5‬إعداد وتنفٌذ برامج إعبلمٌة وتوجٌهٌة موجهة لؤلسرة وللمدرسة توضح أهمٌة دور هذه المإسسات فً وقاٌة‬
‫األطفال والشباب من االنحراف‪،‬‬
‫ولعله من المناسب أن نشٌر إلى بعض المإسسات االجتماعٌة ودورها فً الوقاٌة من االنحراف‬

‫األسرة‪ :‬األسرة هً المإسسة األولى التً ٌنشؤ فً أحضانها الطفل‪ ،‬وفٌها تبدأ عملٌة التنشبة االجتماعٌة‪،‬‬
‫لقد أثبتت الدراسات أن السنوات الخمس األولى فً عمر الطفل تإثر فً تشكٌل شخصٌته وسلوكه تؤثٌرا‬
‫ٌالزمه طوال حٌاته‪ ،‬ومن هنا كانت األسرة من أهم المإسسات التً ٌمكن أن تلعب دوراً فً وقاٌة أبنابنا‬
‫وشبابنا من االنحراف فكلما كانت األسر مترابطة ومتماسكة ٌسودها المناخ المناسب لتربٌة وتنشبة األطفال‬
‫والشباب تنشبة سلٌمة‪ ،‬كلما كانت أقدر على حماٌة األبناء من الوقوع فرٌسة لمشكالت المراهقة وغٌرها من‬
‫المشكالت‪ ،‬فقد أوضحت بعض الدراسات أن هناك عالقة واضحة بٌن اضطراب العالقات األسرٌة وتإثرها‬
‫وانحراف األبناء‬
‫• كذلك ٌجب العمل على تجنب األبناء التؤثٌرات السلبٌة الناتجة عن تفاعلهم وتعاملهم الٌومً مع الخادمات‬
‫والعمالة الوافدة والشباب من جنسٌات أجنبٌة‪ ،‬وتعلٌم األبناء مهارات التعامل السلٌم مع هذه الفبات فً حدود‬
‫الدٌن وثقافة المجتمع‬

‫المدرسة‪ :‬تلعب المدرسة دوراً هاما ً فً وقاٌة الشباب من االنحراف‪ ،‬فالمدرسة لٌست مكانا إلكساب التالمٌذ‬
‫المعرفة والمعلومات فقط‪ ،‬بل هً مكان لصقل شخصٌة التلمٌذ وتزوٌده بالخبرات الحٌاتٌة المختلفة‪ ،‬وتزوٌده‬
‫بالقدرات الخاصة لمواجهة الحٌاة ومشاكلها بشكل اٌجابً‪ ،‬ولكً تكون المدرسة قادرة على أداء دورها ٌجب‬
‫أن تكون أوالً مكانا ً محببا ً للطالب والتالمٌذ ال مكانا ً ٌنتظر التلمٌذ كل فرصة لالبتعاد عنها وٌمكن للمدرسة من‬
‫خالل المالحظات المستمرة للطالب رصد أي تغٌر فً سلوكه‪ ،‬وبالتالً اتخاذ الوسابل واإلجراءات التربوٌة‬
‫الالزمة لتعدٌل هذا السلوك فً أوله قبل أن تتفاقم المشكلة‪ ،‬ومن هذه اإلجراءات والوسابل‪ :‬األنشطة‬
‫الرٌاضٌة واالجتماعٌة والثقافٌة المختلفة‪ ،‬وحصص التوجٌه الجمعً التً ٌقوم بها األخصابٌون االجتماعٌون‬
‫‪.‬ونظام رٌادة الفصول أو المدرس الرابد‪ ،‬واالتصال المباشر والسرٌع باألسرة لوضع خطة شاملة لتعدٌل‬
‫سلوك الطالب الجانح قبل تفاقم األمور‬

‫وسابل االتصال الجماهٌري‪ :‬أن وسابل االتصال الجماهٌري المقروءة والمسموعة والمربٌة ٌمكن أن‬
‫تلعب دوراً ربٌسٌا ً فً الوقاٌة من االنحراف الجرٌمة بما تبثه من برامج تعلٌمٌة وبرامج تروٌحٌة وبرامج‬
‫إرشاد وتوعٌة‪ ،‬أٌضا من خالل عرضها للنماذج السلوكٌة االٌجابٌة وللنماذج السلوكٌة الجانحة وكٌف كانت‬
‫عواقب أصحابها وخٌمة ودرجة تؤثٌر وسابل االتصال الجماهٌري وخاصة الوسابل المربٌة منها مثل‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫التلٌفزٌون والسٌنما والفٌدٌو على جمهور المشاهدٌن تعتبر كبٌرة سواء باإلٌجاب أو السلب‪ ،‬وذلك لما لهذه‬
‫الوسابل من عناصر الجذب والسهولة وشد االنتباه وكونها متاحة ‪ 24‬ساعة فً الٌوم وخاصة بعد ظهور‬
‫األطباق الالقطة وٌمكن القول أن أكثر الفبات تؤثرا بما ٌعرض فً السٌنما والتلٌفزٌون هم األطفال والشباب ‪.‬‬
‫• ولقد أثبتت بعض الدراسات أن كثٌرا من السلوكٌات المنحرفة أو الجانحة اكتسبها األحداث عن طرٌق التعلم‬
‫والمحاكاة لما ٌشاهدونه فً السٌنما والتلٌفزٌون وأفالم الفٌدٌو مثل أفالم العنف والسرقة وخالفه ولذلك‬
‫حرص المشرعون فً كثٌر من الدول على مراقبة ما ٌعرض فً السٌنما‪ ،‬كما حددت األوقات التً تعرض فٌها‬
‫البرامج غٌر المناسبة لألطفال والمراهقٌن فً التلٌفزٌون‪ ،‬وبعد كل هذا ٌؤتً دور األسرة فً مراقبة ما‬
‫ٌشاهده األطفال والشباب‪ ،‬وذلك عن طرٌق تحدٌد أوقات معٌنة للمشاهدة والتلٌفزٌون واختٌار البرامج المفٌدة‬
‫وغٌر الضارة بعقول وعواطف األطفال والشباب‬

‫المسجد‪ :‬لقد لعب المسجد دوراً هاما ً فً تارٌخ األمة اإلسالمٌة‪ ،‬فقد كان نواة الدولة اإلسالمٌة فً المدٌنة‬
‫المنورة‪ ،‬ولم ٌكن المسجد داراً للعبادة والدعوة إلى العمل الصالح فحسب‪ ،‬بل كان المسجد ٌقوم بعملٌة التجنٌد‬
‫للجهاد‪ ،‬وكان مكانا ً للدراسة ٌتعلم فٌه الفرد أمور دٌنه ودنٌاه والحالل والحرام وكان المسجد الجامعة التً‬
‫ٌتخرج منها الشباب المإهلٌن إلدارة الدولة اإلسالمٌة‪ ،‬وفً مجال التكافل االجتماعً كان المسجد مالذاً لكل‬
‫محتاج ‪ ،‬وكانت ساحة المسجد مقراً للمفاوضات كل ذلك ٌجب إحٌاء دور المسجد على األقل فً جانبه‬
‫التعلٌمً الوقابً بحٌث ٌكون جانب من حلقات الدروس التً تقام فً المسجد والمحاضرات والخطب مرتبطا ً‬
‫ارتباطا ً مباشراً ووثٌقا ً بمشكالت المجتمع المختلفة وكٌفٌة التغلب علٌها والوقاٌة منها‪ ،‬وتعوٌد الصغار‬
‫والشباب على ارتٌاد المساجد لالستفادة من الدروس الدٌنٌة والتشبع بالقٌام واألخالق اإلسالمٌة السامٌة‪.‬‬

‫انتهى_________________________________________________‬
‫المحاضرة الثالثة عشر ‪ :‬تابع المدخل الوقابً فً الخدمة االجتماعٌة‬
‫لمساعدة الشباب للوقاٌة من المشكبلت‬
‫أوالً‪ :‬وقاٌة الشباب من اإلدمان ‪.‬‬
‫• اإلدمان حالة تعود قهري على تعاطً مادة معٌنة من المواد المخدرة بصورة دورٌة ومتكررة بحٌث ٌلتزم‬
‫المدمن بضرورة االستمرار فً استعمال هذه المادة‪ ،‬فإذا لم ٌستعملها فً الموعد المحدد فبلبد أن تظهر علٌه‬
‫أعراض صحٌة ونفسٌة بحٌث تجبره وتقهره للبحث عن هذه المادة وضرورة استعمالها‪ ،‬وللوقاٌة من اإلدمان‬
‫لدى الشباب ٌمكن اقتراح اآلتً‪:‬‬

‫‪ )1‬تنفٌذ برامج التوعٌة إلٌضاح كل ما هو ضار بجسم وعقل اإلنسان مثل التدخٌن واإلدمان‬
‫على المخدرات والمسكرات ‪.‬‬
‫‪ )5‬التوسع فً نشر مكاتب االستشارات والتوجٌه األسرى لما لتصدع األسرة من اثر سًء فً‬
‫انتشار التعاطً واإلدمان بٌن أبنابها‬
‫‪ )4‬تدعٌم الجمعٌات األهلٌة )التطوعٌة – ذات النفع العام( للقٌام بدور اٌجابً وفعال للتوعٌة‬
‫ضد المخدرات والمسكرات والتدخٌن ‪.‬‬
‫‪ )3‬ضرورة قٌام المإسسات الدٌنٌة بدورها فً التصدي لمشكلة اإلدمان والتدخٌن وبٌان حرمته‬
‫فً حكم األدٌان السماوٌة ن ونشر التوعٌة الدٌنٌة الفعالة فً هذا المجال‬
‫‪ )5‬اتخاذ كافة السبل لتبصٌر المواطنٌن وخاصة أولٌاء األمور بخطر تفشً تعاطً المواد‬
‫المخدرة والمسكرة والتدخٌن ‪.‬‬
‫‪ )9‬تشدٌد العقوبة على كل من له اتصال بالمواد المخدرة والمسكرة سواء كان بالزراعة أو‬
‫اإلنتاج والتصنٌع والنقل والتوزٌع والتعاطً وتوفٌر أماكن التعاطً أو أدواته ‪...‬الخ‬
‫‪85‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ )7‬تشدٌد الرقابة على الموانا والمطارات والحدود ‪.‬‬


‫‪ )9‬تكثٌف جهود وسابل اإلعبلم لئلسهام فً الحملة القومٌة لمكافحة هذه اآلفة واالستعانة بذوي‬
‫التخصص والقدرة على اإلقناع وكذا الشخصٌات العامة ذات التؤثٌر الجماهٌري‬
‫‪ )8‬اعتبار التبصٌر بهذه اآلفة من بٌن أهم البرامج الدراسٌة إلقناع النشء والشباب بمخاطرها ‪.‬‬
‫‪)11‬ضرورة إقامة الندوات بالمدارس والجامعات والنوادي حول التدخٌن واإلدمان وبٌان‬
‫األضرار الناجمة عن ذلك سواء بالصورة أو الفٌلم أو الكلمة وبٌان آثار ذلك على أجهزة جسم‬
‫اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ )11‬االهتمام بالنشاط الرٌاضً والثقافً والفنً داخل المدارس والجامعات وذلك لشغل‬
‫أوقات التبلمٌذ والطبلب فً أعمال مفٌدة وناجحة ‪.‬‬
‫‪ )15‬نشر األندٌة الرٌاضٌة والثقافٌة واالجتماعٌة لٌشترك بها الشباب‪ ،‬وذلك لشغل أوقات‬
‫فراغهم بشكل سلٌم ومناسب وتحت إشراف مهنً‬
‫ثانٌا ً‪ :‬وقاٌة الشباب من اإلعاقة ‪.‬‬
‫• اإلعاقة لفظ مشتق من التؤخٌر أو التعوٌق‪ ،‬ومعناه باللغة االنجلٌزٌة ‪ Disability‬أي عدم‬
‫القدرة أو ‪ Handicapped‬أي تكبٌل الٌدٌن أو ‪ Deformity‬بمعنى عاهة أو عٌب أو تشوه‬
‫أو ‪ Deficiency‬بمعنى عجز أو قصور أو نقص ‪.‬‬
‫• واإلعاقة هً حالة انحراف أو تؤخٌر ملحوظ فً النمو الحسً أو الجسمً أو العقلً أو‬
‫االجتماعً‪ ،‬مما ٌنجم عنه صعوبات وقٌود وحاجات خاصة‬
‫• وقد عرف مإتمر السبلم العالمً والتؤهٌل المهنً‪ ،‬المعاق بؤنه كل شخص ٌختلف عمن‬
‫ٌطلق علٌه لفظ سوي أو عادي جسمٌا ً أو حسٌا ً أو عقلٌا ً أو نفسٌا ً أو اجتماعٌا ً إلى الحد الذي‬
‫ٌستوجب معه عملٌات تؤهٌلٌة خاصة‪ ،‬حتى ٌحقق أقصى قدر ممكن من التوافق تسمح به‬
‫قدراته المتبقٌة ‪..‬‬
‫هذا وتشٌر إحدى وثابق منظمة الصحة العالمٌة إلى أن ما ال ٌقل عن ‪ %51‬من حاالت‬
‫اإلعاقة أو اإلصابة بالعجز ٌمكن تبلفً حدوثها إذا ما توفرت اإلجراءات الوقابٌة المناسبة ‪.‬‬
‫• وللوقاٌة من اإلعاقة ٌمكن اقتراح اآلتً‬
‫‪ )1‬ضرورة معاملة األطفال والشباب المعاملة المناسبة والبعد عن اإلساءة إلٌهم‪ ،‬وعدم‬
‫التذبذب فً طرٌقة معاملتهم بالحماٌة الزابدة تارة أو الرفض تارة أخرى وبالشكل الذي‬
‫ٌضر نموهم بصفة عامة ‪.‬‬
‫‪ )5‬مساعدة األطفال والشباب فً تجنب الحوادث التً ٌمكن أن تقع لهم فً المنزل أو‬
‫المدرسة أو العمل أو الشارع أو النادي‬
‫‪ )4‬الكشف الصحً الدوري علٌهم ‪.‬‬
‫‪ )3‬توفٌر خدمات الطب الوقابً لهم ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ )5‬إنشاء وتوفٌر مراكز التدخل المبكر وذلك الكتشاف بوادر أي إعاقة مبكراً مما ٌسهل‬
‫منع تفاقمها ‪.‬‬
‫‪ )9‬تعلٌم الشباب المهارات الضرورٌة للتعامل مع اآلالت والمعدات مثل‪ :‬تعلٌمهم فن قٌادة‬
‫المركبات بشكل ٌحقق سبلمتهم وسبلمة اآلخرٌن‬
‫‪ٌ )7‬بلحظ أن مشاركة الجمعٌات األهلٌة فً مجال الوقاٌة من اإلعاقة ومجال رعاٌة وتؤهٌل‬
‫المعاقٌن محدودة جداً ‪ ،‬وتبدو الحاجة ملحة لتشجٌع هذه الجمعٌات على دخول هذٌن‬
‫المجالٌن لمساعدة األسر والمإسسات الحكومٌة فً تحمل األعباء البلزمة‪ ،‬ولتوسٌع مجال‬
‫الخدمات واالرتقاء بها كما ً ونوعا ً‬
‫وبشًء من التفصٌل ٌمكن توضٌح كٌفٌة وقاٌة األطفال والشباب من الحوادث التً ٌمكن‬
‫أن تقع لهم ‪.‬‬
‫• أ‪ -‬حوادث المنزل‪ :‬على الوالدٌن أن ٌقوما بتبصٌر وتثقٌف أبنابهم بعوامل الخطر‬
‫الموجودة فً المنزل مثل‪ :‬األدوٌة والمواد الكٌماوٌة والمنظفات وبعض أدوات المطبخ‬
‫)خاصة السكاكٌن( وأجهزة التدفبة واألجهزة الكهربابٌة ‪...‬‬
‫والتً ٌمكن ترتٌبها ووضعها بشكل سلٌم ٌساعد على تجنب وقوع العدٌد من الحوادث‬
‫المإلمة ‪.‬‬
‫• هذا وقد ٌساعد جهاز التلٌفزٌون الذي ٌتواجد فً كل منزل على زٌادة وقوع الحوادث‬
‫بفضل ما ٌبثه من قصص خٌالٌة ‪ ،‬باإلضافة إلى أفبلم العنف والجرٌمة ‪.‬‬
‫ولذلك من الضروري توجٌه وإرشاد األبوٌن لعدم ترك األطفال والشباب لفترات طوٌلة أمام‬
‫التلٌفزٌون وعدم السماح لهم بمشاهدة األفبلم والبرامج التً تمثل خطورة علٌهم‪ ،‬كما نركز‬
‫هنا على أهمٌة مشاهدة األبوٌن للتلٌفزٌون مع أبنابهم حتى ٌمكن أن ٌوضحوا بعض األمور‬
‫فً شكل تعلٌقات سرٌعة وبسٌطة لتوضٌح أن الذي ٌتم مشاهدته مثبلً قصة خٌالٌة أو أن هذا‬
‫خطؤ ‪ ،‬أو مخالف للدٌن ‪.‬‬
‫ب‪ -‬حوادث الطرٌق‪ :‬حوادث الطرٌق متعددة‪ ،‬وٌذهب ضحٌتها سنوٌا أعداد كبٌرة من الناس‬
‫من جمٌع األعمار ‪ ،‬إما بسبب نقص الوعً أو البلمباالة‪ ،‬وتقع على الوالدٌن مسبولٌة تعلٌم‬
‫األطفال قواعد السبلمة المرورٌة فً سن مبكرة حتى ٌشب الطفل وهو ٌحترم هذه القواعد‬
‫وٌدرك أن بإتباعها ٌحقق السبلمة له ولغٌره ‪ ،‬كما ٌجب أن ٌقدم األهل المثل والقدوة الحسنة‬
‫فً هذا الشؤن ألن الطفل والشاب ٌقلدان الكبار فً كثٌر من السلوك والعادات‬
‫ج‪ -‬حوادث المدرسة ‪ /‬الجامعة ‪ :‬تقع فً المدرسة أو الجامعة أحٌانا ً حوادث عدٌدة قد‬
‫تسبب اإلعاقة لتبلمٌذها أو طبلبها‪ ،‬وهذه الحوادث هً نتاج ألسباب متنوعة نذكر منها‪-:‬‬
‫–األسبلك والتوصٌبلت الكهربابٌة المكشوفة ‪.‬‬
‫–درجات السلم المتآكلة أو غٌر المثبتة‬
‫–النوافذ واألبواب والمقاعد المكسورة ‪.‬‬
‫–وجود الزجاجات الفارغة فً المبلعب واألفنٌة ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫–التدافع عند االنصراف وأثناء الفسحة وخاصة فً الممرات الضٌقة وعند الدرج والفتحات‬
‫واألسوار واألبواب ‪.‬‬
‫–االندفاع لركوب الحافبلت المدرسٌة أو النزول منها قبل وقوفها التام‪ ،‬أو الوقوف خلفها‬
‫وبالطبع البد من القٌام بعدة إجراءات لوقاٌة التالمٌذ والطالب من هذه الحوادث‪ ،‬نذكر‬
‫منها‪-:‬‬
‫‪ )1‬إجراء عملٌات الصٌانة الدورٌة والسنوٌة بانتظام لجمٌع مرافق المدرسة ‪.‬‬
‫‪ )5‬إجراء عملٌات النظافة الٌومٌة بشكل دوري ‪.‬‬
‫‪ )4‬توعٌة وتوجٌه التبلمٌذ أو الطبلب بخطورة التدافع واالندفاع فً أٌة مناسبة‬
‫‪ )3‬ضرورة وجود مشرف لكل حافلة مدرسٌة لتنظٌم عملٌات صعود ونزول التبلمٌذ‬
‫والطبلب منها ‪.‬‬
‫‪ )5‬توعٌة أولٌاء األمور لٌقوموا بدورهم فً توعٌة ونصح وإرشاد أبنابهم فً كٌفٌة الحفاظ‬
‫على أنفسهم وعلى سبلمتهم من الحوادث‬
‫ثالثا ً‪ :‬وقاٌة الشباب من األمراض الجسمٌة ‪.‬‬
‫• لقد تغٌر مفهوم الصحة فبعد أن كانت تتعرف الصحة بؤنها مجرد الخلو من المرض أو‬
‫العجز‪ ،‬أصبح ٌنظر إلٌها على أنها حالة من السبلمة والكفاٌة البدنٌة والعقلٌة واالجتماعٌة‬
‫الكاملة وهذا هو تعرٌف هٌبة الصحة العالمٌة‬
‫وللوقاٌة من األمراض الجسمٌة ٌمكن اقتراح اآلتً‪-:‬‬
‫‪ )1‬اتخاذ اإلجراءات الوقابٌة التً تضمن صالحٌة الزوجٌن من الوجهة الصحٌة ‪ ،‬وذلك بتعمٌم مكاتب‬
‫فحص الراغبٌن فً الزواج‪ ،‬بحٌث ٌعلق توثٌق الزواج على تقرٌر هذه المكاتب بصالحٌة الزوجٌن‬
‫من الوجهة الصحٌة‪ ،‬خاصة من ناحٌة القدرة على اإلخصاب لدى الرجل والقدرة على اإلنجاب لدى‬
‫المرأة والخلو من األمراض الوراثٌة والتناسلٌة والمعدٌة ‪...‬‬
‫‪ )2‬العالج من أٌة أمراض قبل عملٌة الحمل والوالدة ‪ ،‬حتى ال تنقل هذه األمراض إلى الموالٌد ‪.‬‬
‫‪ )3‬أهمٌة تعمٌم وتدعٌم مراكز رعاٌة األمومة والطفولة لرعاٌة الحوامل ‪ ،‬وإجراء عملٌات الوالدة ‪،‬‬
‫ورعاٌة األم والرضٌع بعد الوالدة‪ ،‬وإعطاء الطفل التحصٌنات أو التطعٌمات التً تقٌه من األمراض‬
‫واإلعاقات‬
‫‪ )4‬ضرورة حرص األب واألم على إعطاء األطفال التطعٌمات فً األوقات والمواعٌد المحددة ‪.‬‬
‫‪ )5‬توفٌر خدمات الطب الوقابً ونشرها بحٌث تكون فً متناول األسر ‪ ،‬مما ٌإدي إلى انخفاض معدالت‬
‫الوفٌات واإلعاقات لدى األطفال واألمهات‬

‫ومن أمثلة خدمات الطب الوقابً نذكر‪-:‬‬


‫– مراقبة األمراض الوافدة وعالجها ‪.‬‬
‫– القضاء على الوبابٌات ‪.‬‬
‫– خدمات رعاٌة األمومة والطفولة ‪.‬‬
‫– التوعٌة بخطورة بعض األمراض مثل اإلٌدز وشلل‬

‫‪89‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫األطفال وغٌر ذلك من األمراض ‪.‬‬


‫– برامج التثقٌف الصحً والغذابً‬

‫‪ )9‬أهمٌة تعمٌم وتدعٌم خدمات الصحة المدرسٌة والجامعٌة وذلك لتوفٌر الرعاٌة الصحٌة‬
‫للتبلمٌذ والطبلب‪ ،‬وذلك من خبلل‪-:‬‬
‫– تقوٌم صحة التالمٌذ والطالب ‪.‬‬
‫– متابعة صحة التالمٌذ والطالب ‪.‬‬
‫– الوقاٌة من األمراض المعدٌة ومكافحتها ‪.‬‬
‫– إجراءات الطوارئ واإلسعافات األولٌة ‪.‬‬
‫– برامج التوعٌة الصحٌة المرتبطة بالتغذٌة والوقاٌة من الحوادث‬

‫‪ )7‬حرص األسرة على أن تكون تغذٌة الشاب سلٌمة وصحٌة ومناسبة من حٌث النوع والكم‬
‫لمرحلة نمو الشباب وعمره ‪.‬‬
‫‪ )9‬الكشف الدوري على الشباب سواء فً المدارس والجامعات أو العمل أو النوادي ‪ ...‬كل‬
‫ستة شهور أو سنة‬
‫بما ٌساعد فً اكتشاف الحاالت المرضٌة فً أدوارها المبكرة فً وقت غالبا ً ما تكون غٌر‬
‫معروفة للمصابٌن بها أو لمن حولهم‪ ،‬وفى هذه الحالة غالبا ً ما ٌكون العبلج شافٌا ً مما‬
‫ٌساعد على الوقاٌة من المضاعفات للمرٌض أو انتشار المرض لآلخرٌن إذا كان معدٌا ً‬
‫‪ )8‬االهتمام بالتربٌة الجنسٌة العلمٌة للشباب‪ ،‬وتوعٌتهم بخطورة الممارسات الجنسٌة غٌر‬
‫الشرعٌة باعتبارها من أهم عوامل انتشار أمراض خطٌرة )الزنا واللواط والسحاق( منها‬
‫على سبٌل المثل‪ :‬االٌدز والزهري والسٌبلن ‪.‬‬
‫انتهت ____________________________‬
‫المحاضرة ‪ 13‬و‪ 15‬مراجعة لما سبق‬
‫أوالً ‪ :‬األسبلة الموضوعٌة‬
‫س ‪ : 1‬اختار‪ /‬اختاري اإلجابة الصحٌحة فً العبارات التالٌة ‪:‬‬
‫‪ٌ -‬فسر المنظور االجتماعً مرحلة الشباب بؤنها‪:‬‬
‫ب‪ -‬توازن عضوي‬ ‫أ‪ -‬شرٌحة اجتماعٌة‬
‫د‪ -‬تنوع االحتٌاجات‬ ‫ج‪ -‬تكامل نفسً‬

‫‪ -‬مرحلة الشباب تشمل كل مرحلة‪:‬‬


‫ب‪ -‬الرشد‬ ‫أ‪ -‬المراهقة‬
‫د‪ -‬الشٌخوخة‬ ‫ج‪ -‬الطفولة‬

‫‪88‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫‪ -‬تتسم فبة الشباب الموظفون بــ‪:‬‬


‫ب‪ -‬األسوأ من حٌث الواقع المعٌشً‬ ‫أ‪ -‬عدم التجانس‬
‫د‪ -‬التجانس‬ ‫ج‪ -‬غٌر مستقر‬
‫‪ -‬تتسم الحاجات بؤنها‪:‬‬
‫ب‪ -‬نهابٌة‬ ‫أ‪ -‬متجددة‬
‫د‪ -‬متشابهة‬ ‫ج‪ -‬ثابتة‬
‫‪ -‬تتمثل العوامل الذاتٌة للمشكالت فً‪:‬‬
‫ب‪ -‬التنشبة االجتماعٌة‬ ‫أ‪ -‬قلة المعلومات‬
‫د‪ -‬سوء التخطٌط‬ ‫ج‪ -‬قلة الموارد‬
‫س ‪ :5‬ضع اإلشارة المناسبة )صح( أو ) خطا ( أمام العبارات التالٌة ‪- :‬‬
‫ٌرتبط مصطلح حقوق الشباب بتحسٌن حقوقهم المدنٌة ‪( .‬صح )‬
‫ظهر مفهوم رعاٌة الشباب فى الدول العربٌة فى فترة الستٌنات ‪ (.‬خطا )‬
‫الشباب هم مصدر التجدٌد والتغٌٌر( صح)‬
‫تمثل الهدف الربٌسً لرعاٌة الشباب فى تنمٌة االتجاهات(خطا)‬
‫النشاط هو الجزء العملً الظاهر من الرنامج ( صح )‬
‫س ‪ :3‬ضع المصطلح العلمً المناسب أمام العبارات التالٌة ‪- :‬‬
‫مرحلة تؤهب واستعداد تبدأ من ‪ 14‬إلى ‪ 18‬سنة ( المراهقة )‬
‫وضع طبٌعً ومٌل فطري ٌدفع اإلنسان إلى تحقٌق غاٌة ما ‪ ( .‬الحاجة )‬
‫مفهوم ٌتناقض مع مفهوم العمل وهو أحد مظاهر اختبلل البناء االقتصادي ( البطالة)‬
‫خدمات تقدم للشباب عن طرٌق المإسسات لتزوٌدهم بالخبر (رعاٌة الشباب)‬
‫برامج ٌمارسها الطبلب باختٌارهم (األنشطة والخدمات الطالبٌة)‬
‫االختبار الفصلً ‪ 41‬من ‪41‬‬

‫يقصد بالمنظور االجتماعي للشباب))) ‪ :‬التعبير الحر عن النفس((‬


‫يتحدد االهتمام بالنسبة للشباب المقبلين على الزواج في)) ‪-‬توفير السكن المالئم((‬
‫من االثار والنواتج السلبية لمشكلة البطالة)) ‪ :-‬ضعف المشاركة السياسية((‬
‫يقصد بحقوق االنسان)) ضمانات عالمية))‬
‫ينطوي اشباع الحاجة على)) ‪:-‬بقاء الفرد))‬

‫‪111‬‬
‫مهاو@ووي‬

‫مجموعة القدرات الجسمية والعقلية ال تحتاج الى تهذيب) خطأ))‬


‫يقاس تقدم االمم بقدر ما توليه للشباب من رعاية)) صواب(((‬
‫تعد مشكلة البطالة أحد مظاهر االختالل في)) ‪ :‬البناء االقتصادي)))‬
‫تتعدد مقومات المواطن الصالح بتعدد)))القيم السائدة))‬
‫تعد مرحلة المراهقة تأهب واستعداد لمرحلة))) الرشد))‬
‫من الحاجات المعنوية الحاجة الى))المكانة)))‬
‫يقصد بالفلسفة في اللغة االغريقية))حب الحياة)))‬
‫تعد المدرسة الديموقراطية من منظمات حقوق الشباب وشعارها))احترام حقوق الشباب))‬
‫تتعدد العالقات االجتماعية بتعدد الجماعات)) صواب))‬
‫ممارسة العديد من األنشطة يحقق رعاية متكاملة شاملة للشباب)) صواب))‬
‫يقصد باالغتراب الموضوعي اغتراب الشخص عن ذاته)) خطأ))‬
‫يقصد برعاية الشباب مجموعة الخدمات المهنية)) صواب)))‬
‫الحاجة الى التدين من الحاجات الروحية)) صواب))‬
‫يعتمد في إجراء البحوث على المنظمات الحقوقية)) خطأ))‬
‫من العوامل االجتماعية التي تؤدي الى االدمان)) ‪ :-‬غياب احد الوالدين)))‬
‫تنبع اهمية االنشطة والخدمات الطالبية في مساعدة الطالب في)) ‪ :‬اثراء خبراته)))‬
‫رعاية الشباب يجب أن تعمل في خدمة اهداف المجتمع)) صواب)))‬
‫كفالة الحقوق توجب االلتزام بالمعايير))) صواب))‬
‫من أسباب مشاركة الطالب في األنشطة حب العمل التطوعي)) صواب)))‬
‫تتميز مرحلة الشباب ب)) ‪:-‬الحيوية))‬
‫من االنشطة الثقافية))) ‪:-‬تنظيم المهرجانات ))‬
‫المدمن هو ذلك الشخص الذي ربط حياته بعقار من العقاقير))) صواب))‬
‫إذا أشبعت الحاجة حدث اضطراب)) خطأ ))‬
‫الفئة االولى من االعالن العالمي لحقوق االنسان الحريات العامة (خطأ(‬
‫لن يستمر النشاط بال نهاية وبال هدف)) صواب)))‬

‫بالتوفٌق للجمٌع‬

‫‪111‬‬

You might also like