You are on page 1of 4

‫كان هوارد جاردنر جز ًءا من منظمات مثل األكاديمية األمريكية للفنون والعلوم أو الجمعية الفلسفية األمريكية أو‬

‫األكاديمية الوطنية للتعليم‪ .‬‬


‫أي ً‬
‫ض ا‪ ،‬في الثالثة والسبعين من عمره‪ ،‬هوارد جاردنر هو أحد الرواد في علم النفس التنموي‪ ،‬كانت مسيرته وال تزال غنية‬
‫ً‬
‫جدا بثالثين‪ 7‬كتابًا وأكثر من مائة مقالة منشورة ومترجمة إلى لغات أخرى‪.‬‬
‫سيرة شخصية‬
‫ولد هوارد جاردنر في ‪ 11‬يوليو ‪ 1943‬في سكرانتون‪ ،‬بنسلفانيا (الواليات المتحدة)‪ .‬ابن الزواج اليهودي الذي شكله‬
‫رالف وهيلدا غاردنر‪ ،‬اللذين أُجبروا على مغادرة مكان إقامتهم في نورمبرغ (ألمانيا) في عام ‪ ،1938‬بسبب صعود‬
‫الحركة النازية‪.‬‬
‫كان أصله اليهودي يمثل طفولته‪ ،‬ألن غاردنر‪ ،‬مثل العديد‪ 7‬من عائالت هذا الدين‪ ،‬فقد العديد من أحبائهم خالل‬
‫الهولوكوست‪ .‬هذه الحقيقة‪ ،‬إلى جانب الوفاة العرضية ألخيه‪ ،‬هما حالتان شخصيتان مأساويتان يبرزهما هوارد في إحدى‬
‫قصص سيرته الذاتية‪ ،‬ألنهما وصفوه بأنه طفل‪.‬‬
‫يُعرف القليل من الجوانب الشخصية عن المعلم وعلم النفس‪ ،‬المعروفين بمسيرته المهنية أكثر من حياته الحميمة‪.‬‬
‫عندما كان طفالً‪ ،‬كان بالفعل طالبًا جي ًدا ولعب البيانو بمهارة‪ .‬على الرغم من أنه لم يكمل مسيرته الموسيقية رسميًا‪ ،‬إال‬
‫أن هذا االنضباط ال يزال يمثل جانبًا مهمًا ج ًدا في حياته‪.‬‬
‫التحق بالعديد‪ 7‬من مدارس سكرانتون المحلية‪ ،‬حتى سبتمبر ‪ 1961‬التحق بمدرسة هارفارد لدراسة العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫هناك اكتسب واتقن معرفته بالعلوم االجتماعية‪ :‬التاريخ أو علم النفس أو علم االجتماع‪.‬‬
‫في عام ‪ ،1965‬بعد االنتهاء من دراسته في العالقات االجتماعية‪ ،‬قرر جاردنر قضاء سنة دراسات عليا في كلية لندن‬
‫لالقتصاد‪ ،‬حيث واصل التدريب وحضور المؤتمرات في مجال الفلسفة وعلم االجتماع‪ .‬شجعه هذا على مواصلة دراسته‬
‫في علم النفس التنموي بجامعة هارفارد‪.‬‬
‫خالل الفترة التي قضاها في جامعة هارفارد‪ ،‬عمل هوارد مع العديد‪ 7‬من الشخصيات في علم النفس‪ ،‬بما في ذلك المحلل‬
‫النفسي إريك إريكسون‪ ،‬أو الخبير في علم نفس اللغة روجر براون أو عالم المعرفة نيلسون غودمان‪ ،‬والد مشروع‬
‫هارفارد ‪ .Project Zero‬كما أنه كان على اتصال مباشر مع نظريات المعرفيين جان بياجيه وجيروم برونر‪ ،‬اللذين‬
‫كان لهما تأثير قوي عليه‪.‬‬
‫في عام ‪ 1971‬أنهى دراسته في علم النفس التنموي‪ .‬بعد حصوله على الدكتوراه‪ ،‬عمل مع طبيب األعصاب نورمان‬
‫جيشويند‪7.‬‬
‫كانت مسيرته المهنية كباحث وأستاذ جامعي وثيقة الصلة من الناحية األكاديمية‪.‬‬
‫ً‬
‫أستاذا للتربية في كلية هارفارد للتربية‪ ،‬وهو المنصب الذي تركه في عام ‪،1998‬‬ ‫في عام ‪ 1986‬بدأ التدريس بصفته‬
‫عندما شغل كرسي ‪ John H. & Elisabeth A. Hobbs‬في اإلدراك والتعليم في نفس المدرسة الثانوية‪ ،‬والتي‬
‫يشغلها حاليًا‪..‬‬
‫ً‬
‫أستاذا مساع ًدا لعلم النفس في نفس الجامعة‪ ،‬وهو منصب ال يزال يشغله أيضًا‪.‬‬ ‫في عام ‪ 1991‬تم تعيينه‬
‫رسم تخطيطي لنظرية الذكاءات المتعددة‬
‫إنه أفضل عمل معروف لهوارد جاردنر ‪ ،‬وف ًقا إللين وينر ‪ ،‬لقد كان مساهمة أساسية في علم النفس ‪ ،‬لكن كان له تأثير‬
‫أكبر في مجال التعليم ‪ ،‬حيث أحدث ثورة في النماذج التعليمية حول العالم‪.‬‬
‫تظهر نظرية الذكاءات المتعددة مجمعة في عمله‪ ‬أطر العقل‪ :‬نظرية الذكاءات المتعددة‪ ،‬تم نشره عام ‪.1983‬‬
‫ينتقد هذا العمل المفهوم الوحدوي للذكاء ويقترح بدالً من ذلك أن هناك مجموعات مختلفة مترابطة تشكل القدرة الفكرية‬
‫لألطفال والبالغين‪.‬‬
‫لهذا السبب ‪ ،‬فإن جاردنر هو رد فعل للطرق القائمة على االختبار التي تحاول تحديد الذكاء بنا ًء على معامل ‪ ،‬والتي‬
‫تدرس الذكاء ككيان وحدوي‪ .‬‬
‫وف ًقا لعالم النفس والتربوي األمريكي ‪ ،‬الذكاء ليس شي ًئا يمكن قياسه‪ .‬لهذا السبب ‪ ،‬ترفض االختبارات القائمة على‬
‫الحاصل الفكري (‪ )IQ‬الذي يقيم فقط نو ًع ا من الذكاء يتكيف مع التعاليم السائدة في المدرسة وال يقدر المواهب في‬
‫مجاالت أخرى مثل الفن أو الموسيقى‪.‬‬
‫في المقابل ‪ ،‬يؤكد جاردنر أن هناك ثمانية أنواع من الذكاءات أو القدرات المستقلة ‪ ،‬والتي ترتبط ببعضها البعض‪ .‬يمتلك‬
‫ً‬
‫تميزا في مجال أو آخر ‪ ،‬على الرغم من أن الموهبة الفطرية ليست‬ ‫األشخاص سلسلة من المهارات التي تجعلهم أكثر‬
‫ضما ًنا للنجاح في هذه المهارة ‪ ،‬إال أن التدريب ضروري‪.‬‬
‫ضا اعتما ًدا على عوامل مثل الثقافة أو السياق‬
‫يمكن أن يختلف االنتشار الذي يتم إعطاؤه لنوع أو آخر من الذكاء أي ً‬
‫االجتماعي‪ .‬يمكن أن ترتبط هذه الذكاءات أو القدرات ببعضها البعض ‪ ،‬مما يعزز بعضها البعض‪ .‬بهذه الطريقة يميز‬
‫هوارد جاردنر ثمانية أنواع من الذكاء‪:‬‬

‫‪ -1‬الذكاء المنطقي الرياضي‬


‫يشير إلى القدرة على تصور الرموز وحل المشكالت منطقيًا‪ .‬إنه ذكاء عقالني أو رياضي أو علمي ويتم قياسه من خالل‬
‫اختبارات الذكاء التي ينتقدها جاردنر لكونها غير كاملة‪ .‬يسود هذا النوع من الذكاء لدى العلماء وعلماء الرياضيات‪.‬‬

‫‪ -2‬الذكاء اللغوي أو الذكاء اللغوي‬


‫إنها القدرة على فهم معنى الكلمات وترتيبها والتعبير عن الذات بشكل صحيح أو بناء الجمل ‪ ،‬وإنشاء إيقاع ومقياس‪ .‬كما‬
‫يشير إلى استخدام البالغة أو اإلقناع‪ .‬إنه نوع الذكاء الذي يسود الكتاب أو الشعراء‪.‬‬
‫يتمتع كل من الذكاء المنطقي الرياضي واللغويات بأهمية أكبر في التعليم المنظم (تلك التي يتم تدريسها في المعاهد‬
‫والكليات) مقارنة بالمهارات األخرى‪.‬‬
‫الذكاء الموسيقي‬
‫الذكاء الموسيقي هو القدرة على تحديد ومتابعة اإليقاع أو تمييز جوانب مثل النغمة أو الشدة أو الجرس‪ .‬أولئك الذين‬
‫يتفوقون في هذا المجال ‪ ،‬لديهم قدرة أكبر على تأليف لحن من األصوات‪ .‬إنه نوع الذكاء الذي يسود الموسيقيون أو قادة‬
‫الفرق الموسيقية‪.‬‬
‫االستخبارات الشخصية‬
‫يؤكد التعاطف مع اآلخرين ‪ ،‬والقدرة على التمييز بين مشاعر أو فكاهة األشخاص من حولنا‪ .‬من المهم ً‬
‫جدا ممارسة مهنة‬
‫التجارة أو المعلم‪.‬‬
‫الذكاء المكاني‬
‫يشير إلى القدرة على توجيه نفسه في الفضاء ‪ ،‬وكذلك تنظيمه والقدرة على التعرف على اآلخرين ‪ ،‬وجوههم أو تمييز‬
‫التفاصيل الصغيرة‪ .‬إحدى المهن التي يكون فيها هذا النوع من الذكاء ضروريًا للغاية هي الهندسة المعمارية أو الديكور‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫الذكاء الطبيعي‬
‫إنها القدرة على تمييز عناصر الطبيعة وأنواع النباتات والعمليات الطبيعية وما إلى ذلك‪ .‬كان هذا هو النوع األخير من‬
‫الذكاء الذي أضافه جاردنر والذي سيدخل فيه أشخاص مكرسون لعلم األحياء من بين آخرين‪.‬‬

‫ذكاء شخصي‬
‫إنها القدرة على إدراك وفهم أفكار الفرد ‪ ،‬وتحديد‪ 7‬أولوياتها وتوجيه سلوك الفرد بنا ًء على تلك التجارب أو المشاعر‪ .‬من‬
‫الشائع العثور عليها في علماء النفس‪.‬‬
‫الذكاء الحركي‬
‫يشير إلى استخدام الجسد لحل المشاكل أو للخلق معها ‪ ،‬على سبيل المثال من خالل الرقص‪ .‬إنه ذكاء الراقصين أو العبي‬
‫الجمباز‪.‬‬
‫لدينا جمي ًع ا الذكاءات الثمانية التي يميزها غاردنر ‪ ،‬على الرغم من أنه بسبب القدرات البيولوجية أو العوامل الخارجية ‪،‬‬
‫مثل المنبهات التي نتلقاها أو نختبرها ‪ ،‬فإننا نطور بعض أنواع الذكاء أكثر من غيرها‪.‬‬
‫أعمال أخرى‬
‫تسلط إيلين وينر الضوء على جوانب أخرى من عمل هوارد جاردنر البحثي ‪ ،‬والتي تتعلق في الغالب بالطفولة‪ .‬‬
‫بعض هذه األعمال تحلل قدرات إدراك األطفال أو حساسيتهم للفن‪ .‬بالتعاون مع جودي جاردنر ‪ ،‬قامت بتحليل قدرة‬
‫األطفال على التقليد أو مع ديني وولف ‪ ،‬حللت استخدام الرموز التي يستخدمها الصغار‪.‬‬
‫أرفق هنا قائمة ببعض أعمال هوارد جاردنر ‪ ،‬مأخوذة من سيرته الذاتية‪.‬‬
‫األعمال الفردية‪:‬‬
‫‪ -‬البحث عن العقل‪ :‬جان بياجيه ‪ ،‬كلود ليفي شتراوس ‪ ،‬والحركة البنيوية (‪)1973‬‬
‫‪ -‬الفنون والتنمية‪ 7‬البشرية (‪.)1973‬‬
‫‪ -‬العقل المحطم (‪)1975‬‬
‫‪ -‬علم النفس التنموي‪ :‬مقدمة (‪)1979‬‬
‫‪ -‬الخربشات الفنية‪ :‬مغزى رسومات األطفال (‪)1980‬‬
‫‪ -‬الفن والعقل والدماغ‪ :‬نهج معرفي لإلبداع (‪)1982‬‬
‫‪ -‬علم العقل الجديد‪ :‬تاريخ الثورة المعرفية (‪)1985‬‬
‫‪ -‬لفتح العقول‪ :‬القرائن الصينية على معضلة التعليم المعاصر (‪)1989‬‬
‫‪ -‬التربية الفنية والتنمية‪ 7‬البشرية (‪.)1990‬‬
‫‪ -‬العقل غير المتعلم‪ :‬كيف يفكر األطفال وكيف يجب أن تعلم المدارس (‪)1991‬‬
‫الذكاءات المتعددة‪ 7:‬النظرية في الممارسة (‪)1993‬‬
‫‪ -‬تكوين العقول‪ :‬تشريح لإلبداع يُرى من خالل حياة فرويد وآينشتاين وبيكاسو وسترافينسكي وإليوت وغراهام وغاندي (‬
‫‪)1993‬‬
‫‪ -‬العقول الرائدة‪ :‬تشريح القيادة (‪ - )1995‬بالتعاون مع ‪ Laskin‬و ‪.E‬‬
‫‪ -‬عقول غير عادية‪ :‬صور ألفراد استثنائيين واختبار لرائعتنا (‪)1997‬‬
‫‪ -‬العقل المنضبط‪ :‬ما يجب على جميع الطالب فهمه (‪)1999‬‬
‫‪ -‬إعادة صياغة الذكاء‪ :‬الذكاءات المتعددة‪ 7‬للقرن الحادي والعشرين (‪)1999‬‬
‫‪ -‬تغيير العقول‪ :‬فن وعلم تغيير عقولنا وعقول اآلخرين (‪)2004‬‬
‫‪ -‬الذكاءات المتعددة‪ 7:‬آفاق جديدة (‪)2006‬‬
‫‪ -‬هوارد جاردنر تحت النار (‪)2006‬‬
‫‪ -‬خمسة عقول للمستقبل (‪)2007‬‬
‫‪ -‬إعادة صياغة الحقيقة والجمال والخير‪ :‬التربية على الفضائل في القرن الحادي والعشرين (‪)2011‬‬
‫‪ -‬إعادة صياغة الحقيقة والجمال والخير‪ :‬التربية على الفضائل في عصر الصدق والتويتر (‪)2011‬‬

You might also like