Professional Documents
Culture Documents
.1تعريف األصول
لغة :جمع "أصل" له عدة معان منها :
منشأالشيء .1
ما يبنى عليه غيره حسيا :كبناء السقف على الجدار .2
ما يبنى عليه غيره عقليا :كبناء الحكم على الدليل .3
األساس .4
اصطالحا :يطلق إلى عدة معان :
ص ٰلوة َ َو ٰاتُوا
الدليل التفصيلي :دليل يختص بمسألة جزئية :كقولهم :األصل في وجوب الزكاة قوله تعالى ( َواَقِ ْي ُموا ال َّ .1
الز ٰكوة َ) عند الفقهاء
َّ
الدليل اإلجمالي :دليل ال يختص بمسألة جزئية :كقولهم :األصول التي يبنى عليها الفقه أربعة :الكتاب،السنة،اإلجماع، .2
القياس
المقيس عليه :كقولهم :الخمر أصل في تحريم النبيذ .3
المستصحب (حكم ثبت في الماضي و استمر) :كقولهم :إباحة الميتة للمضطر على خالف األصل .4
الراجح :كقولهم :األصل في الكالم الحقيقة دون المجاز .5
القاعدة الكلية :كقولهم :بني اإلسالم على خمسة أصول .6
المعنى الثاني إلى السادس إطالقات عند األصوليين ولكن الراجح من هذه اإلطالقات إنما هو الدليل اإلجمالي
.2تعريف الفقه
لغة :الفهم
اصطالحا :ال علم باألحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية
شرح التعريف :
(العلم) جنس في التعريف ،يشمل العلم باألحكام و العلم بغيرها ،المراد بالعلم هنا هو اإلدراك يشمل الظن؛ألن غالب األحكام
اإلجتهادية مبنية على الظن.
(باألحكام) قيد ألول ،خرج به :العل م بالذوات كزيد ،العلم بالصفات كسواده ،العلم باألفعال كقيامه
(الشرعية) قيد ثان ،خرج به :العلم باألحكام العقلية كالهندسة،العادية كإحراق النار،اللغوية كالفاعل مرفوع
(العملية) قيد ثالث ،خرج به :العلم باألحكام العلمية :أصول الدين (علم العقيدة) كالعلم بأن هللا تعالى واحد
(المكتسب) قيد رابع ،خرج به :علم هللا تعالى فإنه ذاتي قديم
(من أدلتها) قيد خامس ،خرج به :علم المالئكة ،علم الرسول -صلى هللا عليه وسلم -الحاصل بطريق الوحي
(التفصيلية) قيد سادس ،خرج به :علم المقلد فإنه يكتسب من دليل إجمالي
بعد الوقوف على معنى جزأي المركب و اإلضافي (أصول الفقه) يكون معناه ( :األدلة التي يبنى عليها العلم باألحكام
الشرعية العملية)
وهذه األركان سماها حجة اإلسالم الغزالي-رحمه هللا" -األقطاب األربعة التي يدور عليها علم األصول”.
المطلب السابع :الفرق بين علمي الفه و األصول و بين األصولي و الفقيه
أوال .الفرق بين علمي األصول و علم الفقه
.1من حيث التعريف :
علم الفقه :العلم باألحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية.
علم أصول الفقه :العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى استنباط األجكام الشرعية الفرعية.
.2من حيث الموضوع :
علم الفقه :فعل المكلف لبيان حكم الشرع فيه.
علم أصول الفقه :األدلة أو األحكام أو هما معا.
األصولي :العالم بالقواعد التي يتوصل بها إلى إستنباط األحكام الشرعية الفرعية
و على ذالك قد يكون األصولي غير الفقيه ،و قد يكون األصولي فقيها
و يلزم من كونه فقيها أن يكون أصوليا؛لتوقف معرفة األحكام من األدلة على معرفة أصولها.
وإذا تقرر ذلك كان كل فقيه أصوليا ،وليس كل أصولي فقيها.
المبحث الثاني
الحاكم و الحكم ( ص )45-16
إذا أردنا أن نتكلم عن الحكم الشرعي ،ال بد وأن نتكلم عن :الحاكم،الحكم الشرعي،المحكوم به،و المحكوم عليه ،فوجب أن نبدأ
بأعالها و أشرفها وهو المش َِرع و مصدر الحكم؛ أال وهو الحاكم.
ثانيا .هل يدرك العقل بذاته األحكام الشرعية دون نبي مرسل عن رب جل و عال ؟ (التحسين و التقبيح)
نشأ الخالف في مسألة التحسين والتقبيح:
هل العقل يمكن أن يدرك أن األشياء حسنة وما دامت حسنة هل هي واجبة أو مندوبة؟ ويدرك أشياء قبيحة وما دامت قبيحة هل
هي محرمة أو مكروهة؟ وكذا األشياء التي لم يظهر قبحها وحسنها هل هي مباحة؟
وال نزاع في اإلطالقين األولين عقليان ،أما اإلطالق الثالث فهو محل النزاع ،بمعنى هل يستقل العقل بمعرفة الحكم الشرعي دون
ورود الشرع؟
المعتزلة يقولون :العقل يمكنه أن يدرك في األشياء حسنا ،كما يمكنه أن يدرك فيها قبحا ،ألن األشياء إما أن تكون حسنة لذاتها،
أي أن فيها مصلحة فتكون حسنة ،وإما أن تكون قبيحة لذاتها ،بمعنى أنها تشتمل المفسدة فتكون قبيحة ،بمعنى هناك حكم قبل ورود
الشرع ولكن ليس بمعنى أن العقل هو الموجب أو المحرم بل العقل أدرك أن هللا تعالى كلف بترك المفاسد و تحصيل المصالح.
والفرق بين هذا المذهب ومذهب األشاعرة؛ أن األشاعرة يقولون ال حكم إال بعد بعثة الرسول وبعد ورود الشرع ،قال تعالى :وما
كنا معذبين حتى نبعث رسوال.
المذهب الثالث :الحسن و القبح عقليان في مجال المدح و الذم و شرعيان في مجال الثواب و العقاب
الماتريدية يقولون :العقل يستطيع أن يحكم بحسن األشياء وقبحها كما يقول المعتزلة ولكن ما يدرك العقل حسنا يترتب عليه مدحا
في الدنيا ،وما يدرك العقل أنه قبيحا يترتب عليه الذم في الدنيا ،أما الثواب والعقاب فهذه ال نستطيع أن ندركها بعقلنا وإنما ندركها
فقط من جهة الشرع ،وهذا هو المذهب الراجح عند العلماء.
و لذا كان الحكم التكليفي شامال :اإليجاب ،الندب ،التحريم ،الكراهة ،و اإلباحة.
.3تقسيمات الواجب
.1الواجب المعين :الفعل الذي طلبه الشارع بعينه طلبا جازما بال تخيير .مثاله :العبادات المفروضة.
.2الواجب المخير :هو الذي طلبه الشارع مبهما ضمن أمور معينة .مثاله :التخيير بين الخصال الثالث في كفارة
اليمين ،والجمهور على أن الواجب واحد ال بعينه ،و لذا كان المكلف مخيرا بينها.
.1الواجب العيني :الفعل الذي طلبه الشارع طلبا جازما من كل مكلف بذاته بمعنى مقصوده هو الفاعل ذاته .مثاله :
أركان اإلسالم .حكمه :الوجوب على جميع المكلفين ،وال يسقط بفعل بعض المكلفين ،و إذا تركه المكلف أثم.
.2الواجب الكفائي :الفعل الذي طلبه الشارع طلبا جازما من غير نظر بالذات إلى فاعله بمعنى مقصوده هو حصول
الفعل .مثاله :تجهيز الميت.حكمه :الوجوب على جميع المكلفين ،فإن فعله البعض أجزأ و سقط اإلثم عن الباقين،و
إن لم يفعله البعض أثم الكل.
.1الواجب المطلق :هو الذي طلب الشارع فعله بغير تحديد وقت ألدائه،ويبرأ المكلف بفعله .مثاله :كفارة اليمين.
.2الواجب المقيد :هو الذي طلب الشارع فعله في وققت محدد ،فإن خرج عنه بغير عذر كان آثما.
قد يوصف بالتعجيل ،أو األداء ،أو القضاء ،أو اإلعادة ،نفصلها فيما يلي :
األول :التعجيل :وقوع الواجب قبل وقته ،حيث جوزه الشرع .مثاله :جمع الصالة تقديما فيم رخصه الشارع.
الثاني :األداء :الواجب الذي فعله المكلف في وقته المقدر له شرعا ،ووقت األداء قسمان :مضيق و موسع
فالواجب المضيق :الفعل الذي طلبه الشارع طلبا جازما في وقت ال يسع غيره من جنسه .مثاله :
صوم شهر رمضان؛ فإن شهر رمضان ال يسع صياما آخر ،ولذا كان مضيقا.
والواجب الموسع :الفعل الذي طلبه الشارع طلبا جازما في وقت يسع الفعل و يسع غيره من جنسه.
مثاله :أداء الصلوات في أوقاتهاالمحددة ببداية و نهاية.
وعند الحنفية زادوا قسما ثالثا :الواجب ذو الشبهين :الواجب يشبه المضيق من جهة ،و يشبه
الموسع من جهة أخرى.
مثاله :الحج؛ فإنه يشبه المضيق من جهة أنه ال يصح في العام إال
حجا واحدا ،ويشبه الموسع في أن أداء أركان الحج ال تستغرق
كل أوقاته،بل الوقت يسعها و يسع غيرها.
الثالث :اإلعادة :إيقاع العبادة في وقتها بعد تقدم إيقاعها على خلل في األجزاء أو في الكمال.
مثاله :كمن صلى بدون ركن و كصالة المنفرد ثم أعادها مع الجماعة.
الرابع :القضاء :فعل العبادة بعد خروج وقتها.
هل الخطاب موجب للقضاء هو نفس الخطاب الموجب لألداء ،أم أن إيجاب القضاء بخطاب جديد ؟
ذهب أكثر العلماء :أن إيجاب القضاء بخطاب جديد .فقضاء الصيام واجب بمقتضى قوله تعالى (فعدة من أيام آخر)
وليس واجبا بمقتضى األمر بوجوب الصيام في قوله تعالى (كتب عليكم الصيام) وقوله تعالى (فمن شهد منكم الشهر
فاليصمه).
.1أن يكون الواجب ملتبسا أو مختلطا بغيره ،فيجب اإلتيان ذالك الغير ليحصل العلم بحصول الواجب.
مثالها :من ترك الصالة من الخمس و لم يدر عينها؛ فإنه يجب عليه اإلتيان بالصلوات الخمس؛ليتحقق
اإلتيان بالصالة المتروكة .فالواجب هنا الصالة المتروكة ،و مقدمته اإلتيان بالصلوات الخمس.
.2أن يكون الواجب مميزا عن غيره ،لكن يمتنع اإلتيان بالواجب عادة إال مع اإلتيان بذالك الغير التصاله به.
مثالها :ستر الفخذ فإنه واجب ،و ال يمكن اإلتيان به إال بستر شيء من الركبة ،فوجب ستر شيء منها.
.2صيغ الندب
الترغيب في الفعل ،قول الرسول (خيركم من تعلم القرآن و علمه) .1
ذكر الثواب عليه ،قول الرسول (من بنى هلل مسجدا بنى هللا له بيتا في الجنة) .2
األمر مع قرينة صارفة له عن الوجوب ،قول الرسول ( صلوا قبل المغرب ركعتين) ثم قال (لمن شاء) .3
فعل النبي لما يتقرب به دون دليل يدل على الوجوب :كصومه يوم اإلثنين و الخميس. .4
.4أثر المندوب في األحكام
هل يلزم بالشروع فيه أو ال؟
قوالن للعلماء في ذلك :
األول :الجمهور
قالوا :أنه ال يلزم ،وال يؤاخذ بقطعه ،وال قضاء عليه إذا أفسده.
حجتهم :حديث ( الصائم المتطوع أمير نفسه :إن شاء صام ،و إن شاء أفطر).
الثاني :الحنفية
قالوا :أن النفل يكون الزما بالشروع فيه و عليه ،فمن شرع في نفل ثم أفسده يجب عليه القضاء.
حجتهم :قوله تعالى ( :وال تبطلوا أعمالكم).
والراجح :أن المندوب ال يلزم بالشروع فيه؛ لقوة الدليل فيه ،ألن المراد بالبطالن في حجة القول الثاني هو الردة ،أو ال تبطلوها
بالرياء.
اإلباحة :خطاب الشارع المخير للمكلف بين الفعل و الترك .و أثر اإلباحة هو المباح.
يسمى المباح :جائزا،حالل طلق،المطلق ،و المطلوب.
مثال المباح في العبادت :الوضوء من أكل الغنم في حديث (إن شئت فتوضأ ،وإن شئت فال تتوضأ) حينما سئل النبي
عن الوضوء من أكل لحم الغنم.
مثال المباح في العادات :أكل المباحات إال ما حرمه هللا تعالى منها
.2صيغ اإلباحة
.1لفظ الحل :قوله تعالى (أحل لكم صيد البحر و طعامه)
.2نفي الجناح أو اإلثم ،قوله تعالى ( فإن أراد فصاال عن تراض منهما و تشاور فال جناح عليهما)
.3سكوت الشرع عن الفعل ،قول الرسول (و سكت عن أشياء من غير نسيان ،فال تكلفوها رحمة من ربكم،فاقبلوها)
.1تعريف الحرام
.2صيغ التحريم
.1صيغة (ال تفعل) ،قوله تعالى ( :وال تقتلوا النفس التي حرم هللا إال بالحق)
.2صيغة (حرم) ،قوله تعالى ( :إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير هللا)
.3صيغة (نهي) ،قوله تعالى ( :وينهى عن الفحشاء و المنكر)
.4صيغة نفي الحل ،قوله تعالى ( :يأيها الذين آمنوا ال يحل لكم أن ترثوا النساء كرها)
.3أقسام الحرم
األول :حرام لذاته أو لعينه :الفعل الذي حرمه الشارع ابتداء؛ الشتماله على مفسدة راجعة لذاته.
مثاله :شرب الخمر و أكل الميتة.
ألثاني :حرام لغيره :الفعل الذي كان مشروعا في أصله ثم حرمه الشارع لعارض اقتضى تحريمه.
مثاله :أكل مال الغير ظلما.
.1تعريف المكروه
.2صيغ الكراهة
.1مادة (كره) ،قول الرسول ( :و كره لكم ثالثا :قيل و قال و كثرة السؤال و إضاعة المال)
.2صيغة النهي المقترنة بقرينة تدل على أنه للكراهة :نحو :النهي عن صيام يوم الجمعة؛فإنه لم يكن للحرمة؛ ألن األيام
التي حرمها هللا تعالى صيامها هي :يوم عيد الفطر،و يوم عيد األضحى ،و أيام التشريق الثالثة.
.3العلة
أوال .تعريف العلة
لغة :المرض.
اصطالحا :وصف ظاهر منضبط الذي بني عليه الحكم و ربط به وجودا و عدما.
.2أقسام الشرط
.2أقسام المانع
.1مانع للحكم :الوصف الذي يقتضي وجوده معنى ينافي الحكم.
مثاله :وجود النجاسة المجمع عليها في بدن المصلي أو ثوبه؛ فإنها وصف يقتضي وجوده معنى وهو
عدم الطهارة ،وهذا المعنى ينافي الحكم وهو صحة الصالة أي عدم صحة الصالة.
.2مانع للسبب :الوصف الذي يقتضي وجوده معنى ينافي حكمة السبب.
مثاله :الدين باعتباره مانعا من وجوب الزكاة ،فإن السبب في وجوب الزكاة هو ملك النصاب،و حكمة
جعل ملك النصاب سببا للوجوب :هي أنه قرينة على الغنى ،ووجود الدين ينافي هذه الحكمة،
ألنه يتضمن معنى الفقر و الحاجة.
القسم الرابع :الصحة
.1تعريف الصحة
لغة :ضد السقم.
اصطالحا :موافقة الفعل ذي الوجهين وقوعا الشرع.
الوجهين :موافقة الشرع الستجماعه ما يعتبر فيه شرعا ،ومخالفة الشرع النتفاء ما يعتر فيه شرعا.
الصحيح :الفعل الذي اس توفى أركانه و شروطه الشرعية ،و تترتب عليه اآلثار المقصودة شرعا.
.2عند الحنفية :مترادفان في العبادات بمعنى ما لم يستوف أركانها أو شروطها ،و متغايران في المعامالت :
الفاسد :ما شرع بأصله دون وصفه .مثاله :بيع صاع من قمح بصاعين منه؛ فالبيع مشروع
وهو األصل ولكن الزيادة أي الربا غير مشروع وهو الوصف .فإن طرح الزيادة صح البيع.
الباطل :ما لم يشرع بأصله و ال بوصفه .مثاله :بيع المالقيح (وهو ما في بطن الناقة).
أوال .الرخصة
.1تعريف الرخصة
لغة :التيسير و التسهيل.
اصطالحا :ما شرع من األحكام لعذر خالف حكم سابق مع قيام السبب المحرم.
.2أقسام الرخصة
.1رخصة واجبة
مثالها :أكل الميتة للمضطر.
.2رخصة مندوبة
مثالها :قصر الصالة في السفر بشروطه.
.3رخصة مباحة
مثالها :تعجيل الزكاة
.4رخصة خالف األولى
مثالها :اإلفطار في السفر عند عدم التضرر بالصوم.
ثانيا .العزيمة
.1تعريف العزيمة
لغة :القصد المؤكد.
يعارض بدليل شرعي آخر.
اصطالحا :الحكم الشرعي الثابت بدليل لم َ
.2أقسام العزيمة
.1فريضة إن كان الدليل مقطوعا به
مثالها :ترك أكل الميتة.
.2واجب إن دخل في الدليل شبهة
مثالها :ترك أكل الضب
.3سنة و نفل إن كان الدليل دون الواجب
مثالها :ترك ما قيل فيه :ال بأس به
المبحث الثالث
المحكوم به و المحكوم عليه (ص )39 -46
المطلب األول :المحكوم به
.1مفهوم المحكوم به
المحكوم به :هو الفعل المكلف به ،أي الذي تعلق به حكم الشارع.
يسمي أيضا "المحكوم فيه"
.3تكليف الكفار
تحرير محل النزاع :
محل اإلتفاق :ال خالف بين العلماء في أن الكفار مخاطبون بأصول الشريعة أي بأمر اإليمان.
محل اإلختالف :هل مخاطبون بفروع الشريعة كالصلة و الصيام و الزكاة ؟
أصول الفقه | 16
الفرقة الرابعة قسم العقيدة والفلسفة كلية أصول الدين بالقاهرة الفصل الدراسي األول للعام الدراسي 2022/2021
المبحث الرابع
داللة األلفاظ على الحكم (ص )83-60
المطلب األول :داللة الخطاب على الحكم عند غير الحنفية
أوال .تقسيم اللفظ المفرد
التقسيم األول :ماتحد اللفظ و المعنى
-إما أن يمنع الشركة فيه (ال َعلم) كزيدز
-إن لم يمنع الشركة فيه و يستوي في محاله (المتواطئ) كالرجل فهو متوافق في زيد و عمرو.
-إن لم يمنع الشركة فيه و لم يستو في محاله (المشكك) كالنور إلى السراج و الشمس.
التقسيم الثاني :ما تعدد اللفظ و تعدد المعنى
-األلفاظ المتباينة (المتباينة) كاإلنسان و الفراس.
التقسيم الثالث :ما تعدد اللفظ و اتحد المعنى
-األلفاظ المترادفة (المترادفة) كالقمح و البر و الحنطة.
التقسيم الرابع :ما اتحد اللفظ و تعدد المعنى
باعتبار وضع اللفظ للمعنى و استعماله
-ما وضع لكل معانيه (المشترك) كالعين تقال للعين الباصرة ،و العين الجارية ،و على الجاسوس.
-ما وضع لمعنى (الحقيقة) كاألسد بمعنى حيوان مفترس
-ما وض ع لمعنى ثم استعمل في غيره و لم يترك األول أي الحقيقة (المجاز) كاألسد بمعنى رجل شجاع
-ما وضع لمعنى ثم استعمل في غيره و يترك األول أي الحقيقة (المنقول) كالصيام لغة بمعنى اإلمساك
(المنقول عنه) و نقله الشرع بمعنى اإلمساك عن شهواتى البطن و الفرج (المنقول إليه).
باعتبار داللته على كل واحد من المعاني
-داللته على كل واحد من المعاني على السوية (المجمل)
-داللته على بعض المعاني أرجح فالطرف الراجح ( ظاهر) و الطرف المرجوح (مؤول)
فالمشترك بين المجمل و المؤول ( المتشابه ) :داللته لم تتضح على معناه.
والتقسيملت الثالثة األول تسمى (نصوصا) :ألن لكل لفظ منها فردا معينا ال يحتمل غيره.
فالمشترك بين النص و الظاهر (المحكم) :داللته تتضح على معناه.
خالصة التعريف كل مصطلح من مصطالحات فيما يلي :
.1المشترك :اللفظ الموضوع لكل واحد من معنيين فأكثر ،نحو :العين.
.2المتواطئ :اللفظ الموضوع لمعنى كلي مستو في محله ،نحو :الرجل.
.3المشكك :اللفظ الموضوع لمعنى كلي مختلف في محاله ،نحو :النور.
.4المترادفة :األلفاظ الكثيرة لمعنى واحد ،نحو :القمح و البر و الحنطة.
.5المتباينة :األلفاظ الموضوع كل واحد منها لمعنى ،نحو :اإلنسان و الفرس.
.6النص :قيل :ما دل على معنى قطعا و ال يحتمل غيره قطعا :أسماء األعداد( .عند األصوليين).
قيل :ما دل على معنى قطعا و إن حتمل غيره :صيغ الجموع في العموم.
.1تعريف المهوم
لغة :اسم مفعول من "فهم" أي الصورة الذهنية.
اصطالحا :ما دل عليه اللفظ ال في محل النطق.
.2أقسام المفهوم
.1مفهوم المواقة
أن يكون المسكوت موافقا للمنطوق في الحكم.
ينقسم مفهوم الموافقة إلى قسمين :
األول :فحوى الخطاب
إذا كان المسكوت أولى بالحكم من المنطوق.
مثاله :قوله تعالى (فال تقل لهما أف و ال تنهرهما) ،فإنه دل على تحريم الضرب؛ ألنه أولى بالحكم
من المنطوق ،وهو من قبيل التنبيه با األدنى إلى األعلى ،وما يفهم منه قطعا (دل على تحريم التأفيف)
يسمى "فحوى الكالم".
الثاني :لحن الخطاب
وأقسام دال لة اللفظ باعتبار الخفاء تقابل أقسام اللفظ من حيث الظهور
.1الخفي يقابل الظاهر
.2المشكل يقابل النص
.3المجمل يقابل المفسر
.4المتشابه يقابل المحكم
.2صيغ األمر
.1صيغة (افعل) ،قوله تعالى (يايها الذين ءامنوا اركعوا و اسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون). ْ
.2المضارع المقترن بالم األمر ،قوله تعالى ( ِليُ ْنف ِْق ذ ُ ْو َ
سعَ ٍة م ِْن سَعَت ِٖه(.
.3اسم فعل األمر ،قوله تعالى ( َمكَانَكُ ْم ا َ ْنت ُ ْم َوش َُرك َۤا ُؤكُ ْم) أي الزموا مكانكم.
ب) أي فاضربوا القاب ضربا. الر َقا ِ
ب ِ ض ْر َ .4المصدر الدال على الطلب ،قوله تعالى (فَ ِاذَا لَ ِق ْيت ُ ُم الَّ ِذيْنَ َكف َُر ْوا فَ َ
ضعْنَ ا َ ْو َالدَه َُّن) أي ليرضعن أوالدهن. .5الجملة الخبرية التي تضمنت أمرا ،قوله تعالى ( َو ْال َوا ِل ٰدتُ ي ُْر ِ
والراجح :أن األمر المطلق مقتضاه أو موجبه هو الوجوب ،وهو ما على أصحاب المذهب األول وهم الجمهور.
أدلتهم :
ُ َ ْ ِ َّ َ
-الدليل األول :قوله تعالى ( َما َمنَعَكَ اال ت َ ْس ُجدَ اذ ا َم ْرتكَ )
وجه الداللة :أن إبليس لما رفض امتثال األمر بالسجود و نجاه ربه و طرده من الجنة،
فدل ذلك على أن األمر للوجوب؛وإال لما استحق إبليس العقوبة بتركه اإلمتثال.
الدليل الثاني :قوله تعالى ( َواِذَا قِيْلَ لَ ُه ُم ْ
ار َكعُ ْوا َال َي ْر َكع ُ ْونَ ) -
وجه الداللة :أن هللا تعالى ذم غير المتمثلين لألمر بالركوع الذي هو جزء من
الصالة،فهو من باب إطالق الجزء و إرادة الكل ،و الذم ال يكون إال على ترك
واجب ،فدل ذلك على أن األمر بالركوع واجب ،ولواله لما استحقوا الذم.
أصله :حديث عن جابر (إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل) فاألمر الوارد في
النص هو (فليفعل) أي فالينظر ،وهو أمر بالنظر إلى المخطوبة ،وهو ورد بعد حظر؛ ألن المخطوبة بالنسبة للخاطب تعد
أجنبية ،و النظر إليها حرام بمقتضى قوله تعالى (قُلْ ِلِّ ْل ُمؤْ مِ نِيْنَ يَغُض ُّْوا مِ ْن ا َ ْب َ
ص ِار ِه ْم).
ثانيا .النهي
.1تعريف النهي
لغة :الزجر والتحريم والمنع.
اصطالحا :استدعاء الترك بالقول ممن هو دونه على سبيل الوجوب.
.2صيغ النهي
الز ٰن ٓٗى).
صيغة (ال تفعل) ،قوله تعالى َ ( :و َال ت َ ْق َربُوا ِ .1
الر ٰبوا). ّٰللاُ ْالبَ ْي َع َو َح َّر َم ِ
صيغة (حرم) ،قوله تعالى ( َوا َ َحلَّ ه .2
الدي ِْن). ع ِن الَّ ِذيْنَ قَاتَلُ ْوكُ ْم فِى ِ صيغة (نهي) ،قوله تعالى (اِنَّ َما يَ ْنهٰ ىكُ ُم ه
ّٰللا ُ َ .3
الر ٰب ٓٗوا). صيغة األمر باالجتناب ،ومنه (دع ،وذر،وأعرض) قوله تعالى ( َوذَ ُر ْوا َما َبق َ
ِي مِنَ ِ .4
صيغة نفي الحل ،قوله تعالى ( َو َال يَحِ ُّل لَ ُه َّن ا َ ْن يَّ ْكت ُ ْمنَ َما َخلَقَ ه
ّٰللاُ ف ِْٓٗي ا َ ْر َحامِ ِه َّن). .5
طـًٔا ).مِن ا َ ْن يَّ ْقتُلَ ُمؤْ مِ نًا ا َِّال َخ َ
صيغة الجملة المنفية ،قوله تعالى ( َو َما َكانَ ِل ُمؤْ ٍ .6
َ ْ
ّٰللا ال يُحِ بُّ ال ُم ْعت ِديْنَ ) أفاد النهي التعدي. َ الجملة الخبرية التي تفيد النهي ،قوله تعالى (ا َِّن ه َ .7
ع ْنهُ فَا ْنت َ ُه ْوا). الدليل األول :قوله تعالى ( َو َما ٓٗ ٰا ٰتىكُ ُم َّ
الرسُ ْو ُل فَ ُخذ ُ ْوهُ َو َما نَهٰ ىكُ ْم َ -
وجه الداللة :أن هللا أمرنا باإلنتهاء عن المنهي عنه ،فيكون اإلنتهاء واجبا؛ ألن األمر
للوجوب ،و إذا ثبت وجوبه ثبتت حرمة قيضه ،فدل ذلك على أن النهي يقتضي التحريم.
الدليل الثاني (دليل عقلي) :أن السيد إذا نهى عبده عن فعل شيء و قال له "ال تفعله" فإن فعله بعد -
ذلك مخالفا نهي سيده استحق الذم و التوبيخ ،فاستحق العبد المخالف الذم و التوبيخ يدل على أن النهي
بقتضي التحريم.
.4أثر النهي
محل اإلتفاق بين األصوليين :
-أن النهي يدل على الفساد إذا اقترن به قرينة تدل على الفساد.
مثاله :حديث (ال تزوج المرأة المرأة ،وال تزوج المرأة نفسها؛ فإن الزانية هي التى تنكح نفسها).
-أن النهي ال يدل على الفساد إذا اقترنت به قرينة تدل على عدم الفساد.
مثاله :طالق الحائض حين ما أمر النبي ابن عمر أن يراجع زوجته التي طلقها وهي حائض؛ فاألمر
بالمراجعة دليل على صحته و عدم فساده.
المبحث السادس
األدلة المتفق عليها (ص )118 – 105
.1الدليل القطعي
األول :دليل قطعي الثبوت :وهو الدليل الذي ورد إلينا بطريق التواتر.
متحقق في الكتاب و السنة المطهرة.
الثاني :دليل قطعي الداللة على الحكم :وهو الدليل الذي ال يحتمل تأويال وال تخصيصا.
.2الدليل الظني
األول :دليل ظني الثبوت :وهو الدليل الذي ورد إلينا بغير طريق التواتر.
متحقق في الحديث المشهور و خبر الواحد.
الثاني :دليل ظني الداللة على الحكم :وهو الدليل الذي احتمل التأويل أو التخصيص.
مثاله :من السنة (ال صالة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) فهذا الدليل ظني الثبوت ألنه خبر واحد ،و ظني الداللة على
الحكم ألنه يحتمل التأويل على معنيين :نفي الصحة (ال صالة صحيحة) أو نفي الكمال (ال صالة كاملة).
الرابع :األسرة
الخامس :العقوبة الزاجرة
السادس :العالقة بين الحاكم و المحكوم
السابع :معاملة المسلمين لغيرهم
وهذه التقسيمات التي ذهب إليها الشيخان الفاضالن يمكن ً ردها جميعا إلى قسمين:
القسم االول :ما كان طلبا لفعل إيجابا كان أم ندبا ،أو كان طلبا لترك فعل تحريما كان أم كراهة.
القسم الثاني :ما ال طلب فيه :كاإلباحة ،ونصب األسباب و الشرائط و الموانع و الصحة و الفسد.
ثانيا .حجية السنة و نسبتها إلى القرآن الكريم من جهة اإلحتجاج بها
السنة حجة بإجماع المسلمين.
أنها تعد في المرتية الثانية من جهة اإلحتجاج بها و الرجوع إليها في استنباط األحكام الشرعية.
دليل ذلك :حديث معاذ عندما أرسله النبي إلى اليمن قاضيا و سأله (بما تقضى) قال "بكتاب هللا" ،قال (فإن لم تجد)
قال "بسنة رسول هللا" ،قال (فإن لم تجد) قال "أجتهد رأيي و ال آلو" ،فضرب رسول هللا على صدره و قال (الحمد
هلل الذي وفق رسول رسول هللا لما يرضي رسول هللا).
ثالثا.أنواع اإلجماع
نوعان :
.1الصريح :اتفاق جميع المجتهدين في عصر على الواقعة بعد وفاة النبي اتفاقا صريحا.
هذا النوع حجة باإلجماع.
.2السكوتي :إبداء بعض المجتهدين رأيهم في واقعة بعد عصر النبوة و سكوت البعض اآلخر.
اختلفوا في حجية هذا النوع :
الجمهور :أنه ليس حجة
الحنفية :إنه حجة.
سبحانك رب العزة عما يصفون وسالم على المرسلين والحمد هلل رب العالمين