You are on page 1of 17

‫جامعة تونتك الدولية للتكنولوجيا‬

‫كلية علوم الحاسوب وتقنية المعلومات‬


‫تقنية معلومات تجارية ‪ -‬مستوى ثالث‬

‫التعليم في اليمن‬

‫بحث نهائي لمادة الثقافة الوطنية‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬


‫الدكتور‪ /‬علي القفري‬ ‫هشام عايض محمد الحميري‬

‫يونيو ‪2021‬‬
‫المحتويات‬

‫جدول المحتويات‬

‫أ‪ .‬المقدمة ‪3 ........................................................................................................................................‬‬


‫أسباب اختيار الموضوع ‪4 ..............................................................................................................................‬‬
‫أهمية البحث (أهداف البحث) ‪4 .....................................................................................................................‬‬
‫الصعوبات التي واجهت الباحث ‪5 ..................................................................................................................‬‬
‫العناوين التي يتكون منها البحث ‪5 ................................................................................................................‬‬
‫‪ .1‬واقع التعليم العام في الجمهورية اليمنية ‪6 .........................................................................................‬‬
‫‪ 1.1‬مرحلة ما قبل التعليم الأساسي ‪7 ........................................................................................................‬‬
‫‪ 1.2‬التعليم الأساسي ‪8 ..............................................................................................................................‬‬
‫واقع الخدمات التعليمية للتعليم الأساسي ‪9 ...........................................................................................‬‬ ‫‪1.2.1‬‬
‫الكوادر الفنية والإدارية‪10 ........................................................................................................................ :‬‬ ‫‪1.2.2‬‬
‫‪ 1.3‬التعليم الثانوي ‪11 .................................................................................................................................................‬‬
‫واقع الخدمات التعليمية في التعليم الثانوي‪12 ................................................................................... :‬‬ ‫‪1.3.1‬‬
‫‪ .2‬ضرورة التعليم للأطفال ‪14 .................................................................................................................‬‬
‫تعزيز الرعاية العاطفية والاجتماعية ‪14 .............................................................................................................‬‬ ‫‪2.1‬‬
‫تنمية المسؤولية لدى الطفل ‪14 ........................................................................................................................‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫تنمية مهارات اللغة ‪14 .........................................................................................................................................‬‬ ‫‪2.3‬‬
‫تطوير المهارات الحركية ‪15 .................................................................................................................................‬‬ ‫‪2.4‬‬
‫‪ .3‬الخاتمة ‪16 ........................................................................................................................................‬‬
‫‪ .4‬المراجع ‪17 .......................................................................................................................................‬‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‬

‫أ‪ .‬المقدمة‬

‫يعتبر التعليم العامل المحرك والمنشط لحركة التغيير المطلوب في أي مجتمع من المجتمعات‪ ،‬فالتعليم‬
‫ضرورة لازمة بل ملحة بالنسبة للمجتمعات النامية إذا ما أرادت اللحاق بركب الحضارة الإنسانية‪ ،‬كما أن‬
‫نوعا من الاستثمار الاجتماعي للإنسان‬
‫ً‬ ‫التعليم لم يعد هدفه محو الأمية كما كان في الماضي بل أصبح‬
‫للإفادة منه في تحقيق أهداف التغيير التي يرنو إليها المجتمع‪.‬‬

‫حيث يشهد العالم الآن ثورة هائلة في التكنولوجيا والمعلومات والتقدم العلمي‪ ،‬بحيث أصبح التنافس بين‬

‫القوى في العالم يرتكز على القوة الاقتصادية والقدرات والإمكانات العلمية والتكنولوجية‪ ،1‬ولمواكبة هذه‬
‫المنافسة والتفوق فيها نحن في حاجة إلى دراسة الوضع التعليمي في اليمن لمعرفة مدى اتصاله‬

‫عضوي ًا بالمجتمع وبما حولها من مؤسسات مرتبطة بحياة الأفراد ومتصلة بقواعد الإنتاج‪.‬‬

‫حيث تتم عملية الإشراف على العملية التعليمية في اليمن عن طريق ثلاث جهات (وزارات) وزارة التربية‬
‫والتعليم التي تشرف على التعليم العام بنوعيه الحكومي والخاص‪ ،‬وزارة التعليم الفني والتدريب المهني‬

‫التي تشرف على التعليم الفني والتدريب المهني الصناعي والزراعي والتجاري وصناعي تقني‪ ،‬وزارة‬
‫التعليم العالي التي تشرف على التعليم الجامعي بنوعيه الحكومي والخاص ومراكز البحوث والدراسات‪.‬‬

‫سنركز في هذا البحث على التعليم في اليمن بكل مراحله‪ ،‬حيث حظي التعليم في اليمن بعناية الأوساط‬

‫التربوية المهتمة بتنمية الموارد البشرية‪ ،‬أو التنمية الشاملة للمجتمعات بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية‪،‬‬

‫وقد تزايد هذا الاهتمام منذ فترة التسعينات‪ ،‬وذلك مع تزايد التحديات وتلاحق المتغيرات التي تزخر بها‬
‫حياتنا المعاصرة‪.‬‬

‫نموا متواز ًنا ومتكاملاً من‬


‫ً‬ ‫ولنكن على علم أن التعليم الأساسي في اليمن يهدف إلى تحقيق نمو الطفل‬
‫النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية‪ ،‬وتزويده بالقدر الأساسي من المعرف والاتجاهات‬

‫مهنيا‬
‫ً‬ ‫والمهارات والقيم الأولية‪ ،‬وتكوين سمات شخصيته من خلال كشف قدراته ومواهبه‪ ،‬وتوجيهه‬

‫ودراسيا‪ .‬وتهيئته للالتحاق بمراحل التعليم الثانوي‪ ،‬والالتحاق بمجالات العمل والإنتاج التي تحتاج لمهارات‬
‫ً‬
‫وإقليميا اتجهت وزارة التربية‬
‫ً‬ ‫عالميا‬
‫ً‬ ‫محدودة‪ .‬وفي ضوء الأهمية التربوية التي حظي بها التعليم الأساسي‬

‫والتعليم ضمن خطتها لتطوير التعليم العام‪ ،‬إلى تطوير البنية التعليمية الحالية مع الأخذ بصيغة التعليم‬
‫الأساسي‪.‬‬

‫‪ 1‬البنك الدولي‪ ،‬تقرير حول وضع التعليم في الجمهورية اليمنية‪ ،‬صفحة ‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫كما تعد المرحلة الثانوية من المراحل المهمة في بنية النظام التعليمي‪ ،‬ولذلك لما له من دور مهم في‬

‫تنشئة الشباب خلال فترة المراهقة‪ ،‬حيث يمر الطلاب في هذه الفترة بتغيرات جسمية وعقلية ونفسية‬

‫وانفعالية‪ ،‬فتتضح ميولهم واتجاهاتهم‪ ،‬كما ترسى قواعد علاقاتهم الاجتماعية‪ .1‬ومن هنا فالمدرسة الثانوية‬
‫مطالبة بتوفير المناخ الملائم لنمو الشباب نموا سليماً‪ ،‬بهدف إعدادهم للمشاركة الإيجابية والفعالة في‬
‫تقدم المجتمع‪ .‬ويتضح من خلال الدراسة التي تناولت هذا الموضوع أن هناك معوقات تواجه التعليم‪،‬‬

‫ومنها معوقات مرتبطة بالجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية المحيطة بالمدرسة‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‬

‫قمت باختيار هذا موضوع التعليم في اليمن بسبب احتلاله في الوقت الحاضر أولوية قصوى على‬
‫أنواع باقي المجالات‪ ،‬وبات يشكل الهم الأول الذي يشغل بال الدولة وقطاعات العمل والإنتاج‪ ،‬العامة‬

‫والخاصة على السواء‪.‬‬

‫وأننا بحاجة الى تقصي ماضي التعليم في اليمن‪ ،‬وتتبع مسيرة تطوره والأشكال التي تكونت‪ ،‬بناء على‬
‫الأفكار التي وقفت خلفه‪ ،‬والقوى التي حركته والأساليب التي نفذته‪ ،‬وذهبت تتقصى عن العوامل‬

‫والقوى‪ ،‬سواء التي أحطت من قيمته أو رفعت من شأنه‪.‬‬

‫أهمية البحث (أهداف البحث)‬

‫حظي التعليم في اليمن بعناية الأوساط التربوية المهتمة بتنمية الموارد البشرية‪ ،‬أو التنمية الشاملة‬

‫للمجتمعات بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية‪ ،‬وقد تزايد هذا الاهتمام منذ فترة التسعينات‪ ،‬وذلك مع‬

‫تزايد التحديات وتلاحق المتغيرات التي تزخر بها حياتنا المعاصرة‪.‬‬

‫وتكمن أهمية هذا البحث في عرضه لمشاكل التعليم في اليمن ومناقشة الوضع الحالي للتعليم في‬

‫اليمن واقتراح بعض الحلول التي قد تساعد على تحسين مستوى التعليم في اليمن‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬أحمد علي الحاج محمد‪ ،‬مسيرة التعليم المهني والتقني في اليمن‪ ،‬صفحة ‪7‬‬

‫‪4‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫الصعوبات التي واجهت الباحث‬

‫من الصعوبات التي واجهتني خلال فترة إعدادي للبحث‪:‬‬

‫عدم وجود المصادر والمراجع ذات المعلومات والاحصائيات الحديثة‪.‬‬ ‫•‬

‫ضيق الوقت ووجود بعض التكاليف المطلوبة من دكاترة المواد الأخرى‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم توفر الأرقام والاحصائيات المتعلقة بالتعليم في اليمن‪.‬‬ ‫•‬

‫العناوين التي يتكون منها البحث‬

‫بعد أن قمت بتحديد موضوع البحث وسبب اختياره وأهميته‪ ،‬قمت بجمع المواجع والمصادر التي‬
‫ستساعدني بكتابة البحث بالصورة المطلوبة‪ ،‬وقد قمت بتقسيم البحث إلى عدة عناوين‪:‬‬
‫‪ .1‬واقع التعليم العام في الجمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .2‬ضرورة التعليم للأطفال‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫‪ .1‬واقع التعليم العام في الجمهورية اليمنية‬

‫كانت على النظم السياسية الوطنية التي جاءت بها ثورات الستينات ‪1962‬م في الشمال‪1965 ،‬م في‬
‫الجنوب‪ ،‬ثم الاستقلال ‪1967‬م‪ ،‬بناء نظام تعليمي حديث يتجاوز التخلف والموروث الاستعماري‪ ،‬ومن أجل‬
‫إعادة بناء المجتمع اليمني‪ ،‬وتجديد ثقافته‪ ،‬وربطه بالعلم وبالعالم الحديث‪ ،‬والمشاركة في التنمية‬
‫والتحديث‪ ،‬والتواصل مع العلم الخارجي‪.1‬‬

‫وفي ظل شح الموارد الاقتصادية وضعف الإمكانات البشرية‪ ،‬خلال العقود من التنمية‪ ،‬كان التعليم‬

‫الحلقة الأضعف‪ ،‬ومن ثم الأكثر حاجة للتنمية‪ .‬فاتجه الجهد الأكبر إلى إحداث أكبر قدر من التوسع في‬
‫التعليم وإعطائه الأولوية في التنمية‪ ،‬وبتحقيق الوحدة اليمنية عام ‪1990‬م ظل الوضع التعليمي على‬

‫حاله السابق سواء في المحافظات الشمالية حيث استمر العمل بنظام الست سنوات في المرحلة‬
‫الابتدائية لمرحلة تعليمية منتهية بشهادة عامة‪ ،‬وظلت المحافظات الجنوبية والشرقية تعمل بنظام‬
‫المدرسة الموحدة ذي الثمان سنوات كمرحلة تعليمية واحدة تنتهي بشهادة عامة‪ ،‬وانتهى الوضع بالنسبة‬
‫للتعليم الأساسي عند صدور القرار الوزاري رقم (‪ )1037‬لسنة ‪1993‬م بشأن نظام التعليم العام‪ ،‬والقرار‬

‫الوزاري رقم (‪ )1320‬لسنة ‪1994‬م بتوحيد الخطة المدرسية لجميع حقوق التعليم العام في الجمهورية‬
‫اليمنية‪.2‬‬

‫ويشكل عقد التسعينات بداية فترة مختلفة في المجتمع اليمني ويمكن الإشارة إلى تطور واقع التعليم‬

‫العام في عقد التسعينات إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬مرحلة ما قبل التعليم الأساسي‪.‬‬


‫‪ .2‬مرحلة التعليم الأساسي‪.‬‬

‫‪ .3‬مرحلة التعليم الثانوي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مؤشرات التعليم العام‬

‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫التفاصيل‬

‫‪10,684‬‬ ‫‪10,199‬‬ ‫عدد المدارس الأساسية‬

‫‪3,955,751‬‬ ‫‪3,702,571‬‬ ‫عدد طلاب المرحلة الأساسية‬

‫‪ 1‬المركز الوطني للمعلومات‪ ،‬مادة معلوماتية عن التعليم العام في الجمهورية اليمنية‪ ،‬صفحة ‪4‬‬
‫‪ 2‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪5‬‬
‫‪ 3‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫‪2,425,445‬‬ ‫‪2,297,691‬‬ ‫ذكور‬

‫‪1,530,306‬‬ ‫‪1,404,880‬‬ ‫إناث‬

‫‪61.3‬‬ ‫‪%62.1‬‬ ‫نسبة الطلاب الذكور إلى إجمالي الطلاب‬

‫‪38.7‬‬ ‫‪%36.2‬‬ ‫نسبة الطلاب الإناث إلى إجمالي الطلاب‬

‫‪124,251‬‬ ‫‪119,091‬‬ ‫عدد الشعب‬

‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫متوسط عدد الطلاب في الشعبة‬

‫‪98,194‬‬ ‫‪91,654‬‬ ‫عدد المدرسين في التعليم الأساسي‬

‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫متوسط عدد الطلاب لكل مدرس‬

‫‪300‬‬ ‫‪280‬‬ ‫عدد المدارس الثانوية‬

‫‪588,995‬‬ ‫‪539,925‬‬ ‫عدد طلاب المرحلة الثانوية‬

‫‪411,016‬‬ ‫‪381,680‬‬ ‫ذكور‬

‫‪177,979‬‬ ‫‪158,245‬‬ ‫إناث‬

‫‪%69.8‬‬ ‫‪%72.1‬‬ ‫نسبة الطلاب الذكور إلى إجمالي الطلاب‬

‫‪%30‬‬ ‫‪%28‬‬ ‫نسبة الطلاب الإناث إلى إجمالي الطلاب‬

‫‪15,261‬‬ ‫‪13,973‬‬ ‫عدد الشعب‬

‫‪39‬‬ ‫‪36‬‬ ‫متوسط عدد الطلاب في الشعبة‬

‫‪6,408‬‬ ‫‪5,366‬‬ ‫عدد المدرسين في التعليم الثانوي‬

‫‪91‬‬ ‫‪95‬‬ ‫متوسط عدد الطلاب لكل مدرس‬

‫‪2,969‬‬ ‫‪3,056‬‬ ‫عدد المدارس (أساسي ‪ +‬ثانوي)‬

‫‪1‬‬
‫‪ 1.1‬مرحلة ما قبل التعليم الأساسي‬

‫مرحلة الحضانة ورياض الأطفال‪ :‬ويقبل الأطفال فيها من سن الثالثة حتى سن السادسة من العمر‪.‬‬

‫تهدف رياض الأطفال إلى الآتي‪:‬‬

‫‪ .1‬تعويد الطفل على حب العلم‪.‬‬


‫‪ .2‬تهيئة الطفل للمراحل التالية من التعليم‪.‬‬

‫‪ .3‬غرس القيم السامية والعادات الحسنة والايجابية للطفل‪.‬‬

‫‪ .4‬تربية الطفل تربية سليمة من الناحية الصحية‪.‬‬

‫‪ 1‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪6‬‬

‫‪7‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫محبا للتعاون مع الأطفال الآخرين‪.‬‬


‫ً‬ ‫‪ .5‬يصبح الطفل‬
‫نفسيا واجتماعياً‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ .6‬يساهم مساهمة ايجابية في تهيئة الطفل‬
‫‪ .7‬بناء شخصية الطفل وتنمية قدراته العقلية والوجدانية‪.‬‬

‫وبالرغم من أهمية هذا النوع من التعليم كونه من الوسائل المساعدة في تهيئة الطفل للمرحلة‬

‫القادمة إلا أن الملاحظ إن هذا النوع من التعليم ما يزال محدوداً ومحصوراً في فئة قليلة من السكان‬
‫وتركزه في عدد من المدن الرئيسية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 1.2‬التعليم الأساسي‬

‫يحتل التعليم الأساسي المستوى الأول من التعليم وله أهمية خاصة ومتميزة عن مراحل وأنواع‬
‫التعليم اللاحقة باعتباره الأساسي لجميع الأطفال‪.‬‬
‫ويهدف التعليم الأساسي إلى إكساب التلاميذ القدرات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬يكتسبون فيه المقومات الأساسية التي تعدهم للمواطنة السلمية‪.‬‬
‫‪ .2‬كما انه يزود التلاميذ بالمهارات العملية والتكنولوجية التي يمكن استخدامها فع ً لا‬

‫في مجالات العمل البسيط‪.‬‬


‫‪ .3‬يعمل على تنمية شخصية التلاميذ الخلاقة وتطبيعها بسمات ومواصفات مميزة‬

‫وأساسية منها الايجابية في التفكير وفي القول وفي العمل ويتم ذلك عن طريق‬
‫تعو يد التلاميذ الاعتماد على النفس بقدر المستطاع خلال سنوات هذه التعليم وعن‬

‫طريق بذل الجهد الذاتي في اكتساب الخبرات والحصول على المعرفة وعن طريق‬
‫تدريب التلميذ على استخدام ما يكتسبه من هذه المعارف والخبرات في مواجهة ما‬

‫يقابله من مسائل فردية أو أمور جماعية‪.‬‬

‫كما إن التعليم الأساسي حق كلفه الدستور لجميع المواطنين دون تمييز واعتبره إلزامي لمن بلغ عمر‬

‫‪ ٦‬سنوات‪ .‬وتحدد مدة التعليم الأساسي بمدة لا تقل عن ‪ ٦‬سنوات ويمكن أن تصل إلى ‪ ١١‬سنة‪.‬‬

‫‪ 1‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪11‬‬

‫‪8‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫واقع الخدمات التعليمية للتعليم الأساسي‬ ‫‪1.2.1‬‬

‫من أهم المؤشرات الكمية والنوعية للتعرف على واقع التعليم في المرحلة الأساسية عدد‬
‫المدارس والفصول والتلاميذ والمدرسين‪.‬‬

‫المدارس والطلاب‪:‬‬

‫لعل من أهم المؤشرات الأولية للتعرف على حجم التعليم ووضعه في مرحلة التعليم الأساسي‪،‬‬

‫التعرف على عدد المدارس من حيث طبيعية المباني المدرسية وصلاحيتها التعليمية‪ ،‬وتوزيعها‬
‫بحسب جهة الإشراف وعدد التلاميذ من حيث التوزيع النوعي‪.1‬‬

‫يلاحظ من بيانات الجدول تنامي التعليم الأساسي واتساعه ليبلغ في عام ‪2004/2003‬م إجمالي‬
‫عدد المدارس (‪ )13653‬توزعت بين ‪ 10684‬مدرسة مستقلة‪ 2969 ،‬مدرسة مشتركة بينما كان في‬
‫عام ‪2003/2002‬م إجمالي عدد المدارس (‪ )13250‬مدرسة توزعت بين ‪ 10199‬مدرسة مستقلة‪،‬‬

‫‪ 3056‬مدرسة مشتركة‪.‬‬

‫جدول يبين توزيع المدارس والطلاب في مرحلة الأساسي بحسب جهة الإشراف في الجمهورية العام‬
‫‪2004/2003‬م‬

‫عدد الطلاب‬ ‫عدد المدارس‬


‫عدد‬ ‫عدد‬
‫أساسي‬ ‫الجهة الاشرافية‬
‫إجمالي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الشعب‬
‫ُ‬ ‫الصفوف‬ ‫أساسي‬
‫ثانوي‬

‫‪3,885,441‬‬ ‫‪1,505,529‬‬ ‫‪2,379,913‬‬ ‫‪121,507‬‬ ‫‪96,517‬‬ ‫‪2,866‬‬ ‫‪10,565‬‬ ‫وزارة التربية‬

‫‪68,240‬‬ ‫‪23,869‬‬ ‫‪44,371‬‬ ‫‪2,639‬‬ ‫‪1,724‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪116‬‬ ‫أهلي‪/‬خاص محلي‬

‫‪2,070‬‬ ‫‪908‬‬ ‫‪1,162‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫خاص أجنبي‬

‫‪3,955,751 1,530,306 2,425,445‬‬ ‫‪124,251‬‬ ‫‪98,329‬‬ ‫‪2,969‬‬ ‫‪10,684‬‬ ‫إجمالي‬

‫الصفوف‪:‬‬

‫بلغت عدد الصفوف في التعليم الأساسي (‪ )98329‬بنسبة ‪ %90‬ووصل متوسط عدد الصفوف‬
‫لكل مدرسة أساسية مستقلة ومشتركة حوالي ‪ 7‬صفوف دراسية‪ ،‬كما نلاحظ تزايد حصة القطاع‬

‫‪ 1‬البنك الدولي‪ ،‬تقرير حول وضع التعليم في الجمهورية اليمنية‪ ،‬صفحة ‪55‬‬

‫‪9‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫الخاص المحلي ‪ 1724‬من مدارس التعليم الأساسي وهي تعكس تنامي دور القطاع الخاص في‬
‫الاستثمار التعليمي بتأثير التوجه الاقتصادي الجديد على حرية السوق‪.‬‬

‫الشعب‪:‬‬

‫بلغت عدد الشعب الدراسية في التعليم الأساسي للعام ‪2004/2003‬م (‪ )124251‬شعبة دراسية‪،‬‬

‫بينما كانت في عام ‪2003/2002‬م (‪ )119091‬شعبة دراسية‪.‬‬

‫بلغ متوسط عدد الشعب لكل صف في المرحلة الأساسية ‪ 103‬شعبة في عام ‪2004/2003‬م‪.‬‬

‫الطلاب‪:‬‬

‫بلغ إجمالي الطلاب في المراحل الأساسية في عام ‪2004/2003‬م (‪ )3955751‬طالب وطالبة‬

‫توزعت بين ‪ 2425445‬ذكور‪ 1530306 ،‬إناث بينما كان في عام ‪2003/2002‬م (‪ )3702571‬طالب‬
‫وطالبة توزعت بين (‪ )2297691‬ذكور‪ 1404880 ،‬إناث‪.‬‬

‫كما بلغ متوسط عدد الطلاب لكل مدرسة أساسية مستقلة ومشتركة في عام ‪2004/2003‬م‬
‫طالبا وطالبة وفي الريف (‪)230‬‬
‫ً‬ ‫(‪ )290‬طالباً وطالبة في حين بلغ هذا المتوسط بالحضر (‪)779‬‬

‫طالبًا وطالبة بلغ المتوسط على مستوى الصف في الجمهورية اليمنية (‪ )40‬طالباً لكل صف‬
‫وفي الحضر (‪ )94‬وفي الريف (‪ )32‬وهو ما يعني ارتفاع الكثافة الطلابية في الفصول المدرسية‬
‫في المناطق الحضرية بسبب الكثافة السكانية وربما يعود انخفاض الكثافة في المناطق الريفية‬
‫إلى تشتت السكان ومن ثم أمكان ارتفاع نسبة حرمان السكان من التعليم الأساسي بسبب ذلك‬
‫التشتت كما نلاحظ إن الذكور أكثر من الإناث ذلك تأثير العوامل الاجتماعية التي أعاقت التحاق‬

‫الإناث بالتعليم الأساسي‪ .‬مما يقلل من نسب التحاقها التي تزيد عن ‪ %38.7‬في مقابل الالتحاق‬

‫المضاعف للذكور ‪.%61.3‬‬

‫الكوادر الفنية والإدارية‪:‬‬ ‫‪1.2.2‬‬

‫تعد البيانات المتعلقة بالكوادر الفنية والإدارية من المؤشرات المهمة للتعرف على مدى تكامل‬
‫متطلبات العملية التعليمية في التعليم الأساسي‪.1‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬أحمد علي الحاج محمد‪ ،‬مسيرة التعليم المهني والتقني في اليمن‪ ،‬صفحة ‪12‬‬

‫‪10‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫المدرسون‪:‬‬

‫يعد المدرس أهم عنصر في العملية التعليمية‪ ،‬حيث يتطلب تحسين معايير اختيار المدرسين‬

‫وإعدادهم العملي والتربوي ومتابعة تطوير مهاراتهم بما يساهم في تحسين أدائهم‪ ،‬وبخاصة في‬
‫التعليم الأساسي الذي تزداد فيه أهمية المدرس في تكوين شخصية التلاميذ‪.‬‬

‫حيث بلغ عدد المدرسين في التعليم الأساسي عام ‪2004/2003‬م (‪ )29881‬أساسي وبلغ عدد‬
‫المدرسين أساسي وثانوي (‪ )89666‬بينما كان في عام ‪2003/2002‬م (‪.)91654‬‬

‫القوى العاملة‪:‬‬

‫تكشف بيانات الجدول عن طبيعة النقص في القوى العاملة الضرورية في مدارس التعليم‬
‫الأساسي المتعلقة مباشرة بالعملية التعليمية‪.‬‬

‫إذا لا تتوفر من أمناء معامل الورش إلا (‪ )343‬في مدارس التعليم الأساسي وهو ما يعني افتقارها‬
‫إلى أهم أدوات العملية التعليمية مثل أمين المعمل أو توفر تلك المعامل‪.‬‬

‫ولا يتوافر سوى ‪ 577‬أمناء مكتبة في مدارس التعليم الأساسي مما يعكس إهمال الجانب الثقافي‬
‫في العملية التعليمية أو وجود تلك المكتبات بدون من يقوم بإدارتها ولا يتوفر في المجال‬

‫الاجتماعي سواء ‪ 1007‬ممن يقومون بالإرشاد التربوي والتعامل مع المشكلات التي يواجه‬
‫الطلاب داخل المدرسة وخارجها‪.‬‬

‫أما مدارس التعليم الأساسي المشتركة مع الثانوية يرتفع فيها عدد أمناء معمل أو رشة إلى ‪426‬‬
‫ويرجع هذا الارتفاع النسبي لاشتراكها مع مدارس ثانوية في المباني‪ .‬بينما تنخفض بالنسبة لعدد‬

‫الأخصائيين الاجتماعيين الذي وصل عددهم إلى ‪ 900‬وهذا يعني تقليل فاعلية العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 1.3‬التعليم الثانوي‬

‫يعد التعليم الثانوي (‪ 17-15‬سنة) مرحلة تعليم وسيط بين التعليم الأساسي والتعليم الجامعي وحلقة‬
‫تعليمية مهمة تعتمد عليها تنظيم المخرجات التعليمية وتوزيعها نحو تفرعات التعليم العام (علمي‪،‬‬

‫‪ 1‬المركز الوطني للمعلومات‪ ،‬مادة معلوماتية عن التعليم العام في الجمهورية اليمنية‪ ،‬صفحة ‪17‬‬

‫‪11‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫مقياسا لمدى قدرة النظام التعليمي على الحفاظ على كفاءته‬


‫ً‬ ‫أدبي‪ ،‬تجاري)‪ ،‬ويعد التعليم الثانوي‬
‫الداخلية‪ ،‬والتقليل من الاختلالات المحتملة من التسرب والانقطاع‪.1‬‬

‫ويهدف التعليم الثانوي إلى إكساب الطلاب القدرات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬فهم العقيدة الإسلامية وإحكامها وقيمتها والتعامل والسلوك بموجبها والتزود بقدر كاف من‬

‫المعلومات عن الثقافة والحضارة العربية والإسلامية‪.‬‬


‫‪ .2‬إجادة اللغة العربية كتابة ونطقا واستخدامها في توسيع ثقافته الأدبية والعلمية‪ ،‬والتعبير عن‬

‫الأفكار بوضوح مع مراعاة مقومات البناء اللغوي الصحيح وكذلك إجادة قراءة وكتابة لغة أجنبية‬
‫واحدة على الأقل‪.‬‬

‫‪ .3‬الوعي بقضايا الشعب والوطن اليمني والأمة العربية والإسلامية وضرورة العمل من اجل‬
‫التقدم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في الوطن اليمني وأداء الواجبات‬
‫والتمسك بالحقوق والدفاع عن حقوق الآخرين والعمل بروح الفريق الواحد‪.‬‬

‫‪ .4‬إكساب الطلاب المهارات العقلية واليدوية الأساسية للمهن الفنية الحديثة واستقصاء مصادر‬
‫المعلومات ومعرفة عمليات جمعها‪.‬‬

‫واقع الخدمات التعليمية في التعليم الثانوي‪:‬‬ ‫‪1.3.1‬‬

‫المدارس والطلاب‪:‬‬

‫تعد البيانات المتعلقة بعدد المدارس وعدد الطلاب في مرحلة التعليم الثانوي من المؤشرات‬
‫المهمة في التعرف على الوضع التعليمي في هذه المرحلة‪.2‬‬

‫جدول بين إجمالي عدد المدارس والطلاب في التعليم الثانوي بحسب جهة الإشراف ‪2004/2003‬م‬

‫عدد الطلاب‬ ‫عدد المدارس‬


‫عدد‬ ‫عدد‬
‫ثانوي‬ ‫الجهة الاشرافية‬
‫إجمالي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الشعب‬
‫ُ‬ ‫الصفوف‬ ‫ثانوي‬
‫أساسي‬

‫‪579,096‬‬ ‫‪175,372‬‬ ‫‪403,724‬‬ ‫‪14,795‬‬ ‫‪10,610‬‬ ‫‪2,866‬‬ ‫‪288‬‬ ‫وزارة التربية‬

‫‪9,276‬‬ ‫‪2,389‬‬ ‫‪6,887‬‬ ‫‪432‬‬ ‫‪314‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أهلي‪/‬خاص محلي‬

‫‪623‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪405‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫خاص أجنبي‬

‫‪588,995 177,979 411,016‬‬ ‫‪15,261‬‬ ‫‪10,950‬‬ ‫‪2,969‬‬ ‫‪300‬‬ ‫إجمالي‬

‫‪ 1‬د‪ .‬أحمد علي الحاج محمد‪ ،‬مسيرة التعليم المهني والتقني في اليمن‪ ،‬صفحة ‪53‬‬
‫‪ 2‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪57‬‬

‫‪12‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫عدد المدارس‪:‬‬

‫يلاحظ من بيانات الجدول اتساع التعليم الثانوي من (‪ )3336‬مدرسة ثانوية توزعت بين ‪280‬‬

‫مدرسة مستقلة‪ 3059 ،‬مدرسة مشتركة في عام ‪2003/2002‬م الى ‪ 3269‬منها ‪ 300‬مدرسة‬

‫ثانوية‪ 2969 ،‬مدارس مشتركة ‪2004/2003‬م وتشمل المدارس العاملة والمدارس قيد التشييد‪،‬‬
‫يلاحظ ان وزارة التربية والتعليم تشرف على معظم المدارس في هذه المرحلة وبنسبة ‪%96.5‬‬
‫وبينما تبلغ نسبة حضور التعليم الأهلي ‪.%3.30‬‬

‫الصفوف‪:‬‬

‫بلغ عدد الصفوف في التعليم الثانوي (‪ )10950‬بنسبة ‪ %10‬فيما وصل متوسط عدد الصفوف‬

‫الدراسية لكل مدرسة ثانوية ومستقلة ومشتركة حوالي ‪ 3‬صفوف دراسية‪.‬‬

‫الشعب‪:‬‬
‫ُ‬
‫بلغت عدد الشعب الدراسية في التعليم الثانوي عام ‪2004/2003‬م (‪ )15261‬شعبة دراسية بينما‬
‫كان في عام ‪ 13973‬شعبة دراسية‪.‬‬

‫بلغ متوسط عدد الشعب لكل صف في المرحلة الثانوية شعبة بينما بلغ في الحضر والريف‬

‫‪ 102 ،205‬شعبة على التوالي‪.‬‬

‫الطلاب‪:‬‬

‫طالبا وطالبة منهم ‪ 381680‬ذكور‪158245 ،‬‬


‫ً‬ ‫تزايد عدد الطلاب في المرحلة الثانوية من (‪)539925‬‬
‫طالبا وطالبة منهم ‪ 411016‬ذكور‪ 177979 ،‬طالبة‪.‬‬
‫ً‬ ‫إناث عام ‪2003/2002‬م إلى (‪)588995‬‬

‫طالبا وطالبة لكل مدرسة مستقلة ومشتركة بينما‬


‫ً‬ ‫بلغ متوسط عدد الطلاب ‪2004/2003‬م (‪)180‬‬

‫بلغ متوسط عدد الطلاب لكل صف ‪ 54‬وعلى مستوى الشعب فقد وصل المتوسط (‪)30 ،48 ،37‬‬

‫على مستوى الجمهورية والحضر والريف على التوالي‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫‪ .2‬ضرورة التعليم للأطفال‬

‫تعد مرحلة التعليم في عمر مبكر للأطفال هي فرصة للنمو‪ ،‬وتجربة أولية لهم في الحياة داخل بيئة‬
‫ّ‬
‫منظمة من معلمين ومجموعات من الأطفال‪ ،‬مع الالتزام بالتعليمات وتكوين صداقات وعلاقات‬
‫اجتماعية‪ ،‬والتعرف على أساسيات النظام المدرسي الذي سيواجهونه في وقت لاحق‪.‬‬

‫تكمن أهمية التعليم للأطفال في‪:1‬‬

‫‪ 2.1‬تعزيز الرعاية العاطفية والاجتماعية‬


‫من المهم البدء في تعليم الأطفال في سن مبكرة وإشراكهم في رياض الأطفال أو مراكز التعلّم‬
‫الخاصة بأعمارهم‪ ،‬فهي تعزز لديهم علاقات الثقة مع أقرانهم ومعلميهم ووالديهم‪ ،‬وتعلمهم‬
‫بعض المهارات التي يحتاجونها وتشجعهم للمشاركة وتعزز فضولهم‪ ،‬كما يسعى المعلمون هناك‬
‫على تنمية المهارات الاجتماعية المختلفة وتفاعلهم مع الآخرين وإدارتهم لإحباطاتهم وهي أمور‬
‫يحتاجها الطفل للنجاح في وقت لاحق من حياته‪.‬‬

‫‪ 2.2‬تنمية المسؤولية لدى الطفل‬


‫تهتم المراكز رعاية الأطفال بتنمية حِ س المسؤولية لدى الطفل ليكون قادراً على الاعتناء بنفسه‬

‫أن تحميل‬
‫مما يعطيه شعوراً بالفخر والثقة بالنفس‪ ،‬ويدرك المعلمون ّ‬
‫ومساعدة الآخرين‪ّ ،‬‬
‫الأطفال بعض المسؤوليات البسيطة في مثل هذا العمر يبني لديهم العديد من المهارات‬
‫أن إشراكهم بتقديم المساعدة للآخرين‬
‫المختلفة التي يمكنهم استخدامها في حياتهم اليومية‪ ،‬كما ّ‬
‫تساعدهم في تكوين روابط اجتماعية خاصة بهم‪.‬‬

‫‪ 2.3‬تنمية مهارات اللغة‬


‫نمي فيها مهاراته اللغوية وتعلم‬
‫قد تكون مرحلة الطفولة من أهم الفترات التي يمكن للطفل أن ُي ّ‬
‫فإن وضع الأطفال في مراكز تعليمية خاصة يمنحهم‬
‫ّ‬ ‫العديد من المفردات والكلمات الجديدة‪ ،‬لذا‬

‫فرصة عظيمة لاكتساب العديد من المفردات واستخدامها في التفاعل والتحاور مع أقرانهم‪.‬‬

‫‪ 1‬البنك الدولي‪ ،‬تقرير حول وضع التعليم في الجمهورية اليمنية‪ ،‬صفحة ‪80‬‬

‫‪14‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫‪ 2.4‬تطوير المهارات الحركية‬


‫إن البرامج التعليمية للأطفال تحتوي على العديد من الألعاب والنشاطات المختلفة تساعد‬
‫ّ‬
‫الأطفال على الحركة والتسلّق والركض واكتشاف بيئتهم وتحدي أنفسهم وأصدقائهم‪ ،‬كما تحوي‬
‫على بعض الأنشطة التي تطور المهارات الحركية الدقيقة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫‪ .3‬الخاتمة‬

‫من خلال هذا البحث‪ ،‬تم التوصل الى ان عدد المدارس الأهلية في عام ‪2004/2003‬م لم يكن سوى‬
‫‪ %3.30‬من إجمالي عدد المدارس في اليمن‪ ،‬بينما حالياً يبلغ العدد أكثر من ذلك بكثير مما يدل على‬
‫بدء الإسهام في الاستثمار التعليمي‪.‬‬

‫وأيضاً نستنتج ان عدد الطلاب في المرحلتين الأساسية والثانوية في اليمن لعام ‪2004/2003‬م كان‬

‫أقل بكثير من عدد الطلاب في عام والذي هو قرابة ‪ 6‬ملايين طالب وطالبة‪ ،‬منهم ‪ 4،940،829‬في‬

‫الثانوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الأساسي‪ ،‬و‪ 690،326‬في التعليم‬
‫ّ‬ ‫التعليم‬

‫وكذلك نستنتج أن عدد الطلاب يكون كبيراً في المرحلة الابتدائية‪ ،‬ومن ثم يتقلص العدد في المرحلة‬

‫الأساسية‪ ،‬ومن ثم يتقلص بشكل أكبر في المرحلة والثانوية‪ ،‬وبشكل أكبر من الذي قبله في مرحلة‬
‫التعليم العالي‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫التعليم في اليمن‬

‫‪ .4‬المراجع‬

‫البنك الدولي‪ ،‬تقرير حول وضع التعليم في الجمهورية اليمنية‬


‫د‪ .‬أحمد علي الحاج محمد‪ ،‬مسيرة التعليم المهني والتقني في اليمن‬
‫المركز الوطني للمعلومات‪ ،‬مادة معلوماتية عن التعليم العام في الجمهورية اليمنية‬

‫‪17‬‬

You might also like