You are on page 1of 7

‫المتطلبات األمنية واالجتماعية في مواجهة آفات المخدرات من وجهة نظر وحدة مكافحة المخدرات‬

‫خطة البحث‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫تعت بر ظ اهرة تع اطي المخ درات من الظ واهر الخط يرة ال تي ته دد األف راد والجماع ات‪ ،‬وق د‬

‫تغلغلت هذه الظاهرة في جميع أقطار العالم مع اختالف درجة انتشارها وخطورتها من قطر الى آخر‪،‬‬

‫وتتضح خطورة المخدرات بما تحدثه من أضرار ديني ة وص حية ونفسية واجتماعية واقتص ادية‪ ،‬فهي‬

‫من ناحية تسبب في االضرار الدينية اذ تعتبر مخالفة لتعاليم الشرع الحنيف‪ ،‬وفي تعاطيها أيضا اعت داء‬

‫على الض رورات الخمس ال تي حرص ت الش ريعة اإلس المية على الحف اظ عليه ا وهي ال دين والنفس‬

‫والعق ل والع رض والم ال‪ ،‬والى ج انب ذل ك هن اك الكث ير من المض ار الص حية الناجم ة عن تع اطي‬

‫المخ درات وال تي منه ا‪ :‬اض طراب الوظ ائف العقلي ة بم ا في ذل ك اض طراب عملي ات االدراك وال ذاكرة‬

‫واختالل التفكير‪ ،‬وغيرها من االضطرابات‪.‬‬

‫ولم تع د مش كلة المخ درات مش كلة اجتماعي ة فحس ب‪ ،‬ب ل أص بحت مش كلة نفس ية وبدين ة‬

‫واقتص ادية وأخالقي ة‪ ،‬ومم ا يث ير القل ق والخ وف ل دى الجه ات المختص ة بمل ف المخ درات أن ب دأ س ن‬

‫التعاطي في السنوات األخية ينخفض الى سن ‪ 17‬سنة‪ ،‬وهذا يعتبر سن اإلنتاج في أي دولة ما‪ ،‬وهذا‬

‫م ا ح ذرت من خطورت ه جمي ع الهيئ ات الص حية المحلي ة والعالمي ة‪ ،‬وإ دراك اً منه ا بخط ورة مش كلة‬

‫المخدرات(عويد‪ ،2003 ،‬ص‪.)283 ،282‬‬

‫وعلي ه ف إن انتش ار المخ درات كارث ة وإ دم ان وتعاطي ه آف ة‪ ،‬ومكافحته ا مش كلة من ك برى‬

‫المش اكل‪ ،‬وم ع تع اظم درج ة الخس ارة او التهدي د ال ذي تتع رض ل ه الحي اة اإلنس انية من ج راء ظ اهرة‬

‫‪1‬‬
‫تع اطي المخ درات بتزاي د ع دد االف راد المعرض ين لالنهي ار والتهدي د‪ ،‬ت زداد أهمي ة اإلش ارة الى تل ك‬

‫الظاهرة بوصفها مشكلة اجتماعية‪ ،‬ذلك أن ما يجعل عن أي سلوك مشكلة اجتماعية هو درجة األذى‬

‫يس ببه للمجتم ع والف راده‪ ،‬فهيئ ة الص حة العالمي ة تع رف المش كلة بأنه ا ظ اهرة حكم عليه ا بأنه ا تس بب‬

‫ض ررا للف رد والمجتم ع بغض النظ ر عم ا إذا ك ان هن اك أس اس علمي له ذا ال رأي (رئاس ة مجلس‬

‫الوزراء‪ ،2008 ،‬ص‪.)21‬‬

‫من هنا تسعى الدراسة الى دراسة المتطلبات األمنية واالجتماعية في مواجهة آفات المخدرات‬

‫من وجهة نظر وحدة مكافحة المخدرات‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫نظراً النتشار ظ اهرة تع اطي المخدرات بصورة كب ير‪ ،‬فقد أص بحت مشكلة عالمي ة‪ ،‬حيث إن‬

‫آثاره ا الس لبية على المجتمع ات تع دت ح دود الش ق االجتم اعي‪ ،‬إلى آث ار سياس ية واقتص ادية وأخالقي ة‬

‫تهدد مستقبل البشرية بصفة عامة والوطن بصفة خاصة‪ ،‬فظاهرة المخدرات وتعاطيها مشكلة متعددة‬

‫األبعاد والمتغيرات حيث تعد مشكلة قانونية واجتماعية ونفسية واقتصادية ومجتمعية تؤثر على األسرة‬

‫في تأدية مهامها تجاه أبنائها‪ .‬كما تعد المخدرات قضية اجتماعية خطيرة تتسم بالتعقيد الشديد وهي من‬

‫المش اكل ال تي تع اني منه ا األسر الفلس طينية يش كل ع ام وب درجات متفاوت ة ولق د س اعد االحتالل‬

‫االسرائيلي على نشر المخدرات بين أوساط الشباب مما أدى إلى ضعف الضبط االجتماعي واألسري‬

‫في الحد من انتشارها وبذلك زادت الجريمة المنظمة‪ ،‬وأصبح هناك طبقة من المجرمين المتعاطين مما‬

‫عمل على تهديد مختلف العالقات االجتماعية وخلق صراع داخلي‪ .‬من هنا تسعى الدراسة الى االجابة‬

‫على تساؤل الدراسة الرئيس وهو‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫ما مستوى المتطلبات األمنية واالجتماعية في مواجهة آفات المخدرات من وجهة نظر وحدة مكافحة‬
‫المخدرات ؟‬

‫وتندرج من هذا التساؤل عدة تساؤوالت وهي‪:‬‬

‫ما هي االثار المترتبة على تعاطي المخدرات‬ ‫‪‬‬

‫ما هي طرق الوقاية والعالج من تعاطي المخدرات‬ ‫‪‬‬

‫ما أسباب انتشار افة المخدرات؟‬ ‫‪‬‬

‫ما التصور المقترح لمواجهة افة تعاطي المخدرات‬ ‫‪‬‬

‫ما هي المتطلبات االجتماعية واألمنية في مواجهة افة المخدرات؟‬ ‫‪‬‬

‫وما هي الحلول للتخلص من هذه األفة؟‬ ‫‪‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة الى التعرف على‪:‬‬

‫المتطلبات األمنية واالجتماعية في مواجهة آفات المخدرات من وجهة نظر وحدة مكافحة‬ ‫‪.1‬‬

‫المخدرات‪.‬‬

‫لفت األنظار حول المخاطر الجمة التي تتعرض لها المجتمعات نتيجة آفة المخدرات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫اثار المترتبة على تعاطي المخدرات وأسباب انتشارها‬ ‫‪.3‬‬

‫طرق الوقاية والعالج من تعاطي المخدرات‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫الخروج بنتائج وتوصيات لمواجهة افات المخدرات‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫تكتس ب الدراس ة الحالي ة أهميته ا الهتمامه ا بظ اهرة تع اطي المخ درات من وجه ة نظ ر وح دة‬

‫مكافح ة المخ درات‪ ،‬وال تي تع د من أخط ر الظ واهر في المجتم ع ‪ ،‬وذل ك الزدي اد اإلقب ال على تع اطي‬

‫المخ درات من وجه ة نظ ر وح دة مكافح ة المخ درات بين ص فوف الش باب وص غار الس ن‪ ،‬ليس ه ذه‬

‫فحس ب ب ل لم يعد تعاطيه ا في كث ير من األحي ان س راً‪ ،‬ب ل أص بح ض رباً من المباه اة‪ ،‬كم ا أن ظ اهرة‬

‫تع اطي المخ درات وإ دمانه ا خاص ة بين الش باب تعت بر العقب ة الك برى أم ام جه ود التنمي ة‪ ،‬بس بب م ا‬

‫يفرزه اإلدمان من أمراض اجتماعية وانحرافات‪ ،‬وكذلك ما يحدثه من آثار اقتصادية وصحية وسياسية‬

‫سيئة‪ ،‬كما و تعتبر من الظواهر المعطلة لعملية النماء والتطور ألي مجتمع‪ ،‬ألنها تشل قدرات االفراد‬

‫المدمنين‪ ،‬وتبعاً لذلك يصبحون عاجزين عن المساهمة الفاعلة في بناء مجتمعهم‪ ،‬األمر الذي يقود إلى‬

‫التخلف االجتماعي واالقتصادي‪.‬‬

‫إن قض ية إدم ان المخ درات ت أتي في مرتب ة متقدم ة من س جل الهم وم العربي ة اإلس المية‪ ،‬بع د‬

‫قضية التخلف والتنمية‪ ،‬التي تهتم بها كافة الدول العربية اإلسالمية على السواء‪.‬‬

‫كم ا وتس تنزف المخ درات ج زءاً كب يراً ج داً من الم وارد االقتص ادية لل دول‪ .‬فمش كلة إدم ان‬

‫المخ درات ليس ت مش كلة أمني ة فحس ب‪ ،‬ب ل هي مش كلة اجتماعي ة واقتص ادية‪ ،‬وص حية ونفس ية‪ ،‬وديني ة‬

‫وتربوية وثقافية‪ ،‬وبالتالي فهي تدخل في نطاق اهتمام معظم أجهزة الدولة ومؤسساتها‪ ،‬وهو ما يبرز‬

‫مدى أهميتها وخطورتها كما تعود أهمية الدراسة الحالية في إمكانية االستفادة من نتائجها وتوصياتها‬

‫في تبص ير المجم ع واف راده نح و ه ذه المخ اطر‪ ،‬وع دم االنس ياق م ع الفك ر المنح رف ال ذي ي روج‬

‫للمخدرات‪ ،‬والذي يدمر البالد والعباد‪ ،‬بما قد يساهم ذلك في تحقيق فائدة مرجوة للمجتمع في المجال‬

‫التطبيقي‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫تسعى الدراسة لتحقيق فرضيات الدراسة التالية‪:‬‬

‫ال توج د فروق ذات دالل ة إحص ائية عن مستوى الدالل ة ( ‪ )α = 0.05‬باس تجابات أفراد عين ة‬ ‫‪-1‬‬
‫الدراس ة نح و المتطلب**ات األمني**ة واالجتماعي**ة في مواجه**ة آف**ات المخ**درات من وجه**ة نظ**ر وح**دة مكافح**ة‬
‫المخدرات تعزى لمتغير الخبرة‪.‬‬
‫ال توج د فروق ذات دالل ة إحص ائية عن مستوى الدالل ة ( ‪ )α = 0.05‬باس تجابات أفراد عين ة‬ ‫‪-2‬‬
‫الدراس ة نح و المتطلب**ات األمني**ة واالجتماعي**ة في مواجه**ة آف**ات المخ**درات من وجه**ة نظ**ر وح**دة مكافح**ة‬
‫المخدرات تعزى لمتغير الرتبة‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫تك ونت ح دود الدراس ة من‪ :‬الح**دود البش**رية‪ :‬وال تي تش مل الم وظفين في وح دة مكافح ة المخ درات‪.‬‬

‫الحدود المكانية‪ :‬وحدة مكافحة المخدرات‪ .‬والحدود الزمانية‪ :‬عام ‪.2022-2021‬‬

‫‪5‬‬
‫منهج الدراسة واجراءاتها‪:‬‬

‫سيس تخدم الب احث المنهج الوص في االحص ائي‪ ،‬وذل ك لمالئمت ه لطبيع ة ه ذه الدراس ة‪ ،‬حيث ان‬

‫المنهج الوصفي قائم على جمع المعلومات والبيانات من الدراسات المتعلقة بظاهرة المخدرات‪ ،‬وذلك‬

‫لتحلي ل مش كلة الدراس ة‪ ،‬وتفس يرها لتحقي ق أه داف الدراس ة‪ ،‬كم ا س يتم عم ل اس تبانة خاص ة بموض وع‬

‫الدراس ة(المتطلب ات األمني ة واالجتماعي ة في مواجه ة آف ات المخ درات من وجه ة نظ ر وح دة مكافح ة‬

‫المخ درات)‪ ،‬وتوزيعه ا على اف راد الدراس ة(الم وظفين الع املين في وح دة مكافح ة المخ درات)‪ ،‬وس يتم‬

‫اختي ارهم بالطريق ة العش وائية‪ ،‬وس يتم التحق ق من ص دق االداة‪ ،‬وعرض ها على المحكمين من ذوي‬

‫الخ برة‪ .‬وس يعتمد الب احث على االس اليب االحص ائية المعتم دة على ق وائم البيان ات وجمعه ا وتحليله ا‬

‫وتنظيمها‪ ،‬واختبار الفرضيات من خالل برنامج الرزمة االحصائية للعلوم االجتماعية ‪ SPSS‬لحساب‬

‫المتوسطات واالنحرافات المعيارية لتقديرات افراد الدراسة‪ .‬وواستخدام معادلة كرونباخ ألفا الخاصة‬

‫بالثبات لقياس ثبات االداة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المراجع المستخدمة‪:‬‬

‫عويد سلطان المشعان‪ ،‬أسباب تعاطى المخدرات من وجهة نظر المدمنين والمتعافين‪ ،‬المؤتمر‬ ‫‪-‬‬

‫الس نوي العاش ر" اإلرش اد النفس ي وتح ديات التنمي ة" المش كلة الس كانية‪ ،‬مرك ز اإلرش اد النفس ي‪،‬‬

‫جامعة عين شمس ‪ 15 - 13‬ديسمبر ‪ 2003‬المجلد األول‪.‬‬

‫رئاسة مجلس ال وزراء‪ ،‬صندوق مكافح ة وعالج اإلدمان والتع اطي‪ ،‬دلي ل األخصائي النفسي‬ ‫‪-‬‬

‫في الوقاية والعالج من اإلدمان‪ ،‬القاهرة‪. 2008 ،‬‬

‫‪7‬‬

You might also like