You are on page 1of 11

‫مقدمة عن الطفل والمجتمع‬

‫تعريف الطِ فل لغة ‪ :‬بكسر الطاء وجمعها أطفال وهي الجزء من الشيء والمولود ما دام ناعمًا‬
‫وصغيرً ا دون سن البلوغ والطفل أول الشيء‬

‫والطِ فل أو حياة المولود حتى بلوغه ويطلق على الذكر واألنثى‬

‫تعريف الطِ فل اصطالحً ا‬ ‫‪-‬‬


‫فهو صبي على المرحلة العمرية األولى من حياة اإلنسان والتي تبدأ بالوالدة‬ ‫‪-‬‬
‫وعبرت ايات القرآن في قوله تعالى ُ‬
‫"ثم نخرجكم طِ فاًل "‬

‫إذ تعتمد هذه المرحلة المبكرة من عمر اإلنسان باعتماده على البيئة المحيطة كالوالدين‬ ‫‪-‬‬
‫واألشقاء وتستمر حتى البلوغ‬
‫الطفل في قاموس اكسفورد‬ ‫‪-‬‬
‫يطلق على المولود البشري حديث الوالدة حتى يبلغ سن الرشد بما في ذلك الذكر‬ ‫‪-‬‬
‫واألنثى وتسمى هذه المرحلة مرحلة الطفولة ‪.‬‬

‫تعريف الطفل في علم النفس ‪:‬‬

‫هو دراسة التفاعالت المتغيرة في سلوكيات األطفال وعقولهم خالل المرحلة التي يمر بها‬
‫الجنين أثناء تخلقه قبل الوالدة إلى المراهقة ‪.‬‬

‫مفهوم المجتمع‬

‫هو مجموعة من الناس تشكل شبكة من العالقات المختلفة بين هذه المجموعة‬

‫أو يشير إلى مجموعة من الناس تعيش سوية في شكل منظم وجماعة منظمة ‪.‬‬

‫مفهوم الطفولة ‪ :‬ص‪( 14-13‬طرق وأساليب تربية الطفل)‬

‫تعتمد عالقة التنشئة بالطفولة على مفهوم الطفولة نفسه في كل مجتمع‬

‫فقد يعني في بعض المجتمعات الصغر والضعف والسلبية والحاجة إلى الحماية وال يُنظر‬
‫لهم كأفراد فاعلين في عملية التنشئة ‪ .‬ويرون أن الطِ فل يكتسب السلوك االجتماعي دون أن‬
‫يكون له دور في عملية االكتساب أو التعلم‬

‫وهذا المفهوم التقليدي للتنشئة االجتماعية يفترض أن الكبار هم الذين يمتلكون المعرفة‬ ‫‪-‬‬
‫والكفاءة بينما األطفال ال يمتلكونها ‪.‬‬
‫وينتج عن هذا المفهوم تطبيق أساليب التربية التسلطية أو النقيض أساليب التربية‬ ‫‪-‬‬
‫المتساهل حيث يعتمد االسلوب المتسلط على الحماية الزائدة والسيطرة المطلقة للوالدين‬
‫في مقابل رضوخ األطفال لهم والسماح بنسبة ضئيلة من التفاعل والحوار اللفظي بين‬
‫الطرفين‬
‫‪ -‬أما األسلوب المتساهل فيستجيب لجميع رغبات األطفال وال يستخدم العقاب‪ .‬مما‬
‫يساعد على تدني شعورهم بالمسؤولية‬
‫‪ -‬واألسلوب المتوازن بين النوعين األول والثاني هو األسلوب الحازم وهو يعتمد على‬
‫توجيه األطفال بطريقة عقالنية حازمة مع التأكيد على فردية الطفل ‪ ،‬وتشجيع الحوار‬
‫اللفظي مع الكبار والزمالء مع تقديم التفسير وتوفير المحبة والقبول‬
‫‪ -‬لقد بينت الدراسات التربوية أن األطفال الذين خضعوا للتربية الحازمة كانوا أكثر‬
‫تكي ًفا من الناحية النفسية واالجتماعية وحصلوا على درجات عالية في التحصيل العلمي‬
‫وتقدير الذات بالمقارنة مع والدين يستخدمان أساليب التساهل أو التسلط‬
‫مفهوم الطفل في التربية القديمة ص‪ 17‬اتجاهات حديثة في تربية الطفل‬
‫نظرة تاريخية لتطور تربية الطفل‬
‫‪ -1‬الحياة تتطور ومن ضمنها األحداث ذات العالقة بالتربية والتي تتزامن في بدايتها‬
‫مع الطفولة التي تعتبر المرتكز األساسي في تكوين الشخصية ‪ .‬تتغير وتتطور‬
‫بشكل سريع ويتناول التغير األمور المادية أو العالقات والمعامالت البشرية ونرى‬
‫ذلك في جميع النشاطات المختلفة‬
‫في عصر النهضة األوروبية عند حدوث الثورة الصناعية (في القرن الثامن عشر‬
‫والتاسع عشر )اهتمت دول أوروبا بشكل خاص بتربية الطفل ‪.‬‬
‫‪ -2‬فكانت بريطانيا مع أوائل القرن التاسع عشر توفر الحماية الصحية والبدنية للصغار‬
‫‪ -3‬تبعتها بعد ذلك أوروبا مع بداية القرن التاسع عشر فأكثرت من مراكز الرعاية‬
‫باألطفال ‪.‬‬
‫فافتتح فرويل المعهد التربوي األلماني في ألمانيا ‪ 1816‬في كوخ قروي وطالب ال‬
‫يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة‪،‬ثم نشر كتابه ((تربية اإلنسان ))‬
‫أبرز فيه أهمية استخدام اللعب والنشاط الجسدي عند األطفال وتطورت فكرته التربوية‬
‫فأنشأ أول مؤسسة أسماها ((رياض األطفال)) ‪1837‬‬
‫‪ -4‬ثم أنشأت األختان ماكميالن (مارغريت وراشيل ) أول روضة لألطفال في لندن‬
‫عام ‪ 1909‬وكان الهدف منها االهتمام باألطفال المهملين ورعايتهم خاصة أبناء الفقراء‬
‫والبيوت المحيطة وكان تركيز البرنامج في هذه الروضة على اشباع حاجات األطفال‬
‫األساسية مثل الغذاء والصحة النفسية‬
‫‪ -‬أما في ايطاليا فقد اهتمت ماري منتسوري‪ ،‬بتنمية المهارات العقلية والحركية عند‬
‫الطفل عن طريق استخدام المواد المختلفة فاتصلت بالوالدين وبشكل خاص أألمهات‬
‫وتثقيفهن من آجل العناية بأطفالهن ‪.‬‬
‫‪ -‬أما في مجتمعنا العربي فإننا لألسف نشكو من قلة االهتمام العلمي بهذه المؤسسات‬
‫لكن في السنوات األخيرة ظهرت اتجاهات رسمية وغير رسمية في القطاعين العام‬
‫والخاص إلنشاء دور الحضانة أو رياض األطفال وهي في أغلبها تضم أبناء األثرياء‬
‫والطبقة الوسطى وهدفها مادي مما جعل كثير من االسر عدم اشراك أطفالهم لعجزهم‬
‫عن تسديد أقساطها ‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الطفولة أوائل القرن الحالي وأثرها على تربية الطفل (أرنولد جيزيل) ص‪27‬‬
‫اتجاهات حديثة في تربية الطفل‬
‫‪ -‬أرنولد جيزيل يعتبر من أشهر األساتذة في جامعة (بل) في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية‬
‫ابحاثا شملت مراحل النمو المختلفة عند الطفل‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬تخصص في دراسات الطفولة وقدم‬
‫وخصائص المراحل وأفضل الطرق لتربية الطفل وتركز على اللعب بأن يكون عاماًل‬
‫فعااًل لتكوين عادات عن طريق اللعب بالمكعبات وقص الورق وتدريب الطفل على‬
‫اكتساب الخبرات والمهارات اليدوية والتعاون واالنضباط واالستجابة للتعليمات‬
‫المدرسة التقدمية وتربية الطفل وموقف جون ديوي منها ص‪ 29‬اتجاهات حديثة‬
‫ارتبط اسم جون ديوي بالمدرسة التقدمية التي اعتبرت الطفل هو المركز األساسي‬ ‫‪-‬‬
‫للتربية ومحورها‬
‫لقد عمل ديوي ترافقه زوجته التي عملت إلى جانبه في المدرسة التجريبية الملحقة‬
‫بجامعة (ميتشيفان) في أمريكا ولهما إنشائها‪.‬‬
‫‪ -‬كان من أهم اهتمامات ديوي تدريب الطفل على التكيف االجتماعي في حياتهم كي‬
‫يتالءم مع الحياة المتطورة بفضل الثورة الصناعية والثغرات التي أدخلتها في كافة‬
‫المجاالت ومن ضمنها الحياة االجتماعية‬
‫‪ -‬إن المدرسة في نظر ديوي شكل من أشكال الحياة االجتماعية عدا عن كونها مكان‬
‫يُحشر فيه أطفال لتلقي المعلومات‬
‫‪ -‬إن األطفال ما وجدوا لتلقينهم وحشو أذهانهم بالمعلومات البعيدة عن حياتهم العملية‬
‫ذاعت شهرة ديوي بعد أن صدر ل ديوي مؤلف شهير (( الطفل والمنهج )) عام‬
‫‪ 1902‬أثناء ادارته كلية التربية في جامعة شيكاغو‬
‫حركة التربية الحديثة المتمركزة على الطفل (مفهوم الطفل في التربية الحديثة ) ص‬
‫‪ 44-43‬اتجاهات حديثة‬
‫تؤكد التربية الحديثة على إعداد الطفل لسن الرشد إال أنها ال تهمل المرحلة الهامة وهي‬
‫مرحلة الطفولة والتي يجب أن يعيشها الطفل بكل متطلباتها‬
‫يرى ديوي أن التربية هي الحياة ذاتها ‪ ،‬وليست اإلعداد للحياة ‪.‬‬
‫راشدا إذا لم يكن طفاًل وبما‬
‫ً‬ ‫فالطفولة لها غايتها الذاتية ‪ ،‬وهو يقول أن الطفل ال يصبح‬
‫أن التربية التقليدية تكره الطفل على تبني غايات اآلباء والمعلمين‪،‬فإن األمر يتناقص مع‬
‫فطرته وبما أن طبيعة الطفل ترفض هذا الواقع وتتعارض معه نرى أن المدرسة‬
‫التقليدية تستعين بالعقاب لتنفيذ مخططاتها ‪.‬‬
‫تمتاز المدرسة الحديثة بأنها تشارك الطفل بشكل إيجابي في تعلمه في حين نجد‬
‫المدرسة التقليدية تجعل الطفل مجرد مستمع للدروس ال يشارك فيها مشاركة فعلية فهو‬
‫سلبي يستقبل المعلومات دون مشاركة ‪.‬‬
‫قال احد العلماء في التربية داعيا الى تغيير التربية (( ان الطفل يحب الطبيعة ولكننا‬
‫نحبسه في غرف مغلقة وهو يحب اللعب لكننا نطلب منه ان يدرس ‪ ،‬يرى نشاطه يؤدي‬
‫خدمة معينة لكننا نحاول ان ال يكون لنشاطه غاية او هدف‪.‬‬
‫يجب أن يمسك االشياء بيديه اال اننا ال نسمح له اال العمل بدماغه‬
‫يجب أن يتكلم ونحن نجبره على الصمت ‪.‬‬
‫ان المدارس في التربية الحديثة تشغل الطالب الصغير وهو واقف او جالس امام طاولته‬
‫وتتيح له الفرصة بالحركة والسؤال واالختيار ونالحظ نمو انجازاته ومهاراته اليدوية‬
‫وتتحول عندها الدراسة من النظرية الى التطبيق العلمي‪.‬‬
‫تعريف النمو ‪ :‬هو ما يحدث للكائن الحي من تغيرات كمية وزيادات في الحجم‬
‫والبنية تبدأ من لحظة تكوين البويضة الملقحة وتستمر حتى اكتمال النضج‪.‬‬
‫‪ ‬ان هذه التغيرات الكمية يصاحبها نمو في الوظائف العقلية والتي تتمثل في القدرة‬
‫على التعلم والتذكر واالستنتاج وحل المشكالت واإلبداع ‪.‬‬
‫‪ ‬بمعنى ان النمو الجسمي والزيادة في الحجم يرافقها تحسن في الوظائف العقلية‪.‬‬
‫مظاهر النمو‬
‫المظهر البنائي ‪ :‬يتمثل في التغيرات الجسمية والعضوية‬
‫المظهر الوظيفي ‪ :‬بعد ان يصل النمو الجسمي مستوى معين من النمو فإنه يتمكن‬
‫لطفل القيام بوظائف جديدة مثل نمو عضالت الذراعين واليدين يتمكن للطفل في‬
‫بداية االمر من تحريك ذراعية حركات عشوائية غير دقيقة ولكن بعد نمو عضالت‬
‫اليدين الصغيرة أصابع اليد فإن الطفل يتمكن من تحريك أصابع يديه والكتابة ونمو‬
‫الدماغ يدعم ويقوي هذه الحركات ‪.‬‬
‫مفهوم المرحلة في النمو‬
‫ان النمو عملية مستمرة ما دامت الحياة تبدأ من لحظة تكون الجنين وال تتوقف اال‬
‫بتوقف الحياة ومع ذلك فإن االستمرارية ال تعني أن النمو يحدث بشكل منتظم‬
‫وتدريجي بل هناك طفرات أحيانا في معدالت النمو مما يتسبب بحدوث ما يسمى‬
‫بمراحل النمو او مراحل الحياة االنسانية ‪.‬‬
‫الفترة الحرجة ‪:‬‬
‫هناك فترات حرجة في عمر االنسان يكون فيها اكثر استعداد من اي وقت اخر‬
‫لالستفادة من خبرات البيئة وظروف التعلم والتدريب مثال العشر السنوات االولى‬
‫من عمر الطفل هي فترة حرجة لتعلم اللغة‬
‫اي ان الطفل الذي ال تتوفر له المثيرات البيئية اللغوية خالل هذه السنوات سيعاني‬
‫من تأخر او صعوبة بالغة في تعلم اللغة مما يتحتم على الوالدين توفير المثيرات‬
‫اللغوية والصوتية المناسبة ألطفالهم في البداية ‪.‬‬
‫المهمات النمائية ‪:‬‬
‫يتوجب على االنسان ان يتعلمها وهي مهمات الحياة ومتطلباتها ويقصد بها مجموعة‬
‫المهارات التي اذا حققها الفرد وأتقنها ادى ذلك الى سعادته وإذا فشل في اتقانها ادى‬
‫ذلك الى تعاسته وفشله في تحقيق مهمات الحقة‪.‬‬
‫وأول من أشار إلى هذه المهارات اشارة عليه هافجهيرست والحظ أن المهمة لها‬
‫وظيفة دافعية إذ أن النجاح يعد دافعًا قويًا نحو النمو والتحسن وقد قيل‬
‫(أن النجاح يولد النجاح)‬
‫المهمات النمائية التي اقترحها هافجيرست للمراحل المختلفة من الحياة‬
‫متطلبات النمو أو الحاجات النمائية للطفل واإلنسان تقريبًا‬
‫مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة (أول ‪ 5‬سنوات )‬
‫‪ -1‬تعلم المشي‬
‫‪ -2‬تناول األطعمة الصلبة‬
‫‪ -3‬تعلم الكالم مجاراة االقران واألفراد والتعايش معهم‬
‫‪ -4‬تعلم التخلص من الفضالت‬
‫‪ -5‬تعلم الفروق بين الجنسين (ولد بنت )‬
‫‪ -6‬تحقيق التوازن الجسمي‬
‫‪ -7‬تكون مفاهيم بسيطة عن الحقائق الفيزيائية واالجتماعية‬
‫‪ -8‬تعلم روابط وجدانية مع الوالدين واألشقاء والناس‬
‫‪ -9‬تعلم التمييز بين الصح والخطأ وتطوير الضمير‬

‫مرحلة الطفولة المتوسطة (‪12-6‬سنة)‬


‫تعلم المهارات الجسمية الضرورية لأللعاب ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بناء اتجاه متكامل نحو الذات (نمو من الناحية الجسمية والعقلية واالنفعالية‬ ‫‪-2‬‬
‫واالجتماعية ‪.‬‬
‫تعلم مجاراة االقران واإلفراد والتعايش معهم‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تعلم الدور االجتماعي المناسب مثاًل (الذكر واألنثى)‬ ‫‪-4‬‬
‫تطوير مهارات أساسية في القراءة والكتابة والحساب ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تطوير مفاهيم ضرورية للحياة اليومية العادية ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫مثل استخدام فرشاة االسنان ‪،‬غسل اليدين قبل األكل وبعده‪ ،‬ترتيب مالبسه ‪ -‬ترتيب‬
‫فراشه‬

‫‪ -7‬تطوير شكل من الضمير واألخالق ومقاييس القيم ‪.‬‬


‫‪ -8‬تحقيق االستقالل الذاتي أو الشخصي مثل (يغسل لوحده يلبس لوحده)‬
‫‪ -9‬تطوير اتجاهات نحو المجموعات والمؤسسات مثل المدرسة – المسجد‬
‫وغيرها ‪.‬‬
‫مبادئ النمو‬
‫النمو عملية مستمرة ما دامت الحياة والتي تبدأ من لحظة تكون الجنين‪،‬وال‬ ‫‪-1‬‬
‫تتوقف إال بتوقف الحياة اإلنسانية ‪.‬‬

‫إن االستمرارية ال تعني أن النمو يحدث بشكل تدريجي بل هناك طفرات في‬
‫معدالت النمو مما يتسبب بحدوث مراحل النمو‬

‫النمو ينتج من التفاعل بين معطيات الوراثة من جهة وبين ظروف البيئة‬ ‫‪-2‬‬
‫والمحيط من جهة آخرى ‪.‬‬
‫النمو في السنوات األولى من العمر أكثر خطورة وأكثر أهمية منه في السنوات‬ ‫‪-3‬‬
‫المتاخرة من العمر‪.‬‬
‫وقد عرض اإلنسان منذ القدم وصاغه على شكل أمثال شعبية‬

‫(العلم في الصغر كالنقش في الحجر)‬

‫هذا إشارة إلى المربين يستطيعون تشكيل شخصية الطفل على الصورة التي يريدونها ‪.‬‬

‫وأن الطفل يطاوع الكبار في عملية التشكل (مثل مهارة ركوب الدراجة يتعلمها الصغير قبل‬
‫الكبير واستخدام الموبايل والكمبيوتر‬

‫شبه قدماء الصينيين الطفل الصغير بالغصن األخضر اليانع الطري الذي يستطيع تحويل اتجاه‬
‫نموه إلى الوجهة التي يريد دون أن ينكسر بينما الكبير بالغصن الجاف الذي ال يمكن أن يحول‬
‫نموه دون أن ينكسر ‪.‬‬

‫والعالم فرويد أول من قرر أهمية السنوات األولى من عمر الطفل اعتبرها سنوات حرجة‬
‫تكوينية ذات تأثير بالغ على نمو الطفل في المراحل الالحقة واعتبر هذه السنوات مسؤولة عن‬
‫معظم المشكالت النفسية واالضطرابات العقلية وعدم القدرة على التكيف االجتماعي الذي قد‬
‫يعاني منه االطفال عند الكبر‬

‫هناك فترات حرجة من عمر االنسان يكون فيها اكثر استعدا ًدا في اي وقت لالستفادة من‬
‫الخبرات البيئة وظروف التعلم ‪.‬‬

‫النمو االنساني النمطي يسير حسب نظام معين أي يتجه من األعلى إلي األسفل اي من منطقة‬
‫الرأس باتجاه القدمين حيث أن المناطق الموجودة في أعلى الجسم تنمو وتصل إلى مرحلة‬
‫النضج قبل المناطق السفلى من الجسم لحكمة عند هللا تعالى حين أننا نرى أجهزة نقل المعلومات‬
‫واإلحساس والتفكير بالمحيط وميزاته موجودة في الرأس (الدماغ) مما يتسبب في نمو عقلي‬
‫متقدم على النمو الذي يحدث في أسفل الجسم كالنمو الجنسي ‪.‬‬

‫أن الناس يتشابهون في بعض جوانب النمو ومعدالته العامة ( مثل شكل الجسم والعينيين واألنف‬
‫والرأس ) إال أن النمو يتضمن اختالفات وفروقات بين األفراد في بداية ظهور صفة معينة‬
‫ونضجها ونموها ‪ ،‬مثل انسان له سرعته الخاصة التي تناسب وراثته البيولوجية من جهة‬
‫وظروف البيئة من جهة آخرى‪.‬‬

‫وقد الحظ العلماء أن الخصائص النمائية المختلفة عند الناس تتوزع بشكل اعتدالي (مثل طفل‬
‫يتكلم في ستة أشهر يمشي أسنان ‪ 7‬اشهر وطفل آخر يتأخر ‪.‬‬
‫التربية االجتماعية والدينية في رياض األطفال ‪ /‬خصائص الطفولة الدكتور السيد عبد القادر‬
‫شريف ص‪35‬‬

‫الخصائص النمائية لطفل ما قبل المدرسة‬


‫يسير النمو الجسمي خالل هذه المرحلة بمعل أبطأ إذا ما قورن بالنمو الجسمي السريع في‬
‫المراحل السابقة ( سن المهد)‬

‫إن النمو في المرحلة السادسة من العمر يكون قد وصل إلى حوالي ‪ %43‬من النمو النهائي‬

‫ويقل تدريجيًا المظهر الطفولي ‪،‬ويتفاوت األطفال فيما بينهم من حيث الطول والوزن باختالف‬
‫الجينات الوراثية والمستوى االقتصادي والثقافي لألسرة وأنماط التغذية والحالة الصحية للطفل‬
‫في السنوات األولى من عمره ‪.‬‬

‫يزداد نمو الهيكل العظمي نضجً ا‪،‬وتزداد عظام الجسم حجمًا وصالبة ويزداد نمو العضالت‬
‫الكبيرة في الجسم مثل عضالت الساقين والفخدين والكتفين على العضالت الصغيرة أصابع اليد‬

‫يسير النمو العضلي بسرعة أكبر في هذه المرحلة عن السرعة في مرحلة الطفولة المبكرة‬
‫فاألطفال يستطيعون المشي والجري والقفز ‪.‬‬

‫ويكون األوالد أقل وز ًنا من البنات وأقوى عضالت لطبيعة أجسامهم وكثر حركاتهم كما يزداد‬
‫نضج الجهاز العصبي ‪.‬‬

‫يجد الطفل في هذه المرحلة متعة في استخدام حواسه فهو شغوف أن يرى (البصر) ويتذوق‬
‫(الذوق) ويشم (الشم) ويفحص األشياء ويكتشفها وتشهد هذه المرحلة تحس ًنا في قدرة الطفل على‬
‫االبصار والتركيز‬

‫وتعتبر حاسة البصر من أهم الحواس التي يعتمد عليها الطفل في تكوين صوره الحسيه‬
‫واكتساب الكثير من مفاهيمه العلمية عن العالم المحيط بأشكاله وألوانه المختلفة ‪.‬‬

‫فالعين تستقبل اإلحساس البصري وتنقله إلى المخ الذي يقوم بترجمته واختزانه لحين استدعائه‬
‫مرة آخرى وتأخذ وظيفة اإلبصار في النمو خالل سنوات ما قبل المدرسة تكون منطقة االبصار‬
‫في الشبكية لم تنضج بالكامل حيث يكتمل نضجها في سن السادسة أو السابعة حيث يتميز معظم‬
‫األطفال الذين هم أقل من سن السادسة بطول النظر فيرون األشياء البعيدة بوضوح اكثر من‬
‫األشياء البعيدة ويرون الكلمات الكبيرة أكثر من الكلمات واألشكال الصغيرة والدقيقة‬

‫لذا يجب استخدام الخط الكبير (كتب المرحلة االساسية الدنيا) واألشكال والصور والرسومات‬
‫الكبيرة يكون ضروريًا عند بداية تعلم األطفال القراءة حتى ال يتم اجهاد عيونهم‬
‫وعند سن الخامسة والسادسة يكون األطفال في مهارة تقارب سن الراشدين تقريبًا في احداث‬
‫التآزر بين حواس اللمس والرؤية والسمع فأطفال الثالثة والرابعة من العمر يكتشفوا‬
‫الموضوعات غير المألوفة باللمس‬

‫بينما طفل الخامسة والسادسة يعتمد على حاسة البصر في أداء المهمات اإلدراكية وفي سن‬
‫الخامسة يكمن العبء في تعلم الطفل الكتابة ويمر التعبير الحركي بالكتابة في عدة مرحل متتالية‬
‫هي مرحلة الخطوط غي الموجهه حيث ال يستطيع الطفل السيطرة على العضالت الصغيرة ثم‬
‫تلي ذلك مرحلة الحروف مع التوقف عند االنتقال من حرف إلى حرف ثم مرحلة الكلمات كما‬
‫يستطيع الطفل ايضً ا تقليد رسم مثلث ومربع ‪.‬‬

‫خصائص النمو االنفعالي‬

‫يتميز الطفل في بداية هذه المرحلة بسرعة االنفعال نتيجة لزيادة القيود تفرض على سلوكه‬
‫جراء تعامله مع الكبار والصغار وكثرة المعوقات التي تحول دون تحقيق رغباته (عدم اشباع‬
‫رغباته يصاب باإلحباط وردود االفعال نتيجة االحباط العدوان‬

‫تبلغ شدة انفعاالت الطفل كالفرح والغيرة والكراهية واالنزعاج في نهاية السنة الثالثة بينما يشعر‬
‫باالستقرار في حياته االنفعالية نسبيا في سن الخامسة بالرغم من العناد والمقاومة على سلوكه ‪.‬‬

‫يبدأ في هذا السن الخوف والقلق من المدرسة او تقبل الذهاب اليها والرغبة في التعلم تبعًا لما‬
‫يتلقاه من اتجاهات االخرين المحيطين به نحو المدرسة ‪.‬‬

‫تظهر االنفعاالت المتمركزة حول الذات مل الخجل واإلحساس بالذنب ‪ ،‬ويزداد الخوف وتظهر‬
‫الغيرة عند االطفال في هذه المرحلة تعبيرا عن انفعاالتهم ‪.‬‬

‫يرجع علماء النفس معظم االنفعاالت الحادة لألطفال الى اسباب نفسية وليس ألسباب فسيولوجية‬
‫(بيولوجية )‬

‫فمعظم االطفال يستطيعون القيام بكثير لكن ال يسمح لهم االباء به ويثورون على هذه القيود التي‬
‫يفرضها عليهم الوالدان ‪.‬‬

‫لكي يحقق الطفل االتزان والثبات االنفعالي في هذه المرحلة فانه يحتاج الى اشباع حاجاته‬
‫النفسية االساسية مثل الشعور باألخر واألمان واالطمئنان في ظل اسرة مثقفة متعلمة واعية‬
‫تشبع حاجاته وتلبي طلباته االساسية او في ظل مؤسسة تربوية ترعاه وتحميه من الشعور‬
‫بالخوف والقلق وتشبع لدية الحاجة الى االنتماء والتقدير واالحترام والنجاح فإذا شعر الطفل بكل‬
‫ذلك فانه يشعر باالستقرار واألمان و ينجو ويتجه نحو االتزان وتصبح تنشئته تنشئة سوية في‬
‫ظل قيم وعادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫خصائص النمو العقلي ‪:‬‬

‫يبدأ التطور العقلي للطفل باستجابات حسية حركية تساعده في تمييز عناصر البيئة واكتشاف‬
‫بعض الخصائص االشياء ويتركز النمو العقلي لطفل ما قبل المدرسة حول اكتشافه للعالم‬
‫االجتماعي والعالم المادي المحيط به ‪.‬‬

‫يتعرف الطفل الصغير على بيئته في اول مراحل عمره من خالل حواسه باعتبارها منافذه الى‬
‫المعرفة ثم يأتي بعد ذلك مستوى العمليات االرتباطية ويقصد بها قدرة الطفل على التركيز‬
‫واسترجاع الصور الذهنية التي مرت به سواء كانت هذه الصور سمعية او بصرية او غيرها‬
‫وأخيرا يأتي مستوى العالقات والتي تنطوي على مهارات التفكير وعملياته والوصول الى حل‬
‫المشكالت ‪.‬‬

‫ينمو الطفل عقليا من خالل تفاعله مع االخرين من حوله وتفهم الخبرات التي يمر بها وبالتالي‬
‫يختلف االطفال في نموهم العقلي تبعا الختالف مجاالت تفاعلهم مع البيئة المحيطة وتبعا‬
‫للخبرات التي يمرون بها ‪.‬‬

‫لذلك علينا ان نجعل بيئة الطفل ثرية وغنية بالمثيرات بقدر ما نستطيع وتزويدها بالوسائل‬
‫واألنشطة التي تزيد من المهارات العقلية والمعرفية للطفل‪.‬‬

‫في سن الرابعة والخامسة يستطيع الطفل ان يكون ازواجا من االشياء وعمل سلسلة صحيحة من‬
‫االشياء (لعبة المكعبات وتركيب الصور لصورة معينة) يتعرف الطفل على عدة مفاهيم كبير‬
‫صغير قليل كثير ‪.‬‬

‫اما طفل الخامسة او السادسة فيكون تفكيره أقرب الى التخيل منه الى التفكير المنطقي وتصبح‬
‫الصورة الذهنية التي تتابع لدية في عملية التخيل واضحة‪.‬‬

‫ايضا يتأثر النمو العقلي بالمستوى االجتماعي والثقافي لألسرة والبيئة المدرسية ووسائل االعالم‬
‫من خالل مشاهدته للتلفزيون وما تقدمه البرامج من مثيرات تساعد على التفكير واإلبداع‬
‫والتخيل ‪.‬‬
‫خصائص النمو اللغوي‬

‫يمثل النمو اللغوي للطفل جزءًا هامًا من نموه العقلي كما أنه يساعد على تحقيق المزيد من‬
‫التطور المعرفي حيث أن اللغة مرتبطة بالتفكير‬

‫وللنمو اللغوي قيمة كبيرة في التعبير عن النفس والتوافق الشخصي واالجتماعي ‪،‬كما يعد النمو‬
‫العقلي من مطالب النمو اللغوي في هذه المرحلة من حيث تحصيل عدد كبير من المفردات‬
‫وفهمها واستخدامها وربطها مع بعضها لتكوين جمل ذات معنى‬

‫كذلك يتأثر النمو اللغوي لألطفال في هذه المرحلة بكم الخبرات ونوعية المثيرات التي‬
‫يتعرضون لها فكثرة الخبرات التي يتعرض لها الطفل وتنوعها تساعد على نمو لغته وسرعة‬
‫فهمه للعالم المحيط به ‪.‬‬

‫وحيث أن الطفل عندما يكون صورة ذهنية بفعل المثيرات الحسية في بيئته يحتاج إلى لغة‬
‫التنظيم للمالحظات الحسية األولية وتحديدها وتثبيتها ثم نقلها للغير عند تفاعله مع اآلخرين لذلك‬
‫نجد أن تفكير الطفل ينو بسرعة بفضل العالقات االجتماعية مع اآلخرين ‪.‬‬

‫إن قدرة الفل في هذه المرحلة على التعبير عن‪،‬محدودة فهي جمل بسيطة وبدائية وقصيرة إلى‬
‫حد كبير‬

‫فالنمو اللغوي مثل باقي مجاالت النمو اآلخرى توجد فروق فردية بين األطفال نتيجة مستويات‬
‫الذكاء وطبيعة النمو االجتماعي والوجداني والبيئية الثقافية التي يعيش بها والنماذج اللغوية التي‬
‫يسمعها‬

‫نجد الطفل يتمكن في هذه المرحلة من اكتساب العديد من المفاهيم اللغوية مما يساعد على‬
‫التواصل مع اآلخرين‬

‫ويمكن للروضة أن تقوم بدور مؤثر في تنمية مهارات الطفل اللغوية مثل مهارة التحدث‬
‫واالستماع ومن هنا تبرز أهمية االستعانة بالبالغين من المعلمات والوالدين واألخوة األكبر س ًنا‬
‫لكي تكون لغتهم المنطوقة سليمة ومسموعة ويستطيع الطفل فهمها‪.‬‬

‫ومن المتطلبات األساسية للنمو العقلي الحاجة للبحث واالستطالع وتنمية المهارات العقلية من‬
‫تذكر وإدراك وتنمية الحواس والتفكير االبتكاري وحل المشكالت واكتساب المهارات اللغوية‬

‫وإتاحة الفرصة للطفل االطالع عى الكتب والقصص المصورة واستخدام األجهزة الحديثة‬
‫الكمبيوتر تحت إشراف المعلمة في الروضة‬
‫وتعد الصور المرئية في كتب األطفال المصورة الطاقة المحركة لألطفال فهي تثير الخيال‬
‫وتنمي التفكير فإنها تساعد األطفال على الوصول على مستوى عالي من الكتابة والقراءة وزيادة‬
‫محصولهم اللغوي ‪.‬‬

You might also like