Professional Documents
Culture Documents
التعريف بالذاعر:
شاعخ مخزخم كان يشتسي إلى ِعْم َي ِة القػم مغ الذعخاء ،كسا كان مغ
ٌ كعب بغ ُزىيخ:
ٍ
مػىػبة بالذعخ ،فأبػه ٍ
عائمة الذعخاء السذيػريغ في الجاىمية حتى بعج ضيػر اإلسالم ،وىػ سميل
ِ
الجاىمي السعخوف ُزىيخ بغ أبي ُسمسى .وأخػه بُجيخ ،وابشو عقبة ،وحفيجه العػام كانػا كحلظ الذاعخ
الالمية التي مصمعيا (بانت سعاد) ،والتي قام كثيخ
ّ مغ الذعخاء ،كسا اشتيخ كعب بغ ُزىيخ بقريجتو
مغ الكتاب بذخحيا والعشاية بيا ،كسا ّأنيا تُخجست إلى المغة اإليصالية ،واىتع بيا السدتذخق (ريشيو
1
باسيو) فشذخىا متخجس ًة ومذخوح ًة إلى الفخندية.
إن قرة إسالم كعب بغ ُزىيخ مغ القرز السذيػرة في التاريخ اإلسالمي ،حيث بجأت
ّ
كعبا الحي كان ما يدال مذخكاً ،فيجا أخاه ببزعة حيغ أعمغ أخػه ٍ
بجيخ إسالمو ،فمع يعجب ذلظ ً
أبيات مشيا:
ِ
بالخيف ىل لكا قمت
أال ْأبمغا عشي بجيًار رسال ًة فيل لػ فيسا ُ
وعشج عػدة الخسػل -صمى هللا عميو وسمع -مغ حرار الصائف كتب بجيخ إلى كعب يخبخه
أن ابغ ِّ
الدَب ْع َخى وىبيخة بغ أبي وىب أن رسػل هللا قج قتل كل َم ْغ ىجاه وآذاه مغ شعخاء السذخكيغ ،و ّ
ّ
1
يُنظر :خير الدين الزركلي ( ،)2002األعالم (الطبعة الخامسة عشرة) ،بيروت :دار العلم للماليين ،صفحة ،222جزء الخامس.
2
يُنظر :مشهور الرواشدة ( ،)2002شعر كعب بن زُ هير ،دراسة فنية ،األردن :جامعة مؤتة ،صفحة .8-3
1
ألنو ال يقتل مغ أتاه
تائبا ليشجػ بشفدو؛ ّ
يأتي رسػل هللا -صمى هللا عميو وسمعً - قج ىخبا؛ فشرحو أن
َ
تائبا ،فكتب بجيخ بزعة أبيات ألخيو مشيا:
ً
أح َزُم
مؽ مبم ُغ كعباً فيل لػ في التي تمؾم عمييا باطالً وىي ْ
مؼ
الشجاء وتد ُ
ُ وحده فتشجؾ إذا كان
ُ العّزى وال الالت
إلى هللا ال ُ
ِ
ىجائو لخسػل هللا صمى هللا عميو ولسا وصل كتاب بجيخ إلى كعب خاف خػفاً شجيجاً بدبب
قال قريجتو التي مجح فييا رسػل هللا صمى هللا عميو وسمع،
وسمع ،فزاقت بو الجنيا ولع يجج ميخًباَ ،ف َ
رجل كانت تخبصو بو عالقةوذكخ فييا شجة خػفو وإيقاع أعجائو بو ،ثع خخج إلى السجيشة وندل عشج ٍ
ّ
مػدة ،فرحبو إلى رسػل هللا صمى هللا عميو وسمع ،وكان الخسػل في صالة الربح فرّمى معو ،فقام
كعب إلى رسػل هللا فػضع يجه في يجه ،وكان رسػل هللا -صمى هللا عميو وسمع -ال يعخفو ،فقال لو:
إن أنا جئتظ بو؟ قال:
قابل مشوْ ،
تائبا مدمساً ،فيل أنت ٌ
بغ ُزىيخ أتاك ً
كعب ُ
إن ُ كعب :يا رسػل هللاْ ،
ٌ
ويخوى ّأنو وثب عميو رجل مغ األنرار ،فقال :يا رسػل هللا دعشي أضخب
نعع ،قال :فأنا كعبُ ،
عشقو ،فكّفو الشبي صمى هللا عميو وسمع ،وقال :دعو عشظ ّإنو جاء تائباً .غزب كعب مغ األنرار
ُ
بدبب ىحا األنراري ،وفي السقابل لع يتكمع فيو رجل مغ السياجخيغ إال بخيخ ،فقال قريجتو
السذيػرة التي قاليا حيغ قجم عمى رسػل هللا صمى هللا عميو وسمع ،والتي مصمعيا (بانت سعاد) ،وقج
أُعجب رسػل هللا -صمى هللا عميو وسمع -ببعس معاني القريجة ،ولسا بمغ قػلو:
مدمؾل
ُ ميشد مؽ سيؾف هللا
ٌ لشؾر يدتزاء بو
الرسؾل ٌ
َ إن
ّ
2
شرح األبيات
كبـؾل ِ
ُم َتَّي ٌـؼ إ َثرىـا َلـؼ ُي ْف َد َم ُ تبـؾل
ـؾم َم ُ
الي َ
عاد َفَقْمبـي َ
باَنت ُس ُ
يفظ اسخه .مكبػل :مقيج.
بعجىا .لع ُيفج :لع ّ
متي ٌع -محّل ٌل (أذّلو الحب) .إثخىاَ :
ىالظ/مجمخّ .
ّ متبػل:
ُ السعاني :بانت -غابت.
حـؾل زيض ال َ ِ
ِإّال أَ َغؽ َغ ُ يـؽ ِإذ َر َحمـؾا
الب ِ
ظرف َم ْك ُ عاد َغـدا َة َ
وما ُس ُ
األغغ :الغدال الحي في صػتو ُغّشو .غزيس الصخف :ناعذ الجفػن .مكحػل :أسػد الخمػش (صفة جسال).
ُّ :
العفػ. لمخسػل م ِ
ِ ِِ ِ ِ
وشالبا الرفح و َ
ً عتح ًرا، ُ فجاء
سيغ في شعخه؛ َ
السدم َ
أساء ألعخاض ُ
كان َق ْج َ
كعبا َ
ً
ماض جاء عمى صيغة األمخ ،ومعشى أ ْك ِخْم ِبيا :أتعج ُب ِم ْغ َك َخِميا)ُ .خّم ًة :تسييد مشرػب وعالمة نربو الفتحة
ٍ اإلعراب :أكخم بيا :أسمػب تعجب (أَ ْك ِخْم :فعل
الطاىخة.
مقبػل:
ُ الشرح
َ َلػ اَن
3
مقبػل :خبخ أن مخفػع وعالمة رفعو الزسة الطاىخة.
ُ
بديـل
الف َوَت ُ
ـع َوإِخـْ ٌ
ـع َو َوْل ٌ
َف ْج ٌ ط ِمـؽ َد ِميـا
َل ِكَّشيا ُخَّمـ ٌة َقـد ِسيـ َ
الكحب .اإلخالف :إخالف السػاعيج .والتبجيل :تبجيل السػاقف. الػْل ُع: ٍ
بذيء عد ٍ طُ :خمِ َ
ُ فقجهَُ .
يد َي ُ اإلندان
ُ يػج َع
أن َالفج ُعْ :
/مدَجْ .
ط ُ السعاني :سي َ
فجع :نائب فاعل مخفػع وعالمة رفعو الزسة. ٍ اإلعراب :الفعل ِ
ماض مبشي لمسجيػلٌ . فعل
ط)ٌ :
(سي َ
حال و ٍ
احجة في عالقتيا مع الذاعخ دتسخ عمى ٍ
دائسا ،وال تَ ُّ
شرح البيت :إن محبػبة الذاعخ تبجل مػاقفيا ً
ِ ِ
وىيئتيا. الفشية :شبو محبػبتو التي تُ ّبج ُل مػاقَفيا بالغػل التي تُ ِّ
غي ُخ َشكَميا َ الرؾرة َّ
اإلعراب :تَ َسد ُظ :أصميا تَتَ َسد ُظ .و(ما)(-إال) :أسمػب حرخ.
الساء. ِ
ابيل َسدظ الغخ ُ
التخكيب :كسا تُ ُ أصل
َ أي أن
4
بيش ُيسا ِ شرح البيت :يقػل الذاعخ إن محبػبتو ال تتسدظ بالػعػد التي تقصعيا ،وال تحافظ عمى ِاتّ ِ
رال العالقة َ
الساء وال ُيحافظ عميو. الرؾرة الفشية :صػر الذاعخ محبػبتَو التي ال تتسد ُظ بػعػِدىا مع ُو بال ِغخ ِ
سدظ َ بال الحي ال ُي ُ ََ
زمـيـل َحـالم َت ِإ َّن األ ِ َفال َي ُغَّرْن َػ ما َمَّش ْـت َومـا َو َع َـدت
ُ ـي َواأل َ
َ
َمان
غيخ حقيقي.
باشل ُ
ٌ يظ .تَزميل:
عػدىا تُغخ َ
جع ْل ُو َ
نظ ما مشت وما وعجت) :ال تَ َ
السعاني :أصل التخكيب (فال يغخ َ
مبشي عمى الفتح الترالو بشػن التػكيج الخفيفة في محل جدم بال الشاهية
اإلعراب :يغخْنظ :فعل مزارع ٌّ
مقجم .ما :اسع مػصػل بسعشى الحي ,مبشي عمى الدكػن في محل رفع فاعل.
الكاف في (يغخْن َظ) :مفعػل بو ّ
ما في (ما مش ْت) :اسع مػصػل بسعشى الحي مبشي عمى الدكػن في محل رفع فاعل.
ِِ
فد ُو إلى عجم ترجيق مػاعيج محبػبتو الكاذبة؛ فكل وعػدىا وأمشياتو في ِّ
حبيا باشم ٌة. شرح البيت :يجعػ الذاعخ َن َ
لػعػدِه.
ِ بإخالف ِو
ِ دائسا ِبعخقػب الخُجل الحي اشتُ ِي َخ
سمػكا ً
ً إخالف السػاع ِيج
َ الفشية :صػر الذاعخ محبػبتَ ُو التي تتخ ُح
الرؾرة َّ
5
الذيء نفدو ُي َدسى في البالغة اال ْلِتَف َ
ات البالغ ِ ش ِب لمذخز أو ِ
الغائب والسخا َ احج وىي السحبػبة ،واختالف الزسيخ بيغ
قرػد و ٌ
ُ فالس ِ
في قػلو (مػدتيا) و(مشظ) َ
ومثمو في القخآن الكخيع{ :فييا يفرق كل أمر حكيؼ * أم ار مؽ عشدنا إنا كشا مرسميؽ * رحسة مؽ ربػ إنو ىؾ الدسيع العميؼ}(الدخان)6-4 :
ِِ ِِ
شال ِوصاَليا َب َ
عج اآلن. الخغع مغ قشاعتو أن ُو َل ْغ َي َ
وبيغ محبػبتو ،عمى ّ شرح البيتَ :يقػل الذاعخ ِإن ُو َيتسشى أ ْ
َن تَدتسخ العالق ُة بيشو َ
ُيبِّم ُغيا :الزسيخ (ىا) :ضسيخ مترل مبشي عمى الدكػن في محل نرب مفعػل بو مقجم.
ِ
حػل ُسعاد .ابغ أبي ُسمسى: يغِ .ب َ
جشبييا :أي َ حب َ
الس ّ
بيغ ُ
العال َق َة َ
ام الحي ُيفد ُج َ
وىػ الش ّس ُ
الغػاةٍُ ُ :
جسع غاوَ ، السعانيُ :
الذاعخ كعب.
قتػل.
اإلعراب :إن َظ َل َس ُ
ـظ :ضسيخ متز مبشي عمى الفتح في محل نرب اسع إن.
َ
قتػلَ :لـ :الم السدحمقة ،حخف مبشي عمى الفتح ال محل لو مغ اإلعخاب.
َل َس ُ
األساسي لمقريجة ،وىػ تيجيج الخسػل لو بالقتل عمى إساءتو البالغة شرح البيتُ :ىشا َي ْعُب ُخ الذاعخ إلى السػضػع
ِّ
6
لمسدمسيغ ،وفي البيت يقػل :إن َفداد العالقة بيشو وبيغ محبػبتو جاء نتيجة خ ِ
ػف َم ْغ حػليا بعج تيجيجه بالقتل؛ َفأشارعػا َ َ
عمييا بتخكو.
ذـغـؾل
ُ ـػ ِإّنـي َع َ
شـػ َم ال أُْل ِيَيَّش َ ـو
آمـُم ُ
شـت ُ
قـال ُكـل َخميـل ُك ُ
َو َ _01
فعـؾل
حس ُـؽ َم ُ َف ُكل مـا َق َّـدَر َ
الر َ مت َخّمـُؾا َسبيمي ال أَبـا َل ُك ُـؼ
َفُق ُ _02
شرح البيت :بعج تخّمي أصحاب الذاعخ عشو؛ تقجم بذجاعة ليػاجو مريخه أمام الخسػل ً
مؤمشا بقزاء هللا.
7
سػل :اسع (أن) مشرػب وعالمة نربو الفتحة الطاىخة وىػ مزاف.
َر َ
(أوع َجني) :الجسمة الفعمية مغ الفعل والفاعل والسفعػل بو في محل رفع خبخ (إن).
َ
الػشاة :الش ّسامػن الحيغ يفدجون العالقات بيغ الشاس .األقاويل :األخبار الكاذبة.
السعانيُ :
تأخ َحِّني:
اإلعراب :ال ُ
أنت.
الفاعل :ضسيخ مدتتخ تقجيخه َ
الفيـل
ُ ـع أَرى َوأ ْ
َس َس ُع ما َل ْـؾ َي ْد َس ُ قـؾم ِب ِـو
قاما َلـؾ َي ُ
َقـؾم َم ً
َلَقـد أ ُ _07
سـؾل ِبـِإ ِ ِ
الر ِ ِ
ـل
ذن الَمـو َتشؾي ُ م َؽ َ ـل ُير َع ُـد ِإّال أَن َيكـؾ َن َل ُ
ــو غ َّ
َل َ _08
شرح البيتيؽ:
8
أن يسشحو الخسػل العفػ.
صاء ،ويقرج ْ
تعج َخػًفا .تَشػيلَ :ع ٌ
مقاماُ :وقػُف ُو بيغ َيج ْي رسػل هللاُ .يخَع ُج :يخ ُ
السعانيً :
ِ
مرسؾل والسياجريؽ. مدح كعب ل
الفكرة الرئيدة في األبيات (ُ :)28-22
مجرًعاُ :مت ِخحا درًعا وحساي ًة؛ أي :أحتَسي ِب ُجش ِح الطال ِم متخ ِّفًيا خػًفا مغ أصحاب رسػل هللا.
ّ
الرؾرة الفشية :شبو الذاعخ الميل الحي ُيخفي مغ يديخ فيو ،بالثػب الحي الحي يدتُُخ الِب َدو.
صارم.
ٌ
دمـؾل
ُ
يـؾف ِ
هللا َم ميَّشٌد ِمـؽ س ِ
ُ َُ زـاء ِب ِـو
دت ُ شؾر ُي َ
سؾل َل ٌ ِإ َّن َ
الر َ _11
ِ ِ
دائسا ِ ِ ِ
لمقتا ميشج :الديف ندب ًة إلى الديػف السرشػعة في اليشج ،وىي م ْغ أقػى الديػف .مدمػلْ :
مدحػب مغ غسجه؛ أي :متحّفٌد ً السعانيّ :
والسػاجية.
9
ِ
بالديف في القػِة والحدمِ. ىجايتو البذخ إلى ِ ِ
ِ ِ الفشية :صػر كعب رسػل هللاِ
ديغ هللا ،وصػَرهُ َ بالشػر في َ ٌ َ الرؾر َّ
ديغ هللاِ.
جافع عغ ِ ِّ
الحق ُم ٌ ػي في ِّ
الحق ،وبأن ُو َق ٌّ نحػ
الشاس َ
أرشج َ
ٍ
الخسػل ِبأن ُو ىاد َ
َ الذاعخ
ُ سجح
شرح البيتَ :ي ُ
صفات الرسؾل في البيتٍ _3 :
ِّ
الحق. مقاتل في
ٌ قػي
ىاد لمبذخيةٌّ _4 .
ابيـل
الييجـا َسر ُ
داوَد في َ
دج ُِمؽ َن ِ بؾس ُـي ُـؼ
َبظـال َل ُ العر ِ
انيـؽ أ ٌ ُ _25شـؼ َ
عدتيع ورفعتيع. ِ
األنػف؛ كشاي ًة عغ ّ جسع ِع ْخنيغ وىػ ْ
األنف .و ُش ُّع العخانيغ أي :مختفعػ شع :جسع أَشع :وىػ السختفع .العخانيغُ :
السعانيُّ :
وىػ الجرع الحي يمبدو السقاتل. ِ ٍ
الحخب .الدخابيل :جسع سخبال َ ُ الييجا :أي الييجاء وىي
َ ود :أي الجروعَ .
لبػسيع :لباسيعَ .ندج دا َ
شع.
الر ِ ِ
الستيشة ُّ شرح البيت :يرف الذاعخ السياجخيغ بـ _5 :العدة والكخامة _6وبالبصػلة _7وبالتدميح بالجروع
َكأََّنيـا حَمـق َ ِ
ـدول
ـج ُ الق ْفعاء َم ْ َ ُ بيض َسؾا ِب ُغ َقد ُش َّكـت َليـا َحَم ٌ
ـق ٌ _15
تامة الرشعَ .حَم ٌق :جسع حْمقة .شكتُ :شِب َكت
السعاني :بيس سػابغ :ىشا يرف الجروع ال السياجخيغ .البيس :جسع بيزاء .والدػابغ :أي ّ
10
الرش ِع.
حك ُع ُّ
مججولُ :م َ كحَم ِق ُّ
الجروِع. عزيا ِبَب ْع ٍ ِ
ُ بت َل ُو َحَم ٌق َ
س .الَقْفعاءَ :ن ٌ وأُدخ َل َب ُ
اإلعرابَ :حَم ٌق (األولى) :نائب فاعل مخفػع وعالمة رفعو الزسة الطاىخة.
ِ
الستذابكة. األغران السمتف ِة
ِ الذاعخ دروعَ السياجخيغ ذات الحمقات الستيشة السترمة ،بشبات القفعاء ذي الفشية :شبو
الرؾرة َّ
ُ
تجل عمى قػتيع واستعجادىع الجائع لمقتال.
شع التي ُّ
الر ِ
حك َس َة ُّ
شرح البيت :يرف الذاعخ دروع السياجخيغ الستيش َة ُم َ
11
يعد محمود درويش من أبرز الشعراء الفلسطينيين واشتهر بكونه أحد أدباء
المقاومة واسهم في بناء التجربة الشعرية الفلسطينية وجعل لها بصمة عالمية في
حياة االدب الفلسطيني ،وحملت الكثير من قصائده القضية الفلسطينية بشاعر
الجرح الفلسطيني.
ولد عام 1941بقرية البروة قضاء مدينة عكا ثم انتقل مع عائلته إلى لبنان بعد
نكبة 1948وعاد إلى فلسطين بعدها بسنتين متخفيا ليجد أن قريته قد دمرت فعاش
في قرية (الجديدة) ثم انتقل في شبابه إلى موسكو للدراسة ،وذهب ليعيش في
القاهرة ومنها إلى بيروت ثم تونس وباريس ،قبل أن يعود ليعيش أواخر حياته في
مدينة عمان األردنية ورام هللا الفلسطينية حتى وافته المنية .
لمحمود درويش أكثر من 30ديوان شعر وكتاب نثر وثمانية كتب ،وتميز شعره
بالوطنية حتى لقب شاعر فلسطين ،وشاعر الجرح الفلسطيني ،وأسهم محمود
درويش في تطوير الشعر العربي الحديث واكتسابه للرمزية أكثر.
أتم محمود درويش تعليمه االبتدائي في قرية دير األسد بالجليل قبل أن يفر مع
أسرته ضمن عشرات اآلالف من الالجئين الفلسطينيين الذين هربوا من البالد -أو
طردوا منها جراء القذف بالقنابل -عام ١٩٤٧إلى جنوب لبنان ،لكن عاد بعد ذلك
بعامين مع أسرته إلى البالد متسلال عن طريق دليل فلسطيني يعرف الطرق السرية
في الجليل؛ ليجد أن قريته قد دمرت تماما -ويقوم مكانها اليوم قرية موشاف أو
أحيهود اإلسرائيلية فانتقل مع أسرته إلى قرية دير األسد الجئين .عانا الالجئون
لقرية دير األسد في الحصول على بطاقات إقامة حيث إنهم كانوا غير شرعيين
وكانوا بالنسبة للقانون اإلسرائيلي حاضرين بأجسادهم غائبين بهوياتهم
:انتقلت عائلته إلى قرية أخرى اسمها (الجديدة) وامتلكت فيها بيتا ،لكن شاعرنا
محمود عاش في حيفا لمدة عشر سنوات وأنهى فيها دراسته الثانوية.
بعد الثانوية انضم للحزب الشيوعي اإلسرائيلي (راكاح) وعمل في صحافة محررا
ومترجما في صحيفة االتحاد ومجلة الجديد التابعين للحزب نفسه ،وترقى بعد ذلك
لرئيس تحرير المجلة ،كما اشترك في تحرير جريدة الفجر ،اعتقلته قوات االحتالل
الصهيوني مرات عديدة بتهمة القيام بنشاط معاد لدولة إسرائيل آلرائه السياسية
وتصريحاته المعادية؛ فاعتقلوه خمس مرات ،أولها عام 1961ثم 65و 66و 67
و ،69كما فرضت عليه اإلقامة الجبرية حتى عام 1970
كانت تلك الفترة شديدة الصعوبة على الفلسطينيين عامة وعلى محمود خاصة
خاص ويحكي عنها واصفا إياها" :كنت ممنوعا من مغادرة حيفا مدة عشر
سنوات .كانت إقامتي في حيفا إقامة جبرية تم استرجعنا :هويتنا ،هوية حمراء في
البداية ثم زرقاء الحقا وكانت أشبه ببطاقة إقامة.
كان ممنوعا علي طوال السنوات العشر أن أغادر مدينة حيفاء ومن العام ١٩٦٧
لغاية العام 1970كنت ممنوعا من مغادرة منزلي ،وكان من حق الشرطة أن تأتي
ليال لتحقق من وجودي ،وكنت أعتقل في كل سنة وأدخل السجن من دون محاكمة.
ثم اضطررت إلى الخروج.
كانت حياته الشعرية تعتمد على الشعر المباشر بسبب الفكر اللي كان متحفظ به
ويعتنقه فكتب قصيدة الى امي ...بعد اعتقاله
بعد ذلك في التسعينات أصبحت العودة إلى رام هللا متاحة ،فقرر العودة إليها ألنه
لن يكون مرتاحا في منقاه بأي شكل؛ فاختار العودة إلى عمان ألنها قريبة من
فلسطين ،وأنها مدينة هادئة وشعبها طيب .المرحلة الخامسة :العودة وتمان ورام
هللا ( :)1995-2008ذهب إلى عمان األردنية عام 1995ولم تختلف حياته فيها
كثيرا عن حياته في القاهرة وبيروت وباريس ،وكان أبرز ما يميزها أنها كانت
العمل الجاد ،وخير دليل على ذلك أنه صدر له دواوين شعرية كثيرة في تلك الفترة
شعره وأعماله:
بدأ محمود درويش الشعر في سن صغيرة فكانت أول قصائده وهو في المرحلة
االبتدائية ،وفي تلك الفترة في الوطن اتسم شعره بالكون وكانت بداية وعيه يقضيه
وطنه وانتمائه له تحت قبضة االحتالل ،وأتسم عندها بالماركسية ومال إلى التيار
الرومانسي في الشعر العربي المعاصر مقتديا بشعراء أمثال نزار قباني ،وكان نص
الشعري مباشرا من ذلك قصيدته (أمي) التي كتبها في السجن ومن أبياتها :
أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي ،وفي بداياته أيضا كتب قصيدته (سجل
أنا عربي) التي كتبها ردا على رجل اإلحصاء اإلسرائيلي الذي جاء يحصي عد
الفلسطينيين على انهم اسرائيليون حتى خرج ليعيش في القاهرة ومن ثم بيروت
فبدأ شعره في طابع الثورية واالهتمام بالقومية العربية ،ورويدا رويدا تطور
أسلوبه فأخذ يستخدم دالالت شعرية أكثر واستخدم التاريخ والدين واألسطورة
واألدب والحضارة أكثر من قبل بكثير .أيها المارون بين الكلمات العابرة» ويهاجم
فيها االحتالل بالحقائق ،ويهاجم التاريخ المزيف بالتاريخ الحقيقي ،ويهاجم الواقع
المفروض بقوة السطو المسلح بسطور من الحقيقة التي يحاولون طمسها باألسماء
العبرية وبالمستوطنات الحجرية .يومها لم يتمكن الكنيست اإلسرائيلي من إصدار
قرار بمنع تلك القصيدة لتظل األكثر إيالما لإلسرائيليين تماما تجلي الفزع
اإلسرائيلي وهستيريا القلق من قصيدة محمود درويش التي كتبت إبان االنتفاضة
األولى عام ،١٩٨٨فبدأت المعركة كأنها ال تدور على األرض ،بل تدور على أرض
القصيدة تلك .كما شنت حملة صحفية واعالنية واسعة في إسرائيل عليها ،ترجمت
القصيدة إلى اللغة العبرية ،وتوحد اليسار واليمين في جبهة واحدة تحت ادعاء أنها
تهدد الوجود اإلسرائيلي وتدعو إلى إبادة اليهود
ورحيلهم ونفيهم ورميهم في البحر .وصل األمر إلى أن اتخذها اليمين اإلسرائيلي
إعالنه انتخابية ألنها ضمنت لحزب الليكود مقعدة انتخابية يحتاج إليه لالنفراد
بالحكم .وقام اسحق شامير رئيس الوزراء اإلسرائيلي أنذاك بقراءة مقاطع منها في
الكنيست اإلسرائيلي البرلمان» دليال على أن الحوار مع منظمة التحرير
الفلسطينية مستحيل وأن العرب يريدون رمي إسرائيل في البحر وال يعترفون
بوجودها .وقتها أوضح درويش أن القصيدة تدعو إلى إنهاء االحتالل وتدور حول
االنتفاضة في األراضي المحتلة وتنادي بإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967إال
أن القصيدة وصفت بالقنبلة وبالخطر وبالطاعون من قبل المثقفين اإلسرائيليين
وسيست وفسرت على أنها تتحدث عن محو كامل للوجود اإلسرائيلي.
شرح قصيدة عابرون في كالم عابر
العابرون هم اليهود الصهاينة الذين احتلوا ارض فلسطين في عام 48واستمر حتى
االن ويقصد بالكالم العابر وهي اللغة العبرية التي فرضوها بعام ٤٨و ٦٧
يخاطب اليهود بكلمة المارون ومارون :الذين يمرون بمكان وال يستقرون به او ليس
مكانهم األصلي وهم ليسوا اصحاب هذه االرض وضعوا اسماء عبرية لالماكن
والمناطق في فلسطين مثل المستعمرات والمستوطنات والشوارع والحدائق
فيقول الشاعر للمحتلين احملوا اسماؤكم وانصرفوا وهي دعوة لخروجهم من هذه
االرض اي انهم عندما يذهبون من هذه االرض بالنهاية يريد منهم الشاعر ان يحملوا
االسماء العبرية التي فرضوها في فالمناطق التي حتلوها
اي الوقت الذي يقضيه اليهود على ارض فلسطين ليس لهم لكن سرقوه منا ويذهبوا
به لمكان اخر غير فلسطين
زرقة البحر :جمال الطبيعة الفلسطينية التي يتمتع بها اليهود ونحن اصحاب االرض
ممنوعون من التمتع بها
خذو ما شئتم من تمتعكم بالطبيعة الفلسطينية ورمل الذاكرة :اي ان اليهود ال
يسرقون فقط المناطق واالماكن ويغيرون االسماء وانما يحاولون ان يسرقوا ثقافة
هذه االمة ثقافة الشعب الفلسطيني كالثوب الفالفل المسميات الفلسطينية التراثية
يدعون انها من حقهم وتراثهم وهذا المقصود من رمل الذاكرة
لماذا يأخذوا الصور على ارض فلسطين يرى الشاعر ان اليهود الصهاينة ليس لهم
تاريخ في ارض فلسطين بالتالي عندما جاءوا لهذه االرض حاولوا اخذ صور في
مختلف االمكان والمواقع في افراحهم و اتراحهم ليصنعوا لهم تاريخ على ارض
فلسطين الن ليس لهم تاريخ سابق
كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء الشعب الفلسطيني الذي قاوم هذا االحتالل
بالحجارة في بداية االمر كان يطلقوها ردا على جرائم المحتل الذي كان يهاجم القرى
والمد ن والمخيمات هذه رد فعل من الفلسطيني مقابل اطالق الرصاص الحي على
الشبان الذين يدافعون عن وطنهم بالتالي يرتقي الشهداء للسماء ويغطون سقف السماء
من كثرة عددهم
يكرر الشاعر هذه العبارة لتأكيد عدم احقية الصهاينة بارض فلسطين
متقابلين كلمات على اليمين تختص باليهود والطرف االخر تختص بالشعب
الفلسطيني يقول
يريد ان يقول ان كل ما يمتلكه اليهود مصطنع على هذه االرض اما ما نمتلكه نحن
الفلسطيني كله من هذه البيئة نحن ابناء واصحاب كل هذه االشياء .يختتمها بان
الهواء والسماء واحد فلسطيني ليس هناك سماء يهودي وسماء فلسطيني كله فلسطيني
هنا الشاعر ينتقل الى االجراءات التي يقوم بها اليهود في الرد على مقاومة
الفلسطيني يعتقلون يجرحون يقتلون هؤالء االبرياء الذين يواجهون اليهود فيشبه
بانهم يشربون من دم الفلسطينيين
وادخلوا حفل عشاء راقص ..وانصرفوا
اي ان اليهود المحتلين ليسوا فقط محتلين بال انتزع منهم صفة االنسانية فهم
متوحشون ومجرمون النهم عندما يقتلون ابناء الشعب الفلسطيني المدافعين يذهبون
بعدها لحفل عشان راقص اي مشاعر انسانية هذه الذي يممن ألنسان ان يتصورها
ويتملكها ليقوم بعدها باالحتفال والرقص
كيف يحرس الفلسطيني ورد الشهداء من خالل السير على نهجهم وطريقة مقاومتهم
لالحتالل للوصول الى الحرية
كالغبار المر مروا أينما شئتم ولكن ال تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
هنا الشاعر اعطى اليهود وصفين ( الغبار المر ال يكون حلو ومر بال يكون مزعج
النعدام الرؤية اما المر صورة عميقة للوصف البالغي النهم غبار يحجبون صورة
فلسطين الجميلة وهو مر النهم يسبب لنا االلم لعدم قدرتنا على التمتع بارض فلسطين
لماذا يقول كونوا كالغبار ألنه مهما طال امده بالنهاية سوف ينجري ويزول ،ثم
الحشرات الطائرة ال تكونوا اي انه يقول لهم ال نريدكم ان تحلقوا بطائراتكم فوقنا في
سمائنا وتزعجوا هذا الشعب ألنها ليست ملككم
توجد لنا فكرة مهمة كان الشاعر يعتنق الفكر الشيوعي في شبابه وفكره بشكل عام
فذكر بعض المصطلحات من اساس الفكر الشيوعي وهي قضية العمال وقمح وهي
فكرة الفالحين
وهذه الفكرة صنيع الفكر الذي يعتنقه الشاعر وتنباه وهو فكر اشتراكي شيوعي ومن
اهم عناصر االشتراكية هي العمال والفالحين وهذان العمادان الذي يرتكز عليه الفكر
االشتراكي /من شدة تعلق الشاعر بارضه صور القمح الذي نزرعه بارض فلسطين
باالبن الذي نربيه ونسقيه من ندا اجسامنا اي عرق جبيننا وهذا يدل على قوة ارتباطه
بارض فلسطين
:و لنا ما ليس يرضيكم هنا حجر ...أو خجل
الحجر رمز للمقاومة اي نمتلك المقاومة للدفاع عن هذه االرض والحرج رمز لتراث
والتاريخ الفلسطيني للذي يتمسك به الفلسطيني واستكمال يتحدث الشاعر عن معركة
التراث والتاريخ الفلسطيني واليهود الذين يريدون نزع هذا التاريخ و وضع تاريخ
مزيف له فيقول لهم
بمعنى اننا بارض فلسطيني التاريخ واالرض والجغرافيا والتراث تشهد انها ارض
فلسطينية خالصة وكل ما يدعيه الصهاينة انها باطلة غير صحيحة فهم ال يمتلكون
شيء غير التحف التي تصنعوها وتضعون عليها الهيكل وشعاراتكم المزيفة
وتدعون بها حقكم من ارض فلسطين
حق تقرير المصير /تأكيد فكرة العمال والفالحين الذي يتبناه الشاعر بفكره
استكمال لفكرة محاربة ادعاءات اليهود بحقهم في ارض فلسطين ويقول لهم كدسو
اين ان كل اوهامكم التي تدعون من خاللها حقكم بارض فلسطين على حساب الشعب
الفلسطيني ال قيمة لها فأذهبوا بها اال حفرة وانصرفوا
يشير لالدعاءات الزائفة بحقهم بارض فلسطين يشبه تلك العبادة التي عبدتموها ايام
سيدنا موسى عند عبادتكم العجل دون هللا اي ان كانت االرض حقكم كما تدعون فان
العجل اله
وهنا تأكيد اخر لفكرة وحشية المحتل وانعدام إنسانيته اي صوت المسدس مزعج
وذوي وضخم يؤلم االذن لكنه وصفه بالموسيقى بالنسبة لليهود لمطلق الرصاص
على الفلسطيني اي ان الصهيوني مستمتع بقتل الفلسطيني
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ،فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم وطن ينزف شعبا ينزف
وطنا
نحن لنا وطن سنزف شعب ينزف وطن كيف نزف الوطن شعبا عند خروجهم من
ارضهم مجبرين الى الشتات العالمي فكان الوطن انسان والبشر داخله دم فخرجوا
الفلسطينيين من ارضهم مجبرين
الشاعر هنا يتحدث عن بعض قادة الصهاينة اي ان الكبار يموتون والصغار ينسون
قضيتهم فيشير الشاعر ان الشعب الفلسطيني ال يمكن ان ينسى وطنه في يوم من
االيام
هنا يتحدث الشاعر ان الشعب الفلسطيني لم يعد قادر على تحمل وجود المحتل على
ارضه بالتالي حان الوقت لخروجهم
اي يطلب من اليهود ان يرحلوا عن ارض فلسطين فلماذا قال تقيموا اين ما شئتم الن
الصهاينة قبل مجيئهم ألرض فلسطين لم يكن لهم وطن معروف يعيشون فيه بالتالي
يقول لهم عودوا للمناطق المختلفة التي جئتم منها ودعوتم انها ارضكم
هذه العبارة تحدثنا عنها التي اخذها اسحاق شامير وقال عن الفلسطينيين انظروا الى
هؤالء الفلسطينيين التي تريدون ان يكون لهم وطن هم ال يريدون خروجنا بال
يريدون ان نحمل معنا موتونا
هنا الشاعر يشير الى الحضارة العربية الكنعانية التي ينتمي اليها الفلسطينيون وتثبت
حق الفلسطينيين بارض فلسطين
كرر الحاضر لتأكيد ان الفلسطيني ثابت على ارضه لن يزول عنها واننا بالمستقبل
سنأخذ حقنا بهذه االرض