You are on page 1of 116

‫جامعة أحمد دراية ‪ -‬أدرار‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية والعلوم اإلسالمية‬

‫قسم العلوم اإلجتماعية‬

‫مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر اكاديمي‬

‫تخصص‪ :‬علم اجتماع التربية‬

‫عنوان المذكرة‬

‫أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك األبناء في المدرسة‪:‬‬


‫دراسة ميدانية لتالميذ متوسطة المجاهد البركة مرابطي ببلدية زاوية كنتة ‪ -‬أدرار‬

‫إشراف األستاذ‬ ‫إعداد الطالبتين‬


‫د‪/‬سالمي فاطمة‬ ‫‪‬ابتسام شكامي‬
‫‪‬نورة عدو‬

‫الموسم الجامعي‪0202-0202 :‬م‬


‫ابتسام‬
‫نورة‬
‫ابتسام‬
‫فهرس‬
‫المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫احملتويات‬
‫إهداء‬
‫شكر وعرفان‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪IV‬‬ ‫فهرس الجداول‬
‫‪VI‬‬ ‫فهرس األشكال‬
‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫‪5‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلشكالية‬
‫‪6‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الفرضيات‬
‫‪6‬‬ ‫ثالثا‪ :‬منوذج الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫خامسا‪ :‬أسباب الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫سادسا‪ :‬أمهية الدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫سابعا‪ :‬املفاهيم اإلجرائية للدراسة‬
‫‪9‬‬ ‫ثامنا‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪16‬‬ ‫تاسعا‪ :‬التعقيب على الدراسات السابقة‬
‫‪17‬‬ ‫األسرة الجزائرية تعريفها وخصائصها‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪19‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪20‬‬ ‫أوال‪ :‬األسرة‬
‫‪20‬‬ ‫تعريف األسرة لغة واصطالحا‬ ‫‪-1‬‬
‫‪20‬‬ ‫انواع االسرة‬ ‫‪-2‬‬
‫‪21‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬االسرة الجزائرية‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -1‬تعريف األسرة اجلزائرية‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2‬أشكال األسرة اجلزائرية‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -3‬وظائف األسرة اجلزائرية‬

‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪24‬‬ ‫‪ -4‬أمهية األسرة اجلزائرية‬


‫‪26‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التنشئة االسرية‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -1‬تعريف التنشئة األسرية‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -2‬نظريات التنشئة األسرية‬
‫‪29‬‬ ‫‪ -3‬العوامل األساسية املسامهة ي التنشئة األسرية‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -4‬أساليب التنشئة األسرية‬
‫‪35‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪37‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك االبناء في المدرسة‬
‫‪38‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪39‬‬ ‫أوال‪ :‬األسلوب الدميقراطي‬
‫‪39‬‬ ‫‪ -1‬تعريف األسلوب الدميقراطي‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -2‬خصائص األسلوب الدميقراطي‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -3‬أثر األسلوب الدميقراطي على سلوك األبناء‬
‫‪41‬‬ ‫ثانيا‪ :‬األسلوب التسلطي‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -1‬تعريف األسلوب التسلطي‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -2‬خصائص األسلوب التسلطي‬
‫‪42‬‬ ‫‪ -3‬أثر األسلوب التسلطي على سلوك األبناء‬
‫‪42‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أسلوب اإلمهال‬
‫‪42‬‬ ‫‪ -1‬تعريف أسلوب اإلمهال‬
‫‪43‬‬ ‫‪ -2‬خصائص األسلوب اإلمهال‬
‫‪43‬‬ ‫‪ -3‬أثر األسلوب اإلمهال على سلوك األبناء‬
‫‪44‬‬ ‫رابعا‪ :‬سلوك األبناء‬
‫‪44‬‬ ‫‪ -1‬تعريف السلوك‬
‫‪45‬‬ ‫‪ -2‬تعريف السلوك السوي‬
‫‪45‬‬ ‫‪ -3‬تعريف السلوك املنحرف‬
‫‪46‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪47‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬الجانب الميداني للدراسة‬

‫‪II‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪48‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪49‬‬ ‫أوال‪ :‬جماالت الدراسة‬
‫‪49‬‬ ‫‪ -1‬اجملال املكاين‬
‫‪50‬‬ ‫‪ -2‬اجملال الزماين‬
‫‪50‬‬ ‫‪ -3‬اجملال البشري‬
‫‪50‬‬ ‫ثانيا‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫‪51‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عينة الدراسة وكيفية اختيارها‬
‫‪52‬‬ ‫رابعا‪ :‬أدوات مجع البيانات‬
‫‪54‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتحليل الفرضيات‬
‫أوالا‪ :‬خصائص العينة‬
‫‪73‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حتليل الفرضية األوىل‬
‫‪74‬‬ ‫ثالثا‪ :‬حتليل الفرضية الثانية‬
‫‪80‬‬ ‫رابع ا‪ :‬حتليل الفرضية الثالثة‬
‫‪88‬‬ ‫خامسا‪:‬النتائج العامة‬
‫‪90‬‬ ‫خاتمة‬
‫التوصيات‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫مالحق‬
‫ملخص الدراسة‬

‫‪III‬‬
‫قائمة الجداول‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫رقم اجلدول‬


‫‪55‬‬ ‫يوضح توزيع افراد العينة حسب متغري اجلنس‬ ‫‪1‬‬
‫‪56‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغريالسن‬ ‫‪2‬‬
‫‪57‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغري السنة الدراسية‬ ‫‪3‬‬
‫‪58‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغري احلالة االجتماعية‬ ‫‪4‬‬
‫‪60‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغري عدد أفراد االسرة‬ ‫‪5‬‬
‫‪61‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغري املستوى االقتصادي‬ ‫‪6‬‬
‫‪63‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغري املستوى التعليمي لألب‬ ‫‪7‬‬
‫‪64‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغري املستوى التعليمي لألم‬ ‫‪8‬‬
‫‪66‬‬ ‫يوضح مشاركة الوالدين يف حل مشكالت أبنائهم‬ ‫‪9‬‬
‫‪67‬‬ ‫يوضح مساح الوالدين يف إعطاء رأيهم يف املواضيع‬ ‫‪10‬‬
‫‪68‬‬ ‫يوضح اهتمام الوالدين مبعرفة االصدقاء الذين يرافقهم ابناءهم‬ ‫‪11‬‬
‫‪68‬‬ ‫يوضح اهتمام الوالدين بنتائج ابناءهم الدراسية‬ ‫‪12‬‬
‫‪69‬‬ ‫يوضح جتاوز الوالدين عن اخطاء ابناءهم‬ ‫‪13‬‬
‫‪70‬‬ ‫يوضح تقدمي الوالدين للنصائح والتوجيهات لالبناء‬ ‫‪14‬‬
‫‪70‬‬ ‫يوضح قلق الوالدين على ابناءهم عندما حتدث هلم اصابة بسيطة‬ ‫‪15‬‬
‫‪71‬‬ ‫يوضح تشجيع الوالدين على تصرفات أبنائهم‬ ‫‪16‬‬
‫يوضح تقدم الوالدين مكافئات وجوائز عند حتصلك على النتائج اجليدة يف‬
‫‪72‬‬ ‫الدراسة‬ ‫‪17‬‬
‫‪72‬‬ ‫يوضح اتاحة الوالدين ألبنائهم ممارسة هوايتهم اليت يرغبون هبا‬ ‫‪18‬‬
‫‪74‬‬ ‫يوضح استعمال الوالدين وسيلة التهديد والتخويف يف التعامل مع أبنائهم‬ ‫‪19‬‬
‫‪75‬‬ ‫يوضح تعرض االبناء للضرب من طرف الوالدين‬ ‫‪20‬‬
‫‪75‬‬ ‫يوضح توبيخ الوالدين ألبناء امام اخواهتم يف حالة اخلطأ‬ ‫‪21‬‬
‫‪76‬‬ ‫يوضح التقليل والدين من شأن االبناء امام اخواهتم‬ ‫‪22‬‬
‫‪77‬‬ ‫يوضح استعمال الوالدين االلفاظ الغري اجليدة يف التعامل مع أبنائهم‬ ‫‪23‬‬
‫‪77‬‬ ‫يوضح عقاب الوالدين لألبناء ألتفه االسباب‬ ‫‪24‬‬
‫‪78‬‬ ‫يوضح شعور الوالدين لالبناء اهنم ما زالوا صغار‬ ‫‪25‬‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة الجداول‬

‫‪79‬‬ ‫يوضح فرض الوالدين االوامر على االبناء يف البيت‬ ‫‪26‬‬


‫‪80‬‬ ‫يوضح حرمان الوالدين االبناء من ابسط االمور اليت يطلبوهنا‬ ‫‪27‬‬
‫‪81‬‬ ‫يوضح االهتمام الوالدين الذائد لالبناء داخل املنزل‬ ‫‪28‬‬
‫‪82‬‬ ‫يوضح اهتمام الوالدين بنظافة وترتيب أبنائهم‬ ‫‪29‬‬
‫‪82‬‬ ‫يوضح جتاهل الوالدين سلوك ابنائهم اخلاطئ‬ ‫‪30‬‬
‫‪83‬‬ ‫يوضح قيام الوالدين بواجبات ابنائهم بدال عنهم‬ ‫‪31‬‬
‫‪84‬‬ ‫يوضح جتاهل الوالدين حاجات ورغبات ابنائهم‬ ‫‪32‬‬
‫‪85‬‬ ‫يوضح اهتمام الوالدين با ابناءهم عند اخفاقهم لدراسة‬ ‫‪33‬‬
‫‪86‬‬ ‫يوضح توفري الوالدين متطلبات الدراسية لالبناء‬ ‫‪34‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪6‬‬ ‫يوضح (منوذج الدراسة)‬ ‫‪1‬‬
‫‪55‬‬ ‫الرسم البياين رقم (‪ )10‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب اجلنس‬ ‫‪2‬‬
‫‪56‬‬ ‫الرسم البياين رقم (‪ :)10‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب السن‬ ‫‪3‬‬
‫‪57‬‬ ‫الرسم البياين رقم (‪ )10‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب السنة الدراسية‬ ‫‪4‬‬
‫‪59‬‬ ‫الرسم البياين رقم (‪ )10‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب عدد افراد االسرة‬ ‫‪5‬‬
‫‪60‬‬ ‫الرسم البياين رقم (‪ )10‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب احلالة االجتماعية للوالدين‬ ‫‪6‬‬
‫‪62‬‬ ‫الرسم البياين رقم (‪ )10‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب املستوى االقتصادي لألسرة‬ ‫‪7‬‬
‫‪63‬‬ ‫الرسم البياين رقم (‪ )10‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب املستوى التعليمي لألب‬ ‫‪8‬‬
‫‪65‬‬ ‫الرسم البياين رقم (‪ )10‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب املستوى التعليمي لألم‬ ‫‪9‬‬

‫‪VI‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫ان الطفل هو ثروة املستقبل بالنسبة لكل البلدان يف العامل ‪ ،‬كما انه يعترب مؤشر حضاري‬

‫لتفوق األمم ‪ ،‬وهذا يؤكد أن االهتمام برعاية الطفل وتنشئته وحتقيق أحسن أمر حيوي تتحدد من‬

‫خالله معامل املستقبل‬

‫ويعترب من أهم املعايري اليت يقاس هبا تقدم اجملتمعات وتطورها حيث أن االطفال اليوم هم شباب‬

‫الغد وقادته ‪ ،‬وهذا الفرد ال يولد كبريا وإمنا يبدأ صغريا مث ينمو وال يكون ذا نفع جملتمعه ‪ ،‬إال إذا كان‬

‫االهتمام به كبريا يف مجيع النواحي النفسية والرتبوية والثقافية ‪ ،‬وهذه الوظيفة تقوم هبا االسرة باعتبارها‬

‫املريب االول للطفل ‪،‬وتنتهج يف سبيل تنشئته أساليب معينة كاألسلوب الدميقراطي والتسلطي وأسلوب‬

‫امهال من اجل اعداده وفق معايري اجملتمع مث تتلقاه املدرسة باعتبارها املريب الثاين ‪ ،‬حيث تساعد‬

‫األسرة يف تربيته وضبط سلوكه يف مجيع النواحي االجتماعية واألسرية واملدرسية‬

‫وألساليب التنشئة األسرية امهية بالغة يف احلفاظ على مستوى مقبول من االنسجام و التوازن يف‬

‫شخصية االبناء‪ .‬غري أن االسرة إذا أساءت التعامل معهم واتبعت أساليب خاطئة يف التنشئة قد تأثر‬

‫عليه بشكل او بأخر يف ظهور بعض املظاهر السلبية وغري مقبولة اجتماعيا وقد تصل اىل االحنراف‬

‫إذا ما وجدت اجلو املناسب واملساعد على منائها‪.‬‬

‫وقد تناولت الدراسة أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك االبناء يف املدرسة ‪ .‬حيث‬

‫قسمت إىل قسمني ‪ ،‬قسم اجلانب النظري وقسم اجلانب امليداين وقد احتوى اجلانب املنهجي‬

‫والنظري ثالث فصول‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫الفصل االول ‪ :‬وكان حتت عنوان االطار النظري للدراسة ‪ .‬حيث خصص هذا الفصل لطرح‬

‫االشكالية ملوضوع الدراسة ‪ ،‬ومن خالله مت التطرق إىل حتديد وصياغة االشكالية ‪ ،‬أسباب اختيار‬

‫املوضوع ‪ ،‬اهداف وأمهية الدراسة ‪ ،‬حتديد املفاهيم اإلجرائية و الدراسات السابقة‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬بعنوان األسرة اجلزائرية تعريفها وخصائصها املفتتح بتمهيد املتمثل يف مدخل إىل‬

‫األسرة واملتضمن تعريف األسرة لغة واصطالحا وأنواعها مث التطرق إىل األسرة اجلزائرية باإلضافة إىل‬

‫خصائصها وأشكاهلا ووظائفها وأمهيتها ‪ .‬ويف األخري تناولنا التنشئة األسرية تعريفها ونظرياهتا والعوامل‬

‫اليت تساعد على التنشئة األسرية باإلضافة إىل األساليب اليت يستعملها الوالدين فيها ‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬وهو بعنوان أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك االبناء يف املدرسة‪ ،‬حيث‬

‫تعريف‬ ‫تطرقنا إىل تعريف االسلوب الدميقراطي وخصائصه وأثره على سلوك االبناء ‪ ،‬مث بعد ذل‬

‫االسلوب التسلطي تعريفه وخصائصه وأثره على سلوك االبناء ‪ ،‬مت االسلوب امهال تعريفه وخصائصه‬

‫وأثره على سلوك االبناء ‪ .‬ويف االخري تناولنا سلوك االبناء يف املدرسة حيث عرفنا السلوك والسلوك‬

‫اإلجيايب او السوي والسلوك السليب او املنحرف‪.‬‬

‫اما الجانب الميداني فقد قسم إىل قسمني مها‪:‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬مت التطرق إىل اإلطار النظري املتبع يف البحث لتقصي البيانات امليدانية ‪ ،‬بداية‬

‫بتمهيد مث اإلجراءات املنهجية للدراسة من خالل جماالته املكانية والزمنية والبشرية ‪ ،‬إضافة إىل منهج‬

‫املتبع يف الدراسة ‪ ،‬مث ضبط العينة واختيارها وحتديد أدوات مجع البيانات يف الدراسة و اخرتنا أداتني‬

‫االستمارة واملالحظة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫الفصل الخامس‪ :‬وهو خاص بتفريغ البيانات وحتليل وعرض نتائج فرضيات الدراسة‪ ،‬مت االستنتاج‬

‫العام‪ ،‬مث خامتة متبوعة ببعض االقرتاحات والتوصيات إضافة إىل قائمة املصادر واملراجع واملالحق‬

‫ويف األخري نرجو أننا فد وفقنا إىل حد يف معاجلة هذا املوضوع الرتبوي‪.‬‬

‫ونسأل اهلل التوفيق فيما حيبه ويرضاه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫االطار المنهجي‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أو ًلا‪ً:‬اإلشكاليةً‬

‫تعترب األسرة املؤسسة االجتماعية األوىل اليت ترعى الطفل وحتميه وتشبع حاجاته البيولوجية والنفسية‪،‬‬
‫وهي اليت تساعده على االنتقال من حالته البيولوجية اىل حالته االجتماعية ‪.‬ليصبح قادرا على االعتماد‬
‫على شؤونه اخلاصة والعامة ‪.‬حيث ميارس الوالدان دورمها الرتبوي من أجل اكتساب األبناء الدافع والقيم‬
‫واالجتاهات اليت يسعى إليها اجملتمع‪ .‬حبيث يستعمالن أساليب خمتلفة ومتنوعة يف التعامل مع أبنائهم‬
‫منها أساليب دميقراطية مثل ‪ :‬املشاركة واحلوار ‪،‬التقبل ‪ ،‬االهتمام ‪،‬التشجيع ‪،‬األمن النفسي وغريها‬
‫وأساليب تسلطية مثل ‪ :‬العنف ‪،‬التفرقة ‪،‬التشدد ‪،‬القسوة ‪،‬التخويف وإثارة األمل النفسي وغريها‬
‫‪.‬وأساليب اإلمهال مثل التجاهل ‪،‬عدم الالمباالة ‪،‬التدليل الزائد و احلرمان‪ .‬فهذه األساليب تعترب أحد‬
‫أهم العوامل الرئيسية يف تكوين سلوك األبناء عرب مراحل حياته‪.‬‬
‫وعلى هذا وجب على الوالدين ان يكونا حريصني يف التعامل مع أبنائهم ويتقنون األساليب‬
‫السليمة يف التنشئة ‪ .‬ومن هنا نطرح التساؤل العام ‪:‬‬
‫‪ -‬ماهي األساليب األكثر تأثريا يف سلوك األبناء يف املرحلة املتوسطة ؟‬
‫التساؤلتًالفرعيةًً‬
‫‪ -‬هل أساليب األسرية الدميقراطية تأثر إجيابا على سلوك األبناء يف املرحلة املتوسطة ؟‬
‫‪ -‬هل اساليب األسرية التسلطية تأثر سلبا على سلوك االبناء يف املرحلة املتوسطة؟‬
‫‪ -‬هل اسلوب اإلمهال لألسرة تأثري سلبا على سلوك االبناء ؟‬

‫ثانيًا‪ً:‬فرضياتًالدراسةً‬

‫‪ -‬األسلوب األسري الدميقراطي يؤثر اجيابا يف سلوك االبناء يف املرحلة املتوسطة‪.‬‬


‫‪ -‬األسلوب األسري التسلطي يؤثر سلبا يف سلوك االبناء يف املرحلة املتوسطة ‪.‬‬
‫‪ -‬اسلوب إمهايل لألسرة تأثري سلبا على سلوك االبناء ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ثالثًا‪ً:‬نموذجًالدراسةًً‬

‫أساليب التنشئة األسرية‬

‫ً‬
‫االسلوب‬ ‫االسلوب‬
‫األسلوب اإلهمالي‬
‫التسلطي‬ ‫الديمقراطي‬ ‫ً‬

‫التجاهل في االسرة‬ ‫العنف اللفظي والجسدي في‬ ‫ً‬


‫الحوار والمشاركة في االسرة‬
‫االسرة‬ ‫الحرية في االسرة‬
‫في‬ ‫الالمباالة‬ ‫عدم‬
‫االسرة‬
‫القسوة في االسرة‬
‫التفرقة في االسرة‬
‫ً‬
‫االحترام المتبادل في االسرة‬
‫االهتمام والتقبل في االسرة‬
‫التدليل الزائد في االسرة‬ ‫التهديد والتخويف والترهيب‬
‫الموعظة والنصح والتسامح‬
‫الحرمان في االسرة‬
‫في االسرة‬
‫التوبيخ في االسرة‬
‫ً‬
‫في االسرة‬

‫سلوك االبناء في المدرسة‬ ‫ً‬

‫سلوك غير سوي‬ ‫سلوك سوي‬


‫ً‬

‫الصدق‪ ،‬المشاركة‬
‫ً‬
‫الغش‪ ،‬االنطوائية أو العزلة‬
‫التفاعل‪ ،‬الثقة بالنفس‬
‫الخجل والتردد‪ ،‬الكذب‪،‬‬
‫التعاون‬ ‫ً‬
‫التغيب‬
‫ً‬

‫الشكلًرقم(‪ً:)10‬نموذجًالدراسة‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعا‪ :‬أهدافًالدراسة‬

‫‪ -1‬حماولة فهم ووصف وتفسري ظاهرة التنشئة يف اجملتمع اجلزائري وأساليبها‪.‬‬

‫‪ -2‬معرفة األساليب األسرية األكثر تأثريا على سلوك االبناء ‪.‬‬

‫‪ -3‬الوقوف على أهم األساليب اليت يستعملها الوالدين يف تنشئة أبنائهم‪.‬‬

‫‪ -4‬اقرتاح حلول لتفادي احنراف سلوك األبناء خاصة يف املدرسة نتيجة استعمال الطرق الغري‬

‫السليمة‪.‬‬

‫خامسًا‪ً:‬أسبابًالدراسةً‬

‫‪ -1‬الرغبة يف التعرف على ميكانيزمات الظاهرة وكشف عواملها البيولوجية ومعرفة االسباب‬

‫احلقيقية حلدوثها‪.‬‬

‫‪ -2‬التعرف على املشاكل اليت تعانيها األسر يف احنراف سلوك ابنائها الستعمال الطرق الغري‬

‫السليمة ‪.‬‬

‫‪ -3‬معرفة األسلوب املالئم الذي على األسر ممارسته على ابنائهم يف التنشئة ‪.‬‬

‫سادسًا‪ً:‬أهميةًالدراسةً‬

‫‪ -1‬تعترب هذه الظاهرة من الدراسات املهمة يف إطالعاتنا اليت حناول من خالهلا الكشف عن‬

‫تأثري التنشئة األسرية على سلوك االبناء ‪.‬‬

‫‪ -2‬تقدمي رصيد متواضع من املعرفة يعزز دراستنا لدور االسرة كمؤسسة اجتماعية أوىل لتنشئة‬

‫الطفل‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -3‬نلقي الضوء على أمهية االسرة يف تنشئة االبناء املتكاملة تراعي كل جوانب النمو ‪.‬‬

‫سابعًا‪ً:‬مفاهيمًاإلرجراييةًلددراسةً‬

‫‪ -‬التنشئة ًاألسرية ً‪:‬هي سلوكات يتبعها الوالدين يف تربية ابنائها اجتماعيا حبيث تكون معاملة‬

‫الوالدين اجيابية تقوم على احلزم واللني معا كي تكون تنشئة سليمة للطفل يف احلاضر واملستقبل ‪.‬‬

‫‪ -‬أساليب ًالتنشئة ًاألسرية ً‪:‬هي عبارة عن جمموعة من الطرق اليت يستخدمها الوالدين يف تربية‬

‫أبنائهم يف خمتلف املواقف اليومية ‪ .‬وتتمثل يف اسلوب دميقراطي وأسلوب تسلطي و اسلوب إمهايل‪.‬‬

‫‪ -‬سدوكًالبناءً‪ :‬هو كل فعل وسلوك يصدر عن الفرد إما أن يتماشى مع القواعد واملعايري العامة‬

‫للمجتمع او ال يتماشى معها ‪.‬‬

‫‪ -‬السدوبًالديمقراطيً‪:‬هو شعور الطفل بأن والديه يعطيانه نوع من احلرية واالستقاللية واالعتماد‬

‫على نفسه يف االمور اليت ختصه ‪.‬‬

‫‪ -‬السدوبًالتسدطيً‪ :‬إحساس الطفل بأن والديه يضيقان عليه اخلناق حبيث يرفضانه من ممارسة‬

‫رغباته ومنعه من اخلروج للعب او التنزه وحرصهما على طاعتهما العمياء ألوامرمها ‪.‬‬

‫‪ -‬السدوب ًالهمال ً‪ :‬شعور الطفل بأن والديه يتجاهالنه وينسيان ما يطلبه منهما وال يهتمان‬

‫مبشاكله ويهمالن احتياجاته املادية واملعنوية ‪.‬‬

‫‪ -‬تدميذًالمرحدةًالمتوسطةً‪ :‬الطفل الذي يدرس يف املرحلة املتوسطة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ثامنًا‪ً:‬الدراساتًالسابقةًً‬

‫الدراسةًالولىًً‬

‫دراسة من إعداد الطالبة بشرى عبد اهلادي أبوليلة بعنوان"أساليب املعاملة الوالدين كما يدركها‬

‫االبناء وعالقتها بإضطراب املسلك" ‪.‬مقدمة الستكمال حلصول على درجة املاجستري يف علم النفس‬

‫‪.‬وهي دراسة ميدانية أجريت سنة ‪2002‬م يف جامعة اإلسالمية غزة عمان الدراسات العليا كلية‬

‫الرتبية قسم علم النفس ‪.‬‬

‫تربز اإلشكالية يف معرفة العالقة بني أساليب املعاملة الوالدين ‪.‬‬

‫تساؤلتًالدراسةًً‬

‫‪ -1‬ما أكثر أساليب املعاملة الوالدين شيوعا كما يدركها االبناء من افراد عينة الدراسة؟‬

‫‪ -2‬ما أكثر املظاهر اضطراب املسلك شيوعا كما يدركها االبناء من افراد العينة ؟‬

‫‪ -3‬هل توجد عالقة ارتباطية ذات داللة احصائية بني اساليب املعالة الوالدين كما يدركها االبناء‬

‫ومظاهر اضطراب املسلك لديهم ؟‬

‫‪ -4‬هل توجد فروق ذات داللة احصائية بني افراد عينة الدراسة االسوياء ومضطريب املسلك يف‬

‫ادراكهم لألساليب املعاملة الوالدية ؟‬

‫عينةًالدراسةًً‬

‫لقد اعتمدت الباحثة على املنهج الوصفي التحليلي ‪ .‬ألنه يتناول دراسة احداث وظواهر وممارسات‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫اهمًالنتايجًالتيًتوصدتًاليهاًالدراسةًً‬

‫‪-1‬ان اكثر اساليب املعاملة الوالدية شيوعا هو اسلوب اعتدال تسلط يليه اسلوب تسامح تشدد‪.‬‬

‫مث اسلوب اتساق وأخريا اسلوب احلماية و امهال ‪.‬‬

‫الدراسةًالثانية‪ً:‬‬

‫عبد اهلل بن حممد هادي احلريب (أساليب ًالتنشئة ًاألسرة ًوعالقتها ًبكل ًمن ًالتفاؤل ًوالتشاؤم)ً‬

‫لدى عينة من تالميذ املرحلة املتوسطة والثانوية مبنطقة جازان‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جبامعة أم القرى مكة‬

‫املكرمة ‪1440‬ه غر منشورة‬

‫اإلشكاليةًالدراسةًولتساؤلتها‪ً:‬‬

‫‪ -‬ما العالقة بن أسالب التنشئة األسرية وكل من التفاؤل والتشاؤم؟‬

‫‪ -‬هل توج فروق ف أساليب التنشئة األسرية ترجع املتغري اجلنس (ذكر أنثى)؟‬

‫‪ -‬هل توجد فروق يف التفاؤل والتشاؤم ترج اجلنس (ذكر‪ ،‬أنثى)؟‬

‫الفرضيات‪ً:‬‬

‫‪ -‬وجود عالقة بني أساليب الشيئة األسرية وكل من التفاؤل والتشاؤم‪.‬‬

‫‪ -‬وجود فروق يف أساليب التنشئة اإلسرة ترجع ملتغري اجلنس (ذكر‪ ،‬أنثى)‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق يف التفاؤل والتشاؤم ترجع اجلنس (ذكر‪ ،‬أنثى)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫عينةًالراسة‪:‬‬

‫مشلت عينة الدراسة طالب وطالبة موزعة على النحو التايل (‪ 273‬طالب ‪ )352‬من طالب‬

‫الصف الثاين متوسط والصف الثاين ثانوي شرعي وطبيعي مبنطقة جازان‪.‬‬

‫المنهجًالدراسةً‪:‬استخدام الباحث املنهج الوصفي يف دراسة احلالية‬

‫أدواتًالدراسةً‪:‬مقياس أمبو ألساليب املعاملة الوالدين كما يدركها األبناء ‪.‬‬

‫نتايجًالدراسةً‪:‬‬

‫ـ وجود عالقة عكسية ذات داللة إحصائية بني التفاؤل ومعاملة االب واالم يف األبعاد التالية ‪:‬‬

‫اإليذاء اجلسدي ‪ ،‬احلرمان ‪ ،‬القسوة اإلذالل ‪،‬واإلشعار بالذنب ‪.‬‬

‫ـ وجود فروق ذات داللة إحصائية بني الذكور واإلناث يف اجملاالت التالية ‪:‬اإليذاء اجلسدي‬

‫‪،‬واحلرمان ‪ ،‬والقسوة ‪ ،‬واإلذالل والرفق واحلماية الزائدة والتدخل الزائد‪............‬اخل ‪.‬‬

‫ـ وجود فروق ذات داللة إحصائية بني الذكور واإلناث يف التفاؤل والتشاؤم ‪،‬حيث أن الذكور أكثر‬

‫تساؤال من اإلناث ‪ .‬ويف حني أن االناث أكثر تشاؤما من الذكور ‪.‬‬

‫ـ ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني مكان اإلقامة (مدينة ‪ ،‬قرية ) ومعاملة االب اجملاالت‬

‫(اإليذاء اجلسدي ‪ ،‬احلرمان ‪ ،‬االذالل ‪ ،‬الرفق ‪ ،‬التسامح ‪...‬اخل)‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الدراسةًالثالثةًً‬

‫أساليب التنشئة االجتماعية االسرية (الدميقراطية ـ التسلط) وعالقتها بالتوافق االسري للمراهقني‬

‫دراسة ميدانية يف املدارس الثانوية يف مدينة دمشق جملة تشرين للبحوث والدراسات العلمية‬

‫‪.‬سلسلة اآلداب والعلوم االنسانية اجمللد ‪ 33‬العدد ‪ 5‬ـ ‪.2012‬‬

‫العينةًالبحثً‪ً:‬مت اختيار العينة القصدية من ثانوية يعقوب الكندي للذكور وثانوية عبد اجلليل‬

‫النطاس‬

‫المنهجًالبحث ‪ :‬اعتمد البحث على املنهج الوصفي التحليلي النه يناسب طبيعة البحث ‪.‬‬

‫الشكالية ً‪ :‬هل االسرة يف ظروف املعاناة اليومية تشكل بيئة مناسبة للمراهق من خالل االمن‬

‫واحلماية واجلو املناسب ؟ اليست االسرة املستقرة تعد البنية النفسية والصحية لنمو ابنائها وحتقق هلم‬

‫الصحة النفسية املناسبة ‪.‬‬

‫التساؤلتًالفرعيةًً‬

‫‪1‬ـ ما أساليب التنشئة االجتماعية االسرية وما عالقتها يف التوافق االسري للمراهقني يف املدارس‬

‫الثانوية‬

‫‪2‬ـ هل هناك فرق يف درجة التوافق االسري لدى املراهقني تبعا ملتغريي (اجلنس ـ االختصاص‬

‫العلمي)‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫فرضياتًالبحثً‬

‫‪ -‬ال توجد عالقة ارتباطيه ذات داللة إحصائية بني أساليب التنشئة األسرية للمراهقني والتوافق‬

‫األسري ‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية يف التوافق األسري للمراهقني ومتغري اجلنس ‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية يف التوافق األسري للمراهقني ومتغري االختصاص العلمي ‪.‬‬

‫نتايجًالدراسةً‬

‫‪ -1‬أن هناك عالقة طردية من مستوى ضعيف بني أساليب التنشئة األسرية والتوافق األسري‪.‬‬

‫‪ -2‬أن مستوى التوافق األسري لدى اإلناث أكثر من الذكور‪ ،‬وقد يعود ذلك إىل االختالف يف‬

‫أمناط وأساليب التنشئة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -3‬أن طلبة االختصاص االديب اكثر توافقا من طلبة من االختصاص العلمي ‪ ،‬وقد يعود ذلك‬

‫إىل صعوبة املنهاج وكثرة املقررات وكربة حجمها‪.‬‬

‫الدراسةًالرابعةً‬

‫دراسة من إعداد بسمة عبد الشريف بعنوان (سدوكًالغضبًوعالقتهًبأساليبًالتنشئةًاألسريةً‬

‫لدىًطدبةًالمرحدةًالثانويةً)ً‪،‬وهي دراسة ميدانية أجريت سنة ‪ 2014‬يف جامعة عمان االهلية‬

‫كلية اآلداب والعلوم – عمان‬

‫اإلشكاليةًالدراسةًوتساؤلتهاً‬

‫‪ -‬ما مستوى سلوك الغضب لدى طلبة املرحلة الثانوية ؟‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬ما أساليب التنشئة األسرية السائدة من جهة نظر طلبة املرحلة الثانوية ؟‬

‫‪ -2‬هل توجد فروق دالة إحصائيا يف مستوى سلوك الغضب لدى طلبة املرحلة الثانوية تعزى ملتغريي‬

‫اجلنس والصف ؟‬

‫‪ -3‬هل توجد عالقة ارتباطية بني سلوك الغضب واسلوب التنشئة األسرية لدى طلبة املرحلة‬

‫الثانوية؟‬

‫عينة ًالدراسة ً‪ :‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )310‬طالبا وطالبة مت اختيارهم عشوائيا من جمتمع‬

‫البحث‪.‬‬

‫منهجًالبحث‪ :‬استخدام الباحث املنهج الوصفي يف دراسة احلالية‪.‬‬

‫أدواتًالدراسة‪ :‬إعداد مقياس الغضب حيث تكون من (‪ )11‬فقرة‪ .‬استخدام مقياس لألساليب‬

‫التنشئة األسرية‪.‬‬

‫نتايجًالدراسةً‬

‫‪ً-‬وجود عالقة دالة إحصائيا بني سلوك الغضب واالسلوب التسلطي واالسلوب املتسيب‬

‫‪ً-‬وجود عالقة دالة إحصائيا بني سلوك الغضب واالسلوب الدميقراطي‬

‫‪ -‬ان هناك فروق ذات داللة يف سلوك الغضب تعزى ملتغري اجلنس ولصاحل الذكور‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود فروق ذات داللة تعزى ألثر الصف ‪.‬‬

‫‪ -‬وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائية بني سلوك العضب واألسلوب التسلطي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الدراسةًالخامسةً‬

‫ًدراسة من إعداد عقيل جنم عبد بعنوان (أسدوب ًالتسدطي ًلآلباء ًوعالقته ًبسدوك ًالمشاكسةً‬

‫لدىًطالبًالمرحدةًالمتوسطةً)‪ .‬دراسة ميدانية أجريت سنة ‪. 2013‬‬

‫إشكاليةًالدراسةًوتساؤلتهاً‬

‫‪ً-‬هل هناك عالقة بني االسلوب التسلطي لآلباء وسلوك املشاكسة لدى طالب املرحلة املتوسطة ؟‬

‫عينة ًالدراسة ً‪ً :‬اشتملت عينة البحث على (‪ )400‬طالب من طالب املرحلة املتوسطة ‪ ،‬مت‬

‫اختيارهم باألسلوب الطبقي العشوائي ‪.‬‬

‫منهجًالبحثً‪ً:‬استخدم الباحث املنهج الوصفي يف دراسة احلالية‪.‬‬

‫نتايجًالدراسةًً‬

‫ان هناك الكثري من أولياء االمور يتخذ من أسلوب التسلط والعقاب والقوة كوسيلة‬ ‫‪-0‬‬

‫لفرض الطاعة يف الرتبية ومعاملة االبناء‪.‬‬

‫انتشار املشكالت السلوكية بني طلبة املرحلة املتوسطة ومنها سلوك املشاكسة ألنه‬ ‫‪-2‬‬

‫سلوك متعلم عن املالحظة والتقليد‪.‬‬

‫ان هناك عالقة بني االسلوب التسلطي الذي يستخدمه االباء يف معاملة ابنائهم وبني‬ ‫‪-3‬‬

‫سلوك املشاكسة لدى طلبة املدارس ألن ما يالحظه االبناء من سلوكيات صادرة من االباء‬

‫يقوم االبناء بتقليدها وحماكاهتا يف املدارس عن طريق النمذجة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫تاسعًا‪ً:‬التعقيبًعدىًالدراساتًالسابقةًً‬

‫بعدما اطلعنا على خمتلف البيانات اليت حتتويها الدراسات السابقة تبني لنا ان دراستنا تتميز‬ ‫ًً‬

‫عنهم كون دراستنا هتدف اىل معرفة االسلوب االكثر استعماال من طرف االسرة يف التنشئة‬

‫االجتماعية باإلضافة اىل زمن الدراسة حيث ان دراستنا سنقوم هبا يف زمن اثرت العوملة ووسائل‬

‫التكنولوجيا احلديثة ومواقع التواصل االجتماعي على االسرة وعلى تنشئة الطفل داخل االسرة اجلزائرية‬

‫‪ً.‬‬

‫ًًًً‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري‬

‫للدراسة‬
‫الفصل الثاني ‪:‬األسرة الجزائرية تعريفها‬
‫تمهيد‬
‫أولا‪ :‬األسرة‬
‫‪ -1‬لغة‬
‫‪ -2‬اصطالحا‬
‫‪_3‬انواع االسرة‬
‫ثانيا ‪ :‬السرة الجزائرية‬
‫‪ _1‬تعريف األسرة اجلزائرية‬
‫‪ _2‬خصائص األسرة اجلزائرية‬
‫‪_3‬أشكال األسرة اجلزائرية‬
‫‪-4‬أمهية األسرة اجلزائرية‬
‫ثالثا‪ :‬التنشئة األسرية‬
‫‪ - .1‬تعريف التنشئة األسرية‬
‫‪ -2‬نظريات التنشئة األسرية‬
‫‪ - .3‬العوامل املسامهة يف التنشئة األسرية‬
‫‪ - .4‬أساليب التنشئة األسرية‬
‫خالصة‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‬

‫تعترب األسرة هي نواة اجملتمع ‪ ،‬ينمو يف رحاهبا الصغار حىت يبلغون مرحلة البلوغ والنضج ‪ ،‬ومنذ‬

‫والدة الطفل يتلقى خالصة اخلربة من أسرته ‪ ،‬ويفضل رعاية أسرته له صحيا واجتماعيا ‪ ،‬يشب‬

‫وينمو وتكتمل ملكاته وقدراته الذهنية ‪ ،‬ولقد عرفت اجملتمعات بأشكاهلا املختلفة سواء بدوية أو‬

‫ريفية أو حضرية ‪ ،‬احلياة الزوجية واحلياة األسرية ‪ ،‬واألسرة مبفهومها االجتماعي تعمل على استمرار‬

‫بقائها ‪ ،‬ورسوخها ‪ ،‬استقرار العالقات االجتماعية والثقافية ‪ ،‬من خالل التعليم والتدريب ‪ ،‬وتنظيم‬

‫األسرة وسلوك النشء ‪ ،‬وتراقب عالقاته االجتماعية بغريه من أفراد اجملتمع‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اوال ‪ -‬األسرة‬

‫‪ -1‬تعريف األسرة لغة واصطالحا‪:‬‬

‫لغة‪ :‬األسرة مأخوذة من األسر وهو القوة والشدة‪ ،‬ولذلك فإهنا الدرع احلصني ألعضاء االسرة‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬األسرة هي جتمع اجتماعي قانوين ألفراد احتدوا بروابط الزواج والقرابة‪ ،‬أو بروابط التبين‪،‬‬

‫وهم يف الغالب يشاركون بعضهم بعضا يف منزل واحد‪ ،‬ويتفاعلون تفاعل متبادل طبقا ألدوار‬

‫اجتماعية حمددة‪.1‬‬

‫من أهم تعريفات األسرة ما جاء في اآلتي‪:‬‬

‫يعرف كونت ‪ Connt‬األسرة بأهنا النقطة األوىل اليت يبدأ منها التطور وهي اخللية األوىل يف‬

‫جسم اجملتمع هي الوسط الطبيعي االجتماعي الذ ويرتىب وينشط ويكرب ويرتعرع منه الفرد‪.2‬‬

‫يعرفها "مالينوفسكي " بأهنا جمموعة من األفراد تربطهم عالقة متيزهم عن غريهم من اجلماعات‬
‫‪3‬‬
‫ويعيشون يف منزل مشرتك وتربطهم عواطف مشرتكة ‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع األسرة‪:‬‬

‫األسرة السوية‪ :‬هي اليت حيافظ أفرادها على متاسكهم األسري ملا يسود بينهم احلب واملودة‬ ‫‪-1‬‬

‫والعطف والتقدير والتعاون واالحرتام دور ومكانة كل واحد منهم ‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الفتاح علي غزال‪"،‬موسوعة التربية األسرية‪-‬األسرة والتنشئة االجتماعية" ‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬االسكندرية –‬
‫‪ 3112‬ص ‪.9‬‬
‫‪2‬‬
‫سعيد حممد عثمان‪" ،‬االستقرار االسري وأثره على الفرد والمجتمع"‪ ،‬مؤسسة شاب اجلامعة‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬االسكندرية ‪3119‬‬
‫ص‪.11‬‬
‫‪ 3‬نبيل حليلو ‪ ،‬االسرة وعوامل نجاحها ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪ 09/ 90 ،‬أفريل ‪ ، 3902‬ص‪.5‬‬
‫‪20‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫األسرة االسيوية‪ :‬هي األسرة اليت كثرت مشاكلها وزال منها التماسك واحلب واملودة بني‬ ‫‪-3‬‬
‫‪1‬‬
‫أفرادها‬

‫ثانيا ‪ :‬األسرة الجزائرية‬

‫‪ -1‬تعريف األسرة الجزائرية‪:‬‬

‫هي مؤسسة اجتماعية تتشكل من منظومة بيولوجية‪ ،‬وتقوم على دعامتني‪:‬‬

‫األوىل بيولوجية‪ ،‬وتتمثل يف عالقات الزواج وعالقات الدم بني الوالدين واألبناء وساللة األجيال‪.‬‬

‫أما الثانية فهي اجتماعية ثقافية‪ ،‬حيث تنشأ عالقات املصاهرة من خالل الزواج‪ ،‬ويقوم الرباط‬

‫الزوجي تبعا لقوانني األحوال الشخصية حيث يتم االعرتاف هبا‪.2‬‬

‫تُعتََرب التنشئة االجتماعية للطفل االنساين وظيفة أساسية من وظائف األسرة االجتماعية‪ ،‬فإن‬

‫كانت األسرة تعمل على االستمرار املادي للمجتمع بإمداده بأعضاء جديدة عن طريق التناسل وهبذا‬

‫حتفظ كيانه العضوي‪ ،‬فإهنا تتوىل أيضا االستمرار املعنوي هلذا اجملتمع وذلك بتأصيل قيمة ومعايري‬

‫سلوكه واجتاهاته وعوائده وطرائقه عند أطفال هذا اجملتمع‪ ،‬هبذه حتفظ كيانه الثقايف‪.3‬‬

‫تعريف آخر‪ :‬هي املؤسسة االجتماعية اليت تنشأ من اقرتان رجل وامرأة بعقد يرمي إىل إنشاء اللينة‬

‫اليت تساهم يف بناء اجملتمع ‪ ،‬وأهم أركاهنا ‪،‬الزوج ‪ ،‬الزوجة ‪ ،‬األوالد‪.‬‬

‫‪1‬مزوز بركو «أطفال الشوارع القيم وأساليب التربية الوالدية "‪ ،‬دار جوانا للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة االوىل‪-‬القاهرة‪ 3112 -‬ص ‪.321‬‬
‫‪2‬‬
‫مصطفى حجازي (األسرة وصحتها النفسية) املركز الثقايف العريب للنشر‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬الدار البيضاء ‪ -‬املغرب ‪3112‬‬
‫ص‪.12‬‬
‫‪ 3‬عبد اهلل زاهي الرشدان "التربية والتنشئة االجتماعية"‪ ،‬دار وائل للنشر الطبعة األوىل ‪ -‬عمان ‪ 3112‬ص ‪.212‬‬
‫‪21‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وهي املؤسسة اهلامة اليت تضمن إنتاج العالقات االجتماعية ‪ ،‬حبيث متثل مع باقي املؤسسات‬

‫األحرى كاملدرسة ‪ ،‬ومجاعة األصدقاء ‪...‬إخل من خالل جعلها اجملتمع أكثر اجتماعية بانتداب قانون‬
‫‪1‬‬
‫اجتماعي يتخلل غالبية أفعالنا‪.‬‬

‫‪-2‬أشكال األسرة الجزائرية‪:‬‬

‫‪-1‬األسرة النووية واألسرة الممتدة‪:‬‬

‫‪ -1‬األسرة النووية‪ :‬أو "أسرة النواة" هي األسرة اليت تستند اىل الزوج والزوجة وأوالدمها الذين معهم‬

‫داخل بيت واحد يف نفس الوقت‪ ،‬فهي أسرة التناسل والرعاية األولية – ومير الفرد يف حياته بنوعني‬

‫من أسرة "النواة"‪.‬‬

‫أ‪ -‬أسرة التوجيه‪ :‬وهي األسرة اليت يولد فيها الفرد واملتكونة من األخوة ومن والديه‪.‬‬

‫ب‪ -‬أسرة اإلنجاب‪ :‬فحني يتزوج الفرد يرتك أسرة ويشكل بالتايل لنفس اسرة نووية أخرى تتكون من‬

‫زوجته وأطفاله‪.‬‬

‫‪ -3‬األسرة الممتدة‪ :‬أما العائلة أو األسرة املمتدة أو املركبة أو املتصلة فهي "األسرة" املكونة من زوج‬

‫وزوجة وأوالدمها سواء الذكور أو اإلناث غري املتزوجني واألوالد املتزوجني مع زوجاهتم وأبنائهم وقد‬

‫متتد اىل األقارب اآلخرين كالعم والعمة واألرملة واألخوال واخلاالت وغريهم ويقيمون مجيعهم حتت‬

‫سقف واحد ويشاركون حياة اقتصادية او اجتماعية واحدة برئاسة األكرب أو رئيس العائلة‬

‫‪ 1‬هشام سبع "المسنين في األسرة الجزائرية " دار األيام للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى ‪،‬عمان ‪، 3900،‬‬
‫ص‪30,29‬‬
‫‪22‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -)2‬األسرة األموية واألسرة األبوية‪:‬‬

‫أ‪ -‬األسرة األموية‪ :‬هي األسرة اليت تكون فيها السلطة ومن خصائصها‪:‬‬

‫‪-1‬يتم تبليغ األصل العريف واالحندار فيها من خالل األم‪.‬‬

‫‪-3‬املسكن يكون يف بيت األم أو أحد أقارباها‪.‬‬

‫‪-2‬ال تعود السلطة يف الغالب اىل األم بقدر ما تعود اىل أحد أقارهبا كاألخ األكرب ‪.‬‬

‫‪-2‬مييل هذا النظام اىل ادماج مجاعة أقارب األسرة بداخلها مما يضعفها‪ ،‬وقد حدا ذلك ببعض‬

‫اجملتمعات اىل االعتقاد بعدم وجود حقيقة األبوة كما يف جزر الرتوبرابيد‪.‬‬

‫ب‪ -‬األسرة األبوية‪ :‬تعد السلطة يف هذا النوع من األسرة اىل األب‪ ،‬وقد توجد عاشقات اىل‬

‫جانب الزوج كما يف الصني القدمية‪ ،‬ويف اجملتمع القبائلي حيث حييط األبناء باألسرة يف منازهلم‪،‬‬

‫وتشكل هنا قاعدة املسكن الركيزة احملددة هلذا النوع‪ ،‬وتعترب من أكثر األشكال انتشارا‪ ،‬ودرجات‬

‫ممارسة األب لسلطته متباينة من جمتمع آلخر‪ ،‬وقد تكون األسرة األبوية أحادية الزوج كما قد تكون‬

‫متعددة الزوجات‪ ،‬كما بينت ذلك احباث مريدوك ومورغان‪.1‬‬

‫‪ - 3‬وظائف األسرة الجزائرية ‪:‬‬

‫‪ -1‬الوظيفة االقتصادية‪ :‬حيث كانت األسرة يف املاضي وحدة اقتصادية مكتفية ذاتيا؛ ألهنا تقوم‬

‫باستهالك ما تنبته‪ ،‬وبالتايل مل تكن هناك حاجة للبنوك أو املصانع أو املتاجر‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد العزيز خواجة‪ " ،‬مبادئ في التنشئة االجتماعية"‪ ،‬دار الغرب للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬وهران ‪ 3112‬ص ‪،139‬‬
‫‪.121 ، 121‬‬
‫‪23‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬وظيفة منح املكانة‪ :‬كان اعضاء األسرة يستمدون مكانتهم االجتماعية من مكانة اسرهم يف‬

‫الوقت الذي كان اسم األسرة حيظى بأمهية وقيمة كربى‪.‬‬

‫‪ -2‬الوظيفة التعليمية‪ :‬كانت األسرة تقوم بتعليم أفرادها وال يعين ذلك تعليم القراءة والكتابة وإمنا‬

‫يعين احلرفة أو الصنع‪ ،‬أو الزراعة‪ ،‬والرتبية البدنية‪ ،‬والشؤون املنزلية ‪...‬اخل‪.‬‬

‫وظيفة الحماية‪ :‬كانت األسرة أيضا مسؤولة عن محاية أعضاءها‪ ،‬فاألب ال مينح ألبنائه احلماية‬

‫اجلسمانية فقط‪ ،‬وإمنا مينحهم ايضا احلماية االقتصادية والنفسية‪ ،‬وكذلك يفعل األبناء ألبنائهم عندما‬

‫يتقدم هبم السن‪.‬‬

‫الوظيفة الدينية‪ :‬مثل صالة الشكر عند تناول الطعام‪ ،‬وصلوات األسرة اجلماعية‪ ،‬وقراءة الكتب‬

‫املقدسة‪ ،‬وممارسة الطقوس الدينية ‪.‬‬

‫‪ -2‬الوظيفة الترفيهية‪ :‬كانت الوظيفة الرتفيهية حمصورة ايضا يف األسرة أو بني عدة أسر وليس يف‬

‫مراكز خارجية‪ ،‬مثل املدرسة أو اجملتمع احمللي‪ ،‬أو وسائل الرتفيه املختلفة‪.1‬‬

‫‪ -2‬الوظيفة الجنسية ‪ :‬تقوم األسرة بإشباع احلاجة اجلنسية ألعضائها ‪ ،‬وذلك من خالل الزواج‬

‫الشرعي وحق الزوجني يف ممارسة إشباع الغرائر اجلنسية ‪ ،‬هذا اإلشباع مقبول من اجملتمع ‪ ،‬ألنه يأخذ‬
‫‪2‬‬
‫صفة شرعية ‪ ،‬فاألسرة هي اليت توفر غطاء شرعيا لعملية إشباع الغريزة اجلنسية ‪.‬‬

‫‪ 1‬سناء حسنني اخلويل " األسرة والحياة العائلية"‪ ،‬دار امليسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عمان‪311 ،‬م ص ‪. 16‬‬
‫‪ 2‬منى يونس بحري ‪ ،‬نازك عبد الحليم قطيشات ‪"،‬العنف االسري "‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة‪،0‬‬
‫عمان ‪3900 ،‬م ‪ ،‬ص‪. 01-01‬‬
‫‪24‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-4‬أهمية األسرة الجزائرية‬

‫‪ -1‬أهنا مسؤولة عن نشأة أطفاهلا نشأة سليمة متسمة باالتزان واالستقرار والطمأنينة وان تبعد عنهم‬

‫مجيع ألوان العنف والكراهية ‪.‬‬

‫‪ -3‬أهنا مسؤولة عن مراقبة االبناء ومتابعتهم دائما يف مسار حياهتم اليومية سيما يف ابعادهم عن‬

‫سبل االحنراف ‪.‬‬

‫عن تعليم االبناء الكيفية السليمة للتكيف االجتماعي وتكوين العالقات‬ ‫‪ -2‬أهنا مسؤولة‬

‫االجتماعية من خالل ما يتعلمه عن أشكال التفاعل على النحو الذي يتوافق مع قيم اجملتمع ومثله‬
‫‪1‬‬
‫ومعايريه مبا جيعلهم قادرين على التفاعل مع األخرين يف اجملتمع ‪.‬‬

‫‪- -2‬تعترب األسرة من أهم املؤسسات االجتماعية نظراً لعالقاهتا الوثيقة بالفرد واجملتمع‪ ،‬العالقات‬

‫واملشكالت األساسية‬

‫‪ -2‬أهم النظم األساسية اليت تؤثر يف تشكيل البناء االجتماعي واستمراره وفاعليته ‪.‬‬

‫‪ -1‬هي الوحدة االساسية يف تثبيت السمات اجلوهرية للمؤسسات البنيوية املادية والغري املادية‪.‬‬

‫‪ -6‬هي املؤسسة االجتماعية ذات األمهية الكربى يف غرس القيم اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -8‬املسامهة يف حتقيق مستلزمات اإلنسان ومقتضيات العصر‪.‬‬

‫‪ 1‬مأمون طربيه ‪" ،‬السلوك االجتماعي لألسرة"‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 0‬لبنان ‪3903 ،‬م ص‪.01‬‬
‫‪ 2‬نادية حسن ابو سكينة –منال عبد الرحمان خضر "العالقات والمشكالت األسرية " دار الفكر ‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬عمان ‪ ،3902 ،‬ص‪12,11‬‬
‫‪25‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالثا‪ -‬التنشئة األسرية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف التنشئة األسرية ‪ :‬أهنا اإلجراءات واألساليب اليت يتبعها الوالدان يف تطبيع أو تنشئة‬

‫أبنائها اجتماعيا ‪ .‬أي حتويلها من جمرد كائنات بيولوجية إىل كائنات اجتماعية وما يعتنقانه من‬
‫‪1‬‬
‫اجتاهات توجه سلوكها يف هذا اجملال‪.‬‬

‫تعريف أخر‪ :‬هي عملية تدريب األطفال وحتكم هذه العملية الصور اليت يرمسها االباء ‪ ،‬ملا يرغبون أن‬

‫يكون عليه الطفل ‪،‬وختتلف أساليب التنشئة وذلك من خالل األساليب املباشرة اليت يقوم هبا اآلباء‬

‫للضبط عن طريق تزويد الطفل ببدائل سارة للسلوك املنتقد واللجوء إىل اإلقناع بدل العقاب‬
‫‪2‬‬
‫والتهديد‪.‬‬

‫‪- -2‬نظريات التنشئة األسرية‬

‫‪-1‬نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫قد اهتم ادلر "‪ "Adler‬اإلطار االجتماعي الذي ينشأ فيه الطفل فاألسلوب اخلاطئ يف الرتبية قد‬

‫ينتج امناطا سلوكية قد تؤثر يف أسلوب حياته‪ ،‬فالطفل املدلل طفل معوق نفسيا بالنسبة حلياة تفتقر‬

‫متاما اىل السيطرة وحتقيق الذات‪.‬‬

‫‪ 1‬شرقي رحيمة ‪ "،‬أساليب التنشئة األسرية وانعكاساتها على المراهق دراسة ميدانية بوالية بسكرة "‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير في علم االجتماع العائلي ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية والعلوم االسالمية ‪ ،‬جامعة الحاج لخضر ‪ ،‬باتنة ‪،‬‬
‫سنة ‪، 3995‬ص‪.001‬‬
‫‪ 2‬فتيحة مقحوب ‪ " ،‬أساليب المعاملة الوالدية للمراهقين المتفوقين في شهادة التعليم المتوسط دراسة ميدانية‬
‫بثانوية القبة الجديدة للرياضيات ‪،‬رسالة ماجستير في علم النفس ‪ ،‬كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خضير ‪ ،‬بسكرة ‪،‬سنة‪3901‬م ‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪26‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويرى "‪ "Fromm‬أن النمو االجيايب لقدرات الطفل الذايت اخلاصة يسهل وجود النمط الوالدي‬

‫‪ Biophiles‬الذي يتسم بالقدرة والفاعلية وعدم التهديد‪ ،‬والذين يعلمون اطفاهلم عن طريق‬

‫القدوة واإلجبار ‪ ،‬ولكن اذا فقد الطفل االحساس باالعتماد على الذات نتيجة سلوك والدي‬

‫مرضي‪ ،‬من خالل الوالدين القاسيني واللذان يستخدمان الطفل لتحقيق طموحاهتما احملبطة للنجاح‬

‫يف اجلوانب املهنية االجتماعية أو للتمتع باإلحساس بالقوة الشخصية‪ ،‬مثل هؤالء اآلباء يكون من‬

‫األفضل هلم كبت ميوهلم احلقيقي وتركيز اهتمامهم للطفل بالتوجيه والتشجيع‪.‬‬

‫بينما يشري اريكسون"‪ "Erikson‬ان منو األنا يف تفاعل مستمر بني جسم الطفل وجمتمعه ؛ إذ أن‬

‫كل امناط تربية الطفل تؤدي اىل بعض اإلحساس بالشك واخلجل والسلوك املعني والذي يرتجم اىل‬

‫اجيايب أو سليب هو فقط يتغري من ثقافة اىل أخرى ومن اسرة ألخرى‪ ،‬وهلذا السلوك أثر كبري يف‬

‫مستقبل حياة الطفل‪ ،‬ومن مث فإن هناك اتفاق على أمهية العوامل البيولوجية باإلضافة للمحيط‬

‫االجتماعي الذي حييا فيه الطفل األصم حيث أن األسلوب قد يسهم يف اجياد شخصية سوية‪.1‬‬

‫‪2‬ـ نظرية السلوكية ‪:‬‬

‫يرى أصحاب هذه النظرية بأهنا السلوك اإلنساين عبارة عن جمموعة من العادات اليت يتعلمها‬

‫الفرد ويكتسبها أثناء مراحل منوه املختلفة‪ ،‬ويتحكم يف تكوينها قوانني الدماغ وهي الكف وقوى‬

‫‪1‬‬
‫حممد التويب حممد علي‪ ،‬التنشئة األسرية وطموح االبناء ‪......‬وذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬دار الصفاء للنشر‪ ،‬عمان ‪،3119 ،‬‬
‫ط‪ ،1‬ص ‪32،31‬‬

‫‪27‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االستثارة اللتان تسريان جمموعة االستجابات الشرطية ‪ ،‬ويرجعون ذلك إىل العوامل البيئية اليت يتعرض‬

‫هلا الفرد ‪.‬‬

‫وتدور هذه النظرية حول حمور عملية التعلم يف اكتساب التعلم اجلديد او يف إطفائه أو إعادته ‪،‬‬

‫ولذا فإن أكثر السلوك اإلنساين مكتسب عن طريق التعلم ‪ ،‬وأن سلوك الفرد قابل للتعديل أو التغيري‬
‫‪1‬‬
‫بإجياد ظروف تعليمية معينة‪.‬‬

‫‪3‬ـ نظرية المعرفية ‪:‬‬

‫يشري بياجيه ‪" Paget‬إىل أن الفرد من خالل عملييت التمثيل واملواءمة يكون بين عقلية وخمططات‬

‫إمجالية‪ ،‬معينة تستخدم يف جتهيز املعلومات اليت ترد إليه وتزيد من قدرته يف مواجهة مشكالته‬

‫وتفاعالته مع البيئة ‪ ،‬حيت يرى أن املخططات اإلمجالية العامة هي التكوينات اجملردة االفرتاضية يف‬

‫الذاكرة واليت تسنح بتصنيف املعلومات اجلديدة وتنظيمات ‪ ،‬وتشكيل الكيفية والطريقة اليت ينظر هبا‬

‫الفرد اىل العامل وميثلها عقليا ‪ ،‬حيث تبدأ هذه املخططات من خمططات انعكاسية بسيطة كالنظر‬

‫وقبض االشياء عند الطفل الصغري ‪ ،‬وتتطور اىل خطط واسرتاتيجيات وتصورات وافرتاضات ‪،‬‬

‫ونشاطات عقلية معقدة تزداد التفاعل مع البيئة ‪ ،‬واالستثارة واالكتشاف والتجريد وأعمال احلواس‬

‫والعقل ‪ ،‬وكل هذا التعزيز من قبل احمليطني بالفرد ‪.‬‬

‫‪ 1‬وجدي سلطان "السلوك الطالبي نظريا وتطبيقا " ‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 0‬االردن ‪،‬‬
‫‪3991‬م ص‪. 013‬‬
‫‪28‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نستنتج من ذلك إىل أن هذه التفاعالت البيئية وطرق االكتشاف واإلثارة وكل هذه التعزيزات‬

‫قد جتعل من الفرد يشكل هذا العامل بطريقة منحرفة وبذلك يتمثل عقليا األساليب االحنرافية اليت يرى‬

‫بأهنا املخططات السوية اليت يواجه هبا صور االحنراف يف العامل الناجتة من زيادة التفاعالت البيئة ‪.‬‬

‫ويشري ‪ Kelly‬إىل ان الشخص يعاين من القلق مثال إذا مل ميده جهازه التكويين بوسيلة يتعامل‬

‫هبا مع خربة ما من اخلربات ‪ ،‬أوحني يعجز عن تسمية هذه اخلربة أو إحالهلا داخل ذلك اجلهاز ‪،‬‬

‫كما يشري ذلك إىل أن الشخص الذي يعاين من هتديد ما فإنه يشعر بأن تغريا أساسيا على وشك‬

‫احلدوث يف ‪ ،‬جهازه التكويين فإذا كان التغري بالغ العمق والقوة يف مقابل التحدي للتكوينات‬
‫‪1‬‬
‫االساسية للشخصية فان ذلك قد يؤدي بالشخص إىل ارتكاب سلوكا إجراميا مثل االنتحار ‪.‬‬

‫‪ -3‬العوامل األساسية المساهمة في التنشئة األسرية‪:‬‬

‫‪ -1‬العالقات االنسانية بين اآلباء واألبناء‪:‬‬

‫تؤكد االحباث يف جمال التنشئة االجتماعية على أن هناك اختالفا وتباينا يف العالقات االجتماعات‬

‫االسرية بني ابناء األسرة الواحدة؛ حيث كثريا ما نسمع ان هناك اباء يفضل ابنه فالن على بقية أبنائه‬

‫وكم نرى أن بعض األمهات تعامل البنت أو الولد األصغر معاملة خاصة؛ هذه املعاملة جتعل بقية‬

‫االبناء يشعرون بأهنم ليسوا اخوة أو بأهنم غري مرغوب فيهم‪ ،‬ويؤكد الباحثون ايضا ان عالقة اآلباء‬

‫هي اآلمال الكثرية على هذا الطفل مستقبال‪.‬‬

‫‪ 1‬عزالدين خالد " السلوك العدواني عند االطفال " دار أسامة للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة‪، 0‬عمان ‪3909 ،‬م‬
‫ص‪29‬‬
‫‪29‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وهكذا جند أن لعالقة الوالدين باألبناء يف األسرة تأثريا هاما يف تشكيل شخصية األبناء ومنوهم ويؤكد‬

‫ذلك خمتار محزة ‪1982‬م حيث يذكر أن الطفل الوحيد أو املدلل غالبا ما يسرف الوالدين يف‬

‫تنشئته فينشأ أنانيا‪ ،‬غيورا‪ ،‬أ و عدوانيا‪.‬‬

‫وقد طالبنا االسالم بالعدل بني األبناء ويف ذلك يقول الرسول ﷺ ‪:‬اعدلوا بني أبنائكم‪ ،‬اعدلوا بني‬

‫أبنائكم‪ ،‬اعدلوا بني أبنائكم‪ .‬رواه أصحاب السن واإلمام أمحد وابن حيان عن النعمان بن بشري‬

‫رضي اهلل عنهم‪.‬‬

‫‪ -2‬عدد األفراد في األسرة‪:‬‬

‫يف دراسة عبد الفتاح القرشي(‪1981‬م) عن اجتاهات اآلباء واألبناء الكويتيني يف تنشئة االبناء‬

‫وعالقتها ببعض املتغريات‪ ،‬توصل الباحث إىل أن نظرة الوالدين للحجم املثايل لألسرة‪ ،‬تتوقف على‬

‫جمموعة من االعتبارات االقتصادية واالجتماعية والدينية وتلك ختتلف من جمتمع آلخر‪.‬‬

‫ويشري معظم علماء النفس إىل أن االجتاه األسري حنو التقليص يف حجم األسرة له مزاياه وعيوبه‬

‫حيث من مزاياه أن يتيح للوالدين فرص التعامل مع الطفل ومتابعته بدقة وفهمه بصورة أفضل أما‬

‫عيوب التخلص يف حجم األسرة فمنها ذلك الرتكز والعمق يف العالقات العاطفية بني اعضائها مما‬

‫يرتتب عليه زيادة القلق أو احلماية الزائدة لفعل او تضييق جماالت حتركه وتعلمه وخربته‪.‬‬

‫‪ -3‬نوع األبناء والتنشئة االجتماعية‪:‬‬

‫يف اجملتمعات الشرقية جند حىت عهد قريب أن للذكر مكانة خاصة بل كان العرب يف اجلاهلية يقومون‬

‫َح ُد ُه ْم بِاألنْثَى ظَ َّل َو ْج ُههُ‬ ‫ِ‬


‫بوأد البنات‪ ،‬خوفا من العار ويف ذلك يقول اهلل سبحانه وتعاىل( َوإ َذا بُشَِّر أ َ‬

‫‪30‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ون أ َْم ي ُد ُّسهُ ِيف التُّر ِ‬


‫اب أََال‬ ‫ِ‬
‫وء ما بشِّر بِِه أَميُْ ِس ُكه علَ ٰى ه ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫يم * يتوارى م َن الْ َق ْوم من ُس َ ُ َ‬
‫ُم ْس َوًّدا َوُه َو َكظ ٌ‬
‫َساءَ َما َْحي ُك ُمو َن )سورة النحل‪ ،‬اآلية ‪.29 ،28‬‬

‫‪ -4‬الناحية التعليمية لألسرة‪:‬‬

‫يلعب التعليم دورا مهما يف إعداد وتوجيه الطفل الكتساب القيم واملعايري اخلاصة باجملتمع وقد توصل‬

‫عبد الفتاح القرشي(‪1981‬م) يف دراسة عن اجتاهات اآلباء واألمهات الكويتيني يف تنشئة األبناء‬

‫وعالقتهما باملتغريات‪ ،‬إىل أن املستوى التعليمي للوالدين يرتبط ارتباطا موجبا باجتاه السواء يف معاملة‬

‫األبناء‪ ،‬حبيث يزيد السواء كلما زاد املستوى التعليمي وكما يرتبط املستوى التعليمي للوالدين ارتباطا‬

‫سالبا باالجتاهات السوية‪ ،‬وكلما زاد املستوى التعليمي نقصت االجتاهات الوالدية غري السوية‪،‬‬

‫وعموما فإن اآلباء واألمهات يف العصر احلديث يف اجملتمعات العربية حياولون االهتمام بالتعليم‪ ،‬بل‬

‫ان هناك احلاح شديد حنو الدراسة والنجاح املدرسي‪.‬‬

‫‪ -5‬الطبقة االجتماعية لآلباء‪:‬‬

‫من املعروف أن اآلباء قيما خمتلفة باختالف الطبقة االجتماعية اليت ينتمون اليها‪ ،‬وتؤثر هذه القيم يف‬

‫عملية التنشئة االجتماعية لدى أبناء كل طبقة؛ فاآلباء الذين ينتمون اىل الطبقات االجتماعية االدىن‬

‫يقدرون االحرتام والطاعة واالمتثال والدقة والتأدب‪ ،‬واآلباء يف هذه الطبقة يفضلون ان يكتسب‬

‫ابنائهم هذه القيم ويقدروهنا فيهم‪ ،‬ويهتم مثل هؤالء اآلباء بالنتائج املباشرة لسلوك أبنائهم أكثر من‬

‫اهتمامهم بالدافع اليت يتسمون بالشدة واحلزم يف وضع القيود مع أطفاهلم الصغار‪ ،‬بينما ميتازون‬

‫بالتسامح مع أطفاهلم األكرب سنا‪ ،‬أما آباء الطبقات االجتماعية الوسطى فريكزون اهتمامهم حنو‬

‫‪31‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫النمو الذايت للطفل‪ ،‬مثل منو الشعور باملسؤولية وحتملها‪ ،‬والقدرة الضبط الذايت للطفل وعلى دوافع‬

‫التحصيل واالجناز‪.1‬‬

‫وعوامل أخرى متمثلة يف‪:‬‬

‫‪ -‬عمر الطفل ومرحلة النمو اليت مير هبا ‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة العنف املنزيل‪.‬‬

‫‪ -‬عوامل الوقاية احلماية اليت يلجأ إليها الطفل ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬وجود مشاكل وصعوبات يف العالقات مع األسرة املمتدة‪.‬‬

‫‪ -4‬أساليب التنشئة األسرية‪:‬‬

‫ويقصد هبا جمموع األساليب االجتماعية والنفسية اليت ميارسها الولدان يف تعاملهم مع أبنائهم يف‬

‫خمتلف املواقف احلياتية‪ ،‬وتشري قناوي(‪ )1988‬إىل أمناط التنشئة األسرية بأهنا عبارة عن‪ :‬اإلجراءات‬

‫واألساليب اليت يتبعها الولدان يف تنشئة أبنائهم اجتماعيا‪ ،‬أي؛‬

‫حتويلهم من جمرد كائنات بيولوجية إىل كائنات اجتماعية‪ ،‬وما يعتنقانه من اجتاهات توجه سلوكهم يف‬

‫هذا اجملال وإكساهبم املعرفة وأمناط السلوك والقيم والرموز وطرق التعامل والتفكري‪.‬‬

‫وختتلف أساليب التنشئة االجتماعية من جمتمع إىل آخر ومن عصر إىل عصر‪ ،‬كما أهنا ختتلف داخل‬

‫اجملتمع الواحد‪ ،‬فما يعترب أسلوبا مثاليا يف جمتمع يعد مرفوضا يف جمتمع آخر‪ ،‬وإذا ما مت مقارنة‬

‫‪ 1‬عبد الفتاح علي غزال‪ ،‬مرجع سابقة ذكره‪ ،‬ص ‪.99 ،96‬‬
‫‪ 2‬طه عبد العظيم حسين ‪ " ،‬إساءة معاملة االطفال " ‪ ،‬دار الفكر للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 0‬عمان ‪،‬‬
‫‪ ،3991‬ص ‪. 50-51‬‬
‫‪32‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أساليب تنشئة األطفال يف جمتمعنا العريب منذ مائة عام باألساليب املستخدمة اآلن لوجدناها خمتلفة‬

‫متاما‪ ،‬فهناك ظروف عديدة طرأت على جمتمعنا أدت إىل تغيري أساليب التنشئة االجتماعية كخروج‬

‫املرأة للعمل‪ ،‬وارتفاع نسبة التعلم‪ ،‬واهلجرة من الريف إىل املدن وزيادة وسائل النقل واملواصالت ‪.‬‬

‫أما أمناط التنشئة األسرية األكثر شيوعا واليت تعتمدها هذه الدراسة فهي ما أشارت له بوم‬

‫رند(‪ ،)1980=Bomrend‬حيث ميزت بني أساليب للتنشئة‪:‬‬

‫‪ -1‬الديمقراطي‪.‬‬

‫‪ -2‬التسلطي‪.‬‬

‫‪ -3‬المهمل‪.‬‬

‫‪.1‬األسلوب الديمقراطي‪:‬‬

‫ويعد هذا النمط يف تنشئة األبناء من أفضل أمناط التنشئة الوالدية‪ ،‬لكون الوالدين يتعامالن مع‬

‫طفلهما بتسامح‪ ،‬وتقبل أفكاره‪ ،‬ومشاعره‪ ،‬وطموحاته‪.‬‬

‫فاألسرة الدميقراطية تسهل انفتاح الطفل على اخلربة‪ ،‬والتدرج فيها من خالل التصرف بإجيابية مع‬

‫املواقف اجلديدة‪ ،‬واإلفادة منها فاستخدام اآلباء ألسلوب الدميقراطية مع األبناء يساعد على كشف‬

‫مكنونات الشخصية‪ ،‬حبيث يظهر ما لديها من استعدادات كانت لتظل يف طي الكمون لوال توفر‬

‫اجلو الدميقراطي باألسرة فاألسرة الدميقراطية تسمح ألفرادها مجيعا صغريا وكبريا بالتعبري عما يدور يف‬

‫أنفسهم حبرية وتلقائية‪ ،‬وتتيح هلم حرية النقد والتعبري عن شعورهم بالرضا أو السخط عما يدور‬

‫حوهلم‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪.2‬األسلوب التسلطي‪:‬‬

‫وميكن أن نسميه أيضا أسلوب القمع األسري للطفل‪ ،‬وينتشر هذا النمط بني خمتلف األسر سواء‬

‫الغنية أو الفقرية‪ ،‬إال أن املستوى الثقايف لألسرة يلعب دورا يف احلد من استخدام هذا النمط من‬

‫التنشئة‪ ،‬فاألسلوب املتسلط هو ميل املريب يف عملية التنشئة االجتماعية إىل التشدد والتصلب‪ ،‬وان‬

‫املناقشة واحلوار بني الطفل واالباء يف ظل هذا األسلوب ال تلقي شيئا من التشجيع‪ ،‬وهم يشجعون‬

‫أبنائهم من خالل تعاملهم هذا على التمرد واالستياء‪ ،‬يضاف اىل ان استخدام االباء للسيطرة املفرطة‬

‫يرتبط باستسالم األبناء‪ ،‬وقلة اهتمامهم باملدرسة‪ ،‬ويكونون أقل مهارة مع األقران عن أطفال األسر‬

‫اليت تتبع األساليب األخرى‪.‬‬

‫واآلثار السلبية الناجتة عن أسلوب التسلط غالبا ما نرى األبناء يتسمون باالنطواء أو االنزواء أو‬

‫االنسحاب من احلياة االجتماعية‪ ،‬والشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس والشعور بالذنب وكره‬

‫السلطة الوالدية‪ ،‬حيث جيعل األبناء ينتهجون نفس أسلوب الصرامة والشدة يف حياهتم املستقبلية‬

‫وذلك عن طريق عملييت التقليد أو التقمص لشخصية أحد الوالدين أو كليهما‪.‬‬

‫وهذا من شأنه أن يؤدي إىل تكوين شخصية ضعيفة تشعر بالقلق واحلرية غري واثقة من نفسها تنزع‬

‫إىل اخلروج عن القواعد واألنظمة كتعويض احلرمان العاطفي وفقدان االستقاللية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .3‬األسلوب اإلهمال ‪:Parental Négligence‬‬

‫يقصد به ترك الطفل دون تشجيع على السلوك املرغوب فيه ‪،‬أو االستجابة له‪ ،‬وكذلك دون حماسبته‬

‫على السلوك غري املرغوب فيه يظهر اإلمهال يف سلوك اآلباء واألمهات يف عدم السؤال عن الطفل‪،‬‬

‫وعدم االهتمام بتحصيله الدراسي‪ ،‬وعدم املباالة بإشباع حاجاته وعدم مدحه عندما ينجح‪.‬‬

‫عمال وعدم حماسبته وعقابه عندما خيطئ‪ ،‬وهناك من الوالدين من ال يرضون عن تصرفات أوالدهم‪،‬‬

‫ولكنهم يتغاضون عن تصرفاهتم وال يبذلون أية حماولة جادة إلصالح أمرهم واإلمهال نوع آخر من‬

‫االجتاهات الوالدية غري السوية‪.‬‬

‫خالصة الفصل‬

‫مما سبق يتضح لنا أن األسرة هي أول نظام اجتماعي عرفه اإلنسان ‪ ،‬قائم على أداء‬

‫الوظائف اليت تقوم هبا النظم االجتماعية املعاصرة ‪ ،‬مع التغري االجتماعي الذي صاحب البشرية يف‬

‫مرحلها املختلفة كانت األسرة باختالف أشكاهلا ووظائفها عرب خمتلف احلقب التارخيية من أكثر‬

‫النظم االجتماعية تأثريا وتأثرا مبا حدث من تغريات اجتماعية ‪ ،‬وتبقى وحدها من تكفل النوع‬

‫االنساين ‪ ،‬وبالتايل امهية الدور الذي تقوم به االسرة لتنشئة االبناء ‪ ،‬وإعدادهم للحياة االجتماعية‪،‬‬

‫لقيامهم يف املستقبل بأدوارهم املتوقعة منهم ‪،‬وذلك ان متاسك النسق االجتماعي ودوامه رهن قيام‬

‫االسرة بوظيفتها السامية‪ ،‬تقوم بإدماج الطفل يف االطار الثقايف العام عن طريق ادخال الرتاث الثقايف‬

‫يف تكوينه وتوريثه اياه متعمداً‪ ،‬وذلك بتعليمه مناذج السلوك املختلفة يف اجملتمع الذي ينتسب إليه‪،‬‬

‫وتدريبه على طرق التفكري السائدة فيه ‪،‬وغرس املعتقدات الشائعة فيه ‪،‬وينشأ منذ طفولته عليه لتصبح‬

‫‪35‬‬
‫األسرة الجزائرية تعريفها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من مكونات شخصيته االساسية‪ .‬وعن طريقها يتعرف الطفل على امناط السلوك اليت يتبعها يف‬

‫حياته‪ ،‬حيث يتعلم ماله من حقوق وما عليه من واجبات ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك االبناء في‬
‫المدرسة‬
‫تمهيد‬
‫أوالا ‪ :‬االسلوب الديمقراطي‬
‫‪ -1‬تعريف االسلوب الدميقراطي‬
‫‪ -2‬خصائص االسلوب الدميقراطي‬
‫‪ -3‬أثر االسلوب الدميقراطي على سلوك االبناء‬
‫ثانيا ‪ :‬االسلوب التسلطي‬
‫‪ -1‬تعريف االسلوب التسلطي‬
‫‪ -2‬خصائص االسلوب التسلطي‬
‫‪ -3‬أثر االسلوب التسلطي على سلوك االبناء‬
‫ثالثا ‪ :‬االسلوب االهمال‬
‫‪ -1‬تعريف اسلوب االمهال‬
‫‪ -2‬خصائص اسلوب االمهال‬
‫‪ -3‬أثر اسلوب االمهال على سلوك االبناء‬
‫رابعا ‪ :‬سلوك االبناء في المدرسة‬
‫‪ -1‬تعريف السلوك‬
‫‪ -2‬تعريف السلوك االجيايب او السوي‬
‫‪ -3‬تعريف السلوك السليب او املنحرف‬
‫خالصة‬
‫أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك األبناء في المدرسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‬

‫تتبع األسرة اساليب عديدة من أجل تلقني ابنائها القيم واملعايري االجتماعية ‪ ،‬سواء كانت هذه‬

‫األساليب غري سوية كأسلوب التسلط و أسلوب اإلمهال ‪ ،‬أو سوية كأسلوب الدميقراطي ‪ .‬ولكل من‬

‫هذه األساليب بشقيها السوية و الغري السوية أثار بارزة يف سلوكيات االبناء خاصة يف املدرسة ‪.‬‬

‫لذا جند هناك متايز بني االبناء يف سلوكياهتم وأخالقهم داخل املدرسة ‪ ،‬وذلك راجع إىل ما تربوا عليه‬

‫من أسرهم ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك األبناء في المدرسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أولا‪ :‬األسلوب الديمقراطي‬

‫‪1‬ـ تعريف السلوب الديمقراطي ‪:‬‬

‫هو البعد من فرض النظام الصارم ‪ Finm Discipline‬على الطفل أو كبح إرادته من قبل‬

‫الوالدين معتمدين على سلطتهما وقوهتما ومقيمني سلوك الطفل وفقا ملعايري مطلقة حمددة للسلوك‬
‫‪1‬‬
‫ومنتظرين دائما الطاعة من قبله عند فرض رأيهما عليه وإجباره على التصرف مبا يرضي رغبتهما ‪.‬‬

‫تعريف آخر‪ :‬يقصد به البعد عن الفرض النظام الصارم على األطفال والتشاور املستمر معهم واحرتام‬

‫آرائهم وتقديرها‪ ،‬وإتباع أسلوب اإلقناع واملناقشة اليت تؤدي إىل خلق جو من الثقة واحملبة‪ .‬مبعىن آخر‬

‫يعتمد هذا األسلوب على منح املكانة املتساوية جلميع أفراد األسرة من حيث احلرية واملساواة واملكانة‬

‫املتساوية بني األطفال دون تفرقة ‪ .‬كما يعد هذا األسلوب على العقالنية والوسيطة والتوازن يف‬

‫الصرامة واجلد والدالل الزائد وكذلك التذبذب بني الشدة واللني والتوسط يف إشباع حاجات الطفل‬

‫اجلسمية والنفسية واالجتماعية ‪ ،‬حبيث ال يعاين من احلرمان وال يتعود على اإلفراط يف اإلشباع‪،‬‬

‫حبيث يتعود على قدر من الفشل واإلحباط ‪،‬وذلك ألن احلياة ال تعطيه كل ما يريد ‪ ،‬كما ميتاز هذا‬
‫‪2‬‬
‫األسلوب بوجود تفاهم مشرتك بني األب واألم على أسلوب الرتبية‪.‬‬

‫‪ 1‬زكريا الشربيني ويسرية صادق " تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكالت " دار الفكر‬
‫العربي‪,‬ط‪, 1‬لقاهرة ‪6002,‬م‪,‬ص‪662‬‬
‫‪ 2‬حسام الدين فياض " مفهوم التنشئة االجتماعية واساليب المعاملة الوالدية " نحو علم اجتماع تنويري ‪ ,‬ط‪1‬‬
‫‪ ,‬عمان ‪6010 ,‬م ص ‪.44‬‬
‫‪39‬‬
‫أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك األبناء في المدرسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬خصائص السلوب الديمقراطي‬

‫‪1‬ـ أن تسري األمور يف األسرة بشكل تعاوين‪ ،‬إذا يتعلم األوالد بأن عليهم القيام ببعض‬

‫الواجبات‪ ،‬وأهنم مطالبون باختاذ بعض القرارات بأنفسهم‪.‬‬

‫‪2‬ـ يتعلم األبناء حقوقا وامتيازات خاصة ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ال ينتظر األوالد من والديهم أن يكونوا موضع انتباه دائم أو أهنم حباجة لرعاية مستمرة "‬

‫يتصرفون بشكل طبيعي بوجود الوالدين أو بغياهبم‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ 4‬ـ يتم حل اخلالفات اليت تقع يف األسرة بروح التعاون والصراحة واحملبة‪.‬‬

‫‪ -3‬أثر اسلوب الديمقراطي على سلوك البناء‬

‫‪ 1‬ـ تنمية الثقة العالية بالنفس لدى االبناء والتعاون االجيايب مع اآلخرين ‪.‬‬

‫‪2‬ـالقدرة على حتمل املسؤولية وإقامة عالقات ناجحة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ جيعلهم أكثر ثباتا من الناحية االنفعالية وأميل اىل احلب واملنافسة واالستقالل وأقل عدوانية‬

‫وميال للمشاجرة واملشاحنات ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ 4‬ـ يؤثر بطريقة حمفظة يف توافقهم وإجيابيتهم داخل املنزل وخارجه ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عماد عبود هاني ‪" ,‬أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها باإلدمان على االنترنيت " ‪ ،‬مجلة فضليه محكمة ‪،‬‬
‫ص‪..662‬‬
‫المجلد ‪ , 8‬العدد ‪ , 11‬أيلول ‪ ,‬محافظة كربالء المقدسة ‪ 6012 ,‬م‬
‫‪ 2‬نزيه أحمد الجندي ‪ " ,‬التنشئة السوية لألبناء كما يدركها الوالدان في االسرة العمانية " ‪ ،‬مجلة جامعة‬
‫دمشق ‪ ،‬سوريا ‪ ,‬المجلد ‪ , 62‬العدد ‪6010 , 1‬م ص‪. 21‬‬
‫‪40‬‬
‫أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك األبناء في المدرسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬السلوب التسلطي‬

‫‪ 1‬ـ تعريف اسلوب التسلطي‬

‫وهو من االساليب اخلاطئة اليت يتبعها الوالدين يف تربيتهما لألبناء وبداية يعرف هذا األسلوب ‪:‬‬

‫ـ يعرفه أمحد ‪ 23:2331‬بأنه عبارة عن فرض الوالدين لرأيهما على أبنائهما ويتضمن ذلك الوقوف‬

‫أمام رغبات االبن التلقائية أو منعة من القيام بسلوك معني‪.‬‬

‫ومن خالل اعتماد الوالدين هلذا األسلوب جيعل الطفل مير بإحباطات متكررة وبالتايل يدخل يف صراع‬

‫نفسي وبالتايل قد يصاب بأمراض نفسية واضطرابات سلوكية كاالنطواء ‪ ،‬العدوانية سواء جتاه الذات‬

‫أو اآلخرين وميتد هذا األسلوب إىل األجيال الالحقة حبيث هذا االبن قد يعتمده كأسلوب وحيد يف‬
‫‪1‬‬
‫تعامله مع رفاقه وأسرته وأبنائه ويرى فيه األسلوب يف تعامالته مع بيئته األسرية االجتماعية ككل ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ـ خصائص اسلوب التسلطي‬

‫‪ -1‬يعتمد هذا االسلوب على املنهج املتسلط يف املنع والتحرمي ‪.‬‬

‫‪-2‬استعمال عبارات قاسية من الوعيد والرتهيب والتأنيب و الصراخ‪.‬‬

‫‪-3‬يكون معتمد على القهر اجلسدي من ضرب وتعذيب واساءة مادية‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-4‬مييل الوالدين للسيطرة وفرض معايري السلوك التقليدية باستخدام السلطة يف سلوكهم نفسه‪.‬‬

‫‪ 1‬باطير سهام " أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها باألمن النفسي لدى المراهقين في الطور الثانوي "‬
‫دراسة ميدانية لدى عينة من المراهقين في التعليم الثانوي في ثانوية فقارة الزوى بدائرة عين صالح والية‬
‫تمنراست "" ‪ ،‬رسالة الماستر في علم النفس ‪ ,‬كلية العلوم االنسانية واالجتماعية والعلوم االسالمية ‪ ,‬جامعة‬
‫أدرار‪ ,‬سنة ‪ 6012‬م ص‪. 13,12‬‬
‫‪ 2‬رضا بن مقلة ‪ ",‬اساليب االسرية السيئة للمراهقين ودورها في انحرافهم و دفعهم لتعاطي المخدرات‬
‫"‪،‬معارف (مجلة علمية محكمة )‪ ,‬العدد‪ , 14‬السنة ‪ 8‬اكتوبر ‪, 6011‬ص‪. 26‬‬
‫‪41‬‬
‫أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك األبناء في المدرسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪3‬ـ ـ أثر اسلوب التسلطي على سلوك البناء‬

‫ـ شعور االبن بالنقص وعدم الثقة‬

‫ـ قلة القدرة على حتمل املسؤولية وسهولة االنقياد وامليل وإىل االنسحاب‬

‫ـ ضعف االنتماء إىل األسرة ‪.‬ـ‬

‫ـ صعوبة تكوين شخصية مستقلة لدى االبن‪.‬‬

‫ـ اخلوف الشديد من الوالدين‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫ـ عدم الرغبة يف القيام بالواجبات املنزلية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬األسلوب اإلهمالي‬

‫‪ -1‬تعريف أسلوب اإلهمال‬

‫وهو االسلوب الذي يقوم على جتاهل الوالدان حلاجات ابنائهم ورغباهتم ومنحهم احلرية املطلقة‬

‫يف توجيه شؤوهنم اخلاصة ‪ ،‬والتصرف كما حيلو هلم دون تدخل من أحد ‪ ،‬ويتصف الوالدان يف هذا‬

‫النمط عادة باإلمهال أو الالمباالة أو ضعف القدرة على توجيه ابنائهم وجذب انتباههم ‪ .‬ويؤدي‬

‫النمط التسيب عادة إىل اجياد شخصية غري متوافقة اجتماعيا ‪.‬وال هتتم بتوجيهات اآلخرين ‪ ،‬كما أهنا‬
‫‪2‬‬
‫ال تتقيد باألنظمة والتعليمات ‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد عباس محمد " الواعي األخالقي وعالقته بأسلوب تسلط الوالدين لدى طلبة المرحلة الثانوية في‬
‫محافظة بغداد"‪« ,‬مركز البحوث التربوية والنفسية " ‪ ,‬المجلد ‪ , 12‬العدد‪6002 , 21‬م ص‪141‬‬
‫‪ 2‬صالح محمد الرواضية ‪ ",‬أنماط التنشئة األسرية لد الطلبة العثمانيين في جامعة مؤتة وعالقتها بمستوى‬
‫التكيف االجتماعي مع البيئة االردنية لديهم "‪ ،‬مجلة جامعة الحسين طالل للبحوث ‪,‬االردن ‪ ,‬المجلد ‪ , 1‬العدد‪1‬‬
‫‪, 6013 ,‬ص‪. 140‬‬
‫‪42‬‬
‫أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك األبناء في المدرسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تعريف آخر ‪ :‬يتمثل يف ترك الوالدين األبناء دون تشجيع أو حماسبة عند قيامه بسلوك مرغوب أو‬

‫غري مرغوب فيه ‪ .‬ومبعىن آخر يتسم اسلوب االمهال بعدم إعطاء الوالدين للطفل أي تغذية راجعة عن‬

‫سلوكياته اجليدة أو السيئة ‪،‬أو عدم مشاركته أحزانه وأفراحه ‪،‬أو عدم تشجيع الطفل على السلوك‬

‫املرغوب فيه ‪ ،‬وغالبا ما يرتبط هذا االسلوب بنمو شخصية مضرورة للطفل ‪ ،‬حيث يفقد القدرة‬

‫على التمييز بني ما هو صواب وما هو خطأ ‪ ،‬ويفقد شعوره اىل االنتماء اىل اسرته الصغرية وجمتمعه‬
‫‪1‬‬
‫الكبري ‪.‬‬

‫‪ -2‬خصائص أسلوب اإلهمال‬

‫‪ -1‬الالمبالة في الطفل ‪ ،‬عدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية الضرورية كاألكل والشرب‬

‫والنظافة واحلب واحلنان وغريها ‪.‬‬

‫‪-2‬عدم اإلثابة على السلوك املرغوب فيه وتشجيعه عليه‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-3‬عدم احملاسبة على السلوك غري املرغوب فيه‪.‬‬

‫‪ -3‬أثر أسلوب اإلهمال ‪:‬‬

‫‪-1‬العناد‪ :‬ويكون العناد هنا للفت االنتباه وجذب األنظار وكأن لسان حالة الطفل تقول‪" :‬إن‬

‫إنسان ولست كما مهمال ‪،‬يل مشاعر جيب إن هتتموا ويل أفكار جيب أن تستمعوا إليها ‪ "....‬أو من‬

‫مث العناد رسالة بل صرخة للوالدين طلبا لالهتمام ‪.‬‬

‫‪ 1‬خولة إبراهيم عبد الرحمن الشايع ‪ ,‬عهود الشايخي ‪ ",‬دور االسرة في تنمية ثقافة التسامح لدى طفل‬
‫الروضة في مدينة الرياض "‪ ،‬مجلة الجامعة االسالمية للدراسات التربوية والنفسية ‪,‬‬
‫‪ 2‬عمر همشري ‪ ",‬التنشئة االجتماعية للطفل "‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ,‬ط‪, 6‬عمان ‪, 6011 ,‬ص‪.114‬‬
‫‪43‬‬
‫أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك األبناء في المدرسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-2‬السرقة‪ :‬هنا املعىن الرمزي للسرقة هو سرقة احلب واالهتمام املفقود‪.‬‬

‫‪-3‬الشجار مع األخوة ‪ :‬كي يقل االهتمام‪ .‬وكي ينقل العدوان من األب واألم املهملة له‪ .‬اىل‬

‫اقرب شخص جبواره وهم إخوته‪.‬‬

‫‪-4‬التبلد النفعالي ‪ :‬أن جتاهل األبناء من اقسي أنواع العدوان الصامت ‪ ،‬ومع تكرار التجاهل‬

‫واإلمهال يصاب األبناء بالتبلد االنفعايل وتندثر املشاعر رويدا رويدا ‪ ،‬ومتوت األحاسيس اليت مل جتد‬

‫من يؤجج نارها ويشعل محاسها ‪.‬‬

‫‪ -5‬الهروب من بيئة إلى بيئـة دديـدة‪ :‬يهـرب كثـريا مـن األبنـاء حيـث ال جيـدون مـن يثيـب بسـلوكهم‬

‫اجليــد‪ ،‬أو مــن يعــاقبهم علــى الســلوك الســي ‪ ،‬ومــن مث يهــرب األبنــاء إىل 'شــلة' يف الشــارع إي كانــت‬

‫طبيعتها تسمعه وتعطيه االهتمام فيشعر بذاته‬

‫‪-6‬فقدان النتماء إلى األسرة ومن ثم المجتمع ‪:‬األسرة اليت ال تعطي اهتمامها إىل أبناءها كيف‬
‫‪1‬‬
‫تطلب منه مبادلة االهتمام واالنتماء رمبا ينتمي جلدران تؤويه وال ينتمي إىل إنسان يهمله‪.‬‬

‫رابع ا‪ :‬سلوك األبناء في المدرسة ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف السلوك ‪ :‬هو أي نشاط (جسمي ‪ ،‬عقلي ‪ ،‬اجتماعي أو انفعايل) يصدر من الكائن‬

‫احلي نتيجة لعالقة ديناميكية وتفاعل بينه وبني البيئة احمليطة به ‪ .‬والسلوك عبارة عن أنه استجابة أو‬

‫‪ 1‬أبختي اسماء وحضري فاطمة الزهراء ‪" ,‬أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها بالسلوك العدواني لدى تالميذ‬
‫التعليم المتوسط " ‪ ,‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم النفس المدرسي ‪ ,‬كلية العلوم االنسانية‬
‫واالجتماعية والعلوم االسالمية ‪ ,‬جامعة ادرار ‪ 6012 ,‬م ص‪.62‬‬
‫‪44‬‬
‫أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك األبناء في المدرسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫استجابات ملثريات معني‪ .‬السلوك خاصية أولية من خصائص الكائن احلي ‪ .‬والسلوك متعلم عن‬
‫‪1‬‬
‫طريق التنشئة االجتماعية ويتضمن اتصاالً اجتماعيا‪.‬‬

‫‪– 2‬تعريف السلوك اليجابي او السوي‬

‫عادة ما يطلق السلوك السوي على السلوك الذي يتماشى مع ماهو متفق عليه يف اجملتمع ‪ ،‬اي‬

‫هو السلوك الذي يتوافق مع العادات والتقاليد والقيم ‪ ،‬فهو فعل صادر عن الفرد ومتماشيا مع املعايري‬

‫االجتماعية اليت حتكم الفرد داخل اجملتمع‪.‬‬

‫‪– 3‬السلوك السلبي او المنحرف‬

‫هو ما يطلق عادة على السلوكيات اليت ختالف قيم ومعايري اجملتمع وال تتفق مع عاداته و تقاليده‪،‬‬

‫ويف احلقيقة أن السلوك االحنراف خيتلف من جمتمع آلخر حسب قيمه وقواعده‪ .‬فما يكون مقبوال يف‬

‫جمتمع ما قد يكون سلوكا منحرفا وغري مقبول يف جمتمع آخر‪ .‬و لكن يف احلقيقة أن قياس السلوك‬

‫املنحرف يكون وفقا لقيم اجملتمع ومعايريه فما اتفق معها فهو سلوك سوي وما خالفها شاذ عنها فهو‬
‫‪2‬‬
‫سلوك منحرف‪.‬‬

‫‪-1‬موسى نجيب موسى "االضطرابات السلوكية " مركز الكاتب األكاديمي ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬عمان ‪, 6012 ,‬‬
‫ص‪11‬‬
‫‪ 2‬فيروز مامي زراقة ‪ " ,‬االسرة و اإلنحراف بين النظرية والتطبيق " ‪ ،‬دار االيام للنشر والتوزيع ‪,‬الطبعة ‪1‬‬
‫‪ ,‬عملن ‪ , 6014 ,‬ص‪. 121‬‬
‫‪45‬‬
‫أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك األبناء في المدرسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‬

‫لقد تبني من خالل الدراسات العديدة لألساليب التنشئة األسرية‪ .‬حيث تعد االستقرار‬

‫والتماسك األسري عامال أساسيا يف منو شخصية األبناء ‪ ،‬كما ترتب عليه آثار متعددة تنعكس على‬

‫سلوك األبناء ومنوهم العقلي االنفعايل وتؤثر أيضا على مسارهم الدراسي ‪.‬‬

‫وعليه فإن الطفل يكون سلوكه جيدا وحتصيله مرتفعا كلما كان حماطا باالهتمام والرعاية ‪،‬‬

‫حيت يراعي فيها الوالدان شخصية الطفل وضرورة التكفل باحلاجات األساسية لديه مما يتطلب ذلك‬

‫مستوى الوعي ‪،‬واستخدام لألساليب املعاملة السوية بعيدا عن سبل التسلط واالمهال الذي من شأنه‬

‫أن يقطع الروابط العاطفية بني الطفل‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬االجراءات المنهجية للدراسة‬
‫تمهيد‬
‫اوال ‪ :‬مجاالت الدراسة‬
‫‪ -1‬اجملال املكاين‬
‫‪ -2‬اجملال الزمين‬
‫‪ -3‬اجملال البشري‬
‫ثانيا ‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫ثالثا ‪ :‬العينة وكيفية اختيارها‬
‫رابعا ‪ :‬ادوات جمع البيانات‬
‫‪ -1‬االستمارة‬
‫‪ -2‬املالحظة‬
‫خالصة‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمهيد‬

‫يهدف هذا الفصل إىل أهم اخلطوات املتبعة بداية من النزول إىل امليدان وجماالت الدراسة ‪،‬‬

‫واإلجراءات اليت مت إتباعها للتحقق من صدقها وثباهتا ويوضح كيفية تطبيق الدراسة ميدانيا ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أوال ‪:‬مجاالت الدراسة‬

‫‪ -1‬المجال الجغرافي‬

‫التعرف مبكان البحث متوسطة اجملاهد حممد الربكة مرابطي بزاوية كنته‪.‬‬

‫تقع يف اجلهة الغربية لبلدية زاوية كنته‪ .‬أنشأت طبقا لقرار وزاري مت افتتاحها يف سبتمرب سنة‬

‫‪1122‬م‪.‬‬

‫تبلغ املساحة اإلمجالية هلذا املؤسسة حوايل ‪ 20911‬مرت مربع منها مساحة مغطاة تقدر ‪ 1472‬مرت‬

‫مربع ‪ .‬كما حتوي مساحة غري مغطاة تبلغ حوايل ‪ 25222‬مرت مربع ‪.‬‬

‫تتكون املؤسسة من ‪ 21‬قسم للدراسة ‪ ،‬وخمربان وورشتان وإدارة تتكون من ‪ 15‬مكاتب مبا فيها‬

‫مكتب املدير وأمانة إضافة إىل مكتبة وقاعة لإلعالم اآليل وغرفة احلاجب ‪ .‬كما تشمل املؤسسة‬

‫على األنظمة الثالث النظام الداخلي واخلارجي ونصف داخلي ‪.‬‬

‫تضم املؤسسة طاقم تربوي مكون من ‪ 15‬استاذ و ‪ 21‬إداريني و ‪ 11‬عمال مهنيني منهم ‪ 19‬يف‬

‫اطار االدماج املهين ‪.‬عدد تالميذها ‪ 041‬تلميذ موزعني على اربعة أفواج تربوية كالتايل ‪:‬‬

‫‪ -‬االوىل متوسط تعدادهم ‪ 212‬تلميذ موزعني على ‪ 12‬افواج ‪.‬‬

‫‪ -‬الثانية متوسط تعدادهم ‪ 04‬تلميذ موزعني على ‪ 17‬افواج ‪.‬‬

‫‪ -‬الثالثة متوسط تعدادهم ‪ 210‬تلميذ موزعني على ‪ 12‬افواج ‪.‬‬

‫‪ -‬الرابعة متوسط تعدادهم ‪ 29‬تلميذ موزعني على ‪ 10‬افواج ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -2‬المجال الزمني‬

‫استغرقت دراستنا ما يقارب مدة أربعة أشهر ابتداء من شهر فيفري اىل غاية شهر ماي للسنة‬

‫الدراسية ‪ 1112-1111‬ومشلت الدراسة النظرية مع الدراسة امليدانية ‪.‬‬

‫المرحلة األولى ‪ :‬انطلقت من شهر فيفري ‪ . 1112‬حيث متت القراءات ومجع املعلومات حول‬

‫املوضوع واإلحاطة ببعض جوانبه ‪ ،‬مع حتديد املفاهيم العامة ملتغريات الدراسة ومكان الدراسة ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬من خالل هذه املرحلة قمنا بإعداد استمارة أولية وعرضها على جمموعة من االساتذة‬

‫للتحكيم ‪ ،‬مث قمنا بإعادة تصحيحها وفق وجهات النظر االساتذة احملكمني وعرضها على االستاذ‬

‫املشرف لتصحيحها ‪ .‬حيث قمنا بتوزيعها كليا مبساعدة مستشار التوجيه للمتوسطة ‪.‬‬

‫‪-3‬المجال البشري‬

‫اقتصرت الدراسة على تالميذ املرحلة املتوسطة بكل مستوياهتا والذي بلغ عددهم ‪ 90‬تلميذ‬

‫وتلميذة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬منهجية الدراسة‬

‫إن الباحث بعد أن خيتار املوضوع وحيدد مشكلة البحث بشكل دقيق ‪ ،‬مث بعد ذلك يتوصل‬

‫للخطوة اخلاصة باختيار املنهج املناسب ويعرف هذا األخري بأنه جمموعة من القواعد العامة اليت يتم‬

‫‪50‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وضعها يقصد الوصول اىل احلقيقة يف العلم ‪".‬وانه الطريقة اليت يتبعها الباحث يف دراسته للمشكلة‬
‫‪1‬‬
‫الكتشاف احلقيقة ‪.‬‬

‫ويعرف أيضا على أنه طريقة لوصف الظاهرة املدروسة وتصويرها كميا عن طريق مجع معلومات‬
‫‪2‬‬
‫مقننة عن املشكلة وتصنيفها وحتليلها وإخضاعها للدراسة ‪.‬‬

‫وقد اعتمدنا على املنهج الوصفي التحليلي لطبيعة املوضوع الذي يهدف اىل التعرف على‬

‫اساليب التنشئة االسرية االكثر استعماال من طرف الوالدين وما ينتج عنها من تأثريات على سلوك‬

‫االبناء ‪ ،‬وبناء على التساؤالت الدراسة اخرتنا املنهج الوصفي لإلجابة عن هاته التساؤالت ‪.‬حيث‬

‫يعرف هذا االخري بأنه يقوم بوصف الظاهرة اليت نريد دراستها ومجع اوصافها بشكل دقيق ‪ .‬ونتبع‬
‫‪3‬‬
‫أحداثا حالية وممارسات قائمة وموجودة ومتاحة للدراسة والقياس كما هي‪.‬‬

‫ثالثا ‪-‬عينة الدراسة وكيفية اختبارها‬

‫ختتلف انواع العينات باختالف الطرق اليت تتبع يف اختيارها ‪ ،‬وإن كانت مجيعها هتدف اىل‬

‫متثيل مجيع مميزات وخواص اجملتمع االصلي ‪ ،‬فتعدد الطرق يف اختيار العينة وجب على الباحث‬

‫املفاضلة فيها ‪.‬‬

‫‪ 1‬عمار بوحوش ‪ " ،‬دليل الباحث في المنهجية وكتابة الرسائل الجامعية " ‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب ‪ ،‬الطبعة‬
‫‪ ، 1‬الجزائر ‪(،‬بدون سنة ) ‪،‬ص ‪. 11‬‬
‫‪ 2‬محمد عبيد ‪ "،‬منهجية البحث العلمي القواعد والمراحل التطبيقية " ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬عمان ‪ ،‬الطبعة ‪، 2‬‬
‫‪ ، 1111‬ص‪. 74‬‬
‫‪ 3‬أسعد حسين عطوان ‪ ،‬يوسف خليل مطر ‪ "،‬مناهج البحث العلمي " ‪ ،‬دار الكتاب العلمية ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 1‬لبنان‬
‫‪، 1141 ،‬ص‪. 44‬‬
‫‪51‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ويف الدراسة قمنا باختيار عينة عشوائية ‪ ،‬وهذا ألهنا مناسبة لطبيعة الدراسة اليت تبحث عن تأثري‬

‫االساليب االسرية على سلوك االبناء ‪ .‬حبيث " هي العينة اليت يلجأ إليها الباحث وخيتارها بطريقة‬
‫‪1‬‬
‫عشوائية وهي مفيدة يف حالة ما إذا كان املطلوب عينة صغرية جملتمع كبري‪.‬‬

‫لقد قمنا باختيار عينة طبقية من التالميذ مبتوسطة اجملاهد حممد الربكة مرابطي بزاوية كنته على كافة‬

‫املستويات الدراسية من االوىل اىل الرابعة‪ .‬وقد مت اختيار ‪ 90‬تلميذ من حجم العينة الكلي لتالميذ‬

‫املؤسسة املتمثل يف ‪ 041‬تلميذا حيث استخرجنا ‪ 25%‬من اجملتمع الكلي‬

‫رابعا – أدوات جمع البيانات‬

‫‪ _1‬االستمارة‬

‫تعريفها‪ :‬هي منوذج يضم جمموعة أسئلة توجه إىل األفراد من أجل احلصول على معلومات حول‬

‫موضوع أو مشكلة أو موقف‪ ،‬ويتم تنفيذ االستمارة أما عن طريق املقابلة الشخصية أو أن ترسل إىل‬
‫‪2‬‬
‫املبحثني عن طريق الربيد‪.‬‬

‫‪-‬كما تعرف أيضا‪ :‬هي تقنية اختبار يطرح من خالهلا الباحث جمموعة من األسئلة على أفراد العينة‬

‫من اجل احلصول منهم على معلومات يتم معاجلاهتا كميا فيما بعد وتقارهبا مع ما مت اختباره يف‬
‫‪3‬‬
‫الفرضية‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬رشيد زرواتى‪ " ،‬منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية "‪ ،‬ط‪، 1‬دار الكتاب الحديث ‪ ،‬الجزائر ‪،4002 ،‬‬
‫ص‪.101‬‬
‫‪3‬‬
‫سعيد سبعون‪ ،‬الدليل المنهجي في إعداد المذكرات والرسائل الجامعية في علم االجتماع‪ ،‬ط‪ ،1‬دار القصبة للنشر‪،‬‬
‫الجزائر ‪4014،‬م‪ ،‬ص‪.111‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫بعد االطالع على اجلانب النظري للدراسة والدراسات السابقة ذات الصلة مبوضوع الدراسة ‪.‬‬

‫قمنا بتصميم االستمارة وقد قسمت إىل أربع حماور أساسية وكانت على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ ‬المحور األول‪ :‬اشتمل على البيانات الشخصية ملعرفة خصائص اجملتمع املدروس‪.‬‬

‫‪ ‬المحور الثاني‪ :‬اشتمل على البيانات املتعلقة باألسلوب الدميقراطي‪.‬‬

‫‪ ‬المحور الثالث‪ :‬اشتمل على البيانات املتعلقة باألسلوب التسلطي‪.‬‬

‫‪ ‬المحور الرابع‪ :‬اشتمل على البيانات املتعلقة باألسلوب اإلمهال‪.‬‬

‫‪_2‬المالحظة‬

‫تعترب املالحظة من أهم الوسائل أو أدوات مجع البيانات بأهنا تسجل السلوك مبا يتضمنه من‬

‫خمتلف العوامل يف ذات الوقت الذي حيدث فيه عرفها علماء املنهج بأهنا‪:‬‬

‫املشاهدة الدقيقة لظاهرة ما مع االستعانة بأساليب البحث والدراسة اليت تالئم طبيعة هذه‬
‫‪1‬‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫و كانت هلذه املالحظة األمهية الكبرية يف دراستنا حيث استطعنا أن نتوصل من خالهلا إىل بعض‬

‫احلقائق والشواهد اليت ساعدتنا يف القيام هبده الدراسة‪.‬‬

‫و قد مت االستعانة بأسلويب التحليل الكمي والكيفي يف حتليل وتفسري نتائج بيانات الدراسة‬

‫حيت مت عرض النتائج امليدانية احملصل عليها وترتيبها يف جداول مستخدمني يف ذلك بعض‬

‫األساليب االحصائية لعرض هذه البيانات كحساب التكرار والنسب املئوية‪.‬‬

‫‪1‬غريب محمود سيد أحمد‪ ،‬تصميم تنفيذ البحث االجتماعي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪1811 ،‬م‪ ،‬ص‪.411‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬عرض وتحليل النتائج‬

‫أولا ‪ :‬خصائص العينة‬


‫ثانيا ‪ :‬تفسير الفرضية الولى‬
‫ثالثا ‪ :‬تفسير الفرضية الثانية‬
‫رابعا ‪ :‬تفسير الفرضية الثالثة‬
‫الستنتاج العام‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أوال ‪ :‬خصائص العينة ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )1‬يوضح متغير الجنس‬

‫النسبة املئوبة‬ ‫التكرار‬ ‫اجلنس‬


‫‪41,9 %‬‬ ‫‪39‬‬ ‫انثى‬
‫‪58,1 %‬‬ ‫‪54‬‬ ‫ذكر‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫الرسم البياني رقم(‪:)1‬توزيع افراد العينة حسب الجنس‬

‫‪55‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ : )10‬نالحظ أكرب نسبة من حجم أفراد العينة ‪ 58 .1%‬وهي متثل‬

‫الذكور‪ .‬أما نسبة اإلناث فقدرت ب ‪. 41.9%‬‬

‫من خالل هذا تبني لنا أن نسبة الذكور أكثر ‪ ،‬وهذا راجع إىل أن الذكور هم أكثر إجابة من االناث‬

‫عن االستمارة ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪:)0 2‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب السن‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬


‫‪20,4 %‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01-00‬‬
‫‪23,7 %‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪01-01‬‬
‫‪22.1%‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ 01‬فما فوق‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪60‬‬
‫‪52‬‬
‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬
‫‪22‬‬
‫‪19‬‬
‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪ 14‬فما فوق‬ ‫من ‪ 13‬إلى ‪14‬‬ ‫من ‪ 11‬إلى ‪12‬‬

‫التكرار‬

‫الرسم البياني رقم(‪:)3‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب السن‬

‫‪56‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل اجلدول يتبني لنا أن النسبة األكرب املبحوثني تراوحت أعمارهم ما بني ‪ 01‬فما فوق حيث‬

‫قدر نسبتهم ب‪ . 55.9%‬مث تليها نسبة املبحوثني الذين تراوحت أعمارهم ما بني ‪ 01-01‬بنسبة‬

‫‪ .23.7%‬ويف األخري نسبة املبحوثني اليت تراوحت اعمارهم ما بني ‪ 01 -00‬بلغت ‪. 20.4%‬‬

‫الجدول رقم )‪ : )03‬يمثل توزيع افراد العينة حسب السنة الدراسية‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫السنة الدراسية‬


‫‪32,3 %‬‬ ‫‪30‬‬ ‫اوىل متوسط‬
‫‪23,7 %‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ثانية متوسط‬
‫‪28,0 %‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ثالثة متوسط‬
‫‪16,1 %‬‬ ‫‪15‬‬ ‫رابعة متوسط‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫الرسم البياني رقم(‪ :)3‬توزيع افراد العينة حسب السنة الدراسية‬


‫‪57‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل اجلدول والشكل البياين نالحظ أن اكرب نسبة من أفراد العينة املبحوثني ‪ 32.3%‬وهي‬

‫متثل تالميذ السنة االوىل متوسط ‪ .‬تليها نسبة ‪ 28%‬لتالميذ السنة الثالثة متوسط ‪ .‬تليها نسبة‬

‫‪ 23.7%‬لتالميذ السنة الثانية متوسط ‪ .‬ويف االخري نسبة ‪ 16.1%‬لتالميذ السنة الرابعة متوسط ‪.‬‬

‫وعلى ضوء النتائج يتضح ان سبب ارتفاع نسبة تالميذ السنة االوىل عن بقية املستويات يعود إىل‬

‫استقبال املؤسسة عدد كبري من التالميذ املتحصلني على شهادة التعليم املتوسط‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )00‬يمثل توزيع افراد العينة حسب عدد أفراد األسرة‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫عدد افراد االسرة‬


‫‪33,3 %‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪05-01‬‬
‫‪60,2 %‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪10-06‬‬
‫‪6,5 %‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اكثر من ‪10‬‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪58‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الرسم البياني رقم(‪:)0‬توزيع افراد العينة حسب عدد افراد االسرة‬

‫من خالل اجلدول والشكل البياين تبني لنا ان نسبة املبحوثني الذين نالوا أعلى نسبة تقدر ب‬

‫‪ 60.2%‬وكان عدد أفراد اسرهم ترتاوح بني {‪ . }01-10‬تليها نسبة ‪ 33.3%‬وكان عدد افراد‬

‫اسرهم ترتاوح بني {‪ .}12_10‬ويف االخري نسبة ‪ 6.5%‬ونالتها فئة { اكثر من ‪.}01‬‬

‫وهذا راجع اىل ان حلجم األسرة دور يف عملية التنشئة األسرية إذ أن اساليب التنشئة االسرية ختتلف‬

‫باختالف نوع االسرة ‪ ،‬فاألسرة املمتدة حتتوي على عدد كبري من االفراد يتعاونون فيما بينهم يف‬

‫خمتلف شؤون احلياة سواء الرعاية او ترك حرية االبناء يف ممارسة خمتلف انشغاالهتم ‪ .‬اما يف فيما خيص‬

‫االسرة النووية يكون عدد افرادها قليل وحيظون بتنشئة اجتماعية جيدة سواء من حيث احلماية او‬

‫التحاور او التفاهم وكذلك نقص التسلط والقسوة ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ : )00‬يمثل توزيع افراد العينة حسب الحالة االجتماعية للوالدين‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫احلالة االجتماعية لوالدين‬


‫‪86,0 %‬‬ ‫‪80‬‬ ‫متزوجان‬
‫‪3,2 %‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مطلقان‬
‫‪8,6 %‬‬ ‫‪8‬‬ ‫االب متويف‬
‫‪2,2 %‬‬ ‫‪2‬‬ ‫االم متوفية‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كالمها متوفيان‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫الرسم البياني رقم(‪ :)0‬توزيع افراد العينة حسب الحالة االجتماعية للوالدين‬

‫‪60‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نالحظ من خالل اجلدول والشكل البياين واملمثل يف احلالة االجتماعية ألولياء عينة البحث ان اكرب‬

‫فيه هي ‪ 86%‬واليت متثل اولياء افراد العينة يف استمرارها يف الزواج ‪ .‬تليها نسبة ‪8.6%‬من افراد‬

‫العينة تعاين من فقدان الوالد ‪ .‬تليها نسبة ‪ 3.2%‬من اولياء املبحوثني تستدل بانفصال الوالدين عن‬

‫بعضهما ‪ .‬تليها نسبة ‪ 2%‬من افراد العينة تعاين من فقدان االمهات ‪ .‬وجندها منعدمة يف احلالة‬

‫االجتماعية ( الوالدان متوفيان )‪.‬‬

‫وهذا راجع إىل أن أغلبية والدين املبحوثني يف استقرار أسري مستمر ‪ ،‬وهذا ال يدل على عدم وجود‬

‫مشاكل أسرية إال أن استمرار الوالدين يف عالقتهما الزوجية تؤثر وبشكل كبري يف نفسية االبناء‬

‫وسلوكهم يف خمتلف النواحي ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )00‬يمثل توزيع افراد العينة حسب المستوى االقتصادي لألسرة‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫املستوى االقتصادي لألسرة‬


‫‪16,1 %‬‬ ‫‪15‬‬ ‫منخفض‬
‫‪61,3 %‬‬ ‫‪57‬‬ ‫متوسط‬
‫‪22.6%‬‬ ‫‪21‬‬ ‫عايل‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪61‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الرسم البياني رقم(‪ :)0‬توزيع افراد العينة حسب المستوى االقتصادي االسرة‬

‫من خالل اجلدول والشكل البياين تبني لنا أن معظم عينة البحث ينتمون إىل مستوى اقتصادي‬

‫متوسط بنسبة ‪ . 61.3%‬تليها نسبة ‪ 22.6%‬اليت ترتبط بالتالميذ الذين مستواهم اقتصادي‬

‫عايل‪ .‬تليها نسبة ‪16.1%‬من التالميذ الذين مستواهم اقتصادي منخفض ‪.‬‬

‫من هنا نستنتج أن أغلبية التالميذ مستواهم االقتصادي لباس به ‪ .‬حبيث ان الوضع االقتصادي‬

‫لألسرة يؤثر يف تنشئة االبناء وتربيتهم ‪ ،‬حيث تستطيع عائالهتم تلبية حاجياهتم ومستلزماهتم الضرورية‬

‫من مأكل ومشرب ومستلزمات الدراسة حىت يستطيع حتقيق نتائج جيدة ‪ ،‬بينما احلياة القاسية‬

‫الناجتة عن الفقر يف وجود احلرمان يرتتب عليه أنواع احلقد والكراهية والعدوان والعزلة االجتماعية ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ : )00‬يمثل توزيع افراد العينة حسب المستوى التعليمي لألب‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫املستوى التعليمي لألب‬


‫‪15,1%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫غري متعلم‬
‫‪14,0%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪20,4%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫متوسط‬
‫‪25,8%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪24,7%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫جامعي‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫الرسم البياني رقم(‪:)0‬توزيع افراد العينة حسب المستوى التعليمي لألب‬

‫‪63‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نالحظ يف اجلدول و الشكل البياين اخلاص باملستوى التعليمي آلباء التالميذ املبحوثني تبني لنا أن‬

‫أكرب نسبة ميثلها آباء املبحوثني الذين لديهم مستوى تعليمي ثانوي وتقدر نسبتهم ب‪. 25.8%‬‬

‫تليها نسبة ‪ 24.7%‬آلباء املبحوثني الذين لديهم مستوى تعليمي جامعي ‪ .‬تليها نسبة‬

‫‪15.1%‬آلباء املبحوثني الغري املتعلمني ‪ .‬كما جند فئة اآلباء الذين لدسهم مستوى تعليمي ابتدائي‬

‫وذلك بنسبة ‪.14%‬‬

‫نستنتج ان معظم آباء املبحوثني ذات مستوى تعليمي ثانوي وجامعي ‪ ،‬مما يدل على انتماء هؤالء‬

‫اآلباء إىل وسط اسري متعلم ساهم يف إمتام مستوى الدراسي لألبناء ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪: )00‬يمثل توزيع افراد العينة حسب المستوى التعليمي لألم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫املستوى التعليمي لألم‬


‫‪40,9%‬‬ ‫‪38‬‬ ‫غري متعلم‬
‫‪21,5%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪17,2%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫متوسط‬
‫‪14,0%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪6,5%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫جامعي‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪64‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ا‬

‫الرسم البياني رقم(‪ :)0‬توزيع افراد العينة حسب المستوى التعليمي لألم‬

‫من خالل اجلدول والشكل البياين نالحظ ان أكرب نسبة مثلتها أمهات الغري املتعلمات ب‬

‫‪ .40.9%‬يليه املستوى التعليمي ابتدائي بنسبة ‪ . 21.5%‬يليه املستوى التعليمي املتوسط بنسبة‬

‫‪ .17.2%‬يليه املستوى التعليمي الثانوي بنسبة ‪ . 14%‬ويف االخري املستوى التعليمي اجلامعي‬

‫بنسبة ‪. 6.5%‬‬

‫ومنه نستنتج أن االخنفاض النسيب يف املستوى التعليمي لألمهات راجع لطبيعة جمتمع حبيث كانت‬

‫اإلناث غري مسموح هلم بالدراسة او اكملها يف عائالهتم ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ثانيا ‪:‬عرض وتحليل نتائج الفرضيات‬

‫الفرضية االولى ‪:‬االسلوب الديموقراطي تأثير اجابي على سلوك االبناء في المرحلة المتوسطة ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ : )00‬يوضح مشاركة الوالدين في حل مشكالت ابنائهم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫االقرتاحات‬


‫‪82,8 %‬‬ ‫‪77‬‬ ‫نعم‬
‫‪17,2 %‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة املبحوثني الذين أجابوا بنعم متثل أعلى نسبة تقدر ب ـ ـ ‪.82.8%‬‬

‫أما املبحوثني الذين ال يشاركهم والديهم يف حل مشاركهم قدرت نسبتهم ب ـ ـ ‪.17.2%‬‬

‫نستخلص من اجلدول أن معظم املبحوثني يشاركهم والديهم يف حل مشكالهتم واستماع هلم‬

‫واعطائهم احللول املناسبة ونصحهم ا وتوجيهم ملا فيه صالحهم لتجاوز املشاكل مما يولد لدا األبناء‬

‫الثقة بالنفس وحسن املعاملة لآلخرين ويدعم منوهم النفسي واالجتماعي من خالل تفريغ تلك‬

‫الشحنات املكتوبة واليت تنعكس عليهم سلبا إذا بقيت حبيسة صدورهم‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)10‬يوضح سماح الوالدين ألبناء في إعطاء رأيهم في المواضيع التي تخصهم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪79,6 %‬‬ ‫‪74‬‬ ‫نعم‬
‫‪20,4 %‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة املبحوثني الذين والديهم يسمحون هلم يف إبداء رأيهم يف املواضيع‬

‫اليت ختصهم قد بلغت ‪ .79.6%‬أما الذين اجابوا بالنفي فنسبتهم تقدر ب ‪.20.4%‬‬

‫وهذا راجع إىل حتلي والدي املبحوثني بنوع من الدميقراطية يف التعامل القائم على التفاعل واحلوار‬

‫املتبادل والتواصل االسري ودرجة من الليونة يف ممارسة السلطة عليهم ‪ .‬حيث يعطيهم نوع من‬

‫االستقاللية واحلرية يف إبداء رأيهم يف االمور اليت ختصهم ‪ .‬مما يساعد االبناء على مشاركة ومناقشة‬

‫االخرين يف اجملتمع واملدرسة وغرس لديهم الثقة بالنفس‪..‬‬

‫‪67‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم(‪ :)11‬يوضح اهتمام الوالدين بمعرفة االصدقاء الذين يرافقهم ابنائهم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪75,3 %‬‬ ‫‪70‬‬ ‫نعم‬
‫‪24,7 %‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول تبني لنا أن أغلبية املبحوثني اقروا أن والديهم يهتمون مبعرفة اصدقائهم بنسبة تقدر‬

‫ب‪ .75.3%‬تليها نسبة‪ 24.7%‬من أقروا بعدم اهتمام والديهم مبعرفة اصدقائهم الذين يرافقوهنم ‪.‬‬

‫وهذا راجع اىل حب الوالدين واهتمامهم بأبنائهم بصفة خاصة فكل أب وأم يهتمون بأبنائهم‬

‫ويقومون بالتحرك على املستوى اخلارجي لألبناء والتعرف على عالقاهتم اخلارجية وجمرى التفاعل بني‬

‫االبناء واألصدقاء خوفا من ان يكتسبوا سلوكيات منافية للقيم االسرية ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)12‬يوضح اهتمام الولدين بنتائج ابنائهم الدراسية‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪% 88,2‬‬ ‫‪82‬‬ ‫نعم‬
‫‪11,8 %‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪68‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أن أغلبية املبحوثني يتلقون االهتمام بنتائجهم الدراسية من قبل آباءهم‬

‫بنسبة ‪ .88.2%‬تليها نسبة ‪ 11.8%‬من املبحوثني الذين ال يهتم والديهم بنتائجهم الدراسية ‪.‬‬

‫وهذا راجع اىل االهتمام الذي يوليه الوالدين مبستقبل االبناء املرتبط مبستواهم التعليمي والشهادة‬

‫املتحصل عليها وما ميثلونه من فخر للوالدين يف حالة حتصلهم على نتائج جيدة حبيث حيثوهنم على‬

‫االجتهاد وبذل اكثر جهد‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)13‬يوضح تجاوز الوالدين عن أخطاء ابناءهم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪55,4%‬‬ ‫‪21‬‬ ‫نعم‬
‫‪44,6%‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اجملموع‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة أفراد العينة اليت يتجاوز والديهم عن أخطائهم تقدر ب‬

‫‪ .55.4%‬تليها نسبة ‪ 44.6%‬من افراد العينة املبحوثني الذين ال يتجاوز والديهم عن أخطائهم‪.‬‬

‫وهذا راجع اىل اسلوب الذي يعتمده الوالدين يقوم الذي على روح التسامح والتعامل املرن ‪.‬حيث‬

‫يصبح االبناء يفصحون على اخطاءهم لوالديهم وال يكذبون عليهم ويثقون فيهم يف االمور اليت‬

‫ختصهم ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم(‪ :)10‬يوضح تقديم الوالدين للنصائح والتوجيهات لألبناء‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪81,7 %‬‬ ‫‪76‬‬ ‫نعم‬
‫‪18,3 %‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول تبني لنا أن أكرب نسبة تعود لوالدين املبحوثني الذين يقدمون النصائح والتوجيهات‬

‫ألبنائهم اليت قدرت ب‪. 81.7%‬تليها نسبة ‪ 18.3%‬من والدين املبحوثني الذين ال يقدمون أي‬

‫نصائح وتوجيهات ألبنائهم ‪.‬‬

‫وهذا راجع إىل ثقافة الوالدين حيث أهنم عندما يقومون بتقدمي النصائح و التوجيهات يوضحون اهنم‬

‫مهتمون بأبنائهم وحياولون تغيري السلوك اخلاطئ الذي يصدر من أبنائهم ويرشدوهنم إىل الصواب ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)10‬يوضح قلق الوالدين على ابنائهم عندما تحدث لهم إصابة بسيطة‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪72,0 %‬‬ ‫‪67‬‬ ‫نعم‬
‫‪28,0 %‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪70‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل اجلدول تبني لنا ان نسبة ‪ 72%‬من والدين املبحوثني الذين يقلقون عليهم عند إصابتهم‬

‫إصابة بسيطة ‪ ،‬يف حني جند نسبة ‪ 28%‬من إمجايل املبحوثني ال يقلقون عليهم والديهم ‪.‬‬

‫وهذا راجع إىل ان والدين املبحوثني يتميزون بنوع من االهتمام واحلب والتخوف يف التعامل مع‬

‫ابنائهم ‪.‬حبيث ال يرتكوهنم عرضة ألي إصابة حىت ولو بسيطة‬

‫الجدول رقم (‪ :)10‬يوضح تشجيع الوالدين على تصرفات ابنائهم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪82,8 %‬‬ ‫‪77‬‬ ‫نعم‬
‫‪17,2 %‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول أن نسبة ‪ 82.8%‬من أفراد عينة البحث يقوم والديهم على تشجيعهم لتصرفات‬

‫ابنائهم احلسنة ‪ .‬تليها نسبة ‪ 17.2%‬الذين ال يشجعهم والديهم على تصرفات ابنائهم‪.‬‬

‫هذا راجع إىل االهتمام االسري بتصرفات احلسنة و املقبولة ألبناء‪ .‬وهذا يعد من مظاهر التنشئة‬

‫األسرية السليمة حيث تكون مساعدة له ومشجعة كثريا على تكرار هذه التصرفات‬

‫وحتفيزه على بذل كل جمهوده حىت تكون أحسن‪ ،‬وإذا تكرر يصبح عادة يف سلوكه ‪ ،‬وأما إذا قابلة‬

‫والدين تصرفات ابنائهم باإلمهال جيعلهم يفقدون الثقة باآلخرين وبأنفسهم ويصبحون عدوانيني ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم(‪ :)10‬يوضح تقديم الوالدين المكافئات وجوائز عند تحصل ابنائهم على نتائج‬

‫جيدة في الدراسة‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪71,0 %‬‬ ‫‪66‬‬ ‫نعم‬
‫‪29,0 %‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة ‪ 71%‬من أفراد عينة املبحوثني ينالون املكافئات واجلوائز من قبل‬

‫والديهم عند حتصلهم على نتائج جيدة يف الدراسة‪ .‬حيث جند نسبة ‪ 29%‬من املبحوثني ال‬

‫حيصلون على أي مكافئات وجوائز من والديهم‪.‬‬

‫نستنتج أن أغلبية أفراد البحث اليت استدلت أن أسرهم تقدم هلم مكافئات وجوائز نتيجة تفوقهم‬

‫الدراسي أمر جيد مما يساعد االبناء دوما على متسكه هبذه املكانة والدرجة وهذا من خالل اهتمام‬

‫والديهم بدراستهم‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)10‬يوضح إتاحة الوالدين ألبنائهم ممارسة هوايتهم التي يرغبون بها‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪76,3 %‬‬ ‫‪71‬‬ ‫نعم‬
‫‪23,7 %‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪72‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل اجلدول تبني لنا ان نسبة ‪ 76.3%‬من أفراد املبحوثني الذين أجابوا بأن والديهم يتيحون‬

‫هلم ممارسة هواياهتم اليت يرغبون هبا ‪ ،‬حيث جند نسبة ‪ 23.7%‬من العينة ال يتيحوا هلم والديهم‬

‫ممارسة هواياهتم اليت يرغبون هبا‪.‬‬

‫نستنتج ان اغلبية املبحوثني اجابوا بأهنم يتيحون ألبنائهم ممارسة هواياهتم اليت يرغبون هبا‬

‫وهذا راجع إىل أن والديهم يشجعوهنم وحيفزوهنم على استغالل طاقاهتم يف االمور النافعة بدال من أن‬

‫يضيعها يف ماال حيمد عقباه ‪ .‬وهبذا االسلوب تضمن صحة جيدة ألبنائهم ‪.‬‬

‫الفرضية االولى‪:‬‬

‫من خالل حتليل البيانات اتضح لنا أن معظم االولياء املبحوثني الذين يشاركون ابناءهم حبل‬

‫مشاكلهم اليت يتعرضون هلا من خالل اجلدول رقم (‪ )01‬حبيث ان اعلى نسبة تقدر ب ‪82.8%‬‬

‫من اجابات املبحوثني الذين اكدوا ان اولياءهم يستعملون معهم اسلوب احلوار واملشاركة يف حل‬

‫مشكالهتم اليت تواجههم‪ .‬وكذالك يهتمون مبعرفة اصدقاءهم الذين يرافقوهنم وهذا يوضحه اجلدول‬

‫رقم (‪ )01‬حيث ان اعلى نسبة قدرت ب‪ 79.9%‬من اجابات املبحوثني حيث اكدوا ان اولياءهم‬

‫يولون اهتمام كبري مبعرفة رفقاءهم الذين جيالسوهنم‪ .‬كما ان اولياء املبحوثني يسمحون هلم بإبداء‬

‫رأيهم املواضيع اليت ختصهم وذلك من خالل اجلدول رقم(‪)00‬حبيث ان اعلى نسبة قدرت ب‬

‫‪ 79.6%‬ألهنم مينحوهنم احلرية يف التعبري وحبدث معهم يف املواضيع اليت ختصهم مما يساعد االبناء‬

‫على غرس الثقة يف النفس واآلخرين‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وعليه ميكن القول ان االسلوب الدميقراطي االسري يؤثر اجيابيا على سلوك االبناء يف املرحلة‬

‫املتوسطة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تفسير الفرضية الثانية‬

‫االسلوب التسلطي يؤثر سلبا على سلوك االبناء في المرحلة المتوسطة‬

‫الجدول رقم(‪ :)10‬يوضح استعمال الوالدين وسيلة التهديد والتخويف في التعامل مع ابنائهم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪33,3 %‬‬ ‫‪31‬‬ ‫نعم‬
‫‪66,7 %‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة ‪ 66.7%‬من افراد املبحوثني ال يستعمل معهم والديهم وسيلة‬

‫التهديد والتخويف يف التعامل ‪ ،‬تليها نسبة ‪ 33.3%‬من افراد العينة يستعمل معهم والديهم التهديد‬

‫والتخويف يف التعامل ‪.‬‬

‫نستنتج أن والدين املبحوثني الذين ال يستعملون وسيلة التهديد والتخويف يف التعامل ألهنم ال‬

‫حيبذون هذا االسلوب وأن هناك اساليب أخرى دميقراطية مثل النصح واحلوار واملناقشة ‪....‬اخل أكثر‬

‫تأثرا فيه ‪.‬ألن التهديد والتخويف جيعل ابن يزيد عنادا وإصرار على مواصلة أفعالة وسلوكياته اخلاطئة ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)20‬يوضح تعرض االبناء للضرب من طرف الوالدين‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪40,9 %‬‬ ‫‪38‬‬ ‫نعم‬
‫‪59,1 %‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول نالحظ ان نسبة ‪ 59.1%‬من افراد العينة ال يتعرضون للضرب من قبل والديهم‪.‬‬

‫يف حني جند نسبة ‪ 40.9%‬منهم ال يتعرضون له‪.‬‬

‫نستنتج ان معظم الوالدين يقومون بتأديب ابنائهم بالضرب‪ ،‬وهذا راجع إىل ان الوالدين الذين ال‬

‫يستعملون الضرب مع ابنائهم معظمهم مستواهم التعليمي ثانوي وجامعي يستخدمون اساليب أخرى‬

‫أكثر تأثري يف سلوكيات وتصرفات االبناء‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)21‬يوضح توبيخ الوالدين ألبناء أمام إخوتهم في حالة ارتكابهم خطأ‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪47,3 %‬‬ ‫‪44‬‬ ‫نعم‬
‫‪52,7 %‬‬ ‫‪49‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪75‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة ‪ 52.7%‬من افراد العينة ال يوخبهم والديهم امام إخوهتم يف‬

‫حالة اخلطأ ‪ .‬تليها نسبة ‪ 47.3%‬من افراد العينة يوخبهم والديهم امام إخوهتم‪.‬‬

‫نستنتج أن والدي املبحوثني ال يلجئون اىل توبيخهم على خلطأ أمام إخوهتم يف حالة اخلطأ ‪ .‬الهنم ال‬

‫يعاجلون اخلطأ هبذا االسلوب ‪.‬ورمبا لديهم االساليب أخرى يف معاجلة ابنائهم بعيدا عن التوبيخ‬

‫املباشر واملعلن أمام إخوهتم ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)22‬يوضح التقليل والدين من شأن االبناء أمام إخوتهم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪35,5 %‬‬ ‫‪33‬‬ ‫نعم‬
‫‪64,5 %‬‬ ‫‪60‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول نالحظ أن نسبة‪ 64.5%‬من افراد العينة ال يقللون والديهم من شأهنم أمام‬

‫إخوهتم‪ .‬يف حني جند نسبة ‪ 35.5%‬من افراد العينة الذين يقللون والديهم من شأهنم أمام إخوهتم‪.‬‬

‫هذا راجع أن افراد عينة الذين والديهم ال يقللون شأن أبنائهم أمام أخوهتم مهما كانت تصرفاهتم‬

‫ألن التنشئة االبناء متصلة باإلطار الثقايف والوعي الذي يتميز به الوالدين وبنماذج التنشئة السائدة‬

‫بني أفراده حبيث يولد لك االبناء نوع من االمل النفسي ويصبح سلوكه عصيب عدواين على اجملتمع‬

‫وأخوته ايضا ‪.‬‬


‫‪76‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم(‪ : )23‬يوضح استعمال الوالدين االلفاظ الغير الجيدة في التعامل مع ابنائهم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪26,9 %‬‬ ‫‪25‬‬ ‫نعم‬
‫‪73,1 %‬‬ ‫‪68‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول نالحظ ان نسبة‪ 73.1%‬من أفراد املبحوثني والديهم ال يستعملون األلفاظ الغري‬

‫اجليدة يف التعامل معهم ‪ .‬تليها نسبة ‪ 26.9%‬من افراد العينة الذين يستعمل معهم والديهم األلفاظ‬

‫الغري اجليدة ‪.‬‬

‫نستنتج ان أغلب املبحوثني أجابوا ب ـ ـ ال‪ ،‬ألن والديهم متشبعون بالثقافة االسالمية اليت تنهينا على‬

‫قول االلفاظ الغري اجليدة لألبناء ‪.‬حيث ان االبناء يقلدوهنم وهذا ما يرجع سلبا على سلوكهم يف‬

‫اجملتمع واملدرسة ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)20‬يوضح عقاب الوالدين لألبناء ألتفه االسباب‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪29,0 %‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعم‬
‫‪71,0 %‬‬ ‫‪66‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪77‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل اجلدول نالحظ ان نسبة ‪ 71%‬من افراد املبحوثني الذين ال يعاقبهم والديهم ألتفه‬

‫االسباب ‪.‬يف حني جند نسبة ‪ 29%‬من افراد العينة يعاقبهم والديهم ألتفه االسباب ‪.‬‬

‫نستنتج ان والدين املبحوثني ال يلجئون اىل العقاب االبناء ألتفه األسباب‪ ،‬وذلك ألهنم يفرقون‬

‫ويعنون االخطاء البسيطة من االخطاء اليت يستحق عليها االبناء العقاب ‪ .‬وميكن القول ان عقاب‬

‫االبناء ألتفه األسباب يعترب إجحافا يف حقهم ‪ ،‬وإذا عوقب عليها فال تكون بالعنف ألن هناك‬

‫اساليب أخرى أخف ‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)20‬يوضح اعتبار الوالدين لإلبن أنه مازال صغير‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪25,8 %‬‬ ‫‪24‬‬ ‫نعم‬
‫‪74,2 %‬‬ ‫‪69‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول نالحظ أن نسبة ‪ 74,2%‬من أفراد عينة املبحوثني الذين ال يشعروهم والديهم‬

‫مازالوا صغار ‪ .‬تاليها نسبة ‪ 1252%‬أفراد العينة الذين يشعروهم والديهم مازالوا صغار‬

‫وهذا راجع أن والديهم املبحوثني ميتازون بنوع من الوعي واإلدراك لطبيعة أبناءهم وشخصيتهم لغض‬

‫النظر عن موقع االبن وإخوته والهم من اخلربة وبعد النظر ما يؤهلهم لفرض روح املسؤولية في أبنائهم‬

‫وتعويدهم عليها حىت ليعتادوا على اإلتكالية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم(‪ :)20‬يوضح فرض الوالدين االوامر على االبناء في البيت‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬

‫‪30,1 %‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬

‫‪69,9 %‬‬ ‫‪65‬‬ ‫ال‬

‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول نالحظ أن نسبة ‪ 69.9%‬من أفراد العينة ال يفرض عليهم والديهم االوامر يف‬

‫البيت تاليها نسبة ‪ 30.1%‬من أفراد العينة يفرض عليهم والديهم االوامر يف البيت‪.‬‬

‫وهذا راجع اىل ان افراد املبحثني الذين صرحوا ان والديهم ال يفرضون عليهم االوامر يف البيت ألهنا‬

‫من مظاهر التنشئة املعتدلة والدميقراطية حبيث أن يكون نوع من احلوار االسري بني الوالدين واألبناء‬

‫وذلك لتمرير الفكرة اليهم‬

‫الفرضية الثانية ‪:‬‬

‫يتضح لنا من خالل حتليلينا للبيانات ان معظم املبحوثني اجابوا على اهنم ال يوجد اسلوب تسلطي‬

‫من قبل االولياء املتمثل يف التهديد والتخويف ‪ ،‬العنف اجلسدي والعنف اللفظي التفريق بني االخوة ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وهذا ما يتبني لنا من خالل اجلداول التالية ‪ :‬اجلدول رقم (‪ ) 11‬بالنسبة ‪ 66.7%‬وجدول رقم‬

‫(‪ )10‬بالنسبة ‪ ، 59.1%‬وجدول رقم (‪ ) 11‬بالنسبة ‪ ، 71.1%‬واجلدول رقم (‪ ) 11‬بالنسبة‬

‫‪ . 64.5%‬وهذا يدل على ان االسر ال يستخدمون االسلوب التسلطي على ابناءها‪.‬‬

‫وبالتايل ميكن القول ان االسلوب التسلطي يؤثر سلبا على سلوك االبناء يف املرحلة املتوسطة‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬تفسير الفرضية الثالثة‬

‫االسلوب االهمال يؤثر سلبا على سلوك االبناء في المرحلة المتوسطة‬

‫الجدول رقم (‪ :)20‬يوضح حرمان الوالدين االبناء من ابسط االمور التي يطلبونها‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪24,7 %‬‬ ‫‪23‬‬ ‫نعم‬
‫‪75,3 %‬‬ ‫‪70‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول نالحظ ان نسبة ‪75.3%‬من افراد العينة الذين ال حيرموهنم والديهم من ابسط‬

‫االمور الذين يطلبوهنا‪ .‬يف حني جند ان نسبة ‪24.7%‬من افراد العينة الذين حيرموهنم من ابسط‬

‫االمور الذين يطلبوهنا‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وهذا راجع للمستوى االقتصادي ال سرهم الذي يسمح هلم بتلبية متطلبات ابناءهم مهما كانت‪.‬‬

‫وحىت ال يلجأ أبنائهم إىل طرق غري مشروعة من أجل حتقيق رغباهتم ‪ ،‬وكذلك حىت ال ينشغل األبناء‬

‫عن شيء آخر سوي درستهم ‪ ،‬وحىت املستوى التعليمي للوالدين يلعب دورا كبريا حيث جيعلهم‬

‫يدركون حاجات االبناء وكيفية إشباعها ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )20‬يوضح االهتمام الوالدين الزائد لألبناء داخل المنزل‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪% 44,1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫نعم‬
‫‪% 55,9‬‬ ‫‪52‬‬ ‫ال‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول نالحظ ان نسب ‪ 55.9%‬ال جيعلهم والديهم مركز اهتمام زائد وتليها نسبة‬

‫‪ 44.1%‬جيعلون والديهم مركز اهتمام زائد‪.‬‬

‫نستنتج ان اغلب املبحوثني ال جيعلوهنم والديهم مركز االهتمام الزائد وهذا راجع إىل ألن هناك‬

‫فئة من الوالدين معتدلني يف عاطفتهم اجتاه ابنائهم ‪ ،‬مبعىن اهنم يهتمون هبم يف حدود معقولة وليس‬

‫حلد لإلفراط مما يضمن منو نفسيا متزنا ألبنائهم‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)20‬يوضح اهتمام الوالدين بنظافة وترتيب ابنائهم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪25.9%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬
‫‪74,1%‬‬ ‫‪69‬‬ ‫ال‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول نالحظ ان نسبة ‪ 74.1%‬ال يتجاهل والديهم االهتمام بالنظافة والرتتيب‬

‫‪.‬تليها نسبة ‪ 25.9%‬يتجاهل والديهم االهتمام بالنظافة والرتتيب‪.‬‬

‫وهذا راجع إىل أن الوالدين حيافظون على نظافة أبنائهم و تربيتهم ويعملوهنم على حتلى هبذا‬

‫السلوك ألهنم حيافظون على سالمة وصحة أبنائهم وإهنم حيرصون كل احلرص عليهم‪ ،‬على عكس‬

‫االولياء االخرين الذين ال يهتمون هبم‬

‫الجدول رقم (‪ : )30‬يوضح تجاهل الوالدين سلوك ابنائهم الخاطئ‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪25,7 %‬‬ ‫‪24‬‬ ‫نعم‬
‫‪74,2 %‬‬ ‫‪69‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪82‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل اجلدول يوضح لنا أن نسبة ‪ 74.2%‬من أفرد العينة الذين ال يتجاهل والديهم‬

‫سلوكهم اخلطاء ‪ ،‬يف حني جند أن نسبة ‪ 25.7%‬من أفرد العينة الدين يتجاهل والديهم سلوكهم‬

‫اخلطاء‪.‬‬

‫وعليهم أن أغلبية املبحوثني الذين افدوا أن أوليائهم ال يتجاهلون سلوكهم اخلطاء وهذا من‬

‫اهتمام الوالدين باعتبارهم املسئولون عن تنشئة ابنائهم االجتماعية ورعيتهم وتصحيح سلوكهم‬

‫وتوجيهم على طريق صحيح وهذا االسلوب هو املناسب حىت ال يشعر االبناء بندم واإلساءة‪ .‬أما‬

‫النسبة الضئيلة اليت تستدل أن أوليائهم يتجاهلون سلوكهم اخلطاء اما بسبب قلة االهتمام ومسؤولية‬

‫الوالدين باألبناء وعدم مراعاة سلوكيتهم أو تصرفاهتم أن كانت صحيحة أو خطاء وهذا سلوك يؤدي‬

‫اىل امهال االبناء ورمبا خيتارون الطريق غري الئق كالعنف مثال وهذا كله بسبب امهال الوالدين وعدم‬

‫الالمباالة لسلوك االبناء‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ : )31‬يوضح قيام الوالدين بواجبات ابناءهم بدال عنهم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪25,8 %‬‬ ‫‪24‬‬ ‫نعم‬
‫‪74,2 %‬‬ ‫‪69‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪83‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل اجلدول يوضح من نسبة افراد العينة ‪ 74.2%‬ال يقوم والدهم بكل الواجبات بدل عنهم‬

‫وتاليها نسبة افراد العينة ‪ 25.8%‬يقوم والدهم بكل الواجبات بدل عنهم‪.‬‬

‫نستنتج ان والدين املبحوثني ال يقومون بكل واجبات ابناءهم بدال عنهم بل يلقون على عاتقهم نوعا‬

‫من املسؤولية وجتعل االبناء يشاركون يف هذه املسؤوليات لكي تؤهلهم للحياة املستقبلية فيما بعد‪.‬‬

‫حىت تستطيع االعتماد على نفسه يف القيام بواجباته وعملها بإتقان وابتكار فيها إن استلزم االمر‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )32‬يوضح تجاهل الوالدين حاجات ورغبات ابناءهم‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪40,9 %‬‬ ‫‪38‬‬ ‫نعم‬
‫‪59,1 %‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول نالحظ نسبة ‪ 59.1%‬ال يتجاهل والديهم حاجاهتم ورغباهتم‪ .‬تليها نسبة‬

‫‪ 40.9%‬يتجاهل والديهم رغباهتم‪.‬‬

‫نستخلص ان املبحوثني الذين حيقق والدهم مجيع رغباهتم وذلك راجع اىل املستوى اقتصادي‬

‫متوسط واملستوى التعليمي اجليد للوالدين او توجد عدد قليل من افراد االسرة وهذا غالبا ما يفتح‬

‫اجملال لتوفري مجيع املستلزمات الضرورية لكل فرد‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ : )33‬اهتمام الوالدين بأبنائهم عند اخفاقهم لدراسة‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪73,1 %‬‬ ‫‪68‬‬ ‫نعم‬
‫‪26,9 %‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول نالحظ ان نسبة ‪ 73.1%‬يهتمان والديهم عندما خيفقان يف دروسهم‪ .‬تليها‬

‫نسبة ‪ 26.9%‬ال يهتمان والديهم عندما خيفقان يف دروسهم‪.‬‬

‫وعليه نستخلص من خالل النتائج أن معظم الوالدين يهتمون بعالمات ونتائج أبنائهم إذا كانت‬

‫ضعيفة هذا راجع إىل اهتمام الوالدين بدراسة ألبنائهم وطريقة اسلوب تعاملهما وتربيتهم وهذا يلعب‬

‫وأساسيا يف زيادة التحصيل الدراسي ‪،‬فاألسرة مسئولة عن توفري االهتمام يف مجيع‬ ‫دور متاما‬

‫جماالت احلياة خصوصا يف النمو اجلسدي والعقلي والتحصيل وفيما خيص الفئة الضئيلة من عينة‬

‫البحث اليت ال يهتم أوليائهم بعالماهتم الضعيفة راجع إىل عدم االهتمام الوالدين وانشغاهلم بظروف‬

‫العمل ووجود مشاكل أسرية أثرت على التلميذ فيما خيص عالمات الدراسة ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ : )30‬توفير الوالدين متطلبات الدراسية لألبناء‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اقرتاحات‬


‫‪83,9 %‬‬ ‫‪78‬‬ ‫نعم‬
‫‪16,1 %‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ال‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اجملموع‬

‫من خالل اجلدول نالحظ ان نسبة ‪ 83.9%‬يوفر هلم والدهم متطلبات الدراسة كي يكونوا‬

‫ناجحون‪ .‬تليها نسبة ‪ 16.1%‬ال يوفر هلم والدهم متطلبات الدراسة كي يكونوا ناجح‪.‬‬

‫نستنتج ان اغلبية املبحوثني توفر هلم عائلتهم مجيع الوسائل املادية املتعلقة بدراستهم من كتب ومراجع‬

‫‪....‬اخل فاهلدف الرئيسي الذي يسعى اليه معظم االسر هو حتقيق النجاح ألبنائهم خاصة مما خيص‬

‫التحصيل الدراسي وهذا يدل على اهتمام الوالدين بدراسة أبنائهم بإضافة اىل مراعاهتم املعنوي‬

‫للتلميذ باعتبار مهم لفطم التالميذ فهو خيفرهم اكثر يف حتقيق حتصيل دراسي جيد وهذا ما تشري اليه‬

‫بالنسبة اىل وجود نسبة ضئيلة من العينة تستدل اسرهم ال توفر هلم مجيع املستلزمات الدراسية وهذا‬

‫يعود اىل تدين الدخل االقتصادي لألسرة او بسبب التفكك االسري وعدم استقرار العالقات االسرية‬

‫او عدم اهتمام االولياء هبذه االمور يؤثر على نفسية التلميذ خاصة يف اجلانب الدراسي ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الفرضية الثالثة ‪.‬‬

‫يتضح لنا من خالل حتليلنا للجداول وان معظم املبحوثني اجابوا انه ال يوجد اسلوب امهايل على‬

‫األبناء واملتمثل يف (احلرمان‪ ،‬التدليل الزائد‪ ،‬الالمباالة والتجاهل) وهذا يتضح لنا من اجلداول التالية‪:‬‬

‫اجلدول رقم ‪ 12‬بنسبة ‪ ، 75.3%‬وجدول رقم (‪ )11‬بنسبة ‪ ، 22.1%‬واجلدول رقم ‪ 10‬بنسبة‬

‫‪ ، 21.1%‬وجدول رقم (‪ )11‬بنسبة ‪ ،59.1%‬كما أننا الحظنا أن معظم املبحوثني أجابوا أن‬

‫والديهم يهتمون بإخفاقاهتم الدراسية هذا ما يتضح من خالل اجلدول رقم (‪ )11‬بنسبة ‪. 73.1%‬‬

‫وبالتايل ميكن القول أن أسلوب االمهال يؤثر سلبا على سلوك األبناء يف املرحلة املتوسط‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫خامسا‪ :‬النتائج العامة ‪:‬‬

‫ان ما ميكن استخالصه من دراستنا النظرية وامليدانية للموضوع اساليب التنشئة االسرية وأثرها على‬

‫سلوك االبناء يف املدرسة مبتوسطة جماهد حممد الربكة ملرابط بزاوية كنته ‪ .‬وبناءا على حتليل بيانات كل‬

‫من الفرضية االوىل اليت تأكد ان االسلوب الدميقراطي يؤثر اجيابيا على سلوك االبناء يف املرحلة‬

‫املتوسطة من خالل احلوار واملشاركة واالهتمام واحلرية يف ابداء الرأي ‪ .‬والنصح واإلرشاد واملوعظة‬

‫واالحرتام املتبادل وكما قد مت اثبات الفرضية الثانية ان اسلوب التسلطي يؤثر سلبا على سلوك االبناء‬

‫يف املرحلة املتوسطة من خالل العنف اجلسدي واللفظي والتوبيخ والتفرقة بني االخوة ‪ ،‬والتهديد‬

‫والتخويف ‪...‬اخل ‪ .‬كما قد مت اثبات الفرضية الثالثة ان اسلوب االمهال يؤثر على سلوك االبناء يف‬

‫املرحلة املتوسطة من خالل التجاهل واحلرمان وعدم الالمباالة والتدليل الزائد ‪...‬اخل ‪.‬‬

‫وعليه توصلت دراستنا اىل نتيجة عامة مفازها ان االسلوب االكثر هو االسلوب الدميقراطي‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫ويف األخري ميكن القول ان موضوع اساليب التنشئة االسرية شاسع وذلك ألهنا ختتلف من‬
‫جمتمع آلخر ومن عصر إىل عصر ‪ .‬كما أهنا ختتلف داخل اجملتمع واحد ‪ .‬وأساليب التنشئة االسرية‬
‫متعددة ومتنوعة هلا تأثري على سلوك االبناء ‪.‬‬

‫وقد توصلنا يف دراستنا احلالية إىل نتائج مهمة‬

‫‪-1‬االسلوب الديمقراطي ‪:‬‬


‫استنتجنا من دراستنا ان االسلوب الدميقراطي واملتمثل يف احلوار واملشاركة و احلرية التعبري والرأي‬
‫واالحرتام املتبادل واالهتمام والتقبل واملوعظة والنصح والتسامح حيث ان اعلى نسبة قدرت بـ ـ ـ‬
‫‪ 88.2%‬حبيث يؤثر تأثري اجيايب على سلوك االبناء يف املرحلة املتوسطة‪.‬‬
‫‪-2‬االسلوب التسلطي ‪:‬‬
‫استنتجنا من دراستنا ان االسلوب التسلطي واملتمثل يف العنف اللفظي واجلسدي والقسوة والتفرقة بني‬
‫االخوة والتهديد والتخويف والرتهيب حيث قدرت اكرب نسبة ب ‪ 74.2%‬حيث يؤثر تأثري سليب‬
‫على سلوك االبناء يف املرحلة املتوسطة‪.‬‬
‫‪-3‬االسلوب االهمال ‪:‬‬
‫استنتجنا من دراستنا ان االسلوب االمهال واملتمثل يف التجاهل وعدم الالمباالة والتدليل الزائد‬
‫واحلرمان وقدرت أكرب نسبة ب ‪ 83.9%‬حيت يؤثر سلبا على سلوك االبناء يف املرحلة املتوسطة‪.‬‬
‫وقد توصلت دراستنا إىل االقرتاحات والتوصيات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬إعداد الربامج االرشادية لألسر حول كيفية رعاية االبناء حسب األساليب الرتبوية احلديثة ‪ .‬وهتيئة‬
‫الظروف املناسبة لألبناء كي تتم تنشئتهم بطرق دميقراطية واالبتعاد عن األسلوب القائم على التسلط‬
‫واإلمهال‪.‬‬
‫‪-2‬إجراء مزيد من الدراسات يف جمال التنشئة االسرية وسلوك االبناء وخاصة مرحلة الطفولة‬

‫‪90‬‬
‫خاتمة‬

‫‪-3‬االهتمام مبا توصلت إليه هذه الدراسة من نتائج واعتبارها مؤشرات ومنطلقات لدراسات أخرى‬
‫‪-4‬توجيه محلة تربوية إعالمية يف منطقة الدراسة وغريها تؤكد أمهية التنشئة االسرية الدميقراطية ودورها‬
‫التارخيي واحلضاري يف بناء االنسان‬
‫‪-5‬عقد ورشات عمل لتدريب اآلباء واألمهات على بعض األساليب اليت تساهم يف حتسني أساليب‬
‫التنشئة االسرية وتوعيتهم بأخطاء سوء التنشئة واإلمهال على قدراهتم العقلية وحتصيلهم الدراسي‬
‫وللنمو االجتماعي واالنفعايل لديهم ‪.‬‬
‫‪-6‬دراسة هذا املوضوع من جديد والرتكيز على جانب املراهق واالهتمام به واحلث على االساليب‬
‫اليت تعزز من ثقته بنفسه‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫قائمة المصادر‬
‫والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫الكتب‪:‬‬
‫‪ .1‬أسعد حسني عطوان ‪ ،‬يوسف خليل مطر ‪ "،‬مناهج البحث العلمي " ‪ ،‬دار الكتاب العلمية ‪،‬‬
‫الطبعة‪ ، 1‬لبنان ‪.1791 ،‬‬
‫‪ .2‬حسام الدين فياض " مفهوم النتشئة االجتماعية وأساليب المعاملة الوالدية " حنو علم اجتماع تنويري‬
‫‪ ،‬ط‪ ، 1‬عمان ‪2212 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ .3‬رشيد زرواتى‪ " ،‬منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية "‪ ،‬ط‪، 1‬دار الكتاب احلديث ‪ ،‬اجلزائر‬
‫‪.2222 ،‬‬
‫‪ .2‬سعيد سبعون‪ ،‬الدليل المنهجي في إعداد المذكرات والرسائل الجامعية في علم االجتماع‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫دار القصبة للنشر‪ ،‬اجلزائر ‪2212،‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬سعيد حممد عثمان‪" ،‬االستقرار االسري وأثره على الفرد والمجتمع"‪ ،‬مؤسسة شاب اجلامعة‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪ ،‬االسكندرية ‪.2227‬‬
‫‪ .6‬سناء حسنني اخلويل " األسرة والحياة العائلية"‪ ،‬دار امليسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪211‬م ‪.‬‬
‫‪ .9‬طه عبد العظيم حسني ‪ " ،‬إساءة معاملة االطفال " ‪ ،‬دار الفكر للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 1‬عمان‪،‬‬
‫‪. 2222‬‬
‫‪ .2‬عبد العزيز خواجة‪ " ،‬مباديء في التنشئة االجتماعية"‪ ،‬دار الغرب للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫وهران ‪.2225‬‬
‫‪ .7‬عبد الفتاح علي غزال‪"،‬موسوعة التربية األسرية‪-‬األسرة والتنشئة االجتماعية"‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪ ،‬االسكندرية – ‪. 2213‬‬
‫‪ .12‬عبد اهلل زاهي الرشدان "التربية والتنشئة االجتماعية"‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬الطبعة األوىل ‪ -‬عمان‬
‫‪.2225‬‬
‫‪ .11‬عز الدين خالد " السلوك العدواني عند االطفال " دار أسامة للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة‪، 1‬عمان ‪،‬‬
‫‪2212‬م ‪.‬‬
‫عماد عبود هاين ‪" ،‬أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها باإلدمان على االنترنيت " ‪ ،‬مجلة‬ ‫‪.12‬‬
‫فضلية محكمة ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 2‬العدد ‪ ، 31‬أيلول ‪ ،‬حمافظة كربالء املقدسة ‪ 2217 ،‬م‪.‬‬
‫عمار بوحوش ‪ " ،‬دليل الباحث في المنهجية وكتابة الرسائل الجامعية " ‪ ،‬املؤسسة الوطنية‬ ‫‪.13‬‬
‫للكتاب ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 1‬اجلزائر ‪(،‬بدون سنة ) ‪.‬‬
‫‪ .12‬عمر مهشري ‪ "،‬التنشئة االجتماعية للطفل "‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬ط‪،2‬عمان ‪. 2213 ،‬‬

‫‪1‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .15‬غريب حممود سيد أمحد‪ ،‬تصميم تنفيذ البحث االجتماعي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪1726‬م‪.‬‬
‫فريوز مامي زراقة ‪ " ،‬االسرة و اإلنحراف بين النظرية والتطبيق " ‪ ،‬دار االيام للنشر والتوزيع‬ ‫‪.16‬‬
‫‪،‬الطبعة ‪ ، 1‬عملن ‪. 2212 ،‬‬
‫كريا الشربيين ويسرية صادق " تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكالت‬ ‫‪.19‬‬
‫" دار الفكر العريب‪،‬ط‪، 1‬القاهرة ‪2226،‬م‪.‬‬
‫‪ .12‬مأمون طربيه ‪" ،‬السلوك االجتماعي لألسرة"‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 1‬لبنان ‪2212 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .17‬حممد التويب حممد علي‪ ،‬التنشئة األسرية وطموح االبناء ‪......‬وذوي االحتياجات الخاصة ‪ ،‬دار‬
‫الصفاء للنشر ‪ ،‬عمان ‪ ،2227 ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .22‬حممد عبيد ‪ "،‬منهجية البحث العلمي القواعد والمراحل التطبيقية " ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫الطبعة ‪. 1777 ، 2‬‬
‫‪ .21‬مزوز بركو‪"،‬أطفال الشوارع القيم وأساليب التربية الوالدية "‪ ،‬دار جوانا للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل ‪-‬القاهرة‪.2212 -‬‬
‫‪ .22‬مصطفى حجازي (األسرة وصحتها النفسية) املركز الثقايف العريب للنشر‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬الدار‬
‫البيضاء ‪ -‬املغرب ‪. 2215‬‬
‫‪ .23‬مىن يونس حبري ‪ ،‬نازك عبد احلليم قطيشات ‪"،‬العنف االسري "‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫عمان ‪2211 ،‬م ‪.‬‬ ‫الطبعة‪،1‬‬
‫‪ .22‬موسى جنيب موسى "االضطرابات السلوكية " مركز الكاتب األكادميي ‪ ،‬الطبعة االوىل ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫‪. 2216‬‬
‫‪ .25‬نادية حسن ابو سكينة –منال عبد الرمحان خضر "العالقات والمشكالت األسرية " دار الفكر ‪،‬‬
‫الطبعة األوىل ‪ ،‬عمان ‪.2216 ،‬‬
‫‪ .26‬هشام سبع "المسنين في األسرة الجزائرية " دار األيام للنشر والتوزيع ‪،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2217‬‬
‫‪ .29‬وجدي سلطان "السلوك الطالبي نظريا وتطبيقا " ‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة ‪، 1‬‬
‫االردن ‪2222 ،‬م ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المجالت‪:‬‬
‫‪ .1‬خولة إبراهيم عبد الرمحن الشايع ‪ ،‬عهود الشاخيي ‪ "،‬دور االسرة في تنمية ثقافة التسامح لدى طفل‬
‫الروضة في مدينة الرياض "‪ ،‬جملة اجلامعة االسالمية للدراسات الرتبوية والنفسية ‪،‬‬
‫‪ .2‬رضا بن مقلة ‪ "،‬اساليب االسرية السيئة للمراهقين ودورها في إنحرافهم و دفعهم لتعاطي‬
‫المخدرات "‪،‬معارف (جملة علمية حمكمة )‪ ،‬العدد‪ ، 12‬السنة ‪ 2‬اكتوبر ‪.2213‬‬
‫‪ .3‬صاحل حممد الرواضية ‪ "،‬أنماط التنشئة األسرية لد الطلبة العثمانيين في جامعة مؤتة وعالقتها‬
‫بمستوى النكيف اإلجتماعي مع البيئة االردنية لديهم "‪ ،‬جملة جامعة احلسني طالل للبحوث ‪،‬األردن‪،‬‬
‫اجمللد ‪ ، 3‬العدد‪. 2219 ، 1‬‬
‫‪ .2‬حممد عباس حممد "الواعي األخالقي وعالقته بأسلوب تسلط الوالدين لدى طلبة المرحلة الثانوية‬
‫في محافظة بغداد" ‪"،‬مركز البحوث الرتبوية والنفسية " ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 16‬العدد‪2227 ، 61‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬نبيل حليلو ‪ ،‬االسرة وعوامل نجاحها‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪ 12/27،‬أفريل ‪.2213‬‬
‫‪ .6‬نزيه أمحد اجلندي ‪ " ،‬التنشئة السوية لألبناء كما يدركها الوالدان في االسرة العمانية " ‪ ،‬مجلة‬
‫جامعة دمشق ‪ ،‬سوريا ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 26‬العدد ‪2212 ، 3‬م ‪.‬‬
‫المذكرات‪:‬‬
‫‪ .1‬أخبيت امساء وحضري فاطمة الزهراء ‪" ،‬أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها بالسلوك العدواني لدى‬
‫تالميذ التعليم المتوسط " ‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاسرت يف علم النفس املدرسي ‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االنسانية واالجتماعية والعلوم االسالمية ‪ ،‬جامعة ادرار ‪ 2216 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ .2‬باطري سهام " أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها باألمن النفسي لدى المراهقين في الطور الثانوي‬
‫" دراسة ميدانية لدى عينة من المراهقين في التعليم الثانوي في ثانوية فقارة الزوى بدائرة عين‬
‫صالح والية تمنراست "" ‪ ،‬رسالة املاسرت يف علم النفس ‪ ،‬كلية العلوم االنسانية واالجتماعية والعلوم‬
‫االسالمية ‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،‬سنة ‪ 2216‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬شرقي رحيمة ‪ "،‬أساليب التنشئة األسرية وانعكاساتها على المراهق دراسة ميدانية بوالية بسكرة "‪،‬‬
‫رسالة ماجستري يف علم االجتماع العائلي ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية والعلوم االسالمية ‪ ،‬جامعة احلاج‬
‫خلضر ‪ ،‬باتنة ‪ ،‬سنة ‪. 2225‬‬
‫‪ .2‬فتيحة مقحوب ‪ " ،‬أساليب المعاملة الوالدية للمراهقين المتفوقين في شهادة التعليم المتوسط‬
‫دراسة ميدانية بثانوية القبة الجديدة للرياضيات ‪،‬رسالة ماجستري يف علم النفس ‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة حممد خضري ‪ ،‬بسكرة ‪،‬سنة ‪2212‬م ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫الجامعة االفريقية ادرار‬

‫كلية العلوم االنسانية واالجتماعية والعلوم االسالمية‬

‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫تخصص علم االجتماع التربوي‬

‫السنة الثانية ماستر‬

‫استمارة البحث‬

‫تحية طيبة و بعد‬

‫هذه االستمارة خاصة ببحث علمي ميداني إلنجاز مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر حول‬
‫موضوع "اساليب التنشئة االسرية واثرها عل سلوك االبناء في المدرسة " دراسة‬
‫ميدانية لتالميذ متوسطة المجاهد محمد البركة مرابطي ببلدية زاوية كنتة ‪ .‬نتلمس من‬
‫سيادتكم الموقرة االجابة بموضوعية تامة على االسئلة مع العلم ان اجاباتكم ستحظى‬
‫بالسرية ولن تستخدم اال لغرض البحث العلمي فقط‪.‬‬

‫مالحظة ‪ .‬االجابة تكون بوضع عالمة (×) امام االجابة المناسبة‪.‬‬

‫تحت اشراف‬ ‫من اعداد الطالبتين‬


‫د ‪ .‬سالمي فاطمة‬ ‫شكايم ابتسام‬
‫عدو نورة‬

‫السنة الجامعية ‪0202_0202‬‬


‫المالحق‬

‫المحور األول ‪ :‬البيانات الشخصية‬


‫ذكر‬ ‫أنثى‬ ‫‪ -2‬الجنس ‪:‬‬
‫‪-21‬فما فوق‬ ‫‪21-21‬‬ ‫‪ 22‬ـ‪20‬‬ ‫‪ -0‬العمر‪:‬‬

‫رابعة متوسط‬ ‫ثالثة متوسط‬ ‫تانية متوسط‬ ‫‪ -1‬السنة ‪ :‬أولى متوسط‬

‫اكثر من ‪22‬‬ ‫‪22 -20‬‬ ‫‪ -1‬عدد افراد االسرة ‪20-22 :‬‬


‫كالهما متوفيان‬ ‫االم متوفية‬ ‫االب متوفي‬ ‫مطلقان‬ ‫‪-0‬الحالة االجتماعية لوالديك االن‪ :‬متزوجان‬

‫عالي‬ ‫متوسط‬ ‫‪-0‬المستوى االقتصادي ألسرتك‪ :‬منخفض‬

‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬ ‫‪ -7‬المستوى التعليمي لالب ‪ :‬غير متعلم‬

‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬ ‫‪ -8‬المستوى التعليمي لالم ‪ :‬غير متعلمة‬

‫المحور الثاني ‪ :‬األسلوب الديمقراطي‬


‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪9‬ـ هل يشاركك والداك في حل المشكالت التي تعترضك ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪22‬ـ هل يسمح لك والداك بإبداء رأيك في المواضيع التي تخصك ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪22‬ـ هل يهتم والداك بمعرفة االصدقاء الذين ترافقهم ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪20‬ـ هل يهتم والداك بنتائجك الدراسية ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪21‬ـ هل يتجاوز والداك عن أخطائك؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪21‬ـ هل يقدم لك والداك النصائح والتوجيهات ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪20‬ـ هل يقلق عليك والداك عندما تحدث لك اصابة بسيطة ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪20‬ـ هل يشجعك والداك على اعمالك الحسنة التي تقوم بها ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪27‬ـ هل يقدم لك والداك مكافئات وجوائز عند تحصلك على نتائج جيدة في الدراسة ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ -28‬هل يتيح لك والداك ممارسة هوايتك التي ترغب بها ؟‬
‫المالحق‬

‫المحور الثالث ‪ :‬االسلوب التسلطي‬


‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪29‬ـ هل يستعمل والداك وسيلة التهديد والتخويف في التعامل معك ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪02‬ـ هل تتعرض للضرب داخل المنزل من طرف والداك ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪02‬ـ هل يوبخك والداك امام اخواتك في حالة ارتكابك اخطاء ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪00‬ـ هل يشعرك والداك بأنك أقل شأن من اخوتك؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪01‬ـ هل يستعمل والداك االلفاظ الغير الجيدة في التعامل معك ؟‬
‫نعم‬
‫ال‬ ‫‪01‬ـ هل يعاقبك والداك ألتفه االسباب ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪00‬ـ هل يشعرك والداك انك مازلت صغيرا ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪00‬ـ هل يفرض عليك والداك االوامر في البيت ؟‬

‫المحور الرابع ‪ :‬االسلوب اإلهمالي‬


‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪07‬ـ هل يحرمك والداك من ابسط االمور التي تطلبها ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪08‬ـ هل يجعلك والداك مركز للرعاية واالهتمام الزائد داخل المنزل ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪09‬ـ هل يتجاهل والداك االهتمام بنظافتك وترتيبك ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪12‬ـ هل يتجاهل والداك سلوكك الخاطئ ؟‬


‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪12‬ـ هل يقوم والداك بكل واجباتك بدال عنك ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪10‬ـ هل يتجاهل والداك حاجاتك ورغباتك ؟‬


‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪11‬ـ هل عندما تخفك في دروسك يهتمان والداك لهذا االمر ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪11‬ـ هل يوفر لك والداك متطلباتك الدراسية كي تكون ناجحا ومتميزا؟‬
‫ملخص الدراسة‬

‫هتدف هذه الدراسة بصفة خاصة إىل التعرف على أساليب التنشئة األسرية وأثرها على سلوك األبناء يف‬
‫املدرسة حماولني بذلك الكشف عن طبيعة األساليب اليت تستخدمها األسرة يف تربية أبنائها اليت من شأهنا أن‬
‫تلعب دوراً مهماً يف سلوك األبناء‪ .‬وهلذا الغرض اعتمدنا يف هذه الدراسة على طرح التساؤالت التالية‬
‫‪ -‬ماهي األساليب االسرية األكثر تأثرياً على سلوك األبناء يف املرحلة املتوسطة؟‬
‫ولإلجابة على هذا التساؤل مت االعتماد على الفرضيات التالية‪:‬‬
‫األسلوب الدميقراطي االسري يؤثر إجياباً على سلوك األبناء يف املرحلة املتوسطة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫األسلوب التسلطي االسري يؤثر سلباً على سلوك األبناء يف املرحلة املتوسطة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫األسلوب اإلمهايل يؤثر سلباً سلوك األبناء يف املرحلة املتوسطة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وقد اعتمدنا يف معاجلة هذا املوضوع على جانبني اجلانب النظري الذي احتوى على تعريف االسرة‬
‫والتنشئة االسرية و أساليب التنشئة االسرية وأثرها على سلوك األبناء يف املدرسة أما اجلانب امليداين فقد مت يف‬
‫متوسطة اجملاهد حممد الربكة مرابطي بزاوية كنته املوسم الدراسي ‪. 2221-2222‬حبيث متت الدراسة على عينة‬
‫عشوائية تتكون من ‪ 33‬تلميذ من خمتلف مستويات الطور املتوسط من جمتمع احصائي يضم ‪ 372‬تلميذ‪.‬‬
‫وقد اتبعنا امل نه الوصفي التلليلي موففني فيه أداوت منهيية متمثلة يف االستمارة اليت وععت على‬
‫املبلوثني‪.‬‬
‫ويف األخري خلصنا إىل النتائ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬األسلوب الدميقراطي االسري له تأثري إجيايب على سلوك األبناء يف املرحلة املتوسطة من خالل احلوار‪،‬‬
‫املشاركة‪ ،‬االهتمام وحرية التعبري‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ -‬األسلوب التسلطي االسري له تأثري سليب على سلوك األبناء يف املرحلة املتوسطة من خالل العنف‬
‫اللفظي والتفرقة بني االخوة‪...‬اخل‬
‫‪ -‬األسلوب االمهايل االسري له أيضا تأثري سليب على سلوك األبناء من خالل احلرمان والتياهل ‪...‬اخل‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التنشئة االسرية – أساليب التنشئة االسرية – سلوك األبناء‪.‬‬


‫ملخص الدراسة‬

Summary of the study

This study aims, in particular, to identify the methods of family upbringing


and their impact on the behavior of children in the school, trying to reveal the
nature of the methods used by the family in raising its children, which would
play an important role in the behavior of the children. For this purpose, we
relied in this study on asking the following questions:
 What are the family styles that most affect the behavior of children in the
middle school‫؟‬
To answer this question, the following hypotheses were relied on:
1-The democratic family style positively affects the behavior of children in the
middle stage.
2-The authoritarian style of the family negatively affects the behavior of
children in the middle stage.
3-The negligent method negatively affects the behavior of children in the
middle school.
In dealing with this topic, we relied on two sides: the theoretical side,
which contained the definition of the family, family upbringing, and methods
of family upbringing and its impact on the behavior of children in school. As
for the field side, it was conducted in the Mujahid Muhammad Al-Baraka
Morabiti Intermediate School in the corner of his daughter-in-law for the
academic season 2020-2021. So that the study was conducted on A random
sample consisting of 93 students from different levels of middle school from a
statistical population of 370 students.
We have followed the analytical descriptive approach, employing
methodological tools represented in the form that was distributed to the
respondents.
In the end, we came to the following results:
‫ملخص الدراسة‬

-The democratic family style has a positive impact on the behavior of children
in the middle stage through dialogue, participation, attention and freedom of
expression...etc.
-The authoritarian family style has a negative impact on the behavior of
children in the middle school through verbal violence and discrimination
between brothers...etc.
-The neglectful family style also has a negative impact on the behavior of
children through deprivation and neglect ... etc.

Keywords: family upbringing - family upbringing methods - children's


behavior.

You might also like