Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
الشباب مرحلة من مراحل العمر ٌمر بها أي إنسان ،وتتمٌز بالحٌوٌة ،وهً طاقة متجددة تضفى على المجتمع
طابعا ممٌزا ،وترتبط بالقدرة على التعلم والمرونة فً العبلقات اإلنسانٌة وتحمل المسبولٌة والشباب طاقة
قومٌة بما تحوٌه من قدرات وأفكار وانفعاالت منطلقة ،وتعتبر هذه الطاقة اإلنسانٌة فً الشباب خبلصة مجموعة
القدرات الجسمٌة والعقلٌة والنفسٌة التً ٌولد بها الطفل وتحتاج إلى صقل وتهذٌب بما ٌتماشى مع متطلبات
المجتمع وإذا كان الشباب نصف الحاضر فهم كل المستقبل وهم القوة والثروة الحقٌقتٌن ألي مجتمع ،والشباب
هم أكثر الفبات العمرٌة حٌوٌة ونشاطا وقدرة على اإلنتاج ،ولذلك فهم طاقة كبرى ٌجب المحافظة علٌها
واستثمارها بطرٌقة سلٌمة تكفل لهذه الشرٌحة البشرٌة الهامة المساهمة االٌجابٌة فً جمٌع مجاالت التنمٌة هذا
وٌعتبر الشباب المحور األساسً والركٌزة الربٌسٌة التً تعتمد علٌها المجتمعات باعتباره القوة المنتجة التً
تحمل عبء التقدم االقتصادي واالجتماعً من جانب ودرع الدفاع عن المجتمع من جانب آخر ،بل أن الشباب
هم القادرون على دفع عجلة التنمٌة وحمل لواء التغٌٌر ونظرا لما ٌتمٌز به هذا القطاع من خصابص بدنٌة
وعقلٌة ونفسٌة واجتماعٌة مكنته من الدخول فً كافة قطاعات المجتمع ،فقد أصبح الركٌزة األساسٌة فً اإلنتاج
والخدمات والدفاع ،وصار تقدم األمم ٌقاس بقدر ما تولٌه للشباب من رعاٌة ،وبقدر ما ٌسهم به الشباب فً
تنمٌة مجتمعه .ومن هنا صارت الدول تولى اهتمامها برعاٌة الشباب فً شتى المجاالت التعلٌمٌة والثقافٌة
واالجتماعٌة واالقتصادٌة من خبلل برامج الرعاٌة التً تقدم لهذه الفبة .
وفى ضوء ما سبق فلقد اهتمت العلوم اإلنسانٌة واالجتماعٌة وعلى رأسها علم االجتماع وعلم النفس ،ومهن
عدٌدة وعلى رأسها مهنة الخدمة االجتماعٌة ومهنة التربٌة على وجه الخصوص بدراسة الشباب واتجاهاتهم
وقٌمهم واحتٌاجاتهم ومشكبلتهم مع االهتمام بقضاٌا الشباب وربطها بالسٌاق االجتماعً واالقتصادي والسٌاسً
للمجتمع.
كل ذلك بهدف مساعدة الشباب على النمو والدراسة والعمل والتوافق مع نفسه ومع البٌبة المحٌطة به ،ومواجهة
مشكبلته على مستوى الوقاٌة والعبلج فً محاولة إلزالة كافة المعوقات والتحدٌات التً تحول دون عطاء
الشباب واستثمار طاقاته الخبلقة فاالهتمام بالشباب ٌعنى االهتمام بالمستقبل فلقد بلغت ذروة االهتمام به عالمٌا
بصدور قرار الجمعٌة العامة لؤلمم المتحدة رقم 151 / 43دٌسمبر باعتبار عام 1895عاما دولٌا للشباب ،
وبتدعٌم حركة الكشافة والمرشدات وبٌوت الشباب ومعسكرات الشباب عالمٌا ً وإقلٌما ً ومحلٌا ً
1
مهاو@ووي
)3المنظور القانونًٌ :رى أن الطفل ٌصبح شابا ً وشخصا ً مسبوالً عن أفعاله عندما ٌكتمل عمره 19سنة
مٌبلدٌة .
مرة أخرى لقد تعددت اآلراء واختلفت بدرجات متقاربة حول تحدٌد مرحلة الشباب كإحدى مراحل النمو
عن اإلنسان ،وبرغم هذه االختبلفات فإن معظم اآلراء اتفقت على تحدٌد مرحلة الشباب كمرحلة عمرٌة
مداها من 11سنوات تقع بٌن 15سنة إلى 55سنة ،وفى حدود عامٌن اقل أو أكثر حول نقطة البدء
واالنتهاء إال أن هذا التحدٌد ٌختلف فً بداٌته ونهاٌته من فرد إلى آخر ،ومن جنس إلى آخر ومن ثقافة إلى
أخرى .
وفى ضوء هذا التحدٌد فإنه ٌمكن أن نقول أن مرحلة الشباب تشمل كل مرحلة المراهقة تقرٌبا وجزءاً من
مرحلة الرشد ) .انظر الشكل التالً(
كؤي مرحلة من مراحل النمو عند اإلنسان تتمٌز مرحلة الشباب بمجموعة من الخصابص ،ولما كانت
مرحلة الشباب كل أو معظم فترة المراهقة وجزءاً من فترة الرشد
فإنها تتداخل مع هاتٌن المرحلتٌن وبالتالً تؤخذ من خصابصهما وٌرى الباحثون والممارسون فً مهنة
الخدمة االجتماعٌة أن الشباب ال ٌمثل بعداً زمنٌا ً فقط كمرحلة عمرٌة تقع بٌن الطفولة والكهولة ،ولكن
اعتباره أٌضا ذو إبعاد اجتماعٌة ونفسٌة حٌث ٌرون أن مرحلة الشباب هً تغٌر كمً ونوعى فً مبلمح
الشخصٌة تتمٌز بدرجة عالٌة من التعقٌد إذ تختلط فٌها الرغبة فً تؤكٌد الذات مع البحث عن دور
اجتماعً والتمرد على ما سبق انجازه إلى جانب بدء اإلحساس بالمسبولٌة والرغبة فً مجتمع أكثر مثالٌة
مع السعً المستمر نحو التغٌر كما ٌحدد الباحثون والممارسون فً مهنة الخدمة االجتماعٌة فترة الشباب
بؤنها الفترة التً تبدأ عندما ٌحاول المجتمع إعداد وتؤهٌل الشخص لكً ٌحتل مكانة اجتماعٌة وٌإدى دوراً
فً بنابه ،وتنتهً حٌنما ٌتمكن الفرد من شغل مكانته وأداء دوره فً السٌاق االجتماعً وفقا لمعاٌٌر
التفاعل االجتماعً .
هذا وقد تطرقت بعض الكتابات إلى تصنٌف الشباب على أساس المهنة أو العمل ،وٌمكن توضٌح ذلك
كالتالً:-
.1فبة الطالب :وتشمل هذه الفبة طبلب الثانوٌة ،والمعاهد المتوسطة والعلٌا ،وطبلب الجامعات ،وهذه
الفبة واسعة بحكم موقعها وامتبلكها الثقافة والتعلٌم.
.5فبة العمال :وهذه الفبة تعتبر من الفبات الواسعة فً المجتمع ،وٌمكن أن تلعب هذه الفبة دوراً فً حال
تنظٌم فعلها وتطوٌره من خبلل النقابات والتنظٌمات العمالٌة
5
مهاو@ووي
.4فبة الفالحون :وهذه الفبة تعتبر أٌضا من الفبات الواسعة فً المجتمع والمنتشرة فً كل أنحاءه ،وٌمكن
أن تلعب هذه الفبة دوراً فً
حال تنظٌم فعلها وتطوٌره من خبلل نقابة الفبلحٌن والجمعٌات الزراعٌة
.3فبة الموظفون :وهً فبة غٌر متجانسة من حٌث االهتمامات ومستوى المعٌشة ومستوى التعلٌم
.5فبة العاطلون :عن العمل وغالبٌتهم من خرٌجً الجامعات والمعاهد ،وهذه الفبة تصنف بؤنها األسوأ
من حٌث الواقع المعٌشً ،واالستقرار النفسً وخٌاراتها واهتماماتها بسبب وضعها االقتصادي الضعٌف
وغٌر المستقر
4
مهاو@ووي
تعرٌف
أوالً :مفهوم الحاجات .
الحاجة :Needهً وضع طبٌعً ومٌل فطري ٌدفع اإلنسان إلى تحقٌق غاٌة ما داخلٌة أو خارجٌة ،شعورٌة
أو ال شعورٌة ،وٌعرفها "مٌشٌل مان" بؤنها
رغبة أو مطلب أساسً لدى الفرد ٌرٌد أن ٌحققه لكً ٌحافظ على بقابه وتفاعله مع المجتمع وقٌامه بؤدواره
االجتماعٌة
وإذا لم تشبع الحاجة ٌحدث نوع من االضطراب واالختبلل الفسٌولوجً أو النفسً أو االجتماعً بالنسبة للفرد
ٌدفعه للقٌام بعمل ما إلشباع هذه الحاجة
تعرٌف اخر
ولذلك ٌُ َعرف البعض الحاجة بؤنها :حالة من عدم اإلشباع ٌشعر بها فرد معٌن وتدفعه إلى العمل من أجل بلوغ
هدف ٌعتقد أنه سوف ٌحقق له إشباعا ً ٌنهى حالة التوتر وحالة عدم اإلشباع التً ٌمر بها
3
مهاو@ووي
ولٌس من الضروري أن ٌنطوي إشباع الحاجة على بقاء الفرد أو المحافظة على حٌاته ووجوده ،فقد ٌشعر
اإلنسان برغبة فً شًء أو الحاجة واالفتقار إلى شًء معٌن قد ٌكون فً إشباعها أذى وضرر له
وهناك من التعرٌفات ما ٌوضح العبلقة بٌن الحاجات والموارد فً المجتمع ،مثل هذه التعارٌف ترى أن
الحاجات اإلنسانٌة تشٌر إلى تلك الموارد التً ٌحتاجها الناس كؤفراد من أجل المحافظة على الحٌاة واالستمرار
فٌها ومن أجل التمكن من األداء االجتماعً المناسب فً المجتمع
انتبهوا
ثانٌا ً :خصابص الحاجات
ٌمكن تحدٌد بعض خصابص الحاجات فً اآلتً-:
.1الحاجات ال نهابٌة :بمعنً أن حاجات اإلنسان ال تنتهً أبداً ،فإذا ما قدر لئلنسان إشباع حاجات معٌنة
برزت له حاجات أخرى فٌعمل على إشباعها،
ما أن ٌتم له ذلك حتى تبرز له حاجات أخرى وهكذا ،بل أن اإلنسان فً كثٌر من األوقات إذا ما حقق درجة
معٌنة فً إشباع حاجة محددة جرى لتحقٌق درجة إشباع أعلى لهذه الحاجة
.5الحاجات متجددة :بمعنى أن الحاجة ال تزول تماما ً بل تتجدد بعد فترات متفاوتة ،فمثبل الحاجة إلى الطعام
تختفً بعد تناول الطعام إال أنها تلبث أن تعود بعد بضع ساعات .
.4الحاجات متنوعة :فهناك على سبٌل المثال حاجات مادٌة وأخرى معنوٌة وهناك حاجات نفسٌة واجتماعٌة
وجسمٌة وعقلٌة .
.3تختلف درجة أهمٌة الحاجات من حاجة إلى أخرى :فالحاجات األساسٌة مثل الحاجة إلى الهواء والماء
والطعام والملبس حاجات ال ٌمكن االستغناء عنها بل أن عدم إشباعها ٌإدى إلى هبلك اإلنسان ،وهناك حاجات
أخرى ٌمكن اعتبارها حاجات ثانوٌة بالمقارنة مع الحاجات السابقة وهذه تشمل الحاجة إلى التعلٌم والحاجة
للحصول على مركز أو مكانة اجتماعٌة ،فمثل هذه الحاجات على قدر أهمٌتها ال ٌإدى عدم إشباعها إلى هبلك
اإلنسان وإن كان اشباعها ٌجعل حٌاته أفضل بكثٌر مما إذا لم تشبع
.5تدرج الحاجات :وٌشرح ذلك ماسلو فٌقول أن اإلنسان ال ٌهتم بإشباع حاجته التً تقع على مستوى عال فً
الترتٌب إال بعد أن ٌكون قد اشبع الحاجة التً ٌكون ترتٌبها على المستوى األدنى ،فعلى سبٌل المثال اإلنسان لن
ٌبحث عن إشباع حاجاته إلى األمن أو الحاجة إلى المركز والمكانة إال عندما ٌكون قد اشبع أوالً حاجاته
الفسٌولوجٌة مثل الحاجة إلى الهواء والماء والطعام وهكذا
.9اختبلف أهمٌة الحاجات باختبلف مراحل النمو عند اإلنسان :فالحاجات تختلف بالنسبة للفرد الواحد باختبلف
المراحل العمرٌة التً ٌمر بها فً فترة حٌاته ،ففً مرحلة الطفولة ٌنصب اهتمام الطفل على إشباع الحاجات
األساسٌة كالمؤكل والملبس ومن ثم إلى إشباع حاجته للعب والقفز والجري فً حٌن نجد أنه فً مرحلة المراهقة
ٌنصب اهتمام الشاب بعد إشباع حاجاته األساسٌة إلى البحث عن وسٌلة إلشباع حاجته إلى الحب والظهور
واالستقبلل ،فإذا ما انتقل هذا الشاب إلى فترة الرشد نجده ٌصب اهتمامه فً البحث على إشباع حاجته إلى
االستقرار والعمل وتكوٌن أسرة وتحقٌق الذات والحاجة إلى المركز والمكانة
.7اختبلف الحاجات باختبلف األفراد والمواقف والثقافات والمجتمعات .
.9أن إشباع الحاجات كما ٌرى ماسلو ٌتبع نوعا من النظام فمثبل البد من تخطً قمة إشباع الحاجات المبكرة
قبل أن تبدأ محاولة الحاجات التالٌة فً الترتٌب فً تولى مهمة القٌام بدورها ،بمعنى أنه متى فرغ اإلنسان من
إشباع حاجاته على المستوى األدنى تحرك اتجاه أعلى لٌشبع حاجات على مستوى الرفع وذلك بعد أن أصبحت
مهمة إشباع الحاجات األولى تشغل عنده مكانة أقل أهمٌة فً حٌاته
5
مهاو@ووي
.8تختلف وسابل إشباع الحاجة من شخص آلخر ،ومن مرحلة نمو ألخرى ،ومن ثقافة ومجتمع آلخر بل
ومن زمن ألخر .
تذكروا معً
ثالثا ً :أنواع الحاجات
أن اختبلف الحاجات وتعددها وتنوعها جعل من الصعب تحدٌدها تحدٌداً شامبلً ،ولذلك كما سنرى هناك
تصنٌفات عدٌدة لحاجات اإلنسان سوف نشٌر إلى بعضها على النحو التالً-:
.1التصنٌف األول :هذا التصنٌف ٌقسم الحاجات إلى نوعٌن:
• حاجات أساسٌة :مثل الحاجة إلى الهواء والماء والطعام والملبس والمسكن والجنس عند البلوغ
• حاجات ثانوٌة :وهً حاجات غٌر أساسٌة فً حٌاة اإلنسان وإن كانت مهمة جداً لحٌاته مثل الحاجة إلى الحب
والتقدٌر والحصول على المكانة االجتماعٌة وتحقٌق الذات
.2التصنٌف الثانً :هذا التصنٌف ٌقسم الحاجات إلى قسمٌن أٌضا ً وهما:
• حاجات مادٌة :مثل الحاجة إلى المؤكل والملبس والمسكن .
• حاجات معنوٌة :مثل الحاجة إلى الحب والتقدٌر والمكانة واالحترام واألمن والعبلقات مع اآلخرٌن
.3التصنٌف الثالث :لقد وضع ماسلو الحاجات اإلنسانٌة فً شكل هرمً ذي خمس مراتب أو مستوٌات .
.4التصنٌف الرابع :حدد كل من "جونسون وشوارتز" الحاجات اإلنسانٌة فً أربعة حاجات مرتبة على النحو
التالً-:
• المؤكل والملبس والمسكن .
• البٌبة التً تحقق األمن والسبلمة وتوفر الرعاٌة الصحٌة البلزمة وهً الظروف العادٌة والطوارئ
• تكوٌن العبلقات مع اآلخرٌن بما ٌحقق الحب المتبادل واالنتماء للجماعة واستثمار القدرات المختلفة لهم فً
تحقٌق أهدافهم المشتركة .
• المشاركة فً عملٌات صنع القرارات بالمجتمع .وبمقارنة هذه الحاجات مع تلك التً وردت فً التصنٌف
السابق نجدها متقاربة إلى حد بعٌد
.5التصنٌف الخامس :هناك أٌضا تصنٌف آخر ٌضع الحاجات اإلنسانٌة فً خمس مجموعات مرتبة على
النحو التالً-:
• حاجات فسٌولوجٌة :وهً تلك الحاجات البلزمة لحٌاة اإلنسان مثل الحاجة إلى الهواء والماء والمؤكل والملبس
والمسكن ،كذلك الحاجة إلى ممارسة الرٌاضة والحاجة إلى الرعاٌة الصحٌة المناسبة
• حاجات نفسٌة :وهً مجموعة من الحاجات إلشباع رغبات ومطالب نفسٌة محددة كالحاجة إلى األمن واألمان
والحاجة إلى الحب واالنتماء والحاجة إلى النجاح
حاجات اجتماعٌة :وهً تلك الحاجات الناشبة عن التفاعل االجتماعً واحتكاك الفرد بؤقرانه فً المجتمع مثل
الحاجة إلى التقدٌر والحاجة إلى االحترام والحاجة إلى الوصول لمركز معٌن فً المجتمع والحصول على مكانة
محددة وٌندرج تحت هذه الحاجات أٌضا الحاجة إلى االنتماء لجماعات مختلفة والحاجة إلى القٌادة أو الرباسة .
• حاجات عقلٌة :وتندرج تحت هذا النوع من الحاجات إلى المعرفة والفهم والحاجة إلى تنمٌة القدرات االبتكارٌة
.
9
مهاو@ووي
• حاجات روحٌة :وتشمل فٌما تشمل الحاجة إلى تحقٌق واثبات الذات والحاجة إلى التدٌن واإلٌمان بشًء أو
فكرة أو بعقٌدة .
.6التصنٌف السادس :وٌشمل تصنٌفا ً للحاجات ٌرتبط بالتخطٌط إلشباع هذه الحاجات ،وٌتضمن هذا التصنٌف
اربع فبات من الحاجات نظرٌاً ،وهً كالتالً:
• الحاجات المعٌارٌة :وهً المعاٌٌر المرغوب فً تحقٌقها (عادة من جانب الخبراء) مثل :عدد األسرة فً بٌت
النقاهة أو الخدمات المنزلٌة أو عدد المراكز الصحٌة أو عدد األسرة فً المستشفٌات لكل ألف أو أكثر من
السكان حٌث ٌتم مقارنة هذه المستوٌات بمستوٌات الخدمات القابمة وكلما نقصت الخدمات عن هذا المستوى قٌل
أن هناك حاجة لهذا القدر
• الحاجات المدركة :وهً تلك الحاالت التً ٌشعر بها الناس أي ما ٌرغب الناس فً تحقٌقه ،وهناك مسؤلتان
تتصبلن بتحدٌد الحاجات المدركة ،وهما-:
أ -تتؤثر الحاجات المدركة بمإشرات المجتمع المحلً مثل :درجة المعرفة والوعً بالخدمات القابمة واالتجاهات
نحو مقدمً الخدمات وبدرجة تغطٌة الخدمة المقدمة .
ب -عملٌة تحدٌد الحاجات التً ٌدركها الناس تإدى فً ذاتها عادة إلى خلق طلب جدٌد على الخدمة ،وخلق
توقعات من جانب الناس وإذا لم ٌستطع المخططون توفٌر مثل تلك الخدمات فإنهم بذلك ٌمكن أن ٌوجدوا شعوراً
باإلحباط لدى الناس .
• الحاجات المعلنة :وهً الحاجات المدركة مترجمة فً شكل طلب من جانب العمبلء ،فالحاجة هنا تعرف بؤنها
عدد المتقدمٌن لطلب الخدمة ،أما الحاجة غٌر المشبعة فهً القطاع الذي لم ٌمكن تلبٌة طلبهم بسبب قصور
الموارد ،ورغم أهمٌة مثل تلك اإلحصاءات ،فإنه ال ٌمكن القول بؤنها تصور بدقة الحاجات المجتمعٌة وهنا أدلة
كافٌة إلثبات أن الحاجات المعلنة ال تمثل إال الجزء الصغٌر الممكن رإٌته من جٌل الحاجات غٌر الظاهرة
• الحاجات المقارنة أو النسبٌةٌ :مكن قٌاس الحاجات بتحلٌل خصابص أولبك المستفٌدٌن حالٌا من الخدمات ،فإذا
ما وجد أن هناك آخرٌن ذوى خصابص مشابهة ال ٌتلقون الخدمة ٌمكن اعتبار أن هإالء لهم حاجة ،وٌمكن
استخدام هذه الطرٌقة فً تقدٌر حاجات قطاعات من السكان أو المناطق الجغرافٌة ،حٌث تعرف الحاجة بؤنها
الفجوة التً تفصل ما بٌن الخدمات القابمة فً منطقة ما بعٌنها ،وما بٌن الخدمات التً تقدم فً منطقة أخرى ،
بعد أخذ الفرق فً خصابص السكان فً االعتبار
شروط إشباع الحاجات اإلنسانٌة
وإلشباع الحاجات اإلنسانٌة البد من توفر ثالثة شروط وهً-:
.1الحرٌة :ونعنً بالحرٌة أن اإلنسان ٌستطٌع أن ٌفعل ما ٌرٌد دون أن ٌضر بنفسه وباآلخرٌن ،فاإلنسان البد
أن تتوفر لدٌه على سبٌل المثال حرٌة التحدث وحرٌة التعبٌر عن نفسه وحرٌة القٌام بعمل ما وحرٌة البحث عن
المعرفة والحصول علٌها وحرٌة الدفاع عن نفسه
.5المعرفة :أن وجود أي خلل ٌعرقل عملٌة البحث عن المعرفة والحصول علٌها واستخدامها سٌإدى ببل شك
إلى خطر جسٌم ٌهدد محاوالت اإلنسان فً إشباع حاجاته
.4الموارد :هناك عبلقة وثٌقة بٌن الحاجات والموارد فبدون الموارد ال ٌمكن إشباع الحاجات ،وفى ضوء ندرة
الموارد فً كثٌر من األحٌان ،فإن إشباع الحاجات لن ٌصل إلى المستوى المطلوب أو انه سٌتم إشباع بعض
الحاجات وترك بعض الحاجات األخرى .
رابعا ً :وسابل إشباع الحاجات .
هناك وسابل عدٌدة ومتنوعة إلشباع الحاجات ،تختلف من شخص آلخر ومن مرحلة نمو ألخرى ،ومن ثقافة
ومجتمع آلخر ،بل ومن زمن ألخر ،وأٌضا هذه الوسابل قد تكون مشروعة )مثل االجتهاد والمثابرة والسعً
والعمل (...أو غٌر مشروعة )مثل السرقة والعدوان وعدم األمانة والغش . (...ولكل حاجة وسٌلة أو أكثر
إلشباعها قد تختلف من حاجة إلى أخرى ،فالحاجات الفسٌولوجٌة ٌتم إشباعها عن طرٌق األجور ونظم التؤمٌنات
7
مهاو@ووي
االجتماعٌة والضمان االجتماعً والزواج وخدمات اإلسكان ،والحاجة إلى األمن واألمان ٌتم إشباعها من خبلل
وجود فرصة العمل وتكوٌن األسرة وإنجاب األبناء واالدخار والتؤمٌن على السٌارة والمنزل ومراعاة نظم األمن
والسبلمة ضد الحرٌق والسرقة وخدمات المعاش بعد سن الستٌن ،وما تقوم به الشرطة من حفظ األمن فً
الببلد .
تذكروا
خامسا ً :أسباب عدم إشباع الحاجات
هناك أسباب عدٌدة وراء عدم إشباع الحاجات نذكر منها-:
.1ضعف فً مقدرة الفرد أو الجماعة أو المجتمع فً التحرك لعمل شًء ما إلشباع الحاجات
.5االغتراب :والذي ٌقصد به البعد والبعاد والغربة والبل معٌارٌة واالنفصال والعزلة ،واالغتراب نوعان
وهما-:
• االغتراب الذاتً :وهو اغتراب الشخص عن ذاته أو نفسه .
• االغتراب الموضوعً :وهو اغتراب الشخص عن اآلخرٌن وعن العمل الذي ٌقوم به ،وعن المكان الذي
ٌعٌش فٌه ،وعن المنظمة التً ٌعمل بها ،عن السٌاسة والثقافة والمجتمع الذي ٌعٌش فٌه
.4عدم االهتمام باالحتٌاجات الواقعٌة الحقٌقٌة من جانب المخططٌن .
.3عدم االهتمام بمشاركة المواطنٌن .
.5قلة الموارد أو سوء استخدامها .
.9عدم وجود تخطٌط أو سوء التخطٌط القابم بما ال ٌحقق المواءمة الرشٌدة بٌن الحاجات والموارد
9
مهاو@ووي
8
مهاو@ووي
11
مهاو@ووي
11
مهاو@ووي
أنتهى -------------------------
مقدمة
الشباب هم المستقبل وأمل األمة ،وعلى أكتافه سوف ٌتحمل مسبولٌة المستقبل ،والدولة هً جهة ربٌسة فً
مجال رعاٌة الشباب ،ومسبولة عن توفٌر الموارد واإلمكانات المناسبة إلعداد الشباب للدراسة والعمل
والمواطنة والمشاركة الفعالة فً مختلف مجاالت الحٌاة ،بما ٌضمن له الحٌاة الكرٌمة ،وذلك ما أكدته كل
اإلعبلنات والمواثٌق الدولٌة واإلقلٌمٌة والتشرٌعات والقوانٌن الوطنٌة .
نحن نعٌش فً الوقت الحالً مجتمعا ً إجتاحته تٌارات العولمة والتغٌٌرات السرٌعة واالنفتاح على العالم
الخارجً والغزو الثقافً ،ففً ظل هذه التغٌٌرات والتحوالت والتحدٌات المعاصرة شهدت المجتمعات العربٌة
العدٌد من الظواهر المرضٌة والتً تشٌر إلى وجود أزمة ٌعانٌها هذا المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص
.
15
مهاو@ووي
وتتجسد مظاهر هذه األزمة بداٌة بمظاهر البلمباالة واإلهمال وٌنتهً بالتطرف واالغتٌاالت السٌاسٌة ومظاهر
العنف المختلفة واإلرهاب ،وفً ظل هذه المشكبلت واألمراض االجتماعٌة دفعت للوقوف على طبٌعة وأسباب
انتشار مثل هذه الظواهر السلبٌة ألنها تهدد أمن واستقرار المجتمع .
هذا حٌث أن لمهنة الخدمة االجتماعٌة دوراً فعاالً فً مواجهة هذه المشكبلت على مستوى الوقاٌة والعبلج،
وسوف نحاول تحدٌد ماهٌة مصطلح لمشكلة ،ثم رصد بعض مشكبلت الشباب الشابعة والمتكررة ،من خبلل
تحدٌد األسباب الربٌسٌة لهذه المشكبلت والنتابج السلبٌة المترتبة علٌها وأحٌانا ً تقدٌم بعض المقترحات الخاصة
بمواجهة هذه المشكبلت
14
مهاو@ووي
الشباب -:
ً سادسا ً ً:نماذ ًج منً مشكالتً
ٌعٌش الشباب الٌوم مجموعة من التغٌٌرات السرٌعة الوافدة إلى مجتمعاتنا العربٌة من مصادر متعددة ،مما أدى
إلى وقوعه فً حٌره وافتقاده القدرة على تحدٌد ذاته ،وافتقاده إلى القدوة الحسنة ...وذلك نتٌجة لتعرضه للعدٌد
من المإثرات الناتجة عن تلك التغٌٌرات ،وخاصة فً ظل التقدم الهابل فً شتى النواحً التكنولوجٌة
والمعرفٌة ،مما أدى إلى تضاعف أوقات الفراغ لدى الشباب بشكل أدى إلى تهدٌد كٌان المجتمع بؤثره .
13
مهاو@ووي
ولذلك لوحظ اهتمام المإسسات والهٌبات االجتماعٌة بالشباب ،ألنهم هم الركٌزة األساسٌة للمجتمع حٌث
ركزت علٌهم من كافة الجوانب المختلفة صحٌا ً ونفسٌا ً واجتماعٌاً ،ألن فبة الشباب تشكل أكبر الفبات العمرٌة
حجما ً فً المجتمعات النامٌة
هذا وتتعدد وتتنوع وتختلف مشكبلت الشباب ،بعض هذه المشكبلت تواجه الشباب عالمٌاً ،والبعض اآلخر
تواجه الشباب محلٌاً ،وقد القت هذه المشكبلت الكثٌر من اهتمام الباحثٌن والمهتمٌن بقضاٌا الشباب ،وٌمكن
عرض أهم هذه المشكالت فٌما ٌلً:
ب -مشكلة البطالة :هً مفهوم ٌناقض مفهوم العمل ،وهً أحد مظاهر االختبلل فً البناء االقتصادي )بل
االجتماعً( نظراً لعدم وجود توازن بٌن قوة العمل الفعلٌة وفرص العمل المتاحة فً المجتمع ،وٌقصد بالبطالة
السافرة هو وجود أشخاص ال ٌعملون وٌبحثون عن عمل وقادرون علٌه وال ٌجدون فرصة العمل
ولعل البطالة تإثر سلبا ً على الشخص العاطل وأسرته وعلى المجتمع ككل ،وبالطبع تقلل من نسبة وحجم
القوى العاملة فً أي دولة ،ومن ناحٌة أخرى تقل هذه القوى العاملة أٌضا ً نتٌجة انخفاض معدل مساهمة
السكان فً قوة العمل،
ومن األسباب الربٌسٌة للبطالة فً كثٌر من الدول العربٌة نذكر األسباب التالٌة:
15
مهاو@ووي
ونقترح هنا لحل مشكلة البطالة فً الوطن العربً بعض المحاور التالٌة التً ٌمكن أن ترتكز علٌها سٌاسة
واستراتٌجٌة واضحة ومحددة لمواجهة هذه المشكلة-:
)1التطبٌق الكامل لسٌاسة التوطٌن فً سوق العمل ) وٌقصد بها إعطاء األولوٌة لتوظٌف المواطنٌن ،قبل
التفكٌر فً شغل الوظابف بالوافدٌن(
)5تعدٌل سٌاسة التعلٌم الحالٌة حتى تتفق مخرجات النسق التعلٌمً من حٌث الكم والكٌف )أي من حٌث العدد
والتخصصات والكفاءة( مع مدخبلت سوق العمل ومتطلبات مشروعات التنمٌة ،كالتالً-:
ضرورة وضع استراتٌجٌة للمعلومات ٌمكن من خبللها توفٌر البٌانات واألرقام عن حجم البطالة ودرجات
انتشارها وتوقٌتاتها وأماكنها وقطاعاتها
ضرورة االهتمام بالتعلٌم الفنً ورفع مكانته وإعطاء اإلمكانات المناسبة لتطوٌره .
تشجٌع القطاع الخاص لخلق مزٌد من فرص العمل للشباب .
توعٌة الشباب إلى احتٌاجات الدولة من التخصصات المختلفة
19
مهاو@ووي
)5مشكلة الحصول على مسكن للزوجٌة كبٌت ٌجمع شمل الزوج والزوجة ،ومشكلة اإلسكان هذه ٌعانً منها
الغالبٌة العظمً من الشعوب العربٌة ،وإن كانت أكثر فبة متؤثرة بها هً فبة الشباب المقبل على الزواج ،
ونتٌجة لعدم توفر المسكن أو ارتفاع أسعاره بما ٌفٌق طاقة الشباب وهو فً مقتبل عمره الوظٌفً
)4أٌضا ً من العوامل التً تعوق فكرة الزواج لدى الشباب هو عدم تناسب الدخل الذي ٌحصلون علٌه مع أسعار
السلع وبعض الخدمات ،وهذه المشكلة االقتصادٌة ٌعانً منها معظم طبقات المجتمع فً الغالبٌة العظمً من
الدول العربٌة وخاصة الموظفٌن الحكومٌٌن الجدد
)3مشكلة المغاالة فً المهر من جانب بعض العاببلت لبناتهن ،وإن كانت حدة هذه المشكلة قلت بعض الشًء
بٌن كثٌر من العاببلت ،وذلك نظراً للوعً بؤخطار هذه المشكلة ولظروف المعاناة االقتصادٌة التً ٌعانً منها
الغالبٌة العظمى من الشباب المقبل على الزواج
وتبذل الحكومات فً كل الدول العربٌة الكثٌر من الجهود للمساهمة فً تقلٌل حدة مشكلة الزواج عند الشباب
المقبل علٌه ،فنجدها تتبنى مشروعات اإلسكان للشباب ،ومشروعات بناء المدن الجدٌدة ،ومشروعات تملٌك
األراضً المستصلحة للشباب ،وتوفٌر القروض للشباب لعمل مشروعات الصناعات الصغٌرة
أٌضا ً تحاول الحكومات فً كل الدول العربٌة من تقلٌل الفجوة بٌن المرتبات واألسعار من خبلل ما تقوم به
دوما ً من إصبلحات فً هٌاكل المرتبات ،ومن إصبلحات فً الهٌكل االقتصادي لتثبٌت األسعار ،وتحاول أٌضا
هذه الحكومات فتح فرص عمل جدٌدة للشباب فً القطاع الخاص مع تولً الحكومة دفع مرتباتهم ،وذلك بشرط
جدٌة القطاع الخاص وعمله فً مشروعات التنمٌة اإلنتاجٌة
أٌضا ً تقدم بعض هذه الحكومات مثل :المملكة العربٌة السعودٌة وسلطنة عمان ،إعانة بطالة تساعد الشاب
العاطل على أن ٌعتمد على نفسه وٌستقل نسبٌا ً من الناحٌة االقتصادٌة على نفسه حتى ال ٌصبح عببا ً اقتصادٌا ً
على أسرته ،وتتوقف هذه اإلعانة عندما ٌحصل الشاب على فرصة التعٌٌن أو فرصة العمل فً أي قطاع من
قطاعات العمل
- 4مشكلة اإلدمان
ٌحدث اإلدمان فً عالم الخمور والمسكرات والمخدرات والعقاقٌر المخدرة ،وله آثاره ومضاعفاته االجتماعٌة
واالقتصادٌة والنفسٌة والصحٌة ،وتتحدد مخاطره بتنوع المادة والعقار المستخدم ،والجرعات التً ٌتناولها
المدمن وتؤخٌر العبلج ،وعدم وجود برامج الوقاٌة والرعاٌة الطبٌة واالجتماعٌة التً توقف التدهور الذي ٌنتاب
المدمن .
والمدمن هو ذلك الشخص الذي ربط حٌاته بعقار من العقاقٌر وتعود علٌه أو أي مادة أخرى من المواد
المخدرة أو المنبهة والتً ال ٌستطٌع االمتناع عنها وعن تعاطٌها وٌبحث عنها ،وفً حالة عدم وجودها ٌعجز
عن ممارسة حٌاته وعمله العادٌٌن وعٌش فً حالة نفسٌة سٌبة ومضطربة
ولقد لوحظ فً الفترة األخٌرة انتشار ظاهرة خطٌرة فً مجتمعنا العربً ،وهً ظاهرة تعاطً السموم
البٌضاء وتعاطً المخدرات وانتشارها بٌن بعض الشباب .
هذا وقد أشار بحث مٌدانً عن ظاهرة اإلدمان أن أهم العوامل التعلٌمٌة والشخصٌة التً تإدي إلى اإلدمان
من وجهة نظر الطالب كانت كاآلتً:
)1رفاق السوء والشلل .
)5الٌؤس والهروب من الواقع .
)4إدمان التدخٌن ومنه إلى تعاطً السموم .
17
مهاو@ووي
• أٌضا ً أشارت نتابج البحث إلى أن أهم العوامل االجتماعٌة التً تإدي إلى اإلدمان من وجهة نظر الطالب
كانت كاآلتً-:
)1القدوة المدمنة بٌن الوالدٌن واإلخوة .
)5التفكك األسرى وانعدام السلطة .
)4غٌاب أحد الوالدٌن أو كلٌهما .
)3أسلوب المعاملة الخاطبة للطالب مثل اإلهمال والقسوة والتدلٌل .
)5عدم القدرة على االستذكار نهاراً وتعاطً المنبهات لٌبلً
• أخٌراً أشار البحث إلى العوامل االقتصادٌة المإدٌة لإلدمان من وجهة نظر الطالب كالتالً-:
)1عمل الطالب وحصوله على األموال بسهولة .
)5كثرة المصروف الٌومً للطالب وزٌادته عن حاجته .
)4ارتفاع المستوى االقتصادي لؤلسرة
• هذا وٌمكن تحدٌد بعض المقترحات الضرورٌة والتً ٌمكن من خاللها مواجهة ظاهرة اإلدمان أو القضاء
النسبً على اخطر مشكلة تواجه شبابنا الٌوم وتهدد أغلى ما تملك وهو اإلنسان .
)1ضرورة إنشاء مراكز متخصصة لعبلج مثل هذه الحاالت حتى ٌتؤكد الجمٌع من جدوى العبلج وأنه مإشر
وفعال
)5ضرورة قٌام المإسسات الدٌنٌة بدورها فً التصدي لئلدمان وبٌان حرمته فً حكم الشرع واألدٌان السماوٌة
والتركٌز فً وسابل اإلعبلم على تلك الناحٌة .
)4ضرورة إقامة الندوات بالمدارس والمعاهد والجامعات لجمٌع الطبلب حول التدخٌن واإلدمان ،وبٌان
األضرار الناجمة عن ذلك سواء بالصورة أو الكلمة المكتوبة وبٌان آثار ذلك على األجهزة السمعٌة والبصرٌة
والهضمٌة والتنفسٌة لئلنسان
)3عمل كتٌبات عن اإلدمان وأضراره المختلفة وبٌان آثارها على أجهزة الجسم من الناحٌة الجسمٌة والجنسٌة
والمزاجٌة
والعقلٌة ...وتوزٌع هذه الكتٌبات مجانا ً على الشباب .
ٌ )5جب تكاثف الجهود كلها فً وقت واحد سواء من المدرسة أو المعهد أو الكلٌة والمنزل أو المسجد أو
اإلعبلم ،مع ضرورة أن تسٌر هذه الجهود فً خطوط متوازٌة ومنسقة
19
مهاو@ووي
والممتلكات العامة
وٌعرف "أحمد جالل عز الدٌن" مصطلح اإلرهاب بؤنه عنف منظم ومتصل بقصد خلق حالة من التهدٌد العام
الموجه إلى دولة أو جماعة سٌاسٌة والذي ترتكبه جماعة منظمة بقصد تحقٌق أهداف سٌاسٌة
وٌرى "أرٌك مورٌس ألن" أن اإلرهاب هو أي فعل ٌتضمن إحداث خلل فً الوظابف العامة للمجتمع،
وٌنطوي تحته ألوان متعددة من العنف ابتداء من عملٌات اختطاف الطابرات إلى إلقاء القنابل ببل تمٌٌز إلى
عملٌات االختطاف ذات الطابع السٌاسً واالغتٌال وحوادث القتل باسم الدٌن وإتبلف الملكٌات العامة
خاتمة
أن ممارسة األسرة لوظابفها المعروفة ومنها :الوظٌفة االجتماعٌة والوظٌفة التعلٌمٌة /التربوٌة والوظٌفة
الدٌنٌة /األخبلقٌة والوظٌفة االقتصادٌة والوظٌفة النفسٌة /العاطفٌة بالشكل السلٌم ٌساهم فً وقاٌة الشباب من
الكثٌر من المشكبلت ،كذلك ٌساهم فً عبلج معظم مشكبلت الشباب
فعلى سبٌل المثال إذا لعبت األسرة دورها فً تحقٌق الوظٌفة النفسٌة /العاطفٌة فإن الشاب ٌعٌش فً جو
نفسً صحً سوي ،سوده المحبة والحب والتالف ،كما ٌكتسب الشاب اتجاهات وعادات وسلوكٌات سلٌمة
واٌجابٌة ،وفً هذا المناخ النفسً الهادئ الملًء باالهتمام واالحترام تتكون الشخصٌة السوٌة للشاب
وٌمثل الشباب قوة للمجتمع ككل ،حٌث أنه أكثر الفبات العمرٌة حٌوٌة وقدرة على العمل والنشاط ،ونظراً
ألن الشباب فً مجتمعنا ٌمثل مورداً بشرٌا ً أكثر وفرة من الموارد المادٌة ،فإن هذا ٌفرض على المجتمع أن
ٌنظر إلى الشباب كطاقة كبرى ٌمكن استثمارها وإتاحة الفرصة لها للمساهمة االٌجابٌة فً كافة مجاالت التنمٌة
وحتى ٌتحقق ذلك فٌجب التعرف على مشكبلت الشباب واحتٌاجاته حتى ٌمكن تحقٌق المواجهة السلٌمة لها بما
ٌدفع الشباب فً مجاالت اإلنتاج والتنمٌة دون معوقات تعوق مسٌرة الشباب ،ولٌس الشباب فقط بل مسٌرة
المجتمع ككل
أنتهى -----------------------------------
18
مهاو@ووي
51
مهاو@ووي
51
مهاو@ووي
55
مهاو@ووي
54
مهاو@ووي
53
مهاو@ووي
55
مهاو@ووي
59
مهاو@ووي
57
مهاو@ووي
59
مهاو@ووي
58
مهاو@ووي
41
مهاو@ووي
انتهى ---------------------------------------
41
مهاو@ووي
45
مهاو@ووي
44
مهاو@ووي
43
مهاو@ووي
45
مهاو@ووي
49
مهاو@ووي
47
مهاو@ووي
49
مهاو@ووي
48
مهاو@ووي
31
مهاو@ووي
31
مهاو@ووي
35
مهاو@ووي
34
مهاو@ووي
33
مهاو@ووي
انتهى
35
مهاو@ووي
39
مهاو@ووي
37
مهاو@ووي
39
مهاو@ووي
38
مهاو@ووي
51
مهاو@ووي
51
مهاو@ووي
55
مهاو@ووي
54
مهاو@ووي
53
مهاو@ووي
55
مهاو@ووي
انتهى ----------------------
مشاركة الطبلب فً أنشطة وبرامج رعاٌة الشباب المحاضرة السابعة :
بداٌة المحاضرة تتكلم عن الدرس السابق
أسباب مشاركة الطالب فً األنشطة الطالبٌة .
• اإلنسان كابن اجتماعً ال ٌستطٌع أن ٌعٌش بمفرده وبمعزل عن األفراد والجماعات المحٌطة
به ،فاإلنسان منذ مولده ٌعٌش وٌنمو وٌتواجد وٌدرس وٌلعب وٌعمل داخل جماعات مختلفة،
وهو ٌمارس فً نطاقها أدواراً متعددة تختلف باختبلف مراحل نموه
كذلك تتعدد العبلقات االجتماعٌة لئلنسان بتعدد الجماعات التً ٌنتمً إلٌها ،ومن هذه الجماعات
نذكر :جماعة األسرة وجماعة الفصل وجماعة العمل وجماعة األصدقاء والجماعة الدٌنٌة
وجماعة النشاط فً المدرسة أو المعهد أو الكلٌة ...وٌنضم اإلنسان إلى مثل هذه الجماعات
ألسباب عدٌدة نذكر منها على سبٌل المثال -:
-1إلشباع بعض الحاجات الفسٌولوجٌة )األساسٌة( ،فاإلنسان ٌتزوج وٌكون جماعة األسرة
إلشباع العدٌد من الحاجات ومنها الحاجة إلى الجنس .
-5إلشباع الحاجة إلى األمن واألمان ،فاالنضمام إلى األسرة والجماعات الحكومٌة ٌحمً حقوق
وامتٌازات األعضاء .
-4إلشباع الحاجات االجتماعٌة ،ومنها إشباع الحاجة إلى الصداقة والحب والوالء واالنتماء .
-3إلشباع الحاجة إلى التقدٌر واالحترام والقوة والسلطة .
-5إلشباع الحاجة إلى المعرفة ،ومنها إشباع الحاجة إلى التعلٌم .
-9إلشباع الحاجة إلى إثبات أو تحقٌق الذات .
-7إلنجاز إحدى المهام أو التكلٌفات التً ال ٌمكن لئلنسان بمفرده القٌام بها أو إنجازها بمفرده
-9لحل إحدى المشكبلت التً ال ٌمكن لئلنسان حلها بمفرده .
-8لتعلم مهارة من خبلل االنضمام إلى الجماعات التً تهتم بتعلٌم أعضاإها بعض المهارات .
59
مهاو@ووي
57
مهاو@ووي
-7عدم ترحٌب معظم األسر على اشتراك أبنابهم فً مثل هذه األنشطة ،من منطلق أنها سوف
تضٌع وقت وجهد أبنابهم
وتصرفهم عن المذاكرة
ب -أسباب ترجع إلى األنشطة الطالبٌة:
ٌمكن تحدٌد بعض هذه األسباب فً اآلتً-:
-1بعض األنشطة ال تلبً رغبات ومٌول وقدرات الطبلب .
-5بعض األنشطة تتسم بالتكرار وعدم التجدٌد إلى درجة تصل بالطالب للملل وعدم االكتراث
بها
-4بعض األنشطة ٌتم إجراإها فً أوقات غٌر مناسبة للطبلب .
-3عدم توفر بعض األنشطة الطبلبٌة التً ٌحتاج إلٌها بعض الطبلب .
-5صعوبة اللوابح والنظم والقرارات المنظمة لبعض األنشطة الطبلبٌة
ج -أسباب ترجع إلى المإسسة التعلٌمٌة:
ٌمكن تحدٌد بعض هذه األسباب فً اآلتً-:
-1تدنً اهتمام المسبولٌن باألنشطة الطبلبٌة .
-5ضعف المٌزانٌات المخصصة لؤلنشطة الطبلبٌة .
-4قلة وجود المتخصصٌن األكفاء إلدارة هذه األنشطة .
-3عدم توفر اإلمكانات البلزمة لممارسة بعض األنشطة .
-5قلة مشاركة أعضاء هٌبة التدرٌس فً هذه األنشطة
د -أسباب ترجع إلى المجتمع:
ٌمكن تحدٌد بعض هذه األسباب فً اآلتً-:
-1قد ال ٌقوم المجتمع فً بعض األحٌان بدوره فً دعم وتشجٌع الطبلب للمشاركة فً األنشطة
الطبلبٌة .
-5صعوبة تقبل المجتمع لفكرة ممارسة الطالب لمثل هذه األنشطة
-4عدم تشجٌع فكرة االختبلط بٌن الجنسٌن .
-3األنشطة التروٌحٌة المبثوثة عبر وسابل اإلعبلم الجماهٌرٌة قد تلهً الطبلب عن اشتراكهم
فً األنشطة الطبلبٌة
• ٌمكن تقدٌم المقترحات التالٌة والتً ٌمكن أن تقلل من أسباب إحجام الطبلب عن المشاركة فً
األنشطة الطبلبٌة-:
-1زٌادة المٌزانٌة المخصصة لؤلنشطة الطبلبٌة .
-5نشر الوعً بؤهمٌة األنشطة الطبلبٌة
-4التخطٌط الجٌد لجماعات النشاط وتوضٌح األدوار والمسبولٌات والفوابد منها .
-3إٌجاد روح المنافسة بٌن جماعات النشاط سواء داخل المإسسة التعلٌمٌة أو مع جماعات
النشاط الخارجٌة .
-5تعٌٌن المتخصصٌن األكفاء إلدارة األنشطة الطبلبٌة وزٌادة عددهم
-9تشجٌع مشاركة أعضاء هٌبة التدرٌس فً هذه األنشطة .
-7توفٌر األنشطة الطبلبٌة فً مواعٌد مناسبة لمعظم الطبلب .
-9تنوٌع األنشطة الطبلبٌة وتجدٌدها باستمرار حتى تلبً رغبات ومٌول وقدرات الطبلب .
-8إشراك الطبلب فً اختٌار وتخطٌط وتنفٌذ وتقوٌم األنشطة الطبلبٌة
-11تحدٌد درجات ولو محدودة تضاف للطبلب المتمٌزٌن فً األنشطة الطبلبٌة .
• ولؤلخصابً االجتماعً دور ربٌسً فً تحقٌق معظم هذه المقترحات بما ٌساهم فً زٌادة
مشاركة الطبلب فً األنشطة
الطبلبٌة
أنتهى --------------------------------
58
مهاو@ووي
91
مهاو@ووي
كما تعرف رعاٌة الشباب على انها على انها خدمات مهنٌة او عملٌات و مجهودات منظمة
ذات صبغة وقابٌة وانشابٌة وانمابٌة وعالجٌة تإدي للشباب وتهدف الى مساعدتهم كافراد او
جماعات للوصول الى حٌاة تسودها عالقات طٌبة ومستوٌات اجتماعٌة تتمشى مع رغباتهم
وامكانٌاتهم وتتوافق مع مستوٌات وامال وطموحات المجتمع الذي تعٌش فٌه.
91
مهاو@ووي
ضرورة للتنمٌة بل تعتبر القاعدة االساسٌة التً تبنى علٌها خطط رعاٌة الشباب
وبرامجها .
الحقٌقة الثانٌة :مستقبل المجتمع وتقدمه هو من صنع الشباب وذلك الن مشكالت
المجتمع ومفاهٌمه ومتاعبه مما قد ٌهدد أمنه وٌمكن التغلب علٌه إذا امكن تعببة
الجهود الفنٌة لشبابه وتنظٌم استخدامها بفاعلٌة فً مواجهة هذه المشكالت .
الحقٌقة الثالثة :أن شخصٌة اإلنسان هً نتاج تفاعله وتجاربه مع البٌبة التً
ٌعٌش فٌها وتإكد هذه الحقٌقة إلى أهمٌة رعاٌة الشباب فً مساعدة الشباب على
التغٌٌر نحو االفضل ونحو اكتسابهم خصابص جدٌدة تجعلهم قادرٌن على تغٌٌر
مجتمعهم والنهوض به .
الحقٌقة الرابعة :كل استثمار للجهود واالموال فً معاونة الشباب على اكتساب
المعارف وتنمٌة المهارات وتبنً القٌم الصالحة هو استثمار له عابد غٌر محدد ،
ونوكد هذه الحقٌقة على أهمٌة الشباب كمرحلة تحمل فً طٌاتها أمل األمه ومع
اٌماننا بقدرة االنسان على التغٌٌر فإن قدرة االنسان تتسم بطابع الحٌوٌة والشمول
.
الحقٌقة الخامسة :تإكد هذه الحقٌقة على أهمٌة الجماعات التً ٌنتمً إلٌها
الشباب والتً تشبع حاجاته الحٌوٌة وترتبط باهتماماته األساسٌة وتشٌر تلك
الحقٌقة أٌضا إلى توجٌه الشباب والتؤثٌر علٌهم عن طرٌق هذه الجماعات.
وحٌن تقوم هذه الجماعات المكونة لألفراد بإشباع حاجاته وتحقٌق اهتماماته فإنها
تتطلب منه اتباع قٌمها وتقالٌدها والسلوك طبقا لتوقعاتها منه فإذا تركت هذه
الجماعات دون توجٌه فقد تنمو بالشباب نحو مسالك ال تتناسب مع اهداف
المجتمع ورغباته .
ثالثا :خصابص رعاٌة الشباب -:
ٌمكن تحدٌد بعض خصابص رعاٌة الشباب– كما حددها ماهر أبو المعاطً على
وآخرون –كالتالً
)1رعاٌة الشباب هً مجموعة البرامج واالنشطة والخدمات الموجهة نحو
مساعدة الشباب ورعاٌته واالهتمام به
)2أن لها أهدافا وقابٌة وعالجٌة وتنموٌة لوقاٌة الشباب من الوقوع فً
المشكالت مستقبال أو مساعدتهم على عالج مشكالتهم أو المساهمة فً
التنشبة االجتماعٌة لهم .
)3أن رعاٌة الشباب تمثل مناهج للعمل مع الشباب ولٌس من أجله بمعنى
أنها إجراءات تبنى على أساس من المعرفة والفهم والمبادئ والمهارات
95
مهاو@ووي
94
مهاو@ووي
93
مهاو@ووي
95
مهاو@ووي
99
مهاو@ووي
97
مهاو@ووي
99
مهاو@ووي
98
مهاو@ووي
71
مهاو@ووي
71
مهاو@ووي
75
مهاو@ووي
انتهى---------------------------------------------------------------------------------------------
74
مهاو@ووي
المشكالت للشباب وتركهم فرٌسة لها ،ثم التحرك لمساعدتهم فً عالجها ،إن الوقاٌة أفضل من عالج ضحاٌا
المشكالت واحداً تلو اآلخر .هذا وٌعتبر الشباب المحور األساسً والركٌزة الربٌسٌة التً تعتمد علٌها
المجتمعات باعتباره القوة المنتجة التً تحمل عبء التقدم االقتصادي واالجتماعً من جانب ودرع الدفاع عن
المجتمع من جانب آخر ،بل أن الشباب هم القادرون على دفع عجلة التنمٌة وحمل لواء التغٌٌر ،ومن أشكال
االهتمام بالشباب صدور قرار الجمعٌة العامة لمنظمة األمم المتحدة رقم 151 /34دٌسمبر باعتبار عام
1895عاما ً دولٌا ً للشباب ،وبتدعٌم حركة الكشافة والمرشدات وبٌوت الشباب ومعسكرات الشباب عالمٌا ً
وإقلٌمٌا ً ومحلٌا ً
• كذلك اهتمت العلوم اإلنسانٌة واالجتماعٌة وعلى رأسها علم االجتماع وخاصة علم اجتماع الشباب وعلم
النفس وخاصة علم نفس النمو ومهن عدٌدة وعلى رأسها مهنة الخدمة االجتماعٌة ومهنة التربٌة على وجه
الخصوص بدراسة الشباب
واتجاهاتهم وقٌمهم واحتٌاجاتهم ومشكالتهم مع االهتمام بحقوق وقضاٌا الشباب وربطها بالسٌاق االجتماعً
واالقتصادي والسٌاسً للمجتمع ،كل ذلك بهدف مساعدة الشباب على النمو والدراسة والعمل والتوافق مع
نفسه ومع البٌبة المحٌطة به ،ومواجهة مشكالته على مستوى الوقاٌة والعالج ،فً محاولة إلزالة كافة
المعوقات والتحدٌات التً تحول دون عطاء الشباب واستثمار طاقاته الخالقة .كذلك من أشكال حرص مهنة
الخدمة االجتماعٌة على نجاحها فً مجال رعاٌة الشباب ،العمل على إعداد طالب الخدمة االجتماعٌة من خالل
البرامج التعلٌمٌة والتدرٌب المٌدانً من تؤهٌله ألن ٌمارس هذه المهنة فً هذا المجال الهام.
• أٌضا ً تهتم المهنة بتوفٌر التدرٌب المناسب والدوري لألخصابٌٌن االجتماعٌٌن العاملٌن فً المجال لزٌادة
معارفهم ولتحسٌن مهاراتهم من أجل ممارسة مهنٌة أكثر كفاءة وفعالٌة ،بما ٌساهم فً تحقٌق أهداف برامج
رعاٌة الشباب فً مختلف مجاالت ومٌادٌن الحٌاة وإشباع احتٌاجاتهم ومواجهة مشكالتهم وضمان حقوقهم .
أوالً :تعرٌف الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب
• هناك تعرٌفات عدٌدة للخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب ،نذكر منها-:
.1الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب هً ذلك البناء المهنً المنظم من الطرق والعملٌات
والجهود المهنٌة التً تمارس مع الشباب فً المإسسات المختلفة
وتتضمن برامج تستهدف إشباع احتٌاجاتهم ونموهم المتكامل والمتوازن كؤفراد وجماعات ،بما ٌساعدهم
على زٌادة األداء الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب هً االجتماعً وتنمٌة العبلقات المُرضٌة
وتحقٌق آمالهم بما ٌتفق مع األهداف القومٌة.
.5الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب هً مجموعة الخدمات المهنٌة والمجهودات ذات الصبغة
الوقابٌة والتنموٌة والعبلجٌة ،تإدي للشباب وتهدف إلى مساعدتهم كؤفراد أو جماعات للوصول إلى
حٌاة تسودها عبلقات طٌبة ومستوٌات اجتماعٌة تتمشى مع رغباتهم وإمكاناتهم وتتوافق مع مستوٌات
وأمال المجتمع الذي ٌعٌشون فٌه
.4الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب هً الممارسة المهنٌة للخدمة االجتماعٌة مع الشباب فً
المإسسات المختلفة ،باستخدام طرق وأسالٌب ومبادئ ومهارات الخدمة االجتماعٌة بؤسلوب إنتقابً،
وتتضمن البرامج التً تسهم فً إشباع الحاجات اإلنسانٌة ومواجهة المشكبلت التً ٌعانً منها
الشباب ،وصوالً إلى تحقٌق النمو المتكامل والمتوازن وتنمٌة القدرات االبتكارٌة واإلبداعٌة
والبطوالت وتحسٌن األداء االجتماعً والمشاركة االٌجابٌة فً بناء المجتمع ،فً إطار األهداف
القومٌة والقٌم الدٌمقراطٌة
.3الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب أحد مجاالت الممارسة المهنٌة لؤلخصابٌٌن االجتماعٌٌن
للعمل مع الشباب لتحقٌق أهداف وقابٌة وعبلجٌة وتنموٌة عن طرٌق ما ٌقدم من خدمات وبرامج متعددة
ومتكاملة للشباب كؤفراد وكجماعات وكمجتمع وظٌفً )المإسسات( على أساس تكاملً لتطبٌق معارف
ومهارات وقٌم مهنة
الخدمة االجتماعٌة فً مإسسات حكومٌة وغٌر حكومٌة بالتعاون مع التخصصات االخرى العاملة فً هذا
المجال على أساس من العمل الفرٌقً ،فً ضوء أٌدٌولوجٌة المجتمع والسٌاسة العامة لرعاٌة الشباب .
73
مهاو@ووي
-5الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب هً إحدى األنماط الحدٌثة لممارسة العمل مع الشباب
للتعامل الجٌد معهم ،من خبلل أخصابٌٌن اجتماعٌٌن فً مإسسات رعاٌة الشباب المختلفة ،وذلك
إلحداث التغٌٌر المناسب والقابم على أساس علمً ،واختٌار الطرق والنظرٌات واالستراتٌجٌات
واألدوار والمهارات المبلبمة لطبٌعة المإسسة والموقف اإلشكالً ،بما ٌهٌا الفرص للمواجهة الفعالة
للمشكبلت
فً ضوء ما سبق ٌمكن تعرٌف الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب بؤنها:
مجموعة الجهود والبرامج المهنٌة التً ٌقدمها أو ٌشارك فٌها األخصابً االجتماعً ضمن فرٌق العمل فً
المجال ،وذلك لتحقٌق األهداف التنموٌة والوقابٌة والعبلجٌة ،من خبلل مساعدة الشباب على تنمٌة قدراتهم
ووقاٌتهم من المشكبلت أو عبلجها ،على أن ٌتم ذلك بناءاً على الدراسة العلمٌة الحتٌاجات ومشكبلت
الشباب ،وفً ضوء السٌاسة العامة لرعاٌة الشباب وثقافة ودٌن المجتمع
ثانٌا ً :أهداف الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب
• بصفة عامة تهدف مهنة الخدمة االجتماعٌة إلى مساعدة الشباب فً مختلف مجاالت ومٌادٌن الحٌاة
والدراسة والعمل على تحقٌق النمو االجتماعً والنفسً السلٌم والتوافق االٌجابً مع المجتمع عن طرٌق
توفٌر برامج وأنشطة وخدمات رعاٌة الشباب المناسبة لهم ،والتً تساهم فً تنمٌة قدراتهم وإشباع حاجاتهم
ومواجهة مشكبلتهم على مستوى الوقاٌة والعبلج
والخدمة االجتماعٌة أٌضا ً تعمل على توفٌر فرص حقٌقٌة للشباب لٌس فقط فً االستفادة من هذه البرامج
واألنشطة
والخدمات ،بل فً المشاركة فً اختٌارها والتخطٌط والتنفٌذ والتقوٌم لها .
• هذا وٌمكن تقسٌم أهداف الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب إلى ما ٌلً:
)أ( أهداف تنموٌة ،ونذكر منها-:
)1تسهٌل عملٌة استفادة الشباب من الخدمات والبرامج المتاحة لهم .
)5المساهمة فً تنمٌة قدرات الشباب حتى ٌستطٌعوا االعتماد على أنفسهم وتحمل المسبولٌة وشق طرٌقهم
فً التعلٌم وسوق العمل
)4إتاحة الفرصة للشباب الجتٌاز مرحلة النمو التً ٌمرون بها بسبلم .
)3مساعدة الشباب على اكتساب المعارف واالتجاهات والقٌم واألخبلقٌات والمهارات االٌجابٌة والمناسبة .
)5زٌادة وعً الشباب وتنمٌة شعوره بمسبولٌته نحو زٌادة اإلنتاج .
)9تشجٌع الشباب على القراءة واالطبلع .
)7تدعٌم الخدمات المجتمعٌة المتاحة للشباب والمإسسات التً تقدم هذه الخدمات
)ب( أهداف وقابٌة ونذكر منها-:
)1دعم القٌم الدٌنٌة والروحٌة واالجتماعٌة والثقافٌة االٌجابٌة لدى الشباب .
)5زٌادة الوعً لدى الشباب بخصابصهم واحتٌاجاتهم ومشكبلتهم وحقوقهم وبالخدمات والبرامج المتاحة
لهم
والمإسسات التً تقدمها
)4المساهمة فً إشباع احتٌاجات الشباب من خبلل توفٌر العدٌد من البرامج التً ٌحتاجها الشباب .
)3مساعدة الشباب على الوقاٌة من المشكبلت المتوقع أن ٌعانً منها الشباب .
)5إكساب الشباب المهارات الوقابٌة التً تساعدهم على تجنب الوقوع فً المشكبلت
75
مهاو@ووي
79
مهاو@ووي
علٌه الممارسة العامة فً الخدمة االجتماعٌة باستخدام منهج متكامل ٌسمح باستخدام العدٌد من
النظرٌات والمداخل التً تفسر الجوانب المختلفة من حٌاة الشباب وتتعامل معها بإٌجابٌة لتحقٌق
األهداف
• المسلمة الثانٌة :طالما أن الشاب كابن اجتماعً فهو ال ٌعٌش وحده بل ٌنتمً إلى عدة أنساق
جماعٌة تنقسم بصفة عامة إلى-:
– الجماعات التً ٌولد بها كاألسرة .
– الجماعات االختٌارٌة التً ٌنضم إلٌها بمحض إرادته كجماعة النادي مثالً .
– جماعات العمل أو جماعات أخرى ٌنضم إلٌها بغٌة تحقٌق منافع أو مصالح مشتركة .
• فإن ذلك ٌقتضً االهتمام بؤنساق الجماعات التً ٌنتمً إلٌها الشباب ودورها فً تنمٌة شخصٌتهم
وتعدٌل اتجاهاتهم من خالل ما توفره تلك األنساق الجماعٌة من عالقات وتفاعالت مع اآلخرٌن إلشباع
حاجات الشباب وحل مشكالتهم ،كما أن علٌه مسبولٌة توجٌه تلك الجماعات ومساعدتها المساعدة
المناسبة لتحقٌق األهداف
على أساس أن شخصٌة الشاب تنمو من خالل التجارب التً ٌحٌاها وٌشارك فً صنعها وهً نتاج
لتفاعل النواحً البٌبٌة والعقلٌة والوجدانٌة والروحٌة ،وعلى قدر ما ٌوفره المجتمع لشباب من أوضاع
صالحة للنمو وعلى قدر ما ٌستخدم مع النشء والشباب من أسالٌب تربوٌة سلٌمة تتوقف الصورة التً
ٌكون علٌها مواطن الغد
المسلمة الثالثة :انطالقا من قٌم العدالة االجتماعٌة والمساواة التً تإكد علٌها الخدمة االجتماعٌة وما
تإكد علٌه من كرامة اإلنسان ،فإنه ٌجب أال ٌفرق المجتمع فً توفٌر الرعاٌة لشباب بٌن فبة اجتماعٌة
وأخرى أو مكان لتواجدهم دون آخر ألي سبب غٌر درجة االحتٌاج للرعاٌة وتقدٌم الخدمات ،وأن ٌكون
هناك مساواة كاملة فً إعطاء تكافإ الفرص لتوفٌر الرعاٌة للشباب فً كافة المواقع الوظٌفٌة والبٌبات
الجغرافٌة بغض النظر عن الدٌن أو اللون
حٌث أن لكل شاب الحق المتكافا فً الحصول على الخدمات ،وأن ٌشمل ذلك كافة عناصر الشباب فٌشمل
الذكور واإلناث ،كما تشمل شباب الرٌف والحضر ،والمناطق المستحدثة ،وشباب المدارس والشباب
العامل ،كما تشمل األسوٌاء وغٌر األسوٌاء من الشباب كل بقدر احتٌاجه إلى تلك الخدمة ،وذلك فً إطار
تحسٌن ظروف الحٌاة وتخفٌف اآلالم مع التركٌز على الشباب األكثر تعرضا ً للخطر
المسلمة الرابعة :طالما أن االنسان بخصابصه وصفاته التً اكتسبها ونماها قابل للتغٌٌر فً أي سن ،
وكلما كان صغٌراً كانت إمكانٌة تغٌٌره أعمق وأشمل وأٌسر .
• فإن ذلك ٌدعو المتعاملٌن مع الشباب ومنهم األخصابٌون االجتماعٌون إلى االهتمام بمساعدة الشباب
على التغٌٌر دابما ً نحو األفضل واكتساب خصابص جدٌدة تجعلهم أكثر قدرة على تغٌٌر مجتمعهم
والنهوض به،
خاصة وأن صالح عنصر الشباب وفاعلٌته ٌتوقفان إلى حد كبٌر على مدى رعاٌته وتغٌٌره إلى األفضل .
• حٌث أن الشباب إذا لم ٌجد الرعاٌة المتكاملة والتوجٌه القوٌم قد ٌنقلب إلى عامل هدم واضطراب
وٌكون عببا ً على كاهل المجتمع ،بدالً من أن ٌكون عامالً مساعداً فً تقدمه ونهضته ،انطالقا ً من أن
الثروة الحقٌقٌة ألي مجتمع هً ثروته البشرٌة ألنها القادرة على كشف الموارد األخرى فً المجتمع
واالستفادة منها وحسن استثمارها .
وفً إطار ذلك ٌنبغً ان ٌحظى كل نسق من األنساق التً ٌتعامل معها األخصابً االجتماعً فً مجال
رعاٌة الشباب بالموارد المطلوبة له إلشباع احتٌاجاته وبالفرص المالبمة للتعرف على إمكانٌاته
ومساعدته على أساس تعاقدى بٌن األخصابً وأنساق التعامل ٌ ،حدد فٌه كل منهما دوره وٌلتزم أخالقٌا ً
بما جاء فً هذا التعاقد خاصة وأن استثمار األموال والجهود فً معاونة الشباب على اكتساب المعارف
وتنمٌة المهارات وتبنً القٌم واالتجاهات الصالحة هو استثمار له عابد غٌر محدد
77
مهاو@ووي
المسلمة الخامسة :انطالقا ً من اعتماد الخدمة االجتماعٌة على استخدام أساس نظري انتقابً والتدخل
المهنً المخطط كؤسلوب علمً لحل المشكالت التً تواجهها أنساق التعامل مع الشباب )فرد – جماعة –
منظمة – مجتمع( أو الوقاٌة منها .
لذا فإن أي برنامج أو مشروع إلشباع احتٌاجات الشباب أو مواجهة مشكالته أو الوقاٌة منها ٌجب أن
ٌستند على أساس علمً على تقدٌر الموقف لمعرفة األسباب والتشخٌص ووضع خطة وتنفٌذها ثم
متابعتها وتقوٌمها فً ضوء التعاقد الذى ٌتم بٌن األخصابً االجتماعً ونسق التعامل
وهذا ما ٌإكده تبنً األخصابً االجتماعً الذى ٌعمل مع الشباب لذلك المنهج وصوالً لتحقٌق الرعاٌة
المتكاملة لهم من خالل توجٌه وتنمٌة التغٌٌر المخطط باختٌار األسلوب المالبم للتدخل وفقا ً لطبٌعة
الموقف الذى ٌتعامل معه
المسلمة السادسة :تؤكٌداً على االعتقاد التام فً حق الشباب فً التمسك بآرابه والتعبٌر عنها والعمل
بوحى منها طالما أنه ال ٌتعارض مع حقوق اآلخرٌن فً إطار من الحرٌة االجتماعٌة التً ال تسمح
باالعتداء على حقوق وحرٌة اآلخرٌن إلى جانب قدرة الشباب على التغٌٌر والنمو وحقهم فً تنمٌة
قدراتهم إلى أقصى حد ممكن
فإن ممارسً الخدمة االجتماعٌة العاملٌن مع الشباب ٌجب أن ٌتٌحوا لهإالء الشباب فرص القٌام بدور
ربٌسً وإٌجابً بحٌث ال ٌكون الشباب مجرد مستقبلٌن مستهلكٌن لما ٌقدم لهم من برامج وخدمات بل
ٌجب مشاركتهم فً كل مراحل إعداد وتنفٌذ وتقوٌم البرامج الخاصة بهم فً المإسسات الشبابٌة التً
ٌستفٌدون من خدماتها
المسلمة السابعة :انطالقا من أن الفروق الفردٌة أمر حتمً بٌن الشباب البد من احترامها على أساس
أن الشباب فرد فً مجتمع وأن ما ٌتمٌز به من فروق ال ٌضر بالمجتمع وال ٌتناقض مع قٌمه .
• لذلك ٌجب أن ٌهتم األخصابً االجتماعً بالفروق الفردٌة بٌن األنساق التً ٌتعامل معها فً مجال
رعاٌة الشباب،
• وهو فً ذلك ال ٌإكد على الفردٌة المطلقة بل الفردٌة االجتماعٌة ،أي على الشاب بسماته الخاصة
وسماته االجتماعٌة الناتجة عن تفاعله مع البٌبة االجتماعٌة ،وبتؤثٌره بالقٌم االجتماعٌة االٌجابٌة
البناءة مع التؤكٌد على العملٌات التً تحقق التنافس الحر الشرٌف الذى ال ٌصل إلى حد الصراع بٌن
الشباب إلى جانب ضرورة تحقٌق العمل الجماعً التعاونً بٌنهم .
المسلمة الثامنة :انطالقا من أن مفهوم رعاٌة الشباب ال ٌقتصر على جهود تبذل لشغل وقت فراغ بل
ٌجب أن ٌتسع لٌشمل جمٌع الظروف والعوامل والعملٌات والخدمات التً تقوم بها مإسسات رعاٌة
الشباب والتً ترتبط باألهداف الوقابٌة والعالجٌة والتنموٌة التً تسعى لتربٌتهم وصقل مواهبهم وتنمٌة
استعداداتهم وتنشبتهم التنشبة االجتماعٌة الصالحة واستثمار وقت فراغهم بطرٌقة جٌدة
• فإن ذلك ٌإكد على ضرورة أن ٌمتد عمل األخصابً االجتماعً مع الشباب لٌشمل تؤثٌره فً الحقل
والمصنع
والمدرسة والنادي ومقر العمل وأٌنما وجد الشباب ،وأن ٌمتد شموالً لٌتضمن كافة أنواع النشاط التً
تتٌح للشباب كل الفرص الكتساب المعرفة وتنمٌة المهارات وبناء الشخصٌة الناضجة
• المسلمة التاسعة :انطالقا من أن كثٌر من مشاكل الشباب الحٌاتٌة هً مشاكل اجتماعٌة أكثر منها
مشاكل شخصٌة وأن المشكالت متعددة األسباب فإن الخدمة االجتماعٌة ترى أن الشاب لٌس مسبوالً
وحده عن كل ما ٌتعرض له من آالم ومتاعب ذلك ألنه ٌخضع لمإثرات خارجٌة متعددة تإدي إلى تلك
المشكالت
• ومن هنا ٌإكد األخصابً االجتماعً على أهمٌة مسبولٌة المجتمع عن تقدٌم الخدمات للشباب بما
ٌساعده فً التخلص من آالمه ومتاعبه و أن تكون رعاٌة الشباب متمشٌة مع خصابص الشباب الذٌن
توجه إلٌهم تلك الرعاٌة ،وأن تكون مشبعة لحاجاتهم ومٌولهم من ناحٌة وأن تخدم أهداف المجتمع وفقا ً
للتغٌرات التً تحدث فٌه من ناحٌة أخرى
79
مهاو@ووي
المسلمة العاشرة انطالقا من التؤكٌد على أن كل شاب ٌتمٌز بقدرات جسمٌة وعقلٌة ال ٌتفق مع غٌره
فٌها مما ٌتطلب إدراك تلك القدرات واستثمارها بطرق مناسبة كما أن تلك القدرات قد ٌعوقها بعض
العوابق الذاتٌة أو البٌبٌة
لذلك ٌجب على األخصابً االجتماعً تحرٌر قدرات الشباب مما ٌعوقها حتى ٌتمكنوا من حرٌة التفكٌر
والتعبٌر واالنطالق نحو تحقٌق األهداف االجتماعٌة بدافع من أنفسهم وزٌادة تفاعلهم واستفادتهم من
الموارد المتاحة أو التً ٌمكن إتاحتها والعمل على تعزٌز استقاللٌتهم وتقٌٌمهم لذاتهم
المسلمة الحادٌة عشر :انطالقا من أن الخدمة االجتماعٌة كمهنة تتعاون مع المهن األخرى العاملة
فً مجال رعاٌة الشباب ،وأن رعاٌة الشباب ال تقع مسبولٌتها على مإسسة أو وزارة واحدة ،بل هً
مسبولٌة مشتركة بٌن جمٌع األفراد والمإسسات والوزارات والمصالح األهلٌة والحكومٌة
وال ٌمكن أن تنجح خدمات وبرامج رعاٌة الشباب فً تحقٌق أهدافها المرنة منها إال إذا تعاونت تلك
الجهود فً توفٌر رعاٌة متكاملة للشباب ،هذا باإلضافة إلى ضرورة النظر إلى المإسسات رعاٌة الشباب
كؤنساق اجتماعٌة ٌجب أن تساهم المهنة على التعاون مع المهن األخرى العاملة فً هذا المجال
لمساعدتها على تؤدٌة وظابفها التً أنشؤت من أجل تحقٌقها من ناحٌة أخرى
إن ذلك ٌعنً أن األخصابً االجتماعً علٌه أن ٌشارك مع التخصصات األخرى العاملة فً مجال رعاٌة
الشباب فً جمٌع األنشطة المطلوبة منه عندما ٌكون عضواً فً فرٌق عمل لمساعدة األنساق المختلفة
على إشباع احتٌاجاتهم ومواجهة مشكالتهم فً إطار تكامل جهود فرق العمل من كافة التخصصات
العاملة فً مجال رعاٌة الشباب
وهناك كتابات أخرى حددت فلسفة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب كالتالً-:
ٌ )1إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤهمٌة الجماعة فً التنشبة االجتماعٌة ،
وأن حٌاة الفرد وسلوكه ٌتؤثران بهذه الجماعة وٌإثران بالتالً فٌها
ٌ )2إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤن نجاح الفرد وسعادته ٌتوقف على قدرته
على أن ٌعٌش وٌتعلم وٌعمل وٌلعب مع الجماعات األخرى .
ٌ )3إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤن شخصٌة الفرد هً نتاج تفاعل العوامل
الذاتٌة والبٌبٌة معاً ،وأن الجهود ٌجب أن توجه نحو تنمٌة هذه الجوانب فً تكامل وتوازن
ٌ )4إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤن قوة المجتمع تنبع من قوة شبابه ،وأن
الجهود المبذولة فً تنمٌة قدرات الشباب وإصالحه تصب فً نفس الوقت فً تحقٌق التقدم للمجتمع
ٌ )5إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤن شخصٌة الفرد هً محصلة مجموعة من
العوامل الموروثة مع ما ٌكتسبه الفرد من البٌبة التً ٌعٌش فٌها ،وبالقدر الذى ٌهتم به المجتمع من
مناخ صالح وظروف مواتٌة وفرص للنمو وأسالٌب تربوٌة سلٌمة بقدر ما ٌضمن من توفر عناصر قوٌة
من الشباب الذى ٌهتم به فً بناء المجتمع
ٌ )6إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤهمٌة قطاع الشباب كمرحلة تحمل فً
طٌاتها أمل األمة مع اإلٌمان بقدرة اإلنسان على التغٌٌر .
ٌ )7إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤهمٌة العالقات اإلٌجابٌة مع الناس فً
مختلف األدٌان واألجناس والطبقات االجتماعٌة
ٌ )9إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤهمٌة قٌمة التعاون
والعمل مع اآلخرٌن ،بما ٌإكد على مسإولٌة الفرد تجاه اآلخرٌن وقٌمة
التكامل والتكافل االجتماعً .
ٌ )8إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب باألسلوب الدٌمقراطً فً تعامله معهم ،وهو
ذلك النوع من التفاعل االجتماعً الذى ال ٌسٌطر فٌه فرد على اآلخر وهو ٌقوم على احترام الفرد
78
مهاو@ووي
وكرامته ،وٌتضمن األسلوب الدٌمقراطً أٌضا التركٌز على المصلحة العامة أكثر من التركٌز على
المصلحة الخاصة
ٌ )10إمن األخصابٌون االجتماعٌون فً تعاملهم مع الشباب بؤهمٌة المشاركة اإلٌجابٌة فً حدود طاقات
األفراد وأهمٌة المبادأة الفردٌة ،وأن من حق الشباب أن ٌشاركوا فً بناء حٌاتهم ومجتمعهم فً حدود
قدراتهم وإمكاناتهم
أنتهى ------------------------------
تابع دور مهنة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب المحاضرة العاشرة :
رابعا ً :دور الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب
• ٌشٌر مفهوم الدور المهنً إلى مجموعة المسبولٌات المهنٌة التً ٌجب أن ٌقوم بها األخصابً االجتماعً
أثناء عمله الوظٌفً ،على أن ٌلتزم بقٌم وأخالقٌات ومبادئ مهنة الخدمة االجتماعٌة عند قٌامه بذلك ،وتقاس
كفاءة وفعالٌة األخصابً االجتماعً فً ممارسة هذا الدور كلما ضاقت الفجوة بٌن دوره الفعلً والدور
المتوقع منه .
واألخصابً االجتماعً ٌتعاون مع العاملٌن من التخصصات المهنٌة األخرى فً تحقٌق أهداف مساعدة الناس
وتقدٌم برامج الرعاٌة التً ٌحتاجونها مثل الرعاٌة التعلٌمٌة والرعاٌة االجتماعٌة ،وٌؤخذ هذا التعاون شكل
فرٌق عمل كنوع من التنسٌق والتكامل فً تحقٌق هذه األهداف .
هذا وٌمارس األخصابً االجتماعً أدوراً عدٌدة ومتنوعة ٌختار المناسب منها طبقا ً للموقف الذى أمامه،
وللمشكلة التً ٌتعامل معها ،وأنواع العمالء ،والمستوى الذي ٌعمل علٌه )سواء على مستوى الوحدات
الكبرى أو الوحدات الوسطى أو الوحدات الصغرى).
91
مهاو@ووي
• وترى كتابات أخرى أن دور مهنة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب ٌتمثل فً
اآلتً-:
91
مهاو@ووي
ٌ )1حاول األخصابً االجتماعً أن ٌتٌح للشباب الفرصة للمشاركة والتعاون فً تنظٌم مجتمعهم وتنمٌة
روح األخوة والتعاون بٌن بعضهم وبعض مع توجٌههم للمساهمة فً المشروعات القومٌة
والخدمات العامة التً تساعد على رفع مستوى البٌبة والمجتمع
)2المساهمة فً تخطٌط برامج رعاٌة الشباب بحٌث تساعد هذه البرامج على نمو وتكوٌن شخصٌة
الشباب .
)3تكوٌن الجماعات التً ٌنضم لها الشباب والتً تعمل على تنمٌة شخصٌة الشباب وتٌسٌر اشتراكه فً
األنشطة التً تلبً حاجاته وتتمشى مع قدراته ومٌوله وتنمً مهاراته المختلفة وإكسابه الخبرات
والتجارب
)4العمل على ربط نشاط الشباب واحتٌاجاتهم باحتٌاجات المجتمع العام .
)5القٌام بالبحوث االجتماعٌة فً مجال الشباب وذلك لتحدٌد الخدمات المناسبة وللتعرف على المشكالت
إلٌجاد الحلول المناسبة لعالجها .
)6القٌام بإعداد المعلومات والبٌانات واإلحصابٌات عن نتابج برامج رعاٌة الشباب
)7البحث عن الوسابل المناسبة التً ٌقضً بها الشباب وقت فراغهم فً عمل ٌعود علٌهم بالنفع
الجسمً والنفسً والعقلً واالجتماعً .
)9إعداد وتنظٌم المعسكرات كلون من ألوان التروٌح الذي ٌساعد على زٌادة اإلنتاج وتنمٌة الشخصٌة
وممارسة األسلوب الدٌمقراطً وممارسة القٌادة والتبعٌة
)8المشاركة فً المإتمرات المختلفة التً تناقش مشكالت وحاجات الشباب .
)10عقد الندوات والمحاضرات التً تهتم بالمشكالت والمعوقات التً تعوق برامج رعاٌة الشباب
• وفً ضوء ما سبق ٌمكن تحدٌد دور مهنة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب
كالتالً-:
)1المساهمة فً تنمٌة االتجاهات السلٌمة لدى الشباب .
)2إكساب الشباب القٌم والعادات الحمٌدة والسلوكٌات اإلٌجابٌة .
)3تهٌبة المناخ الصالح لتطوٌر شخصٌة الشباب
)4مساعدة الشباب على استكمال دراستهم بتفوق .
)5العمل على تطوٌر فرص العمل المناسبة للشباب .
)6تدعٌم المنظمات التً توفر التموٌل الالزم لمشروعات الشباب .
)7إتاحة الفرصة الحقٌقٌة للشباب للعمل التطوعً للمساهمة فً خدمة المجتمع وتنمٌته
)9تنظٌم طاقات الشباب واالستفادة منها فً األنشطة المناسبة لذلك .
)8دعم القٌم الدٌنٌة والروحٌة لدى الشباب من خالل الكلمة الطٌبة والدعوة السمحة واإلقناع والترغٌب
ولٌس
الترهٌب .
)10تنظٌم البرامج االجتماعٌة للشباب لتنمٌة العالقات االجتماعٌة االٌجابٌة بٌن الشباب ،وبٌن الشباب
والمجتمع .
)11المساهمة فً اكتشاف المواهب وتنمٌة القدرات االبداعٌة واالبتكارٌة لدى الشباب .
95
مهاو@ووي
94
مهاو@ووي
)6االلتزام بالمدخل الروحً فً ممارسات الخدمة االجتماعٌة ومراعاة قٌم وأخالقٌات مهنة الخدمة
االجتماعٌة ومواثٌق
الشرف لها .
)7االستفادة من تكنولوجٌا المعلومات فً تعلٌم وتدرٌب وممارسة الخدمة االجتماعٌة .
)9تطبٌق فكر وثقافة التسوٌق االجتماعً فً تسوٌق برامج وخدمات الخدمة االجتماعٌة
)8تطبٌق مبادئ وتكنٌكات العمل الفرٌقً عند التعاون مع الزمالء من نفس المهنة ومع التخصصات األخرى
.
)10االستفادة من األنماط اإلدارٌة الحدٌثة فً مهنة اإلدارة فً إدارة مإسسات الخدمة االجتماعٌة .
)11زٌادة االهتمام بتعلٌم وممارسة الخدمة االجتماعٌة الدولٌة
ومهنة الخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب بال شك تسترشد بكل هذه االتجاهات الحدٌثة التً تم
اإلشارة الٌها ،
وهناك كتابات أخرى أشارت إلى اتجاهات حدٌثة مرتبطة بالخدمة االجتماعٌة فً مجال رعاٌة الشباب بصفة
خاصة،
حٌث اتجهت األجهزة والتنظٌمات المسبولة عن رعاٌة الشباب تخطٌطا ً وتنفٌذاً وتقوٌما ً فً وضع سٌاساتها
وخططها وبرامجها فً ضوء اتجاهات هً حصٌلة للتقدم العلمً والتكنولوجً ،وتنمٌة للخبرات الكثٌرة التً
اكتسبها الممارسون فً هذا المجال
93
مهاو@ووي
)6أصبحت حقوق الشباب حقوقا ً مقررة على المستوى الدولً واإلقلٌمً والقومً والمحلً ،وأصبح ضمان
هذه الحقوق ٌمثل اتجاها ً واضحا ً والتزاما ً محدداً ٌحتم على المجتمع توفٌر هذه الحقوق .
)7زٌادة تفاعل مجال رعاٌة الشباب مع مجاالت أخرى عدٌدة مرتبطة بحٌاة الشباب مثل الطب والصحة
العقلٌة والمدارس والجامعات والمصانع والمإسسة العسكرٌة .
)9زٌادة االهتمام بإعداد الرواد والكوادر الشبابٌة فً مجال رعاٌة الشباب ،بشكل علمً ومهنً سلٌم ،بهدف
مقابلة
الطلب المتزاٌد على القٌادات الشبابٌة فً مإسسات رعاٌة الشباب التً تتزاٌد ٌوم بعد ٌوم
)8أصبحت التؤمٌنات االجتماعٌة وسٌلة المجتمعات المعاصرة فً توفٌر األمن االقتصادي لجمٌع األفراد ،
وبالتالً فمن
االتجاهات المعاصرة لرعاٌة الشباب كفالة وضمان التؤمٌنات االجتماعٌة لجمٌع فبات الشباب .
)10أصبح االتجاه التنموي هو االتجاه المعاصر فً رعاٌة الشباب لمساعدة الشباب على تنمٌة مهاراتهم
وقدراتهم وتدعٌم
اتجاهاتهم وسلوكٌاتهم االٌجابٌة فً كل من األسرة والدراسة والعمل والحٌاة بصفة عامة
)11زاد االهتمام باالتجاه الوقابً فً مجال رعاٌة الشباب من أجل وقاٌة الشباب من المشكالت بدالً من
انتظار حدوث
المشكالت للشباب ثم التحرك لمساعدته على عالجها .
)12تبادل الخبرات وعقد وحضور المإتمرات العالمٌة واإلقلٌمٌة والقومٌة والمحلٌة لرعاٌة الشباب وتعمٌم
الفابدة من البرامج الناجحة فً دول أخرى وتركٌز الجهود لنزع األحقاد وغرس بذور السالم وإرساء عالقات
الدول على أسس مستقرة من التعاون واالحترام والفهم المتبادل وتقبل اآلخر
)13االتجاه نحو التخصص بعد نمو علوم العالقات اإلنسانٌة ،فمثالً ٌحتاج رابد الشباب الذى ٌعمل فً المجال
المدرسً و مجال رعاٌة الشباب إلى التزود بخبرات وألوان خاصة من المعرفة والتوجٌه لٌإدي عمله بشكل
مهنً سلٌم وعلى مستوى تنموي وعالجً ووقابً خال من عنصر االرتجال والعشوابٌة
)14زٌادة التؤكٌد على أهمٌة العمل الفرٌقً فً مجال رعاٌة الشباب حٌث ال ٌمكن تحقٌق أهداف رعاٌة
الشباب إال
بتعاون وتنسٌق كل التخصصات المهنٌة العاملة فً هذا المجال ،بمعنى أن أي مهنة ال تستطٌع أن تحقق
أهداف رعاٌة
الشباب بشكل منفرد وهذا ٌحتم على األخصابٌٌن االجتماعٌٌن التعاون مع تلك المهن العاملة فً هذا المجال
)15زٌادة االهتمام باألنشطة الطالبٌة الالصفً (خارج الفصل الدراسً والتً تهتم بالرحالت والمعسكرات
والندوات
والرسم والرٌاضة البدنٌة على سبٌل المثال( بالتوازي مع األنشطة الطالبٌة الصفٌة )داخل الفصل الدراسً
والتً تهتم
بالمنهج التعلٌمً) والتؤكٌد على أهمٌتهما
)16االتجاه نحو االهتمام ببرامج الصحة العقلٌة عن طرٌق توفٌر الخدمات العالجٌة النفسٌة والعقلٌة
المختلفة ومإسسات
95
مهاو@ووي
اإلرشاد النفسً واالجتماعً والتربوي والدٌنً وتوفٌر خدمات عالج المشكالت األسرٌة وخدمات استثمار
أوقات الفراغ والتروٌح ونشر الحقابق عن أهمٌة العالقات السلٌمة وكٌفٌة التعامل االجتماعً الناجح مع
اآلخرٌن .
)17زٌادة جهود تلبٌة االحتٌاجات النفسٌة واالجتماعٌة المتجددة للقاعدة العرٌضة من الشباب فً قطاعاته
مع تحقٌق
قدر من التوازن والعدالة بٌن تلك القطاعات .
)19زٌادة التموٌل المخصص لبرامج وخدمات ومإسسات رعاٌة الشباب
)18مضاعفة الجهود الموجهة نحو مواجهة مشكالت الشباب على مستوى الوقاٌة أوالً وعلى مستوى العالج
ثانٌاً ،ومن أهم هذه المشكالت مشكلة البطالة واألمٌة ومشكلة عدم القدرة على تكوٌن أسرة .
)20أهمٌة تحقٌق التنسٌق والتكامل الفعال بٌن المإسسات الحكومٌة واألهلٌة والخاصة العاملة فً مجال
رعاٌة الشباب
)21زٌادة االهتمام ببرامج وخدمات رعاٌة الطفولة من منطلق أنها القاعدة األساسٌة والممهدة لنجاح برامج
رعاٌة الشباب .
)22أهمٌة االستعانة بتجارب وخبرات الدول األخرى خاصة الدول المتقدمة فً مجال رعاٌة الشباب ،مع
ضرورة اختبار مدى صالحٌة هذه التجارب والخبرات وتوافقها مع ثقافة ودٌن وظروف المجتمع
)23المساهمة فً رفع المستوى الثقافً واالجتماعً للعمال إٌمانا ً بؤن ذلك ٌإدي إلى تحقٌق معدالت
أكثر فً اإلنتاج وارتفاع مستواه كما ً وكٌفٌا ً .
)24التركٌز على تنمٌة المهارات المهنٌة لدى الشباب والتً ٌحتاجها السوق ،وإكساب الشباب اتجاهات
احترام وممارسة العمل الٌدوي بما ٌعود علٌه بالكسب المادي بدالً من انتظار الوظٌفة الحكومٌة
انتهى ------------------------
المدخل العبلجً فً الخدمة االجتماعٌة لمواجهة المحاضرة الحادٌة عشر :
مشكبلت الشباب
بداٌة المحاضرة تتكلم عن المحاضرة السابقة
ثانٌا ً :مفهوم المدخل العبلجً .
• ٌقصد بالمدخل العالجً مساعدة الناس على حل مشكالتهم وإعادة توافقهم مع المجتمع ،وهذا المدخل ٌهتم
بتقدٌم الخدمة أو المساعدة بعد وقوع المشكلة .بٌنما المدخل الوقابً كما سنرى ٌهتم بتقدٌم المساعدة أو
الخدمة قبل وقوع المشكلة ،ومن أمثلة برامج رعاٌة الشباب على المستوى العالجً نذكر-:
)1برامج رعاٌة األحداث المشردٌن والمعرضٌن لالنحراف والمنحرفٌن .
)2برامج رعاٌة المرضى .
)3برامج رعاٌة المعاقٌن .
)4برامج رعاٌة المسجونٌن وأسرهم .
)5برامج الرعاٌة الالحقة لخرٌجً المإسسات اإلصالحٌة والعقابٌة•
وٌستخدم األخصابً االجتماعً المدخل العبلجً فً الممارسة العامة فً الخدمة االجتماعٌة عندما تكون
المشكلة قد حدثت أو وقعت بالفعل ،فٌقوم بمساعدة األفراد والجماعات والمجتمعات على حل أو عبلج أو
99
مهاو@ووي
مواجهة هذه المشكلة التً ٌعانون منها ،وإعادة توافقهم مع المجتمع ،وٌتبنى المدخل العبلجً األهداف العبلجٌة
لمهنة الخدمة االجتماعٌة
• أما التشخٌص فهو عملٌة تتوسط عملٌتً الدراسة والعالج وتقدٌم التشخٌص قبل القٌام بعملٌة الدراسة
تعتبر مخاطرة كبٌرة وخطؤ مهنً خطٌر وٌإدي إلى تشخٌص غٌر صحٌح للمشكلة وللعمٌل ،هذا وٌقصد
بالتشخٌص عملٌة تحدٌد طبٌعة المشكلة ونوعٌتها ،مع محاولة تفسٌر أسبابها بصورة توضح أكثر العوامل
طواعٌة للعالج .
بمعنى أن التشخٌص ٌهتم باإلجابة عن األسبلة التالٌة-:
–كٌف حدثت المشكلة؟
–ومن هم أطراف المشكلة؟
–وما هو كل طرف فً إحداث المشكلة؟
–وما هً درجة ومستوى ونوع ومجال المشكلة ؟
• أٌضا ٌعرف "عبد الفتاح عثمان" التشخٌص بؤنه تحدٌد لطبٌعة المشكلة ونوعٌتها الخاصة ،مع محاولة
علمٌة لتفسٌر أسبابها بصورة توضح أكثر العوامل طواعٌة للعالج • .أخٌراً ٌقصد بالعالج بؤنه عملٌة
مساعدة العمٌل على إشباع حاجاته ومواجهة مشكالته وفهم نفسه واآلخرٌن والتعامل السلٌم معهم والقٌام
بالتصرف أو السلوك المناسب حسب طبٌعة ونوعٌة الموقف
• كذلك ٌمكن تعرٌف العالج بؤنه عملٌة إحداث التغٌٌر االٌجابً
فً كل من شخصٌة العمٌل والظروف البٌبٌة المحٌطة به ،وذلك لتحقٌق أفضل أداء ممكن لوظابفه
االجتماعٌة ،بمعنى أن العالج ٌهتم باإلجابة عن األسبلة التالٌة-:
–كٌف ٌمكن مواجهة المشكلة؟
–وما هً الخطوات التً ٌجب القٌام بها فً هذا الشؤن؟
–وما هً الموارد المطلوبة لمواجهة المشكلة ؟ واستخدامها
بالفعل لتحقٌق مساعدة العمٌل فً عالج المشكلة
97
مهاو@ووي
• وبصفة عامة فإن خطة العالج ٌجب أن تتضمن التؤثٌر االٌجابً فً كل من شخصٌة العمٌل وظروفه
المحٌطة لتحقٌق أفضل أداء ممكن لوظابفه االجتماعٌة أو لتحقٌق أفضل استقرار ممكن ألوضاعه االجتماعٌة
فً حدود اإلمكانات المتاحة
كذلك حدد "عبد الفتاح عثمان" ستة مستوٌات للعالج هً
كالتالً-:
– المستوى األول :وقاٌة العمٌل من المشكالت لمنع ظهور المشكالت من األصل .
– المستوى الثانً :تعدٌل أساسً فً شخصٌة العمٌل وظروف البٌبة .
– المستوى الثالث :تعدٌل نسبً فً شخصٌة العمٌل وظروف البٌبة
– المستوى الرابع :تعدٌل كلً أو نسبً فً شخصٌة العمٌل .
– المستوى الخامس :تعدٌل كلً أو نسبً للظروف البٌبٌة .
– المستوى السادس :تثبٌت الموقف تجنبا ً لظهور مشكالت جدٌدة
99
مهاو@ووي
98
مهاو@ووي
• النماذج هً أنماط من العالقات التً وضعت لتوضٌح جزء محدود من الواقع ،والتً وجد أنها مفٌدة
وترشد فً دراسة وفهم الواقع
• ولقد قام العدٌد من العلماء بتقدٌم نماذج عدٌدة لتحلٌل المشكالت وأخرى لحل المشكالت وثالثة للوقاٌة
منها كنوع من المساعدة للباحثٌن والممارسٌن المهتمٌن بدراسة مشكالت الشباب ومواجهتها ،والتالً
عرض لبعض األمثلة من هذه النماذج:
-1نموذج تحلٌل المشكالت االجتماعٌة :قدم "ناثان كوهن" وزمالءه نموذجا ً لتحلٌل المشكالت
االجتماعٌة بهدف مساعدة األخصابٌٌن االجتماعٌٌن فً تحلٌل وفهم المشكالت التً ٌتعاملون معها
سواء كانت مشكالت فردٌة أو جماعٌة أو مجتمعٌة وٌتضمن هذا النموذج العناصر التالٌة:
أ -تحدٌد المشكلة وأسبابها .
ب-تحدٌد القٌم والمعاٌٌر المجتمعٌة والقٌم والمعاٌٌر الخاصة بالخدمة االجتماعٌة المإثرة فً المشكلة .
ج -تحدٌد البرامج الحالٌة )الفعلٌة( التً تقدم بها الخدمة االجتماعٌة أو التً تقوم بها مهن أخرى غٌرها
تتعامل مع المشكلة أو البرامج الموجهة لحل المشكلة ونتابج استمرارٌة هذه البرامج
د -تحدٌد الوضع المثالً أو تحدٌد أغراض التغٌٌر االجتماعً .
ه -العالقة بٌن الوضع الفعلً )الواقعً( والوضع المثالً ،وتحدٌد الهوة أو الفجوة بٌنهما ،وتحدٌد
مصادر المقاومة التً تقاوم إحداث التغٌٌر أو المصادر التً تعمل على تقلٌل هذه الفجوة ،وتحدٌد
أولوٌات الفعل أو العمل المناسب للخدمة االجتماعٌة ،وتحدٌد االحتٌاجات البحثٌة للحصول على
المعلومات أو البٌانات الضرورٌة
(5نموذج حل المشكلة :قدم كل من "بٌرلمان وجورٌن" سنة 1872نموذجا ً لحل المشكلة حتى ٌمكن
االسترشاد به عند قٌام األخصابٌٌن االجتماعٌٌن بمساعدة عمالبهم )سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو
مجتمعات محلٌة( على مواجهة المشكالت التً ٌعانون منها ،وقد حددا المراحل التً تتضمنها عملٌة حل
المشكلة فً اآلتً:
أ -تحدٌد المشكلة المراد حلها وصٌاغتها بمصطلحات إجرابٌة .
ب -رصد العالقات وإقامة خطوط االتصاالت التً تساهم فً تحقٌق الخطوة السابقة .
ج -وضع السٌاسة بمعنى االختٌار واالختٌار من بٌن الحلول البدٌلة والسٌاسات ومسارات العمل
د -تنفٌذ الخطط والبرامج فً ضوء السٌاسة الموضوعة .
81
مهاو@ووي
ه -تعدٌل القرارات واألفعال من خالل استمرار عملٌات المتابعة والتقٌٌم والتقوٌم والتغذٌة العكسٌة
(4نموذج صنع القرارات وحل المشكبلت :وضع "جٌمس ستونٌر" عام 1881نموذجا ً لصنع القرارات
وحل المشكبلت مكونا ً من عدد من الخطوات ،كما هو موضح فً الشكل التالً:
• وعلى األخصابً االجتماعً عند التعامل مع مشكبلت الشباب االستفادة من هذه النماذج كؤدوات مفٌدة
فً عملٌات الدراسة والتشخٌص والعبلج لهذه المشكبلت
انتهى --------------------------------------------------------------
المحاضرة الثانٌة عشر
المدخل الوقابً فً الخدمة االجتماعٌة لمساعدة الشباب للوقاٌة من المشكبلت
81
مهاو@ووي
مقدمة
• إذا كان الشباب نصف الحاضر ،فهم كل المستقبل ،وهم القوة والثروة الحقٌقتٌن ألي مجتمع ،والشباب هم
أكثر الفبات العمرٌة حٌوٌة ونشاطا ً وقدرة على العمل واإلنتاج .
ولذلك فهم طاقة كبرى ٌجب المحافظة علٌها واستثمارها بطرٌقة سلٌمة تكفل لهذه الشرٌحة البشرٌة
الهامة المساهمة االٌجابٌة فً كافة مجاالت التنمٌة وحتى ٌتحقق ذلك فٌجب أوال وقاٌته من
المشكالت بكافة أنواعها حتى نوفر جهده ووقته وصحته .....ونإمن له النمو والدراسة والعمل
والقٌادة دون معوقات تعوق مسٌرة المجتمع ككل .
وذلك بدالً من انتظار حدوث المشكالت للشباب وتركهم فرٌسة لها ثم التحرك لمساعدتهم فً عالجها ،عن
الوقاٌة أفضل من عالج ضحاٌا المشكالت واحداً تلو اآلخر .
• وهناك مقولة فحواها "درهم وقاٌة خٌر من قنطار عالج" ،حٌث أن المدخل الوقابً ٌوفر الوقت والجهد
والتكالٌف وٌخفف العبء العالجً بصفة عامة ،بل إنه ٌحقق احتراما أكثر للناس وٌحافظ على القدرة
اإلنسانٌة لدٌهم
وسوف نتناول فً هذه المحاضرة أمثلة لبعض مجاالت وقاٌة الشباب من المشكالت والتً ٌمكن
لألخصابً االجتماعً أن ٌلعب دوراً واضحا ً مع زمالبه من التخصصات المهنٌة األخرى فً فرق
العمل التً تعمل مع الناس أو المستهدفٌن وذلك بهدف-:
.1مساعدتهم على أن ٌقوا أنفسهم من المشكالت .
.2مساعدتهم على عالج المشكالت فً حال حدوثها .
85
مهاو@ووي
أٌضا قدمت "لٌوٌن جلنشرست" وزمبلإها نموذجا ً آخر للوقاٌة من المشكلة ،وقاموا بتجرٌب
هذا النموذج على مجموعات تجرٌبٌة وضابطة ،وثبت بالفعل مصداقٌة هذا النموذج فً وقاٌة
األطفال والشباب من المشكبلت الجنسٌة وتدخٌن السجابر وٌشتمل هذا النموذج على أربع
مراحل هً:
)1نشر أو نثر المعلومات حول المشكلة المراد وقاٌة األطفال والشباب منها .
)5جعل المعلومات شخصٌة ومرتبطة بمواقف وخبرات ٌومٌة ٌمر بها األطفال والشباب .
)4اكتساب المهارات الوقابٌة بمعنى تحوٌل المعلومات واالتجاهات التً تكونت إلى سلوك وقابً فعلً ٌهدف
إلى تجنب األطفال والشباب المشكبلت المتوقع حدوثها .
)3تقوٌم النتابج
84
مهاو@ووي
وٌعرف "كٌن براون" الجرٌمة بؤنها أي عمل معادي وخارق للقانون بدون عذر أو سبب دفاعً تدٌنه إجراءات
المحاكمة ،وٌخضع الجانً هنا للعقاب لما ترتب على سلوكه من أضرار للمجتمع ،فالجرٌمة بالتالً هً سلوك
ال اجتماعً مضاد للمجتمع ومخالف للقانون وغٌر متوافق مع ثقافة المجتمع وللوقاٌة من االنحراف والجرٌمة
ٌجب أن تتضافر جهود عدد من المإسسات االجتماعٌة الرسمٌة وغٌر الرسمٌة كالمدرسة ووسابل اإلعبلم
والمسجد واألسرة واألندٌة وغٌرها ،وفى هذا المجال ٌمكن أن نقترح اآلتً
)1العمل على تعزٌز القٌم األخبلقٌة داخل األسرة والبٌبات األخرى التً ٌعٌش فٌها الناس ،ووقاٌتهم من تشرب
القٌم االنحرافٌة ،وفً هذا ٌلعب الدٌن دوراً بارزاً فً برامج الوقاٌة من االنحراف ،حٌث ٌعمل الدٌن كؤحد
الضوابط االجتماعٌة للسلوك
)5االهتمام بالفحص الجسمً والنفسً والعقلً واالجتماعً لؤلطفال والشباب خاصة والعبلج المتصل بهذه
الجوانب مع تقدٌم النصح واإلرشاد النفسً واالجتماعً للفرد ولؤلسرة وللجماعة سواء فً المنزل أو المدرسة
...وهذه الجهود تلعب دوراً هاما ً فً الحد من االنحراف والعمل على تعدٌل السلوك وخاصة إرشاد األطفال
والشباب نحو السلوك القوٌم
)4تنفٌذ برامج خاصة بالشباب تهدف لزٌادة الوعً لدٌهم بمشكبلت النمو والمراهقة وكٌفٌة التعامل مع هذه
المشكبلت .
)3إعداد وتنفٌذ برامج مفٌدة لشغل أوقات الفراغ للنشء وللشباب ،وبما ٌحقق لهم ذاتهم بطرٌقة مشروعة .
)5إعداد وتنفٌذ برامج إعبلمٌة وتوجٌهٌة موجهة لؤلسرة وللمدرسة توضح أهمٌة دور هذه المإسسات فً وقاٌة
األطفال والشباب من االنحراف،
ولعله من المناسب أن نشٌر إلى بعض المإسسات االجتماعٌة ودورها فً الوقاٌة من االنحراف
األسرة :األسرة هً المإسسة األولى التً ٌنشؤ فً أحضانها الطفل ،وفٌها تبدأ عملٌة التنشبة االجتماعٌة،
لقد أثبتت الدراسات أن السنوات الخمس األولى فً عمر الطفل تإثر فً تشكٌل شخصٌته وسلوكه تؤثٌرا
ٌالزمه طوال حٌاته ،ومن هنا كانت األسرة من أهم المإسسات التً ٌمكن أن تلعب دوراً فً وقاٌة أبنابنا
وشبابنا من االنحراف فكلما كانت األسر مترابطة ومتماسكة ٌسودها المناخ المناسب لتربٌة وتنشبة األطفال
والشباب تنشبة سلٌمة ،كلما كانت أقدر على حماٌة األبناء من الوقوع فرٌسة لمشكالت المراهقة وغٌرها من
المشكالت ،فقد أوضحت بعض الدراسات أن هناك عالقة واضحة بٌن اضطراب العالقات األسرٌة وتإثرها
وانحراف األبناء
• كذلك ٌجب العمل على تجنب األبناء التؤثٌرات السلبٌة الناتجة عن تفاعلهم وتعاملهم الٌومً مع الخادمات
والعمالة الوافدة والشباب من جنسٌات أجنبٌة ،وتعلٌم األبناء مهارات التعامل السلٌم مع هذه الفبات فً حدود
الدٌن وثقافة المجتمع
المدرسة :تلعب المدرسة دوراً هاما ً فً وقاٌة الشباب من االنحراف ،فالمدرسة لٌست مكانا إلكساب التالمٌذ
المعرفة والمعلومات فقط ،بل هً مكان لصقل شخصٌة التلمٌذ وتزوٌده بالخبرات الحٌاتٌة المختلفة ،وتزوٌده
بالقدرات الخاصة لمواجهة الحٌاة ومشاكلها بشكل اٌجابً ،ولكً تكون المدرسة قادرة على أداء دورها ٌجب
أن تكون أوالً مكانا ً محببا ً للطالب والتالمٌذ ال مكانا ً ٌنتظر التلمٌذ كل فرصة لالبتعاد عنها وٌمكن للمدرسة من
خالل المالحظات المستمرة للطالب رصد أي تغٌر فً سلوكه ،وبالتالً اتخاذ الوسابل واإلجراءات التربوٌة
الالزمة لتعدٌل هذا السلوك فً أوله قبل أن تتفاقم المشكلة ،ومن هذه اإلجراءات والوسابل :األنشطة
الرٌاضٌة واالجتماعٌة والثقافٌة المختلفة ،وحصص التوجٌه الجمعً التً ٌقوم بها األخصابٌون االجتماعٌون
.ونظام رٌادة الفصول أو المدرس الرابد ،واالتصال المباشر والسرٌع باألسرة لوضع خطة شاملة لتعدٌل
سلوك الطالب الجانح قبل تفاقم األمور
وسابل االتصال الجماهٌري :أن وسابل االتصال الجماهٌري المقروءة والمسموعة والمربٌة ٌمكن أن
تلعب دوراً ربٌسٌا ً فً الوقاٌة من االنحراف الجرٌمة بما تبثه من برامج تعلٌمٌة وبرامج تروٌحٌة وبرامج
إرشاد وتوعٌة ،أٌضا من خالل عرضها للنماذج السلوكٌة االٌجابٌة وللنماذج السلوكٌة الجانحة وكٌف كانت
عواقب أصحابها وخٌمة ودرجة تؤثٌر وسابل االتصال الجماهٌري وخاصة الوسابل المربٌة منها مثل:
83
مهاو@ووي
التلٌفزٌون والسٌنما والفٌدٌو على جمهور المشاهدٌن تعتبر كبٌرة سواء باإلٌجاب أو السلب ،وذلك لما لهذه
الوسابل من عناصر الجذب والسهولة وشد االنتباه وكونها متاحة 24ساعة فً الٌوم وخاصة بعد ظهور
األطباق الالقطة وٌمكن القول أن أكثر الفبات تؤثرا بما ٌعرض فً السٌنما والتلٌفزٌون هم األطفال والشباب .
• ولقد أثبتت بعض الدراسات أن كثٌرا من السلوكٌات المنحرفة أو الجانحة اكتسبها األحداث عن طرٌق التعلم
والمحاكاة لما ٌشاهدونه فً السٌنما والتلٌفزٌون وأفالم الفٌدٌو مثل أفالم العنف والسرقة وخالفه ولذلك
حرص المشرعون فً كثٌر من الدول على مراقبة ما ٌعرض فً السٌنما ،كما حددت األوقات التً تعرض فٌها
البرامج غٌر المناسبة لألطفال والمراهقٌن فً التلٌفزٌون ،وبعد كل هذا ٌؤتً دور األسرة فً مراقبة ما
ٌشاهده األطفال والشباب ،وذلك عن طرٌق تحدٌد أوقات معٌنة للمشاهدة والتلٌفزٌون واختٌار البرامج المفٌدة
وغٌر الضارة بعقول وعواطف األطفال والشباب
المسجد :لقد لعب المسجد دوراً هاما ً فً تارٌخ األمة اإلسالمٌة ،فقد كان نواة الدولة اإلسالمٌة فً المدٌنة
المنورة ،ولم ٌكن المسجد داراً للعبادة والدعوة إلى العمل الصالح فحسب ،بل كان المسجد ٌقوم بعملٌة التجنٌد
للجهاد ،وكان مكانا ً للدراسة ٌتعلم فٌه الفرد أمور دٌنه ودنٌاه والحالل والحرام وكان المسجد الجامعة التً
ٌتخرج منها الشباب المإهلٌن إلدارة الدولة اإلسالمٌة ،وفً مجال التكافل االجتماعً كان المسجد مالذاً لكل
محتاج ،وكانت ساحة المسجد مقراً للمفاوضات كل ذلك ٌجب إحٌاء دور المسجد على األقل فً جانبه
التعلٌمً الوقابً بحٌث ٌكون جانب من حلقات الدروس التً تقام فً المسجد والمحاضرات والخطب مرتبطا ً
ارتباطا ً مباشراً ووثٌقا ً بمشكالت المجتمع المختلفة وكٌفٌة التغلب علٌها والوقاٌة منها ،وتعوٌد الصغار
والشباب على ارتٌاد المساجد لالستفادة من الدروس الدٌنٌة والتشبع بالقٌام واألخالق اإلسالمٌة السامٌة.
انتهى_________________________________________________
المحاضرة الثالثة عشر :تابع المدخل الوقابً فً الخدمة االجتماعٌة
لمساعدة الشباب للوقاٌة من المشكبلت
أوالً :وقاٌة الشباب من اإلدمان .
• اإلدمان حالة تعود قهري على تعاطً مادة معٌنة من المواد المخدرة بصورة دورٌة ومتكررة بحٌث ٌلتزم
المدمن بضرورة االستمرار فً استعمال هذه المادة ،فإذا لم ٌستعملها فً الموعد المحدد فبلبد أن تظهر علٌه
أعراض صحٌة ونفسٌة بحٌث تجبره وتقهره للبحث عن هذه المادة وضرورة استعمالها ،وللوقاٌة من اإلدمان
لدى الشباب ٌمكن اقتراح اآلتً:
)1تنفٌذ برامج التوعٌة إلٌضاح كل ما هو ضار بجسم وعقل اإلنسان مثل التدخٌن واإلدمان
على المخدرات والمسكرات .
)5التوسع فً نشر مكاتب االستشارات والتوجٌه األسرى لما لتصدع األسرة من اثر سًء فً
انتشار التعاطً واإلدمان بٌن أبنابها
)4تدعٌم الجمعٌات األهلٌة )التطوعٌة – ذات النفع العام( للقٌام بدور اٌجابً وفعال للتوعٌة
ضد المخدرات والمسكرات والتدخٌن .
)3ضرورة قٌام المإسسات الدٌنٌة بدورها فً التصدي لمشكلة اإلدمان والتدخٌن وبٌان حرمته
فً حكم األدٌان السماوٌة ن ونشر التوعٌة الدٌنٌة الفعالة فً هذا المجال
)5اتخاذ كافة السبل لتبصٌر المواطنٌن وخاصة أولٌاء األمور بخطر تفشً تعاطً المواد
المخدرة والمسكرة والتدخٌن .
)9تشدٌد العقوبة على كل من له اتصال بالمواد المخدرة والمسكرة سواء كان بالزراعة أو
اإلنتاج والتصنٌع والنقل والتوزٌع والتعاطً وتوفٌر أماكن التعاطً أو أدواته ...الخ
85
مهاو@ووي
89
مهاو@ووي
)5إنشاء وتوفٌر مراكز التدخل المبكر وذلك الكتشاف بوادر أي إعاقة مبكراً مما ٌسهل
منع تفاقمها .
)9تعلٌم الشباب المهارات الضرورٌة للتعامل مع اآلالت والمعدات مثل :تعلٌمهم فن قٌادة
المركبات بشكل ٌحقق سبلمتهم وسبلمة اآلخرٌن
ٌ )7بلحظ أن مشاركة الجمعٌات األهلٌة فً مجال الوقاٌة من اإلعاقة ومجال رعاٌة وتؤهٌل
المعاقٌن محدودة جداً ،وتبدو الحاجة ملحة لتشجٌع هذه الجمعٌات على دخول هذٌن
المجالٌن لمساعدة األسر والمإسسات الحكومٌة فً تحمل األعباء البلزمة ،ولتوسٌع مجال
الخدمات واالرتقاء بها كما ً ونوعا ً
وبشًء من التفصٌل ٌمكن توضٌح كٌفٌة وقاٌة األطفال والشباب من الحوادث التً ٌمكن
أن تقع لهم .
• أ -حوادث المنزل :على الوالدٌن أن ٌقوما بتبصٌر وتثقٌف أبنابهم بعوامل الخطر
الموجودة فً المنزل مثل :األدوٌة والمواد الكٌماوٌة والمنظفات وبعض أدوات المطبخ
)خاصة السكاكٌن( وأجهزة التدفبة واألجهزة الكهربابٌة ...
والتً ٌمكن ترتٌبها ووضعها بشكل سلٌم ٌساعد على تجنب وقوع العدٌد من الحوادث
المإلمة .
• هذا وقد ٌساعد جهاز التلٌفزٌون الذي ٌتواجد فً كل منزل على زٌادة وقوع الحوادث
بفضل ما ٌبثه من قصص خٌالٌة ،باإلضافة إلى أفبلم العنف والجرٌمة .
ولذلك من الضروري توجٌه وإرشاد األبوٌن لعدم ترك األطفال والشباب لفترات طوٌلة أمام
التلٌفزٌون وعدم السماح لهم بمشاهدة األفبلم والبرامج التً تمثل خطورة علٌهم ،كما نركز
هنا على أهمٌة مشاهدة األبوٌن للتلٌفزٌون مع أبنابهم حتى ٌمكن أن ٌوضحوا بعض األمور
فً شكل تعلٌقات سرٌعة وبسٌطة لتوضٌح أن الذي ٌتم مشاهدته مثبلً قصة خٌالٌة أو أن هذا
خطؤ ،أو مخالف للدٌن .
ب -حوادث الطرٌق :حوادث الطرٌق متعددة ،وٌذهب ضحٌتها سنوٌا أعداد كبٌرة من الناس
من جمٌع األعمار ،إما بسبب نقص الوعً أو البلمباالة ،وتقع على الوالدٌن مسبولٌة تعلٌم
األطفال قواعد السبلمة المرورٌة فً سن مبكرة حتى ٌشب الطفل وهو ٌحترم هذه القواعد
وٌدرك أن بإتباعها ٌحقق السبلمة له ولغٌره ،كما ٌجب أن ٌقدم األهل المثل والقدوة الحسنة
فً هذا الشؤن ألن الطفل والشاب ٌقلدان الكبار فً كثٌر من السلوك والعادات
ج -حوادث المدرسة /الجامعة :تقع فً المدرسة أو الجامعة أحٌانا ً حوادث عدٌدة قد
تسبب اإلعاقة لتبلمٌذها أو طبلبها ،وهذه الحوادث هً نتاج ألسباب متنوعة نذكر منها-:
–األسبلك والتوصٌبلت الكهربابٌة المكشوفة .
–درجات السلم المتآكلة أو غٌر المثبتة
–النوافذ واألبواب والمقاعد المكسورة .
–وجود الزجاجات الفارغة فً المبلعب واألفنٌة .
87
مهاو@ووي
–التدافع عند االنصراف وأثناء الفسحة وخاصة فً الممرات الضٌقة وعند الدرج والفتحات
واألسوار واألبواب .
–االندفاع لركوب الحافبلت المدرسٌة أو النزول منها قبل وقوفها التام ،أو الوقوف خلفها
وبالطبع البد من القٌام بعدة إجراءات لوقاٌة التالمٌذ والطالب من هذه الحوادث ،نذكر
منها-:
)1إجراء عملٌات الصٌانة الدورٌة والسنوٌة بانتظام لجمٌع مرافق المدرسة .
)5إجراء عملٌات النظافة الٌومٌة بشكل دوري .
)4توعٌة وتوجٌه التبلمٌذ أو الطبلب بخطورة التدافع واالندفاع فً أٌة مناسبة
)3ضرورة وجود مشرف لكل حافلة مدرسٌة لتنظٌم عملٌات صعود ونزول التبلمٌذ
والطبلب منها .
)5توعٌة أولٌاء األمور لٌقوموا بدورهم فً توعٌة ونصح وإرشاد أبنابهم فً كٌفٌة الحفاظ
على أنفسهم وعلى سبلمتهم من الحوادث
ثالثا ً :وقاٌة الشباب من األمراض الجسمٌة .
• لقد تغٌر مفهوم الصحة فبعد أن كانت تتعرف الصحة بؤنها مجرد الخلو من المرض أو
العجز ،أصبح ٌنظر إلٌها على أنها حالة من السبلمة والكفاٌة البدنٌة والعقلٌة واالجتماعٌة
الكاملة وهذا هو تعرٌف هٌبة الصحة العالمٌة
وللوقاٌة من األمراض الجسمٌة ٌمكن اقتراح اآلتً-:
)1اتخاذ اإلجراءات الوقابٌة التً تضمن صالحٌة الزوجٌن من الوجهة الصحٌة ،وذلك بتعمٌم مكاتب
فحص الراغبٌن فً الزواج ،بحٌث ٌعلق توثٌق الزواج على تقرٌر هذه المكاتب بصالحٌة الزوجٌن
من الوجهة الصحٌة ،خاصة من ناحٌة القدرة على اإلخصاب لدى الرجل والقدرة على اإلنجاب لدى
المرأة والخلو من األمراض الوراثٌة والتناسلٌة والمعدٌة ...
)2العالج من أٌة أمراض قبل عملٌة الحمل والوالدة ،حتى ال تنقل هذه األمراض إلى الموالٌد .
)3أهمٌة تعمٌم وتدعٌم مراكز رعاٌة األمومة والطفولة لرعاٌة الحوامل ،وإجراء عملٌات الوالدة ،
ورعاٌة األم والرضٌع بعد الوالدة ،وإعطاء الطفل التحصٌنات أو التطعٌمات التً تقٌه من األمراض
واإلعاقات
)4ضرورة حرص األب واألم على إعطاء األطفال التطعٌمات فً األوقات والمواعٌد المحددة .
)5توفٌر خدمات الطب الوقابً ونشرها بحٌث تكون فً متناول األسر ،مما ٌإدي إلى انخفاض معدالت
الوفٌات واإلعاقات لدى األطفال واألمهات
89
مهاو@ووي
)9أهمٌة تعمٌم وتدعٌم خدمات الصحة المدرسٌة والجامعٌة وذلك لتوفٌر الرعاٌة الصحٌة
للتبلمٌذ والطبلب ،وذلك من خبلل-:
– تقوٌم صحة التالمٌذ والطالب .
– متابعة صحة التالمٌذ والطالب .
– الوقاٌة من األمراض المعدٌة ومكافحتها .
– إجراءات الطوارئ واإلسعافات األولٌة .
– برامج التوعٌة الصحٌة المرتبطة بالتغذٌة والوقاٌة من الحوادث
)7حرص األسرة على أن تكون تغذٌة الشاب سلٌمة وصحٌة ومناسبة من حٌث النوع والكم
لمرحلة نمو الشباب وعمره .
)9الكشف الدوري على الشباب سواء فً المدارس والجامعات أو العمل أو النوادي ...كل
ستة شهور أو سنة
بما ٌساعد فً اكتشاف الحاالت المرضٌة فً أدوارها المبكرة فً وقت غالبا ً ما تكون غٌر
معروفة للمصابٌن بها أو لمن حولهم ،وفى هذه الحالة غالبا ً ما ٌكون العبلج شافٌا ً مما
ٌساعد على الوقاٌة من المضاعفات للمرٌض أو انتشار المرض لآلخرٌن إذا كان معدٌا ً
)8االهتمام بالتربٌة الجنسٌة العلمٌة للشباب ،وتوعٌتهم بخطورة الممارسات الجنسٌة غٌر
الشرعٌة باعتبارها من أهم عوامل انتشار أمراض خطٌرة )الزنا واللواط والسحاق( منها
على سبٌل المثل :االٌدز والزهري والسٌبلن .
انتهت ____________________________
المحاضرة 13و 15مراجعة لما سبق
أوالً :األسبلة الموضوعٌة
س : 1اختار /اختاري اإلجابة الصحٌحة فً العبارات التالٌة :
ٌ -فسر المنظور االجتماعً مرحلة الشباب بؤنها:
ب -توازن عضوي أ -شرٌحة اجتماعٌة
د -تنوع االحتٌاجات ج -تكامل نفسً
88
مهاو@ووي
111
مهاو@ووي
بالتوفٌق للجمٌع
111