Professional Documents
Culture Documents
تعريف الطِ فل لغة :بكسر الطاء وجمعها أطفال وهي الجزء من الشيء والمولود ما دام ناعمًا
وصغيرً ا دون سن البلوغ والطفل أول الشيء
إذ تعتمد هذه المرحلة المبكرة من عمر اإلنسان باعتماده على البيئة المحيطة كالوالدين -
واألشقاء وتستمر حتى البلوغ
الطفل في قاموس اكسفورد -
يطلق على المولود البشري حديث الوالدة حتى يبلغ سن الرشد بما في ذلك الذكر -
واألنثى وتسمى هذه المرحلة مرحلة الطفولة .
هو دراسة التفاعالت المتغيرة في سلوكيات األطفال وعقولهم خالل المرحلة التي يمر بها
الجنين أثناء تخلقه قبل الوالدة إلى المراهقة .
مفهوم المجتمع
هو مجموعة من الناس تشكل شبكة من العالقات المختلفة بين هذه المجموعة
أو يشير إلى مجموعة من الناس تعيش سوية في شكل منظم وجماعة منظمة .
فقد يعني في بعض المجتمعات الصغر والضعف والسلبية والحاجة إلى الحماية وال يُنظر
لهم كأفراد فاعلين في عملية التنشئة .ويرون أن الطِ فل يكتسب السلوك االجتماعي دون أن
يكون له دور في عملية االكتساب أو التعلم
وهذا المفهوم التقليدي للتنشئة االجتماعية يفترض أن الكبار هم الذين يمتلكون المعرفة -
والكفاءة بينما األطفال ال يمتلكونها .
وينتج عن هذا المفهوم تطبيق أساليب التربية التسلطية أو النقيض أساليب التربية -
المتساهل حيث يعتمد االسلوب المتسلط على الحماية الزائدة والسيطرة المطلقة للوالدين
في مقابل رضوخ األطفال لهم والسماح بنسبة ضئيلة من التفاعل والحوار اللفظي بين
الطرفين
-أما األسلوب المتساهل فيستجيب لجميع رغبات األطفال وال يستخدم العقاب .مما
يساعد على تدني شعورهم بالمسؤولية
-واألسلوب المتوازن بين النوعين األول والثاني هو األسلوب الحازم وهو يعتمد على
توجيه األطفال بطريقة عقالنية حازمة مع التأكيد على فردية الطفل ،وتشجيع الحوار
اللفظي مع الكبار والزمالء مع تقديم التفسير وتوفير المحبة والقبول
-لقد بينت الدراسات التربوية أن األطفال الذين خضعوا للتربية الحازمة كانوا أكثر
تكي ًفا من الناحية النفسية واالجتماعية وحصلوا على درجات عالية في التحصيل العلمي
وتقدير الذات بالمقارنة مع والدين يستخدمان أساليب التساهل أو التسلط
مفهوم الطفل في التربية القديمة ص 17اتجاهات حديثة في تربية الطفل
نظرة تاريخية لتطور تربية الطفل
-1الحياة تتطور ومن ضمنها األحداث ذات العالقة بالتربية والتي تتزامن في بدايتها
مع الطفولة التي تعتبر المرتكز األساسي في تكوين الشخصية .تتغير وتتطور
بشكل سريع ويتناول التغير األمور المادية أو العالقات والمعامالت البشرية ونرى
ذلك في جميع النشاطات المختلفة
في عصر النهضة األوروبية عند حدوث الثورة الصناعية (في القرن الثامن عشر
والتاسع عشر )اهتمت دول أوروبا بشكل خاص بتربية الطفل .
-2فكانت بريطانيا مع أوائل القرن التاسع عشر توفر الحماية الصحية والبدنية للصغار
-3تبعتها بعد ذلك أوروبا مع بداية القرن التاسع عشر فأكثرت من مراكز الرعاية
باألطفال .
فافتتح فرويل المعهد التربوي األلماني في ألمانيا 1816في كوخ قروي وطالب ال
يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة،ثم نشر كتابه ((تربية اإلنسان ))
أبرز فيه أهمية استخدام اللعب والنشاط الجسدي عند األطفال وتطورت فكرته التربوية
فأنشأ أول مؤسسة أسماها ((رياض األطفال)) 1837
-4ثم أنشأت األختان ماكميالن (مارغريت وراشيل ) أول روضة لألطفال في لندن
عام 1909وكان الهدف منها االهتمام باألطفال المهملين ورعايتهم خاصة أبناء الفقراء
والبيوت المحيطة وكان تركيز البرنامج في هذه الروضة على اشباع حاجات األطفال
األساسية مثل الغذاء والصحة النفسية
-أما في ايطاليا فقد اهتمت ماري منتسوري ،بتنمية المهارات العقلية والحركية عند
الطفل عن طريق استخدام المواد المختلفة فاتصلت بالوالدين وبشكل خاص أألمهات
وتثقيفهن من آجل العناية بأطفالهن .
-أما في مجتمعنا العربي فإننا لألسف نشكو من قلة االهتمام العلمي بهذه المؤسسات
لكن في السنوات األخيرة ظهرت اتجاهات رسمية وغير رسمية في القطاعين العام
والخاص إلنشاء دور الحضانة أو رياض األطفال وهي في أغلبها تضم أبناء األثرياء
والطبقة الوسطى وهدفها مادي مما جعل كثير من االسر عدم اشراك أطفالهم لعجزهم
عن تسديد أقساطها .
-دراسة الطفولة أوائل القرن الحالي وأثرها على تربية الطفل (أرنولد جيزيل) ص27
اتجاهات حديثة في تربية الطفل
-أرنولد جيزيل يعتبر من أشهر األساتذة في جامعة (بل) في الواليات المتحدة
األمريكية
ابحاثا شملت مراحل النمو المختلفة عند الطفل ً -تخصص في دراسات الطفولة وقدم
وخصائص المراحل وأفضل الطرق لتربية الطفل وتركز على اللعب بأن يكون عاماًل
فعااًل لتكوين عادات عن طريق اللعب بالمكعبات وقص الورق وتدريب الطفل على
اكتساب الخبرات والمهارات اليدوية والتعاون واالنضباط واالستجابة للتعليمات
المدرسة التقدمية وتربية الطفل وموقف جون ديوي منها ص 29اتجاهات حديثة
ارتبط اسم جون ديوي بالمدرسة التقدمية التي اعتبرت الطفل هو المركز األساسي -
للتربية ومحورها
لقد عمل ديوي ترافقه زوجته التي عملت إلى جانبه في المدرسة التجريبية الملحقة
بجامعة (ميتشيفان) في أمريكا ولهما إنشائها.
-كان من أهم اهتمامات ديوي تدريب الطفل على التكيف االجتماعي في حياتهم كي
يتالءم مع الحياة المتطورة بفضل الثورة الصناعية والثغرات التي أدخلتها في كافة
المجاالت ومن ضمنها الحياة االجتماعية
-إن المدرسة في نظر ديوي شكل من أشكال الحياة االجتماعية عدا عن كونها مكان
يُحشر فيه أطفال لتلقي المعلومات
-إن األطفال ما وجدوا لتلقينهم وحشو أذهانهم بالمعلومات البعيدة عن حياتهم العملية
ذاعت شهرة ديوي بعد أن صدر ل ديوي مؤلف شهير (( الطفل والمنهج )) عام
1902أثناء ادارته كلية التربية في جامعة شيكاغو
حركة التربية الحديثة المتمركزة على الطفل (مفهوم الطفل في التربية الحديثة ) ص
44-43اتجاهات حديثة
تؤكد التربية الحديثة على إعداد الطفل لسن الرشد إال أنها ال تهمل المرحلة الهامة وهي
مرحلة الطفولة والتي يجب أن يعيشها الطفل بكل متطلباتها
يرى ديوي أن التربية هي الحياة ذاتها ،وليست اإلعداد للحياة .
راشدا إذا لم يكن طفاًل وبما
ً فالطفولة لها غايتها الذاتية ،وهو يقول أن الطفل ال يصبح
أن التربية التقليدية تكره الطفل على تبني غايات اآلباء والمعلمين،فإن األمر يتناقص مع
فطرته وبما أن طبيعة الطفل ترفض هذا الواقع وتتعارض معه نرى أن المدرسة
التقليدية تستعين بالعقاب لتنفيذ مخططاتها .
تمتاز المدرسة الحديثة بأنها تشارك الطفل بشكل إيجابي في تعلمه في حين نجد
المدرسة التقليدية تجعل الطفل مجرد مستمع للدروس ال يشارك فيها مشاركة فعلية فهو
سلبي يستقبل المعلومات دون مشاركة .
قال احد العلماء في التربية داعيا الى تغيير التربية (( ان الطفل يحب الطبيعة ولكننا
نحبسه في غرف مغلقة وهو يحب اللعب لكننا نطلب منه ان يدرس ،يرى نشاطه يؤدي
خدمة معينة لكننا نحاول ان ال يكون لنشاطه غاية او هدف.
يجب أن يمسك االشياء بيديه اال اننا ال نسمح له اال العمل بدماغه
يجب أن يتكلم ونحن نجبره على الصمت .
ان المدارس في التربية الحديثة تشغل الطالب الصغير وهو واقف او جالس امام طاولته
وتتيح له الفرصة بالحركة والسؤال واالختيار ونالحظ نمو انجازاته ومهاراته اليدوية
وتتحول عندها الدراسة من النظرية الى التطبيق العلمي.
تعريف النمو :هو ما يحدث للكائن الحي من تغيرات كمية وزيادات في الحجم
والبنية تبدأ من لحظة تكوين البويضة الملقحة وتستمر حتى اكتمال النضج.
ان هذه التغيرات الكمية يصاحبها نمو في الوظائف العقلية والتي تتمثل في القدرة
على التعلم والتذكر واالستنتاج وحل المشكالت واإلبداع .
بمعنى ان النمو الجسمي والزيادة في الحجم يرافقها تحسن في الوظائف العقلية.
مظاهر النمو
المظهر البنائي :يتمثل في التغيرات الجسمية والعضوية
المظهر الوظيفي :بعد ان يصل النمو الجسمي مستوى معين من النمو فإنه يتمكن
لطفل القيام بوظائف جديدة مثل نمو عضالت الذراعين واليدين يتمكن للطفل في
بداية االمر من تحريك ذراعية حركات عشوائية غير دقيقة ولكن بعد نمو عضالت
اليدين الصغيرة أصابع اليد فإن الطفل يتمكن من تحريك أصابع يديه والكتابة ونمو
الدماغ يدعم ويقوي هذه الحركات .
مفهوم المرحلة في النمو
ان النمو عملية مستمرة ما دامت الحياة تبدأ من لحظة تكون الجنين وال تتوقف اال
بتوقف الحياة ومع ذلك فإن االستمرارية ال تعني أن النمو يحدث بشكل منتظم
وتدريجي بل هناك طفرات أحيانا في معدالت النمو مما يتسبب بحدوث ما يسمى
بمراحل النمو او مراحل الحياة االنسانية .
الفترة الحرجة :
هناك فترات حرجة في عمر االنسان يكون فيها اكثر استعداد من اي وقت اخر
لالستفادة من خبرات البيئة وظروف التعلم والتدريب مثال العشر السنوات االولى
من عمر الطفل هي فترة حرجة لتعلم اللغة
اي ان الطفل الذي ال تتوفر له المثيرات البيئية اللغوية خالل هذه السنوات سيعاني
من تأخر او صعوبة بالغة في تعلم اللغة مما يتحتم على الوالدين توفير المثيرات
اللغوية والصوتية المناسبة ألطفالهم في البداية .
المهمات النمائية :
يتوجب على االنسان ان يتعلمها وهي مهمات الحياة ومتطلباتها ويقصد بها مجموعة
المهارات التي اذا حققها الفرد وأتقنها ادى ذلك الى سعادته وإذا فشل في اتقانها ادى
ذلك الى تعاسته وفشله في تحقيق مهمات الحقة.
وأول من أشار إلى هذه المهارات اشارة عليه هافجهيرست والحظ أن المهمة لها
وظيفة دافعية إذ أن النجاح يعد دافعًا قويًا نحو النمو والتحسن وقد قيل
(أن النجاح يولد النجاح)
المهمات النمائية التي اقترحها هافجيرست للمراحل المختلفة من الحياة
متطلبات النمو أو الحاجات النمائية للطفل واإلنسان تقريبًا
مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة (أول 5سنوات )
-1تعلم المشي
-2تناول األطعمة الصلبة
-3تعلم الكالم مجاراة االقران واألفراد والتعايش معهم
-4تعلم التخلص من الفضالت
-5تعلم الفروق بين الجنسين (ولد بنت )
-6تحقيق التوازن الجسمي
-7تكون مفاهيم بسيطة عن الحقائق الفيزيائية واالجتماعية
-8تعلم روابط وجدانية مع الوالدين واألشقاء والناس
-9تعلم التمييز بين الصح والخطأ وتطوير الضمير
مثل استخدام فرشاة االسنان ،غسل اليدين قبل األكل وبعده ،ترتيب مالبسه -ترتيب
فراشه
إن االستمرارية ال تعني أن النمو يحدث بشكل تدريجي بل هناك طفرات في
معدالت النمو مما يتسبب بحدوث مراحل النمو
النمو ينتج من التفاعل بين معطيات الوراثة من جهة وبين ظروف البيئة -2
والمحيط من جهة آخرى .
النمو في السنوات األولى من العمر أكثر خطورة وأكثر أهمية منه في السنوات -3
المتاخرة من العمر.
وقد عرض اإلنسان منذ القدم وصاغه على شكل أمثال شعبية
هذا إشارة إلى المربين يستطيعون تشكيل شخصية الطفل على الصورة التي يريدونها .
وأن الطفل يطاوع الكبار في عملية التشكل (مثل مهارة ركوب الدراجة يتعلمها الصغير قبل
الكبير واستخدام الموبايل والكمبيوتر
شبه قدماء الصينيين الطفل الصغير بالغصن األخضر اليانع الطري الذي يستطيع تحويل اتجاه
نموه إلى الوجهة التي يريد دون أن ينكسر بينما الكبير بالغصن الجاف الذي ال يمكن أن يحول
نموه دون أن ينكسر .
والعالم فرويد أول من قرر أهمية السنوات األولى من عمر الطفل اعتبرها سنوات حرجة
تكوينية ذات تأثير بالغ على نمو الطفل في المراحل الالحقة واعتبر هذه السنوات مسؤولة عن
معظم المشكالت النفسية واالضطرابات العقلية وعدم القدرة على التكيف االجتماعي الذي قد
يعاني منه االطفال عند الكبر
هناك فترات حرجة من عمر االنسان يكون فيها اكثر استعدا ًدا في اي وقت لالستفادة من
الخبرات البيئة وظروف التعلم .
النمو االنساني النمطي يسير حسب نظام معين أي يتجه من األعلى إلي األسفل اي من منطقة
الرأس باتجاه القدمين حيث أن المناطق الموجودة في أعلى الجسم تنمو وتصل إلى مرحلة
النضج قبل المناطق السفلى من الجسم لحكمة عند هللا تعالى حين أننا نرى أجهزة نقل المعلومات
واإلحساس والتفكير بالمحيط وميزاته موجودة في الرأس (الدماغ) مما يتسبب في نمو عقلي
متقدم على النمو الذي يحدث في أسفل الجسم كالنمو الجنسي .
أن الناس يتشابهون في بعض جوانب النمو ومعدالته العامة ( مثل شكل الجسم والعينيين واألنف
والرأس ) إال أن النمو يتضمن اختالفات وفروقات بين األفراد في بداية ظهور صفة معينة
ونضجها ونموها ،مثل انسان له سرعته الخاصة التي تناسب وراثته البيولوجية من جهة
وظروف البيئة من جهة آخرى.
وقد الحظ العلماء أن الخصائص النمائية المختلفة عند الناس تتوزع بشكل اعتدالي (مثل طفل
يتكلم في ستة أشهر يمشي أسنان 7اشهر وطفل آخر يتأخر .
التربية االجتماعية والدينية في رياض األطفال /خصائص الطفولة الدكتور السيد عبد القادر
شريف ص35
إن النمو في المرحلة السادسة من العمر يكون قد وصل إلى حوالي %43من النمو النهائي
ويقل تدريجيًا المظهر الطفولي ،ويتفاوت األطفال فيما بينهم من حيث الطول والوزن باختالف
الجينات الوراثية والمستوى االقتصادي والثقافي لألسرة وأنماط التغذية والحالة الصحية للطفل
في السنوات األولى من عمره .
يزداد نمو الهيكل العظمي نضجً ا،وتزداد عظام الجسم حجمًا وصالبة ويزداد نمو العضالت
الكبيرة في الجسم مثل عضالت الساقين والفخدين والكتفين على العضالت الصغيرة أصابع اليد
يسير النمو العضلي بسرعة أكبر في هذه المرحلة عن السرعة في مرحلة الطفولة المبكرة
فاألطفال يستطيعون المشي والجري والقفز .
ويكون األوالد أقل وز ًنا من البنات وأقوى عضالت لطبيعة أجسامهم وكثر حركاتهم كما يزداد
نضج الجهاز العصبي .
يجد الطفل في هذه المرحلة متعة في استخدام حواسه فهو شغوف أن يرى (البصر) ويتذوق
(الذوق) ويشم (الشم) ويفحص األشياء ويكتشفها وتشهد هذه المرحلة تحس ًنا في قدرة الطفل على
االبصار والتركيز
وتعتبر حاسة البصر من أهم الحواس التي يعتمد عليها الطفل في تكوين صوره الحسيه
واكتساب الكثير من مفاهيمه العلمية عن العالم المحيط بأشكاله وألوانه المختلفة .
فالعين تستقبل اإلحساس البصري وتنقله إلى المخ الذي يقوم بترجمته واختزانه لحين استدعائه
مرة آخرى وتأخذ وظيفة اإلبصار في النمو خالل سنوات ما قبل المدرسة تكون منطقة االبصار
في الشبكية لم تنضج بالكامل حيث يكتمل نضجها في سن السادسة أو السابعة حيث يتميز معظم
األطفال الذين هم أقل من سن السادسة بطول النظر فيرون األشياء البعيدة بوضوح اكثر من
األشياء البعيدة ويرون الكلمات الكبيرة أكثر من الكلمات واألشكال الصغيرة والدقيقة
لذا يجب استخدام الخط الكبير (كتب المرحلة االساسية الدنيا) واألشكال والصور والرسومات
الكبيرة يكون ضروريًا عند بداية تعلم األطفال القراءة حتى ال يتم اجهاد عيونهم
وعند سن الخامسة والسادسة يكون األطفال في مهارة تقارب سن الراشدين تقريبًا في احداث
التآزر بين حواس اللمس والرؤية والسمع فأطفال الثالثة والرابعة من العمر يكتشفوا
الموضوعات غير المألوفة باللمس
بينما طفل الخامسة والسادسة يعتمد على حاسة البصر في أداء المهمات اإلدراكية وفي سن
الخامسة يكمن العبء في تعلم الطفل الكتابة ويمر التعبير الحركي بالكتابة في عدة مرحل متتالية
هي مرحلة الخطوط غي الموجهه حيث ال يستطيع الطفل السيطرة على العضالت الصغيرة ثم
تلي ذلك مرحلة الحروف مع التوقف عند االنتقال من حرف إلى حرف ثم مرحلة الكلمات كما
يستطيع الطفل ايضً ا تقليد رسم مثلث ومربع .
يتميز الطفل في بداية هذه المرحلة بسرعة االنفعال نتيجة لزيادة القيود تفرض على سلوكه
جراء تعامله مع الكبار والصغار وكثرة المعوقات التي تحول دون تحقيق رغباته (عدم اشباع
رغباته يصاب باإلحباط وردود االفعال نتيجة االحباط العدوان
تبلغ شدة انفعاالت الطفل كالفرح والغيرة والكراهية واالنزعاج في نهاية السنة الثالثة بينما يشعر
باالستقرار في حياته االنفعالية نسبيا في سن الخامسة بالرغم من العناد والمقاومة على سلوكه .
يبدأ في هذا السن الخوف والقلق من المدرسة او تقبل الذهاب اليها والرغبة في التعلم تبعًا لما
يتلقاه من اتجاهات االخرين المحيطين به نحو المدرسة .
تظهر االنفعاالت المتمركزة حول الذات مل الخجل واإلحساس بالذنب ،ويزداد الخوف وتظهر
الغيرة عند االطفال في هذه المرحلة تعبيرا عن انفعاالتهم .
يرجع علماء النفس معظم االنفعاالت الحادة لألطفال الى اسباب نفسية وليس ألسباب فسيولوجية
(بيولوجية )
فمعظم االطفال يستطيعون القيام بكثير لكن ال يسمح لهم االباء به ويثورون على هذه القيود التي
يفرضها عليهم الوالدان .
لكي يحقق الطفل االتزان والثبات االنفعالي في هذه المرحلة فانه يحتاج الى اشباع حاجاته
النفسية االساسية مثل الشعور باألخر واألمان واالطمئنان في ظل اسرة مثقفة متعلمة واعية
تشبع حاجاته وتلبي طلباته االساسية او في ظل مؤسسة تربوية ترعاه وتحميه من الشعور
بالخوف والقلق وتشبع لدية الحاجة الى االنتماء والتقدير واالحترام والنجاح فإذا شعر الطفل بكل
ذلك فانه يشعر باالستقرار واألمان و ينجو ويتجه نحو االتزان وتصبح تنشئته تنشئة سوية في
ظل قيم وعادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه.
خصائص النمو العقلي :
يبدأ التطور العقلي للطفل باستجابات حسية حركية تساعده في تمييز عناصر البيئة واكتشاف
بعض الخصائص االشياء ويتركز النمو العقلي لطفل ما قبل المدرسة حول اكتشافه للعالم
االجتماعي والعالم المادي المحيط به .
يتعرف الطفل الصغير على بيئته في اول مراحل عمره من خالل حواسه باعتبارها منافذه الى
المعرفة ثم يأتي بعد ذلك مستوى العمليات االرتباطية ويقصد بها قدرة الطفل على التركيز
واسترجاع الصور الذهنية التي مرت به سواء كانت هذه الصور سمعية او بصرية او غيرها
وأخيرا يأتي مستوى العالقات والتي تنطوي على مهارات التفكير وعملياته والوصول الى حل
المشكالت .
ينمو الطفل عقليا من خالل تفاعله مع االخرين من حوله وتفهم الخبرات التي يمر بها وبالتالي
يختلف االطفال في نموهم العقلي تبعا الختالف مجاالت تفاعلهم مع البيئة المحيطة وتبعا
للخبرات التي يمرون بها .
لذلك علينا ان نجعل بيئة الطفل ثرية وغنية بالمثيرات بقدر ما نستطيع وتزويدها بالوسائل
واألنشطة التي تزيد من المهارات العقلية والمعرفية للطفل.
في سن الرابعة والخامسة يستطيع الطفل ان يكون ازواجا من االشياء وعمل سلسلة صحيحة من
االشياء (لعبة المكعبات وتركيب الصور لصورة معينة) يتعرف الطفل على عدة مفاهيم كبير
صغير قليل كثير .
اما طفل الخامسة او السادسة فيكون تفكيره أقرب الى التخيل منه الى التفكير المنطقي وتصبح
الصورة الذهنية التي تتابع لدية في عملية التخيل واضحة.
ايضا يتأثر النمو العقلي بالمستوى االجتماعي والثقافي لألسرة والبيئة المدرسية ووسائل االعالم
من خالل مشاهدته للتلفزيون وما تقدمه البرامج من مثيرات تساعد على التفكير واإلبداع
والتخيل .
خصائص النمو اللغوي
يمثل النمو اللغوي للطفل جزءًا هامًا من نموه العقلي كما أنه يساعد على تحقيق المزيد من
التطور المعرفي حيث أن اللغة مرتبطة بالتفكير
وللنمو اللغوي قيمة كبيرة في التعبير عن النفس والتوافق الشخصي واالجتماعي ،كما يعد النمو
العقلي من مطالب النمو اللغوي في هذه المرحلة من حيث تحصيل عدد كبير من المفردات
وفهمها واستخدامها وربطها مع بعضها لتكوين جمل ذات معنى
كذلك يتأثر النمو اللغوي لألطفال في هذه المرحلة بكم الخبرات ونوعية المثيرات التي
يتعرضون لها فكثرة الخبرات التي يتعرض لها الطفل وتنوعها تساعد على نمو لغته وسرعة
فهمه للعالم المحيط به .
وحيث أن الطفل عندما يكون صورة ذهنية بفعل المثيرات الحسية في بيئته يحتاج إلى لغة
التنظيم للمالحظات الحسية األولية وتحديدها وتثبيتها ثم نقلها للغير عند تفاعله مع اآلخرين لذلك
نجد أن تفكير الطفل ينو بسرعة بفضل العالقات االجتماعية مع اآلخرين .
إن قدرة الفل في هذه المرحلة على التعبير عن،محدودة فهي جمل بسيطة وبدائية وقصيرة إلى
حد كبير
فالنمو اللغوي مثل باقي مجاالت النمو اآلخرى توجد فروق فردية بين األطفال نتيجة مستويات
الذكاء وطبيعة النمو االجتماعي والوجداني والبيئية الثقافية التي يعيش بها والنماذج اللغوية التي
يسمعها
نجد الطفل يتمكن في هذه المرحلة من اكتساب العديد من المفاهيم اللغوية مما يساعد على
التواصل مع اآلخرين
ويمكن للروضة أن تقوم بدور مؤثر في تنمية مهارات الطفل اللغوية مثل مهارة التحدث
واالستماع ومن هنا تبرز أهمية االستعانة بالبالغين من المعلمات والوالدين واألخوة األكبر س ًنا
لكي تكون لغتهم المنطوقة سليمة ومسموعة ويستطيع الطفل فهمها.
ومن المتطلبات األساسية للنمو العقلي الحاجة للبحث واالستطالع وتنمية المهارات العقلية من
تذكر وإدراك وتنمية الحواس والتفكير االبتكاري وحل المشكالت واكتساب المهارات اللغوية
وإتاحة الفرصة للطفل االطالع عى الكتب والقصص المصورة واستخدام األجهزة الحديثة
الكمبيوتر تحت إشراف المعلمة في الروضة
وتعد الصور المرئية في كتب األطفال المصورة الطاقة المحركة لألطفال فهي تثير الخيال
وتنمي التفكير فإنها تساعد األطفال على الوصول على مستوى عالي من الكتابة والقراءة وزيادة
محصولهم اللغوي .