You are on page 1of 106

‫جامعة دمحم الرجيق بن يحيى ‪-‬جيجل‪-‬‬

‫كمية الحقهق والعمهم الدياسية‬

‫عشػان السحكخة‬

‫الذخط واألجل كأوصاف لاللتدام في القانهن السجني‬


‫الجدائخي‬

‫محكخة تخخج لشيل شهادة ماستخ في الحقػق‬

‫قدم القانهن الخاص‬

‫تخرص‪ 6‬قانػن أعسال‬

‫تحت إشخاف‪6‬‬ ‫إعجاد الظالبتين‪6‬‬

‫أ‪ .‬شهيط صباح‬ ‫بهعشيقة روميداء‬ ‫‪‬‬


‫العايب أميخة‬ ‫‪‬‬

‫لجشة السشاقذة‪6‬‬
‫د‪ .‬بػلكػر رؼيقة ‪..........................................‬رئيدا‪.‬‬
‫د‪ .‬شػيط صباح‪..........................................‬مذخفا ومقخرا‪.‬‬
‫أ‪ .‬حػماش حديبة ‪.........................................‬مستحشا‪.‬‬

‫‪2022-2021‬‬
‫قال هللا تعالى‪6‬‬

‫بدع هللا الخحسغ الخحيع‬

‫ضاُ‬ ‫َن أَعسل ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫"َقال ر ُّب أَوِزعِشي أَن أ ْ ِ‬


‫صال ًحا َت ْخ َ‬
‫َش ُك َخ ن ْع َس َت َظ الت ِي أ َْن َع ْس َت َعَم َّي َو َعَمى َوالَج َّي َوأ ْ ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ ْ‬
‫يغ‪".‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َصِم ْح ِلي ِفي ذريتي ِإ‬
‫الس ْدمس َ‬
‫ني تُْب ُت إَل ْي َظ َوإِني م َغ ُ‬ ‫ُ َّ َ ِ ِّ‬ ‫َوأ ْ‬

‫صجق هللا العطيع‬

‫سػرة البقخة"‪."888‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الحمد هلل الذي وفقنا ؤلتمام هذا العمل المتواضع الذي نرجو من هللا أن‬
‫ينفع به‪ ،‬أما بعد‪:‬‬

‫نتقدم بالشكر الجزيل ألوليائنا وعائالتنا عىل الدعم الذي قدموه لنا خالل‬
‫اس وتعبهم علينا‪.‬‬‫مشوارنا الدر ي‬
‫المشفة شويط صباح عىل مجهوداتها‬ ‫كما نتقدم بالشكر الخالص لألستاذة ر‬
‫وتوجيهاتها خالل ر‬
‫فتة إنجاز المذكرة‪ ،‬وعىل عنايتها الدائمة بنا خالل هذه‬
‫ر‬
‫الفتة‪.‬‬

‫وإىل كل األساتذة الذين كان لهم فضل يف وصولنا إىل هذه المرحلة‪.‬‬

‫وإىل كل من كان له فضل يف إنجاز هذا البحث‪.‬‬


‫إهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداء‪:‬‬
‫عتت وقلت‬ ‫ر‬
‫الت مهما ر‬
‫عمىل المتواضع إىل سندي يف الحياة‪ ،‬إىل ي‬
‫ي‬ ‫أهدي ثمرة‬
‫أوف حقها‪،‬‬‫وكتبت فلن ي‬
‫أم حفظك هللا وأطال يف عمرك‪.‬‬
‫إليك أيتها الغالية ي‬
‫مثىل‬
‫والصت يف الحياة‪ ،‬إىل ي‬
‫ر‬ ‫علمت التحدي‬
‫ي‬ ‫إىل منهج القوة والثقة الذي‬
‫األعىل يف الصمود‪.‬‬

‫أب العزيز حفظك هللا وأطال يف عمرك‪.‬‬


‫إليك ر ي‬
‫ر‬
‫عائلت‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫وصغتهم وإىل كل أفراد‬‫ر‬ ‫كبتهم‬
‫وأخواب ر‬
‫ي‬ ‫إخوب‬
‫ي‬ ‫إىل‬
‫ساعدتت كث رتا وقدمت يىل النصائ‪..‬‬ ‫المشفة شويط صباح ر‬ ‫ر‬
‫أستاذب ر‬
‫ي‬ ‫الت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫إىل‬
‫صديقت مريم ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ساعدتت يف إتمام هذا‬
‫ي‬ ‫الت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫خاصة‬ ‫‪،‬‬‫وصديقاب‬
‫ي‬ ‫أصدقاب‬
‫ي‬ ‫إىل كل‬
‫العمل‪.‬‬
‫ر‬
‫زميلت يف هذا العمل روميساء‪.‬‬ ‫إىل‬
‫ي‬
‫ساندب من قريب أو بعيد‪.‬‬
‫ي‬ ‫علمت حرفا أو درسا وكل من‬
‫ي‬ ‫إىل كل من‬

‫أمتة‪.‬‬
‫ر‬
‫إهداء‪:‬‬
‫ر‬
‫علمت‬
‫ي‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫الحياة‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫وسندي‬ ‫قدوب‬
‫ي‬ ‫عمىل المتواضع إىل‬
‫ي‬ ‫أهدي ثمرة‬
‫الغاىل"‪.‬‬
‫ي‬ ‫"أب‬
‫األكت يىل يف تجاوز مصاعب الحياة‪ ،‬إليك ر ي‬
‫ر‬ ‫لذة النجاح‪ ،‬إىل الداعم‬
‫ر‬
‫لرعايت‬ ‫اللياىل‬ ‫الت سهرت‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫إىل من تتسارع لها عبارات الحب واإلمتنان‪ ،‬إىل ي‬
‫حت لها‪،‬‬ ‫وتربيت‪ ،‬إىل ر‬
‫ر‬
‫التعبت عن مدى ير‬‫ر‬ ‫الت أعجز عن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫"أم"‪.‬‬ ‫ر‬
‫غاليت ي‬
‫ي‬ ‫إليك‬
‫ر‬
‫وقوب ومالذي‬
‫ي‬ ‫إىل من تسابقوا لتقديم الدعم يىل واحدا تلو اآلخر‪ ،‬إىل سندي‬
‫ر‬
‫وأخواب"‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫"إخوب‬
‫ي‬ ‫أحبت‬
‫ي‬ ‫يف هذه الحياة‪ ،‬إليكم‬

‫وصغتهم‪،‬‬
‫ر‬ ‫كبتهم‬
‫إىل كل عائلة بوعنيقة ر‬
‫قلت "لبت"‬
‫إنسانتي إىل ر ي‬
‫ر‬ ‫جمعتت بهما مقاعد الدراسة‪ ،‬إىل أغىل‬
‫ي‬ ‫إىل من‬
‫"أماب"‪.‬‬
‫ي‬
‫"أمتة"‪.‬‬
‫مع هذا العمل‪ ،‬إليك ر‬
‫إىل من تعبت وتقاسمت ي‬
‫وصوىل إىل هنا من قريب أو بعيد‪.‬‬
‫ي‬ ‫إىل كل من كان له دور يف‬

‫روميساء‪.‬‬
‫‪ .1‬قائسة السخترخات‪6‬‬
‫أوال‪ 6‬بالمغة العخبية‪6‬‬
‫القانػن السجني الجدائخي‬ ‫قمج‬
‫القانػن السجني الفخندي‬ ‫قمف‬
‫التقشيغ السجني‬ ‫تم‬
‫جخيجة رسسية‬ ‫جر‬
‫صفحة‬ ‫ص‬
‫مغ الرفحة الى الرفحة‬ ‫صص‬
‫دون سشة‬ ‫دس‬
‫دون دار نذخ‬ ‫ددن‬
‫دون بمج‬ ‫دب‬
‫دون شبعة‬ ‫دط‬
‫جدء‬ ‫ج‬
‫عجد‬ ‫ع‬
‫دكتػر‬ ‫د‬
‫ديشار جدائخي‬ ‫دج‬
‫ثانيا‪ 6‬بالمغة الفخندية‪6‬‬
‫‪P‬‬ ‫‪page‬‬
‫‪Art‬‬ ‫‪article‬‬
‫‪c.c.f‬‬ ‫‪Cod civil français‬‬
‫مقجمة‬
‫مقدمة‬
‫يعج اإلندان كائغ اجتساعي بصبعه‪ ،‬حيث ال تدتؿيع حياته إال داخل مجتسع مشطع وفق نطع‬
‫وشخائع خاصة به‪ ،‬لحا ألدمت القػاعج القانػنية الحياة االجتساعية لئلندان عمى مجى العرػر‪،‬‬
‫وإن اختمفت أشكالها ومرادرها مغ مجتسع آلخخ ومغ زمغ آلخخ‪ ،‬إلى أن عير اإلندان ضسغ‬
‫مجتسع ال يعشي نكخانه لفخديته وحخيته‪ ،‬وما جاء في القانػن إال ليسكغ األشخاص مغ الحرػل‬
‫عمى أكبخ قجر مغ تمظ الحخية‪ ،‬مغ خبلل إلدامهع ببعس القيػد التي يفخضها عميهع القانػن‬
‫وتدسى بااللتدامات‪ ،‬أو ما يدسى أيزا بشطخية االلتدام‪.‬‬

‫ومسا ال شظ ؼيه أن نطخية االلتدام تتػلى تشطيع العبلقات القانػنية التي يختبط بها األفخاد‬
‫عمى اختبلف مخاكدهع القانػنية‪ ،‬فسشهع الجائغ والسجيغ‪ ،‬فعشجما يكػن الذخز مجيغ يكػن أمام‬
‫التدام قانػني‪ ،‬وعشجما يكػن دائغ يكػن أمام حق شخري‪.‬‬

‫مع السبلحطة أن لفع االلتدام ولفع الجيغ يؤديان إلى ذات السعشى الحي يؤديه الحق‬
‫الذخري‪ ،‬وتهجف نطخية االلتدام إلى تأسيذ وضع قانػني‪ ،‬أو نطخية الدشج التي تمدم الجائغ‬
‫والسجيغ‪ ،‬ويسكغ لمجائغ أن يشقل حقػق السمكية أو يقػم بإجخاءات محجدة أو يتشازل عغ الحق‬
‫وفقا لستصمبات الدشج‪ ،‬ولهحا الدبب تع إنذاء العجيج مغ الخوابط بسػجب هح الشطخية‪.‬‬

‫نطخية االلتدام تتزسغ قػاعج ثانية ومجخدة‪ ،‬وقػاعج تقػم عمى السشصق‪ ،‬إذ تعتبخ أساسا‬
‫أغمب السعامبلت السالية بسا تحجثه مغ تجخل كبيخ في حياة األشخاص‪ ،‬جعمها تتسيد باالستقخار‬
‫عكذ القػانيغ األخخى‪.‬‬

‫ولمشطخية العامة لبللتدامات مكانة في القانػن السجني‪ ،‬حيث يذكل القانػن السجني الذخيعة‬
‫العامة التي تشطع العبلقات الخاصة بيغ األفخاد‪ ،‬ما عجا ما يخزع مشها ألحكام فخع مغ فخوع‬
‫القانػن الخاص‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مقدمة‬
‫كسا يبلحع أن مزسػن القانػن السجني في مختمف أنحاء العالع يتزسغ نػعيغ مغ‬
‫العبلقات القانػنية‪ ،‬الستسثمة في عبلقة الفخد بأسخته وما يدسى باألحػال الذخرية‪ ،‬وعبلقة الفخد‬
‫بغيخ مغ حيث السال‪ ،‬وهحا ما يدسى باألحػال العيشية‪.‬‬

‫ومثال ذلظ‪ :‬في السغخب‪ ،‬فإن القانػن السجني يذسل فقط األحػال العيشية‪ ،‬حيث تخزع‬
‫األحػال الذخرية لحكع الذخائع الجيشية‪ ،‬وبحلظ فإن القانػن السجني يشطع الخوابط السالية بيغ‬
‫األفخاد ويحكع حقػقهع السالية‪.‬‬

‫والسعمػم أن الحق في السعامبلت هػ مرمحة ذات ؾيسة مالية يعتخف بها القانػن لمفخد‪،‬‬
‫وهػ إما أن يكػن حقا عيشيا أو حقا شخريا‪ ،‬ويخجع أصل نطخية االلتدام إلى القانػن الخوماني‬
‫الحي نطسها أول مخة مغ حيث الرياغة القانػنية والفشية‪ ،‬ثع بمػرها الفقه الفخندي القجيع‪ ،‬حيث‬
‫استسج الرياغة مشه‪ ،‬وأشهخ الفقهاء في هحا السجال‪ :‬دوما (‪ )Domat‬وبػتيه (‪،)pothier‬‬
‫المحان يعتبخان السشبع لمقانػني الفخندي (قانػن نابػليػن)‪ ،‬وقج استسجت القػانيغ العخبية مغ‬
‫جهتها أحكام هحا الشطخية مشهع‪ ،‬مذسمة في ذلظ ما أخجته مغ الذخيعة اإلسبلمية‪ ،‬حيث يصمق‬
‫االلتدام غالبا في الفقه اإلسبلمي عمى التدام شخز بإرادته السشفخدة‪.‬‬

‫وما يعخف أن مفهػم االلتدام أثار ججل كبيخ بيغ الفقهاء القجامى‪ ،‬حيث قدع إلى محهبيغ‪:‬‬
‫محهب شخري ومحهب مادي‪.‬‬

‫كسا يخى أنرار السحهب الذخري الحي تصػر وضهخ في الخومان‪ ،‬أن العشرخ الجػهخي‬
‫في االلتدام هػ الخابصة الذخرية التي تخبط السمتدم براحب الحق‪ ،‬فااللتدام مغ الجرجة األولى‬
‫رابصة بيغ شخريغ‪ ،‬ولقج دعع هحا السحهب الفؿيه األلساني (سافيشي)‪ ،‬الحي أقام هح الشطخية‬
‫عمى أساس فكخة الدمصة والديادة‪ ،‬ؼيعتبخ أن االلتدام هػ سيادة لمجائغ عمى السجيغ في تقييج‬
‫حخية السجيغ لسرمحة الجائغ‪ ،‬ولقج بالغ سافيشي في هح الشطخية الذخرية لبللتدام إلى حج‬
‫اعتبار نػع مغ أنػاع الخبح‪ ،‬وهحا الخبح مخفف بجعل السجيغ خاضع لمجائغ‪ ،‬مثل خزػع‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬
‫السسمػك لمسالظ‪ ،‬لكغ هحا الخزػع في االلتدام هػ خزػع جدئي في حيغ أنه تام في السمكية‪،‬‬
‫وبشاءا عمى هحا فإن بعزا مغ الفقهاء الحيغ أيجوا هحا السحهب يعخفػن االلتدام بأنه‪ :‬رابصة أو‬
‫عبلقة قانػنية بيغ شخريغ‪ ،‬يدتصيع بسقتزاها أحجهسا أن يقتزي مغ اآلخخ السجيغ إيجابا أو‬
‫امتشاعا‪.‬‬

‫والسحهب الثاني وهػ السحهب السادي األلساني األصل‪ ،‬الحي تدعسه الفؿيه األلساني‬
‫(جيخك)‪ ،‬حيث حاول هػ ومجسػعة مغ الفقهاء تخميز قانػنهع مغ الشطخيات الخومانية‪ ،‬وذلظ‬
‫باالعتساد عمى نذخ نطخيات جخمانية األصل‪.‬‬

‫ولقج كان هحا السحهب في االلتدام هػ ما واجهػا به محاولة نذخ السحهب الذخري في‬
‫ألسانيا‪ ،‬ويقػم هحا السحهب عمى فكخة أساسية مفادها أن العشرخ األساسي واألهع في االلتدام‬
‫محمه الحي يشفرل عغ أشخافه‪ ،‬ويغجو ؾيسة مالية تخد عميها الترخفات كافة ال عبلقة بيغ‬
‫شخريغ‪.‬‬

‫ولقج دعع هحا االتجا في تعخيف االلتدام نطخيات أخخى‪ ،‬هي نطخية الحق عمى شيء‬
‫ونطخية الجمة السالية ونطخية السجيػن والسدؤولية‪ ،‬وتقتزي الشطخية األولى أن االلتدام هػ حق‬
‫عمى شيء مثمه‪ ،‬مثل الحق العيشي‪ ،‬ؼيسا تقتزي الشطخية الثانية بأن لكل شخز دمة مالية‬
‫تتكػن مغ عشاصخ مػجبة وسالبة‪ ،‬وهي عبارة عغ ؾيع مادية يسكغ أن تشفرل عغ الذخز‬
‫ليطهخ مدؤولية شخز آخخ أو مال‪ ،‬وهشا تطهخ الريغة السادية لبللتدام‪ ،‬حيث تكػن‬
‫السدؤولية عمى مال ال عمى شخز‪ ،‬ويعمل مغ يؤيج هحا السحهب أن نطخية االلتدام هي نطخية‬
‫تتساشى مع معصيات التقجم االقترادي والسجتسع اإلنداني الحي انتذخ ؼيه اإلنتاج‪ ،‬وليذ‬
‫السحهب السادي محـبا ذا أثخ فصخي‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة‬
‫ولقج أخح السذخع الجدائخي بالشطخية الذخرية كسا فعمت القػانيغ العخبية والبلتيشية وجعمها‬
‫كأصل‪ ،‬لكشه لع يهسل األخح بالشطخية السادية بل أعصاها نريب مغ أحكامه‪ ،‬فشز عمى حػالة‬
‫الجيغ وحػالة الحق وأخح بسعاييخ مادية‪ ،‬مثل‪ :‬معيار الغبغ في البيع وفي القدسة‪.‬‬

‫وقج أشار السذخع الجدائخي إلى مفهػم االلتدام في السادة ‪ 54‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪،‬‬
‫في تعخيفه لمعقج عمى أنه‪ ":‬اتفاق يمتدم بسػجبه شخز لذخز أو عجة أشخاص نحػ شخز‬
‫‪1‬‬
‫أو عجة أشخاص‪ ،‬بسشع أو فعل شيء ما"‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمسذخع الفخندي‪ ،‬فإنه لع يتصخق إلى وضع تعخيف لبللتدام‪ ،‬وإنسا أشار إليه في‬
‫السادة ‪ 1111‬مغ القانػن السجني الفخندي في تعخيف العقج‪ ،‬حيث قخر أن‪ ":‬العقج اتفاق يمتدم‬
‫‪2‬‬
‫بسقتزا شخز أو أكثخ نحػ شخز أو أكثخ بذيء أو الؿيام بعسل أو باالمتشاع عغ عسل"‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمسذخع السرخي‪ ،‬فقج أعصى تعخيف آخخ لمعقج في نز السادة ‪ 181‬مشه‪ ،‬عمى‬
‫أن‪ ":‬االلتدام هػ حالة قانػنية بسقتزاها يجب عمى الذخز أن يشقل حقا عيشيا‪ ،‬وأن يقػم بعسل‬
‫‪3‬‬
‫أو يستشع عغ عسل‪".‬‬

‫ومغ السعخوف أن أصل االلتدام هػ رابصة قانػنية‪ ،‬يمتدم بسقتزاها شخز يدسى السجيغ‬
‫بالؿيام بأداء مالي لسرمحة شخز آخخ يدسى الجائغ‪ ،‬بأن يكػن كل واحج مشهسا مدؤول فقط‬
‫عغ الػفاء بجيشه إذا كان مجيشا‪ ،‬وعغ السصالبة بحقه إذا كان دائشا‪ ،‬ومغ ناحية أخخى فإنه يسكغ‬
‫أن يتعجد أحج شخفي االلتدام‪ ،‬أو يتعجد الصخفان معا‪ ،‬ويدسى في هحا الحالة بااللتدام الستعجد‬
‫األشخاف‪.‬‬

‫‪-1‬أمخ رقع ‪ ،58-75‬السؤرخ في ‪ 86‬سبتسبخ ‪ ،1975‬يتزسغ القانػن السجني‪ ،‬السعجل والستسع‪.‬‬


‫‪.Création Loi 1804-02-07 promulguée le 17 février 1804 -2‬‬
‫‪-3‬قانػن رقع ‪ 131‬لدشة ‪ 1948‬الرادر بتاريخ ‪ 89‬جػيمية ‪ ،1948‬الستزسغ القانػن السجني السرخي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة‬
‫حيث يكػن االلتدام بديصا إذا لع يترل به وصف يعجل مغ آثار ‪ ،‬وبيغ االلتدام السػصػف‬
‫(‪ ،)L’obligation sujette à modalité‬الحي تمحق عشاصخ الثبلث الستسثمة في الخابصة‬
‫القانػنية التي تخبط بيغ دائسا بالسجيغ‪ ،‬ومحل االلتدام وهػ الذيء الحي يمتدم السجيغ بأدائه‬
‫لمجائغ‪ ،‬وشخف االلتدام وهػ الػصف الحي يكػن مغ شأنه التعجيل مغ آثار ‪ ،‬وهحا الػصف إما‬
‫أن يمحق السحل ؼيعجد محل االلتدام‪ ،)Pluralité de l’objet de l’obligation( ،‬والتعجد‬
‫إما جسيعا أو تخيي اخ أو بجليا أو يمحق الػصف أحج شخفي االلتدام‪ ،‬ؼيعجد أحجهسا أو كبلهسا‬
‫(‪ ،)Pluralité de sujette de l’obligation‬ويكػن التعجد هشا عغ شخيق ما يدسى قانػن‬
‫التزامغ(‪ ) la solidarité‬أو بعجمه وهحا التعجد غيخ قابل لبلنقدام‪ ،‬وقج يمحق الػصف رابصة‬
‫السجيػنية‪ ،)le lien de créance( ،‬فتعمق هح األخيخة عمى أمخ مدتقبل ؼيربح وجػدها غيخ‬
‫محقق ويدسى هحا الػصف بالذخط‪ ،‬أو يتخاضى نفاد هح الخابصة إلى وقت معيغ‪ ،‬ويدسى هحا‬
‫الػصف باألجل‪.‬‬

‫والسقرػد بأوصاف االلتدام أنها عبارة عغ أمػر عارضة تمحق االلتدام‪ ،‬ومشه يسكغ ترػر‬
‫وجػد االلتدام بجونها‪ ،‬وكسا كان االلتدام عبارة عغ رابصة قانػنية بيغ شخريغ‪ ،‬فإن هحا‬
‫األوصاف قج تمحق عشاصخ تمظ الخابصة‪ ،‬فقج تمحق بالخابصة ذاتها‪ ،‬أي السجيػنية ذاتها‪ ،‬حيث‬
‫يكػن وجػد السجيػنية مختبط بأمخ معيغ‪ ،‬فشكػن أمام الذخط‪ ،‬أو قج يكػن استحقاق الجيغ مختبط‬
‫بأمخ ما فشكػن أمام األجل‪ ،‬وقج تمحق األوصاف أشخاف الخابصة القانػنية‪ ،‬بحيث نجج التعجد إما‬
‫في الجائشيغ أو ي السجيشيغ‪ ،‬وقج تمحق األوصاف محل الخابصة القانػنية‪ ،‬فشكػن أمام تعجد في‬
‫السحل‪ ،‬بحيث يجب كمها‪ ،‬أو يجب أحجهسا عمى سبيل التخييخ‪ ،‬أو عمى اعتبار بجل فقط عغ‬
‫السحل األصمي‪.‬‬

‫ويعتبخ كل مغ الذخط واألجل وصف عارض يمحق االلتدام‪ ،‬لكشهسا يختمفان مغ حيث‬
‫األثخ‪ ،‬فاألجل ال أثخ له في وجػد االلتدام إذا كان واقفا‪ ،‬فااللتدام مػجػد قبل تحققه‪ ،‬وإن كان‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة‬
‫التداما غيخ نافج‪ ،‬فبل يربح نافجا إال مغ وقت تحقق األجل‪ ،‬أما إذا كان األجل فاسخا يسكغ أن‬
‫يكػن مػجػدا ونافجا إلى وقت تحققه‪ ،‬ومتى تحقق انقزى دون أن يكػن له أثخ رجعي‪ ،‬عمى‬
‫عكذ الذخط الحي يتختب عميه وجػد االلتدام إذا كان واقفا مشح العقج ال مشح وقت تحقق الذخط‬
‫وانقزائه‪ ،‬حيث يكػن بأثخ رجعي‪ ،‬فااللتدام السزاف إلى أجل فاسخ يشهي االلتدام الحي‬
‫يشقزي مغ وقت حمػل األجل في السدتقبل‪ ،‬وال يديمه بالشدبة لمساضي‪.‬‬

‫ومغ السعخوف أن مرجر األجل قج يكػن مغ اإلرادة أو القانػن أو القزاء‪ ،‬ومسا تقجم فإنه‬
‫يسكغ القػل أن‪ ":‬الذخط واألجل يعجالن مغ شبيعة االلتدام‪ ،‬إذ يكػن االلتدام بديصا ثع باقتخانه‬
‫بهسا يربح مػصػفا‪ ،‬وهحا ما دفعشا لجراسة هحا السػضػع وهػ مػضػع االلتدام السػصػف‪،‬‬
‫ولسعالجة هح اإلشكالية نصخح التداؤل اآلتي‪ :‬ما مجى تأثيخ وجػد أوصاف االلتدام الذخط‬
‫واألجل في تشفيح االلتدام؟‬

‫وتكسغ أهسية هح الجراسة في تدميط الزػء عمى أوصاف االلتدام‪ ،‬والقاء نطخة حػل ترػر‬
‫وجػد االلتدام بجونهع‪ ،‬وكحلظ وضع مفاـيع لمذخط واألجل‪ ،‬ومحاولة فهع التػجيهات الفقهية‬
‫والقزائية والحي يتجمى في تحميل السػاد القانػنية‪.‬‬

‫ولقج قسشا باختيار هحا الس ػضػع لعجة أسباب‪ ،‬مشها ما هػ مػضعي وما هػ ذاتي‪ ،‬وتعػد‬
‫األسباب الحاتية الختيار هحا السػضػع إلى ميػلشا له‪ ،‬بػية التػصل إلى اكتذافه عغ قخب‪ ،‬أما‬
‫األسباب السػضػعية فتتسثل في محاولة تدميط الزػء عمى االلتدام السػصػف الحي يمحقه‬
‫وصف‪ ،‬والحي قج يكػن في الخابصة ذاتها‪ ،‬فيؤثخ في وجػدها ؼيجعل وجػدها غيخ مؤكج‪ ،‬وإذا‬
‫أثخ في نفادها وجعمها غيخ نافجة ال تشتج آثار قانػنية‪.‬‬

‫وكحلظ مغ أسباب اختيارنا لهحا السػضػع هػ تحميمه‪ ،‬مغ أجل معخفة هل السذخع الجدائخي‬
‫يتفق مع الشطع القانػنية السقارنة‪ ،‬مغ خبلل تبيان السزسػن القانػني لسرصمح الذخط واألجل‪،‬‬
‫واآلثار القانػنية لهع باعتبارهع وصف مغ أوصاف االلتدام‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة‬
‫وقج انتهجشا في دراسة هحا السػضػع خصة مغ فرميغ‪ ،‬حيث تشاولشا في (الفرل األول)‬
‫الذخط كػصف لبللتدام في القانػن السجني الجدائخي‪ ،‬ويزع مبحثيغ(األول) درسشا ؼيه ماـية‬
‫الذخط‪ ،‬و(الثاني) أحكام الذخط في القانػن السجني الجدائخي واألنطسة السقارنة‪ ،‬أما بالشدبة‬
‫(لمفرل الثاني) فقج تصخقشا إلى األجل كػصف لبللتدام في القانػن السجني الجدائخي‪ ،‬وذلظ في‬
‫مبحثيغ‪ ،‬حيث تصخقشا في (السبحث األول) إلى ماـية األجل‪ ،‬و(الثاني) حػل األحكام القانػنية‬
‫الشاتجة عغ اقتخانه بااللتدام‪.‬‬

‫وخمرشا في الخاتسة إلى تدجيل بعس السبلحطات التي تػصمشا إليها مغ خبلل هحا العسل‬
‫الستػاضع عشج دراسة هح اإلشكالية‪ ،‬عمى ضػء ما ورد في القانػن السجني الجدائخي والتذخيعات‬
‫السقارنة بسا فيها الذخيعة اإلسبلمية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفرل األول‪6‬‬
‫الذخط كهصف لاللتدام في‬
‫القانهن السجني الجدائخي‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫الذخط وصف مغ األوصاف التي تمحق االلتدام وهػ أمخ مدتقبمي غيخ محقق الػقػع‪،‬‬
‫يتختب عمى وقػعه إما تحقق االلتدام أو زوال نذػئه‪ ،‬والحي مغ شأنه تعجيل أحكام االلتدام‪ ،‬وفي‬
‫هحا الفرل ندتعخض مػضػع الذخط كػصف يمحق بخابصة االلتدام في كل مغ القانػن السجني‬
‫الجدائخي واألنطسة السقارنة‪ ،‬وهحا يكػن في مبحثيغ‪ ،‬السبحث األول نتشاول ؼيه مفهػم الذخط‬
‫وأنػاعه ومرادر والسقػمات التي يقػم عميها‪ ،‬أما السبحث الثاني خررشا لجراسة األحكام التي‬
‫يبشى عمى أساسها الذخط واآلثار القانػنية له‪ ،‬ثع نتصخق لعشرخ أساسي أال وهػ األثخ الخجعي‬
‫لمذخط‪ ،‬وبهحا تكػن دراستشا مقدسة الى مبحثيغ إثشيغ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫السبحث األول‪ :‬ماهية الذخط‪:‬‬

‫مغ أجل تحجيج مفهػم لمذخط‪ ،‬وجب الخجػع إلى مختمف السفاـيع التي جاءت بها‬
‫التذخيعات السختمفة وأهسها‪ :‬القانػن السجني الجدائخي والقانػن السرخي والفخندي والذخيعة‬
‫اإلسبلمية‪ ،‬أي التشطيسات السجنية الحجيثة‪ ،‬وهحا ما سشتصخق له في السصمب األول وضع تعخيف‬
‫لمذخط في القانػن السجني الجدائخي والقانػن السقارن‪ ،‬وبيان األسذ والسقػمات التي يختكد‬
‫عميها‪ ،‬أما في السصمب الثاني فدشتصخق إلى دراسة أنػاع الذخط ومرادر ‪.‬‬

‫السظمب األول‪ 6‬مفههم الذخط‪6‬‬

‫يعتبخ الذخط وصف عارض يمحق االلتدام‪ ،‬وهػ ذات أهسية كبيخة يتع عغ شخيق االتفاق‬
‫بيغ شخفي العقج‪ ،‬ومغ ذلظ فإن تعميق االلتدام عمى هحا الذخط يعتبخ مغ إرادة األشخاف‪ ،‬حيث‬
‫تكػن لهع الحخية في تعميق التداماتهع عمى تحقق شخط محجد‪ ،‬ومغ جهة أخخى لهع الحخية‬
‫الكاممة في تعميق فدخه عمى تحقق شخط معيغ‪ ،‬ونتشاول في هحا السصمب تعخيف الذخط في‬
‫القانػن السجني الجدائخي والقانػن السقارن في فخع وبيان األسذ والسقػمات األساسية في فخع‬
‫ثاني‪.1‬‬

‫الفخع األول‪ :‬التعخيف بالذخط‪6‬‬

‫تصخقت معطع التذخيعات إلى تعخيف الذخط كػصف لبللتدام‪ ،‬فكثي اخ ما يكػن االلتدام‬
‫مذخوشا‪ ،‬وهػ االلتدام السقتخن بأمخ مدتقبل غيخ محقق الػقػع‪ ،‬حيث يشتج عغ وقػعه وجػد‬

‫‪ -1‬إباليجن كاتية‪ ،‬إحجادن حشان‪ ،‬الذخط واألجل كأوصاف معجلة ألثار االلتدام في القانػن السجني الجدائخي‪ ،‬محكخة لشيل‬
‫شهادة الساستخ تخرز قانػن شامل لكمية الحقػق والعمػم الدياسية‪ ،‬جامعة عبج الخحسان ميخة‪ ،‬بجاية‪ ،‬سشة ‪،8116-8115‬‬
‫ص‪.13-18 .‬‬

‫‪11‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫االلتدام أو زواله‪ ،‬وفي هحا الفخع نتصخق إلى تعخيف الذخط في كل مغ القانػن السجني الجدائخي‬
‫واألنطسة السقارنة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعخيف الذخط في القانهن السجني الجدائخي‪:‬‬


‫لقج عالج السذخع الجدائخي مػضػع الذخط في السػاد ‪ 818-813‬مغ القانػن السجني‪ ،‬إذ‬
‫جاء في نز السادة ‪ 813‬عمى أنه‪" :‬يكػن االلتدام معمقا إدا كان وجػد أو زواله متختبا عمى‬
‫أمخ مدتقبل ومسكغ الػقػع "‪.‬‬

‫وشبقا لشز السادة ‪ 818‬مغ القانػن السجني الجدائخي "فانه إذا تحقق الذخط يخجع أثخ الى‬
‫اليػم الحي نذأ ؼيه االلتدام‪ ،‬إال إذ ا تبيغ مغ إدارة الستعاقجيغ أو مغ شبيعة العقج أن وجػد‬
‫االلتدام أو زواله يكػن في الػقت الحي يتحقق ؼيه الذخط"‪.‬‬

‫ومغ خبلل نز السادة ‪ 813‬يطهخ أن الذخط كػصف مغ أوصاف االلتدام‪ ،‬هػ بسثابة‬
‫أمخ مدتقبل مسكغ الػقػع‪ ،‬ويتختب عغ تحققه وجػد االلتدام أو زواله‪ ،‬وعمى هحا فإن الذخط ال‬
‫يجخل في تكػيغ االلتدام‪ ،‬بل هػ أمخ عارض تزيفه اإلرادة إلى االلتدام الحي تتػفخ ؼيه جسيع‬
‫العشاصخ السػضػعية والذكمية‪.‬‬

‫ويختمف معشى الذخط مغ حيث السعشى الفشي القجيع كل االختبلف عغ السعشى الػاسع له‪،‬‬
‫وذلظ مغ خبلل االلتدامات واال شتخاشات التي اتفق عميها شخفا العقج وقت إبخام العقج ؼيسا‬
‫بيشهسا‪.1‬‬

‫‪-1‬السػاد ‪ 818-813‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪ ":‬يكػن االلتدام معمقا ادا كان وجػد او زواله متختبا عمى أمخ مدتقبل‬
‫ومسكغ الػقػع"‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ 6‬تعخيف الذخط في األ نمسة السقارنة‪6‬‬


‫والتي تتسثل في القانػن السرخي والقانػن الفخندي‪:‬‬

‫‪ .1‬في التذخيع السرخي‪6‬‬


‫لقج تشاول السذخوع السرخي الذخط كػصف لبللتدام مغ خبلل السػاد ‪ 865‬إلى ‪،871‬‬
‫واعتبخ بأنه أمخ مدتقبل غيخ محقق الػقػع‪.‬‬

‫كسا نز في التقشيغ السجني السرخي القجيع نرػص السػاد مغ ‪ 113‬الى ‪ ،197‬ومغ‬


‫خبلل السقارنة بيشه وبيغ التقشيغ السجني السرخي الججيج فشجج اختبلف ؼيسا بيشهسا‪ ،‬حيث أن‬
‫السذخوع السرخي في التقشيغ السجني السرخي القجيع نز عمى أن التعهج السذخوط يكػن معمق‬
‫مدتقبل او غيخ محقق الػقػع‪.1‬‬

‫بيشسا نز في التقشيغ السجني السرخي الججيج عمى أن االلتدام يكػن معمقا عمى شخط إذا‬
‫كان وجػد أو زواله متختبا عمى أ مخ مدتقبل غيخ محقق الػقػع‪ ،‬وذلظ مغ خبلل نز السادة‬
‫‪ 865‬مغ القانػن السجني السرخي‪.2‬‬

‫وبحلظ فإنه ال يػجج اختبلف في مفهػم الذخط في كل مغ القانػن السجني الجدائخي والقانػن‬
‫السجني السرخي‪ ،‬ويقرج بالذخط في القانػن السجني السرخي "هػ ذلظ األمخ السدتقبل الغيخ‬
‫محقق الػقػع‪ ،‬الحي يتختب عميه وجػد االلتدام أو زواله"‪ .‬وهػ نفذ ما ذكخ السذخوع الجدائخي‪.‬‬

‫‪ -1‬السػاد مغ ‪ 865‬إلى ‪ 8171‬مغ القانػن السرخي‪.‬‬


‫‪ -2‬السػاد مغ ‪ 113‬إلى ‪ 197‬مغ التقشيغ السجني السرخي‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬في التذخيع الفخندي‪6‬‬


‫ومغ جهة أخخى فقج تشاول السذخوع الفخندي الذخط كػصف لبللتدام في نز السادة ‪1168‬‬
‫التي اعتبخت أن االلتدام يربح شخشيا حتسيا يتع إيقافه عمى واقعة مدتقبمية أو عمى واقعة غيخ‬
‫مؤكجة‪ ،‬ويتع تعميقه حتى تحجث هح الػاقعة‪ ،‬سػاء كان الفدخ نتيجة الحقػق الػاقعة أم عجم‬
‫وقػعها‪ ،‬ولقج عخف القانػن الفخندي الذخط كسا عخفه كل مغ القانػن السجني والقانػن السرخي‪،‬‬
‫وهػ أنه أمخ مدتقبمي غيخ مسكغ الػقػع‪ ،‬أو هػ الحادثة القابمة أو الغيخ قابمة إلحجاث أثخ‬
‫‪1‬‬
‫قانػني ما‪ ،‬والتي يتػقف عميها عسل األشخاف وانقزاء هحا العسل‪.‬‬

‫ثالثا‪ 6‬تعخيف الذخط في الذخيعة اإلسالمية‪6‬‬


‫أما بالشدبة لتعخيف الذخيعة اإلسبلمية لمذخط فمقج نرت عمى أنه ذلظ االمخ السدتقبمي‬
‫الغيخ محقق الػقػع والحي يتختب عغ وقػعه وجػد العقج أو زواله‪.‬‬

‫وبهحا نخى أن مفهػم الذخط في القانػن السجني الجدائخي واألنطسة السقارنة األخخى قجمت‬
‫نفذ السفهػم‪ ،‬وتشاولته التذخيعات عمى أنه ذلظ األمخ السدتقبمي مسكغ الػقػع‪ ،‬والحي يتختب‬
‫عميه وجػد االلتدام أو زواله‪.2‬‬

‫الفخع الثاني‪ 6‬السقهمات األساسية التي يقهم عميها الذخط‪6‬‬

‫بسا أن الذخط وصف يمحق الخابصة القانػنية مؤث اخ عمى حجوثها أو زوالها‪ ،‬وعمى هحا يقػم‬
‫عمى أسذ ومقػمات أساسية في كل مغ القانػن السجني الجدائخي والتشطيسات السقارنة‪ ،‬وهحا ما‬
‫سشتشاوله في الفخع الثاني‪.‬‬

‫‪ -1‬إباليجن كاتية‪ ،‬إحجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص‪.16-15 ،‬‬


‫‪ -2‬إباليجن كاتية‪ ،‬إحجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص‪.17 ،‬‬

‫‪14‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ 6‬يجب أن تكهن الهاقعة أم اخ مدتقبال‪6‬‬


‫إذا كان وجػد االلتدام قج عمق عمى أمخ وقع فعبل أو أمخ حاضخ فإن االلتدام يكػن مشجدا‪،‬‬
‫ولػ كان الصخفان يجهبلن تحقق هحا األمخ وقت اتفاقهسا‪ ،‬فإذا كانت الػاقعة قج تحققت وقت‬
‫إتسام العقج فإنها ال تعتبخ شخشا ألن الذخط أمخ مدتقبل وال يهع إذا كان هحا األمخ إيجابيا أو‬
‫سمبيا‪ ،‬فإذا التدم األب بأن يعصي ابشه هجية تقجي اخ لشجاحه وكانت نتيجة االمتحان قج ضهخت‬
‫فعبل دون أن يعمع األب فإن االلتدام هشا بديط‪ ،‬غيخ مػصػف وغيخ معمق عمى شخط (نز‬
‫السادة ‪.1)813‬‬

‫ثانيا‪ 6‬أن يكهن الذخط غيخ محقق الهقهع‪6‬‬


‫هح هي الرفة الجػهخية واألساسية التي تسيد الذخط عغ األجل‪ ،‬حيث أن‪ :‬الذخط هػ‬
‫أمخ مدتقبمي غيخ محقق الػقػع فهػ أمخ اجتساعي‪ ،‬بيشسا األجل أمخ مؤكج الػقػع‪.‬‬

‫وقج نز السذخع األردني عمى هحا السقػم مغ مقػمات الػاقعة الذخشية في السادة ‪ 396‬مغ‬
‫القانػن السجني األردني عمى أنه‪" :‬يذتخط لرحة التعميق أن يكػن محلػل فعل الذخط معجوما‬
‫عمى خصخ الػجػد ال متحققا وال مدتحيل"‪ ،‬فإذا كان في االمخ عمق عميه العقج محقق الػقػع‬
‫مدتؿببل فبل يعج شخشا‪.2‬‬

‫إذن فالذخط هػ أمخ غيخ محقق الػقػع والذظ في األمخ هػ العشرخ الجػهخي في‬
‫السػضػع‪ ،‬فالذخط إذا كان محقق الػقػع ال يعج شخشا‪ ،‬بل يجب أن يكػن محل االستحالة‬
‫الشدبية وقت التعميق‪ ،‬أي ربسا يقع الذخط في السدتقبل وربسا ال يقع‪.‬‬

‫‪ -1‬السادة ‪ 813‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪.‬‬


‫‪ -2‬القانػن السجني األردني‪ ،‬رقع ‪ ، 43‬لدشة ‪.1976‬‬

‫‪15‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫فسريخ االلتدام السعمق عمى شخط ال يعخف مريخ يبقى مجهػل بيغ الػقػع واالستحالة‪،‬‬
‫فهػ امخ محتسل الػقػع وذلظ حدب ما نرت إليه السادة ‪ 813‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪.‬‬

‫ثالثا‪ 6‬أن يكهن أمخا مسكن الهقهع ومذخوعا‪6‬‬


‫فاذا كانت الػاقعة محل الذخط مدتحيمة يكػن كبل مغ العقج والذخط باشبلن‪ ،‬أي يجب أن‬
‫يكػن الذخط أم اخ مسكغ الػقػع‪ ،‬فاالستحالة تشفي وجػد االلتدام قانػنا‪ ،‬وهحا حدب نز السادة‬
‫‪.355‬‬

‫كسا أشارت السادة ‪ 814‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪ :‬إذا كان الذخط غيخ مسكغ فإن‬
‫االلتدام ال يقػم عميه‪ ،‬أو كان مخالفا لمشطام العام واآلداب العامة‪.‬‬

‫فاألمخ الحي يكػن مخالفا لمشطام العام واآلداب العامة أو يكػن ‪1‬مدتحيبل‪ ،‬وكان الذخط‬
‫قائسا عميه‪ ،‬يكػن باشبل إال مغ الشاحية القانػنية‪ ،‬ويكػن االلتدام باشبل ويبقى باشبل إلى أن‬
‫أصبح الذخط مسكشا الحقا‪.‬‬

‫وحدب نز السادة ‪ 814‬فالػاقعة التي ترمح ان تكػن شخشا يجب أن تكػن مذخوعة‪،‬‬
‫ويكػن الذخط غيخ مخالفا ال لشرػص القانػن وال لمشطام العام واآلداب العامة‪ ،‬وسػاء كان‬
‫الذخط واقعا أو فاسخا وكانت الػاقعة الذخشية مذخوعة‪ ،‬فإن االلتدام يعج باشبل في كمتا‬
‫الحالتيغ مغ الشاحية القانػنية‪ .‬مثبل‪ :‬إذا دفع رجل مبمغ مالي المخأة مغ أجل أن تؿيع معه عبلقة‬

‫‪ -1‬وهػ ما أشارت إليه السادة ‪ 814‬في القانػن السجني الجدائخي ‪" :‬إذا كان الذخط غيخ مسكغ فإن االلتدام ال يقػم عميه أو‬
‫كان مخالف لمشطام العام واآلداب العامة"‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫غيخ مذخوعة شخط أال تتػقف عغ مسارسة هح العبلقة‪ ،‬فالذخط الحي دخل عمى االلتدام هػ‬
‫شخط باشل‪ ،‬وااللتدام في هح الحالة يعج التداما باشبل‪.1‬‬

‫فمقج نرت السادة ‪ 484‬مغ قانػن السعامبلت السجنية اإلمارتية ببصل الترخف الحي يعمق‬
‫عمى شخط يحمل الحخام ويحخم الحبلل‪ ،‬أو يكػن مخالفا لمشطام العام واآلداب العامة‪ ،‬وهػ نفذ‬
‫ما ذهب إليه فقهاء الذخيعة اإلسبلمية‪.‬‬

‫كسا نرت عمى ذلظ السادة ‪ 397‬مغ القانػن السجني األردني "يبصل الترخف إذا عمغ‬
‫وجػد عمى شخط مدتحيل أو مخالفا لمشطام العام واآلداب العامة"‪.2‬‬

‫فالذخط يجب أن يكػن مذخوعا‪ ،‬وذلظ مغ خبلل التشاسق بيشه وبيغ ما يشز عميه الشطام‬
‫العام واآلداب العامة وعجم مخالفتهسا‪.‬‬

‫فالذخط الغيخ مذخوع يعج مخالفا لمقانػن مسا يؤدي إلى بصبلنه‪ ،‬مع بصبلن االلتدام السعمق‬
‫عميه‪ ،‬ومثال ذلظ‪ :‬شخط الجيغ إذا كان الدوجان يختمفان في الجيانة‪ ،‬فإذا لع يتع االتفاق عمى‬
‫هحا الذخط يمجآن إلى الصبلق‪ ،‬وهػ التدام معمق عمى شخط مخالفا لمشطام العام واآلداب العامة‪.‬‬

‫يجب أال يقع الذخط عمى أمخ مخالف لمشطام ال عام واآلداب العامة وإال اعتبخ باشبل‪ ،‬سػاء‬
‫الذخط أو االتفاق السعمق عميه‪ ،‬أما إذا أصبح الذخط مسكشا يبقى االتفاق باشبل‪ ،‬ألنه األصح‬
‫في وقت االتفاق‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم حديغ مشرػر‪ ،‬الشطخية العامة لبللتدام‪ ،‬دار الصبع ‪-‬دار الجامعة لمشذخ‪-‬اإلسكشجرية‪ ،8116 ،‬ص‪.889 ،‬‬
‫‪ -2‬أسامة دمحم سميسان الجباس‪ ،‬الػاقعة الذخشية في القانػن السجني األردني‪ ،‬رسالة ماجيدتخ‪ ،‬كمية الحقػق‪ ،‬جامعة الذخق‬
‫األوسط ‪ 8113.8114-‬ص‪ .‬ص‪ .‬ص‪.33 38-31 .‬‬

‫‪17‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعا‪ 6‬أن يكهن الذخط إراديا محزا‪6‬‬


‫نرت عميه السادة ‪ 815‬مغ القانػن السجني الجدائخي "ال يكػن االلتدام قائسا إذا عمق عمى‬
‫شخط واقف يجعل وجػد االلتدام متػقف عمى محس إرادة السجيغ" ‪1‬فإنه يجب أن يكػن الذخط‬
‫الػاقف متػقفا عمى إرادة أحج شخفي االلتدام قانػنا‪ ،‬أو يكػن رهيشا بإرادة أحجهسا‪.‬‬

‫وأشار في ذلظ السذخوع السرخي حدب نز السادة ‪ 857‬مغ القانػن السرخي‪ ،‬حيث أن‬
‫كل شخط يتعمق في نذػئه بسذيئة وإرادة أحج أشخاف العقج‪ ،‬سػاء مغ السجيغ أو السجان يقع‬
‫باشبل تساما‪ ،2‬ويشقدع بحلظ هحا الذخط إلى ثبلثة أنػاع‪:‬‬

‫‐ الذخط اإلرادي‪ 6‬هػ الذخط الحي يتػقف عمى محس إرادة أحج شخفي االلتدام‪ ،‬ويشقدع‬
‫إلى‪ :‬شخط إرادي بديط‪ ،‬وشخط إرادي محس‪.‬‬
‫‐ الذخط السختمط‪ 6‬وؼيه تجخل إ اردة أحج األشخاف الستعاقجيغ‪ ،‬إضافة إلى إرادة شخز‬
‫ثالث لتحقيق الػاقعة الذخشية السعمق عميها االلتدام‪ ،‬وهحا األمخ غيخ محقق الػقػع مادام‬
‫هشاك دخل إلرادة أخخى‪.‬‬
‫‐ الذخط االحتسالي‪ 6‬وهػ األمخ الحي ال تكػن إلرادة أحج األشخاف دخل في تحققه‪ ،‬بل‬
‫تحققه مخهػن بالسرادفات وحجها‪.‬‬

‫‪ -1‬هػ ما اشارت اليه السادة ‪ 815‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪ " :‬ال يكػن االلتدام قائسا ادا عمى شخط واقف يجعل وجػد‬
‫االلتدام متػقف عمى محس إرادة أحج شخفي االلتدام قانػنا او يكػن رهيشة بإرادة أحجهسا"‪.‬‬
‫‪ -2‬السادة ‪ 867‬مغ القانػن السجني السرخي‪ " :‬ال يكػن االلتدام قائسا ادا عمق عمى شخط واقف يجعل االلتدام متػقفا عمى‬
‫محس إرادة السمتدم"‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫خامدا‪ 6‬الذخط أمخ عارض‪6‬‬


‫ويجخل في مقػمات الذخط بحكع أنه وصف يمحق الحق بعج تكػيشه‪ ،‬أنه أمخ عارض يمحق‬
‫عشر اخ جػهخيا مغ عشاصخ الحق‪.‬‬

‫ويتختب عمى أن الذخط يمحق عشر اخ جػهخيا مغ عشاصخ الحق أن كل مغ الحق‬


‫السزسػن بخهغ والحق الغيخ معيغ الؿيسة والحق التبعي ال يعتبخ حقا معمقا عمى الذخط ألن‬
‫الػصف هشا ال يمحق عشر اخ جػهخيا مغ عشاصخ الحق‪.‬‬

‫والسقرػد بأن الذخط أمخ عارض أنه وصف يجخل عمى الحق بعج تسام هحا الحق وتكامل‬
‫عشاصخ ‪ ،‬ؼيكػن الذخط أم اخ عارضا ال يداهع في تكػيغ الحق بل يزاف إليه بعج تكػيشه‪،‬‬
‫فالذخط باعتبار أم اخ عارضا قج يػج ج وقج ال يػجج‪ ،‬فإذا وجج فالحق يربح مػصػفا‪ ،‬وإذا لع‬
‫‪1‬‬
‫يػجج فالحق يقػم بالخغع مغ ذلظ‪ ،‬ألنه مكتسل العشاصخ ويكػن حقا بديصا غيخ مػصػفا‪.‬‬

‫والسذخوع الجدائخي لع يشز صخاحة عمى هحا الشػع مغ الذخط‪ ،‬إذ أنه وصف يجخل عمى‬
‫الحق بعج تسام عشاصخ ‪ ،‬فهػ ال يداهع في تكػيشه بل يراف بعج استكساله‪.‬‬

‫ومغ هشا يسكغ التسييد بيغ الحق السذخوط والحق االحتسالي‪ ،‬فالػصف في الحق السذخوط‬
‫أمخ عارض يمحق الحق بعج تكػيشه لعشاصخ‪.‬‬

‫أما الػصف في الحق االحتسالي أمخ غيخ عارض‪ ،‬ألنه عشرخ مغ عشاصخ تكػيشه‬
‫ناقز‪ ،‬والحق االحتسالي هػ بالحات نقران هحا العشرخ الجػهخي‪ ،‬وتػجج ميدتيغ أساسيتيغ‬
‫تفخق بيغ الحق السذخوط والحق االحتسالي‪ ،‬وهسا‪:‬‬

‫‪ -1‬الدشهػري عبج الخزاق ‪ ،‬الػسيط في شخح القانػن السجني الججيج‪ ،‬نطخية االلتدام بػجه عام‪ ،‬االوصاف‪ ،‬الحػالة‪،‬‬
‫االنقزاء‪ ،‬الجدء الثالث ط‪ ،3‬مشذػرات الحمبي الحقػؾية ‪ ،8118 ،8117 ،‬ص‪.‬ص‪.81-81.‬‬

‫‪19‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1‬يسكغ ترػر ؾيام الحق السذخوط دون الذخط ألن الذخط أمخ عارض‪ ،‬أما الحق‬
‫االحتسالي فهػ حق يشقره عشرخ مغ عشاصخ تكػيشه حتى يكتسل‪.‬‬
‫‪ .8‬إن لتحقق الذخط في الحق السذخوط أثخ رجعي‪ ،‬أما إذا استكسل الحق االحتسالي‬
‫‪1‬‬
‫العشرخ الجػهخي الحي يشقره ال يكػن له أثخ رجعي‪.‬‬

‫السظمب الثاني‪ 6‬أنهاع الذخط‪6‬‬

‫قج يكػن تحقق الػاقعة الذخشية او تخمفها راجعا الى إرادة شخفي العقج ورغبتهع‪ ،‬أو إلى‬
‫مجخد الرجفة‪ ،‬حيث يشقدع مغ حيث التحقق والتعمق والرجفة السقتخن بها الى شخط احتسالي‬
‫وشخط مختمط وشخط إرادي‪ ،‬كسا يشقدع مغ حيث أثخ إلى شخط فاسخ وشخط واقف‪ ،‬وهحا ما‬
‫سشتصخق إليه ضسغ فخعيغ اثشيغ‪:‬‬

‫الفخع األول‪ 6‬أنهاع الذخط من حيث تحققو وتخمفو‪6‬‬

‫تشقدع الػاقعة الذخشية مغ حيث تحققها وتخمفها واقتخانها بالرجفة إلى ثبلث أنػاع‪،‬‬
‫سشتصخق إليها في هحا الفخع‪.‬‬

‫أوال‪ 6‬الذخط السختمط‪6‬‬


‫وؼيه يكػن في تحقيق الػاقعة السعمق عميها االلتدام دخل إلرادة أحج األشخاف الستعاقجيغ‪،‬‬
‫بل وبػاسصة عامل خارجي في آن واحج كإرادة تخز شخز ثالث أي مغ الغيخ‪ ،‬وهػ أمخ‬
‫غيخ محقق الػقػع مادام هشاك دخل إلرادة أخخى‪.‬‬

‫مثبل‪ :‬زواج أحج الستعاقجيغ مغ سيجة معيشة وهشا تجخل إرادة الديجة السعيشة‪.‬‬

‫‪ -1‬إباليجن كاتية إحجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪.39.‬‬

‫‪81‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫ويكػن التعميق عمى الذخط السختمط صحيحا‪ ،‬سػاء كان واقفا أم فاسخا‪.‬‬

‫ثانيا‪ 6‬الذخط االحتسالي‪6‬‬


‫وهػ األمخ السخهػن تحققه بالسرادفات وحجها دون أن يكػن إلرادة أحج الستعاقجيغ‪ ،‬أي‬
‫دخل في تحققه‪ ،‬كسا لػ تع تعميق االلتدام عمى حجوث ضاهخة شبيعية ربسا قج تتحقق أو تتخمف‪.‬‬

‫ويكػن التعميق عمى الذخط االحتسالي صحيحا‪ ،‬سػاء كان واقفا او فاسخا‪ 1،‬ويتختب أثخ في‬

‫حالة تحققه أو تخمفه‪ ،‬وهحا ما نرت عميه السادة ‪ 1169‬مغ القانػن السجني الفخندي‪ ،‬التي‬

‫اعتبخت الذخط االحتسالي صالحا سػاء كان الغيا أو معمقا‪ ،‬بذخط أن ال تتدع الػاقعة الذخشية‬
‫بصابع محطػر مدتحيل أو غيخ أخبلقي‪.‬‬

‫ثالثا‪ 6‬الذخط اإلرادي‪6‬‬


‫وهػ الذخط الحي يتػقف عمى محس إرادة أحج شخفي االلتدام أو هػ الذخط الحي يعمق‬
‫تشفيح العقج ؼيه عمى أمخ مػكػل تحققه أو تخمفه إلى إرادة أحج الستعاقجيغ‪ ،‬وهحا إما أن يكػن‬
‫شخشا إراديا أو شخشا إراديا محزا‪.‬‬

‫‪ .1‬الذخط اإل رادي البديط‪6‬‬


‫وهػ الحي يتػقف تحؿيقه عمى إرادة أحج شخفي العقج السقتخن بعسل معيغ‪ ،‬كأن أـبظ ماال‬
‫إذا تدوجت وحكع هحا الذخط هػ شخط صحيح سػاء تعمق بإرادة الجائغ أو بإرادة السجيغ‪ ،‬وسػاء‬
‫كان شخشا واقفا أو فاسخا‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪ .‬الفار عبج القادر‪ ،‬احكام االلتدام‪ ،‬آثار الحق في القانػن السجني‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الثقافة لمشذخ والتػزيع‪ ،‬جامعة عسان‬
‫العخبية لمجراسات العميا‪ .2007 ،‬ص‪.150.‬‬

‫‪81‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬الذخط اإلرادي السحض‪6‬‬


‫هػ الحي يتػقف تحققه عمى محس إرادة شخفي االلتدام دون اقتزاء أي شيء اخخ‪ ،‬كأن‬
‫أـبظ ماال إذا أردت أنا‪ ،‬وهحا شخط واقف متعمق بإرادة السجيغ‪ ،‬أو أـبظ ماال إذا أردت أنت‪،‬‬
‫هحا الذخط واقف متعمق بسحس إرادة الجائغ‪ ،‬ويكػن هحا الذخط صحيحا إذا تعمق بإرادة الجائغ‪،‬‬
‫إذ يقػم االلت ادم إذا شاء الجائغ تقاضا وإن شاء أجل السجيغ مشه‪ ،‬أما إذا تعمق هحا الذخط بإرادة‬
‫السجيغ يكػن باشبل وااللتدام أيزا‪ ،‬ألن هحا يتشافى مع شبيعة االلتدام ذاته‪.‬‬

‫فإذا كان الذخط واقفا بصل الذخط والترخف السػصػف به‪ ،‬مثبل‪ :‬أبيعظ مشدلي إذا وججت‬
‫مرمحتي في ذلظ‪.‬‬

‫وإذا كان ا لذخط فاسخا صح الذخط وصح الترخف‪ ،‬ؼيجػز أن يذتخط السجيغ عمى الجائغ‬
‫‪1‬‬
‫أن يكػن له فدخ العقج إذا أراد ذلظ‪.‬‬

‫وقج نرت عمى ذلظ السادة ‪ 867‬مغ القانػن السجني‪" :‬ال يكػن االلتدام قائسا إذا عمق عمى‬
‫شخط واقف يجعل وجػد االلتدام متػقفا عمى محس إرادة السمتدم"‪.‬‬

‫فالذخط الفاسخ صحيح في جسيع األحػال‪ ،‬أي سػاء كان احتساليا أو مختمصا أو إراديا‬
‫بديصا كان أمخ محزا معقػدا بسحس إرادة الجائغ أو السجيغ‪.‬‬

‫أما الذخط الػاقف صحيح في جسيع األحػال‪ ،‬أي سػاء كان احتساليا أو مختمصا أو إراديا‬
‫بديصا‪ ،‬أما إذا كان إراديا محزا ؼيكػن صحيحا فقط إذا كان متعمقا بسحس إرادة الجائغ‪ ،‬أما‬
‫إذا كان متعمقا بسحس إرادة السجيغ فإن االلتدام ال يعتبخ قائسا‪ ،‬ألن تخك تسام الخابصة القانػنية‬

‫‪ -1‬نبيل إبخاـيع سعج ‪ ،‬الشطخية العامة لبللتدام‪ ،‬أحكام االلتدام‪ ،‬الجدء الثاني‪ ،‬دار السعخفة الجامعية دس‪ ،‬ص‪ .‬ص‪-186 .‬‬
‫‪.187‬‬

‫‪88‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫في يج السجيغ وحج يتشافى مع وجػد االلتدام ذاته‪ ،1‬إذ سيكػن له أن يمتدم إن شاء أو أن ال‬
‫يمتدم إن شاء أيزا‪ ،‬بسعشى أصح أنه لع يمتدم في الحؿيقة بأي التدام‪ ،‬وهحا ما نرت عميه‬
‫السادة ‪ 815‬مغ القانػن السجني الجدائخي" كأن يمتدم السجيغ أن أراد أو يمتدم إذا رأى ذلظ‬
‫‪2‬‬
‫مشاسبا"‪ ،‬وهػ نفده ما نرت عميه السادة ‪ 867‬مغ القانػن السرخي‪.‬‬

‫وتججر اإلشارة أن مجال الذخط اإلرادي السحس إنسا يكػن في العقػد السمدمة لجانب‬
‫واحج‪ ،‬أما العقػد السمدمة لجانبيغ فبل مجال إلعسال هحا السبجأ فيها‪.‬‬

‫الفخع الثاني‪ 6‬أنهاع الذخط من حيث أثخه‪6‬‬

‫يشقدع الذخط مغ حيث أثخ إلى نػعيغ أساسييغ هسا‪:‬‬

‫‐ الذخط الػاقف الحي يعمق االلتدام عمى وجػد ‪.‬‬


‫‐ الذخط الفاسخ الحي يعمق االلتدام عمى زواله‪.‬‬

‫أوال‪ 6‬الذخط الهاقف‪6‬‬


‫هػ الذخط الحي يعتخف بالترخف ويعمق عميه نذػء االلتدام‪.‬‬

‫مثبل‪ :‬التدام شخكة التأميغ بجفع تعػيس عغ حخق مشدل إذا احتخق فستى تحققت تمظ‬
‫الذخوط نذأ الترخف القانػني ونفج سػاء أكان عقجا أم إرادة مشفخدة‪ ،‬أما إذا تخمف الذخط وال‬

‫‪ -1‬السادة ‪ 867‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪" :‬ال يكػن االلتدام قائسا ادا عمق عمى شخط واقف يجعل وجػد االلتدام متػقف‬
‫عمى محس إرادة السمتدم"‪.‬‬
‫‪ -2‬ما اشارت اليه السادة ‪ 815‬مغ القانػن السجني الجدائخي ‪ ":‬كأن يمتدم السجيغ ادا أراد او يمتدم ادا رأى ذلظ مشاسبا"‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫يػجج عقج أو التدام وهحا ما نرت عميه السادة ‪ 398‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪ ":‬ال يشقج‬
‫‪1‬‬
‫الترخف السعمق عمى شخط غيخ مشاف لمعقج إال إذا تحقق الذخط"‪.‬‬

‫فإذا كان االلتدام معمق عمى شخط واقف ال يكػن نافحا إال إذا تحقق الذخط‪ ،‬أما قبل تحقق‬
‫الذخط فبل يكػن قاببل لمتشفيح الجبخي‪ ،‬وال لمتشفيح االختياري‪ ،‬ويجػز لمجائغ اتخاد كل اإلجخاءات‬
‫التحفطية لمذيء السسمػك‪.‬‬

‫وعمى حداب التذخيع السجني السرخي فإن الذخط الػاقف هػ الذخط الحي تحققه يشذئ‬
‫االلتدام‪ ،‬فجا تحقق الذخط وجج االلتدام‪ ،‬وادا تخمف لع يػجج‪ ،‬وهحا ما نرت عميه السادة ‪865‬‬
‫مغ القانػن السجني السرخي" يكػن االلتدام معمقا عمى شخط إذا كان وجػد أو زواله متختبا عمى‬
‫‪2‬‬
‫أمخ مدتقبل غيخ محقق الػقػع"‪.‬‬

‫وهػ نفده مغ خبلل ما تع التصخق إليه مغ خبلل السذخع الفخندي‪ ،‬لكشه عبخ عشه‬
‫بسرصمح الذخط السعمق غيخ الحي عبخ به كل مغ السذخع الجدائخي والفخندي‪ ،‬لكشه تزسغ‬
‫‪3‬‬
‫نفذ السعشى‪ ،‬وهحا ما اقتزت به السادة ‪ 1181‬في القانػن الفخندي‪.‬‬

‫ثانيا‪ 6‬الذخط الفاسخ‪6‬‬


‫هػ الذخط الحي يتػقف عميه زوال االلتدام بحيث إذا تحقق الذخط زال االلتدام‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم صبخي الدعجي‪ ،‬أحكام االلتدام الشطخية العامة لبللتدام‪ ،‬القدع ‪ ،8‬القانػن السجني الجدائخي‪ ،‬دار الصباعة ‪-‬دار‬
‫الكتاب الحجيث‪-‬الجدائخ‪.‬ص‪.194.‬‬
‫‪ -2‬إباليجن كاتية‪ ،‬إحجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪.‬ص‪.81.‬‬
‫‪"article 1181 du code civil français stipule l'obligation contractée sous une condition sus -3‬‬
‫‪pensive est celé qui dépend ou d'un évènement futur et incertain, ou d'un évènement actuellement‬‬
‫‪arrivé, mais encore inconnu des parties".‬‬

‫‪84‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫مثال‪ :‬أن يهب شخز شخرا آخخ ـبة ويذتخط عميه استخداد السال السػهػب إذا أخل‬
‫السػهػب بالتدامه‪.‬‬

‫وبحدب القانػن الجدائخي فإن الذخط الفاسخ هػ الذخط الحي يتختب عمى تحققه زوال‬
‫االلتدام‪ ،‬فااللتدام السعمق عمى شخط فاسخ هػ التدام ال يعخف مريخ ‪ ،‬إذ قج يتأكج أو قج يدول‪،‬‬
‫وذلظ حدب تحقق الذخط أو عجمه‪.‬‬

‫تشز عمى ذلظ السادة ‪ 817‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪ ":‬يدول االلتدام إذا تحقق الذخط‬
‫الفاسخ‪ ،‬ويكػن الجائغ ممدما بخد ما أخج ‪ ،‬فإذا استحال الخد لدبب هػ السدؤول عشه وجب عميه‬
‫‪1‬‬
‫تعػيس الزخر‪ ،‬غيخ أن أعسال اإلدارة التي ترجر مغ الجائغ تبقى نافجة رغع تحقق الذخط"‪.‬‬

‫فتحقق الذخط الفاسخ يؤدي إلى زوال االلتدام السعمق عميه‪ ،‬ؼيعتبخ كأن لع يػجج مشج‬
‫البجاية‪.‬‬

‫مثال‪ :‬أن يهب أب البشه مبمغ مغ السال شخط الشجاح بامتياز عمى أن تفدخ هح الهبه إذا‬
‫لع يشجح االبغ بامتياز في السدتقبل‪.‬‬

‫وهػ نفده ما نرت عميه السادة ‪ 869‬مغ التذخيع السجني السرخي‪ ،‬فبتحقق الذخط الفاسخ‬
‫يكػن الجائغ ممدما بخد ما أخج ‪ ،‬فإدا استحال الخد وكان هػ الدبب في ذلظ وجب عميه تعػيس‬
‫الزخر الشاتج‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪ .‬رمزان أبػ الدعػد‪ ،‬أحكام االلتدام‪ ،‬دار الصباعة‪ ،‬دار الجامعة الججيجة لمشذخ‪ ،‬كمية الحقػق ‪-‬جامعة اإلسكشجرية‪،‬‬
‫‪ .8118‬ص‪.818 .‬‬

‫‪85‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫أما بالشدبة لمتذخيع الفخندي الحي عبخ عميه بسرصمح الذخط البلغي‪ ،‬وهحا حدب ما‬
‫نرت عميه السادة ‪ 961‬مغ القانػن الفخندي‪ ،‬فإذا لع يتحقق الذخط يكػن الغيا لمعقج الداري‬
‫السفعػل‪ ،‬ويدول برفة رجعية‪ ،‬وهحا الذخط هػ أكثخ نجرة وتعقيجا مغ الذخط السعمق‪ ،‬كػنه‬
‫‪1‬‬
‫يكػن نافجا ثع يربح الغيا‪.‬‬

‫السبحث الثاني‪ 6‬أحكام الذخط في القانهن السجني الجدائخي والقانهن السقارن‪6‬‬

‫مغ السعمػم أن الذخط هػ وصف يمحق االلتدام الحي يقع عمى عاتق إحجى شخفي العقج‪،‬‬
‫ؼيحقق إما وقػعه او انقزائه‪ ،‬والحي مغ شأنه تعجيل أحكام االلتدام‪ ،‬وفي هحا السبحث سشتشاول‬
‫أحكام الػاقعة الذخشية‪ ،‬أو بسعشى آخخ اآلثار القانػنية لهح الػاقعة عشج اقتخانها بااللتدام‪،‬‬
‫باإلضافة إلى دراسة فكخة األثخ الخجعي لها‪ ،‬لحا سشعخض في السصمب األول أحكام الذخط في‬
‫كل مغ مخحمة التعميق وأحكام الذخط عشج انتهاء مخحمة التعميق في القانػن السجني الجدائخي‪،‬‬
‫وكحا الشطع السجنية السقارنة‪ ،‬أما السصمب الثاني سشتصخق ؼيه إلى نطخية األثخ الخجعي لتحقق‬
‫الػاقعة الذخشية في القانػن السجني الجدائخي والقانػن السقارن‪.‬‬

‫‪"Article 960 du code civil français stipule -toutes donations entre vif faites par personnes -1‬‬
‫‪qui n'avaient pas d'enfants ou de descendants actuellement vivants dans le temps de la donation.‬‬
‫‪De quelque valeur que ces donations puissent être et à quelque titre qu'elles aient été faites et‬‬
‫‪encore qu'elles fussent mutuelles ou rémunératoire, même celles qui auraient été en faveur de‬‬
‫‪mariage par autres que par les ascendants au conjoints".‬‬

‫‪86‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫السظمب األول‪ 6‬اآلثار القانهنية التي تتختب عمى قيام الذخط‪6‬‬

‫لقج عالج السذخوع الجدائخي اآلثار القانػنية الستختبة عمى الػاقعة الذخشية في كل مغ‬
‫القانػن السجني الجدائخي واألنطسة السقارنة االخخى‪ ،‬حيث تذسل هح االحكام مخحمتيغ‬
‫أساسيتيغ‪ ،‬هسا‪:‬‬

‫‪ ‬السخحمة األولى‪ 6‬مخحمة ما قبل تحقق الذخط أو تخمفه‪.‬‬


‫‪ ‬السخحمة الثانية‪ 6‬مخحمة ما بعج تحقق الذخط‪.‬‬

‫لحا قدسشا السصمب إلى فخعيغ اثشيغ‪ ،‬سشتشاول في الفخع األول أحكام الػاقعة الذخشية في‬
‫‪1‬‬
‫مخحمة التعميق‪ ،‬أما الفخع الثاني خررشا ألحكام الذخط ما بعج انتهاء فتخة التعميق‪.‬‬

‫ويقرج بسخحمة التعميق السخحمة التي يكػن فيها مريخ الذخط مجهػل‪ ،‬أي مسكغ الػقػع‬
‫وفي نفذ الػقت محتسل الدوال‪ ،‬وهح السخحمة أو الفتخة تبقى سارية إلى غاية تحقق الذخط أو‬
‫تخمفه‪ ،‬وتختمف هح اآلثار حدب ما إذا كان الذخط واقفا أو متخمفا‪ ،‬وهحا ما سشتصخق إليه في‬
‫هحا الفخع‪.‬‬

‫الفخع األول‪ 6‬اآلثار القانهنية لمذخط في مخحمة التعميق‪6‬‬

‫أوال‪ 6‬إذا كان الذخط واقفا‪6‬‬


‫نرت عمى ذلظ السادة ‪ 816‬مغ القانػن السجني الجدائخي عمى أنه‪ ":‬إذا كان االلتدام معمقا‬
‫عمى شخط واقف فبل يكػن نافجا إال إذا تحقق الذخط السقابل‪ ،‬أما قبل تحقق الذخط فبل يكػن‬

‫إباليجن كاتية‪ ،‬إحجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪.48 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪87‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫االلتدام قاببل لمتشفيح الجبخي أو التشفيح االختياري‪ ،‬عمى أنه يجػز لمجائغ أن يتخح مغ اإلجخاءات‬
‫ما يحافع به عمى حقه"‪ 1،‬ففي هح الحالة وجػد االلتدام مختبط بتحقق الذخط‪.‬‬

‫مثبل‪ :‬تعهج شخكة التأميغ دفع مبمغ مالي كتعػيس في حالة ما إذا حجث السؤمغ ضج "‪.‬‬

‫والحق الحي عمى الذخط ليذ مػجػدا تساما‪ ،‬كسا أنه ليذ متعسجا‪ ،‬فالجائغ في هحا الحالة‬
‫ال يجري أن يتحقق الذخط أم ال يتحقق‪.‬‬

‫مثبل‪ :‬أن يمتدم أب بان يجفع أو يهب البشه مبمغ مغ مال معيغ إذا رزق بػلج‪ ،‬فالذخط‬
‫الػاقف يكػن يػقف وجػد االلتدام إلى غاية تحقق الذخط‪ ،‬وعمى ذلظ فميذ لمجائغ حق مؤكج‪ ،‬إذ‬
‫ال يجري وقػع الذخط مغ زواله‪ ،‬ولكغ هحا ال يعشي عجم وجػد رابصة قانػنية بيغ كل مغ الجائغ‬
‫والجيغ في هح السخحمة‪ ،‬وليذ مغ حق السجيغ أن يعجل ويخجع عمى ما تعهج به‪ ،‬ولػ كان‬
‫التدامه معمقا عمى شخط لع يتحقق بعج‪ ،‬فممسجيغ مجخد أمل بل له حق ولكغ ليذ مؤكج الػجػد‬
‫والػقػع‪ ،‬ومغ جهة أخخى ال يسكغ لمجائغ مباشخة التشفيح االختياري وال يجػز له مصالبة السجيغ‬
‫‪2‬‬
‫بتشفيح االلتدام جبخا‪ ،‬ألنه غيخ مؤكج أو محقق الػجػد أو الػقػع‪.‬‬

‫يخى أغمبية الفقه والقزاء أن االلتدام السعمق عمى شخط واقف يكدب الجائغ حقا ال مجخد‬
‫أمل‪ ،‬ذلظ أن السمتدم بحلظ ال يسكشه الخجػع عغ تعهج ألن الخابصة العقجية قج وججت فعبل‬
‫باتحاد اإلرادتيغ عمى هحا الشحػ السػصػف‪ ،‬ولكغ مغ جهة أخخى فحق الجائغ هػ حق غيخ‬
‫مؤكج الػقػع‪ ،‬ولهحا تختمف اآلثار القانػنية بيغ هاتيغ الحالتيغ‪.‬‬

‫دمحم حديغ مشرػر‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪.897 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫نبيل إبخاـيع سعج‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪.191-18 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪88‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1‬إذا كان الجائن يسمك حقا ال مجخد أمل يشتج ما يمي‪6‬‬


‫أ‪ -‬يجػز لمجائغ اتخاد العجيج مغ الػسائل التحفطية لحساية حقه‪ ،‬إذ يسكغ رفع الجعػى‬
‫مباشخة باسع تػؾيع مجيشه والصعغ بالجعػى الرػرية‪ ،‬والتجخل في الجعاوي التي يؿيسها‬
‫السجيغ‪ ،‬أو التي تخفع ضسغ إجخاءات القدسة التي يكػن السجيغ شخفا فيها‪ ،‬كسا يسكشه‬
‫شمب تعييغ حارس قزائي إلدارة العيغ السسمػكة لمسجيغ تحي شخط واقف‪.‬‬
‫يشقل حق الجائغ بهحا الػصف إلى الخمف العام (الػرثة) في حيغ وفاته‪ ،‬إال إذا‬ ‫ب‪-‬‬
‫كانت شخريته محل اعتبار في العقج‪ ،‬أو كان هشاك سبب يسشع ذلظ‪.‬‬
‫ج‪ -‬يجػز لمجائغ أن يترخف في حقه بكل أنػاع الترخفات التي يقبمها محل هحا الحق‪،‬‬
‫وعشجئح يشتقل الحق الى الخمف الخاص برفته حق معمق عمى شخط‪.‬‬
‫د‪ -‬كسا يذتخط تػفخ أهمية السمتدم وقت إبخام العقج ال وقت تحقق الذخط‪.‬‬
‫حق الجائغ يخزع لمقانػن الداري وقت إبخام العقج وليذ القانػن الحي يكػن‬ ‫ه‪-‬‬
‫ساريا بعج تحقق الذخط‪.‬‬

‫‪ .2‬إذا كان حق الجائن غيخ مؤكج أي محتسل الهقهع يتختب ما يمي‪6‬‬


‫‐ ليذ لجائغ أن يقزي تشفيحا جب اخ مغ الجيغ‪ ،‬وليذ له أن يتسدظ بالسقاصة في‬
‫‪1‬‬
‫مػاجهة السجيغ أو يصعغ في ترخفاته بالجعػى البػليرية‪.‬‬
‫‐ ال يقبل الجيغ السعمق عمى شخط واقف التشفيح االختياري‪ ،‬فإذا وفا السجيغ مختا ار‬
‫وكان جاهبل آن ذاك فمه الحق في استخداد ما وفا ألنه قج دفع غيخ السدتحق‪.‬‬
‫‐ ال يدخي التقادم بالشدبة له إذا تكامل وجػد وأصبح نافجا يتحقق الذخط‪.‬‬

‫مرصفى الجسال‪ ،‬مرادر وأحك ام االلتدام‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬د ط‪ ،‬مشذػرات الحمبي الحقػؾية‪ ،‬بيخوت‪ .‬لبشان‪،8113-‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪ .‬ص‪.466-461.‬‬

‫‪89‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‐ إذا كان االلتدام السعمق عمى الذخط واقف هػ التدام يشقل ممكية شيء معيغ بالحات‪،‬‬
‫فإن ممكية هحا الذيء تشتقل إلى الجائغ معمقة عمى هحا الذخط ويطل السجيغ مالكا‬
‫أثشاء فتخة التعميق لهحا الذيء‪ ،‬ويكػن هشا كامل الػجػد ويجػز له أن يجيخ العيغ‬
‫ويتحسل تبعة هبلكها‪.‬‬

‫وهحا ما نز عميه التقشيغ السجني السرخي في السادة ‪ 168‬مغ القانػن السجني السرخي‪،‬‬
‫الحي جاء فيها أن حكع االلتدام قبل تحقق الذخط الػاقف هػ التدام مػجػد لكشه غيخ باق‪ ،‬وفي‬
‫هح الحالة يجػز لمجائغ أن يترخف ؼيه الى الغيخ كسا تشتقل إلى ورثته بالسيخاث ويجػز له‬
‫اتخاد اإلجخاءات البلزمة لمسحافطة عميه‪ ،‬ويجػز له استخجاع ما وفا قبل تحققه ألنه دفع حقه‬
‫لغيخ حق‪ ،‬وال يسكشه مباشخة الجعػى البػليرية ألنها ال تدتمدم وجػد حق الجائغ بل تتصمب أن‬
‫يكػن حقه مدتحق األداء‪.1‬‬

‫وال يدخي التقادم أثشاء فتخة التعميق بالشدبة اللتدام السجيغ السعمق عمى شخط واقف ألنه‬
‫مدتحق األداء إال مغ وقت تحقق الذخط‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫لكشه يدتصيع شمب تعييغ حارس عمى العيغ السسمػكة تحت شخط واقف‪.‬‬

‫ثانيا‪ 6‬إذا كان الذخط فاسخا‪6‬‬


‫الحق السعمق عمى شخط فاسخ يعج مػجػدا تسام الػجػد ونافجا‪ ،‬إال أنه يبقى مهجدا بالدوال‬
‫وذلظ حيغ تحقق الذخط‪ ،‬ويتختب عمى ذلظ‪:‬‬

‫‪ -1‬السادة ‪ 168‬مغ القانػن السجني السرخي‪.‬‬


‫‪ -2‬مرصفى الجسال‪ ،‬السخجع الدابق‪.‬ص‪.468.‬‬

‫‪31‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1‬إذا كان الحق مهجهدا ونافجا‪6‬‬


‫أ‪ -‬يجػز لمجائغ أن يباشخ بسقتزا إجخاءات التشفيح‪ ،‬فمه أن يتقاضى حقه مغ السجيغ بصخق‬
‫التشفيح الجبخي أو االختياري‪ ،‬فإذا قام السجيغ اختياريا وكان وفاؤ صحيحا ال يسكشه‬
‫استخداد مادام الذخط لع يتحقق‪.‬‬
‫يجػز لمجائغ مباشخة مختمف اإلجخاءات التحفطية عمى العيغ السسمػكة ويترخف‬ ‫ب‪-‬‬
‫فيها‪.‬‬
‫ج‪ -‬يجػز لمجائغ استخجام الجعاوى الثبلث التي تهجف إلى الحفاظ عمى الزسان العام مشها‬
‫الجعػى البػليرية‪.‬‬
‫د‪ -‬يتحسل السالظ تبعة الهبلك تحت شخط فاسخ‪.‬‬
‫يدخي التقادم السدقط هحا االلتدام السعمق عمى شخط فاسخ مغ يػم وجػد ألنه‬ ‫ه‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫التدام مدتحق األداء‪.‬‬

‫‪ .2‬إذا كان الحق مهجد بالدوال‪6‬‬


‫أ‪ -‬ال تقع السقاضا ة بيشه وبيغ حق بات مادام التعميق مازال قائسا‪.‬‬
‫الترخفات التي تؤسذ عميه تكػن مخهػنة بسريخ وتكػن قابمة لمدوال‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫فااللتدام السعمق عمى شخط فاسخ هػ التدام مدتحق األداء‪ ،‬فالػفاء بااللتدام في حالة مالع‬
‫يتحقق الذخط الفاسخ هػ وفاء صحيح في هح الحالة وتشتقل شخعا إلى الػرثة الذخعييغ أو‬

‫‪ -1‬دربال عبج الخزاق‪ ،‬الػجيد في أحكام االلتدام في القانػن السجني الجدائخي‪ ،‬د ط‪ ،‬دار العمػم لمشذخ والتػزيع‪،‬‬
‫الجدائخ‪.‬ص‪.44.‬‬

‫‪31‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫الخمف العام‪ ،‬لقػله تعالى‪ ":‬لمخجال نريب مسا تخك الػالجان واألقخبػن ولمشداء نريب مسا تخك‬
‫‪1‬‬
‫الػالجان واألقخبػن مسا قل مشه أو أكثخ نريبا مفخوضا"‪.‬‬

‫وهػ نفده ما تبشا التذخيع السرخي معتب اخ بأن االلتدام السعمق عمى شخط فاسخ هػ التدام‬
‫قائع وبات أثش اء فتخة التعميق ولمجائغ حق مباشخة إجخاءات التشفيح في مػاجهة السجيغ‪.‬‬

‫يدخي التقادم أثشاء فتخة التعميق بالشدبة لبللتدام السعمق عمى شخط فاسخ ألنه مدتحق األداء‬
‫وله الحق في مباشخة الجعػة البػليرية‪.‬‬

‫عقار تشتقل بالتدجيل‪ ،‬لكشها‬


‫ا‬ ‫أما إذا كان الحق يتعمق بتقميل ممكية الذيء فإذا كانت السمكية‬
‫مهجدة بالدوال‪ ،‬أما إذا كانت مشقػلة تشتقل باإلفخاز‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمسذخوع الفخندي يتصابق رأيه ومػقفه مع كل مغ التذخيع السرخي والتذخيع‬
‫الجدائخي‪ ،‬حيث تبشى القزية الفخندية باتخيظ كانيغ هحا السػقف بقػله‪ ":‬إن االلتدام السذخوط‬
‫يشتج كل آثار ‪ ،‬ويجب أن تكػن نافجة مثل أي التدام مشجد وبديط"‪.‬‬

‫الفخع الثاني‪ 6‬آثار الذخط بعج انتهاء فتخة التعميق‪6‬‬

‫تشتهي فتخة تعميق الذخط يػما ما بسعخفة مريخ الذخط إما تحققه أو تخمفه‪ ،‬ذلظ سػاء‬
‫بالشدبة لمذخط الػاقف أو الفاسخ‪ ،‬وهحا ما سشتشاوله في فخعشا هحا‪.‬‬

‫‪ -1‬سػرة الشداء‪-‬اآلية ‪.7‬‬

‫‪38‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ 6‬بالشدبة لمذخط الهاقف‪6‬‬


‫إن األثخ القانػني لمذخط الػاقف في مخحمة ما بعج انتهاء التعميق تتزسشه السادة ‪ 816‬مغ‬
‫القانػن السجني الجدائخي بقػلها‪ ":‬إذا كان االلتدام معمقا عمى شخط واقف فبل يكػن نافحا إال إذا‬
‫‪1‬‬
‫تحقق‪"...‬‬

‫فإذا كان االلتدام السعمق عمى شخط واقف وتحقق ذلظ الذخط فإن حق الجائغ الحي كان‬
‫محتسل الػقػع أثشاء فتخة التعميق يربح حقا مؤكجا ومدتحق األداء‪ ،‬ؼيكػن لمجائغ حق مباشخة‬
‫اإلجخاءات التشفيحية‪ ،‬ويبجأ سخيان التقادم بالشدبة له‪ ،‬ويجػز السقاصة به‪.‬‬

‫حيث يعتبخ حق الجائغ مؤكج الػجػد مغ وقت حرػل االتفاق عمى إنذائه ال مغ وقت‬
‫تحقق الذخط‪ ،‬ويكػن بحلظ لتحقق الذخط أثخ رجعي‪.‬‬

‫أما إذا تخمف الذخط فإن االلتدام ال يقػم‪ ،‬ويعتبخ حق الجائغ الحي كان محتسل الػجػد كأنه‬
‫لع يكغ‪ ،‬ويتختب عمى ذلظ زوال كل ما قام به الجائغ مغ إجخاءات تحفطية وترخفات‪ ،‬ألنه حق‬
‫معجوم عمى خصخ الػجػد‪ ،‬ويربح الستعاقجان كأنهسا لع يتفقا‪ ،‬فإذا كان السجيغ قج أوقف بذيء‬
‫‪2‬‬
‫ما فمه الحق في أن يدتخد ‪.‬‬

‫‪ -1‬السادة ‪ 816‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪ ":‬إذا كان االلتدام معمق عمى شخط واقف فبل يكػن نافجا إال إذا تحقق‬
‫الذخط"‪.‬‬
‫‪ -2‬دمحم حديغ مشرػر‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪ .‬ص‪.313-318-311.‬‬

‫‪33‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫جاء في التذخيع السجني السرخي في نز السادة ‪ ":868‬إذا كان االلتدام معمقا عمى شخط‬
‫‪1‬‬
‫واقف فبل يكػن نافجا إال إذا تحقق الذخط"‪ ،‬ومشه ندتشتج‪:‬‬

‫‪ ‬إذا كان الذخط واقفا وتحقق فإن حق الجائغ يربح حقا نافجا مدتحق األداء‪ ،‬ويربح‬
‫مؤكج الػجػد‪.‬‬
‫‪ ‬يجػز لمجائغ رفع الجعػى البػليرية‪.‬‬
‫‪ ‬يدخي التقادم مغ وقت تحقق الذخط‪.‬‬
‫‪ ‬يتسدظ بالسقاصة إذا تػفخت كل الذخوط‪.‬‬
‫‪ ‬يجػز لمجائغ مباشخة اإلجخاءات التشفيحية‪.‬‬

‫ويربح مريخ حق الجائغ مؤكج الػجػد مغ وقت االتفاق عمى انذائه وليذ وقت تحققه‪،‬‬
‫وذلظ شبقا لفكخة األثخ الخجعي‪.‬‬

‫فإذا تحقق الذخط وكان السجيغ قج وفى الجيغ خصأ أثشاء فتخة التعميق ولع يدتخد ما دفعه‪ ،‬في‬
‫هح الحالة ال يدتصيع استخداد ما وفى به‪ ،‬ألن الذخط أصبح مؤكجا‪.‬‬

‫مغ جهة أخخى إذا كان االلتدام السعمق عمى شخط واقف التداما يخز بشقل السمكية‪ ،‬وكان‬
‫الجائغ قج ت رخف في الذيء أثشاء فتخة التعميق وكان الذيء في ذمته تحت شخط واقف ثع تحقق‬
‫الذخط‪ ،‬فإنه يعتبخ ترخف في شيء يسمكه ويخره ويقع تحت ذمته‪ ،‬ألنه يعتبخ مالكا لمذيء‬
‫وقت الترخف‪.‬‬

‫‪ -1‬السادة ‪ 868‬مغ القانػن السجني السرخي‪ ":‬إذا كان االلتدام معمقا عمى شخط واقف فبل يكػن نافجا إال إذا تحقق‬
‫الذخط"‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫ويتختب عمى تخمف الذخط الػاقف زوال كل اإلجخاءات التحفطية التي اجخاها الجائغ‬
‫بسقتزى حقه السحتس ل‪ ،‬وأيزا كل الترخفات التي صجرت مشه وكل ذلظ بأثخ رجعي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫فإذا وفي السجيغ بذيء ما وتخمف الذخط له الحق في استخداد واستخجاع ما وفا ‪.‬‬

‫ثانيا‪ 6‬بالشدبة لمذخط الفاسخ‪6‬‬


‫يتزح مريخ الذخط الفاسخ بعج انتهاء فتخة التعميق بأحج االمخيغ إما أن يتحقق أو يتخمف‪.‬‬

‫فإذا تخمف الذخط الفاسخ فسعشى ذلظ أن الػاقعة التي كانت تهجد االلتدام بالدوال قج تأكج‬
‫أنها لغ تتحقق‪ ،‬وبحلظ يتأيج الحق نهائيا وتتأيج بالتالي جسيع الترخفات التي باشخها الجائغ عميه‬
‫في أثشاء فتخة التعميق‪.‬‬

‫أما إذا كان الذخط فاسخا ويتحقق‪ ،‬فإن االلتدام الحي كان مػجػدا أثشاء التعميق وكان زواله‬
‫مجخد احتسال يعتبخ كأنه لع يػجج أصبل‪ ،‬وتدول بالتالي جسيع الترخفات التي باشخها عمى هحا‬
‫الحق أثشاء فتخة التعميق‪ ،‬وبشاءا عمى ذلظ يمتدم الجائغ بخد ما أخح ‪ ،‬فإذا تعحر عميه ذلظ التدم‬
‫بالزسان‪ ،‬وتدول كحلظ كافة االجخاءات التحفطية والتشفيحية التي يكػن الجائغ قج باشخها أثشاء‬
‫‪2‬‬
‫فتخة التعميق‪.‬‬

‫حيث تتختب نتائج عكذ الشتائج التي رتبت بدبب تحقق الذخط الػاقف‪ ،‬ويقع عمى عاتق‬
‫الجائغ إعصاء كل ما أخح مغ السجيغ ورد له‪ ،‬فإذا لع يدتصع رد ما اخح بدبب خصأ أو غمط‬

‫‪ -1‬إباليجن كاتية‪ ،‬إحجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪.53-58.‬‬


‫‪ -2‬د الفار عبج القادر‪ ،‬احكام االلتدام أثار الحق في القانػن السجني‪ -‬شبعة أولى‪ ،‬دار الثقافة لمشذخ والتػزيع األردن‪ ،‬سشة‬
‫‪.8114‬ص‪.146 .‬‬

‫‪35‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫يتحسل مدؤوليته ويجب عميه التعػيس عغ الزخر‪ ،‬اما إذا كان عجم القجرة عمى الخد او‬
‫االستحالة بدبب أجشبي وجب عميه االلتدام بالخد ال بالزسان‪.‬‬

‫فتحقق الذخط الفاسخ يؤدي إلى فدخ الترخف الحي عمق عميه‪ ،‬وتعاد الحالة مبجئيا إلى ما‬
‫قبل الترخف‪ ،‬ولكغ إذا استحال عمى الجائغ رد ما أخح فحلظ يسكغ أن يكػن بدبب فيتحسل‬
‫‪1‬‬
‫مدؤوليته أو تكػن االستحالة بدبب عشرخ أجشبي ال دخل له في ذلظ‪.‬‬

‫وقج نز عميه السذخع الجدائخي في السادة ‪ 81‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪ ":‬يدول االلتدام‬
‫إذا تحقق الذخط الفاسخ ويكػن الجائغ ممدما بخد ما أخج ‪ ،‬فإذا استحال الخد بدبب ليذ هػ‬
‫السدؤول عشه وجب عميه تعػيس الزخر‪ ،‬غيخ أن اعسال اإلدارة التي ترجر مغ الجائغ تبقى‬
‫نافجة رغع تحقق الذخط"‪.‬‬

‫ويفهع مغ ذلظ انه إذا تحقق الذخط الفاسخ فإن تحققه يديل االلتدام السعمق عميه‪ ،‬ؼيعتبخ‬
‫هحا االلتدام كأنه لع يكغ مشح البجاية بفزل األثخ الخجعي‪ ،‬ويشفدخ العقج او االلتدام بقػة القانػن‬
‫دون حاجة أحج إلى حكع أو إعحار ويتختب عمى ذلظ ما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬ال حاجة لصمب الفدخ‪ ،‬ومغ باب أولى استرجار حكع له‪ ،‬ولكغ في حالة حرػل نداع‬
‫وجب المجػء إلى القزاء‪ ،‬ولكغ لدبب يأمخ بالفدخ‪ ،‬كسا يقبل في فدخ العقج السمدم‬
‫لمجانبيغ إذا أخل أحج الستعاقجيغ بالتدامه‪ ،‬بل يتقخر ان العقج قج انفدخ وال يجػز له أن‬
‫يسشح أي مهمة‪.‬‬
‫‪ .8‬يجػز لكل دي مرمحة التسدظ بانفداخ العقج‪ ،‬ؼيدتصيع دائشػ البائع بعج انفداخ عقج‬
‫السذتخي أن يحجدوا عمى السبيع مباشخة بسجخد تحقق الذخط الفاسخ‪.‬‬

‫‪ -1‬أسامة دمحم سميسان‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص‪ .‬ص‪.74-73.‬‬

‫‪36‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .3‬ال يجػز لمصخفيغ باتفاقهسا ان يتشازال عغ الفدخ‪ ،‬إذ يعتبخ مفدػحا مغ تمقاء نفده‪ ،‬وال‬
‫بج مغ إبخام عقج ججيج يشعقج مغ وقت إبخامه‪.‬‬

‫فبتحقق الذخط الفاسخ تدقط جسيع الترخفات التي صجرت مغ الجائغ تحت شخط فاسخ‪،‬‬
‫لكغ تبقى اعسال اإلدارة نفدها‪ ،‬فإذا كان الجائغ قج استػفى الجيغ وتحقق الذخط الفاسخ فعميه‬
‫رد إلى السجيغ‪ ،‬وإذا استحال الخد بدبب خصأ مشه يقع عمى عاتقه تعػيس السجيغ عغ الزخر‬
‫الحي أصابه أو لحقه‪.‬‬

‫ولكغ إذا كانت االستحالة بدبب أجشبي فقج انقزى االلتدام بالخد‪ ،‬وال محل لمتعػيس في‬
‫هح الحالة‪ ،‬فإنه لسا تحقق الذخط الفاسخ بأثخ رجعي تبيغ أن الذيء الحي دفعه لمسجيغ لع يكغ‬
‫‪1‬‬
‫مدتحقا فكان له الحق في استخداد ‪.‬‬

‫وقج أشار السذخع األردني إلى هحا الحكع في السادة ‪ 399‬التي جاء فيها‪ ":‬يدول الترخف‬
‫إذا تحقق الذخط الحي قيج ويمتدم الجائغ بخد ما أخج‪ ،‬فإذا تعحر رد كان ممدما بالزسان"‪،‬‬
‫وتقتخب هح السادة مغ الحكع الػارد في السادة ‪ 819‬فقخة ‪ 1‬مجني عخاقي والسادة ‪ 387‬مجني‬
‫كػيتي‪.‬‬

‫وإذا تخمف الذخط الفاسخ فإن االلتدام الحي كان معمقا عميه وكان عمى وشظ الدوال يربح‬
‫غيخ معخض لمدوال‪ ،‬وتربح جسيع ترخفات الجائغ تحت شخط فاسخ وغيخ قابل لمشقس‪.‬‬

‫أما ترخفات الصخف اآلخخ التي كانت معمقة عمى شخط واقف ولع يتحقق هحا الذخط‬
‫بتخمف الذخط الفاسخ فإنها تدول بأثخ رجعي‪.‬‬

‫‪ -1‬الدشهػري عبج الخزاق‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪.51-51.‬‬

‫‪37‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫أما بالشدبة إ لى أعسال اإلدارة‪ ،‬فكل ترخفات الجائغ تدقط بتحقق الذخط ما عجا أعسال‬
‫اإلدارة‪ ،‬وقج نرت عمى ذلظ السادة ‪ 869‬الفقخة الثانية‪.‬‬

‫أما ما يرجر مغ الجائغ مغ أعسال اإلدارة ؼيطل قائسا رغع تحقق الذخط‪ ،‬ذلظ أن هح‬
‫اإلعسال ال تؤثخ في الحقػق التي استقخت نهائيا بدبب تحقق الذخط‪ ،‬وهحا ما ورد في السحكخة‬
‫االيزاحية لمسذخوع التسهيجي‪.‬‬

‫والدبب في بقاء أعسال اإلدارة كػنها ضخورية ويجب الؿيام بها في وقتها السشاسب‪ ،‬ويجب‬
‫‪1‬‬
‫أن تكػت في أفزل حالة مغ االستقخار حتى يزسغ لها البقاء‪.‬‬

‫السظمب الثاني‪ 6‬األثخ الخجعي لمذخط‪6‬‬

‫لمذخط أثخ رجعي سػاء كان فاسخا أو واقفا‪ ،‬وبالتالي فااللتدام السعمق عمى شخط واقف‬
‫يعتبخ مػجػدا مشح نذأته ال مغ وقت تحققه‪ ،‬وكحلظ االلتدام السعمق عمى شخط فاسخ ال وجػد له‬
‫مشح البجاية‪ ،‬ولقج اختمفت القػانيغ حػل فكخة األثخ الخجعي سػاء في الفقه أو في التذخيع‪.‬‬

‫وفي هحا الرجد سشعخض فكخة األثخ الخجعي والصبيعة القانػنية لها واالستثشاءات الػاردة‬
‫عميها وما يتختب عميها مغ نتائج‪.‬‬

‫الفخع األول‪ 6‬مزسهن فكخة األثخ الخجعي لمذخط‪6‬‬

‫يقرج بفكخة األثخ الخجعي لمذخط "أن الذخط مهسا كان واقفا أو فاسخا فعشج تحققه أو تخمفه‬
‫يشتج أثخا‪ ،‬ويعػد هحا األثخ الى تاريخ االتفاق وليذ إلى تاريخ تحقق الذخط أو تخمفه"‪.‬‬

‫‪ -1‬الدشهػري عبج الخزاق‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪.53-58.‬‬

‫‪38‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫وفي هحا السجال تشاولت السادة ‪ 818‬مغ القانػن السجني الجدائخي فكخة األثخ الخجعي‬
‫لمذخط‪ ":‬إذا تحقق الذخط يخجع أثخ إلى اليػم الحي نذأ ؼيه االلتدام‪ ،‬إال إذا تبيغ مغ إرادة‬
‫الستعاقجيغ أو مغ شبيعة العقج أن وجػد االلتدام أو زواله يكػن في الػقت الحي تحقق ؼيه‬
‫الذخط"‪.‬‬

‫وهحا ما نرت عميه السادة ‪ 871‬مغ القانػن السرخي حػل فكخة األثخ الخجعي بالػاقعة‬
‫الذخشية‪ ":‬إذا تحقق الذخط استشج أثخ إلى الػقت الحي نذأ ؼيه االلتدام‪ ،‬إال إذا تبيغ مغ إرادة‬
‫الستعاقجيغ أو مغ شبيعة العقج أن وجػد االلتدام أو زواله إنسا يكػن في الػقت الحي تحقق ؼيه‬
‫الذخط‪ ،‬ومع ذلظ ال يكػن لمذخط أثخ رجعي إذا أصبح تشفيح االلتدام قبل تحقق الذخط غيخ‬
‫مسكغ لدبب أجشبي ال يج لمسجيغ ؼيه"‪.‬‬

‫إن فكخة األثخ الخجعي لع تكغ معخوفة في القػانيغ القجيسة‪ ،‬كالقانػن الخوماني والقانػن‬
‫الدػيدخي‪ ،‬لكغ التذخيع السجني الجدائخي اعتخف وأخح بها‪ ،‬إضافة إلى التذخيع الفخندي وكحلظ‬
‫بعس القػانيغ العخبية‪ ،‬ومزسػن نطخية األثخ الخجعي لمذخط هػ أن‪ :‬الذخط مهسا كان فاسخا‬
‫أو واقفا إذا تحقق فأثخ يدخي مغ وقت إبخام الترخف ال مغ وقت تحققه‪ ،‬وهحا ما نرت عميه‬
‫‪1‬‬
‫الشرػص سابقة الحكخ‪.‬‬

‫‪ -1‬إباليجن كاتية‪ ،‬إحجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪.58-57.‬‬

‫‪39‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫ولقج ذهب العجيج مغ فقهاء القانػن الفخندي إلى القػل أن الذخط الفاسخ إذا تحقق يؤدي‬
‫إلى زوال االلتدام وإعادة الستعاقجيغ إلى الحالة التي كانت عميها قبل إبخام العقج‪ ،‬ومغ مؤيجي‬
‫‪1‬‬
‫ومشاصخي هح الفكخة الفؿيه الفخندي ببلنيػل وريبيخ وجابػلج‪.‬‬

‫الفخع الثاني‪ 6‬الظبيعة القانهنية لفكخة األثخ الخجعي لمذخط‪6‬‬

‫اختمف العجيج مغ الفقهاء حػل فكخة نطخية األثخ الخجعي لمذخط‪ ،‬فسغ الفقهاء مغ يحهب‬
‫إلى أن األثخ الخجعي لتحقق الذخط ليذ إال مجخد افتخاض وهسي‪ ،‬والغخض مغ هحا هػ تفديخ‬
‫بعس الشتائج التي تتختب عمى تحقق الذخط‪ ،‬ومغ ذلظ ال يجػز التػسع في اعسال هحا األثخ‬
‫الخجعي‪ ،‬بل يجب قرخ عمى األمػال التي قرج السذخع صخاحة أو ضسشا أن يكػن لتحقق‬
‫الذخط فيها هحا األثخ‪.‬‬

‫ومغ الفقهاء مغ يحهب إلى ان األثخ الخجعي لتحقق الذخط ليذ إال تعبي اخ مبلئسا لمقػل بأن‬
‫تحقق الذخط ليذ مغ شأنه إال تثبيت حق كان مػجػدا مغ قبل‪ ،‬وهحا التثبيت هػ كل السقرػد‬
‫باألثخ الخجعي‪ ،‬وعمى هحا السعشى ال يكػن األثخ الخجعي افتخاضيا وهسيا مغ جانب السذخع‪ ،‬بل‬
‫هػ استجابة لحؿيقة واقعة‪ ،‬فالحق السعمق عمى شخط مشح وجػد االتفاق‪ ،‬وما تحقق الذخط‬
‫بسذيء له بل هػ تثبيت لػجػد ‪ ،‬ولكغ يؤخح عمى هحا الخأي أنه يقترخ عمى تفديخ الذخط‬
‫الػاقف دون الذخط الفاسخ‪ ،‬ويؤخح عميه حتى في تفديخ لمذخط الػاقف‪ ،‬أنه يفخض أن الحق‬
‫‪2‬‬
‫السعمق عمى شخط واقف مػجػد مشح البجاية وتحقق الذخط إنسا يقترخ عمى تثبيته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Palaniol, Roboertet jabold, Droit civil français, 7éme partie paris, 1954, 2éme edition,‬‬
‫‪page 386‬‬
‫‪-2‬إباليجن كاتية‪ ،‬إحجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪.59-58.‬‬

‫‪41‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫هحا ويحهب البعس اآلخخ الى القػل بأن األثخ الخجعي لمذخط ليذ إال تصبيق لسبجأ‬
‫القاضي بأن فاقج الذيء ال يعصيه‪ ،‬وصاحب الحق السعمق عمى شخط واقف أو فاسخ ال‬
‫يدتصيع أن يترخف في هحا الحق‪ ،‬إال تحت الذخط الػاقف أو الفاسخ‪ ،‬وهػ ما تبشا كػالن‬
‫وكاتيان‪.‬‬

‫ولكغ هحا التفديخ ال يكفي لتأسيذ األثخ الخجعي لمذخط‪ ،‬فإذا كان السالظ تحت شخط فاسخ‬
‫ال يدتصيع أن يشتقل لمغيخ أكثخ مسا يسمظ‪ ،‬فإن هحا ال يسشعه بأن يشقل ما يسمكه‪ ،‬وهػ لع يشتج‬
‫أثخ إال مغ وقت تحققه ال مشح البجاية‪ ،‬فالسبجأ القاضي بأن فاقج الذيء ال يعصيه ال يقتزي‬
‫حتسا األخح بسبجأ األثخ الخجعي لتحقق الذخط‪.‬‬

‫وقج ذهب بعس رجال الفقه الحجيث إلى إنكار فكخة األثخ الخجعي لمذخط‪ ،‬إذ يخونه مجاؼيا‬
‫لمػاقع‪ ،‬ومعصبل لحخية ترخف السالظ في ممكه‪ ،‬وضا ار بالغيخ إذ يبقى مهجدا بهحا األثخ الخجعي‬
‫عمى الجوام‪ ،‬وبحلظ تتعقج السعامبلت وال تدتقخ الحقػق‪ ،‬وقج أنكخت بعس التقشيشات الحجيثة‬
‫فعبل إلى إنكار فكخة األثخ الخجعي لتحقق الذخط‪ ،‬مغ بيشهع التقشيغ األلساني‪ ،‬وتقشيغ االلتدامات‬
‫الدػيدخي‪.‬‬

‫والرحيح في نطخنا أن فكخة األثخ الخجعي لتحقق الذخط تدتجيب في أكثخ األحػال‬
‫لطخوف التعاقج ولمشية السحتسمة لمستعاقجيغ‪ ،‬ذلظ أن الستعاقجيغ ال يعخفان وقت التعاقج إن كان‬
‫الذخط يتحقق أو ال يتحقق‪ ،‬فمػ كان يعخف ذلظ لسا عمق العقج عمى الذخط‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫ومغ أجل ذلظ يجعل السذخوع مبجأ األثخ الخجعي مغ الشطام العام فبل تجػز مخالفته‪ ،‬بل‬
‫جعل الستعاقجيغ الحق في أن اإلفراح عغ نيتهسا‪ ،‬فإن كانا ال يخيجان أن يجعبل لمذخط أث اخ‬
‫‪1‬‬
‫رجعيا فميذ عميهسا إال أن يبشيا ذلظ‪ ،‬وعشج ذلظ ال يكػن لمذخط أثخ رجعي‪.‬‬

‫فالشية الحؿيؿية لمستعاقجي غ تعارضت مع الشية السحتسمة‪ ،‬وال شظ في أن األولى تفدخ‬


‫الثانية‪ ،‬وليذ عمى الستعاقجيغ ضيخ مغ األثخ الخجعي‪ ،‬مادام يقرجان هحا األثخ‪ ،‬وال عمى‬
‫الغيخ ضيخ مغ ذلظ أيزا‪.‬‬

‫ويدتصيع السذخع أن يفخض أن إرادة الستعاقجيغ قج انرخفت إلى األثخ الخجعي لتحقق‬
‫الذخط‪ ،‬إال إذا ضهخ العكذ‪ ،‬كسا فعل التقشيشان الفخندي والسرخي‪ ،‬كسا يدتصيع أن يفخض‬
‫أنهسا أرادا األثخ الفػري إال إذا ضهخ العكذ‪ ،‬كسا فعل التقشيشان األلساني والدػيدخي‪ ،‬لكغ‬
‫األفزل التسذي مع الشية السحتسمة لمستعاقجيغ‪ ،‬وجعل األصل هػ األثخ الخجعي لمذخط‪ ،‬لحلظ‬
‫تخى أن التقشيغ السجني الججيج لع يخصئ في استيقانه لفكخة األثخ الخجعي عمى غخار التقشيشات‬
‫‪2‬‬
‫البلتيشية األخخى‪ ،‬لكغ يتقيج هحا األصل باستثشاءات تقتزيها حاجات التعامل‪.‬‬

‫الفخع الثالث‪ 6‬االستثشاءات الهاردة عمى فكخة األثخ الخجعي لمذخط‪6‬‬

‫إن قاعجة األثخ الخجعي لمذخط ليذ قاعجة مصمقة‪ ،‬بل تخد عميها استثشاءات متعجدة تحج مغ‬
‫إشبلقها‪ ،‬فبل يجػز لمخجعية أن تعارض شبيعة األشياء‪ ،‬وسػف تجرس هح االستثشاءات ؼيسا‬
‫يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬الدشهػري عبج الخزاق ‪،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪ .‬ص‪.59-58-57.‬‬


‫‪ -2‬الدشهػري عبج الخزاق‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪.61-61.‬‬

‫‪48‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1‬األصل أن جسيع ترخفات الجائغ (السالظ) تحت شخط فاسخ‪ ،‬الرادرة أثشاء فتخة التعميق‬
‫تدقط بتحقق الذخط‪ ،‬ؼيسا عجا أعسال اإلدارة‪ ،‬وكحلظ بالشدبة لمسجيغ تحت شخط واقف‪،‬‬
‫حيث تبقى هح األعسال رغع تحقق الذخط‪.‬‬

‫وتعمق السحكخة االيزاحية عمى ذلظ بقػلها‪ ":‬أما ما يرجر مغ أعسال اإلدارة ؼيطل قائسا‬
‫رغع تحقق الذخط‪ ،‬ذلظ أن هح األعسال ال تؤثخ في الحقػق التي استقخت نهائيا‪ ،‬مغ جخاء‬
‫تحقق الذخط‪ ،‬ثع أنه مغ األهسية بسكان أن يكفل لها ما يشبغي عغ االستقخار‪ ،‬وعشى عغ البيان‬
‫أن بقاء األعسال التي تقجمت اإلشارة إليها مذخوط بحدغ نية مغ صجرت عشه وعجم تجاوز‬
‫السدؤولػن في حجود اإلدارة‪ ،‬فإذا كان عسل اإلدارة إجارة مثبل‪ ،‬وجب تجاوز مجتها ثبلث‬
‫سشػات"‪.‬‬

‫‪ .8‬يجػز لمستعاقجيغ االتفاق عمى استعاد األثخ الخجعي لمذخط‪ ،‬ألن هحا األثخ ليذ سػى‬
‫تفديخ لئلرادة‪ ،‬أي الشية السحتسمة لمستعاقجيغ‪ ،‬كسا يجػز االتفاق عمى قرخ األثخ‬
‫الخجعي عمى إحجى نتائجه دون غيخها‪ ،‬وقج يتع االتفاق عمى االستبعاد صخاحة أو‬
‫‪1‬‬
‫ضسشا‪ ،‬إال أن ذلظ يجب أن يتزح برػرة ضاهخة وأن يقػم عميه دليل واضح‪.‬‬
‫‪ .3‬ويدتفيج األثخ الخجعي لمذخط إذا كانت شبيعة العقج تقتزي أن يكػن وجػد االلتدام أو‬
‫زواله مغ وقت تحقق الذخط ال مغ وقت االتفاق عمى االلتدام‪.‬‬

‫مثبل‪ :‬ما يحجث في العقػد الدمشية‪ ،‬كعقج العسل وعقج االيجار‪ ،‬فإذا التدم رب العسل بإلحاق‬
‫شخز بخجمته وعمق عمى ذلظ شخط واقف فبل يكػن هشا لتحقق الذخط أثخ رجعي يختج إلى‬
‫الساضي‪ ،‬وإذا عمق العقج الدمشي عمى شخط فاسخ‪ ،‬فإنه يبقى مشفحا حتى يتحقق الذخط‪ ،‬فإذا‬

‫‪-1‬د دمحم حديغ مشرػر‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص‪ .‬ص‪.316-315.‬‬

‫‪43‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫تحقق الذخط ال يكػن لتحققه أثخ رجعي‪ ،‬حيث يقترخ زوال االلتدام عمى السدتقبل ال عمى‬
‫‪1‬‬
‫الساضي‪.‬‬

‫‪ .4‬تشز السادة ‪ 881‬فقخة ‪ 8‬مغ القانػن السجني السرخي عمى أنه‪ ":‬ال يدخي التقادم‬
‫بالشدبة لمسجيغ بجيغ معمق عمى شخط واقف إال مغ الػقت الحي يتحقق ؼيه الذخط‪،‬‬
‫فسقتزى األثخ الخجعي أن يقػم االلتدام مشح تػافخ مرجر ‪ ،‬وأن تدخي مجة التقادم مشح‬
‫تاريخ تػافخ السرجر‪ ،‬ولكغ مقتزى األثخ الخجعي يكػن ؼيه ضمع لمجائغ في هح الرػرة‬
‫بالشطخ أنه ال يدتصيع السصالبة بحقه‪ ،‬ولحلظ فقج استثشى السذخوع سخيان التقادم مغ‬
‫‪2‬‬
‫مقتزى األثخ الخجعي لمذخط الػاقف‪.‬‬
‫‪ .5‬أما إذا تمف الذيء أثشاء فتخة التعميق‪ ،‬أي قبل تحقق الذخط‪ ،‬وكان ذلظ راجعا لدبب‬
‫أجشبي فبل يكػن لمذخط أثخ رجعي نبيشه ؼيسا يمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا كان الذخط واقفا وهمظ محل االل تدام السعمق عمى الذخط‪ ،‬كسا لػ بيعت عيغ معيشة‬
‫تحت شخط واقف فكان مقتزى األثخ الخجعي لمذخط عشج تحققه اعتبار العيغ أنها كانت‬
‫عمى ممظ الجائغ‪ ،‬فتهمظ عميه‪ ،‬لكغ السذخوع هشا استبعج األثخ الخجعي لتحقق الذخط‬
‫الػاقف وهحا ما نرت عميه السادة ‪ 871‬مغ القانػن السرخي‪.‬‬
‫أما إ ذا كان الذخط فاسخا‪ ،‬وجب استبعاد األثخ الخجعي‪ ،‬فإذا همظ الذيء في يج‬ ‫ب‪-‬‬
‫مالكه تحت شخط فاسخ‪ ،‬فإنه هػ الحي يتحرل عميه تبعة الهبلك‪ ،‬وال يجػز القػل أنه‬
‫إذا لع يتحقق الذخط اعتبخت السمكية أنها لع تشتقل إليه‪ ،‬وأن الذيء كان دائسا عمى ممظ‬

‫‪-1‬د أبػ الدعػد رمزان‪ ،‬السخجع الدابق ‪،‬ص ‪.831.‬‬


‫‪-2‬ما أشارت إليه السادة ‪ 881‬فقخة ‪ 8‬مغ التقشيغ السجني السرخي‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫البائع‪ ،‬وأنه يتحسل تبعة الهبلك‪ ،‬والقانػن نز عمى استبعاد فكخة األثخ الخجعي في هح‬
‫‪1‬‬
‫الحالة‪.‬‬

‫‪ .6‬أما بالشدبة لمثسار التي ؾبزها الجائغ أو السجيغ تحت شخط واقف أثشاء فتخة التعميق‪،‬‬
‫فهح الثسار تكػن ممكا لسغ ؾبزها دون أن يتأثخ حقه فيها باألثخ الخجعي لمذخط‪ ،‬وهحا‬
‫‪2‬‬
‫الذخط حدغ الشية وبإرادة الستعاقجيغ‪.‬‬
‫‪ .7‬ال يكػن لتحقق الذخط الفاسخ أثخ رجعي بالشدبة لمذفعة إذ ويبقى الذؽيع مالكا لمعقار‬
‫السذفػع ؼيه عمى الخغع مغ تحقق الذخط‪.‬‬
‫‪ .8‬ال يكػن لمذخط أثخ رجعي بالشدبة لتحخيخ العقار الحي قام به الجائغ تحت شخط فاسخ‬
‫إذا تحقق الذخط‪.‬‬

‫الفخع الخابع‪ 6‬الشتائج التي تتختب عمى فكخة األ ثخ الخجعي لمذخط‪6‬‬

‫يتختب عمى هح الفكخة نتائج كثيخة مشها‪:‬‬

‫‪ .1‬الترخفات التي ترجر مغ صاحب الحق السعمق عمى شخط واقف تربح عشج تحقق‬
‫الذخط نافجة مشح البجاية‪ ،‬وليذ مغ وقت تحقق الذخط‪.‬‬
‫‪ .8‬وأما لػ كان مالظ العيغ تحت شخط فاسخ ترخف فيها بيعا أو رهشا‪ ،‬ثع تحقق الذخط‬
‫الفاسخ‪ ،‬اعت بخ أنه لع يكغ مالكا لمعيغ مشح البجاية وبصل ترخفه‪.‬‬

‫‪-1‬أبػ الدعػد رمزان‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪.831 .‬‬


‫‪-2‬عجوي جبلل‪ ،‬أحكام االلتدام‪ ،‬دراسة مقارنة في القانػنيغ السرخي والمبشاني‪ ،‬د ط‪ ،‬الجار الجامعية لمصباعة والشذخ‪،‬‬
‫بيخوت‪.1993 ،‬ص‪ .‬ص‪.839-838.‬‬

‫‪45‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .3‬إذا ادى السجيغ بالتدام معمق عمى شخط واقف ما التدم به قبل تحقق الذخط ثع تحقق‬
‫الذخط بعج ذلظ‪ ،‬فإنه ال يدتصيع أن يدتخد ما دفعه‪ ،‬ألن الحق يعتبخ مػجػد ومؤكج مغ‬
‫‪1‬‬
‫وقت االتفاق ال مغ وقت تحقق الذخط‪.‬‬
‫‪ .4‬إذا باع شخز عقا ار تحت شخط واقف‪ ،‬فأصبح هػ نفده مالكا تحت شخط فاسخ‪ ،‬ثع ندع‬
‫دائغ مختهغ لمبائع ممكية العقار‪ ،‬وتحقق الذخط بعج ذلظ فإن األثخ الخجعي لتحققه يجعل‬
‫السذتخي مالكا مشح البيع ال مشح تحقق الذخط‪ ،‬فإن كان الجائغ السختهغ الحي ندع السمكية لع‬
‫يقيج حقه إال بعج تدجيل البيع‪ ،‬فإن ندع السمكية ال تغيخ في حق السذتخي‪ ،‬أما إذا كان‬
‫الخهغ قج قبل تدجيل البيع‪ ،‬فإنه يكػن نافجا في حق السذتخي‪ ،‬فيشفج في حقه أيزا ندع‬
‫السمكية‪.‬‬

‫أما إذا كان بيع العقار معمقا عمى شخط فاسخ‪ ،‬وندع ممكية العقار دائغ مختهغ السذتخي‬
‫تحت شخط فاسخ‪ ،‬وتحقق الذخط‪ ،‬فإن ندع السمكية ال يشفج في حق البائع الحي استعاد ممكيته‬
‫بأثخ رجعي بسجخد تحقق الذخط‪ ،‬فبل يشفج في حقه الخهغ الحي رتبه السذتخي‪ ،‬ومغ ثع ال يشفج‬
‫في حقه ندع السمكية‪.‬‬

‫‪ .5‬إذا كان السجيغ تحت شخط واقف‪ ،‬واعتقج خصأ بأن الذخط قج تحقق فػفى بالجيغ‪ ،‬وقج‬
‫قجمشا له أن يدتخد وفقا لمقػاعج ال عامة في الجفع الغيخ مدتحق‪ ،‬ولكغ جػاز االستخداد‬
‫مقرػر عمى السخحمة التي يكػن فيها الذخط معمقا‪ ،‬فإذا ما تحقق الذخط فإنه يتحقق‬

‫‪-1‬الجنػن حدغ عمي‪ ،‬الخحػ دمحم سعيج‪ ،‬الػجيد في الشطخية العامة لبللتدام‪ ،‬أحكام االلتدام دراسة مقارنة الجدء ‪ ،8‬دار وائل‬
‫لمشذخ‪ .8114،‬ص‪.188 .‬‬

‫‪46‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫بأثخ رجعي‪ ،‬وتبيغ أن السجيغ وقت الجفع كان مجيشا حقا‪ ،‬فبل يدتصيع أن يدتخد ما وفا‬
‫به‪.‬‬

‫وعكذ ذلظ هػ الحي يتختب عمى األثخ الخجعي لتحقق الذخط الفاسخ‪ ،‬فمػ أن السجيغ أوى‬
‫إلى الجائغ تحت شخط فاسخ حقه‪ ،‬فإنه يكػن مؤديا لجيغ مدتحق عميه فبل يدتصيع أن يدتخد‬
‫مادام الذخط معمقا‪ ،‬فإذا ما تحقق الذخط زال حق الجائغ بأثخ رجعي‪ ،‬وكان لمسجيغ أن يدتخد ما‬
‫‪1‬‬
‫دفع‪ ،‬إد تبيغ أنه وقت الجفع لع يكغ مجيشا‪ ،‬ؼيكػن قج دفع غيخ السدتحق‪.‬‬

‫‪ .6‬يسكغ لمجائغ الحي يكػن تحت شخط واقف عشج تحقق الذخط أن يصعغ في ترخفات‬
‫مجيشه عغ شخيق الجعػى البػليرية‪ ،‬حتى ما كان مشها مدابقا عمى تحقق الذخط‪،‬‬
‫باعتبار أن حقه يعتبخ بفعل األثخ الخجعي مػجػدا مشح االتفاق وليذ مشح تحقق الذخط‪،‬‬
‫ومغ ثع يعتبخ سابقا عمى ترخف السجيغ‪.‬‬
‫‪ .7‬إذا كدب شخز حقا معمقا عمى شخط واقف‪ ،‬في ضل تذخيع معيغ‪ ،‬وقبل تحقق الذخط‬
‫صجر تذخيع ججيج مغ شأنه أن يؤثخ في هحا الحق ثع تحقق الذخط‪ ،‬فإن التذخيع الحي‬
‫يدخي هػ التذخيع القجيع ال التذخيع الججيج‪ ،‬إذ يعتبخ الحق بفزل األثخ الخجعي‬
‫مػجػدا مشح البجاية‪ ،‬أي مشح كان التذخيع القجيع مػجػدا‪.‬‬
‫‪ .8‬يعتبخ عقج التأميغ عمى الحياة عادة معمقا عمى شخط واقف‪ ،‬وهػ دفع القدط األول مغ‬
‫التأميغ فإذا دفع السؤمغ عميه هحا القدط تحقق الذخط بأثخ رجعي‪ ،‬واعتبخ عقج التأميغ‬
‫نافجا مغ وقت التعاقج ال مغ وقت تحقق الذخط‪ ،‬فمػ أن شخز آمغ عمى حياته ثع‬

‫‪ -1‬الدشهػري عبج الخزاق‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪.63-68.‬‬

‫‪47‬‬
‫الشرط كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫مات قبل حمػل القدط األول‪ ،‬ودفع هحا القدط مغ تخكته‪ ،‬فإن عقج التأميغ يعتبخ نافجا‬
‫‪1‬‬
‫قبل وفاة السؤمغ عميه عمى حياته ومغ ثع يكػن مبمغ التأميغ مدتحقا‪.‬‬

‫لقج رأيشا ؼيسا قبل رأي التذخيع الجدائخي ومختمف التذخيعات البلتيشية حػل فكخة نطخية‬
‫األثخ الخجعي لمػاقعة الذخشية‪ ،‬وبع ج دراسة أهع الشتائج الستختبة عميها‪ ،‬واالستثشاءات التي تقع‬
‫عمى قاعجة األثخ الخجعي‪ ،‬انتهيشا إلى وضع وبيان رأي الذخيعة اإلسبلمية حػل مزسػن هح‬
‫الفكخة‪ ،‬ومفادها أن فكخة األثخ الخجعي هي ثبػت الحكع في الحال‪ ،‬مدتشجا إلى وقت سابق ال‬
‫في مجال الذخط فقط‪ ،‬بل تجخل ضسغ مجال اإلجازة‪ ،‬لكغ مغ ناحية أخخى لع تجعمها فكخة‬
‫مصمقة‪ ،‬فتػجج ترخفات ال يسكغ إسشادها إلى الساضي أي بأثخ رجعي‪ ،‬وذلظ حفاضا عمى أمػر‬
‫معيشة‪ ،‬كسا أضافت الذخيعة اإلسبلمية استثشاءات أخخى غيخ االستثشاءات السحكػرة في القػانيغ‬
‫األخخى‪.‬‬

‫ويذتخط لتحقق فكخة األثخ الخجعي في الذخيعة اإلسبلمية‪ ،‬ؾيام السحل الستعػد عميه حال‬
‫ثبػت الحكع إلى الػقت الحي استشج إليه كقاعجة عامة‪ ،‬واتفاق الستعاقجيغ عمى أن يكػن لمذخط‬
‫أثخ رجعي‪.‬‬

‫والسبلحع هشا بخرػص مزسػن فكخة األثخ الخجعي لمػاقعة الذخشية‪ ،‬أن فقهاء الذخيعة‬
‫اإلسبلمية لع يػجهػا ولع يشتقجوا هح الفكخة‪ ،‬مثمسا فعمت أغمب القػانيغ األخخى‪ ،‬كالقانػن‬
‫‪2‬‬
‫األلساني‪ ،‬الدػيدخي‪ ،‬الفخندي‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪-1‬الجباس أسامة دمحم سميسان‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪.78-77.‬‬


‫‪ -2‬إباليجن كاتية‪ ،‬إحجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪ .‬ص‪.61-61.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفرل الثاني‪6‬‬
‫األجل كهصف لاللتدام في‬
‫القانهن السجني الجدائخي‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مثمسا رأيشا سابقا أن االلتدام مذخوط‪ ،‬ومغ ناحية أخخى فإن هحا االلتدام يكػن مقيجا‬
‫بأجل معيغ‪ ،‬وبالتالي فإ ن األجل هػ الػصف الثاني الحي يقع عمى االلتدام مغ ناحية‬
‫استحقاقه‪ ،1‬بحيث أن استحقاق االلتدام معمق عمى تحقق أو تخمف هحا األجل‪ ،‬سػاء كان هحا‬
‫األجل تاريخا معيشا أو واقعة مادية معيشة‪.‬‬

‫فسثبل مغ قام بذخاء سيارة واتفق عمى سجاد ؾيستها في اجل شهخيغ مغ البيع يكػن هشا‬
‫ممتدما التداما مػصػفا مع مالظ الديارة (البائع) بحيث أن هحا األخيخ ال يسكغ إلدامه قبل األجل‬
‫الستفق عميه ‪ ،‬وفي هحا الفرل الثاني سػف نحاول أن نتصخق إلى تحميل مفهػم األجل‬
‫والسقػمات التي يقػم عميها كسا سشحاول البحث عمى أنػاعه‪ ،‬ويكػن هحا في السبحث األول‪،‬‬
‫أما في السبحث الثاني فدػف نتشاول أحكام األجل واآلثار القانػنية له وأسباب انقزائه‪.‬‬

‫ايميايجن كاتية‪ ،‬احجادن حشان‪ ،‬الذخط و األجل كأوصاف معجلة ألثار اإللتدام في القانػن السجني الجدائخي و السقارن‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫أشخوحة لشيل شهادة الساستخ‪ ،‬تخرز قانػن خاص شامل‪ ،‬كمية الحقػق و العمػم الديايدة‪ ،‬جامعة عبج الخحسغ ميخة ‪ -‬بجاية‬
‫‪، -‬الجدائخ ‪ ، 8116 ،‬ص ‪63‬‬

‫‪51‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫السبحث األول‪ 6‬ماهية األجـــل‬

‫نز السذخع عمى مػضػع األجل في السػاد السحرػرة بيغ السادة "‪ "209‬إلى السادة‬
‫"‪ "212‬مغ القانػن السجني‪ ،‬كسا نرت عميه أيزا بعس التذخيعات السقارنة‪ ،‬حيث وضع مشها‬
‫الكثيخ مغ الحمػل لسذكل االلتدامات وآجالها كسا هػ الحال في القانػن السجني السرخي‬
‫‪1‬‬
‫والفخندي‪.‬‬

‫وتعتبخ دراسة مػضػع األجل األساس لتصبيق أحكامه حيث سشقػم بجراسته وتعخيف‬
‫األجل والسقػمات التي يقػم عميها كسصمب أول وأنػاع األجل كسصمب ثاني ‪.‬‬

‫السظمب األول‪ 6‬مفههم األجل و السقهمات التي يقهم عميها‬

‫هشا يسكغ الحجيث عغ تعخيف األجل في القانػن السجني الجدائخي بػجه خاص وكحلظ‬
‫تعخيفه في القػانيغ السقارنة بػجه عام وهحا كفخع أول‪.‬‬

‫بعجها‪ ،‬نقػم بالتصخق إلى السقػمات التي يقػم عميها األجل كػصف مغ أوصاف‬
‫االلتدام كفخع ثاني‪.‬‬

‫الفخع األول‪ 6‬تعخيف األجــل‬

‫تصخقت مختمف التذخيعات لتعخيف االلتدام كػصف لبللتدام‪ ،‬ونحغ هشا برجد التعخف‬
‫عمى مختمف التعخيفات التي قجمها السذخع له‪ ،‬نبجأ أوال بالتعخيف الحي أعصا له السذخع‬

‫بالحاج العخبي‪ ،‬أحكام االلتدام في القانػن السجني الجدائخي –دراسة مقارنة ‪ ، -‬الصبعة الثانية‪ ،‬دار هػمة‪ ،‬الجدائخ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،8115‬ص ‪337‬‬

‫‪51‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدائخي‪ ،‬ثع بالتعخيف الحي أعصا له القانػن السجني الفخندي والقانػن السرخي ثع نختسها‬
‫بالتعخيف السدشج له مغ الذخيعة اإلسبلمية‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعخيف األجل في القانهن السجني الجدائخي‬

‫تشز السادة "‪ "209‬في الفقخة "‪1 "11‬مغ القانػن السجني الجدائخي عمى انه يكػن لبللتدام‬
‫أجل إذا كان نفاد أو انقزاء مختب عمى أمخ مدتقبل محقق الػقػع‪ ،‬ويعتبخ األمخ محقق‬
‫الػقػع متى كان وقػعه محتسا‪ ،‬ولػ لع يعخف الػقت الحي يقع ؼيه‪.‬‬

‫فاألجل أمخ مدتقبل ومحقق الػقػع‪ ،‬ويتختب عميه نفاد االلتدام أو انقزائه‪ ،‬ومثاله أن‬
‫يتعهج شخز آلخخ بان يعصيه مبمغا مغ الشقػد في أول جػان السقبل أو أن يؤجخ شخز مشدله‬
‫لسجة سشة‪ .‬وقج قزت محكسة الشقس السرخية في السادة "‪ 2"271‬مغ القانػن السرخي‪ ،‬والتي‬
‫تقابمها السادة "‪ "209‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪ ،‬أن الحق السقتخن بأجل حق كامل الػجػد‬
‫وإنسا يكػن نفاد مختبا عمى حمػل األجل‪.‬‬

‫فاألجل إذا كالذخط أمخ مدتقبل‪ ،‬ولكغ األجل يتسيد عغ الذخط بأنه أمخ محقق الػقػع‬
‫‪3‬‬
‫لحلظ كان الحق السؤجل مػجػدا كامبل وان كان مؤجل نفاد ‪.‬‬

‫‪1‬السادة ‪ 819‬مغ القانػن السجني الجدائخي ‪ '' :‬يكػن اإللتدام ألجل إذا كان نفاذ أو انقزاؤ متختبا عمة أمخ مدتقبل محقق‬
‫الػقػع ''‬
‫‪2‬السادة ‪ 871‬مغ القانػن السجني الجدائخي ‪ '' :‬إذا كان محل الػفاء شيئا معيشا بالحات جاز لمسجيغ أن يحرل عمى‬
‫تخخيز مغ القزاء في إيجاعه‪ ،‬فإذا كان هحا الذيء عقا ار أو ما هػ معج لمبقاء حيث وجج جاز لمسجيغ أن يصمب وضعه تحت‬
‫الحخاسة ''‬
‫‪3‬بالحاج العخبي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪339‬‬

‫‪58‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وغالبا ما يكػن األجل تاريخا معيشا يختبط به نفاد االلتدام كالتدام السؤجخ بتدميع العيغ‬
‫السؤجخة بعج شهخيغ مغ تاريخ التعاقج‪ ،‬أو يختبط به تاريخ انقزاء االلتدام كالتدام السقتخض بأن‬
‫يخد مبمغ القخض في تاريخ معيغ‪ ،‬إال أنه يربح ميعاد األجل أو حمػل األجل مجهػال‪ ،‬شالسا‬
‫كان محقق الػقػع‪ ،‬ويعخف األجل في هح الحالة باألجل الغيخ معيغ كالسػت‪ ،‬فسػجبات‬
‫األجل تتػافخ في السػت رغع انتفاء التيقغ مغ جدسه‪.‬‬

‫ومغ تعخيف السادة "‪ "209‬مغ القانػن السجني الجدائخي تتزح التفخقة بيغ األجل الػاقف‬
‫واألجل الفاسخ‪ ،‬فاألجل الػاقف هػ الحي يتػقف عمى حمػله نفاد االلتدام‪ ،‬أما األجل الفاسخ‬
‫فهػ الحي يتختب عمى حمػله انقزاء االلتدام‪ ،‬واألجل وصف يخد عمى االلتدام وليذ عمى‬
‫‪1‬‬
‫الترخف القانػني‪.‬‬

‫وهحا ما يسكغ ذكخ في تعخيف األجل في التقشيغ السجني الجدائخي باعتبار وصفا مغ‬
‫أوصاف االلت ادم يدتػجب أيزا معخفته أو معخفة التعخيف الحي أعصا له القانػن السقارن‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تعخيف األجل في القانهن السقارن‬


‫عخفشا أوال األجل في القانػن السجني الجدائخي‪ ،‬واآلن سػف نتصخق إلى تعخيفه في القانػن‬
‫السقارن‪ .‬فعمى صعيج الشطع السجنية السقارنة‪ ،‬وضع القانػن السجني الفخندي الحالي نرػصا‬
‫تشطع أحكام األجل في السػاد "‪ "1188-1185‬إال أن هح السػاد ال تتصخق إال لشػع واحج مغ‬
‫األجل وهػ األجل الػاقف‪ ،‬وهحا ال يعشي أن القانػن السجني الفخندي ال يشطع أحكام األجل‬
‫الفاسخ بل تػجج هح األحكام مشذػرة في أبػابه السختمفة كعقج اإليجار مثبل أو في غيخ ذلظ مغ‬
‫الترخفات ‪.‬‬

‫إباليجن كاتية‪ ،‬احجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪65‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪53‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أما الفقه الفخندي‪ 1‬وعمى رأسه "ببلنيػل" ‪ ،‬فقج اعتبخ األجل حادث مدتقبل مثمه مثل‬
‫الذخط تساما‪ ،‬غيخ أن األجل يتسيد عغ الذخط في انه محقق الػقػع‪ ،‬أي انه ال بج أن يقع يػما‬
‫ويتختب عمى وقػعه نفاد االلتدام أو زواله‪ ،‬ويشتج دون اثخ رجعي‪ ،‬وهحا ما قخرته العجيج مغ‬
‫التذخيعات‪.‬‬

‫وبالتالي يتزح مغ ما سبق‪ ،‬أي في السثاليغ الدابقيغ أن األجل له تاريخ محجد لكغ ال‬
‫يعتبخ ذلظ كذخط دائع‪ ،‬فقج يشذا اجل يجهل الستعاقجان تاريخ تحققه‪ ،‬ما دام مغ السحتع وقػعه‪.‬‬

‫أما القانػن السجني السرخي‪ ،‬فقج تحجث عغ األجل في السػاد "‪ 2"272-271‬حيث اعتبخ‬
‫أمخ مدتقبمي محقق الػقػع‪ ،‬أي أن تحقق األجل أمخ حتسي وال احتسال مصمق لعجم تحققه مثل‬
‫أن يتفق الجائغ مع السجيغ عمى سجاد الجيغ بتاريخ ‪ 1/1/2024‬فبل بج مغ أن هحا التاريخ سيأتي‬
‫حتسا‪ ،‬وبالتالي فإن القانػن السجني السرخي يتفق مع القانػن السجني الجدائخي في أن األجل‬
‫‪3‬‬
‫محقق الػقػع‪.‬‬

‫ثالثا ‪ 6‬تعخيف األجل في الذخيعة االسالمية‬


‫أما ؼيسا يخز الذخيعة اإلسبلمية فقج تع التعبيخ عشه باألجل السعمػم واألجل السجهػل‬
‫ؼيقال أن " اآلجال عمى ضخبيغ معمػمة ومجهػلة " ‪.‬‬

‫‪ 1‬تػفيق حدغ فخج‪ ،‬مرصفى جسال‪ ،‬مرجر و أحكام اإللتدام ‪ -‬دراسة مقارنة ‪ ، -‬مشذػرات الحاجي السػضػعية‪ ،‬لبشان‪،‬‬
‫‪ ،8119‬ص ‪491‬‬
‫عبج الخزاق الدشهػري‪ ،‬السخجع الدابق ص ‪67‬‬ ‫‪2‬‬

‫إباليجن كاتيه ‪،‬إحجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪67‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪54‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فاألجل السعمػم هػ الحي يحجد بقجر معيغ مغ الدمان‪ .‬وتدتػجب الذخيعة اإلسبلمية أن‬
‫‪1‬‬
‫يعيغ األجل عغ شخيق تحجيج قجر ‪ ،‬بجايته ونهايته‪.‬‬

‫أما األجل السجهػل فهػ ذلظ األجل الحي ال يحجد بقجر معيغ مغ الدمان كسيعاد الحراد‪.‬‬

‫لقج عخفت الذخيعة اإلسبلمية في أعطع أصػلها ‪:‬القخان والدشة لقػله تعالى " يا أيها الجيغ‬
‫امشػا إذا تجايشتع بجيغ إلى اجل مدسى فاكتبػ "‪ .2‬وبحلظ يسكغ القػل أن األجل في الذخيعة‬
‫اإلسبلمية هػ مجة مدتقبمية ألمخ محقق الػقػع يزاف إلى انقزائه‪ ،‬أو يتػقف هحا التشفيح‬
‫بسجاها‪ ،‬فالذخيعة اإلسبلمية أضافت آجال هللا سبحانه وتعالى الحي يترف باإللدام ويقع‬
‫با شبل أي اتفاق عمى مخالفتها كتعجيل عجة السصمقة‪ .‬فآجال هللا سبحانه وتعالى ثابتة‪ ،‬ال تتقجم‬
‫وال تتأخخ عكذ آجال العباد التي تدقط بسختمف األسباب‪.‬‬

‫الفخع الثاني‪ 6‬السقهمات التي يقهم عميها األجل في القانهن السجني الجدائخي‬

‫بالشدبة لهحا الفخع سػف نتصخق إلى السقػمات التي يقػم عميها األجل‪ ،‬وهي أن يكػن أمخ‬
‫مدتقبل الػقػع أوال‪ ،‬ثانيا أن يكػن أمخ محقق الػقػع وثالثا أن يكػن األمخ عارض‪.‬‬

‫وفقا ألحكام القانػن السجني واندجاما مع ما تػافخ عميه الخأي الخاجح فان األجل كػصف‬
‫يخد عمى االلتدام فيؤثخ ؼيه وجػدا وعجما‪ .‬فيشبغي أن يتػافخ ؼيه السقػمات او ما تدسى باالسذ‬
‫التي ذكخناها سابقا والتي نقػم بالتصخق إليها بالتفريل ؼيسا يمي ‪.‬‬

‫‪1‬عبج الخزاق الدشهػري‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪813‬‬


‫سػرة البقخة‪ ،‬االية ‪888‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪55‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ 6‬أن يكهن األجل أمخ مدتقبل‬


‫فبل يجػز أن يكػن األجل أم اخ ماضيا أو حاض اخ‪ ،‬وإنسا ال بج أن يكػن أم اخ مدتقبل‪ .‬فمػ‬
‫عيغ السجيغ أجبل لمػفاء مػت شخز وكان هحا الذخز قج مات نذأ االلتدام مشج اد حاال‬
‫األداء‪.‬‬

‫وقج نرت عميه السادة "‪ "209‬فقخة "‪ 1"1‬مغ القانػن السجني التي سبق ذكخها‪ ،‬وفي الغالب‬
‫يكػن األجل تاريخا معيشا يحجد لشفاد االلتدام أو النقزائه‪ ،‬ومثال ذلظ في عقج القخض تحجيج‬
‫تاريخ معيغ يمتدم ؼيه السجيغ بخد القخض‪.‬‬

‫وقج ركد التذخيع السجني السرخي عمى اعتبار أن األجل أمخ مدتقبل‪ ،‬وهػ عادة ما يكػن‬
‫ميعاد يحجد لشفاد االلتدام أو النقزائه‪ ،‬وذلظ كالتدام السقتخض بخد مبمغ القخض في تاريخ معيغ‬
‫أو تعهج السذتخي بجفع الثسغ لمبائع عمى أقداط معيشة في مػاعيج معيشة‪ .‬ال يجػز لؤلجل أن‬
‫أن األجل‬ ‫يكػن أم اخ ماضيا أو حاض اخ حتى ولػ كان الصخفان قج اعتب اخ وقت اتفاقهسا‬
‫السزخوب لمسدتقبل قج حل‪ ،‬واألجل قج يكػن محجد باليػم والداعة‪ ،‬وقج يكػن محجدا بسػسع‬
‫مغ السػاسع كالحراد أو جشي القصغ أو عػدة الحجاج‪ ،‬الخ‪.‬‬

‫يجػز كحلظ أن يحجد السػت كسػت شخز معيغ‪ ،‬وعمى غخار السادة "‪ "209‬مغ القانػن‬
‫السجني الجدائخي فقج قخرت السادة "‪ 2"271‬مغ التذخيع السرخي انه يكػن االلتدام ألجل إذا كان‬
‫نفاد أو انقزاء مختبا عمى أمخ مدتقبل محقق الػقػع‪.‬‬

‫‪1‬السادة ‪ 819‬مغ القانػن السجني الجدائخي '' يكػن اإللتدام إذا كان نفاذ أو انقزاؤ متختبا عغ أمخ مدتقبل محقق الػقػع''‬
‫‪2‬السادة ‪ 871‬مغ القانػن السجني الجدائخي '' إذا كان محل الػفاء شيئا معيشا بالحات جاز لمسجيغ أن يحرل عمى تخخيز‬
‫مغ القزاء في إيجاعه فإذا كان هحا الذيء عقا ار أو ما هػ معج لمبقاء حيث وجج جاز لمسجيغ أن يصمب وضعه تحت الحخاسة ''‬

‫‪56‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اعتبخ القانػن السجني الفخندي األجل أم اخ مدتؿببل )‪, ،(future‬ومغ ثع فبل يجػز أن يكػن‬
‫‪1‬‬
‫فإذا كان شخفا االلتدام يجهبلن وقت‬ ‫األجل أم اخ ماضيا )‪ (passé‬أو حاض اخ )‪،( présent‬‬
‫التعامل أن األجل الحي يزخبانه لمسدتقبل كسجة قج حمت‪ ،‬فإن االلتدام يشذأ مشج اد ال تأجيل ؼيه‬
‫وذلظ كسا إذا اتفق شخز مع شخز آخخ عمى أن يػف له ديشه عشج اكتسال القسخ بج ار مغ‬
‫الذهخ الحالي‪ ،‬وكان القسخ قج اكتسل هح الميمة دون أن يعخف أي مشهسا ذلظ فهحا االلتدام يشذا‬
‫مشج اد ال تأجيل ؼيه‪.‬‬

‫أما عغ فقهاء الذخيعة اإلسبلمية‪ ،‬فقج ساد االتفاق عمى أن األجل هػ الػقت السعيغ في‬
‫السدتقبل‪ .‬إذ قال السفدخون أن األجل هػ السجة السدتقبل‪ ،‬أما السجة الحاضخة فبل ترح أجبل‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وليدت كل مجة مدتقبمية في الذخيعة أجبل‪.‬‬

‫فالخبلصة أن الذخيعة اإلسبلمية والقانػن الػضعي يتفقان في كػن األجل وصف بااللتدام‬
‫وفي اعتبار السجة التي يؤجل إليها التشفيح أجبل‪ ،‬ويختمفان في مجة التقديط‪.‬‬

‫ثانيا‪ 6‬أن يكهن األجل أمخ محقق الهقهع‬


‫إذا قمشا أن األجل يجب أن يكػن أمخ مدتقبمي فهحا ال يكفي بل يجب أيزا أن يكػن أم اخ‬
‫محقق الػقػع‪ ،‬وقج تحجث عميه السذخع في السادة "‪ "209‬مغ القانػن السجني الجدائخي في قػله‬
‫"يكػن االلتدام ألجل إذا كان نفاد أو انقزاء مختبا عمى أمخ مدتقبل محقق الػقػع" أي أن‬
‫األجل يجب أن يكػن أم اخ مدتؿببل محقق الػقػع‪ ،‬فاألجل يكػن ميعاد في التقػيع وكػن األجل‬

‫‪1‬تػفيق حدغ فخج ‪ ،‬مرصفى جسال‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪69‬‬


‫‪2‬إباليجن كاتية‪ ،‬احجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪75‬‬

‫‪57‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أمخ محقق الػقػع هػ فخق جػهخي بيغ الذخط واألجل‪ ،‬بسعشى أن يكػن مؤكج الػقػع سػاء كان‬
‫‪1‬‬
‫ذلظ بتحجيج بتاريخ معيغ أو واقعة معيشة كالػفاة ‪.‬‬

‫وبهحا السعشى ال يسكغ لمػاقعة التي تخد عمى االلتدام كامل كػصف يتع تعميق تحقق هحا‬
‫االلتدام أو زواله عميها إذا كانت مؤكجة الػقػع أو حتسية الػقػع سػاء كان تاريخ وقػعها معخوف‬
‫أو غيخ معخوف‪.‬‬

‫فاألجل يعتبخ صحيحا حتى لػ كان مػعج تحقق ووقػعه غيخ معخوف‪ ،‬حيث يكفي لرحة‬
‫األجل أن يكػن محقق الػقػع حتى ولػ كمغ مػعج تحققه غيخ معيغ أو مغ الرعب تعييشه‬
‫‪2‬‬
‫كػاقعة الػفاة‬

‫نفذ السقتزيات هح وردت في التذخيع السجني السرخي‪ ،‬فصالسا كان األجل ميعاد فبل بج‬
‫أن يأتي هحا السيعاد‪ ،‬فهػ ال محالة واقع في السدتقبل فعبل‪ ،‬ولحلظ كان الحق السؤجل حقا‬
‫مػجػدا كامبل وان كان مؤجل الشفاد‪ ،‬ويبلحع أن مػعج حمػل األجل قج يكػن معمػما وقج يكػن‬
‫مجهػال‪ ،‬ومع ذلظ يبقى محقق الػقػع‪ ،‬وهحا ما حخصت عميه السادة "‪ "271‬الفقخة "‪ "2‬مغ‬
‫‪3‬‬
‫القانػن السجني السرخي‪.‬‬

‫أما السذخع الفخندي وبخرػص هح الػاقعة‪ ،‬فقج قخر أن األجل هػ مجة مغ الدمغ كيػم‬
‫أو شهخ أو سشة‪ ،‬ولسا كانت الحياة محجودة فان األجل ال بج مغ وقػعه‪ ،‬فإذا أضيفت السجة‬
‫إلى أمخ غيخ محقق الػقػع لع تكغ أجبل‪ ،‬وإنسا تعتبخ شخشا‪ ،‬كسا أن التدام شخز بالػفاء بجيغ‬

‫‪1‬دمحم سعجي الدعجي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪818‬‬


‫‪2‬دمحم سعيج الربخي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪811‬‬
‫‪3‬السخجع نفده‪ ،‬ص ‪811‬‬

‫‪58‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫معيغ عشج ميعاد قجوم شخز معيغ إليه‪ ،‬هحا السيعاد مقتخن بأمخ مدتقبل غيخ محقق‪ ،‬ويعتبخ‬
‫االلتدام في هحا السثال مقتخنا بذخط وليذ مزافا إلى اجل‪ ،‬فرفة تحقق الػقػع هي التي تسيد‬
‫‪1‬‬
‫األجل عغ الذخط ‪.‬‬

‫أما عغ الذخيعة اإلسبلمية فان األجل شانه شان القانػن الػضعي فهػ أمخ محقق الػقػع‪،‬‬
‫وخبلفا لمذخط‪ ،‬فاألجل هػ أمخ واقع ال محالة له‪ ،‬وقج سبق وان قمشا أن الذافعية ال يفخقػن بيغ‬
‫وقج اعتسج فقهاء بعس السحاهب اإلسبلمية معيار لمتفخقة بيغ األجل‬ ‫اإلضافة والتعميق‪.‬‬
‫والذخط‪ ،‬وهسا معيار أسمػب الذخط في المغة العخبية وهػ معيار غيخ دقيق ‪،‬ومعيار خصخ‬
‫الػقػع وهػ األولى باإلتباع كسا سبق القػل‪ .‬والػاضح انه ال يمدم في فقه الذخيعة أن يكػن‬
‫‪2‬‬
‫األجل معمػما مػعج وقػعه شالسا انه محقق الػقػع كػقت الحراد والسػت‬

‫وبالتالي فان هح الخاصية‪ ،‬أي خاصية أمخ محقق الػقػع هي التي تسيد األجل عغ‬
‫الذخط‪ ،‬وكسا رأيشا فان األجل يكػن عادة تاريخا معيشا في اليػم والذهخ والدشة‪ ،‬ويكػن األمخ‬
‫محقق الػقػع في السدتقبل حتى ولػ لع يعخف تاريخ وقػعه بالتحجيج كالػفاة‪ .‬وقج رأيشا أن التدام‬
‫‪3‬‬
‫السجيغ بالػفاء عشج السقجرة يشصػي عمى ضخب مغ األجل الغيخ معيغ ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أن يكهن األجل أمخ عارض‬


‫وكسا رأيشا انه لكي يقػم األجل كػصف مغ أوصاف االلتدام ال بج مغ تػافخ شخشيغ أال‬
‫وهسا أن يكػن أمخ مدتقبل وأمخ محقق الػقػع‪ ،‬ولكغ البج مغ تػافخ شخط ثالث وأخيخ وهػ أن‬

‫‪ 8711‬الفقخة ‪ 8‬مغ القانػن السجني الجدائخي ‪ '' :‬فإن كان لؤلشياء سعخ معخوف في الدػق فبل تباع بالسداد العمشي إال إذا‬
‫تعحر بيعها بالتخاضي و بالدعخ الستجاول عخفا ''‬
‫صبخي دمحم الدعجي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪813‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬عبج الخزاق الدشهػري‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪75‬‬

‫‪59‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يكػن أمخ عارض وهحا حدب الفقه ‪،‬حيث لع يشز عميه السذخع الجدائخي عمى خاصية األجل‬
‫باعتبار أم اخ عارضا صخاحة لكشه أورد تصبيقات له في القانػن السجني الجدائخي‪ .‬إذ يقخر أن‬
‫األجل أمخ عارض يسكغ ؾيام االلتدام بجونه فبل يحتاج إليه في ؾيامه‪ ،‬وهػ في ذلظ كالذخط‬
‫‪1‬‬
‫وكأي وصف مغ أوصاف االلتدام ليذ عشر اخ جػهخيا ؼيه بل أمخ عارض ال يقتخن بااللتدام‪.‬‬

‫وقج درج البعس عمى اعتبار العقػد الدمشية عقػدا مقتخنة بآجال فاسخة‪ ،‬والدمغ في هح‬
‫العقػد عشرخ جػهخي فيها‪ ،‬حيث ال يرح أن يكػن الػصف مغ عشاصخ العقػد الجػهخية‪،‬‬
‫واألجل الفاسخ هشا ال يكػن أجبل بالسعشى الرحيح ويكاد يخخج مغ أوصاف االلتدام فبل يبقى‬
‫إال األجل الػاقف‪ ،‬وهػ ما اخح به أيزا السذخع السرخي‪ ،‬فصالسا كان األجل وصف لبللتدام‬
‫لحلظ فهػ عشرخ عارض ؼيه وغيخ جػهخي‪ ،‬فهػ ال يقتخن به إال بعج استيفاء االلتدام لكافة‬
‫عشاصخ الجػهخية ثع يأتي األجل عشرخ إضاؼيا‪ ،‬فبل يحتاج لبللتدام في ؾيامه‪.‬‬

‫وأيزا اقخ السذخع الفخندي أن األجل ليذ عشر اخ جػهخيا في االلتدام‪ ،‬ويسكغ لهحا األخيخ‬
‫‪2‬‬
‫أن يقػم بجونه‪ ،‬وال يقتخن به إال بعج أن يدتػفي االلتدام جسيع عشاصخ الجػهخية‬

‫السظمب الثاني‪ 6‬أنهاع األجل‬

‫باعتبار األجل وصف مغ أوصاف االلتدام فان لهحا األجل أنػاع‪ ،‬هح األخيخة تختمف‬
‫باختبلف مرجرها وآثارها حيث يكػن األجل فيها معيشا بالذهخ أو الدشة أو اليػم ويكػن أيزا‬
‫غيخ معيغ‪ ،‬والحي ال يعخف تاريخ وقػعه كالسػت مثبل‪ .‬وفي هحا السصمب سػف نتشاول أنػاع‬

‫السخجع نفده‪ ،‬ص ‪76‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬صبخي دمحم الدعجي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪815‬‬

‫‪61‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫األجل والسقدسة إلى نػعيغ‪ ،‬األول وهػ أنػاعه بالشدبة آلثار وهحا كفخع أول والحي هػ بحج ذاته‬
‫يشقدع إلى اجل واقف واجل فاسخ‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمشػع الثاني وهػ أنػاع األجل مغ حيث مرجر كفخع ثاني والحي يشقدع إال‬
‫‪1‬‬
‫ثبلث‪ :‬اجل اتفاقي‪ ،‬أجل قانػني و أجل قزائي‪.‬‬

‫الفخع األول‪ 6‬أنهاع األجل بالشدبة آلثاره‬

‫يتزح مسا سبق بيا نه أن األجل هػ أمخ مدتقبل محقق الػقػع‪ ،‬سػاء كان وقػعه وقت‬
‫معمػم أو في وقت غيخ معمػم ويتختب عمى اقتخان االلتدام به‪ ،‬إما تػقف تشفيح االلتدام حتى‬
‫حمػله وسسى باألجل الػاقف‪ ،‬وإما انقزاء االلتدام أو انتهاء وهػ الحي يعخف باألجل الفاسخ‪،‬‬
‫وهشا فان تقديع أنػاع األجل يكػن حدب السرجر وحدب اآلثار وما ذكخته حػل نػعي األجل‬
‫الفاسخ والػاقف فهي أنػاع األجل بالشدبة آلثار ‪ ،‬وهشا سػف نقدع هحا السػضػع إلى قدسيغ نبجأ‬
‫أوال باألجل الػاقف وباألجل الفاسخ ثانيا‪.‬‬

‫أوال‪ 6‬األجل الهاقف‬


‫وهػ الػصف السقتخن بااللتدام ويؤدي تحققه إلى تحقق االلتدام‪ ،‬حيث يكػن األجل واقفا إذا‬
‫أضيفت إلى حمػله نفاد العقج‪ ،‬فالعقج مػجػد ومدتكسل لعشاصخ وأركانه بجون اجل ولكغ نفاد‬
‫أضيف إلى األجل‪ ،‬فبل يسكغ السصالبة بتشفيح في الحال فإذا حل األجل أمكغ مصالبة السجيغ‬
‫بتشفيح التدامه‪ ،‬مثال ذلظ عقج القخض مغ السقتخض يمتدم بخد ما اقتخضه بعج مجة مغ تدمسه‬
‫‪2‬‬
‫له‪ ،‬فإذا حل األجل السعيغ وجب عميه الػفاء ‪.‬‬

‫‪1‬السخجع نفده‪ ،‬ص ‪816‬‬


‫‪2‬ابالجيغ كاتية‪ ،‬احجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪151‬‬

‫‪61‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وقج أشارت السادة "‪ "209‬مغ القانػن السجني الجدائخي التي تقتزي بان "يكػن االلتدام‬
‫ألجل إذا كان نفاد أو انقزاء مختبا عمى أمخ مدتقبل محقق الػقػع" وبعبارة أخخى فان األجل‬
‫الػاقف يتختب عميه نفاد االلتدام‪ ،‬فبل يسكغ أن يشفج االلتدام بسا انه مزاف إلى أجل وال يربح‬
‫‪1‬‬
‫مدتحق األداء إال إذا انقزى األجل‪.‬‬

‫مغ جهة أخخى‪ ،‬فقج نز السذخع في السادة "‪ "210‬مغ القانػن السجني الجدائخي عمى انه "‬
‫إذا تبيغ مغ االلتدام أن السجيغ ال يقػم بػفائه إال عشج السقجرة أو عشج السيدخة فقج عيغ القاضي‬
‫ميعاد مشاسب لحمػل األجل‪ ،‬مخاعيا في ذلظ مػارد السجيغ الحالية والسدتقبمية‪ ،‬مع اشتخاط عشاية‬
‫الخجل الحخيز عمى الػفاء بالتدامه"‪ ،‬ويتزح مغ ذلظ أن السجيغ ضخب أجبل لمػفاء بجيشه‪ ،‬ولع‬
‫يقرج جعمه معمق عمى شخط‪.‬‬

‫وفي السعشى الدابق يتزح أن السذخع الجدائخي في السادة "‪ "210‬مغ القانػن السجني‬
‫الجدائخي قج وضع قخيشة عمى الػفاء عشج السقجرة أو السديخة أو عشج اإلمكان‪ ،‬وهح القخيشة تفيج‬
‫أن هحا االتفاق مزاف إلى اجل‪ ،‬وليذ معمق عمى شخط‪ ،‬لحا يػجج االلتدام بػجػد االتفاق‪.‬‬
‫لكغ هح قخيشة بديصة يسكغ إثبات عكدها‪ ،‬فإذا اتزح أن نية الستعاقجيغ قج أرادت اعتبار‬
‫الػاقعة شخط وليذ أجبل‪ ،‬ومغ هشا يعتبخ وجػد االلتدام معمقا عمى شخط واقف‪ .2‬وبالتالي فان‬
‫السادة "‪ "210‬مغ القانػن السجني قج أصجت ببعس عشاصخ التقجيخ وهي مػارد السجيغ الحالية‬

‫‪1‬السادة ‪ 819‬مغ القانػن السجني الجدائخي ‪ '' :‬يكػن االلتدام ألجل اذا كان نفاذ أو انقزاؤ متختبا عمى أمخ مدتقبل‬
‫محقق الػقػع ''‬
‫‪2‬السادة ‪ 811‬مغ القانػن السجني الجدائخي ‪ '' :‬إذا تبيغ مغ اال لتدام أن السجيغ ال يقػم بػفائه إال عشج السقجرة أو السيدخة‪,‬‬
‫عيغ القاضي ميعادا مشاسبا لحمػل األجل‪ ،‬مخاعيا بحلظ مػارد السجيغ الحالية و السدتقبمية مع اشتخاط عشاية الخجل الحخيز‬
‫عمى الػفاء بالتدامه ''‬

‫‪68‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أي ما عشج السجيغ مغ مال مػجػد فعبل وقت الشزخ في الجعػى وكحلظ مػارد السجيغ السدتقبمة‪،‬‬
‫أي ما يتػقع القاضي أن يكػن عشج السجيغ مغ مال في السدتقبل‪ ،‬فان كان له إيخاد يكدبه مغ‬
‫عسل أو وضيفة‪ ،‬قجر القاضي هحا اإليخاد في السدتقبل مدتخشجا بالساضي‪ ،‬وأيزا أن يقتزي‬
‫مغ السجيغ عشاية الخجل الحخيز عمى الػفاء بالتدامه‪ .‬بخبلف العشرخيغ الستقجميغ المحان هسا‬
‫عشرخان مادييغ فان هحا العشرخ معشػي وبالخغع مغ انه معشػي فهػ عشرخ مػضػعي ال‬
‫ذاتي‪ ،‬فالقاضي ال يقتزي مغ السجيغ عشاية الحاتية‪ ،‬بل يقتزيه عشاية الخجل الحخيز عمى‬
‫الػفاء بسا عميه مغ ديػن‪ .‬ويكػن ذلظ بان يقجم السجيغ وفاء الجيغ عمى كثيخ مغ مصالبه‪ ،‬فان‬
‫لع يقجمه عمى حاجياته الزخورية فبل اقل مغ تقجيسه عمى حاجياته األخخى‪ ،‬فإذا عجد‬
‫القاضي في أي وقت مغ حياة السجيغ عغ تحجيج مػعج الػفاء بتعييغ اليػم الحي يربح ؼيه‬
‫السجيغ مػس اخ أو قاد ار عمى الػفاء بجيشه تخبز به حتى السػت‪ ،‬فإذا مات السجيغ حل ديشه‬
‫‪1‬‬
‫حتسا‪ ،‬وان مات معد اخ ؼيذارك الجائغ سائخ الجائشيغ في استفاء حقه مغ تخكة مذاركة الغخماء‪.‬‬

‫ومغ جانبها تصخقت الذخيعة اإلسبلمية إلى األجل الػاقف والحي يعخف بأجل اإلضافة‪،‬‬
‫حيث يعخفه فقهائها بأنه مجة مدتقبمة ألمخ محقق الػقػع يتحجد زمان تشفيح االلتدام بمحطة‬
‫‪2‬‬
‫انقزائها مثاله أن يتعهج شخز بإقخاض شخز آخخ مبمغا مغ السال في شهخ ماي‪.‬‬

‫‪1‬صبخي دمحم الدعجي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪819‬‬


‫‪2‬السخجع نفده‪ ،‬ص ‪811‬‬

‫‪63‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ 6‬األجل الفاسخ‬


‫إذا كان األمخ السدتقبل السحقق يتختب عميه زوال العقج وانقزاء االلتدام‪ ،‬أصبح األجل‬
‫فاسخا ويصمق الفقهاء الفخنديػن عبارة األجل السهغ ‪Terme extinctif‬بجال عغ مرصمح‬
‫‪1‬‬
‫األجل الفاسخ ‪.Terme résolutoire‬‬

‫ومغ أمثمة األجل الفاسخ نقع في مجال العقػد الدمشية كعقج اإليجار حيث يمتدم السؤجخ‬
‫تسكيغ السدتأجخ مغ االنتفاع بالعيغ السؤجخة خبلل مجة عقج اإليجار فإذا انتهت مجة العقج زال‬
‫االلتدام عغ السدتأجخ وانقزى التدام السؤجخ‪ ،‬وكحلظ الحال في عقج العسل وعقج التػريج وفي‬
‫حال فتح االعتساد لفتخة سشة يبقى التدام السرخف هشا مقتخنا بأجل فاسخ شيمة الدشة بحيث إذا‬
‫انقزت انقزى االلتدام ومغ أمثمة األجل الفاسخ أيزا عقج السقاولة وعقج اإليخاد السختب مجى‬
‫‪2‬‬
‫الحياة‪.‬‬

‫وقج تعخض أو تصخق السذخع الجدائخي إليه في نز السادة الدابقة الحكخ في العبارة التالية‬
‫"الحي يتختب عميه انقزاء االلتدام " وهحا في السادة "‪ "209‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمسذخع السرخي فقج ترػر وجػد األجل الفاسخ بحيث تحجث إليه في مادتيغ‪،‬‬
‫السادة األولى وهي السادة "‪ "271‬التي تفيج أن "االلتدام يكػن ألجل إذا كان نفاذ أو انقزاء‬
‫مختبا عمى أمخ مدتقبل محقق الػقػع" وذكخ القانػن صخاحة عبارة " الفاسخ " في الفقخة "‪ "2‬مغ‬
‫السادة "‪ "274‬مغ القانػن السجني السرخي‪.‬‬

‫‪1‬عبج الخزاق الدشهػري‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪78‬‬


‫اباليجن كاتية‪ ،‬احجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪71‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪64‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أما بالشدبة لمتقشيغ السجني الفخندي ؼيبلحع انه لع يشرره إال عمى األجل الفاسخ أو‬
‫السهشي‪ ،‬بل أشار إل ى األجل الػاقف‪ ،‬وهحا ما أدى إلى تزارب آراء الفقهاء الفخندييغ‪ ،‬فسشهع‬
‫مغ يعتخف باألجل الفاسخ كػصف لمعقج ال وصف لبللتدام‪ ،‬ومشهع مغ ال يعتبخ األجل الفاسخ‬
‫‪1‬‬
‫وصفا لبللتدام‪ ،‬بل يخى ؼيه سبب النقزاء االلتدام‪.‬‬

‫وإذا استعخضشا األمثمة التي تػرد عادة عمى أنها أمثمة لؤلجل الفاسخ نجج أنها واردة في‬
‫العقػد الدمشية‪ ،‬فالسؤجخ الحي يتعهج بتسكيغ السدتأجخ مغ االنتفاع بالعيغ السؤجخة مجة اإليجار‬
‫والعامل الحي يمتدم نحػ رب العسل أن يعسل مجة معيشة‪ ،‬ومغ يتعهج بتدويج األغحية لسجرسة أو‬
‫لسدتذفى لسجة معيشة‪ ،‬ومغ يتعهج بإيخاد أو بجفع إيخاد آلخخ مجى حياته‪ ،‬وصاحب حق االنتفاع‬
‫الحي يشتفع بالعيغ مادام حيا أو لسجة معيشة‪ .‬كل هح األمثمة لحقػق وردت في عقػد زمشية‪ ،‬وقج‬
‫قجمشا أن العقج الدمشي ال يسكغ أن يقال عشه انه مقتخن بأجل فاسخ‪ ،‬الن األجل عشرخ جػهخي‬
‫ؼيه‪.‬‬

‫إن االلتدام السقتخن بأجل فاسخ هػ التدام مػجػد ونافح ولكشه مؤقت ويعشي التأقيت أن‬
‫مريخ االلت ادم هػ االنقزاء الحتسي‪ ،‬غيخ أن زوال االلتدام بحمػل األجل ال يسذ ما سبق‬
‫ورتبه االلتدام مغ آثار في فتخة اإلضافة إلى اجل ‪.‬‬

‫وقج تصخقت إليه الذخيعة اإلسبلمية مغ جانبها إلى أن األجل الفاسخ الحي يعخف لجيها‬
‫بأجل التػقيت وهػ اجل لسجة مدتقبمة ألمخ محقق الػقػع‪ ،‬حيث يتحجد زمان تشفيح االلتدام‬

‫‪1‬عبج الخزاق الدشهػري‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪77‬‬

‫‪65‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫برجاها مثاله إعارة شخز كتابا لسجة ‪ 6‬أشهخ‪ ،‬فاألصل هشا أن تتػقف االلتدامات عقج العارية‬
‫‪1‬‬
‫بهحا الذهخ ويدسى بحلظ اجل التػقيت‪.‬‬

‫الفخع الثاني‪ 6‬أنهاع األجل من حيث السرجر‬

‫األجل هػ أمخ مدتقبل محقق الػقػع‪ ،‬يجعل حمػله مػعجا لشفاذ االلتدام أو انقزاء وقج‬
‫يكػن األجل اتفاؾيا أي مرجر إرادة الستعاقجيغ‪ 2،‬كأن يتفق السذتخي مع البائع عمى تأجيل دفع‬
‫الثسغ وقج يكػن األجل قانػنيا أي مرجرة القانػن ومثاله ما قزي به السذخع ويخز حق‬
‫االنتفاع‪ ،‬كسا يسكغ أن يكػن قزائيا إذا مشح القاضي السجيغ السعدخ نزخة السيدخة استشادا إلى‬
‫الدمصة السسشػحة له‪ .‬وهحا ما سػف نتصخق إليه حػل أنػاع األجل مغ حيث مرجر فشقدسه إلى‬
‫اجل اتفاقي أوال‪ ،‬اجل قانػني ثانيا واجل قزائي ثالثا‪.‬‬

‫أوال ‪ 6‬األجل االتفاقي‬


‫مغ الستعارف عميه أن مرجر األجل هػ اتفاق بيغ شخفيغ‪ ،‬بسعشى اتفاق أشخاف العقج وهحا‬
‫ما قج أخج به السذخع الجدائخي‪ ،‬حيث يكػن مرجر األجل اتفاق الصخفيغ‪ ،‬فيتفق البائع مع‬
‫السذتخي مثبل عمى تأجيل دفع الثسغ إلى ميعاد معيغ أو عمى دفعه أقداشه في مػاعيج يتفق‬
‫عميها أو يتفقان عمى تأخيخ تدميع السبيع إلى اجل‪ ،‬ويتفق السؤجخ مع السدتأجخ عمى أن تكػن‬
‫مجة اإليجار وقتا معيشا يشتهي بانقزاء العقج‪ ،‬وهحا هػ األجل الفاسخ في العقج الدمشي‪ ،‬وال‬
‫يعتبخ أجبل بالسعشى الرحيح كسا قجمشا‪ .‬وقج تفخض األكثخية األجل االتفاقي عمى األقمية في‬

‫‪1‬صبخي دمحم الدعجي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪818‬‬


‫‪2‬عبج الخزاق الدشهػري‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪93 98‬‬

‫‪66‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بعس حاالت استثشائية ‪ ،‬كسا اتفقت عميه أغمبية دائشي التفميدة عمى تأجيل بعس ديػن‬
‫‪1‬‬
‫السفمذ‪.‬‬

‫وكسا يكػن االتفاق مرجر األجل صخيحا ‪ ،‬ويرح أن يكػن كحلظ ضسشيا يدتخمز مغ‬
‫الطخوف والسبلبدات‪ ،‬فإذا تعهج صانع برشع أثاث معيغ دون أن يتفق عمى اجل تدميع‬
‫األثاث‪ ،‬فالسفخوض أي التدام الرانع بالتدميع مقتخن بأجل واقف هػ السجة السعقػلة لرشع هح‬
‫األثاث‪ ،‬ويمجا القاضي في تعييغ هح السجة عشج الشداع إلى السألػف في هح الرشاعة‪ ،‬وإذا اتفق‬
‫عامل الشقل مع صاحب بزاعة عمى نقل بزاعته مغ مجيشة إلى أخخى دون أن يتفق معه‬
‫عمى اجل‪ ،‬فان األجل هشا أيزا مفخوض ويعيشه القاضي عشج الشداع بالسجة السألػفة لشقل هح‬
‫البز اعة بالػسائل التي يسمكها عامل الشقل‪ .‬ويبلحع أن الذخيعة اإلسبلمية تدايخ هحا الخأي ‪،‬‬
‫إذ تأخح باالتفاق مرج ار لؤلجل وتقدع هحا األخيخ إلى آجال هللا وآجال العباد‪ ،‬فآجال العباد هي‬
‫السعامبلت وغيخها وتكػن بإرادة األشخاف ‪ ،‬أما آجال هللا فبل يتفق عمى تغييخها‪ ،‬كاالتفاق عمى‬
‫‪2‬‬
‫تغييخ عجة السصمقة‪ ،‬أو تغييخ أوقات الربلة والرػم‪.‬‬

‫ثانيا‪ 6‬األجل القانهني‬


‫وقج يكػن نز القانػن هػ مرجر األجل‪ ،‬ويقع أن يحجد القانػن السػت أجبل أو حج أقرى‬
‫لؤلجل‪ .‬وهحا ما تبشا السذخع الجدائخي وتحجد هحا بشرػص قانػنية‪ ،‬مثالها في األجل الػاقف‬
‫إضافة تشفيح ال ػصية إلى ما بعج السػت ودفع الزخائب في ميعاد محجد مغ كل عام تحت‬
‫غخامات التأخيخ‪ .‬أما مثالها في األجل الفاسخ إنهاء حق االنتفاع بسػت السشتفع حتى قبل‬

‫‪1‬بمحاج العخبي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪339‬‬


‫‪2‬السخجع نفده‪ ،‬ص ‪341‬‬

‫‪67‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫انقزاء األجل السعيغ وهػ ما قزت به السادة "‪ "853‬فقخة "‪ "01‬مغ القانػن السجني بقػلها "‬
‫يشتهي حق االنتفاع بهبلك الذ يء إال انه يشتقل مغ شيء الهالظ إلى ما قج يقابل ؾيسته " وقج‬
‫يتجخل السذخع في الطخوف االستثشائية كالحخوب واألزمات االقترادية ليسشح السجنييغ أجبل‬
‫لمػفاء بجيػنهع إلى أجال بعيشها‪ ،‬وذلظ حخص عمى السرمحة العامة وهػ ما سار عميه القانػن‬
‫الفخندي والسرخي‪.‬‬

‫ويقع كحلظ أن يحجد نز القانػن األجل مجة معيشة مغ الدمغ أجبل واحجا أو حجا أقرى‬
‫لؤلجل‪ .‬فقج نرت السادة "‪ " 673‬مغ تقشيغ السخافعات بإلدام الخاسي عميه السخاد في التشفيح‬
‫العقاري بان يػدع الثسغ خدانة السحكسة خبلل ‪ 3‬أشهخ التالية لريخورة البيع الشهائي‪ .‬وقزت‬
‫السادة "‪ "563‬مغ التقشيغ السجني بأنه إذا عقج اإليجار دون اتفاق عمى مجة‪ ،‬ؼيعتبخ اإليجار‬
‫مشعقجا لمفتخة السعيشة لجفع األجخة‪ ،‬و يشتهي بانقزاء هح الفتخة بشاءا عمى شمب احج الستعاقجيغ‬
‫‪1‬‬
‫إذا له نية عمى الستعاقج اآلخخ باإلخبلء في السػاعيج السعيشة السبشية في الشز‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمذخيعة اإلسبلمية فهي لع تتعخض إلى هاته الشقصة فالتذخيع األعمى هػ‬
‫القخان‪.‬‬

‫ثالثا‪ 6‬األجل القزائي‬


‫وقج يكػن القزاء هػ مرجر األجل‪ ،‬ويدسى األجل القزائي في الفقه السرخي بشطخة‬
‫السيدخة‪ ،‬واألصل في نزخة السيد خة أن السجيغ إذا كان يجب عميه الػفاء بجيشه في السيعاد‬
‫الستفق عميه‪ ،‬و إذ ا استجعت حالته الخأفة به‪ ،‬ولع يمحق الجائغ مغ التأجيل ضخر جديع‪ ،‬ولع‬
‫يسشع مغ التأجيل نز في القانػن‪ ،‬يجػز لمقاضي بهح الذخوط الثبلث أن يسشح السجيغ أجبل‬

‫‪1‬عبج الخزاق الدشهػري‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪71‬‬

‫‪68‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وآجاال معقػلة يفي بها بجيشه‪ ،‬وهحا ما نز عميه السذخع في نز السادة "‪ "210‬مغ التقشيغ‬
‫السجني بقػله " إذا تبيغ أ ن السجيغ ال يقػم بػفائه عشج السقجرة أو السيدخة‪ ،‬عيغ القاضي ميعادا‬
‫مشاسبا لحمػل األجل مخاعيا في ذلظ مػارد السجيغ السالية والسدتقبمة مع اشتخاط عشاية الخجل‬
‫الحخيز عمى الػفاء بالتدامه "‪ . 1‬ونطخة السديخة كشطخية الطخوف الصارئة‪ ،‬يخاد بها التخؽيف‬
‫مغ عبئ التدام السجيغ الججيخ بالخأفة‪ ،‬وهي تخفف العبء مغ حيث اإلفداح في اجل الػفاء كسا‬
‫تخف الطخوف الصارئة لعبأ مغ حيث تقجيخ أو تحجيج مقجار الجيغ ‪.‬‬
‫أما في القانػن السرخي فقج نرت السادة "‪ "236‬الفقخة "‪ "02‬مشه‪ ،‬أما بالشدبة لمسذخع‬
‫الفخندي ؼيجيد لمقاضي أن يسشح لمسجيغ السعدخ مجة ال تتجاوز سشتيغ كحج أقرى لمػفاء‬
‫بالتدامه مع إبجاء تحفطه الكبيخ وأشمق عميه مرصمح ‪.(Délai de grâce)2‬‬
‫ونطخة السيدخة اجل واقف يسشحه القاضي كسا رأيشا‪ ،‬ولكشه يختمف في أحكامه عغ أحكام‬
‫األجل الػاقف التي سشػردها وخاصة مغ ناحية مدقصات األجل‪ ،‬اختبلف كبيخ‪ ،‬وندايخ التقشيغ‬
‫السجني‪ ،‬فبل نبحث نطخة السيد خة هشا‪ ،‬بل عشج الكبلم في انقزاء االلتدام عغ شخيق الػفاء‪ ،‬إذ‬
‫يجب عمى السجيغ أن يفي الجيغ في ميعاد إال إذا نطخ القاضي إلى اجل‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمذخيعة اإلسبلمية فقج اتفقت مع التذخيعات الػضعية حػل هحا السػضػع‪،‬‬
‫وخيخ مثال عمى ذلظ قػله تعالى " وان كان ذو عدخة فشطخة ميدخة وأن ترجقػا خي اخ لكع إن‬
‫كشتع تعمسػن "‪.‬‬

‫‪1‬السخجع نفده‪ ،‬ص ‪71‬‬


‫‪2‬إباليجن كاتية‪ ،‬احجادن حشان‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص‪81‬‬

‫‪69‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫السبحث الثاني‪ 6‬أحكام األجل‬

‫عشجما يتع اقتخان األجل يتختب عمى االلتدام أحكام قانػنية وآثار قانػنية ‪ ،‬وهحا ما سشقػم‬
‫بجراسته حيث تختمف أحكام األجل ومخحمة ما بعج حمػل األجل‪ ،‬كحلظ بالشدبة لآلثار القانػنية‬
‫فهي تختمف عشجما يكػن االلتدام مقتخن بأجل واقف وعشجما يكػن األجل فاسخا‪ ،‬وقج نز‬
‫السذخوع الجدائخي في السادة ‪ 1818‬مغ القانػن السجني عمى أنه‪" :‬إذا كان االلتدام مقتخن بأجل‬
‫واقف‪ ،‬فإنه ال يكػن نافحا إال في الػقت الحي يشقزي ؼيه األجل‪ ،‬عمى أن يجػز لمجائغ حتى‬
‫قبل انقزاء األجل أن يتخح مغ االجخاءات ما يحافع به عمى حقػقه‪ ،‬وله بػجه خاص أن‬
‫يصالب بالتأميغ إذا خذي االفبلس ال سجيغ أو عدخ ‪ ،‬واستشج في ذلظ إلى سبب معقػل أو يتختب‬
‫عمى انقزاء األجل الفاسخ زوال االلتدام دون أن يكػن لهحا الدوال أث اخ رجعي‪ ،‬كسا سػف‬
‫نتصخق إلى أسباب انقزاء االلتدام والسترمة في ثبلث حمػل األجل بدقػشه‪ .‬أو بانقزاء أو‬
‫حمػل األجل بالشدول عشه أو التشازل عشه‪.‬‬

‫السظمب األول‪ 6‬آثار األجل‬

‫بالشدبة آلثار األجل فهي تختمف بيغ أن يكػن االلتدام واقفا وبيغ أن يكػن االلتدام فاسخا‬
‫وبيغ أن يكػن في مخحمة ما قبل حمػل األجل وبيغ ما بعج مخحمة حمػل األجل‪ ،‬وهشا سػف‬
‫نقػم بتقديع هحا السصمب إلى فخعيغ في الفخع األول الستسثل في مخحمة ما قبل حمػل األجل‬
‫نقدسه إلى قدسيغ بالشدبة لؤلجل الػاقف وبالشدبة لؤلجل الفاسخ أما بالشدبة لمفخع الثاني‬

‫‪ -‬السادة ‪ 818‬ق م ج "إذا كان االلتدام مقتخنا بأجل واقف‪ ،‬فإنه ال يكػن نافحا‪ "...‬واستشج ذلظ إلى سبب معقػل‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪71‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والستسثل في مخحمة ما بعج حمػل األجل والستسثل في بالشدبة لؤلجل الػاقف وبالشدبة إلى األجل‬
‫الفاسخ‪.‬‬

‫الفخع األول‪ 6‬مخحمة ما قبل حمهل األجل‬

‫يذتخط لجراسة األحكام الستختبة قبل حمػل األجل‪ ،‬التصخق إلى االختبلف بيغ نػعي األجل‬
‫واقفا أو فاسخا عمى الشحػ التالي‪:‬‬

‫أوال‪ 6‬حالة األجل الهاقف‬


‫تشز السادة ‪ 818‬فقخة ‪ 11‬مغ القانػن السجني أنه إذا كان االلتدام مقتخن بأجل واقفا فإنه ال‬
‫يكػن نافجا إال في الػقت الحي يشقزي ؼيه األجل عمى أن يجػز لمجائغ قبل انقزاء األجل أن‬
‫يتخح مغ اإلجخاءات ما يحافع به عمى حقػقه ولػ بػجه خاص أن يصالب بالتأميغ إذا خذي‬
‫اإلفبلس السجيغ أو عدخ واس تشج في ذلظ إلى سبب معقػل ويتختب عمى انقزاء األجل الفاسخ‬
‫زوال االلتدام بأثخ رجعي‪:‬‬

‫قبل انقزاء األجل يكػن لمجائغ بالتدام مقتخن باجل واقف حق مؤكج‪ ،‬لكشه غيخ مدتحق‬
‫األداء‪ ،‬أي غيخ نافح‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ويتختب عمى أن حق الجائغ مؤكج ما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬لمجائغ اتخاذ اإلجخاءات التي يحافع بها عمى حقه‪ ،‬كصمب وضع األختام‪ ،‬ورفع دعػى‬
‫غيخ مباشخة ودعػى صػرية‪ ،‬قيج الخهغ لزسان حقه‪.‬‬

‫‪ -‬الفزل مشحر‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.178‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪71‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬يحق لمجائغ أن يصالب بتأميغ أي ضسان عيشيا أو شخريا‪ ،‬إذا كان يخذى اإلفبلس‬
‫السجيغ أو إعدار ويدتشج في هحا إلى سبب معقػل‪.‬‬
‫‪ .3‬يكػن الحق صالحا لمخبلفة العامة والخاصة مغ ناحية الجائغ والسجيغ ويدتصيع كل مغ‬
‫الجائغ والسجيغ مغ الترخف ؼيه‪.‬‬

‫ويتختب عمى كػن لمجائغ حق غيخ مدتحق األداء‪.‬‬

‫‪ .1‬ال يدتصيع الجائغ إجبار السجيغ عمى الػفاء قبل حمػل األجل‪ ،‬وال يدتصيع اتخاذ‬
‫إجخاءات تشفيحية عمى أمػال السجيغ‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يدخي التقادم بالشدبة لمحق‪.‬‬
‫‪ .3‬ال تقع السقاصة بيغ حق الجائغ وحق آخخ مشجد‪.‬‬
‫‪ .4‬ال يدتصيع الجائغ رفع الجعػى البػليرية وال يكػن له الحق في الحبذ‪ ،‬إذ يذتخط‬
‫لحلظ أن يكػن حقه مدتحق األداء‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا أوفى السجيغ بالحق فإنه شبقا لمقانػن السجني الجدائخي ال يدتصيع استخداد ما أدا‬
‫حتى ولػ كان يجهل ؾيام األجل‪ ،‬ولكغ يحق له مصالبه الجائغ ويخد مبمغ اإلثخاء الحي‬
‫حرل عميه الجائغ‪ .‬وفي حجود الزخر الحي لحق بالسجيغ بدبب هحا الػفاء السعجل‬
‫وهحا شبقا لشز السادة ‪ 1145‬مغ القانػن السجني الجدائخي‪.‬‬

‫وقج جاء القانػن السجني الفخندي بأن األجل ال يؤثخ عمى وجػد االلتدام‪ ،‬وإنسا يؤخخ فقط‬
‫تشفيح ‪ .‬وهحا ما نرت عميه مقتزيات السادة ‪ 1185‬مغ القانػن الفخندي‪ ،‬فإن أثخ التعميق أو‬
‫‪le terme‬‬ ‫اإليقاف الحي يصمق عميه الفقه الفخندي تدسيه األجل الػاقف أو السعمق(‬

‫‪ -‬السادة ‪ 145‬ق م ج "ال يسكغ لمجائغ أن يصالب بحق مؤجل ‪ ...‬بدبب الػفاء السعجل"‬ ‫‪1‬‬

‫‪78‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪) suspensif‬ال يػقف االلتدام أو تشفيح االلتدام‪ ،‬وال يعمق هحا التشفيح عمى شيء‪ ،‬وإنسا يؤخخ إلى‬
‫زمان مدتقبل‪ ،‬بسعشى آخخ يزاف هحا التشفيح إلى وقت حمػله ومغ ناحية أخخى فإنه مغ الثابت‬
‫أن األجل ال يؤثخ عمى وجػد االلتدام وآثار أخخى تتختب عمى نفاد ‪ ،‬عجم‪ ،‬فااللتدام السزاف‬
‫إلى أجل واقف التدام مػجػد يتختب عمى وجػد عجة نتائج التي ذكخناها سابقا سػف نقػم‬
‫بذخحها‪.‬‬

‫ؾيام الجائغ في اتخاذ كل اإلجخاءات التي تكفل له السحافطة عمى حقه‪ ،‬تقميج الدمغ السقخر‬
‫لزسان حقه وتججيج هحا القيج‪ ،‬وله أن يصالب بػضع األختام ووضع حخاسه األعيان‪ ،‬ورفع‬
‫دعاوي ورفع دعػى تحقيق الخصػط‪ ،‬فالجائغ (‪ )creancier‬ال يحرل عمى حق االختراص‪.‬‬

‫وبالتالي فإن الحق السقتخن باجل واقف هػ حق مػجػد كالحق السعمق عمى شخط واقف‪ ،‬بل‬
‫هػ أقػى وجػدا‪ ،‬أن الحق السعمق عمى شخط واقف حق ناقز كسا رأيشا‪ ،‬أما الحق السقتخن‬
‫‪1‬‬
‫باجل واقف فهػ كامل الػجػد‪.‬‬

‫ويتختب عمى وجػد الحق السقتخن باجل واقف‪ ،‬مغ الشتائج ما سبق أن رتبشا عمى وجػد‬
‫الحق السعمق عمى شخط واقف ويديج نتائج أخخى مدتسج مغ كامل وجػد ‪ ،‬حيث إن هحا الحق‬
‫يشتقل مغ صاحبه إلى الغيخ بالترخف والسيخاث وغيخ ذلظ مغ أسباب انتقال الحقػق‪ ،‬عمى‬
‫التفريل الحي قخرنا بالشدبة إلى الحق السذخوط‪ ،‬وكحلظ يجػز لراحب هحا الحق أن يجخي‬
‫األعسال السادية البلزمة لريانته مغ التمف‪ ،‬وال يجػز لسغ عميه الحق أن يقػم بأي عسل مغ‬
‫شأنه أن يسشع استعسال الحق عشج حمػل أجمه أو يديج صعػبته‪ ،‬وذلظ كمه عمى التفريل الػارد‬

‫‪ -‬إباليجن كاتية‪ ،‬احجادن حشان‪ ،‬الذخط واألجل كأوصاف معجلة لبللتدام في القانػن السجني الجدائخي والقانػن السقارن‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫مخجع سابق ص ‪85‬‬

‫‪73‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫في الحق السذخوط‪ .‬ومغ الشتائج السدتسجة مغ كسال الػجػد ويديج فيها الحق السقتخن باجل‬
‫السذخوط مسا يمي ‪:‬‬

‫يدقط األجل الػاقف ويربح الحق السؤجل مدتحق األداء‪ ،‬إذا شهج إفبلس السجن أو‬
‫إعدار ‪.‬‬

‫إذا أضعف السجيغ بفعمه التأميشات التي أعصاها لمجائغ أو لع يقجم ما وعج به مغ التاميغ‪،‬‬
‫فإن األجل يدقط كحلظ عمى تفريل سشحكخ ؼيسا بعج‪.‬‬

‫إذا أضعف التاميغ أو الخؽية مغ اإلفبلس السجيغ أو إعدار خذيه تدتشج إلى سبب معقػل‪،‬‬
‫ولػ رجع ذلظ إلى سبب خارج عغ أراد السجيغ‪ ،‬يكفي إلسقاط األجل‪ ،‬إال إذا قجم السجيغ تأميشا‬
‫كاؼيا‪ .‬وإذا همظ الذيء محل الحق السؤجل بدبب أجشبي قبل حمػل األجل كان الهبلك عمى‬
‫الجائغ ال عمى السجيغ‪ ،‬ألن الذيء قج أصبح حقا مؤكجا له سيهمظ عميه‪ ،‬بخبلف ما رأيشا عمى‬
‫الذخط‪ ،‬ف إذا همكت العيغ السؤجخة في يج السدتأجخ قبل حمػل أجل ردها‪ .‬أو همكت الػديعة في‬
‫يج حافع الػديعة قبل انقزاء أجل الػديعة‪ ،‬كان الهبلك عمى الجائغ‪ ،‬أي السؤجخ أو السػدع‪،‬‬
‫أما إذا كان العقج بيعا فقج رأيشا أن العيغ تهمظ عمى البائع‪ .‬فإذا حجد أجل التدميع العيغ‬
‫الربػية إلى السذتخي وهمكت العيغ قبل التدميع‪ ،‬فممهبلك عمى البائع ال عمى السذتخي أي عمى‬
‫‪1‬‬
‫السجيغ ال عمى الجائغ‪ .‬وهحا هػ حكع العقج إذا كان ناقبل لمسمكية‪.‬‬

‫ولكشه غيخ نافح أي أنه إذا أعمى الحقل السقتخن باجل واقف إذا كان حقا مػجػدا كامبل‬
‫الػجػد‪ ،‬فإنه مع ذلظ حق غيخ نافح‪.‬‬

‫‪ -‬صبخي دمحم الدعجي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.814‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪74‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ومغ ناحية أخخى يججر القػل إن لمجائغ الحق في أن يسشع سخيان التقادم (‪)prescription‬‬
‫بالشدبة إلى هحا الحق‪ ،‬شالسا أن أجمه لع يحل‪ ،‬فقصع التقادم في هح الحالة ال فائجة مشه‪ ،‬ألن‬
‫الجيغ السؤجل ال يدخي في حقه التقادم‪ ،‬إال عشج حمػل األجل‪ ،‬فإذا حل األجل وبجأت تقادم‬
‫يجخي كان لمجائغ أن يقصعه‪ ،‬ويكػن الحق قاببل لبلنتقال مغ الخمف العام إلى الخمف الخاص‬
‫ومغ جهة الجائغ والسجيغ‪ ،‬فيشتقل هحا الحق مغ صاحبه إلى الغيخ بالترخف والسيخاث وغيخها‬
‫مغ الترخفات الشاقمة لمسمكية‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمفقه الفخندي فقج أجسع أن الجعػى السجفػعة لمسصالبة بالػفاء بجيغ لع يحل أجمه‬
‫يتقخر رفزها حتى لػ تعهج السجيغ أنه ال يشفح الحكع إال عشج حمػل األجل‪ ،‬كسا يجػز لمقاضي‬
‫‪1‬‬
‫رفس الجعػى مغ تمقاء نفده حيث إن الحكع بجفع ديغ لع يحل أجمه يدتػجب الخفس‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمسقاصة القانػنية فسغ حق الجائغ التسدظ بها بيغ حقه السؤجل وبيغ ما قج يشذأ‬
‫في ذمته مغ ديغ لسجيشه‪ ،‬فالسقاصة القانػنية تعتبخ نػع مغ الػفاء القهخي فبل تقع إال بيغ ديشيغ‬
‫مدتحقي األداء‪.‬‬

‫حيث تػافق الفقه الفخندي إلى هحا الحكع والحي يقزي أن نطخة السديخة ال تزع الجائغ مغ‬
‫تػؾيع الحجد عمى ما لمسجيغ لجى الغيخ‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمذخيعة االسبلمية فقج تحجثت عشه إذ يخى أصحاب السحهب السالكي أن الجفع‬
‫بالسقاصة جائد إذا كان أحج الجيشيغ حاال واآلخخ مؤجبل بذخط أن يكػن حقا لمسجيغ ال لمجائغ‪.‬‬
‫ويكػن لمسجيغ حق في شمب السقاصة بيغ ديشه السؤجل وحقه السدتحق األداء‪ ،‬ويذتخط عشج‬

‫‪ -‬دربال عبج الخزاق‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.75‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪75‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫السالكية أن يكػن الجيغ السؤجل حاال يجػز تعجيمه‪ ،‬أما الجفع بالسقاصة بيغ ديشيغ مؤجميغ عشج‬
‫اتفاق األجل ومغ السعخوف أن الذخيعة االسبلمية ال تعخف نطاما يدسى بالتقادم السدقط‪ ،‬إال‬
‫أن السحهب الحشفي يأخح بشطام آخخ شبيه لمتقادم السدقط‪ ،‬والقاعجة العامة عشج السحهب الحشفي‬
‫التي تقزي بعجم سساع الجعػى هي بسخور ‪ 15‬سشة‪ ،‬أما عشج السالكية فبل تدسح الجعػى في‬
‫العقار بسخور ‪ 11‬سشػات عمى حيازته إذا سكغ صاحب العقار هح السجة بجون عحر‪ ،‬أما في‬
‫السشقػل فبل تدسح الجعػى بسخور سشتيغ أو سشة حدب نػع ذلظ السشقػل‪.1‬‬

‫ثانيا‪ 6‬حالة األجل الفاسخ‬


‫الحق السقتخن بأجل فاسخ هػ حق مػج ػد ونافح ولكشه مؤكج الدوال بحمػل األجل والسقرػد‬
‫بهحا أ‪ ،‬االلتدام السقتخن بأجل فاسخ هػ التدام مػجػد ونافح كااللتدام السقتخن بأجل فاسخ مػجػد‬
‫ونافج فػرا‪ ،‬فالحق السقتخن بأجل فاسخ يسمكه حاال وله أن يترخف ؼيه بجسيع أنػاع الترخفات‬
‫الجائدة وتشفج جسيع ترخفاته فػ ار ولكغ في حجود حقه فالسدتأجخ يدتصيع أن يترخف في حقه‬
‫في اإليجار أو بالتشازل عغ اإليجار لغيخ ويكػن ذلظ بصبيعة الحال في حجود اإليجار‬
‫األصمي‪.‬‬

‫والجائغ بأجل فاسخ له حق حال واجب األداء ويدتصيع أن يتقاضا مغ السجيغ شػعا وكخها‬
‫‪2‬‬
‫أي بصخيقة التشفيح الجبخي أو االختياري‪.‬‬

‫الحق السقتخن بأجل فاسخ مؤكج الدوال وهحا هػ بالسعشى الجػهخي لؤلجل الفاسخ تكػن‬
‫مقيجة بحجود هحا الحق إذ ال يدتصيع لذخز أن يشقل لغيخ أكثخ لساله‪.‬‬

‫‪ -‬تػفيق دمحم فخج‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص‪.81‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬صبخي دمحم الدعجي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.816‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪76‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يتختب عمى انقزاء األجل الفاسخ زوال االلتدام بالشدبة لمسدتقبل دون أن يكػن له أثخ‬
‫رجعي وهحا وفقا لسا نرت عميه السادة ‪ 818‬الفقخة ‪ 8‬مغ القانػن السجني الجدائخي "ويتختب عمى‬
‫انقزاء األجل الفاسخ زوال االلتدام دون أن يكػن لهحا الدوال أثخ رجعي" أي الفتخة البلحقة‬
‫عمى حمػل األجل‪ ،‬ويتختب عمى كػن حق الجائغ مػجػد مسا يمي ‪.‬‬

‫يكػن لمجائغ حق السصالبة بالػفاء في الحال‪ ،‬كسا يجػز له اتخاد كافة االجخاءات أو‬
‫الػسائل التشفيحية لجبخ السجيغ عمى الػفاء‪ ،‬وله أن يػقع الحجد عمى السجيغ لجى الغيخ‪ ،‬إضافة‬
‫إلى الحجػز التحفطية األخخى‪.‬‬

‫كسا له الحق في الحبذ أي أن يحبذ ما تحت يج السجيغ حتى يدتػفي حقه‪ ،‬وله أيزا‬
‫الحق في الصعغ في ترخفات السجيغ الزارة بجائشيه عغ شخيق الجعػى البػلرية‪.‬‬

‫ويكػن الحق السقتخن باجل فاسخ مؤكج الدوال يشتج عشه مجسػعة مغ الشتائج نحكخ مشها‪:‬‬

‫الجائغ باجل فاسخ له حق حال واجب األداء‪ ،‬وعميه يدتصيع أن يتقاضا مغ السجيغ شػعا‬
‫ورضاءا وإال فقزائه كخها‪ ،‬وله أن يػقع عمى مجيشة الحجد التحفطي بل والحجد التشفيحي‪.‬‬

‫إن صاحب الحق السقتخن باجل فاسخ يسمكه حاال‪ ،‬فمه أن يقػم بدائخ األعسال اإلدارية‪،‬‬
‫كسا له أن يترخف ؼيه بجسيع أنػاع الترخفات الجائدة‪.‬‬

‫وأيزا لسا كان االلتدام السقتخن باجل فاسخ واجب األداء‪ ،‬فإن التقادم السدقط يدخي عميه‬
‫مشح نذأته‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وهحا حدب نز السادة ‪ 818‬الفقخة الثانية مغ القانػن السجني الجدائخي‪.‬‬

‫‪ -‬السادة ‪ 818‬ف‪ 8‬ق م ج‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪77‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وبالتالي فإن الحق السقتخن باجل هػ حق ذو صفه مؤقتة فإذا انتهى األجل انتهى الحق‬
‫برفه تبعية‪ ،‬ولحلظ فترخفات صاحبه ترخفات مؤقتة‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمذخيعة اإلسبلمية فاألجل الفاسخ أدا لؿياس محل العقل‪ ،‬وأدا لتحجيج الدمغ‬
‫الحي ي جب أن يشتهي عشج االلتدام‪ ،‬ولسا كان األجل أمخ عارض يػصف به االلتدام فإنه يدتسخ‬
‫تشفيح االلتدام السزاف إلى أجل فاسخ حتى يشقزي األجل‪.‬‬

‫وعمى الخغع مغ أن األجل ال أثخ له عمى وجػد االلتدام‪ ،‬إال أنه يجخل عمى أحكامه لتعييغ‬
‫زمغ وقػعه بأن يزيف هح األحكام إلى وقت مدتقبمي‪،‬‬

‫مثاله الذخز الحي يشذئ في زمشه ديغ آلخخ فإن هحا الجيغ الحي في ذمته يجب أداؤ‬
‫لراحبه فػرا‪ ،‬لكغ إذا كان االلتدام مزافا إلى أجل فإنه سػف يؤثخ ؼيه وذلظ بتعييغ أمغ‬
‫تحققه عغ شخيق تأخيخ تشفيح إلى انقزاء مجة هحا األجل‪.‬‬

‫الفخع الثاني‪ 6‬مخحمة ما بعج حمهل األجل‪.‬‬

‫تصخقشا أوال إلى آثار األجل قبل حمػل األجل والستسثمة بالشدبة لحالة األجل الػاقف عقج‬
‫القخض فالسفتخض يكػن ممدما بخد مبمغ القخض بعج انقزاء السجة السحجدة والتدامه مقتخن بأجل‬
‫واقف معيغ وفي حالة األجل الفاسخ فإن حق الجائغ قبل حمػل األجل مػجػدا ونافحا إال أنه‬
‫مؤكج الدوال كحق السدتأجخ‪.‬‬

‫هشا سشدتعخض آثار األجخ في مخحمة ما بعج حمػل األجل بالشدبة لؤلجل الفاسخ وبالشدبة‬
‫لؤلجل الػاقف‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ 6‬بالشدبة ألجل الهاقف‬


‫أما بالشدبة لهحا السػضػع فقج تحجث عشها السذخع الجدائخي أنه إذا انقزى األجل الػاقف‬
‫بالحمػل أو الشدول أو الدقػط أصبح االلتدام السزاف إليه مدتحق األداء‪ ،‬دون أن يكػن له أثخ‬
‫رجعي وهحا حدب نز السادة ‪ 818‬الفقخة‪ 11‬مغ القانػن السجني الجدائخي بقػله "كان االلتدام‬
‫مقتخن بأجل واقف‪ ،‬فإنه ال يكػن نافحا إال في الػقت الحي يشقزي ؼيه األجل عمى أنه يجػز‬
‫لمجائغ‪ ،‬حتى قبل انقزاء األجل‪ ،‬أن يتخح مغ االجخاءات ما يحافع به عمى حقػقه وله بػجه‬
‫خاص أن يصالب بتأميغ إذا خذي إفبلس السجيغ‪ ،‬أو عدخ واستشج في ذلظ إلى سبب معقػل"‬
‫‪1‬‬
‫ويتختب عمى ذلظ عكذ الشتائج التي سبق وأن رأيشاها قبل انقزاء األجل‪.‬‬

‫حيث إنه بحمػل األجل يربح االلتدام مدتحق األداء‪ ،‬وعشجها يجػز لمجائغ السصالبة بجسيع‬
‫حقػقه‪ ،‬كسا يجػز له اتخاذ كافة اإلجخاءات التشفيحية الجبخية لمحرػل عمى حقه عشج امتشاع‬
‫السجيغ مغ تشفيح التداماته اختيارا‪ ،‬وفػق ذلظ يجػز لمجائغ رفع دعػى عجم نفاذ ترخفات مجيشه‬
‫الحي قام بها هحا األخيخ وفقا لسا سبق بيانه أعبل ‪ ،‬كسا يجػز لمجائغ أن يتسدظ بالسقاصة‬
‫القانػنية بيغ ديشه وما يشذا في ذمته مغ ديػن مدتحقة األداء لرالح مجيشة ويحق لمجائغ أيزا‬
‫‪2‬‬
‫استعسال الجعػى البػليرية‪.‬‬

‫فإن انقزاء األجل الػاقف يتختب عميه صيخورة االلتدام فاقجا ومدتحق األداء‪ ،‬وبشاء عميه‬
‫إذا تقاعذ السجيغ عغ تشفيح التدامه جاز لمجائغ مصالبته بالتشفيح وإجبار عمى ذلظ‪.‬‬

‫‪ -‬دربال عبج الخزاق‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.77‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬إباليجن كاتية‪ ،‬إحجادن حشان‪ ،‬الذخط واألجل كأوصاف معجلة لبللتدام في القانػن السجني الجدائخي والقانػن السقارن‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫مخجع سابق ص ‪.98‬‬

‫‪79‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أما بالشدبة لمسذخع السرخي فكان له نفذ رأي السذخع الجدائخي‪ ،‬إذ قجر أن حمػل األجل‬
‫الػاقف ألي سبب مغ األسباب السحكػرة‪ ،‬يجعل الحق نافجا أو يجعل االلتدام متحيدا‪ ،‬وتتختب‬
‫عميه كافة آثار االلتدام السػصػف‪ ،‬ؼيجب عمى السجيغ أن يبادر بالتشفيح بعج أن يعحر الجائغ‬
‫ويجػز لهحا األخيخ إك اخ مجيشة عمى أداء الجيغ‪ ،‬ويقبل مشه الػفاء االختياري‪ ،‬وتقع السقاصة‬
‫القانػنية بيشه وبيغ ديغ آخخ مقابمة له مدتحق األداء‪ ،‬وله أن يدتعسل الجعػة البػليرية‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمتذخيع السجني الفخندي في آثار األجل الػاقف أو أجل اإلضافة في أثخ عمى‬
‫االلتدام بعج حمػله أن االلتدام في هح الحالة يربح نافجا ويسكغ لمجائغ نتيجة ذلظ أن يتقجم‬
‫لمتشفيح اإلجباري لجيشه في حاله عجم دفع السجيغ لجيشه‪ ،‬ويتختب عمى انقزاء األجل الػاقف‬
‫عكذ الشتائج في األجل الػاقف قبل حمػله أما بالشدبة لمذخيعة اإلسبلمية مغ جهتها بالشدبة‬
‫لؤلجل الػاقف في اثخ عمى االلتدام بعج حمػله ان االلتدام يربح نافجا ومدتحق االداء ويدخي‬
‫عميه التقادم كسا يجػز لمجائغ الصعغ في ترخفات السجيغ بالجعػى البػليرية ويبقى االلتدام‬
‫نافجا ودون اثخ رجعي‪.‬‬

‫وبالتالي وما يسكغ استشتاجه بأن األجل الػاقف هػ حق مػجػد وكامل الػجػد ولكشه مغ‬
‫ناحية أخخى غيخ نافح‪.‬‬

‫ثانيا‪ 6‬بالشدبة لألجل الفاسخ‬


‫تحجث عشه السذخع الجدائخي في السادة ‪ 818‬الفقخة ‪ 18‬عمى أنه "‪ ....‬ويتختب عمى انقزاء‬
‫األجل الفاسخ زوال االلتدام‪ ،‬دون أن يكػن لهحا الدوال أثخ رجعي" ؼيبلحع حدب تحميمشا لهح‬
‫السادة بأن حمػل األجل الفاسخ في القانػن السجني الجدائخي يؤدي حتسا إلى انقزاء االلتدام‬
‫دون أن يكػن لهحا االنقزاء أثخ رجعي‪ ،‬فالحق السقتخن بأجل فاسخ هػ حق مػجػد ونافح ولكشه‬

‫‪81‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مؤكج الدوال‪ ،‬فإذا حل األجل انقزى االلتدام بالشدبة لمسدتقبل‪ ،‬وبالتالي يتزح أن أثخ األجل‬
‫الفاسخ هػ مجخد وضع حج زمشي يشتهي به االلتدام‪.‬‬

‫وهحا ما ن اخ أيزا في التذخيع السجني السرخي‪ ،‬حيث أن األجل الفاسخ يقترخ عمى مجخد‬
‫وضع حج زمشي يشتهي به االلتدام‪ ،‬حيث أن االلتدام السشجد ‪ ،‬حيث أنه إذا انتهى األجل الفاسخ‬
‫انقزى االلتدام بالشدبة لمسدتقبل فقط دون أن يكػن له أثخ رجعي‪ ،‬فعقج اإليجار يشتهي بانتهاء‬
‫‪1‬‬
‫األجل السحجد له‪.‬‬

‫وبالتالي فقج يكػن أكثخ دقة في التعبيخ استبجال مرصمح األجل الفاسخ باصصبلح "األجل‬
‫السشهي"‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمتذخيع الفخندي فشبلحع أن سقػط األجل يتختب عميه زوال االلتدام‪ ،‬وهحا‬
‫حدب نز السادة ‪ 21187‬مشه‪ ،‬واألجل دائسا ما يكػن في صالح السجيغ‪ ،‬لكغ هح قخيشة‬
‫بديصة‪ ،‬فاألجل يسكغ أن يكػن في صالح الجائغ أو في صالح السجيغ أو الستعاقجان كبلهسا‪.‬‬

‫وأما بالشدبة لمفقه االسبلمي بخرػص األجل الفاسخ أو ما يدسى بأجل التػقيت‪ ،‬فااللتدام‬
‫السؤقت يدتسخ تشفيح شػال مجة األجل‪ ،‬فإذا انقزى هحا األجل انتهى تشفيح االلتدام‪ ،‬مثاله في‬
‫إجارة مشافع األعسال ليذ لمسدتأجخ أن يجبخ األجيخ الخاص لجيه عمى العسل معه عشج انقزاء‬
‫السجة الستفق عميها‪ ،‬فمػ استأجخ شخز آخخ ليعسل لجيه سائقا لديارته لسجة سشة مثبل‪ ،‬فميذ له‬
‫أن يجبخ عمى العسل عشج إذا ا نقزت هح الدشة ألن التدامه لمعسل لجيه هػ التدام مؤقت لفتخة‬
‫معيشة‪.‬‬

‫‪ -‬صبخي دمحم الدعجي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.818‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬إباليجن كاتية‪ ،‬احجادن حشان‪ ،‬الذخط واألجل كأوصاف معجلة لبللتدام في القانػن السجني الجدائخي والقانػن السقارن‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪81‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وبالتالي ما يسكغ استخبلصه فإن مغ آثار األجل الفاسخ الحي بحمػله يشقزي حق الجائغ‬
‫كحق السدتأجخ في االنتفاع بالسأجػر‪ ،‬ويربح السدتأجخ مجيشا بخد السأجػر بعجد أن كان دائشا‬
‫باالنتفاع‪.‬‬

‫السظمب الثاني‪ 6‬أسباب حمهل األجل‬

‫يحل األ جل بأحج األسباب الثبلث التالية وهي مقدسة كالتالي نتكمع في الفخع األول عغ‬
‫حمػل األجل بانقزاء‪ .‬وفي الفخع الثاني عغ حمػل األجل بدقػشه أما في الفخع الثالث واألخيخ‬
‫سػف نتكمع عغ الدبب الثالث وهػ حمػل األجل بالشدول عشه‪.‬‬

‫الفخع األول‪ 6‬حمهل األجل بانقزاءه‬

‫يشقزي األجل بتحقق األمخ الحي كان يتػقف عمى حجوثه نفاذ االلتدام أو زواله إذا كان مغ‬
‫نػع األجل غيخ السعيغ "كػفاة الذخز" أو يسزي السيعاد السزخوب لشفاذ االلتدام أو زواله إذا‬
‫كان مغ نػع األجل السعيغ "كاليػم مغ شهخ جػان مغ العام الحالي"‪ .‬حيث يدتصيع الجائغ أن‬
‫يصالب بالتدجيج‪ ،‬ذلظ أنه بحمػل األجل يربح العقج نافجا ويسكغ مصالبه السجيغ به‪ ،‬إال إذا قخر‬
‫القاضي مشح أجل آخخ لمسجيغ إذا استجعت حالته ذلظ وهػ ما يدسى بشطخ السيدخة‪ .‬ومغ‬
‫السعخوف أن األجل يشقزي في اليػم األخيخ مغ الذهخ السحجد‪ ،‬وإذا كان األجل نرف الذهخ‬
‫فتكػن السجة محجدة ‪ 15‬يػما مهسا كان عجد أيام الذهخ‪ .‬وقج نز السذخع الجدائخي عمى هح‬

‫‪88‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الصخيقة في السادة ‪ 8181‬مشه بقػله "إذا كان االلتدام مقتخنا باجل واقف‪ ،‬فإنه ال يكػن نافجا‪ ،‬إال‬
‫في الػقت الحي يشقزي ؼيه األجل…‪.".‬‬

‫ونز كحلظ عميه السذخع السرخي في السذخوع التسهيجي لمتقشيغ السجني في السادة ‪394‬‬
‫مشه‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمذخيعة اإلسبلمية تشصبق أحكامها عمى ما جاء في الدابق‪ ،‬إذ إن األصل أن‬
‫يحل األجل بانقزاء مجته كاممة سػاء كان أجل أضافه أو أجل تػقيت إذ يتفق الحكع فيها‪.‬‬

‫الفخع الثاني‪ 6‬حمهل األجل بدقهطو‬

‫يسكغ لؤلجل أن يحل قبل ميعاد وذلظ عغ شخيق الدقػط إذا شهج إفبلس السجيغ أو أعمغ‬
‫إعدار أو إذا أضعف بفعمه إلى حج كبيخ ما أعصى الجائغ مغ تأميغ خاص أو إذا لع يقجم‬
‫الجائغ ما وعج به في العقج مغ تأميغ شخري أو عيشي‪.‬‬

‫أوال‪ 6‬سقهط األجل إلفالس السجين أو إعداره‪6‬‬


‫إذا اشهج إفبلس السجيغ شبقا لشرػص القانػن واإلفبلس يكػن بالشدبة لمسجيخ التاجخ‪ 2‬حيث‬
‫إن حاله اإلعدار تدقط األجل في القانػن السجني الجدائخي رأي خاص‪ :‬حيث لع تشز السادة‬
‫‪ 811‬مغ القانػن السجني الجدائخي عمى سقػط األجل في حاله إشهار إعدار السجيغ‪ ،‬ألن‬
‫التقشيغ السجني الجدائخي لع يشطع اإلعدار‪ ،‬مع التقشيات العخبية األخخى نطسته فهل إذا كان‬
‫السجيغ معد اخ تدقط اجال الجيػن شبقا لمقانػن السجني الجدائخي‪.‬‬

‫‪ -‬السادة ‪ 818‬ق م ج "إذا كانبل االلتدام مقتخنا بأجل واقف ‪ ،‬فإنه ال يكػن نافحا‪ ،‬إال في الػقت الحي يشقزي ؼيه‬ ‫‪1‬‬

‫األجل"‪.‬‬
‫‪ -‬صبخي دمحم الدعجي‪ ،‬مخجع سابق ص ‪.816‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪83‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث نخى عمى الخغع مغ أن نز السادة السحكػرة لع يتزسغ ذلظ‪ .‬فإن السحل يدقط في‬
‫حاله اإلعدار‪ ،‬وعمي الجائغ إثبات ذلظ اإلعدار‪ ،‬وذلظ بإثباته مقجار ما في ذمة مجيشه مغ‬
‫ديػن فقط‪ .‬وعمي السجيغ نفده أن يثبت أن له ماال يداوي ؾيسه الجيػن أو يديج عميها وهحا‬
‫حدب نز السادة ‪ 1193‬مغ القانػن السجني الجدائخي التي تتحجث حػل "إذا ادعى الجائغ عدخ‬
‫السجيغ فميذ عميه إال أن يثبت مقجار ما في ذمته مغ ديػن" فإذا أثبت الجائغ إعدار السجيغ‬
‫عمى الػجه الستقجم‪ .‬فإن األجل يدقط‪ ،‬ذلظ أن قرج اإلدانة التذخيعية عشجما نرت في السادة‬
‫‪ 811‬قام عمى حاله اإلفبلس لدقػط األجل هػ حساية الجائشيغ الحيغ لع تحل آجال ديػنهع‪،‬‬
‫وحتى ال يزارون مغ اقتدام الجائشيغ الجاخميغ في التفميدة ألمػال السجيغ السفمذ‪ ،‬وعجم دخػل‬
‫الجائشيغ الحيغ لع تحل ديػنهع بعج‪.‬‬

‫ولي داخل السرمحة التي أرادت اإلدارة التذخيعية الجدائخية حسايتها تتػافخ في حاله‬
‫اإلعدار إذ إن الجائشيغ الحيغ حمت ديػنهع في حاله الجيغ السعدخ سيقتدسػن أمػاله ولغ يتسكغ‬
‫الجائشػن اآلخخون الحيغ لع تحج آجال ديػنهع مغ دخػلهع هح القدسة ؼيزارون‪ .‬إذ إنهع يجج‬
‫أمػاال لمسجيشيغ إذا ما حمت ديػنهع يقاضػن مشها حقػقهع‪ .‬وهحا يتصابق مع الذخيعة اإلسبلمية‪.‬‬

‫ثانيا‪ 6‬سقهط األجل إلضعاف السجين بفعمو التأميشات الخاصة بزسان الهفاء‪6‬‬
‫إذا أضعف السجيغ بفعمه التأميشات الخاصة بزسان الػفاء بالجيغ‪ ،‬الخهغ الخسسي ومثاله أن‬
‫يهجم السجيغ السشدل السخهػن وال يهتع أن يكػن تختيب التأميغ الخاص في الترخف القانػني‪ ،‬أو‬
‫مشحه السجيغ لمجائغ بعقج الحق‪ ،‬أو بسقتزى قانػن‪ ،‬وإذا أثخ الجائغ تكسمة التأميغ فإن السحل ال‬

‫‪ -‬السادة ‪ 193‬ق م ج "‪ ..‬وإذا ادعى الجائغ عدخ السجيغ فميذ عميه أن يثبت مقجار ما في ذمته مغ ديػن"‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪84‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يدقط والخيار هشا لمجائغ أما في حاله أضعاف التأميشات بدبب أجشبي فإن األجل يدقط إال إذا‬
‫‪1‬‬
‫قجم السجيغ لمجائغ ضسانا كاؼيا‪ ،‬والخيار هشا لمسجيغ‪.‬‬

‫والسبلحطة أنه ال يكفي عمى السجيغ أضعاف التأميشات قميبل بل يجب أن يزعف هحا‬
‫التأميغ إلى حج كبيخ ومعشى ذلظ أن يكػن قج ضعف إلى حج أصبح أقل مغ ؾيسه الجيغ‪.‬‬

‫وتحهب األغمبية في الفقه الفخندي إلى أن سقػط األجل ال يكػن إال بسػجب حكع قزائي‬
‫له أثخ مشذئ ال بسجخد أثخ كاشف‪.‬‬

‫أما في الذخيعة اإلسبلمية فالػاضح أنها لع تجعل مغ إضعاف التأميشات واقعة تؤدي إلى‬
‫إسقاط األجل مثل القػانيغ السقارنة األخخى‪.‬‬

‫ثالثا‪ 6‬سقهط األجل لعجم تقجيم السجين ما وعج بو‬


‫في هح الحالة عشجم ا يقػم السجيغ بالتخمف عغ تقجيع ما وعج في العقج بتقجيسه مغ‬
‫ضسانات ؼيدقط األجل‪ ،‬ألن الجائغ لع يػافق عمى اآلجل إال اعتسادا عغ أو عمى هح‬
‫التأميشات‪ ،‬كالخهغ الخسسي أو شخرية الكفالة‪.‬‬

‫وقج نز السذخع الجدائخي عمى هحا األمخ في السادة ‪ 2811‬الفقخة ‪ 14‬مغ قام في قػله‬
‫"يدقط حق السجيغ في األجل… إذا لع يقجم لمجائغ ما وعج في العقج بتقجيسه مغ تأميشات"‪ .‬وذكخ‬
‫الفقه الفخندي صخاحة‪ ،‬وكحا السذخع السرخي وهحا في السادة ‪3 873‬الفقخة ‪ 3‬مشه‪.‬‬

‫‪ -‬الفار عبج القادر‪ ،‬مخجع سابق ص ‪168‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬السادة ‪ 811‬الفقخة ‪ 14‬ق م ج "‪...‬يدقط حق السجيغ في األجل‪ ...‬إذا لع يقجم لمجائغ ما وعج في العقج بتقجيسه مغ‬ ‫‪2‬‬

‫تأميشات"‪.‬‬
‫‪ -‬السادة ‪ 873‬فقخة ‪ 13‬ق م م "يدقط حق السجيغ في األجل إذا لع يقجم لمجائغ ما وعج في العقج بتقجيسه مغ تأميشات"‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪85‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وبالتالي فإن األجل يدقط بخصأ مغ السجيغ عشجما يكػن قج التدم بتقجيع تأميغ خاص لجيشه‪،‬‬
‫ثع أخل بهحا اال لتدام ولع يقجم التأميغ السػعػد به والعمة في ذلظ واضحة‪ ،‬حيث إن الجائغ لع‬
‫يخضى بسشح السجيغ آجبل إال اعتسادا عمى التأميشات الخاصة التي وعج بها السجيغ‪.‬‬

‫رابعا‪ 6‬سقهط األجل بسهت السجين‪6‬‬


‫يحل الجيغ بػفاة السجيغ إال إذا كان السجيغ مزسػنا بتأميغ عيشي كخهغ عمى عقار يسمكه‬
‫فإن الجيغ ال يشقزي ويدتفيج ورثه السجيغ باألجل الحي كان مسشػحا لسػرثهع‪ ،‬وعمى حمػل‬
‫األجل بػفاة السجيغ إذا لع يكغ ديشه مكفػال بتأميغ عيشي وعجم حمػله في فخض كفالته بتاميغ‬
‫عيشي هػ أن الجائغ إذا كان حقه مكفػال بتاميغ عيشي فمغ يريبه ضخر مغ تقديع تخكة السجيغ‬
‫إذا ما اشتخك معه في التقديع باقي الجائشيغ ألن حقه مزسػن بتاميغ عيشي‪.‬‬

‫حيث إن السذخع الجدائخي لع يشز عمى هح الحالة صخاحة كػنه اعتبخها أم اخ مفتخضا‬
‫بػفاة السجيغ يدقط االلتدام معه ويدقط معه األجل برفه تمقائية‪ ،‬أما في التقشيغ السجني‬
‫السرخي فاألصل أن الجيغ ال يحل بسػت السجيغ بل يبقى الجيغ مؤجبل في التخكة‪ ،‬لكغ يجػز‬
‫لمسحكسة بشاء عمى شمب جسيع الػرثة أن تحكع بحمػل الجيغ السؤجل وبتعييغ السبمغ الحي‬
‫يدتحقه الجائغ مخاعية في ذلظ إعبلن الجائغ بدقػط األجل شخط أن يكػن انقزى مشه ‪ 6‬أشهخ‬
‫‪1‬‬
‫عمى األقل وأداء الفػائج السدتحقة عغ هح االشهخ حتى االعبلن‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمسذخع الفخندي مغ جانبه لع يختب سقػط األجل لػفاة السجيغ أية مقتزيات‪،‬‬
‫فقج حرجت حاالت سقػط األجل عشج في اإلفبلس أو اإلعدار أو أضعاف تأميشات‪.‬‬

‫‪ -‬الفار عبج القادر‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.168‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪86‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كسا أن الذخيعة اإلسبلمية تقزي مغ جهتها أنه ال تخكة إال بعج سجاد الجيػن الثابتة في‬
‫ذم ة الستػفي برفة عامة ومصمقة‪ ،‬فاألجل في الجيغ كػصف مغ أوصاف االلتدام ال يػرث‬
‫فتدقط اآلجال‪.‬‬

‫وتحل الجيػن السؤجمة بػفاة السجيغ ويصمب ورثته الذخعيػن بأداء الجيػن قبل حمػل آجالها‬
‫ألن الحمة السالية قج خخبت‪.‬‬

‫وباإلضافة لسا سبق األجل بسػجب نرػص قانػنية في حاالت خاصة كسا في التصهيخ‪.‬‬

‫ويدقط بحكع قزائي كسا في نطخة السديخة‪ ،‬كسا يدقط ألسباب أخخى كالسقاصة وباقتجار‬
‫‪1‬‬
‫السجيغ عمى الػفاء بجيشه‪.‬‬

‫الفخع الثالث‪ 6‬حمهل األجل بالشدول عميو‬

‫يقتزي األجل إذا ندل عشه مغ ضخب هحا األجل لسرمحته‪ ،‬والغالب أهغ يكػن لسرمحة‬
‫السجيغ كسا في عارية االستعسال‪ ،‬والقخض بجون فائجة‪ .‬وقج يكػن األجل لسرمحة الجائغ كسا‬
‫في الػديعة‪ .‬ويكػن األجل لسرمحة الصخفيغ كسا في عقج القخض بفائجة‪.‬‬

‫فإذا كان األجل لرالح أحج الصخفيغ فقط‪ ،‬سػاء كان دائشا أو مجيشا فهػ الحي يحق له‬
‫الشدول عغ األجل أما إذا كان األجل في صالح الصخفيغ فبل يجػز الشدول عشه إال باتفاقهسا كسا‬

‫‪ -‬إباليجن كاتية‪ ،‬احجادن حشان‪ ،‬الذخط واألجل كأوصاف معجلة لبللتدام في القانػن السجني الجدائخي والقانػن السقارن‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫مخجع سابق ص‪94‬‬

‫‪87‬‬
‫األجر كوصف لاللتزام في القانون المدني الجزائري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫في القخض بفائجة فبل يدتصيع السجيغ أن يخد الجيغ قبل حمػل األجل كسا ال يدتصيع الجائغ‬
‫‪1‬‬
‫إجبار السجيغ عمى الػفاء قبل ذلظ‪ .‬وعشج الذظ يقتخض األجل مقخ ار لسرمحة السجيغ‪.‬‬

‫حيث أن القانػن السجني الجدائخي ال يختمف تػجهه عسا سارت عميه الشطع السجنية السقارنة‬
‫والذخيعة االسبلمية‪ ،‬ذلظ أن األصل فيها أن األجل يحل بالشدول عشه مسغ له مرمحة في ذلظ‬
‫دائشا كان أو مجيشا‪ ،‬فإذا كان األجل لسرمحة الصخفيغ لع يكغ جائ اد اسقاشه إال بتخاضيهسا‪.‬‬

‫واألصل في التذخيع الفخندي أن األجل مزخوب لسرمحة السجيغ‪ ،‬وهحا ما يتزح مغ‬
‫نز السادة ‪ 1187‬مغ القانػن السجني الفخندي‪ ،‬إذ تقخر أن األجل يعتبخ دائسا لسرمحة السجيغ‬
‫‪2‬‬
‫ما لع يدتشتج مغ االتفاق أو الطخوف الحال أنه ضخب أيزا لسرمحة الجائغ‪.‬‬

‫وتطهخ أهسية تحجيج الصخف الحي يقخر األجل لسرمحته‪ ،‬أنه إذا كان األجل مقخ ار لسرمحة‬
‫السجيغ ؼيجػز له ال شدول عشه والػفاء بالجيغ قبل حمػله‪ ،‬فعميه يستشع عمى الجائغ السصالبة بالجيغ‬
‫قبل الػقت‪ ،‬وإذا كان األجل مقخ ار لسرمحة الجائغ‪ ،‬فمه السصالبة بالػفاء قبل حمػله‪ ،‬عمى حيغ‬
‫هحا‪ ،‬ال يجػز لمسجيغ أن يتسدظ بسيعاد الػفاء‪.‬‬

‫‪ -‬صبخي دمحم الدعجي‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.815‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬إباليجن كاتية‪ ،‬احجادن حشان‪ ،‬الذخط واألجل كأوصاف معجلة لبللتدام في القانػن السجني الجدائخي والقانػن السقارن‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫مخجع سابق ص ‪.96‬‬

‫‪88‬‬
‫الخاتسة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتسة‬

‫االلتدام كسا درسشا سابقا‪ ،‬قج يكػن بديصا أو عاديا‪ ،‬كسا يمحقه وصف ما يعجل مغ آثار ‪،‬‬
‫وقج يكػن مػصػفا بػصف يعجل مغ آثار ‪ ،‬أوصاف االلتدام‪ ،‬هي أمػر تزاف إليه لترل مغ‬
‫آثار ‪ ،‬ومغ السعخوف أن عشاصخ االلتدام ثبلثة‪ ،‬رابصة قانػنية لها محل‪ ،‬الذيء الحي يمتدم به‬
‫الصخف تجا اآلخخ‪ ،‬وشخفا االلتدام وهسا الجائغ والسجيغ‪ ،‬وعمى ضػء هح العشاصخ تكػن‬
‫أوصاف االلتدام ثبلث أنػاع‪ :‬مشها ما يترل بالخابصة القانػنية أي رابصة السجيػنية‪ ،‬فإذا كان‬
‫األصل هػ أن تشذأ هح الخابصة نهائيا بسجخد تحقق سببها‪ ،‬إال أنه استثشاء مغ هحا األصل قج‬
‫يتػقف وجػدها أو زوالها عمى أمخ مدتقبل غيخ محقق الػقػع‪ ،‬وهحا هػ الذخط‪ ،‬وكحلظ إذا كان‬
‫األصل أن يقتزي الجائغ حقه مغ مجيشه فػر نذأته إال أنه استثشاء قج يتخاخى ذلظ إلى أجل‪،‬‬
‫وسسى الػصف هشا باألجل‪ ،‬وهحا العشرخ‪ ،‬هػ العشرخ الحي تزسشته إشكالية بحثشا‪.‬‬

‫وبهحا‪ ،‬يعتبخ الذخط واألجل الشافحة التي يصل مشها الشطام القانػني عمى السدتقبل‪ .‬فالشذاط‬
‫القانػني‪ ،‬ال يدتصيع أن يقترخ عمى الحاضخ‪ ،‬بل ال بج أن يستج إلى السدتقبل‪ ،‬لقج نز‬
‫السذخع الجدائخي عمى الذخط واألجل كأوصاف معجلة آلثار االلتدام في السػاد ‪ 813‬إلى ‪818‬‬
‫الػاردة في الفرل األول مغ الباب الثالث مغ الكتاب الثاني الخاص بااللتدامات والعقػد‪ ،‬وهحا‬
‫ما يفيج أن القانػن السجني الجدائخي اعتسج برػرة واضحة باألخح بفكختي الذخط واألجل‪،‬‬
‫كحاالت مادية تارة قانػنية وتارة أخخى تمحق االلتدام فتعجل مغ آثار‬

‫حيث يعتبخ الذخط‪ ،‬آلية قانػنية يدعى إلى تكييف إرادة الستعاقجيغ مع الحاجة أو الزخورة‬
‫أ و السرمحة‪ ،‬التي تدتجعي تعميق العقػد بالذخوط وربط آثارها بالسدتقبل‪ ،‬الذخط يدتجيب‬
‫لحؿيقة نفدية تخفع التكميف عغ الستعاقج الحي ال تدعفه اإلرادة أو الطخوف االقترادية‬
‫السحيصة به‪ ،‬في جعل االلتدام بديصا وناج اد‪ ،‬وأوضحشا أيزا أن الذخط بسفهػمه الحالي يعتبخ‬

‫‪91‬‬
‫الخاتمة‬

‫أم اخ عارضا ‪ ،‬فهػ ال يجخل في تكػيغ العقج‪ ،‬حيث ال يعتبخ ركشا مغ أركانه‪ ،‬لكػنه يشزع إلى‬
‫عقج استجسع سائخ أركانه وشخوط وجػد ‪ ،‬وصفه العارضة لمذخشي هي التي تدتصيع أن‬
‫الذخط عغ غيخ مغ السؤسدات القانػنية السذابهة‪ ،‬لحلظ كان مغ الزخوري أن يعخف الذخط‬
‫بأنه‪ :‬أمخ عارض‪ ،‬مدتقبل أو غيخ محقق‪ ،‬تعمق عميه اإلرادة وجػد االلتدام أو زواله‪.‬‬

‫ويعتبخ األجل في القانػن السجني الجدائخي الػصف الثاني الحي يخد عمى االلتدام‪،‬‬
‫واشتخشت جل التذخيعات السجنية الحجيثة‪ ،‬عمى وجػب تػفخ العجيج مغ السقػمات القانػنية‬
‫مشها‪ :‬أن يكػن ا‬
‫أمخ عارض مدتؿببل‪ ،‬محقق الػقػع وعارض‪ ،‬وهحا ما يصابق ما قزت به‬
‫القػانيغ السجنية السقارنة‪.‬‬

‫ويشقدع األجل في القانػن الػصفي إلى أجل واقف وأجل فاسخ‪ ،‬ثع يشصػي تقديع األجل في‬
‫الذخيعة اإلسبلمية إلى أجل التػقيت وأجل اإلضافة‪.‬‬

‫ومغ خبلل تحميمشا لمسػاد القانػنية التي وردت في التذخيع الجدائخي بخرػص مرصمحي‬
‫الذخط واألجل‪ ،‬اتزح لشا أن السذخع الجدائخي قج كان عمى صػابه في العجيج مغ السدائل‬
‫القانػنية السختبصة بهحيغ الػصفيغ‪ ،‬مثال ذلظ عشجما عبخ عغ أنػاع الذخط "بالذخط الػاقف‬
‫والفاسخ" وهحا ما ضهخ في جدئيات نرػص القانػن السجني‪ ،‬وهحا خبلفا لمسذخع الفخندي الحي‬
‫استعسل في نرػص قانػنه السجني تدسية "الذخط السعمق" أو "البلغي" وهحا ما جعل رواد الفقه‬
‫السجني يقعػن في خبلف حػل مػضػعية هح التدسية‪ ،‬أما بالشدبة لمذخيعة اإلسبلمية فقج‬
‫استعسل فقهاء الذخيعة اإلسبلمية لغة مغايخة أو مختمفة لسا ورد في القانػن السجني الجدائخي‬
‫بخرػص الذخط وإعصائه تدسية شخط اإلضافة‪.‬‬

‫ونخمز إلى القػل أن كبل مغ األجل والذخط يعتبخان مغ أوصاف االلتدام‪ ،‬وبعج تحميمشا‬
‫ودراستشا لسختمف الشرػص القانػنية الستعمقة بهحا السػضػع‪ ،‬وعخفشا أن كل مغ هحيغ الػصفيغ‬

‫‪91‬‬
‫الخاتمة‬

‫يتسيد عغ اآلخخ مغ خبلل وجػد نقاط تذابه ونقاط اختبلف‪ ،‬فهسا يتذابهان مغ خبلل أن كل‬
‫مغ الذخط واألجل أمخ مدتقبل‪ ،‬وأن كل مشهسا يشقدع إلى أجل واقف وشخط واقف‪ ،‬أجل فاسخ‬
‫وشخط فاسخ‪.‬‬

‫أما بالشدبة ألوجه االختبلف فتكسغ في أن الذخط أمخ غيخ محقق بيشسا األجل هػ أمخ‬
‫محقق‪.‬‬

‫والحق السعمق عمى شخط واقف حق مػجػد ولكشه ناقز‪ ،‬بيشسا الحق السقتخن بأجل واقف‬
‫هػ حق مػجػد كامل الػجػد‪ ،‬والحق السعمق عمى شخط فاسخ حق مػجػد عمى خصخ الدوال‬
‫بيشسا الحق السقتخن بأجل فاسخ هػ حق مؤكج الدوال‪.‬‬

‫وأخي اخ لتحقق الذخط كقاعجة عامة أثخ رجعي‪ ،‬أما حمػل األجل فميذ به هحا األثخ‪.‬‬

‫وفي األخيخ ومغ بيغ السبلحطات السدتشتجة والتي تػصمشا إليها بعج البحث والتحخي في‬
‫هحا السػضػع‪ ،‬وب االستشاد إلى ما تصخقت إليه بعس التذخيعات السقارنة حػل هحا السػضػع‪،‬‬
‫تبيغ بأن السذخع الجدائخي قج غفل عغ العجيج مغ السدائل التي تخبط بيغ السفهػميغ التي‬
‫نعتبخها ذات أهسية قانػنية كبيخة عمى عكذ التذخيعات السقارنة التي استصاعت تحجيجها‬
‫وتػضيحها في العجيج مغ الشرػص القانػنية‪ ،‬مغ بيشها إغفال الشز عمى الحقػق التي يمحقها‬
‫الذخط رغع أن الػاقع العسمي يبيغ ضخورة العسل به مغ جهة‪ ،‬واهتسام العجيج مغ القػانيغ السجنية‬
‫الحجيثة الشز عميها عمى غخار القانػن السجني السرخي‪ ،‬وهحا السثال البديط يبيغ الفجػة التي‬
‫وقع فيها السذخع الجدائخي‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫قائسة السخاجع‬
‫قائسة السرادر والسخاجع‬

‫‪ -I‬السخاجع بالمغة العخبية‬


‫أوال‪ 6‬القخآن الكخيم‬
‫ثانيا‪ 6‬الكتب‬
‫‪ .1‬أبػ الدعػد رمزان ‪ ،‬أحكام االلتدام‪ ،‬دار الصباعة‪ ،‬دار الجامعة الججيجة لمشذخ‪ ،‬كمية الحقػق ‪-‬‬
‫جامعة اإلسكشجرية‪8118 ،‬‬
‫‪ .2‬الجسال مرصفى ‪ ،‬مرادر وأحكام االلتدام‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬د ط‪ ،‬مشذػرات الحمبي الحقػؾية‪،‬‬
‫بيخوت‪ .‬لبشان‪8113-‬‬
‫‪ .3‬دربال عبج الخزاق‪ ،‬الػجيد في أحكام االلتدام في القانػن السجني الجدائخي‪ ،‬د ط‪ ،‬دار العمػم‬
‫لمشذخ والتػزيع‪ ،‬الجدائخ‬
‫‪ .4‬الجنػن حدغ عمي‪ ،‬الخحػ دمحم سعيج‪ ،‬الػجيد في الشطخية العامة لبللتدام‪ ،‬أحكام االلتدام دراسة‬
‫مقارنة الجدء ‪ ،8‬دار وائل لمشذخ‪8114،‬‬
‫‪ .5‬سعج نبيل إبخاـيع ‪ ،‬الشطخية العامة لبللتدام‪ ،‬أحكام االلتدام‪ ،‬الجدء الثاني‪ ،‬دار السعخفة الجامعية‬
‫دس‬
‫‪ .6‬الدعجي دمحم صبخي ‪ ،‬أحكام االلتدام الشطخية العامة لبللت ادم‪ ،‬القدع ‪ ،8‬القانػن السجني الجدائخي‪،‬‬
‫دار الصباعة ‪-‬دار الكتاب الحجيث‪-‬الجدائخ‬
‫‪ .7‬الدشهػري عبج الخزاق ‪ ،‬الػسيط في شخح القانػن السجني الججيج‪ ،‬نطخية االلتدام بػجه عام‪،‬‬
‫االوصاف‪ ،‬الحػالة‪ ،‬االنقزاء‪ ،‬الجدء الثالث ط‪ ،3‬مشذػرات الحمبي الحقػؾية ‪8118 ،8117 ،‬‬
‫‪ .8‬عجوي جبلل‪ ،‬أحكام االلتدام‪ ،‬دراسة مقارنة في القانػنيغ السرخي والمبشاني‪ ،‬د ط‪ ،‬الجار الجامعية‬
‫لمصباعة والشذخ‪ ،‬بيخوت‪1993 ،‬‬
‫‪ .9‬العخبي بالحاج ‪ ،‬أحكام االلتدام في القانػن السجني الجدائخي –دراسة مقارنة ‪ ، -‬الصبعة الثانية‪،‬‬
‫دار هػمة‪ ،‬الجدائخ‪8115 ،‬‬
‫الفار عبج القادر‪ ،‬احكام االلتدام أثار الحق في القانػن السجني‪ -‬شبعة أولى‪ ،‬دار الثقافة‬ ‫‪.11‬‬
‫لمشذخ والتػزيع األردن‪ ،‬سشة ‪8114‬‬
‫الفار عبج القادر‪ ،‬احكام االلتدام‪ ،‬آثار الحق في القانػن السجني‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الثقافة لمشذخ‬ ‫‪.11‬‬
‫والتػزيع‪ ،‬جامعة عسان العخبية لمجراسات العميا‪8117 ،‬‬
‫فخج تػفيق حدغ ‪ ،‬الجسال مرصفى ‪ ،‬مرادر و أحكام اإللتدام ‪ -‬دراسة مقارنة ‪،-‬‬ ‫‪.12‬‬
‫مشذػرات الحاجي السػضػعية‪ ،‬لبشان‪8119 ،‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ .13‬مشرػر دمحم حديغ ‪ ،‬الشطخية العامة لبللتدام‪ ،‬دار الصبع ‪-‬دار الجامعة لمشذخ‪-‬اإلسكشجرية‪،‬‬
‫‪8116‬‬
‫ثالثا‪ 6‬محكخات الساستخ‬
‫‪ .1‬إباليجن كاتية‪ ،‬إحجادن حشان‪ ،‬الذخط واألجل كأوصاف معجلة ألثار االلتدام في القانػن السجني‬
‫الجدائخي‪ ،‬محكخة لشيل شهادة الساستخ تخرز قانػن شامل لكمية الحقػق والعمػم الدياسية‪ ،‬جامعة‬
‫عبج الخحسان ميخة‪ ،‬بجاية‪ ،‬سشة ‪8116-8115‬‬
‫رابعا‪ 6‬محكخات ماجيدتخ‬
‫‪ .1‬الجباس أسامة دمحم سميسان ‪ ،‬الػاقعة الذخشية في القانػن السجني األردني‪ ،‬رسالة ماجيدتخ‪ ،‬كمية‬
‫الحقػق‪ ،‬جامعة الذخق األوسط ‪8113.8114-‬‬
‫خامدا‪ 6‬الشرهص القانهنية‬
‫أ‪ -‬الشرػص الجدائخية‬
‫‪ .1‬أمخ رقع ‪ ،58-75‬السؤرخ في ‪ 86‬سبتسبخ ‪ ،1975‬يتزسغ القانػن السجني‪ ،‬العجد ‪ 78‬السؤرخ في ‪31‬‬
‫سبتسبخ ‪ ،1975‬السعجل والستسع‬
‫ب‪ -‬الشرػص األجشبية‬
‫‪ .1‬القانػن السجني األردني‪ ،‬رقع ‪ ،43‬سشة ‪1976‬‬
‫‪ .2‬قانػن رقع ‪ 131‬لدشة ‪ 1948‬الرادر بتاريخ ‪ 89‬جػيمية ‪ ،1948‬الستزسغ القانػن السجني السرخي‬
‫‪ -II‬السخاجع بالمغة العخبية‬
‫‪a.‬‬ ‫‪Ouvrage‬‬
‫‪1. Création Loi 1804-02-07 promulguée le 17 février 1804.‬‬
‫‪b.‬‬ ‫‪Loi‬‬
‫‪1. Palaniol, Roboertet jabold, Droit civil français, 7éme partie paris, 1954,‬‬
‫‪2éme edition‬‬

‫‪95‬‬
‫فهخس السحتهيات‬
‫‪............ ................................ ................................‬‬ ‫مقجمة‬
‫الفرل األول‪6‬الذخط كهصف لاللتدام في القانهن السجني الجدائخي ‪5 ...................................‬‬
‫السبحث األول‪ :‬ماهية الذخط‪11 .................................... ................................ :‬‬
‫السصمب األول‪ :‬مفهػم الذخط‪11 ................................ ................................ :‬‬
‫الفخع األول‪ :‬التعخيف بالذخط‪11 ............................ ................................ :‬‬
‫أوال‪ :‬تعخيف الذخط في القانػن السجني الجدائخي‪12 ....................................... :‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعخيف الذخط في األنطسة السقارنة‪13 .............. ................................ :‬‬
‫في التذخيع السرخي‪11 ........................ ................................ 6‬‬ ‫‪.1‬‬
‫في التذخيع الفخندي‪11 ........................ ................................ 6‬‬ ‫‪2.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعخيف الذخط في الذخيعة اإلسبلمية‪14 ............ ................................ :‬‬
‫الفخع الثاني‪ :‬السقػمات األساسية التي يقػم عميها الذخط‪14 ................................... :‬‬
‫أوال‪ :‬يجب أن تكػن الػاقعة أم اخ مدتؿببل‪15 .............. ................................ :‬‬
‫ثانيا‪ :‬أن يكػن الذخط غيخ محقق الػقػع‪15 .............. ................................ :‬‬
‫ثالثا‪ :‬أن يكػن أم اخ مسكغ الػقػع ومذخوعا‪16 ............ ................................ :‬‬
‫رابعا‪ :‬أن يكػن الذخط إراديا محزا‪18 ................... ................................ :‬‬
‫خامدا‪ :‬الذخط أمخ عارض‪19 ........................... ................................ :‬‬
‫السصمب الثاني‪ :‬أنػاع الذخط‪20 ................................. ................................ :‬‬
‫الفخع األول‪ :‬أنػاع الذخط مغ حيث تحققه وتخمفه‪20 ......................................... :‬‬
‫أوال‪ :‬الذخط السختمط‪20 .................................. ................................ :‬‬
‫ثانيا‪ :‬الذخط االحتسالي‪21 ............................... ................................ :‬‬
‫ثالثا‪ :‬الذخط اإلرادي‪21 .................................. ................................ :‬‬
‫الذخط اإلرادي البديط‪11 ....................... ................................ 6‬‬ ‫‪1.‬‬
‫الذخط اإلرادي السحض‪11 ...................... ................................ 6‬‬ ‫‪2.‬‬
‫الفخع الثاني‪ :‬أنػاع الذخط مغ حيث أثخ‪23 ................... ................................ :‬‬
‫أوال‪ :‬الذخط الػاقف‪23 ................................... ................................ :‬‬
‫ثانيا‪ :‬الذخط الفاسخ‪24 .................................. ................................ :‬‬
‫السبحث الثاني‪ 6‬أحكام الذخط في القانهن السجني الجدائخي والقانهن السقارن‪12 ..................... 6‬‬
‫السصمب األول‪ :‬اآلثار القانػنية التي تتختب عمى ؾيام الذخط‪27 ................................... :‬‬

‫‪96‬‬
‫الفخع األول‪ :‬اآلثار القانػنية لمذخط في مخحمة التعميق‪27 ..................................... :‬‬
‫أوال‪ :‬إذا كان الذخط واقفا‪27 ............................. ................................ :‬‬
‫إذا كان الجائن يسمك حقا ال مجخد أمل يشتج ما يمي‪15 .......................... 6‬‬ ‫‪1.‬‬
‫إذا كان حق الجائن غيخ مؤكج أي محتسل الهقهع يتختب ما يمي‪15 .............. 6‬‬ ‫‪2.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إذا كان الذخط فاسخا‪30 ........................... ................................ :‬‬
‫إذا كان الحق مهجهدا ونافجا‪11 ................ ................................ 6‬‬ ‫‪1.‬‬
‫إذا كان الحق مهجد بالدوال‪11 ................. ................................ 6‬‬ ‫‪2.‬‬
‫الفخع الثاني‪ :‬آثار الذخط بعج انتهاء فتخة التعميق‪32 .......... ................................ :‬‬
‫أوال‪ :‬بالشدبة لمذخط الػاقف‪33 ........................... ................................ :‬‬
‫ثانيا‪ :‬بالشدبة لمذخط الفاسخ‪35 .......................... ................................ :‬‬
‫السصمب الثاني‪ :‬األثخ الخجعي لمذخط‪38 ......................... ................................ :‬‬
‫الفخع األول‪ :‬مزسػن فكخة األثخ الخجعي لمذخط‪38 .......... ................................ :‬‬
‫الفخع الثاني‪ :‬الصبيعة القانػنية لفكخة األثخ الخجعي لمذخط‪40 .................................. :‬‬
‫الفخع الثالث‪ :‬االستثشاءات الػاردة عمى فكخة األثخ الخجعي لمذخط‪42 .......................... :‬‬
‫الفخع الخابع‪ :‬الشتائج التي تتختب عمى فكخة األثخ الخجعي لمذخط‪45 ............................ :‬‬
‫الفرل الثاني‪ 6‬األجل كهصف لاللتدام في القانهن السجني الجدائخي ‪15 ................................‬‬
‫السبحث األول‪ 6‬ماهية األجـــل ‪11 .................................... ................................‬‬
‫السصمب األول‪ :‬مفهػم األجل و السقػمات التي يقػم عميها ‪51 .....................................‬‬
‫الفخع األول‪ :‬تعخيف األجــل ‪51 ............................... ................................‬‬
‫أوال ‪ :‬تعخيف األجل في القانػن السجني الجدائخي ‪52 .......................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تعخيف األجل في القانػن السقارن ‪53 ............... ................................‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تعخيف األجل في الذخيعة االسبلمية ‪54 ............ ................................‬‬
‫الفخع الثاني‪ :‬السقػمات التي يقػم عميها األجل في القانػن السجني الجدائخي ‪55 ..................‬‬
‫أوال‪ :‬أن يكػن األجل أمخ مدتقبل ‪56 ..................... ................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬أن يكػن األجل أمخ محقق الػقػع ‪57 ................ ................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬أن يكػن األجل أمخ عارض ‪59 ..................... ................................‬‬
‫السصمب الثاني‪ :‬أنػاع األجل ‪60 ................................... ................................‬‬
‫الفخع األول‪ :‬أنػاع األجل بالشدبة آلثار ‪61 .................... ................................‬‬
‫أوال‪ :‬األجل الػاقف ‪61 .................................... ................................‬‬

‫‪97‬‬
‫ثانيا‪ :‬األجل الفاسخ ‪64 ................................... ................................‬‬
‫الفخع الثاني‪ :‬أنػاع األجل مغ حيث السرجر ‪66 ............... ................................‬‬
‫أوال ‪ :‬األجل االتفاقي ‪66 .................................. ................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬األجل القانػني ‪67 .................................. ................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬األجل القزائي ‪68 ................................. ................................‬‬
‫السبحث الثاني‪ 6‬أحكام األجل ‪37 ..................................... ................................‬‬
‫السصمب األول‪ :‬آثار األجل ‪70 ................................... ................................‬‬
‫الفخع األول‪ :‬مخحمة ما قبل حمػل األجل ‪71 ................... ................................‬‬
‫أوال‪ :‬حالة األجل الػاقف ‪71 ............................... ................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬حالة األجل الفاسخ ‪76 .............................. ................................‬‬
‫الفخع الثاني‪ :‬مخحمة ما بعج حمػل األجل‪78 .................. ................................ .‬‬
‫أوال‪ :‬بالشدبة ألجل الػاقف ‪79 ............................. ................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬بالشدبة لؤلجل الفاسخ ‪80 ............................ ................................‬‬
‫السصمب الثاني‪ :‬أسباب حمػل األجل ‪82 ........................... ................................‬‬
‫الفخع األول‪ :‬حمػل األجل بانقزاء ‪82 ....................... ................................‬‬
‫الفخع الثاني‪ :‬حمػل األجل بدقػشه ‪83 ........................ ................................‬‬
‫أوال‪ :‬سقػط األجل إلفبلس السجيغ أو إعدار ‪83 .......... ................................ :‬‬
‫ثانيا‪ :‬سقػط األجل إلضعاف السجيغ بفعمه التأميشات الخاصة بزسان الػفاء‪84 ........... :‬‬
‫ثالثا‪ :‬سقػط األجل لعجم تقجيع السجيغ ما وعج به ‪85 ........................................‬‬
‫رابعا‪ :‬سقػط األجل بسػت السجيغ‪86 ..................... ................................ :‬‬
‫الفخع الثالث‪ :‬حمػل األجل بالشدول عميه ‪87 ................... ................................‬‬
‫الخاتسة ‪44 .......................... ................................ ................................‬‬
‫قائسة السخاجع ‪44 ................... ................................ ................................‬‬

‫‪98‬‬
‫السمخص‬

‫الػصف قج يمحق باستحقاق االلتدام‪ ،‬فإذا كان هحا الػصف يجعل الخابصة القانػنية ذاتها‬
‫غيخ محققة في وجػدها أو في بقائها‪ ،‬بحيث يخبط هحا الػجػد أو هحا البقاء بتحقق واقعة‬
‫مدتقمة غيخ محققة الػقػع‪ ،‬كان االلتدام في هح الحالة معمقا عمى شخط‪ ،‬أما إذا كان هحا‬
‫الػصف ال يؤثخ في الػجػد ا لسحقق لخابصة وإنسا يتعمق بشفاذها‪ ،‬فيؤجل بجاية هحا الشفاذ أو يحجد‬
‫نهايته‪ ،‬ألنه يخبط هح أو تمظ بػاقعة مدتقبمة محققة الػقػع‪ ،‬كان االلتدام في هح الحالة مزافا‬
‫إلى أجل‪.‬‬

‫وتهجف هح الجراسة إلى معخفة مفهػم كبل مغ الذخط واألجل‪ ،‬ومجى تأثيخ وجػدهسا في‬
‫تشفيح االلتدام في القانػن السجني الجدائخي‪.‬‬
Abstract
The description may be relevant to the obligation's entitlement, and if
such description renders the legal association itself unfulfilled in its
existence or survival, This presence or survival is linked to the
realization of an independent, unrealized reality. The obligation in this
case is subject to a clause, but if this description does not affect the
realized existence of an association, it relates to its enforcement
obligation ", the beginning or end of which is postponed, because it links
this or that to a realized future reality, in this case the obligation was
added to the deadline.

This study aims to determine the concept of both the condition and
the term, and the extent to which their existence affects the
implementation of the obligation in Algerian civil law.

You might also like